You are on page 1of 53

‫‪103‬‬

‫ملخص‬
‫جاءت هذه الدراسة املعنونة بـ "مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية " يف‬
‫فصلني"‬
‫الفصل األول‪ :‬مصادر متويل الدولة فى االقتصاد اإلسالمي ‪.‬‬
‫الفصل الثانى‪:‬مصادر متويل عامة ‪.‬‬
‫وتهدف الدراسة إىل ‪:‬‬

‫‪ -1‬بيان منهج الشرع فى وضع مصادر التمويل‪.‬‬


‫‪ -2‬بيان منهج الشريعة يف حفظ املال ومحاية االقتصاد‬
‫‪ -3‬ترسيخ إمكانية تطبيق املعامالت اإلسالمية حلماية االقتصاد وجلب املال‬
‫وحتقيق التنمية‪.‬‬
‫‪ -4‬بيان احلكم الشرعى لقضايا التمويل املعاصرة‬
‫‪ -5‬بيان السبق اإلسالمي فى وضع احللول االقتصادية‬
‫ومن أهم نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -1‬الكشف عن تعدد مصادر املالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -2‬صالحية تطبيق املنهج اإلسالمي يف املالية املعاصرة‪.‬‬

‫‪ -3‬املالية اإلسالمية مسؤلية الفرد واجلماعة‪.‬‬


‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ -4‬مشولية املنهج اإلسالمي جلميع جماالت احلياة‪.‬‬

‫‪ -5‬ميكن ضبط املؤسسات املالية املعاصرة بتقنني لوائح وفق متطلبات الشريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪104‬‬

‫‪‬‬
‫احلمد هلل رب العاملني أحكم أحكام الشرع القويم مبحكم كتابه وأعلى‬
‫أعالم الدين املستقيم مبعظم خطابه والصالة والسالم على سيدنا حممد‪ ‬وبعد‪،‬‬
‫فهذا حبث " مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية "‬
‫أسباب اختيار البحث ‪ :‬اخرتت أن أكتب فى هذا املوضوع ألسباب منها‪:‬‬
‫‪ -6‬بيان منهج الشرع فى وضع مصادر التمويل‪.‬‬
‫‪ -7‬بيان منهج الشريعة يف حفظ املال ومحاية االقتصاد‬
‫‪ -8‬ترسيخ إمكانية تطبيق املعامالت اإلسالمية حلماية االقتصاد وجلب املال‬
‫وحتقيق التنمية‪.‬‬
‫‪ -9‬بيان احلكم الشرعى لقضايا التمويل املعاصرة‬
‫بيان السبق اإلسالمي فى وضع احللول االقتصادية‬ ‫‪-1 0‬‬
‫سائلًا اهلل تعاىل أن يرزقنا اإلخالص يف القول والعمل وأن حيفظ بالدنا من‬
‫كل سوء‪.‬‬
‫ثم اخلطة وتشتمل على متهيد وفصلني حتت كل منهما ثالثةة مباحث‬
‫بيّنت يف التمهيد حقيقة األلفاظ الواردة بالعنوان واأللفاظ ذات الصلة وخصائص‬
‫االقتصاد اإلسالمي‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مصادر متويل الدولة فى االقتصاد اإلسالمي ويشتمل على مبحثني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مصادر متويل دوْرية ويشتمل على مطلبني‪.‬‬
‫املبحث الثانى‪ :‬مصادر متويل غري الدوْرية ويشتمل على ثالثة مطالب ‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ -‬من مصادر متويل األفراد ‪.‬‬
‫الفصل الثانى‪:‬مصادر متويل عامة‪ ،‬ويشتمل على ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪:‬عقود املعامالت أساس التمويل‬
‫املبحث الثانى املؤسسات اإلسالمية وأساليب التمويل‬
‫املبحث الثالث‪:‬مصادر متويلية متنوعة‪.‬‬
‫‪105‬‬

‫‪‬‬
‫حقيقة األلفاظ الواردة بالبحث‬
‫أولًا‪ :‬حقيقة املال‬
‫املال لغة‪ :‬يُقال مال فالن مولًا‪ ،‬ومؤولًا‪ :‬صار ذا مال وكثر ماله‪.‬‬
‫واملـــــال‪ :‬كل ما يُملك من متاع أو عروض جتارة أو عقار أو نقود أو حيوان ‪ ،‬يُذكر‪،‬‬
‫ويُؤنث‪ ،‬ومجعه ‪ :‬أموال‪1)(.‬‬

‫املال اصطالحًا‪ :‬هوما مييل إليه الطبع وميكن ادخاره لوقت احلاجة‪ ،‬واملالية تثبت‬
‫بتمول الناس كافة أو بعضهم‪ ،‬والتقوّم يثبت بها وبإباحة االنتفاع به شرعًا؛ فما يباح‬
‫بال متول ال يكون مالًا كحبة حنطة‪ ،‬وما يتمول بال إباحة انتفاع ال يكون‬
‫متقوما كاخلمر ‪2)(.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬حقيقة التمويل‬


‫طيْتُه املالَ ()‪3‬‬
‫التمويل لغة‪ ، :‬والتمويل لغة هو التزويد باملال‪ ،‬ومُلْتُه‪ :‬أعْ َ‬
‫التمويل اصطالحًا‪ :‬إنفاق املال وهو وظيفة إدارية تهتم بتحديـد املوارد املالية ورصد‬
‫األرقام املطلوبة للقيام بنشاط ما يف املنشأة لتحقيق هــدف حمدد مسبقًا‪ ،‬وهـي‬
‫الوظيفـة اليت حتدد املوارد املالية املتاحة ذات املصادر املشروعة‪ ،‬ورصد املبالغ املطلوبة‬
‫لتمويل نشاطــات مباحة وتوضيح طريقة صرفها‪ ،‬مبا يتمشى مع روح اإلسالم‪4)(.‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫وعرفه د‪:‬منذر قحف التمويل اإلسالمي‪ :‬تقديم ثروة عينية أونقدية بقصد‬
‫االسرتباح من مالكها إىل شخص يديرها ويتصرف فيها لقاء عائد تُتيحه األحكام‬
‫الشرعية ()‪.5‬‬

‫ومفهوم املـال فى الفقه يُوازي مفهوم الثروة عند االقتصـاديني‪،‬والثروة تشمل‬


‫رأس الـمـال‪6)(.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬األلفاظ ذات الصلة بالتمويل‪:‬‬

‫أ ـ االستثمار‪:‬‬
‫االستثمار يف اللغة‪ :‬استثمر املال وحنوه‪ :‬مناه‪ ،‬وظفه يف أعمال تُدر عليه رحبا وحتقق‬
‫مزيدا من الدخل " استثمر رأس ماله يف التجارة" ()‪7‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪106‬‬

‫االستثمار اصطالحا‪ :‬طُرق تنميةِ رأس املال وتكثريِه من خالل متويل املضارِب‪.‬‬
‫جاء يف تفسري الطربي‪ " :‬وأصل الزكاة مناء املال وتثمريه وزيادته‪8)(.‬‬

‫ب ـ تنمية املال‪:‬‬
‫التنمية يف اللغة‪ :‬منا الشَّيء نَماء ومنوًا زاد وَكثر يُقال منا الزَّرع ومنا الْولد ومنا‬
‫املَال()‪.9‬‬
‫للمال يف اإلسالم وظيفة اجتماعية ووظيفة اقتصادية ‪ ،‬فهو يعترب وسيلة‬
‫إىل احلياة الكرمية لإلنسان ‪ ،‬لذلك وضع اإلسالم ضوابط لكسبه وإنفاقه‪.‬‬
‫وال يكسب اإلنسان املسلم املال إال بطريق حدده الشرع كالعمل()‪10‬‬
‫واملعاوضات واملرياث()‪11‬واهلبة والصدقات والوقف والوصية()‪12‬والديات ()‪.....13‬‬

‫ثالثًا‪ :‬حقيقة االقتصاد‬


‫االقتصاد لغة‪ :‬القصد يف الشيء‪ :‬خالف اإلفراط وهو ما بني اإلسراف والتقتري‪ .‬والقصد‬
‫يف املعيشة‪ :‬أن ال يُسرف وال يقرت‪ ،‬يُقال‪ :‬فالن مقتصد يف النفقة‪ ،‬وقد اقتصد‪،‬‬
‫والقصد‪ :‬استقامة الطريق واالقتصاد فيما له طرفان إفراط وتفريط حممود على‬
‫اإلطالق وعليه قوله تعاىل‪:‬‬

‫(ﰉ ﰊﰋ)‪(،‬ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀﰁ)‬


‫‪15‬‬
‫()‪14‬والقصد إتيان الشيء و( القصد) العدل( )‪.‬‬
‫االقتصاد اصطالحًا‪ :‬جمموعة األصول العامة اليت نستخرجها من القرآن والسنة لبناء‬
‫االقتصاد الذي نقيمه على أساس تلك األصول حسب متطلبات كل عصر"‪16)(.‬‬

‫واالقتصاد اإلسالمي هو األحكام والقواعد والوسائل اليت تُطبق على النشاط‬


‫االقتصادي يف اجملتمع املسلم‪ ،‬أو هو القواعد التى حتكم املعامالت املالية‪17)( .‬‬

‫ومما يبني أهمية االقتصاد ما روي أنّ معاوية‪ ،‬إىل املغرية بن شعبة أن اكتب‬
‫إىل بشيء مسعته من رسول اهلل ‪ ،‬فكتب إليه إني مسعت رسول اهلل ‪ ‬يقول‪ " :‬إن‬
‫اهلل كره لكم‪ :‬قيل وقال‪ ،‬وإضاعة املال‪ ،‬وكثرة السؤال"()‪18‬‬

‫رابعًا‪ :‬خصائص االقتصاد اإلسالمي‬


‫‪ -1‬تسخري ما يف السماوات وما يف األرض للناس على السواء‪.‬‬
‫‪107‬‬

‫‪ -2‬حرية الكسب والتحصيل بطرق شرعية‪.‬‬


‫‪ -3‬مراعاة املصلحة الفردية‪.‬‬
‫‪ -4‬مراعاة مصلحة اجلماعة املقدمة على مصلحة الفرد يف حدود العدل‬
‫واإلنصاف‪.‬‬
‫‪ -5‬حماربة الفوائد الربوية بشتى طرقها‪19)(.‬‬

