‫﷽‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﷴ اﻟﺼﺎدﻗﻲ اﻟﻌﻤﺎري‬
‫‪sadikiamarimohamed@gmail.com‬‬

‫ﻗ اءة ﻓﻲ ﻛ ﺎب‪:‬‬
‫اﻻﺧ ﻼف‪:‬‬ ‫اﻟ ﻋﻲ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف وﺗ ﺑ‬ ‫" اﻟ‬
‫دراﺳﺔ ﺗﺄﺻ ﻠ ﺔ ﺗ ﻠ ﻠ ﺔ"‬
‫ر ﻣ ﺎد ﺑ ﷴ رﻓ ﻊ‬ ‫ﻟﻠ‬

‫اﻟ ﺎب‪:‬‬ ‫ﺗﺛ‬

‫اﻻﺧ ﻼف‪ :‬دراﺳﺔ ﺗﺄﺻ ﻠ ﺔ ﺗ ﻠ ﻠ ﺔ"‬ ‫اﻟ ﻋﻲ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف وﺗ ﺑ‬ ‫اﻟ ﺎب‪" :‬اﻟ‬
‫‪2‬‬
‫ر ﻣ ﺎد ﺑ ﷴ رﻓ ﻊ‬ ‫اﻟ ﻟﻒ‪ :‬اﻟ‬
‫واﻟ زﻊ واﻟ ﺟ ﺔ‬ ‫‪ :‬دار اﻟ ﻼم ﻟﻠ ﺎﻋﺔ واﻟ‬ ‫دار اﻟ‬
‫اﻟ ﻌﺔ‪ :‬اﻷوﻟﻰ‬
‫اﻟ ﺔ‪1433 ) :‬ه‪2012-‬م(‬

‫اﻻﺧ ﻼف ﻟﻠ راﺳﺎت واﻷ ﺎث‪ ،‬ﻓﺎس‪-‬اﻟ ﻐ ب‪.‬‬ ‫ﺗﺑ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬رﺋ‬ ‫اﻟﻌﻘ ة واﻟﻔ‬ ‫‪ -1‬ﺗ‬
‫ﺎﻣﻌﺔ ﷴ ﺑ ﻋ ﷲ ﻔﺎس‪-‬اﻟ ﻐ ب‬ ‫ﻌﺔ‬ ‫‪ -2‬أﺳ ﺎذ أﺻ ل اﻟﻔﻘﻪ وﻣﻘﺎﺻ اﻟ‬
‫‪1‬‬
 ‫اﻹ ﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠ ﺎب‪:‬‬
‫ﻣﻪ‬ ‫أﯾ ﯾ ﺎ ﺟ ء ﻣ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ار واﻟ ﻋ ة إﻟ ﻪ‪ ،‬اﻟﻘ‬ ‫ﺑ‬ ‫إن ﻫ ا اﻟ ﺎب اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬و ﺎد أرﺿ ﺔ ﻟﻠ ﻌﺎون واﻟ ﻌﺎرف‪ ،‬واﻟ اﻓﻊ واﻟ ﺎﻓ ‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫اﻟﻘ ‪ ،‬وﻋ ﻟ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫‪ ،‬واﻻﻧﻌ ﺎق ﻣ ﺣ ار اﻟﻬ ﺔ اﻟﻐ ﺔ اﻟ اﻋ ﺔ إﻟﻰ ﺗ‬ ‫اﻻﺟ ﺎع اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣ ﺎﻟﺢ اﻟﻐ ﺳﺔ‬ ‫ﺎد ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﻋ اﻟ ار ﻠ ﺎ ﺎن ﺧﺎدﻣﺎ ﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﻬﺎ اﻻﻗ‬ ‫ﻟ‬
‫اﻟ ار‬ ‫ﺔ ﻣ ﻰ ﺎن ذﻟ ﻣ ﻣ ﻠ ﻬﺎ‪ ،‬وﺗ ﺢ ﻟ ﻋ‬ ‫اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗ ﻌ ﻞ اﻵﻟﺔ اﻟ‬
‫ﻣﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻣ ﻰ ﺎن ذﻟ‬
‫ﺣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺎ‬ ‫ﻓ ﺎن ﻫ ا اﻟ ﺎب دﻟ ﻼ وﺣ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺻ ق اﻟﻔ‬
‫اﻟﻐ ﻲ واﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣ إ ﺎﻧﻪ ﺎﻟ ﺎﻟﻒ‪ ،‬وﻋ ﺎﺋﻪ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺟ د‪ ،‬وﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟ أ ‪ ،‬وﺣﻘﻪ ﻓﻲ‬
‫ك ﻣ أﺟﻞ اﻻﺋ ﻼف وﺗ ك اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬وأن إ ﺎﻧﻪ‬ ‫اﻻﻋ اض واﻻﺧ ﻼف‪ ،‬ودﻋ ﺗﻪ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ف‬ ‫رد ﻓﻌﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻬ ﺔ اﻟ ﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼم‪ ،‬واﺗﻬﺎﻣﻪ ﺎﻹرﻫﺎب واﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﺎﻟﻒ ﻟ‬
‫واﻷﺻ ﻟ ﺔ ‪ ،...‬ﺑﻞ ﻫ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣ ﺄﺻﻠﺔ‪ ،‬اﺳ ت أﺻﺎﻟ ﻬﺎ ﻣ اﻟ ﺟﻌ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ اﻷوﻟﻰ؛‬
‫اﻟ ة‪ ،‬وﻋ ﻞ اﻟ ﻠﻔﺎء اﻟ اﺷ ﯾ‬ ‫ﻓﺎﺗﻪ زﻣ‬ ‫ﷺ‪ ،‬وﺗ‬ ‫‪ ،‬وأﻗ ال اﻟ ﺳ ل اﻟ‬ ‫اﻟﻘ آن اﻟ‬
‫ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ اﻋ ت ﻣ ﺗ ات‪ ،‬وﻣ اﺧﻞ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﺎ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺄﺳ‬ ‫واﻟ‬
