Professional Documents
Culture Documents
مادة القانون الإداري موجهة لطلبة السنة الأولى ليسانس الأفواج 1-2-3-7 - 8-12
مادة القانون الإداري موجهة لطلبة السنة الأولى ليسانس الأفواج 1-2-3-7 - 8-12
المانون االداري /األستاذة كتاف كرٌمة
األهداف :
-تزوٌد طلبة السنة األولى جذع مشترن تخصص حموق ،بكافة المعلومات المتعلمة باألحكام التً
ٌحوٌها هذا المانون .
-تعلٌم الطالب كٌفٌة اسماط كافة المعلومات على النظام االداري الجزابري.
-تعلٌم الطالب االعتماد على العمل الشخصً و الجماعً .
-تنمٌة المدرة على المنالشة ،الحوار العلمً الفعال و المداخلة الشفهٌة .
-تحلٌل وتفسٌر األحكام والنصوص المانونٌة بهدؾ تعلم النمد المانونً .
ممدمة
اإلنسان اجتماعً بطبعه و ٌفضل العٌش فً الجماعة ،و حتى ال تتحمك ممولة الفٌلسوؾ بسوت
" :Bossuettحٌث ٌملن الكل فعل ما ٌشاءون ال ٌملن أحد فعل ما ٌشاء و حٌث ال سٌد ،فالكل سٌد
،و حٌث الكل سٌد فالكل عبٌد " ،كان البد للمجتمع من نظام ٌحكم العاللات بٌن الناس و ٌفرض األمان
فً المجتمع و هو المانون .
فالمانون هو علم اجتماعً ،موضوعه اإلنسان و سلوكه مع نظابره ،أعماله و ردود أفعاله.
و التعرٌؾ المانونً العلمً المجمع علٌه حٌث ثمة اتفاق كبٌر بٌن فمهاء المانون الوضعً على تعرٌؾ
المانون ،على أنه مجموعة لواعد عامة مجردة ملزمة تنظم العاللات بٌن األشخاص فً المجتمع.1
1
ممال منشور على مولع موسوعة وٌكٌبٌدٌا تحت عنوان المانون ،بتارٌخhttp://ar.wikipedia.orgwiki/. 2017-02-21
1
الفصل األول :التعرٌف بالمانون االداري
ٌنمسم المانون إلى لانون عام ولانون خاص .فالمانون الخاص هو مجموعة المواعد المانونٌة التً
تنظم العاللات التً تكون بٌن أشخاص المانون الخاص وتموم على أساس مبدأ المساواة بٌن األطراؾ .
و المانون العام هو مجموعة المواعد التً تحكم العاللات التً تكون الدولة طرفا فٌها باعتبارها صاحبة
سلطة وسٌادة ،وٌنمسم الى لانون عام خارجً ولانون عام داخلً.
فالمانون العام الخارجً ( المانون الدولً العام ) هو مجموعة المواعد المانونٌة التً تحكم و تنظم
العاللات الخارجٌة التً تكون الدولة طرفا فٌها.
و المانون العام الداخلً هو مجموعة المواعد المانونٌة التً تختص بتنظٌم نظام الحكم فً الدولة ،و
تبٌن وسابل اسناد السلطة السٌاسٌة الى الحكام ،و تنظم العاللات بٌن السلطات العامة و المإسسات فً
1
الدولة و تنظم وظابفها من جهة و األفراد و أشخاص المانون الخاص من جهة أخرى.
ٌتفرع المانون العام الداخلً الى المانون الدستوري ،لانون الجنسٌة ،المانون المالً ،المانون
االداري.
و سنتطرق فً هذا الفصل الى تبٌان مفهوم المانون االداري وعاللته بفروع المانون .كما سنتناول
استماللٌة المانون االداري و نشؤته و خصابصه و مصادره و أسسه.
المبحث األول :مفهوم المانون االداري
لمد اختلؾ الفمهاء حول المانون االداري ،هذا االختالؾ أدى الى ظهور مفهوم واسع للمانون
االداري و مفهوم ضٌك و هذا ما سنمؾ علٌه فً المطلبٌن التالٌٌن ثم نحدد مولؾ المشرع الجزابري من
فكرة المانون االداري كمجموعة لواعد ؼٌر مؤلوفة فً المانون الخاص .
المطلب األول :المفهوم الواسع للمانون االداري
المانون االداري هو مجموعة المواعد المانونٌة التً تطبك على السلطة االدارٌة من حٌث تنظٌمها
و نشاطها و الفصل فً منازعاتها .
فالمانون االداري بمفهومه الواسع ٌستلزم وجود ادارة للمٌام بعملٌات التخطٌط و التوجٌه و التنظٌم
و الرلابة ألجل تحمٌك االهداؾ المشتركة للجماعة عامة كانت ام خاصة .2
و ٌعد المانون االداري أمرا مالزما لإلدارة العامة فً وجودها وعملها وتنظٌمها ،فهو لانون
موجود فً جمٌع الدول و النظم السٌاسٌة نظرا لحتمٌة وجود االدارة .
4
المطلب الثالث :مولف المشرع الجزائري و مدى تأثره بالمانون االداري بالمفهوم الفنً
-1أ.د .عمار بوضٌاؾ ،الوجٌز فً المانون االداري ،جسور للنشر والتوزٌع ،2015 ،الجزابر ،ص .16
2
-ناصر لباد ،المانون أإلداري (،الجزء األول( التنظٌم اإلداري ،الطبعة الثانٌة ،سنة ، 2005ص. 13
- 3أ.د .عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص . 20 -19
- 4انظر كتاب أ.د .عمار بوضٌاؾ ،الوجٌز فً المانون االداري ،المرجع السابك ،ص .28-27-26
3
سبك المول أن المانون االداري بالمفهوم الفنً ٌتضمن مجموعة لواعد استثنابٌة ؼٌر مؤلوفة فً
مجال المانون الخاص تخضع لها االدارة العامة .
و من هنا ٌطرح السإال :هل تحممت هذه المواعد االستثنابٌة فً النظام المانونً الجزابري و ما هً
صورها ؟
لمد تبنى المشرع الجزابري تدرٌجٌا و بموجب نصوص عدٌدة فكرة المانون االداري بالمفهوم الفرنسً
كما تؤثر بها المضاء الجزابري ،و فٌما ٌلً بٌان مظاهر هذا التؤثر بإٌجاز :
أوال :من حٌث النظام المانونً
ان مظاهر تؤثر المشرع الجزابري بنظرٌة المانون االداري بالمفهوم الضٌك تبرز فً العمود
االدارٌة و الوظٌفة العمومٌة :
-تبنٌه نظام تعالدي خاص ٌحكم عمود االدارة العامة شمله لانون الصفمات العمومٌة ( المرسوم
الرباسً 15/247المإرخ فً 16سبتمبر . ) 2015و لد خص المشرع العمود االدارٌة من خالل
لانون الصفمات العمومٌة بمواعد خاصة و ممٌزة و بالتالً مٌزها عن العمد المدنً و العمد التجاري
خاصة أن الصفمة العمومٌة تمنح لإلدارة المتعالدة حك تعدٌل الصفمة بصفة منفردة ،كما أعطاها سلطة
ال مثٌل لها فً مجال المانون الخاص كسلطة الفسخ و تولٌع الجزاء ،و هذا ٌإكد الطابع االستثنابً و
ؼٌر المؤلوؾ للمانون االداري .
-تخصٌص فبة الموظفٌن بنظام لانونً خاص كان آخرها األمر 03-06المإرخ فً 15جوٌلٌة
2006المتضمن المانون األساسً العام للوظٌفة العمومٌة ( ج.ر العدد 46سنة .) 2006
ثانٌا :من حٌث طبٌعة النظام المضائً
مر نظام المنازعات االدارٌة فً الجزابر بمراحل كثٌرة من حٌث النظام المانونً المطبك على
المنازعة االدارٌة .فبعد االستمالل تم االبماء على المحاكم االدارٌة االبتدابٌة الثالث ( الجزابر ،وهران ،
لسنطٌنة )التً أنشؤتها فرنسا وهذا بممتضى المانون 157-62والذي لضى باالستمرار فً تطبٌك
الموانٌن الفرنسٌة فٌما عدا ما ٌتنافى و السٌادة الوطنٌة .وعلى مستوى جهة المضاء العالً نجده لد أعلن
عن انشاء المجلس المضابً األعلى بموجب األمر رلم 218 -63المإرخ فً 18جوان 1963لٌعهد
الٌه بالمهمة المنوطة بمحكمة النمض الفرنسٌة ( فً مجال المضاء العادي ) و مهمة مجلس الدولة ( فً
مجال المضاء االداري).فتحممت االزدواجٌة على المستوى الماعدي و التوحٌد على مستوى جهة المضاء
العالً .أما على مستوى المجلس المضابً فؤنشؤ الؽرفة االدارٌة ( لبل تنصٌب المحاكم االدارٌة) وهذا
اعترافا منه بخصوصٌة المنازعة االدارٌة .
و بإنشاء مجلس الدولة سنة 1996أصبح هو الهٌبة الممومة ألعمال الجهات المضابٌة االدارٌة.
4
المبحث الثانً :عاللة المانون االداري بغٌره من العلوم و فروع المانون األخرى
بعد أن أوضحنا بإسهاب المفهوم الفنً للمانون االداري بؤنه مجموعة المواعد المانونٌة ؼٌر
المؤلوفة ،المتمٌزة عن لواعد المانون الخاص ،التً تتعلك باإلدارة العامة حٌنما تتصرؾ كسلطة عامة
1.واتضح لنا مولؾ المشرع الجزابري منه ،سنعرج فً هذا المبحث الى تحدٌد العاللة بٌن المانون
االداري و االدارة العامة و كذا عاللته بفروع المانون األخرى وذلن من خالل المطلبٌن التالٌٌن.
المطلب األول :عاللة المانون االداري بعلم االدارة العامة
ٌمكن الولوؾ على مفهوم االدارة العامة Administration Publiqueانطاللا من أحد المعٌارٌن
المعٌار العضوي أو الهٌكلً و المعٌار الموضوعً أو الوظٌفً .
الفرع األول :تعرٌف االدارة العامة
أوال :المعنى العضوي (الشكلً)
ٌمصد باإلدارة العامة مجموعة األجهزة االدارٌة الموجودة فً الدولة و مستوٌاتها وكٌفٌة تنظٌمها (
الهٌبات المركزٌة والهٌبات الالمركزٌة) ،دون اعطاء أهمٌة للنشاط الذي تمارسه مثل هذه األجهزة أو
الهٌبات ،ومن ثم ٌعرفون المانون االداري بؤنه ذلن المانون الذي ٌحكم و ٌنظم السلطات االدارٌة فً
2
الدولة وهً تباشر وظٌفتها االدارٌة .
ثانٌا :المعنى الموضوعً ( المادي)
ٌمصد باإلدارة من الزاوٌة الموضوعٌة طبٌعة النشاط الذي تباشره السلطة االدارٌة فً سبٌل تحمٌك
المصلحة العامة عن طرٌك الوسابل التً تلجؤ الٌها لتنفٌذ هذا النشاط ،سواء كانت بشرٌة أم لانونٌة أم
مادٌة ،ومستخدمة ما تتمتع به من سلطات و امتٌازات .وعلى هذا االساس ٌعرؾ المانون االداري بؤنه
المانون الذي ٌحكم نشاط ووظٌفة السلطة االدارٌة،وٌبٌن اختصاصات االجهزة والهٌبات االدارٌة المختلفة
3
وما تملكه من سلطات و امتٌازات .
ومن خالل الجمع بٌن المعنٌٌن العضوي و المادي ٌ ،مكن تعرٌؾ المانون االداري بؤنه " :مجموعة
4
المواعد المانونٌة المنظمة لألجهزة االدارٌة فً الدولة و النشاط الذي تضطلع به ".
ولتوضٌح العاللة بٌن علم االدارة العامة و المانون االداري نسوق المثال التالً: 5
- 1أ .د دمحم الصؽٌر بعلً ،المانون االداري(التنظٌم االداري،النشاط االداري) ،دار العلوم للنشر و التوزٌع ،2013 ،ص .7
- 2أ.د دمحم علً الخالٌلة ،الوسٌط فً المانون االداري ،دار الثمافة للنشر و التوزٌع ،2015 ،االردن ،ص .26
- 3أ.د نواؾ كنعان ،المانون االداري (الكتاب االول) ،دار الثمافة للنشر و التوزٌع ،االردن ،2010،ص .16
- 4سعٌد بوعلً -نسرٌن شرٌمً -مرٌم عمارة ،المانون االداري ( التنظٌم االداري -النشاط االداري ) ،دار بلمٌس ،الجزابر ،ص .5
- 5أ.د عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص . 45-44
5
/1فً مجال النظرٌة العامة للموظف ٌ :هتم المانون االداري بالموظؾ العام من زواٌا معٌنة :من هو
الموظؾ العام ،ما هً شروط الوظٌفة العامة ،حموله و واجباته الوظٌفٌة ،كٌؾ تنظم ترلٌته و تؤدٌبه ،
الطرق المانونٌة إلنهاء العاللة الوظٌفٌة ...الخ
بٌنما علم االدارة العامة ٌهتم بدراسة الموظؾ العام من زاوٌة أخرى حٌث ٌركز على جوانب أخرى
كدراسة شروط التؤهٌل للوظٌفة دراسة فنٌة أكادٌمٌة ،وطرق التدرٌب .
فإذا كان المانون االداري ٌعترؾ للربٌس االداري بسلطة تنمٌط مرإوسٌه ،فان علم االدارة ٌهتم بالكشؾ
عن أفضل السبل لتمدٌر كفاءة العاملٌن .و اذا كان المانون االداري ٌهتم بالجزاءات أو العموبات التؤدٌبٌة
وٌحدد أصنافها و درجاتها ،فان علم االدارة ٌهتم بمدى نجاعة هذه الجزاءات .
/2فً مجال المرار االداري :تعتبر نظرٌة المرار االداري من أهم نظرٌات المانون االداري فمضاء
االلؽاء ٌنصب اساسا على فكرة المرار االداري ،كما ال ٌتصور أن تباشر االدارة نشاطها دون اعتمادها
على المرار االداري كوسٌلة تسٌٌر و أداة تنظٌم و ادارة .ورؼم هذه الصلة اال أن الفرق ٌظل واضحا
فالمانون االداري ٌهتم بنظرٌة المرار االداري من حٌث مفهوم المرار االداري و أركانه و آثاره،ابطاله
وسحبه و طرق انهابه ،بٌنما علم االدارة ٌهتم بمراحل اتخاذ المرار االداري ومستوٌاته و المشاركة فً
المرار .
المطلب الثانً :عاللة المانون االداري بفروع المانون االخرى
أوال :عاللة المانون اإلداري بالمانون الدستوري
ٌعتبر المانون الدستوري و المانون اإلداري فرعان ألصل واحد هو المانون العام .
فالمانون الدستوري هو المانون األساسً الذي ٌنظم السلطات العامة فً الدولة ( التنفٌذٌة والتشرٌعٌة
والمضابٌة ) من حٌث تكوٌنها واختصاصاتها وعاللتها ببعضها البعض و باألفراد ،ثم ٌؤتً المانون
االداري لٌحكم احدى هذه السلطات وهً السلطة التنفٌذٌة .
فالمانون الدستوري ٌبٌن الخطوط العرٌضة لتكوٌن واختصاص السلطة التنفٌذٌة فً حٌن ٌتولى المانون
االداري أمر تمسٌمات هذه السلطة و فروعها و تعٌٌن العاملٌن فٌها وكٌفٌة ادارتها لمرافك الدولة .1
و لمد تض ّمن المرسوم الرباسً رلم 442-20المإرخ فً 30دٌسمبر 2020والمتضمن
التعدٌل الدستوري الكثٌر من المواعد ذات العاللة المباشرة بالمانون اإلداري من ذلن نص المادة 17الّتً
أعلنت عن الجماعات اإلللٌمٌة للدولة و هً البلدٌة و الوالٌة ،و اعتبرت نفس المادة البلدٌة هً الجماعة
الماعدٌة واعتبرت المادة 19المجلس المنتخب هو لاعدة الالمركزٌة ومكان مشاركة المواطنٌن فً
-1د .عبد الؽنً بسٌونً عبد هللا ،النظرٌة العامة فً المانون االداري ،منشؤة المعارؾ ،االسكندرٌة ، 2003،ص . 48
- 2لصٌر مزٌانً فرٌدة ،المرجع السابك ،ص . 19
12
13دٌسمبر 1889عندما لبل مجلس الدولة دعوى لدمها أحد األفراد مباشرة من دون المرور على
اإلدارة فً لضٌة Cadotوترتب على حكمه فٌها أن أصبح مجلس الدولة صاحب االختصاص العام
فً المنازعات اإلدارٌة .
وبسبب تراكم العدٌد من المضاٌا أمام مجلس الدولة حدد المشرع اختصاص مجلس الدولة على
سبٌل الحصر بموجب المرسوم الصادر فً 30سبتمبر ، 1953وأصبحت المحاكم اإلدارٌة التً كانت
تسمى مجالس األلالٌم صاحبة االختصاص العام فً المنازعات اإلدارٌة .
ثم أعمب ذلن بعض المراسٌم التً تضمنت اإلصالحات منها المراسٌم األربعة الصادرة فً
ٌ 30ولٌو 1963المتعلمة بتحدٌد النظام األساسً للعاملٌن فً المجلس وتنظٌمه الداخلً ونشاطه الداخلً
،وتم تعدٌل هذا التنظٌم بثالثة مراسٌم أخرى فً 26أؼسطس ، 1975وبمرسوم فً ٌ 15ناٌر 1980
،وآخر فً 16دٌسمبر 1987إلصالح المضاء اإلداري أنشؤ بموجبه المحاكم اإلدارٌة االستبنافٌة و
وسع نطاق الطعن بالنمض أمام مجلس الدولة .1
طاهري حسن ،المانون اإلداري والمإسسات اإلدارٌة (التنظٌم اإلداري – النشاط اإلداري ) دراسة ممارنة ،دار الخلدونٌة ،الطبعة -1
األولى ،سنة ، 2007ص . 16
- 2أ.د .دمحم الصؽٌر بعلً ،المانون االداري ( التنظٌم االداري -النشاط االداري ) ،ص . 23
3
-طاهري حسن ،نفس المرجع ،ص .20
13
ٌعنً التمنٌن codificationبمعناه العام :تجمٌع المواعد المانونٌة المتعلمة بؤحد فروع المانون
،و ذلن بعد ترتٌبها و تنسٌمها مع ادماجها فً مدونة واحدة تصدر عن السلطة المشرعة المختصة فً
1
شكل تشرٌعات عادٌة
و تعنً هذه الخاصٌة أن المانون اإلداري ؼٌر ممنن فً مجموعة واحدة مثل المانون المدنً والمانون
التجاري...الخ.