‫‪ -6‬ربانية املصدر واهلدف ‪.‬‬


‫‪ -7‬اجلمع بني الثبات واملرونة واملادية والروحية والواقعية والعاملية ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -8‬الرقابة املزدوجة ( )‪.‬‬
‫ويتميّزالنظام اإلسالمي بإنكاراالستغالل واالستبداد‪ ،‬وتقدير حق العمل‬
‫وتشجيع أصحاب الكفاءات‪ .‬وتقدير نتيجة عمل العاملني يف ميادين احلياة‪ ،‬وتقمع‬
‫قوى الظلم واجلور‪ ،‬وتقرر مبدأ التكافل االجتماعي يف إطار من العدل والرمحة ملن‬
‫هم يف مسيس احلاجة إىل العون واملساعدة‪ ،‬وذلك بتوزيع الثروة كما قررته شريعة‬
‫اإلسالم‪ ،‬وعددت أصحاب الفريضة يف الزكاة‪ ،‬وكذلك احلماة والغزاة يف سبيل اهلل‪،‬‬
‫وسد الثغور اإلسالمية‪ ،‬وسائر من يتوىل مصاحل األمة اإلسالمية من خليفة املسلمني‬
‫إىل من يقُم الشوارع‪ .‬وهكذا يقف النظام الرباني شاخما صامدا يتحدى مجيع النظم‬
‫والنظريات وغريها على مدى األيام‪21)( .‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪108‬‬

‫الفصل األول‪:‬مصادر التمويل الدورية وغري الدورية‬


‫املبحث األول‪ :‬مصادر التمويل الدورية‬
‫من السياسة املالية للدولة تدبري مواردها ومصارفها مبا يكفل سد النفقات‬
‫اليت تقتضيها املصاحل العامة من غري إرهاق لألفراد وال إضاعة ملصاحلهم اخلاصة‪.‬‬
‫وتنقسم املصادر املالية اليت يتكوّن منها إيراد بيت مال املسلمني إىل قسمني‪:‬‬
‫مصادر دورية يُجبى منها اإليراد يف مواعيد معينة من السنة‪ ،‬ومصادر غري دورية‪.‬‬
‫فاملصادر الدورية هي‪ :‬الزكاة‪ ،‬واخلراج‪ ،‬واجلزية‪ ،‬والعشور‪22)( .‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الزكاة والصدقات‬


‫أولًا‪ :‬الزكاة()‪23‬‬

‫حرّم اهلل كنز املال وعدم تداوله فقال ‪ ( :‬ﮂ ﮃ ﮄ‬


‫ﮅﮆﮇ ﮈﮉﮊﮋﮌﮍ)‪.‬‬
‫قال الصنعانى‪ :‬كل مال مل تؤد زكاته فهو كنز ولقد أحلق الوعيد الشديد‬
‫مبن كنز الذهب والفضة ومل ينفقها يف سبيل اهلل وال يكون ذلك إال برتك‬
‫الفرض‪24)(.‬‬
‫والزكاة يف االقتصاد اإلسالمي أحسن أداة حمفزة لالستثمار‪ ،‬حيث حتمل‬
‫املسلم على استثمار ماله وإذا مل يستثمره‪ ،‬فسوف يزول بسبب امتصاص الزكاة ‪،‬‬
‫وعليه يتوفر يف االقتصاد اإلسالمي اآلليات اليت تدفع املسلم إىل حتقيق التنمية‬
‫واالزدهار‪25)(.‬‬

‫والزكاة واجبة بالكتاب قال تعاىل(ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬


‫‪ 26‬وقوله عز وجل (ﮚ ﮛﮜﮝ) ()‪27‬‬
‫ﮡ) ( ) ‪،‬‬
‫السنة‪ :‬عن ابن عمر ‪ -‬رضى اهلل عنهما قال قال النبى ‪« :‬بين اإلسالم على مخس‪:‬‬
‫شهادة أن ال إله إال اهلل وأن حممدا رسول اهلل‪ ،‬وإقام الصالة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصوم‬
‫رمضان‪ ،‬وحج البيت من استطاع إليه سبيال»()‪28‬‬
‫‪109‬‬

‫اإلمجاع‪ :‬أمجع املسلمون يف مجيع األعصار على وجوبها‪ ،‬واتفق الصحابة ‪ -‬رضي اهلل‬
‫عنهم ‪ -‬على قتال مانعيها‪29)(.‬‬

‫روي عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪« ‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا‬
‫ال إله إال اهلل‪ ،‬فإذا قالوها‪ ،‬وصلوا صالتنا‪ ،‬واستقبلوا قبلتنا‪ ،‬وذحبوا ذبيحتنا‪ ،‬فقد‬
‫حرمت علينا دماؤهم وأمواهلم‪ ،‬إال حبقها وحسابهم على اهلل»()‪30‬‬

‫املعقول‪ :‬ذكر الصنعانى وجوهًا لفرضية الزكاة ومنها ‪:‬‬


‫األول‪:‬إنّ أداء الزكاة من باب إعانة الضعيف‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الزكاة تطهر نفس املؤدي عن أجناس الذنوب وتزكي أخالقه بتخلق اجلود‬
‫وترك الشح والضن إذ األنفس جمبولة على الضن باملال فتتعود السماحة‪،‬‬
‫وترتاض ألداء األمانات وإيصال احلقوق إىل مستحقيها‪ ،‬وألهمية الزكاة مل‬
‫يُرتك األمر للمسلم يُخرج الزكاة أو ال يُخرجها؛ بل شدد الفقهاء عليها حتى رأوا‬
‫أنّ من امتنع من أداء الزكاة ومل جيحد وجوبها أخذت وعزر وال يأخذ زيادة على‬
‫الواجب‪ ،‬وهذا قول أكثر أهل العلم‪ ،‬قال الغرناطى‪ :‬من جحدها فهو كافر ومن‬
‫منعها أخذت منه قهرًا فإن امتنع قوتل حتى يؤديها‪31)(.‬‬

‫أنصبة زكاة بهيمة األنعام‬


‫عن ثـمامة بن عبد اهلل بن أنس‪ ،‬أن أنسا‪ ،‬حدثه‪ :‬أن أبا بكر رضي اهلل عنه‪،‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫كتب له هذا الكتاب ملا وجهه إىل البحرين‪ :‬بسم اهلل الرمحن الرحيم هذه فريضة‬
‫الصدقة اليت فرض رسول اهلل ‪ ‬على املسلمني‪ ،‬واليت أمر اهلل بها رسوله‪« ،‬فمن سئلها من‬
‫املسلمني على وجهها‪ ،‬فليعطها ومن سئل فوقها فال يعط يف أربع وعشرين من اإلبل‪،‬‬
‫فما دونها من الغنم من كل مخس شاة إذا بلغت مخسا وعشرين إىل مخس وثالثني‪،‬‬
‫ففيها بنت خماض أنثى‪ ،‬فإذا بلغت ستا وثالثني إىل مخس وأربعني ففيها بنت لبون‬
‫أنثى‪ ،‬فإذا بلغت ستا وأربعني إىل ستني ففيها حقة طروقة اجلمل‪ ،‬فإذا بلغت واحدة‬
‫وستني إىل مخس وسبعني‪ ،‬ففيها جذعة فإذا بلغت يعين ستا وسبعني إىل تسعني‪،‬‬
‫ففيها بنتا لبون فإذا بلغت إحدى وتسعني إىل عشرين ومائة‪ ،‬ففيها حقتان طروقتا‬
‫اجلمل‪ ،‬فإذا زادت على عشرين ومائة‪ ،‬ففي كل أربعني بنت لبون ويف كل مخسني‬
‫حقة‪ ،‬ومن مل يكن معه إال أربع من اإلبل‪ ،‬فليس فيها صدقة إال أن يشاء ربها‪ ،‬فإذا‬
‫بلغت مخسا من اإلبل‪ ،‬ففيها شاة ويف صدقة الغنم يف سائمتها إذا كانت أربعني إىل‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪110‬‬

‫عشرين ومائة شاة‪ ،‬فإذا زادت على عشرين ومائة إىل مائتني شاتان‪ ،‬فإذا زادت على‬
‫مائتني إىل ثالث مائة‪ ،‬ففيها ثالث شياه‪ ،‬فإذا زادت على ثالث مائة‪ ،‬ففي كل مائة‬
‫شاة‪ ،‬فإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعني شاة واحدة‪ ،‬فليس فيها صدقة إال أن‬
‫يشاء ربها ويف الرقة ربع العشر‪ ،‬فإن مل تكن إال تسعني ومائة‪ ،‬فليس فيها شيء إال أن‬
‫يشاء ربها»()‪32‬‬

‫نصاب زكاة النقود‬


‫وهي واجبة بالكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬واإلمجاع زكاة‪ .‬أما الكتاب‪ ،‬فقوله تعاىل‪:‬‬
‫( ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ)‪.‬‬
‫وال يتوعد بهذه العقوبة إال على ترك واجب()‪33‬‬
‫والدليل من السنة ما روى عن عمرو بن حييى املازني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬مسعت أبا‬
‫سعيد اخلدري‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪« :‬ليس فيما دون مخس ذود صدقة من اإلبل‪،‬‬
‫وليس فيما دون مخس أواق صدقة‪ ،‬وليس فيما دون مخسة أوسق صدقة»()‪34‬‬

‫اإلمجاع‪ :‬قال ابن قدامة يف املغين‪:‬‬


‫أمجع أهل العلم على أنّ يف مائيت درهم مخسة دراهم‪ ،‬وعلى أنّ الذهب إذا‬
‫كان عشرين مثقاال‪ ،‬وقيمته مائتا درهم‪ ،‬أن الزكاة جتب فيه‪ ،‬إال ما اختلف فيه عن‬
‫احلسن‪35)(.‬‬

‫نصاب زكاة الزروع والثمار‬


‫عن سامل بن عبد اهلل‪ ،‬عن أبيه رضي اهلل عنه‪ ،‬عن النيب ‪ ‬قال‪« :‬فيما سقت‬
‫السماء والعيون أو كان عثريا العشر‪ ،‬وما سقي بالنضح نصف العشر» قال أبو عبد‬
‫اهلل‪«:‬هذا تفسري األول‪ ،‬ألنه مل يوقت يف األول يعين حديث ابن عمر‪ ،‬وفيما سقت‬
‫السماء العشر‪ ،‬وبني يف هذا‪ ،‬ووقت والزيادة مقبولة‪ ،‬واملفسر يقضي على املبهم‪ ،‬إذا رواه‬
‫أهل الثبت» كما روى الفضل بن عباس‪« :‬أن النيب ‪ ‬مل يصل يف الكعبة» وقال بالل‪:‬‬
‫«قد صلى»‪ ،‬فأخذ بقول بالل وترك قول الفضل‪36)(.‬‬
‫وحديث أبي سعيد"وليس فيما دون مخسة أوسق صدقة»()‪37‬‬
‫‪111‬‬