‫ﺗ ﻠﺢ ﻟﻠﻘ ﺎس ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬واﻻﺟ ﻬﺎد ﻋﻠﻰ ﺿ ﺋﻬﺎ‪.‬‬
‫ك اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ ﯾ ﻲ‪ ،‬ﺄﺗﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎب‪،‬‬ ‫ﻋ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ زﻣ اﻟ اء ﻟﻠ ار‪ ،‬واﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬إﻗﻠ ﺎ وﻋﺎﻟ ﺎ‪ ،‬ﻗ اﻟﻌ اﻟﺔ واﻹﻧ ﺎف‪،‬‬ ‫ﻟ ﻋ ا إﻟﻰ ﺣ ار اﻟﻘ اﻷﺧﻼﻗ ﺔ اﻟ ﻧ ﺔ اﻟ‬
‫وﺳﺎﺋﻞ و ق ﻧﺎﺟﻌﺔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻼم‪ ،‬واﻟ اﻣﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ‪ ،..‬ﯾ ﻋ ا إﻟﻰ ﺗﺄﺳ‬ ‫واﻟ ﺎواة‪ ،‬واﻟ‬
‫د ﻓﻲ اﻟﻔ‬ ‫ﻣ ﺎﻟﺢ اﻟ ﺎس‪ ،‬ﻷن اﻟ ﻘ‬ ‫ﻘ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وﺗ ﺑ‬ ‫ﻹدارة اﻟ‬
‫ﻓ ﺷ ع ﷲ‪.‬‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻫﻲ ﻣ ﺎﻟﺢ اﻟ ﺎس اﻟ ﻘﻘﺔ ﻟﻠﻌ ل‪ ،‬ﻓ ﻰ ﺗ ﻘﻘ‬
‫ﺔ ﻓﻠ ﻔﺔ اﻻﺧ ﻼف وﺗ ﺑ ﻩ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻧﻌﺎﻧﻲ اﻟ م ﻣ‬ ‫ﺄﺗﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎب ﻟ ﻌﺎﻟﺞ ﻗ‬
‫ﺻﺎ ﻓﻲ )دول اﻟ ﻊ اﻟﻌ ﻲ(‪ ،‬وﻣﺎ ﺗﻌ ﻪ ﻣ أزﻣﺎت‬ ‫ﻧ ﺎﺋﺞ ﻋ م ﻓﻬ ﻬﺎ واﺳ ﻌﺎﺑﻬﺎ‪ ،‬وﺧ‬
‫ﻣﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻌﺎرﺿﺔ واﻟ‬ ‫ﺳ ﺎﺳ ﺔ واﺟ ﺎﻋ ﺔ ودﯾ ﺔ و ﺎﺋﻔ ﺔ ‪ ،..‬واﻻﺧ ﻼف واﻟ ﺎﯾ اﻟﻘﺎﺋ ﺑ‬
‫ف ﻣ اﻟ ﺟﻌ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‬ ‫ﻣ ﯾ‬ ‫‪،‬ﺑ‬ ‫واﻟﻌﻠ ﺎﻧ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣ‬ ‫اﻷﻗﻠ ﺔ واﻷﻏﻠ ﺔ‪ ،‬ﺑ‬ ‫ﺑ‬
‫ﻟﻬﺎ‪ ،‬و ﻘ ح و ﻔﻌﻞ اﻟ اﺋﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ‪..‬‬ ‫ﻣ ﯾ ﻣ ﺑﻬﺎ و‬ ‫ﻓﻲ إدارة اﻟ ﺄن اﻟﻌﺎم‪ ،‬و‬
‫ﺔ اﻟ ﻌ د ﺔ واﻻﺧ ﻼف ﻓﻲ‬ ‫ﺎول اﻟ ﻟﻒ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ‪ ،‬ﻣﻌﺎﻟ ﺔ ﻗ‬ ‫ﻷﺟﻞ ذﻟ‬
‫ﻫ ا اﻟ ع واﻟ ﺎﯾ‬ ‫‪ ،‬ﻹدارة وﺗ ﺑ‬ ‫ﻊ ﻣﻌﺎﻟ وﻣ اﺧﻞ وﻣ ﺗ ات‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬و‬ ‫اﻟﻔ‬
‫ﺎر ‪ ،‬واﻟ ﻘﺎﻓﻲ ‪ ،..‬ﺳ اء ﺎن داﺧﻠ ﺎ أم ﺧﺎرﺟ ﺎ‪،‬‬ ‫‪ ،‬واﻟ ﺎﺳﻲ‪ ،‬واﻟ‬ ‫واﻟ ﻐﺎﯾ ؛ اﻟ ﯾ ﻲ واﻟﻔ‬

‫‪2‬‬
‫وع‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻼء ﻟﻠ‬ ‫‪ ،‬ﺗ ﺿﺢ‬ ‫ﻘ ﺔ وﻋ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻊ ﻧ ﺎذج ﺗ‬ ‫ﺑﻞ و‬
‫‪ ،‬واﺳ ﻌﺎ ﻪ ﻟ ﻞ اﻟ اﺋﻊ واﻟ اﺋﻒ واﻟ ﺎﻫﺞ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻗ رﺗﻪ ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻌ ان اﻟ‬
‫واﻟ ﺎﺳﺎت ‪ ،..‬اﻧ ﻼﻗﺎ ﻣ ﻣﻔﻬ م "اﻷﻣﺔ" اﻟ ﺎﻣﻊ اﻟ ﻟﻒ‪.‬‬
‫إﺷ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎب‪:‬‬
‫ر ﻣ ﺎد رﻓ ﻊ ﻓﻲ دراﺳ ﻪ ﻫ ﻩ ﻣ إﺷ ﺎﻟ ﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن اﻻﺧ ﻼف أﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻧ ﻠ‬
‫ﺑ ﻫﻲ؛ ﻟ ع وﺗ ﺎﯾ اﻟ اﻫ اﻟ ﻧ ﺔ‪ ،‬واﺧ ﻼف اﻟ ﺎس ﻓﻲ ﻣ ار ﻬ ‪ ،‬و ﺎﻋﻬ ‪ ،‬وﻣ ﺎﻟ ﻬ ‪،‬‬
‫أن ﻏ ﺿﻪ ﻣ اﻟ ﻟﻒ‪" :‬ﺑ ﺎن أن اﻻﺧ ﻼف‬ ‫وﻋﺎداﺗﻬ ‪ ،‬وﺗﻘﺎﻟ ﻫ ‪ ،..‬وﻓﻲ ذات اﻟ ﺎق ﯾ‬
‫اﻟ ﻋﻲ ﻻ ﯾﻠﻐﻲ اﻻﺋ ﻼف ﺑ ﻬ "‪،3‬‬ ‫اﻟ ﺎس ﻓﻲ أﻓ ﺎرﻫ وﻋﻘﺎﺋ ﻫ واﻧ ﺎءاﺗﻬ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺑ‬
