You are on page 1of 17

‫مجلة الحكمة للدراسات االجتماعية‬

‫)‪ ،‬ص‪22-6 :‬‬ ‫المجلد ‪ / 3‬العـــدد‪( 2 :‬‬


‫‪Eissn :2600-643x Issn : 2353-‬‬

‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل‬
‫اإلانظمت العاإلايت للخجازة‬
‫ألاسخاذة‪ :‬جومي هجيرة‬
‫اإلاسكص الجامعي بخميس ملياهت‪ -‬الجصائس‬

‫هإي مجاٌ مً مجاالث الحُاة الذولُت فةن الخجاسة الذولُت خػهذ‬


‫للىاهحن الخؿىس‪ ،‬فبهذ ؤن واهـذ جىكم باجفاكُاث دولُت مخيافئت ؤو مجحفت ؤضبح‬
‫مً الػشوسي بخػانها للىانذ دولُت مخهذدة ألاؾشاف بهذف الخىضل بلى هكام‬
‫ججاسي دولي ؤهثر اجضاها واهػباؾا‪ ،‬و هزا ما حعذ في وشإة اإلاىكمت الهاإلاُت‬
‫للخجاسة‪ ،‬التي فشغذ وحىدها و كىتها الاكخطادًت‪ .‬بر ؤضبحذ حعُؿش نلى ؤهثر مً‬
‫‪ 89‬مً الخجاسة الذولُت و بالخالي ؤغحى الاهػمام لها غشوسة جفشغها اإلاخغحراث‬
‫الاكخطادًت الهاإلاُت‪.‬‬
‫و بتزاًذ نذد الذوٌ ألانػاء في اإلاىكمت و حشهب اإلاطالح و جػاسبها وان مً‬
‫اإلاحخم الىظ نلى مجمىنت مً اللىانذ و ؤلاحشاءاث لدعىٍت ما ًثىس مً مىاصناث‬
‫في هزا ؤلاؾاس‪ ،‬و هزا ما جػمىخه مزهشة الخفاهم الخاضت بدعىٍت اإلاىاصناث حُث‬
‫انخمذث مىكمت الخجاسة هكاما ؤهثر ما كُل نىه اهه ٌهمل بىجاح(‪ ،)1‬وٍشاعي‬
‫مطالح الذوٌ الىامُت التي جخحىٌ بلى هكام اكخطاد العىق(‪ )2‬و ٌععى للخخفُف‬
‫مً حذة الخفاوث الاكخطادي بحن الذوٌ الىامُت و اإلاخلذمت‪ .‬و حهخبر حعىٍت‬
‫اإلاىاصناث الشهحزة ألاظاظُت للىكام الخجاسي اإلاخهذد ألاؾشاف‪ ،‬و احذ اإلاهام‬
‫الشثِعُت التي جلىم بها اإلاىكمت للمعاهمت في اظخلشاس الاكخطاد الهالمي(‪.)3‬‬
‫و بانخباس الذوٌ الهشبُت حشيل كؿانا مً اهبر كؿاناث الذوٌ الىامُت و مو‬
‫اصدًاد مطالحها و جىىم ضادساتها وواسداتها باإلغافت بلى الخحعً اإلالحىف في‬

‫‪6‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫بحشاءاث حعىٍت اإلاىاصناث البذ ؤن هللي هكشة نلى مىغىم حعىٍت اإلاىاصناث و‬
‫جلُُم مذي اظخفادة هزه ألاخحرة مً هزا هكام الزي ٌشيل الىلؿت الاًجابُت‬
‫ألاولى في الىكام الخجاسي الذولي‪ .‬و بالخاي هؿشح ؤلاايالُت الخالُت‪:‬‬
‫ما مذي اظخفادث الذوٌ الهشبُت هذوٌ هامُت مً هكام حعىٍت اإلاىاصناث في‬
‫اإلاىكمت الهاإلاُــت للخجاسة ؟‬
‫وكبل ؤلاحابت نلى هزا الدعائٌ فال بذ مً ؤلاااسة بلى ؤهم ألاحيام التي‬
‫خطذ بها الذوٌ الىامُت في اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة‪ ،‬زم هخؿشق بهذ رلً بلى‬
‫حطُلت ما ؤظفش نىه حهاص حعىٍت اإلاىاصناث مً حلـىٌ للجزانـاث التي واهذ الذوٌ‬
‫الهشبُت ؾشفا فيها‪.‬‬
‫و بىاءا نلى ما جلذم ظدخم مهالجت هزا اإلاىغىم مً خالٌ الىلاؽ الخالُت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الخعسيف باإلانظمت العاإلايت للخجازة وهظام حسويت اإلاناشعاث‪.‬‬
‫ثاهيا‪ :‬ألاحكام الخاصت بمعاملت البلدان الناميت وألاكل هموا في ظل مركسة‬
‫الخفاهم‬
‫ثالثا‪ :‬عوامل اللصوز اإلاخعللت بأحكام حسويت اإلاناشعاث اإلاخضمنت اإلاعاملت‬
‫الخاصت للدول الناميت‪.‬‬
‫زابعا‪ :‬الدول العسبيت و هظام حسويت اإلاناشعاث الخجازيت الدوليت‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الخعسيف باإلانظمت العاإلايت للخجازة و هظام حسويت اإلاناشعاث الخجازيت‬
‫الدوليت‪:‬‬
‫و ظىللي هكشة مىحضة نلى اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة مً خالٌ الخهشٍف بها و‬
‫بالىكام اإلاهخمذ لدعىٍت الجزاناث الخجاسٍت الذولُت‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫‪ -1‬الخعسيف باإلانظمت العاإلايت للخجازة‪:‬‬
‫بهذ نذة ظىىاث مً اإلافاوغاث بحن جىكف وحهثر اخخخمذ في‬
‫‪ 1993/12/15‬ؤنماٌ الجىلت الثامىـت مً حىالث اإلافاوغاث الخجاسٍت اإلاخهذدة‬
‫ألاؾشاف والتي حاءث في بؾاس الاجفاكُت الهامت للخهشٍفاث الجمشهُت( الجاث )‪.‬‬
‫وفي ‪ 1994/44/16‬احخمو ممثلىا ‪ 124‬دولت في مشاهش للخىكُو اإلابذجي‬
‫نلى ما خشحـذ به حىلـت ألوسحىاي و قهشث بلى الىحىد اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة‪.‬‬
‫وهي مىكمت معخللت ملشها الشثِس ي في حىُف ولِغ لها فشوم ٌهمل بها‬
‫حالُا ‪ 644‬مىقف ومحزاهُتها العىىٍت جخجاوص ‪ 134‬دوالس‪ ،‬وٍخـم جمىٍلـها مً خالٌ‬
‫ااتراهـاث الذوٌ ألانػاء وٍفىق نذد الذوٌ ألانػاء فيها ‪ 154‬دولت حالُا ومً‬
‫الذوٌ الهشبُت (‪ )4‬اإلاىػمت لها‪ :‬اإلاغشب‪ ،‬جىوغ‪ ،‬مطش‪ ،‬مىسٍخاهُا‪ ،‬حُبىحي‪ ،‬اليىٍذ‪،‬‬
‫كؿش‪ ،‬البحشًٍ‪ ،‬ألاسدن‪ ،‬نمان والعهىدًـت‪.‬‬
‫وجلىم اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة نلى نذد مً اإلابادت ؤهمها مبذؤ الشفافُت‬
‫ومبذؤ نذم الخمُُـض و مبذؤ الذولت ألاولى بالشناًت(‪ ،)5‬ومبذؤ اإلافاوغاث الخجاسٍت‬
‫بغافت بلى مبذؤ اإلاهاملت الخجاسٍت الخفػُلُت (‪.)6‬‬
‫وهذفها الشثِس ي هى جحلُم حشٍت الخجاسة الذولُت ورلً باللػاء نلى‬
‫ضىسة اإلاهاملت الخمُحزًت فُمـا ًخهلم باوعُاب الخجاسة الذولُت‪ ،‬وبصالت وافت اللُىد‬
‫والهىاثم والحىاحض التي مً اانها ؤن جمىو جذفـم حشهت الخجاسة نبر الذوٌ‪ ،‬هما جم‬
‫في بؾاس هزه اإلاىكمت وألوٌ مشة وغو هكام مخيامل را ؾبُهت ابه كػاثُت لدعىٍت‬
‫اإلاىاصناث في وافت اإلاجاالث التي جىاولتها الاجفاكُاث التي حاءث في قل اإلاىكمـت‬
‫(‪)7‬‬
‫الهاإلاُت للخجاسة ‪.‬‬
‫وال ًدعو اإلالام لزهش ول ما احذر مً حذًذ في قل هزه اإلاىكمت وبهما‬
‫ظجرهض نلى هلؿت محىسٍت ؤال وهي هكام حعىٍت اإلاىاصناث‪ .‬و الزي ٌهذ نىطشا‬