‫نصاب الركاز‬
‫قال‪« :‬العجماء جبار‪ ،‬والبئر‬ ‫عن أبي هريرة رضي اهلل عنه‪ :‬أنّ رسول اهلل ‪‬‬
‫جبار‪ ،‬واملعدن جبار‪ ،‬ويف الركاز اخلمس»()‪38‬‬

‫زكاة الفطر‬
‫عن ابن عمر رضي اهلل عنهما‪ ،‬قال‪ « :‬فرض رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر صاعا‬
‫من متر‪ ،‬أو صاعا من شعري على العبد واحلر‪ ،‬والذكر واألنثى‪ ،‬والصغري والكبري من‬
‫املسلمني‪ ،‬وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إىل الصالة»()‪39‬‬

‫زكاة عروض التجارة‬


‫تقدير النصاب لزكاة عروض التجارة بقيمتها من الدنانري والدراهم‪ ،‬وإذا مل‬
‫تبلغ قيمتها مائيت درهم أو عشرين مثقاال من ذهب فتجب فيها الزكاة‪ ،‬وهذا قول عامة‬
‫العلماء‪40)(.‬‬

‫والداللة على وجوب زكاة التجارة قوله تعاىل‪( :‬ﮚ ﮛﮜﮝ) وقوله‬
‫تعاىل‪( :‬ﮔﮕﮖﮗ) ()‪41‬‬
‫عن أبي ذر‪ ،‬قال‪ :‬مسعت رسول اهلل ‪ ‬يقول‪« :‬يف اإلبل صدقتها‪ ،‬ويف الغنم‬
‫صدقتها‪ ،‬ويف البقر صدقتها‪ ،‬ويف البز صدقته» ()‪42‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫وعن سليم بن عامر‪ ،‬قال‪ :‬مسعت أبا أمامة‪ ،‬يقول‪ :‬مسعت رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم خيطب يف حجة الوداع فقال‪ :‬اتقوا اهلل ربكم‪ ،‬وصلوا مخسكم‪ ،‬وصوموا‬
‫شهركم‪ ،‬وأدوا زكاة أموالكم‪ ،‬وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم‪ ،‬قال‪ :‬فقلت‬
‫ألبي أمامة‪ :‬منذ كم مسعت من رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم هذا احلديث؟ قال‪:‬‬
‫مسعته وأنا ابن ثالثني سنة‪43)(.‬‬

‫أوجب اهلل زكاة املال من غري فصل بني مال ومال إال ما خص بدليل‪ ،‬وألن مال‬
‫التجارة مال نام فاضل عن احلاجة األصلية فيكون مال الزكاة كالسوائم‪44)(.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪112‬‬

‫ثانيًا‪:‬الوقف والصدقات‪.‬‬
‫وروي عن النيب ‪ ‬أنه قال‪ « :‬عن عبد اهلل بن أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول اهلل ‪ " ‬خري ما خيلف الرجل من بعده ثالث‪ :‬ولد صاحل يدعو له‪ ،‬وصدقة‬
‫‪45‬‬
‫جتري يبلغه أجرها‪ ،‬وعلم يعمل به من بعده " ( )‪.‬‬
‫وأكثر أهل العلم من السلف ومن بعدهم على القول بصحة الوقف‪46)(.‬‬

‫املطلب الثانى‪ :‬من مصادر التمويل‪ :‬اخلراج والعشور‬


‫أولًا‪ :‬اخلراج‬
‫اخلراج‪ :‬بالتثليث ما حصل من ريع أرض أو كرائها أو أجرة غالم وحنوِها ثم‬
‫سمِّي ما يأخذه السلطان‪ ،‬فيُطلق على الضريبة واجلزية ومال الفيء‪.‬‬
‫ُ‬
‫واخلراج املوظَّف‪ :‬هي الوظيفةُ املعيَّنة اليت توضع على أرض‪.‬‬
‫قال عمر رضي اهلل عنه‪« :‬لوال آخر املسلمني‪ ،‬ما فتحت قرية إال قسمتها بني أهلها‪،‬‬
‫كما قسم النيب خيرب»()‪47‬‬

‫واخلراج لفظة عرفت منذ األيام األوىل لإلسالم وتعين الضريبة السنوية‬
‫املفروضة على األراضي اليت تزرع حبوبا وخنيال وفاكهة‪ ،‬يدفعها املزارع للمقطع‬
‫صاحب األرض اإلقطاعية ليؤديها بدوره إىل خزانة الدولة بعد استقطاع خمتلف‬
‫املصروفات‪ ،‬ومن وجوه األموال جزية رؤوس أهل الذمة‪ ،‬امنا مسيت اجلزية بهذا االسم‬
‫النها جزت من القتل أي كفت عنه‪48)(.‬‬

‫ما يوضع عليه اخلراج من األرضني وما ال يوضع‬


‫األرض إما أن تكون للمسلمني أو للكفار فأما أرض املسلمني فهي قسمان‪:‬‬
‫أحدهما أرض هلا مالك معني من املسلمني وهي ما أحياها املسلمون من غري أرض العنوة‬
‫أو ما أسلم أهلها عليها ومل يكن ضرب عليهم خراج قبل االسالم فهذه الخراج عليها‬
‫وكذلك ما ملكها بعض املسلمني من الكفار ابتداء كأرض قاتلوا عليها الكفار‬
‫وقسمها االمام بني الغامنني فكل هذه من أراضي املسلمني مملوكة ملن هي يف يده‬
‫وال خراج على املسلم يف خالص ملكه الذي ال حق ألحد فيه وهذا ال يعلم فيه‬
‫خالف‪49)(.‬‬
‫‪113‬‬

‫ثانيا‪:‬العشور‬
‫تؤخذ العشور يف البالد اإلسالمية على عروض التجارة الواردة إليها والصادرة‬
‫منها‪ ،‬وأساسها تبادل املعاملة باملثل بني البالد اإلسالمية وغريها من البلدان‪.‬‬
‫ومسى الفقهاء العامل الذي يقوم بأخذ العشور‪ :‬العاشر‪ ،‬ألن ما يأخذه يدور‬
‫على العشر‪ ،‬فإنه من املسلم ربع العشر باعتبارها زكاة عروض جتارة‪ ،‬ومن الذمي‬
‫نصف العشر وال تقوم مقام اجلزية إال إذا ضوعفت كحال نصارى تغلب حني صاحلهم‬
‫سيدنا عمر على مضاعفة الصدقة‪ ،‬ومن احلربي العشر إن مل يعلم ما يأخذون منا وإال‬
‫ن ذلك أدعى هلم إىل املخالطة بدار اإلسالم فريوا حماسن اإلسالم فيدعوهم‬ ‫فباملثل؛ أل ّ‬
‫ذلك إىل اإلسالم فإن كان ال يعلم ذلك يأخذ منه العشر‪ ،‬وأصله ما روي عن عمر ‪-‬‬
‫رضي اهلل عنه ‪ -‬أنه كتب إىل العشار يف األطراف أن خذوا من املسلم ربع العشر ومن‬
‫الذمي نصف العشر ومن احلربي العشر وروي أنه قال‪ :‬خذوا منهم ما يأخذون من جتارنا‬
‫فقيل له‪ :‬إن مل نعلم ما يأخذون من جتارنا؟ فقال‪ :‬خذوا منهم العشر وما يؤخذ منهم فهو‬
‫مصارفه‪)5(.‬‬
‫‪0‬‬ ‫يف معنى اجلزية واملؤنة توضع مواضع اجلزية وتصرف إىل‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪114‬‬

‫املبحث الثانى‪ :‬مصادر التمويل غري الدورية‬


‫مخس الغنائم‪ ،‬ومخس املعادن‪ ،‬والركاز‪ ،‬وتركة من ال وارث له‪ ،‬ومال‬
‫اللقطة‪ ،‬وكل مال مل يعرف له مستحق معني من األفراد‪51)(.‬‬

‫املطلب األول‪:‬من مصادر التمويل الغنائم‬


‫قسّم الفقهاء الغنائم إىل ثالثة أقسام النفل والغنيمة والفئ‪.‬‬
‫‪ -1‬النفل‪ :‬ما خصه اإلمام لبعض الغزاة حتريضا هلم على القتال‪ ،‬مسي نفلًا لكونه‬
‫زيادة على ما يسهم هلم من الغنيمة‪ ،‬والتنفيل هو ختصيص بعض الغزاة‬
‫بالزيادة‪،‬وال يكون التنفيل بكل املأخوذ ألنه قطع حق الغامنني عن النفل أصال‪،‬‬
‫لكن مع هذا لو رأى اإلمام املصلحة يف ذلك ففعله مع سرية جاز؛ ألنّ املصلحة قد‬
‫تكون فيه يف اجلملة ()‪52‬‬

‫‪ -2‬الفيء ‪ :‬اسم ملا مل يوجف عليه املسلمون خبيل‪ ،‬وال ركاب‪ ،‬حنو األموال املبعوثة‬
‫بالرسالة إىل إمام املسلمني‪ ،‬واألموال املأخوذة على موادعة أهل احلرب‪ ،‬وال مخس‬
‫فيه؛ ألنه ليس بغنيمة وقد كان الفيء لرسول اهلل ‪ ‬خاصة يتصرف فيه كيف‬
‫شاء‪ ،‬خيتصه لنفسه‪ ،‬أو يفرقه فيمن شاء قال اهلل تعاىل عز شأنه‪:‬‬

‫(ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‬
‫ﭾ ﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅﮆ) ( )‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -3‬الغنيمة‪ :‬اسم للمأخوذ من أهل احلرب على سبيل القهر والغلبة‪ ،‬واألخذ على‬
‫سبيل القهر والغلبة ال يتحقق إال باملنعة إما حبقيقة املنعة‪ ،‬أو بداللة املنعة وهي‬