‫إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ة ﻧ ة ﺳﻠ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﻲ ﻋﻠﻰ إﻗ ﺎء أو‬ ‫ﻻ ﯾ ﻐﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻟﻟ‬
‫اﻻﺧ ﻼف‪،‬‬ ‫ﺎل اﻟ ﺎﻟﻒ‪ ،‬ﺑﻞ ﯾ ﻐﻲ اﻟ ﻌﺎون ﻣﻊ اﻟ ﺎﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف وﺗ ﺑ‬ ‫اﺳ‬
‫‪ ،‬واﻟ اﺧﻞ اﻟ ﺟﻬﺔ واﻟ ﺎ ﺔ ﻟﻬ ا اﻻﺋ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻓ ﺎ ﻫﻲ اﻟ ﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫اﻟ ﻋﻲ؟؟‪.‬‬
‫ﻣ ﺧﻼل وﻋ ﻪ اﻟ ﺎم ﺑﻬ ا اﻹﺷ ﺎل‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن اﻟ ار أداة ﻣﻬ ﺔ وأﺳﺎﺳ ﺔ‬ ‫وأﻛ اﻟ ﺎﺗ‬
‫اﻟ ﻌ ب اﻷﺧ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻌ ب اﻟﻌ ﺔ واﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬و ا ﺑ ﻬﺎ و‬ ‫اﻻﺧ ﻼف اﻟ اﺧﻠﻲ ﺑ‬ ‫ﻟ ﺑ‬
‫وأرﺟﻊ اﻟ ﻟﻒ ﻣﺎ ﺗﻌ ﻪ أﻣ ﺎ ﻣ ﺗ ﺞ ﻓﻲ ﻋﻼﻗ ﻬﺎ ﺎﻟ ﺎﻟﻒ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟ ‪":‬إﻟﻰ ﻋ م ﺗ ﻌ ﺎ‬
‫أروع‬ ‫ﺎ اﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ رؤ ﺔ أﺻ ﻠﺔ واﺿ ﺔ ﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬وﺿ‬ ‫ﺑﻬ‬
‫ﺔ اﻻﺧ ﻼف"‪ ،4‬إذا ﻓ ﺎ ﻫﻲ اﻷﻣ ﻠﺔ واﻟ ﺎذج اﻟ ﻲ ﺗ ﺿﺢ ﻣ ﺎرﺳﺔ ﻫ ﻩ‬ ‫ﻗ‬ ‫اﻷﻣ ﻠﺔ ﻓﻲ ﺗ ﺑ‬
‫اﻟ ﯾ ة ﻟﻼﺧ ﻼف ﻓﻲ ﺣ ﺎرﺗ ﺎ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ؟؟‪.‬‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻟ ‪ ،‬واﻷﺳ‬
‫ﻠ اﻟ ﻟﻒ ﻣ ﻫ ا اﻟ ﻋﻲ اﻟ ﺎم واﻟ ﺎدق ﻹﺷ ﺎل اﻻﺧ ﻼف و ﺎء اﻻﺋ ﻼف‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫و‬
‫ر واﻟ ﺎذج‬ ‫اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬ﻣ از اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت ﻹدارة اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬ﻣ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎ‬
‫دراﺳﺔ ﺗﺄﺻ ﻠ ﺔ ﺗ ﻠ ﻠ ﺔ ﻷﺻ ل‬ ‫اﻻﺧ ﻼف ﻗﺎﺻ ا‪" :‬ﺗﻘ‬ ‫ﻌ ﺔ اﻟﻌ ﻠ ﺔ ﻟ ﺑ‬ ‫اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻟ‬
‫اﻟ ﺣﻲ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻌﺎﺻ ‪ -‬اﻧ ﻼﻗﺎ ﻣ ﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔ‬ ‫ﯾﻬ‬ ‫ك اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪-‬اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻋﻲ ﻟ ﺑ‬ ‫ﺔ ﻓﻘﻪ اﻻﺧ ﻼف ودارﺗﻪ‪ ،‬ﻓ ﻘ م ﺑ ﻟ ﻣﻘ ح اﻟ‬ ‫ﻘﻌ ﻟﻘ‬ ‫ﻩ"‪ ،‬و ﻟ‬ ‫وﻣﻘ‬
‫اﻻﺧ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫اﻻﺧ ﻼف‪:‬دراﺳﺔ ﺗﺄﺻ ﻠ ﺔ ﺗ ﻠ ﻠ ﺔ‪ ،‬ص‪.7 :‬‬ ‫اﻟ ﻋﻲ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف وﺗ ﺑ‬ ‫‪ -3‬اﻟ‬

‫‪ -4‬ص‪.10 :‬‬
‫‪3‬‬
 ‫ﻣ ﺎور اﻟ ﺎب‪:‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻋﺎﻟ ﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻗ ﺎ ﺎ ﻣ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫وﻗ ﺑ ﺎ اﻟ ﺎﺗ‬
