You are on page 1of 316

‫ٔصاسج انذاخه‪ٛ‬ــــــــــح‬

‫أكادمي‪ٛ‬ــــح انشـــشؿح‬
‫كه‪ٛ‬ح انذساعاخ انؼه‪ٛ‬ا‬

‫اجلٕاَة انرشش‪ٚ‬ؼ‪ٛ‬ح ٔاأليُ‪ٛ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬


‫"دساعح يماسَح"‬

‫ئػذاد انثاحث‬

‫يالصو أٔل‪ /‬حمًذ فا‪ٚ‬ض أتٕ ػ‪ٛ‬ـح‬

‫حتد ئششاف‪:‬‬

‫األعرار انذكرٕس‪ /‬أششف ذٕف‪ٛ‬ك مشظ انذ‪ٍٚ‬‬


‫أستاذ ورئيذ قدع القانػن الجشائي ووكيل كمية الحقػق بجامعة بشيا‬

‫انهٕاء انذكرٕس‪ /‬ػًاد ػٕع ػذط‬


‫مداعج رئيذ أكاديسية الذخشة‬

‫‪0202‬‬

‫‪1‬‬
‫مـٌـقٌــدٌمٌــة ٌ‬

‫‪ -‬تًهيذ‪:‬‬
‫شيجت الدشػات األخيخة ثػرة عمسية ىائمة في مجال تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬وال ريب في أن ىحه‬
‫الدشػات كذفت لشا الشقاب عغ العجيج مغ التقشيات التكشػلػجية‪ ،‬التي أتاحت لشا فخصة الؿيام‬
‫بالكثيخ مغ األعسال التي كان إنجازىا مدتحيالً قبل ضيػر تكشػلػجيا السعمػمات وما قجمتو لشا‬
‫مغ تقشيات ساعجتشا في إنجازىا‪ ،‬بصخيقة لع نكغ لشفعميا لػ لع تكغ ىحه التكشػلػجيا وما قجمتو‬
‫مغ تقشيات مػجػدة لجيشا(‪ .)1‬إال أنو ومغ وجية أخخػ ىشاك مغ لع يحدغ استخجام ىحه التقشيات‬
‫التكشػلػجية‪ ،‬ما جعمشا نجج أنفدشا أمام ضيػر صشػف شتى مغ الجخائع تختمف عغ الجخائع‬
‫التقميجية التي نعخفيا مغ حيث محميا وأسمػب ارتكابيا وأثخىا(‪ ،)2‬ولع يقترخ األمخ عمى ذلظ‪،‬‬
‫كػن ىحا الشػع مغ األفعال غيخ السذخوعة مختبط بذكل شخدؼ ومتػازؼ مع التصػرات‬
‫الستدارعة لمبيئة التكشػلػجية‪ ،‬ىحه العالقة الصخدية بيغ التصػرات الستدارعة لمبيئة التكشػلػجية‬
‫وما يراحبيا مغ تصػر لمدمػك اإلجخامي بذكل مدتسخ(‪ ،)3‬أمخ يجعل الدمصات بحاجة‬
‫ضخورية إلى تذخيعات قانػنية قادرة عمى تسييد الجخيسة السعمػماتية عغ الجخائع التقميجية‪ ،‬أوالً‪:‬‬
‫مغ حيث إجخاءات التحقيق‪ ،‬كػن مػاجية ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبصو أمخ يتصمب‬
‫مغ رجال الزبط اتباع إجخاءات معيشة وامتالك قجرات فشية معمػماتية خاصة تختمف عغ تمظ‬

‫)‪ (1‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،2021 ،‬ص‪.3‬‬

‫)‪ (2‬األستاذ عسخ محسػد الحػتي‪ :‬الػجيد في الحساية الجشائية مغ جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬دار الشيزة‪ ،2021 ،‬ص‪.7‬‬

‫الجكتػر سسيخ عػض محسػد‪ :‬إثب ات جخائع اإلنتخنت "دراسة مقارنة"‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األولى‪،2020 ،‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫ص‪.11‬‬

‫‪2‬‬
‫التي يحتاجيا رجال الزبط لسالحقة الجخائع التقميجية‪ ،‬وضبط ما يتحرل عشيا مغ أدلة‬
‫إلكتخونية تختمف عغ األدلة السادية التقميجية(‪ ،)1‬وإن اشتخكت معيا في السجلػل العام الستسثل‬
‫في الغخض مشيا‪ ،‬كػن كالً مشيسا يسثل معمػمة مدتقاة الغخض مشيا محاولة الخبط بيغ أشخاص‬
‫وأحجاث وقعت في وقت ومكان محجد‪ ،‬وإقامة عالقة الدببية بيشيسا وبيغ وقائع إجخامية حجثت‬
‫بالفعل(‪ .)2‬ثانياً‪ :‬مغ حيث ضػابط اإلثبات‪ ،‬فطيػر ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وما تحرل‬
‫عشيا مغ أد لة إلكتخونية تتستع بصبيعة خاصة‪ ،‬أمخ جعل جيات الزبط أمام ضيػر الجليل‬
‫اإللكتخوني كػسيمة إثبات ججيجة تختمف عغ األدلة السادية التقميجية‪ ،‬كػنو يتستع بخرائز‬
‫تجعمو ىذاً متقمباً سيل الححف والتعجيل(‪ .)3‬باإلضافة إلى أن محاوالت رجال الزبط لتحجيج‬
‫ىحا الشػع مغ األدلة والػقػف عميو أمخ ال يسكغ إتسامو مباشخة‪ ،‬أؼ دون الحاجة إلى تجخل‬
‫وسيط أو جياز يسكغ مغ خاللو الػقػف عميو وندخو وتدجيمو(‪ ،)4‬فزالً عغ كػن ما يتخحه‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات لسعالجة البيانات السعمػماتية ألؼ تقشية بحثاً عغ األدلة السخاد‬
‫ضبصيا أمخ يتصمب وقتاً شػيالً‪ ،‬حتى وإن كان لجػ رجال الزبط معمػمات محجدة حػل‬
‫السمفات التي يبحثػن عشيا‪ ،‬فتذفيخىا أو إخفائيا أمخ مغ الديل عمى السجعى عمييع الؿيام بو‬
‫في ضل التصػرات التقشية الستدارعة‪ ،‬والتي جعمت بسقجور الجشاة إخفاء ىػياتيع ومػاقعيع‬
‫والبيانات الستعمقة بأفعاليع اإلجخامية‪ ،‬ما يعشي حاجة جيات الزبط لقػاعج وضػابط خاصة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Jacek Koziarski, Jin Ree Lee: Connecting evidence-based policing and cybercrime, Policing:‬‬
‫‪An International Journal, Vol. 43, No. 1, 2020, p.998.‬‬

‫)‪ (2‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Steven Malby, Robyn Mace, Anika Holterhof, Cameron Brown, Stefan Kascherus, Eva‬‬
‫‪Ignatuschtschenko: Comprehensive Study on Cybercrime, UNODC, UNITED NATIONS, New‬‬
‫‪York, 2013, p.xxv.‬‬

‫)‪ (4‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.27‬‬

‫‪3‬‬
‫تزسغ صحة وسالمة البيانات الخقسية السسثمة ليحا الشػع مغ األدلة‪ ،‬ليتسكغ رجال الزبط مغ‬
‫تقجيسيا أمام القزاء الجشائي لسشاقذتيا وقبػل اإلثبات بيا واالستشاد إلييا في الحكع بالبخاءة أو‬
‫اإلدانة(‪.)1‬‬

‫ثاَياً‪ :‬أهًيح انذراسح‪:‬‬


‫مؤخخ وحجة لمتحقيق في الجخائع اإللكتخونية وجسع أدلتيا‪ ،‬قػاميا‬
‫اً‬ ‫أنذأت في الذخشة الفمدصيشية‬
‫عجد محجود مغ الكػادر واألجيدة‪ ،‬إال أن عسل ىحا القدع يعتخضو العجيج مغ الرعػبات مغ‬
‫أىسيا القرػر التذخيعي وعجم مالئسة نرػص قانػن اإلجخاءات الجدائية الفمدصيشي رقع (‪)3‬‬
‫لدشة ‪ 2001‬لمتحقيق وجسع أدلة ىحا الشػع مغ الجخائع‪ .‬فالقانػن السحكػر ال يذتسل عمى‬
‫نرػص تػضح كيؽية التعامل مع األدلة اإللكتخونية‪ ،‬خاص ًة ما يتعمق بزبط وتحخيد األدلة‬
‫الخقسية أو ؾيستيا في اإلثبات‪ ،‬كسا ال يتػافخ في الشطام القانػني الفمدصيشي إجخاءات أو ضػابط‬
‫أو إرشادات تبيغ كيؽية ضبط وتحخيد ىحه األدلة‪ ،‬األمخ الحؼ تختب عميو اصصجام جيات‬
‫الزبط بالعجيج مغ التداؤالت أثشاء الؿيام بالتحقيق في الجخائع اإللكتخونية‪ ،‬وضبط األدلة‬
‫اإللكتخونية وجسعيا وتحخيدىا وتدميسيا لمجيات السخترة‪ ،‬ريثسا يتع عخضيا عمى السحكسة‬
‫صاحبة االختراص في التثبت مغ صحتيا ووزنيا وتقجيخ ؾيستيا في الجعػػ السشطػرة أماميا‪.‬‬

‫وليحا تكسغ أىسية الجراسة ودقتيا في بحثيا لمقػاعج اإلجخائية التي يتعيغ عمى رجال الزبط‬
‫اتباعيا لسػاجية الجخيسة السعمػماتية وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬والتي‬
‫تزسغ لخجال الزبط القجرة عمى تحجيج الزػابط السدبقة التي يتعيغ عمييع استيفاؤىا لزسان‬
‫ضبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية بصخيقة مذخوعة‪ ،‬ولزسان حجية وقبػل ما تع جسعو مغ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W.Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish: Searching and Seizing‬‬
‫‪Computers and Obtaining Electronic Evidence in Criminal Investigations, p.76.‬‬

‫‪4‬‬
‫أدلة في اإلثبات الجشائي‪ .‬خاصاً في ضل تفخق الشطع التذخيعية عشج محػلتيا بحث مجػ كفاية‬
‫الشرػص التي تتشاول إجخاءات جسع األدلة التقميجية عمى الجليل اإللكتخوني‪ ،‬والتي تفخقت إلى‬
‫وجيتيغ‪ :‬األولى تخػ قػاعج اإلجخاءات الجشائية التقميجية ال تتالئع مع ضبط ىحا الشػع مغ‬
‫الجخائع وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬فسغ وجية نطخىا ىحه الشرػص لع تػضع‬
‫لتصبق عمى األفعال اإلجخامية السعمػماتية التي تختمف عغ األفعال اإلجخامية التقميجية مغ حيث‬
‫محميا وأسمػب ارتكابيا وأثخىا‪ ،‬أما الػجية الثانية رأت االكتفاء بالقػاعج العامة التقميجية‬
‫السشرػص عمييا في قػانيغ اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬كػنيا وججت إمكانية تصبيق تمظ‬
‫الشرػص التقميجية لزبط الجخيسة السعمػماتية وجسع ما يشتج عشيا مغ أدلة‪ ،‬مغ خالل الؿياس‬
‫عمييا وتقخيبيا وتصػيعيا‪.‬‬

‫ثانثاً‪ :‬أهذاف انذراسح‪:‬‬


‫في فمدصيغ صجر قخار بقانػن رقع )‪ (10‬لدشة )‪ (2018‬بذأن الجخائع اإللكتخونية‪ ،‬والحؼ أنذأ‬
‫بسػجبو وحجة متخررة في جياز الذخشة وقػػ األمغ مغ مأمػرؼ الزبط القزائي تدسى‬
‫وحجة "الجخائع اإلل كتخونية"‪ ،‬وتتػلى الشيابة العامة اإلشخاف القزائي عمييا‪ ،‬باإلضافة إلى أنو‬
‫حجد الدمصة السخترة بإصجار أوامخ التفتير والزبط‪ ،‬والذخوط التي يجب أن يكػن عمييا‬
‫األمخ‪ ،‬كسا أنو اعتبخ أؼ دليل ناتج عغ أؼ وسيمة مغ وسائل تكشػلػجيا السعمػمات أو شبكات‬
‫السعمػمات مغ أدلة اإلثبات‪ ،‬واكتفى بحلظ فمع يحتػ عمى تعميسات أو إجخاءات خاصة بزبط‬
‫وتحخيد ما يشتج عغ ىحه الجخائع مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬ولع نجج في ىحا القخار بقانػن ما يحجد‬
‫نصاق ألوامخ التفتير والزبط‪ ،‬ما يعشي أن األجيدة والبيانات الخقسية لمستيع ستكػن مدتباحة‬
‫لخجال الزبط لمبحث فييا دون أؼ ضػابط‪ ،‬خرػصاً في ضل عجم وجػد قانػن يتعمق‬
‫بالخرػصية حتى اآلن في فمدصيغ‪ .‬ومغ ناحية أخخػ‪ ،‬لع نجج قانػن اإلجخاءات الفمدصيشي أو‬

‫‪5‬‬
‫القخار بقانػن الستعمق بالجخيسة السعمػماتية يعالج مدألة التفتير والزبط لمجخيسة السعمػماتية‬
‫دون أمخ‪ ،‬كػنو اكتفى بالشز في السادة (‪ )48‬مغ قانػن اإلجخاءات الجدائية عمى الحاالت التي‬
‫يجػز فييا دخػل السشازل في األحػال االستثشائية‪ ،‬إال أن دخػل السشدل يختمف عغ تفتيذو‬
‫خاصاً عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬وما يشتج عشيا مغ أدلة إلكتخونية تتسيد‬
‫بخرائز تجعميا غيخ قابمة لمسالحطة أو االكتذاف بذكل عخضي‪ .‬وال يتػقف األمخ فقط عشج‬
‫ما يعانيو التذخيع الفمدصيشي مغ قرػر‪ ،‬فزعف التخرز لجػ القائسيغ عمى التحقيق في‬
‫ىحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬في ضل عجم وجػد إجخاءات أو إرشادات تبيغ كيؽية التعامل مع الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬وجسع وتحخيد ما يشتج عشيا مغ أدلة‪ ،‬كان يذكل عؿبة في وجو جيات الزبط‬
‫القزائي‪ ،‬في سبيل الؿيام بالتحقيق في ىحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬وضبط األدلة اإللكتخونية وجسعيا‬
‫وتحخيدىا وتدميسيا لمجيات السخترة ليتع عخضيا عمى السحكسة‪.‬‬

‫وليحا يكسغ اليجف الستػخى مغ ىحه الجراسة في استعخاض وتحميل الشرػص القانػنية‬
‫الستعمقة بزبط الجخيسة السعمػماتية وجسع أدلتيا في التذخيع الفمدصيشي‪ ،‬ومقارنتيا مع‬
‫التذخيعات السقارنة والبخوتػكػالت التي وضعتيا الجول الستقجمة في ىحا السجال‪ ،‬حتى نتسكغ‬
‫مغ الػصػل لميجف الحي تربػ إليو الجراسة‪ ،‬وىػ الخخوج بتػصيات لمسذخع الفمدصيشي يكػن‬
‫قادر مغ خالليا عمى تعجيل أحكام القانػن‪ ،‬بسا يزسغ اشتسالو لقػاعج وضػابط قانػنية وإجخائية‬
‫اً‬
‫لمتحقيق في الجخيسة السعمػماتية وضبصيا‪ ،‬وتقجيع تػصيات وإرشادات لخجال الزبط القزائي‬
‫تداىع في تحديغ أدائيع‪ ،‬أثشاء عسمية تفتير وضبط وتحخيد ما يشتج عغ ىحه الجخائع مغ أدلة‬
‫إلكتخونية‪ ،‬وتسكشيع مغ إقشاع السحكسة بسػثػؾية ىحه األدلة اإللكتخونية وصالحيتيا لإلثبات‬
‫الجشائي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫راتعاً‪ :‬يشكهح انذراسح‪:‬‬
‫حجاثة وخصػرة األفعال والشتائج الستختبة عمى إساءة استخجام تقشيات تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬في‬
‫ضل التصػرات الستدارعة لمتقشيات التكشػلػجية التي يعتسج عمييا مختكبػا ىحه الجخائع‪ ،‬جعل‬
‫جيات الزبط أمام العجيج مغ اإلشكاليات التي لكل مشيا أن يعخقل سيخ إجخاءات التحقيق في‬
‫ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬خاصاً وأن األمخ لع يعج يتػقف عمى أجيدة الكسبيػتخ وأجيدة‬
‫اليػاتف السحسػلة‪ ،‬فأؼ قصعة تكشػلػجية قادرة عمى معالجة البيانات يسكغ أن يتع استخجاميا‬
‫اليػم في عسل إجخامي‪ ،‬ىحه االعتبارات جعمت إشكالية الجراسة مبشية عمى أمخيغ‪ :‬األول يتعمق‬
‫بالتداؤالت التي أثارىا مػضػع الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬حػل مجػ مالءمة القػاعج التذخيعية‬
‫التقميجية لسػاجية ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬ومجػ تحؿيقيا لمتػازن بيغ حقػق األفخاد‬
‫وحق الجولة في مسارسة سمصتيا تحؿيقاً لمسرمحة العامة‪ ،‬ومجػ حاجة جيات الزبط لقػاعج‬
‫ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪ ،‬لتتبعيا بغخض كذف ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبصو‬
‫ومالحقة مختكبيو وتقجيسيع لمقزاء‪ ،‬أما الثاني يتعمق بالتداؤالت التي أثارىا "الجليل اإللكتخوني"‬
‫لجػ جيات الزبط كػنو الجليل الستحرل ليحا الشػع مغ األفعال غيخ السذخوعة‪ ،‬حػل‬
‫إجخاءات جسعو وضػابط مذخوعية وحجية ىحا الجليل ومجػ صالحيتو لإلثبات في السجال‬
‫الجشائي‪.‬‬

‫خايساً‪ :‬تساؤالخ انذراسح‪:‬‬


‫تثيخ الجراسة العجيج مغ التداؤالت السيسة‪ :‬أوالا‪ :‬حػل ماـية الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وما إذا كان‬
‫ىشاك جيػد بحلت لتعخيف ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وترشيفيا؟ وما ىػ الجور الحؼ تقجمو‬
‫التقشيات السعمػماتية لػقػع ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية؟ وىل يسكغ لمتقشيات التكشػلػجية أن‬
‫تقجم شيء لجيات الزبط في عسمية ضبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية أم أن دورىا يقترخ‬

‫‪7‬‬
‫فقط عمى وقػعيا؟‪ .‬ثانيا‪ :‬حػل الرعػبات التي أوججتيا الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وما إذا كانت ىحه‬
‫الرعػبات تقترخ عمى إجخاءات ضبط الجخيسة السعمػماتية والجليل اإللكتخوني الستحرل‬
‫عشيا‪ ،‬أم أن ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية جعل جيات الزبط أمام صعػبات يفخضيا‬
‫مػضػع ىحه الجخائع باألصل؟‪ .‬ثالثا‪ :‬حػل مجػ الحاجة إلى قػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‬
‫تصبق عمى الجليل اإللكتخوني‪ ،‬أؼ ىل يحتاج رجال الزبط لشرػص إجخائية ججيجة ليتسكشػا‬
‫مغ مػاجية ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبط الجليل اإللكتخوني الستحرل عشيا‪ ،‬أم أن‬
‫الشرػص التقميجية فييا ما يكفي لحلظ‪ ،‬وما ىي وجية التذخيعات السقارنة في ىحا األمخ؟‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬أسهىب انذراسح‪:‬‬


‫قجم مػضػع الجراسة واإلشكالية التي يصخحيا دو اًر رئيدياً في اختيار السشيج السقارن أسمػباً‬
‫لمجراسة‪ ،‬فحجاثة وخصػرة األفعال والشتائج الستختبة عمى إساءة استخجام تقشيات تكشػلػجيا‬
‫السعمػمات وكيؽية معالجتيا‪ ،‬أمخ يقتزي بحث الػجيات التذخيعية السقارنة والػقػف عمى آراء‬
‫الفقو وأحكام القزاء السقارن‪ ،‬لبيان أثخ تصبيق الشرػص والقػاعج التي أقختيا الػجيات‬
‫التذخيعية السختمفة عمى الػاقع‪ ،‬والسذكالت التي ثارت بدبب ىحا التصبيق واالجتيادات في‬
‫وضع الحمػل ليا‪ .‬وأما عغ سبب اختيار القانػن األمخيكي محالً لمسقارنة‪ ،‬فيخجع لكػنو تسكغ‬
‫مغ تصػيخ نرػصو اإلجخائية‪ ،‬والتي وججناىا أشارت لمفخوق الجؾيقة بيغ التقشيات التكشػلػجية‬
‫والبيانات السخدنة عمى تمظ التقشيات‪ ،‬باإلضافة لسا وججنا مغ حجود وضعيا التعجيل الخابع‬
‫لمجستػر األمخيكي لجيات الزبط عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا الستعمقة بزبط جخيسة معمػماتية‪،‬‬
‫سػاء كانت تمظ اإلجخاءات الستخحة مغ قبل جيات الزبط تتع بأمخ أو دون أمخ‪ .‬باإلضافة لسا‬
‫قجمو القزاء األمخيكي وال سيسا قزاء السحكسة العميا‪ ،‬مغ مداىسة فاعمة في إرساء معالع‬

‫‪8‬‬
‫واضحة لمقػاعج والزػابط الالزم اتباعيا لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬ما أكدب‬
‫أىسية كبيخة لمجراسة‪ ،‬وأضفى حيػية عمى السػضػع‪.‬‬

‫ساتعاً‪ :‬حذود انذراسح‪:‬‬


‫تتحجد الجراسة في بحث الجػانب التذخيعية واألمشية لزبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬أؼ دراسة‬
‫الجػانب الذكمية والسػضػعية الستعمقة بزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬ولحلظ تتدع‬
‫حجود الجراسة لبحث مجػ مالءمة القػاعج التذخيعية التقميجية لسػاجية ىحا الشػع مغ األفعال‬
‫اإلجخامية‪ ،‬ومجػ تحؿيقيا لمتػازن بيغ حقػق األفخاد وحق الجولة في مسارسة سمصتيا تحؿيق ًا‬
‫لمسرمحة العامة‪ ،‬ومجػ حاجة جيات الزبط لقػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية لتتبعيا بغخض‬
‫كذف ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبصو ومالحقة مختكبيو وتقجيسيع لمقزاء‪ ،‬وما ىي‬
‫وجية التذخيعات السقارنة في ىحا األمخ‪ .‬كسا وتتدع حجود الجراسة لبحث القػاعج اإلجخائية‬
‫الالزمة لزبط مدخح الجخيسة السعمػماتية وجسع الجليل اإللكتخوني مشو‪ ،‬وبحث مجػ صالحية‬
‫الجليل اإللكتخوني لإلثبات في السجال الجشائي‪ ،‬وماـية الزػابط الالزمة لقبػلو في اإلثبات‬
‫الجشائي‪ .‬وإذا كشا قج حجدنا مػضػع الجراسة بالجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فإنو يجخل في حجود الجراسة‬
‫االشالع عمى ماـية ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية ودور التكشػلػجيا في وقػعيا والرعػبات‬
‫التي أوججتيا‪.‬‬

‫ثايُا ً‪ :‬خطح انذراسح‪:‬‬


‫نقدع ىحه الجراسة إلى ثالثة أبػاب‪ :‬نتشاول في األول ماـية الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مغ حيث‬
‫مجلػليا وتحجيج الجور الحؼ يسكغ لمتقشيات التكشػلػجية أن تقجمو لػقػع ىحا الشػع مغ األفعال‬
‫اإلجخامية‪ ،‬وما إذا كان يسكغ ليحه التقشيات أن تداعج رجال الزبط في مالحقة الجخيسة‬
‫السعمػماتية وضبصيا‪ ،‬باإلضافة لبحث الرعػبات التي يسكغ أن تػاجو جيات الزبط عشج‬

‫‪9‬‬
‫مالحقة ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبط مختكبييا‪ ،‬وفي الباب الثاني نخررو لبحث‬
‫الجػانب الذكمية الستعمقة بزبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فشعخض ؼيو خصة التذخيعات التي شػرت‬
‫نرػصيا اإلجخائية كػنيا حجدت نصاق عسميات التفتير والزبط عشجما يتعمق األمخ بجخيسة‬
‫معمػماتية‪ ،‬مغ خالل التذخيعات والمػائح التي وضعتيا‪ ،‬باإلضافة لسا أرست األحكام القزائية‬
‫لجػ ىحه الػجيات التذخيعية مغ قػاعج‪ ،‬أوجبت عمى جيات الزبط اتباعيا عشج اتخاذىا‬
‫إلجخاءاتيا بيجف ضبط الجخيسة السعمػماتية‪ .‬ونتشاول كحلظ خصة التذخيعات التي اكتفت‬
‫بالقػاعج العامة التقميجية السشرػص عمييا في قػانيغ اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬مغ خالل‬
‫التػسع في تفديخ نرػصيا التقميجية والؿياس عمييا‪ ،‬لتتسكغ مغ مػاجية الجخيسة السعمػماتية‬
‫وضبط ما يشتج عشيا مغ أدلة‪ .‬وأما الباب الثالث فشخررو لبيان الجػانب السػضػعية لزبط‬
‫الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬والتي تتعمق بالقػاعج اإلجخائية الالزمة لزبط مدخح الجخيسة السعمػماتية‬
‫وإجخاءات جسع الجليل اإللكتخوني مشو‪ ،‬ومجػ صالحية ىحا الجليل لإلثبات في السجال الجشائي‪،‬‬
‫وماـية الزػابط الالزمة لقبػل اإلثبات بالجليل اإللكتخوني‪ ،‬باإلضافة لبحث ىحا الباب لجداء‬
‫اإلخالل بقػاعج ضبط الجخيسة السعمػماتية والجليل اإللكتخوني الستحرل عشيا‪ .‬وفي الخاتسة‬
‫تعخض الجراسة أىع الشتائج والتػصيات التي تػصمت إلييا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫انثاب األٔل‬

‫اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح ٔطؼٕتاخ ػثـٓا‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ضيػر مغ لع يحدغ استخجام التقشيات التكشػلػجية أمخ جعل جيات الزبط أمام صشػف شتى‬
‫مغ الجخائع‪ ،‬تختمف عغ الجخائع التقميجية التي نعخفيا مغ حيث محميا وأسمػب ارتكابيا وأثخىا‪،‬‬
‫خصخً ييجد حياتشا‪ ،‬وىحا ما دفع األكاديسيػن لبحثيا والسجتسع الجولي‬
‫ا‬ ‫فأصبحت تذكل‬

‫لسػاجيتيا‪ ،‬والسذخع الػششي ليذخع ما يسكغ تذخيعو مغ أجل حساية ما يسكغ أن يكػن مح ً‬
‫ال‬
‫ليحه األفعال اإلجخامية الججيجة‪ ،‬بغخض تسكيغ جيات الزبط مغ الػقػف عمى الجػانب‬
‫السختمفة لمجخيسة السعمػماتية وعسمية ضبصيا(‪ ،)1‬إال أن التدايج السدتسخ لمجخيسة السعمػماتية‬
‫والتصػر الستدارع لمتقشيات التكشػلػجية التي يعتسج عمييا مختكبي ىحه الجخائع‪ ،‬جعل جيات‬
‫الزبط أمام صعػبات بسقجورىا أن تعخقل إجخاءاتيا لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية(‪،)2‬‬
‫والتي وججناىا ال تقترخ عمى الرعػبات الستعمقة بإجخاءات الزبط‪ ،‬فيحا الشػع مغ األفعال‬
‫اإلجخامية وفي ضل ما تتسيد بو مغ خرائز جعمت جيات الزبط أمام صعػبات يفخضيا‬
‫مػضػع ىحه الجخائع باألصل‪ .‬ولحلظ سشقدع ىحا الباب إلى فرميغ‪ ،‬نتشاول في األول ماـية‬
‫الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وفي الثاني نبحث الرعػبات التي تػاجو ضبط الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫)‪ (1‬األستاذ عسخ محسػد الحػتي‪ :‬الػجيد في الحساية الجشائية مغ جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬دار الشيزة‪ ،2021 ،‬ص‪.7‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations: Combatting Cybercrime: Tools and Capacity Building for‬‬
‫‪Emerging Economies, Washington, DC: World Bank License: Creative Commons Attribution‬‬
‫‪3.0 IGO (CC BY 3.0 IGO), 2017, p.27.‬‬

‫‪11‬‬
‫انفظم األٔل‬

‫ياْ‪ٛ‬ح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫عجم وجػد تػافق في اآلراء حػل ما يذكل جخيسة معمػماتية كان نتيجة واضحة أشارت إلييا‬
‫جسيع الجراسات واألبحاث األكاديسية الستعمقة بيحا الذأن‪ ،‬األمخ الحؼ وججتو ىحه الجيػد الفقيية‬
‫سيؤثخ بذكل مباشخ عمى مجػ قجرة جيات الزبط واستجابتيا لسثل ىحه األفعال غيخ‬
‫السذخوعة(‪ .)1‬ليحا نجج ضخورة بيان اآلراء السختمفة حػل مجػ أىسية تحجيج مجلػل واضح‬
‫لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وما أثخ وجػد أو عجم وجػد تعخيف مػحج ليحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‬
‫عمى عسمية ضبصيا‪ ،‬مع بيان الخصة التي تعاممت بيا الجيػد الفقيية والتذخيعات الػششية‬
‫واالتفاؾيات الجولية لتحجيج مجلػل ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ .‬كسا ونجج ضخورة فيع جيات‬
‫الزبط لسجال تكشػلػجيا السعمػمات وما لجيو مغ تقشيات كػنو البشية التحتية التي تقػم عمييا‬
‫الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬لسا يسكغ أن يقجمو ىحا الفيع لخجال الزبط مغ إمكانيات ستجعل‬
‫بسقجورىع اثبات وقػع الفعل اإلجخامي وتحجيج سبب وقػعو‪ ،‬باإلضافة لتحجيج الجور الحؼ لعبتو‬
‫التقشيات التكشػلػجية في وقػع ىحه األفعال غيخ السذخوعة‪ ،‬األمخ الحؼ سيسكغ رجال الزبط‬
‫مغ تحجيج عشاصخ الفعل اإلجخامي بذكل صحيح‪ ،‬فزالً عسا يسكغ أن يقجمو فيع ىحا السجال‬
‫وما لجيو مغ تقشيات لخجال الزبط مغ إمكانيات‪ ،‬ستجعل بسقجورىع تحجيج األساليب واألدوات‬
‫التي ستسكشيع مغ اتخاذ إج اخءاتيع‪ ،‬بصخيقة تػازن بيغ ما اتخحوه مغ إجخاءات لزبط ىحه‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Emilio C. Viano: Cybercrime: Definition, Typology, and Criminalization, In Cybercrime,‬‬
‫‪Organized Crime, and Societal Responses, 2017, p.3; Akdemir Naci, Sungur Bülent, Basaranel‬‬
‫‪Bürke Uğur: Examining the Challenges of Policing Economic Cybercrime in the UK, 2020,‬‬
‫‪p.115.‬‬

‫‪12‬‬
‫التقشيات وما لجييا مغ أدلة‪ ،‬وبيغ مجػ مقبػلية ىحه اإلجخاءات وصالح ما ضبصت مغ أدلة‬
‫لإلثبات الجشائي أمام السحكسة(‪ .)1‬وليحا سشقدع ىحا الفرل إلى مبحثيغ‪ ،‬نتشاول في األول‬
‫مجلػل الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وفي الثاني نبحث دور التكشػلػجيا في ارتكاب الجخيسة السعمػماتية‬
‫وضبصيا‪.‬‬

‫ادلثحث األٔل‬

‫يذنٕل اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫عشج البحث عغ مجلػل الجخيسة السعمػماتية نجج رأييغ مختمفيغ في ىحه القزية‪ ،‬األول يخػ عجم‬
‫أىسية وجػد مجلػل واضح أو تعخيف محجد لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وأنو يسكغ ؾياس األفعال‬
‫اإلجخامية السختبصة بسجال تكشػلػجيا السعمػمات واالستجابة ليا بذكل جيج دون الحاجة لػضع‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Horan Cecelia, Hossein Saiedian: Cyber Crime Investigation: Landscape, Challenges, and‬‬
‫‪Future Research Directions, Journal of Cybersecurity and Privacy, 2021, p.581.‬‬

‫‪13‬‬
‫مفاـيع أكثخ تصػ اًر(‪ ،)1‬حيث يخػ أصحاب ىحا االتجاه عجم ججوػ مشاقذة وتحجيج ما ـية‬
‫الجخيسة السعمػماتية والػصػل لسفيػم محجد ليا‪ ،‬لسا لو مغ وجية نطخىع مغ تأثيخ ضئيل أو‬
‫معجوم عمى كيؽية استجابة جيات الزبط لمجخيسة السعمػماتية ومػاجيتيا(‪ ،)2‬فسغ وجية نطخىع‬
‫أن تعخيف الجخيسة السعمػماتية ىػ أداة وليذ التداماً‪ ،‬وأن عسمية السشاقذة والبحث مغ أجل‬
‫الػصػل لتعخيف معيغ لمجخيسة السعمػماتية ىي قزية ثانػية‪ ،‬فسرجر القمق األساسي واألكثخ‬
‫إلحاحاً ىػ ما يسكغ لجيات الزبط فعمو مغ أجل مالحقة وضبط ىحا الشػع مغ األفعال‬
‫اإلجخامية(‪ .)3‬فسغ وجية نطخ أصحاب ىحا االتجاه‪ ،‬يسكغ لمدمصات االستسخار في البحث عغ‬
‫الجخيسة السعمػماتية وؾياسيا دون أن تكػن مجيشة بالجقة التعخيؽية والسفاـيسية السصمقة لمجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬فيشاك مغ يخػ بأن جيات الزبط ليدت بحاجة لتػافق شامل في اآلراء حػل‬
‫العامل الحؿيقي الستدبب في الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مغ أجل استخجامو عشج استجاباتيا لبعس‬
‫األعسال اإلجخامية(‪ .)4‬في حيغ يخػ الخأؼ اآلخخ أن وجػد مفيػم قابل لمتصبيق عمى الجخيسة‬
‫السعمػماتية ىػ عشرخ أساسي‪ ،‬لتتسكغ جيات الزبط مغ تقجيخ حجع الجخيسة وحداب نصاقيا‬
‫وبالتالي تسكشيا مغ تحجيج السػارد واإلمكانات لسػاجية ىحا الشػع مغ الجخائع(‪ ،)5‬فسغ وجو نطخ‬
‫أصحاب ىحا االتجاه أن االعتساد عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية وترشيفيا‪ ،‬قج يداعج في‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Michael Mcguire: It ain’t what it is; it’s the way that they do it? Why we still don’t‬‬
‫‪understand cybercrime, In the Human Factor of Cybercrime, New York, 2020, p.3.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Michael Mcguire, p.4.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Kirsty Phillips, Julia C. Davidson, Ruby R. Farr, Christine Burkhardt, Stefano Caneppele and‬‬
‫‪Mary P. Aiken: Conceptualizing Cybercrime: Definitions, Typologies and Taxonomies,‬‬
‫‪Forensic Sci, 2022, p.392.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Michael Mcguire, p.4.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Kirsty Phillips, Julia C. Davidson, Ruby R. Farr, Christine Burkhardt, Stefano Caneppele and‬‬
‫‪Mary P. Aiken, p.379.‬‬

‫‪14‬‬
‫تجشب الرعػبات الشطخية الستعمقة بالصبيعة الجؾيقة لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬لكشو ببداشو سيؤجل‬
‫السدألة فقط‪ ،‬فيع يخون أن ؾياس الجخيسة السعمػماتية حتى لػ كان مفزالً عمى تفديخىا‪ ،‬تبقى‬
‫السفاـيع الػاضحة حػل ما يجخؼ ؾياسو يجب أن تكػن مػجػدة إذا أريج ليحا الؿياس أن يكػن‬
‫دؾيقاً أو حتى مسكش ًا‪ ،‬فإن حتسية االستشتاج والسالحطة تأتي دائسا مغ الذخوط السفاـيسية‬
‫السدبقة(‪ .)1‬ىحا ويخػ أنرار ىحا االتجاه أن عجم الجقة بذأن السفاـيع‪ ،‬أمخ يؤدؼ إلى عجم‬
‫كفاية ترػر جيات الزبط ليحه الجخائع‪ ،‬وىشا تكسغ الخصػرة في الػاقع نط اًخ لمزخر السحتسل‬
‫الشاجع عغ قزايا مثل التجخيع السفخط أو إساءة تصبيق العجالة التي قج يؤدؼ إلييا ذلظ(‪ ،)2‬وال‬
‫يتصمب األمخ الكثيخ مغ التفكيخ لشخػ كيف يسكغ حتى لالختالفات الصؽيفة‪ ،‬في الصخيقة التي‬
‫يتع بيا ترػر جيات الزبط لمجخيسة السعمػماتية أن تشتج شخق مختمفة تساماً لؿياسيا‪ ،‬األمخ‬
‫الحؼ سيؤثخ بذكل واضح عمى قجرة جيات الزبط عشج تحجيجىا لسجػ انتذار وججية ىحه‬
‫الجخائع‪ ،‬أو حتى التكاليف التي يسكغ أن تفخضيا‪ ،‬أو تحجيج كيؽية االستجابة القانػنية لمجخيسة‬
‫السعمػماتية(‪ ،)3‬فالػصػل لترػر معيغ ووضع تعخيف واضح لمجخيسة السعمػماتية ال يؤثخ فقط‬
‫عمى تحجيج مجػ مذخوعية أو عجم مذخوعية بعس الدمػكيات واألفعال‪ ،‬بل يؤثخ أيزاً عمى‬
‫ردود أجيدة الزبط والتحقيق وشخيقة استجابتيا ليحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬بسعشى آخخ‬
‫غياب ذلظ الترػر السعيغ لمجخيسة السعمػماتية والتعخيف الػضح ليا سيجعل جيات الزبط‬
‫غيخ قادرة عمى تحجيج أولػياتيا تجاه األنػاع السختمفة ليحه الجخائع‪ ،‬األمخ الحؼ يؤثخ بذكل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Michael Mcguire, p.5.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Kirsty Phillips, Julia C. Davidson, Ruby R. Farr, Christine Burkhardt, Stefano Caneppele and‬‬
‫‪Mary P. Aiken, p.392.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Michael Mcguire, p.6.‬‬

‫‪15‬‬
‫مباشخ عمى كيؽية تحجيج جيات الزبط لصخق استجابتيا اإلجخائية (‪ ،)2()1‬فزالً عغ الجراسات‬
‫االستقرائية التي تجخؼ عمى السدتػػ الجولي فشتائجيا لغ تكػن قابمة لسقارنة مشرفة عشجما‬
‫يكػن ىشاك اختالف حػل مفاـيع وترػرات الجخيسة السعمػماتية ؼيسا بيشيا(‪ .)3‬وحتى نتسكغ مغ‬
‫تأصيل مفيػم واضح لمجخيسة السعمػماتية في ضل ىحا الخالف حػل مجػ أىسية وضع مفيػم‬
‫محجد ليا‪ ،‬سشدعى لبيان الجيػد السبحولة عمى السدتػػ األكاديسي والجولي والػششي الخامية‬
‫لتحجيج مفيػم لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬والخصة التي اتخحتيا كالً مغ ىحه الجيات لحلظ‪ .‬وليحا‬
‫سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬األول سشبحث ؼيو الجيػد التي حاولت وضع تعخيف مػحج‬
‫لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬والثاني سشبحث ؼيو الجيػد التي اعتسجت عمى ترشيف الجخيسة‬
‫السعمػماتية بجالً مغ وضع تعخيف محجد ليا‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫انرؼش‪ٚ‬ف ادلٕحذ نهجشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Kirsty Phillips, Julia C. Davidson, Ruby R. Farr, Christine Burkhardt, Stefano Caneppele and‬‬
‫‪Mary P. Aiken, p.392.‬‬

‫يسكغ ليحا االختفاف في الترػر‪ ،‬أن يزعشا أمام نتائج مختمفة عشج البحث عغ ىحه‬ ‫انطخ األمثمة التي تبيغ كي‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪Michael Mcguire, p.6.‬‬ ‫الجخائع ‪:‬‬


‫)‪(3‬‬
‫‪Nir Kshetri: The Global Cybercrime Industry, Economic, Institutional and Strategic‬‬
‫‪Perspectives Springer, 2010, p.3.‬‬

‫‪16‬‬
‫نجج السذكمة في تعخيف ىحا الشػع مغ الجخائع بجأت مغ السرصمح نفدو‪ ،‬فيشاك مجسػعة كبيخة‬
‫مغ السرصمحات التي يتع تجاوليا وتصبيقيا بذكل عذػائي‪ ،‬مثل مرصمح "الجخيسة اإللكتخونية"‬
‫أو "الجخيسة السترمة بالحاسػب" أو "جخيسة الكسبيػتخ" أو "الجخيسة السجعػمة بالتكشػلػجيا" أو‬
‫"جخيسة التكشػلػجيا الفائقة"‪ ،‬ىحا التبايغ سمط الزػء عمى وجػد تجاخل كبيخ في محتػػ ىحه‬
‫الجخائع(‪ ،)1‬فزالً عغ عجم تسكغ العامميغ في ىحا السجال مغ فيع وتحجيج الفخوق التقشية الجؾيقة‬
‫بيغ أنػاع ىحه الجخائع‪ ،‬فجون ىحا الفيع لمفخوق الجؾيقة لغ يتسكغ العاممػن في ىحا السجال مغ‬
‫وضع إشار مفاـيسي‪ ،‬يسكغ السذخع مغ وضع مرصمح أو تعخيف قانػني قادر عمى مػاجية‬
‫التصػرات الستدارعة ليحا الشػع مغ الجخائع(‪ .)2‬فيشاك مغ يخػ ضخورة االعتساد عمى معاييخ‬
‫معيشة لتعخيف الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬كاالستشاد لسعيار مػضػع أو محل الجخيسة‪ ،‬في حيغ جانب‬
‫آخخ استشج لسعيار األداة أو الػسيمة التي ارتكبت بيا الجخيسة‪ ،‬وجانب آخخ اعتسج في تعخيفو‬
‫عمى الدسات الذخرية لمجاني ومجػ درايتو ومعخفتو بالتقشية(‪ .)3‬وفي ضل عجم وجػد تعخيف‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Kirsty Phillips, Julia C. Davidson, Ruby R. Farr, Christine Burkhardt, Stefano Caneppele and‬‬
‫‪Mary P. Aiken, p.379.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Sarah Gordon, Richard Ford: On the definition and classification of cybercrime, J Comput‬‬
‫‪Virol, 2006, p.14.‬‬

‫(‪ )3‬لمسديج عغ التعخيفات التي اعتسجت عمى ىحه التقديسات انطخ‪ :‬الجكتػر ىذام فخيج رستع‪ :‬قانػن العقػبات ومخاشخ تقشية‬
‫السعمػمات‪ ،‬مكتبة اآلالت الحجيثة‪ ،1994 ،‬ص‪31‬؛ الجكتػر شارق إبخاليع الجسػقي عصية‪ :‬األمغ السعمػماتي (الشطام‬
‫القانػني لمحسية السعمػماتية)‪ ،‬دار الجامعة الججيجة‪ ،2009 ،‬ص‪159‬؛ الجكتػر عبج الفتاح بيػمي حجازي‪ :‬التدويخ في‬
‫جخائع الكسبيػتخ واإلنتخنت‪ ،‬دار الكتب القانػنية‪ ،2005 ،‬ص‪21‬؛ الجكتػر أحسج خميفة السمط‪ :‬الجخائع السعمػماتية دراسة‬
‫مقارنة‪ ،2005 ،‬ص‪83‬؛ األستاذ دمحم عبج هللا أبػ بكخ‪ :‬مػسػعة جخائع السعمػماتية‪ ،‬السكتب العخبي الحجيث‪ ،‬اإلسكشجرية‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪10‬؛ الجكتػرة مشى فتحي أحسج عبج الكخيع‪ :‬الجخيسة عبخ الذبكة الجولية لمسعمػمات‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة‬
‫القاىخة‪ ،2008 ،‬ص‪17‬؛ الجكتػر رامي متػلي القاضي‪ :‬مكافحة الجخائع السعمػماتية‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األولى‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪21‬؛ الجكتػر راشج دمحم السخي‪ :‬الجخائع اإللكتخونية في ضل الفكخ الجشائي السعاصخ‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة‬
‫القاىخة‪ ،2013 ،‬ص‪14‬؛ الجكتػر عبج الخحسغ بغ مدفخ السالكي‪ :‬السػاجية التذخيعية لمجخائع اإللكتخونية في السسمكة‬

‫‪17‬‬
‫مػحج متفق عميو لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬بحيث يكػن واضح ًا ودؾيق ًا ومقبػالً عالسياً‪ ،‬وججنا العجيج‬
‫مغ الجيػد التي قام بيا الفقياء واألكاديسيػن والسشطسات الجولية الخامية لتعخيف الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬وتمظ الجيػد أفخزت لشا العجيج مغ التعخيفات التي تختمف ؼيسا بيشيا ضيقاً واتداعاً‪،‬‬
‫نتيجة اختالف السعاييخ التي اعتٌسج عمييا لػضع ىحه التعخيفات‪.‬‬

‫_ اجلٕٓد انفمٓ‪ٛ‬ح انشاي‪ٛ‬ح نرؼش‪ٚ‬ف اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬عشج بحث ىحه الجيػد وججنا‬
‫عجم اتفاق اآلراء الفقيية عمى تعخيف مػحج لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فيشاك العجيج مغ التعخيفات‬
‫التي وضعتيا الجراسات واألبحاث األكاديسية‪ ،‬ومشيا مغ عخفيا بأنيا "أنذصة غيخ قانػنية أو‬
‫تعتبخىا أشخافاً معيشة غيخ مذخوعة تتع بػاسصة الكسبيػتخ ويسكغ إجخاؤىا مغ خالل الذبكات‬
‫اإللكتخونية العالسية"(‪ ،)1‬في حيغ عخفت بأنيا "أؼ جخيسة يتع تدييميا أو ارتكابيا باستخجام‬
‫جياز كسبيػتخ أو شبكة"(‪ ،)2‬وتججر اإلشارة لكػن ىحيغ التعخيفيغ مغ أكثخ التعخيفات التي‬
‫استذيجت بيا الجراسات واألبحاث األكاديسية في ىحا السجال(‪ .)3‬وعخفيا آخخ بأنيا "نذاط‬
‫إجخامي تكػن ؼي و أجيدة الكسبيػتخ أو شبكات الكسبيػتخ ىي الػسيمة الخئيدية الرتكاب جخيسة أو‬
‫انتياك القػانيغ أو القػاعج أو المػائح"(‪ .)4‬وىشاك مغ عخفيا بأنيا " كل فعل أو امتشاع يشذأ عغ‬

‫العخبية الدعػدية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪ ،2016 ،‬ص‪11‬؛ الجكتػر دمحم عبج العديد أبازيج‪ :‬الحساية الجشائية‬
‫لتكشػلػجيا الحاسب اآللي والشطع السعمػماتية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪ ،2016 ،‬ص‪.130‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Akdemir Naci, Sungur Bülent, Basaranel Bürke Uğur, p.118.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Sarah Gordon, Richard Ford, p.14.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Kirsty Phillips, Julia C. Davidson, Ruby R. Farr, Christine Burkhardt, Stefano Caneppele and‬‬
‫‪Mary P. Aiken, p.383.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Nir Kshetri, p.3.‬‬

‫‪18‬‬
‫االستخجام غيخ السذخوع لتقشية السعمػمات"(‪ .)1‬وعخفت أيزاً عمى أنيا "أي جريمة تقليدية أو‬
‫جديدة يمكن ارتكابها أو تمكينها من خالل التقنيات الرقمية أو استخدامها"(‪.)2‬‬

‫ونجج ىحه التعخيفات اعتسج أصحابيا عمى معيار الػسيمة‪ ،‬كػنيع انصمقػا مغ أن الجخيسة‬
‫السعمػماتية ال تتحقق إال باستخجام مختكبيا لتقشية معمػماتية عشج ارتكابو لفعمتو اإلجخامية‪ ،‬إال أن‬
‫ىشاك مغ األكاديسييغ مغ لع يعتسج فقط عمى معيار الػسيمة‪ ،‬فػجج لمجخيسة السعمػماتية أن‬
‫تتحقق في حال كانت التقشية السعمػماتية محالً أؼ أن تكػن ىجفاً ليحه الجخيسة‪ ،‬وكانت ىحه‬
‫التعخيفات كالتالي‪ :‬أنيا "الجخيسة التي تكػن فييا شبكات الكسبيػتخ ىي اليجف أو األداة‬
‫الكبيخة"(‪ .)3‬أو بأنيا "كل فعل أو امتشاع عسجؼ‪ ،‬يشذأ عغ االستخجام غيخ السذخوع لتقشية‬
‫السعمػماتية‪ ،‬وييجف إلى االعتجاء عمى األمػال السادية أو السعشػية"(‪ .)4‬في حيغ قجم رأؼ فقيي‬
‫تعخيفيغ لمجخيسة السعمػماتية األول عخفيا بأنيا "السكان الحؼ يسكغ أن يكػن ؼيو الكسبيػتخ أداة‬
‫لجخيسة مثل الدخقة واالحتيال‪ ،‬والقشاة أو السػقع لجخيسة مثل تجميخ البيانات‪ ،‬واليجف لجخيسة‬
‫مثل سخقة رقائق الكسبيػتخ"‪ ،‬والثاني قجميا عمى أنيا "أؼ سمػك غيخ قانػني يختكب عغ شخيق‬
‫نطام كسبيػتخ أو شبكة‪ ،‬بسا في ذلظ جخائع مثل حيازة السػاد غيخ القانػنية وعخضيا أو تػزيعيا‬
‫عغ شخيق نطام كسبيػتخ أو شبكة"(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬األستاذ عمر محمود الحوتً‪ :‬مرجع سابك‪ ،‬ص‪.23‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪Fabio Ramazzini Bechara, Samara Bueno: Cybersecurity and global regulatory challenges,‬‬
‫‪Journal of Financial Crime, Vol. 28 No. 2, 2021, p.362.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Koops, E. J.: The internet and its opportunities for cybercrime, In M. Herzog-Evans (Ed.),‬‬
‫‪Transnational Criminology Manual (pp. 735-754), 2010, p.1.‬‬

‫(‪ )4‬الدكتور دمحم سامً الشوا‪ :‬ثورة المعلومات وانعكاساتها على لانون العموبات‪ ،‬دار النهضة‪ ،9984 ،‬ص‪.22‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Pathak P. B.: The Review of Terms and Concepts Used to Understand Cybercrime to‬‬
‫‪Safeguard Ourselves from Cybercriminals, International Journal of Advanced Research in‬‬
‫‪Computer Science, 2016, p.62.‬‬

‫‪19‬‬
‫_ اجلٕٓد انذٔن‪ٛ‬ح انشاي‪ٛ‬ح نرؼش‪ٚ‬ف اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬وعشج بحث ما قجمتو‬
‫السشطسات الجولية لتعخيف الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وججنا دليل األمع الستحجة الستعمق بذأن مشع‬
‫الجخائع السترمة بالحاسػب ومكافحتيا استخجم مرصمحي "جخائع الحاسػب" و" الجخائع السختبصة‬
‫بالحاسػب"‪ ،‬ولكشو لع يقجم أؼ تعخيف ليحه الجخائع(‪ .)1‬إال أنو خالل ورشات العسل التي جخت‬
‫في مؤتسخ األمع الستحجة العاشخ لسشع الجخيسة ومعاؾبة السجخميغ السشعقج في فيشا في العام‬
‫‪ ،2000‬تع وضع تعخيف لكل مغ السرصمحيغ فعخفت "جخائع الحاسػب" بأنيا "أؼ سمػك غيخ‬
‫قانػني مػجو عغ شخيق عسميات إلكتخونية تدتيجف أمغ الشطع الحاسػبية والبيانات التي‬
‫تعالجيا"‪ ،‬وقجم تعخيف آخخ لسرصمح "الجخائع السختبصة بالحػاسيب" بأنيا "أؼ سمػك غيخ‬
‫قانػني يختكب عغ شخيق نطام أو شبكة حاسػبية أو ؼيسا يتعمق بيا‪ ،‬بسا في ذلظ جخائع مغ‬
‫قبيل حي ازة السعمػمات وعخضيا أو تػزيعيا برػرة غيخ مذخوعة بػاسصة نطام حاسػبي أو‬
‫شبكة"(‪ .)2‬وعشج بحث استخاتيجية األمغ السعمػماتي لالتحاد األوروبي الرادرة في عام ‪،2013‬‬
‫وججناىا قجمت تعخيفاً لكل مغ األمغ السعمػماتي والجخيسة السعمػماتية فعخفت الجخيسة‬
‫السعمػماتية بأنيا "مجسػعة واسعة مغ األنذصة اإلجخامية السختمفة التي تذارك فييا الحػاسيب‬
‫ونطع السعمػمات إما كأداة أولية أو كيجف رئيدي"(‪ .)3‬وعشج بحث اتفاق رابصة "الكػمشػلث" في‬
‫عام ‪ ،2001‬وججنا ىا عخفت الجخيسة السعمػماتية عمى أنيا "عسل إجخامي يدتيجف السعمػمات‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Akdemir Naci, Sungur Bülent, Basaranel Bürke Uğur, p.116.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪UN Congress Crimes Related to Computer Networks. 10th United Nations Congress on the‬‬
‫‪Prevention of Crime and the Treatment of Offenders; United Nations: Vienna, Austria, 2000.‬‬
‫‪https://www.unodc.org/documents/congress/Previous_Congresses/10th_Congress_2000/01‬‬
‫‪7_ACONF.187.10_Crimes_Related_to_Computer_Networks.pdf, accessed on 30 Desember‬‬
‫‪2022, p.5.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Cybersecurity Strategy of the European Union: An Open, Safe and Secure Cyberspace, p.3.‬‬

‫‪20‬‬
‫الحاسػبية"(‪ .)1‬وعخفت مشطسة "ششغياؼ" لمتعاون في عام ‪ 2013‬الجخيسة السعمػماتية بأنيا‬
‫"استخجام لسػارد السعمػمات أو التأثيخ عمييا في السجال السعمػماتي ألغخاض غيخ مذخوعة"(‪.)2‬‬
‫كسا وقجمت رابصة كبار ضباط الذخشة في السسمكة الستحجة )‪ ،(ACPO‬تعخيف لمجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬عمى أنيا كل استخجام ألجيدة الكسبيػتخ السترمة بالذبكة أو تكشػلػجيا اإلنتخنت‬
‫بغخض ارتكاب جخيسة أو تدييل ارتكابيا(‪ .)3‬وبيحا نجج حتى الجيػد الجولية الخامية لتعخيف‬
‫الجخيسة السعمػماتية استشجت عشج تعخيفيا لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬عمى معيار وسيمة ارتكاب‬
‫الجخيسة أو معيار مػضػع الجخيسة‪ ،‬ومشيا مغ اعتسج في تعخيفة عمى الجسع بيغ السعياريغ معاً‪.‬‬

‫وعشج بحث اتفاؾية مجمذ أوروبا الستعمقة بالجخيسة السعمػماتية "بػدابدت"‪ ،‬لع نججىا وضعت‬
‫تعخيفاً لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬ولكشيا صشفت الجخيسة السعمػماتية لخسذ فئات حيث ضست ىحه‬
‫الفئات ‪ 14‬جخيسة مختمفة‪ ،‬وىحا ما سشبيشو تفريالً في السبحث الثاني مغ ىحا الفرل(‪ .)4‬كسا‬
‫لع نجج تعخيفاً لمجخيسة السعمػماتية في االتفاؾية العخبية لسكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬حيث‬
‫اكتفت بتعخيف بعس السرصمحات التقشية في السادة الثانية مغ ىحه االتفاؾية(‪.)5‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪The agreement on cooperation of the State Parties of the Commonwealth of Independent‬‬
‫‪States in fight against crimes in the field of computer information, article 1(a), 2001.‬‬
‫‪https://cis-legislation.com/document.fwx?rgn=4129 accessed on 30 Desember 2022.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Akdemir Naci, Sungur Bülent, Basaranel Bürke Uğur, p.117.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Abu Taher Muhammad Abdullah, Israt Jahan: Challenges of Cyber Policing in Response of‬‬
‫‪Cybercrime to Reduce Victimization, International Journal of Research and Innovation in‬‬
‫‪Social Science (IJRISS) |Volume IV, Issue V, 2020, p.219.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪The‬‬ ‫‪Council‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪Europe’s‬‬ ‫‪Convention‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪Cybercrime,‬‬ ‫‪2001.‬‬
‫‪https://www.europarl.europa.eu/cmsdata/179163/20090225ATT50418EN.pdf accessed on 30‬‬
‫‪Desember 2022.‬‬

‫)‪ (5‬االتفاقية العخبية لسكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪.2010 ،‬‬

‫‪21‬‬
‫ٔجٓح تؼغ انرشش‪ٚ‬ؼاخ ادلماسَح‪ :‬عشج البحث عسا لجػ التذخيعات الػششية في ىحا األمخ‬
‫وججناىا اختمفت ؼيسا بيشيا حػل مجػ ضخورة وضع تعخيف مػحج لمجخيسة السعمػماتية‪ .‬فسشيا‬
‫مغ اتجو لػضع تعخيف محجد لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال الذارع الجدائخؼ‬
‫والدعػدؼ‪ ،‬فعخفيا الذارع الجدائخؼ بأنيا "جخائع السداس بأنطسة السعالجة اآللية لمسعصيات‬
‫السحجدة في قانػن العقػبات وأؼ جخيسة أخخػ تختكب أو يديل ارتكابيا عغ شخيق مشطػمة‬
‫معمػماتية أو نطام االتراالت اإللكتخونية"(‪ .)1‬ىحا وعخفيا الذارع الدعػدؼ بأنيا "أؼ فعل‬
‫يختكب متزسشا استخجم الحاسب اآللي أو الذبكة السعمػماتية بالسخالفة ألحكام ىحا الشطام"(‪.)2‬‬
‫أما اإلتجاه الثاني القائل بعجم ضخورة وضع تعخيف محجد لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فشجج السذخع‬
‫السرخؼ قج أخح بيحا اإلتجاه كػنو قخر عجم وضع تعخيف محجد لمجخيسة السعمػماتية في قانػن‬
‫مكافحة جخائع تقشية السعمػمات السرخؼ رقع ‪ 175‬لدشة ‪ ،2018‬واكتفى بتقديع األفعال السقتخنة‬
‫بيحه الجخائع‪ .‬وىشاك مغ رأػ بأن السذخع السرخؼ حدشاً فعل عشجما تخك أمخ تعخيف الجخيسة‬
‫السعمػماتية إلى الفقو‪ ،‬في ضل التصػرات التكشػلػجية الستدارعة وتأثيخىا عمى ىحا الشػع مغ‬
‫الجخائع‪ ،‬بحيث يتسكغ الفقو مغ تغييخه وتصػيخه حدبسا يدتجج مغ تصػرات وتقشيات تكشػلػجية‬
‫عمى ىحه الجخائع(‪ .)3‬كسا لع نجج السذخع الفمدصيشي عشجما أصجر القخار بقانػن رقع ‪ 10‬لدشة‬
‫‪ 2018‬بذأن مكافحة جخائع تقشية السعمػمات قجم تعخيف محجد ليحه الجخيسة‪ ،‬فػججناه اكتفى‬

‫انطخ القػاعج الخاصة لمػقاية مغ الجخائع السترمة بتكشػلػجيات اإلعفام واإلترال ومكافحتو‪ ،‬قانػن رقع ‪،04-09‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجخيجة الخسسية‪ ،‬العجد ‪ 16 ،47‬أغدصذ ‪.2009‬‬

‫انطخ السادة (‪ ) 1‬مغ نطام مكافحة الجخائع السعمػماتية الدعػدي‪ ،‬الرادر بالسخسػم السمكي‪ ،‬رقع (م‪ )17/‬بتاريخ‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪1428/3/8‬ه‪.‬‬

‫األستاذ عسخ محسػد الحػتي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪21‬؛ دمحم عمي العخيان‪ :‬الجخائع السعمػماتية‪ ،‬دار الجامعة الججيجة‪،‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ ،2011‬ص‪.19‬‬

‫‪22‬‬
‫بالشز عمى الجخائع السعاقب عمييا بسػجب ىحا القانػن‪ ،‬والعقػبات السفخوضة لكل مشيا في‬
‫السادة الثانية مشو دون أن يتصخق لسدألة تقديسيا(‪ ،)1‬وبيحا نجج السذخع الفمدصيشي أخح مػقف‬
‫مذابو لمسػقف األمخيكي في ىحه السدألة‪ ،‬فقج استخجم القدع الجشائي لجخائع الكسبيػتخ والسمكية‬
‫ال عغ تعخيف أو ترشيف الجخيسة السعمػماتية‪،‬‬
‫الفكخية التابع لػ ازرة العجل األمخيكية‪ ،‬نيجاً بجي ً‬
‫اعتسج ؼيو عمى بيان األفعال غيخ السذخوع لدت عذخة جخيسة‪ ،‬والقػانيغ االتحادية السعسػل بيا‬
‫والقدع السدؤول عشيا لجػ و ازرة العجل‪ ،‬دون وضع تعخيف مػحج أو ترشيف ليحه األفعال‬
‫اإلجخامية أو عشاويغ فخعية تقدسيا(‪.)2‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫ذظُ‪ٛ‬ف اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫ذكخنا في بجاية ىحا الفرل ما وججناه مغ انقدام حػل مجػ أىسية الػصػل لتعخيف مػحج‬
‫لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وما مجػ تأثيخ ذلظ عمى مجػ قجرة تحجيج جيات الزبط ليحا الشػع مغ‬
‫األفعال اإلجخامية‪ ،‬وفي ضل ما يعانيو نيج التعخيف السػحج لسرصمح الجخيسة السعمػماتية مغ‬
‫عجم قجرة عمى نقل فيع شامل حػل ىحه الطاىخة اإلجخامية‪ ،‬تبيغ لشا أن الشيج القائع عمى‬
‫ترشيف األفعال غيخ السذخوعة التي تذكل جخيسة معمػماتية ىػ الشيج األكثخ استخجاماً(‪،)3‬‬

‫(‪ )1‬القخار بقانػن رقع ‪ 10‬لدشة ‪ 2018‬بذأن مكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Unlawful Online Conduct and Applicable Federal Laws As of 6/3/2010.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Phillips, K.; Davidson, J.C.; Farr, R.R.; Burkhardt, C.; Caneppele, S.; Aiken, M.P., p.383.‬‬

‫‪23‬‬
‫نط اًخ ل متصػرات الستدارعة لمبيئة التكشػلػجية وما يراحبيا مغ تصػر لمدمػك اإلجخامي بذكل‬
‫مدتسخ‪ ،‬فيشاك العجيج مغ الشطع التذخيعية واالتفاؾيات الجولية والجراسات األكاديسية وججناىا‬
‫ابتعجت عغ وضع تعخيف مػحج لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وفزمت التعامل معيا عمى أنيا شائفة‬
‫مغ األفعال غيخ السذخوعة‪ ،‬بحيث يسكغ إدراجيا داخل فئات معيشة تحت مرصمح الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬فسغ وجية نطخىع أن التصػرات الستدارعة لمبيئة التكشػلػجية وما يراحبيا مغ‬
‫تصػر لمدمػك اإلجخامي بذكل مدتسخ‪ ،‬أمخ يجعل الدمصات بحاجة ماسة لسػاكبة ىحه األعسال‬
‫غيخ السذخوعة‪ ،‬ووضع ترػرات واضحة ليحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬وإنذاء أنطسة‬
‫ترشيف فعالة بحيث تكػن قادرة عمى ترشيف األفعال اإلجخامية الحالية والشاشئة‪ ،‬ليذ فقط‬
‫لتحجيج ىحه األفعال غيخ السذخوعة أو إلدراجيا داخل قػانيغ العقػبات‪ ،‬بل لتتسكغ الدمصات‬
‫بشاء عمى ىحه التقجيخات لتحجيج وتصػيخ‬
‫أيزاً مغ تقجيخ تأثيخىا عمى مجتسعاتشا‪ ،‬والعسل ً‬
‫االستجابة القانػنية واإلجخائية(‪ .)1‬إال أن عسمية تقديع ىحه األفعال‪ ،‬لع تكغ باألمخ الديل أو‬
‫الستفق عميو‪ ،‬فمع نجج التذخيعات الػششية أو االتفاؾيات الجولية اتفقت في ترشيفاتيا أو‬
‫تقديساتيا‪ ،‬فسشيا مغ اعتسج ترشيفو وفقاً لفئتيغ أو ثالث أو أربع فئات(‪.)2‬‬

‫_ اجلٕٓد انفمٓ‪ٛ‬ح نرظُ‪ٛ‬ف اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬وججنا العجيج مغ السحاوالت األكاديسية‬


‫الخامية إليجاد ترشيف لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬والتي وججناىا اختمفت ؼيسا بيشيا حػل الفئات التي‬
‫اعتسجت عمييا لترشيفيا لألعسال غيخ السذخوعة التي تذكل جخيسة معمػماتية‪ ،‬فيشاك مغ‬
‫اعتسج في ترشيفو عمى فئتيغ أو ثالث أو أربع فئات‪ .‬ىحا وقج كان الجور الحؼ تمعبو التكشػلػجيا‬
‫في ىحه األفعال غيخ السذخوعة‪ ،‬ىػ الدسة الخئيدية التي مغ خالليا سعت الجراسات األكاديسية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.394.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.73.‬‬

‫‪24‬‬
‫إلى ترشيف الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فكان نطام الترشيف الثشائي أكثخ أنطسة الترشيف‬
‫استخجاما‪ ،‬والحؼ اعتسج عمى التسييد بيغ‪" :‬الجخائع السسكشة مغ خالل تكشػلػجيا السعمػمات" وىي‬
‫ً‬
‫جخائع تقميجية باألساس‪ ،‬فػجػدىا يعػد إلى ما قبل ضيػر التكشػلػجيا‪ ،‬ولكغ كان لمتكشػلػجيا‬
‫دور في تسكيشيا‪ ،‬مثل جخائع الدخقة والدصػ عبخ اإلنتخنت‪ ،‬و"الجخائع السعتسجة عمى تكشػلػلجيا‬
‫السعمػمات" وىي جخائع ضيخت بشذأة ىحه التكشػلػجيا‪ ،‬وال مكان ليا خارج عالع تكشػلػجيا‬
‫السعمػمات‪ ،‬مثل ىجسات الحخمان مغ الخجمة‪ ،‬والجخػل غيخ السرخح بو ألنطسة السعمػمات(‪.)1‬‬
‫ىحا وقج أعخبت و ازرة الجاخمية البخيصانية عغ تفزيميا الختيار ىحا الترشيف‪ ،‬الحؼ ميد بيغ‬
‫الجخائع السسكشة مغ خالل تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬والجخائع السعتسجة عمى تكشػلػلجيا‬
‫السعمػمات(‪ .)2‬في حيغ وججنا ىحا الترشيف الثشائي استشج إلى ما قجمو ‪ Brenner‬في عام‬
‫‪ ،2007‬عشجما قجم تعخيف لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬ميد ؼيو الجخائع السعمػماتية عغ الجخائع‬
‫السياجخة مغ العالع الحؿيقي إلى الفزاء اإللكتخوني(‪ .)3‬وىشاك أمثمة ألنطسة ترشيف أخخػ مغ‬
‫فئتيغ‪ ،‬وججناىا اعتسجت عمى الجافع وراء الفعل اإلجخامي‪ ،‬فسيدت األفعال التي تذكل جخيسة‬
‫معمػماتية وتختكب ضج األشخاص عغ األفعال التي تذكل جخيسة معمػماتية وتختكب ضج‬
‫السستمكات(‪.)4‬‬

‫وىشاك مغ وججناه صشف الجخائع السعمػماتية لثالث فئات‪ ،‬إما عغ شخيق إنذاء ترشيف ثالثي‬
‫ججيج‪ ،‬أو عغ شخيق تػسيع الترشيف الثشائي‪ .‬ىحا وكان ترشيف "‪ "wall‬في العام ‪2007‬‬
‫واحجاً مغ أوائل أنطسة الترشيف‪ ،‬التي ميدت بيغ ثالث فئات مغ األفعال غيخ السذخوعة والتي‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.383.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Barn R., Barn B.: An ontological representation of a taxonomy for cybercrime, 2016, p.2.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.383.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.384.‬‬

‫‪25‬‬
‫تذكل جخيسة معمػماتية‪ ،‬فسيد بيغ الجخائع السختكبة ضج تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬والجخائع التقميجية‬
‫التي تدتخجم تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬وجخائع السحتػػ التي تكػن تكشػلػجيا السعمػمات ىي البيئة‬
‫الحاضشة ليا(‪ .)1‬وكان ىحا الترشيف الثالثي ىػ ما اعتسجتو السفػضية األوروبية في العام‬
‫‪ ،2013‬مع وجػد اختالف في السرصمحات التي وضعتيا السفػضية(‪ ،)2‬فػججناىا ميدت بيغ‬
‫الجخائع التقميجية التي تدتخجم تكشػلػجيا السعمػمات وذكخت ليحه الفئة أمثمة مثل جخائع االحتيال‬
‫والتدويخ وسخقة اليػية‪ ،‬وبيغ جخائع السحتػػ والتي ذكخت مغ أمثمتيا جخيسة نذخ مػاد إباحية‬
‫لألشفال‪ ،‬وبيغ الجخائع التي تشفخد بيا تكشػلػجيا السعمػمات مثل ىجسات الحخمان مغ الخجمة(‪.)3‬‬

‫وىشاك مغ يخػ أنطسة الترشيف الثالثية أكثخ اتداعاً لشصاق األعسال اإلجخامية‪ ،‬بالشدبة لفئة‬
‫الجخائع السسكشة مغ خالل تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬بحيث تسكشيا مغ التسييد بيغ الجخائع السختكبة‬
‫ضج السستمكات والجخائع السختكبة ضج األفخاد(‪ .)4‬أما عغ الصخيقة الثانية والتي تع مغ خالليا‬
‫تػسيع الترشيف الثشائي بإضافة فئة ثالثة‪ ،‬إلى فئتي الجخائع السعتسجة عمى تكشػلػلجيا‬
‫السعمػمات والجخائع السسكشة مغ خالل تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬فيشاك مغ يخػ الحكاء االصصشاعي‬
‫والتصػرات الحاصمة في مجال الخوبػتات‪ ،‬ليا أن تغيخ السذيج التكشػلػجي‪ ،‬وأن تؤدؼ لطيػر‬
‫جخائع إلكتخونية مغ فئة ثالثة‪ ،‬تختكبيا أدوات تكػن قادرة عمى التعمع الحاتي(‪.)5‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪David S. Wall: POLICING CYBERCRIMES: Situating the Public Police in Networks of Security‬‬
‫‪within Cyberspace (Revised Feb. 2011), p.4; Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C.,‬‬
‫‪Caneppele S., Aiken M.P., p.384.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.385.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪European Commission. Cybersecurity Strategy of the European Union: An Open, Safe and‬‬
‫‪Secure Cyberspace, 7 February 2013, p.2.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.385.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Rick Sarre, Laurie Yiu-Chung Lau, Lennon Y.C. Chang: Responding to cybercrime: current‬‬
‫‪trends, Police Pract, Res, 2018, p.515.‬‬

‫‪26‬‬
‫_ اجلٕٓد انذٔن‪ٛ‬ح نرظُ‪ٛ‬ف اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬ببحث السحاوالت الجولية الداعية‬
‫لترشيف الجخيسة السعمػماتية نجج العجيج مغ الترشيفات‪ ،‬سػاء كان ذلظ عمى مدتػػ‬
‫التذخيعات الػششية لمجول‪ ،‬أو عمى مدتػػ االتفاؾيات الجولية‪ ،‬ولكغ لع يكغ ىشاك اتفاق في‬
‫اآلراء عمى السدتػػ الجولي‪ ،‬حػل التقديسات السشاسبة لألفعال غيخ السذخوعة التي تذكل‬
‫جخيسة معمػماتية‪ ،‬فػججنا اتفاؾية مجمذ أوروبا بذأن جخائع تكشػلػجيا السعمػمات السعخوفة باسع‬
‫اتفاؾية "بػدابدت"‪ ،‬وىي أول اتفاؾية دولية بذأن الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬والتي كان اليجف مشيا‬
‫اعتساد التذخيعات السشاسبة‪ ،‬وتعديد التعاون الجولي لسػاجية الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وحساية‬
‫السجتسعات مشيا(‪ ،)1‬قجمت ترشيفاً قدست مغ خاللو األفعال اإلجخامية السعمػماتية إلى أربعة‬
‫أقدام‪ ،‬القدع األول وصف الدمػك اإلجخامي لمجخائع السختكبة ضج سخية وسالمة وتػافخ بيانات‬
‫وأنطسة الكسبيػتخ‪ ،‬في حيغ قجم القدع الثاني وصفاً لمدمػك اإلجخامي لمجخائع الستعمقة‬
‫بالكسبيػتخ‪ ،‬ووصف القدع الثالث الجخائع الستعمقة بالسحتػػ‪ ،‬والقدع الخابع وصف الجخائع‬
‫الستعمقة بالتعجؼ عمى حقػق الشذخ والتأليف والحقػق ذات الرمة(‪ ،)2‬واستكسمت االتفاؾية ىحا‬
‫الترشيف ببخوتػكػل إضافي في عام ‪ 2003‬تع ؼيو إدراج فئة خامدة‪ ،‬تجخم األفعال العشرخية‬
‫والكخاـية باستخجام نطام الكسبيػتخ(‪ .)3‬والججيخ بالحكخ أن ىحا الترشيف يػصف باألكثخ دقة‬
‫واألىسية كػنو االتفاق الػحيج السعتخف بو عالسياً(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪AKDEMİR Naci, SUNGUR Bülent, BAŞARANEL Bürke Uğur, p.116.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Emilio C. Viano: Cybercrime, p.5; Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C.,‬‬
‫‪Caneppele S., Aiken M.P., p.386.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Additional Protocol to the Convention on Cybercrime, Concerning the Criminalization of‬‬
‫‪Acts of a Racist and Xenophobic Nature Committed through Computer Systems; Council of‬‬
‫‪Europe: Strasbourg, France, 2003.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.76; Mcguire M, p.18.‬‬

‫‪27‬‬
‫كسا قجم مكتب األمع الستحجة السعشي بالسخجرات والجخيسة ترشيفاً قجم مغ خاللو ثالث فئات‪،‬‬
‫لتقديع الدمػك غيخ السذخوع لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬الفئة األولى أشارت إلى الجخائع السختكبة ضج‬
‫سخية وسالمة وتػافخ بيانات وأنطسة الكسبيػتخ‪ ،‬والفئة الثانية أشارت لمجخائع الستعمقة بالكسبيػتخ‬
‫لتحقيق مكاسب أو أضخار شخرية أو مالية‪ ،‬والفئة الثالثة قجمت الجخائع الستعمقة بسحتػػ‬
‫الكسبيػتخ(‪ .)1‬وىشاك مغ تبشى الترشيف الحؼ قجمو مكتب األمع الستحجة السعشي بالسخجرات‬
‫والجخيسة‪ ،‬استشج إلى اتفاؾية بػدابدت فيػ قجم نفذ الترشيف لكشو جسع بيغ الجخائع الستعمقة‬
‫بالكسبيػتخ والجخائع الستعمقة بالتعجؼ عمى حق السؤلف والحقػق ذات الرمة في فئة واحجة‪،‬‬
‫تحت مرصمح "األفعال الستعمقة بالكسبيػتخ لتحقيق مكاسب أو أضخار شخرية أو مالية(‪.")2‬‬

‫وعمى غخار مكتب األمع الستحجة السعشي بالسخجرات والجخيسة‪ ،‬صشف معيج األمع الستحجة‬
‫اإلقميسي لبحػث الجخيسة والعجالة األفعال غيخ السذخوعة لمجخائع السعمػماتية في اجتساع السائجة‬
‫السدتجيخة الحؼ كان بعشػان "الجخيسة الديبخانية‪ :‬السخاشخ التي يتعخض ليا االقتراد‬
‫والسؤسدات" في عام ‪ 2013‬إلى ثالث فئات‪ ،‬األولى الشطائخ السعمػماتية لمجخائع التقميجية‪،‬‬
‫والثانية ترف جخائع الشذخ اإللكتخوني لسحتػػ غيخ قانػني‪ ،‬والفئة الثالثة وصفت الجخائع التي‬
‫يشفخد بيا الفزاء اإللكتخوني(‪ .)3‬في حيغ قجمت األمانة العامة لألمع الستحجة‪ ،‬في السؤتسخ‬
‫الثالث عذخ لسشع الجخيسة السعمػماتية والعجالة الجشائية في عام ‪ ،2015‬نيجاً ثشائياً بسػجبو‬
‫صشفت األفعال غيخ السذخوع لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬إلى الجخائع التي تؤثخ عمى سخية وسالمة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.75.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Babak Akhgar, Ben Brewster: Combatting Cybercrime and Cyberterrorism Challenges,‬‬
‫‪Trends and Priorities, Springer International Publishing Switzerland, 2016, p.300.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.75.‬‬

‫‪28‬‬
‫وتػافخ بيانات وأنطسة الكسبيػتخ‪ ،‬والجخائع التي تذكل فييا تكشػلػجيا السعمػمات جدءاً ال يتج أد‬
‫مغ شخيقة عسل الجخيسة(‪.)1‬‬

‫ىحا وقجم التػجيو الرادر عغ االتحاد األوروبي لعام ‪ ،2013‬كسا ذكخ في السادة األولى مشو‬
‫القػاعج الستعمقة بتعخيف الجخائع وتحجيج العقػبات في مجال اليجسات عمى نطع السعمػمات(‪،)2‬‬
‫وىشاك مغ وجج ىحا اإلشار ال يذسل سػػ الجخائع ضج أمغ نطع السعمػمات‪ ،‬وبالتالي يتجاخل‬
‫إلى حج كبيخ مع الفئة األولى مغ ترشيف اتفاؾية بػدابدت‪ ،‬وليحا مغ وجية نطخىع ال يذكل‬
‫إشار شامالً لبيان األفعال غيخ السذخوع لمجخيسة السعمػماتية(‪.)3‬‬
‫اً‬

‫وعشج البحث في االتفاؾية العخبية لسكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬وججناىا اتخحت ذات الشيج‬
‫الحؼ اتبعو القدع الجشائي لجخائع الكسبيػتخ والسمكية الفكخية التابع لػ ازرة العجل األمخيكية‪ ،‬والحؼ‬
‫اتخح كسا ذكخنا سابقاً‪ ،‬نيجاً بجيالً عغ ترشيف الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬اعتسج ؼيو عمى بيان‬
‫األفعال غيخ السذخوع لدت عذخة جخيسة‪ ،‬والقػانيغ االتحادية السعسػل بيا والقدع السدؤول لجػ‬
‫و ازرة العجل عغ كل فعل مغ ىحه األفعال‪ ،‬دون وضع ترشيف أو عشاويغ فخعية تقدع ىحه‬
‫األفعال(‪ ،)4‬وىحا ما فعمتو االتفاؾية العخبية لسكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬فػججناىا حجدت‬
‫األفعال غيخ السذخوع لمجخيسة السعمػماتية في الفرل الثاني مشيا‪ ،‬دون ترشيف ىحه الجخائع(‪.)5‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.73.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪DIRECTIVE 2013/40/EU OF THE EUROPEAN PARLIAMENT AND OF THE COUNCIL of 12‬‬
‫‪August 2013, p.12.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.387.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Unlawful Online Conduct and Applicable Federal Laws As of 6/3/2010.‬‬

‫(‪ )5‬االتفاقية العخبية لسكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪.2010 ،‬‬

‫‪29‬‬
‫وعشج بحث وجية السذخع السرخؼ‪ ،‬وججناه في قانػن مكافحة جخائع تقشية السعمػمات السرخؼ‬
‫رقع ‪ 175‬لدشة ‪ ،2018‬قدع الفعل اإلجخامي إلى أربعة فرػل‪ ،‬تشاول في الفرل األول جخائع‬
‫االعتجاء عمى سالمة شبكات وأنطسة وتقشيات السعمػمات‪ ،‬والفرل الثاني تشاول الجخائع السختكبة‬
‫بػاسصة أنطسة وتقشيات السعمػمات‪ ،‬وفي الفرل الثالث حجد الجخائع الستعمقة باالعتجاء عمى‬
‫حخمة الحياة الخاصة والسحتػػ السعمػماتي غيخ السذخوع‪ ،‬ىحا وتشاول الفرل الخابع الجخائع‬
‫السختكبة مغ قبل مجيخ السػقع(‪ .)1‬في حيغ لع يقجم السذخع الفمدصيشي بذأن الجخائع اإللكتخونية‬
‫أؼ تقديسات‪ ،‬فػججناه نز في السادة الثانية عمى أن أحكام ىحا القخار بقانػن تصبق عمى أؼ‬
‫مغ الجخائع السشرػص عمييا ؼيو‪ ،‬ومغ ثع قجم سخداً ليحه الجخائع فبيغ ىحه األفعال غيخ‬
‫السذخوعة والعقػبات السفخوضة ليا‪ ،‬دون أن يتصخق لسدألة تقديسيا(‪.)2‬‬

‫_ أثش ْزِ انرظُ‪ٛ‬فاخ ػهٗ ػًه‪ٛ‬ح ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬وفقاً لسا ذكخنا حػل ىحه‬
‫الترشيفات‪ ،‬نجج دور التكشػلػجيا وما لجييا مغ تقشيات كان العامل الخئيدي والحاسع الحؼ‬
‫اعتسجت عميو جسيع ىحه الترشيفات لتقديع األفعال اإلجخامية السعمػماتية‪ ،‬وىحه مذكمة رئيدية‬
‫كػن التصػرات الحاصمة في ىحا السجال متدارعة بػتيخة ستجعميا تتفػق دائساً عمى الجيػد‬
‫األكاديسية والتذخيعية الخامية لترشيفيا‪ ،‬فزالً عغ كػن ىحه الترشيفات اعتسجت عشج تحجيجىا‬
‫لألفعال غيخ السذخوعة السختبصة بتكشػلػجيا السعمػمات عمى ما ىػ مػجػد ومحجد لجػ‬
‫التذخيعات الحالية التقميجية‪ ،‬وىحه أيزاً مذكمة أساسية تعاني مشيا الترشيفات الحالية كػن‬
‫التقشيات وما يسكغ أن يشتج عشيا مغ سمػكيات إجخامية ستتفػق دائساً عمى ما ىػ مػجػد في‬
‫ىحه التذخيعات(‪ ،)3‬فيشاك مغ يجج استسخار تعامل الدمصات مع الجخائع السعمػماتية عمى أنيا‬

‫قانػن رقع ‪ 175‬لدشة ‪ 2018‬في شأن مكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫قخار بقانػن رقع (‪ )10‬لدشة ‪ 2018‬بذأن الجخائع اإللكتخونية‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.392.‬‬

‫‪30‬‬
‫امتجاد لمجخائع التقميجية وبالتالي يسكغ ؾياسيا عمى ما ىػ مػجػد لجػ التذخيعات التقميجية‪ ،‬أمخ‬
‫لغ يؤثخ فقط عمى الدمصات التذخيعية كػنو سيجعميا غيخ قادرة عمى إدخال قػانيغ أو لػائح‬
‫ججيجة‪ ،‬بل سيؤثخ أيزاً وبذكل مباشخ عمى مجػ قجرة جيات الزبط وتسكشيا مغ مالحقة‬
‫وضبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية ومختكبييا(‪ ،)1‬فعجم امتالك الدمصات لشطام ترشيف‬
‫متصػر ومحجث با نتطام أمخ سيػجج صعػبة أمام الجيات التذخيعية عشج صياغتيا لمقػانيغ‬
‫والمػائح التذخيعية الخاصة بيحه الجخائع‪ ،‬األمخ الحؼ سيذكل تحجؼ آخخ أساسي أمام عسمية‬
‫الزبط بدبب محجودية الفيع والقجرة لجػ جيات الزبط‪ ،‬األمخ الحؼ يدتجعي ضخورة متابعة‬
‫الدمصات لمبيئة التكشػلػجية الستصػرة باستسخار‪ ،‬ومتابعة ما يراحب ىحه التصػرات مغ‬
‫سمػكيات وأساليب وفخص إجخامية إلكتخونية ججيجة‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬مجال الحكاء‬
‫االصصشاعي والتعميع اآللي والػاقع االفتخاضي‪ ،‬والتي لع نجج أشخ الترشيف الحالية تعخضت‬
‫ليا‪ ،‬األمخ الحؼ يػجج ضخورة تصػيخ "نطام مباشخ" يسكغ مغ خاللو تكييف التعخيفات‬
‫والترشيفات واألنساط الستعمقة بالجخيسة السعمػماتية وتحجيثيا بانتطام(‪.)2‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪AKDEMİR Naci, SUNGUR Bülent, BAŞARANEL Bürke Uğur, p.119.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.394.‬‬

‫‪31‬‬
‫ادلثحث انثاَ‪ٙ‬‬

‫دٔس انركُٕنٕج‪ٛ‬ا يف اسذكاب اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح ٔػثـٓا‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ساعج حرػل السجخميغ عمى األجيدة والبخامج اإللكتخونية بديػلة‪ ،‬باإلضافة لتحدغ مياراتيع‬
‫عشج استخجاميا‪ ،‬في انتذار العجيج مغ األفعال اإلجخامية الججيجة‪ ،‬فاألمخ لع يعج يقترخ عمى‬
‫الجخائع التقميجية التي يعػد وجػدىا لسا قبل ضيػر التكشػلػجيا‪ ،‬أؼ الجخائع التي كان لمتكشػلػجيا‬
‫وما قجمتو مغ تقشيات دور في تسكيشيا وتػسيع نصاقيا وزيادة تأثيخىا‪ ،‬فالتكشػلػجيا وما قجمتو مغ‬
‫تقشيات أوججت جخائع نذأت بشذأتيا‪ ،‬كػنيا جخائع معتسجة عمى وجػد ىحه التكشػلػجيا‪ ،‬مسا يعشي‬
‫أنيا ما كانت لتكػن لػال وجػد ىحه التكشػلػجيا وما لجييا مغ تقشيات‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل‬
‫السثال‪ ،‬ىجسات الحخمان مغ الخجمة‪ ،‬والجخػل غيخ السرخح بو ألنطسة السعمػمات(‪ .)1‬وليحه‬
‫األفعال اإلجخامية سػاء أكانت األفعال السسكشة أو األفعال السعتسجة عمى تكشػلػجيا السعمػمات‪،‬‬
‫أن تخمق صعػبة أمام نجاح التجابيخ العامة في حال اتخحتيا جيات الزبط لسػاجية ىحا الشػع‬
‫مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬كػن شخيقة وقػعيا مختبصة بالتصػرات الستدارعة لمتقشيات التكشػلػجية‪،‬‬
‫األمخ الحؼ سيحجث تغيخات متدارعة ألنساط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية(‪ .)2‬ىحا ونجج عجم‬
‫نجاح التجابيخ العامة سبباً رئيدياً يدتجعي ضخورة فيع وإدراك رجال الزبط لسجال تكشػلػجيا‬
‫السعمػمات‪ ،‬بل ويدتجعي مػاكبة التصػرات الحاصمة في ىحا السجال‪ ،‬فمفيع وإدراك رجال‬
‫الزبط لسا تقجم التقشيات التكشػلػجية ليحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬دور كبيخ في جعل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Phillips K., Davidson J.C., Farr R.R., Burkhardt C., Caneppele S., Aiken M.P., p.383.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Mike McGuire; Samantha Dowling: Cyber crime: A review of the evidence, Chapter 4:‬‬
‫‪Improving the cyber crime evidence base, October, 2013, p.7.‬‬

‫‪32‬‬
‫جيات الزبط قادرة عمى التسييد بيغ األنػاع السختمفة ليحه الجخائع‪ ،‬األمخ الحؼ سيسكشيا مغ‬
‫اتخاذ تجابيخ فخدية لسختمف أنػاع ىحه األفعال اإلجخامية السعمػماتية‪ ،‬فزالً عسا يسكغ أن يقجمو‬
‫فيع التصػرات الستدارعة ليحه التقشيات وتبعاتيا لخجال الزبط مغ قجرة عمى تحجيج عشاصخ‬
‫الفعل اإلجخامي بذكل صحيح‪ ،‬األمخ الحؼ سيجعل جيات الزبط مجركة لسا يسكغ أن تتػصل‬
‫إليو عشج بحثيا ليحه التقشيات‪ ،‬كسا وليحا الفيع أن يجعل جيات الزبط قادرة عمى تتبع األنذصة‬
‫اإلجخامية واكتذافيا ومشعيا والتحقيق فييا باإلضافة لتحجيج األدوات واألساليب الالزمة لعسمية‬
‫الزبط‪ ،‬األمخ الحؼ سيسكشيا مغ التعامل مع ىحه التقشيات وما يشتج عشيا مغ أدلة‪ ،‬بصخيقة‬
‫يكػن بسقجور رجال الزبط مغ خالليا إقشاع السحكسة بأن ىحا الجليل مػثػق بو ويرمح لإلثبات‬
‫في السجال الجشائي(‪.)1‬‬

‫ولحلظ سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬األول سشبحث ؼيو دور التكشػلػجيا في وقػع الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬وفي الثاني سشبحث ما يسكغ أن تقجمو التكشػلػجيا وما لجييا مغ تقشيات لجيات‬
‫الزبط عشج مالحقتيا جخيسة معمػماتية لزبصيا‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Horan Cecelia, Hossein Saiedian, p.582-581; Lorena Bachmaier Winter: Criminal‬‬
‫‪Investigation, Technological Development, and Digital Tools: Where Are We Heading?,‬‬
‫‪Investigating and Preventing Crime in the Digital Era New Safeguards, New Rights, Legal‬‬
‫‪Studies in International, European and Comparative Criminal Law, Volume 7, 2022, p.4.‬‬

‫‪33‬‬
‫ادلـهة األٔل‬

‫دٔس انركُٕنٕج‪ٛ‬ا يف اسذكاب اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫أدػ ضيػر مجال تكشػلػجيا السعمػمات وفي ضل ما قجمو مغ تقشيات تكشػلػجية لجييا إمكانات‬
‫عالية‪ ،‬كػنيا تستمظ شاقة تخديشية ىائمة وسخعة أداء فائقة‪ ،‬فزالً عغ سيػلة تذغيميا ودقة‬
‫أدائيا‪ ،‬إلى زيادة اعتساد السجخميغ عشج ارتكابيع ألفعاليع اإلجخامية عمى تكشػلػجيا السعمػمات‬
‫وكسا ذكخنا فإن فيع وإدراك ما قجمتو ىحه التكشػلػجيا لسختكبي الجخيسة‬ ‫تقشيات(‪،)1‬‬ ‫وما لجييا مغ‬
‫السعمػماتية‪ ،‬سيسكغ جيات الزبط مغ التسييد بيغ ىحه األفعال اإلجخامية‪ ،‬كػن التكشػلػجيا لع‬
‫يكغ ليا دور محجد في ارتكاب الجخيسة معمػماتية‪ .‬ؼيسكغ لمتكشػلػجيا أن تكػن‪:‬‬

‫ىجفاً ليحا الفعل اإلجخامي‪ ،‬كسا في حالة ؾيام الجاني بالجخػل إلى نطام الكسبيػتخ دون إذن‪ ،‬أو‬
‫الؿيام بالجخػل إلى نطام الكسبيػتخ دون إذن إلحجاث تغييخ عمى بيانات الشطام السدتيجف‪،‬‬
‫بغخض السداس بدخية أو سالمة محتػػ الشطام أو تعصيل قجراتو(‪ ،)3()2‬وعشج البحث في الصبيعة‬

‫وىحه ليدت األسباب الكاممة وراء اعتساد السجخميغ عشج ارتكابيع ألفعاليع عمى التقشيات التكشػلػجية‪ ،‬فيشاك العجيج مغ‬ ‫)‪(1‬‬

‫األسباب األخخى لجى مختكبي ىحه الجخائع‪ ،‬والسختبصة بكػن ىحه التقشيات مكشتيع مغ إتيان أفعاليع اإلجخامية بصخيقة صعبت‬
‫عمى جيات الزبط مفاحقتيا وضبط مختكبييا‪ ،‬وىحا ما سشتصخق إليو تفريفاا في الفرل الثاني مغ ىحا الباب عشج الحجيث‬
‫عغ الرعػبات التي تػاجو الدمصات عشج مفاحقتيا الجخيسة السعمػماتية لزبصيا‪.‬‬

‫‪Susan W. Brenner :U.S. Cybercrime Law: Defining Offenses, Information Systems Frontiers,‬‬
‫)‪(2‬‬

‫‪Kluwer Academic Publishers, 2004, p.117; World Bank and United Nations, Combatting‬‬
‫‪Cybercrime, 2017, p 67; MUGISHA David: DIGITAL FORENSICS: Digital Evidence in judicial‬‬
‫‪System, International Journal of Cyber Criminology, 2019, p.2.‬‬

‫األستاذ أميخ فخج يػسف‪ :‬اإلثبات الجشائي لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬الصبعة األولى‪،2016 ،‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫ص‪ 161‬؛ الجكتػر أحسج بخاك‪ ،‬الجكتػر عبج القادر جخادة‪ :‬الجخائع اإللكتخونية في التذخيع الفمدصيشي‪ ،‬دراسة تحميمية‬

‫‪34‬‬
‫الخاصة ليحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية التي تكػن التكشػلػجيا ىجفيا‪ ،‬نجج التقشية التكشػلػجية‬
‫السدتيجفة أو الشطام السعمػماتي السدتيجف ال بج مغ تػافخه كسحل ليحه الجخيسة‪ ،‬فال تتحقق‬
‫الجخيسة السعمػماتية التي تكػن التكشػلػجيا ىجفاً ليا دون أن يشرب الفعل اإلجخامي عمى نطام‬
‫أو تقشية معمػماتية‪ ،‬ولحلظ دائسا ما نجج األفعال اإلجخامية التي تكػن التكشػلػجيا ىجفاً ليا جخائع‬
‫معتسجة عمى وجػد التكشػلػجيا‪ ،‬أؼ أنيا جخائع ججيجة ما كانت لتكػن لػال وجػد ىحه التكشػلػجيا‬
‫وما لجييا مغ تقشيات‪ ،‬كيجسات الحخمان مغ الخجمة ونذخ الفيخوسات‪ ،‬وىحا ما جعل الشطع‬
‫القانػنية السختمفة تتجو لػضع نرػص قانػنية ججيجة خاصة بيحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪،‬‬
‫لتتسكغ مغ تحقيق الحساية الجشائية السصمػبة ليحه التقشيات التكشػلػجية(‪.)1‬‬

‫ويسكغ أن تكػن التكشػلػجيا أداة الرتكاب جخيسة تقميجية باألساس‪ ،‬كسا في حالة استخجام‬
‫التقشيات التكشػلػجية في عسميات االحتيال والدخقة والتدويخ والسداس بالخرػصية وإنذاء أو‬
‫نذخ مػاد إباحية‪ ،‬فيحه كميا جخائع تقميجية باألساس يعػد وجػدىا إلى ما قبل ضيػر التكشػلػجيا‪،‬‬
‫إال أن استخجام الجشاة لمتكشػلػجيا عشج ارتكابيع ليحه األفعال اإلجخامية جعل جيات الزبط أمام‬
‫ندخ ججيجة مغ ىحه الجخائع "ندخ إلكتخونية" يرعب عمى جيات الزبط مػاجيتيا في ضل‬
‫القػانيغ السػضػعية واإلجخائية القائسة(‪ ،)3()2‬فشجج استخجام الجشاة لمتكشػلػجيا وما يشتج عشيا مغ‬
‫تقشيات شػر التخؾية السدتسخة عشج ارتكابيع لجخيسة تقميجية‪ ،‬يجعل جيات الزبط تػاجو صعػبة‬

‫تأصيمية مقارنة‪ ،‬فمدصيغ‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬دار الذخوق لمشذخ والتػزيع‪ ،2018 ،‬ص‪46‬؛ الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪:‬‬
‫التحقيق اإلبتجائي في جخائع الحاسب األلي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،2019 ،‬ص‪.24‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Susan W. Brenner, p.117.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Susan W. Brenner, p.117.‬‬

‫األستاذ أميخ فخج يػسف‪ :‬اإلثبات الجشائي لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪162‬؛‬ ‫)‪(3‬‬

‫الجكتػر أحسج بخاك‪ ،‬الجكتػر عبج القادر جخادة‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪46‬؛ الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫‪35‬‬
‫في تحجيج الصبيعة القانػنية ليحه التقشيات وما يشتج عشيا مغ جخائع‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال‬
‫جخيسة الدخقة‪ ،‬والتي عشج ارتباط وقػعيا بتكشػلػجيا السعمػمات تجعل جيات الزبط أمام‬
‫مجسػعة مغ الرعػبات الستعمقة بتحجيج الصبيعة القانػنية الخاصة ليحا الفعل اإلجخامي‪ ،‬والتي‬
‫تسثل محل االعتجاء الحؼ يشرب عميو الشذاط اإلجخامي‪ ،‬األمخ الحؼ يجعل جيات الزبط‬
‫تبحث عغ مجػ انصباق عشاصخ ونرػص جخيسة الدخقة التقميجية عمى سخقة السعمػمات‬
‫والبيانات السخدنة لجػ األجيدة والػسائط اإللكتخونية‪ ،‬ومجػ انصباق إجخاءات التفتير والزبط‬
‫الستبعة عمييا‪ ،‬وىل تدتصيع جيات الزبط مغ خالل ىحه الشرػص التقميجية أن تحقق الحساية‬
‫الجشائية السصمػبة لتمظ البيانات والبخامج السخدنة(‪ ،)1‬األمخ الحؼ نججه جعل الشطع القانػنية‬
‫السختمفة تجج ضخورة تعجيل قػانيشيا الجشائية‪ ،‬لزسان إمكانية استخجاميا ضج الشدخ اإللكتخونية‬
‫لمجخائع التقميجية‪.‬‬

‫ولمتكشػلػجيا أن تكػن البيئة الحاضشة ليحا الفعل اإلجخامي‪ ،‬وتكػن كحلظ عشج استخجاميا لتخديغ‬
‫الفيخوسات والبخامج الزارة‪ ،‬أو تخديغ بيانات تتعمق برفقات وأنذصة غيخ مذخوعة‪ ،‬كأن يقػم‬
‫تاجخ مخجرات باستخجام جياز كسبيػتخ لستابعة مبيعاتو والتخويج ليا(‪ ،)3()2‬نجج ىحا الشػع مغ‬
‫األفعال اإلجخامية كان نتيجة لسا وججه مختكبي ىحه الجخائع في التكشػلػجيا وما قجمتو مغ تقشيات‬
‫لجييا شاقة تخديشية ىائمة‪ ،‬باإلضافة لدخعتيا الفائقة في إجخاء العسميات السصمػبة لسعالجة‬
‫البيانات‪ ،‬وىشاك مغ وصف التقشيات التكشػلػجية في ىحا الشػع مغ الجخائع بأنيا مجخد مرادر‬

‫الجكتػر حابذ يػسف زيجات‪ :‬مجى استيعاب الشرػص التقميجية لمدخقة اإللكتخونية "دراسة مقارنة"‪ ،‬مجمة مخكد حكع‬ ‫)‪(1‬‬

‫القانػن ومكافحة الفداد‪ ،2019 ،‬ص‪.5‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪Susan W. Brenner, p.117.‬‬

‫األستاذ أميخ فخج يػسف‪ :‬اإلثبات الجشائي لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪163‬؛‬ ‫)‪(3‬‬

‫الجكتػر أحسج بخاك‪ ،‬الجكتػر عبج القادر جخادة‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪46‬؛ الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫‪36‬‬
‫لألدلة‪ ،‬وبالتالي فإن جيات الزبط ال تػاجو صعػبات مػضػعية مع ىحا الشػع مغ الجخائع‬
‫فعسمية ضبصيا ال تحتاج لشرػص مػضػعية خاصة‪ ،‬إال أن جيات الزبط في القزايا التي‬
‫تكػن التكشػلػجيا ىي البيئة الحاضشة لمفعل اإلجخامي دائسا ما تجج نفديا أمام صعػبات تتعمق‬
‫بالعسميات اإلجخائية الستبعة لجسع األدلة السخدنة لجػ ىحه التقشيات التكشػلػجية‪ ،‬كػن العسمية‬
‫اإلجخائية لجسع األدلة اإللكتخونية الشاتجة عغ ىحه التقشيات تختمف عغ اإلجخاءات الستبعة مغ‬
‫قبل جيات الزبط لجسع األدلة التقميجية(‪ .)1‬ىحا ويسكغ لمتكشػلػجيا أن تمعب كل ىحه األدوار‬
‫معاً في جخيسة واحجة‪ ،‬مثال ذلظ أن يدتخجم أحج السجخميغ حاسبو الذخري‪ ،‬لمػصػل دون‬
‫ترخيح إلى نطام مدود خجمات اإلنتخنت‪ ،‬لتػزيع بخنامج ضار كان مخدناً داخل نطام حاسبو‬
‫الذخري(‪.)2‬‬

‫_ يذٖ أًْ‪ٛ‬ح فٓى سجال انؼثؾ نهرـٕساخ ادلرغاسػح نهرمُ‪ٛ‬اخ‪ :‬لع يعج األمخ يتػقف‬
‫عمى أجيدة الكسبيػتخ وأجيدة اليػاتف السحسػلة‪ ،‬فأضحت أؼ قصعة تكشػلػجية قادرة عمى‬
‫معالجة البيانات يسكغ أن يتع استخجاميا لعسل إجخامي‪ ،‬فيشاك تشػع كبيخ في األجيدة‬
‫اإللكتخونية التي يسكغ ليا أن تكػن أداة أو ىجف أو بيئة حاضشة لجخيسة معمػماتية‪ ،‬وىحه‬
‫األجيدة تدداد عجداً ونػعاً بديادة التقجم التقشي‪ ،‬مثاالً عمى ذلظ األلعاب السحسػلة باليج‪ ،‬والتي‬
‫يسكغ ليا أن تحسل رسائل مذفخة بيغ السجخميغ‪ ،‬وحتى األجيدة السشدلية الحجيثة كالثالجة‬
‫السدودة بذاشة تمفاز‪ ،‬والتي يسكغ استخجاميا لتخديغ الرػر غيخ السذخوعة وعخضيا‬
‫ومذاركتيا(‪ ،)3‬واألجيدة اإللكتخونية القابمة لالرتجاء مثل الشطارات والداعات واألسػار الخقسية‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Susan W. Brenner, p.117.‬‬

‫األستاذ أميخ فخج يػسف‪ :‬اإلثبات الجشائي لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪163‬؛‬ ‫)‪(2‬‬

‫الجكتػر أحسج بخاك‪ ،‬الجكتػر عبج القادر جخادة‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪46‬؛ الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪MUGISHA David, p.2.‬‬

‫‪37‬‬
‫حيث يسكغ مغ خالليا مخاؾبة األشخاص بصخيقة غيخ مذخوعة‪ ،‬والػقػف عمى أدق التفاصيل‬
‫الذخرية ألصحاب ىحه األجيدة(‪ .)2()1‬وحتى التقشيات الفخعية ليحه األجيدة السعمػماتية‬
‫خزعت لعسميات تصػيخ غيخت بذكل جحرؼ مغ شخيقة تعامل اإلندان مع ما يستمظ مغ‬
‫تقشيات معمػماتية‪ ،‬مثل وحجات السعالجة السخكدية‪ ،‬وذاكخة الػصػل العذػائي‪ ،‬مثال ذلظ ما‬
‫قجمتو وحجات السعالجة السخكدية عالية األداء التي يسكغ ليا أن تديل ىجسات تكػن أكثخ‬
‫شسػالً مثل "ىجسات الحخمان مغ الخجمة"‪ ،‬وحتى واجيات السدتخجم مثل لػحة السفاتيح‬
‫والذاشات التي تعسل بالمسذ أو البرسة الرػتية‪ ،‬فيحه التقشيات الفخعية وما قجمو تصػرىا مغ‬
‫تأثيخ عمى مجػ قجرة التقشيات السعمػماتية السمحقة بيا خمقت مجسػعة مختمفة مغ الفخص‬
‫اإلجخامية‪ ،‬وىشاك العجيج مغ السكػنات األخخػ التي تتعمق بػحجات اإلدخال واإلخخاج‪ ،‬وكميا في‬
‫شػر التخؾية والتصػيخ وبػتيخة سخيعة(‪ ،)3‬وىحا يسيج الصخيق لتيجيجات ججيجة غيخ مدبػقة‪ ،‬مغ‬
‫ذلظ عمى سبيل السثال أجيدة الحاسػب الكسية‪ ،‬التي سيؤدؼ ضيػرىا إلى جعل غالبية أساليب‬
‫التذفيخ والتػؾيع الخقسي الحالية عجيسة الفائجة‪ ،‬كسا سيكػن ما تع تذفيخه والتػؾيع عميو في الساضي‬
‫(‪)4‬‬
‫مكذػًفا وعخض ًة لمخصخ ‪.‬‬

‫كسا أن فيع رجال الزبط لجور التكشػلػجيا في وقػع األفعال اإلجخامية ال يجب أن يقترخ عمى‬
‫بحث القصع التقشية القادرة عمى معالجة البيانات‪ ،‬ؼيسكغ ليحه التكشػلػجيا أن تكػن عمى شكل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mason Stephen, Seng Daniel: Electronic Evidence, Fourth edition published by the Institute‬‬
‫‪of Advanced Legal Studies for the SAS Humanities Digital Library, School of Advanced Study,‬‬
‫‪University of London, 2017, p.1; Fabio Bechara, Samara Bueno, p.362.‬‬