إال أن عدم تمنٌن المانون اإلداري فً مجموعة واحدة ال ٌنفً وجود التمنٌن الجزبً لبعض موضوعات
ولواعد المانون أإلداري حٌث توجد بعض التمنٌنات الجزبٌة مثل لانون الوظٌفة العمومٌة ،ولانون
الصفمات العمومٌة....الخ.
سا
المطلب الثالث :المانون اإلداري لانون لضائً أسا ً
تعنً هذه الخاصٌة أن نظرٌات المانون اإلداري هً من ابتكار المضاء اإلداري خاصة مجلس
الدولة الفرنسً ،وبما أن المانون اإلداري حدٌث النشؤة فان المضاء اإلداري ٌجد نفسه فً حاجة إلى
لواعد لانونٌة ٌحكم على أساسها فً النزاع المعروض علٌه و من ثم ٌجب علٌه أن ٌجتهد و ٌبتكر
النظرٌات المانونٌة إلٌجاد الحلول للمنازعات المرفوعة أمامه.
فمن بٌن النظرٌات التً ابتكرها المضاء اإلداري خاصة مجلس الدولة حسب األستاذ أندري دي
لوبادٌر نظرٌة مسإولٌة اإلدارة ...
المطلب الرابع :المانون اإلداري دائم وسرٌع التطور
متؤثرا بتطور الظروؾ المحٌطة والمتحكمة
ً ٌمتاز المانون اإلداري بؤنه لانون ٌتطور بسرعة
باإلدارة العامة فالمانون اإلداري لانون شدٌد الحساسٌة للتطورات االلتصادٌة واالجتماعٌة والسٌاسٌة
فً الدولة فهو سرٌع التالإم مع التطورات المختلفة .2
المطلب الخامس :المانون االداري لانون مستمل
تعنً هذه الخاصٌة أن المانون االداري لانون مستمل بمواعده و مبادبه عن بالً الموانٌن األخرى ،
بمعنى أن لواعد المانون االداري تشكل لانونا لابما بذاته له أصوله و مبادإه الخاصة ،و له لضاإه
االداري الذي ٌتولى تطبٌك لواعده على المنازعات االدارٌة .اال أن هذه االستماللٌة تبمى استماللٌة نسبٌة
و لٌست مطلمة .3
1أ.د.نواؾ كنعان ،المانون االداري (الكتاب االول) ،دار الثمافة للنشر والتوزٌع ،االردن ،2010،ص. 73
2
ناصر لباد ،المرجع السابك 60 ،و. 61
3سعٌد بو علً ،نسرٌن شرٌمً ،مرٌم عمارة ،المرجع السابك ،ص . 21
14
المبحث الخامس :مصادر المانون اإلداري
إن مصادر المانون اإلداري ال تختلؾ فً جوهرها عن مصادر المانون بوجه عام وبالتالً تتمثل
مصادر المانون اإلداري فً التشرٌع ،والعرؾ والمضاء ،والفمه.
المطلب األول :التشرٌع La Législation-
ٌمصد بالتشرٌع كؤحد مصادر المانون اإلداري مجموع النصوص الرسمٌة على اختالؾ
درجتها ولوتها والجهة التً صدرت عنها والتً تخص اإلدارة العامة فً تنظٌمها ونشاطها وأموالها
وموظفٌها ومنازعاتها . 1
إن مصطلح التشرٌع ٌشمل الدستور ،والمانون العادي والمانون الفرعً (المراسٌم و اللوابح و المرارات
التنظٌمٌة ).
-1الدستور:
ٌمصد بالدستور والذي ٌسمى كذلن بالمانون األساسً مجموعة المواعد المانونٌة التً تتضمنها
الوثٌمة الدستورٌة الصادرة عن السلطة التؤسٌسٌة والتً تبٌن نظام الحكم وتنظٌم السلطات
واختصاصاتها باإلضافة إلى حموق وحرٌات و واجبات األفراد.
فالدستور ٌعتبر مصدرا للمانون االداري عندما ٌضع االسس العامة لبناء الجهاز االداري بالدولة وأسالٌب
تنظٌمه ،مثل ما ورد فً المادة 17من التعدٌل الدستوري 01-16حٌنما حددت وحدات االدارة المحلٌة
وهً الوالٌة والبلدٌة .والبلدٌة هً الجماعة الماعدٌة .
و الدستور مصدر أٌضا للمانون االداري حٌنما ٌكرس مبدأ المساواة فً االلتحاق بوظابؾ االدارة العامة.
2
1سعٌد بو علً ،نسرٌن شرٌمً ،مرٌم عمارة ،المرجع السابك ،ص 3
2دمحم علً الخالٌلة ،المرجع السابك ،ص . 53
3أ.د .عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص . 112
17
-لتحدٌد المواعد المانونٌة المطبمة على االدارة العامة لدى ممارسة سلطانها و صالحٌاتها ( المانون
المطبك) من ناحٌة ،
-و معرفة الجهة المضابٌة المختصة بالفصل فً المنازعات االدارٌة ( المضاء المختص ) من ناحٌة
أخرى،
خاصة فً الدول التً تؤخذ بنظام المضاء المزدوج ( لضاء اداري و لضاء عادي) ،مثل الجزابر و
مصر و فرنسا .1
ولد ظهرت فً هذا الصدد عدة نظرٌات أهمها :معٌار السلطة العامة و معٌار المرفك العام .
المطلب األول :السلطة العامة
ٌعتبر مورٌس هورٌو رابد هذه المدرسة التً أطلك علٌها بمدرسة السلطة العامة ،وانطلك
المابلون بهذا المعٌار من مسلمة أن للدولة ارادة تعلو ارادة األفراد .ومن ثم فان لها أن تستعمل أسالٌب
السلطة العامة كؤن تنزع ملكٌة فرد أو تؽلك محال أو طرٌما أو تفرض تلمٌحا ،...فهً ان لامت بهذه
األعمال خضعت ألحكام المانون االداري وتخضع منازعاتها للماضً االداري .و ٌسمى هذا النوع من
األعمال بؤعمال السلطة .2
أما اذا نزلت االدارة الى منزلة األفراد ولامت بؤعمال ذات طابع مدنً فانها تخضع ألحكام المانون
الخاص وتطرح منازعاتها أمام الماضً العادي و ٌسمى هذا النوع بؤعمال االدارة العادٌة .
تمدٌر هذا المعٌار :
ال شن أن مدرسة السلطة العامة أصابت فً نظرتها عندما مٌزت بٌن نوعٌن من أعمال االدارة هما
أعمال السلطة واألعمال المدنٌة .وأصابت حٌنما أخضعت أعمالها أحٌانا ألحكام المانون االداري و أحٌانا
لمواعد المانون الخاص .اال أنها لم تسلم من النمد حٌث ٌرى جون رٌفٌرو أنه ال ٌمكن االعتماد على فكرة
السلطة العامة لتحدٌد والٌة و اختصاص المانون االداري ،فؤعمال السلطة فً حد ذاتها تبنى على
مظهرٌن :
فؤحٌانا ٌظهر الجانب السلطوي فً عمل االدارة بشكل جلً مثل نزع ملكٌة فرد ،و أحٌانا ٌكون خفٌا
فتظهر االدارة فً وضعٌة ألل حرٌة من االفراد ،فهً مثال اذا أرادت التوظٌؾ لجؤت الى تنظٌم مسابمة
النتماء أفضل الكفاءات .وان أرادت التعالد لجؤت الشهار و اعالم الؽٌر ،3فحرٌتها ممٌدة ،كما أنه
ٌصعب التمٌٌز بٌن أعمال السلمة و أعمال االدارة العادٌة .
4
المطلب الثانً :المرفك العام
1دمحم الصؽٌر بعلً ،المانون االداري ( التنظٌم االداري -النشاط االداري ) ،المرجع السابك ،ص . 24
2أ.د .عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص . 124
3أ .د .عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص . 125 - 124
4سعٌد بو علً ،نسرٌن شرٌمً ،مرٌم عمارة ،المرجع السابك ،ص . 22
18
ان أول من تبنى هذا المعٌار مجلس الدولة الفرنسً فً أحكامه التً أصدرها فً النصؾ الثانً من
المرن التاسع عشر ،ومن أشهرها الحكم الذي أصدرته محكمة تنازع االختصاص الفرنسً فً لضٌة
بالنكو ) ( Blancoفً ، 1873/ 02/08حٌث لضى هذا الحكم بؤن المسإولٌة التً تتحملها الدولة
بسبب أخطاء الموظفٌن الذٌن ٌعملون فً المرفك العام ،ال تموم على أساس المانون المدنً و انما على
أساس المانون االداري ،ولد لفت هذا الحكم نظر الفمه االداري الفرنسً بعد سنوات من اصداره
باعتباره أول االحكام المضابٌة التً تصدر على أساس المرفك العام ،فتبناه البعض .
و ٌمصد بهذا المعٌار النشاط الذي تتواله الدولة أو االشخاص العامة األخرى مباشرة أو تعهد به
الى جهة أخرى تحت اشرافها و مرالبتها و توجٌهها و ذلن الشباع حاجات ذات نفع عام تحمٌما للصالح
العام .و ٌعتبر لٌون دٌجً و جٌز و بونارد رواد هذا المعٌار .
أزمة المرفك العام :
عندما صدر لرار بالنكو لم تكن الدولة تمارس مهاما تجارٌة و صناعٌة بالتالً كانت المرافك ادارٌة
بطبٌعتها و لم ٌكن اخضاع االدارة للمانون االداري ٌثٌر أي اشكالٌة بسبب محدودٌة نشاط الدولة .
ؼٌر أنه بعد الحرب العالمٌة األولى وجدت الدولة نفسها مجبرة على ممارسة الصناعة والتجارة ،
فظهرت المرافك االلتصادٌة و دفع هذا التنوع فً مهام الدولة بالمضاء الفرنسً الى اخراج بعض
منازعات االدارة من والٌة المضاء االداري و اخضاعها للمضاء العادي و لمواعد المانون الخاص.
وهذا ما حدث فعال فً المرار الصادر عن محكمة التنازع فً لضٌة بان دي لوكا ( ) Bac d'eloka
حٌث انتهى الفمهاء الى أن المرفك العام لم ٌعد شكال واحدا . 1حٌث ظهرت المرافك االلتصادٌة التً
تخضع للمانون العادي والمضاء العادي .
المطلب الثالث :المعٌار المختلط
أمام صعوبة وضع معٌار دلٌك وواضح للمانون االداري ٌ ،ذهب الفمه الفرنسً خاصة الى األخذ
بمعٌار مركب ال ٌستند -فمط -الى فكرة جوهرٌة مركزٌة واحدة ،و انما ٌجب اعطاء كل معٌار (
السلطة العامة ،المرفك العام ،المصلحة العامة ) دورا فً تحدٌد النظام االداري ،بصورة تإدي الى
تكامل بٌن الوسابل و األهداؾ أي تكامل المعاٌٌر ،وهو المسلن الذي جنح الٌه مجلس الدولة الجزابري
فً العدٌد من لراراته .2
1
أ.د .دمحم الصؽٌر بعلً ،المرجع السابك ،ص . 33 - 32
2المرسوم الرباسً رلم 442 - 20المإرخ فً 30دٌسمبر ، 2020المتضمن التعدٌل الدستور ،ج.ر العدد . 82
3
أ.د .دمحم الصؽٌر بعلً ،نفس المرجع ،ص . 35
21
- 3البلدٌة :هً الشخص المعنوي االللٌمً الماعدي فً االدارة الجزابرٌة ،حٌث تمسم الوالٌة الى عدة
بلدٌات تمارس صالحٌاتها داخل حدودهااالللٌمٌة .
تحتوي الدولة الجزابرٌة على 1541بلدٌة ،تخضع للمانون رلم 10-11المإرخ فً 2011-06 -22
المتضمن لانون البلدٌة .
و ٌتم انشاء األشخاص المعنوٌة االللٌمٌة ( البلدٌة ،الوالٌة ) بمانون من السلطة التشرٌعٌة .
ثانٌا :األشخاص المعنوٌة المرفمٌة ( المصلحٌة )
و هً األشخاص التً تنشؤ للتكفل بنشاط معٌن كالتعلٌم العالً ،النمل ،الصحة ...الخ
و تسمى هذه االشخاص بالمإسسات العمومٌة ،و التً ٌلجؤ المشرع الى انشابها الدارة المرافك العامة
التً تتطلب نوعا من االستماللٌة لضمان فعالٌتها و حسن ادارتها ،و تنمسم هذه المإسسات الى نوعٌن
هما :1
أ -المؤسسات العامة الوطنٌة :
هً التً تحدثها الدولة و تشرؾ على تسٌٌرها ،و لها نشاط ٌتجاوز حدود ممر اللٌم والٌة واحدة أو
بلدٌة واحدة.
ب -المؤسسات المحلٌة االللٌمٌة :
تنشؤ بمرار أو مداولة من الهٌبات المحلٌة ( الوالٌة أو البلدٌة ) و عادة ما ٌرتبط نشاطها بالتنمٌة المحلٌة .
2
المطلب الرابع :أركان الشخصٌة المعنوٌة
ٌموم الشخص المعنوي بتوافر عدة عناصر و ممومات و شروط تتمثل أساسا فً األركان التالٌة :
أوال :مجموعة أشخاص أو أموال
ٌستند وجود الشخص المعنوي الى توافر :
-مجموعة من األشخاص ( األفراد ) ،كالجمعٌات ،
-أو مجموعة من األموال ( األشٌاء) كشركات المساهمة.
و عادة ما ٌموم الشخص العام على وجود مجموعة من األشخاص و األموال فً آن واحد ،فالبلدٌة مثال
هً :سكان البلدٌة و ممتلكاتها المختلفة .
ثانٌا :الغرض المشروع
ان الشخص المعنوي العام ال وجود له -من الناحٌة المانونٌة -اذ لم ٌكن ٌهدؾ من وراء نشاطاته
و أعماله الى تحمٌك و انجاز ؼرض مشروع ،أي ٌسمح به النظام المانونً السابد بالدولة ،ضمانا لمبدأ
المشروعٌة .
23
ٌسعى الشخص االعتباري العام لتحمٌمه .و هذه الشخصٌة المانونٌة مستملة عن شخصٌة األعضاء
المكونٌن للشخص االعتباري العام و ٌباشرها عنه من ٌمثلونه من أشخاص طبٌعٌٌن .
ثانٌا :الذمة المالٌة المستملة
ٌتمتع الشخص المعنوي العام ،بذمة مالٌة مستملة عن مٌزانٌة الدولة ولها الحك فً االحتفاظ
بالفابض من إٌراداتها ،كما أنها تتحمل نفماتها ،والذمة المالٌة للشخص المعنوي مستملة عن الذمة المالٌة
لألشخاص المكونٌن له .
ثالثا :موطن مستمل
للشخص االعتباري موطن خاص به ٌختلؾ عن موطن األشخاص المكونٌن له ،وهو عادة الممر
أو المكان الذي ٌوجد فٌه مركز إدارته ،فمد بٌنت المادة 2/53من المانون المدنً أن " ٌعتبر موطنه
المكان الذي ٌوجد فٌه مركز إدارته . " ..وللموطن أهمٌة خاصة بالنسبة للشخص االعتباري فٌجب
إعالن األوراق الرسمٌة والمضابٌة إلٌه فٌه و ٌتم تحدٌد المحكمة المختصة بالنظر بالدعاوى التً ترفع
ضده.
رابعا :حك التماضً
للشخص المعنوي العام أهلٌة التماضً ،فله مماضاة الؽٌر ،كما ٌكون من حك الؽٌر أن ٌماضٌه ،
كما ٌجوز أن تماضً األشخاص المعنوٌة بعضها بعض ،وٌباشر هذا الحك عن الشخص المعنوي العام
أشخاص طبٌعٌٌن ٌمثلونه أو ٌنوبون عنه و ٌعبرون عن إرادته فً التماضً .
المطلب السادس :نهاٌة الشخص المعنوي العام
الدولة باعتبارها أهم األشخاص المعنوٌة العامة تنمضً شخصٌتها بزوال أو فمد ركن من أركانها
التً تموم علٌها كما لو تفتت إلى عدة دول أو اندمجت بدولة أخرى أو فمدانها إلللٌمها أو انعدام السلطة
السٌاسٌة بسبب الفوضى .
أما األشخاص المعنوٌة اإلللٌمٌة فتنتهً بذات األداة التً نشؤت بها ،كما لو صدر لانون ٌعٌد تمسٌم
الوحدات المحلٌة فٌلؽً بعض األشخاص المعنوٌة اإلللٌمٌة وٌستحدث ؼٌرها أو ٌدمجها فً بعضها .
أما إذا صدر لانون بحل مجلس إدارة الشخص المعنوي فٌظل الشخص المعنوي لابما ً حتى ٌتم اختٌار
الشخص الجدٌد .
وتنمضً الشخصٌة المعنوٌة المرفمٌة والمهنٌة بإلؽابها أو حلها بذات طرٌمة إنشابها أو باندماجها بشخص
معنوي مرفمً آخر .
وعند نهاٌة الشخص المعنوي العام أٌا كانت صورته تنتمل أمواله إلى الجهة التً حددها المانون أو المرار
الصادر بإلؽابه أو حله ،وإال فإن هذه األموال تنتمل إلى الجهة التً ٌتبعها هذا الشخص .
24
المبحث الثانً :المركزٌة االدارٌة و الالمركزٌة االدارٌة
إن كٌفٌة توزٌع النشاط أو الوظٌفة اإلدارٌة فً الدولة ٌجعلنا نمؾ على نظامٌن ٌرتكز علٌهما
التنظٌم اإلداري هما :نظام وحدة السلطة اإلدارٌة وٌطلك علٌها ( المركزٌة اإلدارٌة) ،و ٌتجه نحو
حصر الوظٌفة اإلدارٌة فً أٌدي السلطة التنفٌذٌة وحدها فً العاصمة دون وجود سلطات إدارٌة أخرى
مستملة عنها .و نظام تعدد السلطات اإلدارٌة و ٌطلك علٌها ( الالمركزٌة اإلدارٌة) ،و ٌتجه نحو توزٌع
الوظٌفة اإلدارٌة و مشاركة هٌبات و سلطات المركزٌة.