‫‪8‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫ؤظاظُا لخىفحر ألامً واللذسة نلى ضُاهــت الحلىق الخجاسٍت لألنػاء والحفاف نلى‬
‫التزاماتهم اإلاترجبت بمىحب الاجفاكُاث الخاغهت للمىكمت‪ ،‬وجىغُــح ؤحيام هزه‬
‫الاجفاكُاث واللىانذ الىاسدة في اللاهىن الذولي الهام فُما ًخهلم بخفعحر‬
‫الاجفاكُاث الذولُــت ووظاثل حعىٍت اإلاىاصناث الخجاسٍت الذولُت‪ .‬فألُت حعىٍت‬
‫اإلاىاصناث مً ؤهم و ابشص الاهجاصاث التي ؤظفشث ننها حىلت الاوسحىاي لخفاديها‬
‫للىثحر مً الهُىب التي واهذ حهتري الىكام العابم لدعىٍت اإلاىاصناث‪-‬في بؾاس‬
‫الجاث‪ -‬إلاا ادخله اإلااجمشون فيها مً بضالحاث (‪.)8‬‬
‫‪ -2‬النظام اإلاعخمد لدسويت اإلاناشعاث الخجازيت الدوليت في ظل منظمت الخجازة‬
‫العاإلايت ‪:‬‬
‫‪ -‬جيشا اإلاىاصناث في بؾاس اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة نىذما جلىم دولت مهُىت نػىة‬
‫في اإلاىكمت بخشق بحذي الالتزاماث الىاحبت و الىاججت نً الاجفاكُاث اإلاخهذدة‬
‫ألاؾشاف مما ٌهؿي للؿشف اإلاخػشس الهػى باإلاىكمت حم اللجىء بلى حهاص حعىٍت‬
‫اإلاىاصناث لالظخفادة مً هكام الدعىٍت ظهُا مىه إلضالح الىغو (‪.)9‬‬
‫‪ -‬و لزا وغهذ مزهشة الخفاهم الخاضت بدعىٍت اإلاىاصناث بحن الذوٌ ألانػاء‬
‫ؤظلىبا را ؾابو ؤخالقي دبلىماس ي(‪ )14‬ؤهثر مىه كػاجي بر ال ًجىص اللجىء بلى حهاص‬
‫حعىٍت اإلاىاصناث بال بهذ الخإهذ مً نذم وحىد ظبُل آخش لدعىٍت الجزام‪ ،‬وكذ‬
‫هكمذ الاجفاكُت نملُت حعىٍت اإلاىاصناث الخجاسٍت الذولُت نً ؾشٍم مشاحل‬
‫جطانذًت بذءا بالدشاوس والخىفُم والىظاؾت وهزا اإلاعاعي الحمُذة و التي حهذ‬
‫ولها ؾشكا ودًت لدعىٍت الجزام الخجاسي وبرا ما فشل ألاؾشاف بةجبام الؿشٍـم الىدي‬
‫فلهم حم اللجىء بلى الؿشٍم اللػاجي واإلاخمثل في الخحىُم ‪.‬‬
‫وبالخالي ولما جىاصنذ الذوٌ ألانػاء في اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة ججاسٍا‬
‫جلجإ بلى حهاص حعىٍــت اإلاىاصناث بانخباسه الجهت اإلاخخطت بالفطل في اإلاىاصناث‬

