You are on page 1of 131

‫جامعــة ‪ 8‬مــاي ‪ – 1945‬قاملــة‬

‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬

‫تخصص‪ :‬قانون خاص( قانون أعمال)‬ ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬

‫مذكرة تخرج لنٌل شهادة الماستر فً القانون‬

‫انًٕظٕع‪:‬‬

‫انسدض انتسفظ‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬انتشش‪ٚ‬غ‬


‫اندضائش٘‬

‫إشراف الدكتورة ‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫‪ -‬عٌساوي نبٌلة‬ ‫‪ -‬حمٌدانً إبراهٌم‬

‫‪ -‬بوشارب وسام‬

‫ندُح انًُالشح‪:‬‬
‫انصفــــــــــــح‬ ‫انشتثح انؼهً‪ٛ‬ح‬ ‫اندايؼح‬ ‫االسى ٔ انهمة‬ ‫انشلى‬

‫يششفـــــــــــا‬ ‫أستار يساظش‬ ‫جامعــة ‪ 8‬مــاي ‪ – 1945‬قاملــة‬ ‫د‪ /‬عٌســاوي نبٌلـــــة‬ ‫‪10‬‬

‫سئ‪ٛ‬ــــــــــــسا‬ ‫أستار يساظش‬ ‫جامعــة ‪ 8‬مــاي ‪ – 1945‬قاملــة‬ ‫د‪ /‬تٕصُٕتشج يسؼٕد‬ ‫‪10‬‬

‫يُالشـــــــــــا‬ ‫أستار يساظش‬ ‫د‪َ /‬دـــــــاذ ػصــــاو جامعــة ‪ 8‬مــاي ‪ – 1945‬قاملــة‬ ‫‪10‬‬

‫‪0102- 0102‬‬
‫بسـم اهلل الرمحـن الرحيـم‬

‫وم َلا تاأ ُخـ ُذهُ‬


‫ُ‬ ‫ـ‬‫ي‬
‫ُّ‬ ‫ق‬
‫ا‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫ُّ‬ ‫ـ‬‫حل‬
‫ْ‬
‫ُا ا‬‫ا‬ ‫و‬‫ى‬ ‫َّ‬
‫َل‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫و‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫ِ‬
‫هللاُ اَل إ‬
‫ات اوما ِِف‬ ‫السمـو ِ‬‫َّ‬ ‫ِف‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬‫ا‬‫ل‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ـ‬‫ن‬ ‫َل‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫ٌ‬‫ة‬ ‫ـ‬‫ن‬ ‫ِ‬
‫س‬
‫اا‬ ‫ا ا اْ ٌ ُ ا‬
‫رض امن اذا الَّ ِذي ياش افـ ُع ِعن ادهُ إَِلَّ بِِإذنِِو‬ ‫األا ِ‬
‫ايديهم اواما اخل اف ُهـم اوَلا‬ ‫يعلام ما بني أ ِ‬
‫ا ُا اا‬
‫اء او ِسـ اع‬ ‫ـ‬‫ش‬‫ا‬ ‫ا‬‫ـ‬‫ب‬‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َل‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫لم‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ـ‬‫م‬‫ِ‬ ‫يء‬ ‫ش‬
‫ا‬ ‫ُُِييطُـو ان بِ‬
‫ا‬
‫ود ُه‬
‫ُكـ ُ َّ ا ا ا ا ا ا ا ُ ُ‬
‫ئ‬ ‫ـ‬‫ي‬ ‫َل‬‫و‬ ‫رض‬ ‫ا‬
‫أل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫و‬ ‫ـ‬‫م‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫ـ‬
‫ُّ‬‫ي‬ ‫ِ‬
‫رس‬
‫الع ِظيـ ـ ُم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫الع‬ ‫و‬ ‫ى‬‫و‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ه‬‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫ُ ا ُ ا ا ُّ ا‬
‫صذق هللا انؼظ‪ٛ‬ى‬
‫شكر‬

‫قال رسول هللا صمى هللا عميو وسمم‪" :‬من لم يشكر الناس لم يشكر هللا"‬

‫رواه اإلمام عبد هللا بن أحمد‪.‬‬

‫يشرفنا أن نتقدم بخالص الشكر إلى كل من قدم لنا يد المساعدة في إنجاز ىذا العمل ونخص بالذكر األستاذة‬
‫الفاضمة الدكتورة " نبيمة عيساوي"‬

‫عمى مساعدتيا لنا‪ ،‬وقبوليا اإلشراف عمى ىاتو المذكرة وعمى تقديميا لمالحظات قيمة أنارت لنا طريق البحث‬
‫والتقصي‪ ،‬فميا منا كل عبارات الشكر والتقدير‪ ،‬عرفانا بالجميل‪.‬‬

‫كما نتقدم بالشكر إلى أعضاء المجنة المناقشة كل من األستاذ الدكتور بوصنوبرة مسعود واألستاذ الدكتور عصام‬
‫نجاح‪ ،‬وفقيما هللا لما يحب ويرضى‪.‬‬

‫والى جميع أساتذة كمية الحقوق والعموم السياسية بجامعة ‪ 8‬ماي‪ 5991‬قالمة‬
‫مقدمة‬
‫إف األصؿ في تنفيذ االلتزاـ أف يكوف اختياريا‪ ،‬فمتى حؿ أجؿ الوفاء بالديف كاف البد عمى المديف الوفاء بو‪،‬غير أنو‬
‫قد يمتنع أحيانا عف التنفيذ االختياري‪ ،‬وال يكوف لمدائف عندئذ إال إتباع إجراءات التنفيذ الجبري‪ ،‬وذلؾ بعد حصولو‬
‫عمى السند التنفيذي وتبميغ المديف‪ ،‬ومنحو ميمة لموفاء قبؿ مباشرة إجراءات الحجز‪ ،‬ونظ ار لما تستغرقو ىذه‬
‫اإلجراءات مف وقت‪ ،‬وخوفا مف أ ف يقوـ المديف بتيريب أموالو أو التصرؼ فييا تصرؼ يضر بحقوؽ الدائف خبلؿ‬
‫ىذه الفترة‪ ،‬مما يجعمو يخشى مف فقداف ما يضمف بو حقو وضع المشرع إجراءات وقائية لممحافظة عمى حقوؽ‬
‫الدائف في الضماف العاـ لدى مدينو أىميا توقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ ىذا المديف وفؽ ما تضمنتو نصوص‬
‫قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري‪ .‬ويكتسي الحجز التحفظي أىمية بالغة في حماية حقوؽ الدائف لدى‬
‫مدينو‪ ،‬ذلؾ أف توقيعو يكوف بصورة مباغتة ‪ ،‬ويصدر بمقتضى السمطة التقديرية لمقاضي ودوف أف يكوف المديف‬
‫ماثبل أمامو‪ ،‬ويوقع في غفمة منو ودوف إتباع اإلجراءات المعروفة في التنفيذ الجبري‪ ،‬بحيث ال يترؾ مجاال لممديف‬
‫لتيريب أموالو أو التصرؼ فييا‪ ،‬كما أف توقيع الحجز التحفظي يؤمر بو حتى ولو لـ يكف الدائف حائ از لسند يثبت‬
‫الديف المطالب بو‪ ،‬فيكفي أف يقدـ لمقضاء أسباب ظاىرة ترجح وجود الديف لو في ذمة مدينو‪.‬‬
‫‪ -01‬أىمية الدراسة‪.‬‬
‫رغـ اجتيادات التشريعات في سف العديد مف الوسػائؿ التحفظيػة التػي تػؤمف لجمػوع الػدائنيف حقػوقيـ ‪ ،‬إال أف الحجػز‬
‫التحفظي يعد مف أىـ اإلجراءات القانونية المخولة لمدائف لممحافظة عمى حقوقو‪ ،‬وخصوصا حؽ الضماف العاـ‪ ،‬فيو‬
‫إجػراء قػػانوني وقػػائي ممنػػوح أمػػر تقريػره لممحكمػػة‪ ،‬بنػػاء عمػػى طمػػب الػػدائف بعػػد ت ػوافر شػػروط معينػػة ووقفػػا إلج ػراءات‬
‫معينة منصوص عمييا قانونا‪ ،‬ىدفػو ضػبط أمػواؿ المػديف ووضػعيا تحػت يػد القضػاء لمنعػو مػف تيريبيػا أو التصػرؼ‬
‫فييا تصرفا يضر بدائنيو‪ ،‬وذلؾ حماية لو مف عدـ تمكينو مف استفاء حقو عند ثبوتو‪.‬‬
‫لػػذلؾ فػػوف موضػػوع الحجػػز التحفظػػي يحتػػؿ أىميػػة كبيػرة مػػف الناحيػػة العمميػػة وخاصػػة فػػي نطػاؽ اإلجػراءات التحفظيػػة‬
‫القضائية‪.‬‬

‫‪ -02‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫يستند طرح موضوع البحث العممي إلى مجموعة مف األسباب التي تشكؿ أسػاس اختيػاره‪ ،‬ويمكػف إبرازىػا عمػى النحػو‬
‫التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أسباب ذاتية‪:‬‬
‫تتعمؽ ىذه األسباب ابتداء بالرغبة في جمع واعداد د ارسػة فقييػة قانونيػة حػوؿ موضػوع الحجػز التحفظػي فػي التشػريع‬
‫الج ازئػ ػػري‪ ،‬ومسػ ػػاىمة منػ ػػا فػ ػػي إث ػ ػراء البحػ ػػث العممػ ػػي‪ ،‬والمتصػ ػػؿ بموض ػػوعات قػ ػػانوف اإلج ػ ػراءات المدنيػ ػػة واإلداريػ ػػة‬
‫خصوصا‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسباب موضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬حساسية الموضوع وتعمقو بمسألة ميمة في حياة الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬افتقار الموضوع محؿ البحث إلى دراسات متخصصة تحديدا في القانوف الجزائري‪.‬‬

‫‪ -03‬اليدف من الدراسة‪:‬‬
‫إف اليدؼ مف الدراسة ىػو المسػاىمة فػي تسػميط الضػوء عمػى موضػوع إج ارئػي يجيػؿ أىميتػو الكثيػروف بمػا فػييـ أىػؿ‬
‫االختصاص ‪ ،‬حيث لـ يحظ بعناية القضاء أو رجاؿ التنفيذ ‪،‬فالمحضريف القضػائييف يؤكػدوف قمػة التعامػؿ بػوجراءات‬
‫الحجز التحفظي‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمقضاة ‪ ،‬فوف رؤساء المحاكـ يؤكدوف قمة لجوء األشخاص إلػى توقيػع الحجػز التحفظػي وخصوصػا عمػى‬
‫العقار بسبب حداثة النصوص القانونية الذي أجازتو‪.‬‬
‫كما أ ف اليدؼ مف ىذه الدراسة ىو الوقوؼ عمى موطف النقص والخمؿ التي وقع فييا المشػرع الج ازئػري عنػد تنظيمػو‬
‫ألحكاـ ىذا الحجز‪ ،‬ومحاولة إيجاد مخرج قانوني لو‪.‬‬
‫‪ -04‬تحديد نطاق الدراسة‪:‬‬
‫نظ ار ألىمية الموضوع وخطورة اآلثار التي يرتبيا جػاءت معالجتنػا ألحكػاـ الحجػز التحفظػي عمػى أمػواؿ المػديف وفقػا‬
‫لمقانوف الجزائري ‪ ،‬وبالتحديد وفقا لمقانوف ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 02‬فبراير‪ 2008‬والمتضمف قانوف اإلجػراءات المدنيػة‬
‫واإلدارية الجزائري والذي استقؿ بتنظيمو باعتباره الشريعة العامة‪ ،‬حيث حدد الشروط البلزمة لتوقيعو‪ ،‬كما بيف كيفية‬
‫توقيعػػو واآلثػػار القانونيػػة المترتبػػة عمػػى ذلػػؾ وكيفيػػة الحػػد منيػػا‪ ،‬باإلضػػافة إلػػى تنظػػيـ بعػػض صػػوره ‪ ،‬وباإلضػػافة إلػػى‬
‫قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية نظمت بعض القوانيف الموضوعية الخاصة بعضا مف صوره األخرى‪ ،‬وتتمثؿ ىذه‬
‫القوانيف في القانوف البحري الجزائري والقانوف الجوي وقانوف الممكية الفكرية‪.‬‬
‫‪ -05‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫إف توقيػػع الحجػػز التحفظػػي مػػف طػػرؼ الػػدائف عمػػى أم ػواؿ المػػديف لػػيس بػػاألمر السػػيؿ أو اليػػيف ‪ ،‬ألف الػػدائف يوقػػع‬
‫الحجز في غياب سند تنفيذي يثبت حقو‪ ،‬وبالتالي فوف إمكانية تعسفو في استعماؿ ىذا الحؽ وارد‪.‬‬
‫و عميو نتساءؿ كيؼ تعامؿ التشريع الجزائري مػع الحجػز التحفظػي ‪ ،‬و ىػؿ القواعػد الػواردة فيػو كافيػة لضػماف حػؽ‬
‫الدائف بآلية فعالة و بسيطة ‪ ،‬و ىؿ تكفؿ ىذه القواعد إقامة الموازنة بيف حؽ الدائف في استعماؿ حقو بدوف تعسؼ‬
‫‪ ،‬وحماية المديف الضعيؼ مف ىذا التعسؼ في ظؿ التضارب بيف المصػمحتيف ‪ ،‬و ىػؿ سػدت الثغػرات و النقػائص‬
‫التػػي كانػػت موجػػودة فػػي ظػػؿ القػػانوف القػػديـ ( األمػػر رقػػـ ‪ ، ) 154/66‬و مػػا ىػػي األحكػػاـ الجديػػدة أو المعدلػػة التػػي‬
‫تضمنيا ىذا القانوف‬
‫مػػف خػػبلؿ ىػػذه التسػػاؤالت نصػػؿ إلػػى اإلشػػكالية المطروحػػة وىػػي مػػدى فعاليػػة و نجاعػػة النصػػوص المتعمقػػة بػػالحجز‬
‫التحفظي في ضماف حقوؽ كؿ مف الدائف والمديف في التشريع الجزائري‬
‫إف اإلجابة عمى ىذه األسئمة و اإلشػكالية ال يمكػف الوصػوؿ إلييػا إال بد ارسػتنا وتحميمنػا ألحكػاـ الحجػز التحفظػي فػي‬
‫التش ػريع الج ازئػػري متبعػػيف فػػي ذلػػؾ المػػنيا االسػػتقرائي التحميمػػي‪ ،‬حيػػث نقػػوـ باسػػتقراء النصػػوص القانونيػػة الجزائريػػة‬
‫الخاصػػة بموضػػوع الحجػػز التحفظػػي وتحميميػػا تحمػػيبل عمميػػا مبنيػػا عمػػى د ارسػػات عمميػػة سػػابقة وكتابػػات سػػابقة ‪ ،‬مػػع‬
‫اعتمادنػػا أحيانػػا عمػػى المػػنيا المقػػارف‪ ،‬وذلػػؾ بمقارنػػة النصػػوص القانونيػػة التػػي تػػنظـ أحكػػاـ الحجػػز التحفظػػي بقػوانيف‬
‫بعض الدوؿ األخرى كمصر وفرنسا‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ إثراء البحث واستخراج أبرز النقائص‪.‬‬
‫‪ -06‬خطة الدراسة‪:‬‬
‫مف أجؿ معالجة ىذه الدراسة اتبعنػا خطػة قمنػا مػف خبلليػا بتقسػيـ الموضػوع إلػى ثػبلث فصػوؿ ‪ ،‬تناولنػا فػي الفصػؿ‬
‫األوؿ األحكػػاـ العامػػة لمحجػػز التحفظػػي‪ ،‬وذلػػؾ مػػف خػػبلؿ تحديػػد ماىيتػػو فػػي المبحػػث األوؿ وشػػروطو فػػي المبحػػث‬
‫الثػػاني‪ ،‬وفػػي الفصػػؿ الثػػاني قمنػػا بتحديػػد إج ػراءات الحجػػز التحفظػػي و ثػػار مباش ػرتيا‪ ،‬حيػػث خصصػػنا مبحػػث لكػػؿ‬
‫منيما‪ ،‬أما الفصؿ الثالث فقد خصصناه لد ارسة حجوز تحفظية تخضع ألحكاـ خاصة‪ ،‬حيث قسمنا ىذا الفصػؿ إلػى‬
‫مبحثػػيف ‪،‬تناولنػػا فػػي المبحػػث األوؿ الحجػػوز التحفظيػػة الخاصػػة التػػي نػػص عمييػػا قػػانوف اإلجػراءات المدنيػػة واإلداريػػة‬
‫الجزائري‪ ،‬بينما تناولنػا فػي المبحػث الثػاني الحجػوز التحفظيػة التػي تناولتيػا قػوانيف أخػرى ‪ ،‬كالقػانوف البحػري والجػوي‬
‫وقانوف الممكية الفكرية‪.‬‬
‫ولق ػػد أنيين ػػا رس ػػالتنا بخاتم ػػة تطرقن ػػا فيي ػػا ألى ػػـ النت ػػائا واالقت ارح ػػات الت ػػي توص ػػمنا إليي ػػا م ػػف خ ػػبلؿ معالجتن ػػا لي ػػذا‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫الفصل األول‬

‫األحكام العامة للحجز التحفظي‬

‫الفصل األول‪ :‬ماىية الحجز التحفظي‪.‬‬


‫إف الحجز ليس مرادفا لمتنفيذ‪ ،‬ففكرة الحجز ليست ىي كؿ العممية التنفيذية‪ ،‬بؿ ىي جزء منيا‪ ،‬وربما تكوف‬

‫الفكرة الجوىرية إال أنيا ليست الوحيدة ‪،‬فالحجز مرحمة أساسية مف مراحؿ العممية التنفيذية ييدؼ إلى حفظ الماؿ‬
‫مف أي تغيير مادي أو قانوني يضر بحؽ الدائف الحاجز‪ ،‬ومتى كاف ىذا ىو كؿ اليدؼ منو يسمى حج از تحفظيا‪،‬‬
‫وىو يأتي في إطار تفادي خطر التأخير في الحماية التنفيذية(‪ ، )1‬ولكف الغالب أف يتجاوز ىذا اليدؼ إلى ما ىو‬
‫أبعد وىو بيع الماؿ المحجوز بيعا جبريا الستفاء حؽ الدائف مف ثمف المبيع وعندئذ يكوف الحجز تنفيذيا‪.‬‬
‫والدائف ال يستطيع المجوء إلى الحجز التنفيذي ما لـ يكف حقو محقؽ الوجود وحاؿ األداء ومعيف المقدار‪،‬‬
‫باإلضافة إلى امتبلكو لسند تنفيذي والذي يتـ إعبلنو إلى المديف مع تكميفو بالوفاء بالديف‪ ،‬لكف الدائف قد ينتيز‬
‫فرصة الوقت الذي يسعى فيو الدائف لمحصوؿ عمى سند تنفيذي أو تعييف مقدار حقو ويقوـ بتيريب أموالو أو‬
‫التصرؼ فييا بشكؿ يضر بمصمحة دائنيو(‪ ، )2‬لذلؾ أتاح المشرع الجزائري لمدائف وسيمة يستطيع بيا مباغتة المديف‬
‫بالتحفظ عمى أموالو وضبطيا لحيف حصولو عمى سند تنفيذي أو تعييف مقدار حقو ‪،‬بحيث إذا توافرت لديو كافة‬
‫شروط الحؽ في التنفيذ‪ ،‬وبدأ في إجراءاتو وجد ما ال يكوف محبل لمتنفيذ‪،‬ىاتو الوسيمة ىي توقيع الحجز التحفظي‬
‫الذي يعد مف أىـ اإلجراءات القانونية المخولة لمدائف لممحافظة عمى حقوقو ‪ ،‬وحتى نسمط الضوء أكثر عمى ىذا‬
‫الموضوع‪ ،‬ارتأينا أف نتناوؿ في ىذا الفصؿ األحكاـ العامة لمحجز التحفظي وذلؾ مف خبلؿ مبحثيف ‪،‬حيث نتطرؽ‬
‫في المبحث األوؿ لماىية الحجز التحفظي بعدىا نتناوؿ في المبحث الثاني شروط توقيعو‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماىية الحجز التحفظي‪.‬‬


‫يعتبر الحجز التحفظي صورة مف صور الحماية الوقتية لصاحب الحؽ الظاىر‪ ،‬وىي حماية مقررة أساسا لدرء‬
‫الخطر الذي يتوقعو الدائف مف فقداف الضماف العاـ لحقو‪،‬ولذلؾ فونو يكتسب أىمية واضحة لما يرتبو مف ثار‪ ،‬فيو‬
‫أداة ميمة يستخدميا طالب الحجز لوضع أمواؿ مدينو تحت يد القضاء مع منعو مف التصرؼ فييا إض ار ار بو‪.‬‬

‫(‪ٍ١ - )1‬ؼض دمحم ى‪٠ٚ‬يحٍ ‪،‬غشق انتُف‪ٛ‬ز انمعائ‪ِٕ٘ ،ٙ‬ؤس حٌّؼخٍف ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ‪.71 ٙ ،1994،‬‬
‫(‪ - )2‬لي ‪٠‬و٘‪ ٝ‬حٌيحثٓ أػٕخء ٓ‪ َ١‬حٌيػ‪ ٜٛ‬ػز‪ٛ‬ص حٌي‪ ٓ٠‬حٌَّف‪ٛ‬ػش ِٓ ‪َ١‬فٗ أْ ‪٠‬م‪ َٛ‬حٌّي‪ ٓ٠‬رظ‪٠َٙ‬ذ أِ‪ٛ‬حٌٗ ِّخ لي ‪٠‬ئى‪ ٞ‬اٌ‪١ٟ ٝ‬خع كمٗ اًح ِخ ك‪ًٜ‬‬
‫ػٍ‪ ٝ‬كىُ ٌ‪ٜ‬خٌلٗ ‪ٌٌ،‬ح فبْ رؼ‪ ٞ‬حٌم‪ٛ‬حٔ‪ ٓ١‬طـ‪ ِ١‬كزْ حٌّي‪ ٓ٠‬وبؿَحء طلفظ‪ ٟ‬أػٕخء ٓ‪ َ١‬حٌيػ‪ ٜٛ‬ف‪ ٟ‬كخٌش ػز‪ٛ‬ص أٔٗ ‪ ٕٞٛ٠‬حٌ‪َٚٙ‬د أ‪ ٚ‬ط‪٠َٙ‬ذ أِ‪ٛ‬حٌٗ‬
‫لزً ‪ٛ‬ي‪ ٍٚ‬حٌلىُ ربٌِحِٗ طٔي‪٠‬ي حٌي‪ٍ .ٓ٠‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح حٌ‪ٜ‬يى ‪،‬ؿؼفَ ِلّ‪ٛ‬ى حٌّغَر‪"،ٟ‬غشق إخثاس انًذ‪ ٍٚ‬ػهٗ انتُف‪ٛ‬ز انؼ‪ٍٓ " ُٙٛ‬خٌش ٌٍل‪ٜٛ‬ي‬
‫ػٍ‪ ٝ‬ىٍؿش ىوظ‪ٍٛ‬حٖ ف‪ ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬وٍ‪١‬ش حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬ؿخِؼش ػ‪ ،ّْٗ ٓ١‬حٌمخَ٘س‪.273ٙ ،2000 ،‬‬
‫تناوؿ المشرع الجزائري الحجز التحفظي في الفصؿ الثاني مف الباب الخامس مف الكتاب الثالث مف قانوف‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬وبالتحديد في المواد‪ 666-646‬فما ىو الحجز التحفظي‬
‫إف اإلجابة عف ىذا السؤاؿ يقتضي منا وضع تعريؼ لو وتحديد خصائصو وأىميتو(المطمب األوؿ) ثـ تمييزه عف‬
‫األنظمة القانونية المشابية لو(المطمب الثاني)ثـ تحديد طبيعتو القانونية(المطمب الثالث)‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفيوم الحجز التحفظي‪.‬‬


‫نصت المادة ‪ 646‬مف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري عمى أف" الحجز التحفظي ىو وضع أمواؿ‬
‫المديف المنقولة والعقارية تحت يد القضاء ومنعو مف التصرؼ فييا ‪،‬ويقع الحجز عمى مسؤولية الدائف"‪.‬‬
‫مف خبلؿ ىذه المادة يتضح أف الحجز التحفظي ىو إجراء تحفظي اليدؼ منو ىو وضع أمواؿ المديف المنقولة‬
‫والعقارية تحت يد القضاء‪ ،‬ولمزيد مف التفصيؿ نتناوؿ في ىذا المطمب تعريفو مع تحديد خصائصو وأىميتو في‬
‫المنظومة القانونية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الحجز التحفظي‪.‬‬


‫إف تعريؼ الحجز التحفظي يتطمب منا تحديد معناه المغوي ثـ تعريفو تشريعيا أو فقييا‪ ،‬أي تحديد معناه‬
‫االصطبلحي‪.‬‬

‫‪ -15‬المعنى المغوي لمحجز التحفظي‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫ومف ذلؾ قولو تعالى"‬ ‫"الحجز" في المغة ىو المنع(‪ ،)1‬ويعني الفصؿ يبف الشيئيف‪ ،‬وما فصؿ بينيما ىو حاجز‬
‫وجعؿ بيف البحريف حاج از "(‪ )3‬أي مانعا(‪.)4‬‬
‫بالرجوع إلى المصدر الثبلثي لكممة الحجز نجده حجز حجزه يحجزه حج از أي منعو فانحجز‪ ،‬والمحاجزة تعني‬
‫الممانعة‪ ،‬وفي المثؿ يقاؿ‪ :‬إف أردت المحاجزة فاقبؿ المناجزة(‪ ،)5‬وحجز الماؿ أي منع صاحبو مف التصرؼ فيو‬
‫(‪)6‬‬
‫حفظ الشيء حفظا‪ ،‬أي منعو مف الضياع والتمؼ ‪،‬‬ ‫حتى يؤدي ما عميو‪.‬أما بالرجوع إلى معنى التحفظ نجده‬
‫وصانو مف االبتذاؿ‪ ،‬وحفظ الماؿ أي رعاه‪ ،‬والمحافظة عمى األمر يعني المواظبة عميو‪ ،‬وتحفظ بو يعني عني‬
‫(‪)7‬‬
‫‪.‬‬ ‫بحفظو‪ ،‬ومف ذلؾ قوؿ هللا تعالى‪" :‬إف نحف نزلنا الذكر واف لو لحافظوف"‬

‫‪ -02‬التعريف االصطالحي لمحجز التحفظي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬حٌَحُ‪ ٞ‬دمحم رٓ أر‪ ٟ‬رىَ ػزي حٌمخىٍ ‪،‬يختاس انصساذ ‪ِ ،‬ىظزش حٌٕ‪ ، ٍٞٛ‬ىِ٘ك ‪..124 ٙ،‬‬
‫(‪ -)2‬حرٓ ِٕظ‪ ٍٛ‬دمحم رٓ ِىََ حإلفَ‪٠‬م‪ ٟ‬حٌّ‪ ،َٜٞ‬نساٌ انؼشب ‪ ،‬حٌطزؼش حأل‪ ، ٌٝٚ‬ىحٍ ‪ٛ‬خىٍ ‪ ،‬ر‪َٚ١‬ص ‪.331ٙ ، 1990،‬‬
‫)‪ٍٛٓ - )3‬س حًٌّٕ ‪ ،‬ح‪٠٢‬ش ‪.61‬‬
‫(‪ - )4‬حرٓ وؼ‪ ،َ١‬تفس‪ٛ‬ش انمشآٌ انؼظ‪ٛ‬ى‪ ،‬ىحٍ حٌفىَ ‪،‬ر‪َٚ١‬ص ‪.371ٙ،1981‬‬
‫(‪ -)5‬أر‪ َٜٔ ٟ‬آّخػ‪ ً١‬رٓ كّخى حٌـ‪ َٞ٘ٛ‬حٌفخٍحر‪، ٟ‬يؼدى انصساذ ‪ ،‬حٌـِء حٌؼخٔ‪ ،ٟ‬ىحٍ اك‪١‬خء حٌظَحع حٌؼَر‪،ٟ‬ر‪َٚ١‬ص ‪.740ٙ،‬‬
‫(‪ - )6‬حٌّٕـي ف‪ ٟ‬حٌٍغش ‪ٚ‬حإلػالَ‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٌؼش ‪ٚ‬حٌؼالػ‪ ،ْٛ‬ىحٍ حٌَّ٘ق‪ ،‬ر‪َٚ١‬ص‪.142ٙ،1992،‬‬
‫(‪ٍٛٓ -)7‬س حٌلـَ ‪،‬ح‪٠٢‬ش ‪09‬‬
‫أ‪ -‬التعريف التشريعي‪.‬‬
‫عمى الصعيد التشريعي جاءت أغمب التشريعات الداخمية خالية مف أي تعريؼ لمحجز التحفظي وىو مسمؾ صحيح‪،‬‬
‫إذ مف غير المستحسف تصدي المشرع لمتعريفات ألنيا مف اختصاص ومياـ الفقياء ‪ ،‬ومع ذلؾ خالؼ المشرع‬
‫الجزائري ىذا االتجاه عندما عرؼ الحجز التحفظي في المادة ‪ 646‬مف ؽ إ ـ إ ج‪ .‬التي نصت عمى أف" الحجز‬
‫التحفظي ىو وضع أمواؿ المديف المنقولة والعقارية تحت يد القضاء ومنعو مف التصرؼ فييا ‪،‬ويقع الحجز عمى‬
‫مسؤولية الدائف" ‪.‬‬
‫أما عمى صعيد التشريعات الدولية فقد عرفت بعض المعاىدات الدولية الحجز التحفظي منيا معاىدة بروكسؿ لسنة‬
‫‪ 1952‬والمتعمقة بتوحيد بعض القواعد الخاصة بالحجز التحفظي عمى السفف ‪،‬والتي نصت في مادتيا األولى عمى‬
‫أنو "يقصد بالحجز منع السفينة مف التحرؾ بموجب إذف مف السمطة القضائية ضمانا لديف بحري"‬
‫كما عرفت المادة الثانية مف اتفاقية روما لسنة ‪ 1933‬التي نظمت الحجز التحفظي عمى الطائرة ىذا الحجز بأنو"‬
‫أي تصرؼ أيا كانت تسميتو يتـ بمقتضاه وقؼ تشغيؿ الطائرة ‪،‬رعاية لمصمحة خاصة عف طريؽ أعواف القضاء أو‬
‫رجاؿ اإلدارة‪"..‬‬

‫ب‪ -‬التعريف الفقيي‪.‬‬


‫لقد أعطي الحجز التحفظي عدة تعاريؼ فقيية أىميا مايمي‪:‬‬
‫عرفو الدكتور عبد المنعـ عبد العظيـ جيرة بأنو" إجراء يقصد بو ضبط الماؿ ووضعو تحت يد القضاء لمنع المديف‬
‫(‪)1‬‬
‫مف تيريبو أو التصرؼ فيو تصرفا ضا ار بدائنيو"‪.‬‬
‫وعرفو الدكتور دـ وىيب النداوي بأنو " حجز وقائي‪ ،‬يقصد منو االحتياط مف وقوع ضرر قد يصيب الدائف‪ ،‬وىو ال‬
‫يقع مجرد مف الشروط البلزمة إليقاعو‪ ،‬كما ال يخمو مف االحتماالت الراجحة الوقوع أف يتحوؿ إلى حجز تنفيذي‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫وعرفو المستشار سيؼ النصر سميماف بأنو " إجراء تحفظي يثبت لمدائف ولو لـ يكف لو الحؽ في التنفيذ الجبري‪،‬‬
‫ودوف أف يسبقو إعبلف السند التنفيذي أو تكميؼ المديف بالوفاء‪ ،‬ووظيفتو تقييد سمطة المديف عمى ماؿ معيف حماية‬
‫لحؽ الحاجز"(‪.)3‬‬

‫(‪ - )1‬ػزي حٌّٕؼُ ػزي حٌؼظ‪ ُ١‬ؿ‪َ١‬س‪ ،‬انمٕاػذ انؼايح ف‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ‪،‬حٌّىظزش حٌ‪١ٕ١ٛ‬ش رٕغخُ‪، ٞ‬ى‪ٕٓ ْٚ‬ش َٔ٘‪.258ٙ ،‬‬
‫(‪ -)2‬آىَ ‪١٘ٚ‬ذ حٌٕيح‪، ٞٚ‬ششذ لإٌَ انث‪ُٛ‬اخ ٔاإلخشاء‪ ،‬ىٍحٓش ِمخٍٔش ر‪ ٓ١‬حٌفمٗ ‪ٚ‬حٌم‪٠‬خء حٌؼَر‪ٚ ٟ‬حٌغَر‪ ، ٟ‬ىحٍ حٌؼمخفش ٌٍَٕ٘ ‪ٚ‬حٌظ‪٠ُٛ‬غ‪ ،‬حٌطزؼش‬
‫حأل‪ ، ٌٝٚ‬ػّخْ ‪.345ٙ 1998،‬‬
‫(‪١ٓ - )3‬ف حٌٕ‪ّ١ٍٓ َٜ‬خْ دمحم‪ ،‬يشخغ انماظ‪ٔ ٙ‬انًتماظ‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬إشكاالخ ٔيُاصػاخ انتُف‪ٛ‬ز انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ ،‬ىحٍ ِلّ‪ٛ‬ى ٌٍَٕ٘ ‪ٚ‬حٌظ‪٠ُٛ‬غ‪،َِٜ ،‬‬
‫‪. 150 ٙ ،1996‬‬
‫(‪ -)2‬ػَفٗ وٍ‪ٛ‬ى رَٔخٍى وخ‪٢‬ط‪:ٟ‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بأنو "إجراء يوقعو الدائف يسمح بوضع المنقوالت المادية الممموكة لممديف تحت يد‬ ‫وعرفو الدكتور كمود برنارد‬
‫القضاء لكي يتـ بيعيا الحقا مف أجؿ استفاء حقو"‪.‬‬
‫ومف خبلؿ ىذه التعاريؼ نستخمص أف الحجز التحفظي ىو إجراء قانوني وقائي‪ ،‬كما أنو إجراء تحفظي بحت ألنو‬
‫يؤدي إلى خضوع الماؿ لمنظاـ القانوني لمماؿ المحجوز ‪،‬ويكفؿ وسائؿ المحافظة عميو عف طريؽ عدـ نفاذ‬
‫(‪)2‬‬
‫التصرؼ فيو وتقييد سمطة المحجوز عميو في استغبللو ‪،‬فضبل عف الحراسة والحماية الجنائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الحجز التحفظي‪.‬‬


‫لمحجز التحفظي عدة خصائص تميزه عف غيره مف الحجوز‪ ،‬و ىاتو الخصائص تأتي لتؤكد أىميتو في المنظومة‬
‫القانونية اإلجرائية نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ -1‬الحجز التحفظي إجراء وقائي يراد منو وضع األمواؿ المحجوزة تحت يد القضاء دوف أف يؤدي ذلؾ إلى ليا إلى‬
‫بيع ىذه األمواؿ مف أجؿ استفاء الدائف حقو مف ثمنيا ‪،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إج‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتبر الحجز إجراءا تحفظيا يوقعو الدائف في مواجية مدينو‪،‬وال يتـ ذلؾ إال إذا توافرت لديو الخشية مف إنقاص‬
‫أو فقداف الضماف العاـ الذي يتمتع بو لضماف حقوقو ‪،‬بالنظر إلى التصرفات المحتممة لممديف إضرار بو (‪ )3‬لذلؾ‬
‫يتعيف عميو أف يقدـ األدلة التي تفيد وجود حالة االستعجاؿ أو الضرورة والتي تتمثؿ في الخشية مف تيريب المديف‬
‫ألموالو قبؿ التنفيذ عمييا ‪ ،‬وتبقى المسألة موضوعية يقدرىا القاضي الناظر في طمب الحجز‪.‬‬
‫‪ -3‬يتميز الحجز التحفظي بسيولة توقيعو‪ ،‬حيث يتـ ذلؾ بموجب أمر عمى عريضة سواء كاف بيد الدائف سند ديف‬
‫أو كانت لديو فقط مسوغات ظاىرة ترجح وجوده ‪،‬وىذا ما أكدتو المادتيف ‪ 649-647‬مف ؽ إ ـ إج‪.‬‬
‫‪ -4‬يوقع الحجز التحفظي عمى المنقوالت والعقارات حسب نص المادة‪ 646‬ؽ إ ـ إج التي نصت عمى أف" الحجز‬
‫التحفظي ىو وضع أمواؿ المديف المنقولة المادية والعقارية تحت يد القضاء ومنعو مف التصرؼ فييا‪ ،‬ويقع الحجز‬
‫عمى مسؤولية الدائف"‪ ،‬والمادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج التي نصت عمى أنو" يجوز لمدائف بديف محقؽ الوجود حاؿ األداء‬
‫أف يطمب بعريضة مسببة ومؤرخة وموقعة منو أو ممف ينوبو استصدار أمر بالحجز التحفظي عمى منقوالت أو‬
‫عقارات مدينو إذا كاف حامبل لسند ديف أو كاف لديو مسوغات ظاىرة ترجح وجود ديف ويخشى فقداف الضماف لدينو‬
‫"‪.‬‬

‫‪" C ’est. la procédure qui permit de placer les meubles corporels du débiteur quel qu’ ils soient sous la main‬‬
‫‪de justice afin de pouvoir éventuellement les faire vendre ultérieurement pour se payer sur le prix" voir:‬‬
‫‪Claude Brenner، voies d’Execution، éditon dalloz، paris ،1998 p56‬‬
‫(‪ٔ - )2‬ز‪ ً١‬ػَّ ‪/‬أكّي ٕ٘ي‪ ،ٞ‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ لٕاػذِ ٔإخشاءاتّ ‪ ،‬ىحٍ حٌـخِؼش حٌـي‪٠‬يس‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪.593ٙ ،2003،‬‬
‫(‪ّ١ٍٓ - )3‬خْ رخٍٕ‪ ،‬ششذ لإٌَ اإلخشاءاخ انًذَ‪ٛ‬ح اندضائش٘‪ ،‬حٌـِء حٌؼخٔ‪َ١ ،ٟ‬ق حٌظٕف‪ ،ٌ١‬ىحٍ حٌ‪ٙ‬ي‪ ،ٜ‬حٌـِحثَ‪.71ٙ،2006،‬‬
‫واجازة المشرع الجزائري توقيع الحجز التحفظي عمى العقارات زيادة عمى المنقوالت ىو حكـ قانوني جديد تضمنو‬
‫(‪)1‬‬
‫عمى‬ ‫القانوف رقـ ‪ 09/08‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪.2008‬والمتضمف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‬
‫اعتبار أف قانوف اإلجراءات المدنية الممغى قد قصر توقيع الحجز التحفظي عمى المنقوالت فقط(‪.)2‬‬
‫وعمى العموـ فوف المشرع الجزائري بتقديره إمكانية توقيع الحجز التحفظي عمى العقار يكوف قد حذا حذو الكثير مف‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫والتونسي‪.‬‬ ‫التشريعات التي تجيز ذلؾ كالتشريع المبناني والسوري‬
‫‪-5‬ال يوقع الحجز التحفظي إال عمى المنقوالت المادية وىذا تطبيقا لممادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إ ج التي نصت عمى أف"‬
‫الحجز التحفظي ىو وضع أمواؿ المديف المنقولة المادية والعقارية تحت يد القضاء‪." ...‬‬
‫‪ -6‬ال يشترط القانوف اتخاذ مقدمات التنفيذ عند توقيعو الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف‪ ،‬فبالرغـ مف الصمة‬
‫الوثيقة التي تربط بيف مبدأ المواجية وضرورة اتخاذ ىاتو المقدمات إال أف الحجز التحفظي يتـ دوف ذلؾ وىذا يعني‬
‫مفاجأة الدائف مدينو بتوقيع الحجز عمى أموالو دوف مواجية مسبقة(‪. )5‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أىمية الحجز التحفظي‪.‬‬


‫تظير أىمية الحجز التحفظي في كونو يحقؽ لمحاجز حماية ال يحققيا غيره مف طرؽ الحجز‪ ،‬سواء تعمؽ األمر‬
‫بالحجز التنفيذي أو بحجز ما لممديف لدى الغير ويظير ذلؾ مكف خبلؿ ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يعد الحجز التحفظي وسيمة ذات فعالية تامة في حماية الدائف ‪،‬ألف التكميؼ بالوفاء الذي يرسؿ إلى المديف‬
‫قبؿ البدء في التنفيذ والمدة التي يجب انقضاؤىا قبؿ ذلؾ تعد فرصة كافية لممديف لتيريب أموالو‪ ،‬فيستطيع الدائف‬
‫التخمص مف ىاتو المخاطر لو لجأ إلى الحجز التحفظي(‪.)6‬‬
‫‪ -2‬ال يقدـ حجز ما لممديف لدى الغير الحماية التي يقدميا الحجز التحفظي لمدائف ألف مجاؿ اتباع ىذا الطريؽ‬
‫محدود‪ ،‬حيث يفترض وجود الماؿ دائما في حيازة الغير‪،‬فوذا كاف الماؿ في حيازة المديف امتنع توقيع ىذا الحجز‬
‫عكس الحجز التحفظي الذي يوقع سواء كاف الماؿ في يد المديف أو في يد الغير(‪.)7‬‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 1064‬حٌمخٔ‪ 09/08 ْٛ‬حٌّئٍم ف‪ 2008/02/25 ٟ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حإلىحٍ‪٠‬ش حٌـي‪٠‬ي ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ٍ٠" ٍٟ٠‬غ‪ٝ‬‬
‫رّـَى َٓ‪٠‬خْ ِفؼ‪ٛ‬ي ٌ٘ح حٌمخٔ‪ ْٛ‬أكىخَ حألَِ ٍلُ ‪ 154/66‬حٌّئٍم ف‪ٚ 1966 ٛ١ٔٛ٠ 08 ٟ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌّؼيي ‪ٚ‬حٌّظُّ "‬
‫(‪ -)2‬حٌ َّ٘ع حٌـِحثَ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حإلىحٍ‪٠‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬كٌح كٌ‪ ٚ‬حٌَّ٘ع حٌفَٔٔ‪ٚ ٟ‬حٌّ‪ َٜٞ‬ػٕيِخ ل‪ٔ َٜ‬طخق حٌلـِ حٌظلفظ‪ٟ‬‬
‫ػٍ‪ ٝ‬حٌّٕم‪ٛ‬ي ى‪ ْٚ‬حٌؼمخٍ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 312‬أ‪ٛٛ‬ي حٌّلخوّخص حٌٔ‪ ٍٞٛ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ٌٍ " ٍٟ٠‬يحثٓ أْ ‪ٛ٠‬لغ كـِح حكظ‪١‬خ‪١١‬خ ػٍ‪ ٝ‬أِ‪ٛ‬حي ِي‪ ٕٗ٠‬حٌّٕم‪ٌٛ‬ش ‪ٚ‬حٌغ‪ َ١‬حٌّٕم‪ٌٛ‬ش ‪"..‬‬
‫حٔظَ ف‪ًٌ ٟ‬ه ‪:‬أى‪٠‬ذ حٓطٕز‪ٗ ،ٌٟٛ‬ف‪١‬ك ‪١‬ؼّٗ ‪ ،‬تمُ‪ ٍٛ‬انًساكًاخ انسٕس٘ ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح ‪ٔ،‬تؼذ‪ٚ‬التّ ‪ ،‬حٌطزؼش حأل‪ ، ٌٝٚ‬حٌـِء‬
‫حٌوخِْ‪ ،‬حٌّىظزش حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ‪٠ٍٛٓ،‬خ‪. 12 ،ٙ ،1994 ،‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ِ ِٓ 323‬ـٍش حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش حٌظ‪١ٔٔٛ‬ش ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ّ٠ ":ٍٟ٠‬ىٓ اؿَحء حٌؼمٍش حٌظلفظ‪١‬ش ػٍ‪ ٝ‬حٌّىخٓذ ٓ‪ٛ‬حء وخٔض ِٕم‪ٌٛ‬ش‬
‫أ‪ ٚ‬ػمخٍ‪٠‬ش " ٍحؿغ (ِـٍش حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش)‪ٍِٕٛ٘ ،‬حص حٌّطزؼش حٌَّٓ‪١‬ش ٌٍـّ‪٠ٍٛٙ‬ش حٌظ‪١ٔٔٛ‬ش‪ ،‬ط‪.95 ٙ ،2008 ْٔٛ‬‬
‫(‪ -)5‬أكّي هٍ‪ " ،ً١‬يثذأ انًٕاخٓح ٔدٔسِ ف‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ " (ِـٍش حٌلم‪ٛ‬ق ٌٍزل‪ٛ‬ع حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ‪ٚ‬حاللظ‪ٜ‬خى‪٠‬ش ‪،‬حٌؼيى حأل‪ٚ‬ي)‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪ٙ، 1998،‬‬
‫‪.360‬‬
‫(‪ - )6‬ػِِ‪ ٟ‬ػزي حٌفظخف ‪،‬لٕاػذ انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ انًصش٘‪ ،‬حٌىظخد حٌؼخٔ‪ ،ٟ‬اؿَحءحص حٌلـ‪ ُٛ‬حٌظلفظ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظٕف‪٠ٌ١‬ش‪ ،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش‬
‫حٌؼَر‪١‬ش‪ ،‬حٌمخَ٘س‪.127 ٙ ،1999 ،‬‬
‫(‪ )7‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 668‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ " ٍٟ٠‬اًح ٌُ ‪٠‬ىٓ ر‪١‬ي حٌيحثٓ ٕٓي طٕف‪ٌ ٌٞ١‬ىٓ ٌٗ ِٔ‪ٛ‬غخص ظخَ٘س ‪،‬ؿخُ ٌٗ أْ ‪٠‬لـِ طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪٠‬ى‪ْٛ‬‬
‫ٌّي‪ٌ ٕٗ٠‬ي‪ ٜ‬حٌغ‪ ِٓ َ١‬أِ‪ٛ‬حي‪".‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حيث‬ ‫‪ -3‬يسمح بتوقيع الحجز التحفظي إذا كاف بيد الدائف سند ديف أو حتى مسوغات ظاىرة ‪،‬ترجح وجود ديف‬
‫يممؾ توقيعو ‪،‬ولـ يكف لديو سند ت نفيذي حتى يتفادى مخاطر تيريب المديف ألموالو إلى غاية حصولو عمى ىذا‬
‫(‪. )2‬‬
‫السند وما يترتب عمى ذلؾ مف إجراءات طويمة‬
‫‪ -4‬يعد الحجز التحفظي إجراء ضروري وىاما بالنسبة لمدائف الذي يرغب في تفادي قياـ مدينو بوخفاء بعض أموالو‬
‫‪،‬ألنو يستطيع توقيعو‪ ،‬ولو لـ يكف بيده سند تنفيذي كما أف الشروط الموضوعية المتطمبة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ،‬فيكفي أف يكوف محقؽ الوجود وحاؿ األداء حتى ولو لـ يكف‬ ‫في الحؽ الذي يجري الحجز لضمانو تعد بسيطة‬
‫(‪)4‬‬
‫وسبب ذلؾ يرجع إلى‬ ‫معيف المقدار ‪،‬حيث ال يعد تعييف المقدار بصفة نيائية شرطا الزما لئلذف بيذا الحجز‬
‫طبيعة الدعوى الوقائية لمحجز التحفظي فيي ال تحقؽ أغراضا موضوعية قائمة بذاتيا ‪،‬ولكنيا تحقؽ أغراض إجرائية‬
‫في خدمة األغراض الموضوعية‪.‬‬
‫أما أىمية الحجز التحفظي بالنسبة لممحجوز عميو فتظير في في إبقائو واضعا يده عمى مالو المحجوز بحيث ال‬
‫تنعدـ الثقة بو كميا لمجرد تقدير الحجز وتوقيعو‪،‬بؿ يكفي أمامو أف ينازع في وجوده أو أف يفاوض الدائف الحاجز‬
‫(‪)5‬‬
‫لتسديد الديف ورفعو‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تمييز الحجز التحفظي عن غيره من األنظمة القانونية المشابية لو‪.‬‬
‫إف الحجز التحفظي ىو إجراء وقائي يحقؽ مف الحماية لمدائف ما ال يحققو غيره مف األنظمة القانونية األخرى‬
‫‪،‬باعتباره يتيح لمدائف العادي المحافظة عمى ضمانو العاـ حتى واف كاف ال يممؾ سندا تنفيذيا يرخص لو بالتنفيذ‬
‫جب ار عمى أمواؿ مدينو‪.‬‬
‫وسنحاوؿ تمييز الحجز التحفظي عف غيره مف األنظمة القانونية المشابية لو سواء بتمييزه عف الحجز التنفيذي (‬
‫الفرع األوؿ) أو عف حجز ما لممديف لدى الغير (الفرع الثاني) أو عف الحراسة القضائية (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تمييز الحجز التحفظي عن الحجز التنفيذي‪.‬‬


‫أوال‪ :‬أوجو التشابو‪.‬‬
‫‪ -1‬يتبع كؿ مف الحجز التحفظي والحجز التنفيذي النظاـ القانوني لمحجز ويترتب عمى ذلؾ ما يمي‪:‬‬

‫(‪ - )1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 647‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪٠ " ٍٟ٠‬ـ‪ٌٍ ُٛ‬يحثٓ ري‪ِ ٓ٠‬لمك حٌ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ى كخي حألىحء أْ ‪٠‬طٍذ رؼَ‪٠٠‬ش ِٔززش ‪ِٚ‬ئٍهش ‪ِٛٚ‬لؼش ِٕٗ أ‪ِّٓ ٚ‬‬
‫‪ٕٛ٠‬رٗ حٓظ‪ٜ‬يحٍ أَِ رخٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص أ‪ ٚ‬ػمخٍحص ِي‪ ٕٗ٠‬اًح وخْ كخِال ٌٕٔي ى‪ ٓ٠‬أ‪ ٚ‬وخْ ٌي‪ِٛٔ ٗ٠‬غخص ظخَ٘س طَؿق ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬ى ى‪ٓ٠‬‬
‫‪٠ٚ‬و٘‪ ٝ‬فميحْ حٌ‪ّ٠‬خْ ٌي‪." ٕٗ٠‬‬

‫(‪ِٜ - )2‬طف‪ِ ٝ‬ـي‪َ٘ ٞ‬لش ‪،‬األٔايش ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ ،‬ىحٍ حٌّطز‪ٛ‬ػخص حٌـخِؼ‪١‬ش‪،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪122. ٙ ،1995،‬‬
‫(‪ِ - )3‬لّ‪ٛ‬ى حٌٔ‪١‬ي ػَّ حٌظل‪،ٞٛ١‬انُظاو انمإََ‪ ٙ‬نهسدض ٔفما ‪ٜ‬خش انتؼذ‪ٚ‬الخ ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ انًصش٘ ٔلإٌَ انسدض اإلداس٘‪ِٕ٘ ،‬ؤس‬
‫حٌّؼخٍف‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪.148ٙ،2002،‬‬
‫(‪ِ -)4‬لّ‪ٛ‬ى حٌٔ‪١‬ي ػَّ حٌظل‪ ،ٞٛ١‬إخشاءاخ انسدض ٔآثاسِ انؼايح ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ ،‬ىحٍ حٌـخِؼش حٌـي‪٠‬يس ٌٍَٕ٘‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ‪،‬‬
‫‪.43ٙ ،1999 ،‬‬
‫(‪ - )5‬كٍّ‪ ٟ‬دمحم حٌلـخٍ‪ ،‬أصٕل انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٔ‪١‬ش ‪ٍِٕٛ٘ ،‬حص حٌلٍز‪ ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ل‪١‬ش ‪ ،‬ر‪َٚ١‬ص‪.376 ٙ،2003،‬‬
‫أ‪ -‬يمجأ الدائف إلى كمييما في الحاالت التي يكوف فييما محؿ التزاـ المديف مبمغ مف النقود‪.‬‬
‫ب‪ -‬يترتب عمى كمييما وضع أمواؿ المديف تحت يد القضاء مع منعو مف التصرؼ فييا‪.‬‬
‫ج‪ -‬تصرؼ المديف في األمواؿ المحجوزة يعد غير نافذ سواء كاف الحجز تحفظي‪ 661‬ؽ إ ـ إ أو تنفيذي (المادة‬
‫‪ 735‬ؽ إ ـ إ ج )‪.‬‬
‫‪ -2‬يشترط في كبلىما أف يكوف محؿ الديف الذي يراد الحجز لممحافظة عميو أو اقتضائو محقؽ الوجود وحاؿ‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪ -3‬األمواؿ التي ال يمكف حجزىا تنفيذيا ال يمكف حجزىا تحفظيا ولقد أشارت إلى ذلؾ المادة ‪ 636‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫‪ -4‬يخضع الحجز التحفظي والتنفيذي لنفس القواعد العامة المتعمقة بالحجوز أىميا ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحجز ال يخرج الماؿ المحجوز مف ذمة صاحبو المالية إلى أف يباع بالمزاد العمني(‪.)1‬‬
‫ب‪ -‬لممحجوز عميو أف يتخذ اإلجراءات والتصرفات التي ال تضر بالدائف الحاجز كرفع دعوى الحيازة أو مطالبة‬
‫الغير بالوفاء بشرط أف يكوف الوفاء باإليداع في خزانة المحكمة(‪.)2‬‬
‫ج‪ -‬قواعد الحجز مف النظاـ العاـ ال يجوز مخالفتيا أو االتفاؽ عمى ما يخالفيا‪.‬‬
‫‪ -5‬يوقع الحجز التحفظي والتنفيذي في التشريع الجزائري عمى عقارات ومنقوالت المديف وىذا ما أكدتو المواد‪،721‬‬
‫‪ 687 ،646‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬مع العمـ أف قانوف اإلجراءات المدنية الممغى قد قصر الحجز التحفظي عمى المنقوؿ دوف‬
‫العقار‪.‬‬

‫ثانيا أوجو االختالف‪.‬‬


‫‪ -1‬يفترض الحجز التنفيذي أف يكوف مع الدائف سندا تنفيذيا حتى يكوف لو الحؽ في التنفيذ الجبري ‪ ،‬أما الحجز‬
‫التحفظي فيو يثبت لمدائف ولو لـ يكف لو الحؽ في التنفيذ‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ(‪،)3‬ألف اليدؼ منو‬
‫ليس بيع األمواؿ المحجوزة و ال مباشرة إجراءات نزع الممكية ومع ذلؾ ليس ىناؾ ما يمنع مف إجراءه بمقتضى سند‬
‫تنفيذي كوسيمة لضبط ماؿ المديف قبؿ تيريبو‪،‬إذ يتـ ىذا الحجز بغير حاجة إلى إعبلـ المديف بيذا الحجز(‪.)4‬‬
‫‪ -2‬ال يتخذ الدائف مقدمات التنفيذ مف إعبلـ المديف بالسند التنفيذي وتكميفو بالوفاء بما تضمنو إذا أوقع حج از‬
‫تحفظيا ماداـ اليدؼ منو ىو مباغتة المديف ومنعو مف تيريب أموالو‪ ،‬أما في حالة توقيع الحجز التنفيذي فيجب‬
‫عميو اتخاذ ىاتو المقدمات قبؿ إجرائو واال كاف باطبل(ـ ‪ 612‬ؽ إ ـ إ ج)(‪.)5‬‬

‫(‪َِٚ -)1‬ن ٔ‪ َٜ‬حٌي‪ ، ٓ٠‬غشق انتُف‪ٛ‬ز ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ‪،‬ىحٍ ٘‪ِٛ‬ش‪ ،‬حٌـِحثَ ‪.124ٙ،2005‬‬
‫(‪ -)2‬دمحم كٕٔ‪ ، ٓ١‬انتُف‪ٛ‬ز انمعائ‪ٔ ٙ‬تٕص‪ٚ‬غ زص‪ٛ‬هتّ ف‪ ٙ‬لإٌَ إخشاءاخ يذَ‪ٛ‬ح خضائش٘‪ِ ،‬ىظزش حٌفالف‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٔ‪١‬ش‪ ،‬حٌى‪٠ٛ‬ض‪.126ٙ،1986،‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ حٌّخىس ‪ 647‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ -)4‬أكّي أر‪ ٛ‬حٌ‪ٛ‬فخء‪ ،‬إخشاءاخ انتُف‪ٛ‬ز ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ِٕ٘ ،‬ؤس حٌّؼخٍف ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ى‪ٕٓ ْٚ‬ش َٔ٘‪. 833ٙ،‬‬
‫(‪ -)5‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 612‬ف‪ ِٓ 2‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠":ٍٟ٠‬ـذ أْ ‪ٔ٠‬زك حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬حٌظزٍ‪١‬غ حٌَّٓ‪ٚ ٟ‬طىٍ‪١‬ف حٌّٕفٌ ػٍ‪ ٗ١‬رخٌ‪ٛ‬فخء ‪ ،‬رّخ ط‪ ّٕٗ٠‬حٌٕٔي‬
‫حٌظٕف‪ ٌٞ١‬ف‪ ٟ‬أؿً هّٔش ػَ٘س ‪."َٛ٠‬‬
‫‪ -3‬حتى يوقع الدائف الحجز التحفظي يكفي أف يكوف حقو حاؿ األداء محقؽ الوجود وال يشترط أف يكوف معيف‬
‫المقدار‪ ،‬إذ يقدره القاضي في ىذه الحالة تقدي ار مؤقتا عمى أف يحدد بعد إجرائو الحجز‪ ،‬بينما يشترط في الحؽ الذي‬
‫يوقع الدائف الحجز التنفيذي الستفائو أف يكوف معيف المقدار‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بعكس الحجز التنفيذي عمى‬ ‫‪ -4‬ال يبطؿ الحجز التحفظي لعدـ بيع األمواؿ المحجوزة ‪ ،‬حيث ال يتبعو بيع‬
‫المنقوالت‪،‬حيث يكوف قاببل لئلبطاؿ إذا لـ يتـ البيع خبلؿ ‪ 06‬أشير ابتداء مف تاريخ تبميغ المحجوز عميو رسميا‬
‫بالحجز(‪ 703‬ؽ إ ـ إ ج )‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يجوز توقيع الحجز التحفظي إال في حالة وجود الضرورة أو االستعجاؿ أي في كؿ حالة يخشى فييا الدائف‬
‫مف فقداف الضماف العاـ الذي لو عمى أمواؿ مدينو(ـ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج‪).‬عمى أف يقرر القاضي ذلؾ وفقا لمظروؼ‪،‬‬
‫بعكس الحاؿ بالنسبة لمحجز التنفيذي الذي يجوز أف يجريو أي دائف بيده سند تنفيذي دوف الحاجة إلى توافر الشرط‬
‫السابؽ الذكر(‪.)2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تمييز الحجز التحفظي عن حجز ما لممدين لدى الغير‪.‬‬


‫إف ال حجز التحفظي ىو إجراء وقائي يقصد بو ضبط الماؿ والتحفظ عميو ووضعو تحت يد القضاء لمنع المديف مف‬
‫تيريبو أو التصرؼ فيو تصرفا يضر بدائنيو‪ ،‬أما حجز ما لممديف لدى الغير فيو الحجز الذي يوقعو الدائف عمى ما‬
‫يكوف لمدينو مف حقوؽ في ذمة الغير‪ ،‬أو منقوالت مادية في حيازة ىذا الغير‪ ،‬أو أسيـ وسندات أو حصص أرباح‪،‬‬
‫وذلؾ بقصد منع ىذا األخير مف الوفاء لممديف بالديف أو تسميمو ما في حيازتو مف منقوالت(‪.)3‬‬
‫ويعرؼ المشرع الجزائري نوعاف مف حجز ما لممديف لدى الغير أحدىما تنفيذي نصت عميو المادة ‪ 667‬ؽ إ ـ إ‬
‫ج‪ ،‬واآلخر تحفظي نصت عميو المادة ‪ 668‬ؼ‪ 1‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫وما ييمنا في ىذا المقاـ ىو التمييز بيف الحجز التحفظي وحجز ما لممديف لدى الغير تحفظيا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أوجو التشابو‪.‬‬


‫‪ -1‬يتفؽ كؿ مف الحجز التحفظي عمى ما لممديف لدى الغير والحجز التحفظي في أف الحاجز يفاجئ المحجوز‬
‫عميو المديف بحبس الماؿ المحجوز سواء تحت يده أو تحت يد الغير فبل يترؾ لو فرصة استرداده أو تيريبو‪.‬‬
‫‪ -2‬كبلىما يتفؽ في وحدة الكثير مف اإلجراءات القانونية‪ ،‬فبل يشترط القانوف لتوقيع أيا منيما امتبلؾ الدائف لمسند‬
‫التنفيذي بؿ يكفي مسوغات ظاىرة ترجح وجود الديف(‪.)4‬‬

‫(‪١ٓ -)1‬ي أكّي ِلّ‪ٛ‬ى أكّي ‪ ،‬أصٕل انتُف‪ٛ‬ز ٔفما نمإٌَ انًشافؼاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ ،‬حٌـِء حأل‪ٚ‬ي‪ ،‬ػٕخ‪ َٛ‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ،ٞ‬حٌطزؼش حأل‪ٌٝٚ‬‬
‫‪ٙ، 2005،َِٜ،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ٍِِٞ -‬ػزي حٌَكّٓ‪ ،‬يساظشاخ ف‪ ٙ‬غشق انتُف‪ٛ‬ز‪ ،‬وٍ‪١‬ش حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬ؿخِؼش حٌـِحثَ‪.55ٙ،2007/2006 ،‬‬
‫(‪َِٚ -)3‬ن ٔ‪ َٜ‬حٌي‪ ، ٓ٠‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.132ٙ ،‬‬
‫(‪ٍ - )4‬حؿغ حٌّ‪ٛ‬حى ‪ 668-667‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫‪ -3‬يوقع كبلىما بموجب أمر عمى ذيؿ عريضة صادر مف رئيس المحكمة التي توجد في دائرة اختصاصيا األمواؿ‬
‫المراد حجزىا‪ ،‬وعمى الدائف الحاجز في كبل النوعيف رفع دعوى تثبيت الحجز أماـ قاضي الموضوع في أجؿ أقصاه‬
‫‪ 15‬يوما مف تاريخ صدور أمر الحجز واال كاف الحجز واإلجراءات التالية لو باطمة‪.‬‬
‫‪ -4‬يتفؽ كبلىما أيضا في األثر القانوني المترتب‪ ،‬وىو وضع أمواؿ المديف سواء كانت موجودة في حيازتو أو في‬
‫حيازة الغير تحت يد القضاء ومنع المديف مف التصرؼ فييا إض ار ار بدائنيو‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أوجو االختالف‪.‬‬


‫‪ -1‬يجري حجز ما لممديف لدى الغير عمى خبلؼ الحجز التحفظي بيف ثبلثة أشخاص وىـ الدائف(الحاجز)‬
‫والمديف(المحجوز عميو) والغير(المحجوز لديو)‪.‬‬
‫‪ -2‬يرد الحجز التحفظي عمى المنقوالت والعقارات‪ ،‬أما حجز ما لممديف لدى الغير فيرد عمى المنقوالت فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬يرد الحجز التحفظي عمى المنقوالت المادية عكس حجز ما لممديف لدى الغي الذي يرد عمى المنقوالت المادية‬
‫وعمى حقوؽ المديف التي في ذمة الغير‪ ،‬وعمى األسيـ وحصص األرباح في الشركات‪ ،‬والسندات المالية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تمييز الحجز التحفظي عن الحراسة القضائية‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫ىي نيابة يولييا القضاء بوجراء مستعجؿ ووقتي‪ ،‬يأمر بو استنادا إلى نص في القانوف بناءا‬ ‫الحراسة القضائية‬
‫طمب صاحب المصمحة ‪ ،‬وذلؾ متى رأى القاضي أنيا إجراء ضروري‪ ،‬لممحافظة عمى حقوؽ أصحاب الشأف‬
‫ومصالحيـ‪ ،‬حيث يعيد القاضي إلى الحارس القضائي بموجب ىذا اإلجراء المنقوؿ أو العقار أو مجموع الذمة‬
‫المالية لحفظو وادارتو ليرده مع غمتو المقبوضة لمف يثبت حقو فيو كما قد يعيد إليو تصفية األمواؿ وتوزيع ما قد‬
‫ينتا منو عمى أصحاب الحؽ فيو(‪.)2‬‬
‫ولقد حدد المشرع الجزائري في المادة ‪ 603‬ؽ ـ ج ‪،‬الحاالت التي يأمر فييا بتعييف الحارس القضائي وذلؾ متى لـ‬
‫يتفؽ ذوو الشأف عمى الحراسة القضائية أو إذا كاف صاحب المصمحة في العقار أو المنقوؿ قد اجتمع لديو مف‬
‫األسباب المعقولة ما يخشى معو خط ار عاجبل مف بقاء الماؿ تحت يد حائزه‪ ،‬أو في جميع األحواؿ األخرى‬
‫المنصوص عمييا في القانوف(‪.)3‬‬

‫(‪ - )1‬حٌلَحٓش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش طٕمُٔ اٌ‪ ٝ‬ػالع أٔ‪ٛ‬حع‪":‬‬


‫أ‪ -‬حٌلَحٓش حالطفخل‪١‬ش‪٠ :‬ؼ‪ ٓ١‬ف‪ٙ١‬خ حٌلخٍّ رٕخء ػٍ‪ ٝ‬حطفخق حأل‪َ١‬حف ً‪ ٞٚ‬حٌ٘ؤْ‪.‬‬
‫د‪ -‬حٌلَحٓش حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش‪ :‬طؼ‪ ٓ١١‬حٌلخٍّ ف‪ٙ١‬خ رّ‪ٛ‬ؿذ ٔ‪ ٚ‬لخٔ‪.ٟٔٛ‬‬
‫ؽ‪ -‬حٌلَحٓش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش‪ :‬اؿَحء طلفظ‪٘ ٟ‬يفٗ حٌّلخفظش ػٍ‪ ٝ‬حألٗ‪١‬خء حٌّظٕخُع ػٍ‪ٙ١‬خ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬ػزي حٌلى‪ ُ١‬فَحؽ " انسشاسح انمعائ‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬انتشش‪ٚ‬غ انًصش٘" ٍٓخٌش ٔ‪ ً١‬ىٍؿش ىوظ‪ٍٛ‬حٖ ف‪ ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬وٍ‪١‬ش حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬حٌمخَ٘س‪.36ٙ ،1994 ،‬‬
‫‪..‬‬
‫(‪ ٌٖ٘ - )3‬حألك‪ٛ‬حي ِٕ‪ ٜٙٛ‬ػٍ‪ٙ١‬خ ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حإلىحٍ‪٠‬ش‬
‫وتشترؾ الحراسة القضائية مع الحجز التحفظي في أف كبلىما إجراء وقتي تحفظي‪ ،‬لذلؾ فوف ىناؾ أوجو شبو‬
‫بينيما في بعض المسائؿ كما سوؼ نرى‪:‬‬

‫أوال‪:‬أوجو التشابو‪.‬‬
‫‪ -15‬من حيث وقتية اإلجراء وعدم مساسو بأصل الحق‬
‫يتفؽ كؿ مف الحجز التحفظي والحراسة القضائية في أف كبلىما إجراء وقائي مؤقت ييدؼ إلى حفظ حقوؽ ذوي‬
‫الشأف وال يمس بطبيعة أصؿ الحؽ‪ ،‬وبالتالي يمنع عمى قاضي األمور المستعجمة المساس بأصؿ الحؽ عند فصمو‬
‫في دعوى الحراسة(‪.)1‬‬
‫كما يتفؽ كؿ مف الحجز التحفظي والحراسة القضائية في أف األمر بتوقيع أيا منيما ىو أمر وقتي‪،‬ألف الحاجة التي‬
‫تدعوا إليو ىي حاجة ضرورية تبقى ببقاء ىذه الظروؼ‪ ،‬ليذا فونو متى ظيرت وقائع جديدة لـ تكف موجودة مف قبؿ‬
‫وترتب عمى وجودىا تغير في مركز الخصوـ أو في مركز الخصومة كاف بوسع ذوي الشأف أف يمجؤا إلى قاضي‬
‫األمور المستعجمة إلنياء الحراسة القضائية أو أف يمجؤا إلى رفع الحجز التحفظي (‪.)2‬‬

‫‪ -10‬من حيث الخطر الذي يبرر اتخاذ اإلجراء التحفظي‪.‬‬


‫تنص المادة ‪ 603‬ؽ إ ـ إ ج ‪.‬عمى أف لمقاضي أف يأمر بالحراسة القضائية إذا كاف صاحب المصمحة في منقوؿ‬
‫أو عقار قد تجمع لديو مف األسباب المعقولة ما يخشى معو خط ار عاجبل مف بقاء الماؿ تحت يد حائزه ‪ ،‬وتنص‬
‫المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج ‪.‬عمى إمكانية استصدار أم ار بالحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو إذا كاف حامبل لسند ديف‬
‫أو كاف لديو مسوغات ظاىرة ترجح وجود الديف‪ ،‬ويخشى فقداف ما يضمف حقوقو‪.‬‬
‫فالحراسة القضائية تشترؾ مع الحجز التحفظي في أف ىناؾ استعجاؿ في الحالتيف يتمثؿ في الخطر العاجؿ الذي‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ييدد مصمحة طالب الحراسة القضائية ‪،‬إذا ما بقي الماؿ تحت يد حائزه‬

‫‪ -10‬من حيث األموال التي تكون محال لإلجراء التحفظي‪.‬‬


‫يمكف لمدائف توقيع الحجز التحفظي عمى منقوالت أو عقارات مدينو وىذا ما أكدتو المادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إ ج التي‬
‫نصت عمى أف" الحجز التحفظي ىو وضع أمواؿ المديف المنقولة المادية والعقارية تحت يد القضاء ومنعو مف‬
‫التصرؼ فييا ‪."...‬‬

‫(‪ - )1‬دمحم ‪١ٌٚ‬ي ٘خُٗ ‪ ،‬انمعاء انًستؼدم ف‪ ٙ‬انتشش‪ٚ‬غ انثسش‪ِ( ،ُٙٚ‬ـٍش حٌلم‪ٛ‬ق حٌؼيى حأل‪ٚ‬ي)‪ ،‬ؿخِؼش حٌزلَ‪.23ٙ ، 2004،ٓ٠‬‬
‫(‪ - )2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 663‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ "ٍٟ٠‬ظُ ٍفغ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ريػ‪ ٜٛ‬حٓظؼـخٌ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬حٌلخالص ح‪٢‬ط‪١‬ش‪:‬‬
‫أ‪ -‬اًح ٌُ ‪ٔ٠‬غ حٌيحثٓ اٌ‪ٍ ٝ‬فغ ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ظٗ ف‪ ٟ‬حألؿً حٌّٕ‪ ٜٙٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬حٌّخىس ‪ 662‬أػالٖ‪.‬‬
‫د‪-‬اًح لخَ حٌّي‪ ٓ٠‬رب‪٠‬يحع ِزخٌغ ِخٌ‪١‬ش رؤِخٔش ‪ٟ‬ز‪ ٢‬حٌّلىّش أ‪ِ ٚ‬ىظذ حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ٌ ٟ‬ظغط‪١‬ش أ‪ ًٛ‬حٌي‪ٚ ٓ٠‬حٌّ‪ٜ‬خٍ‪٠‬ف‪.‬‬
‫(‪ٌ٘ - )3‬ح ِخ أويطٗ حٌّلىّش حٌؼٍ‪١‬خ ِٓ هالي لَحٍ٘خ ٍلُ ‪ 52635‬حٌ‪ٜ‬خىٍ رظخٍ‪٠‬ن‪ٕ٠ 30‬خ‪ 1989 َ٠‬ػٓ غَفش حألك‪ٛ‬حي حٌ٘و‪١ٜ‬ش ٌٍّلىّش حٌؼٍ‪١‬خ‪،‬‬
‫حٌّٕ٘‪ ٍٛ‬ف‪ ٟ‬حٌّـٍش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش ‪ ،‬حٌؼيى حٌَحرغ‪ٌٕٔ ،‬ش‪.77ٙ ،1990‬‬
‫كما يجوز توقيع الحراسة القضائية عمى المنقوالت أو العقارات ‪ ،‬وىو ما أكدتو المادة ‪ 603‬ؽ ـ ج "يجوز لمقاضي‬
‫أف يأمر بالحراسة إذا كاف صاحب المصمحة في منقوؿ قد تجمع لديو مف األسباب المعقولة ما يخشى معو خط ار‬
‫عاجبل مف بقاء الماؿ تحت يد حائزه‪."...‬‬

‫ثانيا‪ :‬أوجو االختالف ‪.‬‬


‫تتميز الحراسة القضائية عف الحجز التحفظي مف خبلؿ عدة أوجو نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ -15‬من حيث ماىية النزاع المبرر لمحراسة‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫فترؾ المشرع لمقاضي المختص السمطة التقديرية لتقدير‬ ‫بموجب أحكاـ المادة ‪ 603‬مف القانوف المدني الجزائري‬
‫الظروؼ التي تدعوا إلى الحكـ بالحراسة ‪ ،‬فمـ يشترط أف يكوف النزاع منصبا عمى ممكية الشيء المراد وضعو تحت‬
‫الحراسة‪ ،‬وانما اكتفى بوجود خطر ما مف بقاء ىذا الماؿ تحت يد حائزه ومف ىنا يبرز الفرؽ بيف الحجز التحفظي‬
‫والحراسة القضائية‪ ،‬إذ في الح الة األولى يجب لئلذف بتوقيع الحجز التحفظي أف يكوف الديف محقؽ الوجود وخاليا‬
‫مف النزاع الجدي أما في الحالة الثانية يجب أف تكوف ثمة نزاع جدي كي توضع األشياء محؿ النزاع تحت الحراسة‪.‬‬

‫‪ -10‬من حيث النظام القانوني‪.‬‬


‫يختمؼ النظاـ القانوني لمحجز التحفظي عف النظاـ القانوني لمحراسة القضائية مف عدة نقاط نذكر منيا‪:‬‬
‫أ‪ -‬عندما يوقع الدائف الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف يوضع الماؿ تحت يد القضاء ويمنع عمى المديف إخراجو‬
‫(‪)2‬‬
‫ويتـ الحجز التحفظي عف طريؽ مفاجأتو ومباغتتو حتى ال ييرب أموالو أو يتصرؼ فييا‬ ‫مف الضماف العاـ‬
‫إض ار ار بدائنيو‪ ،‬أما الحراسة القضائية فت ػأتي كمرحمة الحقة بعد توقيع الػ ػحجز حيث تمثؿ األداة القانونية والقضائية‬
‫التي بموجبيا يتـ حفظ األمواؿ المحجوزة حتى ال تتعرض لميبلؾ أو التبديد أو اإلنقاص مف قيمتيا‪.‬‬
‫ب‪ -‬ييدؼ الحجز التحفظي إلى تحديد األمواؿ التي سوؼ تنزع ممكيتيا الحقا مف بيف أمواؿ المديف بعد تثبيتو‬
‫وتحولو إلى حجز تنفيذي‪ ،‬أما الحراسة القضائية ال تيدؼ إلى ذلؾ بؿ غايتيا ىو بقاء األمواؿ تحت يد الحارس‬
‫حتى يفصؿ القاضي في مف يعود لو الحؽ فيو‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬الطبيعة القانونية لمحجز التحفظي‪.‬‬

‫(‪ٍ -)1‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّخىس ‪ 603‬ق َ ؽ ‪.‬‬


‫(‪ - )2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 188‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ " :ٍٟ٠‬أِ‪ٛ‬حي حٌّي‪ ٓ٠‬ؿّ‪١‬ؼ‪ٙ‬خ ‪ٟ‬خِٕش ٌٍ‪ٛ‬فخء ري‪."ٗٔٛ٠‬‬
‫تظير الطبيعية القانونية لمحجز التحفظي في أنو يمثؿ كغيره مف اإلجراءات التحفظية صورة مف صور الحماية‬
‫الوقتية لمحؽ ‪،‬كما يمثؿ أيضا عمبل مف أعماؿ القضاء الوالئي‪،‬إذ يصدر الحجز التحفظي بموجب السمطة الوالئية‬
‫(‪)1‬‬
‫لمقاضي‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الحجز التحفظي يمثل صورة من صور الحماية الوقتية لمحق‪.‬‬

‫مف أجؿ المحافظة عمى حقوؽ الدائف وحتى يحميو المشرع الجزائري مف خطر تيريب المديف ألموالو وخصوصا أف‬
‫لو حرية التصرؼ فييا كاف البد مف إقرار نظاـ الحجز التحفظي كصورة مف صور الحماية الوقتية لمحؽ فيو إجراء‬
‫قان وني يطمبو الدائف ويتخذه القاضي وفؽ اإلجراءات التي نظميا القانوف لموقاية مف خطر التأخير في حماية حؽ‬
‫يرجح وجوده لمطالب أال وىو حؽ الدائف تجاه مدينو‪ ،‬فخطر تيريب المديف ألموالو إذا ما وقع يعتبر اعتداء عمى‬
‫حؽ يرجح وجوده لمطالب أال وىو حؽ الدائف تجاه مدينو‪ ،‬فخطر تيريب المديف ألموالو إذا ما وقع يعتبر اعتداء‬
‫عمى حؽ الدائف ‪ ،‬ويرتب ضرر نيائي ال يمكف إزالتو بعد وقوعو‪ ،‬ألف خطر التأخير في حماية حؽ يرجح وجوده‬
‫وبطء الحماية القضائية لو يؤدي إلى ضياعو‪ ،‬وعمى ذلؾ فالحماية الوقتية والتي تتجسد في نظاـ الحجز التحفظي‬
‫ىي حماية تتسـ بالسرعة لنجدة الحؽ‪ ،‬ىذا وتكمف خصائص الحماية الوقتية لمحؽ فيما يمي‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حيث تكوف في وقت ال تنشأ فيو‬ ‫‪ -‬إف الحماية الوقتية لمحؽ ىي تدبير عممي وقائي يمنع وقوع الضرر النيائي‬
‫(‪)3‬‬
‫وىذا يتجسد في نظاـ الحجز التحفظي الذي يوقع بطمب مف الدائف عمى أمواؿ‬ ‫الحماية الموضوعية والتنفيذية‬
‫مدينو لمنعو مف تيريبيا أو التصرؼ فييا وذلؾ قبؿ الفصؿ في الدعوى الموضوعية أي قبؿ صدور حكـ نيائي‬
‫يقرر بوجود الديف في ذمة المديف المحجوز عميو‪.‬‬
‫‪ -‬تتـ الحماية الوقتية لمحؽ قبؿ تأكيد وجوده‪ ،‬فأساسيا رأي القاضي الظني الذي يصؿ إليو عف طريؽ تحقيؽ‬
‫مختصر وسطحي بناء عمى ظاىر المستندات وكافة أدلة الدعوى‪.‬‬
‫‪ -‬إف الحماية الوقتية لمحؽ ال تحوز حجية األمر المقضي فيو أماـ قاضي الموضوع وىذا ينطبؽ عمى األمر‬
‫بالحجز التحفظي الذي ال يحوز حجية الشيء المقضي فيو أماـ قاضي الموضوع الذي ترفع أمامو دعوى ثبوت‬
‫الديف وتثبيت الحجز‪ ،‬حيث ال يتقيد ليذا األمر عند بحثو في مدى وجود الديف في ذمة المديف واذا ما ثبت عدـ‬
‫وجوده حكـ القاضي برفض الدعوى‪ ،‬ورفع الحجز التحفظي النعداـ أساسو القانوني‪.‬‬