وتجدر اإلشارة إلى أن التنظٌم اإلداري فً أي دولة ،مهما كان النظام المابم بها ،إنما ٌبنى على أجهزة و
إدارات مركزٌة وأخرى المركزٌة ،فاالختالؾ ٌكمن فمط فً مدى ودرجة األخذ بالمركزٌة أو
الالمركزٌة.
المطلب األول :نظام المركزٌة اإلدارٌة La centralisation administrative
تعتبر المركزٌة اإلدارٌة هً أول النظم التً اتبعتها الدول فً الحكم و اإلدارة ،و تموم المركزٌة
على أساس التوحٌد و عدم التجزبة .
و ٌمصد بالمركزٌة االدارٌة جمع الوظٌفة االدارٌة و حصرها بٌد شخص معنوي عام واحد هو الدولة ،
حٌث ٌتولى و ٌهٌمن على النشاط االداري ،و ان تعددت الهٌبات واألفراد المابمٌن به ،وفك نظام
السلطة الرباسٌة .1
و لد عرفها الدكتور سلٌمان دمحم الطماوي على أنها :
" لصر الوظٌفة اإلدارٌة فً الدولة على ممثلً الحكومة فً العاصمة و هم الوزراء دون مشاركة من
جهات أخرى ،فهً تموم على توحٌد اإلدارة و جعلها تنبثك من مصدر واحد ممره العاصمة ".
الفرع األول :أركان المركزٌة اإلدارٌة
تموم السلطة التنفٌذٌة فً هذا النظام بالسٌطرة على جمٌع الوظابؾ اإلدارٌة من توجٌه وتخطٌط
ورلابة وتنسٌك ،وفً النظام المركزي تلتزم السلطة الدنٌا بالمرارات التً تصدر عن السلطة العلٌا
وٌساعد على هذه الخاصٌة الترتٌب الذي ٌسود السلطة التنفٌذٌة وتمسٌم الموظفٌن رإساء ومرإوسٌن إلى
درجات ٌعلو بعضها بعضا ً فً سلم إداري منتظم ٌ ،خضع كل مرإوس فٌه لربٌسه خضوعا ً تاما ً وٌنفذ
أوامره وٌعمل تحت إشرافه وتوجٌهاته .
وال تعنً المركزٌة أن تموم السلطة التنفٌذٌة فً العاصمة بجمٌع األعمال فً أنحاء الدولة ،بل
تمتضً وجود فروع لهذه السلطة ؼٌر أن هذه الفروع ال تتمتع بؤي لدر من االستمالل فً مباشرة
30
الوظٌفة اإلدارٌة بٌن السلطة المركزٌة و بٌن هٌبات محلٌة إللٌمٌة أو مصلحٌة ،متمتعة بالشخصٌة
المعنوٌة ،لتباشرها تحت الوصاٌة اإلدارٌة للسلطات المركزٌة .
الفرع األول :أركان الالمركزٌة اإلدارٌة
لنظام الالمركزٌة اإلدارٌة عناصر أو أركان ٌموم علٌها تمٌزه عما سواه وهً كما ٌلً :
أوال :وجود مصالح محلٌة أو خاصة متمٌزة
إلى جانب الحاجات الوطنٌة هنان حاجات محلٌة تهم سكان إللٌم معٌن لذا ٌستحسن أن تترن تلن
الحاجات المحلٌة لمن ٌستفٌدون منها حتى تتفرغ الحكومة المركزٌة لمصالح أخرى ذات طابع عام فإذا
كانت الدولة تهٌمن على المرافك ذات األهمٌة الكبرى كمرافك األمن والدفاع والمضاء والمواصالت عبر
التراب الوطنً فان المرافك المحلٌة كالنمل المحلً و توزٌع الماء والكهرباء… ٌستحسن تركها لمن
ٌستفٌدون منها فهم أدرى باحتٌاجهم إلٌها وألدر على تسٌٌرها.
ثانٌا :أن ٌعهد باإلشراف على هذه المصالح إلى هٌئات منتخبة
تسعى اإلدارة المحلٌة باألساس إلى إسناد المصالح المحلٌة إلى من ٌهمهم األمر ،وذلن إلشباع حاجٌاتهم
المحلٌة بؤنفسهم ،ولما كان من المستحٌل على جمٌع أبناء اإلللٌم أو المدٌنة أن ٌموموا بهذه المهمة
بؤنفسهم مباشرة ،فان المشرع لد جعل إسناد هذه المصالح المحلٌة إلى من ٌنتخبونه نٌابة عنهم .ومن
ثمة كان االنتخاب هو الطرٌمة األساسٌة التً ٌتم عن طرٌمها تكوٌن المجالس المعبرة عن إرادة الشخص
المعنوي العام اإلللٌمً.
ثالثا :الوصاٌة اإلدارٌة
ٌمتضً نظام الالمركزٌة اإلدارٌة أن تكون هنان مصالح محلٌة أو خاصة متمٌزة تدٌرها هٌبات
مستملة لكن هذا االستمالل لٌس مطلما فهو ال ٌعنً استمالال تاما عن السلطة المركزٌة وعلٌه فان لهذه
السلطة حك الرلابة على الهٌبات الالمركزٌة وهذه الرلابة ٌطلك علٌها الوصاٌة اإلدارٌة وتمرٌر تلن
الرلابة ضرورة الزمة حتى ال تختل وحدة االتجاه اإلداري فً الدولة.
مجال الرلابة الوصائٌة :
تنصب رلابة اإلدارة المركزٌة على الهٌبات الالمركزٌة على ما ٌلً :
-على هٌبات ومجالس اإلدارة الالمركزٌة :كحك اإلدارة المركزٌة فً إٌماؾ وحل المجلس البلدي
و الوالبً.
-على أشخاص وأعضاء تلن الهٌبات :كالتولٌؾ والعزل واإللالة.
-على األعمال والتصرفات الصادرة عن اإلدارة الالمركزٌة :كالمصادلة واإللؽاء والتعدٌل والحلول .
الفرع الثانً :صور (أشكال) الالمركزٌة اإلدارٌة
لالمركزٌة صورتان هما :
31
أوال :الالمركزٌة اإلللٌمٌة
وتتحمك بمنح جزء من التراب الوطنً الشخصٌة المعنوٌةٌ .عنً منحه االستمالل اإلداري والمالً
فً مباشرة االختصاصات الموكلة إلٌه بهدؾ السهر على تحمٌك المصالح المحلٌة تحت إشراؾ الحكومة
ورلابتها .
ثانٌا :الالمركزٌة المرفمٌة
وتتحمك بمنح مرفك عام سواء أكان وطنٌا أو محلٌا الشخصٌة المعنوٌة ٌعنً منحه االستمالل
اإلداري والمالً فً تسٌٌر شإونه إال أن هذا االستمالل ؼٌر مطلك وإنما هو ممٌد بشرط الرلابة أو
الوصاٌة من طرؾ السلطات المختصة .وتختلؾ الالمركزٌة المرفمٌة عن اإلللٌمٌة بكون الشخص العام
المرفمً ٌنشؤ لتحمٌك ؼرض محدد وٌكون اختصاصه محدودا فٌما ال ٌتجاوز الؽرض المحدد الذي أنشا
لتحمٌمه بٌنما ٌنشؤ الشخص اإلداري المحلً لرعاٌة مصالح طابفة من الناس تمٌم فً إللٌم من ألالٌم
الدولة.
الفرع الثالث :تمٌٌم نظام الالمركزٌة اإلدارٌة
لالمركزٌة مزاٌا و عٌوب نوجزها فٌما ٌلً :
أوال :مزاٌا الالمركزٌة اإلدارٌة
ٌ -1إكد المبادئ الدٌممراطٌة فً اإلدارة :ألنه ٌهدؾ إلى اشران الشعب فً اتخاذ المرارات وإدارة
المرافك العامة المحلٌة .
ٌ -2خفؾ العبء عن اإلدارة المركزٌة .إذ أن توزٌع الوظٌفة اإلدارٌة بٌن اإلدارة المركزٌة والهٌبات
المحلٌة أو المرفمٌة ٌتٌح لإلدارة المركزٌة التفرغ ألداء المهام األكثر أهمٌة فً رسم السٌاسة العامة
وإدارة المرافك الوطنٌة .
-3النظام الالمركزي ألدر على مواجهة األزمات والخروج منها .سٌما وأن الموظفٌن فً األلالٌم أكثر
خبرة من ؼٌرهم فً مواجهة الظروؾ واألزمات المحلٌة كالثورات واختالل األمن ،لما تعودوا علٌه
وتدربوا على مواجهته وعدم انتظارهم تعلٌمات السلطة المركزٌة التً ؼالبا ً ما تؤتً متؤخرة .
-4تحمٌك العدالة فً توزٌع حصٌلة الضرابب وتوفٌر الخدمات فً كافة أرجاء الدولة ،على عكس
المركزٌة اإلدارٌة حٌث تحظى العاصمة والمدن الكبرى بعناٌة أكبر على حساب المدن واأللالٌم
األخرى.
-5الالمركزٌة اإلدارٌة ضرورة دٌممراطٌة.
ثانٌا :عٌوب الالمركزٌة
ٌ -1إدي هذا النظام إلى المساس بوحدة الدولة من خالل توزٌع الوظٌفة اإلدارٌة بٌن الوزارات والهٌبات
المحلٌة .
32
-2لد ٌنشؤ صراع بٌن الهٌبات الالمركزٌة والسلطة المركزٌة لتمتع االثنٌن بالشخصٌة المعنوٌة وألن
الهٌبات المحلٌة ؼالبا ً ما تمدم المصالح المحلٌة على المصلحة العامة .
-3ؼالبا ً ما تكون الهٌبات الالمركزٌة ألل خبرة ودراٌة من السلطة المركزٌة ومن ثم فهً أكثر إسرافا ً
فً اإلنفاق بالممارنة مع اإلدارة المركزٌة .
وال شن أن هذه االنتمادات مبالػ فٌها إلى حد كبٌر وٌمكن عالجها عن طرٌك الرلابة أو الوصاٌة اإلدارٌة
التً تمارسها السلطة المركزٌة على الهٌبات الالمركزٌة والتً تضمن وحدة الدولة وترسم الحدود التً
ال تتجاوزها تلن الهٌبات .
وفً جانب آخر ٌمكن سد النمص فً خبرة الهٌبات الالمركزٌة من خالل التدرٌب ومعاونة الحكومة
المركزٌة مما ٌملل من فرص اإلسراؾ فً النفمات واإلضرار بخزٌنة الدولة.
وٌإكد ذلن أن أؼلب الدول تتجه الٌوم نحو األخذ بؤسلوب الالمركزٌة اإلدارٌة على اعتبار أنه األسلوب
األمثل للتنظٌم اإلداري .
الفصل الثالث :التنظٌم اإلداري فً الجزائر
ٌموم التنظٌم اإلداري فً الجزابر على إدارة مركزٌة و إدارة المركزٌة
المبحث األول :اإلدارة المركزٌة فً الجزائر
طبمًا للدستور فان اإلدارة المركزٌة تتمثل فً المإسسات التالٌة :رباسة الدولة ،الحكومة ،
المإسسات االستشارٌة الوطنٌة .
المطلب األول :رئٌس الدولة
لمد حدد الدستور شروط ترشحه و طرٌمة انتخابه .
-سلطات رئٌس الجمهورٌة
له ثالث سلطات هً :
-سلطة التعٌن فً المناصب العلٌا ( أعضاء الحكومة ،السفراء ،المضاة ،المناصل ،الوالة ،ربٌس
المحكمة العلٌا ،الربٌس األول لمجلس الدولة . )...
-سلطة التنظٌم و التشرٌع ( بمراسٌم رباسٌة ) .
-سلطاته فً الظروؾ االستثنابٌة ( و هً إعالن حالة الطوارئ و الحصار و الحرب و الحالة
االستثنابٌة ) ،و ذلن بالتشرٌع بؤوامر.
المطلب الثانً :الحكومة
و تتكون من الوزٌر األول (ربٌس الحكومة سابمًا ) ،و الوزراء .
الفرع األول :سلطات الوزٌر األول (ربٌس الحكومة سابمًا ) .
ٌ -وزع الصالحٌات بٌن أعضاء الحكومة .
33
ٌ -رأس مجلس الحكومة .
ٌ -سهر على تنفٌذ الموانٌن و التنظٌمات .
ٌ -ولع على المراسٌم التنفٌذٌة .
ٌ -عٌن عن طرٌك التفوٌض فً وظابؾ الدولة دون المساس بمجال ربٌس الجمهورٌة. 1
المطلب الثالث :المؤسسات االستشارٌة الوطنٌة
الفرع األول :أشكال االستشارة
لالستشارة نوعان هما االستشارة االختٌارٌة ،و االستشارة اإلجبارٌة ،و االستشارة المتبوعة
برأي واجب إتباعه .
أوال :االستشارة االختٌارٌة
تكون فً حالة عدم وجود نص لانونً ٌلزم اإلدارة لبل اتخاذ لرار أن تستشٌر جهة ما.
ثانٌا :االستشارة اإلجبارٌة
تكون فً حالة وجود نص لانونً ٌلزم اإلدارة أن تستشٌر جهة ما لبل اتخاذها المرار دون أن
تكون تلن االستشارة ملزمة بها.
ثالثا :االستشارة المتبوعة برأي واجب إتباعه
ضا.
و تكون فً حالة وجود نص لانونً ٌلزم اإلدارة أن تطلب االستشارة و أن تؤخذ بها أٌ ً
المطلب الرابع :الهٌئات االستشارٌة الوطنٌة
نص الدستور على العدٌد من الهٌبات االستشارٌة أهمها المجلس الوطنً االلتصادي
و االجتماعً ومجلس الدولة .
الفرع األول :المجلس الوطنً االلتصادي واالجتماعً
أنشا بموجب المرسوم الرباسً رلم 05 / 93المإرخ فً .1993/10/ 22
أوال :تشكٌله
ٌتكون من 18عضو ٌ 50 %مثلون كافة المإسسات و التنظٌمات العامة و الخاصة العاملة فً
المطاعات االلتصادٌة و االجتماعٌة و الثمافٌة ٌ % 25 ،مثلون اإلدارة المركزٌة و % 25المحلٌة ،
ٌمثلون الشخصٌات المإهلة ،تكون العضوٌة لمدة 3سنوات لابلة للتجدٌد .
-تسٌٌر المجلس الوطنً االلتصادي و االجتماعً و الثمافً :
-الربٌس ٌتم انتخابه باألؼلبٌة المطلمة و ٌعٌن بمرسوم رباسً .
34
-المكتب .
-اللجان ٌ ،شكل المجلس لجان دابمة منها لجنة التموٌم ،لجنة عاللات العمل .
-الدورات ،له ثالث دورات عادٌة فً السنة بناء على استدعاء من ربٌسه وهنان دورات ؼٌر عادٌة
إذا التضى األمر ذلن .
ثانٌا :اختصاصاته
-تمدٌم المشورة إلى األجهزة اإلدارٌة المركزٌة .
-ضمان استمرار الحوار و التشاور بٌن الشركاء االلتصادٌٌن و االجتماعٌٌن .
-تمٌٌم المسابل ذات المنفعة الوطنٌة المتعلمة بالتنمٌة االلتصادٌة و الثمافٌة .
مالحظة :
إن أعماله و توصٌاته مهما كان شكلها تبمى من حٌث المانون ذات طبٌعة استشارٌة إذ أنها تفتمر
إلى الموة اإللزامٌة .
الفرع الثانً :مجلس الدولة
ٌنظمه المانون العضوي رلم ، 01/ 98المإرخ فً 30ماي ٌ 1998دلً برأٌه حول مشارٌع الموانٌن
فمط دون المراسٌم و المرارات .
إجراءات االستشارة أمام مجلس الدولة
بعد المصادلة على مشروع المانون من طرؾ مجلس الحكومة ٌموم األمٌن العام للحكومة
بإخطار مجلس الدولة بتعٌٌن ممرر من بٌن مستشارٌه لالجتماع فً جمعٌة عامة ،أما فً حالة
االستعجال ٌحٌل المشروع إلى ربٌس اللجنة الدابمة .
-و من المإسسات الوطنٌة االستشارٌة :
المجلس األعلى للمرأة ،المجلس األعلى للتربٌة ،المجلس األعلى للشباب ،المجلس األعلى
1
لألمن ،المجلس اإلسالمً األعلى.
المبحث الثانً :االدارة المحلٌة فً الجزائر
إن الالمركزٌة اإلللٌمٌة تعتبر من أهم تطبٌمات نظرٌة الالمركزٌة اإلدارٌة فطبمًا للمادة 16من
الدستور فان الجماعات اإلللٌمٌة هً الوالٌة و البلدٌة .2
المطلب األول :البلدٌة
طبما للمانون رلم 10 -11المإرخ فً 22جوٌلٌة 2011و المتعلك بالبلدٌة ،و الذي ٌعرؾ
البلدٌة بؤنها " :البلدٌة هً الجماعة اإلللٌمٌة الماعدٌة للدولة .
1
ناصر لباد ،المرجع السابك ،ص 147و ما ٌلٌها .
2
االمر 01 -16المتضمن التعدٌل الدستوري .
35
و تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة و الذمة المالٌة المستملة .
و تحدث بموجب المانون " .
الفرع األول :إنشاء البلدٌة
ٌتم إنشاء البلدٌة طبمًا للمادة األولى من لانون البلدٌة بموجب لانون ،كما أن تؽٌر اسم البلدٌة
أو تعٌٌن ممرها أو تحوٌله ٌتم بموجب مرسوم رباسً ٌتخذ بناء على تمرٌر الوزٌرالمكلؾ بالداخلٌة بعد
أخذ رأي الوالً و مداولة المجلس الشعبً البلدي .و ٌتم اخطار المجلس الشعبً الوالبً بذلن .
و ٌتم ضم جزء من اللٌم بلدٌة أو أكثرالى بلدٌة أخرى أو أكثر من نفس الوالٌة بموجب مرسوم رباسً
ٌتخذ بناء على تمرٌر الوزٌرالمكلؾ بالداخلٌة بعد أخذ رأي الوالً و رأي المجلس الشعبً الوالبً .و
مداولة المجالس الشعبٌة البلدٌة المعنٌة .