‫‪9‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫الخجاسٍت التي جمغ الاجفاكُاث اإلاخهذدة ألاؾشاف‪ ،‬ؤو ما ًؿلم نلُه باالجفاكُاث‬
‫اإلاشمىلت‪.‬‬
‫و ٌهذ هكام حعىٍت اإلاىاصناث في بؾاس مىكمت الخجاسة الهاإلاُت مً ؤهم‬
‫ألاهكمت اللاهىهُت الخاضت بدعىٍت اإلاىاصناث الخجاسٍت الذولُت والزي حاوٌ‬
‫مشاناة مطالح الذوٌ الىامُت حُث خطها بلىانذ جشاعي وغهها و رلً مً خالٌ‬
‫الخخفُف مً حذة الخفاوث بحن الذوٌ الىامُت و اإلاخلذمت مً حهت‪ ،‬و هزا محاولت‬
‫جحلُم الهذٌ بحن الذوٌ بغؼ الىكش نً كىتها الاكخطادًت مً حهت زاهُت‪.‬‬
‫‪ -3‬خصائص هظام حسويت اإلاناشعاث‪:‬‬
‫‪-‬بن هكام حعىٍت اإلاىاصناث في بؾاس مىكمت الخجاسة ًخخلف نً ألاهكمت ألاخشي‬
‫اللاثمت في بؾاس الغشف ؤو الاجحاداث الخجاسٍت اخخالفا حىهشٍا بر ؤن سفو الذنىي و‬
‫الذفام نً الشياوي هى مً اخخطاص الذوٌ بحىم نػىٍتها في اإلاىكمت بالشغم‬
‫مً ؤن مطالح سحاٌ ألانماٌ كذ جخػشس مً رلً نلى خالف ما ًجشي في محافل‬
‫ؤخشي للخحىُم بغافت بلى ؤن حهاص الدعىٍت ًخيىن مً ممثلحن نً حمُو ؤنػاء‬
‫مىكمت الخجاسة و ًخمخو وحذه بطالحُت انخماد جلاسٍش فشق حعىٍت اإلاىاصناث و هزا‬
‫اإلاطادكت نلى ؤلاحشاءاث الاهخلامُت غذ ألانػاء غحر اإلالتزمحن‪ .‬ومً ابشص و ؤهم‬
‫خطاثظ هكام حعىٍت اإلاىاصناث ما ًلي‪:‬‬
‫*‪ -‬إلصاميت هرا النظام للدول ألاعضاء‪:‬‬
‫حاء في هظ اإلاادة ‪ /23‬ف‪ 1‬مً مزهشة الخفاهم بةلضامُت هزا الىكام (هكام‬
‫حعىٍت اإلاىاصناث) للذوٌ ألانػاء بر ال ًجىص ألي دولت نػىا ؤن جلجإ بلى بحشاءاث‬
‫فشدًت مثل اإلالاؾهت وغحرها‪ .‬وفي هفغ الىكذ بن هكام حل اإلاىاصناث ال ًمىو‬
‫الذوٌ ألانػاء مً اللجىء بلى وظُلت ؤخشي للدعىٍت مثل الخحىُم ؤو الدعىٍت‬

‫‪14‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫الىدًت بمىافلت ألاؾشاف و هزا ما ًاهذ لىا ؤن هذف الجهاص ؤوال و ؤخحرا هى حعىٍت‬
‫الجزام‪.‬‬
‫*‪-‬السسعت و الدكت في جحدًد اإلاواعيد‪:‬‬
‫حُث جم جحذًذ مهل مهُىت و محذدة ليل مشحلت مً مشاحل الجزام مىز بذء‬
‫اإلاشاوساث بلى ححن الىضىٌ بلى جىفُز اللشاس بحُث ًيىن مجمىم هزه الفتراث مىز‬
‫بذاًت الجزام بلى نهاًخه و هحذ ؤنلى ‪ 34‬اهشا‪ ،‬و هي مذة كطحرة وعبُا و خطىضا‬
‫مو امىلها لالظخئىاف و الخىفُز ملاسهت باإلاذة التي حعخغشكها اإلاىاصناث الذولُت‬
‫مثل اإلاىاصناث ؤمام محىمت الهذٌ الذولُت وغحرها (‪.)11‬‬
‫*‪-‬الاججاه الخصاعدي في الخدابير الاهخلاميت‪:‬‬
‫حُث حشمل مزهشة الخفاهم نلى حضاءاث و جذابحر اهخلامُت جخخز غذ‬
‫الؿشف اإلاخالف في حالت نذم امخثاله لللشاساث و جىضُاث فشق الخحىُم ؤو حهاص‬
‫الاظخئىاف‪ ،‬حُث ؤن الجضاءاث و ؤلاحشاءاث الاهخلامُت جإخز مىحنى جطانذي برا‬
‫ما امخىو الؿشف اإلاخالف نً جىفُز اللشاساث و الخىضُاث الطادسة نً فشٍم‬
‫الخحىُم ؤو حهاص الاظخئىاف حُث جبذؤ بخهلُم الخىاصالث الزي ًمخذ هؿاكه مً‬
‫كؿام ججاسي واحذ بلى كؿاناث ججاسٍت ؤخشي همشحلت زاهُت‪.‬‬
‫*‪ -‬الشمول و الخللائيت (‪:)12‬‬
‫اإلاالحل ؤن هكام حعىٍت اإلاىاصناث في قل اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة ًمخذ بلى‬
‫ول الاجفاكاث الخجاسٍت التي جم الخىضل بليها في حىلت ؤوسوحىاي حُث ٌغؿي‬
‫الاجفاكاث الخجاسٍت اإلاخهذدة ألاؾشاف‪ ،‬باإلغافت بلى اجفاكُت بوشاء مىكمت الخجاسة‬
‫الهاإلاُت و حتى ؤحيام مزهشة الخفاهم الخاضت بدعىٍت اإلاىاصناث ‪.‬‬
‫*‪-‬اإلانهج السلبي لخوافم آلازاء‪:‬‬
‫حُث جم الهذوٌ نً اإلاىهج ؤلاًجابي لخىافم آلاساء الزي وان مهمىال به في‬
‫هكام حاث ‪ 1947‬بر وان بةميان ؤي نػى وكف ظحر بحشاءاث الدعىٍت بمجشد‬

