You are on page 1of 134

‫الوجه الثاني للشرعية الجنائية‬

‫"قرينة البراءة"‬

‫ل لدكتور‬
‫ى‬
‫مصطف فهم الجوهري‬
‫أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائي‬
‫كلية الحقوق – جامعة عين شمس‬

‫‪2024 -2023‬‬
-2-
‫‪-3-‬‬

‫اس ٌق بِنا باٍأ‬


‫"َي أايُّها الَّ ِذين آامنُوا إِ ْن جاء ُكم فا ِ‬
‫اا ْ‬ ‫ا ا‬ ‫ا ا‬
‫صبِ ُحوا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فا تا با يَّ نُوا أا ْن تُ ُ ْ ً ا ا ُ ْ‬
‫ت‬ ‫ف‬
‫ا‬ ‫ة‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ِب‬ ‫ا‬ ‫م‬‫و‬ ‫ق‬
‫ا‬ ‫وا‬‫يب‬‫ص‬
‫ي"‬ ‫علاى ما فا علْتم اَن ِد ِ‬
‫م‬
‫ا‬ ‫ا ا ا ُْ‬
‫سورة الحجرات‪ :‬آية ‪6‬‬
-4-
‫‪-5-‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬


‫تمهيــــد‬
‫‪ – 1‬من المعروف أن عالم اليوم ينقسم – الى حد ما – الى نظااامين‬
‫أيااديولوييين امااا النظااام اويااديولويى الناار ا والنظااام اوياديولويى العااالمى‬
‫ال ا ا اقاااه لا ا أاظااا النظااام الالاايوعى أو اا ا راسىب وا ا ا اااو الس ا ال ا ا‬
‫اق اااه م اان أيجا ا أن يم ااا اونظما ا أو الم س ااا – الس ا ا ا وااا ي ااا ا‬
‫وااي ماع والقانون – فى بجد معين وفى وات محااد ل ساات ااوا ال يا‬
‫العمجااى لما ا نااوعى – أا أيااديولويى – معااين ف مااا ي عجا بنكارأ أو منمااوم‬
‫الدول ننسما وط ع عالااتما باوف ار المكونين لما أو غيرامب‬
‫‪ – 2‬فاااومر فعااال ا لس بالنسا ونياااا النظر ا المسااماأ بالعالم ا ب‬
‫ف قا لم ا النق أن القوانين ل ست إا ن ايا أ ا اً لجدول ت اب ما القااوأ‬
‫ال ى تع ر ا ه القاوانين مظماار ماان مظاارااااب مااا تا ا اا ه النظر ا – أو‬
‫باوحرا اويديولوي – الى أن اوف ار تابعين ب ع الحاه الااى الاادوه ال ااى‬
‫ين مااون اليماااب وإذا ااان ا ا اف اوف ا ار اساااامون فااى اوتمااا إا أن ا مااا ذلااس‬
‫ل س مسجما لمم بأن ا ال وا بأا حا ىيااى فااى موايما السااج ان الم جا‬
‫لجدولا ب بال أسثاار ماان ذلااس فااان الم الا عون الااى اا ه النظر ا العالم ا يا ا ون‬
‫الااى ح ااد القااوه ب ااأن مالااكج أو مول ااوة الحر ا النر ا ا ا يثاااا اطالا ااا ون‬
‫الدول ا ا – والدول ا ا وحا ااداا – اا ااى ال ا ااى تمجا ااس الحقا ااوة ونما ااا اوسثا اار اا ااوأب‬
‫باخ ي اااا أن الدول ا ا ااى ال ااى تمث اال أو تيس ااد النك ارأ االم ا عج ااى اوا‬
‫رأ القوأ اليماع عجى الحر ا النر ا ب‬ ‫أنما تع ر عن‬
‫‪ – 3‬وعجااى عكااس ا ا ا النق ا المساامى بالعااالمى – أو باا ا راسى أو‬
‫الاليوعى بل وح ى بالماا سى – ي ا أنياا اويديولوي المسماأ بالنر ا‬
‫أو ال حرا ا الااى أن حمااا الناار وحقواا خااا حر اتا النر اا – تمثاال أو‬
‫ب ر قا أسثاار ااظاااحا اي ا أن تمثاال ‪ -‬الماادف الوحيااد لجمي مااا الماانظم ج ا‬
‫ولا ا س لجقا اوانين فق اار ب ورى ااااأ أخ اارا أن اال ااج ا ااا اأ أو من عثا ا ع اان‬
‫اليماعا ا أو ع اان أا تنظا ا م اي م اااعى ل س اات لم ااا أ ااا خ اار غي اار حمااا ا‬
‫الكائن اآل مى وحقوا ب‬
‫‪-6-‬‬

‫وان الاا من اا ا المنمااوم أو ال يااوا لاادوا الدولا ولو اائف أيمزتماا‬


‫وم ساتما فان ا ه اويديولوي – المسماأ أاظا بالجي رال – تع اار أن اال‬
‫ايراف اىياال ل كناال لجيماعا أو لجمي مااا و اايج لجاادفاة عاان ننسا ا كون‬
‫ايارافا غياار عااا ا وتعسااا ا منا الجحظا ال ااى ين ااوا فيمااا اا ا ااياراف عجااى‬
‫اع ااداف عجااى حق ااوة اوف ا ار خاا ا حر اااتمم النر ا ا ال ااى تمث اال أولااى ا ا ه‬
‫الحقوةب‬
‫‪ – 4‬ا س أنا ماان الوالااال أن ااال ااااتين النظاار ين اويااديولويي ين‬
‫اد ا ز أ ا اً عجى وي واحد من ويمى المسأل أو المالكج ب فنق النظر ا‬
‫اوول ااى أا العالم ا ا ا ااد ا ااز عج ااى الويا ا اليم اااعى مق اادما المي م ااا ال ااى‬
‫اليف اووه وياعال اليف الثانى لحقوة اوف ار وحر اتمم مما امكن معا‬
‫القااوه بأن ا ا ي اار عاان ال ظااح بااالنر ذات ا ول ا س فقاار بحقوا ا وحر ات ا‬
‫فى يل ميجح المي ماب‬
‫أمااا فق ا النظر ا الثان ا أا النظر ا النر ا ا فان ا عجااى العكااس ماان‬
‫ذلس اظا النر وحقوا مالاامول حر اتا النر اا فااى المقااام اووه والمي مااا‬
‫وم ج ااا الحناااي عج ا فااى المقااام الثااانىب فما ا ا ا ا النقا أنا نظا اًر لكااون‬
‫المي م ااا لا ا س إا و اايج أت م اات وول ااعت إل ااعا اوفا ا ار ف يا ا عج ا ا أا‬
‫اس مدف – فى ل تنظ مات وم سات – تحقي غاا أخرا غير تجااس ال ااى‬
‫يمدف أعظائ الى تحق قماب‬
‫‪ – 5‬فى الحق ق أن ت رف ااتين النظر ين اويديولويي ين امكن أن‬
‫ي ا الااى ن ااائئ مالااووم اواف فااى ذلااس بالنسا لبفا ار أم بالنسا لجمي ماااب‬
‫ذلااس أنا فااى حااين أن ت يا اويديولوي ا المسااماأ بالعالم ا امكاان أن يا ا‬
‫الااى ال ا ااان فااان ال سااج م الكاماال وراادون تحن ا بنق ا النظر ا اويديولوي ا‬
‫ال حرا أو النر ا امكن أن اقو الى النولى والريوة الى الممي ب‬
‫ل لس فان المن والميااجح العاما والىااا تق ظااى العماال عجااى‬
‫اايا نق توازن معين بين ااتين النظر ين اويااديولويي ين بحياان ا نياال‬
‫معما الى أا من ا ه الن ائئ المالووم وال ااى ا اع قااد أن أا انسااان عاااال‬
‫‪-7-‬‬

‫ير د الواوه الى أاا منماب‬


‫أنا اذا ااان اااح حا‬ ‫‪ – 6‬فااى الوااااا فانا امكاان القااوه ماان يانا‬
‫أن النر اى ش فى المي ما ال ا أنالأه وال ا اح اج ال ا لكااى ت ااوا ح اتا‬
‫و ىيااي ولكااى اال ا ا بقاادا المس ا اة اح ايات ا الما ا ا والمعنو ا فان ا‬
‫ل ا س أااال اااداا أن الاادوا الحق قااى لجدول ا وأيمزتمااا ل ا س الحااد ماان الحر ااا‬
‫النر ا ولكن حماي ما ولمانما لد ل تعسف أو اع داف – أاا ااان ميااداه‬
‫– و لس نال ال م ا بما تم عا امال لبف ار ب‬
‫و رت عجى اا ا ال يااوا أو المنمااوم أنا ا امكاان اع اااا الناار فااى‬
‫أا مي ما ان مير ىف بس ر اخال فااى نالاااد الدولا وم ساااتما باال‬
‫عجى العكااس ماان ذلااس تمامااا ايا اع ااااه أحااد اوعظاااف المكااونين لجمي مااا‬
‫والمساامين فى نالاط ب‬
‫‪ – 7‬ما ااا أن الدولا ا اقا ااا عجا ااى عاتقما ااا ما اان يانا ا خا اار أن تقا ااوم‬
‫ب ا عل الواي ااا ال ااى ا امك اان ااع ا ار عج ااى ل اارواتماب وم اان أا اام ا ا ه‬
‫الواي ا ذلس ال ا اكمن فى ااام السالم ااي ماااعى والنظااام العااام والعدالا‬
‫ب ا ااين اوف ا ا ار أننس ا ااممب فم ا ا ا الواي ا ا امث ا اال أح ا ااد أوائ ا اال الال ا اارود الظ ا ااروا‬
‫لجمماا ا النعج ا لجحر ااا العام ا ب واااو أاظااا امثاال أحااد او ا ا ال ااى ماان‬
‫أيجم ااا أع ي اات لجدولا ا ع اادأ و ااائل تس اااعداا عج ااى أن ت ااولى ب ر قا ا فعالا ا‬
‫الممااام المجقاااأ عجااى عاتقماااب فنااى المقااام اووه اع اارف لجدول ا بااالح فااى أن‬
‫تحااد ميموع ا ماان القواعااد العام ا ال ااى تاانظم العالاااا بااين اوف ا ار بعظاامم‬
‫والعالاا بين اوف ار واويمزأ المى جن لجدول ماان ناح ا‬ ‫ب عل من ناح‬
‫أخراب وفى المقام الثانى و ن ي من ق لما ا فقااد أع ااى لجدولا الحا‬
‫فى أن تجيأ الى القااوأ – م ااى عاات الظاارواأ لا لس – ماان أياال تااوفير اح ارام‬
‫ا ه القواعد العام طالما أنما م ق و اا المنعوه وذلس عن طر عدم‬
‫ترتي أا أثاار عمجااى أو اااانونى عجااى تيارفا اوفا ار والميوااا العاما م ااى‬
‫خرياات اا ه ال يارفا عاان اطاااا القواعااد العاما المولااوع ااجناب واا ا ااو‬
‫ما اسمى بال نظ م القانونى السائد فى الدول ب‬
‫‪-8-‬‬

‫‪ – 8‬وف ااى اط اااا ا ا ا ال نظ ا م الق ااانونى ف ااان م اان الم ن ا عج ا م اان‬


‫ويما ا النظا اار العقاب ا ا أن المي ما ااا ل ا ا الحا ا فا ااى أن اظا ااا ميموعا ا ما اان‬
‫القواع ا ااد العام ا ا ال ا ااى تحظ ا اار عج ا ااى اوف ا ا ار أو ت ج ا ا م ا اانمم ات ا ااان بع ا اال‬
‫ما ااا أن ل ا ا الحا ا فا ااى محاسما ا اوفا ا ار الا ا ين ا ا عا ااون اا ا ه‬ ‫ال يا ارفا‬
‫عجيمم اليزاف المقرا اانونا لسجو مم المع ر عندئا ااجو اً‬ ‫القواعد وأن ا‬
‫واااو ح ا مع اارف ب ا‬ ‫ايرام اااب وا ا ا مااا اساامى بح ا المي مااا فااى العقااا‬
‫باادون أ نااى اع ا ار تقر اااب وا ا ا الح ا ي يسااد عمج ااا فااى القااانون الينااائى‬
‫بالمعنى الوا ا أا اانون العقورا بقسم العام والىاااو و ا لس اإليارافا‬
‫الينائ ب‬
‫‪ – 9‬وف ااى يم ا ااا المي معا ااا المنظما ا المعااا ارأ فا ااان اا ا ه القواعا ااد‬
‫العام المكونا لحا الدولا فااى العقااا أو لجقااانون الينااائى ايا أن تكااون‬
‫من ان ع السج ال الر ى ب فم ا او ال نسير اليااح ال ‪ -‬السااائد فااى النقا‬
‫– لجم اادأ العااام ال ا ا اسااو اونظم ا القانون ا فااى المي معااا المعاا ارأ أا‬
‫م ا اادأ الني ا اال ب ا ااين الس ا ااج ا س الس ا ااج ال ال ا اار ى تس ا اان الق ا اوانين الس ا ااج‬
‫القظ ااائ ت ااولى ت يا ا اا ا ه القا اوانين عج ااى الح اااا النر اا ا ال ااى تع اار‬
‫عجيما والسج ال نني ا تقوم ب ننيا اوحكااام ال ااى تياادااا السااج القظااائ‬
‫ت قا وحكام القانونب‬
‫‪ – 10‬ولكاان ااال معنااى القااوه بويااو أن اكااون اان القواعااد العام ا‬
‫المكون ا لح ا العقااا ماان ااان ع السااج ال الاار ى أن تكااون ا ا ه السااج‬
‫طج ق من ل ايد أثناف ولا تجس القواعد؟‬
‫ف ااى الواا ااا أن اايابا ا عج ااى اا ا ا ال س اااله ت اادخل ف ااى ن اااة تحجي اال‬
‫و اا النظااام الد ا واا لكاال ولا ب ومااا ذلااس وراادون الاادخوه فااى تناااايل‬
‫سم ه فان امكن أن يالح أن أاا ان الم ا اويديولويى السائد فااى وه‬
‫عالمن ااا المعاا اار والا ا ا تن ثا ا منا ا وتال اايد عج ااى أفك ااااه اونظما ا الس ا ا ا‬
‫وااا ي ااا ا وااي ماع ا ا والقانون ا ا ف ااى اا ا ه ال اادوه ف ااان الق ااانون الين ااائى‬
‫الحاادين – الا ا ايسااد ح ا المي مااا فااى العقااا – م ااس فااى غال ا وه‬
‫العااالم عجااى ميموع ا ماان الم ااا ل العام ا ال ااى تنساار فااى اال مكااان ب ر ق ا‬
‫‪-9-‬‬

‫تكا تكون م الابم ب‬


‫‪ – 11‬وأا اام اا ا ه الم ااا ل ام ااا م اادأ اارع ال ي اار م والعق ااا وم اادأ‬
‫ار ن ال رافأب فالم دأ اووه أا رع اليرائم والعقورا أو – بى ااأ أخرا‬
‫– ا ير ما ا وا عقورا ا إا بنا اااف عجا ااى نا اال ااكا ااون حيا اار او ا ااا لقا ااانون‬
‫العقورااا بقساام العااام والىاااو أا ذلااس الياازف ماان القااانون الينااائى ال ا ا‬
‫ي عج ب ير م الواائا – فعل أو ام ناة – وتحديد اليازافا ال ااى ت ا عجااى‬
‫سل من اىالف ا ا ال ير مب‬
‫واد نيت عجى ا ا الم دأ المااا أ ‪ 95‬ماان ا وانا المياارا اليااا ا‬
‫ف ااى ‪ 2014‬و ا ا لس يم ااا الد اااتير المي اار الس ااابق اب ااداف م اان ا ا وا‬
‫‪ 1923‬ب م ااا انا ال عج ا ا أاظ ااا ف ااى ا ااانون العقور ااا اواج ااى الي ااا ا ف ااى‬
‫‪ 1883‬و ا ا لس ف ااى ا ااانون العقور ااا الي ااا ا ع ااام ‪1904‬ب وا ااو مني ااوو‬
‫عج ا ا اآلن ف ااى الم ااا أ الىامسا ا ما ان ا ااانون العقور ااا الح ااالى الي ااا ا اان‬
‫‪(1)1937‬ب‬
‫أما الم دأ الثانى أا م دأ ار نا ال ارافأ فانا اسااو و سا ر و ما من‬
‫عجااى ذلااس الياازف ماان القااانون الينااائى ابااالمعنى الوا ااا أو العااام الا ا اعنااى‬
‫بال حاان عاان الحق قا القظااائ أا اايارافا الينائ ا ب ورى ااااأ أخاارا أسثار‬
‫ااظ اااحا فان ا اذا ااان اس ال اااف الحق ق ا ا ااو ا اادف ااي ارافا الينائ ا ف ااان‬
‫و ائل ا ه اوخيرأ لجواوه الى ا ا المدف اي أن ت س عجى م دأ ار ن‬
‫ال رافأ أو أن اوال فى اإلنسان ال رافأب‬
‫‪ – 12‬ومق ظى ار ن ال رافأ أن ل ىل م مم بااتكا ير م –‬
‫أاا ااا انا اات يسا ااام ما ورال ا ااالى أاا ااا ا ااان اليا ازاف المقا اارا اانونا ااً لما ااا ‪ -‬تيا ا‬

‫(‪ )1‬انظر فى هذا المبدأ د‪ .‬عبد األحد جمال الدين‪" ،‬المبادىء الرئيسية فى القــانون الجنــائى" ‪،‬‬
‫دار الفكــر ال ربــى ‪ ،1974‬ص ‪ 70‬وماب ــدها د‪ .‬محمــود نجيــن حســنى‪" ،‬نــر ــانون‬
‫ال قوبــا ‪ -‬القســـل ال ـــال" ‪ ،‬اللب ــة الراب ـــة‪ ،1977 ،‬دار النهضـــة ال ربيـــة‪ ،‬ص ‪77‬‬
‫وماب دها د‪ .‬يسر أنــور علــى "نــر النظريــة ال امــة للقــانون الجنــائى" الجـ ء األول ‪،‬‬
‫‪ ،1985‬ص ‪ 79‬وماب دها د‪ .‬جميل عبد البا ى الصغير‪ " ،‬انون ال قوبا ‪ -‬القسل ال ال"‪،‬‬
‫دار النهضة ال ربية‪ ، 2000 ،‬ص ‪ 14‬وماب دها‪.‬‬
‫‪- 10 -‬‬

‫معامج ا بوا اان ىي ااا بر و ااا ح ااى تث اات ا ان ا بحك اام اظ ااائى نم ااائى أا‬
‫ح ااائ از لحي ا ا الال ااىف المحك ااوم با ا ب وا ااد اع نق اات اا ا ا الم اادأ اا اوانين ال ال ا ا‬
‫العظمى لدوه العالم المعاار ما فااة بينمم فى ا ومكان النل عج ب‬
‫فمنمم ماان ناال عج ا فااى الد ا وا مثاال الد ا وا المياارا اليااا ا فااى عااام‬
‫‪ 2014‬ام‪ 96‬والد ا ا ا وا ال ونسا ا ااى االنيا ا اال ااا ا اام ‪ 12‬والد ا ا ا وا السا ا ااواا‬
‫ام‪ 1/10‬والد ا ا وا الك ااو ى ام ‪ 1/34‬والد ا ا وا النرنس ااى ام‪ 9‬م اان اع ااالن‬
‫حقااوة اانسااان والم اواطن اليااا ا فااى ‪ 26‬أغس ا س ‪ 1789‬وال ا ا ي ياادا‬
‫الد ا وا النرنسااى والد ا وا ااا ااالى ام ‪ 27‬والد ا وا ال رت ااالى ام ‪ 32‬ب‬
‫وماانمم ماان ناال عجااى ا ا ا الم اادأ المااام فااى اااانون ااي ارافا الينائ ا مثاال‬
‫القا ا ا ا ا ااانون ال ج ا ا ا ا ا ااااا ام ‪ 2/14‬والقا ا ا ا ا ااانون ال ولنا ا ا ا ا اادا ام ‪ 2/3‬والقا ا ا ا ا ااانون‬
‫ال ال كو جوفاسى ام‪ (1) 2‬ب‬
‫‪ -13‬ونظ ا ا ار ون م ا اادأ ار ن ا ا ال ا ارافأ أو أن اوا ا اال ف ا ااى اإلنس ا ااان‬
‫ال ارفأ يمدف أ ا ا الى حماا الحر ا الالىيا لإلنسااان ال ااى تع اار أوه‬
‫ح من حقوا انسان – بعد حق فى الح اأ – فقد تم ت نى اا ا الم اادأ عجااى‬
‫المس ا وا العااالمى حياان نياات عج ا المااا أ ‪ 11‬ماان ااعااالن العااالم لحقااوة‬
‫اانس ا ااان الي ا ااا ا ع ا اان اليمى ا ا ا العاما ا ا لبم ا اام الم ح ا اادأ ف ا ااى ‪ 9‬اس ا اام ر‬
‫‪1948‬مب ف قااا لم ا ه المااا أس صساال ااىل م ا مم بير م ا ان اار أن ا باار ف‬
‫ح ااى تث اات ا ان ا ا ب ر قا ا اانون ا ا ف ااى محاسما ا عاما ا تكن اال ل ا ا فيم ااا افا ا‬
‫ا ا ا ا الا اانل – حرف ا ااا تقر ا ااا –‬ ‫الظا اامانا لجا اادفاة عا اان ننس ا ا صب واا ااد ا‬
‫ااتنات ا ا الدول ا ا لجحقا ااوة المدن ا ا والس ا ا ا لإلنسا ااان اليا ااا اأ أاظا ااا عا اان‬
‫اليمى العام لبمم الم حدأ فى ‪ 16‬اسم ر ‪1966‬ب‬
‫سم ااا أس ااد ا ا ا الم اادأ ااتنات ااا الدول ا ال ااى عق ااد عج ااى مس ا وا‬
‫القااا اا وال ااى تماادف الااى حماا ا حقااوة اانسااان وال ااى ماان أبرزاااا ااتنات ا‬
‫اووار ا لحماا ا حقااوة اإلنسااان والحر ااا او ا ا المواع ا فااى ‪ 4‬نااوفم ر‬
‫‪ 1950‬فى اوما ام ‪ 2/6‬ب‬

‫الجنائيــة"‪ ،‬القــاهر ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ذلك د‪ .‬أحمد فتحى سرور "النرعية واالجــراءا‬
‫‪ ،1977‬ص ‪ 117‬وماب دها‪.‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫‪ -14‬اك ا ا ت حااد معااالم ا ا ا الم لااف ال ا ا اتى ا نا ل ا عن اوان صالوي ا‬


‫الثااانى لم اادأ الالاارع الينائ ا س ار ن ا ال ارافأصب فنااى بااا أوه ن ااين ا أن‬
‫اا ا ا الم اادأ أا م اادأ ار نا ا ال ا ارافأ اس ااو و ما ا من عج ااى اا اوانين اإليا ارافا‬
‫الينائ ا ا فا ااى غال ا ا وه العا ااالم المعااا اار با ااالرغم م ا ان اخ ا ا الف الم ا ا ا‬
‫اوي ااديولويى الس ااائد ف ااى بع اال اا ا ه ال اادوه ع اان مثيجا ا الم ا ا ف ااى الا ا عل‬
‫اآلخاارب وفااى بااا ثااان ن ناااوه ال كاار س الاادولى لما ا الم اادأ المااام وذلااس ن يا‬
‫وامي ظمان لجحر النر ا ب‬
- 12 -
‫‪- 13 -‬‬

‫البان األول‬
‫هيمنة رينة البراء على االجراءا الجنائية‬
‫فى القانون المقارن‬
‫‪ – 15‬لق ااد ا قت اا ااااأ ال ااى أن الق ااانون الين ااائى ايس ااد اآلن ح ا‬
‫المي مااا فااى العقااا أو الاار ةب وماان ويم ا النظاار المولااوع فااان القااانون‬
‫الينائى ا ا ينقسم الى اسمين ائ سيينس‬
‫القسم اووه او ذلس ال ا ي عج ب حديد ال يرفا المحظوا عجى‬
‫اوف ار ات انما أو تجس ال ى اي عجيمم الق ام بما و لس ب حديد اليزافا‬
‫أو تواا عجى المىالنين لم ا اومر أو ذاك النمىب وا ا‬ ‫ال ى اي أن ت‬
‫ما اسمى فى النق والقظاف بالقانون الينائى بالمعنى الظي أو الحرفى أو‬
‫بالقانون الينائى المولوعىب‬
‫أم ااا القس اام الث ااانى فم ااو ذل ااس الا ا ا يما ا م ب عي ااين الس ااج ا المى يا ا‬
‫باس الاف اليرائم وال حقي فيما ويمااا أ ل مااا وال حاان عاان مرتك يمااا لكااى تقااام‬
‫عجاايمم الاادعوا العموم ا ال ااى تماادف الااى توت ااا الي ازاف الينااائى المنيااوو‬
‫عج ا فااى القساام اووهب مااا االاامل أاظااا ميموع ا القواعااد واإلي ارافا ال ااى‬
‫ط قا لما تماا ل ج من السج ا السااابق الممااام المجقااأ عجااى عاتقماااب‬
‫وا ا ما اسمى بقانون اإليرافا الينائ ب‬
‫‪ -16‬ومعنااى ذلااس فااان ا ا ا القساام الثااانى – ماان القااانون الينااائى –‬
‫يم اادف ال ااى ا م اااا الحق ق ا القظ ااائ ال ااى ا ااى حق ق ا انس ااان أا نس ا‬
‫ول ست م جق ب وو ائج لجواوه الااى اا ا الماادف اااى ميموعا القواعااد ال ااى‬
‫اي أن تسير ط قا لما الدعوا الينائ ب‬
‫ل من ترفا لده – أا‬ ‫ومما ا س ف أن الدعوا الينائ تعر‬
‫الما ا مم – ال ااى خ اار نس اووه ا ااو أن يا ا م اتماما ا خ ااأ ولكنا ا اسا ا نيد ف ااى‬
‫النماا بقراا بأا وي إلاام الاادعوا أو حكاام بااال رافأ والثااانى أن يا م ا ان ا‬
‫والحكاام عج ا بعقور ا فااى حااين أن ا باارافب ور االرغم ماان أن الى اار اووه أااال‬
‫بالاااع ماان الى اار الثااانى اا أنا مااا ذلااس عجااى ااادا ياار ماان الى ااواأ لمااا‬
‫‪- 14 -‬‬

‫امكاان أن اسا ع ماان ايارافا ما ا بالحر ا الالىيا أو ح ااى مقياادأ لمااا‬


‫مثل الق ل أو ال ن ش – لب ىاو والمنازه – والح س ااح اطىب‬
‫بل أن ح ى اذا ا نا الم مم فى النماا من اراا بأن ا وي إلااما‬
‫الا اادعوا أو بحكا اام با ااال رافأ فا ااان ذلا ااس لا اان يا ا ا الا ااى محا ااو اولا اراا ال ا ااى‬
‫تحمجمااا مثاال فقاادان العماال والاازوج واوااادااف ورياان عام ا الثق ا ال ااى ااان‬
‫ي م ا بما من ا ل ون قاه حينو ص ا يويد خان بدون نااصب‬
‫‪ -17‬أما ف ما ي عج بالى ر الثانى – والا ا ي مثاال فااى ا انا الما مم‬
‫والحكاام عج ا بعقور ا فااى حااين أن ا باار ف‪ -‬فان ا وان ااان غياار ثياار الواااوة‬
‫عمال إا أن ما ذلس ل س نا اا أو مسا حيالب ذلااس أن الح اااأ القظااائ تاار‬
‫عجينا حاا ثيرأ لبخ اف القظائ ال ى تم فيما الحكم عجااى أبر ااافب وعجااى‬
‫أاا حاااه فااان امكان ا حاادوث اا ه اوخ اااف مسااجم بمااا ماان الناح ا ال الاار ى‬
‫ف ااى يم ااا الق اوانين المقاان ا ب وال اادليل عج ااى ذل ااس ا ااو وي ااو القواع ااد الىاا ا‬
‫بإع ااا أ النظ اار ف ااى اوحك ااام النمائ ا ا ف ااى يم ااا اا اوانين اايا ارافا الينائ ا ا‬
‫الحديثا ب وعجااى اايل المثاااه فااان المااا أ ‪ 441‬ماان اااانون اايارافا الينائ ا‬
‫المي اارا ت اانل عجا ااى أنا ا ايا ااوز طجا ا اعا ااا أ النظ اار فا ااى اوحك ااام النمائ ا ا‬
‫اليا اأ بالعقور فى موا الينااا والينال فى اوحواه اآلت س‬
‫‪ -1‬اذ حكم عجى الم مم فى ير م ا ل ثم ويد المدعى ا ج حيااب‬
‫‪ -2‬اذا ادا حكم عجى ىل من أياال وااعا ثاام ااادا حكاام عجااى‬
‫ىل خر من أيل الوااع عينمااا و ااان بااين الحكمااين تناااال اسا ن ئ منا‬
‫برافأ أحد المحكوم عجيمماب‬
‫‪ –3‬إذا حك اام عج ااى أح ااد الال اامو أو الى اراف بالعقور ا المق ااراأ لجال ااما أ‬
‫الزوا أو إذا حكم ب زو ر واا ااادمت اثناااف نظاار الاادعوا و ااان لجالااما أ أو‬
‫تقر ر الى ير أو الواا تأثير فى الحكمب‬
‫‪ - 4‬إذا ان الحكم م ن ا عجى حكم اا ا من محكما مدن ا أو ماان‬
‫إحدا محاسم اوحواه الالىي وأل ى ا ا الحكمب‬
‫‪- 15 -‬‬

‫‪ - 5‬إذا حاادثت أو ماار بعااد الحكاام واااائا أو إذا ااادمت أوااة لاام‬
‫تكاان معجوم ا وااات المحاسم ا و ااان ماان ااأن ا ا ه الواااائا أو اووااة ب ارافأ‬
‫المحكوم عج ب‬
‫‪ - 18‬وف ااى ا ا يل تينا ا اا ا ا الى اار الما از وج ‪ -‬والا ا ا امكا اان أن‬
‫اك ااون ل ااحي أا ما اواطن اار ‪ -‬فق ااد ت ن اات أنظما ا اإليا ارافا الينائ ا ا‬
‫الحديث م دأ مق ظاه أن ل ىل م مم بااتكا ير م ‪ -‬أاا ااان نوعمااا‬
‫وأا ااً ان اات يس ااام ما ‪ -‬اي ا أن ينظ اار ال ا و عام اال ال ااىل ب اار ف ح ااى‬
‫ايا ال القاراا القظااائى االحكاام الا ا اعجاان إ ان ا نمائ اا ا ايعا ف ا ب واا ا‬
‫اال تنظ مااا واواعااد اإلي ارافا‬ ‫اااو م اادأ ار ن ا ال ارافأ ال ا ا اع اار أ ااا‬
‫الينائ وال ا اقاااه عااا أ فااى ت ر ارهس أنا ماان اوفظاال أن انجاات ما ن ا ‪ -‬أو‬
‫ح ااى ما ا ن ين ثي اار ن ‪ -‬م اان العق ااا خي اار م اان أن ي اادان ب اار ف واح ااده واا ا ه‬
‫الي أو الى ااأ اي أن تي ال مي جحاً مق واً بل ومسجماً ب من ل‬
‫إنسان م مدين)‪(1‬ب‬
‫واد ترت ت عجى ا ا الم دأ أاظا أن ا اوا مأثو اا فى مياه القانون‬
‫الين ااائى أا وا ااو س أنا ا اذا ااان القس اام المول ااوعى م اان اا ا ا الق ااانون – أا‬
‫القس اام الم عجا ا ب ي اار م اوفع اااه وتحدي ااد عقوراتم ااا – ا ااو ا ااانون الما ا ن ين أو‬
‫المياارمين فااان القساام ااي ارئااى من ا – أا ااي ارافا الينائ ا – اااو اااانون‬
‫النا الالرفافب‬
‫‪ -19‬خالاا القااوه فااان ال نسااي ار النجسااا المى جن ا ال ااى اياال بمااا‬
‫ت ر ا ار لم اادأ ار ن ا ال ارافأ تماادف فااى النماا ا الااى اع اااا ا ا ا الم اادأ لاامان‬
‫ج ا الدول المى جن فى‬ ‫أ ا لجحر النر ا لد أا تعسف من يان‬
‫مماا ما لح المي ما فى العقا ب وا ا ما انسر ايماة اوانين غال ا وه‬
‫العااالم المعاا اار عجااى ت ن ااى ا ا ا الم اادأ واااو اوم اار ال ا ا ن ااولى ت ان ا ف ااى‬
‫النيوه الثالث اآلت س‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ذلك ‪:‬‬


‫‪W.P.J. POMPE, "La preuve en procédure pénale", Rev.S.C. et de‬‬
‫‪droit pénal comparé, 1961, P. 269 á 291, notamment P. 283.‬‬
‫‪- 16 -‬‬

‫الينائ ا ف ااى الق ااانون‬ ‫ه من ا ار ن ا ال ارافأ عج ااى ااي ارافا‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫النرنسىب‬
‫الينائ ا فااى الق ااانون‬ ‫الفصللل النلل ى ‪ :‬ه من ا ار ن ا ال ارافأ عجااى ااي ارافا‬
‫الميراب‬
‫الينائ فى اوانين بعل‬ ‫الفصل الن لث‪ :‬ه من ار ن ال رافأ عجى اايرافا‬
‫الدوه اوخراب‬
‫‪- 17 -‬‬

‫الفصل األول‬
‫هيمنة رينة البراء على االجراءا‬
‫الجنائية فى القانون الفرنسى‬
‫‪ -21‬ح ى تيدي الحكوم النرنس عجااى المعاااادأ اووار ا لحمااا‬
‫حق ااوة اانس ااان والحر ااا او ا ا ا – المواعا ا ف ااى ‪ 4‬ن ااوفم ر اان ‪1950‬‬
‫برومااا – وذلااس فااى ‪ 3‬مااايو اان ‪ 1974‬فقااد ااان الاانل الوحيااد الا ا ايا‬
‫ب ر قا عاما م اادأ ار نا ال ارافأ فااى القااانون النرنسااى اااو ناال المااا أ ‪ 9‬ماان‬
‫اعااالن حقااوة اانسااان والم اواطن اليااا ا فااى ‪ 26‬أغس ا س ‪1789‬ب واااد تاام‬
‫ا ااج ا ا ا ااعااالن فااى مقدم ا غال ا الد اااتير ال ااى ااادا فااى فرنسااا من ا‬
‫ذلس ال اا خب‬
‫ل ا لس فقااد ااان يثاااا ال ساااله حااوه ال ع ا أو الق م ا القانون ا لم ا ا‬
‫ااعالن و لس ‪ -‬بال الى ‪ -‬الق م القانون لم دأ ار ن ال رافأب‬
‫أن احظنا أن فى حال ال سج م بقر ن ال رافأ فان‬ ‫‪ -22‬ولكننا‬
‫ذلس ي ا الى ويو اع اااا ل س فقر أ ا لنظر ااث ا فى الموا‬
‫الينائ ولكن أاظا ورين عام أ ا لكل تنظ ما واواعد اايرافا‬
‫الينائ ب ل لس فان اومر ي ج أاظا ال عرف عجى مواف اانون‬
‫اايرافا الينائ النرنسى تياه ار ن ال رافأ ا هب‬
‫‪- 18 -‬‬

‫المبحث األول‬
‫نص الماد التاس ة من اعالن حقوق اإلنسان‬
‫الصادر سنة ‪1789‬‬
‫المللن األول‬
‫النص ومصادره‬
‫‪ -23‬ط قا لم ه الما أس صسل انسان تن ر برافت ح ى تث ت ا ان ب‬
‫واذا تقرا أن ا منر من الق ل عج فان ل عنف – فى تنني ا ا الق ل‬
‫– ا ت ج الظرواأ من أيل ال أسد من ىيي اي أن اعات القانون‬
‫بقوأصب‬
‫اك ا فان أعظاف اليمى ال أ س اد ااغوا الم دأ واحدا ن ائي‬
‫ال ى ب فإذا ان ل انسان اي أن ينظر ال باع ااه بر وا … فان‬
‫ا ا امثل ت ن ا وتأسيدا لم دأ ايرائ ا ااما أا واو م دأ ار ن ال رافأب فالم مم‬
‫احظر أمام مى جف الميوا القظائ الينائ ون أن اكون مكجنا بإث ا‬
‫أا ىف فمو باوخل ل س مكجنا بإث ا برافت ون ا ه اوخيرأ من رل‬
‫ف ب‬
‫أما ف ما ي عج باليزف الثانى من الما أ – اذا تقرا لرواأ الق ل‬
‫عج ‪ -‬أا عجى الم مم – فان ا ا ي ظمن أن اكون الح س ااح اطى‬
‫ايرافا ا ثنائ ا بقدا لروات لج حن عجى ىل الم مم من يان و لس‬
‫تير م ل تعسف فى تنني وت ي اواعد اايرافا الينائ من يان‬
‫خرب‬
‫وعجى أا حاه فان مما ا س ف أن ا ه الما أ تظا م دأ وا ا‬
‫من م ا ل القانون العام وذلس من ويم النظر ال ى تعرف ا ا اوخير بأن‬
‫ميموع القواعد ال ى تحد وتنظم العالا بين الدول وم ساتما العام من‬
‫يان واوف ار ال ابعين لما من يان خرب‬
‫‪ -24‬فى الوااا أن ا ا النل امثل تكر ساً وتيسيداً وفكاا فال ن‬
‫القرنين السابا عالر والثامن عالر ورين خاا أفكاا مون سكيو‬
‫و يزاا ا ب كاا اب‬
‫‪- 19 -‬‬

‫فنى اب الىالد والمالموا ا اة مون س كو أن يالح أن صعندما‬


‫تكون برافأ المواطنين غير مكنول فان حر اتمم لن تكون أاظا مكنول صا‪ 1‬ب‬
‫أما بالنس لجماا يز يزاا ا ب كاا ا فقد اادا فى ن ‪1764‬‬
‫والعالرون من عمره ‪ -‬اب الالمير فى صاليرائم‬ ‫بميالنو ‪ -‬واو فى السا‬
‫والعقورا ص وال ا امثل نق اام فى تاا خ القان ا ااون الينائى الحدينب واد‬
‫أ مر ب كاا ا من قدا ال نافر وال حكم وعدم المساواأ والقسوأ ال ى ان ي ميز‬
‫بما القانون الينائى القدامب‬
‫و ما او والال فان ا ا الك ا ي ظمن أفكاا بنافأ اام تح ن‬
‫بأامي ما ولرواتما ح ى اآلن وذلس بالرغم من اان قا ا العن ن ال ى‬
‫ويمت اليما من بعل أنياا المدا الولى ب فنى ذلس الوات انت ا ه‬
‫اوفكاا ‪ -‬ال ى ي ظمنما م لف ب كاا ا ‪ -‬يديدأ وير و ل ا فقد تر ت أث ار‬
‫عم قا فى الننو يم عا ‪ -‬المال ج بالقانون والعام ‪ -‬فى يم ا أنحاف‬
‫أوارا خاا فى فرنسا حين نالت تأييد وحما بعل النال ن النرنسيين‬
‫مثل فول يرب‬
‫‪ -25‬وف ما ي عج بقر ن ال رافأ فقد أا رح ب كاا ا خاله م لن أن ل‬
‫مي ما م مدين اي أن اق م صار ن اانون لج رافأص فى االال ل م مم أاا‬
‫سانت او ل المقدم لده ما يرا ب كاا ا أن ا ه القر ن اي أن اس نيد‬
‫منما الم مم طيج ل ايرافا ال حقي والمحاسم بل وح ى ايرواأ الحكم‬
‫اليا ا باإل ان نمائ اا‪ 2‬ب‬
‫عند ب كاا ا اى صال رافأص أو باوحرا‬ ‫فى الحق ق أن النكرأ او ا‬
‫صأل ر ف ذلس أننا نيد ا ه النكرأ م ار عديدأ فى ل فيل من فيوه‬

‫‪(1) Montesquieu, “De l’esprit des lois”, textes établis et présentés par‬‬
‫‪Jean BREBHE DE LA GRESSARE, Paris 1955, Livre XII, Shapitre‬‬
‫‪2, P. 111.‬‬
‫(‪ )2‬انظر فى هذا الم نى أيضا ‪:‬‬
‫‪J. LEAUTE, "Le caractère irréparable de la perte de l'innocence",‬‬
‫‪travaux de l'institut de criminologie de Paris, Edition Neret, 1977, P.‬‬
‫‪3 á 17.‬‬
‫‪- 20 -‬‬

‫لمعظم اآلااف ال ى‬ ‫م لن ل س عنوانا وحد ا ه النيوه ولكن أ ا‬


‫ي نااا الكات ب‬
‫من ا ا الم لف‬ ‫وتأسيدا ل لس فأننا وف ن ىير بعل المق نا‬
‫وال ى تده ال بال عجى ادة ا ا القوهس‬
‫‪ -26‬صإن أا انسان ‪ -‬اقوه بكاا ا ‪ -‬ا امكن أن اع ر م ن ا ا ل‬
‫حكم القالىب والمي ما ا اس ا أن اىجا عن الحماا العام إا بعد أن‬
‫ي م ااحام بأن خالف الالرود ال ى ط قا لما أع يت ل ا ه الحماا ببببب‬
‫ال كم عرلا بس ا لوااع ما أما أن تكون الير م أسيدأ فال اي أن‬
‫كون عدام‬ ‫اعاا الم مم إا بالعقور ال ى حد اا القانون وال ع ي‬
‫اليدوا وننا لسنا فى حاي الى اع راف الم ن فى ا ه الحال ب أما اذا‬
‫سانت الير م غير م دأ ‪ -‬من حين ا نا اا الى الم مم ‪ -‬أل س بالعا أن‬
‫نع بر وا؟ ون ا ا اوخير اع ر أمام القانون بر وا طالما لم ي م اث ا‬
‫الير م المسندأ ال ب ذلس أن اذا ان اح حا أن غال اوف ار اح رمون‬
‫القوانين ا ا اواف أسان ذلس طواع أم راا وأن اذا ان اح حا أاظا أن‬
‫سا اال مواطن ي ا ا ه القوانين بدا من أن اىالنما فان القالى ال ا اأمر‬
‫بال ع ي اعر ننس بين مس مرأ إليالم بر فب‬
‫أننى أاوه أاظا ‪ -‬يواال ب كاا اب ‪ -‬أن من المى بل وغير‬
‫المعقوه أن ن ج من اانسان أن اكون م مما لننس والعمل عجى ا ماا‬
‫الحق ق عن طر ال ع ي واإليالم ما لو انت ا ه الحق ق تكمن فى‬
‫عظال وأنسي ا ا المسكين أا الم مما‪ 1‬ب‬
‫‪ -27‬وفى مياه ان قا ال ع ي وإ ماا ن ائي المالووم فقد عر‬
‫ب كاا ا المعا ل اآلت وا ىجل منما ن ي ما ال ى س‬
‫صاذا اتمم ىيان واف أسانا بر وان أم م ن ين فان اوسثر منمما‬
‫ياع واوسثر دأ او ال ا م ت رئ ب أما اوسثر لعنا فس م ا ان‬

‫‪(1) BECCARIA, Des délits et des peines", Traduction fracise, édition‬‬


‫‪Flammarion, 1979, P. 72 et 73.‬‬
‫‪- 21 -‬‬

‫بموي ا ا اا داه س أنا القالى و ي عجى أن أيد م ن اب فأنت أيما‬


‫الالديد القوأ فقد ااومت وامد أمام اآلام ولم ا فأنى أاظى ب رافتس ب أما‬
‫ل ا فأنى أاظى بإ ان سب‬ ‫أنت أيما الظى فقد ام ثجت لجقوأ وال ع ي‬
‫أننى أعجم تماما أن ااع راف المن زة تحت تأثير ال ع ي ل ست لا‬
‫أا ت م ولكن اذا لم ت د اآلن ما ادا منس فأننى وف مر ب ع ي س‬
‫من يديد؟‬
‫اك ا ي ال ال ر ف بأن م ن من أيل أن ي م ااقاف ال ع ي‬
‫ال ا ا اس ا أن ي حمج ب ما أن ننس الو يج المس ىدم ل مييز ال ر ف‬
‫ا الى تال ى ل فرة بينمماا‪ 1‬ب‬ ‫من الم ن‬
‫‪ -28‬ورعد أن أولال ب كاا ا بأن اذا ان من الممكن ا وه أن ل‬
‫ىل ل س لا أا ننا فى الك فى الالما أ وأن اي بال الى أن نع ى‬
‫ما الكراه أو الح ال ا اكن لجم مم أو‬ ‫لجالااد اد اا من الثق ي نا‬
‫ما العالاا اوخرا ال ى ترر مما فقد أسد ‪ -‬ب كاا ا ‪ -‬أن اادا‬ ‫ي نا‬
‫واحدا ا اكنى ون الم مم يننى ما ي ده الالااد وا يويد بال الى يوا‬
‫أسيداب وحينو فان العدال اي أن تح رم الح ال ا لدا ل ىل فى أن‬
‫اعامل ر فب‬