و عند ضم بلدٌة أو أكثر أو جزء من بلدٌة أو أكثر الى بلدٌة أخرى ،تحول جمٌع حمولها و التزاماتها
الى البلدٌة التً ضمت الٌها .
الفرع الثانً :هٌئات البلدٌة
هما المجلس الشعبً البلدي و ربٌس المجلس البلدي .1
أوال :المجلس الشعبً البلدي
ٌعتبر المجلس الشعبً البلدي أهم خلٌة فً التنظٌم البلدي ،فهو جهاز للمداولة ،و ٌعتبر الجهاز
األساسً فً البلدٌة .
/1تشكٌل المجلس الشعبً البلدي بعد صدور المانون العضوي للالنتخابات لسنة 2012
ٌتشكل المجلس الشعبً البلدي من مجموعة منتخبٌن ٌتم اختٌارهم من لبل سكان البلدٌة بموجب
أسلوب االلتراع العام السري المباشر ،و ذلن لمدة خمس سنوات ،2و ٌختلؾ عدد أعضاء المجلس
الشعبً البلدي بحسب التعداد السكانً للبلدٌة.
و طبما للمادة 79من المانون العضوي 01-12المإرخ فً 12جانفً 2012المتعلك بنظام
االنتخابات ٌتشكل المجلس الشعبً البلدي كما ٌلً :3
13 -عضوا فً البلدٌات التً ٌمل عدد سكانها عن 10.000نسمة ؛
15 -عضوا فً البلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 10.000و 20.000نسمة ؛
19 -عضوا فً البلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 20.001و 50.000نسمة ؛
23 -عضوا فً البلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 50.001و 100.000نسمة؛
1
المادة 15من لانون البلدٌة .
2
انظر نص المادة 65من المانون العضوي 01-12المتعلك بنظام االنتخابات .
3
أ .د عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص 363وما بعدها .
36
33 -عضوا فً البلدٌات التً ٌساوي عدد سكانها بٌن 100.001و 200.000
نسمة ؛
43 -عضوا فً البلدٌات التً ٌساوي عدد سكانها أو ٌفوق 200.000نسمة .
/2عمل و تسٌٌر المجلس الشعبً البلدي
أ /الدورات :
ٌعمد المجلس الشعبً البلدي ست دورات عادٌة فً السنة بمعدل دورة فً كل شهرٌن ،1
و ٌمكنه أن ٌعمد دورة ؼٌر عادٌة فً كل مرة عندما تتطلب فٌها الشإون البلدٌة ذلن سواء بدعوة من
الربٌس أو بطلب من الوالً أو ثلث األعضاء ،كما ٌنعمد المجلس الشعبً البلدي ،وجوبا فً دورة
استثنابٌة فً حالة خطر وشٌن أو كارثة كبرى حسب نص المادة 18من لانون البلدٌة .
ولصحة عمد الدورة ٌ ،شترط المانون البلدي ما ٌؤتً :2
- 1االستدعاء ٌ :خضع للمواعد التالٌة :
ٌ -وجهه ربٌس البلدٌة الى كل عضو و ٌسجله فً سجل مداوالت البلدٌة ،
ٌ -تم ارسال االستدعاء -كتابٌا -الى ممر سكنى العضو ،
ٌ -وجه لبل 10أٌام من عمد الدورة ،على أنه ٌمكن تخفٌض تلن المدة الى ما ال ٌمل عن ٌوم عمل واحد
،فً حالة االستعجال .
-2جدول األعمال :
ٌ -تم اعداد من طرؾ ربٌس المجلس الشعبً البلدي ،
ٌ -تم نشره عن طرٌك التعلٌك فً :مدخل لاعة المداوالت ،و األماكن المخصصة العالم الجمهور ،
ٌ -تم ارفاله مع االستدعاء الموجه الى العضو لحضور الدورة .
- 3حضور األغلبٌة المطلمة :
ٌشترط لصحة انعماد الدورة ،حضور األؼلبٌة المطلمة لألعضاء الممارسٌن الى الدورة ،و بخالفه ٌوجد
استدعاء ثان بفارق 5أٌام بٌنهما .
و اذا لم ٌتوفر النصاب ( األؼلبٌة المطلمة ) ٌتم توجٌه استدعاء ثالث ،و حٌنها ٌكون عمد الدورة صحٌحا
مهما كان عدد الحاضرٌن .
ٌمكن للعضو أن ٌوكل عضوا أخر بسبب تؽٌبه لمانع لانونً ،وفما لعدة شروط حددتها المادتان 24و
25من المانون البلدي .
ب /المداوالت
1
انظر المادة 16من لانون 10-11البلدي .
2
أ .د .دمحم الصؽٌر بعلً ،المرجع السابك ،ص 165و ما بعدها .
37
ٌجري المجلس الشعبً البلدي خالل دوراته مداوالت تحكمها المواعد األساسٌة اآلتٌة :
أ /العالنٌة :الماعدة العامة أن مداوالت المجلس علنٌة ،اال أنها تكون استثناء مؽلمة فً حالتٌن :
-1فحص حاالت المنتخبٌن االنضباطٌة ،
-2فحص المسابل المرتبطة باألمن و المحافظة على النظام العمومً .
و فً هذا السٌاق فان الجمهور ٌتمتع بحك االطالع على مداوالت المجلس سواء :
-بحضوره الى الجلسات ( المادة . )26
-أو عن طرٌك تعلٌمها بممر البلدٌة ،خالل األٌام الثمانٌة الموالٌة للدورة ( المادة ، ) 30
-أو االطالع المباشر على محاضرالمداوالت ،
-أو أخذ نسخة منها .
ب /لؽة المداوالت :تجرى وتحرر المداوالت باللؽة العربٌة .
ج /التصوٌت :تتخذ المداوالت باألؼلبٌة المطلمة لألعضاء الممارسٌن الحاضرٌن ،مع ترجٌح صوت
الربٌس عند تساوي األصوات .
د /الوكالة ٌ :سمح المانون البلدي بالتصوٌت -وكالة -بٌن العضاء بالشروط اآلتٌة :
- 1حصول عذرلانونً للعضو الموكل .
- 2ال ٌحك للعضو الوكٌل أن ٌحمل أكثر من وكالة واحدة .
- 3تصح الوكالة لجلسة أو دورة واحدة .
و على كل فان مدوالت المجلس الشعبً البلدي لٌس لها الطابع التنفٌذي اال بصور لرار من الهٌبة
التنفٌذٌة ( الربٌس ) ،وفما لالجرات السارٌة المفعول .
ج /اللجان
ٌشكل المجلس بموجب مداولة ،ومن بٌن أعضابه ،لجانا دابمة أو مإلتة لدراسة المضاٌا التً تهم البلدٌة
،وخاصة فً المجاالت اآلتٌة :
* االلتصاد و المالٌة و االستثمار .
*الصحة والنظافة وحماٌة البٌبة ،
* تهٌبة االللٌم و التعمٌر والسٌاحة و الصناعات التملٌدٌة ،
* الري والفالحة والصٌد البحري .
* الشإون االجتماعٌة و الثمافٌة و الرٌاضة و الشباب .
كما ٌمكن ربٌس اللجنة أن ٌستعٌن بؤي شخص مختص ٌمكن االستفادة من خبرته .
د /حل المجلس الشعبً البلدي
حسب المادة 46من لانون البلدٌة ٌتم حل المجلس أو تجدٌده كلٌا فً الحاالت اآلتٌة :
38
-فً حالة خرق أحكام دستورٌة ،
-فً حالة الؽاء انتخاب جمٌع أعضاء المجلس ،
-فً حالة استمالة جماعٌة ألعضاء المجلس ،
-عندما ٌكون االبماء على المجلس مصدر اختالالت خطٌرة تم اثباتها فً التسٌٌر البلدي أو من طبٌعته
المساس بمصالح المواطنٌن وطمؤنٌنتهم ،
-عندما ٌصبح عدد المنتخبٌن الل من األؼلبٌة المطلمة بالرؼم من تطبٌك أحكام المادة 41أعاله ،
-فً حالة خالفات خطٌرة بٌن أعضاء المجلس الشعبً البلدي تعٌك السٌر العادي لهٌبات البلدٌة ،وبعد
اعذار ٌوجهه الوالً للمجلس دون االستجابة له ،
-فً حالة اندماج بلدٌات أو ضمها أو تجزبتها ،
-فً حالة حدوث ظروؾ استثنابٌة تحول دون تنصٌب المجلس المنتخب .
و ٌتم حل المجلس الشعبً البلدي و تجدٌده بموجب مرسوم رباسً بناء على تمرٌر من الوزٌر المكلؾ
بالداخلٌة .1
ثانٌا :رئٌس المجلس الشعبً البلدي
ٌعد ربٌس المجلس الشعبً البلدي أهم هٌبة فً تسٌٌر البلدٌة فهو ٌعتبر ربٌس الجهاز التنفٌذي
للبلدٌة ،كما أنه حلمة وصل بٌن المجلس الشعبً البلدي و الوالٌة.
أ -تعٌٌن رئٌس المجلس الشعبً البلدي
نصت المادة 65من لانون البلدٌة الجدٌد على أن ٌعلن ربٌسا للمجلس الشعبً البلدي متصدر
المابمة التً تحصلت على أؼلبٌة أصوات الناخبٌن .وفً حالة تساوي األصوات ٌ ،علن ربٌسا المرشحة
أو المرشح األصؽر سنا .
فً حٌن تنص المادة 80من المانون العضوي المتعلك باالنتخابات المإرخ فً 12جانفً 2012على
ما ٌؤتً :
" فً ؼضون األٌام الخمسة عشر الموالٌة العالن نتابج االنتخابات ٌ ،نتخب المجلس الشعبً البلدي من
بٌن أعضابه ،ربٌسا له للعهدة االنتخابٌة .
ٌمدم المترشح النتخاب ربٌس المجلس الشعبً البلدي من المابمة الحابزة األؼلبٌة المطلمة للمماعد .
فً حالة عدم حصول أي لابمة على األؼلبٌة المطلمة للمماعد ٌ ،مكن الموابم الحابزة ℅ 35على األلل
من المماعد ٌ ،مكن جمٌع الموابم تمدٌم مرشح .
1
انظر نص المادة 47من لانون البلدٌة .
39
ٌكون االنتخاب سرٌا .وٌعلن ربٌسا للمجلس الشعبً البلدي ،المترشح الذي تحصل على األؼلبٌة
المطلمة لألصوات .
فً حالة عدم حصول أي مترشح على األؼلبٌة المطلمة لألصوات بٌن المترشحٌن الحابزٌن على المرتبة
األولى والثانٌة .
ٌجرى دور ثان خالل 48ساعة الموالٌة ،وٌعلن فابزا المترشح المتحصل على أؼلبٌة األصوات .
فً حالة تساوي األصوات المتحصل علٌها ٌ ،علن فابزا المترشح الصؽر سنا " .
ولهذا ٌجب تطبٌك المادة 80من المانون العضوي رلم ، 01 - 12وعدم االلتفات الى المادة 65
من المانون البلدي رلم 10 - 11ألن المادة 80واردة بمانون عضوي ( اسمى من المانون رلم - 11
، ) 10الحك علٌه ،وبه المادة رلم 237التً تنص على الؽاء جمٌع األحكام المخالفة له ،ومنها المادة
1
65.من المانون البلدي .
و ٌنصب فً جلسة علنٌة بحضور الوالً خالل مدة ٌ 15وما من إعالن نتابج االلتراع ،و بعد تعٌٌنه
تدوم مدة عهدة الرباسة 05سنوات .
2
ب -إنهاء مهام رئٌس المجلس الشعبً البلدي
استنادًا لألحكام الواردة فً لانون البلدٌة ٌمكن حصر حاالت إنهاء المهام اضافة لحالة انتهاء العهدة ،و
الوفاة ،فً الحاالت اآلتٌة :االستمالة ،التخلً ،المانع المانونً .
الحالة األولى :االستمالة
تنص المادة 73من المانون البلدي على ما ٌؤتً :
" ٌتعٌن على ربٌس المجلس الشعبً البلدي المستمٌل دعوة المجلس لالجتماع لتمدٌم استمالته .
وتثبت هذه االستمالة عن طرٌك مداولة ترسل الى الوالً .
تصبح استمالة ربٌس المجلس الشعبً البلدي سارٌة المفعول ابتداء من تارٌخ استالمها من الوالً .
ٌتم الصاق المداولة المتضمنة تثبٌت استمالة ربٌس المجلس الشعبً البلدي بممر البلدٌة " .
و من ثم ٌشترط فً االستمالة حتى تكون صحٌحة ونظامٌة ،ما ٌؤتً :
-تمدٌم االستمالة كتابٌا فً اجتماع للمجلس بدعوة من الربٌس ،
-تثبٌت االستمالة بموجب مداولة من المجلس ،
-الصاق المداولة بمر البلدٌة ،العالم الجمهور ،
-ارسال االستمالة الى الوالً .
الحالة الثانٌة :التخلً
1
أ .د دمحم الصؽٌر بعلً ،المرجع السابك ،ص 173و . 174
2
نفس المرجع ،ص 177و . 178
40
تنص المادة 74من المانون البلدي على ما ٌلً :
" ٌعد متخلٌا عن المنصب ربٌس المجلس الشعبً البلدي المستمٌل الذي لم ٌجمع المجلس طبما للمادة 73
أعاله لتمدٌم استمالته امامه ،كما هو محدد فً هذا المانون .
ٌتم اثبات تخلً ربٌس المجلس الشعبً البلدي عن المنصب فً أجل عشرة اٌام بعد شهرمن ؼٌابه خالل
دورة ؼٌر عادٌة للمجلس بحضور الوالً او ممثله .
وٌستخلؾ فً مهامه طبما ألحكام المادة 65أعاله .
تلصك المداولة المتضمنة اثبات تخلً ربٌس المجلس الشعبً البلدي عن المنصب بممر البلدٌة " .
و تنص المادة 75على ما ٌؤتً ٌ :عتبر فً حالة تخل عن المنصب ،الؽٌاب ؼٌر المبرر لربٌس المجلس
الشعبً البلدي ألكثرمن شهر ،و ٌعلن ذلن من طرؾ المجلس الشعبً البلدي .
فً حالة انمضاء أربعٌن ٌوما من ؼٌاب ربٌس المجلس الشعبً البلدي دون أن ٌجتمع المجلس فً جلسة
استثنابٌة ٌ ،موم الوالً بجمعه الثبات هذا الؽٌاب .
ٌتم استخالؾ ربٌس المجلس الشعبً البلدي فً مهامه طبما ألحكام المادة 72أعاله ٌ.تم تعوٌض ربٌس
المجلس الشعبً البلدي وفك الشروط و األشكال المنصوص علٌها فً المادة 65من هذا المانون " .
خالفا للمانون السابك ٌ ،نص لانون البلدٌة الجدٌد رلم 10 - 11حالة جدٌدة النتهاء مهام ربٌس المجلس
الشعبً البلدي ،حٌث تنتهً بالتخلً عن المنصب ،الذي ٌؤخذ فً الوالع صورتٌن :االستمالة ؼٌر
النظامٌة ،و الؽٌاب ؼٌر المبرر .
الصورة األولى :االستمالة غٌر النظامٌة
طبما للمادة 74من المانون البلدي ،تنتهً مهام ربٌس المجلس الشعبً البلدي ،حٌنما ٌتخلى و ٌنمطع
عن أداء مهامه دون أن ٌمدم استمالته ،وفما للشروط المانونٌة ،الواردة بالمادة 73من المانون البلدي .
و ٌشترط فً هذه الصورة من التخلً عن المنصب ما ٌؤتً :
- 1من حٌث السبب :عدم اتباع و مراعاة اجراءات االستمالة ،و خاصة دعوة المجلس لالجتماع لتمدٌم
االستمالة .
- 2االجراءات :
الصورة الثانٌة :الغٌاب غٌر المبرر
طبما للمادة 75من المانون البلدي ،تنتهً مهام ربٌس المجلس الشعبً البلدي ،حٌنما ٌتخلى وٌنمطع عن
أداء مهامه لمدة تزٌد عن الشهر دون مبرر .
الحالة الثالثة :المانع المانونً
ٌتمثل المانع المانونً فً عدة أوضاع ٌكون فٌها ربٌس المجلس الشعبً البلدي :
-الوجود فً حالة من حاالت عدم المابلٌة لالنتخاب ،
41
-الوجود فً حالة من حاالت التعارض ،
-االدانة الجزابٌة .
ج -اختصاصات رئٌس المجلس الشعبً البلدي
ٌموم ربٌس المجلس الشعبً البلدي بعدة اختصاصات بعضها باعتباره ممثال للبلدٌة وبعضها
باعتباره ممثال للدولة ،و من هنا نالحظ االزدواجٌة الوظٌفٌة التً ٌباشرها.
- 1صالحٌات رئٌس البلدٌة باعتباره ممثال للبلدٌة
ٌتولى ربٌس المجلس الشعبً البلدي تمثٌل البلدٌة فً جمٌع التظاهرات الرسمٌة ،كما ٌتولى رباسة
المجلس الشعبً البلدي .و بهذه الصفة هو من ٌعهد الٌه استدعاءه و اعداد مشروع جدول أعمال الدورة
.و ٌتولى تنفٌذ مٌزانٌة البلدٌة و ٌتابع تطور المالٌة البلدٌة .وٌتخذ المبادرات لتطوٌر مداخٌل البلدٌة .و
ٌتمتع بصفة اآلمر بالصرؾ باسمها و لمصلحتها .و ٌبرم العمود المختلفة باسم البلدٌة .و ٌمبل الهداٌا و
الوصاٌا طبما للتشرٌع الجاري به العمل ،و ٌعهد الٌه المنالصات و المزاٌدات طبما للتشرٌع و التنظٌم
الجاري به العمل و ٌتولى مرالبة حسن تنفٌذها .و ٌمارس حك التماضً باسم البلدٌة و لحسابها ،و ٌتخذ
كل المرارات المناسبة بهدؾ اٌماؾ التمادم أو اسماطه .كما ٌتولى ربٌس المجلس الشعبً البلدي المحافظة
على أرشٌؾ البلدٌة و حمولها العمارٌة و المنمولة و توظٌؾ عمالها و السهر على صٌانة محفوظاتها .و
ٌسهر ربٌس المجلس الشعبً البلدي على حسن سٌر المإسسات البلدٌة .