‫ﺔ اﻷوﻟﻰ)اﻟﻔ ﻞ اﻷول(‪ :‬ﻣﻌﺎﻟ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف ﻣﻊ‬ ‫ر ﺗﺄﺻ ﻠﻲ ﺗ ﻠ ﻠﻲ‪ ،‬ﺗ ﺎول ﻓﻲ اﻟﻘ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻓ ﻪ أﻫ ﺔ اﻟ ﺄﺳ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺑ‬ ‫ﻣ ﻬ ﻲ ﻟﻬ ﻩ اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬و ﻌ ﺗ ﻬ‬ ‫اﻟ ﺎﻟﻒ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﻔﻬ م اﻟﻌ ﻟ ﻲ اﻟ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ﺔ‬ ‫ﺧﻞ ﻣﻬ ﻟﻠ اﺻﻞ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ك اﻟﻘ‬ ‫ﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻠ ﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ر‬ ‫وﺣﺎ ﻪ ﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫ﻟﻘ‬ ‫اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬وﻧ ا ﻘ ل اﻟ ﺎﺗ‬
‫ﻣﻌ ﻓﺔ أﺻﻠ ﺔ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﻺﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻌﺎ‪ ،‬ﻟ ﻘ‬ ‫ﺎ وﺗ‬ ‫ا‪ ،‬ﺗ‬ ‫اﻟ ﺣﻲ ﺎ ﺎ وﺳ ﺔ‪ :‬ﻧ ﺎ وﻣﻘ‬
‫ﺧﻼل‬ ‫ﺗ ﺎج إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟ ﻬﺎ ﻣ‬ ‫ر اﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﺔ اﻻﺧ ﻼف ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ﻗ‬ ‫وﻟ ﺎ ﺎﻧ‬
‫ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻫ ‪ :‬اﺳ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺎن أول ﻣ‬ ‫ﻌ ﺔ واﻟ‬ ‫‪ :‬اﻟ‬ ‫اﻹﻟﻬ‬ ‫اﻹرادﺗ‬
‫اﻷﺻ ﻟﻲ اﻟ‬ ‫اﻷول(‪ ،‬وﻧ ا ﻟ ل اﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﺔ ﻟﻼﺋ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ)اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺗ‬ ‫اﻟ ﻠﻲ‪ ،‬وﻋ م اﻻﻟ ﻔﺎت إﻟﻰ اﻟ ﺋ ﺎت‪ ،‬ﺑﻞ ﻧ ﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻠ اﻟ ﻠ ﺎت‪ ،‬ذ‬ ‫ﻩ اﻟﻔ‬ ‫ﯾ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﺣ ة‬ ‫؛ وﺣ ة أﺻﻞ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬وﺣ ة اﻟﻌ د ﺔ اﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫ﺔ ﻠ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﺎت ﺗ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻫﻩ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﺧ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﺣ ة اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻹدراك اﻟ ﻌ ﻓﻲ‪ ،‬وﺣ ة اﻟ ﻬﺎرة اﻟﻔ‬ ‫ﻔﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ ا ﻷدﻣ ﻬ ﻗ ﻞ أن ﯾ زﻋ ا‬ ‫ك اﻟ اﻣﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﻘ ل ﻋ ﻬﺎ‪" :‬إن اﻟ ﺎس‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻟ‬
‫ﺔ اﻻﺿ ارﺔ‪ ،‬ﻘ ح اﻟ ﺎﺗ‬ ‫وﻣﻠﻼ وﻧ ﻼ"‪ ،‬و ﻬ ﻩ اﻟ ﻌﺎﻟ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫أد ﺎﻧﺎ وﻣ اﻫ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻻﺧ ﻼف اﻟ‬ ‫ﻣ اﺧﻞ ﺟ ﻫ ﺔ ﻹدارة وﺗ ﺑ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ أردﻓﻬﺎ‬ ‫ر ﻣ ﺎد رﻓ ﻊ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﺎﻟ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ن اﻟ راﺳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻟ ﻘ‬ ‫وﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ( وﻗ ﻬﺎ إﻟﻰ‪ :‬اﻟ ﻌﻠ اﻟﻌﻘ ‪ ،‬واﻟ ﻌﻠ‬ ‫ﻌ ﺔ ﻟﻼﺋ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ)اﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﻘ‬