‫(‪ )1‬بيكاريا ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 74‬حيث يؤكد الكاتن أن الت ذين هــو وســيلة أكيــد إلدانــة‬
‫البريء الض يف ولتبرئة المجرل القوى‪.‬‬
‫‪- 22 -‬‬

‫المللن الثانى‬
‫القيمة القانونية لإلعالن‬
‫‪ -29‬أن يم ا الد اتير ال ى عرف ما فرنسا من ت ام ثواتما فى ن‬
‫‪ 1789‬انت ت ظمن فى مقدم ما الس ع عالر ما أ المكونين إلعالن‬
‫حقوة اإلنسان والمواطن اليا ا فى ‪ 26‬أغس س ن ‪ 1789‬وذلس‬
‫با ثناف الد وا اليا ا فى عام ‪ 1875‬ال ا لم اكن ي ظمن فى ي اي‬
‫أا اعالن لجحقوةب وما ذلس فان ال ساله حوه ما اذا ان ا ا ااعالن‬
‫بين عام والما أ ال ا ع من بين خاا ‪ -‬أا الما أ ال ى تي ار ن‬
‫ال رافأ ‪ -‬امكن ااع راف لمما بقوأ أو بق م اانون أم ا؟ واد ثاا ا ا‬
‫ال ساله بالكل حا بعد ااام اليمموا النرنس الرابع فى أعقا الحر‬
‫العالم الثان خاا أن لم اكن اناك أا نل فى اانون تحقي الينااا‬
‫النرنسى ‪ -‬المج ى ‪ -‬ي د عجى ار ن ال رافأب‬
‫وا د انقسم النق النرنسى فى اياب عجى ا ا ال ساله واف فى ل‬
‫وا اليمموا النرنس الىامس ‪ -‬اليا ا فى ‪ 4‬أس ورر ن ‪ 1958‬أم‬
‫فى ل وا اليمموا النرنس الرابع اليا ا فى ن ‪1946‬ب‬
‫الفرع األول‬
‫فى ظل الدستور الصادر عال ‪1946‬‬
‫‪ -30‬لقد ذا يان من النق الى القوه بأن اعالن حقوة اإلنسان‬
‫والمواطن اليا ا فى ‪ 26‬أغس س ‪ 1789‬والمداي فى مقدم الد وا‬
‫وا اليمموا النرنس الرابع لم‬ ‫اليا ا فى ‪ 27‬أس ورر ‪ 1946‬أا‬
‫اكن وا مير اعالنا لم ا ل من الممكن أن تر د المالرة فى مماا‬
‫اخ يااات ال الر ى ولكن ا ا ااعالن فى حد ذات ا اع ر يزفا من‬
‫ورال الى فج س ل أا ت م اانون ب‬ ‫القانون الولعى أاا انت مرت‬
‫ول ر ر ا ه الويم من النظر فان ا ا ااتياه ان ي د عجى أن‬
‫ااخ الف بين القانون الولعى وإعالن أو اعالنا الحقوة اخ الفا اا ار‬
‫ووالحا ومعروفا من بداا ال اا خ الد واا النرنسى و ي بال الى أن‬
‫‪- 23 -‬‬

‫اكون ذلس ااخ الف ماثالً فى ال ان ائماا‪ 1‬ب‬


‫‪ -31‬واد ان ا ا الرأا اس ند عجى حي ين أ ا ي ينب انت الحي‬
‫وا ‪ 1946‬ال ى انت تقظى بأن‬ ‫اوولى تس مد من الما أ ‪ 92‬من‬
‫وا القوانين ‪ -‬وال ى ان اماا ما الميجس الد واا ‪-‬‬ ‫الرااب عجى‬
‫سانت مقيواأ عجى ال عاا بين نل اانونى معين واحدا موا الد وا‬
‫مما ي ا الى القوه بأن مقدم ا ا الد وا و لس اعالن حقوة اإلنسان‬
‫ل س لمما أا اوأ أو ت م‬ ‫والمواطن ال ا انت ت ظمن ا ه المقدم‬
‫اانون ب‬
‫أما الحي الثان فقد انت تىجل فى أن ا ا اليان من النق‬
‫ال ا ان امثل اواج ‪ -‬ان يرا أن الم ا ل المعجن عنما فى مقدم ا ا‬
‫الد وا وال ى تع ر يزف منما تجس المنيوو عجيما فى اعالن الحقوة‬
‫اليا ا ن ‪ 1789‬ا تالكل وا اغ ا وأمن ا اليمى ال أ س فى‬
‫أن ال الر عا المس ق ج ب ورى ااأ أخرا فان ا ه الم ا ل تمثل فقر مريا‬
‫أخالاى ولا ا عماه المالرةب‬
‫خالا القوه أن ط قا لم ا الرأا فان اعالن حقوة اإلنسان‬
‫والمواطن اليا ا ن ‪ 1789‬لم اكن لا أا ت م اانون مجزم فى موايم‬
‫المالرة وأن ل ما امكن القوه ب فى ا ا اليد أن ا ا ااعالن ل ج‬
‫أ ب فقرب‬
‫‪ -32‬وعجى العكس من ا ا الرأا الساب فقد ان الرأا ال ال فى‬
‫النق ي ا الى ااع راف بالق م القانون الد وا لمقدم الد وا‬
‫اليا ا فى ‪ 27‬أس ورر ‪ 1946‬ورال الى إلعالن حقوة اانسان والمواطن‬
‫اليا ا ن ‪ 1789‬المداج فى ا ه المقدم ب ور ع الحاه فقد بدأ أنياا‬
‫ا ا الرأا ‪ -‬الثانى ‪ -‬ب ننيد حيئ الرأا اووه بالقوه بأن مقدم الد وا‬
‫تع ر ب انا بالى ود العر ظ والم ا ل القانون العام لجنظام القانونى ال ا‬
‫ي ناه الد وا وتحاوه نيوا تنسيرااب‬

‫‪(1) C.A. COLLIARD, "Les libertés publiques" 1950, no. 40.‬‬


‫‪- 24 -‬‬

‫وفظال عن ذلس فأن من ويم نظر المى اا الالكجى ‪ -‬واو المى اا‬
‫اليمى‬ ‫السائد فى النق النرنسى ‪ -‬فان المقدم اد تم اعدا اا بوا‬
‫ال أ س أثناف مماا ما اخ يااما ال أ سى وط قا لننس اإليرافا‬
‫ال ى تم وفقا لما اعدا نيوو الد وا اوخراب ما أن المقدم ‪ -‬مثل‬
‫بااى نيوو الد وا‪ -‬اد تم ال يو ت عجيما فى اليمى ال أ س‬
‫وعرلت فى اا ن اف وواف عجيما الالع ب فنى ا ه الظروف فال امكن اا‬
‫القوه بأن مقدم الد وا تكون ما بااى نيوا ال ا ي ي أز ول س اناك‬
‫ما اساعد عجى القوه بامكان فيل أيمما عن اآلخرا‪ 1‬ب‬
‫‪ -33‬واد ادا بعل أحكام من القظاف العا ا م دا ا ا الرأا‬
‫الثانىب ومن ذلس حكم محكم السين ‪ -‬ب اا س ‪ -‬ال ا ا اا اراح الى‬
‫وا ‪ 1946‬وا ند الى نيواما لكى اقظى باب اه بعل‬ ‫مقدم‬
‫ال يرفا الىاا وال ى انت ت ظمن بعل ويوه ال نرا العنير ا‪ 2‬ب‬
‫أما بالنس لميجس الدول النرنسى فإن وأن ان لم اع رف لمقدم‬
‫وا ‪ 1946‬بأا ت م اانون باع اااا لس ‪ -‬أا باع اااا مقدم‬
‫وا ب ر ق غير‬ ‫الد وا ‪ -‬فان توال ما ذلس الى اع ائما ت م‬
‫م ا رأ وذلس بالنظر اليما ي اغ أو قنين لم ا ل القانون العام ب‬
‫ا‪3‬‬

‫ورى ااأ أخرا فج ست مقدم الد وا فى ذاتما ال ى انت لما ت م اانون أو‬
‫وا بل أن ا ه الق م تكون فقر لجم ا ل العام ال ى تع ر أعجى وا‬
‫فى الويو من المقدم ذلس أن وا ا ه اوخيرأ ل س اا مير ال رأ‬
‫بويو ا ه الم ا ل العام لجقانونب‬

‫‪(1) G.‬‬ ‫‪VEDEL,‬‬ ‫‪Droit‬‬ ‫‪constitutionnel" 1949, P. 326; M.‬‬


‫‪DUVERGER, "Droit constitutionnel", 1955, P. 548; M. PRELOT,‬‬
‫‪"Institutions politiques", 1957, no 201; J. RIVERO, "Les libertés‬‬
‫‪publiques", tome I, 1973, P. 147.‬‬
‫‪(2) Tribunal civil de la seine du 22 Janvier 1947, Gaz-pallais. 1947, I,‬‬
‫‪Juris., P. 67 et la note.‬‬
‫‪(3) Con. d'Etat du 25 Janvier 1957, Recueil des arrêts du conseil 'Etat,‬‬
‫‪1957, P. 65.‬‬
‫‪- 25 -‬‬

‫الفرع الثانى‬
‫فى ظل دستور ‪1958‬‬
‫‪ -34‬إن ا ا الىالف النقمى حوه ال ع القانون لنيوو اعالن‬
‫حقوة اإلنسان والمواطن اليا ا فى ن ‪ 1789‬لم ي واف ما خوه‬
‫الد وا النرنسى اليديد ‪ -‬اليا ا فى ‪ 4‬أس ورر ‪ - 1958‬حيز ال نني ب فى‬
‫الوااا أن مقدم ا ا الد وا ال ا تم بإادااه ااام اليمموا النرنس‬
‫الىامس ت د من يديد ‪ -‬ولكن ب ر ق مى يرأ يدا ‪ -‬صأن الالع‬
‫النرنسى اعجن ا م ا تمسك بحقوة اإلنسان ببب ما اى معرف بإعالن‬
‫مقدم‬ ‫الحقوة اليا ا ن ‪ 1789‬الم د عجيما وال ى تم تكمج ما بوا‬
‫وا ن ‪1946‬صب‬
‫فالنقماف ال ين انوا يرفظون ااع راف لمقدم الد وا اليا ا ن‬
‫‪ 1946‬و لس إلعالن حقوة اإلنسان اليا ا ن ‪ 1789‬بأا ت م‬
‫جوا ثاب ين عجى اأيمم الساب عجى عام ‪1958‬ب ولكن اب داف من‬ ‫اانون‬
‫ا ا ال اا خ فأن حي مم الوحيدأ اا حت تىجل فى اآلتىس‬
‫أن اثناف المنااالا ال ى اا فى يجسا الجين الد وا‬
‫اا الاا واى لين م نرع عن اليمى ال أ س ‪ -‬أعجن منو‬
‫الحكوم فى اليجس ال ا ع ال ى عقد فى ‪ 7‬أغس س ‪ 1958‬أن المقدم‬
‫وا ط قا لويم نظر مق رحى الي اوولى‬ ‫ل ست لما بال أسيد ت م‬
‫لمالروة الد واب‬
‫‪ -35‬وعجى العكس من ذلس فأن النقماف ال ين انوا اع رفون من ا ل‬
‫وا ن ‪ 1946‬و لس إلعالن حقوة اإلنسان اليا ا ن‬ ‫لمقدم‬
‫‪ 1789‬بالقوأ الد وا اد ذا وا الى القوه بأن اليمى ال أ س لد وا‬
‫وا ‪ 1958‬أن تدمئ الى ا ا‬ ‫‪ 1958‬أ اا بالي المى يرأ لمقدم‬
‫وا‬ ‫الد وا اعالن حقوة اإلنسان اليا ا ن ‪ 1789‬و لس مقدم‬
‫‪ 1946‬الج ان اح نظان ‪ -‬ط قا لم ا اليان من النق ‪ -‬بق م مما الد وا‬
‫المع رف لمما بما ا ل ‪1958‬ب‬
‫‪- 26 -‬‬

‫فى الوااا أن ا ا او ما امثل بدون أ نى الالس ال نسير الوحيد‬


‫لمقدم الد وا الحالى واا فجن اكون منموما ‪ -‬بل كون ام ال ناال ‪-‬‬
‫اعالن الالع النرنسى الر مى ب مسك بم ه اوحكام فى ننس الوات ال ا‬
‫ي ار ف تير داا من الق م القانون ال ى انت مع رف بما لماب‬
‫‪ -36‬ومما ي د ا ا القوه أن من اليوم ال الى لدخوه وا ‪1958‬‬
‫مياه ال ي فأن ميجس الدول النرنسى اد أخ موانا أسثر اراح نحو‬
‫ااع راف بالق م الد وا لماتين الوث ق ين ال ى تالير اليمما مقدم ا ا‬
‫الد واب ذلس أن فى الحاا ال ى ير د فيما ميجس الدول ت ي ااعدأ أو‬
‫م دأ من تجس المنيوو عجيما فى ااتين الوث ق ين فان لم اعد اق ير اآلن‬
‫عجى تقدام ا ه القاعدأ أو ذلس الم دأ أحد الم ا ل العام لجقانون ولكن‬
‫وا ن ‪ 1946‬وأما‬ ‫االير اراح الى ويو أا منمما أما فى مقدم‬
‫فى اعالن حقوة اإلنسان اليا ا فى ‪1789‬ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -37‬وراإللاف إلى ذلس فإن الحي الوحيدأ ال ى ان امكن أخ اا‬
‫فى ااع اا وال ى انت تقف عق فى يل ااع راف بالقوأ الد وا‬
‫وا ‪ 1946‬و لس إلعالن حقوة اإلنسان والمواطن اليا ا فى‬ ‫لمقدم‬
‫ن ‪ 1789‬اى تجس ال ى انت مس مدأ من الما أ ‪ 92‬من وا ‪1946‬ب‬
‫وا القوانين عجى ال عاا بين أا‬ ‫فم ه الما أ انت تحد ن اة مرات‬
‫نل تالر عى ورين احدا موا ا ا الد واب‬
‫ل ت م ما ذلس أن الما أ ‪ 61‬من‬ ‫أما اآلن فم ه الحي اد فقد‬
‫وا ن ‪ - 1958‬ال ى تحد الحاا ال ى امكن فيما لجميجس الد واا‬
‫أن ينعقد لمرات ت اب القوانين ما الد وا ‪ -‬لم تأخ ننس نل الما أ ‪92‬‬
‫وا ‪1946‬ب ف قا لجما أ اليديدأ اى ل الميجس الد واا بالحكم‬ ‫من‬
‫ف ما اذا انت القوانين المحال ال ت اب ما الد وا أم اب‬
‫ورى ااأ أخرا فنى حين انت مىالن أا نل تالر عى لم دأ أو‬

‫‪(1) Con. d'Etat du 26 Juin 1959, Rev. du droit public, 1959,P.1004; du‬‬
‫‪12 Février 1960, J.C.P., 1960, II, no. 11629 bis et note G. VEDEL.‬‬
‫‪- 27 -‬‬

‫وا ‪ 1946‬أو فى اعالن حقوة اانسان والمواطن‬ ‫لقاعدأ فى مقدم‬


‫وا القوانين فان‬ ‫اليا ا فى ‪ 1789‬مس عدأ من ن اة الرااب عجى‬
‫وا ن ‪ 1958‬لم ي ظمن أا ا عا م اب ورال الى اي القوه بأن‬
‫الميجس الد واا اس ا ‪ -‬بل اي عج ‪ -‬فى مماا لجرااب عجى‬
‫وا القوانين أن اقرا إنعدام ل أثر وا نل ي ظمن خراا لم دأ أو‬
‫ا ااوا ‪ 1946‬أو فى اعالن حقوة اإلنسان اليا ا ن‬ ‫لقاعدأ فى مقدم‬
‫‪1789‬ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -38‬اك ا امكن القوه بأن غال النق النرنسى م وعا فى ذلس‬
‫بالقظاف النرنسى ‪ -‬اع رف بالق م القانون اعالن حقوة اإلنسان‬
‫والمواطن اليا ا فى ن ‪1789‬ب ولكن من أا نوة تكون ا ه الق م أو‬
‫القوأ القانون ؟ ال اى من اوأ ال الر ا العا ا أا عمل السج ال الر ى‬
‫أم أن ا ه القوأ ال ى ي م ا بما ا ا ااعالن تكون أعجى من تجس ال ى ي م ا‬
‫بما ال الر ا العا ا ون أن تراى الى اوأ الد وا أم أنما من ننس اوأ ا ا‬
‫اوخير؟‬
‫ا ي سا المقام ‪ -‬ب ع الحاه ‪ -‬لجدخوه فى تناايل الىالفا‬
‫النقم الكثيرأ ال ى ثاا فى ا ا الالأن ولكن اكنى اإل ااأ الى أن الميجس‬
‫الد واا ‪ -‬النرنسى ‪ -‬اد تولى بننس انماف ا ه الىالفا مقر اًا أن أحكام‬
‫وا ‪ 1946‬و لس اعالن حقوة اانسان والمواطن اليا ا فى‬ ‫مقدم‬
‫وا ‪ 1958‬ي م عان بقوأ‬ ‫ن ‪ 1789‬والج ان تالير اليمما مقدم‬
‫وا ب‬
‫وت قا ل لس فقد ارا الميجس الد واا أسثر من مرأ أن أا نل‬
‫تالر عى اع ر غير واا عندما ي عاا ما م دأ منيوو عج أما فى‬
‫وا ن ‪ 1946‬وإما فى اعالن حقوة اانسان اليا ا ن‬ ‫مقدم‬
‫‪1789‬ب وف مايجى نوا أام ا ار اا الميجس الد واا فى ا ا الالأن وال ى‬

‫‪(1) Voir en ce sens M. PRELOT et J. BOULOUIS, "Institutions‬‬


‫‪politiques et droit onstitutiuonnel", 7em. édition, 1978, no. 387 et‬‬
‫‪656.‬‬
‫‪- 28 -‬‬

‫ارا فيما وا أو عدم وا بعل النيوو ال الر ى بحس ما اذا‬


‫سانت ت ن أو ت عاا ما اعالن حقوة اإلنسان والمواطن اليا ا فى ن‬
‫‪1789‬س‬
‫ن ‪ 1970‬وال ا االير ف‬ ‫‪ -‬القراا اام ‪ 39/70‬اليا ا فى ‪ 19‬يون‬
‫وا ن ‪ 1958‬ووه مرأب‬ ‫الميجس الد واا الى مقدم‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 44/71‬اليا ا فى ‪ 16‬يول ‪1971‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 80/73‬اليا ا فى ‪ 28‬نوفم ر ‪1973‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 51/73‬اليا ا فى ‪ 27‬اسم ر ‪1973‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 54/74‬اليا ا فى ‪ 15‬يناير ‪1975‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 56/75‬اليا ا فى ‪ 23‬يول ‪1975‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 67/76‬اليا ا فى ‪ 15‬يول ‪1976‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 75/76‬اليا ا فى ‪ 12‬يناير ‪1977‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 92/77‬اليا ا فى ‪ 18‬يناير ‪1978‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 101/78‬اليا ا فى ‪ 17‬يناير ‪1979‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 109/79‬اليا ا فى ‪ 9‬يناير ‪1980‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 120/80‬اليا ا فى ‪ 17‬يول ‪1980‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 125/80‬اليا ا فى ‪ 19‬اسم ر ‪1980‬ب‬
‫‪ -‬القراا اام ‪ 126/80‬اليا ا فى ‪ 30‬اسم ر ‪1980‬ب‬
‫‪ -39‬فا ا ا ا ااى الحق قا ا ا ا ا إن اا ا ا ا ا ا المواا ا ا ا ااف الا ا ا ا ا ا اتىا ا ا ا ا ه الميجا ا ا ا ااس‬
‫الد ا ا ا واا النرنسا ا ااى ‪ -‬وال ا ا ا ا يرما ا ااى الا ا ااى ااع ا ا اراف بالق م ا ا ا الد ا ا ا وا‬
‫إلعا ا ااالن حقا ا ااوة اإلنسا ا ااان اليا ا ااا ا ا ا اان ‪ - 1789‬ل ا ا ا س اا ت ن ا ا ااا لجنق ا ا ا‬
‫ا ا وا ا اان ‪1946‬‬ ‫الد ا ا واا ال ال ا ا وال ا ا ا ا ااان اع ا اارف بم ا ااا لمقدم ا ا‬
‫وال ا ااى ا ااان اع ا ااالن ا اان ‪ 1789‬اع ا اار ي ا اازف منم ا اااب ذل ا ااس أن ا ا من ا ا بدااا ا ا‬
‫‪- 29 -‬‬

‫ا اان ‪ 1960‬ا ا ا اة او ا ا اذ يا ااواج فيا ااده أن ي ا ااد أن ا ا مما ااا ا ا ااس ف ا ا‬


‫ا ا ا وا ‪ 1958‬ا ا ااد أع ا اات ت ما ا ا اانون ا ا ا وا ا ااوأ ا ا ا وا ال ا ااى‬ ‫صأن مقدما ا ا‬
‫اعا ا ااالن حقا ا ااوة اإلنسا ا ااان اليا ا ااا ا ا ا اان ‪ 1789‬أو با ا اااوحرا الا ا ااى حقا ا ااوة‬
‫اإلنس ا ا ااان م ا ا ااا ا ا ا ااى معرفا ا ا ا بوا ا ا ا ا اع ا ا ااالن ا ا اان ‪ 1789‬وت ا ا اام تكمج م ا ا ااا‬
‫وا ن ‪1946‬صا‪ 1‬ب‬ ‫مقدم‬ ‫بوا‬
‫‪ -40‬خالا القوه أن م دأ ار ن ال رافأ ي م ال سج م ل بقوأ اانون‬
‫من المس وا الد واا فى القانون النرنسى وأن ا ه القوأ الد وا اي‬
‫اخ ياا الم عج بإعدا‬ ‫اح رامما من المالرة العا ا أثناف مماا‬
‫وا اغ اواعد اايرافا الينائ ب وا ا ي ج لرواأ ال عرف عجى مواف‬
‫اانون اإليرافا الينائ النرنسى من ار ن ال رافأ باع اااا م دأ وا اًب‬
‫المبحث الثانى‬
‫مو ف انون اإلجراءا الجنائية‬
‫من رينة البراء‬
‫‪ -41‬لم اكن اانون اإليرافا الينائ ‪ -‬النرنسى‪ -‬اليا ا ن‬
‫‪ 1958‬أا نل اي ب ر ق عام م دأ ار ن ال رافأب واد ان اومر‬
‫س لس ااظا بالنس الى اانون تحقي الينااا الساب اليا ا فى ن‬
‫‪ 1808‬ب وما ذلس فقد ايل فى ت ر ر ا ا المواف من يان ا ين ال قنينين‬
‫أن أا اانون ل س وا امكن أن اكون نظر فقم ب ذلس أن اذا ان م دأ‬
‫ار ن ال رافأ امثل احدا الم ا ل العام ال ى اي أن تس ر وتم من عجى‬
‫ف كنى أن تكون ا ه الم ا ل‬ ‫ال الر عا الىاا باايرافا الينائ‬
‫منيواا عجيما اراح فى اعالنا الحقوة أو فى الد وا أو فى مقدم‬
‫ا ا اوخيرب بل أن ا ا او ما اع يمم اوأ أو ت م اانون أعجى من تجس‬
‫وان العموم‬ ‫ال ى لج الر عا الم عجق باإليرافا الينائ من يان‬

‫‪(1) Note précitée. Voir aussi, :L. PHILIP, "La valeur juridique de la‬‬
‫‪déclaration des droits de l'homme et du citoyen du 26 août 1789‬‬
‫‪selon la jurisprudence du conseil constitutionnel", in Mélanges P.‬‬
‫‪KAYSER, P.U.d' Aix- Marseille, 1979, Tome I, P. 317.‬‬
‫‪- 30 -‬‬

‫خرب‬ ‫وال ير د من يان‬


‫وعجى العكس من ذلس فان القانون ‪ -‬أا ال الر ا ‪ -‬اي أن يم م‬
‫فقر بكل ما او مجمو أا ‪ -‬بى ااأ أخرا ‪ -‬اي عج أن اظا الحجوه‬
‫لجحاا العمج فقرب‬
‫ولكى احق ا ا المدف ابد لا أن ي عد عن اعا أ النل عجى‬
‫الم ا ل العام ال ى تم تكر سما جنا ح ى ا يرت ر اا باليان العمجىا‪ 1‬ب‬
‫‪ -42‬وعجى أا حاه فأن امكن أن يالح أن بالرغم من أن م دأ‬
‫ار ن ال رافأ ل س منيواا عج اراح فى اانون اإليرافا الينائ ‪-‬‬
‫النرنسى ‪ -‬فان غال القواعد وال نظ ما ال ى ي ظمنما ت ن وت مالى ما‬
‫يوار ومظمون ا ا الم دأ عجى نحو اسمال بالقوه بأنما مس وحاه من‬
‫ال سج م بويو هب ذلس أن ا ا القانون ي ظمن بعل اوحكام المولوع‬
‫والالكج ال ى ا امكن تنسيراا اا بال سج م المس بقر ن ال رافأ من يان‬
‫المالرةا‪ 2‬ب‬
‫ف النس لجالكل فان اانون اايرافا الينائ ي رز بعل‬
‫ااح اطا فى اخ اا اولناي أو المي جحا ال ى تعكس بيواأ والح‬
‫ال نى الظمنى ‪ -‬من يان المالرة ‪ -‬لجم دأ ال ا ي ج أن ل من اتمم‬
‫بااتكا ير م ينائ أو اام فى ااتكابما اي أن ينظر ال و عامل‬
‫سإنسان بر ف طالما أن ا ان لم تث ت بعد بحكم اظائى نمائى ا ايع‬
‫ف ب و مكن أن اساة لج دليل عجى ا ه الدا فى اخ اا اولناي الموا ‪ 53‬و‬

‫‪(1) F. HELIE,"Traité de l'instruction criminelle ou théorie du code‬‬


‫‪d'instruction criminelle" 2 ém édition, Paris 1866, Tome I, no. 392 et‬‬
‫‪ss., P. MIMIN, "Vue d'ensemble sur les caracteres géneraux du‬‬
‫‪nouveau code de procédure pénale", S., 1959, chronique, P. 18.‬‬
‫‪(2) "Sans‬‬ ‫‪exprimer nettement la règle du doute favorable, le code‬‬
‫‪d'instruction criminelle et le code de procédure pénale s'en sont‬‬
‫‪inspirés dans certaines de leurs dispositions", Roger MERLE et‬‬
‫‪André VITU, "Traité de droit criminel", Tome II, "Procédure‬‬
‫‪Pénale", no. 946, P. 159 et 160.‬‬
‫‪- 31 -‬‬

‫‪ 56‬و ‪ 70‬من اانون اايرافا الينائ والىاا بحاا ال ج س‬


‫وإيرافاتماب فم ه الموا ت كجم عن الشخص المشتبه فى ارتك به للجريمة‬
‫وتحدد بعض القرائن التى يمكن أن تؤدى الى االعتق د بأن هذا الشخص قد‬
‫س هم فى الجريمة المتلبس بهاا‪ 1‬ب‬
‫فمى أسثر ال عجى‬ ‫‪ -43‬أما بالنس لبحكام المولوع‬
‫ال كر س وال نى الظمنى لم دأ ار ن ال رافأب وت مثل ا ه اوحكام فى النل‬
‫اراح عجى غال ن ائئ ا ا الم دأب ومثاه ذلس ما تنل عج الما أ ‪318‬‬
‫من أن الم مم امثل أمام اظات ‪ -‬االى ال حقي أو االى المولوة ‪-‬‬
‫ح ار بال ايو أو اغالهب و لس ما تقظى ب الموا من ‪ 357‬الى ‪- 359‬‬
‫ال ى ت عج ب يو ت ايو المحجنين أمام محكم الينااا ‪ -‬من أن‬
‫اواوا ال اطج تحس لميجح ال رافأ ا اا ان و لس ااوا‬
‫المم نعين عن ال يو تب ما تقظى الما أ ‪ 622‬بأن طج ا اعا أ النظر‬
‫ا تق ل اا فى موايم أحكام اإل ان فقرب‬
‫ورين عام فإننا امكن أن نقرا أن تقو وتدع م حقوة الدفاة‬
‫امثل تأسيدا ل نى مالرة اانون اايرافا الينائ ‪ -‬النرنسى ‪ -‬لقر ن‬
‫ال رافأب ذلس أن مق ظى ا ه اوخيرأ أن اكون لجم مم الى اا بين أمر نس‬
‫‪ -‬أما أن يج زم اليمت وفى ا ه الحال ت حمل ج ااتمام ع ف‬
‫أا إث ا توافر الالرود القانون الالزم ل ي اليزاف‬ ‫اث ا ا ان‬
‫الينائى المقرا جنا لجير م الم مم بااتكابما وا امكن بأا حاه من‬
‫اوحواه أن انسر ا ا اليمت عجى أن ليل أو ار ن عجى اا ان ا‪ 1‬ب‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ذلك‪:‬‬


‫‪R. VOUIN, "Le code de procédure pénale" J.C.P., 1959, doctrine,‬‬
‫‪no. 1477.‬‬
‫‪(1) Gaston STEFANI, Georges LEVASSEUR et Bernard BOULOC,‬‬
‫‪"Procédure pénale", 16e édition, 1996, no 31-1, P. 26 et 27 oú ils‬‬
‫‪affirment qu' il résulte de la présomption d'innocence qu' une‬‬
‫‪personne, suspecte ou poursuivie, n' a pas á prouver qu' il est‬‬
‫‪- 32 -‬‬

‫‪ -‬وأما أن ي نازه الم مم عن حق فى السكو وأن ي ى موانا‬


‫ااياب ا فى الدعوا الينائ ب فنى ا ه الحال اي أن تكنل ل اف‬
‫الظمانا الالزم لجدفاة عن ننس ا‪ 2‬ب‬
‫و مكن أن نوا أمثج عجى تقو وتدع م ح الدفاة فى اانون‬
‫اإليرافا الينائ ‪ -‬النرنسى ‪ -‬وال ا اع ر بال الى ت ن ا لمن ا لقر ن‬
‫ال رافأ الما تين ‪ 104‬و ‪ 105‬الج ين تقراان حظر ماة الم ممين المو‬
‫وما تقراه الما أ ‪ 170‬من أن تنازه الم مم عن ال الن ا امكن أن ين ئ‬
‫أثره اا اذا تم ا ا ال نازه فى حظوا محام أو اذا تمت عوأ ا ا اوخير‬
‫ولم احظر و لس ما تقراه الما أ ‪ 328‬من أن اي عجى ائ س محكم‬
‫الينااا أا اظمر اأا باإل ان أثناف ا يوا الم مم فى اليجس و لس ما‬
‫تقراه الما أ ‪ 359‬من أن ل اراا اساف الى الم مم خاا القراا ال ا‬
‫يرفل ا نا ت من الظروف القظائ المىنن اي أن ايدا بأغج‬
‫ثمان أاوا عجى اوال من اوثنى عالر عظوا المكونين لميو المحجنينب‬
‫واد أسد المالرة النرنسى عجى ا ه الم ا ل واوحكام فى القانون اام‬
‫ن ‪2000‬م بالأن صتقو حماا ار ن‬ ‫‪ 516/200‬اليا ا فى ‪ 15‬يون‬
‫ال رافأ وحقوة المينى عجيممصب فقد أوي ا ا القانون عجى ل من اق ل‬
‫عجى الم مم أو اسأل عن ال مم المنسور إل أو اس يور أن ي ره و ى ره‬
‫بأن ل الح فى ال زام اليمتب‬
‫أن م دأ ار ن ال رافأ ل فى‬ ‫‪ -44‬اك ا ي ظال من ل ما‬
‫القانون النرنسى اوأ اانون من المس وا الد وااب ل ا فان المالرة اي أن‬

‫‪innocente. La charge de la preuve de sa culpabilité incombe à la‬‬


‫‪partie poursuivante".‬‬
‫(‪" )2‬حق الدفاع أمال القضاء الجنائى أجم عليه كافة النــرائع ‪ -‬مــن ناحيــة المبــدأ باأل ــل ‪-‬‬
‫ول ل اصله مستمد من حق اإلنسان اللبي ى فى الدفاع عن نفسه ضد كل أذى يتهــدده فــى‬
‫حياته أو فى صحته أو فــى مالــه أو فــى حريتــه‪ .‬كمــا هــو مســتمد أيضــا مــن تلــك القاعــد‬
‫الحكيمة التى استقر فى كافة النرائع الحديثــة وهــى أن األصــل فــى اإلنســان البــراء ال‬
‫االدانة‪ ،‬د‪ .‬رءوف عبيد‪ ،‬مبادئ االجراءا الجنائية فى القانون المصرى‪ ،‬اللب ة السادسة‬
‫عنر‪ ،1985 ،‬ص ‪.654‬‬
‫‪- 33 -‬‬

‫أا‬ ‫وإا فان أعمال‬ ‫اأخ ذلس فى اع ااه اثناف ن القوانين اايرائ‬
‫وا ما لعدم توافقما ما‬ ‫القوانين اايرائ امكن أن ت عر إلعالن عدم‬
‫الد واب‬
‫وما ذلس ف ي عدم الم ال فى الن ي العمج لم ا القوهب ذلس أن‬
‫وا القوانين ال ى ا ت ن ما م دأ ار ن‬ ‫النظام النرنسى لجرااب عجى‬
‫ال رافأ محدو اوثرب فنظال عن طابع الس ا ى ال ال ا‪ 1‬فان ا يثاا اا‬
‫ا ل ااداا النيوو ال الر ى ب و رت عجى ذلس أن بمير إاداا‬
‫وا أو عدم وا القوانينب‬ ‫النيوو ا امكن إثااأ مسأل‬
‫‪ -45‬وا س أن ا ه او ا اى ال ى فعت يان من فقماف‬
‫فى فرنسا الى القوه بأن من مىاطر‬ ‫القانون الد واا واونظم الس ا‬
‫وا القوانين ‪ -‬أن احوه مسأل ت اب أو‬ ‫ا ا النظام ‪ -‬أا نظام مرات‬
‫تواف النل ال الر عى ما احدا الحر ا ال ى اكنجما الد وا من مسأل‬
‫اانون الى نزاة أو مسأل ا ا‪ 2‬ب‬
‫سما أنما أاظا اى ال ى يعجت بعل المم مين بقر ن ال رافأ اقرا‬
‫بأن أاا انت اح ال ر ار ال ى اقدمما النق لعدم النل ‪ -‬أو ب ع ير‬
‫أ ة لعدم اعا أ النل ‪ -‬عجى م دأ ار ن ال رافأ فى اانون اإليرافا‬
‫الينائ ‪ -‬النرنسى ‪ -‬فقد ان من اوفظل أن ي ظمن ا ا القانون مير‬
‫ت رأ لم ا الم دأ وذلس ون المال ر ين فى الدعوا الينائ ‪ -‬مأمواا‬
‫الظ ر القظائى أعظاف الن اب العام اظاأ ال حقي واظاف المحاسم‬
‫‪ -‬لديمم العا أ عجى ا عماه ال قنين الينائى اايرائى أو المولوعى أسثر‬
‫من ا عمالمم لجنيوو الد وا س صفما أ فى اانون اايرافا الينائ‬
‫ت رام با مراا وأاا انت الظروف بأنمم ي عامجون ما إنسان تن ر برافت‬

‫‪(1) Voir l'article 61 de constitution Francaise de 1958, modifié par la loi‬‬


‫‪constitutionnelle no. 74- 904 du 29 octobre 1974.‬‬
‫‪(2) J. RIVERO, "Le systéme francais de protection des droits de‬‬
‫‪l'homme" Rev. des droits de l'homme, 1968, P. 70 a 78, notamment‬‬
‫‪P. 75.‬‬
‫‪- 34 -‬‬

‫اد تساام فى حماا أسثر فاعج لحقوة الدفاة ولجحر النر ا صا‪ 1‬ب‬
‫‪ -46‬خالا القوه أن اذا ان م دأ ار ن ال رافأ لا فى القانون‬
‫النرنسى اوأ اانون من المس وا الد واا فان اح رام ا ه الق م ي واف الى‬
‫حد ير ل س فقر عجى الدوا ال ا اي أن اقوم ب الميجس الد واا‬
‫واو ال ا ي ولى الرااب عجى م ابق النيوو ال الر ى لجد وا بل أاظا‬
‫عجى وا المالرة فى ن القوانين بين عام واواعد اايرافا الينائ‬
‫بين خاا ب وا ا ما انسر ال عديال العديدأ ال ى اام بما المالرة فى‬
‫مياه اايرافا الينائ ‪ -‬خاا ف ما ي عج بالح س ااح اطى وااح ياز‬
‫واا قاف وإيرافا حال ال ج س‪ -‬ا ل أن تقدم الحكوم النرنس عجى‬
‫ال يدي عجى المعاادأ اووار الم عجق بحماا حقوة اانسان والحر ا‬
‫او ا ب‬

‫‪(1) M. J. ESSAID, "La présomption d'innocence", Thése, Paris, 1969,‬‬


‫‪no. 59.‬‬
‫ولكن الكاتب يسلم فى نفس الوقت بأنه من وجهة النظر القانونيةةة الفةةرن فةةاة ا ةةا‬
‫النص لى مبدأ قرينة البراء فى قانوة اإلجراءات الجنائية لم يكن ليضيف شةةي ا الةةى‬
‫مةةا ةةو ةةائن الة و ل ة لة ةةقا الربةةدأ قةةد أ ا دةةرن الربةةا الد ة و ية بقةةا‬
‫نة ‪ 1958‬مع ما ي رتب لى ل من قيرة ودرانات و ية‪,.‬‬ ‫للد و الفا‬
‫‪- 35 -‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫هيمنة رينة البراء على اإلجراءا الجنائية‬
‫فى القانون المصرى‬
‫‪ -47‬ح ى تاا ىا حديثا نس ا فان م دأ ار ن ال رافأ لم اكن مياغا‬
‫بنل ار ال فى القانون الميرا ا فى الد وا أو فى مقدم وا فى أا‬
‫ما أ من موا اوانين تحقي الينااا ‪ -‬المج ى ‪ -‬أو اإليرافا الينائ ب‬
‫وما ذلس ورالرغم من أن ا ا الم دأ المام لم اكن محل أا اا تنييج أو‬
‫م ىيي فقد ان النق والقظاف اسجمان بويو ه لمناب‬
‫ومن أن تمت ا اغ ا ا الم دأ ‪ -‬فى ن ‪ - 1971‬فقد اع ره‬
‫النق الميرا أحد الم ا ل العام والمام ال ى تميز الدول القانون ب فمو‬
‫اع ر اآلن أحد العناار الثالث ‪ -‬أن لم اكن أامما ‪ -‬المكون لجالرع‬
‫الينائ اايرائ ب ل ا فان يرت بعل الن ائئ العام والىاا فى مياه‬
‫اايرافا الينائ ب‬
‫المبحث األول‬
‫صياغـــة المبـــدأ‬
‫أن ذ رنا فان ف ما ي عج بد اا ا اغ م دأ ار ن‬ ‫‪ -48‬ما‬
‫ال رافأ فى القانون الميرا فان اي ال نرا بين مرحج ينس المرحج اوولى‬
‫اى تجس ال ى تس ادوا الد وا الدائم ‪ -‬فى ن ‪ 1971‬والثان اى‬
‫ال ى تجى ادوا ا ا الد وا وذلس عجى ال نييل اآلتىس‬
‫المللن األول‬
‫بل دستور سنة ‪1971‬‬
‫‪ -49‬من أن بدف اااالح ال الر عى والقظائى فى مير وذلس‬
‫فى عام ‪ 1875‬وح ى ‪ 11‬م ر ن ‪ 1971‬لم اكن القانون الميرا‬
‫ي ظمن أا نل اظا ب ر ق عام م دأ ار ن ال رافأب وما ذلس فقد ان‬
‫النق والقظاف المير ين اسجمان بأن ا ا الم دأ ينحدا من القانون ال عى‬
‫ورال الى فان عدم تدو ن بنل فى القانون ا امكن أن ي ا الى القوه بعدم‬
‫‪- 36 -‬‬

‫ويو ه أو بعدم ال سج م ب ب فقد ان ااع قا السائد او أن حال ال رافأ أا‬


‫تمثل الحال ال ى لكل‬ ‫عدم اا ان أو ‪ -‬ب ع ير أ ة ‪ -‬عدم ااذنا‬
‫فر وال ى ا ايوز اث ا عكسما إا بحكم اظائى نمائى ا ايع ف ب‬
‫فج س اناك اذن حاا أخرا امكن تيواااب وت قا ل لس ا امكن اع اا‬
‫الم مم م ن ا اا من وات ادوا الحكم ال ا اقرا ا ان أو باوحرا من‬
‫الجحظ ال ى اي ال فيما ا ا الحكم ا ى ا أا حائ از لحي الالىف المقظى‬
‫بب‬
‫ذلس أن الحكم اليا ا باا ان او ال ا يث ت الويو الما ا‬
‫لبفعاه الميرم المنسو ااتكابما الى الم مم و ين ا ا نا اا ال ب أما‬
‫ا ل ا ا الحكم فأن ال أسد من الويو الما ا لجير م ومن اح ا نا اا‬
‫الى الم مم و لس ال أسد من مسوولي عنما ‪ -‬واى رود اانون لروا‬
‫ل حق ان ااذنا ال ى تس ا اا ان ‪ -‬ا امكن أن تويد أو ‪ -‬باوال ‪-‬‬
‫ا امكن ال حدث عنماب‬
‫‪ -50‬فى الحق ق أن ا ا المواف من يان النق والقظاف‬
‫المير ين لم اكن إا ت قا ‪ -‬لمن ا ‪ -‬بس ا لجحدين الن وا الالر‬
‫ال ا اقظى بداف الحدو ‪ -‬أا عقورا الحدو ‪ -‬بالال ما ب ذلس أن اوا‬
‫عن الر وه الكر م ‪ -‬اجى هللا عج و جم ‪ -‬أن ااه ما معناه س إ أاوا‬
‫الحدو عن المسجمين بالال ما فىي ار لجقالى أن اى ى فى العنو من أن‬
‫اى ئ فى العقا ب‬
‫اياه النق اا المى عجى ا ا الحدين الن وا الالر‬ ‫و رت‬
‫ن ي انس‬
‫الحد ‪-‬‬ ‫الن ي اوولى ت جىل فى أن القالى ا اس ا أن ا‬
‫أا عقور الحد ‪ -‬اا اذا اا نا اا ناعا اقين ا ب وافر او ل الم جور رعاً‬
‫ل ي ا ه الحد ب وعجى يل المثاه فان القالى ا اس ا فى حد الزنا‬
‫أن اأمر باليجد أو بالريم ‪ -‬حس اوحواه ‪ -‬إا اذا توافر ما أ أارع‬
‫مو ع ان ممن ت وافر فيمم رود الالما أ أو اع راف الم مم أو الم مم‬
‫‪- 37 -‬‬