و نظرا لهذه االختصاصات المتنوعة فرض المانون البلدي على ربٌس المجلس التفرغ التام للرباسة
،و هو ما أشارت الٌه صراحة المادة 72من المانون . 10 - 11و اعترفت له المادة 76بؤن ٌتماضى
منحة مرتبطة بهذه الصفة ،و فرض علٌه المانون أن ٌمٌم فً ممر البلدٌة و هذا طبما للمادة 63حتى
ٌرعى مصالحها و ٌتابع شإونها المختلفة .1
2
- 2صالحٌات رئٌس البلدٌة باعتباره ممثال للدولة
باعتباره ممثال للدولة فً اللٌم البلدٌة ٌ ،تمتع ربٌس المجلس الشعبً البلدي بصالحٌات واسعة ،
واردة بالمانون البلدي و العدٌد من النصوص المانونٌة األخرى ،و تتعلك بمجاالت شتى منها خاصة :
أ /الحالة المدنٌة :
بناء على المادة 86من المانون البلدي ،للربٌس صفة ضابط الحالة المدنٌة التً تخوله المٌام بنفسه ،أو
بالتفوٌض ألحد نوابه أو لموظؾ بالبلدٌة :
-استالم الوالدات والزواج والوفٌات ،
1
أ .د عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص . 395
2
أ .د دمحم الصؽٌر بعلً ،المرجع السابك ،ص 181و ما بعدها .
42
-وكذا تسجٌل جمٌع الوثابك و األحكام المضابٌة فً سجالت الحالة المدنٌة ،و هو ما أكده من لبل األمر
رلم 20 - 70المتضمن لانون الحالة المدنٌة .
ب /الشرطة المضائٌة ( الضبط المضائً ) :
بناء على المادة 92من المانون البلدي ٌ ،تمتع الربٌس بصفة ضابط الشرطة المضابٌة ،طبما للمادة
15من لانون االجراءات الجزابٌة ،وذلن تحت سلطة النٌابة العامة .
ج /الشرطة االدارٌة ( الضبط االداري ) :
فً اطار تمثٌله للدولة ،و باعتباره سلطة من سلطات الشرطة أو الضبط االداري ٌ ،تولى ربٌس
المجلس الشعبً البلدي المحافظة على النظام العام .
و ٌمصد بالضبط االداري المحافظة على النظام العام و المتمثل أساسا فٌما ٌلً :
- 1الحفاظ على األمن العام :و الذي ٌعنً اتخاذ االجراءات و المرارات االدارٌة الكفٌلة بحماٌة أرواح
الناس و ممتلكاتهم ،مثل :تنظٌم عملٌات المرور.
- 2الحفاظ على الصحة العامة :ومإداه اتخاذ التدابٌر الولابٌة التً من شؤنها منع انتشار األوببة و
األمراض المعدٌة ،مثل :السهر على نظافة المواد االستهالكٌة المعروضة للبٌع ،و تطهٌر مٌاه الشرب
،و حماٌة البٌبة من التلوث .
- 3الحفاظ على السكٌنة العامة :و ٌمصد بذلن اتخاذ االجراءات و المرارات التً توفر للسكان و
الجمهور الطمؤنٌنة و الراحة و الهدوء ،مثل :تنظٌم استعمال مكبرات الصوت ،خاصة باللٌل ،و تنظٌم
المظاهرات العمومٌة .
-و فً ممارسته لصالحٌاته فً مجال الضبط االداري ٌ ،كون الربٌس تحت السلطة الرباسٌة للوالً .
كما خوله المانون البلدي أن ٌستعٌن فً ذلن بهٌبة الشرطة البلدٌة الموضوعة تحت سلطته ،أو ٌطلب
تدخل كل من لوات الشرطة أو الدرن المختصة اللٌمٌا .
د /تنفٌذ الموانٌن و التنظٌمات :باعباره ممثال للدولة ٌ ،كلؾ الربٌس بمتابعة تنفٌذ الموانٌن و التنظٌمات
:المراسٌم الرباسٌة والتنفٌذٌة و المرارات التنظٌمٌة الوزارٌة عبر تراب البلدٌة .
و للتمٌٌز بٌن صالحٌات الربٌس التً ٌموم بها تمثٌال للبلدٌة و تلن التً ٌموم بها تمثٌال للدولة فوابد ،
نذكر منها :
أ /من حٌث المسإولٌة :
تتحمل البلدٌة ما لد ٌترتب عن تصرفات الربٌس التً ٌموم بها تمثٌال لها ،بٌنما تتحمل الدولة المسإولٌة
عما لد ٌنجم من أضرار عن تصرفات الربٌس التً ٌموم بها تمثٌال للدولة و لحسابها .
ب /من حٌث الرلابة :
حٌنما ٌمثل البلدٌة ٌ ،خضع الربٌس الى رلابة أو وصاٌة ادارٌة من طرؾ الوالً .
43
أما حٌنما ٌمارس الربٌس الصالحٌات المنوطة به كممثل للدولة ،فانه ٌخضع للسلطة الرباسٌة للوالً ،
بكل ما ٌترتب من نتابج عن التمٌٌز بٌن السلطة الرباسٌة و الوصاٌة االدارٌة .
1
/ 3صالحٌات رئٌس البلدٌة باعتباره هٌئة تنفٌذٌة للمجلس
ٌتولى ربٌس المجلس الشعبً البلدي تحت هذا العنوان التحضٌر لجلسات المجلس الشعبً البلدي ،
فهو من ٌستدعً األعضاء و ٌبلؽهم بجدول األعمال .وٌتخذ كل االجراءات التً من شؤنها تسهٌل عملٌة
تنفٌذ مداوالت المجلس الشعبً البلدي ،وٌمدم بٌن كل دورة و أخرى تمرٌرا ٌضمنه تنفٌذ مداوالت
المجلس .وحتى ٌتمكن الربٌس من المٌام بمهمة التنفٌذ و فً آجال معمولة خول له المشرع بموجب المادة
69من المانون 10 - 11االستعانة بهٌبة تنفٌذٌة تتولى االشراؾ و المتابعة بخصوص مداوالت
المجلس .و تضم الهٌبة الى جانب الربٌس نوابه و ٌتراوح عددهم من 02الى 06حسب تعداد أعضاء
المجلس :
02 -ناببان فً البلدٌات التً تتكون من 7الى 9مماعد .
03 -نواب فً البلدٌات التً تتكون من 11ممعدا .
04 -نواب فً البلدٌات التً تتكون من 15ممعدا .
05 -نواب فً البلدٌات التً تتكون من 23ممعدا .
06 -نواب فً البلدٌات التً تتكون من 33ممعدا .
ؼٌر أنه بالرجوع للمانون 01 - 12المإرخ فً 12جانفً ٌ 2012تعلك بنظام االنتخابات و
تحدٌدا المادة 79نجدها لد تضمنت أرلاما مختلفة جزبٌا عن تلن الممررة فً لانون البلدٌة .
فالمادة المذكورة حددت مماعد المجلس البلدي كما ٌلً :
13 -عضوا فً البلدٌات التً ٌمل عدد سكانها عن 10.000نسمة .
15 -عضوا فً البلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 10.000و 20.000نسمة .
19 -عضوا فً البلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 20.001و 50.000نسمة .
23 -عضوا فً البلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 50.001و 100.000نسمة .
33 -عضوا فً البلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 100.001و 200.000نسمة .
43 -عضوا فً البلدٌات التً ٌساوي عدد سكانها أو ٌفوق 200.000نسمة .
و بالربط بٌن الحدود و األرلام المذكورة فً كل من المانون العضوي لالنتخابات و لانون البلدٌة نستنتج
ما ٌلً :
1
ا .د عمار بوضٌاؾ ،المرجع السابك ،ص 392الى .394
44
- 1أن المجالس البلدٌة ذات سبعة مماعد لم ٌعد لها وجود فً ظل المانون العضوي لالنتخابات و الذي
رفع الحد األدنى للمماعد من 7الى . 13و بالتالً ال وجود لفرضٌة ناببٌن لربٌس المجلس الشعبً
البلدي .
- 2أن المجالس البلدٌة ذات تسعة مماعد لم ٌعد لها وجودا فً ظل لانون االنتخابات و الذي رفع الحد
االدنى لمماعد المجلس البلدي من 7الى . 13و بالتالً ال وجود لفرضٌة ناببٌن لربٌس المجلس الشعبً
البلدي .
- 3ان المجالس البلدٌة ذات احدى عشرة ممعدا لم ٌعد لها وجودا فً ظل المانون العضوي لالنتخابات و
الذي رفع الحد االدنى لمماعد المجلس البلدي من 7الى . 13و بالتالً ال وجود لفرضٌة 3نواب لربٌس
المجلس الشعبً البلدي .
- 4ان الحد األدنى لمماعد المجلس البلدي هو 13ممعدا و هو ما ٌستوجب تنصٌب أربعة نواب للربٌس
كحد أدنى ٌنبؽً توافره فً كل بلدٌة طالما بدأ المانون العضوي لالنتخابات بهذا الحد أال و هو . 13
- 5لم ٌشر المانون العضوي لالنتخابات لنواب المجلس البلدي فً البلدٌات ذات 43ممعدا مكتفٌا بحد 6
نواب بالنسبة للبلدٌات ذات 33ممعدا .
و ٌعرض ربٌس المجلس الشعبً البلدي لابمة المنتخبٌن الذٌن اختارهم لشؽل وظابؾ نواب الربٌس
للمصادلة علٌها من لبل المجلس الشعبً البلدي باألؼلبٌة المطلمة و هذا فٌما ال ٌتعدى ٌ 15وما من
تنصٌب ربٌس المجلس الشعبً البلدي .
و لعله من المآخذ التً ٌمكن تسجٌلها على المادة 70من لانون البلدٌة الجدٌد أنها لم تلزم ربٌس
المجلس الشعبً البلدي حٌن اختٌار النواب بمراعاة التركٌبة السٌاسٌة للمجلس كما الحال بالنسبة لتشكٌل
اللجان الدابمة .و كان أفضل حفاظا على استمرار المجلس البلدي و توسٌعا و تكرٌسا لمبدأ المشاركة و
هو من مإشرات الحكم الراشد أن ٌنص المشرع على مراعاة تركٌبة المجلس سٌاسٌا عند اختٌار أو
التراح نواب الربٌس .
و ٌمكن لربٌس المجلس الشعبً البلدي تفوٌض امضابه لنواب الربٌس .
1
الرلابة ( الوصاٌة ) على البلدٌة
تلعب الرلابة المبسوطة على االدارة العامة دورا مهما فً احترام مبدأ المشروعٌة و سٌادة المانون ،
ذلن أن النظام الرلابً ٌشبه الجهاز العصبً الذي ٌعمل على تحسس مواطن الخطؤ و من ثم تجنبها و
تفادٌها فً الولت المناسب .
تتمثل أهم صور الرلابة على االدارة العامة فً ما ٌلً :
1
أ .د دمحم الصؽٌر بعلً ،المرجع السابك ،ص . 198 - 183
45
- 1الرلابة السٌاسٌة :
فً ظل التعددٌة السٌاسٌة تملصت أبعادها و أصبحت ؼٌر مباشرة :توجٌه الحزب العضابه بالمجلس
الشعبً البلدي ،و تكٌٌؾ األنشطة العامة مع برنامج و مشروع المجتمع للحزب الفابز .
- 2الرلابة التشرٌعٌة البرلمانٌة ) :
فطبما للدستور ٌمكن للمجلس الشعبً الوطنً و مجلس األمة ،كل فً اطار اختصاصاته ،أن ٌنشا فً
أي ولت لجنة تحمٌك فً أٌة لضٌة ذات مصلحة عامة .
- 3الرلابة المضابٌة :
تتحرن رلابة المضاء على أعمال االدارة العامة ،و منها البلدٌة ،بواسطة رفع دعاوى ادارٌة تتمثل
خاصة فً دعوى االلؽاء و دعوى التعوٌض ،و ذلن أمام الجهات المضابٌة االدارٌة المختصة و المتمثلة
أساسا فً :
-المحاكم االدارٌة ( :طبما للمانون ،) 02 - 98
-مجلس الدولة ( :طبما للمانون ، ) 01 - 98
وذلن بناءا على معاٌٌر محددة و اجراءات و شروط خاصة واردة بمانون االجراءات المدنٌة و االدارٌة
رلم 09 - 08المإرخ فً 25فٌفري . 2008
- 4الرلابة االدارٌة ( الوصاٌة ) :
: La Tutelleهً رلابة داخلٌة ،ممارنة مع أنواع الرلابات السابمة التً تعتبر خارجٌة بالنسبة لالدارة
،كما أنها ذاتٌة ألنها تمارس من طرؾ أجهزة ادارٌة على أجهزة ادارٌة .
و خالفا للرلابة المضابٌة التً تمارس بموجب أحكام أو لرارات لضابٌة ،فان الرلابة االدارٌة
تمارس بواسطة لرارات ادارٌة تستلزم توافر األركان و الممومات المانونٌة الالزمة أي :
- 1ركن السبب :وجود حالة لانونٌة أو مادٌة تدفع رجل االدارة اتخاذ المرار .
- 2ركن االختصاص :صدور المرارات و االجراءات الرلابٌة من الشخص أو السلطة المخولة لانونا .
- 3ركن المحل :حٌث ٌجب أن ٌكون الثر المترتب على العملٌة الرلابٌة مشروعا .
- 4ركن الشكل و االجراءات :تشترط النصوص أحٌانا اتباع اجراءات معٌنة لبل اصدار المرار ،و
كذا افراؼه فً شكل معٌن ،و اال كان التصرؾ باطال .
- 5ركن الهدؾ أو الؽاٌة :الماعدة العامة أن المرارات االدارٌة عامة و المرارات المتعلمة بمجال
الرلابة االدارٌة خاصة ،تسعى الى تحمٌك المصلحة العامة ،واال كانت مشوبة بعٌب اساءة استعمال
السلطة .
و طبما الحكام المانون البلدي ،فان الرلابة االدارٌة ( الوصاٌة ) تنصب على :
-أعضاء المجلس الشعبً البلدي
46
-و على أعمال البلدٌة وتصرفاتها .
-و على المجلس الشعبً البلدي كهٌبة .
المطلب األول :الرلابة على أعضاء المجلس الشعبً البلدي :
ٌجب التذكٌر هنا ان موظفً البلدٌة ٌخضعون للسلطة الرباسٌة ( السلمٌة ) لربٌس المجلس الشعبً
البلدي ،كما تنص المادة 65من المانون البلدي ،بكل ما ٌترتب على ذلن من نتابج .
تنص المادة 40من المانون البلدي على ما ٌؤتً :
" تزول صفة المنتخب بالوفاة أو االستمالة أو االلصاء أو حصول مانع لانونً .
و ٌمر المجلس الشعبً البلدي ذلن بموجب مداولة ،و ٌخطر الوالً بذلن وجوبا" .
و لهذا فؤعضاء المجلس ( المنتخبٌن البلدٌٌن ) ٌخضعون الى رلابة ادارٌة ( وصاٌة ) تمارس علٌهم من
طرؾ الجهة الوصٌة ( الوالٌة ) ،وتؤخذ فً الوالع الصور التالٌة :
التولٌؾ ،االلصاء ،المانع المانونً .
أوال :التولٌف
تنص المادة 43من المانون البلدي :
" ٌولؾ بمرار من الوالً كل منتخب تعرض لمتابعة لضابٌة بسبب جناٌة أو جنحة لها صلة بالمال العام
أو ألسباب مخلة بالشرؾ أو كان محل تدابٌر لضابٌة ال تمكنه من االستمرار فً ممارسة عهدته
االنتخابٌة بصفة صحٌحة ،الى ؼاٌة صدور حكم نهابً من الجهة المضابٌة المختصة .
فً حالة صدور حكم نهابً بالبراءة ٌ ،ستانؾ المنتخب تلمابٌا و فورٌا ممارسة مهامه االنتخابٌة .
و بناءا علٌه فانه ٌشترط لصحة لرار التولٌؾ أن ٌموم على األركان التالٌة :
أ /من حٌث السبب :
السبب المانونً لتولٌؾ المنتخب البلدي ٌعود الى احدى الحالتٌن اآلتٌتٌن :
- 1المتابعة الجزابٌة بسبب جناٌة أو جنحة ،على أن تنصب الجرٌمة على المال العام أو الشرؾ .
- 2التدبٌر المضابً الذي ٌحول دون مواصلة العضو لمهامه االنتخابٌة بصورة صحٌحة .
ب /من حٌث االختصاص :
لمد عمدت المادة السابمة االختصاص بالتولٌؾ الى الوالً كجهة وصٌة .
ج /من حٌث المحل :
ٌتمثل موضوع و محل لرار التولٌؾ فً عدم تمكن العضو من ممارسة مهامه االنتخابٌة مإلتا و لفترة
محددة :
-تبدأ من تارٌخ صدور لرار الوالً ،
-وتنتهً بصدور لرار نهابً من الجهة المضابٌة المختصة .
47
د /من حٌث الشكل و االجراءات :
ٌجب فً لرار التولٌؾ أن ٌكون من حٌث الشكل ،معلال أي مسببا بؤن ٌتضمن ذكر سبب التولٌؾ
( المتابعة المضابٌة ) حفاظا على حموق العضو .
كما ٌجب ان ٌتخذ لرار التولٌؾ ،من حٌث االجراءات بعد استطالع رأي المجلس الشعبً البلدي فً
جلسة مؽلمة وفما للمادة 19من المانون البلدي .
و اذا كان ذلن الرأي ؼٌر ملزم للوالً ،ألنه رأي استشاري اال أنه ٌعتبر اجراءا جوهرٌا ٌترتب
البطالن على عدم احترامه .
ه /من حٌث الهدؾ ( الؽاٌة ) :
ٌسعى لرار التولٌؾ الى الحفاظ على نزاهة و مصدالٌة التمثٌل الشعبً ،أما اذا كان ٌهدؾ الى انتمام
،أو تحمٌك أؼراض سٌاسٌة و حزبٌة ،فانه ٌكون معٌبا بعٌب االنحراؾ بالسلطة مما ٌجعله باطال .
-االلصاء :
ٌختلؾ االلصاء عن االلالة من حٌث أنه اجراء تؤدٌبً و عمابً ممرون بعموبة جزابٌة ،األمر الذي
ٌتعارض مع بماء العضو بالمجلس الشعبً البلدي ،ذلن أن المادة 44من المانون البلدي :
" ٌمصى بموة المانون من المجلس كل عضو مجلس شعبً بلدي كان محل ادانة جزابٌة نهابٌة ألسباب
المذكورة فً المادة 43أعاله .
ٌثبت الوالً هذا االلصاء بموجب لرار " .