‫للمزٌد حول المصادر التً ٌمكن استخالص الدلٌل اإللكترونً منها انظر‪ :‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل‬ ‫(‪)2‬‬

‫الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬مغ ص‪ 34‬إلى ص‪.43‬‬


‫)‪(3‬‬
‫‪Michael Mcguire, p.12.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.68.‬‬

‫‪38‬‬
‫بخمجيات ضارة‪ ،‬يكػن اليجف مشيا تيديخ مجسػعة متشػعة مغ الجخائع‪ ،‬فالبخامج الزارة‬
‫مرصمح شامل يدتخجم لػصف تعميسات بخمجية(‪ .)1‬مغ تمظ البخامج عمى سبيل السثال‪:‬‬
‫الفيخوسات وىي مجسػعة مغ التعميسات البخمجية التي تخفق نفديا ببخنامج أو ممف‪ ،‬لتتسكغ مغ‬
‫االنتذار مغ كسبيػتخ إلى آخخ‪ ،‬وبإمكان ىحه الفيخوسات إعصاب البخامج واألجيدة والسمفات‬
‫أثشاء تشقميا‪ ،‬كسا ىػ الحال في البخنامج الجودؼ‪ ،‬الحؼ يتسكغ مغ ندخ نفدو مغ كسبيػتخ إلى‬
‫آخخ‪ ،‬وىػ قادر عمى فعل ذلظ بذكل تمقائي وبدخعة كبيخة‪ ،‬ؼيعسل عمى إعاقة عسل الذبكات‪،‬‬
‫وقج يتدبب في االنتطار الصػيل عشج عخض صفحات الػيب السػجػدة عمى اإلنتخنت(‪ .)2‬وبخامج‬
‫الفجية وىي بخامج تُقيج عسمية الػصػل إلى نطام التذغيل لجياز الكسبيػتخ‪ ،‬أو تُذفخ البيانات‬
‫السخدنة عمى ىحا الجياز‪ ،‬وتصمب مغ السدتخجم فجية‪ ،‬مقابل فظ تذفيخ السمفات‪ ،‬أو الدساح لو‬
‫بالػصػل مخة أخخػ لشطام التذغيل‪ .‬والجحور الخؽية وىي سمدمة مغ البخامج صسست بحيث‬
‫تكػن قادرة عمى إخفاء نفديا‪ ،‬والدساح لسدتخجميا بالحرػل عمى التحكع الكامل بشطام‬
‫التذغيل الخاص بالجياز السدتيجف(‪ .)3‬ورسائل الخجاع وىي أحج أنػاع البخيج اإللكتخوني‪،‬‬
‫تدتخجم بغخض الحرػل عمى تفاصيل شخرية حداسة‪ ،‬الستخجاميا ؼيسا بعج لدخقة صاحب‬
‫ىحه البيانات أو سخقة شخز آخخ باستخجاميا(‪ .)4‬وحران شخوادة وىػ بخنامج يبجو كأنو‬
‫بخنامج مفيج‪ ،‬ولكشو عمى عكذ ذلظ ييجد أمان الكسبيػتخ‪ ،‬ويتدبب في الكثيخ مغ األعسال غيخ‬
‫السذخوعة‪ ،‬مثل تجميخ البيانات أو نقميا لصخف ثالث دون عمع صاحب الجياز السدتيجف‪،‬‬
‫ويسكغ ليحا البخنامج أن يدسح لراحبو بالػصػل لمجياز السدتيجف(‪ .)5‬و"الكي لػجخز" وىػ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.67.‬‬

‫الجكتػر محدغ ششصاوي‪ :‬نطع تأميغ السعمػمات واالختخاق األخفاقي‪ ،2021 ،‬الفرل الدادس‪ ،‬ال يػجج تخقيع لمرفحات‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪ )3‬السخجع الدابق‪ ،‬الفرل الدادس‪.‬‬


‫)‪(4‬‬
‫‪Pathak P. B., p.63.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Mason Stephen, Seng Daniel, p.336.‬‬

‫‪39‬‬
‫بخنامج يدتخجم غالباً لمتمرز عمى ما تتع كتابتو عمى أجيدة الكسبيػتخ‪ ،‬وىػ بخنامج يعسل‬
‫دون الطيػر أمام السدتخجم‪ ،‬بحيث يسكشو تدجيل ما يحجث وإرسالو كل فتخة زمشية معيشة يتع‬
‫تحجيجىا مدبقاً‪ ،‬وىحا الشػع مغ البخامج يسكغ أن يخسل عبخ اإليسيل أو أن يتع تحسيمو مغ أحج‬
‫(‪)2‬‬
‫وىػ ىجػم اليجف مشو إرباك مػقع‬ ‫السػاقع غيخ السػثػقة(‪ .)1‬وىجسات الحخمان مغ الخجمة‬
‫وي ب معيغ أو شبكة خاصة بذخكة معيشة‪ ،‬مغ خالل إغخاق خػادم ىحه الذخكة بحخكة مخور‬
‫مديفة‪ ،‬تكػن ضخسة تجعل الخػادم غيخ قادرة أو سخعة أدائيا بصيئة‪ ،‬وىحا يسشع السدتخجمػن‬
‫الحؿيقيػن مغ الػصػل إلى الخجمة(‪ .)3‬وليحا نجج ضخورة فيع وإدراك رجال الزبط لسا يسكغ‬
‫أن تقجمو ىحه التقشيات مغ دور في وقػع األفعال اإلجخامية السعمػماتية‪ ،‬فجون ىحا الفيع لغ‬
‫يتسكغ رجال الزبط مغ تحجيج عشاصخ الفعل اإلجخامي بذكل صحيح‪ .‬فزالً عسا يسكغ أن‬
‫يقجمو ىحا الفيع لخجال الزبط مغ قجرة عمى تحجيج ما يسكغ الحرػل عميو مغ كل جياز‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Nana Rachmana Syambas, Naufal El Farisi: Development of Digital Evidence Collection‬‬
‫‪Methods in Case of Digital Forensic Using Two Step Inject Methods, 2014, p.4.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫"‪"Distributed Denial-of-Service‬‬

‫ومغ أشيخ األمثمة عمى ىحا الشػع مغ اليجسات ما تعخضت لو شبكة شخكة "‪ "Amazon‬في عام ‪ ،2020‬فكان أكبخ ىجػم ا‬
‫تع تدجيمو عمى اإلشفاق حيث تجاوز ما تعخضت لو شخكة "‪ "GitHub‬في العام ‪ ،2018‬وخخج تقخيخ مغ "‪ "Amazon‬بيغ‬
‫تعاممت إجخاءات الجفاع السعسػل بيا في "‪ "AWS‬والسجة التي استغخقتيا لمترجي ليحا‬ ‫الصخيقة التي نفح بيا اليجػم وكي‬
‫اليجػم بشجاح وكان اليجػم قج استسخ لسجة ثفاثة أيام‪ .‬لمسديج حػل ىحا السػضػع أنطخ التقخيخ الرادر عغ شخكة‬
‫"‪ "Amazon‬بيحا الذأن‪:‬‬

‫‪CERT-EU: Largest ever DDoS attack targeted AWS, Threat Memo - Date: 18/06/2020 - Version:‬‬
‫‪1.0‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Eileen M. Decker, Matthew Morin, Eric M. Rosner: BOTS, BYTES, AND BRIEFS: CYBER‬‬
‫‪INVESTIGATIONS AND PROSECUTIONS, the Role of Law Enforcement in Emergency‬‬
‫‪Management and Homeland Security Community, Environment and Disaster Risk‬‬
‫‪Management, Volume 24, 2021, P.35.‬‬

‫‪40‬‬
‫مػجػد في مدخح الجخيسة والسجة التي سيدتغخقيا ذلظ‪ ،‬وكيؽية التعامل مع ما لجػ ىحه التقشيات‬
‫التكشػلػجية مغ أدلة(‪.)1‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫دٔس انركُٕنٕج‪ٛ‬ا يف يالحمح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح ٔػثـٓا‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫تدايج نصاق الجخيسة السعمػماتية وتشػع التقشيات التكشػلػجية التي اعتسج عمييا الجشاة‪ ،‬في ضل‬
‫التصػرات ال ستدارعة الحاصمة في ىحا السجال والتي جعمت ىحه التقشيات أكثخ قابمية إلنذاء‬
‫وتخديغ كسيات كبيخة مغ السعمػمات والػصػل إلييا‪ ،‬وفي الػقت الحؼ يسكغ لسدتخجمي ىحه‬
‫التقشيات إرتجاؤىا أو حسميا في جيػبيع‪ ،‬بل ويسكغ ليع الػصػل إلييا واستعساليا بيج واحجة أو‬
‫حتى بأمخ صػتي‪ ،‬ىحه األمػر جعمت لداماً عمى جيات الزبط مػاكبة ىحه التصػرات‪،‬‬
‫واستخجام الدالح ذاتو وىػ التكشػلػجيا وما تقجمو مغ تقشيات لجسع البيانات وتحميميا(‪.)2‬‬

‫‪ -‬يذٖ ذأثري فٓى سجال انؼثؾ نذٔس انركُٕنٕج‪ٛ‬ا ػهٗ يالحمح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫ٔػثـٓا‪ :‬نجج فيع رجال الزبط لسا تستمظ ىحه التقشيات التكشػلػجية مغ إمكانات قادرة عمى‬
‫تقجيع مداىسة فعالة في كذف الحؿيقة واستخالص األدلة ضخورة ممحة‪ ،‬فسغ خالل ىحه‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Goodison Sean E., Davis Robert C., and Jackson Brian A.: Digital Evidence and the U.S.‬‬
‫‪Criminal Justice System, Criminal Justice Needs Initiative, a project of the Rand Corporation,‬‬
‫‪the Police Executive Research Forum, RTI International, and the University of Denver, 2015,‬‬
‫‪p.96.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.1.‬‬

‫‪41‬‬
‫التقشيات يسكغ لجيات الزبط الػقػف عمى نذاط مدتخجمييا لمػصػل لمحؿيقة‪ ،‬فمع يعج األمخ‬
‫يقترخ عمى ؾيام جيات الزبط بتفتير ما تستمظ األجيدة اإللكتخونية مغ وسائط تخديغ‪ ،‬فيشاك‬
‫العجيج مغ التقشيات والبخامج التذغيمية السختبصة بعسل بيحه األجيدة قج أتاحت لجيات الزبط‬
‫إمكانية الػقػف عمى نذاط مدتخجمييا‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬تقشيات االترال الحجيثة‬
‫وما لجييا مغ قجرات مكشت جيات الزبط مغ مخاؾبة مدتخجمييا‪ ،‬والػقػف عمى محتػػ ما‬
‫ُيجخؼ مدتخجمييا مغ مكالسات ورسائل باإلضافة لقجرتيا عمى مج جيات الزبط بالبيانات‬
‫التعخيؽية الستعمقة بيحه االتراالت‪ ،‬والتي ستسكغ رجال الزبط مغ تحجيج مكان تػاجج صاحبيا‬
‫وتحجيج الصخف اآلخخ السختبط باتراالتو(‪ .)1‬فزالً عسا يسكغ أن تقجمو شبكات اإلنتخنت‬
‫بسختمف مرادرىا سػاء كانت السرادر السفتػحة أو العسيقة مغ معمػمات ذات صمة وؾيسة‬
‫لمتحؿيقات الجارية‪ ،‬كػنيا تستمظ سجالت تخصج األنذصة التي يجخييا مدتخجمػ ىحه الذبكات‪،‬‬
‫كحخكات السخور وعسميات تدجيل الجخػل حتى الفاشمة مشيا وبصػابعيا الدمشية‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫سيسكغ جيات الزبط مغ تحجيج مكان وىػية ودوافع مختكبي ىحه الجخائع(‪ .)2‬ولفيع ىحه التقشيات‬
‫أن يجعل جيات الزبط قادرة عمى تحجيج الصخيقة التي وقعت بيا األفعال اإلجخامية‪ ،‬وبالتالي‬
‫ستتسكغ جيات الزبط مغ تحجيج عشاصخ ىحه الجخيسة‪ ،‬األمخ الحؼ سيجعل جيات الزبط‬
‫مجركة لسا يسكغ أن تتػصل إليو عشج بحثيا ليحه التقشيات‪ ،‬كسا وليحا الفيع أن يجعل جيات‬
‫الزبط قادرة عمى تحجيج األدوات واألساليب الالزمة لعسمية الزبط‪ ،‬األمخ الحؼ سيسكشيا مغ‬
‫التعامل مع ىحه التقشيات وما يشتج عشيا مغ أدلة‪ ،‬بصخيقة تػازن فييا بيغ إجخاءاتيا لزبط ىحه‬
‫التقشيات وما لجي يا مغ أدلة وبيغ مجػ مقبػلية ىحه األدلة‪ ،‬أؼ أن يتسكغ رجال الزبط ومغ‬

‫)‪ (1‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Horan Cecelia, Hossein Saiedian, p.582.‬‬

‫‪42‬‬
‫خالل ما اتخحوه مغ إجخاءات أثشاء عسمية الزبط مغ إقشاع السحكسة بأن ىحا الجليل مػثػق‬
‫ويرمح لإلثبات في السجال الجشائي‪ ،‬وىحا ىػ ما تربػا إليو الجراسة(‪.)1‬‬

‫_ شثكح اإلَرتَد ٔيا ميكٍ أٌ ذمذو نهرحم‪ٛ‬ماخ اجلُائ‪ٛ‬ح اجلاس‪ٚ‬ح‪ :‬تعتبخ شبكة‬
‫اإلنتخنت واحجة مغ أىع مرادر السعمػمات التي يسكغ لجيات الزبط أن تعتسج عمييا‪ ،‬لمكذف‬
‫عغ الجخائع ومالحقتيا والتعخف عمى مقتخفييا‪ ،‬فمجيات الزبط أن تدتغل مرادر البحث‬
‫السفتػحة‪ ،‬مثل السػاقع اإللكتخونية الستاحة لمجسيع‪ ،‬والتي ستسكشيا مغ الػصػل ليػية‬
‫األشخاص وتحجيج مػاقعيع ومجػ صمتيع وعالقتيع باألحجاث‪ ،‬فزالً عغ شبكات التػاصل‬
‫االجتساعي الستاحة عمى مرادر البحث السفتػحة‪ ،‬والتي يسكغ ليا أن تسج جيات الزبط‬
‫بالكثيخ مغ السعمػمات‪ ،‬حػل نذاشات األفخاد وحتى ؼيسا يتعمق بحياتيع الذخرية‪ ،‬وىشاك‬
‫العجيج مغ السجخميغ يعتسجون بذكل كبيخ عمى وسائل التػاصل االجتساعي مثل "ؼيدبػك"‬
‫و"اندتجخام" و"تػيتخ" لمتػاصل والتخويج لشذاشاتيع غيخ السذخوعة‪ ،‬في حيغ نجج فيع رجال‬
‫الزبط لسرادر البحث في ىحه الذبكات ال يجب أن يقترخ فقط عمى عسمية البحث في‬
‫الذبكة السفتػحة‪ ،‬فيشاك مرادر أخخػ صسست بحيث تكػن قادرة عمى إخفاء ىػية ومكان‬
‫مدتخجمييا(‪ .)2‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال "الذبكة العسيقة" وىي جدء مغ شبكة اإلنتخنت‪ ،‬ولكغ‬
‫ال يسكغ الجخػل ليا مغ خالل محخكات البحث العادية‪ ،‬مثل "جػجل" فالػصػل ليا يحتاج إلى‬
‫مترفحات متخررة‪ ،‬كػن مػاقع ىحه الذبكة العسيقة تتصمب بيانات اعتساد لتدجيل الجخػل‬
‫والػصػل إلى محتػاىا‪ ،‬إدراك رجال الزبط ليحه السػاقع ومتابعتيا سيسكشيع مغ الػقػف عمى‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Horan Cecelia, Hossein Saiedian, p.581.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.4; Horan Cecelia, Hossein Saiedian, p.589; Horan, Hossein,‬‬
‫‪p.587.‬‬

‫‪43‬‬
‫الكثيخ مغ األنذصة غيخ السذخوعة ومتابعة تصػراتيا(‪ ،)1‬فيػجج مرج اًر فخعياً مغ ىحه الذبكة‬
‫العسيقة يصمق عميو "الذبكة السطمسة"‪ ،‬حيث تحجث األنذصة اإلجخامية‪ ،‬وفي حيغ يسكغ‬
‫الػصػل إلى مػاقع الذبكة العسيقة بػاسصة محخكات البحث العادية‪ ،‬إذا كان السدتخجم يعخف‬
‫العشػان أو يستمظ بيانات اعتساد تدجيل الجخػل‪ ،‬إال أنو ال يسكغ الػصػل لمذبكة السطمسة إال‬
‫باستخجام بخامج متخررة مثل "‪ "Freenet‬و "‪ ،"Tor‬وىحا الشػع مغ الذبكات قادر عمى مج‬
‫جيات الزبط بسعمػمات ؾيسة تتعمق بالعجيج مغ األنذصة اإلجخامية‪ ،‬كػنيا شبكات جاذبة‬
‫لسختكبي األفعال اإلجخامية لسا تستمظ مغ تقشيات مكشتيع مغ إخفاء ىػياتيع‪ ،‬ومغ أشيخ األفعال‬
‫اإلجخامية السشتذخة عمى ىحه الذبكة‪ ،‬االتجار بالبذخ والسػاد اإلباحية وبيع السخجرات وتبادل‬
‫العسالت السذفخة‪ ،‬فيع رجال الزبط ليحه السػاقع وبحثيا ومتابعتيا سيسكشيع مغ مػاكبة‬
‫التيجيجات الججيجة‪ ،‬والعسل عمى جسع أكبخ قجر مسكغ مغ السعمػمات عشيا‪ ،‬قبل أن تربح غيخ‬
‫متػفخة فأصبح العسخ االفتخاضي لألسػاق التي يدتخجميا السجخميغ‪ ،‬لشذاشيع اإلج اخمي عمى‬
‫ىحه السػاقع قري اًخ(‪ .)2‬ومغ أبخز األمثمة عمى ىحه األسػاق ىػ سػق "شخيق الحخيخ"(‪ ،)3‬وىػ‬
‫مػقع إلكتخوني اشتيخ كسشرة لبيع السخجرات وغديل األمػال‪ ،‬مػجػد عمى شبكة اإلنتخنت‪ ،‬ال‬
‫يسكغ الجخػل إليو إال مغ خالل بخامج متخررة مثل بخنامج "‪ ،"tor‬حيث كان ىحا الدػق‬
‫جدء مغ الذبكة السطمسة‪ ،‬وفي العام ‪ 2013‬ألقى مكتب التحؿيقات الفجرالي في الػاليات الستحجة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Horan, Hossein, p.587.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, Victor Volzow:‬‬
‫‪ELECTRONIC EVIDENCE GUIDES A BASIC GUIDE FOR POLICE OFFICERS, PROSECUTORS AND‬‬
‫‪JUDGES, Version 2.0, Cybercrime Division, Directorate General of Human Rights and Rule of‬‬
‫‪Law Strasbourg, France, 2014, p.111; Horan, Hossein, p.587.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, Victor Volzow,‬‬
‫‪p.112.‬‬
‫‪44‬‬
‫الؿبس عمى "روس أولبخيخت"‪ ،‬واتيسو االدعاء األمخيكي بعجة تيع مغ بيشيا غديل األمػال‬
‫وتجارة السخجرات وحكع عميو بالدجغ مجػ الحياة(‪.)1‬‬

‫_ ذمُ‪ٛ‬اخ االذظال احلذ‪ٚ‬ثح ٔيا ميكٍ أٌ ذمذو نهرحم‪ٛ‬ماخ اجلُائ‪ٛ‬ح اجلاس‪ٚ‬ح‪ :‬مكغ‬
‫التقجم التقشي الحاصل في مجال تقشيات االتراالت جيات الزبط مغ مخاؾبة مدتخجمي ىحه‬
‫التقشيات‪ ،‬األمخ الحؼ مكغ جيات الزبط مغ مخاؾبة ما يجخؼ مغ اتراالت عبخىا‪ ،‬فشجج‬
‫تقشيات االترال السحسػلة مكشت جيات الزبط مغ الػقػف عمى محتػػ ما يجور مغ محادثات‬
‫عبخ ىحه التقشيات‪ ،‬كسا ونجج فيع رجال الزبط ليحه التقشيات سيسكشيع مغ الحرػل عمى‬
‫البيانات التعخيؽية الستعمقة بيحه االتراالت‪ ،‬األمخ الحؼ سيسكغ رجال الزبط مغ معخفة مجة‬
‫ىحه االتراالت وىػية ومكان تػاجج أشخافيا(‪ .)2‬ولع نجج األمخ يتػقف عمى التشرت حػل ما‬
‫يجخؼ بجاخل ىحه التقشيات‪ ،‬بل إن ىحه التقشيات مكشت جيات الزبط مغ التشرت عمى‬
‫السحادثات الجارية بالقخب مشيا "السخاؾبة اإللكتخونية الستشقمة" حتى ولػ كانت تقشيات اإلترال‬
‫مغمقة‪ ،‬وىػ األمخ الحؼ وججنا جيات الزبط االتحادية في الػاليات الستحجة األمخيكية قج لجأت‬
‫إليو‪ ،‬بعج أن حرمت عمى مػافقة مغ قبل كبار مدئػلي و ازرة العجل األمخيكية‪ ،‬الستخجامو ضج‬
‫أفخاد عائمة "‪ "Genovese‬السدئػليغ عغ إدارة عرابة إجخامية مشطسة في مجيشة نيػيػرك‪،‬‬
‫كػن أساليب السخاؾبة التقميجية التي تتبعيا جيات الزبط قج فذمت ومغ غيخ السخجح أن تدفخ‬
‫عغ نتائج‪ ،‬في ضل ما يتستع بو أفخاد ىحه العرابة مغ ححر تجاه أساليب السخاؾبة التقميجية‬
‫األمخ الحؼ مكشيع مغ تجشب ىحه األساليب(‪ .)3‬ىحا وقج كذفت دعػػ قزائية في عام ‪،2003‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.42‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪ )2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ ،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.8-7‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪Mccullagh Declan: FBI taps cell phone mic as eavesdropping tool, December 2006.‬‬
‫‪https://famguardian.org/Subjects/PropertyPrivacy/News/CellPhoneMic-20061204.pdf‬‬

‫‪45‬‬
‫تسكغ رجال مكتب التحؿيقات الفجرالي األمخيكي مغ إجخاء تشذيط خفي عغ بعج لسيكخوفػن‬
‫مجمج‪ ،‬بشطام الديارة األمخ الحؼ مكشيع مغ اإلستساع لسا يجور داخل الديارة في حيغ لع يكػن‬
‫لجػ الخكاب عمع بأن محادثاتيع كانت مخاؾبة(‪.)1‬‬

‫ومغ الججيخ بالحكخ‪ ،‬أن غياب ىحه التقشيات وما تقجم مغ أدلة في بعس الجخائع كان يذكل‬
‫تحجياً لجيات الزبط‪ ،‬مثال عمى ذلظ‪ ،‬ما واجيتو الذخشة األمخيكية في جخيسة قتل "فيميب‬
‫ويمد"‪ ،‬الحؼ قتل في مشدلو بػالية ماريالنج في عام ‪ ،2014‬حيث كان يعسل مخسل لديارات‬
‫األجخة‪ ،‬وكان يدتخجم أجيدة الكسبيػتخ والتكشػلػجيا يػمياً في عسمو‪ ،‬ولكشو تجشب استخجام‬
‫األجيدة في حياتو الخاصة فمع يستمظ ىاتفاً أو جياز كسبيػتخ‪ ،‬فكان يعتسج عمى الخصػط‬
‫األرضية والخسائل السكتػبة بخط اليج وكان سعيجاً بحلظ‪ ،‬وفي أحج األيام لع يحزخ ويمد لمعسل‬
‫وعثخ عميو مقتػالً في مشدلو‪ ،‬حاولت الذخشة معخفة نذاط ويمد أو بسغ التقى ولكشيا لع تجج ما‬
‫تبحث مغ خاللو عغ أدلة‪ ،‬كخسائل نرية أو بخيج إلكتخوني فكان نقز األدلة الخقسية واضح ًا‬
‫وليحا ال يدال قاتل ويمد مجيػالً(‪ .)2‬وىحا يطيخ لشا مجػ أىسية ما لجػ ىحه التقشيات التكشػلػجية‬
‫مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬فاألمخ ال يتػقف فقط عشج التحقيق في الجخائع التي يتع ارتكابيا بذكل كامل‬
‫مغ خالل التقشيات التكشػلػجية‪ ،‬مثل جخيسة الجخػل غيخ السرخح بو لشطام الحاسب اآللي‪،‬‬
‫فمجيات الزبط البحث عغ ىحه األدلة في أؼ تحقيق جشائي وإن كان يتعمق بجخيسة تقميجية(‪،)3‬‬

‫لمسديج حػل كيفية تعامل القزاء األمخيكي‪ ،‬مع جيات الزبط عشج إجخائيا ىحا الشػع مغ السخاقبة‪ ،‬وعمى ما اعتسج عميو‬
‫دفاع الستيسيغ في ىحه القزية أنطخ‪ :‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ ،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪،‬‬
‫ص‪107‬إلى ص‪.112‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Mccullagh Declan: FBI taps cell phone mic as eavesdropping tool, December 2006.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.3.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪MUGISHA David, p.2.‬‬

‫‪46‬‬
‫فػقػف جيات الزبط عمى ما كان يقػم بو الجاني‪ ،‬قبل ارتكابو لجخيستو أو بعجىا ىػ أمخ ميع‬
‫لجيات الزبط‪ ،‬كأن يقػم الجاني بتيجيج شخز بخسالة نرية قبل االعتجاء عميو‪ ،‬أو أن يقػم‬
‫بشذخ أشياء مدخوقة لمبيع عمى أحج السػاقع‪ ،‬في ىحه الحاالت نجج الجاني تخك مدا اًر إلكتخوني ًا‬
‫خمفو عمى جيات الزبط استغاللو(‪.)2()1‬‬

‫_ انرمُ‪ٛ‬اخ انركُٕنٕج‪ٛ‬ح ٔيا ميكٍ أٌ ذمذو نؼًاٌ جناح ئجشاءاخ انؼثؾ‪ :‬فمع نجج‬
‫الجور الحؼ قجمتو التقشيات التكشػلػجية يتػقف عشج كػنيا مرج اًر لجيات الزبط تتسكغ مغ‬
‫خاللو مغ الحرػل عمى األدلة محل البحث‪ ،‬فيشاك العجيج مغ التقشيات التي وججناىا مكشت‬
‫جيات الزبط في تحجيج أولػياتيا أثشاء إجخاءات التحقيق بذكل أكثخ فاعمية والتي سشبحثيا‬
‫تفريالً في الباب الثالث مغ ىحه الجراسة‪ .‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال تقشيات الفخز‪ ،‬التي‬
‫تشصػؼ عمى ترشيف العشاصخ الخقسية التي تع ضبصيا مغ حيث أىسيتيا واحتسال احتػائيا عمى‬
‫البيانات السصمػبة‪ ،‬فػججنا جيات الزبط في السسمكة الستحجة أدخمت عسميات الفخز لمتعامل مع‬
‫الصمبات الستخاكسة الستعمقة بتحميل ومعالجة العشاصخ الخقسية التي تع ضبصيا في ضل نجرة‬
‫السػارد الستاحة ليا(‪ ،)3‬وىشاك تقشيات تكشػلػجية أخخػ‪ ،‬وججناىا مكشت جيات الزبط مغ إنذاء‬
‫ندخ مرػرة‪ ،‬لمػسائط اإللكتخونية األصمية السزبػشة حفاضاً عمييا‪ ،‬بحيث تكػن ىحه الشدخ‬
‫تك اخ اًر لكل بت وبايت مػجػد عمى ىحه الػسائط‪ ،‬مسا يعشي تسكغ رجال الزبط مغ إج اخء ندخ‬
‫لجسيع السمفات وججاوليا الخئيدية‪ ،‬وبيانات التعخيف بالتختيب السػجػد عمى الشدخة األصمية‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪A Simplified Guide to Digital Evidence, National Forensic Science Technology Center, p.5.‬‬

‫انطخ مجسػعة مغ التحكيقات التي تبيغ مجى أىسية فيع جيات الزبط لجور التكشػلػجيا وما يشتج عشيا مغ أدلة‪:‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪Goodison, Davis, Jackson, p. 3-2.‬‬


‫)‪(3‬‬
‫‪Wilson Dana: Effective resource management in digital forensics: an exploratory analysis of‬‬
‫‪triage practices in four English constabularies ,International Journal of Police Strategies and‬‬
‫‪Management, December 2019, p.2.‬‬
‫‪47‬‬
‫وىحه التقشية تزسغ لجيات الزبط إعادة بشاء السمفات السححوفة(‪ ،)1‬كسا أن التكشػلػجيا مجت‬
‫جيات الزبط بالعجيج مغ التقشيات التي جعمتيا قادرة عمى تػثيق كل مخحمة مغ مخاحل عسمية‬
‫التفتير والزبط‪ ،‬وترشيف ىحه األدلة حدب صمتيا بالسػضػع‪ ،‬وإنذاء ججاول زمشية‬
‫لألحجاث‪ ،‬ومعالجة األدلة والتعامل معيا بصخيقة تجعميا قادرة عمى الرسػد أمام التجقيق‬
‫والسخاجعة مغ قبل السحكسة‪ .‬ومغ ذلظ عمى سبيل السثال تقشية "‪ "blockchain‬وىي إحجػ‬
‫التقشيات التي مكشت جيات الزبط مغ تدجيل وقت جسع األدلة ومغ كانت بحػزتو في ذلظ‬
‫الػقت‪ ،‬وجعمتيا قادرة عمى إثبات صحة إجخاءاتيا لجسع األدلة وعجم العبث فييا‪ ،‬وذلظ بدبب‬
‫شبيعة ىحه التقشية التي تجعل مجخالتيا غيخ قابمة لمتعجيل أو التغييخ(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W.Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish: Searching and Seizing‬‬
‫‪Computers and Obtaining Electronic Evidence in Criminal Investigations, p.78.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Horan, Hossein, p.582.‬‬

‫‪48‬‬
‫انفظم انثاَ‪ٙ‬‬

‫طؼٕتاخ ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫تػاجو جيات الزبط عشج مالحقة الجخائع وضبط مختكبييا العجيج مغ الرعػبات التي لكل مشيا‬
‫أن يعخقل سيخ ىحه العسمية‪ ،‬وبعج الػقػف عمى الجػانب السختمفة لمجخيسة السعمػماتية وعسمية‬
‫ضبصيا‪ ،‬وججنا الرعػبات التي تػاجو عسمية ضبط الجخيسة السعمػماتية ال تقترخ عمى‬
‫الرعػبات الستعمقة بإجخاءات الزبط‪ ،‬فيحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وفي ضل ما تتسيد بو‬
‫مغ خرائز جعمت جيات الزبط أمام صعػبات يفخضيا مػضػع ىحه الجخائع باألصل‪ ،‬حػل‬
‫اإلجخمية ومجػ خزػعيا لػاليتيا القانػنية‬
‫ا‬ ‫كيؽية تحجيج وؾياس جيات الزبط ليحه األفعال‬
‫والقزائية مغ األساس‪ .‬وليحا نجج ضخورة تقديع الرعػبات الستعمقة بسػاجية الجخيسة‬
‫السعمػماتية والتي تذكل مػضػع ىحا الفرل لسبحثيغ‪ ،‬نبيغ في األول الرعػبات السػضػعية‬
‫التي تػاجو عسمية ضبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬في حيغ نبحث في الثاني الرعػبات اإلجخائية‬
‫لزبط الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫ادلثحث األٔل‬

‫انظؼٕتاخ ادلٕػٕػ‪ٛ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫إن الرتباط الفعل اإلجخامي بسجال تكشػلػجيا السعمػمات في ضل كػنو واحجاً مغ أسخع السجاالت‬
‫تصػ اًر في عالسشا الحالي‪ ،‬سبباً في جعل جيات الزبط أمام جخيسة مختمفة عغ الجخائع التقميجية‪،‬‬
‫لسا قجمتو ىحه التصػرات التكشػلػجية مغ تقشيات مكشت مختكبي ىحه الجخائع مغ إتيان أفعاليع‬
‫اإلجخامية‪ ،‬بصخيقة صعبت عمى جيات الزبط ؾياسيا والػصػل لحجسيا الحؿيقي في الػاقع(‪.)1‬‬
‫فزالً عسا قجمتو لسختكبي ىحه الجخائع مغ تقشيات وأجيدة مكشتيع مغ ارتكاب أفعاليع اإلجخامية‬
‫دون التقيج بالحجود الػششية‪ ،‬األمخ الحؼ تختب عميو العجيج مغ الرعػبات التي قج تػاجو رجال‬
‫الزبط(‪ .)2‬لبيانيا سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ نتشاول في األول عالسية الجخيسة السعمػماتية في‬
‫ضل اختالف األشخ القانػنية الػششية‪ ،‬ومجػ تأثيخىا عمى مػاجية جيات الزبط ليحا الشػع مغ‬
‫الجخائع‪ ،‬وفي السصمب الثاني نبحث ؼيسا يػاجو جيات الزبط مغ صعػبات تتعمق بخصج وؾياس‬
‫الجخيسة السعمػماتية بيجف الػصػل لحجسيا الحؿيقي في الػاقع‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫ػادل‪ٛ‬ح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح ٔاخرالف انُظى انمإََ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫إن التدميع بسبجأ عالسية الجخيسة السعمػماتية أضحى ضخورة ال يسكغ تجاىميا‪ ،‬فعالسية الجخيسة‬
‫السعمػماتية وعجم تقيجىا بالحجود الػششية‪ ،‬فزالً عسا قجمتو التصػرات التقشية الستدارعة لمجشاة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mike McGuire; Samantha Dowling, p.5.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Jacek Koziarski, Jin Ree Lee: Connecting evidence-based policing and cybercrime, Policing:‬‬
‫‪An International Journal, Vol. 43, No. 1, 2020, p.999.‬‬

‫‪50‬‬
‫مغ قجرة عمى إخفاء ىػياتيع ومػاقعيع والبيانات الستعمقة بأفعاليع اإلجخامية‪ ،‬فزالً عسا تعانيو‬
‫التذخيعات الػششية مغ اختالفات ؼيسا بيشيا‪ ،‬تتعمق بسدألة تجخيع الدمػك وإجخاءات التحقيق‬
‫وجسع األدلة‪ ،‬أمخ جعل جيات الزبط في كثيخ مغ األحيان تتداءل عسا إذا كان الفعل‬
‫اإلجخامي يخزع لػاليتيا الػششية أم ال‪ ،‬وإن كان يخزع لػاليتيا فيل يستج لػاليات أخخػ خارج‬
‫حجود الجولة وبالتالي عمييا أن تترخف خارج حجودىا اإلقميسية‪ ،‬وىشا ضيخت حاجة جيات‬
‫الزبط لمتعاون الجولي‪ ،‬لتتسكغ مغ تػسيع نصاق اختراصيا ومػاجية األفعال اإلجخامية التي‬
‫لزبصيا والػقػف عمييا أن يتخصى حجود اختراص رجال الزبط ألكثخ مغ والية قزائية إال‬
‫أن ىشاك صعػبات تعػق مثل ىحا التعاون(‪.)2()1‬‬

‫_ انظؼٕتاخ انر‪ ٙ‬ذٕاجّ جٓاخ انؼثؾ يف حتذ‪ٚ‬ذ انٕال‪ٚ‬ح انمؼائ‪ٛ‬ح‪ :‬يتحقق الشذاط‬

‫عادة في مكان واحج فالجخيسة في األصل وقتية‪ ،‬وليحا ال يجج رجال الزبط صعػبة‬
‫ً‬ ‫اإلجخامي‬
‫في تحجيج مكان ارتكاب الجخيسة شالسا تحقق ركشيا السادؼ بأكسمو في ذات السكان‪ ،‬وال حاجة‬
‫لخجال الزبط ىشا في الدؤال عسا إذا كان الشذاط اإلجخامي يخزع لحكع القانػن الػششي أم‬
‫ال(‪ ، )3‬إال أن ما شيجناه مغ تصػرات تكشػلػجية أضعفت الحجود الجغخاؼية وتجاىمتيا في الػقت‬
‫الحؼ تسثل ؼيو ىحه الحجود خصػشاً لجيات الزبط‪ ،‬تسارس بجاخميا سمصاتيا لزبط األفعال‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Jacek Koziarski, Jin Ree Lee, p.999; Borko Andrii, Kharaberiush Ivan: FIGHTING AGAINST‬‬
‫‪CYBERCRIME: PROBLEMS AND PROSPECTS IN UKRAINE AND THE WORLD, Journal of Legal,‬‬
‫‪Ethical and Regulatory Issues Volume 22, Special Issue 2, 2019, p.1.‬‬

‫الجكتػر شو الديج أحسج الخشيجي‪ :‬الصبيعة الخاصة لجخائع تقشية السعمػمات وأثخىا عمى إجخاءات التحقيق في الشطام‬ ‫)‪(2‬‬

‫الجدائي السرخي والدعػدي‪ ،‬دار الكتب والجراسات العخبية‪ ،2016 ،‬ص‪138‬؛ الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪ :‬مخجع سابق‪،‬‬
‫ص‪241‬؛ الجكتػر‪ :‬أنيذ حديب الديج السحفاوي‪ :‬الخبخة القزائية في الجخائع السعمػماتية أو الخقسية‪ ،‬دار الفكخ الجامعي‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪.97‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن العقػبات‪ ،‬القدع العام‪ ،‬الصبعة الخابعة‪ ،2015 ،‬ص‪112‬؛ الجكتػر‬ ‫)‪(3‬‬

‫مجحت رمزان‪ :‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واإلنتخنت‪ ،‬دار الشيزة العخبية ‪ ،2000‬ص‪.41‬‬

‫‪51‬‬
‫أمخ جعل جيات الزبط تجج نفديا أمام صعػبات قانػنية‬
‫غيخ السذخوعة ومالحقة مختكبييا‪ ،‬ا‬
‫تتعمق بسدألة تحجيج الػالية التي لمقانػن الدارؼ فييا أن يصبق‪ ،‬ففي بعس الحاالت كان ال‬
‫يسكغ ألؼ دولة أن تجعي واليتيا القانػنية والقزائية عمى جخيسة معمػماتية‪ ،‬وفي حاالت أخخػ‬
‫وججنا عجة دول ادعت واليتيا القانػنية والقزائية عمى جخيسة معمػماتية واحجة(‪ .)1‬وعشج بحث‬
‫وجية الفقو في ىحا األمخ‪ ،‬وججناه اختمف لثالثة اتجاىات‪ ،‬حيث اعتج االتجاه األول مغ الفقو‬
‫بالسكان الحؼ ارتكب ؼيو الجاني فعمو اإلجخامي‪ ،‬في حيغ وججنا االتجاه الثاني أخح بسعيار‬
‫مكان تحقق الشتيجة اإلجخامية‪ ،‬أما االتجاه الثالث وججناه أعصى الػالية القزائية لمجولة التي‬
‫يتحقق فييا أؼ جدء مغ ماديات الجخيسة(‪ .)2‬وىحا االتجاه الثالث لمفقو ىػ ما وججنا عميو‬
‫السذخع السرخؼ والحؼ نز في السادة الثانية مغ قانػن العقػبات‪ ،‬عمى أن تدخؼ أحكام ىحا‬
‫القانػن عمى‪" :‬كل مغ ارتكب في خارج القصخ فعالً يجعمو فاعالً أو شخيكاً في جخيسة وقعت‬
‫كميا أو بعزيا في جسيػرية مرخ العخبية‪ ".‬كسا وججنا السذخع الفمدصيشي أخح مػقف السذخع‬
‫السرخؼ في ىحا األمخ‪ ،‬واعتج باالتجاه الثالث لمفقو حيث نز في قانػن العقػبات لجيو عمى‬
‫أنو "إذا ارتكب فعل‪ ،‬بعزو داخل نصاق اختراص محاكع فمدصيغ وبعزو خارج نصاق‬
‫اختراصيا‪ ،‬وكان ذلظ الفعل يؤلف جخماً يشصبق عمى أحكام ىحا القانػن ؼيسا لػ ارتكب بأكسمو‬
‫ضسغ نصاق اختراص تمظ السحاكع‪ ،‬فكل شخز ارتكب أؼ قدع مغ ذلظ الفعل ضسغ نصاق‬
‫اختراص محاكع فمدصيغ يجػز محاكستو ومعاقبتو بسقتزى ىحا القانػن كسا لػ كان قج ارتكب‬
‫ذلظ الفعل بأكسمو ضسغ نصاق اختراص تمظ السحاكع"(‪ .)3‬وليحا في كثيخ مغ األحيان ال يكػن‬

‫)‪(1‬‬
‫‪IS CYBER SEARCH AND SEIZURE UNDER THE CYBERCRIMES AND CYBERSECURITY BILL‬‬
‫‪CONSISTENT WITH THE PROTECTION OF PERSONAL INFORMATION ACT, p.684.‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن العقػبات‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪113‬؛ أحسج فكخي شو‪ :‬الجخائع السختكبة عبخ‬
‫اإلنتخنت‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪ ،2018 ،‬ص‪.62‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر عبج القادر صابخ جخادة‪ :‬مبادئ قانػن العقػبات الفمدصيشي‪ ،‬مكتبة آفاق‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،2013 ،‬ص‪.96‬‬

‫‪52‬‬
‫لػالية قانػنية واحجة والية كاممة عمى الجخيسة السعمػماتية ومختكبييا واألدلة الشاتجة عشيا‪،‬‬
‫فالجخيسة السعمػماتية عالسية بصبيعتيا‪ ،‬ليدت مقيجة بحجود وششية‪ ،‬ليا أن تشذأ ىي ومختكبيا‬
‫خارج حجود الػالية التي تحققت فييا ماديات الجخيسة‪ ،‬عمى سبيل السثال‪ ،‬لفيخوس كسبيػتخ تع‬
‫إنتاجو في الذخق األوسط أن يدبب ضخ اًر في أوروبا‪ ،‬كسا يسكغ لسػقع يرجر بثاً لسحتػػ غيخ‬
‫مذخوع مغ روسيا أن يتع الػصػل إليو مغ السسمكة الستحجة‪.)1( .‬‬

‫نجج بيحا مدخح الجخيسة السعمػماتية الػاحج لو أن يذسل عجة واليات قزائية‪ ،‬لكل مشيا‬
‫تذخيعات وإجخاءات ومعاييخ مختمفة لسػاجية الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وتحجيج كيؽية التعامل مع ما‬
‫يشتج عشيا مغ أدلة إلكتخونية(‪ .)2‬ولع نجج السذكمة تكسغ فقط في مدألة تحجيج مغ الجول التي‬
‫ليا الحق في الػالية القانػنية عمى ىحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬بل إن في بعس الحاالت كان ال‬
‫يسكغ تحجيج الػالية صاحبة االختراص‪ ،‬وىحا نتيجة لسا قجمتو التصػرات التقشية لمجشاة مغ قجرة‬
‫عمى إخفاء ىػياتيع ومػاقعيع أو البيانات الستعمقة بأفعاليع اإلجخامية(‪ ،)3‬ومغ تمظ التقشيات عمى‬
‫سبيل السثال "خجمات الحػسبة الدحابية"‪ ،‬وىي خجمة أصبحت شعبية نط اًخ النخفاض تكمفتيا‪،‬‬
‫وما قجمتو لسدتخجمييا مغ إمكانات لتخديغ وتحسيل البيانات والتصبيقات‪ ،‬بصخيقة تتيح ليع‬
‫فخصة الػصػل إلييا مغ أؼ مكان في العالع وباستخجام أؼ جياز مترل بالذبكة‪ ،‬ولتتسكغ‬
‫ىحه التقشية مغ ضس ان تػفخ بيانات السدتخجميغ بيحه الصخيقة‪ ،‬ولحسايتيا مغ التمف اعتسجت‬
‫ىحه التقشية عمى نذخ العجيج مغ الشدخ التي لجييا بحيث تكػن مشفرمة مادي ًا وجغخاؼياً عغ‬
‫بعزيا البعس‪ ،‬األمخ الحؼ يجعل حتى مذغمػ ىحه التقشيات "مقجمي الخجمات الحػسبة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mike McGuire; Samantha Dowling, p.6.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Mike McGuire, Samantha Dowling, p.6; Abu Taher Muhammad Abdullah, Israt Jahan,‬‬
‫‪p.219.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪IS CYBER SEARCH AND SEIZURE UNDER THE CYBERCRIMES AND CYBERSECURITY BILL‬‬
‫‪CONSISTENT WITH THE PROTECTION OF PERSONAL INFORMATION ACT, p.684.‬‬

‫‪53‬‬
‫الدحابية" غيخ قادريغ عمى تحجيج مكان تخديغ ىحه البيانات جغخاؼياً أو مادياً‪ ،‬وبالتالي المجػء‬
‫لمسذغميغ مغ أجل الػصػل لمبيانات السدتخجمة ىشا يعتبخ غيخ مثسخ بالشدبة لجيات الزبط‪،‬‬
‫ولحلظ عشجما تدعى جيات الزبط لحفع ىحه البيانات أو الحرػل عمييا‪ ،‬تجج نفديا غيخ قادرة‬
‫عمى تحجيج الػالية القزائية السخترة‪ ،‬وفي بعس األحيان ال تتسكغ جيات الزبط مغ‬
‫الػصػل ليحه البيانات إال مغ خالل تقجيع شمب إلى السدتخجم ليقجم تفاصيل عغ حدابو(‪.)1‬‬

‫_ االخرالفاخ ادلٕجٕدج داخم انُظى انمإََ‪ٛ‬ح انٕؿُ‪ٛ‬ح‪ :‬تذكل ىحه االختالفات عائقاً‬
‫كبي اًخ أمام التحقيق الجشائي الجولي‪ ،‬الحؼ تدعى مغ خاللو الجول لسػاجية الجخيسة السعمػماتية‬
‫السستجة ألكثخ مغ والية قانػنية‪ ،‬فػياب التشديق بيغ ىحه الػاليات القانػنية لو أن يسشع مقبػلية‬
‫األدلة الستحرل عمييا(‪ ،)2‬ؼيسكغ لصخيقة معيشة مغ شخق جسع األدلة أن تكػن مذخوعة لجػ‬
‫دولة معيشة‪ ،‬في حيغ نجج عجم مذخوعيتيا في دولة آخخػ‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال نطام‬
‫السخاؾبة اإللكتخونية(‪ .)3‬وىشاك مغ يعيج الدبب في ذلظ لعجم نقل ما تع االتفاق عميو‪ ،‬في‬
‫السعاىجات الجولية مغ نرػص‪ ،‬عالجت مدائل تتعمق بتجخيع الدمػك وإجخاءات التحقيق وجسع‬
‫األدلة إلى نرػص التذخيعات الػششية‪ ،‬ومغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬ما يػجج مغ تجابيخ‬
‫وعقػبات مختمفة لجػ الشطع القانػنية ؼيسا يتعمق بسكافحة االحتيال عغ شخيق وسائل الجفع‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mason Stephen, Seng Daniel, p.299.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Lorena Bachmaier Winter: Criminal Investigation, Technological Development, and Digital‬‬
‫‪Tools: Where Are We Heading?, Investigating and Preventing Crime in the Digital Era New‬‬
‫‪Safeguards, New Rights, Legal Studies in International, European and Comparative Criminal‬‬
‫‪Law, Volume 7, 2022, p.10.‬‬

‫األستاذ أميخ فخج يػسف‪ :‬اإلثبات الجشائي لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪470‬؛‬ ‫)‪(3‬‬

‫الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.240‬‬

‫‪54‬‬
‫اإللكتخوني(‪ ،)1‬وىشاك مثال آخخ يتعمق بجخائع السحتػػ‪ ،‬حيث يتع تجخيع أنػاع مختمفة مغ جخائع‬
‫السحتػػ في القػانيغ الػششية لمجول فشجج السحتػػ الحؼ يتاح عمى خادم بذكل قانػني في بمج‬
‫ما قج يعتبخ غيخ قانػني في بمج آخخ(‪ ، )2‬ىحه االختالفات في مدألة التجخيع أو في ما يسكغ‬
‫اعتباره عامالً لتحجيج مجػ خصػرة ىحه الجخائع‪ ،‬تجعل مالحقة رجال الزبط لمجخائع السستجة‬
‫ألكثخ مغ والية أمخ مدتحيل في بعس األحيان(‪ .)3‬كسا أن ىحه الرعػبات التي تػاجييا‬
‫جيات الزبط لتحجيج الػالية القانػنية صاحبة االختراص‪ ،‬وفي ضل ما تعانيو التذخيعات‬
‫القانػنية الػششية مغ اختالفات عمى السدتػػ التذخيعي واإلجخائي‪ ،‬كانت سبباً مباش اًخ في ضيػر‬
‫العجيج مغ البؤر اإلجخامية الداخشة‪ ،‬التي شكمت مالذاً أمشاً لمجشاة كػنيا جعمتيع قادريغ عمى‬
‫اإلفالت مغ العقاب‪ ،‬مثال عمى ذلظ ما كان عميو األمخ في جشػب أفخيؿيا‪ ،‬والتي تحػل الجشاة‬
‫فييا مغ كػنيع ىػاة ميػوسيغ بالتكشػلػجيا إلى عرابات إجخامية مشطسة(‪.)4‬‬

‫إزاء ذلظ نجج ضخورة بحث الرعػبات التي تػاجو إجخاءات التعاون الجولي في ىحا السجال‪،‬‬
‫وبيان مجػ تأثيخ ىحه الرعػبات عمى مجػ نصاق االختراص الػششي لسػاجية الجخيسة‬
‫السعمػماتية السستجة ألكثخ مغ والية قانػنية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust and Europol June‬‬
‫‪2019, p14; World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.194.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.194.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Tatiana Tropina: Cyber-policing: the role of the police in fighting cybercrime, European‬‬
‫‪Police Science and Research Bulletin, Special Conference Issue Nr. 2, 2009 Conference in Bad‬‬
‫‪Hoevedorp, p.289.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust and Europol June‬‬
‫‪2019, p.16; IS CYBER SEARCH AND SEIZURE UNDER THE CYBERCRIMES AND CYBERSECURITY‬‬
‫‪BILL CONSISTENT WITH THE PROTECTION OF PERSONAL INFORMATION ACT, p.684.‬‬

‫‪55‬‬
‫_ انظؼٕتاخ انر‪ ٙ‬ذٕاجّ ئجشاءاخ انرؼأٌ انذٔيل ادلرؼهمح تانرفر‪ٛ‬ش نؼثؾ جشميح‬

‫يؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬ضبط الجخيسة السعمػماتية السستجة ألكثخ مغ والية قانػنية أمخ يتصمب بحل الكثيخ‬
‫مغ الجيػد عمى الرعيجيغ الػششي والجولي‪ ،‬فالفذل في معالجة أؼ مشيسا يجعل ىحه الػاليات‬
‫القانػنية غيخ قادرة عمى ضبط ىحا الشػع مغ الجخائع السستجة‪ ،‬ولع نجج األمخ يتػقف عشج ىحا‬
‫الحج‪ ،‬ؼيسكغ لمفذل ىشا أن يجعل مغ ىحه الػاليات القانػنية قبمة لمجشاة في ىحا السجال(‪،)1‬‬
‫فاليجف مغ ىحه الجيػد ىػ سج الثغخات السػجػدة في القػانيغ الػششية ؼيسا يتعمق بالتعاون‬
‫الجولي‪ ،‬ومج الشطع القانػنية الػششية بدمصات إجخائية تدسح ليا بإجخاء تعاون دولي فعال‪ ،‬قادر‬
‫عمى إنذاء إجخاءات تذغيمية مذتخكة بيغ ىحه األشخ الػششية‪ ،‬لجعل جيات الزبط قادرة عمى‬
‫تػسيع نصاق االختراص الػششي لتتسكغ مغ مالحقة وضبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‬
‫السستجة ألكثخ مغ والية وضبصيا(‪.)2‬‬

‫ذؼذد طٕس ئجشاءاخ انرؼأٌ انذٔيل انشاي‪ٛ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬فعمى‬
‫السدتػػ الجولي وججنا التعاون في ىحا السجال يأتي عمى أكثخ مغ صػرة‪ ،‬أكثخىا انتذا اًر‬
‫االتفاؾيات الجولية متعجدة األشخاف‪ ،‬فيشاك أكثخ مغ ثسانيغ دولة صادقت عمى اتفاؾية أو أكثخ‬
‫مغ االتفاؾيات السعجة لسػاجية الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬والتي كانت تدعى لحلظ مغ خالل وضع‬
‫قػاعج تػائع مغ خالليا التذخيعات الػششية لمجول األشخاف‪ ،‬الستعمقة بزبط الجخيسة السعمػماتية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.195; Report on the‬‬
‫‪meeting of the Expert Group to Conduct a Comprehensive Study on Cybercrime held in‬‬
‫‪Vienna, from 6 to 8 April 2021, p.8.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p 195; Assistant Attorney‬‬
‫‪General Leslie R. Caldwell Speaks at the CCIPS-CSIS Cybercrime Symposium 2016: Cooperation‬‬
‫‪and Electronic Evidence Gathering Across Borders, Washington, DC, June 6, 2016.‬‬

‫‪56‬‬
‫سػاء عمى مدتػػ القزايا السػضػعية أو اإلجخائية أو القزائية أو التعاون الجولي(‪ .)1‬إال أن‬
‫جانب مغ الفقو يجج في ذلظ تحجياً كبي اًخ أمام إمكانية تذغيل جيات الزبط لسختمف ىحه‬
‫السعاىجات‪ ،‬فيشاك العجيج مغ الجول التي وججناىا مختبصة بأكثخ مغ معاىجة دولية‪ ،‬وىحا يعشي‬
‫أنيا ستجج نفديا أمام التدامات مختمفة وليا أن تتذابظ في بعس األحيان‪ ،‬ال سيسا ؼيسا يتعمق‬
‫بإجخاءات السداعجة القانػنية الستبادلة وتدميع السجخميغ(‪.)2‬‬

‫ٔلد االعرجاتح إلجشاءاخ انرؼأٌ انذٔيل‪ :‬أشار مكتب األمع الستحجة السعشي بالسخجرات‬
‫والجخيسة‪ ،‬بأن أوقات االستجابة ليحه اإلجخاءات قج تستج ألشيخ‪ ،‬سػاء كان ذلظ بالشدبة لصمبات‬
‫تدميع السجخميغ أو السداعجة القانػنية الستبادلة‪ ،‬وىػ وقت شػيل عشجما نتحجث عغ جخيسة‬
‫معمػماتية وما يشتج عشيا مغ أدلة إلكتخونية تتستع بخرائز تجعميا ىذة متقمبة سيمة الححف‬
‫والتعجيل(‪ .)3‬وفي ىحا الرجد وججنا اعتخاف دولي بأىسية إيجاد إجخاءات تعاون دولية غيخ‬
‫رسسية‪ ،‬تكػن قادرة عمى تعجيل وقت االستجابة الحؼ يسكغ أن يرل ألشيخ عشج استعانة‬
‫جيات الزبط بإجخاءات التعاون الخسسية كسا أفاد التقخيخ‪ ،‬فيشاك مغ يخػ اإلجخاءات الخسسية‬
‫لمتعاون الجولي عمى أنيا حجخ األساس والسداحة التعاونية الكبيخة‪ ،‬والتي يتعيغ عمى الجول‬

‫)‪ (1‬ومن أشهر االتفالٌات الدول ٌة متعددة األطراف فً هذا المجال نجد اتفالٌة مجلس أوروبا المتعلمة بالجرٌمة المعلوماتٌة‬
‫"بودابست" والتً كانت فً العام ‪ ،2229‬وفً نفس العام ظهر اتفاق رابطة دول الكومنولث‪ ،‬وفً العام ‪ 2229‬ظهرت‬
‫اتفالٌة شنغهاي‪ ،‬وفً العام ‪ 2292‬حررت االتفالٌة العربٌة لمكافحة جرائم تمنٌة المعلومات‪ ،‬ولم تكن االتفالٌة العربٌة هً‬
‫األخٌرة‪ ،‬فهنان عدد متزاٌد من االتفالٌات الدولٌة فً هذا المجال‪ ،‬ولم ٌمتصر التعاون الدولً على االتفالٌات الدولٌة متعددة‬
‫األطراف‪ ،‬فهنان أشكال أخرى للتعاون الدولً كاتفالٌات المساعدة المانونٌة المتبادلة واتفالٌات تسلٌم المجرمٌن؛ انظر‬
‫للمزٌد حول صور التعاون الدولً الرسمً والغٌر رسمً لمواجهة الجرٌمة المعلوماتٌة‪:‬‬

‫‪Steven Malby, Robyn Mace, Anika Holterhof, Cameron Brown, Stefan Kascherus, Eva‬‬
‫‪Ignatuschtschenko, p.197; World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017,‬‬
‫‪CHAPTER 5, p.194-215.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p 196.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Steven M, Robyn M, Anika H, Cameron B, Stefan K, Eva I, p.xxv; World Bank and United‬‬
‫‪Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.201.‬‬

‫‪57‬‬
‫األشخاف فييا بأن تسأل ىحه السداحة بإجخاءات تعاونية غيخ رسسية‪ ،‬قادرة عمى مػاكبة‬
‫التصػرات والتغيخات الستدارعة في مجال تكشػلػجيا السعمػمات(‪ .)1‬وتسثل شبكات ‪ 7/24‬أبخز‬
‫أشكال التعاون الجولي غيخ الخسسي‪ ،‬وىي شبكات تدتيجف إنذاء نقاط استجابة دولية نذصة‬
‫باستسخار عمى مجار الداعة‪ ،‬قادرة عمى دمج وكاالت إنفاذ القانػن الػششية‪ ،‬بيجف تبادل‬
‫البيانات واألدلة اإللكتخونية وتسكيغ االستجابات الدخيعة(‪ .)2‬ولزسان فعالية ىحه الذبكات عمى‬
‫الجول أن تعيغ ليا أشخاصاً يستمكػن الحج السصمػب مغ الفيع التقشي لألفعال اإلجخامية‬

‫السعمػماتية‪ ،‬والسعخفة الالزمة باألشخ القانػنية الػششية الستبعة في ىحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬فزالً‬
‫عغ ضخورة أن يكػن قاد اًر عمى التػاصل بمغة أجشبية(‪ .)3‬وىحا ما وججنا االتفاؾيات الجولية قج‬
‫شالبت بو لتيديخ إجخاءات جسع األدلة الخقسية وتعجيل وقت االستجابة‪ ،‬مثل اتفاؾية بػدابدت‬
‫واتفاق رابصة دول الكػمشػلث واالتفاؾية العخبية(‪ ،)4‬كػن الخجمات التي تقجميا ىحه شبكات في‬
‫الحاالت الصارئة تكػن ذات أىسية كبيخة(‪ .)5‬ومغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬ما حجث عشج نجاح‬
‫عسمية اختخاق أنطسة الكسبيػتخ الخاصة بذخكة كػريا الجشػبية لمصاقة الشػوية السحجودة"‪"KHNP‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.205.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Report on the meeting of the Expert Group to Conduct a Comprehensive Study on‬‬
‫‪Cybercrime held in Vienna, from 6 to 8 April 2021, p.8; World Bank and United Nations,‬‬
‫‪Combatting Cybercrime, 2017, p.217.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Tatiana Tropina, p.290; World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017,‬‬
‫‪p.245.‬‬

‫مثال ذلظ ما شالبت بو اتفاقية "بػدابدت" كل دولة شخف فييا‪ ،‬بإنذاء نقصة اترال متاحة عمى مجار األربع وعذخيغ‬ ‫)‪(4‬‬

‫ساعة شيمة أيام األسبػع‪ ،‬مغ أجل تقجيع السداعجة الفػرية لغخض تيديخ االستجابة وتعجيل وقتيا أثشاء تقجيع السداعجة‬
‫التقشية‪ ،‬وحفع البيانات‪ ،‬وجسع األدلة‪ ،‬والسداعجة القانػنية‪ ،‬والسداعجة في تحجيج أماكغ السذتبو فييع‪ ،‬لمسديج أنطخ‪:‬‬

‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.201-208.‬‬


‫)‪(5‬‬
‫‪Assistant Attorney General Leslie R. Caldwell Speaks at the CCIPS-CSIS Cybercrime‬‬
‫‪Symposium 2016: Cooperation and Electronic Evidence Gathering Across Borders,‬‬
‫‪Washington, DC, June 6, 2016.‬‬

‫‪58‬‬
‫في العام ‪ ،2014‬السدئػلة عغ إدارة ثالثة وعذخيغ مفاعالً كبي اًخ والعجيج مغ محصات الصاقة‬
‫الكيخومائية‪ ،‬وعمى الخغع مغ عجم وجػد دليل عمى تعخض أنطسة الزػابط الشػوية لالختخاق؛‬
‫إال أن ىشاك معمػمات حداسة سخقت‪ ،‬وتع نذخ بعزيا عبخ "تػيت"ر‪ ،‬كسخصصات تجفق‬
‫الكيخباء‪ ،‬وتقجيخات التعخض لإلشعاع بيغ الدكان السحمييغ‪ ،‬وشالب الجشاة بإغالق ثالثة مغ‬
‫السفاعالت‪ ،‬باإلضافة لسبمغ غيخ محجد مغ السال‪ ،‬ميجديغ في رسالة نذخت عبخ "تػيتخ" أيزا‪،‬‬
‫بإحجاث دمار لسحصات الصاقة إذا لع تتع تمبية مصالبيع‪ .‬ىحا وقامت الدمصات الكػرية الجشػبية‬
‫باستخجام "شبكة ‪ 24/7‬التابعة لجول مجسػعة الثسانية"(‪ ،)1‬فأرسمت نقصة االترال الكػرية شمب ًا‬
‫عبخ البخيج اإللكتخوني إلى نقصة االترال األمخيكية‪ ،‬شمبت ؼيو الحفاظ عمى األدلة الخقسية في‬
‫حدابات خجمة الذبكات االجتساعية )‪ (SNS‬ذات الرمة‪ .‬فمجأت نقصة االترال األمخيكية إلى‬
‫مدودؼ خجمات اإلنتخنت الحيغ يجيخون الحدابات ذات الرمة‪ ،‬وفعمت البخوتػكػالت التي تسكشيا‬
‫مغ الكذف عغ األدلة في حاالت الصػارغ‪ .‬وفي غزػن أربع وعذخيغ ساعة مغ تقجيع الصمب‪،‬‬
‫سمست الدمصات الكػرية معمػمات عغ حدابات الجشاة السختخقيغ لشطام األمغ القػمي وسجالت‬
‫الػصػل(‪.)2‬‬

‫ششؽ اصدٔاج‪ٛ‬ح انرجش‪ٚ‬ى‪ :‬وىػ شخط أساسي في كثيخ مغ اإلجخاءات الجولية السعجة لسالحقة‬
‫الجخيسة السعمػماتية السستجة ألكثخ مغ والية قزائية‪ ،‬فزالً عغ كػنو األساس الحؼ تدتشج عميو‬
‫العجيج مغ الشطع القانػنية لتفعيل نطام السداعجة القانػنية الستبادلة‪ ،‬فإذا كان الفعل اإلجخامي‬
‫الحؼ ُقجم شمب السداعجة القانػنية الستبادلة مغ أجمو‪ ،‬ال يعتبخ فعالً ُمجخماً في البمج التي ُقجم‬

‫وى ي شبكة اقتخحيا الفخيق السعشي بجخائع التكشػلػجيا الفائقة التابع لسجسػعة الجول الثسانية‪ ،‬يشرب تخكيدىا عمى إنذاء‬ ‫)‪(1‬‬

‫نقاط اترال متخررة لتقجيع السداعجة العاجمة في التحكيقات التي تشصػي عمى أدلة إلكتخونية‪ ،‬في حيغ تزع الذبكة‬
‫اليػم سبعيغ عزػا‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.208; Ajoy P.B, p.76.‬‬

‫‪59‬‬
‫ليا الصمب‪ ،‬فقج ال تتسكغ ىشا البمج مدتقبمة الصمب مغ تقجيع تمظ السداعجة(‪ .)1‬وليحا الذخط أن‬
‫يذكل عؿب ًة كبيخًة أمام معاىجات تدميع السجخميغ‪ ،‬السبشية أساسا عمى أن التدميع ال يتع إال إذا‬
‫كان الفعل الحؼ شمب التدميع مغ أجمو يذكل جخيسة في كمتا الجولتيغ(‪.)3()2‬‬

‫مغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬ما حجث عشج انتذار فيخوس "‪ "Love Bug‬وما تبعو مغ عجم قجرة‬
‫جيات الزبط عمى مقاضاة مبتكخه في العام ‪ ،2000‬والحؼ يذكل مثاالً حياً يبيغ كيف لذخط‬
‫ازدواجية التجخيع أن يكػن حاسساً في مالحقة الجخيسة السعمػماتية وضبط مختكبييا‪ ،‬حيث تتسثل‬
‫وقائع ما حجث في انتذار ىحا الفيخوس مغ خالل إرسالو رفقة بخيج إلكتخوني امتج تأثيخه‬
‫لخسديغ مميػن شخز حػل العالع‪ ،‬مشيع مغ كان يعسل في البشتاجػن األمخيكي ومشيع مغ كان‬
‫في بخلسان السسمكة الستحجة‪ ،‬كمف أض اخ اًر تقجر بعذخة مميارات دوالر‪ ،‬وفي الػقت الحؼ تسكشت‬
‫ؼيو الدمصات األمخيكية مغ تتبع الفيخوس وتحجيج الجولة التي انتقل مشيا‪ ،‬بل وحجدت السشدل‬
‫والجياز مغ خالل ما رصجتو مغ حخكة لمبيانات والتي كانت كبيخة بذكل غيخ عادؼ‪ ،‬إال أن‬
‫مالحقة جيات الزبط لمسجخم وضبصو باءت بالفذل كػن الجاني مؿيساً في "الفمبيغ" وىي والية‬
‫قانػنية لع تجخم مثل ىحا الدمػك والتي لع يكغ لجييا قانػن يعالج الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وفي حيغ‬
‫بحلت محاوالت لسحاكستو بتيسة الدخقة‪ ،‬ولكغ التيع أسقصت بدبب عجم كفاية األدلة‪ .‬وىحا كان‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.194; World Bank and‬‬
‫‪United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.203.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Steven M, Robyn M, Anika H, Cameron B, Stefan K, Eva I, p.202.‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.242‬‬

‫‪60‬‬
‫سبباً رئيدياً في ميل الجول التي انزست التفاقات تتعمق بالسداعجة القانػنية الستبادلة وتدميع‬
‫(‪.)1‬‬
‫السجخميغ إلى اعتساد قانػن وششي بذأن الجخيسة السعمػماتية‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫افرماس جٓاخ انؼثؾ نهمذسج ػهٗ ل‪ٛ‬اط اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫أدػ افتقار جيات الزبط لمقجرة عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية والػصػل لحجسيا الحؿيقي في‬
‫الػاقع‪ ،‬لجعميا غيخ قادرة عمى وضع استخاتيجيات مشاسبة لزبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬أو‬
‫اتخاذىا لتجابيخ فخدية تسكشيا مغ إحجاث استجابة قانػنية وعسمية فعالة حيال ىحه األفعال‬
‫ا إلجخامية السعمػماتية‪ ،‬وامتج تأثيخ افتقار جيات الزبط لمقجرة عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية‬
‫لجعميا غيخ قادرة عمى تبخيخ احتياجاتيا لمدمصات العميا‪ ،‬كػن إدراكيا لسعجالت الجخائع يذكل‬
‫عامالً حاسساً عشج تخريريا لسا يمدميا مغ مػارد لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية(‪.)2‬‬
‫وعشج البحث عغ أسباب افتقار جيات الزبط لمقجرة عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية والػصػل‬
‫لحجسيا الحؿيقي‪ ،‬وججنا عجة اعتبارات جعمت مغ الرعب عمى جيات الزبط أن تخصج مجػ‬
‫انتذار وتأثيخ ىحا الشػع مغ الجخائع عمى السرمحة العامة‪ ،‬تجني مدتػيات اإلبالغ عغ ىحه‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mustafa Abdelbaqi: Enacting Cybercrime Legislation in an Endeavour to Counter‬‬
‫‪Cybercrime in Palestine, global journal of comparative law 5, 2016, p.234; World Bank and‬‬
‫‪United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.122.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪P. COLLIER, B. SPAUL: PROBLEMS IN POLICING COMPUTER CRIME, Policing and Society,‬‬
‫‪1992, Vol2, p.308.‬‬

‫‪61‬‬
‫الجخائع كان مغ أكثخ ىحه االعتبارات تأثي اًخ‪ ،‬فزالً عغ افتقار جيات الزبط إلجخاءات تدجيل‬
‫تسيد بجقة بيغ الجخائع السعمػماتية وغيخىا مغ الجخائع التقميجية‪ ،‬باإلضافة لقمة الجراسات‬
‫االستقرائية الدميسة الستخررة ببحث األفعال اإلجخامية الفخدية ليحا الشػع مغ الجخائع‪ .‬ىحه‬
‫االعتبارات ومجػ تأثيخىا عمى جيات الزبط ىي ما ندعى لبيانو في ىحا السصمب‪.‬‬

‫_ اإلحجاو ػٍ اإلتالؽ تاجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬إحجام مغ تعخض لفعل إجخامي معمػماتي عغ‬
‫إبالغ الذخشة‪ ،‬ىػ مغ أىع وأخصخ السذكالت التي أدت الفتقار جيات الزبط لمقجرة عمى‬
‫ؾياس الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬ومغ الالفت ىشا أن ىحا األمخ غيخ مختبط بسجػ تقجم الجول‪ ،‬فالجول‬
‫الستقجمة في مجال تكشػلػجيا السعمػمات وججناىا تعاني مغ ارتفاع معجالت الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬في الػقت الحؼ تذيج ؼيو معجالت اإلبالغ عغ ىكحا جخائع انخفاضاً(‪ ،)1‬ومغ‬
‫الذػاىج عمى ذلظ‪ ،‬ما قجمتو و ازرة الجاخمية لمسسمكة الستحجة مغ إحرائيات رسسية‪ ،‬بيشت أن‬
‫فقط ما ندبتو ‪ %2‬مغ الجخائع السعمػماتية التي تعخضت ليا الذخكات قج تع إبالغ الذخشة‬
‫عشيا‪ ،‬في حيغ بيشت الجراسة أن ىحه ندبة أقل بكثيخ مسا ىػ عميو األمخ بالشدبة لجخائع أخخػ‪،‬‬
‫كالجخائع الستعمقة بدخقة السخكبات والتي وصمت ندبة اإلبالغ فييا ‪ ،%100‬كسا ادعت الجراسة‬
‫أن ‪ % 1‬فقط مغ مدتخجمي اإلنتخنت البالغيغ والحيغ تعخضت أنطستيع لجخػل غيخ مذخوع قج‬
‫أبمغ الذخشة بحلظ(‪ .)2‬وفي الػاليات الستحجة األمخيكية‪ ،‬وججنا شخكة مكافحة الفيخوسات والبخامج‬
‫الزارة "‪ "Norto‬أعمشت‪ ،‬أن ‪ 143‬مميػن أمخيكي تعخضػا ليجػم إلكتخوني‪ ،‬بتكمفة إجسالية‬
‫قجرتيا ب‪ 19.4‬مميار دوالر‪ ،‬في الػقت الحؼ كانت ؼيو معجالت اإلبالغ التي تمقاىا مخكد‬

‫الجكتػر شو الديج أحسج الخشيجي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.132‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Mike McGuire, Samantha Dowling, p.4; Ajoy P.B: p.77.‬‬

‫‪62‬‬
‫شكاوػ جخائع اإلنتخنت التابع لسكتب التحؿيقات الفيجرالي‪ ،‬يتزاءل مقارنة بالسالييغ التي قجرتيع‬
‫شخكة "‪.)1("Norto‬‬

‫وعشج البحث ؼيسا يسكغ أن يكػن سبباً إلحجام البعس عغ اإلبالغ‪ ،‬نجج مغ يعيج ذلظ إلمكانية‬
‫مػاجية ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية داخمياً دون المجػء لمذخشة‪ ،‬خاص ًة عشجما يتعمق األمخ‬
‫بذخكة أو مؤسدة مالية قج يمحق إبالغيا عسا تعخضت لو ضخ اًر بدسعتيا ومكانتيا‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫قج يشعكذ سمباً عمى أرباحيا وؾيسة أسيسيا‪ .‬وىشاك مغ لجييع ترػرات بأن الذخشة غيخ قادرة‬
‫عمى فعل شيء حيال ىحا الشػع مغ الجخائع وأنيا ال تتعامل معيا بججية كجخائع الدخقة والدصػ‪،‬‬
‫وىشاك مغ يعيج األمخ ببداشة لذعػر مغ تعخضػا ليحه الجخائع باإلحخاج(‪ ،)3()2‬وىشاك مغ يعدؼ‬
‫الدبب في ذلظ لمخػف مغ أن تؤدؼ أعسال التحقيق إلى احتجاز أجيدتيع‪ ،‬أو تعصيل شبكاتيع‬
‫لفتخات شػيمة‪ ،‬مسا قج يتدبب في زيادة الخدائخ عصفاً عمى ما تدببت الجخيسة بخدارتو أصالً‪،‬‬
‫أو رغبة في إخفاء األسمػب الحؼ ارتكبت بو الجخيسة كي ال يقمجىا آخخيغ(‪ ،)4‬في حيغ وججنا‬
‫مغ يعيج األمخ لخفاء اآلثار الشاتج عغ ىكحا جخائع والتي في بعس األحيان ال يدتػضحيا إال‬
‫مغ ىػ متخرز في مجال تكشػلػجيا السعمػمات(‪ .)6()5‬إال أن األمخ يكػن مختمفاً عشجما يتعمق‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Amanda Graham, Teresa C. Kulig, Francis T. Cullen, p.2.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Mike McGuire, Samantha Dowling, p.5; Tatiana Tropina, P289.‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الحساية الجشائية لمسدتشج اإللكتخوني"دراسة مقارنة"‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة‬ ‫)‪(3‬‬

‫األولى‪ ،2006 ،‬ص‪.5-4‬‬

‫الجكتػر شو الديج أحسج الخشيجي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.132‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫الجكتػر الجكتػر خالج حازم إبخاليع‪ :‬دور األجيدة األمشية في اإلثبات الجشائي في الجخائع الستعمقة بذبكة السعمػمات‬ ‫)‪(5‬‬

‫الجولية (اإلنتخنت) (دراسة مقارنة)‪ ،2014 ،‬ص‪.212‬‬

‫لمسديج حػل أسباب إحجام الزحايا عغ اإلبفاغ انطخ‪ :‬الجكتػر أحسج سعج دمحم الحديشي‪ :‬الجػانب اإلجخائية لمجخائع‬ ‫)‪(6‬‬

‫الشاشئة عغ استخجام الذبكات اإللكتخونية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة عيغ شسذ‪ ،2012 ،‬مغ ص‪ 16‬إلى ص‪18‬؛ األستاذ‬

‫‪63‬‬
‫بفعل إجخامي معمػماتي جديع‪ ،‬ىحا ما بيشتو إحجػ الجراسات‪ ،‬التي بحثت العػامل والجوافع التي‬
‫ليا أن تؤثخ عمى مدألة اإلبالغ عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬حيث قجمت الجراسة‬
‫لمسدتجيبيغ ليا ثالثة سيشاريػىات كل سيشاريػ يسثل جخيسة معمػماتية مختمفة‪ ،‬في حيغ تعسج‬
‫مرسع االستبيان تزسيغ عػامل عذػائية داخل ىحه الديشاريػىات‪ ،‬حػل نػع الجخيسة ومجػ‬
‫خصػرتيا‪ ،‬والعالقة بيغ الزحية والجاني‪ ،‬وشخيقة اإلبالغ‪ ،‬ىحا وقج وجيت الجراسة سؤاالً بعج‬
‫كل سيشاريػ‪ ،‬عسا إذا كان سيبمغ الذخشة أم ال مع تحجيج الجوافع وراء ذلظ(‪ ،)1‬فػججت الجراسة‬
‫مؤشخ لإلبالغ‪ ،‬فكانت الجخائع التي تترف‬
‫اً‬ ‫أن نػع الفعل اإلجخامي السعمػماتي كان أىع‬
‫بالجدامة خاصة التي تشتج عشيا أضخار مالية كبيخة تذكل دافعاً كبي اخ لإلبالغ‪ ،‬فكانت جخائع‬
‫االحتيال عبخ اإلنتخنت أو عبخ بصاقات االئتسان ىي أكثخ أنػاع الجخائع السعمػماتية عخضة‬
‫لإلبالغ كػنيا مختبصة بخدارة مالية‪ ،‬في حيغ وججت الجراسة مغ لجييع تأميغ ضج الزخر كان‬
‫لجييع ميل أكثخ لإلبالغ(‪.)2‬‬

‫وبعج البحث ؼيسا يسكغ أن يكػن سبباً إلحجام البعس عغ اإلبالغ‪ ،‬وججنا ضخورة بحث‬
‫األسباب الستعمقة بالترػرات الدمبية لجػ الجسيػر‪ ،‬تجاه ما يسكغ أن تقجمو جيات الزبط ليع‬
‫عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬فيشاك فجػة واضحة مػجػدة في العالقة بيغ الجسيػر‬
‫والذخشة عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬لسعالجة ىحه الفجػة نجج ضخورة تغييخ ما لجيشا‬
‫مغ ترػرات تتعمق بيحه األفعال اإلجخامية‪ ،‬وأعشي ىشا "بمجيشا" أن األمخ ال يقترخ عمى‬

‫رشاد خالج عسخ‪ :‬السذاكل القانػنية والفشية لمتحقيق في الجخائع السعمػماتية‪ ،‬السكتب الجامعي الحجيث‪ ،2013 ،‬ص‪61‬؛‬
‫الجكتػر سالع خسيذ عمي الخجيع الطشحاني‪ ،‬األحكام اإلجخائية الخاصة بالجخائع السعمػماتية في التذخيع اإلماراتي‪ ،‬مغ‬
‫ص‪ 86‬إلى ص‪90‬؛ الجكتػر تخكي بغ عبج الخحسغ السػيذيخ‪ ،‬بشاء نسػذج أمشي لسكافحة الجخائع السعمػماتية وقياس‬
‫فاعميتو‪،‬مغ ص‪ 150‬إلى ‪152‬؛ الجكتػر أنيذ حديب الديج السحفاوي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Steve van de Weijer, Rutger Leukfeldt, Sophie Van der Zee, p.17.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Steve van de Weijer, Rutger Leukfeldt, Sophie Van der Zee, p.18.‬‬

‫‪64‬‬
‫الجسيػر فيشاك مغ رجال الذخشة مغ يشطخ لسغ يتعخض لسثل ىحه األفعال اإلجخامية‪ ،‬أنو ال‬
‫يمجأ لمذخشة إال في الحاالت التي ال يدتصيع فييا إيقاف ما تعخض لو‪ ،‬أو يشطخ لمجخيسة‬
‫السعمػماتية عمى أنيا نتيجة لفذل مغ تعخض ليا في حساية نفدو‪ ،‬أو لعجم استخجامو أنطسة‬
‫رقابة فعالة‪ ،‬فػججنا أحج ضباط الذخشة وصف األمخ عمى أنو "أشبو بدخقة سيارة غيخ مغمقة"‪،‬‬
‫وىشاك مغ رجال الذخشة مغ يجج مالحقة الجخيسة السعمػماتية أم اًخ ال يثيخ اىتسامو كػن‬
‫مالحقتيا ال تخزع لسا يتستع بو مغ ميارات تقميجية‪ ،‬أو أن ىحه الجخائع حتى عشج الحرػل‬
‫عمى اإلدانة تشصػؼ عمى عقػبات خؽيفة(‪.)1‬‬

‫ونجج في ىحا األمخ مذكمة كبيخة فمعجد الذخشة عغ مػاجية ىحا الشػع مغ الجخائع عػاقب‬
‫وخيسة‪ ،‬ليا أن تصال مكانتيا كسدتجيب أول مػثػق وفعال‪ ،‬وىحا ما لسدشاه عشجما وججنا الكثيخ‬
‫مسغ تعخضػا لسثل ىحه األفعال‪ ،‬شمبػا السداعجة مغ جيات أخخػ كسقجمي الخجمات أو البشػك‪،‬‬
‫ىحا مؤشخ واضح ونتيجة محتسمة لسا لجػ الجسيػر مغ ترػرات سمبية‪ ،‬حػل قجرة الذخشة‬
‫عمى االستجابة بفعالية‪ ،‬حيال ىحه األفعال اإلجخامية السعمػماتية(‪.)2‬‬

‫ومغ األمثمة الػاضحة لسحجودية قجرة الذخشة‪ ،‬في بعس الطخوف عمى الترجؼ ليحه األفعال‬
‫اإلجخامية‪ ،‬الخصة التي تعاممت بيا الذخشة البخيصانية مع ما تعخضت لو الفتاة " ‪Amanda‬‬
‫‪ "Todd‬التي تمقت رسالة تيجيج وابتداز‪ ،‬مغ قبل شخز غيخ معخوف ىجدىا بشذخ ما لجيو مغ‬
‫صػر تطيخ فييا الفتاة وىي عارية إن لع تعصو مػعجاً‪ ،‬في حيغ رفزت الفتاة االمتثال لسا‬
‫شمبو وفي السقابل تع تجاول صػر الفتاة‪ ،‬والتي تعخضت بعج ذلظ لمعجيج مغ محاوالت االبتداز‬
‫والسزايقات عبخ اإلنتخنت‪ ،‬خخجت الفتاة في مقصع فيجيػ شخحت كل ما تعخضت لو إال أنيا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪COLLIER P, SPAUL B: p.311.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Jacek Koziarski, Jin Ree Leem, p.198.‬‬

‫‪65‬‬
‫انتحخت بعج أسابيع قميمة مغ نذخ الفيجيػ‪ ،‬في حيغ كان والجييا يقجمػن بالغاً لمذخشة بعج كل‬
‫محاولة ابتداز تعخضت ابشتيع ليا‪ ،‬ىحا وكانت ردود الذخشة أنيا ال تدتصيع أن تفعل الكثيخ‬
‫لسداعجتيا‪ ،‬كسا وأرسمت الذخشة رسالة لػالجييا تػصي بزخورة إغالق البخيج اإللكتخوني وجسيع‬
‫حدابات الفتاة عمى اإلنتخنت‪ ،‬تعخضت الذخشة النتقادات كبيخة مغ قبل والجييا لعجم ؾياميع بسا‬
‫يمدم لسداعجتيع‪ ،‬وىشاك مغ بخر ما حجث عمى أنو نتيجة لسحجودية السػارد والسيارات‪ .‬إال أن‬
‫الذخشة تسكشت مغ إلقاء الؿبس عمى "‪ "Aydin Coban‬في العام ‪ ،2014‬وىػ الذخز‬
‫السدئػل عغ مزايقة وابتداز "‪ ،"Amanda Todd‬ىحا وتسكشت الذخشة مغ الؿيام بحلظ‬
‫بسداعجة "‪ ،"Facebook‬في حيغ حكع عميو بالدجغ لسجة ‪ 10‬سشػات وثسانية أشيخ‪ ،‬الرتكابو‬
‫العجيج مغ الجخائع الستعمقة باستغالل األشفال(‪.)1‬‬

‫إال أن الشتيجة األكيجة الستختبة عمى ىحه القزية‪ ،‬ىػ ما تخكتو في نفذ كل مغ تابعيا مغ‬
‫ترػرات سمبية‪ ،‬حيال ما يسكغ لمذخشة فعمو لسػاجية ىحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬ولكغ الدؤال ىشا‬
‫ألؼ مجػ يسكغ ليحه الترػرات الدمبية‪ ،‬أن تؤثخ عمى مجػ االعتقاد بػجػد عجالة إجخائية‪،‬‬
‫عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬وبسعشى آخخ ألؼ مجػ يسكغ لالعتقاد بأن الذخشة غيخ‬
‫قادرة عمى تحجيج ىػية السجخم ومالحقتو والؿبس عميو‪ ،‬في ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية أن‬
‫يؤثخ عمى مدتػيات اإلبالغ‪ ،‬وىحا ما سعت لإلجابة عميو إحجػ الجراسات‪ ،‬التي وججناىا قجمت‬
‫استبياناً‪ ،‬قارنت مغ خاللو بيغ أربعة أفعال إجخامية‪ ،‬ليا أن تحجث في كل مغ العالع السادؼ‬
‫والفزاء السعمػماتي‪ ،‬في حيغ قجم االستبيان مجسػعة مغ األسئمة مغ ضسشيا سؤال يبحث مجػ‬
‫االعتقاد بأن الذخشة قادرة عمى تحجيج وضبط مغ فعل ذلظ‪ ،‬السجيبيغ عمى االستبيان أعخبػا‬
‫عسػما عغ ثقتيع بقجرة الذخشة عمى الؿيام بحلظ‪ ،‬عشج وقػع ىحه الجخائع في العالع السادؼ‪ ،‬في‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Jacek Koziarski, Jin Ree Lee, p.222.‬‬

‫‪66‬‬
‫حيغ كانػا يفتقخون ليحه الثقة عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية(‪ .)1‬األمخ الحؼ نججه‬
‫يدتجعي ضخورة تحديغ ترػرات وتػقعات السجتسع العام‪ ،‬حيال قجرة الذخشة عمى االستجابة‬
‫ليحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬وىشاك مغ وجج إمكانية إنجاز ذلظ مغ خالل صشع مبادرات تثؿيؽية في‬
‫مجال األمغ اإللكتخوني‪ ،‬بيجف إذكاء الػعي بالجخيسة السعمػماتية لجػ الجسيػر‪ ،‬كالحسالت‬
‫والسبادرات التثؿيؽية حػل السخاشخ التي تذكميا الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مع بيان قجرة الذخشة وما‬
‫يسكشيا فعمو لتحجيج وضبط مختكبي ىحه الجخائع‪ ،‬فزالً عغ ضخورة وضع سمدمة مغ الدياسات‬
‫العامة شػيمة األجل‪ ،‬تدتيجف إنذاء مشرات إلكتخونية‪ ،‬تتيح إمكانية الػصػل بديػلة لألدوات‬
‫الػقائية(‪ ،)2‬ونجج ضخورة أن تكػن ىحه السشرات مخترة بتمقي البالغات الستعمقة بيحا الشػع‬
‫مغ الجخائع التقشية‪ ،‬مع ضخورة اعتسادىا لبخوتػكػالت يجخؼ تحجيثيا باستسخار حػل كيؽية‬
‫التعامل مع مقجمي ىحه البالغات‪ ،‬وكيؽية تحميل ىحه البالغات لتػجيييا لمجية السخترة‬
‫بالتعامل معيا‪ ،‬فزالً عغ ضخورة أن تكػن ىحه السشرات قادرة عمى متابعة ما وصمت إليو‬
‫التحؿيقات‪ ،‬ووضع مقجمي البالغات ؼيو صػرة ىحه التحؿيقات‪.‬‬

‫_ االفرماس إلجشاءاخ انرغج‪ٛ‬م ٔانذساعاخ االعرمظائ‪ٛ‬ح ػٍ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬ال‬


‫يعج إحجام السجشي عمييع مغ أشخاص أو مؤسدات عغ اإلبالغ‪ ،‬الدبب الػحيج الفتقار‬
‫الدمصات لمقجرة عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية والػصػل لحجسيا الحؿيقي في الػاقع‪ ،‬فيشاك‬
‫مغ يجج افتقار جيات الزبط إلجخاءات تدجيل تسيد بجقة بيغ الجخائع السعمػماتية وغيخىا مغ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Amanda Graham, Teresa C. Kulig, and Francis T. Cullen: Willingness to report crime to the‬‬
‫‪police Traditional crime, cybercrime, and procedural justice, Policing: An InternationalJournal‬‬
‫‪Vol. 43 No. 1, 2020, p.8.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Cassandra Cross, Thomas Holt, Anastasia Powell, Michael Wilson: Responding to‬‬
‫‪cybercrime: Perceptions and need of Australian police and the general community, Report to‬‬
‫‪the Criminology Research Advisory Council Grant: CRG 23/16–17, 2021, p.86; Report on the‬‬
‫‪meeting of the Expert Group to Conduct a Comprehensive Study on Cybercrime held in‬‬
‫‪Vienna, from 6 to 8 April 2021, p.99.‬‬

‫‪67‬‬
‫الجخائع التقميجية‪ ،‬سبباً آخخ يجعل الخقع الستعمق بيحه الجخائع مطمساً‪ ،‬ففي الغالب تعتسج الذخشة‬
‫عشج رصجىا وتدجيميا لسا الحقت وضبصت مغ جخائع‪ ،‬عمى ما حجده القانػن ونز عميو مغ‬
‫جخائع بغس الشطخ عغ كيؽية أو شخيقة ارتكاب ىحه الجخائع‪ ،‬بسعشى آخخ بغس الشطخ عسا إذا‬
‫كانت تكشػلػجيا السعمػمات وما قجمتو مغ تقشيات تذكل جدءاً مغ ماديات ىحه الجخيسة‪ ،‬ففي‬
‫الشياية ستدجميا الذخشة وفقاً لمجخيسة التي نز عمييا القانػن‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال‪،‬‬
‫عادة ما تدجل الذخشة ما ضبصت مغ جخائع كالجخائع الستعمقة باالحتيال أو الدخقة التي‬
‫تدتيجف إحجػ التقشيات السعمػماتية أو التي استخجمت ىحه التقشيات كأداة الرتكاب الفعل‬
‫اإلجخامي‪ ،‬عمى أنيا جخيسة احتيال أو سخقة دون اإلشارة لجور التكشػلػجيا في وقػعيا(‪.)1‬‬
‫باإلضافة لسا أشخنا إليو سابقاً حػل ما تعانيو الجخيسة السعمػماتية مغ اختالف وتبايغ في شخيقة‬
‫فيسيا وترػرىا‪ ،‬األمخ الحؼ سيكػن لو تأثيخ مباشخ عمى عسمية ؾياس ىحا الشػع مغ الجخائع‪،‬‬
‫وىحا سيجعل جيات الزبط أمام ؾياسات تتع بصخق مختمفة‪ ،‬وأحياناً وفق مفاـيع وترػرات‬
‫مختمفة‪ ،‬بل وأحيان ًا وفق تعخيفات مختمفة‪ ،‬وىحا األمخ وإن كان يذكل صعػبة عشج محاولة ؾياس‬
‫الجخيسة السعمػماتية عمى السدتػػ الػششي‪ ،‬إال أنو يجعل عسمية حرػل جيات الزبط عمى‬
‫إحرائيات دؾيقة تتعمق بالجخيسة السعمػماتية عمى السدتػػ الجولي أمخ مدتحيل‪ ،‬في ضل ما‬
‫التبايغ السػجػد بيغ األنطسة التذخيعية الحؼ يرل أحيان ًا لالختالف حػل ما إذا كان ىحا الفعل‬
‫يذكل جخيسة مغ األساس‪ ،‬وىحا سيؤدؼ لؿياسات مجدأة غيخ دؾيقة‪ ،‬وبيحا نتائجيا لغ تكػن‬
‫قابمة لسقارنة مشرفة‪ ،‬مسا سيجعل جيات الزبط غيخ قادرة عمى تقجيخ حجع ىحا الشػع مغ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mike McGuire; Samantha Dowling, p.5; Abu Taher Muhammad Abdullah, Israt Jahan,‬‬
‫‪p.221.‬‬

‫‪68‬‬
‫الجخائع وحداب نصاقيا‪ ،‬وبالتي ستجج صعػبة في تحجيج مػاردىا‪ ،‬وإمكانياتيا الالزمة لسػاجية‬
‫ىحا الشػع مغ الجخائع(‪.)1‬‬

‫باإلضافة لشجرة الجراسات األكاديسية االستقرائية‪ ،‬ؼيسا يتعمق بالجخيسة السعمػماتية‪ ،‬سػاء التي‬
‫تبحث األفعال اإلجخامية الفخدية ليحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬أو الستعمقة بالجشاة مختكبي ىحه الجخائع‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وما لجييع مغ دوافع مختمفة‪ ،‬والتي ما كانت لتكػن لػال ضيػر التقشيات التكشػلػجية ‪ ،‬فزالً‬
‫عغ قمة الجراسات االستقرائية حػل السجشي عميو‪ ،‬والتي نججىا تعػد بشدبة كبيخة لشفذ‬
‫األسباب التي أدت إلحجام بعزيع عغ اإلبالغ‪ ،‬فالسجشي عميو في ىحه الجخائع مختمف‪،‬‬
‫ودراستو ال تخزع لمسعاييخ والسقاييذ السعيػدة‪ ،‬سػاء كان السجشي عميو شخراً شبيعياً أو‬
‫مؤسدة حكػمية أو شخكة خاصة‪ ،‬فيشاك اختالفات واضحة لجػ كل مشيع حػل مدتػيات‬
‫الػعي لسا وقع عميو مغ ضخر‪ ،‬فالزخر في ىحا الشػع مغ الجخائع ال يقترخ عمى األضخار‬
‫السادية‪ ،‬حتى عشجما يتعمق األمخ بجخيسة سخقة‪ ،‬فيشاك أضخار أخخػ تختز بيا الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬أو يكػن مجاىا وتأثيخىا أكبخ بكثيخ عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية(‪ .)3‬إال أن‬
‫ىشاك مغ يجج اإلحراءات التي تبحث األضخار الشاجسة عغ ىحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬عادة ما‬
‫تفتقخ لمذفاؼية كػنيا ال تعكذ الرػرة الكاممة لألضخار الشاجسة عغ ىحه األفعال اإلجخامية‪،‬‬
‫فتقجيخاتيا تقترخ عمى بيان األضخار السالية دون بيان األضخار والتبعات األخخػ كالسذاكل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mike McGuire, Samantha Dowling, p.5; Phillips, K., Davidson, J.C., Farr, R.R., Burkhardt, C.,‬‬
‫‪Caneppele, S., Aiken, M.P., p.379.‬‬

‫)‪ (2‬للمزٌد حول دوافع المجرم المعلوماتً انظر‪ :‬الدكتور دمحم سامً الشوا‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬من ص‪ 62‬إلى ص‪63‬؛ الدكتور‬
‫دمحم أمٌن الرومً‪ :‬جرائم الكمبٌوتر واإلنترنت‪ ،‬دار المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،2223 ،‬ص‪24‬؛ دكتور ذٌاب البداٌنة‪:‬‬
‫األمن وحرب المعلومات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬اإلصدار الثانً‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪ ،2226 ،‬ص‪938‬؛ الدكتور نسرٌن عبد‬
‫الحمٌد نبٌه‪ :‬الجرٌمة المعلوماتٌة والمجرم المعلوماتً‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،2228 ،‬ص‪45‬؛ الدكتور دمحم حمد عمر الغٌاثٌن‪:‬‬
‫الجرائم المعلوماتٌة عابرة للحدود"دراسة ممارنة"‪ ،‬رسالة دكتوراة جامعة الماهرة‪ ،2293 ،‬ص‪93‬؛ راشد خالد عمر‪:‬‬
‫المشاكل المانونٌة والفنٌة للتحمٌك فً الجرائم المعلوماتٌة‪ ،‬المكتب الجامعً الحدٌث‪2293 ،‬من ص‪ 52‬إلى ص‪.55‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Mike McGuire; Samantha Dowling, p.6.‬‬

‫‪69‬‬
‫الرحية واالضصخابات والسزايقات وانييار العالقات والبصالة وفقجان الدسعة(‪ ،)1‬خاصة‬
‫التقجيخات الرادرة مغ الذخكات العاممة في مجال األمغ السعمػماتي‪ ،‬والتي غالباً ما تذيخ إلى‬
‫خدائخ مالية كبيخة ججًا في الػقت الحؼ ال تبيغ آلية تقجيخىا ليحه األضخار‪ ،‬لسا ليا مغ دوافع‬
‫ومرالح خاصة مختبصة بديادة مبيعاتيا‪ ،‬في حيغ تحدغ أو زيادة ندبة مبيعات ىحه الذخكات‬
‫ال يعشي بالزخورة زيادة معجالت األمان(‪ .)2‬وىحا ما أشار إليو بعس الستخرريغ في مجال‬
‫األمغ السعمػماتي‪ ،‬عشجما تحجثػا عغ السبالغة والتزخيع الحؼ تعاني مشو تقاريخ الرشاعة حػل‬
‫حجع البخامج الزارة‪ ،‬ومشيع مغ أشار بػضػح إلى أن "السذكمة في الػاقع ليدت كبيخة كسا‬
‫نعتقج‪ ،‬ولكغ ليذ لجيشا حقاً شخيقة جيجة لؿياسيا كسياً"(‪)3‬؛ إال أن ىحه األشخاف الثالثة‪ ،‬سػاء‬
‫كان ت شخكات مقجمي الخجمات‪ ،‬أو الذخكات الرشاعية السخترة في مجال تكشػلػجيا‬
‫السعمػمات أو شخكات األمغ السعمػماتي‪ ،‬تستمظ مجسػعة واسعة مغ البيانات والسعمػمات حػل‬
‫التصػرات التكشػلػجية وتبعاتيا ومجػ تأثيخىا‪ ،‬وليحا ىشاك مغ يجج ضخورة أن تتخح الدمصات‬
‫إجخاءات مغ شأنيا دعع الذخاكة مع ىحه األشخاف‪ ،‬كشيج استباقي يدتيجف فيع ىحه التصػرات‬
‫التكشػلػجية الحاصمة وما مجػ تأثيخىا عمى ضيػر أنساط متغيخة مغ الجخائع السعتسجة عمى‬
‫التكشػلػجيا‪ ،‬وكيؽية تحجيج حجسيا ومجػ تأثيخىا لمػصػل لرػرة أفزل عسا لجيشا عغ ىحه‬
‫األفعال اإلجخامية(‪ .)4‬فمفيع التصػرات التكشػلػجية وتبعتيا‪ ،‬والحؼ لغ تتسكغ الدمصات مغ تحؿيقو‬
‫دون إنذاء إجخاءات لذخاكة حؿيؿية مع ىحه األشخاف الثالثة‪ ،‬سيداعج جيات الزبط عمى اتخاذ‬
‫تجابيخ فخدية‪ ،‬لسختمف أنػاع األفعال اإلجخامية السختبصة بتكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬فيشاك مغ يجج‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Cassandra Cross, Thomas Holt, Anastasia Powell, Michael Wilson, p.1.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Mike McGuire; Samantha Dowling, p.5; P. COLLIER and B. SPAUL: p.310.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪John Viega: Ten Years On, How Are We Doing? (Spoiler Alert: We Have No Clue), IEEE‬‬
‫‪Computer and Reliability Societies, 2012, p.15.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Abu Taher Muh ammad Abdullah, Israt Jahan, p.223.‬‬

‫‪70‬‬
‫التغيخات الستدارعة ألنسا ط ىحا الشػع مغ الجخائع‪ ،‬تخمق صعػبة أمام نجاح التجابيخ العامة‪ ،‬في‬
‫حال اتخحتيا جيات الزبط لسػاجية ىحا الشػع مغ الجخائع(‪.)1‬‬

‫ادلثحث انثاَ‪ٙ‬‬

‫انظؼٕتاخ اإلجشائ‪ٛ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ذكخنا كيف جعل ارتباط الفعل اإلجخامي بسجال تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬جيات الزبط أمام‬
‫جخيسة مختمفة عغ الجخائع التقميجية السعيػدة لجييا كػن ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية يقع في‬
‫بيئة مختمفة‪ ،‬جعمت جيات الزبط تػاجو صعػبات كبيخة عشج تصبيقيا لسا لجييا مغ قػاعج‬
‫إجخائية لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬ويأتي ذلظ بدبب نػع الجليل الستحرل عميو‬
‫عغ ىكحا جخائع(‪ ،)2‬لسا يترف بو مغ شبيعة خاصة جعمت الػصػل إليو والػقػف عمى محتػاه‬
‫وفيع مزسػنو أمخ قج يكػن في غاية الرعػبة‪ ،‬كػن انتذار استعسال األجيدة الخقسية وتدايج‬
‫أنػاعيا وعجدىا‪ ،‬فزالً عغ تعجد أماكغ حفع البيانات والتي قج يكػن لبعزيا قجرة تخديشية‬
‫كبيخة‪ ،‬أمخ أدػ لػجػد شيف واسع مغ البيانات التي يتعيغ عمى جيات الزبط معالجتيا في‬
‫ضل الجعع السحجود والقيػد الدمشية السفخوضة(‪ ،)3‬باإلضافة الستعانة الجشاة بالتقشيات التكشػلػجية‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Mike McGuire; Samantha Dowling, p.7.‬‬

‫الجكتػر عساد بمغيث‪ ،‬الجكتػر جغمػلي يػسف‪ :‬صعػبات التحقيق في الجخائع اإللكتخونية‪ ،‬مجمة الخسالة لمجراسات‬ ‫)‪(2‬‬

‫والبحػث اإلندانية‪ ،‬السجمج‪ ،6‬العجد‪ ،3‬جامعة العخبي التبدي‪-‬تبدة‪ ،‬الجدائخ‪ ،2021 ،‬ص‪.80‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ ،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.75-74‬‬

‫‪71‬‬
‫الستقجمة بغخض تعصيل أو إبصال التحؿيقات التي يجخييا رجال الزبط تجشباً لخصخ كذفيا(‪.)1‬‬
‫وليحا سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬األول سشبحث ؼيو صعػبات ضبط الجخيسة السعمػماتية في‬
‫ضل احتخام حق الخرػصية‪ ،‬والثاني سشبحث ؼيو أثخ اعتساد الجشاة عمى التقشيات التكشػلػجية‬
‫الستقجمة عمى إجخاءات الزبط‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح يف ظم احرتاو حك اخلظٕط‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫في ضل ما أشخنا إليو حػل مجػ أثخ اعتساد الجشاة عمى التقشيات التكشػلػجية واستخجاميع لسا‬
‫يستمكػن مغ أجيدة عشج ارتكابيع ألفعاليع غيخ السذخوعة‪ ،‬خاصاً في ضل التصػر الكبيخ‬
‫الحاصل في وسائل حفع السعمػمات ووسائل االترال وشبكات السعمػمات وأجيدة الكسبيػتخ‪،‬‬
‫األمخ الحؼ أدػ لديادة ىائمة في حجع البيانات السترمة بالتحؿيقات الجشائية التي تجخييا جيات‬
‫الزبط‪ ،‬كػن ىحه األجيدة قادرة عمى تخديغ كسيات ميػلة مغ البيانات‪ ،‬والتي يسكغ لجيات‬
‫الزبط مغ خالليا الػقػف عمى كل ما يتعمق ليذ فقط براحبيا بل وأقخانيع أيزاً(‪ ،)2‬ما يجعل‬
‫جيات الزبط أمام تحج كبيخ الفذل ؼيو يؤدؼ لبصالن الجليل الستحرل عميو مغ ىحه البيانات‪،‬‬
‫ويكسغ ىحا التحجؼ في كيؽية استيفاء رجال الزبط لمزػابط التي نرت عمييا التذخيعات‬

‫)‪(1‬‬
‫‪MASON Stephen, SENG Daniel, p.324.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Wandee Setthapirom: The Collection of Electronic Evidence in the Prevention of‬‬
‫‪Cybercrimes A Dichotomy between Security and Privacy, 2021, p.13.‬‬

‫‪72‬‬
‫الػششية عشج معالجتيا ليحه البيانات‪ ،‬وعجم تجاوز نصاق التفتير أو الزبط الحؼ أُذن بو في‬
‫ضل ما نتحجث عشو مغ نصاق واسع لمبيانات التي يتعيغ عمى جيات الزبط معالجتيا في ضل‬
‫الجعع السحجود والقيػد الدمشية السفخوضة‪ ،‬لفرل ما تبحث عشو مغ أدلة عغ البيانات الدائجة‬
‫ضساناً الحتخام حقػق خرػصية ىحه البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬ػٕاتؾ ادلغاط خبظٕط‪ٛ‬ح انث‪ٛ‬اَاخ اإلنكرتَٔ‪ٛ‬ح‪ :‬قج يحجث أن يتعارض الحق في‬
‫حخمة الحياة الخاصة مع مسارسة الجولة لدمصاتيا الخامية لمكذف عغ الجخائع ومختكبييا وجسع‬
‫أدلتيا‪ ،‬كػن فعالية إج اخءاتيا قج تشال في ذات الػقت مغ حخية األفخاد‪ ،‬األمخ الحؼ يجعمشا‬
‫نتداءل حػل أؼ الحقيغ أولى بالتخجيح‪ ،‬إال أنيسا حقان ال يجب أن يكػن بيشيسا تعارض‪ ،‬فمكل‬
‫حق نصاق محجد يكػن السداس بو مذخوعاً متى التدمت الدمصات العامة بالذخوط التي يتصمبيا‬
‫الذارع(‪ ،)1‬وليتسكغ الذارع مغ إحجاث ىحا التػازن فال بج لو أن يتدمح بأدوات فعالة فكمسا ازداد‬
‫تعخض السرالح االجتساعية لمخصخ ازدادت الحاجة لػسائل تؤمغ ليا الحساية‪ ،‬ونجاح الذارع‬
‫في ىحا األمخ يتػقف حػل مجػ قجرة عمى إحاشة ىحه اإلجخاءات بزسانات غايتيا حساية‬
‫حقػق اإلندان(‪.)2‬‬