‫ﺛ اﻧ ﻘﻞ اﻟ ﻟﻒ ﻟﻸوﻟ ﺎت اﻟ ﻘﺎﺻ ﺔ اﻟ اﻫ ﺔ ﻓﻲ ﺑ ﺎء ﻟﻼﺋ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ)اﻟ‬
‫ﺑ ﻔﻌ ﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض‬ ‫اﻟ ﺎﻟ (‪ ،‬و ﺎ أن اﻟ ﻟﻒ ﻣ ﻋﻠ ﺎء اﻟ ﻘﺎﺻ اﻟ ﻋ ﺔ‪ ،‬وﻣ اﻟ ﻬ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻋ ﺎرة اﻷرض ﻓﻲ ﻞ زﻣﺎن وﻣ ﺎن‪ ،‬ﻘ ح أوﻟ ﺎت ﻣﻘﺎﺻ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ اﻗﻊ‪ ،‬ﻹﺻﻼح اﻟ‬
‫ك اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻓﻲ ﺧ ﺎم ﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ ﻘﺎﺻ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻟ‬ ‫ﺣﻔ ﻪ ﷲ أﻧﻬﺎ أوﻟ ﺎت اﻟ‬ ‫ﯾ‬
‫‪ ":‬ﺎ ﻠ ن ﻣ ﻗ ﺧﻠﻘ ﺔ ﺳﺎﻣ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎد ﺣ ﺎرﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫اﻷوﻟ ﺎت ﯾ ﻋ ا اﻟ ﺎﺗ‬
‫اﻵن ﻓﻲ ﻣ ﻠﻒ‬ ‫ﻌﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻹﻧﻬﺎء ﺣﺎﻻت اﻟ ﺗ واﻟ وب اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﺗﻔ ﻘ إﻟ ﻬﺎ ﻣ‬
‫اﻟﻌﺎﻟ "‪.‬‬ ‫ﻣﺎ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﺔ اﻻﺋ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬اﻧ ﻘﻞ اﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﻘﺎﺻ‬ ‫اﻟ‬ ‫و ﻌ اﻟ ﺄﺳ‬
‫ﺎ وﻋ ﻠ ﺎ‪ ،‬ﺄﺳﻠ ب ﻣ ﻬ ﻲ دﻗ ‪ ،‬ﻓ ﻠ‬ ‫اﻟﻌ ﻠﻲ‪ ،‬ﻟ ﻬ اﻟﻔﺎﺋ ة اﻟ ﻌ ﻓ ﺔ ﺎﻣﻠﺔ ﻧ‬ ‫اﻟ ﺄﺳ‬

‫‪4‬‬
‫اﻟ ا ﻊ(‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف ﻣﻊ اﻟ ﺎﻟﻒ)اﻟ‬ ‫ﺣﻔ ﻪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟ اﻟ ﻬﺎج اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬و ﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﺎﻟ ﻋﻠﻰ ﻗ اﻋ ﻣ ﻔ ﻋﺔ ﺄﻣ ﻠﺔ وﺻ ر‬ ‫ﻬﺎ ﻣ اﻟ ﺎرﺳﺔ اﻟﻌ ﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫اﺳ‬
‫ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﻌﺎﻟ اﻟ ﻬﺎﺟ ﺔ‬ ‫واﻟ ﺄﺻ ﻞ واﻟ ﻘﻌ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وأﺑ ع اﻟ ﻟﻒ ﻌﺎدﺗﻪ ﻓﻲ اﻻﺳ ﺎ‬ ‫ﺗﺿ‬
‫ﻟﻼﺋ ﻼف اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫ﺔ‬ ‫دراﺳﺔ اﻟﻘ‬ ‫ر ﻣ ﺎد رﻓ ﻊ ﻗ اﻧ ﻬﻰ ﻣ‬ ‫ن اﻟ‬ ‫اﻷرﻌﺔ‪،‬‬ ‫و ﻬ ﻩ اﻟ ﺎﺣ‬
‫اﻟ ﻋﻲ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف ﻣﻊ اﻟ ﺎﻟﻒ‪ ،‬وﻫﻲ ﻋ ان اﻟﻔ ﻞ اﻷول‪،‬‬ ‫اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﻣﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫اﻻﺧ ﻼف ﻣﻊ اﻵﺧ ‪ ،‬وﺟﺎء اﻟﻔ ﻞ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻋﻲ ﻓﻲ ﺗ ﺑ‬ ‫ﻟ ﻘﻞ إﻟﻰ)اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ( اﻟ‬
‫اﻟ ﺟﻌ ﺔ ﻟ ﺑ‬ ‫اﻷول( اﻷﺳ‬ ‫اﻧ ﻘﻞ اﻟ ﻟﻒ إﻟﻰ)اﻟ‬ ‫‪ ،‬و ﻌ اﻟ ﻬ‬ ‫وﻣ‬ ‫ﺗﻬ‬
‫اﻻﺧ ﻼف‪:‬‬ ‫ﻣ ﺟﻌ ﺔ ﻟ ﺑ‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ أﺳ‬ ‫ر اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ :‬وذ‬ ‫اﻻﺧ ﻼف ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺻﺔ ﻓ ﺔ‬ ‫ﺧ‬ ‫أوﻟﻬﺎ‪ :‬اﻷﺳﺎس اﻟﻘ آﻧﻲ‪ :‬ﻋﻠﻰ اﻋ ﺎر أن اﻟﻘ آن أﻧ ل "ﻹﻧ ﺎن ذ‬
‫‪ :‬وﻫﻲ‬ ‫ﻘ ﺔ ﻹدارﺗﻪ‪ ،‬اﻷﺳﺎس اﻟ‬ ‫أﻗ اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬وﻗ م ﻧ ﺎذج ﺗ‬ ‫و ﻌﺔ ﺟ ﻟ ﺔ"‪ ،‬و ﻟ‬