و لصحة لرار اثبات االلصاء ٌجب توافر األركان التالٌة :
أ /من حٌث السبب :
ٌعود السبب الوحٌد لاللصاء الى ادانة جزابٌة ٌتعرض لها المنتخب البلدي ،طبما لمانون االجراءات
الجزابٌة لألسباب المذكورة فً المادة 43السالفة الذكر .
ب /من حٌث االختصاص :
ٌعود االختصاص الى الوالً كجهة وصاٌة .
ج /من حٌث المحل :
ٌترتب على االلصاء فمدان وزوال صفة العضوٌة بصورة دابمة و نهابٌة ( كما هو الوضع فً حاالت :
وفاة المنتخب -المادة - 29أو استمالته أو انتهاء المدة االنتخابٌة -المادة . - 30
كما ٌترتب عن االلصاء استخالؾ العضو الممصى بالمترشح الوارد فً نفس المابمة مباشرة بعد
المنتخب األخٌر منها ،كما هو واضح فً المادة : 41فً حالة الوفاة أو االستمالة أو االلصاء أو حصول
مانع لانونً لمنتخب بالمجلس الشعبً البلدي ٌ ،تم استخالفه فً أجل ال ٌتجاوز شهرا واحدا ،بالمرشح
الذي ٌلً مباشرة آخر منتخب من نفس المابمة بمرار من الوالً .
48
د /من حٌث الشكل و االجراءات :
لمد نص المانون البلدي حماٌة للمنتخب البلدي ،على مجموعة من االجراءات و األشكال .
تنص المادة ( 40ؾ ) 2من المانون البلدي التً تنص على ما ٌؤتً :
" و ٌمر المجلس الشعبً البلدي ذلن بموجب مداولة ،و ٌخطر الوالً بذلن وجوبا "
و علٌه فاالجراءات هً :
-المداولة
-اخطار الوالً
و تنص المادة 26منه على ما ٌؤتً :
" جلسات المجلس الشعبً البلدي علنٌة .و تكون مفتوحة لمواطنً البلدٌة و لكل مواطن معنً بموضوع
المداولة .
ؼٌر ان المجلس الشعبً البلدي ٌداول فً جلسة مؽلمة من أجل :
-دراسة الحاالت التؤدٌبٌة للمنتخبٌن ،
-دراسة المسابل المرتبطة بالحفاظ على النظام العام " .
و من ثم ،فان االجراءات و االشكال األساسٌة ،انما تتمثل فً ما ٌلً :
- 1عمد جلسة مؽلمة للمجلس الشعبً البلدي لمنالشة الصاء المنتخب البلدي ،كاجراء تؤدٌبً ،
- 2مداولة ( شكل )
- 3اخطار الوالً .
ه /من حٌث الهدؾ :
ٌسعى لرار االلصاء للحفاظ على سمعة ونزاهة ومصدالٌة التمثٌل الشعبً .
ثالثا :انتهاء العضوٌة للمانع المانونً
ٌتمثل المانع المانونً فً عدة أوضاع ٌكون فٌها عضو المجلس الشعبً البلدي :
-الوجود فً حالة من حاالت عدم المابلٌة لالنتخاب ،
-الوجود فً حالة من حاالت التعارض ،
-االدانة الجزابٌة .
المطلب الثانً :الرلابة على األعمال
تمارس جهة الرلابة ( الوصاٌة ) المتمثلة أساسا فً الوالً ،العدٌدمن صور الرلابة على أعمال
البلدٌة فً شكل تصدٌك و الؽاء ،و حلول .
أوال :التصدٌك
ٌؤخذ التصدٌك على أعمال البلدٌة شكلٌن :
49
أ /التصدٌك الضمنً :
لمد أورد المانون البلدي 10 - 11فً المادة 56منه مبدأ عاما تعتبر بممتضاه مداوالت المجلس
الشعبً البلدي نافذة بعد فوات ٌ 21وما من تارٌخ اٌداعها لدى الوالٌة .
ب /التصدٌك الصرٌح :
نظرا ألهمٌة بعض المداوالت ـ تشترط المادة 57من المانون البلدي ضرورة المصادلة صراحة (
كتابٌا ) علٌها لتنفٌذها ،و تتعلك هذه المداوالت بالمواضٌع اآلتٌة :
- 1المٌزانٌات و الحسابات .
- 2لبول الهبات و الوصاٌا الجنبٌة ،
- 3اتفالٌات التوامة ،
- 4التنازل عن المالن العمارٌة البلدٌة .
و مع ذلن فمد عمد المشرع ،من خالل المادة 58من المانون البلدي الى التخفٌؾ من شدة هذا التصدٌك
الصرٌح و ما لد ٌترتب عنه من تباطإ و تعطٌل للنشاط االداري ،و ذلن حٌنما عاد مرة أخرى للتصدٌك
الضمنً مع تمدٌد الفترة الى ٌ 30وما .
كما وضع المانون لاعدة عامة بالنسبة للمرارات البلدٌة المتعلمة بالتنظٌمات العامة ( المرارات التنظٌمٌة )
،حٌث نص من خالل الفمرة الولى من المادة 99على التصدٌك الضمنً علٌها بفوات شهر على تارٌخ
ارسالها الى الوالً .
ثانٌا :االلغاء (البطالن)
ٌتم الؽاء مداوالت و لرارات البلدٌة لبطالنها المطلك أو النسبً .
أ /البطالن المطلك :
حٌث تعتبر باطلة بحكم و بموة المانون المداوالت التً أوردتها المادة 59منه ،و ذلن ألحد األسباب
األتٌة :
- 1مخالفة المانون :
و ٌمصد بالمانون هنا معنى واسعا ٌ ،شمل كال من :الدستور ،المانون ( الصادر عن البرلمان ) ،التنظٌم
( الصادر عن االدارة العامة ) :المراسٌم الرباسٌة و المراسٌم التنفٌذٌة ،المرارات الوزارٌة التنظٌمٌة ..
و الرار هذا السبب لبطالن مداوالت المجلس الشعبً البلدي انما ٌهدؾ الى احترام مبدأ المشروعٌة و
ضمان تدرج المواعد المانونٌة فً الدولة .
/ 2المداوالت التً تمس رموز الدولة وشعاراتها .
/ 3المداوالت المحررة بؽٌر اللؽة العربٌة باعتبارها اللؽة الرسمٌة للدولة ،طبما للمادة 03من الدستور.
50
و لد خول المانون البلدي للوالً ،التصرٌح ببطالن المداولة بموجب لرار دون دون التمٌد بمواعٌد و
آجال معٌنة ،كماعدة عامة ،ألن ما بنً على الباطل ٌبمى باطال .
ب /البطالن النسبً :
دعما لنزاهة التمثٌل الشعبً ،و ترسٌخا لشفافٌة العمل االداري ،نصت المادة 60من المانون البلدي
على المابلٌة لالبطال بالنسبة للمداوالت التً ٌشارن فً اتخاذها أعضاء من المجلس ،بما فٌهم الربٌس ،
لهم مصلحة فٌها بصفة :شخصٌة ،أو ابلنسبة ألزواجهم أو أصولهم أو فروعهم الى الدرجة الرابعة ،أو
كوكالء .
ٌعود للوالً االختصاص بالؽاء هذا النوع من المداوالت بموجب لرار معلل دون التمٌد بمدة معٌنة .
و نظرا لالستمالل المانونً الذي تتمتع به البلدٌة و تاكٌدا لطابعها الالمركزي ،سمحت المادة 61منه
لربٌس المجلس أن ٌطعن ادارٌا ( تظلم اداري ) ،أو لضابٌا لرارات الوالً المتعلمة بالؽاء مداوالته ،و
ذلن برفع دعوى الؽاء أمام المحكمة االدارٌة المختصة اللٌمٌا ،طبما لمانون االجراءات المدنٌة و
االدارٌة رلم ( 09 - 08المادة ) 801منه .
ثالثا :الحلول
و اذا كانت سلطة الحلول من الخصابص الساسٌة التً تمٌز السلطة الرباسٌة ،فمد ٌسمح بها -
استثنابٌا -فً نظام الوصاٌة االدارٌة كما ورد ذلن فً المادة 101من المانون البلدي التً تنص على :
" عندما ٌمتنع ربٌس المجلس الشعبً البلدي عن اتخاذ المرارات الموكلة له بممتضى الموانٌن و
التنظٌمات ٌ ،مكن الوالً بعد اعذاره ،أن ٌموم تلمابٌا بهذا العمل مباشرة بعد انمضاء اآلجال المحددة
بموجب االعذار " .
وسلطة حلول الوالً تنصب -أساسا -على المواضٌع التالٌة :
-تسجٌل النفمات االجبارٌة فً المٌزانٌة البلدٌة اذ لم ٌسجلها المجلس ،
-ضبط توازن المٌزانٌة لدى اعدادها ،و امتصاص عجزها لدى التنفٌذ ،فً حالة عدم لٌام المجلس
بذلن ،طبما للمواد ، 102 :ومن المادة 183الى المادة من المانون البلدي ،و االذن بالنفمات الالزمة ،
حسب المادة 183منه .
-الضبط االداري للحفاظ على النظام العام ،طبما للمادتٌن 94و 100من المانون البلدي .
المطلب الثالث :الرلابة على المجلس الشعبً البلدي ( كهٌئة )
لم ٌعد المانون البلدي ٌسمح بامكانٌة اٌماؾ المجلس لمدة شهر كما كان فً المانون البلدي األول (
المادة 112من المر رلم ، ) 24 - 67حٌث ٌمتصر الوضع اآلن على حله أي المضاء على المجلس
الشعبً البلدي و انهاء مهامه بازالته لانونٌا ،مع بماء الشخصٌة المعنوٌة للبلدٌة لابمة بطبٌعة الحال .
اوال :األسباب ( الحاالت )
51
أشار لانون البلدٌة الجدٌد الى مجموعة من حاالت تشكل أسبابا لحل المجلس الشعبً البلدي ،و ذلن
بموجب المادة 46منه ،حٌنما نصت على ما ٌؤتً :
" ٌتم الحل و التجدٌد الكلً للمجلس الشعبً البلدي :
-فً حالة خرق أحكام دستورٌة ،
-فً حالة الؽاء انتخاب جمٌع أعضاء المجلس ،
-فً حالة استمالة جماعٌة ألعضاء المجلس ،
-عندما ٌكون االبماء على المجلس مصدر اختالالت خطٌرة تم اثباتها فً التسٌٌر البلدي أو من طبٌعته
المساس بمصالح المواطنٌن و طمؤنتهم ،
-عندما ٌصبح عدد المنتخبٌن ألل من األؼلبٌة المطلمة ،بالرؼم من تطبٌك احكام المادة 41أعاله ،
-فً حالة خالفات خطٌرة بٌن أعضاء المجلس الشعبً البلدي تعٌك السٌر العادي لهٌبات البلدٌة ،و بعد
اعذار ٌوجهه الوالً للمجلس دون االستجابة له ،
-فً حالة اندماج بلدٌات أو ضمها أو تجزبتها ،
-فً حالة حدوث ظروؾ استثنابٌة تحول دون تنصٌب المجلس المنتخب " .
ثانٌا :االختصاص
تنص المادة 47من لانون البلدٌة على ما ٌؤتً :
" ٌتم حل المجلس الشعبً البلدي و تجدٌده بموجب مرسوم رباسً بناءا على تمرٌر الوزٌر المكلؾ
بالداخلٌة ".
ثالثا :االجراءات
حفاظا على التمثٌل و االختٌار الشعبً ،أحاط المشرع عملٌة حل المجلس الشعبً البلدي بضمانات و
حماٌة ،تتمثل -أساسا -فً :
- 1تمدٌم تمرٌر من طرؾ وزٌر الداخلٌة ،كجهة وصاٌة ،
- 2اصدار مرسوم رباسً ٌ ،نشر فً الجرٌدة الرسمٌة ،بطبٌعة الحال .
أما من الناحٌة الفعلٌة فمد تحل المجالس الشعبٌة البلدٌة بمرسوم تنفٌذي .
رابعا :اآلثار ( النتائج)
تنص المادة 48من المانون البلدي على ما ٌؤتً :
" فً حالة حل المجلس الشعبً البلدي ٌعٌن الوالً خالل 10اٌام التً تلً حل المجلس ،متصرفا
ومساعدٌن ،عند المتضاء ،توكل لهم مهمة تسٌٌر شإون البلدٌة .
وتنتهً مهامهم بموة المانون بمجرد تنصٌب المجلس الجدٌد .
تحدٌد كٌفٌات تطبٌك هذه المادة عن طرٌك التنظٌم " .
52
ٌترتب على حل المجلس الشعبً البلدي ما ٌلً :
- 1سحب صفة العضوٌة بالمجلس عن جمٌع األشخاص الذٌن كان ٌتشكل منهم ،أي :الؽاء المركز
المانونً المترتب عن العضوٌة ،و ذلن دون المساس بوجود الشخصٌة المعنوٌة للبلدٌة .
ٌ - 2عٌن الوالً متصرفا و مساعدٌن لتسٌٌر شإون البلدٌة .
- 3اجراء انتخابات لتجدٌد المجلس الشعبً البلدي خالل الستة أشهر الموالٌة للحل ،اال اذا تبمت عن
التجدٌد العادي مدة تمل عن 12شهرا ،وفما للمادة 49من المانون البلدي ،على أن :
" تنتهً عهدة المجلس الجدٌد مع انتهاء الفترة المتبمٌة للتجدٌد العام للمجالس الشعبٌة البلدٌة " ،كما تنص
المادة 50من المانون البلدي .
1
المبحث الثانً :الوالٌة
المطلب األول :هٌئات الوالٌة
طبما للمادة 2من لانون الوالٌة رلم ، 07 - 12تموم الوالٌة على هٌبتٌن ،هما :
المجلس الشعبً الوالبً و الوالً ،الى جانب أجهزة و هٌاكل االدارة العامة للوالٌة .
الفرع األول :المجلس الشعبً الوالئً
سنعمد الى دراسة النظام المانونً لهٌبة المداولة ( المجلس الشعبً الوالبً -م.ش.و ، ) -من حٌث
تكوٌنه و تسٌٌره و صالحٌته .
أوال :التكوٌن ( التشكٌل )
أ /الناخب :
لمد نص لانون االنتخابات رلم 01- 12على على شروط مشتركة بالنسبة النتخاب جمٌع المجالس
الشعبٌة المنتخبة ،حٌث ٌجب أن تتوافر فً انتخاب المجلس الشعبً الوالبً الشروط نفسها الالزمة
النتخاب المجلس الشعبً البلدي ،ذلن أن االنتخابات البلدٌة و الوالبٌة تجرى فً الٌوم نفسه ومن طرؾ
هٌبة انتخابٌة واحدة .
ب /المنتخب ( :المترشح )
ٌتراوح عدد اعضاء المجلس الشعبً الوالبً بٌن 35و 55عضوا ،حسب عدد سكان الوالٌة ،على
أن تكون كل دابرة انتخابٌة ممثلة بعضو على األلل .
و ٌشترط فً المترشح لعضوٌة المجلس الشعبً الوالبً الشروط نفسها الالزمة لعضوٌة المجلس
الشعبً البلدي ،كما هً محددة فً المادة 78من لانون االنتخابات .
1
أ .د دمحم الصؽٌر بعلً ،المرجع السابك ،ص 204و ما بعدها .
53
أما بالنسبة لحاالت التنافً فمد نصت المادة 83منه على ما ٌؤتً :
" ٌعتبر ؼٌر لابلٌن لالنتخاب خالل ممارسة وظابفهم و لمدة سنة بعد التولؾ عن العمل فً دابرة
االختصاص حٌث ٌمارسون أو سبك لهم أن مارسوا فٌها وظابفهم :
-الوالة ،
-رإساء الدوابر ،
-الكتاب العامون للوالٌان ،
-أعضاء المجالس التنفٌذٌة للوالٌات ،
-المضاة ،
-أفراد الجٌش الوطنً الشعبً ،
-موظفوا أسالن األمن ،
-محاسبوا أموال الوالٌات ،
-األمناء العامون للبلدٌات " .
و ٌنتخب المجلس الشعبً البلدي و الوالبً لمدة خمس سنوات بطرٌمة االلتراع النسبً على المابمة ،كما
تنص المادة 65منه .
كما نصت المادة 66منه على ما ٌؤتً " :توزع المماعد المطلوب شؽلها بٌن الموابم بالتناسب حسب عدد
األصوات التً تحصلت علٌها كل لابمة مع تطبٌك لاعدة البالً األلوى .
ال تإخذ فً الحسبان عند توزٌع المماعد ،الموابم التً لم تحصل على نسبة سبعة فً المابة ( ) ℅7على
األلل من األصوات المعبر عنها " .
ج /العملٌة االنتخابٌة :
ٌتم انتخاب المجلس الشعبً الوالبً وفك نفس اآللٌات و االجراءات و المواعد التً ٌتم بها انتخاب
المجلس الشعبً البلدي ،سواء من حٌث :اعداد المابمة االنتخابٌة ،أو االلتراع ،أو فرز األصوات ،أو
اعالن النتابج ،أو ما لد ٌثار بشؤنها من منازعات ،كما بٌنا (سابما ،فمرة 175و ما بعدها ) .
ثانٌا :التسٌٌر
أ /انتخاب الرئٌس :
كما هو الحال بالنسبة لربٌس المجلس الشعبً البلدي الذي ٌنتخبه أعضاء المجلس للفترة االنتخابٌة (
خمس سنوات ) ،فان ربٌس المجلس الشعبً الوالبً ٌنتخب للفترة أو العهدة االنتخابٌة ( 5سنوات ) ،
من طرؾ جمٌع أعضاء المجلس ،حٌث أوردت المادة 59من لانون الوالٌة عدة حاالت ،حٌنما نصت
على ما ٌؤتً :
" ٌنتخب المجلس الشعبً الوالبً ربٌسه من بٌن أعضابه ،للعهدة االنتخابٌة .
54
ٌمدم المترشح النتخاب ربٌس المجلس الشعبً الوالبً من المابمة الحابزة األؼلبٌة المطلمة للمماعد .
فً حالة عدم حصول أي لابمة على األؼلبٌة المطلمة للمماعد ٌ ،مكن المابمتٌن الحابزتٌن على خمسة
وثالثٌن بالمابة ( ) ℅ 35على المل من المماعد تمدٌم مرشح .