‫(‪ - )1‬كٔٓ ػزيٖ أكّي " انسدض ػهٗ انًذ‪ ٍٚ‬زًا‪ٚ‬ح نسك انغشياء"ٍٓخٌش ٌٕ‪ ً١‬ىٍؿش حٌيوظ‪ٍٛ‬حٖ ف‪ ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬وٍ‪١‬ش حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬لُٔ حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌّئ‪،ٟ‬‬
‫ؿخِؼش ػ‪ ،ّْٗ ٓ١‬حٌمخَ٘س‪.176ٙ،2006،‬‬
‫(‪- )2‬‬
‫‪j. Mirbeau، réflexions sur les mesures conservatoires، Dalloz ،1989 ،p 39‬‬
‫(‪١ٓ - )3‬ي أكّي ِلّ‪ٛ‬ى " انمع‪ٛ‬ح انًستؼدهح ٔفما نمإٌَ انًشافؼاخ انكٕ‪ٚ‬ت‪( " ٙ‬يدهح انًساي‪ ،ٙ‬انسُح انثانثح ٔانؼششٌٔ) حٌى‪٠ٛ‬ض‪ٙ ، 1999 ،‬‬
‫‪. 46‬‬
‫‪ -‬إف الحماية الوقتية لمحؽ ال تصادر الحماية الموضوعية والتنفيذية لو فيي حماية مؤقتة تنتيي بحماية القضاء‬
‫الموضوعي والتنفيذي القضائي لمحؽ(‪ ،)1‬وليذا ينتيي الحجز التحفظي بمجرد تثبيتو حيث يتحوؿ إلى حجز تنفيذي‬
‫بناءا عمى السند التنفيذي الذي يحصؿ عميو الدائف الحاجز مف القضاء الموضوعي والذي يكوف لو بمقتضاه أف ينفذ‬
‫عمى أمواؿ مدينو ببيعيا واستفاء الديف مف ثمف المبيع‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬السمطة الوالئية في إج ارء الحجز التحفظي‪.‬‬
‫تعتبر األعماؿ ذات الصبغة القضائية البحتة ىي األعماؿ األساسية لمقضاة ينفردوف بيا دوف غيرىـ مف أعضاء‬
‫السمطات األخرى في الدولة ‪ ،‬وىي أعماؿ تتميز عف غيرىا مف أعماؿ القضاء بأنو يتوفر فييا اإلدعاء ‪،‬التقرير‬
‫والقرار‪ ،‬ىيئة مستقمة واجراءات معينة تسير العمؿ‪.‬‬
‫أما األعماؿ الوالئية فبل تعتبر أعماؿ أصمية لمقاضي وال تدخؿ في طبيعة وظيفتو العامة ‪،‬وانما يمارسيا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪،‬وتصدر ق اررات القضاء الوالئي في شكؿ أوامر عمى‬ ‫بموجب واليتو العامة باعتباره مف الحكاـ أو والة األمور‬
‫(‪)4‬‬
‫ومف خصائص ىذا القضاء أنو ال يرتب حجية األمر المقضي فيو‪ ،‬فيو قضاء وقتي وتحفظي يوفر‬ ‫عرائض‬
‫الحماية القضائية عند عدـ فاعمية القانوف بسبب الوقت أو الظروؼ المعاصرة لمنزاع‪ ،‬كما يوفر التدابير العممية التي‬
‫تباشر قبؿ وقوع الضرر ولمنع وقوعو‪ ،‬وتعتبر اإلجراءات التحفظية والتي مف أىم ػ ػ ػ ػيا إجراء الحجز التحفظي‬
‫ص ػ ػ ػورة مف صور األعمػ ػ ػ ػ ػاؿ ذات الصبغػ ػ ػة الوالئية في ػي تدابير مؤقتة تتـ بصفة مستعجمة وال تمس بأصؿ‬
‫الحؽ(‪،)5‬وتيدؼ إلى مواجية خطر التأخير في الحماية الموضوعية لمحؽ حيف يترتب عمى ذلؾ أضرار ال يمكف‬
‫إصبلحيا‪ ،‬وىي حماية عاجمة لمف يبدوا لموىمة األولى أنو صاحب الحؽ‪ ،‬كما تعتبر األوامر الصادرة عمى عرائض‬
‫المنيا المثالي والشكؿ النموذجي ألعماؿ الحماية القضائية الوالئية لمحقوؽ(‪.)6‬‬
‫فاألمر عمى عريضة عبارة عف قرار يصدر مف القاضي بناءا عمى عريضة يقدميا لمطالب دوف مواجية الطرؼ‬
‫اآلخر‪ ،‬وىو بذلؾ يختمؼ عف الحكـ الذي يتميز بأنو يصدر عف المحكمة عف طريؽ الخصومة التي تضمف‬
‫المواجية بيف الخصوـ قبؿ صدوره‪ ،‬ولقد جعؿ المشرع الجزائري مف األمر عمى ذيؿ العريضة األداة القانونية لتوقيع‬

‫(‪١ٓ -)1‬ي أكّي ِلّ‪ٛ‬ى‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.46 ٙ ،‬‬


‫(‪ َٜ٠ )2‬ى‪ /‬فَ‪٠‬ي ػم‪ ً١‬أْ ‪ٚ‬ال‪٠‬ش لخ‪ ٟٟ‬حٌلـِ حالكظ‪١‬خ‪ ٟ١‬طوظٍف ػٓ ‪ٚ‬ال‪٠‬ش لخ‪ ٟٟ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ع ‪ًٌ ،‬ه أْ ٕ٘خن ِ‪ٟٛٛ‬ػخْ ِ‪ٟٛٛ‬ع حٌلـِ ‪ِٟٛٛٚ‬ع‬
‫حٌلك حٌٌ‪٠ ٞ‬لّ‪ ٗ١‬حٌلـِ ‪ٚ،‬لخ‪ ٟٟ‬حٌلـِ ‪ٚ‬اْ وخْ لخ‪ِٟٛٛ ٟٟ‬ع رخٌٕٔزش ٌٍلـِ ف‪ ْ١ٌ ٛٙ‬وٌٌه رخٌٕٔزش ٌٍلك حٌّ‪ٟٛٛ‬ػ‪ٚٚ ،ٟ‬ال‪٠‬ظٗ ػٍ‪ ٝ‬حٌلـِ‬
‫و‪ٛ‬ال‪٠‬ش لخ‪ ٟٟ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ع ػٍ‪ ٝ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ع رخػظزخٍ أْ حٌلـِ رلي ًحطٗ ‪٘٠‬ىً ِ‪ٟٛٛ‬ػخ اال أْ ٌٖ٘ حٌ‪ٛ‬ال‪٠‬ش ِمظ‪َٜ‬س ػٍ‪ ٝ‬حٌو‪ِٜٛ‬ش ف‪ِٟٛٛ ٟ‬ع‬
‫حٌلـِ ‪ٚ‬حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ ِلي‪ٚ‬ى رٕطخق حٌلـِ ٔفٔٗ ٌِّ‪٠‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ً١ٜ‬حؿغ ى‪-‬فَ‪٠‬ي ػم‪ " ً١‬يذخم إنٗ َظش‪ٚ‬ح انسدض االزت‪ٛ‬اغ‪ِ( " ٙ‬ـٍش حٌّلخِ‪ْٛ‬‬
‫حٌٕٔش ‪ ، 52،‬حٌؼيى حٌؼخَٗ )‪٠ٍٛٓ ، 1987،‬خ ‪. 1103 ٙ،‬‬
‫(‪ٕ٘ ِٓٚ )3‬خ أهٌص طّٔ‪١‬ش حٌ‪ٛ‬الث‪١‬ش حٓظٕخىح اٌ‪ٚ ٝ‬ال‪٠‬ش حٌمخ‪.ٟٟ‬‬
‫(‪ -)4‬ػزي حٌؼِ‪١ ِ٠‬خَ٘ ِال ؿّؼش " اإلخشاءاخ انٕلت‪ٛ‬ح ٔانتسفظ‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬انتسك‪ٛ‬ى" (ِـٍش حٌّلخِ‪ ٟ‬حٌؼيى ‪.302 ٙ، 1999 ،)23‬‬
‫(‪ -)5‬ػزي حٌؼِ‪١ ِ٠‬خَ٘ ِال ؿّؼش ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.303ٙ ،‬‬
‫(‪ِ -)6‬لّ‪ٛ‬ى حٌٔ‪١‬ي ػَّ حٌظل‪" ٞٛ١‬األٔايش ػهٗ ػشائط تاػتثاسْا انًُٓح انًثان‪ٔ ٙ‬انشكم انًُٕرخ‪ ٙ‬ألػًال انسًا‪ٚ‬ح انمعائ‪ٛ‬ح انٕالئ‪ٛ‬ح ٔفما‬
‫نمإٌَ انًشافؼاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح" (ِـٍش حٌزل‪ٛ‬ع حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ‪ٚ‬حاللظ‪ٜ‬خى‪٠‬ش ‪ ،‬حٌؼيى‪ ، 13‬حٌٕٔش حٌٔخرؼش )‪.475ٙ َِٜ ، 1998،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ففي نظاـ األوامر الصادرة عمى عرائض يستعمؿ‬ ‫الحجز التحفظي وىذا ما أكدتو المادة ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج‬
‫القاضي السمطة الوالئية المخولة إليو قانونا بحكـ وظيفتو لؤلمر باتخاذ إجراءات أو تدابير مؤقتة أو تحفظية لحماية‬
‫الحقوؽ أو المراكز القانونية الموضوعية ‪ ،‬فوصدار القاضي لؤلمر ال يعني أنو قد فصؿ بأحكاـ قضائية في أصؿ‬
‫الحؽ أو في ىذه المراكز القانونية الموضوعية‪ ،‬ىذا ويجوز لو مف أجؿ تقديره لمبلئمة أو عدـ مبلئمة إصدار األمر‬
‫أف يقوـ ببحث سطحي لممسائؿ المتعمقة بأصؿ الحؽ أو المركز القانوني الموضوعي‪ ،‬وىذا البحث يتـ بالقدر‬
‫البلزـ والضروري لبحث مبلئمة إصداره مف عدمو ‪.‬‬
‫في األخير نخمص إ لى القوؿ بأنو إذا كاف الحكـ يعد المنيا اإلجرائي المبلئـ ألعماؿ الحماية القضائية‪ ،‬فوف‬
‫األوامر تعد المنيا اإلجرائي المثالي ألعماؿ الحماية القضائية الوالئية (‪ ،)2‬التي ال تتضمف فضا لمنزاع أو فصبل في‬
‫الخصومة‪ ،‬ومف ىنا كاف االرتباط الشائع والمعروؼ بيف أعماؿ الحماية القضائية الموضوعية وشكؿ الحكـ وأعماؿ‬
‫(‪)3‬‬
‫ولذلؾ فوف إصدار الحجز التحفظي عف طريؽ أمر عمى ذيؿ عريضة يؤكد‬ ‫الحماية القضائية وشكؿ األمر‬
‫السمطة الوالئية لمقاضي في توقيع الحجز‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬شروط توقيع الحجز التحفظي‪.‬‬


‫الحجز التحفظي ىو إجراء وقتي يمجأ إليو الدائف ولو لـ يكف حقو ثابت في السند التنفيذي بيدؼ التحفظ عمى‬
‫ماؿ معيف لممديف ووضعو تحت يد القضاء إلى حيف استفاء باقي شروط التنفيذ الجبري وال يحقؽ ىذا الحجز إال‬
‫حماية وقتية سرعاف ما تنتيي إما بوفاء المديف اختيا ار أو بتحولو إلى حجز تنفيذي مما يتيح لمدائف بيع الماؿ‬
‫المحجوز واستفاء حقو مف حصيمة البيع‪.‬‬
‫لذلؾ كاف الزما أف تكوف شروطو ىي شروط الحماية الوقتية‪ ،‬ذلؾ أف ىدؼ الحجز التحفظي وطابعو يؤثراف في‬
‫تحديد الشروط البل زمة لتوقيعو ويبدوا منطقيا عدـ التشدد في وضع ىذه الشروط ‪،‬بحيث تتسـ إجراءات ىذا الحجز‬
‫بالسرعة والبساطة‪.‬‬
‫وألف ىذا الحجز يعد نوعا مف أنواع الحماية الوقتية لحؽ الدائف ويتـ دوف الحاجة لوجود سند تنفيذي ‪،‬ومراعاة‬
‫لخطورة اآلثار التي يرتبيا والمتمثمة في تقييد حؽ المديف في التصرؼ في أموالو المحجوزة ولضماف عدـ لجوء‬

‫(‪ )1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 649‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ ":ٍٟ٠‬ظُ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬رّ‪ٛ‬ؿذ أَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش ِٓ ٍث‪ ْ١‬حٌّلىّش حٌظ‪ٛ٠ ٟ‬ؿي ف‪ ٟ‬ىحثَس حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ‬
‫ِ‪ ٓ١ٛ‬حٌّي‪ ٓ٠‬أ‪ِ ٚ‬مَ حألِ‪ٛ‬حي حٌّطٍ‪ٛ‬د كـِ٘خ"‪.‬‬
‫(‪ - )2‬أكّي ِخَ٘ ُغٍ‪ٛ‬ي " األٔايش ػهٗ ػشائط ٔأٔايش األداء " (ِـٍش حٌؼٍ‪ َٛ‬حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ‪ٚ‬حاللظ‪ٜ‬خى‪٠‬ش‪ ،‬حٌٕٔش حٌٔخىٓش ‪ٚ‬حٌؼالػ‪ ، ْٛ‬حٌؼيى حأل‪ٚ‬ي)‬
‫‪73ٙ ،َِٜ، 1994‬‬
‫(‪ - )3‬أكّي ِخَ٘ ُغٍ‪ٛ‬ي ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.73 ٙ ،‬‬
‫الدائف لتوقيع الحجوز الكيدية‪ ،‬ربط المشرع إمكانية توقيعيا بتوافر شروط معينة‪ ،‬منيا ما يتعمؽ بالحؽ المحجوز مف‬
‫أجمو ومنيا ما يتعمؽ بأطراؼ الحجز ومنيا ما يتعمؽ بمحؿ الحجز باإلضافة إلى ضرورة توافر شروط الخشية لدى‬
‫الدائف مف فقداف ما يضمف بو حقو وضرورة حصولو عمى إذف مف القضاء بتوقيع الحجز‪ ،‬وىو ما سوؼ نتناولو‬
‫في ىذا المبحث‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬الشروط الالزمة في الحق المحجوز من أجمو‪.‬‬


‫تنص المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو(‪ " )1‬يجوز لمدائف بديف محقؽ الوجود حاؿ األداء أف يطمب بعريضة‬
‫مسببة ومؤرخة وموقعة منو أو ممف ينوبو استصدار أمر بالحجز التحفظي عمى منقوالت أو عقارات مدينو إذا كاف‬
‫حامبل لسند ديف أو كاف لديو مسوغات ظاىرة ترجح وجود ديف ويخشى فقداف الضماف لدينو"‪ ،‬وتطبيقا ليذه المادة‬
‫يشترط المشرع في الحؽ الذي يوقع الحجز التحفظي ضمانا لو شروط موضوعية معينة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الحق محقق الوجود‪.‬‬


‫إ ف معنى تحقؽ وجود الحؽ ومدلولو يختمؼ عندما يتعمؽ األمر بالحجز التحفظي عنو في الحجز التنفيذي‪،‬‬
‫فيذا األخير ال يتـ إال بوجود سند تنفيذي وىو الدليؿ الذي يثبت وجود الحؽ المراد التنفيذ القتضائو بحيث ال يدع‬
‫مجاؿ لمشؾ في تحقؽ وجوده فالحؽ ثابت ومؤكد دوف شؾ يحيط بو أو غموض يفتح الباب الجتيادات عديدة‪،‬‬
‫وصاحب الحؽ معروؼ ومثبت اسمو الكامؿ وعنوانو‪ ،‬بحيث ال يترؾ مجاؿ لشؾ أف صاحب الحؽ غيره كما تتضح‬
‫(‪)2‬‬
‫وبالتالي يستطيع الدائف‬ ‫أيضا نوعية الحؽ ومقداره بكؿ دقة وتفصيؿ‪ ،‬فكؿ ىذه المسائؿ يتضمنيا السند التنفيذي‬
‫توقيع الحجز التنفيذي والحجز التحفظي مف باب أولى ألنو مف يممؾ األكثر يممؾ األقؿ‪.‬‬
‫أما إذا لـ يكف بيد الدائف سند تنفيذي ‪ ،‬فوف الدائف ال يممؾ توقيع الحجز التنفيذي ولكنو يممؾ توقيع الحجز‬
‫التحفظي بموجب إذف مف القضاء‪ ،‬والقاضي رئيس المحكمة في ىاتو الحالة ال يفصؿ في موضوع الحؽ بحكـ‬
‫قطعي ‪ ،‬بؿ يبحث عف مدى توافر وجود الحؽ مف ظاىر المستندات لبلطمئناف إلى وجو الصواب في ادعاء طالب‬
‫الحجز‪ ،‬ولذلؾ إذا ما أثيرت منازعة جدية بشأف وجود الحؽ أماـ رئيس المحكمة المختص بوصدار اإلذف بالحجز‬
‫تعيف عميو اف يرفض إصدار ىذا اإلذف لعدـ توافر شرط تحقؽ الوجود(‪ )3‬أما إذا كانت المنازعة غير جدية يعتبر‬

‫(‪ِ ٛ٘ٚ - )1‬خ أهٌ رٗ حٌَّ٘ع حٌّ‪ َٜٞ‬أ‪٠٠‬خ ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس‪ 319‬لخٔ‪َِ ْٛ‬حفؼخص ِئ‪١‬ش ‪ٚ‬طـخٍ‪٠‬ش حٌّ‪ َٜٞ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ال ‪ٛ٠‬لغ حٌلـِ حٌظلفظ‪ٟ‬‬
‫ف‪ ٟ‬حألك‪ٛ‬حي حٌّميِش اال حلظ‪٠‬خء ٌلك ِلمك حٌ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ى ‪ٚ‬كخي حألىحء ‪ ،‬أِخ حٌَّ٘ع حٌظ‪ ٟٔٔٛ‬فٍُ ‪٠‬ظزٕ‪ٔ ٝ‬فْ حٌلىُ ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ 322‬ف‪ِ ِٓ 2‬ـٍش‬
‫حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش حٌظ‪ ٟٔٔٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬حإلًْ رخٌؼمٍش حٌظلفظ‪١‬ش ٌ‪ّ٠‬خْ وً ى‪٠ ٓ٠‬زي‪ٚ‬ح ٌٗ أٓخّ ِٓ ك‪١‬غ حأل‪ٚ ًٛ‬حْ حٓظوال‪ِٙ ٗٛ‬يى‬
‫رخٌوطَ ‪ ٌٛٚ‬وخْ ِئؿال أ‪ِ ٚ‬ؼٍك ػٍ‪."..١َٗ ٝ‬‬
‫(‪ - )2‬كٍّ‪ ٟ‬دمحم ِـ‪١‬ي حٌلّي‪ ، ٞ‬يزكشاخ ف‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٔ‪١‬ش ‪ ،‬حٌـخِؼش حٌّفظ‪ٛ‬كش ‪١ٌ ،‬ز‪١‬خ ‪.76 ٙ ،1997 ،‬‬
‫(‪ - )3‬كىّض ِلىّش حٌٕم‪ ٞ‬حٌّ‪٠َٜ‬ش رظخٍ‪٠‬ن ‪ 06‬أفَ‪ 1978 ً٠‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ‪٘٠‬ظَ‪ٌ ١‬ظ‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬حٌلخؿِ ىحثٕخ ري‪ِ ٓ٠‬لمك حٌ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ى‬
‫كخي حألىحء فبًح وخْ حٌي‪ِ ٓ٠‬ظٕخُع ف‪ ٗ١‬فال ِخٔغ ِٓ حػظزخٍٖ ِلمك حٌ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ى ‪ ِٓٚ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ رّ‪ٛ‬ؿزٗ ِظ‪ ٝ‬وخْ ػخرظخ ٓزذ ظخَ٘ ‪ٚ‬وخْ حٌِٕحع ف‪ ٗ١‬غ‪َ١‬‬
‫ؿي‪ٍ " ٞ‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه ‪ٓ :‬ؼ‪١‬ي أكّي ٗؼٍش ‪ ،‬ل‪٠‬خء حٌٕم‪ ٞ‬حٌّئ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬حألكىخَ ‪ِٕ٘ ،‬ؤس حٌّؼخٍف ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ‪.1381ٙ ،2003 ،‬‬
‫الديف محقؽ الوجود متى كاف بيد الدائف دليؿ ظاىر عمى دينو(‪ .)1‬فتحقؽ الوجود ال يعني انتفاء كؿ نزاع بشأنو واال‬
‫ألمكف لكؿ مديف أف يمنع الحجز بوثارة أي نزاع في الديف ولو لـ يكف جديا‪ ،‬أما إذا كاف الظاىر يدؿ عمى أف‬
‫وجود الحؽ محؿ شؾ كبير أو محؿ نزاع جدي ‪،‬أو كاف موجودا ولكنو انقضى قبؿ اإلذف بالحجز أو كاف مبنيا عمى‬
‫مجرد تصور وىمي فوف القاضي ال يأذف بالحجز في ىاتو الحالة‪ ،‬ألف سمطتو وقتية تقتصر عمى التأكد مف توافر‬
‫سبب ظاىر يبرر الحجز دوف أف يفصؿ في صحة الديف الذي ىو مف اختصاص قاضي الموضوع ‪ ،‬فتحقؽ الوجود‬
‫ال يعني ثبوت حؽ طالب الحجز بصورة يقينية ‪،‬فبل يشترط إقرار المديف بالحؽ أو عدـ منازعتو فيو ‪ ،‬ولكف يكتفي‬
‫الدائف بأف يبيف لمقاضي مف ظاىر المستندات المقدمة ما يدؿ عمى رجحاف وجود حقو ‪ ،‬ويخضع التحقؽ مف وجود‬
‫الحؽ لمقاضي الذي طمب منو اإلذف بالحجز وىو رئيس المحكمة والذي يبني قناعتو مف توافر سبب ظػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاىر‬
‫يبرر الحجز دوف أف يفصؿ في صحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػة الديف‪ ،‬ألف ذلؾ م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػف اختصاص قاضي الموضوع ‪ ،‬فبل يشترط ثبوت‬
‫الحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػؽ عمى وجو اليقيف إلجراء الحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػجز التحفظي وانما المقصود أف يك ػ ػ ػ ػ ػ ػوف وجود الحؽ راجح ػ ػ ػ ػ ػا ‪ ،‬وىو مػ ػ ػ ػ ػ ػا‬
‫عبر عنػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو المػ ػ ػ ػشرع الػ ػ ػجزائري ف ػ ػ ػ ػ ػ ػي المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج ‪ ،‬وتخضع المسألة لرئيس المحكمة الذي يتحسس‬
‫(‪)2‬‬
‫وعميو عدـ إجابة طمب الحجز التحفظي إذا لـ يثبت لديو أف حؽ الطالب محقؽ‬ ‫األمر مف ظاىر المستندات‬
‫الوجود أي ليس محؿ النزاع جدي ‪ ،‬مع العمـ أنو ال يشترط أف يكوف مقداره خاليا مف النزاع ‪ ،‬واذا ما وجد نزاع في‬
‫مقداره يقوـ القاضي اآلمر بتوقيع الحجز بتحديد مقداره مؤقتا ومع ذلؾ ال يعتبر القرار الذي يصدر بالحجز‬
‫التحفظي حجة بالنسبة لمحكمة الموضوع فيما إليو مف اعتبار الحؽ محقؽ الوجود أو خاليا مف النزاع الجدي ألنو‬
‫ليس حكما‪ ،‬وانما ىو أمر عمى عريضة يصدر بمقتضى السمطة الوالئية لمقاضي(‪.)3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الحق حال األداء‪.‬‬


‫لـ يكتفي المشرع أف يكوف حؽ الدائف المراد توقيع الحجز لحمايتو مف عبث المديف محقؽ الوجود ‪،‬فقط بؿ اشترط‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ ،‬والمقصود بذلؾ إمكانية المطالبة بالديف‬ ‫كذلؾ بصريح العبارة في المادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إ ج بأف يكوف حاؿ األداء‬
‫والزاـ المديف بو فورا‪ ،‬ويتـ ذلؾ إذا كاف الديف حاال أصبل أو كاف مؤجبل أو معمؽ عمى شرط ثـ حؿ األجؿ وتحقؽ‬
‫الشرط(‪ ، )5‬فيكوف الحؽ حاؿ األداء إذا لـ يكف مضاؼ إلى أجؿ لـ يحؿ بعد فبل يجوز الحجز بديف لـ يحؿ أجمو‬
‫‪،‬ألف المؤجؿ ال تجوز المطالبة بو وال يجوز مف باب أولى الحجز بمقتضاه لما في ذلؾ فضبل عف معنى المطالبة‬

‫(‪ -)1‬فظل‪ٚ ٟ‬حٌ‪ ، ٟ‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ‪ٔ ،‬فما نًدًٕػح انًشافؼاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح ‪ ،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪.392 ٙ ، 1989 ،‬‬
‫(‪ٍ١ - )2‬ؼض دمحم ى‪٠ٚ‬يحٍ ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪. 111ٙ ،‬‬
‫(‪ - )3‬دمحم كٕٔ‪ ، ٓ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.217ٙ،‬‬
‫(‪ - )4‬ال ‪٘٠‬ظَ‪ ١‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌفَٔٔ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬كخٌش ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌّٕم‪ٛ‬ي ٌي‪ ٜ‬حٌّي‪ ٓ٠‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬كخي حألىحء ‪ٌ٘ٚ‬ح ططز‪١‬مخ ٌٍّخىس ‪ ِٓ 67‬حٌمخٔ‪ٍ ْٛ‬لُ‬
‫‪ 650/91‬حٌ‪ٜ‬خىٍ ف‪ ، 1991 ٛ١ٌٛ٠ 09 ٟ‬أِخ رخٌٕٔزش ٌلـِ ِخ ٌٍّي‪ٌ ٓ٠‬ي‪ ٜ‬حٌغ‪ َ١‬ف‪ ٍَِ١‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬كك حٌيحثٓ حٌلخؿِ كخي حألىحء ططز‪١‬مخ ٌٍّخىس ‪ِٓ 42‬‬
‫حٌمخٔ‪ٌٕٔ 650/91 ْٛ‬ش ‪،1991‬‬
‫‪Voir: jean Vince ، jaque prévault، voies d’exécution et procédures de distribution ،19eme éd، Dalloz، paris،‬‬
‫‪1999 ، p209.‬‬
‫(‪ - )5‬ػزي حٌّٕؼُ كٕٔ‪ ، ٟ‬يُاصػاخ انتُف‪ٛ‬ز ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ ،‬انًكتثح انمإََ‪ٛ‬ح ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪.32 ٙ ، 1969 ،‬‬
‫مف إلزاـ المديف بالوفاء فو ار وىذا حرماف لو مف األجؿ (‪،)1‬فوذا سقط ىذا األخير ألي سبب مف األسباب المسقطة‬
‫(‪)2‬‬
‫أو كاف مقر ار لمصمحة الدائف جاز الحجز وعمى ىذا األساس فوف الحجز يدور مع األجؿ وجودا وعدما‪،‬‬ ‫لو‬
‫ويكوف الحؽ حاؿ األداء كذلؾ إذا لـ يكف احتماليا أو مقترف بأي وصؼ ‪ ،‬كأف يكوف معمؽ عمى شرط واقؼ لـ‬
‫يتحقؽ (ـ ‪ 206‬ؽ ـ ج ) (‪)3‬أو مضاؼ إلى أجؿ واقؼ لـ يحؿ بعد طبقا لممادة (‪ 212‬ؽ ـ ج ) ‪ .‬ما لـ يكف‬
‫(‪)4‬‬
‫واألصؿ في االلتزاـ أف األج ػ ػ ػ ػؿ‬ ‫األجؿ لمصمحة الدائف‪ ،‬فمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو أف يتنازؿ عنو وأف يطمب تنفيذ الديف في الحاؿ‬
‫لمصمحة المديف ما لـ يتفؽ عمى خبلؼ ذلؾ أو يسقط حؽ المديف فيو ‪ ،‬أما إذا كاف االلتزاـ معمؽ عمى شرط فاسخ‬
‫أو مضاؼ إلى أجؿ فاسخ ‪ ،‬فوف الدائف يستطيع توقيع الحجز ألف الشرط واألجؿ الفاسخ ال يمنعاف كوف االلتزاـ‬
‫مستحؽ األداء(‪.)5‬‬
‫يثير شرط حموؿ أجؿ أداء الحؽ عدة إشكاليات نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ -01‬وجود تناقض صارخ بيف المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج والمادتيف ‪ 206 ،212‬مف ؽ ـ ج‪ ،‬فالمادة ‪ 647‬تشترط في‬
‫الحؽ المراد توقيع الحجز التحفظي لحمايتو أف يكوف حاؿ األداء والحؽ ال يكوف كذلؾ إذا كاف معمقا عمى شرط‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫تجيزاف لمدائف أف يتخذ مف اإلجراءات ما‬ ‫أو مقترف بأجؿ واقؼ ومع ذلؾ فوف المادتيف ‪212 ،206‬‬ ‫واقؼ‬
‫يحافظ بو عمى حقو حتى ولو كاف التزاـ المديف معمؽ عمى شرط واقؼ‪ ،‬أو مقترف بأجؿ واقؼ ‪ ،‬وبما أف الحجز‬
‫التحفظي يعد مف أىـ اإلجراءات التي يحافظ بيا الدائف عمى حقو فيذا يعني أف المادتيف ‪ 212 ،206‬ؽ ـ ج تجيز‬
‫أف يوقع الدائف حج از تحفظيا عمى أمواؿ مدينو حتى ولو كاف اجؿ حقو غير حاؿ األداء‪ ،‬وىو ما يتناقض مع المادة‬
‫‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج التي تشترط العكس‪.‬‬
‫‪ -02‬إذا توفرت لدى الدائف الخشية مف تيريب المديف ألموالو أو إعداد إعساره ‪ ،‬أي الخشية مف فقدانو لما يضمف‬
‫الوفاء بحقو‪ ،‬وكاف حقو لـ يحف بعد أجؿ سداده‪ ،‬فيؿ يجوز توقيع الحجز التحفظي عمى أموؿ مدينو أـ ال‬

‫‪(1‬‬
‫‪،‬حٌمخَ٘س حٌؼَر‪ ٟ‬حٌفىَ انمعائ‪،ٙ‬ىحٍ انًُٓح ظٕء ػهٗ اندثش٘ انتُف‪ٛ‬ز ارَح٘‪ ،ُ١‬أصٕل ِلّ‪ٛ‬ى ) ‪ -‬دمحم‬

‫‪.405 ٙ،1983‬‬
‫(‪ - )2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 211‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ ":ٍٟ٠‬اًح وخْ حالٌظِحَ ِمظَٔخ رؤؿً ‪ٚ‬حلف ‪ ،‬فبٔٗ ال ‪٠‬ى‪ٔ ْٛ‬خفٌح اال ف‪ ٟ‬حٌ‪ٛ‬لض حٌٌ‪ٕ٠ ٞ‬م‪ ٟ٠‬ف‪ ٗ١‬حألؿً‪. "..‬‬
‫(‪ - )3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 206‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ ":ٍٟ٠‬اًح وخْ حالٌظِحَ ِؼٍمخ ػٍ‪ٚ ١َٗ ٝ‬حلف فال ‪٠‬ى‪ٔ ْٛ‬خفٌح اال اًح طلمك حٌَ٘‪" ١‬‬
‫(‪ - )4‬أكّي هٍ‪ ، ً١‬أصٕل انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ‪ ،‬حٌيحٍ حٌـخِؼ‪١‬ش ٌٍطزخػش ‪ٚ‬حٌَٕ٘ ‪ ،‬ر‪َٚ١‬ص ‪. 406 ٙ ، 1994 ،‬‬
‫ٍحؿغ أ‪٠٠‬خ ‪ :‬أكّي ٕ٘ي‪ ، ٞ‬أصٕل انتُف‪ٛ‬ز ‪ ،‬حٌيحٍ حٌـخِؼ‪١‬ش ٌٍَٕ٘ ‪ ،‬ر‪َٚ١‬ص ‪. 294 ٙ، 1993 ،‬‬
‫(‪ -)5‬ػزي حٌّٕؼُ كٕٔ‪ ، ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.32ٙ ،‬‬
‫(‪ - )6‬وؤْ ‪٠‬ؼط‪ٗ ٟ‬و‪ِ ٚ‬مخرً حٌم‪١‬خَ رؼًّ ‪ ،‬فبًح ٌُ ‪٠‬مُ رٗ حػظزَ حٌّزٍغ ى‪ٕ٠‬خ ػٍ‪ ، ٗ١‬أ‪ ٚ‬أْ ‪٠‬ؼط‪ ٗ١‬حٌّزٍغ ػٍ‪ ٝ‬أٓخّ ٘زش َٗ‪ ١‬أْ ال ‪٠‬طٍك ُ‪ٚ‬ؿظٗ فبًح‬
‫‪ٍ١‬م‪ٙ‬خ حٔمٍذ ى‪ٕ٠‬خ ‪.‬‬
‫(‪ٍ - )7‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّ‪ٛ‬حى ‪ 212 ،206‬ق َ ؽ ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يرى أف شرط حموؿ األجؿ يتناقض مع طبيعة الحجز التحفظي‪ ،‬ألف انتظار الدائف‬ ‫انقسـ الفقو إلى رأييف اتجاه‬
‫حموؿ أجؿ حقو يعرضو لمخاطر تيريب المديف أمولو وىو ما يتعارض مع ىدؼ الحجز وخصوصا إذا توافر‬
‫عنصر االستعجاؿ أو الخشية قبؿ حموؿ األجؿ(‪.)2‬نيا مف اختصاص أ‬
‫(‪)3‬‬
‫فيرى أنو إذا لـ يحؿ أجؿ أداء الحؽ فبل يجوز توقيع الحجز التحفظي حتى ولو كاف ىناؾ‬ ‫أما االتجاه الثاني‬
‫استعجاؿ يبرر ذلؾ ألف المؤجؿ ال تجوز المطالبة بو وال يجوز مف باب أولى الحجز بمقتضاه‪.‬‬

‫وعمى العموـ فوف المشرع قد اشترط صراحة إلمكانية توقيع الدائف الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو حموؿ اجؿ‬
‫الديف مع توفر حالة الخشية لديو مف فقدانو لما يضمف حقو (ـ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج) وغياب ىذيف الشرطيف البلزميف‬
‫يعني امتناعو عف توقيعو‪.‬‬
‫ىذا ونشير في األخير إلى أف المشرع باشتراطو حموؿ أجؿ أداء الحؽ إلمكانية توقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ‬
‫المديف يكوف قد رجح مصمحة ىذا األخير عمى مصمحة الدائف‪ ،‬وذلؾ بعدـ حممو عمى الوفاء قبؿ حموؿ أجؿ دينو ‪،‬‬
‫أما مصمحة الدائف فيي ميددة بسبب إمكانية عدـ استفاء حقو كمية بسبب تيريب المديف ألموالو مستغبل عدـ قدرة‬
‫الدائف عمى توقيع الحجز التحفظي عمى أموالو إلى غاية حموؿ األجؿ ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫اف يمنح الدائف الحؽ في توقيع‬ ‫ولذلؾ ترى الدكتورة نبيمة عيساوي ‪ ،‬أنو كاف مف األجدر عمى المشرع الجزائري‬
‫الحجز التحفظي حتى قبؿ حموؿ أجؿ الديف ‪،‬وذلؾ في حالة وجود الخشية لديو مف أف يفقد ما يضمف بو حقو ‪،‬‬
‫وخصوصا أف المشرع الجزائري قد منح لممديف الحؽ في طمب التعويضات عف األضرار التي تمحقو بسبب توقيع‬
‫الحجز التحفظي عمى أموالو دوف وجو حؽ لعدـ ثبوت الديف في ذمتو باإلضافة إلى األمر برفعو (ـ ‪ 666‬ؽ إ ـ إ‬
‫ج‪.).‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬ىل يشترط أن يكون الحق معين المقدار؟‬


‫(‪)5‬‬
‫وانما نصت فقط عمى ضرورة‬ ‫لـ تنص المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج عمى وجوب أف يكوف حؽ الدائف معيف المقدار‬
‫أف يكوف محقؽ الوجود وحاؿ األداء ‪ ،‬وعمة ىذا الحكـ إعطاؤه فرصة توقيع الحجز دوف انتظار تعييف محؿ حقو‬

‫(‪ ِٓ -)1‬أٔ‪ٜ‬خٍ ٌ٘ح حالطـخٖ‪ٔ :‬ـي ػِِ‪ ٟ‬ػزي حٌفظخف ‪ ،‬ل‪ٛ‬حػي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّ‪ ،َٜٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.136ٙ ،‬‬
‫(‪ ٌُ -)2‬ط٘ظَ‪ ١‬ػيس طَ٘‪٠‬ؼخص كٍ‪ٛ‬ي أؿً حٌلك ٌظ‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬أِ‪ٛ‬حي حٌّي‪ ،ٓ٠‬فمخٔ‪ ْٛ‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌفَٔٔ‪ٍ ٟ‬لُ ‪ٚ 650/91‬رخٌظلي‪٠‬ي َ ‪ِٕٗ 67‬‬
‫ٌُ ط٘ظَ‪ ١‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬كك حٌيحثٓ ‪١‬خٌذ حٌلـِ كخي حألىحء‪.‬‬
‫(‪ ِٓ -)3‬أٔ‪ٜ‬خٍ ٌ٘ح حالطـخٖ ‪ِ ،‬لّ‪ٛ‬ى دمحم ارَح٘‪، ُ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.197ٙ،‬‬
‫(‪ٔ - )4‬ز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ، ٞٚ‬انسدض انتسفظ‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬ظم انمإٌَ اندضائش٘‪ ،‬أ‪َٚ١‬كش ٌٕ‪ ً١‬ىٍؿش ىوظ‪ٍٛ‬حٖ ف‪ ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ق ‪ ،‬وٍ‪١‬ش حٌلم‪ٛ‬ق ‪ ،‬ؿخِؼش حٌـِحثَ‪01‬‬
‫‪.39ٙ ،2014،‬‬
‫(‪ - )5‬وٌٌه حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌ‪َٛ ٕٚ٠ ٌُ ّٟٕ١‬حكش ػٍ‪ ٝ‬حٗظَح‪ ١‬طؼ‪ِ ٓ١١‬ميحٍ حٌلك حٌَّحى كّخ‪٠‬ظٗ ‪ٚ‬ػٍ‪ًٌ ٝ‬ه ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪٠ٌِّ ،ٟ‬ي ِٓ‬
‫حٌظف‪ٍ ً١ٜ‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه ‪ٔ :‬ـ‪١‬ذ أكّي ػزي هللا ‪ ،‬لإٌَ انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ غثما نمإٌَ انًشافؼاخ ان‪ ،ًُٙٛ‬حٌطزؼش حأل‪ٕٛ ، ٌٝٚ‬ؼخء ‪2004/2003،‬‬
‫‪.322ٙ،‬‬
‫حتى ال ييرب المديف أموالو في ىذه األثناء (‪ )1‬وبالتالي ال يمزـ لصحة الحجز التحفظي أف يكوف الديف معيف المقدار‬
‫وفي ىذا يختمؼ عف الحجز التنفيذي حيث ال يجوز توقيع ىذا األخير إال إذا كاف حؽ الدائف محدد المقدار(‪ )2‬ىذا‬
‫وا ف كاف المشرع الجزائري قد أحسف صنعا بعدـ اشتراطو ضرورة تعييف مقدار الحؽ بصفة نيائية كشرط لتوقيع‬
‫(‪)3‬‬
‫عندما لـ يشترط ضرورة تعيينو بصفة مؤقتة ‪.‬‬ ‫الحجز التحفظي لمعمة المذكورة أعبله إال أنو قصر‬
‫حيث ترجع عمة اشتراط ذلؾ عمى أف مف حؽ المديف المحجوز عميو أف يحد مف أثر الحجز سواء بويداع مبمغ يساوي‬
‫(‪)4‬‬
‫أو طمب‬ ‫مقدار الحؽ المحجوز مف أجمو وتخصيصو لموفاء بحؽ الحاجز طبقا لنص المادة ‪ 640‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫قصر الحجز عمى بعض األمواؿ المحجوز عمييا إذا كانت قيمتيا تفوؽ قيمة الحؽ المحجوز مف أجمو طبقا لممادة‬
‫(‪)5‬‬
‫وىذا األمر ال يتيسر لو إال إذا كاف الحؽ الذي يحجز مف أجؿ اقتضائو معيف المقدار ولو مؤقتا‬ ‫‪ 642‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫والمشرع بعدـ نصو عمى شرط تعييف المقدار بصفة مؤقتة يكوف قد غمب مصمحة الدائف عمى مصمحة‬ ‫مؤقتا‬
‫المديف ‪ ،‬وخالؼ بذلؾ الكثير مف مف التشريعات التي تنص عمى ضرورة تعييف المقدار ولو بصفة مؤقتة كالتشريع‬
‫المصري(‪)7‬والتونسي (‪.)8‬‬
‫وىذا ونشير في األخير إلى أنو في حالة توقيع الحجز التحفظي بناءا عمى سند تنفيذي فوف القاضي الذي يأذف‬
‫بتوقيعو يحدد مقدار الديف بسيولة عند استصداره لؤلمر بسبب أنو معموـ ‪ ،‬أما في حالة العكس وىو عادة ما يحدث‬
‫ألف توقيع الحجز التحفظي يتـ غالبا دوف سند تنفيذي وىذا ىو األصؿ(‪ ،)9‬فوننا نرى ضرورة يعيف القاضي مقدار‬
‫الحؽ ولو بصفة مؤقتة مراعاة لمسرعة المطموبة في توقيع الحجز التحفظي وخصوصا أف القانوف يمزـ رئيس المحكمة‬

‫(‪ - )1‬فظل‪ٚ ٟ‬حٌ‪ ، ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪. 286 ٙ ،‬‬


‫(‪ - )2‬دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ارَح٘‪ ، ُ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.407 ٙ،‬‬
‫(‪ٍ - )3‬غُ أٔٗ حٗظَ‪ًٌ ١‬ه ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ 346‬ف ‪ ِٕٗ 1‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ‪ٜ٠‬يٍ أَِ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ِٓ ٟ‬لخ‪ٟٟ‬‬
‫ِلىّش ِ‪ ٓ١ٛ‬حٌّي‪ ٓ٠‬أ‪ِ ٚ‬مَ حألِ‪ٛ‬حي حٌّطٍ‪ٛ‬د كـِ٘خ ‪ٌ٠ٚ ،‬وَ ف‪ٕٓ ٗ١‬ي حٌي‪ ٓ٠‬اْ ‪ٚ‬ؿي ‪،‬فبْ ٌُ ‪٠‬ىٓ فخٌّميحٍ حٌظمَ‪٠‬ز‪ٌٍ ٟ‬ي‪ ٓ٠‬حٌٌ‪ ِٓ ٞ‬أؿٍٗ ‪َٛ‬ف‬
‫رخٌلـِ " ‪.‬‬
‫(‪ - )4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪640‬ق ا َ ا ؽ "‪٠‬ـ‪ٌٍّ ُٛ‬لـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬أ‪ّ٠ ِٓ ٚ‬ؼٍٗ ف‪ ٟ‬أ‪ ٞ‬كخٌش وخٔض ػٍ‪ٙ١‬خ حإلؿَحءحص لزً ِزخَٗس حٌز‪١‬غ ‪ٚ‬أػٕخءٖ ‪ٚ‬لزً ٍٓ‪ ٛ‬حٌِّحى‬
‫‪ ،‬ا‪٠‬يحع ِزٍغ ِٓ حٌٕم‪ٛ‬ى ‪ٔ٠‬خ‪ ٞٚ‬حٌي‪ ٓ٠‬حٌّلـ‪ ِٓ ُٛ‬أؿٍٗ ‪ٚ‬حٌّ‪ٜ‬خٍ‪٠‬ف"‪.‬‬
‫(‪ - )5‬غ‪ َ١‬أٔٗ اًح وخٔض ل‪ّ١‬ش حٌي‪ ٓ٠‬حٌّلـ‪ ِٓ ُٛ‬أؿٍٗ ال طظٕخٓذ ِغ ل‪ّ١‬ش حألِ‪ٛ‬حي حٌّلـ‪ُٛ‬س ؿخُ ٌٍّي‪ ٓ٠‬أْ ‪٠‬طٍذ ريػ‪ ٜٛ‬حٓظؼـخٌ‪ ٗ١‬حٌلىُ ٌٗ رم‪َٜ‬‬
‫حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬رؼ‪ ٌٖ٘ ٞ‬حألِ‪ٛ‬حي حٌظ‪ ٟ‬طغط‪ِ ٟ‬زٍغ حٌي‪ِٜٚ ٓ٠‬خٍ‪٠‬فٗ‪.‬‬
‫(‪ - )6‬أٓخِش كّي‪ٛٗ ٞ‬ل‪ ٟ‬حٌٍّ‪١‬ـ‪ ،ٟ‬اإلخشاءاخ انًذَ‪ٛ‬ح نهتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ انًصش٘‪ ،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪2000،‬‬
‫‪.329ٙ،‬‬
‫(‪ - )7‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 319‬ف‪ ِٓ 2‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش حٌّ‪ َٜٞ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ٚ ":ٍٟ٠‬اًح ٌُ ‪٠‬ىٓ ر‪١‬ي حٌيحثٓ ٕٓي طٕف‪ ٌٞ١‬أ‪ ٚ‬كىُ غ‪ٚ َ١‬حؿذ‬
‫حٌٕفخً‪ ،‬أ‪ ٚ‬وخْ ى‪ ٕٗ٠‬غ‪ِ َ١‬ؼ‪ ٓ١‬حٌّميحٍ فال ‪ٛ٠‬لغ حٌلـِ اال رؤَِ ِٓ لخ‪ ٟٟ‬حٌظٕف‪٠ ٌ١‬ؤًْ ف‪ ٗ١‬رخٌلـِ ‪٠ٚ‬ميٍ ى‪ ٓ٠‬حٌلخؿِ طمي‪َ٠‬ح ِئلظخ ‪".‬‬
‫(‪ - )8‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ِ ِٓ 322‬ـٍش حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ٚ " :ٍٟ٠‬ـذ أْ ‪ٌ٠‬وَ رمَحٍ حٌؼمٍش حٌظلفظ‪١‬ش حٌّزٍغ حٌٌ‪ ِٓ ٞ‬أؿٍٗ ‪ٛ‬يٍ حإلًْ‬
‫ر‪ٙ‬خ" ‪.‬‬
‫(‪ -)9‬طَ‪ ٜ‬حٌيوظ‪ٍٛ‬س ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ٍَٟٚ ٞٚ‬س أْ ‪٠‬ؼ‪ ٓ١‬حٌمخ‪ِ ٟٟ‬ميحٍ حٌلك ‪ ٌٛٚ‬ر‪ٜ‬فش ِئلظش َِحػخس ٌٍَٔػش حٌّطٍ‪ٛ‬رش ف‪ ٟ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ٟ‬‬
‫‪ٚ‬ه‪ٜٛٛ‬خ أْ حٌمخٔ‪ٍ ٍَِ٠ ْٛ‬ث‪ ْ١‬حٌّلىّش رخٌف‪ ًٜ‬ف‪ٍ١ ٟ‬ذ حٌلـِ ف‪ ٟ‬أؿً أل‪ٜ‬خٖ (‪ )05‬أ‪٠‬خَ ِٓ طخٍ‪٠‬ن ا‪٠‬يحع حٌؼَ‪٠٠‬ش رؤِخٔش حٌ‪٠‬ز‪ 649َ( ٢‬ق ا َ ا‬
‫ؽ ) ‪ٚ‬رخٌظخٌ‪ ٟ‬حٌظ‪ٛ‬ف‪١‬ك ر‪ٍِٜ ٓ١‬لش حٌيحثٓ ف‪ ٟ‬ح ٌل‪ٜٛ‬ي ػٍ‪ ٝ‬أَِ حٌلـِ ف‪ ٟ‬أَٓع ‪ٚ‬لض ‪ٚ‬ر‪ٍِٜ ٓ١‬لش حٌّي‪ ٓ٠‬رظلي‪٠‬ي ِميحٍ ى‪ ٌٛٚ ٕٗ٠‬ر‪ٜ‬فش ِئلظش‬
‫‪ٚ،‬ه‪ٜٛٛ‬خ أْ ٌ٘ح حٌظلي‪٠‬ي ال ‪٠‬ل‪ ُٛ‬كـ‪١‬ش رخٌٕٔزش ٌمخ‪ ٟٟ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ع‪ٚ ،‬ال ‪٠‬م‪١‬يٖ ف‪ٟٗ ٟ‬ء ػٕي ٔظَٖ ٌيػ‪ٛ ٜٛ‬لش حٌي‪ٚ ٓ٠‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ‪ٍ.‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح‬
‫حٌ‪ٜ‬يى‪/‬ى‪ٔ -‬ز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪،ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.44ٙ ،‬‬
‫بالفصؿ في طمب الحجز في أجؿ أقصاه (‪ )05‬أياـ مف تاريخ إيداع العريضة بأمانة الضبط (ـ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج )‬
‫وبالتالي التوفيؽ بيف مصمحة الدائف في الحصوؿ عمى أمر الحجز في أسرع وقت وبيف مصمحة المديف بتحديد مقدار‬
‫دينو ولو بصفة مؤقتة ‪،‬وخصوصا أف ىذا التحديد ال يحوز حجية بالنسبة لقاضي الموضوع‪ ،‬وال يقيده في شيء عند‬
‫نظره لدعوى صحة الديف وتثبيت الحجز‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الشروط الالزمة في أشخاص الحجز التحفظي‪.‬‬


‫الحجز مثمو مثؿ الخصومة القضائية يقتضي وجود أطراؼ ‪ ،‬حيث ينشأ عنو رابطة بيف طرفي أوليما الحاجز (طالب‬
‫الحجز) وثانييما المحجوز عميو وفي جميع األحواؿ يتعيف عمى الحاجز االلتجاء إلى السمطة العامة ممثمة في‬
‫المحضر القضائي تطبيقا لقاعدة أف الشخص ال يقتضي حقو بنفسو وانما عميو االلتجاء التي تشرؼ عمى الحجز‪.‬‬

‫الفرع األول الحاجز‪.‬‬


‫أوال‪ :‬تعريفو‪.‬‬
‫ويدعى كذلؾ بالدائف باعتباره صاحب الحؽ الموضوعي المراد توقيع الحجز التحفظي لحمايتو وضمانو‪ ،‬وىو كؿ مف‬
‫يطمب إجراء الحجز التحفظي لصالحو عمى أمواؿ مدينو عندما يخشى فقداف الضماف لحقوقو‪ ،‬وىو كذلؾ المدعي في‬
‫دعوى تثبيت الحجز التحفظي التي يجب رفعيا أماـ قاضي الموضوع في أجؿ أقصاه (‪ )15‬يوما مف تاريخ صدور‬
‫أمر الحجز واال كاف الحجز واإلجراءات التالية لو باطميف (ـ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج)‪ ،‬وىو أوؿ مف يظير في إجراءات‬
‫الحجز حيث يطمب مف رئيس المحكمة المختصة بعريضة مسببة ومؤرخة وموقعة منو ‪،‬استصدار أمر بالحجز‬
‫التحفظي عمى منقوالت وعقارات مدينو دوف استدعاء ىذا األخير أو تكميفو بالحضور‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كما قد يكوف مف أػشخاص‬ ‫وطالب الحجز قد يكوف شخصا طبيعيا أو اعتباريا كالبنوؾ والمؤسسات المالية‬
‫القانوف العاـ أو الخاص ‪ ،‬فوذا كاف المنفذ شخصا معنويا ‪،‬فوف لممثمو القانوني صبلحية مباشرة إجراءات الحجز‬
‫(‪)2‬‬
‫ويجوز لمقاضي في ىذه الحالة أف‬ ‫باسمو‪ ،‬واذا انعدـ التفويض كانت إجراءات الحجز باطمة (ـ ‪64‬ؽ إ ـ إ ج)‬
‫يثير تمقائيا انعداـ التفويض(ـ ‪ 65‬ؽ إ ـ إ ج) (‪.)3‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروطو‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ػخىس ِخ طى‪ ْٛ‬حٌزٕ‪ٛ‬ن ‪ٚ‬حٌّئٓٔخص حٌّخٌ‪١‬ش ىحثٕخ ِّظخُح طظّظغ رظؤِ‪ٕ١‬خص ػ‪١ٕ١‬ش طزؼ‪١‬ش ػٍ‪ ٝ‬أِ‪ٛ‬حي حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪.ٗ١‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 64‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪" :ٍٟ٠‬كخالص رطالْ حٌؼم‪ٛ‬ى حٌغ‪ َ١‬حٌم‪٠‬خث‪١‬ش ‪ٚ‬حإلؿَحءحص ِٓ ك‪١‬غ ِ‪ٟٛٛ‬ػ‪ٙ‬خ ِليىس ػٍ‪ٓ ٝ‬ز‪ ً١‬حٌل‪َٜ‬‬
‫ف‪ّ١‬خ ‪٠‬ؤط‪:ٟ‬‬
‫‪ -‬حٔؼيحَ حألٍ٘‪١‬ش ٌٍو‪.َٜٛ‬‬
‫‪ -‬حٔؼيحَ حألٍ٘‪١‬ش أ‪ ٚ‬حٌظف‪ٌّّ ٞ٠ٛ‬ؼً حٌ٘و‪ ٚ‬حٌطز‪١‬ؼ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬حٌّؼٕ‪.ٞٛ‬‬
‫(‪ - )3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 65‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ " :ٍٟ٠‬ؼ‪ َ١‬حٌمخ‪ ٟٟ‬طٍمخث‪١‬خ ‪ ،‬حٔؼيحَ حألٍ٘‪١‬ش ‪٠ٚ‬ـ‪ ٌٗ ُٛ‬أْ ‪٠‬ؼ‪ َ١‬طٍمخث‪١‬خ حٔؼيحَ حٌظف‪ٌّّ ٞ٠ٛ‬ؼً حٌ٘و‪ٚ‬‬
‫حٌطز‪١‬ؼ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬حٌّؼٕ‪."ٞٛ‬‬
‫يجب أف تتوفر في الدائف عدة شروط أىميا ما يمي‪:‬‬

‫الشرط األول‪ :‬أن تتوفر في الدائن الصفة في مباشرة إجراءات الحجز التحفظي‪.‬‬
‫فبموجب المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج‪ .‬يجوز لمدائف بديف محقؽ الوجود حاؿ األداء أف يطمب بعريضة مسببة مؤرخة‬
‫وموقعة استصدار أمر بالحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو‪ ،‬وىذا يعني اف كؿ شخص دائف بحؽ نقدي لو الصفة‬
‫في أف يطمب مف رئيس المحكمة المختصة اإلذف لو بتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو عمى أف تراعى‬
‫الشروط الموضوعية األخرى ويجب أف يثبت صفة الدائف لمحاجز عند بدء توقيع الحجز التحفظي‪.‬‬
‫فوذا لـ يكتسب ىذه الصفة إال بعد ذلؾ وقع الحجز باطبل(‪ ،)1‬واذا توفرت ىذه الصفة قبؿ الحجز ثـ انقضى دينو‬
‫كذلؾ قبؿ الحجز ألي سبب مف أسباب انقضاء الديف تخمؼ الشرط ولـ يعد مف حؽ الدائف توقيع الحجز(‪.)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ولمدائف الحؽ في توقيع الحجز التحفظي عمى أي ماؿ مف أمواؿ المديف حتى لو كاف ىذا الماؿ محمبل بحؽ رىف‬
‫(‪)4‬‬
‫لدائف خر كما لو الحؽ في توقيعو سواء كاف دائف عاديا أو ممتا از وىنا يبلحظ أف الدائف‬ ‫أو امتياز خاص‬
‫الممتاز ال يمجأ غالبا إلى اتخاذ إجراءات الحجز التحفظي النعداـ شرط الخشية لديو مف إمكانية تيريب المديف‬
‫(‪)5‬‬
‫ألموالو المثقمة برىف أو امتياز ألنو يممؾ حؽ تتبع الماؿ المرىوف أو محؿ االمتياز في يد أي كاف والتنفيذ عميو‪.‬‬
‫ويباشر الدائف إجراءات الحجز التحفظي بنفسو وقد ينتقؿ الحؽ في إجرائو إلى خمفو العاـ أو الخاص وقد يباشر‬
‫الحجز مف ينوب عنو ‪ ،‬وفي جميع األحواؿ يجب أف يعمف الخمؼ أو النائب صفتو لممحجوز عميو باعتباره قد حؿ‬
‫محؿ الدائف في إجراء الحجز‪ ،‬واذا وكؿ الدائف غيره لمقياـ بتوقيع الحجز التحفظي نيابة عنو جاز لموكيؿ اتخاذ كافة‬
‫اإلجراءات التحفظية لممحافظة عمى حؽ موكمو ‪ ،‬وال يشترط أف يزود بوكالة خاصة بؿ يكفي وكالة عامة ألف‬
‫الحجز التحفظي يعد مف أعماؿ اإلدارة(‪ ،)6‬واذا انعدـ التفويض كانت اإلجراءات باطمة‪.‬‬

‫الشرط الثاني ‪ :‬أن تتوفر لدى الدائن المصمحة في مباشرة إجراءات الحجز‪.‬‬
‫يجب أف تتوفر لدى الدائف المصمحة القانونية لمباشرة إجراءات الحجز التحفظي فيي شرط مف شروط رفع الدعوى‬
‫القضائية(‪ ،)7‬كذلؾ شرط مف شروط توقيع الحجز‪ ،‬ومصمحتو تكمف في ىدؼ توقيع الحجز التحفظي بالنسبة لو‪ ،‬ىو‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Raymond ، bauaire، procedure civil et voies d execution ،L G d J، Paris 1962 p79.‬‬
‫(‪ -)2‬دمحم ف‪ٙ‬ي حٌ٘فمش ‪ ،‬انتذات‪ٛ‬ش انتسفظ‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬ظٕء انمإٌَ ٔاالختٓاد ‪ِ ،‬ئٓٔش حٌٕ‪ٌٍ ٍٞٛ‬طزخػش ‪ ،‬ىِ٘ك ‪.74ٙ 1979‬‬
‫(‪ - )3‬حٌَ٘ٓ ‪٠‬ىٔذ حٌيحثٓ كمخ ػ‪١ٕ١‬خ طزؼ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬أِ‪ٛ‬حي حٌّي‪ٌٍٛ ٓ٠‬فخء ري‪٠ٚ ٕٗ٠‬ى‪ ٌٗ ْٛ‬رّمظ‪٠‬خٖ أْ ‪٠‬ظميَ ػٍ‪ ٝ‬حٌيحثٕ‪ ٓ١‬حٌؼخى‪ٚ ٓ١٠‬حٌيحثٕ‪ ٓ١‬حٌظخٌ‪ٓ١١‬‬
‫(‪ - )4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 982‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ " ٍٟ٠‬حالِظ‪١‬خُ أ‪٠ٌٛٚ‬ش ‪٠‬مٍَ٘خ حٌمخٔ‪ٌ ْٛ‬ي‪ِ ٓ٠‬ؼ‪ٌٜ ٓ١‬فظٗ ‪ٚ‬ال ‪٠‬ى‪ٌٍ ْٛ‬يحثٓ حِظ‪١‬خُح اال رّمظ‪ ٚٔ ٝ٠‬لخٔ‪."..ٟٔٛ‬‬
‫(‪٠ٚ - )5‬ظؼٍك حألَِ رخٌؼمخٍ وّخي َِ٘‪ ْٛ‬أ‪ِ ٚ‬لً حِظ‪١‬خُ ‪.‬‬
‫(‪١ٓ - )6‬ي أكّي ِلّ‪ٛ‬ى أكّي ‪ ، ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪. 556 ،‬‬
‫(‪ -)7‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 13‬ق ا َ ا ؽ "ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬أل‪ٗ ٞ‬و‪ ٚ‬حٌظمخ‪ِ ٟٟ‬خ ٌُ طىٓ ٌٗ حٌ‪ٜ‬فش ‪ٚ‬حٌّ‪ٍٜ‬لش لخثّش أ‪ِ ٚ‬لظٍّش ‪٠‬مٍَ٘خ حٌمخٔ‪."ْٛ‬‬
‫ىو منع المديف مف تيريب أموالو أو التصرؼ فييا إض ار ار بو فكمما خشي الدائف مف فقداف ما يضمف حقو كؿ ما‬
‫كانت لو مصمحة في توقيع الحجز التحفظي ومتى انعدمت المصمحة انعدـ الحؽ فيو‪.‬‬

‫الشرط الثالث أن تتوفر لدى الدائن األىمية الالزمة لمباشرة إجراءات الحجز التحفظي‪.‬‬
‫يجب أف يتمتع الدائف باألىمية البلزمة لمباشرة إجراءات الحجز التحفظي فوذا كاف ناقص األىمية أو عديميا وجب‬
‫أف يباشر ىذه اإلجراءات مف يمثمو قانونا كالولي ‪ ،‬الوصي ‪ ،‬القيـ ‪ ،‬واال وقعت اإلجراءات باطمة(‪.)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أف التدابير المستعجمة ذات الطابع التحفظي‬ ‫فاألىمية شرط الزـ لصحة العمؿ اإلجرائي ومع ذلؾ يرى أغمبية الفقو‬
‫والتي ال تمس بأصؿ الحؽ ال يشترط لطالبيا بموغ الدائف سف الرشد وتمتعو بأىمية األداء بؿ يكفي أف تتوفر فيو‬
‫(‪)3‬‬
‫باعتبار أف العمؿ نافع نفعا محضا لو ‪ ،‬فالغرض مف توقيع الحجز التحفظي ىو قبض الديف وىو‬ ‫أىمية اإلدارة‬
‫مف أعماؿ اإلدارة وليس مف أعماؿ التصرؼ‪ ،‬وبالتالي يكفي أف تتوفر في طالب الحجز أىمية إدارة أموالو كالقاصر‬
‫المأذوف لو باإلدارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المحجوز عميو‪.‬‬


‫أوال‪ :‬تعريفو‪.‬‬
‫ىو الطرؼ السمبي الذي تتـ إجراءات الحجز التحفظي في مواجيتو‪ ،‬ويدعى بالمديف ألنو المسئوؿ عف تسديد‬
‫الديف وتنفيذ االلتزاـ ‪،‬ويدعى بالمحجوز عميو ألف إجراءات الحجز تتـ عمى أموالو ويستوي أف يكوف شخصا طبيعيا‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ ،‬واصطبلح‬ ‫أو معنويا مع مراعاة أف تتخذ إجراءات الحجز في مواجية الممثؿ القانوني لمشخص االعتباري‬
‫المحجوز عميو أوس ػ ػ ػ ػ ػع نطاقا مف اصطبلح المديف ‪ ،‬إذ يجػ ػ ػ ػ ػوز اتخ ػ ػ ػ ػ ػاذ إجراءات الحجز عمى غير المديف ‪ ،‬فيجوز‬
‫مثبل لممؤجر اتخاذ إجراءات الحجز التحفظي عمى منقوالت موجودة بالعيف المؤجرة وفاءا لؤلجرة المستحقة لئليجار‬
‫ولو كانت ممكا لشخص خر غير المستأجر‪.‬‬
‫وعمى العموـ فوف المحجوز عميو قد يكوف‪.‬‬
‫‪ -01‬المدين‪ :‬وىذا ىو األصؿ ألنو المسئوؿ شخصيا عف الديف وممزـ بتسديده‪.‬‬
‫‪ -10‬الكفيل الشخصي‪ :‬وىو كذلؾ مسئوؿ شخصيا عف الديف ‪ ،‬حيث يكفؿ تنفيذ االلتزاـ ويتعيد لمدائف بأف يفي بو‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ ،‬عمى أنو يجب عمى الدائف أف ينفذ أوال عمى أمواؿ المديف بأف يجرده منيا قبؿ‬ ‫إذا لـ يفي بو المديف نفسو‬

‫(‪ٍ -)1‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّخىس ‪ 64‬ق ا َ ا ؽ ‪.‬‬


‫(‪ٓ -)2‬ؼ‪١‬ي ػزي حٌىَ‪ِ ُ٠‬زخٍن ‪ ،‬أزكاو لإٌَ انتُف‪ٛ‬ز ‪ ،‬حٌطزؼش حأل‪ِ ، ٌٝٚ‬طزؼش ؿخِؼش حٌز‪َٜ‬س‪ٍ 169 ٙ 1970 ،‬حؿغ أ‪٠٠‬خ‬
‫‪- pierre estoup avec le concours de Gérard martin ، la pratique de procédures rapides ، Lille، 1990 p37.‬‬
‫(‪ -)3‬دمحم ف‪ٙ‬ي حٌ٘مفش ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪. 74ٙ،‬‬
‫(‪٘٠ٚ -)4‬ظَ‪ ١‬أْ ال ‪٠‬ى‪ ِٓ ْٛ‬أٗوخ‪ ٙ‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌؼخَ‪ ،‬وخٌي‪ٌٚ‬ش أ‪ ٚ‬أكي فَ‪ٚ‬ػ‪ٙ‬خ‪.‬‬
‫(‪ -)5‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 644‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ " :ٍٟ٠‬حٌىفخٌش ػمي ‪ٍ٠‬ظَِ رّمظ‪٠‬خٖ ٗو‪ ٚ‬طٕف‪ ٌ١‬حٌظِحَ رؤْ ‪٠‬ظؼ‪ٙ‬ي ٌٍيحثٓ رؤْ ‪٠‬ف‪ ٟ‬ر‪ٌٙ‬ح حالٌظِحَ اًح ٌُ ‪٠‬ف‪ ٟ‬رٗ حٌّي‪ٓ٠‬‬
‫حٌّي‪ٔ ٓ٠‬فٔٗ ‪".‬‬
‫التنفيذ عمى أمواؿ الكفيؿ ‪ ،‬واف جاز لو اتخاذ اإلجراءات التحفظية عمييا ‪ ،‬كتوقيع الحجز التحفظي مثبل مف دوف أف‬
‫يتخذ إجراءات البيع ونزع الممكية ‪ ،‬إذ يتـ بعد تجريد المديف وتمسؾ الكفيؿ بحؽ التجريد(‪. )1‬‬
‫‪ -10‬المدين المتضامن‪ :‬قد يتصور تعدد المدينيف فوذا لـ يكف بينيـ متضامف فبل يجوز الحجز أو التنفيذ إال تجاه‬
‫(‪)2‬‬
‫فوف لمدائف أف‬ ‫المديف المسئوؿ شخصيا عف الديف ‪،‬أما إذا قاـ بينيـ تضامف بناء عمى اتفاؽ أو نص في القانوف‬
‫يرجع عمى أي منيـ بكؿ الديف ولو أف يوقع حج از تحفظيا عمى أمواؿ أي مديف متضامف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروطو‪.‬‬
‫الشرط األول ‪:‬أن تتوفر في المحجوز عميو الصفة‪.‬‬
‫وصفتو تكمف في كونو المسئوؿ شخصيا عف الديف سواء كاف مدينا أو كفيبل شخصيا أو مدينا متضامف‪ ،‬ويجب اف‬
‫تستمر ىذه الصفة أثناء مباشرة إجراءات الحجز (‪ ،)3‬فوذا انقضى التزاـ المديف ألي سبب مف األسباب كتسديد الديف‬
‫مثبل ‪:‬فوف إجراءات الحجز تتوقؼ ويرفع الحجز عف أموالو‪.‬‬
‫وكما يجوز إجراء الحجز التحفظي في مواجية المديف‪،‬يجوز إجراءه كذلؾ في مواجية خمفو سواء كاف عاما أو‬
‫خاصا أو في مواجية مف يمثمو قانونا ‪ ،‬فوذا توفي المحجوز عميو قبؿ بدء إجراءات الحجز أو قبؿ إتماميا‪،‬فوف‬
‫(‪)4‬‬
‫واذا اقتضى األمر اتخاذ‬ ‫لمحاجز أف يباشر ىذه اإلجراءات في مواجية الورثة ‪ ،‬وعمى تركة المديف المػ ػ ػ ػورث‪.‬‬
‫إجراء مف إجراءات الحجز بحضور المحجوز عميو ‪ ،‬وكاف الورثة غير معموميف أو ال يعرؼ محؿ إقامتيـ أمكف‬
‫لمحاجز أف يستصدر مف رئيس المحكمة التي توجد فييا التركة أم ار عمى عريضة بتعييف وكيؿ خاص لتمثيؿ الورثة‬
‫(ـ‪ 618‬ؼ ‪ 2‬ؽ إ ـ إ ج)‪.‬‬
‫واذا فقد المحجوز عميو أىميتو أو زالت صفة مف يباشر إجراءات نيابة عنو قبؿ البدء في إجراءات الحجز أو قبؿ‬
‫إتمامو فوف إجراءات الحجز التحفظي تباشر ضد صاحب الصفة الجديد ‪ ،‬أي مف قاـ مقاـ المحجوز عميو وناب‬
‫عنو قانونا وال مجاؿ التخاذ مقدمات التنفيذ في مواجيتو ألف الحجز التحفظي يتـ دوف ذلؾ واذا قاـ المديف بحوالة‬
‫الديف قبؿ إجراء الحجز التحفظي فوف لمدائف أف يتخذ ىذه اإلجراءات في مواجية الخمؼ الخاص وىو الشخص‬
‫المحاؿ غميو الدائف‪.‬‬

‫الشرط الثاني‪ :‬أن يكون المحجوز عميو مالكا لألموال المراد توقيع الحجز التحفظي عمييا‪.‬‬
‫وىذا تطبيقا لممادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى أف " الحجز التحفظي ىو وضع أمواؿ المديف المنقولة المادية‬
‫والعقارية تحت يد القضاء‪ "...‬والمادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ والتي نصت عمى أنو " يجوز لمدائف استصدار أمر بالحجز‬

‫(‪ -)1‬أكّي ٕ٘ي‪ ، ٞ‬انصفح ف‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز ‪ ،‬ىٍحٓش ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش ‪ ،‬ىحٍ حٌـخِؼش حٌـي‪٠‬يس ٌٍَٕ٘ ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ‪.180 ٙ، 2001،‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 217‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪ " : ٍٟ٠‬حٌظ‪٠‬خِٓ ر‪ ٓ١‬حٌيحثٕ‪ ٓ١‬أ‪ ٚ‬ر‪ ٓ١‬حٌّي‪ ٓ١ٕ٠‬ال ‪٠‬فظَ‪ٚ ٝ‬أّخ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬رٕخءح ػٍ‪ ٝ‬حطفخق أ‪ ٚٔ ٚ‬ف‪ ٟ‬حٌمخٔ‪."ْٛ‬‬
‫(‪ -)3‬أكّي ٕ٘ي‪ ، ٞ‬حٌ‪ٜ‬فش ف‪ ٟ‬حٌظٕف‪ ، ٌ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.132ٙ ،‬‬
‫(‪ -)4‬ال طٕظمً حألِ‪ٛ‬حي حٌّ‪ٍٛ‬ع اٌ‪ ٝ‬حٌ‪ٍٛ‬ػش اال رؼي حٌ‪ٛ‬فخء ري‪.ٗٔٛ٠‬‬
‫التحفظي عمى منقوالت أو عقارات مدينو ‪ ،"...‬ومع ذلؾ يمكف لمدائف استثناءا وفي حالة وجود نص قانوني يقضي‬
‫بذلؾ توقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ ممموكة لغير المديف كما ىو الحاؿ بالنسبة لممؤجر الذي يجوز لو توقيع‬
‫الحجز عمى منقوالت موجودة بالعيف المؤجرة حتى لو كانت ممموكة لغير المستأجر متى كاف لو الحؽ في االمتياز‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وكذلؾ المادة ‪ 995‬ؼ‪ 2‬ؽ ـ ج‬ ‫عمييا ولو لـ يعمـ بممكية الغير ليا وىذا ما أكدتو المادة ‪ 653‬ؽ إ ـ إ ج‬

‫الشرط الثالث‪ :‬أن تتوفر في المحجوز عميو األىمية‪.‬‬


‫يجب أف تتوفر في المحجوز عميو األىمية اإلجرائية البلزمة إلمكانية توقيع الحجز التحفظي في مواجية ولكف‬
‫ليس معنى ىذا أف تصبح عدـ أىميتو سببا شرعيا لعدـ ديونو الواجبة الدفع ورغـ عدـ نص المشرع الجزائري لؤلحكاـ‬
‫الخاصة بأىمية توقيع اإلجراءات التحفظية في قانوف اإلجراءات المدنية غبل أف الفقياء تعددت راءىـ في شأف‬
‫األىمية المطموبة في المديف المحجوز عميو كما يمي‪:‬‬

‫(‪)3‬‬
‫إلى أنو يكفي في المحجوز عميو أف تتوفر فيو أىمية اإلدارة وليذا يجوز‬ ‫الرأي األول‪ :‬ذىب أنصار ىذا الرأي‬
‫اتخاذ إجراءات الحجز التحفظي في مواجية القاصر المأذوف لو باإلدارة‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫أنو يجوز اتخاذ إجراءات الحجز التحفظي في مواجية المحجوز عميو حتى‬ ‫الرأي الثاني‪ :‬يرى أنصار ىذا الرأي‬
‫ولو كاف ناقص األىمية أو عديميا فبل يمزـ أف تتوفر لديو أىمية التصرؼ ألف إجراءات الحجز تستيدؼ مالو وال‬
‫اعتبار إلرادتو وتبقى اف توجو اإلجراءات إلى نائبو القانوني سواء كاف وليا وصيا أو قيما أو غير ذلؾ‪.‬‬
‫الرأي الثالث‪ :‬يرى أنصار ىذا الرأي(‪ )5‬انو يجب اف تتوفر في المديف المحجوز عميو أىمية التصرؼ وليس أىمية‬
‫اإلدارة ‪،‬ألف الحجز يعتبر عمبل ضا ار ضر ار محضا بذمتو المالية ‪ ،‬فوف كاف المحجوز عميو قاص ار توجو اإلجراءات‬
‫إلى وليو أو وصيو أو القيـ عميو بحسب األحواؿ ‪ ،‬أي لممثمو القانوني أو القضائي‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫يجب أف تتخذ إجراءات الحجز في مواجية المحجوز عميو إذا كاف كامؿ األىمية‬ ‫وترى الدكتورة نبيمة عيساوي أنو‬
‫األىمية في مواجية مف ينوب عنو قانونا إذا كاف ناقص األىمية أو عديميا مع وقوع الحجز التحفظي عمى أموالو‬
‫‪،‬وفي حالة مخالفة األحكاـ الخاصة بقواعد األىمية المتطمبة في المحجوز عميو تبطؿ إجراءات الحجز ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬السمطة العامة‬

‫(‪ -)1‬صٔ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 653‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ " ٍٟ٠‬ـ‪ٌٍّ ُٛ‬ئؿَ حٌّزخٔ‪ ٟ‬أْ ‪٠‬لـِ طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص ِٔظؤؿَ‪ ٗ٠‬حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس ف‪ ٌٖ٘ ٟ‬حٌّزخٔ‪ٚ ٟ‬فخءح‬
‫ٌألؿَس حٌّٔظلمش ػٓ حإل‪٠‬ـخٍ "‪.‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّخىس ‪ 995‬ق َ ؽ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬دمحم ػزي حٌوخٌك ػَّ‪،‬يثادئ انتُف‪ٛ‬ز ‪،‬انطثؼح انثانثح‪،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش ‪،‬حٌمخَ٘س‪. 93ٙ 1978 1977،‬‬
‫(‪ -)4‬ػزي حٌلّ‪١‬ي أر‪١٘ ٛ‬ف ‪ ،‬غشق انتُف‪ٛ‬ز ٔانتسفع ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح ‪ِ ،‬طزؼش حٌّؼخٍف ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪،‬ى‪ٕٓ ْٚ‬ش َٔ٘ ‪.176ٙ،‬‬
‫(‪١ٓ -)5‬ي أكّي ِلّ‪ٛ‬ى ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.556 ٙ،‬‬
‫(‪ٔ -)6‬ز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪37 ٙ ،‬‬
‫تطبيقا لقاعدة عدـ جواز اقتضاء الشخص حقو بنفسو ال يباشر الدائف إجراءات الحجز توقيع الحجز التحفظي عمى‬
‫أمواؿ المديف بنفسو بؿ يمجأ إلى السمطة العامة ‪ ،‬حيث يمعب كؿ مف المحضر القضائي والقاضي دو ار ىاما في‬
‫ذلؾ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المحضر القضائي‪.‬‬
‫مينة المحضر القضائي منظمة بموجب القانوف رقـ ‪ 03/06‬المؤرخ في ‪( ، 2006/02/20‬المتضمف تنظيـ مينة‬
‫المحضر القضائي)‪.‬‬

‫‪ -15‬تعريف المحضر القضائي‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫بأنو ضابط عمومي مفوض مف قبؿ السمطة العمومية ليقوـ بتسيير مكتب عمومي‬ ‫يعرؼ المحضر القضائي‬
‫(‪)2‬‬
‫ويمتد اختصاصو إلى دائرة االختصاص اإلقميمي‬ ‫لحسابو الخاص ‪،‬وتحت مسؤوليتو ورقابة وكيؿ الجميورية‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫لممجمس القضائي التابع لو‬
‫‪ -10‬اختصاصات المحضر القضائي‪:‬‬
‫أ‪ -‬االختصاص اإلقميمي‪ :‬يمتد اختصاص المحضر القضائي بحسب الدائرة الجغرافية إلقميـ المجمس القضائي الذي‬
‫يقع فيو مقر مكتبو ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االختصاص النوعي‪ :‬يتولى المحضر القضائي ميمة تبميغ العقود والسندات واإلعبلنات التي تنص عميو‬
‫القوانيف والتنظيمات المختمفة كما يتولى مياـ تنفيذ األحكاـ والق اررات ‪,‬واألوامر إلى جانب المحررات والسندات‬
‫(‪)4‬‬
‫كما يتولى تحصيؿ‬ ‫الحاممة لمصيغة التنفيذية ‪،‬ماعدا األحكاـ الجزائية في الجانب المتعمؽ بالدعوى العمومية‬
‫الديوف المستحقة سواء بطريقة ودية أو قضائية ‪،‬أو قبوؿ عرضيا أو قبوؿ إيداعيا ‪،‬كما لو أف يقوـ بالمعاينات‬
‫واإلنذارات واالستجوابات بناءا عمى أمر قضائي إلى جانب القياـ بيذه الميمة بناءا عمى التماسات األطراؼ معاينة‬
‫حرة طبقا لممادة ‪ 12‬مف القانوف ‪ 03/06‬ويمكف لمجية القضائية أف تستدعيو أو تقوـ بتسخيره لمقياـ بخدمة لدى‬
‫ىذه الجية ـ ‪ 13‬مف نفس القانوف ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬حٔظَ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌَّٓ‪ َٛ‬حٌظٕف‪ٍ ٌٞ١‬لُ‪ 13/09‬حٌّئٍم ف‪ 2009/02/11 ٟ‬حٌّظ‪ ١َٚٗ ّٓ٠‬حالٌظلخق رّ‪ٕٙ‬ش حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪.ٟ‬‬
‫(‪ -)2‬حٔظَ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّ‪ٛ‬حى ‪ ِٓ 04،06‬حٌمخٔ‪ 03/06 ْٛ‬حٌّٕظُ ٌّ‪ٕٙ‬ش حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪.ٟ‬‬
‫(‪ -)3‬حٔظَ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّخىس ‪ٔ ِٓ 02‬فْ حٌمخٔ‪.ْٛ‬‬
‫(‪ٛ٘ -)4‬حَ ػال‪ٚ‬س ‪ ،‬يساظشاخ ف‪ ٙ‬يسؤٔن‪ٛ‬ح األػٕاٌ انمعائ‪ ، ٍٛٛ‬وٍ‪١‬ش حٌلم‪ٛ‬ق ‪ ،‬ؿخِؼش رخطٕش ‪. 05ٙ ، 2014/2013 ،‬‬
‫في حالة استصدار الدائف أم ار بالحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف‪ ،‬يتولى المحضر القضائي تبميغ ىذا األمر إلى‬
‫المديف‪ ،‬وتحرير محضر حجز وجرد لؤلمواؿ الموجودة تحت يده‪ ،‬وىذا طبقا لممادة‪ 659‬ؽ إ ـ إ ج وىو ما سوؼ‬
‫نتناولو الحقا ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬القاضي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى المحضر القضائي يمعب كذلؾ القاضي دو ار ىاما في إجراءات الحجز التحفظي‪ ،‬حيث ال يوقع‬
‫الحجز التحفظي إال بعد صدور أمر بذلؾ مف طرؼ رئيس المحكمة وىذا طبقا لنص المادة ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج والتي‬
‫تنص عمى أنو " يتـ الحجز التحفظي بموجب أمر عمى عريضة مف رئيس المحكمػ ػة التي يوجد في دائرة‬
‫اختصاصيا موطف المديف أو مقر األمواؿ المطموب حجزىا"‪ ،‬وال يثبت الحجز التحفظي إال بعد صدور حكـ نيائي‬
‫(‪)1‬‬
‫مف طرؼ قاضي الموضوع وىذا طبقا لممادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫وخبلصة القوؿ نؤكد أف إجراءات الحجز التحفظي تتـ بناءا عمى طمب مف الدائف الحاجز في مواجية وعمى أمواؿ‬
‫المحجوز عميو وذلؾ بتدخؿ كؿ مف الحضر القضائي والقاضي الذي يمعب كؿ منيما دو ار بار از في ىاتو‬
‫اإلجراءات‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬الشروط الخاصة بالمال المحجوز عميو‪.‬‬