‫إذن اإلمام قال تعاىل‪(:‬ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ)‬


‫وإصابة مال أهل احلرب بإجياف اخليل والركاب ال يكون إال باملنعة‪ ،‬إما حقيقة‬
‫أو داللة؛ ألن من ال منعة له ال ميكنه األخذ على طريق القهر والغلبة‪ ،‬فلم يكن‬
‫املأخوذ غنيمة بل كان مالًا مباحًا‪ ،‬فيختص به اآلخذ كالصيد‪ ،‬إال إن أخذاه‬
‫مجيعا فيكون املأخوذ بينهما كما لو أخذا صيدا‪ ،‬أما عند وجود املنعة فيتحقق‬
‫األخذ على سبيل القهر والغلبة‪54)(.‬‬
‫‪115‬‬

‫املطلب الثانى‪ :‬من مصادر التمويل زكاة املعدن والركاز()‪55‬‬

‫إذا وجد فى أرض معدن صلب ينطبع ويذوب بالنار كالذهب والفضة‬
‫والنحاس واحلديد ففيه اخلمس لبيت املال‪56)(.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬من مصادر التمويل تركة من ال وارث له‪.‬‬


‫ما أخذ من تركة امليت الذي مات ومل يرتك وارثا أصال أو ترك زوجا أو زوجة‪،‬‬
‫توضع الرتكة يف بيت املال على أنها مال ضائع فتصري فيئا جلميع املسلمني ‪،‬وكذلك‬
‫ما بقى بعض أصحاب الفروض فكان زيد ال يقول بالرد وجيعل الفاضل يف بيت املال‪،‬‬
‫وبه قال مالك‪ ،‬والشافعي وهذا يعنى أنّ بيت املال إذا كان منتظمًا يقدم على ذوي‬
‫األرحام والرد‪57)(.‬‬

‫والنذور واللقطة ()‪59‬‬


‫املطلب الرابع‪:‬من مصادر التمويل الكفارات()‪58‬‬

‫أولًا‪:‬الكفارات والنذور‪:‬‬
‫شرع اإلسالم حلكم متعددة منها ما هو تعبدى ومنها ما هو عقالنى‬
‫كحكمة التمويل ملن تصرف هلم الكفارات‪ ،‬ككفارة اليمني والفطر فى نهار‬
‫رمضان والظهار والقتل‪ ،‬وفى كل منها إخراج مال باإلطعام أو العتق أو الكسوة وهذا‬
‫ال خيفى جانب التمويل فيه‪.‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬من مصادر التمويل اللقطة‬


‫اللقطة هى‪ :‬هي املال الضائع من ربه‪ ،‬يلتقطه غريه()‪60‬ليُعرفه سنة ثم يتصدق‬
‫به أو يتملكه إن مل يظهر مالكه بشرط الضمان إذا ظهر املالك وأصل ذلك ما بينه‬
‫النبى ‪ ‬بإباحة االستمتاع باللقطة حالة عدم معرفة صاحبها وبعد تعريفها( )‪،‬‬
‫‪61‬فعن‬
‫سلمة قال‪ :‬مسعت سويد بن غفلة‪ ،‬قال‪ :‬لقيت أبي بن كعب رضي اهلل عنه‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫أخذت صرة مائة دينار‪ ،‬فأتيت النيب ‪ ،‬فقال‪« :‬عرفها حوال»‪ ،‬فعرفتها حوال‪ ،‬فلم أجد‬
‫من يعرفها‪ ،‬ثم أتيته‪ ،‬فقال‪« :‬عرفها حولًا» فعرفتها‪ ،‬فلم أجد‪ ،‬ثم أتيته ثالثا‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫«احفظ وعاءها وعددها ووكاءها‪ ،‬فإن جاء صاحبها‪ ،‬وإال فاستمتع بها»‪ ،‬فاستمتعت‪،‬‬
‫فلقيته بعد مبكة‪ ،‬فقال‪ :‬ال أدري ثالثة أحوال‪ ،‬أو حوال واحدا‪62)(.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪116‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬من مصادر متويل األفراد‬


‫املطلب األول‪ :‬من مصادر التمويل املهر‬
‫املهر وهو املال جيب يف عقد النكاح على الزوج يف مقابلة منافع البضع‪ ،‬إما‬
‫بالتسمية أو بالعقد‪ .‬وله أسام منها‪ :‬املهر‪ ،‬والصداق‪ ،‬والنحلة‪ ،‬واألجر‪ ،‬والفريضة‪،‬‬
‫والعقر‪.‬‬
‫املهر واجب شرعا عند احلنفية والشافعية وعند املالكية الركن اخلامس هو‬
‫الصداق ويشرتط فيه ما يشرتط يف الثمن إثباتًا ونفيا فيشرتط فيه الطهارة واالنتفاع‬
‫والقدرة على التسليم واملعلومية ‪63)( .‬‬

‫املطلب الثانى‪:‬من مصادر التمويل النفقات‬


‫النفقات مجع نفقه‪ ،‬والنفقة لغة‪ :‬مأخوذة من اإلنفاق‪،‬وهو يف األصل مبعنى‬
‫اإلخراج‪ ،‬والنفاد‪ ،‬وال يستعمل اإلنفاق إال يف اخلري‪.‬‬
‫والنفقة اصطالحاً‪ :‬ما به قوام معتاد حال اآلدمي دون سرفٍ ()‪64‬‬

‫ل ما حيتاجه اإلنسان‪ ،‬من طعام وشراب‪ ،‬وكسوة ومسكن‪ ،‬ومسي نفقة‪،‬‬


‫ك ُّ‬
‫ألنه ينفد‪.‬‬
‫أنواع النفقات للنفقات أنواع مخسة وهى‪:‬‬
‫‪ -1‬نفقة اإلنسان على نفسه‪.‬‬
‫‪ -2‬نفقة الفروع على األصول‪.‬‬
‫‪ -3‬نفقة األصول على الفروع‪.‬‬
‫‪ -4‬نفقة الزوجة على الزوج‪.‬‬
‫وعلى الزوج نفقة زوجته‪ ،‬ما ال غناء بها عنه‪ ،‬وكسوتها‪ ،‬إذا سلمت نفسها إىل‬
‫الزوج‪ ،‬على الوجه الواجب عليها‪ ،‬فلها عليه مجيع حاجتها؛ من مأكول‪ ،‬ومشروب‪،‬‬
‫‪65‬‬
‫وملبوس‪ ،‬ومسكن‪ ،‬ونفقتها معتربة حبال الزوجني مجيعا( )‪.‬‬
‫قال تعاىل‪(:‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬
‫ﭪﭫﭬ ﭭﭮﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵﭶ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼ) ()‪66‬‬
‫‪117‬‬

‫املطلب الثالث‪:‬من مصادر التمويل الوصايا‬


‫الوصية متليك مضاف ملا بعد املوت يشرتط أن تكون ممن يصح تربعه مع‬
‫تعيني املوصى له وأال يكون وارثا حتى ال حنتاج إلذن الورثة‪ ،‬ويشرتط ان يكون‬
‫املوصى به قابال للتمليك كاألعيان املالية عقارا أو منقوال أو منافع ()‪67‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪118‬‬

‫الفصل الثانى‪:‬مصادر التمويل فى االقتصاد اإلسالمي املعاصر‬


‫املبحث األول‪ :‬عقود املعامالت أساسٌ فى التمويل‬
‫املطلب األول‪ :‬منهجية املعامالت فى التمويل‬
‫أولًا‪ :‬منهجية املعامالت اإلسالمية‬
‫تنقسم موارد متويل الدولة اإلسالمية التى تديرها احلكومات واملؤسسات‬
‫العامة ( الوزارات والبنوك والشركات ) إىل موارد جتارية تشمل جمال اإلنتاج الزراعى‬
‫والصناعى وموارد أخرى‪.‬‬
‫والصيغ التمويلية اإلسالمية عديدة ومتنوعة عكس وسائل التمويل‬
‫املصريف التجاري الذي يتمثل جوهره يف صيغة واحدة (القرض) بفائدة حيث تعترب‬
‫عني ربا النسيئة أي الزيادة يف الدين نظري األجل وتندرج صيغ أو أدوات التمويل‬
‫اإلسالمي حتت ثالثة عقود يف فقه املعامالت اإلسالمية وذلك على حنو عقود‬
‫معاوضات ومنها (املراحبة ‪ -‬املتاجرة ‪ -‬املقاولة ‪ -‬عقد االستثمار ‪ -‬عقد البيع ‪ -‬السلم ‪-‬‬
‫اإلجارة ‪ -‬عقد البيع اإلجاري وعقود املشاركات بأنواعها مثل املضاربة املقيدة‬
‫أواملطلقة‪ ،‬واملزارعة واملساقاة وعقود التربعات ومنها اهلبة والوصية والصدقة‪ ،‬ومجيع‬
‫صيغ التمويل اإلسالمي تهدف إىل توفري التمويل الالزم للمشروعات االقتصادية‬
‫كافة‪ ،‬واإلسهام يف حل مشكلة البطالة‪.‬‬
‫ومن احلاجات املتفق عليها حاجة الناس إىل متويل مشروعاتهم وأعماهلم فى‬
‫املاضى أو احلاضر‪ ،‬ولقد استنبط الفقهاء من مصادر الشريعة اإلسالمية صيغ التمويل‬
‫اإلسالمي واليت تقوم على املشاركة يف الغنم والغرم‪ ،‬واليت تقوم على البيع والشراء‪ ،‬أو‬
‫اليت تقوم على اإلجارة والتجارة وحنو ذلك‪ .‬لتكون بديالً عن الصيغ الوضعية اليت‬
‫تتضمن شبهات الربا والغرر واجلهالة‪ ،‬ومن الصيغ اليت رآها الفقهاء صيغ اإلجارة املنتهية‬
‫بالتمليك‪ ،‬وصيغة املشاركة املنتهية بالتمليك‪ ،‬وصيغة بيع االستصناع وغري ذلك من‬
‫الصيغ اليت حتل حمل صيغة التمويل بالقروض بفائدة حمرمة‪68)(.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬العرف ودوره فى ضبط التمويل‬


‫إنّ بعض صيغ التمويل وُضع ليُقابل صيغ التمويل التقليدى فى املصارف غري‬
‫اإلسالمية‪ ،‬والعقود كاألدوات للتمويل ولفقه املعامالت فى العقود املستجدة ضوابط‬
‫منها الرضا وحتقيق املصلحة وعدم خمالفة النصوص الشرعية وعدم التدليس ووجوب‬
‫العدل‪ ،‬وهلا أصول عرفية منها ضبط التمويل وبيان حد املال حيث ال حد للمال فى‬
‫‪119‬‬