و فً حالة عدم حصول أي لابمة على خمسة و ثالثٌن بالمابة ( ) ℅ 35على األلل من المماعد ٌ ،مكن
جمٌع الموابم تمدٌم مرشح عنها .
ٌكون االنتخاب سرٌا ،وٌعلن ربٌسا للمجلس الشعبً الوالبً المترشح الذي حصل على األؼلبٌة المطلمة
لألصوات .
و اذا لم ٌحصل أي مترشح على األؼلبٌة المطلمة لألصوات ٌ ،جري دور ثان بٌن المترشحٌن الحابزٌن
المرتبتٌن األولى و الثانٌة ،و ٌعلن فابزا المترشح المتحصل على أؼلبٌة األصوات .
فً حالة تساوي األصوات المحصل علٌها ٌ ،علن فابزا المترشح األكبر سنا " .
و تتمثل اختصاصات و مهام الربٌس -أساسا -فً تسٌٌر شإون المجلس بواسطة دٌوان ٌتكون من
موظفٌن بالوالٌة ،ذلن أ ن لانون الوالٌة لم ٌخوله اختصاص التمثٌل الذي ٌبمى موكوال للوالً .
ٌموم ربٌس المجلس باختٌار نواب له ٌتراوح عددهم بٌن 2و 6نواب ،حسب عدد مماعد المجلس .
و ٌجب أن ٌتفرغ الربٌس مع نوابه و رإساء لجان المجلس ألداء مهامهم ،على أن ٌتماضوا عالوات و
تعوٌضات مالبمة تتكفل بها مٌزانٌة الوالٌة .
ب /الدورات
ٌعمد المجلس الشعبً الوالبً دورات :عادٌة ،و ؼٌر عادٌة ،و بموة المانون :
أ /الدورات العادٌة ٌ :عمد المجلس أربعة 04دورات عادٌة فً السنة مدة الواحدة ألصاها ٌ 15وما .
و لد نص لانون الوالٌة على ضرورة اجرابها فً توارٌخ محددة ،و اال عدت باطلة ،و هً أشهر :
مارس ،جوان ،سبتمبر ،دٌسمبر .
كما ٌشترط المانون أن ٌوجه الربٌس االستدعاءات ألعضاء المجلس لبل 10أٌام ( بالبرٌد العادي أو
االلكترونً ) من تارٌخ انعماد الدورة مرفمة بجدول األعمال .
ب /الدورات ؼٌر العادٌة ٌ :مكن للمجلس ،عندما تمتضً الحاجة الى ذلن ،أن ٌعمد دورات ؼٌر عادٌة
،سواء بطلب من ربٌس المجلس الشعبً الوالبً أو ثلث ( ) 3/1أعضاء المجلس ،أو الوالً .
لم ٌحدد لانون الوالٌة مدة الدورة ؼٌر العادٌة ،حٌث تنتهً باستنفاد جدول األعمال .
ج /الدورات االستثنابٌة ( :بموة المانون ) ٌ :جتمع المجلس الشعبً الوالبً بموة المانون فً حالة كارثة
طبٌعٌة أو تكنولوجٌة ،كما توضح الفمرة االخٌرة من المادة 15من لانون الوالٌة .
ج /المداوالت
55
ٌجري المجلس الشعبً الوالبً ،خالل دوراته ،مداوالت تنصب على احدى صالحٌاته ،و تخضع كما
هو الشؤن بالنسبة للبلدٌة الى المواعد األساسٌة التالٌة :
أ /الماعدة العامة أن تكون مداوالت المجلس عالنٌة ،ضمانا للرلابة الشعبٌة ،اال فً حالتٌن :
-فحص الحالة االنضباطٌة للمنتخبٌن الوالبٌٌن ،
-فحص المسابل المرتبطة باألمن و النظام العام ،
ب /تتم المصادلة على المداوالت باألؼلبٌة المطلمة لألعضاء الممارسٌن ،مع ترجٌح صوت الربٌس
عند التساوي وفما لما ورد بالمادة من لانون الوالٌة .
د /اللجان
على ؼرار ما هو سابد فً التنظٌم البلدي ،خول لانون الوالٌة للمجلس الشعبً الوالبً ،بموجب المادة
33منه ،تشكٌل لجان متخصصة لدراسة المسابل التً تهم الوالٌة سواء كانت مإلتة أو دابمة ،خاصة
فً مجاالت :
التربٌة و التعلٌم العالً و التكوٌن المهنً ،االلتصاد و المالٌة ،الصحة والنظافة و حماٌة البٌبة ،
االتصال وتكنولوجٌات االعالم و االتصال ،تهٌبة االللٌم والنمل ،التعمٌر و السكن ،الري و الفالحة
والؽابات و الصٌد البحري و السٌاحة ،الشإون االجتماعٌة و الثمافٌة و الشإون الدٌنٌة و الولؾ و
الرٌاضة و الشباب ،التنمٌة المحلٌة ،التجهٌز و االستثمار و التشؽٌل .
كما ٌمكنه أن تنشؤ لجنة تحمٌك بطلب من ربٌس المجلس الشعبً الوالبً أو ثلث أعضاء المجلس
الممارسٌن .
وٌجب أن ٌراعى فً تشكٌل اللجنة التناسب مع المكونات السٌاسٌة للمجلس ،كما ٌمكن أن تستعٌن بؤي
شخص من شؤنه تمدٌم معلومات مفٌدة .
ثالثا :االختصاصات
للمجلس أن ٌتداول فً المجاالت التالٌة :
-الصحة العمومٌة و حماٌة الطفولة و األشخاص ذوي االحتٌاجات الخاصة ،
-السٌاحة ،
-االعالم واالتصال ،
-التربٌة و التعلٌم العالً و التكوٌن ،
-الشباب و الرٌاضة والتشؽٌل ،
-السكن والتعمٌر وتهٌبة اللٌم الوالٌة ،
-الفالحة والري و الؽابات ،
-التجارة واألسعار و النمل ،
56
-الهٌاكل الماعدٌة وااللتصادٌة ،
-التضامن ما بٌن البلدٌات لفابدة البلدٌات المحتاجة و التً ٌجب ترلٌتها ،
-التراث الثمافً المادي و ؼٌر المادي و التارٌخً ،
-حماٌة البٌبة ،
-التنمٌة االلتصادٌة و االجتماعٌة والثمافٌة ،
-ترلٌة المإهالت النوعٌة المحلٌة .
الفرع الثانً :الوالً
لمعالجة النظام المانونً للوالً ،سنتطرق الى تعٌٌنه و انتهاء مهامه ،ثم نبٌن االختصاصات
المسندة الٌه.
أوال :التعٌٌن وانتهاء المهام
طبما للمرسوم الرباسً رلم 44 - 89الصادر فً 1989 - 04-10و ؼٌره من النصوص و خاصة
المرسوم التنفٌذي رلم 25 - 90المإرخ فً 1990 - 07- 25المتعلك بالتعٌٌن فً الوظابؾ العلٌا فً
االدارة المحلٌة ٌ ،نعمد االختصاص بتعٌٌن الوالً الى ربٌس الجمهورٌة بموجب مرسوم رباسً ٌتخذ فً
مجلس الوزراء بناءا على التراح من وزٌر الداخلٌة .
و ال ٌوجد حالٌا نص لانونً ٌبٌن و ٌحدد الشروط الموضوعٌة و المعاٌٌر التً ٌتم بموجبها تعٌٌن الوالة
و نظامهم المانونً .
ذلن أن الطبٌعة المزدوجة لمهمة الوالً ( ادارٌة و سٌاسٌة ) جعل عملٌة وضع لانون أساسً له أمرا
معمدا ،و ان جاءت المادة 123من لانون الوالٌة الجدٌد لتنص على أن ٌ " :حدد المانون األساسً لسلن
الوالة بموجب مرسوم " ،دون أن تحدد طبٌعة هذا المرسوم رباسً أم تنفٌذي ؟
و ٌجب على الوالً طبما للمادة 122من لانون الوالٌة ،أن ٌمٌم بالممر الربٌسً للوالٌة .
أما بالنسبة النتهاء مهامه ،فهً تتم طبما لماعدة توازي األشكال ،بموجب مرسوم رباسً و باالجراءات
نفسها المتبعة لدى تعٌٌنه .
ثانٌا :الصالحٌات
ٌتمتع الوالً باالزدواجٌة فً االختصاص ،حٌث ٌحوز على سلطات بصفته ممثال للوالٌة ،كما
ٌمارس سلطات أخرى باعتباره ممثال للدولة .
-1الوالً ممثل للوالٌة
بهذه الصفة ٌموم الوالً بممارسة الصالحٌات األساسٌة التالٌة :
57
أ /تنفٌذ مداوالت المجلس الشعبً الوالبً :و ذلن بموجب اصدار لرارات والبٌة باعتباره جهاز
تنفٌذلما ٌصادق علٌه جهاز المداولة ( م.ش.و) ،من مداوالت و توصٌات ،تطبٌما للمادة 102منه التً
تنص على أن ٌ " :سهر الوالً على نشر مداوالت المجلس الشعبً الوالبً و تنفٌذها ".
و تنص المادة 124منه على أن ٌ " :صدر الوالً لرارات من أجل تنفٌذ مداوالت المجلس الشعبً
الوالبً و ممارسة السلطات المحددة فً الفصلٌن األول و الثانً من هذا الباب " .
ب /االعالم ٌ :لزم لانون الوالٌة الوالً بضرورة اطالع و اعالم المجلس الشعبً الوالبً بوضعٌة و
نشاطات الوالٌة ،وذلن عن طرٌك :
/ 1اطالع ربٌس المجلس الشعبً الوالبً ،بٌن الدورات بانتظام عن مدى تنفٌذ مداوالت المجلس .
/ 2تمدٌم تمرٌر حول مدى تنفٌذ المداوالت عند كل دورة عادٌة .
/ 3تمدٌم بٌان سنوي للمجلس ٌتضمن نشاطات مصالح الدولة فً الوالٌة من جهة و نشاطات مصالح
الوالٌة من جهة أخرى و الذي ٌمكن أن ٌنتج عن منالشته رفع توصٌات الى وزٌر الداخلٌة و المطاعات
المعنٌة .
ج /تمثٌل الوالٌة :خالفا للوضع بالبلدٌة ،حٌث ٌمثل ربٌس المجلس الشعبً البلدي البلدٌة ،فان مهمة
تمثٌل الوالٌة مسندة لانونا للوالً ،و لٌس الى ربٌس المجلس الشعبً الوالبً .
ومن ثم فان الوالً ٌمثل الوالٌة فً جمٌع أعمال الحٌاة المدنٌة و االدارٌة طبما للتشرٌع الساري المفعول
،كما ٌمثل الوالً الوالٌة أمام المضاء بموجب المادة 106منه .
د /ممارسة السلطة الرئاسٌة :على موظفً الوالٌة كما تشٌر المادة 127من لانون الوالٌة ،حٌنما
نصت على أن :
" تتوفر الوالٌة على ادارة توضع تحت سلطة الوالً .
و تكون المصالح ؼٌر الممركزة للدولة جزءا منها .
وٌتولى الوالً تنشٌط و تنسٌك و مرالبة ذلن " .
- 2الوالً ممثل للدولة :
تنص المادة 110من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً " :الوالً ممثل الدولة على مستوى الوالٌة .
و هو مفوض الحكومة " .
و علٌه ،فان الوالً ٌجسد صورة حمٌمٌة لعدم التركٌز االداري ،نظرا للسلطات و الصالحٌات المسندة
الٌه باعتباره ممثال للدولة فً اللٌم الوالٌة .
و تتمثل أهم االختصاصات الموكلة للوالً ،بهذه الصفة فً ممارسة الضبطٌة :
58
كما هو الشؤن بالنسبة لربٌس المجلس الشعبً البلدي ،فان الوالً ٌتمتع بالعدٌد من سلطات الضبط
االداري ( الشرطة االدارٌة ) ،كما نص لانون االجراءات الجزابٌة أٌضا على سلطات الوالة فً مجال
الضبط المضابً .
/ 1الضبط االداري :حٌث تنص المادة 114من لانون الوالٌة على أن " :الوالً مسإول على
المحافظة على النظام العام و األمن و السالمة و السكٌنة العمومٌة " ،حٌث ٌزود بالوسابل البشرٌة و
المانونٌة الالزمة :مصالح األمن و الشرطة والدرن الوطنً .
/ 2الضبط المضابً :لمد خولت المادة 28من لانون االجراءات الجزابٌة سلطات للوالة فً مجال
الضبط المضابً ،مع احاطتها بجملة من المٌود ،من أهمها :
-ممارسة الوالً لسلطة الضبط المضابً فً حالة ولوع جناٌة أو جنحة ضد أمن الدولة .
-توافر حالة االستعجال .
-عدم علمه أن السلطة المضابٌة لد أخطرت بولوع الجرٌمة .
وحتى فً هذه الحالة فان سلطة الوالً ممٌدة من حٌث الزمان ،ذلن أنه ٌجب على الوالً أن ٌبلػ وكٌل
الجمهورٌة خالل مدة ألصاها 48ساعة متخلٌا بذلن عن جمٌع االجراءات للسلطة المضابٌة المختصة .
المطلب الثانً :الرلابة على الوالٌة
سنتطرق هنا للرلابة االدارٌة على المجلس الشعبً الوالبً بالنسبة ألعضابه و أعماله و مداوالته أو
باعتباره احدى هٌبات الوالٌة .
أما بالنسبة الدارة الوالٌة ،فهً تخضع لألحكام العامة حٌث تنص المادة 127من لانون الوالٌة
على أن :
" تتوفر الوالٌة على ادارة توضع تحت سلطة الوالً .
و تكون مختلؾ المصالح ؼٌر الممركزة للدولة جزءا منها .
و ٌتولى الوالً تنشٌط و تنسٌك ومرالبة ذلن " .
الفرع األول :الرلابة على األعضاء
تنص المادة 40من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً :
" تزول صفة المنتخب بالمجلس الشعبً الوالبً فً حالة الوفاة أو االستمالة أو االلصاء أو حصول مانع
لانونً .
و ٌمر المجلس الشعبً الوالبً ذلن بموجب مداولة وٌخطر الوالً بذلن .
ٌثبت فمدان صفة المنتخب بموجب لرار من الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة .
ٌمكن أن ٌكون لرار الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة المثبت لفمدان صفة المنتخب محل طعـن أمام مجلـس
الدولة " .
59
بداءة ٌجب التذكٌر هنا أن موظفً الوالٌة ٌخضعون للسلطة الرباسٌة ( السلمٌة ) للوالً ،كما ٌنص
لانون الوالٌة ،بكل ما ٌترتب على ذلن من نتابج .
أما النسبة ألعضاء المجلس فهم ٌخضعون الى رلابة ادارٌة ( وصاٌة ) تمارس علٌهم من طرؾ الجهة
الوصٌة ( وزارة الداخلٌة ) ،و تؤخذ فً الوالع الصور التالٌة :
التولٌؾ ،االلصاء ،المانع المانونً .
أوال :التولٌف
تنص المادة 45من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً ٌ " :مكن أن ٌولؾ بموجب مداولة للمجلس الشعبً
الوالبً ،كل منتخب ٌكون محل متابعة لضابٌة بسبب جناٌة أو جنحة لها صلة بالمال العام أو ألسباب
مخلة بالشرؾ و ال تمكنه من متابعة عهدته االنتخابٌة بصفة صحٌحة .
ٌعلن التولٌؾ بموجب لرار معلل من الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة الى ؼاٌة صدور الحكم النهابً من
الجهة المضابٌة المختصة .
و فً حالة صدور حكم لضابً نهابً بالبراءة ٌ ،ستؤنؾ المنتخب تلمابٌا وفورٌا ممارسة مهامه
االنتخابٌة " .
أ /السبب :السبب المانونً لتولٌؾ المنتخب الوالبً ٌمتصر على المتابعة المضابٌة بسبب جناٌة أو جنحة
،على شرطٌن :
- 1أن تنصب الجرٌمة على المال العام أو الشرؾ ،و لكن ما هو الوضع بالنسبة للجرابم األخرى ؟
- 2أن ٌترتب علٌها حٌلولة دون مواصلة العضو لمهامه االنتخابٌة بصورة صحٌحة .
ب /االختصاص ٌ :عود تولٌؾ عضو المجلس الشعبٌالوالبً الى وزٌر الداخلٌة .
ج /المحل ٌ :تمثل محل التولٌؾ فً األثر أو النتٌجة المباشرة لمرار التولٌؾ ،وهو تعطٌل عضوٌة
المنتخب ،أي عدم تمكٌنه من أداء مهامه كمنتخب لفترة محددة ،كؤن ٌمنع من حضور دورات المجلس .
و مدة التولٌؾ مإلتة :
-تبدأ من تارٌخ صدور لرار وزٌر الداخلٌة .
-وتنتهً بصدور لرار نهابً من الجهة المضابٌة المختصة .
د /من حٌث الشكل و االجراءات ٌ :جب فً لرار التولٌؾ أن ٌكون :
- 1من حٌث الشكل :معلال أي مسببا .بؤن ٌتضمن ذكر سبب التولٌؾ ( المتابعة الجزابٌة ) حفاظا على
حموق العضو ،و تسهٌال لالثبات فً حالة الطعن المضابً .
- 2من حٌث االجراء :وجوب مداولة من المجلس الشعبً الوالبً .
60
ه /من حٌث الهدؾ ( الؽاٌة ) ٌ :سعى لرار التولٌؾ الى الحفاظ على نزاهة ومصدالٌة التمثٌل الشعبً ،
أما اذا كان ٌهدؾ الى انتمام ،أو تحمٌك أؼراض سٌاسٌة و حزبٌة ،فانه ٌكون معٌبا باالنحراؾ بالسلطة
،مما ٌجعله باطال .
ثانٌا :االلصاء
ٌؤخذ االلصاء شكلٌن :
أ /االلصاء بسبب العموبة الجزابٌة ( الجزابً ) :تنص المادة 46من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً :
" ٌمصى بموة المانون من المجلس الشعبً الوالبً كل منتخب كان محل ادانة جزابٌة نهابٌة لها عاللة
بعهدته تضعه تحت طابلة عدم المابلٌة لالنتخاب .
و ٌمر المجلس الشعبً الوالبً ذلن بموجب مداولة .
وٌثبت هذا االلصاء بموجب لرار من الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة " .
-و لصحة لرار اثبات االلصاء ٌجب توافر األركان التالٌة :
أ -من حٌث السبب ٌ :عود السبب الوحٌد لاللصاء الى ادانة جزابٌة نهابٌة لها عاللة بعهدته ،طبما
لمانون االجراءات الجزابٌة ،تضعه تحت طابلة عدم المابلٌة لالنتخاب .