‫األصؿ أف لمدائف الحؽ في توقيع الحجز عمى كؿ أمواؿ المديف استنادا لمقاعدة القانونية التي تنص عمى أف أمواؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫إ ال أف القانوف قد قيد مف ىذه القاعدة ووضع شروطا يجب توافرىا في الماؿ‬ ‫المديف جميعيا ضامنة لموفاء بديونو‬
‫محؿ الحجز التحفظي ‪ ،‬حتى يكوف الحجز صحيحا ومتى اختؿ شرط منيا وقع الحجز باطبل ‪،‬وىذه الشروط منيا‬
‫ما ىو عاـ ينطبؽ عمى أي نوع مف الحجوز ومنيا ما ىو خاص فقط بالحجز التحفظي وىو ما سنتناولو كما يمي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬محل الحجز التحفظي منقوالت مادية أو عقارات‪.‬‬


‫تنص المادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إ ج عمى أف الحجز التحفظي ىو وضع أمواؿ المديف المنقولة المادية والعقارية تحت يد‬
‫القضاء ومنعو مف التصرؼ فييا‪ "...‬وتنص المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يجوز لمدائف بديف محقؽ الوجود‬
‫وحاؿ األداء أف يطمب بعريضة مسببة مؤرخة وموقعة منو أو ممف ينوبو استصدار أمر بالحجز التحفظي عمى‬
‫منقوالت أو عقارات مدينو‪ "....‬وتطبيقا ليذه المواد فوف األمواؿ التي يمكف حجزىا تحفظيا إما المنقوالت المادية أو‬
‫العقارات ولقد عرفتيا المادة ‪ 683‬ؽ ـ ج فنصت عمى أف " كؿ شيء مستقر بحيزه وثابت فيو وال يمكف نقمو مف‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 662‬ق ا َ ا ؽ" ‪٠‬ـذ ػٍ‪ ٝ‬حٌيحثٓ حٌلخؿِ أْ ‪َ٠‬فغ ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ أِخَ لخ‪ ٟٟ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ع ف‪ ٟ‬أؿً أل‪ٜ‬خٖ هّٔش ػَ٘س ‪ِٓ َٛ٠‬‬
‫طخٍ‪٠‬ن ‪ٛ‬ي‪ ٍٚ‬أَِ حٌلـِ ‪ٚ ،‬اال وخْ حٌلـِ ‪ٚ‬حإلؿَحءحص حٌظخٌ‪١‬ش ٌٗ رخ‪."ٓ١ٍ١‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 188‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪ "ٍٟ٠‬أِ‪ٛ‬حي حٌّي‪ ٓ٠‬ؿّ‪١‬ؼ‪ٙ‬خ ‪ٟ‬خِٕش ٌ‪ٛ‬فخء ى‪...".ٗٔٛ٠‬‬
‫دوف تمؼ فيو عقار ‪ ،‬وكؿ ماعدا ذلؾ فيو منقوؿ ‪ ،‬غير أف المنقوؿ الذي يضعو صاحبو في عقار يممكو رصدا‬
‫عمى خدمة ىذا العقار أو استغبللو يعتبر عقا ار بالتخصيص ‪."...‬‬
‫ولقد أخذ المشرع بمعيار مزدوج لمتمييز بيف ما ىو منقوؿ وما ىو عقار فيعتبر عقار كؿ شيء ثابت ال يمكف نقمو‬
‫(‪)1‬‬
‫أما ما كاف غير مستقر بحيزه ويمكف نقمو فيو‬ ‫مف دوف تمؼ ‪ ،‬مثؿ األرض وما يمتصؽ بيا مف منزؿ وأشجار‬
‫منقوؿ ‪ ،‬مثؿ الحيوانات ‪ ،‬السيارات ‪ ،‬أثاث المنزؿ ‪...‬الخ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬العقار‪.‬‬
‫وتنقسـ العقارات إلى‪:‬‬
‫‪-15‬عقارات بطبيعتيا‪ :‬وىي كؿ األشياء المادية التي يكوف ليا بالنظر إلى كيانيا موقع ثابت غير متنقؿ ‪ ،‬فتشمؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫األرض وما يتصؿ بيا عمى وجو االستقرار مف مباني وأشجار‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -10‬عقارات بالتخصيص‪ :‬وىي منقوالت منحت عمى سبيؿ المجاز صفة العقار ألنيا معدة لخدمتو أو استغبللو‬
‫فتصبح تابعا مف توابعو‪.‬‬
‫وتأخذ نفس مصير العقار األصمي عند الحجز أو التنفيذ عميو(‪ ،)4‬ويمزـ الكتساب المنقوؿ صفة العقار بالتخصيص‬
‫أف يكوف ىناؾ منقوؿ بطبيعتو ممموؾ لصاحب العقار‪ ،‬فيخصصو لخدمة ىذا األخير ‪ ،‬أو استغبللو طالما أف‬
‫تخصيصو غير عرضي‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫إمكانية استبعاده وعدـ ورود‬ ‫ولقد اختمؼ الفقو في مدى جواز الحجز تحفظيا عمى العقار ‪ ،‬حيث يرى جانب منو‬
‫الحجز التحفظي عميو ويكمف السبب في أف العقارات عمى خبلؼ المنقوالت تتميز بطبيعتيا الثابتة حيث ال يستطيع‬
‫المديف تيريبيا ماديا وال إخفاءىا مما يجعؿ مظنة إخراجيا مف ضماف الدائنيف غير وارد ومف ثـ فميس ىناؾ حاجة‬
‫لمتحفظ عمييا وحتى احتماؿ تيريبيا قانونا بالتصرؼ فييا يمكف التصدي لو‪ ،‬حيث يممؾ الدائنوف رفع الدعوى عدـ‬
‫(‪)6‬‬
‫نفاذ ىذا التصرؼ متى توافرت شروط رفعيا‪.‬‬
‫خر مف الفقو إمكانية توقيع الحجز التحفظي عمى العقار ويبرروف ذلؾ بأف العقار حتى ولو‬ ‫بينما يرى جانب‬
‫استحاؿ تيريبو ماديا بسبب طبيعتو الفيزيائية ‪ ،‬إال أنو ليس ثمة ما يحوؿ دوف التصرؼ فيو بكافة أنواع التصرفات‬

‫(‪٠ٍِ -)1‬خْ أر‪ ٛ‬حٌٔؼ‪ٛ‬ى ‪ّ٘ ،‬خَ دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ‪ ،‬انًثادئ األساس‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬انمإٌَ ‪ِٕ٘ ،‬ؤس حٌّؼخٍف ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ‪.281ٙ ، 1995 ،1995 ،‬‬
‫(‪ -)2‬كّي‪ ٞ‬رخٗخ ػَّ ‪ ،‬انًهك‪ٛ‬ح انؼماس‪ٚ‬ح ف‪ ٙ‬انتشش‪ٚ‬غ اندضائش٘ ‪ ،‬ىحٍ حٌؼٍ‪ٚ ٌٍَٕ٘ َٛ‬حٌظ‪٠ُٛ‬غ‪ ،‬حٌـِحثَ ‪.16ٙ ،2000 ،‬‬
‫(‪ -)3‬كّي‪ ٞ‬رخٗخ ػَّ ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.17ٙ ،‬‬
‫(‪٠ٍِ -)4‬خْ أر‪ ٛ‬حٌٔؼ‪ٛ‬ى ‪ّ٘ ،‬خَ دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.282ٙ،‬‬
‫(‪ -)5‬دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ارَح٘‪ ،ُ١‬أ‪ٛٛ‬ي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ،ٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.379 ٙ ،‬‬
‫(‪ -)6‬طظّ‪ ِ١‬حٌّٕم‪ٛ‬الص ربِىخٔ‪١‬ش ٔمٍ‪ٙ‬خ ِٓ ِىخْ اٌ‪ ٝ‬آهَ ى‪ ْٚ‬طٍف ‪ٌٛٙٓٚ ،‬ش ط‪٠َٙ‬ز‪ٙ‬خ ِخى‪٠‬خ ‪ٚ‬اهفخث‪ٙ‬خ ِٓ ‪َ١‬ف حٌّي‪، ٓ٠‬وّخ ‪ّ٠‬ىٓ ٌلخثِ٘خ أْ ‪٠‬ظّٔه‬
‫رمخػيس حٌل‪١‬خُس ف‪ ٟ‬حٌّٕم‪ٛ‬ي رلٔٓ ٔ‪١‬ش ٕٓي حٌٍّى‪١‬ش ف‪ِٛ ٟ‬حؿ‪ٙ‬ش حٌيحثٓ ‪ِ ،‬ظ‪ ٝ‬ط‪َٜ‬ف حٌّي‪ ٓ٠‬لخٔ‪ٔٛ‬خ ف‪ ٟ‬حٌّٕم‪ٛ‬ي ٌفخثيطٗ‪.‬‬
‫القانونية مف بيع ورىف وغيره وبالتالي خروجو مف الضماف العاـ لمدائنيف وحتى دعوى عدـ نفاذ التصرفات الواردة‬
‫(‪.)1‬‬
‫عميو قد ال تستخدـ في الكثير مف الحاالت لكثرة شروطيا‬
‫(‪)2‬‬
‫والذي‬ ‫بصدور القانوف ‪ 09/08‬المؤرخ في ‪ 2008/02/25‬المتضمف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‬
‫ألغى األمر رقـ ‪ 154/66‬المؤرخ في ‪ 08‬يونيو‪ ،1966‬والمتضمف قانوف اإلجراءات المدنية أصبح بومكاف الدائف‬
‫توقيع الحجز التحفظي عمى عقارات مدينو متى توافرت شروط توقيعو ‪ ،‬تطبيقا لممادة ‪ 652‬ؼ‪ 1‬ؽ إ ـ إ ج والتي‬
‫نصت عمى أنو" يجوز لمدائف أف يحجز تحفظيا عمى عقارات مدينو" وعميو ساير المشرع الجزائري التشريعات التي‬
‫أجازت توقيع الحجز التحفظي عمى العقار‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬المنقول‪.‬‬
‫يعتبر المنقوؿ محبل لمحجز التحفظي‬
‫في جميع التشريعات بسبب سيولة تيريبو واخفائو مف طرؼ ‪ ،‬مما يؤدي ذلؾ إلى حرماف الدائف مف حقو في‬
‫الضماف العاـ وتنقسـ المنقوالت إلى‪:‬‬
‫‪ -5‬منقوالت بالطبيعة‪ :‬وىي كؿ شيء غير مستقر بحيزه ويمكف نقمو ببل تمؼ ‪.‬‬
‫‪ -0‬منقوالت بحسب المآل ‪ :‬وىي عقارات بالطبيعة تعامؿ معاممة المنقوؿ وتأخذ حكمو إذا ما كاف معدا بحسب‬
‫إرادة األفراد ‪ ،‬أف يصير منقوال بفصمو عف مستقره‪،‬مثاؿ ذلؾ األشجار المعدة لمقطع ‪ ،‬المباني المعدة لميدـ ‪...‬الخ‪.‬‬
‫ىذا وال يثار أي خبلؼ في الفقو حوؿ جواز الحجز تحفظيا عمى المنقوالت المادية كاألمتعة‪ ،‬البضائع‪...‬الخ‪ .‬فعامة‬
‫التش ريعات تجيز ذلؾ مادامت في حيازة المديف ‪ ،‬أما إذا كانت في حيازة الغير فيحجز عمييا بوجراءات حجز ما‬
‫لممديف لدى الغير تحفظيا(‪.)3‬‬
‫وخبلصة القوؿ يمكف التأكيد عمى أف المنقوالت المادية تحجز تحفظيا بوتباع إجراءات الحجز التحفظي إذا كانت في‬
‫حيازة المديف ‪،‬وبوتباع إجراءات حجز ما لممديف لدى الغير تحفظيا إذا كانت في حيازة الغير‪ ،‬أما المنقوالت‬
‫المعنوية فتحجز تحفظيا فقط بوتباع إجراءات حجز ما لممديف لدى الغير تحفظيا وىو ما أكدتو المادة ‪ 668‬ؼ‪ 1‬ؽ‬
‫إ ـ إ ج ‪ .‬وبالرجوع إلى ‪ 667‬ؽ إ ـ إ ج نجدىا قد عددت ىذه األمواؿ والمتمثمة في المنقوالت المادية ‪ ،‬األسيـ‪،‬‬
‫حصص األرباح ‪ ،‬السندات المالية الديوف‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ممكية المدين لممال محل الحجز التحفظي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ػخٗ‪ِ ٍٛ‬زَ‪ٚ‬ن‪ ،‬انٕس‪ٛ‬ػ ف‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز ٔفما نًدًٕػح انًشافؼاخ انسان‪ٛ‬ح‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٔ‪١‬ش‪ ،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش‪ ،‬حٌمخَ٘س‪.178 ٙ، 2004،‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حؿغ حٌمخٔ‪ٍ ْٛ‬لُ ‪ 09/08‬حٌّئٍم ف‪ٛ 18 ٟ‬فَ ‪ 1428‬حٌّ‪ٛ‬حفك ي ‪ 25‬ف‪١‬فَ‪ٚ 2008 ٞ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حإلىحٍ‪٠‬ش ؽ ‪ٍ ٍ.‬لُ‬
‫‪ٌٕٔ 21‬ش ‪.2008‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه ‪ 668‬ق ا َ ا ؽ ‪.‬‬
‫تعتبر ممكية المديف لمماؿ المراد الحجز عميو مف أىـ الشروط الواجب توافرىا لصحة توقيع ىذا الحجز ‪،‬‬
‫فالمديف باعتباره المسئوؿ شخصيا عف الديف يضمف تنفيذ التزاماتو وديونو بأموالو ىو وليس بأمواؿ الغير ‪ ،‬فضبل‬
‫عمى أنى الحجز عمى ماؿ غير ممموؾ لممديف فيو اعتداء عمى حؽ الغير(‪ )1‬ولذلؾ نصت المادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إ ج‬
‫عمى أف " الحجز التحفظي ىو وضع أمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواؿ المػ ػ ػ ػديف المػ ػ ػ ػ ػنقولة المادية والعقارية تحت يد القضاء ومنعو مف‬
‫التصرؼ فييا ‪ "...‬كما نصت المادة ‪ " 652‬يجوز لمدائف أف يحجز تحفظيا عؿ عقارات مدينو"‪.‬‬
‫ونتيجة لما سبؽ ذكره يكوف الحجز التحفظي باطبل متى وقع عمى أمواؿ ممموكة لغير المديف ‪ ،‬وأساس بطبلنو‬
‫(‪)2‬‬
‫فيكوف باطبل الحجز تحفظيا عمى منقوؿ تصرؼ فيو المديف لمغير تصرفا نافذا قبؿ الحجز عميو ألنو‬ ‫انتفاء المحؿ‬
‫وقع منقوؿ غير ممموؾ لو ‪ ،‬ويكوف باطبل الحجز تحفظيا عمى عقار تصرؼ فيو المديف لشخص خر وقاـ بشير‬
‫ىذا التصرؼ قبؿ قيد أمر الحجز التحفظي بالمحافظة العقارية ‪،‬ألنو وقع كذلؾ عمى عقار غير ممموؾ لممديف ‪،‬‬
‫ك ما يكوف باطبل أيضا الحجز عمى ماؿ الشركة استفاءا لديف عمى الشريؾ ‪،‬ألف الشركة شخصية مستقمة عف‬
‫أشخاص الشركاء فييا‪ ،‬فحؽ الدائف في الحجز عمى أمواؿ مدينو تتأثر بما يتأثر بو ممكية المديف ليذه األمواؿ ‪ ،‬فبل‬
‫يجوز لمدائف أف يحجز تحفظيا عمى ماؿ ممموؾ لممديف ثـ زالت ممكيتيا بسبب إبطاؿ أو فسخ التصرؼ ‪ ،‬كما يمزـ‬
‫أف تتحقؽ ممكية المديف لمماؿ محؿ الحجز عند بدء إجراءات الحجز التحفظي ‪ ،‬لذا يكوف باطبل الحجز إذا وقع‬
‫عمى ماؿ لـ تتحقؽ ممكية المديف لو ‪،‬إال بعد بدء إجراءات الحجز التحفظي وال تصح ىذه اإلجراءات أف يصبح‬
‫المديف مالكا لو بعد ذلؾ(‪ ،)3‬ىذا وتثبت ممكية المحجوز عميو لمماؿ بوخراج القيد العقاري إذا كاف عقارا‪ ،‬وبالحيازة إذا‬
‫كاف منقوال فوف لـ يكف المنقوؿ في حيازة الغير ويجوز إثبات ذلؾ بجميع وسائؿ اإلثبات‬

‫الفرع الثالث‪ :‬محل الحجز التحفظي من األموال الجائز التعامل فييا ‪.‬‬
‫إذا كاف المبدأ الذي وضعتو المادة ‪ 188‬ؽ ـ ج ىو قابمية جميع أمواؿ المديف ألف تكوف محبل لمحجز التحفظي‬
‫باعتبارىا ضامنة لموفاء بديونو ‪ ،‬فونو استثناءا مف ىذا المبدأ وضع المشرع قيودا ترمي إلى منع الحجز عمى بعض‬
‫(‪)4‬‬
‫بسبب عدـ قابميتيا لمتصرؼ فييا ‪ ،‬أو ألف‬ ‫األمواؿ بغض النظر عف طبيعتو سواء كاف تحفظيا أو تنفيذيا‬
‫المشرع قد قرر عدـ جواز الحجز عمييا أو أقر إرادة األط ارؼ في منع الحجز عمييا ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬حٌؼَر‪ ٟ‬حٌ٘ل‪ ٢‬ػزي حٌمخىٍ ‪ٔ ،‬ز‪ٛ ً١‬مَ ‪َ١ ،‬ق حٌظٕف‪ ، ٌ١‬ىحٍ حٌ‪ٙ‬ي‪ ، ٜ‬ى‪١ ْٚ‬زؼش ‪ ،‬حٌـِحثَ ‪.43ٙ، 2007،‬‬
‫(‪ -)2‬حٌؼَر‪ ٟ‬حٌ٘ل‪ ٢‬ػزي حٌمخىٍ ‪ٔ ،‬ز‪ٛ ً١‬مَ ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.43ٙ،‬‬
‫(‪ - )3‬دمحم حٌ‪ٜ‬خ‪ِٜ ٞٚ‬طف‪ ، ٝ‬لٕاػذ انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ‪ ،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪.369 ٙ،1996 ،‬‬
‫(‪ -)4‬أكّي ِخَ٘ ُغٍ‪ٛ‬ي ‪ ،‬أصٕل انتُف‪ٛ‬ز ٔفما نًدًٕػح انًشافؼاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح ٔانتشش‪ٚ‬ؼاخ انًشتثطح تٓا ‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٌؼش ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪1994 ،‬‬
‫‪ٍ .495ٙ،‬حؿغ وٌٌه دمحم حٌ‪ٜ‬خ‪ ،ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.376 ٙ ،‬‬
‫وعمى العموـ وألنو يصعب اإلحاطة بكؿ األمواؿ التي ال تصمح ألف تكوف محبل تكوف محبل لمحجز التحفظي سواء‬
‫(‪)1‬‬
‫قمنا بتعداد أىـ الحاالت التي وردت في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪،‬‬ ‫كانت منقوالت مادية أو عقارات‬
‫باإلضافة إلى أىـ الحاالت الناتجة عف تطبيؽ القواعد العامة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المنع المقرر وفقا لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬

‫عددت المادة ‪ 636‬ؽ إ ـ إ ج األمواؿ التي ال يجوز الحجز عمييا وتتمثؿ ىذه األمواؿ سواء كانت منقوالت أو‬
‫عقارات فيما يمي‪:‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ما‬ ‫‪،‬أو لمجماعات اإلقميمية ‪ ،‬أو لممؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‬ ‫‪ -‬األمواؿ العامة الممموكة لمدولة‬
‫لـ ينص القانوف عمى خبلؼ ذلؾ ‪ ،‬والعمة مف إخراج ىذه األمواؿ مف دائرة التعامؿ ىي الفائدة التي تعود عمى‬
‫عموـ األفراد في المجتمع مع تخصيصيا لممنفعة العامة‪.‬‬
‫ونبلحظ أف ىذا المنع جاء متطابؽ مع مضموف المادة ‪ 04‬مف القانوف ‪ 30-90‬المتعمؽ باألمبلؾ الوطنية العمومية‬
‫‪،‬والتي تقضي صراحة بأف األمبلؾ الوطنية غير قابمة لمحجز ‪،‬وىو ما أكده تعديؿ نفس النص بموجب القانوف‬
‫‪.)4(14-08‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وقفا عاما أو خاصا‪ ،‬ما عدا الثمار واإليرادات‪ ،‬فيمنع التصرؼ في األمواؿ الموقوفة أو‬ ‫‪ -‬األمواؿ الموقوفة‬
‫(‪)6‬‬
‫‪،‬ومع ذلؾ يجوز حجز ثمارىا واراداتيا‪.‬‬ ‫حجزىا سوا لديف عمى الواقؼ أو لديف عمى الوقؼ‬
‫‪ -‬أمواؿ السفارات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات المحكوـ بيا قضائيا إذا كانت قيمتيا ال تتجاوز ثمثي (‪ )2/3‬األجر الوطني األدنى المضموف‬
‫‪ -‬األمواؿ التي يممكيا المديف وال يجوز لو التصرؼ فييا‪.‬وذلؾ بسبب المبدأ المستقر الذي مؤداه أف عدـ جواز‬
‫التصرؼ يستتبع عدـ جواز الحجز(‪.)7‬‬

‫(‪ٕ٘ -)1‬خن كم‪ٛ‬ق ال ‪ّ٠‬ىٓ حٌلـِ ػٍ‪ٙ١‬خ ولك حٌٔىٓ ‪ٚ‬حالٓظؼّخي ‪ ٚ‬كم‪ٛ‬ق حٌّئٌف‪..‬حٌن‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 12‬لخٔ‪ 30-90 ْٛ‬حٌّئٍم ف‪ 1990/0112 ٟ‬حٌّؼيي ‪ٚ‬حٌّظُّ رخٌمخٔ‪ٍ ْٛ‬لُ ‪ 14/08‬حٌّئٍم ف‪ٚ 2008 ٛ١ٌٛ٠ 20 ٟ‬حٌّظ‪ّٓ٠‬‬
‫لخٔ‪ ْٛ‬حألِالن حٌ‪١ٕ١ٛ‬ش ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ " :ٍٟ٠‬طظى‪ ْٛ‬حألِالن حٌ‪١ٕ١ٛ‬ش حٌؼّ‪١ِٛ‬ش ِٓ حٌلم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬حألِالن حٌّٕم‪ٌٛ‬ش ‪ ٚ‬حٌؼمخٍ‪٠‬ش حٌظ‪ٔ٠ ٟ‬ظؼٍّ‪ٙ‬خ حٌـّ‪١‬غ ‪ٚ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ػش‬
‫طلض ط‪َٜ‬ف حٌـّ‪ ٍٛٙ‬حٌّٔظؼًّ اِخ ِزخَٗس أ‪ ٚ‬ر‪ٛ‬حٓطش َِفك ػخَ‪"...‬‬
‫(‪ َٜ٠ -)3‬ى‪ /‬رَرخٍس ػزي حٌَكّٓ ‪ ،‬أْ حٌٕ‪ ٚ‬ؿخء ِظؼخٍ‪ِ ٝ‬غ ٔ‪ ٜٙٛ‬هخ‪ٛ‬ش ال طؼظَف رلك حٌظٍّه اال ٌٍي‪ٌٚ‬ش ‪ٚ‬حٌ‪ٛ‬ال‪٠‬ش ‪ٚ‬حٌزٍي‪٠‬ش ر‪ّٕ١‬خ طٔظف‪١‬ي‬
‫حٌّئٓٔخص حٌؼّ‪١ِٛ‬ش ًحص حٌ‪ٜ‬زغش حإلىحٍ‪٠‬ش ِٓ كك حالٔظفخع ‪ ِٓٚ ،‬ر‪ ٌٖ٘ ٓ١‬حٌٕ‪ ٜٙٛ‬لخٔ‪ ْٛ‬حألِالن حٌ‪١ٕ١ٛ‬ش حٌّؼيي ‪ٚ‬حٌّظُّ ِٓ هالي ِخىطٗ حٌؼخٔ‪١‬ش‬
‫‪ٚ ،‬حٌّخىس ‪ ِٓ 24‬حٌمخٔ‪ 25-90 ْٛ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬حٌظ‪ٛ‬ؿ‪ ٗ١‬حٌؼمخٍ‪ ٞ‬حٌّؼيي ‪ٚ‬حٌّظُّ ‪.‬‬
‫ٍحؿغ‪ :‬رَرخٍس ػزي حٌَكّٓ ‪ ،‬غشق انتُف‪ٛ‬ز يٍ انُاز‪ٛ‬ت‪ ٍٛ‬انًذَ‪ٛ‬ح ٔاندضائ‪ٛ‬ح ‪ٍِٕٛ٘ ْ 1١ ،‬حص رغيحى‪ ، ٞ‬حٌـِحثَ ‪.46ٙ، 2009 ،‬‬
‫(‪ -)4‬لخٔ‪ٍ ْٛ‬لُ‪ ، 14-08‬حٌّئٍم ف‪ 2008 ٛ١ٌٛ٠ 20 ٟ‬حٌّؼيي ‪ٚ‬حٌّظُّ ٌٍمخٔ‪ 30-90ْٛ‬حٌّئٍم ف‪ 1990/12/01 ٟ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬لخٔ‪ ْٛ‬حألِالن حٌ‪١ٕ١ٛ‬ش ‪،‬‬
‫ؿَ حٌؼيى ‪.2008 ،44‬‬
‫(‪ -)5‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 213‬لخٔ‪ ْٛ‬حألَٓس حٌـِحثَ‪ ٞ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ ": ٍٟ٠‬حٌ‪ٛ‬لف كزْ حٌّخي ػٓ حٌظٍّه أل‪ٗ ٞ‬و‪ ٚ‬ػٍ‪ٚ ٝ‬ؿٗ حٌظؤر‪١‬ي ‪ٚ‬حٌظ‪ٜ‬يق"‬
‫(‪ -)6‬حٌؼَر‪ ٟ‬حٌ٘ل‪ ٢‬ػزي حٌمخىٍ ‪ٔ ،‬ز‪ٛ ً١‬مَ ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.52 ٙ،‬‬
‫(‪ -)7‬أَٗف ؿخرَ ٓ‪١‬ي " يذٖ االزتداج تانششغ انًاَغ يٍ انتصشف ف‪ ٙ‬يٕاخٓح دائُ‪ ٙ‬انًتصشف إن‪ِ( "ّٛ‬ـٍش كم‪ٛ‬ق كٍ‪ٛ‬حْ ٌٍيٍحٓخص حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش‬
‫‪ٚ‬حاللظ‪ٜ‬خى‪٠‬ش ‪ ،‬حٌؼيى حٌظخٓغ )‪ ،‬كٍ‪ٛ‬حْ ‪.233ٙ، 2003 ،‬‬
‫‪ -‬األثاث وأدوات التدفئة والفراش الضروري المستعمؿ يوميا لممحجوز عميو وألوالده الذيف يعيشوف معو ‪ ،‬والمبلبس‬
‫التي يرتادونيا‪.‬‬

‫‪ -‬الكتب البلزمة لمتابعة الدراسة أو لمينة المحجوز عميو في حدود مبمغ يساوي ثبلث مرات األجر الوطني األدنى‬
‫المضموف(‪ ، )1‬والخيار لممحجوز عميو في ذلؾ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫والتي ال تتجاوز قيمتيا مائة ألؼ‬ ‫‪ -‬أدوات العمؿ الشخصية والضرورية ألداء مينة المحجوز عميو‬
‫دينار(‪)100.000‬جزائري والخيار لو في ذلؾ‪.‬‬
‫‪ -‬المواد الغذائية البلزمة لمعيشة المحجوز عميو ولعائمتو لمدة شير واحد‪.‬‬
‫‪ -‬األدوات المنزلية الضرورية ‪ ،‬ثبلجة ‪ ،‬مطبخ أو فرف الطبخ ثبلث قارورات غاز ‪،‬واألواني المنزلية العادية‬
‫الخاصة بالطيي ‪ ،‬واألكؿ لممحجوز عميو وألوالده القصر الذيف يعيشوف معو‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز الحجز عمى األدوات الضرورية لممعاقيف(‪.)3‬‬
‫‪ -‬ال يجوز الحجز عمى لوازـ القصر وناقصي األىمية(‪.)4‬‬

‫ثانيا‪ :‬المنع المقرر وفقا لمقواعد العامة‪.‬‬


‫(‪)5‬‬
‫ومف ذلؾ‬ ‫‪-01‬تطبيقا لقاعدة أف ما يتصؿ بشخص المديف يخرج مف نطاؽ الضماف العاـ ‪،‬وال يجوز الحجز عميو‬
‫ذلؾ ‪:‬‬
‫‪ -‬األشياء المقصور استعماليا عمى المديف فقط ‪ ،‬كبطاقة اشتراكو في وسيمة النقؿ ‪،‬أو شيادات مدرسية‬
‫‪ -‬المذكرات الخاصة والرسائؿ نظ ار ألنيا مف المسائؿ المصيقة بشخصية المديف ‪،‬والرتباطيا الوثيؽ باألسرار‬
‫(‪)6‬‬
‫‪.‬‬ ‫الداخمية لؤلسرة ‪،‬وبالتالي تعرضيا لمشيوع ‪،‬واالنتشار‬
‫‪ -02‬تطبيقا لقاعدة أف ىناؾ أمواؿ ال تسمح طبيعتيا الخاصة بالتنفيذ عمييا مستقمة إال بوجود ماؿ خر تتبعو ال‬
‫يجوز الحجز عمى منقوالت التي تعتبر عقار بالتخصيص وفقا ‪ 683‬ؼ‪ 02‬مف القانوف المدني(‪،)7‬ويتعمؽ بعدـ جواز‬

‫(‪ َٜ٠ -)1‬ى‪ ٍِِٞ /‬ػزي حٌَكّٓ أْ حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌىظذ ػٍّ‪١‬خ ال ‪٠‬ظُ ِ‪ّٙ‬خ وخٔض ل‪ّ١‬ظ‪ٙ‬خ أْ حٌّ‪ٜ‬خٍ‪٠‬ف ٌز‪١‬ؼ‪ٙ‬خ رخٌِّحى حٌؼٍٕ‪ ٟ‬لي طف‪ٛ‬ق ل‪ّ١‬ظ‪ٙ‬خ ‪ ،‬وّخ أٔ‪ٙ‬خ‬
‫طلظخؽ ٌِّح‪٠‬ي‪ٛٔ ِٓ ٓ٠‬ع هخ‪.ٙ‬‬
‫ى‪ ٍِِٞ /‬ػزي حٌَكّٓ ‪ ،‬يساظشاخ ف‪ ٙ‬غشق انتُف‪ٛ‬ز ‪ِ ،‬طز‪ٛ‬ػش ؿخِؼ‪١‬ش أٌم‪١‬ض ػٍ‪ٍ١ ٝ‬زش حٌٕٔش حٌَحرؼش كم‪ٛ‬ق ‪ ،‬وٍ‪١‬ش حٌلم‪ٛ‬ق ‪ ،‬ؿخِؼش حٌـِحثَ‬
‫‪.59ٙ،2010 ،2009،‬‬
‫(‪ِ -)2‬ؼخي ػٍ‪ًٌ ٝ‬ه حألى‪ٚ‬حص حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس رؼ‪١‬خىس حأل‪١‬زخء‪.‬‬
‫(‪ٓ -)3‬خثق ٕٓم‪ٓٛ‬ش ‪ ،‬لإٌَ اإلخشاءاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔاإلداس‪ٚ‬ح اندذ‪ٚ‬ذ‪ ،‬حٌـِء حٌؼخٔ‪ ،ٟ‬ىحٍ حٌ‪ٙ‬ي‪ ، ٜ‬حٌـِحثَ‪.847ٙ، 2011،‬‬
‫(‪ ٍِِٞ -)4‬ػزي حٌَكّٓ ‪ِ ،‬لخ‪َٟ‬حص ف‪َ١ ٟ‬ق حٌظٕف‪ ،ٌ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.66ٙ،‬‬
‫(‪ -)5‬رَرخٍس ػزي حٌَكّٓ ‪ ،‬غشق انتُف‪ٛ‬ز ف‪ ٙ‬انًسائم انًذَ‪ٛ‬ح ‪ ،‬حٌطزؼش حأل‪ٍِٕٛ٘ ، ٌٝٚ‬حص رغيحى‪ ، ٞ‬حٌـِحثَ ‪. 32ٙ 2002‬‬
‫(‪ -)6‬حٌؼَر‪ ٟ‬حٌ٘ل‪ ٢‬ػزي حٌمخىٍ ‪ٔ ،‬ز‪ٛ ً١‬مَ ‪.53ٙ ،‬‬
‫(‪ٍ -)7‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّخىس ‪ 683‬ق َ ؽ‬
‫جواز الحجز عمى المنقوالت التي تعتبر عقار بالتخصيص بصفة مستقمة ألنيا تمحؽ بالعقار ‪،‬وتأخذ حكمو وتخضع‬
‫في حجزىا إلجراءات الحجز عمى العقار‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬شروط أخرى الزمة لتوقيع الحجز التحفظي‪.‬‬


‫اشترط المشرع الجزائري لتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو المنقولة والعقارية ضرورة أف تتوفر لديو حالة‬
‫الخشية والخوؼ مف أف يفقد ما يضمف بو حقو باإلضافة إلى إلزامية حصولو عمى إذف مف رئيس المحكمة المختص‬
‫لتوقيع الحجز وىو ما سنقوـ بشرحو تباعا كما يمي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬شرط الخشية من فقدان الدائن لضمان حقو‪.‬‬


‫طبقا لنص المادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج اشترط المشرع إلمكانية توقيع الدائف الحجز التحفظي عمى منقوالت وعقارات‬
‫مدينو باإلضافة إلى الشروط السابؽ ذكرىا ‪،‬أف تتوفر لديو الخشية مف فقدانو لما يضمف الوفاء بحقوقو‪ ،‬فقد يتاح‬
‫لمدائف سيء النية سبيؿ الكيد لمدينو بالمبادرة بتوقيع الحجز التحفظي عمى أموالو دوف أف يكوف لديو خوؼ حقيقي‬
‫(‪)1‬‬
‫وانما يكوف غرضو مجرد الكيد والتشيير بالمديف ‪ ،‬لذلؾ يتعيف عمى القاضي أال يرخص‬ ‫مف أف يفقد ما يضمف‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫لو بالحجز وال يأذف بو إال إذا كانت ىناؾ أسباب جدية تبرره أىميا توافر الخشية‬
‫وتتوافر الخشية إذا قامت األسباب الجدية التي يتوقع معيا قياـ المديف بتيريب أموالو أو تبديدىا أو التفريط فييا‬
‫ألي سبب مف األسباب كانتقالو مف موطنو الثابت إلى موطف خر بعيد ف ار ار مف حؽ دائنيو دوف أي مبرر شرعي‪،‬‬
‫أو إبرامو لتصرفات مف شأنيا أف تجعمو معس ار أو تزيد في إعساره‪ ،‬بحيث يصبح غير قادر عمى الوفاء بديونو أو‬
‫(‪)3‬‬
‫مما يوجب عميو اتخاذ‬ ‫تقديـ الدائف الدليؿ عمى أف المديف يعد العدة لمتخمص مف أموالو تمييدا لمغادرتو الببلد‬
‫إجراء تحفظي إجراء تحفظي سريعا قبؿ انييار الضماف العاـ‪.‬‬
‫وقد تصبح التأمينات الضامنة لمديف ميددة بالضياع‪ ،‬بحيث يرجح فقدىا كميا أو جزئيا‪ ،‬كأف يتعرض تأميف الديف‬
‫مف كفالة أو تأميف عقاري لخطر التبديد أو الضياع ‪ ،‬األمر الذي يجرد الديف األصمي مف ضمانتو المصاحبة‬
‫والمؤيدة لو‪،‬وذلؾ كما لو ىبطت قيمة التأميف أو تعرض عمى يد المديف نفسو أو بتدخؿ ظرؼ قاىر أو سبب أجنبي‬
‫لمزواؿ مما يترتب عميو خطر تيريب المديف ألموالو نتيجة تصدع ائتمانو ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أهٌص ػيس طَ٘‪٠‬ؼخص ر‪ٌٙ‬ح حٌَ٘‪ٍ ١‬غُ حالهظالف ف‪ ٟ‬حٌظّٔ‪١‬ش فٕـي ػٍ‪ٓ ٝ‬ز‪ ً١‬حٌّؼخي ‪ ،‬حٌظَ٘‪٠‬غ حٌّ‪َِ 316 َ(َٜٞ‬حفؼخص ِ‪ ، )َٜٞ‬حٌظَ٘‪٠‬غ‬
‫حٌظ‪َِ 322َ(ٟٔٔٛ‬حفؼخص ط‪.)ٟٔٔٛ‬‬
‫(‪١ٓ ٍِِٞ -)2‬ف‪ ،‬لٕاػذ تُف‪ٛ‬ز األزكاو ٔانًسشساخ انًٕثمح انطثؼح انتاسؼح‪ ،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش ‪ ،‬حٌمخَ٘س‪.551ٙ،1970 ،‬‬
‫(‪ -)3‬أِخ اًح وخْ حٔظمخي حٌّي‪ ٓ٠‬أل‪ٓ ٞ‬زذ َِ٘‪ٚ‬ع وخٔظمخي حٌّ‪ٛ‬ظف اٌ‪ِ ٝ‬مَ ‪ٚ‬ظ‪١‬فظٗ حٌـي‪٠‬يس ‪ِ ،‬ؼال فال ‪٠‬ظ‪ٛ‬فَ َٗ‪١‬ه حٌو٘‪١‬ش‪.‬‬
‫وعمى العموـ فوف الحاالت التي تجيز توقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف بسبب الخشية مف فقداف الضماف‬
‫(‪)1‬‬
‫ويكفي توقيع القرائف عمييا مف رئيس المحكمة بتوقيع الحجز ذلؾ أف المشرع لـ‬ ‫العاـ ال يقع تحت الحصر‬
‫(‪)2‬‬
‫يشترط فقداف الضماف أو االنتقاص منو فعبل ‪ ،‬وانما اشترط مجرد الخشية مف وقوع ذلؾ‬
‫وتحدد ىذه الخشية وفؽ الظروؼ الموضوعية المحيطة بيا ‪ ،‬فبل يكفي لتحققيا مجرد استعماؿ الدائف لضماف حقو ‪،‬‬
‫وال يشترط لتوافرىا أف يكوف المديف قد سعى بورادتو إلضعاؼ الضماف العاـ لدائنيو باستعماؿ وسائؿ احتيالية تؤدي‬
‫فيي توجد بصرؼ النظر عف إرادة المديف (‪ ،)4‬وعمى الدائف أف يثبت مف القرائف والظروؼ ما يبعث‬ ‫(‪)3‬‬
‫إلى إعساره‬
‫عمى الخشية والخوؼ في نفسو مف أف يفقد ضماف حقو لدى المديف ومف أمثمة ذلؾ أف يثبت أف الحالة المالية‬
‫لممديف مضطربة أو سيولة تيريبو ألموالو التي يستشؼ مف سموكو السابؽ مع الدائنيف وميمو لمتيرب مف سداد ديونو‬
‫‪ ،‬ويقع عمى الدائف طالب اإلذف بالحجز إثبات حالة الخشية واالستعجاؿ والخطر وما يثبت ليس إعسار المديف ‪،‬إذ‬
‫ال يشترط أف يكوف المديف قد وصؿ إلى حالة اإلعسار ‪ ،‬وانما يثبت العناصر التي مف شأنيا أف تؤدي إلى القوؿ‬
‫(‪)5‬‬
‫‪،‬فوذا أثبت الدائف مثبل أف الوضعية المالية لممديف‬ ‫بوف إعساره وشيؾ الوقوع‪ ،‬وأف ىناؾ خشية جدية مف وقوعو‬
‫متدىورة‪ ،‬فوف ذلؾ يكفي لمقوؿ بوجود حالة الخشية التي تسمح بويقاع الحجز التحفظي عمى ما تبقى مف أمواؿ‬
‫المديف قبؿ انتيائيا‪.‬‬
‫ونخمص إلى القوؿ بأنو ال يمكف اإلذف بتوقيع الحجز التحفظي إذا تبيف مف الظروؼ أنو ليس ىناؾ ما يدفع الدائف‬
‫إلى الخشية مف إعسار المديف ‪ ،‬كأف يكوف ىذا األخير بنكا أو شركة ليا أرباح وضمانات عقارية ىامة فمتى انتفى‬
‫(‪)6‬‬
‫شرط الخشية أو تعذر عمى الدائف إثباتو امتنع عميو توقيع ىذا الحجز‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شرط الحصول عمى إذن بتوقيع الحجز التحفظي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أكّي ٍِ‪١‬ل‪ ، ٟ‬انًٕسٕػح انشايهح ف‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز ٔفما نُصٕص لإٌَ انًشافؼاخ يؼهك ػه‪ٓٛ‬ا تآساء انفمّ ٔأزكاو انُمط‪،‬حٌـِء حٌؼخٔ‪ ، ٟ‬حٌطزؼش‬
‫حٌؼخٌؼش ‪ ،‬ىحٍ حٌٕخّ ٌٍطزخػش ‪ ،‬حٌمخَ٘س‪.635ٙ ، 2003 ،‬‬
‫(‪ -)2‬حٌّالكع ِٓ حٌٕخك‪١‬ش حٌؼٍّ‪١‬ش ‪ٚ ،‬رخٌظلي‪٠‬ي ػٍ‪ِٔ ٝ‬ظ‪ ٜٛ‬حٌّلخوُ ال ‪ٕ٠‬ظَ‪ ْٚ‬اٌ‪ِ ٝ‬ي‪ ٜ‬ط‪ٛ‬حفَ كخٌش حٌو٘‪١‬ش ِٓ فميحٔٗ ٌ‪ّ٠‬خْ كمٗ‪ٍ ،‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح‬
‫حٌ‪ٜ‬يى‪ :‬ريح‪ ٞٚ‬ػٍ‪ ، ٟ‬انسدض انتسفظ‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬انتشش‪ٚ‬غ اندضائش٘ ‪( ،‬حٌّـٍش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش ‪ ،‬حٌؼيى حأل‪ٚ‬ي )‪ ،‬حٌـِحثَ ‪.21 ٙ ، 1996 ،‬‬
‫(‪ -)3‬ػِِ‪ ٟ‬ػزي حٌفظخف ‪ ،‬ل‪ٛ‬حػي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّ‪ ،َٜٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.147 ٙ،‬‬
‫(‪ -)4‬فظل‪ٚ ٟ‬حٌ‪ ، ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.290 ٙ،‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪- VOIR: Gerard Leggier، Repertoire DE Procedure CIVIL SAISIE ET MESURES CONSERVATOIR،‬‬
‫‪DALLOZ، PARIS، 1995، P 07.‬‬
‫(‪ َٜ٠ -)6‬ى‪ /‬ػزي حٌؼِ‪ ِ٠‬ري‪، ٞٛ٠‬أْ حٌيحثٓ رخٓظطخػظٗ اؿَحء كـِ طلفظ‪ ٟ‬كظ‪٠ ٌُ ٌٛٚ ٝ‬ىٓ ٌي‪ِ ٗ٠‬وخ‪ٚ‬ف ؿي‪٠‬ش ِٓ فميحْ ‪ّٟ‬خٔٗ ‪ ،‬ػٕيِخ طظ‪ٛ‬فَ ٌي‪ٗ٠‬‬
‫َٗ‪ ١ٚ‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ًٌٚ، ٞ‬ه حْ حٌيحثٓ حٌٌ‪ ٌٗ ٞ‬حٌلك ف‪ ٟ‬اؿَحء حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪٠، ٞ‬ى‪ ِٓ ٌٗ ْٛ‬رخد أ‪ ٌٝٚ‬حٌلك ف‪ ٟ‬اؿَحء حٌظلفع‪ٍ ،‬حؿغ‪ :‬ػزي حٌؼِ‪ِ٠‬‬
‫هٍ‪ ً١‬ري‪ ،ٞٛ٠‬انٕخ‪ٛ‬ض ف‪ ٙ‬لٕاػذ ٔإخشاءاخ انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ٔانتسفع ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ انًصش٘ تانًماسَح تؤزكاو انشش‪ٚ‬ؼح اإلسالي‪ٛ‬ح ‪ ،‬حٌّطزؼش‬
‫حٌؼخٌّ‪١‬ش ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪.321ٙ ، 1973-1974،‬‬
‫حماية لممديف مف توقيع الحجز التحفظي عمى أموالو دوف مقتضى أو مبرر شرعي ‪،‬اشترط القانوف صدور إذف مف‬
‫القاضي ممثبل في رئيس المحكمة بتوقيع ىذا الحجز وىذا تطبيقا لممادة ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج التي نصت عمى أنو‬
‫"يجوز لمدائف بديف محقؽ الوجود حاؿ األداء أف يطمب بعريضة مسببة ومؤرخة وموقعة منو أو ممف ينوبو استصدار‬
‫أمر بالحجز التحفظي عمى منقوالت أو عقارات مدينو إذا كاف حامبل لسند ديف أو كاف لديو مسوغات ظاىرة ترجح‬
‫وجود ديف ويخشى فقداف الضماف لدينو" وتطبيقا لنص المادة ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج التي نصت عمى أنو" يتـ الحجز‬
‫التحفظي بموجب أمر عمى عريضة مف رئيس المحكمة التي يوجد في دائرة اختصاصيا موطف المديف أو مقر‬
‫األمواؿ المطموب حجزىا"‪.‬‬
‫ويعتبر اإلذف المسبؽ مف القضاء األداة القانونية لتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف‪ ،‬والذي يأخذ شكؿ أمر‬
‫عمى ذيؿ عريضة‪ ،‬ويصدره القاضي المختص نوعيا ومحميا طبقا لممادة ‪ 649‬ؼ‪ 1‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫ويشترط المشرع الجزائري توقيع الحجز التحفظي بموجب ىذا اإلذف سواء كاف بيد الدائف سند ديف أو لـ يكف بيده‬
‫أي سند‪ ،‬الميـ أف يكوف لديو مسوغات ظاىرة ترجح وجود الديف (ـ‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج) كما يشترط المشرع توقيع‬
‫الدائف الحجز التحفظي بموجب ىذا اإلذف حتى مع امتبلكو لسند تنفيذي‪ ،‬وحجتنا(‪ )1‬في ذلؾ تكمف في‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ؽ إ ـ إ ج عمى ضرورة حصوؿ الدائف الذي بيده سند تنفيذي‬ ‫‪-01‬اشترط المشرع في المادتي‪724 ،)2(687‬‬
‫عمى إذف مف القضاء لتوقيع الحجز التنفيذي عمى أمواؿ مدينو بموجب إذف مف القضاء حتى لو كاف بيده سند‬
‫تنفيذي ‪.‬‬
‫‪ -02‬عدـ نص المشرع عمى إعفاء الدائف الذي يممؾ سندا تنفيذيا مف الحصوؿ عمى إذف مف القضاء إذا لو أراد‬
‫ذلؾ لنص عميو صراحة كما فعؿ المشرع المصري مثبل ‪ ،‬الذي أعطى لمدائف الذي بيده السند التنفيذي‪ ،‬أو حكـ‬
‫قضائي غير نافذ لمحؽ في توقيع الحجز التحفظي دوف حاجة إلذف مف القضاء ‪ ،‬وفي الحالة العكسية أي إذا لـ‬
‫يكف معو سند تنفيذي أو حكـ غير نافذ ‪ ،‬فيجب عميو أف يحصؿ عمى إذف مف القاضي لتوقيعو‪ ،‬واذا كاف حقو غير‬
‫معيف المقدار استصدار كذلؾ أم ار بتعييف المقدار مؤقتا مع اإلذف بالحجز وذلؾ بوجراءات واحدة(‪.)4‬‬
‫وفي األخير يمكف التنبيو إلى أف حصوؿ الدائف عمى إذف مف القضاء ال يكفيو لتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ‬
‫مدينو‪ ،‬وانما يجب عميو اتخاذ إجراءات قانونية أخرى سوؼ نتطرؽ إلييا في الفصؿ البلحؽ‪.‬‬

‫(‪ٔ -)1‬ز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.72ٙ،‬‬


‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 687‬ف‪ 2‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠" ٍٟ٠‬ظُ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬رؤَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش ‪ٜ٠‬يٍٖ ٍث‪ ْ١‬حٌّلىّش حٌظ‪ ٟ‬ط‪ٛ‬ؿي ف‪ ٟ‬ىحثَس حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ‬
‫حألِ‪ٛ‬حي حٌَّحى كـِ٘خ‪."...‬‬
‫(‪ - )3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 724‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ " ٍٟ٠‬ظُ حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌؼمخٍ ‪/ٚ‬أ‪ ٚ‬حٌلك حٌؼ‪ ٟٕ١‬رّ‪ٛ‬ؿذ أَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش ‪ٜ٠‬يٍٖ ٍث‪ ْ١‬حٌّلىّش حٌظ‪ٟ‬‬
‫‪ٛ٠‬ؿي ف‪ ٟ‬ىحثَس حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ ٌ٘ح حٌؼمخٍ أ‪ ٚ‬حٌلك حٌؼ‪ ٟٕ١‬حٌؼمخٍ‪ ،ٞ‬ف‪ ٟ‬أؿً ‪ 08‬أ‪٠‬خَ ِٓ طخٍ‪٠‬ن ا‪٠‬يحع حٌطٍذ‪.‬‬
‫(‪ٚ -)4‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ ‪،‬انُظش‪ٚ‬ح انؼايح نهتُف‪ٛ‬ز انمعائ‪ٔ ٙ‬فما نمإٌَ انًشافؼاخ اندذ‪ٚ‬ذج ‪ ،‬ؿخِؼش حٌى‪٠ٛ‬ض ‪.181 ٙ ، 1980 ،‬‬
‫الفصل الثاين‬

‫إجراءات احلجز التحفظي وآثار مباشرهتا‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬إجراءات الحجز التحفظي وآثار مباشرتيا‪.‬‬


‫الحجز التحفظي إجراء مؤقت ووقائي ىدفو تحفظي بحت وىو وضع أمواؿ المديف تحت يد القضاء ومنعو مف‬
‫التصرؼ فييا تصرفا يضر بحؽ الحاجز‪ ،‬وىو ال يؤدي بذاتو إلى بيع األمواؿ المحجوزة ‪ ،‬لذا أجاز المشرع‬
‫الجزائري لمدائف توقيعو دوف أف يكوف بيده سند تنفيذي ‪ ،‬بؿ يكفي سند عرفي أو حتى مسوغات ظاىرة ترجح وجود‬
‫الديف ‪.‬‬
‫ويوقع الدائف الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف بناءا عمى إجراءات معينة نص عمييا قانوف اإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية الجزائري والتي يجب إتباعيا واحتراميا واال وقع الحجز باطبل‪ ،‬ومف أىميا ضرورة الحصوؿ عمى إذف‬
‫القاضي بتوقيعو‪ ،‬كما يقيد الدائف بمواعيد معينة يجب احتراميا عند اتخاذ ىذه اإلجراءات البلحقة عمى توقيعو والتي‬
‫يؤدي إتباعيا إلى تحولو إلى حجز تنفيذي ‪ ،‬ليتـ بعدىا بيع األمواؿ المحجوزة واستفاء الدائف حقو مف ثمف المبيع‪.‬‬
‫كما يرتب الحجز التحفظي بمجرد توقيعو ثار قانونية ىامة فيو عمؿ إجرائي يقطع التقادـ المسقط لمديف عند‬
‫المديف‪ ،‬كما يقيد مف سمطتو في التصرؼ واالنتفاع باألمواؿ المحجوزة‪ ،‬ومع ذلؾ يبقى الماؿ المحجوز في ذمتو‬
‫المالية والغالب أف يعيف حارس عميو‪.‬‬
‫وألف ىذه اآلثار تنصب عمى كؿ األمواؿ المحجوزة دوف استثناء ودوف أف يقتصر عمى ما يوازي قيمة الحؽ الجاري‬
‫الحجز مف أجمو ضمانو ‪ ،‬كاف البد مف سف وسائؿ قانونية ىدفيا ىو الحد مف ثار الحجز‪ ،‬ولذلؾ سوؼ نتناوؿ في‬
‫ىذا الفصؿ مف خبلؿ مبحثيف‪ ،‬نتناوؿ في المبحث األوؿ إجراءات توقيع الحجز التحفظي بينما نتناوؿ في المبحث‬
‫الثاني اآلثار القانونية المترتبة عمى توقيعو وكيفية الحد منيا‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬إجراءات الحجز التحفظي‪.‬‬


‫إ ف الحجز بصفة عامة والحجز التحفظي بصفة خاصة نظاـ إجرائي ييدؼ إلى أدراؾ غايات معينة مف خبلؿ‬
‫ومجموعة القواعد اإلجرائية الواجب إتباعيا والتي تكوف ما يسمى بالنظاـ اإلجرائي لمحجز‪.‬‬
‫والحجز التحفظي مجرد إجراء تحفظي ييدؼ إلى التحفظ عمى أمواؿ المديف وال ييدؼ في حد ذاتو إلى التنفيذ‬
‫عمييا‪ ،‬ولموصوؿ إلى ىذه الغاية وضع المشرع مجموعة مف اإلجراءات البلحقة عمى توقيعو يؤدي إتباعيا إلى‬
‫تحولو إلى حجز تنفيذي ليتـ بعدىا بيع األمواؿ المحجوزة وتوزيع حصيمة البيع عمى الدائنيف وعميو قمنا بتقسيـ ىذا‬
‫المبحث إلى مطمبيف ‪ ،‬تناولنا في المطمب األوؿ إجراءات توقيع الحجز التحفظي ‪ ،‬بينما تناولنا في المطمب الثاني‬
‫اإلجراءات البلحقة عمى توقيعو وىو ما سنفصمو كما يمي‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬إجراءات توقيع الحجز التحفظي‪.‬‬


‫لقد حرص المشرع الجزائري عمى اف ال يكوف الحجز التحفظي وسيمة كيدية في يد أشخاص سيئي النية يطالبوف‬
‫بديوف ال وجود ليا إضرار باآلخريف‪ ،‬وخصوصا أف المشرع ال يستوجب لتوقيعو أف يكوف بيد الدائف سند يثبت وجود‬
‫الديف‪ ،‬بؿ يكفي مسوغات ظاىرة ترجح وجوده‪ ،‬لذلؾ استوجب الدائف الحصوؿ عمى إذف مف القضاء إلجرائو تطبيقا‬
‫لممادة‪ 647‬ؽ إ ـ إ ج وىو السبب الشكمي لتوقيعو ‪ ،‬كما نص المشرع عمى اإلجراءات القانونية التي تكفؿ إجراء‬
‫الحجز التحفظي بعد الحصوؿ عمى إذف بتوقيعو وىذا ما يسمى بالحجز بمعناه الفني الدقيؽ‪ ،‬لذلؾ ارتأينا تقسيـ‬
‫ىذا المطمب إلى فرعيف‪ ،‬بحيث نتناوؿ في الفرع األوؿ السبب الشكمي لتوقيع الحجز التحفظي بينما نتناوؿ في الفرع‬
‫الثاني الحجز التحفظي بمعناه الفني الدقيؽ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬السبب الشكمي لتوقيع الحجز التحفظي‪.‬‬


‫لقد اشترط القانوف عمى الدائف الذي يريد توقيع حجز تحفظي عمى أمواؿ مدينو سواء كانت منقوالت أو عقارات‬
‫استصدار أمر بالحجز مف القاضي المختص محميا أو نوعيا سواء كاف بيده سند ديف أـ ال تطبيقا لممادة ‪ 647‬ؽ إ‬
‫ـ إ ج واستصدار أمر الحجز إجراء قانوني مفروض عمى كؿ مف يرغب في توقيع الحجز التحفظي واال كاف الحجز‬
‫باطبل حيث لـ يفرؽ المشرع بيف الدائف الذي ال يحمؿ سندا تنفيذيا والدائف الذي بحوزتو ىذا السند وليذا يكوف قد‬
‫(‪)1‬‬
‫خالؼ الكثير مف التشريعات كالتشريع المصري‬

‫أوال‪ -‬المحكمة المختصة بإصدار أمر الحجز‪.‬‬


‫‪ -15‬االختصاص اإلقميمي‪.‬‬

‫(‪ - )1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 319‬ف‪ 2‬لخٔ‪َِ ْٛ‬حفؼخص ِ‪ َٜٞ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ " :ٍٟ٠‬اًح ٌُ ‪٠‬ىٓ ر‪١‬ي حٌيحثٓ ٕٓي طٕف‪ ٌٞ١‬أ‪ ٚ‬كىُ غ‪ٚ َ١‬حؿذ حٌٕفخً أ‪ ٚ‬وخْ ى‪ ٕٗ٠‬غ‪ِ َ١‬ؼ‪ٓ١‬‬
‫حٌّميحٍ فال ‪ٛ٠‬لغ حٌلـِ اال رؤَِ ِٓ لخ‪ ٟٟ‬حٌظٕف‪٠ ٌ١‬ؤًْ ف‪ ٗ١‬رخٌلـِ ‪٠ٚ‬ميٍ ى‪ ٓ٠‬حٌلخؿِ طمي‪َ٠‬ح ِئلظخ"‪.‬‬
‫طبقا لممادة ‪ 40‬ؽ إ ـ إ ج(‪ ،)1‬فوف المحكمة المختصة إقميميا لئلذف بالحجز أي كاف نوعو ىي المحكمة التي يقع‬
‫في دائرة اختصاصيا الحجز والتي عادة ما تكوف محكمة مقر األمواؿ المطموب حجزىا أو المحكمة التي يقع في‬
‫دائرة اختصاصيا موطف الديف المحجوز عميو‪.‬‬
‫وىو كذلؾ ما أكدتو الفقرة األولى مف المادة ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج‪ ،‬صارحة عندما تطرقت إلى المحكمة المختصة‬
‫إقميميا بوصدار أمر بالحجز التحفظي حيث نصت عمى أنو" يتـ الحجز بموجب أمر عمى عريضة مف رئيس‬
‫المحكمة التي يوجد في دائرة اختصاصيا موطف المديف أو مقر األمواؿ المطموب حجزىا"(‪.)2‬‬
‫‪ -10‬االختصاص النوعي‪.‬‬
‫إف رئيس المحكمة المختص إقميميا ىو المختص نوعيا بوصدار األمر بالحجز التحفظي بموجب أمر عمى‬
‫عريضة متى توافرت الشروط القانونية إلجرائو وىذا طبقا لممادة ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج ‪،‬والتي نصت عمى أنو" يتـ الحجز‬
‫التحفظي بموجب أمر عمى عريضة مف رئيس المحكمة"‪ ،‬ومع ذلؾ أجازت المحكمة العميا استصدار أمر الحجز‬
‫عف طريؽ القضاء االستعجالي في قرارىا رقـ ‪ 31624‬الصادر بتاريخ ‪ .1983/04/27‬والتي نصت فيو(‪)3‬عمى أنو‬
‫"متى اقتصر نص المادة ‪ 345‬مف قانوف إجراءات مدنية (حاليا تقابمو المادة ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج) عمى أف الحجز‬
‫التحفظي يجري بمقتضى أمر عمى ذيؿ عريضة ومف ثمة فوف استصدار ىذا األمر عف طريؽ القضاء االستعجالي‬
‫يكوف مف الجائز قانونا لعدـ وجود أي نص قانوني يمنع ذلؾ ماداـ حؽ دفاع المحجوز عميو مضمونا التساـ ىذا‬
‫اإلجراء في كبل األمريف بالطابع المؤقت‪ ،‬ولما كاف ذلؾ‪ ،‬فوف النعي عمى القرار المطعوف فيو بخرؽ إجراءات‬
‫جوىرية في غير محمو ويستوجب الرفض‪.‬‬
‫ولما كاف ثابتا في قضية الحاؿ أف قضاة االستعجاؿ قد أيدوا أم ار استعجاليا بوجراء حجز تحفظي عمى سيارتيف‬
‫متنازع في ممكيتيما فونيـ بقضائيـ ىذا التزموا بتطبيؽ القانوف"‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫إمكانية إتباع الدائف إجراءات القضاء االستعجالي لتوقيع الحجز‬ ‫واستنادا إلى ىذا القرار يرى الكثير مف الفقياء‬
‫(‪)5‬‬
‫التحفظي عمى أمواؿ المديف بدال مف استصدار أم ار عمى ذيؿ العريضة‪.‬‬
‫لكف ترى الدكتورة نبيمة عيساوي أف ىذا الرأي غير مناسب(‪ )6‬لعدة أسباب نذكر منيا‪:‬‬

‫(‪ - )1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 40‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪....":ٍٟ٠‬ف‪ِٛ ٟ‬حى حٌلـِ ٓ‪ٛ‬حء وخْ رخٌٕٔزش ٌإلًْ رخٌلـِ أس ٌإلؿَحءحص حٌظخٌ‪١‬ش ٌٗ ‪ ،‬أِخَ حٌّلىّش حٌظ‪ٚ ٟ‬لغ ف‪ٟ‬‬
‫ىحثَس حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ حٌلـِ‪".‬‬
‫(‪ٜٔ -)2‬ض حٌّخىس ‪ 346‬لخٔ‪ ْٛ‬اؿَحءحص ِئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ٜ٠ "ٝ‬يٍ أَِ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ِٓ ٟ‬لخ‪ِ ٟٟ‬لىّش ِ‪ ٓ١ٛ‬حٌّي‪ ٓ٠‬أ‪ِ ٚ‬مَ حألِ‪ٛ‬حي حٌّطٍ‪ٛ‬د‬
‫كـِ٘خ "‪.‬‬
‫(‪ -)3‬حٌمَحٍ ٍلُ ‪ 31624‬حٌ‪ٜ‬خىٍ رظخٍ‪٠‬ن ‪(.1983/04/27‬حٌّـٍش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش‪ ،‬حٌؼيى حأل‪ٚ‬ي‪ٕٓ ،‬ش ‪ُٚ ،1990‬حٍس حٌؼيي )‪ ،‬حٌـِحثَ ‪.22ٙ ،‬‬
‫(‪ )4‬رَرخٍس ػزي حٌَكّٓ ‪َ١ ،‬ق حٌظٕف‪ ٌ١‬ف‪ ٟ‬حٌّٔخثً حٌّئ‪١‬ش‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.87ٙ ،‬‬
‫(‪ٛ٠ )5‬لغ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌٔ‪ٚ ٍٞٛ‬حألٍىٔ‪َ١ ِٓ ٟ‬ف لخ‪ ٟٟ‬حألِ‪ ٍٛ‬حٌّٔظؼـٍش‪ ،‬فٍمي ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ ِٓ 315‬لخٔ‪ ْٛ‬أ‪ٛٛ‬ي حٌّلخوّخص‬
‫حٌّئ‪١‬ش حٌٔ‪ ٍٞٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ‪ٛ٠‬لغ حٌلـِ حالكظ‪١‬خ‪ ٟ١‬ف‪ ٟ‬حألك‪ٛ‬حي حٌّظميِش حٌٌوَ رمَحٍ ِٓ لخ‪ ٟٟ‬حألِ‪ ٍٛ‬حٌّٔظؼـٍش ‪ ،‬وّخ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ ِٓ 32‬لخٔ‪ْٛ‬‬
‫أ‪ٛٛ‬ي حٌّلخوّخص حٌّئ‪١‬ش حألٍىٔ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ‪٠‬لىُ لخ‪ ٟٟ‬حألِ‪ ٍٛ‬حٌّٔظؼـٍش ر‪ٜ‬فش ِئلظش ِغ ػيَ حٌّٔخّ رخٌلك‪"...‬‬
‫(‪ٔ )6‬ز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ، ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.79-78 ٙ،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والتي تقابميا المادة ‪ 183‬ؼ‪ 1‬مف قانوف اإلجراءات المدنية‬ ‫‪ -‬نص المشرع الجزائري في المادة ‪ 299‬ؽ إ ـ إ ج‬
‫الممغى عمى اختصاص القاضي االستعجالي بوصدار األمر االستعجالي التخاذ أي تدبير تحفظي غير منظـ‬
‫بوجراءات خاصة‪ ،‬وبما أف الحجز التحفظي ىو تدبير تحفظي منظـ إلجراءات خاصة التي نص عمييا قانوف‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدارية في المواد ‪ 666-646‬فيو إذا مستبعد مف القضاء االستعجالي‪.‬‬
‫‪ -‬استصدار الدائف أمر بالحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف بوتباع إجراءات القضاء االستعجالي يعني تجسيد مبدأ‬
‫المواجية بيف الخصميف حيث يبمغ المدعي (الدائف) المدعى عميو(المديف) بموضوع الدعوى االستعجالية والمتمثؿ‬
‫في توقيع الحجز عمى أموالو بواسطة العريضة االفتتاحية ويكمفو بالحضور إلى الجمسات المحددة مما يسيؿ عميو‬
‫ميمة تيريب أموالو بسبب عممو بموضوع الدعوى‪ ،‬ويغيب بالتالي عنصر المباغتة والمفاجأة الذي يعتبر سبب‬
‫استصدار أمر الحجز بواسطة األمر عمى ذيؿ عريضة‪ ،‬ألف ىذا اإلجراء يصدر دوف حضور المديف ودوف عممو‬
‫وذلؾ حتى نتفادى تيريبو ألموالو في حالة عممو بومكانية توقيع الحجز عمييا‪.‬‬
‫‪ -10‬المحكمة المختصة بتوقيع الحجز التحفظي خالل وجود دعوى ثبوت الدين‪.‬‬
‫نص المشرع الجزائري في المادة ‪ 648‬ؽ إ ـ إ ج عمى إمكانية توقيع الدائف الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف‬
‫خبلؿ وجود دعوى ثبوت الديف أماـ قاضي الموضوع(‪ ،)2‬فقد تكوف الدعوى بأصؿ الحؽ قائمة ولـ يطمب الدائف(‬
‫المدعي) الحجز في بدايتيا إما لمبلءة المديف أو لعدـ خوفو مف تيريب المديف ألموالو ومتى حدث العكس وتوفرت‬
‫لديو الخشية مف أف يفقد ما يضمف بو حقو كاف لو أف يتقدـ بطمب إلقاء الحجز‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬تقديم الدائن طمب الحجز‪.‬‬


‫يخضع طمب اإلذف بتوقيع الحجز التحفظي واجراءات إصداره لمقواعد الخاصة بوجراءات استصدار األوامر عمى‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ،‬حيث يقوـ الدائف بتقديـ الطمب إلى رئيس المحكمة التي يوجد في‬ ‫عرائض المنصوص عمييا في ؽ إ ـ إ ج‬
‫دائرة اختصاصيا موطف المديف أو مقر األمواؿ المطموب حجزىا ‪،‬وذلؾ بناءا عمى عريضة مسببة ومؤرخة وموقعة‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ما يمي‪:‬‬ ‫تشمؿ بيانات معينة أىميا‬ ‫منو أو ممف ينوبو مف نسختيف متطابقتيف‬
‫‪ -‬اسـ ولقب وموطف الدائف ‪،‬واذا تعمؽ األمر بشخص معنوي يشار إلى تسميتو وطبيعتو ومقره االجتماعي وصفة‬
‫ممثمو القانوني أو اإلتفاقي‪.‬‬

‫(‪ )1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 299‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪":ٍٟ٠‬ف‪ ٟ‬ؿّ‪١‬غ أك‪ٛ‬حي حالٓظؼـخي ‪ ،‬أ‪ ٚ‬اًح حلظ‪ ٝ٠‬حألَِ حٌف‪ ًٜ‬ف‪ ٟ‬اؿَحء ‪٠‬ظؼٍك رخٌلَحٓش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش أ‪ ٚ‬رؤ‪ٞ‬‬
‫طير‪ َ١‬طلفظ‪ ٟ‬غ‪ِٕ َ١‬ظُ ربؿَحءحص هخ‪ٛ‬ش ‪٠‬ظُ ػَ‪ ٝ‬حٌم‪١٠‬ش رؼَ‪٠٠‬ش حفظظخك‪١‬ش أِخَ حٌّلىّش حٌ‪ٛ‬حلغ ف‪ ٟ‬ىحثَس حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ حإلٗىخي أ‪ ٚ‬حٌظير‪َ١‬‬
‫حٌظلفظ‪".ٟ‬‬
‫(‪ )2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 648‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ "‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬هالي ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬ى ىػ‪ ٜٛ‬أِخَ لخ‪ ٟٟ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ع‪ٚ ،‬ف‪ ٌٖ٘ ٟ‬حٌلخٌش ‪٠‬ميَ ‪ٍ١‬ذ طؼز‪١‬ض‬
‫حٌلـِ أِخَ ٔفْ لخ‪ ٟٟ‬حٌّ‪ٟٛٛ‬ع رٌّوَس ط‪ ُ٠‬اٌ‪ ٝ‬أ‪ ًٛ‬حٌيػ‪ٌٍ ٜٛ‬ف‪ ًٜ‬ف‪ّٙ١‬خ ِؼخ ‪ٚ‬رلىُ ‪ٚ‬حكي‪."...‬‬
‫(‪ - )3‬رخٌظلي‪٠‬ي حٌّ‪ٛ‬حى‪ 312، 310:‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ - )4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 311‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ ":ٍٟ٠‬طميَ حٌؼَ‪٠٠‬ش ِٓ ٔٔوظ‪٠ٚ ٓ١‬ـذ أْ طى‪ِ ْٛ‬ؼٍٍش ‪ٚ‬طظ‪ ّٓ٠‬حإلٗخٍس اٌ‪ ٝ‬حٌ‪ٛ‬ػخثك حٌّلظؾ ر‪ٙ‬خ ‪".‬‬
‫(‪ ٚ – )5‬طـيٍ حإلٗخٍس اٌ‪ ٝ‬أْ ٌٖ٘ حٌز‪١‬خٔخص ِٕ‪ٙ‬خ ِخ ٘‪ ِٜٕٙٛ ٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬حٌمخٔ‪ِٕٙٚ ْٛ‬خ ِخ حٓظمَ حٌؼًّ حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬ػٍ‪.ٗ١‬‬
‫‪ -‬اسـ ولقب وموطف المديف‪ ،‬واذا تعمؽ األمر بشخص معنوي يشار إلى تسميتو وطبيعتو ومقره االجتماعي وصفة‬
‫ممثمو القانوني أو اإلتفاقي‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المحكمة المرفوع إلييا طمب اإلذف بالحجز عمى أمواؿ المديف‬
‫‪ -‬عرض موجز لموقائع التي أدت إلى نشوء عبلقة المديونية مع تحديد مصدر الديف‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر األسباب التي يستند إلييا الدائف لتقيـ طمب توقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر السندات التي تبرر وجود الديف أو المسوغات الظاىرة التي ترجح وجوده في حالة غياب ىاتو السندات‬
‫‪ -‬ذكر قيمة الديف إف كاف محدد بوثيقة واف لـ يكف كذلؾ يذكر مقداره التقريبي وتاريخ نشوءه‪.‬‬
‫‪ -‬تعييف مبدئي لؤلمواؿ المراد الحجز عمييا‪ ،‬فوذا تعمؽ ألمر بمنقوالت مادية يجب تعيينيا تعيينا نافيا لمجيالة‪.‬‬
‫‪ -‬التماس الدائف في خر العريضة مف رئيس المحكمة منحو أمر بتوقيع حجز تحفظي عمى أمواؿ المديف المراد‬
‫الحجز عمييا سواء تعمؽ األمر بالمنقوالت أو العقارات ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد تاريخ تقديـ العريضة وتوقيع الدائف في خرىا‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬استصدار أمر بإجراء الحجز التحفظي‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫يقوـ الدائف بعد إعداده لمممؼ المتكوف مف الطمب والوثائؽ المؤيدة بويداعو بأمانة رئاسة المحكمة‪.‬‬
‫مع دفع الرسوـ القضائية‪ ،‬ليتولى كاتب الضبط إحالة الممؼ إلى رئيس المحكمة ‪ ،‬والذي ألزمو القانوف بضرورة‬
‫الفصؿ في طمب الحجز في أجؿ أقصاه ‪ 05‬أياـ مف تاريخ " إيداع العريضة بأمانة ضبط المحكمة طبقا لممادة‬
‫‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج دوف أف ينص عمى الجزاء القانوني المترتب عمى عدـ احترامو ليذا األجؿ‪.‬‬
‫‪ -15‬قبول طمب الحجز‪.‬‬
‫متى قبؿ رئيس المحكمة طمب الدائف أصدر أم ار في ذيؿ العريضة بوجراء الحجز التحفظي ‪ ،‬حيث تحتفظ أمانة‬
‫(‪)2‬‬
‫وتسمـ نسخة لطالب الحجز ويسجؿ أمر الحجز التحفظي في سجبلت الحجوز التحفظية‬ ‫الضبط بنسخة‬
‫الموجودة عمى مستوى كتابة ضبط المحكمة‪ ،‬كما يسجؿ بمكتب التسجيؿ باعتباره عقدا قضائيا يخضع لرسوـ‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫يترتب‬ ‫قاببل لمتنفيذ بناءا عمى النسخة األصمية‬ ‫التسجيؿ والطوابع المستحقة لمدولة‪ ،‬ويعد ىذا األمر سند تنفيذي‬
‫(‪)5‬‬
‫عمى عدـ تنفيذه خبلؿ أجؿ ثبلثة أشير مف تاريخ صدوره سقوطو وعدـ ترتيبو ألي أثر قانوني‪.‬‬

‫(‪ -)1‬اًح ِخ كٍَ حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬حٌؼَ‪٠٠‬ش ‪ٚ‬أ‪ٚ‬ىػ‪ٙ‬خ وظخرش ‪ٟ‬ز‪ ٢‬حٌّلىّش فبْ أطؼخرٗ طميٍ د‪2500‬ىؽ‪٠ٌِّ .‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ: ً١ٜ‬حؿغ حٌَّٓ‪َٛ‬‬
‫حٌظٕف‪ 78-09 ٌٞ١‬حٌّئٍم ف‪ 11 ٟ‬ف‪١‬فَ‪ٚ 2009 ٞ‬حٌٌ‪٠ ٞ‬ليى أطؼخد حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪.ٟ‬ؽ ‪ ٍ.‬حٌؼيى ‪ٕٓ،11‬ش ‪.2009‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 312‬ف‪ 6‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬طلفع حٌٕٔوش حٌؼخٔ‪١‬ش ِٓ حألَِ ‪ ّٟٓ‬أ‪ٛٛ‬ي حألكىخَ رؤِخٔش ‪ٟ‬ز‪ ٢‬حٌـ‪ٙ‬ش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌّؼٕ‪١‬ش"‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 600‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬اال رٕٔي طٕف‪ٚ ، ٌٞ١‬حٌٕٔيحص حٌظٕف‪٠ٌ١‬ش ٘‪ ٟ‬حأل‪ٚ‬حَِ ػٍ‪ ٝ‬حٌؼَحث‪"..ٞ‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 311‬ق‪ 2‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠": ٍٟ٠‬ـذ أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬حألَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش ِٔززخ ‪٠ٚ ،‬ى‪ ْٛ‬لخرال ٌٍظٕف‪ ٌ١‬رٕخءح ػٍ‪ ٝ‬حٌٕٔوش حأل‪١ٍٛ‬ش‪" .‬‬
‫(‪ -)5‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 311‬ف‪ 3‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " وً أَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش ٌُ ‪ٕ٠‬فٌ هالي أؿً ػالػش أٗ‪ ِٓ َٙ‬طخٍ‪٠‬ن ‪ٛ‬ي‪ٔ٠ ٍٖٚ‬م‪ٚ ٢‬ال ‪َ٠‬طذ أ‪ ٞ‬أػَ‬
‫لخٔ‪"..ٟٔٛ‬‬
‫‪ -10‬رفض طمب الحجز‪.‬‬
‫إذا كاف لرئيس المحكمة السمطة التقديرية في قبوؿ طمب الحجز‪ ،‬فوف لو كذلؾ السمطة التقديرية في رفض الطمب‬
‫مادامت أسباب الرفض متوفرة‪ ،‬كانعداـ حالة الخشية والخوؼ مف تيريب المديف ألموالو أو غياب ما يثبت وجود‬
‫الديف‪....‬الخ‪.‬‬
‫وعميو في ىذه الحالة تسبيب األمر بالرفض أي ذكر األسباب التي دفعتو إلى اتخاذ قرار الرفض حتى يتسنى لطالب‬
‫الحجز اتخاذ ما يراه مناسبا مف إجراءات كالطعف فيو بسبب عدـ اقتناعو بيذا التسبيب أو إعادة تقديـ طمب مف‬
‫جديد مع تصحيح األوضاع ‪ ،‬فوذا كانت أسباب الرفض متعمقة مثبل بعدـ تقديـ الوثائؽ إلى القاضي أو عدـ توقيع‬
‫عمى العريضة أو عدـ احتوائيا عمى البيانات البلزمة أمكنو تصحيح الخطأ و إعادة الطمب مف جديد‪. )1(.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الحجز بمعناه الفني الدقيق‪.‬‬


‫لقد حدد المشرع الجزائري إجراءات توقيع الحجز التحفظي عمى األمواؿ تحت يد المديف‪ ،‬حيث نصت المادة ‪659‬‬
‫ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يبمغ رسميا أمر الحجز التحفظي إلى المديف وفؽ المادة ‪ 668‬أدناه ‪ ،‬ويتبع فو ار بالحجز‪،‬‬
‫وعمى المحضر القضائي تحرير محضر حجز وجرد لؤلمواؿ الموجود تحت يد المديف واال كاف الحجز باطبل ‪،‬يمكف‬
‫االستعانة بالقوة العمومية لتنفيذ أمر الحجز عند االقتضاء "‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تبميغ أمر الحجز‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫واليدؼ مف ذلؾ ىو مباغتتو لتفادي تيريبو ألموالو‪ ،‬إال‬ ‫يستصدر الدائف األمر بالحجز التحفظي في غيبة المديف‬
‫أف ذلؾ ال يعني أف يقوـ الدائف بتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو دوف عممو ‪ ،‬فمقد نص المشرع الجزائري‬
‫عمى ضرورة أف يبمغ ألمر الحجز التحفظي رسميا إلى المديف مف طرؼ المحضر القضائي(‪)3‬المعيف في أمر‬
‫الحجز(‪ ،)4‬بناءا عمى طمب الدائف أو ممثمو القانوني أو اإلتفاقي(‪)5‬رفض رئيس المحكمة الترخيص لمدائف بتوقيع‬
‫الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو‪ ،‬ال يمنعو مف مف إعادة الطسواء تعمؽ األمر بالحجز عمى منقوؿ أو عقار‪ ،‬واذا‬
‫كاف ىذا األخير مثقؿ بتأميف عيني لمغير وجب كذلؾ تبميغ ىذا الغير مع إخطار إدارة الضرائب بالحجز‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫إذا كاف شخصا طبيعيا‪ ،‬حيث تسمـ لو نسخة مف األمر‬ ‫ويبمغ أمر الحجز التحفظي إلى المحجوز عميو شخصيا‬
‫أينما وجد‪ ،‬أو إلى أحد أفراد عائمتو البالغيف المقيميف معو ‪،‬بشرط تمتع الشخص الذي تمفى التبميغ باألىمية وغبل‬