‫وعشج البحث عغ الجيػد الجولية التي بحلت لحساية الحق في خرػصية البيانات‪ ،‬نجج أوالً‬
‫اإلعالن العالسي لحقػق اإلندان‪ ،‬والحؼ نز عمى "عجم جػاز تعخض أؼ إندان لمتجخل‬
‫التعدفي‪ ،‬في خرػصياتو أو ما يتعمق بأسختو أو مشدلو أو مخاسالتو‪ ،‬أو االعتجاء عمى شخفو‬
‫وسسعتو‪ .‬ولكل شخز الحق في الحساية القانػنية مغ ىحا التجخل أو االعتجاء"(‪ .)3‬كسا وججنا‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.88‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجكتػر حازم دمحم حشفي‪ :‬الجليل اإللكتخوني ودوره في السجال الجشائي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،2017 ،‬ص‪.236‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪Universal Declaration of Human Rights, Article 12; World Bank and United Nations,‬‬
‫‪Combatting Cybercrime, 2017, p.182.‬‬

‫‪73‬‬
‫العيج الجولي الخاص بالحقػق السجنية والدياسية‪ ،‬وىي معاىجة متعجدة األشخاف‪ ،‬اعتسجتيا‬
‫الجسعية العامة لألمع الستحجة‪ ،‬نرت عمى "عجم جػاز إخزاع أؼ شخز لتجخل تعدفي أو‬
‫غيخ قانػني في خرػصياتو‪ ،‬أو ما يتعمق بأسختو أو مشدلو أو مخاسالتو‪ ،‬وال لالعتجاءات غيخ‬
‫السذخوعة عمى شخفو وسسعتو‪ .‬وأن لكل شخز الحق في الحساية القانػنية مغ ىحه‬
‫اليجسات"(‪.)1‬‬

‫أما عمى مدتػػ االتحاد األوروبي‪ ،‬نجج االتفاؾية األوروبية لحقػق اإلندان باإلضافة لمدػابق‬
‫القزائية ذات الرمة‪ ،‬ىي األساس القانػني لفيع وضسان حقػق اإلندان األساسية بسا في ذلظ‬
‫الحق في الخرػصية‪ ،‬حيث نرت الفقخة األولى مغ السادة الثامشة فييا عمى أن "لكل شخز‬
‫الحق في احتخام حياتو الخاصة وأسختو وبيتو ومخاسالتو"‪ .‬في حيغ حطخت الفقخة الثانية مغ ىحه‬
‫السادة تجخل الدمصات العامة ؼيسا يتعمق بسسارسة ىحا الحق باستثشاء ما ىػ متػافق مع القانػن‪،‬‬
‫أو ضخورياً لسرمحة األمغ القػمي أو لسشع جخيسة أو لحساية حقػق وحخيات اآلخخيغ(‪ .)2‬وىشاك‬
‫مغ يجج نصاق ىحه السادة يذسل حساية اليػية الذخرية واالجتساعية لإلندان وحياتو الخاصة‬
‫واألسخية‪ ،‬وحتى مكالساتو الياتؽية وعشاويغ البخيج اإللكتخوني يججىا تشجرج ضسغ الحساية التي‬
‫قجمتيا السادة الثامشة(‪ .)3‬ومغ ثع نجج‪ ،‬ميثاق الحقػق األساسية لالتحاد األوروبي‪ ،‬الحؼ استسج‬
‫أحكامو مغ اإلعالن العالسي لحقػق اإلندان باإلضافة لالتفاؾية األوروبية لحقػق اإلندان‪ ،‬فقج‬
‫وضع ىحا السيثاق بغخض مػائسة الحقػق األساسية بيغ الجول األعزاء في االتحاد األوروبي‪،‬‬
‫فجاءت السادة الدابعة مشو عمى غخار السادة الثامشة مغ االتفاؾية األوروبية لحقػق اإلندان‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪International Covenant on Civil and Political Rights, Article 17; World Bank and United‬‬
‫‪Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.183; World Bank and United Nations, Combatting‬‬
‫‪Cybercrime, 2017, p.187.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪European Convention on Human Rights, Article 8, p.11.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Wandee Setthapirom, p.7.‬‬

‫‪74‬‬
‫والتي نرت عمى أن "لكل شخز الحق في احتخام حياتو الخاصة واألسخية وبيتو واتراالتو"(‪.)1‬‬
‫كسا ونرت السادة الثامشة مغ ىحا السيثاق عمى أن "لكل شخز الحق في حساية البيانات‬
‫الذخرية الستعمقة بو‪ ،‬ويجب معالجة ىحه البيانات بذكل عادل ألغخاض محجدة‪ ،‬وعمى أساس‬
‫مػافقة الذخز السعشي‪ ،‬أو أؼ أساس مذخوع آخخ يشز عميو القانػن‪ ،‬ولكل شخز الحق في‬
‫الػصػل إلى البيانات‪ ،‬التي تع جسعيا بذأنو والحق في ترحيحيا‪ ،‬ويخزع االمتثال ليحه‬
‫القػاعج لخقابة سمصة مدتقمة‪ .‬إال أن ما تعخض لو العالع مغ ىجسات إرىابية‪ ،‬كاليجسات التي‬
‫استيجفت الػاليات الستحجة األمخيكية في العام ‪ ،2001‬وتفجيخات مجريج ولشجن في عامي ‪2004‬‬
‫و‪ ، 2005‬ميجت الصخيق أمام العجيج مغ الجول لتتبع السػاقع وجسع السعمػمات وتحميل الدمػك‪،‬‬
‫بحريعة حساية األمغ القػمي ومحاربة اإلرىاب‪ ،‬ونتيجة لحلظ صيغ تػجيو االحتفاظ بالبيانات‬
‫"‪ ،)2("2006/24/EC‬والحؼ كان يدتيجف إلدام مقجمي خجمات االتراالت اإللكتخونية الستاحة‬
‫لمجسيػر أو شبكات االتراالت العامة‪ ،‬باالحتفاظ بالبيانات التي يتع إنذاؤىا أو معالجتيا مغ‬
‫قبميع‪ ،‬مغ أجل ضسان تػافخ ىحه البيانات لغخض معالجتيا عشج التحقيق في الجخائع الخصيخة‬
‫لكذفيا ومالحقة مختكبييا‪ ،‬األمخ الحؼ جعمو يتعخض النتقادات شجيجة مغ قبل الجيات الفاعمة‬
‫في السجتسع السجني(‪.)3‬‬

‫ٔجٓح حمكًح انؼذل األٔسٔت‪ٛ‬ح‪ :‬ما كذف عشو محمل الكسبيػتخ األمخيكي "ادورد اسشػدن"‪،‬‬
‫ؼيسا يخز أنطسة السخاؾبة الجساعية التي استخجمتيا حكػمة الػاليات الستحجة األمخيكية‪ ،‬لفت‬
‫األنطار مخة أخخػ ح ػل الحق في خرػصية البيانات وحسايتيا‪ ،‬وىحا ما دفع محكسة العجل‬
‫)‪(1‬‬
‫‪CHARTER OF FUNDAMENTAL RIGHTS OF THE EUROPEAN UNION, CHAPTER II, Article 8‬‬
‫‪"Protection of personal data", Official Journal of the European Communities, p.10.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Wandee Setthapirom, p.8.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪DIRECTIVE 2006/24/EC OF THE EUROPEAN PARLIAMENT AND OF THE COUNCIL of 15 March‬‬
‫‪2006, Article 1, Official Journal of the European Union, p.56.‬‬

‫‪75‬‬
‫األوروبية إلى إلغاء تػجيو االحتفاظ بالبيانات‪ ،‬لتعارضو مع السادتيغ الدابعة والثامشة مغ ميثاق‬
‫الحقػق األساسية لالتحاد األوروبي‪ ،‬باإلضافة الفتقاره لزسانات واضحة لحساية البيانات‬
‫السحتفع بيا‪ ،‬فمع يحجد معاييخ لعسمية االحتفاظ ولع يقيجىا بفتخة زمشية معيشة‪ ،‬كسا وأخحت‬
‫السحكسة عمى ىحا التػجيو إمكانية تصبيقو عمى جسيع التقشيات اإللكتخونية وما عمييا مغ بيانات‬
‫ولجسيع السدتخجميغ‪ ،‬فزالً عغ عجم وجػد أؼ شخوط إجخائية تحج مغ الػصػل إلى البيانات‬

‫أو استخجاميا‪ ،‬مثل الخجػع لمسحكسة قبل الػصػل لمبيانات‪ ،‬األمخ الحؼ رأتو السحكسة يعج تجخالً‬
‫في الحقػق األساسية لجسيع سكان االتحاد األوروبي مغ الشاحية العسمية‪ ،‬وليحا خمرت محكسة‬
‫العجل األوروبية إلى أن التػجيو لع يزع قػاعج واضحة تحكع إجخاءات الػصػل لمبيانات ومجػ‬
‫التجخل في الحقػق األساسية‪ ،‬فأبصمتو(‪ .)1‬األمخ الحؼ أدػ إلنذاء تػجيو "حساية البيانات"‬
‫بغخض تعديد وحجة التذخيعات الستعمقة بخرػصية البيانات‪ ،‬مغ خالل ما وضعو مغ قػاعج‬
‫وقيػد تتعمق بسعالجة البيانات الذخرية‪ ،‬وىػ يشصبق عمى أؼ مشطسة تعالج بيانات مػاششي‬
‫االتحاد األوروبي‪ ،‬إال أنو ال يشطع عسمية معالجة البيانات ألغخاض مترمة بسشع الجخيسة أو‬
‫كذفيا أو التحقيق فييا‪ ،‬والتي يشطسيا تػجيو الذخشة "‪ .)2("2016/680‬والحؼ وججناه نز عمى‬
‫عجم جػاز معالجة البيانات الذخرية إال في حاالت الزخورة القرػػ‪ ،‬ومع مخاعاة الزسانات‬
‫السشاسبة لحقػق وحخيات صاحب ىحه البيانات‪ ،‬وفي الحاالت التي يدسح بيا قانػن االتحاد‬
‫األوروبي أو الجولة العزػ ؼيو بحلظ‪ ،‬بغخض حساية السرالح الحيػية لراحب ىحه البيانات أو‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Wandee Setthapirom, p.10.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Wandee Setthapirom, p.99.‬‬

‫‪76‬‬
‫لذخز شبيعي آخخ‪ ،‬أو عشجما يتعمق األمخ ببيانات تع نذخىا بذكل واضح مغ قبل‬
‫صاحبيا(‪.)1‬‬

‫وعشج البحث عسا لجػ السذخع األمخيكي مغ تذخيعات نرت عمى الحق في الخرػصية‪،‬‬
‫وحجدت اإلجخاءات التي عمى جيات الزبط اتباعيا لسعالجة البيانات الذخرية السترمة‬
‫بجخيسة‪ ،‬نجج قانػن مخاؾبة االتراالت‪ ،‬والحؼ يشطع عسمية ضبط محتػػ االتراالت‪ ،‬حيث‬
‫يفخض ىحا القانػن حط اًخ عمى اعتخاض أو مخاؾبة محتػػ االتراالت‪ ،‬سػاء كانت ىحه‬
‫اال تراالت سمكية أو شفػية أو إلكتخونية إال بأمخ قزائي‪ ،‬ىحا ويتختب عمى مخالفة ذلظ تػؾيع‬
‫عقػبة جشائية وجداءات مجنية‪ .‬ومغ ىحه التذخيعات أيزاً قانػن إنذاء الدجالت واقتفاء أثخ‬
‫األجيدة اإللكتخونية‪ ،‬والحؼ قجم حساية لمبيانات التعخيؽية التي تتعمق بحخكة مخور البيانات‪،‬‬
‫كسرجر االترال ووجيتو ووقت ومجة وتاريخ إجخائو‪ ،‬سػاء كانت تتعمق باالتراالت الدمكية أو‬
‫اإللكتخونية‪ ،‬فحطخ جسعيا دون رضاء صاحبيا‪ ،‬ما لع يخد استثشاء قانػني يدسح بحلظ‪ .‬أما‬
‫بالشدبة لسا قجمو السذخع األمخيكي لحساية االتراالت السخدنة لجػ مقجمي الخجمات‪ ،‬نجج‬
‫قانػن خرػصية االتراالت اإل لكتخونية‪ ،‬الحؼ يحطخ عمى مقجمي الخجمات الكذف عغ ىحه‬
‫البيانات دون أمخ(‪ . )2‬في حيغ وججنا السذخع األمخيكي بيغ الزػابط التي عمى جيات الزبط‬
‫اتباعيا‪ ،‬عشج اتخاذ أؼ إجخاء مغ شأنو السداس بالخرػصية‪ ،‬مغ خالل ما نز عميو التعجيل‬
‫الخابع لمجستػر األمخيكي عمى أن "لمشاس الحق في حخمة أشخاصيع ومشازليع وأوراقيع ومتاعيع‪،‬‬
‫مغ التفتير والزبط غيخ السبخريغ‪ ،‬وال يجػز أن يرجر أمخ بحلظ إال إذا تػافخ سبب محتسل‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪DIRECTIVE (EU) 2016/680 OF THE EUROPEAN PARLIAMENT AND OF THE COUNCIL, CHAPTER‬‬
‫‪II, Article 10 "Processing of special categories of personal data", Official Journal of the‬‬
‫‪European Union, p.110.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p 173.‬‬

‫‪77‬‬
‫مؤيجاً بحمف يسيغ أو إقخار‪ ،‬ويجب عمى وجو خاص وصف السكان الحؼ سيجخػ تفتيذو‪،‬‬
‫واألشخاص أو األشياء التي سيتع ضبصيا"(‪.)1‬‬

‫‪ -‬انُـاق انٕاعغ نهث‪ٛ‬اَاخ يف ظم انذػى احملذٔد ٔانم‪ٕٛ‬د انضيُ‪ٛ‬ح ادلفشٔػح‪ :‬إن‬


‫الزخامة البالغة لكع البيانات التي يتعيغ عمى جيات الزبط معالجتيا عشجما يتعمق األمخ‬
‫بزبط جخيسة معمػماتية‪ ،‬تذكل العؿبة األىع أمام إنياء جيات الزبط ألؼ تحقيق جشائي‬
‫يشصػؼ عمى معالجة ليحه البيانات(‪ ،)2‬فالبيانات في الفزاء السعمػماتي مرصمح واسع الشصاق‪،‬‬
‫قادر عمى ق اخءتيا فقط بل يستج ليذسل البيانات ذات‬
‫اً‬ ‫ال يذسل البيانات التي يكػن اإلندان‬
‫الصبيعة الثشائية‪ ،‬وبسعشى آخخ يسكغ لمبيانات في الفزاء السعمػماتي أن تكػن عمى أشكال‬
‫مختمفة كالسمفات أو الرػر أو الخسائل الرػتية‪ ،‬ىحا ما جعل التكشػلػجيا وما قجمتو مغ‬
‫تقشيات‪ ،‬تجاخمت مع مختمف جػانب حياتشا سػاء االجتساعية أو العمسية أو العسمية‪ ،‬تسثل‬
‫مدتػدعات ضخسة قادرة عمى تخديغ كسيات ىائمة مغ ىحه البيانات الذخرية‪ ،‬والتي تسثل‬
‫نقصة انصالق ميسة لجيات الزبط تسكشيا مغ البحث عغ األدلة اإللكتخونية التي تتعمق‬
‫بالتحؿيقات الجشائية الجارية وتتبع مختكبييا(‪ .)3‬ىحا وال يقترخ وجػد البيانات داخل ما يستمكو‬
‫صاحبيا مغ أجيدة أو تقشيات تكشػلػجية‪ ،‬فيشاك مجسػعة واسعة مغ البيانات التي ألشخاف ثالثة‬
‫أن تستمكيا مثل مقجمي الخجمات‪ ،‬وىي بيانات تعتسج عمييا جيات الزبط بذكل كبيخ لسا ليا‬
‫مغ صمة وثيقة بالكثيخ مغ التحؿيقات الجشائية‪ ،‬مثل البيانات التي تتعمق بسعمػمات السذتخك‬
‫والتي ليا أن تكذف عغ اليػية الذخرية لراحبيا وعشػانو البخيجؼ أو الجغخافي‪ ،‬وىي تعتبخ‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.94‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Abu Taher Muhammad Abdullah, Israt Jahan, p221.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Wandee Setthapirom, p.93.‬‬

‫‪78‬‬
‫أقل أنػاع البيانات حداسية إذ ما قػرنت بأنػاع أخخػ مغ البيانات التي تستمكيا أيزاً شخكات‬
‫مقجمي الخجمات مثل بيانات السحتػػ أو بيانات حخكة السخور‪ ،‬حيث تكذف بيانات السحتػػ‬
‫عغ معمػمات حػل محتػػ االترال وما تع نقمو مغ رسائل مغ خالل ما جخػ مغ اتراالت‪،‬‬
‫ىحا وتكذف بيانات حخكة السخور عغ سمدمة السعمػمات والتي تتسثل في مرجر االترال‬
‫ووجيتو ووقت ومجة وتاريخ إج اخئو(‪.)1‬‬

‫وفي ضل ما تقجمو ىحه البيانات مغ أدلة إلكتخونية كان ليا دور كبيخ في اكتذاف الجخائع‬
‫ومالحقة مختكبييا‪ ،‬إال أن ىحا الصيف الػاسع مغ البيانات وفي ضل الجعع السحجود والقيػد‬
‫الدمشية السفخوضة عمى جيات الزبط كان يذكل مذكمة أساسية أمام جيات الزبط‪ ،‬جعميا‬
‫غيخ قادرة عمى تػفيخ االستجابة الفعالة في الػقت السشاسب‪ ،‬فحجع البيانات وتشػعيا وسخعة‬
‫تصػرىا أدػ لتخاكع كسيات ىائمة مغ عسميات السعالجة السصمػبة أمام جيات الزبط السخترة‪،‬‬
‫وىحا ما أشارت إليو التقجيخات األخيخة والتي تحجثت عغ متػسط حجع بيانات يرل لثالثة‬
‫تيخابايت لكل تحقيق معمػماتي‪ .‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬ما قج يشتج عغ تحقيق يتعمق‬
‫بجخيسة استغالل جشدي لألشفال عمى اإلنتخنت والحؼ قج يذسل مالييغ الرػر وآالف الداعات‬
‫مغ لقصات الفيجيػ التي يتعيغ عمى جيات الزبط معالجتيا(‪.)2‬‬

‫وىشاك مغ يجج ىحه الرعػبات أمام تصػر مدتسخ‪ ،‬خاصة في ضل ما يتع اآلن مغ رقسشة‬
‫لجسيع جػانب حياتشا السختمفة‪ ،‬األمخ الحؼ جعل مغ ىحه البيانات وما تحتػيو مغ أدلة إلكتخونية‬
‫تحل محل األدلة التقميجية كأساس لمتحقيق فعل مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬وىحا يعشي أن ما ذكخناه‬
‫جخمية السعمػماتية فقط‪ ،‬بل‬
‫مغ صعػبات لغ تتػقف أمام مػاجية رجال الزبط لألفعال اإل ا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Wandee Setthapirom, p.94.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust and Europol June‬‬
‫‪2019, p19.‬‬

‫‪79‬‬
‫ستستج ألبعج مغ ذلظ وستربح قادرة عمى إحجاث إعاقة جشائية أكبخ‪ ،‬خاصة في ضل ما يحجث‬
‫مغ تصػرات تقشية في عالع تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬كطيػر شبكات "‪ ،"G5‬باإلضافة لمتصػرات‬
‫الحاصمة في مجال الحػسبة الكسػمية والحكاء االصصشاعي‪ ،‬فزالً عغ التصػرات الستدارعة في‬
‫مجال التذفيخ(‪.)1‬‬

‫وعشج مخاجعة إحجػ الجراسات‪ ،‬التي أجخت دراسة متعسقة تتعمق ببحث الرعػبات التي تػاجو‬
‫الفخق السخترة بزبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬والتي تست عغ شخيق إجخاء مقابالت مع العامميغ‬
‫داخل ىحه الفخق‪ ،‬سػا ء كانػا مغ الزباط السحققيغ أو السػضفيغ السجنييغ العامميغ داخل ىحه‬
‫الفخق‪ ،‬والحيغ وججناىع أجسعػا عمى أن ىشاك تراعجاً وتدارعاً في كسية العسل‪ ،‬فسيشع مغ‬
‫وصف األمخ عمى أنو "محاولة إلفخاغ حسام سباحة أولسبي مغ الساء باستخجام إسفشجة"‪ .‬في‬
‫حيغ وججنا بعزيع أشار لمتصػرات التكشػلػجية وما يتبعيا مغ تقشيات تخمق السديج والسديج مغ‬
‫العسل(‪ . )2‬كسا أن إجساع العامميغ لع نججه يقترخ عمى مدألة تراعج كسية العسل فقط‪ ،‬بل‬
‫أجسعػا أيزا عمى عجم مشاسبة السػارد الستاحة ليع لسػاجية ىحا التراعج‪ ،‬فتحجثػا عسا وججوه‬
‫مغ زيادة في عجد البالغات التي تعاممػا معيا‪ ،‬والتي كانت ‪ 468‬بالغ ًا في العام ‪ 2016‬والتي‬
‫وصمت ‪ 860‬بالغاً في العام ‪ ، 2017‬في حيغ لع يحجث أؼ تغييخ عمى عجد العامميغ داخل‬
‫ىحه الفخق السخترة بالجخيسة السعمػماتية‪ .‬ومغ الججيخ بالحكخ أن العامميغ في ىحه الفخق‬
‫السخترة بسػاجية الجخيسة السعمػماتية لجيي ع شعػر بعجم وجػد فيع عسيق لجػ السدئػليغ حػل‬
‫ىحه الستصمبات الستدايجة‪ ،‬حتى أن أحج األشخاص الحيغ أجخيت معيع السقابمة وصف األمخ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust and Europol June‬‬
‫‪2019, p20.‬‬

‫)‪ (2‬ومشيع مغ ذكخ مثاالا عمى ذلظ‪ ،‬يتعمق بفخق الػقت الحي يسكغ أن تدتغخقو عسمية السعالجة والبحث لياتف مغ نػع‬
‫"‪ "Iphone‬مداحتو التخديشو "‪ "GB 64‬عغ معالجة جياز ‪ Telstra Next-G‬الرغيخ‪ ،‬وىشاك مغ أشار لحلظ بقػلو‬
‫"أصبحت عسمية استخخاج البيانات الستعمقة بجياز الياتف تدتغخق مشا يػم ا كامفاا"‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫عشجما يتعمق بجخيسة معمػماتية كاالحتيال اإللكتخوني‪ ،‬أو التحخش عبخ اإلنتخنت عمى أنو آخخ‬
‫شيء يشطخ إليو رؤساؤه(‪.)1‬‬

‫فائغ األدنح ٔاحلذ األدَٗ يٍ انذػى‪ :‬كانت أول مػضػع بحثو السذاركيغ في ورشة العسل‬
‫التي عقجتيا مؤسدة "راونج" مع "مشتجػ أبحاث الذخشة التشفيحية" في الػاليات الستحجة األمخيكية‪،‬‬
‫بغخض تحجيج االحتياجات السختبصة بعسمية جسع البيانات الخقسية وإدارتيا وتحميميا‪ ،‬حيث أبمغت‬
‫معطع وكاالت إنفاذ القانػن السسثمة في ىحه الػرشة‪ ،‬عسا تعانيو مغ تخاكع لمصمبات الستعمقة‬
‫بسعالجة البيانات وتحميميا والتي مشيا أحيانا ما يرل لعام‪ ،‬وىشاك مغ أعاد الدبب في ذلظ إلى‬
‫ما تعانيو ىحه الػكاالت مغ نقز لمسػضفيغ السجربيغ عمى استخخاج األدلة‪ ،‬باإلضافة لمتصػرات‬
‫والتغييخات الدخيعة في مجال التكشػلػجيا‪ .‬ومغ السذاركيغ مغ كان لجييع نفذ الذعػر الحؼ‬
‫يستمكو العامميغ في الفخق الستخررة‪ ،‬والحؼ تعمق بعجم وجػد فيع عسيق لجػ السدؤوليغ‪،‬‬
‫فيشاك مغ وصف كيف اعتقج مجرائو في البجاية أن "الصب الذخعي الخقسي ىػ مزيعة لمقػػ‬
‫العاممة"‪ ،‬لكشيع غيخوا وجية نطخىع عشجما وججوا الصمبات الستعمقة بالتحميل الخقسي تتزاعف‬
‫في كل عام‪ ،‬ومشيع مغ يجج مدألة عجم وجػد فيع عسيق ليحا السجال تتعجػ مجرائو‪ ،‬الحيغ‬
‫يػاجيػن أيزا مذكمة في القجرة عمى إقشاع القادة الدياسييغ بأىسية ىحا السجال‪ ،‬في حيغ يكػن‬
‫مغ الديل عمييع تبخيخ أؼ زيادة في السيدانية عشجما يتعمق األمخ بتجريب أو تػضيف لسكافحة‬
‫أعسال الذغب مثالً(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Diarmaid Harkin, Chad Whelan, Lennon Chang: The challenges facing specialist police‬‬
‫‪cyber-crime units: An empirical analysis, Police Practice and Research, 2018, 19(6), pp. 519-‬‬
‫‪536.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.94.‬‬

‫‪81‬‬
‫ىحا وقج أشار السذاركػن لسا يػاجو العاممػن في ىحا السجال مغ تحجيات تتعمق بطخوف العسل‪،‬‬
‫ففي حيغ أن العجيج مغ الزباط يدعػن لخفع رتبيع نجج الزباط العامميغ في مجال الصب‬
‫الذخعي الخقسي يسيمػن إلى الحج مغ تقجميع والبقاء في مػاقعيع‪ ،‬ىحا ما أفاد بو أحج السذاركيغ‬
‫بقػلو "ىحه السذكمة مشعتشي مغ التقجم لالمتحان التخويجي ألني لدت عمى استعجاد لسغادرة‬
‫الػحجة"‪ .‬في حيغ كان ىشاك مغ يشادؼ بتػضيف السجنييغ لألدوار الستعمقة بسعالجة األدلة‬
‫الخقسية عالية التقشية‪ ،‬إال أن ىشاك مغ يخػ بأن السػضفيغ السجنييغ رغع تفػقيع في مجال‬
‫معالجة البيانات وامتالكيع لمسيارات الحاسػبية‪ ،‬عمى ضباط الذخشة إال أن خبختيع تكػن أقل‬
‫بكثيخ عشجما يتعمق األمخ بعسمية تسييد األدلة الزخورية والسفيجة لمتحقيق الجارؼ‪ ،‬في حيغ‬
‫أشار أخخيغ لسذكمة انتقال السػضفيغ السجنييغ لمقصاع الخاص لسا يػفخه مغ أجػر أفزل وىحا‬
‫يعيجنا لشفذ السخبع الحؼ يتعمق بإعادة تكخار التجريب(‪.)1‬‬

‫كسا وأثار الحزػر قزية أخخػ نججىا ميسة ججاً‪ ،‬حػل مجػ أىسية التجريب األساسي لزباط‬
‫الخصػط األمامية‪ ،‬لسا لو مغ تأثيخ مباشخ عمى كسية الصمبات السقجمة لمسعالجة والبحث مغ‬
‫قبل جيات الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬فالتجريب األساسي سيكػن لو تأثيخ كبيخ حػل مجػ قجرتيع‬
‫عمى تحجيج نػع األدلة السصمػب البحث عشيا وضبصيا‪ ،‬فزالً عغ تسكيشيع مغ تحجيج ما يسكغ‬
‫الحرػل عميو مغ كل جياز مػجػد في مدخح الجخيسة والسجة التي سيدتغخقيا ذلظ‪ ،‬وىحا لو‬
‫دور كبيخ في مدألة الحج مغ األعسال الستخاكسة أمام ضباط الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬كسا أنو‬
‫سيجعل ضباط الخصػط األمامية قادريغ عمى التعامل مع ىحه األدلة والحفاظ عمييا‪ .‬في حيغ‬
‫وججنا مغ تداءل عغ مجػ إمكانية األخح بيحه األدلة أمام السحكسة ألن السحقق ىشا ال يعتبخ‬
‫خبي اًخ أو مختراً وبالتالي يرعب عميو تقجيع شيادة حػل األساليب التي استخجمت الستخخاج‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.95.‬‬

‫‪82‬‬
‫وتحميل البيانات‪ ،‬تع الخد عمى ذلظ بأن ىحا التحميل األولي ىػ ليذ إال نقصة انصالق لمتحقيق‬
‫والحؼ سيخزع لتأكيج السختريغ‪ .‬في حيغ نجج الغخض األساسي مغ ىحا التجريب الحؼ‬
‫يدتيجف ض باط الخصػط األمامية‪ ،‬ىػ التأكج مغ أن الصمبات السقجمة لمسختريغ تدتجعي‬
‫الفحز وما يتختب عميو مغ جيج ووقت‪ ،‬خاصاً في ضل ما نتحجث عشو مغ شمبات زائجة‪ ،‬وىحا‬
‫ما أكج عميو أحج الحاضخيغ عشجما شبو ىحه الصمبات الدائجة‪ ،‬بالصمب مغ وحجه مدح البرسات‬
‫أن تشفس الػبار عغ مدتػدع كامل يػجج بجاخمو مدخح جخيسة صغيخ‪ ،‬لزسان الحرػل عمى‬
‫كل شيء حتى لػ كان معطسو غيخ ذؼ صمة(‪.)1‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫اػرًاد اجلُاج ػهٗ انرمُ‪ٛ‬اخ ادلرمذيح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫في ضل ما أشخنا إليو حػل ما قجمتو التقشيات التكشػلػجية مغ فخص أتاحت لألفخاد الؿيام بالكثيخ‬
‫مغ األعسال التي كان إنجازىا مدتحيالً قبل ضيػر التكشػلػجيا‪ ،‬وما أشخنا إليو عغ ضيػر مغ‬
‫لع يحدغ استخجام ىحه التكشػلػجيا فطيػر التكشػلػجيا مشح السجخميغ بيئة غيخ مقيجة مكشتيع مغ‬
‫تصػيخ وإعادة ترسيع جخائسيع‪ ،‬األمخ الحؼ جعل مغ الصب الذخعي الخقسي أولػية لجيات‬
‫الزبط ليسكشيا مغ فيع ىحه األفعال غيخ السذخوعة‪ ،‬ولبحث األدلة اإللكتخونية الشاتجة عشيا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.96.‬‬

‫‪83‬‬
‫والتي ليا أن تكػن عمى شكل بيانات مخدنة أو مدتقبمة أو مشقػلة بجياز إلكتخوني(‪ .)1‬إال أن‬
‫مجخمي ىحا السجال لع يتخمفػا كثي اخ عغ ىحا الدباق‪ ،‬فأوججوا العجيج مغ التجابيخ السزادة التي‬
‫تدتيجف مكافحة إجخاءات الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬بغخض تعصيل أو إبصال التحؿيقات التي‬
‫يجخييا‪ ،‬مغ خالل تجميخ أو إخفاء ما لجييع مغ بيانات مختبصة بسا ارتكبػه مغ أفعال إجخامية‪،‬‬
‫تجشباً لخصخ اكتذافيا(‪.)2‬‬

‫‪ -‬اػرًاد اجلُاج ػهٗ انرمُ‪ٛ‬اخ انركُٕنٕج‪ٛ‬ح ادلرمذيح نرذيري انث‪ٛ‬اَاخ‪ :‬إقجام السجخم‬
‫السعمػماتي عمى تجميخ البيانات الستخمفة عغ فعمتو اإلجخامية‪ ،‬تجشباً لخصخ كذفو كإجخاء مغ‬
‫إجخاءات مكافحة الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬ىػ اإلجخاء األكثخ وضػحاً لسا يػاجو جيات الزبط‬
‫مغ مذكالت أثشاء عسمية جسع األدلة الستحرمة عغ ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬وىػ‬
‫إجخاء يدتي جف تجميخ البيانات السخدنة عمى الػسائط اإللكتخونية بأشكاليا السختمفة‪ ،‬بحيث‬
‫تكػن غيخ قابمة لمقخاءة تساماً وال يسكغ الػصػل إلييا(‪ .)3‬في حيغ لع نجج عسمية الؿيام بتجميخ‬
‫ال ‪ ،‬فؿيام السدتخجم بالشقخ عمى أيقػنة "ححف" ال يعشي أن‬
‫أمخ سي ً‬
‫مدتشج إلكتخوني بالكامل اً‬
‫البيانات لع يعج ليا وجػد‪ .‬الذاىج عمى ذلظ ما حجث في القزية الستعمقة بذخكة " ‪Triumph‬‬
‫‪ ،"Capital Group‬والتي اتيع فييا الخئيذ التشفيحؼ لمذخكة وآخخيغ مشيع نائبو والسدتذار‬
‫العام‪ ،‬بارتكاب مجسػعة مختمفة مغ الجخائع الستعمقة باالبتداز والخشػة‪ ،‬في حيغ عمست الذخشة‬
‫بأن نائب الخئيذ التشفيحؼ لمذخكة قج اشتخػ بخنامجاً بغخض تصييخ جياز الكسبيػتخ الخاص بو‬

‫(‪(1‬‬
‫‪Talib M. Jawad Abbas: Studying the Documentation Process in Digital Forensic‬‬
‫‪Investigation Frameworks/ Models, Journal of Al-Nahrain University, Vol.18 (4), December,‬‬
‫‪2015, p.153.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪MASON Stephen, SENG Daniel, p.324.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Katamara Ziada, Taxonomy for Anti-Forensics Techniques & Countermeasures, St Cloud‬‬
‫‪State University, 2020, p.43.‬‬

‫‪84‬‬
‫مغ أدلة اإلدانة‪ ،‬فرجر أمخ لمذخكة يقزي بتدميع الجياز إلجخاء اختبارات الصب الذخعي‬
‫الخقسي عميو‪ ،‬في حيغ كذفت االختبارات أنو بالفعل تع ححف البيانات ذات الرمة‪ ،‬ونجحت‬
‫محاوالت الصب الذخعي في استخداد البيانات السححوفة‪ ،‬ىحا وقج كذفت السمفات السدتعادة عغ‬
‫أدلة ذات صمة بارتكاب جخائع أخخػ‪ ،‬األمخ الحؼ أدػ لحرػل جيات الزبط عمى أمخ آخخ‬
‫يقزي بإجخاء تفتير ومرادرة لألدلة الستعمقة بالجخائع األخخػ(‪.)1‬‬

‫إال أن التصػرات الستدارعة في مجال تكشػلػجيا السعمػمات أوججت أدوات ححف قادرة عمى‬
‫ححف البيانات بصخيقة تجعل جيات الزبط غيخ قادرة عمى استخدادىا‪ ،‬مغ خالل كتابة بيانات‬
‫ال لمبيانات السححوفة‪ ،‬بغخض التأكج‬
‫ال معشى ليا عمى جسيع أجداء وسيط التخديغ الحؼ كان مح ً‬
‫مغ عجم إمكانية استخداد البيانات السححوفة مغ قبل مغ يحاول الؿيام بحلظ‪ ،‬ولع يقترخ األمخ‬
‫عمى ذلظ‪ ،‬فسغ ىحه األدوات مغ تستمظ القجرة عمى ححف السداحات الخالية أو "السداحات‬
‫الخاكجة" كسا يصمق عمييا البعس‪ ،‬وىي مداحات تخديشية تشذأ عشج تقديع البيانات لسجسػعات‬
‫داخل القخص الرمب‪ ،‬نط اًخ ألن السمفات ناد اًر ما تسأل السداحة التي تػفخىا ىحه السجسػعات‪،‬‬
‫فتبقى بعس السداحات التخديشية الفارغة والتي في الكثيخ مغ األحيان تكػن السمفات السححوفة‬
‫مدتقخة بجاخميا ويسكغ ليحه األدوات الؿيام بحلظ يجوياً أو تمقائياً وعمى فتخات زمشية مججولة(‪.)2‬‬
‫ىحا ولع نجج ما يػاجو جيات الزبط في ىحا األمخ يتػقف عشج ىحا الحج‪ ،‬فالتقشيات التكشػلػجية‬
‫ال‬
‫أوججت بخامج قادرة عمى ححف "البيانات الػصؽية" لمشطام السعمػماتي الحؼ يسثل مح ً‬
‫إلجخاءات الزبط‪ ،‬وىي بيانات مدئػلة عغ تحجيج األنذصة التي يقػم بإجخائيا مدتخجم ىحا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪MASON Stephen, SENG Daniel, p.326.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Richard de Beer, Adrie Stander, Jean-Paul Van Belle: Anti-Forensics: A Practitioner‬‬
‫‪Perspective, International Journal of Cyber-Security and Digital Forensics (IJCSDF) 4(2): 390-‬‬
‫‪403, The Society of Digital Information and Wireless Communications, 2015, p.393; MASON‬‬
‫‪Stephen, SENG Daniel, p.325; Katamara Ziada, p.43.‬‬

‫‪85‬‬
‫الشطام السعمػماتي‪ ،‬كححف قائسة السمفات السدتخجمة مؤخ اًخ أو قائسة تشديل السمفات أو سجل‬
‫اإلنتخنت(‪)1‬؛ باإلضافة لمتصػرات الحاصمة في مجال صشاعة وسائط التخديغ‪ ،‬والتي ضاعفت‬
‫الرػبات أمام جيات الزبط عشج محاولتيا استعادة البيانات السححوفة‪ ،‬فيشاك أنػاع ججيجة مغ‬
‫وسائط التخديغ ال تحتػؼ عمى مكػنات ميكانيكية متحخكة‪ ،‬كػن ىحه الػسائط تدتخجم دوائخ‬
‫متكاممة لتخديغ البيانات مسا يجعميا تخدن البيانات بصخيقة غيخ خصية‪ ،‬األمخ الحؼ يجعل مغ‬
‫جيػد جيات الزبط الستعادة البيانات السححوفة أم اًخ معقجاً‪ ،‬وليحا مغ الزخورؼ أن يتػفخ لجػ‬
‫رجال الزبط السعخفة حػل ىحه االختالفات السػجػدة بيغ وسائط التخديغ‪ ،‬ليتسكشػا مغ إدراك‬
‫الشتائج التي ترل إلييع والقجرة عمى تفديخىا بذكل سميع(‪ .)2‬وىشاك تقشيات تكشػلػجية أخخػ‬
‫يعتسج عمييا الجشاة لتجميخ البيانات‪ ،‬مثل أنطسة تذفيخ السمفات باستخجام مفتاح خاص‪ ،‬ودون‬
‫ىحا السفتاح الخاص يكػن مغ السدتحيل وصػل جيات الزبط ليحه البيانات السذفخة‪ ،‬في‬
‫ال ػقت الحؼ يتع ؼيو بخمجة ىحه األنطسة عمى ححف نفديا أو ما بجاخميا مغ بيانات‪ ،‬في حال‬
‫تع إدخال السفتاح الخاص بذكل خاشئ‪ ،‬وىشاك بعس اليػاتف الحكية التي تعتسج معاييخ أمان‬
‫صارمة تدتشج ليحه التقشية لتأميغ بياناتيا(‪.)3‬‬

‫ولع نجج استخجام تقشيات ححف البيانات ىػ الخصة الػحيجة لتجميخىا‪ ،‬فيشاك تقشيات أكثخ صخامة‬
‫يمجأ إلييا السجخمػن أحياناً لتجميخ بيشاتيع تجشب ًا لخصخ كذفيا مغ قبل جيات الزبط‪ ،‬مثل‬
‫تقشيات التجميخ السادؼ لمػسائط اإللكتخونية‪ ،‬وىي تقشيات تعسل عمى تجميخ جسيع البيانات‬
‫السػجػدة داخل الػسيط الخقسي السدتيجف(‪ .)4‬في حيغ يسكغ إجخاء التجميخ السادؼ بأكثخ مغ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Richard de Beer, Adrie Stander, Jean-Paul Van Belle, p.393; MASON Stephen, SENG Daniel,‬‬
‫‪p.325.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪MASON Stephen, SENG Daniel, p.329.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪MASON Stephen, SENG Daniel, p.332.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Richard de Beer, Adrie Stander, Jean-Paul Van Belle, p.393; Katamara Ziada, p.44.‬‬

‫‪86‬‬
‫تقشية‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال أجيدة التجميخ السغشاشيدية‪ ،‬والتي تعسل مغ خالل تعخيس‬
‫الػسيط اإللكتخوني السخاد تجميخه لسجال مغشاشيدي قػؼ يؤدؼ لتجميخ ما بجاخمو مغ بيانات‪،‬‬
‫وىشاك تقشية أخخػ تدتخجم لتجميخ الػسائط اإللكتخونية تدسى الكدارات أو السجمخات‪ ،‬وليحه‬

‫التقشية إصجارات مختمفة مغ أشيخىا "‪ "HDDC-A‬ويدتخجم ىحا الجياز سشجاناً مخخوشياً صمباً‬
‫إلحجاث ضغط يرل إلى ستة أششان عمى الػسيط اإللكتخوني السدتيجف‪ ،‬وىشاك تقشيات أخخػ‬
‫تعتسج في تجميخىا لمبيانات عمى تفكيظ الػسائط اإللكتخونية‪ ،‬وليا أيزاً إصجارات مختمفة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ئخفاء انث‪ٛ‬اَاخ كاجشاء يٍ ئجشاءاخ يكافحح انـة انششػ‪ ٙ‬انشلً‪ :ٙ‬ذكخنا تجميخ‬
‫البيانات كإجخاء يقجم عميو السجخم السعمػماتي تجشباً لخصخ كذفو‪ ،‬إال أن السجخم السعمػماتي ال‬
‫يمجأ لتجميخ بياناتو إال في الحاالت التي يكػن فييا ليذ بحاجة لمػصػل ليحه البيانات مخة‬
‫أخخػ‪ ،‬في حيغ ىشاك العجيج مغ األفعال اإلجخامية دائسا ما يبحث مختكبػىا عغ شخيقة إلخفاء‬
‫جخائسيع بجالً مغ تجميخ البيانات‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال الجخائع الستعمقة بحيازة الرػر‬
‫غيخ السذخوعة(‪ .)2‬ىحا وقج كانت عسميات إخفاء السعمػمات ىي أول الصخق الستبعة إلخفاء‬
‫البيانات ‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال العسميات التي كانت تدتيجف إخفاء أؼ معمػمات كخسالة‬
‫نرية مثالً داخل حامل ممفات‪ ،‬كالرػرة أو مقصع الفيجيػ أو التدجيل الرػتي‪ ،‬دون إحجاث‬
‫أؼ تعجيل عمى السطيخ الخارجي ليحه السمفات‪ ،‬وىشاك العجيغ مغ البخامج التقشية تدتخجم ليحا‬
‫الغخض(‪ ،)1()3‬ويسثل "‪ "Slacker‬إحجػ ىحه البخمجيات‪ ،‬وىػ بخنامج قادر عمى تفكيظ ممف‬

‫انطخ لمسديج حػل تقشيات التجميخ السادي لػسائط التخديغ اإللكتخونية وأشيخ إصجاراتيا‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪Katamara Ziada, p.44.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪MASON Stephen, SENG Daniel, p.333.‬‬

‫مغ أشيخ إصجارات ىحه البخامج‪ "Xiao Steganography" :‬و"‪ "OpenStego‬و"‪"Image Steganography‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫و"‪ "Crypture Steghide‬و"‪ "SteganographX Plus‬و"‪."Camouflage‬‬

‫‪87‬‬
‫وتخديغ أج ادئو الفخدية‪ ،‬في السداحات الخاكجة داخل القخص الرمب‪ ،‬وىحا يجعل أجداء ىحا‬
‫السمف السفكظ تبجو ألدوات الصب الذخعي الخقسي عمى أنيا بيانات عذػائية‪ .‬ىحا األمخ يعشي‬
‫أنو قادر عمى إخفاء رقع بصاقة ائتسان مدورة أو مدخوقة‪ ،‬مغ خالل تػزيع كل رقع مغ أرقام ىحه‬
‫البصاقة عمى مداحة تخديشية غيخ مدتخجمة لسمف مذخوع‪ ،‬في الػقت الحؼ يتيح ىحا البخنامج‬
‫إمكانية إعادة تجسيع ىحه البيانات كسا كانت كمسا أراد صاحبيا(‪ .)2‬وىحا يجعل األمخ أكثخ‬
‫تعقيجاً أما م جيات الزبط التي يتعيغ عمييا تحجيج ىحه البيانات السخؽية والكذف عسا تحسل‬
‫مغ معمػمات‪ ،‬في ضل ىحه األنػاع الستعجدة مغ ىحه البخمجيات التجارية الستاحة إلخفاء‬
‫البيانات في أماكغ عمى القخص الرمب يقل احتسال تفتيذيا‪.‬‬

‫انرشفري‪ :‬وىي تقشية يججىا بعس الفقو مغ أكثخ الصخق انتذا اًر لعسمية إخفاء البيانات تجشب ًا‬
‫لخصخ اكتذافيا مغ قبل جيات الزبط‪ ،‬حيث تعتسج تقشيات التذفيخ عمى عسمية خمط‬
‫السعمػمات بصخيقة تجعميا غيخ قابمة لمقخاءة إال مغ قبل مغ يستمظ مفتاح فظ الذفخة الرحيح‪،‬‬
‫وتعتبخ تقشيات التذفيخ مغ التقشيات مددوجة االستخجام ففي الػقت التي يتع استخجاميا لزسان‬
‫أمغ البيانات وحساية خرػصيتيا‪ ،‬نجج السجخميغ اعتسجوا عمى ىحه التقشية بغخض إخفاء األدلة‬
‫أو جعميا غيخ مقخوءة‪ ،‬وبيحا يتعيغ عمى جيات الزبط فظ التذفيخ الػاقع عمى البيانات لتتسكغ‬
‫مغ الػصػل إلييا وفيسيا‪ ،‬في حيغ يتصمب ذلظ الكثيخ مغ الػقت والجيج‪ ،‬وفي بعس األحيان‬
‫ال يسكغ لجيات الزبط فظ التذفيخ الػاقع(‪ .)3‬وىحا ما أشارت جيات الزبط لجػ االتحاد‬

‫)‪(1‬‬
‫‪MUGISHA David, p3; Katamara Ziada, p.56; MASON Stephen, SENG Daniel, p.333.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪MASON Stephen, SENG Daniel, p.334; Richard de Beer, Adrie Stander, Jean-Paul Van Belle,‬‬
‫‪p.393, Katamara Ziada, p.49.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪MUGISHA David, p.3; Richard de Beer, Adrie Stander, Jean-Paul Van Belle, p.392; Katamara‬‬
‫‪Ziada, p.45.‬‬

‫‪88‬‬
‫األوروبي إليو‪ ،‬عشجما تحجثت عغ الشدبة الكبيخة والستدايجة لسا تػاجو مغ تحؿيقات متعمقة بجخائع‬
‫معمػماتية تشصػؼ عمى استخجام تقشيات التذفيخ‪ ،‬بغخض إخفاء األدلة ذات الرمة بالتحؿيقات‬
‫الجشائية التي تجخييا‪ ،‬وىحا نتيجة واضحة لكػن تقشيات التذفيخ متاحة ويتع التخويج ليا تجاري ًا‬
‫عمى نصاق واسع(‪ ،)1‬والتي مكشت مدتخجمييا السجخميغ مغ إخفاء أنذصتيع غيخ السذخوعة وما‬
‫يشتج عشيا مغ أدلة تجيشيع عغ جيات الزبط بذكل فعال وغيخ محجود(‪.)2‬‬

‫باإلضافة العتساد السجخميغ عمى التصبيقات وقشػات االترال األمشة‪ ،‬التي تعتسج عمى تقشيات‬
‫التذفيخ مغ شخف إلى شخف لحساية بيانات مدتخجمييا‪ ،‬مثل تصبيقات "ثخيسا" و"سيجشال"‬
‫و"واتداب" و"تيمجخام"‪ ،‬فأضحت ىحه البخامج قشػات ووسائل اترال أمشة لسختكبي الجخائع‬
‫السعمػماتية‪ .‬يؤكج ىحا األمخ ما شاىجناه مغ زيادة متدارعة الستخجام ىحه التصبيقات مغ قبل‬
‫مختكبي الجخائع الجشدية ضج األشفال‪ ،‬بغخض تخديغ ومذاركة ما لجييع مغ مػاد غيخ مذخوعة‬
‫تجشبا لخصخ كذفيا مغ قبل جيات الزبط‪ ،‬األمخ الحؼ جعل التقشيات التي تدتخجميا جيات‬
‫الزبط إلجخاء اعتخاض قانػني ليحه االتراالت أقل فعالية‪ ،‬وفي بعس األحيان يكػن ذلظ‬
‫ال مغ الشاحية التقشية(‪ .)3‬وىحا ما أكجتو تقييسات "‪ "LOCTA‬الرادرة عغ مشطسة‬
‫مدتحي ً‬
‫اليػروبػل‪ ،‬عشج إشارتيا لمشذاط الحاصل ؼيسا يتعمق بتجاول السػاد غيخ السذخوعة السترمة‬
‫باالستغالل الجشدي لألشفال‪ ،‬مغ خالل الذبكات والتصبيقات التي تجعع تقشيات التذفيخ‪ ،‬كسا‬

‫ىشاك أكثخ مغ خسذ وثفاثيغ أداة بخمجية مجانية لمتذفيخ‪ ،‬مغ أشيخىا "‪ "BitLocker‬و"‪ " FileVault 2‬و"‪"LUKS‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫و" ‪ "Veracrypt‬و "‪ "DiskCryptor‬و"‪ "Encrypto‬و"‪ "Z-Zip‬و"‪."AESCrypt‬‬

‫‪Katamara Ziada, p.45-46.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust and Europol June‬‬
‫‪2019, p.92.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust and Europol June‬‬
‫‪2019, p.92.‬‬

‫‪89‬‬
‫وأشارت لتػقف العجيج مغ السشرات عغ استخجام تقشيات التذفيخ التمقائي‪ ،‬تجشباً إلمكانية فظ‬
‫التذفيخ مغ قبل جيات الزبط في حال قامت بزبط ىحه السشرات‪ ،‬وأشار التقخيخ لمتصػرات‬
‫والتػسعات الستدارعة الحاصمة في مجال قشػات االتراالت السذفخة ومشرات التػزيع السذفخة‬
‫والعسالت السذفخة(‪.)1‬‬

‫أدت ىحه التصػرات وما نتج عشيا مغ نتائج جديسة عمى التحؿيقات الستعمقة بالجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬ل جعل جيات الزبط أمام تحجيات كبيخة حػل مجػ قجرتيا عمى كذف ىحه الجخائع‪،‬‬
‫وإمكانية حرػليا عمى السعمػمات الالزمة كأدلة إلدانة مختكبييا ومقاضاتيع‪ ،‬وىحا ما وججنا‬
‫مشطسات دولية مخترة في ىحا السجال قج أشارات إليو مثل اليػروجدت واليػروبػل‪ ،‬والتي‬
‫وججت لسػاجية ذلظ‪ ،‬ضخورة تدويج جيات الزبط باألدوات والتقشيات والخبخات الالزمة‪ ،‬األمخ‬
‫الحؼ دعا اليػروبػل بالتعاون مع اليػروجدت إلنذاء وضيفة "مخصج التذفيخ" كجدء مغ التجابيخ‬
‫التي حجدتيا السفػضية األوروبية‪ ،‬مغ أجل إنذاء اتحاد أمشي فعال وحؿيقي‪ ،‬لسعالجة ما تعانيو‬
‫التحؿيقات الجشائية التي تشصػؼ عمى عسمية التذفيخ(‪ ،)2‬وكان ىجف اليػروجدت واليػروبػل مغ‬
‫مخصج التذفيخ‪ ،‬مػاكبة التصػرات في ىحا السجال وإحجاث تعاون ليذ فقط بيغ جيات الزبط‬
‫عمى السدتػػ األوروبي‪ ،‬بل أيزاً مع قصاع الرشاعات التكشػلػجية واألوساط األكاديسية‪،‬‬
‫لستابعة التصػرات السدتقبمية في ىحا السجال ولتقجيع رؤيتيا حػل التحجيات التي تفخضيا تقشيات‬
‫التذفيخ أمام جيات الزبط(‪.)3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Europol (2021), Internet Organised Crime Threat Assessment (IOCTA) 2021, Publications‬‬
‫‪Office of the European Union, Luxembourg, p.9.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust and Europol June‬‬
‫‪2019, p.99.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪First report of the observatory function on encryption, p.40.‬‬

‫‪90‬‬
‫انثاب انثاَ‪ٙ‬‬

‫اجلٕاَة انشكه‪ٛ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫في ضل ما ذكخنا حػل ما شيجتو الدشػات األخيخة مغ ثػرة عمسية ىائمة في مجال تكشػلػجيا‬
‫السعمػمات‪ ،‬وما لجػ ىحا السجال مغ تقشيات تكشػلػجية أتاحت لشا فخصة الؿيام بالكثيخ مغ‬
‫األعسال التي كان إنجازىا مدتحيالً مغ قبل‪ ،‬إال أنو ومغ وجية أخخػ ىشاك مغ لع يحدغ‬
‫استخجام ىحه التقشيات التكشػلػجية‪ ،‬األمخ الحؼ جعل الدمصات العامة لمجول تجج نفديا أمام‬
‫ضيػر صشػف شتى مغ الجخائع‪ ،‬تختمف عغ الجخائع التقميجية التي تعخفيا مغ حيث محميا‬
‫وأسمػب ارتكابيا وأثخىا‪ .‬أدػ ىحا الػاقع لسحاولة تصبيق الدمصات العامة لسا لجييا مغ نرػص‬
‫قانػنية تقميجية عمى ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬مغ خالل تػسيع تفديخ ما لجييا مغ‬
‫نرػص والؿياس عمييا‪ ،‬األمخ الحؼ تختب عميو اصصجام جيات الزبط بالعجيج مغ التداؤالت‬
‫كػن ىحه الشرػص لع تػضع لتصبق عمى األفعال اإلجخامية السعمػماتية التي تختمف كسا ذكخنا‬
‫عغ األفعال اإلجخامية التقميجية مغ حيث محميا وأسمػب ارتكابيا وأثخىا‪ ،‬فزالً عسا يسكغ أن‬
‫يػاجو جيات الزبط مغ تداؤالت حػل مجػ مالءمة ما اتخحت مغ قػاعج إجخائية تقميجية‪،‬‬
‫ومجػ تحؿيقيا لمتػازن بيغ حقػق األفخاد وحق الجولة في مسارسة سمصتيا تحؿيقاً لمسرمحة‬
‫العامة‪ ،‬بغخض كذف الجخائع وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة ومالحقة مختكبييا وتقجيسيع‬
‫لمقزاء‪ ،‬فزالً عغ التداؤالت التي أثارىا "الجليل اإللكتخوني" لجػ جيات الزبط كػنو الجليل‬
‫الستحرل ليحا الشػع مغ األفعال غيخ السذخوعة‪ ،‬حػل ضػابط مذخوعية وحجية ىحا الجليل‬
‫ومجػ صالحيتو لإلثبات في السجال الجشائي‪ ،‬وىل الشرػص التقميجية فييا ما يكفي لزسان‬

‫‪91‬‬
‫ذلظ؟‪ ،‬ىحه االعتبارات أثارت تداؤالً يتعمق بسجػ حاجة جيات الزبط لقػاعج ججيجة لإلجخاءات‬
‫الجشائية‪ ،‬لتتبعيا عشج ضبصيا لجخيسة معمػماتية وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪،‬‬
‫بصخيقة يكػن بسقجور رجال الزبط مغ خالليا إقشاع السحكسة بأن ىحا الجليل مػثػق ويرمح‬
‫لإلثبات في السجال الجشائي(‪.)1‬‬

‫إال أنشا وججنا الػجيات التذخيعية اختمفت حػل كيؽية تعاشييا مع ىحه االعتبارات‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫أدػ لػجػد تفاوت بيغ الػجيات التذخيعية ؼيسا لجييا مغ قػاعج ومسارسات جيجة تحكع عسمية‬
‫ضبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فيشاك وجية مغ التذخيعات وججناىا حجدت نصاق عسميات التفتير‬
‫والزبط عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬مغ خالل التذخيعات والمػائح التي وضعتيا‪،‬‬
‫باإلضافة لسا أرست األحكام القزائية لجػ ىحه الػجيات التذخيعية مغ قػاعج‪ ،‬أوجبت عمى‬
‫جيات الزبط اتباعيا عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا بيجف ضبط الجخيسة السعمػماتية‪ .‬ويسثل القانػن‬
‫األمخيكي ىحه الػجية مغ التذخيعات كػنو تسكغ مغ تصػيخ نرػصو اإلجخائية‪ ،‬والتي وججناىا‬
‫أشارت لمفخوق الجؾيقة بيغ التقشيات التكشػلػجية والبيانات السخدنة عمى تمظ التقشيات‪ ،‬باإلضافة‬
‫لسا وججنا مغ حجود وضعيا التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي وقانػن اإلجخاءات الجشائية‬
‫االتحادؼ لجيات الزبط عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا الستعمقة بزبط جخيسة معمػماتية سػاء كانت‬
‫تمظ اإلجخاءات الستخحة مغ قبل جيات الزبط تتع بأمخ أو دون أمخ(‪.)2‬‬

‫وعمى الشؿيس مغ ذلظ ىشاك وجية مغ التذخيعات لع نجج لجييا قػاعج تشطع إجخاءات التفتير‬
‫والزبط الستعمقة بجخيسة معمػماتية‪ ،‬حيث اكتفت ىحه الػجية مغ التذخيعات بالقػاعج العامة‬
‫التقميجية السشرػص عمييا في قػانيغ اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬فحاولت التػسع في تفديخ‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.13-12‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.1.‬‬

‫‪92‬‬
‫نرػصيا التقميجية والؿياس عمييا‪ ،‬لتتسكغ مغ مػاجية الجخيسة السعمػماتية وضبط ما يشتج‬
‫عشيا مغ أدلة(‪ ،)1‬وىحا يعشي أن األجيدة والبيانات الخقسية لمستيع ستكػن مدتباحة لخجال‬
‫الزبط‪ ،‬في ضل عجم وجػد أؼ نرػص إجخائية خاصة أو ضػابط أو مبادغ تػجييية‪ ،‬عمى‬
‫رجال الزبط اتباعيا أثشاء عسمية التفتير والزبط‪ ،‬وبيحا نجج ىحه الػجية مغ التذخيعات‬
‫تخكت األمخ في ذلظ لمقػاعج العامة‪ .‬ىحا وتبيغ لشا أن العجيج مغ الجول العخبية تشتسي إلى ىحه‬
‫الػجية التذخيعية‪ ،‬حتى وبعج أن قامت بدغ تذخيعات خاصة بالجخائع السعمػماتية‪ ،‬كػن ىحه‬
‫التذخيعات اتدست نرػصيا بالعسػمية واالتداع وافتقارىا لمزػابط‪ ،‬فػججناىا اكتفت بتحجيج‬
‫الذكل الحؼ تكػن عميو األوامخ القزائية دون وضع تحجيج لشصاق ىحه األوامخ ودون أن تصمب‬
‫مغ جيات الزبط وصف وتحجيج الذيء السخاد ضبصو‪ ،‬وىحا ما وججنا عميو السذخع السرخؼ‬
‫عشجما أصجر قانػن "جخائع تقشية السعمػمات" رقع ‪ 175‬لدشة ‪ ،2018‬والسذخع الفمدصيشي عشجما‬
‫أصجر القخار بقانػن رقع (‪ )10‬لدشة ‪ 2018‬بذأن الجخائع اإللكتخونية(‪.)2‬‬

‫ليحا سشقدع ىحا الباب إلى فرميغ‪ ،‬نتشاول في األول ضبط الجخيسة السعمػماتية في القانػن‬
‫األمخيكي كػنو يسثل االتجاه التذخيعي الحؼ أفخد عسمية ضبط الجخيسة السعمػماتية بقػاعج‬
‫خاصة‪ ،‬وفي الثاني نتشاول ضبط الجخيسة السعمػماتية في كل مغ التذخيع السرخؼ والفمدصيشي‬
‫كػنيع يشتسيان لالتجاه التذخيعي الحؼ شبق الشرػص اإلجخائية العامة لزبط الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫الجكتػر مرصفى عبج الباقي‪ :‬التحقيق في الجخيسة اإللكتخونية وإثباتيا في فمدصيغ‪" :‬دراسة مقارنة"‪ ،‬كمية الحقػق‬ ‫)‪(2‬‬

‫واإلدراة العامة‪ ،‬جامعة بيخزيت‪ ،‬فمدصيغ‪ ،‬السجمج ‪ ،45‬العجد ‪ ،4‬ممحق ‪ ،2018 ،2‬ص‪284‬؛ الدكتور أشخف تػفيق شسذ‬
‫الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.138 -137‬‬

‫‪93‬‬
‫انفظم األٔل‬

‫ئفشاد ػثؾ اجلشائى ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح تمٕاػذ خاطح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ذكخنا أن ىشاك وجية مغ التذخيعات أفخدت نرػصاً خاصة لزبط الجخائع السعمػماتية وجسع‬
‫ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬والتي يسثميا القانػن االتحادؼ لمػاليات الستحجة األمخيكية‪،‬‬
‫الحؼ وججناه ومغ خالل التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي وقانػن اإلجخاءات الجشائية االتحادؼ‬
‫وأحكام القزاء وضع حجوداً لجيات الزبط‪ ،‬عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا الستعمقة بزبط جخيسة‬
‫معمػماتية وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬سػاء اإلجخاءات التي تتخحىا جيات‬
‫الزبط بشاء عمى أمخ أو دون أمخ‪ .‬ولبيان خصة السذخع األمخيكي لزبط األفعال اإلجخامية‬
‫السعمػماتي ة وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬سشقدع ىحا الفرل لسبحثيغ‪ :‬نتشاول في‬
‫األول ضبط الجخيسة السعمػماتية دون أمخ قزائي‪ ،‬وفي الثاني سشبحث خصة السذخع األمخيكي‬
‫إلجخاءات ضبط الجخيسة السعمػماتية بأمخ قزائي‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫ادلثحث األٔل‬

‫ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح دٌٔ أيش لؼائ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫جعل السذخع األمخيكي مغ التعجيل الخابع لمجستػر حجاً لقجرة جيات الزبط‪ ،‬عمى إجخاء عسميات‬
‫تفتير أو ضبط بحثاً عغ دليل دون أمخ قزائي‪ ،‬والحؼ نز عمى أن‪ " :‬لمشاس الحق في‬
‫حخمة أشخاصيع ومشازليع وأوراقيع ومتاعيع‪ ،‬مغ التفتير والزبط غيخ السبخريغ‪ ،‬وال يجػز أن‬
‫يرجر أمخ بحلظ إال إذا تػافخ سبب محتسل‪ ،‬يؤيج بحمف يسيغ أو إقخار‪ ،‬ويجب عمى وجية‬
‫خاص وصف السكان الحؼ سيجخؼ تفتيذو‪ ،‬واألشخاص أو األشياء التي سيتع ضبصيا"(‪.)2()1‬‬
‫وىحا ما أشارت إليو السحكسة العميا لمػاليات الستحجة األمخيكية‪ ،‬عشجما رأت "نز التعجيل الخابع‬
‫لمجستػر األمخيكي" يحسي األشخاص مغ التفتير والزبط الحؼ يشتيظ التػقع السعقػل‬
‫لمخرػصية(‪ ،)3‬وليحا وججت السحكسة ؼيسا يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات ال تشتيظ التػقع‬
‫السعقػل لمخرػصية أنيا ال تذكل تفتيذاً بسػجب التعجيل الخابع لمجستػر‪ ،‬وبالتالي ال يمدم‬
‫جيات الزبط إصجار أمخ قزائي إلجخائيا(‪ ،)4‬باإلضافة لحلظ وججت السحكسة أن ما يجخيو‬

‫ترجمة الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.94‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪U.S. CONST, Amendment IV: " The right of the people to be secure in their persons, houses,‬‬
‫)‪(2‬‬

‫‪papers, and effects, against unreasonable searches and seizures, shall not be violated, and no‬‬
‫‪Warrants shall issue, but upon probable cause, supported by Oath or affirmation, and‬‬
‫‪particularly describing the place to be searched, and the persons or things to be seized".‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Jacobsen, 466 U.S., 113 (1984).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Illinois v. Andreas, 463 U.S. 765 (1983); Vernonia Sch. Dist. 47J v. Acton, 515 U.S. 646, 653‬‬
‫‪(1995); Brigham City v. Stuart, 547 U.S. 398, 403 (2006).‬‬

‫‪95‬‬
‫رجال الزبط مغ تفتير أو ضبط دون أمخ قزائي‪ ،‬سيكػن دستػري ًا وإن انتيظ التػقع السعقػل‬
‫لمخرػصية‪ ،‬إذا انجرج ضسغ االستثشاءات الثابتة مغ شخط األمخ(‪ .)1‬ىحا يعشي أن جيات‬
‫الزبط في الػاليات الستحجة األمخيكية عمييا الشطخ في مدألتيغ عشج اقجاميا عمى تفتير جياز‬
‫كسبيػتخ‪ ،‬لتحجد ما إذا كانت بحاجة إلسترجار أمخ قزائي أم ال‪ ،‬األولى ىل سيشتيظ إجخائيا‬
‫تػقعاً معقػالً لمخرػصية وإن كان كحلظ فالثانية ىل يشجرج ضسغ إستثشاءات شخط اإلذن(‪.)2‬‬
‫وليحا سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬في السصمب األول نجج ضخورة بحث السدائل الستعمقة‬
‫بالتػقع السعقػل لمخرػصية لجػ األشخاص عشجما يتعمق األمخ بالتقشيات التكشػلػجية‪ ،‬وفي‬
‫السصمب الثاني سشبحث كيف تعامل القزاء األمخيكي مع االستثشاءات الثابتو مغ شخط األمخ‬
‫عمى التقشيات التكشػلػجية‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫احلذٔد انذعرٕس‪ٚ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫ذكخنا أن الجستػر األمخيكي يدتيجف حساية األشخاص مغ التفتير والزبط الحؼ يشتيظ التػقع‬
‫السعقػل لمخرػصية‪ ،‬ىحا يعشي أن ما تجخيو جيات الزبط في الػاليات الستحجة األمخيكية مغ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Illinois v. Rodriguez, 497 U.S. 177, 185-86 (1990); Kentucky v. King, 563 U.S. 452, 459–60‬‬
‫‪(2011).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.1; Stephen Moccia: BITS,‬‬
‫‪BYTES, AND CONSTITUTIONAL RIGHTS: NAVIGATING DIGITAL DATA AND THE FOURTH‬‬
‫‪AMENDMENT, 2019, p.172-173.‬‬

‫‪96‬‬
‫إجخاءات لمتفتير والزبط‪ ،‬تعج دستػرية إذا لع تشتيظ معقػلية أو مذخوعية التػقع السعقػل‬
‫لخرػصية الذخز السدتيجف مغ ىحه اإلجخاءات‪ ،‬إال أن الرعػبة التي كانت تػاجو جيات‬
‫الزبط في معطع الحاالت كانت حػل مجػ قجرتيا عمى تحجيج ما إذا كان تػقع الخرػصية‬
‫ال أم ال‪ .‬في حيغ حجد القزاء األمخيكي مجػ تػافخ التػقع السعقػل لمخرػصية‬
‫لمذخز معقػ ً‬
‫بػجػد شخشيغ‪ ،‬األول أن يكػن الذخز قج أضيخ تػقعاً فعمياً لمخرػصية‪ ،‬والثاني أن يكػن‬
‫السجتسع مدتعجاً لالعتخاف بسعقػلية ىحا التػقع(‪ .)1‬وعشج بحث مجػ تػافخ ىحيغ الذخشيغ‪ ،‬ؼيسا‬
‫يعتقجه الذخز مغ تػقع معقػل لمخرػصية عشجما يتعمق األمخ باستخجامو لمتقشيات‬
‫تكشػلػجية‪ ،‬وججنا العجيج مغ التداؤالت التي شخحت بيحا الذأن أمام القزاء األمخيكي‪ ،‬بيان‬
‫ىحه التداؤالت وبيان كيف تعامل القزاء األمخيكي معيا ىػ ما ندعى إليو في ىحا السصمب‪.‬‬

‫‪ -‬يذٖ ذٕافش انرٕلغ ادلؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ح يف أجٓضج انكًث‪ٕٛ‬ذش كأداج ختض‪ :ٍٚ‬لكي‬

‫تتسكغ السحاكع في الػاليات الستحجة األمخيكية‪ ،‬مغ تحجيج ما إذا كان الذخز لجيو تػقعاً معقػالً‬
‫لمخرػصية حػل البيانات السخدنة عمى جياز الكسبيػتخ‪ ،‬وججت ضخورة مقارنة أجيدة‬
‫الكسبيػتخ كأداة تخديغ بالحاويات السغمقة كالحقيبة الذخرية أو خدانة السمفات‪ ،‬وبيحا يكػن‬
‫السذخع األمخيكي ومغ خالل التعجيل الخابع لمجستػر مشع جيات الزبط مغ الجخػل واالشالع‬
‫عمى السعمػمات السخدنة‪ ،‬في وسائط التخديغ اإللكتخونية دون إذن في الحاالت التي تكػن فييا‬
‫جيات الزبط مسشػعة مغ فتح حاوية مغمقة وفحز محتػياتيا‪ ،‬نط اًخ ألن األشخاص الحيغ‬
‫يحتفطػن عسػماً بتػقع معقػل لمخرػصية في محتػيات الحاوية السغمقة‪ ،‬مغ وجية نطخ‬
‫القزاء األمخيكي يكػن لجييع أيزاً تػقع معقػل لمخرػصية في البيانات السػجػدة داخل أجيدة‬
‫بشاء عمى ذلظ فإن وصػل جيات الزبط لمسعمػمات السخدنة عمى جياز‬
‫التخديغ اإللكتخونية‪ً ،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪See what Mr. Justice Harlan had to say in the case, Katz v. United States (1967), p.361.‬‬

‫‪97‬‬
‫كسبيػتخ يشصػؼ عمى تػقع معقػل لمخرػصية لجػ صاحبيا‪ ،‬وبيحا عمى جيات الزبط‬
‫الحرػل عمى أمخ قزائي قبل الػصػل لمسعمػمات السخدنة داخل األجيدة ووسائط التخديغ‬
‫اإللكتخونية(‪.)2()1‬‬

‫وعمى الخغع مغ أن السحاكع في الػاليات الستحجة األمخيكية‪ ،‬اتفقت عمى أن أجيدة التخديغ‬
‫اإللكتخونية يسكغ تذبيييا بالحاويات السغمقة‪ ،‬إال أنيا قج اختمفت بذأن ما إذا كان يشبغي معاممة‬
‫جياز الكسبيػتخ عمى أنو حاوية مغمقة واحجة‪ ،‬أم أن كل ممف مشفخد مخدن داخل جياز كسبيػتخ‬
‫يسثل حاوية مغمقة مشفرمة(‪ .)3‬وفي قزية "‪ "Runyan‬التي ضيخت نتيجة ؾيام شخز مجيػل‬
‫اليػية بجخػل غيخ مذخوع لجياز الكسبيػتخ الخاص بالستيع وتفتير السمفات اإللكتخونية‬
‫السخدنة لجػ الجياز والتي وججىا الذخز مجيػل اليػية تحتػؼ عمى صػر إباحية لألشفال‪،‬‬
‫فأبمغت الذخشة بسا وجج‪ ،‬إال أن الذخشة عشج ؾياميا بإجخاءات التفتير تعجت نصاق التفتير‬
‫الحؼ أجخاه الذخز مجيػل اليػية بإشالعيا عمى ممفات إضاؼية داخل القخص الحؼ تع تفتيذو‬
‫مغ قبل الذخز مجيػل اليػية‪ ،‬في حيغ قخرت محكسة استئشاف الجائخة الخامدة لمػاليات‬
‫الستحجة األمخيكية في ىحا األمخ أن الذخشة ال تتجاوز نصاق التفتير الخاص‪ ،‬بإشالعيا عمى‬
‫ممفات إضاؼية عمى أؼ قخص كان قج تع تفتيذو مغ قبل الجية الخاصة أؼ الذخز مجيػل‬
‫اليػية الحؼ أجخػ التفتير الخاص‪ ،‬وأوضحت السحكسة ذلظ بقػليا أن الذخشة ال تتجاوز‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.2-3.‬‬

‫لمسديج حػل أحكام القزاء األمخيكي التي شبو فييا أجيدة التخديغ األلكتخونية بالحاويات السغمقة أنطخ‪:‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪United States v. Reyes, 922 F. Supp. 818, 832-33 (S.D.N.Y. 1996); Trulock v. Freeh, 275 F.3d‬‬
‫;)‪391, 403 (4th Cir. 2001); United States v. Al-Marri, 230 F. Supp. 2d 535, 541 (S.D.N.Y. 2002‬‬
‫‪United States v. Heckenkamp, 482 F.3d 1142, 1146 (9th Cir. 2007); United States v. Buckner,‬‬
‫‪473 F.3d 551, 554 n.2 (4th Cir. 2007).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.4.‬‬

‫‪98‬‬
‫التفتير الخاص عشجما تفحز عشاصخ داخل حاوية مغمقة أكثخ مسا فعل السفتر الخاص(‪.)1‬‬
‫وىحا ما قخرتو الجائخة الخامدة أيزاً في قزية "‪ ،"Slanina‬عشجما رأت أن السجعى عميو لع يعج‬
‫يحتفع بأؼ تػقع معقػل لمخرػصية‪ ،‬عشجما يكػن ىشاك ما يبخر لجيات الزبط تفتير جدء‬
‫مغ جياز كسبيػتخ أو وسيط تخديغ إلكتخوني دون أمخ قزائي‪ ،‬وبيحا وججت السحكسة أن‬
‫التفتير الذامل الحؼ تقػم بو جيات الزبط ال يشتيظ مغ وجية نطخىا التعجيل الخابع لمجستػر‬
‫األمخيكي(‪.)2‬‬

‫إال أن دائخة أخخػ رفزت الدساح بإجخاء مثل ىحا التفتير الذامل‪ ،‬لجياز كسبيػتخ أو وسيط‬
‫تخديغ إلكتخوني دون أمخ قزائي أو وجػد استثشاء مغ شخط األمخ‪ ،‬حيث قخرت السحكسة في‬
‫"إحجػ القزايا" أن رجل الزبط تجاوز نصاق إذن التفتير الستعمق بالبحث عغ دليل لسبيعات‬
‫السخجرات‪ ،‬عشجما تخمى عغ ىحا التفتير وبجالً مغ ذلظ قام بالبحث عغ أدلة تتعمق باستغالل‬
‫األشفال في السػاد اإلباحية لسجة خسذ ساعات(‪ .)3‬وفي قزية أخخػ ححرت الجائخة العاشخة مغ‬
‫تجاخل الػثائق السػجػدة عمى أجيدة الكسبيػتخ كػن ىحه األجيدة تحتػؼ عمى معمػمات تسذ‬
‫العجيج مغ السجاالت السختمفة لحياة صاحبيا الذخرية(‪ .)4‬وعمى الخغع مغ أن األفخاد يحتفطػن‬
‫عسػماً بالتػقع السعقػل لمخرػصية في أجيدة الكسبيػتخ الخاضعة لديصختيع‪ ،‬إال أن ىشاك‬
‫ضخوفاً خاصة ليا أن تقزي عمى ىحه التػقعات‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬لغ يتسكغ‬
‫الذخز مغ االحتفاظ بتػقع معقػل لمخرػصية في السعمػمات التي أتاحيا لمجسيع(‪.)1()5‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Runyan, 275 F.3d 449, 464-65 (5th Cir. 2001).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Slanina, 283 F.3d 670, 680 (5th Cir. 2002).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Carey, 172 F.3d 1268, 1273-75 (10th Cir. 1999).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Walser, 275 F.3d 981, 986 (10th Cir. 2001).‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.5.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬يذٖ ذٕفش انرٕلغ ادلؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ح ػُذ ح‪ٛ‬اصج ؿشف ثانث نهث‪ٛ‬اَاخ‪ :‬يفقج‬
‫األشخاص حساية التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي في السمفات السخدنة حال فقجوا الديصخة عمى‬
‫حيازتيا لرالح أشخاف ثالثة‪ ،‬مغ ذلظ عمى سبيل السثال‪ ،‬ؾيام أحج األشخاص بتقجيع جياز‬
‫الكسبيػتخ الخاص بو السعصل لسعسل إلصالحو‪ ،‬أو عغ شخيق شحغ قخص مخن في البخيج إلى‬
‫صجيق أو إرسال البيانات عبخ اإلنتخنت‪ ،‬ولبيان كيف حمل القزاء األمخيكي السدائل الستعمقة‬
‫بالحيازة عشجما يتعمق األمخ بأشخاف ثالثة‪ ،‬وججناه ميد بيغ الحيازة أثشاء عسمية اإلرسال والحيازة‬
‫الالحقة والتي تكػن أصبحت لمسخسل إليو‪ ،‬فعمى سبيل السثال في حال قام "‪ "A‬باستئجار "‪"B‬‬
‫ليحسل شخد إلى "‪ ،"C‬فإن التػقع السعقػل لمخرػصية حػل محتػيات الصخد خالل الفتخة التي‬
‫يحسل فييا "‪ "B‬الصخد إلى "‪ "C‬مختمف عغ حق "‪ "A‬بالتػقع السعقػل لمخرػصية وىي في‬
‫حيازة "‪ "C‬أؼ بعج أن يتدمع "‪ "C‬الصخد(‪ .)2‬فالقزاء األمخيكي اعتخف بحساية التعجيل الخابع‬
‫لمجستػر عمى السحتػيات بذكل عام أثشاء عسمية اإلرسال‪ ،‬فمع يدسح لجيات الزبط بفحز‬
‫محتػيات حاوية مغمقة أثشاء اإلرسال دون أمخ قزائي‪ ،‬كػن ذلظ يشتيظ التػقع السعقػل‬
‫لمخرػصية لكل مغ السخسل والسخسل إليو(‪ .)3‬إال أنو بسجخد إتسام عسمية اإلرسال باستالم‬

‫)‪ (1‬لمسديج حػل أحكام القزاء األمخيكي التي تعاممت مع الطخوف الخاصة التي تديل التػقع السعقػل لمخرػصية انطخ‪:‬‬

‫‪Katz v. United States, 389 U.S. 347, 351 (1967); Wilson v. Moreau, 440 F. Supp. 2d 81, 104‬‬
‫‪(D.R.I. 2006); United States v. Gines-Perez, 214 F. Supp. 2d 205, 224-26 (D.P.R. 2002); United‬‬
‫‪States v. Butler, 151 F. Supp. 2d 82, 83-84 (D. Me. 2001); United States v. King, 509 F.3d 1338,‬‬
‫;)‪1341-42 (11th Cir. 2007); United States v. Barrows, 481 F.3d 1246, 1249 (10th Cir. 2007‬‬
‫‪United States v. Stults, 2007 WL 4284721, at *1 (D. Neb. Dec. 3, 2007).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.6.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Villarreal, 963 F.2d 770, 774 (5th Cir. 1992); United States v. Young, 350‬‬
‫‪F.3d 1302, 1308 (11th Cir. 2003).‬‬

‫‪100‬‬
‫السخسل ؼيسا أَرسل‪ ،‬قخر القزاء‬
‫السخسل إليو‪ ،‬يشتيي التػقع السعقػل لمخرػصية لجػ الذخز ُ‬
‫األمخيكي ىحا عشجما تسدظ بأن تػقع السخسل لمخرػصية في الخسالة يشتيي عشج التدمع(‪.)1‬‬

‫ىحا وقج شبقت السحاكع األمخيكية ىحه السبادغ عمى السخاسالت اإللكتخونية‪ ،‬مثاالً لحلظ ما قخرتو‬
‫السحكسة في قزية "‪ ،"Horowitz‬حيغ أرسل السجعى عميو بالبخيج اإللكتخوني معمػمات عغ‬
‫تدعيخة صاحب عسمو إلى مشافدو‪ ،‬وبعج ؾيام مكتب التحؿيقات الفجرالي بتفتير أجيدة الكسبيػتخ‬
‫الخاصة بالسشافذ وججوا السعمػمات الستعمقة باألسعار‪ ،‬في حيغ ادعى الستيع أن التفتير مذ‬
‫بحقػقو التي أقخىا التعجيل الخابع‪ ،‬إال أن محكسة الجائخة الخابعة لع تػافق عمى ذلظ واعتبخت‬
‫الستيع تخمى عغ سيصختو عغ ىحه البيانات بإرساليا لمسشافذ ليدتخجميا مدتؿبالً(‪ .)2‬وىحا ما‬
‫أقخه القزاء األمخيكي في قزايا أخخػ‪ ،‬عشجما أشار إلى أن مخسل رسالة البخيج اإللكتخوني يفقج‬
‫التػقع السعقػل لمخرػصية بسجخد وصػل الخسالة بالفعل إلى مدتمسيا(‪.)3‬‬

‫وىحا ما أكجتو السحكسة العميا األمخيكية م اخ اًر في أحكاميا‪ ،‬فػججنا نطخية الصخف الثالث نذأت‬
‫مغ خالل ما اتخحت السحكسة العميا مغ ق اخرات في قزيتي "‪ " Smith"،"Miller‬حيغ وججت أن‬
‫الحساية الػاردة في التعجيل الخابع لمجستػر ال تسذ عشجما ُيقجم الصخف الثالث عمى كذف ما‬
‫لجيو مغ معمػمات لجيات الزبط‪ ،‬وبغس الشطخ عغ أؼ تػقع شخري بأن الصخف الثالث‬
‫سيحافع عمى سخية السعمػمات‪ .‬ىحا ويذسل الصخف الثالث في ىحا الدياق أؼ مؤسدة أو كيان‬

‫)‪(1‬‬
‫)‪United States v. King, 55 F.3d 1193, 1196 (6th Cir. 1995‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Horowitz, 806 F.2d 1222 (4th Cir. 1986).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Guest v. Leis, 255 F.3d 325, 333 (6th Cir. 2001); United States v. Charbonneau, 979 F. Supp.‬‬
‫‪1177, 1184 (S.D. Ohio 1997).‬‬

‫‪101‬‬
‫غيخ حكػمي يشذأ بسػجب القانػن(‪ .)1‬فػججنا السحكسة العميا قخرت في قزية "‪ "Miller‬أن‬
‫التعجيل الخابع ال يحسي معمػمات الحدابات السرخؼية التي يفرح عشيا أصحاب الحدابات‬
‫لبشػكيع‪ ،‬وذكخت السحكسة أنو بػضع السعمػمات تحت سيصخة البشظ يتحسل صاحبيا خصخ نقل‬
‫السعمػمات إلى الحكػمة‪ ،‬فمع يعج مغ وجية نطخ السحكسة لراحب الحداب تػقع معقػل‬
‫لمخرػصية تجاه ىحه البيانات‪ ،‬كػنيا أصبحت في حيازة شخف ثالث(‪ .)2‬وىشاك مغ يجج‬
‫الستيسػن مغ حيغ آلخخ سيقجمػن شعػناً في التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي‪ ،‬كػنو سسح‬
‫لسقجمي الخجمات بتقجيع سجالت الحدابات والسعمػمات الخاصة بالسذتخكيغ لجيات الزبط‬
‫بإجخاءات أقل مغ األمخ القزائي‪ ،‬حيث سسح قانػن خرػصية االتراالت اإللكتخونية والحؼ‬
‫يتعمق بحساية بيانات السذتخكيغ السخدنة‪ ،‬لسقجمي الخجمات بالكذف عغ ىحه البيانات بسجخد‬
‫الحرػل عمى إذن مغ القزاء(‪ ،)3‬إال أن القزاء األمخيكي قخر أن ىحه اإلجخاءات تتػافق مع‬
‫التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي كػن السذتخكيغ ليذ لجييع الحق في تػقع معقػل لمخرػصية‬
‫تجاه البيانات التي يحتفع بيا مقجمي الخجمات(‪.)5()4‬‬

‫إال أن ىشاك مغ يجج نطخية الصخف الثالث أصبحت غيخ مشاسبة في العرخ الخقسي كػنيا‬
‫تتعامل مع الخرػصية كسعادلة ثشائية‪ ،‬بسعى أن البيانات إما أن تكػن سخية تساماً أو عامة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Michael W. Price: RETHINKING PRIVACY: FOURTH AMENDMENT “PAPERS” AND THE THIRD-‬‬
‫‪PARTY DOCTRINE, 2015, p.264; SEC v. Jerry T. O’Brien, Inc., 467 U.S. 735, 743 (1984); Smith v.‬‬
‫‪Maryland, 442 U.S. 735, 743-44 (1979); Couch v. United States, 409 U.S. 322, 335 (1973).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Miller, 425 U.S. 435, 443 (1976).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.9.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Perrine, 518 F.3d 1196, 1204 (10th Cir. 2008); Guest v. Leis, 255 F.3d 325,‬‬
‫‪336 (6th Cir. 2001).‬‬

‫انطخ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪" .231-229‬الحجود الفاصمة‬ ‫)‪(5‬‬

‫بيغ ما يحتفع بو الذخز لشفدو وما يذاركو غيخه‪ -‬نطخية الصخف الثالث"‬

‫‪102‬‬
‫تساماً‪ ،‬إال أن ىحا السبجأ يتعارض مع الصخيقة التي يذارك بيا األشخاص السعمػمات عبخ‬
‫اإلنتخنت‪ ،‬فالتصػرات الستدارعة في مجال تكشػلػجيا السعمػمات وسعت بذكل كبيخ مغ نصاق‬
‫الصخف الثالث‪ ،‬فمع يعج األمخ يتػقف عشج الدجالت الستعمقة بالسعامالت السرخؼية والسكالسات‬
‫الياتؽية‪ ،‬كػن الشاس اآلن أصبحت الكثيخ مغ تفاصيل حياتيع الذخرية مختبصة بسجال‬
‫تكشػلػجيا السعمػمات وما لجيو مغ تقشيات‪ ،‬األمخ الحؼ جعل كل سمػك يتع مغ خالل ىحه‬
‫التقشيات مخصػد في سجالت تابعة ألشخاف ثالثة‪ ،‬فعمى سبيل السثال يحتفع جػجل بشدخة لكل‬
‫عسمية بحث يصمب مشو إجخاؤىا‪ ،‬األمخ الحؼ وججه البعس يحتع عمى السحكسة العميا أن تزع‬
‫قػاعج ججيجة الشالع الحكػمة عمى سجالت األشخاف الثالثة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬يذٖ ذٕافش انرٕلغ ادلؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ح يف ػًه‪ٛ‬اخ انثحث اخلاطح‪ :‬ال تشصبق حساية‬
‫التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي عمى عسميات التفتير أو الزبط الحؼ تجخيو جية خاصة‪،‬‬
‫شالسا أنيا ال تعسل لجػ الدمصات أو بسعخفتيا‪ ،‬نتيجة لحلظ ال يحجث أؼ مداس لمتعجيل الخابع‬
‫حال ؾيام فخد عادؼ مغ تمقاء نفدو بإجخاء بحث وأتاح نتائج بحثو لجيات الزبط(‪ ،)2‬ىحا ما‬
‫أشارت إليو السحكسة العميا األمخيكية في قزية "‪ ،"Jacobsen‬حيث أجازت لخجال الزبط‬
‫القزائي عشجما يخد لعمسيع دليل تع كذفو نتيجة لبحث خاص إعادة تشفيح التفتير الخاص‪ ،‬ولع‬
‫تجج السحكسة في ىحا ما يسذ التػقع السعقػل لمخرػصية‪ ،‬إال أن السحكسة قخرت عجم جػاز‬
‫ؾيام رجال الزبط بتجاوز نصاق البحث الخاص‪ ،‬فؿيام رجال الزبط بإجخاء تفتير يتجاوز‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Michael W. Price, p.264-268.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.92.‬‬

‫‪103‬‬
‫نصاق البحث الخاص بغيخ إذن قزائي يجعل ما تع الكذف عشو مغ أدلة عخضة لمجفع‬
‫بالبصالن(‪.)1‬‬

‫وىشاك العجيج مغ القزايا التي عالجيا القزاء األمخيكي وشبق عمييا مبجأ البحث الخاص(‪،)2‬‬
‫إال أن الخال ف في القزاء األمخيكي وججناه حػل نصاق التفتير الحؼ لجيات الزبط القزائي‬
‫بشاء عمى ىحا البحث الخاص‪ ،‬فكان الخالف حػل ما إذا كان يجب أن تقترخ‬
‫أن تجخيو ً‬
‫إجخاءات جيات الزبط عمى ما كذفو واشمع عميو البحث الخاص‪ ،‬أم أن جسيع البيانات‬
‫السػجػدة عمى جياز الكسبيػتخ أو وسيط التخديغ اإللكتخوني الحؼ وقع عميو البحث الخاص‪،‬‬
‫ليا أن تخزع إلجخاءات جيات الزبط دون أن يكػن في ذلظ مداس لمتػقع السعقػل‬
‫لمخرػصية‪ .‬فػججنا محكسة الجائخة الخامدة في قزية "‪ "Runyan‬اتخحت نيجاً مػسعاً إزاء‬
‫ىحا األمخ‪ ،‬عشجما قخرت عجم تجاوز الذخشة لشصاق البحث الخاص عشج فحريا ممفات أكثخ‬
‫مغ السمفات التي اشمع عمييا البحث الخاص عمى وسيط التخديغ(‪ .)3‬بسػجب ىحا الشيج يدسح‬
‫لجيات الزبط دون أمخ قزائي بتفتير كافة محتػيات األجيدة أو وسائط التخديغ شالسا‬
‫تعخضت لمبحث الخاص مغ قبل شخف عادؼ حتى لػ اقترخ البحث الخاص عمى ممف واحج‪.‬‬
‫ومع ذلظ لع تتبع محاكع أخخػ نيج الجائخة الخامدة‪ ،‬فػججناىا حكست بأن جيات الزبط ليا أن‬
‫تبحث فقط ؼيسا تع الكذف عشو أثشاء البحث الخاص(‪ ،)4‬حيث قخر القزاء األمخيكي وفي حالة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Jacobsen, 466 U.S. 109, 113 (1984).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Grimes, 244 F.3d 375, 383 (5th Cir. 2001); United States v. Hall, 142 F.3d‬‬
‫;)‪988, 993 (7th Cir. 1998); United States v. Grant, 434 F. Supp. 2d 735, 744-45 (D. Neb. 2006‬‬
‫‪United States v. Caron, 2004 WL 438685, at *4-5 (D. Me. Mar. 9, 2004); United States v.‬‬
‫‪Kennedy, 81 F. Supp. 2d 1103, 1112 (D. Kan. 2000).‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Runyan, 275 F.3d 449, 464-65 (5th Cir. 2001).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.99.‬‬

‫‪104‬‬
‫سابقة لحالة "‪ ،" Runyan‬أن رجال الزبط القزائي الحيغ بحثػا ممفات أكثخ مغ جية البحث‬
‫الخاصة قج تجاوزوا نصاق البحث الخاص(‪ .)1‬في حيغ يجج البعس القزاء األمخيكي وإن أتبع‬

‫نيجاً أكثخ تقييجاً تجاه نصاق التفتير والزبط الحؼ يجخؼ ً‬


‫بشاء عمى بحث خاص‪ ،‬إال أن‬
‫السعمػمات السدتقاة مغ البحث الخاص كثي اخ ما ستسكغ جيات الزبط مغ الحرػل عمى سبب‬
‫التفتير(‪،)2‬‬ ‫السحتسل‪ ،‬األمخ الحؼ سيسكشيا مغ الحرػل عمى إذن يدسح ليا بإجخاء السديج مغ‬
‫كػن القزاء األمخيكي وجج التعجيل الخابع لمجستػر يدسح لخجال الزبط بالتحفع عمى جياز‬

‫الكسبيػتخ أو وسائط التخديغ اإللكتخونية لحيغ الحرػل عمى أمخ‪ ،‬حال كان لجييع سبباً محتسالً‬
‫لالعتقاد بأن ىحه التقشيات تحتػؼ عمى أدلة تتعمق بجخيسة(‪.)3‬‬

‫ونجج السدألة األىع أمام القزاء األمخيكي في ىحا الذأن‪ ،‬ىػ كيؽية التأكج والتحقق مغ أن‬
‫الصخف الحؼ قام بالبحث الخاص ال يتبع لجيات الزبط وال يعسل بسعخفتيا‪ ،‬فػججنا السحكسة‬
‫العميا قخرت أن البحث الخاص يتأثخ بجرجة مذاركة جيات الزبط في نذاط الصخف الخاص‪،‬‬
‫األمخ الحؼ مغ وجية نطخ السحكسة ال يسكغ تحجيجه إال في ضػء جسيع الطخوف‪ ،‬وفي ضل‬
‫غياب معيار محجد وججنا محاكع االستئشاف االتحادية اعتسجت مجسػعة مغ السشاىج السختمفة‬
‫لمتسييد بيغ عسميات البحث الخاصة وإجخاءات التفتير والزبط التي تجخييا جيات الزبط‬
‫الحكػمية(‪ . )4‬حيث وججنا السحاكع األمخيكية انقدست حػل كيؽية تحجيجىا لجرجة مذاركة جيات‬
‫الزبط في نذاط الصخف الخاص‪ ،‬فسغ ىحه السحاكع مغ شبق نيج مجسػع الطخوف والحؼ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Barth, 26 F. Supp. 2d 929, 937 (W.D. Tex. 1998).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.92.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Illinois v. McArthur, 531 U.S. 326, 332-34 (2001); United States v. Place, 462 U.S. 696, 701‬‬
‫‪(1983); United States v. Martin, 157 F.3d 46, 54 (2d Cir. 1998); United States v. Licata, 761‬‬
‫‪F.2d 537, 540-42 (9th Cir. 1985).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.92.‬‬

‫‪105‬‬
‫يجرس ثالثة عػامل‪ ،‬األول ما إذا كانت جيات الزبط عمى عمع بالدمػك التجخمي وتقبل بو‪،‬‬
‫الثاني ما إذا كان الصخف الحؼ يجخؼ البحث كان يعتدم مداعجة جيات الزبط وقت إجخائو‬
‫لمبحث‪ ،‬الثالث ما إذا كانت جيات الزبط تذجع أو تجفع أو تحخض بذكل إيجابي عمى البحث‬
‫الخاص(‪ ،)1‬في حيغ تبشت دوائخ أخخػ اختبارات ركدت عمى عامميغ فقط مغ العػامل الثالثة(‪.)2‬‬
‫رسع خط فاصل بيغ القزايا التي تكػن فيي ا جيات الزبط مجخد شاىج عمى عسميات البحث‬
‫الخاص وتمظ القزايا التي تكػن فييا جيات الزبط مختبصة أو مذاركة ىػ اليجف مغ ىحه‬
‫االختبارات(‪.)3‬‬

‫ومغ القزايا التي اعتسجت فييا جيات الزبط األمخيكية عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا لتفتير وضبط‬
‫بشاء عمى ما ورد لعمسيا مغ خالل ؾيام فخد عادؼ مغ تمقاء نفدو بإجخاء بحث‬
‫تقشية معمػماتية‪ً ،‬‬
‫بشاء عمى ؾيام شخز‬
‫وإتاحة نتائجو لجيات الزبط‪ ،‬نجج قزية "‪ "Steiger‬وىي قزية بشيت ً‬
‫ختخق حاسػب يدتخجم لحيازة مػاد إباحية لألشفال‪ ،‬في حيغ قام الذخز السختخق‬
‫عادؼ با ا‬
‫والحؼ رفس الكذف عغ ىػيتو بإرسال ما وجج مغ أدلة بالبخيج اإللكتخوني لجيات الزبط‪،‬‬
‫وفي ىحه القزية لع تجج السحكسة صعػبة تحكخ في تصبيق مبجأ البحث الخاص‪ ،‬كػن ما قامت‬
‫بو جيات الزبط مغ إجخاءات لع تسذ الحساية التي يفخضيا التعجيل الخابع لمجستػر‪ ،‬فالبحث‬
‫الحؼ قام بو الصخف الخاص تع قبل أن يترل بجيات الزبط(‪ .)4‬إال أنو وبعج سبعة أشيخ مغ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Pervaz, 118 F.3d 1, 6 (1st Cir. 1997); United States v. Smythe, 84 F.3d 1240,‬‬
‫;)‪1242-43 (10th Cir. 1996); United States v. McAllister, 18 F.3d 1412, 1417-18 (7th Cir. 1994‬‬
‫‪United States v. Malbrough, 922 F.2d 458, 462 (8th Cir. 1990).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Miller, 688 F.2d 652, 657 (9th Cir. 1982); United States v. Paige, 136 F.3d‬‬
‫‪1012, 1017 (5th Cir. 1998); United States v. Lambert, 771 F.2d 83, 89 (6th Cir. 1985).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.92.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Steiger, 318 F.3d 1039 (11th Cir. 2003).‬‬

‫‪106‬‬
‫آخخ اترال أجخاه مختخق حاسػب "‪ ،"Steiger‬قجم لجيات الزبط دليالً آخخ يتعمق بؿيام‬
‫"‪ "William JARRETT‬برشاعة وتجاول صػر إباحية لألشفال‪ ،‬ىحا وقزت محكسة استئشاف‬
‫الجائخة الخابعة في ىحه القزية بعجم مداس البحث الخاص الحؼ أجخاه السختخق مجيػل اليػية‬
‫لمحساية التي يفخضيا التعجيل الخابع‪ ،‬قزت السحكسة بحلظ كػنيا لع تجج االتراالت التي جخت‬
‫بيغ السختخق وجيات الزبط خمقت عالقة وكالة‪ ،‬فعشجما قجم السختخق مجيػل اليػية األدلة‬
‫لجيات الزبط لع يكغ عمى اترال بيا‪ ،‬وال يػجج ما يذيخ إلى أن الحكػمة كانت تشػؼ إعادة‬
‫االترال بو(‪.)1‬‬

‫‪ -‬يذٖ ذٕافش انرٕلغ ادلؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ح ػُذ اعرخذاو جٓاخ انؼثؾ نهرمُ‪ٛ‬اخ‬

‫انركُٕنٕج‪ٛ‬ح ادلرخظظح نهحظٕل ػهٗ ادلؼهٕياخ‪ :‬استخجام جيات الزبط لمتكشػلػجيا‬


‫السبتكخة لمحرػل عمى معمػمات حػل ىجف ما‪ ،‬أمخ لو أن يسذ الحساية التي أقخىا التعجيل‬
‫الخابع لمجستػر األمخيكي‪ ،‬ىحا ما وججنا السحكسة العميا أقختو في قزية "‪ "kyllo‬عشجما رأت‬
‫السحكسة في استخجام جيات الزبط لجياز ترػيخ حخارؼ دون أمخ قزائي‪ ،‬لمكذف عغ ندب‬
‫الح اخرة السشبعثة مغ غخف مشدل أمخ يذكل تفتير يسذ بالتعجيل الخابع لمجستػر‪ ،‬كػن جيات‬
‫الزبط استخجمت جياز غيخ متاح لإلستخجام العام لمػصػل لسعمػمات لع يكغ مغ السسكغ‬
‫معخفتيا في الدابق دون تجخل مادؼ(‪ .)2‬بيحا نجج جيات الزبط في الػاليات الستحجة األمخيكية‬
‫ممدمة بالحرػل عمى أمخ قزائي حال استخجاميا لتقشيات تكشػلػجية ليدت متاحة لإلستخجام‬
‫العام‪ ،‬عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا الستعمقة بتفتير وضبط ما يخزع لحساية التعجيل الخابع لمجستػر‬
‫األمخيكي‪ .‬في حيغ وججنا العجيج مغ القزايا التي دفع الستيسػن فييا بعجم شخعية ؾيام جيات‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Jarrett, 338 F.3d 339 (4th Cir. 2003); Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed‬‬
‫‪Hagen, Nathan Judish, p.94.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Kyllo v. United States, 533 U.S. 27 (2001), p.40.‬‬

‫‪107‬‬
‫الزبط باستخجام معمػمات بخج الياتف الخمػؼ أو جياز إلكتخوني لتحجيج مػقع الياتف الخمػؼ‪،‬‬
‫واستشج الستيسػن في دفاعيع لسا تػصمت إليو السحكسة العميا في قزية "‪ ،"kyllo‬إال أن‬
‫السحكسة قابمت ىحه الصعػن بالخفس كػن اإلشارات التي يرجرىا الياتف لمبخج أصبحت في‬
‫حيازة شخف ثالث‪ ،‬األمخ الحؼ جعل أصحاب ىحه السعمػمات ليذ لجييع أؼ تػقع معقػل‬
‫لمخرػصية تجاىيا(‪.)1‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫حاالخ انؼثؾ ٔانرفر‪ٛ‬ش دٌٔ أيش لؼائ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫ذكخنا ما أقختو السحكسة العميا األمخيكية حػل دستػرية ما يجخيو رجال الزبط مغ إجخاءات‪،‬‬
‫لمتفتير أو الزبط دون أمخ قزائي وإن مدت التػقع السعقػل لمخرػصية‪ ،‬شالسا قج تست ىحه‬
‫اإلجخاءات في إشار االستثشاءات الثابتة مغ شخط األمخ(‪ ،)2‬مثل السػافقة والطخوف السمحة‬
‫والتفتير كأثخ لمؿبس وكحلظ في حالة الخؤية الػاضحة‪ ،‬ولكغ الدؤال الحؼ نبحث عغ إجابتو‬
‫في ىحا السصمب‪ ،‬ىػ كيف شبق القزاء األمخيكي ىحه االستثشاءات عمى التقشيات التكشػلػجية‬
‫السعمػماتية الججيجة؟‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.95.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪McDonald v. United States, 335 U.S. 451, 453 (1948); Camara v. Municipal Court, 387 U.S.‬‬
‫‪523, 528–29 (1967); G.M. Leasing Corp. v. United States, 429 U.S. 338, 352–53, 355 (1977).‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ -‬ادلٕافمح‪ :‬وىػ استثشاء أقختو السحكسة العميا األمخيكية‪ ،‬يسكغ رجال الزبط مغ اتخاذ‬
‫إجخاءاتيع الستعمقة بالتفتير والزبط دون الحرػل عمى أمخ قزائي أو حتى ضخورة تػافخ‬
‫سبب محتسل‪ ،‬حال وافق الذخز صاحب الدمصة لخجال الزبط عمى ذلظ شػعياً أؼ عغ‬
‫رضى وبال قيخ(‪ .)1‬كسا وحجدت السحكسة العميا األمخيكية مجسػعة مغ العػامل لتقخر ما إذا‬
‫كانت السػافقة قج أعصيت شػعاً لخجال الزبط أم ال‪ ،‬كػن ىحه السدألة واقع عمى السحكسة أن‬
‫تبث ؼيو بالشطخ لسجسل الطخوف‪ ،‬فقج وججت السحكسة العميا أن العسخ والتعميع والحالة البجنية‬
‫والعقمية لمذخز الحؼ أعصى السػافقة‪ ،‬وما إذا كان الذخز قج أُبمغ بحقو في رفس السػافقة‬
‫حال كان قي ج االعتقال‪ ،‬ىي عػامل لػقػف السحكسة عمييا أن يحجد ما إذا كانت السػافقة قج‬
‫أعصيت شػعاً لخجال الزبط أم ال(‪ ،)2‬كسا وقخرت السحكسة العميا وقػع عبء إثبات شػعية‬
‫السػافقة ىػ أمخ تتحسمو جيات الزبط(‪.)3‬‬

‫تصبيق استثشاء السػافقة عشج ارتباشو بسا يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات لتفتير وضبط تقشية‬
‫معمػماتية‪ ،‬أمخ جعل رجال الزبط لجػ الػاليات الستحجة األمخيكية أمام مدألتيغ(‪:)4‬‬

‫السدألة األولى تتعمق بسجى نصاق ىحه السػافقة؟ مثاالً عمى ذلظ‪ ،‬عشج حرػل رجال الزبط‬
‫عمى السػافقة لتفتير وضبط مػقع ما‪ ،‬إلى أؼ مجػ تدسح ىحه السػافقة بالػصػل لػسائط‬

‫)‪(1‬‬
‫;)‪Amos v. United States, 255 U.S. 313 (1921); Zap v. United States, 328 U.S. 624 (1946‬‬
‫‪Schneckloth v. Bustamonte, 412 U.S. 218, 219 (1973).‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Schneckloth v. Bustamonte, 412 U.S. 218, 219 (1973).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Johnson v. United States, 333 U.S. 10 (1948); Bumper v. North Carolina, 391 U.S. 543, 88‬‬
‫‪S.Ct. 1788, 20 L.Ed.2d 797 (1968); United (States v. Block, 590 F.2d 535 (1978); United States‬‬
‫‪v. Buckner, 473 F.3d 551 (2007).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.16.‬‬

‫‪109‬‬
‫التخديغ اإللكتخونية التي ترادف رجال الزبط‪ ،‬وما إذا كانت تدسح ىحه السػافقة باستخجاع‬
‫السعمػمات السخدنة لجػ التقشيات السعمػماتية السػجػدة في السػقع محل إجخاءات الزبط؟‬