‫‪11‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫انتراغه في حاٌ ؾشح جىضُت ؤو كشاس للخطىٍذ‪ ،‬بال ؤن مزهشة الخفاهم ؤخزث‬
‫باإلاىهج اإلاهاهغ جماما لزلً‪ ،‬ؤال و هى اإلاىهج العلبي لخىافم آلاساء و بالخالي لم‬
‫ًطبح بةميان ؤي نػى حهؿُل ظحر بحشاءاث الدعىٍت‪.‬‬
‫*‪-‬اإلاعاملت الخاصت بالدول الناميت‪:‬‬
‫اإلاالحل ؤن اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة ظاسث نلى مىهج ايل نىطش كىة لها‬
‫بر ًلىم نلى الخىىم و الخمازل في الخهامل مو ألانػاء فُه‪ .‬فالخمازل ًبذو واضحا‬
‫في ظشٍان اشؾي الذولت ألاولى بالشناًت و اإلاهاملت الىؾىُت(‪ )13‬مو مىح ول الذوٌ‬
‫هفغ الحلىق و الالتزاماث الخجاسٍت الذولُت في بؾاس نػىٍتها في اإلاىكمت‪ ،‬و برا وان‬
‫هىان جمُحز فهى لطالح الذوٌ الىامُت و الذوٌ ألاهثر فلشا في الهالم ؤما الخىىم‬
‫فُبذو قاهشا في بكشاس ؤلانفاءاث مً جؿبُم بهؼ ؤحيام الاجفاكُاث اإلاخهذدة‬
‫ألاؾشاف بششؽ الحطىٌ نلى مىافلت هطف نذد ألانػاء صاثذ واحذ ‪.‬‬
‫ثاهيا‪ :‬ألاحكام الخاصت بمعاملت البلدان الناميت في ظل مركسة الخفاهم الخاصت‬
‫بدسويت اإلاناشعاث‪:‬‬
‫‪ -‬هىان مً ًشي ؤن هكام حعىٍت اإلاىاصناث ًمثل وظُلت فهالت لحماًت البلذان‬
‫الطغحرة اكخطادًا‪ ،‬حُث جػمىذ مزهشة الخفاهم بىىدا وسدث في زماهُت مىاد‬
‫جخػمً اإلاهاملت الخاضت للبلذان الىامُت وألاكل همىا ورلً اظخجابت لذواعي‬
‫الخىمُت بها ومشاناة لكشوفها الاكخطادًت‪ ،‬و هي‪:‬‬
‫‪ -‬برا كذم نػى مً مىكمت الخجاسة الهاإلاُت ايىي و وان مً ؤحذ الذوٌ الىامُت‬
‫ؤو ألاكل همىا بلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث معدىذا في دنىاه بلى ؤي مً الاجفاكُاث‬
‫اإلاشمىلت غذ دولت مخلذمت نػىة باإلاىكمت فةهه ًجىص لهزا ألاخحر حم الاخخُاس و‬
‫اإلافاغلت بحن الاظدىاد في دنىاه بلى ألاحيام الىاسدة في اإلاىاد ( ‪ )45556511‬مً‬
‫مزهشة الخفاهم الخاضت بلىانذ و بحشاءاث حعىٍت اإلاىاصناث و ألاحيام اإلالابلت لها‬

‫‪12‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫الىاسدة في كشاس حاث ‪ 1947‬الطادس في جاسٍخ ‪ 45‬افشٍل نام ‪ 1966‬و الزي‬
‫بمىحبه ًحم للذوٌ الىامُت ؤن جؿلب مً اإلاذًش الهام للجاث ببزٌ معانُه‬
‫لدعىٍت الجزام و بحشاء الخحىُم حاٌ اللجىء بلُه في فترة صمىُت كطحرة (‪.)14‬‬
‫‪ -‬جفشع مزهشة الخفاهم نلى ؤنػاء اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة بنؿاء اهخمام خاص‬
‫للمشاول و اإلاطالح الخاضت باألنػاء مً البلذان الىامُت خالٌ اإلاشاوساث التي‬
‫ججشي لدعىٍت هضاناتها الخجاسٍت‪.‬‬
‫‪ -‬في حالت بوشاء فشٍم للخحىُم و هزا ؾبها بهذ فشل الؿشق الىدًت في حل الجزام‪،‬‬
‫ًجىص في حالت ما برا وان ؤحذ ألاؾشاف مً البلذان الىامُت بإن ًيىن ؤحذ ؤنػاء‬
‫الفشٍم الخاص بالخحىُم نلى ألاكل مً البلذان الىامُت‪.‬‬
‫‪ -‬حىاص الاجفاق في ظُاق اإلاشاوساث اإلاخهللت بةحشاء مخخز مً نػى مً البلذان‬
‫الىامُت نلى جمذًذ الفتراث اإلاحذدة في الفلشة العابهت مً اإلاادة الشابهت مً‬
‫مزهشة الخفاهم اللاغُت بجىاص ؾلب بوشاء فشٍم جحىُم خالٌ فترة العخحن ًىما‬
‫مً انخباس الؿشفحن اإلادشاوسًٍ ؤن مشاوساتهما كذ ؤخفلذ في حعىٍت الجزام‪.‬‬
‫و هزا الفلشة الثامىت مً راث اإلاادة التي جلض ي بجىاص ؾلب بوشاء فشٍم جحىُم‬
‫برا ؤخفلذ اإلاشاوساث في حل هضام مخهلم بحالت معخعجلت‪ ،‬بما فيها العلو‬
‫العشَهت الخلف خالٌ فترة نششًٍ ًىم الخالُت لدعلُم ؾلب بحشاء اإلاشاوساث‪.‬‬
‫ففي حالت نذم جمىً الؿشفحن اإلادشاوسًٍ بنهاًت الفتراث اإلاهىُت الاجفاق نلى اهتهاء‬
‫اإلافاوغاث‪ً ،‬لىم سثِغ حهاص حعىٍت اإلاىاصناث بالبذ بهذ الدشاوس مو ؾشفي الجزام‬
‫في جمذًذ الفتراث ؤو نذم جمذًذها‪ ،‬مو غشوسة بجاحت الىكذ اليافي للؿشف الىامي‬
‫إلنذاد و جلذًم دفانه وفلا للمادة الثاهُت نششة في فلشتها الهااشة‪.‬‬
‫‪ -‬نىذما ًيىن ؤحذ ؤؾشاف الجزام ؤو ؤهثر نػىا مً البلذان الىامُت‪ً ،‬جب ؤن ٌشحر‬
‫جلشٍش فشٍم الخحىُم اإلالذم بلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث ضشاحت بلى الشيل الزي‬
‫حشث فُه مشاناة ألاحيام راث الطلت باإلاهاملت الخفػُلُت‪ ،‬و ألاهثر سناًت لألؾشاف‬