‫(‪ٔ٠ -)1‬زذ ٍث‪ ْ١‬حٌّلىّش حألَِ رَف‪ٍ١ ٞ‬ذ حٌلـِ‪ٔ٠ ،‬ظط‪١‬غ حٌيحثٓ أْ ‪٠‬ظيحٍن ػيَ وفخ‪٠‬ش حألٓزخد حٌظ‪ ٟ‬ليِ‪ٙ‬خ ‪٠ٚ ،‬ؼ‪١‬ي طمي‪ٍ١ ُ٠‬زٗ ػٕيِخ طظ‪ٛ‬حفَ‬
‫حٌظَ‪ٚ‬ف حٌّالثّش ٌظمي‪ٍ١ ُ٠‬ذ حٌلـِ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬طـيٍ حإلٗخٍس اٌ‪ ٝ‬أْ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ى‪ ْٚ‬حطوخً ِميِخص حٌظٕف‪.ٌ١‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪604‬ف‪ 1‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ "‪٠‬م‪ٜ‬ي رخٌظزٍ‪١‬غ حٌَّٓ‪ ،ٟ‬حٌظزٍ‪١‬غ حٌٌ‪٠ ٞ‬ظُ رّ‪ٛ‬ؿذ ِل‪٠ َ٠‬ؼيٖ حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪"..ٟ‬‬
‫(‪ -)4‬لي ‪٠‬وظخٍ حٌيحثٓ رٕفٔٗ ِل‪ َ٠‬ل‪٠‬خث‪ ٟ‬اًح ٌُ ‪٠‬ظُ طؼ‪ ٕٗ١١‬ف‪ ٟ‬أَِ حٌلـِ‪ ،‬رَ٘‪ ١‬أْ ‪٠‬ى‪ِ ْٛ‬ىظزٗ ف‪ ٟ‬ىحثَس حالهظ‪ٜ‬خ‪ ٙ‬حإللٍ‪ٌٍّ ّٟ١‬ـٍْ حٌم‪٠‬خث‪ٟ‬‬
‫حٌظخرؼش ٌٗ حٌّلىّش حٌظ‪ ٟ‬أ‪ٛ‬يٍ ٍث‪ٙٔ١‬خ أَِ حٌلـِ‪.‬‬
‫(‪ -)5‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 406‬ق ا َ ا ؽ " ‪٠‬م‪ َٛ‬حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬رخٌظزٍ‪١‬غ حٌَّٓ‪ ٟ‬رٕخءح ػٍ‪ٍ١ ٝ‬ذ حٌ٘و‪ ٚ‬حٌّؼٕ‪ ٟ‬أ‪ِّ ٚ‬ؼٍٗ حٌمخٔ‪ ٟٔٛ‬أ‪ ٚ‬حإلطفخل‪."..ٟ‬‬
‫(‪ -)6‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 668‬ق ا َ ا ؽ " ‪٠‬ظُ حٌظزٍ‪١‬غ حٌَّٓ‪ ٟ‬ألَِ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ٗ ٗ١‬و‪١ٜ‬خ"‬
‫كاف التبميغ باطبل وىذا ما أكدتو المادة ‪ 410‬ؽ إ ـ إ ج بنصيا عمى أنو "عند استحالة التبميغ الرسمي شخصيا‬
‫لممطموب تبميغو‪ ،‬فوف التبميغ يعد صحيح إذا تـ في موطنو المختار ف يجب أف يكوف الشخص الذي تمقى التبميغ‬
‫متمتعا باألىمية واال كاف التبميغ قاببل لئلبطاؿ" ‪.‬‬
‫أما إذا كاف المحجوز عميو شخص معنوي فوف تبميغ أمر الحجز التحفظي يتـ عمى ممثمو القانوني أو اإلتفاقي ‪،‬‬
‫وىذا طبقا لممادة ‪668‬ؽ إ ـ إ ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وجب تبميغو بأمر الحجز التحفظي إلى في موطنو بالخارج ‪ ،‬وذلؾ حسب‬ ‫واذا كاف المحجوز عميو مقيما بالخارج‬
‫األوضاع المقررة في البمد الذي يقيـ فيو (ـ‪ 689‬ؽ إ ـ إ ج) واذا اختار موطنا في الجزائر يكوف التبميغ الرسمي‬
‫صحيحا إذا تـ في الموطف المختار في الجزائر (ـ‪ 406‬ؼ‪ 6‬ؽ إ ـ إ ج) ‪ ،‬واذا كاف المحجوز محبوسا يكوف التبميغ‬
‫صحيحا إذا تـ بمكاف حبسو (ـ‪ 413‬ؽ إ ـ إ ج)‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المحجوز عميو‪.‬‬ ‫ويتـ التبميغ الرسمي ألمر الحجز بانتقاؿ المحضر القضائي إلى موطف المديف‬

‫ثانيا‪ -‬تنفيذ أمر الحجز‪.‬‬


‫بعد استصدار الدائف األمر بتوقيع الحجز التحفظي يتولى المحضر القضائي تبميغو بناءا عمى طمبو إلى المديف‬
‫المحجوز عميو كما يتولى تنفيذه فو ار(‪ ،)3‬حيث يتبع تبميغ أمر الحجز فو ار بالحجز‪ ،‬وىو ما أكدتو المادة ‪ 659‬ؽ إ ـ‬
‫إ ج غير أف المشرع الجزائري لـ يحدد جاال خاصة لتنفيذ أمر الحجز ‪ ،‬حيث لـ ينص عمى ميعاد تبميغو وال ميعاد‬
‫(‪)4‬‬
‫والحكمة مف ذلؾ تكمف في‬ ‫تنفيذه‪ ،‬وانما نص فقط عمى ضرورة أف يتبع تبميغ أمر الحجز إلى المديف فو ار بالحجز‬
‫في عمـ المديف بوجود ىذا األمر ومتى عمـ بذلؾ سعى بكؿ الطرؽ لتيريب أموالو‪.‬‬

‫‪ -15‬توقيع الحجز التحفظي عمى المنقول المادي الممموك لممدين‪.‬‬


‫يجري الحجز بمعاينة المحضر القضائي الذي توجد بو المنقوالت المراد الحجز عمييا‪ ،‬مع تحرير محضر بالحجز‬
‫والجرد ليا‪ ،‬حيث يجوز الحجز تحفظيا عمى جميع المنقوالت المادية الموجودة في حيازة المديف بشرط أف يكوف‬
‫مالكيا وأال يكوف مما يمنع القانوف الحجز عميو‪ ،‬وتعتبر المنقوالت محجوزة بمجرد ورودىا في محضر الحجز‪ ،‬ويعد‬
‫انتقاؿ المحضر القضائي إلى مكاف تواجد األمواؿ وتحريره لمحضر الحجز أمر ضروري واجراء قانوني في غاية‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 414‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ‪٠‬ظُ طزٍ‪١‬غ حٌ٘و‪ ٚ‬حٌٌ‪ ٓ١ِٛ ٌٗ ٞ‬ف‪ ٟ‬حٌوخٍؽ ‪ٚ‬فمخ ٌإلؿَحءحص حٌّٕ‪ ٜٙٛ‬ػٍ‪ٙ١‬خ ف‪ ٟ‬حالطفخل‪١‬خص‬
‫حٌم‪٠‬خث‪١‬ش"‪.‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 412‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " اًح وخْ حٌ٘و‪ ٚ‬حٌّطٍ‪ٛ‬د طزٍ‪١‬غٗ ٍّٓ‪١‬خ ال ‪ٍّ٠‬ه ِ‪ِ ٓ١ٛ‬ؼَ‪ٚ‬ف ‪٠ ،‬لٍَ حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ِ ٟ‬ل‪َ٠‬ح‬
‫‪ ّٕٗ٠٠‬حإلؿَحءحص حٌظ‪ ٟ‬لخَ ر‪ٙ‬خ ‪٠ٚ ،‬ظُ حٌظزٍ‪١‬غ حٌَّٓ‪ ٟ‬رظؼٍ‪١‬ك ٔٔوش ِٕٗ رٍ‪ٛ‬كش حإلػالٔخص حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش رّمَ حٌّلىّش ‪ِٚ‬مَ حٌزٍي‪٠‬ش حٌظ‪ ٟ‬وخْ ر‪ٙ‬خ آهَ‬
‫ِ‪".ٓ١ٛ‬‬
‫(‪ )3‬وخْ لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٕٚ٠ ٝ‬ػٍ‪ ٝ‬اِىخٔ‪١‬ش طٕف‪ ٌ١‬أَِ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬رّ‪ٛ‬ؿذ ِٔ‪ٛ‬ىطٗ ٍغُ ػيَ حٓظٕفخً ‪َ١‬ق حٌطؼٓ حٌّظّؼٍش ف‪ٟ‬‬
‫حٌّؼخٍ‪ٟ‬ش ‪ٚ‬حالٓظجٕخف‪.‬‬
‫(‪ٍ - )4‬غُ أٔٗ ٔ‪ ٚ‬ػٍ‪٘ ٝ‬خطٗ ح‪٢‬ؿخي ػٕيِخ ٔظُ حٌلـِ حٌظٕف‪ ٌٞ١‬ػٍ‪ ٝ‬حٌّٕم‪ٛ‬ي ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ 690‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " اًح ٌُ ‪٠‬زٍغ أَِ حٌلـِ أ‪ٚ‬‬
‫أ‪ ٚ‬رٍغ ‪٠ ٌُٚ‬ظُ حٌلـِ ف‪ ٟ‬أؿً ٗ‪ ِٓ ٓ٠َٙ‬طخٍ‪٠‬ن ‪ٛ‬ي‪ ، ٍٖٚ‬حػظزَ حألَِ الغ‪١‬خ رم‪ٛ‬س حٌمخٔ‪ّ٠ ،ْٛ‬ىٓ طـي‪٠‬ي ‪ٍ١‬ذ حٌلـِ رؼي ٌ٘ح حألؿً‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وميما يكف فوف توقيع الحجز مف طرؼ المحضر القضائي ال يتـ عشوائيا وانما ىناؾ قواعد يجب‬ ‫األىمية‬
‫إتباعيا تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬القواعد المتبعة عند توقيع الحجز‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬يجري الحجز في غيبة الدائف (الحاجز) وذلؾ لممحافظة عمى مشاعر المديف وعدـ استف اززه‪.‬‬
‫‪ -‬يجري الحجز عمى أمواؿ المديف في حضوره‪ ،‬فوذا كاف نائب يجوز الترخيص لممحضر القضائي بناء عمى طمبو‬
‫‪ ،‬وبأمر عمى عريضة يصدره رئيس المحكمة التي يباشر في دائرة اختصاصو الحجز وبعد إببلغ ممثؿ النيابة‬
‫العامة وبحضور أحد أعواف الضبطية القضائية بفتح أو كسر أبواب المحبلت أو المنازؿ في حدود ما يستمزمو‬
‫مقتضيات التنفيذ وفي حالة تعذر ذلؾ يتـ الفتح بحضور شاىديف‬
‫‪ -‬يجب عمى المحضر القضائي الدخوؿ بطريقة مشروعة عمى مكاف تواجد المنقوالت ومتى وجد معارضة يمكنو‬
‫االستعانة بالقوة العمومية(‪.)3‬‬
‫‪ -‬يجب عمى المحضر القضائي الدخوؿ إلى مكاف المنقوالت وتوقيع الحجز عمييا في الوقت المسموح بو‪ ،‬فبل‬
‫يجوز توقيع الحجز قبؿ الثامنة صباحا‪،‬وال بعد الثامنة مساءا‪ ،‬وال في أياـ العطؿ‪ ،‬إال في حالة الضرورة(‪ ،)4‬وفي‬
‫ىذه الحالة يرخص لممحضر القضائي إجراء الحجز بأمر عمى عريضة مف رئيس المحكمة التي يباشر فييا‬
‫الحجز(ـ‪ 629‬ؼ‪ 5‬ؽ إ ـ إ ج)‪.‬‬
‫ب‪-‬تحرير محضر الحجز‪.‬‬
‫يقوـ المحضر القضائي باالنتقاؿ لممكاف الذي توجد بو المنقوالت التي يراد الحجز عمييا ليقوـ بتحرير محضر حجز‬
‫يتضمف جرد دقيؽ ليا‪.‬‬
‫ومحضر الحجز ىو ورقة مف أوراؽ المحضريف مف أصؿ وعدد مف النسخ‪ ،‬وجرى العمؿ القضائي أف تتضمف‬
‫البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ذكر السند الذي تـ بموجبو الحجز(‪.)5‬‬
‫‪ -‬ذكر تاريخ توقيع الحجز باليوـ والشير والسنة‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر مكاف الحجز وىو المكاف الذي توجد بو المنقوالت المراد حجزىا‪.‬‬

‫(‪ٍ -)1‬طزض حٌّخىس ‪ 659‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬اغفخٌٗ رطالْ حٌلـِ ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض "ػٍ‪ ٝ‬حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬طلَ‪ِ َ٠‬ل‪ َ٠‬كـِ ‪ٚ‬ؿَى ٌألِ‪ٛ‬حي حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس‬
‫طلض ‪٠‬ي حٌّي‪ٚ ٓ٠‬غال وخْ حٌلـِ رخ‪١‬ال"‬
‫(‪ ٕٚ٠ ٌُ –)2‬حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪َٛ ٞ‬حكش ػٍ‪ٍَٟٚ ٝ‬س أْ ‪٠‬ظُ حٌلـِ ف‪ ٟ‬غ‪١‬زش حٌيحثٓ‪ ،‬ػىْ حٌَّ٘ع حٌّ‪ َٜٞ‬حٌٌ‪ ٚٔ ٞ‬ػٍ‪ًٌ ٝ‬ه ف‪ ٟ‬حٌّخىس ‪355‬‬
‫ِٓ لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّ‪ٚ َٜٞ‬حٌظ‪ ٟ‬لٍَص أٔٗ"ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ ف‪ ٟ‬ك‪١ ٍٛ٠‬خٌذ حٌظٕف‪"ٌ١‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 659‬ف‪ 2‬ق ا َ ا ؽ " ‪ّ٠‬ىٓ حالٓظؼخٔش رخٌم‪ٛ‬س حٌؼّ‪١ِٛ‬ش ٌظٕف‪ ٌ١‬أَِ حٌلـِ ػٕي حاللظ‪٠‬خء‪"..‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 416‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ" ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬حٌم‪١‬خَ رؤ‪ ٞ‬طزٍ‪١‬غ ٍّٓ‪ ٟ‬لزً حٌٔخػش حٌؼخِٕش ‪ٛ‬زخكخ ‪ٚ‬ال رؼي حٌٔخػش حٌؼخِٕش ِٔخءح ‪ٚ‬ال ف‪ ٟ‬أ‪٠‬خَ‬
‫حٌؼطً اال ف‪ ٟ‬كخٌش حٌ‪ٍَٚ٠‬س ‪ٚ‬رؼي اًْ ِٓ حٌمخ‪"..ٟٟ‬‬
‫(‪ -)5‬اْ حٌٕٔي حٌٌ‪ ٞ‬طُ رّ‪ٛ‬ؿزٗ حٌلـِ ٘‪ ٛ‬حألَِ رخٌلـِ حٌ‪ٜ‬خىٍ ػٓ ٍث‪ ْ١‬حٌّلىّش حٌّوظ‪ٜ‬ش ‪ٚ‬حٌٌ‪٠ ٞ‬م‪ ٟ٠‬رظ‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص‬
‫حٌّي‪.ٓ٠‬‬
‫‪ -‬بياف ما قاـ بو المحضر القضائي مف إجراءات أو ما لقيو مف صعوبات أو اعتراضات أثناء الحجز‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬بياف مفصؿ بمفردات األشياء المحجوزة‪.‬‬
‫‪ -‬توقيع المديف( المحجوز عميو) إذا كاف حاض ار أو التنويو عف غيابو أو رفضو التوقيع ماعدا اعتبار توقيعو عمى‬
‫المحضر رضا منو بالحجز‪.‬‬
‫‪ -‬توقيع المحضر القضائي عمى محضر الحجز مع وضع ختمو وىو بياف جوىري إلعطاء قيمة قانونية‬
‫لممحضر(‪.)2‬‬

‫‪ -10‬توقيع الحجز التحفظي عمى العقار‪.‬‬


‫تنص المادة‪ 652‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يجوز لمدائف أف يحجز تحفظيا عمى عقارات مدينو بقيد أمر الحجز‬
‫التحفظي عمى العقارات بالمحافظة العقارية التي يوجد بدائرة اختصاصيا العقار خبلؿ أجؿ خمسة عشر يوما مف‬
‫تاريخ صدوره واال كاف الحجز باطبل‪."...‬‬
‫وتطبيقا ليذه المادة استحدث المشرع الجزائري حكما قانونيا جديدا يتمثؿ في إمكانية توقيع الدائف الحجز التحفظي‬
‫عمى العقار إضافة إلى المنقوؿ بعدما كاف ينص في قانوف اإلجراءات المدنية الممغى عمى إمكانية قيد رىف قضائي‬
‫مؤقت عميو فقط‪ ،‬ولقد سبؽ وأف تطرقنا إلى كيفية استصدار أمر الحجز وتبميغو سواء تعمؽ األمر بعقار أو منقوؿ‬
‫إال أف استصدار أمر بحجز العقار تحفظيا ال يكفي العتباره محجو از‪ ،‬بؿ حتى يوضع العقار تحت يد القضاء يتعيف‬
‫قيد واشيار أمر الحجز التحفظي لدى المحافظة العقارية التي يقع بدائرة اختصاصيا العقار‪.‬‬
‫رغـ نص المشرع الجزائري عمى ضرورة قيد أمر الحجز إال أف ما يجري العمؿ بو مف طرؼ المحضريف القضائييف‬
‫أنيـ يقوموف بشير محضر الحجز وليس أمر الحجز ويقوموف قبؿ ذلؾ بتسجيؿ ىذا المحضر ويقوموف قبؿ ذلؾ‬
‫بتسجيؿ ىذا المحضر لدى إدارة التسجيؿ والطابع وتسديد الرسوـ وذلؾ تطبيقا لؤلمر رقـ ‪105/76‬المؤرخ في‬
‫(‪)3‬‬
‫ليتـ قيد محضر الحجز بعد ذلؾ لدى المحافظة العقارية المختصة‪.‬‬ ‫‪ 1976/12/09‬والمتضمف قانوف التسجيؿ‬

‫(‪ ٌُ -)1‬طَ٘ حٌّخىس ‪ 659‬ق ا َ ا ؽ اٌ‪ ٝ‬حٌز‪١‬خٔخص حٌالَُ ط‪ٛ‬حفَ٘خ ف‪ِ ٟ‬ل‪ َ٠‬حٌلـِ ِخػيح ‪ٍَٟٚ‬س ؿَى حألِ‪ٛ‬حي ِلً حٌلـِ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 33‬لخٔ‪ 03/06 ْٛ‬حٌّئٍم ف‪ٚ 2006/02/20 ٟ‬حٌّظ‪ِٕٙ ّٓ٠‬ش حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠: ٍٟ٠‬ـذ ػٍ‪ ٝ‬حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ٟ‬‬
‫طلض ‪١‬خثٍش حٌزطالْ ىِغ ٔٔن حٌؼم‪ٛ‬ى ‪ٚ‬حٌٕٔيحص حٌظ‪٠ ٟ‬م‪ َٛ‬رظلَ‪َ٘٠‬خ أ‪ ٚ‬طٍٔ‪ّٙ١‬خ روخطُ حٌي‪ٌٚ‬ش حٌوخ‪ ٙ‬رٗ"‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس حأل‪ ِٓ ٌٝٚ‬حألَِ ٍلُ ‪ 105/76‬حٌّئٍم ف‪ 1976/12/09 ٟ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌظٔـ‪ ً١‬حٌّؼيي ‪ٚ‬حٌّظُّ رّ‪ٛ‬ؿذ ل‪ٛ‬حٔ‪ ٓ١‬حٌّخٌ‪١‬ش ٌغخ‪٠‬ش‬
‫‪ 2010‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ" طل‪ ٍَٛٓ ًٜ‬حٌظٔـ‪ ً١‬كٔذ حألْٓ ‪ٚ‬طزؼخ ٌٍم‪ٛ‬حػي حٌّليى رّ‪ٛ‬ؿذ ٌ٘ح حٌمخٔ‪."ْٛ‬‬
‫أ‪ -‬التعريف باإلجراء‪.‬‬
‫قيد أمر الحجز معناه إعبلـ الغير بوضعية العقار الحالية باعتباره محجو از عميو مف قبؿ الدائف الحاجز بالتنويو‬
‫بذلؾ في البطاقة العقارية لمعقار محؿ الحجز‪ ،‬حيث يمكف ألي شخص أف يطمع عمييا حتى يعمـ بوجوده‪ ،‬والحكمة‬
‫مف قيد أمر الحجز ىي حماية مصالح الغير حسف النية‪.‬‬
‫ب‪ -‬إجراءات قيد أمر الحجز‪.‬‬
‫يمكف تمخيص إجراءات قيد أمر الحجز التحفظي عمى العقار كما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬إيداع أمر الحجز التحفظي من طرف المحضر القضائي لدى المحافظة العقارية وبالتحديد لدى مكتب الرىون‬
‫(‪)1‬‬
‫مع مراعاة اآلجال القانونية المحددة لذلك‪.‬‬
‫ويتـ اإليداع لدى المحافظة العقارية التي يقع العقار محؿ الحجز في دائرة اختصاصيا‪ ،‬حيث أكد المشرع الجزائري‬
‫عمى ىذه القاعدة في المادة ‪ 04‬مف المرسوـ ‪ ،63/76‬لما ليا مف أىمية في حماية الممكية العقارية ‪ ،‬ويقيد أمر‬
‫الحجز في سجؿ اإليداع ويسمـ لممودع سند االستبلـ يشار فيو إلى مرجع اإليداع وتاريخو ومرتبتو‪ ،‬بما يضمف‬
‫عممية اإليداع‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ إجراءات الشير‪.‬‬
‫عمى المحافظ العقاري خبلؿ مدة ‪ 15‬يوما مف تاريخ اإليداع أف يبمغ لمموقع عمى التصديؽ أما رفضو اإليداع أو‬
‫قبولو‪ ،‬ويترتب عمى قبولو وىو األصؿ إجراء قيد الحجز وذلؾ بالتأشير عمى البطاقة العقارية الخاصة بالعقار محؿ‬
‫الحجز بما يفيد وضعو تحت يد القضاء بعد رفع رسوـ الشير ‪ ،‬ويأخذ القيد تاريخو ابتداء مف ذلؾ اليوـ‪ ،‬فبل يكوف‬
‫(‪)2‬‬
‫لو أثر رجعي‪.‬‬
‫أما في حالة رفض اإليداع ألي سبب قانوني‪ ،‬كعدـ مطابقة أمر الحجز العقاري لمبيانات البلزـ توافرىا مثبل‪ :‬كخمو‬
‫األمر مف تعييف شامؿ لؤلطراؼ أو العقار المعني بالحجز‪ ،‬فوف الرفض يتـ بعد فحص الوثيقة المرفقة بيا مع تبياف‬
‫وجو النقص والخمؿ فييا‪.‬‬

‫‪ -10‬توقيع الحجز التحفظي عمى القاعدة التجارية‪.‬‬

‫(‪ٍ -)1‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّخىط‪ ِٓ 90ٚ99 ٓ١‬حٌَّٓ‪ 63/76 َٛ‬حٌّئٍم ف‪ٚ 1976/03/25 ٟ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬طؤٓ‪ ْ١‬حٌٔـً حٌؼمخٍ‪ ،ٞ‬ؽ ٍ ٍلُ ‪ٕٓ ،30‬ش‬
‫‪.1976‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حِ‪ٛ‬ي هخٌي ‪ ،‬انًسافظح انؼماس‪ٚ‬ح كآن‪ٛ‬ح نهسفع انؼماس٘ ف‪ ٙ‬انتشش‪ٚ‬غ اندضائش٘ ‪ ،‬ل‪ َٜ‬حٌىظخد ‪١ ،‬زؼش ‪ ،2001 ،‬حٌـِحثَ ‪.91 ٙ،‬‬
‫تنص المادة ‪ 651‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يجوز لمدائف أف يحجز تحفظيا عمى القاعدة التجارية لممديف ويقيد أمر‬
‫الحجز خبلؿ أجؿ ‪ 15‬يوـ مف تاريخ صدوره باإلدارة المكمفة بالسجؿ التجاري‪ ،‬وينشر في النشرة الرسمية لئلعبلنات‬
‫القانونية واال كاف الحجز باطبل‪."..‬‬
‫وتطبيقا لياتو المادة استحدث المشرع الجزائري في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية حكما قانونيا جديد يتمثؿ في‬
‫إمكانية أف يوقع الدائف الحجز التحفظي عمى القاعدة التجارية بعدما كاف ينص في قانوف اإلجراءات المدنية‬
‫فقط عمى إمكانية حصولو عمى إذف بقيد رىف حيازي عمى محؿ تجارة المديف(‪.)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الممغى‬
‫ولقد سبؽ وأف تطرقنا إلى كيفية استصدار أمر الحجز وتبميغو‪ ،‬حيث تنطبؽ ىاتو اإلجراءات عمى كؿ المنقوالت بما‬
‫فييا القاعدة التجارية باعتبارىا منقوؿ معنوي‪ ،‬إال أن المحؿ التجاري ينفرد ببعض اإلجراءات الخاصة بو والمتمثمة‬
‫في ضرورة قيد أمر الحجز باإلدارة المكمفة بالسجؿ التجاري باإلضافة إلى نشره في النشرة الرسمية لئلعبلنات‬
‫القانونية ‪ ،‬وتظير ضرورة االلتزاـ بياتو اإلجراءات القانونية في كوف المشرع قد رتب بطبلف الحجز وىو جزاء‬
‫خطير يدؿ عمى أىميتيا‪:‬‬
‫أ‪ -‬قيد أمر الحجز باإلدارة المكمفة بالسجل التجاري‪.‬‬
‫ألزـ المشرع الدائف بقيد أمر الحجز عمى القاعدة التجارية باإلدارة المكمفة بالسجؿ التجاري وذلؾ في أجؿ خمسة‬
‫(‪ )15‬يوـ مف تاريخ صدوره‪ ،‬واال كاف الحجز باطبل ‪ ،‬وتظير أىمية القيد في السجؿ التجاري في وظيفة ىذا السجؿ‬
‫اإلشيارية كونو يسمح لمغير بمعرفة كؿ ما يتعمؽ بوضعية التاجر أو المحؿ التجاري وبالتالي يستطيع الغير العمـ‬
‫بكافة العمميات الواردة عمى المحؿ التجاري كرىنو أو بيعو وىذا حتى يضع الغير ىذا االعتبار إذا ما أراد التعامؿ‬
‫مع المديف‪.‬‬

‫ب‪ -‬نشر أمر الحجز في النشرة لإلعالنات القانونية‪.‬‬


‫باإلضافة إلى ضرورة قيد الحجز باإلدارة المكمفة بالسجؿ التجاري‪ ،‬نص المشرع كذلؾ عمى ضرورة أف ينشر ىذا‬
‫اإلجراء في النشرة الرسمية لئلعبلنات القانونية(‪ ،)1‬وىي دعامة إعبلمية إشيارية تتضمف كؿ المعمومات الخاصة‬
‫بالنشاط التجاري‪.‬‬

‫(‪ٜٔ -)1‬ض حٌّخىس ‪347‬ف‪،1‬ف‪ ِٓ 2‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ ":ٍٟ٠‬ـ‪ٌٍ ُٛ‬يحثٓ حٌلـِ طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬حٌّٕم‪ٛ‬الص اًح وخْ كخِال ٌٕٔي أ‪ٚ‬‬
‫وخْ ٌي‪ِٛٔ ٗ٠‬غخص ظخَ٘س‪٠ٚ ،‬ـ‪ ٌٗ ُٛ‬أ‪٠٠‬خ ف‪ ٟ‬اكي‪٘ ٜ‬خط‪ ٓ١‬حٌلخٌظ‪ ٓ١‬أْ ‪ٔ٠‬ظ‪ٜ‬يٍ اًْ رم‪١‬ي ٍ٘ٓ ك‪١‬خُ‪ ٞ‬ػٍ‪ِ ٝ‬لً طـخٍس حٌّي‪"..ٓ٠‬‬
‫(‪ -)2‬حٔمُٔ حٌفمٗ ف‪ ٟ‬طلي‪٠‬ي حٌطز‪١‬ؼش حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ٌٍَ٘ٓ حٌل‪١‬خُ‪ ٞ‬حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬لً طـخٍس حٌّي‪ ٓ٠‬اٌ‪ ٝ‬حطـخ٘‪ ٓ١‬فم‪ ، ٓ١١ٙ‬ك‪١‬غ ٕ٘خن ِٓ ً٘ذ اٌ‪ ٝ‬أْ‬
‫حٌَ٘ٓ حٌل‪١‬خُ‪ ٞ‬حٌم‪٠‬خث‪ِ ٟ‬خ ٘‪ ٛ‬اال اؿَحء طلفظ‪ ٟ‬ألَٖ حٌَّ٘ع و‪ّ٠‬خٔش ا‪ٟ‬خف‪١‬ش ٌٍيحثٓ ُ‪٠‬خىس ػٍ‪ ٝ‬حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬حٌٌ‪ٛ٠ ٞ‬لؼٗ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص‬
‫ِي‪ٌ٘ٚ ،ٕٗ٠‬ح حٌَ٘ٓ ٘‪ ٛ‬طؤِ‪ ٓ١‬ػ‪ ٟٕ١‬طزؼ‪ ٟ‬رّ‪ٛ‬ؿزٗ ‪٠‬و‪ٛ‬ي ٌٍيحثٓ كك حٌظظزغ ػٍ‪ ٝ‬حٌّلً حٌظـخٍ‪ٚ ٞ‬حٌظٕف‪ ٌ١‬ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬أ‪٠ ٞ‬ي وخْ ‪ ،‬وّخ ‪٠‬ؼط‪ ٗ١‬كك حأل‪٠ٌٛٚ‬ش‬
‫ف‪ ٟ‬حٓظفخء كمٗ ػٍ‪ ٝ‬رم‪١‬ش حٌيحثٕ‪ ٓ١‬حٌَّط‪ ٓ١ٕٙ‬حٌظخٌ‪ ٌٗ ٓ١١‬ف‪ ٟ‬حٌَّطزش ‪ٕ٘ٚ ،‬خن ِٓ ً٘ذ اٌ‪ ٝ‬أْ حٌَ٘ٓ حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬حٌل‪١‬خُ‪ ٞ‬حٌ‪ٛ‬حٍى ػٍ‪ ٝ‬حٌّلً حٌظـخٍ‪ٞ‬‬
‫حٌٍّّ‪ٛ‬ن ٌٍّي‪ِ ٓ٠‬خ ٘‪ ٛ‬اال كـِ طلفظ‪.ٟ‬‬
‫و يستيدؼ اإلشيار القانوني اإلجباري إطبلع الغير عمى كؿ ما يرمي إلى بياف كافة العمميات الواردة عمى المحؿ‬
‫التجاري في النشرة الرسمية لئلعبلنات القانونية‪.‬‬
‫ىذا وال يسري مفعوؿ اإلشيار القانوني الذي يقوـ بو المعني باألمر تحت مسؤوليتو ونفقتو إال ابتداء مف تاريخ نشره‬
‫في النشرة الرسمية لئلعبلنات القانونية‪ ،‬غير أف الحياة العممية قد بينت أكثر مف مرة أف ىذه النشرة ال تمعب دورىا‬
‫بصفة فعالة ‪ ،‬حيث أف إصدارىا غير منتظـ وغير مستمر‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى نشر العقود التجارية والعمميات‬
‫القانونية والقيود عدة أشير بعد إبراميا(‪.)2‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬اإلجراءات الالحقة عمى توقيع الحجز التحفظي‪.‬‬


‫إف الحجز التحفظي ىو مجرد إجراء قانوني ييدؼ إلى التحفظ عمى أمواؿ المديف لمنعو مف تيريبيا أو التصرؼ‬
‫فييا إض ار ار بدائنيو ‪.‬‬
‫و ىو ال ييدؼ في حد ذاتو إلى التنفيذ عمييا ببيعيا جب ار عنو الستفاء الدائنيف حقيـ مف ثمنيا‪ ،‬ولموصوؿ إلى ىذه‬
‫الغ اية وضع المشرع الجزائري مجموعة مف اإلجراءات البلحقة عمى توقيعو يؤدي إتباعيا عمى التنفيذ عمى أمواؿ‬
‫المديف‪ ،‬وتتمثؿ اإلجراءات في تثبيت الحجز التحفظي وىو ما سوؼ نتناولو في الفرع األوؿ ‪ ،‬ثـ تحولو إلى حجز‬
‫تنفيذي وىو ما سنتناولو في الفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تثبيت الحجز التحفظي‪.‬‬


‫نصت المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يجب عمى الدائف الحاجز أف يرفع دعوى تثبيت الحجز أماـ قاضي‬
‫الموضوع في اجؿ أقصاه خمسة عشر يوـ مف تاريخ صدور أمر الحجز‪ ،‬واال كاف الحجز واإلجراءات التالية لو‬
‫باطميف‪"..‬‬
‫وتطبيقا لياتو المادة ألزـ المشرع الجزائري الدائف الحاجز بضرورة رفع دعوى تدعى بدعوى تثبيت الحجز خبل مدة‬
‫و ماىي اإلجراءات المحددة لرفعيا‬ ‫زمنية حددىا القانوف واال اعتبرت اإلجراءات باطمة ‪،‬فما مفيوـ ىذه الدعوى‬
‫وكيؼ يتـ الحكـ فييا‬

‫أوال‪ -‬مفيوم دعوى تثبيت الحجز‪.‬‬


‫(‪)3‬‬
‫عمى دعوى تثبيت الحجز التحفظي‪ ،‬إال أنيا لـ تبيف مفيوـ ىذه الدعوى وال‬ ‫نصت المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج‬
‫المعنى القانوني لممصطمح"تثبيت الحجز" واإلجراءات المحددة لرفعيا‪.‬‬

‫(‪ -)1‬طـيٍ حإلٗخٍس اٌ‪ ٝ‬أٔٗ ‪ّ٠‬ىٓ أْ ط٘‪ َٙ‬حٌز‪١‬خٔخص حٌّظؼٍمش رخٌظخؿَ ف‪ ٟ‬حٌـَحثي حٌ‪١ٕ١ٛ‬ش‪.‬‬
‫(‪ٔ -)2‬ز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ،ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.108ٙ ،‬‬
‫(‪ٍ )3‬حؿغ حٌّخىس‪ 662،‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫لقد بينت الكثير مف التشريعات مفيوـ ىذه الدعوى واليدؼ مف رفعيا‪ ،‬فالقصد منيا حسب التشريع الفرنسي القديـ‬
‫ىو النظر في صحة إج ارءات الحجز‪ ،‬حيث كاف القانوف الفرنسي يفرؽ بيف دعوى تثبيت الحجز ودعوى الموضوع‪،‬‬
‫فوذا كاف الحاجز يحوز سندا تنفيذيا فونو يعمد إلى رفع دعوى صحة الحجز ألف اليدؼ األساسي منيا ىو الحكـ‬
‫بصحة إجراءات الحجز التحفظي‪ ،‬واذا كاف يفتقر إلى ىذا السند فونو يعمد إلى رفع دعوى موضوعية تيدؼ إلى‬
‫(‪)1‬‬
‫إثبات مديونية المديف (المحجوز عميو) ثـ الحصوؿ عمى حكـ إلزامي ضده باإلضافة إلى دعوى تثبيت الحجز‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فقد ألغى تماما دعوى تثبيت الحجز عمى أساس أنو ليس مف الضرورة فرض مراقبة‬ ‫أما التشريع الفرنسي الجديد‬
‫مدى صحة اإلجراءات الخاصة بالحجز التحفظي ‪ ،‬وما عمى المديف إذا ما رأى عيب فييا إال رفع دعوى‬
‫(‪)3‬‬
‫ولكنو أبقى في المقابؿ عمى دعوى موضوع والتي تيدؼ أصبل لمحصوؿ عمى حكـ يقر بمديونية‬ ‫ببطبلنيا‪.‬‬
‫المديف‪ ،‬أي الحصوؿ عمى سند تنفيذي‪ ،‬ومتى امتمؾ الدائف ىذا السند فبل مجاؿ لرفع ىذه الدعوى ‪.‬‬
‫و بالرجوع إلى موقؼ المشرع الجزائري ‪ ،‬نجده لـ يفرؽ في المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج بيف الدائف الذي بيده سند تنفيذي‬
‫‪ ،‬والدائف الذي ال يحوز عمى ىذا السند كما فعمت الكثير مف التشريعات مما يجعمنا نستنتا أنو عمى الدائف رفع‬
‫دعوى تثبيت الحجز حتى ولو كاف بيده سند تنفيذي‪.‬‬
‫كما أنو لـ يوضح لنا المقصود مف دعوى تثبيت الحجز فوذا قمنا أف المشرع يقصد مف ىذه الدعوى النظر في‬
‫واذا قمنا بأنو يقصد مف ىذه الدعوى‬ ‫صحة إجراءات الحجز‪ ،‬فما ىو مصير الحجز الذي يتـ بدوف سند تنفيذي‬
‫الحصوؿ عمى إلزاـ ضد المحجوز عميو ‪ ،‬فمماذا يوجب المشرع بوذف رفعيا حتى في الحالة التي يكوف فييا بيد سند‬
‫تنفيذي‬
‫إف إعطاء مدلوؿ واضح لمعنى دعوى تثبيت الحجز يظير كذلؾ مف خبلؿ مضموف المادتيف ‪ 666/648‬ؽ إ ـ إ‬

‫ج‪ ،‬فالمادة ‪ ،648‬تجيز لمدائف توقيع الحجز التحفظي خبلؿ وجود دعوى ثبوت الحؽ أماـ قاضي الموضوع ‪ ،‬كما‬

‫تجيز لو تقديـ طمب تثبيت الحجز أماـ نفس القاضي بمذكرة إضافية تضـ إلى أصؿ الدعوى األولى لمفصؿ فييا‬
‫وبحكـ واحد‪ ،‬وبالتالي تمنع رفع دعوى تثبيت الحجز بصفة مستقمة مادامت دعوى ثبوت الحؽ مرفوعة ‪ ،‬وىذا حتى‬
‫نتفادى تناقض األحكاـ مما يجعمنا نخمف أف موضوع دعوى تثبيت الحجز ىو النظر في صحة إجراءاتو ‪،‬ألنو لو‬
‫كاف موضوعيا ىو اإلقرار بثبوت حؽ الدائف والزاـ المديف بتسديد الديف لما أوجب المشرع تقديـ الطمبيف مرتيف مرة‬
‫كدعوى أصمية ترفع أماـ قاضي الموضوع ومرة كطمب إضافي يضـ إلى نفس الدعوى(‪.)4‬‬

‫(‪ ٌٖ٘ٚ )1‬حالُى‪ٚ‬حؿ‪١‬ش ِٓ ٗؤٔ‪ٙ‬خ هٍك ِ٘ىٍش طٕخل‪ ٞ‬حألكىخَ ه‪ٜٛٛ‬خ اًح ٍفؼض وً ىػ‪ ٜٛ‬أِخَ ؿ‪ٙ‬ش ل‪٠‬خث‪١‬ش ِوظٍفش‪.‬‬
‫‪VOIR: Gérard Légier، SAISIER ET MESURES CONSERVATOIRES، OP، CIT ،P 20.‬‬
‫(‪ٚ )2‬حٌّظّؼً ف‪ ٟ‬حٌمخٔ‪ 650-91 ْٛ‬حٌّئٍم ف‪09 ٟ‬ؿ‪١ٍ٠ٛ‬ش‪ٚ 1991‬حٌّظؼٍك رخٌظٕف‪.ٌ١‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪-Gerard Légier، OP، CIT ،P20.‬‬
‫(‪ٔ -)4‬ز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ،ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪. 115ٙ ،‬‬
‫أما المادة ‪ 666‬ؽ إ ـ إ ج فقد نصت صراحة عمى أف مضموف الطمب المقدـ في دعوى تثبيت الحجز ىو إثبات‬
‫الديف وفي ذمة المديف‪ ،‬أي أف موضوع دعوى تثبيت الحجز ىو إثبات الديف وليس في صحة إجراءات الحجز‬
‫ويمكف استنتاج ذلؾ مف خبلؿ مضمونيا‪ ،‬حيث نصت عمى أنو" إذا فصمت المحكمة في دعوى تثبيت الحجز‬
‫التحفظي بوثبات الديف ‪،‬قضت بصحة الحجز‪"..‬‬

‫ثانيا‪ -‬إجراءات رفع دعوى تثبيت الحجز والحكم فييا‪.‬‬


‫تنص المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يجب عمى الدائف أف يرفع دعوى تثبيت الحجز أماـ قاضي الموضوع في‬
‫أجؿ أقصاه خمسة عشر (‪ )15‬يوـ مف تاريخ صدور أمر الحجز‪ ،‬واال كاف الحجز واإلجراءات التالية لو باطميف"‬
‫كما تنص المادة ‪ 648‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو يجوز توقيع الحجز التحفظي خبلؿ وجود دعوى أماـ قاضي الموضوع‪،‬‬
‫وفي ىذه الحالة يقدـ طمب تثبيت الحجز أماـ نفس قاضي الموضوع بمذكرة إضافية تضـ إلى أصؿ الدعوى لمفصؿ‬
‫فييما معا وبحكـ واجد دوف مراعاة األجؿ المنصوص عميو في المادة ‪ 662‬أدناه"‪.‬‬
‫وتعتبر دعوى تثبيت الحجز دعوى موضوعية ترفع حسب اإلجراءات العادية لرفع الدعاوى بموجب عريضة مكتوبة‬
‫تتضمف ىوية أطراؼ الدعوى‪ ،‬وتقاـ في الميعاد المحدد قانونا أماـ محكمة مختصة نوعيا ومحميا‪ ،‬والحكـ الصادر‬
‫فييا يعتبر حكما حاسما لمنزاع بيف الطرفيف ‪ ،‬ولذلؾ سوؼ نتناوؿ ىذه الدعوى مف خبلؿ تحديد أطرافيا‪ ،‬المحكمة‬
‫المختصة بالنظر فييا‪ ،‬إجراءات رفعيا‪ ،‬ميعاد رفعيا وطبيعة الحكـ الفاصؿ فييا‪.‬‬

‫‪ -15‬أطراف دعوى تثبيت الحجز‪.‬‬


‫إف أطراؼ دعوى تثبيت الحجز ىـ نفسيـ أطراؼ الحجز التحفظي‪ ،‬وفي حالة الحجز عمى أمواؿ المديف لدى الغير‬
‫(‪)1‬‬
‫يكوف المحجوز عميو والمحجوز لديو معا مدعى عمييـ‪.‬‬
‫ولقد نصت عمى ذلؾ المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج بقوليا "يجب عمى الدائف الحاجز أف يرفع دعوى تثبيت الحجز‪."...‬‬
‫ومع ذلؾ فقد أعفاه المشرع مف رفع ىذه الدعوى في حالة ما إذا أوقع حج از تحفظيا عمى أمواؿ مدينو وىو ينازع في‬
‫إثبات صفتو كوارث لممنفذ المتوفى أو كنائب لممنفذ الذي فقد أىميتو‪ ،‬وىذا تطبيقا لممادة ‪ 615‬ؽ إ ـ إ ج‪ .‬والتي‬
‫نصت عمى أنو "إذا توفي المستفيد مف السند التنفيذي قبؿ البدء في إجراءات التنفيذ أو قبؿ إتمامو يجب عمى ورثتو‬
‫الذيف يطمبوف التنفيذ إثبات صفتيـ بفريضة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ريح‪ ٞٚ‬ػٍ‪ ،ٝ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.42ٙ ،‬‬


‫إذا فقد المستفيد أىميتو في إحدى ىاتيف المرحمتيف يقوـ مقامو مف ينوبو قانونا ويثبت ذلؾ بالطرؽ التي يحددىا‬
‫القانوف‪.‬‬
‫إذا حصمت المنازعة في صفة الورثة أو في النيابة القانونية أو أثبت أحد الطرفيف أنو رفع دعوى حوؿ الصفة أماـ‬
‫قاضي الموضوع‪ ،‬يقوـ المحضر القضائي بتحرير محضر بذلؾ يسمـ نسخة منو إلى الطرفيف ويدعوىما إلى متابعة‬
‫دعواىما أماـ الجية القضائية المعينة‪.‬‬
‫‪ -10‬المحكمة المختصة بنظر دعوى تثبيت الحجز‪.‬‬
‫تعتبر دعوى تثبيت الحجز دعوى موضوعية لمنظر في المديونية وصحة الحجز معا‪ ،‬ترفع اإلجراءات المعتادة لرفع‬
‫الدعاوى‪ ،‬أماـ قاضي الموضوع المختص نوعيا واقميميا وفؽ القواعد العامة والحكـ الصادر فييا ىو حكـ موضوعي‬
‫يحسـ النزاع في أصؿ الحؽ‪ ،‬وتتحدد قابميتو لمطعف باالستئناؼ بقيمة الدعوى‪.‬‬
‫يؤوؿ االختصاص النوعي لمنظر في دعوى تثبيت الحجز إلى قاضي الموضوع وليس قاضي االستعجاؿ وىو ما‬
‫أكدتو المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج التي نصت عمى أنو" يجب عمى الدائف الحاجز أف يرفع دعوى تثبيت الحجز أماـ‬
‫قاضي الموضوع (‪.)1‬‬
‫أما بالنسبة لبلختصاص المحمي فونو وفقا لمقواعد العامة ينعقد لممحكمة التي يقع بدائرة اختصاصيا موطف المدعى‬
‫عميو‪ ،‬وىو المحجوز عميو في ىذه الحالة‪ ،‬وىذا تطبيقا لممادة ‪ 37‬ؽ إ ـ إ ج والتي تنص عمى أنو " يؤوؿ‬
‫االختصاص لمجية القضائية التي يقع في دائرة اختصاصيا موطف المدعى عميو‪."...‬‬
‫‪ -10‬ميعاد رفع دعوى تثبيت الحجز التحفظي‪.‬‬
‫أوجبت المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج عمى الدائف رفع دعوى تثبيت الحجز في ميعاد خمسة عشر (‪ )15‬يوـ عمى األكثر‬
‫مف تاريخ صدور األمر بالحجز التحفظي(‪ ،)2‬ووضع المشرع الجزائري جزاءا قاسيا إذا ما تخمؼ الدائف عف رفع ىذه‬
‫الدعوى أو رفعيا بعد انقضاء األجؿ المحدد لذلؾ‪ ،‬يتمثؿ في اعتبار الحجز واإلجراءات التالية لو باطميف‪ ،‬وتعد‬
‫دعوى تثبيت الحجز إجراء ضروري مكمؿ إلجراءات الحجز التحفظي فوذا لـ يرفعيا الدائف أو تأخر في رفعيا عف‬
‫الميعاد القانوني وقع الحجز باطبل‪ ،‬مما يؤدي إلى بطبلف كافة إجراءاتو بما في ذلؾ اإلذف بالحجز وذلؾ نظ ار‬
‫(‪)3‬‬
‫باإلضافة إلى حؽ المديف في رفع دعوى استعجاليو يطمب فييا مف قاصي االستعجاؿ‬ ‫لوحدة اإلجراءات‬
‫المختص محميا برفع الحجز التحفظي عمى أموالو وىذا تطبيقا لنص المادة ‪663‬ؼ‪ 1‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫‪ -19‬إجراءات رفع دعوى تثبيت الحجز ‪.‬‬

‫(‪ٚ -)1‬أويطٗ وٌٌه حٌّخىس ‪668‬ف‪ ِٓ 2‬ق ا َ ا ؽ ‪ٚ‬حٌظ‪ٜٔ ٟ‬ض ػٍ‪ٍَٟٚ ٝ‬س أْ طَفغ ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ ٌٍّي‪ٌ ٓ٠‬ي‪ ٜ‬حٌغ‪ٚٚ َ١‬فمخ‬
‫ٌإلؿَحءحص ‪ٚ‬ح‪٢‬ؿخي حٌّٕ‪ ٜٙٛ‬ػٍ‪ٙ١‬خ ف‪ ٟ‬حٌّخىس ‪ 662‬ق ا َ ا ؽ ‪.‬‬
‫(‪ٔ ٛ٘ٚ - )2‬فْ حألؿً حٌٌ‪ ٞ‬حػظّيٖ حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ٍ ، ٝ‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه ٔ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ِٕٗ 350‬‬
‫(‪ٚ - )3‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ‪ ،‬انُظش‪ٚ‬ح انؼايح نهتُف‪ٛ‬ز انمعائ‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ ،‬ىحٍ حٌفىَ حٌؼَر‪ ،ٟ‬حٌمخَ٘س‪.186ٙ.‬‬
‫ترفع دعوى تثبيت الحجز بنفس إجراءات رفع الدعوى القضائية وذلؾ بعريضة ‪ ،‬مكتوبة موقعة ‪ ،‬ومؤرخة ‪ ،‬تودع‬
‫بأمانة الضبط مف قبؿ المدعي أو وكيمو أو محاميو ‪ ،‬تتضمف تحت طائمة عدـ قبوليا شكبل مجموعة مف‬
‫البيانات(‪.)1‬‬
‫يقيد أميف الضبط العريضة بعد دفع الرسوـ المحددة قانونا في سجؿ خاص تبعا لترتيب ورودىا ‪ ،‬مع بياف أسماء ‪،‬‬
‫وألقاب الخصوـ ورقـ القضية وتاريخ أوؿ جمسة كما يسجؿ رقـ القضية وتاريخ أوؿ جمسة عمى نسخ العريضة‬
‫االفتتاحية ويسمميا لممدعي الحاجز بغرض تبميغيا رسميا لممحجوز عميو باعتباره الخصـ(‪ ،)2‬و يجب احتراـ أجؿ‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ 20‬يوما عمى األقؿ بيف تاريخ تسميـ التكميؼ بالحضور والتاريخ المحدد ألوؿ جمسة‪.‬‬

‫‪ -11‬الحكم الصادر في دعوى تثبيت الحجز‪.‬‬


‫دعوى تثبيت الحجز ىي دعوى قضائية ليا طرفاف ىما الحاجز والمحجوز عميو‪ ،‬والبد أف تنتيي بصدور حكـ‬
‫يفصؿ في النزاع القائـ بينيما بصفة قطعية‪ ،‬وموضوع الحكـ يتمثؿ في الفصؿ في المديونية وصحة الحجز‬
‫التحفظي فقط‪.‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لمحكم الفاصل في المديونية وصحة الحجز التحفظي معا ويتخذ إحدى الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬قبوؿ الدعوى واثبات عبلقة المديونية والزاـ المديف بدفع أصؿ الديف والمصاريؼ القضائية ‪ ،‬والقضاء‬
‫كذلؾ بتثبيت الحجز التحفظي بسبب توافر شروطو الشكمية والموضوعية ومف ثـ تحوؿ الحجز التحفظي إلى حجز‬
‫تنفيذي عند اكتساب الحكـ القوة التنفيذية(‪.)4‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬قبوؿ الدعوى والحكـ بالتزاـ المديف بدفع المصاريؼ والديف والقضاء بعدـ صحة إجراءات الحجز‬
‫التحفظي بسبب عدـ توافر شروطو الشكمية لعدـ تحرير المحضر القضائي لمحضر الحجز أو توقيع الحجز دوف‬
‫استئذاف رئس المحكمة المختص‪،‬أو عدـ إببلغ الحاجز المحجوز عميو بالحجز‪...‬الخ أو بسبب عدـ توافر أحد‬
‫شروطو الموضوعية كالحجز عمى أمواؿ ال يجوز قانوف الحجز عمييا‪.‬‬
‫الحالة الثالثة‪:‬رفض الدعوى لعدـ إثبات الديف في ذمة المديف (‪ ،)1‬وفي ىذه الحالة يتعيف عمى المحكمة أف تحكـ‬
‫برفع الحجز بسبب بطبلف إجراءاتو وىو ما أكدتو الفقرة الثانية مف المادة ‪ 666‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬

‫(‪ٍ - )1‬حؿغ حٌّخىس ‪ ِٓ 15‬ق ا َ ا ؽ ‪.‬‬


‫(‪ٍ - )2‬حؿغ حٌّخىس ‪ 16‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ّ٠ - )3‬يى ٌ٘ح حألؿً اٌ‪ ٝ‬ػالػش أٗ‪ َٙ‬اًح وخْ حٌ٘و‪ ٚ‬حٌّىٍف رخٌل‪ِ ٍٛ٠‬م‪ ُ١‬رخٌوخٍؽ‪.‬‬
‫(‪٠ٚ -)4‬ىٔذ حٌلىُ حٌم‪ٛ‬س حٌظٕف‪٠ٌ١‬ش ػٕي حٓظٕفخًٖ ٌطَق حٌطؼٓ حٌؼخى‪٠‬ش ‪ٚ‬اِ‪ٙ‬خٍٖ رخٌ‪١ٜ‬غش حٌظٕف‪٠ٌ١‬ش‪.‬‬
‫فالحجز في ىذه الحالة يقع دوف مسوغ قانوني سببو ديف ثبت عدـ صحتو أو عدـ وجود لذلؾ فوف الحكـ ببطبلف‬
‫إجراءاتو ورفعو يعتبر نتيجة حتمية لرفض طمب المديونية(‪.)2‬‬
‫وباإلضافة إلى حكـ المحكمة برفض دعوى تثبيت الحجز ورفعو تفصؿ المحكمة كذلؾ في طمب التعويضات المالية‬
‫إذا ما قدـ المحجوز عميو ىذا الطمب أثناء سير الدعوى‪ ،‬ويمكف أيضا أف يحكـ القاضي عمى الحاجز بغرامة ال تقؿ‬
‫عف ‪ 20.000‬د ج‪ ،‬وىو ما أكدتو المادة ‪ 666‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬
‫ويعد توقيع غرامة مالية عمى الدائف مف الضمانات التي قررىا المشرع لممديف (المحجوز عميو) والتي استحدثيا‬
‫المشرع في القانوف الجديد لمنع الحجوز الكيدية‪ ،‬فالدائف عندما يحجز تحفظيا عمى أمواؿ مدينو قد يتعسؼ في‬
‫استعماؿ ىذا الحؽ‪،‬وحؽ الحجز لـ يمنح مطمقا لكي يتعسؼ في استعمالو(‪ ،)3‬فوذا ما غالى الدائف في الحجز‬
‫وانحرؼ بحقو عف غايتو واتخذ إجراءات تعسفية ال شيء إال لمتشيير بالمديف أو إرىاقو أو مضايقتو فونو يكوف قد‬
‫تجاوز حدود حقو(‪ ،)4‬ودخؿ في منطقة التعسؼ التي تجعؿ استعمالو لمحؽ غير مشروع مما يؤدي ذلؾ إلى مساءلتو‬
‫(‪)5‬‬
‫والزامو بالتعويض‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة لمحكم الفاصل في مدى صحة إجراءات الحجز التحفظي فقط‪.‬‬
‫يصدر ىذا الحكـ عندما يرفع الدائف دعوى تثبت الحجز التحفظي رغـ امتبلكو لسند تنفيذي‪،‬فيكوف موضوع الدعوى‬
‫ىو النظر في صحة إجراءات الحجز فقط ‪ ،‬وفي ىذه الحالة إما أف يقضي الحكـ بصحة الحجز التحفظي وتثبيتو‬
‫إذا كانت شروطو الشكمية والموضوعية صحيحة واما اف يقضي بعدـ صحتو إذا لـ تتوفر إحدى ىذه الشروط‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحول الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‪.‬‬


‫تقتضي الطبيعة الوقتية لمحجز التحفظي عدـ استم ارره بصفتو‪ ،‬فمصيره ينتيي حتما إما إلى زوالو لقياـ المديف‬
‫بالوفاء أو لعدـ استفاء الدائف اإلجراءات التي يتطمبيا القانوف واما بتحولو إلى حجز تنفيذي ليتـ بيع الماؿ المحجوز‬
‫واقتضاء الدائف حقو جب ار مف ثمف المبيع‪ ،‬وذلؾ دائما إذا أصر المديف عمى عدـ الوفاء‪.‬‬

‫(‪ -)1‬لي طَف‪ ٞ‬حٌيػ‪ ٜٛ‬رٔزذ ىفغ اؿَحث‪ ٟ‬وخٌيفغ رؼيَ حالهظ‪ٜ‬خ‪ ٙ‬أ‪ ٚ‬رزطالْ حإلؿَحءحص‪...‬حٌن‪.‬‬
‫(‪ - )2‬ػزي حٌؼِ‪ ِ٠‬هٍ‪ ً١‬ري‪ ، ٞٛ٠‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.319ٙ،‬‬
‫(‪ -)3‬أكّي ك٘‪ " ٖ١‬اػتثاس انسدض كؤٌ نى ‪ٚ‬كٍ" (ِـٍش ٍ‪ٚ‬ف حٌم‪ٛ‬حٔ‪ ، ٓ١‬حٌؼيى حٌؼخٌغ ‪ ،‬ى‪ّٔ٠‬زَ)‪ِ،‬طزؼش ؿخِؼش ‪ٕ١‬طخ‪.49ٙ،1990 ،‬‬
‫(‪ َٜ٠ -)4‬حٌيوظ‪ ٍٛ‬ػٍ‪ ٟ‬ػ‪ ٝٛ‬كٔٓ أْ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ال ‪َ٠‬طذ أػَح ا‪٠‬ـخر‪١‬خ ً‪ ٚ‬ل‪ٛ‬س‪ٚ ،‬رخٌظخٌ‪ ٟ‬ف‪ٓٚ ِٓ ْ١ٌ ٛٙ‬خثً حٌظالػذ حٌِّػـش اال أٔٗ ‪٠‬ئػَ‬
‫ف‪ ٟ‬ػ‪ ٞ‬حألك‪١‬خْ ٔفٔ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬ه‪ٜٛٛ‬خ اًح وخْ طخؿَح ‪ ،‬ك‪١‬غ ‪٠‬ظؼَ‪ٌٍ ٝ‬ظ٘‪ٚ َ١ٙ‬حإلٓخءس ٌّٔؼظٗ‪ٍ ،‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح حٌ‪ٜ‬يى ى‪ /‬ػٍ‪ٟ‬‬
‫ػ‪ ٝٛ‬كٔٓ ‪،‬ك‪ٛ‬ف‪ٛ‬ح انتصذ٘ إلخشاءاخ انتماظ‪ ٙ‬انك‪ٛ‬ذ٘‪ ،‬ىحٍ حٌىظذ حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪.175ٙ، 2000،‬‬
‫(‪ -)5‬ػزي دمحم حٌم‪ٜ‬خ‪ ، ٙ‬انًسؤٔن‪ٛ‬ح ػٍ انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ‪،‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش ‪،‬حٌمخَ٘س‪.98ٙ، 2001 ،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي يقتضي توافر شروط ىذا األخير والتي لـ تكف متوفرة في إجراءات‬ ‫وتحوؿ‬
‫الحجز التحفظي‪ ،‬وتتمثؿ في وجود سند تنفيذي واتخاذ مقدمات التنفيذ كما يفترض أف يكوف الحجز التحفظي الزاؿ‬
‫قائما ينتيي بذلؾ إلى الحجز التنفيذي‪.‬‬

‫أوال‪ -‬معنى تحول الحجز التحفظي إلى تنفيذي‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫يقصد بالتحوؿ ىنا تغيير التكييؼ القانوني لمحجز فيصبح حجز تنفيذي بعد اف استنفذ تكييفو كحجز تحفظي‬
‫فالحجز التحفظي إجراء مؤقت حتى يستوفي الحاجز مقدمات التنفيذ‪ ،‬وليذا فونو يستنفذ دوره متى تحققت ىذه‬
‫المقدمات وىذا ال يعني انقضاء الحجز عمى الماؿ إنما يستمر الحجز في ىذه الحالة بوصفو إجراءا تنفيذيا بعد أف‬
‫يفقد صفة الوقتية وىكذا يتحوؿ إلى حجز تنفيذي ويترتب عمى ذلؾ أف تصبح لمحاجز سمطة تحريؾ إجراءات نزع‬
‫الممكية وذلؾ باإلضافة إلى ما يرتبو الحجز مف ثار تحفظية بالنسبة لمماؿ المحجوز(‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ثانيا‪ -‬إجراءات تحول الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‪.‬‬
‫نقوؿ بادئ ذي بدء أف المشرع الجزائري لـ يتطرؽ في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد عمى كيفية أو‬
‫(‪)5‬‬
‫وىذا تقصير واضح منو‪.‬‬ ‫إجراءات صيرورة أو تحوؿ الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‬
‫وفي غياب نص قانوني واضح يبقى لنا االستعانة بأىؿ الفقو وخاصة الفقو المصري لتوضيح المسألة وخصوصا أف‬
‫قانوف المرافعات المصري كذلؾ لـ يرد بو نص قانوني صريح عف كيفية تحوؿ الحجز التحفظي إلى حجز‬
‫(‪)6‬‬
‫عكس المشرع الفرنسي الذي نص في المواد ‪ 228-227-226‬مف البلئحة التنفيذية لقانوف التنفيذ‬ ‫تنفيذي‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫وعمى العموـ فونو متى حصؿ الحاجز عمى سند‬ ‫الجبري الصادر في ‪ 31‬يوليو ‪ 1992‬عمى إجراءات التحوؿ‬
‫تنفيذي وحدد مقدار حقو واعبلف ىذا السند إلى المديف وكمفو بالوفاء بالديف أصبح الحجز التحفظي حج از تنفيذيا‪.‬‬

‫‪-15‬حصول الدائن عمى سند تنفيذي‪.‬‬

‫(‪ - )1‬أػط‪ ٝ‬رؼ‪ ٞ‬حٌفم‪ٙ‬خء ِ‪ٜ‬طٍلخص ري‪ٍ٠‬ش ػٓ ِ‪ٜ‬طٍق حٌظل‪ٛ‬ي‪ِ ،‬ؼً أْ ‪ٜ٠‬زق حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬كـِ طٕف‪،ٌٞ١‬أ‪ ٚ‬حٔظمخي حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬كـِ‬
‫طٕف‪.ٌٞ١‬‬
‫(‪ -)2‬دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ارَح٘‪ ،ُ١‬أ‪ٛٛ‬ي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ،ٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪ٍ ، 459ٙ،‬حؿغ وٌٌه‪ٚ /‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.187ٙ ،‬‬
‫(‪ٚ - )3‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.187ٙ،‬‬
‫(‪ - )4‬طَ‪ ٜ‬حٌيوظ‪ٍٛ‬س ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ٞٚ‬أٔٗ ِ‪ّٙ‬خ وخٔض ‪١‬ز‪١‬ؼش حٌّ‪ٜ‬طٍق ٓ‪ٛ‬حء أّٓ‪ٕ١‬خٖ طل‪ٛ‬ي أ‪ ٚ‬حٔظمخي أ‪ٍَٚ١ٛ ٚ‬س حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬كـِ طٕف‪ ٌٞ١‬أ‪ٚ‬‬
‫غ‪ًٌ َ١‬ه ِٓ حٌّ‪ٜ‬طٍلخص‪ ،‬فبٕٔخ ٔم‪ٜ‬ي ِٕٗ ِؼٕ‪ٚ ٝ‬حكي ‪ ٛ٘ٚ‬أْ ‪ٜ٠‬ؼي حٌلـِ ِٓ ىٍؿش ِؼ‪ٕ١‬ش ‪ ٟ٘ٚ‬حٌظلفع ػٍ‪ ٝ‬حٌّخي اٌ‪ ٝ‬ىٍؿش أٗي ‪ ٟ٘ٚ‬حٌظٕف‪ٌ١‬‬
‫ػٍ‪ٍ. ٗ١‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح حٌ‪ٜ‬يى‪/‬أ‪-‬ى ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ، ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.129 ٙ،‬‬
‫(‪ -)5‬ػىْ حٌىؼ‪ ِٓ َ١‬حٌظَ٘‪٠‬ؼخص حٌظ‪ٜٔ ٟ‬ض ػٍ‪ ٝ‬اؿَحءحص حٌظل‪ٛ‬ي ‪ِٕٙٚ‬خ لخٔ‪ ْٛ‬أ‪ٛٛ‬ي حٌّلخوّخص حٌٍزٕخٔ‪ ، ٟ‬ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ ِٕٗٚ 872‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ‬
‫طؤهٌ ِؼخِالص حٌلـِ حٌظٕف‪ِ ٌٞ١‬ـَح٘خ حٌؼخى‪ ٞ‬رٕخء ػٍ‪ٍ١ ٝ‬ذ حٌلخؿِ ى‪ ْٚ‬حٌلخؿش اٌ‪ ٝ‬ارمخء كـِ ؿي‪٠‬ي‪٠ٚ ،‬ؼٍٓ ٍث‪ ْ١‬ىحثَس حٌظٕف‪ ٌ١‬طل‪ٛ‬ي حٌلـِ‬
‫حالكظ‪١‬خ‪ ٟ١‬اٌ‪ ٝ‬كـِ طٕف‪٠ٚ ٌٞ١‬زٍغ ِؤِ‪ ٍٛ‬حٌظٕف‪ٌ٘ ٌ١‬ح حٌظل‪ٛ‬ي اٌ‪ ٝ‬أِخٔش حٌٔـً حٌؼمخٍ‪ ،ٞ‬اًح وخْ حٌّلـ‪ ُٛ‬ػمخٍح"‬
‫(‪ -)6‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 322‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّ‪ َٜٞ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ اًح كىُ ر‪ٜ‬لش حٌلـِ طظزغ حإلؿَحءحص حٌّمٍَس ٌٍز‪١‬غ‪.‬‬
‫(‪ ٚٔ - )7‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌفَٔٔ‪َٛ ٟ‬حكش ف‪ ٟ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 226‬حٌالثلش حٌظٕف‪٠ٌ١‬ش ٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬حٌ‪ٜ‬خىٍ ف‪1992 ٛ١ٌٛ٠ 31 ٟ‬ػٍ‪ٍَٟٚ ٝ‬س أْ ‪٠‬ؼٍٓ‬
‫حٌيحثٓ ‪ٛ‬ل‪١‬فش طل‪ٛ‬ي حٌلـِ اٌ‪ ٝ‬كـِ طٕف‪ٚ ٌٞ١‬طىٍ‪١‬ف حٌّي‪ ٓ٠‬رخٌ‪ٛ‬فخء هالي ‪ 8‬أ‪٠‬خَ ‪ٚ‬اال طؼَ‪ ٝ‬إلؿَحءحص ر‪١‬غ أِ‪ٛ‬حٌٗ حٌّلـ‪ُٛ‬س‪.‬‬
‫ال يتحوؿ الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي إال إذا وجد سند تنفيذي يسمح باتخاذ اإلجراءات التنفيذية ‪ ،‬حيث‬
‫يشترط أف يكوف بيد الدائف سند تنفيذي سواء عند توقيع الحجز التحفظي (‪ )1‬أو أن يتحصؿ عميو بعد ذلؾ عند رفع‬
‫دعوى تثبيت الحجز وىو وصدور حكـ إلزاـ ضد المحجوز عميو(المديف) يضمف تأكيد حؽ الحاجز وتعييف مقداره‬
‫باإلضافة إلى الحكـ بصحة إجراءات الحجز التحفظي ومتى أصبح ىذا الحكـ نيائي ونافذ فونو يعد سند تنفيذي‬
‫يجيز تحوؿ الحجز ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جاء تطبيقا لعدة مواد قانونية منيا‬ ‫واشتراط حصوؿ الحاجز عمى سند تنفيذي لمتنفيذ عمى أمواؿ المديف‬
‫المادة‪ 611‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى أنو " يتـ التنفيذ مف طرؼ المحضريف القضائييف بناء عمى طمب المستفيد‬
‫مف السند التنفيذي(‪ ")3‬والمادة ‪ 667‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى أنو "يجوز لكؿ دائف بيده سند تنفيذي أف يحجز‬
‫حج از تنفيذيا‪"...‬‬
‫ويعتبر السند التنفيذي وثيقة أو محرر لو مضموف معيف وبيانات معينة وشكؿ خاص وعميو تواقيع وأختاـ حددىا‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫وقد يكوف سند وطني أو أجنبي‪.‬‬ ‫القانوف(‪ )4‬وقد يكوف حكـ أو قرار أو أمر قضائي أو عقد توثيقي‪...‬الخ‬

‫‪-10‬استنفاذ مقدمات التنفيذ‪.‬‬


‫اختمؼ الفقياء بشأف مقدمات التنفيذ ومدى اعتبارىا شرطا لتحويؿ الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‪ ،‬فذىب‬
‫البعض إلى أنو ال يمزـ أف يقوـ الحاجز بوعبلف السند التنفيذي أو تكميؼ المديف بالوفاء‪،‬استنادا إلى أنو ال فائدة مف‬
‫ىذا اإلجراء بعد أف تـ الحجز فعبل‪ ،‬فالمديف ال يستطيع تجنبو بالوفاء اختياريا‪.‬‬
‫بينما يرى اتجاه فقيي خر(‪)7‬أف حصوؿ الحاجز عمى سند تنفيذي يعد إجراء جوىري لتحوؿ الحجز التحفظي إلى‬
‫حجز تنفيذي ‪ ،‬ومع ذلؾ فوف ىذا اإلجراء ليس كافيا لتحقيؽ التحوؿ بؿ يمزـ استفاء مقدمات التنفيذ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫أنو إذا كاف اتخاذ مقدمات التنفيذ‬ ‫ويتخذ بعض الفقياء موقفا وسطا بيف الرأييف السابقيف‪ ،‬حيث يرى ىذا االتجاه‬
‫يعد أم ار الزما لتحوؿ الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‪ ،‬فونو تتحقؽ ضمنا مف قبؿ بوببلغ المديف بالحجز‬
‫التحفظي‪ ،‬كما تتحقؽ بوعبلف دعوى صحة الحجز في الحاالت التي ترفع فييا الدعوى‪.‬فيذه اإلجراءات تتيح لممديف‬

‫(‪ٍّ٠ -)1‬ه حٌيحثٓ ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬رّ‪ٛ‬ؿذ ٕٓي طٕف‪ ،ٌٞ١‬وّخ ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬ؼٗ ى‪ٕٓ ْٚ‬ي طٕف‪ ،ٌٞ١‬أِخ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬فال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬ؼٗ اال رّ‪ٛ‬ؿذ‬
‫ٕٓي طٕف‪ ٌٞ١‬فم‪.٢‬‬
‫(‪ٌ -)2‬مي ػًّ حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حإلىحٍ‪٠‬ش حٌـي‪٠‬ي ػٍ‪ ٝ‬طفؼ‪ ً١‬اؿَحءحص حٌظٕف‪ ِٓ ٌ١‬هالي حٌيلش ف‪ ٟ‬طلي‪٠‬ي حإلؿَحءحص‬
‫حٌّظزؼش ف‪ ٟ‬حٌظٕف‪ٚ ٌ١‬حٌظف‪ ً١ٜ‬ف‪ٙ١‬خ ‪،‬حألَِ حٌٌ‪ٗ ِٓ ٞ‬ؤٔٗ اُحٌش حٌٍزْ ػٓ ػٍّ‪١‬ش حٌظٕف‪ٚ ٌ١‬طلم‪١‬ك ٗفخف‪١‬ش حإلؿَحءحص ‪٠ٌِّ .‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ً١ٜ‬حؿغ‪١ٓ :‬ي‬
‫أكّي ػٍ‪ٛ ٟ‬خٌق " انتُف‪ٛ‬ز ف‪ ٙ‬ظم لإٌَ اإلخشاءاخ انًذَ‪ٛ‬ح ٔاإلداس‪ٚ‬ح " (ِـٍش حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ ، ٟ‬حٌؼيى حأل‪ٚ‬ي)‪ ،‬حٌـِحثَ ‪. 30ٙ، 2009 ،‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ وٌٌه حٌّخىس ‪ 687‬ق ا َ ا ؽ ‪.‬‬
‫(‪ٔ -)4‬ز‪ ً١‬ػَّ آّخػ‪ ،ً١‬انٕس‪ٛ‬ػ ف‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ‪ ،‬ىحٍ حٌـخِؼش حٌـي‪٠‬يس ٌٍَٕ٘‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ‪.30ٙ، 2001،‬‬
‫(‪ٍ -)5‬حؿغ حٌّخىس ‪ 600‬ق ا َ ا ؽ ‪.‬‬
‫(‪ -)6‬ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬طٕف‪ ٌ١‬حأل‪ٚ‬حَِ ‪ٚ‬حألكىخَ ‪ٚ‬حٌمَحٍحص حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌ‪ٜ‬خىٍس ػٓ حٌـ‪ٙ‬خص حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حألؿٕز‪١‬ش ‪ ،‬وّخ ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬طٕف‪ ٌ١‬حٌؼم‪ٛ‬ى ‪ٚ‬حٌٕٔيحص حٌَّٓ‪١‬ش‬
‫حٌّلٍَس ف‪ ٟ‬رٍي أؿٕز‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬حإللٍ‪ ُ١‬حٌـِحثَ‪ ٞ‬اال رؼي ِٕل‪ٙ‬خ حٌ‪١ٜ‬غش حٌظٕف‪٠ٌ١‬ش ِٓ حٌـ‪ٙ‬خص حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌـِحثَ‪٠‬ش‪ٌ٘ٚ ،‬ح ِخ أويطٗ حٌّخىط‪606 ، 605 ٓ١‬ق ا‬
‫َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ -)7‬دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ارَح٘‪ ،ُ١‬أ‪ٛٛ‬ي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬ػٍ‪ٟٛ ٝ‬ء حٌّٕ‪ٙ‬ؾ حٌم‪٠‬خث‪ ،ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪. 472ٙ ،‬‬
‫(‪ -)8‬ػٍ‪ٍ ٝ‬أٓ‪ٚ ُٙ‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ‪ٍ ،‬حؿغ وظخرٗ‪ ،‬حٌٕظَ‪٠‬ش حٌؼخِش ٌٍظٕف‪ ٌ١‬حٌم‪٠‬خث‪ ،ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.189ٙ،‬‬
‫الغايات المقصودة مف إعبلف السند التنفيذي وتكميفو بالوفاء‪ ،‬وىي إتاحة الفرصة لو لتجنيب إجراءات التنفيذ الجبري‬
‫بالوفاء االختياري أو المنازعة فيو إذا كاف لديو وجو لممنازعة‪.‬‬
‫ىذا و بعد استعراضنا لآلراء الفقيية وخصوصا في ظؿ غياب نص قانوني صريح ينص عمى إجراءات تحوؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫نميؿ إلى الرأي القائؿ بوجوب اتخاذ مقدمات التنفيذ كشرط أساسي لمتحوؿ ‪،‬‬ ‫الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‬
‫وتتمثؿ ىذه المقدمات فيما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تبميغ المحضر القضائي المحجوز عميو بناءا عمى طمب الدائن الحاجز بالسند التنفيذي تبميغا صحيحا‪.‬‬
‫تطبيقا لممادة ‪ 612‬ؽ إ ـ إ ج التي نصت عمى أنو" يجب أف يسبؽ التنفيذ الجبري التبميغ الرسمي لمسند التنفيذي‪،‬‬
‫وتكميؼ المنفذ عميو بالوفاء بما تضمنو السند التنفيذي ويكمؼ المنفذ عميو بالوفاء بما تضمنو السند التنفيذي في‬
‫أجؿ‪ 15‬يوـ "‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ويجب أف يشمؿ التكميؼ بالوفاء تحت طائمة القابمية لئلبطاؿ مجموعة مف البيانات‪.‬‬
‫ب‪-‬تحرير المحضر القضائي محضر تبميغ التكميف بالوفاء لممدين‪.‬‬
‫والذي يجب أف يتضمف البيانات المنصوص عمييا في المادة ‪ 407‬ؽ إ ـ إ ج مع ضرورة ترؾ نسخة مف محضر‬
‫التكميؼ ومحضر التبميغ لممديف‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آثار الحجز التحفظي وكيفية الحد منيا‪.‬‬


‫يرتب الحجز التحفظي باعتباره إجراء قانوني ىدفو وضع أمواؿ المديف المنقولة والعقارية تحت يد‬
‫القضاء (‪ )3‬ثار قانونية ىامة‪ ،‬فيو عمؿ إجرائي قانوني يقطع التقادـ المبرئ أو المسقط لمديف عف المحجوز عميو‪،‬‬
‫كما يقيد مف سمطتو في التصرؼ في أموالو المحجوزة‪ ،‬حيث يمنع مف التصرؼ قانونا وماديا في ىذه األمواؿ‬
‫إض ار ار بالحاجز‪ ،‬ومتى تصرؼ فييا اعتبرت تصرفاتو غير نافذة ‪،‬ومع ذلؾ تبقى األمواؿ المحجوزة في ذمتو المالية‪،‬‬
‫والغالب أف يعيف حارسا عمييا بكؿ ما يترتب عف ىذه الحراسة مف ثار قانونية ‪.‬‬
‫وميما يكف فوف اآلثار القانونية التي يرتبيا الحجز التحفظي تنصب عمى كؿ األمواؿ المحجوزة وىذا ما يعبر عنو‬
‫باألثر الكمي لمحجز‪ ،‬ولقد نظـ المشرع الجزائري وسائؿ قانونية لمحد مف نطاؽ ىذه اآلثار وتحقيؽ تناسب بيف الماؿ‬
‫المحجوز والحؽ المحجوز مف أجمو ‪ ،‬وبالتالي تحقيؽ الموازنة بيف سمطة الدائف في الحجز عمى أي ماؿ ممموؾ‬
‫لممديف ميما كاف نوعو ومقداره باعتباره يدخؿ في ضمانو العاـ وبيف حؽ المديف في أال يتحمؿ مف الضرر بسبب‬
‫الحجز إال ما يستمزمو قضاء ديونو وتتمثؿ ىذه الوسائؿ في نظاـ اإليداع والتخصيص ونظاـ قصر الحجز‪ ،‬وعميو‬

‫(‪ -)1‬ػىْ حٌىؼ‪ ِٓ َ١‬حٌظَ٘‪٠‬ؼخص حٌظ‪ٜٔ ٟ‬ض ػٍ‪ ٝ‬اؿَحءحص طل‪ٛ‬ي حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬كـِ طٕف‪ِٕٙٚ ٌ١‬خ حٌظَ٘‪٠‬غ حٌظ‪ ٟٔٔٛ‬ف‪ ٟ‬حٌّ‪ٛ‬حى ‪ِٓ 391،390‬‬
‫لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌظ‪.ٟٔٔٛ‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حؿغ حٌّخىس ‪ 613‬ق ا َ ا ؽ ‪.‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ حٌّيس ‪ 647‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫سوؼ نتطرؽ في ىذا المبحث إلى ثار الحجز التحفظي وكيفية الحد منيا وذلؾ باالعتماد عمى الوسائؿ الضرورية‬
‫التي تحقؽ الغرض‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬آثار الحجز التحفظي‪.‬‬


‫يترتب عمى توقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف وضعيا تحت يد القضاء‪ ،‬ومنع المديف مف الترؼ فييا إض ار ار‬
‫(‪)1‬‬
‫بدائنيو باإلضافة إلى ثار قانونية متعددة‪.‬‬
‫ومف ثار الحجز التحفظي كذلؾ إخضاع محؿ الحجز لنظاـ قانوني خاص‪ ،‬حيث يترتب عمى الحجز بصفة عامة‬
‫والحجز التحفظي بصفة خاصة عزؿ األمواؿ المحجوزة وممحقاتيا عف بقية أمواؿ المديف‪ ،‬بحيث تكوف مجموعة‬
‫مستقمة ومتميزة خاضعة لنظاـ قانوني خاص‪ ،‬بقصد تحقيؽ الغرض مف الحجز وىو التمييد إلشباع حؽ الدائف‬
‫الحاجز‪.‬‬
‫ويتكوف ىذا النظاـ القانوني الخاص مف عناصر أىميا‪ ،‬عدـ خروج الماؿ المحجوز مف ممؾ المديف المحجوز عميو‬
‫مع ضرورة المحافظة عمى الماؿ المحجوز بغرض التنفيذ عميو‪ ،‬وذلؾ بوضعو تحت الحراسة ومنع نفاذ تصرفات‬
‫المديف فيو وتقييد سمطتو في استعمالو‪ ،‬وسوؼ نتناوؿ شرح ىذه العناصر تباعا‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬عدم خروج المال المحجوز من ممك المحجوز عميو‪.‬‬