‫م نرا ب‬ ‫بالزنا اع رافا اح حا وم كر اا أارع م ار فى يجسا‬


‫أما الن ي الثان ‪ -‬ال ى يرت ما اياه النق اا المى عجى الحدين‬
‫الن وا الالر ‪ -‬ف كمن فى أن فى حال اا ناة القالى اا ناعا اقين ا‬
‫رعا فإن‬ ‫باذنا الم مم ولكن عن طر أ ل أخرا غير تجس الم ج‬
‫وأن ان ا اس ا أن اقظى ب وت ا عقور الحد اا أن امكن أن اقظى‬
‫عجى الم مم بعقور تعز ر ا‪ 1‬ب‬
‫المللن الثانى‬
‫منذ دستور سنة ‪1971‬‬
‫‪ -51‬با ن ائ فى ‪ 11‬م ر ن ‪ 1971‬واف الالع الميرا‬
‫عجى واهب ومن ذلس ال اا خ وم دأ ار ن ال رافأ ينظر ال يوار رع‬
‫ما ينظر الى الالرع الينائ ‪ -‬واف فى ويمما‬ ‫اايرافا الينائ‬
‫المولوعى أو فى ويمما اايرائى ‪ -‬أحد ممياز أو ما الدول‬
‫القانون ب‬
‫وا نا ا الى ال ا الرابا من ا ا الد وا فان النق الميرا ي ا‬
‫الى القوه بأن ا أ القانون او الالرد او ا ى اووه لويو الدول‬
‫القانون ب ذلس أن مق ظى ا أ القانون أن تىظا السج ا العام فى‬
‫الدول ‪ -‬السج ال الر ى والسج القظائ والسج ال نني ا ‪ -‬لجقانون‬
‫أنما فى ذلس أن اوف ار و واف ان القانون يمدف الى حماا الحر ا‬
‫النر ا أم الى نال الح اأ ااي ماع ب وفى ا ا المياه ي د يان من‬
‫النق أن ا أ القانون تن ر أن اقوم ا ا اوخير بكنال ولمان الحر ا‬
‫اسمى بالرع‬ ‫ج ان الدول وأن ا ا ااف ار‬ ‫العام فى موايم‬

‫‪(1) Voir pour les détails sur cette question, ainsi que sur la‬‬
‫‪classification des infractions et de leurs sanetions en droit musulman,‬‬
‫‪A.A. RACHED, "De l'intime conviction du juge", Thése- Paris‬‬
‫‪1942, P. 69, 120 à 128 et les auteurs qu'il cite.‬‬
‫‪- 38 -‬‬

‫ا أ القانون و رعي اكونان ويمى عمج واحدأا‪ 1‬ب‬ ‫القان ااونب أا أن‬
‫‪ -52‬فى الوااا أن ا ا المواف من يان النق الميرا ما او إا‬
‫الن ي ال ى لجنيوو الد وا الوالح فى ا ا المياهب فال ا‬
‫الرابا من وا ‪ 1971‬ان ي ى من ص ا أ القانونص عنوانا ل ب وفى أولى‬
‫موا ه ‪ -‬أا الما أ ‪ 64‬من – ان ينل عجى أن ص ا أ القانون ا ا‬
‫الحكم فى الدول صب ما أن الما أ ‪ 65‬انت تنل عجى أن صتىظا الدول‬
‫لجقانونص وأن صا قاله القظاف وحيان لمانان أ ا ان لحماا الحقوة‬
‫والحر ا صب‬
‫س لس الما أ ‪ - 66‬من ا ا الد وا – حين انت تنل عجى أن‬
‫صا ير م وا عقور إا بناف عجى اانونب وا تواا عقور إا بحكم اظائى‬
‫وا عقا إا عجى اوفعاه الالحق ل اا خ نناذ القانونصب أما الما أ ‪ 67‬فقد‬
‫سانت تي م دأ ار ن ال رافأ ووه مرأ فى القانون الميراب ف قا لم ه‬
‫الما أ صالم مم بر ف ح ى تث ت ا ان فى محاسم اانون تكنل ل فيما‬
‫لمانا الدفاة عن ننس صب‬
‫وا ‪ 2014‬ا ه القواعد والم ا ل واوحكام فى ال ا‬ ‫واد اع مد‬
‫الرابا من االموا من ‪ 94‬إلى ‪ 96‬ب بل أن المالرة الد واا اد أوي عجى‬
‫حين‬ ‫المالرة العا ا لرواأ إاام نظاماً لال وناف فى موا الينااا‬
‫وا ‪ 2014‬عجى أن صينظم‬ ‫نيت النقرأ الثان من الما أ ا‪ 96‬من‬
‫القانون ا وناف اوحكام اليا اأ فى الينااا صب‬

‫المبحث الثانى‬
‫رينة البراء والنرعية‬

‫‪(1) A.F. SOROUR, "La légalité de la procédure pénale", rapport‬‬


‫‪individuel présenté au 12 ème congrès international de droit pénale,‬‬
‫‪tenu à Hambourg 1979, Rev. inter. de D.P. 1978, no. 3. P. 528.‬‬
‫‪- 39 -‬‬

‫‪ -53‬أن م دأ رع العقا أو ‪ -‬بى ااأ أخرا ‪ -‬الالرع الينائ‬


‫المولوع والمسمى أاظا بالرع اليرائم والعقورا ‪ -‬وال ا امثل حير‬
‫الزاو لجيان أو اليزف المولوعى لجقانون الينائى الحدين ‪ -‬ل س إا أحد‬
‫مظاار الم دأ العام ال ا اسو نظام الحكم فى الدوه الدامقراط الحديث‬
‫إا واو م دأ الالرع حين تم من ا أ القانون عجى مظاار الح اأ‬
‫أن اأينا المظمون‬ ‫وااي ماع وااا يا ا فى الدول ب واد‬ ‫الس ا‬
‫أن او ال ا انرة بين الدول القانون والدول‬ ‫العام لم ا الم دأ و‬
‫ال ول س حين ا تج زم ج اتما العام بالقواعد القانون ال ى تحمى حقوة‬
‫اوف ار وحر اتممب‬
‫‪ -54‬وعجى أا حاه فان من ادوا وا ‪ 11‬م ر ‪- 1971‬‬
‫والنق الميرا اسجم بأن بالرغم من أن تع ير أو مي جال ص رع اليرائم‬
‫والعقورا ص امكن أن ي ا الى ااع قا بأن ي عج فقر بالقوانين الينائ‬
‫المولوع ‪ -‬أا تير م الواائا وتحديد يزافاتما ‪ -‬وأن ا ي عج فى ىف‬
‫فى مياه اايرافا الينائ إا أن ا ا ااع قا خاطئ وا‬ ‫أو ا ا‬
‫اعكس اح ال تنسير الم دأا‪ 1‬ب‬
‫فالس ا ااائد ف ا ااى النقا ا ا يا ا ا ا ال ا ااى أن م ا اادأ الال ا اارع الينائ ا ا ا ي ك ا ااون‬
‫ما اان ثالث ا ا أا ا ااان الا اار ن اووه اا ااو ص ا اارع الي ا ارائم والعقورا ااا ص والا اار ن‬
‫الثا ا ااانى اا ا ااو ص ا ا اارع اايا ا ارافا الينائ ا ا ا ص والا ا اار ن الثالا ا اان اا ا ااو ص ا ا اارع‬
‫ت ي أو تنني اليزافا الينائ صب‬
‫‪ -55‬فا ما ي عج بالرع اايرافا الينائ ‪ -‬وا ا او ااطاا‬
‫العام لجد اا الحال ‪ -‬فمى ت كون أاظا من ثالث عناارب العنير اووه‬
‫اكمن فى ويو أن اكون صال الر اص او الميدا الوحيد لقواعد وأحكام‬

‫(‪" )1‬ان االعتراف بالنرعية الجنائية يتضــمن بــدون نــك أن المــتهل يجــن أن تفتــر براءتــه‬
‫ليلة االجراءا لالما أن ادانته لل تثب بحكل ال رج ة فيه‪ .‬ذلك أن القــانون الــذى يلبــق‬
‫المبدأ ال كسى ي ر الموالن للسللان الت سفى للسللا ال قابيــة‪ ،‬وهــذا مــا يــؤدى الــى‬
‫انكار حماية الحرية الفردية"‪ ،‬الدكتور أحمد فتحى سرور‪ ،‬التقرير المنار اليه سابقا ‪ ،‬ص‬
‫‪.529‬‬
‫‪- 40 -‬‬

‫اايرافا الينائ ب و را ذلس ون ال الر ا ‪ -‬اليا ا عن السج‬


‫ال الر ى المع رأ ممثج لكاف ال قا ااي ماع ‪ -‬أسثر حماا لحقوة‬
‫اوف ار وحر اتمم فى ننس الوات ال ا يمدف ف الى حماا ميالال‬
‫المي ماب ل لس فان المالرة عندما اظا اواعد اايرافا الينائ اي‬
‫عج أن ي حن عن نق ال وازن ال ى تحن لج رفين حقوامم بقدا اامكانس‬
‫الم مم من يان والمي ما من يان خرب‬
‫‪ -56‬و ىجل العنير الثانى فى أن اذا ان المالرة يننر‬
‫بااخ ياو بولا اواعد وأحكام اايرافا الينائ اا أن اي عج أن‬
‫ي قيد فى ذلس بالم ا ل ال ى اظعما الد واب ذلس أن تجس الم ا ل تمثل‬
‫حدو السج ا الممنوح لا فى يل انياز ممام ب‬
‫وفى ا ا المياه فإننا نيد أن أام الم ا ل الد وا ال ى ت عج‬
‫باإليرافا الينائ وال ى اي عجى المالرة العا ا اح رامما اى تجس‬
‫المنيوو عجيما فى الموا اآلت س‬
‫(م دة ‪ :)94‬ا أ القانون أ ا الحكم فى الدول ب وتىظا الدول‬
‫لجقانون وا قاله القظاف وحيان وحيدت لمانا أ ا لحماا الحقوة‬
‫والحر ا ب‬
‫فى محاسم اانون‬ ‫(م دة (‪ :)96‬الم مم بر ف ح ى تث ت إ ان‬
‫تكنل ل فيما لمانا الدفاة عن ننس ب‬ ‫عا ل‬
‫و نظم القانون ا وناف اوحكام اليا اأ فى الينااا وتوفر الدول‬
‫الحماا لجمينى عجيمم والالمو والم ممين والم ج ين عند ااا ظاف وفقاً‬
‫لجقانونب‬
‫م دة (‪ :)97‬ال قالى ح ميون ومكنوه لجكاف ب وتج زم الدول‬
‫ب قر يما ال قالى وتعمل عجى رع النيل فى القظااا و حظر‬
‫تحيين أا عمل أو اراا إ ااا من اااب القظاف وا احاسم ىل إا‬
‫أمام اال ال عى والمحاسم اا ثنائ محظواأب‬
‫‪- 41 -‬‬

‫مكنوهب وا قاله‬ ‫م دة (‪ :)98‬ح الدفاة أاال أو بالو ال‬


‫المحاماأ وحماا حقواما لمان لكاف ح الدفاةب‬
‫و ظمن القانون ل ير القا ا ن مال ا و ائل اال ياف إلى القظاف‬
‫والدفاة عن حقواممب‬
‫م دة (‪ :)99‬ل اع داف عجى الحر الالىي أو حرم الح اأ‬
‫الىاا لجمواطنين وغيراا من الحقوة والحر ا العام ال ى اكنجما الد وا‬
‫والقانون ير م ا تسقر الدعوا الينائ وا المدن النا و عنما بال قا م‬
‫ولجمظروا إاام الدعوا الينائ بال ر الم ا رب‬
‫وتكنل الدول تعو ظاً عا اً لمن واا عج ااع داف ولجميجس‬
‫القومى لحقوة اإلنسان إبالغ الن اب العام عن أا ان ماك لم ه الحقوة ول‬
‫أن ي دخل فى الدعوا المدن منظما إلى المظروا بناف عجى طج وذلس‬
‫سج عجى الوي الم ين بالقانونب‬
‫وتكنل الدول‬ ‫م دة (‪ :)100‬تيدا اوحكام وتنن با م الالع‬
‫و ائل تنني اا عجى النحو ال ا ينظم القانونب و كون اام ناة عن تنني اا‬
‫أو تع يل تنني اا من يان المو نين العموميين المى يين ير م اعاا‬
‫عجيما القانون ولجمحكوم ل فى ا ه الحال ح افا الدعوا الينائ م ا رأ‬
‫إلى المحكم المى ي ب وعجى الن اب العام بناف عجى طج المحكوم ل‬
‫تحر س الدعوا الينائ لد المو ف المم نا عن تنني الحكم أو الم س‬
‫فى تع يج ب‬
‫اك ا تمثل ار ن ال رافأ ون ائيما ‪ -‬ط قا لجنق الميرا ‪ -‬العنير‬
‫الثانى من العناار الثالث المكون لالرع اايرافا الينائ ب‬
‫‪ -57‬أما العنير الثالن ‪ -‬واوخير – من عناار رع‬
‫القظائ بالرااب‬ ‫اإليرافا الينائ ف كمن أو ي مثل فى ت ام السج‬
‫واإل راف عجى ال ي أو ال نني العمجى لقواعد اإليرافا الينائ ب و را‬
‫القظائ باع اااا‬ ‫النق ا ا العنير عجى أ ا النظر إلى السج‬
‫الحاا عجى الحقوة والحر ا النر ا ا ا ما امكن ا ن اي بولوح‬
‫‪- 42 -‬‬

‫وا ‪2014‬م والساب إي ار نيماب‬ ‫و مول من الما أ ا‪ 94‬من‬


‫ومن النيوو الد وا ذا الدال عجى وا السج القظائ‬
‫فى حماا حقوة اوف ار وحر اتمم نيوو الموا اآلت من وا ‪2014‬س‬
‫بما وتج زم‬ ‫(م دة ‪ :)51‬الكرام ح لكل إنسان وا ايوز المسا‬
‫الدول باح رامما وحماي ماب‬
‫(م دة ‪ :)54‬الحر الالىي ح ط عى واى ميون ا تمس‬
‫وف ما عداً حال ال ج س ا ايوز الق ل عجى أحد أو تن ال أو ح س أو‬
‫تقييد حر بأا ايد إا بأمر اظائى مس اس جزم ال حقي ب و ي أن‬
‫ي ج فو اًا ل من تقيد حر بأ ا ذلس و حاد بحقوا اب و مكن من‬
‫ااتياه ب و ورمحام فو اًا وأن اقدم إلى ج ال حقي خاله أارا‬
‫وعالر ن اع من وات تقييد حر ب‬
‫وا ي دأ ال حقي مع إا فى حظوا محام فإن لم اكن ل محام‬
‫ند ل محام ما توفير المساعدأ الالزم ل وا اإلعاا وفقا لإليرافا‬
‫المقراأ فى القانونب‬
‫ول يره ح ال ظجم أمام القظاف من ذلس‬ ‫ولكل من تقيد حر‬
‫اإليراف والنيل ف خاله أ وة من ذلس اإليراف وإا وي اإلفراج عن‬
‫فو اًاب‬
‫و نظم القانون أحكام الح س ااح اطى ومدت وأ اب وحاا‬
‫ا حقاة ال عو ل ال ا تج زم الدول بأ ائ عن الح س ااح اطى أو عن‬
‫تنني عقور ادا حكم با بإل اف الحكم المنن بموي ب‬
‫وفى يم ا اوحواه ا ايوز محاسم الم مم فى اليرائم ال ى ايوز‬
‫الح س فيما إا بحظوا محام مو ل أو من د ب‬
‫(م دة ‪ :)55‬ل من اق ل عج أو اح س أو تقيد حر تي‬
‫معامج بما احن عج رام وا ايوز تع ي وا تراي وا إسراا وا‬
‫إي اله بدن ا أو معنو اً وا اكون حيزه أو ح س إا فى أماسن مىيي‬
‫‪- 43 -‬‬

‫ل لس ائق ل لس إنسان ا واح اً وتج زم الدول ب وفير و ائل اإلتاح‬


‫لب ىاو ذوا اإلعاا ب‬
‫مرتك ما وفقا لجقانونب‬ ‫ىف من ذلس ير م اعاا‬ ‫ومىالن‬
‫ولجم مم ح اليمت و ل اوه يث ت أن ادا من مح يز تحت‬
‫وطأأ ىف مما تقدم أو ال مديد بالىف من يمدا وا اعوة عج ب‬
‫‪ -58‬اك ا تع ر ار ن ال رافأ فى القانون الميرا ‪ -‬وط قا لجنق ‪-‬‬
‫أام العناار ال ى ت س عجيما رع اايرافا الينائ ب واد ترت عجى‬
‫وا ا‬ ‫النل عجيما اراح فى احدا موا الد وا أن أا حت م دأ‬
‫ااما اي عجى المالرة ولع ني عين عند م ا رت اخ يااات‬
‫الم عجق بولا اواعد وأحكام اايرافا الينائ وذلس عن طر ات ان ا ه‬
‫القواعد وتجس اايرافا بما ي مالى ما مظمون ار ن ال رافأ ال ا اعنى أن‬
‫سل م مم بااتكا ير م ينائ اي أن اعامل ‪ -‬أثناف اايرافا ‪-‬‬
‫معامج اانسان ال راف ال ا لم تث ت ا ان بحكم نمائى ا ايع ف أا‬
‫حائ اًز لجحي ب‬
‫المبحث الثالث‬
‫نتائج رينة البراء‬
‫المللن األول‬
‫النتائج ال امة‬
‫‪ -59‬اذا تيا ا ا اانحنا تقنا ا ا ااين اايا ا ا ارافا الينائ ا ا ا ا الميا ا ا اارا امكا ا ا ان‬
‫ف ا ااى اس ا اار مالحظا ا ا أن مال ا اارة اا ا ا ا الق ا ااانون وأن ل ا اام ي ا اانل اا ا اراح عج ا ااى‬
‫م اادأ ار نا ا ال ا ارافأ إا أنا ا ا ااد ت ن ااى ع اادأ ن ااائئ عاما ا ل ا ا ب واا ا ا ا ااو الا ا ا‬
‫س ا ااان اس ا اااعد النق ا ا والقظ ا اااف المي ا اار ين عج ا ااى الق ا ااوه بال س ا ااج م الظ ا اامنى ‪-‬‬
‫ما اان يان ا ا المالا اارة ‪ -‬بم ا ا ا الم ا اادأ ح ا ااى ا ا اال الا اانل عج ا ا فا ااى الد ا ا واب‬
‫ومن أام ا ه الن ائئ العام لقر ن ال رافأ امكن أن ن ر مايجىس‬
‫تنقظى الدعوا‬ ‫‪ -‬ط قا لجما أ ‪ 14‬من اانون اايرافا الينائ‬
‫ف الما لم اي ال‬ ‫الينائ بوفاأ الم مم ذلس أن ا ا اوخير تن ر برافت‬
‫‪- 44 -‬‬

‫الحكم باإل ان نمائ ا ا ل وفات فان اظل م م عا بقر ن ال رافأب‬


‫‪ -‬ما أن الما أ ‪ 270‬تقظى بأن احظر الم مم اليجس ح ار ب ير‬
‫ايو وا أغاله انما تيرا عج المالحظ الالزم أما لمنع من ااخاله‬
‫بنظام اليجس وإما لمنع من المر ب‬
‫‪ -‬ورمق ظى الما أ ‪ 274‬فان ا ايوز ا يوا الم مم فى اليجس‬
‫اا اذا ا ل ذلسب وفى ا ا اليد اي أن نالير الى أن محكم النقل ‪-‬‬
‫المير ‪ -‬تكنل الحماا وااح رام الكامجين لم ه القاعدأ ‪ -‬أو باوحرا لم ه‬
‫الن ي لقر ن ال رافأ ‪ -‬من يان اظاأ المولوةب فقد أعجنت أسثر من مرأ‬
‫أن افل الم مم اا يوا أو افظ ااياب عجى او وج المويم ال ا‬
‫اي أن انسر ‪ -‬من يان االى المولوة ‪ -‬عجى أن ار ن لدها‪ 1‬ب‬
‫‪ -‬أخي ار فأن الما أ ‪ 310‬تنل عجى أن اي أن اال مل الحكم عجى‬
‫او ا ال ى بنى عجيما و ل حكم باا ان اي أن اال مل عجى ب ان‬
‫الوااع المس وي لجعقور والظروف ال ى واعت فيما وأن االير الى نل‬
‫القانون ال ا حكم بموي بوما ذلس فان النق والقظاف اسجمان بأن نظ ار‬
‫لويو ار ن ال رافأ فان تس ي حكم اا ان ي ج عناا خاا ت ياوز‬
‫بكثير تجس ال ى اق ظيما تس ي حكم ال رافأب ذلس أن تس ي حكم اا ان‬
‫اي أن ي ظمن توافر أا ان الير م يم عما ور ان روفما المى جن‬
‫واو ل عجيما فى حين أن اكنى ل س ي حكم ال رافأ مير القوه بعدم ناا‬
‫او ل أو بان ناف أحد أا ان الير م أو مير اوه المحكم أنما ا تق نا‬
‫بث و ال مم عجى الم مم ون أن تكون مجزم ب ر أ ا عدم اا ناعما‬
‫امج فى تقدير أ ل ااتماما‪ 1‬ب‬ ‫ا ا وذلس بما لجمحكم من ج‬
‫بل أن محكم النقل اد ذا ت الى حد القوه بأن محكم المولوة‬

‫‪ 11‬ر ــل ‪ 90‬ص ‪467‬‬ ‫(‪ )1‬انظر على سبيل المثال نق ‪ 17‬مايو ‪ ،1960‬أحكال الــنق‬
‫‪ ، 24‬ر ل ‪ ،73‬ص ‪.335‬‬ ‫و ‪ 18‬نوفمبر ‪ ،1973‬أحكال النق‬
‫(‪ )1‬انظــر فــى تفاصــيل ذلــك‪ ،‬د‪ .‬رءوف عبيــد ‪" ،‬مبــادىء االجــراءا الجنائيــة فــى القــانون‬
‫المصرى" اللب ة السادسة عنر ‪ ،1985 ،‬ص ‪ 763‬وماب دها ‪" .‬ضوابل تسبين األحكال‬
‫الجنائية وأوامر التصرف فى التحقيق"‪ ،‬اللب ة الثالثة‪.1986 ،‬‬
‫‪- 45 -‬‬

‫غير م ال ‪ -‬فى حال الحكم بال رافأ ‪ -‬بأن تنند ل أ ل ااتمام إذ أن‬
‫فى اغناه ال حدث عن ا ه او ل ما انيد ح ما أنما أطرح ماا‪ 2‬ب ما اظت‬
‫أاظا بأن ا اعي حكم ال رافأ أن اكون بين او ا ال ى بنى عجيما ليل‬
‫فى حال اا ان فقرا‪ 3‬ب‬ ‫باطل ون ااعدأ تساند او ل ت‬
‫المللن الثانى‬
‫النتائج النوعية‬
‫‪ - 60‬فظال عن الن ائئ العام السالف اا ااأ اليما فان م دأ ار ن‬
‫ال رافأ يرت بعل الن ائئ النوع ب وتكمن نوع ا ه الن ائئ فى ونما‬
‫ير ايرافا الدعوا الينائ خاا ع ف ااث ا فيماب‬ ‫ت عج بك ا‬
‫ذلس أن ار ن ال رافأ تق ظى أا يدان أحدا اا بعد اث ا مسوولي عن‬
‫اوفعاه المسندأ ال اث اتا اقين ا ا م ف ب و رت عجى ذلس أن اقا عجى‬
‫عات المدعى ‪ -‬بىالف برافأ الم مم ‪ -‬اث ا ما يدع وإت ان الدليل عجى‬
‫ذلس وأن فى حال العيز عن تقدام الدليل أو عدم ناا ا ا اوخير فإن‬
‫تي ت رئ اح الم ممب‬
‫‪ -61‬ما أن ار ن ال رافأ ‪ -‬ال ى ا االكس أحد اآلن فى اوتما‬
‫الد وا ‪ -‬ت ج أن اكون اناك نظاما لب ل فى الموا الينائ اقوم‬
‫عجى اح رام ال ع والكرام اإلنسان لجم ممب ف ي أن ينل عجى تحر م‬
‫و يج لحمل الم مم عجى ااع رافب ومن با‬ ‫‪ -‬بل ومعات ‪ -‬ال ع ي‬
‫أولى اي أاظا عدم ال عو ل عجى أا ليل منافى لبخالة أو ي م ان زاع‬
‫اغما عن ا اا أ الم مم خاا الدليل المس مد من ا ىدام الو ائل ال ى من‬
‫أنما أن ت ثر فى ا اا أ الم مم أو تج يما مثل تظيي الىناة عجى الم مم‬
‫بكثرأ او وج ال ى تظ ره الى ااع راف بال مم أن اداا أم با و لس‬

‫‪ 8‬أكتــوبر‬ ‫(‪ )2‬نق ‪ 21‬فبراير ‪ ،1956‬أحكال النق ‪ ، 7 ،‬ر ل ‪ ، 73‬ص ‪ ،239‬ونقـ‬


‫‪ ،1956‬أحكال النق ‪ ، 7 ،‬ر ل ‪ ،274‬ص ‪.1004‬‬
‫(‪ )3‬نق ‪ 27‬فبراير ‪ ،1952‬أحكــال الــنق ‪ ،3 ،‬ص ‪ ،739‬ونقـ ‪ 11‬و ‪ 18‬ديســمبر‬
‫‪ ،1967‬أحكــال الــنق ‪ ،18 ،‬ص ‪125‬و ‪ ،273‬ونقــ ‪ 12‬ينــاير ‪ ،1970‬أحكــال‬
‫‪ ،21‬ص ‪ ،80‬ونقـ ـ ‪ 2‬ديســـمبر ‪ ،1972‬أحكـــال الـــنق ‪ ، 23 ،‬ص‬ ‫الـــنق‬
‫‪.1313‬‬
‫‪- 46 -‬‬

‫ا‪ 1‬ب‬ ‫مثل ما اسمى باويمزأ العجم الحديث ال ى تساعد عجى الف الك‬
‫و اا‬ ‫‪ -62‬وراإللاف الى ذلس فعندما اقرا الم مم أن اماا‬
‫ااياب ا فى عواه ‪ -‬أا أن ي نازه عن حق فى ال زام اليمت‪ -‬فان اي أن‬
‫اع رف ل بكاف الو ائل ال ى تساعده عجى اعدا وتنظ م و ائل فاع مثل‬
‫حق فى ال حن عن مو ننى وتكج نمم بالحظوا لإل اف بالما تمم فى‬
‫االح وحق فى منااال او ل القائم ا ج وتننيداا و لس حق فى أن‬
‫اكون ادف ال حقي ااب دائى او الف الحق ق وذلس عن طر ال حن‬
‫عن او ل واف لإلث ا أو لجننىب‬
‫و رت عجى ذلس أن اسمال بالدفاة عن الم مم فى يم ا مراحل‬
‫الدعوا المى جن أا مرحج يما اا داا ومرحج ال حقي ومرحج‬
‫المحاسم و واف ان ا ا الدفاة ىي ا ‪ -‬أا ي ولى الم م ممم الدفاة‬
‫عن ننس بننس ‪ -‬أم عن طر محاما‪ 2‬وذلس ي ج أمرانب اومر اووه‬
‫او لرواأ اعالن الم مم أو محام بال مم المسندأ الى الم مم وراو ل‬
‫القائم ا ج ا‪ 1‬ب واومر الثانى ي يسد فى ح الم مم فى أن ا عن فى أحكام‬
‫اا ان اليا اأ لده من محاسم الداي اوولى أا ‪ -‬بى ااأ أخرا ‪ -‬أن‬
‫ت م محاسم عجى اي ينب‬
‫فى ا ا المياه أن محكم النقل ‪-‬‬ ‫‪ -63‬ومما تيدا مالحظ‬

‫(‪ )1‬وهذا ما حرص على تأكيده األستاذ الدكتور أحمد فتحــى ســرور عنــدما ــرر ‪ -‬فــى ت ليقــه‬
‫علــى منــروع توصــيا المــؤتمر الــدولى الثــانى عنــر للقــانون الجنــائى‪ ،‬الــذى عقــد فــى‬
‫هامبورج بالمانيا فى سبتمبر ‪ - 1979‬أنه يجن استب اد األدلة التى يتل التوصل اليهــا عــن‬
‫لريق غير منروع ألن هذه األدلة تتنافى مــع رينــة البــراء ‪ .‬انظــر أعمــال المـؤتمر ص‬
‫‪.296 ،295‬‬
‫(‪ )2‬كان الماد ‪ 69‬من دستور ‪ 1971‬تنص على أن "حق الدفاع اصالة أو بالوكالة مكفــول‪،‬‬
‫ويكفل القانون لغير القادرين ماليا وسائل االلتجاء الى القضاء والدفاع عن حقو هل"‪.‬‬
‫(‪ )1‬لبقا للماد ‪ 71‬من الدستور "يبلغ كل من يقب عليــه أو ي تقــل بأســبان القــب عليــه أو‬
‫اعتقاله فورا‪ ،‬ويكون لـه حق االتصال بمــن يــرى ابالغــه بمــا و ــع أو االســت انة بــه علــى‬
‫الوجه الذى ينظمه القانون‪ ،‬ويجن اعالنه علــى وجــه الســرعة بــالتهل الموجهــة اليــه ولــه‬
‫ولغيره التظلل أمال القضاء من اإلجراء الذى يد حريتــه النيصــية ‪ ،‬ويــنظل القــانون حــق‬
‫التظلل بما يكفل الفصل فيه يالل مد محدد واال وجن االفراج حتما"‪.‬‬
‫‪- 47 -‬‬

‫المير ‪ -‬تسمر عجى اح رام ن ائئ ار ن ال رافأ من يان اظاأ‬


‫المولوةب فقظت ا ه المحكم أسثر من مرأ ‪ -‬حى ا ل النل عجى م دأ‬
‫ار ن ال رافأ فى الد وا الحالى والساب ‪ -‬بأن الم مم حر فى أا ي دا اا‬
‫أاواه عن ال مم المنسور ال وأن ين ئ عن ذلس أن ا ا السكو ا امكن‬
‫أن اع ر ار ن لده وذلس بالرغم من أن اانون اايرافا الينائ ‪-‬‬
‫الميرا ‪ -‬ا ي ظمن أا نل فى ا ا المعنىا‪ 2‬ب‬
‫سما اظت المحكم أاظا بأن نظ ار ون الم مم ل س مي ار عجى‬
‫ااياب عجى او وج ال ى توي ال فان ا عماه ااسراه الما ا أو المعنوا‬
‫أو ا ىدام ال مديد أو الوعيد إلي ااه عجى الكالم اي أن ي ا ائما الى‬
‫ب الن الدليل ال ا ي رت عجى ذلس‪ ,‬وا ا اظاف ادام ومس قرب‬
‫لم دأ ار ن ال ارفأ اما تحمل‬ ‫‪ -64‬وعجى أا حاه فإن أام ن ي ين‬
‫حال عيزه عن الق ام ب لس‬ ‫المدعى ع ف اث ا ما يدع وإا فان فى‬
‫اي أن انسر فى ميجح‬ ‫وأاظا فى حال عدم ناا او ل فان الالس‬
‫وف تقوم بد اا مما بالىف‬ ‫الم ممب وااتين اما الن ي ين النوعي ين الج ين‬
‫من ال نييل وذلس فى النرعين اآلتيينب‬

‫‪ 11‬ر ــل ‪ 90‬ص‬ ‫‪،‬‬ ‫(‪ )2‬انظر على ســبيل المثــال ‪ ،‬نقـ ‪ 17‬مــايو ‪ ،1960‬أحكــال الــنق‬
‫‪ ،467‬ونق ‪ 12‬يناير ‪ ،1970‬أحكال النق ‪ ، 22 ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪- 48 -‬‬

‫الفرع األول‬
‫عنء االثبـــا‬
‫‪ -65‬اسجم النق والقظاف المير ين بأن أولى الن ائئ ال ى لم دأ‬
‫ار ن ال رافأ تكمن فى ون الم مم غير م ال بإث ا برافت ب فم ه اوخيرأ‬
‫من رل بنل الد وا ام ‪ 96‬ب ل ا ف قا عجى عات ج ااتمام أن تقدم‬
‫الدليل الكامل عجى ويو الير م و لس عجى اح ا نا اا لجم ممب ورى ااأ‬
‫أخرا اي عجى المدعى فى الدعوا الينائ ‪ -‬الن اب العام والمدعى‬
‫بالحقوة المدن فى حال ويو ه ‪ -‬أن اقدم الدليل عجى توافر يم ا اوا ان‬
‫المكون لجير م و لس الدليل عجى ويو أو عدم ويو أا ع ا أو رف‬
‫من أن أن ي ثر عجى تحديد مسوول الم مما‪ 1‬ب‬
‫ف النس لجن اب العام اي عجيما أن تقوم ب قدام الدليل عجى ل ما‬
‫ي عج بإث ا المسوول الينائ لجم ممب أما المدعى بالحقوة المدن فان‬
‫وأن انت ل ميجح فى أن االااك الن اب العام فى اث ا ال مم عجى‬
‫الم مم إا أن واه او ا ى اق ير عجى تقدام الدليل عجى الظرا ال ا‬
‫بين ا ا وتجس أا بين الظرا‬ ‫اااب من الير م واث ا عالا الس‬
‫ال ا اااب ورين الير م المنسور الى الم ممب‬
‫‪ -66‬ولكن عندما ي مسس الم مم ‪ -‬أو فاع ‪ -‬بس من أ ا‬
‫ا من أ ا‬ ‫ااباح مثل الدفاة الالرعى أو أمر القانون أو يثير‬
‫انعدام المسوول الينائ مثل الينون أو ااسراه أو يدعى ا نا ت بع ا‬
‫من ااع اا القانون المعا من العقا أو المىنن لا فعجى عات من اقا‬
‫ع ف اث ا أو تقدام الدليل عجى ويو أو عدم ويو ا ه الو يج من و ائل‬
‫الدفاة؟ ال عجى عات الم مم أم عجى عات ج ااتمامب‬

‫(‪ )1‬يراجع فى تفاصيل ذلك‪:‬‬


‫د‪ .‬مأمون محمــد ســالمة‪" ،‬اإلجــراءا الجنائيــة فــى التنــريع المصــرى"‪ ،‬الجـ ء الثــانى‪،‬‬
‫‪ ،2000‬دار النهضــة ال ربيــة‪ ،‬ص ‪ 196‬د‪ .‬أحمــد عــو بــالل‪" ،‬اإلجــراءا الجنائيــة‬
‫المقارنــة والنظــال اإلجرائــى فــى المملكــة ال ربيــة الس ـ ودية"‪1411 ،‬هـــ ‪1990 -‬ل‪ ،‬دار‬
‫النهضــة ال ربيــة‪ ،‬ص ‪ 1011‬د‪ .‬محمــود محمــود مصــفى‪" ،‬نــر ــانون اإلجــراءا‬
‫الجنائية" ‪ ، 1988 ،‬اللب ة الثانية عنر ‪ ،‬ص ‪.421‬‬
‫‪- 49 -‬‬

‫فى ا ه الحال‬ ‫من الم ن عج فقما واظافا أن ا امكن أن ن‬


‫القاعدأ الالميرأ "‪ "reus in excipiendo fit actor‬وال ى تيعل من الم مم‬
‫‪ -‬ال ا ي مسس بو يج فاة م ه ‪ -‬مدع ا ورال الى اي عج اث ا ما‬
‫يدع ب بل أن النق والقظاف ي ه ان ‪ -‬فى ال ال ‪ -‬الى القوه بأن اي‬
‫عجى ج ااتمام ات ان الدليل عجى عدم ويو الس أو الع ا القانونى‬
‫ال ا ي مسس الم مم بويو ها‪ 1‬ب‬
‫‪ -67‬بل أسثر من ذلس فقد اظت محكم النقل م ار عديدأ بأن‬
‫نظ ار لقر ن ال رافأ من يان ولجدوا ااايابى ال ا اماا القالى الينائى‬
‫من يان خر فان اظاأ المولوة اي عجيمم أن ي عرلوا من تجقاف‬
‫أننسمم لو ائل الدفاة ال ى امكن أن تنيد الم مم ولكن لم ي مسس بما ولمم‬
‫اذا اا ظى اومر اتىاذ أو اومر باتىاذ اايرافا الظروا إلاام الدليل‬
‫عجى ويو مثل ا ه الو ائلا‪ 2‬ب‬
‫ي ج اذن من الدفاة عن الم مم أن ي مسس‬ ‫فقظاف النقل ا‬
‫أو بع ا معف من العقا أو مىنف ل ح ى‬ ‫بس من أ ا ااباح‬
‫أن اسير عجى أن اث ا ويو أو عدم ويو ا ه‬ ‫اس نيد من ذلس الم مم بل‬
‫ج ااتمام باا راك ما اظاأ‬ ‫عجى عات‬ ‫او ا أو اوع اا اقا‬
‫المولوة أننسممب‬
‫وت قا ل لس اظى بأن ع ف تقدام الدليل عجى عدم ويو الدفاة‬
‫الالرعى اقا عجى عات الن اب العام والمحكم ‪ -‬أا محكما ا ا المولوة ‪-‬‬
‫ح ى ولو لم ي مسس الدفاة بأن الم مم ان فى حالا ا ا ا فاة رعىا‪ 3‬وا ا‬
‫او أاظا المنواه ال ا اسير عج اظاف النقل ف ما ي عج بإاام الدليل‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬محمود محمود مصلفى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ر ل ‪ ،309‬ص ‪ ،422‬حيث يقرر أن "علــى‬
‫النيابة أن تقيل الدليل على و وع الف ل من المتهل وعلى مسئوليته عنه"‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر على سيبل المثال ‪ ،‬نق ‪ 11‬نــوفمبر ‪ ، 1957‬أحكــال الــنق ‪ ،8 ،‬ر ــل ‪، 241‬‬
‫ص ‪ ، 887‬ونقــ ‪ 17‬مـــار ‪ ،1958‬أحكـــال الـــنق ‪ ، 9 ،‬ر ـــل ‪ ،85‬ص ‪،305‬‬
‫ونق ‪ 26‬يناير ‪ ،1959‬أحكال النق ‪ ،10 ،‬ر ل ‪ ،20‬ص ‪.80‬‬
‫(‪ )3‬نق ‪ 23‬يونية ‪ ،1969‬أحكــال الــنق ‪ ،20 ،‬ص ‪ ،958‬ونقـ ‪ 11‬ينــاير ‪،1970‬‬
‫أحكال النق ‪ ، 21 ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪- 50 -‬‬

‫عجى عدم ويو ااع اا المعا من العقا ا‪ 1‬وعدم انقظاف الدعوا‬


‫النيل فى الدعوا بحكم حائ از لحي‬ ‫الينائ بال قا ما‪ 2‬أو عدم‬
‫الالىف المحكوم ب ا‪ 3‬ب‬
‫‪ -68‬فى الوااا أن ا ا او الحل ال ا ي ن ما ار ن ال رافأ وما‬
‫مراسز الىيوم فى الدعوا الينائ و لس ما ط ع ا ه الدعواب فا ما‬
‫أن احظنا أن ا ه القر ن تمثل م دأ‬ ‫ي عج باتناا ما ار ن ال رافأ فقد‬
‫وا ا فى نظامنا القانونى ل ا فأنما ت عج بالمي ما ج ب ونظ ار ون الن اب‬
‫العام اى ال ى تمثل المي ما فى الدعوا الينائ وت ا راا با م فقد ان‬
‫من ال عى أن اقا عجى عاتقما ع ف اث ا توافر يم ا الالرود الالزم‬
‫ل ي القانون الينائىب وا س أن من بين ا ه الالرود ذلس ال ا ي عج‬
‫من أن ويو ه أن اىنف من مسوول الم مم أو‬ ‫بعدم ويو أا‬
‫امحيماب فمن ال عى أذن أن اقا ع ف اث ا ويو أو عدم ويو ل ما‬
‫من أن أن ي ثر عجى مسوول الم مم عجى عات الن اب العام ونما تمثل‬
‫المي ما ال ا من ميجح اس الاف الحق ق فى الدعوا الينائ وأنما‬
‫ل ست الىيم العنيد لجم مم أو عدوه الجدو ال ا يمدف الى الحيوه عجى‬
‫ا ان باأا ثمنا‪ 4‬ب‬
‫‪ -69‬ما أن ا ا ااتياه ‪ -‬من يان غال النق والقظاف ‪ -‬اظا‬
‫فى ااع اا النروة ال ى تويد بين الدعوا الينائ والدعوا المدن خاا‬

‫نق ‪ 18‬ديسمبر ‪ ،1958‬أحكال النق ‪ ، 9 ،‬ر ل ‪ ، 262‬ص ‪ ،1084‬ونق ‪ 5‬يناير‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪ ،1960‬أحكال النق ‪ ، 11 ،‬ر ــل ‪ ،3‬ص ‪ ، 17‬ونقـ ‪ 16‬مــار ‪ ،1970‬أحكــال‬
‫النق ‪ ،21 ،‬ر ل ‪ ، 22‬ص ‪.373‬‬
‫نقـ ‪ 24‬يونيــه ‪ ،1957‬أحكــال الــنق ‪ ،8 ،‬ر ــل ‪ 188‬ص ‪ ،695‬ونقـ ‪ 6‬أبريــل‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ ، 21‬ر ل ‪ ،132‬ص ‪.557‬‬ ‫‪ ،1970‬أحكال النق‬
‫نق ـ ‪ 12‬يونيــة ‪ ،1962‬أحكــال الــنق ‪ ،13 ،‬ر ــل ‪ ، 136‬ص ‪ ،539‬ونقــ ‪18‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫أكتوبر ‪ ،1971‬أحكال النق ‪ ،22 ،‬ر ل ‪ ،131‬ص ‪.549‬‬
‫د‪ .‬أحمد فتحى سرور‪" ،‬الوسيل فى انون اإلجراءا الجنائية"‪ ،‬اللب ة الساب ة‪1993 ،‬ل‪،‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ص ‪ ،766‬حيث يؤكد أن النيابة ال امة عليها تقديل الدليل على ثبو التهمة المنســوبة ىلــى‬
‫المتهل‪ .‬بل عليها تقديل األدلة التى تكنف عن الحقيقة‪ ،‬ســواء ضــد المــتهل أو فــى صــالحه‪.‬‬
‫وذلك ألن لي من مهمتها "اصلياد األدلة ضد المتهل أو حندها ج افا لاليقاع به"‪.‬‬
‫‪- 51 -‬‬

‫ف ما ي عج ب ع الدعو ين ورمر ز ل خيم من الىيوم فيمماب ذلس أن‬


‫عجى خالف الدعوا المدن ال ى ا ت عج ‪ -‬غال ا ‪ -‬إا بحقوة مال‬
‫لبطراف فيما فأن الدعوا الينائ تسعى الى تحقي ادف مز وج ب فمى‬
‫تمدف أوا الى حماا المي ما من اايرام وذلس عن طر م ا رأ المي ما‬
‫لحق فى مالحق مرتك ى اوفعاه الظااأ ب وا ا ما أ ا إلى ال أسيد عجى‬
‫أن ا ه الدعوا ذا طابا عام أو عمومى واو أاظا ما انسر تسمي ما‬
‫صبالدعوا العموم صب ما أن ا ه الدعوا تمثل ثان ا تيسيداً لجحماا النعج‬
‫لحقوة اإلنسان خاا الحر ا النر ا لجم ممب‬
‫‪ -70‬وراإللاف الى ذلس فأن أطراف الدعوا المدن ي وايدون فى‬
‫مراسز م ساو من حين طرة ااث ا ب فمن ال عى والمن قى حينو أن‬
‫اقا عجى عات ل منمما اث ا ما يدع ب وعجى العكس من ذلس فان ا‬
‫امكن القوه بأن أطراف الدعوا الينائ اقنون عجى ادم المساواأب ذلس أن‬
‫فى حين اكون المدعى عج ‪ -‬أا الم مم ‪ -‬مير ىل محدو القوا‬
‫بل و اا السين ا اس ا حراسا فان المدعى أو ج ااتمام ‪ -‬أا‬
‫الن اب العام ‪ -‬تيد ننسما م م ع بكاف السج ا ال ى تمنال لما لكونما‬
‫ممثج لجمي ما فى ا ه الدعواب ورى ااأ أخرا أن المدعى فى الدعوا‬
‫الينائ لا الح فى أن يجيأ الى يم ا الو ائل ‪ -‬المالروع ب ع الحاه‬
‫‪ -‬من أيل اس الاف الحق ق بل اس ا ااظا أن يجيأ الى ا ىدام القوأ‬
‫اذا عت الحاي الى ذلس وا ا ما ي مثل فى اايرافا الما بحرم‬
‫الالىل والمسكن مثل ال ن ش والق ل والحيز بل والح سب‬
‫فى ا ه الظروف فقد ان لروا ا ومن ق ا أا نال الم مم ال ا‬
‫ي مسس مثال بع ا اانونى معف من العقا أو مىنف ل ‪ -‬من أيل أن‬
‫يدفا الدعوا المويم لده ‪ -‬بالمدين ‪ -‬المدنى ‪ -‬ال ا يدعى وفاف ين‬
‫أو تنني ال زام وال ا يج زم ط قا لقواعد القانونى المدنى اما بإث ا الدفا أو‬
‫بإث ا الوااع ال ى أ الى انقظاف ال زام ب‬
‫‪ -71‬أخي ار فان ا ا الرأا ل ميزأ مول لجنر ال ا ف يج زم‬
‫الم مم يان اليمت وا ا حق المسجم ب تقر ا فقما واظافا بل وا ن ال‬
‫‪- 52 -‬‬