‫قخر القزاء األمخيكي أن نصاق السػافقة محجد عسػماً بسػضػعو الرخيح ويحجه اتداع نصاق‬
‫السػافقة السعصاة‪ ،‬فسعيار ؾياس نصاق السػافقة بسػجب التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي ىػ‬
‫"السعقػلية السػضػعية"‪ ،‬أؼ ما الحؼ يسكغ أن يفيسو الذخز العاقل العادؼ مسا تع بيغ رجال‬
‫الزبط والذخز الحؼ مشحيع السػافقة‪ ،‬ما يدتجعي مغ السحكسة إجخاء تحقيق مكثف لبحث ما‬
‫إذا كان مغ السع قػل أن يعتقج رجال الزبط أن نصاق السػافقة يذسل ما بحث مغ عشاصخ(‪.)1‬‬
‫ال عمى ذلظ ما أقخه القزاء األمخيكي في قزية "‪ "Turner‬والحؼ قخر تجاوز رجال الزبط‬
‫مثا ً‬
‫لشصاق السػافقة‪ ،‬كػن أحج رجال الزبط قام بتفتير محتػيات الكسبيػتخ الذخري لمسجعى عميو‬
‫والعثػر عمى صػر إباحية لألشفال مخدنة عميو‪ ،‬في الػقت الحؼ حرل رجال الزبط عمى‬
‫مػافقة خصية مغ السجعى عميو لتفتير العقار الخاص بو ومستمكاتو الذخرية لمبحث عغ أدلة‬
‫مادية‪ ،‬تتعمق بسحاولة اعتجاء جشدي بعج أن وجج رجال الزبط سكيشاً كبيخًة وبقع دم في شقتو‪،‬‬
‫األمخ الحؼ وججتو السحكسة حجد نصاق السػافقة عمى نػع معيغ مغ األدلة‪ ،‬وبالتالي وججت‬
‫السحكسة ؼيسا أجخاه رجل الزبط مغ تفتير لسحتػيات الكسبيػتخ أمخ تجاوزوا مغ خاللو نصاق‬
‫السػافقة الخصية التي أبجاىا الستيع(‪ .)2‬وفي وقائع قزية نطختيا دائخة أخخػ قخرت أن نصاق‬
‫السػافقة التي حرل عمييا رجال الزبط لمبحث عغ صػر إباحية تتعمق باألشفال يتدع ليذسل‬
‫مػاد إباحية تتعمق بالبالغيغ‪ ،‬كسا وتسدكت السحكسة في ىحه القزية بأنو عشجما يخػ رجل‬
‫الزبط السػجػد بذكل قانػني شيء مجخم بذكل واضح وعمى مخأػ مغ الجسيع يسكغ لو ضبط‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Pena, 143 F.3d 1363, 1368 (10th Cir. 1998); Florida v. Jimeno, 500 U.S. 248,‬‬
‫‪251 (1991).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Turner, 169 F.3d 84 (1st Cir. 1999).‬‬

‫‪110‬‬
‫ما وجج استشاداً لسبجأ الخؤية الػاضحة(‪ .)1‬ىحا يعشي أن تحجيج نصاق السػافقة في الشطام القانػني‬
‫األمخيكي يعتسج عمى وقائع كل حالة‪ ،‬حيث تشطخ السحاكع ؼيسا إذا كانت الطخوف الخاصة‬
‫لصمب رجال الزبط لمحرػل عمى السػافقة قج حجدت ضسشياً أو صخاح ًة نصاق التفتير والزبط‬
‫عمى نػع أو نصاق معيغ أو مجة زمشية محجدة(‪ ،)2‬كسا ونجج الشطام القانػني األمخيكي ربط نصاق‬
‫عادة بالذيء السدتيجف مغ إجخاءات رجال الزبط والسػقع والغخض مغ تمظ‬
‫ً‬ ‫السػافقة‬
‫اإلجخاءات بجالً مغ مشيجية البحث السدتخجمة(‪ .)3‬مثالً عمى ذلظ ما أقخه القزاء األمخيكي في‬
‫وقائع قزية "‪ ،"Brooks‬والتي حرل رجال الزبط فييا عمى مػافقة إلجخاء بحث كامل لجياز‬
‫الكسبيػتخ الخاص بالسجعى عميو بحثاً عغ صػر إباحية لألشفال‪ ،‬والتي أوضح رجل الزبط‬
‫قبل حرػلو عمى مػافقة السجعى عميو أنو سيدتخجم "قخص البحث السدبق" لمعثػر عمى‬
‫الرػر‪ ،‬كػن ىحه التقشية تدسح بالػصػل بديػلة ليحه الرػر‪ ،‬إال أن فذل ىحه التقشية جعل‬
‫رجل الزبط يجخؼ بحثاً يجوياً عغ تمظ الرػر فاكتذف وجػد تمظ الرػر مخدنة داخل ممفات‬
‫جياز الكسبيػتخ‪ ،‬ما دعى الستيع لمجفع بتجاوز رجال الزبط لشصاق مػافقتو كػنيع استخجمػا‬
‫وسائل أخخػ غيخ التي شخحت لو أثشاء الحرػل عمى تمظ السػافقة‪ ،‬وعمى الخغع مغ أن رجل‬
‫الزبط في الشياية استخجم مشيجية بحث مختمفة عغ تمظ التي وصفيا لمستيع‪ ،‬إال أن القزاء‬
‫األمخيكي وجج ما أجخاه رجل الزبط مغ بحث يجوؼ لع يتجاوز الشصاق‪ ،‬فشصاق السػافقة عادة ما‬
‫يختبط بالذيء محل الزبط أو السػقع أو الغخض مغ البحث ال بسشيجية البحث السدتخجمة(‪.)4‬‬
‫وبصبيعة الحال عشجما تعصى حجود السػافقة بػضػح سػاء قبل التفتير أو أثشائو يجب عمى‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Raney, 342 F.3d 551, 556- 58 (7th Cir. 2003).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.17.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.19.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Brooks, 427 F.3d 1246 (10th Cir. 2005).‬‬

‫‪111‬‬
‫رجال الزبط احتخام ىحه الحجود‪ ،‬ىحا ما أقخه القزاء األمخيكي عشجما أوجب عمى جيات‬

‫الزبط االمتثال لمقيػد السفخوضة حال اتخاذىع إلجخاءاتيع السختبصة بالتفتير أو الزبط استشاداً‬
‫لسػافقة(‪.)1‬‬

‫ومغ السسارسات الجيجة أن يدتخجم رجال الزبط استسارات السػافقة الخصية‪ ،‬التي تشز صخاح ًة‬
‫عمى أن نصاق السػافقة يذسل السػافقة عمى تفتير التقشيات السعمػماتية وغيخىا مغ أجيدة‬
‫التخديغ اإللكتخونية‪ ،‬وعمى رجال الزبط بيان نصاق إجخاءاتيع صخاح ًة لمسذتبو ؼيو قبل‬
‫الحرػل عمى مػافقتو‪ ،‬كسا ولخجال الزبط الحيغ شػروا سبباً محتسالً بعج ضبصيع لتقشية‬
‫معمػماتية استشاداً لسػافقة‪ ،‬أن يشطخوا في تفادؼ اإلشكاليات الستعمقة إما بشصاق السػافقة أو‬
‫(‪)3()2‬‬
‫‪.‬‬ ‫بإلغاء السػافقة بالحرػل عمى أمخ قزائي‬

‫السدألة الثانية تتعمق بسغ ىػ الصخف الثالث السشاسب إلعصاء ىحه السػافقة؟ فسغ الذائع أن‬
‫يستمظ األشخاص نفذ معجات الكسبيػتخ أو أن يتذاركػا في استخجاميا‪ ،‬في مثل ىحه الحاالت‬
‫وجج القزاء األمخيكي عمى جسيع السدتخجميغ افتخاض خصخ كذف السدتخجم الذخيظ لسا لجيو‬
‫مغ بيانات بسقجوره الػصػل إلييا‪ ،‬وأن لخجال الزبط االعتساد عمى ما يبجؼ ىؤالء األشخاص‬
‫ال إلجخاءات‬
‫مغ مػافقة شالسا كان لجييع سمصة عمى التقشية السعمػماتية التي تسثل مح ً‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Oliver v. Bowens, 386 F.2d 688, 690 (9th Cir. 1967); United States v. Dichiarinte, 445 F.2d‬‬
‫‪126, 129 (7th Cir. 1971); United States v. Blue Diamond Coal Co., 667 F.2d 510, 524 (6th Cir.‬‬
‫‪1981); Vaughn v. Baldwin, 950 F.2d 331, 333-34 (6th Cir. 1991).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.19.‬‬

‫انطخ نسػذج السػافقة الخصية الحي يقجمة رجال الزبط في الػاليات الستحجة األمخيكية لتفتير األجيدة والسعجات‬ ‫)‪(3‬‬

‫اإللكتخونية‪:‬‬

‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, Appendix J, p.263-264.‬‬

‫‪112‬‬
‫الزبط(‪ .)1‬ىحا وكانت قزية "‪ "Matlock‬ىي القزية الفاصمة في ىحا الذأن‪ ،‬والتي فييا‬
‫قخرت السحكسة األمخيكية العميا لمذخز الحؼ لجيو "سمصة مذتخكة" عمى عقار أو مستمكات‬
‫شخرية أن يبجؼ مػافقة عمى البحث وإن اعتخض مدتخجم مذارك غائب‪ ،‬فػفقاً لمسحكسة العميا‬
‫الدمصة السذتخكة التي تُشذئ الحق لمصخف الثالث في إعصاء السػافقة تتصمب وجػد استخجام‬
‫متبادل مذتخك ُي َسكغ الصخف الثالث مغ الػصػل والديصخة عمى معطع األشياء‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫يتصمب مغ رجال الزبط ضخورة تحجيج حجود سمصة الصخف الثالث في الػصػل قبل اتخاذ أؼ‬
‫إجخاء إستشاداً لسػافقتو(‪ .)2‬وبشاءا عمى ما أقختو السحكسة العميا األمخيكية‪ ،‬سيكػن لجػ‬
‫السدتخجميغ السذاركيغ لتقشية معمػماتية إمكانية إعصاء مػافقة لخجال الزبط التخاذ‬
‫اجخاءاتيع(‪ .)3‬ىحا وقج قخرت محكسة اإلستئشاف األمخيكية عجم امتجاد سمصة السػافقة‬
‫لمسدتخجميغ الذخكاء حال قام أحج السدتخجميغ لمتقشية السعمػماتية بحساية ممفاتو بكمسة مخور‬
‫ولع يذارك كمسة السخور مع باقي شخكائو‪ ،‬كػنو شبو السمفات السحسية بكمسة مخور بالحقائب‬
‫السغمقة داخل غخفة الشػم‪ ،‬والتي اعتبختيا السحكسة سابقا خارج نصاق مػافقة الدمصة‬
‫السذتخكة(‪ .)4‬إال أن القزاء األمخيكي الػالئي أجاز في وقائع محجدة امتجاد سمصة مػافقة‬
‫السدتخجم الذخيظ لمسمفات السحسية بكمسة مخور‪ ،‬ففي وقائع قزية "‪ "Buckner‬أجاز لدوجة‬
‫الستيع إعصاء السػافقة لجيات الزبط لتفتير جياز كسبيػتخ األسخة بسا في ذلظ ممفات زوجيا‬
‫السحسية بكمسة مخور‪ ،‬ىحا وقخرت السحكسة ذلظ كػن جياز الكسبيػتخ كان مدتأج اًخ باسع‬
‫الدوجة‪ ،‬باإلضافة لكػن الشذاط غيخ السذخوع الحؼ أثار إجخاء التفتير قج تع مغ خالل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.99.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Matlock, 415 U.S. 164 (1974).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.22.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Trulock v. Freeh, 275 F.3d 391, 403 (4th Cir. 2001).‬‬

‫‪113‬‬
‫حدابات باسع الدوجة‪ ،‬كسا أن جياز الكسبيػتخ مػجػد في مشصقة مذتخكة مغ السشدل وكان قيج‬
‫التذغيل ولع تكغ السمفات مذفخة عمى الخغع مغ أن الدوج قج ىخب مغ السكان(‪.)1‬‬

‫وىشاك مغ يجج مغ الشاحية العسمية أنو قج ال يكػن أمام رجال الزبط إمكانية معخفة الحجود‬
‫الجؾيقة لمدمصة السذتخكة لمصخف الثالث‪ ،‬ؼيسكغ لمصخف الثالث االدعاء زو اًر أن لجيو سمصة‬
‫مذتخكة‪ ،‬وعشجما عخض ىحا األمخ عمى السحكسة العميا األمخيكية في قزية " ‪Illinois v.‬‬
‫‪ "Rodriguez‬رأت أن التعجيل الخابع ال يتصمب تمقائياً بصالن الجليل الستحرل عميو بشاءاً عمى‬
‫مػافقة‪ ،‬عشجما يتبيغ الحقاً أن الصخف الثالث الحؼ أبجػ ىحه السػافقة يفتقخ إلى الدمصة لمؿيام‬
‫بحلظ‪ ،‬وبجالً مغ ذلظ قخرت السحكسة حال اعتسج رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع عمى‬
‫سمصة واضحة لمسػافقة فإن البحث الشاتج ال يسذ التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي(‪ .)2‬مثال ذلظ‬
‫قزية "‪ "Morgan‬والتي تمقى رجال الزبط فييا مػافقة مغ زوجة الستيع لتفتير جياز‬
‫الكسبيػتخ السػجػد في السشصقة السذتخكة مغ السشدل‪ ،‬وقالت الدوجة لمذخشة أنيا تسكشت مغ‬
‫الػصػل إلى الكسبيػتخ وأنيا ال ىي وال زوجيا استخجما أسساء مدتخجميغ أو كمسات مخور‬
‫فخدية‪ ،‬كسا وأنيا قامت مؤخ اًخ بتثبيت بخامج تجدذ عمى الكسبيػتخ لسخاؾبة مذاىجة زوجيا لمسػاد‬
‫اإلباحية لألشفال‪ ،‬إال أنيا لع تخبخ رجال الزبط الحيغ عمسػا ؼيسا بعج عغ امتالكيا لجياز‬
‫كسبيػتخ مشفرل خاص بيا الستخجامو األساسي‪ ،‬ومع ذلظ رأت السحكسة أن لخجال الزبط‬
‫االعتساد بذكل معقػل عمى أقػاليا بأن لجييا سمصة إلبجاء السػافقة عمى التفتير(‪ .)3‬إال أن‬
‫السحكسة العميا رأت عجم جػاز اعتساد رجال الزبط عمى مػافقة الصخف الثالث لتفتير مدكغ‬
‫عشجما يكػن اليجف مغ التفتير مػجػداً ويعتخض صخاح ًة عمى التفتير‪ ،‬واستشج استشتاج‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Buckner, 407 F. Supp. 2d 777 (W.D. Va. 2006).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Illinois v. Rodriguez, 497 U.S. 177 (1990).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Morgan, 435 F.3d 660 (6th Cir. 2006).‬‬

‫‪114‬‬
‫السحكسة إلى قخارىا بأن "السدتأجخ السذارك الحؼ يخغب في فتح الباب أمام شخف ثالث ليذ لو‬
‫سمصة معتخف بيا في القانػن أو السسارسة االجتساعية‪ ،‬لمييسشة عمى مدتأجخ مذارك حالي‬
‫ومعتخض" (‪ .)1‬ىحا وقخرت السحاكع األمخيكية عسػماً لخجال الزبط اتخاذ إجخاءاتيع بشاءاً عمى‬
‫مػافقة أحج الدوجيغ ‪ ،‬شالسا أن الدوج الحؼ أبجا السػافقة بسقجوره الػصػل إلى السستمكات التي تع‬
‫تفتيذيا‪ ،‬مثال ذلظ ما أقخه القزاء األمخيكي في قزية "‪ "Smith‬عشجما رأت السحكسة أن لدوجة‬
‫الستيع أن تػافق عمى تفتير الكسبيػتخ عمى الخغع مغ أنيا لع تدتخجم الجياز إال ناد اًر‪ ،‬وأرجعت‬
‫السحكسة قخارىا لكػن الدوجة لع تكغ مسشػعة مغ الػصػل لجياز الكسبيػتخ‪ ،‬باإلضافة لعجم‬
‫وضع السذتبو بو كمسة مخور تسشع الػصػل لمبيانات السخدنة بجاخل الجياز(‪ .)2‬إال أن القزاء‬
‫األمخيكي وفي قزية أخخػ رأػ الدوجة ال تستمظ السػافقة عمى تفتير ممفات الكسبيػتخ الخاصة‬
‫بدوجيا حال حسى الدوج ممفاتو بكمسة مخور لع يعصيا لدوجتو(‪.)3‬‬

‫كسا وقخرت السحاكع األمخيكية عسػما لمػالجيغ حق السػافقة عمى تفتير األجيدة حال كان‬
‫عسخ األشفال أقل مغ ثسانية عذخ عام ا‪ ،‬فخفس القزاء األمخيكي الجيػد التي يبحليا األشفال‬
‫إلثبات االستخجام الحرخؼ لتمظ األجيدة‪ ،‬وفي حال كان عسخ األبشاء ثسانية عذخ عاماً أو‬
‫أكثخ قخر القزاء األمخيكي لتحجيج مجػ إمكانية قبػل مػافقة اآلباء االعتساد عمى الػقائع‬
‫والحقائق الستػفخة لجيو(‪ .)4‬وعمى الخغع مغ أن السحكسة قجمت نيجاً متبايشاً في ىحا األمخ إال‬
‫أنيا أولت اىتساماً خاصاً لثالثة عػامل‪ ،‬العسخ كان أول ىحه العػامل‪ ،‬والعامل الثاني مختبط بسا‬
‫إذا كان اإلبغ السذتبو بو يجفع في اإليجار‪ ،‬والثالث يبحث ما إذا كان السذتبو بو قج اتخح‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Georgia v. Randolph, 547 U.S. 103, 121 (2006).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Smith, 27 F. Supp. 2d 1111 (C.D. Ill. 1998).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Duran, 957 F.2d 499, 504-05 (7th Cir. 1992).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.23.‬‬

‫‪115‬‬
‫خصػات إيجابية لسشع والجيو مغ الػصػل لمسشصقة الخاصة بو(‪ ،)1‬فخأت السحاكع األمخيكية‬
‫عسػماً عجم أحؿية الػالجيغ في إبجاء مػافقة لخجال الزبط عشجما يكػن اإلبغ السذتبو بو أكبخ‬
‫سشاً ويجفع في اإليجار ويسشع والجيو مغ الػصػل لسشصقتو الخاصة(‪ .)2‬وعمى الشؿيس مغ ذلظ‬
‫لمػالجيغ إبجاء السػافقة بالتفتير لخجال الزبط حال كأن أبشائيع صغار وال يذتخكػن في دفع‬
‫اإليجار ولع يتخحوا أؼ خصػات تسشع والجييع مغ الػصػل لمسكان محل التفتير(‪.)3‬‬

‫_ انظشٔف ادلهحح‪ :‬وىي الطخوف التي مغ شأنيا أن تجعل شخراً عاقالً يعتقج ضخورة التجخل‬
‫التخاذ قخار حال‪ ،‬بغخض حساية دليل لسشع إتالفو‪ ،‬أو لسشع وقػع ضخر لخجال الزبط أو غيخىع‬
‫مغ األشخاص‪ ،‬أو لسشع ىخوب السذتبو بو‪ ،‬أو لسشع أؼ نتيجة أخخػ ليا أن تحبط جيػد رجال‬
‫الزبط(‪ . )4‬إال أن ىشاك مغ يجج العامل األول الستعمق بحساية الجليل لسشع إتالفو‪ ،‬ىػ الطخف‬
‫األكثخ أىسي ة عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬وذلظ العتبارات عجه فخضتيا الصبيعة‬
‫الخاصة لمبيئة التي تشذأ فييا الجخيسة السعمػماتية وما يشتج عشيا مغ أدلة‪ ،‬تتستع بخرائز‬
‫تجعميا ىذة متقمبة سيمة الححف والتعجيل(‪.)5‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Whitfield, 939 F.2d 1071, 1075 (D.C. Cir. 1991); Marshall Jarrett, Michael‬‬
‫‪W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.23-24.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Whitfield, 939 F.2d 1071, 1075 (D.C. Cir. 1991); United States v. Durham,‬‬
‫‪1998 WL 684241, at *4 (D. Kan. Sept. 11, 1998).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Block, 590 F.2d 535, 541 (4th Cir. 1978); United States v. Rith, 164 F.3d‬‬
‫‪1323, 1331 (10th Cir. 1999); United States v. Andrus, 483 F.3d 711, 713, 720-21 (10th Cir.‬‬
‫‪2007).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. McConney, Ninth Circuit, 728 F.2d 1195 (9th Cir. 1984); David B.‬‬
‫‪Muhlhausen, Ph.D. Director, National Institute of Justice: Digital Evidence, Policies and‬‬
‫‪Procedures Manual, 2020.p.13‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.28; Shiv N.S: SCOPE OF‬‬
‫‪ELECTRONIC EVIDENCE IN INDIA: A COMPARATIVE STUDY (UK, USA & CANADA), SUPREMO‬‬
‫‪AMICUS journal, VOLUME 24, ISSN 2456-9704, p.8.‬‬

‫‪116‬‬
‫تفيع القزاء األمخيكي ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وأثخ‬ ‫ٔجٓح انمؼاء األيش‪ٚ‬ك‪:ٙ‬‬
‫ارتباشيا بالتصػرات التكشػلػجية‪ ،‬وشبيعة ما يتحرل عشيا مغ أدلة تجعميا قابمة لمتمف في‬
‫غزػن ثػان وبصخق مبتكخة‪ ،‬فػجج القزاء األمخيكي التصػرات التكشػلػجية الحجيثة قج تشذئ‬
‫ضخفاً ممحاً يبخر ما اتخح رجال الزبط مغ إجخاءات دون أمخ قزائي(‪ .)1‬وليحا تعامل القزاء‬
‫األمخيكي بصخيقة عمسية وعسمية مع ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية كػنو تعامل مع وجػد‬
‫الطخف السمح وفقاً لػقائع كل حالة عمى حجػ‪ .‬فػجج القزاء األمخيكي في قزية "‪"Plavcak‬‬
‫ضخفاً ممحاً كاؼياً يبخر ما اتخح رجال الزبط مغ إجخاءات لزبط جياز الكسبيػتخ دون أمخ‬
‫قزائي‪ ،‬عشجما تع الؿبس عمى اليجف وىػ يحخق أدلة وثائؿية ذات صمة‪ ،‬ثع ىخب مغ مكان‬
‫اإلقامة حامالً جياز كسبيػتخ(‪ .)2‬وفي وقائع قزية أخخػ ضبط رجال الزبط فييا جياز‬
‫كسبيػتخ خاص بالستيع بعج أن وججوه يقػم بححف السمفات السػجػدة عمى ذلظ الجياز‪ ،‬األمخ‬
‫الحؼ وججتو السحكسة خمق ضخفاً ممحاً مكغ رجال الزبط مغ اتخاذ اجخاءاتيع دون حاجتيع‬
‫ألمخ قزائي لمؿيام بحلظ(‪ .)3‬ىحا وفي قزية "‪ "Gorshkov‬قخر القزاء األمخيكي وفقاً لػقائع‬
‫ىحه القزية معقػلية ما اتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات مكشتيع مغ الحرػل عمى السعمػمات‬
‫الالزمة لمػصػل لجياز الكسبيػتخ الخاص بذخز الستيع والسػجػد في روسيا‪ ،‬وتشديل وندخ‬
‫السمفات السػجػدة عمى نطام ذلظ الجياز قبل الحرػل عمى أمخ قزائي‪ ،‬في حيغ وججنا‬
‫السحكسة قخرت ذلظ ألسباب عجة كان مشيا خذية السحكسة مغ أن يؤدؼ التأخيخ إلتالف األدلة‬
‫أو فقجان الػصػل إلييا(‪ .)4‬ىحا وقخر القزاء األمخيكي تػافخ الطخف السمح لجيات الزبط حال‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.28.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Plavcak, 411 F.3d 655, 664-65 (6th Cir. 2005).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. David, 756 F. Supp. 1385 (D. Nev. 1991).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Gorshkov, 2001 WL 1024026, at *4 (W.D. Wash. May 23, 2001).‬‬

‫‪117‬‬
‫كان لجييع خذية لفقجان الجليل نتيجة لشفاذ البصارية‪ ،‬أو أن السعمػمات الججيجة التي يسكغ أن‬
‫يدتقبميا الجياز ليا أن تتدبب في فقجان السعمػمات القجيسة بذكل دائع(‪ .)1‬وفي وقائع قزية‬
‫أخخػ قخر القزاء األمخيكي صحة ما اتخح رجال الزبط مغ إجخاءات لتفتير وضبط رسائل‬
‫مخدنة عمى ىاتف مغ نػع "‪ ،"Razer‬كػن ىحا الشػع مغ األجيدة يحتػؼ عمى تقشية تدسح‬
‫مدبقا‪،‬‬
‫ً‬ ‫لراحب الجياز بسدح الخسائل الشرية بذكل تمقائي وفقاً لسجة يحجدىا صاحب الجياز‬
‫والتي ليا أن تبجأ مغ يػم‪ ،‬األمخ الحؼ وججتو السحكسة أوجج ضخفاً ممحاً أوجب عمى رجال‬
‫الزبط ضخورة التجخل بغخض حساية الجليل ومشع إتالفو(‪ .)2‬وبيحا نجج القزاء األمخيكي تعامل‬

‫مع التصػرات التكشػلػجية وما أوججت مغ متصمبات ججيجة؛ إال أن القزاء األمخيكي وجج أيزاً‬
‫ىحه التصػرات التقشية يسكغ ليا أن تقػض األساس الحؼ استشج إليو رجال الزبط إليجاد ضخفاً‬
‫ممحاً‪ ،‬مثال ذلظ اعتساد بعس التقشيات التكشػلػجية الحالية عمى آلية تخديغ ال تتصمب شاقة‬
‫البصارية لمحفاظ عمى التخديغ مثل "الحاكخة الػميزية"(‪ .)3‬كسا أن القزاء األمخيكي وجج‬
‫الطخوف السمحة التي مغ شأنيا أن تدتجعي تجخل رجال الزبط التخاذ قخار حال لزبط تقشية‬
‫معمػماتية دون أمخ قزائي بغخض حساية دليل خذية مغ إتالفو‪ ،‬أمخ قج ال يجعع التفتير‬
‫الالحق ليحه التقشيات مغ قبل رجال الزبط كػن الطخف السمح ىشا قج انتيى‪ ،‬األمخ الحؼ يشيي‬
‫أيزاً حق جيات الزبط في اتخاذ أؼ إجخاء آخخ دون أمخ(‪ ،)4‬وىحا ما أقختو السحكسة العميا‬
‫اعتخافاً مشيا بالصابع األقل تجخالً لمزبط عشجما وافقت عمى إجخاءات الزبط دون أمخ قزائي‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Romero-Garcia, 991 F. Supp. 1223, 1225 (D. Or. 1997), aff’d on other‬‬
‫;)‪grounds 168 F.3d 502 (9th Cir. 1999); United States v. Ortiz, 84 F.3d 977, 984 (7th Cir. 1996‬‬
‫‪United States v. Parada, 289 F. Supp. 2d 1291 (D. Kan. 2003).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Young, 2006 WL 1302667, at *13 (N.D.W.Va. May 9, 2006).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.32.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.32.‬‬

‫‪118‬‬
‫عمى أساس وجػد سبب محتسل يتعمق بالػقت الالزم لمحرػل عمى أمخ قزائي‪ ،‬فإجخاءات‬
‫رجال الزبط دون أمخ قزائي يجب أن تكػن مقيجة بذكل صارم بالزخورات التي بخرت‬
‫الذخوع فييا(‪ ،)1‬وفي غياب تمظ الزخورة يفزل مغ الشاحية العسمية اتخاذ رجال الزبط‬
‫إلجخاءاتيع الستعمقة بتفتير وتحميل ما تع ضبصو بشاءاً عمى أمخ قزائي‪ ،‬كػن ىحا األمخ‬
‫سيسكغ رجال الزبط مغ التعامل مع ىحه التقشية بصخيقة سميسة تسكشيا مغ الػصػل لمسعمػمات‬
‫ذات الرمة‪ ،‬األمخ الحؼ لغ تتسكغ جيات الزبط مغ تحؿيقو عشج اتخاذ اجخاءاتيا عمى‬
‫عجل(‪.)2‬‬

‫_ انرفر‪ٛ‬ش كأثش نهمثغ‪ :‬أجازت السحكسة العميا األمخيكية لخجال الزبط إجخاء تفتير‬
‫وضبط كامل لذخز السقبػض عميو‪ ،‬كسا وأجازت لخجال الزبط إجخاء تفتير محجود دون‬
‫الحرػل عمى أمخ لمسشصقة السحيصة بو والتي تسثل نصاق الديصخة السباشخة لمذخز السقبػض‬
‫عميو(‪ ، )3‬إال أن السحاكع األمخيكية اختمفت حػل الشصاق الدمشي السدسػح بو إلجخاء التفتير‬
‫كأثخ لمؿبس الرحيح‪ ،‬بشاءاً عمى ما إذا كان العشرخ الحؼ تع تفتيذو مختبصاً مباشخة بذخز‬
‫السقبػض عميو مثل مالبدة ومحفطتو أو غيخىا مغ الستعمقات الذخرية التي تكػن بالقخب مشو‬
‫أثشاء الؿبس‪ ،‬ىحا التسييد وضحتو السحكسة العميا األمخيكية بعج أن عخض عمييا األمخ في‬
‫قزيتي "‪ "Edwards‬و"‪ ،)4("Chadwick‬ففي القزية األولى السحكسة العميا األمخيكية أجازت‬
‫لخجال الزبط تفتير األشياء السختبصة مباشخة بذخز السقبػض عميو‪ ،‬حتى بعجد مخور وقت‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Doe, 61 F.3d 107, 110-11 (1st Cir. 1995).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.30.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Chimel v. California, 395 U.S. 752, 762-63 (1969); United States v. Robinson, 414 U.S. 218,‬‬
‫‪235 (1973); Adam M. Gershowitz: "Can Police Search Your Cell Phone, and Even Break Your‬‬
‫‪Password, During an Arrest?”, 2011, p.16-17.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.31.‬‬

‫‪119‬‬
‫عمى عسمية الؿبس والتي كان التفتير أث اًخ ليا‪ ،‬كػن السحكسة أيجت في وقائع ىحه القزية ما‬
‫اتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات لتفتير مالبذ السقبػض عميو بعج ليمو قزاىا في الدجغ‬
‫كأثخ لمؿبس الرحيح(‪ ،)1‬وفي وقائع القزية الثانية رأت السحكسة العميا عجم صحة ما قام بو‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات لتفتير متعمقات الذخز السقبػض عميو كأثخ لمؿبس الرحيح‪،‬‬
‫كػنيا وقعت بعيجاً عغ مػقع الزبط وبعج تدعيغ دؾيقة مغ عسمية الؿبس‪ ،‬وبخرت السحكسة‬
‫قخارىا لكػن رجال الزبط نقمػا الستعمقات الذخرية‪ ،‬والتي ال تختبط مباشخة بذخز السقبػض‬
‫عميو إلى سيصختيع ؼبالتالي لع يعج ىشاك أؼ خصخ مغ أن يتسكغ الذخز السقبػض عميو مغ‬
‫الػصػل لمسستمكات ليذكل خص اًخ أو ليتمف دليالً‪ ،‬وليحا وججت السحكسة ما اتخحه رجال الزبط‬
‫مغ إجخاءات لتفتير السقبػض عميو لع يعج إجخاء مغ إجخاءات الؿبس الرحيح(‪.)2‬‬

‫ىحا وأرست السحكسة العميا األمخيكية الزػابط العامة التي تجيد ؾيام رجال الذخشة بالتفتير‬
‫التالي لمؿبس كػنيا أوجبت أن يكػن الغخض مغ إجخاء التفتير يدتيجف حساية أمغ رجال‬
‫الزبط أو السحافطة عمى األدلة مغ إتالفيا أو إخفائيا(‪ .)3‬فالسحكسة العميا األمخيكية في قزية‬
‫"‪ ،"Robinson‬والتي استصال التفتير الحؼ أجخاه رجل الزبط فييا إلى عمبة الدجائخ السجعجة‬
‫السػجػدة بحػزة الذخز السقبػض عميو والتي وجج بجاخميا أربع عذخة كبدػلة مغ اليخويغ‪،‬‬
‫ىحا وقج شيج رجل الزبط بأنو لع يكغ يعمع ما تحتػيو العمبة وأنو كان يعمع بأنيا ال تحتػؼ عمى‬
‫سجائخ‪ ،‬وججت التفتير الالحق الحؼ أجخاه رجل الزبط كأثخ لمؿبس مبخر كػنو يشصػؼ عمى‬
‫إجخاء وقائي اتخحه رجل الزبط ليزسغ سالمتو(‪ .)4‬وىحا السبجأ الحؼ أقختو السحكسة العميا جعل‬
‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Edwards, 415 U.S. 800, 808-09 (1974).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Chadwick, 433 U.S. 1 (1977).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Chimel v. California: 395 U.S. 752 (1969).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Robinson, 414 U.S. 218, 235 (1973); Adam M. Gershowitz, p.17; Marshall‬‬
‫‪Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.31.‬‬

‫‪120‬‬
‫عمى السحاكع في ىحه الحالة تقجيخ مجػ تػافخ وجػد تيجيج لمزابط الحؼ نفح الؿبس أو وجػد‬
‫خصخ عمى األدلة مغ التمف(‪ .)1‬نجج ىشا ضخورة بحث‪ ،‬كيف تعامل القزاء األمخيكي مع ما‬
‫يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات لتفتير ما بحػزة الذخز السقبػض عميو مغ تقشيات‬
‫تكشػلػجية أو وسائط تخديغ إلكتخونية‪ ،‬استشاداً الستثشاء التفتير كأثخ لمؿبس الرحيح‪.‬‬

‫ٔجٓح انمؼاء األيش‪ٚ‬ك‪ :ٙ‬وججناه في البجاية قج ساوػ التقشيات السعمػماتية باألشياء السادية‬
‫األخخػ التي يسكغ لخجال الزبط ضبصيا حػزة الذخز السقبػض عميو وتفتيذيا كأثخ ليحا‬
‫الؿبس الرحيح(‪ ، )2‬إال أن السحاكع األمخيكية انقدست حيشيا حػل ما إذا كان ما يجخيو رجال‬
‫الزبط مغ إجخاءات لتفتير تقشية معمػماتية محسػلة كأثخ لمؿبس‪ ،‬يسثل عشرخ مختبط مباشخة‬
‫بذخز الجاني كسالبدو‪ ،‬وبالتالي فيػ يخزع لستصمبات زمشية أكثخ مخونة كسا في قزية‬
‫"‪ ، )3("Edwards‬أم أن ىحه التقشيات السعمػماتية السػجػد بحػزة الذخز السقبػض عميو أشبو‬
‫بستعمقاتو الذخرية كحقيبتو‪ ،‬وبالتالي تفتيذيا يخزع لستصمبات زمشية صارمة كسا قخرت‬

‫)‪ (1‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.92‬‬

‫انطخ العجيج مغ القزايا التي أيجت السحاكع األمخيكية فييا إجخاءات رجال الزبط الستعمقة بتفتير تقشية معمػماتية‬ ‫)‪(2‬‬

‫محسػلة بحػزة الذخز السقبػض عميو كأثخ لمكبس الرحيح‪:‬‬

‫‪United States v. Mendoza, 421 F.3d 663, 666-68 (8th Cir. 2005); United States v. Brookes,‬‬
‫‪2005 WL 1940124, at *3 (D.V.I. Jun. 16, 2005); United States v. Cote, 2005 WL 1323343, at *6‬‬
‫‪(N.D. Ill. May 26, 2005); United States v. Finley, 477 F.3d 250, 259-60 (5th Cir. 2007); United‬‬
‫‪States v. Mercado-Nava, 486 F. Supp. 2d 1271, 1278-79 (D. Kan. 2007); United States v.‬‬
‫‪Dennis, 2007 WL 3400500, at *7-8 (E.D. Ky. Nov. 13, 2007); United States v. Valdez, 2008 WL‬‬
‫‪360548, at *2-4 (E.D. Wis. Feb. 8, 2008); United States v. Curry, 2008 WL 219966, at *10 (D.‬‬
‫‪Me. Jan. 23, 2008).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Finley, 477 F.3d 260 (5th Cir. 2007); United States v. Brookes, Crim. No.‬‬
‫‪2004-0154 (D.V.I. Jun. 16, 2005); United States v. COTE, No. 03 CR 271 (N.D. Ill. May. 26,‬‬
‫‪2005).‬‬

‫‪121‬‬
‫السحكسة العميا في قزية "‪ .)1("Chadwick‬إال أن وجية القزاء األمخيكي تصػرت إذ رأت‬
‫بعس محاكع الػاليات الخخوج عمى االتجاه التقميجؼ‪ ،‬عشجما قخرت عجم جػاز ما اتخح رجال‬
‫الزبط مغ إجخاءات لتفتير تقشية معمػماتية محسػلة بحػزة الذخز السقبػض عميو‪ ،‬وقخر ىحا‬
‫االتجاه مغ القزاء األمخيكي استبعاد أؼ دليل متحرل عغ تفتير لتقشية معمػماتية محسػلة‬
‫حػزة الذخز السقبػض عميو كأثخ لحلظ الؿبس‪ ،‬وىحا االتجاه مغ القزاء األمخيكي بخر ق اخره‬
‫بسا وجج لجػ ىحه التقشيات مغ قجرة تخديشية ىائمة مكشت األفخاد مغ تخديغ كسيات كبيخة مغ‬
‫السعمػمات الذخرية والتي يسكغ لخجال الزبط مغ خالليا الػقػف عمى كل ما يتعمق ليذ‬
‫فقط براحبيا بل وأقخانيع أيزاً(‪.)2‬‬

‫ٔجٓح احملكًح األيش‪ٚ‬ك‪ٛ‬ح انؼه‪ٛ‬ا‪ :‬وأخي اًخ عخض األمخ عمى السحكسة األمخيكية العميا بسشاسبة‬
‫صجور حكسيغ متعارضيغ في األساس القانػني أحجىع صجر مغ محكسة اتحادية‪ ،‬لبحث مجػ‬
‫جػاز ما يتخح رجال الزبط لجػ الػاليات الستحجة األمخيكية مغ إجخاءات لتفتير ما بحػزة‬
‫الذخز السقبػض عميو مغ تقشيات معمػماتية محسػلة كأثخ إلجخاء الؿبس الرحيح(‪ ،)3‬ىحا‬
‫وقخرت السحكسة األمخيكية العميا في ىحا الذأن عجم مذخوعية ما يتخحه رجال الزبط مغ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Lasalle, 2007 WL 1390820, at *7 (D. Haw. May 9, 2007); United States v.‬‬
‫‪Park, 2007 WL 1521573, at *5-9 (N.D. Cal. May 23, 2007); United States v. Wall, 2008 WL‬‬
‫‪5381412, at *3-4 (S.D. Fla. Dec. 22, 2008); Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen,‬‬
‫‪Nathan Judish, p.33.‬‬

‫الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪198-197‬؛ الدكتور أشخف تػفيق‬ ‫)‪(2‬‬

‫شسذ الجيغ‪ :‬مجى دستػرية تفتير الياتف السحسػل كأثخ لمكبس‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مجمة الجستػرية التي ترجرىا السحكسة‬
‫الجستػرية العميا‪ ،‬نػفسبخ سشة ‪.2020‬‬

‫‪United States v. Edward Park, No. CR 05-375 SI (N.D. Cal. May. 23, 2007); United States v.‬‬
‫‪Gibson, No. CR 11-00734 WHA, 2012 WL 1123146, at *10 (N.D.Cal. Apr. 3, 2012), Brow, p.564.‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.199‬‬

‫‪122‬‬
‫إجخاءات لتفتير ما بحػزة الذخز السقبػض عميو مغ تقشيات معمػماتية محسػلة كأثخ لمؿبس‪،‬‬
‫كػن السحكسة وججت ىحا الشػع مغ التفتير أمخ يقع خارج نصاق قاعجة جػاز التفتير كأثخ‬
‫لمؿبس الرحيح‪ ،‬وقخرت السحكسة ذلظ كػن ىحا الشػع مغ التفتير ال يدتيجف حساية أمغ‬
‫رجال الزبط أو السحافطة عمى األدلة مغ إتالفيا أو إخفائيا‪ ،‬األمخ الحؼ وججتو السحكسة ال‬
‫يػفخ الزػابط التي سبق أن أرستيا إلجخاء ىحا الشػع مغ التفتير‪ .‬وبخرت السحكسة قخارىا لكػن‬
‫البيانات الخقسية السخدنة عمى تمظ التقشيات السػجػدة بحػزة الذخز السقبػض عميو والتي تسثل‬
‫محالً ليحا التفتير‪ ،‬ال يسكغ أن تكػن في حج ذاتيا سالحاً يذكل خص اًخ يدتعجؼ تجخل رجال‬
‫الزبط لحساية أنفديع أو لسشع ىخوب الذخز السقبػض عميو أو لمحفاظ عمى األدلة مغ‬
‫التمف ‪ ،‬ورأت السحكسة في ىحه الحالة أن لخجال الزبط فحز الجػانب السادية لتمظ التقشيات‬
‫السحسػلة بحػزة الذخز السقبػض عميو لمتأكج مغ أنو ال يسكغ استخجاميا كدالح‪ ،‬كسا ورأت‬
‫السحكسة عجم وجػد خصخ يسكغ الذخز السقبػض عميو مغ إتالف البيانات حال اتخاذ رجال‬
‫الزبط إلجخاءاتيع الالزمة لتأميغ ما تع ضبصو مغ تقشيات تكشػلػجية بحػزة الذخز السقبػض‬
‫عميو(‪.)2()1‬‬

‫_ انشؤ‪ٚ‬ح انٕاػحح(‪ :)3‬تحقق ىحا االستثشاء يجيد لخجال الزبط اتخاذ إجخاءاتيع لزبط‬

‫وتفتير دليل دون أمخ قزائي‪ ،‬ىحا ما أقختو السحكسة األمخيكية العميا عشجما نطخت وقائع‬
‫قزية "‪ ،"Horton‬والتي كان لجػ رجال الزبط فييا أم اًخ قزائياً لجخػل مشدل الستيع وضبط ما‬

‫)‪ (1‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.210-199‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Supreme Court of the United States: David Leon Riley, petitioner 13 – 132 v. California on‬‬
‫‪writ of certiorari to the court of appeal of California, fourth appellate district, division one‬‬
‫‪United States, petitioner 13 – 212 v. Brima Wurie on writ of certiorari to the United States‬‬
‫‪Court of Appeals for the first circuit [June 25, 2014], p.11-15.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪"plain view doctrine".‬‬

‫‪123‬‬
‫لجيو مغ مستمكات مدخوقة حرل عمييا الستيع صاحب السشدل بعج ؾيامة بعسمية سصػا مدمح‪،‬‬
‫إال أن رجال الزبط لع يعثخوا عمى السدخوقات‪ ،‬ولكشيع وججوا أسمحة يذتبو في أن الستيع‬
‫استخجميا عشج ارتكابو لفعمو اإلجخامي‪ ،‬األمخ الحؼ دعاىع لزبط تمظ األسمحة عمى الخغع مغ‬
‫أنيا لع تكغ ضسغ نصاق األمخ الرادر مغ السحكسة‪ ،‬ىحا وقخرت السحكسة صحة ما اتخح‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات استشاداً لسبجأ الخؤية الػاضحة(‪ .)1‬إال أن ىحا اإلستثشاء ال يتحقق دون‬
‫استيفاء ضػابط معيشة أقخىا القزاء األمخيكي‪ ،‬حيث أوجبت السحاكع األمخيكية لتحقق ىحا‬

‫اإلستثشاء‪ :‬أن يكػن تػاجج رجال الزبط في السكان تػاججاً قانػنياً‪ ،‬أؼ أن يكػن لخجال‬
‫الزبط الحق في الػصػل إلى الذيء السزبػط أو مخاقبتو(‪ ،)2‬وأن يتػفخ لجػ رجال الزبط‬
‫استشاداً لسا أروه سبباً محتسالً يجعػىع لالعتقاد بػجػد أدلة عمى جخيسة ارتكبت أو يجخؼ‬
‫ارتكابيا(‪ . )3‬إال أن السحكسة األمخيكية العميا أشارت إلى أن ما يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات‬
‫دون أمخ قزائي استشاداً لسبجأ الخؤية الػاضحة‪ ،‬أمخ ال يحتاج ألن يكػن تػاجج رجال الزبط‬
‫في السكان الحؼ تحققت ؼيو الخؤية غيخ مقرػد‪ ،‬فسغ وجية نطخ السحكسة يسكغ لخجال الزبط‬
‫التػاجج حيث يعتقجون أنو مغ السعقػل أن يججوا أدلة عمى جخيسة ارتكبت أو يجخؼ ارتكابيا‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990).‬‬

‫انطخ العجيج مغ القزايا التي أيجت السحاكع األمخيكية فييا ما إتخح رجال الزبط مغ إجخاءات لزبط وتفير دليل دون‬ ‫)‪(2‬‬

‫أمخ قزائي‪:‬‬

‫‪Ker v. California, 374 U.S. 23 (1963); Harris v. United States, 390 U.S. 234 (1968); United‬‬
‫‪States v. Santana, 427 U.S. 38 (1976); Washington v. Chrisman, 455 U.S. 1 (1982); Maryland v.‬‬
‫‪Buie, 494 U.S. 325 (1990); Texas v. Brown, 460 U.S. 730 (1983); New York v. Class, 475 U.S.‬‬
‫‪106 (1986); Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990); United States v. Tucker, 305 F.3d 1193,‬‬
‫‪1203 (10th Cir. 2002); United States v. Wong, 334 F.3d 831, 838 (9th Cir. 2003); United States‬‬
‫;)‪v. Herndon, 501 F.3d 683, 693 (6th Cir. 2007‬‬
‫)‪(3‬‬
‫;)‪Steele v. United States, 267 U.S. 498 (1925); Taylor v. United States, 286 U.S. 1 (1932‬‬

‫‪Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990).‬‬

‫‪124‬‬
‫شالسا أن تػاججىع في ىحا السكان ال يسذ بأؼ قانػن(‪ .)1‬ىحا وقج كان االستخجام األكثخ شيػع ًا‬
‫لسبجأ الخؤية الػاضحة عشجما يتعمق األمخ بزبط جخيسة معمػماتية‪ ،‬يحجث حال قام أحج رجال‬
‫الزبط بفحز تقشية معمػماتية استشاداً ألمخ باكتذاف أدلة عمى جخيسة أخخػ مشفرمة تقع‬
‫خارج نصاق األمخ القزائي الحؼ لجييع(‪ .)2‬إال أن ما ذكخناه سابق ًا حػل اختالف السحاكع‬
‫األمخيكية بذأن ما إذا كان يشبغي معاممة جياز الكسبيػتخ عمى أنو حاوية مغمقة واحجة‪ ،‬أم أن‬
‫كل ممف مشفخد مخدن داخل تقشية معمػماتية يسثل حاوية مغمقة مشفرمة‪ ،‬أمخ تختب عميو‬
‫تجاعيات ميسة عمى نصاق استثشاء الخؤية الػاضحة‪ ،‬كػن التعامل مع كل ممف عمى أنو حاوية‬

‫مغمقة مشفرمة‪ ،‬أمخ ال ُي َسكغ رجال الزبط مغ فتح ممفات مخدنة عمى تقشية معمػماتية استشاداً‬
‫لسبجأ الخؤية الػاضحة‪ ،‬في حيغ سبق أن ذكخنا أن استثشاء الخؤية الػاضحة كثي اًخ ما يشذأ في‬
‫عادة استعخاض جسيع السمفات السػجػدة عمى الحاسػب‬
‫ً‬ ‫سياق أمخ التفتير ألنو مغ الزخورؼ‬
‫لمعثػر عمى األدلة الػاقعة في نصاق األمخ‪ ،‬وبالتالي قج يكتذف رجال الزبط أدلة عمى فعل‬
‫إجخامي ججيج يحق ليع ضبصو استشاداً لسبجأ الخؤية الػاضحة(‪ .)3‬ىحا وأشارت بعس السحاكع‬
‫األمخيكية إلى أن تحقق مبجأ الخؤية الػاضحة لسمف واحج غيخ مذخوع عمى جياز كسبيػتخ أو‬
‫ال‪ ،‬كػن الستيع صاحب الجياز لع يعج‬
‫وسيط تخديغ‪ ،‬أمخ يػفخ أساساً قانػنياً لبحث أكثخ شسػ ً‬
‫يحتفع بأؼ تػقع معقػل لمخرػصية تجاه السحتػيات األخخػ الستبؿية لجػ الجياز أو‬
‫الػسيط(‪ .)4‬إال أن إحجػ دوائخ القزاء األمخيكي قخرت عجم مذخوعية ما يتخح رجال الزبط‬
‫مغ إجخاءات لسػاصمة التفتير بعج عثػرىع عمى أدلة مختبصة بفعل إجخامي خارج نصاق األمخ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.34.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.35.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Runyan, 275 F.3d 449, 464-65 (5th Cir. 2001); United States v. Slanina, 283‬‬
‫‪F.3d 670, 680 (5th Cir. 2002).‬‬

‫‪125‬‬
‫القزائي‪ ،‬بحثاً عغ أدلة مختبصة بالجخيسة الثانية التي عثخ عمييا رجال الزبط استشاداً لسبجأ‬
‫الخؤية الػاضحة‪ ،‬ففي وقائع ىحه القزية عثخ رجال الزبط أثشاء تفتيذيع لػسيط تخديغ‬
‫إلكتخوني استشاداً ألمخ قزائي يتعمق بالبحث عغ أدلة مختبصة بجخيسة االتجار بالسخجرات‪،‬‬
‫عمى ممف يحتػؼ مػاد إباحية تتعمق باألشفال وىي أدلة مختبصة بفعل إجخامي ال يتزسشو نصاق‬
‫األمخ القزائي‪ ،‬في حيغ أمزى رجال الزبط خسذ ساعات في الػصػل إلى مئات السمفات‬
‫وتشديميا‪ ،‬بحثاً عغ السديج مغ السػاد اإلباحية الستعمقة باألشفال وليذ بحثاً عغ األدلة السختبصة‬
‫بالفعل اإلجخامي الحؼ أصجر األمخ القزائي ألجمو‪ .‬ىحا وقج دفع الستيع باستبعاد السمفات‬
‫الستعمقة بالسػاد اإلباحية كػنيا ضبصت خارج نصاق األمخ‪ ،‬في حيغ دفعت الحكػمة برحة ما‬
‫ا تخحه رجال الزبط مغ إجخاءات لزبط ىحه السمفات كػنيا تست إستشادأ لسبجأ الخؤية الػاضحة‪،‬‬
‫إال أن السحكسة رفزت دفاع الحكػمة ؼيسا يتعمق بجسيع السمفات باستثشاء السمف األول الحؼ‬
‫اكتذفو رجال الزبط(‪ .)1‬وفي حاالت أخخػ قخرت نفذ الجائخة عجم مداس رجل الزبط‬
‫بالحقػق التي أقخىا التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي‪ ،‬حال فتح ممف واحج يحتػؼ عمى مػاد‬
‫إباحية لألشفال ثع عاد إلى قاض لمحرػل عمى أمخ ثان لمبحث عغ مػاد إباحية لألشفال‪،‬‬
‫أثشاء اتخحه إلجخاءاتو استشاداً ألمخ قزائي يتعمق بالبحث عغ سجالت إلكتخونية تتعمق بتجارة‬
‫السخجرات(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Carey, 172 F.3d 1268, 1273 (10th Cir. 1999).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Walser, 275 F.3d 981, 986-87 (10th Cir. 2001).‬‬

‫‪126‬‬
‫ادلثحث انثاَ‪ٙ‬‬

‫ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح تأيش لؼائ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ذكخنا سابقاً ما يػجج مغ تفاوت بيغ الػجيات التذخيعية ؼيسا لجييا مغ قػاعج ومسارسات جيجة‬
‫تحكع عسمية ضبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬كسا وذكخنا بأن القانػن األمخيكي كان مثاالً لمػجية‬
‫التذخيعية التي أفخدت نرػصاً خاصة لزبط الجخيسة السعمػماتية وجسع ما يتحرل عشيا مغ‬
‫أدلة إلكتخونية‪ ،‬مغ خالل ما نرت عميو التذخيعات والمػائح التي وضعتيا باإلضافة لسا أرست‬
‫األحكام القزائية األمخيكية مغ قػاعج وحجود تحكع اإلجخاءات التي يتخحىا رجال الزبط‪،‬‬
‫الستعمقة بتفتير وضبط تقشية معمػماتية استشاداً ألمخ قزائي‪.‬‬

‫ولبيان ىحه الشرػص والقػاعج والحجود التي أقخىا القانػن األمخيكي ليحكع ما يتخحه رجال‬
‫الزبط مغ إجخاءات لمحرػل عمى أمخ قزائي سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬في السصمب‬
‫األول نجج ضخورة بحث الزػابط التي تصمبيا الذارع األمخيكي لريغة األمخ القزائي الستعمق‬
‫بتفتير وضبط تقشية معمػماتية‪ ،‬وفي السصمب الثاني سشبحث االعتبارات القانػنية التي تحكع‬
‫تشفيح ذلظ األمخ القزائي الرادر لزبط وتفتير تقشية معمػماتية‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫ادلـهة األٔل‬

‫يرـهثاخ ط‪ٛ‬اغح األيش انمؼائ‪ ٙ‬نؼثؾ جشميح يؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫إن األساس القانػني الحؼ يحكع ما يتخحه رجال الزبط لجػ الػاليات الستحجة األمخيكية مغ‬
‫إجخاءات لمحرػل عمى أمخ قزائي يدتيجف ضبط جخيسة معمػماتية‪" ،‬أؼ يدتيجف تفتير‬
‫وضبط تقشية معمػماتية" كػنيا مختبصة بػقػع الفعل اإلجخامي‪ ،‬ىػ األساس القانػني نفدو الحؼ‬
‫تعتسج عميو جيات الزبط األمخيكية لمحرػل عمى أمخ قزائي إلجخاء أؼ تفتير‪ ،‬ىحا وقج‬
‫ضيخ لشا في التذخيع األمخيكي العجيج مغ الزػابط التي تشذأ في صياغة ىحا الشػع مغ األوامخ‬
‫القزائية‪ ،‬فػفقا لمتعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي والسادة ‪ 41‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية‬
‫بشاء عمى إفادة خصية‪ ،‬تكػن أوالً مجعػمة بدبب محتسل‬
‫الفجرالي ال يتع إصجار أؼ أمخ إال ً‬
‫وثانياً ترف بذكل محجد األشياء السخاد ضبصيا(‪.)1‬‬

‫‪ -‬انؼاتؾ األٔل‪ :‬ذٕافش عثة حمرًم يإ‪ٚ‬ذ حبهف ميني أٔ ئلشاس‪.‬‬

‫يسثل الدبب السحتسل السصمػب لزبط وتفتير تقشية معمػماتية‪ ،‬إعتقاداً بأن التقشية محل الزبط‬
‫(‪)2‬‬
‫غيخ مذخوعة أو تسثل أداة لجخيسة أو أنيا دليالً عمى تمظ الجخيسة أو نتيجة ليا ‪ .‬فػفقاً‬
‫لمسحكسة العميا األمخيكية ضابط الدبب السحتسل يدتػفى بإفادة خصية‪ ،‬تثبت وجػد احتساالً‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States Const, Amend, IV; Rule 41. Search and Seizure, (d) OBTAINING A WARRANT.‬‬
‫‪)1)(2), (e) CONTENTS OF THE WARRANT, (C)(D).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Carroll v. United States, 267 U.S. 132 (1925); Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen,‬‬
‫‪Nathan Judish, p.63.‬‬

‫‪128‬‬
‫معقػالً لجػ رجال الزبط يجعع إمكانية عثػرىع عمى عشاصخ لكػنيا غيخ مذخوعة أو تسثل‬
‫دليالً عمى جخيسة ارتكبت أو يجخؼ ارتكابيا في مكان معيغ‪ ،‬ىحا وقج وججت السحكسة العميا‬
‫ميسة القاضي الحؼ يشطخ بذأن إصجار األمخ القزائي‪ ،‬تتسثل في اتخاذ قخار عسمي ومشصقي‬
‫بعج بحثو لسجسل الزخوف السبيشة في اإلفادة الخصية السعخوضة عميو(‪ .)1‬وىحا ما أكجتو‬
‫السحكسة العميا أيزاً عشجما قخرت وجػب استشاد الدبب السحتسل عمى معمػمات معقػلة وججيخة‬
‫بالثقة‪ ،‬األمخ الحؼ يجعل الدبب السحتسل يعشي أكثخ مغ مجخد شكػك لجػ رجال الزبط تجعػا‬
‫لالعتقاد بػجػد جخيسة ارتكبت أو يجخؼ ارتكابيا(‪ .)2‬كسا ورأت السحكسة العميا حال وجج‬
‫القاضي في اإلفادة الخصية السعخوضة عميو سبباً معقػالً يدتجعي إصجار األمخ القزائي‪ ،‬فإن‬

‫قخار القاضي في ىحه الحالة يحق لو احتخام كبيخ‪ ،‬وال يشبغي لمسحاكع أن تبصل األمخ استشاداً‬
‫لتفديخات تقشية مفخشة بعيجة عغ الحذ الدميع(‪ .)3‬ففي كثيخ مغ األحيان قخر القزاء األمخيكي‬
‫عجم ضخورة وجػد وقائع خاصة في اإلفادة الخصية تجعع وجػد الدبب السحتسل لمبحث في تقشية‬
‫معمػماتية‪ ،‬مثال ذلظ ما قخرتو السحاكع األمخيكية في الحاالت التي كانت تتصمب أم اًخ قزائي ًا‬
‫لمبحث عغ الدجالت‪ ،‬والتي مغ الزخورؼ أن يحجد الدبب السحتسل فييا اعتقاداً بأنو سيتع‬
‫العثػر عمى الدجالت في مبشى معيغ‪ ،‬إال أن السحاكع وججت عجم ضخورة إثبات أنو سيتع‬
‫العثػر عمى جياز كسبيػتخ أو وسيط تخديغ ألكتخوني أكثخ مغ ضخورة إثبات أنو سيتع العثػر‬
‫عمى خدائغ ممفات أو أكػام الػرق أو أنطسة تخديغ الدجالت(‪ .)4‬كسا وأقخت السحكسة العميا‬
‫األمخيكية جػاز فتح حاوية يسكغ ليا أن تخفي مػضػع تفتير مأذون بو بسػجب أمخ قزائي‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Illinois v. Gates, 462 U.S. 213 (1983).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Brinegar v. United States, 338 U.S. 160 (1949); Aguilar v. Texas, 378 U.S. 108 (1964).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Illinois v. Gates, 462 U.S. 213 (1983).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.64.‬‬

‫‪129‬‬
‫كقاعجة عامة‪ ،‬كػن السحكسة وججت وجػب أن تفدح مرمحة الفخد في الخرػصية السجال‬
‫أمام تحجيج القاضي لمدبب السحتسل(‪ .)1‬وبالتالي حال أذن أمخ قزائي بتفتير مبشى بحثاً عغ‬
‫سجالت‪ ،‬يجب أن يأذن األمخ لخجال الزبط بتفتير جياز كسبيػتخ واجو رجال الزبط داخل‬
‫السبشى محل التفتير‪ ،‬إذ كان لجييع اعتقاد معقػل أن السحكخة ترف الدجالت التي قج يتع‬
‫تخديشيا عمى ذلظ الكسبيػتخ(‪ .)2‬وبيحا نجج ضابط الدبب السحتسل ال يتصمب مغ رجال الزبط‬
‫تحجيج األشكال الجؾيقة التي يسكغ أن يكػن عمييا الجليل في السػقع السخاد تفتيذو‪.‬‬

‫إال أن دائخة أخخػ مغ القزاء األمخيكي وفي وقائع قزية قجمت أماميا‪ ،‬قام رجال الزبط فييا‬
‫بتشفيح محكخة لتفتير وضبط سجالت مالية لسبيعات تتعمق بتجارة السخجرات‪ ،‬بتفتير جياز‬
‫الكسبيػتخ السػجػد كػن رجال الزبط وججوه قادر عمى تخديغ تمظ الدجالت‪ ،‬قخرت عجم صحة‬
‫ما يتخح رجال الزبط مغ إجخاءات لتفتير تقشية معمػماتية يسكغ ليا أن تحتػؼ عمى أدلة تقع‬
‫ضسغ نصاق األمخ القزائي‪ ،‬كػن السحكسة وججت األمخ لع يأذن عمى وجو الخرػص بتفتير‬
‫جياز الكسبيػتخ‪ ،‬وألن ال شيء آخخ مػجػد في مكان التفتير يػحي أن الدجالت يسكغ العثػر‬
‫عمييا عمى جياز الكسبيػتخ‪ ،‬األمخ الحؼ وججت السحكسة ؼيو مداس بالحقػق التي أقخىا‬
‫التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي(‪.)3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Ross, 456 U.S. 798, 823 (1982).‬‬

‫)‪ (2‬انطخ قزايا قخر فييا القزاء األمخيكي صحة ما اتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات لزبط وتفتير تقشية معمػماتية استشاد ا لدبب‬
‫محتسل يجعػا لفاعتقاد بػجػد أدلة عمى جخيسة ارتكبت أو يجخي ارتكابيا داخل مبشى معيغ‪ ،‬دون تحجيج الذكل الجقيق الحي يسكغ أن‬
‫تكػن عميو تمظ األدلة السصمػب ضبصيا‪:‬‬

‫‪United States v. Giberson, 527 F.3d 882, 887 (9th Cir. 2008); United States v. Rogers, 521 F.3d‬‬
‫‪5, 9-10 (1st Cir. 2008).‬‬

‫‪United States v. Payton, 573 F.3d 859 (9th Cir. 2009), "For all of these reasons, we conclude‬‬
‫)‪(3‬‬

‫‪that the search of Payton's computer without explicit authorization in the warrant exceeded‬‬

‫‪130‬‬
‫الذكل الحي يسكغ أن يكػن عميو الدبب السحتسل‪ :‬لمدبب السحتسل أن يكػن مختمف في كل‬
‫حالة‪ ،‬ولكغ في سياق البحث عغ الجخائع السعمػماتية ىشاك مجسػعة مغ األمثمة الذائعة لكيؽية‬
‫حرػل رجال الزبط عمى ا لدبب السحتسل‪ ،‬فيشاك العجيج مغ القزايا التي أوجج رجال الزبط‬
‫فييا الدبب السحتسل استشاداً إلى(‪:)1‬‬

‫ػُٕاٌ تشٔذٕكٕل اإلَرتَد(‪ :)2‬ويكػن ذلظ باستخجام الدجالت التي يتع الحرػل عمييا مغ‬
‫السجشي عميو أو مدودؼ الخجمات‪ ،‬فتحجيج رجال الزبط لعشػان بخوتػكػل اإلنتخنت السدتخجم‬
‫في ارتكاب الجخيسة‪ ،‬أمخ يسكغ لخجال الزبط مغ خاللو بعج االستعانة بسدودؼ الخجمات‬
‫تحجيج الذخز الحؼ عيغ لو عشػان بخوتػكػل اإلنتخنت في ذلظ الػقت‪ ،‬األمخ الحؼ سيجعل‬
‫بسقجور رجال الزبط الػصػل إلى اسع السدتخجم وعشػانو ومعمػمات تعخيؽية أخخػ(‪ .)3‬كسا أن‬
‫القزاء األمخيكي قخر لخجال الزبط إمكانية تعديد الدبب السحتسل حال كانت اإلفادة الخصية‬
‫تجعع بعس وقائع اإلضاؼية‪ ،‬التي يسكغ أن تؤكج إقامة الذخز الحؼ ذكخه مدودؼ الخجمات‬
‫بالفعل في العشػان السحجد استشاداً لعشػان بخوتػكػل اإلنتخنت‪ ،‬كأن يقػم رجال الزبط بإجخاء‬
‫تغصية بخيجية أو مغ خالل بحث فػاتيخ الخجمات(‪ .)4‬إال أن مغ الستيسيغ مغ دفع امام السحكسة‬
‫بأن مجخد ربط رجال الزبط لعشػان بخوتػكػل اإلنتخنت بعشػان فعمي أمخ غيخ كافي إلثبات‬

‫‪the scope of that warrant and did not meet the Fourth Amendment standard of‬‬
‫‪reasonableness illustrated by Giberson".‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.64-65.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫"‪"Internet Protocol Address‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.65.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Grant, 218 F.3d 72, 76 (1st Cir. 2000); United States v. Perez, 484 F.3d 735,‬‬
‫;)‪740 (5th Cir. 2007); United States v. Hanson, 2007 WL 4287716, at *8 (D. Me. Dec. 5, 2007‬‬
‫‪United States v. Huitt, 2007 WL 2355782, at *4 (D. Idaho Aug. 17, 2007); United States v.‬‬
‫‪Carter, 549 F. Supp. 2d 1257, 1261 (D. Nev. 2008).‬‬

‫‪131‬‬
‫وجػد سبب محتسل‪ ،‬وأعاد الستيسيغ الدبب في ذلظ إلمكانية ؾيام فخد غيخ مؿيع قخيب مغ‬
‫العشػن الفعمي باإلترال بذبكة اإلنتخنت‪ ،‬والحرػل عمى عشػان بخوتػكل لمذبكة الخاصة‬
‫بالستيع صاحب العشػان الفعمي(‪ ،)1‬في حيغ رفزت السحاكع األمخيكية األخح بيحا الجفع كػن‬
‫ضابط الدبب السحتسل ال يتصمب سػػ احتسال معقػل إلمكانية العثػر عمى أدلة مترمة‬
‫بجخيسة ارتكبت أو يجخؼ ارتكابيا(‪.)2‬‬

‫يؼهٕياخ احلغاب ػرب اإلَرتَد‪ :‬إنذاء الستيع حداب مختبط بذبكة اإلنتخنت واستخجامو‬
‫الرتكاب فعمو اإلجخامي‪ ،‬أمخ يجعل بسقجور رجال الزبط تتبع ىحا الحداب وتحجيج ىػية‬
‫ومكان مالكو‪ ،‬وبالتالي إيجاد سبب محتسل يدسح بتفتير ما لجػ مالظ السكان مغ تقشيات‬
‫معمػماتية‪ ،‬وكثي اًخ ما يشذأ ىحا الديشاريػ عشج اكتذاف رجال الزبط مػقعاً إلكتخونياً أو مجسػعة‬
‫بخيج إلكتخوني غخضيا األساسي غيخ مذخوع‪ ،‬والحرػل بشجاح عمى قائسة تزع عشاويغ‬
‫الحدابات التي تستمظ عزػيتيا(‪ .)3‬وكان ىحا ما أقخه القزاء األمخيكي‪ ،‬كػن السحاكع األمخيكية‬
‫رأت معقػلية ما يتػصل إليو رجال الزبط مغ استشتاجات مختبصة بؿيام الستيع بتشديل مػاد‬
‫إباحية لألشفال واالحتفاظ بيا حال امتمظ الستيع صاحب الحداب عزػية شػعية لسػقع ويب‬
‫إباحي معخوف باستغاللو لألشفال(‪ .)4‬إال أن السحاكع األمخيكية لع تتفق جسيعيا عمى أن‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.66.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Hibble, CR 05-1410 TUC DCB (HCE) (D. Ariz. Sep. 11, 2006); United States v.‬‬
‫‪Perez, 484 F.3d 735 (5th Cir. 2007); United States v. Latham, 2007 WL 4563459, at *11 (D.‬‬
‫‪Nev. Dec. 18, 2007); United States v. Carter, 549 F. Supp. 2d 1267, 1269 (D. Nev. 2008).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.67.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Froman, 355 F.3d 882, 890-91 (5th Cir. 2004); United States v. Martin, 426‬‬
‫;)‪F.3d 68, 77 (2d Cir. 2005); United States v. Wagers, 452 F.3d 534, 539-40 (6th Cir. 2006‬‬
‫‪United States v. Shields, 458 F.3d 269, 279 (3d Cir. 2006); United States v. Gourde, 440 F.3d‬‬
‫‪1065, 1070-71 (9th Cir. 2006); United States v. Wilder, 526 F.3d 1, 6 (1st Cir. 2008); United‬‬
‫‪States v. Terry, 522 F.3d 645, 648 (6th Cir. 2008).‬‬

‫‪132‬‬
‫العزػية الصػعية وحجىا تجعع الدبب السحتسل‪ ،‬حيث قخرت محكسة اإلستئشاف األمخيكية بأنو‬
‫مجخد متابعة الذخز "مالظ الحداب" آلخخيغ يذتبو في ؾياميع بفعل إجخامي بذكل مدتقل‬
‫أمخ ال يؤدؼ لتػافخ سبب محتسل(‪ ،)1‬كسا وقزت محكسة اإلستئشاف األمخيكية في وقائع قزية‬
‫أخخػ‪ ،‬بأنو ال وجػد ألساس جػىخؼ في سبب محتسل ألمخ قزائي يجعي فقط بأنو يبجو أن‬
‫السجعى عميو تسكغ مغ الػصػل أو حاول الػصػل إلى مػقع إباحي يتعمق باألشفال(‪.)2‬‬

‫ذمُ‪ٛ‬اخ انرحم‪ٛ‬ك انرمه‪ٛ‬ذ‪ٚ‬ح‪ :‬ؼيسكغ لخجال الزبط إيجاد سبب محتسل اعتساداً عمى‬
‫األساليب التقميجية‪ ،‬وفي ىحه الحالة ال يختمف األمخ عغ أؼ حالة أخخػ لزبط وتفتير تقشية‬
‫معمػماتية‪ ،‬كػن اليجف واحج وىػ إيجاد سبب معقػل يجعع إمكانية عثػر رجال الزبط عمى‬
‫أدلة مترمة بجخيسة ارتكبت أو يجخؼ ارتكابيا(‪ ،)3‬ومغ األمثمة القزائية التي نجج السحاكع‬
‫األمخيكية فييا أقخت بالصخق التقميجية التي اعتسج عمييا رجال الزبط لمحرػل عمى سبب‬
‫معقػل يدسح ليع بإجخاء ضبط وتفتير لتقشية معمػماتية‪ ،‬قزية "‪ "Khanani‬ففي وقائع ىحه‬
‫القزية أوجج رجال الزبط سبب محتسل لتفتير جياز كسبيػتخ خاص بسحاسب يعسل لحداب‬
‫شخز يعسل مذغل غيخ شخعي لمعسال األجانب‪ ،‬بعج أن عثخوا عمى إقخار ضخيبي يخز‬
‫صاحب العسل في سمة ميسالت خارج السكتب‪ ،‬ىحا وقج ذكخت اإلفادة أن أحج رجال الزبط قج‬
‫رأػ حػاسيب داخل السكتب(‪ ،)4‬وفي وقائع قزية أخخػ وجج القزاء األمخيكي معقػلية الدبب‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Coreas, 419 F.3d 151 (2d Cir. 2005).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Falso, 544 F.3d 110, 121 (2d Cir. 2008).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.68.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Khanani, 502 F.3d 1281, 1290 (11th Cir. 2007).‬‬

‫‪133‬‬
‫الحؼ اعتسج عميو رجال الزبط عشج صياغتيع لصمب أمخ قزائي يدسح بتفتير جياز شخز‬
‫أبمغت زوجتو عغ التقاشو لرػرة عارية البشتو والتي اعتجػ عمييا جشدياً في الدابق(‪.)1‬‬

‫‪ -‬انؼاتؾ انثاَ‪ٔ :ٙ‬طف تذلح األش‪ٛ‬اء انر‪ ٙ‬جية ػثـٓا‪.‬‬

‫يتصمب التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي والسادة ‪ 41‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية األمخيكي‪،‬‬
‫مغ كل إفادة خصية يقجميا رجال الزبط لمحرػل عمى أمخ قزائي‪ ،‬أن ترف بذكل خاص‬
‫السكان السخاد تفتيذو واألشخاص أو األشياء التي سيتع ضبصيا(‪ ،)2‬ىحا وقج قخرت السحكسة‬
‫العميا األمخيكية لػصف األشياء التي يتعيغ عمى رجال الزبط ضبصيا لتفتيذيا عشرخان‪،‬‬
‫األول يجب أن يرف األمخ األشياء التي يتعيغ ضبصيا بمغة دؾيقة‪ ،‬وبصخيقة تسكغ رجال‬
‫الزبط مغ فرل األشياء السصمػب ضبصيا(‪ ،)3‬فسغ وجية نطخ السحكسة يجب أال يتخك األمخ‬
‫القزائي شيء لتقجيخ الزابط الحؼ يشفح األمخ(‪ ،)4‬والعشرخ الثاني أوجبت السحكسة أن يقترخ‬
‫وصف األشياء التي سيتع ضبصيا عمى نصاق الدبب السحتسل السحجد في األمخ(‪ .)5‬يعشي ذلظ‬
‫مشع رجال الزبط مغ اتخاذ إجخاءاتيع استشاداً إلفادة عامة‪ ،‬كػنيا ال تكفي إلستيفاء الزػابط‬
‫التي نز عمييا الجستػر األمخيكي لحساية حق الشاس في حخمة أشخاصيع ومشازليع وأوراقيع‬
‫ومتاعيع‪ ،‬مغ التفتير والزبط غيخ السبخريغ‪ ،‬األمخ الحؼ لغ يتسكغ رجال الزبط مغ تحؿيقو‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Flanders, 468 F.3d 269, 271 (5th Cir. 2006).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States Const, Amend, IV; Rule 41. Search and Seizure, (e) CONTENTS OF THE‬‬
‫‪WARRANT, (C)(D).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Dalia v. United States, 441 U.S. 238 (1979); United States v. Grubbs, 547 U.S. 90 (2006).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marron v. United States, 275 U.S. 192, 296 (1927); Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472, 1478‬‬
‫‪(10th Cir. 1997).‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Andresen v. Maryland, 427 U.S. 463, 482 n.11 (1976); Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472, 1478‬‬
‫‪(10th Cir. 1997).‬‬

‫‪134‬‬
‫إال إستشاداً لسا تػصمػا إليو مغ أسباب معقػلة تذيخ لػجػد دليل مترل بجخيسة ارتكبت أو‬
‫يجخؼ ارتكابيا في السكان السخاد تفتيذو‪.‬‬

‫فإذا كان الدبب السحتسل يتعمق بتقشيات إلكتخونية مادية لكػنيا غيخ مذخوعة أو أداة لجخيسة‬
‫أو نتيجة ليا ‪ ،‬ؼيجب أن يرف األمخ في ىحه الحالة األجيدة التقشية نفديا‪ ،‬أما إذا كان الدبب‬
‫السحتسل يتعمق فقط بالسعمػمات فيشبغي أن يرف األمخ السعمػمات التي يتعيغ مرادرتيا(‪.)1‬‬
‫أؼ أن شبيعة الجخيسة نفديا التي يجخؼ التحقيق فييا ىي مغ تحجد ذلظ‪ ،‬وبيحا يكػن عمى‬
‫رجال الزبط عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية وصف األشياء التي تسثل محالً إلجخاءاتيع‪،‬‬
‫مع ضخورة تحجيج ما إذا كانت األشياء السخاد ضبصيا وتفتيذيا ىي التقشيات التكشػلػجية نفديا‪،‬‬
‫أم أن اإلجخاءات تدتيجف تفتير وضبط السعمػمات التي تحتػؼ عمييا تمظ التقشيات(‪ .)2‬ىحا وقج‬
‫رأت السحاكع األمخيكية عسػم ًا أن أوصاف األجيدة يسكغ أن تفي بذخط الخرػصية ما دامت‬
‫إجخاءات التفتير الالحقة لمتقشيات السعمػماتية السزبػشة مغ السخجح برػرة معقػلة أن تدفخ‬
‫عغ أدلة مترمة بجخيسة ارتكبت أو يجخؼ ارتكابيا (‪.)3‬‬

‫أما إذا كان الدبب السحتسل مختبط بالبيانات السخدنة عمى تمظ التقشيات السعمػماتية‪ ،‬فيشبغي‬
‫أن يرف األمخ البيانات نفديا التي يتعيغ التحفع عمييا‪ ،‬يعشي ذلظ أن عمى رجال الزبط‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.79.‬‬

‫)‪ (2‬انطخ قزا يا تسدظ القزاء األمخيكي فييا بسرادرة األجيدة التقشية لكػنيا لكػنيا غيخ مذخوعة أو أداة لجخيسة أو نتيجة‬
‫ليا‪:‬‬

‫‪United States v. Henson, 848 F.2d 1374, 1382-83 (6th Cir. 1988); United States v. Upham, 168‬‬
‫‪F.3d 532, 535 (1st Cir. 1999); United States v. Hay, 231 F.3d 630, 634 (9th Cir. 2000); United‬‬
‫‪States v. Campos, 221 F.3d 1143, 1147 (10th Cir. 2000); United States v. Hay, 231 F.3d 630,‬‬
‫‪637 (9th Cir. 2000); United States v. Albert, 195 F. Supp. 2d 267, 275-76 (D. Mass. 2002).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.79.‬‬

‫‪135‬‬
‫ال مغ التقشيات السعمػماتية نفديا‬
‫التخكيد عمى وصف السمفات ذات الرمة التي يتع بحثيا بج ً‬
‫ووسائط تخديشيا السادية(‪ ،)1‬وكان ىحا ما استقخت عميو أحكام القزاء األمخيكي في ىحا‬
‫الذأن(‪ ،)2‬ىحا وقج وجج القزاء األمخيكي مخالفة ىحا الزابط أمخ ؼيو مداس بالحقػق التي‬
‫أقخىا التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي(‪ ،)3‬كسا واعتبخ القزاء األمخيكي شمب رجال الزبط أمخ‬
‫قزائي لزبط "جسيع السمفات" أمخ غيخ دستػرؼ لسداسو بالحق في الخرػصية(‪ .)4‬وبيحا قخر‬
‫القزاء األمخيكي ضخورة أن يكػن وصف السمفات التي يتعيغ مرادرتيا محجوداً‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫أوجب عم ى رجال الزبط عشج الحاجة الستخجام وصف جسيع السمفات‪ ،‬إضافة لغة مقيجة تحجد‬
‫شبيعة الجخيسة محل الزبط والسذتبو بيع والفتخة الدمشية ذات الرمة إن عخفت‪ ،‬مع ضخورة‬
‫إدراج أمثمة صخيحة لمدجالت التي يتعيغ حجدىا(‪ .)5‬إال أن القزاء األمخيكي قخر صحة ما‬
‫يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات استشاداً لػصف عام غيخ محجد في حال لع يدتصع رجال‬
‫الزبط تحجيج الذكل الجقيق الحؼ يسكغ أن تكػن عميو السمفات(‪ ،)6‬كسا وسسحت أوامخ الزبط‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.72.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Carey, 172 F.3d 1268, 1275 (10th Cir. 1999); United States v. Vilar, 2007 WL‬‬
‫‪1075041, at *36 (S.D.N.Y. Apr. 4, 2007); United States v. Otero, 563 F.3d 1127, 1132 (10th Cir.‬‬
‫‪2009).‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Riccardi, 405 F.3d 852, 862 (10th Cir. 2005).‬‬

‫)‪(4‬‬
‫‪United States v. Fleet Management Ltd., 521 F. Supp. 2d 436, 443-44 (E.D. Pa. 2007).‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.73-74.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪United States v. London, 66 F.3d 1227, 1238 (1st Cir. 1995); Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472,‬‬
‫‪1478 (10th Cir. 1997); United States v. Lacy, 119 F.3d 742, 746-47 (9th Cir. 1997); United‬‬
‫‪States v. Logan, 250 F.3d 350, 365 (6th Cir. 2001).‬‬

‫‪136‬‬
‫التي ترجرىا السحاكع األمخيكية أحياناً بسرادرة جسيع الدجالت الستعمقة بجخيسة جشائية‬
‫معيشة(‪.)1‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫االػرثاساخ انمإََ‪ٛ‬ح انر‪ ٙ‬حتكى ذُف‪ٛ‬ز األيش انمؼائ‪ ٙ‬نؼثؾ‬

‫جشميح يؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫إن ما يػاجو رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بزبط جخيسة معمػماتية وكيؽية‬
‫جسع ما يشتج عشيا مغ أدلة رقسية‪ ،‬أمخ يختمف عسا يػاجييع عشج اتخاذىع إلجخاءات ضبط‬
‫جخيسة تقميجية وجسع ما يشتج عشيا مغ أدلة مادية‪ ،‬كػن إجخاءات ضبط الجخيسة السعمػماتية وما‬
‫يقع في نصاق تمظ اإلجخاءات مغ تقشيات تكشػلػجية تخزع لتصػرات مدتسخة ومتدارعة‪ ،‬األمخ‬
‫الحؼ جعل رجال الزبط بحاجة لتقديع إجخاءاتيع كػن عسمية السخحمة الػاحجة التي يتبعيا رجال‬
‫الزبط الستخالص األدلة أثارت العجيج مغ السذاكل أمام رجال الزبط(‪ .)2‬ىحا وقج وجج بعس‬
‫الفقو في مداعي رجال الزبط لمحرػل عمى أمخ قزائي لزبط جخيسة معمػماتية مغ خالل‬
‫مخحمتيغ في ضل نيج السخحمة الػاحجة‪ ،‬أمخ يشذئ العجيج مغ اإلشكاليات والتداؤالت أمام رجال‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Riley, 906 F.2d 841, 844-45 (2d Cir. 1990); United States v. Wayne, 903 F.2d‬‬
‫‪1188, 1195 (8th Cir. 1990); United States v. London, 66 F.3d 1227, 1238 (1st Cir. 1995).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪KERR (Orin S.): SEARCH WARRANTS IN AN ERA OF DIGITAL EVIDENCE, MISSISSIPPI LAW‬‬
‫‪JOURNAL, VOL 75, 2005, p.87-88.‬‬

‫‪137‬‬
‫الزبط مشيا ما يتعمق بأمػر جػىخية تسثل أساساً قانػنياً لستصمبات إصجار األمخ القزائي‪ ،‬مثل‬
‫الكيؽية التي عمى رجال الزبط اتباعيا لتحجيج األدلة التي يتعيغ البحث عشيا لزبصيا‪ ،‬وكيؽية‬
‫تحجيج التػقيتات الالزمة لتشفيح األمخ(‪ ،)1‬األمخ الحؼ وججه بعس الفقو قج أدػ لطيػر العجيج مغ‬
‫الستغيخات التي أوجبت الحاجة لقػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪ ،‬تكػن قادرة عمى تحجيج‬
‫الزػابط السدبقة التي يتعيغ عمى رجال الزبط استيفائيا لزسان ضبط الجخيسة السعمػماتية‬
‫بصخيقة مذخوعة‪ ،‬ولزسان حجية وقبػل ما تع جسعو مغ أدلة في اإلثبات الجشائي(‪.)2‬‬

‫‪ -‬االػرثاساخ انر‪ ٙ‬ذفشػٓا ئجشاءاخ حتذ‪ٚ‬ذ األدنح ادلشاد ػثـٓا‪.‬‬

‫ذكخنا ما يتصمبو التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي والسادة ‪ 41‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية‬
‫الفجرالي‪ ،‬مغ وصف خاص لمسكان السخاد تفتيذو واألشخاص أو األشياء التي سيتع ضبصيا‪،‬‬
‫استشاداً لسا لجػ رجال الزبط مغ سبب محتسل يجعػا لالعتقاد بػجػد أدلة عمى جخيسة ارتكبت‬
‫أو يجخؼ ارتكابيا ‪ .‬إال أن بعس الفقو وجج مغ الديل عمى رجال الزبط تصبيق ىحه القاعجة‬
‫عشجما يكػن الدبب السحتسل مختبط بالتقشية اإللكتخونية السادية نفديا‪ ،‬لكػنيا غيخ مذخوعة أو‬
‫تسثل أداة لجخيسة أو نتيجة ليا‪ ،‬والتي يسكغ لخجال الزبط حيشيا تحجيج تمظ التقشيات نفديا‬
‫عمى أنيا الذيء السخاد ضبصو‪ ،‬ولكغ الدؤال الحؼ شخحو الفقو ىشا ماذا لػ كانت التقشية‬
‫السعمػماتية السػجػدة ىي مجخد أداة لتخديغ البيانات‪ ،‬أو ما إذا كان رجال الزبط غيخ قادريغ‬
‫عمى تحجيج ما إذا كان الدبب السحتسل مختبط بالتقشية نفديا أم أن األمخ مختبط بالبيانات‬
‫السخدنة عمى تمظ التقشية السعمػماتية؟‪ .‬وليحا وجج بعس الفقو رجال الزبط عشج وصفيع لمجليل‬
‫الحؼ يتعيغ عمييع ضبصو لتفتيذو أمام اتجاىيغ‪ :‬األول وصف األدلة التي يتعيغ عمييع ضبصيا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪KERR, p.100.‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.13-12‬‬

‫‪138‬‬
‫لتفتيذيا عمى أنيا التقشية السادية نفديا كأجيدة الكسبيػتخ‪ ،‬أو السعجات اإللكتخونية أو وسائط‬
‫التخديغ اإللكتخونية‪ ،‬أما االتجاه الثاني يعتسج عمى وصف األدلة محل الزبط عمى أنيا‬
‫البيانات أو السمفات الخقسية نفديا(‪ .)1‬إال أن بعس الفقو وجج ىحه اإلتجاىات ال تحقق اليجف‬
‫الحؼ أقخت ألجمو ضػابط التعجيل الخابع لمجستػر األمخيكي‪ ،‬كػن اإلتجاه األول يرف بجقة‬
‫األدلة التي يتعيغ ضبصيا في السخحمة األولى مغ التفتير‪ ،‬دون أن يحجد لخجال الزبط ما‬
‫عمييع فعمو في السخحمة الثانية مغ التفتير‪ ،‬األمخ الحؼ سيجعل السحكخة فزفاضة‪ .‬في حيغ‬
‫وجج الفقو اإلتجاه الثاني يحجد بجقة لخجال الزبط البيانات التي تسثل محالً إلجخاءات التفتير‬
‫والزبط إال أنو يدسح بزبط جسيع األجيدة التي يسكغ العثػر عمييا في السكان السحجد(‪.)2‬‬

‫وجية القزاء األمخيكي‪ :‬السحاكع األمخيكية عسػماً قبمت بكال االتجاىيغ وفقاً لمحجود والػقائع‬
‫السحجدة‪ ،‬فمع تمدم السحاكع األمخيكية رجال الزبط بإتباع اتجاه معيغ ؼيسكغ لجيات الزبط‬
‫اختيار االتجاه الحؼ تخاه مشاسباً‪ ،‬مع بيان أسباب االختيار وشخحيا في اإلفادة الخصية السقجمة‬
‫لمسحكسة‪ ،‬كإجخاء يتخحه رجال الزبط بغخض إبالغ السحكسة بتفاصيل الخصػات العسمية التي‬
‫سيتع اتباعيا إلجخاء التفتير‪ ،‬وبالتػؾيع عمى السحكخة تكػن السحكسة وافقت فعمياً عمى تمظ‬
‫الخصػات(‪ .)3‬ىحا وقج كان وصف رجال الزبط األدلة السخاد ضبصيا لتفتيذيا عمى أنيا التقشية‬
‫السادية نفديا يسثل االتجاه األكثخ شيػعا أمام القزاء األمخيكي(‪ .)4‬ومغ األمثمة القزائية التي‬
‫قخرت تأييج ىحا االتجاه كانت قزية "‪ "Upham‬والتي رفزت السحكسة فييا ما دفع بو السجعى‬
‫عميو بأن أمخ الزبط كان غيخ محجد‪ ،‬كػن رجال الزبط قج حرمػا عمى أمخ بسرادرة جسيع‬

‫)‪(1‬‬
‫‪KERR, p.100-101.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪KERR, p.102.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪KERR, p.192.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪KERR, p.192.‬‬

‫‪139‬‬
‫األجيدة والبخامج ووسائط التخديغ ومحخكات األقخاص لمبحث عغ صػر إباحية تتعمق باستغالل‬
‫األشفال‪ ،‬في حيغ بخرت السحكسة قخارىا في ىحه القزية لكػن عسمية الزبط وما تالىا مغ‬
‫إجخاءات لمتفتير خارج السػقع‪ ،‬كانت تتبع أضيق الصخق العسمية لمبحث التي يسكغ تصبيقيا‬
‫لمحرػل عمى صػر‪ ،‬كسا ورأت السحكسة أنو لػ كان مغ السسكغ عسمياً الحرػل عمى الرػر‬
‫السخاد ضبصيا مغ خالل التفتير في نفذ السػقع لسا وجج مبخر لمدساح بسرادرة التقشيات‬
‫السعمػماتية‪ ،‬وىحا ما أكجتو الدجالت الحقاً حيغ أضيخت ما اتخح رجال الزبط مغ إجخاءات‬
‫لمبحث عغ الرػر خارج السػقع لع يكغ مغ السسكغ الؿيام بيا بديػلة وعمى الفػر‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫أشار إليو رجال الزبط في اإلفادة الخصية عشجما بيشػا حاجتيع لزبط جسيع التقشيات‬
‫السعمػماتية ألسباب عسمية بحتة‪ ،‬كسا أن السحكسة وججت التقشيات السعمػماتية في ىحه الحالة‬
‫تسثل أداة لمجخيسة وبالتالي فيي قابمة لمسرادرة‪ ،‬فسرادرة السعجات لكػناىا غيخ مذخوعة أو‬
‫تسثل أداة لجخيسة أو نتيجة ليا‪ ،‬تسثل إجخاء قانػني حتى لػ كانت تحتػؼ عمى بيانات مذخوعة‬
‫وممفات غيخ ذات صمة بسػضػع الجخيسة(‪ .)1‬األمخ الحؼ أقختو أيزاً دائخة أخخػ مغ القزاء‬
‫األمخيكي‪ ،‬ففي وقائع قزية دفع الستيسػن فييا بسداس إجخاءات الزبط بالحقػق التي أقخىا‬
‫التعجيل الخابع لمجستػر كػن ما اتخحه رجال الزبط فييا مغ إجخاءات كانت واسعة الشصاق‪،‬‬
‫لدساحيا لخجال الزبط بسرادرة قجر كبيخ مغ السػاد السذخوعة‪ ،‬إال أن السحكسة رفزت دفاع‬
‫الستيسيغ فالدبب السحتسل الجاعع إلجخاءات ضبط جياز الكبيػتخ في وقائع ىحه القزية وججتو‬
‫السحكسة يتعمق بالجور الحؼ يقجمو الجياز في تػزيع وعخض الرػر غيخ السذخوعة وليذ بجوره‬
‫باالحتفاظ بالسمفات السخدنة‪ ،‬فسغ وجية نطخ السحكسة حال كان الذيء محل الزبط يسكغ أن‬
‫يدتخجم ألغخاض متعجدة مشيا ما ىػ مذخوع ومشيا ما ىػ غيخ مذخوع‪ ،‬أمخ ال يبصل إجخاءات‬
‫الزبط حال كانت مجعػمة بدبب محتسل‪ .‬كسا أن السحكسة الحطت الرعػبات التي يسكغ أن‬
‫)‪(1‬‬
‫‪U.S. v. Upham, 168 F.3d 532 (1st Cir. 1999).‬‬

‫‪140‬‬
‫تػاجو رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءات فرل البيانات اإللكتخونية السخدنة عغ باقي‬
‫محتػيات الجياز أثشاء البحث في السػقع‪ ،‬إدراكاً مشيا لألعباء السحتسمة والستصمبات الالزمة مغ‬
‫معجات وخبخة ووقت لمػصػل إلى بيانات الكسبيػتخ السخدنة أو ندخيا أو إزالتيا‪ .‬ىحا ووججت‬
‫السحكسة في ضل عجم تقجيع السجعيغ أؼ إجخاء أو قاعجة قابمة لمتصبيق‪ ،‬عجم وجػد أؼ أساس‬
‫قانػني أو عسمي لسصالبة رجال الزبط بتجشب ضبط محتػيات األجيدة مغ أجل الحفاظ عمى‬
‫شخعية إجخاءات الزبط(‪.)1‬‬

‫إال أن في بعس الحاالت قخر القزاء األمخيكي عجم كفاية األوامخ القزائية التي اعتسج فييا‬
‫رجال الزبط عمى وصف األدلة التي يتعيغ عمييع ضبصيا لتفتيذيا عمى أنيا التقشية السادية‬
‫نفديا‪ ،‬كػنيا لع تػفخ إرشادات كاؼية بحيث تشطع إجخاءات التفتير خارج السػقع(‪ ،)2‬ومغ أىع‬
‫األمثمة القزائية في ىحا الذأن نجج قزية "‪ "Riccardi‬والتي وجج رجال الزبط فييا أثشاء‬
‫ؾياميع بإجخاءاتيع لتفتير مشدل السجعى عميو بحثاً عغ مػاد إباحية تتعمق باألشفال وجػد جياز‬
‫كسبيػتخ لجػ السجعى عميو‪ ،‬األمخ الحؼ جعل رجال الزبط يقجمػن شمباً لمحرػل عمى محكخة‬
‫ثانية تدسح ليع بالعػدة لزبط ذلظ الجياز‪ ،‬ىحا وقج وصفت السحكخة الثانية األدلة التي يتعيغ‬
‫ضبصيا عمى أنيا "جياز الكسبيػتخ الخاص بالسجعى عميو وجسيع الػسائط اإللكتخونية‬
‫والسغشاشيدية السخدنة ‪ ،‬باإلضافة لجسيع أجيدة التخديغ السبتكخة الجاخمية أو الخارجية لمكسبيػتخ‬
‫أو نطام الكسبيػتخ‪ ،‬بسا في ذلظ عمى سبيل السثال ال الحرخ األقخاص السخنة‪ ،‬واألقخاص الثابتة‬
‫واألشخشة السغشاشيدية‪ ،‬ومحخكات أقخاص الػسائط القابمة لإلزالة واألقخاص السزغػشة‪،‬‬
‫والصابعات‪ ،‬وأؼ تقشيات إلكتخونية أو مغشاشيدية أخخػ تدتخجم كجياز شخفي لمكسبيػتخ أو‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472 (10th Cir. 1997).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪KERR, p.113.‬‬

‫‪141‬‬
‫نطام الكسبيػتخ‪ ،‬وجسيع الػسائط اإللكتخونية السخدنة داخل ىحه التقشيات"‪ ،‬ولع تػضح السحكخة‬
‫أنيا تقترخ عمى الحػاسيب السدتخجمة لتخديغ السػاد اإلباحية الستعمقة باألشفال‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫وججتو السحكسة لع يكغ محجداً بسا ؼيو الكفاية كػنو لع يعصي رجال الزبط أؼ إرشادات بذأن‬
‫نػع األدلة التي عمييع البحث عشيا في السخحمة الثانية مغ التفتير‪ .‬فػفقاً لذخوشيا سسحت‬
‫السحكخة لخجال الزبط بالبحث عغ أؼ شيئ‪ ،‬مغ السػاد اإلباحية لألشفال إلى اإلق اخرات‬
‫الزخيبيبة إلى السخاسالت اإللكتخونية‪ ،‬ىحا وقج أشارت السحكسة إلى أنو لػ كانت السحكخة قج‬
‫أوضحت نػع األدلة التي تبحث عشيا الذخشة لكانت محجدة بسا ؼيو الكفاية(‪.)1‬‬

‫وبالخغع مغ كػن األوامخ التي اعتسج رجال الزبط فييا عمى وصف األدلة محل الزبط عمى‬
‫أنيا البيانات أو السمفات السعمػماتية نفديا أقل شيػعاً مغ األوامخ التي اعتسج فييا رجال الزبط‬
‫عمى وصف األدلة التي يتعيغ عمييع ضبصيا لتفتيذيا عمى أنيا التقشية السادية نفديا‪ .‬إال أن‬

‫القزاء األمخيكي أيج أوامخ الزبط في مثل ىحه الحاالت أيزاً؛ إال أن دفاع الستيسيغ عسػماً‬
‫في مثل ىحه الحاالت قج تغيخ‪ ،‬فبجالً مغ الجفع بعجم تحجيج نصاق األمخ القزائي دفع الستيسيغ‬
‫في ىحه الحالة بأن إجخاءات تشفيح األمخ كانت تذكل تجاىالً صارخ ًا لمسحكخة‪ ،‬فاألدلة ال تمغى‬
‫في ىحه الحالة إال عشج تجاوز إجخاءات التفتير لشصاق األمخ أثشاء التشفيح‪ ،‬كػن السحاكع‬
‫األمخيكية اعتسجت معيار التجاىل الرارخ إلعادة الشطخ في تشفح األمخ القزائي‪ .‬األمخ الحؼ‬
‫وججه بعس الفقو يرعب عمى الستيسيغ الػفاء بو كػنو يختقي إلى شخط سػء الشية‪ ،‬ومغ‬
‫الرعب إثبات سػء الشية في ضػء السجسػعة الكبيخة مغ الدػابق القزائية التي أكجت األسباب‬
‫العسمية التي قج تجعل رجال الزبط بحاجة فعالً إلى ضبط أجيدة الكسبيػتخ وإخزاعيا‬
‫إلجخاءات البحث خارج السػقع(‪ .)2‬فقج وججت السحاكع أنو مغ الػاضح أن البحث في جياز‬
‫)‪(1‬‬
‫‪U.S. v. Riccardi, 405 F.3d 852 (10th Cir. 2005).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪KERR, p.116.‬‬

‫‪142‬‬
‫الكسبيػتخ عغ أدلة يتصمب ميارة كبيخة ووقت وخبخة‪ ،‬وفي ضػء ذلظ مغ السعقػل عسػماً الدساح‬
‫لخجال الزبط بالتفتير خارج السػقع(‪ .)1‬كسا وأشار أحج القزاة إلى أن ضػابط التعجيل الخابع‬
‫لع تتصمب مغ رجال الزبط قزاء أيام في السػقع لسذاىجة شاشات الكسبيػتخ لتحجيج السدتشجات‬
‫التي يسكغ ندخيا بجقة في نصاق األمخ(‪ .)2‬كسا وأدػ التخكيد القزائي عمى األسباب العسمية‬
‫التي تجعػا إلى تشفيح األمخ بصخيقة معيشة إلى إيجاد مسارسات جيجة‪ ،‬ففي الحاالت التقميجية‬
‫تذخح اإلفادة الخصية السقجمة لمسحكسة لصمب أمخ قزائي الدبب السحتسل الحؼ دفع الزباط‬
‫إلى االعتقاد بأن األدلة السػصػفة في األمخ ستكػن مػجػدة في السكان الحؼ تع تفتيذو‪ .‬أما‬
‫عشجما يتعمق األمخ بزبط جخيسة معمػماتية وما يشتج عشيا مغ أدلة رقسية ؼيكػن الغخض مغ‬
‫اإلفادة الخصية أكثخ مغ مدألة بيان الدبب السحتسل وشخح أسباب اعتقاد رجال الزبط بػجػد‬
‫أدلة عمى ارتكاب جخيسة في السكان السحجد‪ ،‬ففي كثيخ مغ الحاالت تدتخجم اإلفادة الخصية‬
‫عشجما يتعمق األمخ بزبط جخيسة معمػماتية وما يشتج عشيا مغ أدلة رقسية لذخح الحاجة إلجخاء‬
‫بحث مغ خصػتيغ‪ .‬حيث تبمغ اإلفادة الخصية القاضي بسا يخصط رجال الزبط لمؿيام بو عشج‬
‫تشفيح األمخ‪ ،‬كسا وتػضح السبخرات العسمية التي استجعت اتخاذ رجال الزبط لعسمية بحث مغ‬
‫خصػتيغ إلستخالص األدلة السصمػبة(‪ .)3‬ىحا يعشي أن مػافقة القاضي عمى شمب رجال الزبط‬
‫بإجخاء عسمية البحث عمى خصػتيغ‪ ،‬إلستخالص األدلة استشاداً لسا وضحتو اإلفادة السقجمة مع‬
‫األمخ والتػؾيع عمى األمخ مدبقاً بيحه الكيؽية قبل البجء في تشفيحه‪ ،‬أمخ سيجعل السجعى عميو‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Davis v. Gracey, 111 F. 3d 1472, 1480 (1 0th Cir. 1997); U.S. v. Henson, 848 F.2d 1374 (6th‬‬
‫‪Cir. 1988).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Gawrysiak, 972 F. Supp. 853 (D.N.J. 1997).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪KERR, p.118.‬‬

‫‪143‬‬
‫يػاجو صعػبة في الصعغ ضج إجخاءات رجال الزبط أو القػل أن إجخاءاتيع قج تع تشفيحىا في‬
‫تجاىل صارخ لألمخ أو أن األمخ كان فزفاضاً(‪.)1‬‬

‫وفي ضل ما ذكخنا مغ متغيخات أوججتيا الجخيسة السعمػماتية وما يشتج عشيا مغ أدلة رقسية‬
‫أوجبت الحاجة لقػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪ ،‬بحيث تكػن قادرة عمى تحجيج الزػابط‬
‫السدبقة التي يتعيغ عمى رج ال الزبط استيفائيا لزسان ضبط الجخيسة السعمػماتية بصخيقة‬
‫مذخوعة‪ ،‬ولزسان حجية وقبػل ما تع جسعو مغ أدلة في اإلثبات الجشائي‪ .‬وفي ضل ما أشارت‬
‫إليو السحكسة العميا األمخيكية حػل متصمبات التعجيل الخابع بأنيا عسمية كسثل كل الستصمبات‬
‫الجستػرية وليدت مجخدة‪ ،‬وبأنو إذا أريج اتباع تعاليع السحاكع وتصبيق الدياسة الجستػرية يجب‬
‫عمى القزاة اختبار اإلفادات الخصية لألوامخ وتفديخىا بصخيقة مشصؿية وواقعية‪.‬‬

‫اقتخح بعس الفقو إجخاء تعجيل عمى السادة "‪ "41‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية األمخيكي‪ ،‬يتعمق‬
‫بصخيقة وصف رجال الزبط لألدلة السخاد ضبصيا في اإلفادة الخصية‪ ،‬بحيث يكػن لداماً عمى‬
‫رجال الزبط وصف األدلة السخاد ضبصيا في كل مغ السخحمة األولى لمتفتير أؼ التفتير الحؼ‬
‫يجخؼ في السػقع‪ ،‬ثع اإلشارة لشػع األدلة السخاد ضبصيا في السخحمة الثانية مغ التفتير والتي يتع‬
‫إجخائيا خارج السػقع‪ ،‬األمخ الحؼ وجج بعس الفقو إمكانية تحؿيقو بإضافة فقخه لمقاعجة ‪)e) 41‬‬
‫تشز عمى أنو "إذا أذن األمخ بسرادرة األجيدة أو وسائط التخديغ اإللكتخونية الستخجاع‬
‫البيانات السعمػماتية التي تذكل دليالً عمى جخيسة‪ ،‬يجب أن يحجد األمخ كل مغ األجيدة السادية‬
‫ووسائط التخديغ التي يتعيغ مرادرتيا والبيانات السعمػماتية التي تذكل دليالً عمى الجخيسة"(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪KERR, p.118.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪KERR, p.131-133.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ -‬االعتثاراخ انتي تحكى تُفيذ األيز عهى خطىتيٍ الستخالص األدنح‪:‬‬

‫إن ما يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات لسعالجة البيانات السعمػماتية ألؼ تقشية بحثاً عغ األدلة‬
‫ال‪ ،‬حتى وإن كان لجػ رجال‬
‫السخاد ضبصيا‪ ،‬أمخ وججه القزاء األمخيكي يتصمب وقتاً شػي ً‬
‫الزبط معمػمات محجدة حػل السمفات التي يبحثػن عشيا‪ ،‬كػن تذفيخىا أو إخفائيا أمخ مغ‬
‫الديل عمى السجعى عمييع الؿيام بو(‪ ،)1‬في الػقت الحؼ قخر ؼيو القزاء األمخيكي عجم معقػلية‬
‫استسخار ما يتخح رجال الزبط مغ إجخاءات لتشفيح أمخ ضبط وتفتير لسػقع مادؼ معيغ ألكثخ‬
‫مغ بزع ساعات(‪ ، )2‬ىحا ولع يقخر القزاء األمخيكي ذلظ عشجما يتعمق األمخ القزائي بتقشية‬
‫معمػماتية أو وسيط تخديغ إلكتخوني فقط‪ ،‬فقخر ذلظ أيزاً في القزايا التي إنصػت وقائعيا‬
‫عمى كسيات كبيخة مغ الػثائق الػرؾية‪ ،‬والتي ال يتسكغ رجال الزبط فييا مغ فخز تمظ الػثائق‪،‬‬
‫وتحجيج ما يقع مشيا ضسغ نصاق األمخ في ذات السػقع‪ ،‬فدسح لخجال الزبط بشقل تمظ الػثائق‬
‫إلى مكان خارج السػقع محل الزبط لفخزىا وتحجيج ما يقع مشيا ضسغ نصاق األمخ لزبصو(‪.)3‬‬
‫إال أن متصمبات الػقت لع تكغ االعتبار الػحيج الحؼ دعا القزاء األمخيكي لمسػافقة عمى تشفيح‬
‫األمخ واستخالص الجليل عمى مخحمتيغ‪ ،‬فالصبيعة الخاصة لمبيئة التي تشذأ فييا الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬وما يشتج عشيا مغ أدلة تتستع بخرائز تجعميا ىذة متقمبة سيمة الححف‬
‫والتعجيل‪ ،‬أمخ وججه القزاء األمخيكي يذكل خصػرة ليا أن تؤدؼ في بعس الحاالت إلتالفيا‪،‬‬
‫األمخ الحؼ جعل السذخع األمخيكي يفزل استخاتيجية تشفيح األمخ عمى خصػتيغ الستخالص‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.76.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Hargus, 128 F.3d 1358, 1363 (10th Cir. 1997); United States v. Tamura, 694‬‬
‫‪F.2d 591, 595-96 (9th Cir. 1982); United States v. Santarelli, 778 F.2d 609, 615- 16 (11th Cir.‬‬
‫‪1985); United States v. Hill, 459 F.3d 966, 974-75 (9th Cir. 2006).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫;)‪Santarelli, 778 F.2d at 616; United States v. Hargus, 128 F.3d 1358, 1363 (10th Cir. 1997‬‬
‫‪United States v. Tamura, 694 F.2d 591, 595-96 (9th Cir. 1982).‬‬