‫إف المبدأ العاـ في الحجز ىو عدـ خروج الماؿ المحجوز مف ممؾ صاحبو سواء كاف حج از تحظيا أو تنفيذيا‪،‬‬
‫فاليدؼ مف الحجز ىو التمييد إلشباع حؽ الحاجز‪.‬‬

‫أوال‪ -‬كيفية بقاء المال المحجوز في ذمة المحجوز عميو المالية‪.‬‬


‫إف الحجز ال تحفظي لو وظيفة تحفظية تيدؼ إلى تقييد سمطة المحجوز عميو عمى مالو المحجوز حماية لحؽ‬
‫الحاجز‪ ،‬وىو كوجراء قانوني ال يؤدي إلى نزع ممكية األمواؿ المحجوزة عف المديف وانما إجراء البيع بالمزاد العمني‬
‫ىو الذي يعتبر األداة القانونية لنزع ممكية ىذه األمواؿ ونقميا إلى الراسي عميو المزاد وىذا طبعا بعد أف يتحوؿ‬
‫الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‪.‬‬
‫لذلؾ جاء المبدأ العاـ الذي يقضي بأف الحجز التحفظي في حد ذاتو ال ينزع األمواؿ المحجوزة مف ممؾ صاحبيا‬
‫(‪)2‬‬
‫وال يؤدي مباشرة إلى بيع تمؾ األمواؿ وال يرتب حقا عينيا لمدائف الحاجز عمى ىذه األمواؿ‪ ،‬وانما اليدؼ مف‬
‫(‪،)3‬‬
‫الحجز التحفظي ىو التحفظ عمى أمواؿ المديف ووضعيا تحت يد القضاء مع بقاءه مالكا ليا طوؿ مدة الحجز‬

‫(‪٠ ٌُ -)1‬فَى حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪ ٞ‬طٕظ‪ّ١‬خ ‪ٚ‬حكيح ‪٢‬ػخٍ حٌلـِ حٌظلفظ‪ٌ٘ٚ ،ٟ‬ح ِخ ٓخٍص ػٍ‪ ٗ١‬أغٍذ حٌظَ٘‪٠‬ؼخص‪ ،‬وخٌظَ٘‪٠‬غ حٌّ‪ٚ َٜٞ‬حٌٍزٕخٔ‪..ٟ‬حٌن‪،‬‬
‫ك‪١‬غ ‪ٕ٠‬فَى وً ‪٠َ١‬ك ِٓ ‪َ١‬ق حٌلـِ رآػخٍ هخ‪ٛ‬ش رٗ ٍحؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح حٌ‪ٜ‬يى‪ /‬ػزي حٌظ‪ٛ‬حد ِزخٍن‪ ،‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ٔفما نمإٌَ انًشافؼاخ انًصش٘‪،‬‬
‫حٌطزؼش حأل‪ ، ٌٝٚ‬ىحٍ حٌٕ‪٠ٙ‬ش حٌؼَر‪١‬ش ‪ ،‬حٌمخَ٘س ‪. 464ٙ، 2004،‬‬

‫(‪ ٌٖ٘ - )2‬حٌمخػيس ػخِش طظؼٍك رخٌلـِ ف‪ ٟ‬كي ًحطٗ ٓ‪ٛ‬حء وخْ طلفظ‪١‬خ أَ طٕف‪٠ٌ١‬خ ‪ٛٓٚ ،‬حء طؼٍك رخٌّٕم‪ٛ‬الص أ‪ ٚ‬حٌؼمخٍحص‪.‬‬
‫(‪ -)3‬ػزخّ حٌؼز‪ٛ‬ى‪ ،ٞ‬ششذ أزكاو لإٌَ أصٕل انًساكًاخ انًذَ‪ٛ‬ح ‪ ،‬ىحٍ حٌؼمخفش ٌٍَٕ٘ ‪ٚ‬حٌظ‪٠ُٛ‬غ‪ ،‬حٌطزؼش حأل‪، ٌٝٚ‬حألٍىْ ‪.318 ٙ،2006،‬‬
‫ىذا ويترتب عمى قاعدة عدـ خروج الماؿ المحجوز تحفظيا عف ممؾ صاحبو مجموعة مف النتائا اإلجرائية‬
‫والموضوعية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬النتائج المترتبة عمى بقاء المال المحجوز في ذمة المحجوز عميو المالية‪.‬‬
‫يترتب عمى بقاء الماؿ المحجوز في ذمة المحجوز عميو المالية نتائا إجرائية وموضوعية كما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬النتائج اإلجرائية لعدم خروج المال المحجوز عن ممك صاحبو‪.‬‬
‫‪ -01‬ال يؤدي الحجز التحفظي إلى اختصاص الحاجز لمماؿ المحجوز ‪ ،‬فيحؽ ألي دائف خر لو سند ديف أو‬
‫(‪)1‬‬
‫مسوغات ظاىرة ترجح وجود الديف الحجز عمى نفس الماؿ‪.‬‬
‫‪-02‬يتـ إجراء بيع الماؿ المحجوز بعد حصوؿ الدائف عمى سند تنفيذي ويتحوؿ الحجز التحفظي بعد تثبيتو إلى‬
‫حجز تنفيذي‪ ،‬واذا بيع الماؿ حؿ ثمنو محمو في ذمة المحجوز عميو فيصبح الثمف ممؾ لو بدال مف الماؿ المبيع‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أو باعتباره كأف لـ يكف لعدـ إتماـ إجراءاتو كانت‬ ‫‪-03‬إذا تـ التنازؿ عف إجراءات الحجز أو حكـ بوبطالو‬
‫تصرفات المحجوز عميو بشأف الماؿ المحجوز نافذة بأثر رجعي مف وقت وقوعيا في مواجية الدائف الحاجز‪.‬‬
‫ب‪ -‬النتائج الموضوعية لعدم خروج المال المحجوز من ممك صاحبو‪.‬‬
‫‪ -01‬لممحجوز عميو أف يتصرؼ في الماؿ المحجوز كما يشاء بأي نوع مف أنواع التصرفات القانونية سواء كانت‬
‫بعوض أو تبرع‪ ،‬وال يمكف اإلدعاء بأنو قد تصرؼ في ماؿ ممؾ لمغير‪ ،‬فتصرفو في أموالو ليس تصرؼ في ممؾ‬
‫الغير‪.‬‬
‫‪ -02‬لممحجوز عميو مباشرة اإلجراءات القانونية البلزمة لممحافظة عمى الماؿ الحجوز فوذا كاف عقار فو أف يرفع‬
‫(‪)3‬‬
‫كما تتخذ اإلجراءات القضائية والتنفيذية‬ ‫دعاوى الحيازة المختمفة إذا كاف ىو الحاجز وتـ االعتداء عمى حيازتو‬
‫المتعمقة بيذا الماؿ في موجيتو‪.‬‬
‫‪-03‬إذا ىمؾ الماؿ الحجوز بقوة قاىرة وقعت تبعة اليبلؾ عمى المحجوز عميو باعتباره المالؾ ‪ ،‬أما الحاجز فبل‬
‫ينقضي حقو بسبب ىذا اليبلؾ وال يتحمؿ ىو تبعتو ويستطيع الحجز عمى أمواؿ أخرى لممديف لـ تكف محجوزة مف‬
‫(‪)4‬‬
‫قبؿ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عدم نفاذ تصرفات المحجوز عميو الواردة عمى أموالو المحجوزة‪.‬‬

‫ألف الحجز ليس بتاتا سبب مف أسباب بطبلف التصرفات القانونية(‪ ،)1‬حيث ال ينقص وال يعدـ أىمية المحجوز عميو‬
‫المتصرؼ‪ ،‬وألف القانوف يبقي المحجوز عمى ممؾ صاحبو الذي لو حؽ التصرؼ فيو‪ ،‬كاف البد أف تكوف تصرفات‬

‫(‪ٍ -)1‬حؿغ حٌّخىس ‪ 647‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬


‫(‪ ِٓ -)2‬أٓزخد رطالْ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػيَ ٍفغ ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬هالي حألؿً حٌّليى لخٔ‪ٔٛ‬خ ‪.‬‬
‫(‪ِ -)3‬لّ‪ٛ‬ى حٌٔ‪١‬ي ػَّ حٌظل‪ ،ٞٛ١‬اؿَحءحص حٌلـِ ‪ٚ‬آػخٍٖ حٌؼخِش ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪. 254ٙ ،‬‬
‫(‪ٚ -)4‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ‪ِ ،‬زخىة حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌم‪٠‬خث‪ٚ ٟ‬فمخ ٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌـي‪٠‬ي‪ ،‬ؿخِؼش حٌمخَ٘س‪.130 ،ٙ 1981-1980 ،‬‬
‫المحجوز عميو صحيحة ومنتجة آلثارىا القانونية إال أنو بيدؼ عدـ فقداف الحجز التحفظي قيمتو القانونية باعتباره‬
‫إجراء قانوني يحمي الدائنيف في موجية المحجوز عميو ورعاية لحقيـ كاف البد أف ال تنفذ تصرفات المحجوز عميو‬
‫واال انعدـ كؿ معنى لمحجز‪ ،‬بينما تبقى ممكية الماؿ المحجوز لممديف إال أف القانوف قد قيد مف سمطتو الناتجة عف‬
‫ىذه الممكية بيدؼ تحقيؽ الغرض مف الحجز التحفظي‪ ،‬بوق ارره لقاعدة عدـ نفاذ تصرفاتو عمى أموالو المحجوزة مف‬
‫تاريخ توقيع الحجز وىذا ما أكدتو المادة‪ 661‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى أنو " كؿ تصرؼ قانوني مف المديف في‬
‫األمواؿ المحجوزة ال يكوف نافذا ‪."..‬‬

‫أوال‪ -‬نطاق عدم النفاذ من حيث التصرفات‪.‬‬


‫القاعدة أف كافة التصرفات القانونية التي تصدر عف المحجوز عميو تكوف غير نافذة في مواجية الحاجز إذا كاف‬
‫مف شأنيا اإلضرار بو كما لو كانت تؤدي إلى منع التنفيذ عمى الماؿ المحجوز لخروجو عف ممؾ صاحبو أو إذا‬
‫(‪)3‬‬
‫كاف مف شأنيا االنتقاص مف قيمتو سواء كاف منقوال أو عقا ار (‪ ،)2‬لذا يشمؿ عدـ النفاذ التصرفات التالية‪.‬‬
‫‪ -01‬التصرفات التي مف شأنيا إخراج الماؿ المحجوز مف ممؾ الحجوز عميو‪.‬‬
‫وىي التصرفات الناقمة لمممكية الماؿ المحجوز سواء كاف بعوض أو بغير عوض إذ يؤدي االعتداد بانتقاؿ الممكية‬
‫لمغير إلى بطبلف الحجز ألف محمو يجب أف يكوف ماال ممموكا لممديف ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ومع ذلؾ يرد عمى ىذه القاعدة استثناء يتمثؿ في في قاعدة الحيازة في المنقوؿ بحسف نية سند الممكية‪.‬‬
‫‪ -02‬التصرفات التي تنتقص مف قيمة الماؿ المحجوز‪.‬‬
‫سواء كاف ترتب حقوقو عينية أصمية أخرى عميو كحؽ االنتفاع أواإلستعماؿ‪ ،‬أو كانت بالتنازؿ عف حقوؽ عينية‬
‫(‪)5‬‬
‫وذلؾ ألف ىذه الحقوؽ تؤدي إلى خفض‬ ‫مقررة لصالحو كالنزوؿ عف حؽ االرتفاؽ المقررة لخدمة العقار المحجوز‬
‫(‪)6‬‬
‫الثمف الذي يباع بو الماؿ المحجوز مما ينقص مف قدرتو عمى سداد حؽ الدائنيف‪.‬‬
‫‪ -03‬التصرفات التي تؤثر عمى مركز الدائف الحاجز‪.‬‬
‫وىي التي تؤدي إلى تأخير مرتبتو حتى ولو كاف دائنا عاديا ‪ ،‬وتجعؿ لغيره األسبقية في استفاء حقو مف حصيمة‬
‫التنفيذ كالتصرفات التي ترتب حقوؽ عينية تبعية إذ يترتب عمى نفاذىا أف يسوء مركز الدائف العادي الحاجز ‪ ،‬ألف‬
‫الدائف الممتاز يستوفي حقو أوال مف حصيمة التنفيذ متى اشترؾ في اإلجراءات‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬نطاق عدم النفاذ من حيث األشخاص‪.‬‬

‫(‪ ٚٔ -)1‬حٌَّ٘ع ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬ػٍ‪ ٝ‬رطالْ ط‪َٜ‬فخص حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬حٌّزَِش رؼي ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وخٌظ‪َٜ‬فخص حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش حٌظ‪ ٟ‬طَطذ كم‪ٛ‬ق ػ‪١ٕ١‬ش ػٍ‪ ٝ‬حٌّخي ٌفخثيس حٌغ‪ِ َ١‬ؼً ‪،‬كك الٔظفخع‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طؤهٌ كىُ حٌظ‪َٜ‬فخص ِٓ ك‪١‬غ لخػيس ػيَ حٌٕفخً حألكىخَ حٌّٕ٘جش أ‪ ٚ‬حٌّمٍَس ٌلك ِٓ حٌلم‪ٛ‬ق ػٍ‪ ٝ‬حٌّخي حٌّلـ‪.ُٛ‬‬
‫(‪ٍ -)4‬حؿغ حٌّخىس ‪ 835‬ق َ ؽ ‪.‬‬
‫(‪ -)5‬ػزي حٌظ‪ٛ‬حد ِزخٍن ‪ ،‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ٚ ٞ‬فمخ ٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّ‪ ،َٜٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.457ٙ ،‬‬
‫(‪ٚ -)6‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ ‪ِ ،‬زخىة حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌم‪٠‬خث‪ ،ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪132،133ٙ ،‬‬
‫عدـ نفاذ التصرفات الواردة عمى الماؿ المحجوز ىو جزاء نسبي ألف التصرؼ صحيح ويرتب ثاره القانونية بالنسبة‬
‫ألطرافو‪ ،‬ولكنو ينفذ في مواجية بعض األشخاص دوف البعض اآلخر ‪ ،‬حيث ينفذ في مواجية مف ال يعد طرفا في‬
‫إجراءات التنفيذ‪ ،‬كالدائف العادي الذي لـ يحجز عمى الماؿ أما األشخاص الذيف ال ينفذ التصرؼ في مواجيتيـ فيـ‪:‬‬
‫‪-15‬الحاجز‪ :‬وىو الدائف الذي استصدر أمر بتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو سواء كاف دائنا عاديا أو ذا‬
‫تأميف خاص والواقع أف الدائنيف العادييف أحؽ بالحماية مف الدائنيف الممتازيف‪ ،‬فالتصرؼ في الماؿ المحجوز ال‬
‫(‪)1‬‬
‫يمنع الدائف الممتاز مف تتبعو بموجب حؽ التتبع‬
‫‪ -10‬الدائنون الممتازون‪ :‬ويقصد بيـ أصحاب التأمينات الخاصة عمى الماؿ قبؿ توقيع الحجز التحفظي ‪ ،‬وىنا‬
‫نفرؽ بيف المنقوؿ والعقار ‪ ،‬فبالنسبة ألصحاب الحقوؽ العينية التبعية عمى العقار المحجوز متى اعتبروا طرفا في‬
‫اإلجراءات ال تكوف التصرفات نافذة في مواجيتيـ مع أف حؽ التتبع يخوليـ التنفيذ في مواجية المتصرؼ إليو حتى‬
‫بالنسبة لمتصرفات النافذة قبؿ إدخاليـ‪،‬واذا ما تـ إدخاليـ فوف أي تصرؼ الحؽ ال يحوؿ دوف استمرار التنفيذ عمى‬
‫(‪)2‬‬
‫الماؿ المحجوز وفي مواجية المحجوز عميو‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تقييد سمطة المحجوز عميو في استعمال المال المحجوز واستغاللو‪.‬‬
‫رغـ أف حؽ الممكية يعطي لصاحبو سمطة استعماؿ واستغبلؿ الماؿ الممموؾ لو‪ ،‬إال أف الحجز التحفظي و إف كاف‬
‫ال يسمب الماؿ المحجوز مف ممؾ صاحبو إال أنو يقيد مف سمطتو في استعمالو واستغبللو‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تقييد سمطة المحجوز عميو في استعمال المال المحجوز‪.‬‬


‫إذا كاف الماؿ المحجوز ف ي يد المحجوز عميو وقت توقيع الحجز التحفظي عميو اعتبر حائ از لو يتمتع بصفة‬
‫الحارس القضائي‪ ،‬ويبقى كذلؾ إلى غاية تثبيت الحجز أو األمر برفعو واال إذا صدر أمر قضائي بخبلؼ ذلؾ‪،‬‬
‫فوذا استصدر مف لو مصمحة كالدائف الحاجز مثبل أم ار قضائيا مف رئيس المحكمة بعزؿ المديف المحجوز عميو عف‬
‫الحراسة القضائية وتعييف حارس قضائي خر ألي سبب مف األسباب‪ ،‬كتقصيره مثبل في المحافظة عمى الماؿ‬
‫المحجوز(‪ ،)3‬وقاـ رئيس المحكمة بتعييف حارس خر‪ ،‬عزؿ المديف‪ .‬و إذا كاف المحجوز عميو حارسا قضائيا لمماؿ‬
‫المحجوز‪ ،‬فمو أف يستعممو دوف اإلضرار بو أو االنتقاص مف قيمتو‪ ،‬ولو حؽ االنتفاع بو انتفاع أب األسرة الحازـ‬
‫الحريص واف يتممؾ ثماره مع المحافظة عميو(ـ ‪ 660‬ؼ‪ 2‬ؽ إ ـ إ ج)‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬تقييد سمطة المحجوز عميو في استغالل المال المحجوز‪.‬‬

‫(‪ٚ -)1‬اًح حٌظ‪َٜ‬ف ف‪ ٟ‬كمٗ فبْ وً ِخ ‪١ٜ٠‬زٗ ِٓ ‪ ٛ٘ ٍَٟ‬اٌِحِٗ رخطوخً اؿَحءحص حٌظٕف‪ ٌ١‬ف‪ِٛ ٟ‬حؿ‪ٙ‬ش ِٓ حٔظمٍض اٌ‪ٍِ ٗ١‬ى‪١‬ش حٌّخي حٌّلـ‪ ُٛ‬اًح وخْ‬
‫حٌظ‪َٜ‬ف ٔخلال ٌٍٍّى‪١‬ش ‪ ،‬أِخ اًح وخْ حٌظ‪َٜ‬ف ربٔ٘خء طؤِ‪ ٓ١‬هخ‪ ٙ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌّخي فبٔٗ ال ‪ َ٠٠‬حٌيحثٓ حٌٌ‪ٓ ٞ‬زك ٌٗ ل‪١‬ي طؤِ‪ ٓ١‬ػٍ‪.ٗ١‬‬
‫(‪ٚ -)2‬ؿي‪ٍ ٞ‬حغذ ‪ِ ،‬زخىة حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌم‪٠‬خث‪ ،ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرمٕ‪.135ٚ‬‬
‫(‪ -)3‬اْ طم‪ َ١ٜ‬حٌّي‪ ٓ٠‬ف‪ ٟ‬حٌّلخفظش ػٍ‪ ٝ‬حٌّخي حٌّلـ‪٠ ُٛ‬ئى‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬حالٔظمخ‪ ِٓ ٙ‬ل‪ّ١‬ظٗ‪.‬‬
‫رغـ أف حؽ الممكية يعطي لممحجوز عميو سمطة استغبلؿ مالو‪ ،‬إال أف ىذه السمطة تتقيد بقيديف إذا ما تـ الحجز‬
‫عميو‪ ،‬وىما أف يكوف الماؿ المحجوز معدا بطبيعتو لبلستغبلؿ إحداث تمؼ بو أو االنتقاص مف قيمتو(‪.)1‬‬

‫ؼ‪2‬‬ ‫ويعد تأجير الماؿ المحجوز والحصوؿ عمى ثماره المدنية صورة مف صور استغبللو‪ ،‬نصت عميو المادة ‪661‬‬
‫ؽ إ ـ إ ج بقوليا " غير أنو يجوز لممديف أف يؤجر األمواؿ المحجوزة بترخيص مف رئيس المحكمة الذي أمر‬
‫بالحجز وذلؾ بأمر عمى ذيؿ عريضة"‪.‬‬
‫وتطبيقا لياتو المادة‪ ،‬يمنع عمى المحجوز عميو تأجير األمواؿ المحجوزة إال بعد حصولو عمى إذف مف رئيس‬
‫المحكمة الذي أمر بالحجز‪ ،‬أما إذا قاـ بتأجيرىا قبؿ توقيع الحجز فوف عقد اإليجار يكوف صحيحا ومنتجا آلثاره‬
‫القانونية في مواجية المتعاقديف والغير وخصوصا الحاجز‪.‬‬
‫أما بعد توقيع الحجز التحفظي‪ ،‬فوف كؿ تصرؼ قانوني مف المديف في أموالو المحجوزة ال يكوف نافذا بما فيو‬
‫تأجيرىا‪ ،‬ومع ذلؾ وضع المشرع الجزائري استثناء عمى ىذه القاعدة‪ ،‬حيث أجاز لو أف يؤجر األمواؿ المحجوزة بعد‬
‫أف يحصؿ عمى ترخيص أو إذف مف رئيس المحكمة المختصة(‪.)2‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬وسائل الحد من آثار الحجز التحفظي‪.‬‬


‫لقد سارع المشرع الجزائري إلى تقنيف بعض القواعد التي تحد مف اآلثار التي يرتبيا حؽ الضماف العاـ‪ ،‬وتكفؿ‬
‫لممديف مصمحتو في تنفيذ سيؿ‪ ،‬فنص عمى وسيمتيف لتفادي ما قد يصيب المحجوز عميو مف ضرر مف جراء قاعدة‬
‫األثر الكمي لمحجز‪ ،‬وىما نظاـ اإليداع والتخصيص ونظاـ قصر الحجز‪ ،‬ولقد نظميما في المواد‪62-641-640‬‬
‫ؽ إ ـ إ ج المدرجة في القسـ الثاني مف الفصؿ األوؿ المتعمؽ باألحكاـ الخاصة والمشتركة لمحجوز ‪ ،‬مما يعني‬
‫ذلؾ أف تطبؽ ىذه األنظمة بالنسبة لكافة أنواع الحجوز‪ ،‬وبيذا التعميـ أصبح مف الجائز أف يمجأ إلييا في الحجز‬
‫التحفظي‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ما سبؽ ذكره‪ ،‬أعطى المشرع كذلؾ لممديف المحجوز عميو الحؽ في رفع دعوى اليدؼ منيا ليس‬
‫فقط الحد مف اآلثار المترتبة عمى مباشرة الحجز التحفظي‪ ،‬ولكف الحكـ ببطبلف إجراءاتو والغاء ما يترتب عميو مف‬
‫ثار ‪ ،‬وتتمثؿ ىذه الدعوى في دعوى رفع الحجز‪.‬‬
‫وعميو سنتعرض في ىذا المطمب لوسائؿ الحد مف األثر الكمي لمحجز‪ ،‬ثـ لدعوى رفع الحجز والتي يترتب عمى‬
‫قبوليا إنياء ىذه اآلثار‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإليداع والتخصيص‪.‬‬

‫(‪-)1‬ػِِ‪ ٟ‬ػزي حٌفظخف‪ ،‬ل‪ٛ‬حػي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ،ٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.152ٙ ،‬‬


‫(‪َ٠ -)2‬ه‪ ٚ‬حٌمخ‪ٌٍّ ٟٟ‬ي‪ ٓ٠‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬ا‪٠‬ـخٍ حٌؼمخٍ‪ ،‬اًح وخْ ًٌه ‪٠ِ٠‬ي ِٓ ا‪َ٠‬حىحطٗ ‪ٚ‬ال ‪ َ٠٠‬رّ‪ٜ‬خٌق أ‪َ١‬حف حٌلـِ‪ ،‬ى‪ ْٚ‬حإلهالي رخألكىخَ‬
‫حٌّظؼٍمش رؼم‪ٛ‬ى حإل‪٠‬ـخٍ حٌ‪ٛ‬حؿزش حٌ٘‪.َٙ‬‬
‫أعطى المشرع الجزائري لممحجوز عميو وسيمة يتفادى عف طريقيا اآلثار التي يرتبيا حؽ الضماف العاـ المقرر‬
‫لمدائف وما يتبعو مف حقو في اختيار األمواؿ التي يباشر الحجز عمييا‪ ،‬دوف مراعاة ترتيب معيف أو تناسب بيف‬
‫قيمتيا وقيمة الحؽ الذي يجري الحجز ضمانا أو اقتضاء لو‪ ،‬حيث يستطيع أف يرفع الحجز الذي وقعو عمى أموالو‬
‫عف طريؽ إيداع مبمغ نقدي بيف يدي المحضر القضائي أو بأمانة ضبط المحكمة يخصص لموفاء بحؽ الحاجز‬
‫ويساوي مف حيث المبدأ الديوف المحجوز مف أجميا مضاؼ إلييا المصاريؼ‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادتيف ‪641-640‬‬
‫مف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬

‫أوال‪ -‬أنواع اإليداع والتخصيص‪.‬‬

‫لئليداع والتخصيص وفقا لنصوص القانوف صورتاف ىما‪ ،‬اإليداع والتخصيص بدوف حكـ‪ ،‬واإليداع مع التخصيص‬
‫بحكـ‪ ،‬وسوؼ نتناوؿ كمتا الصورتيف كما يمي‪:‬‬
‫‪-5‬اإليداع والتخصيص بدون حكم‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫نصت‬ ‫أو اإليداع والتخصيص دوف دعوى‬ ‫ويسمى أيضا باإليداع والتخصيص االختياري(‪)1‬أو االستبداؿ اإلرادي‬
‫عميو المادة ‪ 640‬ؽ إ ـ إ ج والتي تضمنت ما يمي" يجوز لممحجوز عميو أو مف يمثمو في أية حالة كانت عمييا‬
‫اإلجراءات‪ ،‬قبؿ مباشرة البيع أو أثناءه وقبؿ رسو المزاد‪ ،‬إيداع مبمغ مف النقود يساوي الديف المحجوز مف أجمو‬
‫والمصاريؼ‪ ،‬يودع ىذا المبمغ بيف يدي المحضر القضائي أو بأمانة ضبط المحكمة التي يباشر في دائرة‬
‫اختصاصيا التنفيذ مقابؿ وصؿ‪."...‬‬
‫ومؤدى ىذا النص أنو يجوز لممحجوز عميو أو مف يمثمو أف يتفادى التنفيذ عمى أموالو المحجوزة أيا كاف نوع‬
‫الحجز‪ ،‬فيخمصيا منو ويستعيد سمطاتو عمييا‪ ،‬وذلؾ إذا أودع لدى أمانة ضبط المحكمة التي يباشر في دائرة‬
‫اختصاصيا الحجز أو بيف يدي المحضر القضائي‪ ،‬مبمغ مف النقود يساوي الديف المحجوز مف أجمو مع‬
‫(‪)4‬‬
‫ويترتب عمى ىذا‬ ‫المصاريؼ‪ ،‬مع تخصيصو لموفاء بالديف التي تـ توقيع الحجز الستفائو دوف غيره مف الديوف‬
‫اإليداع زواؿ الحجز عمى األمواؿ المحجوزة وانتقالو إلى المبمغ المودع الذي يبقى خالصا لمدائف الحاجز دوف‬
‫مزاحمة بقية الدائنيف لو في ذلؾ‪ ،‬واذا وقعت حجوز أخرى عمى أمواؿ المديف بعد اإليداع‪ ،‬فبل يكوف ليا أثر في حؽ‬
‫الدائف الذي خصص لو ىذا المبمغ‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪640‬ؼ‪-3‬ؼ‪ 4‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬

‫(‪-)1‬ػِ حٌي‪ ٓ٠‬حٌئخ‪/،ٍٞٛٛ‬كخِي ػىخُ‪ ،‬انمعاء انًستؼدم ٔلعاء انتُف‪ٛ‬ز ف‪ ٙ‬ظٕء انفمّ ٔانمعاء‪ ،‬حٌطزؼش حٌوخِٔش‪.1168ٙ ، 1996 ،َِٜ،‬‬
‫(‪ -)2‬أكّي ِخَ٘ ُغٍ‪ٛ‬ي ‪ ،‬أ‪ٛٛ‬ي حٌظٕف‪ ،ٌ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.487ٙ ،‬‬
‫(‪ -)3‬ػزي حٌلّ‪١‬ي حٌّٕ٘خ‪، ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪.123ٙ،‬‬
‫(‪ -)4‬ػىْ حٌَّ٘ع حٌّ‪ َٜٞ‬حٌٌ‪٘٠ ٌُ ٞ‬ظَ‪ ١‬ف‪ ٟ‬حٌّخىس ‪َِ 302‬حفؼخص أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬حإل‪٠‬يحع ِٓ ؿخٔذ حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬فم‪ٚ ،٢‬أّخ ‪ٜ٠‬ق أْ ‪٠‬م‪ َٛ‬رخإل‪٠‬يحع‬
‫حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬أ‪ ٚ‬حٌّلـ‪ٌ ُٛ‬ي‪ ٗ٠‬أ‪ ٚ‬أ‪ٗ ٞ‬و‪ ٚ‬آهَ ٌٗ ِ‪ٍٜ‬لش ف‪ًٌ ٟ‬ه‪.‬‬
‫ورغـ سيولة اإليداع والتخصيص دوف دعوى ألنو يتـ دوف المجوء إلى القضاء‪ ،‬إال أنو قد ال يكوف مناسبا تماما لعدة‬
‫أسباب أىميا‪ ،‬أف المديف المحجوز عميو يمزـ بويداع مبمغ مساو لمديوف المحجوزة مف أجميا مع المصاريؼ رغـ أف‬
‫ىذه الديوف تكوف في الغالب األعـ متنازعا في وجودىا أو في مقدارىا(‪ )1‬وكذلؾ قد تصادؼ المديف صعوبات في‬
‫(‪)2‬‬
‫والتي تعتبر النوع‬ ‫تحديد قيمة المصاريؼ‪ ،‬مما يدفعو إلى المجوء إلى القضاء لرفع دعوى اإليداع والتخصيص‬
‫الثاني‪.‬‬
‫‪ -0‬اإليداع والتخصيص بأمر القضاء‪.‬‬
‫ويسمى كذلؾ باالستبداؿ القضائي أو اإليداع بأمر مستعجؿ(‪ ،)3‬فوذا لـ يتمكف المديف مف تقدير مبمغ مساوي لمديف‬
‫المحجوز مف أجمو مع المصاريؼ عمى النحو المقرر في المادة ‪ 640‬ؽ إ ـ إ ج‪ ،‬فوف القانوف يجيز لو في‬
‫المادة‪ 641‬ؽ إ ـ إ ج أف يستعيف بالقضاء في ىذا التقرير‪.‬‬
‫فمقد رأى المشرع أف نظاـ اإليداع والتخصيص المنصوص عميو في المادة ‪ 640‬قد يحمؿ إرىاقا لممديف بما يشترط‬
‫مف تساوي المبمغ المودع مع قيمة الديف وممحقاتو‪ ،‬وخصوصا في الحالة التي تكوف فييا قيمة ىذا الديف محؿ‬
‫(‪)4‬‬
‫مف جانبو‪ ،‬ولذلؾ أضاؼ صورة أخرى لئليداع والتخصيص نصت عمييا المادة ‪ 641‬بقوليا" يجوز‬ ‫المنازعة‬
‫لممحجوز عميو أف يطمب بدعوى استعجالية في أية حالة كانت عمييا اإلجراءات‪ ،‬تقدير مبمغ مف النقود أو ما يقوـ‬
‫مقاميا‪ ،‬يودعو بأمانة ضبط المحكمة يبقى عمى ذمة الوفاء بالحاجز‪."...‬‬
‫وتطبيقا ليذه المادة‪ ،‬يستطيع المحجوز عميو دوف غيره أف يرفع دعوى استعجالية في أية حالة تكوف عمييا‬
‫اإلجراءات‪ ،‬يطمب فييا مف القاضي االستعجالي تقدير مبمغ مف النقود أو ما يقوـ مقاميا كاؼ لموفاء بديف الحاجز‪،‬‬
‫وال يجوز ليذا األخير أف يرفع ىذه الدعوى ألنو يمتنع عميو أف يحصؿ بفعمو عمى أولوية غيره مف الدائنيف (‪.)5‬‬

‫ثانيا‪ :‬آثار اإليداع والتخصيص‪.‬‬


‫يترتب عمى اإليداع والتخصيص اآلثار القانونية التالية‪:‬‬
‫‪ -5‬استبدال محل الحجز‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ػزي حٌلّ‪١‬ي حٌّٕ٘خ‪ ،ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.125ٙ ،‬‬


‫(‪-)2‬وٌٌه لي ‪َ٠‬ف‪ ٞ‬حٌّلـ‪ٌ ُٛ‬ي‪ ٗ٠‬ف‪ ٟ‬كـِ ِخ ٌٍّي‪ٌ ٓ٠‬ي‪ ٜ‬حٌغ‪ َ١‬طلفظ‪١‬خ حٌ‪ٛ‬فخء ٌٍّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ٍ ٗ١‬غُ حإل‪٠‬يحع ‪ٚ‬حٌظو‪ ،ٚ١ٜ‬ف‪٠١‬طَ ٌ٘ح حأله‪ٌٍ َ١‬ـ‪ٛ‬ء‬
‫اٌ‪ ٝ‬حٌم‪٠‬خء ٌٍل‪ٜٛ‬ي ػٍ‪ ٝ‬كىُ ِٕٗ رمز‪ ٞ‬حٌي‪ٓ٠‬‬
‫(‪ -)3‬أكّي ِخَ٘ ُغٍ‪ٛ‬ي‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.488ٙ ،‬‬
‫(‪ -)4‬ػزي حٌلّ‪١‬ي حٌّٕ٘خ‪ ، ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.125ٙ ،‬‬
‫(‪ -)5‬ػِِ‪ ٟ‬ػزي حٌفظخف " َظاو لاض انتُف‪ٛ‬ز " ٍٓخٌش ‪ٌٍ ،‬ل‪ٜٛ‬ي ػٍ‪ ٝ‬ىٍؿش ىوظ‪ٍٛ‬حٖ ف‪ ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ق‪ ،‬ؿخِؼش ػ‪.349ٙ ،1996 ،ّْٗ ٓ١‬‬
‫أيا كانت الصورة التي يتـ بيا اإليداع والتخصيص فونو يترتب عميو وبمجرد إتمامو استبداؿ محؿ الحجز‪ ،‬حيث تحؿ‬
‫المبالغ التي أودعت محؿ األمواؿ المحجوزة‪ ،‬فالحجز ال يسقط أو يتبلشى وانما يستمر مرتبا لكامؿ ثاره القانونية‬
‫مع تعديؿ فقط في محمو باستبدالو‪ ،‬حيث يتنقؿ مف األمواؿ المحجوزة إلى المبالغ المودعة ‪ ،‬وبالتالي تصبح األمواؿ‬
‫المحجوزة عمييا ابتداء محررة مف الحجز‪ ،‬وتصبح المبالغ المودعة في حساب المحضر القضائي أو في كتابة‬
‫ضبط المحكمة محجو از عمييا‪.‬‬
‫وينتقؿ الحجز بجميع خصائصو وصفاتو إلى المبمغ المودع ‪ ،‬ويترتب عمى ذلؾ أنو ماداـ قد تـ اإليداع والتخصيص‬
‫لرفع الحجز‪ ،‬فوف الحجز الذي ينتقؿ إلى المبمغ المودع تكوف لو ىو اآلخر صفة الحجز التحفظي(‪.)1‬‬
‫‪ -0‬زوال الحجز التحفظي عن األموال المحجوزة‪.‬‬
‫يترتب عمى اإليداع زواؿ الحجز عف األمواؿ المحجوزة‪ ،‬وزواؿ القيود الواردة عمى سمطة المحجوز عميو بشأنيا(‪.)2‬‬
‫‪-3‬يترتب عمى اإليداع والتخصيص تخصيص المبالغ المودعة لموفاء بديف الحاجز باإلضافة إلى المصاريؼ(‪.)3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نظام قصر الحجز‪.‬‬


‫أوال‪ -‬مفيوم قصر الحجز‪.‬‬
‫ىو نظاـ قصد مف ورائو المشرع الحد مف األثر الكمي لمحجز‪ ،‬بحيث يمنع الغبف الذي قد يتعرض لو المديف مف‬
‫دائنيو سيئي النية الذيف يقوموف بالحجز عمى أمواؿ كثيرة ذي قيمة كبيرة مف أجؿ ديوف قميمة مشكوؾ في وجودىا أو‬
‫في مقدارىا ‪ ،‬فيمكف لممديف االستفادة مف ىذا النظاـ إذا كاف ال يممؾ نقودا تكفي لممارسة وسيمة اإليداع السابؽ‬
‫ذكرىا‪ ،‬ويستطيع بواسطتو تحرير بعض أموالو المحجوزة‪ ،‬وبالتالي تعود لو القدرة عمى استعماليا واستغبلليا‬
‫والتصرؼ فييا بعد اف منع عف ذلؾ عمى اثر إخضاعيا لمحجز‪.‬‬
‫والكبلـ عف قصر الحجز بجزء مف األمواؿ المحجوزة يفيد ضمنا تعدد ىذه األمواؿ حتى يتـ القصر عمى جزء منيا‪،‬‬
‫أما إذا كاف الماؿ المحجوز واحدا فبل يمكف عندىا إجراء قصر الحجز ميما بمغت قيمتو بالنسبة عمى مقدار الديف‬
‫الذي تقرر الحجز ألجمو(‪.)4‬‬
‫وعمى العموـ إذا قدر المديف عدـ التناسب بيف قيمة الحؽ المحجوز مف أجمو وقيمة األمواؿ المحجوز عمييا ‪ ،‬فوف‬
‫لو الحؽ في أف يطمب قصر الحجز عمى بعض ىذه األمواؿ‪ ،‬وىذا تطبيقا لمادة ‪642‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى‬
‫أنو" يجوز لمدائف الحجز عمى جميع أمواؿ المديف حفاظا عمى الضماف العاـ لديونو‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أكّي ِخَ٘ ُغٍ‪ٛ‬ي‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.492ٙ ،‬‬


‫(‪ -)2‬دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ٘خُٗ‪ ،‬لٕاػذ انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ٔإخشاءاتّ ف‪ ٙ‬لإٌَ انًشافؼاخ‪ ،‬ىحٍ حٌفىَ حٌؼَر‪ ،ٟ‬حٌمخَ٘س‪.386 ٙ ،1990 ،‬‬
‫(‪ّ٠ -)3‬ىٓ أْ ‪ٛ٠‬ىع حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ِ ٗ١‬زخٌغ ِخٌ‪١‬ش وخف‪١‬ش ٌٍ‪ٛ‬فخء ري‪ِ ْٛ٠‬ـّ‪ٛ‬ػش ِٓ حٌيحثٕ‪ ٓ١‬حٌلخؿِ‪ٚ ، ٓ٠‬ف‪ ٌٖ٘ ٟ‬حٌلخٌش ططزك ٔفْ حألكىخَ حٌّظؼٍمش‬
‫رخإل‪٠‬يحع ‪ٚ‬حٌظو‪ٌٜ ٚ١ٜ‬خٌق ىحثٓ ‪ٚ‬حكي‪.‬‬
‫(‪ -)4‬أًِ َٗرخ " انسذ يٍ األثش انًطهك نهسدض ػهٗ أيٕال انًذ‪ِ( "ٍٚ‬ـٍش حٌّلخِ‪ ،ْٛ‬حٌٕٔش ‪ ،71‬حٌؼيىحْ ‪٠ٍٛٓ ،)2-1‬خ‪.73ٙ ،2006 ،‬‬
‫غير أنو إذا كانت قيمة الديف المحجوز مف أجمو ال تتناسب مع قيمة األمواؿ المحجوزة ‪ ،‬جاز لممديف أف يطمب‬
‫بدعوى استعجالية الحكـ لو بقصر الحجز عمى بعض ىذه األمواؿ التي تغطي مبمغ الديف ومصاريفو ‪ ،‬والدائف الذي‬
‫تقرر قصر الحجز لصالحو‪ ،‬لو األولوية عمى غيره مف الدائنيف عند استفاء حقو مف األمواؿ التي يقصر الحجز‬
‫عمييا"‬
‫وطبقا ليذا النص ال يقع قصر الحجز إال بواسطة أمر استعجالي‪ ،‬وطمب إعمالو ىو مكنة مقصورة عمى المديف‬
‫دوف غيره(‪ ، )1‬يمارسيا عف طريؽ رفع دعوى استعجالية وفؽ اإلجراءات المعتادة لرفع الدعاوى االستعجالية ‪ ،‬وينعقد‬
‫االختصاص بنظرىا والفصؿ فييا إلى قاض األمور المستعجمة‪ ،‬ويعد اختصاـ الدائنيف الحاجزيف شرطا لنفاذ األمر‬
‫قبميـ ‪ ،‬بحيث ال يكوف نافذا في مواجية مف لـ يختصـ منيـ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عمى قصر الحجز‪.‬‬


‫يترتب عمى صدور أمر بقصر الحجز عمى بعض األمواؿ المحجوزة اآلثار القانونية ‪:‬‬
‫‪-1‬انحسار الحجز عمى بعض األمواؿ المحجوزة‪.‬‬
‫ينحسر الحجز عمى بعض األمواؿ التي لـ يقصر الحجز عمييا‪ ،‬ويترتب عمى ذلؾ زواؿ اآلثار القانونية والقيود التي‬
‫ترتبت عمييا بسببو‪ ،‬فتنفذ تصرفات المديف فييا وتكوف لو كامؿ السمطة في استعماليا والتصرؼ فييا(‪ ،)2‬وال تدخؿ‬
‫ىذه األمواؿ نطاؽ الحجز إال عف طريؽ توقيع حجز جديد عمييا‪.‬‬
‫‪-2‬اقتصار الحجز عمى بعض األمواؿ المحجوزة‪.‬‬
‫ومعناه حصر الحجز في جزء مف األمواؿ المحجوزة واستم ارره منتجا ألثاره القانونية بالنسبة ليا‪ ،‬وىو جزء يقدره‬
‫القاضي بما يوازي مقدار الحقوؽ الموقع الحجز مف أجؿ اقتضائيا مع المصاريؼ‪ ،‬ويعتبر ىذا الجزء وحده محبل‬
‫لمحجز ويزوؿ الحجز عما زاد عنو‪.‬‬
‫‪-3‬أولوية الدائف الحاجز قبؿ القصر‪.‬‬
‫يقرر القانوف لمدائف الحاجز الذي قصر الحجز لصالحو أولوية عمى غيره مف الدائنيف عند استفاء حقو مف األمواؿ‬
‫التي قصر الحجز عمييا ‪ ،‬وىذا ما أكدتو الفقرة الثالثة مف المادة ‪ 642‬ؽ إ ـ إ ج بنصيا عمى أف " الدائف الذي‬

‫(‪ -)1‬أِخ حٌيحثٓ حٌلخؿِ فٍ‪ ٌٗ ْ١‬حٌلك ف‪ٍ١ ٟ‬ذ ل‪ َٜ‬حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬رؼ‪ ٞ‬حألِ‪ٛ‬حي حٌّلـ‪ُٛ‬س ‪ ،‬ألٔٗ ‪ٚ‬غٓ وخْ ‪ٔ٠‬ظف‪١‬ي ِٓ ٔظخَ حٌم‪ َٜ‬ف‪ ٟ‬أٔٗ ‪َ١ٜ٠‬‬
‫‪ٛ‬خكذ أ‪٠ٌٛٚ‬ش ف‪ ٟ‬حٓظفخء كمٗ ِٓ حٌّخي حٌٌ‪ ٞ‬طُ ل‪ َٜ‬حٌلـِ ػٍ‪ ،ٗ١‬اال أْ ٌٖ٘ حأل‪٠ٌٛٚ‬ش ال طؼط‪ ٗ١‬حٌلك ف‪ ٟ‬طمي‪ٌ٘ ُ٠‬ح حٌطٍذ‪ٚ ،‬اال وخْ ِؼٕ‪ًٌ ٝ‬ه‬
‫اػطخثٗ ٍه‪ٜ‬ش ‪ٕٛ‬غ أ‪٠ٌٛٚ‬ش هخ‪ٛ‬ش رٗ رؼًّ ‪ٛ‬خىٍ ِٓ ؿخٔزٗ ‪ٍ ،‬حؿغ ر‪ٜ‬يى ًٌه‪ٔ /‬ز‪ ً١‬آّخػ‪ ً١‬ػَّ ‪ ،‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬حٌّ‪ٛ‬حى حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش‬
‫‪ ،‬ىحٍ حٌـخِؼش حٌـي‪٠‬يس ٌٍَٕ٘‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪. 168ٙ،1995 ،‬‬
‫(‪ِ -)2‬يكض دمحم حٌلٔ‪ ،ٟٕ١‬دػأٖ انتُف‪ٛ‬ز انٕلت‪ٛ‬ح‪-‬انًستؼدهح‪-‬انًٕظٕػ‪ٛ‬ح‪ ،‬حٌطزؼش حأل‪ِ ،ٌٝٚ‬طزؼش حإلٗؼخع حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش‪.360ٙ، 1999 ،َِٜ ،‬‬
‫تقرر قصر الحجز لصالحو‪ ،‬لو األولوية عمى غيره مف الدائنيف عند استفاء حقو مف األمواؿ التي يقصر الحجز‬
‫عمييا"(‪.)1‬‬
‫ويترتب عمى ذلؾ أنو إذا أوقعت بعد القصر حجوز جديدة عمى تمؾ األمواؿ ‪ ،‬فوف ىذه الحجوز تكوف صحيحة في‬
‫ذاتيا ‪ ،‬ولكف ال يستوفي أصحابيا حقوقيـ إال بعد استفاء الدائف الحاجز قبؿ القصر لكامؿ حقوقو‪ ،‬وىذه األولوية‬
‫يمنحيا المشرع لو وذلؾ حتى ال يتدخؿ في الحجز دائنوف خروف بعد القصر فيزاحمونو‪.‬‬

‫(‪ - )1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 304‬ف‪ ِٓ 3‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّ‪ َٜٞ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ٚ "ٍٟ٠‬ى‪ٌٍ ْٛ‬يحثٕ‪ ٓ١‬حٌلخؿِ‪ ٓ٠‬لزً ل‪ َٜ‬حٌلـِ أ‪٠ٌٛٚ‬ش ف‪ ٟ‬حٓظفخء كم‪ٛ‬ل‪ِٓ ُٙ‬‬
‫حألِ‪ٛ‬حي حٌظ‪٠ ٟ‬م‪ َٜ‬حٌلـِ ػٍ‪ٙ١‬خ"‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫حجوز حتفظية ختضع ألحكام خاصة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حجوز تحفظية تخضع ألحكام خاصة‪.‬‬

‫نص المشرع الجزائري عمى األحكاـ العامة التي تنظـ الحجز التحفظي ‪ ،‬فحدد شروطو الموضوعية والشكمية‪،‬‬
‫واجراءات توقيعو‪ ،‬واآلثار القانونية المترتبة عمى توقيعو وكيفية الحد منيا‪ ،‬والى جانب ذلؾ نص المشرع كذلؾ عمى‬
‫حجوز تحفظية تخضع ألحكاـ خاصة تخرج عف القواعد العامة التي تحكـ الحجز التحفظي‪.‬‬
‫فالقاعدة العامة أف الحجز التحفظي ىو وسيمة يحافظ بيا الدائف العادي عمى الضماف العاـ لحقو الشخصي‪ ،‬ومع‬
‫ذلؾ قد يوقع الدائف الحجز االستحقاقي لممحافظة عمى حقو العيني‪.‬‬
‫والقاعدة العامة أف لمدائف حؽ توقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو لضماف دينو النقدي ‪ ،‬أيا كانت طبيعة ىذا‬
‫الديف وأيا كانت طبيعة ىذه األمواؿ‪ ،‬ومع ذلؾ فوف السفف كأمواؿ ال تضمف إال لديوف بحرية‪ ،‬والمؤجر كدائف ال‬
‫يوقع الحجز التحفظي إال عمى أمواؿ موجودة في العيف المؤجرة دوف باقي األمواؿ‪ ،‬ومف أجؿ الديوف المستحقة‬
‫والمترتبة عف عقد اإليجار دوف باقي الديوف األخرى‪.‬‬
‫واذا كاف مف حؽ الدائف أف يوقع الحجز عمى منقوالت مدينو المادية أينما وجدت ‪ ،‬فوف توقيع الحجز التحفظي عمى‬
‫أمواؿ المديف المتنقؿ يخص فقط منقوالتو المادية في المنطقة التي يقيـ فييا الدائف‪.‬‬
‫واذا كاف المشرع الجزائري قد نص عمى إجراءات محددة لتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ المديف‪ ،‬فونو في المقابؿ‬
‫قد نص عمى إجراءات خاصة عندما يتعمؽ األمر بالحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬
‫واذا كاف األصؿ أف يوقع الدائف الحجز التحفظي عمى أمواؿ مدينو لضماف حقو الذي ىو مبمغ مف النقود‪ ،‬ومصدره‬
‫عبلقة المديونية التي تربط بينيما‪ ،‬فوف طرؼ الحجز التحفظي الذي يوقع لحماية الممكية الفكرية ىما المؤلؼ مف‬
‫جية والمعتدى عمى حقوقو الذىنية مف جية أخرى ‪ ،‬وبالتالي فالعبلقة التي تربط الطرفيف ليست عبلقة مديونية‬
‫أساسيا االلتزاـ بدفع مبمغ مف النقود‪ ،‬وانما عبلقة معتد ومعتدى عميو‪.‬‬
‫نشير في األخير إلى اف األحكاـ العامة التي تنظـ الحجز التحفظي والواردة في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‬
‫الجزائري‪،‬وىي الشريعة العامة لمحجوز التحفظية ‪،‬والتي يجب تطبيقيا في حالة عدـ وجود نص خاص يقضي‬
‫بخبلفو‪ ،‬وبالتالي تسري األحكاـ العامة عمى صور وأنواع الحجز التحفظي كأحكاـ مكممة لؤلحكاـ الخاصة حينما ال‬
‫يوجد تعارض بينيما‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬حجوز تحفظية منصوص عمييا في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري‬
‫وضع المشرع الجزائري نصا عاما يجيز لمدائف توقيع الحجز التحفظي في كؿ حالة يخشى فييا فقداف ما يضمف بو‬
‫حقو دوف التقيد بحاالت معينة‪ ،‬فنصت المادة ‪647‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو" يجوز لمدائف ‪ ،‬بديف محقؽ الوجود‪ ،‬حاؿ‬
‫األداء‪ ،‬أف يطمب ‪....‬استصدار أمر بالحجز التحفظي عمى منقوالت أو عقارات مدينو‪،‬إذا كاف حامبل لسند ديف أو‬
‫كاف لديو مسوغات ظاىرة ترجح وجود الديف‪ ،‬ويخشى فقداف الضماف لحقوقو"‪.‬‬
‫إال أنو أورد نصوص خاصة نظميا في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري تنص عمى حجوز تحفظية‬
‫خاصة يمكف لمدائف توقيعيا متى توافرت شروطيا‪ ،‬والتي تتميز في مجمميا بافتراض المشرع وجود حالة الخشية‪،‬‬
‫فييا لدى الدائف بقوة القانوف بحيث أعفاه مف إثباتيا‪ ،‬باإلضافة إلى خضوعيا إلى أحكاـ خاصة أخرى‪.‬‬
‫وتتمثؿ ىذه الحجوز التحفظية في ‪،‬حجز المؤجر عمى أمواؿ المستأجر(ـ‪،)656-653‬حجز الدائف عمى منقوالت‬
‫المديف المتنقؿ(ـ‪،)657‬الحجز االستحقاقي(ـ‪ ،)658‬الحجز التحفظي عمى ما لممديف لدى الغير(ـ‪.)668‬‬
‫ولقد أفردنا لكؿ نوع مطمب لنفصؿ فيو األحكاـ الخاصة بكؿ حجز كما يمي‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬حجز المؤجر عمى أموال المستأجر‪.‬‬


‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫عمى ما يكوف‬ ‫لضماف حقوقو الناشئة عف عقد اإليجار‪ ،‬حؽ امتياز‬ ‫منح المشرع الجزائري لمؤجر العقار‬
‫موجودا بالعيف المؤجرة وممموكا لممستأجر مف منقوالت إذا تعمؽ األمر بمبنى أو محصوؿ زراعي إذا تعمؽ األمر‬
‫(‪)3‬‬
‫أف أجرة المباني واألراضي الزراعية لمدة سنتيف أو لكامؿ مدة اإليجار‬ ‫بمزرعة ‪ ،‬وقرر طبقا لممادة ‪ 995‬ؽ ـ ج‬
‫إف قمت عف ذلؾ‪ ،‬وكؿ حؽ خر لممؤجر بمقتضى عقد اإليجار‪ ،‬ليا جميعا امتيا از عمى ما يكوف موجود بالعيف‬
‫المؤجرة مف منقوؿ قابؿ لمحجز ومف محصوؿ زراعي ممموكا لممستأجر‪.‬‬

‫كما قرر المشرع أيضا أف حؽ االمتياز يثبت لممؤجر ولو كانت المنقوالت ممموكة لزوجة المستأجر أو ممموكة‬
‫لمغير‪ ،‬بشرط عدـ عممو وقت وضعيا بالعيف المؤجرة بوجود حؽ لمغير عمييا‪ ،‬وذلؾ دوف اإلخبلؿ باألحكاـ المتعمقة‬
‫بالمنقوالت المسروقة أو الضائعة (‪ ،)4‬كما يقع االمتياز أيضا عمى المحصوؿ و المنقوالت الممموكة لممستأجر‬
‫الفرعي‪ ،‬فوذا لـ يشترط ذلؾ فبل يثبت االمتياز إال لممبالغ التي تكوف مستحقة لممستأجر األصمي في ذمة المستأجر‬
‫الفرعي في الوقت الذي ينذره فيو المؤجر‪.‬‬
‫وعمى العموـ سوؼ نتطرؽ إلى مفيوـ الحجز التحفظي الذي يوقعو المؤجر عمى منقوالت المستأجر‪ ،‬مع تحديد‬
‫شروطو وكيفية توقيعو‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم حجز المؤجر عمى أموال المستأجر‪.‬‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 647‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬حإل‪٠‬ـخٍ ػمي ‪ّ٠‬ىٓ حٌّئؿَ رّمظ‪٠‬خٖ حٌّٔظؤؿَ ِٓ حالٔظفخع رخٌ٘‪ٟ‬ء ٌّيس ِليىس ِمخرً ريي ا‪٠‬ـخٍ ِؼٍ‪،َٛ‬‬
‫‪٠‬ـ‪ ُٛ‬أْ ‪٠‬ليى ريي حإل‪٠‬ـخٍ ٔميح أ‪ ٚ‬رظمي‪ ُ٠‬أ‪ ٞ‬ػًّ آهَ"‪.‬‬
‫(‪ -)2‬حالِظ‪١‬خُ أ‪٠ٌٛٚ‬ش ‪٠‬مٍَ٘خ حٌمخٔ‪ٌ ْٛ‬ي‪ِ ٓ٠‬ؼ‪َِ ٓ١‬حػخس ِٕٗ ٌ‪ٜ‬فظٗ‪ٚ ،‬ال ‪٠‬ى‪ٌٍ ْٛ‬ي‪ ٓ٠‬حِظ‪١‬خُ اال رّمظ‪ ٝ٠‬ػمي حإل‪٠‬ـخٍ‪.‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ حٌّخىس ‪ ِٓ 995‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌّئ‪ ٟ‬حٌـِحثَ‪.ٞ‬‬
‫(‪١ -)4‬زمخ ألكىخَ حٌّخىس ‪ 836‬ق َ ؽ ‪٠ ،‬ـ‪ٌّ ُٛ‬خٌه حٌّٕم‪ٛ‬ي أ‪ ٚ‬حٌٕٔي ٌلخٍِٗ اًح فميٖ أ‪َٓ ٚ‬ق ِٕٗ أْ ‪ٔ٠‬ظَىٖ ِّٓ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬كخثِح ٌٗ رلٔٓ ٔ‪١‬ش ‪ًٌٚ ،‬ه‬
‫ف‪ ٟ‬أؿً ػالع ٕٓ‪ٛ‬حص ِٓ ‪ٚ‬لض حٌ‪١٠‬خع أ‪ ٚ‬حٌَٔلش‪.‬‬
‫لـ يكتفي المشرع الجزائري بالنصوص الواردة في القانوف المدني لحماية المؤجر وضماف حقوقو الناشئة عف عقد‬
‫اإليجار‪ ،‬بؿ أكد ىذه الحماية في نصوص أخرى وىي المواد ‪ 656 ،655، 653،654‬مف قانوف اإلجراءات‬
‫المدنية واإلدارية‪ ،‬والتي خولت لممؤجريف وىـ مالكي المباني أو األراضي الزراعية ومستأجرييا األصمييف أف يباشروا‬
‫الحجز عمى المنقوالت والثمار الموجودة في العقارات وفاء لؤلجرة المستحقة عف إيجارىا‪.‬‬
‫وسوؼ نتطرؽ لمفيوـ ىذا الحجز‪ ،‬مف خبلؿ تعريفو وتبياف شروط توقيعو‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف الحجز التحفظي االيجاري‪.‬‬


‫ىو ذلؾ الحجز الذي يوقعو مؤجر العقار عمى المنقوالت أو الثمار أو المزروعات الموجودة بالعيف المؤجرة ‪ ،‬وذلؾ‬
‫بوضعيا تحت يد القضاء ضمانا لحقوقو الناشئة عف عقد اإليجار‪ ،‬كاألجرة والديوف األخرى التي تنشأ عنو‪.‬‬
‫وكذلؾ في المادة ‪ 654‬ؽ إ ـ إ ج(‪ ،)2‬حيث يعتبر الحجز‬ ‫(‪)1‬‬
‫ولقد تطرؽ المشرع إليو في المادة ‪ 653‬ؽ إ ـ إ ج‬
‫التحفظي االيجاري نوع مف أنواع الحجز التحفظي وتطبيقا مف تطبيقاتو ‪ ،‬ويستيدؼ ىذا الحجز حماية المؤجر مف‬
‫المخاطر التي يتعرض ليا في استفاء حقو المضموف نتيجة لمناورات المستأجر الذي يقوـ بنقؿ منقوالتو س ار(‪،)3‬‬
‫لذلؾ أجاز ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػقانوف توقيع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو حتى يمنع المديف مف التػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػصرؼ في‬
‫منقوالتو التي يرد عمييا االمتياز الممنوح لممؤجر بموجب المادة ‪ 995‬مف القانوف المدني‪ ،‬كما أف الحكمة مف‬
‫تنظيمو ىو تأميف الوفاء لمؤجر العقار بما يستحؽ لو في ذمة المستأجر مف ديوف‪ ،‬وحث عمى المستأجريف عمى‬
‫الوفاء بما في ذمتيـ مف أجرة أوال فأوؿ‪ ،‬حتى ال يعرضوا نفسيـ إلجراءات ىذا النوع مف الحجوز(‪.)4‬‬

‫ثانيا‪ -‬شروط توقيع الحجز التحفظي االيجاري‪.‬‬


‫يشترط لتوقيع المؤجر الحجز التحفظي عمى أمواؿ المستأجر توافر شرط أساسي وىو أف يتعمؽ األمر بعقار مؤجر‬
‫سواء كاف أرضا زراعية أو أرض فضاء أو مكانا مبنيا‪،‬فالميـ أف ال تكوف العيف المؤجرة منقوال(‪ ،)5‬وينبغي فضبل‬
‫عف ذلؾ توافر شروط أخرى تتعمؽ ‪ ،‬إما بأشخاص الحجز ‪،‬أو بالحؽ الذي يوقع الحجز لحمايتو واقتضائو ‪ ،‬أو‬
‫باألمواؿ التي تكوف محبل لمحجز‪.‬‬

‫‪ -15‬فيما يتعمق بأشخاص الحجز التحفظي االيجاري‪.‬‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 653‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ "‪٠‬ـ‪ٌّ ُٛ‬ئؿَ حٌّزخٔ‪ ٟ‬أْ ‪٠‬لـِ طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص ِٔظؤؿَ‪ ٗ٠‬حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس ف‪ ٌٖ٘ ٟ‬حٌّزخٔ‪ٚ ٟ‬فخء ٌألؿَس‬
‫حٌّٔظلمش ػٓ حإل‪٠‬ـخٍ"‪.‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 654‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ" ‪٠‬ـ‪ٌّ ُٛ‬ئؿَ حألٍح‪ ٟٟ‬حٌٍِحػ‪١‬ش أ‪ ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ي أ‪ ٚ‬حٌزٔخط‪ ،ٓ١‬أْ ‪٠‬لـِ طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬حٌٍِّ‪ٚ‬ػخص ‪ٚ‬حٌؼّخٍ‬
‫حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس ف‪ ٟ‬طٍه حألٍح‪ٚ ،ٟٟ‬فخء ٌألؿَس حٌّٔظلمش ػٓ ا‪٠‬ـخٍ٘خ"‪.‬‬
‫(‪ -)3‬ػِِ‪ ٟ‬ػزي حٌفظخف‪ ،‬ل‪ٛ‬حػي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّ‪ ،َٜٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.150ٙ ،‬‬
‫(‪٠ -)4‬وَؽ ِٓ ٔطخق حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬حال‪٠‬ـخٍ‪ ٞ‬حٌلـ‪ ُٛ‬ح‪٢‬ط‪١‬ش‪:‬‬
‫أ‪-‬حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬هِ‪ٕ٠‬ش رٕى‪١‬ش‪ :‬رخٌَغُ ِٓ ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬ى ػاللش ا‪٠‬ـخٍ‪ ٗ٠‬ف‪ّ١‬خ ر‪ ٓ١‬حٌّئؿَ (حٌزٕه) ‪ٚ‬حٌّٔظؤؿَ (حٌؼّ‪)ً١‬‬
‫د‪-‬حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌّلً حٌظـخٍ‪.ٞ‬‬
‫ٌِّ‪٠‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ،ً١ٜ‬حؿغ ‪/‬دمحم ِلّ‪ٛ‬ى ارَح٘‪ ،ُ١‬أ‪ٛٛ‬ي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ٞ‬ػٍ‪ٟٛ ٝ‬ء حٌّٕ‪ٙ‬ؾ حٌم‪٠‬خث‪ ،ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.399 ٙ ،‬‬
‫(‪ -)5‬طىٍُ حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪ ٞ‬ػٓ اِىخٔ‪١‬ش طؤؿ‪ َ١‬حٌّزخٔ‪ٚ ٟ‬حألٍح‪ ٟٟ‬حٌٍِحػ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ي أ‪ ٚ‬حٌزٔخط‪ ٟ٘ٚ ،ٓ١‬ػزخٍس ػٓ ػمخٍحص‪.‬‬
‫يشترط لتوقيع ىذا الحجز‪ ،‬وجود مؤجر ومستأجر‪.‬‬
‫أ‪ -‬صفة الدائن الحاجز مؤجرا‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 653‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يجوز لمؤجر المباني أف يحجز تحفظيا عمى منقوالت مستأجريو الموجودة‬
‫في ىذه المباني وفاء لؤلجرة المستحقة عف اإليجار" ‪ ،‬وتنص المادة ‪ 654‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو" يجوز لمؤجر‬
‫األراضي الزراعية أو الحقوؿ أو البساتيف‪ ،‬أف يحجز تحفظيا عمى المزروعات والثمار الموجودة في تمؾ األراضي‪،‬‬
‫وفاء لؤلجرة المستحقة عف إيجارىا"‪.‬‬
‫وتطبيقا لياتو المواد يجب أف يتوفر في الدائف صفة المؤجر‪ ،‬سواء كاف مالكا لمعيف المؤجرة‪ ،‬أو صاحب حؽ‬
‫(‪)1‬‬
‫ويصح الحجز مف طرؼ مف يحؿ‬ ‫االنتفاع عمييا‪،‬أو مستأج ار أصميا إذا كاف مسموحا لو بالتأجير مف الباطف‬
‫محؿ المؤجر باالتفاؽ أو بالقانوف‪ ،‬أو مف طرؼ مف يحوؿ إليو عقد اإليجار تحويبل قانونيا ‪ ،‬ويمكف أف يكوف نائبا‬
‫عف المالؾ األصمي أو المستأجر األصمي‪ ،‬ويمكف أف يجريو مف وضع يده عمى العيف المؤجرة(‪ ،)2‬وليذا يجب أف‬
‫تكوف صمة الدائف الحاجز بالمديف المحجوز عميو ك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػصمة‬
‫مؤجر العقار بالمستأجر منو أو مف مستأجره األصمي‪ ،‬فوذا كاف واضع اليد غير مستأجر بؿ غاصبا لمعقار‪ ،‬فبل‬
‫محؿ عندئذ لتوقيع الحجز التحفظي االيجاري(‪.)3‬‬
‫ويجب أف يكوف لمدائف طالب الحجز حؽ حاؿ عمى العيف المؤجرة‪ ،‬فوذا لـ يكف حقو حاؿ لتصرفو فييا بالبيع‪ ،‬أو‬
‫النتياء حؽ انتفاعو بيا‪ ،‬أو لفسخ عقد اإليجار ‪ ،‬امتنع عميو توقيع الحجز التحفظي االيجاري‪.‬‬
‫ب‪ -‬صفة المدين المحجوز عميو‪-‬مستأج ار‪.-‬‬
‫يشترط في المديف المحجوز عمى أموالو تحفظيا مف طرؼ المؤجر أف تثبت بشأنو صفة المستأجر سواء كاف أصميا‬
‫أو مستأج ار مف الباطف ‪ ،‬بينما ال يصح توقيع ىذا الحجز عمى مف يكوف غاصبا لمعقار أو منتفعا بو مف غير‬
‫طريؽ االستئجار أو بوجارة باطمة (‪.)4‬‬
‫ويجب عمى المستأجر استئجار العقار دوف المنقوؿ ‪ ،‬ويستوي أف يكوف العقار بناء أو أرض زراعية أو أرض فضاء‬
‫‪ ،‬وعمى ذلؾ يستبعد المحؿ التجاري مف مجاؿ إجراءات الحجز التحفظي االيجاري(‪)5‬إذ أف التكييؼ القانوني لو‬
‫بعناصره المادية والمعنوية يجعمو في حكـ المنقوؿ ‪ ،‬فمؤجر المحؿ التجاري ال يستطيع أف يحجز تحفظيا بموجب‬
‫المواد ‪ 655،653‬ؽ إ ـ إ ج عمى المنقوالت الموجودة بو ضمانا لديف األجرة أو الحقوؽ الناشئة عف إيجاره ‪ ،‬لعدـ‬
‫تمتعو بصفة العقار‪.‬‬

‫(‪ - )1‬ػِِ‪ ٟ‬ػزي حٌفظخف‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.151ٙ ،‬‬


‫(‪ -)2‬دمحم ٔ‪ٗ ٍٛ‬لخطش‪ ،‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪.372 ٙ ،1997، َِٜ ،‬‬
‫(‪ -)3‬فَ‪٠‬ي ػم‪ ،ً١‬حٌلـِ حالكظ‪١‬خ‪ ،ٟ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.78 ٙ ،‬‬
‫(‪ -)4‬حٓىٕيٍ ٓؼي ُغٍ‪ٛ‬ي‪ ،‬لاظ‪ ٙ‬انتُف‪ٛ‬ز ػهًا‪ٔ-‬ػًال‪ ،‬ىحٍ حٌفىَ حٌؼَر‪.372ٙ ،1997، َِٜ،ٟ‬‬
‫(‪ -)5‬دمحم ٔ‪ٗ ٍٛ‬لخطش ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.374ٙ ،‬‬
‫كما يجب أف يكوف عقد اإليجار صحيحا ونافذا حتى يرتب ثاره القانونية ‪ ،‬فوذا كاف باطبل أو قاببل لئلبطاؿ وأبطؿ‬
‫أو صوريا ‪ ،‬فوف اإليجار ال يكوف صحيحا وال يترتب عميو أي أثر‪ ،‬والحكـ نفسو إذا لـ يوجد عقد اإليجار أصبل ‪،‬‬
‫كما إذا كاف شاغؿ العقار مغتصبا إياه(‪.)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫لضماف سداد األجرة وكؿ حؽ‬ ‫ويستطيع المؤجر أف يجري الحجز التحفظي عمى منقوالت المستأجر مف الباطف‬
‫خر ناشئ عف عقد اإليجار ‪ ،‬والذي يضمنو االمتياز المقرر لو في مواجية المستأجر األصمي(‪ ،)3‬وىذا ما أكدتو‬
‫المادة ‪ 656‬ؽ إ ـ إ ج(‪.)4‬‬

‫‪ -10‬فيما يتعمق بالحق الذي يوقع الحجز التحفظي لضمانو واقتضائو‪.‬‬


‫يجب أف يكوف الديف الذي يوقع الحجز التحفظي مف أجمو حاؿ اآلداء وقت الحجز‪ ،‬سواء كاف ذلؾ بحموؿ ميعاد‬
‫استحقاقو‪ ،‬أو سقوط األجؿ (‪)5‬ألحد األسباب الواردة في المادة ‪ 211‬ؽ ـ ج‪.‬‬
‫كما يجب أف يكوف مف الديوف المستحقة لممؤجر بموجب عقد اإليجار‪ ،‬والتي يشمميا حؽ االمتياز المقرر لو‬
‫(‪)6‬‬
‫بموجب المادة‪995‬ؼ‪ 1‬ؽ ـ ج‪ ،‬وىو بذلؾ يشمؿ‪:‬‬ ‫قانونا‬
‫أ‪ -‬أجرة المباني أو األراضي الزراعية لمدة سنتين أو لمدة اإليجار إن قمت عن ذلك‪.‬‬
‫ب‪-‬كل حق آخر لممؤجر بمقتضى عقد اإليجار‪.‬مثبل ‪ ،‬مصروفات المطالبة باألجرة ‪ ،‬كذلؾ التعويض عف اإليجار‬
‫مف الباطف‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -10‬فيما يتعمق بالمنقوالت محل الحجز‪.‬‬


‫(‪)7‬‬
‫والموجودة بالعيف المؤجرة ‪،‬‬ ‫يشترط لصحة الحجز االيجاري أف يرد عمى المنقوالت التي يرد عمييا امتياز المؤجر‬
‫شريطة أف تكوف مف األمواؿ التي يجوز الحجز عمييا‪ ،‬وىو ما أكدتو المواد ‪ 654،653‬ؽ إ ـ إ ج‬

‫(‪ -)1‬ػزي حٌَُحق حٌٕٔ‪ ،ٍٞٛٙ‬انٕس‪ٛ‬ػ ف‪ ٙ‬ششذ انمإٌَ انًذَ‪ ٙ‬اندذ‪ٚ‬ذ‪ ،‬اندضء انؼاشش‪ ،‬انتؤي‪ُٛ‬اخ انشخص‪ٛ‬ح ٔانؼ‪ُٛٛ‬ح‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٌؼش‪ٍِٕٛ٘ ،‬حص‬
‫حٌلٍز‪ ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ل‪١‬ش‪ٌ ،‬زٕخْ‪.975ٙ ،1998 ،‬‬
‫(‪٠ -)2‬ؼَف حإل‪٠‬ـخٍ حٌفَػ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬حإل‪٠‬ـخٍ ِٓ حٌزخ‪ ٓ١‬رؤٔٗ ل‪١‬خَ حٌّٔظؤؿَ رظؤؿ‪ َ١‬حٌؼ‪ ٓ١‬حٌّئؿَس اٌ‪ٗ ٝ‬و‪ ٚ‬آهَ ‪ ّٝٔ٠‬حٌّٔظؤؿَ حٌفَػ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬حٌّٔظؤــَ‬
‫ِٓ حٌزخ‪ٌّ ،ٓ١‬يس ِؼ‪ٕ١‬ش ال طوَؽ ػٓ ِيس حإل‪٠‬ـخٍ حأل‪ ٍٟٛ‬ػخىس ِمخرً أؿَ ِؼٍ‪٠ٌِّ .َٛ‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ً١ٜ‬حؿغ ‪٘/‬الي ٗؼ‪ٛ‬س ‪ ،‬انٕخ‪ٛ‬ض ف‪ ٙ‬ششذ ػمذ‬
‫اإل‪ٚ‬داس ف‪ ٙ‬انمإٌَ انًذَ‪ ،ٙ‬حٌـٔ‪ٚ ٌٍَٕ٘ ٍٛ‬حٌظ‪٠ُٛ‬غ ‪ ،‬حٌـِحثَ‪.206ٙ. 2010 ،‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ حٌّخىس‪ 995‬ق َ ؽ‪،.‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 656‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ " ٍٟ٠‬ـ‪ٌٍّ ُٛ‬ئؿَ أْ ‪٠‬لـِ ػٍ‪ ٝ‬طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّٔظؤؿَ‪ ٓ٠‬حٌفَػ‪ٌٍّ ٓ١١‬زخٔ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬حألٍح‪ٟٟ‬‬
‫حٌٍِحػ‪١‬ش أ‪ ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ي أ‪ ٚ‬حٌزٔخط‪ ٓ١‬حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس ف‪ ٟ‬حألِىٕش حٌظ‪٘٠ ٟ‬غٍ‪ٙٔٛ‬خ ‪٠ٚ ،‬ـ‪ ُٛ‬أ‪٠٠‬خ حٌلـِ طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬ػّخٍ طٍه حألٍح‪ٚ ٟٟ‬فخء ٌألؿَس‬
‫حٌّٔظلمش"‪.‬‬
‫(‪ -)1‬دمحم كٕٔ‪ ، ٓ١‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌم‪٠‬خث‪ٚ ٟ‬ط‪٠ُٛ‬غ ك‪ٍ١ٜ‬ظٗ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.235ٙ ،‬‬
‫(‪ -)6‬فخ‪ ِ٠‬أكّي ػزي حٌَكّٓ ‪ ،‬انتُف‪ٛ‬ز اندثش٘ ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ ،‬ى‪ٛ٠‬حْ حٌّطز‪ٛ‬ػخص حٌـخِؼ‪١‬ش ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪ٍ ، .368ٙ،2006 ،‬حؿغ‬
‫وٌٌه حٌؼَر‪ ٟ‬حٌ٘ل‪ ٢‬ػزي حٌمخىٍ ‪ٔ ،‬ز‪ٛ ً١‬مَ ‪َ١ ،‬ق حٌظٕف‪ ، ٌ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.122ٙ ،‬‬
‫(‪ -)7‬حٌؼَر‪ ٟ‬حٌ٘ل‪ ٢‬ػزي حٌمخٍ ‪ٔ ،‬ز‪ٛ ً١‬مَ ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪ٍ .121ٙ ،‬حؿغ أ‪٠٠‬خ رَرخٍس ػزي حٌَكّٓ ‪َ١ ،‬ق حٌظٕف‪ ، ٌ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.97ٙ ،‬‬
‫أما المنقوالت الموجودة بالعيف المؤجرة والتي تخصص لخدمة العقار ‪ ،‬فبل تكوف محبل لمحجز االيجاري ألنيا‬
‫عقارات بالتخصيص وتحجز بطريؽ حجز العقار‪ ،‬كما أف امتياز المؤجر ال يشمؿ المنقوالت المعنوية(‪.)1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات حجز المؤجر عمى أموال المستأجر‪.‬‬


‫لـ تتناوؿ المواد القانونية المنظمة لحجز المؤجر عمى أمواؿ المستأجر اإلجراءات الواجبة اإلتباع لتوقيعو‪ ،.‬وماداـ‬
‫ىذا الحجز ىو نوع مف أنواع الحجز التحفظي ‪ ،‬فبل بد مف الرجوع إلى القواعد العامة التي تحكـ ىذا األخير بما‬
‫فييا كيفية توقيعو لتطبيقيا في ىذه الحالة ‪.‬‬

‫أوال‪ -‬إجراءات توقيع الحجز االيجاري‪.‬‬

‫يتـ توقيع الحجز االيجاري بتقديـ طمب الحجز مف طرؼ المؤجر بناءا عمى عريضة مسببة ‪ ،‬موقعة ومؤرخة مف‬
‫نسختيف‪ ،‬تشتمؿ عمى البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسـ ولقب وموطف طالب الحجز‪ ،‬والمتمثؿ في المؤجر ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬اسـ ولقب وموطف المحجوز عميو ‪ ،‬والمتمثؿ في المستأجر أو المستأجر الفرعي‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المحكمة المرفوع أماميا الطمب‪.‬‬
‫‪ -‬عرض موجز لموقائع التي نستخمص منيا وجود عبلقة مديونية بيف المؤجر والمستأجر مصدرىا عقد اإليجار‪ ،‬مع‬
‫امتناع المستأجر عف دفع األجرة‪ ،‬ووجود خطر مف عدـ تحصيميا‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر األسباب التي يستند إلييا المؤجر لتقديـ طمب الحجز عمى منقوالت المستأجر أو المستأجر الفرعي(‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى المستندات والوثائؽ المؤيدة لمطمب‪.‬‬
‫‪-‬ذكر قيمة الديف إف كاف محددا ‪ ،‬فوذا لـ يكف محددا يذكر المقدار التقريبي لو وتاريخ نشوءه وتاريخ تحصيمو‪ ،.‬مع‬
‫تعييف مبدئي لؤلمواؿ المراد الحجز عمييا‪.‬‬
‫‪ -‬التماس الدائف في خر العريضة مف رئيس المحكمة منحو أمر بتوقيع الحجز عمى منقوالت المستأجر أو‬
‫(‪)5‬‬
‫الموجودة بالعيف المؤجرة‪.‬‬ ‫المستأجر الفرعي‬
‫‪ -‬توقيع طالب الحجز في خر العريضة‪.‬‬

‫(‪-)1‬ػزي حٌَُحق أكّي حٌٕٔ‪ ،ٍٞٛٙ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.978ٙ ،‬‬