‫إن اﻟ ﻲ‬ ‫اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬ﺣ‬ ‫‪ ،‬ورﺳﺎء ﻣﻌﺎﻟ ﺗ ﺑ‬ ‫اﻟﻘ آن اﻟ‬ ‫ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ة اﻟ ﻲ ﺗ ﻓ ﻬﺎ ﺗ‬
‫اﻷﺻ ﺎب ﺗﻌﻠ ﻟﻐ ﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻟﻘ ﺗ ﺻﻞ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻟﻒ‪ ،‬و ﺎﺗ ﻪ‪ ،‬وراﺳﻠﻪ‪ ،‬و ﻠ‬ ‫ﷺ ﺧﺎ‬
‫ك ﺟﺎﻣﻊ‪،‬‬ ‫ﻠ ﻲ اﻟ ﻔﺎوض واﻟ ار إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻫ ات ووﺛﺎﺋ ‪ ،‬و ﺎء ﻣ‬
‫ﺔ ذم اﻻﺧ ﻼف واﻟ ل وﻗ ارﻩ ﻓﻲ‬ ‫ﻗ‬ ‫وﺛﺎﻧ ﻬﺎ‪ :‬اﻷﺳﺎس اﻷﺻ ﻟﻲ‪ :‬وﻋﺎﻟﺞ ﻓ ﻪ اﻟ ﺎﺗ‬
‫ص‪ ،‬ﯾ ل ﻋﻠﻰ أن اﻟ م ﺟﺎء ﻓﻲ ﺣ "ﻣ ﻻ‬ ‫إﻟﻰ أن اﻟ ﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺳ ﺎق اﻟ‬ ‫اﻟﻘ آن‪ ،‬وﺧﻠ‬
‫ﻋ ﻩ ﻓ ﺎ ﯾ ﻋ ﻪ"‪ ،‬أﻣﺎ اﻹﻗ ار ﻓ ﺎء ﻓﻲ ﺣ "اﻻﺟ ﻬﺎد اﻟ ﺎدر ﻣ أﻫﻞ‬ ‫ﻋﻠ ﻟﻪ ﻪ وﻻ ﺗ ﻘ‬
‫اﻷﺻ ﻟﻲ ﺎن ﻣ ﺗ ﺎ ﺎﻻﺟ ﻬﺎد‪ ،‬ﻓ ﻞ‬ ‫أن اﻻﺧ ﻼف ﻓﻲ اﻟﻔ‬ ‫واﻻﺟ ﻬﺎد"‪ ،‬وأﻛ اﻟ ﺎﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺟﻌ ﺎت اﻟ ﻼث‬ ‫ﺻ ﺢ"‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ‬ ‫"ﻣﺎ ﺟﺎز ﻓ ﻪ اﻻﺟ ﻬﺎد ﺟﺎز ﻓ ﻪ اﻻﺧ ﻼف واﻟﻌ‬
‫ﻣ ﻬ ﺎ أﺻ ﻼ واﺿ ﺎ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻻﺋ ﻼف ﻣﻊ اﻟ ﺎﻟﻒ‪.‬‬
‫ﺔ ﻟﻼﺧ ﻼف وﺗ ﺑ ﻩ‪ ،‬ﺷ ع ﻓﻲ)اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﺟﻌ ﺎت اﻟ ﺄﺳ‬ ‫و ﻌ اﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ ﻗ‬
‫ﻠ ﺔ وأﺧ‬ ‫ر اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬وﻗ ﻬﺎ إﻟﻰ ﺿ ا‬ ‫اﻻﺧ ﻼف ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺗﺑ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ( ﺿ ا‬
‫ﺗﺄﻣ‬ ‫‪ ،‬وﺿ ا‬ ‫اﻟ ﺄﺳ‬ ‫اﻻﺧ ﻼف‪ :‬ﺿ ا‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻟ ﺑ‬ ‫ا‬ ‫ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻋ ض ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺗﻔ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ ،‬ﻣﻌ ا ﻓﻲ ذﻟ‬ ‫ﻠﺔ ﻣﻬ ﺔ‬ ‫ا‬ ‫ﺎﻟﻔ ‪ ،‬ﻓ ﺎءت ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ار ﺑ‬
‫ﺎﻋﺔ اﻷﺻ ﻟ ﺔ‪ ،‬وﺟﻬﺎﺑ ة‬ ‫وﻗﻒ اﻟ ﻟﻒ ﻋﻠﻰ أﻗ ال أﻫﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺟﻌ ﺔ اﻷﺻ ﻟ ﺔ‪ ،‬ﺣ‬
‫ﻠﺔ‬ ‫اﻟ ﻔ‬ ‫ا‬ ‫ﻲ واﻟ ﺎﺟﻲ واﻟ ﺎ ﻲ ‪ ،..‬وﻋ ض ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﺎﺋﻬﺎ أﻣ ﺎل‪ :‬اﻟﻐ اﻟﻲ واﻟ‬
‫اﻟﻘ ح ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ال واﻟ اب‪ ،‬وﺿ ا‬ ‫اﻻﺳ ﻻل‪ ،‬وﺿ ا‬ ‫اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬إﻟﻰ ﺿ ا‬ ‫ﻟ ﺑ‬
‫اﻟ ﻟ ﻞ ‪..‬‬

‫‪5‬‬
‫اﻟ ﻲ ﻋﺎﻟ ﻬﺎ اﻷﺻ ﻟ ن ﻓﻲ‬ ‫ا‬ ‫ﻲ ﻻ ﯾ ﺎدر إﻟﻰ ذﻫ اﻟﻘﺎر أن ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫وﻟ‬
‫ﻋﻠ اﻟ ل واﻟ ﺎ ة‪ ،‬ﻫﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺎﻟ ﻼف اﻟﻌﻠ ﻲ اﻷﺻ ﻟﻲ‪ ،‬أو اﻟ اﺧﻠﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻗﺎل‪:‬‬
‫ﺎب‬ ‫ﺗ ث ﻋﻠ ﺎؤﻧﺎ ﻋ اﻟ ﺎﻟ ﺔ وﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺳ ﺎق أﺻ ﻟﻲ‪ ،‬ﻓ‬ ‫"ﻓﻠ‬