‫اللغة؛ بل املرجع فيه إىل متول الناس له ومتلكهم إياه‪ ،‬فالعرف هو الذى يضبط النقد‬
‫وحيدد املنفعة واملثلى والقيمى‪ ،‬ومنها حرية التعاقد واالشرتاط‪ ،‬ومنها صيغ العقود‬
‫وبيان دوال الرضا‪ ،‬ومنها حتكيم أهل اخلربة واالختصاص‪69)( .‬‬

‫ثالثًا‪ :‬املناط األساسى لصيغ التمويل‬


‫صيغ التمويل بني املاضى واحلاضر فحواها تقديم املال من طرف إىل طرف آخر‬
‫يتصرف فيه ويشرتكان فى نتائج االستثمار فاملودعون يقدمون األموال للمصرف‬
‫اإلسالمي بقصد االسرتباح من خالل نشاطاته وأعماله على أساس املضاربة‪ ،‬واملصرف‬
‫اإلسالمي يقوم باستعمال هذه األموال بواسطة رجال األعمال بصيغ متعددة منها‬
‫اإلجارة العادية واملنتهية بالتمليك والبيع املؤجل وبالتقسيط الذى يتخذ معظمه‬
‫شكل بيع املراحبة لآلمر بالشراء وعقود االستصناع لصاحل الغري والعالقات التمويلية‬
‫بصيغها املعاصرة تشرتك مع املضاربة واملزارعة واملساقاة فى وجود طرق متلك ثروة‬
‫ورغبة فى االسرتباح بها لدى طرف آخر حيتاج إليها لالستثمار فى حني أنّ هذا الطرف‬
‫األخر يرغب فى الوقت نفسه فى االحتفاظ حبق اختاذ القرار اإلدارى وهذا االستثمار‬
‫يطلق عليه التعاون االستثمارى‪70)(.‬‬

‫وتشرتك املضاربة واملزارعة واملساقاة فى صفات منها‪:‬‬


‫‪ -1‬تسليم املال للطرف العامل وإطالق يده يف العمل إدارة وتنفيذا‪.‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون املال مما ينمو بالعمل‪.‬‬


‫‪ -3‬استمرار ملك املال لربه‪.‬‬
‫‪ -4‬االشرتاك فى الثمرة على أساس نسبى‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪ -5‬األساس فى هذه العقود حاجة الناس‪.) (.‬‬

‫‪72‬‬
‫أولًا املضاربة‪ :‬شركة يف الربح مبال من جانب وعمل من جانب( )‪.‬‬
‫ويقال لألول صاحب رأس املال وللثانى مضارب وهى مطلقة أو مقيدة‪ ،‬رأس‬
‫ماهلا نقود ال عقار وال عرض وال دين‪ ،‬ويشرتط تسليم رأس املال للمضارب ليتمكن من‬
‫التصرف‪ ،‬ويشرتط أن تكون حصة كل من العاقدين جزءا شائعا من الربح ال‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪120‬‬

‫يكون قدرا معينا‪ ،‬واملضارب أمني كاملودع وكيل عن رب املال إن ربح فهو شريكه‬
‫فى الربح وإن خسر فقد خسر عمله وخسر رب املال ماله‪73)(.‬‬

‫ثانيًا املزارعة‪ :‬دفع األرض إىل من يزرعها ويعمل عليها‪ ،‬والزرع بينهما‪.‬يعنى يقسم‬
‫احلاصل بينهما باحلصص التى يتفقان عليها وهى فى معنى اإلجارة والشركة‬
‫ويشرتط فيها ما يشرتط فى العقود مع كون األرض صاحلة للزراعة وبيان املدة والتى‬
‫هى املعيار الذى يعرف به منافع األرض‪ ،‬وبيان املطالب بالبذر وبيان نصيب كل منهما‬
‫والتخلية بني األرض والعامل وتعيني جزءا شائعا لكل منهما من اخلارج من األرض‪،‬‬
‫ويشرتط يف املزارعة باإلضافة إىل أهلية املتعاقدين ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬حتديد األرض حمل الزراعة و تسليمها ملن عليه واجب العمل‪.‬‬


‫‪ -2‬أن يكون البدر من صاحب األرض حتى يكون رأس املال كله من أحدهما قياسا‬
‫على املضاربة‬
‫‪ -3‬اإلتفاق على الشيء املزروع مامل يفوض الزارع تعويضًا شاملًا‪ ،‬وهذا قياس على املضاربة‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلتفاق على كيفية توزيع العائد وأن يكون نصيب كل منها جزء شائعًا من‬
‫الغلة كالنصف أو الثلث أو الربع‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلتفاق على أجل انتهاء العقد أي مدة املزارعة ‪74)(.‬‬

‫ثالثًا‪:‬من مصادر التمويل إحياء األرض املوات‬


‫ن رسول اهلل ‪ ‬قال‪ " :‬من أحيى أرضا ميتة‪ ،‬فله فيها أجر‪ ،‬وما‬ ‫عن جابر أ ّ‬
‫أكلت العافية منها فهو له صدقة "()‪75‬املراد بها ماال ينتفع به من األرض لفقدان املاء‬
‫فيه وكذا ما غلب عليه املاء أو كان أرضا غري صاحلة وليس ألحد عليها ملك وال حق‪،‬‬
‫وهى بعيدة عن العمران‪ ،‬ومراعاة للنظام وعدم الفوضى اعترب أبو حنيفة إذن اإلمام‬
‫شرطا فى اإلحياء‪76)(.‬‬

‫رابعًا‪ :‬املساقاة‬
‫هى أن يدفع الرجل شجره إىل آخر‪ ،‬ليقوم بسقيه‪ ،‬وعمل سائر ما حيتاج إليه‪،‬‬
‫‪77‬‬
‫جبزء معلوم له من ثـمره‪ ،‬وهى كاملزارعة حكما وشروطا حبسب ما يليق بها( )‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫خامسًا‪ :‬املشاركة وهى االجتماع يف استحقاق أو تصرف ( )‪.‬‬
‫ويرتتب على الشركة خلط النصيبني حتى ال يتميز أحدهما عن األخر‬
‫وهى إما شركة ملك أو شركة عقد‪ ،‬ولكل من الشركاء حق التصرف فى ملكه‬
‫بالبيع أو غري ذلك مبا ال يضر باألخرين‪.‬أن يقدم الطرفان املال بينما اإلدارة قد تكون‬
‫‪121‬‬

‫من الطرفني أو أحدهما على شرط أخذ مبلغ اضايف من صايف الربح مقابل اجملهود‬
‫ومسي باملشاركة ألنّ شرطه مشاركة الطرفني للربح و اخلسارة‪ ،‬ويشرتط جلوازها‬
‫أن يكون املعقود عليه قابال للوكالة‪.‬‬
‫شروط املشاركة‪ :‬باإلضافة إىل أهلية املتعاقدين يُشرتط أن يكون رأس املال‬
‫املشاركة من النقود أو القروض عند أغلب الفقهاء و املعاصرين‪ ،‬وجيب أن يكون‬
‫معلومًا وموجودا باإلتفاق‪.‬‬
‫كما يرى أحد الفقهاء املعاصرين جواز اشرتاك أحد الشركاء بشيء حمتوي له‬ ‫‪-‬‬
‫صبغة مالية كرباءة االخرتاع أو عالمة جتارية أو اسم جتاري‪.‬‬
‫أن يكون توزيع الربح حسب حصص رأس املال ويرى الفقهاء املعاصرين حسب‬ ‫‪-‬‬
‫االتفاق؛ ألنّ العمل له حصة يف الربح‪.‬‬
‫أن يكون نصيب كل شريك من الربح جزءا شائعا ال مبلغًا مفقودًا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪79‬‬
‫أن تكون اخلسارة حسب حصص رأس املال حسب اتفاق كل الفقهاء ( )‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سادسًا‪ :‬املشاركة املتناقصة أو املنتهية بالتمليك‬
‫هى شركة يعطى أحد الشركاء احلق للشريك اآلخر فى احللول حمله فى‬
‫ملكية نصيبه دفعة واحدة أو على دفعات وذلك بتجنيب جزء من الدخل أصل‬
‫حصة الشريك مع حصة من صافى الدخل حسبما يتفقان عليه‪80)(.‬‬

‫سابعًا‪:‬املراحبة‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫وهي أن يبيعه ما اشرتاه وقبضه مبا اشرتاه به مع ربح معلوم حمدد‪ ،‬كأن‬
‫يقول‪ :‬بعتك هذه الدار مبا اشرتيتها به وربح عشرة يف املائة مثالً‪ ،‬أو‪ :‬وربح هذه السيارة‬
‫مثالً‪ ،‬وهكذا‪ ،‬فيجوز أن يكون الربح ليس من جنس الثمن ‪81)(.‬‬
‫ثامنًا‪ :‬اجلعالة‬
‫اجلعالة شرعاً‪ :‬هي التزام عوض معلوم على عمل معَّني‪ ،‬معلوم أو جمهول‪،‬‬
‫مبعني أو جمهول‪ .‬أي حيصل هذا العمل من عامل معني أو جمهول‪.‬‬
‫شروط اجلعالة هي‪ :‬إمتام العمل والوصول إىل الغاية ‪82)(.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪122‬‬

‫املبحث الثانى‪:‬املؤسسات اإلسالمية وأساليب التمويل‬


‫املطلب األول‪:‬صيغ متويلية أساسها املشاركة فى الربح‬
‫تقوم املصارف اإلسالمية بعمليات متويل خمتلفة تهدف مجيعها إىل تدعيم‬
‫التنمية يف اجملتمع ‪ ،‬ويكون إقراض عمليات املستثمرين ليس بأسلوب الفائدة ‪ ،‬وإمنا‬
‫يكون بأساليب متنوعة تعوض عن التعامل بالفائدة ‪ ،‬فاالستثمار اإلسالمي ميتلك‬
‫طرقًا وأساليب متميزة وعديدة تهدف كلها إىل حتقيق الربح احلالل‪ ،‬ولالستثمار فى‬
‫املصارف اإلسالمية أشكالًا وصورًا أساسها منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬ما أساسه املشاركة فى الربح واخلسارة (العائد املتغري) وأدواته منها املضاربة‬
‫واملشاركة واملزارعة واملساقاة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ما يُحقق هامش الربح (عائد ثابت) وأدواته منها‪ :‬البيوع واملراحبة والبيع ألجل‬
‫واإلجارة والسلع واالستصناع‪.‬‬
‫ج‪ -‬ما ال يُحقق ربح وأدواته منها القرض احلسن‪83)( .‬‬