‫‪145‬‬
‫األدلة بغخض ضسان سالمة البيانات(‪ .)1‬كسا وتصمب القزاء األمخيكي لحلظ تقجيع رجال الزبط‬
‫إفادة خصية مذفػعة بيسيغ‪ ،‬تبيغ وبذكل كافي الرعػبات والقيػد العسمية التي تبخر ضخورة‬
‫مرادرة األجيدة لتفتيذيا خارج السػقع(‪ ،)2‬وىحا ما أوصى بو دليل و ازرة العجل األمخيكية حيغ‬
‫أوجب عمى رجال الزبط ضخورة شخح استخاتيجية البحث التي سيتع اتباعيا‪ ،‬باإلضافة لسشاقذة‬
‫أؼ مخاوف عسمية أو قانػنية يسكغ أن تػاجو رجال الزبط عشج تشفيح األمخ‪ ،‬كسا وأشار دليل‬
‫و ازرة العجل األمخيكية لألىسية الخاصة لذخح استخاتيجية التفتير في الحاالت التي تكػن فييا‬
‫األدلة السخاد ضبصيا لبحثيا خارج السػقع ىي البيانات أو السمفات الخقسية نفديا‪ ،‬أؼ أن التقشية‬
‫السعمػماتية السرادرة ما ىي إال وسيط تخديغ إلكتخوني(‪ .)3‬إال أن بعس الفقو تداءل عغ نػع‬
‫التفاصيل السصمػب مغ اإلفادة الخصية بيانيا ؼيسا يتعمق بذأن استخاتيجية التفتير‪ ،‬في ضل‬

‫وجػد عجد قميل مغ السحاكع األمخيكية التي أشارت إلى ضخورة أن تذسل اإلفادة الخصية شخحاً‬
‫إلستخاتيجية إجخاءات التفتير التي سيتخحىا رجال الزبط في السخحمة الثانية‪ .‬أؼ أن ىحه‬
‫السحا كع ال تذتخط فقط مغ رجال الزبط شخح مجػ الحاجة لتشفيح األمخ عمى خصػتيغ‬
‫الستخالص األدلة‪ ،‬بل تتصمب أن تقجم اإلفادة الخصية خصة مفرمة تذخح اإلجخاءات التي‬
‫سيتخحىا رجال الزبط لمتفتير خارج السػقع‪ ،‬في حيغ يخػ بعس الفقو عجم ضخورة اشتخاط‬
‫مثل ىحه التفاصيل‪ ،‬وأنو عمى السحكسة إعادة الشطخ في معقػلية إجخاءات البحث خارج السػقع‬
‫بأثخ رجعي وباستخجام نفذ معيار التجاىل الرارخ السدتخجم في عسميات البحث السادية(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.77-78.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Hill, 459 F.3d 966, 975-76 (9th Cir. 2006).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪The US DoJ.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪KERR, p.198-199.‬‬

‫‪146‬‬
‫ً‬
‫يذٖ ػشٔسج ٔػغ ل‪ٕٛ‬د خاطح حتذد يغثما ك‪ٛ‬ف‪ٛ‬ح ذُف‪ٛ‬ز األيش انمؼائ‪ :ٙ‬يجج بعس‬
‫الفقو القيػد التي تفخضيا بعس السحاكع األمخيكية عمى شخيقة أو مشيجية البحث‪ ،‬التي يتبعيا‬
‫رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع السختبصة بتفتير تقشية معمػماتية‪ ،‬أمخ يؤدؼ وبذكل‬
‫كبيخ إلضعاف قجرة رجال الزبط في الكذف عغ األدلة الخقسية‪ ،‬كػن عسميات البحث السختبصة‬
‫بتقشية معمػماتية دائساً ما تتصمب مغ رجال الزبط ومحممي الصب الذخعي الخقسي اتخاذ قخارت‬
‫بشاء عمى ما يػاجييع أثشاء عسمية البحث‪ ،‬كسا ويجج بعس الفقو عجم ضخورة فخض‬ ‫فػرية‪ً ،‬‬
‫السحاكع لقيػد أو ضػابط تحكع كيؽية تشفيح رجال الزبط إلجخاءاتيع‪ ،‬فال التعجيل الخابع وال‬
‫السادة ‪ 41‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية تمدم القزاة بفخض مثل ىحه القيػد‪ ،‬وىشاك مغ الفقو‬
‫مغ يجج عمى رجال الزبط معارضة ىحه القيػد كمسا كانت تتجخل بذكل كبيخ في قجرة رجال‬
‫الزبط ومجػ إمكانية استخالصيع لألدلة التي تقع في نصاق األمخ‪ ،‬فسغ وجية نطخىع إذا كان‬
‫مغ الزخورة أن تحتػؼ اإلفادة الخصية عمى ما يبخر اتخاذ خصػات معيشة أثشاء اتخاذ رجال‬
‫الزبط إلجخاءاتيع‪ ،‬مثل شخح مجػ الحاجة لمبحث خارج السػقع أو مجػ الحاجة لسرادرة جسيع‬
‫السمفات السػجػدة في السػقع‪ ،‬إال أنو ال ضخورة لػضع قيػد خاصة عمى كيؽية تشفيح رجال‬
‫الزبط إلجخاءاتيع الستعمقة بالبحث عغ األدلة السػصػفة(‪ .)1‬وىحا ىػ ما أكجتو السحكسة‬
‫األمخيكية العميا حيشسا أشارت لعجم وجػد ما يػحي بػجػب أن يتزسغ األمخ القزائي أؼ‬
‫تحجيج لمصخيقة الجؾيقة التي سيشفح بيا األمخ في لغة الجستػر وضػابط التعجيل الخابع أو ق اخرات‬
‫السحكسة العميا التي فدخت تمظ المغة(‪ .)2‬كسا أن أؼ قيج يسكغ أن يفخض عمى شخيقة تشفيح‬
‫رج ال الزبط القزائي إلجخاءاتيع أمخ ال يتفق مع القاعجة التي أقختيا السحكسة األمخيكية‬
‫العميا‪ ،‬عشجما أجازت لخجال الزبط فتح الحاوية التي قج تخفي ما يسكغ أن يكػن محالً لسا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.79-80.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Grubbs, 547 U.S. 90, 98 (2006) (quoting Dalia, 441 U.S. at 255).‬‬

‫‪147‬‬
‫بشاء عمى أمخ قزائي‪ ،‬ففي ىحه الحالة يجب أن يقجم حق‬‫يتخح رجال الزبط مغ إجخاءات ً‬
‫الفخد في الخرػصية السجال أمام تحجيج القاضي لمدبب السحتسل(‪.)1‬‬

‫إال أن ىشاك العجيج مغ السحاكع تذتخط إلصجار أمخ قزائي لزبط تقشية معمػماتية وتفتيذيا‪،‬‬
‫أن تتزسغ اإلفادة الخصية السخفقة باألمخ شخحاً دؾيقاً لمصخيقة التي سيتخحىا رجال الزبط أثشاء‬
‫اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بتشفيح األمخ‪ ،‬كأن تذتخط السحكسة تشفيح األمخ خالل فتخة زمشية‬
‫محجدة‪ ،‬أو أن تقترخ إجخاءات البحث عغ السمفات عمى عشاويغ رئيدية معيشة يحجدىا رجال‬
‫الزبط مدبقاً في اإلفادة الخصية ‪ ،‬األمخ الحؼ يججه بعس الفقة غيخ عسمي فاعتساد رجال‬
‫الزبط عمى ىكحا استختيجية عشج اتخاذىع إلج اخءاتيع يسكغ أن يؤدؼ لفذميع في العثػر عمى‬
‫أنػاع كثيخة مغ السمفات التي تقع ضسغ نصاق األمخ القزائي‪ ،‬فغالباً ما يدتخجم األفخاد رمػز‬
‫معيشة ال يسكغ فيسيا وتحجيج مجلػليا إال بعج بحثيا ومعالجتيا(‪.)2‬‬

‫وعادة ما يدتذيج القزاة الحيغ يذتخشػن إلصجار أمخ قزائي لزبط تقشية معمػماتية‬
‫وتفتيذيا‪ ،‬أن تتزسغ اإلفادة الخصية السخفقة باألمخ شخحاً دؾيقاً لمصخيقة التي سيتخحىا رجال‬
‫الزبط أثشاء اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بتشفيح األمخ‪ ،‬بسا أقختو السحكسة العميا في قزية "‬
‫‪ ،"Andresen‬والتي أشارت السحكسة فييا لزخورة أن يحخص القزاة حال أذنت أوامخىع‬
‫بسرادرة السمفات عمى ضسان تشفيح رجال الزبط إلجخاءاتيع بصخيقة تقمل إلى الحج األدنى مغ‬
‫التجخالت الغيخ مبخرة في الخرػصية(‪ . )3‬إال أن بعس الفقو لع يجج في ىحا الخأؼ ما يخػل‬
‫القزاة بالتحكع في شخيقة تشفيح األمخ‪ ،‬كػن السحكسة العميا وفي ذات القزية أقخت بزخورة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Ross, 456 U.S. 798, 823 (1982).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.79-80.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Andresen v. Maryland, 427 U.S. 463 (1976).‬‬

‫‪148‬‬
‫اشالع رجال الزبط عمى جسيع الػثائق حتى السذخوعة مشيا لتحجد ما إذا كانت مغ بيغ‬
‫الػثائق التي يتعيغ مرادرتيا أم ال(‪ .)1‬ىحا وقج أيجت العجيج مغ السحاكع األمخيكية إصجار‬
‫األوامخ القزائية لزبط وتفتير التقشيات السعمػماتية‪ ،‬والتي لع تتزسغ اإلفادة الخصية السخفقة‬
‫بيا استخاتيجية معيشة تقجم شخحاً دؾيقاً لمصخيقة التي سيتخحىا رجال الزبط أثشاء اتخاذىع‬
‫إلجخاءاتيع الستعمقة بتشفيح األمخ‪ ،‬مثال ذلظ ما أقخه القزاء األمخيكي في قزية "‪،"Giberson‬‬
‫والتي أيجت السحكسة فييا ضبط جياز كسبيػتخ وتفتيذو بحثاً عغ ممفات وصفتيا اإلفادة الخصية‬
‫بذكل خاص عمى الخغع مغ أن تمظ السمفات كانت مختمصة مع ممفات أخخػ‪ ،‬دون الحاجة‬
‫الستخاتيجية معيشة تقجم شخحاً دؾيقاً لمصخيقة التي سيتخحىا رجال الزبط لتشفيح األمخ‪ ،‬ىحا وقج‬
‫بخرت السحكسة قخارىا لكػنيا رأت االختالط السحتسل لمسمفات ال يبخر أؼ استثشاء أو زيادة‬
‫الحساية اإلجخائية ألجيدة الكسبيػتخ بسا يتجاوز معقػلية التعجيل الخابع(‪ .)2‬وىحا ما أقختو دائخة‬
‫أخخػ فمع تتصمب أبجاً مغ رجال الزبط عشجما يتعمق األمخ بتفتير وضبط تقشية معمػماتية أن‬
‫تتزسغ اإلفادة الخصية استخاتيجية معيشة أو شخح لصخيقة تشفيح رجال الزبط لألمخ القزائي‪،‬‬
‫حيث تخػ ىحه الجائخة في وجػب وصف الذيء محل الزبط عمى وجو التحجيج أمخ ال يػجب‬
‫وصف الخصة التي سيتخحىا رجال الزبط لمعثػر عمى األشياء التي تسثل محالً ليحا‬
‫(‪)3‬‬
‫الزبط ‪ .‬في حيغ رفزت دائخة أخخػ الحجة القائمة بأن األمخ كان يشبغي أن يتزسغ شخحاً‬
‫لمصخيقة التي سيتخحىا رجال الزبط عشج تشفيحىع لألمخ‪ ،‬حيث أشارت السحكسة إلى أنو في‬
‫بعس الحاالت قج يكػن لػجػد استخاتيجية بحث محجدة مدبقاً ضخورة‪ ،‬إال أن السحكسة تخفس‬
‫التػصل لقاعجة مفادىا أن عجم وجػد استخاتيجية بحث محجدة مدبقاً أمخ يؤدؼ لبصالن ما يتخح‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Andresen v. Maryland, 427 U.S. 463 (1976).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Giberson, 527 F.3d 882 (9th Cir. 2008).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Brooks, 427 F.3d 1246 (10th Cir. 2005).‬‬

‫‪149‬‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات(‪ .)1‬ىحا ورأت دائخة أخخػ مغ القزاء األمخيكي في وقائع قزية دفع‬
‫الستيع فييا ببصالن اإلجخاءات التي اتخحىا رجال الزبط لتفتير جياز الكسبيػتخ الخاص بو‪،‬‬
‫كػن أمخ الزبط لع يتزسغ استخاتيجية لمحج مغ الدمصة التقجيخية لخجال الزبط‪ ،‬عجم ضخورة‬
‫وجػد استخاتيجية بحث تحجد مدبقاً شخيقة تشفيح األمخ أو حتى تفديخ لعجم احتػاء اإلفادة‬
‫الخصية إلستخاتيجية تذخح شخيقة تشفيح رجال الزبط لألمخ القزائي(‪.)2‬‬

‫إال أن مغ القزاء األمخيكي مغ رأػ حال فخضت السحكسة شخوشاً معيشة لتشفيح األمخ فيشبغي‬
‫عمى رجال الزبط االلتدام بيحه الذخوط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع السختبصة بتشفيح األمخ‪ ،‬ما لع‬
‫يحرمػا عمى ما يعفييع مغ ذلظ(‪ .)3‬ففي وقائع ىحه القزية قخرت السحكسة عجم مذخوعية ما‬
‫حرل عميو رجال الزبط مغ أدلة بعج تفتيذيع ألجيدة الكسبيػتخ السزبػشة‪ ،‬وكان ىحا بعج أن‬
‫دفع الستيع بعجم مذخوعية األدلة التي عثخ عمييا رجال الزبط في آخخ جياز كسبيػتخ تع‬
‫فحرو‪ ،‬ىحا وقج استشج الستيع في دفاعو لعجم التدام رجال الزبط بالقيػد الدمشية التي فخضتيا‬
‫السحكسة عشج تشفيحىع لألمخ(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Cartier, 543 F.3d 442, 447-48 (8th Cir. 2008).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Hill, 459 F.3d 966 (9th Cir. 2006).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.82.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪United States v. Brunette, 76 F. Supp. 2d 30 (D. Me. 1999‬‬

‫‪150‬‬
‫انفظم انثاَ‪ٙ‬‬

‫ذـث‪ٛ‬ك انُظٕص اإلجشائ‪ٛ‬ح انؼايح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ذكخنا كيف اختمفت الشطع القانػنية بعج ضيػر الجخيسة السعمػماتية عشج بحثيا لسجػ الحاجة‬
‫لقػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪ ،‬لزبط ىحا الشػع مغ الجخائع التي تختمف عغ الجخائع التقميجية‬
‫التي نعخفيا مغ حيث محميا وأسمػب ارتكابيا وأثخىا‪ ،‬باإلضافة إلختالف نػع األدلة الشاتجة‬
‫عشيا‪ ،‬ىحا وذكخنا كيف تفخقت الشطع التذخيعية في ذلظ إلى وجيتيغ‪ ،‬األولى رأت قػاعج‬
‫اإلجخاءات الجشائية التقميجية ال تتالئع مع ضبط ىحا الشػع مغ الجخائع وجسع ما يتحرل عشيا‬
‫مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬كػن تػسيع تفديخ ما لجييا مغ نرػص تقميجية والؿياس عمييا أمخ وججتو‬
‫ىحه الػجية مغ التذخيعات يتختب عميو اصصجام جيات الزبط بالعجيج مغ التداؤالت‪ ،‬فسغ‬
‫وجية نطخىا ىحه الشرػص لع تػضع لتصبق عمى األفعال اإلجخامية السعمػماتية التي تختمف‬
‫عغ األفعال اإلجخامية التقميجية مغ حيث محميا وأسمػب إرتكابيا وأثخىا‪ ،‬فزالً عغ التداؤالت‬
‫التي أثارىا "الجليل اإللكتخوني" لجػ جيات الزبط كػنو الجليل الستحرل ليحا الشػع مغ األفعال‬
‫غيخ السذخوعة‪ ،‬حػل ضػابط مذخوعية وحجية ىحا الجليل ومجػ صالحيتو لإلثبات في السجال‬
‫الجشائي‪ .‬أما الػجية الثانية – وىي محل دراسة ىحا الفرل – والتي رأت اإلكتفاء بالقػاعج‬
‫العامة التقميجية السشرػص عمييا في قػانيغ اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬كػنيا وججت إمكانية‬
‫تصبيق تمظ الشرػص التقميجية لزبط الجخيسة السعمػماتية وجسع ما يشتج عشيا مغ أدلة‪ ،‬مغ‬
‫خالل الؿياس عمييا وتقخيبيا وتصػيعيا‪ .‬ولبيان خصة ىحه الػجية التذخيعية والتي تبيغ لشا أن‬
‫العجيج مغ الجول العخبية تبشتيا‪ ،‬حتى بعج أن قامت بعس الجول العخبية بدغ تذخيعات خاصة‬

‫‪151‬‬
‫بالجخائع السعمػماتية‪ ،‬كػنيا اكتفت بالشز عمى األفعال غيخ السذخوعة السختبصة بسجال‬
‫تكشػلػجيا السعمػمات وتحجيج العقػبات السفخوضة عمييا‪ ،‬أما مغ الشاحية اإلجخائية فاكتفت‬
‫بتحجيج الذكل الحؼ يجب أن تكػن عميو األوامخ القزائية دون وضع تحجيج لشصاق ىحه‬
‫األوامخ‪ ،‬ودون أن تتصمب مغ جيات الزبط وصف وتحجيج الذيء السخاد ضبصو‪ ،‬كسا وأن ىحه‬
‫التذخيعات الخاصة لع تتصخق لإلعتبارات القانػنية والفشية التي تحكع عسمية تشفيح ىحه األوامخ‬
‫القزائية‪ ،‬فيحا ما وججنا عميو الذارع السرخؼ عشجما أصجر قانػن "جخائع تقشية السعمػمات" رقع‬
‫‪ 175‬لدشة ‪ ،2018‬والذارع الفمدصيشي عشجما أصجر القخار بقانػن رقع (‪ )10‬لدشة ‪2018‬‬
‫بذأن الجخائع اإللكتخونية(‪ .)1‬ونط اًخ لتقارب خصة الذارع السرخؼ والفمدصيشي سشتشاول خصتيسا‬
‫معاً في ىحا الفرل‪ ،‬والحؼ سشقدسو لسبحثيغ‪ :‬نتشاول في األول خصة كل مغ الذارع السرخؼ‬
‫والفمدصيشي لزبط الجخيسة السعمػماتية دون أمخ قزائي‪ ،‬وفي الثاني نتشاول خصتيسا لزبط‬
‫الجخيسة السعمػماتية بأمخ قزائي‪.‬‬

‫الجكتػر مرصفى عبج الباقي‪ :‬التحقيق في الجخيسة اإللكتخونية وإثباتيا في فمدصيغ‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪284‬؛ الدكتور‬ ‫)‪(1‬‬

‫أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.138 -137‬‬

‫‪152‬‬
‫ادلثحث األٔل‬

‫ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح دٌٔ أيش لؼائ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ال مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي نرػصاً دستػرية وضعػا مغ خالليا حجوداً أوجبػا‬
‫قجم ك ً‬
‫عمى جيات الزبط اتباعيا‪ ،‬عشج اتخاذىع ألؼ إجخاء ؼيو مداس بحق الفخد في حخمة حياتو‬
‫الخاصة أو حخيتو الذخرة‪ ،‬إال أن كالً مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي في ضخوف استثشائية‬
‫معيشة قج مشحا رجال الزبط سمصة اتخاذ إجخاءات تشصػؼ عمى مداس بتمظ الحقػق دون‬
‫الحرػل عمى أمخ قزائي‪ ،‬مخاعاة لطخوف االستعجال التي ال تحتسل االنتطار حتى يبجأ‬
‫التحقيق االبتجائي‪ .‬وليحا سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬في السصمب األول نجج ضخورة بحث‬
‫الحجود الجستػرية التي أقخىا كل مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي لزبط الجخيسة السعمػماتية‪،‬‬
‫وفي السصمب الثاني سشبحث كيف تعامل الذارع السرخؼ والفمدصيشي مع االستثشاءات الثابتو‬
‫مغ شخط األمخ وكيف شبق القزاء ىحه اإلستثشاءات عشج ارتباشيا بجخيسة معمػماتية‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫احلذٔد انذعرٕس‪ٚ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫نز الجستػر السرخؼ في "السادة ‪ "58‬مشو عمى أن "لمسشازل حخمة‪ ،‬وؼيسا عجا حاالت الخصخ‪،‬‬
‫أو االستغاثة ال يجػز دخػليا‪ ،‬وال تفتيذيا‪ ،‬وال مخاقبتيا أو التشرت عمييا إال بأمخ قزائي‬

‫‪153‬‬
‫مدبب‪ ،‬يحجد السكان‪ ،‬والتػقيت‪ ،‬والغخض مشو‪ ،‬وذلظ كمو فى األحػال السبيشة في القانػن‪،‬‬
‫وبالكيؽية التي يشز عمييا‪ ،‬ويجب تشبيو مغ في السشازل عشج دخػليا أو تفتيذيا‪ ،‬وإشالعيع‬
‫عمى األمخ الرادر في ىحا الذأن"‪ .‬إال أن جانباً مغ الفقو وجو العجيج مغ سيام الشقج ليحا‬
‫الشز الجستػرؼ وأعاد ىحا الجانب مغ الفقو جدء مغ ىحا الشقج لكػن الزسانات التي قجميا ىحا‬
‫الشز الجستػرؼ أقل مغ الزسانات التي نز عمييا قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬فالذارع‬
‫السرخؼ أوجب في قانػن اإلجخاءات الجشائية عمى رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع‬
‫الستعمقة بتفتير مكان وضبط ما ؼيو مغ أدلة أن يتع صجور األمخ مغ قاضي التحقيق‪ ،‬بيشسا‬
‫اكتفى الجستػر بػجػب حرػل رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بتفتير مكان‬
‫وضبط ما ؼيو مغ أدلة عمى أمخ قزائي مدبب‪ .‬أؼ أن الجستػر السرخؼ أجاز لخجال الزبط‬
‫اتخاذ إجخاءاتيع الستعمقة بتفتير مكان وضبط ما ؼيو مغ أدلة استشاداً ألمخ صادر مغ الشيابة‬
‫العامة أو مغ قاض‪ ،‬األمخ الحؼ وججه ىحا الجانب مغ الفقو يختمف عغ نطخة الذارع في قانػن‬
‫اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬كػن الذارع في قانػن اإلجخاءات الجشائية ميد بػضػح بيغ الشيابة العامة‬
‫والقاضي‪ ،‬ما دعا ىحا الجانب مغ الفقو لسصالبة الجستػر أن يقرخ اإلجخاءات التي تشصػؼ عمى‬
‫مداس بحخمة الحياة الخاصة عمى أمخ يرجر مغ قاض مثمسا نز قانػن اإلجخاءات‬
‫الجشائية(‪.)1‬‬

‫ىحا وقج نز القانػن األساسي الفمدصيشي الحؼ يقػم مقام الجستػر‪ ،‬كػنو يسثل قسة الشطام‬
‫القانػني في دولة فمدصيغ ويدسػ عمى جسيع القػاعج القانػنية األخخػ في الفقخة األولى مغ‬
‫السادة ‪ 17‬مشو عمى أن "لمسداكغ حخمة‪ ،‬فال تجػز مخاقبتيا أو دخػليا أو تفتيذيا إال بأمخ‬
‫قزائي مدبب ووفقاً ألحكام القانػن"‪ .‬في الػقت الحؼ نرت ؼيو الفقخة األولى مغ السادة ‪39‬‬

‫)‪ (1‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.140-139‬‬

‫‪154‬‬
‫لجػ قانػن اإلجخاءات الجدائي الفمدصيشي والستعمقة بجخػل السشازل وتفتيذيا عمى أن "دخػل‬
‫السشازل وتفتيذيا عسل مغ أعسال التحقيق ال يتع إال بسحكخة مغ قبل الشيابة العامة أو في‬
‫بشاء عمى اتيام مػجو إلى شخز يؿيع في السشدل السخاد تفتيذو بارتكاب جشاية أو‬‫حزػرىا‪ً ،‬‬
‫جشحة أو باشتخاكو في ارتكابيا‪ ،‬أو لػجػد قخائغ قػية عمى أنو يحػز أشياء تتعمق بالجخيسة"‪.‬‬
‫وبيحا يكػن الذارع الفمدصيشي قج خالف خصة التذخيعات السقارنة في ىحا الذأن‪ ،‬كػنو مشح‬
‫الشيابة العامة وحجىا سمصة إصجار األمخ‪ ،‬في حيغ لع ُيجد الذارع األمخيكي ذلظ فػفقاً لمتعجيل‬
‫الخابع لمجستػر األمخيكي والسادة ‪ 41‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية األمخيكي ال ترجر األوامخ‬
‫إال مغ قاض‪ ،‬حال كان اإلجخاء الحؼ سيتخحه رجال الزبط استشاداً لحلظ األمخ يتدع بذجة‬
‫مداسو بالخرػصية(‪ .)1‬األمخ الحؼ وجج ؼيو جانباً مغ الفقو تػسيعاً لدمصة الشيابة العامة عمى‬
‫حداب سمصة القاضي كػنو مشحيا سمصات قاضي التحقيق في إصجار األوامخ(‪.)2‬‬

‫يماسَح خـح انذعاذري انثالثح‪ :‬اتفقت الجساتيخ عمى حق اإلندان في حخمة مكانو الخاص‬
‫بػصفو مجاالً مغ مجاالت حياتو الخاصة‪ ،‬فال ؾيسة لحخمة الحياة الخاصة ما لع تستج إلى‬
‫مكانو الحؼ ييجأ ؼيو لشفدو ويحيا ؼيو لذخرو ويػدع ؼيو أس اخره(‪ ،)3‬كسا واستػجبت الجساتيخ‬
‫الثالثة مغ جيات الزبط عشج اتخاذىع ألؼ إجخاء يشصػؼ عمى مداس بالحق في حخمة الحياة‬
‫الخاصة الحرػل عمى أمخ قزائي مدبب‪ ،‬إال أن الخصة التي قجمتيا كالً مغ ىحه الجساتيخ قج‬
‫اختمفت عشج تحجيجىا لمدمصة التي يتعيغ عمييا إصجار ذلظ األمخ‪ ،‬حيث مشح الجستػر‬
‫األمخيكي وقانػن اإلجخاءات الجشائية لجػ الػاليات الستحجة األمخيكية سمصة إصجار األمخ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Rule 41: Search and Seizure, (b) AUTHORITY TO ISSUE A WARRANT.‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.244‬‬

‫الجكتػر خالج حازم إبخاليع‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪282-281‬؛ الجكتػر أحسج فتحي سخور‪ :‬الػسيط في قانػن اإلجخاءات‬ ‫)‪(3‬‬

‫الجشائية‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة الحادية عذخة‪ ،2020 ،‬ص‪.986‬‬

‫‪155‬‬
‫لمسحكسة دون غيخىا‪ ،‬في حيغ اكتفى الذارع السرخؼ في مػاد دستػره بػجػب حرػل رجال‬
‫الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بتفتير مكان وضبط ما ؼيو مغ أدلة عمى أمخ قزائي‬
‫مدبب دون أن يحجد بػضػح ما إذا كانت السحكسة أم الشيابة العامة ىي الدمصة السخترة‬
‫إلصجار ىكحا أمخ‪ .‬أما الذارع الفمدصيشي قجم خصة نججىا محل نطخ كػن الجستػر الفمدصيشي‬
‫نز وبذكل واضح عمى ضسانات أقل مغ التي نز عمييا الجستػر األمخيكي والسرخؼ‪،‬‬
‫فأشار إلى أن لمسداكغ حخمة‪ ،‬ال تجػز مخاقبتيا أو دخػليا أو تفتيذيا إال بأمخ قزائي مدبب‬
‫ووفقاً ألحكام القانػن‪ ،‬القانػن الحؼ نرت السادة ‪ 39‬مشو أن "دخػل السشازل وتفتيذيا عسل مغ‬
‫بشاء عمى ‪."...‬‬
‫أعسال التحقيق ال يتع إال بسحكخة مغ قبل الشيابة العامة أو في حزػرىا‪ً ،‬‬

‫إال أن ىحا االختالف بيغ الػجيات التذخيعية حػل الدمصة التي يتعيغ عمييا إصجار األمخ‪،‬‬
‫جعمشا نتداءل ىل يجب أن يرجر األمخ مغ قاض بالسعشى الجقيق أم أنو يكفي أن يرجر مغ‬
‫عزػ بالشيابة العامة؟ ولبيان مػقفشا مغ ىحا التداؤل نتفق مع الجانب الفقيي الحؼ يخػ ضخورة‬
‫انتداع اإلجخاءات التي تتدع بالخصػرة واألىسية مغ الشيابة العامة والعيج بيا إلى القزاء بسعشاه‬
‫الجقيق‪ ،‬فسغ وجية نطخ ىحا الجانب مغ الفقو أن التذجد في الزسانات أمخ يعكذ جدامة‬
‫وخصػرة السداس بالحخية‪ .‬وليحا نأمل مغ الذارع الفمدصيشي أن يقرخ سمصة إصجار األوامخ‬
‫التي تشصػؼ عمى السداس بحخمة الحياة الخاصة عمى السحكسة أؼ أن يرجر األمخ مغ قاض‬
‫بالسعشى الجقيق‪ ،‬ال أن يرجر األمخ مغ قبل رجل الشيابة العامة أو في حزػرىع كسا تشز‬
‫أحكام القانػن الفمدصيشي‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫حاالخ انؼثؾ ٔانرفر‪ٛ‬ش دٌٔ أيش لؼائ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫أوجب الذارع السرخؼ لتفتير األشخاص نفذ الزسانات التي أوجبيا لزبصيع‪ ،‬فال يكػن ذلظ‬
‫إال بأمخ قزائي مدبب‪ ،‬ىحا ما أشارت إليو السادة ‪ 54‬مغ الجستػر السرخؼ عشج نريا عمى‬
‫أن "الحخية الذخرية حق شبيعي‪ ،‬وىي مرػنة ال تسذ‪ ،‬وؼيسا عجا حالة التمبذ‪ ،‬ال يجػز‬
‫الؿبس عمى أحج‪ ،‬أو تفتيذو‪ ،‬أو حبدو‪ ،‬أو تقييج حخيتو بأؼ قيج إال بأمخ قزائي مدبب‬
‫يدتمدمو التحقيق"‪ .‬أؼ أن القانػن السرخؼ مشح مأمػر الزبط القزائي سمصة اتخاذ إجخاءات‬
‫تسذ حخية الذخز‪ ،‬دون الحرػل عمى أمخ قزائي مدبب في حالة التمبذ بالجخيسة‪ ،‬مخاعاة‬
‫لطخوف االستعجال التي ال تحتسل االنتطار حتى يبجأ التحقيق االبتجائي(‪ .)1‬إال أن الذارع‬
‫السرخؼ أوجب ليتسكغ مأمػر الزبط القزائي مغ مسارسة سمصاتو االستثشائية في حالة التمبذ‬
‫بجخيسة‪ ،‬أن تكػن الجخيسة جشاية أو جشحة معاقب عمييا بالحبذ مجة تديج عمى ثالثة أشيخ‪،‬‬
‫كسا وأوجب وجػد دالئل كاؼية عمى اتيام السذتبو ؼيو(‪.)2‬‬

‫وعشج بحث خصة الذارع الفمدصيشي لمػقػف عمى االستثشاءات التي مشح بسػجبيا مأمػر الزبط‬
‫سمصة‪ ،‬التخاذ إجخاءات تشصػؼ عمى مداس بالحق في الحخية الذخرية دون الحرػل عمى‬

‫الجكتػر أحسج فتحي سخور‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪752‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجشائية‪ ،‬الصبعة الدابعة‪ ،2021 ،‬ص‪.190‬‬

‫الجكتػر أحسج فتحي سخور‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪755-754‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات‬ ‫)‪(2‬‬

‫الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.197-196‬‬

‫‪157‬‬
‫أمخ قزائي‪ ،‬نجج القانػن األساسي الفمدصيشي لع يجد الؿبس عمى أحج أو تفتيذو أو حبدو أو‬
‫تقييج حخيتو بأؼ قيج أو مشعو مغ التشقل إال بأمخ قزائي وفقاً ألحكام القانػن‪ .‬في الػقت الحؼ‬
‫حجد ؼيو الذارع الفمدصيشي أحػال الؿبس دون أمخ في السادة ‪ 30‬مغ قانػن اإلجخاءات الجدائية‬
‫والتي نرت عمى أنو "لسأمػر الزبط القزائي أن يؿبس بال محكخة عمى أؼ شخز حاضخ‬
‫تػجج دالئل عمى اتيامو في األحػال التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬حالة التمبذ في الجشايات أو الجشح التي تدتػجب عقػبة الحبذ مجة تديج عمى ستة أشيخ‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا عارض مأمػر الزبط القزائي أثشاء ؾيامو بػاجبات وضيفتو‪ ،‬أو كان مػقػفاً بػجو‬
‫مذخوع وفخ‪ ،‬أو حاول الفخار مغ مكان التػؾيف‪.‬‬

‫‪ -3‬إذا ارتكب جخماً أو اتيع أمامو بارتكاب جخيسة‪ ،‬ورفس إعصاؤه اسسو أو عشػانو‪ ،‬أو لع يكغ‬
‫لو مكان سكغ معخوف أو ثابت في فمدصيغ"‪ .‬يتختب عمى ذلظ عجم دستػرية أؼ إجخاء يتخحه‬
‫رجال الزبط ؼيو مداس بالحق في الحخية الذخرية دون الحرػل عمى أمخ قزائي سػاء‬
‫كان ذلظ في حالة التمبذ أم في الحاالت العادية‪ ،‬األمخ الحؼ وججه جانباً مغ الفقو يقتزي‬
‫تعجيل الشرػص التذخيعية لتتالئع مع اإلجخاءات الجدائية الدميسة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬انؼثؾ ٔانرفر‪ٛ‬ش كأثش نهمثغ‪ :‬أقخ الذارع السرخؼ قاعجة "إذا جاز الؿبس صح‬
‫التفتير" حيغ نرت السادة ‪ 46‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية لجيو عمى أنو "في األحػال التي‬
‫يجػز فييا الؿبس قانػناً عمى الستيع يجػز لسأمػر الزبط القزائي أن يفتذو"(‪ .)2‬أؼ أن‬

‫)‪ (1‬الجكتػر عبج القادر صابخ جخادة‪ :‬مػسػعة اإلجخاءات الجدائية في التذخيع الفمدصيشي‪ ،‬السجمج األول‪ ،‬مكتبة آفاق‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪.321-320‬‬

‫الجكتػر عساد عػض عجس‪ :‬الجػانب التصبيكية لعسل مأمػر الزبط القزائي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،2012 ،‬ص‪198‬؛‬ ‫)‪(2‬‬

‫الجكتػر خالج حازم إبخاليع‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪319‬؛ الجكتػر شمعت الذياوي‪ :‬السدئػلية الجشائية عغ جخائع االتراالت‪ ،‬دار‬

‫‪158‬‬
‫الذارع السرخؼ شخع ما يتخح رجال الزبط مغ إجخاءات لتفتير متيع جاز الؿبس عميو‪ ،‬سػاء‬
‫كان ذلظ الؿبس مذخوعاً استشاداً ٍ‬
‫ألمخ قزائي مدبب أو استشاداً لحالة تمبذ‪ ،‬فتػافخ إحجػ‬
‫حالتي الؿبس يعج كاؼياً لرحة التفتير(‪ .)1‬وىحا ما أقخه الذارع الفمدصيشي أيزاً كػنو أجاز‬
‫لخجال الزبط في الفقخة األولى مغ السادة ‪ 38‬مغ قانػن اإلجخاءات الجدائية الفمدصيشي أن‬
‫يفتذػا الستيع في األحػال التي يجػز فييا الؿبس عميو قانػناً‪ .‬األمخ الحؼ وججه جانب مغ الفقو‬
‫يجيد لخجال الزبط تفتير ما بحػزة الذخز السقبػض عميو مغ تقشيات معمػماتية حال كان‬
‫الؿبس جائ اًد‪ ،‬وأعاد ىحا الجانب مغ الفقو ما وجج لكػن نز السادة ‪ 46‬إجخاءات مرخؼ‬
‫أجازت التفتير السصمق في حالة الؿبس دون أن يدتثشي مشو شيئاً‪ ،‬ما يجعػنا لمتداؤل عغ‬
‫مجػ جػاز ىحا الشػع مغ التفتير حال كانت الجخيسة التي ارتكبيا الستيع ال يترػر فييا وجػد‬
‫أدلة بحػزة الذخز محل التفتير عمى ارتكابيا‪ ،‬وأعاد ىحا الجانب مغ الفقو سؤالو لكػن الشز‬
‫في ىحه الحالة يجيد لخجال الزبط تفتير ما بحػزة الذخز السقبػض عميو مغ أشياء يسكغ‬
‫أن يكػن مغ بيشيا تقشية معمػماتية محسػلة‪ .‬وىحا ما اعتج بو القزاء السرخؼ حيغ أقخ بزبط‬
‫الياتف السحسػل ووحجة ذاكخة بحػزة الستيع الستمبذ بارتكاب جخيسة‪ ،‬األمخ الحؼ وججه ىحا‬
‫الجانب مغ الفقو يجيد التفتير كأثخ لمؿبس عمى إشالقو دون أؼ قيج‪ ،‬مسا سيؤدؼ التداع‬

‫الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،2017 ،‬ص‪310‬؛ الجكتػر سسيخ عػض محسػد‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪351-350‬؛ الجكتػر‬
‫أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪241-240‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ‬
‫الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪173‬؛ الجكتػر دمحم عبج هللا إبخاليع‪ :‬السػاجية األمشية لجخائع شبكة‬
‫السعمػمات الجولية‪ ،2016 ،‬ص‪.152‬‬

‫نقس ‪ 17‬نػفسبخ سشة ‪ ،2007‬الصعغ رقع ‪ 20178‬لدشة ‪70‬ق؛ نقس ‪ 23‬نػفسبخ لدشة ‪ ،2009‬الصعغ رقع ‪4677‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫لدشة ‪72‬ق؛ نقس ‪ 3‬ديدسبخ سشة ‪ ،2009‬الصعغ رقع ‪ 46660‬لدشة ‪72‬ق؛ نقس ‪ 6‬ديدسبخ سشة ‪ ،2009‬الصعغ رقع‬
‫‪ 37727‬لدشة ‪72‬ق؛ نقس ‪ 18‬فبخايخ سشة ‪ ،2010‬الصعغ رقع ‪ 20052‬لدشة ‪72‬ق؛ نقس ‪ 20‬مارس سشة ‪،2010‬‬
‫الصعغ رقع ‪ 25835‬لدشة ‪75‬ق؛ نقس ‪ 5‬يػنية سشة ‪ ،2014‬الصعغ رقع ‪ 29774‬لدشة ‪83‬ق؛ نقس ‪ 28‬نػفسبخ لدشة‬
‫‪ ،2019‬الصعغ رقع ‪ 5626‬لدشة ‪87‬ق‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫نصاق التفتير دون أؼ مبخر(‪ .)1‬كسا ويخػ ىحا الجانب مغ الفقو وجية القزاء السرخؼ وجية‬
‫محل نطخ‪ ،‬كػنيا ساوت بيغ التقشيات السعمػماتية واألشياء السادية التي يسكغ أن تكػن بحػزة‬
‫الذخز السقبػض عميو‪ ،‬في الػقت الحؼ سبق أن ذكخنا ما لجػ ىحه التقشيات مغ قجرات‬
‫وإمكانيات ىائمة يسكغ لخجال الزبط مغ خالليا الػقػف عمى كل ما يتعمق ليذ فقط براحبيا‬
‫بل وأقخانيع أيزاً‪ ،‬ففي تقجيخ ىحا الجانب مغ الفقو يجب أن تعامل ىحه التقشيات السعمػماتية‬
‫معاممة تختمف عغ األشياء السادية التي تػجج بحػزة السقبػض عميو(‪ . )2‬ويخػ ىحا الجانب مغ‬
‫الفقو في الجسع بيغ ما نرت عميو السادة ‪ 54‬والسادة ‪ 57‬مغ الجستػر أمخ يجيد إجخاءات‬
‫رجال الزبط الستعمقة بتفتير الذخز السقبػض عميو استشاداً لحالة تمبذ بجخيسة‪ ،‬إال أنو ال‬
‫يجيد تفتير ما يستمظ الذخز السقبػض عميو مغ تقشيات معمػماتية‪ ،‬حيث يخػ ىحا الجانب‬
‫مغ الفق و أن القػل بسا يخالف ذلظ ؼيو إىجار لشز السادة ‪ 57‬مغ الجستػر‪ ،‬التي أقخ الذارع‬
‫السرخؼ فييا لمحياة الخاصة حخمة مرػنة ال تسذ إال بأمخ قزائي مدبب(‪ .)3‬ىحا وتبشت‬
‫السحكسة الجستػرية ىحه الػجية حيغ حكست بعجم دستػرية السادة ‪ 47‬مغ قانػن اإلجخاءات‬
‫الجشائية‪ ،‬وىي السادة التي أجازت لسأمػر الزبط القزائي تفتير مشدل الستيع في حالة التمبذ‪،‬‬
‫أؼ أن السحكسة قج استثشت تفتير مشدل الذخز السقبػض عميو بشاء عمى تمبدو بجخيسة‬
‫وأوجبت لحلظ صجور أمخ قزائي مدبب‪ ،‬وأرجعت السحكسة قخارىا لكػن السشدل ىػ مػضع سخ‬

‫)‪ (1‬انطخ نقس جمدة ‪ 14‬نػفسبخ سشة ‪ 2017‬الصعغ رقع ‪ 22989‬لدشة ‪ 86‬ق؛ نقس جمدة ‪ 10‬أكتػبخ سشة ‪2017‬‬
‫الصعغ رقع ‪ 5534‬لدشة ‪ 87‬ق‪ ،‬السذار الييع لجى الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.181‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.182-181‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.183‬‬

‫‪160‬‬
‫صاحبو وسكيشتو وميجع خرػصيتو(‪ .)1‬وىي نفذ العمة التي وججىا ىحا الجانب مغ الفقو‬
‫تتحقق وبذكل أكبخ بالشدبة لمتقشيات السعمػماتية السحسػلة بحػزة الذخز السقبػض عميو‪ ،‬نط اًخ‬
‫لسا يسكغ لخجال الزبط معخفتو عشج الػقػف عمى محتػاىا الحؼ تفػق خرػصيتو ما يسكغ‬
‫الػقػف عميو عشج تفتير مشدلو‪ .‬كسا ويجج ىحا الجانب مغ الفقو تػسع القزاء في تفديخ السادة‬
‫‪ 46‬مغ قانػن اإلجخاءات وإجازة التفتير حال التمبذ دون أؼ قيج‪ ،‬تػسع محل نطخ كػنو ال‬
‫يتفق مع نز السادة ‪ 50‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخؼ‪ ،‬التي نرت في فقختيا األولى‬
‫عمى أنو "ال يجػز التفتير إال لمبحث عغ األشياء الخاصة بالجخيسة الجارؼ جسع االستجالالت‬
‫أو الحرػل عمى التحقيق بذأنيا"‪ ،‬أؼ أن ىحا الشز أوجب صخاح ًة أن يكػن الغخض مغ‬
‫التفتير ىػ البحث عغ األشياء الستعمقة بالجخيسة التي يجخؼ االستجالل فييا أو التحقيق‬
‫بذأنيا‪ ،‬وليحا يجج ىحا الجانب مغ الفقو في ىحا القيج الحؼ تصمبو الذارع حال صجور األمخ‬
‫بالتفتير وجػب أن يستج عقالً إلى ما دون صجور ىحا األمخ‪ ،‬أؼ في حالة ما إذا كان التفتير‬
‫يتع استشاداً لحالة تمبذ(‪.)2‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬انؼثؾ ٔانرفر‪ٛ‬ش كأثش الكرشاف اجلشميح ػشػا‪ :‬ضبط وتفتير رجال الزبط لسا بحػزة‬
‫الذخز كأثخ إلجخاء الؿبس الرحيح‪ ،‬لع يكغ االستثشاء الػحيج الحؼ مكغ رجال الزبط مغ‬
‫اتخاذ إجخاءاتيع التي فييا مداس بالحق في حخمة الحياة الخاصة دون الحرػل عمى أمخ‬
‫قزائي‪ .‬فإن الجخيسة التي تُكذف عخضاً أمام رجال الزبط أؼ دون سعي مشيع‪ ،‬ىي استثشاء‬
‫يجيد لخجال الزبط اتخاذ إجخاءاتيع الستعمقة بالزبط والتفتير دون أمخ قزائي(‪ ،)3‬وىحا ما‬

‫)‪ (1‬السحكسة الجستػرية العميا جمدة ‪ 2‬يػنيو ‪ ،1984‬الصعغ رقع ‪ 5‬الدشة ‪ 4‬ق‪ ،‬مجسػعة األحكام س ‪ 3‬ص‪.67‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.185-184‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬الصبعة الدابعة‪ ،2021 ،‬ص‪198‬؛ الجكتػر عبج‬
‫القادر صابخ جخادة‪ :‬مػسػعة اإلجخاءات الجدائية في التذخيع الفمدصيشي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.498‬‬

‫‪161‬‬
‫أقختو محكسة الشقس السرخية عشجما أجازت إجخاءات رجال الزبط التي اتخحوىا لسعايشة‬
‫جخيسة تيخيب‪ ،‬أثشاء تشفيحىع ألمخ صجر مغ الشيابة العامة يقزي بتفتير مدكغ متيع باالتجار‬
‫في السخجرات‪ ،‬وأعادت السحكسة قخارىا بإجازة تمظ اإلجخاءات لكػن ىحه اإلجخاءات لع تتجاوز‬
‫األمخ الرادر مغ الشيابة العامة شالسا لع يتخح رجال الزبط أؼ إجخاء إيجابي يدتيجف البحث‬
‫عغ جخيسة أخخػ غيخ التي صجر األمخ ألجميا(‪ ،)1‬أؼ أن صحة اإلجخاء الستخح ىشا يتػقف‬
‫عمى مجػ ثبػت أن األشياء السزبػشة قج ضيخت عخضاً أثشاء التفتير الستعمق بالجخيسة دون‬
‫سعي يدتيجف البحث عغ أدلة أخخػ أو تعدف في تشفيح إذن التفتير(‪.)2‬‬

‫وأيزاً ىحا ما أقخه الذارع الفمدصيشي في نز السادة ‪ 50‬مغ قانػن اإلجخاءات الجدائية الستعمقة‬
‫بحجود إجخاءات التفتير والزبط‪ ،‬والتي نرت في الفقخة األولى مشيا عمى أنو "ال يجػز‬

‫التفتير إال عغ األشياء الستعمقة بالجخيسة الجارؼ التحقيق بذأنيا‪ ،‬ومع ذلظ إذا ضيخ عخضاً‬
‫أثشاء التفتير وجػد أشياء تعج حيازتيا في حج ذاتيا جخيسة أو تفيج بكذف الحؿيقة في جخيسة‬
‫أخخػ‪ ،‬جاز لسأمػر الزبط القزائي ضبصيا"‪ .‬ىحا واشتخشت التعميسات القزائية لمشائب العام‬
‫الفمدصيشي عجم التعدف في تشفيح ا ألمخ‪ ،‬فمع تجد البحث في األماكغ التي يدتحيل لصبيعتيا أن‬
‫تحتػؼ عمى األشياء السبحػث عشيا برجد الػاقعة محل التفتير(‪ .)3‬كسا وأجازت محكسة‬
‫االستئشاف العميا الفمدصيشية ىحا الشػع مغ الزبط والتفتير كأثخ الكتذاف الجخيسة عخضاً‪،‬‬
‫حيغ قزت بأن ما ذىبت إليو محكسة أول درجة مغ أن "أمخ التفتير ال يبيح إال ما يتعمق‬
‫بالجخيسة السبحػث عشيا‪ ،‬قػل يخالف نز القانػن وما استقخ عميو القزاء‪ ،‬ذلظ ألنو مغ‬

‫)‪ (1‬نقس جمدة ‪ 30‬يػنيو ‪ 1969‬مجسػعة أحكام محكسة الشقس‪ ،‬س‪ ،20‬رقع ‪ ،193‬ص ‪.976‬‬

‫)‪ (2‬نقس جمدة ‪ 24‬نػفسبخ سشة ‪ ،1981‬مجسػعة األحكام‪ ،‬س‪ ،32‬ق‪ ،168‬ص‪.965‬‬

‫السادة ‪ 351‬مغ التعميسات القزاءية لمشائب العام رقع (‪ )1‬لدشة ‪.2006‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫‪162‬‬
‫السقخر متى كان أمخ التفتير صحيحاً فإنو يجػز لقػة الزبط أن تزبط أية مسشػعات يدفخ‬
‫عشيا التفتير ما دامت في تفتيذيا لع تتعدف وكان بحثيا في األشياء واألماكغ الالزمة لمعثػر‬
‫عمى األمػال واألشياء محل البحث"(‪ .)1‬ويؤدؼ تصبيق ىحه القػاعج إلى القػل بجػاز ما يتخحه‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات لزبط وتفتير أدلة اكتذفت عخضاً عمى جخيسة أخخػ مشفرمة تقع‬

‫خارج نصاق األمخ القزائي الحؼ لجييع‪ ،‬وسبق أن ذكخنا أن ىحا االستثشاء ىػ األكثخ شيػعاً‬
‫عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬كػن ىحا االستثشاء كثي اًخ ما يشذأ في سياق أمخ التفتير‬
‫عادة استعخاض رجال الزبط لجسيع‬
‫ً‬ ‫الحؼ يكػن محمة تقشية معمػماتية‪ ،‬ألنو مغ الزخورؼ‬
‫السمفات السػجػدة عمى تمظ التقشية لمعثػر عمى األدلة الػاقعة في نصاق األمخ‪ ،‬وبالتالي قج‬
‫يكتذف رجال الزبط أدلة عمى فعل إجخامي ججيج يحق ليع ضبصو كأثخ الكتذافو عخضاً‪ ،‬إال‬
‫أن ىحا األمخ يعيجنا لمتداؤل الحؼ شخحو كالٌ مغ الفقو والقزاء األمخيكي حػل ما إذا كان‬
‫يشبغي معاممة جياز الكسبيػتخ عمى أنو حاوية مغمقة واحجة أم أن كل ممف مشفخد يسثل حاوية‬

‫مغمقة مشفرمة؟ فالخصة التي سيتع تحجيجىا لمتعامل مع التقشية السعمػماتية الػاقعة محالً‬
‫إلجخاءات التفتير والزبط سيتختب عمييا تجاعيات ميسة كػنيا ستحجد نصاق استثشاء الزبط‬
‫عخضا‪ ،‬فالتعامل مع كل ممف عمى أنو حاوية مغمقة مشفرمة‬
‫ً‬ ‫والتفتير كأثخ الكتذاف الجخيسة‬
‫أمخ لغ ُي َسكغ رجال الزبط مغ فتح ممفات مخدنة عمى تقشية معمػماتية استشاداً ليحا االستثشاء‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬انؼثؾ ٔانرفر‪ٛ‬ش اعرُادا نشػاء انشخض‪ :‬ذكخنا كيف ذىب قزاء السحكسة العميا‬
‫األمخيكية إلى إيخاد ما يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات إستشاداً لخضاء الذخز‪ ،‬كحالة‬
‫استثشائية تسكغ رجال الزبط مغ اتخاذ إجخاءاتيع الستعمقة بالتفتير والزبط دون الحرػل عمى‬

‫استئشاف جشائي "فمدصيغ" رقع (‪ )75/69‬جمدة ‪ ،1975/10/23‬مجسػعة مختارة مغ أحكام محكسة االستئشاف العميا‪،‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجدء العذخون‪ ،‬ص ‪.118‬‬

‫‪163‬‬
‫أمخ قزائي أو حتى ضخورة تػافخ سبب محتسل‪ .‬وعشج بحث خصة الذارع السرخؼ والفمدصيشي‬
‫لمػقػف عمى الكيؽية التي تعامل بيا كل مشيع مع ىحا الشػع مغ التفتير‪ ،‬وججناىا لع تتزسغ‬
‫نرػصاً قانػني ًة تعالج ىحه السدألة‪ ،‬في الػقت الحؼ يجج ؼيو جانب مغ الفقو القػاعج اإلجخائية‬
‫التي نز عمييا الذارع ُقخرت لحساية حق الفخد في الخرػصية‪ ،‬فإن تشازل عشيا ورضى‬
‫بالتفتير يكغ التفتير صحيحاً‪ ،‬وإن أسفخ التفتير في ىحه الحالة عغ ضبط جخيسة كان التمبذ‬
‫بيا صحيحاً(‪ .)1‬وىحا ما استقخت عميو أحكام القزاء السرخؼ كػنيا أجازت ىحا الشػع مغ‬
‫التفتير حيغ قخرت أن رضاء الذخز بالتفتير يحػل دون الجفع ببصالنو (‪ ،)2‬إال أن القزاء‬
‫السرخؼ اشتخط لرحة إجخاء التفتير شخوشاً عجة‪ ،‬فأوجب حرػل الخضاء قبل إجخاء التفتير‬
‫ال بعجه‪ ،‬كسا وأوجب أن يكػن صخيحاً ال لبذ ؼيو‪ ،‬فمع يعتج القزاء السرخؼ بالخضاء الزسشي‬
‫كالحؼ يؤخح استشاداً لدكػت صاحب الذأن كػن ذلظ الدكػت مغ الجائد أن يكػن مشبعثاً عغ‬
‫خػف أو استدالم(‪ ،)3‬ىحا وتتصمب القزاء السرخؼ لرحة ىحا الشػع مغ التفتير أن يكػن‬
‫الذخز صاحب الذأن ممساً بطخوف التفتير والغخض مشو‪ ،‬أؼ أن يكػن عالع بعجم قانػنية‬
‫ىحا الشػع مغ التفتير وأن مغ حقو رفس الدساح لخجال الزبط بإجخائو‪ ،‬حيث قخر القزاء‬
‫السرخؼ حال كان الذخز الحؼ صجر عشو الخضاء يجيل ضخوف التفتير كسا لػ كان يعتقج‬

‫)‪ (1‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪261-260‬؛ الجكتػر عبج الفتاح‬
‫بيػمي حجازي‪ :‬الجػانب اإلجخائية ألعسال التحقيق اإلبتجائي في الجخائع السعمػماتية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،2009 ،‬ص‪635‬؛‬
‫الجكتػر سسيخ عػض محسػد‪ :‬إثبات جخائع اإلنتخنت "دراسة مقارنة"‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪361-359‬؛ الجكتػر عبج القادر‬
‫صابخ جخادة‪ :‬مػسػعة اإلجخاءات الجدائية في التذخيع الفمدصيشي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪72‬؛ الجكتػر دمحم عبج هللا إبخاليع‪:‬‬
‫مخجع سابق‪ ،‬ص‪.153‬‬

‫نقس جمدة ‪ 23‬نػفسبخ سشة ‪ ،1975‬مجسػعة أحكام الشقس‪ ،‬س‪ ،26‬ق‪ ،163‬ص‪740‬؛ نقس ‪ 29‬يشايخ سشة‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪ ،1963‬مجسػعة أحكام الشقس س‪ ،18‬ق‪ ،10‬ص‪43‬؛ نقس ‪ 11‬ديدسبخ سشة ‪ ،1946‬مجسػعة أحكام الشقس‪ ،‬رقع‬
‫‪ ،221‬ص‪.205‬‬

‫نقس ‪11‬يػنيػ سشة ‪ ،1934‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج‪ ،3‬رقع ‪ ،266‬ص‪.356‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫‪164‬‬
‫أن رجال الزبط يستمكػن أم اًخ قزائياً بالتفتير‪ ،‬فرجر الخضاء عشو استشاداً ليحا االعتقاد وقع‬
‫ىحا الخضاء معيباً غيخ مشتجاً ألثاره(‪ .)1‬ىحا وأجاز القزاء السرخؼ لدوجة صاحب السدكغ‬
‫ال مغ زوجيا كػنيا تقػم مقامو في حيازة السدكغ(‪ ،)2‬كسا وقخر‬
‫سمصة الخضاء بالتفتير بج ً‬
‫القزاء السرخؼ صحة ما يتخح رجال الزبط مغ إجخاءات لمتفتير والزبط استشاداً لسػافقة‬
‫االبغ السؿيع مع والجه (‪ ،)3‬ىحا وأجازت لػالج الحائد لمسشدل والسؿيع ؼيو أن يخضى بتفتيذو(‪ .)4‬ولع‬
‫يتصمب القزاء السرخؼ لرحة ىحا الشػع مغ التفتير أن يتع إثباتو بالكتابة‪ ،‬فاكتفى بإبجائو‬
‫شفاى ًة وتخك لمسحكسة أن تدتبيغ ثبػتو مغ خالل وقائع الجعػػ وضخوفيا(‪.)5‬‬

‫أما بال شدبة لمجخيسة السعمػماتية فال يػجج ما يسشع مغ تصبيق ىحا االستثشاء لتفتير تقشية‬

‫معمػماتية‪ ،‬ذلظ لعجم وجػد نز قانػني خاص يتعمق بتفتير وضبط تقشية معمػماتية استشاداً‬
‫لخضاء حائدىا‪ .‬نجج ذلظ كػن محكسة الشقس السرخية قخرت صحة تفتير جياز كسبيػتخ‬
‫استشاداً لخضاء حائده‪ ،‬حيغ قزت برحة ما اتخحه رجل الزبط مغ إجخاءات دون إذن مغ‬
‫الشيابة العامة لتفتير جياز كسبيػتخ بعج أن فتحت الستيسة صاحبة الجياز الباب لخجل الزبط‬

‫نقس ‪ 25‬ديدسبخ سشة ‪ ،1951‬مجسػعة أحكام محكسة الشقس‪ ،‬س‪ ،3‬رقع ‪ ،130‬ص‪.338‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫نقس ‪ 22‬نػفسبخ سشة ‪ ،1954‬أحكام الشقس‪ ،‬س‪ ،6‬رقع‪ ،67‬ص‪201‬؛ نقس ‪ 12‬نػفسبخ سشة ‪ ،1956‬س‪،7‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫ص‪.644‬‬ ‫رقع‪ ،319‬ص‪1153‬؛ نقس ‪ 22‬يػنيػ سشة ‪ ،1959‬س‪ ،10‬رقع‪،144‬‬

‫نقس ‪ 22‬نػفسبخ لدشة ‪ ،1937‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج‪ ،4‬رقع‪ ،113‬ص‪.98‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫)‪ (4‬نقس ‪ 23‬اكتػبخ سشة ‪ ،1956‬أحكام الشقس‪ ،‬س‪ ،7‬رقع‪ ،289‬ص‪.1054‬‬

‫نقس ‪ 8‬فبخايخ سشة ‪ ،1943‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج‪ ،6‬رقع‪ ،103‬ص‪148‬؛ نقس ‪ 14‬يػنيػ سشة ‪،1950‬‬ ‫)‪(5‬‬

‫أحكام الشقس‪ ،‬س‪ ،1‬رقع‪ ،251‬ص‪791‬؛ نقس ‪ 4‬أكتػبخ سشة ‪ ،1955‬س‪ ،6‬رقع‪ ،352‬ص‪1206‬؛ نقس ‪ 20‬يػنيػ‬
‫سشة ‪ ،1966‬س‪ ،17‬رقع‪ ،156‬ص‪.827‬‬

‫‪165‬‬
‫وأذنت لو بالجخػل وتفتير الجياز السػجػد بسدكشيا(‪ .)1‬إال أنشا ذكخنا في الفرل الدابق كيف‬
‫جعل تصبيق ىحا االستثشاء رجال الزبط عشج ارتباط إجخاءاتيع بتقشية معمػماتية أمام تداؤل‬
‫يتعمق بسجػ نصاق ىحه السػافقة‪ ،‬أؼ إلى أؼ مجػ تدسح ىحه السػافقة بالػصػل لػسائط التخديغ‬
‫اإللكتخونية التي ترادف رجال الزبط؟ وما إذا كانت تدسح ىحه السػافقة باستخجاع السعمػمات‬
‫السخدنة لجػ التقشيات السعمػماتية السػجػدة في السػقع محل إجخاءات الزبط؟‬

‫ادلثحث انثاَ‪ٙ‬‬

‫ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح تأيش لؼائ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ذكخنا سابقاً انتساء القانػن السرخؼ والفمدصيشي إلى اإلتجاه التذخيعي الحؼ يخػ إمكانية تصبيق‬
‫الشرػص والقػاعج اإلجخائية التقميجية لزبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬حتى بعج أن أورد كال مشيسا‬
‫نرػصاً تذخيعو خاصة لسعالجة ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬كػن ىحه الشرػص لع تخخج‬
‫عمى القػاعج الػاردة في قانػن اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ .‬وليحا سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪،‬‬
‫األول‪ :‬نبحث ؼيو إجخاءات التفتير وضبط األدلة اإللكتخونية استشاداً لمشرػص اإلجخائية العامة‬
‫لكل مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي‪ ،‬أما السصمب الثاني فدشبحث ؼيو خصة كال مشيا ؼيسا‬
‫أوردوا مغ نرػص خاصة‪.‬‬

‫نقس جمدة ‪ 21‬مارس ‪ ،2018‬الصعغ رقع ‪ 9680‬لدشة ‪86‬ق‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪166‬‬
‫ادلـهة األٔل‬
‫ً‬
‫ئجشاءاخ انرفر‪ٛ‬ش ٔػثؾ األدنح اعرُادا نهُظٕص اإلجشائ‪ٛ‬ح انؼايح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫التفتير لمزبط إجخاء ييجف لمبحث عغ دالئل أو أشياء مػجػدة في مكان مغمق سػاء كانت‬
‫في شخز الستيع أو السكان الحؼ يدكشو‪ ،‬وىػ إجخاء مغ إجخاءات التحقيق كػنو يشصػؼ عمى‬
‫مداس بالحق في حخمة الحياة الخاصة لمذخز الػاقع محالً ليحا اإلجخاء‪ ،‬األمخ الحؼ دعا‬
‫الذارع لػضع ضسانات تكفل التػازن بيغ تحقيق ىكحا إجخاء واحتخام حق األشخاص في حخمة‬
‫حياتيع الخاصة(‪ ،)1‬وقج نطع القانػن كيؽية مسارسة ىحا اإلجخاء عمى نحػ يكفل التػازن بيغ حق‬
‫الجولة في العقاب وحقػق الستيع‪ ،‬فأخزعو لزسانات معيشة ولذخوط يتعيغ تػافخىا قبل مسارسة‬
‫ىحا اإلجخاء‪.‬‬

‫‪ -‬انغهـح ادلخرظح تاطذاس أيش انرفر‪ٛ‬ش نهؼثؾ‪ :‬تحجيج الدمصة السخترة أؼ الدمصة‬
‫السػكػل ليا أمخ التفتير لمزبط كان أىع ىحه الزسانات‪ ،‬وعشج بحث خصة الذارع السرخؼ‬
‫نججه أوجب كقاعجة عامة أن يرجر األمخ بالتفتير مغ قاض‪ ،‬فيحا ما أقختو السادة ‪ 91‬مغ‬
‫قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخؼ لشريا عمى أن "تفتير السشازل عسل مغ أعسال التحقيق‪ ،‬وال‬
‫يجػز االلتجاء إليو إال بسقتزى أمخ مغ قاضي التحقيق‪ ،‬بشاء عمى اتيام مػجو إلى شخز‬
‫يؿيع في السشدل السخاد تفتيذو بارتكاب جشاية أو جشحة أو باشتخاكو في ارتكابيا أو إذا وججت‬
‫قخائغ تجل عمى أنو حائد ألشياء تتعمق بالجخيسة‪ ،‬ولقاضي التحقيق أن يفتر أؼ مكان ويزبط‬
‫ؼيو األوراق واألسمحة وكل ما يحتسل أنو استعسل في ارتكاب الجخيسة أو نتج عشيا أو وقعت‬

‫نقس جمدة ‪ 17‬سبتسبخ ‪ 2001‬مجسػعة أحكام محكسة الشقس‪ ،‬س ‪ 46‬رقع ‪ 170‬ص‪.1134‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪167‬‬
‫عميو وكل ما يفيج في كذف الحؿيقة‪ ،‬وفي جسيع األحػال يجب أن يكػن أمخ التفتير مدبباً"‪.‬‬
‫كسا وأقخت السادة ‪ 206‬مغ نفذ القانػن بأنو "ال يجػز لمشيابة العامة تفتير غيخ الستيع أو‬
‫مشدل غيخ مشدلو إال إذا اتزح مغ أمارات قػية أنو حاز ألشياء تتعمق بالجخيسة‪ ،‬ويجػز ليا أن‬
‫تزبط لجػ مكاتب البخيج جسيع الخصابات والخسائل والجخائج والسصبػعات والصخود ولجػ مكاتب‬
‫البخق جسيع البخؾيات‪ ،‬وأن تخاقب السحادثات الدمكية والالسمكية‪ ،‬وأن تقػم بتدجيالت لسحادثات‬
‫جخت في مكان خاص‪ ،‬متى كان لحلظ فائجة في ضيػر الحؿيقة في جشاية أو في جشحة معاقب‬
‫عمييا بالحبذ لسجة تديج عمى ثالثة أشيخ‪ ،‬ويذتخط التخاذ أؼ إجخاء مغ اإلجخاءات الدابقة‬
‫الحرػل مقجماً عمى أمخ مدبب بحلظ مغ القاضي الجدئي بعج إشالعو عمى األوراق‪ ،‬وفي‬
‫جسيع األحػال يجب أن يكػن األمخ بالزبط أو االشالع أو السخاؾبة لسجة ال تديج عمى ثالثيغ‬
‫يػماً ويجػز لمقاضى الجدئى أن يججد ىحا األمخ مجة أو مجداً أخخػ مساثمة‪ ،‬ولمشيابة العامة أن‬
‫‪ ." .....‬ويعصى ىحا اإلذن لمشيابة العامة لكي تتػلى بشفديا أو بػاسصة مغ تشيب مغ رجال‬
‫الزبط ا لقزائي تشفيح األمخ‪ ،‬فال يجػز لخجال الزبط مخاشبة القاضي الجدئي مباشخة في ىحا‬
‫الذأن‪ ،‬بل يجب عمييع الخجػع في ذلظ إلى الشيابة العامة بػصفيا صاحبة الػالية العامة في‬
‫التحقيق االبتجائي‪ ،‬وبرجور إذن القاضي الجدئي تعػد لمشيابة العامة كامل سمصاتيا والتي ليا‬
‫أن تباشخى ا كسا ذكخنا بشفديا أو بػاسصة مغ تشيب مغ رجال الزبط القزائي(‪ ،)1‬كسا وأوجب‬
‫القزاء السرخؼ أن يكػن القاضي الجدئي ىػ السختز مكانياً ووالئياً بإصجار األمخ حيث‬

‫الجكتػر عبج الفتاح بيػمي حجازي‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪632‬؛ الجكتػر أحسج فتحي سخور‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪1001‬؛‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.143‬‬

‫‪168‬‬
‫قخر بصالن اإلذن حال صجر مغ غيخ مختز(‪ ،)1‬إال أنو لع يذتخط في األمخ بيانو لسا يجل‬
‫عمى اختراص مرجره الػالئي أو السكاني(‪.)2‬‬

‫أما بالشدبة لمذارع الفمدصيشي ذكخنا سابقاً كيف قجم خصة مختمفة عشج تحجيجه لمدمصة السخترة‬
‫بإصجار األمخ‪ ،‬كػنو مشح وبذكل واضح مغ خالل نز السادة ‪ 39‬مغ قانػن اإلجخاءات‬
‫الجدائية الفمدصيشي الشيابة العامة سمصة إصجار األوامخ الستعمقة بجخػل السشازل أو تفتيذيا‪ ،‬كسا‬
‫وقخرت السادة ‪ 290‬مغ التعميسات القزائية لمشائب العام الفمدصيشي رقع (‪ )1‬لدشة ‪ 2006‬أن ال‬
‫ضخورة إلصجار أمخ بالتفتير حال كان يجخؼ التفتير بحزػر عزػ الشيابة‪ .‬ما يعشي أن‬
‫الذارع الفمدصيشي قج نز عمى ضسانات أقل في الػقت الحؼ يعكذ ؼيو التذجد في الزسانات‬
‫مجػ جدامة وخصػرة السداس بالحق في حخمة الحياة الخاصة‪ ،‬وما نػد سؤالو لمذارع‬
‫الفمدصيشي ىشا ىل ىشاك إجخاء ؼيو مداس بالحق في حخمة الحياة الخاصة أكثخ مغ دخػل‬
‫السشازل وتفتيذيا؟ كسا أنشا نجج الشيابة العامة ىشا تسثل خرساً كػنيا تدعع بسا تقجم مغ أدلة أن‬
‫الستيع "والحؼ يسثل الخرع اآلخخ" ىػ مغ ارتكب الجخيسة التي تسثل محالً ليحا التحقيق‪ ،‬فكيف‬
‫لسغ ىػ خرع أن يجسع بيغ وضيفتي االتيام والتحقيق‪ .‬ما دعانا لشكخر ما نأممو مغ الذارع‬
‫الفمدصيشي ؼيسا يتعمق بتحجيجه لدمصة إصجار األوامخ التي تشصػؼ عمى مداس بحخمة الحياة‬
‫الخاصة‪ ،‬فشأمل مشو أن يقرخ ىحه الدمصة عمى السحكسة أؼ أن يرجر األمخ مغ قاض‬
‫بالسعشى الجقيق‪ ،‬ال أن يرجر األمخ مغ قبل رجال الشيابة العامة أو في حزػرىع كسا تشز‬
‫أحكام القانػن الفمدصيشي‪.‬‬

‫نقس جمدة ‪ 17‬سبتسبخ ‪ 2001‬مجسػعة أحكام محكسة الشقس‪ ،‬س ‪ 46‬رقع ‪ 170‬ص‪.1134‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫نقس جمدة ‪ 19‬يشايخ ‪1959‬مجسػعة أحكام محكسة الشقس‪ ،‬س‪ ،12‬رقع ‪ 34‬ص‪209‬؛ نقس جمدة ‪ 20‬ديدسبخ سشة‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪ ،2012‬الصعغ رقع ‪ 456‬لدشة ‪81‬ق‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ -‬عثة انرفر‪ٛ‬ش‪ :‬أوجب كل مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي أن يكػن األمخ بجخػل‬
‫السدكغ أو تفتيذو مدبب ًا‪ ،‬فاشتخط كالً مشيسا إلصجار أمخ التفتير تػافخ سببيغ(‪ .)1‬األول‪ :‬اتيام‬
‫شخز بارتكاب جشاية أو جشحة وقعت بالفعل‪ ،‬كػن التفتير إجخاء مغ إجخاءات التحقيق التي‬
‫ال يجػز مباشختيا إال إذا وقعت بالفعل جشاية أو جشحة‪ ،‬وتػافخت دالئل كاؼية عمى ندبتيا إلى‬
‫شخز معيغ مسا يكفي التيامو بارتكابيا(‪ ،)2‬مسا يعشي أن ىحا الشػع مغ اإلجخاءات ال يجػز‬
‫اتخاذه لزبط مخالفة فالعبخة بػصف التيسة ىي بسا يجخؼ التحقيق بذأنو دون ما يدفخ عشو‬
‫في نيايتو‪ ،‬فإذا اتزح بعج التحقيق أن الػاقعة مخالفة فإن ذلظ ال يبصل التفتير الحؼ تع‬
‫صحيحاً(‪ .)3‬ىحا ويذتخط القزاء السرخؼ لرحة االتيام أن يكػن مأمػر الزبط القزائي قج‬
‫عمع مغ تحخياتو واستجالالتو أن جخيسة معيشة جشاية أو جشحة قج وقعت بالفعل ومغ شخز‬
‫معيغ‪ ،‬وأن يتػافخ لجػ رجال الزبط مغ الجالئل ما يبخر تفتيذو(‪ ،)4‬كسا وقخر القزاء السرخؼ‬
‫أن تقجيخ ججية التحخيات ومجػ كفايتيا ىػ إجخاء مػكل إلى سمصة التحقيق التي أصجرتو تحت‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪154‬؛ الجكتػر عبج القادر صابخ جخادة‪،‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫مخجع سابق‪ ،‬ص‪483‬؛ الجكتػر حازم دمحم حشفي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪41-40‬؛ الجكتػر خالج حازم إبخاليع‪ ،‬مخجع سابق‪،‬‬
‫ص‪284-283‬؛ الجكتػر سسيخ عػض محسػد‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪336-329‬؛ الجكتػر أحسج فتحي سخور‪ ،‬مخجع سابق‪،‬‬
‫ص‪995‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪338‬؛ الجكتػر سالع‬
‫خسيذ عمي الخجيع الطشحاني‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.143-138‬‬

‫الجكتػر مرصفى دمحم مػسى‪ :‬التحقيق الجشائي في الجخائع اإللكتخونية‘ مصابع الذخشة‪ ،‬الصبعة األولى‪،2009 ،‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫ص‪198‬؛ الجكتػر عبج الفتاح بيػمي حجازي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪631-630‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح‬
‫قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.331‬‬

‫نقس ‪ 12‬مارس سشة ‪ ،1992‬الصعغ رقع ‪ 19372‬لدشة ‪60‬ق‪.‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫نقس ‪ 12‬أكتػبخ سشة ‪ ،2014‬الصعغ رقع ‪ 22305‬لدشة ‪83‬ق‪.‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫‪170‬‬
‫رقابة السػضػع(‪ ،)1‬ورد السحكسة في ىحا الذأن ىػ أمخ مػضػعي ال يخزع لخقابة محكسة‬
‫الشقس كػنو أم اًخ يتعمق بالسػضػع ال بالقانػن(‪ .)3()2‬ولع يجد الذارع السرخؼ اتخاذ ىحا الشػع‬
‫مغ اإلجخاءات لزبط جخيسة مدتقبمية ولػ دلت التحخيات عمى أنيا ستقع فعالً(‪ .)4‬وىحا ما أقختو‬
‫محكسة الشقس عشجما قالت بأنو إذا دان الحكع السصعػن ؼيو الصاعغ دون أن يعخض ما إذا‬
‫كان إح اخزه السخجر سابقاً عمى صجور إذن التفتير أم الحقاً عميو يكػن مذػباً بالقرػر‬
‫والخصأ‪ ،‬أؼ أن الحكع ال بج مغ أن يعخض ما إذا كان الستيع قج تدمع السخجرات في لحطة‬
‫سابقة عمى صجور اإلذن أم الحقة لو‪ ،‬وإال كان مذػباً بالقرػر(‪ .)5‬ىحا ولع يذتخط القزاء‬
‫السرخؼ في األشياء السزبػشة أن تكػن في حػزة الستيع وقت صجور األمخ إذا كانت حيازتيا‬
‫ليدت ركشاً‪ ،‬مثال ذلظ جخائع الدمػك السجخد أؼ الجخائع التي يكفي لتحققيا مجخد تحقق الدمػك‬

‫نقس ‪ 16‬ديدسبخ سشة ‪ ،2008‬الصعغ رقع ‪ 19009‬لدشة ‪79‬ق؛ نقس ‪ 22‬إبخيل سشة ‪ ،2009‬الصعغ رقع ‪4646‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫لدشة ‪78‬ق؛ نقس ‪ 3‬نػفسبخ سشة ‪ ،2011‬الصعغ رقع ‪ 8942‬لدشة ‪79‬ق؛ نقس ‪ 5‬ابخيل سشة ‪ ،2012‬الصعغ رقع‬
‫‪ 5589‬لدشة ‪81‬ق؛ نقس ‪ 15‬أكتػبخ سشة ‪ ،2012‬الصعغ رقع ‪ 21441‬لدشة ‪74‬ق؛ نقس ‪ 20‬ديدسبخ سشة ‪،2012‬‬
‫الصعغ رقع ‪ 456‬لدشة ‪81‬ق؛ نقس ‪ 2‬ابخيل سشة ‪ ،2014‬الصعغ رقع ‪ 2053‬لدشة ‪83‬ق؛ نقس ‪ 6‬إبخيل سشة ‪،2014‬‬
‫الصعغ رقع ‪ 16871‬لدشة ‪83‬ق‪.‬‬

‫نقس ‪ 17‬أكتػبخ سشة ‪ ،1991‬الصعغ رقع ‪ 7706‬لدشة ‪60‬ق؛ نقس جمدة ‪ 13‬أكتػبخ ‪ 1998‬مجسػعة أحكام محكسة‬ ‫)‪(2‬‬

‫الشقس‪ ،‬س‪ 49‬ص ‪.1081‬‬

‫)‪ (3‬لمسديج حػل ججية التحخيات أنطخ تفريفاا‪ :‬الجكتػر عساد عػض عجس‪ :‬التحخيات كإجخاء مغ إجخاءات البحث عغ‬
‫الحكيقة‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،2007 ،‬مغ ص‪ 195‬إلى ص‪.210‬‬

‫الجكتػر عساد عػض عجس‪ ،‬الجػانب التصبيكية لعسل مأمػر الزبط القزائي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.195‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫نقس ‪ 1‬يشايخ سشة ‪ ،1962‬مجسػعة أحكام محكسة الشقس‪ ،‬س‪ ،13‬رقع‪ ،5‬ص‪.20‬‬ ‫)‪(5‬‬

‫‪171‬‬
‫ولػ لع يتختب عميو نتيجة ما كجخيسة الخشػة والتي تقع فعالً بسجخد الصمب أو القبػل مغ‬
‫السػضف العام(‪.)1‬‬

‫الدبب الثاني‪ :‬ضبط ما يفيج في كذف الحؿيقة‪ ،‬وىػ ما أشارت إليو السادة ‪ 91‬مغ قانػن‬
‫اإلجخاءات الجشائية السرخؼ في فقختيا الثانية‪ ،‬فاليجف مغ التفتير بػصفو إجخاء مغ إجخاءات‬
‫التحقيق ىػ كذف الحؿيقة‪ ،‬والسخاد بكذف الحؿيقة ىشا يعشي ضبط األدلة الستعمقة بالجخيسة أو‬
‫تفيج في كذفيا أو في ندبة الجخيسة إلى مختكبيا‪ ،‬ويدتػؼ في ىحه األدلة أن تكػن إلثبات‬
‫التيسة أو لشفييا‪ ،‬فإذا صجر أمخ التفتير ألسباب ال عالقة ليا بالجخيسة التي يجخؼ تحؿيقيا‬
‫كان التفتير باشالً كػنو تحكيسياً(‪ .)2‬وتقجيخ ىحه الفائجة أمخ يخجع لسحكسة السػضػع وإذا كان‬
‫التفتير يدتيجف فعالً تحقيق فائجة فإن ضبط ما يعثخ عميو عخضاً يكػن صحيحاً‪ ،‬أما إن كان‬
‫ال‪ ،‬وىشا يصال البصالن كل ما يدفخ عشو ىحا التفتير(‪ .)3‬وليحا‬
‫تعدؽياً ال فائجة مشو فإنو يقع باش ً‬
‫الدبب يتسيد التفتير كإجخاء مغ إجخاءات التحقيق عغ األعسال األخخػ السذابية لو كالتفتير‬
‫اإلدارؼ والتفتير الػقائي ودخػل السحال العامة ودخػل السشازل لغيخ التفتير(‪ .)4‬إال أن ضبط‬
‫ما يفيج في كذف الحؿيقة يتصمب تػافخ دالئل كاؼية عمى أن الذخز أو السكان الخاص السخاد‬
‫تفتيذو حائ اًد ألشياء تتعمق بالجخيسة أو تفيج في كذف الحؿيقة‪ ،‬أؼ أن األمخ يجب أن يكػن‬
‫واضحاً محجداً عشج تعييشو لألشخاص واألماكغ السخاد تفتيذيا‪ ،‬فال يجػز أن يرجر األمخ‬
‫لتفتير مشازل قخية أو ناحية معيشة يؿيع فييا عجد كبيخ لمبحث عغ دليل يتعمق بارتكاب جخيسة‪،‬‬

‫نقس ‪ 14‬مارس سشة ‪ ،1988‬الصعغ رقع ‪ 4445‬لدشة ‪57‬ق‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجكتػر عبج الفتاح بيػمي حجازي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪631‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات‬ ‫)‪(2‬‬

‫الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.338‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.339‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫)‪ (4‬الجكتػر أحسج فتحي سخور‪ :‬الػسيط في قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.1000‬‬

‫‪172‬‬
‫كػن األمخ بالتفتير العام لسجسػعة غيخ محجدة مغ السشازل واألشخاص ىػ أمخ باشل لعجم‬
‫تحجيج محمو‪ .‬ؼيذتخط في محل التفتير أن يكػن محجداً أو قابالً لمتحجيج وأن يكػن مذخوعاً(‪.)1‬‬

‫‪ -‬انششٔؽ انشكه‪ٛ‬ح نهرفر‪ٛ‬ش ٔانؼثؾ‪ :‬تصمب الذارع الفمدصيشي في نز السادة ‪ 40‬مغ‬


‫قانػن اإلجخاءات الجدائية الفمدصيشي تػؾيع أمخ التفتير مغ عزػ الشيابة السختز‪ ،‬كسا‬
‫وأوجب الذارع في ذات الشز أن يتزسغ األمخ اسع صاحب السشدل السخاد تفتيذو وشيختو‪،‬‬
‫وعشػان السشدل السخاد تفتيذو‪ ،‬والغخض مغ التفتير‪ .‬ىحا وأوجب الذارع الفمدصيشي أن يحسل‬
‫األمخ اسع مأمػر الزبط القزائي السرخح لو بتشفيح التفتير‪ ،‬وأن يحجد السجة التي يتعيغ عمى‬
‫مأمػر الزبط التشفيح خالليا‪ ،‬كسا وتصمب الذارع أن يبيغ األمخ تاريخ وساعة صجوره‪.‬‬

‫أما الذارع السرخؼ فتصمب أن يكػن األمخ واضحاً ومحجداً عشج تحجيجه لمفخد أو السكان السخاد‬
‫تفتيذو‪ ،‬ىحا واستػجب الذارع السرخؼ أن يكػن األمخ بجخػل السدكغ أو تفتيذو مدبباً(‪ ،)2‬كػن‬
‫ىحا ما نرت عميو السادة ‪ 91‬إجخاءات مرخؼ في فقختيا الثانية بعج تعجيميا بالقانػن رقع ‪37‬‬
‫لدشة ‪ 1972‬عشجما قالت بأنو في كل األحػال يجب أن يكػن أمخ التفتير مدبباً وىػ ما أكجه‬
‫دستػر ‪ 2014‬في السادة ‪ ،58‬أما إن انرب التفتير عمى الذخز ووسيمة انتقالو دون مدكشو‬

‫فال مػجب لتدبيبو(‪ .)3‬واليجف مغ التدبيب ىػ ضسان تػافخ العشاصخ الػاقعية التي تشذئ سبباً‬
‫لمتفتير باإلضافة لزسان ججية اإلجخاءات الستخحة والحيمػلة دون االعتجاء عمى حخمة الحياة‬
‫الخاصة لألفخاد دون مػجب أو اقتزاء‪ ،‬ما يصسئغ األفخاد عمى سالمة ما اتخح ضجىع مغ‬

‫الجكتػر عبج الفتاح بيػمي حجازي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪637‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.335‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.338‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫نمض ‪ٌ 99‬ناٌر ‪ 9989‬مجموعة األحكام‪ ،‬س‪ 42‬ص‪56‬؛ نمض ‪ 25‬سبتمبر ‪ 9997‬س‪ ،48‬ص‪.925‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫‪173‬‬
‫ترخفات‪ ،‬كسا أنو يكفل الخقابة الالحقة عمى صحة العسل وتشاسبو(‪ .)1‬ىحا ولع يذتخط الذارع وال‬
‫القزاء السرخؼ في التدبيب أن يكػن مفرالً‪ ،‬فمع يصمب أؼ مشيع قج اًر معيشاً مغ التدبيب‪،‬‬
‫وليحا يك في أن تكذف األسباب التي استشج إلييا األمخ عغ مجػ ججيتيا وكفايتيا‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫يقجره السحقق تحت رقابة محكسة السػضػع(‪.)2‬‬

‫ويخػ البعس اشتخاط تدبيب أمخ التفتير يعشي ضسشاً وجػب أن يكػن األمخ مكتػباً(‪ .)3‬وىػ‬
‫أمخ وججه جانباً مغ الفقو ضسانة ميسة لألفخاد تحػل دون تفتير أشخاصيع أو مداكشيع إال‬
‫بسػجب أمخ كتابي‪ ،‬يسكغ الػقػف عمى محتػاه ومجاه وسمصة مرجره والجخيسة السشدػب‬
‫لمذخز ارتكابيا(‪ .)4‬ىحا وأجاز القزاء السرخؼ إبالغ أمخ التفتير تمفػنياً أو بخؾياً ما دام‬
‫لألمخ السكتػب أصل باألوراق(‪ .)5‬كسا وأوجب القزاء السرخؼ أن يكػن اإلذن مػقعاً مسغ‬
‫أصجره‪ ،‬وأن يبيغ ؼيو تاريخ صجوره‪ ،‬حيث قزت محكسة الشقس السرخية بأن خمػ أمخ‬
‫التفتير مغ تاريخ إصجاره يؤدؼ لبصالنو بغس الشطخ عغ تحخيخه عمى ذات محزخ التحخيات‬
‫السؤرخ‪ ،‬نط اًخ ألن اإلذن بالتفتير يكػن لسجة محجدة وألن صحة التفتير تتػقف عمى تشفيحه بعج‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.338‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫انطخ نقس ‪ 11‬يشايخ سشة ‪ ،1976‬مجسػعة األحكام‪ ،‬س‪ ،27‬رقع ‪ ،9‬ص‪ .52‬والحي قزت محكسة الشقس السرخية‬ ‫)‪(2‬‬

‫فيو بأن السادة ‪ 4‬مغ دستػر سشة ‪ 1971‬والسادة ‪ 91‬إجخاءات فيسا استحجثاه مغ تدبيب األمخ بجخػل السدكغ أو تفتيذو‬
‫لع تذتخشا قج ار معيشا مغ التدبيب أو صػرة بعيشيا يجب أن يكػن عمييا األمخ بالتفتير‪ ،‬كسا أن تقجيخ ججية التحخيات‬
‫وكفايتيا إلصجار األمخ بالتفتير مغ السدائل السػضػعية التي يػكل فييا األمخ إلى سمصة التحقيق تحت إشخاف محكسة‬
‫السػضػع‪.‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر أحسج فتحي سخور‪ :‬الػسيط في قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.1005‬‬

‫)‪ (4‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.336‬‬

‫نقس ‪ 31‬أكتػبخ سشة ‪ ،1960‬مجسػعة األحكام‪ ،‬س‪ ،11‬رقع ‪ ،139‬ص‪.730‬‬ ‫)‪(5‬‬

‫‪174‬‬
‫اإلذن ال قبمو ؼيجب أن يكػن ُمأرخاً(‪ ،)1‬وتصبيق ًا لحلظ قزي أنو ال يذتخط أن يحخر كاتب‬
‫التحقيق إذن التفتير أو يػقع عميو‪ ،‬ؼيجػز أن يكػن إذن التفتير صاد اًر بيج السحقق نفدو‪،‬‬
‫كػن الذارع لع يػجب مراحبة الكاتب لمسحقق وتػؾيعو إال في إجخاءات التحقيق التي تدتمدم‬
‫تحخيخ محاضخ كدساع شيادة الذيػد واستجػاب الستيع وإجخاء السعايشة‪ ،‬كػن ىحه اإلجخاءات‬
‫تدتمدم انرخاف السحقق بفكخه إلى مجخيات التحقيق بحيث ال تعػقو عغ ذلظ كتابة السحزخ(‪.)2‬‬
‫كسا ونرت السادة ‪ 58‬مغ دستػر سشة ‪ 2014‬عمى وجػب أن يحجد األمخ القزائي السدبب‬
‫السكان والتػقيت والغخض مشو‪ ،‬وذلظ كمو باألحػال السبشية في القانػن وبالكيؽية التي نز‬
‫عمييا‪.‬‬

‫‪ -‬ذُف‪ٛ‬ز أيش انرفر‪ٛ‬ش‪ :‬شخيقة تشفيح إذن التفتير متخوكة لخجل الزبط السأذون لو بإجخائيا‪،‬‬
‫يجخييا تحت إشخاف سمصة التحقيق ورقابة محكسة السػضػع(‪ ،)3‬وباألسمػب الحؼ يخاه قاد اًر عمى‬
‫تحقيق الغخض مشو‪ ،‬ولو أن يتخح مغ وسائل التحػط ما يسكشو مغ تحقيق ذلظ الغخض(‪،)4‬‬
‫ولخجل الزبط عشج تشفيحه لألمخ أن يدتعيغ بسخؤوسيو سػاء أكانػا مغ رجال الزبط أو مغ‬
‫غيخىع مغ رجال الدمصة العامة ما دامػا يعسمػن تحت إشخافو وعمى مخأػ مشو(‪ ،)5‬ولخجل الزبط‬

‫نقس ‪ 9‬ابخيل سشة ‪ ،1987‬مجسػعة األحكام‪ ،‬سشة ‪ ،38‬رقع ‪ ،99‬ص‪.195‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫نقس ‪ 8‬مايػ سشة ‪ ،1961‬مجسػعة األحكام‪ ،‬س‪ ،12‬رقع ‪ ،101‬ص‪541‬؛ نقس ‪ 23‬أكتػبخ سشة ‪ ،1961‬س‪،12‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫رقع ‪ ،165‬ص‪.841‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر مرصفى دمحم مػسى‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪203‬؛ الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات‬
‫الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.339‬‬

‫نقس ‪ 6‬ابخيل سشة ‪ ،2014‬الصعغ رقع ‪16871‬لدشة ‪83‬ق‪.‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫نقس ‪ 4‬نػفسبخ سشة ‪ ،1963‬مجسػعة األحكام‪ ،‬س‪ ،14‬رقع ‪ ،133‬ص‪741‬؛ نقس ‪ 19‬أكتػبخ سشة ‪ ،1964‬س‪،15‬‬ ‫)‪(5‬‬

‫رقع ‪ ،117‬ص‪597‬؛ نقس ‪ 19‬يػنيػ ‪ ،1967‬س‪ ،18‬رقع ‪ ،168‬ص‪ ،838‬نقس ‪ 23‬يشايخ ‪ 1978‬مجسػعة أحكام‬

‫‪175‬‬
‫أن يتخيخ الػقت السشاسب إلجخاء التفتير وسػاء كان ذلظ ليالً أم نيا اًر(‪ ،)1‬األمخ الحؼ اختمف‬
‫ؼيو الذارع الفمدصيشي كػنو قخر في السادة ‪ 41‬مغ قانػن اإلجخاءات عمى أن "تفتير السشازل‬

‫يجب أن يكػن نيا اًر وال يجػز دخػليا لي ً‬


‫ال‪ ،‬إال إذا كانت الجخيسة متمبداً بيا‪ ،‬أو كانت ضخوف‬
‫االستعجال تدتػجب ذلظ"(‪ .)2‬ولخجل الزبط أن يدتسخ في تشفيح تفتير الستيع أو مشدلو رغع‬
‫عثػره عمى جدع الجخيسة أو بعس أدلتيا‪ ،‬بحثاً عغ أدلة أو أشياء أخخػ متعمقة بالجخيسة‬
‫مػضػع التحقيق(‪ .)3‬إال أن القزاء السرخؼ قخر عجم مذخوعية ما يعثخ عميو رجل الزبط مغ‬
‫أدلة حال استشفح رجل الزبط غايتو مغ التفتير السأذون لو بو وعمى الخغع مغ ذلظ واصل‬
‫تفتيذو‪ ،‬كػن تجاوز مأمػر الزبط القزائي لمغخض مغ التفتير يعج تعدفاً يؤدؼ لبصالن‬
‫إجخاءات التفتير وما يتختب عشيا مغ أدلة‪ ،‬وتصبيقاً لحلظ قزي بأن األمخ الرادر بإجخاء‬
‫تفتير لزبط شخائط الفيجيػ ال يسكغ أن يشرخف بحدب نرو والغخض مشو إلى غيخ ما أذن‬
‫بتفتيذو‪ ،‬إال في حال تكذفت جخيسة عخضاً أمام رجل الزبط أثشاء إجخاء التفتير(‪ ،)4‬ومتى كان‬
‫التفتير باشالً كان الجليل السدتسج مشو باشالً وبالتالي ال يعتج بذيادة مغ قام بإجخائو(‪ ،)5‬إال أن‬

‫محكسة الشقس‪ ،‬س ‪ ،29‬رقع ‪ ،15‬ص‪83‬؛ نقس ‪ 10‬يػنية سشة ‪ ،1981‬س‪ ،32‬رقع ‪ ،109‬ص‪617‬؛ نقس ‪ 8‬ديدسبخ‬
‫سشة ‪ ،1982‬س‪ ،33‬رقع ‪ ،199‬ص‪962‬؛ نقس ‪ 26‬ديدسبخ سشة ‪ ،1985‬س‪ ،36‬رقع ‪ ،219‬ص‪.1180‬‬

‫نقس ‪ 18‬مارس سشة ‪ ،1979‬مجسػعة األحكام‪ ،‬س‪ ،30‬رقع ‪ ،72‬ص‪.351‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫الجكتػر شارق دمحم عبج الخحسغ شسيدة‪ :‬الشطخية العامة لمتفتير السعمػماتي في الشطام القانػني الفمدصيشي والسقارن‪،‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة أسيػط‪ ،2018 ،‬ص‪.76‬‬

‫نقس ‪ 5‬مارس سشة ‪ ،1963‬مجسػعة األحكام‪ ،‬س‪ ،14‬رقع ‪ ،34‬ص‪158‬؛ نقس ‪ 27‬مايػ سشة ‪ ،1963‬مجسػعة‬ ‫)‪(3‬‬

‫األحكام‪ ،‬س‪ ،14‬رقع‪ ،90‬ص‪460‬؛ نقس ‪ 19‬يػنية سشة ‪ ،1976‬س‪ ،18‬رقع ‪ ،168‬ص‪883‬؛ نقس ‪ 21‬يشايخ سشة‬
‫‪ ،1980‬س‪ ،31‬رقع‪ ،23‬ص‪.120‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.340‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫نقس جمدة ‪ 19‬مايػ ‪ 1998‬مجسػعة أحكام محكسة الشقس‪ ،‬س‪ ،49‬ص‪.739‬‬ ‫)‪(5‬‬

‫‪176‬‬
‫بصالن التفتير ال يسشع مغ األخح بأدلة الجعػػ األخخػ السؤدية لشفذ الشتيجة التي أسفخ عشيا‬
‫التفتير متى كانت صحيحة وغيخ متختبة عمى التفتير الباشل أؼ متى كانت مدتقمة عشو(‪.)1‬‬

‫‪ٔ -‬اجثاخ سجال انؼثؾ ح‪ٛ‬ال األش‪ٛ‬اء ادلؼثٕؿح‪ :‬قجم الذارع السرخؼ مغ خالل قانػن‬
‫اإلجخاءات الجشائية مجسػعة مغ الزسانات لمتحقق مغ سالمة األشياء السزبػشة وعجم العبث‬
‫بيا أو تغييخىا‪ ،‬حيث أوجب الذارع السرخؼ عخض األشياء السزبػشة عمى الستيع‪ ،‬وأن‬
‫يصمب مشو إبجاء مالحطاتو عمييا وأن يعسل بحلظ محزخ يػقع عميو الستيع‪ ،‬أو يحكخ ؼيو‬
‫امتشاعو عغ التػؾيع(‪ .)2‬ىحا ولع يجد لسأمػر الزبط القزائي في حال وجج في مشدل الستيع‬
‫أوراقاً مختػمة أو مغمقة أن يفزيا(‪ .)3‬ىحا وقخر الذارع السرخؼ لسأمػرؼ الزبط القزائي أن‬
‫يزعػا األختام عمى األماكغ التي بيا آثار أو أشياء تفيج في كذف الحؿيقة وليع أن يؿيسػا‬
‫حخاساً عمييا(‪ .)4‬كسا ونز عمى وضع األشياء واألوراق التي تزبط في حخز مغمق وتخبط كمسا‬
‫أمكغ‪ ،‬ويختع عمييا‪ ،‬ويكتب عمى شخيط داخل الختع تاريخ السحزخ السحخر بزبط تمظ‬
‫األشياء‪ ،‬ويذار إلى السػضػع الحػ حرل الزبط مغ أجمو(‪ .)5‬ىحا ولع يجد الذارع فس‬
‫األختام السػضػعة شبقاً لمسادتيغ ‪ ٣٥‬و‪ ٣٥‬إال بحزػر الستيع أو وكيمو ومغ ضبصت عشجه‬
‫ىحه األشياء‪ ،‬أو بعج دعػتيع لحلظ(‪ .)6‬إال أن القزاء السرخؼ لع يجج في إغفال ىحه الزسانات‬

‫)‪ (1‬الجكتػر عبج الفتاح بيػمي حجازي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.641‬‬

‫راجع السادة ‪ 55‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخي رقع ‪ 150‬لدشة ‪.1950‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫راجع السادة ‪ 52‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخي رقع ‪ 150‬لدشة ‪.1950‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫راجع السادة ‪ 53‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخي رقع ‪ 150‬لدشة ‪.1950‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫راجع السادة ‪ 56‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخي رقع ‪ 150‬لدشة ‪.1950‬‬ ‫)‪(5‬‬

‫راجع السادة ‪ 57‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخي رقع ‪ 150‬لدشة ‪.1950‬‬ ‫)‪(6‬‬

‫‪177‬‬
‫أو مباشختيا عمى نحػ مختمف أمخ يتختب عميو بصالن ما تع ضبصو مغ أدلة‪ ،‬فكل ما يتختب‬
‫عمى مجػ األخح بيحه الزسانات أمخ متخوك لتقجيخ السحكسة‪ ،‬وكان ىحا ما استقخت عميو أحكام‬
‫محكسة الشقس السرخية حيشسا قالت بأن عجم مخاعاة إجخاءات التحخيد أمخ ال يتختب عميو‬
‫البصالن ما دامت قج استػثقت أن الذيء السزبػط لع يتع العبث بو(‪ .)1‬ىحا وأوجب الذارع‬
‫السرخؼ عمى قاضي التحقيق أن يصمع وحجه عمى الخصابات والخسائل واألوراق األخخػ‬
‫السزبػشة‪ ،‬عمى أن يتع ىحا إذا أمكغ بحزػر الستيع والحائد ليا أو السخسمة إليو ويجون‬
‫مالحطاتيع عمييا‪ ،‬كسا وأجاز لو الذارع عشج الزخورة أن يكمف أحج أعزاء الشيابة العامة بفخز‬
‫األوراق السحكػرة‪ ،‬ولو حدب ما يطيخ مغ الفحز أن يأمخ بزع تمظ األوراق إلى ممف القزية‬
‫أو بخدىا إلى مغ كان حائ اد ليا أو إلى السخسمة إليو(‪ .)2‬ويجج جانب مغ الفقو عمة الذارع ىشا أن‬
‫ىحه األوراق قج تحتػؼ أس اخ اًر ال عالقة ليا بالتحقيق وإلفذائيا أن يمحق ضخ اًر براحبيا أو‬
‫بغيخه‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬ذمذ‪ٚ‬ش يذٖ كفا‪ٚ‬ح ْزِ انُظٕص انمإََ‪ٛ‬ح انرمه‪ٛ‬ذ‪ٚ‬ح ٔانغٕاتك انمؼائ‪ٛ‬ح ادلراحح‬

‫نرفر‪ٛ‬ش ٔػثؾ جشميح يؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬سبق وأن ذكخنا أن ما يػاجو رجال الزبط عشج‬
‫اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بزبط جخيسة معمػماتية وكيؽية جسع ما يشتج عشيا مغ أدلة رقسية‪،‬‬
‫أمخ يختمف عسا يػاجييع عشج اتخاذىع إلجخاءات ضبط جخيسة تقميجية وجسع ما يشتج عشيا مغ‬
‫أدلة مادية‪ ،‬كػن إجخاءات ضبط األفعال اإلجخامية السعمػماتية وما يقع في نصاق تمظ‬

‫نقس ‪ 12‬فبخايخ سشة ‪ ،1979‬الصعغ رقع ‪ 726‬لدشة ‪ 48‬ق‪ ،‬س‪ ،30‬ص‪243‬؛ نقس ‪ 11‬يػنية سشة ‪ ،1979‬الصعغ‬ ‫)‪(1‬‬

‫رقع ‪ 289‬لدشة ‪49‬ق‪ ،‬س‪ ،30‬ص‪679‬؛ نقس ‪ 9‬مارس سشة ‪ ،1983‬الصعع رقع ‪ 4870‬لدشة ‪51‬ق‪ ،‬س‪ ،33‬ص‪310‬؛‬
‫نقس ‪ 17‬ابخيل سشة ‪ ،1988‬الصعغ رقع ‪ 594‬لدشة ‪58‬ق‪ ،‬س‪ ،39‬ص‪.627‬‬

‫راجع السادة ‪ 97‬مغ قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخي رقع ‪ 150‬لدشة ‪.1950‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.345‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫‪178‬‬
‫اإلجخاءات مغ تقشيات تكشػلػجية تخزع لتصػرات مدتسخة ومتدارعة‪ ،‬ما يجعل رجال الزبط‬
‫بحاجة لتقديع إجخاءاتيع فعسمية السخحمة الػاحجة التي يتبعيا رجال الزبط الستخالص األدلة‬
‫أثارت العجيج مغ السذاكل أمام رجال الزبط‪ .‬وىحا ما أكجه بعس الفقو عشجما وجج في مداعي‬
‫رجال ا لزبط لمحرػل عمى أمخ قزائي لزبط جخيسة معمػماتية مغ خالل مخحمتيغ في ضل‬
‫نيج السخحمة الػاحجة‪ ،‬أمخ يشذئ العجيج مغ اإلشكاليات والتداؤالت أمام رجال الزبط‪ ،‬مشيا ما‬
‫يتعمق بأمػر جػىخية تسثل أساساً قانػنياً لستصمبات إصجار األمخ القزائي‪ ،‬مثل الكيؽية التي‬
‫عمى رجال الزب ط اتباعيا لتحجيج األدلة التي يتعيغ البحث عشيا لزبط ىحا الشػع مغ األفعال‬
‫اإلجخامية‪ ،‬فتحجيج ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية واألشياء السخاد ضبصيا أمخ يديل عمى‬
‫رجال الزبط الؿيام بو حال كانت ىحه األفعال غيخ السذخوعة مختبصة بالتقشية السعمػماتية‬
‫نفديا‪ ،‬لكػنيا غيخ مذخوعة أو تسثل أداة لجخيسة أو نتيجة ليا‪ ،‬ولكغ الدؤال ماذا لػ كان رجال‬
‫الزبط غيخ قادريغ عمى تحجيج شكل أو أنػاع األدلة التي يتعيغ عمييع البحث عشيا‪ ،‬كسا أن‬
‫مداعي رجال الزبط لتحجيج ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية لزبصيا عمى مخحمتيغ في ضل‬
‫نيج السخحمة الػاحجة الحؼ يتبعو رجال الزبط استشاداً لمشرػص والقػاعج القانػنية التقميجية‪ ،‬أمخ‬
‫سيجعل رجال الزبط أمام اتجاىيغ‪ :‬فإما أن يحجد رجال الزبط األدلة السخاد ضبصيا عمى أنيا‬
‫التقشيات السادية نفديا كأجيدة الكسبيػتخ أو السعجات األلكتخونية أو وسائط التخديغ األلكتخونية‪،‬‬

‫وإما أن يحجدو تمظ األدلة عمى أنيا البيانات أو السمفات الخقسية نفديا‪ .‬في حيغ ال يحقق أياً‬
‫مغ ىحيغ االتجاىيغ اليجف الحؼ أقخت مغ أجمو ضػابط أمخ التفتير والزبط‪ ،‬فاإلتجاه األول‬
‫يرف بجقة األدلة التي يتعيغ ضبصيا في السخحمة األولى مغ التفتير دون أن يحجد لخجال‬
‫الزبط ما عميي ع فعمو في السخحمة الثانية‪ ،‬لكػنو أمخ ال يػفخ إرشادات كاؼية تشطع اإلجخاءات‬
‫التي عمى رجال الزبط اتبعيا عشج تفتيذيع لتمظ التقشيات السادية‪ .‬في حيغ يحجد اإلتجاه الثاني‬
‫بجقة لخجال الزبط البيانات التي تسثل محالً إلجخاءات التفتير والزبط إال أنو يدسح بزبط‬