‫اذا اجنا تالر ى اً ااظاب فمن غير المعقوه فى ا ا النر أن تج زم الن اب‬
‫العام ‪ -‬ال ى تيما بين يديما ج ى ااتمام وال حقي فى القانون الميرا‬
‫‪ -‬بإث ا توافر أا ان الير م وإ نا اا الى الم مم ون أن ت ين مثال أن‬
‫ا ه الير م لم تنقل بال قا م أو لم اس النيل فيما بحكم با حائ از‬
‫لحي الالىف المقظى ب ب‬
‫ميمل القوه أن الن اب العام اي عجيما ‪ -‬باع اااا ج ااتمام‬
‫‪ -‬أن تقوم ب قدام الدليل عجى ويو الير م وتوافر يم ا أا انما وإ نا اا‬
‫الى الم مم المقام عج الدعوا الينائ ب ما اي عجيما أاظا اث ا عدم‬
‫من ا ا ااباح أو أا ع ا من اوع اا القانون المعا‬ ‫ويو أا‬
‫خر من أن ويو ه ام ناة مسوول‬ ‫من العقا أو المىنن ل أو أا‬
‫الم مم الينائ ب وا ا ما اسير عج عمج ا اظاف النقلا‪ 1‬ب‬
‫الفرع الثانى‬
‫تفسير النك لمصلحة المتهل‬
‫‪ -72‬ايما النق والقظاف المير ين أاظا عجى أن م دأ ار ن‬
‫ال رافأ ي ظمن أو يوي أن احكم بال رافأ فى حال عيز ج ااتمام عن‬
‫ااام الدليل عجى توافر يم ا الالرود الالزم ل وت ا اليزاف عجى الم مم‬
‫المقام عج الدعوا الينائ ب ذلس أن طالما لم اقم الدليل الكامل عجى ا ان‬
‫الم مم و لس اذا ان الدليل المقدم غير اف ل كو ن العقيدأ ال قين‬
‫باا ان ف ي عجى المحكم أن تقظى بال رافأا‪ 1‬ب وا ه الن ي او ا‬

‫(‪ )1‬انظر فــى ذلــك‪ ،‬نقـ ‪ 14‬فبرايــر ‪ ،1953‬أحكــال الــنق ‪ ،‬ص ‪ ،5‬ر ــل ‪ 53‬ص ‪، 158‬‬
‫ونق ‪ 2‬يوليو ‪ ،1953‬مجلــة التنــريع والقضــاء‪ ،6 ،‬عــدد ‪ ،9‬ر ــل ‪ ،38‬ص ‪،143‬‬
‫ونق ـ ‪ 28‬ابريــل و‪ 2‬ديســمبر ‪ ،1958‬أحكــال الــنق ‪ ،9 ،‬ر ــل ‪ 182‬و ‪ ،246‬ص‬
‫‪416‬و ‪ ،1017‬ونق ‪ 3‬ابريل ‪ ،1967‬أحكال النق ‪ ، 18 ،‬ر ــل ‪ ، 91‬ص ‪،470‬‬
‫ونق أول نوفمبر ‪ ،1970‬أحكال النق ‪ 21 ،‬ر ــل ‪ ،246‬ص ‪ ،1027‬ونقـ ‪30‬‬
‫نوفمبر ‪ ،1975‬أحكال النق ‪ ،26 ،‬ر ل ‪ ، 172‬ص ‪ ،783‬ونق ‪ 2‬فبراير ‪،1976‬‬
‫أحكــال الــنق ‪ ، 27 ،‬ر ـــل ‪ ، 31‬ص ‪ ، 159‬ونقــ ‪ 12‬ابريــــل ‪ ،1979‬أحكـــال‬
‫النق ‪ ، 30 ،‬ر ل ‪ ، 99‬ص ‪.474‬‬
‫(‪" )1‬ويترتن على هذه القاعد أنه ال ينترل أن يبنى القاضــى حكمــه بــالبراء علــى أدلــة‪ .‬بــل‬
‫يكفى أن يتنكك القاضى فى أدلة اإلثبا المقدمة ىليــه‪ ،‬أو حتــى فــى أدلــة النفــى"‪ ،‬د‪ .‬عبــد‬
‫‪- 53 -‬‬

‫والمام لم دأ ار ن ال رافأ تعرف با م صتنسير الالس لميجح الم ممصس‬


‫‪"le doute profite a la personne poursuivie" ou, "le‬‬
‫‪bénéfice du oute" ou, encore, selon son expression latine‬‬
‫‪in dubio pro réo".‬‬
‫وردون ال قجيل من الن ائئ اوخرا لم دأ ار ن ال رافأ خاا تجس‬
‫ج ااتمام فان ااعدأ‬ ‫ال ى توي أن اقا ع ف ااث ا عجى عات‬
‫صتنسير الالس ليالال الم ممص تعكس بولوح أام الم دأ ال ا ت نرة عن فى‬
‫القانون الميراب ذلس أن النق والقظاف ايمعان عجى ال سج م بأن ا ه‬
‫القاعدأ تع ر احدا القواعد الم جق لإليرافا الينائ أو ‪ -‬باو ة ‪-‬‬
‫تمثل أحد الم ا ل او ا لنظر ااث ا فى الموا الينائ ب‬
‫‪ -73‬وعجى أا حاه فان ااا انت ط ع ا ه الن ي فأنما تعنى‬
‫ب ساط أن عندما ا اق نا االى المولوة اا ناعا ىي ا اقين ا بإ ان‬
‫الم مم و لس عندما اع قد بأن او ل ال ى تقدمما الن اب العام لإل ان غير‬
‫ف ي عج أن اقظى ب رافأ الم ممب فال اس ا أن احكم باإل ان‬ ‫ساف‬
‫إا اذا انت أ ل ااتمام أسيدأ ومقنع أا بى ااأ أخرا اي أن تكون‬
‫ا ه او ل اد ونت فى ننس القالى اا ناع الالىيى ال قينى بإ ان‬
‫الم مما‪ 2‬ب‬
‫واد ع ر عن ذلس يان من النق تع ي ار ت قا عندما ارا أن س صاي‬
‫أن اح ا القالى ييدا من أن ي ى من مير ااح ماه ا ل كو ن عقيدت‬
‫باإل ان ون أاا انت اي خ واتما فان ااح ماا ا اي أبدا أن‬
‫ت ى أ ا لبحكام القظائ ال ى تقظى باإل ان ب ورالرغم من أن‬

‫الــرءوف مهــدى‪" ،‬نــر القواعــد ال امــة لإلجــراءا الجنائيــة"‪ ،‬دار النهضــة ال ربيــة‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ر ل ‪ ،867‬ص ‪.1259‬‬
‫(‪" )2‬من القواعد المقرر أن األحكال فى المواد الجنائية يجن أن تبنى على الجـ ل واليقــين‪ ،‬ال‬
‫على الظن واالحتمال‪ .‬فاذا كان المحكمة لل تنته من األدلة التى ذكرتها ىلى الجـ ل بنســبة‬
‫الف ل الى المتهل‪ ،‬كان من المت ين أن تقضــى بــالبراء ‪ ،‬فــالمتهل بــرىء حتــى تثبـ ىدانتــه‬
‫على سبيل اليقين وأى نك يفسر لمصلحته"‪ ،‬د‪ .‬محمود محمود مصلفى‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬
‫ر ل ‪ ،317‬ص ‪.433‬‬
‫‪- 54 -‬‬

‫ااح ماه امكن أن اق ر ‪ -‬أح انا ‪ -‬من ال قين إا أن الظمير الواعى‬


‫لجقالى ا اس ا ا ول أ ا اا ناع باإل ان طالما أن إمكان العكس‬
‫ما تزاه اائم ب ذلس أن فى ا ه الحال يويد ائما مكان لجالسصا‪ 1‬ب‬
‫‪ -74‬وعجى ذلس فإذا لم تس ا الن اب العام ااناة اظاأ المولوة‬
‫بإ ان الم مم المقام عج الدعوا الينائ وذلس عن طر او ل ال ى‬
‫تقدمما لمم فان ا ا الم مم اي ن اقظى ب رافت ب فال تس ا محكم‬
‫المولوة أن ت س حكمما باإل ان إا عجى اا ناعما الم ج وال قينى‬
‫باإل ان ب فإذا ان اناك كا اائما فال تس ا أن تحكم باإل ان بل اي‬
‫عجيما أن تقظى ب رافأ الم مم وذلس ت قا لقاعدأ أن الالس ‪ -‬فى ت م أو‬
‫اح أو ناا أ ل اإل ان أو ااث ا اي أن انسر ليالال الم مما‪ 2‬ب‬
‫‪ -75‬وعن طر مراا ما ل س ي اوحكام الينائ خاا تجس ال ى‬
‫تيدا باإل ان تكنل محكم النقل اح راما امال لقاعدأ صتنسير الالس‬
‫لميجح الم ممص من يان محاسم المولوةب ذلس أن ا ه اوخيرأ تج زم ‪-‬‬
‫بموي الما أ ‪ 310‬من اانون اإليرافا الينائ ‪ -‬ب ان او ا ال ى‬
‫بنيت عجيما أحكامماب و ل حكم ايدا باإل ان اي أن اال مل عجى ب ان‬
‫الوااع المس وي لجعقور والظروف ال ى واعت فيما وأن االير الى نل‬
‫القانون ال ا حكم بموي ب‬
‫‪ -76‬وت قا ل لس ين ى أن اس نا من حكم اا ان توافر أا ان‬
‫الير م المسندأ الى الم مم من فعل ما ا وايد ينائى ون ي وتوافر‬
‫بين النعل والن ي وذلس فى الحاا ال ى ي ج القانون‬ ‫ااب الس‬
‫توافر ن ي معين لق ام الير م ب ف ي أن ي ين الحكم ماه النعل أو‬
‫اوفعاه الما ا و ليل ا نا اا الى الم مم مثل فعل ازااة الروح فى الق ل‬
‫العمد أو ت يير الحق ق بإحدا ال رة ال ى نل عجيما القانون فى ال زو ر‬

‫‪(1) A.A. RAHED, "De l'intime conviction du juge", Thése, Paris 1942,‬‬
‫‪P. 156.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬محمــد أبــو ال ــال عقيــد ‪ ،‬د‪ .‬يالــد ســرى صــيال‪" ،‬نــر ــانون اإلجــراءا الجنائيــة"‪،‬‬
‫"مرحلة المحاكمة ‪ -‬الم ارضة ‪ -‬االستئناف" ‪1423 ،‬هـ ‪2002 -‬ل ‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪- 55 -‬‬

‫فى السرا ب‬ ‫أو فعل ااخ ال‬


‫سما ين ى أن ي ين من الحكم توافر القيد الينائى ال ا ي ج‬
‫القانون وما اذا ان ايدا عاما ‪ -‬ي مثل فى العجم بالقانون والعجم بماه‬
‫الوااع ‪ -‬أم ايدا خااا ي ج عناا خاا فى اب ارزه مثل ن ازااة‬
‫الروح فى الق ل العمد مثالب‬
‫وفى الحاا ال ى ي ج القانون لرواأ حدوث ن ي معين لق ام‬
‫الير م وي عجى حكم اا ان ب ان توافراا مثل حدوث عاا مس دام‬
‫أو مر أو عيز عن او اه الالىي لمدأ ت ياوز عالر ن يوما فى‬
‫بين‬ ‫يرائم الظر واليرحه ما ين ى أن ي ياان الحكم توافر ااب الس‬
‫النعل الما ا والن ي الم حقق ا‪ 1‬ب‬
‫سما اي أن ي ظمن حكم اا ان ب ان الظرف أو الظروف المالد أ‬
‫ال ى أ الى تالديد العقا عجى الم مم مثل اااراا الساب أو ال راد‬
‫فى الق ل واليرح والظر أو اا ران الق ل العمد بيناا أو اات اط بينح‬
‫أو ان الىا م باويرأ فى يرائم السرا ب‬
‫‪ -77‬فنى يم ا ا ه اوحواه يج زم االى المولوة بأن ي ين فى‬
‫حكم اا ان او ل ال ى ا قى منما اا ناع الالىيى ال قينى ب وافر أا ان‬
‫الير م والظروف ال ى واعت فيما و سير اظاف النقل عجى أن القيوا‬
‫فى ال س ي أو عدم ناي أو غمول اع ر عي ا فى الحكم يوي نقظ ب‬
‫وا ا اظاف ادام ومس قرا‪ 2‬ب‬

‫(‪ )1‬نق ‪ 8‬نوفمبر ‪ ،1949‬أحكــال الــنق ‪ ،1 ،‬ر ــل ‪ ،61‬ص ‪ ،81‬ونقـ ‪ 19‬مــار‬
‫‪ ،1955‬أحكــال الــنق ‪ ، 6 ،‬ر ــل ‪ ،215‬ص ‪ ،661‬ونق ـ ‪ 4‬يونيــة ‪ ،1956‬أحكــال‬
‫النق ‪ 7 ،‬ر ل ‪ ،232‬ص ‪.839‬‬
‫(‪ )2‬انظر على سيبل المثال‪ ،‬نق ‪ 13‬أكتــوبر ‪ ،1954‬أحكــال الــنق ‪ ،6 ،‬ر ــل ‪ ،94‬ص‬
‫‪ ،277‬ونق ‪ 23‬أكتوبر ‪ ،1956‬أحكال النق ‪ ،7 ،‬ر ل ‪ ، 291‬ص ‪ ،1061‬ونق‬
‫‪ 8‬أبريل ‪ ،1958‬أحكال النق ‪ ، 9 ،‬ر ل ‪ ، 109‬ص ‪ ،405‬ونق ‪ 8‬مــار ‪،1965‬‬
‫أحكال النق ‪ ، 16 ،‬ر ل ‪ ، 47‬ص ‪ ،220‬ونق ‪ 3‬نوفمبر ‪ ،969‬أحكال النق ‪،‬‬
‫‪ ،20‬ر ل ‪ ،236‬ص ‪ ،1191‬ونق ‪ 11‬يناير ‪ ،1970‬أحكال النق ‪ ،21 ،‬ر ل ‪، 16‬‬
‫ص ‪ ،80‬ونق ‪ 3‬يناير و ‪ 14‬فبراير و ‪ 24‬ابريل ‪ ،1972‬أحكال النق ‪ ،23 ،‬ر ــل‬
‫‪- 56 -‬‬

‫أن اأينا أن اظاف النقل‬ ‫أما اوحكام اليا اأ بال رافأ فقد‬
‫مس قر فى اااب عجى تس ي ما عجى أن اكنى أن احكم القالى بال رافأ لعدم‬
‫سناا او ل أو لعدم اا ناع بمسوول الم مم أو ح ى لعدم اا ناع بيح‬
‫ا نا ال مم الى ا ا اوخير وذلس ون ب ان ا ا عدم اا ناع ا ا بل‬
‫أننا اأينا أن محكم النقل اد ذا ت فى أحكامما الى القوه بأن محكم‬
‫المولوة غير مجزم بأن تر عجى أ ل ااتمام إذ أن فى اغناه ال حدث‬
‫عنما ما انيد ح ما أنما أطرح ماا‪ 1‬ب‬
‫‪ -78‬وفى نماا اا نا لم ه الن ي النوع ‪ -‬الثان ‪ -‬لم دأ ار ن‬
‫ال رافأ اي أن نالح أن غال النق ي ا الى أن ا ه القاعدأ ‪ -‬أا‬
‫فقر أمام اظاف المولوة أا‬ ‫ااعدأ تنسير الالس لميجح الم مم ‪ -‬ت‬
‫المحكم ول س لما مياه ت ي أمام ج ال حقي وذلس اخ الف اراا‬
‫ااحال الى محكم المولوة والحكم اليا ا من ا ه اوخيرأب ف كنى‬
‫إلاداا اراا ااحال ويو ائل اف امكن أن ت ا الى اح ماه ا ان‬
‫الم مم فى حين أن حكم اا ان اي أن ي س عجى أ ل اقين واا فان‬
‫فى حال الالس اي أن اقظى ب رافأ الم مما‪ 2‬ب‬
‫فى الوااا أن ا س فى اح ا ا الرأا من ويم النظر النجسا‬
‫ال ح ب ذلس أن وا أو ممم ج ال حقي تنحير فى يما او ل ون‬

‫‪،‬‬ ‫‪ 11‬فبراير ‪ ،1973‬أحكال النق‬ ‫‪ 5‬و ‪ 38‬و ‪ ، 133‬ص ‪ 17‬و ‪ 153‬و ‪ ،596‬ونق‬
‫‪ ، 24‬ر ل ‪ ، 31‬ص ‪.146‬‬
‫(‪ )1‬نق ‪ 21‬فبراير و‪ 8‬أكتوبر ‪ ،1956‬أحكال النق ‪ ،7 ،‬ر ل ‪ 73‬و ‪ ، 274‬ص ‪239‬‬
‫و ‪ ،1004‬ونق ـ ‪ 26‬نــوفمبر ‪ 1964‬أحكــال الــنق ‪ ،15 ،‬ر ــل ‪ ،132‬ص ‪،668‬‬
‫ونق ‪ 25‬يناير وأول مار و‪ 28‬يونية و ‪ 19‬أكتوبر و‪ 9‬نوفمبر ‪ 1965‬أحكال الــنق‬
‫‪ ، 16 ،‬ر ـــــل ‪ 21‬و ‪ 39‬و ‪ 137 , 122‬و ‪ 159‬ص ‪ 87‬و ‪ 179‬و ‪ 524‬و ‪ 724‬و‬
‫‪ ، 832‬ونق ‪ 31‬يناير و ‪ 3‬ابريــل ‪ ، 1967‬أحكــال الــنق ‪ 18 ،‬ر ــل ‪ 24‬و ‪، 91‬‬
‫ص ‪ 128‬و ‪ ، 470‬ونق ‪ 3‬ديسمبر ‪ 1972‬أحكــال الــنق ‪ ، 23 ،‬ر ــل ‪ ، 295‬ص‬
‫‪.1313‬‬
‫(‪ )2‬انظر فى تفاصيل ذلك‪ ،‬د‪ .‬محمود محمود مصــلفى " رينــة البــراء فــى تنــري ا الــبالد‬
‫ال ربية" ‪ ،‬تقرير مقدل الى المؤتمر الــدولى الثــانى عنــر للقــانون الجنــائى الــذى عقــد فــى‬
‫هامبورج بالمانيا فى سبتمبر ‪ 1979‬مننور فــى المجلــة الدوليــة للقــانون الجنــائى ‪،1978‬‬
‫ال دد الثالث‪ ،‬ص ‪ 109‬وماب دها‪ ،‬ياصة ص ‪.114‬‬
‫‪- 57 -‬‬

‫الحكم عجى اوتما أو ت م ما اااناع ب ولكن اا امكن القوه بأن ا ه القاعدأ‬


‫من يان الن اب العام عندما تأمر ‪ -‬بوانما ج تحقي ‪ -‬بأا‬ ‫ت‬
‫وي إلاام الدعوا لعدم ناا او ل وا ا حقما ال ا اىولما اااه القانون؟‬
‫أا امكن أاظا القوه بأن الن اب العام تظا ا ه القاعدأ فى اع اااا عندما‬
‫تقرا ‪ -‬بوانما ج اتمام ‪ -‬احال الدعوا الى محكم المولوة أو‬
‫حنظما بناف عجى محظر يما اا داا وذلس اثناف مماا ما لحقما فى‬
‫تقر ر مالئم تحر س الدعوا الينائ ؟‬
‫‪ -79‬خالا القوه أن ار ن ال رافأ مسجم بما اآلن من اليم ا فى‬
‫القانون الميراس الد وا واانون اايرافا الينائ والنق والقظاف و نظر‬
‫واا اام وتس ر ن ائيما عجى اواعد وأحكام اايرافا‬ ‫اليما م دأ‬
‫أن اأينا أن بعل ن ائيما اع راا النق م ا ل أو‬ ‫الينائ بل اننا‬
‫اواعد م جق اي أن تم من عجى ن ال الر عا اايرائ من يان‬
‫المالرة و لس عجى ت قما من يان ل الميوا الم يج بسير الدعوا‬
‫الينائ ااياه الظ ر القظائى أعظاف الن اب العام ‪ -‬اظاأ ب وتقوم‬
‫محكم النقل ‪ -‬من يان ما ‪ -‬بالسمر عجى أن ي م اح رام ا ه الن ائئ من‬
‫يان محاسم المولوةب‬
- 58 -
‫‪- 59 -‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫هيمنة رينة البراء على اإلجراءا الجنائية‬
‫الدول األيرى‬ ‫فى وانين ب‬
‫‪ - 80‬أن م اادأ اف ا ار ب ارافأ اال فاار م ا مم بااتكااا ير م ا ينائ ا‬
‫ل س منيواا عج ومسجم با فااى القاانونين النرنسااى والمياارا فقاار باال أنا‬
‫أاظا لس فى اوانين غال ‪ -‬أن لم اكن اال ‪ -‬وه العااالم ب غااا مااا فااى‬
‫اومر أننا نالح أن ا ه القوانين لاام ت ااا ننااس الاانمئ فااى الاانل عجااى اا ا‬
‫الم دأ المام أو فى ت نيما ل ب‬
‫فى الوااااا أن ت نااى ار نا ال ارافأ ي ظااال فااى ااوانين بعاال اا ه الادوه‬
‫م اان خا االه وي ااو بع اال الني ااوو ال ااى تع اار تكر س ااا إلح اادا أو لا ا عل‬
‫ن ائيماب مثاه ذلس النل عجى حظر تكج الم مم بإث ا برافتا أو الاانل‬
‫ا اراح عجااى أن اكااون ع ا ف ااث ااا عجااى عااات ااج ااتمااام أو الاانل‬
‫عجى ح الم مم فااى ال ازام الياامت أو حقا فااى عاادم الاار عجااى او ااوج ال ااى‬
‫امكن أن توي ال والنل عجى الزام ل من اقااوم بسا اه الما مم عاان ال مما‬
‫المويم ال أو با يواب بأن اقوم ب ن يم الى حق فى ال زام اليمتب‬
‫وعجااى العكااس م اان ذلااس فأن ااا اانحد أن م اادأ ار ن ا ال ارافأ منيوا ااا‬
‫عج ا ا اا اراح فا ااى اا اوانين الا ا عل اآلخا اار ما اان اا ا ه الا اادوه أما ااا با اانل فا ااى‬
‫الد وا أو بنل فى اانون اايرافا الينائ ب‬
‫‪ -81‬وا ي سا المقام ب ع الحاه ل ااان ا أن اا ا الم اادأ المااام‬
‫امثل حير او ا لقوانين اايرافا الينائ ا فااى اال وه العااالمب لا ا فأننااا‬
‫نحاوه ب ان ذلس فى اوانين بعل الدوه فقر خ ين فااى ااع اااا ‪ -‬بقاادا‬
‫اامكااان ‪ -‬أن تمثال اا ه الادوه الما ا ين اويااديولوييين الجا ان اق ساامان وه‬
‫عالمن ااا المعاا اار أا الما ا ا اوي ااديولويى الن اار ا أو ال ح ااراا والما ا ا‬
‫اويااديولويى العااالمى أو اا ا راسى وذلااس بااالرغم ماان اااعور الياازم ب نااى‬
‫ول معين لم ا معين ون اآلخر فى حاا ثيارأ خااا منا إنم اااا أو‬
‫تنكس ما ان اساامى باتحااا اليمموا ااا السااوفيي فااى أوائاال ال سااعينا ماان‬
‫‪- 60 -‬‬

‫القرن العالر نب‬


‫المبحث األول‬
‫الدول التى تتبنى‬ ‫فى وانين ب‬
‫المذهن األيديولوجى الفردى‬
‫المللن األول‬
‫فى القانون االنجلي ى‬
‫أ ااا‬ ‫‪ -82‬ينظ اار ال ااى م اادأ ار نا ا ال ا ارافأ ف ااى انيج ا ا ار لا ا س فق اار‬
‫العدالا ا‬ ‫لنظر ا ا ااث ا ااا فا ااى الما اوا الينائ ا ا ولكا اان أاظا ااا أ ا ااا إلااما ا‬
‫قمااا فااى‬ ‫الينائ جما أا اثناف ولا اواعد وأحكام اايرافا الينائ وت‬
‫ال حقي‬ ‫مراحل الدعوا الينائ المى جن امرحج يما اا داا ‪ -‬مرحج‬
‫ااب دائى ومرحج المحاسم ب‬
‫فنى ا ا ال جد ذا الد وا العرفى ‪ -‬والمسمى أاظا ب جد المحافظين‬
‫‪ -‬اقا عجى عات ج ااتمااام عا ف اث ااا تاوافر أا ااان الير ما وإ اانا اا‬
‫ال ااى الما ا مم ب ر قا ا ااطعا ا ا ااس فيم اااب ف ااال اسا ا ا ال اااج أا الدولا ا ‪-‬‬
‫القظ ااائ‬ ‫مم ااثال أو ممثج ا أثن اااف ااير ال اادعوا الينائ ا ف ااى اي اااه الظ ا‬
‫و ااج ال حقي ا والقظاااه ‪ -‬أن اع مااد فااى اث ااا اا ان ا عجااى بعاال او ل ا‬
‫مثل اا الما بسوف ير أو مع الم مم أو بسوابق القظائ ب‬
‫‪ -83‬باال أسث اار م اان ذل ااس فالق ااانون اانيجي اازا اع اارف لجم ا مم ب ااالح‬
‫الكاماال فااى أن يج اازم الياامت واااو ح ا يماادف ب ع ا الحاااه الااى توي ا‬
‫ال حا اان عا اان الحق ق ا ا ل ا ا س نحا ااو الحيا ااوه عجا ااى اع ا اراف الم ا ا مم با اال نحا ااو‬
‫الحي ااوه عج ااى اآلث اااا الما اا ا لجير ما ا أو الال ااما أب لا ا ا ف ااان اال م اان اق ااوم‬
‫بالق ل عجى الم مم أو بس ال أو بسماة ااوال أو با يواب يج زم بأن ين م‬
‫الى ا ا الح ب‬
‫ل ا ا فااان النق ا اانيجياازا ا انوت ا أن اقاادم لنااا ا ا ا المثاال السااائد فااى‬
‫المحاسم الينائ فى انيج ارس‬
‫فى بداا يجس المحاسم اسأه القالى الما مم عمااا اذا ااان بر وااا أم‬
‫‪- 61 -‬‬

‫م ن ا فير عج الم مم فااى الحاااه ورااال تنكياار اااائالس ا ا ا ا أن أخ اار م‬


‫باليوا اا ا أ القالى طالما لم ت م منااال يم ا او ل ال ى امكن أن تويد‬
‫لدا منااال نو امج وفى حظوااب‬
‫سما اا أن النقا ا اانيجي اازا ي ااد أنا ا طالم ااا ل اام يوافا ا الما ا مم عج ااى أن‬
‫اسا ااما الا ااااد فا ااى عا اواه ‪ -‬أا بعا ااد حجا ااف ال ما ااين ‪ -‬فا ااان ممثجا اوا ال ا اااج ا‬
‫اس عون فى أا مرحج من مراحل الدعوا أن اي روا الم مم عجى تقدام أا‬
‫تنس ااير عج ااى اتمام ا أو عج ااى ال اار عج ااى او ااوج ال ااى توي ا ال ا ول ااو ان اات‬
‫ت عج بالير م المسندأ ال ب و ظ النق اانيجيزا اائالس أن اا ا ال حديااد‬
‫أو ال قييد لحقوة ال اج فى الدعوا الينائ امثل عامال أو ا أ ا ا ا لا س‬
‫فقر لجكثير من حر اتنا بل أاظا لمنمومنا إلاام العدال الينائ ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -84‬فا ا ااى الوااا ا ااا و ما ا ااا اا ا ااو معا ا ااروف واحظ ا ا ا بعا ا اال النقم ا ا ااف‬
‫النرنسا ايين أن اايا ارافا الينائ ا ا فا ااى القا ااانون اانيجيا اازا ت ا ااس الا اادعوا‬
‫الينائ وإيرافاتما ان الاا ماان ار نا ال ارافأب ذلااس أن طاارة ااث ااا فااى اا ا‬
‫الق ااانون ت ا ا ال ااى ا ا عا ثي اار م اان عناا اار ااا ن اااة الالىي ااى لجقال ااى‬
‫باإل ان ا وال ااى تع اار م نااظ ا م ااا ار ن ا ال ارافأب م ااا أن ا فظ ااال ع اان ح ا‬
‫الما مم فااى ال ازام الياامت واا ا ما ا أن احظناااه فااأن اا ا القااانون اقا م‬
‫ايرافا المحاسم عجى مرحج ينب المرحج اوولى تمدف أ ا ا الى تقر ر ما‬
‫اذا ان الم مم اد ااتك حقا اوفعاه المسندأ ال أم ا ب وفى حال اان ماااف‬
‫من ا ه المرحج باإلياب باإلاياا ت اادأ فاى اا ه الجحظا ‪ -‬غياار المحسو ا‬
‫لجم مم ولجير ما‬ ‫لجعام ‪ -‬المرحج الثان وال ى ت عج ب قدير اليزاف المنا‬
‫المرتك وا ا اليزاف ي واف تقديره عجى اراا ايو المحجنين بامكان ا نا أ‬
‫الم مم بالظروف القظائ المىنن أم اب‬
‫عجااى أن ا فااى أثناااف المرحج ا اوول اى احظاار عجااى القظاااه وعجااى ايو ا‬
‫المحجنااين و ا لس عجااى ااج ااتمااام ذ اار أا ا ااااأ الااى الس اواب القظااائ‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ذلك‪:‬‬


‫‪C.J. HAMSON, "Le procés criminel en Angleterre et en France", in‬‬
‫‪Rev. interde D.P., 1952, no. 2 et 3, P. 177.‬‬
‫‪- 62 -‬‬

‫لجما مم أو الااى ااجو اليااومى الساااب عجااى ااتكااا الير ما وذلااس اادليل أو‬
‫سقر ن ا عج ااى ااتكاب ا اوفع اااه المس ااندأ ال ا ب ورى ااااأ أخ اارا اي ا أن ي ااس‬
‫ااا ناة باإل ان عجى او ل الما ا أو النن أو الالما أا‪ 1‬ب‬
‫‪ -85‬ومما ا ااا تيا ا اادا مالحظ ا ا ا فا ا ااى ا ا ا ا ا الميا ا اااه أن بعا ا اال النق ا ا ا‬
‫اانيجيزا ‪ -‬بل ويان من الرأا العام اانيجيزا ‪ -‬ي ا الى ااع قا بأن‬
‫ف ااى فرنس ااا تس ااو ار نا ا اف ا ا ار ا انا ا الم ا مم طالم ااا أن اا ا ا اوخي اار ل اام اق اام‬
‫بإث ااا برافت ا ب و ااس ا ا ا ااع قااا عجااى ا ينب الس ا اووه اكماان فااى‬
‫سا ااون ان ا اااه يم ا ااا المالا اااا ين فا ااى اي ا ارافا الا اادعوا الينائ ا ا ‪ -‬ما ااأمواا‬
‫الظ ا ر القظااائى أعظاااف الن اب ا العام ا االااى ال حقي ا باال وح ااى اظاااأ‬
‫المولااوة ‪ -‬اكااون مويمااا بياان أ ا ا فااى القااانون النرنسااى الااى ااىل‬
‫الم ممب وا ا ما ي ظال من ت ج القانون النرنسااى لاارواأ ا ا يوا الما ممب‬
‫أمااا السا الثااانى في مثاال فااى ثارأ ا ا عماه الحا س ااح اااطى وطااوه مدتا‬
‫فى الح اأ العمج فى فرنساب‬
‫وعجى اا حاه فان ل ما تقدم ‪ -‬بالأن القانون اانيجيزا ‪ -‬اساعد‬
‫عجااى تنماام القااوه وااع قااا السااائدين فااى النقا القااانونى الينااائى الحاادين بااأن‬
‫انيج ار تع ر الدول اوم لقر ن ال رافأب‬

‫المللن الثانى‬
‫فى القانون األمريكى‬
‫الم حاادأ اومر ك ا لاام‬ ‫‪ -86‬بالرغم من أن الد وا النيااداالى لجوااااا‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل هذا الموضوع‪:‬‬


‫‪R. LEGEAIS, "La présomption d'innocence et les juridictions de‬‬
‫‪jugement, étutde comparée du droit francais et du droit anglais", in‬‬
‫‪"L innocence", Travaux de l'institut de criminologie de Paris, édition‬‬
‫‪Neret, 1977, P. 45 à 55, notamment P. 49.‬‬
‫‪- 63 -‬‬

‫ي ظاامن الاانل عجااى الم اادأ ال ا ا ان اار ب ارافأ اال ااىل م ا مم بااتك ااا‬
‫ير م ا ينائ ا ‪ -‬طالم ااا أن ا ان ا ل اام تث اات بحك اام اظ ااائى ب اا ‪ -‬ف ااان أا اام‬
‫ن ائئ ا ا الم اادأ تسااو الواحااد والىمسااون نظامااا اانون ااا ال ااى تويااد اخاال اا ا‬
‫ااتحا ب ذلس أن اذا انت الدول ااتحا اا و ا لس اال و جا أو وااا اخجا‬
‫فى تكو نما لما اانونما الينااائى المولااوعى الىاااو بمااا والا ا ت قا ط قااا‬
‫إليرافاتما الينائ الىاا بما فان الم مم فى يم ا ا ه اونظما ا امكاان‬
‫أن ياارغم عجااى أن االاامد لااد ننسا أا أن اسااما الااااد فااى عاواه الينائ ا‬
‫بعد أن اقوم بحجف ال مينب‬
‫‪ -87‬وا ااد ت اام ال اانل عج ااى ا ا ه القاع اادأ أو ‪ -‬ب اااوحرا ‪ -‬عج ااى ا ا ه‬
‫الن ي ا لقر ن ا ال ارافأ ف ااى ا ااج الد ا وا ااتح ااا ا وذل ااس بموي ا ال ع ااديل‬
‫الىامس ل ب ف قا لم ا ال عديل صفى يم ا الدعاوا الينائ ا امكن أن اكره‬
‫أو اي ر الم مم عجى أن اسما الااد فى عواهصب‬
‫و د النق اومر كااى بااأن المحكما ااتحا اا العج ااا تقااوم بناار اا ا‬
‫ال اانل عج ااى مال اارعى ال اادو ال الداخجا ا ف ااى ااتح ااا و ا لس عج ااى اظ اااتممب‬
‫و ااد النق ا أاظ ااا أنم اا تق ااوم ب نس اايره وا ا ن اج الن ااائئ الم رت ا عج ا وال ااى‬
‫م اا ااا ‪ -‬ط ق ااا لجمحكم ا ااتحا ا ا ‪ -‬أن احظ اار عج ااى اال م اان اال ا رك ف ااى‬
‫ايارافا الاادعوا الينائ ا و اايراا أن ياارغم الما مم عجااى الكااالم أو الاار عجااى‬
‫او وج المويم ال ب مااا ايا عجااى اال ماان اقااوم بسا اه الما مم أو بسااماة‬
‫أاوال أو با يواب أن ين م الى حق فى ال زام اليمت وا ايوز أن اس مد‬
‫من امت الم مم أا ليل أو مير ار ن عجى ا ان ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -88‬ومنع ااا لج ك اراا نك ن ااى بمالحظ ا أن ا ب ااالرغم م اان وي ااو بع اال‬
‫ااخ الفا ال ا ن بين اونظم القانون لجدو ال الداخج فى ااتحااا فااان‬
‫يم ااا ا ا ه اونظم ا تس ا مد مياادااا ماان القااانون العرفااى اانيجياازا مااا عاادا‬
‫النظااام القااانونى لوااا لااوزان فقااد ا وح ااى أوا وأ ا ااا ماان النظااام النرنسااى‬

‫(‪ )1‬و(‪ )2‬يراجع فى تفاصيل حقوق المتهل اثناء الدعوى الجنائية فى القانون األمريكى‪:‬‬
‫‪J. CAREY, "Les critères minimums de la justice criminelle aux Etats‬‬
‫‪- Unis", in Rev- inter-de D.P., 1966, no. 1 et 2, P. 77.‬‬
‫‪- 64 -‬‬

‫خاا المدون النابجيون ا‪ 2‬ب‬


‫المللن الثالث‬
‫فى القانون األلمانى‬
‫‪ -89‬أن م دأ ار ن ال ارافأ ينظاار ال ا فااى يمموا ا المان ااا ااتحا اا‬
‫سأام ن ي م رت عجى م دأ الدول القانون وال ى فيما تسو ا أ القانونب‬
‫ف ق ااا لق ااانون اايا ارافا الينائ ا ا اولم ااانى ا يج اازم الما ا مم ب ااأن اق ااوم ب اادوا‬
‫اايااابى فااى عاواه وذلااس ح ااى ا اقاااه أنا ااااك فااى ا انا ننسا ب فجا الحا‬
‫الكامل فى أن يج زم اليمت وأن ي ج أن تقوم ااج ااتمااام ب قاادام الاادليل‬
‫الكاماال عجااى ا اانا الواااائا الميرم ا ال ا ون أن االااااك اااو فااى ذلااس عاان‬
‫طر ا ول لال يوا أو لجر عجى او وج المويم ال ب‬
‫واذا ااان الحا فااى السااكو امثاال احاادا الو اايج ين الج ااين تماادفا الااى‬
‫سنال اح رام ار ن ال رافأا‪ 1‬فان أبرز مظاار ا ا الح فى القانون اولمانى‬
‫او ما نل عج القانون اان قالى ال ا ادا فى ‪ 19‬اسم ر ن ‪1964‬ب‬
‫فيا اانل ا ا ا ا الق ا ااانون عجا ااى أن ا اال ا ااىل اقا ااوم بس ا ااماة أا ا اواه الم ا ا مم أو‬
‫با ا ا يواب ‪ -‬ما ااأمواا الظا ا ر القظا ااائى أعظا اااف الن ابا ا والقظا اااأ ‪ -‬يج ا اازم‬
‫ب ن يم ا ال ااى حق ا ف ااى ال ازام الي اامت وحق ا ف ااى اا ي ادا اا ا تعج ق ااا عج ااى‬
‫الواائا المسندأ ال ب‬
‫ولكنال ا ا ا ا ا ه الحق ا ااوة أو الظ ا اامانا ف ا ااان النق ا ا اولم ا ااانى ي ا ااد أن‬
‫محكم الاانقل ‪ -‬االمان ا ‪ -‬تعجاان ائمااا أنا احظاار عجااى محكما المولااوة‬
‫أن تس مد من كو الم مم أو من افظ ااياب عجى او وج المويم ال‬
‫أا ليل أو ار ن ت ااس عجيمااا حكممااا باإل انا ب مااا احظاار عجيمااا أاظااا أن‬
‫تيعل ا ا المواف من يان الم مم ا ل الديد العقور عج ا‪ 1‬ب‬

‫(‪ ) 1‬أما الوسيلة الثانية فهى كفالة حق الدفاع اثناء المراحل الميتلفة للدعوى الجنائية‪ ،‬وذلك فى‬
‫حالة مــا ىذا ــرر المــتهل أن يقــول بــدور ىيجــابى فيهــا متنــا ال بــذلك عــن حقــه فــى التـ ال‬
‫الصم ‪.‬‬
‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ذلك‪:‬‬
‫‪- 65 -‬‬

‫المللن الرابع‬
‫فى القانون السويسرى‬
‫‪ -90‬منا ا ا اادوا ااع ااالن الع ااالمى لحق ااوة اإلنس ااان الي ااا ا ع اان‬
‫اليمى العام لبماام الم حاادأ فااى اان ‪ - 1948‬وم اادأ ار نا ال ارافأ مكر ااا‬
‫‪ -‬باال مقد ااا ‪ -‬فااى القااانون السو سااراب فاإليماااة منعقااد عجااى ال سااج م بم ا ا‬
‫الم دأ واف عجى المس وا ااتحا ا أو عجى مس وا الدو ال أو المقاطعااا‬
‫المكونا لالتحااا السو سااراب باال أن الا عل ذا ا الااى القااوه بااأن اا ا الم اادأ‬
‫ما اان الم ا ااا ل المام ا ا وال ى ا ا ال ا ااى ا تح ا اااج ل قر ا اار ويو اا ااا الا ااى نا اال‬
‫اي ماب‬
‫وم ااا ذل ااس فق ااد وا ال اانل عج ا ف ااى اااتير بع اال المقاطع ااا مث اال‬
‫ا وا واا ا ذوج )‪ (ZOUG‬ال ا ا ياانل فااى ما ت ا الثامن ا عجااى أن ا صاي ا‬
‫اع اا ل م مم بر وا طالما لم تعجن ا ان بحكم اظائى با صب‬
‫سم ااا أن ا وا واا ا اي اارا )‪ (URI‬اع اارف لك اال م ا مم بحق ا ف ااى أن‬
‫اقظاى ب رافتا فااى حالا عاادم ث ااو ا ان ا اظااائ اب وفااى ذلااس تقظااى المااا أ‬
‫الثامن ا ماان ا ا ا الد ا وا بااأن صساال ماان لاام تعجاان ا ان ا ب ر ق ا ا اام ‪ -‬أا‬
‫بوا ا حك اام اظ ااائى ب ااا ‪ -‬ل ا الح ا ف ااى أن ا ج ا تقر اار‪ -‬ب اال تأسي ااد ‪-‬‬
‫برافت وذلس ح ى ا اظل تحت تأثير أو تمديد اراا حن الدعوا أو ال قر ر‬
‫بأا وي إلاام ماصب‬
‫واااد نياات أاظااا عجااى اا ا الحا النقارأ اوولااى ماان المااا أ ‪ 182‬ماان‬
‫اانون اإليرافا الينائ لواا ز واخب‬
‫‪ -91‬وارمااا ااان أسث اار ال ا عج ااى ال س ااج م بم اادأ ار ن ا ال ارافأ ت ن ااى‬
‫ا اوانين ااي ارافا الينائ ا ل ال ا الاادو ال الداخج ا فااى ااتحااا السو ساارا‬
‫إلحدا الن ائئ المام لم ا الم دأ واى تجااس ال ااى ت جا أو تويا أن اكااون‬

‫‪R. LEIBINGER, "La protection des droits de l'accusé dans la‬‬


‫‪procédure pénale allemande", in Rev. inter. de D.P., 1966, no. 1 et 2,‬‬
‫‪P. 11.‬‬
‫‪- 66 -‬‬

‫تحقي ا الاادعوا الينائ ا ماان أياال الواااوه الااى الحق ق ا وذلااس عاان طر ا‬
‫ال حاان ع اان او ل ا اواف أسان اات لإلث ااا أا لإل ان ا أم لجنن ااى أا لج ارافأب‬
‫نير فااى‬
‫ف ي ا عجااى ااج ال حقي ا ‪ -‬ح ااى تكناال تحق قااا ااامال وحكم اا مس ا ا‬
‫الاادعوا ‪ -‬ل ا س فقاار اث ااا ت اوافر يم ااا اوا ااان المكون ا لجير م ا وإ اانا اا‬
‫الااى الما مم باال ايا عجيمااا أاظااا اث ااا مااا اذا ااان اا ا الما مم مااثال فااى‬
‫حالا فاااة اارعى أثناااف ااتكابا لجير ما أو أنا اسا نيد ماان عا ا معااف ماان‬
‫العقااا أو مىنااف لا ا أو أن الاادعوا الينائ ا لاام اس ا النياال فيمااا بحكاام‬
‫نمائى با أو لم تسقر بال قا مب‬
‫وتاانل عجااى اا ه القاعاادأ ااراح المااا أ ‪ 104‬ماان اااانون اايارافا‬
‫والما أ ‪ 89‬من اااانون اايارافا الينائ ا لوااا بياارن‬ ‫الينائ لواا ين‬
‫)‪ (BERNE‬والما ااا أ ‪ 127‬ما اان اا ااانون ااي ا ارافا الينائ ا ا لواا ا ا اايا ااوفى‬
‫)‪ (ARGOVIE‬والم ااا أ ‪ 75‬م اان ا ااانون اايا ارافا الينائ ا لواا ا ير س ااون‬
‫)‪ (GRISONS‬والما أ ‪ 54‬ما اان اانون اايرافا الينائ لواا ا ااان ياااه‬
‫)‪ (SAINT- GALL‬والما أ ‪ 31‬من اانون اايرافا الينائ ا لوااا ز ااواخ‬
‫ال ااى تاانل ا اراح عجااى أن اكااون ال حاان عاان أ ل ا ال ارافأ لا ا ننااس أام ا‬
‫ال حن عن أ ل اا ان ا‪ 1‬ب‬