‫ﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪،‬‬ ‫اﻻﺧ ﻼف‬ ‫ارﺗ ﺎ اﻟ ﻬﺞ ﺎﻟ ﺿ ع‪ ،‬وﻻ ﻓﻬ ﻩ اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻟ ﺔ ﺗ ﻞ ﻣ ﻬﺞ ﺗ ﺑ‬
‫ﺳ اء ﺎن ﺧﻼﻓﺎ داﺧﻠ ﺎ أو ﺧﺎرﺟ ﺎ"‪.‬‬
‫اﻟ ﺟﻌ ﺔ‬ ‫ر ﻣ ﺎد رﻓ ﻊ اﻷﺳ‬ ‫ن ﻗ وﺿﻊ اﻟ‬ ‫و ﺎﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ‬
‫ر إﻟﻰ‬ ‫اﻧ ﻘﻞ اﻟ‬ ‫ر اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ‬ ‫ﺗ ﺑ ﻩ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬وﺿ ا‬ ‫ﻟ ﺑ‬
‫ﻘ ﺔ ﻟ ﺄﺻ ﻞ اﻻﺧ ﻼف وﺗ ﺑ ﻩ‪ ،‬واﺧ ﺎر‬ ‫ح ﻟﻠﻘﺎر ﻧ ﺎذج ﺗ‬ ‫ﻣﻌﺎﻟ ﺔ )اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎﻟ (‪ ،‬ﻟ‬
‫اﻟ رﺳﻲ رﺣ ﻪ‬ ‫ﻓ ة اﻟ ﻼﻓﺔ اﻟ اﺷ ة‪ ،‬وﻋﺎﻟ ﻣ أﻋﻼم اﻟ رﺳﺔ اﻹﺻﻼﺣ ﺔ اﻟ ﻌﺎﺻ ة ﺳﻌ‬
‫ﷲ‪.‬‬
‫ﺳﻌ‬ ‫اﻻﺧ ﻼف ﻋ‬ ‫ﺗﺑ‬ ‫اﻷول( ﺿ ا‬ ‫ﻟﻠﻔ ﻞ اﻧ ﻘﻞ إﻟﻰ)اﻟ‬ ‫و ﻌ اﻟ ﻬ‬
‫ﺻﺎ أﻧﻪ اﺷ ﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﻓ‬ ‫اﻟ رﺳﻲ‪ ،‬وﺧ‬ ‫ر ﻣ ﺎد رﻓ ﻊ ﻣ ﺧ اء اﻟﻔ‬ ‫اﻟ رﺳﻲ‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻓﻲ ﻧ وات ﻋﻠ ﺔ ‪ ،..‬ﻓ ﺎول‬ ‫اﻷ ﺎث واﻟ راﺳﺎت اﻟ ﻲ ﻧ ت‪ ،‬أو أﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻌ‬
‫اج دﺳ ر ﻓﻬ اﻻﺧ ﻼف‬ ‫اﻟ رﺳﻲ‪ ،‬وﻋﺎدة ﻗ اءﺗﻪ ﻣ أﺟﻞ اﺳ‬ ‫ﺎق اﻟ‬ ‫اﺳ‬ ‫اﻟ ﺎﺗ‬
‫ﻫ ا اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻠ ﻞ‪.‬‬ ‫وﺗ ﺑ ﻩ ﻓﻲ ﻓ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟ ﺄﺻ ﻠﻲ ﻟﻘ‬ ‫‪ :‬ﺗ ﻠ ﻓﻲ)اﻟ ﻠ اﻷول(‪ :‬ﻋ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ﻠ‬ ‫ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﻓﻘ‬
‫إﻟ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺛ ﺎﺋ ﺔ‬ ‫ﺔو‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫ر أن اﻟ رﺳﻲ ﯾ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ د ﺔ واﻻﺧ ﻼف‪ ،‬و‬
‫رؤ ﺔ اﻟ رﺳﻲ‪.‬‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺗ ﻠ ﺎت ﻼ اﻟ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ ﻠ ﻔ ﺔ‪ ،‬وذ‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟﻠ ﻌ د ﺔ واﻻﺧ ﻼف ﻋ اﻟ رﺳﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺑ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ(‪ :‬ﻋ اﻟ‬ ‫وﺗ ث ﻓﻲ)اﻟ ﻠ‬
‫اﻻﺧ ﻼف ﻣﻊ‬ ‫ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻌ ﻓ ﺔ ﻟ ﺑ‬ ‫اﻟ‬ ‫ا‬ ‫ﺧﻼل رﺻ ﻟﻠ‬ ‫ﻣ‬ ‫وﻋﺎﻟﺞ ﻫ ا اﻟ ﻠ‬
‫اﻟ ﺎء اﻻﺟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬واﻹﻧ ﺎج اﻟﻌﻠ ﻲ واﻟ ﻼم اﻟﻌﺎﻟ ﻲ‪ ،‬و ﻘ ل اﻟ ﻟﻒ‬ ‫اﻟ ﺎﻟﻒ‪ ،‬واﻟ ﺟﻬﺔ ﻧ‬
‫ﺎﻟ ﺿ ع وأﻣ ﻪ ﻣ اﻟ ﻟﻞ‬ ‫ﻣ ﺎﻣﻠﺔ وﻣ ﻌﺎﺿ ة‪ ،‬أﺣﺎ‬ ‫ا ‪" :‬ﻓﺄﻟﻔ ﻬﺎ ﺿ ا‬ ‫ﻋ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫وﺳ ء اﻟ ﺑ "‪.‬‬
‫اﻻﺧ ﻼف ﻓﻲ اﻟ ﻼﻓﺔ اﻟ اﺷ ة‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ( اﻟ ﻌﻠ ﺑ ﺑ‬ ‫ﺛ اﻧ ﻘﻞ اﻟ ﻟﻒ إﻟﻰ)اﻟ‬
‫ﺎ ﺔ رﺿ ان ﷲ‬ ‫ﻗﺎم اﻟ‬ ‫اﻻﺧ ﻼف‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﻞ وﺗ ﺑ‬ ‫ﺔ ﻟﻔﻘﻪ اﻟ‬ ‫ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ ﻣ ﺣﻠﺔ ﺗﺄﺳ‬
‫أﺻﻠﻬﺎ اﻟﻘ آن‬ ‫ﻗ اﻋ وﺿ ا‬ ‫‪ ،‬وﻓ‬ ‫ﺎﻟ ار واﻟ ﺎ‬ ‫ﺈدارة اﻟﻘ ﺎ ﺎ اﻟ ﻼﻓ ﺔ ﺑ ﻬ‬ ‫ﻋﻠ ﻬ‬
‫واﻟ ﺔ ‪..‬‬

‫‪6‬‬
‫ﻧ ﺎذج ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻟ ﺎﺳﻲ‬ ‫ﻫ ا اﻟ‬ ‫اﻷول( ﻣ‬ ‫ر ﻓﻲ)اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓ‬
‫ﺎ ﺔ ﻫ ﻩ اﻻﺧ ﻼﻓﺎت‪ ،‬رﻏ أن ﻌ ﻬﺎ أو‬ ‫ﻌﻲ‪ ،‬وأ ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﻲ أدار ﺑﻬﺎ اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﺎ ﺔ أداروا ﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻠﻒ اﻟ ﻲ ﷺ ‪ ،..‬ﻟ‬ ‫ﺎ‪ ،‬ﺎﺧ ﻼﻓﻬ ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫أﻛ ﻫﺎ ﺎن ﻣ‬
‫اﻟ ﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻟﻒ‪ -‬ﻓﻲ ﺟ ﻣ اﻟ ار واﻟ ﺎ‬ ‫ﻌ ﺔ ‪-‬ﺣ‬ ‫اﻻﺧ ﻼﻓﺎت اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻟ‬
‫اﻟ ﺟﻌ ﺔ‬ ‫ﻋ ض ﻟﻠ ﺎد‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ(‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﻓﻲ)اﻟ ﻠ‬ ‫ﺔ واﻟ ﻫﺎن‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ أﻛ ﻩ اﻟ ﺎﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺗ ﻞ ﻠ ﺎت ﻋﺎﻣﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎد‬ ‫ﺔ اﻟ اﺷ ة‪ ،‬وﻋ ض ﻣ‬ ‫اﻻﺧ ﻼف ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻟ ﺑ‬
‫‪ ،‬و ﻘ ل اﻟ ﺎﺗ ‪" :‬ﻓﻬ ﻩ اﻟ ﺎد ﺗ ﻞ‬ ‫ات ﻞ ﻋ‬ ‫ﺣﺎﻛ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺟ ﺋ ﺎت ﻣ‬ ‫وﻣﻌﺎﻟ‬
‫ﻋﻬﺎ اﻟ ﺎج اﻟﻌﺎم اﻟ ﺎﻣ ﻟﻼﺧ ﻼف واﻟ ﻌ د ﺔ‪ ،‬أن ﯾ ار ﻓﻲ اﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎء‬ ‫ﻓﻲ ﻧ‬
‫ﻊ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل إﻧ ﺎج اﻟ دة ﻓﻲ اﻟ أ ‪ ،‬واﻟ و ﻓﻲ اﻻﺧ ﺎر‪ ،‬واﻟ ﺷ ﻓﻲ‬ ‫اﻻ ﺎﺑﻲ ﻟﻠ‬
‫اﻟﻘ ار‪ ،‬ﻓﺎﻵراء اﻟ ﺎﺿ ﺔ واﻟﻘ ارات اﻟ اﺷ ة إﻧ ﺎ ﺗ ﺎغ ﻓﻲ أﺟ اء اﻟ اﻓﻊ اﻟ ﻌ ﻓﻲ واﻟ ل‬
‫‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋ ة اﻟ ﺎد اﻟ ﺟﻌ ﺔ ‪ ،"..‬أ اﻟ ﻲ ذ ﻫﺎ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻠ ‪.‬‬ ‫اﻟﻔ‬
‫ﺔ اﻻﺧ ﻼف وﺗ ﺑ ﻩ‪ ،‬ﯾ ﻐﻲ‬ ‫اﻟ ﻟﻒ إﻟﻰ أن ﻓﻬ ﻗ‬ ‫وﻓﻲ ﺧ ﺎم ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ‪ ،‬ﺧﻠ‬
‫ﻫ‬ ‫إﻟﻰ اﻻﺧ ﻼف ﻣ ﺣ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻌﻲ‪ ،‬وذﻟ‬ ‫ﻲ واﻟ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻌ ﯾﻬﺎ اﻟ‬ ‫أن ﯾ‬
‫ﻧﻪ ﻣ ﺿ ﻋﺎ ﻟﻠ ﻠ ﻒ اﻟ ﻋﻲ‬ ‫ﻰ اﻹرادة اﻹﻟﻬ ﺔ اﻟ ﻧ ﺔ ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﻣ ﺣ‬ ‫ﻣﻘ‬
‫ﻌ ﺔ ﻣ ﺟﻬﺔ أﺧ ‪.‬‬ ‫ﻰ اﻹرادة اﻹﻟﻬ ﺔ اﻟ‬ ‫واﻹدارة ﻘ‬ ‫اﻟ ﺑ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺎﺟﺔ اﻷﻛﺎد ﺔ "إﻟﻰ‬ ‫و ﯾ ﻬﻲ اﻟ ﻟﻒ ﻣ ﻟﻔﻪ اﻟﻌﻠ ﻲ ﺑ ﺻ ﺔ اﻟ ﺎب واﻟ ﺎﺣ‬
‫ﺛ ﺎﺋ ﺔ اﻟﻘ‬ ‫ﻠ ﺔ ﻣﻘﺎﺻ ﺔ‪ ،‬ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟ ﺿ ع ‪)-‬ﻓﻘﻪ اﻻﺧ ﻼف وﺗ ﺑ ﻩ(‪ -‬وﻓ‬ ‫دراﺳﺔ ﺗﻔ‬
‫اﻟ ﻋﻲ"‪.‬‬ ‫اﻟ ﻧﻲ واﻟﻘ‬
‫ﻩ ﻣ اﻟ ﺎب‪ ،‬أن أﺿﻊ ﻓﻲ ﻗ اءﺗﻲ‬ ‫وﻣﻘ‬ ‫اد اﻟ ﺎﺗ‬ ‫رﻏ ﺻﻌ ﺔ اﻹﺣﺎ ﺔ‬ ‫ﺣﺎوﻟ‬
‫اﻟﻘﺎر ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﺎ اﺳ ﻔ ﺗﻪ ﻣ اﻟ ﺎب‪ ،‬وﻻ أدﻋﻲ أﻧﻲ ذ ت ﻞ دررﻩ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻫﻩ ﺑ‬
‫اﻟ ﺟ ع إﻟﻰ اﻟ ﻟﻒ ﻟﻠ ﺳﻊ واﻻﺳ ادة‪.‬‬ ‫ﯾ ﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎر اﻟ‬ ‫وﻧﻔﺎﺋ ﻪ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﺗ ﺑ ﻌ ﻪ اﻟ ﺎﻟ ﺎت‬ ‫ﺳ ﺎن اﻟ‬

‫‪7‬‬