‫املطلب الثانى‪ :‬من مصادر التمويل االكتتاب‬


‫االكتتاب عمل إدارى يتم مبقتضاه انضمام املكتتب (مالك السهم) إىل‬
‫الشركة‪84)(.‬‬

‫واألوراق املالية صكوك متثل مبالغ نقدية قابلة للتداول بالطرق التجارية‬
‫وومتثل حقا للمساهمني أو املقرتضني وتشمل هذه الصكوك األسهم والسندات التى‬
‫تصدرها الشركات أو املؤسسات أو املصارف أو الدول‪85)(.‬‬

‫أولًا‪ :‬األسهم صكوك متساوي القيمة عند إصدارها وال تقبل التجزئة وميكن‬
‫تداوهلا بالطرق التجارية وتُمثل حقًا حلاملها فى الشركة‪.‬هي نصيب يف‬
‫شركات مساهمة عامة على شكل وحدات كل وحدة امسها سهم‪86)(.‬‬

‫بيع وشراء األسهم‪:‬‬


‫األسهم صكوك متثل حصصًا فى رأس مال شركة متساوية القيمة غري‬
‫قابل للتجزئة وقابلة للتداول بالطرق التجارية ومتثل حقوق املساهمني فى الشركات‬
‫التى أسهموا فى رأس ماهلا‪87)(.‬‬
‫‪123‬‬

‫ثانيًا‪ :‬السندات وهي أوراق مالية حيصل حاملها على عائد معروف حمدد مسبقاً لذلك‬
‫املصارف اإلسالمية ال تتعامل بها‪.‬‬
‫ن السندات حكومية أم من هيئة خاصة قروض‬ ‫ويرى الدكتور السالوس أ ّ‬
‫طويلة األجل أو قصرية األجل بفائدة سنوية حمددة وهى قروض بزيادة فى مقابل‬
‫الزمن وما هى إال ربا‪88)( .‬‬

‫والشركات املساهمة من حيث غرضها ونشاطها وضوابط التعامل يف أسهمها‬


‫أنواع ثالثة هي‪:‬‬

‫النوع األول ‪ :‬الشركات املساهمة ذات األغراض واألنشطة املباحة‪.‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬الشركات املساهمة ذات األغراض واألنشطة احملرمة‪ ،‬مثل شركات‬
‫اخلمور والتبغ وحلوم اخلنزير وشركات القمار والبنوك الربوية‪ ،‬وشركات اجملون‬
‫واألفالم اخلليعة‪ ،‬وصناديق االستثمار يف السندات الربوية‪ ،‬والشركات املتخصصة‬
‫يف تداول الديون والتعامل بها‪.‬‬

‫النوع الثالث‪ :‬الشركات املساهمة اليت أغراضها وأنشطتها مباحة‪ ،‬ولكن قد يطرأ يف‬
‫بعض تعامالتها أمور حمرمة‪ ،‬مثل تعاملها بالربا اقرتاضا أو إيداعاً‪.‬‬
‫حكم االكتتاب يف الشركات‪ :‬خيتلف باختالف نشاط الشركة‪ ،‬فالشركات اليت‬
‫أصل عملها حرام كالبنوك الربوية وحنوها فهذه حيرم شراء أسهمها‪ ،‬اتفاقاً‪.‬‬
‫والشركات اليت أصل عملها حالل وال تتعامل يف أنشطتها باملعامالت املخالفة‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫للشريعة كوضع جزء من رأس ماهلا يف البنوك الربوية وأخذ فوائد وتوزيعها على‬
‫املساهمني فهذه جيوز شراء أسهمها واالستثمار فيها‪ ،‬أما الشركات اليت أصل عملها مباح‪،‬‬
‫ولكنها تضع جزءاً من أمواهلا يف البنوك الربوية بفائدة فالراجح من كالم أهل العلم‬
‫أنه ال جيوز االشرتاك فيها‪ ،‬وصكوك املضاربة واإلجارة العامة أو املنتهية بالتمليك‬
‫جائزة وتؤدى دورا طيبا فى نطاق املنافع وخدمة اجملتمع‪89)(.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬التمويل املسمى بالرهن اإلسالمي وصورته يتقدم العميل إىل املصرف بطلب‬
‫قرض حسن فيليب املصرف طلبه بشرط إيداع شئ مثني لدينه ويطلب املصرف‬
‫أجرة على حفظه الوديعة الثمينة (رهن) باعتبار تكييفه وديعة بأجر‬
‫وحقيقتها رهن بالقرض املقدم‪.‬واألجر مرتبط بقيمة الوديعة وقيمة الوديعة‬
‫مرتبط بالقرضوما يدفعه املقرتض أجرة للوديعة يُوازى املعدل العام لعائد‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪124‬‬

‫املصرف املسمى رحبا واملوازى ملعدل الفائدة فى البنوك الربوية وهذا ناتج عن‬
‫شكلية العقود دون اعتبار ملقاصدها ‪90)( .‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬األساس لتمويل املؤسسات اإلسالمية‬


‫ترتكز مجيع مصادر األموال واالستخدامات فى العمل املصرفى إىل قواعد‬
‫املشاركة واملضاربة ومقابلة النفقات باإليرادات بدال من ميكانيكية سعر الفائدة‬
‫واملديونية‪ ،‬واعتاض البنك اإلسالمي عن الفائدة بالربح بوصفه معيارا يستخدم على‬
‫أسس منطقية فكريا وأكثر عدالة وفاعلية اقتصادية‪.‬‬
‫وبدائل املصرف اإلسالمي عقود املشاركات واملضاربات والبيع واملراحبة والسلم‬
‫وعقود غري مسماة والتى مل يقل بها علماء السلف مثل التمويل التأجريى واألسهم‬
‫والصكوك وحتريم الفائدة ال يعنى أن املال ليس له عائدا‪ ،‬بل يرى اإلقتصاد اإلسالمي‬
‫أنّ لرأس املال عائدا نظري اشرتاكه الفعلى فى عملية االنتاج شرط حله ويتحمل رأس‬
‫خماطر االستثمار وأهم القواعد واملعايري شرعية املعامالت ومقياس األعمال شرعيتها‬
‫ليس منفعتها‪91) (.‬‬

‫ومن أساليب التمويل املضاربة واملشاركة واملزارعة واملساقاة‪ ،‬وكذلك أساليب‬


‫متويل قائمة على مديونية ويتمثل فى املراحبة والسلم واالستصناع واإلجيار( )‪92‬‬

‫املطلب الرابع – من مصادر متويل املؤسسات اإلسالمية الودائع ‪:‬‬


‫ل بنك حيتاج إىل مصادر مالية لتمويله‪ ،‬فرأس مال البنك نسبته تعترب‬ ‫ك ّ‬
‫ضئ يلة بالنسبة جملموع األموال اليت يستخدمها‪ ،‬لذلك فالودائع البنكية تعترب من أهم‬
‫مصادر األموال يف املصارف عموماً‪ ،‬والبنك له وظيفتان االقرتاض من املودعني‪ ،‬واإلقراض‬
‫للمقرتضني‪ ،‬والودائع املصرفية نوعان‪:‬‬

‫‪ -1‬ودائع عينيّة حقيقيّة كإيداع أشياء معينة من ذهب أو مستندات لدى البنك‬
‫حيث توضع يف خزائن حديدية باألجرة‪.‬‬
‫‪ -2‬ودائع نقديّة وتتنوع يف املصارف اإلسالمية من حيث وقت اسرتدادها إىل أنواع‪:‬‬
‫الودائع حتت الطلب ( احلسابات اجلارية )‪.‬‬
‫وهي املبالغ اليت يودعها أصحابها يف املصرف‪ ،‬وحيق هلم سحبها يف أي وقتٍ شاؤوا‬
‫بدون سابق إخطار من غري أن حيصلوا على أي فائدة‪ ،‬ويكون الرصيد النهائي وحده‬
‫مستحقاً‪ ،‬وميكن التعامل مع هذه احلسابات بالوسائل املتاحة‪ ،‬كالشيكات‬
‫والتحويالت املصرفية وبطاقات الصراف اآللي والشبكة العاملية واهلاتف املصريف‬
‫‪125‬‬

‫وغريها‪ ،‬ويطلق على هذا النوع يف املصارف (احلسابات اجلارية) وتكييفها الفقهي‬
‫ن حقيقة الوديعة حفظ املال بال تصرّف فيه‪ ،‬وإذا هلكت‬ ‫إقراض وليست وديعة؛ أل ّ‬
‫بدون تعدٍّ من املودَع فال ضمان عليه ألن ملكيّة الوديعة مل تنتقل إليه‪ ،‬وأما هنا فإن‬
‫البنك يتصرف يف املال مبعنى أن ملكيّة املال تنتقل إليه‪ ،‬ولـه استهالكه مع التعهّد‬
‫برد مثله‪ ،‬وهو ضامن للمال إذا هلك سواء بتفريط منه أو بغري تفريط‪ ،‬وهذا هـو‬
‫القرض‪ (( .‬وإمنا مسيت ( وديعة )؛ ألنها بدأت بشكل ودائع وتطوّرت خالل جتارب‬
‫املصارف واتساع أعماهلا إىل قروض‪ ،‬فظلّت حمتفظة باسم الودائع وإن فقدت املضمون‬
‫الفقهي هلذا املصطلح ()‪93‬‬

‫حكم احلسابات اجلارية‪:‬‬


‫ملا كانت احلسابات اجلارية عملية إقراض‪ ،‬وجيوز للمقرِض ( املودِع ) سحب‬
‫ماله كل ّياً أو جزئياً يف أي وقت شاء‪ ،‬فيجب أن ال يقدِّم املصرِف للعميل أيّةَ منفعة‬
‫بسبب القرض‪ ،‬إال ما كان من قبيل األمور املعنوية‪ ،‬أو اخلدمات املتعلقة بفتح‬
‫احلساب‪،‬مثل الشيكات وبطاقات الصراف‪ ،‬وغرف االستقبال واالهتمام بالعميل‪،‬‬
‫وكذلك جيوز تقديم ما ال خيتص بأصحاب احلسابات اجلارية‪ ،‬وإمنا يكون هلم‬
‫ولغريهم كاملواد الدعائية واإلعالنية‪.‬‬
‫واخلالصة‪ :‬عمليات العميل مع البنك يف وديعة احلساب اجلاري تنحصر بعمليتني‬
‫فقط هما اإليداع والسحب؛ لكن يالحظ أن إيداع األموال يف املصارف يساعدها على‬
‫استغالل األموال يف أنشطتها‪ ،‬وبالتالي فإن إيداع األموال يف املصارف اإلسالمية أسلم‬
‫من حيث أن أنشطتها أنشطة مباحة‪94) ( .‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫املطلب اخلامس ‪ :‬شهادات االستثمار‬