‫(‪ )1‬انظر من أجل م يد من التفاصيل حول هذه المسائل‪:‬‬


‫‪J. GRAVEN, "La protection des droits de l'accusé dans le procès‬‬
‫‪pénal en Suisse", in Rev. inter. de D.P., 1966, no. 1 et 2, P. 237.‬‬
‫‪- 67 -‬‬

‫المبحث الثانى‬
‫الدول التى تتبنى‬ ‫فى وانين ب‬
‫المذهن االيديولوجى ال المى‬
‫‪ -92‬وإذا تر نااا مياااه الاادوه المسااماأ بالاادوه ال رر ا أو ال أر اامال‬
‫وال ااى ت ال اااب فيم ااا اونظم ا الس ا ا وااي ماع ا وااا ي ااا ا والقانون ا‬
‫لكى ن وي بد اا نا نحو الدوه المسااماأ بالاادوه الالاارت أو بالاادوه اا ا راس‬
‫فأننااا ااوف ن ااين أن م اادأ ار ن ا‬ ‫أو ‪ -‬ااظااا ‪ -‬ب اادوه الدامقراط ا الال ااع‬
‫ال رافأ مسجم ب ااظا فى اوانين ا ه الدوه اوخيرأب فنى غال ا ه الدوه ‪-‬‬
‫المسماأ أاظا بدوه أوارا الالرت ‪ -‬ي ظمن اانون اإليرافا الينائ النل‬
‫ا اراح عجااى ار ن ا ال ارافأ وذلااس عجااى عكااس مااا اااو م ااا فااى بعاال وه‬
‫أوارا ال رر ب أما فى ال عل اآلخر فان ت نااى الم اادأ الا ا ان اار بارافأ اال‬
‫م مم بااتكا ير م ي ظال من النل عجى بعل ن ائي ب‬
‫المللن األول‬
‫فى القانون البلغارى‬
‫‪ -93‬ل ااان ماادا ت نااى مالاارة يمموا ا بج اا ااا الال اع لم اادأ ار ن ا‬
‫ال رافأ فان اي ال نرا بين اانون اايرافا الينائ اليا ا فااى ‪ 5‬ف ارياار‬
‫‪ 1952‬المعده فى عام ‪ 1956‬وفى عام ‪ 1961‬ورين القانون اليا ا فى‬
‫عااام ‪1975‬ب فقااد ااان م اادأ ار ن ا ال ارافأ منيواااا عج ا ا اراح ورألنا ا‬
‫العا اا المسا ىدم ح ااى ذلااس الواات فااى اال القااانون اليااا ا اان ‪1952‬ب‬
‫سما أنا ااان يجعا و اا اامااا ف مااا ي عجا بنعال ا حا الما مم فااى الاادفاة عاان‬
‫ننس ب‬
‫ف قا لجنقرأ الثان من الما أ الثامن من ا ا القااانون ‪ -‬اليااا ا اان‬
‫‪ - 1952‬صاع ر الم مم بر وا ح ااى يث اات العكااسصب وط قااا لجنقا ال ج ااااا فااان‬
‫ا ا النل ان االكل احدا الظمانا او ا والما ف لجم ممب‬
‫سم ااا أن الم ااا أ ‪ 125‬م اان نن ااس الق ااانون ان اات ت اانل اا اراح عج ااى‬
‫احدا ن ائئ ار ن ال رافأب ذلس أنمااا اناات تجاازم ااج ال حقيا ااب اادائى بااأن‬
‫تقوم بال حن عن أ ل وارائن ال رافأ الى يان بحثما عن أ ل اا ان ب‬
‫‪- 68 -‬‬

‫‪ -94‬و د يان من النق ال ج ااا أن ا ه النيوو اناات ت ا‬


‫ت قااا م اار ا بوا ا المحاااسم ال ج اا ا ب فقااد اناات اا ه اوخيارأ تقاارا ائمااا‬
‫أن ج ااتمااام ايا عجيمااا اث ااا اا انا الكامجا لجما مم وأن اا ا اوخياار‬
‫ل س مكجنا بإث ا برافت ب‬
‫و ظ ا ا اليان من النق أن ا ا المواف من يان المحاااسم لاام‬
‫اكن اا الن يا ال ى ا لجاادوا الحااازم الا ا اناات تقااوم با محكما الاانقلب‬
‫ذلااس أن تجااس المحكما اناات تعجاان ائمااا أن الاادليل الكاماال عجااى تاوافر أا ااان‬
‫الير م ا وعجااى اااح ا اانا اا الااى الم ا مم اي ا أن اقااا عجااى عااات ااج‬
‫ااتمام وأن الم مم ل س مجزما بأن اقدم أا ليل عجى ب ارفت ون ا ه ال رافأ‬
‫من رل ف اانوناا‪ 1‬ب‬
‫‪ -95‬وفااى اان ‪ 1975‬ااادا اااانون يديااد لإلي ارافا الينائ ا فااى‬
‫و خل حيز ال ي فى أوه ماا من ننس العامب‬ ‫يمموا بج اا ا الالع‬
‫وإذا ان ا ا القانون اد نل ااراح ‪ -‬ااظااا ‪ -‬عجااى م اادأ ار نا ال ارافأ إا‬
‫أنا لاام اسا ىدم فااى ذلااس اولناااي المسا عمج عااا أ فااى الاانل عجااى اا ا لم اادأب‬
‫ف ق ااا لجنقا ارأ الثان ا ا م اان الم ااا أ ‪ 14‬م اان اا ا ا الق ااانون اليدي اادس ح ااى ان م اااف‬
‫ايرافا الدعوا الينائ بحكم باإل ان حائ از عجى اوأ الالىف المقظااى ف ا‬
‫فان ا امكن اف ار اذنا الم ممب‬
‫وما ااا ذلا ااس فانا ا با ااالرغم ما اان اا ا ا ااخا ا الف فا ااى اولنا اااي فا ااان النقا ا‬
‫ال ج ااا ي د أن يوا لم ي ير من حين المولوة وأن ار ن صعدم ااذنااا ص‬
‫ا ه ما اى فى الحق ق اا ار ن ال رافأب‬
‫‪ -96‬وعجااى أا ا حاااه فقااد تظاامن القااانون اليديااد الاانل أاظااا عجااى‬
‫غال ا ن ااائئ ار نا ال ارافأ أو ‪ -‬مااا اسااميما المالاارة ال ج ااااا ‪ -‬ار نا صعاادم‬
‫اإلذنا فالما أ الثامن تقرا أن الم مم لا الحا فااى ال ازام الياامت وا امكاان‬

‫(‪ )1‬انظر فى ذلك‪:‬‬


‫‪R. RADEVA, "Le droit de l'inculpé à la défense selon le code de‬‬
‫‪procédure pénale de la République populaire de Bulgarie", in Rev.‬‬
‫‪inter. de D.P., 1966, no. 1 et 2, P. 51 á 57.‬‬
‫‪- 69 -‬‬

‫اي ااه عجى الر عجى او وج المويم ال أو عجى ااع راف أو ح ى اع اف‬
‫أاوال ا ف مااا ينس ا ال ا ماان أفعاااهب فااأا ااىف ماان ا ا ا الق ياال ي ا م الحيااوه‬
‫عج ا ماان الما مم بوا ا ااساراه أو ال مدياد أو الوعيااد لاان اكااون ل ا أاا ت ما‬
‫فى ااث ا ب بل أن الما أ ‪ 87‬من اانون العقورا ‪ -‬ال ج ااا ‪ -‬تاانل عجااى‬
‫عقور ا الح ا س ‪ -‬ال ااى امكاان أن تياال الااى عالاار اانوا ‪ -‬لكاال ماان ياارغم‬
‫الم مم عجى أن يدلى بالىف من ذلس اغم ا اا ت عن طر ا ااساراه أو ال مديااد‬
‫أو ال ع ي ب وتقظى الما أ ‪ 3/82‬بأن ا ايوز أن اس ن ئ من ا ا الياامت‬
‫أو الرفل أا ارائن أو ائل عجى ا ان ب‬
‫وفظااال عاان ذلااس فااان الم ا مم ا امكاان اي ااااه عجااى أن اسااما الااااد‬
‫فى عواه أا أن اقوم بالالما أ بعد حجف ال مينا‪ 1‬ب‬
‫‪ -97‬و الا ا ا ا ا ااير النق ا ا ا ا ا ا ال ج ا ا ا ا ا ااااا الا ا ا ا ا ااى أن محكم ا ا ا ا ا ا الا ا ا ا ا اانقل ‪-‬‬
‫ال ج اا ا ا ا ا ‪ -‬تعجا ا ا اان ائما ا ا ااا أن مىالنا ا ا ا ار نا ا ا ا صعا ا ا اادم ااذنا ا ا ااا ص أا ار نا ا ا ا‬
‫ال ا ارافأ أو مىالن ا ا أا ما اان ن ائيما ااا اي ا ا أن ي ا ا ا الا ااى ب ا ااالن ااي ا اراف‬
‫والا اادليل المس ا ا مد من ا ا و ا ا لس حكا اام اا ان ا ا الم نا ااى عج ا ا ب و ظ ا ا أاظا ااا‬
‫أن اا ا ا ه المحكما ا ا ‪ -‬ان الا ا ااا م ا اان اا مامم ا ااا ب ا ااأا اق ا ااا الما ا ا مم ل ا ااح أا‬
‫لا ا ا ر أو اسا ا اراه ف ا ااى ا اا يل الحي ا ااوه عج ا ااى اع ارفا ا ا ‪ -‬تا ا ا ا ائم ا ااا ال ا ااى‬
‫القا ا ااوه با ا ااأن عا ا اادم ويا ا ااو اع ا ا اراف الما ا ا مم ا امكا ا اان ‪ -‬اانونا ا ااا ‪ -‬أن اع ا ا اار‬
‫ا ا ا ا ا م ا ا اان أ ا ا ا ا ا تال ا ا ااديد العقورا ا ا ا أو ا ا ا ا ا يا ا ا ا ا ال ا ا ااى ت ا ا اار محكما ا ا ا‬
‫المولوة فى أن تقظى بواف ال نني فى حال الحكم باإل ان ب‬
‫فااى الوااااا أن ا ا ا المواااف ماان يان ا محكما الاانقل ال ج اا ا ل ا س‬
‫اا ت قا ااا ت قا ااا لجما ااا أ ‪ 91‬ما اان اا ااانون ااي ا ارافا الينائ ا ا ‪ -‬ال ج ا ااااا ‪-‬‬
‫الي ااا ا ع ااام ‪1975‬ب فما ا ه الم ااا أ تا اانل عج ااى أن ااماة أاا اواه الما ا مم أو‬

‫(‪ )1‬يراجع فى تفاصيل ذلك ‪:‬‬


‫‪R. RADEVA, "La protection des droits de l'hommes dans la‬‬
‫‪procédure pénale de la République populaire de Bulgarie", Rapport‬‬
‫‪présenté au 12 èm. congrés international de droit pênal, in Rev. inter.‬‬
‫‪de D.P., 1976, no. 3, P. 78.‬‬
‫‪- 70 -‬‬

‫ا يواب أو ح ى ااع راف اليا ا من ا امكن أن اع ر ا اف ا إلنماف‬


‫ال حقي ا ااب اادائىب م ااا أنم ااا تقظ ااى ب ااأن اع اراف الم ا مم ا اح ارا اليم ااا‬
‫الم يااج بسااير الاادعوا الينائ ا ‪ -‬مااأمواا الظا ر القظااائى الن ابا العاما‬
‫واظ اااأ المول ااوة ‪ -‬م اان ال زامم ااا بيم ااا أ لا ا ال اادعوا اوخ اارا وأن ااتم ااام‬
‫واإل ان ا امكن أن ي سا فقر عجى اع راف الم مما‪ 1‬ب‬
‫‪ -98‬اك ا ا ا فانا ا ا امك ا اان الق ا ااوه ب ا اادون ت ا اار أن ا ا ااانون اايا ا ارافا‬
‫الينائ ا ا ليمموا ا ا بج اا ااا الال ااع ي اانل اا اراح عج ااى م اادأ ار نا ا ال ا ارافأ‬
‫و نااى أااام ن ائي ا س تحماال ااج ااتمااام بع ا ف ااث ااا أن ال حقي ا فااى‬
‫الدعوا يمدف الى ال حن عن او ل واف انت ا ه او ل لميجح اا انا‬
‫أم لميا ااجح ال ا ارافأ ااع ا اراف لجما ا مم با ااالح فا ااى ال ا ازام اليا اامت ورال ا ااالى‬
‫اسا ا ‪ -‬ماان بااا أولااى ‪ -‬أن يارفل ااياب ا عجااى اال أو بعاال او ااوج‬
‫ال ى امكن أن توي ال ب وا ا او الس ال ا من أيج انىر النق ال ج ااا‬
‫عندما ي ر أن م دأ ار نا ال ارافأ ينظاار ال ا فااى بج اا ااا ظاامان لعاادم خاارة‬
‫الحر النر ا لإلنسان اآل مى وأن مىالن اا ا الم اادأ او ا ااى تا ا ائمااا‬
‫‪ -‬ط ق ااا لقظ اااف محكما ا ال اانقل ال ج اا ا ا ‪ -‬الا ااى ب ااالن اايا اراف ور ا ااالن‬
‫ال ا اادليل المس ا ا مد من ا ا بم ا ااا بعي ا ا حك ا اام اا ان ا ا الم ا ااس عج ا ا و سا ا ا وي‬
‫نقظ ا‪ 2‬ب‬

‫(‪ )1‬راديفا‪ ،‬المرجع الســابق‪ ،‬ص ‪ 81‬و ‪ ،82‬حيــث يقــرر الكاتــن صــراحة أن جميــع الحقــوق‬
‫االجرائية الم ترف بها للمتهل تؤس على المبدأ الذى لبقا لــه ي تبــر المــتهل بــرىء حتــى‬
‫الدليل ال كسى الذى يكمن فى الحكل البا باالدانة‪.‬‬
‫(‪ )2‬راديفا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪- 71 -‬‬

‫المللن الثانى‬
‫فى القانون البولندى‬
‫‪ -99‬لق ااد ااجس مال اارة يمموا ا ا بولن اادا الال ااع نن ااس المنا اواه الا ا ا‬
‫ااجك المالاارة ال ج ااااا والمالاارة ال ال كو ااجوفاسى ‪ -‬واا ا مااا ااوف ناراه ف مااا‬
‫بعد ‪ -‬عندما نل ووه مرأ عجى ار ن ال رافأ فى اااانون اايارافا الينائ ا‬
‫ال ا ااادا فااى ‪ 19‬أبر اال اان ‪ 1969‬و خاال حيااز ال يا اع ااا اا ماان أوه‬
‫ين اااير اان ‪ 1970‬ب ولك ااى احقا ا أادافا ا ا اارا اا ا ا الق ااانون ال مس ااس بيم ااا‬
‫الم ا ل ال قجيدا لإليرافا الينائ ا ب وماان أااام اا ه الم ااا ل امكاان أن نا ر‬
‫أن اليجسا اي أن تكون نو وحظااوا ائمااا ام ‪ 9‬و ‪ 10‬س أن تح اارم‬
‫ار ن ال رافأ ون ائيما ال ى المنيااوو عجيمااا أو غياار المنيااوو عجيمااا‬
‫ام ‪ 2/3‬ب‬
‫‪ -100‬عجى أن مما تيدا مالحظ فى اا ا المياااه أنا بااالرغم ماان‬
‫أن ار نا ا ال ا ارافأ لا اام اكا اان منيواا ااا عجيما ااا اا اراح فا ااى اا ااانون اإليا ارافا‬
‫اان ‪ 1928‬إا أن‬ ‫الينائ ‪ -‬ال ولندا ‪ -‬الساااب اليااا ا فااى ‪ 19‬ماااا‬
‫اا ه القر نا ااان مسااجما بمااا فااى الح اااأ العمج ا اواف ماان يانا النقا أو ماان‬
‫يان القظافب بل أسثر من ذلس فقااد ااان ال سااج م بما ه القر نا لا س مياار‬
‫ولكن م اادأ عااام اناات تالاايد عجااى أ ا ا أحكااام واواعااد‬ ‫ار ن اانون بس‬
‫اايرافا الينائ واد ان ا ا مسجس القظاف والنق الرايالا‪ 1‬ب‬
‫فى الوااا فقد ان ااع قا السائد يا جىل فااى أن الاانل عجااى ار نا‬
‫ال ارافأ لاام اكاان ل ااأ بالااىف يديااد وذلااس ونمااا تك اون م اادأ مع اارف با عالم ااا‬
‫النق وال ي العمجى أا القظافب وفى ذلااس اقاارا يانا ماان النقا‬ ‫بوا‬
‫ال ولنااداس صأن ار ن ا ال ارافأ اناات تولااا فااى بولناادا فااى الن ارأ ال ااى تىججاات‬
‫الح اررين العااالمي ين ‪ -‬لاامن أااام الم ااا ل او ا ا لجاادعوا الينائ ا وال ااى‬

‫(‪ )1‬انظر فى المقارنة بين انون االجراءا الجنائية البولندى الصادر سنة ‪ 1969‬والــذى بــدأ‬
‫تلبيقه سنة ‪ 1970‬و انون االجراءا الجنائية السابق عليه‪:‬‬
‫‪S. PLAWSKI, "Le code de procédure pénale et le code d'exécution‬‬
‫‪des peines de pologne", in Rev. S.C. et de D.P.C., 1970, P. 319.‬‬
‫‪- 72 -‬‬
‫ا‪1‬‬
‫الحقوةصب‬ ‫تدا ل ال‬
‫‪ -101‬وما ااا ذل ا اس ف ا ااالرغم ما اان ايما اااة النق ا ا ‪ -‬ال ولنا اادا ‪ -‬عجا ااى‬
‫ال س ااج م بم اادأ ار ن ا ال ارافأ اا أنم اام اخ جن اوا ح ااوه تنس اايرام ل ا ه حي اان وي ااد‬
‫اتي ااااين ف ااى اا ا ا الي ااد ب ااتي اااه اووه ل اام اك اان يا ا ا ف ااى تنس اايره لقر نا ا‬
‫ال رافأ الى أبعد من المعنى العام لمي جال صار ن ص ورال الى ااان اظااي مان‬
‫مدااا ياعال اااه ينحير فى أ ا النظر العام لإلث ااا ورى ااااأ أولااال‬
‫ااون عا ف ااث ااا‬ ‫سان ا ا ااتياه ياارا فااى ار نا ال ارافأ ‪ -‬فقاار ‪ -‬أ ااا‬
‫اقا عجى عات ج ااتمامب ف قا لم ا ااتياه ا تعنااى ار نا ال ارافأ أسثاار‬
‫من الزام المدعى ب قدام الدليل عجى ما يدع ب‬
‫أما ااتياه الثانى فقد ان ي ا ‪ -‬عجى عكس ااتياه اووه ‪ -‬الى‬
‫أبعد من ذلسب فقد ان يرا فى ار ن ال رافأ صم دأ عاماااص ي ظاامن توي ا عااام‬
‫واام ليم ا اليما المال ر فى ايرافا الدعوا الينائ ماان اياال الزاممااا‬
‫باع اااا الم ا مم انسااان باار ف طالمااا أن ا ان ا لاام تث اات بعااد بوا ا حكاام‬
‫اظااائى حااائ از لحي ا الال ا ف المحكااوم ف ا ول ا س فقاار ال ازام ااج ااتمااام‬
‫ب حمل ع ف ااث ا ب‬
‫ورى ااااأ أخ اارا فان ا ط ق ااا لم ا ا ال نس ااير الث ااانى ان اات ار ن ا ال ارافأ‬
‫تمثل أ ا النظر العام لإلث ا فى الماوا الينائ ا فااى ننااس الوااات ال ااى‬
‫ساناات تماادف الااى ال ازام اال ماان اال اااك فااى ااير الاادعوا الينائ ا امااأمواا‬
‫ج ااتمام واظاأ المولوة بأن ي ىا‬ ‫الظ ر القظائى ج ال حقي‬
‫موانااا معينااا ماان الم ا مم أا ينظاار ال ا و عامج ا اار ف ح ااى ااايرواأ حكاام‬
‫ا ان نمائ ا ا ايع ف ب‬

‫(‪ )1‬يراجع فى ذلك‪:‬‬


‫‪M. CIESAK, "Le régime des droits de l'incuplé dans la procédure‬‬
‫‪pénale de la République populaire de pologne". in Rev. inter. de‬‬
‫‪D.P., 1966, no. 1et 2, P. 207.‬‬
‫بلوفسكى الررجع السابق ص ‪ 319‬حيث يقةةر الكاتةةبن قأة قةةانوة اتجةةراءات الجنائيةةة‬
‫الجديد يؤ ةةد لةةى ةةا الربةةا اتجرائيةةة الرورةةوذ بهةةا وأة ةةقا القةةانوة لةةم يضةةيف ات‬
‫توديالت قليلة ال ريةق‪.‬‬
‫‪- 73 -‬‬

‫واد ت نت محكم النقل ال ج اا ا ا ااتياه الثانى فى تنسير ار ن‬


‫ال ارافأب ف قااا وحااد النقماااف ال ولنااديين أن ا ا ه المحكم ا اااد أسااد أسثاار ماان‬
‫مرأ لرواأ اح رام ار ن ال رافأ وااعدأ تنسير الالس لميجح الم مما‪ 1‬ب‬
‫المللن الثالث‬
‫فى القانون التنيكوسلوفاكى‬
‫‪ -103‬امكا اان أن نالحا ا بيا اان عاما ا أن ال الا اار عا الينائ ا ا فا ااى‬
‫تال كو جوفاس ااالس ااابق ا‪ 2‬ت س اام ‪ -‬من ا اان ‪ - 1956‬باتي اااه مجح ااوي نح ااو‬
‫تقو وتدع م حقوة وحر ااا الماواطنين ال الا كيينب و قااوم اا ا ااتياااه عجااى‬
‫النكارأ ال ااى تقظااى بأن ا ا اكنااى مياار اعااالن حقااوة اوفا ار خاا ا حقااوة‬
‫ا ا اف الم ممااين بااتكااا ير م ا ينائ ا عاان طر ا الاانل عجيمااا بي ا اغ‬
‫عاما ا ومي اار أ ‪ -‬با ال وغامظا ا أح ان ااا ‪ -‬ولك اان م اان الظ اارواا تيس اايد اا ا ه‬
‫الحقوة فى اواعد تنييج ووالح ب وا ا اااو السا الا ا انساار ال عااديال‬
‫الم عااد أ ال ااى تماات فااى اااانون ااي ارافا الينائ ا فااى خاااله خمس ا عال اار‬
‫ن أا من ن ‪ 1950‬الى ن ‪1965‬ب‬
‫وفااى اا ا المياااه ي ااد يانا ماان النقا ال ال كو ااجوفاسى أنا اذا ااان‬
‫ماان الممكاان نقااد ا ا ا ال ااوا الساار ا لقواعااد ااي ارافا الينائ ا وذلااس ماان‬
‫ويم النظر ال ى ت ج اد اا معينااا ماان الث ااا واا ا قراا إا أنا ايا أن‬
‫يالحا أن أ ا ا اا ه ال عااديال الكثيارأ الم الحقا لج الاار ا تكماان فااى اغ ا‬
‫تحسين اانون اايرافا الينائ خاا ف ما ي عج بظمانا ااام العدال‬
‫المولوع الحق و لس بظمانا حقوة المواطن الم مما‪ 3‬ب‬
‫‪ -103‬وعجااى أاا حاااه ف النسا لم اادأ ار نا ال ارافأ فانا وأن لاام اكاان‬
‫منيواااا عج ا فااى ا وا يمموا ا تال كو ااجوفاس ا الالااع اا أن ا اااد تاام‬

‫(‪ )1‬سي الك‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.225‬‬


‫(‪ )2‬فــى نهايــة القــرن ال نــرين حصــل تفكيــك تنيكوســلوفاكيا ىلــى ثــالث جمهوريــا هــى‪:‬‬
‫جمهورية التنيك‪ ،‬جمهورية سلوفاكيا وجمهورية سلوفينيا‪.‬‬
‫‪(3) J. STEPAN, " La protection des droits de le défense des accuses et‬‬
‫‪condamnés dans la procédue pénale Tchécoslovaque" in Rev. inter.‬‬
‫‪de D.P., 1966, no. 1 et 2, P. 293.‬‬
‫‪- 74 -‬‬

‫النل عج فى الما أ الثان ا ماان اااانون اايارافا الينائ ا ب ف ما ه المااا أ ‪-‬‬


‫ال ااى تظ ااا ف ااى أارعا ا عال اار فقا ارأ الم ااا ل او ا ا ا ال ااى ايا ا أن تس ااو‬
‫ااي ارافا الينائ ا ال ال ا ك ‪ -‬اااام المالاارة بااالنل عجااى م اادأ ار ن ا ال ارافأ‬
‫بيواأ والح وأن ااان اااد غاااير بعاال الالااىف اولناااي ال ااى ا ا عمجما فااى‬
‫يل ذلسس صح ى الجحظ ال ى اي ال فيما حكم اا ان اليا ا من المحكم‬
‫ح ااائ از لحي ا الال ااىف المحك ااوم ف ا فان ا ا امك اان اف ا ار اذن ااا الال ااىل‬
‫المقام عج الدعوا الينائ صب‬
‫اذن فال امكن القوه بأن الم مم م ن ا حقا اا فااى الوااات الا ا ايااير‬
‫ف الحكم اليا ا من المحكم مقر اا ا ان نمائ ا ا ايع ف ب اما ا ل ا ا‬
‫الوات فان الم مم ان ر أن برافب‬
‫خالا ا ا ا القا ا ااوه أن م ا ا اادأ ار ن ا ا ا ال ا ا ارافأ ينظا ا اار ال ا ا ا فا ا ااى القا ا ااانون‬
‫ال ال كو ا ااجوفاسى أح ا ااد الم ا ااا ل او ا ا ا ا ال ا ااى ايا ا ا أن ت ا ااس عجيم ا ااا‬
‫اايرافا الينائ ب‬
‫المللن الرابع‬
‫فى انون اتحاد الجمهوريا السوفييتية (السابق)‬
‫‪ -104‬ح ااى تنك ااس ااتح ااا الس ااوفي ى وذل ااس ف ااى اان ‪1992‬م ل اام‬
‫اكن فى القانون ااتحا ا أا نل اقرا اراح م دأ ار ن ال ارافأب ذلااس أنا‬
‫عنااد اعاادا مالااروة او ااس اليدياادأ لج الاار عا الينائ ا اتحااا اليمموا ااا‬
‫اا ا راس السااوفي ‪ -‬فااى اان ‪ - 1958‬ثاااا اليااده بااين اوعظاااف حااوه‬
‫لرواأ أو مالئم النل اراح عجى ار ن ال رافأب‬
‫فقااد ذا ا اأا أوه الااى ل اارواأ أن ي ظاامن المالااروة ‪ -‬أا مال ااروة‬
‫او ااس اليدياادأ ‪ -‬نيااا اكاار ار ن ا صعاادم ااذنااا ص وذلااس ون ا ا ه القر ن ا‬
‫منيوو عجيما فى اوانين اايرافا الينائ لا عل الاادوه اا ا راس أا‬
‫مثل بولندا ورج اا ا وتال كو جوفاس اب ما أنما أاظا‬ ‫وه الدامقراط الالع‬
‫سان منيواا عجيما فى مالروة اانون اايرافا الينائ لواا او اب‬
‫لم يواف عجى أن ت ظمن او س المس ق ج نيا‬ ‫ولكن الرأا ال ال‬
‫‪- 75 -‬‬

‫سا اانا أا ا اظ ا يدي اادا ون مث اال ا ا ا ال اانل ل اان اس اااعد ‪ -‬ف ااى نظ اار‬
‫أنياااا اا ا الارأا ‪ -‬عجااى منااا اوخ اااف القظااائ ب فما ا الارأا ياارا اذن أنا‬
‫من اوفظل ولا اواعد عمج ا والااح تج اازم بمااا يم ااا السااج ا المالا ر‬
‫ااير الاادعوا الينائ ا ب ذلااس أن ا ا ه القواعااد اااى ال ااى ا حق‬ ‫فااى اي ارافا‬
‫سنال ا فعال ا حق ااوة ال اادفاة و س اااعد عج ااى تين ا ااخ اااف القظ ااائ بق اادا‬
‫اامكان ول س الي العام لقر ن صعدم ااذنا ص اى ال ى تحق ذلسب‬
‫وا ا الرأا الثانى او ال ا ا فى النماا ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -105‬اذن ف ااان ع اادم وي ااو ن اال ف ااى الق ااانون الس ااوفي ى االس اااب‬
‫ما ااا اسا ااميما‬ ‫االا ااير ا ا اراح الا ااى ار ن ا ا ال ا ارافأ – أو ار ن ا ا عا اادم ااذنا ااا‬
‫مال اارعى ال اادوه ال ااى ت ن ااى اويديولوي ا العالم ا – ا اعن اى م جق ااا أن ا ا ا‬
‫الق ااانون ا اس ااجم بم ا ه القر ن ا ب ذل ااس أن ا ا ه اوخي ارأ تم ا من ف ااى الواا ااا عج ااى‬
‫اايرافا الينائ فى ا ا القانون عن طر النل اراح عجى أام ثاااا‬
‫أو ن ائيماب غاا ما فى اومر أن المالاارة السااوفي ى ياارا أنا باادا ماان ولااا‬
‫ا ا تقر ر ا عام ا ومياار أ – أا غياار منال او لمر از اااانونى يديااد‪ -‬فان ا‬
‫اي ولااا اواعااد والااح وعمج ا تيسااد اا ا الم اادأ ح ااى ولااو لاام يا م الاانل‬
‫عج ااراح ب أا أن اا ه القواعااد – ال ااى ايا أن تج اازم بمااا يم ااا الميوااا‬
‫المالا ا ر ف ااى ايا ارافا ال اادعوا الينائ ا ا – يا ا م ا ا ا حائما م اان م اادأ ار نا ا‬
‫ال رافأ أو – بى ااأ أخرا – تع ر ا ه القواعد من ن ائئ ا ا الم دأب‬
‫‪ -106‬وفااى ‪ 25‬اساام ر اان ‪ 1958‬واف ا ميجااس السااوفييت عجااى‬
‫ميموع ا او ااس اليدياادأ لجقااانون الينااائى وااي ارافا الينائ ا فااى ااتحااا‬
‫السوفي ى اصالساب ص و لس فى الدو ال الداخج فى ا ا ااتياه وذلس لكااى‬
‫تحاال محاال صالم ااا ل او ا ا ص لج الاار ا الينااائى السااوفي ى اليااا ا فااى ‪29‬‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل هذا االيتالف فى وجها نظر واض ى منروع "األس الجديد "‪:‬‬
‫‪J. BELON et M. FRIDIEFF, "Les nouveaux fondements du droit‬‬
‫‪pénal et de procédure pénale soviétiques", in Rev. S.C. et de D.P.C.,‬‬
‫‪1959, P. 83.‬‬
‫‪- 76 -‬‬

‫أس ورر ن ‪1924‬ا‪ 1‬ب‬


‫وإذا تياانحنا ميموع ا الم اوا الىاا ا باااإليرافا الينائ ا ماان ا ا ه‬
‫او س اليديدأ – وعد اا ‪ 54‬ما أا‪ – 2‬فإننا وف نداك الى أا مدا ان‬
‫يم من م اادأ ار نا ال ارافأ عجااى القااانون السااوفي ىب فالمااا أ الثان ا تحااد ممااام‬
‫اايا ارافا الينائ ا ا أو أاا اادافما بأنما اااس صااس الا اااف السا اار ا والكاما اال لجيا ارائم‬
‫ولمرتك يما ولمان ال يا العااا ه لجقااانون وذلااس عاان طر ا توت ااا العقورا‬
‫العا ل عجى ل فر ااتك ير م وأا احاسم أو يدان أا بر فصب‬
‫‪ -107‬وتع ا اار نيا ااوو الم ا اوا ‪ 4‬و ‪ 7‬و ‪ 14‬و ‪ 43‬ما اان او ا ااس‬
‫اليديدأ أسثاار الا عجااى ت نااى القااانون السااوفيي ى لم اادأ ار نا ال ارافأب فالمااا أ‬
‫الرابع انت تنل عجى أن ا امكن توي ااتمام الى أا فر إا فى اطاا‬
‫الم ااا ل وط قااا لإلي ارافا ال ااى احااد اا القااانونب أمااا المااا أ السااابع فكاناات‬
‫تقظى فى فقرتما اوولى بأن ا امكاان توت ااا عقورا ينائ ا اا بمويا حكاام‬
‫اظااائى اااا ا ماان محكم ا مى ي ا ب مااا اناات تقظااى أاظااا فااى فقرتمااا‬
‫الثان – بأن ا امكن اع اا أا ىل ما ن ا – ااتكابا ير ما ينائ ا –‬
‫بدون حكم المحكم الحائز لقوأ الالىف المحكوم ف ب‬
‫أل س ا ا النل اوخير او مظمون ار ن ال رافأ؟ نع قااد أن اايابا‬
‫عجى ا ا ال ساله اى بدون س باإلايا ب‬
‫‪ -108‬و اناات المااا أ ‪ 14‬تاانل عجااى ن ي ااين ماان أااام ن ااائئ ار ن ا‬
‫ال رافأب الن ي اوولى اى ال ى تسا وي أن اقااا عا ف ااث ااا عجااى عااات‬
‫ج ااتمام واااى منيااوو عجيمااا فااى النقارأ الثان ا ماان اا ه المااا أ وال ااى‬

‫(‪ )1‬يراجع فى تلور االجراءا الجنائية السوفيتية من سنة ‪ 1918‬الى سنة ‪:1960‬‬
‫‪M. ANCEL, "La réforme pénale soviétique, code pénal, code de‬‬
‫‪procédure pénale", publication du centre francais du droit compaté,‬‬
‫‪Paris 1962, notamment, P. 33 et ss.‬‬
‫(‪ )2‬انظر فى تفاصيل جميع مواد هذه األس الجديد ‪:‬‬
‫‪J. BELLON, "Les nouveaux textes fédéraux concernant le droit‬‬
‫‪pénal et la procédure pénale en Union soviétique", in Rev. inter de‬‬
‫‪D.P., 1959, no. 1 et 2, P. 113 á 173.‬‬
‫‪- 77 -‬‬

‫تقظا ااى با ااأن س ا تسا ا ا المحكما ا و ا ااج ال حقيا ا ااب ا اادائى أو ما ااأموا‬
‫الظا ا ر القظ ااائى الا ا ا اي اارا ال حقيا ا اوول ااى – أا الا ا ا اق ااوم ب ااإيرافا‬
‫اا داه – بأن تكجف أو اكجف الم مم بإث ا برافت ب‬
‫وفى تعج قاتمم عجى ا ا النل ان النقماف السااوفييت ي اادون أنا اذا‬
‫سان الم مم لا الح فى اث ا برافت فان ا ا ا امثل ال زام اقا عجى عاتق‬
‫وأن اذا لم اقم الدليل الكامل عجى اح ااتمام فااان الما مم ايا أن اقظااى‬
‫ب رافت واف أاام ب قدام الدليل عجى ا ه اوخيرأ أم اا‪ 1‬ب‬
‫و ان اات النقا ارأ الثالثا ا م اان الم ااا أ ‪ 14‬ااالن الا ا ر ت ظ اامن الن يا ا‬
‫الثان وال ى تقظى بحظر الحيوه عجى اع راف الما مم أو ح ااى الحيااوه‬
‫عجى أاواه من بالأن الواائا المنسور ال تحاات ال مديااد أو ااساراه أو الوعيااد‬
‫ا عماه أا طرة أخرا غير مالروع ب‬ ‫أو بوا‬
‫اا ا ا وا ااد ان اات ت اانل عج ااى ا اااتين الن ي ااين أاظ ااا الم ااا أ ‪ 20‬م اان‬
‫اانون اايرافا الينائ لواا او ا اليا ا فااى ‪ 27‬أس ااورر ‪ 1960‬باال‬
‫أن ا ا ا ه الما ااا أ تظ ا ا ن ي ا ا ثالث ا ا لم ا اادأ ار ن ا ا ال ا ارافأ واا ااى تجا ااس ال ا ااى‬
‫تسا وي أن اكااون ااادف ال حقيا اااو ال حاان عاان الحق قا وذلااس عاان طر ا‬
‫اس الاف او ل يم عما واف أسانت لإل ان أم لج رافأا‪ 2‬ب‬
‫‪ -109‬أما بالنس لجما أ ‪ 43‬من او ااس اليدياادأ فأنمااا اناات تاانل‬
‫عجااى أن اوحكااام الينائ ا اليااا اأ باإل ان ا ا امكاان أن ت ااس عجااى مياار‬
‫ااف ارلااا ب فااال تسا ا المحكما أن تقظااى بإ انا الما مم إا بعااد أن اقااام‬
‫الدليل الكامل فى اليجس عجى توافر اا ان الير م فااى حقا وعجااى مسااوولي‬
‫عنماااب أا أنا لاام اكاان مااثال فااى حالا فاااة اارعى أو ا ي م ااا بعا ا معااف‬

‫‪M. ANCEL, A.A. PIONTKOVSKY et V.M. TCHKHIKVADZE,‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪"Les grands systèmes de droit pénal contemporain, le système pénal‬‬
‫‪soviétique", publication de l'institut de droit Comparé de Paris, 1974,‬‬
‫‪P. 127.‬‬
‫(‪ )2‬يراجع فى تفاصيل هذا الموضوع ‪:‬‬
‫‪M. FRIDIEFF, "Le code de procédure pénale soviétique du 27‬‬
‫‪octobre 1960", in Rev. S.C. et de D.P.C., 1963, P. 71.‬‬
‫‪- 78 -‬‬

‫أو أن الير م لم تسقر بال قا مب‬ ‫من العقا‬


‫وت قااا لم ا ه القاعاادأ فااان المااا أ ‪ 77‬ماان اااانون ااي ارافا الينائ ا‬
‫لوااا او ا ا – اليااا ا فااى ‪ 27‬أس ااورر اان ‪ – 1960‬تقظااى بااأن اع اراف‬
‫الما ا مم بإ ان ا ا ا امك اان أن اي ااجال وح ااده ا ا ااا لجحك اام باإل انا ا م ااالم اكا ان‬
‫معز از بأ ل أخرا فى الدعواب ما تنل ا ه الما أ أاظا عجى أن الم مم ل‬
‫الح ا فااى أن ي اادا مااا االاااف ماان أا اواه حااوه ااتمااام ال ا ا أعجاان ب ا و ا لس‬
‫حوه روف الدعوا اوخرا ال ى اعجم بما ولا أن اننااد يم ااا او لا القائما‬
‫اج ب‬
‫‪ -110‬اك ا ي ظال من ل ا ه النيوو أن م دأ ار ن ال رافأ ان‬
‫اسااو و م ا من عجااى ااي ارافا الينائ ا فااى اااانون ااتحااا السااوفي ى و ا لس‬
‫فااى ااوانين الاادو ال الداخجا فااى اا ا اتحااا ب ذلااس أنا باإللاااف الااى الاانل‬
‫اراح عجى أام ن ائئ ا ا الم دأ فقد انت الما أ ‪ 2/7‬من او س اليديدأ‬
‫تنل عجى مظمون ب فقد ااينا أن ا ه الما أ تقظى بأن ا امكن اع اا أا‬
‫ىل م ممااا بااتكااا ير ما ما ن ا باادون حكاام المحكما ب واا ا اااو مااا أسااده‬
‫بع اال النقم اااف عن اادما ا ااراوا أن س النق ا والقظ اااف الس ااوفيي ى اس ااجمان بالم اادأ‬
‫ال ا ا اعن ااى أن الم ا مم ا امك اان اف ا ار أن ا م ا ن طالم ااا أن ا ان ا ل اام ي ا م‬
‫اائز لقا ااوأ الالا ااىف المحكا ااوم ف ا ا اا ااا اا ط قا ااا‬
‫اث اتما ااا بحكا اام ما اان المحكما ا حا ا ا‬
‫لجقانونا‪ 1‬ب‬

‫المللن اليام‬
‫فى القانون اليوغسالفى‬
‫ورال حديد فى اان ‪ 1948‬ااادا‬ ‫‪ -111‬بعد الحر العالم الثان‬

‫‪(1) J. BELLON et M. FRIDIEFF, op. cit., P. 90, M. ANCET et A.A.‬‬


‫‪PIONTKOVSKY et V.M. TCHKHIKVADZE, op. cit., P. 125.‬‬
‫‪- 79 -‬‬

‫فااى ااتحااا اليوغسااالفى الساااب ا‪ 1‬اانونااا يدياادا لإلي ارافا الينائ ا ل حاال‬
‫محل القانون اليااا ا فااى اان ‪1929‬ب واااد ا ا وحيت أحكااام القااانون اليديااد‬
‫– ف ااى غال م ااا – م اان ا اوانين أين ا ثي ارأ مث اال ا ااانونى ااي ارافا الينائ ا‬
‫الس ااوفيي ى واولم ااانى وا ااانون تحقيا ا اليناا ااا النرنس ااى فظ ااال ع اان ا ااانون‬
‫اايرافا الينائ اليوغسالفى القدامب‬
‫وط قااا لا عل النقماااف اليوغسااالفيين فااان ماان أااام أاااداف اا ا القااانون‬
‫ااام ا العدال ا با ا ىدام و ااائل مول ااوع وإنس ااان أا أن ت ي ا الق ااانون‬
‫الينائى ا ي نافى ما اح رام ىل الم مم وحقوا انسانب‬
‫ل ا فقد ان ا ا القانون ينل اراح عجى م دأ ار نا ال ارافأ و ا لس‬
‫عجى بعل ن ائي ال ى ب فقد انت المااا أ الثان ا منا تقظااى بااأن الما مم‬
‫ايا أن ينظاار ال ا اار ف طالمااا أن الحكاام ال ا ا اقظااى بإ ان ا لاام اياادا‬
‫بعدب ما أن الما أ ‪ 254‬من ا ا القانون انت تنل أاظااا عجااى القاعاادأ أو‬
‫الن ي ال ى ت ج بأن تنسير الالس اكون لميجح الم مما‪ 2‬ب‬
‫‪ -112‬وفااى اان ‪ 1953‬ااادا اااانون خاار لإليارافا الينائ ا فااى‬
‫يوغسالف اب ولم اكن ا ا القااانون ي ظاامن أا ناال ايا ب ر قا عاما م اادأ‬
‫ار ن ال رافأب وما ذلس فقد ان ينل اراح ‪ -‬بعد تعديج فى اان ‪1959‬‬
‫– عجى أن الم مم لا الحا فااى أا اييا عجااى او ااوج ال ااى امكاان أن تويا‬
‫أا أن ل الح فااى ال ازام الياامتب مااا ااان ياانل أاظااا عجااى حظاار‬ ‫ال‬
‫اخظ اااة الم ا مم – را ااا – وا ا عمج ااا ط ا أو وا اي اراف م اان ااأن أن‬
‫يدلى بأاواه عن غير وعى من أو أن اى جس من ااع رافب‬
‫وفظا ااال عا اان ذلا ااس فقا ااد ا ااان اا ا ا القا ااانون اع ا اارف لجما ا مم المح ا ااو‬
‫اح اط ااا بحق ا فااى ااح ا يوم ا ا تقاال عاان ثمااان اااعا م وااااج ب و ااد‬