‫‪179‬‬
‫جسيع األج يدة التي يسكغ العثػر عمييا في السكان السحجد في أمخ التفتير‪ ،‬ما يعشي أنشا أم أمخ‬
‫تفتير وضبط واسع الشصاق‪ .‬ىحا ولع تكغ اإلعتبارات التي تفخضيا إجخاءات تحجيج األدلة التي‬
‫يتعيغ البحث عشيا لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية ىي اإلشكالية الػحيجة أمام رجال‬
‫الزبط‪ ،‬عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بزبط وتفتير تقشية معمػماتية في ضل نيج السخحمة‬
‫الػاحجة الحؼ يتبعو رجال الزبط استشاداً لمشرػص والقػاعج القانػنية التقميجية‪ ،‬فيشاك اعتبارات‬
‫أخخػ نججىا تحكع إجخاءات تشفيح أمخ التفتير والزبط‪ ،‬فإن ما يتخحه رجال الزبط مغ‬
‫إجخاءات لسعالجة البيانات السعمػماتية ألؼ تقشية بحثاً عغ األدلة السخاد ضبصيا أمخ يتصمب وقت ًا‬
‫شػيالً‪ ،‬حتى وإن كان لجػ رجال الزبط معمػمات محجدة حػل السمفات التي يبحثػن عشيا‪،‬‬
‫كػن تذفيخىا أو إخف ائيا أمخ مغ الديل عمى السجعى عمييع الؿيام بو في ضل التصػرات التقشية‬
‫الستدارعة والتي جعمت بسقجور الجشاة إخفاء ىػياتيع ومػاقعيع والبيانات الستعمقة بأفعاليع‬
‫اإلجخامية‪ .‬ىحا ولع تكغ متصمبات الػقت ىي االعتبار الػحيج الحؼ يجعػ الذارع والقزاء‬
‫لمسػافقة عمى تشفيح األمخ واستخالص الجليل عمى مخحمتيغ‪ ،‬فالصبيعة الخاصة لمبيئة التي تشذأ‬
‫فييا الجخيس ة السعمػماتية‪ ،‬وما يشتج عشيا مغ أدلة تتستع بخرائز تجعميا ىذة متقمبة سيمة‬
‫الححف والتعجيل‪ ،‬أمخ يذكل خصػرة ليا أن تؤدؼ في بعس الحاالت إلتالفيا‪ .‬ىحه االعتبارات‬
‫والستغيخات نججىا أوجبت الحاجة لقػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪ ،‬تكػن قادرة عمى تحجيج‬
‫الزػابط السدبقة التي يتعيغ عمى رجال الزبط استيفائيا لزسان ضبط الجخيسة السعمػماتية‬
‫بصخيقة مذخوعة‪ ،‬ولزسان حجية وقبػل ما تع جسعو مغ أدلة في اإلثبات الجشائي‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬
‫ً‬
‫ئجشاءاخ انرفر‪ٛ‬ش ٔػثؾ األدنح اعرُادا نُظٕص انرشش‪ٚ‬ؼاخ اخلاطح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ذكخنا كيف تفخقت التذخيعات إلى وجيتيغ عشج بحثيا لسجػ الحاجة إلى قػاعج ججيجة لإلجخاءات‬
‫الجشائية‪ ،‬لتحكع عسمية ضبط الجخيسة السعمػماتية وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪،‬‬
‫كسا وذكخنا أن الػجية األولى مغ ىحه التذخيعات تخػ أن ىشاك نقراً ؼيسا لجييا مغ نرػص‬
‫وقػاعج تقميجية‪ ،‬فحجدت نصاق إج اخءات التفتير والزبط ليحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية مغ‬
‫خالل ما وضعت مغ تذخيعات ولػائح‪ ،‬باإلضافة لسا أرست األحكام القزائية لجييا مغ قػاعج‪،‬‬
‫أوجبت عمى جيات الزبط اتباعيا عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا بيجف ضبط جخيسة معمػماتية؛‬
‫بيشسا ذىبت الػجية الثانية إلى إمكانية تصبيق الشرػص التقميجية لزبط الجخيسة السعمػماتية‬
‫وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬حيث اكتفت ىحه الػجية مغ التذخيعات بالقػاعج‬
‫العامة التقميجية السشرػص عمييا في قػانيغ اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬فحاولت التػسع في‬
‫تفديخ نرػصيا التقميجية والؿياس عمييا‪ ،‬لتتسكغ مغ مػاجية الجخيسة السعمػماتية وضبط ما‬
‫يشتج عشيا مغ أدلة‪ .‬غيخ أنو ما لبثت الػجية األولى مغ ىحه التذخيعات أن اتدعت دائختيا‬
‫رويجاً‪ ،‬ثع كتبت ليا الديادة في الشياية‪ ،‬ىحا ما وججناه كػن العجيج مغ الجول التي تشتسي لمػجية‬
‫التذخيعية الثانية أصبحت تخػ أن ىشاك نقراً في ما لجييا مغ نرػص وقػاعج تقميجية‪ ،‬كػنيا‬
‫لع تعج تتالئع مع ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ .‬مثال ذلظ ما وججنا عميو الذارع السرخؼ‬
‫عشجما أصجر قانػن "جخائع تقشية السعمػمات" رقع ‪ 175‬لدشة ‪ ،2018‬والذارع الفمدصيشي عشجما‬

‫أصجر القخار بقانػن رقع (‪ )10‬لدشة ‪ 2018‬بذأن الجخائع اإللكتخونية‪ .‬وؼيسا يمي نبيغ خصة كالً‬

‫‪181‬‬
‫مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي‪ ،‬مغ خالل بحث ما لجػ ىحا الشرػص الخاصة مغ أحكام‬
‫وقػاعج إجخائية لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة‬
‫إلكتخونية‪.‬‬

‫‪ -‬خـح انشاسع ادلظش٘‪ :‬نز الذارع السرخؼ في السادة الدادسة مغ قانػن "جخائع تقشية‬
‫السعمػمات" رقع ‪ 175‬لدشة ‪ ،2018‬والتي حسمت عشػان "األوامخ القزائية السؤقتة" عمى أن‪:‬‬
‫أمخ مدبباً‪ ،‬لسأمػرػ الزبط القزائي‬
‫"لجية التحقيق السخترة‪ ،‬بحدب األحػال‪ ،‬أن ترجر ًا‬
‫السختريغ‪ ،‬لسجة ال تديج عمى ثالثيغ يػماً قابمة لمتججيج لسخة واحجة‪ ،‬متى كان لحلظ فائجة فى‬
‫ضيػر الحؿيقة عمى ارتكاب جخيسة معاقب عمييا بسقتزى أحكام ىحا القانػن بػاحج أو أكثخ مسا‬
‫يأتي‪ -1 :‬ضبط أو سحب أو جسع أو التحفع عمى البيانات والسعمػمات أو أنطسة السعمػمات‪،‬‬
‫وتتبعيا فى أػ مكان أو نطام أو بخنامج أو دعامة إلكتخونية أو حاسب تكػن مػجػدة ؼيو‪ .‬ويتع‬
‫تدميع أدلتيا الخقسية لمجية مرجرة األمخ عمى أال يؤثخ ذلظ عمى استس اخرية الشطع وتقجيع الخجمة‬
‫ٍ‬
‫مقتس‪ -2 .‬البحث والتفتير والجخػل والشفاذ إلى بخامج الحاسب وقػاعج البيانات‬ ‫أن كان ليا‬
‫وغيخىا مغ األجيدة والشطع السعمػماتية تحؿيًقا لغخض الزبط‪ ."..... .‬ما يعشي أن الذارع‬
‫السرخؼ عشج تحجيجه لمدمصة السخترة بإصجار أوامخ التفتير والزبط الستعمق بجخيسة‬
‫معمػماتية لع يخخج عمى القػاعج العامة السشرػص عمييا في قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬كػنو‬
‫نز في قانػن "جخائع تقشية السعمػمات" عشج تحجيجه ليحه الدمصة عمى أنيا "جية التحقيق‬
‫السخترة بحدب األحػال"‪ ،‬األمخ الحؼ وجج ؼيو جانب مغ الفقو مقجا اًر مغ الغسػض كػن ىحا‬
‫الشز يحتسل التأويل في شأن ىحه الدمصة‪ ،‬ما كان مغ الػاجب معو تحجيج ما ـية سمصة‬
‫التحقيق السخترة(‪.)1‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.156‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪182‬‬
‫كسا ووجج ىحا الجانب مغ الفقو الذارع في ىحه السادة لع يشز إال عمى األوامخ السؤقتة فحدب‪،‬‬
‫دون الشز عمى بيان تفريمي باألدلة الخقسية ووسائل التحفع عمييا وضساناتيا وحجيتيا في‬
‫اإلثبات والدمصة السخترة بحلظ‪ ،‬ما يعشي أن الذارع تخك األمػر األخخػ التي تتخح أثشاء إجخاء‬
‫التحقيق إلى القػاعج العامة(‪ .)1‬كسا ووجج ىحا الجانب مغ الفقو خصة الذارع ؼيسا نز عميو‬
‫قانػن تقشية السعمػمات خصة محل نطخ لكػنيا أوججت ازدواجاً في القػاعج التي أخح بيا الذارع‪،‬‬
‫أوالً‪ :‬مغ حيث مجة إصجار األمخ كػن الذارع السرخؼ نز في السادة الدادسة مغ قانػن تقشية‬
‫السعمػمات عمى أن تكػن مجة األمخ ال تديج عمى ثالثيغ يػماً قابمة لمتججيج مخة واحجة‪ ،‬بيشسا‬
‫نز في السادة ‪ 2006‬إجخاءات جشائية عمى أن "يكػن األمخ بالزبط أو اإلشالع أو السخاؾبة‬
‫لسجة ال تديج عمى ثالثيغ يػماً‪ .‬ويجػز لمقاضي الجدئي أن يججد ىحا األمخ مجة أو مجد أخخػ‬
‫مساثمة‪ .‬ولمشيابة العامة أن‪ ."....‬األمخ الحؼ وججه ىحا الجانب مغ الفقو يتختب عميو تشاقزاً في‬
‫التصبيق(‪.)2‬‬

‫ثانياً‪ :‬االزدواج مغ حيث قرخ تصبيق قػاعج الجليل الخقسي عمى الجخائع الػاردة في قانػن‬
‫مكافحة تقشية السعمػمات‪ ،‬فشجج السادة الخامدة مغ قانػن مكافحة جخائع تقشية السعمػمات نرت‬
‫عمى أنو يجػز بقخار مغ وزيخ العجل باالتفاق مع الػزيخ السختز مشح صفة الزبصية القزائية‬
‫لمعامميغ بالجياز أو غيخىع مسغ تحجدىع جيات األمغ القػمي‪ ،‬بالشدبة إلى الجخائع التي تقع‬
‫بالسخالفة ألحكام ىحا القانػن والستعمقة بأعسال وضائفيع‪ .‬كسا ونرت السادة الدادسة مغ ذات‬

‫القانػن عمى أن "لجية التحقيق السخترة‪ ،‬بحدب األحػال‪ ،‬أن ترجر اً‬
‫أمخ مدبباً‪ ،‬لسأمػرػ‬
‫يػما قابمة لمتججيج لسخة واحجة‪ ،‬متى كان‬
‫الزبط القزائي السختريغ‪ ،‬لسجة ال تديج عمى ثالثيغ ً‬
‫لحلظ فائجة فى ضيػر الحؿيقة عمى ارتكاب جخيسة معاقب عمييا بسقتزى أحكام ىحا القانػن‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.157‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.159-158‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪183‬‬
‫بػاحج أو أكثخ مسا يأتي‪ ،"... :‬ىحا وقج قرخت الالئحة التشفيحية عسل الخبخاء بجياز تشطيع‬
‫االتراالت عمى ما يتع تكميفيع بو مغ السيام الفشية والتقشية بذأن الجخائع مػضػع القانػن‪ .‬ما‬
‫وججه ىحا الجانب مغ الفقو يعشي أن عسل ىؤالء الخبخاء ال يستج إلى الجليل الخقسي إذا تعمق‬
‫بجخيسة أخخػ بخالف ما نز عميو قانػن مكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬بيشسا مغ السقخر أن‬
‫مجلػل ىحا الجليل ال يختمف بحدب القانػن الحؼ يشز عميو‪ ،‬فإن ىحا القانػن عشج تحجيجه‬
‫لسجلػل الجليل اإللكتخوني جعمو مصمقاً عمى نحػ يذسل الجخائع السشرػص عمييا في ىحا القانػن‬
‫أو غيخه‪ ،‬فالسادة ‪ 11‬مغ القانػن عشج بيانيا لسجلػل الجليل اإللكتخوني نرت عمى أنو " يكػن‬
‫لألدلة السدتسجة أو السدتخخجة مغ األجيدة أو السعجات أو الػسائط الجعامات اإللكتخونية‪ ،‬أو‬
‫الشطام السعمػماتي أو مغ بخامج الحاسب‪ ،‬أو مغ أؼ وسيمة لتقشية السعمػمات نفذ ؾيسة وحجية‬
‫األدلة الجشائية السادية في اإلثبات الجشائي متى تػافخت بيا الذخوط الفشية الػاردة بالالئحة‬
‫التشفيحية"‪ .‬ما دعا جانب مغ الفقو لمقػل بأن ىحه الخصة التي تبشاىا الذارع تشال مغ فيسو‬
‫لصبيعة الجليل اإللكتخوني‪ ،‬كػن مفيػم الجليل يدتقل عغ الجخيسة التي يدتخجم إلثباتيا‪ ،‬فالجخائع‬
‫العادية كالخشػة أو القتل أو الشرب يسكغ استخجام األدلة اإللكتخونية إلثباتيا‪ ،‬وعمى العكذ‬
‫يسكغ استخجام الجليل التقميجؼ إلثبات جخيسة مغ الجخائع السشرػص عمييا في قانػن مكافحة‬
‫تقشية السعمػمات‪ ،‬وكان ىحا ما أجازتو العجيج مغ التذخيعات السقارنة(‪.)2()1‬‬

‫‪ -‬خـح انشاسع انفهغـ‪ :ُٙٛ‬نز الذارع الفمدصيشي في السادة ‪ 32‬مغ القخار بقانػن رقع‬
‫(‪ )10‬لدشة ‪ 2018‬بذأن الجخائع اإللكتخونية عمى أن "‪ .1‬لمشيابة العامة أو مغ تشتجبو مغ‬
‫مأمػرؼ الزبط القزائي تفتير األشخاص واألماكغ ووسائل تكشػلػجيا السعمػمات ذات الرمة‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪،‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.160-159‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫أنطخ مجسػعة مغ التحكيقات التي تبيغ مجى أىسية الجليل اإللكتخوني في اإلثبات الجشائي وإن كان األمخ يتعمق بجخيسة‬ ‫(‪)2‬‬

‫تقميجية‪:‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.3-2.‬‬
‫‪184‬‬
‫بالجخيسة‪ .2 .‬يجب أن يكػن أمخ التفتير مدبباً ومحجداً‪ ،‬ويجػز تججيجه أكثخ مغ مخة‪ ،‬ما‬
‫دامت مبخرات ىحا اإلجخاء قائسة‪ .3 .‬إذا أسفخ التفتير في الفقخة (‪ )2‬مغ ىحه السادة‪ ،‬عغ‬
‫ضبط أجيدة أو أدوات أو وسائل ذات صمة بالجخيسة‪ ،‬يتعيغ عمى مأمػرؼ الزبط القزائي‬
‫تشطيع محزخ بالسزبػشات‪ ،‬وعخضيا عمى الشيابة العامة التخاذ ما يمدم بذأنيا‪ .4 .‬لػكيل‬
‫الشيابة أن يأذن بالشفاذ السباشخ لسأمػرؼ الزبط القزائي أو مغ يدتعيشػن بيع مغ أىل الخبخة‬
‫إلى أؼ وسيمة مغ وسائل تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬وإجخاء التفتير فييا بقرج الحرػل عمى‬
‫البيانات أو السعمػمات‪ .".... .‬كسا ونرت السادة ‪ 33‬مغ ذات القخار بقانػن عمى أنو " ‪.1‬‬
‫لمشيابة العامة الحرػل عمى األجيدة أو األدوات أو الػسائل أو البيانات أو السعمػمات‬
‫اإللكتخونية أو بيانات السخور أو البيانات الستعمقة بحخكة االتراالت أو بسدتعسمييا أو‬
‫معمػمات السذتخك ذات الرمة بالجخيسة اإللكتخونية‪ .2 .‬لمشيابة العامة اإلذن بالزبط والتحفع‬
‫عمى كامل نطام السع مػمات أو جدء مشو أو أؼ وسيمة مغ وسائل تكشػلػجيا السعمػمات التي مغ‬
‫شأنيا أن تداعج عمى كذف الحؿيقة‪ .3 .‬إذا لع يكغ الزبط والتحفع عمى نطام السعمػمات‬
‫ضخورياً أو تعحر إجخاؤه ‪ .".....‬ما يعشي أن الذارع الفمدصيشي أخح مػقف الذارع السرخؼ في‬
‫ىحا الذأن‪ ،‬كػنو لع يخخج عشج تحجيجه لمدمصة السخترة بإصجار أوامخ التفتير والزبط‬
‫الستعمق بجخيسة معمػماتية عمى القػاعج العامة السشرػص عمييا لجيو‪ ،‬والتي ىي باألساس محل‬
‫نطخ كػن الجستػر الفمدصيشي نز وبذكل واضح عمى ضسانات أقل مغ التي نز عمييا‬
‫الجستػر األمخيكي والسرخؼ‪ ،‬فأشار إلى أن "لمسداكغ حخمة‪ ،‬ال تجػز مخاقبتيا أو دخػليا أو‬
‫تفتيذيا إال بأمخ قزائي مدبب ووفقاً ألحكام القانػن‪ ،‬القانػن الحؼ نرت السادة ‪ 39‬مشو أن‬
‫"دخػل السشازل وتفتيذيا عسل مغ أعسال التحقيق ال يتع إال بسحكخة مغ قبل الشيابة العامة أو في‬
‫بشاء عمى ‪ ."...‬وليحا نكخر ما أممشاه سابقاً مغ الذارع الفمدصيشي في ىحا األمخ‪،‬‬
‫حزػرىا‪ً ،‬‬
‫وىػ أن يقرخ سمصة إصجار األوامخ التي تشصػؼ عمى السداس بحخمة الحياة الخاصة عمى‬

‫‪185‬‬
‫السحكسة أؼ أن يرجر األمخ مغ قاض بالسعشى الجقيق‪ ،‬ال أن يرجر األمخ مغ قبل رجل‬
‫الشيابة العامة أو في حزػرىع كسا تشز أحكام القانػن الفمدصيشي‪ .‬إال أن الذارع الفمدصيشي‬
‫قج خالف خصة الذارع السرخؼ في شأن قرخ تصبيق قػاعج الجليل الخقسي عمى الجخائع الػاردة‬
‫في نرػص قانػن مكافحة تقشية السعمػمات‪ ،‬كػن الذارع الفمدصيشي نز في السادة ‪ 32‬مغ‬
‫القخار بقانػن رقع (‪ )10‬لدشة ‪ 2018‬بذأن الجخائع اإللكتخونية عمى "اعتبار الجليل الشاتج بأؼ‬
‫وسيمة مغ وسائل تكشػلػجيا السعمػمات أو أنطسة السعمػمات أو شبكات السعمػمات أو السػاقع‬
‫اإللكتخونية أو البيانات والسعمػمات اإللكتخونية مغ أدلة اإلثبات"‪ .‬ما يعشي أن الذارع الفمدصيشي‬
‫تبشى مبجأ استقالل الجليل عغ الجخيسة التي يدتخجم إلثباتيا‪ ،‬وىػ تبشي محسػد كػن تدايج نصاق‬
‫الجخيسة السعمػماتية وتشػع التقشيات التي يعتسج عمييا الجشاة أمخ جعل لداماً عمى جيات الزبط‬
‫مػاكبة ىحه التصػرات‪ ،‬لجسع البيانات وتحميميا والحرػل عمى ما لجييا مغ أدلة إلكتخونية قادرة‬
‫عمى السداىسة بفعالية لمػصػل لمحؿيقة سػاء كان ذلظ باإلدانة أو البخاءة‪ .‬إال أنشا نجج خصة‬
‫الذارع الفمدصيشي ؼيسا يتعمق بإجخاءات ضبط وتحخيد ىحا الشػع مغ األدلة خصة محل نطخ‬
‫لدببيغ‪ ،‬الدبب األول يعػد لكػن الذارع الفمدصيشي نز عمى أن "لمشيابة العامة الحرػل عمى‬
‫األجيدة أو األدوات أو الػسائل أو البيانات أو السعمػمات اإللكتخونية أو بيانات السخور أو‬
‫البيانات الستعمقة بحخكة االتراالت أو بسدتعسمييا أو معمػمات السذتخك ذات الرمة بالجخيسة‬
‫اإللكتخونية" وأن " لمشيابة العامة اإلذن بالزبط والتحفع عمى كامل نطام السعمػمات أو جدء مشو‬
‫أو أؼ وسيمة مغ وسائل تكشػلػجيا السعمػمات التي مغ شأنيا أن تداعج عمى كذف الحؿيقة"‪.‬‬
‫وأنو "إذا لع يكغ الزبط والتحفع عمى نطام السعمػمات ضخورياً أو تعحر إجخاؤه‪ ،‬تشدخ البيانات‬
‫أو السعمػمات التي ليا عالقة بالجخيسة والبيانات التي تؤمغ قخاءتيا وفيسيا عمى وسيمة مغ‬
‫وسائل تكشػلػجيا السعمػمات‪ ".‬وأنو "إذا استحال إجخاء الزبط والتحفع برفة فعمية‪ ،‬يتعيغ‬
‫حفاضاً عمى أدلة الجخيسة استعسال كافة الػسائل السشاسبة لسشع الػصػل والشفاذ إلى البيانات‬

‫‪186‬‬
‫السخدنة بشطام السعمػمات"‪ .‬ما يعشي أن الذارع الفمدصيشي قج اقترخت نرػصو في ىحا القخار‬
‫بقانػن عمى مجسػعة مغ األوامخ التي تشصػؼ عمى السداس بخرػصية األفخاد وما لجييع مغ‬
‫تقشيات معمػماتية‪ ،‬دون الشز عمى الزػابط السدبقة التي يتعيغ عمى رجال الزبط استيفاؤىا‬
‫لزسان ضبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية بصخيقة مذخوعة‪ ،‬ولزسان حجية وقبػل ما تع‬
‫جسعو مغ أدلة في اإلثبات الجشائي‪ .‬فدبق وأن ذكخنا بأن لكل حق نصاق محجد السداس بو‬
‫يكػن مذخوعاً متى التدمت الدمصات العامة بالزػابط والزسانات التي يتصمبيا الذارع لحلظ‪.‬‬

‫أما الدبب الثاني يعػد لكػن القخار بقانػن رقع (‪ )10‬لدشة ‪ 2018‬الحؼ أصجره الذارع‬
‫الفمدصيشي لسػاجية الجخائع السعمػماتية‪ ،‬لع يذتسل عمى نرػص تػضح كيؽية التعامل مع ىحا‬
‫الشػع مغ األدلة خاصة ؼيسا يتعمق بإجخاءات ضبصيا وتحخيدىا ومجػ ؾيستيا في اإلثبات‪ ،‬فمع‬
‫يػفخ ىحا القخار بقانػن تعميسات أو إرشادات أو إجخاءات معيارية معيشة تبيغ كيؽية ضبط‬
‫وتحخيد ىحه األدلة‪ ،‬ما جعل رجال الزبط أمام العجيج مغ التداؤالت واإلشكاليات عشج سعييع‬
‫لجسع ىحا الشػع مغ األدلة لسعالجتيا وتحخيدىا وتدميسيا لمجيات السخترة‪ ،‬ريثسا يتع عخضيا‬
‫عمى السحكسة صاحبة االختراص في التثبت مغ صحتيا ووزنيا وتقجيخ مجػ ؾيستيا في‬
‫الجعػػ السشطػرة أماميا‪.‬‬

‫ما نأممو مغ الذارع الفمدصيشي في ىحا الذأن ىػ تصػيخ نرػص ىحا القخار بقانػن‪ ،‬فمع تعج‬
‫تكفي الزػابط العادية التي نز عمييا سابقاً لحساية حخمة الحياة الخاصة وحخمة السدكغ‪ ،‬لسا‬
‫يجخيو رجال الزبط والتحقيق مغ إجخاءات تشصػؼ عمى مداس بخرػصية البيانات‬
‫اإللكتخونية ‪ ،‬فكمسا ازداد تعخض السرالح االجتساعية لمخصخ ازدادت الحاجة لػسائل تؤمغ ليا‬
‫الحساية‪ ،‬ونجاح الذارع في ىحا األمخ يتػقف حػل مجػ قجرة عمى إحاشة ىحه اإلجخاءات‬
‫بزسانات وضػابط غايتيا حساية ىحه الحقػق‪ .‬وليحا نأمل مغ الذارع الفمدصيشي أن يقرخ‬

‫‪187‬‬
‫سمصة إصجار األوامخ التي تشصػؼ عمى السداس بحخمة الحياة الخاصة عمى السحكسة‪ ،‬أؼ أن‬
‫يرجر األمخ مغ قاض بالسعشى الجقيق ال أن يرجر األمخ مغ قبل رجل الشيابة العامة أو في‬
‫حزػرىع كسا ىػ معسػل بو اآلن‪ .‬وأن يقرخ وصف األشياء السخاد ضبصيا عمى األدلة‬
‫السترمة بالجخيسة التي ارتكبت أو التي يجخؼ ارتكابيا في السكان السخاد تفتيذو‪ ،‬أؼ تحجيج ما‬
‫إذا كانت ىحه األدلة السترمة بالجخيسة ىي التقشيات اإللكتخونية السادية نفديا أم البيانات‬
‫السخدنة عمييا‪ .‬وأن يػجب عمى رجال الزبط تحجيج األدلة السخاد ضبصيا بذكل خاص‪ ،‬ؼيجب‬
‫أن يرف األمخ األشياء السخاد ضبصيا بمغة دؾيقة‪ ،‬وبصخيقة تسكغ رجال الزبط مغ فرل‬
‫األشياء السصمػب ضبصيا‪ ،‬فال يجب أن ُيتخك األمخ لخجل الزبط السشفح لألمخ‪.‬‬

‫كسا ونأمل مغ الذارع الفمدصيشي أن يجيد صخاحاً لخجال الزبط تشفيح األوامخ الستعمقة بزبط‬
‫ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية واستخالص الجليل الستحرل مشيا عمى مخحمتيغ‪ ،‬كػن معالجة‬
‫البيانات السعمػماتية ألؼ تقشية بحثاً عغ األدلة السخاد ضبصيا أمخ يتصمب وقتاً شػيالً‪ ،‬حتى وإن‬
‫كان لجػ رجال الزبط معمػمات محجدة حػل السمفات التي يبحثػن عشيا‪ ،‬كػن تذفيخىا أو‬
‫إخفائيا أمخ مغ الديل عمى السجعى عمييع الؿيام بو‪ ،‬فزالً عغ الصبيعة الخاصة لمبيئة التي‬
‫تشذأ فييا الجخيسة السعمػماتية‪ .‬إال أن مدألة استخالص الجليل اإللكتخوني عمى مخحمتيغ أمخ‬
‫نأمل مغ الذارع الفمدصيشي أن يجيده بعج أن يػجب ضػابط تزسغ سالمة البيانات السزبػشة‬
‫وتحكع كيؽية تشفيح رجال الزبط إلجخاءاتيع في السخحمة الثاني والتي يكػن محميا خارج السػقع‪.‬‬

‫وىحه التػصية األخيخة سبق وأن أشخنا إلييا‪ ،‬كػن دليل و ازرة العجل األمخيكية أوصى بيا حيغ‬
‫أوجب عمى رجال الزبط ضخورة شخح استخاتيجية البحث التي سيتع اتباعيا‪ ،‬باإلضافة لسشاقذة‬
‫أؼ مخاوف عسمية أو قانػنية يسكغ أن تػاجو رجال الزبط عشج تشفيح األمخ‪ ،‬كسا وأشار دليل‬
‫و ازرة العجل األمخيكية لألىسية الخاصة لذخح استخاتيجية التفتير في الحاالت التي تكػن فييا‬

‫‪188‬‬
‫األدلة السخاد ضبصيا لبحثيا خارج السػقع ىي البيانات أو السمفات الخقسية نفديا‪ ،‬أؼ أن التقشية‬
‫السعمػماتية السرادرة ما ىي إال وسيط تخديغ إلكتخوني‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫انثاب انثانث‬

‫اجلٕاَة ادلٕػٕػ‪ٛ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫ذكخنا في الباب الثاني ما أثاره ضيػر ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية في ضل اختالفو عغ‬
‫الجخائع السادية التقميجية مغ تداؤالت‪ ،‬حػل مجػ مالءمة القػاعج التذخيعية التقميجية لسػاجية ىحا‬
‫الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬ومجػ تحؿيقيا لمتػازن بيغ حقػق األفخاد وحق الجولة في مسارسة‬
‫سمصتيا تحؿيقاً لمسرمحة العامة‪ ،‬ومجػ حاجة جيات الزبط لقػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪،‬‬
‫لتتبعيا بغخض كذف ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبصو ومالحقة مختكبيو وتقجيسيع‬
‫لمقزاء‪ ،‬كسا وأشخنا الختالف الػجيات التذخيعية عشج بحثيا ليحه التداؤالت‪ ،‬األمخ الحؼ أدػ‬
‫لػجػد تفاوت بيغ الػجيات التذخيعية ؼيسا لجييا مغ قػاعج ومسارسات جيجة تحكع عسمية ضبط‬
‫الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فيشاك وجية مغ التذخيعات وججناىا حجدت نصاق عسميات التفتير‬
‫والزبط عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬مغ خالل التذخيعات والمػائح التي وضعتيا‪،‬‬
‫باإلضافة لسا أرست األحكام القزائية لجػ ىحه الػجيات التذخيعية مغ قػاعج‪ ،‬أوجبت عمى‬
‫جيات الزبط اتباعيا عشج اتخاذىا إلجخاءاتيا بيجف ضبط الجخيسة السعمػماتية‪ .‬وعمى الشؿيس‬
‫مغ ذلظ ىشاك وجية مغ التذخيعات لع نجج لجييا قػاعج تشطع إجخاءات التفتير والزبط الستعمقة‬
‫بجخيسة معمػماتية‪ ،‬حيث اكتفت ىحه الػجية مغ التذخيعات بالقػاعج العامة التقميجية السشرػص‬
‫عمييا في قػانيغ اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬فحاولت التػسع في تفديخ نرػصيا التقميجية‬
‫والؿياس عمييا‪ ،‬لتتسكغ مغ مػاجية الجخيسة السعمػماتية وضبط ما يشتج عشيا مغ أدلة(‪ ،)1‬وىحا‬

‫)‪ (1‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫‪190‬‬
‫يعشي أن األجيدة والبيانات الخقسية لمستيع ستكػن مدتباحة لخجال الزبط‪ ،‬في ضل عجم وجػد‬
‫أؼ نرػص إجخائية خاصة أو ضػابط أو مبادغ تػجييية‪ ،‬عمى رجال الزبط اتباعيا لمتفتير‬
‫والزبط‪ ،‬وبيحا نجج ىحه الػجية مغ التذخيعات تخكت األمخ في ذلظ لمقػاعج العامة‪ .‬إال أن‬
‫عشج ىحا الحج فالجليل اإللكتخوني كػنو الجليل الستحرل ليحا الشػع مغ‬ ‫األمخ لع يتػق‬
‫األفعال غيخ السذخوعة‪ ،‬أثار العجيج مغ التداؤالت أمام جيات الزبط والسحاكسة‪ ،‬أوالً حػل‬

‫القػاعج اإلجخائية الالزمة لزبط مدخح الجخيسة السعمػماتية وجسع الجليل اإللكتخوني مشو‪ ،‬ثانياً‬
‫حػل مجػ صالحيتو لإلثبات في السجال الجشائي‪ ،‬وماـية الزػابط الالزمة لقبػلو في اإلثبات‬
‫الجشائي‪ .‬ليحا سشقدع ىحا الباب إلى فرميغ‪ ،‬نتشاول في األول القػاعج اإلجخائية لزبط الجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬وفي الثاني نتشاول ضػابط اإلثبات بالجليل اإللكتخوني وجداء اإلخالل بيا‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫انفظم األٔل‬

‫انمٕاػذ اإلجشائ‪ٛ‬ح نؼثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫أشخنا سابقاً إلى أن ىشاك مغ لع يحدغ استخجام التقشيات التكشػلػجية‪ ،‬ما جعمشا نجج أنفدشا أمام‬
‫ضيػر صشػف شتى مغ الجخائع‪ ،‬تختمف عغ الجخائع التقميجية التي نعخفيا مغ حيث محميا‬
‫وأسمػب ارتكابيا وأثخىا‪ ،‬األمخ الحؼ أدػ لجعل رجال الزبط أمام صعػبات بسقجورىا أن تعخقل‬
‫إجخاءاتيع لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية(‪ ،)1‬فيحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية ال يخزع‬
‫لسا يتستع بو رجال الزبط مغ ميارات تقميجية‪ ،‬كػن مػاجية ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‬
‫وضبصو أمخ يتصمب مغ رجال الزبط اتباع إجخاءات معيشة وامتالك ميارات وقجرات فشية‬
‫معمػماتية‪ ،‬تختمف عغ تمظ التي يحتاجيا رجال الزبط لسالحقة الجخائع التقميجية وضبط ما‬
‫يتحرل عشيا مغ أدلة مادية‪ ،‬كبقعة دم أو أثخ لقجم أو نديج لقصعة قساش(‪ .)2‬فسدخح الجخيسة‬
‫السعمػماتية والذكل الحؼ يكػن عميو‪ ،‬باإلضافة لشػع األدلة التي يحتػييا وكيؽية معالجتيا‬
‫وتحميميا‪ ،‬أمخ يػجب وكحج أدنى أن يكػن جسيع رجال الزبط العاممػن في ذلظ السدخح قج‬
‫حرمػا عمى التجريب األساسي لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬باإلضافة لمسبادغ‬
‫التػجييية الػاجب تصبيقيا عشج التعامل مع األدلة الستحرل عمييا مغ مدخح الجخيسة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, p.27.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Jacek Koziarski, Jin Ree Leem, p.198; Ahmad Fekry Moussa: Electronic evidence and its‬‬
‫‪authenticity in forensic evidence, Egyptian Journal of Forensic Sciences, 2021, p.3; Wilson‬‬
‫‪Dana, p.10; Goodison, Davis, and Jackson, p.5-6.‬‬

‫‪192‬‬
‫السعمػماتية سػاء كانت تمظ األدلة إلكتخونية أو مادية(‪ .)1‬فعمى سبيل السثال يجب أن يكػن‬
‫رجل الزبط عمى دراية بأؼ تجابيخ خاصة‪ ،‬كعجم استخجام مدحػق األلسشيػم لجسع برسات‬
‫األصابع عغ األجيدة السػجػدة في مدخح الجخيسة‪ ،‬كػن ذلظ يسكغ أن يؤدؼ لتمف تمظ األجيدة‬
‫وبالتي فقجان ما تستمظ مغ أدلة إثبات(‪ .)2‬وليحا نجج ضخورة بحث القػاعج اإلجخائية الالزمة‬
‫لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬بعج تقديسيا لسبحثيغ‪ ،‬نبيغ في األول اإلجخاءات‬
‫الالزمة لزبط مدخح الجخيسة السعمػماتية وتأميشو‪ ،‬ثع نفخد الثاني لبيان الجليل اإللكتخوني‬
‫واإلجخاءات الالزمة لجسعو مغ مدخح الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫ادلثحث األٔل‬

‫اإلجشاءاخ انالصيح نؼثؾ يغشح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫نتشاول في ىحا السبحث تحجيج اإلجخاءات الالزمة لزبط مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مغ خالل‬
‫بيان اإلجخاءات التي يتعيغ عمى رجال الزبط اتخاذىا قبل الجخػل لسدخح الجخيسة‪ ،‬باإلضافة‬
‫لإلجخاءات الػاجب اتخاذىا لزسان تأميغ مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ .‬ونتشاول كحلظ اإلجخاءات‬
‫الالزمة لتػثيق مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬واالعتبارات التي يتعيغ عمى رجال الزبط االلتدام‬
‫بيا إلتسام ىحه السيسة‪ .‬وليحا سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬األول نبيغ ؼيو إجخاءات التخصيط‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.96.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.39.‬‬

‫‪193‬‬
‫لجخػل مدخح الجخيسة السعمػماتية وتأميشو‪ ،‬والثاني نحجد ؼيو اإلجخاءات الالزمة لتػثيق مدخح‬
‫الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫انرخـ‪ٛ‬ؾ نذخٕل يغشح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح ٔذأي‪ُّٛ‬‬

‫دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫التخصيط الدميع واإلعجاد السدبق لجخػل مدخح الجخيسة السعمػماتية خصػات ميسة‪ ،‬خاص ًة‬
‫عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬ىحا ما وججنا التذخيعات السقارنة قج تصمبتو‪ ،‬فحكخنا سابق ًا‬
‫ما أوصى بو دليل و ازرة العجل األمخيكية حيغ أوجب عمى رجال الزبط ضخورة شخح استخاتيجية‬
‫البحث التي سيتع اتباعيا لجخػل مدخح الجخيسة السعمػماتية وضبط ما يتحرل عشو مغ أدلة‪،‬‬
‫باإلضافة لسشاقذة أؼ مخاوف عسمية أو قانػنية يسكغ أن تػاجو رجال الزبط عشج تشفيحىع‬
‫لألمخ‪ ،‬كسا وأشار دليل و ازرة العجل األمخيكية لألىسية الخاصة لذخح استخاتيجية التفتير في‬
‫الحاالت التي تكػن فييا األدلة السخاد ضبصيا لبحثيا خارج السػقع ىي البيانات أو السمفات‬
‫الخقسية نفديا‪ ،‬أؼ أن التقشية السعمػماتية السرادرة ما ىي إال وسيط تخديغ إلكتخوني‪ .‬وىحا ما‬
‫أقخه القزاء األمخيكي كػنو أوجب عمى رجال الزبط أن تبيغ اإلفادة الخصية السذفػعة بيسيغ‬
‫بذكل كاف الرعػبات والقيػد العسمية‪ ،‬التي تبخر ضخورة مرادرة األجيدة لتفتيذيا خارج‬
‫السػقع(‪ .)1‬ىحا وقج أشار جانب ًا مغ الفقياء والسختريغ إلى مجسػعة مغ الزػابط واإلجخاءات‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Hill, 459 F.3d 966, 975-76 (9th Cir. 2006).‬‬

‫‪194‬‬
‫التي يتعيغ عمى رجال الزبط االلتدام بيا‪ ،‬ليتسكشػا مغ الجخػل لسدخح يتعمق بجخيسة معمػماتية‬
‫وتأميشو‪ ،‬أىسيا‪:‬‬

‫حتذ‪ٚ‬ذ اعرتاذ‪ٛ‬ج‪ٛ‬ح انثحث‪ :‬تحجيج استخاتيجية البحث وبيان مبخرات اختيار استخاتيجية معيشة‬
‫دون غيخىا أمخ يػجب عمى رجال الزبط بحث العجيج مغ االعتبارات مدبقاً(‪:)2()1‬‬

‫‪ -1‬نػع األدلة السصمػب البحث عشيا لزبصيا‪ ،‬ومجػ ارتباشيا بالفعل اإلجخامي محل الزبط‪،‬‬
‫أؼ تحجيج ما إذا كانت األدلة محل الزبط ىي البيانات السعمػماتية السخدنة لجػ التقشيات‬
‫السعمػماتية أم األجيدة التقشية السادية نفديا‪ ،‬وإن كان األمخ يتعمق باألجيدة التقشية نفديا فسا‬
‫ىػ العجد الستػقع وجػده مغ ىحه األجيدة‪ ،‬وما ىي أنػاع ىحه األجيدة‪ ،‬وإذا كان األمخ يتعمق‬
‫بالبيانات السعمػماتية السخدنة لجػ التقشيات السعمػماتية السػجػدة في مدخح الجخيسة‪ ،‬فسا ىػ‬
‫حجع تمظ البيانات وما ىػ الذكل الحؼ يسكغ أن تكػن عميو‪.‬‬

‫‪ -2‬شبيعة مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬فالذكل الحؼ يسكغ أن يكػن عميو مدخح الجخيسة حال‬
‫دخػلو أم اًخ قج يدتػجب إجخاءات معيشة‪ ،‬والسقرػد ىشا بصبيعة مدخح الجخيسة أؼ ما إذا كان‬
‫محل الزبط يتعمق بالسعجات التقشية نفديا وىػ ما يصمق عميو السختريغ مرصمح "الرشجوق‬
‫السيت"‪ ،‬أم يتعمق بالتقاط البيانات الحية مغ األجيدة التي يتع تذغيميا‪ ،‬أو مديج مغ االثشيغ‬
‫معاً‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.34-38.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.34-38.‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ -3‬مكان استزافة البيانات‪" ،‬السكان الفعمي لتخديشيا" فجخػل رجال الزبط لسدخح جخيسة‬
‫معمػماتية وتفتيذو دون تحجيج السكان الفعمي لألدلة السخاد ضبصيا مدبقاً‪ ،‬أمخ قج يجعل رجال‬
‫الزبط بحاجة إلى تػسيع نصاق ما لجييع مغ أوامخ قزائية‪ ،‬خاص ًة إذا اكتذف رجال الزبط‬
‫أن األدلة السخاد ضبصيا تقع ضسغ نصاق والية قزائية مختمفة‪.‬‬

‫‪ -4‬مجػ تصػر السذتبو بو‪ ،‬ذكخنا سابقاً أن مجخمي ىحا السجال أوججوا العجيج مغ التجابيخ‬
‫السزادة التي تدتيجف مكافحة إجخاءات الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬بغخض تعصيل أو إبصال‬
‫التحؿيقات التي يجخييا رجال الزبط‪ ،‬مغ خالل تجميخ أو إخفاء ما لجييع مغ بيانات مختبصة‬
‫بسا ارتكبػه مغ أفعال إجخامية تجشباً لخصخ اكتذافيا‪ ،‬ما يػجب عمى رجال الزبط إعجاد تجابيخ‬
‫مزادة مدبقاً‪.‬‬

‫‪ -5‬مجػ ضخورة االستعانة بخبيخ‪ ،‬فيشبغي أن تكػن عسمية التخصيط واإلعجاد قادرة عمى تحجيج‬
‫مدتػػ الجعع السصمػب مغ الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬وىحه السدألة تثيخ تداؤالت أخخػ أثارىا‬
‫الفقو تتعمق بسجػ جػاز اإلثبات بالجليل اإللكتخوني دون المجػء إلى خبيخ‪ ،‬أؼ ىل يجػز‬
‫لمسحكسة أن تعتج بالجليل اإللكتخوني حال ُقجم مغ شخز عادؼ‪ ،‬أم أنو يجب أن يتػلى خبيخ‬
‫فشي تقجيع ىحا الجليل‪ ،‬وأعاد ىحا الجانب مغ الفقو تداؤلو لكػن الجليل اإللكتخوني تعجدت‬
‫مرادره ووسائمو والتي أصبح استخجاميا مألػفاً في الحياة العامة لمشاس(‪.)1‬‬

‫ونخى تحجيج ىحه االعتبارات أمخ سيجعل بسقجور رجال الزبط وضع ترػر لمذكل الحي يسكغ‬
‫أن يكػن عميو مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬كسا وسيجعل بسقجورىع تحجيج الزػابط السدبقة‬
‫التي يتعيغ عمييع استيفاؤىا لزسان ضبط الجخيسة السعمػماتية بصخيقة مذخوعة‪ ،‬باإلضافة‬

‫)‪ (1‬لمسديج حػل مجى جػاز اإلثبات بالجليل اإللكتخوني بغيخ االستعانة بخبيخ ووجية التذخيعات السختمفة في ىحا األمخ انطخ‬
‫تفريفاا ما كتبو‪ :‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬مغ ص‪ 68‬إلى ص‪.73‬‬

‫‪196‬‬
‫لزسان حجية وقبػل إثبات ما تع جسعو مغ أدلة مػجػدة في مدخح الجخيسة‪ .‬كسا أن تحجيج‬
‫رجال الزبط ليحه االعتبارات مدبقاً أمخ سيجعل بسقجورىع تحجيج األسباب والسبخرات العسمية‬
‫التي دعتيع لتشفيح األمخ استشاداً الستخاتيجية معيشة دون غيخىا‪ ،‬كأن يجج رجال الزبط مبخرات‬
‫عسمية تدتجعي تشفيح إجخاءاتيع الستعمقة بزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬واستخالص‬
‫الجليل الستحرل مشيا استشاداً لعسمية بحث عمى مخحمتيغ‪.‬‬

‫ذأيني يغشح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬اليجف مغ ىحه السخحمة ىػ ضسان سالمة جسيع األفخاد‬
‫السػجػديغ في مدخح الجخيسة‪ ،‬باإلضافة لزسان سالمة السعصيات السػجػدة في مدخح الجخيسة‬
‫والتي سيتع الحقاً استخالص السعمػمات مشيا وتقجيخ ؾيستيا‪ ،‬وىػ ما قج يتصمب حفطيا‬
‫وإصالحيا واستخجاعيا حال تعخضت لبعس التمف أو الححف أو التجميخ(‪ .)1‬وىشاك العجيج مغ‬
‫السبادغ التػجييية التي وضعتيا السشطسات الجولية والجراسات األكاديسية السخترة‪ ،‬لمتعامل‬
‫بصخيقة سميسة مع مدخح الجخيسة السعمػماتية وما يستمظ مغ أدلة‪ ،‬سػاء كانت ىحه األدلة‬
‫إلكتخونية أو مادية تقميجية‪ ،‬ومغ أىع ىحه السبادغ(‪:)3()2‬‬

‫‪ -1‬عجم قصع التيار الكيخبائي عشج دخػل مدخح الجخيسة عغ أؼ مغ األجيدة والسعجات التقشية‬
‫السػجػدة‪ ،‬وعجم الدساح باقتخاب أؼ شخز مغ السػجػديغ في مدخح الجخيسة مغ األجيدة‬

‫)‪ (1‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.86‬‬

‫)‪ (2‬انطخ "السبادئ التػجييية لمتحكيقات" التي أقخىا مؤتسخ السحققيغ الجولييغ لمتعامل الدميع مع األدلة اإللكتخونية‪:‬‬

‫‪General Principles for Digital Evidence: Conference of International Investigators, 2021, p.1-4.‬‬

‫)‪ (3‬ا نطخ اإلجخاءات الجشائية التي قجميا السؤتسخ الجولي الثالث لمعمػم والبحػث االجتساعية لجسع األدلة اإللكتخونية‪:‬‬

‫‪Yilin Zhang: Collection and Preservation of Electronic Evidence, 3rd International Conference‬‬
‫‪on Science and Social Research (ICSSR 2014), p.9453-1454.‬‬

‫‪197‬‬
‫والسعجات التقشية أو إمجادات الصاقة الخاصة بيا‪ ،‬لزسان عجم تذفيخ ىحه األجيدة أو إغالقيا‬
‫أو إعادة تذغيميا‪.‬‬

‫‪ -2‬فرل جسيع األشخاص السػجػديغ في مدخح الجخيسة وتحجيج مػاقعيع وقت الجخػل‬
‫وتػثيقيا‪.‬‬

‫‪ -3‬تأميغ جسيع األجيدة السػجػدة في مدخح الجخيسة‪ ،‬بسا في ذلظ األجيدة الذخرية السحسػلة‬
‫بحػزة األشخاص الستػاججيغ في مدخح الجخيسة‪ ،‬كاليػاتف السحسػلة أو الداعات اإللكتخونية أو‬
‫سساعات األذن الدمكية والالسمكية‪ ،‬كػن ىحه األجيدة السحسػلة اليػم أصبحت قادرة عمى تسكيغ‬
‫أصحابيا مغ استؿبال األوامخ وإرساليا بصخيقة السمكية‪ ،‬ومغ ىحه األجيدة مغ يستمظ قجرة الؿيام‬
‫بحلظ مغ خالل البرسة الرػتية الخاصة براحبيا‪.‬‬

‫‪ -4‬البحث عغ أماكغ أجيدة الخبط الذبكي السػجػدة في السػقع وخصػط الياتف إن وججت‪،‬‬
‫وفرل ارتباشيا بجسيع األجيدة السػجػدة في مدخح الجخيسة‪ ،‬لزسان عجم إرسال أية تححيخات‬
‫ألعزاء غيخ متػاججيغ بالسػقع‪ ،‬أو بالؿيادة السذغمة ليحه العشاصخ اإلجخامية‪ ،‬كالخسائل‬
‫الشرية أو الرػتية أو إرسال فيجيػ بث حي لسا يحجث في السػقع‪.‬‬

‫‪ -5‬رفس رجال الزبط أؼ عخض يقجم لمسداعج وإن كان ال يتعمق بأمخ تقشي‪ ،‬ضساناً لعجم‬
‫اقتخاب أؼ شخز مغ السػجػديغ في مدخح الجخيسة مغ األجيدة والسعجات التقشية‪ ،‬أو إمجادات‬
‫الصاقة الخاصة بيحه األجيدة‪.‬‬

‫‪ -6‬عجم قرخ رجال الزبط إجخاءات التأميغ عمى األجيدة اإللكتخونية السػجػدة في مدخح‬
‫الجخيسة‪ ،‬أو األجيدة اإللكتخونية السحسػلة مع األشخاص الستػاججيغ في مدخح الجخيسة‪ ،‬ؼيسكغ‬
‫أن تحتػؼ أؼ حاوية مادية تقميجية مػجػدة في مدخح الجخيسة عمى أدلة مادية ذات صمة‪ ،‬كػنيا‬

‫‪198‬‬
‫تداعج رجال الزبط عمى تذغيل األجيدة السػجػدة في مدخح الجخيسة‪ ،‬أو تداعجىع عمى تحجيج‬
‫نػع أنطسة تذغيل ىحه األجيدة وما لجييا مغ بخامج مثبتة وكيؽية التعامل معيا‪ ،‬أو تداعجىع‬
‫عمى كدخ كمسات السخور الخاصة بيحه األجيدة(‪.)3()2()1‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫ئجشاءاخ ذٕث‪ٛ‬ك يغشح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫التػثيق الجشائي وسيمة لػصف عسمية تحقيق قائسة بالكمسات أو الخسػمات أو مديج مغ االثشيغ‬
‫معاً‪ ،‬ويدتيجف تػثيق مدخح ا لجخيسة السعمػماتية تػفيخ سجل دائع ومػضػعي لسدخح الجخيسة‬

‫)‪ (1‬انطخ اإلجخاءات التي يجب اتخاذىا بسجخد الػصػل لسدخح الجخيسة السعمػماتية لسعايشتو‪ :‬الجكتػر خالج حازم إبخاليع‪ :‬دور‬
‫األجيدة األ مشية في اإلثبات الجشائي في الجخائع الستعمقة بذبكة السعمػمات الجولية (اإلنتخنت) (دراسة مقارنة)‪ ،2014 ،‬مغ‬
‫ص‪ 218‬إلى ص‪236‬؛ الجكتػر سالع خسيذ عمي الخجيع الطشحاني‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.143-138‬‬

‫الجكتػر سامي جفال فقي حديغ‪ :‬التفتير في الجخائع السعمػماتية "دراسة تحميمية"‪ ،‬دار الكتب القانػنية مرخ‪،2011 ،‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫ص‪ 202-201‬؛ الجكتػر تخكي بغ عبج الخحسغ السػيذيخ‪ :‬بشاء نسػذج أمشي لسكافحة الجخائع السعمػماتية وقياس فاعميتو‪،‬‬
‫العخبية لمعمػم األمشية‪ ،‬الخياض‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،2012 ،‬ص‪167-165‬؛ الجكتػر أحسج سعج دمحم الحديشي‪:‬‬ ‫حامعة ناي‬
‫مخجع سابق‪ ،‬ص‪ 224-221‬؛ الجكتػر عسخو سعج الجيغ شو الميثي‪ :‬اإلثبات الجشائي في مجال الجخائع الشاشئة عغ‬
‫استخجام شبكة السعمػمات الجولية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة عيغ شسذ‪ ،2021 ،‬ص‪.419-409‬‬

‫انطخ خصػات العسل التي يجب عمى رجل الزبط الكيام بيا قبل وأثشاء وبعج عسمية التفتير وضبط الجليل اإللكتخوني مغ‬ ‫)‪(3‬‬

‫مدخح الجخيسة‪ :‬الجكتػر مرصفى محسػد مػسى‪ :‬التحقيق الجشائي في الجخائع اإللكتخونية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،2009 ،‬مغ‬
‫ص‪ 246‬إلى ص‪252‬؛ الدكتور دمحم حمد عمر الغٌاثٌن‪ :‬مرجع سابك‪ ،‬ص‪929‬؛ ‪93‬عمي عجنان الفيل‪ :‬إجخاءات التحخي‬
‫وجسع األدلة والتحقيق اإلبتجائي في الجخيسة السعمػماتية‪ ،2012 ،‬ص‪19-13‬؛ الجكتػر دمحم عبج هللا إبخاليع‪ :‬مخجع سابق‪،‬‬
‫مغ ص‪ 135‬إلى ص‪137‬؛ أميخ فخج يػسف‪ :‬اإلثبات الجشائي لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬مخجع‬
‫سابق‪ ،‬مغ ص‪ 300‬إلى ص‪302‬؛ الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬مغ ص‪ 60‬إلى ص‪64‬؛ الجكتػر سالع‬
‫خسيذ عمي الخجيع الطشحاني‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.143-196‬‬

‫‪199‬‬
‫وما يحتػؼ مغ أدلة مادية وإلكتخونية‪ ،‬وذلظ مع مخاعاة تػثيق أؼ تغييخ يحجث لتمظ األدلة‪،‬‬
‫باإلضافة لػصف جسيع إجخاءات التحقيق القائسة سػاء الستعمقة بجسع األدلة أو معالجتيا(‪،)1‬‬
‫فالتػثيق الجشائي لسدخح الجخيسة السعمػماتية ىػ إجخاء مدتسخ شػال عسمية التحقيق وما يتخمميا‬
‫مغ إجخاءات‪ ،‬لتكػن جيات الزبط قادرة عمى بيان مجػ مػثػؾية ىحه األدلة وتدمدل وصايتيا‬
‫مغ مدخح الجخيسة ولحيغ عخضيا عمى السحكسة(‪.)2‬‬

‫‪ -‬االػرثاساخ انالصيح نرٕث‪ٛ‬ك يغشح اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬ىشاك العجيج مغ السعاييخ‬


‫والسبادغ التي وضعتيا السشطسات الجولية والجيات األكاديسية لزسان نجاح إجخاءات تػثيق‬
‫مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مثال ذلظ ما نز عميو دليل السسارسات الجيجة لألدلة اإللكتخونية‬
‫الحؼ نذختو رابصة كبار ضباط الذخشة في السسمكة الستحجة‪ ،‬والحؼ قجم أربعة مبادغ ميسة‬
‫تتعمق باستعادة األدلة الخقسية‪ ،‬نز السبجأ الثالث مشيا عمى وجػب إنذاء رجال الزبط لدجل‬
‫يػثق جسيع اإلجخاءات والعسميات السصبقة عمى األدلة والحفاظ عمييا(‪ .)3‬كسا وأقخت السشطسة‬
‫الجولية لألدلة الحاسػبية ستة مبادغ لمتعامل الدميع مع األدلة اإللكتخونية‪ ،‬نز السبجأ الخابع‬
‫مشيا عمى وجػب تػثيق جسيع األنذصة الستعمقة باالستيالء عمى األدلة الخقسية أو الػصػل إلييا‬
‫أو تخديشيا أو نقميا أو تػثيقيا بالكامل وحفطيا وإتاحتيا لمسخاجعة(‪ .)4‬فسػثػؾية األدلة الستحرل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪MUGISHA David, p.11; Talib M. Jawad Abbas, p.157.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪(Casey) Eoghan: Digital Evidence and Computer Crime Forensic Science, Computers, and the‬‬
‫‪Internet, 3rd Edition, 2011, p.80-81; Lucy L. Thomson: Mobile Devices New Challenges for‬‬
‫‪Admissibility of Electronic Evidence, Published in The SciTech Lawyer, Volume 9, Number 3,‬‬
‫‪2013, p.5; General Principles for Digital Evidence, p.2.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Association of Chief Police Officers: Good Practice Guide for Computer-Based Electronic‬‬
‫‪Evidence, Official release version, p.4.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪International Organization on Computer Evidence, Guidelines for Best Practice in the‬‬
‫‪Forensic Examination of Digital Technology, Digital Evidence Standards Working Group, 2002.‬‬

‫‪200‬‬
‫عمييا مغ مدخح الجخيسة السعمػماتية مدألة قانػنية تبث فييا السحكسة في الشياية‪ ،‬أؼ أنو إذا‬
‫كان الجليل الستحرل عميو مػضع شظ فإن ؾيستو اإلثباتية أمام السحكسة تتزاءل لحج كبيخ(‪.)1‬‬

‫ذٕث‪ٛ‬ك ادلغشح ادلاد٘ نهجشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬يكػن ذلظ بسجخد إتسام عسمية دخػل مدخح‬
‫الجخيسة وتأميشو‪ ،‬مغ خالل تحجيج مػقع وحالة أجيدة الكسبيػتخ ووسائط التخديغ واألجيدة‬
‫والسعجات التقشية األخخػ‪ ،‬باإلضافة لألدلة التقميجية السػجػدة في مدخح الجخيسة‪ ،‬ويتع ذلظ‬
‫بالتقاط الرػر ومقاشع الفيجيػ باإلضافة إلنذاء الخسػمات وتجويغ السالحطات إن وججت‪ ،‬ىحه‬
‫الخصػات األربعة ىي الػسائل التي تقػم عمييا عسمية وصف السدخح لتػثيقو‪ ،‬ال يسكغ استبجال‬
‫وسيمة بأخخػ وإن كانت العجيج مغ الجراسات األكاديسية تجج الترػيخ الفػتػغخافي أىع ىحه‬
‫الػسائل‪ ،‬كػنو يشتج سجالً مخئي ًا دائس ًا لسدخح الجخيسة‪ .‬فالسدخح السادؼ لمجخيسة السعمػماتية‬
‫يسكغ أن يتزسغ العجيج مغ األجيدة والسعجات التي يتعيغ عمى رجال الزبط تحجيج مػقعيا‬
‫ومػقع األدلة األخخػ بالشدبة ليا‪ ،‬وليحا أشار جانب مغ الفقو إلى ضخورة ؾيام رجال الزبط‬
‫بتػثيق الحالة التي تكػن عمييا تمظ األجيدة وبياناتيا‪ :‬كشػعيا‪ ،‬ومػاصفاتيا ومطيخىا الخارجي‬
‫وما إذا كانت ممحقة بسعجات أخخػ‪ ،‬وإثبات حالة التػصيالت والكابالت السختبصة بيا‬

‫وترػيخىا‪ ،‬وعشػان ال"‪ ،"mac‬وعشػان "بخوتػكػل الجخػل لمذبكة" حال كان الجياز مختبصاً‬
‫بذبكة اإلنتخنت(‪ ،)1()2‬كسا أن عمى رجال الزبط حال كان مدخح الجخيسة يتزسغ أكثخ مغ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪McKemmish, R.: in IFIP International Federation for Information Processing, Volume 285,‬‬
‫‪Advances in Digital Forensics IV, Indrajit Ray, Sujeet Shenoi, 2008, p.2-3; (Casey) Eoghan,‬‬
‫‪p.80-81.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪John Ashcroft, Deborah J. Daniels, Sarah V. Hart: Forensic Examination of Digital Evidence:‬‬
‫‪A Guide for Law Enforcement, U.S. Department of Justice, Office of Justice Programs, National‬‬
‫‪Institute of Justice, p.19-20; David W. Hagy: Electronic Crime Scene Investigation, A Guide for‬‬
‫‪First Responders, Second Edition, U.S. Department of Justice, Office of Justice, Programs‬‬
‫;‪National Institute of Justice, p.19-20; Talib M. Jawad Abbas, p.157‬‬
‫‪Saad Subair, Derar Yosif, Abdelgader Ahmed, Christopher Thron: Cyber Crime and Digital‬‬
‫‪Forensics: A Pragmatic Framework for Sudanese Courts, International Journal of Emerging‬‬
‫‪201‬‬
‫غخفة أو العجيج مغ األجيدة أن يخرز حخف لكل مػقع ورقع لكل مرجر‪ ،‬لزسان إمكانية‬
‫إعادة إنذاء السدخح أو م اخجعتو إذا احتاج األمخ‪ ،‬باإلضافة لتحجيج األشخاص الحيغ تعاممػا مع‬
‫ىحه األدلة وبيان األدوات التي استخجمػىا وتػثيقيا‪ ،‬وىشاك مغ يجج ضخورة ؾيام رجال الزبط‬
‫بتػثيق ما يطيخ أماميع مغ بيانات ذات ؾيسة إثباتية وإن تجاوزت نصاق سمصاتيع القانػنية‪،‬‬
‫بيجف استخجاميا عشج الحاجة لمحرػل عمى إذن يقزي بتػسيع نصاق إجخاءاتيع(‪.)2‬‬

‫ذٕث‪ٛ‬ك انث‪ٛ‬اَاخ انشلً‪ٛ‬ح احل‪ٛ‬ح يف يغشح اجلشميح‪ :‬تػثيق رجال الزبط لمحالة التي‬

‫تكػن عمييا األجيدة والسعجات التقشية في مدخح الجخيسة أمخ ميع‪ ،‬والسقرػد ىشا الحالة‬
‫التذغيمية أؼ ما إذا كانت ىحه األجيدة قيج التذغيل أم ال‪ ،‬ففرل ىحه األجيدة وضبصيا دون‬
‫تحجيج حالتيا التذغيمية وتػثيقيا أمخ سيجعل رجال الزبط أمام فقجان وخدارة لبيانات‬
‫ومعمػمات ذات ؾيسة إثباتية عالية‪ ،‬كػن ىحه البيانات متقمبة أؼ ال يسكغ لخجال الزبط‬
‫الػصػل إلييا أو حفطيا إال مغ خالل تػثيقيا وترػيخىا في مدخح الجخيسة‪ ،‬األمخ الحؼ لغ‬
‫يتسكغ رجال الزبط مغ تحؿيقو إال بعج بحث العالمات التي تحجد ما إذا كانت ىحه األجيدة قيج‬
‫التذغيل أم ال قبل التعامل معيا‪ ،‬ويكػن ذلظ مغ خالل التحقق مغ وجػد أصػات يسكغ أن‬

‫;‪Multidiciplinaries: Computer Science & Artificial Intelligence, IJEMD-CSAI, 1 (1) (2022), p.48‬‬
‫‪Atul B. Patil: AN APPROCH FOR MANAGEMENT OF DIGITAL CRIME SCENE, NOVATEUR‬‬
‫‪PUBLICATIONS, INTERNATIONAL JOURNAL OF INNOVATIONS IN ENGINEERING RESEARCH‬‬
‫‪AND TECHNOLOGY, VOLUME 9, ISSUE 4, 2022, p.80.‬‬
‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪86‬؛ الجكتػر ىذام بجوي؛ ورقة عسل‬ ‫)‪(1‬‬

‫خاصة بجبمػم الجخائع السعمػماتية‪ ،‬كمية الجراسات العميا‪ ،‬أكاديسية الذخشة السرخية؛ أميخ فخج يػسف‪ :‬الجخائع السعمػماتية‬
‫عمى شبكة اإلنتخنت‪ ،‬دار السصبػعات الجامعية‪ ،‬بجون سشة نذخ‪ ،‬ص‪.233-230‬‬
‫)‪(2‬‬
‫;‪John Ashcroft, Deborah J. Daniels, Sarah V. Hart, p.19-20; David W. Hagy, p.19-20‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.99; Talib M. Jawad Abbas, p.158; General Principles for Digital‬‬
‫‪Evidence, p.2; Mensur Morina, Florent Azemi, Muhammet Ali Eren, Ismail Zejneli, Endri‬‬
‫‪Papajorgji: Crime Scene in Cybercrime Criminal Offenses: Evidence Management and‬‬
‫‪Processing, Academic Journal of Interdisciplinary Studies, Vol 12, No 2 March, 2023, p.181-‬‬
‫‪182.‬‬

‫‪202‬‬
‫تذيخ لجوران السخاوح أو دوران محخكات األقخاص‪ ،‬أو بحث ما إذا كانت الثشائيات الباعثة‬
‫لمزػء قيج التذغيل أم ال‪ ،‬أو تحخيظ الساوس دون الزغط عمى أؼ زر(‪ .)1‬كسا وأشار أحج‬
‫السختريغ في مجال الصب الذخعي الخقسي لزخورة تػثيق رجال الزبط جسيع األجيدة‬
‫والبخامج التي تع استخجاميا‪ ،‬وتػثيق أؼ مذاكل أو أخصاء أو تشاقزات قابمت رجال الزبط‬
‫أثشاء إجخاءات الصب الذخعي الخقسي وتحجيج أثخىا وتفديخىا بػضػح‪ ،‬فسجخد القػل بػجػد خصأ‬
‫أمخ غيخ كاف لبيان مجػ تأثيخ ىحا الخصأ عمى دقة األدلة ومػثػقيتيا أمام السحكسة(‪.)2‬‬

‫‪ -‬يماسَح انرٕث‪ٛ‬ك انٕسل‪ ٙ‬تاإلنكرتَٔ‪ :ٙ‬ىحه السقارنة بحثتيا الجراسات األكاديسية بعج أن‬
‫تداءلت عغ الػسيط ا ألفزل إلجخاء تػثيق لسدخح جخيسة معمػماتية‪ ،‬أؼ ىل الػسيط الػرقي‬
‫أفزل أم أن استخجام رجال الزبط لػسيط يعتسج عمى التكشػلػجيا الخقسية الحجيثة لتػثيق مدخح‬
‫الجخيسة السعمػماتية ىػ األفزل‪ ،‬خاص ًة في ضل ما يسكغ أن يحتػؼ مدخح الجخيسة السعمػماتية‬
‫مغ أجيدة ومعجات تقشية مشيا ما يسكغ أن يكػن قيج التذغيل‪ .‬ىحا وكان تاريخياً لمػثائق الػرؾية‬
‫مدايا عجيجة عمى نطيخاتيا اإللكتخونية وىشاك مغ يعيج ذلظ لكػنيا قابمة لمفيع والقخاءة ولتػافخىا‬
‫وسيػلة استخجاميا‪ ،‬إال أن جانباً مغ الفقياء والسختريغ اليػم يجج في االنتقال إلى التػثيق‬
‫اإللكتخوني أم اًخ تتصمبو التغيخات التكشػلػجية الحاصمة في مجال التحؿيقات الجشائية السعمػماتية‪،‬‬
‫كػن التػثيق اإللكتخوني يقجم لخجال الزبط مدايا تكشػلػجية ميسة تداعجه عمى استيفاء ضػابط‬
‫وشخوط تػثيق مدخح الجخيسة السعمػماتي كإثبات اإلسشاد التخافقي‪ ،‬وتػفيخ سمدمة وصاية عالية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.67-68; Talib M. Jawad Abbas, p.158.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪McKemmish, R., p.2-3.‬‬

‫‪203‬‬
‫الجػدة‪ ،‬فزالً عغ السسيدات األخخػ التي تتعمق بتشطيع الفيخسة وإجخاءات البحث‪ ،‬ما سيسكغ‬
‫رجال الزبط مغ إعادة إنذاء مدخح الجخيسة السعمػماتي ومخاجعتو عشج الحاجة(‪.)1‬‬

‫ادلثحث انثاَ‪ٙ‬‬

‫انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٔ ٙ‬اإلجشاءاخ انالصيح جلًؼّ‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫التحػالت الخئيدية في مجال تكشػلػجيا السعمػمات خاصاً ؼيسا يتعمق باالنتذار الدخيع لألجيدة‬
‫اإللكتخونية الذخرية السحسػلة عمى مجػ العقجيغ الساضييغ‪ ،‬أدت إلى جعل عسمية جسع‬
‫البيانات الخقسية وتحميميا أداة متدايجة األىسية بالشدبة لخجال الزبط‪ ،‬كػنيا مكشتيع مغ الحرػل‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Talib M. Jawad Abbas, p.159.‬‬

‫‪204‬‬
‫عمى نػع ججيج مغ األدلة في اإلجخاءات الجشائية لع يكغ معخوف ًا مغ قبل وىػ الجليل‬
‫اإللكتخوني‪ ،‬ما ساعجىع عمى إعجاد القزايا وحل العجيج مغ الجخائع أمام القزاء(‪ ،)1‬كسا سبق‬
‫وأن أشخنا لسجسػعة مغ التحؿيقات الجشائية الحجيثة التي أجخاىا رجال الزبط لجػ الػاليات‬
‫الستحجة األمخيكية‪ ،‬والتي بيشت مجػ أىسية ىحا الشػع مغ األدلة وتأثيخىا عمى سيخ التحؿيقات‪،‬‬
‫ومجػ أثخ محجودية ىحا الشػع مغ األدلة أو عجم وجػده عمى مجخيات سيخ التحؿيقات‬
‫الجشائية(‪ .)2‬وتججر اإلشارة ىشا لسا ذكخناه سابقاً حػل مجػ تفاوت الدمصات القانػنية السسشػحة‬
‫لخجال الزبط والسبادغ التػجييية الجيجة الستعمقة بتشفيح أوامخ التفتير والزبط بيغ الشطع‬
‫القانػنية السختمفة‪ ،‬خاص ًة عشجما يتعمق األمخ بالقػاعج التي تحكع إجخاءات التعامل مع مدخح‬
‫الجخيسة السعمػماتية وجسع الجليل اإللكتخوني‪ ،‬كػنو غالباً ما يكػن ىػ الجليل الستحرل عميو‬
‫مغ ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬وىحا ما ذكخناه سابقاً عشجما أشخنا لالختالفات السػجػدة‬
‫حػل الكيؽية التي تعاشت بيا الػجيات التذخيعية لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪،‬‬
‫فيشاك وجية مغ التذخيعات حجدت نصاق عسميات التفتير والزبط عشجما يتعمق األمخ بجخيسة‬
‫معمػماتية‪ ،‬مغ خالل التذخيعات والمػائح التي أوجبت عمى جيات الزبط اتباعيا عشج اتخاذىا‬
‫إلجخاءاتيا بيجف ضبط الجخيسة السعمػماتية(‪ .)3‬مثال ذلظ الشطام القانػني األمخيكي كػنو تسكغ‬
‫مغ تصػيخ نرػصو اإلجخائية بصخيقة أشار مغ خالليا لمفخوق الجؾيقة بيغ التقشيات التكشػلػجية‬
‫السادية والبيانات السخدنة عمييا‪ ،‬فزالً عغ الشذخات التي ترجرىا السعاىج األمخيكية التابعة‬
‫لػ ازرة العجل األمخيكية كالسعيج الػششي لمعجالة‪ ،‬لتحجيج السبادغ والسسارسات اإلجخائية الجيجة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.1.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.3-2.‬‬

‫)‪ (3‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪205‬‬
‫الستعمقة بزبط مدخح الجخيسة السعمػماتية وما يشتج عشو مغ أدلة إلكتخونية(‪ ،)1‬وعمى الشكيس‬
‫مغ ذلظ ىشاك وجية مغ التذخيعات لع نجج لجييا أؼ قػاعج إجخائية أو مبادغ تػجييية تشطع‬
‫إجخاءات التفتير والزبط الستعمقة بالجخيسة السعمػماتية‪ ،‬حيث اكتفت ىحه الػجية مغ‬
‫التذخيعات بالتػسع في تفديخ الشرػص التقميجية والؿياس عمييا لتتسكغ مغ ضبط مدخح‬
‫الجخيسة السعمػماتية وما يشتج عشو مغ أدلة(‪ .)2‬وىشاك مغ أعاد ىحا األمخ لدخعة وتيخة التصػرات‬
‫التكشػلػجية والرعػبات التي يفخضيا ذلظ عمى ترسيع وتحجيث ونذخ تجابيخ أو إجخاءات أو‬
‫حتى مبادغ تػجييية تقشية فعالة(‪ .)3‬إال أنشا نجج ىحا األمخ محل نطخ‪ ،‬فالصبيعة الستصػرة‬
‫باستسخار لمجخائع السعمػماتية تتصمب أن يػاكب القانػن اإلجخائي التصػرات التكشػلػجية واألفعال‬
‫اإلجخامية الججيجة السختبصة بيا‪ .‬وفي ىحا الذأن ىشاك العجيج مغ السبادغ التػجييية التي‬
‫وضعتيا السشطسات الجولية والجيات الفقيية السخترة قج تبشتيا جيات ضبط محمية مختمفة‪،‬‬
‫لتتسكغ مغ التعامل بصخيقة سميسة مع مدخح الجخيسة السعمػماتية ومع ما يحتػؼ مغ أدلة‬
‫إلكتخونية‪ .‬وليحا سشقدع ىحا السبحث لسصمبيغ‪ ،‬نتشاول في األول ماـية ىحا الجليل‪ ،‬وفي الثاني‬
‫سشبحث اإلجخاءات الالزمة لجسعو مغ مدخح الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫ياْ‪ٛ‬ح انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٙ‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.1.‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.96.‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫نتشاول في ىحا السبحث ما ـية الجليل اإللكتخوني مغ حيث تعخيفة وتحجيجه شبيعتو وبيان ما‬
‫يسيده عغ الجليل التقميجؼ السادؼ‪ ،‬كسا ونتشاول كحلظ مرادر ىحا الجليل مغ حيث األجيدة‬
‫السادية والبخامج والتصبيقات التي يسكغ استخالص ىحا الجليل مشيا‪.‬‬

‫‪ -‬ذؼش‪ٚ‬ف انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ :ٙ‬صعػبة تعخيف الجليل اإللكتخوني وججناىا تبجأ مغ التعبيخ‬
‫نفدو‪ ،‬كػنو لع يكغ التعبيخ الػحيج السدتخجم لػصف ىحا الشػع مغ األدلة‪ ،‬فيشاك اختالف‬
‫واضح بيغ الشطع القانػنية والجراسات الفقيية واألبحاث السخترة عشج وصفيا ليحا الشػع مغ‬
‫األدلة‪ ،‬فسشيا مغ يرف ىحا الشػع مغ األدلة عمى أنو إلكتخوني أو رقسي أو معمػماتي أو‬
‫تشاضخؼ‪ ،‬وأعاد جانب مغ الفقو ىحا األمخ لكػن ىحه التعبيخات قابمة لمتبجيل كػنيا متذابكة‬
‫تساماً(‪ .)1‬في الػقت الحؼ يجج ؼيو جانب ميع مغ الفقو أن تعبيخ الجليل اإللكتخوني ىػ التعبيخ‬
‫العام‪ ،‬كػنو يتزسغ كافة البيانات الستحرل عمييا سػاء كان ذلظ مغ جياز متشاضخ أو رقسي‬
‫شالسا ليا ؾيسة في اإلثبات(‪ .)2‬وتبيغ لشا ذلظ بعج بحث التعخيفات الحؼ وضعيا مسثمػ ىحا‬
‫الجانب مغ الفقو فسشيع مغ عخف الجليل اإللكتخوني بأنو "معمػمات وبيانات ليا ؾيسة في‬
‫التحؿيقات الجشائية‪ ،‬تكػن مخدنة أو مدتقبمة أو مشقػلة بجياز إلكتخوني"(‪ ،)3‬ومشيع مغ وجج‬
‫الجليل اإللكتخوني يسثل "أية بيانات أو معمػمات إلكتخونية ليا قػة أو ؾيسة في اإلثبات‪ ،‬وتكػن‬

‫‪AKHIHIERO )P.A.( : ADMISSIBILITY OF ELECTRONIC EVIDENCE IN CRIMINAL TRIALS. HOW‬‬


‫)‪(1‬‬

‫‪PRACTICABLE? AT THE 2013 ANNUAL GENERAL MEETING OF THE MAGISTRATES ASSOCIATION‬‬


‫‪OF NIGERIA, EDO STATE BRANCH, 23 RD OF JULY, 2013, p.5.‬‬

‫لمسديج حػل مجلػل الجليل اإللكتخوني انطخ‪ :‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع‬ ‫)‪(2‬‬

‫سابق‪ ،‬مغ ص‪ 24‬إلى ص‪31‬؛ الجكتػر حازم دمحم حشفي‪ :‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪ .17-8‬الجكتػر أحسج سعج دمحم الحديشي‪ :‬مخجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.152-151‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.3.‬‬

‫‪207‬‬
‫مخدنة أو مشقػلة أو مدتخخجة أو مأخػذة مغ أجيدة الحاسب أو الذبكات السعمػماتية وما في‬
‫حكسيا‪ ،‬ويسكغ تجسيعيا وتحميميا باستخجام أجيدة أو بخامج أو تصبيقات تكشػلػجية خاصة"(‪،)1‬‬
‫ومشيع مغ قجم تعخيف لمجليل اإللكتخوني عمى أنو "البيانات الشاتجة عغ جياز تشاضخؼ أو‬
‫البيانات السدتخمرة بريغة رقسية‪ ،‬والتي يتع إنذاؤىا أو معالجتيا أو تخديشيا أو االترال بيا‬
‫بأؼ جياز أو كسبيػتخ أو نطام مغ نطع الكسبيػتخ أو نقميا بػاسصة نطام مغ نطع االتراالت‪،‬‬
‫والتي لجييا القجرة عمى جعل إثبات الػقائع ألؼ مغ شخفي الخرػمة أكثخ احتساالً أو أقل مسا‬
‫سيكػن عميو دون أدلة"(‪ .)2‬وىحا الجانب مغ الفقو نججه أعتسج عمى عشاصخ محجدة سمط مغ‬
‫خالليا الزػء عمى الصبيعة السكػنة لمجليل اإللكتخوني‪ ،‬وىي(‪:)3‬‬

‫‪ -‬تزسغ جسيع أشكال األدلة سػاء التي يتع إنذائيا أو معالجتيا أو تخديشيا في جياز يسكغ‬
‫ترشيفو عمى أنو جياز كسبيػتخ‪.‬‬

‫‪ -‬غصى األشكال السختمفة لألجيدة التي يسكغ مغ خالليا إنذاء أو معالجة أو تخديغ البيانات‬
‫بصخيقة تذسل حتى أجيدة اليػاتف السحسػلة والكاميخات الخقسية ومدجالت الفيجيػ وأجيدة‬
‫الرخاف اآللي وأجيدة األقسار الرشاعية وأجيدة تتبع الديارات وما إلى ذلظ‪.‬‬

‫‪ -‬اشتخط في ىحه البيانات أن تكػن متعمقة باإلثبات أمام القزاء‪ ،‬أؼ أن يكػن بسقجورىا إثبات‬
‫وقائع معيشة تتعمق بأحج شخفي الخرػمة‪ ،‬بحيث تقجم احتساالً أكثخ أو أقل مسا سيكػن عميو‬
‫األمخ دون أدلة‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Akhihiero, p.6.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Akhihiero, p.6.‬‬

‫‪208‬‬
‫انرً‪ٛٛ‬ض تني انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٔ ٙ‬انذن‪ٛ‬م انرمه‪ٛ‬ذ٘ ادلاد٘‪ :‬يذتخك الجليل اإللكتخوني‬
‫مع الجليل التقميجؼ في الغخض مشو‪ ،‬كػن شبيعة الجليل اإللكتخوني ىي نفديا مغ الشاحية‬
‫السفاـيسية شبيعة الجليل التقميجؼ‪ ،‬فعمى الخغع مغ اختالف شبيعة الجليل اإللكتخوني عغ الجليل‬
‫التقميجؼ إال أن كالً مشيسا يسثل معمػمة مدتقاة‪ ،‬الغخض مشيا محاولة الخبط بيغ أشخاص‬
‫وأحجاث وقعت في وقت ومكان محجد‪ ،‬وإقامة عالقة الدببية بيشيا وبيغ وقائع إجخامية حجثت‬
‫(‪)1‬‬
‫بالفعل ‪ .‬ىحا وقج أشار جانب كبيخ مغ الفقو إلى أن مجلػل الجليل اإللكتخوني أكثخ اتداعاً‬
‫وحداسية مغ الجليل السادؼ التقميجؼ وإن أشتخك معو في السجلػل العام(‪ ،)2‬كػن البيانات الخقسية‬
‫السترمة بالتحؿيقات الجشائية التي يجخييا رجال الزبط يسكغ مغ خالليا الػقػف عمى كل ما‬
‫يتعمق ليذ فقط بأصحابيا بل وأقخانيع أيزاً(‪ ،)3‬فزالً عسا يتستع بو ىحا الشػع مغ األدلة مغ‬
‫خرائز تجعمو ىذاً متقمباً سيل الححف والتعجيل(‪ .)4‬كسا أن محاوالت رجال الزبط لتحجيج‬
‫ىحا الشػع مغ األدلة والػقػف عميو أمخ ال يسكغ إتسامو مباشخة‪ ،‬أؼ دون الحاجة إلى تجخل‬
‫وسيط أو جياز يسكغ مغ خاللو الػقػف عميو وندخو وتدجيمو(‪ ،)5‬فزالً عغ كػن ما يتخحه‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات لسعالجة البيانات السعمػماتية ألؼ تقشية بحثاً عغ األدلة السخاد‬
‫ضبصيا أمخ يتصمب وقتاً شػيالً‪ ،‬حتى وإن كان لجػ رجال الزبط معمػمات محجدة حػل‬
‫السمفات التي يبحثػن عشيا‪ ،‬فتذفيخىا أو إخفائيا أمخ مغ الديل عمى السجعى عمييع الؿيام بو‬

‫)‪ (1‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.3.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Wandee Setthapirom, p.13.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Steven M, Robyn M, Anika H, Cameron B, Stefan K, Eva I, p.xxv.‬‬

‫)‪ (5‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.27‬‬

‫‪209‬‬
‫في ضل التصػرات التقشية الستدارعة‪ ،‬والتي جعمت بسقجور الجشاة إخفاء ىػياتيع ومػاقعيع‬
‫والبيانات الستعمقة بأفعاليع اإلجخامية(‪.)2()1‬‬

‫ىحه االعتبارات وججتيا العجيج مغ الشطع القانػنية السختمفة باإلضافة لجانب كبيخ مغ الفقو‬
‫أمخ يدتجعي مغ رجال الزبط تشفيح إجخاءاتيع الستعمقة بالزبط والتفتير عمى مخحمتيغ‪،‬‬
‫األولى تدتيجف البحث عغ الجليل السادؼ أؼ الجياز أو التقشية اإللكتخونية والتحفع عميو ونقمو‬
‫خارج مكان الزبط‪ ،‬ثع تأتي السخحمة الثانية والتي تتع بتفتير رجال الزبط لمجياز السزبػط‬
‫سػاء كان حاسبا آلياً أو كامي اخ أو ىاتفاً محسػالً أو أؼ تقشية معمػماتية مادية أخخػ‪ ،‬بحثاً عغ‬
‫البيانات الستعمقة بالتحؿيقات الجشائية الجارية(‪ ،)3‬وفي ىحا الذأن الستعمق بإجخاءات البحث عغ‬
‫الجليل اإللكتخوني والتحفع عميو‪ ،‬سبق أن أشخنا لتفخق التذخيعات لػجيتيغ عشج بحثيع لسجػ‬
‫ضخورة إنذاء قػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية تصبق عمى الجليل اإللكتخوني‪ ،‬األولى تجج‬
‫الشرػص التذخيعية والقػاعج القانػنية السقخرة لألدلة السادية التقميجية ال تالئع الجليل اإللكتخوني‪،‬‬
‫بيشسا تخػ الػجية الثانية االكتفاء بالقػاعج العامة التقميجية السشرػص عمييا في قػانيغ‬
‫اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬كػنيا وججت إمكانية تصبيق تمظ الشرػص التقميجية لزبط الجخيسة‬
‫السعمػماتية وجسع ما يشتج عشيا مغ أدلة‪ ،‬مغ خالل الؿياس عمييا وتقخيبيا وتصػيعيا(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.76.‬‬

‫)‪ (2‬لمسديج حػل خرائز الجليل اإللكتخوني وما يسيده عغ الجليل الجشائي التقميجي أنطخ‪ :‬الجكتػر سسيخ عػض محسػد‪:‬‬
‫مخجع سابق‪ ،‬ص‪.74-73‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.77-78; KERR, p.87-88.‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪13‬؛ الجكتػر مرصفى عبج الباقي‪:‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫التحقيق في الجخيسة اإللكتخونية وإثباتيا في فمدصيغ‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.284‬‬

‫‪210‬‬
‫انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ ٙ‬ال ‪ٚ‬مرظش ػهٗ ئثثاخ اجلشائى ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‪ :‬أشار جانب كبيخ مغ‬
‫الفقو إلى عجم صحة القػل بأن الجليل اإللكتخوني يقترخ فقط عمى إثبات الجخائع السعمػماتية‪،‬‬
‫كػن ىحا الجليل يسكغ قبػلو إلثبات جخائع تقميجية مثل جخائع القتل والشرب والخشػة والدخقة‬
‫واالبتداز وغيخىا مغ الجخائع‪ ،‬فالسعمػمات التي يسكغ لخجال الزبط الحرػل عمييا مغ خالل‬
‫معالجة البيانات الخقسية لمسذتبو بو‪ ،‬التي أنذئيا قبل ارتكابو لفعمو غيخ السذخوع أو بعجه ىي‬
‫األكثخ صمة بالتحؿيقات الجشائية التي يجخييا رجال الزبط(‪ ،)1‬مثال ذلظ أن يثبت رجال الزبط‬
‫تػاصل السذتبو بيع لمتخصيط لجخيسة أو لتيجيج أو البتداز شخز أو لصمب رشػة أو قبػليا‪،‬‬
‫استشاداً لخسالة عمى بخنامج لمتػاصل االجتساعي أرسميا الخاشي إلى السػضف السختذي(‪.)2‬‬

‫‪ -‬يظادس انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ :ٙ‬ذكخنا سابقاً أن السرادر التي يسكغ لخجال الزبط استخالص‬
‫الجليل مشيا لع تعج تتػقف عمى أجيدة الكسبيػتخ وأجيدة اليػاتف السحسػلة‪ ،‬فأؼ قصعة تكشػلػجية‬
‫قادرة عمى معالجة البيانات يسكغ أن يتع استخجاميا لعسل إجخامي‪ ،‬وبالتالي يسكغ ليا تخك‬
‫مدار معمػماتي بحيث يكػن تتبع رجال الزبط لو واستخالص البيانات ذات العالقة مشو أمخ‬
‫ال عمى وقػع ىحا الفعل غيخ السذخوع(‪ ،)3‬كسا وأشخنا لػجػد تشػع كبيخ في األجيدة‬
‫يسثل دلي ً‬
‫اإللكتخونية التي يسكغ ليا أن تكػن أداة أو ىجف أو بيئة حاضشة لجخيسة معمػماتية‪ ،‬ىحه‬
‫األجيدة تدداد عجداً ونػعاً بديادة التقجم التقشي‪ ،‬مثاالً عمى ذلظ األلعاب السحسػلة باليج‪ ،‬والتي‬
‫يسكغ ليا أن تحسل رسائل مذفخة بيغ السجخميغ‪ ،‬وحتى األجيدة السشدلية الحجيثة كالثالجة‬
‫السدودة بذاشة تمفاز‪ ،‬والتي يسكغ استخجاميا لتخديغ الرػر غيخ السذخوعة وعخضيا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪A Simplified Guide to Digital Evidence, p.5.‬‬

‫الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪67‬؛ الجكتػر سسيخ عػض محسػد‪:‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫مخجع سابق‪ ،‬ص‪.69‬‬


‫)‪(3‬‬
‫‪A Simplified Guide to Digital Evidence, p.5.‬‬

‫‪211‬‬
‫ومذاركتيا(‪ ،)1‬واألجيدة اإللكتخونية القابمة لالرتجاء مثل الشطارات والداعات واألسػار الخقسية‪،‬‬
‫حيث يسكغ مغ خالليا مخاؾبة األشخاص بصخيقة غيخ مذخوعة‪ ،‬والػقػف عمى أدق التفاصيل‬
‫الذخرية ألصحاب ىحه األجيدة(‪.)3()2‬‬

‫ىحا ولع تكغ األجيدة السادية التي يسكغ استخالص الجليل مشيا أو البخامج التي تحتػييا‪ ،‬سػاء‬
‫كانت التذغيمية أؼ السدئػلة عغ إدارة الجياز وتسكيشة مغ إتسام أعسالو األساسية‪ ،‬أو التصبيؿية‬
‫والتي تسكغ مدتخجمي ىحه األجيدة مغ التعامل معيا وإتسام مياميع السخاد تشفيحىا مغ خالل‬
‫ىحه األجيدة‪ ،‬ىي السرجر الػحيج لألدلة اإللكتخونية‪ .‬فقج يكػن مرجرىا شبكة اإلنتخنت والتي‬
‫أشخنا سابقاً لكػنيا مغ أىع مرادر السعمػمات التي يسكغ لجيات الزبط أن تعتسج عمييا‪،‬‬
‫لمكذف عغ الجخائع ومالحقتيا والتعخف عمى مقتخفييا‪ ،‬كػنيا تحتػؼ عمى مرادر صسست‬
‫بحيث تكػن قادرة عمى إخفاء ىػية ومكان مدتخجمييا(‪ ،)4‬كالذبكة "العسيقة" و"السطمسة" والتي‬
‫ال يسكغ الجخػل ليا مغ خالل محخكات البحث العادية مثل "جػجل"‪ ،‬فالػصػل ليا يحتاج إلى‬
‫مترفحات وبخامج متخررة مثل "‪ "Freenet‬و "‪ ،"Tor‬والتي تتصمب بيانات اعتساد لتدجيل‬
‫الجخػل والػصػل إلى محتػاىا‪ ،‬فيحا الشػع مغ الذبكات قادر عمى مج جيات الزبط بسعمػمات‬
‫ؾيسة تتعمق بالعجيج مغ األنذصة اإلجخامية‪ ،‬كػنيا شبكات جاذبة لسختكبي األفعال اإلجخامية لسا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪MUGISHA David, p.2.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Maso / Seng, p.362.‬‬

‫لمسديج حػل السرادر التي يسكغ استخفاص الجليل اإللكتخوني مشيا انطخ‪ :‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل‬ ‫(‪)3‬‬

‫الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬مغ ص‪ 34‬إلى ص‪.43‬‬


‫)‪(4‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.4; Horan Cecelia, Hossein Saiedian, p.589/587.‬‬

‫‪212‬‬
‫تستمظ مغ تقشيات مكشتيع مغ إخفاء ىػياتيع‪ ،‬ومغ أشيخ األفعال اإلجخامية السشتذخة عمى ىحه‬
‫الذبكة‪ ،‬االتجار بالبذخ والسػاد اإلباحية وبيع السخجرات وتبادل العسالت السذفخة(‪.)1‬‬

‫وال يقترخ األمخ فقط عمى عسمية البحث في الذبكات العسيقة أو السطمسة كسرادر لألدلة‪،‬‬
‫فمجيات الزبط أن تدتغل مرادر البحث السفتػحة مثل السػاقع اإللكتخونية الستاحة لمجسيع‪،‬‬
‫والتي ستسكشيا مغ الػصػل ليػية األشخاص وتحجيج مػاقعيع ومجػ صمتيع وعالقتيع‬
‫باألحجاث‪ ،‬فزالً عغ شبكات التػاصل االجتساعي الستاحة عمى مرادر البحث السفتػحة‪،‬‬
‫والتي يسكغ ليا أن تسج جيات الزبط بالكثيخ مغ السعمػمات‪ ،‬حػل نذاشات األفخاد وحتى ؼيسا‬
‫يتعمق بحياتيع الذخرية‪ ،‬وىشاك العجيج مغ السجخميغ يعتسجون بذكل كبيخ عمى وسائل‬
‫التػاصل االجتساعي مثل "ؼيدبػك" و"اندتجخام" و"تػيتخ" لمتػاصل والتخويج لشذاشاتيع غيخ‬
‫السذخوعة(‪.)2‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫اإلجشاءاخ انالصيح جلًغ انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٙ‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Horan, Hossein, p.587.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Horan Cecelia, Hossein Saiedian, p.581.‬‬

‫‪213‬‬
‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫استشاداً لسا أشخنا سشتشاول في ىحا السصمب اإلجخاءات التي تتعمق بكيؽية التعامل مع األدلة‬
‫اإللكتخونية األصمية‪ ،‬وكيؽية ندخ ىحه األدلة بصخيقة تحافع عمى بقاء أصل الجليل كسا ىػ دون‬
‫أؼ تغييخ‪ ،‬كسا وسشبيغ شخيقة نقل ىحه األدلة خارج مكانيا لسختبخات الصب الذخعي الخقسي‪،‬‬
‫واإلجخاءات الالزمة لمحفاظ عمى ىحه األدلة أثشاء عسمية تحخيدىا ونقميا وتخديشيا وكيؽية تػثيق‬
‫كل عسمية مغ ىحه العسميات‪ ،‬باإلضافة لصخيقة إعجاد التقخيخ وما يجب أن يتزسشو مغ‬
‫معمػمات عغ كل مخحمة مغ السخاحل التي تع التعامل فييا مع الجليل‪ ،‬لتكػن جيات الزبط‬
‫قادرة عمى بيان مجػ مػثػؾية ىحه األدلة‪.‬‬

‫‪ -1‬حرخ األدلة وتحجيج مخاحل استخفاص الجليل‪ :‬وىي خصػة إجخائيا يعتسج بذكل‬

‫كبيخ عمى م جػ نجاح رجال الزبط في التحجيج السدبق الستخاتيجية البحث التي سيتع اتباعيا‪،‬‬
‫ونػع األدلة السصمػب البحث عشيا لزبصيا‪ ،‬أؼ تحجيج ما إذا كانت اإلجخاءات التي سيتخحىا‬
‫رجال الزبط ستتع في مػقع مدخح الجخيسة أم خارجو‪ ،‬األمخ الحؼ لغ يتسكغ رجال الزبط مغ‬
‫تحؿيقو قبل تحجيج م ا إذا كانت األدلة محل الزبط ىي التقشيات السادية نفديا لكػنيا غيخ‬
‫مذخوعة أو لكػنيا أداة لجخيسة أو نتيجة ليا‪ ،‬أم أن األدلة السخاد ضبصيا ىي البيانات‬
‫السعمػماتية السخدنة لجػ ىحه التقشيات السعمػماتية السادية؟ وإذا كانت البيانات السعمػماتية‬
‫السخدنة ىي األدلة الس خاد ضبصيا‪ ،‬فسا مجػ مالءمة بحث ىحه البيانات ومعايشتيا لزبصيا في‬
‫مػقع مدخح الجخيسة‪ ،‬وىل ىشاك ما يبخر لخجال الزبط مرادرة ىحه األجيدة والتقشيات‬
‫السعمػماتية السادية إلجخاء بحثيا خارج السػقع‪ ،‬وتحجيج ما إذا كانت البيانات السخدنة ذات صمة‬
‫بالتحؿيقات الجشائية الجارية(‪.)1‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.61-62.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ -2‬جسع األدلة‪ :‬جسع األدلة مغ مدخح الجخيسة السعمػماتية إجخاء شخيقة تشفيحه تتػقف عمى‬

‫اعتبارات عجة تفخضيا الصبيعة الخاصة ليحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬فتحجيج رجال الزبط‬
‫لشػع األدلة السخاد ضبصيا‪ ،‬أؼ تحجيج ما إذا كان الجليل ىػ التقشية السادية أم البيانات الخقسية‬
‫السخدنة لجييا ليذ االعتبار الػحيج‪ ،‬كػن شبيعة مػقع مدخح الجخيسة السعمػماتية أؼ الحالة‬
‫التي يكػن عمييا الجليل السخاد ضبصو داخل مدخح الجخيسة‪ ،‬أمخ يسكغ أن يغيخ استخاتيجية‬
‫البحث التي يدعى رجال الزبط لتشفيحىا عشج جسعيع لألدلة السػجػدة في مدخح الجخيسة(‪.)1‬‬
‫فإذا كانت حالة الجليل السخاد ضبصو قيج التذغيل أؼ أن مدخح الجخيسة يحتػؼ عمى بيانات‬
‫حية‪ ،‬يكػن رجال الزبط أمام حالة تحتاج إلجخاءات جسع تختمف عغ اإلجخاءات التي يسكغ‬
‫عادة ما تتعمق بصخيقة نقل وحفع‬
‫ً‬ ‫أن يتبعيا رجال الزبط لجسع دليل تقشي مادؼ مغمق‪ ،‬والتي‬
‫وتخديغ ىحه األجيدة والسعجات(‪ ،)2‬فالبحث والسرادرة في سيشاريػ البيانات الحية أمخ يتصمب‬
‫مدتػػ أعمى مغ السعخفة والخبخة التقشية‪ ،‬ؼيجب أن يكػن بسقجور رجال الزبط في ىحه الحالة‬
‫اتخاذ اإلجخاءات الالزمة واستخجام التقشيات السشاسبة‪ ،‬التي مغ شأنيا تقميل أؼ تأثيخ يسكغ‬
‫إحجاثو عمى األجيدة والتقشيات اإللكتخونية السػجػدة في مدخح الجخيسة وما لجييا مغ بيانات‪،‬‬
‫األمخ الحؼ يتصمب تجريبات محجدة وخبخة عسمية وأدوات تع التحقق مشيا(‪ .)3‬ففي البجاية كان أول‬
‫إجخاء يتخحه رجال الزبط حال وججوا أنفديع أمام مدخح جخيسة يحتػؼ عمى بيانات حية ىػ‬
‫"سحب الؿبذ"‪ ،‬ما يعشي فقجان "البيانات الستقمبة" وإغالق البيانات التي كانت قيج التذغيل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.38.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.49-42.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.51-54.‬‬

‫‪215‬‬
‫وتذفيخىا‪ ،‬في الػقت الحؼ تسثل ؼيو ىحه البيانات أىسية كبيخة بالشدبة لمتحؿيقات التي يجخييا‬
‫رجال الزبط‪ ،‬كػن تسكغ رجال الزبط مغ الحفاظ عمى ىحا الشػع مغ البيانات أمخ سيجعل‬
‫بسقجورىع الػق ػف عمى العسميات التي أجخاىا الشطام السعمػماتي في ذلظ الػقت‪ ،‬وتحجيج‬
‫مدتخجمي الشطام الحيغ قامػا بتدجيل الجخػل‪ ،‬باإلضافة إلى تسكيشيع مغ الػقػف عمى‬
‫السدتشجات غيخ السحفػضة ومعمػمات الشطام(‪.)1‬‬

‫‪ -3‬ندخ البيانات الخقسية‪ :‬يشبغي عمى رجال الزبط إتسام ىحه السخحمة وفقاً ألعمى‬

‫السعاييخ وأفزل السسارسات والسبادغ السػجػدة‪ ،‬وفي ىحا الذأن أقخ السخترػن مجسػعة مغ‬
‫السبادغ األساسية التي ومغ وجية نطخىع مغ الزخورؼ أن يكػن رجال الزبط عمى دراية بيا‪،‬‬
‫قبل اتخاذىع لإلجخاءات الستعمقة بشدخ البيانات الخقسية السخدنة لجػ التقشيات السعمػماتية‬
‫السادية‪ ،‬ومغ ىحه السبادغ‪:‬‬

‫‪ -‬أخح ندخة كاممة مغ وسيط التخديغ الػاقع محالً إلجخاءات الشدخ‪ ،‬أؼ ندخ كل بت مػجػد‬
‫عمى الػسيط بسا في ذلظ شػابع الػقت والتاريخ لكل ممف‪ ،‬وتجدئة ؾيع البيانات ليتسكغ رجال‬
‫الزبط الحقاً مغ التحقق مغ مجػ صحة السمفات السشدػخة وإعادة بشاء السمفات السححوفة‪ ،‬أؼ‬
‫تسكيشيع مغ التحقيق في ىحه السمفات بشفذ الصخيقة التي تػجج بيا عمى الػسيط األصمي‪ ،‬وفي‬
‫حال كان حجع البيانات السخاد ندخيا كبي اًخ لجرجة يجعل مغ إجخاءات الشدخ الكامل أمخ غيخ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪p.64-65.‬‬

‫‪216‬‬
‫مسكغ‪ ،‬عمى رجال الزبط في ىحه الحالة إجخاء ندخة مشصؿية بحيث تطيخ البيانات التي يتع‬
‫ندخيا عمى أنيا ندخة مكخرة دؾيقة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ضخورة اتخاذ رجال الزبط لمخصػات الالزمة لزسان عجم إحجاث أؼ تغييخ عمى الػسيط‬
‫األصمي(‪ ، )2‬وىحا ما أقخه القزاء األمخيكي كػنو قخر فذل الجيات السخترة في اتخاذ التجابيخ‬
‫السشاسبة إلجخاء ندخ لمبيانات السخدنة عمى جياز الستيع‪ ،‬كػنيا قامت بشدخ بخنامج بيجف‬
‫استخجامو في عسمية الشدخ دون داعي لحلظ‪ ،‬فمع يكغ مغ الزخورؼ ندخ البخنامج الستخجامو‪،‬‬
‫األمخ الحؼ أدػ لمكتابة وبذكل عذػائي فػق البيانات السححوفة‪ ،‬أو في السداحة الفارغة قبل‬
‫البجء في إجخاءات الشدخ‪ ،‬كسا أن القزاء األمخيكي في ىحه القزية قخر فذل الجيات الخاصة‬
‫في ندخ األدلة والحفاظ عمييا كػنيا اعتسجت عشج إجخائيا لعسمية الشدخ عمى تقشية "ممف تمػ‬
‫اآلخخ"‪ ،‬والتي تشدخ فقط السمفات السػجػدة عمى وسيط التخديغ في حيغ كان يجب عمييا إجخاء‬
‫(‪)3‬‬
‫لمبيانات السػجػد عمى الػسيط لتتسكغ مغ جسع البيانات السخدنة سػاء تع‬ ‫"ندخة مرػرة"‬
‫تخريريا كسمف أم ال‪ ،‬فيحه الشدخة تكػن تك اخ اًر لكل بت وبايت مػجػد عمى وسيط التخديغ‬
‫السدتيجف‪ ،‬بسا في ذلظ جسيع السمفات ومداحة الخكػد وججول السمفات الخئيدية وبيانات‬
‫التعخيف‪ ،‬ويكػن ذلظ بالتختيب الحؼ تطيخ بو بالزبط عمى الشدخة األصمية(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Moson / seng, p.293-294; Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish,‬‬
‫‪p.78; Jacobus GJ Nortjé, Daniel C Myburgh: The Search and Seizure of Digital Evidence by‬‬
‫‪Forensic Investigators in South Africa, North-West University South Africa, 2019, p.16-17.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫;‪ACPO Good Practice Guide for Digital Evidence for Digital Evidence, March 2012, p.6‬‬
‫;‪General Principles for Digital Evidence, p.3; A Simplified Guide to Digital Evidence, p.8/11‬‬
‫‪Jacobus GJ Nortjé, Daniel C Myburgh, p.20/24/32.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Moson / seng, p.294.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.78.‬‬

‫‪217‬‬
‫‪ -4‬الحفاظ عمى الجليل‪ :‬اتخاذ رجال الزبط ليحا اإلجخاء الزم إذا أُريج لمجليل أن يكػن ذو‬

‫ؾيسة قزائية‪ ،‬فيػ إجخاء الغخض مشو تسكيغ رجال الزبط الحقاً مغ استخجاع البيانات‬
‫واالترال بيا وفظ شفختيا ورؤيتيا وتفديخىا وفيسيا وتجخبتيا برػرة مفيػمة وبصخيق‬
‫صحيح(‪ ،)1‬وليتسكغ رجال الزبط مغ تحقيق ذلظ ىشاك ضػابط عمييع اتباعيا‪ ،‬أىسيا‪:‬‬

‫‪ -‬يجب عمى رجال الزبط استخجام أدوات بخمجية قادرة عمى إثبات صحة البيانات وسالمتيا‪،‬‬
‫مثال ذلظ األدوات البخمجية التي تعتسج عمى تصبيق اختبار ؾيسة التجدئة عمى البيانات الخقسية‬
‫الػاقعة محالً إلجخاءات الشدخ‪ ،‬وىي تقشية تعتسج عمى حداب ؾيسة التجدئة مقابل محتػػ‬
‫البيانات‪ ،‬ما يعشي أن أؼ تغييخ سيحجث لمبيانات سيؤثخ عمى ؾيسة التجدئة األمخ الحؼ سسيكغ‬
‫رجال الزبط مغ تحجيج ما إذا حجث أؼ تغييخ عمى السمفات مغ عجمو(‪.)2‬‬

‫‪ -‬ضسان استس اخرية حزانة البيانات اإللكتخونية‪ ،‬وىػ أمخ عمى رجال الزبط الشطخ إليو بعشاية‬
‫فائقة في جسيع السخاحل التي يسخ بيا التحقيق الجشائي‪ ،‬ليكػنػا قادريغ عمى بيان مجػ مػثػؾية‬
‫ىحه األدلة وتدمدل وصايتيا مغ مدخح الجخيسة ولحيغ عخضيا عمى السحكسة(‪.)3‬‬

‫‪ -‬التأكج مغ تعبئة وتغميف التقشيات السعمػماتية السادية ووسائط التخديغ اإللكتخونية بصخيقة‬
‫مشاسبة‪ ،‬ويفزل السخترػن في ىحا الذأن أن يدتخجم رجال الزبط العبػة األصمية إن وججت‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Rodriguez (Glen Dario) / Molina (Fernando): The preservation of digital evidence and its‬‬
‫‪admissibility in the court, International Journal of Electronic Security and Digital Forensics,‬‬
‫‪2017, p.6.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Moson / seng, p.296; General Principles for Digital Evidence, p.3; Marshall Jarrett, Michael‬‬
‫‪W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.199/207; World Bank and United Nations, Combatting‬‬
‫‪Cybercrime, 2017, p.115; Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah: Principles‬‬
‫‪of Electronic Evidence in Sharī‘Ah and Law-A Comparative Study, 2021, p.53.‬‬

‫‪Rodriguez / Molina, p.9/14; General Principles for Digital Evidence, p.2-3; )Casey( Eoghan,‬‬
‫)‪(3‬‬

‫‪p.62. Goodison, Davis, Jackson, p.99.‬‬

‫‪218‬‬
‫وفي حال عجم وجػدىا عمى رجال الزبط استخجام عبػات مزادة لمكيخباء الداكشة والسجاالت‬
‫السغشاشيدية القػية لحساية التقشيات السادية وما لجييا مغ بيانت رقسية مغ التمف‪ ،‬مثل حقيبة‬
‫"‪ "Faraday‬كػنيا مانعة لإلشارة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬يجب نقل األدلة الخقسية بصخيقة تحسييا مغ التمف‪ ،‬ولتحقيق ىحا عمى رجال الزبط التأكج‬
‫مغ تأميغ السعجات واألجيدة التقشية أثشاء عسمية نقميا مغ الرجمات واالىت ادزات السفخشة‪ ،‬فعمى‬
‫سبيل السثال يشبغي عمى رجال الزبط عشج نقل أجيدة الكسبيػتخ وضعيا عمى أرضية الديارة‪،‬‬
‫في حيغ يجب عمييع وضع الذاشات عمى السقاعج مع إبقائيا ألسفل وتثبيتيا بحدام األمان‪،‬‬
‫وعمييع أيزاً تجشب وضع أؼ ثقل فػق األجيدة التقشية أو وسائط تخديشيا(‪.)2‬‬