‫(‪ٜٔ -)2‬ض حٌّخىس ‪ 656‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ ‪٠‬ـ‪ٌٍّ ُٛ‬ئؿَ أْ ‪٠‬لـِ طلفظ‪١‬خ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّٔظؤؿَ‪ ٓ٠‬حٌفَػ‪."...ٓ١١‬‬
‫(‪ ِٓ -)3‬أُ٘ أٓزخد كـِ حٌّئؿَ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّٔظؤؿَ حٌفَػ‪ ٟ‬حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس رخٌؼ‪ ،ٓ١‬ل‪١‬خَ حٌّٔظؤؿَ حأل‪ ٍٟٛ‬رخٌظؤؿ‪ ِٓ ٌٗ َ١‬حٌزخ‪ ٓ١‬ى‪ ْٚ‬ػٍُ حٌّئؿَ‬
‫حٌّئؿَ ‪ِٛٚ‬حفمظٗ‪.‬‬
‫(‪ِ -)4‬ؼال‪ٚ ،‬ؿ‪ٛ‬ى ػمي ا‪٠‬ـخٍ ِىظ‪ٛ‬د ر‪ ٓ١‬حٌّئؿَ ‪ٚ‬حٌّٔظؤؿَ ٌ‪١‬ؼزض حٌّئؿَ ِٓ هالٌٗ ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬ى ػاللش حإل‪٠‬ـخٍ‪.‬‬
‫(‪ -)5‬اًح ‪ٚ‬حفك حٌّئؿَ ػٍ‪ ٝ‬حٌظؤؿ‪ َ١‬حٌفَػ‪ ٟ‬فال ‪٠‬لك ٌٗ أْ ‪٠‬لـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌّٕم‪ٛ‬الص حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس ف‪ ٟ‬حٌّزٕ‪ ٝ‬أ‪ ٚ‬حٌٍِّ‪ٚ‬ػخص ‪ٚ‬حٌؼّخٍ حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس ف‪ ٟ‬حألٍ‪،ٝ‬‬
‫حألٍ‪ ،ٝ‬اال ف‪ ٟ‬كي‪ٚ‬ى ِخ ٌٍّٔظؤؿَ حأل‪ ِٓ ٍٟٛ‬ى‪ ٓ٠‬ف‪ًِ ٟ‬ش حٌّٔظؤؿَ حٌفَػ‪.ٟ‬‬
‫ىذا ويقدـ الطمب إلى رئيس المحكمة التي يدخؿ في دائرة اختصاصيا مقر تواجد األمواؿ المطموب حجزىا أو‬
‫موطف المستأجر األصمي أو الفرعي إذا وقع الحجز عمى منقوالتو‪ ،‬ليتولى بعد ذلؾ فحص العريضة والوثائؽ المرفقة‬
‫بيا ومدى توافر الشروط البلزمة إلصدار األمر بالحجز‪ ،‬ويتمتع رئيس المحكمة بسمطة تقديرية واسعة في قبوؿ‬
‫طمب الحجز أو رفضو‪ ،‬فوذا وجد أف شروط الحجز متوفرة وتأسيس الدائف في طمب الحجز قانوني‪ ،‬فونو يصدر أم ار‬
‫بالحجز في خر العريضة ‪ ،‬أي يؤشر باألمر بالحجز في ذيؿ العريضة‪ ،‬أما إذا لـ تتوفر شروط توقيعو فوف لو‬
‫الحؽ في رفض الطمب‪.‬‬
‫إذا حصؿ المؤجر عمى إذف بتوقيع الحجز التحفظي عمى أمواؿ المستأجر الموجودة بالعيف المؤجرة‪ ،‬يقوـ المحضر‬
‫القضائي الذي تـ تحديده في أمر الحجز بتبميغو إلى المحجوز عميو شخصيا أو إلى أحد أفراد عائمتو البالغيف‬
‫المقيميف معو‪ ،‬إذا كاف شخصا طبيعيا أو إلى ممثمو القػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػانوني أو اإلتفاقي إذا ك ػ ػ ػ ػ ػاف‬
‫شخصا معنويا(‪ ،)1‬كما يقوـ المحضر القضائي مباشرة بجرد األمواؿ وتعيينيا تعيينا دقيقا مع وصفيا وتحرير‬
‫(‪)2‬‬
‫محضر حجز وجرد ليا واال كاف الحجز باطبل‪ ،‬مع ضرورة تسميـ نسخة منو إلى المحجوز عميو‪.‬‬
‫ويترتب عمى توقيع ىذا الحجز ما يترتب عمى الحجز التحفظي مف وضع المنقوالت المحجوزة تحت يد القضاء‪،‬‬
‫ومنع المديف مف التصرؼ فييا إض ار ار بدائنو‪ ،‬وتبقى األمواؿ المحجوزة تحت يد المحجوز عميو إلى حيف الحكـ‬
‫(‪)3‬‬
‫بتثبيت الحجز أو األمر برفعو‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬دعوى صحة الحجز‪-‬تثبيت الحجز‪.-‬‬


‫لـ ينص المشرع الجزائري عمى ضرورة تثبيت الحجز الذي يوقعو المؤجر عمى منقوالت المستأجر(‪ ،)4‬ولكف بما أنو‬
‫تطبيؽ مف تطبيقات الحجز التحفظي وصورة مف صوره ‪ ،‬فونو يخضع لنفس إجراءاتو بما فييا ضرورة رفع دعوى‬
‫تثبيتو ‪ ،‬وىذا تطبيقا لممادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى أنو" يجب عمى الدائف الحاجز أف يرفع دعوى تثبيت‬
‫الحجز أماـ قاضي الموضوع في أجؿ أقصاه ‪ 15‬يوما مف تاريخ صدور أمر الحجز‪ ،‬واال كاف الحجز واإلجراءات‬
‫التالية لو باطميف"‪.‬‬

‫(‪ٓ -)1‬زك ‪ٚ‬أْ ططَلٕخ اٌ‪ ٝ‬و‪١‬ف‪١‬ش طزٍ‪١‬غ أَِ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬ػٕي ططَلٕخ إلؿَحءحص حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬حٌؼخَ ‪ٚ ،‬حٌظ‪ ٟ‬طٕطزك ف‪ٌٖ٘ ٟ‬‬
‫حٌلخٌش ػٍ‪ ٝ‬اؿَحءحص كـِ حٌّئؿَ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّٔظؤؿَ ‪ِ ،‬خىحَ ٌ٘ح حأله‪ٍٛٛ َ١‬س ِٓ ‪ِٚ ،ٍٖٛٛ‬خىحَ ال ‪ٛ٠‬ؿي ٔ‪ ٚ‬لخٔ‪ ٟٔٛ‬هخ‪ ٕٚ٠ ٙ‬ػٍ‪ٝ‬‬
‫اؿَحءحص ِوخٌفش فال ىحػ‪ٌٍ ٟ‬ظىَحٍ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وٌٌه ٓزك ‪ٚ‬أْ ططَلٕخ اٌ‪ ٝ‬و‪١‬ف‪١‬ش ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ٚ ٟ‬طلَ‪ِ َ٠‬ل‪ َ٠‬رٌٌه ػٕي ططَلٕخ إلؿَحءحص حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬حٌؼخَ ‪ ،‬ك‪١‬غ ططزك ٔفْ‬
‫حإلؿَحءحص ‪ٚ ،‬ال ىحػ‪ٌ ٟ‬ظىَحٍ٘خ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬وخٔض حٌّخىس‪ ِٓ 437‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪ٚ ٟ‬حإلىحٍ‪٠‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬طٕ‪ ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ "طـَ‪ ٜ‬اؿَحءحص كـِ حٌّئؿَ رخأل‪ٟٚ‬خع ٔفٔ‪ٙ‬خ حٌوخ‪ٛ‬ش‬
‫رخٌلـِ حٌظٕف‪٠ٚ ٌٞ١‬ـ‪ ُٛ‬أْ ‪٠‬ؼ‪ ٓ١‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬كخٍٓخ ‪ٚ ،‬ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ر‪١‬غ حألٗ‪١‬خء حٌّلـ‪ُٛ‬س اال رؼي حٌلىُ ل‪٠‬خث‪١‬خ ر‪ٜ‬لش حٌلـِ ‪ٚ‬طزٍ‪١‬غ حٌّي‪ٓ٠‬‬
‫رخٌل‪ ٍٛ٠‬لخٔ‪ٔٛ‬خ"‬
‫(‪ًٌٚ-)4‬ه ػٍ‪ ٝ‬ػىْ لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬حٌٌ‪َٛ ٚٔ ٞ‬حكش ػٍ‪ ٝ‬ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ‪ ،‬ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ ِٕٗ 437‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " طـَ‪ٞ‬‬
‫اؿَحءحص كـِ حٌّئؿَ رخأل‪ٟٚ‬خع ٔفٔ‪ٙ‬خ حٌوخ‪ٛ‬ش رخٌلـِ حٌظٕف‪٠ٚ ،ٌٞ١‬ـ‪ ُٛ‬أْ ‪٠‬ؼ‪ ٓ١‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬كخٍٓخ ‪ٚ ،‬ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ر‪١‬غ حألٗ‪١‬خء حٌّلـ‪ُٛ‬س غال‬
‫رؼي حٌلىُ ل‪٠‬خث‪١‬خ ر‪ٜ‬لش حٌلـِ ‪ٚ‬طزٍ‪١‬غ حٌّي‪ ٓ٠‬رخٌل‪ ٍٛ٠‬لخٔ‪ٔٛ‬خ"‪.‬‬
‫فعمى الحاجز المؤجر أف يرفع دعوى موضوعية باعتباره المدعى يطمب فييا مف القاضي الحكـ لو بصحة إجراءات‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .‬وترفع دعوى تثبيت الحجز حسب القواعد العامة لرفع الدعاوى أماـ المحكمة الكائف بدائرة اختصاصيا‬ ‫الحجز‬
‫موطف المحجوز عميو سواء كاف مستأج ار أصميا أو فرعيا‪ ،‬وبنفس إجراءات رفع الدعاوى القضائية خبلؿ ‪ 15‬يوما‬
‫مف تاريخ صدور أمر الحجز‪،‬وذلؾ بعريضة ‪ ،‬مكتوبة مؤرخة وموقعة مف طرؼ المدعي (الحاجز) أو وكيمو أو‬
‫محاميو‪ ،‬عمى أف تودع بأمانة ضبط المحكمة المختصة بعدد مف النسخ يساوي عدد األطراؼ‪.‬‬
‫تقيد العريضة مف قبؿ كاتب الضبط بعد دفع الرسوـ القضائية في سجؿ خاص ‪ ،‬مع بياف أسماء وألقاب الخصوـ‬
‫ورقـ القضية وتاريخ أوؿ جمسة‪ ،‬ويتولى المدعى تكميؼ الخصوـ بالحضور إلى الجمسة المحددة عف طريؽ‬
‫المحضر القضائي(‪ ،)2‬ليعرض النزاع عمى القاضي‪.‬‬
‫وعمى العموـ فوف القاضي يحكـ في األخير بعد جمسة أو عدة جمسات ‪ ،‬إما بصحة الحجز واثبات وجود الديف في‬
‫ذمة المستأجر سواء كاف أصمي أو فرعي‪ ،‬ليصبح ىذا الحكـ بعد أف يصير نيائيا سندا تنفيذيا‪ ،‬بموجبو يتحوؿ‬
‫الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‪ ،‬ليتـ بعدىا بيع األمواؿ المحجوزة واسترداد المؤجر لحقو مف البيع ‪ ،‬واما برفض‬
‫الدعوى لعدـ إثبات وجود الديف في ذمة المديف ‪ ،‬وبالتالي رفع الحجز التحفظي عمى أمواؿ المستأجر سواء كاف‬
‫أصميا أو فرعيا‪.‬‬
‫وخبلصة القوؿ نؤكد أف اليدؼ مف توقيع المؤجر الحجز التحفظي عمى أمواؿ المستأجر الموجودة بالعيف المؤجرة ‪،‬‬
‫سواء كاف المستأجر أصميا أو فرعيا ‪ ،‬ىو التحفظ عمى ىذه األمواؿ تمييدا لبيعيا و استفاء حقو مف ثمف بيعيا‪،‬‬
‫حيث ال يتـ ىذا اإلجراء ‪ ،‬حيث ال يتـ ىذا اإلجراء إال بعد تثبيت الحجز التحفظي وصدور حكـ نيائي بوثبات الديف‬
‫وصحة الحجز‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الحجز االستحقاقي‪.‬‬


‫نص المشرع الجزائري عمى الحجز االستحقاقي في المادة‪ 658‬ؽ إ ـ إ ج والتي تضمنت مايمي‪ ":‬يجوز لمالؾ‬
‫المنقوؿ أو مف لو حؽ الحبس عميو استرداد المنقوؿ‪ ،‬أف يحجز تحفظيا عمى ذلؾ المنقوؿ عند حائزه‪ ،‬وفي ىذه‬
‫الحالة يجب تعييف المنقوؿ في الطمب وفي أمر الحجز‪ ،‬واذا اعترض حائز المنقوؿ المراد حجزه عمى الحجز ‪،‬‬
‫وجب عمى المحضر القضائي وقؼ إجراءات الحجز وتحرير محضر إشكاؿ يسممو لؤلطراؼ لعرضو عمى رئيس‬
‫المحكمة في أجؿ أقصاه ‪ 03‬أياـ مف تاريخ االعتراض‪ ،‬فما ىو الحجز االستحقاقي وكيؼ يتـ توقيعو‬

‫(‪ -)1‬ػخىس ِخ ‪١٠٠‬ف حٌّئؿَ ُ‪٠‬خىس ػٍ‪ٍ١ ٝ‬ذ ‪ٛ‬لش حٌلـِ ‪ٚ‬اػزخص كمٗ ف‪ ٟ‬حألؿَس ‪ٍ١ ،‬ذ آهَ ‪٠‬ظّؼً ف‪ ٟ‬اهَحؽ حٌّٔظؤؿَ ِٓ حٌؼ‪ ٓ١‬حٌّئؿَس ‪،‬‬
‫‪َ٠ٚ‬فغ ٌ٘ح حٌطٍذ اٌ‪ِ ٝ‬لىّش حٌّ‪ٟٛٛ‬ع ِٕ‪ّ٠‬خ اٌ‪ٍ١ ٝ‬ذ حٌلىُ ر‪ٜ‬لش حٌلـِ‪٠ٌِّ .‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ، ً١ٜ‬حؿغ ‪ /‬أكّي لّلش ره‪ ،‬ػزي حٌفظخف حٌٔ‪١‬ي ره ‪،‬‬
‫انتُف‪ٛ‬ز ػهًا ٔػًال‪ِ ،‬طزؼش حٌٕ‪٠ٙ‬ش ‪،َِٜ،‬ى‪ٕٓ ْٚ‬ش َٔ٘ ‪.338ٙ،‬‬
‫(‪ -)2‬ططز‪١‬مخ ٌٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 16‬ف‪ 3‬ق ا َ ا ؽ ‪٠‬ـذ حكظَحَ أؿً ‪ِٛ٠ 20‬خ ػٍ‪ ٝ‬حأللً ر‪ ٓ١‬طخٍ‪٠‬ن طٍٔ‪ ُ١‬حٌظىٍ‪١‬ف رخٌل‪ٚ ٍٛ٠‬حٌظخٍ‪٠‬ن حٌّليى أل‪ٚ‬ي ؿٍٔش‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مفيوم الحجز االستحقاقي‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫تماما مثؿ ما أجازه المشرع الجزائري ونظمو في المادة ‪658‬‬ ‫ىو نوع مف أنواع الحجز التحفظي أجازتو التشريعات‬
‫ؽ إ ـ إ ج‪ ،‬بمقتضاه يكوف لمالؾ المنقوؿ أو مف لو حؽ حبسو أو تتبعو أف يطمب حجزه ومنع حائزه مف التصرؼ‬
‫(‪)2‬‬
‫فيو تصرفا قد يمنع الحاجز مف استرداده إذا حكـ لو بو بعد ذلؾ‪.‬‬

‫أوال‪-‬تعريف الحجز االستحقاقي‪.‬‬


‫ىو حجز تحف ظي يجمد الماؿ في يد المحجوز عميو ويمنعو مف التصرؼ فيو وتبديده ‪ ،‬فالغرض منو في ىذه الحالة‬
‫ضبط األشياء الممموكة لمحاجز لمنع حائزىا مف التصرؼ فييا تصرفا قد يمنع صاحبيا مف استردادىا إذا حكـ لو‬
‫بعد ذلؾ بممكيتيا ‪ ،‬ويختمؼ عف الحجز التنفيذي في أف غايتو ليست بيع األمواؿ المحجوزة ألجؿ وفاء ديف‬
‫(‪)3‬‬
‫الحاجز بؿ إعادة الماؿ عمى صاحب الحؽ عميو‪.‬‬
‫وفي ىذا النوع مف الحجوز ال يرتكز الحاجز في طمبو عمى ديف نقدي مترتب لو بذمة المديف‪ ،‬بؿ يرتكز فقط عمى‬
‫حؽ الممكية أو حؽ تتبع العيف المنقولة المطموب حجزىا ‪ ،‬وىذا استثناءا مف المبدأ القائؿ بأف الحجز التحفظي ال‬
‫يمقى إال ضمانا لديف نقدي(‪ ،)4‬وبالتالي فونو ال يرفع لقاء كفالة ألف الغرض منو ىو المحافظة عمى الماؿ نفسو ال‬
‫ضماف لديف مف الديوف‪ ،‬وال تطبؽ عميو قواعد اإليداع والتخصيص وال حصر الماؿ المحجوز‪ ،‬كما ال يجوز‬
‫(‪)5‬‬
‫ألنو ال ينتيي بالبيع بؿ يعود الماؿ إلى صاحبو‪.‬‬ ‫االشتراؾ فيو‬
‫وكخبلصة لما سبؽ ذكره نؤكد أف الحجز االستحقاقي ييدؼ إلى رد الماؿ إلى مف لو حؽ تتبعو لممارسة حقو عميو‪،‬‬
‫سواء كاف صاحب ىذا الحؽ ىو المالؾ أو شخص خر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروط توقيع الحجز االستحقاقي‪.‬‬

‫(‪ ِٓ-)1‬ر‪ ٓ١‬حٌظَ٘‪٠‬ؼخص حٌظ‪ ٟ‬أؿخُص حٌلـِ حالٓظلمخل‪ٔ ، ٟ‬ـي حٌَّ٘ع حٌّ‪ َٜٞ‬ف‪ ٟ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 318‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌَّحفؼخص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حٌظـخٍ‪٠‬ش ‪ٚ‬حٌظ‪ٟ‬‬
‫ط‪ّٕ٠‬ض ِخ‪ٌّ"ٍٟ٠‬خٌه حٌّٕم‪ٛ‬ي أْ ‪ٛ٠‬لغ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٗ١‬ػٕي كخثِٖ"‪.‬‬
‫(‪ -)2‬أكّي ٕ٘ي‪ ،ٞ‬أ‪ٛٛ‬ي حٌظٕف‪ ،ٌٞ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.303ٙ ،‬‬
‫(‪ -)3‬أكّي ٕ٘ي‪،ٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.303ٙ ،‬‬
‫(‪ -)4‬كٍّ‪ ٟ‬دمحم حٌلـخٍ‪ ،‬أ‪ٛٛ‬ي حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ،ٞ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.380ٙ،‬‬
‫(‪ -)5‬حكّي هٍ‪ ،ً١‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌـزَ‪ ،ٞ‬يُشٕساخ انسهث‪ ٙ‬انسمٕل‪ٛ‬ح‪ٌ ،‬زٕخْ‪.315ٙ ،2006 ،‬‬
‫يشترط لتوقيع الحجز االستحقاقي توافر شروط معينة ‪ ،‬منيا ما ىو خاص بأشخاص الحجز ‪ ،‬ومنيا ما ىو خاص‬
‫بمحؿ الحجز‪.‬‬

‫‪ -15‬الشروط المتعمقة بأشخاص الحجز االستحقاقي‪.‬‬


‫يشترط لتوقيع ىذا الحجز وجود صاحب الحؽ في تتبع المنقوؿ‪ ،‬ووجود حائز ليذا المنقوؿ‪.‬‬

‫أ‪ -‬صفة الحاجز مالك لممنقول أو صاحب الحق في حبسو‪.‬‬


‫إ ف مناط توقيع الحجز االستحقاقي ىو قياـ حؽ طالب الحجز في تتبع المنقوؿ تحت يد المطموب الحجز عميو‪،‬‬
‫لذلؾ كمما قاـ ىذا الحؽ جاز الحجز ‪،‬سواء كاف طالبو مالكا أو صاحب انتفاع أو صاحب الحؽ في الحبس(‪،)1‬‬
‫وكمما انتفى ىذا الحؽ انتفى الحؽ في الحجز‪.‬‬
‫ومع ذلؾ فقد تطرؽ المشرع الجزائري في نص المادة ‪ 658‬ؽ إ ـ إ ج إلى شخصيف فقط ليما الحؽ في توقيع‬
‫االستحقاقي‪ ،‬وىما مالؾ المنقوؿ وصاحب الحؽ في حبسو‪.‬‬
‫‪-‬مالك المنقول‪:‬‬
‫وىو مف تقرر لو حؽ الممكية عميو‪ ،‬حيث يحؽ لو توقيع الحجز االستحقاقي عمى المنقوالت التي يممكيا تحت يد‬
‫حائزىا إلى أف يرفع دعوى باستردادىا‪ ،‬فشرط ىذا الحجز أف يكوف الحاجز وقت توقيعو مالكا واال امتنع عميو القياـ‬
‫بذلؾ(‪.)2‬‬
‫ويمكف كسب ممكية المنقوؿ عف طريؽ عقد الممكية‪ ،‬كوبراـ عقد البيع(‪ ،)3‬عقد مقايضة(‪...)4‬الخ‪ ،‬ويترجـ حؽ ممكية‬
‫الماؿ المنقوؿ بصورة محسوسة مف خبلؿ حيازة المالؾ ليذا الماؿ‪ ،‬ومف ثـ اعتمد القانوف قاعدة بالنسبة لممنقوؿ‬
‫مفادىا أف حيازتو بحسف نية وصورة عمنية وسبب صحيح يعد سند لمممكية‪.‬‬
‫ومف الحاالت الشائعة لمحجز التحفظي االستحقاقي الذي يوقعو المالؾ ‪،‬نجد الحجز الذي توقعو الزوجة عمى أعياف‬
‫جيازىا عند حدوث شقاؽ بينيا وبيف زوجيا‪ ،‬والحجز الذي يوقعو الوارث إذا خشي تبديد شريكو في التركة لؤلمتعة‬
‫المشتركة بينيما‪.‬‬
‫‪ -‬من لو حق حبس المنقول‪:‬‬

‫(‪ -)1‬أكّي ٍِ‪١‬ل‪ ،ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.648ٙ ،‬‬


‫(‪ -)2‬اًح طؼخلي ٗو‪ِ ٚ‬غ طخؿَ ( ػمي ِمخ‪ٌٚ‬ش ) ػٍ‪ ٝ‬أْ ‪٠‬م‪ َٛ‬ر‪ٕٜ‬غ ‪١‬مُ ِز‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬حالطفخق رَ٘‪ ١‬أْ ‪٠‬م‪ َٛ‬حٌ‪ٜ‬خٔغ رَ٘حء حٌّ‪ٛ‬حى حٌوخَ‪ ،‬فبْ حٌلـِ‬
‫حالٓظلمخل‪ ٟ‬حٌٌ‪ٛ٠ ٞ‬لؼٗ ِٓ طؼخلي ِغ حٌ‪ٜ‬خٔغ ػٍ‪ ٝ‬حألٗ‪١‬خء رؼي ‪ٕٛ‬ؼ‪ٙ‬خ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬رخ‪١‬ال‪،‬ألْ حٌلخؿِ ال ‪٠‬ظٍّه حألٗ‪١‬خء ِ‪ٟٛٛ‬ع حالطفخق اال رؼي طٍٔ‪ّٙ١‬خ‬
‫ٌٗ‪ ،‬ف‪ ٛٙ‬ػٕي ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ ٌُ ‪٠‬ىٓ ِخٌىخ‪ ،‬فلـِٖ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬ػٍ‪ ٝ‬غ‪ َ١‬أٓخّ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 351‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪"ٍٟ٠‬ػمي ‪ ٍَِ٠‬رّمظ‪٠‬خٖ حٌزخثغ أْ ‪ٕ٠‬مً ٌٍّ٘ظَ‪ٍِ ٞ‬ى‪١‬ش ٗ‪ٟ‬ء أ‪ ٚ‬كمخ ِخٌ‪١‬خ آهَف‪ِ ٟ‬مخرً ػّٓ ٔمي‪." ٞ‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس‪ 413‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬حٌّمخ‪٠٠‬ش ػمي ‪ٍ٠‬ظَِ رٗ وً ِٓ حٌّظؼخلي‪ ٓ٠‬أْ ‪ٕ٠‬مً اٌ‪ ٝ‬ح‪٢‬هَ ػٍ‪ٓ ٝ‬ز‪ ً١‬حٌظزخىي ٍِى‪١‬ش ِخي غ‪ َ١‬حٌٕم‪ٛ‬ى"‪.‬‬
‫إف حؽ الحبس ىو ضمانا عاما يثبت لكؿ دائف توافرت فيو الشروط المنصوص عمييا قانونا‪ ،‬ولقد أعطت‬
‫المادة‪ 202‬ؼ‪ 2‬ؽ ـ ج لحابس الشيء إذا خرج مف يده بغير عممو أو بالرغـ مف معارضتو اف يطمب استرداده‪،‬‬
‫عمى أف يقدـ الطمب خبلؿ ثبلثيف يوما مف الوقت الذي عمـ فيو بخروج الشيء مف يده‪ ،‬بشرط أف ال تنقضي سنة‬
‫مف وقت خروجو‪.‬‬
‫ولقد نصت المادة ‪ 200‬ؽ ـ ج عمى شروط يجب أف تتوفر حتى يتمتع الشخص بحؽ الحبس بقوليا" لكؿ مف التزـ‬
‫بأداء شيء أف يمت نع عف الوفاء بو ما داـ الدائف لـ يعرض الوفاء بالتزاـ ترتب عميو ولو عبلقة سببية وارتباط‬
‫بالتزاـ المديف‪ ،‬أو ماداـ الدائف لـ يقـ بتقديـ تأميف كاؼ لموفاء بالتزامو ىذا"‪.‬‬
‫وعمى العموـ فونو متى توافرت شروط الحؽ في الحبس ‪ ،‬يكوف لمدائف أف يبقى الشيء الذي ارتبط حقو بو في‬
‫حيازتو حتى يقوـ المديف بالوفاء بالتزاماتو(‪ ،)1‬واذا خرج مف يده فمو حؽ تتبعو وتوقيع حجز استحقاقي عميو مع‬
‫طمب استرداده‪ ،‬فالحبس إذا عبارة عف امتناع مؤقت عف تنفيذ االلتزاـ مف قبؿ الدائف‪ ،‬وليس وسيمة مف وسائؿ‬
‫انقضاء االلتزاـ‪.‬‬
‫ب‪ -‬صفة المحجوز عميو –حائ از لممنقول‪-‬‬
‫إف الحيازة ىي وضع اليد أو االنتفاع بشيء أو بحؽ يكوف لمحائز أف يستعممو بنفسو أو بواسطة شخص اخر يضع‬
‫يده عميو أو يستعممو باسـ الحائز‪ ،‬ولقد عرفيا الفقياء بأنيا وضع مادي يسيطر بو الشخص سيطرة فعمية عمى‬
‫شيء يجوز التعامؿ فيو أو يستعمؿ بو حقا مف الحقوؽ ‪ ،‬والحيازة مستقمة عف الممكية وتكوف بصفة عامة لممالؾ‬
‫(‪)2‬‬
‫وقد تكوف لغير المالؾ إذ يجوز أف تكوف الحيازة عمى شيء ليس لمحائز عميو أي حؽ‪.‬‬
‫ولمحيازة عنصراف ىما‪ ،‬العنصر المادي وىو السيطرة المادية أي وضع الفعمي عمى الشيء ‪ ،‬ولتوافره يجب أف‬
‫يكوف لمحائز السمطة التي تخوؿ لو إجراء األعماؿ المادية أي وضع اليد الفعمي عمى الشيء‪ ،‬والعنصر المعنوي‬
‫وىو نية استعماؿ حؽ مف الحقوؽ ‪ ،‬أي قصد واضع اليد الحيازة لنفسو أو العمؿ لحسابو الخاص بصفتو مالكا‬
‫لمشيء أو صاحب الحؽ موضوع الحيازة(‪.)3‬‬
‫وال تقوـ الحيازة عمى عمؿ يأتيو الغير عمى انو مجرد رخصة أو عمى عمؿ يتحممو عمى سبيؿ التسامح‪ ،‬واذا اقترنت‬
‫بوكراه أو حصمت خفية أو كاف فييا التباس ‪ ،‬فبل يكوف ليا أثر اتجاه مف وقع عميو اإلكراه أو أخفيت عنو الحيازة أو‬
‫التبس عميو أمره إال مف الوقت الذي تزوؿ فيو ىذه العيوب ‪ ،‬وىذا وما أكدتو المادة ‪ 808‬مف القانوف المدني‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ولك رخثغ حألٗ‪١‬خء حٌّٕم‪ٌٛ‬ش حٌظ‪٠ ٌُ ٟ‬يفغ ػّٕ‪ٙ‬خ ف‪ ٟ‬كزْ حٌّٕم‪ٛ‬ي حٌّز‪١‬غ اٌ‪ ٝ‬أْ ‪٠‬يفغ حٌؼّٓ‪ٚ ،‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حالٓظلمخل‪ ٟ‬ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬كخٌش هَ‪ٚ‬ؿٗ ِٓ‬
‫‪٠‬يٖ‪ٚ ،‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ ٕ٘خ ‪٠‬م‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أٓخّ حٌلك ف‪ ٟ‬حٌلزْ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬دمحم وخًِ َِٓ‪ ٟ‬رخٗخ‪ ،‬ششذ انمإٌَ انًذَ‪ ،ٙ‬انسمٕق انؼ‪ُٛٛ‬ح األصه‪ٛ‬ح‪ ،‬أسثاب كسة انًهك‪ٛ‬ح – انس‪ٛ‬اصج ٔانتمادو‪-‬طٕم‪١‬ق َ‪ /‬دمحم ػٍ‪ٓ ، ٟ‬ى‪١‬ىَ ‪َ،‬‬
‫ِؼظِ وخًِ َِٓ‪ِٕ٘ ، ٟ‬ؤس حٌّؼخٍف ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش ‪. 11ٙ ،2004 ،‬‬
‫(‪ -)3‬دمحم وخًِ َِٓ‪ ٟ‬رخٗخ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.14-13ٙ ،‬‬
‫‪ -10‬الشروط المتعمقة بمحل الحجز االستحقاقي‪.‬‬
‫نصت المادة ‪ 658‬ؼ‪ 1‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو " يجوز لمالؾ المنقوؿ أو مف لو حؽ الحبس عميو ‪،‬قبؿ رفع دعوى‬
‫استرداد المنقوؿ ‪ ،‬أف يحجز تحفظيا عمى ذلؾ المنقوؿ عند حائزه ‪ ،‬وفي ىذه الحالة ‪ ،‬يجب تعييف المنقوؿ في‬
‫الطمب في الطمب وفي أمر الحجز"‪.‬‬
‫وبناء عمى ىاتو المادة فوف الحجز االستحقاقي يرد عمى المنقوؿ المادي فقط ‪ ،‬حيث يجوز لمالكو أو مف لو حؽ‬
‫حبسو أو تتبعو أف يوقع عميو حج از تحفظيا استحقاقا عند حائزه ‪ ،‬وفي ىذه الحالة ‪ ،‬يجب تعييف المنقوؿ في الطمب‬
‫وفي أمر الحجز"‪.‬‬
‫وبناء عمى ىاتو المادة فوف الحجز االستحقاقي أف يوقع عميو حج از تحفظيا استحقاقيا عند حائزه ‪ ،‬ويكوف ذلؾ حتى‬
‫قبؿ رفع دعوى استرداده‪.‬‬
‫والمنقوؿ ىو كؿ ما يمكف نقمو مف مكاف إلى خر دوف تمؼ ‪ ،‬كاآلالت والسيارات ‪....‬الخ ‪ ،‬ومف ثـ ال يجوز‬
‫الحجز استحقاقيا عمى المنقوالت التي تعد عقا ار بالتخصيص‪ ،‬أو عمى المنقوؿ المعنوي كالمؤسسة التجارية ‪ ،‬كما ال‬
‫يجوز أف يمقى حجز االستحقاؽ عمى األمواؿ غير المنقولة أو عمى الديوف المترتبة بذمة الغير‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات الحجز االستحقاقي‪.‬‬


‫تنص المادة ‪ 658‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو" يجوز لمالؾ المنقوؿ أو مف لو حؽ الحبس عميو ‪ ،‬قبؿ رفع دعوى استرداد‬
‫المنقوؿ(‪ ، )1‬أف يحجز تحفظيا عمى ذلؾ المنقوؿ عند حائزه‪ ،‬وفي ىذه الحالة‪ ،‬يجب تعييف المنقوؿ في الطمب وفي‬
‫أمر الحجز‪.‬‬
‫واذا اعترض حائز المنقوؿ المراد حجزه عمى الحجز‪ ،‬وجب عمى المحضر القضائي وقؼ إجراءات الحجز وتحرير‬
‫محضر إشكاؿ بذلؾ يسممو لؤلطراؼ لعرضو عمى رئيس المحكمة في أجؿ أقصاه ثبلثة أياـ مف تاريخ االعتراض"‪.‬‬
‫وتطبيقا ليذه المادة‪ ،‬فوف توقيع الحجز االستحقاقي ال يتـ إال بعد اتخاذ اإلجراءات المحددة قانونا والمتمثمة فيما يمي‪:‬‬

‫(‪ ٌٖ٘-)1‬حٌيػ‪َ٠ ٜٛ‬فؼ‪ٙ‬خ حٌّخٌه ٌ‪١‬طخٌذ ف‪ٙ١‬خ رٍّى‪١‬ظٗ ٌٍّٕم‪ٛ‬ي حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ى ٌي‪ ٜ‬حٌلخثِ ‪ٚ‬رؤكم‪١‬ظٗ ف‪ ٟ‬حٓظَىحىٖ‪ٚ ،‬كظ‪ ٝ‬ال ‪َٙ٠‬د حٌلخثِ ٌ٘ح حٌّٕم‪ٛ‬ي ‪ٛ٠ ،‬لغ‬
‫حٌّخٌه كـِح حٓظلمخل‪١‬خ ػٍ‪ ٟ٘ٚ ،ٗ١‬طوظٍف ػٓ ىػ‪ ٜٛ‬حالٓظَىحى حٌّٕ‪ ٜٙٛ‬ػٍ‪ٙ١‬خ ف‪ ٟ‬حٌمُٔ حٌؼخِٓ ِٓ حٌف‪ ًٜ‬حٌَحرغ حٌوخ‪ ٙ‬رخٌلـِ حٌظٕف‪ ٌٞ١‬ػٍ‪ٝ‬‬
‫حٌّٕم‪ٛ‬ي ‪ٚ ،‬رخٌظلي‪٠‬ي ف‪ ٟ‬حٌّ‪ٛ‬حى ‪ 718-716‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫ف‪ ٌٖٙ‬حأله‪َ١‬س ٘‪ ٟ‬ىػ‪ِٟٛٛ ٜٛ‬ػ‪١‬ش ‪َ٠‬فؼ‪ٙ‬خ ِٓ ‪٠‬يػ‪ٍِ ٟ‬ى‪١‬ش حألٗ‪١‬خء حٌّلـ‪ُٛ‬س لزً اؿَحء ر‪١‬ؼ‪ٙ‬خ ‪ٚ ،‬ط‪ٛ‬ؿٗ ِٓ ‪َ١‬ف حٌغ‪ َ١‬حٌّخٌه ‪ٟ‬ي حٌلخؿِ‬
‫‪ٚ‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ،ٗ١‬ك‪١‬غ ‪٠‬طخٌذ رٍّى‪١‬ظٗ ٌ‪ ٌٖٙ‬حألٗ‪١‬خء ِغ اٌغخء حٌلـِ حٌّ‪ٛ‬لغ ػٍ‪ٙ١‬خ ‪ٚ ،‬طظّ‪ ٌٖ٘ ِ١‬حٌيػ‪ ٜٛ‬رى‪ٙٔٛ‬خ طَفغ رم‪ٜ‬ي طوٍ‪ ٚ١‬حألٗ‪١‬خء‬
‫حٌّلـ‪ُٛ‬س ِٓ حٌلـِ ‪ ،‬أ‪ ٞ‬طَفغ رؼي ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ ‪ ٌٛٚ‬وخْ طلفظ‪١‬خ ‪ٚ‬لزً حٌز‪١‬غ‪.‬‬
‫فال طؼي ِٓ ىػخ‪ ٜٚ‬حالٓظَىحى ىػ‪ ٜٛ‬حٌٍّى‪١‬ش حٌؼخى‪٠‬ش حٌظ‪ ٟ‬طَفغ لزً ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ‪ ،‬أ‪ ٚ‬حٌيػ‪ ٜٛ‬حٌظ‪ ٟ‬طمخَ رؼي طّخَ حٌز‪١‬غ‪ ،‬أ‪٠‬خ وخٔض ‪ٍ١‬زخص حٌّيػ‪ ٟ‬ف‪ٙ١‬خ ‪،‬‬
‫‪ٌٌٙ ٟ٘ٚ‬ح طؼي اٗىخال ِ‪ٟٛٛ‬ػ‪١‬خ ‪ ،‬ألْ حٌّيػ‪٠ ٟ‬ظّٔه رظوٍف َٗ‪ ١َٚٗ ِٓ ١‬حٌظٕف‪ ٛ٘ٚ ،ٌ١‬و‪ ْٛ‬حألٗ‪١‬خء حٌّلـ‪ُٛ‬س ٍِّ‪ٛ‬وش ٌٍّي‪ٍ ، ٓ٠‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح‬
‫حٌ‪ٜ‬يى‪ِٜ /‬طف‪ِ ٝ‬ـي‪َ٘ ٞ‬ؿش ‪ ،‬األٔايش ػهٗ ػشائط‪ ،‬ىحٍ حٌّطز‪ٛ‬ػخص حٌـخِؼ‪١‬ش ‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪.259 ٙ ،1990 ،‬‬
‫أوال‪ -‬إجراءات توقيع الحجز االستحقاقي‪.‬‬
‫‪-15‬استصدار أمر بالحجز‪:‬‬
‫لـ ينص المشرع الجزائري عمى كيفية توقيع الحجز االستحقاقي‪ ،‬ألنو تطرؽ ليذا الحجز مف خبلؿ مادة وحيدة‬
‫تكممت فقط عف ضرورة إصدار أمر بتوقيعو‪ ،‬دوف تفصيؿ كيفية ذلؾ‪ ،‬وبما أف ىذا الحجز ىو نوع مف أنواع الحجز‬
‫التحفظي‪ ،‬فبل بد مف الرجوع إلى القواعد العامة التي تحكـ ىذا األخير بما فييا كيفية توقيعو لتطبيقيا في ىذه‬
‫الحالة(‪.)1‬‬
‫فتبدأ إ جراءات توقيع الحجز االستحقاقي عمى المنقوؿ بتقديـ طمب بذلؾ مف طرؼ مف يريد استرداده‪ ،‬سواء تعمؽ‬
‫األمر بمالؾ المنقوؿ أو مف لو حؽ حبسو (‪ ،)2‬ويقدـ الطمب إلى رئيس المحكمة التي يوجد بيا موطف الحائز أو‬
‫مقر تواجد األمواؿ المطموب حجزىا(‪.)3‬بناء عمى عريضة مسببة وموقعة ومؤرخة مف نسختيف‪ ،‬تشمؿ بيانات‬
‫معينة(‪ ، )4‬يتولى رئيس المحكمة المختصة فحص العريضة والوثائؽ المرفقة بيا‪ ،‬مع تمتعو بسمطة تقديرية في قبوؿ‬
‫طمب الحجز أو رفضيف عمى أف يتـ ذلؾ في أجؿ أقضاه ‪ 05‬أياـ مف تاريخ إيداع العريضة بأمانة ضبط‬
‫المحكمة(ـ‪ 649‬ؽ إ ـ إ ج)‪ ،‬فوذا وجد أف شروط الحجز االستحقاقي متوفرة وتأسيس الدائف في طمب الحجز قانوني‬
‫‪ ،‬فونو يصدر أم ار بالحجز في خر العريضة ‪ ،‬أي أنو يؤشر باألمر بالحجز في ذيؿ العريضة‪.‬أما إذا لـ تتوفر‬
‫شروط توقيعو ‪ ،‬فوف لرئيس المحكمة الحؽ في رفض الطمب‪ ،‬حيث ال يجوز مباشرة الحجز االستحقاقي إال بوذف‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ ،‬وذلؾ بغض النظر عف مدى وجود سند تنفيذي بيد طالب االسترداد‪ ،‬وغرض المشرع الجزائري مف ذلؾ ىو‬ ‫منو‬
‫تفادي إجراءات الحجوز الكيدية ‪ ،‬أو التي ال تقوـ عمى أسباب جدية‪.‬‬

‫‪ -10‬تنفيذ أمر الحجز ‪:‬لـ ينص المشرع الجزائري عمى باقي إجراءات الحجز االستحقاقي ‪ ،‬ألنو تطرؽ إليو‬

‫مف خبلؿ مادة وحيدة تكممت عف ضرورة إصدار أمر الحجز والذي سبؽ التطرؽ إليو‪.‬‬
‫فبعد حصوؿ الحاجز عمى أمر بتوقيع الحجز االستحقاقي عمى المنقوالت التي لو عمييا حؽ التتبع والموجودة لدى‬
‫الحائز‪ ،‬يقوـ المحضر القضائي الذي تـ تحديده في أمر الحجز‪ ،‬أو أي محضر قضائي خر يختاره طالب الحجز‬

‫(‪ٍ-)1‬حؿغ ِمخي حأل‪/‬ى ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ،ٞٚ‬حٌّٕ٘‪ ٍٛ‬ف‪ِ ٟ‬ـٍش حٌؼٍ‪ َٛ‬حإلٔٔخٔ‪١‬ش‪ ،‬ؿخِؼش دمحم ه‪ ،َ٠١‬رٔىَس‪ ،‬حٌؼيى ‪.35ٙ،5،2011‬‬
‫(‪ َٜ٠ -)2‬حٌفم‪ٙ‬خء اِىخٔ‪١‬ش ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حالٓظلمخل‪َ١ ِٓ ٟ‬ف ‪ٛ‬خكذ حٌلك حٌؼ‪ ٟٕ١‬ػٍ‪ ٝ‬حٌّٕم‪ٛ‬ي ‪ٛٓ ،‬حء وخْ ِخٌىخ ٌٗ ‪ ،‬أ‪ٛ ٚ‬خكذ كك حٔظفخع ‪ ،‬أ‪ٚ‬‬
‫‪ٛ‬خكذ كك حِظ‪١‬خُ ػٍ‪ ،ٗ١‬وخٌّئؿَ أ‪ ٚ‬حٌيحثٓ حٌَّط‪ٍٕ٘ ٓٙ‬خ ك‪١‬خُ‪٠‬خ‪٠ٌِّ .‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ً١ٜ‬حؿغ‪/‬ريح‪ ٞٚ‬ػٍ‪ ،ٟ‬حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬حٌظَ٘‪٠‬غ حٌـِحثَ‪، ٞ‬‬
‫حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.56ٙ ،‬‬
‫(‪ ٌُ -)3‬طليى حٌّخىس ‪ 658‬ق ا َ ا ؽ حٌـ‪ٙ‬ش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌّوظ‪ٜ‬ش رب‪ٛ‬يحٍ أَِ حٌلـِ‪ِّ ،‬خ ‪٠‬ئى‪ ٞ‬رٕخ اٌ‪ ٝ‬ططز‪١‬ك حٌم‪ٛ‬حػي حٌؼخِش حٌظ‪ ٟ‬طلىُ حٌلـِ حٌظلفظ‪ٟ‬‬
‫‪١‬زمخ ٌٍّخىس ‪ 649‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ٓ -)4‬زك ‪ٚ‬حْ ططَلٕخ اٌ‪ ٌٖ٘ ٝ‬حٌز‪١‬خٔخص‪ٍ ،‬حؿغ ًٌه ف‪ ٟ‬حٌّطٍذ حٌٔخرك ال ىحػ‪ٌٌ ٟ‬وَ٘خ طـٕزخ ٌٍظىَحٍ‪.‬‬
‫‪) (-Roland Tendler، les voies D’exécution ،ellipses ،PARIS ،1998 ، P154‬‬
‫‪5‬‬
‫بشرط أف يعمؿ في دائرة اختصاص المجمس القضائي التابعة لو المحكمة التي أصدرت األمر(‪ ،)1‬بتبميغو لممحجوز‬
‫عميو شخصيا أو إلى أحد أفراد عائمتو البالغيف المقيميف معو ‪ ،‬إذا كاف شخصا طبيعيا أو إلى ممثمو القانوني إذا‬
‫كاف شخصا معنويا(ـ‪ 688‬ؼ‪ 1‬ؽ إ ـ إ ج)‬
‫ويقوـ المحضر القضائي عمى الفور بجرد األمواؿ وتعيينيا تعيينا دقيقا مع وصفيا وتحرير محضر حجز وجرد ليا‬
‫(‪)2‬‬
‫واال اعتبر الحجز باطبل(ـ‪ 659‬ؽ إ ـ إ ج) مع ضرورة تسميـ نسخة لممحجوز عميو‪.‬‬
‫ونشير في األخير إلى أف حجز االستحقاؽ ينتا نفس أثار الحجز التحفظي‪ ،‬مف حيث السماح لممحجوز عميو‬
‫باستعماؿ الماؿ المحجوز‪ ،‬مع منعو مف التصرؼ فيو تصرفا ناقبل لمممكية أو إتبلفو‪ ،‬أو تبديده‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬دعوى صحة الحجز االستحقاقي‪.‬‬


‫لـ ينص المشرع الجزائري صراحة عمى ضرورة رفع دعوى تثبيت الحجز االستحقاقي(‪ ،)3‬ولكف ماداـ ىذا األخير ىو‬
‫تطبيؽ مف تطبيقات الحجز ‪،‬فونو يخضع لنفس إجراءاتو إال ما استثني بنص صريح‪ ،‬بما فييا رفع دعوى تثبيتو‪،‬‬
‫وىذا تطبيقا لممادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى أنو" يجب عمى الدائف الحاجز أف يرفع دعوى تثبيت الحجز‬
‫أماـ قاضي الموضوع في أجؿ أقصاه خمسة عشرة(‪ )15‬يوما مف تاريخ صدور أمر الحجز ‪ ،‬واال كاف الحجز‬
‫واإلجراءات التالية لو باطميف"‪.‬‬
‫وبالتالي عمى الحاجز أف يرفع دعوى موضوعية حسب القواعد العامة لرفع الدعاوى ‪ ،‬يطمب فييا الحكـ لو بصحة‬
‫إجراءات الحجز االستحقاقي وباسترداد المنقوؿ محؿ الحجز‪ ،‬وذلؾ أماـ المحكمة الكائف بدائرة اختصاصيا موطف‬
‫المحجوز عميو وىو حائز المنقوؿ باعتباره المدعى عميو ‪ ،‬وىذا تطبيقا لممادة ‪ 37‬ؽ إ ـ إ ج(‪،)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫بنفس إجراءات رفع الدعوى القضائية في أجؿ أقصاه ‪ 15‬يوما يحسب مف‬ ‫وترفع دوى تثبيت الحجز االستحقاقي‬
‫مف يوـ صدور أمر الحجز(‪ ،)6‬وذلؾ بعريضة مكتوبة ‪ ،‬موقعة ومؤرخة مف طرؼ المدعى الحاجز أو وكيمو أو‬
‫محاميو ‪ ،‬عمى أف تودع أمانة ضبط المحكمة المختصة بعدد مف النسخ يساوي عدد األطراؼ(‪ ،)7‬ويجب أف تتضمف‬
‫(‪)8‬‬
‫يقيد أميف الضبط العريضة في سجؿ خاص بعد دفع الرسوـ‬ ‫تتضمف بيانات معينة واال قاـ القاضي برفضيا شكبل‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 02‬لخٔ‪ٚ 03-06 ْٛ‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬طٕظ‪ِٕٙ ُ١‬ش حٌّل‪ َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬طٕ٘ؤ ِىخطذ ػّ‪١ِٛ‬ش ٌٍّل‪ ٓ٠َ٠‬حٌم‪٠‬خث‪ٌ ٓ١١‬ي‪ٜ‬‬
‫حٌّلخوُ ‪ٚ‬فمخ ٌّؼخ‪ِٟٛٛ َ١٠‬ػ‪١‬ش طَٔ‪ ٞ‬ػٍ‪ٙ١‬خ أكىخَ ٌ٘ح حٌمخٔ‪.ْٛ‬‬
‫‪ّ٠‬ظي حالهظ‪ٜ‬خ‪ ٙ‬حإللٍ‪ٌ ّٟ١‬ىً ِىظذ اٌ‪ ٝ‬ىحثَس حالهظ‪ٜ‬خ‪ ٙ‬حإللٍ‪ٌٍّ ّٟ١‬ـٍْ حٌم‪٠‬خث‪ ٟ‬حٌظخرغ ٌٗ"‬
‫(‪٠ٌِّ -)2‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ً١ٜ‬حؿغ حٌّزلغ حٌّظؼٍك ربؿَحءحص حٌلـِ حٌظلفظ‪. ٟ‬‬
‫(‪ًٌٚ -)3‬ه ػٍ‪ ٝ‬ػىْ لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬حٌٌ‪َٛ ٚٔ ٞ‬حكش ػٍ‪ ٝ‬ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ ‪ ،‬ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ 441‬ف ‪ ِٕٗ 2‬ػٍ‪ٝ‬‬
‫ِخ‪َ٠"ٍٟ٠‬فغ ‪ٍ١‬ذ حٌلىُ ر‪ٜ‬لش حٌلـِ أِخَ حٌمخ‪ ٟٟ‬حٌىخثٓ ريحثَطٗ ِ‪ ٓ١ٛ‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ِٚ ،ٗ١‬غ ًٌه اًح وخْ حٌلـِ َِطزطخ ريػ‪ ٜٛ‬لخثّش فبْ ‪ٍ١‬ذ‬
‫حٌلىُ ر‪ٜ‬لظٗ ‪ٚ ُ٠٠‬ؿ‪ٛ‬رخ اٌ‪ ٌٖ٘ ٝ‬حٌيػ‪"ٜٛ‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 37‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ "ٍٟ٠‬ئ‪ ٚ‬حالهظ‪ٜ‬خ‪ ٙ‬حإللٍ‪ٌٍ ّٟ١‬ـ‪ٙ‬ش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌظ‪٠ ٟ‬مغ ف‪ ٟ‬ىحثَس حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ ِ‪ ٓ١ٛ‬حٌّيػ‪ ٝ‬ػٍ‪."ٗ١‬‬
‫(‪ّ٠ -)5‬ىٓ ٌ‪ٜ‬خكذ حٌلك حٌؼ‪ ٟٕ١‬طمي‪ٍ١ ُ٠‬ذ طؼز‪١‬ض حٌلـِ ِغ ‪ ّٟٗ‬اٌ‪ ٝ‬ىػ‪ ٜٛ‬حٓظَىحى حٌّٕم‪ٛ‬ي حٌّمخِش لزً ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ‪.‬‬
‫(‪ ٚ -)6‬اال وخْ حٌلـِ حالٓظلمخق رخ‪١‬ال‪.‬‬
‫(‪ٍ -)7‬حؿغ حٌّخىس ‪ 14‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ٍ -)8‬حؿغ حٌّخىس ‪ 15‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫الرسوـ المحددة قا نونا‪ ،‬مع بياف أسماء وألقاب الخصوـ ورقـ القضية وتاريخ أوؿ جمسة‪ ،‬مع تسميميا لممدعى‬
‫بغرض تبميغيا رسميا لمخصوـ ويجب احتراـ اجؿ ‪ 20‬يوما عمى األقؿ بيف تاريخ تسميـ التكميؼ بالحضور‪ ،‬والتاريخ‬
‫المحدد ألوؿ جمسة‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ مباشرة باقي اإلجراءات(‪.)1‬‬
‫ونشير في األخير إلى أف الحجز التحفظي االستحقاقي يختمؼ عف الحجوز التحفظية األخرى ‪ ،‬مف ناحية أف‬
‫جميع الحجوز التحفظية األخرى إنما يقصد منيا حجز المنقوؿ تمييدا لبيعو واستفاء حؽ الحاجز مف حصيمة البيع‬
‫‪،‬أما الحجز فبل يقصد منو ذلؾ‪ ،‬بؿ يقصد منو أف يتسمـ الحاجز المنقوالت المحجوزة بصفتو صاحب الحؽ في‬
‫(‪)2‬‬
‫تسمميا ‪ ،‬حيث يكوف التنفيذ ال بالبيع وانما بتسميـ المحجوزات‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬حجز الدائن عمى منقوالت المدين المتنقل(‪.)3‬‬


‫(‪)4‬‬
‫صراحة عمى إمكانية حجز الدائف تحفظيا عمى منقوالت مدينو المتنقؿ كما يمي"‬ ‫نصت المادة ‪ 657‬ؽ إ ـ إ ج‬
‫يجوز لمدائف سواء بيده سند أـ ال‪ ،‬أف يحجز تحفظيا عمى منقوالت مدينو المتنقؿ الموجودة في المنطقة التي يقيـ‬
‫فييا الدائف‪.‬‬
‫واذا كانت المنقوالت المحجوزة تحت يد الدائف‪ ،‬عيف حارسا عمييا‪ ،‬واال يعيف غيره حارسا عمييا بناء عمى طمب‬
‫منو"‪ .‬فما ىو مفيوـ ىذا الحجز وما ىي شروطو وكيؼ يتـ توقيعو‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم الحجز عمى منقوالت المدين المتنقل‪.‬‬


‫أجاز المشرع الجزائري لمدائف سواء كاف بيده سند أـ ال‪ ،‬توقيع الحجز التحفظي عمى المنقوالت المادية الممموكة‬
‫لمدينو المتنقؿ والموجودة في المنطقة التي يقـ فييا‪،‬فما مفيوـ ىذا الحجز ‪.‬‬

‫أوال‪-‬تعريف الحجز عمى منقوالت المدين المتنقل‪.‬‬


‫ىو نوع مف أنواع الحجز التحفظي بمقتضاه يجوز لكؿ دائف أف يحجز عمى المنقوالت المادية الموجودة في المنطقة‬
‫التي يقيـ فييا والممموكة لمدينو المتنقؿ‪ ،‬ويعود أصؿ ىذا الحجز إلى العرؼ الذي كاف يسود بعض المدف الفرنسية‬

‫(‪ٍ -)1‬حؿغ ٌٖ٘ حإلؿَحءحص ف‪ ٟ‬حٌّطٍذ حٌٔخرك‪.‬‬


‫(‪٘ -)2‬الي ‪ٓٛ٠‬ف ارَح٘‪ ،ُ١‬ص‪ٛ‬غ األٔساق انمعائ‪ٛ‬ح نهذػأٖ انًستؼدهح ٔانتُف‪ٛ‬ز انمعائ‪ٔ ٙ‬اإلداس٘‪ ،‬ىحٍ حٌّطز‪ٛ‬ػخص حٌـخِؼ‪١‬ش‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪،‬‬
‫‪.150ٙ ،2003‬‬
‫(‪ -)3‬ػٕ‪ ْٛ‬حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪ ٞ‬حٌمُٔ حٌوخِْ ِٓ حٌف‪ ًٜ‬حٌؼخٔ‪ ٟ‬حٌّظؼٍك رخٌلـ‪ ُٛ‬حٌظلفظ‪١‬ش د" كـِ حٌّئؿَ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّي‪ ٓ٠‬حٌّظٕمً "‪،‬‬
‫‪ٚ‬طَ‪/ ٜ‬ى ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ٞٚ‬أْ حٌَّ٘ع لي أهطؤ ك‪١‬غ ‪٠‬ظؼٍك حألَِ " رلـِ حٌيحثٓ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّي‪ ٓ٠‬حٌّظٕمً"‪ٛٓ ،‬حء وخْ ٌٗ ‪ٛ‬فش حٌّئؿَ أَ ال‪،.‬‬
‫ٍحؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح حٌ‪ٜ‬يى‪/‬أ‪-‬ى ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪، ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪. 221ٙ ،‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 438‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ " ٍٟ٠‬ـ‪ٌ ُٛ‬ىً ىحثٓ ‪ٚ‬اْ ٌُ ‪٠‬ىٓ ر‪١‬يٖ ٕٓي أْ ‪٠‬ل‪ ًٜ‬ػٍ‪ ٝ‬اًْ ِٓ حٌمخ‪ٟٟ‬‬
‫رّزخَٗس حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌّٕم‪ٛ‬الص حٌّ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ىس ف‪ ٟ‬حٌّٕطمش حٌظ‪٠ ٟ‬م‪ ُ١‬ف‪ٙ١‬خ ‪ٚ‬حٌٍّّ‪ٛ‬وش ٌّي‪ ٕٗ٠‬حٌّظٕمً ‪.‬‬
‫خبلؿ القروف الوسطى ‪ ،‬وأساسو ما كاف لسكاف المدينة مف امتياز لمحجز عمى منقوالت المديف الذي ال يقيـ في‬
‫المدينة عند وجوده مع منقوالتو داخؿ حدودىا ‪ ،‬وذلؾ لمنعو مف إخراجيا خارج حدودىا(‪.)1‬‬
‫ففكرة الحجز عمى منقوالت المديف المتنقؿ وجدت مف أجؿ ضماف ديوف سكاف المدف والتي تنشا بسبب خدمة إقامة‬
‫األجانب المسافريف‪ ،‬لذلؾ فوف أىمية ىذا الحجز ظيرت خصوصا في مواسـ المعارض الكبرى‪.‬‬
‫كما تظير فائدة ىذا الحجز ألصحاب الفنادؽ والتجار الذيف يبيعوف عروضيـ ألشخاص ال مستقر ليـ‪ ،‬إذا‬
‫يستطيعوف توقيع الحجز عمى أمتعة مدينو والحيمولة بينيـ وبيف االختفاء بيا‪،‬لذلؾ فوف الفكرة التي بني عمييا حجز‬
‫الدائف عمى منقوالت المديف المتنقؿ ىي الحرص عمى توفير ضمانة خاصة تحمي ضروب االئتماف التي يولييا‬
‫أىؿ المديف لؤلغراب الذيف يمروف بيا ويتعامموف معيـ‪.‬‬
‫ومف خصائصو أنو استبدؿ شرط حالة الضرورة بشرط كوف المديف متنقبل ‪ ،‬حيث ال يختمؼ مف حيث إجراءاتو‬
‫و ثاره ووجوب رفع دعوى تثبيت الحجز عف الحجز التحفظي ‪ ،‬فالخبلؼ الوحيد ينصب عمى قرينة مفترضة تتمثؿ‬
‫في تنقؿ المديف ‪ ،‬فكمما أثبت الدائف أف مدينو متنقؿ وليس لو محؿ إقامة معروؼ‪ ،‬قامت حالت الضرورة لمحجز‬
‫عمى منقوالتو الموجودة في حيازة الغير أو الدائف في المنطقة التي يقيـ فييا ىذا األخير دوف الحاجة إلثباتيا مف‬
‫(‪)2‬‬
‫طرفو‪.‬‬
‫والضرورة في كونو مديف متنقؿ ترجع إلى عدة أسباب أىميا ‪ ،‬أف الدائف ال يستطيع معرفة مكاف إقامة مدينو ‪،‬‬
‫وبالتالي يصعب التواصؿ معو بأي طريقة كانت ‪ ،‬وىذا ما يصعب ميمة حصولو عمى حقو ‪ ،‬كذلؾ تظير حالة‬
‫الضرورة في أف المديف المتنقؿ قد ال يرجع فيو بعيد عف األنظار ‪ ،‬وىذا مف شأنو‬
‫أف يبعث القمؽ في نفس الدائف‪ ،‬فالشخص كثير التنقؿ ال يبعث عمى االرتياح بعكس الشخص الذي لو إقامة ثابتة‬
‫بحيث يمكف التواصؿ معو واالطمئناف إليو‪.‬‬
‫ىذا ومف الطبيعي أف يحاوؿ أي شخص تفادي كونو دائنا لشخص متنقؿ ‪ ،‬لكف ىذا ال يمنع مف وجود مثؿ ىذه‬
‫الحاالت التي تحتاج إلى معالجة قانونية ‪ ،‬وىو ما فعمو المشرع الجزائري ‪ ،‬ومع ذلؾ ال يجوز أف يساء استعماؿ‬
‫ىذا الحؽ لما فيو مف ضرر مادي وأدبي بالمحجوز عميو ‪ ،‬ولذلؾ أجاز لو المشرع الجزائري الرجوع بالتعويض‬
‫عمى مف طمب إيقاع الحجز إذا تبيف أنو أوقعو بقصد الكيد ‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪ 666‬ؼ‪– 2‬ؼ‪ 3‬ؽ إ ـ إ ج التي‬
‫نصت عمى أنو " إذا فصمت المحكمة برفض الدعوى لعدـ إثبات الديف‪ ،‬قضت وجوبا برفع الحجز ‪ ،‬وفصمت في‬
‫طمب التعويضات المدنية ‪ ،‬عند االقتضاء يجوز الحكـ أيضا عمى الحاجز بغرامة مدنية ال تقؿ عف عشريف ألؼ‬
‫دينار(‪20.000‬دج)"‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ؿّخي ِىٕخّ‪ ،‬أصٕل انتُف‪ٛ‬ز ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح‪ٍِٕٛ٘ ،‬حص ؿخِؼش ىِ٘ك‪ ،‬ىِ٘ك‪.149ٙ،2003 ،‬‬
‫(‪ ٍِِٞ -)2‬ػزي حٌَكّٓ ‪ِ ،‬لخ‪َٟ‬حص ف‪َ١ ٟ‬ق حٌظٕف‪ ، ٌ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.81 ٙ،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ثانيا‪ :‬شروط الحجز عمى منقوالت المدين المتنقل‪.‬‬
‫تنص المادة ‪657‬ؼ‪ 1‬ؽ إ ـ إ ج عمى أنو" يجوز لمدائف سواء كاف بيده سند أـ ال‪ ،‬أف يحجز تحفظيا عمى منقوالت‬
‫مدينو المتنقؿ الموجودة في المنطقة التي يقيـ فييا الدائف"‬
‫ومف خبلؿ ىذه المادة يمكف استخبلص شروط ىذا الحجز كما يمي‪:‬‬

‫‪ -15‬الشروط الخاصة بالمدين المحجوز عميو‪.‬‬


‫ال يجوز توقيع ىذا الحجز إال عمى أمواؿ المديف المتنقؿ (‪ ،)forain‬ومتى انتفى عنصر التنقؿ امتنع عمى الدائف‬
‫إتباع اإلجراءات المقررة لو ‪ ،‬ىذا ولـ يحدد المشرع الجزائري معنى مصطمح المديف "المتنقؿ" مما أثار إشكاال في‬
‫مفيومو ‪ ،‬فيؿ ىو الشخص الذي ليس موطف مستقر ومعروؼ بالدولة أـ ىو الشخص الذي ليس لو محؿ إقامة‬
‫ثابت في بمدية الدائف‬
‫نشير بداية أف بعض التشريعات حسمت الموضوع‪ ،‬مثؿ التشريع المصري القديـ الذي اعتبر المديف المتنقؿ ىو مف‬
‫والتشريع السوري الذي اعتبره كؿ مف ليس لو موطف مستقر في سورية(‪.)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ليس لو محؿ مستقر بالديار المصرية‬
‫(‪)4‬‬
‫أما الفقو فقد انقسـ في تحديد معنى كممة المتنقؿ (‪ ،)forain‬فيناؾ مف يرى بأنو الشخص الذي ليس لو موطف‬
‫أو محؿ إقامة ثابت أو مستقر في الدولة (‪ ،)5‬كالبدو الرحؿ ‪ ،‬وال ييـ بعد ذلؾ جنسيتو‪ ،‬بحيث ال يجوز توقيع ىذا‬
‫لممديف موطف في‬ ‫الحجز عمى األجنبي ما ماداـ لو محؿ إقامة ثابت في الدولة‪ ،‬بينما يجوز توقيعو إذا لـ يكف‬
‫الدولة ‪ ،‬وكاف لو موطف في الخارج سواء كاف مواطف أو أجنبيا‪ ،‬كما ال ييـ ما إذا كاف الشخص طبيعي أـ معنوي‪.‬‬
‫وىناؾ مف يرى بأف المديف المتنقؿ‪ ،‬وىو المديف الذي ال يقيـ في نفس الجية التي يقيـ فييا الدائف أو الجية التي‬
‫توجد فييا منقوالتو ‪ ،‬وحسب ىذا الرأي يصح توقيع الحجز التحفظي عمى منقوالت كؿ مديف ال يقيـ في الجية التي‬
‫توجد بيا المنقوالت ولو كاف لو موطف مستقر في جية أخرى‪.‬‬
‫ويرى أصحاب ىذا االتجاه أف ىذا الرأي األخير يتفؽ مع المعنى المغوي لكممة (‪ )forain‬المشتقة مف كممة‬
‫(‪ )foras‬أي خارج (‪ ،(dehors‬فيكفي أف يكوف المديف غربيا عف الناحية أو الجية لكي يصدؽ عميو الوصؼ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أْ حٌغَ‪ٌ٘ ِٓ ٝ‬ح حٌلـِ ٘‪ ٛ‬طّى‪ ٓ١‬حٌيحثٓ ِٓ حٔظ‪ٙ‬خُ فَ‪ٛ‬ش ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬ى أِظؼش ٌّي‪ ٕٗ٠‬رخٌّٕطمش حٌظ‪٠ ٟ‬م‪ ُ١‬ر‪ٙ‬خ ‪ٌٌٌ ،‬ه ٓ‪ ٌٗ ًٙ‬حٌَّ٘ع ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ‬
‫رّـَى أَِ ‪ٜ٠‬يٍ ِٓ ٍث‪ ْ١‬حٌّلىّش ى‪ ْٚ‬حٌلخؿش ٌ‪ٛ‬ؿ‪ٛ‬ى ٕٓي طٕف‪ٚ ،ٌٞ١‬ى‪ ْٚ‬حٌلخؿش اٌ‪ ٝ‬طٕز‪ ٗ١‬حٌّي‪ ٓ٠‬أ‪ ٚ‬أٌحٍٖ رخٌلـِ ‪ ،‬كظ‪ ٝ‬طظُ ِزخغظظٗ لزً أْ‬
‫‪َ٠‬كً رؤِظؼظٗ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وخْ حٌظَ٘‪٠‬غ حٌّ‪ َٜٞ‬حٌمي‪٘٠ ُ٠‬ظَ‪ ١‬ف‪ ٟ‬حٌّي‪ ٓ٠‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬غ‪ِ ًٞ َ١‬لً ػخرض ف‪ ٟ‬حٌمطَ حٌّ‪ٕ٠ٚ ،َٜٞ‬طزك ٌ٘ح ػٍ‪ ٝ‬وً ٗو‪ ٚ‬أؿٕز‪ ٟ‬أ‪ٟٕ١ٚ ٚ‬‬
‫ال ‪٠‬ى‪ِ ٌٗ ْٛ‬مَ ِؼ‪ ٓ١‬ف‪ٛٓ ، َِٜ ٟ‬حء وخْ ِمَٖ ف‪ ٟ‬حٌوخٍؽ أ‪ ٚ‬وخْ غ‪ِ ًٞ َ١‬مَ أ‪ٛ‬ال ‪ ،‬رً ‪ٕ٠‬ظمً ِٓ رٍي اٌ‪ِٚ ٝ‬ؼٗ حٌّٕم‪ٛ‬الص حٌظ‪ٍّ٠ ٟ‬ى‪ٙ‬خ ‪ِ ،‬ؼً‬
‫حٌّّؼٍ‪ ٓ١‬حٌـ‪ٛ‬حٌ‪ٚ ٓ١‬حٌظـخٍ حٌّظٕمٍ‪ٚ ٓ١‬حٌٔ‪ٛ‬حف حٌٌ‪ ٓ٠‬رؤ‪٠‬ي‪ ُٙ٠‬ط‪ٛ‬و‪١‬الص ػٓ ِلالص طـخٍ‪٠‬ش ِوظٍفش ٌِّ‪٠‬ي ِٓ حٌظف‪ٍ ،ً١ٜ‬حؿغ ى‪ /‬ػزي حٌلّ‪١‬ي أر‪١٘ ٛ‬ف‪،‬‬
‫غشق انتُف‪ٛ‬ز ٔانتسفع ف‪ ٙ‬انًٕاد انًذَ‪ٛ‬ح ٔانتداس‪ٚ‬ح ف‪ ٙ‬يصش ‪.776ٙ،‬‬
‫(‪ٚ -)3‬حٌؼٕخ‪ َٛ‬حٌّطٍ‪ٛ‬رش ٌ‪ ٌٖٙ‬حٌلخٌش ‪ ،‬أال ‪٠‬ى‪ٌٍّ ْٛ‬ي‪ ٓ١ِٛ ٓ٠‬ف‪٠ٍٛٓ ٟ‬خ أ‪ٛ‬ال ‪ ،‬أ‪ ٚ‬أْ ‪٠‬ى‪ ٌٗ ْٛ‬ف‪ٙ١‬خ ِ‪ٚ ٓ١ٛ‬أّخ ال طظ‪ٛ‬فَ ف‪٠َٗ ٗ١‬طش حالٓظمَحٍ‪،‬‬
‫ٍحؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه ى‪ /‬فَ‪٠‬ي ػم‪ ، ً١‬حٌلـِ حالكظ‪١‬خ‪ ،ٟ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك ‪. 72ٙ ،‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 36‬ق َ ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪ ٓ١ِٛ "ٍٟ٠‬وً ؿِحثَ‪ ٛ٘ ٞ‬حٌّلً حٌٌ‪ٛ٠ ٞ‬ؿي ف‪ٓ ٗ١‬ىٕخٖ حٌَث‪ٚ ،ٟٔ١‬ػٕي ػيَ ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬ى ٓىٕ‪٠ ٝ‬م‪ِ َٛ‬لً حإللخِش‬
‫حٌؼخى‪ِ ٞ‬مخَ حٌّ‪"ٓ١ٛ‬‬
‫(‪ٚ -)5‬ػٍ‪ ٝ‬حٌؼىْ ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ ٌ٘ح حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حألؿٕز‪ ٟ‬اًح ٌُ ‪٠‬ىٓ ٌٗ ِ‪ِٔ ٓ١ٛ‬ظمَ ف‪ ٟ‬حٌي‪ٌٚ‬ش ‪ٛٓ ،‬حء وخْ ٌٗ ِ‪ِٔ ٓ١ٛ‬ظمَ ف‪ ٟ‬حٌوخٍؽ أَ ال‪.‬‬
‫ىذا ونشير إلى أف شرط تنقؿ المديف قد حؿ محؿ شرط الخشية الوارد في األحكاـ العامة لمحجز التحفظي‪ ،‬حيث أف‬
‫كبلىما ييدد الضماف العاـ الذي ىو لمدائف عمى أمواؿ مدينو(‪ ،)1‬فالمشرع لما أجاز توقيع الحجز عمى منقوالت‬
‫المديف المتنقؿ يكوف بذلؾ قد اعتبر عدـ وجود موطف أو محؿ إقامة ثابت لممديف حالة ضرورة ينشأ بتوافرىا الحؽ‬
‫(‪)2‬‬
‫لمدائف في توقيع ىذا الحجز‪.‬‬
‫‪ -10‬الشروط الخاصة بالدائن الحاجز‪.‬‬
‫طبقا لممادة ‪ 657‬ؽ إ ـ إ ج يجوز لمدائف سواء كاف بيده سند يثبت الديف أـ ال ‪ ،‬وأيا كاف سبب ىذا الديف ‪ ،‬أف‬
‫يحجز تحفظيا عمى منقوالت مدينو المتنقؿ الموجودة في المنطقة التي يقيـ فييا‪.‬‬
‫وعميو يشترط في الحاجز أف يكوف مقيما في المنطقة التي توجد فييا منقوالت مدينو المراد الحجز عمييا‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى ضرورة توافر الشروط العامة والمتمثمة في الصفة والمصمحة (‪ ،)3‬فصفتو تتمثؿ في كونو دائف أي تربطو عبلقة‬
‫مديونية بالمديف ‪ ،‬ومصمحتو تكمف في اقتضاء حقو مف المديف وذلؾ بالحجز عمى أموالو ولو تحفظيا ‪ ،‬ك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػما‬
‫يشترط أف ي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػكوف شخص ذا إقام ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػة معمومة وثابتة ‪ ،‬ألف ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػمشرع‬
‫الجزائري وخبلفا لمقاعدة العامة بشأف االختصاص المحمي والتي تجعؿ مف موطف المدعى عميو معيار لتحديد‬
‫الجية القضائية المختصة بالنظر في النزاع ‪ ،‬خوؿ الدائف متى كاف أماـ مديف متنقؿ بأف يضرب حج از عمى أموالو‬
‫المنقولة بموجب إذف مف قاضي المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصيا موطنو ىو‪ ،‬وليس موطف المديف‪.‬‬
‫وتظير أىمية وجود إقامة مستقرة ومعمومة لمدائف كذلؾ في اشتراط المشرع الجزائري وجود األمواؿ المنقولة بالمكاف‬
‫الذي يقيـ فيو‪ ،‬فميس لو أف يطالب بتوقيع الحجز عمى المنقوالت الموجودة خارج دائرة اختصاص محكمة موطنو‪،‬‬
‫إال إذا رغب في إتباع إجراءات الحجز العاـ ‪ ،‬أما إذا أراد إتباع إجراءات الحجز عمى منقوالت مدينو المنتقؿ ‪،‬‬
‫فميس لو الحؽ في توقيع الحجز إال عمى المنقوالت الموجودة في المنطقة التي يقيـ فييا(‪ ،)4‬وىو ما أكدتو المادة‬
‫‪ 657‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬إجراءات الحجز عمى منقوالت المدين المتنقل‪.‬‬


‫يترتب عمى حجز منقوالت المديف المتنقؿ‪ ،‬وضع ىذه األخيرة تحت يد القضاء ومنع المديف المحجوز عميو مف‬
‫التصرؼ فييا إض ار ار بدائنيو‪ ،‬وىذا تطبيقا لمقواعد العامة المتعمقة بالحجز التحفظي والذي يعد الحجز عمى منقوالت‬
‫المديف المتنقؿ صورة مف صوره وتطبيقا مف تطبيقاتو‪ ،‬ولتوقيعو يجب إتباع اإلجراءات القانونية المتمثمة فيما يمي‪:‬‬

‫(‪ -)1‬دمحم كٕٔ‪ ،ٓ١‬حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌم‪٠‬خث‪ٚ ٟ‬ط‪٠ُٛ‬غ ك‪ٍ١ٜ‬ظٗ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.108ٙ ،‬‬
‫(‪ -)2‬ر‪ٙٗٛ‬يحْ ػزي حٌؼخٌ‪ ،ٟ‬اؿَحءحص حٌظٕف‪ ، ٌ١‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.283ٙ ،‬‬
‫(‪ - )3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 13‬ف ‪ 1‬ق ا َ اؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬ال ‪٠‬ـ‪ ُٛ‬أل‪ٗ ٞ‬و‪ ،ٚ‬حٌظمخ‪ِ ٟٟ‬خ ٌُ طىٓ ٌٗ ‪ٛ‬فش ‪ٍِٜ ٌٗٚ ،‬لش لخثّش أ‪ِ ٚ‬لظٍّش ‪٠‬مَ٘خ‬
‫حٌمخٔ‪." ْٛ‬‬
‫(‪ٍ -)4‬حؿغ ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ،ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.223ٙ،‬‬
‫أوال‪ -‬إجراءات توقيع الحجز عمى منقوالت المدين المتنقل‪.‬‬
‫لـ يحدد لنا المشرع الجزائري إجراءات خاصة لتوقيع الحجز عمى منقوالت المديف المتنقؿ ‪،‬مما يستدعى بنا الرجوع‬
‫إلى القواعد واألحكاـ العامة المتعمقة بوجراءات توقيع الحجز التحفظي العاـ‪.‬‬
‫فبل يجوز لمدائف توقيع الحجز إال بوذف مف رئيس المحكمة المختصة بناءا عمى طمب يقدمو‪ ،‬وذلؾ بغض النظر‬
‫عف مدى وجود سند ديف بيده(‪.)1‬‬
‫ويقدـ الدائف طمب الحجز إلى رئيس المحكمة التي يوجد في دائرة اختصاصيا األمواؿ المراد الحجز عمييا ‪ ،‬وىي‬
‫نفسيا المحكمة التي يوجد في دائرة اختصاصيا األمواؿ المراد الحجز عمييا‪ ،‬وىي نفسيا المحكمة التي يوجد في‬
‫(‪)2‬‬
‫بناء عمى عريضة مسببة‪ ،‬موقعة ومؤرخة مف نسختيف‪ ،‬تشتمؿ عمى مجموعة مف‬ ‫دائرة اختصاصيا موطنو‬
‫البيانات‪ ،‬حيث يتولى رئيس المحكمة فحص العريضة والوثائؽ‬
‫المرفقة بيا‪ ،‬مع تمتعو بسمطة تقديرية في قبوؿ طمب الحجز أو رفضو‪ ،‬فوذا وجد أف شروط الحجز متوفرة وتأسيس‬
‫الحاجز في طمب الحجز قانوني‪ ،‬فونو يصدر أمر بالحجز عمى منقوالت المديف المتنقؿ في ذيؿ العريضة‪ ،‬أما إذا‬
‫لـ تتوفر شروط توقيعو‪ ،‬فوف لمقاضي الحؽ في رفض الطمب(‪ ،)3‬عمى أف يتـ ذلؾ في أجؿ أقصاه ‪ 5‬أياـ مف تاريخ‬
‫إيداع العريضة بأمانة ضبط المحكمة تطبيقا لممادة ‪ 649‬ؼ‪ 2‬ؽ إ ـ إ ج‪.‬‬

‫ثانيا –دعوى صحة الحجز‪-‬تثبيت الحجز‪.-‬‬


‫لـ ينص المشرع الجزائري صراحة عمى ضرورة رفع دعوى تثبيت الحجز عمى منقوالت المديف المتنقؿ(‪ ،)4‬لكف ماداـ‬
‫ىذا الحجز ىو تطبيؽ مف تطبيقات الحجز التحفظي العاـ وصورة مف صوره‪ ،‬فونو يخضع لنفس إجراءاتو إال ما‬
‫استثني بنص صريح ‪ ،‬بما فييا ضرورة رفع دعوى تثبيتو(‪ ،)5‬وىذا تطبيقا لممادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج والتي نصت عمى‬
‫دعوى تثبيت الحجز أماـ قاضي الموضوع في أجؿ أقصاه خمسة‬ ‫أنو" يجب عمى الدائف الحاجز أف يرفع‬
‫عشرة(‪ )15‬يوـ مف تاريخ صدور أمر الحجز‪ ،‬واال كاف الحجز واإلجراءات التالية لو باطميف"‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫يطمب فييا الحكـ لو بوثبات‬ ‫فعمى المدعى الحاجز رفع دعوى تثبيت الحجز أماـ المحكمة المختصة نوعيا ومحميا‬
‫بوثبات حقو وبصحة إجراءات الحجز عمى منقوالت المديف المتنقؿ ‪ ،‬وذلؾ خبلؿ ميعاد‪ 15‬يوـ مف تاريخ صدور‬