‫(‪ )1‬فى ال قد األيير مــن القــرن ال نــرين (تقريبــا) تحــول ‪ -‬بــل تفكــك ‪ -‬االتحــاد اليوغســالفى‬
‫(يوغسالفيا) الى أربع دول هى ‪ :‬صربيا ‪ -‬الجبل األسود ‪ -‬كرواتيا والبوسنة والهرسك‪.‬‬
‫(‪ )2‬نظر فى تفاصيل حقوق الدفاع فى ظل هذا القانون ‪:‬‬
‫‪HSTOYANOVITCH, "Le nouveau code de procédure pénale‬‬
‫‪yougoslave", in Rev. S.C. et de D.P.C., 1954, P. 519.‬‬
‫‪- 80 -‬‬

‫النق اليوغسالفى فى أن ا ا الح ان ينظر ال ظمان لمنااا اا ا يوا‬


‫الم واا اال لجم ا مم ب ر ق ا تا ا ا ال ااى تظ اايي الىن اااة عج ا ا مم ااا ا ااد اسا ا ا‬
‫اع راف ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -113‬وأخي ار فقد اام المالرة اليوغسالفى بااالنل ااراح عجااى م اادأ‬
‫ار ن ال رافأ فى الد ا وا وفااى اااانون اايارافا الينائ ا اليااا ا ن فااى اان‬
‫‪1975‬ب ولكن و ا ا معينا – ا ي سااا المقااام ل حجيجمااا و اادو أنمااا أ ا ا‬
‫م ا أو أيديولوي – لم اسا ىدم فااى الاانل عج ا اولناااي المسا عمج عااا أ‬
‫فااى ا ا ا المياااه ب اال اااير غال ا مالاارعى ال اادوه ال ااى ت ن ااى اويديولوي ا‬
‫العالم ا أو اا ا راس فااى ا ا ىدام ألناااي م ااايرأ ل جااس ال ااى ا ا عمج ما المااا أ‬
‫ال ا ااع م اان ااع ااالن النرنس ااى لحق ااوة اانس ااان والما اواطن والم ااا أ ‪ 11‬م اان‬
‫ااعالن العالمى لحقوة اانسان اليا ا عن اومم الم حدأب‬
‫ف قا لجنقارأ الرابعا ماان المااا أ ‪ 181‬ماان الد ا واس ص ا امكاان اع اااا‬
‫أا ىل م ن ا بااتكااا ير ما – ينائ ا – طالمااا أن ذلااس لاام ي أسااد بحكاام‬
‫ننااس اا ا الاانل المااا أ‬ ‫اظااائى حااائ از لقااوأ الالااىف المحكااوم ف ا صب واااد ا‬
‫الثالث من اانون اايرافا الينائ ب‬
‫وفى تعج ق عجى ا ا النل ‪ -‬و لس فى ب انا لب ا ا ال ااى فعاات‬
‫المال اارة اليوغس ااالفى ال ااى ا ا عماه ا ا ه اولن اااي – ي ااد يان ا م اان النقم اااف‬
‫اليوغس ااالفيين أن اا ا ا الم اادأ اعن ااى أن الما ا مم غي اار م الا ا باث ااا برافتا ا‬
‫ااج ااتمااام ولكاان اا ه اوخيارأ اااى ال ااى‬ ‫وذلس عن طر ا تننيااد ا عااافا‬
‫اي ا عجيمااا أن تث اات ت اوافر يم ااا ا ا اارود أو أا ا ا ااان مسووليا ا ا ا الم ا مم عاان‬
‫اوفعاه المسندأ الي ا ا ا ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -114‬اكا ا ا ي ظ ااال م اان اال م ااا تق اادم أن م اادأ ار نا ا ال ا ارافأ اس ااو‬

‫‪(1) M. ANCEL et N. SRZENTIC, "Le droit pénal nouveau de la‬‬


‫‪yougoslavie" édition de l'Epargne, Paris 1962, P. 153.‬‬
‫‪(1) M. GRUBAC, "La protection des droits de l'homme dans la‬‬
‫‪procédure pénale yougoslave", in Rev. inter. de D.P., 1978, no. 3,‬‬
‫‪P. 398 á 440, notamment p. 406.‬‬
‫‪- 81 -‬‬

‫ااي ارافا الينائ ا فااى ا اوانين غال ا الاادوهب فينظاار ال ا فااى ا ا ه الاادوه –‬
‫ور ا ااالرغم م ا اان ااخ الفا ا ااا ال ا ااى توي ا ااد با ا ااين أنظم م ا ااا القانون ا ا ا والس ا ا ا ا‬
‫وااا ي ااا ا وااي ماع ا ا – أح ااد الم ااا ل الد ا ا وا الماما ا ب واا ا ا م ااا ا ااد‬
‫اأينا اااه فا ااى القا ااانون الميا اارا والنرنسا ااى واولما ااانى والسا ااوفيي ى واليوغسا ااالفى‬
‫بي ا اان خاا ا ا ب ب ا اال أنن ا ااا اأين ا ااا أن ن ائي ا ا تمث ا اال اواع ا ااد م جق ا ا م ا اان اواع ا ااد‬
‫اايرافا الينائ واد تيل الى مرت الم ا ل الد ا وا فااى حالا الاانل‬
‫عجيما فى الد واب‬
‫وأما ااام اا ا ا اايما اااة ما اان يانا ا القا ااانون المقا اااان عجا ااى ت نا ااى ار نا ا‬
‫ال ارافأ ااان اب ااد أن اسا ا ا ذل ااس ااا م ااام ال اادولى بم ااا وذل ااس ع اان طر ا ا‬
‫الاانل عجيمااا فااى ااتنات ااا الدول ا ال ااى ت عج ا بحقااوة اإلنسااان وا ا ا اااو‬
‫مولوة ال ا المق لب‬
- 82 -
‫‪- 83 -‬‬

‫البان الثانى‬
‫االعتراف الدولى بقرينة البراء‬
‫‪ -115‬ما قت اا ااأ ان ابد أن ي ا ايماة اونظم‬
‫القانون المى جن عجى ت نى م دأ ار ن ال رافأ الى ااع راف الدولى ب ب واد‬
‫المنظم‬ ‫تم ا ا ااع راف بالنعل عجى المس وا العالمى وذلس بوا‬
‫الدول ال ى تظم ل وه عالمنا المعاار أا واى منظم أو ايو اومم‬
‫الم حدأب‬
‫سما تم ااع راف وال نى الدولى بقر ن ال رافأ – أاظا – عجى‬
‫المس وا القااا وذلس عن طر المنظما الدول اااج م ال ى تظم عد‬
‫من الدوه الم ياواأ وال ى ايما بينما وحدأ أو تالاب المنموم العام لجح اأ فى‬
‫مي ما منظم ورال الى وا القانون الينائى فى ا ا المي ماب‬
‫ولكنا نالح ن ا ا ال سج م أو ااا مام الدولى بقر ن ال ارفأ اد تم‬
‫اتنات ا ت عج‬ ‫عجى المس و ين – العالمى والقااا أو اااج مى – بوا‬
‫بحقوة اانسانب وا ا ما ي ج لرواأ ااظاح العالا ال ى تويد بين ا ه‬
‫القر ن ورين حقوة اانسانب‬
- 84 -
‫‪- 85 -‬‬

‫الفصل األول‬
‫التبنى الدولى لمبدأ رينة البراء‬
‫على المستوى ال المى‬
‫‪ -116‬لقد ان انداة الحر العالم الثان بمثاب عالم عجى‬
‫عيز عي اومم عن موايم المالاسل ال ى امكن أن ي عر لما المي ما‬
‫الدولىب وا ا ما انسر أن بمير أن ولعت ا ه الحر أوزاااا عقد فى‬
‫ام رتون أواسس – بالوااا الم حدأ اومر ك – م تم ار يمدف الى اعدا‬
‫صمالروة ميثاة لمنظم ول عالم ص تحل محل عي اوممب‬
‫عدأ تعديال – وذلس فى م تمر ان‬ ‫ورعد أن أ خجت عج‬
‫ن ‪ – 1945‬أا ال ا ا المالروة او ميثاة‬ ‫فرانس سكو ال ا عقد فى ابر ل‬
‫وال ى تحمل ا م صايو اومم الم حدأص أو‬ ‫المنظم الدول العالم الحال‬
‫انالائما فى ن ‪1945‬ب‬ ‫صمنظم اومم الم حدأص وال ى تم‬
‫تمدف منظم اومم الم حدأ الى تحقي‬ ‫‪ -117‬ومن أن ويد‬
‫ال وازن الس ا ى بين الدوه المال ر فيما وذلس عن طر تدخجما انا أو‬
‫اناك حين اقوم أحد اوعظاف بااع داف عجى عظو خر و ان من ط ع‬
‫ا ا ااع داف تمديد السالم العالمىب ما تمدف ايو اومم الم حدأ ‪ -‬أاظا‬
‫– الى العمل عجى افع واز ااا وتقدم حقوة اانسانب ورى ااأ أخرا –‬
‫وحس تع ير النقرأ الثالث من الما أ اوولى من ميثاة ايو اومم الم حدأ –‬
‫اع ر من مقااد ا ه اوخيرأ صتحقي ال عاون الدولى عجى حل المسائل‬
‫ااا يا ا وااي ماع والثقاف واإلنسان وعجى‬ ‫الدول ذا الي‬
‫لجنا يم عا وال الي ا‬ ‫تعز ز اح رام حقوة اانسان والحر ا او ا‬
‫عجى ذلس اطالاا بال تمييز بس الينس أو الج أو الدين وا تنر بين‬
‫الرياه والنسافصب‬
‫‪ -118‬بل أسثر من ذلس فان وأن انت يم ا ايوا منظم‬
‫اومم الم حدأ الرئ س و لس عد ا من ايواتما النرع تس ا أن تم م‬
‫بمسائل ت عج بحقوة اانسان اا أن اليمى العام و‪-‬تحت ا رافما –‬
‫‪- 86 -‬‬

‫الميجس ااا يا ا وااي ماعى اما المكجنان فى المقام اووه بأن اقوما‬
‫مقام المنظم فى العمل عجى أن صاال ا فى العالم اح رام حقوة اانسان‬
‫لجيم ا بال تمييز بس الينس أو الج أو الدين وا‬ ‫والحر ا او ا‬
‫تنر بين الرياه والنساف والعمل عجى مراعاأ تجس الحقوة والحر ا فعالص‬
‫ام ‪/59‬ج و‪ 60‬من الميثاة ب‬
‫‪ -119‬وعجى أا حاه فان ف ما ي عج بم دأ ار ن ال رافأ فقد تم‬
‫اتنااي ين عالمي ين اامت بإعدا اما اليمى العام واما‬ ‫ت ن بوا‬
‫ااعالن العالمى لحقوة اإلنسان اليا ا ن ‪ 1948‬والميثاة الدولى‬
‫الىاو بالحقوة المدن والس ا لإلنسانب‬
‫المبحث األول‬
‫االعالن ال المى لحقوق اإلنسان‬
‫الصادر سنة ‪1948‬‬
‫المللن األول‬
‫نص الماد ‪ 11‬من االعالن‬
‫‪ -120‬فى ‪ 9‬اسم ر ن ‪ 1948‬تم بال ايماة ال يو ت فى‬
‫اليمى العام لبمم الم حدأ عجى الوث ق المالمواأ والمسماأ صباإلعالن‬
‫أن أ رنا أن نظ ار ون اليمى العام‬ ‫العالمى لحقوة اإلنسان و ما‬
‫ا ه ل ست إا احدا ايوا المنظم الدول ال ى تمثل يم ا الدوه المكون‬
‫لجمي ما الدولى فقد ان ط ى ا ومح ما أن اس ا ذلس ااع راف وال سج م‬
‫ا ه الوث ق خاا وأن ا ا الم دأ اد أيمعت‬ ‫بم دأ ار ن ال رافأ بوا‬
‫عجى ت ن ال ال العظمى لبنظم القانون لم ه الدوه عجى نحو ما اأينا‬
‫فى ال ا الساب ب‬
‫فى الوااا أن بعد أن ولعت الما أ ال ا ع من ا ا ااعالن الم دأ‬
‫ال ا بمق ظاه ا امكن الق ل عجى أحد أو ح س أو نا تعسنا ياف‬
‫الما أ الحا ا عالر ل نل عجى م دأ ار ن ال رافأب ف قا لم ه الما أ‬
‫اوخيرأس صسل ىل م مم بااتكا ير م ان ر أن براف ح ى تث ت‬
‫‪- 87 -‬‬

‫الالزم لجدفاة عن‬ ‫اانونا فى محاسم عام تكنل ل فيما الظمانا‬ ‫ا ان‬
‫ننس صب‬
‫‪ -121‬اك ا ي دو فى ولوح تام أن نل ا ه الما أ اظا عجى‬
‫المس وا العالمى ل س فقر م دأ ار ن ال رافأ ولكن أاظا م دأ رع‬
‫اليرائم والعقورا أا ا ير م وا عقور اا بناف عجى نله وذلس ون‬
‫القوه بأن ل م مم بااتكا ير م ينائ ان ر بالظرواأ الويو الساب‬
‫لجقانون ال ا ايرم النعل أو اوفعاه المنسور ال و لس الويو الساب‬
‫ير الدعوا‬ ‫القظائ والمحد لقواعد وإيرافا‬ ‫لجقانون المنظم لجسج‬
‫الينائ ب ورى ااأ أخرا أن ا ه الما أ تح وا عجى م دأ الالرع الينائ‬
‫بالق أو بويم س الال أو الوي الىاو بال ير م والعقا أا ا ير م‬
‫وا عقور اا بنل واو ما امكن أن ن ج عج مي جال صالالرع‬
‫الينائ المولوع صه والال أو الوي الىاو باإليرافا الينائ وال ا‬
‫ان ر برافأ الم مم ح ى احوز الحكم اليا ا بإ ان اوأ الالىف المحكوم‬
‫ف ب‬
‫وراإللاف الى ذلس فان ع ااأ صفى محاسم عام ص تن ر أو –‬
‫باوحرا – ت ج ا عا يما القظاف اا ثنائى من يان ومن يان‬
‫خر أن تكون الدعوا حظوا – بقدا اامكان أا أن اسمال لجم مم‬
‫بالحظوا ائما – و نو وعام أا من وح امكن أن احظراا اليممواب‬
‫وا ه ب ع الحاه – و ما او معجوم – اى القواعد العام ال ى تحكم‬
‫الدعوا الينائ باوال فى مرحج المحاسم باع اااا لمن مكونا‬
‫الالرع الينائ اايرائ ب‬

‫المللن الثانى‬
‫القيمة القانونية لإلعالن‬
‫‪- 88 -‬‬

‫‪ -122‬لقد ان من ال عى أن اقاه أن بيدوا ا ا النل اكون‬


‫م دأ ار ن ال رافأ اد اس س اوأ وأالا يديدتين ون تم ااع راف ب بل‬
‫وال وا ب ن من يان المنظم ال ى تمثل ل المي ما الدولى‬
‫المعاارب‬
‫وما ذلس فقد ذا ال عل الى القوه بأن ااعالن ل س اا وث ق‬
‫غير اي اا بالنس لجدوه ال ى ادات عج وااتظ ول س ل بال الى أا‬
‫ت م اانون أو اوأ تنني ا ب‬
‫و دو أن ويم النظر ا ه ا تأخ فى اع اااا إن لم تكن ت ياال‬
‫– عن وعى أو عن غير وعى – ط ع القانون الدولى وت واهب ما أن ا ا‬
‫القوه ينم عن عدم تنمم امل لدوا منظم اومم الم حدأ ولروح ميثااماب‬
‫ذلس أن تحجيل بس ر ل عل نيوو ا ا الميثاة و لس لجظروف ال ى تم‬
‫فيما اعدا ااعالن العالمى لحقوة اانسان ي ا ح ما الى القوه بأن ا ا‬
‫اوخير ل ننس القوأ المجزم ال ى ي م ا بما الميثاة ذات ب‬
‫الفرع األول‬
‫االعالن ليس له أية يمة انونية‬
‫‪ -123‬ذا يان من النق – بعظمم من فقماف القانون العام‬
‫وال عل اآلخر من فقماف القانون الينائى – الى ال قجيل من أام وت م‬
‫ااعالن العالمى لحقوة اانسان م دين أن ا ا ااعالن فى حد ذات ل ست‬
‫ل أا اوأ اانون ب فمو – فى نظرام – ا امثل وا ام از أو تيسيدا لمثل‬
‫أعجى مال رك تمدف الدوه اوعظاف الى الواوه ال ب ورى ااأ أخرا فان‬
‫ا ا ااعالن ل س إا بداا اان الة إلنالاف ميموع من ال نظ ما‬
‫والم سا الدول ال ى تمدف الى توفير الظمان الدولى لحقوة اانسان‬
‫وحر ات او ا ب وطالما أن ا ه ال نظ ما والم سا لم تويد بعد فان‬
‫الم ا ل المعجن عنما فى ااعالن ا تنر ننسما عجى الدوه اوعظاف –‬
‫‪- 89 -‬‬

‫فى ايو اومم الم حدأ – وذلس انعدام اليزاف ال ا امكن أن يواا عجى من‬
‫اىالنماا‪ 1‬ب‬
‫الفرع الثانى‬
‫تفنيد هذا الرأى‬
‫‪ -124‬فى الوااا أن ا ا الرأا ي ياال ط ع القانون الدولى العام‬
‫والمكان ال ى بدأ اح جما النر فى ا ا النرة من فروة القانون و لس وا‬
‫اومم الم حدأ واوح ميثااماب فالقوه بعدم ااع راف وا ااعدأ بقوأ اانون‬
‫إا اذا ان محد ا لمىالن ما يزاف ما ا خاا يزاف ذا ا عقاب‬
‫ي ا الى اع اا اانون الالعو – أا القانون الدولى العام – مير ا من‬
‫أا اوأ الزام فى موايم الدوه اوعظاف لجمي ما الدولىب وا ا ما ا‬
‫امكن ا ول ون ا اعكس حق ق اومواب ذلس أن القانون الدولى لم اعرف‬
‫فى ممده وخاله اب ا اال ا وا حاا ا وما ذلس فان الدوه انت فى‬
‫العظمى من الحاا توفى بال زاماتما ال ى انت تن ئ من‬ ‫ال ال‬
‫المعاادا أو ااتنات ا الدول ب‬
‫‪ -125‬أما بالنس ل ياال ا ا الرأا لجمكان ال ى اح جما حال ا النر‬
‫فى القانون الدولى ف كنى أن نالير إلى أن من نماا الحر العالم اوولى‬
‫تويد اآلن ت معاادا ول ت عج بحقوة اانسان تع رف بح النر فى‬
‫أن اقدم كوا – بس ااع داف عجى ح من حقوا انسان – الى ايو‬
‫أو منظم ول ب وا ا ما اع ر ليال ااطعا عجى اا حام النر ‪Le‬‬
‫‪ particulier‬مياه العالاا الدول والقانون الدولى العام ال ا انت‬
‫ااارأ عجى الدوهب وا ه المعاادا أو ااتنات ا اىس ميثاة‬ ‫اواب‬
‫منظم العمل الدول وميثاة اومم الم حدأ – خاا فى مياه ال نرا‬

‫‪(1) J. RIVERO, "Les liberés publiques", P. 89, M. ESSAID, Thèse‬‬


‫‪/préctiée, P. 40; C.A. COLLIARD, "Institutions des relations‬‬
‫‪internationales", Précis Dalloz, 7 em. édition, 1978, P. 343 où‬‬
‫‪l'auteur affirme que "du point de vue de la technique juridique, la‬‬
‫‪déclaratin n'a évidement pas la valeur d'une convention‬‬
‫‪internationale qui, ratifiée par eux, obligerait les Etats....".‬‬
‫‪- 90 -‬‬

‫العنير وابا أ بعل اوينا – والمعاادأ اووار لحماا حقوة اانسان‬


‫والمعاادأ الدول الم عجق بمحاار ال نرا العنير ‪-‬‬ ‫والحر ا او ا‬
‫اليا اأ عن اومم الم حدأ فى عام ‪ 1954‬والمجح أو ال روتو وه‬
‫ااخ ااا المرت ر أو المكمل لالتنات الدول الم عجق بحقوة اانسان‬
‫المدن والس ا – اليا اأ عن اومم الم حدأ فى عام ‪ – 1966‬والمعاادأ‬
‫اومر ك الىاا بحقوة اانسان المواع بين وه اومر ك ين فى ان‬
‫يوزا فى ن ‪1969‬ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -126‬وفى ا ا المياه اي أن نالح أن ا ا ال دو ل لجكائن‬
‫اآل مى أو – باو ة – لحقوا – ل س اا ن ي اخ ناف – أو باوحرا‬
‫المحاله – النظر ال ى انت تق م القانون الدولى العام عجى أن اانون‬
‫الدوه فقر وا مكان ف لبف ار أو لميموعا اوف ار ب ذلس أن فى ل ا ه‬
‫النظر ال ى انت تدين بويو اا واز ااااا الى فكرأ الس ا أ الم جق‬
‫لجدول واى النكرأ ال ى انت تسو فقمى القانون الد واا والقانون الدولى‬
‫العام ان ينظر الى العالاا الدول عجى أنما تجس ال ى تكون الدوه‬
‫أطرافما فقر أما اوف ار فال امكن أن اكونوا أطرافا فى عالا ول ا‪ 2‬ب‬
‫أما اآلن ورال حديد من بداا القرن العالر ن فان منموم الدول‬
‫و ا تما وط ع ما القانون و وااا ااي ماعى اد لحقمم ال وا وال ييرب‬
‫و كمن ا ا ال وا فى أن ينظر اآلن الى النكرأ القدام لس ا أ الدول –‬
‫ال ى انت تيعل منما ائنا غير ط ى ا وغير مسووا – عجى أنما فكرأ‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ذلك ‪:‬‬


‫‪M. TARDU, "Quelques questions relative à la coexistence des‬‬
‫‪procédures universelles et régionales de plainte individuelle dans le‬‬
‫‪domaine des droits de l'homme", in Rev. des droits de l'homme,‬‬
‫‪1971, P. 589.‬‬
‫(‪ )2‬انظر فى تفاصيل هذا الموضوع ‪:‬‬
‫‪L. MICHOUD, "La théorie de la personnalité morale et son‬‬
‫‪application au droit francais" 2 em. édition 1924, no. 97.‬‬
‫‪- 91 -‬‬

‫منظو اا اليما عظوا فى‬ ‫بال ونما ا ت اب ما المنموم الحدين لجدول‬


‫المي ما الدولىب‬
‫الدول‬ ‫‪ -127‬فى الوااا أن ال وا الحدين لجعالاا الس ا‬
‫اظمر بولوح أن فكرأ اا قاله الم ج والكامل لجدول ورال الى ا تما‬
‫الم جق اد بدأ ت رك مكانما لنكرأ يديدأ أا واى فكرأ ااات اد الم ا ه –‬
‫الدول تظمر لنا‬ ‫بل ال ى الم ا ل – بين الدوهب ذلس أن الح اأ الس ا‬
‫أن يم ا الدوه ‪ -‬الك يرأ منما والي يرأ – تح اج الى‬ ‫يوما بعد يوم‬
‫أن ميير ا ه الدوه ورقائما مالرود‬ ‫ال رابر الم ا ه بينما بل و‬
‫بال عاون الوثي بينممب‬
‫ومن اومثج اوسثر ال عجى ا ا القوه ما او مسجم ب فى القانون‬
‫الدولى ف ما ي عج بالرع ال دخل العسكرا لالع ا اا اانسان وذلس‬
‫عندما تقوم احدا الدوه – أو باو ة حكوم احدا الدوه – بان ماك الحقوة‬
‫لمواطنيما أو ح ى لبيان فيماب بل أن ح ى فى اخل‬ ‫والحر ا او ا‬
‫الدول اسجم النق الد واا وفق القانون اا ااا بأن الدول أا حت مسوول‬
‫عن تيرفاتما أنما فى ذلس أن اوف ار ب فمى مسوول عن أعمالما فى ا ااأ‬
‫مم جكاتما الىاا و لس فى ا ااأ المراف العام ب ما أن يان ا ما اان النق‬
‫ي ا الى تقر ر مسوولي ما عن ما اسمى بأعماه السج ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -128‬وعجى أا حاه فأن القوه بأن ااعالن العالمى لحقوة‬
‫اإلنسان ل ست لا أا ت م مجزم فى موايم الدوه اوعظاف فى اومم‬
‫الم حدأ ا ا القوه ي نافى – أخي ار – ما نيوو ميثاة ايو اومم الم حدأ‬
‫اليا ا فى ‪ 26‬يونيو ن ‪1945‬ب فقد اا م ا ا الميثاة اا ماما عاما‬
‫بحقوة اإلنسانب فنظال عن اعالن ي اي بأن الدوه اوعظاف – فى ايو‬
‫اومم الم حدأ – اد لت عجى أننسما صأن ت د من يديد إامانما بالحقوة‬
‫لإلنسان وركرام النر واداأ ورما لجرياه والنساف واومم يراا‬ ‫او ا‬

‫‪(1) M. HAURIOU, "Précis de droit constitutionnel" 2 e édition, Paris,‬‬


‫‪1929, P. 611 et ss.; L. MICHOUD, op. cit., Tome II, P. 270.‬‬
‫‪- 92 -‬‬

‫وا يراا من حقوة م ساو ص فان النقرأ الثالث من الما أ اوولى تنل‬
‫عجى أن من بين مقااد المنظم صتحقي ال عاون الدولى عجى حل المسائل‬
‫ااا يا ا وااي ماع والثقاف واإلنسان وعجى‬ ‫الدول ذا الي‬
‫تعز ز اح رام حقوة اانسان والحر ا او ا لجنا يم عا وال الي ا عجى‬
‫ذلس اطالاا بال تمييز بس الينس أو الج أو الدين وا تنر فى ذلس‬
‫بين الرياه والنسافصب‬
‫‪ -129‬ما تقظى الما أ الىامس والىمسون من الميثاة بأن صتعمل‬
‫اومم الم حدأ عجى …بب أن اال ا فى العالم اح رام حقوة اانسان والحر ا‬
‫لجيم ا بال تمييز بس الينس أو الج أو الدين وا تنر فى‬ ‫او ا‬
‫ذلس بين الرياه والنساف ومراعاأ تجس الحقوة والحر ا فعالصب وأخي ار ف عد‬
‫أن بينت الما أ الس ون – من الميثاة – أن مقااد الميو تقا مسوول‬
‫ما تقا عجى عات الميجس‬ ‫تحق قما صعجى عات اليمى العام‬
‫ااا يا ا وااي ماعى تحت ا راف اليمى العام ص ياف الما أ الثان‬
‫الس ون ل ىو ل الميجس ااا يا ا وااي ماعى – من أيل تحقي ا ه‬
‫الممم – الح فى أن صاقدم توا ا ف ما اى ل بإ اع اح رام حقوة‬
‫اانسان والحر ا او ا ومراعاتماصب‬
‫‪ -130‬اك ا بعد أن اعجنت اومم الم حدأ اع قا اا ال ار خ بأن‬
‫السالم ا امكن أن اقام طالما أن الظجم أو اال ما أو الكسا ااا يا ا‬
‫اسو العالم تعمد فى ميثااما عجى العمل عجى اح رام وحماا حقوة‬
‫اانسان عجى المس وا الدولىب و سجم النق بأن ا ا ال عمد امثل أحد‬
‫اواداف الرئ س لمنظم اومم الم حدأ وا ا ما ي ظال من نيوو‬
‫الميثاة واوح ا‪ 1‬ب و ع ر ااعالن العالمى لحقوة اانسان احدا الو ائل‬
‫ل حقي ا ا المدفب‬
‫الفرع الثالث‬

‫‪(1) S. GLASER, "Les droits de l'homme à la lumière du droit‬‬


‫‪international positif", in Mélanges H. ROLIN, édition Pedone, Paris‬‬
‫‪1964, P. 104.‬‬
‫‪- 93 -‬‬

‫االعالن له نف القيمة القانونية‬


‫التى لميثاق األمل المتحد‬
‫‪ -131‬فى الوااا أن فظال من ااع ا اا السابق – ال ى تساعد‬
‫عجى افل الرأا ال ا ينكر ل ت م اانون إلعالن الحقوة – فان تحجيال‬
‫بس ا ل عل نيوو الميثاة الم عجق بحقوة اانسان ولجظروف ال ى تم‬
‫فيما اعدا ااعالن العالمى لحقوة اانسان ت ا الى اح ااع قا – بل‬
‫ال أسيد‪ -‬بأن ا ا ااعالن ل ننس الق م والقوأ القانون االزام ال ى‬
‫لجميثاة ننس ب‬
‫أن احظنا أن النقرأ الثالث من الما أ اوولى من الميثاة‬ ‫فقد‬
‫تنل عجى أن من مقااد أو أاداف اومم الم حدأ صتحقي ال عاون الدولى‬
‫ااا يا ا وااي ماع والثقاف‬ ‫عجى حل المسائل الدول ذا الي‬
‫لجنا‬ ‫واإلنسان وعجى تعز ز اح رام حقوة اإلنسان والحر ا او ا‬
‫يم عا وال الي ا عجى ذلس اطالاا بال تمييز بس الينس أو الج أو الدين‬
‫وا تنر بين الرياه والنسافصب ما تقظى الما أ الىامس والىمسون أاظا‬
‫بأن اومم الم حدأ تعمل عجى صأن اال ا فى العالم اح رام حقوة اانسان‬
‫لجيم ا بال تمييز بس الينس أو الج أو الدين وا‬ ‫والحر ا او ا‬
‫تنر بين الرياه والنساف ومراعاأ تجس الحقوة والحر ا فعالصب‬
‫والىمسون – من الميثاة – صي عمد‬ ‫‪ -132‬وط قا لجما أ السا‬
‫يم ا اوعظاف بأن اقوموا مننر ين أو مال ر ين بما اي عجيمم من عمل‬
‫ما الميو – أا ايو اومم الم حدأ – ا ااك المقااد المنيوو عجيما فى‬
‫الما أ الىامس والىمسينصب‬
‫سما تقظى الما أ الثامن والس ون بأن صينالىف الميجس ااا يا ا‬
‫وااي ماعى ليانا لجالوون ااا يا ا وااي ماع ول عز ز حقوة اانسان‬
‫سما ينالىف غير ذلس من الجيان ال ى اد اح اج اليما ل أ ا و ائن صب وت قا‬
‫لم ه الما أ تم انالاف لين حقوة اانسان ال ابع لبمم الم حدأ فى ن‬
‫‪1946‬ب‬
‫‪- 94 -‬‬

‫‪ -133‬ورالرغم من ل ا ه النيوو فقد ايل بأن ا ه ال ر ق‬


‫ل ناوه مولوة حقوة اانسان غير اف وأخ عجى والعى الميثاة أنمم‬
‫لم اقوموا ب حديد حقوة اانسان تحديدا والحاب‬
‫ورالنعل فان لسد ا ا النقل تم تكج لين حقوة اانسان ال ابع‬
‫لبمم الم حدأ بإعدا وث ق تاا ى تمدف الى تنسير نيوو الميثاة‬
‫الم عجق بحقوة اانسانب ورعد منااال ا ه الوث ق تم ال يو ت عجيما فى‬
‫اليمى العام لبمم الم حدأ وذلس فى ‪ 9‬اسم ر ن ‪ 1948‬وتم ت نيما‬
‫‪ 40‬اوتا وام ناة ثمان أعظاف عن ال يو ت‬ ‫والموافق عجيما بوا‬
‫ام ااتحا السوفي ى االساب ورعل الدوه الموال لا وينو أفر ق ا‬
‫والممجك العرر السعو ا ا‪ 1‬ب‬
‫ومن ا ا ا ا ذلا ا ا ااس ال ا ا ا اااا خ وتسا ا ا اامى ا ا ا ا ا ه الوث ق ا ا ا ا با ا ا اااإلعالن العا ا ا ااالمى‬
‫لحقا ا ااوة اانس ا ا ااان أو ااعا ا ااالن الع ا ا ااام لحق ا ا ااوة اانسا ا ااان الي ا ا ااا ا ف ا ا ااى ‪10‬‬
‫اسم ر ن ‪ 1948‬عن اليمى العام لبمم الم حدأب‬
‫‪ -134‬اك ا لما ان اعدا ام وطرحمم لالا راة أو لج يو ت‬
‫وت نيمم والموافق عجيمم اد تم فى اطاا ميثاة اومم الم حدأ ورموي فان‬
‫الثالثون ما أ ومقدم مم أو ي اي مم – المكونين لإلعالن العالمى لحقوة‬
‫اانسان – اي أن اع روا تكمج من ق بل ولروا وحكام الميثاة فى‬
‫مياه حقوة اانسانب ورال الى اي ااع راف لمم بننس الق م القانون‬
‫المجزم ال ى ي م ا بما الميثاة فى موايم الدوه اوعظاف ال ين وافقوا‬
‫عجيمم عجى اوالب‬
‫ورى ااأ أخرا أننا نع قد أن أحكام ونيوو ميثاة اومم الم حدأ‬
‫و لس اوعماه والوثائ ال ى ت ى ط قا لجميثاة اي أن تع ر ل س فقر‬

‫(‪ )1‬يراجع فى أسبان امتناع هذه الدول عن التصوي ‪:‬‬


‫‪J. ROBBERT, "Les libertés publiques", Précis Domat, 2 èm.,‬‬
‫‪édition, 1977, P. 79 et ss.; H. THIERRY, S. SUR, J. COMBACAU‬‬
‫‪et ch. VALLEE, "Droit international publlic", Précis Domat, 2èm‬‬
‫‪édition, 1979, P. 442.‬‬
‫‪- 95 -‬‬

‫سأ ا لجعالاا وال عاون بين الدوه اوعظاف ولكن أاظا حير الزاو‬
‫فى تنظ م عالم ال دب ف ي أن ينظر اليمم عجى أنمم اكونون الم ا ل ال ى‬
‫اي أن تحكم ا ا العالم أو – اذا اال ال ع ير – اي اع ااام مكونين‬
‫صلجقانون الد واا لم ا العالمصب‬
‫‪ -135‬واا ا ا ا ا ااع ق ا ا ااا م ا ا اان يان ن ا ا ااا ي نا ا ا ا م ا ا ااا م ا ا ااا يا ا ا ا ا ال ا ا ا ا‬
‫يا اار ما اان فق ا ا حقا ااوة اانسا ااانب فجا اام ي ا اار ال ا ا عل ما اان ا ا ا ا النق ا ا‬ ‫يان ا ا‬
‫ف ا ااى ااع ا اراف لإلع ا ااالن الع ا ااالمى لحق ا ااوة اانس ا ااان ب ا ا ا الق م ا ا القانون ا ا‬
‫االزام ا ا ا ال ا ا ااى ي م ا ا ااا بما ا ااا ميثا ا اااة اوما ا اام الم حا ا اادأب ف النسا ا ا لما ا اام اع ا ا اار‬
‫ااعا ا ااالن العا ا ااالمى لحقا ا ااوة اانسا ا ااان يا ا اازفاً م مما ا ااا لجميثا ا اااة يما ا اادف الا ا ااى‬
‫تنسير نيوو ا ا اوخير الم عجق بحقوة اانسانا‪ 1‬ب‬
‫و د ال عل اآلخر من ا ا النق – ان الاا من ا ا المنموم‬
‫الساب ذ ره – أن اي ااع راف لم ا ااعالن بالقوأ االزام لما ي ظمن‬
‫من تأسيد عجى الم ا ل المسجم بما فى القانون الدولىب ف ي اذن وردون‬
‫س أن اظنى عج الي االزام عندما تقوم ب حديد وتول ال الحقوة‬
‫لإلنسان ال ى اكمن أ ا ما فى الم دأ المز وج ال ا اقرا الحر‬ ‫او ا‬
‫ا‪2‬‬
‫النر ا وعدم ان ماك الالىي اانسان ب‬

‫‪(1) I. SZABO, "Fondements historiques et développement des droits‬‬


‫‪de l'homme", in "les dimensions internationales des droits de‬‬
‫‪l'homme", Manuel publié en 1978 par l'O.N.U., Unesco, et destiné à‬‬
‫‪l'enseignement des droits de l'homme dans les universités, P. 11 et‬‬
‫‪ss., notamment, P. 24.‬‬
‫‪(2) S. GLASER, op. cit., P. 109 et note 19.‬‬
‫‪- 96 -‬‬

‫المبحث الثانى‬
‫االتفاق الدولى الياص بالحقوق‬
‫المدنية والسياسية‬
‫‪ -136‬فى ‪ 16‬اسم ر ‪ 1966‬أا بعد ثمان عالر ن من ادوا‬
‫ااعالن العالمى لحقوة اانسان وافقت اليمى العام لمنظم اومم‬
‫الم حدأ باإليماة عجى ااتناة الدولى الم عج بالحقوة المدن والس ا ا‪ 1‬ب‬
‫ولم اق ير ا ا ااتناة عجى ال مسس بحقوة معين أو تعر نما ولكن‬
‫ي ظمن فظال عن ذلس – فى اليزف الرابا من أا الموا من ‪ 28‬الى ‪45‬‬
‫– انالاف صلين ول لحقوة اإلنسانص مكون من ثمان عالر عظواب‬
‫وتنحير ممم ا ه الجين فى فحل ال قاا ر ال ى اي أن تقدمما لما‬
‫الدوه اوعظاف – أا ال ى وافقت عجى ااتناة – ورين وا وال ى ت ين‬
‫فيما اايرافا ال ى اتى تما فى يل ااع راف بالحقوة المنيوو عجيما‬
‫فى ااتناة وتم ا ااف ار تم عا فعج ا بما ام ‪ 40‬من ااتناة ب‬
‫‪ -137‬اك ا تم خج وإنالاف ايو ول يديدأ ادفما حماا حقوة‬
‫اانسان المنيوو عجيما فى ااتناةب وا ه الجين الدول وأن انت من‬
‫خج الدوه اوعظاف فى ااتناة اا أنما مس قج تماما عنمم فى أ اف‬
‫ممم ماب وا ا اا قاله عظوا وو نىب فمو أوا عظوا ون الثمان‬
‫عالر عظوا – المكونين لما – ي م اخ ااام بين مم الالىي لما لمم من‬
‫اد اا و نافا فى مياه حقوة اانسان ام ‪ 2/28‬و ‪ 1/29‬من ااتناة ب‬
‫سما أنمم يج زمون – ا ل أن ي ولوا ممام مناا مم – بأن اقراوا فى يجس‬

‫(‪ )1‬و د وافق أيضا ‪ -‬فى نف الجلسة ‪ -‬على اتفاق دولــى ريــر يــاص بــالحقوق اال تصــادية‬
‫واالجتماعية والثقافية‪ .‬يراجع فى تفاصيل هذين االتفا ين‪:‬‬
‫‪J. MOURGEON, "Les pactes internationaux relatifs aux droits de‬‬
‫‪l'homme" A.F.D.I., 1967, P. 326; V. KARTASHKIN, "Les droits‬‬
‫‪économiques, sociaux et culturels", in "les dimensions intrnationales‬‬
‫‪des droits de l'homme", Manuel précité, P. 123; F.C. NEWMAN,‬‬
‫‪"Problème d'application et d'interprétation des droits civils et‬‬
‫‪politiques", Ibid, P. 151.‬‬
‫‪- 97 -‬‬

‫عجن ال زاممم بأن اقوموا باخ ياامم فى حيدأ تام و يداون ا ارااتمم‬
‫ط قا لظمائرامب‬
‫‪ -138‬أما اا قاله الو نى – لجين الدول لحقوة اانسان –‬
‫ينل عجيما ااتناةب ت مثل القاعدأ اوولى‬ ‫فمو مكنوه بثالث اواعد أ ا‬
‫فى حر الجين فى اخ اا مقراا – لمدأ ن ين – وفى ولا ائح ما‬
‫الداخج ب ذلس أن ااتناة ينل فقر عجى نيا الحظوا – أا عد‬
‫اوعظاف الواي حظواام لكى تكون اليجس اح ح واو اثنى عالر‬
‫عظوا – ونل أاظا عجى لرواأ ادوا الق ار اا بأغج الحالر نب أما‬
‫القاعدأ الثان ف كمن فى أن ايو اومم الم حدأ – ول ست الدوه المواع‬
‫عجى ااتناة – اى ال ى تقوم ب مو ل الجين بما تح اج ال مثل اوماسن‬
‫وأيوا ومرت ا ومكافآ أعظائما ام ‪ 35‬و ‪ 36‬من ااتناة ب وتىجل‬
‫القاعدأ الثالث فى ما تنل ع الما أ ‪ 23‬من ااتناة من أن أعظاف الجين‬
‫و لس أعظاف ميالس ال سو – ال ى ت نرة عن الجين الدول لحقوة‬
‫اانسان – ي م عون بكاف اام ا از والحيانا ال ى ي م ا بما خ راف‬
‫ومندورى منظم اومم الم حدأ ما اى محد أ ومنيواا عجيما فى‬
‫ااتنات الىاا بام ا از وحيانا اومم الم حدأب‬
‫‪ -139‬ما أن لظمان حسن ير وفعال ا ا النظام العالمى‬
‫لحماا حقوة اإلنسان وافقت اليمى العام لبمم الم حدأ – فى ننس‬
‫يجس ‪ 16‬اسم ر ن ‪ – 1966‬عجى محج أو بروتو وه اخ ااا لالتناة‬
‫والمدن ب ورمير ال يدي عجى ا ا‬ ‫الدولى الم عج بالحقوة الس ا‬
‫المجح فان الدوه تمنال الجين الدول لحقوة اانسان اليالح ل حن‬
‫وفحل طج ا و كاوا اوف ار أو ميموعا اوف ار ال ى يدعون فيما أنمم‬
‫سانوا لح ان ماك ح من حقوامم المنيوو عجيما فى ااتناةب ف قا‬
‫لم ا ال روتو وه اس ا أا فر أو ميموع من اوف ار تقدام ا ا ال ظجم أو‬
‫ا ه الالكوا لد الدول ال ى ين مون اليما وذلس بعد ا نناذ طرة ال عن‬
‫المحج أو الوطن ب وتقوم الجين بنحل ا ه الالكاوا وتر ل اأيما – فى‬
‫حال اع قا اا بويو مىالن لالتناة – الى الدول المالكو فى حقما وال ى‬
‫‪- 98 -‬‬

‫أ مر –‬ ‫اي عجيما أن تظا أمام الجين – اب وفى خاله‬


‫اااظاحا الالزم وما اد تكون اد اامت ب أو تنوا الق ام ب من ايرافا‬
‫لمعالي المولوة ام ‪ 2/4‬من ال روتو وه ااخ ااا ا‪ 1‬ب‬
‫ومما تيدا اا ااأ ال فى ا ا المياه أن ااتناة الدولى الىاو‬
‫بالحقوة المدن والس ا و لس ال روتو وه ااخ ااا الم عج ب اد خال‬
‫حيز ال ي فى ‪ 23‬ماا ن ‪1976‬ا‪ 2‬ب‬
‫‪ -140‬وف ما ي عج بم دأ ار ن ال رافأ فقد تم النل عج اراح‬
‫لإلنسانب ذلس أن ا ا‬ ‫فى ااتناة الدولى الىاو بالحقوة المدن والس ا‬
‫ااتناة بعد أن نل عجى الم دأ العام ال ا اقظى بظرواأ المساواأ بين‬
‫اوف ار أمام يما ال قالى خاا المساواأ بين المواطنين واويان ذ ر‬
‫عد ا من الحقوة ال ى اي عجى ل عدال تس ح ا ا اا م أن تكنجما‬
‫لجم مم المقام لده الدعوا الينائ ب وتمثل ا ه الحقوة ‪ -‬فى الوااا –‬
‫القواعد العام ال ى اي أن تسو وتحكم اايرافا الينائ ب‬
‫وفى مقدم ا ه الحقوة تويد ار ن ال رافأب ف قا لجنقرأ الثان من‬
‫الما أ ‪ 14‬صسل ىل م مم بااتكا ير م ينائ ان ر أن براف ح ى‬
‫تث ت ا ان اانوناصب‬
‫‪ -141‬ما حرو والعوا ااتناة عجى النل عجى عد من حقوة‬
‫الدفاة اي ال سج م بما لجم مم واى تمثل – فى نظرام – حدا أ نى‬
‫لحقوة الم ممب وا ه الحقوة اىس‬
‫ال ى انممما‬ ‫وات ورالج‬ ‫‪ -‬اي ان اى ر الم مم فى أار‬
‫ب ناايل وط ع وأ ا ااتمام الموي ال ب‬