‫‪ -‬ضسان تخديغ األدلة الخقسية في مشصقة آمشة‪ ،‬سػاء كانت ىحه األدلة ىي التقشية السادية‬
‫نفديا أم البيانات الخقسية السخدنة‪ ،‬وليتع ذلظ يجب تدويج أماكغ تخديغ األدلة‪ ،‬أوالً بأنطسة تحجد‬
‫وتػثق إجخاءات الػصػل ليحه األدلة‪ ،‬ثع بأنطسة حساية مغ درجات الح اخرة العالية والحخائق‬
‫والخشػبة والسجاالت السغشاشيدية القػية(‪.)3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪47-51; Mushtaque Khuram, Ahsan Kamran, Umer Ahmer: DIGITAL FORENSIC INVESTIGATION‬‬
‫‪MODELS: AN EVOLUTION STUDY, Journal of Information Systems and Technology‬‬
‫‪Management, Vol. 12, No. 2, May/Aug., 2015, p.239.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Moson/seng, p.298; General Principles for Digital Evidence, p.4; Nigel Jones, Esther George,‬‬
‫‪Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow, p.47-48.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪48-49; Digital Evidence, Policies and Procedures Manual, p.18.‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ -5‬كتابة التقخيخ‪ :‬وىي مخحمة تعج مغ أىع مخاحل عسمية التحقيق‪ ،‬كػنيا السخحمة السدئػلة‬

‫عغ تجسيع وتدجيل الحقائق وإيرال الشتائج التي يتعيغ عمى السحكسة األخح بيا قبل الشصق‬
‫بأحكاميا(‪ ،)1‬ىحا وقج أشار جانب كبيخ مغ الفقو لسجسػعة مغ الزػابط في ىحا الذأن‪ ،‬أىسيا‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن يتزسغ التقخيخ وبذكل كامل البيانات األساسية حػل الجخيسة الػاقعة محالً‬
‫لمتحقيق‪ ،‬باإلضافة لزخورة تحجيج التقخيخ مغ ىػ الذخز السدئػل عغ تجويغ البيانات التي تع‬
‫العثػر عمييا وحفطيا‪ ،‬كسا ويجب أن يحجد كل مغ تعامل مغ رجال الزبط مع مدخح الجخيسة‬
‫السعمػماتية والبيانات اإللكتخونية التي يتزسشيا(‪.)2‬‬

‫‪ -‬ضخورة تػثيق التقخيخ لجسيع البيانات اإللكتخونية التي تع حرخىا وتحجيجىا مغ قبل رجال‬
‫الزبط في مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وتحجيج الحالة التي كانت عمييا ىحه البيانات‪ ،‬وبيان‬
‫اإلجخاءات التي اتخحىا رجال الزبط لجسع ىحه البيانات‪ ،‬ؼيجب أن يعكذ التقخيخ الكيؽية التي‬
‫تع مغ خالليا تحميل البيانات وجسع األدلة اإللكتخونية(‪.)3‬‬

‫‪ -‬يجب عمى رجال الزبط كمسا كان مسكشاً‪ ،‬دعع االستشتاجات الػاردة في تقاريخىع بسرادر‬
‫أدلة مختمفة مدتقمة‪ ،‬لزسان عجم تأثيخ أؼ ضعف محتسل في أحج السرادر عمى ما تع‬
‫التػصل إليو م غ تأكيجات أثشاء عسمية التحقيق‪ ،‬كسا ويجب عمى رجال الزبط عشج كتابتيع‬
‫لمتقخيخ االبتعاد عغ بيان االفتخاضات وااللتدام ببشاء حجج قػية مغ خالل تقجيع األدلة الجاعسة‬
‫وإثبات أن التفديخ السقجم ىػ األكثخ مشصؿية(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪MUGISHA David, p.12.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Digital Evidence, Policies and Procedures Manual, p.21.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪MUGISHA David, p.12.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪MUGISHA David, p.12.‬‬

‫‪220‬‬
‫‪ -‬يشبغي عمى رجل الزبط أن يقجم في تقخيخه أدلة تبيغ مجػ مذخوعية اإلجخاءات التي اعتسج‬
‫عمييا لسعالجة البيانات اإللكتخونية الستحرل عمييا مغ مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬باإلضافة‬
‫لبيان مجػ مذخوعية األساليب واألدوات التي تع استخجاميا لسعالجة ىحه البيانات‪ ،‬مع وضع‬
‫مالحطاتيع واستشتاجاتيع إذا لدم األمخ(‪.)1‬‬

‫‪ -‬يجب أن يبيغ رجال الزبط في تقخيخىع أيزاً ما تع اتخاذه مغ إجخاءات لمحفاظ عمى سمدمة‬
‫الػصاية لألدلة اإللكتخونية‪ ،‬كػن الحخاسة التدمدمية لألدلة واستس اخرية عيجتيا أمخ ال غشى عشو‬
‫في التحؿيقات الجشائية(‪.)2‬‬

‫‪ -‬يشبغي أيزاً أن يػلي رجل الزبط عشج كتابة تقخيخه االعتبار لسعجالت الخصأ‪ ،‬بسا في ذلظ‬
‫بشاء عمى مػثػؾية‬
‫أصل وتػقيت األحجاث التي تع تدجيميا‪ ،‬وما إذا كان السختز قج ؾيع األدلة ً‬
‫الشطام والعسميات التي ولجت الدجالت‪ ،‬وىػ ما يتصمب بياناً لسا إذا كان نطام التذغيل يعسل‬
‫بانتطام ودون اضصخاب(‪.)3‬‬

‫‪ -‬حال كان يمدم‪ ،‬عمى رجل الزبط أن يقجم في تقخيخه الديشاريػىات البجيمة وسبب كػنيا أقل‬
‫تػافقاً مع األدلة التي تع جسعيا وتحميميا‪ ،‬فذخح عجم احتسال واستحالة التفديخات األخخػ يجل‬
‫عمى صسػد اإلجخاءات والتحميالت التي تع اتخاذىا أثشاء عسمية التحقيق(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Moson / seng, p.317.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Moson / seng, p.317.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Moson / seng, p.317.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.75.‬‬

‫‪221‬‬
‫انفظم انثاَ‪ٙ‬‬

‫ػٕاتؾ اإلثثاخ تانذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٔ ٙ‬جضاء اإلخالل تٓا‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫أشار جانب كبيخ مغ الفقو الختالف القػاعج السعسػل بيا لجػ الشطع القانػنية السختمفة ؼيسا‬
‫يتعمق بتشطيع إجخاءات جسع الجليل اإللكتخوني وتػثيقو والحفاظ عميو‪ ،‬فمكل والية قزائية نطاميا‬
‫الخاص الحؼ تحكع مغ خاللو إلقامة العجل‪ ،‬كسا وأشار ىحا الجانب مغ الفقو إلى أنو عمى‬
‫الخغع مغ عجم وجػد قػاعج مػحجة في شأن قبػل اإلثبات بالجليل اإللكتخوني‪ ،‬إال أن ىشاك قج اًر‬
‫يسثل الحج األدنى مغ ضػابط قبػل ىحا الجليل في أغمب الشطع القانػنية‪ ،‬كػن ىحه الزػابط‬
‫تسثل ضسانة لرحة ومرجاؾية وسالمة ىحا الجليل(‪ .)1‬مثال ذلظ ما قامت بو "السشطسة الجولية‬
‫لمجليل الشاتج مغ الكسبيػتخ" كػنيا عقجت العجيج مغ السؤتسخات التي سعت مغ خالليا لتحجيج‬
‫معاييخ صخيحة ؼيسا يتعمق بجسع األدلة اإللكتخونية وتبادليا‪ ،‬باإلضافة لسا قجمتو بيجف تصػيخ‬
‫قشػات االترال بيغ جيات إنفاذ القانػن عمى السدتػػ الجولي(‪ .)2‬واستشاداً لسا ذكخنا حػل ما‬
‫أشار إليو الفقو مغ وجػد حج أدنى مغ الزػابط‪ ،‬وججنا مجسػعة مغ السعاييخ األساسية التي‬
‫يتعيغ عمى رجال الزبط أخحىا في االعتبار‪ ،‬لزسان تستع الجليل اإللكتخوني السزبػط بالقبػل‬
‫أمام القزاء الجشائي‪ .‬ولبيان أىع ضػابط قبػل اإلثبات بالجليل اإللكتخوني سشقدع ىحا الفرل‬
‫لسبحثيغ‪ ،‬نبحث في األول شخوط قبػل اإلثبات بالجليل اإللكتخوني‪ ،‬وفي الثاني سشبحث جداء‬
‫اإلخالل بقػاعج ضبط الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Rodriguez / Molina, p.8.‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪.82-81 ،‬‬

‫‪222‬‬
‫ادلثحث األٔل‬

‫ششٔؽ لثٕل اإلثثاخ تانذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫اليجف األول مغ جسع الجليل ىػ استخجامو في السحكسة لمػصػل لمحؿيقة‪ ،‬وليحا يجج جانب‬
‫ميع مغ الفقو البيانات الخقسية ال تقترخ أىسيتيا عمى مجخد تقجيسيا إلى السحكسة‪ ،‬بل إن قبػليا‬
‫ىػ األساس كػن ذلظ سيذكل مبجغ قزائي وقاعجة يسكغ األخح بيا في دعاوػ أخخػ لع تصخح‬
‫بعج عمى القزاء(‪ ،)1‬ولتحقيق ذلظ ىشاك ضػابط تسثل الحج األدنى الزخورؼ والالزم لتقخيخ‬
‫مجػ تستع الجليل اإللكتخوني بالقبػل أمام القزاء الجشائي‪ ،‬ولبيان ىحه الزػابط سشقدع ىحا‬
‫السبحث لسصمبيغ‪ ،‬األول نبحث ؼيو مذخوعية جسع الجليل اإللكتخوني‪ ،‬أما الثاني نبحث ؼيو‬
‫الزػابط واإلجخاءات الالزمة لتقخيخ مجػ تستع الجليل اإللكتخوني بالسػثػؾية أمام القزاء‬
‫الجشائي‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Rodriguez / Molina, p.3.‬‬

‫‪223‬‬
‫ادلـهة األٔل‬

‫يششٔػ‪ٛ‬ح مجغ انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫فسغ حيث السبجأ ال تقبل األدلة التي يتع الحرػل عمييا بصخيقة غيخ مذخوعة أمام القزاء‬
‫الجشائي‪ ،‬في حيغ أن اليجف األول كسا ذكخنا مغ جسع الجليل ىػ استخجامو في السحكسة‬
‫لمػصػل لمحؿيقة‪ ،‬وليحا عمى رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءات جسع الجليل اإللكتخوني أن‬
‫يكػنػا قادريغ عمى تحجيج الحجود القانػنية ألفعاليع(‪ ،)1‬وااللتدام باتباع اإلجخاءات والزػابط التي‬
‫نز عمييا القانػن‪ ،‬سػاء كان ىحا القانػن يشتسي لمػجية التذخيعية التي حجدت نصاقاً لعسميات‬
‫تفتير وضبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مغ خالل ما نرت عميو مغ تذخيعات ولػائح خاصة بيحا‬
‫الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬أم أن ىحا القانػن يشتسي لمػجية التذخيعية التي اكتفت بالقػاعج‬
‫العامة التقميجية السشرػص عمييا في قانػن اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬مغ خالل التػسع في‬
‫تفديخ نرػصيا التقميجية والؿياس عمييا لتتسكغ مغ مػاجية الجخيسة وما يشتج عشيا مغ أدلة(‪،)2‬‬
‫ما يعشي وجػب استيفاء رجال الزبط لجسيع الذخوط السػضػعية والذكمية التي وضعيا الذارع‬
‫ليشطع كيؽية مسارسة ىحا اإلجخاء‪ ،‬عمى نحػ يكفل التػازن بيغ حق الجولة في العقاب وحق‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen, and Victor Völzow,‬‬
‫‪123.‬‬

‫)‪ (2‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪82‬؛ أميخ فخج يػسف‪ :‬اإلثبات الجشائي‬
‫لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪357‬؛ الجكتػر محسػد دمحم محسػد جابخ‪ :‬األحكام اإلجخائية‬
‫لمجخائع الشاشئة عغ استخجام اليػاتف الشقالة‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،2017 ،‬ص‪135‬؛ الدكتور دمحم حمد عمر الغٌاثٌن‪ :‬مرجع‬
‫سابك‪ ،‬ص‪.227‬‬

‫‪224‬‬
‫الستيع في حخمة حياتو الخاصة(‪ ،)1‬باإلضافة لذخوط أخخػ تتعمق بسجػ مذخوعية التقشية‬
‫السدتخجمة أو األسمػب الحؼ اتبعو رجال الزبط لمحرػل عمى الجليل(‪ ،)2‬فعمى سبيل السثال‬
‫في الػاليات الستحجة األمخيكية كان االختبار األصمي لسجػ شخعية التقشية السدتخجمة أو‬
‫األسمػب الحؼ يتبعو رجال الزبط لمحرػل عمى الجليل ىػ اختبار "‪ "frye‬والحؼ يقخر‬
‫السقبػلية حال كانت التقشية التي يدتشج إلييا رجال الزبط مقبػلة بذكل عام مغ قبل السجتسع‬
‫العمسي(‪ ،)3‬إلى أن قخرت السحكسة األمخيكية العميا خسدة معاييخ عمى القاضي مخاعاتيا لتحجيج‬
‫مجػ مقبػلية التقشية السدتخجمة أو األسمػب الحؼ اتبعو رجال الزبط لمحرػل عمى الجليل‪،‬‬
‫وىي أوالً ما إذا كانت التقشية قج تع اختبارىا‪ ،‬ثانياً ما إذا كانت قج خزعت لسخاجعة األقخان‪،‬‬
‫ثالثاً ما إذا كان ىشاك معجل خصأ معخوف‪ ،‬رابعاً ما إذا كان ىشاك معاييخ تتحكع في تذغيميا‬
‫وصيانتيا‪ ،‬خامداً وأخي اًخ ما إذا كانت مقبػلة بذكل عام مغ قبل السجتسع العمسي(‪.)4‬‬

‫وكسا ذكخنا سابقاً‪ ،‬السبجأ األساسي ىػ عجم مقبػلية األدلة التي يتع الحرػل عمييا بصخيقة غيخ‬
‫مذخوعة أمام القزاء الجشائي‪ ،‬إال أن السحكسة العميا لكػريا الجشػبية قخرت بػية التػصل لقخار‬
‫نيائي بذأن مجػ مقبػلية الذيء السزبػط الحؼ تع الحرػل عميو برػرة غيخ مذخوعة‪ ،‬إيالء‬
‫اعتبار لسا إذا كان السداس أو اإلجخاء غيخ السذخوع الحؼ ارتكبو رجال الزبط يعػق أو يؤثخ‬
‫عمى جػىخ اإلجخاء القانػني الػاجب‪ ،‬وذلظ بسخاعاة عػامل معيشة كصخيقة ودرجة مداس اإلجخاء‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Ahmad Fekry Moussa, p.5; MUGISHA David, p.11.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Humaira Arshad, Aman Bin Jantan, and Oludare Isaac Abiodun: Digital Forensics: Review of‬‬
‫‪Issues in Scientific Validation of Digital Evidence, J Inf Process Syst, Vol.14, No.2, April 2018,‬‬
‫‪p.364.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.92.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Daubert v. Merrell Dow Pharmaceuticals, Inc., 509 U.S. 579 (1993).‬‬

‫‪225‬‬
‫بسبجأ السذخوعية‪ ،‬با إلضافة لشية رجال الزبط عشج اتخاذىع لحلظ اإلجخاء‪ ،‬وشبيعة ومجػ‬
‫السداس بالحقػق التي تحسييا القػاعج القانػنية اإلجخائية السفخوض اتباعيا(‪.)1‬‬

‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫يٕثٕل‪ٛ‬ح انذن‪ٛ‬م اإلنكرتَٔ‪ٙ‬‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫ذكخنا سابقاً االختالف السػجػد لجػ الشطع القانػنية السختمفة ؼيسا يتعمق بتشطيع إجخاءات جسع‬
‫الجليل اإللكتخوني وتػثيقو والحفاظ عميو‪ ،‬في الػقت الحؼ يعتبخ ؼيو الجليل اإللكتخوني ذا شبيعة‬
‫خاصة تجعل مغ مدألة الػصػل إليو والػقػف عمى محتػاه وفيع مزسػنو أمخ في غاية‬
‫الرعػبة‪ ،‬في حيغ يعشي عجد رجال الزبط عغ فيع ىحا الشػع مغ األدلة برػر صحيحة أن‬
‫الشتائج ستكػن متشاقزة أمام القزاء‪ ،‬ويعيج جانب مغ الفقو عجد رجال الزبط عغ فيع كيؽية‬
‫تػثيق الجليل اإللكتخوني برػرة مشاسبة وفعالة‪ ،‬إلى عجم قجرتيع عمى استخالص ىحا الشػع مغ‬
‫األدلة برػرة مشاسبة تزسغ تػثيقاً دؾيقاً لمبيانات اإللكتخونية(‪ .)2‬وعمى الخغع مغ اختالف‬
‫إجخاءات وضػابط تػثيق الجليل اإللكتخوني لزسان مقبػليتو‪ ،‬إال أن ىشاك بعس الزػابط‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.100.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Moson / seng, p.194.‬‬

‫‪226‬‬
‫واإلجخاءات تسثل الحج األدنى الالزم في تقخيخ مجػ تستع الجليل اإللكتخوني بالسػثػؾية أمام‬
‫القزاء الجشائي لجػ أغمب الشطع القانػنية‪ ،‬أىسيا(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬يظادلح انث‪ٛ‬اَاخ اإلنكرتَٔ‪ٛ‬ح‪ :‬وىي عسمية إثبات أن البيانات اإللكتخونية السسثمة لمجليل‬
‫السقجم لمسحكسة ىي في الػاقع كسا يجعي مقجمييا(‪ ،)2‬وعمى الخغع مغ اختالف ضػابط مقبػلية‬
‫األدلة مغ والية قزائية ألخخػ‪ ،‬إال أن جسيع الػاليات القزائية اتفقت عمى ضخورة أن يكػن‬
‫الجليل كسا يجعي مقجمو(‪ ،)3‬ولتحقي ق ىحا األمخ عمى رجال الزبط الحفاظ عمى صحة البيانات‬
‫السسثمة لمجليل السقجم لمسحكسة‪ ،‬مغ خالل استخجام تقشيات تسشع التالعب بتمظ البيانات أو‬
‫تغييخىا‪ ،‬باإلضافة لزخورة أخح رجال الزبط بعيغ االعتبار لسدألة تػفيخ مدارات تجقيق‬
‫لعسميات اإلرسال والحفع القائسة(‪ .)4‬إال أن القزاء األمخيكي رفس الحجة القائمة بأن األدلة‬
‫اإللكتخونية غيخ مػثػقة بصبيعتيا إلمكانية العبث بيا أو تغييخىا بعج إنذائيا‪ ،‬كسا ىػ الحال‬
‫بالشدبة لمػثائق الػرؾية فإن إمكانية التغييخ ال تكفي الستبعاد األدلة اإللكتخونية(‪ .)5‬ىحا وقخر‬
‫القزاء األمخيكي أن شكػك السحكسة ؼيسا يتعمق بتغييخ األدلة أو العبث فييا دون وجػد دليل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Moson / seng, p.194.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.99; Lucy L. Thomson, p.1-4; Moson/seng, p.193-196; Marshall‬‬
‫‪Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.197; World Bank and United Nations,‬‬
‫‪Combatting Cybercrime, 2017, p.111; Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem‬‬
‫‪Badshah, p.53; )Casey( Eoghan, p.49; Novak Martin: "Digital Evidence in Criminal Cases‬‬
‫‪Before the U.S. Courts of Appeal: Trends and Issues for Consideration," Journal of Digital‬‬
‫‪Forensics, Security and Law, Vol. 14, No. 4, Article 3, 2020, p.16.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Moson / seng, p.194.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Moson / seng, p.196.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.202.‬‬

‫‪227‬‬
‫محجد وصخيح عمى ذلظ أمخ يسكغ أن يؤثخ عمى وزن الجليل ال عمى مقبػليتو(‪ .)1‬كسا ويخػ‬
‫القزاء األمخيكي عجم إمكانية اشتخاط وجػد نطام أمشي محكع لسشع العبث في البيانات أو‬
‫تغييخىا لقبػل البيانات السعمػماتية كجليل‪ ،‬كػن ىحا الذخط يجعل مغ السدتحيل عسمياً قبػل‬
‫البيانات السعمػماتية التي يتع إنذاؤىا بػاسصة الحاسػب‪ ،‬باإلضافة ألن ىحا الذخط حال وجػده‬
‫سيجعل عمى دفاع الستيع السعتخض فقط أن يثبت أن وجػد نطام أمشي أفزل أم اًخ كان‬
‫مسكشاً(‪ .)2‬مع ذلظ أشار بعس الفقو األمخيكي لزخورة ححر رجال الزبط عشج التعامل مع‬
‫األدلة اإللكتخونية خاص ًة عشج استخجام أساليب أو تقشيات معمػماتية عخضة لمخصأ البذخؼ‪ ،‬كػن‬
‫القزاء األمخيكي قخر استبعاد دليل إلكتخوني اعتسج رجال الزبط في إنذائو عمى تقشية "القز‬
‫والمرق" الستاحة عمى بخنامج خاص بسعالجة الشرػص‪ ،‬لتدجيل وتػثيق محادثة دردشة جخت‬
‫بيغ الذخز الستيع وأحج رجال الزبط‪ ،‬وتخك ىحا الجليل اإللكتخوني السػجػد عمى شكل مدتشج‬
‫بريغة وورد كدجل وحيج لتمظ السحادثة‪ ،‬ىحا واعتسجت السحكسة في قخارىا عمى شيادة خبيخ‬
‫الجفاع والحؼ أشار لػجػد شخق أكثخ مػثػؾية‪ ،‬كان يسكغ لخجل الزبط استخجاميا لتػثيق سجل‬
‫الجردشة بجقة أكبخ‪ ،‬كإنذاء صػرة جشائية لمقخص الرمب الخاص بجياز رجل الزبط قبل‬
‫ححف محتػياتو‪ ،‬أو استخجام بخنامج لحفع الجردشات أو استخجام وضيفة أساسية كصباعة‬
‫الذاشة(‪ .)3‬ليحا وكجدء مغ عسمية السرادقة عمى رجال الزبط االلتدام بتصبيق سمدمة الػصاية‬
‫لم حفاظ عمى األدلة الخقسية في شكميا األصمي‪ ،‬وىحا يدتمدم القجرة عمى تػثيق متى تع جسع‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Bonallo, 858 F.2d 1427, 1436 (9th Cir. 1988); United States v. Whitaker, 127‬‬
‫‪F.3d 595, 602 (7th Cir. 1997); United States v. Safavian, 435 F. Supp. 2d 36, 41 (D.D.C. 2006).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Glasser, 773 F.2d 1553 (11th Cir. 1985).‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪United States v. Jackson, 488 F. Supp. 2d 866 (D. Neb. 2007).‬‬

‫‪228‬‬
‫األدلة ومغ أيغ‪ ،‬ومغ كان يستمظ الجياز أو يسكشو الػصػل إليو‪ ،‬واإلجخاءات التي تع جسع‬
‫األدلة بيا وكيؽية تخديشيا(‪.)1‬‬

‫ولع تكغ مدألة عجم مػثػؾية األدلة اإللكتخونية إلمكانية تغييخىا أو إتالفيا ىي السدألة الػحيجة‬
‫التي تػاجو أصالة الجليل اإللكتخوني في السحكسة‪ ،‬فغالباً ما تشصػؼ القزايا الستعمقة بأصالة‬
‫الجليل السقجم لمسحكسة عمى مدألة تحجيج ىػية مشذأ البيانات أو الدجالت اإللكتخونية السسثمة‬
‫ليحا الجليل‪ ،‬خاصاً عشجما يتعمق األمخ بػسائل االترال االلكتخونية عبخ اإلنتخنت كخسائل‬
‫البخيج اإللكتخوني وسجالت الجردشة‪ ،‬والتي يسكغ أن تدسح لسدتخجمييا بالتػاصل دون الكذف‬
‫عغ ىػياتيع‪ ،‬ما يعشي أن عمى رجال الزبط إضيار دليل عمى أن رسالة البخيج اإللكتخوني أو‬
‫سجل الجردشة التي يجعي أن الستيع كتبيا ىػ بالفعل مغ صاغيا وأرسميا(‪ .)2‬األمخ الحؼ وجج‬
‫الفقياء والقزاء إمكانية إتسامو تتع مغ خالل مجسػعة متشػعة مغ الػسائل السختمفة‪ ،‬فسغ وجية‬
‫نطخىع يسكغ لمسحكسة إتسام عسمية السرادقة مغ خالل‪:‬‬

‫أخز انشٓاداخ انشفٓ‪ٛ‬ح‪ :‬ويكػن ذلظ لكل مغ تعامل مع الجليل اإللكتخوني حال أرادت‬
‫السحكسة التأكج مغ مجػ اكتسال البيانات أو الػقػف عمى الخصة أو اإلجخاء الستبع إلدخال‬
‫البيانات‪ ،‬أو عشج بحث ادعاء بػجػد تالعب بالبيانات السقجمة كجليل أما السحكسة(‪ .)3‬وفي ىحا‬
‫الذأن أشار جانب مغ الفقو لعجم ضخورة أن يكػن الذاىج خبي اًخ في مجال تقشية السعمػمات‬
‫والبخمجة‪ ،‬ؼيكفي أن يكػن الذاىج عارفاً بالعسمية السعمػماتية الحاصمة وإجخاءات دخػل‬
‫البيانات‪ ،‬أؼ أن يكػن مصمعاً عمى سيخ الشطام السعمػماتي واإلجخاءات التي تتع لسعالجة‬

‫(‪Goodison, Davis, Jackson, p.99; General Principles for Digital Evidence, p.2-3; )Casey‬‬
‫)‪(1‬‬

‫‪Eoghan, p.62; Rodriguez / Molina, p.9/14.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.99.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.55.‬‬

‫‪229‬‬
‫البيانات(‪ .)1‬فعمى سبيل السثال تدسح قػاعج اإلثبات الفجرالية في الػاليات الستحجة األمخيكية‪،‬‬
‫والتي اعتسجىا جانب كبيخ مغ القزاء األمخيكي بسرادقة األدلة اإللكتخونية مغ خالل أخح‬
‫شيادة شاىج مصمع‪ ،‬كأحج رجال الزبط السدئػليغ عغ إجخاءات جسع األدلة اإللكتخونية مغ‬
‫مدخح الجخيسة‪ ،‬كػنو القادر عمى وضع السحكسة في صػرة تػضح ليا مغ أيغ أخحت ىحه‬
‫السمفات‪ ،‬ومصابقة البيانات السػجػدة في السمفات مع األدلة األخخػ التي تع جسعيا(‪ ،)2‬كسا‬
‫وتزسشت قػاعج اإلثبات الفجرالية ضػابط بذأن أخح الذيادات الذفيية‪ ،‬كػنيا نرت عمى "جػاز‬
‫إدالء الذاىج بذيادتو شالسا أنو مؤىل كخبيخ‪ ،‬سػاء كان ذلظ بالسعخفة أو السيارة أو الخبخة أو‬
‫التجريب أو التعميع‪ ،‬وذلظ‪ :‬أوالً إذا كان ت معخفة الذاىج سػاء كانت العمسية أو التقشية أو غيخىا‬
‫مغ السعارف الستخررة ستداعج السحكسة عمى فيع األدلة السقجمة أو تحجيج حؿيقة قيج الشطخ‬
‫أمام السحكسة‪ ،‬ثانياً إذا كانت الذيادة تدتشج لػقائع أو بيانات كاؼية‪ ،‬ثالثاً إذا كانت الذيادة نتاج‬
‫ضػابط وأساليب مػثػقة‪ ،‬رابع ًا حال كان الذاىج شبق السبادغ واألساليب عمى وقائع القزية‬
‫تصبيقاً مػثػقاً بو(‪.)3‬‬

‫وأشار جانب مغ الفقو إلى أنو يسكغ لمسحكسة أن تقبل أؼ شخز كذاىج‪ ،‬حتى الحيغ يفتقخون‬
‫إلى الخبخة أو التجريب أو السيارة السشاسبة‪ ،‬وعشج الزخورة يسكغ لسحامي الصخف الخرع أن‬
‫يدتجػب الذيػد السحتسميغ‪ ،‬في محاولة إلثبات أنيع ال يتستعػن بالخبخة السشصؿية وأنيع غيخ‬
‫مؤىميغ لإلدالء بذياداتيع بذأن ىحا السػضػع‪ ،‬وفي الشياية يتخك قخار مقبػلية الذيادة مغ‬
‫عجمو لمسحكسة‪ .‬وكان ىحا ما أقخه القزاء األمخيكي في إحجػ القزايا السعخوضة أمامو‪ ،‬حيث‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.55.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.99.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Federal Rules of Evidence, Rule 702. Testimony by Expert Witnesses; A Simplified Guide to‬‬
‫‪Digital Evidence, p.20.‬‬

‫‪230‬‬
‫رفس استئشافاً قجمو مجعى عميو مجان ًا باستؿبال وإرسال وحيازة مػاد إباحية لألشفال‪ ،‬والحؼ‬
‫ادعى ؼيو أن محكسة السقاشعة أخصأت حيغ قبمت شيادة رجل الزبط الحؼ أجخػ التحميل‬
‫الجشائي لجياز الكسبيػتخ السحسػل الخاص بو‪ ،‬كػن رجل الزبط الحؼ أجخػ ىحا التحميل وإن‬
‫كان يستمظ السعخفة أو السيارة الالزمة الستخجام البخامج السدئػلة عغ استخخاج البيانات الخقسية‬
‫وجسعيا مغ الكسبيػتخ‪ ،‬إال أنو فذل في تقجيع شيادة بذأن مجػ مػثػؾية األدوات التي اعتسج‬
‫عمييا عشج اتخاذه ليحه اإلجخاءات‪ .‬وبخرت السحكسة رفزيا لمصعغ السقجم مغ الستيع باالستئشاف‬
‫استشاداً لسا لجييا مغ وقائع تثبت أن رجل الزبط الحؼ أجخػ التحميل الجشائي كان جدًء مغ‬
‫رحمة مصػلة أثبت خالليا مجػ خبختو ومياراتو ومعخفتو بأدوات وإجخاءات الصب الذخعي الخقسي‬
‫التي اتبعيا‪ ،‬باإلضافة إلى أن األدوات التي استخجميا رجال الزبط لسعالجة جياز الكسبيػتخ‬
‫الخاص بالسجعى عميو قج قبمت كأدوات مػثػقة مغ قبل شخشة الػالية(‪ .)1‬كسا وتججر اإلشارة‬
‫ىشا إلى أن قػاعج اإلثبات الفجرالية لجػ الػاليات الستحجة األمخيكية تفزل الذيادة الحية التي‬
‫تقجم في قاعة السحكسة‪ ،‬كػنيا تسكغ السحكسة مغ تقييع مطيخ الذاىج وسمػكو أثشاء اإلدالء‬
‫بالذيادة‪ ،‬باإلضافة لك ػنيا تسكغ السحكسة مغ إخزاع الذاىج لالستجػاب السزاد(‪ ،)2‬وكان‬
‫ىحا ما أشارت إليو السحكسة األمخيكية العميا حيغ قخرت أن الذػاغل الستعمقة باألدلة اليذة‬
‫يسكغ معالجتيا مغ خالل االستجػاب السزاد القػؼ وتقجيع األدلة الستشاقزة والتػجيو الجقيق‬
‫بذأن عبء اإلثبات(‪.)4()3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Stanley, 533 F. App. 325 (4th Cir. July 19, 2013).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.92.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Daubert v. Merrell Dow Pharmaceuticals, Inc., 509 U.S. 579 (1993).‬‬

‫)‪ (4‬انظر مجموعة من النصائح والمواعد العامة التً ٌتعٌن على رجال الضبط األخذ بها لٌتمكنوا من اإلدالء بشهادة تمثل‬
‫دلٌل موثوق وممبول أمام المحكمة‪.‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.79-89.‬‬

‫‪231‬‬
‫ئثثاخ ل‪ٛ‬ى انرجضئح‪ :‬وىي معخف رقسي فخيج يسكغ تعييشو لسمف أو مجسػعة مغ السمفات أو‬
‫جدء مغ ممف‪ ،‬استشاداً لخػارزمية رياضية ؾياسية تصبق عمى خرائز مجسػعة البيانات(‪،)1‬‬
‫ويعتبخ إثباتيا شخيقة تكشػلػجية تدتخجم بذكل أساسي لمتحقق مغ صحة مجسػعة البيانات‬
‫الخقسية األصمية‪ ،‬أؼ التحقق مغ أن الشدخة التي تع إنذاؤىا مصابقة ألصميا‪ ،‬حيث يتع أخح ىحه‬
‫الؿيسة مغ السدتشج محل التحقيق فػر ضبصو‪ ،‬ما يجعل سالمة البيانات الخقسية قابمة لمتحقق‬
‫مشيا في أؼ وقت الحق‪ ،‬ويكػن ذلظ مغ خالل مقارنة ؾيع التجدئة الحالية بالؿيع األولية‬
‫األصمية‪ ،‬ما يعشي أن عس مية إنتاج ؾيع التجدئة عسمية تعيج إنتاج األدلة‪ ،‬كػنيا تدود البيانات‬
‫الخقسية بخرائز مسيدة تدسح بتػثيقيا ذاتياً لمتأكج مغ سالمتيا الحقاً(‪ .)2‬وىشاك مغ شبو ىحه‬
‫العسمية ببرسة اإلصبع أو صػرة شبكة العيغ كػنيا فخيجة مغ نػعيا متأصمة في كل ممف(‪.)3‬‬
‫ىحا وقج أشار البعس إلى أنو في الحاالت التي تختمف فييا ؾيع التجدئة لألدلة الخقسية عغ‬
‫األصل‪ ،‬قج يكػن مغ السسكغ عدل األجداء الستغيخة والتحقق مغ سالمة الباقي‪ ،‬فعمى سبيل‬
‫السثال قج تتدبب األجداء التالفة مغ محخك األقخاص الثابتة بذكل عام في تغييخ ؾيسة التجدئة‬
‫السحدػبة لسحخك األقخاص في كل مخة يتع حدابيا‪ ،‬وليحا سيداعج عدل وتػثيق مػقع األجداء‬
‫التالفة رجال الزبط عمى تحجيج ما إذا كانت مخررة لمسمفات السيسة في التحقيق‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى ذلظ يسكغ مقارنة ؾيع التجدئة لمسمفات السيسة في التحقيق مع تمظ السػجػدة عمى وسيط‬
‫التخديغ األصمي لزسان عجم تأثخ ممفات معيشة باألجداء التالفة(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Novak Martin, p.16.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪General Principles for Digital Evidence, p.3; Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen,‬‬
‫‪Nathan Judish, p.199/207; World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017,‬‬
‫‪p.115; Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.53.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.115.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.62.‬‬

‫‪232‬‬
‫فحض انث‪ٛ‬اَاخ انٕطف‪ٛ‬ح‪ :‬يسثل ىحا الشػع مغ البيانات معمػمات ميسة حػل مجسػعة بيانات‬
‫معيشة‪ ،‬والتي ترف كيف ومتى ومغ جسع أو أنذأ أو وصل أو عجل ىحه البيانات‪ ،‬وكيؽية‬
‫تشديقيا أؼ الحالة التي تكػن عمييا ىحه البيانات مثل حجسيا ومػقعيا ومتصمبات التخديغ‬
‫ومعمػمات الػسائط(‪ .)1‬ىحا وتتزسغ البيانات الػصؽية ألؼ ممف إلكتخوني إسسو ومػقعو حيث‬
‫يسكغ ليحا الشػع مغ البيانات أن يحجد مدار ممف معيغ‪ ،‬باإلضافة لتشديق السمف ونػعو‬
‫وحجسو وتػاريخو‪ ،‬كتاريخ اإلنذاء أو تاريخ آخخ تعجيل جخػ لمبيانات أو تاريخ آخخ وصػل تع‬
‫ليحه البيانات‪ ،‬أو حتى تاريخ آخخ تعجيل وقع عمى البيانات الػصؽية نفديا‪ ،‬كسا ويسكغ‬
‫لمبيانات الػصؽية أن تتزسغ أذونات السمف‪ ،‬فعمى سبيل السثال يسكشيا أن تحجيج مغ يسكشو فتح‬
‫ىحا السمف أو تذغيمو ومغ يسكشو قخاءة محتػػ بياناتو أو الكتابة عمييا(‪ .)2‬ىحا وأشار‬
‫السخترػن إلى أنو يسكغ لخجال الزبط االعتساد عمى ىحا الشػع مغ البيانات في أؼ إجخاء‬
‫قانػني يتع اتخاذه‪ ،‬كػنيا تسثيالً دؾيقاً لمحالة الدائجة والحالية لتمظ البيانات في ذلظ الػقت‪،‬‬
‫فعمى سبيل السثال يسكغ لخجال الزبط مغ خالل مقارنة أرقام البيانات الػصؽية مع محتػػ‬
‫السمف صاحب ىحه البيانات‪ ،‬التأكج مغ مجػ سالمة البيانات وما إذا أجخؼ أؼ تعجيل عمى ىحه‬
‫البيانات(‪ .)3‬األمخ الحؼ وججه جانب كبيخ مغ الفقو يجعل بسقجور رجال الزبط التأكج مغ‬

‫)‪(1‬‬
‫;‪Moson / seng, p.353; Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.53/54‬‬
‫‪THE SEDONA GUIDELINES: Best Practice Guidelines & Commentary for Managing Information‬‬
‫‪& Records in the Electronic Age, Comment 3.f, 2007, p.28.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.199; Hafsa Abbasi, Dr.‬‬
‫‪Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.54; Laurent Sacharoff: The Fourth Amendment‬‬
‫‪Inventory as a Check on Digital Searches, Iowa Law Review, 2020, p.1655; Nana Rachmana‬‬
‫‪Syambas, Naufal El Farisi, p.3; Paul Reedy, p.512; Goodison, Davis, Jackson, p.4-5.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Moson / seng, p247; Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen,‬‬
‫‪and Victor Völzow, p.114/115.‬‬

‫‪233‬‬
‫مرادقة األدلة اإللكتخونية مغ خالل فحز البيانات الػصؽية ليحه األدلة(‪ ،)1‬كسا وأقخت قػاعج‬
‫اإلثبات الفجرالية لجػ الػاليات الستحجة األمخيكية ىحه اإلجخاءات لسرادقة األدلة اإللكتخونية‬
‫والتأكج مغ مجػ مقبػليتيا(‪ . )2‬إال أن السختريغ في ىحا السجال أشارو لزخورة أن يستمظ رجال‬
‫الزبط القجر الالزم مغ الفيع والجراية حػل شبيعة ىحه البيانات‪ ،‬باإلضافة لزخورة أن يستمظ‬
‫رجال الزبط األدوات والبخامج التقشية الالزمة إلنتاج ىحه البيانات الػصؽية بصخيقة مػثػقة‬
‫بحيث تسثل مدا اًر لسخاجعة البيانات ذات الرمة‪ ،‬فعمى سبيل السثال إذا تع ندخ ممف معيغ مغ‬
‫أؼ وسيط تخديغ مشدق باستخجام "‪ "microsoft‬إلى ممف مشدق باستخجام "‪"solaris zfs‬‬
‫فديكػن تسثيل السمف عمى الػسائط األخخػ مختمف وبذكل كبيخ في تخميد البيانات الػصؽية‬
‫خاصاً إذا تع تسكيغ الزغط أو التذفيخ في نطام السمفات(‪.)3‬‬

‫األدنح انظشف‪ٛ‬ح‪ :‬يػفخ ىحا الشػع مغ األدلة مفتاحاً يسكغ لو أن يداعج رجال الزبط عمى‬
‫استشتاج ثبػت واقعة معيشة ذات صمة بتحقيق جشائي جار(‪ ،)4‬ىحا وأشار جانب مغ السختريغ‬
‫لمجور السيع الحؼ يسكغ أن يمعبو ىحا الشػع مغ األدلة لتمبية مبجأ مرادقة الجليل السقجم أمام‬
‫السحكسة‪ ،‬خاصاً في الحاالت التي يػاجو رجال الزبط فييا صعػبات تتعمق بتحجيج اليػية(‪.)5‬‬
‫فعمى سبيل السثال رفس القزاء األمخيكي استئشافاً قجمو مجعى عميو مجان في قزية تتعمق‬
‫باالستغالل الجشدي لألشفال في أحج غخف الجردشة عمى شبكة اإلنتخنت‪ ،‬استشاداً لسجسػعة مغ‬
‫األدلة الطخؼية‪ ،‬وكان ذلظ بعج أن قجم رجال الزبط ندخة مصبػعة مغ محادثة جخت بيغ أحج‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.53.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Federal Rules of Evidence, Rule 901(4). Authenticating or Identifying Evidence.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Moson / seng, p.228.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.203.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.56; )Casey( Eoghan, p.72.‬‬

‫‪234‬‬
‫رجال الزبط الستخفيغ في غخفة الجردشة وشخز السجعى عميو الحؼ عخف عغ نفدو حيشيا‬
‫باسع ستافخون‪ ،‬في حيغ دفع السجعى عميو بعجم مػثػؾية ىحه الشدخة السصبػعة‪ ،‬كػن رجال‬
‫الزبط لع يتسكشػا مغ تحجيج أن السحادثة اإللكتخونية التي يشدبػنيا إليو كانت بخط يجه أو‬
‫أسمػبو في الكتابة أو صػتو وبالتالي يشبغي استبعادىا‪ ،‬األمخ الحؼ رفزتو السحكسة بعج أن‬
‫أشارت لػجػد أدلة ضخؼية قػية عمى أن ستافخون ىػ شخز السجعى عميو‪ ،‬والتي مشيا عمى‬
‫سبيل السثال أن ستافخون أخبخ رجل الزبط أثشاء السحادثة بأسسو الحؿيقي وعشػان مشدلو‪ ،‬عالوة‬
‫عمى ذلظ عثخ رجال الزبط عمى سجالت في مشدل السجعى عميو تزسشت االسع والعشػان ورقع‬
‫الياتف الحؼ أرسمو رجل الزبط أثشاء السحادثة إلى ستافخون(‪ .)1‬ىحا وأشار جانب مغ الفقو إلى‬
‫وجػد مجسػعة مغ السفاـيع الخاشئة القائمة بأن البيانات اإللكتخونية ال يسكغ ليا أن تكػن أدلة‬
‫ضخؼية بدبب انفراليا عغ األحجاث التي تسثميا‪ ،‬وأعاد ىحا الجانب مغ الفقو قػلو بخصأ ىحه‬
‫السفاـيع لكػن ىحا الشػع مغ األدلة يسكغ استخجامو إلثبات حقائق وبقػة‪ ،‬ؼبالشطخ إلى ما يكفي‬
‫مغ األدلة الطخؼية قج ال تحتاج السحكسة ألدلة مباشخة إلدانة متيع بجخيسة(‪ ،)2‬فعمى سبيل السثال‬
‫يعػد سجل تدجيل الجخػل إلى جياز الكسبيػتخ دليل مباشخ عمى استخجام حداب معيغ‬
‫لتد جيل الجخػل إلى نطام معمػماتي في وقت معيغ‪ ،‬ولكشو دليل ضخفي عمى أن الذخز‬
‫السدتخجم الحؼ يستمظ الحداب كان مدئػالً‪ ،‬ؼيسكغ أن يكػن شخز آخخ قج استخجم الحداب‪،‬‬
‫ما يعشي أن ىشاك حاجة ألدلة أخخػ إلثبات أن الذخز السدتخجم الحؼ يستمظ الحداب ىػ‬
‫مغ قام بالفعل بتدجيل الجخػل إلى الشطام السعمػماتي‪ ،‬وىػ أمخ يسكغ تحؿيقو استشاداً لسا يكفي‬
‫مغ األدلة الطخؼية‪ ،‬كإثبات أن أؼ شخز آخخ لع يكغ لجيو حق الػصػل إلى جياز الكسبيػتخ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Simpson, 152 F.3d 1241 (10th Cir. 1998); Marshall Jarrett, Michael W.‬‬
‫‪Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.203.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.72.‬‬

‫‪235‬‬
‫أو كمسة السخور الخاصة براحبو‪ ،‬أو إثبات أن مالظ الحداب ىػ الذخز الػحيج السػجػد‬
‫بالقخب مغ الكسبيػتخ في وقت تدجيل الجخػل ويكػن ذلظ مغ خالل بشاء سجالت األمان(‪،)1‬‬
‫وليحا نجج فيع رجال الزبط ليحا الشػع مغ األدلة أمخ في غاية الزخورة‪ ،‬كػن الفذل في ذلظ‬
‫أمخ سيزعف استشتاجاتيع ومجػ قجرتيع عمى الجفاع عشيا أمام السحكسة(‪ .)2‬ىحا وقج أشار‬
‫جانب مغ الفقو إلى مجػ أىسية ىحا الشػع مغ األدلة إلنياء التحؿيقات الجشائية الجارية بغس‬
‫الشطخ عغ شبيعتيا‪ ،‬أؼ سػاء كانت ىحه األدلة مادية أو إلكتخونية‪ ،‬فيشاك العجيج مغ الجخائع‬
‫السعمػماتية ساعجت أدلة مادية ضخؼية في حميا‪ ،‬وفي السقابل ىشاك العجيج مغ القزايا التي‬
‫تشصػؼ عمى جخيسة مادية كجخائع القتل أو الدخقة قج ساعجت أدلة ضخؼية إلكتخونية رجال‬
‫الزبط في حميا(‪.)3‬‬

‫‪ -2‬عاليح انث‪ٛ‬اَاخ اإلنكرتَٔ‪ٛ‬ح‪ :‬الصبيعة السخنة لمبيانات اإللكتخونية وقابميتيا لمتغييخ أمخ‬
‫يثيخ العجيج مغ التداؤالت بذأن سالمة األدلة اإللكتخونية وأمشيا‪ ،‬األمخ الحؼ يػجب عمى رجال‬
‫الزبط بحل كل ما في وسعيع لمحفاظ عمى سالمة البيانات الخقسية شػال عسمية التحقيق بجأ مغ‬
‫مخحمة جسع البيانات مخو اًر بتحميميا وصػالً لتقجيسيا إلى السحكسة(‪ ،)4‬وىشاك العجيج مغ الزػابط‬
‫التي أقخىا الفقياء والسخترػن في ىحا السجال لزسان سالمة األدلة اإللكتخونية السقجمة أمام‬
‫القزاء‪ ،‬أىسيا‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.72.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.82.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah, p.56.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Moson / seng, p.194; Rodriguez / Molina, p.8; Lucy L. Thomson, p.5.‬‬

‫‪236‬‬
‫‪ -‬تجريب رجال الزبط وتأىيميع عمى كيؽية تصبيق إجخاءات تحجيج البيانات الخقسية وجسعيا‬
‫وحفطيا ونقميا وتخديشيا وتحميميا ومغ ثع عخضيا عمى السحكسة بصخيقة تزسغ سالمة البيانات‬
‫اإللكتخونية السقجمة لمسحكسة كأدلة إثبات مقبػلة‪ ،‬يجب أن يكػن التعامل مع البيانات الخقسية‬
‫في أؼ مخحمة مغ مخاحل التحقيق مغ قبل رجال الزبط ذوؼ الخبخة في ىحا السجال‪ ،‬وعمى‬
‫رجال الزبط االلتدام بالسبادغ التػجييية واإلجخاءات والبخوتػكػالت السعسػل بيا لزسان سالمة‬
‫األدلة اإللكتخونية وأمشيا‪ ،‬فالتدام رجال الزبط بيحه الزػابط أمخ يسكغ أن يػفخ أدلة ضخؼية‬
‫عمى سالمة ىحه البيانات السقجمة أمام السحكسة‪ ،‬باإلضافة لتقخيخه درجة مغ الثقة التي تعدز‬
‫مجػ مقبػليتيا أمام السحكسة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ضخورة ضسان رجال الزبط صحة وسالمة ومػثػؾية الشدخة األصمية لمبيانات اإللكتخونية‬
‫السسثمة لمجليل السقجم أمام القزاء‪ ،‬في جسيع مخاحل عسمية التحقيق والسقاضاة بجأً مغ مخحمة‬
‫تحجيجىا لجسعيا مخو اًر بتحميميا وحتى تقجيسيا لمسحكسة‪ ،‬وليتسكغ رجال الزبط مغ ذلظ عمييع‬
‫االلتدام باتخاذ جسيع الزػابط واإلجخاءات السعسػل بيا لمحفاظ عمى سالمة الشدخة األصمية‪،‬‬
‫مغ خالل استخجام أدوات بخمجية مػثػقة لشدخ البيانات ووسائط تخديغ ججيجة لع تدتخجم مغ‬
‫قبل‪ ،‬وحال كان قج تع استخجاميا مغ قبل فعمى رجال الزبط التأكج مغ خمػىا مغ جسيع‬
‫محتػياتيا الدابقة‪ ،‬كػن مخالفة ذلظ أمخ يعشي وضع ندخة مغ جياز السذتبو بو عمى وسيط‬
‫تخديغ يحتػؼ بالفعل عمى بيانات قج يتع تحميميا الحقاً كسا لػ كانت مػجػدة عمى جياز‬
‫السذتبو بو مغ قبل(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.119.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫;‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.110; McKemmish R., p.8‬‬
‫‪A Simplified Guide to Digital Evidence, p.8.‬‬

‫‪237‬‬
‫‪ -‬يشبغي عمى رجال الزبط االنتقال مغ التخكيد عمى إثبات صحة وسالمة البيانات اإللكتخونية‬
‫فقط إلى التخكيد عمى سالمة الشطام اإللكتخوني‪ ،‬كػن إثبات سالمة الشطام ىػ السفتاح إلثبات‬
‫سالمة البيانات السػجػدة عميو فيػ السدئػل األول عغ شخيقة إنذاء ىحه البيانات وعخضيا‬
‫وحفطيا‪ ،‬وليحا يجب عمى رجال الزبط اختبار سالمة الشطام اإللكتخوني وصحة إجخاءاتو‬
‫لتقخيخ مجػ مقبػليتو أمام القزاء الجشائي حال عجم وجػد دليل واضح وصخيح عمى ذلظ‪ ،‬مغ‬
‫خالل‪ :‬أو اال بحث ما إذا كان الشطام اإللكتخوني يعسل بذكل صحيح‪ ،‬وإذا كان األمخ يخالف‬
‫ذلظ أو كان ىشاك أسباب معقػلة تجعػا لػجػد شظ معقػل في سالمة الشطام فسا مجػ تأثيخ‬
‫ذلظ عمى سالمة البيانات اإللكتخونية‪ ،‬ثاني ا بحث ما إذا كانت البيانات اإللكتخونية قج أنذأت أو‬
‫عخضت أو حفطت في سياق العسل السعتاد‪ ،‬أؼ بحث ما إذا اتخحت ىحه اإلجخاءات بانتطام‬

‫وبذكل معاصخ لألحجاث التي تتعمق بيا أو في غزػن فتخة زمشية معقػلة بعجىا أم ال‪ ،‬ثالث ا‬
‫بحث ما إذا كانت ىحه اإلجخاءات الستعمقة بالبيانات اإللكتخونية اتخحت مغ قبل أشخاص‬
‫يسثمػن شخفاً في اإلجخاءات الجشائية الجارية أو تحت سيصختيع أم ال(‪.)1‬‬

‫‪ -3‬ثثاخ انث‪ٛ‬اَاخ اإلنكرتَٔ‪ٛ‬ح‪ :‬تػثيق الجليل اإللكتخوني لزسان مقبػليتو أمام القزاء‬
‫الجشائي أمخ ال يسكغ لخجال الزبط تحؿيقة دون تسكيغ البيانات الخقسية السسثمة ليحا الجليل مغ‬
‫الػقػف أمام الحقائق التي يجعي أنو يقجميا‪ ،‬أؼ أن الغخض مغ ىحا اإلجخاء ىػ بيان ما يثبت‬
‫أن البيانات الخقسية قادرة عمى الجفاع عغ الػقائع التي تذيج عمييا(‪ ،)2‬وتججر اإلشارة ىشا إلى‬
‫أن قجرة رجال الزبط عمى بيان مجػ ثبات ىحه البيانات السسثمة لمجليل اإللكتخوني ليدت‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Moson / seng, p.201; Moson / seng, p.230; Venkateswara Rao: ADMISSIBILITY OF‬‬
‫‪ELECTRONIC EVIDENCE, 2020, p.9.‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Moson / seng, p.194; Humaira Arshad, Aman Bin Jantan, and Oludare Isaac Abiodun, p.347.‬‬

‫‪238‬‬
‫مصمقة‪ ،‬فيي مختبصة بجرجة التحكع التي يسارسيا رجال الزبط عمى ما يتخحون مغ إجخاءات‬
‫تجاه ىحه البيانات(‪ .)1‬األمخ الحؼ يجج جانب كبيخ مغ الفقو تحؿيقو مختبط بستصمبات معيشة‬
‫يجب تحؿيقيا‪ ،‬أىسيا‪:‬‬

‫‪ -‬تأىيل كل مغ يتعامل مع األدلة اإللكتخونية مغ رجال الزبط أثشاء إجخاءات التحقيق‪،‬‬


‫ويكػن ذلظ مغ خالل إنذاء بخامج تدتيجف تجريبيع واعتسادىع لمؿيام بيحه السيسة‪ ،‬ىحا ويجج‬
‫جانب مغ الفقو ىحه الخبخة اإلجخائية السعصاة لخجال الزبط ىي أساس يسكغ لمسحكسة‬
‫االستجالل مغ خاللو عمى أن األدلة قج تع التعامل معيا بصخيقة تجشبيا الزخر وتسشع حجوث‬
‫أؼ تغييخ ليا أو تالعب فييا‪ ،‬بل وتزسغ إمكانية مخاجعة نتائج التحميالت التي أجخيت عمى‬
‫البيانات وبالتالي إمكانية التحقق مشيا(‪ .)2‬كسا أن ىحه البخامج التجريبية تخمق تػحيجاً عمى‬
‫السدتػػ السحمي ؼيسا يتعمق باإلجخاءات والزػابط والبخوتػكػالت التي يتعيغ عمى رجال الزبط‬
‫اتخاذىا لزبط مدخح الجخيسة‪ ،‬وجسع األدلة اإللكتخونية وتحميميا باإلضافة إلجخاءات تػثيق‬
‫البيانات وإدارتيا‪ .‬مثال ذلظ بخنامج التجريب الحؼ أنذأه مكتب السجعي العام األعمى لجسيػرية‬
‫كػريا الجشػبية‪ ،‬والحؼ اعتسج مغ خاللو عمى تجريب عجد معيغ مغ السحققيغ السشتطسيغ في‬
‫التحؿيقات الجشائية السعمػماتية‪ ،‬ويتمقى السشتسػن ليحا البخنامج التجريبي ثالثة شيػر مغ التجريب‬
‫األساسي في الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬باإلضافة لثالثة شيػر أخخػ مغ التجريب أثشاء العسل في‬
‫أقدام الصب الذخعي الخقسي الفعمية‪ ،‬ىحا ويتع اعتساد مغ يكسل ىحا البخنامج مغ رجال الزبط‬
‫كسحقق جشائي رقسي في أقدام الصب الذخعي الخقسي لجسع وتحميل األدلة اإللكتخونية (‪.)3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Moson / seng, p.196.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.114.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.116.‬‬

‫‪239‬‬
‫‪ -‬استخجام أساليب وأدوات تقشية مختبخة ومعتخف بيا‪ ،‬عشج تحجيج األدلة اإللكتخونية وجسعيا‬
‫والتحقق مغ صحتيا وتحجيج ىػيتيا وتحميميا وتفديخىا وتػثيقيا وعخضيا‪ ،‬وذلظ لزسان مػثػؾية‬
‫ىحه األدلة وتسكيغ الخبخاء الخارجييغ مغ التحقق مغ الشتائج التي تع الػصػل إلييا استشاداً ليحه‬
‫األساليب واألدوات(‪ .)1‬ىحا وحخصت الشطع القانػنية السختمفة عمى تقييع صحة األساليب‬
‫واألدوات التقشية التي يدتعيغ بيا رجال الزبط في تحؿيقاتيع قبل قبػل نتائجيا‪ ،‬وذلظ لتحجيج‬
‫مجػ مقبػلية األدلة التي تع التػصل إلييا ووزنيا(‪ ،)2‬مثال ذلظ القزاء األمخيكي فدبق وأن‬
‫ذكخنا بأن السحكسة األمخيكية العميا قخرت خسدة معاييخ عمى القاضي مخاعاتيا لتحجيج مجػ‬
‫مقبػلية التقشية السدتخجمة أو األسمػب الحؼ اتبعو رجال الزبط لمحرػل عمى الجليل وىي‪ :‬ما‬
‫إذا كانت التقشية قج تع اختبارىا‪ ،‬وما إذا كانت قج خزعت لسخاجعة األقخان‪ ،‬وما إذا كان ىشاك‬
‫معجل خصأ معخوف‪ ،‬وما إذا كان ىشاك معاييخ تتحكع في تذغيميا وصيانتيا‪ ،‬وأخي اًخ ما إذا‬
‫كانت مقبػلة بذكل عام مغ قبل السجتسع العمسي(‪ .)3‬ويجج جانب مغ الفقو معالجة ىحا األمخ‬
‫مدألة مختبصة بسجػ قجرة صانعي ىحه األساليب واألدوات التقشية الججيجة ومصػرييا عمى تػفيخ‬
‫إجخاءات تجعع إمكانية التحقق مغ صحة عسل ىحه األدوات‪ ،‬مثال ذلظ أن يدسح مبخمجػ ىحه‬
‫األساليب واألدوات التقشية الججيجة لسختبخييا بخؤية "شفخة السرجر لمسكػنات البخمجية" السكػنة‬
‫ليحه األساليب واألدوات التقشية‪ ،‬كػنيا خصػة ستسكغ السختبخيغ مغ فيع ىحه األدوات البخمجية‬
‫وتحجيج أخصائيا إن وججت‪ ،‬إال أن السختريغ في ىحا السجال أشاروا إلى عجم إمكانية حجوث‬
‫ذلظ كػن مبخمجي ىحه األساليب واألدوات التقشية سيخغبػن في الحفاظ عمى خرػصية بخامجيع‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.114.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.73.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Daubert v. Merrell Dow Pharmaceuticals, Inc., 509 U.S. 579 (1993).‬‬

‫‪240‬‬
‫لحسايتيا(‪ .)1‬ىحا وقج أشار جانب آخخ مغ الفقو إلى إمكانية التحقق مغ صحة عسل ىحه‬
‫األدوات مغ خالل "مخاجعة األقخان"‪ ،‬أؼ مغ خالل التحقق مخة أخخػ مغ الشتائج باستخجام‬
‫أدوات متعجدة‪ ،‬وحال كان ىشاك تعارض في آراء الخبخاء يسكغ لمسحكسة أن تصمب مشيع تقجيع‬
‫آرائيع في تقخيخ واحج‪ ،‬يمخز الشتائج التي اتفق عمييا جسيع الخبخاء ويذخح مجاالت الخالف‪،‬‬
‫يسكغ لمسحكسة أن تدسح بجرجة مغ الشقاش بيغ الخبخاء أماميا‪ ،‬ويجج ىحا الجانب مغ الفقو في‬
‫نيج مخاجعة األقخان أنو قادر عمى معالجة وبحث األساليب واألدوات التقشية الججيجة في الػقت‬
‫السشاسب األمخ الحؼ سيسكغ رجال الزبط مغ مػاكبة التصػرات التكشػلػجية الستدارعة في ىحا‬
‫السجال‪ ،‬والتعامل مع السػاقف الججيجة التي قج تشذأ في حالة معيشة(‪ .)2‬إال أن السختريغ في‬
‫ىحا السجال أشاروا إلى أن اختبار ىحه األساليب واألدوات البخمجية أمخ غالباً ما يتع تجاىمو أو‬
‫التدارع ؼيو نط اًخ لمتصػرات الستدارعة التي تخزع ليا ىحه األساليب واألدوات التقشية فزالً عغ‬
‫التكاليف والسػارد والػقت الالزم وىي جسيعيا عػامل تسشع إجخاء اختبار كاف وشامل ليحه‬
‫األساليب واألدوات التقشية(‪.)3‬‬

‫‪ -‬الحفاظ عمى سمدمة الػصاية لألدلة اإللكتخونية‪ ،‬كػن الحخاسة التدمدمية لألدلة واستس اخرية‬
‫عيجتيا أمخ ال غشى عشو في التحؿيقات الجشائية(‪ ،)4‬ويذيخ ىحا اإلجخاء إلى التػثيق الدمشي‬
‫الجقيق لكل خص ػة يتخحىا رجال الزبط تجاه األدلة السػجػدة إلثبات عالقتيا بالفعل اإلجخامي‬

‫)‪(1‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.74.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪)Casey( Eoghan, p.75.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Humaira Arshad, Aman Bin Jantan, and Oludare Isaac Abiodun, p.354.‬‬

‫‪Rodriguez / Molina, p.9/14; General Principles for Digital Evidence, p.2; )Casey( Eoghan,‬‬
‫)‪(4‬‬

‫‪p.62.‬‬

‫‪241‬‬
‫محل التحقيق مغ بجاية عسمية التحقيق إلى نيايتيا(‪ ،)1‬ويشبغي ليحا اإلجخاء أن يثبت عجم‬
‫تعخض األدلة أثشاء إجخاءات التحقيق ألؼ نذاط إجخائي معيب يسكغ أن يؤثخ عمى مجػ‬
‫مػثػقيتيا(‪ ،)2‬ىحا وأشار جانب مغ الفقو وكحج أدنى لمحفاظ عمى سمدمة وصاية األدلة‬
‫اإللكتخونية إلى ضخورة تحجيج رجال الزبط وتػثيقيع لكيؽية جسع ىحه األدلة وتحجيج األدوات‬
‫واإلجخاءات التي تع اتباعيا لتحقيق ذلظ‪ ،‬ومتى تع جسعيا ومغ أيغ تع جسعيا أؼ تحجيج نػع‬
‫الجياز وىػيتو وممكيتو باإلضافة لسغ كان يستمظ ىحا الجياز ويسكشو الػصػل إليو‪ ،‬وتتزسغ‬
‫سمدمة الػصاية تػثيق كيؽية تخديغ ىحه األدلة ومغ تعامل معيا ومغ كان بإمكانو الػصػل‬
‫إلييا(‪ .)3‬في حيغ أشار جانب آخخ مغ الفقو إلى أن خزػع األدلة اإللكتخونية الستس اخرية‬
‫عيجتيا لبيان تدمدل وصايتيا أمخ ال يثبت في حج ذاتو صحة ىحه األدلة‪ ،‬فسغ وجية نطخ ىحا‬
‫الجانب مغ الفقو أن شخط الحفاظ عمى سمدمة الػصاية لألدلة اإللكتخونية ليذ إال وسيمة لتقجيع‬
‫دليل غيخ مباشخ‪ ،‬عمى أنو لع يتع تعجيل البيانات دون إذن مغ وقت إنذائيا إلى المحطة التي‬
‫كانت مصمػبة فييا‪ ،‬واستشاداً لحلظ يجج ىحا الجانب مغ الفقو حال استصاع رجال الزبط إثبات‬
‫أن الدجالت لع تكغ تالفة‪ ،‬لغ يكػن ىشاك حاجة مشصؿية إلثبات أن الػصاية قج تع االحتفاظ‬
‫بيا(‪.)4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.110; Lucy L. Thomson,‬‬
‫‪p.5.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Rodriguez / Molina, p.9.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Goodison, Davis, Jackson, p.99; General Principles for Digital Evidence, p.3.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Moson / seng, p.228.‬‬

‫‪242‬‬
‫ادلثحث انثاَ‪ٙ‬‬

‫جضاء اإلخالل تمٕاػذ ػثؾ اجلشميح ادلؼهٕياذ‪ٛ‬ح‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ ٔذمغ‪ٛ‬ى‪:‬‬

‫أشخنا سابقاً لعجم وجػد اتفاق لجػ الشطع القانػنية السختمفة ؼيسا يتعمق بزػابط وقػاعج ضبط‬
‫الجخيسة السعمػماتية والجليل اإللكتخوني الستحرل عشيا‪ ،‬إال أن ىشاك قج اًر مغ ىحه الزػابط‬
‫مػجػد في أغمب الشطع القانػنية كػنو يسثل الحج األدنى الالزم لقبػل اإلجخاءات‪ ،‬التي يتخحىا‬
‫رجال الزبط لمتحقيق في ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبط األدلة اإللكتخونية الستحرل‬
‫عمييا‪ ،‬فيحه الزػابط تسثل ضسانة لرحة ومرجاؾية وسالمة ىحه األدلة‪ ،‬وىحا ما أكجه الفقو‬
‫أيزاً عشجما أشار إلى أن الصعغ الرحيح في صحة أو سالمة أو مرجاؾية ما اتخح رجال‬
‫الزبط مغ إجخاءات أثشاء عسمية التحقيق‪ ،‬أمخ قج يجعل األدلة اإللكتخونية الستحرل عمييا‬
‫غيخ مقبػلة لإلثبات أمام القزاء الجشائي‪ ،‬كػن البيانات الخقسية السسثمة ليحه األدلة مخنة أؼ‬
‫أنيا قابمة بصبيعتيا لمتغييخ‪ ،‬األمخ الحؼ يؤثخ وبذكل كبيخ عمى مجػ مػثػؾية ىحه البيانات‬
‫وبالتالي عمى مجػ مقبػليتيا كجليل أمام السحكسة(‪ .)1‬وليحا فإن اإلخالل بيحه القػاعج والزػابط‬
‫سيجعل ما يتخحه رجال الزبط مغ إجخاءات عخضة لمتذكيظ والصعغ بإجخاءات الصب الذخعي‬
‫الخقسي التي يتخحىا رجال الزبط أثشاء عسمية التحقيق‪ .‬كسا وأشار جانب مغ الفقو إلى أن‬
‫الصعػن كانت كثي اًخ ما تتعمق بإجخاءات التفتير والزبط دون أمخ قزائي‪ ،‬أو تتعمق بإجخاءات‬
‫التفتير والزبط بأمخ قزائي‪ ،‬مثال ذلظ الصعغ في الدبب الحؼ بشى عميو األمخ‪ ،‬أو نصاق‬
‫ذلظ األمخ‪ ،‬كسا وأشار ىحا الجانب مغ الفقو أيزاً إلى الصعػن التي تتعمق باألدلة اإللكتخونية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Mason Stephen / Seng Daniel, p.193.‬‬

‫‪243‬‬
‫نفديا السقجمة لمسحكسة‪ ،‬مغ حيث مجػ كفاية ىحه األدلة ومجػ وفائيا بسعاييخ الججارة العمسية‬
‫ومجػ صمتيا بالػقائع وؾيستيا اإلثباتية‪ ،‬كالسجادلة أو االدعاء بأن األدلة قج تع تغييخىا أو‬
‫التالعب بيا أو إتالفيا بيغ وقت إنذائيا ووقت ضيػرىا لمسحكسة‪ ،‬أو التذكيظ في مػثػؾية‬
‫البخنامج أو ىػية مؤلف ىحه األدلة(‪ .)1‬وليحا كمو نجج ضخورة بحث األسذ القانػنية األكثخ‬
‫شيػعاً لمصعػن الستعمقة بقبػل األدلة اإللكتخونية أو استبعادىا‪ ،‬مغ خالل بحث القزايا التي‬
‫شخحت ىحه الصعػن والتي سشبيغ مغ خالليا السدائل القانػنية التي تست مشاقذتيا‪ ،‬ومشصق‬
‫السحكسة في التعامل مع ىحه الصعػن والشتائج التي تػصمت إلييا‪ ،‬وذلظ بعج تقديسيا عمى‬
‫مصمبيغ‪ ،‬نبحث في األول الصعػن التي تػاجو إجخاءات التفتير والزبط‪ ،‬ثع نبحث في السصمب‬
‫الثاني الصعػن التي تتعمق باألدلة اإللكتخونية نفديا‪.‬‬

‫ادلـهة األٔل‬

‫انـؼٌٕ انر‪ ٙ‬ذٕاجّ ئجشاءاخ انرفر‪ٛ‬ش ٔانؼثؾ‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫ذكخنا سابقاً وجػد تفاوت بيغ الػجيات التذخيعية ؼيسا لجييا مغ قػاعج ومسارسات جيجة تحكع‬

‫إجخاءات عسمية التفتير لزبط جخيسة معمػماتية‪ ،‬فيشاك وجية مغ التذخيعات وضعت حجوداً‬
‫دستػرية وقػاعج إجخائية عمى رجال الزبط إتساميا قبل اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بزبط‬
‫جخيسة معمػماتية‪ ،‬سػاء كانت تمظ اإلجخاءات الستخحة مغ قبل جيات الزبط تتع بأمخ أو دون‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Novak Martin, p10/11.‬‬

‫‪244‬‬
‫أمخ‪ ،‬كسا وحجدت نصاق عسميات التفتير والزبط عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬بعجما‬
‫أن أشارت لمفخوق الجؾيقة بيغ التقشيات التكشػلػجية والبيانات السخدنة عمى تمظ التقشيات‪ ،‬وعمى‬
‫الشؿيس مغ ذلظ ىشاك وجية مغ التذخيعات لع نجج لجييا قػاعج تشطع إجخاءات التفتير والزبط‬
‫الستعمقة بالجخيسة معمػماتية‪ ،‬حيث اكتفت ىحه الػجية مغ التذخيعات بالقػاعج العامة التقميجية‬
‫السشرػص عمييا في قػانيغ اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬مغ خالل محاولة التػسع في تفديخ‬
‫نرػصيا التقميجية والؿياس عمييا‪ ،‬لتتسكغ مغ مػاجية الجخيسة السعمػماتية وضبط ما يشتج‬
‫عشيا مغ أدلة(‪.)2()1‬‬

‫‪ -1‬انـؼٍ يف عثة ئطذاس األيش انمؼائ‪ :ٙ‬ىحا وقج كان الصعغ في أسباب صجور األوامخ‬
‫القزائية األكثخ تك اخ اًر في السحاكع عشجما يتعمق األمخ بالصعغ في إجخاءات التفتير لزبط‬
‫جخيسة معمػماتية‪ ،‬فعمى سبيل السثال في الشطام القانػني األمخيكي حال تعحر إثبات سبب‬
‫محتسل مغ السخجح أن يتع رفس األدلة بسػجب قاعجة االستبعاد(‪ ،)3‬وىي قاعجة أقختيا السحكسة‬
‫األمخيكية العميا عشجما قالت أن األدلة التي يتع الحرػل عمييا بػسائل غيخ دستػرية ال يسكغ‬
‫(‪)4‬‬
‫استخجاميا ضج السجعى عميو ‪ .‬ىحا وتسثل قزية "‪ "United States v. Schesso‬مثاالً‬
‫عمى ذلظ‪ ،‬وىي قزية عثخ رجال الزبط في مقخ إقامة السجعى عميو فييا عمى ‪ 3400‬صػرة‬
‫إلكتخونية و‪ 632‬فيجيػا إلكتخونياً لسػاد تتعمق باستغالل األشفال في السػاد اإلباحية‪ ،‬وفقاً ألمخ‬
‫أذن لخجال الزبط بإجخاء تفتير إلكتخوني لجسيع معجات الكسبيػتخ وأجيدة التخديغ الخقسية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Marshall Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.1.‬‬

‫)‪ (2‬الدكتور أشخف تػفيق شسذ الجيغ‪ :‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Novak Martin, p11.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Weeks v. United States, 232 U.S. 383 (1914); Novak Martin, p.11.‬‬

‫‪245‬‬
‫الخاصة بالسجعى عميو فييا‪ ،‬في حيغ وافقت السحكسة السحمية عمى إلغاء جسيع األدلة التي تع‬
‫ضبصيا أثشاء عسمية التفتير‪ ،‬واستشجت السحكسة في قخارىا إلى أن اإلفادة الخصية السذفػعة‬
‫بيسيغ قج فذمت في ربط البيانات بالستيع ما جعل األمخ ناقراً ضاىخياً‪ ،‬إال أن محكسة‬
‫االستئشاف نقزت ىحا القخار نط اًخ لػجػد احتسال معقػل بأن يتع العثػر عمى دليل عمى‬
‫استغالل األشفال في السػاد اإلباحية عمى نطام الكسبيػتخ الخاص بالسجعى عميو‪ ،‬كػن الػقائع‬
‫األساسية تجعع اكتذاف سبب محتسل‪ ،‬كسا أن محكسة االستئشاف لع تجج األمخ فزفاضاً كسا‬
‫ولع تجج السحكسة في عجم تزسيغ اإلفادة الخصية استخاتيجية معيشة تقجم شخحاً دؾيقاً لمصخيقة‬
‫التي سيتخحىا رجال الزبط أثشاء اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بالتفتير لمزبط أم اًخ قاتالً‪ ،‬لحلظ‬
‫قخرت محكسة االستئشاف نقس قخار السحكسة السحمية(‪.)1‬‬

‫‪ -2‬انـؼٍ يف ئجشاءاخ انرفر‪ٛ‬ش ٔانؼثؾ دٌٔ أيش لؼائ‪ :ٙ‬ذكخنا سابقاً وبالتفريل ما‬

‫قجمو كالً مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي مغ نرػص دستػرية وضعػا مغ خالليا حجوداً‬
‫أوجبػا عمى جيات الزبط اتباعيا‪ ،‬عشج اتخاذىع ألؼ إجخاء ؼيو مداس بحق الفخد في حخمة‬
‫حياتو الخاصة أو حخيتو الذخرية‪ ،‬إال أن كالً مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي في ضخوف‬
‫استثشائية معيشة قج مشح رجال الزبط سمصة اتخاذ إجخاءات تشصػؼ عمى مداس بتمظ الحقػق‬

‫دون الحرػل عمى أمخ قزائي‪ ،‬مخ ً‬


‫اعاة لطخوف االستعجال التي ال تحتسل االنتطار حتى يبجأ‬
‫التحقيق االبتجائي(‪ .)2‬وكان ىحا أيزاً ما أقختو السحكسة األمخيكية العميا حػل دستػرية ما يجخيو‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات‪ ،‬لمتفتير أو الزبط دون أمخ قزائي وإن مدت التػقع السعقػل‬
‫لمخرػصية‪ ،‬شالسا قج تست ىحه اإلجخاءات في إشار االستثشاءات الثابتة مغ شخط األمخ‪ ،‬مثل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Schesso, 730 F.3d 1040 (9th Cir. 2013).‬‬

‫)‪ (2‬انطخ تفريفاا ما ذكخنا في السبحث األول مغ الفرل الثاني في الباب الثاني‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫السػافقة والخؤية الػاضحة والتفتير كأثخ لمؿبس‪ ،‬وكحلظ في حالة الطخوف السمحة(‪ .)1‬ومغ‬
‫األمثمة عمى الصعػن التي تػاجو إجخاءات التفتير والزبط التي يشفحىا رجال الزبط دون‬
‫الحرػل عمى أمخ قزائي يأذن ليع بحلظ نجج قزية "‪ ،"United States v. Bradley‬والتي‬
‫صػر غيخ مذخوعة‬
‫اً‬ ‫استأنف السجعى عميو فييا بعج أن تست إدانتو والحكع عميو‪ ،‬لتمؿيو‬
‫لقاصخيغ متػرشيغ في سمػك جشدي صخيح‪ ،‬وجادل السجعى عميو في استئشافو بأن "رجال‬
‫الزبط قج استػلػا عمى جياز الكسبيػتخ الخاص بو دون الحرػل عمى محكخة تفتير ودون‬
‫مػافقتو‪ ،‬كسا وأنو لع يكغ ىشاك استثشاء مغ شخط األمخ قج تحقق"‪ ،‬األمخ الحؼ وججتو محكسة‬
‫االستئشاف أمخ معقػل مػضػعياً‪ ،‬كػن رجل الزبط اتخح إجخاءاتو الستعمقة بسرادرة جياز‬
‫الكسبيػتخ الخاص بالسجعى عميو بعج أن كان لجيو سبب محتسل معقػل لالعتقاد بأنو يحتػؼ‬
‫عمى أدلة تتعمق بجخيسة‪ ،‬بجالً مغ تخكيا دون حخاسة في أيجؼ مذتبو بو يعخف أنو سيتع‬
‫تفتيذيا‪ ،‬كسا وتجج السحكسة مغ وجية نطخىا أن تػازن السرالح كان عمى السحظ خاصاً في‬

‫ضل مرمحة جيات الزبط في ردع إنتاج ونذخ السػاد اإلباحية الستعمقة باألشفال‪ ،‬واستشاداً‬
‫ليحه األسباب أكجت محكسة االستئشاف إدانة الستيع والحكع الرادر بحقو في ىحه القزية(‪.)2‬‬

‫‪ -3‬انـؼٍ يف َـاق األيش انمؼائ‪ :ٙ‬يجج جانب مغ الفقو ىحا الشػع مغ الصعػن غالباً ما‬
‫يتعمق بالسداس بالحق في الخرػصية‪ ،‬فاألمخ ىشا يتعمق أوالً بسجػ قجرة رجال الزبط عمى‬
‫تحجيج ووصف األشياء التي يتعيغ عمييع ضبصيا بمغة دؾيقة‪ ،‬تسكغ رجال الزبط مغ فرل‬
‫األشياء السصمػب ضبصيا أثشاء تشفيحىع لألمخ‪ ،‬ثانياً بسجػ قجرة رجال الزبط وتسكشيع مغ‬
‫االلتدام بالشصاق الحؼ حجده األمخ القزائي أثشاء اتخاذىع إلجخاءات تشفيح ىحا األمخ‪ ،‬وىػ أمخ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪McDonald v. United States, 335 U.S. 451, 453 (1948); Camara v. Municipal Court, 387 U.S.‬‬
‫‪523, 528–29 (1967); G.M. Leasing Corp. v. United States, 429 U.S. 338, 352–53, 355 (1977).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Bradley, 488 F. App. 99 (6th Cir. July 12, 2012); Novak Martin, p.11.‬‬

‫‪247‬‬
‫يجج جانباً مغ الفقو صعػبة تحؿيقو حال كان األمخ ال يػفخ معمػمات كاؼية لتػجيو رجال‬
‫الزبط أثشاء اتخاذىع إلجخاءات تشفيح األمخ(‪ .)1‬فعمى سبيل السثال‪ ،‬في قزية " ‪United‬‬
‫‪ "States v. Evers‬قجم السجعى عميو استئشافاً ادعى ؼيو بأن محكخة التفتير وإن سسحت‬
‫بسرادرة أجيدة الكسبيػتخ والكامي اخ وغيخىا مغ الػسائط اإللكتخونية‪ ،‬إال أنيا لع تأذن بتفتير‬
‫القخص الرمب لمكسبيػتخ‪ ،‬وبالتالي تجاوزت الذخشة وبذكل غيخ قانػني نصاق األمخ عشجما‬
‫فتذت محتػيات الكسبيػتخ دون الحرػل عمى أمخ ثان‪ ،‬إال أن محكسة االستئشاف أكجت إدانو‬
‫السجعى عميو والحكع الرادر بحقو‪ ،‬واستشجت محكسة االستئشاف في ذلظ إلى أنو وبالخغع مغ‬
‫أن األمخ القزائي السدتخجم لتشفيح تفتير مشدل السجعى عميو لع يكغ نسػذجياً‪ ،‬إال أن اإلفادة‬
‫الخصية التي قجميا رجل الزبط قج حجدت الطخوف الػاقعية الكامشة وراء ىحا الشػع مغ الجخائع‬
‫كسا وحجدت ىػية السجعي وعشػان إقامة السجعى عميو‪ ،‬كسا وأدرجت اإلفادة كامي اخ رقسية وصػر‬
‫فػتػغخاؼية والكسبيػتخ الذخري وممحقاتو وىي كميا عشاصخ مختبصة بالفعل اإلجخامي الػاقع(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Novak Martin, p.13.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Evers, 669 F.3d 645 (6th Cir. 2012).‬‬

‫‪248‬‬
‫ادلـهة انثاَ‪ٙ‬‬

‫انـؼٌٕ انر‪ ٙ‬ذرؼهك تاألدنح اإلنكرتَٔ‪ٛ‬ح َفغٓا‬

‫‪ -‬دتٓ‪ٛ‬ذ‪:‬‬

‫أشخنا سابقاً لسا أثاره ضيػر الجليل اإللكتخوني مغ تداؤالت لجػ كل مغ جيات الزبط‬
‫والسحاكسة‪ ،‬حػل ضػابط مذخوعية ىحا الشػع مغ األدلة ومجػ حجيتة وصالحيتو لإلثبات في‬
‫السجال الجشائي‪ ،‬فالصعػن التي واجيت الجليل اإللكتخوني في السحكسة وإن كانت كثي اًخ ما تتعمق‬
‫بإجخاءات ضبصو‪ ،‬إال أن ىشاك العجيج مغ الصعػن كانت تتعمق ببشية الجليل نفدو وخرائرو‪،‬‬
‫مثال ذلظ الصعغ بسجػ كفاية ىحا الشػع مغ األدلة‪ ،‬ومجػ صمتيا بالػقائع وؾيستيا اإلثباتية‪،‬‬
‫ومجػ وفائيا بسعاييخ الججارة العمسية‪.‬‬

‫‪ -1‬يذٖ كفا‪ٚ‬ح األدنح‪ :‬خمرت دراسة أجخيت لبحث القزايا الجشائية الفجرالية الستعمقة باألدلة‬
‫اإللكتخونية والتي نطختيا محكسة االستئشاف في الػاليات الستحجة األمخيكية‪ ،‬إلى أن مجػ كفاية‬
‫األدلة كانت ىي السدألة القانػنية األكثخ تك اخ اًر أمام السحكسة كأساس لالستئشاف السقجم ليا(‪،)1‬‬
‫وىشاك العجيج مغ األمثمة القزائية قج أثيخت فييا مدألة مجػ كفاية الجليل اإللكتخوني في‬
‫اإلثبات‪ ،‬مثال ذلظ قزية "‪ "United States v. Flyer‬والتي استأنف السجعى عميو فييا بعج‬
‫أن تست إدانتو بحيازة ونقل صػر غيخ مذخوعة تتعمق باألشفال‪ ،‬مجعياً أنو لع تكغ ىشاك أدلة‬
‫كاؼية إلثبات امتالكو أو سيصختو عمى الرػر غيخ السذخوعة‪ ،‬التي تع استخدادىا مغ عمى‬
‫السداحة غيخ السخررة السػجػدة عمى وسيط التخديغ الخاص بجيازه‪ ،‬كسا وجادل السجعى‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Novak Martin, p.14.‬‬

‫‪249‬‬
‫عميو بأنو حتى لػ صح القػل بحيازتو لتمظ الرػر غيخ السذخوعة‪ ،‬فال يػجج أؼ دليل معقػل‬
‫يذيخ إلى أن الحيازة وقعت خالل الفتخة الدمشية السشدػبة إليو في الئحة االتيام‪ ،‬ىحا وقج قخرت‬
‫محكسة االستئشاف ومغ خالل مخاجعاتيا‪ ،‬بأنو لع يتع تقجيع أؼ دليل يبيغ أن السجعى عميو كان‬
‫عمى عمع بػجػد أو بقاء الرػر السححوفة في أؼ مداحة غيخ مخررة عمى وسيط التخديغ‬
‫الخاص بجيازه‪ ،‬كسا أن السحكسة وججت أن رجال الزبط السدئػليغ عغ تحميل جياز‬
‫الكسبيػتخ الخاص بالسجعى عميو ومعالجة بياناتو‪ ،‬قج أشاروا لعجم امتالك جياز الكسبيػتخ‬
‫الخاص بالسجعى عميو ألؼ بخامج يسكغ ليا عخض البيانات أو السمفات السػجػدة في السداحات‬
‫غيخ السخررة أو استخدادىا‪ ،‬كسا أن السجعى عميو لع يقجم أؼ اعتخاف بسذاىجتو لتمظ الرػر‬
‫السشدػبة إليو‪ ،‬إال أن جيات الزبط األمخيكية ردت بأن األدلة التي تع تقجيسيا تثبت أن السمفات‬
‫التي تحتػؼ عمى تمظ الرػر غيخ السذخوعة قج تع ححفيا في مخحمة ما‪ ،‬كانت كاؼية إلثبات‬
‫حيازتيا‪ .‬األمخ الحؼ لع تػافق عميو محكسة االستئشاف كػنيا تخػ أن ححف صػرة أمخ ال يجعع‬
‫اإلدانة بحيازة تمظ الرػرة أو نقميا في تاريخ معيغ أو حػلو بالسعشى السقرػد في السادة" ‪18‬‬
‫‪ ،"U.S.C.S. § 2252A‬ونتيجة لحلظ ألغت إدانة السجعى عميو بحيازة صػر غيخ مذخوعة‬
‫تتعمق باألشفال(‪.)1‬‬

‫ىحا وقج قخرت محكسة االستئشاف األمخيكية كفاية األدلة اإلكتخونة في قزية أخخػ‪ ،‬تزسشت‬
‫وقائعيا إدانة السجعى عميو لتمؿيو مػاد غيخ مذخوعة تتعمق باألشفال وحيازتيا‪ ،‬إال أن السجعى‬
‫عميو وبعج إدانتو قجم استئشافاً ادعى ؼيو بأن جيات الزبط لع تقجم أدلة كاؼية إلثبات ما تجعي‬
‫بسا ال يجع مجاالً لمذظ‪ ،‬األمخ الحؼ رفزتو محكسة االستئشاف بعج مخاجعتيا ألقػال السجعى‬
‫عميو‪ ،‬والتي اعتخف فييا ببحثو عغ مػاد غيخ مذخوعة تتعمق باألشفال وتشديميا عمى جياز‬

‫)‪(1‬‬
‫‪U.S. v. Flyer, 633 F.3d 911 (9th Cir. 2011).‬‬

‫‪250‬‬
‫الكسبيػتخ الخاص بو‪ ،‬باإلضافة لألدلة الجاعسة التي قجمتيا جيات الزبط لمسحكسة‪ ،‬والستعمقة‬
‫بالسػاد غيخ السذخوع التي تع تشديميا‪ ،‬والتي تع العثػر عمييا عمى جياز الكسبيػتخ الخاص‬
‫ال كاؼياً لالستشتاج بأن السجعى‬
‫ال معقػ ً‬
‫بالسجعى عميو‪ ،‬األمخ الحؼ وججتو السحكسة يذكل دلي ً‬
‫عميو تمقى وحاز عغ عمع مػاد غيخ مذخوعة تتعمق باألشفال‪ ،‬ما دعا محكسة االستئشاف إلى‬
‫تأكيج اإلدانة والحكع الرادر بحق السجعى عميو في ىحه القزية(‪.)1‬‬

‫‪ -2‬يذٖ طهح أٔ ذؼهك األدنح اإلنكرتَٔ‪ٛ‬ح تانٕلائغ ادلشاد ئثثاذٓا‪ :‬أشار جانب كبيخ مغ‬
‫الفقو إلى أن مجػ صمة أو تعمق األدلة اإللكتخونية بالػقائع السخاد إثباتيا أمخ يسثل نقصة البجاية‬
‫في مقبػلية أؼ دليل إلكتخوني أمام القزاء الجشائي(‪ ،)2‬وىحا ما أخحت بو العجيج مغ الشطع‬
‫القانػنية السختمفة كػنيا أوجبت أن يقترخ الجليل اإللكتخوني الحؼ يقجمو رجال الزبط أمام‬
‫السحكسة عمى الػقائع ذات الرمة بالسدائل السصخوحة قيج السحاكسة وأن ال يتجاوز حجودىا(‪.)3‬‬
‫فعمى سبيل السثال في الشطام القانػني األمخيكي نرت قػاعج اإلثبات الفجرالية عمى أن "األدلة‬
‫ال يتعمق بحؿيقة أكثخ أو أقل مسا سيكػن‬
‫تكػن ذات صمة متى كان لجييا القجرة عمى جعل احتسا ً‬
‫عميو دون ىحا الجليل‪ ،‬ومتى كان ليحه الحؿيقة نتيجة في تحجيج اإلجخاء"(‪ .)4‬في حيغ أجازت‬
‫قػاعج اإلثبات ا لفجرالية لجػ الػاليات الستحجة األمخيكية لمسحكسة إمكانية استبعاد حتى األدلة‬
‫ذات الرمة "حال كانت ؾيستيا اإلثباتية تفػق إلى حج كبيخ خصخ واحج أو أكثخ مسا يمي‪:‬‬
‫التحيد غيخ العادل‪ ،‬أو الخمط بيغ القزايا‪ ،‬أو تزميل ىيئة السحمفيغ‪ ،‬أو التأخيخ غيخ السبخر‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Dixon, 589 F. App'x 427 (11th Cir. 2014).‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪MUGISHA David, p.11; General Principles for Digital Evidence, p.2; World Bank and United‬‬
‫‪Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p 112; Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem‬‬
‫‪Badshah, p.53; Novak Martin, p.6.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Venkateswara Rao, p.2-5; Akhihiero, p.12.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Federal Rules of Evidence, Rule 401. Test for Relevant Evidence.‬‬

‫‪251‬‬
‫أو إضاعة الػقت‪ ،‬أو تقجيع أدلة تخاكسية دون داع"(‪ .)1‬ومغ األمثمة القزائية التي أثيخت فييا‬
‫مدألة مجػ صمة أو تعمق األدلة اإللكتخونية بالػقائع السخاد إثباتيا‪ ،‬نجج قزية " ‪United‬‬
‫‪ "States v. Reynolds‬وىي قزية تزسشت وقائعيا اكتذاف رجال الزبط العامميغ في‬
‫مكتب التحؿيقات الفجرالية األمخيكي أكثخ مغ ‪ 8000‬صػرة لسػاد غيخ مذخوعة تتعمق باألشفال‬
‫عمى جياز كسبيػتخ يسمكو السجعى عمية‪ ،‬إال أن السجعى عميو أنكخ ؾيامو بتشديل تمظ الرػر‬
‫مذي اًخ لػجػد ثالثة أشخاص أخخيغ مؿيسيغ في نفذ السشدل ويسكشيع الػصػل لجياز الكسبيػتخ‬
‫الخاص بو‪ ،‬في حيغ قجم مكتب التحؿيقات الفجرالي لمسحكسة تحميالً تاريخياً لتتبع مػقع الخمية‬
‫التاريخي الخاص بدجالت الياتف السحسػل الخاص بالسجعى عميو‪ ،‬لتحجيج ما إذا كان في‬
‫السشدل خالل فتخة تشديل تمظ السػاد غيخ السذخوعة عمى جياز الكسبيػتخ‪ ،‬األمخ الحؼ بيغ وجػد‬
‫السجعى عميو في السشدل خالل تمظ الفتخة‪ ،‬وليحا استأنف السجعى عميو إدانتو والحكع الرادر‬
‫بحقة‪ ،‬بجعػػ أن شيادة الذيػد الخبخاء التي استشجت لبيانات مػقع الخمية التاريخي لدجالت‬
‫ىاتفو السحسػل تفتقخ لألىسية والرمة بالػقائع السخاد إثباتو‪ ،‬إال أن السحكسة ردت عمى ذلظ‬
‫بقخارىا بأن سجالت اليػاتف السحسػلة التاريخية كانت ذات صمة‪ ،‬كػنيا مثمت دليالً يبيغ ما إذا‬
‫كان أؼ شخز مغ األشخاص األربعة الحيغ لجييع إمكانية الػصػل إلى جياز الكسبيػتخ غائب ًا‬
‫عغ مػقع الكسبيػتخ أثشاء تشديل تمظ الرػر عمى جياز الكسبيػتخ‪ .‬كسا وأشارت السحكسة إلى‬
‫أن ىحه األدلة والتي أضيخت وجػد السجعى عميو في مػقع الكسبيػتخ خالل فتخة تشدل السػاد غيخ‬
‫السذخوعة‪ ،‬أم اًخ سسح لمسحكسة باالستجالل عمى أن السجعى عميو كان في السشدل خالل الػقت‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Federal Rules of Evidence, Rule 403. Excluding Relevant Evidence for Prejudice, Confusion,‬‬
‫‪Waste of Time, or Other Reasons.‬‬

‫‪252‬‬
‫الحؼ تع ؼيو تشديل تمظ الرػر‪ ،‬وليحا أكجت السحكسة إدانة السجعى عميو والحكع الرادر‬
‫بحقة(‪.)1‬‬

‫‪ -3‬األطانح‪ :‬البيانات الخقسية بحكع بشيتيا وشبيعتيا ليا وجػد افتخاضي ووجػد آخخ مرػر ما‬
‫يعشي أن األدلة اإللكتخونية ىي في الػاقع صػرة إلكتخونية‪ ،‬عمى عكذ األدلة السادية التي أشار‬
‫جانب كبيخ مغ الفقو إلى أن السحاكع عسػماً تذتخط أصالتيا لمشطخ فييا‪ ،‬فشاد اًر ما تقبل السحاكع‬
‫بتقجيع ندخة لػثائق مادية كجليل‪ ،‬إال أن سيػلة واكتسال إجخاءات استشداخ البيانات الخقسية‬
‫وحفطيا ونقميا‪ ،‬أمخ أدػ لػجػد مشاقذات حػل ما إذا كان يسكغ في الػاقع تقجيع ندخة إلى‬
‫السحكسة عمى أنيا مصابقة لمشدخة األصمية‪ ،‬خاصاً وأنو في بعس األحيان أخح ندخة مغ‬
‫البيانات الخقسية األصمية ىػ اإلجخاء الػحيج الحؼ يسكغ لخجال الزبط اتخاذه لسعالجة مجسػعة‬
‫واسعة مغ البيانات التي تػاجييع في كثيخ مغ األحيان(‪ .)2‬فعمى سبيل السثال‪ ،‬تتصمب الشدخة‬
‫السصبػعة مغ جياز كسبيػتخ مخكدؼ إجخاءات تختمف مقارنة بالبيانات السػجػدة عمى أجيدة‬
‫الكسبيػتخ الذخرية‪ ،‬األمخ الحؼ سيكػن مختمف تسام ًا حال كانت تمظ البيانات مخدنة لجػ‬
‫مدود خجمة سحابية(‪ . )3‬ولحلظ يجج ىحا الجانب مغ الفقو إثبات مجػ أصالة األدلة اإللكتخونية‬
‫أمخ يسكغ تحؿيقو بػضع ضػابط وتػازنات تثبت تاريخ وكيؽية إدارة البيانات الخقسية السسثمة‬
‫لتمظ األدلة‪ ،‬لمتأكج مغ أن البيانات لع تعجل أو تدتبجل أو تتمف(‪ .)4‬وعشج البحث عغ اإلجخاءات‬
‫التي عالج بيا الذارع األمخيكي ىحا الذاغل نجج قػاعج اإلثبات الفجرالية عالجت ىحه السدألة‬
‫بذكل صخيح‪ ،‬عشجما نرت أوالً‪ :‬عمى أنو "حال تع تخديغ البيانات في جياز كسبيػتخ أو جياز‬

‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Reynolds, 626 F. App'x 610 (6th Cir. 2015); Novak Martin, p.15.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.110.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Moson/seng, p.227; World Bank and United Nations, Combatting Cybercrime, 2017, p.110.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪Moson/seng, p228.‬‬

‫‪253‬‬
‫مساثل‪ ،‬فإن أؼ ندخة مصبػعة أو مخخجات أخخػ يسكغ قخاءتيا عغ شخيق البرخ‪ ،‬والتي‬
‫تطيخ أنيا تعكذ البيانات بجقة ىي "أصمية"(‪ ،)1‬ثاني ا‪ :‬عشجما نرت عمى أنو " الشدخ السكخرة‬
‫مقبػلة بشفذ القجر الحؼ تقبل بو الشدخ األصمية‪ ،‬ما لع يكغ ىشاك شكػك حؿيؿية حػل صحة‬
‫الشدخة األصمية‪ ،‬أو أن ىشاك أؼ سبب آخخ يجعل قبػل الشدخة السكخرة أم اًخ غيخ عادل"(‪.)2‬‬
‫ثالث ا عشجما نرت قػاعج اإلثبات الفجرالية "بالدساح لألشخاف بتقجيع ممخرات لألدلة الزخسة‬
‫عمى شكل مخصط أو ممخز أو حداب"(‪ ،)3‬وىحا ما أكجه القزاء األمخيكي حيشسا قخر مقبػلية‬
‫الشدخة السصبػعة مغ جياز كسبيػتخ حال كانت مجخد ممخز ألدلة مقبػلة أخخػ(‪.)4‬‬

‫كسا وأشار جانب آخخ مغ الفقو إلى أن الدػابق القزائية ساعجت أيزاً في تػضيح مدألة‬
‫األصالة(‪ ،)5‬فعمى سبيل السثال في قزية "‪ ،"United States v. Siddiqui‬ذكخت محكسة‬
‫االستئشاف األمخيكية "أن لمسحكسة السحمية الدمصة التقجيخية عشج تحجيجىا ألصالة األدلة‪ ،‬وأنو ال‬
‫يشبغي اإلخالل بقخار السحكسة السحمية عشج االستئشاف ما لع يثبت عجم وجػد دليل مختز في‬
‫الدجل يجعسو"(‪ ،)1‬وفي قزية أخخػ أشارت ذات السحكسة إلى إمكانية التأكج مغ مجػ أصالة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Federal Rules of Evidence, Rule 1001. Definitions That Apply to This Article; Marshall‬‬
‫‪Jarrett, Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p.206; Novak Martin, p.16.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Federal Rules of Evidence, Rule 1003. Admissibility of Duplicates; Marshall Jarrett, Michael‬‬
‫‪W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p206; Novak Martin, p.16.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Federal Rules of Evidence, Rule 1006. Summaries to Prove Content; Marshall Jarrett,‬‬
‫‪Michael W. Bailie, Ed Hagen, Nathan Judish, p205-207.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪See United States v. Russo, 480 F.2d 1228, 1240-41 (6th Cir. 1973); United States v. Sanders,‬‬
‫‪749 F.2d 195, 199 (5th Cir. 1984); United States v. Catabran, 836 F.2d 453, 456-57 (9th Cir.‬‬
‫‪1988); United States v. Moon, 513 F.3d 527, 544-45 (6th Cir. 2008).‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Novak Martin, p.16.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Siddiqui, 235 F.3d 1318, 1322 (11th Cir. 2000); Novak Martin, p.16.‬‬

‫‪254‬‬
‫األدلة اإللكتخونية السقجمة مغ خالل "شيادة شاىج ليو عمع"(‪ .)1‬فعمى سبيل السثال في قزية‬
‫"‪ ،"United States v. Lebowitz‬استأنف إدانتو بإنتاج مػاد إباحية ضج األشفال وبسحاولة‬
‫إغخاء شفل لالنخخاط في نذاط جشدي غيخ قانػني‪ ،‬بعج أن قخرت السحكسة السحمية مقبػلية‬
‫الشدخ السصبػعة مغ رسائل الجردشة التي جخت بيغ السجعى عميو والصفل القاصخ‪ ،‬الحؼ كان قج‬
‫شيج بأ ن السػاد السصبػعة تسثل بجقة السحادثات التي أجخاىا مع السجعى عميو‪ ،‬وفي استئشافو‬
‫جادل السجعى عميو بأن قبػل السصبػعات ؼيو انتياك لذخوط السرادقة التي أقختيا‬
‫القاعجة"‪ "901‬مغ قػاعج اإلثبات الفجرالية‪ ،‬إال أن محكسة االستئشاف قخرت صحة ما قالت بو‬
‫محكسة السقاشعة ؼيسا يتعمق بقبػل مصبػعات جمدة الجردشة كأدلة‪ ،‬واعتسجت السحكسة في‬
‫تذكيل رأييا عمى الق اخرات الدابقة التي اتخحتيا‪ ،‬والتي تذيخ إلى استشتاج مفاده أن محاكع‬
‫االستئشاف عمييا احتخام ق اخرات السرادقة التي يتع اتخاذىا مغ قبل السحاكع السحمية التي أتيحت‬
‫ليا فخصة ألخح شيادة حية‪ ،‬ولحلظ رفزت السحكسة استئشاف السجعى عميو وأكجت إدانتو‬
‫والحكع الرادر بحقو(‪.)2‬‬

‫ٌ‬

‫ٌ‬

‫ٌ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪United States v. Lanzon, 639 F.3d 1293 (11th Cir. May 4, 2011); Novak Martin, p.16.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪United States v. Lebowitz, 676 F.3d 1000 (11th Cir. Apr. 5, 2012); Novak Martin, p.16.‬‬

‫‪255‬‬
‫الخ ـاتم ـ ـة ٌ‬

‫أضيخت الجراسة أن ارتباط الفعل اإلجخامي بسجال تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬أمخ جعل جيات‬
‫الزبط أمام جخيسة مختمفة عغ الجخائع التقميجية السعيػدة لجييا‪ ،‬و أن مجخمي ىحا السجال في‬
‫تصػر متدارع ليذ فقط في شخيقة ارتكابيع ألفعاليع اإلجخامية السختبصة بسجال تكشػلػجيا‬
‫السعمػمات‪ ،‬بل حتى في خصتيع لسػاجية إجخاءات الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬كسا وبحثت الجراسة‬
‫ما يسكغ أن يػاجو جيات الزبط مغ تداؤالت حػل مجػ مالءمة تصبيق القػاعج اإلجخائية‬
‫التقميجية عمى ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬ومجػ تحؿيقيا لمتػازن بيغ حقػق األفخاد وحق‬
‫الجولة في مسارسة سمصتيا تحؿيقاً لمسرمحة العامة‪ ،‬فزالً عغ بحثيا لمتداؤالت التي أثارىا‬
‫"الجليل اإللكتخوني" لجػ جيات الزبط‪ ،‬كػنو الجليل الستحرل ليحا الشػع مغ األفعال غيخ‬
‫السذخوعة‪ ،‬حػل ضػابط مذخوعية وحجية ىحا الجليل ومجػ صالحيتو لإلثبات في السجال‬
‫الجشائي‪ ،‬وىل الشرػص التقميجية فييا ما يكفي لزسان ذلظ؟‪ .‬واستشاداً ليحه االعتبارات وججت‬
‫الجراسة أوالً ضخورة بحث مجػ حاجة جيات الزبط لقػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪ ،‬لتتبعيا‬
‫عشج ضبصيا لجخيسة معمػماتية وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬ثانياً ضخورة بحث‬
‫الجراسة لمكيؽية التي تعاممت بيا الػجيات التذخيعية مع ىحه اإلعتبارات‪ .‬وفي ىحا الذأن‬
‫تػصمت الجراسة لسجسػعة مغ الشتائج والتػصيات نحكخ أبخزىا‪:‬‬
‫ً‬
‫أٔال‪ :‬انُرائج‪:‬‬

‫‪ -1‬كذفت الجراسة عغ عجم وجػد تػافق في اآلراء حػل ما يذكل جخيسة معمػماتية‪ ،‬كسا‬
‫وأضيخت أن اختالف الفقو وأصحاب االختراص كان باألساس حػل مجػ أىسية وجػد مجلػل‬

‫‪256‬‬
‫واضح أو تعخيف محجد لمجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وم جػ تأثيخ ذلظ عمى عسمية ضبط ىحا الشػع مغ‬
‫األفعال اإلجخامية‪.‬‬

‫‪ -2‬أضيخت الجراسة أن الشيج القائع عمى ترشيف األفعال اإلجخامية السعمػماتية ووضع ترػرات‬
‫واضحة ليحا الشػع مغ األفعال‪ ،‬ىػ الشيج األكثخ استخجاماً عمى السدتػػ التذخيعي واالتفاؾيات‬
‫الجولية‪ ،‬في ضل تفخق الجيػد التي قام بيا الفقياء واألكاديسيػن والسشطسات الجولية الخامية‬
‫لتعخيف الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫‪ -3‬أشارت الجراسة لعجم نجاح التجابيخ العامة في حال اتخحتيا جيات الزبط لسػاجية ىحا‬
‫الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬كػن شخيقة وقػعيا مختبصة بالتصػرات الستدارعة لمتقشيات‬
‫التكشػلػجية‪ ،‬األمخ الحؼ سيؤثخ وبذكل متدارع عمى أنساط وقػع ىحا الشػع مغ األفعال وأثخىا‪.‬‬

‫‪ -4‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬وججت الجراسة ضخورة فيع وإدراك رجال الزبط لسجال تكشػلػجيا‬
‫السعمػمات؛ بل ومػاكبتيع لمتصػرات الحاصمة في ىحا السجال‪ ،‬لسا ليحا الفيع واإلدراك مغ دور‬
‫كبيخ في جعل جيات الزبط قادرة عمى التسييد بيغ األنػاع السختمفة ليحه الجخائع‪ ،‬وتحجيج‬
‫عشاصخ الفعل اإلجخامي بذكل صحيح‪ ،‬األمخ الحؼ سيسكشيا مغ اتخاذ تجابيخ فخدية لسختمف‬
‫أنػاع ىحه األفعال اإلجخامية السعمػماتية‪.‬‬