‫(‪ -)1‬غَ‪ ٝ‬حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪ًٌ ِٓ ٞ‬ه ٘‪ ٛ‬طفخى‪ ٞ‬اؿَحءحص حٌلـِ حٌى‪١‬ي‪٠‬ش ‪،‬أ‪ ٚ‬حٌظ‪ ٟ‬ال طم‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أٓزخد ؿي‪٠‬ش‪.‬‬
‫(‪ -)2‬رَرخٍس ػزي حٌَكّٓ‪َ١ ،‬ق حٌظٕف‪ ٌ١‬ف‪ ٟ‬حٌّٔخثً حٌّئ‪١‬ش‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.98ٙ ،‬‬
‫(‪ٌ -)3‬طخٌذ حٓظ‪ٜ‬يحٍ حألَِ رخٌلـِ ‪ٌٍٜٚ‬خىٍ ‪ٟ‬يٖ ٌ٘ح حألَِ أْ ‪٠‬ظظٍّخ ِٕٗ أِخَ حٌّلىّش حٌّوظ‪ٜ‬ش كٔذ حألك‪ٛ‬حي‪١ٚ ،‬زمخ ألكىخَ حٌطؼٓ ف‪ٟ‬‬
‫حأل‪ٚ‬حَِ ػٍ‪ ٝ‬حٌؼَحث‪.ٞ‬‬
‫(‪ًٌٚ -)4‬ه ػىْ لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش حٌٍّغ‪ ٝ‬حٌٌ‪َٛ ٚٔ ٞ‬حكش ػٍ‪ ٝ‬ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ‪ .‬ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ ِٕٗ 439‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ" ‪َ١ٜ٠‬‬
‫حٌلـِ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّي‪ ٓ٠‬حٌّظٕمً كـِح طٕف‪٠ٌ١‬خ ػٕي حاللظ‪٠‬خء رلىُ ‪ٜ٠‬يٍ ف‪ٛ ٟ‬لش ى‪ ٓ٠‬حٌلخؿِ رؼي طزٍ‪١‬غ حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬رخٌل‪ ٍٛ٠‬لخٔ‪ٔٛ‬خ"‬
‫(‪ -)5‬رّخ أْ حٌلـِ ػٍ‪ِٕ ٝ‬م‪ٛ‬الص حٌّي‪ ٓ٠‬حٌّظٕمً ِخ ٘‪ ٛ‬اال ‪ٍٛٛ‬س ِٓ ‪ ٍٛٛ‬حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬حٌؼخَ ‪ ،‬فّٕطم‪١‬خ أْ طَٔ‪ ٞ‬ر٘ؤٔٗ حألكىخَ حٌؼخِش حٌّظؼٍمش‬
‫رخٌلـِ حٌظلفظ‪.ٟ‬‬
‫(‪ َٜ٠ -)6‬حٌيوظ‪ ٍٛ‬ػزي حٌلّ‪١‬ي أر‪١٘ ٛ‬ف أْ ىػ‪ٛ ٜٛ‬لش حٌلـِ طَفغ أِخَ حٌّلىّش حٌىخثٓ ريحثَط‪ٙ‬خ حٌلـِ ‪ِ ٟ٘ٚ ،‬لىّش ِ‪ ٓ١ٛ‬حٌيحثٓ‪ٚ ،‬ال ‪ّ٠‬ىٓ حْ‬
‫حْ طى‪ِ ْٛ‬لىّش حٌّي‪ ، ٓ٠‬ألْ حٌّفَ‪ ٝٚ‬حٔٗ ٌ‪ِٔ ْ١‬ظمَ ‪ٍ ،‬حؿغ‪ /‬ػزي حٌلّ‪١‬ي أر‪١٘ ٛ‬ف‪َ١ ،‬ق حٌظٕف‪ٚ ٌ١‬حٌظلفع‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.777ٙ ،‬‬
‫أمر الحجز ‪ ،‬وبنفس إجراءات رفع الدعوى القضائية ‪ ،‬حيث يتولى الدائف أو وكيمو تحرير عريضة مكتوبة‪ ،‬موقعة‬
‫لتودع أمانة ضبط المحكمة(‪.)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ومؤرخة‪،‬تتضمف بيانات معينة‬
‫(‪)3‬‬
‫حاال في سجؿ خاص تبعا لترتيب ورودىا‪ ،‬مع بياف أسماء وألقاب‬ ‫تقيد العريضة بعد دفع الرسوـ المحددة قانونا‬
‫الخصوـ ورقـ القضية وتاريخ أوؿ جمسة‪ ،‬ليقوـ بعدىا أميف الضبط بتسجيؿ رقـ القضية وتاريخ أوؿ جمسة عمى‬
‫العريضة االفتتاحية ونسخيا‪ ،‬مع تسميميا لممدعى بغرض تبميغيا رسميا لمخصـ‬
‫وتكميفو بالحضور‪ ،‬عمى أف يحترـ أجؿ ‪ 20‬يوما عمى األقؿ بيف تاريخ تسميـ التكميؼ بالحضور والتاريخ المحدد‬
‫ألوؿ جمسة‪.‬‬
‫ىذا ومتى فصمت المحكمة في دعوى تثبيت الحجز التحفظي بوثبات الديف في ذمة المديف المتنقؿ‪ ،‬قضت بصحة‬
‫الحجز التحفظي وتثبيتو(‪ ،)4‬ومتى صار ىذا الحكـ نيائيا تحوؿ الحجز التحفظي إلى حجز تنفيذي‪ ،‬بناء عمى السند‬
‫السند التنفيذي الذي يخوؿ الدائف الحؽ في بيع األمواؿ المحجوزة واسترداد حقو مف ثمف بيعيا‪.‬‬
‫أما إذا فصمت المحكمة برفض الدعوى لعدـ وجود الديف في ذمة المديف المتنقؿ‪،‬قضت وجوبا برفع الحجز التحفظي‬
‫عمى منقوالتو‪ ،‬وفصمت في طمب التعويضات المدنية عند االقتضاء(‪ ،)5‬مع إمكانية الحكـ أيضا عمى الحاجز‬
‫بغرامة مدنية ال تقؿ عف ‪20.000‬دج(‪.)6‬‬
‫ىذا ونشير في األخير إلى أف أغمب التشريعات قد استغنت عمى ىذا النوع مف الحجوز‪ ،‬كالتشريع الفرنسي‬
‫والمصري‪ ،‬رغـ أنيا كانت تنص عميو سابقا‪ ،‬أما المشرع الجزائري فمازاؿ مص ار عمى تنظيمو‪ ،‬حيث نظمو في قانوف‬
‫اإلجراءات المدنية الممغى وأعاد تنظيمو في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬حجوز تحفظية منصوص عمييا في قوانين أخرى غير قانون اإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية الجزائري‪.‬‬
‫ال تقتصر صور الحجز التحفظي عمى ما ورد منيا في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري فقط‪ ،‬بؿ ىناؾ‬
‫أنواع أخرى ال تقؿ أىميتيا‪ ،‬وتتمثؿ ىذه الحجوز في الحجز التحفظي عمى السفينة والذي نظمو القانوف البحري‬
‫الجزائري‪ ،‬والحجز التحفظي عمى الطائرة والذي نظمو قانوف الطيراف المدني الج ازئري ‪ ،‬والحجز التحفظي حماية‬
‫لمممكية الفكرية والذي نظمو قانوف الممكية الفكرية الجزائري‪.‬‬

‫(‪ٍ -)1‬حؿغ حٌّخىس ‪ 15‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬


‫(‪ٍ -)2‬حؿغ حٌّخىس ‪ 14‬ق ا َ ؽ‪.‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ حٌّخىس‪ 17‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ٍ -)4‬حؿغ حٌّخىس ‪666‬ف‪1‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ٍ -)5‬حؿغ حٌّخىس ‪666‬ف‪2‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ٍ -)6‬حؿغ حٌّخىس ‪666‬ف‪3‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫ولعمى إغفاؿ الفقو اإلجرائي ليذه الحجوز التحفظية يرجع إلى أف قوانيف خاصة ىي التي استقمت بتنظيـ أحكاميا‬
‫وتحديد شروطيا الخاصة دوف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري‪.‬‬

‫إف ىذه القوانيف الخاصة لـ تكف لتغفؿ حقيقة اف قانوف اإلجراءات ىو الشريعة اإلجرائية األـ‪ ،‬وال بد مف الرجوع إليو‬
‫فيما لـ يرد بشأنو نص خاص ‪ ،‬لذلؾ نظمت الشروط واألحكاـ المتعمقة بيذه الحجوز عؿ أف يتـ تكممتيا بالقواعد‬
‫العامة الموجودة في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري‪.‬‬
‫وعمى العموـ سوؼ نتناوؿ أحكاـ ىذه الحجوز مف خبلؿ إفراد مطمب لكؿ منيا كاآلتي‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬الحجز التحفظي عمى السفينة‪.‬‬


‫مما الشؾ فيو أف تكمفة المشرعات البحرية تتعاظـ باضطراد نظ ار لبلرتفاع المستمر في أثماف السفف وما عمييا مف‬
‫تجييزات ومعدات مختمفة‪ ،‬األمر الذي ترتب عميو ازدياد أىمية االئتماف البحري في مجاؿ المبلحة البحرية وصناعة‬
‫النقؿ البحري بصفة عامة ‪ ،‬فبل يمكف تصور أف تتـ المشروعات البحرية بعيدا عف عمميات االقتراض‪ ،‬وطمب‬
‫(‪)1‬‬
‫الحصوؿ عمى جاؿ لتسديد الديوف الناشئة عف االستغبلؿ البحري‪.‬‬
‫تندرج ال سفينة ضمف الضماف العاـ لدائني مالكيا‪ ،‬فيي بوصفيا مف األشياء الداخمة في دائرة التعامؿ‪ ،‬تعد عنص ار‬
‫مف العناصر اإليجابية لمذمة المالية وجزءا مف الضماف العاـ لمدائنيف‪ ،‬لذلؾ يجوز ليـ توقيع الحجز عمييا استفاءا‬
‫لديونيـ‪.‬‬
‫والحجز عمى السفف كضماف لديف بحري ىو نوعاف ‪ ،‬إما حجز تنفيذي ‪ ،‬وىو الذي يتـ بموجبو حجز السفينة‬
‫ووضعيا تحت يد القضاء بناء عمى سند تنفيذي‪ ،‬تمييدا لبيعيا وتوزيع ناتا البيع عمى مختمؼ الدائنيف الحاجزيف‬
‫الستفاء ديونيـ‪.‬‬
‫واما حجز تحفظي‪ ،‬ويقصد بو منع السفينة مف السفر بأمر مف السمطة القضائية المختصة(‪ ،)2‬وىو محؿ دراستنا في‬
‫ىذا المطمب‪ ،‬فما ىي شروط توقيع ىذا الحجز وكيؼ يتـ ذلؾ‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم الحجز التحفظي عمى السفينة‪.‬‬


‫يجب تحديد مفيوـ الحجز التحفظي عمى السفينة مف خبلؿ تعريفو وتحديد شروط توقيعو‪ ،‬وىو ما سوؼ نتناولو‬
‫كاآلتي‪:‬‬

‫أوال‪-‬تعريف الحجز التحفظي عمى السفينة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬دمحم ػزي حٌفظخف طَن‪ ،‬انسدض ػهٗ انسف‪ُٛ‬ح‪ ،‬ىحٍ حٌـخِؼش ٌٍَٕ٘‪،‬ى‪١ ْٚ‬زؼش‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪.05ٙ ،2005 ،‬‬
‫(‪ِٜ -)2‬طف‪ ٝ‬وّخي ‪ ،ٗ١‬يثادئ انمإٌَ انثسش٘‪ ،‬حٌطزؼش حٌؼخٌؼش‪ ،‬حٌيحٍ حٌـخِؼ‪١‬ش ٌٍطزخػش ‪ٚ‬حٌَٕ٘‪ٌ ،‬زٕخْ‪.92 ٙ،‬‬
‫ل ما كانت السفينة مف األمواؿ المنقولة‪ ،‬فوف المفروض أف يخضع الحجز التحفظي عمييا لمقواعد العامة المقررة في‬
‫قانوف اإلجراءات المدنية ‪ ،‬وبالتحديد لمقواعد الخاصة بالحجز التحفظي عمى المنقوؿ‪ ،‬إال‬
‫أف التشريعات البحرية المختمفة خرجت عف تمؾ القواعد العامة لتقرر قواعد خاصة تتفؽ مع ضخامة قيمة السفينة‬
‫بالنسبة لغيرىا مف المنقوالت‪ ،‬حتى تكوف أكثر جدية وأكثر تعقيدا لضماف سبلمة التنفيذ‪ ،‬ولممحافظة عمى حقوؽ‬
‫(‪)1‬‬
‫طرفي الحجز سواء المديف المحجوز عميو أو الدائف الحاجز‪.‬‬
‫ويقصد بالحجز التحفظي عمى السفينة منعيا مف السفر بأمر مف السمطة القضائية المختصة وبطمب مف الدائف(‪،)2‬‬
‫ليحوؿ بينيا وبيف السفر متى خشي ارتحاليا وافبلت ضمانو مف يده‪ ،‬حتى يتسنى لو الحصوؿ عمى سند بحقو‬
‫واتخاذ مقدمات الحجز التنفيذي‪ ،‬فيو مجرد صورة عاجمة مف صور الحماية القضائية لمتحفظ عمى أمواؿ المديف‪،‬‬
‫إذا كاف لدى الدائف خوؼ حقيقي في أف يفقد ضماف حقو‪ ،‬أو إذا كاف ىناؾ استعجاؿ وخطر ييدداف ضمانو‪.‬‬
‫ولقد عرفو المشرع الجزائري في المادة ‪ 150‬مف القانوف البحري(‪)3‬كما يمي " يقصد بالحجز التحفظي توقيؼ أو تقييد‬
‫إبحار السفينة بموجب أمر عمى عريضة صادر عف جية قضائية ضمانا لديف بحري"‪.‬‬
‫ىذا ونبلحظ أف المشرع الجزائري قد عدؿ مف تعريؼ الحجز التحفظي عمى السفينة ضمف القانوف رقـ ‪10-04‬‬
‫المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 2010‬المعدؿ والمتمـ لؤلمر رقـ‪ 80-76‬المتضمف القانوف البحري‪ ،‬حيث كاف أكثر تحديدا‬
‫ودقة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬شروط توقيع الحجز التحفظي عمى السفينة‪.‬‬


‫إف شروط توقيع الحجز التحفظي عمى السفف تحددىا الواردة في القانوف البحري الجزائري والمعاىدات الدولية‪ ،‬مع‬
‫ضرورة تطبيؽ ما جاء في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري مف شروط خاصة بالحجز التحفظي عمى‬
‫المنقوؿ فيما لـ يرد بو نص خاص‪.‬‬
‫وىذه الشروط منيا ما يرجع إلى السفينة محؿ الحجز‪ ،‬منيا ما يرجع إلى طرفي الحجز‪ ،‬ومنيا ما يرجع إلى الديف‬
‫المحجوز مف أجمو‪.‬‬

‫‪ -15‬الشروط المتعمقة بمحل الحجز‪.‬‬


‫أ‪ -‬محل الحجز عبارة عن سفينة‪.‬‬

‫(‪َ١ -)1‬ف‪ ٟ‬حٌلـِ ّ٘خ حٌلخؿِ ‪ٚ‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ، ٗ١‬فؤِخ حٌلخؿِ ف‪ ٛٙ‬حٌيحثٓ حٌٌ‪٠ ٞ‬طٍذ ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌٔف‪ٕ١‬ش‪ٚ ،‬أِخ حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٛٙ‬حٌّي‪ٓ٠‬‬
‫‪ ٛ٘ٚ‬ف‪ ٟ‬حأل‪ِ ًٛ‬خٌه حٌٔف‪ٕ١‬ش ‪ٚ‬لي ‪٠‬ىٓ ِـ‪ِ٘ٙ‬خ ‪ٚ ،‬لي ‪٠‬ى‪ٗ ْٛ‬و‪ٜ‬خ حٔظمٍض اٌ‪ٍِ ٗ١‬ى‪١‬ش حٌٔف‪ٕ١‬ش ى‪ ْٚ‬أْ ‪٠‬ى‪ٍِِِ ْٛ‬خ رخٌي‪ ،ٓ٠‬وّخ ٌ‪ ٛ‬وخٔض حٌٔف‪ٕ١‬ش‬
‫حٌّٕم‪ٛ‬ي ٍِى‪١‬ظ‪ٙ‬خ اٌ‪ِ ٗ١‬ؼمٍش رَ٘ٓ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬اًح ٌُ ‪٠‬ىٓ ر‪١‬ي ىحثٓ ِخٌه حٌٔف‪ٕ١‬ش ٕٓي طٕف‪٠ ٌٞ١‬و‪ ٌٗٛ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظٕف‪ ٌٞ١‬ػٍ‪ٙ١‬خ ‪ ،‬ف‪ّ١‬ىٕٗ حْ ‪ٛ٠‬لغ ػٍ‪ٙ١‬خ كـِح طلفظ‪١‬خ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬حٌمخٔ‪ٍ ْٛ‬لُ ‪ 10-04‬حٌّئٍم ف‪ 15 ٟ‬أ‪ٚ‬ص ‪ 2010‬حٌّؼيي ‪ٚ‬حٌّظُّ ٌألَِ ٍلُ ‪ 80-76‬حٌّظ‪ ّٓ٠‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌزلَ‪ٕٓ ٓ٠‬ش ‪.2010‬‬
‫تعتبر السفينة أداة المبلحة البحرية‪ ،‬كما أنيا مف أىـ عناصر الثروة البحرية‪ ،‬لذلؾ فيي تخضع ألحكاـ القانوف‬
‫البحري الجزائري بما فييا المواد الخاصة بالحجز التحفظي عمييا (ـ‪159-150‬ؽ ب ج)‪،‬ولقد عرفتيا المادة ‪13‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كالتالي" تعبر سفينة في عرؼ ىذا القانوف كؿ عمارة بحرية أو لية بحرية عائمة تقوـ بالمبلحة‬ ‫مف القانوف‬
‫البحرية‪ ،‬إما بوسيمتيا الخاصة واما عف طريؽ قطرىا بسفينة أخرى أو مخصصة لمثؿ ىذه المبلحة"‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عمى جسميا أو ىيكمتيا‪ ،‬و إنما تشمؿ جميع ألشياء التي تصنع بيا لجعميا قادرة‬ ‫وال يقتصر وصؼ السفينة‬
‫وصالحة لمقياـ بالمبلحة البحرية‪ ،‬وىذا ما يطمؽ عميو بممحقات السفينة(‪.)3‬‬
‫والمتفؽ عميو عند تحديد مفيوـ السفينة أنيا تتصؼ بالعمارة أو اآللية العائمة(‪ ،)4‬وعمى ىذا األساس ال يمكف أف‬
‫نعتبر الجسـ الذي يتحرؾ في عمؽ البحر‪ ،‬أو الذي ينتقؿ في الجو وفي البحر معا مثؿ الطائرات الشراعية سفينة‪،‬‬
‫وصفة العمارة العائمة ال تكفي لوحدىا العتبارىا كذلؾ‪ ،‬بؿ البد مف أف تمارس نشاطيا باعتياد في البحر فقط(‪،)5‬‬
‫أي أف تخصص لممبلحة البحرية‪ ،‬والعبرة ىنا بالتخصيص الفعمي(‪ )6‬ال مجرد توفر نية المالؾ بتخصيصيا‪ ،‬ويستوي‬
‫بعد ذلؾ أف تخصص لممبلحة في أعالي البحار أو المبلحة الساحمية‪ ،‬ويستوي أيضا أف تكوف المنشأة مخصصة‬
‫لممبلحة التجارية أو لمبلحة الصيد أو النزىة‪.‬‬
‫ب‪ -‬السفن التي يجوز الحجز عمييا‪.‬‬
‫متى توافرت في العمارة العائمة معنى السفينة بالمعنى الذي حددتو المادة ‪ 13‬مف القانوف البحري الجزائري جاز‬
‫(‪)7‬‬
‫تحفظيا‪ ،‬أيا ما كانت حمولتيا أو جنسيتيا‪ ،‬سواء كانت وطنية أو أجنبية‪ ،‬وأيا ما كاف الغرض مف‬ ‫الحجز عمييا‬
‫تشغيميا‪ ،‬سواء كانت تجارية أو سفينة نزىة أو صيد أو مخصصة ألي غرض خر‪ ،‬الميـ أف تكوف معدة لمعمؿ في‬
‫المبلحة البحرية‪.‬‬
‫وعميو فوف جميع المنشآت العائمة التي ال يصدؽ عمييا وصؼ السفينة ال تخضع ألحكاـ الحجز عمى السفف الواردة‬
‫في القانوف البحري‪ ،‬وانما تخضع لمقواعد العامة الواردة في قانوف اإلجراءات المدنية‬

‫(‪ -)1‬ؿخءص حٌّخىس حأل‪ ٌٝٚ‬فمَس ِٓ لخٔ‪ ْٛ‬حٌظـخٍس حٌزلَ‪٠‬ش حٌّ‪ٍ َٜٞ‬لُ ‪ٌٕٔ 08‬ش ‪ 1990‬رظؼَ‪٠‬ف حٌٔف‪ٕ١‬ش رؤٔ‪ٙ‬خ " وً ِٕ٘ؤس طؼًّ ػخىس أ‪ ٚ‬طى‪ْٛ‬‬
‫ٌٍؼًّ ف‪ ٟ‬حٌّالكش حٌزلَ‪٠‬ش ‪ ٌُ ٌٛٚ‬ط‪ٙ‬يف اٌ‪ ٝ‬حٌَرق"‪.‬‬
‫(‪ -)2‬طؼظزَ حٌٔف‪ٕ١‬ش ِٓ حٌٕخك‪١‬ش حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ِخي‪ٌٚ ،‬مي أويص ًٌه حٌّخىس ‪ 56‬ق د ؽ ‪،‬رم‪ٌٙٛ‬خ " طؼي حٌٔفٓ ‪ٚ‬حٌؼّخٍحص حٌزلَ‪٠‬ش حألهَ‪ ٜ‬أِ‪ٛ‬حال ِٕم‪ٌٛ‬ش"‬
‫ٌىٕ‪ٙ‬خ ِٕم‪ٛ‬ي ِٓ ٔ‪ٛ‬ع هخ‪.ٙ‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 52‬ق د ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬ط‪ٜ‬زق ط‪ٛ‬حرغ حٌٔف‪ٕ١‬ش رّخ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌِ‪ٚ‬حٍق ‪ٚ ،‬حألى‪ٚ‬حص ‪ٚ ،‬ػيس حٌٔف‪ٕ١‬ش ‪ٚ ،‬حألػخع‪ٚ ،‬وً حألٗ‪١‬خء‬
‫حٌّو‪ٜٜ‬ش ٌويِش حٌٔف‪ٕ١‬ش حٌيحثّش ٍِىخ ٌٍّ٘ظَ‪."ٞ‬‬
‫(‪ -)4‬اْ حٌظؼَ‪٠‬ف حٌظَ٘‪٠‬ؼ‪ٌٍٔ ٟ‬ف‪ٕ١‬ش ‪٠‬م‪ َٛ‬ف‪ ٟ‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌٍزٕخٔ‪ ٟ‬ػٍ‪ٍَٟٚ ٝ‬س ط‪ٛ‬حفَ ػٕ‪٠ ٓ٠َٜ‬ظليى ر‪ّٙ‬خ حٌّف‪ َٛٙ‬حٌمخٔ‪ٌٙ ٟٔٛ‬خ ‪٠ ،‬ظّؼً حٌؼٕ‪َٜ‬‬
‫حأل‪ٚ‬ي ف‪ ٟ‬أْ حٌٔف‪ٕ١‬ش ِٕ٘ؤس ‪ ،‬ر‪ّٕٙ١‬خ ‪٠‬ظّؼً حٌؼٕ‪ َٜ‬حٌؼخٔ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬أٔ‪ٙ‬خ ‪ٛ‬خٌلش ٌٍّالكش حٌزلَ‪٠‬ش ‪ٍ ،‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح حٌ‪ٜ‬يى‪٘ /‬خٔ‪ ٟ‬دمحم ى‪٠ٚ‬يحٍ ‪ ،‬يٕخض‬
‫انمإٌَ انثسش٘‪ ،‬حٌّئٓٔش حٌـخِؼ‪١‬ش ٌٍيٍحٓخص ‪ٚ‬حٌَٕ٘ ‪ٚ‬حٌظ‪٠ُٛ‬غ‪ٌ ،‬زٕخْ ْ ى‪ٕٓ ْٚ‬ش َٔ٘ ‪.35-32ٙ ،‬‬
‫(‪ٕ٘ -)5‬خن فَق ر‪ ٓ١‬حٌٔفٓ حٌظ‪ ٟ‬طٕظمً ف‪ ٟ‬حٌزلَ‪ٚ ،‬حٌز‪ٛ‬حهَ حٌظ‪ِ ٟ‬ـخٌ‪ٙ‬خ حألٔ‪ٙ‬خٍ‪٠ ٌُٚ ،‬ظزٓ حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌـِحثَ‪ ٌٖ٘ ٞ‬حٌظفَلش ٌٔزذ ‪ٚ‬ك‪١‬ي ‪٠‬ظّؼً ف‪ ٟ‬ػيَ‬
‫‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬ى أٔ‪ٙ‬خٍ ‪ّ٠‬ىٓ أْ طزلَ ف‪ٙ١‬خ حٌٔفٓ ف‪ ٟ‬رالىٔخ‬
‫(‪ -)6‬دمحم ػزي حٌفظخف طَن ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.19ٙ،‬‬
‫(‪ -)7‬حٌلـِ ‪٠‬مغ ػٍ‪١٘ ٝ‬ىً حٌٔف‪ٕ١‬ش وّخ ‪ّ٠‬ظي اٌ‪ٍِ ٝ‬لمخط‪ٙ‬خ‪.‬‬
‫واإلدارية والخاصة بالحجز عمى المنقوالت‪ ،‬بما فييا حطاـ ىيكؿ السفينة المتروؾ في البحر ‪ ،‬حيث يعتبر منقوال‬
‫لذلؾ يحجز عميو طبقا لمقواعد المقررة في قانوف اإلجراءات المدنية ‪ ،‬ألننا بصدد سفينة غير صالحة لممبلحة‬
‫البحرية‪.‬‬
‫والمبدأ أنو يجوز لكؿ مف يتمسؾ بديف بحري أف يحجز تحفظيا عمى السفينة التي يتعمؽ بيا ىذا الديف‪ ،‬أو عمى أي‬
‫سفينة أخرى يممكيا المديف وقت نشأة الديف‪ ،‬حتى واف كانت عمى أىبة لمسفر‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪ 154‬ؽ ب ج‬
‫بنصيا عمى أنو" مع مراعاة أحكاـ المادة التالية‪ ،‬يجوز لكؿ مدع إما أف يحجز السفينة التي يتعمؽ بيا ىذا الديف ‪،‬‬
‫وام ا أي سفينة أخرى ممموكة لمف كاف وقت نشوء الديف البحري مالكا لمسفينة التي يتعمؽ ىذا الديف ‪ ،‬حتى ولو‬
‫(‪)1‬‬
‫كانت السفينة المحجوزة عمى وشؾ اإلبحار"‬
‫والجدير بالذكر أف المشرع الجزائري لـ يشذ عف قاعدة أف جميع أمواؿ المديف ضامنة لوفاء ديونو‪،‬فجعؿ كؿ سفف‬
‫المديف الممموكة لو وقت نشوء الديف ضامنة لموفاء بديونو البحرية بشرط أف تتعمؽ بيـ ىذه الديوف‪ ،‬إال أنو خرج عف‬
‫القاعدة العامة عندما اشترط إمكانية الحجز عمى السفف األخرى الممموكة لممديف بشرط أف تكوف ىذه السفف ممموكة‬
‫لو وقت نشوء الديف البحري‪ ،‬أما السفف التي يمتمكيا بعد ذلؾ فبل تخصص لموفاء‪.‬‬

‫‪ -10‬الشروط المتعمقة بالدين‪.‬‬


‫إذا كانت القاعدة أف جميع أمواؿ المديف ضامنة لموفاء بديونو أيا كانت طبيعة ىذه األمواؿ وأيا كانت طبيعة ىذه‬
‫الديوف‪ ،‬إال أف المشرع ونظ ار لبلعتبارات الخاصة بفكرة المشروع البحري قد قيد مف إطبلؽ ىذه القاعدة بالنسبة‬
‫لمسفف وخصصيا في شقيا اإليجابي(حقوؽ الشخص)دوف الشؽ السمبي(ديونو)‪.‬‬
‫فالقاعدة في الحجز التحفظي وفي نطاؽ القانوف البحري بعد تقييدىا أف السفف كأمواؿ ال تضمف إال الديوف البحرية‪،‬‬
‫و أف الديوف البحرية قد تضمف بأمواؿ أخرى(‪ ،)2‬فوذا كاف الديف بحريا فممدائف توقيع الحجز التحفظي عمى أي ماؿ‬
‫يممكو المديف سواء كاف سفنا أو غيرىا ‪ ،‬واذا لـ يكف كذلؾ فبل يجوز توقيع الحجز التحفظي عمى سفف المديف‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ولذلؾ أكدت المادة األولى فقرة‪ 02‬مف اتفاقية بروكسؿ‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 61‬ف‪ ِٓ 1‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌظـخٍس حٌزلَ‪٠‬ش حٌّ‪ َٜٞ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ٌٚ "ٍٟ٠‬ىً ِٓ ‪٠‬ظّٔه رؤكي حٌي‪ ْٛ٠‬حٌٌّو‪ٍٛ‬س ف‪ ٟ‬حٌّخىس حٌٔخرمش أْ ‪٠‬لـِ ػٍ‪ٝ‬‬
‫حٌٔف‪ٕ١‬ش حٌظ‪٠ ٟ‬ظؼٍك ر‪ٙ‬خ حٌي‪ ،ٓ٠‬أ‪ ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬أ‪ٓ ٞ‬ف‪ٕ١‬ش أهَ‪ٍّ٠ ٜ‬ى‪ٙ‬خ حٌّي‪ ٓ٠‬اًح وخٔض ٍِّ‪ٛ‬وش ٌٗ ‪ٚ‬لض ٔ٘‪ٛ‬ء حٌي‪ٍ "ٓ٠‬حؿغ‪/‬ػزي حٌلّ‪١‬ي حٌّٕ٘خ‪ ،ٞٚ‬لخٔ‪ْٛ‬‬
‫حٌظـخٍس حٌزلَ‪٠‬ش ف‪ٟٛ ٟ‬ء حٌفمٗ ‪ٚ‬حٌم‪٠‬خء ‪ِٕ٘ ،‬ؤس حٌّؼخٍف‪ ،‬حإلٓىٕيٍ‪٠‬ش‪.83ٙ ،2005 ،‬‬
‫(‪ٍ١ -)2‬ؼض دمحم ى‪٠ٚ‬يحٍ‪َ١ ،‬ق حٌظٕف‪ ٌ١‬حٌم‪٠‬خث‪ ،ٟ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.102ٙ،‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس حأل‪ ٌٝٚ‬حٌفمَس حٌؼخٔ‪١‬ش ِٓ حطفخل‪١‬ش رَ‪ٚ‬ؤً ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ" ‪٠‬م‪ٜ‬ي رخٌلـِ ِٕغ حٌٔفٓ ِٓ حٌظلَن ربًْ حٌٍٔطش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌّوظ‪ٜ‬ش ‪ّٟ‬خٔخ‬
‫ٌي‪ ٓ٠‬رلَ‪"...ٞ‬‬
‫والمادة األولى فقرة ‪ 02‬مف اتفاقية جنيؼ(‪ ،)1‬والمادة ‪ 150‬مف القانوف البحري الجزائري(‪ ،)2‬أنو ال يوقع الحجز‬
‫التحفظي عمى السفف إال وفاء لديف بحري‪ ،‬والذي يستمد طبيعتو البحرية ال مف خبلؿ طرفيو وال محمو وانما مف‬
‫خبلؿ سببو(‪.)3‬‬

‫‪-10‬الشروط المتعمقة بأطراف الحجز‪.‬‬


‫لمحجز التحفظي عمى السفينة طرفيف ىما الدائف الحاجز والمديف المحجوز عميو‪ ،‬فالحاجز ىو الشخص الذي يطمب‬
‫توقيع الحجز عمى السفينة إذا خشي فقداف ما يضمف بو حقو وعدـ تسديد المديف لدينو البحري‪ ،‬ويشترط فيو أف‬
‫يكوف دائنا لممحجوز عميو بصرؼ النظر عما إذا كاف دائف عادي أو مرتيف أو صاحب حؽ امتياز‪ ،‬فبل ارتباط بيف‬
‫حؽ التتبع المرتبط بالديف الممتاز أو المضموف برىف وبيف الحجز التحفظي‪،‬ماداـ أف ىذا األخير ييؼ فقط إلى‬
‫احتجاز السفينة حتى الحصوؿ عمى كفالة الديف‪،‬أو بيعيا واستقاؤه(‪.)4‬‬
‫أما المحجوز عميو فيو المديف بالديف البحري‪ ،‬واألصؿ أف يكوف ىو مالؾ السفينة المراد توقيع الحجز عمييا ‪ ،‬ومع‬
‫ذلؾ خرج القانوف البحري عف القواعد العامة وأجاز حاالت خاصة لمحجز عمى السفينة حج از تحفظيا بصرؼ النظر‬
‫عما إذا كانت ممموكة لممديف أـ ال ‪ ،‬فيجوز لدائف المستأجر توقيع الحجز عمى سفينة مؤجرة(ممؾ لممؤجر) إذا‬
‫تم سؾ بدينو البحري المتعمؽ بيا ‪ ،‬عندما يضمف المستأجر لوحده دينا بحريا خاصا بيا بشرط منحو حؽ اإلدارة‬
‫البحرية‪ ،‬وكذلؾ يجوز لو أف يحجز عمى أي سفينة أخرى ممموكة لمالؾ السفينة المؤجرة مف أجؿ ديف عمى‬
‫مستأجرىا ألنو ليس مدينا بيذا الديف(ـ‪ 155‬ؽ ب ج)‪ ،‬وعمى العكس يجوز الحجز عمى أي سفينة ممموكة لممالؾ‬
‫عف الديوف البحرية التي أبرميا‪ ،‬كما يجوز الحجز عمى أية سفينة ممموكة لممستأجر عف الديوف التي أبرميا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات توقيع الحجز التحفظي عمى السفينة‪.‬‬


‫نظ ار لخطورة الحجز التحفظي عمى السفينة والذي يترتب عمى توقيعو منعيا مف السفر واالستغبلؿ واالستثمار‪،‬‬
‫وبسبب عدـ وجود سند تنفيذي في يد طالب الحجز‪ ،‬فوف المعاىدات الدولية والتشريعات الوطنية البحرية الحديثة‬
‫تتطمب ألجازة توقيع الحجز التحفظي عمييا الرقابة القضائية السابقة لتحقؽ مف جدية حؽ الدائف طالب الحجز‪،‬‬
‫وتتمثؿ ىذه الرقابة في صدور أمر بالحجز مف الجية القضائية المختصة ‪ ،‬باإلضافة إلى إتباع إجراءات أخرى ‪.‬‬

‫أوال‪ -‬صدور أمر بالحجز التحفظي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس حأل‪ ٌٝٚ‬فمَس ‪ ِٓ 02‬حطفخل‪١‬ش ؿٕ‪١‬ف ٌٕٔش ‪ 1991‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬حٌلـِ ‪٠‬ؼٕ‪ ٟ‬أ‪ ٞ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬ف ٌٍٔف‪ٕ١‬ش أ‪ ٚ‬طم‪١١‬ي ٌٕمٍ‪ٙ‬خ رؤَِ ِٓ حٌّلىّش ‪ّٟ‬خٔخ‬
‫ٌي‪ ٓ٠‬رلَ‪"...ٞ‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 150‬ق د ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ "ٍٟ٠‬ؼٕ‪ ٟ‬حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬كٔذ ِف‪ٌ٘ َٛٙ‬ح حٌف‪ ًٜ‬ا‪٠‬مخف حٌٔف‪ٕ١‬ش ٌ‪ّ٠‬خْ ى‪ ٓ٠‬رلَ‪."ٞ‬‬
‫(‪ -)3‬دمحم ٔ‪ ٍٛ‬ػزي حٌ‪ٙ‬خى‪ٗ ٞ‬لخطش‪" ،‬انسدض انتسفظ‪ ٙ‬ػهٗ انسفٍ" (ِـٍش حألكىخَ‪ِ ،‬طزؼش ؿخِؼش حٌمخَ٘س‪ ،‬حٌّـٍي حٌؼخَٗ)‪.56ٙ ،1998،َِٜ،‬‬
‫(‪ -)4‬دمحم ٔ‪ ٍٛ‬ػزي حٌ‪ٙ‬خى‪ٗ ٞ‬لخطش ‪ ،‬حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌٔفٓ‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.54ٙ ،‬‬
‫نصت المادة ‪ 04‬مف معاىدة بروكسؿ لسنة ‪ 1952‬عمى عدـ جواز الحجز عمى السفينة إال بأمر صادر مف‬
‫المحكمة ‪ ،‬أو مف أية سمطة قضائية أخرى مختصة لدى الدولة المتعاقدة التي يقع الحجز في دائرتيا(‪.)1‬‬
‫وىو نفس ما أكدتو المادة ‪ 152‬ؼ‪ 1‬مف القانوف البحري بنصيا عمى انو" تأمر الجية القضائية المختصة بالحجز‬
‫بناء عمى طمب مف الشخص الذي يطالب بديف بحري"‪.‬‬
‫ويصدر األمر بالحجز التحفظي عمى السفينة بناء عمى عريضة ‪ ،‬مسببة ‪ ،‬موقعة ومؤرخة مف نسختيف‪ ،‬يقدميا‬
‫الدائف بديف بحري وتشتمؿ عمى البيانات التالية‪:‬‬
‫‪-‬تحديد الجية القضائية التي يرفع أماميا الطمب‪.‬‬
‫‪-‬اسـ ولقب وموطف الدائف ‪ ،‬وعندما ال يكوف لمحاجز موطف بالجزائر‪،‬يمزـ باختيار موطف بالجزائر لدى وكيؿ‬
‫السفينة أو لدى محاـ‪ ،‬يتمقى فيو التبميغات ‪ ،‬ويكوف ىذا التبميغ بمثابة التبميغ الشخصي(‪.)2‬‬
‫‪-‬اسـ ولقب وموطف المديف‪.‬‬
‫واذا تعمؽ األمر بشخص معنوي يشار إلى تسميتو وطبيعتو ومقره االجتماعي وصفة ممثمو القانوني أو اإلتفاقي‪.‬‬
‫عرض موجز لموقائع التي أدت إلى نشوء الديف البحري‪ ،‬مع تحديد مصدره‪.‬‬
‫‪-‬تحديد السفينة المراد الحجز عمييا‪.‬‬
‫‪-‬توقيع طالب الحجز في خر العريضة‪.‬‬
‫ىذا ويقدـ الطمب إلى رئيس المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصيا األمواؿ المراد الحجز عمييا ‪ ،‬أي التي يوجد‬
‫في دائرة اختصاصيا الميناء الذي توجد فيو السفينة وقت إصدار األمر(‪ ،)3‬فوذا لـ تكف موجودة في أحد الموانئ‬
‫الجزائرية ‪ ،‬جاز إصدار أمر الحجز مف المحكمة التي يتبعيا الميناء المسجمة‬
‫فيو(‪ ،)4‬واف كاف مثؿ ىذا األمر لف ينفذ فو ار لعدـ وجودىا‪ ،‬وىو غالبا ما يستصدر تمييدا لحجزىا فور ورودىا ألحد‬
‫الموانئ الجزائرية‪.‬‬
‫ولمقاضي سمطة تقديرية في قبوؿ طمب الحجز أو رفضو‪ ،‬فوذا وجد اف شروط توقيع الحجز التحفظي عمى السفينة‬
‫متوفرة وتأسيس الدائف في طمب الحجز قانوني‪ ،‬أصدر أم ار بالحجز في خر العريضة ‪ ،‬واذا لـ تتوفر الشروط‬
‫البلزمة فوف لو الحؽ في رفض الطمب‪.‬‬

‫(‪٘٠ -)1‬ىً ٌ٘ح حإلؿَحء كيح أىٔ‪ ِٓ ٝ‬حٌَلخرش ‪ ،‬هخ‪ٛ‬ش ‪ٚ‬أْ حٌّؼخ٘يس ال طظطٍذ ِٓ حٌيحثٓ أ‪ٕٓ ٞ‬ي ‪ٚ ،‬أّخ طىظف‪ ٟ‬ربىػخء ‪١‬خٌذ حٌلـِ رؤٔٗ ىحثٓ ري‪ٓ٠‬‬
‫رلَ‪.ٞ‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حؿغ حٌّخىس ‪ 152‬ف‪ 3‬ق د ؽ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬أ‪َ٠ ٚ‬فغ حٌطٍذ ػٍ‪ٍ ٝ‬ث‪ ْ١‬حٌّلىّش حٌظ‪٠ ٟ‬مغ ف‪ ٟ‬ىحثَس حهظ‪ٜ‬خ‪ٙٛ‬خ ِ‪ ٓ١ٛ‬حٌّي‪ٌ٘ٚ ٓ٠‬ح ططز‪١‬مخ ٌٍّخىس ‪ 649‬ف‪ 1‬ق ا َ ا ؽ ‪ٚ‬حٌظ‪ٜٔ ٟ‬ض ػٍ‪ٝ‬‬
‫(‪ -)4‬دمحم ػزي حٌفظخف طَن ‪ ،‬حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌٔف‪ٕ١‬ش‪ ،‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.108ٙ ،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ويعتبر األمر الصادر مف رئيس المحكمة المختص بتوقيع الحجز التحفظي عمى السفينة أمر عمى عريضة‬
‫يصدره بما لو مف سمطة والئية في غيبة الخصـ(‪ ،)2‬ودوف المساس بأصؿ الحؽ المتنازع عميو‪ ،‬لذلؾ ال يحوز األمر‬
‫حجية الشيء المقضي فيو‪ ،‬وال يستنفذ القاضي سمطتو بوصداره‪ ،‬فيجوز لو مخالفتو بأمر جديد‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬إعالن محضر الحجز التحفظي عمى السفينة‪.‬‬


‫بعد أف يستصدر طالب الحجز أم ار بتوقيع الحجز التحفظي عمى السفينة‪ ،‬يتقدـ بالصورة التنفيذية لؤلمر إلى‬
‫المحضر القضائي المختص لتوقيع الحجز التحفظي عمييا ‪ ،‬فيتولى ىذا األخير تبميغو إلى المحجوز عميو‪ ،‬واذا لـ‬
‫يكف ىذا األخير مقيما في دائرة اختصاص المحكمة المختصة‪ ،‬تسمـ لو التبميغات و اإلستدعاءات بواسطة رباف‬
‫السفينة‪ ،‬وفي غيابو تسمـ إلى الشخص الذي يمثمو كما تبمغ نسخة مف أمر لمرباف ‪ ،‬وكذا لمسمطة اإلدارية البحرية‬
‫المحمية وكذا السمطة المينائية المعنية ‪ ،‬وعندما تحمؿ السفينة عمما أجنبيا ‪ ،‬تبمغ نسخة مف أمر الحجز لممثمية‬
‫القنصمية التابعة لمدولة التي ترفع السفينة عمميا‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪ 152‬ؼ أخيرة قانوف بحري جزائري‪.‬‬
‫وبعد أف ينتيي المحضر القضائي مف إجراءات التبميغ يتوجو إلى الميناء الذي توجد فيو السفينة‪ ،‬حيث يتولى عمى‬
‫الفور تعيينيا تعيينا دقيقا مع وصفيا وتحرير محضر حجز ليا ‪ ،‬طبقا لمقواعد العامة المقررة في المادة ‪ 659‬ؽ إ ـ‬
‫إ ج‪ ،‬مع ضرورة تسميـ نسخة منو إلى المحجوز عميو‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫بالميناء الذي وقع فيو الحجز عمى السفينة ‪ ،‬واذا كاف‬ ‫كما يجب كذلؾ اف تسمـ صورة منو لمكتب تسجيؿ السفف‬
‫ىذا األخير ليس ىو ميناء تسجيؿ السفينة‪ ،‬قاـ الميناء الذي وقع فيو الحجز بوخطار مكتب تسجيؿ السفينة بالحجز‬
‫لمتأشير بو في السجؿ الخاص بذلؾ‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬دعوى صحة الحجز التحفظي عمى السفينة‪.‬‬


‫لـ ينص المشرع الجزائري صراحة عمى ضرورة رفع دعوى تثبيت الحجز التحفظي عمى السفينة‪ ،‬حيث ال نجد نصا‬
‫(‪)1‬‬
‫يشير إلى ذلؾ‪ ،‬ومع غياب نص خاص تطبؽ إجراءات الحجز التحفظي العاـ‬ ‫قانونيا في القانوف البحري‬
‫المنصوص عمييا في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬وبالتحديد المادة‪ 662‬والتي تجيز تثبيت الحجز‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ططزك ػٍ‪ ٝ‬حألَِ رظ‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌٔف‪ٕ١‬ش رخػظزخٍٖ أَِ ػٍ‪ ً٠ً ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش‪ ،‬حٌّ‪ٛ‬حى ِٓ ‪310‬اٌ‪ ِٓ 312 ٝ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حإلىحٍ‪٠‬ش‬
‫حٌـِحثَ‪ًٌٚ ،ٞ‬ه ف‪ّ١‬خ ٌُ ‪َ٠‬ى رٗ ٔ‪ ٚ‬هخ‪ ٙ‬ف‪ ٟ‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌزلَ‪.ٞ‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪310‬ف‪ 1‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪ " ٍٟ٠‬حألَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش أَِ ِئلض ‪ٜ٠‬يٍ ى‪ ْٚ‬ك‪ ٍٛ٠‬حٌو‪ِ ،ُٜ‬خ ٌُ ‪ ٕٚ٠‬حٌمخٔ‪ ْٛ‬ػٍ‪ ٝ‬هالف‬
‫ًٌه"‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 35‬ق د ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪٠ "ٍٟ٠‬ى‪ٌ ْٛ‬ىً ٓف‪ٕ١‬ش ٓـً طيٍؽ ف‪ ٗ١‬حٌم‪ٛ١‬ى حٌظخٌ‪١‬ش‪:‬‬
‫‪ٍ-‬لُ طًٍٔٔ حٌٔـً ‪ ٚ‬طخٍ‪٠‬ن ل‪١‬ي حٌٔف‪ٕ١‬ش‪.‬‬
‫‪-‬ػٕخ‪ٗ َٛ‬و‪١ٜ‬ش حٌٔف‪ٕ١‬ش‪.‬‬
‫‪-‬طخٍ‪٠‬ن ‪ِٚ‬ىخْ أ٘خء حٌٔف‪ٕ١‬ش ‪ٚ‬حُٓ حٌّٕ٘ت‪.‬‬
‫‪-‬حُٓ ِخٌه حٌٔف‪ٕ١‬ش ‪ِٚ‬لً الخِظٗ أ‪ِ ٚ‬مَٖ ‪ٚ‬وٌٌه ِـ‪ ِٙ‬حٌٔف‪ٕ١‬ش‪ٚ ،‬اًح ‪ٚ‬ؿي ػيس ِخٌى‪َٗ ٓ١‬وخء ‪ ،‬أىٍؿض أّٓخإُ٘ ‪ِٚ‬لالص الخِظ‪ِ ُٙ‬غ ر‪١‬خْ ِميحٍ‬
‫ك‪ ُٜٜٙ‬أ‪ ٚ‬ك‪ٜ‬ظ‪ ُٙ‬حٌٕٔز‪١‬ش ِٓ حٌٔف‪ٕ١‬ش‪.‬‬
‫‪ٕٓ-‬ي ٍِى‪١‬ش حٌٔف‪ٕ١‬ش‬
‫‪-‬حٌظؤِ‪ٕ١‬خص حٌؼ‪١ٕ١‬ش ‪ٚ‬حألػزخء حٌظ‪ ٟ‬طظلٍّ‪ٙ‬خ‬
‫لذلؾ وتطبيقا ليذه المادة‪ ،‬يتعيف عمى الدائف الحاجز رفع دعوى موضوعية أماـ المحكمة المختصة‬
‫(‪)2‬‬
‫واقميميا يطمب فييا الحكـ بثبوت حقو الذي تـ الحجز التحفظي عمى السفينة لضمانو‪.‬‬ ‫نوعيا‬
‫ويجب رفع دعوى تثبيت الحجز حسب القواعد العامة لرفع الدعاوى(‪)3‬خبلؿ ‪ 15‬يوما مف تاريخ صدور أمر الحجز‪،‬‬
‫واال كاف الحجز واإلجراءات التالية لو باطميف‪ ،‬واذا كانت دعوى الديف مرفوعة أماـ قاض الموضوع‪ ،‬يقدـ طمب‬
‫تثبيت الحجز أماـ نفس القاضي بمذكرة إضافية تضـ إلى أصؿ الدعوى لمفصؿ فييما مع وبحكـ واحد (ـ‪ 648‬ؽ إ‬
‫ـ إ ج )‪ ،‬وذلؾ دوف مراعاة أجؿ ‪ 15‬يوما المنصوص عميو في المادة ‪ 662‬مف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬


‫الطائرة ىي أداة المبلحة الجوية‪ ،‬كما تدخؿ باعتبارىا ماال في الضماف العاـ لدائني مالكيا‪ ،‬لذلؾ يحؽ ألي مف‬
‫ىؤالء الدائنيف التنفيذ عمييا استفاءا لحقوقيـ‪ ،‬كما يحؽ ليـ كذلؾ توقيع الحجز التحفظي عمييا إذا لـ يكف بيدىـ سند‬
‫تنفيذي يخوؿ ليـ الحؽ في التنفيذ‪.‬‬
‫ولقد خص المشرع الجزائري الطائرة بنظاـ قانوني متميز أورده في القانوف رقـ ‪ 06-98‬المؤرخ في ‪ 27‬يونيو‬
‫‪ 1998‬الذي حدد القواعد العامة المتعمقة بالطيراف المدني(‪ ،)4‬وفتح مجاؿ الطيراف المدني لمقطاع الخاص سواء مف‬
‫ناحية ممكية الطائرات أو االستثمار في مجاؿ النقؿ العمومي(‪.)5‬‬
‫وىذا ما يدعونا لدراسة النظاـ القانوني لمحجز التحفظي عمى الطائرة مف خبلؿ تحديد شروط توقيعو‪ ،‬إجراءات‬
‫توقيعو‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم الحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬


‫أوال‪ -‬تعريف الحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ػىْ حٌَّ٘ع حٌّ‪ ، َٜٞ‬ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض حٌّخىس ‪ ِٓ 65‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌظـخٍس حٌزلَ‪٠‬ش حٌّ‪ َٜٞ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ" ػٍ‪ ٝ‬حٌيحثٓ أْ ‪َ٠‬فغ حٌيػ‪ ٜٛ‬رخٌي‪ٚ ٓ٠‬ر‪ٜ‬لش‬
‫حٌلـِ أِخَ حٌّلىّش حالرظيحث‪١‬ش حٌظ‪ٚ ٟ‬لغ حٌلـِ ف‪ ٟ‬ىحثَط‪ٙ‬خ‪ ،‬هالي ػّخٔ‪١‬ش أ‪٠‬خَ حٌظخٌ‪١‬ش ٌظٍٔ‪ِ ُ١‬ل‪ َ٠‬حٌلـِ اٌ‪ ٝ‬حٌَرخْ أ‪٠ ِٓ ٚ‬م‪ِ َٛ‬مخِٗ‪ٚ ،‬اال حػظزَ‬
‫حٌلـِ وؤْ ٌُ ‪٠‬ىٓ"‪.‬‬
‫(‪١ -)2‬زمخ ٌٍّخىس ‪ 32‬ق ا َ ا ؽ طوظ‪ ٚ‬حأللطخد حٌّظو‪ٜٜ‬ش حٌّٕؼميس ف‪ ٟ‬رؼ‪ ٞ‬حٌّلخوُ رخٌٕظَ ى‪ٛٓ ْٚ‬ح٘خ ف‪ ٟ‬حٌّٕخُػخص حٌزلَ‪٠‬ش ‪ ،‬طليى ِمَحص‬
‫حأللطخد حٌّظو‪ٜٜ‬ش ‪ٚ‬حٌـ‪ٙ‬خص حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌظخرؼش ٌ‪ٙ‬خ ػٓ ‪٠َ١‬ك حٌظٕظ‪ٚ ،ُ١‬طف‪ ًٜ‬حأللطخد حٌّظو‪ٜٜ‬ش رظ٘ى‪ٍ١‬ش ؿّخػ‪١‬ش ِٓ ػالع ل‪٠‬خس"‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طَفغ ىػ‪ ٜٛ‬ػز‪ٛ‬ص حٌي‪ٛٚ ٓ٠‬لش حٌلـِ رظطز‪١‬ك حٌّ‪ٛ‬حى ِٓ ‪13‬اٌ‪ ِٓ 24 ٝ‬لخٔ‪ ْٛ‬حإلؿَحءحص حٌّئ‪١‬ش ‪ٚ‬حإلىحٍ‪٠‬ش حٌـِحثَ‪ٚ ٞ‬حٌوخ‪ٛ‬ش رى‪١‬ف‪١‬ش ٍفغ‬
‫حٌيػخ‪ ٜٚ‬حٌم‪٠‬خث‪١‬ش‪.‬‬
‫(‪ٍ -)4‬حؿغ حٌمخٔ‪ٍ ْٛ‬لُ ‪ 06-98‬حٌّئٍم ف‪ٍ3 ٟ‬ر‪١‬غ حأل‪ٚ‬ي ‪ 1419‬حٌّ‪ٛ‬حفك ي ‪ٚ ،1998-06-27‬حٌٌ‪٠ ٞ‬ليى حٌم‪ٛ‬حػي حٌؼخِش حٌّظؼٍمش رخٌط‪َ١‬حْ حٌّئ‪ ،ٟ‬ؽ‬
‫ٍ ٍلُ ‪ٌٕٔ ،48‬ش ‪ٌٚ ،1998‬مي ػيي ٌ٘ح حٌمخٔ‪ ْٛ‬ػيس َِحص ف‪ٕٓ ٟ‬ش ‪ ،2008-2003 -2000‬اال أٔٗ ٌُ ‪٠‬ظُ طؼي‪ ٍٗ٠‬ف‪ّ١‬خ ‪٠‬ظؼٍك رخٌ٘ك حٌوخ‪ ٙ‬رؤكىخَ‬
‫حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌطخثَس‪.‬‬
‫(‪ -)5‬ر‪ٜ‬ي‪ ٍٚ‬حٌمخٔ‪ 06-98 ْٛ‬حٌّظؼٍك رخٌط‪َ١‬حْ حٌّئ‪ ٟ‬طُ اٌغخء وً حٌم‪ٛ‬حٔ‪ٚ ٓ١‬حأل‪ٚ‬حَِ حٌظ‪ ٟ‬وخٔض طٕظُ حٌط‪َ١‬حْ حٌّئ‪ٚ ٟ‬حٌ‪ٜ‬خىٍس ر‪ٕٓ ٓ١‬ش ‪-1962‬‬
‫‪ٌ٘ٚ ،1964‬ح ِخ أويطٗ حٌّخىس ‪ٌ٘ ِٓ 231‬ح حٌمخٔ‪.ْٛ‬‬
‫تعتبر الطائرة مبل منقوال وعنص ار مف عناصر الضماف العاـ الذي يتمتع بو دائنو مالكيا ‪ ،‬لذلؾ يحؽ ليـ التنفيذ‬
‫عمييا‪ ،‬كما يحؽ ليـ توقيع الحجز التحفظي عمييا ‪ ،‬والحجز التحفظي بمفيوـ قانوف اإلجراءات المدنية ىو إجراء‬
‫قانوني وقائي يراد بو وضع أمواؿ المديف تحت يد القضاء دوف أف يؤدي ذلؾ ليا إلى البيع واستفاء حؽ الدائف مف‬
‫ثمف المبيع(‪ ، )1‬فيدؼ الحجز منع المديف مف التصرؼ في أموالو بوخراجيا مف الضماف العاـ لدائنيو أو االنتقاص‬
‫مف قيمتيا أو تيريبيا ‪ ،‬ويشترط لتوقيعو أف تكوف ىناؾ حالة خشية مف فقداف الدائف لما يضمف بو حقوقو‪ ،‬لذلؾ يتـ‬
‫بمباغتة المديف‪ ،‬ويوقع حتى ولو لـ يكف بيد الدائف سندا‪ ،‬الميـ اف تكوف لديو مسوغات ظاىرة ترجح وجود الديف(‪.)2‬‬
‫ولـ يعرؼ قانوف الطيراف المدني ولـ يعط مفيوما لمحجز التحفظي الواقع عمى الطائرة‪ ،‬وانما عرفتو المادة الثانية مف‬
‫اتفاقية روما‪ ،‬حيث نصت الفقرة األولى منيا عمى أف"‪...‬عبارة الحجز االحتفاظي في مفيوـ ىذه االتفاقية ىو كؿ‬
‫عمؿ ميما كاف اسمو ‪ ،‬يجري بموجب توقيؼ طائرة لمصمحة خاصة‬
‫بواسطة أعواف العدالة أو اإلدارة العمومية‪ ،‬سواء لمنفعة دائف أو لمالؾ أو لصاحب حؽ عيني في الطائرة‪ ،‬دوف أف‬
‫يستند الحاجز إلى حكـ قابؿ لمتنفيذ كاف حصؿ عميو حسب اإلجراءات العادية أو إلى سند تنفيذي يقوـ مقامو"‪.‬‬
‫وتطبيقا لياتو المادة فوف الحجز التحفظي ىو كؿ عمؿ ميما كانت تسميتو يؤدي إلى توقيؼ الطائرة بواسطة العدالة‬
‫أو السمطة العامة لمصمحة الدائف الذي يريد المحافظة عمى ضماف حقو‪ ،‬أو المالؾ الذي انتزعت منو الطائرة‬
‫(‪)3‬‬
‫وال‬ ‫باالستناد إلى عقد غير مشروع‪ ،‬أو صاحب الحؽ العيني عمى الطائرة‪ ،‬كالدائف الممتاز والذي لو امتياز عمييا‬
‫يشترط لتوقيع ىذا الحجز أف يكوف بيد الدائف سند تنفيذي سواء كاف حكـ قابؿ لمتنفيذ أو أي سند تنفيذي خر‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬شروط توقيع الحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬


‫حدد المشرع الجزائري في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الشروط العامة الواجب توافرىا لتوقيع الحجز التحفظي‬
‫عمى أمواؿ المديف بغض النظر عف طبيعتيا ‪ ،‬سواء الشروط المتعمقة بالديف المحجوز ألجمو‪ ،‬أو الماؿ المحجوز‬
‫عميو‪ ،‬أو أطراؼ الحجز‪.‬‬
‫‪ -15‬الشروط المتعمقة بمحل الحجز‪-‬الطائرة‪.-‬‬
‫يشترط القانوف لصحة الحجز التحفظي عمى ماؿ معيف ممكية المديف لو‪ ،‬فبل يجوز لمدائف توقيع الحجز عمى أمواؿ‬
‫تدخؿ في الذمة المالية لمغير واال كاف الحجز باطبل‪ ،‬كما يشترط كذلؾ تعييف الماؿ المراد الحجز عميو حتى يتـ‬

‫(‪ -)1‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 646‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪"ٍٟ٠‬حٌلـِ حٌظلفظ‪ٟٚ ٛ٘ ٟ‬غ أِ‪ٛ‬حي حٌّي‪ ٓ٠‬حٌّٕم‪ٌٛ‬ش حٌّخى‪٠‬ش ‪ٚ‬حٌؼمخٍ‪٠‬ش طلض ‪٠‬ي حٌم‪٠‬خء ‪ِٕٚ‬ؼٗ ِٓ‬
‫حٌظ‪َٜ‬ف ف‪ٙ١‬خ‪."...‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حؿغ حٌّخىس‪ 647‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 33‬لخٔ‪ٍ ْٛ‬لُ ‪ 06-98‬حٌٌ‪٠ ٞ‬ليى حٌم‪ٛ‬حػي حٌؼخِش حٌّظؼٍمش رخٌط‪َ١‬حْ حٌّئ‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪ "ٍٟ٠‬طؼظزَ حٌي‪ ْٛ٠‬حٌظخٌ‪١‬ش حٌّٔظلمش ػٍ‪ٝ‬‬
‫حٌطخثَحص ًحص أ‪٠ٌٛٚ‬ش ‪:‬‬
‫‪-‬حٌّ‪ٜ‬خٍ‪٠‬ف حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌّٕفمش ٌٍظ‪ ًٛٛ‬اٌ‪ ٝ‬ر‪١‬غ حٌطخثَس‬
‫‪-‬حٌّىخفآص حٌّٔظلمش إلٔمخً حٌطخثَس‪.‬‬
‫‪-‬حٌّ‪ٜ‬خٍ‪٠‬ف حٌالُِش حٌّٕفمش ِٓ أؿً حٌلفخظ ػٍ‪ ٝ‬حٌطخثَس‪."...‬‬
‫تمييزه عف غيره مف األمواؿ ‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة الحجز عمى أمواؿ رخص القانوف بجواز الحجز عمييا‪ ،‬ذلؾ أف‬
‫القانوف حدد فئة مف األمواؿ وأبعدىا عف دائرة الحجز‪.‬‬
‫وىذه الشروط نفسيا تنطبؽ عمى الطائرة باعتبارىا محبل لمحجز‪ ،‬فحتى يحجز عمييا الدائف تحفظيا يتعيف أف تكوف‬
‫ممموكة لممديف‪ ،‬وأف يتـ تعيينيا تعيينا نافيا لمجيالة‪ ،‬باإلضافة إلى جواز الحجز عمييا‪.‬‬
‫‪ -10‬الشروط الواجب توافرىا في الحق المحجوز من أجمو‪.‬‬
‫لـ يتطرؽ المشرع الجزائري إلى طبيعة الديف الذي يجوز توقيع الحجز التحفظي عمى الطائرة لضمانو(‪.)1‬‬
‫لكف إذا كاف عدـ تطرؽ المشرع في قانوف الطيراف المدني إلى طبيعة الديف ‪ ،‬يرجع لكونو قد أحالنا لتطبيؽ اتفاقية‬
‫(‪)2‬‬
‫روما الخاصة بتوحيد بعض القواعد المتصمة بالحجز التحفظي عمى الطائرة‪ ،‬فونو بالرجوع إلى بنود ىذه االتفاقية‬
‫نجدىا قد أعطت الحؽ ألي دائف سواء كاف عادي أو ممتاز الحؽ في حجز الطائرة تحفظيا دوف أف تشير إلى‬
‫طبيعة الديف ‪ ،‬مما يجعمنا نطبؽ القاعدة العامة التي تنص عمى أمواؿ المديف ضامنة لموفاء بديونو أيا كانت‬
‫طبيعتيا ‪ ،‬ما داميا لـ تنقض بأي سبب مف أسباب االنقضاء‪.‬‬
‫‪ -10‬الشروط المتعمقة بأطراف الحجز‪.‬‬
‫لمحجز التحفظي عمى الطائرة طرفيف ىما الحاجز والمحجوز عميو ‪ ،‬فأما الحاجز فقد تطرقت إليو المادة الثانية مف‬
‫اتفاقية روما ‪ ،‬حينما نصت عمى أف الحجز التحفظي عمى الطائرة يتـ لمنفعة الدائف أو المالؾ أو صاحب حؽ‬
‫عيني عمى الطائرة إذا خشي فقداف ما يضمف بو حقوقو‪ ،‬سواء كاف دائنا عاديا أو ممتازا‪.‬‬
‫وقد يكوف المالؾ وفي ىذه الحالة نكوف أماـ حجز تحفظي استحقاقي‪ ،‬وىو الحجز الذي يمارسو مالؾ الطائرة‬
‫المنتزعة منو باالستناد لعقد غير مشروع‪ ،‬وقد يكوف صاحب حؽ عيني عمى الطائرة‪ ،‬والحؽ العيني إما أصمي كحؽ‬
‫الممكية وحؽ االنتفاع‪ ،‬واما تبعي كالرىف الحيازي وحؽ االمتياز‪ ،‬وبالتالي فوف الحاجز في ىذه الحالة إما المالؾ‬
‫المنتفع واما الدائف الممتاز‪ ،‬وىذا يعني بالضرورة الرجوع إلى الحالتيف السابقتيف‪.‬‬
‫أما المحجوز عميو فيو المديف سواء بورجاع الطائرة أو بدفع مبمغ الديف‪ ،‬فقد يكوف المديف مطالب بورجاع الطائرة‬
‫أصبل متى انتزعيا مف مالكيا بطريقة غير مشروعة‪ ،‬وفي ىذه الحالة يكوف الحاجز ىو المالؾ حيث يحجز عمى‬
‫الطائرة حج از تحفظيا استحقاقيا‪.‬‬

‫(‪ٚ -)1‬ػٍ‪ ٝ‬حٌؼىْ طّخِخ كيى حٌَّ٘ع حٌـِحثَ‪ ٞ‬ف‪ٔ ٟ‬طخق حٌمخٔ‪ ْٛ‬حٌزلَ‪١ ٞ‬ز‪١‬ؼش حٌي‪ ٓ٠‬حٌٌ‪ٛ٠ ٞ‬لغ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌٔف‪ٕ١‬ش ٌ‪ّ٠‬خٔٗ‪ ،‬فخٌٔفٓ‬
‫وؤِ‪ٛ‬حي ال ط‪ ّٓ٠‬اال حٌي‪ ْٛ٠‬حٌزلَ‪٠‬ش‪.‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حؿغ ف‪ًٌ ٟ‬ه حٌّخىس حأل‪ ِٓ ٌٝٚ‬حطفخل‪١‬ش ٍ‪ِٚ‬خ حٌوخ‪ٛ‬ش رظ‪ٛ‬ك‪١‬ي رؼ‪ ٞ‬حٌم‪ٛ‬حػي حٌّظ‪ٍٜ‬ش رخٌلـِ‪.‬‬
‫وقد يكوف المحجوز عميو مديف بمبمغ الديف ‪ ،‬سواء كاف ىو المالؾ أو مستغؿ الطائرة(‪ ،)1‬ورغـ أف اتفاقية‬
‫روما لـ تنص صراحة بوجازة الحجز التحفظي عمى الطائرة بصرؼ النظر عما إذا كانت ممموكة لممديف أـ ال‪،‬‬
‫وبصرؼ النظر عما إذا كاف الديف قد رتبو المستغؿ دوف المالؾ‪ ،‬إال أنو باستقراء مواد االتفاقية يتضح لنا إمكانية‬
‫توقيع الحجز التحفظي عمييا حتى لو كاف الديػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػف قد رتبو مستغمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػيا‪،‬‬
‫ويظير ذلؾ مف خبلؿ منح االتفاقية لو الحؽ في دفع الكفالة لمدائف مع طمب رفع الحجز التحفظي‬
‫عمييا(‪، )2‬باإلضافة إلى إقرار االتفاقية لمسؤولية الدائف عف توقيع الحجز التحفظي عمى الطائرة بصفة تعسفية‬
‫(‪)4‬‬
‫وتعويضو لمضرر الناجـ لممستغؿ(‪ ،)3‬مما يدؿ عمى إمكانية الحجز تحفظيا عمييا وىي بحوزتو‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات توقيع الحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬


‫نظ ار لخطورة الحجز التحفظي عمى الطائرة ‪ ،‬حيث يترتب عمى توقيعو توقيفيا(‪ ،)5‬ونظ ار ألف القانوف ال يشترط‬
‫لتوقيع الحجز التحفظي عمى ماؿ معيف امتبلؾ الحاجز لسند تنفيذي(‪ ،)6‬ونظ ار لما نصت عميو المادة الثانية مف‬
‫اتفاقية روما ‪ ،‬حيث أكدت أف الحجز التحفظي عمى الطائرة يقع دوف أف يستند الحاجز إلى حكـ قابؿ لمتنفيذ كاف قد‬
‫حصؿ عميو حسب اإلجراءات العادية‪ ،‬أو إلى سند تنفيذي يقوـ مقامو‪ ،‬فونو ليذه األسباب يتطمب القانوف رقابة‬
‫قضائية سابقة إلجازة توقيع الحجز التحفظي ‪ ،‬وتتمثؿ ىذه الرقابة في صدور أمر الحجز التحفظي مف الجية‬
‫القضائية المختصة ‪ ،‬ومع ذلؾ فوف صدور ىذا األمر ال يكفي لوحده العتبار الطائرة محجوزة ‪ ،‬بؿ يجب إتباع‬
‫إجراءات قانونية أخرى سوؼ نتناوليا كالتالي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬صدور أمر بالحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬


‫يصدر األمر بالحجز التحفظي عمى الطائرة بناء عمى طمب يقدمو الدائف في شكؿ عريضة مسببة ‪ ،‬وموقعة‬
‫ومؤرخة مف نسختيف(‪ ،)7‬تشتمؿ عمى البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الجية القضائية التي رفع أماميا الطمب‪.‬‬

‫(‪-)1‬ػَفض حٌّخىس ‪ ِٓ02‬لخٔ‪ ْٛ‬حٌط‪َ١‬حْ حٌّئ‪ ٟ‬حٌّٔظغً رؤٔٗ" وً ٗو‪ ٚ‬حػظزخٍ‪َِ ٞ‬ه‪ ٌٗ ٚ‬رخٓظغالي هيِخص حٌٕمً حٌؼّ‪ ِٟٛ‬أ‪ ٚ‬حٌؼًّ حٌـ‪ ،ٞٛ‬أ‪ٚ‬‬
‫وً ِخٌه ِم‪١‬ي ف‪ٓ ٟ‬ـً طَل‪ ُ١‬حٌط‪َ١‬حْ حٌـ‪،ٞٛ‬أ‪ ٚ‬وً ِئؿَ ‪١‬خثَس حكظفع رخٌظٔ‪ َ١١‬حٌظمٕ‪ٚ ٟ‬رم‪١‬خىس ‪١‬خلُ حٌطخثَس أػٕخء ِيس حٌظؤؿ‪، َ١‬أ‪ ٚ‬وً ِٔظؤؿَ‬
‫‪١‬خثَس ري‪١ ْٚ‬خلُ ‪٠‬ظ‪ ٌٝٛ‬ل‪١‬خىط‪ٙ‬خ حٌظمٕ‪١‬ش ر‪ٛ‬حٓطش ‪١‬خلُ ‪٠‬وظخٍٖ رٕفٔٗ"‬
‫(‪ٍ-)2‬حؿغ حٌّخىس ‪ 04‬فمَس أ‪ ِٓ ٌٝٚ‬حطفخل‪١‬ش ٍ‪ِٚ‬خ ٌٕٔش ‪ٚ 1933‬حٌّظؼٍمش رظ‪ٛ‬ك‪١‬ي رؼ‪ ٞ‬حٌم‪ٛ‬حػي حٌوخ‪ٛ‬ش رخٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌطخثَحص‪.‬‬
‫(‪ٍ -)3‬حؿغ حٌّخىس ‪ 06‬فمَس أ‪ ِٓ ٌٝٚ‬حالطفخل‪١‬ش حٌٌّو‪ٍٛ‬س ٓخرمخ‪.‬‬
‫(‪ -)4‬وٌٌه طَ‪ ٜ‬حٌيوظ‪ٍٛ‬س ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ٞٚ‬اِىخٔ‪١‬ش ًٌه‪ ،‬حٌّ‪ ُٙ‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬حٌي‪ ٓ٠‬حٌٌ‪ٍ ٞ‬طزٗ ِٔظغً حٌطخثَس ٌٗ ػاللش ر‪ٙ‬خ‪ ،‬ك‪١‬غ ال ‪٠‬ؼمً أْ ‪٠‬لـِ طلفظ‪١‬خ‬
‫ػٍ‪١ ٝ‬خثَس غ‪ٍِّٛ َ١‬وش ٌٍّٔظغً ٌ‪ّ٠‬خْ ى‪ ٓ٠‬ف‪ًِ ٟ‬ظٗ ال ػاللش ٌٗ ر‪ٙ‬خ‪ٍ.‬حؿغ ف‪ٌ٘ ٟ‬ح حٌ‪ٜ‬يى‪ /‬أ‪-‬ى ٔز‪ٍ١‬ش ػ‪ٔ١‬خ‪ ،ٞٚ‬حٌَّؿغ حٌٔخرك‪.329ٙ ،‬‬
‫(‪ٌ٘ٚ-)5‬ح ِخ أويطٗ حٌّخىس ‪ ِٓ 02‬حطفخل‪١‬ش ٍ‪ِٚ‬خ ػٕيِخ ػَفض حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌطخثَس رؤٔٗ وً ػًّ ِ‪ّٙ‬خ وخْ حّٓٗ ‪٠‬ـَ‪ ٞ‬رّ‪ٛ‬ؿزٗ ط‪ٛ‬ل‪١‬ف حٌطخثَس‬
‫ٌّ‪ٍٜ‬لش هخ‪ٛ‬ش‪.‬‬
‫(‪ٍ -)6‬حؿغ حٌّخىس‪ 647‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫(‪ٍ-)7‬حؿغ حٌّخىس‪ 311‬ق ا َ ا ؽ‪.‬‬
‫‪ -‬اسـ وطبيعة الشخص المعنوي ومقره االجتماعي‪ ،‬وصفة ممثمو القانوني أو اإلتفاقي‪ ،‬سواء كاف دائف أو مديف(‪.)1‬‬

‫‪ -‬عرض موجز لموقائع التي نستخمص منيا توافر شروط توقيع الحجز التحفظي عمى الطائرة ‪ ،‬كوجود ديف في ذمة‬
‫المديف وامتناعو عف تسديده‪ ،‬ووجود حالة خشية مف فقداف الدائف لما يضمف حقو بسبب قرائف تفيد إمكانية تيريب‬
‫المديف ألموالو‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر األسباب التي يستند إلييا الدائف لتقديـ طمب الحجز‪ ،‬مع ضرورة تحديد مبمغ الديف المطالب بو‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى المستندات والوثائؽ المؤيدة لمطمب‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الطائرة المراد الحجز عمييا‪.‬‬
‫‪ -‬التماس طالب الحجز في خر العريضة مف رئيس المحكمة توقيع الحجز التحفظي عمى الطائرة المحددة في‬
‫العريضة ‪.‬‬
‫ىذا ويقدـ الطمب إلى رئيس المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصيا األمواؿ محؿ الحجز‪ ،‬أي التي يوجد في دائرة‬
‫اختصاصيا مكاف تواجد الطائرة(‪ ،)2‬والتي عادة ما تكوف موجودة بأرضية المطار وساحاتو‪ ،‬ليتولى بعدىا فحص‬
‫العريضة‪ ،‬ولو سمطة تقديرية واسعة في قبوؿ طمب الحجز أو رفضو‪ ،‬فوذا وجد أف شروط الحجز التحفظي عمى‬
‫الطائرة متوفرة وتأسيس الدائف في طمب الحجز قانوني ‪ ،‬فونو يصدر األمر عمى ذيؿ العريضة(‪ ،)3‬أما إذا لـ تتوفر‬
‫شروط توقيعو‪ ،‬فوف لمقاضي الحؽ في رفض الطمب‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬إعالن أمر الحجز وتحرير محضر بالحجز‪.‬‬


‫بعد أف يستصدر طالب الحجز أم ار بالحجز عمى الطائرة ‪ ،‬عميو أف يتقدـ بصورتو التنفيذية إلى المحضر القضائي‬
‫المختص لتبميغو إلى المحجوز عميو والذي عادة ما يكوف شركة الطيراف‪ ،‬حيث يتـ تبميغ ممثميا كما يتـ تبميغ‬
‫مصالح المطار أيضا ‪ ،‬ذلؾ أف الطائرة المحجوزة تستفيد دائما مف مكاف معيف لتوقفيا عمى أرضية المطار(‪،)4‬‬
‫ويقتضي لتوقيع الحجز التحفظي عمى الطائرة انتقاؿ المحضر القضائي إلى المكاف الذي توجد بو‪ ،‬والذي غالبا ما‬
‫يكوف ىو ميناء القيد وىو ذات موطف المحجوز عميو ‪ ،‬ولكف ليس ثمة ما يمنع مف انفصاؿ المكانيف‪.‬‬

‫(‪-)1‬غخٌزخ ِخ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬حٌلخؿِ أ‪ ٚ‬حٌّلـ‪ ُٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬ل‪٠‬خ‪٠‬خ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌطخثَحص أ‪ ٞ‬أٗوخ‪ِ ٙ‬ؼٕ‪٠ٛ‬ش‪.‬‬
‫(‪٠ -)2‬ـذ ىفغ حٌَٓ‪ َٛ‬حٌم‪٠‬خث‪١‬ش‪.‬‬
‫(‪٠ -)3‬ؼظزَ حألَِ حٌ‪ٜ‬خىٍ ِٓ ٍث‪ ْ١‬حٌّلىّش حٌّوظ‪ٜ‬ش رظ‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حٌطخثَس أَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش‪ٌ٘ٚ ،‬ح ططز‪١‬مخ ٌٍّخىس ‪ 649‬ق ا َ ا ؽ‬
‫‪ٚ‬حٌظ‪ ٟ‬حٗظَ‪١‬ض رؤْ ‪٠‬ظُ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬رّ‪ٛ‬ؿذ ٌٖ٘ حألىحس حٌمخٔ‪١ٔٛ‬ش ‪ ،‬ك‪١‬غ ٔ‪ٜ‬ض ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ‪٠‬ظُ حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬رّ‪ٛ‬ؿذ أَِ ػٍ‪ ٝ‬ػَ‪٠٠‬ش‪."...‬‬
‫(‪ َ١ٔ٠ -)4‬حٌّطخٍ َٗوظ‪١ٕ١ٚ ٓ١‬ظ‪ّ٘ ٓ١‬خ‪:‬‬
‫‪-‬يؤسسح تس‪ٛٛ‬ش يصانر انًطاس‪ٚ‬ح‪ِ ٟ٘ٚ:‬ئٓٔش ٌ‪ٙ‬خ ٗو‪١ٜ‬ش ِؼٕ‪٠ٛ‬ش طظ‪ ٌٝٛ‬طٔ‪ َ١١‬حٌّطخٍ ‪ٚ‬ط‪ٛ‬ف‪ َ١‬حكظ‪١‬خؿخص ِٔظؼٍّ‪ ٟ‬حٌٕمً حٌؼّ‪،ِٟٛ‬وّخ طظىفً‬
‫ربٔـخُ حألٍ‪١ٟ‬خص حٌّطخٍ‪٠‬ش ‪ٚ‬حٌظـ‪ِ١ٙ‬حص حٌٍّلمش‪ٚ ،‬ػٍ‪ِٔ ٝ‬ظغً حٌطخثَس أْ ‪٠‬يفغ ِمخرً ٌٖ٘ حٌويِخص‪.‬‬
‫‪-‬انًؤسسح انٕغُ‪ٛ‬ح نهًالزح اندٕ‪ٚ‬ح‪ :‬طؼًّ ػٍ‪ّٟ ٝ‬خْ أِٓ حٌّالكش ف‪ ٟ‬حٌّـخي حٌـ‪ ،ٞٛ‬فخٌطخثَس ال ‪ّ٠‬ىٓ أْ طط‪ َ١‬اال رؼي ك‪ٌٜٙٛ‬خ ػٍ‪ ٝ‬طَه‪ٚ١‬‬
‫رخٌط‪َ١‬حْ ِٓ ٌٖ٘ حٌّئٓٔش‪.‬‬
‫وينبغي عمى المحضر القضائي عند انتقالو لمكاف الحجز أف يحرر محض ار يسمى بمحضر الحجز التحفظي‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬دعوى تثبيت الحجز التحفظي عمى الطائرة‪.‬‬


‫لـ يتضمف قانوف الطيراف المدني الجزائري وال اتفاقية روما لسنة ‪ 1933‬نصا بضرورة تثبيت الحجز التحفظي عمى‬
‫الطائرة‪ ،‬ولكف بالرجوع إلى القواعد العامة المتعمقة بالحجز التحفظي‪ ،‬ألزـ المشرع الدائف‬
‫بضرورة رفع دعوى تثبيتو‪ ،‬لذلؾ نطبؽ ما ورد في قانوف اإلجراءات المدنية باعتباره النص العاـ في ظؿ غياب‬
‫نص خاص في قانوف الطيراف المدني‪.‬‬
‫وتطبيقا لنص المادة ‪ 662‬ؽ إ ـ إ ج‪ ،‬يتعيف عمى الدائف الحاجز رفع دعوى موضوعية أماـ المحكمة المختصة‬
‫(‪)1‬‬
‫ومحميا ‪ ،‬يطمب فييا بالحكـ عمى المديف المحجوز عميو بتسديد مبمغ الديف مع تعييف مقداره بصفة قطعية‪،‬‬ ‫نوعيا‬
‫باإلضافة إلى الحكـ بصحة إجراءات الحجز لتوافر شروطو الشكمية والموضوعية‪.‬‬
‫ولقد حدد القانوف ميعاد‪ 15‬يوـ كأقصى أجؿ لرفع ىذه الدعوى يحسب مف تاريخ صدور أمر الحجز‪ ،‬كما رتب عمى‬
‫عدـ رفعيا نيائيا أو عدـ رفعيا خبلؿ األجؿ المحدد قانونا‪ ،‬جزاء خطير يتمثؿ في بطبلف الحجز واإلجراءات التالية‬
‫لو‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬نؤكد فقط أنو متى تبيف‬ ‫ولقد سبؽ وأف تطرقنا إلجراءات تثبيت الحجز التحفظي فبل داعي إلعادة ذكرىا‬
‫لممحكمة صحة إدعاء الحاجز‪ ،‬حكـ القاضي بثبوت الديف في ذمة المديف المحجوز عميو وبصحة إجراءات‬
‫الحجز‪.‬‬
‫أما إذا تبيف لممحكمة أف شروط الحجز غير متوفرة ‪ ،‬سواء الشروط الموضوعية كتوقيع الحجز التحفظي عمى‬
‫الطائرة ال يجوز أصبل الحجز عمييا ‪ ،‬أو الشروط الشكمية كعدـ احتراـ إجراءات توقيع الحجز ‪ ،‬فونيا تحكـ بعدـ‬
‫صحة الحجز حتى ولو كاف الديف ثابتا لدييا‪.‬‬
‫واذا تبيف لممحكمة أف الديف الذي تـ بموجبو توقيع الحجز التحفظي ال أساس وال وجود لو فعمييا الحكـ برفض‬
‫الدعوى والقضاء وجوبا برفع الحجز التحفظي عمى الطائرة‪ ،‬مع الفصؿ في طمب التعويضات المدنية‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وىذا ألف الحجز التحفظي يقع عمى مسؤوليتو‪،‬‬ ‫ويمكف لمقاضي أف يوقع كذلؾ غرامة مالية عمى الدائف الحاجز‬
‫وبالتالي يكوف مسئوال عف الضرر الناجـ لممحجوز عميو نتيجة حجز الطائرة تحفظيا دوف وجو حؽ‪،‬كأف يقع الحجز‬
‫عمى طائرة غير قابمة لمحجز‪ ،‬أو أف يقدـ المديف ضماف لمنع الحجز ‪...‬الخ‪.‬‬