‫(‪ )1‬انظر فى اجراءا فحص هذه النكاوى ونرول بولها‪:‬‬


‫‪D. RUZIE, "Les aspects internationaux des droits de l'homme, du‬‬
‫‪droit de pétition individuelle en matiere des droits de l'homme", in‬‬
‫‪Rev. des droits de l'homme, 1971, P. 89.‬‬
‫‪(2) J. MOURGEON, "L'entrée en vigueur des pactes internationaux‬‬
‫‪relatifs aux droits de l'homme", in A.F.D.I., 1976, P. 290.‬‬
‫‪- 99 -‬‬

‫‪ -‬أن اسمال ل بالوات الالزم وال سميال الظروا اعدا طرة‬


‫فاع وذلس عن طر ااتياه بالمدافا ال ا اى ااهب‬
‫‪ -‬أن ت م محاسم فى مدأ معقول ب‬
‫‪ -‬أن اكنل ل الحظوا فى اليجس وأن ي م ال سج م ل بحق فى‬
‫واف ىي ا أو عن طر اا عان بمحام اى ااه‬ ‫الدفاة عن ننس‬
‫با اا ت ب‬
‫او وج اليمم‬ ‫وتوي‬ ‫مو ااث ا‬ ‫‪ -‬اي أن اسمال ل بمنااال‬
‫وا يوابمم و لس مو الننىب‬
‫ال ى ت م بما المحاسم‬ ‫‪ -‬اذا ان الم مم ا ي كجم أو ا اعرف الج‬
‫فج الح باا عان بم ريم بالميانب‬
‫‪ -‬أا اكره عجى أن اقوم باإل اف بالالما أ لد ننس ب‬
‫من‬ ‫‪ -‬أن اع رف ل بالح فى ال عن فى القراا اليا ا بإ ان‬
‫محكم الداي اوولى أا أن ت م محاسم عجى اي ينب‬
‫‪ -‬أن اع ى تعو ظا عا ا فى حال اوخ اف القظائ ب‬
‫‪ -142‬وأخي ار فان ما اي مالحظ فى ا ا المياه او اا مام‬
‫والمدن بمسائل‬ ‫والعى ااتناة الدولى الىاو بحقوة اانسان الس ا‬
‫ال نر د فى المعامج‬ ‫ا‬ ‫خاا‬ ‫الينائ‬ ‫تدخل فى اطاا الس ا‬
‫العقاب و لس فى اطاا فجسن ال الر اب ون ر انا مولوعين ي عجقان فى‬
‫ننس الوات بقر ن ال رافأب المولوة اووه او ال ناال بين الح س‬
‫ااح اطى وار ن ال رافأب فقد نل ااتناة فى ا ا الالأن عجى لرواأ أن‬
‫اف ا ثنائ ا ام‪ 3/‬ب‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫اكو ح س الم ممين ال ين ين ظرو المحاسم إير ً‬
‫ولكى ا اقاه أن ااتناة تياال اع ا اا الدفاة ااي ماعى أو‬
‫لرو اا العقا ‪ -‬ال ى يمدف الح س ااح اطى الى تحق قما ‪ -‬فقد جم‬
‫بإمكان تعجي اافراج عن الم مم أو تر ح ار طج قا عجى رد تقدام‬
‫لمانا لحظواه ايرافا المحاسم أو ل نني الحكم اليا ا بإ ان ب‬
‫‪- 100 -‬‬

‫واا ا ا ا ااد ت ج ا ا ا ا ا ااتنا ا ا ا اااة فا ا ا ا ااى الما ا ا ا ااا أ العا ا ا ا ا ارأ من ا ا ا ا ا أن يولا ا ا ا ااا‬
‫الم ح و ا ا ااين اح اط ا ا ااا ف ا ا ااى أم ا ا اااسن مسا ا ا ا قج ع ا ا اان تج ا ا ااس ال ا ا ااى يننا ا ا ا فيم ا ا ااا‬
‫المحكا ا ا ااوم عجا ا ا اايمم عقورا ا ا اااتممب ما ا ا ااا أوي ا ا ا ا عا ا ا اازه اوحا ا ا ااداث عا ا ا اان غيا ا ا اار‬
‫اوحداث واف أسانوا مح و ين اح اط ا أو تنني ا لحكم اا ان ب‬
‫أما المولوة الثانى فمو ما تنل ع النقرأ السابع من الما أ‬
‫الرابع عالر من ااتناة وال ى تقظى بأن ا امكن محاسم أو معات أا‬
‫ت رئ منما بحكم نمائى اا اا ط قا لجقانونب‬ ‫ىل من أيل ير م‬
‫‪- 101 -‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫االهتمال الدولى بقرينة البراء على المستوى القارى‬
‫"االتفا ية األوربية لحماية حقوق اإلنسان"‬
‫‪ -143‬من المالح أن القرن الساب ‪ -‬أا القرن العالر ن ‪ -‬ان‬
‫ي ميز خاا من نماا الحر العالم الثان بويو ت اا يمدف الى‬
‫خج ميموعا من الدوه أو ‪ -‬باو ة ‪ -‬من الك ل اإلاج م ال ى ي يما‬
‫فى ل واحدأ منما عد ا من الدوه الم ياواأ وال ى ت ميز بال الاب فى‬
‫وااا يا ا وااي ماع والقانون ب ومن أمثج ا ه‬ ‫أنظم ما الس ا‬
‫ال ك ال الدول امكن أن ن ر يامع الدوه العرر ال ى تكونت فى ‪22‬‬
‫أو منظم الدوه اومر ك ال ى تم‬ ‫ن ‪ 1945‬و لس ااب‬ ‫ماا‬
‫ميثاة بويوتا اليا ا فى ‪ 30‬أبر ل ن ‪ 1948‬وأاظا‬ ‫تأ سما بوا‬
‫الميجس اووارى ومنظم الوحدأ اوفر ق ب‬
‫‪ -144‬ورالرغم من أن ال ابعين الس ا ى وااا يا ا اما بال س‬
‫اا أن ال ابا القانونى بين عام‬ ‫ال ابعين ال ال ين لم ه ال يمعا‬
‫وااا مام ب وفير الحماا النعج والنعال لحقوة اانسان وحر ات النر ا‬
‫بين خاا لم ي م اامالمماب فعجى مس وا الدوه اومر ك ‪ -‬أا وه‬
‫اومر ك ين ‪ -‬فقد تم عقد صااتنات اومر ك الىاا بحقوة اانسانص فى‬
‫‪ 22‬نوفم ر ‪ 1969‬وذلس عق ان ماف الم تمر ال ا عقد فى ان يوز‬
‫بكو اا كا وال ا ان اظم الم ىييين فى وه القااتين اومر كي ين فى‬
‫مياه الد اا ا القانون وحقوة اانسانب ا ا فظال عن ااتنات اومر ك‬
‫توت عما فى الم تمر الدولى اومر كى‬ ‫لحقوة وواي ا اانسان ال ى‬
‫ال ا ا ال ا عقد فى بويوتا ن ‪1948‬ا‪ 1‬ب‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ذلك ‪:‬‬


‫‪K. VASAK, "La protection internationale des droits de l'homme sur‬‬
‫‪le continent américain, la commission inter-américaine des droits de‬‬
‫‪l'homme", Librairie génerale de droit et de jurisprudence, Paris,‬‬
‫‪1968.‬‬
‫‪- 102 -‬‬

‫ورالنس لقر ن ال رافأ فقد تم النل عجيما اراح فى ااتنااي ين‬


‫ف قا لجما أ ‪ 36‬من ااتنات المواع فى ن ‪ 1948‬صاي أن اع ر ل‬
‫م مم بر وا بقوأ القانون ح ى الجحظ ال ى ي م فيما اث ا إ ان ما نل‬
‫عجيما أاظا ‪ -‬ورننس اولناي تقر ا ‪ -‬فى النقرأ الثان من الما أ السا‬
‫من ااتنات المواا عجيما فى ن ‪ 1969‬وال ى تقظى بأن صسل م مم‬
‫تن ر برافت بقوأ القانون ح ى تث ت ا ان اانوناصب‬
‫‪ -145‬وعجى مس وا يامع الدوه العرر فقد تم أاظا اعدا‬
‫مالروة صاعالن لميثاة عررى لحقوة اانسانص واد تم تىي ل الما أ ‪19‬‬
‫من ا ا الميثاة ‪ -‬أو باو ة من ا ا المالروة ‪ -‬لي اغ م دأ ار ن ال رافأب‬
‫فوفقا لم ه الما أ صسل م مم تن ر برافت ح ى تث ت ا ان ب ر ق اانون ب‬
‫وح ى ا ه الجحظ فان ل لمانا الحكم العا ه اي أن اع رف بما ل ب‬
‫ومن ا ه الظمانا تجس ال ى تق ظى عدم خظوة الم مم وا اسراه ما ا‬
‫أو أ بى وأن ا اكون محل حيج أو وعيد من أن أن ي ثر عجى ا اا ت أو‬
‫ي ا الى ااع داف عجى رام وذلس بمدف اي ااه عجى ااع راف أو اتمام‬
‫ننس صا‪ 1‬ب‬
‫وااا يا ا ال ى تح ر بيامع الدوه‬ ‫ولكن نظ ار لجظروف الس ا‬
‫العرر فان ا ا صالميثاة العررى لحقوة اانسانص لم اىرج الى حيز ال نني ب‬
‫‪ -146‬وف ما ي عج بمنظم الوحدأ اوفر ق في دو أن ا ه المنظم‬
‫ا تم م بأموا حقوة اانسان اا فى اطاا ال عاون ما أيمزأ ايو اومم‬
‫الم حدأب فمقدم ميثااما ‪ -‬أا ميثاة منظم الوحدأ اوفر ق ‪ -‬تحيل‬
‫اراح فى ا ا المولوة الى ميثاة اومم الم حدأ و لس الى ااعالن‬
‫العالمى لحقوة اانسان اليا ا عن اليمى العام ب ف نل ا ه المقدم‬
‫عجى أن صميثاة اومم الم حدأ واإلعالن العالمى لحقوة اانسان امثالن‬

‫)‪(1‬‬ ‫‪Voir sur les travaux de la commission régionale arabe en‬‬


‫‪matiére des droits de l'homme, B.B. GHALI, "La ligue des Etats‬‬
‫"‪arabes", in "les dimensions internationales des droits de l'homme‬‬
‫‪Manuel précité, P. 534 et ss.‬‬
‫‪- 103 -‬‬

‫ا ا ا اج ا لج عاون المثمر بين الدوه اوعظاف فى منظم الوحدأ اإلفر ق‬


‫سما تقظى أاظا بأن صالحر والمساواأ والعدال والكرام االكالن أمو اا‬
‫ا ا ل حقي اومانى المالروع لجالع اوفر قىصا‪ 1‬ب‬
‫وت قا ل لس فان النقرأ الىامس من الما أ الثان من ميثاة منظم‬
‫الوحدأ اوفر ق تنل عجى أن من بين أاداف المنظم صالعمل عجى از ااا‬
‫ال عاون الدولى عن طر اوخ فى ااع اا ميثاة اومم الم حدأ وااعالن‬
‫العالمى لحقوة أإلنسان‬
‫‪ -147‬وعجى المس وا اووارى فقد تم توت ا النظام او ا ى‬
‫لجميجس اووارى فى ‪ 5‬مايو ن ‪ 1949‬بجندنب وتنل الما أ الثالث من‬
‫عجى أن الدوه اوعظاف تسجم وتع رف بالم دأ ال ا ط قا لا اي أن ي م ا‬
‫سل ىل تابعا لقظائما بحقوة اانسان ورالحر ا او ا ب وت قا لم ه‬
‫الما أ فقد تم توت ا ااتنات اووار لحماا حقوة اانسان والحر ا‬
‫وذلس فى ‪ 4‬نوفم ر ن ‪ 1950‬بروماا‪ 2‬ب‬ ‫او ا‬
‫واد خجت ا ه ااتنات حيز ال ي فى ‪ 4‬م ر ن ‪1953‬‬
‫رد ت قما أا واو ال يدي عجيما بوا‬ ‫واو ال اا خ ال ا تحق ف‬
‫عالرأ وه من أعظاف الميجس اووارىب واد تم تكمج ما بىمس مالح أو‬
‫بروتو وا احق اما عجى ال والىس‬
‫‪ 1952‬ب اا س وردأ‬ ‫‪ -‬المجح اووه ال ا تم توت ع فى ‪ 2‬ماا‬
‫ق فى ‪ 18‬مايو ن ‪1954‬ب‬ ‫ت‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل ننال منظمة الوحد األفريقية عموما ‪:‬‬


‫‪F. BORELLA," Organisations internationales régionales, le‬‬
‫‪régionalisme africain", in A.F.D.I., 1964, P. 620; Même auteur, "Le‬‬
‫‪système juridique de l'O.U.A., Ibid, 1976, P. 244.‬‬
‫‪(2) Voir pour‬‬ ‫‪une vue d'ensemble sur cette convention, K.‬‬
‫‪VASAK, "La convention européenne des droits de l'homme",‬‬
‫‪Librairee générale de droit et de Jurisprudence, Paris, 1964.‬‬
‫‪- 104 -‬‬

‫‪1963‬‬ ‫فى ‪ 6‬مايو ن‬ ‫‪ -‬المجح الثانى ال ا تم توت ع‬


‫م ر ن ‪1970‬ب‬ ‫با ار واج وال ا خل حيز ال نني فى ‪21‬‬
‫‪ -‬المجح الثالن واد تم توت ع فى ‪ 6‬مايو ن ‪ 1963‬با ار واج‬
‫وال ا بدأ ت ق فى ‪ 21‬م ر ن ‪1970‬ب‬
‫ن ‪1963‬‬ ‫مر‬ ‫‪ -‬المجح الرابا ال ا تم توت ع فى ‪16‬‬
‫با ار واج وال ا خل حيز ال ي فى ‪ 2‬مايو ن ‪1968‬ب‬
‫ن ‪1966‬‬ ‫‪ -‬المجح الىامس ال ا تم توت ع فى ‪ 20‬يناير‬
‫با ار واج وال ا بدأ ت ق فى ‪ 20‬اسم ر ن ‪1971‬ب‬
‫‪ -148‬وا ه اى ااتنات ال ى اتى نااا نموذيا لج دليل عجى‬
‫ااا مام وال نى الدولى ‪ -‬عجى المس وا القااا ‪ -‬لم دأ ار ن ال رافأب واد تم‬
‫ا ا ااخ اا بناف عجى أ ا عديدأ أامما أن ا ه ااتنات تع ر نموذي‬
‫بالمقاان باتنات ا حقوة اانسان اوخرا وذلس نظ ار لجحماا القظائ‬
‫الدول ال ى تكنل بما لبف ار تم عمم بحقوامم وحر اتمم او ا المنيوو‬
‫عجيما فيماب‬
‫وتنقسم اا ا ه ااتنات الى م حثينس ن ين فى أولمما الميوا‬
‫المو وه اليما ال حق من اح رام الدوه اوعظاف فى ااتنات لجحقوة‬
‫والحر ا المنيوو عجيما فيماه أما الم حن الثانى فسوف اىيل ل ان‬
‫أام ار ن ال رافأ فى ااتنات ب‬
‫المبحث األول‬
‫الهيئا األساسية لالتفا ية‬
‫‪ -149‬أن نال اح رام الحقوة والحر ا او ا ‪ -‬الىمس عالر‬
‫‪ -‬المنيوو عجيما فى ااتنات من يان الدوه اوعظاف اقا عجى عات‬
‫ايو ين أ ا ي ين اما الميجس اووارى لحقوة اإلنسان والمحكم اووار‬
‫لحقوة اإلنسانب‬
‫‪- 105 -‬‬

‫ط قا لجما أ ‪ 20‬من ااتنات ي كون الميجس اووارى لحقوة اانسان‬


‫من عد من اوعظاف يوازا عد الدوه المال ر ين فى ااتنات بالرد أا‬
‫ي ظمن أسثر من مواطن واحد من ننس الدول ب واو اى ل بالنظر فى ل‬
‫تقيير فى ت ي ااتنات ينس الى احدا الدوه اوعظاف فيماب و نعقد‬
‫الميجس بناف عجى طج احدا الدوه اوعظاف ام ‪ 24‬من ااتنات ب ما‬
‫تقظى الما أ ‪ 25‬من ااتنات بأن ميجس حقوة اانسان اس ا أاظا أن‬
‫ينعقد بناف عجى طج موي الى السكرتير العام لجميجس اووارى من أى‬
‫شخص طبيعى أو من أى جم عة من األفراد أو من أى منظمة أو هيئة‬
‫غير حكومية يدعى ف مقدم أن ان لح مىالن احدا الدوه‬
‫اوعظاف لح من الحقوة المع رف بما فى ااتنات ب‬
‫‪ -150‬عجى أن فى ا ه الحال اوخيرأ اي أن تكون الدول‬
‫المنسو اليما المىالن اد ارا ا ولما اخ ياو الميجس فى ا ا‬
‫المياهب وا ا الق وه ‪ -‬ال ا امكن أن اكون لمدأ محدو أ أو معجقا عجى‬
‫رد المعامج بالمثل من يان بعل الدوه اوعظاف أو يم عما ‪ -‬ي م‬
‫عن طر اعالن اخ ااا تقوم ب الدوه ا قالا عن ايرافا ال يدي‬
‫عجى المعاادأب‬
‫وفظال عن ذلس فان النقرأ الرابع من الما أ ‪ 35‬من ااتنات تنل‬
‫عجى أن الميجس اووارى لحقوة اانسان ا اماا ااخ يااا المىول‬
‫ال فى ا ه الما أ ‪ -‬أا ا ايوز أن ينعقد بناف عجى طج أحد اوف ار أو‬
‫وه أعظاف عجى اوال وذلس عن طر‬ ‫ببببب ‪ -‬إا اذا ا جت ذلس‬
‫تقدام ااعالن ااخ ااا ال ا بمق ظاه تق ل ا ه الدوه امكان انعقا‬
‫الميجس ل حن الالكاوا أو ال ظجما النر ا ا‪ 1‬ب‬

‫(‪ )1‬انظر فى لبي ة هذا المجل وفى سير االجراءا أمامه‪:‬‬


‫‪R.J. DUPUY, "La commission européenne des droits de l'homme",‬‬
‫‪A.F.D.I., 1957, P. 449; M.A. Eissen, "Jurisprudence de la‬‬
‫‪commission européene des droits de l'homme, décisions en matiére‬‬
‫‪de compétence ratione temporis", Ibid, 1963, P. 722.‬‬
‫‪- 106 -‬‬

‫ن ‪ 1955‬حين اامت ت‬ ‫واد تحق ا ا الالرد فى ‪ 5‬يول‬


‫بايداة ا ا ااعالن ااخ ااا‬ ‫وه من المواعين والميداين عجى ااتنات‬
‫الى السكرتير العام لجميجس اووارىب‬
‫‪ -151‬وت كون المحكم اووار لحقوة اإلنسان من عد من‬
‫القظاأ مساو ا لعد الدوه اوعظاف فى الميجس اووارى عجى أا ت ظمن‬
‫‪ -‬مثل الميجس ‪ -‬أسثر من مواطن من ننس الدول ام ‪ 28‬من ااتنات ب‬
‫ولكنما عندما تنعقد لنحل القظااا المحال اليما فأنما ت الكل ‪ -‬عجى ايو‬
‫غرف مالواأ ‪ -‬من ع اظاأ ي م اخ ااام عن طر ااا راة تحت ا راف‬
‫ائ س المحكم ب و ي أن اكون القظاأ الوطنيون ‪ -‬أا ممثجى الدوه‬
‫المعن المدع والمدعى عجيما ‪ -‬أعظاف فى ايو المحكم المنعقدأ ل حن‬
‫الدعواب وفى حال عدم ويو اظاأ وطنيون تقوم الدول المعن باخ اا‬
‫او ىاو ال ين يجسون ل مثيجما فى المحكم أثناف نظر الدعوا ام ‪43‬‬
‫من ااتنات ب‬
‫و مكن أن تنعقد المحكم بناف عجى طج س‬
‫‪ -‬الميجس اووارى لحقوة اانسانب‬
‫أا المدعىب‬ ‫‪ -‬الدول ال ى ي عما المينى عج‬
‫‪ -‬الدول ال ى طج ت انعقا الميجس اووارى لحقوة اانسانب‬
‫‪ -‬الدول المنسور اليما المىالن ب‬
‫وذلس بالرد أن تكون الدول او الدوه المعن خالع لجقظاف‬
‫ااي ااا لجمحكم أا أن تكون اد ا جت اخ ياو المحكم لنظر النزاةب‬
‫‪ -152‬فال امكن أن تنعقد المحكم ل حن ال ج ا أو الالكاوا‬
‫المقدم من اوف ار أو الميوا الىاا ب ما أنما ا تنظر م ا رأ ال ج ا‬
‫المقدم من حكوما الدوه اوعظاف فى ااتنات ب ف ي أن تقدم الدعوا‬
‫الى الميجس اووارى لحقوة اانسان أوا وذلس عن طر طج مقدم من‬
‫اوف ار أو الحكوما ب ثم اقوم الميجس بعد ذلس ب قر ر ا ولما وتحق قما وأن‬
‫‪- 107 -‬‬

‫احاوه اايا حل و ا لجنزاة فى حال اا ناع بيح المىالن ب وفى حال‬


‫فالل الميجس فى الواوه الى تسو و ا لجنزاة فان اقوم باث ا ذلس فى‬
‫تقر ر امل ليوان المالكج ب‬
‫فنى ا ه الحال فقر تس ا أا يم من اليما الساب ذ راا أن‬
‫ت ج انعقا محكم حقوة اانسان اووار لنظر الدعوا ورالرد أن ي م‬
‫ذ لس فى خاله ثالث أ مر من تاا خ اا اه تقر ر الميجس الى لين الوزااف‬
‫ام ‪ 47‬من ااتنات ب‬
‫‪ -153‬وعجى أا حاه فعندما ي م انعقا المحكم انعقا ا اح حا‬
‫فان اخ يااما ام د ل المل النظر فى يم ا المسائل الم عجق ب نسير‬
‫ااتنات وت قما ام ‪ 45‬ب وا ارااتما وأن انت نمائ اا أنما اي أن تكون‬
‫مس تس ي ا اف ا ام‪ 51‬من ااتنات ب وتقظى الما أ ‪ 53‬من ااتنات بأن‬
‫ت عمد الدوه اوعظاف بأن تج زم بق ار اا ‪ -‬أو باو ة بأحكام ‪ -‬المحكم‬
‫ال ى تيدا فى النزاة ال ا اكونون طرفا ف ب ومن أيل ذلس فان ل حكم‬
‫ايدا من المحكم اي أن ي ج الى لين الوزااف ال ى تراا تنني ه ام‬
‫‪ 54‬من ااتنات ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -154‬وفى ا ا المياه اي أن نالح ‪ -‬أخي ار ‪ -‬أن ال ع‬
‫ااي اا اخ ياو المحكم ل ست تجقائ أو تن ئ م ا رأ ‪ -‬فى موايم‬
‫الدوه اوعظاف ‪ -‬من مير ال وت ا عجى ااتنات أو ح ى ال يدي النمائى‬
‫عجيماب ذلس أن الما أ ‪ 56‬من ااتنات تنل عجى أن أوه اا راة عجى تأل‬
‫اظاأ ايو المالواأ ا امكن أن ي م اا اذا بج عد اعالنا الدوه اوعظاف‬
‫المنيوو عجيما فى الما أ ‪ 46‬الى ثمان ب وط قا لم ه الما أ اوخيرأ‬
‫تس ا ل ول من الدوه اوعظاف أن تعجن فى أا وات تسج مما وا ولما‬
‫ون حاي الى اتناة أو اعالن خاو لالخ ياو ااي ااا لجمحكم بكل‬
‫ما ي عج ب نسير أو ت ي ااتنات ب و مكن أن تحيل ا ه ااعالنا‬

‫(‪ )1‬يراجع فى يصائص المحكمة ولبي ة االجراءا المتب ة أمامها‪:‬‬


‫‪M.A. EISSEN, "La cour europeenne des droits de l'homme, de la‬‬
‫‪convention au règlement", in A.F.D.I., 1959, P. 618 et ss.‬‬
‫‪- 108 -‬‬

‫ااخ اا بدون ايد أو رد ما امكن أن تعج عجى رد المعامج بالمثل‬


‫من يان احدا الدوه اوعظاف أو بعظما أو يم عماب و مكن أاظا أن‬
‫تكون غير محدو أ المدأ أو لمدأ معين ب‬
‫واد تحق ا ا الالرد فى ‪ 3‬م ر ن ‪ 1958‬ورال الى تم تأل‬
‫أوه غرف مالواأ لجمحكم فى ‪ 21‬يناير ن ‪ 1959‬حين أادا المحكم‬
‫أوه حكم لما فى أوه يول ن ‪1961‬ا‪ 1‬ب‬
‫المبحث الثانى‬
‫أهمية رينة البراء فى االتفا ية‬
‫‪ -155‬ا ل أن ن ين اوام والمكان المىيي ان لم دأ ار ن‬
‫ال رافأ ف ا اى ااتنات اي أن نالح أوا أن من أن خجت ا ه اوخيرأ –‬
‫أا ااتنات – حيز ل ي فان حقوة اانسان وحر ات او ا‬
‫المنيوو عجيما فيما و لس الو ائل واإليرافا ال ى تمدف الى حماي ما‬
‫و نال تم ا اوف ار بما تع ر يزفا ا ي ي أز من القوانين الولى لجدوه‬
‫ا‪3‬‬
‫ال ى ادات عجيماب وا ا ما ي ا ال النق ال جي كىا‪ 2‬وااا الى‬
‫والنرنسىا‪ 1‬ب‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفاصيل الن اع الذى صدر فيه هذا الحكل ‪:‬‬
‫‪M.A. EISSEN, "Le premier arrêt de la cour européemme des droits‬‬
‫‪de l'homme", in A.F.D.I., 1960, P. 444; R. PELLOUX, " L'arrêt de‬‬
‫‪la cour européenne des droits de l'homme dans l'affaire LAWLESS",‬‬
‫‪Ibid, 1961, P. 251.‬‬
‫‪(2) H. M. HOVEN, "La protection des droits de la défense en droit‬‬
‫‪belge", in Rev. de D.P. et de criminologie, 1966- 1967, P. 475 et ss.‬‬
‫‪(3) J.VELU, "Le régime d l'arrestation et de la detention preventive à la‬‬
‫‪lumiére de l'évolution du droit international", in Rev. de D.P. et de‬‬
‫‪criminologie, 1965- 1966, P. 684 et ss., G.D. PISAPIA, "La‬‬
‫‪protection des droits de l'homme dans la procédure pénale‬‬
‫‪italienne", in Rev. inter de D.P. 1978, no.3, P. 181 et ss.‬‬
‫‪(1) J.F. VILLEVIEILLE, "La ratification par‬‬ ‫‪la France de la‬‬
‫‪convention européenne des droits de l'homme", in A.F.D.I., 1973,‬‬
‫‪P. 922 et ss.‬‬
‫‪- 109 -‬‬

‫أن أ رنا – عند اا‬ ‫وا ا أاظا او الس ال ا من أيج‬


‫ه من ار ن ال رافأ عجى اايرافا الينائ فى القانون النرنسى – إلى أن‬
‫ح ى تيدي الحكوم النرنس عجى ا ه المعاادأ وذلس فى ‪ 3‬مايو ن‬
‫‪ 1974‬فقد ان النل الوحيد ال ا اي ب ر ق عام م دأ ار ن ال رافأ‬
‫فى القانون النرنسى او نل الما أ ال ا ع من اعالن حقوة اانسان‬
‫والمواطن اليا ا فى ‪ 26‬أغس س ن ‪1789‬ا‪ 2‬ب‬
‫‪ -156‬وف ما ي عج بقر ن ال رافأ فااتنات تنظر اليما باع اااا أحد‬
‫الم ا ل العام ال ى اي أن ت س عجيما اايرافا الينائ فى اوانين‬
‫يم ا الدوه اوعظافب ذلس أن ااتنات تنل عجى ميموع من الظمانا‬
‫ال ى اي عجى ل مالرعى الدوه ال ى ادات عجيما أن اع رفوا و سجموا‬
‫بما لكل م مم بااتكا ير م ينائ ب ومن ويم نظر والعى ااتنات‬
‫تع ر ا ه الظمانا الو ائل الالزم والظروا إلاام عدال ينائ‬
‫اح ح و ج م ب وأام ا ه الظمانا اى تجس المنيوو عجيما فى‬
‫من ااتنات ا‪ 3‬ب‬ ‫الما تين الىامس والسا‬
‫‪ -157‬فالنقرأ اوولى من الما أ الىامس – من ااتنات – تنل‬
‫عجى م دأ أو – باو ة – عجى حقا عاما أا واو الح فى الحر وتحد‬
‫سن ي ل لس الحاا ال ى امكن فيما أن ينل – اانونا – عجى الحرمان من‬
‫ا ا الح ب ف قا لم ه النقرأس صلكل ىل الح فى الحر واومن وا‬
‫امكن حرمان أحد من حر اا فى الحاا اآلت وط قا لجقانونس‬
‫أ – اذا ان الح س – أا الحرمان من الحر – تنني ا لحكم باإل ان‬
‫اا ا من محكم مى ي ب‬

‫(‪ )2‬ما سبق ر ل ‪ ، 21‬ص ‪.19‬‬


‫(‪ )3‬يراجــع فــى تفاصــيل ضــاء محكمــة حقــوق االنســان األوربيــة فيمــا يت لــق بتلبيــق هــاتين‬
‫المادتين‪:‬‬
‫‪R, PELLOUX, "Les arrêts rendus par la cour européenne des droits‬‬
‫‪de l'homme en 1980", in A.F.D.I., 1981, P. 286 et ss.‬‬
‫‪- 110 -‬‬

‫– اذا تم الق ل عجى الالىل أو ح س ن ي عدم ام ثال ومر‬


‫أو حكم اا ا ط قا لجقانون من محكم مى ي وذلس لظمان تنني ال زام‬
‫منيوو عج اانوناب‬
‫ج – اذا تم الق ل عج أو ح س بقيد احال الى السج‬
‫القظائ المى ي عندما تويد أ ا معقول لجالس فى أن مرتك‬
‫ير م أو اذا ان ذلس لروا ا لمنع من ااتكابما أو لمنع من المر بعد‬
‫ااتكابما اوا ا او ما اسمى بالح س ااح اطى ب‬
‫يد – اذا واا الح س عجى ا ير – أا ااار أو حدث – و ان‬
‫ذلس بقيد ايداع احدا اااالح ا أو بقيد احال الى السج‬
‫المى ي ب‬
‫اا – اذا واا الح س – أا الحرمان من الحر – عجى ىل‬
‫مر ل بمر معدا خ ير أو عجى ىل مينون أو مدمنا بالمالرورا‬
‫الكحول أو بالموا المىداأ عموما أو عجى ىل مال وه بال الر ب‬
‫و – اذا واا الق ل أو الح س عجى ىل أين ى لمنع من خوه‬
‫ااج م الدول ب ر ق غير اانون أو عجى ىل مويم لده ايرافا‬
‫ال ر من أاالى الدول أو م جو تسج م لدول أخراب‬
‫‪ -158‬أما النقرأ الثان من ا ه الما أ – الىامس – فانما ت ج‬
‫أن ل ىل ي م الق ل عج – أاا انت الظروف ال ى ي م فيما الق ل‬
‫– اي أن اى ر فى أار وات ورالج ال ى انممما بأ ا الق ل عج‬
‫وركل ااتماما المويم ال ب ما تنل النقرأ الثالث من ذا ا ه الما أ‬
‫عجى أن ل ىل ي م الق ل عج أو ح س ط قا لجحال الثالث‬
‫ا لمنيوو عجيما فى النقرأ اوولى اي أن ي م تقدام فى الحاه الى اا‬
‫ول الح فى أن ت م محاسم فى مدأ معقول أو أن انرج عن اثناف‬
‫اايرافا ب ولكنما تسجم فى ننس الوات بأن اافراج امكن أن اعج عجى‬
‫رد تقدام الظمان ال ا اكنل حظوا الم مم فى اليجس ه أا أن ا ه النقرأ‬
‫اوخيرأ ت ج أن اكون أا تقييد أو حرمان لجحر ا ل ادوا حكم‬
‫‪- 111 -‬‬

‫القظاف باإل ان اي أن اكون فى ألي ن اة واف من حين المدأ أو‬


‫من حين مياه ال ي ا‪ 1‬ب‬
‫وراإللاف الى ذلس تنل النقرأ الرابع من ا ه الما أ عجى أن ل‬
‫واف بالق ل عج أو بح س اي أن اع رف لا‬ ‫ىل احرم من حر‬
‫بالح فى أن اقدم طعنا فى القراا أو الحكم اليا ا بالق ل عج أو‬
‫بح س أمام محكم مى ي ب و ي عجى ا ه المحكم أن تنظر ال عن فى‬
‫وات اييرب ما أن النقرأ اوخيرأ تقظى بأن ل ىل ان لح ت ل‬
‫أو ح س غير اانونى اي أن اكون ل الح فى ال عو لب‬
‫– من ااتنات – ف ظا أاظا‪ -‬فى‬ ‫‪ -159‬أما الما أ السا‬
‫فقرتما اوولى – حقا عاما أا واو الح فى العدال ب فمى تنل عجى أن‬
‫سل ىل ل الح فى أن تسما أو تنظر عواه ب ر ق عام وعا ل وفى‬
‫خاله ف رأ معقول وذلس عن طر محكم ت سم أو ت ميز باا قاله‬
‫القانونب وتكون ا ه المحكم اى المى ي‬ ‫والح ا و م انالائما بوا‬
‫بالنظر فى اح ل اتمام ينائى موي الى أا ىلب‬
‫سما تحد ا ه النقرأ القواعد العام ال ى اي أن تسو المرحج‬
‫اوخيرأ فى الدعوا الينائ أا مرحج المحاسم وال ى ت مثل فى نم‬
‫اايرافا وعجن اليجسا خاا اليجس ال ى ايدا فيما الحكمب ما ت ين‬
‫ر اليجسا و روطماب‬ ‫أاظا حاا‬
‫‪ -160‬وتي النقرأ الثان م دأ ار ن ال رافأ حين تنل عجى أن‬
‫صسل ىل م مم بااتكا ير م ان ر أن براف ح ى تث ت ا ان ب ر ق‬
‫تقظى بأن‬ ‫اانون ب ما أن النقرأ الثالث – واوخيرأ – من الما أ السا‬
‫سل م مم اي ااع راف ل بالظمانا اآلت س‬

‫(‪ )1‬انظر فى تفسير هذه الفقر لبقا لقضاء المحكمة األوربية لحقوق اإلنسان‪:‬‬
‫‪S. TRECHSEL," La durée raisonnable de la détention préventive,‬‬
‫‪article 5, paragraphe 3 de la convention européenne des droits de‬‬
‫‪l'homme", in Rev. des droits de l'homme, 1971, P. 119 et ss.‬‬
‫‪- 112 -‬‬

‫ع ااتمام‬ ‫انممما – ب‬ ‫‪ -‬أن ي م اعالن فى ااير مدأ ورج‬


‫الموي ال وأ اب ب‬
‫الالزم إلعدا فاع ب‬ ‫‪ -‬أن اسمال لا بالوات الكاف وال سميال‬
‫واف أسان ا ا الدفاة ىي ا أم‬ ‫‪ -‬أن ي مكن من الدفاة عن ننس‬
‫عن طر اا عان بمحام من اخ ااهب واذا لم تكن لدا الو ائل الما ا‬
‫لال عان بمحام اي أن ين د ل مدافا عن عجى ننق الدول عندما‬
‫ت ج ذلس ميجح العدال ب‬
‫مو ااث ا وتوي او وج اليمم‬ ‫‪ -‬أن ت اح ل فرا ا يوا‬
‫ومنااال مم فى ما ي دون من أاواه بننس ال ر ق ال ى اسمال ل بما ذلس‬
‫بالنس لالمو الننىب‬
‫‪ -‬أن اس عين بم ريم بالميان وذلس فى حال عدم فمم الج‬
‫المس عمج فى اليجس أو عدم ا اع ال حدث بماب‬
‫وا س أن ا ه الظمانا تع ر من مق ظ ا أو م ج ا مماا‬
‫ح الدفاة ال ا اع ر بدواه احدا ن ائئ ار ن ال رافأب ومماا ا ا الح‬
‫تن ر أن الم مم اد ارا أن اماا و اا ااياب ا فى عواه أا – بى ااأ‬
‫أخرا – أن ي نازه عن حق فى ال زام اليمتب‬
‫‪ -161‬اك ا اع ر م دأ ار ن ال رافأ – ط قا لنيوو ااتنات –‬
‫الظمان اووه لحماا حر وأمن الم مم الج ان امثالن أولى حقوا‬
‫سانسانب والظمانا اوخرا المنيوو عجيما فى النقرأ الثالث من الما أ‬
‫اى فى الحق ق و ائل اي اا مالرعى الدوه اوعظاف فى‬ ‫السا‬
‫ااتنات و لس مى جف الميوا القظائ فى ا ه الدوه عجى اح رام ار ن‬
‫ال رافأ عند ولا اواعد وأحكام اايرافا الينائ وت قما فى الح اأ‬
‫العمج ب‬
‫وا ا او المعنى ال ا اس نا من اظاف المحكم اووار لحقوة‬
‫اانسانب فقد ارا ا ه المحكم فى أحد أحكامما الالميرأ أن الحكم‬
- 113 -

‫القظائى ال ا اعكس ااحسا باذنا الم مم ون أن اقوم باث ا ا ان أو‬


‫– بين خاا – ا اع ى النرا لجم مم لكى اماا حق فى الدفاة عن‬
‫ننس اع ر حكما م يااال لقر ن ال رافأب ما أسد المحكم أن النقرأ الثان‬
‫– من ااتنات – تسو وتس ر عجى اايرافا الينائ‬ ‫من الما أ السا‬
‫فى ميموعما وذلس ا قالا عن ن ي المحاسم ول س فقر بحن اح‬
‫ااتمامس‬
"La présomption d'innocence se trouve méconnue si, sans
établissement légal préalable de la culpabilité d'un
prévenu et, notemment, sans que ce dernier ait eu
l'occasion d'exercer les droits à la défense, une décision
judiciarie le concernant reflète le sentiment qu'il est
coupable ...... Il suffit que pareil sentiment ressorte de la
motivation.
“L’article 6-2 régit l’ensemble de la procédure pénale,
indépendamment de l’issue des poursiutes, et non le seul
examen du bein – fondé de l’accusation”(1).