‫‪13‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫مً البلذان الىامُت التي حشيل حضءا مً الاجفاكاث اإلاشمىلت اإلاثاسة مً نػى‬
‫البلذان الىامُت خالٌ بحشاءاث حعىٍت الجزام ؾبلا للفلشة الثامىت مً اإلاادة‬
‫الهااشة‪.‬‬
‫‪-‬ؤزىاء اغؿالم حهاص حعىٍت اإلاىاصناث بمهمت مشاكبت جىفُز الخىضُاث و اللشاساث‬
‫ًيبغي نلُه بًالء اهخمام خاص لألمىس اإلاخهللت بمطالح ؤنػاء مىكمت الخجاسة‬
‫الهاإلاُت مً البلذان الىامُت‪ ،‬فُما ًخهلم بالخذابحر التي واهذ مىغىم حعىٍت الجزام‪.‬‬
‫‪ً -‬جب نلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث في مشاكبخه جىفُز الخىضُاث و اللشاساث بىاظؿت‬
‫نػى مً البلذان الىامُت ؤن ًىكش فُما ًمىىه ؤن ًخخزه مً بحشاءاث بغافُت‬
‫جدىاظب مو الكشوف‪ ،‬نلى ؤال ًإخز في الانخباس اإلاشمىٌ الخجاسي لإلحشاءاث‬
‫مىغىم الشيىي فحعب‪ ،‬بل نلُه ؤًػا ؤن ًذسط آزاسها نلى اكخطاد ألانػاء‬
‫مً البلذان الىامُت اإلاهىُت‪.‬‬
‫‪ -‬فُما ًخهلم باإلحشاءاث الخمُحزًت اإلالشسة ألنػاء اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة مً‬
‫البلذان الىامُت و ألاكل همىا فلذ حاء في اإلاادة ‪ 24‬الفلشة ألاولى مً مزهشة‬
‫الخفاهم ما ًلي‪:‬‬
‫« في حمُو مشاحل جحذًذ ؤظباب و بحشاءاث حعىٍت هضام ٌشمل نػىا مً ؤكل‬
‫البلذان همىا جىلي سناًت خاضت للىغو الخاص مً ؤكل البلذان همىا‪ ،‬و في هزا‬
‫الطذد ًماسط ألانػاء ما ًجب مً غبـ الىفغ نىذ بزاسة ؤمىس بمىحب هزه‬
‫ؤلاحشاءاث حشمل نػىا مً ؤكل البلذان همىا‪ ،‬و نىذما ًدبحن حذور بلغاء ؤو‬
‫حهؿُل هدُجت لخذبحر اجخزه نػى مً اكل البلذان همىا ًخهحن نلى الؿشف الشاوي‬
‫غبـ الىفغ نىذ ؾلب الخهىٍؼ ؤو ؤلخماط الترخُظ بخهلُم جؿبُم الخىاصالث ؤو‬
‫غحرها مً الالتزاماث نمال بهزه ؤلاحشاءاث »‬

‫‪14‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫ؤما في فلشتها الثاهُت جىظ نلى ؤهه « في حاالث حعىٍت اإلاىاصناث التي حشمل‬
‫نػىا مً ؤكل البلذان همىا و في الحاالث التي ال ًمىً فيها الخىضل بلى حل خالٌ‬
‫اإلاشاوساث ٌهشع اإلاذًش الهام ؤو سثِغ حهاص حعىٍت اإلاىاصناث بىاءا نلى ؾلب مً‬
‫نػى مً ؤكل البلذان همىا معانُه الحمُذة ؤو الخحىُم ؤو الىظاؾت إلاعانذة‬
‫ألاؾشاف نلى حعىٍت الجزام كبل ؾلب حشىُل فشٍم جحىُم و ًجىص ألي مً اإلاذًش‬
‫الهام ؤو سثِغ حعىٍت اإلاىاصناث نىذ جلذًم هزه اإلاعانذة الدشاوس مو ؤي مطذس‬
‫ٌهخبره ؤحذهما مىاظبا »‬
‫‪ -‬وبهذ الخهشف نلى ؤهم ما حػِذ به الذوٌ الىامُت وألاكل همىا مً امخُاصاث بن‬
‫صح اللىٌ‪ ،‬وفلا إلازهشة الخفاهم الخاضت بدعىٍت اإلاىاصناث‪ ،‬فعيعلـ الػىء‬
‫نلى مذي جؿبُم هزه الىطىص اللاهىهُت وهزا مذي فانلُتها مً الىاحُت‬
‫الهملُت‪.‬‬
‫‪-‬ثالثا‪ :‬عوامل اللصوز اإلاخعللت بأحكام حسويت اإلاناشعاث اإلاخضمنت اإلاعاملت‬
‫الخاصت للبلدان الناميت وألاكل هموا‪.‬‬
‫‪ -‬ؤوٌ ما ًالحل نلى ألاحيام العابلت الزهش والتي حهذ بمثابت ؤحيام حاءث لخهؿي‬
‫الذوٌ الىامُت وألاكل همىا مهاملت خاضت مشاناة لكشوفها‪ ،‬بال ؤهىا هشي ؤن هزه‬
‫الىطىص اللاهىهُت ؤو ألاحيام الىاسدة في مزهشة الخفاهم جفخلذ بلى نىطش هام‬
‫حذا ًىفل جؿبُلها‪ ،‬ؤال وهى نىطش ؤلالضامُت‪ ،‬رلً ؤن جؿبُم هزه ألاحيام‬
‫الخاضت ًخؿلب غبـ الىفغ مً ؾشف الذوٌ اإلاخلذمت في حاٌ ما برا وان احذ‬
‫ألاؾشاف الجزام مً البلذان الىامُت ؤو ؤكل همىا نىذ ؾلب الخهىٍؼ ؤو الخماط‬
‫الترخُظ بخهلُم الخىاصالث وبنؿاء اهخمام خاص خالٌ اإلاحاوساث لطالح هزه‬
‫البلذان بغافت للُام حهاص حعىٍت اإلاىاصناث باجخار بحشاءاث اإلاىاظبت بهذ حعاب‬
‫آزاسها نلى اكخطادًاث البلذان الىامُت وؤلاااسة مً خالٌ جلشٍش فشٍم الخحىُم‬
‫اإلالذم بلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث بلى ألاحيام راث الطلت باإلاهاملت الخفػُلُت‬