‫من مصادر التمويل شهادات االستثمار وهى عقد قرض وصورة من صور ودائع‬
‫البنوك فهى نقود وال تصلح لإلجارة وليست وديعة حتفظ لدى البنك أمانة وإمنا‬
‫تستخدم فى االستثمارات اخلاصة بعد التملك وضمان رد املثل وزيادة وهذا هو القرض‬
‫اإلنتاجى الربوى اجلاهلى‪ ،‬وقد يتخذ القرض صورًا فى البنوك منها السندات ودفرت‬
‫الربيد‪95)(.‬‬

‫املطلب السادس ‪ :‬املراحبة فى البنوك‬


‫‪ -‬صفة (بيع املراحبة) املعمول بها يف بعض البنوك اإلسالمية‪:‬‬
‫يلجأ البنك إىل املراحبة من أجل املال؛ ألنه ليس لديه مال حاضر وهو يريد‬
‫شراء سلعة ما (أرضاً مثالً أو سيارة) فيأتي إىل صاحب األرض (البائع احلقيقي) ويتفق‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪126‬‬

‫معه على السعر ثم يذهب إىل البنك اإلسالمي ويقول له اشرتوا لي هذه األرض الفالنية‬
‫ويوقع معهم عقدا يسمونه (وعد بالشراء)‪ .‬ثم يذهب موظفوا البنك وحيضرون البائع‬
‫ويتفقون معه على أن يبيعوا له بثمن أكثر نسيئة أعنى إىل أجل‪.‬‬
‫وملا كانت املراحبة بيع برأس املال وربح معلوم ومن اشرتى سلعة جاز له بيعها‬
‫برأس املال وبأقل منه وبأكثر منه لقوله ‪" ‬إذا اختلف اجلنسان فبيعوا كيف شئتم"‬
‫فيجوز أن يبيعها مراحبة وهو أن يبني رأس املال وقدر الربح بأن يقول ثـمنها مائة وقد‬
‫بعتكها برأس ماهلا وربح درهم يف كل عشرة()‪96‬‬

‫املطلب السابع ‪ :‬اإلجارة عقد علي منفعة مقصودة معلومة‪ ،‬قابلة للبذل واإلباحة‪،‬‬
‫بعوض معلوم()‪97‬‬

‫اإلجارة من العقود الشرعية املعلومة يف الفقه اإلسالمي والتى يُشرتط فيها ما‬
‫يشرتط فى عقد البيع أضف إليه معلومية املدة واألجرة وشروطا ترجع لنوع اإلجارة‬
‫حيث منها إجارة األشخاص والعقار والدواب ولكل شروط رمبا يتغري بعضها بتغري‬
‫الزمان واملكان مع الوضع فى االعتبار الشروط العامة لإلجارة‪98)(.‬‬

‫ومبوجب عقد اإلجارة يبيع مالك األصل منفعته أو اخلدمة املنوطة بذلك‬
‫األصل وتظل ملكية الرقبة للبائع وذلك مقابل أجر يدفعه املستأجر لألصل الذي‬
‫استأجره يتفق عليه بني الطرفني وذلك يف خالل مدة معلومة هى مدة اإلجارة‬
‫لألصل‪ ،‬فإذا انتهت املدة يعود األصل إىل مالكه ‪.‬‬
‫من صور اإلجارة‪ :‬اإلجارة املنتهية بالتمليك‪.‬‬
‫صورة مُستحدثة من صور التمويل يف ضوء عقد اإلجارة ‪ ،‬ويف إطار صيغة‬
‫متويلية تسمح بالتيسري على الراغب يف اقتناء أصل رأمسالي‪ ،‬وال ميلك جممل الثمن‬
‫فوراً هلا صور متعددة ومنها أن يقوم البنك بشراء عقار ومن ثم توقيع عقد أجارة منتهي‬
‫بالتمليك مع مستأجر ملدة حمددة عند أنتهاء هذه املدة يقوم املصرف بنقل ملكية‬
‫العقار إىل املستأجر مع إعطاء خيار للمستأجر أن ميتلك العقار قبل أنتهاء املدة بأن‬
‫‪.( 9‬‬‫‪9‬‬
‫العقد(‬ ‫يدفع مبالغ حمدد كيفية حسابها عند توقيع‬
‫املطلب الثامن‪ :‬السلم هو بيع السلم بيع شيء موصوف يف الذمة بلفظ السلم أو‬
‫السلف(‪.(1‬‬
‫‪00‬‬
‫‪127‬‬

‫وهو نوع من البيوع‪ ،‬وهو مستثنى من بيع املعدوم وما ليس عند اإلنسان‪ ،‬وال‬
‫يصح السلم إال فيما ميكن ضبطه وتعيينه قدرا ووصفا كاملكيالت واملوزونات‬
‫واملزروعات والعدديات املتقاربة‪ ،‬وقاعدته كل ماال ميكن ضبط صفته ومعرفة‬
‫قدره ال يصح السلم فيه‪ ،‬ويشرتط العلم بالثمن وتسليمه فى اجمللس وبيان وقت‬
‫وتسليم املسلم فيه‪101)(.‬‬

‫واعترب جممع الفقه اإلسالمي أنّ التطبيقات املعاصرة لعقد السلم أداة‬
‫متويلية ذات كفاءة عالية فى االقتصاد اإلسالمي وفى نشاطات املصارف اإلسالمية‬
‫من حيث مرونتها واستجابتها حلاجات التمويل املختلفة سواء كانت متويال طويل‬
‫األجل أم متوسط أم قصري‪ ،‬ويدخل فى كل اجملاالت الزراعية والصناعية واحلرفية‪102)(.‬‬

‫املطلب التاسع‪:‬االستصناع وعقود املقاوالت‬


‫عقد االستصناع طلب عمل شئ خاص على وجه خمصوص مادته من‬
‫الصانع()‪103‬‬
‫واالستصناع‪ :‬عقد يربم مع جهة مصنعة حبيث تتعهد مبوجبه بصنع سلعة‬
‫ما وفقا لشروط معينة يفرضها املصرف "البنك اإلسالمي" وعند حلول األجل يقدم‬
‫الصانع ما صنعه " بعد ذلك يبيعها البنك على أنها سلعة خاصة "مصنعة حمليا‪.‬‬
‫وعقود املقاوالت تقتضى مشاركة من أطراف متعددة يتعهد مبقتضاها أحد‬
‫املتعاقدين أن يصنع شيئا أو يؤدى عمال لقاء أجر يتعهد به املتعاقد األخر ()‪104‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫ن‬
‫واالستصناع ما هو إال بيع املعدوم كالسلم بل هو أبعد جوازا من السلم؛ أل ّ‬
‫املسلم فيه حتتمله الذمة؛ ألنه دين حقيقة‪ ،‬واملستصنع عني توجد يف الثاني‪،‬‬
‫واألعيان ال حتتملها الذمة فكان جواز هذا العقد أبعد عن القياس عن السلم ويف‬
‫االستحسان جاز؛ ألنّ الناس تعاملوه يف سائر األعصار من غري نكري فكان إمجاعا‬
‫منهم على اجلواز‪105)(.‬‬

‫شروط االستصناع ‪ -1 :‬تعيني املصنوع تعيينا مانعًا للنزاع‪ ،‬ببيان جنسه ونوعه وقدره‬
‫ووصفه‪106)(.‬‬
‫ولقد ذكر د‪ :‬حسني حسني شحاتة اجلائز شرعاً يف التمويل العقاري هو ‪:‬‬
‫أ‪ -‬صيغة التمويل باملشاركة‪ ،‬والتمويل بنظام البيع اآلجل أو بالتقسيط‪،‬‬
‫والتمويل بنظام بيع املراحبة‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪128‬‬

‫واملنهي عنه شرعاً يف التمويل العقاري هو صيغة القرض بفائدة‪.‬‬


‫ولقد تعددت صيغ التمويل يف املصارف واملؤسسات اإلسالمية يف العصر‬
‫الراهن‪ ،‬وأريد منها أن تليب متطلبات السوق املعاصرة اليت تنامت وازدادت تعقيداً عما‬
‫كانت عليه يف الزمن األول‪ ،‬زمن تصنيف املسائل الفقهية يف أبواب ما يسمى فقه‬
‫األموال أو املعاوضات‪.‬‬
‫ويف العصر احلديث تتنافس املصارف اإلسالمية مع املصارف التقليدية على‬
‫استقطاب رؤوس األموال واملدخرات لتقوم بإعادة توظيفها مباشرةً عن طريق متويل‬
‫املشروعات االستثمارية اليت تقوم بها بنفسها أو باملشاركة مع غريها مثلما تقوم‬
‫املصارف التقليدية بعمليات التمويل أيضاً لكن مع اختالف واضح يف فلسفة‬
‫التمويل يف كال النوعني من املصارف ففلسفة التمويل يف املصارف التقليدية تقوم‬
‫على العمليات االئتمانية (اإلقراض واالقرتاض) وفلسفة التمويل يف املصارف‬
‫اإلسالمية تقوم على عمليات املشاركة االستثمارية‪.‬‬
‫لذلك فالتمويل اإلسالمي هو نوع من التمويل أو أسلوب يف التمويل يستند‬
‫إىل قاعدة فقهية معروفة ومهمة وهي أن الربح يستحق يف الشريعة بامللك أو بالعمل‬
‫ن عنصر العمل ميكن أن يدخل النشاط االقتصادي على أساس الربح‪،‬‬ ‫وهو ما يعين أ ّ‬
‫فالتاجر الذي لديه خربة بالعمل التجاري ميكن أن يدخل السوق بدون مال ويعمل‬
‫مبال غريه عن طريقة تقاسم الربح بنسبة يتفقان عليها‪ ،‬ومبا أنّ التمويل املصريف‬
‫يعتمد على تقديم مال مملوك فيكون االسرتباح فيه بامللك أو بالعمل أي أنّ التمويل‬
‫اإلسالمي هو تقديم متويل عيين أو معنوي إىل املنشآت املختلفة بالصيغ اليت تتفق مع‬
‫أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ووفق معايري وضوابط شرعية وفنية تساهم بدور‬
‫فعال يف حتقيق التنمية االقتصادية والبعض من صيغ التمويل فى البنوك اإلسالمية‬
‫صِيغَ ليقابل صيغ التمويل التقليدي يف املصارف واملؤسسات املالية التقليدية غري‬
‫‪107‬‬
‫اإلسالمية( )‪.‬‬
‫صيغة التمويل بالتورق‬
‫تعريف بيع التورق‪ :‬هو شراء سلعة بثمن مؤجل ثم بيعها الخر بثمن نقدي‬
‫للحصول على النقد‪ ،‬وبيع التورق من بيوع املساومة‪.‬‬