ب -من حٌث االختصاص ٌ :عود االختصاص الى وزٌر الداخلٌة كجهة وصاٌة .
ج -من حٌث المحل :هو فمدان وزوال صفة العضوٌة بصورة دابمة ونهابٌة ،كما هو الوضع فً
حاالت :وفاة المنتخب الوالبً أو استمالته أو انتهاء المدة االنتخابٌة .
كما ٌترتب عن االلصاء استخالؾ العضو الممصى بالمترشح الوارد فً نفس المابمة مباشرة بعد
المنتخب األخٌر منها ،خالل شهر واحد ،وفما للمادة 41من لانون الوالٌة .
د -من حٌث الشكل و االجراءات :حماٌة للمنتخب الوالبً ،نص المانون على مجموعة من االجراءات
و األشكال .تنص المادة / 40ؾ 2من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً :
" و ٌمر المجلس الشعبً الوالبً ذلن بموجب مداولة و ٌخطر الوالً بذلن " .
-المداولة .
-اخطار الوالً .
وتنص المادة 26منه على ما ٌاتً :
" تكون جلسات المجلس الشعبً الوالبً علنٌة .
و ٌمكن أن ٌمرر المجلس الشعبً الوالبً التداول فً جلسة مؽلمة فً الحالتٌن اآلتٌتٌن :
-الكوارث الطبٌعٌة و التكنولوجٌة ،
-دراسة الحاالت التؤدٌبٌة للمنتخبٌن " .
و من ثم ،فان االجراءات و األشكال األساسٌة ،انما تتمثل فٌما ٌؤتً :
61
-1عمد جلسة مؽلمة للمجلس الشعبً الوالبً لمنالشة الصاء المنتخب الوالبً .
- 2مداولة ( شكل ) .
- 3اخطار الولً .
ه -من حٌث الهدؾ ٌ :سعى لرار االلصاء للحفاظ على سمعة و نزاهة ومصدالٌة التمثٌل الشعبً .
ب /االلصاء بسبب عدم المابلٌة لالنتخاب أو التنافً :تنص المادة 44من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً :
" ٌمصى بموة المانون ،كل منتخب بالمجلس الشعبً الوالبً ٌثبت انه ٌوجد تحت طابلة عدم المابلٌة
لالنتخاب .
أو فً حالة تناؾ منصوص علٌها لانونا .
وٌمر المجلس الشعبً الوالبً ذلن بموجب مداولة .
و ٌثبت الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة هذا االلصاء بموجب لرار .
ٌمكن أن ٌكون لرار الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة المتضمن الصاء أحد األعضاء بسبب عدم المابلٌة لالنتخاب
أو التنافً،
محل طعن أمام مجلس الدولة " .
-وبناءا علٌه ٌ ،شترط لصحة لرار االلصاء أن ٌستند الى األركان التالٌة :
أ /من حٌث السبب :
ٌرجع االلصاء الى وجود المنتخب الوالبً ،اما :
- 1فً حالة من حاالت عدم المابلٌة لالنتخاب الواردة بالمادة 85من لانون االنتخابات .
- 2أو فً حالة من حاالت التنافً أو التعارض ،طبما للمنون االساسً الذي ٌخضع له المنتخب فً
عمله أو وظٌفته األصلٌة .
ب /من حٌث االختصاص ٌ :عود االختصاص بالتصرٌح بااللصاء الى وزٌر الداخلٌة .
ج /من حٌث المحل :سحب و الؽاء صفة " المنتخب الوالبً " عنه ،أي أن اللصاء ٌإدي الى الؽاء
مركز لانونً .
كما ٌترتب على االلصاء خالفا للتولٌؾ استخالؾ العضو الممصى بعضو احتٌاطً من نفس المابمة التً
كان ٌنتمً الٌها .
د /الشكل و االجراءات ٌ :شترط لانون الوالٌة لصحة هذا الشكل الثانً من االلصاء االجراءات و
االشكال نفسها الالزمة فً الشكل األول من االلصاء .
ه /الهدؾ ٌ :رتبط الهدؾ هنا بسبب لرار االلصاء ،وٌتمثل بصورة عامة ،فً الحفاظ على فعالٌة و
استماللٌة المجلس ،من حٌث استبعاد عدد معٌن من االشخاص ( الموظفٌن ) من عضوٌة المجلس نظرا
لطبٌعة مهامهم ،و تؤثٌرهم على عمل المجلس و سٌره .
62
ثالثا :المانع المانونً :كما هو الحال بالنسبة لعضو المجلس الشعبً البلدي ،فان وجود عضو المجلس
الشعبً الوالبً فً حالة من حاالت عدم المابلٌة لالنتخاب أو حالة من حاالت التعارض أو المحكوم علٌه
نهابٌا ٌ ،إدي الى فمدان صفة المنتخب الوالبً .
الفرع الثانً :الرلابة على األعمال
تمارس جهة الرلابة أو الوصاٌة المتمثلة أساسا فً وزٌر الداخلٌة ،العدٌد من صور الرلابة على
أعمال الوالٌة فً شكل :تصدٌك و الؽاء ،و حلول .
أوال :التصدٌك :
ٌؤخذ التصدٌك على أعمال الوالٌة شكلٌن :
أ /التصدٌك الضمنً :لمد أورد لانون الوالٌة 07 - 12فً المادة 54منه مبدأ عاما تعتبر بممتضاه
مداوالت المجلس الشعبً الوالبً نافذة بعد فوات ٌ 21وما من تارٌخ اٌداعها لدى الوالٌة .
ومع ذلن ،فان للوالً اللجوء الى المضاء االداري ( المحكمة االدارٌة ) اللؽاء المداولة ،على الرؼم
أنها تفتمد الى خصابص المرار االداري ،و ٌالذات " الطابع التنفٌذي " ،مما ٌجعلها ؼٌر صالحة ألن
تكون محال لدعوى االلؽاء .
ب /التصدٌك الصرٌح :نظرا ألهمٌة بعض المداوالت ،تشترط المادة 55من لانون الوالٌة ضرورة
المصادلة صراحة ( كتابٌا ) علٌها لتنفٌذها ،و تتعلك هذه المداوالت بالمواضٌع اآلتٌة :
-المٌزانٌات و الحسابات ،
-التنازل عن العمار والتناءه أو تبادله .
-اتفالٌات التوأمة ،
-الهبات و الوصاٌا األجنبٌة .
-ومع ذلن ،فمد عمد المشرع ،من خالل المادة 55من المانون الوالبً ،الى التخفٌؾ من شدة هذا
التصدٌك الصرٌح و ما لد ٌترتب عنه من تباطإ و تعطٌل للنشاط االداري ،و ذلن حٌنما ألزم الوالً
بالتصدٌك علٌها خالل شهرٌن من تارٌخ اٌداعها بالوالٌة .
ثانٌا :االلغاء ( البطالن ) :
ٌتم الؽاء مداوالت المجلس الشعبً الوالبً لبطالنها المطلك أو النسبً .
أ /البطالن المطلك :
حٌث تعتبر باطلة بحكم المانون المداوالت التً أوردتها المادة 53منه ،و ذلن ألحد األسباب الواردة
بالمادة 53منه ،و التً تنص على ما ٌؤتً " :تبطل بموة المانون مداوالت المجلس الشعبً الوالبً :
-المتخذة خرلا للدستور و ؼٌر المطابمة للموانٌن و التنظٌمات ،
-التً تمس برموز الدولة وشعاراتها ،
63
-ؼٌر المحررة باللؽة العربٌة ،
-التً تتناول موضوعا ال ٌدخل ضمن اختصاصاته ،
-المتخذة خارج االجتماعات المانونٌة للمجلس ،
-المتخذة خارج ممر المجلس الشعبً الوالبً مع مراعاة أحكام المادة 23أعاله .
اذ تبٌن للوالً ان مداولة ما اتخذ ت خرلا لهذه المادة ،فانه ٌرفع دعوى أمام المحكمة االدارٌة المختصة
اللٌمٌا اللرار بطالنها " .
و علٌه ٌمكن رد تلن االسباب الى ما ٌاتً ن
- 1مخالفة المانون :
و ٌمصد بالمانون هنا معنى واسعا ٌ ،شمل كال من :الدستور ،المانون ( الصادر عن البرلمان ) ،
التنظٌم ( الصادر عن االدارة العامة ) :المراسٌم الرباسٌة و المراسٌم التنفٌذٌة ،المرارات الوزارٌة
التنظٌمٌة ..
و الرار هذا السبب لبطالن مداوالت المجلس الشعبً الوالبً انما ٌهدؾ الى احترام مبدأ المشروعٌة و
ضمان تدرج المواعد المانونٌة فً الدولة .
/ 2المداوالت التً تمس رموز الدولة وشعاراتها .
/ 3عدم االختصاص :المداوالت التً تتناول موضوعا ال ٌدخل ضمن اختصاصاته ،
/ 4مخالفة األشكال و االجراءات :
-أي المداوالت المحررة بؽٌر اللؽة العربٌة باعتبارها اللؽة الرسمٌة للدولة ،طبما للمادة 03من
الدستور.
-المتخذة خارج االجتماعات المانونٌة للمجلس .
-المتخذة خارج ممر المجلس الشعبً الوالبً .
و لد خول المانون للوالً ،رفع دعوى الؽاء أمام المحكمة االدارٌة المختصة اللٌمٌا ببطالن المداولة ،
خالل ٌ 21وما من تارٌخ المداولة ،و ذلن طبما لمانون االجراءات المدنٌة واالدارٌة .
ب /البطالن النسبً :
دعما لنزاهة التمثٌل الشعبً ،و ترسٌخا لشفافٌة العمل االداري ،نصت المادة 56من المانون الوالبً
على المابلٌة لالبطال بالنسبة للمداوالت التً ٌشارن فً اتخاذها أعضاء من المجلس ،بما فٌهم الربٌس ،
لهم مصلحة فٌها بصفة :شخصٌة ،أو ابلنسبة ألزواجهم أو أصولهم أو فروعهم الى الدرجة الرابعة ،أو
كوكالء .
-من ٌثٌر بطالن المداولة ؟
ٌمكن للوالً أن ٌثٌر البطالن خالل ٌ 15وما من تارٌخ الرار المداولة .
64
-كما ٌمكن المطالبة بها من لبل كل منتخب أو مكلؾ بالضرٌبة فً الوالٌة ،له مصلحة فً ذلن ،خالل
خمسة عشر ( ٌ ) 15وما بعد الصاق المداولة ،بموجب رسالة موصى علٌها الى الوالً ممابل وصل
استالم .
ما هو المضاء المختص ؟
ٌرفع الوالً دعوى أمام المحكمة االدارٌة لصد االلرار ببطالن المداولة .
ثالثا :الحلول
الماعدة العامة ،أن الهٌبات الالمركزٌة تعمل بداءة ،و ال تتدخل الجهات الوصٌة اال الحما طبما
لالجراءات التً ٌحددها المانون .
و اذا كانت سلطة الحلول من الخصابص األساسٌة التً تمٌز السلطة الرباسٌة ،فمد ٌسمح بها -
استثنابٌا -فً نظام الوصاٌة االدارٌة كما ورد ذلن فً المادة 168و 169من لانون الوالٌة التً تنص
على :
" عندما ال ٌصوت على مشروع المٌزانٌة بسبب اختالل داخل المجلس الشعبً الوالبً ،فان الوالً ٌموم
استثناءا باستدعاء المجلس الشعبً الوالبً فً دورة ؼٌر عادٌة للمصادلة علٌه .
ؼٌر أن هذه الدورة ال تعمد اال اذا تجاوزت الفترة المانونٌة للمصادلة على مشروع المٌزانٌة وبعد تطبٌك
أحكام المادة 167اعاله .
و فً حالة عدم توصل هذه الدورة الى المصادلة على مشروع المٌزانٌة ٌ ،بلػ الوالً الوزٌر
المكلؾ بالداخلٌة الذي ٌتخذ التدابٌر المالبمة لضبطها .
وتنص المادة 169منه على ما ٌؤتً :
" عندما ٌظهر تنفٌذ مٌزاٌة الوالٌة عجزا فانه ٌجب على المجلس الشعبً الوالبً اتخاذ التدابٌر الالزمة
المتصاص هذا العجز و ضمان التوازن الصارم للمٌزانٌة االضافٌة للسنة الموالٌة .
اذا لم ٌتخذ المجلس الشعبً الوالبً التدابٌر التصحٌحٌة الضرورٌة ٌ ،تولى اتخاذها الوزٌر المكلؾ
بالداخلٌة و الوزٌر المكلؾ بالمالٌة اللذٌن ٌمكنهما االذن بامتصاص العجز على مدى سنتٌن او عدة
سنوات مالٌة " .
وسلطة حلول وزٌر الداخلٌة والمالٌة تنصب على :
-ضبط توازن المٌزانٌة لدى اعدادها ،و امتصاص عجزها لدى التنفٌذ ،فً حالة عدم لٌام المجلس
بذلن .
الفرع الثالث :الرلابة على المجلس الشعبً الوالئً ( كهٌئة )
ٌمتصر الرلابة االدارٌة على المجلس الشعبً الوالبً على حله أي المضاء و انهاء مهامه بازالته
لانونٌا ،مع بماء الشخصٌة المعنوٌة للوالٌة لابمة بطبٌعة الحال .
65
اوال :األسباب ( الحاالت )
كما هو الحال فً لانون البلدٌة ،نص لانون الوالٌة على مجموعة من حاالت تشكل أسبابا لحل
المجلس الشعبً الوالبً ،و ذلن بموجب المادة 48منه ،حٌنما نصت على ما ٌؤتً :
" ٌتم حل المجلس الشعبً الوالبً و تجدٌده الكلً :
-فً حالة خرق أحكام دستورٌة ،
-فً حالة الؽاء انتخاب جمٌع أعضاء المجلس ،
-فً حالة استمالة جماعٌة ألعضاء المجلس الشعبً الوالبً ،
-عندما ٌكون االبماء على المجلس مصدر الختالالت خطٌرة تم اثباتها فً التسٌٌر الوالبً أو من طبٌعته
المساس بمصالح المواطنٌن و طمؤنٌنتهم ،
-عندما ٌصبح عدد المنتخبٌن ألل من األؼلبٌة المطلمة ،بالرؼم من تطبٌك احكام المادة 41أعاله ،
-فً حالة اندماج بلدٌات أو ضمها أو تجزبتها ،
-فً حالة حدوث ظروؾ استثنابٌة تحول دون تنصٌب المجلس المنتخب " .
ثانٌا :االختصاص
تنص المادة 47من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً :
" ٌتم حل المجلس الشعبً الوالبً و تجدٌده بموجب مرسوم رباسً بناءا على تمرٌر الوزٌر المكلؾ
بالداخلٌة ".
ثالثا :االجراءات
حفاظا على التمثٌل و االختٌار الشعبً ،أحاط المشرع عملٌة حل المجلس الشعبً الوالبً بضمانات و
حماٌة ،تتمثل -أساسا -فً :
- 1تمدٌم تمرٌر من طرؾ وزٌر الداخلٌة ،كجهة وصاٌة ،
- 2اصدار مرسوم رباسً ٌ ،نشر فً الجرٌدة الرسمٌة ،بطبٌعة الحال .
رابعا :اآلثار ( النتائج)
تنص المادة 49من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً :
" فً حالة حل المجلس الشعبً الوالبً ٌعٌن الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة ،بناءا على التراح من الوالً ،
خالل 10اٌام التً تلً حل المجلس ،مندوبٌة والبٌة لممارسة الصالحٌات المخول اٌاها بموجب
الموانٌن و التنظٌمات المعمول بها ،الى حٌن تنصٌب المجلس الجدٌد .
تنتهً مهمة المندوبٌة الوالبٌة بموة المانون فور تنصٌب المجلس الشعبً الوالبً الجدٌد .
تحدد كٌفٌات تطبٌك هذه المادة عن طرٌك التنظٌم ".
كما تنص المادة 50منه على ما ٌؤتً :
66
" تجرى انتخابات تجدٌد المجلس الشعبً الوالبً المحل فً أجل ألصاه ثالثة أشهر ابتداءا من تارٌخ
الحل ،اال فً حالة المساس الخطٌر بالنظام العام .
و ال ٌمكن بؤي حال من األحوال اجراءه خالل السنة األخٌرة من العهدة الجارٌة .
تحدد كٌفٌات تطبٌك هذه المادة عن طرٌك التنظٌم ".
ٌ -ترتب على حل المجلس الشعبً الوالبً ما ٌلً :
- 1سحب صفة العضوٌة بالمجلس عن جمٌع األشخاص الذٌن كان ٌتشكل منهم ،أي :الؽاء المركز
المانونً المترتب عن العضوٌة ،و ذلن دون المساس بوجود الشخصٌة المعنوٌة للوالٌة .
- 2المندوبٌة الوالبٌة :تنص المادة 49من لانون الوالٌة على ما ٌؤتً :
" فً حالة حل المجلس الشعبً الوالبً ٌعٌن الوزٌر المكلؾ بالداخلٌة ،بناءا على التراح من الوالً ،
خالل 10اٌام التً تلً حل المجلس ،مندوبٌة والبٌة لممارسة الصالحٌات المخول اٌاها بموجب
الموانٌن و التنظٌمات المعمول بها ،الى حٌن تنصٌب المجلس الجدٌد .
تنتهً مهمة المندوبٌة الوالبٌة بموة المانون فور تنصٌب المجلس الشعبً الوالبً الجدٌد .
تحدد كٌفٌات تطبٌك هذه المادة عن طرٌك التنظٌم ".
و مبدبٌا ،فان سلطاتها ٌجب أن تمتصر على تصرٌؾ و تسٌٌر األعمال الجارٌة و على اتخاذ المرارات
التحفظٌة المستعجلة ،ضمانا السمرارٌة المرفك العام ،على اعتبار أن المجلس المنتخب هو الجهة
المإهلة الدارة الشإون العامة.
- 3اجراء انتخابات لتجدٌد المجلس الشعبً الوالبً خالل الثالثة أشهر الموالٌة للحل ،اال اذا تبمت عن
التجدٌد العادي مدة سنة فمط .
مالحظة :األوراق األخٌرة مؤخوذة من كتاب ،د .عمار بوضٌاؾ ،الوجٌز فً المانون اإلداري ،
المرجع السابك .
67