(1) Cour eur. D.H., arrêt Minelli du 25 mars 1983, Série, Arrêts, no.62.
- 114 -
‫‪- 115 -‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫ال ال ة بين رينة البراء وحقوق اإلنسان‬
‫‪ -162‬ما ااا ا ا أن احظنا ااا فا ااان ااع ا اراف الا اادولى بم ا اادأ ار ن ا ا‬
‫ال ارافأ وت ن ا وااا مااام با اااد تاام – اواف عجااى المسا وا العااالمى أو عجااى‬
‫معاادا واتنات ااا وإعالنااا خااا‬ ‫المس وا اااج مى أو القااا – بوا‬
‫بحقوة اانسانب وا ا او الس ال ا من ايج ذا ال عل الى القوه بااأن‬
‫ار ن ا ال ارافأ ا ا ه تالااكل ح ا ماان حقااوة اإلنسااانس صح ا اال م ا مم بااتكااا‬
‫ير م ينائ فى أن تن ر برافت ح ى تث ت ا ان اانوناص)‪(1‬ب‬
‫وا ااس أن أنياااا اا ا الارأا – الا ا اسا ند الااى مى اااا ااكجى بحاات‬
‫فى تحديد حقوة اإلنسان – اد اغ وا ماان اااولمم بااأن ار نا ال ارافأ تع اار حا‬
‫ماان حق ااوة اانس ااان أن يج اازم بم ااا المال اارة – ب اال والس ااج ال أ س ا – ف ااى‬
‫ولااا اواعااد وأحكااام اايارافا الينائ ا ب ذلااس أن حقااوة اانسااان – واا ا مااا‬
‫وف نراه ف ما بعد – تكون فى مرت أعجى من أا نل اانونى ولعى بل‬
‫أنمااا فااوة اال ااج لجدول ا ب و رت ا عج ااى ذلااس أن أا اي اراف ماان ااأن أن‬
‫اي اار الم ا مم – ب ر ق ا م ا ارأ أو غياار م ا ارأ – عجااى أن االاامد لااد ننس ا‬
‫مثال أو أن اقدم الدليل عجى برافتا ايا أن ت قاارا عاادم اارعي ل عاالا‬
‫ما ح من حقوة اإلنسان أا ار ن ال رافأب‬
‫‪ -163‬فااى الوااااا أن القااوه بااأن ار ن ا ال ارافأ تع اار حقااا ماان حقااوة‬
‫اانسااان أم ا ي ج ا أواً إع اااف فك ارأ ‪ -‬مى ي ارأ و اار ع ‪ -‬عاان حقااوة‬
‫اإلنسان من ناح أ سما وااع راف أو ال سج م بماب فعندئ فقر امكن تحديااد‬
‫ال ع الحق ق لقر ن ال رافأب وا ا ما ن ين فى الم احن الثالث ال ال ب‬

‫‪(1) K. VASAK , "La convention européenne des droits de l'homme",‬‬


‫‪Libraire génerale de droit et de jurisprudence, Paris, 1964, P. 41 et ss.‬‬
‫‪- 116 -‬‬

‫المبحث األول‬
‫أس حقوق اإلنسان‬
‫‪ -164‬بالرغم من أن تع ير أو مي جال صحقوة اانسانص امثل‬
‫تيسيدا لحق ق ادام اا أن ما ذلس تع ير حدينب وط قا لجرأا السائد فى‬
‫النق فان منموم حقوة اإلنسان ينحدا ا ا ا من فكرأ القانون ال عىب اا‬
‫أن ال عل اآلخر من النق يرا أن حقوة اإلنسان تيد أ ا ا خر واادم فى‬
‫او اانب‬
‫المللن األول‬
‫مدرسة القانون اللبي ى‬
‫‪ -165‬أن أنياا ا ه المدا اسجمون بويو اانون ط عى اب‬
‫عجى ويو أو نالأأ الدول أو المي ما المنظمب وا ا القانون ال عى ي كون‬
‫من ميموع من القواعد ال ى امكن لجعقل ال الرا أن اك النما من خاله‬
‫أا‬ ‫تحجيج لج ع اإلنسان ب و نر القانون ال عى ننس عجى السج‬
‫الدول ال ى اي عجيما أن تح رم اواعده وا تىالف أحكام ب و رت عجى‬
‫ذلس أن ميموع القواعد ال ى تمجيما السج ا المى جن فى الدول وال ى‬
‫ي كون منما القانون الولعى بنروع المى جن تس مد ت م ما واوتما االزام‬
‫من ت ابقما لقواعد القانون ال عى وتنقداما جما اب عد عن ا ا القانون‬
‫اوخير أو تنافت ما أحكام ب‬
‫وفى ل ا ا القانون ال عى ان ل انسان ي م ا ب عل الحقوة‬
‫الجي ق بال ع ال الر وال ى امثل تيااجما اع دافا عجى ا ه اوخيرأب ل ا‬
‫فإن اقا عجى عات القانون الولعى – ط قا ونياا ا ه المدا – أن‬
‫اع رف بم ه الحقوة ال ى و حميما ون فكرأ أو منموم حقوة اانسان‬
‫تقا خااج اطاا القانونى الولعى بل أنما أ مى وأعجى من ا ا القانونا‪ 1‬ب‬

‫(‪ )1‬انظر عك ذلك‪:‬‬


‫‪I. SZABO, "Fondements historiques et dévelopment des droits de‬‬
‫‪l'homme", in "les dimensions internationales des droits de l'homme",‬‬
‫‪- 117 -‬‬

‫‪ -166‬وتقوم مدا اانون ال ع والالعو عجى مولوعين‬


‫ا ا يين وذلس بحس ما اقدم أنيااااب المولوة اووه او الحال‬
‫ال ى أو حال ال ع ال ى ان اى الما اوف ار ا ل نالأأ الدول ب‬
‫والمولوة الثانى او العقد ااي ماعى ال ا امثل فى اع قا ام و يج نالأأ‬
‫أول‬ ‫الدول أو – باوحرا – المي ما المنظم ال ا ا ي دو لمم مع‬
‫اي ال سج م بما ون م ر اا ب‬
‫ولكن أنياا ا ه النظر اد اخ جنوا فى تحديدام لمظمون حال‬
‫ال ع ولنحوا العقد ااي ماعىب ف النس ل وما اورز فان حال ال ع‬
‫سانت ح اأ فولو ب وإذا ان اح حا أن اوف ار انوا أح ار اا فى ا ه الح اأ‬
‫فان ا ه الحر لم اكن اس نيد بما وا اواو اف ال ين انوا اسحقون‬
‫الظعنافب بل أن اليم ا‪ -‬أاو اف ولعناف – انوا ي ناحرون و قاتجون ف ما‬
‫بينممب‬
‫ونظ ار لم ه الظروف فقد ان العقد ااي ماعى امثل لرواأ بال‬
‫اوام لبف ار لكل اىريمم من حال ال ع ا ه أا لكى اىريوا من‬
‫ح اأ ال ناحرب فاتنقوا بمق ظى العقد ااي ماعى عجى خج المي ما المنظم‬
‫وترك ح اأ ال ع ب وفى ا ا العقد فان اوف ار لم‬ ‫أا الدول أو السج‬
‫اح نظوا بأا ادا من الحر ال ى انوا ي م عون بما فى حال ال ع ب ل ا‬
‫فان أا ح ي م ا ب اوف ار فى الح اأ اليديدأ أا فى ل نظام الدول‬
‫اكون ميداه ا ه اوخيرأب‬
‫‪ -167‬وتى جف نظر يون لوك عن العقد ااي ماعى عن تجس‬
‫ال ى نا ا بما توما اورز واف ف ما ي عج بحال ال ع أو بمظمون‬
‫ا ا العقدب ذلس أن اذا انت فجسن الثانى أا اورز ت ا الى ت ر ر‬
‫اا دا أو السج الم جق لجدول فى موايم النر فان فجسن اووه –‬
‫وأنيااه – تمدف الى تنظ م ج ا الدول ورال الى تقييداا ون ال نظ م‬

‫‪Manuel précité, P. 13 et 14, ou l'auteur estime que "la force juridique‬‬


‫‪de ces droits reposerait sur la volonté de l'Etat".‬‬
‫‪- 118 -‬‬

‫اس ا أو ي ظمن بالظرواأ – ولو الى حد ما – ال قييدب فيرا لوك أن حال‬


‫ال ع ال ى انت تس تكو ن المي ما المنظم لم تكن باليح م – ما‬
‫ايوااا اورز – ال ا ان اوف ار ير دون الىالو والمر من بأا ثمن‬
‫ح ى ولو بال ظح بكل ما انوا ي م عون ب من حقوة وحر ا ب فاوف ار‬
‫سانوا عداف وأحراا فى ا ه الح اأب‬
‫وما ذلس فقد ارا اوف ار الدخوه فى نظام المي ما المنظم – أا‬
‫الدول – ى ا وااف المز د من الرخاف والسعا أب واد ا اعوا ا ل اتمام‬
‫العقد ااي ماعى أن يوازنوا بين ما ي ىجون عن من حقوامم وحر اتمم‬
‫ال دائ الى المي ما اليديد – ال ا اىجقون – ورين ما ح نظون ب‬
‫وننسمم من ا ه الحقوة والحر ا ب ورى ااأ أخرا فأن لوك يرا أن‬
‫مظمون العقد ااي ماعى او تحديد لجيزف من الحقوة والحر ا ال ا‬
‫ح ن اوف ار ب وننسمم وذلس ال ا ي ىجون عن لجدول ا‪ 1‬ب‬
‫‪ -168‬اك ا ت رز فكرأ أن اانسان اس مد من ط ع ال الر بعل‬
‫ال ى لم ي نازه عنما – بل تمسس بما – فى العقد‬ ‫الحقوة او ا‬
‫ااي ماعى وال ى اي أن اس مر مح نظا بما فى ل ح اأ المي ما‬
‫المنظمب ونظ ار ون ا ه الحقوة ت يف بأنما أبدا وغير اابج لالننياه عن‬
‫ال ع اانسان وا ايوز ال يرف فيما أو اس سابما بال قا م ممما طاه‬
‫ف ي ولعما فى ااع اا عند إعدا أو ن اواعد القانون الولعىب أا‬
‫أن ا ا اوخير يج زم باح رامما وعدم تيااجماب‬

‫المللن الثانى‬

‫(‪ )1‬انظر فى هذا الم نى‪ ،‬ومن اجل م يد من التفاصيل‪ :‬الدكتور على رانــد‪" ،‬تــاريل وفلســفة‬
‫القانونى الجنائى" محاضــرا ألقيـ علــى للبــة دبلــول القــانون الجنــائى‪ ،‬لل ــال الجــام ى‬
‫‪ ،1976/75‬ص ‪ 93‬وماب دها‪.‬‬
‫‪J.F.N. BRADLEY, "L'histoire et les droits de l'homme", in Mélanges‬‬
‫‪R.CASSIN, Tome IV, Paris, 1972, P. 137 et ss.‬‬
‫‪- 119 -‬‬

‫الدينــى‬ ‫األســا‬
‫‪ -161‬أن فكرأ حقوة اانسان تن ر بالظرواأ اد اا معينا من‬
‫الحظااأ النكر ال ى ي م فيما ااع راف وال سج م بكرام وحرم الكائن‬
‫اوولى تويد بدون س فى او اان‬ ‫ال الرا حق ق وااع ب وا ه المع‬
‫السماو الثالث أا الداان اليمو ا والداان المس ح والداان اا الم ب‬
‫ذلس أن ا ه الداانا الثالث اد ا ز من موااا عجى ت م و رام الكائن‬
‫اآل مى لداي أن بعل النقماف – المالموا ن عالم ا فى مياه حقوة‬
‫انسان – اد أسدوا أن الداانا تع ر ميد اا وولى حقوة اإلنسانا‪ 1‬ب‬
‫‪ -170‬فى الوااا أن ا ه القوه غير م ال ف عجى ااطالةب ذلس‬
‫أن ط قا ل عال م وإا ا ا ا ه الداانا الثالث اس مد اإلنسان رام وت م‬
‫وحرم من ميداه ونماي ب ونظ ار ا راك يم ا اوف ار فى الميدا‬
‫والنماا فمم اال ر ون أاظا فى الكرام اانسان ال ى ت س عجيمماب ومن‬
‫انا تأتى المساواأ بين يم ا اوف ار ب‬
‫اذن فمن موا ا ه او اان – السماو – تم ال سج م وال أسيد عجى‬
‫المساواأ بين يم ا اوف ار أمام الىال وا فرة بينمم اا بالعمل اليالالب‬
‫ومن أبرز او ل عجى ذلس أن ل اان منمم انت من بداي ما – ومازالت‬
‫– مويم الى يم ا اوف ار ا فرة فى ذلس بين غنى وفقير أو بين يد‬
‫وع دب فقد انت من وح أمام يم ا اوف ار بال ا ثناف ورال رود وا ا‬
‫والنقيرأ ولدا‬ ‫او ما انسر ان الاااا أوا لدا ال قا ااي ماع الم و‬
‫الع يدب بل أن بس ا ه المساواأ بين اوف ار حاارت ا ه الداانا الثالث‬
‫نظام الرة وحرم ا‪ 2‬ب‬

‫‪(1) R. CASSIN, "Religions et droits de l'homme", in Mélangas, R.‬‬


‫‪CASSIN, Tome IV, Paris, 1972, édition pedone, P. 97.‬‬
‫(‪ )2‬انظر فى تفاصيل ذلك فى الديانة المسيحية‪:‬‬
‫‪J. RUIZ-GIENT, "Vatican II et les droits de l'homme", in Rev. des‬‬
‫‪droits de l'homme, 1969, P. 41 et ss.‬‬
‫‪- 120 -‬‬

‫‪ -180‬وراإللاف الى ذلس فان ا ه الداانا السماو اد ا ز‬


‫أاظا عجى لرواأ الق ام ب عل الواي ا – الدين وااي ماع – ح ى‬
‫اس ح الم من بإحداان الثوا ال ا تقراه بل وح ى اس ح ان الم من‬
‫بأا منمنب فكل اان منمن ت ج من الم من بما أن اعامل يم ا اوف ار‬
‫– ب ل النظر عن ان مائمم الدينى – معامج تقوم عجى اوح اوخوأ ون‬
‫اح لمم ننس ما اح لننس ا ب‬
‫وت يسد ا ه الواي ا ف ما اسمى بالم ا ل اوخالت ال ى تويد فى‬
‫يم ا ا ه الداانا السماو مثل لرواأ العمل عجى توثي العالا بين‬
‫يم ا اوف ار بيرف النظر عن ان مافاتمم الدين أو ااي ماع أو غيراا‬
‫و لس اال زام – اوخالاى – ب قدام المساعدأ لآلخر نب‬
‫و مكن أن ن ر فى ا ا المياه الواااا العالرأ المالمواأ فى الداان‬
‫اليمو ا ب فم ه الواااا ت ظمن ميموع من الواي ا ال ى اي الق ام بما‬
‫فى موايم الىال أوا ثم فى موايم او رأ ثان ا ثم فى موايم اآلخر ن‬
‫ثالثاب ما امكن أن ن ر أاظا ما تدعو ال الداان ين المس ح واإل الم‬
‫من العنو والسماح وح الىير لآلخر نب‬
‫المبحث الثانى‬
‫االعتراف بحقوق االنسان‬
‫المللن األول‬
‫اعالنا الحقوق‬
‫‪ -181‬فى الوااا أن اذا انت فكرأ حقوة اإلنسان فى از اا‬
‫واز ااا مس مر ن من بداا القرن العالر ن خاا فى المي معا اووار‬
‫فان النظل فى ذلس يريا الى اعالنا الحقوة اومر ك‬ ‫واومر ك‬
‫والنرنس ال ى انت أوه من نا ا بم ه الحقوة وت ناااا‪ 1‬ب فقد تظمنت‬

‫(‪ )1‬ويجن مع ذلك أال ننسى أول مصــدر ــانونى وضـ ى لحقــوق اإلنســان والــذى يتمثــل فــى‬
‫االتفا يا التى عقد بين البارونا المتمرد وملك انجلتــرا أو تلــك التــى أجبــر البرلمــان‬
‫الملك على تو ي هــا أو منحهــا للنـ ن‪ .‬مثــل الماجناكارتــا الصــادر فــى ‪ 21‬يونيــة ‪1215‬‬
‫‪- 121 -‬‬

‫مقدم اعالن ا قاله الوااا الم حدأ اومر ك ‪ -‬اليا ا فى ‪ 4‬يوليو‬


‫ن ‪ - 1776‬النل عجى أن الوااا ت من بالحقائ اآلت س صأن يم ا‬
‫النا اد خجقوا م ساو ن واد وا مم الىال بعل الحقوة ال ى ا ايوز‬
‫ال يرف فيما ومن ا ه الحقوة الح فى الح اأ والح فى الحر والح‬
‫اوف ار لكى تظمن ا ه‬ ‫فى ال حن عن السعا أب وتنالأ الحكوما بوا‬
‫الحقوةصب‬
‫بل ان ح ى ا ل ادوا ا ا ااعالن ‪ -‬ورال الى ا ل ال أسيد عجى‬
‫ا ه الحقائ ‪ -‬فان وا واا فيريين ا اليا ا فى ‪ 12‬يون ‪ 1776‬ان‬
‫ينل ‪ -‬فى ي اي أو مقدم ‪ -‬عجى أن صيم ا اوف ار مس قجين وأح ار اا‬
‫بال ع ص واد ان اومر لس أاظا بالنس لد اتير أغج الثالث عالرأ‬
‫واا ال ين ونوا ‪ -‬فى ال داا ‪ -‬الوااا الم حدأ اومر ك مثل واا‬
‫سااولين ونيواام الير ورنسجنان ا وميرا اند وفيرمونتا‪ 2‬ب‬
‫‪ -182‬عجى أن اذا انت ااعالنا اومر ك لحقوة اإلنسان اد‬
‫تأثر باو ا الدينى لم ه الحقوة فان ااعالن النرنسى اليا ا ن‬
‫‪ 1789‬اد أ ند ا ا ا الى النكرأ ال ى نا ا بما أنياا مدا القانون‬
‫ال عى خاا ط قا لنظر يون لوك ويون ياك او وب ذلس أن او و‬
‫ي من مثل لوك بأن يم ا اوف ار انوا أح ار اا وم ساو ن فى حال ال ع‬
‫ال ى انت تس ح اأ المي ما المنظمب ولكن ا اع قد ‪ -‬عجى عكس ما‬
‫ينا ا ب لوك ‪ -‬أن مظمون العقد ااي ماعى او تحديد الحقوة والحر ا‬
‫ال ى ال ى وف اح ن بما اوف ار وننسمم ‪ -‬بعد خولمم ح اأ المي ما‬
‫المنظم ‪ -‬وتجس ال ى وف ي ىجون عنما لم ا المي ما ال ا ااموا بىجق‬
‫بمق ظى العقد ااي ماعىب‬

‫وعرائ الحقوق الصادر فى ‪ 7‬يونية ‪ 1628‬واعالنا الحقوق الصادر فــى ‪ 13‬فبرايــر‬


‫‪ 1689‬وفى سنة ‪.1701‬‬
‫(‪ )2‬انظر فى تفاصيل ذلك‪:‬‬
‫‪C.A. COLLIAR, "Les libertés publiques", 5 édition, 1975, P. 53.‬‬
‫‪- 122 -‬‬

‫ف قا لرو و فأن اوف ار اد تنازلوا بمق ظى العقد ااي ماعى عن‬


‫يم ا حقوامم وحر اتمم ال ى انوا ي م عون بما فى ح اأ الن رأ أو ال ع ب‬
‫ولكن بمير خولمم فى الح اأ اليديدأ فان اوف ار ي وايدون يم عا عجى ادم‬
‫المساواأ ما انوا فى حال ال ع ب وا اس ا أا فر منمم أن انر‬
‫ا اا ت عجى اآلخر نب ونظ ار ون ا ه المساواأ تس عد وتحوه ون أن اكون‬
‫أحد اوف ار تابعا لنر خر فأنما ت س الحر ليم ا اوف ار ب‬
‫‪ -183‬اا أن والعى ااعالن النرنسى اليا ا ن ‪ 1789‬لم‬
‫اأخ وا اا فكرتين فقر من فجسن يون ياك او وب النكرأ اوولى تكمن فى‬
‫لرواأ أن تكون حماا حقوة وحر ا اوف ار من أولى الواي ا ال ى تقا‬
‫عجى عات المي ما اليديدب وتىجل النكرأ الثان فى أن القانون وحده او‬
‫ال ا اس ا أن ينظم حقوة وحر ا اوف ار ون امثل اا اا أ العام‬
‫ليم ا اوف ار وا امكن بال الى أن اكون أ اأ لالل ما أو ل ياال ا ه‬
‫الحقوة والحر ا ب‬
‫سما أن فكرتين أخرتين من فجسن او و اد تم ا عا اما من يان‬
‫والعى ااعالن النرنسى اليا ا ن ‪1789‬ب وتكمن النكرأ اوولى فى‬
‫ال يوا ال ا أع اه او و لمظمون العقد ااي ماعىب وا س أن افل ا ا‬
‫ال يوا ينسيم ما فكرأ أو م دأ صاعالن الحقوةص ذلس أن ا ا اوخير ل س‬
‫اا تعدا اً لحقوة اانسان المويو أ جنا وال ى اي أن تج زم الدول‬
‫باح رامما و نال ماب فك اذن امكن القوه ‪ -‬ما ي ا او و ‪ -‬بأن اوف ار‬
‫‪ -‬اد تنازلوا بمق ظى العقد ااي ماعى عن يم ا حقوامم وحر اتمم ال ى‬
‫سانوا ي م عون بما فى ح اأ ال ع ؟‬
‫‪ -184‬أما النكرأ الثان ال ى تم ا عا اا من فجسن او و ‪ -‬عن‬
‫العقد ااي ماعى ‪ -‬ف جىل ف ما اراه والعى اعالن الحقوة النرنسى بأن‬
‫القانون المع ر عن اا اا أ اليماع أو العام او ذلس ال ا ي م ن‬
‫ممثجى اوم أو الالع ب وذلس عجى خالف ما ي ا ال او و من‬ ‫بوا‬
‫ىي فى تكو ن اا اا أ العام ورال الى‬ ‫لرواأ مالاا ل فر مالاا‬
‫فى ولا القوانين المع رأ عن ا ه اا اا أب‬
‫‪- 123 -‬‬

‫فى الوااا أن او و يرا أن ا تنو ل فى اا اا أ فال اس ا‬


‫ىل أن يدعى أن ير د يوا ن اب عن ىل خرب ل ا فان او و ي د‬
‫أن القوانين ال ى اقوم بإاداااا الممثجين المن ى ين ا تعكس وا تمثل اا‬
‫ا اا تمم الىاا ب و رت عجى ذلس أن اذا أطاة أحد اوف ار ا ه القوانين فان‬
‫ورال الى فان ا اي ال‬ ‫ا ا ا اا أ ا اف الممثجين ول ست اا اا أ العام‬
‫حراب ورى ااأ أخرا أن او و يرا لرواأ أن اال رك ل مواطن فى اعدا‬
‫القوانين ح ى تكون ا ه اوخيرأ تع ي ار حق ق ا عن اا اا أ العام ليم ا أف ار‬
‫المي ماب‬
‫‪ -185‬وا س أن والعى ااعالن النرنسى انوا من قيين عندما‬
‫افظوا ال سج م بم ه النكرأ الثان ‪ -‬الىاا بظرواأ ا راك ل فر‬
‫ىي ا فى اعدا القوانين ‪ -‬من م ا او وب ذلس أن ال سج م بما ان‬
‫م اه أن ي نازلوا أو ي ىجوا عن الممم ال ى و جوا بما من يان الالع واا‬
‫فان عمجمم اع ر تنااظا لما اعجنون من أفكااب ذلس أن ا وا ي من اا‬
‫بالدامقراط الم ا رأ نظام ا ى حين اساام ل فر فى اعدا القواعد‬
‫ال ى تنظم الح اأ فى المي ما أا فى اعدا و ن القوانينب فمو يرا أن‬
‫الدامق ارطا ا الن اب ‪ -‬أا غير الم ا رأ ‪ -‬ما اى اا مظم ار خا عاب‬
‫المللن الثانى‬
‫الحقوق الم ترف بها‬
‫الفرع األول‬
‫يصائصهـــا‬
‫‪ -186‬أن أام الىيائل ال ى ت ميز بما حقوة اإلنسان المع رف‬
‫بما فى اعالنا الحقوة ت ر ز أ ا ا فى ون ا ه الحقوة ط ى ا‬
‫أا اي أن تج زم أيمزأ الدول المى جن‬ ‫ايوز ال يرف فيما ومقد‬
‫باح رامماب والقوه بأن ا ه الحقوة ط ى اعنى أنما غير مك س بل نابع‬
‫من ال ع ال الر ب فج س المي ما او ال ا امنحما لبف ار ب ل ا فإنما ا‬
‫ايوز ورال الى ا امكن أن تكون محال وا تيرف ونما غير اابج‬
‫لالننياه عن ال ع ال الر لجنر ب و رت عجى ذلس أن النر ننس ا‬
‫‪- 124 -‬‬

‫اس ا أن ي نازه ‪ -‬اخ ا اا أم ي ار ‪ -‬عن ا ه الحقوة ورال الى فان‬


‫اآلخر ن ا اس عون أن ي مجكواا ونما مويو أ لديمم من ميال ام‬
‫فظال عن أن ا ه الحقوة غير اابج لالننياه عن ال ع ال الر ما‬
‫ذ رناب‬
‫‪ -187‬ما أن ا ه الحقوة ال ى ال ى ا ايوز ال يرف فيما‬
‫وال ى ا ت قا م اي أن ينظر اليما من يان المي ما عجى أنما مقد ب‬
‫فمى تويد فقر من أيل اوف ار ول س من أيل المي ماب ل ا فان أا تيما‬
‫ا ى أو اي ماعى اي أن اكون المدف اووه من او الحناي عجى ا ه‬
‫الحقوةب و رت عجى ذلس أن المي ما أا الدول ا تس ا أن تظا‬
‫لحقوة اانسان أادافا معين أو تعج مماا ما عجى تحقي غااا معين ب‬
‫ذلس أن النر والنر وحده او ال ا لا أن اى اا اواداف أو ال ااا ال ى‬
‫اسعى الى تحق قما من مماا لحقوا انسانب و ل ما تس ا الدول‬
‫الق ام ب فى ا ا المياه او تحديد مياه مماا ل فر لحقوا بما اسمال‬
‫ل فر لحقوا‬ ‫لآلخر ن بمماا ذا الحقوةب ورى ااأ أخرا أن مماا‬
‫سانسان ا ت قيد اا بما اسمال ل ق أف ار المي ما ال م ا بمماا ذا ا ه‬
‫الحقوةب والقانون وحده او ال ا اظا ا ه القيو أو ‪ -‬باوحرا ‪-‬‬
‫الظوابرب‬
‫الفرع الثانى‬
‫أهل الحقوق الم ترف بها‬
‫‪ -188‬اي فى بداا اومر أن ننوه الى أن المقام ا ي سا لد اا‬
‫يم ا حقوة اإلنسان المنيوو عجيما فى اعالنا الحقوة المى جن ب ذلس‬
‫أن مولوة م ا وأن ان يمم ‪ -‬باوال من يان من يوان ‪ -‬يم ا فروة‬
‫القانون خاا القانون الد واا والقانون الدولى العام اا أن ي ياوز‬
‫بكثير ااطاا المحدو لد اا نا الحال أا واى العالا بين ار ن ال رافأ‬
‫ر ا وام ا ه الحقوة ال ى امكن‬ ‫وحقوة اإلنسانب ل ا فأننا نقوم بعر‬
‫أن تساعد عجى ابراز وتحديد يوار ار ن ال رافأ أا ط ع ما لج وال إلى‬
‫ب ان مدا اح اع اااا ح من حقوة اإلنسانب‬
‫‪- 125 -‬‬

‫وفى بداا ا ا العر السر ا وام حقوة اإلنسان المع رف بما فإن‬
‫تي اإل ااأ الى أن النقد اد وي الى ااعالن النرنسى لحقوة اإلنسان‬
‫والمواطن اليا ا فى ‪ 26‬أغس س ‪ 1789‬ون لم ي ر الح فى الح اأ‬
‫لمن الحقوة ال ى نل عجيما وذلس بىالف اعالنا الحقوة اوخرا ال ى‬
‫نيت عجى ا ا الح ب فنى الوااا أن ا ا النقد أو ‪ -‬باوحرا ‪ -‬المأخ‬
‫امكن الر عج من خاله تنمم ط ع حقوة اإلنسان والحدين عنماب ذلس‬
‫أول تس الحدين‬ ‫أن والعى ااعالن انوا اع رون ح اأ النر مع‬
‫عن حقوا اوخراب فكون اانسان ح ا او الالرد اووه امكان القوه بأن‬
‫اي أن اع رف لا ب عل الحقوةب فك امكن لوالعى ا ا ااعالن أن‬
‫اقراوا أن حر النر أو الم ال دن ‪ -‬مثال ‪ -‬تع ر ح من حقوا‬
‫سانسان فى ننس الوات ال ا ا يرون ف أن لا الح فى الح اأ؟‬
‫‪ -189‬وف ما ي عج بأام حقوة اانسان المع رف بما فأنما ت مثل‬
‫فى الح فى الحر والح فى المساواأ والح فى اومن وذلس ب ع‬
‫الحاه بعد الح فى الح اأب فم ه الحقوة منيوو عجيما فى يم ا‬
‫ااعالنا الىاا بحقوة اانسان و واف أسانت اعالنا عالم أو‬
‫ااج م ب فالما أ اوولى من ااعالن النرنسى لحقوة اانسان والمواطن تنل‬
‫عجى أن صاوف ار يولدون و ظجون أح ار اا وم ساو ن فى الحقوةصب‬
‫وط قا لجما أ اوولى من ااعالن العالمى لحقوة اانسان فان يم ا‬
‫اوف ار صيولدون أح ار اا وم ساوون فى الكرام والحقوةب وام مواورون ‪-‬‬
‫يم عا ‪ -‬بالعقل والظمير و ي عجيمم أن اسجكوا فى موايم بعظمم‬
‫ال عل مسجكا م سما ب ابا اوخوأصب ما أن الما أ الثان تقظى بأن ل‬
‫فر اي أن ي م ا بكاف الحقوة والحر ا المنيوو عجيما فى ا ا‬
‫ااعالن وذلس بدون أا تمييز خاا بس الينس أو الجون أو الج أو‬
‫الداان أو الرأا أو اوال أو الثروأ أو المر ز ااي ماعى أو غيرهصب أما‬
‫الما أ الثالث فقد نيت عجى بعل حقوة اانسان وال ى أامما الح فى‬
‫الح اأ والح فى الحر والح فى اومن أو اومانب‬
‫‪- 126 -‬‬

‫‪ -190‬فى الوااا أن أام ا ه الحقوة او الح فى الحر وذلس‬


‫ب ع الحاه بعد الح فى الح اأب وا ا ما انسر أن ا ا الح ي يدا‬
‫يم ا اعالنا الحقوةب وا ا ما انسر أاظا أن الح الوحيد ال ا تم تعر ن‬
‫فى الما أ الرابع من اعالن حقوة اانسان والمواطن اليا ا ن ‪1789‬‬
‫عق الثواأ النرنس ب ف قا لم ه الما أ فان الح فى الحر او ا اع‬
‫فعل أو عمل ل ما ا اظر ال يرب‬
‫و رت عجى ا ا ال عر أن ل ما ا احظره القانون ا امكن أن‬
‫امنا النر من ات ان وأن ا امكن أن اي ر أا ىل عجى فعل ما ا‬
‫اأمر ب القانونب فالنر او وحده ال ا اس ا أن احد ما اي فعج فى‬
‫أا مياه من المياا بالرد أا اي دم بما او محظوا اانوناب وردواه‬
‫فان القانون ا اي أن احظر من اوفعاه إا ما او لاا باوف ار أو‬
‫بالمي ما كلب‬
‫‪ -191‬وتيد الحر أ ا ما فى ال ع ال الر ب ذلس أن يم ا‬
‫اوف ار يولدون و ظجون أح ارااب وتأتى أام ويم النظر ا ه من أنما تيعل‬
‫من المع ا اوول ال ى تس ويو الدول ورال الى‬ ‫من الحر مع‬
‫اي عجى ا ه اوخيرأ اح رامما واال زام بماب و رت عجى ا ا أن اقا عجى‬
‫عات الدول نال اح رام تم ا اوف ار بحر اتمم ون ا ا اال زام امثل‬
‫ا ال ما اوولىب وا ا ما نيت عج بالنعل الما أ الثان من ااعالن‬
‫النرنسى لحقوة اانسان والمواطن اليا ا ن ‪ 1789‬وال ى تقظى بأن‬
‫المدف من ل مي ما ا ى او الحناي عجى حقوة اإلنسان ال ى ‪,‬‬
‫واو أاظا ما نيت عج مقدم إعالن ا قاله الوااا الم حدأ اومر ك‬
‫اوف ار لكى‬ ‫اليا ا فى ‪ 4‬يول ‪1776‬م بقولماس صتنالأ الحكوما بوا‬
‫تظمن ا ه الحقوةص ال ى لإلنسانب‬
‫المبحث الثالث‬
‫جوهر رينة البراء أو لبي تها‬
‫‪- 127 -‬‬

‫‪ -293‬لقد قت اإل ااأ الى أن القانون وحده ‪ -‬باع ااه تع ير‬


‫عن اا اا أ اليماع ‪ -‬او ال ا اس ا أن اظا الظوابر ال ى تنظم‬
‫مماا اوف ار لحر اتممب ولكن ال اعنى ذلس أن ج القانون فى ا ا‬
‫المياه م جق ؟‬
‫فى الوااا أن بالرغم من الثق ال ى أ مراا والعوا يم ا اعالنا‬
‫الحقوة فى القانون تجس الثق ال ى ت دو من ااتظائمم بأن اقوم القانون‬
‫وحده بولا لوابر أو حدو الحر النر ا اا أن ا ه الثق ل ست م جق ب‬
‫فقد ان لديمم الالعوا بالىوف من أن اقوم القانون بااع داف عجى حقوة‬
‫اوف ار وحر اتمم بحي تنظ مما أو ولا لواب ما بما اكنل ليم ا اوف ار‬
‫أو أن اي ال القانون عائقا فى يل‬ ‫ال م ا بننس الحقوة والحر ا‬
‫المماا النعج لماب وا ا او ال ا انسر النل فى اعالنا الحقوة يم عا‬
‫عجى بعل الحدو والقيو ال ى اي أن يج زم بما القانون فى مماا‬
‫أا أثناف ولع لظوابر حقوة اإلنسان وحر ات او ا‬ ‫لممم‬
‫وتنظ مماب‬
‫‪ -193‬واذا اتى نا ااعالن النرنسى لحقوة اانسان والمواطن ‪-‬‬
‫اليا ا فى ن ‪ - 1789‬نموذيا إلعالنا الحقوة فأننا نيد ا ه القيو‬
‫والثامن وال ا ع ف ما ي عج‬ ‫منيواا عجيما فى الموا الىامس والسا‬
‫أن ذ رنا ‪ -‬الح اووه من‬ ‫ب نظ م الحر النر ا ال ى تع ر ‪ -‬ما‬
‫حقوة اإلنسانب‬
‫فالما أ الىامس تنل عجى أن القانون ل س ل الح فى أن احظر‬
‫بأن‬ ‫‪ -‬أو ايرم ‪ -‬إا اوفعاه الظااأ بالمي ماب ما تقظى الما أ السا‬
‫القانون اي أن اكون عاما واف بالنس لبف ار ال ين احميمم أو بالنس‬
‫لم اف ال ين اعاا مم وأن يم ا المواطنين م ساوون أمام القانونب‬
‫أما الظوابر ال ى تنل عجيما الما تان الثامن وال ا ع ‪ -‬من اعالن‬
‫الحقوة ‪ -‬فانما ت عج م ا رأ بمياه القانون الينائىب فماتين الما تين‬
‫ال ى اي أن ي س عجيما القانون الينائى‬ ‫ت ظمن الم ا ل او ا‬
‫‪- 128 -‬‬

‫لقسم الىاو ب ير م الواائا وتحديد‬ ‫بالمعنى العام أا واف بالنس‬


‫الينائ ب ف نل الما أ الثامن عجى م دأ‬ ‫يزافاتما أم بالنس لإليرافا‬
‫‪ -‬ا ير م وا عقور اا بناف عجى نل‬ ‫رع العقا أو ‪ -‬ب ع ير أ ة‬
‫ما الير م المرتك س صأن القانون ا اي‬ ‫العقور‬ ‫و لس عجى م دأ تنا‬
‫وا ايوز معات أحد اا بموي اانون‬ ‫أن اقرا إا العقورا الظروا‬
‫ت قا رع اصب‬ ‫اا ا ا ل حدوث الير م وم‬
‫أما الما أ ال ا ع فأنما تنل عجى م دأ ار ن ال رافأس صسل انسان‬
‫تن ر برافت ح ى تث ت ا ان اانوناب واذا تقرا أن ا منر من الق ل‬
‫عج فان ل عنف أو تعسف ‪ -‬فى تنني ا ا الق ل ‪ -‬ا ت ج الظرواأ‬
‫من أيل ال أسد من ىيي اي أن اعات القانون ب ر ق حا م صا‪ 1‬ب‬
‫وا ه الظوابر أو القيو ‪ -‬ال ى اي أن يج زم بما المالرة فى‬
‫م ا رت لجممم المجقاأ عجى عاتق ‪ -‬منيوو عجيما ااظا فى الموا من ‪8‬‬
‫الى ‪ 13‬من ااعالن العالمى لحقوة اإلنسان والموا ‪ 5‬و‪ 6‬و‪ 7‬من‬
‫ااتنات اووار لحقوة اإلنسان وفى الموا من ‪ 9‬الى ‪ 15‬من ااتناة‬
‫العالمى الىاو بالحقوة المدن والس ا لإلنسانب‬
‫‪ -194‬اك ا امكن القوه أن بالرغم من أن م دأ ار ن ال رافأ اد تم‬
‫اإلع راف ب وت ن عجى المس وا الدولى ‪ -‬واف العالمى أو اإلاج مى أا‬
‫معاادا أو اتنات ا ت عج بحقوة اانسان فان ا ا‬ ‫القااا ‪ -‬بوا‬
‫الم دأ ا اع ر ما ذلس أحد ا ه الحقوةب فم ا الم دأ امثل فقر احدا القيو‬
‫ال ى تر عجى السج ا المىول لجقانون أو باا ة لجمالرة فى يل تنظ م‬
‫الحر النر ا ب ورى ااأ أخرا أن م دأ ار ن ال رافأ اع ر لمان لجحر‬
‫النر ا لد أا تعسف مح مل من يان السج ال الر ى أثناف مماا ما‬
‫اخ يااما الم عج ب نظ م نال مماا اوف ار لحر مم النر ا ب‬
‫وا ا القوه ايدة أاظا بالنس لم دأ رع اليرائم والعقورا أو ا‬
‫ير م وا عقور اا بنلب فم ا الم دأ يمدف بدواه الى حماا حر ا‬

‫(‪ )1‬يراجع ماسبق ص ‪ 20‬وماب دها‪.‬‬


‫‪- 129 -‬‬

‫اوف ار لد أا تياوز من يان المالرة لسج ات فى مياه ال ير مب ذلس‬


‫أن اذا ان المالرة او وحده ال ا اس ا ‪ -‬واو بيد تنظ م مماا‬
‫اوف ار لحر اتمم بما اكنل ليم ا اوف ار المماا النعج ل جس الحر ا ‪ -‬أن‬
‫احظر عجى اوف ار ات ان بعل ال يرفا الظااأ بالمي ما اا أن اي‬
‫عج أن احد ا ه ال يرفا تحديدا ت قا ووالحاب ما أن الحظر اي‬
‫أن اق ير عجى المس ق ل وا ينيرف الى المالىب وا ا ما اسمى بقاعدأ‬
‫عدم ايى القوانين الينائ او وأ لجم مما‪ 1‬ب‬
‫‪ -195‬وأخي ار فان اي أن نالح أن ا ه الويم من النظر ا‬
‫ت ا عجى ااطالة الى ال قجيل من أام ا ين الم دئين المامينب ذلس أننا‬
‫أن احظنا أنمما ي م عان بقوأ اانون من المس وا الد واا اومر‬ ‫اد‬
‫ال ا ي رت عج لرواأ مراعاأ المالرة ‪ -‬العا ا ‪ -‬وحكاممما أثناف ولا‬
‫اواعد القانون الينائى وإا فان أا نل ي ظمن ما اىالنمما وف ت قرا‬
‫وا ب ذلس أن ط قا لجد وا فان م دئى ا ير م وا عقور اا‬ ‫عدم‬
‫بنل وار ن ال رافأ امثالن حير الزاو فى القانون الينائىب فالم دأ اووه‬
‫‪ -‬أا م دأ رع اليرائم والعقورا ‪ -‬ت س عج اواعد الال اووه من‬
‫القانون الينائى أا ذلس اليزف الىاو ب حديد الواائا أو ال يرفا‬
‫الميرم و لس ب ان اليزاف ال ا يواا عجى مرتك ماب أما الم دأ الثانى ‪ -‬أا‬
‫م دأ ار ن ال رافأ ‪ -‬فان اي أن تاليد عج يم ا اواعد وتنظ ما وأحكام‬

‫‪(1) "Le principe pas de crime sans loi" fut posé par reaction contre‬‬
‫‪l'ancien régime dont l'incriminations nombreuses et souvent vagues‬‬
‫‪avaient favorisé l'arbitraire. Son énoncé portait la marque de‬‬
‫‪Beccaria et de la théorie de l'utilité sociale. Les hommes n'avaient‬‬
‫‪sacrifié que la stricte quantité de liberté nécessaire pur jouir du reste‬‬
‫‪avec plus de sûreté. Le droit pénal devait etre reduit a la plus simple‬‬
‫‪expression compatible avec la protection de la paix publique et des‬‬
‫‪libertes individuelles. L'article VIII de la déclaration des droits de‬‬
‫‪l'homme et du citoyen de 1789 met la régle nullum crimen au service‬‬
‫‪de cette économie", J. LEAUTE, "Le changement de fonction de la‬‬
‫‪régle "nullum crimen sine lege", in Mélanges J. HAMEL, édition‬‬
‫‪Librairie Dalloz, Paris, 1961, P. 81.‬‬
‫‪- 130 -‬‬

‫اايرافا الينائ ال ى تمثل اليزف أو الال الثانى من القانون الينائىب‬


‫فمن ا ين الم دئين ي كون ما اسمى صبالالرع الينائ ص وا ا ما انسر‬
‫اخ اانا لعنوان ا ا الم لفس صالوي الثانى لجالرع الينائ ار ن ال رافأصب‬
‫تم بحمد هللا ‪،‬‬
‫‪- 131 -‬‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪5‬‬ ‫تمميد ببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب‬
‫الب ب األول‬
‫هيمنة قرينة البراءة على االجراءات الجن ئية فى الق ون‬
‫‪13‬‬ ‫المق رن‬
‫الينائ‬ ‫الفصل األولس ه من ار ن ال رافأ عجى اايرافا‬
‫‪17‬‬ ‫النرنسى‬ ‫القانون‬ ‫فى‬
‫ببببببببببببببببببببببببب‬
‫المبحث األول‪ :‬نل الما أ ال ا ع من اعالن حقوة‬
‫‪18‬‬ ‫اانسان اليا ا ن ‪1789‬ببببببببببب‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب األول س النل وميا اهبببببببببببببببببببب‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الن ىس الق م القانون لإلعالنببببببببببببببب‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع األولس فى ل الد وا اليا ا ن ‪1946‬ب‬
‫‪25‬‬ ‫وا ن ‪ 1958‬ببببببببب‬ ‫الفرع الن ىس فى ل‬
‫المبحث الن ىس مواف اانون اايرافا الينائ من ار ن‬
‫‪29‬‬ ‫ال رافأبببببببببببببببببببببببببب‬
‫الفصل الن ىس ه من ار ن ال رافأ عجى اايرافا الينائ‬
‫‪35‬‬ ‫فى القانون الميرا بببببببببببببببببب‬
‫‪35‬‬ ‫المبحث األولس ا اغ الم دأبببببببببببببببببببببببببببب‬
‫‪35‬‬ ‫وا ‪1971‬ببببببببببببببببببب‬ ‫المطلب األولس ا ل‬
‫‪37‬‬ ‫وا ‪1971‬ببببببببببببببببببب‬ ‫المطلب الن ىس من‬
‫‪- 132 -‬‬

‫‪39‬‬ ‫المبحث الن ىس ار ن ال رافأ والالرع بببببببببببببببببببب‬


‫‪43‬‬ ‫المبحث الن لثس ن ائئ ار ن ال رافأببببببببببببببببببببببب‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب األولس الن ائئ العام بببببببببببببببببببببببب‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الن ىس الن ائئ النوع ببببببببببببببببببببببب‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع األول س ع ف ااث ا بببببببببببببببببببببب‬
‫‪52‬‬ ‫الفرع الن ىس تنسير الالس لميجح الم مم بببببببب‬
‫الفصل الن لثس ه من ار ن ال رافأ عجى اايرافا الينائ‬
‫‪59‬‬ ‫فى اوانين بعل الدوه اوخرابببببببببببب‬
‫المبحث األول‪ :‬فى اوانين بعل الدوه ال ى ت نى الم ا‬
‫‪60‬‬ ‫اويديولويى النر اببببببببببببببببببببببب‬
‫‪60‬‬ ‫المطلب األولس فى القانون اانيجيزاببببببببببببببببب‬
‫‪63‬‬ ‫المطلب الن ىس فى القانون اومر كىبببببببببببببببب‬
‫‪64‬‬ ‫المطلب الن لثس فى القانون اولمانىبببببببببببببببببب‬
‫‪65‬‬ ‫المطلب الرابعس فى القانون السو سراببببببببببببببببب‬
‫المبحث الن ى‪ :‬فى اوانين بعل الدوه ال ى ت نى‬
‫‪67‬‬ ‫الم ا اويديولويى العالمىبببببببببببب‬
‫‪67‬‬ ‫المطلب األول س فى القانون ال ج اااببببببببببببببببب‬
‫‪71‬‬ ‫المطلب الن ىس فى القانون ال ولنداببببببببببببببببببب‬
‫‪73‬‬ ‫المطلب الن لثس فى القانون ال ال كو جوفاسىببببببببببب‬
‫المطلب الرابعس فى اانون اتحا اليمموا ا السوفيي‬
‫‪74‬‬ ‫االساب بببببببببببببببببببببببببببب‬
‫‪79‬‬ ‫المطلب الخ مس‪ :‬فى القانون اليوغسالفىببببببببببببب‬
‫‪- 133 -‬‬

‫الب ب الن ى‬
‫‪83‬‬ ‫االعتراف الدولى بقرينة البراءة‬
‫الفصل األولس ال نى الدولى لم دأ ار ن ال رافأ عجى المس وا‬
‫‪85‬‬ ‫العالمىبببببببببببببببببببببببببببببببببب‬
‫المبحث األولس ااعالن العالمى لحقوة اإلنسان اليا ا‬
‫‪86‬‬ ‫ن ‪ 1948‬ببببببببببببببببببببببببببببب‬
‫‪86‬‬ ‫المطلب األولس نل الما أ ‪ 11‬من ااعالنببببببببب‬
‫‪88‬‬ ‫المطلب الن ى س الق م القانون لإلعالنبببببببببببب‬
‫‪88‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬ااعالن ل ست ل أا ت م اانون ببببب‬
‫‪89‬‬ ‫الفرع الن ىس تننيد ا ا الرأابببببببببببببببببببببب‬
‫الفرع الن لثس ااعالن لا ننس الق م القانون ال ى‬
‫‪93‬‬ ‫لميثاة اومم الم حدأبببببببببببببببببببببب‬
‫المبحث الن ى‪ :‬ااتناة الدولى الىاو بالحقوة المدن‬
‫‪96‬‬ ‫والس ا بببببببببببببببببببببببببببببببب‬
‫الفصل الن ىس ااا مام الدولى بقر ن ال رافأ عجى المس وا‬
‫القااا صااتنات اووار لحماا حقوة‬
‫‪101‬‬ ‫اانسانصببببببببببببببببببببببببببببببببب‬
‫‪104‬‬ ‫لالتنات بببببببببببببببب‬ ‫او ا‬ ‫المبحث األول‪ :‬الميوا‬
‫‪108‬‬ ‫المبحث الن ى‪ :‬أام ار ن ال رافأ فى ااتنات بببببببببب‬
‫الن لثس العالا بين ار ن ال رافأ وحقوة‬ ‫الفصل‬
‫‪115‬‬ ‫اانسانبببببببببببببببببببببببببببببببب‬
‫‪116‬‬ ‫المبحث األولس أ س حقوة اانسانببببببببببببببببببببب‬
‫‪- 134 -‬‬

‫‪116‬‬ ‫عىبببببببببببببببب‬ ‫القانون ال‬ ‫المطلب األولس مدا‬


‫‪119‬‬ ‫الدينىبببببببببببببببببببببب‬ ‫المطلب الن ىس او ا‬
‫‪120‬‬ ‫المبحث الن ىس ااع راف بحقوة اانسانبببببببببببببببب‬
‫‪120‬‬ ‫الحقوةبببببببببببببببببببببب‬ ‫المطلب األولس اعالنا‬
‫‪123‬‬ ‫المطلب الن ىس الحقوة المع رف بماببببببببببببببببب‬
‫‪123‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬خيائيماببببببببببببببببببببببببببب‬
‫‪124‬‬ ‫الفرع الن ىس أام الحقوة المع رف بمابببببببببببببب‬
‫‪127‬‬ ‫المبحث الن لثس يوار ار ن ال رافأ أو ط ع ما ببببببببب‬
‫‪131‬‬ ‫الفهرسببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب‬

You might also like