‫(‪١ -)1‬زمخ ٌٍّخىس ‪ 32‬ق ا َ ا ؽ طوظ‪ ٚ‬حأللطخد حٌّظو‪ٜٜ‬ش حٌّٕؼميس ف‪ ٟ‬رؼ‪ ٞ‬حٌّلخوُ رخٌٕظَ ى‪ٛٓ ْٚ‬ح٘خ ف‪ ٟ‬حٌّٕخُػخص حٌّظؼٍمش رخٌٕمً حٌـ‪.ٞٛ‬‬
‫(‪ٍ -)2‬حؿغ ًٌه ف‪ ٟ‬حٌّطٍذ حٌّؼٕ‪ ْٛ‬رخإلؿَحءحص حٌالكمش ػٍ‪ ٝ‬ط‪ٛ‬ل‪١‬غ حٌلـِ حٌظلفظ‪.ٟ‬‬
‫(‪ٜٔ -)3‬ض حٌّخىس ‪ 666‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬اًح ف‪ٍٜ‬ض حٌّلىّش ف‪ ٟ‬ىػ‪ ٜٛ‬طؼز‪١‬ض حٌلـِ حٌظلفظ‪ ٟ‬ربػزخص حٌي‪ ٓ٠‬ل‪٠‬ض ر‪ٜ‬لش حٌلـِ حٌظلفظ‪ٟ‬‬
‫‪ٚ‬طؼز‪١‬ظٗ‪ ...‬اًح ف‪ٍٜ‬ض حٌّلىّش رَف‪ ٞ‬حٌيػ‪ٌ ٜٛ‬ؼيَ ػزخص حٌي‪ ٓ٠‬حٌٌ‪ ٞ‬ل‪٠‬ض ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬رخ رَفغ حٌلـِ‪ٚ ،‬ف‪ٍٜ‬ض ف‪ٍ١ ٟ‬ذ حٌظؼ‪٠٠ٛ‬خص حٌّئ‪١‬ش ‪ ،‬ػٕي‬
‫حاللظ‪٠‬خء‪.‬‬
‫‪٠‬ـ‪ ُٛ‬حٌلىُ أ‪٠٠‬خ ػٍ‪ ٝ‬حٌلخؿِ رغَحِش ِئ‪١‬ش ال طمً ػٓ ‪ 20.000‬ىؽ"‪.‬‬
‫وتطبيقا لياتو المادة يكوف الحاجز مسئوال عف الضرر المسبب عف حجز الطائرة دوف سبب مشروع أو وجو‬
‫صحيح‪ ،‬ألف توقؼ الطائرة عف العمؿ بالرغـ مف صبلحيتيا لممبلحة الجوية والطيراف يسبب خسائر فادحة لممستغؿ‬
‫‪ ،‬فيدؼ الحجز التحفظي ىو منع الطائرة مف التحرؾ ‪ ،‬ومتى تـ ذلؾ دوف سبب مشروع وبطريقة تعسفية يسأؿ‬
‫طالب الحجز عف الضرر الناتا عف حجز الطائرة دوف وجو حؽ‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬الحجز التحفظي حماية لحق المؤلف‪.‬‬


‫يعتبر مؤلؼ مصنؼ أدبي أو فني الشخص الطبيعي الذي أبدعو‪ ،‬كما يعتبر مالؾ حقوؽ المؤلؼ الشخص الطبيعي‬
‫أو المعنوي الذي يصرح بالمصنؼ باسمو‪ ،‬أو يضعو بطريقة مشروعة في متناوؿ الجميور‪ ،‬أو يقدـ تصريحا باسمو‬
‫لدى الديواف الوطني لحقوؽ المؤلؼ(‪.)1‬‬
‫ويجمع الفقو عمى أف حؽ المؤلؼ ىو حؽ مزدوج التكويف يقوـ عمى عنصريف أحدىما أدبي واآلخر مالي(‪ ،)2‬فأما‬
‫الحؽ األدبي فيو مجموعة مف السمطات التي منحيا القانوف لممؤلؼ عمى مصنفو‪ ،‬والتي ال تقبؿ التقويـ بالماؿ‬
‫الرتباطيا بشخصيتو وبقدرتو عمى االبتكار واإلبداع‪ ،‬وىو حؽ دائـ ال يجوز التصرؼ فيو أو التنازؿ عنو(‪.)3‬‬
‫أما العنصر المالي ‪ ،‬فيتمثؿ في حؽ المؤلؼ أو ورثتو مف بعده في استغبلؿ مصنفو بأي شكؿ مف أشكاؿ‬
‫االستغبلؿ والحصوؿ عمى عائد مالي منو‪ ،‬كالقياـ باستنساخو بأي وسيمة كانت ونشره‪ ،‬أو األداء العمني ‪ ،‬أو‬
‫اإلببلغ المصنؼ لمجميور بوسائؿ معينة كاإلببلغ عف طريؽ التمثيؿ‪ ،‬أو بواسطة البث البلسمكي أو السمكي‪..‬الخ‪.‬‬
‫أما الحقوؽ المجاورة فقد خصص ليا المشرع الباب الثالث مف األمر رقـ ‪ 05/03‬المتعمؽ بحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ‬
‫المجاورة لحمايتيا(‪ .)4‬وىي طائفة مف الحقوؽ فرضيا التقدـ العممي و التكنولوجي في مجاؿ نشر المصنفات الفكرية‪،‬‬
‫فكؿ فناف يؤدي أو يعزؼ مصنفا مف المصنفات الفكرية أو مصنفا مف التراث الثقافي التقميدي ‪...‬الخ‪ ،‬يستفيد عف‬
‫أداءاتو حقوقا مجاورة لحقوؽ المؤلؼ تسمى الحقوؽ المجاورة(‪.)5‬‬
‫وفي دراستنا ىنا ال نتعرض بالنسبة لحقوؽ الممكية األدبية والفنية والعممية إلى طبيعة حؽ المؤلؼ أو عناصره‪ ،‬أو‬
‫السمطات التي يخوليا القانوف لو بمقتضى حؽ أدبي أو مالي ‪ ،‬فيذه جميعا تندرج تحت دراسة القانوف المدني‪ ،‬وانما‬
‫تقتصر دراستنا عمى الوسائؿ التحفظية التي قررىا القانوف والتي تكفؿ حماية ىذا الحؽ مف الناحية اإلجرائية‪.‬‬

‫(‪-)1‬اًح َٔ٘ حٌّ‪ٕٜ‬ف ري‪ ْٚ‬حُٓ ِئٌفٗ‪ ،‬فبْ حٌ٘و‪ ٚ‬حٌٌ‪٠٠ ٞ‬ؼٗ رطَ‪٠‬مش َِ٘‪ٚ‬ػش ف‪ِ ٟ‬ظٕخ‪ٚ‬ي حٌـّ‪٠ ٍٛٙ‬ؼي ِّؼال ٌّخٌه حٌلم‪ٛ‬ق‪ِ ،‬خ ٌُ ‪٠‬ؼزض هالف‬
‫ًٌه(َ‪ 13‬ف‪ 2‬ق ف َ)‪ ،‬أِخ اًح َٔ٘ ِ‪ٕٜ‬ف ِـ‪ٛٙ‬ي حٌ‪٠ٛٙ‬ش ى‪ ْٚ‬حإلٗخٍس ػٍ‪٠ٛ٘ ٝ‬ش ِٓ ‪٠٠‬ؼٗ ف‪ِ ٟ‬ظٕخ‪ٚ‬ي حٌـّ‪ ،ٍٛٙ‬فبْ ِّخٍٓش حٌلم‪ٛ‬ق ‪٠‬ظ‪ٛ‬ال٘خ‬
‫ى‪ٛ٠‬حْ حٌ‪ٌ ٟٕ١ٛ‬لم‪ٛ‬ق حٌّئٌف اٌ‪ ٝ‬أْ ‪٠‬ظُ حٌظؼَف ػٍ‪٠ٛ٘ ٝ‬ش ِخٌه حٌلم‪ٛ‬ق (َ ‪ 13‬ف‪ 3‬ق ف َ)‪.‬‬
‫(‪ -)2‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 21‬ف‪ ِٓ 1‬حألَِ ٍلُ ‪ 05-03‬حٌّئٍم ف‪ٚ 2003 ٛ١ٌٛ٠ 19 ٟ‬حٌّظؼٍك رلم‪ٛ‬ق حٌّئٌف ‪ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌّـخ‪ٍٚ‬س ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪٠ "ٍٟ٠‬ظّظغ‬
‫حٌّئٌف رلم‪ٛ‬ق ِؼٕ‪٠ٛ‬ش ‪ِٚ‬خى‪٠‬ش ػٍ‪ ٝ‬حٌّ‪ٕٜ‬ف حٌٌ‪ ٞ‬أريػٗ"‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس‪ 21‬ف‪ ِٓ 2‬حألَِ حٌٔخرك ًوَٖ ػٍ‪ِ ٝ‬خ‪ "ٍٟ٠‬طى‪ ْٛ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌّؼٕ‪٠ٛ‬ش غ‪ َ١‬لخرٍش ٌٍظ‪َٜ‬ف ف‪ٙ١‬خ ‪ٚ‬ال ٌٍظمخىَ ‪ٚ‬ال ‪ّ٠‬ىٓ حٌظوٍ‪ ٟ‬ػٕ‪ٙ‬خ"‪.‬‬
‫(‪ٙ٠ -)4‬يف ٌ٘ح حٌمخٔ‪ ْٛ‬اٌ‪ ٝ‬حٌظؼَ‪٠‬ف رلم‪ٛ‬ق حٌّئٌف ‪ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌّـخ‪ٍٚ‬س‪ٚ ،‬وٌح حٌّ‪ٕٜ‬فخص حألىر‪١‬ش أ‪ ٚ‬حٌفٕ‪١‬ش‪ ،‬فٕخْ حألىحء أ‪ ٚ‬حٌؼخُف‪ِٕٚ ،‬ظؾ حٌظٔـ‪١‬الص‬
‫حٌّٔؼ‪١‬ش أ‪ ٚ‬حٌّٔؼ‪١‬ش حٌز‪٠َٜ‬ش‪١٘ٚ ،‬جخص حٌزغ حإلًحػ‪ ٟ‬حٌّٔؼ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬حٌّٔؼ‪ ٟ‬حٌز‪.َٜٞ‬‬
‫(‪ٍ -)5‬حؿغ حٌّخىس ‪ ِٓ 107‬حألَِ ‪ 05/03‬حٌٔخرك حٌٌوَ‪.‬‬
‫ولقد كفؿ المشرع لممؤلؼ وألصحاب الحقوؽ المجاورة الحؽ في حصولو عمى حماية وقتية تحفظية إذا وقع اعتداء‬
‫عمى حقوقيـ قبؿ التحقؽ مف عناصر المسؤولية المدنية(‪)1‬والجنائية ‪،‬ألجؿ وقؼ ما نجـ عف االعتداء مف ضرر‬
‫وحصر الضرر الذي وقع فعبل مف جراء االعتداء‪.‬‬
‫ويعتبر طريؽ الحجز عمى المصنفات المقمدة ىو الطريؽ الذي اختاره المشرع الجزائري لحماية حقوؽ المؤلؼ ‪،‬‬
‫فوثبات التقميد يمكف أف يتـ بأي طريؽ مف طرؽ اإلثبات الذي نص عمييا القانوف ‪ ،‬لكف إثبات النسخ أو التمثيؿ‬
‫غير المشروع فيتـ غالبا عف طريؽ الحجز التحفظي لؤلشياء المقمدة (‪.)2‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الحجز التحفظي عمى المؤلفات المقمدة‪.‬‬


‫ىو إجراء قانوني بواسطتو يستطيع مؤلؼ المصنؼ المحمي أو ورثتو أف يحصموا عمى حجز لمنسخ التي طبعت‬
‫بصورة غير مشروعة أو لمنسخ المقمدة ‪ ،‬أو حجز لئليرادات الناتجة عف االستغبلؿ الغير المشروع لممصنؼ‪ ،‬أو‬
‫حجز كؿ عتاد استخدـ أصبل لصنع الدعائـ المقمدة(‪ ،)3‬وىذا الحجز ييدؼ إلى توفير أدلة إثبات لممؤلؼ عمى واقعة‬
‫االعتداء بواسطة وصؼ بسيط لؤلشياء المقمدة الممكف وجودىا في مكاف معيف لمنع تداوليا تجاريا‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الذي تنطبؽ عمى مصنفة شروط الحماية القانونية يستطيع طمب الحجز عمى نسخ‬ ‫وعمى العموـ فوف المؤلؼ‬
‫المصنؼ التي ىي نتاج لعممية نسخ غير مشروعة لو‪ ،‬وال يشترط لذلؾ أف تكوف عممية التقميد قد انتيت ‪ ،‬ولكف‬
‫يكفي أف تكوف بعض النسخ قد أعدت ‪ ،‬كما يستطيع طمب حجز الدعائـ المقمدة واإليرادات المتولدة عف االستغبلؿ‬
‫غير المشروع لممصنفات و األداءات‪ ،‬كما يستطيع طمب إيقاؼ كؿ عممية صنع جارية ترمي إلى استنساخ غير‬
‫المشروع لممصنؼ أو لؤلداء المحمي‪ ،‬أو تسويؽ دعائـ مصنوعة بما يخالؼ حقوؽ المؤلفيف والحقوؽ المجاورة ‪،‬‬
‫كما يستطيع طمب حجز كؿ عتاد استخدـ أساسا لصنع الدعائـ المقمدة ‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪ 147‬مف األمر‬
‫‪ 05/03‬المتعمؽ بحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة‪ ،‬والتي نصت عمى أنو" يمكف لرئيس الجية القضائية المختصة‬
‫أف يأمر بناء عمى طمب مف مالؾ الحقوؽ أو ممثمو بالتدابير التحفظية اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬إيقاؼ كؿ عممية صنع جارية ترمي إلى االستنساخ غير المشروع لممصنؼ أو لؤلداء المحمي(‪ ،)5‬أو تسويؽ دعائـ‬
‫دعائـ مصنوعة بما يخالؼ حقوؽ المؤلفيف والحقوؽ المجاورة‪.‬‬
‫‪-‬القياـ ولو خارج األوقات القانونية بحجز دعائـ مقمدة واإليرادات المتولدة مف استغبلؿ غير مشروع لمصنفات و‬
‫األداءات‪.‬‬

‫(‪ٍ -)1‬حؿغ ٌّخىس ‪ ِٓ 143‬حألَِ ‪ 05/03‬حٌٔخرك حٌٌوَ‪.‬‬


‫‪) (-A. Bertrand ،le droit d auteur et les droits voisins، 2eme édition ،1999، p 427.‬‬
‫‪2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -‬فَكش ٍُح‪ٛ ٞٚ‬خٌق‪ ،‬انكايم ف‪ ٙ‬انمإٌَ انتداس٘ اندضائش٘‪ ،‬حٌمُٔ حٌؼخٔ‪ ، ٟ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌفىَ‪٠‬ش‪ ،‬حرٓ هٍي‪ ، ٌٍَٕ٘ ْٚ‬حٌـِحثَ ‪.520ٙ ،2006 ،‬‬
‫(‪ -)4‬ف‪ ٟ‬كخٌش ‪ٚ‬فخس حٌّئٌف ‪٠‬طٍذ ‪ٍٚ‬ػظٗ حٌلـِ ػٍ‪ ٝ‬حٌّ‪ٕٜ‬فخص حٌّمٍيس‪.‬‬
‫(‪٠ -)5‬م‪ٜ‬ي رخالػظيحء حٌّلظًّ حٌ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ع‪ ،‬حٌَ٘‪ٚ‬ع ف‪ٕٛ ٟ‬غ ِ‪ٕٜ‬ف ِخ ر‪ٍٜٛ‬س غ‪َٗ َ١‬ػ‪١‬ش وزيح‪٠‬ش طل‪ٔٔ َ١٠‬ن ِٕٗ ف‪ِ ٟ‬طزؼش‪ٚ ،‬ال ٗه أْ ٌٖ٘‬
‫حٌظيحر‪ َ١‬حٌظلفظ‪١‬ش طَِ‪ ٟ‬اٌ‪ِٕ ٝ‬غ ِ‪ٛ‬ح‪ٍٛ‬ش حٌؼًّ‪.‬‬
‫‪-‬حجز كؿ عتاد استخدـ أساسا لصنع الدعائـ المقمدة‪."...‬‬
‫وىدؼ المشرع الجزائري مف نصو عمى اتخاذ ىذه التدابير ىو مواجية خطر التأخير في توفير الحماية الموضوعية‬
‫لحقوؽ المؤلؼ‪ ،‬ولذلؾ اختار المشرع األداة التي يمكف مف خبلليا تحقيؽ ىذا اليدؼ وىي األمر عمى عريضة‪.‬‬
‫أما طرفا الحجز التحفظي الذي يوقع حماية لحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة فيما‪ ،‬الحاجز ويتمثؿ في المؤلؼ أو‬
‫أصحاب الحقوؽ المجاورة‪ ،‬والمحجوز عميو وىو المتيـ باالعتداء عمى حقوقيـ‪ ،‬والعبلقة التي تربط بيف الطرفيف‬
‫ليست عبلقة مديونية أساسيا االلتزاـ بدفع مبمغ مف النقود‪ ،‬وانما عبلقة معتدي ومعتدى عميو‪ ،‬فالمعتدي ىو‬
‫الشخص الذي قاـ بتقميد المصنفات و األداءات‪ ،‬وقاـ باالستنساخ غير المشروع لممصنؼ أو األداء‪ ،‬وغيرىا مف‬
‫االعتداءات التي تسبب أض ار ار مادية ومعنوية لممؤلؼ‪ ،‬والذي يعتبر المعتدى عميو في ىذه الحالة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات حجز المصنفات المقمدة تحفظيا‪.‬‬


‫نص المشرع الجزائري صراحة عمى إمكانية الحجز عمى نسخ المصنفات أو األداءات المقمدة تحفظيا ‪ ،‬حيث أعطى‬
‫لمالؾ حقوؽ التأليؼ أو ممثمو الحؽ في طمب اتخاذ التدابير التحفظية ‪ ،‬كالحجز تحفظيا عمى الدعائـ المقمدة و‬
‫اإليرادات المتولدة عمى االستغبلؿ غير المشروع لممصنفات و األداءات‪ ،‬وحجز كؿ عتاد استخدـ لصنع دعائـ‬
‫مقمدة ‪ ،‬بشرط أف يتـ التأكد مف صفة ذوي حقوؽ المؤلؼ أو خمفو في حالة تقديميـ لشكوى‪ ،‬واف يكوف المصنؼ‬
‫الذي يراد حمايتو محمي شرعا(‪ ،)1‬عمى أف يتـ ذلؾ قبؿ رفع دعوى التقميد لمحفاظ عمى حقوقو مف جية ‪ ،‬ولمحصوؿ‬
‫عمى دالئؿ إلثبات الجنحة مف جية أخرى ‪ ،‬ولقد نص المشرع الجزائري عمى ىذه اإلجراءات القضائية السريعة‬
‫حتى ال تعاني الضحية مف تباطؤ سير الييئة القضائية ‪ ،‬وحتى ال يصبح موضوع التقميد مخيفا‪.‬‬
‫وىكذا يجوز لمالؾ الحقوؽ المتضرر‪ ،‬أف يطمب مف الجية المختصة اتخاذ التدابير التحفظية البلزمة لمنع االعتداء‬
‫الوشيؾ الوقوع عمى حقوقو ‪ ،‬أو لوضع حد لكؿ مساس بيذه الحقوؽ مع طمب تعويض الضرر البلحؽ بو‪.‬‬
‫ويتـ الحجز عمى كؿ ما ىو ناتا عف التقميد تحفظيا‪ ،‬إما بتدخؿ ضباط الشرطة القضائية واألعواف المحمفوف‬
‫التابعوف لمديواف الوطني لحقوؽ لمؤلؼ والحقوؽ المجاورة‪ ،‬واما بطمب مف مالؾ الحقوؽ المعتدى عمييا‪.‬‬

‫أوال‪ -‬اختصاصات ضباط الشرطة القضائية واألعوان المحمفون‪.‬‬


‫نصت المادة ‪ 145‬مف األمر ‪ 05/03‬المتعمؽ بحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة عمى أنو" يتولى ضباط الشرطة‬
‫القضائية أو األعواف المحمفوف التابعوف لمديواف الوطني لحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة معاينة المساس بحقوؽ‬
‫المؤلؼ أو الحقوؽ المجاورة"‪.‬‬

‫(‪ِ -)1‬ل‪ ٟ‬حٌي‪ ٓ٠‬ػىخٗش‪ ،‬زمٕق انًؤنف ػهٗ ظٕء انمإٌَ اندضائش٘ اندذ‪ٚ‬ذ‪ ،‬ى‪ٛ٠‬حْ حٌّطز‪ٛ‬ػخص حٌـخِؼ‪١‬ش‪ ،‬حٌـِحثَ‪.136ٙ ،2005 ،‬‬
‫وتطبيقا لياتو المادة نمتمس دور الشرطة القضائية في حماية حؽ الممكية الفكرية(‪ ،)1‬حيث يأتي ىذا الدور مف‬
‫منطمؽ دور الشرطة العامة في مكافحة مختمؼ أنواع الجرائـ باإلضافة إلى الوقاية منيا‪ ،‬وفي مجاؿ الممكية الفكرية‬
‫يتمثؿ دورىا في الوقاية مف جرائـ االعتداء عمى ىذه الممكية‪ ،‬حيث تساعد غيرىا مف األجيزة اإلدارية في أداء دورىا‬
‫الوقائي لحماية حؽ المؤلؼ مف جرائـ التقميد‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ضباط الشرطة نمتمس كذلؾ دور األعواف المحمفوف التابعوف لمديواف الوطني لحقوؽ المؤلؼ‬
‫والحقوؽ المجاورة (‪ ،)2‬والذيف يضطمعوف بميمة معاينة المساس بحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة ‪ ،‬كما أنيـ‬
‫مؤىموف لمقياـ بصفة تحفظية بحجز نسخ دعائـ المصنفات أو األداءات المقمدة ‪ ،‬وىي نفس الميمة التي يضطمع‬
‫بيا ضباط الشرطة القضائية ‪ ،‬وىذا ما أكدتو المادة ‪ 146‬ؼ‪ 1‬مف األمر ‪ 05-03‬المتعمؽ بحقوؽ المؤلؼ وحقوؽ‬
‫المجاورة والتي نصت عمى أنو " فضبل عف ضباط الشرطة القضائية ‪ ،‬يؤىؿ األعواف المحمفوف التابعوف لمديواف‬
‫الوطني لحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة لمقياـ بصفة تحفظية بحجز نسخ دعائـ المصنفات أو األداءات المقمدة‪،‬‬
‫شريطة وضعيا تحت حراسة الديواف"‪.‬‬
‫ىذا وال يممؾ ضباط الشرطة أو األعواف المحمفوف تقييـ أو تكييؼ الشكاوى المتعمقة بالتزوير التقميدي‪ ،‬وانما ميمتيـ‬
‫تقتصر عمى اإلجراءات المتعمقة بحجز النسخ المزورة‪ ،‬كما أف عممية الحجز تتـ قبؿ الحصوؿ عمى إذف مسبؽ مف‬
‫رئيس الجية القضائية المختصة‪ ،‬إال أنو يجب الحصوؿ بعدىا مباشرة عمى إذف مف القضاء بوبقاء األشياء‬
‫المحجوزة ‪ ،‬واذا رفض القاضي منح ىذا اإلذف يرفع ىذا الحجز‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬اختصاصات رئيس الجية القضائية المختصة‪.‬‬


‫نص القانوف عمى أنو يجوز لممدعي المعتدى عمى حقوقو طمب القياـ بوجراءات تحفظية قبؿ رفع دعوى التقميد‬
‫لمحفاظ عمى حقوقو مف جية‪ ،‬ولمحصوؿ عمى دالئؿ إلثبات الجنحة مف جية أخرى‪ ،‬وىكذا يجوز لمالؾ الحقوؽ‬
‫المتضرر أو ممثمو أف يطمب مف رئيس الجية القضائية المختصة اتخاذ تدابير تحفظية مف شأنيا حماية حقوؽ‬
‫المؤلؼ‪ ،‬أو منع االعتداء المحتمؿ وقوعو عمى حقوقو‪ ،‬أو وضع حد لكؿ مساس بحقوؽ المؤلؼ أو الحقوؽ المجاورة‬
‫مع حقو في طمب التعويض عمى الضرر البلحؽ بو‪.‬‬

‫(‪٠ -)1‬م‪ٟ َٛ‬خر‪ ٢‬حٌَ٘‪١‬ش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش رّ‪ّٙ‬ش حٌّؼخ‪ٕ٠‬ش ػٕي حٌّٔخّ رلم‪ٛ‬ق حٌّئٌف ‪ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌّـخ‪ٍٚ‬س‪ٌ٘ٚ ،‬ح ى‪ ٍٚ‬ػخى‪ِٚ ٞ‬ؤٌ‪ٛ‬ف‪،‬رخػظزخٍ أْ ػٍّ‪١‬ش‬
‫طمٍ‪١‬ي حٌّ‪ٕٜ‬فخص ‪ ٚ‬حألىحءحص ‪٠‬ؼي فؼال ِوخٌفخ ٌٍٕظخَ حٌؼخَ ‪ ،‬ف‪ ٛٙ‬ال ‪ ّْ٠‬حٌّ‪ٍٜ‬لش حٌوخ‪ٛ‬ش ٌٍّئٌف فم‪ ،٢‬رً ‪٠‬ؼظزَ ِٔخّ رخٌّ‪ٜ‬خٌق حٌـ‪٠َ٘ٛ‬ش‬
‫حٌـّخػ‪١‬ش‪.‬‬
‫(‪٠ -)2‬ؼظزَ حٌي‪ٛ٠‬حْ حٌ‪ٌ ٟٕ١ٛ‬لم‪ٛ‬ق حٌّئٌف ‪ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌّـخ‪ٍٚ‬س ؿ‪ٙ‬خُ ٌ‪٠‬ز‪ ٢‬حٌٍّى‪١‬ش حألىر‪١‬ش ‪ٚ‬حٌفٕ‪١‬ش ٔظّٗ حٌَّٓ‪ َٛ‬حٌظٕف‪ٍ ٌٞ١‬لُ ‪ 356/05‬حٌّئٍم‬
‫ف‪ِ ٛ٘ٚ ،2005/09/21 ٟ‬ئٓٔش ػّ‪١ِٛ‬ش ًحص ‪١‬خرغ ‪ٕٛ‬خػ‪ٚ ٟ‬طـخٍ‪٠ ٞ‬ظّظغ رخٌ٘و‪١ٜ‬ش حٌّؼٕ‪٠ٛ‬ش ‪ٚ‬حالٓظمالي حٌّخٌ‪٠ٚ ،ٟ‬و‪٠‬غ ٌٍم‪ٛ‬حػي حٌّطزمش‬
‫ػٍ‪ ٝ‬حإلىحٍس ف‪ ٟ‬ػاللش ِغ حٌي‪ٌٚ‬ش ‪٠ٚ ،‬ؼي طخؿَ ف‪ ٟ‬ػاللظٗ ِغ حٌغ‪ٟٛ٠ٚ ، َ١‬غ طلض ‪ٛٚ‬خ‪٠‬ش حٌ‪ َ٠ُٛ‬حٌّىٍف رخٌؼمخفش‪٠ٚ ،‬ظ‪ِّٙ ٌٝٛ‬ش حٓ‪ َٙ‬ػٍ‪ٝ‬‬
‫ِ‪ٜ‬خٌق حٌّؼٕ‪٠ٛ‬ش ‪ٚ‬حٌّخى‪٠‬ش ٌٍّئٌف‪ ٓ١‬أ‪ ًٞٚ ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬أ‪ٛ‬لخد حٌلم‪ٛ‬ق حٌّـخ‪ٍٚ‬س ‪ٚ‬حٌيفخع ػٕ‪ٙ‬خ ‪ٚ ،‬وٌح كّخ‪٠‬ش ِ‪ٕٜ‬فخص حٌظَحع حٌؼمخف‪ ٟ‬حٌظمٍ‪١‬ي‪ٞ‬‬
‫‪ٚ‬حٌّ‪ٕٜ‬فخص حٌ‪١ٕ١ٛ‬ش حٌ‪ٛ‬حلؼش ‪ ّٟٓ‬حٌٍّه حٌؼخَ ف‪ ٟ‬كي‪ٚ‬ى حٌ‪ٙ‬يف حالؿظّخػ‪٠ٚ ،ٟ‬ىٍف رؼيس ِ‪ٙ‬خَ‪.‬‬
‫ولقد عددت المادة ‪ 147‬مف األمر ‪ 05-03‬ىذه التدابير ‪ ،‬والتي تصب في مجمميا في طمب إلقاء الحجز عمى كؿ‬
‫ما يتعمؽ باالستغبلؿ غير المشروع لممصنفات و األداءات ‪ ،‬وحجز كؿ عتاد استخدـ لصنع الدعائـ المقمدة‪.‬‬
‫ويختص بوصدار أمر الحجز أيا كاف اليدؼ منو رئيس المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصيا مكاف الحجز ‪،‬أي‬
‫مكاف األشياء المراد حجزىا(‪ ،)1‬وذلؾ بناء عمى طمب عريضة يقدمو صاحب المصمحة في ذلؾ كالمؤلؼ أو خمفو‪،‬‬
‫والذي عميو أف يثبت صفتو بتقديمو لشيادة إيداع المصنؼ ‪،‬واثبات أف مصنفو محمي قانونا(‪.)2‬‬
‫ولرئيس المحكمة السمطة التقديرية في قبوؿ طمب الحجز أو رفضو‪ ،‬فوذا وجد أف تأسيس طالب الحجز قانوني‬
‫وشروط الحجز متوفرة ‪ ،‬فونو يصدر أم ار بالحجز في ذيؿ العريضة‪ ،‬مع إمكانية أف يأمر بويداع طالب الحجز لكفالة‬
‫مقا بؿ إصدار ىذا األمر‪ ،‬وتيدؼ ىذه الكفالة إلى تعويض المحجوز عميو عف الضرر الذي يمحقو إذا لـ يكف‬
‫لمطالب حؽ في طمبو‪ ،‬حتى ولو لـ يكف سيء النية وال متعمدا اإلضرار بو‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬ضرورة رفع أصل النزاع إلى محكمة الموضوع خالل مدة معينة‪.‬‬
‫رغبة مف المشرع الجزائري في تجنب أية مناورات تسويقية مف جانب الحاجز‪ ،‬الذي قد يكتفي بويقاع الحجز عمى‬
‫األشياء المقمدة نظ ار لضعؼ أساس طمبو مف الناحية الموضوعية‪ ،‬أو سوء نيتو بابتغائو اإلضرار بمصمحة المحجوز‬
‫(‪)3‬‬
‫عمى الحاجز المؤلؼ‬ ‫عميو‪ ،‬أوجبت المادة ‪ 149‬مف األمر ‪ 05-03‬المتعمؽ بحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة‬
‫أو خمفو المستفيد مف الحجز أو التدابير التحفظية األخرى‪ ،‬أف يقوـ خبلؿ ثبلثيف يوما ابتداء مف تاريخ األمر‬
‫بالحجز أو بالتدابير التحفظية األخرى برفع أصؿ النزاع أماـ محكمة الموضوع(‪ ،)4‬وعمة ىذا االلتزاـ التحقؽ مف‬
‫جدية المؤلؼ أو صاحب الحؽ المجاور أو مف يخمؼ أيا منيما في طمب اتخاذ اإلجراء التحفظي لحماية حقو‪،‬‬
‫باإلضافة إلى حماية مف صدر ضده األمر‪ ،‬حتى ال يظؿ ميددا لمدة طويمة في مالو بومكانية التنفيذ عميو‪.‬‬
‫فوذا لـ يمتزـ الحاجز برفع الدعوى الموضوعية خبلؿ الميعاد المحدد‪ ،‬يستطيع المحجوز عميو أو الطرؼ الذي يدعي‬
‫الضرر بفعؿ التدابير التحفظية‪ ،‬أف يطمب مف رئيس الجية القضائية المختصة أف يقضي بصفة مستعجمة برفع‬
‫الحجز أو برفع التدابير التحفظية األحرى‪.‬‬
‫ويتمتع رئيس المحكمة المختصة بسمطة تقديرية في ذلؾ‪ ،‬فمو أف يأمر برفعو‪ ،‬ولو أف يأخذ في اعتباره بالظروؼ‬
‫التي تمسؾ بيا الحاجز لتبريره تأخره في رفع النزاع أماـ محكمة الموضوع فيأمر برفض طمب رفع الحجز وخصوصا‬

‫(‪ِ - )1‬ؼً ِلىّش حٌّىخْ حٌٌ‪ٛ٠ ٞ‬ؿي رٗ حٌؼظخى‪ ،‬حٌٕٔن حٌّمٍيس‪ ،‬ىػخثُ حٌّ‪ٕٜ‬فخص حٌّمٍيس‪ ،‬أِخوٓ حٌز‪١‬غ‪ ،‬أِخوٓ حٌظ‪٠ُٛ‬غ‪ ،‬أِخوٓ حالٓظٕٔخم‪ ،‬أِخوٓ حٌزغ‬
‫حٌ‪ٜٛ‬ط‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬حٌّٔؼ‪ ٟ‬حٌز‪ ،َٜٞ‬طل‪ ً٠ٛ‬حإلٗخٍحص حٌلخٍِش ٌٍ‪ٜٛ‬ص أ‪ ٚ‬حٌ‪ٍٜٛ‬س‪ ،‬حٌّؼخٌـش حٌّؼٍ‪ِٛ‬خط‪١‬ش‪....،‬حٌن‪.‬‬
‫(‪ -)2‬ال ‪ّ٠‬ىٓ ٌٍّئٌف حٌل‪ٜٛ‬ي ػٍ‪ ٝ‬كم‪ٛ‬لٗ اًح ٌُ ‪٠‬ىٓ ِئٌفٗ ِلّ‪ ٟ‬لخٔ‪ٔٛ‬خ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ ِٓ 149‬حألَِ‪ 05-03‬حٌّظؼٍك رلم‪ٛ‬ق حٌّئٌف ‪ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌّـخ‪ٍٚ‬س ػٍ‪ِ ٝ‬خ ‪٠‬خ‪٠ "ٞ‬ـذ ػٍ‪ ٝ‬حٌّٔظف‪١‬ي حٌظيحر‪ َ١‬حٌظلفظ‪١‬ش حٌٌّو‪ٍٛ‬س‬
‫أػالٖ أْ ‪٠‬م‪ َٛ‬هالي ‪ِٛ٠ 30‬خ حرظيحء ِٓ طخٍ‪٠‬ن حألَِ‪ ٓ٠‬حٌّٕ‪ ٜٙٛ‬ػٍ‪ّٙ١‬خ ف‪ ٟ‬حٌّخىط‪ٌ٘ ِٓ 146-147 ٓ١‬ح حألَِ‪ ،‬ربهطخٍ ٌـ‪ٙ‬ش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حٌّوظ‪ٜ‬ش‪.‬‬
‫‪ٚ‬ف‪ ٟ‬غ‪١‬خد ِؼً ٌٖ٘ حٌيػ‪ ٜٛ‬حٌم‪٠‬خث‪١‬ش ‪ّ٠،‬ىٓ ٌَث‪ ْ١‬حٌـ‪ٙ‬ش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش حالٓظؼـخٌ‪١‬ش أْ ‪٠‬ؤَِ رٕخء ػٍ‪ٍ١ ٝ‬ذ ِٓ حٌطَف حٌٌ‪٠ ٞ‬يػ‪ ٟ‬حٌ‪ ٍَ٠‬رفؼً طٍه‬
‫حٌظيحر‪ٚ ،َ١‬رَفغ حٌ‪١‬ي ػٓ حٌلـِ أ‪ ٚ‬رَفغ حٌظيحر‪ َ١‬حٌظلفظ‪١‬ش حألهَ‪."ٜ‬‬
‫(‪ -)4‬طٕ‪ ٚ‬حٌّخىس ‪ 32‬ق ا َ ا ؽ ػٍ‪ ٝ‬حهظ‪ٜ‬خ‪ ٙ‬حأللطخد حٌّظو‪ٜٜ‬ش حٌّٕؼميس ف‪ ٟ‬رؼ‪ ٞ‬حٌّلخوُ رخٌٕظَ ى‪ٛٓ ْٚ‬ح٘خ ف‪ ٟ‬حٌّٕخُػخص حٌّظؼٍمش رخٌٍّى‪١‬ش‬
‫حٌفىَ‪٠‬ش‪.‬‬
‫أف القانوف الجزائري ال يرتب عمى تأخر الحاجز في رفع الدعوى الموضوعية خبلؿ الميعاد المحدد قانونا رفع‬
‫الحجز بقوة القانوف ‪ ،‬وانما يتعيف أف يت ـ ذلؾ مف خبلؿ طمب يتقدـ بو المحجوز عميو ‪ ،‬مع تمتع رئيس المحكمة‬
‫(‪)1‬‬
‫المختصة بسمطة تقديرية في رفع الحجز مف عدمو‪.‬‬

‫(‪ٌ٘ -)1‬ح ِخ أويطٗ حٌّخىس ‪ 149‬ف‪ ِٓ 2‬حألَِ ‪ 05-03‬حٌّظؼٍك رلم‪ٛ‬ق حٌّئٌف ‪ٚ‬حٌلم‪ٛ‬ق حٌّـخ‪ٍٚ‬س رٕ‪ٜٙ‬خ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ "‪ّ٠‬ىٓ ٌَث‪ ْ١‬حٌـ‪ٙ‬ش حٌم‪٠‬خث‪١‬ش‬
‫حٌّوظ‪ٜ‬ش حٌٌ‪٠ ٞ‬ف‪ ًٜ‬ف‪ ٟ‬حٌم‪٠‬خ‪٠‬خ حالٓظؼـخٌ‪١‬ش أْ ‪٠‬ؤَِ رٕخء ػٍ‪ٍ١ ٝ‬ذ ِٓ حٌطَف حٌٌ‪٠ ٞ‬يػ‪ ٟ‬حٌ‪ ٍَ٠‬رفؼً طٍه حٌظيحر‪ َ١‬رَفغ حٌ‪١‬ي ػٓ حٌلـِ‪"...‬‬
‫الخـاتمـة‬
‫ال يتصور في مجتمع متطور وعصري ينشد لتجسيد دولة يسود فييا القانوف و يعمو عمى الجميع‪،‬أف يخمو مف‬
‫لية بواسطتيا تكفؿ حماية الحقوؽ و الحفاظ عمييا‪ ،‬و تكمف ىذه اآللية في الحجز‪ ،‬ونخص بالذكر الحجز‬
‫التحفظي‪ ،‬فالحجز التحفظي ىو دوف منازع مف أىـ الوسائؿ اإلجرائية التي أقرىا المشرع لصالح الدائف مف أجؿ‬
‫حماية ضمانو العاـ مف خطر االنتقاص منو أو تيديده‪ ،‬حيث يسمح لو بتوقيعو في كؿ حالة يخشى فقداف ما‬
‫يضمف بو حقوقو حتى ولو لـ يكف بيده سند يثبت وجود ىذا الحؽ‪ ،‬بؿ يكفي وجود مسوغات ظاىرة ترجح وجوده‪.‬‬
‫ولعمنا نختـ مذكرة تخرجنا بتقييـ كيفية تنظيـ المشرع الجزائري ومعالجتو لموضوع الحجز التحفظي ‪ ،‬فمما ال شؾ‬
‫فيو أف القانوف الجزائري قد تضمف القواعد الرئيسية لمحجز التحفظي نقبل عف القانوف المصري والفرنسي‪ ،‬إال أف‬
‫ىناؾ مبلحظات يمكف إبداؤىا مف بينيا ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬أغفؿ المشرع الجزائري التطرؽ إلى بعض المسائؿ القانونية نذكر منيا ‪:‬‬
‫‪ -‬لـ يعالا مسألة تعدد الحجوز التحفظية‪ ،‬فوذا أراد أكثر مف دائف توقيع الحجز التحفظي عمى نفس أمواؿ المديف‪،‬‬
‫فبل يوجد في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري نص قانوني يعالا ىذه المسألة‪ ،‬رغـ أنو قد عالا مسألة‬
‫تعدد الحجوز عندما تطرؽ إلى أنواع الحجوز األخرى‪ ،‬كالحجز التنفيذي عمى المنقوؿ والحجز التنفيذي عمى العقار‪،‬‬
‫والحجز التنفيذي عمى ما لممديف لدى الغير‪.‬‬
‫‪ -2‬أوقع المشرع الجزائري نفسو في عدة تناقضات حينما أتى في عدة مسائؿ بنصوص قانونية متناقضة نذكر منيا‬
‫عمى سبيؿ المثاؿ ‪:‬‬
‫‪ -‬تأكيده في المادة ‪ 646‬ؽ إ ـ إ ج عمى أف محؿ الحجز التحفظي ىو المنقوالت المادية والعقارات فقط‪ ،‬ثـ إجازتو‬
‫في المادة ‪ 651‬ؽ إ ـ إ ج توقيع الحجز التحفظي عمى المحؿ التجاري‪ ،‬رغـ أنو منقوؿ معنوي وليس مادي‪.‬‬
‫‪-3‬ألغى المشرع الجزائري بعض األحكاـ القانونية الميمة التي كانت موجودة في قانوف اإلجراءات المدنية الممغى‪،‬‬
‫فمـ يتطرؽ إلييا في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد نذكر منيا‪:‬‬
‫‪-‬عدـ ذكره ضرورة التنفيذ المعجؿ ألمر الحجز(ـ‪ 346‬ؽ إ ـ ممغى)‪.‬‬
‫‪-‬عدـ ذكره ضرورة التبميغ الفوري ألمر الحجز(ـ‪ 346‬ؽ إ ـ ممغى)‪.‬‬
‫‪ -‬لـ يتحر المشرع الجزائري الدقة عند وضعو لبعض النصوص القانونية التي تنظـ الحجز التحفظي والمدرجة في‬
‫الفصؿ الثاني المعنوف ب" الحجوز التحفظية"‪ ،‬والذي يحوي ثمانية أقساـ فمثبل‪:‬‬
‫‪-‬خصص القسـ السابع ألثار الحجز التحفظي‪ ،‬ومع ذلؾ تطرؽ في المادة‪ 659‬ؽ إ ـ إ ج المدرجة تحت ىذا القسـ‬
‫إلى بعض إجراءاتو‪ ،‬رغـ أف القسـ متعمؽ بآثار الحجز وليس بوجراءاتو‪.‬‬
‫‪-‬عنوف المشرع القسـ الخامس بحجز المؤجر عمى منقوالت المديف المتنقؿ‪ ،‬رغـ أف المصطمح الصحيح ىو حجز‬
‫الدائف عمى منقوالت المديف المتنقؿ‪.‬‬
‫ولمواجية ما وقع فيو المشرع الجزائري مف نقص عند تنظيمو ألحكاـ الحجز التحفظي‪ ،‬حاولنا اقتراح بعض‬
‫التوصيات نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة القضاء عمى التناقض الموجود بيف بعض النصوص القانونية وتوحيد أحكاميا‪.‬‬
‫‪ -2‬سد الفراغ القانوني الموجود بمعالجة المسائؿ الناقصة‪.‬‬
‫‪ -3‬استحداث نظاـ قاض التنفيذ عمى غرار ما ىو معموؿ بو فيمصر وفرنسا‪ ،‬يتولى اإلشراؼ عمى كؿ إجراءات‬
‫الحجز التحفظي والفصؿ في المنازعات المترتبة عميو‪.‬‬
‫‪ -4‬منح المحضريف القضائييف سمطات أوسع لمباشرة أعماليـ وخاصة فيما يتعمؽ بالحجوز‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة القضاء عمى أي غموض موجود في النص القانوني اإلجرائي مف شأنو أف يؤدي إلى سوء الفيـ لدى‬
‫القاضي والمتقاضي عمى حد سواء‪.‬‬
‫يهسك‪ :01‬ػش‪ٚ‬عح ٔأيش ألخم ظشب زدض تسفظ‪ ٙ‬ػهٗ يُمٕالخ‬

‫يهسك ‪ :02‬أيش تانسدض انتسفظ‪ ٙ‬ػهٗ انطائشج‬


‫يهسك ‪ :03‬يسعش زدض تسفظ‪ ٙ‬ػهٗ يا نهًذ‪ ٍٚ‬نذٖ انغ‪ٛ‬ش‪.‬‬
‫يهسك ‪ :04‬يسعش زدض تسفظ‪ٔ ٙ‬خشد أيٕال‬

‫يُمٕنح‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.‬‬
‫أوال‪ -‬بالمغة العربية‪.‬‬
‫‪-15‬النصوص القانونية‪.‬‬
‫أ‪ -‬االتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫‪ -1‬اتفاقية روما المتعمقة بتوحيد القواعد الخاصة بالحجز االحتفاظي عمى الطائرات والموقعة بتاريخ ‪ 29‬مايو‬
‫‪.1933‬‬
‫‪ -2‬اتفاقية بروكسؿ الخاصة بتوحيد بعض القواعد الخاصة بالحجز التحفظي عمى السفف والموقعة بتاريخ ‪10‬‬
‫ماي‪.1952‬‬
‫‪ -3‬اتفاقية جنيؼ الخاصة بالحجز التحفظي عمى السفف والموقعة بتاريخ ‪ 12‬مارس ‪.1999‬‬
‫ب‪ -‬القوانين‪.‬‬
‫‪ -1‬القانوف رقـ ‪ 05-98‬المؤرخ في ‪ 25‬يونيو ‪ 1998‬المعدؿ والمتمـ لؤلمر رقـ ‪ 80-76‬و المتضمف القانوف‬
‫البحري‪ ،‬ج ر العدد‪ ،47‬سنة ‪.1998‬‬
‫‪ -2‬القانوف رقـ ‪ 06-98‬المؤرخ في ‪ 27‬يونيو ‪ 1998‬يحدد القواعد المتعمقة بالطيراف المدني‪ ،‬ج ر العدد ‪ ،48‬سنة‬
‫‪.1998‬‬
‫‪ -3‬القانوف رقـ ‪ 09-05‬المؤرخ في ‪ 2005-05-04‬يعدؿ ويتمـ القانوف رقـ ‪ 11-84‬المؤرخ في ‪06-09‬‬
‫‪ 1984‬والمتضمف قانوف األسرة‪ ،‬ج ر العدد ‪ ، 15‬سنة ‪.2005‬‬
‫‪ -4‬القانوف رقـ ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فبراير‪ 2006‬المتضمف تنظيـ مينة المحضر القضائي‪ ،‬ج ر العدد ‪،14‬‬
‫سنة ‪.2006‬‬
‫‪-5‬القانوف رقـ ‪ 05-07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2007‬يعدؿ ويتمـ األمر رقـ ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪26‬‬
‫سبتمبر‪1975‬والمتضمف القانوف المدني ‪ ،‬ج ر العدد ‪ ،31‬سنة ‪.2007‬‬
‫‪ -6‬القانوف ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪ 2008‬والمتضمف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج ر العدد ‪،21‬‬
‫سنة ‪.2008‬‬
‫‪-7‬القانوف رقـ ‪ 14-08‬المؤرخ في ‪ 2008-07-20‬يعدؿ ويتمـ القانوف‪ 30-90‬المؤرخ في ‪1990-12-01‬‬
‫المتضمف قانوف األمبلؾ الوطنية‪،‬ج ر العدد ‪ 44‬سنة ‪.2008‬‬
‫‪-8‬القانوف رقـ ‪ 10-04‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 2010‬والمعدؿ والمتمـ لؤلمر رقـ ‪ 80-76‬المتضمف القانوف‬
‫البحري‪ ،‬سنة ‪.2010‬‬
‫ج‪ -‬األوامر‪.‬‬
‫‪ -1‬األمر رقـ ‪ 154-66‬مؤرخ في ‪ 08‬جواف ‪ 1966‬يتضمف قانوف اإلجراءات المدنية ‪ ،‬المعدؿ والمتمـ‪ ،‬ج ر‬
‫العدد ‪ ،47‬سنة ‪.1966‬‬
‫‪ -2‬األمر رقـ ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬والمتضمف القانوف المدني ‪ ،‬ج ر العدد ‪،78‬سنة‪.1975‬‬
‫‪-3‬األمر رقـ ‪ 05-03‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬يتعمؽ بحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة‪،‬ج ر العدد ‪،44‬‬
‫سنة‪.2003‬‬
‫د‪ -‬المراسيم التنفيذية‪.‬‬
‫‪ -1‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 356-05‬المؤرخ في ‪ 21‬سبتمبر ‪ ،2005‬ويتضمف القانوف األساسي لمديواف الوطني‬
‫لحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة وتنظيمو وسيره‪ ،‬ج ر العدد ‪ ،65‬سنة ‪.2005‬‬
‫‪ -2‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 77-09‬المؤرخ في ‪ 11‬فبراير ‪ 2009‬والذي يحدد شروط االلتحاؽ بمينة المحضر‬
‫القضائي وممارستيا ونظاميا التأديبي وقواعد تنظيميا‪ ،‬ج ر العدد‪ ،11‬سنة ‪.2009‬‬
‫‪ -3‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 78-09‬المؤرخ في ‪ 11‬فبراير ‪ 2009‬والذي يحدد أتعاب المحضر القضائي‪ ،‬ج ر‬
‫العدد‪ ،11‬سنة ‪.2009‬‬
‫ه‪-‬المذكرات‪.‬‬
‫مذكرة المديرية الوطنية ألمبلؾ الدولة والحفظ العقاري‪ ،‬رقـ ‪ ،1303‬الصادرة‪ ،‬بتاريخ ‪ 13‬مارس‪ ،1999‬خاصة‬
‫بشير الحجز العقاري‪.‬‬
‫‪ -10‬المصادر والقواميس‪.‬‬
‫‪-1‬القرف الكريـ‪.‬‬
‫‪ -2‬أبي نصر إسماعيؿ بف حماد الجوىري الفارابي ‪،‬معجـ الصحاح ‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫العربي‪،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -3‬الرازي محمد بف أبي بكر عبد القادر ‪،‬مختار الصحاح ‪ ،‬مكتبة النوري ‪ ،‬دمشؽ‪.‬‬
‫‪ -4‬ابف كثير‪ ،‬تفسير القرف العظيـ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت ‪.1981‬‬
‫‪ -5‬ابف منظور محمد بف مكرـ اإلفريقي المصري‪ ،‬لساف العرب‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.1990 ،‬‬
‫‪ -6‬المنجد في المغة واإلعبلـ‪ ،‬الطبعة الثالثة والثبلثوف‪ ،‬دار المشرؽ‪ ،‬بيروت‪.1992 ،‬‬
‫‪ -10‬المؤلفات العامة والمتخصصة‪.‬‬
‫‪ -1‬أحمد أبو الوفا‪ ،‬إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬منشأة المعارؼ ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دوف سنة نشر‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد خميؿ‪ ،‬أصوؿ التنفيذ الجبري‪ ،‬الدار الجامعية لمطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.1994 ،‬‬
‫‪ -3‬أحمد خميؿ ‪ ،‬التنفيذ الجبري‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬لبناف‪.2006 ،‬‬
‫‪ -4‬أحمد قمحة بؾ‪ ،‬عبد الفتاح السيد بؾ‪ ،‬التنفيذ عمما وعمبل‪ ،‬مطبعة النيضة‪ ،‬مصر ‪.1924 ،‬‬
‫‪ -5‬أحمد ماىر زغموؿ‪ ،‬أصوؿ التنفيذ وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية والتشريعات المرتبطة بيا‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة‪ ،‬القاىرة‪.1994 ،‬‬
‫‪ -6‬أحمد محمد حشيش‪ ،‬أساس التنفيذ الجبري في قانوف المرافعات المدنية ‪ ،‬القاىرة‪.1998،‬‬
‫‪ -7‬أحمد مميجي‪ ،‬الموسوعة الشاممة في التنفيذ وفقا لنصوص قانوف المرافعات معمؽ عمييا بآراء الفقو وأحكاـ‬
‫النقض ‪ ،‬ج ‪ ،2‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار الناس لمطباعة‪ ،‬القاىرة‪.2004،‬‬
‫‪ -8‬أحمد ىندي ‪ ،‬أصوؿ التنفيذ ‪ ،‬الدار الجامعية لمنشر ‪ ،‬بيروت ‪.1993 ،‬‬
‫‪ -9‬أحمد ىندي ‪ ،‬الصفة في التنفيذ ‪ ،‬دراسة في قانوف المرافعات المدنية والتجارية ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر ‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2001،‬‬
‫‪ -10‬دـ وىيب النداوي ‪،‬شرح قانوف البينات واإلجراء‪ ،‬دراسة مقارنة بيف الفقو والقضاء العربي والغربي ‪ ،‬دار‬
‫الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬عماف ‪1998،‬‬
‫‪ -11‬أسامة أحمد شوقي المميجي‪ ،‬اإلجراءات المدنية لمتنفيذ الجبري في قانوف الرافعات المصري‪،‬دار النيضة‬
‫العربية‪ ،‬القاىرة‪.2004 ،‬‬
‫‪ -12‬بربارة عبد الرحمف‪ ،‬طرؽ التنفيذ في المسائؿ المدنية‪ ،‬منشورات بغدادي‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬‬
‫‪ -13‬بربارة عبد الرحمف‪ ،‬طرؽ التنفيذ مف الناحيتيف المدنية والجزائية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات بغدادي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪-15‬حممي محمد الحجار‪ ،‬اصوؿ التنفيذ الجبري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪،‬بيروت‪.2003 ،‬‬
‫‪ -16‬حممي محمد مجيد الحمدي ‪ ،‬مذكرات في التنفيذ الجبري‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬الجامعة المفتوحة ‪ ،‬ليبيا ‪.1997 ،‬‬

‫‪-17‬حمدي باشا عمر‪ ،‬الممكية العقارية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار العموـ لمنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2000،‬‬
‫‪ -18‬راموؿ خالد‪ ،‬المحافظة العقارية كآلية لمحفظ العقاري في التشريع الجزائري‪ ،‬قصر الكتاب‪ ،‬الجزائر‪.2001،‬‬
‫‪ -19‬رمضاف أبو السعود‪ ،‬ىماـ محمد محمود‪ ،‬المبادئ األساسية في القانوف‪ ،‬منشأة المعارؼ اإلسكندرية‪-1995،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪ -20‬سائح سنقوسة‪ ،‬قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‪ ،‬ج‪ ،2‬دار اليدى ‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪-21‬سعيد عبد الكريـ مبارؾ‪ ،‬أحكاـ قانوف التنفيذ‪ ،‬الطبعة الػولى‪ ،‬مطبعة البصرة‪ ،‬البصرة‪.1970 ،‬‬
‫‪ -22‬سميماف بارش‪ ،‬شرح قانوف اإلجراءات المدنية الجزائري‪ ،‬ج‪ ،2‬طرؽ التنفيذ‪ ،‬دار اليدى‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ -23‬سيد أحمد محمود أحمد‪ ،‬أصوؿ التنفيذ الجبري وفقا لقانوف المرافعات في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬ج‪، 1‬‬
‫عناصر التنفيذ الجبري ومقدماتو‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاىرة‪.2005،‬‬
‫‪ -24‬سيؼ النصر سميماف محمد‪ ،‬مرجع القاضي والمتقاضي في إشكاالت ومنازعات التنفيذ المدنية والتجارية‪ ،‬دار‬
‫محمود لمنشر والتوزيع‪ ،‬القاىرة‪.1996،‬‬
‫‪ -25‬شفيؽ طعمة‪ ،‬أديب استانبولي‪ ،‬تقنيف أصوؿ المحاكمات السوري في المواد المدنية والتجارية‪،‬ج‪ ،4‬المكتبة‬
‫القانونية‪ ،‬دمشؽ‪.1993،‬‬
‫‪ -26‬طمعت دويدار محمد ‪،‬طرؽ التنفيذ القضائي‪ ،‬منشأة المعارؼ ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.1994،‬‬
‫‪ -27‬عاشور مبروؾ ‪ ،‬الوسيط في التنفيذ وفقا لمجموعة المرافعات الحالية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار النيضة العربية ‪،‬‬
‫القاىرة ‪. 2004،‬‬
‫‪ -28‬عباس العبودي‪ ،‬شرح أحكاـ قانوف أصوؿ المحاكمات المدنية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عماف‪.2006،‬‬
‫‪ -29‬عبد التواب مبارؾ‪ ،‬التنفيذ الجبري وفقا لقانوف المرافعات المصري‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬‬
‫القاىرة‪.2004،‬‬
‫‪ -30‬عبد الحميد أبو ىيؼ‪ ،‬طرؽ التنفيذ والتحفظ في المواد المدنية والتجارية في مصر‪ ،‬مطبعة المعارؼ‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫دوف سنة نشر‪.‬‬

‫‪ -31‬عبد الحميد الشواربي‪ ،‬إشكاالت التنفيذ في المواد المدنية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪.1995،‬‬
‫‪ -32‬عبد الرزاؽ أحمد السنيوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانوف المدني الجديد‪ ،‬ج‪ ،10‬التأمينات العينية والشخصية‪،‬‬
‫الطبعة الثالثة‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪،‬بيروت‪.1998،‬‬
‫‪ -33‬عبد العزيز خميؿ إبراىيـ بديوي‪ ،‬الوجيز في إجراءات وقواعد التنفيذ الجبري والتحفظ في قانوف المرافعات‬
‫بالمقارنة بأحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪ ،‬المطبعة العالمية‪ ،‬القاىرة‪.1974-1973،‬‬
‫‪ -34‬عبد المنعـ حسني‪ ،‬منازعات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬المكتبة القانونية‪ ،‬القاىرة‪.1969 ،‬‬
‫‪ -35‬عبد المنعـ عبد العظيـ جيرة‪ ،‬القواعد العامة في التنفيذ الجبري ‪،‬المكتبة الوطنية بنغازي ‪ ،‬بنغازي‪ ،‬دوف سنة‬
‫نشر‪.‬‬
‫‪ -36‬العربي الشحط عبد القادر ‪ ،‬نبيؿ صقر ‪ ،‬طرؽ التنفيذ ‪ ،‬دار اليدى ‪ ،‬دوف طبعة ‪ ،‬الجزائر‪-37 2007،‬‬
‫عزمي عبد الفتاح ‪،‬قواعد التنفيذ الجبري في قانوف المرافعات المصري‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،‬إجراءات الحجوز التحفظية‬
‫والتنفيذية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.1999 ،‬‬
‫‪ – 38‬عمي عوض حسف‪ ،‬كيفية التصدي إلجراءات التقاضي الكيدي‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬القاىرة‪.2000 ،‬‬
‫‪ -39‬عبد محمد القصاص ‪ ،‬المسؤولية عف التنفيذ الجبري ‪،‬دار النيضة العربية ‪،‬القاىرة‪.2001 ،‬‬
‫‪ -40‬فايز عبد الرحمف أحمد‪ ،‬التنفيذ الجبري في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪-41‬فتحي والي‪ ،‬التنفيذ الجبري وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.1989،‬‬
‫‪-42‬فتحي والي‪ ،‬التنفيذ الجبري في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬مطبعة جامعة القاىرة والكتاب الجامعي‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪.1995‬‬
‫‪-43‬فرحة زراوي صالح‪ ،‬الكامؿ في القانوف التجاري الجزائري‪ ،‬القسـ الثاني‪ ،‬الحقوؽ الفكرية‪ ،‬ابف خمدوف لمنشر‪،‬‬
‫الجزائر‪.2006،‬‬
‫‪-44‬محمد ابراىيمي‪ ،‬القضاء المستعجؿ‪ ،‬ج‪ 2‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2007،‬‬

‫‪ -45‬محمد حسنيف‪ ،‬التنفيذ القضائي وتوزيع حصيمتو في قانوف اإلجراءات المدنية الجزائري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مكتبة‬
‫الفبلح‪،‬الكويت‪.1986،‬‬
‫‪-46‬محمد الصاوي مصطفى ‪ ،‬قواعد التنفيذ الجبري وفقا لقانوف الرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬‬
‫القاىرة‪1996،‬‬
‫‪ -47‬محمد عبد الخالؽ عمر‪،‬مبادئ التنفيذ‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬القاىرة‪.1996،‬‬
‫‪ -48‬محمد عبد الفتاح ترؾ‪ ،‬الحجز عمى السفينة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ -49‬محمد فيد الشفقة ‪ ،‬التدابير التحفظية في ضوء القانوف واالجتياد ‪ ،‬مؤسسة النوري لمطباعة ‪ ،‬دمشؽ‪،‬‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ -50‬محمد كامؿ مرسي باشا‪ ،‬شرح القانوف المدني‪ ،‬الحقوؽ العينية األصمية‪ ،‬منشأة المعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪-51‬محمد عبد اليادي شحاتة‪ ،‬التنفيذ الجبري في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬مصر‪.1997 ،‬‬
‫‪ -52‬م حمود السيد عمر التحيوي‪ ،‬إجراءات الحجز و ثاره العامة في قانوف المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار‬
‫الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪.1999 ،‬‬
‫‪ -53‬محمود السيد عمر التحيوي‪ ،‬النظاـ القانوني لمحجز وفقا آلخر التعديبلت في قانوف المرافعات المصري‬
‫وقانوف الحجز اإلداري‪ ،‬منشأة المعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002،‬‬
‫‪ -54‬محمد محمود إبراىيـ‪ ،‬أصوؿ التنفيذ الجبري عمى ضوء المنيا القضائي‪،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪.1983،‬‬
‫ديواف المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫‪ -55‬محي الديف عكاشة‪ ،‬حقوؽ المؤلؼ عمى ضوء القانوف الجزائري الجديد‪،‬‬
‫الجزائر‪2005 ،‬‬
‫‪ -56‬مدحت محمد الحسيني‪ ،‬دعاوى التنفيذ الوقتية‪-‬المستعجمة‪-‬الموضوعية ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة اإلشعاع‬
‫القانونية‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ -57‬مروؾ نصر الديف‪،‬طرؽ التنفيذ في المواد المدنية ‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬الجزائر‪.2005،‬‬
‫‪ -58‬مصطفى مجدي ىرقة‪ ،‬األوامر في قانوف المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار المطبوعات‬
‫الجامعية‪،‬اإلسكندرية‪.1995،‬‬
‫‪ -59‬نادية فوضيؿ‪ ،‬القانوف التجاري الجزائري‪،‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬الجزائر‪. 1999 ،‬‬
‫‪ -60‬نبيؿ إسماعيؿ عمر‪ ،‬التنفيذ الجبري في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1995،‬‬
‫‪ -61‬نبيؿ إسماعيؿ عمر‪ ،‬الوسيط في التنفيذ الجبري‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2001،‬‬
‫‪ -62‬نبيؿ عمر ‪/‬أحمد ىندي‪ ،‬التنفيذ الجبري قواعده واجراءاتو ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003،‬‬
‫‪ - 63‬نجيب أحمد عبد هللا ‪ ،‬قانوف التنفيذ الجبري طبقا لقانوف المرافعات اليمني‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬صنعاء‬
‫‪2004/2003،‬‬
‫‪ -64‬ىاني محمد دويدار ‪ ،‬موجز القانوف البحري‪ ،‬المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬لبناف ف دوف سنة‬
‫نشر‬
‫‪ -65‬وجدي راغب‪،‬النظرية العامة لمتنفيذ القضائي وفقا لقانوف المرافعات الجديدة ‪ ،‬جامعة الكويت ‪.1980 ،‬‬
‫‪ -66‬وجدي راغب‪ ،‬مبادئ التنفيذ القضائي وفقا لقانوف المرافعات الجديد‪ ،‬جامعة الكويت‪.1981-1980 ،‬‬
‫‪ -19‬المقاالت‪.‬‬
‫‪ -1‬أحمد حشيش " اعتبار الحجز كأف لـ يكف"‪،‬مجمة روح القوانيف ‪ ،‬العدد الثالث ‪ ،‬ديسمبر‪،‬مطبعة جامعة طنطا‪،‬‬
‫‪.1990‬‬
‫‪ -2‬أحمد خميؿ ‪ "،‬مبدأ المواجية ودوره في التنفيذ الجبري "‪،‬مجمة الحقوؽ لمبحوث القانونية واالقتصادية ‪،‬العدد‬
‫األوؿ‪،‬اإلسكندرية‪.1998،‬‬
‫‪ -3‬أشرؼ جابر سيد " مدى االحتجاج بالشرط المانع مف التصرؼ في مواجية دائني المتصرؼ إليو"‪ ،‬مجمة حقوؽ‬
‫حمواف لمدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬حمواف‪2003 ،‬‬
‫‪ -4‬أمؿ شربا " الحد مف األثر المطمؽ لمحجز عمى أمواؿ المديف"‪ ،‬مجمة المحاموف‪ ،‬السنة ‪ ،71‬العدداف ‪،2-1‬‬
‫سوريا‪.2006 ،‬‬
‫‪ -5‬بداوي عمي ‪ ،‬الحجز التحفظي في التشريع الجزائري ‪،‬المجمة القضائية ‪ ،‬العدد األوؿ‪ ،‬الجزائر ‪.1996 ،‬‬
‫‪ -6‬سيد أحمد عمي ص الح " التنفيذ في ظؿ قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية "‪،‬مجمة المحضر القضائي ‪ ،‬العدد‬
‫األوؿ ‪ ،‬الجزائر ‪2009 ،‬‬
‫‪ -7‬فريد عقيؿ‪ " ،‬مدخؿ إلى نظرية الحجز االحتياطي "‪،‬مجمة المحاموف السنة ‪ ، 52،‬العدد العاشر ‪، 1987،‬‬
‫سوريا ‪.‬‬
‫‪ -8‬محمد نور عبد اليادي شحاتة‪" ،‬الحجز التحفظي عمى السفف"‪،‬مجمة األحكاـ‪ ،‬مطبعة جامعة القاىرة‪ ،‬المجمد‬
‫العاشر‪،‬مصر‪.1998،‬‬
‫‪-11‬الممتقيات واأليام الدراسية‪.‬‬
‫‪ -1‬بوشيداف عبد العالي‪ ،‬األحكاـ الجديدة في الحجز عمى العقار في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري‬
‫الجديد‪ ،‬مقاؿ ألقي في الممتقى الوطني حوؿ "الجديد في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية"‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة‬
‫سكيكدة‪ ،‬يومي‪ 22-21(،‬أفريؿ)‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪-16‬المجالت‪.‬‬
‫‪-1‬المجمة القضائية‪ ،‬عدد ‪ ،1‬و ازرة العدؿ‪ ،‬الجزائر‪.1990،‬‬
‫‪-2‬المجمة القضائية‪ ،‬عدد‪ ،1‬و ازرة العدؿ‪،‬الجزائر‪.1996،‬‬
‫‪-3‬مجمة المحاموف‪ ،‬السنة ‪ ،69‬العدداف الحادي عشر والثاني عشر‪،‬سوريا‪.2004 ،‬‬
‫‪-4‬مجمة المحضر القضائي‪ ،‬العدد األوؿ‪،‬الجزائر‪.2009،‬‬
‫‪-17‬المحاضرات المطبوعة‪.‬‬
‫‪ -1‬ممزي عبد الرحمف‪ ،‬محاضرات في طرؽ التنفيذ‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2007-2006،‬‬
‫‪ -2‬ممزي عبد الرحمف‪ ،‬محاضرات في طرؽ التنفيذ‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2010-2009.‬‬
‫‪ -3‬ىواـ عبلوة‪ ،‬محاضرات في مسؤولية األعواف القضائييف‪،‬كمية الحقوؽ ‪ ،‬جامعة باتنة‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪-18‬الرسائل الجامعية‪.‬‬
‫‪ -1‬نبيمة عيساوي ‪" ،‬الحجز التحفظي في ظؿ القانوف الجزائري"‪ ،‬أطروحة لنيؿ درجة دكتوراه في الحقوؽ ‪ ،‬كمية‬
‫الحقوؽ ‪ ،‬جامعة الجزائر‪2014.، 01‬‬
‫‪ -2‬حسف عبده أحمد السراجي‪ "،‬الحجز عمى المديف حماية لحؽ الغرماء"‪ ،‬رسائؿ لنيؿ درجة الدكتوراه في الحقوؽ ‪،‬‬
‫كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة عيف شمس‪ ،‬القاىرة‪.2006،‬‬
،‫ كمية الحقوؽ‬،‫ عبد الحكيـ فراج " الحراسة القضائية في التشريع المصري" رسالة نيؿ درجة دكتوراه في الحقوؽ‬-4
.1994 ، ‫القاىرة‬

.‫بالمغة الفرنسية‬-‫ثانيا‬
1-Claude Brenner، voies d éxecution، édition Dalloz، paris ،1998 .
2-jean Vincen، jaque prévault، voies d’exécution et procédures de distribution.
3-Mirbeau j. réflexions sur les mesures conservatoires، Dalloz ،1989.
،19ème éd، Dalloz، paris، 1999.
4-pierre Estoup، avec le concours de Gérard martin ، la pratique de procédures
rapides ، Lille، 1990.
5-Gérard Ligier، Saisies et mesures conservatoire répertoire de procédure civile ،
Dalloz، paris، 1995.
6-Roland Tendler، les voies D’exécution ،ellipses ،PARIS،1998.
‫الصفحة‬ ‫المحتوٌات‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪05‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬األحكام العامة للحجز التحفظً‬
‫‪06‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهٌة الحجز التحفظً‬
‫‪06‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الحجز التحفظً‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعرٌف الحجز التحفظً‬
‫‪08‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬خصائص الحجز التحفظً‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أهمٌة الحجز التحفظً‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬تمٌٌز الحجز التحفظً عن غٌره من األنظمة القانونٌة المشابهة له‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تمٌٌز الحجز التحفظً عن الحجز التنفٌذي‬
‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬أوجه التشابه‬
‫‪12‬‬ ‫ثانٌا أوجه االختالف‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬تمٌٌز الحجز التحفظً عن حجز ما للمدٌن لدى الغٌر‬
‫‪13‬‬ ‫أوال‪ :‬أوجه التشابه‬
‫‪14‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬أوجه االختالف‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬تمٌٌز الحجز التحفظً عن الحراسة القضائٌة‬
‫‪15‬‬ ‫أوال‪:‬أوجه التشابه‬
‫‪16‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬أوجه االختالف‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الطبٌعة القانونٌة للحجز التحفظً‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الحجز التحفظً ٌمثل صورة من صور الحماٌة الوقتٌة للحق‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬السلطة الوالئٌة فً إجراء الحجز التحفظً‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث الثانً‪ :‬شروط توقٌع الحجز التحفظً‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الشروط الالزمة فً الحق المحجوز من أجله‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الحق محقق الوجود‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬الحق حال األداء‬
‫‪24‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬هل ٌشترط أن ٌكون الحق معٌن المقدار؟‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬الشروط الالزمة فً أشخاص الحجز التحفظً‬
‫‪26‬‬ ‫الفرع األول الحاجز‬
‫‪26‬‬ ‫أوال‪ :‬تعرٌفه‬
‫‪26‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬شروطه‬
‫‪28‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬المحجوز علٌه‬
‫‪28‬‬ ‫أوال‪ :‬تعرٌفه‬
‫‪29‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬شروطه‬
‫‪31‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬السلطة العامة‬
‫‪31‬‬ ‫أوال‪ :‬المحضر القضائً‬
‫‪32‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬القاضً‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الشروط الخاصة بالمال المحجوز علٌه‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬محل الحجز التحفظً منقوالت مادٌة أو عقارات‬
‫‪34‬‬ ‫أوال‪ :‬العقار‬
‫‪35‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬المنقول‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬ملكٌة المدٌن للمال محل الحجز التحفظً‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬محل الحجز التحفظً من األموال الجائز التعامل فٌها‬
‫‪37‬‬ ‫أوال‪ :‬المنع المقرر وفقا لقانون اإلجراءات المدنٌة واإلدارٌة‬
‫‪38‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬المنع المقرر وفقا للقواعد العامة‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬شروط أخرى الزمة لتوقٌع الحجز التحفظً‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬شرط الخشٌة من فقدان الدائن لضمان حقه‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬شرط الحصول على إذن بتوقٌع الحجز التحفظً‬
‫‪44‬‬ ‫الفصل الثانً‪ :‬إجراءات الحجز التحفظ وآثار مباشرتها‬
‫‪45‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬إجراءات الحجز التحفظً‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬إجراءات توقٌع الحجز التحفظً‬
‫‪45‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬السبب الشكلً لتوقٌع الحجز التحفظً‬
‫‪46‬‬ ‫أوال‪ -‬المحكمة المختصة بإصدار أمر الحجز‬
‫‪48‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬تقدٌم الدائن طلب الحجز‬
‫‪49‬‬ ‫ثالثا‪ -‬استصدار أمر بإجراء الحجز التحفظً‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬الحجز بمعناه الفنً الدقٌق‬
‫‪50‬‬ ‫أوال‪ -‬تبلٌغ أمر الحجز‬
‫‪51‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬تنفٌذ أمر الحجز‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬اإلجراءات الالحقة على توقٌع الحجز التحفظً‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تثبٌت الحجز التحفظً‬
‫‪57‬‬ ‫أوال‪ -‬مفهوم دعوى تثبٌت الحجز‬
‫‪58‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬إجراءات رفع دعوى تثبٌت الحجز والحكم فٌها‬
‫‪62‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬تحول الحجز التحفظً إلى حجز تنفٌذي‬
‫‪62‬‬ ‫أوال‪ -‬معنى تحول الحجز التحفظً إلى تنفٌذي‬
‫‪63‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬إجراءات تحول الحجز التحفظً إلى حجز تنفٌذي‬
‫‪65‬‬ ‫المبحث الثانً‪ :‬آثار الحجز التحفظً وكٌفٌة الحد منها‬
‫‪66‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬آثار الحجز التحفظً‬
‫‪66‬‬ ‫الفرع األول‪:‬عدم خروج المال المحجوز من ملك المحجوز علٌه‬
‫‪66‬‬ ‫أوال‪ -‬كٌفٌة بقاء المال المحجوز فً ذمة المحجوز علٌه المالٌة‬
‫‪67‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬النتائج المترتبة على بقاء المال المحجوز فً ذمة المحجوز علٌه المالٌة‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬عدم نفاذ تصرفات المحجوز علٌه الواردة على أمواله المحجوزة‬
‫‪68‬‬ ‫أوال‪ -‬نطاق عدم النفاذ من حٌث التصرفات‬
‫‪69‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬نطاق عدم النفاذ من حٌث األشخاص‬
‫‪70‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬تقٌٌد سلطة المحجوز علٌه فً استعمال المال المحجوز واستغالله‬
‫‪70‬‬ ‫أوال‪ -‬تقٌٌد سلطة المحجوز علٌه فً استعمال المال المحجوز‬
‫‪70‬‬ ‫ثانٌا‪-‬تقٌٌد سلطة المحجوز علٌه فً استغالل المال المحجوز‬
‫‪71‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬وسائل الحد من آثار الحجز التحفظً‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬اإلٌداع والتخصٌص‬
‫‪72‬‬ ‫أوال‪ -‬أنواع اإلٌداع والتخصٌص‬
‫‪74‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬آثار اإلٌداع والتخصٌص‬
‫‪74‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬نظام قصر الحجز‬
‫‪74‬‬ ‫أوال‪ -‬مفهوم قصر الحجز‬
‫‪75‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬اآلثار القانونٌة المترتبة على قصر الحجز‬
‫‪78‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬حجوز تحفظٌة تخضع ألحكام خاصة‬
‫‪79‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬حجوز تحفظٌة منصوص علٌها فً قانون اإلجراءات المدنٌة واإلدارٌة‬
‫‪79‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬حجز المؤجر على أموال المستأجر‬
‫‪80‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم حجز المؤجر على أموال المستأجر‬
‫‪80‬‬ ‫أوال‪ -‬تعرٌف الحجز التحفظً االٌجاري‬
‫‪81‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬شروط توقٌع الحجز التحفظً االٌجاري‬
‫‪83‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬إجراءات حجز المؤجر على أموال المستأجر‬
‫‪83‬‬ ‫أوال‪ -‬إجراءات توقٌع الحجز االٌجاري‬
‫‪85‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬دعوى صحة الحجز‪-‬تثبٌت الحجز‪-‬‬
‫‪86‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬الحجز االستحقاقً‬
‫‪87‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم الحجز االستحقاقً‬
‫‪87‬‬ ‫أوال‪-‬تعرٌف الحجز االستحقاقً‬
‫‪87‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬شروط توقٌع الحجز االستحقاقً‬
‫‪90‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬إجراءات الحجز االستحقاقً‬
‫‪91‬‬ ‫أوال‪ -‬إجراءات توقٌع الحجز االستحقاقً‬
‫‪92‬‬ ‫ثانٌا‪-‬دعوى صحة الحجز االستحقاقً‬
‫‪93‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬حجز الدائن على منقوالت المدٌن المتنقل‬
‫‪94‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الحجز على منقوالت المدٌن المتنقل‬
‫‪94‬‬ ‫أوال‪-‬تعرٌف الحجز على منقوالت المدٌن المتنقل‬
‫‪95‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬شروط الحجز على منقوالت المدٌن المتنقل‬
‫‪97‬‬ ‫الفرع الثانً‪:‬إجراءات الحجز على منقوالت المدٌن المتنقل‬
‫‪97‬‬ ‫أوال‪ -‬إجراءات توقٌع الحجز على منقوالت المدٌن المتنقل‬
‫‪98‬‬ ‫ثانٌا –دعوى صحة الحجز‪-‬تثبٌت الحجز‪.-‬‬
‫‪99‬‬ ‫المبحث الثانً‪ :‬حجوز تحفظٌة منصوص علٌها فً قوانٌن أخرى غٌر قانون‬
‫اإلجراءات المدنٌة واإلدارٌة الجزائري‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الحجز التحفظً على السفٌنة‬
‫‪100‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الحجز التحفظً على السفٌنة‬
‫‪100‬‬ ‫أوال‪-‬تعرٌف الحجز التحفظً على السفٌنة‬
‫‪101‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬شروط توقٌع الحجز التحفظً على السفٌنة‬
‫‪104‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬إجراءات توقٌع الحجز التحفظً على السفٌنة‬
‫‪105‬‬ ‫أوال‪ -‬صدور أمر بالحجز التحفظً‬
‫‪106‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬إعالن محضر الحجز التحفظً على السفٌنة‬
‫‪107‬‬ ‫ثالثا‪ -‬دعوى صحة الحجز التحفظً على السفٌنة‬
‫‪108‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬الحجز التحفظً على الطائرة‬
‫‪108‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الحجز التحفظً على الطائرة‬
‫‪108‬‬ ‫أوال‪ -‬تعرٌف الحجز التحفظً على الطائرة‬
‫‪109‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬شروط توقٌع الحجز التحفظً على الطائرة‬
‫‪111‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬إجراءات توقٌع الحجز التحفظً على الطائرة‬
‫‪111‬‬ ‫أوال‪ -‬صدور أمر بالحجز التحفظً على الطائرة‬
‫‪112‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬إعالن أمر الحجز وتحرٌر محضر بالحجز‬
‫‪113‬‬ ‫ثالثا‪ -‬دعوى تثبٌت الحجز التحفظً على الطائرة‬
‫‪114‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الحجز التحفظً حماٌة لحق المؤلف‬
‫‪115‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعرٌف الحجز التحفظً على المؤلفات المقلدة‬
‫‪117‬‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬إجراءات حجز المصنفات المقلدة تحفظٌا‬
‫‪117‬‬ ‫أوال‪ -‬اختصاصات ضباط الشرطة القضائٌة واألعوان المحلفون‬
‫‪118‬‬ ‫ثانٌا‪ -‬اختصاصات رئٌس الجهة القضائٌة المختصة‬
‫‪119‬‬ ‫ثالثا‪ -‬ضرورة رفع أصل النزاع إلى محكمة الموضوع خالل مدة معٌنة‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪123‬‬ ‫المالحق‬
‫‪127‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪136‬‬ ‫الفهرس‬

You might also like