‫‪15‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫وألاهثر سناًت التي كذمذ للبلذان الىامُت وألاكل همىا ألاؾشاف في الجزام وبالخالي‬
‫فةن هزه ألاحيام ال حهذ بال نباسة اهاسٍت جفخلذ لهىطش ؤلالضامُت اللاهىهُت بل‬
‫وحتى ألاخالكُت(‪.)11‬‬
‫‪ -‬بن الخُاس الزي مىح للبلذان الىامُت و اإلاخمثل في حلها‪ ،‬في بظىاد ايىاها بلى‬
‫كىانذ مزهشة الخفاهم وألاحيام اإلالابلت لها في كشاس الجاث الطادس في ‪ 45‬ؤفشٍل‬
‫‪ 1966‬ال فاثذة مىه مً الىاحُت الهملُت‪ ،‬رلً ؤن حل الجزام بىاظؿت اإلاعاعي‬
‫الحمُذة لخىفُم الىظاؾت ؤو حتى فشق الخحىُم فةن ما جىص ي به هزه الهُئاث لً‬
‫ًجذ ؾشٍلت للىفار ألهه ظُطؿذم بحلُلت الاظخئىاف وما جبهها مً حهذًالث برا‬
‫وان الحىم لطالح البلذان الىامُت ؤو ألاكل همىا وبالخالي ما الفشق في الاظدىاد بلى‬
‫اللىانذ الخاضت بمزهشة الخفاهم ؤو كىانذ ؤخشي‪.‬‬
‫‪ -‬و جخهلم هزه الحالت بغُاب ؤؾشاف الجزام نً نػىٍت فشق الخحىُم بحجت‬
‫غمان الاظخلالٌ وبهذها نً الخإزش باإلاطالح الىؾىُت لبلذانها برا وان الىاحب بإن‬
‫ًخم حهُحن احذ ألانػاء فشق الخحىُم مً البلذان الىامُت الؿشف في الجزام و هزا‬
‫ما وان ًجشي الهمل به في حاث ‪ 1997‬وبالخالي فةن ببهادهم بحجت الحُاد ال‬
‫ؤظاط لها مً الصحت ؾاإلاا جلشس الاظخئىاف ظبُال لبحث الانتراغاث اللاهىهُت‬
‫نلى جلاسٍشها ‪،‬بغافت ليىن ألاحيام النهاثُت لخلً اللجان الاظخثىاثُت لً جلضم‬
‫ألاؾشاف الطادسة غذها بدىفُزها بال بهذ ؤن ٌهخمذها حهاص حعىٍت اإلاىاصناث‪.‬‬
‫‪ -‬حغافل مزهشة الخفاهم الخاضت بدعىٍت اإلاىاصناث نً هفالت غماهت التزام الذوٌ‬
‫اإلاخلذمت بدىفُز ؤحيام حهاص حعىٍت اإلاىاصناث الطادسة لطالح البلذان الىامُت‬
‫وألاكل همىا‪ ،‬جاسهت رلً لللىانذ الهامت للمىكمت و اإلاخمثلت في الخهىٍؼ وحهلُم‬
‫الخىاصالث وفلا للمادة ‪ 22‬مً مزهشة الخفاهم بالشغم مً فعاد ؤظلىب جىفُز‬
‫الهلىبت الىاحم نً نذم مشاناجه لللىي اإلاخىاصنت غحر اإلاخيافئت‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫زابعا‪ :‬الدول العسبيت وجهاش حسويت اإلاناشعاث ‪:‬‬
‫‪-1‬حصيلت لجوء الدول العسبيت إلى جهاش حسويت اإلاناشعاث‪:‬‬
‫‪ -‬حشيل البلذان الهشبُت ؤهبر كؿاناث البلذان الىامُت وألاكل همىا جإزشا باألوغام‬
‫الاكخطادًت الهاإلاُت ففي نالكتها بجهاص حعىٍت اإلاىاصناث ‪،‬وبطفت نامت وعخؿُو‬
‫اللىٌ ؤن هزا ألاخحر وان هاجحا في وغو حذ للهذًذ مً الجزاناث التي وان مً‬
‫اإلامىً ؤن جخؿىس في ايل ؤهثر نىفا ولىا في ؤلاحطاثُاث خحر ااهذ ودلُل‪ ،‬بر‬
‫جىضل حهاص حعىٍت اإلاىاصناث الزي بااش نمله في حاهفي ‪ 1995‬وحتى فبراًش‬
‫‪ 2444‬بلى حل وحعىٍت ‪ 345‬مىاصنت ججاسٍت بحن ؤنػاء اإلاىكمت(‪.)12‬‬
‫‪ -‬و اإلاالحل نلى الجزاناث الخجاسٍت التي جم حلها في بؾاس حهاص حعىٍت اإلاىاصناث ؤن‬
‫الىالًاث اإلاخحذة ألامشٍىُت واهذ ؾشفا في‪ 155‬مىاصنت وؤلاجحاد ألاوسوبي وان ؾشفا‬
‫في ‪ 149‬مً الجزاناث‪ ،‬ؤي ؤن اللجىء بلى الجهاص ًترهض بشيل هبحر في الذوٌ الىبري‬
‫بِىما ٌهىد ظبب اهخفاع معخىي اظخفادة الذوٌ الىامُت وألاكل همىا مً حهاص‬
‫حعىٍت اإلاىاصناث بلى نذة مشاول جحىٌ دون اهخشاؾها الفهلي في حهاص الدعىٍت ‪،‬‬
‫ألامش الزي لم ًخح فشضت بدساج اظمها نلى الثحت الجزاناث اإلاهشوغت نلى حهاص‬
‫حعىٍت الجزاناث بالشغم مً اهه بةميانها ؤن حعخفُذ مً رلً في نذة هضاناث‬
‫وكهذ مً بُنها الجزام الخاص بخطذًش الؿماؾم مً اإلاغشب بلى ؤلاجحاد ألاوسوبي و‬
‫الجزام اإلاخهلم بةغشاق اإلاىخجاث الهىذًت للعىق اإلاغشبُت‪.‬‬
‫ا‪ -‬النزاع الخاص بخصدًس الطماطم (اإلاغسب و الاجحاد ألاوزبي)‪:‬‬
‫‪ -‬حُث ظعى اإلاغشب بلى صٍادة بهخاحه مً الؿماؾم اإلاطذسة لإلجحاد ألاوسوبي و‬
‫الاظخفادة مً الىغو الخفػُلي للبلذان الىامُت والتي هما ظبم وؤاشها لها حماًت‬
‫خاضت في قل مزهشة الخفاهم‪ ،‬الا ؤن الىغو لم ًشح ؤلاجحاد ألاوسوبي الزي سفؼ‬
‫هزه الضٍادة بحجت وحىد اجفاق زىاجي بِىه وبحن اإلاغشب ًلضم هزا ألاخحر بهذم‬
‫(‪)13‬‬
‫الضٍادة في ضادساجه خالٌ مذة مهُىت و وفم اشوؽ محذدة‬