‫‪ -4‬أشارث انذراست إلى أن دور التقشيات السعمػماتية لع يعج يقترخ عمى تقجيع أدلة مختبصة‬
‫بالبيانات الخقسية السخدنة لجييا‪ ،‬كػنيا أتاحت لجيات الزبط إمكانية الػقػف عمى نذاط‬
‫مدتخجمييا ما يعشي أنيا قادرة عمى تقجيع مداىسة فعالة في تػفيخ أدلة ضخؼية‪ ،‬تداعج رجال‬
‫الزبط عمى استشتاج ثبػت واقعة معيشة ذات صمة بتحقيق جشائي جار‪ ،‬وىػ أمخ وججتو الجراسة‬
‫ضخورياً ليتسكغ رجال الزبط مغ مرادقة األدلة السقجمة أمام السحكسة خاصاً في الحاالت‬
‫التي يػاجو فييا رجال الزبط صعػبات تتعمق بتحجيج اليػية‪.‬‬
‫‪257‬‬
‫‪ -5‬أظٓزث انذراست أٌ انظؼٕباث التي تػاجو عسمية ضبط الجخيسة السعمػماتية ال تقترخ عمى‬
‫الرعػبات الستعمقة بإجخاءات الزبط‪ ،‬كػن ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وفي ضل ما تتسيد‬
‫بو مغ خرائز جعمت جيات الزبط أمام صعػبات يفخضيا مػضػع ىحه الجخائع باألصل‪،‬‬
‫أوالً‪ :‬حػل مجػ خزػع ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية لػاليتيا القانػنية والقزائية مغ‬
‫األساس‪ ،‬ثانياً‪ :‬حػل كيؽية تحجيج وؾياس جيات الزبط ليحه األفعال اإلجخامية‪ ،‬حيث أضيخت‬
‫الجراسة مجػ افتقار جيات الزبط لمقجرة عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫‪ -6‬أضيخت الجراسة مجػ تأثيخ افتقار جيات الزبط لمقجرة عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية‪،‬‬
‫عمى مجػ قجرتيع عمى وضع استخاتيجيات مشاسبة لزبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬أو اتخاذىا‬
‫لتجابيخ فخدية تسكشيا مغ إحجاث استجابة قانػنية وعسمية فعالة حيال ىحه األفعال اإلجخامية‬
‫السعمػماتية‪.‬‬

‫‪ -7‬أعادت الجراسة افتقار جيات الزبط لمقجرة عمى ؾياس الجخيسة السعمػماتية إلى إحجام‬
‫السجشي عمييع عغ اإلبالغ‪ ،‬باإلضافة الفتقار جيات الزبط إلجخاءات التدجيل والجراسات‬
‫االستقرائية عغ الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫‪ -8‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬تجج الجراسة أن الترػرات الدمبية لجػ الجسيػر تجاه ما يسكغ أن تقجمو‬
‫جيات الزبط ليع عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية أمخ يسثل سبب حؿيقي إلحجام‬
‫الزحايا عغ اإلبالغ‪ ،‬فيشاك فجػة واضحة مػجػدة في العالقة بيغ الجسيػر والذخشة عشجما‬
‫يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬وتجج الجراسة في ىحا األمخ مذكمة كبيخة فمعجد الذخشة عغ‬
‫مػاجية ىحا الشػع مغ الجخائع عػاقب وخيسة‪ ،‬ليا أن تصال مكانتيا كسدتجيب أول مػثػق‬
‫وفعال‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫‪ -9‬أشارت الجراسة إلى أن ارتباط الفعل اإلجخامي بسجال تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬أمخ جعل‬
‫جيات الزبط أمام جخيسة مختمفة عغ الجخائع التقميجية السعيػدة لجييا‪ ،‬كػن ىحا الشػع مغ‬
‫األفعال اإلجخامية يقع في بيئة مختمفة‪ ،‬جعمت جيات الزبط تػاجو صعػبات كبيخة عشج تصبيقيا‬
‫لسا لجييا مغ قػاعج إجخائية لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬وأعادت الجراسة ذلظ لشػع‬
‫الجليل الستحرل عميو عغ ىكحا جخائع‪ ،‬لسا يترف بو مغ شبيعة خاصة جعمت الػصػل إليو‬
‫والػقػف عمى محتػاه وفيع مزسػنو أمخ قج يكػن في غاية الرعػبة خاصاً في ضل احتخام حق‬
‫الخرػصية‪.‬‬

‫‪ -11‬وفي ىحا الذأن تجج الجراسة‪ ،‬أن الصيف الػاسع مغ البيانات في ضل الجعع السحجود‬
‫والقيػد الدمشية السفخوضة عمى جيات الزبط أمخ يذكل مذكمة أساسية أمام جيات الزبط‪،‬‬
‫كػنو جعميا غيخ قادرة عمى تػفيخ االستجابة الفعالة في الػقت السشاسب‪ ،‬وىحا ما أشارت إليو‬
‫التقجيخات األخيخة والتي تحجثت عغ متػسط حجع بيانات يرل لثالثة تيخابايت لكل تحقيق‬
‫معمػماتي‪.‬‬

‫‪ -11‬أضيخت الجراسة أن مجخمي ىحا السجال في تصػر متدارع ليذ فقط في شخيقة ارتكابيع‬
‫ألفعاليع اإلجخامية السختبصة بسجال تكشػلػجيا السعمػمات‪ ،‬بل حتى في خصتيع لسػاجية إجخاءات‬
‫الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬حيث أضيخت الجراسة اعتساد الجشاة عمى التقشيات التكشػلػجية الستقجمة‬

‫لتجميخ أو تذفيخ أو إخفاء ما لجييع مغ بيانات مختبصة بسا ارتكبػه مغ أفعال إجخامية‪ ،‬تجشباً‬
‫لخصخ اكتذافيا‪ ،‬كتجابيخ مزادة تدتيجف مكافحة إجخاءات الصب الذخعي الخقسي‪.‬‬

‫‪ -12‬أشارت الجراسة الختالف خصط الػجيات التذخيعية حػل كيؽية مػاجيتيا لمجخيسة‬
‫السعمػماتية‪ ،‬كسا وأضيخت الجراسة التفاوت السػجػد بيغ الػجيات التذخيعية ؼيسا لجييا مغ قػاعج‬
‫ومسارسات جيجة تحكع عسمية ضبط الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬وفي ىحا الذأن قدست الجراسة‬

‫‪259‬‬
‫الػجيات التذخيعية إلى وجيتيغ‪ ،‬األولى‪ :‬حجدت نصاق عسميات التفتير والزبط عشجما يتعمق‬
‫األمخ بجخيسة معمػماتية مغ خالل التذخيعات والمػائح التي وضعتيا‪ ،‬باإلضافة لسا أرست‬
‫األحكام القزائية لجػ ىحه الػجيات التذخيعية مغ قػاعج‪ ،‬الثانية‪ :‬وججتيا الجراسة عمى الشؿيس‬
‫مغ ذلظ‪ ،‬كػنيا ال تستمظ أؼ قػاعج تشطع إجخاءات التفتير والزبط الستعمقة بجخيسة معمػماتية‪،‬‬
‫حيث اكتفت ىحه الػجية مغ التذخيعات بالقػاعج العامة التقميجية السشرػص عمييا في قػانيغ‬
‫اإلجخاءات الجشائية لجييا‪ ،‬فحاولت التػسع في تفديخ نرػصيا التقميجية والؿياس عمييا‪ ،‬لتتسكغ‬
‫مغ مػاجية الجخيسة السعمػماتية وضبط ما يشتج عشيا مغ أدلة‪.‬‬

‫‪ -13‬وججت الجراسة أن القانػن األمخيكي كان مثا ً‬


‫ال لمػجية التذخيعية التي أفخدت نرػصاً‬
‫خاصة لزبط الجخيسة السعمػماتية وجسع ما يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية‪ ،‬مغ خالل ما‬
‫نرت عميو التذخيعات والمػائح التي وضعتيا‪ ،‬باإلضافة لسا أرست األحكام القزائية األمخيكية‬
‫مغ قػاعج وحجود تحكع اإلجخاءات التي يتخحىا رجال الزبط‪ ،‬الستعمقة بتفتير وضبط تقشية‬
‫معمػماتية استشاداً ألمخ قزائي‪.‬‬

‫‪ -14‬كسا وأشارت الجراسة إلى أن العجيج مغ الجول العخبية تبشت الػجية التذخيعية الثانية‪ ،‬حتى‬
‫بعج أن قامت بعس ىحه الجول بدغ تذخيعات خاصة بالجخائع السعمػماتية‪ ،‬كػنيا اكتفت بالشز‬
‫عمى األفعال غيخ السذخوعة السختبصة بسجال تكشػلػجيا السعمػمات وتحجيج العقػبات السفخوضة‬
‫عمييا‪ ،‬أما مغ الشاحية اإلجخائية فاكتفت بتحجيج الذكل الحؼ يجب أن تكػن عميو األوامخ‬
‫القزائية دون وضع تحجيج لشصاق ىحه األوامخ‪ ،‬ودون أن تتصمب مغ جيات الزبط وصف‬
‫وتحجيج الذيء السخاد ضبصو‪ ،‬كسا وأن ىحه التذخيعات الخاصة لع تتصخق لالعتبارات القانػنية‬
‫والفشية التي تحكع عسمية تشفيح ىحه األوامخ القزائية‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫ال‬
‫‪ -15‬أضيخت الجراسة اتفاق الجساتيخ عمى حق اإلندان في حخمة مكانو الخاص بػصفو مجا ً‬
‫مغ مجاالت حياتو الخاصة‪ ،‬كسا وأضيخت اتفاق الجساتيخ عمى وجػب حرػل جيات الزبط‬
‫قبل اتخاذىع ألؼ إجخاء يشصػؼ عمى مداس بالحق في حخمة الحياة الخاصة عمى أمخ قزائي‬
‫ال مغ ىحه الجساتيخ قج اختمفت عشج تحجيجىا لمدمصة التي‬
‫مدبب‪ ،‬إال أن الخصة التي قجمتيا ك ً‬
‫يتعيغ عمييا إصجار ذلظ األمخ‪.‬‬

‫‪ -16‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬اتفقت الجراسة مع قػل جانب ميع مغ الفقو والحؼ أشار إلى أن خصة‬
‫الجستػر السرخؼ خصة محل نطخ‪ ،‬كػن الزسانات التي قجميا الشز الجستػرؼ أقل مغ‬
‫الزسانات التي نز عمييا قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬فالذارع السرخؼ أوجب في قانػن‬
‫اإلجخاءات الجشائية عمى رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بتفتير مكان وضبط ما‬
‫ؼيو مغ أدلة أن يتع صجور األمخ مغ قاضي التحقيق‪ ،‬بيشسا اكتفى الجستػر بػجػب حرػل‬
‫رجال الزبط عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بتفتير مكان وضبط ما ؼيو مغ أدلة عمى أمخ‬
‫قزائي مدبب‪.‬‬

‫‪ -17‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬وججت الجراسة أن خصة الجستػر الفمدصيشي ىي خصة أيزاً محل نطخ‪،‬‬
‫كػن الذارع الفمدصيشي نز وبذكل واضح عمى ضسانات أقل مغ التي نز عمييا الجستػر‬
‫األمخيكي والسرخؼ‪ ،‬وذلظ بعجما نرت السادة ‪ 39‬مشو عمى أن "دخػل السشازل وتفتيذيا عسل‬
‫بشاء عمى ‪ ،"...‬ما‬
‫مغ أعسال التحقيق ال يتع إال بسحكخة مغ قبل الشيابة العامة أو في حزػرىا‪ً ،‬‬
‫يعشي أنو مشح الشيابة العامة وحجىا سمصة إصجار األمخ‪.‬‬

‫‪ -18‬أضيخت الجراسة أن خصة الذارع الفمدصيشي لصخيقة تشفيح أمخ التفتير والزبط ىي خصة‬
‫محل نطخ‪ ،‬كػنو قخر في السادة ‪ 41‬مغ قانػن اإلجخاءات أن "تفتير السشازل يجب أن يكػن‬
‫نيا اًر وال يجػز دخػليا ليالً‪ ،‬إال إذا كانت الجخيسة متمبداً بيا‪ ،‬أو كانت ضخوف االستعجال‬

‫‪261‬‬
‫تدتػجب ذلظ"‪ .‬وتعيج الجراسة ذلظ لكػن الجخيسة السعمػماتية تشفخد بخرػصية مدتقمة عغ باقي‬
‫الجخائع مغ حيث إجخاءات معايشة وتفتير مدخح الجخيسة‪.‬‬

‫‪ -19‬أضيخت الجراسة عجم كفاية الشرػص القانػنية التقميجية والدػابق القزائية الستاحة لتفتير‬
‫وضبط جخيسة معمػماتية‪ ،‬وأعادت الجراسة ذلظ لكػن إجخاءات ضبط األفعال اإلجخامية‬
‫السعمػماتية وكيؽية جسع ما يشتج عشيا مغ أدلة رقسية‪ ،‬أمخ يختمف عسا يػاجييع عشج اتخاذىع‬
‫إلجخاءات ضبط جخيسة تقميجية وجسع ما يشتج عشيا مغ أدلة مادية‪ ،‬وذلظ العتبارات عجة بيشتيا‬
‫الجراسة بالتفريل‪.‬‬

‫‪ -21‬أضيخت الجراسة أن الػجية األولى مغ التذخيعات والتي حجدت نصاق عسميات التفتير‬
‫والزبط عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية مغ خالل التذخيعات والمػائح التي وضعتيا‪،‬‬
‫باإلضافة لسا أرست األحكام القزائية لجػ ىحه الػجيات التذخيعية مغ قػاعج‪ ،‬ىي الػجية التي‬
‫كتبت ليا الديادة في الشياية‪ ،‬ىحا ما وججناه كػن العجيج مغ الجول التي تشتسي لمػجية التذخيعية‬
‫الثانية أصبحت تخػ أن ىشاك نقراً في ما لجييا مغ نرػص وقػاعج تقميجية‪ ،‬كػنيا لع تعج‬
‫تتالئع مع ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪.‬‬

‫‪ -21‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬بيشت الجراسة الخصة التي اتبعيا كالً مغ الذارع السرخؼ والفمدصيشي‬
‫لسػاجية الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬كسا وكذفت الجراسة عغ القرػر السػجػد لجػ ىحه التذخيعات‬
‫الخاصة‪ ،‬سػاء ؼيسا يتعمق بإجخاءات التحقيق لزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬أو ما‬
‫يتعمق باألدلة الخقسية ووسائل التحفع عمييا وضساناتيا وحجيتيا في اإلثبات والدمصة السخترة‬
‫بحلظ‪.‬‬

‫‪ -22‬أضيخت الجراسة أن ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية ال يخزع لسا يتستع بو رجال الزبط‬
‫مغ ميارات تقميجية‪ ،‬كػن مػاجية ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية وضبصو أمخ يتصمب مغ‬
‫‪262‬‬
‫رجال الزبط اتباع إجخاءات معيشة وامتالك ميارات وقجرات فشية معمػماتية‪ ،‬تختمف عغ تمظ‬
‫التي يحتاجيا رجال الزبط لسالحقة الجخائع التقميجية وضبط ما يتحرل عشيا مغ أدلة مادية‪،‬‬
‫كبقعة دم أو أثخ لقجم أو نديج لقصعة قساش‪.‬‬

‫‪ -23‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬وججت الجراسة أن مدخح الجخيسة السعمػماتية والذكل الحؼ يكػن عميو‪،‬‬
‫باإلضافة لشػع األدلة التي يحتػييا وكيؽية معالجتيا وتحميميا‪ ،‬أمخ يػجب وكحج أدنى أن يكػن‬
‫جسيع رجال الزبط العاممػن في ذلظ السدخح قج حرمػا عمى التجريب األساسي لزبط ىحا‬
‫الشػع مغ األفعال اإلجخامية ‪ ،‬باإلضافة لمسبادغ التػجييية الػاجب تصبيقيا عشج التعامل مع‬
‫األدلة الستحرل عمييا مغ مدخح الجخيسة السعمػماتية سػاء كانت تمظ األدلة إلكتخونية أو‬
‫مادية‪.‬‬

‫‪ -24‬بي شت الجراسة التداؤالت التي يثيخىا الجليل اإللكتخوني أمام جيات الزبط والسحاكسة‪،‬‬
‫سػاء ؼيسا يتعمق بالقػاعج اإلجخائية الالزمة لزبط مدخح الجخيسة السعمػماتية وجسع الجليل‬
‫اإللكتخوني مشو‪ ،‬أو ؼيسا يتعمق بسجػ صالحية ىحا الشػع مغ األدلة لإلثبات في السجال‬
‫الجشائي‪ ،‬وما ىي الزػابط الالزمة لقبػلو في اإلثبات الجشائي‪.‬‬

‫‪ -25‬أضيخت الجراسة أن التخصيط الدميع واإلعجاد السدبق لجخػل مدخح الجخيسة السعمػماتية‬
‫خصػات ميسة‪ ،‬تصمبتيا التذخيعات السقارنة خاص ًة عشجما يتعمق األمخ بجخيسة معمػماتية‪ ،‬كػن‬
‫التحجيج السدبق الستخاتيجية البحث وبيان اختيار استخاتيجية معيشة دون غيخىا أمخ سيجعل‬
‫بسقجور رجال الزبط وضع ترػر لمذكل الحؼ يسكغ أن يكػن عميو مدخح الجخيسة‪ ،‬كسا‬
‫وسيجعل بسقجورىع تحجيج الزػابط السدبقة التي يتعيغ عمييع استيفاؤىا لزسان مذخوعية‬
‫إجخاءات الزبط‪ ،‬باإلضافة لزسان حجية وقبػل اإلثبات بسا تع جسعو مغ أدلة مػجػدة في‬
‫مدخح الجخيسة‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫‪ -26‬تػصمت الجراسة لمعجيج مغ السبادغ التػجييية التي وضعتيا السشطسات الجولية والجراسات‬
‫األكاديسية السخترة‪ ،‬لمتعامل بصخيقة سميسة مع مدخح الجخيسة السعمػماتية وما يستمظ مغ أدلة‪،‬‬
‫سػاء كانت ىحه األدلة إلكتخونية أو مادية تقميجية‪ ،‬كسا وأضيخت الجراسة اإلجخاءات الالزمة‬
‫لتأميغ مدخح الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬واالعتبارات الالزمة لتػثيق السدخح السادؼ لمجخيسة‬
‫السعمػماتية والبيانات الخقسية الحية في مدخح الجخيسة‪ ،‬ومجػ أىسية ذلظ‪.‬‬

‫‪ -27‬وضحت الجراسة ما يسيد الجليل اإللكتخوني عغ األدلة التقميجية السادية‪ ،‬كسا وبيشت جسيع‬
‫اال عتبارات التي أشارت إلييا الشطع القانػنية السختمفة باإلضافة لجانب كبيخ مغ الفقو‪ ،‬والتي‬
‫فخضت عمى رجال الزبط ضخورة تشفيح إجخاءاتيع الستعمقة بالزبط والتفتير عمى مخحمتيغ‪.‬‬

‫‪ -28‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬وججت الجراسة أن الجليل اإللكتخوني ال يقترخ عمى إثبات الجخائع‬
‫السعمػماتية‪ ،‬كػن ىحا الجليل يسكغ قبػلو إلثبات جخائع تقميجية مثل جخائع القتل والشرب والخشػة‬
‫والدخقة واالبتداز وغيخىا مغ الجخائع‪ ،‬فالسعمػمات التي يسكغ لخجال الزبط الحرػل عمييا مغ‬
‫خالل معالجة البيانات الخقسية لمسذتبو بو‪ ،‬التي أنذئيا قبل ارتكابو لفعمو غيخ السذخوع أو بعجه‬
‫ىي األكثخ صمة بالتحؿيقات الجشائية التي يجخييا رجال الزبط‪.‬‬

‫‪ -31‬أضيخت الجراسة أن األجيدة السادية التي يسكغ استخالص الجليل مشيا أو البخامج التي‬
‫تحتػييا ليدت ىي السرجر الػحيج لألدلة اإللكتخونية‪ ،‬فقج يكػن مرجرىا شبكة اإلنتخنت كػنيا‬
‫تحتػؼ عمى مرادر أخخػ غيخ البحث السفتػح‪ ،‬والتي صسست بحيث تكػن قادرة عمى إخفاء‬
‫ىػية ومكان مدتخجمييا كالذبكة "العسيقة" و"السطمسة"‪.‬‬

‫‪ -31‬كذفت الجراسة عغ العجيج مغ الزػابط واإلجخاءات التي تتعمق بكيؽية التعامل مع األدلة‬
‫اإللكتخونية األصمية‪ ،‬وكيؽية ندخ ىحه األدلة بصخيقة تحافع عمى بقاء أصل الجليل كسا ىػ دون‬
‫أؼ تغييخ‪ ،‬واالعتبارات الالزمة لشقل ىحه األدلة خارج مكانيا لسختبخات الصب الذخعي الخقسي‪،‬‬
‫‪264‬‬
‫واإلجخاءات الالزمة لمحفاظ عمى ىحه األدلة أثشاء عسمية تحخيدىا ونقميا وتخديشيا وكيؽية تػثيق‬
‫كل عسمية مغ ىحه العسميات‪ ،‬باإلضافة لصخيقة إعجاد التقخيخ وما يجب أن يتزسشو مغ‬
‫معمػمات‪.‬‬

‫‪ -32‬تختمف القػاعج السعسػل بيا لجػ الشطع القانػنية السختمفة ؼيسا يتعمق بتشطيع إجخاءات جسع‬
‫الجليل وتػثيقو والحفاظ عميو‪ ،‬إال أن ىشاك قج اًر يسثل الحج األدنى مغ ضػابط قبػل ىحا الجليل‬
‫في أغمب الشطع القانػنية‪ ،‬كػن ىحه الزػابط تسثل ضسانة لرحة ومرجاؾية وسالمة ىحا‬
‫الجليل‪ ،‬وفي ىحا الذأن أضيخت الجراسة أن مذخوعية جسع الجليل اإللكتخوني ومجػ مػثػقيتو‬
‫تسثل الحج األدنى الزخورؼ والالزم لتقخيخ مجػ تستع الجليل اإللكتخوني بالقبػل أمام القزاء‬
‫الجشائي‪.‬‬

‫‪ -33‬وفي ىحا الذأن‪ ،‬أشارت الجراسة إلى أن اإلخالل بيحه القػاعج والزػابط سيجعل ما يتخحه‬
‫رجال الزبط مغ إجخاءات عخضة لمتذكيظ والصعغ بإج اخءات الصب الذخعي الخقسي التي‬
‫يتخحىا رجال الزبط أثشاء عسمية التحقيق‪ ،‬كسا وكذفت الجراسة أن الصعػن كانت كثي اًخ ما‬
‫تتعمق بإجخاءات التفتير والزبط سػاء التي كانت تتع بأمخ قزائي أو دون أمخ قزائي‪،‬‬
‫باإلضافة لمصعػن التي تتعمق باألدلة اإللكتخونية نفديا السقجمة لمسحكسة‪ ،‬مغ حيث مجػ كفاية‬
‫ىحه األدلة ومجػ وفائيا بسعاييخ الججارة العمسية ومجػ صمتيا بالػقائع وؾيستيا اإلثباتية‪.‬‬

‫‪ -‬أضيخت الجراسة أن الذارع السرخؼ أوجب في قانػن اإلجخاءات الجشائية عمى رجال الزبط‬
‫عشج اتخاذىع إلجخاءاتيع الستعمقة بتفتير مكان وضبط ما ؼيو مغ أدلة‪ ،‬أن يتع صجور األمخ‬
‫مغ قاضي التحقيق‪ ،‬بيشسا أجاز الجستػر السرخؼ لخجال الزبط اتخاذ إجخاءاتيع الستعمقة‬
‫بتفتير مكان وضبط ما ؼيو مغ أدلة استشاداً ألمخ صادر مغ الشيابة العامة أو مغ قاض‪ ،‬ما‬

‫‪265‬‬
‫يعشي أن الزسانات التي قجميا ىحا الشز الجستػرؼ أقل مغ الزسانات التي نز عمييا قانػن‬
‫اإلجخاءات الجشائية‬

‫ً‬
‫ثاَ‪ٛ‬ا‪ :‬انرٕط‪ٛ‬اخ‪:‬‬

‫‪ -1‬متابعة الجيات السخترة لمبيئة التكشػلػجية وتصػراتيا باستسخار‪ ،‬ومتابعة ما يراحب ىحه‬
‫التصػرات مغ سمػكيات وأساليب وفخص إجخامية إلكتخونية ججيجة‪ ،‬لتتسكغ ىحه الدمصات مغ‬
‫تصػيخ "نطام مباشخ" يسكغ مغ خاللو تكييف التعخيفات والترشيفات واألنساط الستعمقة بالجخيسة‬
‫السعمػماتية وتحجيثيا بانتطام‪.‬‬

‫‪ -2‬ضخورة انتداع اإلجخاءات التي تتدع بالخصػرة واألىسية كػنيا تشصػؼ عمى مداس بحخمة‬
‫الحياة الخاصة مغ الشيابة العامة والعيج بيا إلى القزاء بسعشاه الجقيق‪ ،‬كػن التذجد في‬
‫أمخ يعكذ جدامة وخصػرة السداس بالحخية‪ .‬وليحا نأمل مغ الجستػر السرخؼ أن‬
‫الزسانات اً‬
‫يقرخ اإلجخاءات التي تشصػؼ عمى مداس بحخمة الحياة الخاصة عمى أمخ يرجر مغ قاض‬
‫مثمسا نز قانػن اإلجخاءات الجشائية السرخؼ‪ ،‬كسا ونأمل مغ الذارع الفمدصيشي أن يقرخ‬
‫سمصة إصجار األوامخ التي تشصػؼ عمى السداس بحخمة الحياة الخاصة عمى السحكسة أؼ أن‬
‫يرجر األمخ مغ قاض بالسعشى الجقيق‪ ،‬ال أن يرجر األمخ مغ قبل رجل الشيابة العامة أو في‬
‫حزػرىع كسا تشز أحكام القانػن الفمدصيشي‪.‬‬

‫‪ -3‬التذخيعات التي أجازت التفتير كأثخ لمؿبس عمى إشالقو دون أؼ قيج عمييا إعادة الشطخ‬
‫في ىحا األمخ‪ ،‬فالتقشيات السعمػماتية تختمف عغ األشياء السادية التي يسكغ أن تكػن بحػزة‬
‫الذخز السقبػض عميو‪ ،‬كػنيا تستمظ قجرات وإمكانات ىائمة يسكغ لخجال الزبط مغ خالليا‬
‫الػقػف عمى كل ما يتعمق ليذ فقط بأصحابيا بل وأقخانيع أيزاً‪ ،‬كسا أن البيانات الخقسية‬

‫‪266‬‬
‫ال ليحا‬
‫السخدنة عمى تمظ التقشيات السػجػدة بحػزة الذخز السقبػض عميو والتي تسثل مح ً‬
‫التفتير‪ ،‬ال يسكغ أن تكػن في حج ذاتيا سالحاً يذكل خص اًخ يدتعجؼ تجخل رجال الزبط‬
‫لحساية أنفديع أو لسشع ىخوب الذخز السقبػض عميو أو لمحفاظ عمى األدلة مغ التمف‪.‬‬

‫‪ -4‬التذخيعات التي رأت إمكانية تصبيق الشرػص التقميجية لزبط جخيسة معمػماتية وجسع ما‬
‫يتحرل عشيا مغ أدلة إلكتخونية عمييا إنذاء قػاعج ججيجة لإلجخاءات الجشائية‪ ،‬تكػن قادرة عمى‬
‫تحجيج الزػابط السدبقة التي يتعيغ عمى رجال الزبط استيفاؤىا لزسان مذخوعية اإلجخاءات‪،‬‬
‫ولزسان حجية وقبػل ما تع جسعو مغ أدلة في اإلثبات الجشائي‪ ،‬وليحا نأمل مغ ىحه الػجية‬
‫التذخيعية أن تجيد صخاحاً لخجال الزبط تشفيح األوامخ الستعمقة بزبط ىحا الشػع مغ األفعال‬
‫اإلجخامية واستخالص الجليل الستحرل مشيا عمى مخحمتيغ‪ ،‬بعج أن يػجب ضػابط تزسغ‬
‫سالمة البيانات السزبػشة وتحكع كيؽية تشفيح رجال الزبط إلجخاءاتيع في السخحمة الثاني والتي‬
‫يكػن محميا خارج السػقع‪ ،‬كػن معالجة البيانات السعمػماتية ألؼ تقشية بحثاً عغ األدلة السخاد‬
‫ضبصيا أمخ يتصمب وقتاً شػيالً‪ ،‬حتى وإن كان لجػ رجال الزبط معمػمات محجدة حػل‬
‫السمفات التي يبحثػن عشيا‪ ،‬كػن تذفيخىا أو إخفاؤىا أمخ مغ الديل عمى السجعى عمييع الؿيام‬
‫بو‪ ،‬فزالً عغ الصبيعة الخاصة لمبيئة التي تشذأ فييا الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫‪ -5‬التذخيعات التي تقرخ تصبيق قػاعج الجليل الخقسي عمى الجخائع الػاردة في قػانيشيا الخاصة‬
‫بسكافحة جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬عمييا إعادة الشطخ في ىحا األمخ وتبشى مبجأ استقالل الجليل‬
‫عغ الجخيسة التي يدتخجم إلثباتيا‪ ،‬كػن مفيػم الجليل يدتقل عغ الجخيسة التي يدتخجم إلثباتيا‪،‬‬
‫و ىحا ما أجازه العجيج مغ التذخيعات السقارنة‪ ،‬عشجما قخرت مقبػلية الجليل الخقسي إلثبات جخائع‬
‫تقميجية مثل جخائع القتل والشرب والخشػة والدخقة واالبتداز وغيخىا مغ الجخائع‪ ،‬كػن السعمػمات‬
‫التي يسكغ لخجال الزبط الحرػل عمييا مغ خالل معالجة البيانات الخقسية لمسذتبو بو‪ ،‬والتي‬

‫‪267‬‬
‫أنذئيا قبل ارتكابو لفعمو غيخ السذخوع أو بعجه‪ ،‬ىي األكثخ صمة بالتحؿيقات الجشائية التي‬
‫يجخييا رجال الزبط‪ .‬وعمى العكذ أجازت العجيج مغ التذخيعات السقارنة إمكانية استخجام‬
‫الجليل التقميجؼ إلثبات جخيسة مغ الجخائع السشرػص عمييا في قانػن مكافحة تقشية السعمػمات‪.‬‬

‫‪ -6‬عمى الذارع أن يػجب عمى رجال الزبط تحجيج استخاتيجية البحث التي سيتع اتباعيا لتشفيح‬
‫إجخاءات التفتير لزبط جخيسة معمػماتية مدبقاً أؼ قبل الحرػل عمى أمخ يقزي بحلظ‪،‬‬
‫باإلضافة لسشاقذة أؼ مخاوف عسمية أو قانػنية يسكغ أن تػاجو رجال الزبط سػاء ؼيسا يتعمق‬
‫بصبيعة مدخح الجخيسة ونػع األدلة السصمػب البحث عشيا‪ ،‬أو ما يتعمق بسكان استزافة البيانات‬
‫ومجػ تصػر السذتبو بيع ومجػ ضخورة االستعانة بخبيخ‪ ،‬كػن تحجيج رجال الزبط ليحه‬
‫االعتبارات مدبقاً ومشاقذتيا مع السحكسة‪ ،‬أمخ سيجعل بسقجورىع تحجيج األسباب والسبخرات‬
‫العسمية التي دعتيع لتشفيح األمخ استشاداً الستخاتيجية معيشة دون غيخىا‪ ،‬كأن يجج رجال الزبط‬
‫مبخرات عسمية تدتجعي تشفيح إجخاءاتيع الستعمقة بزبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪،‬‬
‫واستخالص الجليل الستحرل مشيا استشاداً لعسمية بحث عمى مخحمتيغ‪.‬‬

‫‪ -7‬ضخورة بحل الجيات السخترة الجيج الالزم عمى الرعيجيغ الػششي والجولي لسػاجية‬
‫الرعػبات التي تعتخض إجخاءات التعاون الجولي الستعمقة بالتفتير لزبط جخيسة معمػماتية‪،‬‬
‫ولتحقيق ذلظ يجب أوالً سج الثغخات السػجػدة في القػانيغ الػششية ؼيسا يتعمق بإجخاءات التعاون‬
‫الجولي‪ ،‬ومغ ثع مج الشطع القانػنية الػششية بدمصات إجخائية تدسح ليا بإجخاء تعاون دولي‬
‫فعال‪ ،‬قادر عمى إنذاء إجخاءات تذغيمية مذتخكة بيغ ىحه األشخ الػششية‪ ،‬لجعل جيات الزبط‬
‫قادرة عمى تػسيع نصاق االختراص الػششي لتتسكغ مغ مالحقة وضبط ىحا الشػع مغ األفعال‬
‫اإلجخامية السستجة ألكثخ مغ والية وضبصيا‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫‪ -8‬تحديغ ترػرات وتػقعات السجتسع العام حيال قجرة الذخشة عمى االستجابة ليحا الشػع مغ‬
‫الجخائع ‪ ،‬مغ خالل صشع مبادرات تثؿيؽية في مجال األمغ اإللكتخوني‪ ،‬بيجف إذكاء الػعي‬
‫ب الجخيسة السعمػماتية لجػ الجسيػر‪ ،‬كالحسالت والسبادرات التثؿيؽية حػل السخاشخ التي تذكميا‬
‫الجخيسة السعمػماتية‪ ،‬مع بيان قجرة الذخشة وما يسكشيا فعمو لتحجيج وضبط مختكبي ىحه الجخائع‪،‬‬
‫فزالً عغ ضخورة وضع سمدمة مغ الدياسات العامة شػيمة األجل‪ ،‬تدتيجف إنذاء مشرات‬
‫إلكتخونية تتيح إمكانية الػصػل بديػلة لألدوات الػقائية‪ ،‬وتكػن ىحه السشرات مخترة بتمقي‬
‫البالغات الستعمقة بيحا الشػع مغ الجخائع التقشية‪ ،‬مع ضخورة اعتسادىا لبخوتػكػالت يجخؼ‬
‫تحجيثيا باستسخار حػل كيؽية التعامل مع مقجمي ىحه البالغات‪ ،‬وكيؽية تحميل ىحه البالغات‬
‫لتػجيييا لمجية السخترة بالتعامل معيا‪ ،‬فزالً عغ ضخورة أن تكػن ىحه السشرات قادرة عمى‬
‫متابعة ما وصمت إليو التحؿيقات‪ ،‬ووضع مقجمي البالغات ؼيو صػرة ىحه التحؿيقات‪.‬‬

‫‪ -9‬تأىيل كل مغ يتعامل مع األدلة اإللكتخونية مغ رجال الزبط أثشاء إجخاءات التحقيق‪،‬‬


‫ويكػن ذلظ مغ خالل إنذاء بخنامج يدتيجف تجريبيع واعتسادىع لمؿيام بيحه السيسة‪ ،‬كػن ذلظ‬
‫يذكل أساس يسكغ لمسحكسة االستجالل مغ خاللو عمى أن األدلة قج تع التعامل معيا بصخيقة‬
‫تجشبيا الزخر وتسشع حجوث أؼ تغييخ ليا أو تالعب فييا‪ ،‬كسا أن ىحه البخامج التجريبية قادرة‬
‫عمى خمق تػحيج عمى السدتػػ السحمي ؼيسا يتعمق باإلجخاءات والزػابط والبخوتػكػالت التي‬
‫يتعيغ عمى رجال الزبط اتخاذىا لزبط مدخح الجخيسة‪ ،‬وجسع األدلة اإللكتخونية وتحميميا‬
‫باإلضافة إلجخاءات تػثيق البيانات وإدارتيا‪ .‬كسا وتػصي الجراسة باعتساد مغ يكسل ىحا‬
‫البخنامج مغ رجال الزبط كسحقق جشائي رقسي في أقدام الصب الذخعي الخقسي لجسع وتحميل‬
‫األدلة اإللكتخونية‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫‪ -10‬العسل وبذكل مشتطع عمى إصجار الجوريات والتعميسات التي تتزسغ اإلجخاءات والزػابط‬
‫التي تحجد لخجال الزبط كيؽية التعامل مع األدلة اإللكتخونية‪ ،‬وكيؽية ندخ ىحه األدلة بصخيقة‬
‫تحافع عمى بقاء أصل الجليل كسا ىػ دون أؼ تغييخ‪ ،‬باإلضافة إلجخاءات نقل ىحه األدلة خارج‬
‫مكانيا لسختبخات الصب الذخعي الخقسي‪ ،‬واإلجخاءات الالزمة لمحفاظ عمى ىحه األدلة أثشاء‬
‫عسمية تحخيدىا ونقميا وتخديشيا وكيؽية تػثيق كل عسمية مغ ىحه العسميات‪ ،‬باإلضافة لصخيقة‬
‫إعجاد التقخيخ وما يجب أن يتزسشو مغ معمػمات عغ كل مخحمة مغ السخاحل التي تع التعامل‬
‫فييا مع الجليل‪ ،‬لتكػن جيات الزبط قادرة عمى تقخيخ مجػ تستع الجليل اإللكتخوني السزبػط‬
‫بالسػثػؾية أمام القزاء الجشائي‪.‬‬

‫‪ -11‬العسل عمى إدخال مادة الجخائع السعمػماتية في مشاىج التجريذ لصمبة كمية الذخشة‪،‬‬
‫باإلضافة لزخورة إنذاء أقدام متخررة بأكاديسيات وكميات الذخشة تكػن ميستيا تخخيج‬
‫ضباط متخرريغ في ضبط ىحا الشػع مغ األفعال اإلجخامية‪ ،‬والعسل عمى تذجيع الباحثيغ‬
‫إلجخاء السديج مغ األبحاث والجراسات حػل مػضػع الجخيسة السعمػماتية‪.‬‬

‫‪ -12‬ضخورة استخجام رجال الزبط أساليب وأدوات تقشية مختبخة ومعتخف بيا‪ ،‬عشج تحجيج‬
‫األدلة اإللكتخونية وجسعيا والتحقق مغ صحتيا وتحجيج ىػيتيا وتحميميا وتفديخىا وتػثيقيا‬
‫وعخضيا‪ ،‬وذلظ لزسان مػثػؾية ىحه األدلة وتسكيغ الخبخاء الخارجييغ مغ التحقق مغ الشتائج‬
‫التي تع الػصػل إلييا استشاداً ليحه األساليب واألدوات‪ ،‬باإلضافة لجعع وتصػيخ معامل‬
‫ومختبخات التحميل الجشائي بسا يكفل االعتساد عمييا في تحميل األدلة الخقسية‪ ،‬األمخ الحؼ‬
‫سيداعج رجال الزبط عمى كذف الحؿيقة‪ ،‬وسيداعج الجيات القزائية عمى سخعة الفرل في‬
‫تمظ القزايا السدتحجثة‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫قائمـ ـةٌالمراجع ٌ‬
‫أوالً‪ :‬يزاجع تانهغح انعزتيح‬

‫‪ ‬أميخ فخج يػسف‬

‫‪ -‬اإلثبات الجشائي لمجخيسة اإللكتخونية واالختراص القزائي بيا‪ ،‬الصبعة األولى‪.2016 ،‬‬

‫‪ -‬الجخائع السعمػماتية عمى شبكة اإلنتخنت‪ ،‬دار السصبػعات الجامعية‪ ،‬بجون سشة نذخ‪.‬‬

‫‪ ‬الجكتػر أحسج بخاك‪ ،‬الجكتػر عبج القادر جخادة‬

‫‪ -‬الجخائع اإللكتخونية في التذخيع الفمدصيشي‪ ،‬دراسة تحميمية تأصيمية مقارنة‪ ،‬فمدصيغ‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫الذخوق لمشذخ والتػزيع‪.2018 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر أحسج خميفة السمط‬

‫‪ -‬الجخائع السعمػماتية دراسة مقارنة‪.2005 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر أحسج فتحي سخور‬

‫‪ -‬الػسيط في قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة الحادية عذخة‪.2020 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر أشخف تػفيق شسذ الجيغ‬

‫‪ -‬الجليل الجشائي اإللكتخوني‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬الصبعة األولى‪.2021 ،‬‬

‫‪ -‬شخح قانػن العقػبات‪ ،‬القدع العام‪ ،‬الصبعة الخابعة‪.2015 ،‬‬

‫‪ -‬الحساية الجشائية لمسدتشج اإللكتخوني"دراسة مقارنة"‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األولى‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬شخح قانػن اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬الصبعة الدابعة‪.2021 ،‬‬

‫‪271‬‬
‫‪ -‬مجػ دستػرية تفتير الياتف السحسػل كأثخ لمؿبس‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مجمة الجستػرية التي ترجرىا السحكسة‬
‫الجستػرية العميا‪ ،‬نػفسبخ سشة ‪.2020‬‬

‫‪ ‬الجكتػر أنيذ حديب الديج السحفاوي‬

‫‪ -‬الخبخة القزائية في الجخائع السعمػماتية أو الخقسية‪ ،‬دار الفكخ الجامعي‪.2016 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر تخكي بغ عبج الخحسغ السػيذيخ‬

‫‪ -‬بشاء نسػذج أمشي لسكافحة الجخائع السعمػماتية وؾياس فاعميتو‪ ،‬جامعة نايف العخبية لمعمػم األمشية‪،‬‬
‫الخياض‪ ،‬الصبعة األولى‪.2012 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر حابذ يػسف زيجات‬

‫مجػ استيعاب الشرػص التقميجية لمدخقة اإللكتخونية "دراسة مقارنة"‪ ،‬مجمة مخكد حكع القانػن ومكافحة‬
‫الفداد‪.2019 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر حازم دمحم حشفي‬

‫‪ -‬الجليل اإللكتخوني ودوره في السجال الجشائي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪.2017 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر خالج حازم إبخاليع‬

‫‪ -‬دور األجيدة األمشية في اإلثبات الجشائي في الجخائع الستعمقة بذبكة السعمػمات الجولية (اإلنتخنت) (دراسة‬
‫مقارنة)‪.2014 ،‬‬

‫‪ ‬دكتػر ذياب البجايشة‬

‫‪ -‬األمغ وحخب السعمػمات‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬اإلصجار الثاني‪ ،‬دار الذخوق‪ ،‬عسان‪.2006 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر رامي متػلي القاضي‬

‫‪ -‬مكافحة الجخائع السعمػماتية‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األولى‪.2011 ،‬‬

‫‪272‬‬
‫‪ ‬الجكتػر سامي جفال فقي حديغ‬

‫‪ -‬التفتير في الجخائع السعمػماتية "دراسة تحميمية"‪ ،‬دار الكتب القانػنية مرخ‪.2011 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر سسيخ عػض محسػد‬

‫‪ -‬إثبات جخائع اإلنتخنت "دراسة مقارنة"‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األولى‪.2020 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر شارق إبخاليع الجسػقي عصية‬

‫‪ -‬األمغ السعمػماتي (الشطام القانػني لمحسية السعمػماتية)‪ ،‬دار الجامعة الججيجة‪.2009 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر شمعت الذياوي‬

‫‪ -‬السدئػلية الجشائية عغ جخائع االتراالت‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األولى‪.2017 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر شو الديج أحسج الخشيجي‬

‫‪ -‬الصبيعة الخاصة لجخائع تقشية السعمػمات وأثخىا عمى إجخاءات التحقيق في الشطام الجدائي السرخؼ‬
‫والدعػدؼ‪ ،‬دار الكتب والجراسات العخبية‪.2016 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر عبج الفتاح بيػمي حجازي‬

‫‪ -‬التدويخ في جخائع الكسبيػتخ واإلنتخنت‪ ،‬دار الكتب القانػنية‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬الجػانب اإلجخائية ألعسال التحقيق اإلبتجائي في الجخائع السعمػماتية‪ ،‬الصبعة األولى‪.2009 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر عبج القادر صابخ جخادة‬

‫‪ -‬مبادغ قانػن العقػبات الفمدصيشي‪ ،‬مكتبة آفاق‪ ،‬الصبعة الثانية‪.2013 ،‬‬

‫‪ -‬مػسػعة اإلجخاءات الجدائية في التذخيع الفمدصيشي‪ ،‬السجمج األول‪ ،‬مكتبة آفاق‪.2009 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر عساد بمغيث‪ ،‬الجكتػر جغمػلي يػسف‬

‫‪273‬‬
‫‪ -‬صعػبات التحقيق في الجخائع اإللكتخونية‪ ،‬مجمة الخسالة لمجراسات والبحػث اإلندانية‪ ،‬السجمج‪ ،6‬العجد‪،3‬‬
‫جامعة العخبي التبدي‪ -‬تبدة‪ ،‬الجدائخ‪.2021 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر عساد سيج أحسج حيجر‬

‫‪ -‬التحقيق اإلبتجائي في جخائع الحاسب األلي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪.2019 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر عساد عػض عجس‬

‫‪ -‬التحخيات كإجخاء مغ إجخاءات البحث عغ الحؿيقة‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪.2007 ،‬‬

‫‪ -‬الجػانب التصبيؿية لعسل مأمػر الزبط القزائي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪.2012 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر محدغ ششصاوي‬

‫‪ -‬نطع تأميغ السعمػمات واالختخاق األخالقي‪ ،2021 ،‬الفرل الدادس‪ ،‬ال يػجج تخؾيع لمرفحات‪.‬‬

‫‪ ‬الجكتػر دمحم أميغ الخومي‬

‫‪ -‬جخائع الكسبيػتخ واإلنتخنت‪ ،‬دار السصبػعات الجامعية‪ ،‬اإلسكشجرية‪.2003 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر دمحم سامي الذػا‬

‫‪ -‬ثػرة السعمػمات وانعكاساتيا عمى قانػن العقػبات‪ ،‬دار الشيزة‪.1984 ،‬‬

‫‪ ‬األستاذ دمحم عبج هللا أبػ بكخ‬

‫‪ -‬مػسػعة جخائع السعمػماتية‪ ،‬السكتب العخبي الحجيث‪ ،‬اإلسكشجرية‪.2007 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر دمحم عبج هللا إبخاليع‬

‫‪ -‬السػاجية األمشية لجخائع شبكة السعمػمات الجولية‪.2016 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر محسػد دمحم محسػد جابخ‬

‫‪274‬‬
‫‪ -‬األحكام اإلجخائية لمجخائع الشاشئة عغ استخجام اليػاتف الشقالة‪ ،‬الكتاب الثاني‪.2017 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر مجحت رمزان‬

‫‪ -‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واإلنتخنت‪ ،‬دار الشيزة العخبية ‪.2000‬‬

‫‪ ‬الجكتػر مرصفى عبج الباقي‬

‫‪ -‬التحقيق في الجخيسة اإللكتخونية وإثباتيا في فمدصيغ‪" :‬دراسة مقارنة"‪ ،‬كمية الحقػق واإلدراة العامة‪ ،‬جامعة‬
‫بيخزيت‪ ،‬فمدصيغ‪ ،‬السجمج ‪ ،45‬العجد ‪ ،4‬ممحق ‪.2018 ،2‬‬

‫‪ ‬الجكتػر مرصفى دمحم مػسى‬

‫‪ -‬التحقيق الجشائي في الجخائع اإللكتخونية‘ مصابع الذخشة‪ ،‬الصبعة األولى‪.2009 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر مرصفى محسػد مػسى‬

‫‪ -‬التحقيق الجشائي في الجخائع اإللكتخونية‪ ،‬الصبعة األولى‪.2009 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر ندخيغ عبج الحسيج نبيو‬

‫‪ -‬الجخيسة السعمػماتية والسجخم السعمػماتي‪ ،‬اإلسكشجرية‪.2008 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر ىذام بجوي‬

‫‪ -‬ورقة عسل خاصة بجبمػم الجخائع السعمػماتية‪ ،‬كمية الجراسات العميا‪ ،‬أكاديسية الذخشة السرخية‪.‬‬

‫‪ ‬الجكتػر ىذام فخيج رستع‬

‫‪ -‬قانػن العقػبات ومخاشخ تقشية السعمػمات‪ ،‬مكتبة اآلالت الحجيثة‪.1994 ،‬‬

‫‪ ‬راشج خالج عسخ‬

‫‪ -‬السذاكل القانػنية والفشية لمتحقيق في الجخائع السعمػماتية‪ ،‬السكتب الجامعي الحجيث‪.2013 ،‬‬

‫‪275‬‬
‫‪ ‬عمي عجنان الفيل‬

‫‪ -‬إجخاءات التحخؼ وجسع األدلة والتحقيق اإلبتجائي في الجخيسة السعمػماتية‪.2012 ،‬‬

‫‪ ‬عسخ محسػد الحػتي‬

‫‪ -‬الػجيد في الحساية الجشائية مغ جخائع تقشية السعمػمات‪ ،‬دار الشيزة‪.2021 ،‬‬

‫‪ ‬دمحم عمي العخيان‬

‫‪ -‬الجخائع السعمػماتية‪ ،‬دار الجامعة الججيجة‪.2011 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر أحسج سعج دمحم الحديشي‬

‫‪ -‬الجػانب اإلجخائية لمجخائع الشاشئة عغ استخجام الذبكات اإللكتخونية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة عيغ شسذ‪،‬‬
‫‪.2012‬‬

‫‪ ‬الجكتػر أحسج فكخي شو‬

‫‪ -‬الجخائع السختكبة عبخ اإلنتخنت‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪.2018 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر راشج دمحم السخي‬

‫‪ -‬الجخائع اإللكتخونية في ضل الفكخ الجشائي السعاصخ‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪.2013 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر سالع خسيذ عمي الخجيع الطشحاني‬

‫‪ -‬األحكام اإلجخائية الخاصة بالجخائع السعمػماتية في التذخيع اإلماراتي‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪،‬‬
‫‪.2019‬‬

‫‪ ‬الجكتػر شارق دمحم عبج الخحسغ شسيدة‬

‫‪276‬‬
‫‪ -‬الشطخية العامة لمتفتير السعمػماتي في الشطام القانػني الفمدصيشي والسقارن‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة أسيػط‪،‬‬
‫‪.2018‬‬

‫‪ ‬الجكتػر عبج الخحسغ بغ مدفخ السالكي‬

‫‪ -‬السػاجية التذخيعية لمجخائع اإللكتخونية في السسمكة العخبية الدعػدية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪،‬‬
‫‪.2016‬‬

‫‪ ‬الجكتػر عسخو سعج الجيغ شو الميثي‬

‫‪ -‬اإلثبات الجشائي في مجال الجخائع الشاشئة عغ استخجام شبكة السعمػمات الجولية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة‬
‫عيغ شسذ‪.2021 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر دمحم حسج عسخ الغياثيغ‬

‫‪ -‬الجخائع السعمػماتية عابخة لمحجود"دراسة مقارنة"‪ ،‬رسالة دكتػراة جامعة القاىخة‪.2013 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػر دمحم عبج العديد أبازيج‬

‫‪ -‬الحساية الجشائية لتكشػلػجيا الحاسب اآللي والشطع السعمػماتية‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪.2016 ،‬‬

‫‪ ‬الجكتػرة مشى فتحي أحسج عبج الكخيع‬

‫‪ -‬الجخيسة عبخ الذبكة الجولية لمسعمػمات‪ ،‬رسالة دكتػراة‪ ،‬جامعة القاىخة‪.2008 ،‬‬

‫‪277‬‬
‫ يزاجع تانهغح اإلَجهيشيح‬:ً ‫ثاَيا‬

 (Casey) Eoghan

- Digital Evidence and Computer Crime Forensic Science, Computers, and the
Internet, 3rd Edition, 2011.

 Abu Taher Muhammad Abdullah, Israt Jahan

- Challenges of Cyber Policing in Response of Cybercrime to Reduce


Victimization, International Journal of Research and Innovation in Social
Science (IJRISS) |Volume IV, Issue V, 2020.

 Adam M. Gershowitz

- Can Police Search Your Cell Phone, and Even Break Your Password, During an
Arrest?, 2011.

 Ahmad Fekry Moussa

- Electronic evidence and its authenticity in forensic evidence, Egyptian Journal


of Forensic Sciences, 2021.

 Akdemir Naci, Sungur Bülent, Basaranel Bürke Uğur

- Examining the Challenges of Policing Economic Cybercrime in the UK, 2020.

 AKHIHIEROٌ)P.A.(ٌ

- ADMISSIBILITY OF ELECTRONIC EVIDENCE IN CRIMINAL TRIALS. HOW


PRACTICABLE? AT THE 2013 ANNUAL GENERAL MEETING OF THE

278
MAGISTRATES ASSOCIATION OF NIGERIA, EDO STATE BRANCH, 23 RD OF JULY,
2013.

 Amanda Graham, Teresa C. Kulig, Francis T. Cullen

- Willingness to report crime to the police Traditional crime, cybercrime, and


procedural justice, Policing: An InternationalJournal Vol. 43 No. 1, 2020.

 Leslie R. Caldwell

- Assistant Attorney General Speaks at the CCIPS-CSIS Cybercrime Symposium


2016: Cooperation and Electronic Evidence Gathering Across Borders,
Washington, DC, June 6, 2016.

 Atul B. Patil

- AN APPROCH FOR MANAGEMENT OF DIGITAL CRIME SCENE, NOVATEUR


PUBLICATIONS, INTERNATIONAL JOURNAL OF INNOVATIONS IN ENGINEERING
RESEARCH AND TECHNOLOGY, VOLUME 9, ISSUE 4, 2022.

 Babak Akhgar, Ben Brewster

- Combatting Cybercrime and Cyberterrorism Challenges, Trends and Priorities,


Springer International Publishing Switzerland, 2016.

 Barn R., Barn B.

- An ontological representation of a taxonomy for cybercrime, 2016.

 Borko Andrii, Kharaberiush Ivan

279
- FIGHTING AGAINST CYBERCRIME: PROBLEMS AND PROSPECTS IN UKRAINE
AND THE WORLD, Journal of Legal, Ethical and Regulatory Issues Volume 22,
Special Issue 2, 2019.

 Cassandra Cross, Thomas Holt, Anastasia Powell, Michael Wilson

- Responding to cybercrime: Perceptions and need of Australian police and the


general community, Report to the Criminology Research Advisory Council
Grant: CRG 23/16–17, 2021.

 Cybersecurity Strategy of the European Union

- An Open, Safe and Secure Cyberspace.

 David B. Muhlhausen, Ph.D. Director, National Institute of Justice

- Digital Evidence, Policies and Procedures Manual, 2020.

 David S. Wall

- POLICING CYBERCRIMES: Situating the Public Police in Networks of Security


within Cyberspace (Revised Feb. 2011).

 David W. Hagy

- Electronic Crime Scene Investigation, A Guide for First Responders, Second


Edition, U.S. Department of Justice, Office of Justice, Programs National
Institute of Justice.

 Diarmaid Harkin, Chad Whelan, Lennon Chang

- The challenges facing specialist police cyber-crime units: An empirical


analysis, Police Practice and Research, 2018, 19(6).
280
 Eileen M. Decker, Matthew Morin, Eric M. Rosner

- BOTS, BYTES, AND BRIEFS: CYBER INVESTIGATIONS AND PROSECUTIONS, the


Role of Law Enforcement in Emergency Management and Homeland Security
Community, Environment and Disaster Risk Management, Volume 24, 2021.

 Emilio C. Viano

- Cybercrime Definition, Typology, and Criminalization, In Cybercrime,


Organized Crime, and Societal Responses, 2017.

 Fabio Ramazzini Bechara, Samara Bueno

- Cybersecurity and global regulatory challenges, Journal of Financial Crime,


Vol. 28 No. 2, 2021.

 General Principles for Digital Evidence

- Conference of International Investigators, 2021.

 Goodison Sean E., Davis Robert C., and Jackson Brian A.

- Digital Evidence and the U.S. Criminal Justice System, Criminal Justice Needs
Initiative, a project of the Rand Corporation, the Police Executive Research
Forum, RTI International, and the University of Denver, 2015.

 Hafsa Abbasi, Dr. Summayyah, Dr. Syed Naeem Badshah

- Principles of Electronic Evidence in Sharī‘Ah and Law-A Comparative Study,


2021.

 Lorena Bachmaier Winter

281
- Criminal Investigation, Technological Development, and Digital Tools: Where
Are We Heading?, Investigating and Preventing Crime in the Digital Era New
Safeguards, New Rights, Legal Studies in International, European and
Comparative Criminal Law, Volume 7, 2022.

 Horan Cecelia, Hossein Saiedian

- Cyber Crime Investigation: Landscape, Challenges, and Future Research


Directions, Journal of Cybersecurity and Privacy, 2021.

 Humaira Arshad, Aman Bin Jantan, and Oludare Isaac Abiodun

- Digital Forensics: Review of Issues in Scientific Validation of Digital Evidence, J


Inf Process Syst, Vol.14, No.2, April 2018.

 Jacek Koziarski, Jin Ree Lee

- Connecting evidence-based policing and cybercrime, Policing: An


International Journal, Vol. 43, No. 1, 2020.

 Jacobus GJ Nortjé, Daniel C Myburgh

- The Search and Seizure of Digital Evidence by Forensic Investigators in South


Africa, North-West University South Africa, 2019.

 John Ashcroft, Deborah J. Daniels, Sarah V. Hart

- Forensic Examination of Digital Evidence: A Guide for Law Enforcement, U.S.


Department of Justice, Office of Justice Programs, National Institute of Justice.

 John Viega

282
- Ten Years On, How Are We Doing? (Spoiler Alert: We Have No Clue), IEEE
Computer and Reliability Societies, 2012.

 KatamaraٌZiada

- Taxonomy for Anti-Forensics Techniques & Countermeasures, St Cloud State


University, 2020.

 KERR (Orin S.)

- SEARCH WARRANTS IN AN ERA OF DIGITAL EVIDENCE, MISSISSIPPI LAW


JOURNAL, VOL 75, 2005.

 Kirsty Phillips, Julia C. Davidson, Ruby R. Farr, Christine Burkhardt,


Stefano Caneppele and Mary P. Aiken

- Conceptualizing Cybercrime: Definitions, Typologies and Taxonomies,


Forensic Sci, 2022.

 Koops, E. J.

- The internet and its opportunities for cybercrime, In M. Herzog-Evans (Ed.),


Transnational Criminology Manual (pp. 735-754), 2010.

 Laurent Sacharoff

- The Fourth Amendment Inventory as a Check on Digital Searches, Iowa Law


Review, 2020.

 Lorena Bachmaier Winter

283
- Criminal Investigation, Technological Development, and Digital Tools: Where
Are We Heading?, Investigating and Preventing Crime in the Digital Era New
Safeguards, New Rights, Legal Studies in International, European and
Comparative Criminal Law, Volume 7, 2022.

 Lucy L. Thomson

- Mobile Devices New Challenges for Admissibility of Electronic Evidence,


Published in The SciTech Lawyer, Volume 9, Number 3, 2013.

 Marshall Jarrett, Michael W.Bailie,ٌEd Hagen, Nathan Judish

- Searching and Seizing Computers and Obtaining Electronic Evidence in


Criminal Investigations.

 Mason Stephen, Seng Daniel

- Electronic Evidence, Fourth edition published by the Institute of Advanced


Legal Studies for the SAS Humanities Digital Library, School of Advanced Study,
University of London, 2017.

 Mccullagh Declan

- FBI taps cell phone mic as eavesdropping tool, December 2006.

 McKemmish, R.

- in IFIP International Federation for Information Processing, Volume 285,


Advances in Digital Forensics IV, Indrajit Ray, Sujeet Shenoi, 2008.

 Mensur Morina, Florent Azemi, Muhammet Ali Eren, Ismail Zejneli, Endri
Papajorgji
284
- Crime Scene in Cybercrime Criminal Offenses: Evidence Management and
Processing, Academic Journal of Interdisciplinary Studies, Vol 12, No 2 March,
2023.

 Michael Mcguire

- It ain’t what it is; it’s the way that they do it? Why we still don’t understand
cybercrime, In the Human Factor of Cybercrime, New York, 2020.

 Michael W. Price

- RETHINKING PRIVACY: FOURTH AMENDMENT “PAPERS” AND THE THIRD-


PARTY DOCTRINE, 2015.

 Mike McGuire, Samantha Dowling

- Cyber crime: A review of the evidence, Chapter 4: Improving the cyber crime
evidence base, October, 2013.

 MUGISHA David

- DIGITAL FORENSICS: Digital Evidence in judicial System, International Journal


of Cyber Criminology, 2019.

 Mushtaque Khuram, Ahsan Kamran, Umer Ahmer

- DIGITAL FORENSIC INVESTIGATION MODELS: AN EVOLUTION STUDY, Journal


of Information Systems and Technology Management, Vol. 12, No. 2,
May/Aug., 2015.

 Mustafa Abdelbaqi

285
- Enacting Cybercrime Legislation in an Endeavour to Counter Cybercrime in
Palestine, global journal of comparative law 5, 2016.

 Nana Rachmana Syambas, Naufal El Farisi

- Development of Digital Evidence Collection Methods in Case of Digital


Forensic Using Two Step Inject Methods, 2014.

 Nigel Jones, Esther George, Fredesvinda Insa Mérida, Uwe Rasmussen,ٌ


Victor Volzow

- ELECTRONIC EVIDENCE GUIDES A BASIC GUIDE FOR POLICE OFFICERS,


PROSECUTORS AND JUDGES, Version 2.0, Cybercrime Division, Directorate
General of Human Rights and Rule of Law Strasbourg, France, 2014.

 Nir Kshetri

- The Global Cybercrime Industry, Economic, Institutional and Strategic


Perspectives Springer, 2010.

 Novak Martin

- "Digital Evidence in Criminal Cases Before the U.S. Courts of Appeal: Trends
and Issues for Consideration," Journal of Digital Forensics, Security and Law,
Vol. 14, No. 4, Article 3, 2020.

 P. COLLIER, B. SPAUL

- PROBLEMS IN POLICING COMPUTER CRIME, Policing and Society, 1992, Vol2.

 Pathak P.ٌB.

286
- The Review of Terms and Concepts Used to Understand Cybercrime to
Safeguard Ourselves from Cybercriminals, International Journal of Advanced
Research in Computer Science, 2016.

 Richard de Beer, Adrie Stander, Jean-Paul Van Belle

- Anti-Forensics: A Practitioner Perspective, International Journal of Cyber-


Security and Digital Forensics (IJCSDF) 4(2): 390-403, The Society of Digital
Information and Wireless Communications, 2015.

 Rick Sarre, Laurie Yiu-Chung Lau, Lennon Y.C. Chang

- Responding to cybercrime: current trends, Police Pract, Res, 2018, p.515.

 Rodriguez (Glen Dario)ٌ/ٌMolina (Fernando)

- The preservation of digital evidence and its admissibility in the court,


International Journal of Electronic Security and Digital Forensics, 2017.

 Saad Subair, Derar Yosif, Abdelgader Ahmed, Christopher Thron

- Cyber Crime and Digital Forensics: A Pragmatic Framework for Sudanese


Courts, International Journal of Emerging Multidiciplinaries: Computer Science
& Artificial Intelligence, IJEMD-CSAI, 1 (1) (2022).

 Sarah Gordon, Richard Ford

On the definition and classification of cybercrime, J Comput Virol, 2006.

 Shiv N.S

287
- SCOPE OF ELECTRONIC EVIDENCE IN INDIA: A COMPARATIVE STUDY (UK, USA
& CANADA), SUPREMO AMICUS journal, VOLUME 24, ISSN 2456-9704.

 Stephen Moccia

- BITS, BYTES, AND CONSTITUTIONAL RIGHTS: NAVIGATING DIGITAL DATA AND


THE FOURTH AMENDMENT, 2019.

 Steven Malby, Robyn Mace, Anika Holterhof, Cameron Brown, Stefan


Kascherus, Eva Ignatuschtschenko

- Comprehensive Study on Cybercrime, UNODC, UNITED NATIONS, New York,


2013.

 Susan W. Brenner

U.S. Cybercrime Law: Defining Offenses, Information Systems Frontiers,


Kluwer Academic Publishers, 2004.

 Talib M. Jawad Abbas

- Studying the Documentation Process in Digital Forensic Investigation


Frameworks/ Models, Journal of Al-Nahrain University, Vol.18 (4), December,
2015.

 Tatiana Tropina

- Cyber-policing: the role of the police in fighting cybercrime, European Police


Science and Research Bulletin, Special Conference Issue Nr. 2, 2009
Conference in Bad Hoevedorp.

 Venkateswara Rao
288
- ADMISSIBILITY OF ELECTRONIC EVIDENCE, 2020.

 Wandee Setthapirom

- The Collection of Electronic Evidence in the Prevention of Cybercrimes A


Dichotomy between Security and Privacy, 2021.

 Wilson Dana
- Effective resource management in digital forensics: an exploratory analysis of
triage practices in four English constabularies ,International Journal of Police
Strategies and Management, December 2019.
 World Bank and United Nations

- Combatting Cybercrime: Tools and Capacity Building for Emerging Economies,


Washington, DC: World Bank License: Creative Commons Attribution 3.0 IGO
(CC BY 3.0 IGO), 2017.

 Yilin Zhang

- Collection and Preservation of Electronic Evidence, 3rd International


Conference on Science and Social Research (ICSSR 2014).

 Additional Protocol to the Convention on Cybercrime

- Concerning the Criminalization of Acts of a Racist and Xenophobic Nature


Committed through Computer Systems; Council of Europe: Strasbourg, France,
2003.

 Association of Chief Police Officers

289
- Good Practice Guide for Computer-Based Electronic Evidence, Official release
version.

 CERT-EU

- Largest ever DDoS attack targeted AWS, Threat Memo - Date: 18/06/2020 -
Version: 1.0

 CHARTER OF FUNDAMENTAL RIGHTS OF THE EUROPEAN UNION

- CHAPTER II, Article 8 "Protection of personal data", Official Journal of the


European Communities.

 Common challenges in combating cybercrime as identified by Eurojust


and Europol, June 2019.
 DIRECTIVE (EU) 2016/680

- OF THE EUROPEAN PARLIAMENT AND OF THE COUNCIL, CHAPTER II, Article


10 "Processing of special categories of personal data", Official Journal of the
European Union.

 DIRECTIVE 2006/24/EC

- OF THE EUROPEAN PARLIAMENT AND OF THE COUNCIL of 15 March 2006,


Article 1, Official Journal of the European Union.

 DIRECTIVE 2013/40/EU

- OF THE EUROPEAN PARLIAMENT AND OF THE COUNCIL of 12 August 2013.

 European Commission

290
- Cybersecurity Strategy of the European Union: An Open, Safe and Secure
Cyberspace, 7 February 2013.

 European Convention on Human Rights

- Article 8.

 Europol (2021)

- Internet Organised Crime Threat Assessment (IOCTA) 2021, Publications


Office of the European Union, Luxembourg.

 Federal Rules of Evidenceٌ

- Rule 1001. Definitions That Apply to This Article

- Rule 1003. Admissibility of Duplicates

- Rule 1006. Summaries to Prove Content

- Rule 401. Test for Relevant Evidence.

- Rule 403. Excluding Relevant Evidence for Prejudice, Confusion, Waste of


Time, or Other Reasons.

- Rule 702. Testimony by Expert Witnesses

- Rule 901(4). Authenticating or Identifying Evidence.

 First report of the observatory function on encryption.


 International Organization on Computer Evidence

- Guidelines for Best Practice in the Forensic Examination of Digital


Technology, Digital Evidence Standards Working Group, 2002.
291
 IS CYBER SEARCH AND SEIZURE UNDER THE CYBERCRIMES AND
CYBERSECURITY BILL CONSISTENT WITH THE PROTECTION OF PERSONAL
INFORMATION ACT?
 Report on the meeting of the Expert Group to Conduct a Comprehensive
Study on Cybercrime held in Vienna, from 6 to 8 April 2021.
 Rule 41: Search and Seizure, (b) AUTHORITY TO ISSUE A WARRANT.
 The agreement on cooperation of the State Parties of the Commonwealth
of Independent States in fight against crimes in the field of computer
information, article 1(a), 2001.
 The Council of Europe’s Convention of Cybercrime, 2001.
 THE SEDONA GUIDELINES

- Best Practice Guidelines & Commentary for Managing Information & Records
in the Electronic Age, Comment 3.f, 2007.

 UN Congress Crimes Related to Computer Networks

- 10th United Nations Congress on the Prevention of Crime and the Treatment
of Offenders; United Nations: Vienna, Austria, 2000.

 United States Const, Amend, IV; Rule 41.

- Search and Seizure, (d) OBTAINING A WARRANT. )1)(2), (e) CONTENTS OF THE
WARRANT, (C)(D).

 United States Const, Amend, IV; Rule 41.

- Search and Seizure, (e) CONTENTS OF THE WARRANT, (C)(D)

 Unlawful Online Conduct and Applicable Federal Laws As of 6/3/2010.

292
 Supreme Court of the United States: David Leon Riley, petitioner 13 – 132
v. California on writ of certiorari to the court of appeal of California,
fourth appellate district, division one United States, petitioner 13 – 212 v.
Brima Wurie on writ of certiorari to the United States Court of Appeals for
the first circuit [June 25, 2014].

‫– أحكاو نهقضاء األيزيكي‬

- United States v. Jacobsen, 466 U.S., 113 (1984)

-ٌIllinois v. Andreas, 463 U.S. 765 (1983)

-ٌVernonia Sch. Dist. 47J v. Acton, 515 U.S. 646, 653 (1995)

- Brigham City v. Stuart, 547 U.S. 398, 403 (2006)

- Illinois v. Rodriguez, 497 U.S. 177, 185-86 (1990)

- Kentucky v. King, 563 U.S. 452, 459–60 (2011)

- United States v. Reyes, 922 F. Supp. 818, 832-33 (S.D.N.Y. 1996)


- Trulock v. Freeh, 275 F.3d 391, 403 (4th Cir. 2001)
- United States v. Al-Marri, 230 F. Supp. 2d 535, 541 (S.D.N.Y. 2002)
- United States v. Heckenkamp, 482 F.3d 1142, 1146 (9th Cir. 2007)
- United States v. Buckner, 473 F.3d 551, 554 n.2 (4th Cir. 2007)
- United States v. Runyan, 275 F.3d 449, 464-65 (5th Cir. 2001)
- United States v. Slanina, 283 F.3d 670, 680 (5th Cir. 2002)
- United States v. Carey, 172 F.3d 1268, 1273-75 (10th Cir. 1999)
- United States v. Walser, 275 F.3d 981, 986 (10th Cir. 2001)
- Katz v. United States, 389 U.S. 347, 351 (1967)
- Wilson v. Moreau, 440 F. Supp. 2d 81, 104 (D.R.I. 2006)
293
- United States v. Gines-Perez, 214 F. Supp. 2d 205, 224-26 (D.P.R. 2002)
- United States v. Butler, 151 F. Supp. 2d 82, 83-84 (D. Me. 2001)
- United States v. King, 509 F.3d 1338, 1341-42 (11th Cir. 2007)
- United States v. Barrows, 481 F.3d 1246, 1249 (10th Cir. 2007)
- United States v. Stults, 2007 WL 4284721, at *1 (D. Neb. Dec. 3, 2007)
- United States v. Villarreal, 963 F.2d 770, 774 (5th Cir. 1992)
- United States v. Young, 350 F.3d 1302, 1308 (11th Cir. 2003)
- United States v. King, 55 F.3d 1193, 1196 (6th Cir. 1995)
- United States v. Horowitz, 806 F.2d 1222 (4th Cir. 1986)
- Guest v. Leis, 255 F.3d 325, 333 (6th Cir. 2001)
- United States v. Charbonneau, 979 F. Supp. 1177, 1184 (S.D. Ohio 1997)
- SEC v. Jerry T. O’Brien, Inc., 467 U.S. 735, 743 (1984)
- Smith v. Maryland, 442 U.S. 735, 743-44 (1979)
- Couch v. United States, 409 U.S. 322, 335 (1973)
- United States v. Miller, 425 U.S. 435, 443 (1976)
- United States v. Perrine, 518 F.3d 1196, 1204 (10th Cir. 2008)
- Guest v. Leis, 255 F.3d 325, 336 (6th Cir. 2001)
- United States v. Jacobsen, 466 U.S. 109, 113 (1984)
- United States v. Grimes, 244 F.3d 375, 383 (5th Cir. 2001
- United States v. Hall, 142 F.3d 988, 993 (7th Cir. 1998)
- ٌUnited States v. Grant, 434 F. Supp. 2d 735, 744-45 (D. Neb. 2006)
- United States v. Caron, 2004 WL 438685, at *4-5 (D. Me. Mar. 9, 2004)
- United States v. Kennedy, 81 F. Supp. 2d 1103, 1112 (D. Kan. 2000)
- United States v. Runyan, 275 F.3d 449, 464-65 (5th Cir. 2001)

294
- United States v. Barth, 26 F. Supp. 2d 929, 937 (W.D. Tex. 1998)
- Illinois v. McArthur, 531 U.S. 326, 332-34 (2001)
- United States v. Place, 462 U.S. 696, 701 (1983)
- United States v. Martin, 157 F.3d 46, 54 (2d Cir. 1998)
- United States v. Licata, 761 F.2d 537, 540-42 (9th Cir. 1985)
- United States v. Pervaz, 118 F.3d 1, 6 (1st Cir. 1997)
- United States v. Smythe, 84 F.3d 1240, 1242-43 (10th Cir. 1996)
- United States v. McAllister, 18 F.3d 1412, 1417-18 (7th Cir. 1994)
- United States v. Malbrough, 922 F.2d 458, 462 (8th Cir. 1990)
- United States v. Miller, 688 F.2d 652, 657 (9th Cir. 1982)
- United States v. Paige, 136 F.3d 1012, 1017 (5th Cir. 1998)
- United States v. Lambert, 771 F.2d 83, 89 (6th Cir. 1985)
- United States v. Steiger, 318 F.3d 1039 (11th Cir. 2003)
- United States v. Jarrett, 338 F.3d 339 (4th Cir. 2003)
- Kyllo v. United States, 533 U.S. 27 (2001)

- McDonald v. United States, 335 U.S. 451, 453 (1948)

- Camara v. Municipal Court, 387 U.S. 523, 528–29 (1967)

- G.M. Leasing Corp. v. United States, 429 U.S. 338, 352–53, 355 (1977)

- Amos v. United States, 255 U.S. 313 (1921)


- Zap v. United States, 328 U.S. 624 (1946)
- Schneckloth v. Bustamonte, 412 U.S. 218, 219 (1973)
- Schneckloth v. Bustamonte, 412 U.S. 218, 219 (1973)
- Johnson v. United States, 333 U.S. 10 (1948)

295
- Bumper v. North Carolina, 391 U.S. 543, 88 S.Ct. 1788, 20 L.Ed.2d 797 (1968)
- United (States v. Block, 590 F.2d 535 (1978)
- United States v. Buckner, 473 F.3d 551 (2007)
- United States v. Pena, 143 F.3d 1363, 1368 (10th Cir. 1998)
- Lorida v. Jimeno, 500 U.S. 248, 251 (1991)
- United States v. Turner, 169 F.3d 84 (1st Cir. 1999)
- United States v. Raney, 342 F.3d 551, 556- 58 (7th Cir. 2003)

- United States v. Brooks, 427 F.3d 1246 (10th Cir. 2005).


- Oliver v. Bowens, 386 F.2d 688, 690 (9th Cir. 1967)
- United States v. Dichiarinte, 445 F.2d 126, 129 (7th Cir. 1971)
- United States v. Blue Diamond Coal Co., 667 F.2d 510, 524 (6th Cir. 1981)
- Vaughn v. Baldwin, 950 F.2d 331, 333-34 (6th Cir. 1991)
- United States v. Matlock, 415 U.S. 164 (1974)
- Trulock v. Freeh, 275 F.3d 391, 403 (4th Cir. 2001)
- United States v. Buckner, 407 F. Supp. 2d 777 (W.D. Va. 2006)
- Illinois v. Rodriguez, 497 U.S. 177 (1990)
- United States v. Morgan, 435 F.3d 660 (6th Cir. 2006)
- Georgia v. Randolph, 547 U.S. 103, 121 (2006)
- United States v. Smith, 27 F. Supp. 2d 1111 (C.D. Ill. 1998)
- United States v. Duran, 957 F.2d 499, 504-05 (7th Cir. 1992)

- United States v. Whitfield, 939 F.2d 1071, 1075 (D.C. Cir. 1991)
- United States v. Whitfield, 939 F.2d 1071, 1075 (D.C. Cir. 1991)

- United States v. Durham, 1998 WL 684241, at *4 (D. Kan. Sept. 11, 1998)

296
- United States v. Block, 590 F.2d 535, 541 (4th Cir. 1978)

- United States v. Rith, 164 F.3d 1323, 1331 (10th Cir. 1999)

- United States v. Andrus, 483 F.3d 711, 713, 720-21 (10th Cir. 2007)

- United States v. McConney, Ninth Circuit, 728 F.2d 1195 (9th Cir. 1984)
- United States v. Plavcak, 411 F.3d 655, 664-65 (6th Cir. 2005)
- United States v. David, 756 F. Supp. 1385 (D. Nev. 1991)
- United States v. Gorshkov, 2001 WL 1024026, at *4 (W.D. Wash. May 23, 2001.

- United States v. Romero-Garcia, 991 F. Supp. 1223, 1225 (D. Or. 1997), aff’d on
other grounds 168 F.3d 502 (9th Cir. 1999)
- United States v. Ortiz, 84 F.3d 977, 984 (7th Cir. 1996)
- United States v. Parada, 289 F. Supp. 2d 1291 (D. Kan. 2003)
- United States v. Young, 2006 WL 1302667, at *13 (N.D.W.Va. May 9, 2006)
- United States v. Doe, 61 F.3d 107, 110-11 (1st Cir. 1995)

- Chimel v. California, 395 U.S. 752, 762-63 (1969)

- ٌUnited States v. Robinson, 414 U.S. 218, 235 (1973)

- United States v. Edwards, 415 U.S. 800, 808-09 (1974)


- United States v. Chadwick, 433 U.S. 1 (1977)
- Chimel v. California: 395 U.S. 752 (1969)
- United States v. Mendoza, 421 F.3d 663, 666-68 (8th Cir. 2005)

- United States v. Brookes, 2005 WL 1940124, at *3 (D.V.I. Jun. 16, 2005)

- United States v. Cote, 2005 WL 1323343, at *6 (N.D. Ill. May 26, 2005)

- United States v. Finley, 477 F.3d 250, 259-60 (5th Cir. 2007)

- United States v. Mercado-Nava, 486 F. Supp. 2d 1271, 1278-79 (D. Kan. 2007)

297
- United States v. Dennis, 2007 WL 3400500, at *7-8 (E.D. Ky. Nov. 13, 2007)

- United States v. Valdez, 2008 WL 360548, at *2-4 (E.D. Wis. Feb. 8, 2008)

- United States v. Curry, 2008 WL 219966, at *10 (D. Me. Jan. 23, 2008)

- United States v. Finley, 477 F.3d 260 (5th Cir. 2007)

- United States v. Brookes, Crim. No. 2004-0154 (D.V.I. Jun. 16, 2005)

- United States v. COTE, No. 03 CR 271 (N.D. Ill. May. 26, 2005)

- United States v. Lasalle, 2007 WL 1390820, at *7 (D. Haw. May 9, 2007)

- United States v. Park, 2007 WL 1521573, at *5-9 (N.D. Cal. May 23, 2007)

- United States v. Wall, 2008 WL 5381412, at *3-4 (S.D. Fla. Dec. 22, 2008)

- United States v. Edward Park, No. CR 05-375 SI (N.D. Cal. May. 23, 2007)
- United States v. Gibson, No. CR 11-00734 WHA, 2012 WL 1123146, at *10
(N.D.Cal. Apr. 3, 2012), Brow, p.564.
- Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990).
- Ker v. California, 374 U.S. 23 (1963)

- Harris v. United States, 390 U.S. 234 (1968)

- United States v. Santana, 427 U.S. 38 (1976)

- Washington v. Chrisman, 455 U.S. 1 (1982)

- Maryland v. Buie, 494 U.S. 325 (1990)

- Texas v. Brown, 460 U.S. 730 (1983)

- New York v. Class, 475 U.S. 106 (1986)

- Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990)

- United States v. Tucker, 305 F.3d 1193, 1203 (10th Cir. 2002)

298
- United States v. Wong, 334 F.3d 831, 838 (9th Cir. 2003)

- United States v. Herndon, 501 F.3d 683, 693 (6th Cir. 2007)

- Steele v. United States, 267 U.S. 498 (1925)


- Taylor v. United States, 286 U.S. 1 (1932)
- Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990)
- Horton v. California, 496 U.S. 128 (1990)
- United States v. Runyan, 275 F.3d 449, 464-65 (5th Cir. 2001)
- United States v. Slanina, 283 F.3d 670, 680 (5th Cir. 2002)
- United States v. Carey, 172 F.3d 1268, 1273 (10th Cir. 1999)
- United States v. Walser, 275 F.3d 981, 986-87 (10th Cir. 2001)
- Carroll v. United States, 267 U.S. 132 (1925)
- Illinois v. Gates, 462 U.S. 213 (1983)
- Brinegar v. United States, 338 U.S. 160 (1949); Aguilar v. Texas, 378 U.S. 108
(1964)
- Illinois v. Gates, 462 U.S. 213 (1983)

- United States v. Ross, 456 U.S. 798, 823 (1982)

- United States v. Giberson, 527 F.3d 882, 887 (9th Cir. 2008)
- United States v. Rogers, 521 F.3d 5, 9-10 (1st Cir. 2008)
- United States v. Payton, 573 F.3d 859 (9th Cir. 2009)

- United States v. Grant, 218 F.3d 72, 76 (1st Cir. 2000)

- United States v. Perez, 484 F.3d 735, 740 (5th Cir. 2007)

- United States v. Hanson, 2007 WL 4287716, at *8 (D. Me. Dec. 5, 2007)

- United States v. Huitt, 2007 WL 2355782, at *4 (D. Idaho Aug. 17, 2007)

299
- United States v. Carter, 549 F. Supp. 2d 1257, 1261 (D. Nev. 2008)

- United States v. Hibble, CR 05-1410 TUC DCB (HCE) (D. Ariz. Sep. 11, 2006)
- United States v. Perez, 484 F.3d 735 (5th Cir. 2007)
- United States v. Latham, 2007 WL 4563459, at *11 (D. Nev. Dec. 18, 2007)
- United States v. Carter, 549 F. Supp. 2d 1267, 1269 (D. Nev. 2008).
- United States v. Froman, 355 F.3d 882, 890-91 (5th Cir. 2004)

- United States v. Martin, 426 F.3d 68, 77 (2d Cir. 2005)

- United States v. Wagers, 452 F.3d 534, 539-40 (6th Cir. 2006)

- United States v. Shields, 458 F.3d 269, 279 (3d Cir. 2006)

- United States v. Gourde, 440 F.3d 1065, 1070-71 (9th Cir. 2006)

- United States v. Wilder, 526 F.3d 1, 6 (1st Cir. 2008)

- United States v. Terry, 522 F.3d 645, 648 (6th Cir. 2008)

- United States v. Coreas, 419 F.3d 151 (2d Cir. 2005)


- United States v. Falso, 544 F.3d 110, 121 (2d Cir. 2008)
- United States v. Khanani, 502 F.3d 1281, 1290 (11th Cir. 2007)

- United States v. Flanders, 468 F.3d 269, 271 (5th Cir. 2006)
- Dalia v. United States, 441 U.S. 238 (1979)
- United States v. Grubbs, 547 U.S. 90 (2006)
- Marron v. United States, 275 U.S. 192, 296 (1927)
- Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472, 1478 (10th Cir. 1997)
- Andresen v. Maryland, 427 U.S. 463, 482 n.11 (1976)
- Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472, 1478 (10th Cir. 1997)
- United States v. Henson, 848 F.2d 1374, 1382-83 (6th Cir. 1988)

300
- United States v. Upham, 168 F.3d 532, 535 (1st Cir. 1999)
- United States v. Hay, 231 F.3d 630, 634 (9th Cir. 2000)
- United States v. Campos, 221 F.3d 1143, 1147 (10th Cir. 2000)
- United States v. Hay, 231 F.3d 630, 637 (9th Cir. 2000)
- United States v. Albert, 195 F. Supp. 2d 267, 275-76 (D. Mass. 2002)
- United States v. Carey, 172 F.3d 1268, 1275 (10th Cir. 1999)
- United States v. Vilar, 2007 WL 1075041, at *36 (S.D.N.Y. Apr. 4, 2007)
- United States v. Otero, 563 F.3d 1127, 1132 (10th Cir. 2009)
- United States v. Riccardi, 405 F.3d 852, 862 (10th Cir. 2005)
- United States v. Fleet Management Ltd., 521 F. Supp. 2d 436, 443-44 (E.D. Pa.
2007)
- United States v. London, 66 F.3d 1227, 1238 (1st Cir. 1995)

- Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472, 1478 (10th Cir. 1997)

- United States v. Lacy, 119 F.3d 742, 746-47 (9th Cir. 1997)

- United States v. Logan, 250 F.3d 350, 365 (6th Cir. 2001)

- United States v. Riley, 906 F.2d 841, 844-45 (2d Cir. 1990)
- United States v. Wayne, 903 F.2d 1188, 1195 (8th Cir. 1990)
- United States v. London, 66 F.3d 1227, 1238 (1st Cir. 1995)
- United States v. Upham, 168 F.3d 532 (1st Cir. 1999)
- Davis v. Gracey, 111 F.3d 1472 (10th Cir. 1997)
- United States v. Riccardi, 405 F.3d 852 (10th Cir. 2005)
- Davis v. Gracey, 111 F. 3d 1472, 1480 (1 0th Cir. 1997)
- United States v. Henson, 848 F.2d 1374 (6th Cir. 1988)
- United States v. Gawrysiak, 972 F. Supp. 853 (D.N.J. 1997)

301
- United States v. Hargus, 128 F.3d 1358, 1363 (10th Cir. 1997)

- United States v. Tamura, 694 F.2d 591, 595-96 (9th Cir. 1982)

- United States v. Santarelli, 778 F.2d 609, 615- 16 (11th Cir. 1985

- United States v. Hill, 459 F.3d 966, 974-75 (9th Cir. 2006)

- Santarelli, 778 F.2d at 616.


- United States v. Hargus, 128 F.3d 1358, 1363 (10th Cir. 1997)
- United States v. Tamura, 694 F.2d 591, 595-96 (9th Cir. 1982)
- United States v. Hill, 459 F.3d 966, 975-76 (9th Cir. 2006)
- United States v. Grubbs, 547 U.S. 90, 98 (2006) (quoting Dalia, 441 U.S. at 255)
- United States v. Ross, 456 U.S. 798, 823 (1982)
- Andresen v. Maryland, 427 U.S. 463 (1976)
- Andresen v. Maryland, 427 U.S. 463 (1976)
- United States v. Giberson, 527 F.3d 882 (9th Cir. 2008)
- United States v. Brooks, 427 F.3d 1246 (10th Cir. 2005)
- United States v. Cartier, 543 F.3d 442, 447-48 (8th Cir. 2008)
- United States v. Hill, 459 F.3d 966 (9th Cir. 2006)
- United States v. Brunette, 76 F. Supp. 2d 30 (D. Me. 1999)
- Daubert v. Merrell Dow Pharmaceuticals, Inc., 509 U.S. 579 (1993)

- United States v. Bonallo, 858 F.2d 1427, 1436 (9th Cir. 1988)

- United States v. Whitaker, 127 F.3d 595, 602 (7th Cir. 1997)

- United States v. Safavian, 435 F. Supp. 2d 36, 41 (D.D.C. 2006)

- United States v. Glasser, 773 F.2d 1553 (11th Cir. 1985)


- United States v. Jackson, 488 F. Supp. 2d 866 (D. Neb. 2007)

302
- United States v. Stanley, 533 F. App. 325 (4th Cir. July 19, 2013)
- Daubert v. Merrell Dow Pharmaceuticals, Inc., 509 U.S. 579 (1993)
- United States v. Simpson, 152 F.3d 1241 (10th Cir. 1998)
- Daubert v. Merrell Dow Pharmaceuticals, Inc., 509 U.S. 579 (1993)
- Weeks v. United States, 232 U.S. 383 (1914)
- United States v. Schesso, 730 F.3d 1040 (9th Cir. 2013)
- McDonald v. United States, 335 U.S. 451, 453 (1948)
- Camara v. Municipal Court, 387 U.S. 523, 528–29 (1967)
- G.M. Leasing Corp. v. United States, 429 U.S. 338, 352–53, 355 (1977)
- United States v. Bradley, 488 F. App. 99 (6th Cir. July 12, 2012)
- United States v. Evers, 669 F.3d 645 (6th Cir. 2012)
- United States v. Flyer, 633 F.3d 911 (9th Cir. 2011)
- United States v. Dixon, 589 F. App'x 427 (11th Cir. 2014)
- United States v. Reynolds, 626 F. App'x 610 (6th Cir. 2015)
- United States v. Russo, 480 F.2d 1228, 1240-41 (6th Cir. 1973)

- United States v. Sanders, 749 F.2d 195, 199 (5th Cir. 1984)

- United States v. Catabran, 836 F.2d 453, 456-57 (9th Cir. 1988)

- United States v. Moon, 513 F.3d 527, 544-45 (6th Cir. 2008)

- United States v. Siddiqui, 235 F.3d 1318, 1322 (11th Cir. 2000)

- United States v. Lanzon, 639 F.3d 1293 (11th Cir. May 4, 2011)
- United States v. Lebowitz, 676 F.3d 1000 (11th Cir. Apr. 5, 2012)

303
‫الــــفـــهـــرس‬

‫يقذيح‬
‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪22 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انثاب األول‬

‫انجزيًح انًعهىياتيح وصعىتاخ ضثطها‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪0 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انفصم األول‬

‫ياهيح انجزيًح انًعهىياتيح‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪3 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انًثحث األول‬

‫يذنىل انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪5 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫انتعزيف انًىحذ نهجزيًح انًعهىياتيح‬

‫‪304‬‬
‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪5 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬انجٕٓد انفمٓ‪ٛ‬ت انزاي‪ٛ‬ت نخؼز‪ٚ‬ف انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪6 .............................................................7‬‬

‫‪ -‬انجٕٓد انذٔن‪ٛ‬ت انزاي‪ٛ‬ت نخؼز‪ٚ‬ف انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪11 .............................................................7‬‬

‫‪ٔ -‬جٓت بؼض انخشز‪ٚ‬ؼاث انًمارَت‪13 ....................................................................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫تصُيف انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪11 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬انجٕٓد انفمٓ‪ٛ‬ت نخظُ‪ٛ‬ف انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪15 .....................................................................7‬‬

‫‪ -‬انجٕٓد انذٔن‪ٛ‬ت نخظُ‪ٛ‬ف انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪15 .....................................................................7‬‬

‫‪ -‬أثز ْذِ انخظُ‪ٛ‬فاث ػهٗ ػًه‪ٛ‬ت ضبظ انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪01 .....................................................7‬‬

‫انًثحث انثاَي‬

‫دور انتكُىنىجيا في ارتكاب انجزيًح انًعهىياتيح وضثطها‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪03 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫دور انتكُىنىجيا في ارتكاب انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪05 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬يذٖ أًْ‪ٛ‬ت فٓى رجال انضبظ نهخطٕراث انًخسارػت نهخمُ‪ٛ‬اث‪05 ..................................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬
‫‪305‬‬
‫دور انتكُىنىجيا في يالحقح انجزيًح انًعهىياتيح وضثطها‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪30 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬يذٖ حأث‪ٛ‬ز فٓى رجال انضبظ نذٔر انخكُٕنٕج‪ٛ‬ا ػهٗ يالحمت انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت ٔضبطٓا‪30 .............7‬‬

‫‪ -‬شبكت اإلَخزَج ٔيا ‪ًٚ‬كٍ أٌ حمذو نهخحم‪ٛ‬ماث انجُائ‪ٛ‬ت انجار‪ٚ‬ت‪31 ...................................................7‬‬

‫‪ -‬حمُ‪ٛ‬اث االحظال انحذ‪ٚ‬ثت ٔيا ‪ًٚ‬كٍ أٌ حمذو نهخحم‪ٛ‬ماث انجُائ‪ٛ‬ت انجار‪ٚ‬ت‪33 ........................................7‬‬

‫‪ -‬انخمُ‪ٛ‬اث انخكُٕنٕج‪ٛ‬ت ٔيا ‪ًٚ‬كٍ أٌ حمذو نضًاٌ َجاح ئجزاءاث انضبظ‪35 .......................................7‬‬

‫انفصم انثاَي‬

‫صعىتاخ ضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪36 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انًثحث األول‬

‫انصعىتاخ انًىضىعيح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪12 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫عانًيح انجزيًح انًعهىياتيح واختالف انُظى انقاَىَيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪11 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬انظؼٕباث انخ‪ ٙ‬حٕاجّ جٓاث انضبظ ف‪ ٙ‬ححذ‪ٚ‬ذ انٕال‪ٚ‬ت انمضائ‪ٛ‬ت‪10 ..............................................7‬‬

‫‪306‬‬
‫‪ -‬االخخالفاث انًٕجٕدة داخم انُظى انمإََ‪ٛ‬ت انٕطُ‪ٛ‬ت‪15 ...............................................................7‬‬

‫‪ -‬انظؼٕباث انخ‪ ٙ‬حٕاجّ ئجزاءاث انخؼأٌ انذٔن‪ ٙ‬انًخؼهمت بانخفخ‪ٛ‬ش نضبظ جز‪ًٚ‬ت يؼهٕياح‪ٛ‬ت‪13 ..............7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫افتقار جهاخ انضثظ نهقذرج عهى قياص انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪50 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬اإلحجاو ػٍ اإلبالؽ بانجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪53 .........................................................................7‬‬

‫‪ -‬االفخمار إلجزاءاث انخسج‪ٛ‬م ٔانذراساث االسخمظائ‪ٛ‬ت ػٍ انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪55 ..............................7‬‬

‫انًثحث انثاَي‬

‫انصعىتاخ اإلجزائيح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪30 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫ضثظ انجزيًح انًعهىياتيح في ظم احتزاو حق انخصىصيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪33 ....................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬ضٕابظ انًساص بخظٕط‪ٛ‬ت انب‪ٛ‬اَاث اإلنكخزَٔ‪ٛ‬ت‪31 ................................................................7‬‬

‫‪ -‬انُطاق انٕاسغ نهب‪ٛ‬اَاث ف‪ ٙ‬ظم انذػى انًحذٔد ٔانم‪ٕٛ‬د انشيُ‪ٛ‬ت انًفزٔضت‪36 ...................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫‪307‬‬
‫اعتًاد انجُاج عهى انتقُياخ انًتقذيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪41 ....................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬اػخًاد انجُاة ػهٗ انخمُ‪ٛ‬اث انخكُٕنٕج‪ٛ‬ت انًخمذيت نخذي‪ٛ‬ز انب‪ٛ‬اَاث‪45 ...............................................7‬‬

‫‪ -‬ئخفاء انب‪ٛ‬اَاث كاجزاء يٍ ئجزاءاث يكافحت انطب انشزػ‪ ٙ‬انزلً‪45 ..........................................7ٙ‬‬

‫انثاب انثاَي‬

‫انجىاَة انشكهيح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪50 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انفصم األول‬

‫إفزاد ضثظ انجزائى انًعهىياتيح تقىاعذ خاصح‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪55 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫انًثحث األول‬

‫ضثظ انجزيًح انًعهىياتيح دوٌ أيز قضائي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪53 ....................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫انحذود انذستىريح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫‪308‬‬
‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪54 ....................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬يذٖ حٕافز انخٕلغ انًؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ت ف‪ ٙ‬أجٓشة انكًب‪ٕٛ‬حز كأداة حخش‪55 ...................................7ٍٚ‬‬

‫‪ -‬يذٖ حٕفز انخٕلغ انًؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ت ػُذ ح‪ٛ‬اسة طزف ثانث نهب‪ٛ‬اَاث‪61 ......................................7‬‬

‫‪ -‬يذٖ حٕافز انخٕلغ انًؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ت ف‪ ٙ‬ػًه‪ٛ‬اث انبحث انخاطت‪61 ..........................................7‬‬

‫‪ -‬يذٖ حٕافز انخٕلغ انًؼمٕل نهخظٕط‪ٛ‬ت ػُذ اسخخذاو جٓاث انضبظ نهخمُ‪ٛ‬اث انخكُٕنٕج‪ٛ‬ت انًخخظظت‬
‫نهحظٕل ػهٗ انًؼهٕياث‪65 ...............................................................................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫حاالخ انضثظ وانتفتيش دوٌ أيز قضائي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪66 ...................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬انًٕافمت‪122 ................................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬انظزٔف انًهحت‪124 ......................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬انخفخ‪ٛ‬ش كأثز نهمبض‪112 .................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬انزؤ‪ٚ‬ت انٕاضحت‪111 .....................................................................................................7‬‬

‫انًثحث انثاَي‬

‫ضثظ انجزيًح انًعهىياتيح تأيز قضائي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪115 .................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫يتطهثاخ صياغح األيز انقضائي نضثظ جزيًح يعهىياتيح‬

‫‪309‬‬
‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪116 .................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬انضابظ األٔل‪ 7‬حٕافز سبب يحخًم يإ‪ٚ‬ذ بحهف ‪ ًٍٛٚ‬أٔ ئلزار‪116 ...............................................7‬‬

‫‪ -‬انضابظ انثاَ‪ٔ 7ٙ‬طف بذلت األش‪ٛ‬اء انخ‪ٚ ٙ‬جب ضبطٓا‪105 ........................................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫االعتثاراخ انقاَىَيح انتي تحكى تُفيذ األيز انقضائي نضثظ جزيًح يعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪105 .................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬االػخباراث انخ‪ ٙ‬حفزضٓا ئجزاءاث ححذ‪ٚ‬ذ األدنت انًزاد ضبطٓا‪106 .............................................7‬‬

‫‪ -‬االػخباراث انخ‪ ٙ‬ححكى حُف‪ٛ‬ذ األيز ػهٗ خطٕح‪ ٍٛ‬السخخالص األدنت‪133 .........................................7‬‬

‫انفصم انثاَي‬

‫تطثيق انُصىص اإلجزائيح انعايح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪110 .................................................................................................................... 7‬‬

‫انًثحث األول‬

‫ضثظ انجزيًح انًعهىياتيح دوٌ أيز قضائي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪111 .................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫‪310‬‬
‫انحذود انذستىريح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪111 ..................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫حاالخ انضثظ وانتفتيش دوٌ أيز قضائي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪115 ..................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬انضبظ ٔانخفخ‪ٛ‬ش كأثز نهمبض‪116 .......................................................................................7‬‬

‫‪ -‬انضبظ ٔانخفخ‪ٛ‬ش كأثز الكخشاف انجز‪ًٚ‬ت ػزضاً‪150 ................................................................7‬‬

‫‪ -‬انضبظ ٔانخفخ‪ٛ‬ش اسخُادا ً نزضاء انشخض‪151 ........................................................................7‬‬

‫انًثحث انثاَي‬

‫ضثظ انجزيًح انًعهىياتيح تأيز قضائي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪154 ..................................................................................................................... 7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫إجزاءاخ انتفتيش وضثظ األدنح استُادا ً نهُصىص اإلجزائيح انعايح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪155 ..................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬انسهطت انًخخظت باطذار أيز انخفخ‪ٛ‬ش نهضبظ‪155 ..................................................................7‬‬

‫‪ -‬سبب انخفخ‪ٛ‬ش‪131 ..........................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬انشزٔط انشكه‪ٛ‬ت نهخفخ‪ٛ‬ش ٔانضبظ‪131 .................................................................................7‬‬

‫‪ -‬حُف‪ٛ‬ذ أيز انخفخ‪ٛ‬ش‪133 .....................................................................................................7‬‬


‫‪311‬‬
‫‪ٔ -‬اجباث رجال انضبظ ح‪ٛ‬ال األش‪ٛ‬اء انًضبٕطت‪135 ................................................................7‬‬

‫‪ -‬حمذ‪ٚ‬ز يذٖ كفا‪ٚ‬ت ْذِ انُظٕص انمإََ‪ٛ‬ت انخمه‪ٛ‬ذ‪ٚ‬ت ٔانسٕابك انمضائ‪ٛ‬ت انًخاحت نخفخ‪ٛ‬ش ٔضبظ جز‪ًٚ‬ت‬
‫يؼهٕياح‪ٛ‬ت‪136 ................................................................................................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫إجزاءاخ انتفتيش وضثظ األدنح استُادا ً نُصىص انتشزيعاخ انخاصح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪140 .................................................................................................................... 7‬‬

‫‪ -‬خطت انشارع انًظز٘‪143 ..............................................................................................7‬‬

‫‪ -‬خطت انشارع انفهسط‪145 .............................................................................................7ُٙٛ‬‬

‫انثاب انثانث‬

‫انجىاَة انًىضىعيح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪151 .....................................................................................................................7‬‬

‫انفصم األول‬

‫انقىاعذ اإلجزائيح نضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪150 .....................................................................................................................7‬‬

‫انًثحث األول‬

‫‪312‬‬
‫اإلجزاءاخ انالسيح نضثظ يسزح انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪151 .....................................................................................................................7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫انتخطيظ نذخىل يسزح انجزيًح انًعهىياتيح وتأييُه‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪151 .....................................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬ححذ‪ٚ‬ذ اسخزاح‪ٛ‬ج‪ٛ‬ت انبحث‪155 ............................................................................................7‬‬

‫‪ -‬حأي‪ ٍٛ‬يسزح انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪154 .................................................................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫إجزاءاخ تىثيق يسزح انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪162 .....................................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬االػخباراث انالسيت نخٕث‪ٛ‬ك يسزح انجز‪ًٚ‬ت انًؼهٕياح‪ٛ‬ت‪162 .......................................................7‬‬

‫‪ -‬يمارَت انخٕث‪ٛ‬ك انٕرل‪ ٙ‬باإلنكخزَٔ‪163 ...............................................................................7ٙ‬‬

‫انًثحث انثاَي‬

‫انذنيم اإلنكتزوَي واإلجزاءاخ انالسيح نجًعه‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪165 .....................................................................................................................7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫ياهيح انذنيم اإلنكتزوَي‬

‫‪313‬‬
‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪164 .....................................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬حؼز‪ٚ‬ف انذن‪ٛ‬م اإلنكخزَٔ‪164 ...........................................................................................7ٙ‬‬

‫‪ -‬يظادر انذن‪ٛ‬م اإلنكخزَٔ‪021 ..........................................................................................7ٙ‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫اإلجزاءاخ انالسيح نجًع انذنيم اإلنكتزوَي‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪021 .....................................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬حظز األدنت ٔححذ‪ٚ‬ذ يزاحم اسخخالطٓا‪021 ........................................................................7‬‬

‫‪ -‬جًغ األدنت‪025 .............................................................................................................7‬‬

‫‪َ -‬سخ انب‪ٛ‬اَاث انزلً‪ٛ‬ت‪023 .................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬انحفاظ ػهٗ انذن‪ٛ‬م‪025 ....................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬كخابت انخمز‪ٚ‬ز‪012 ..........................................................................................................7‬‬

‫انفصم انثاَي‬

‫ضىاتظ اإلثثاخ تانذنيم اإلنكتزوَي وجشاء اإلخالل تها‬


‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪010 .....................................................................................................................7‬‬

‫انًثحث األول‬

‫‪314‬‬
‫شزوط قثىل اإلثثاخ تانذنيم اإلنكتزوَي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪013 .....................................................................................................................7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫يشزوعيح جًع انذنيم اإلنكتزوَي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪011 .....................................................................................................................7‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫يىثىقيح انذنيم اإلنكتزوَي‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪013 .....................................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬يظادلت انب‪ٛ‬اَاث اإلنكخزَٔ‪ٛ‬ت‪014 .......................................................................................7‬‬

‫‪ -‬ساليت انب‪ٛ‬اَاث اإلنكخزَٔ‪ٛ‬ت‪003 .........................................................................................7‬‬

‫‪ -‬ثباث انب‪ٛ‬اَاث اإلنكخزَٔ‪ٛ‬ت‪005 ...........................................................................................7‬‬

‫انًثحث انثاَي‬

‫جشاء اإلخالل تقىاعذ ضثظ انجزيًح انًعهىياتيح‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪033 .....................................................................................................................7‬‬

‫انًطهة األول‬

‫انطعىٌ انتي تىاجه إجزاءاخ انتفتيش وانضثظ‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪031 .....................................................................................................................7‬‬

‫‪315‬‬
‫‪ -‬انطؼٍ ف‪ ٙ‬سبب ئطذار األيز انمضائ‪035 ...........................................................................7ٙ‬‬

‫‪ -‬انطؼٍ ف‪ ٙ‬ئجزاءاث انخفخ‪ٛ‬ش ٔانضبظ دٌٔ أيز لضائ‪033 ......................................................7ٙ‬‬

‫‪ -‬انطؼٍ ف‪َ ٙ‬طاق األيز انمضائ‪034 ...................................................................................7ٙ‬‬

‫انًطهة انثاَي‬

‫انطعىٌ انتي تتعهق تاألدنح اإلنكتزوَيح َفسها‬

‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪036 .....................................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬يذٖ كفا‪ٚ‬ت األدنت‪036 ......................................................................................................7‬‬

‫‪ -‬يذٖ طهت أٔ حؼهك األدنت اإلنكخزَٔ‪ٛ‬ت بانٕلائغ انًزاد ئثباحٓا‪011 ..................................................7‬‬

‫‪ -‬األطانت‪013 ................................................................................................................7‬‬

‫انخاتًح‬
‫حًٓ‪ٛ‬ذ‪22 .......................................................................................................................7‬‬

‫انُخائج‪22 .....................................................................................................................7‬‬

‫انخٕط‪ٛ‬اث‪22 .................................................................................................................7‬‬

‫انًزاجغ ‪22 ...................................................................................................................7‬‬

‫‪316‬‬

You might also like