‫‪17‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫‪ -‬وفي هزه الحالت وان بةميان اإلاغشب اللجىء بلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث بخلذًم‬
‫ايىي غذ ؤلاجحاد ألاوسوبي لخشكه الالتزاماث الخاضت إلابذؤ الذولت ألهثر سناًت‬
‫لىً اإلاغشب فػل حعىٍت الجزام نً ؾشٍم اإلافاوغاث الثىاثُت حفاقا نلى مياظب‬
‫اكخطادًت وظُاظُت وجلىُت في نالكخه مو ؤلاجحاد ألاوسوبي‪.‬‬
‫ب‪ -‬هصاع اإلاغسب مع الهند بسبب سياست ؤلاغساق‪:‬‬
‫وظبب هزا الجزام ٌهىد بلى بغشاق اإلاىخجاث الهىذًت للعىق اإلاغشبُت مما ؤغش‬
‫باإلاىخجاث اإلاحلُت اإلاغشبُت‪ ،‬وٍشحو ظبب نذم اظخفادة اإلاغشب هىا ؤًػا مً حهاص‬
‫حعىٍت اإلاىاصناث ليىن الهىذ حهذ دولت صبىهت معخىسدة إلاادة الفىظفاث اإلاغشبي‬
‫ومشخلاجه هزا مً الىاحُت الاكخطادًت‪.‬‬
‫‪ -‬ؤما مً الىاحُت العُاظُت والتي ال ًلل دوسها نً ألاولى فان الهىذ سحبذ‬
‫انترافها بالبىلِعاسٍى‪ ،‬وهزا ما حهل اإلاغشب ٌهضف نً اللجىء بلى حهاص حعىٍت‬
‫اإلاىاصناث بالشغم مما ؤنؿاه اجفاق حىلت ؤوسحىاي مً ؤهمُت إلايافحت ؤلاغشاق‬
‫بخلله دسحت نالُت وؾشق جفطُلُت محذدة لخحذًذ ؤلاغشاق وما ًحذزه مً غشس‬
‫مً حُث الػغـ نلى الطىانت اإلاحلُت(‪.)14‬‬
‫‪ -‬وباليعبت للذوٌ الهشبُت بطفت نامت لم جكهش حتى آلان في هضام مهشوع نلى‬
‫هزه اإلاىكمت هؿشف مذعي باظخثىاء مطش التي قهشث ولىً همذعى نليها في زالر‬
‫هضاناث وهي ايىي جاًلىذا غذ مطش بشإن حػش اظترداد ظمً الخىها اإلاهلب‬
‫وايىي جشهُا غذ مطش فُما ًخظ فشع سظىم بغشاق نلى حذًذ الدعلح التروي‬
‫وايىي الىالًاث اإلاخحذة ألامشٍىُت غذ مطش في كػُت اإلايعىحاث‪ ،‬ونذم قهىس‬
‫مهكم الذوٌ الهشبُت ألاخشي الهػىة في اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة في ؤي مً‬
‫الجزاناث اإلاهشوغت نلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫‪ -2‬أسباب عدم لجوء الدول العسبيت إلى جهاش حسويت اإلاناشعاث‪:‬‬
‫‪ -‬بهذ ؤلاؾالم نلى وعبت الشياوي التي حهشغها الذوٌ الهشبُت بطفت نامت نلى‬
‫حهاص حعىٍت اإلاىاصناث باإلاىكمت وملاسهت مو الذوٌ اإلاخلذمت ونلى سؤظها الىالًاث‬
‫اإلاخحذة ألامشٍىُت حعخؿُو بسحام ؤظباب هزا الخفاوث الىبحر في اليعبت بلى ماًلي‪:‬‬
‫‪ -‬اهخفاع معخىي الخجاسة للذوٌ الهشبُت هغحرها مً الذوٌ الىامُت و التي لم‬
‫حعخفُذ في مهػمها مً حهاص حعىٍت اإلاىاصناث‪.‬‬
‫‪ -‬التزام الذوٌ الهشبُت بما نليها مً واحباث هاججت نً الاجفاكُاث اإلاخهذدة‬
‫ألاؾشاف و اظخهذادها الذاثم للخفاوع مو ؤنػاء اإلاىكمت اإلاخػشسًٍ مً بهؼ‬
‫ؤلاحشاءاث الخجاسٍت لهزه ألاخحرة‪ ،‬و هزا ما ؤااد به حهاص مشاحهت العُاظت‬
‫الخجاسٍت– احذ ؤحهضة اإلاىكمت – مً خالٌ فحطه للعُاظاث الخاسحُت لبهؼ‬
‫جلً الذوٌ‪.‬‬
‫‪ -‬نذم اظخؿانت الذوٌ الهشبُت جحمل جيالُف اللجىء بلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث‬
‫هدُجت هلظ اإلاىاسد اإلاالُت‪ ،‬رلً ؤن الذوٌ الهشبُت وهزا الىامُت بطفت نامت جبلى‬
‫ناحضة نً جحمل جيالُف اللجىء بلى حهاص حعىٍت اإلاىاصناث(‪ .)15‬باإلغافت بلى‬
‫ظهيها إلاحافكتها نلى نالكتها مو الذوٌ اإلاخلذمت مً خالٌ الهمل نلى نذم‬
‫جطهُذ خالفاتها مهها ألظباب ججاسٍت وظُاظُت وهزا ما ًادي بها بلى اخخُاس‬
‫العبُل الىدي ؤو الحل الىدي نً اللجىء بلى ؤلاحشاءاث اللػاثُت وهزا ما‬
‫ااهذهاه في كػُت اإلاغشب مو ؤلاجحاد ألاوسبي وغحرها مً اللػاًا ألاخشي اإلاشابهت‬
‫لها‪.‬‬
‫‪ -‬نذم مخابهت ؤنماٌ حهاص حعىٍت اإلاىاصناث و نذم دساظت الحاالث التي كذ جدشابه‬
‫ؤو جخمازل في ججاسة الذوٌ الىامُت‪ ،‬هما ًمىً للذوٌ الىفؿُت ؤن جىػم هؿشف‬
‫زالث له مطلحت فُما ًخؼ الجزاناث اإلاخهللت بالىفـ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫‪ -‬نذم الاظخفادة مً خذماث مشهض معانذة الذوٌ الىامُت الزي جم بوشاثه في‬
‫بذاًت نام ‪ 2444‬في حىُف بمعاهماث مً الذوٌ الىامُت و الزي جم الخىكُو نلى‬
‫بوشاثه خالٌ اإلااجمش الىصاسي إلاىكمت الخجاسة الهاإلاُت الزي وكو في ظُاجل‪.‬‬
‫خاجمت‪:‬‬
‫‪ -‬ولزا فةن كلت ألاؾش والىفاءاث اإلاخخططت ًىلظ حكىف الذوٌ الىامُت وألاكل‬
‫همىا في الاظخفادة مً حهاص حعىٍت اإلاىاصناث وهدُجت لهزا الىلظ ًجب بان جلىم‬
‫الذوٌ اإلاهخمت بخفهُل اكخطادها بةوشاء مشاهض للذساظاث و الخيىًٍ في مجاٌ‬
‫الخجاسة الذولُت وبحث ظبل حعىٍت الجزاناث بالششاهت مو الىصاساث اإلاخخطت وهزا‬
‫اللؿام الخاص واإلااظعاث الجامهُت ألحل الشفو مً الىفاءاث والخبرة ألحل‬
‫الخيىًٍ في هزا اإلاجاٌ‪.‬‬
‫وبىاءا نلى ما جلذم ًبذوا ؤن الانخباساث الاكخطادًت واهذ نامال حعاظا وال‬
‫جضاٌ في نذم مشاسهت الذوٌ الىامُت وألاكل همىا بطفت نامت والذوٌ الهشبُت‬
‫بطفت خاضت في حهاص حعىٍت اإلاىاصناث ولزا فهلى هزه الذوٌ جىمُت اكخطادها‬
‫وحهضٍض ؤهكمتها الدششَهُت في هزا اإلاجاٌ والاظدثماس في مجاٌ اإلاىاسد البششٍت‬
‫واإلاادًت والفىُت للشفو مً معخىي جمثُلها داخل هُئاث مىكمت الخجاسة الهاإلاُت‪.‬‬
‫وول هزا ألحل الاظخفادة مً هكام حعىٍت اإلاىاصناث والزي ٌهذ اإلاحىس‬
‫ألاظاس ي لحل الجزاناث داخل اإلاىكمت وهزا حتى باليعبت للذوٌ التي حهتزم‬
‫الاهػمام بلى اإلاىكمت الهاإلاُت الخجاسة وفي ملذمتها الجضاثش‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلاواطن العاإلاي‬
‫كائمت اإلاساجع‪:‬‬
‫(‪ -)1‬الذهخىس ظمحر الللماوي‪ ،‬مىكمت الخجاسة الهاإلاُت‪ ،‬ؤزاسها العلبُت و الاًجابُت‬
‫نلى ؤنمالىا الحالُت و اإلاعخلبلُت بالذوٌ الخلُجُت و الهشبُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪،‬‬
‫الشٍاع‪ .2443 ،‬ص‪.115‬‬
‫(‪ -)2‬العُذ محمذ مإمىن نبذ الفخاح‪ ،‬حعىٍت اإلاىاصناث اإلاخهللت بالخجاسة‪ ،‬محاغشة‬
‫ؤللُذ في حللت الهمل الخذسٍبُت حىٌ بناء اللذساث الخفاوغُت للذوٌ الهشبُت في‬
‫اإلاجاٌ الضساعي في ؾاس اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة‪ ،‬اإلاىامت– البحشًٍ‪ ،2443 ،‬ص‬
‫‪.117‬‬
‫(‪ -)3‬الذهخىس ظهىد البرًيان‪ ،‬بحشاءاث حعىٍت اإلاىاصناث حعب اإلاىكمت الهاإلاُت‬
‫للخجاسة‪ ،‬دوسة مههذ العُاظاث الاكخطادًت لطىذوق الىلذ الهشبي بالخهاون مو‬
‫اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة ؤًام ‪ 2414/44/29-26‬ؤبى قبي‪ ،‬ملاٌ ميشىس نلى‬
‫اإلاىكو الالىترووي‪http//www.amf .org .ae :‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -‬مىكو اإلاىكمت الهاإلاُت للخجاسة‪http //www. wtoarab. org / :‬‬
‫‪-Dominique carreau et Patrick juillard, droit international‬‬
‫‪économique, 3em édition, Dalloz . Paris 2007. P 66-‬‬
‫(‪ -)6‬ساحو هىذاوي حعام احمذ‪ ،‬اشؽ الذولت ألاولى بالشناًت في غىء ؤحيام‬
‫اللاهىن الذولي‪ ،‬داس النهػت الهشبُت مطش‪ ،‬ظىت ‪ ،1998‬ص ‪. 155‬‬
‫(‪ -)7‬ؤبى صنشوس محمذ ظهُذ‪ ،‬الجاث ومىكمت الخجاسة الهاإلاُت بحن الىكشٍت‬
‫والخؿبُم‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬داس البُاسق‪ ،‬ألاسدن ظىت ‪ 2444‬ص ‪ 63‬وما بهذها‪.‬‬
‫(‪ -)8‬الذهخىس حالٌ وفاء محمذًً‪ ،‬حعىٍت مىاصناث الخجاسة الذولُت في بؾاس‬
‫اجفاكُاث الجاث‪ ،‬داس الجامهت الجذًذة لليشش‪ ،‬ؤلاظىىذسٍت‪ ،2444 ،‬ص ‪.45‬‬

‫‪21‬‬
‫مدى اسخفادة الدول العسبيت كدول هاميت من هظام حسويت اإلاناشعاث في ظل اإلانظمت‬
‫العاإلايت للخجازة‬
‫(‪ -)9‬الذهخىس ببشاهُم الهِعىي‪ ،‬ؤلغاث و ؤخىاتها الىكام الخجاسي الجذًذ للخجاسة و‬
‫الخىمُت الهشبُت‪ ،‬مشهض دساظاث الىحذة الهشبُت الؿبهت الثالثت‪ ،‬بحروث‪.2441 ،‬‬
‫ص ‪.89‬‬
‫‪(10)-bob Kieffer, l’organisation mondial du commerce fonds‬‬
‫‪national de la recherche Luxembourg, larcier ,2008 p 321.‬‬
‫(‪ -)11‬الذهخىس هطش الذًً مشون‪ ،‬حعىٍت اإلاىاصناث في بؾاس مىكمت الخجاسة‬
‫الهاإلاُت‪ ،‬داس هىمت للؿبانت و اليشش‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬الجضاثش‪ ،2445‬ص ‪.6‬‬
‫(‪ -)12‬الذهخىس ًىظف محمذ‪ ،‬حعىٍت اإلاىاصناث الذولُت في بؾاس مىكمت الخجاسة‬
‫الهاإلاُت بحث ملذم في ماجمش الجىاهب اللاهىهُت و الاكخطادًت في اجفاكاث الخجاسة‬
‫الهاإلاُت غشفت ججاسة و ضىانت دبي في الفترة مً ‪ 49‬بلى ‪ ،2444/45/11‬ص‬
‫‪.1553‬‬
‫(‪ -)13‬الذهخىس ؤخطاص خلُذ‪ ،‬مذي بفادة اإلاغشب مً حهاص حعىٍت اإلاىاصناث‬
‫بمىكمت الخجاسة الهاإلاُت‪ ،‬اإلاجلت الهشبُت للهلىم العُاظُت‪ ،‬مشهض دساظاث الىحذة‬
‫الهشبُت‪ ،‬الهذد ‪ 12‬خشٍف ‪ 2446‬بحروث‪ ،‬ص ‪.141-139‬‬
‫(‪ -)14‬الذهخىس مشون هطش الذًً‪ ،‬مشحو ظابم ص ‪.112-111‬‬

‫‪22‬‬

You might also like