‫أطراف عملية التورق‪ :‬العميل والبنك واملشرتى‪.‬‬


‫‪ - 1‬العميل‪ :‬يشرتي باألجل من البنك ( عقد بيع بالتقسيط)‪.‬‬
‫‪129‬‬

‫‪ -2‬البنـــك‪ :‬عقد بيع للعميل باآلجل ( بيع بالتقسيط)‪.‬‬


‫‪ - 3‬مشرتي‪ :‬يشرتي السلعة من العميل نقداً‪.‬‬
‫والتورق باملصارف اإلسالمية تلبية إحتياجات العمالء من النقد‪ ،‬وجتنيب‬
‫العمالء للخسائر العالية‪ ،‬وجتربة حديثة لتمويل العمالء‪.‬‬
‫الضوابط الشرعية للتورق‪ :‬بيع التورق من البيوع اجلائزة ( قرار جملس الفقع اإلسالمي‬
‫يف دورته (‪ )15‬بتاريخ ‪98/10/31‬م‪ .‬كما صدرات فتوى من هيئة كبار العلماء‬
‫باململكة العربية السعودية بإجازته‪.‬‬

‫عقود التورق منها ‪ :‬عقد بيع باألجل مع طرف ‪ ،‬وعقد بيع بالنقد مع طرف آخر‪.‬‬
‫آلية عمل التورق باملصارف اإلسالمية‪:‬‬
‫يقوم البنك بشراء كمية من السلع ومتلكها ويقوم البنك بعرض السلعة‬
‫للعمالء لشرائهاويتقدم العميل للبنك بطلب لشراء وحدات معينة من السلع وتوقيع‬
‫عقد بيع بالتقسيط بني البنك والعميل ( بيع على الوصف ويتملك العميل للوحدات‬
‫مبوجب مستندات‪ ،‬ثم توكيل العميل للبنك لبيع السلعة نقدا وإيداع املبلغ حبسابة ‪،‬‬
‫ثم سداد العمليل لالقساط املستحقة‪.‬‬
‫حكم التورق املصرفى قد صدر قرار اجملمع الفقهى جبواز التورق املصرفى‬
‫املنظم املضبوط بضوابط الشرع‪ ،‬كأن يشرتى الشخص سلعة بثمن مؤجل من أجل أن‬
‫يبيعها نقدًا بثمن أقل غالبًا إىل غري من اشتُريت منه بقصد احلصول على النقد بشرط‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫أاليبيع املشرتى السلعة بثمن أقل مما اشرتاها به على بائعها األول ال مباشرة وال‬
‫بواسطة فإن فعل فقد وقع فى بيع العينة احملرم شرعًا‪ ،‬مع مراعاة أن هناك أنواعا‬
‫للتورق ختالف الشرع‪108)(.‬‬

‫الفارق األساسي بني البنك الربوي واملصرف اإلسالمي‪:‬‬


‫كثريون ال يدركون الفارق األساسي بني املصرف اإلسالمي والبنك الربوي‬
‫والفارق باختصار يتمثل فيما يأتي‪- :‬‬

‫‪ -‬البنك الربوي جيميع أموال املستثمرين‪ ،‬ثم يقرضها بفائدة ثابتة للتجار واملؤسسات‬
‫واملصانع واحلكومات ويتقاسم الفائدة بينه وبني املودع‪.‬‬

‫‪ -‬أما املصرف اإلسالمي فإنه جيمع أموال املودعني ال ليؤجرها أو يقرضها للغري وإمنا‬
‫ليعمل هو بها من خالل مؤسساته اخلاصة‪ -‬يعمله بها يف الزراعة والتجارة والصناعة‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪130‬‬

‫وشراء العقار وتأجريه وسائر أوجه الكسب املشروع وبالتالي فاملصرف اإلسالمي‬
‫خماطر بأموال املودعني ألنه قد يكسب ويربح عند ممارسته هلذه األعمال وقد‬
‫خيسر وبالتالي فإنه ال يعطي فائدة ثابتة وإمنا يتقاسم الربح واخلسارة مع املودعني‬
‫(املستثمرين) هذا هو الفارق األساسي بعني البنك الربوي واملصرف اإلسالمي‪.‬‬
‫املطلب العاشر ‪ :‬وظائف نظام التمويل اإلسالمي‪:‬‬
‫اهلدف من التمويل تسهيل املبادالت االقتصادية واألنشطة احلقيقية‬
‫فالنشاط احلقيقي وهو التبادل إما بغرض االستثمار أو االستهالك وتنشأ احلاجة‬
‫للتمويل إذا وجدت مبادلة نافعة لكنها متوقفة بسبب غياب املال إلمتامها فالتمويل‬
‫يف هذه احلالة حيقق قيمة مضافة لالقتصاد ألنه يسمح بإمتام نشاط حقيقي نافع مل‬
‫يكن من املمكن إمتامه لوال وجود التمويل فالتمويل حيقق القيم املضافة‬
‫‪109‬‬
‫كوظيفة مهمة يف النشاط االقتصادي تتمثل يف تسهيل وتشجيع املبادالت( )‪.‬‬
‫واملوارد املالية للبنوك اإلسالمية ترتكز على أنّ مجيع مصادر األموال‬
‫واالستخدامات فى العمل املصرفى قائمة على قواعد املشاركة واملضاربة ومقابلة‬
‫النفقات باإليرادات بدال من ميكانيكية سعر الفائدة واملديونية ‪ ،‬واعتاض البنك‬
‫اإلسالمي عن الفائدة بالربح بوصفه معيارا يستخدم على أسس منطقية فكريا‬
‫وأكثر عدالة وفاعلية اقتصادية‪.‬‬
‫وبدائل املصرف اإلسالمي عقود املشاركات واملضاربات والبيع واملراحبة والسلم‬
‫وعقود غري مسماة والتى مل يقل بها علماء السلف مثل التمويل التأجريى واألسهم‬
‫والصكوك وحتريم الفائدة ال يعنى أن املال ليس له عائدا‪ ،‬بل يرى اإلقتصاد اإلسالمي‬
‫أنّ لرأس املال عائدا نظري اشرتاكه الفعلى فى عملية االنتاج شرط حله ويتحمل رأس‬
‫خماطر االستثمار وأهم القواعد واملعايري شرعية املعامالت ومقياس األعمال شرعيتها‬
‫ليس منفعتها‪110)(.‬‬

‫ومن أساليب التمويل املضاربة واملشاركة واملزارعة واملساقاة‪ ،‬وكذلك‬


‫أساليب متويل قائمة على مديونية ويتمثل فى املراحبة والسلم واالستصناع‬
‫‪111‬‬
‫واإلجيار( )‪.‬‬

‫اخلدمات املصرفية يف املصارف اإلسالمية‬


‫يقدم البنك اإلسالمي خدمات مصرفية لعمليات ائتمانية وخدمات مصرفية‬
‫ال تشمل عمليات ائتمانية واخلدمات املصرفية ائتمانية منها املراحبة واإلجارة‪.‬‬
‫‪131‬‬

‫‪ -1‬املراحبة ‪ :‬البيع برأس املال وربح معلوم من اشرتى سلعة جاز له بيعها برأس املال‬
‫وبأقل منه وبأكثر منه لقوله ‪" :‬إذا اختلف اجلنسان فبيعوا كيف شئتم" وجيوز‬
‫أن يبيعها مراحبة وهو أن يبني رأس املال وقدر الربح بأن يقول مثنها مائة وقد‬
‫بعتكها برأس ماهلا وربح درهم يف كل عشرة()‪112‬‬

‫وفى التمويل املعاصر مراحبة لآلمر بالشراء إذا وقعت على سلعة بعد دخوهلا‬
‫فى ملك املأمور وحصول القبض فهى بيع جائز طاملا كانت تقع على املأمور مسؤلية‬
‫التلف قبل التسليم وتبعة الرد بالعيب اخلفى وتوافرت شروط البيع وانتفت موانعه‪113)(.‬‬

‫‪ -2‬اإلجارة‪ :‬سبق احلديث عنها‪.‬‬


‫احلادى عشر‪ :‬القرض احلسن‬
‫القرض‪ :‬متليك مال على أن يرد مثله‪ ،‬ويتم بالقبض ويصح فى املثليات اتفاقا‬
‫واختلف الفقهاء فى قرض القيميات ()‪114‬هو قرض يدفعه املصرف وفق شروط معينة‬
‫متفق عليها وال يقاضى املصرف أي زيادة عند سداد املبلغ من قبل املقرتض‪.‬‬
‫الثانى عشر‪ :‬خطابات الضمان‬
‫يعرف خطاب الضمان بأنه‪ :‬تعهد كتابي يصدر من املصرف بناء على طلب‬
‫املتعامل بدفع مبلغ نقدي معني أو قابل للتعيني مبجرد أن يطلب املستفيد ذلك من‬
‫املصرف خالل مدة حمددة وجيوز امتداد الضمان ملدة أخرى وذلك قبل انتهاء املدة‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫األوىل‪ .‬وهي هلا أهمية كبرية يف التعاقدات واملقاوالت والعطائات‪ ،‬وتوجد أنواع‬
‫متعددة خلطابات الضمان منها ‪:‬خطاب ضمان ابتدائي‪ ،‬خطاب ضمان نهائي‪ ،‬خطاب‬
‫ضمان دفعة مقدمة‪ .‬وينظر إىل خطابات الضمان من رؤيتني‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬إذا سدد العميل كامل املبلغ وال يوجد عملية أئتمانية يصدر املصرف خطاب‬
‫الضمان‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا مل يسدد العميل كامل املبلغ جيب أن تتم املعاملة من خالل إحدى‬
‫العمليات اإلستثمارية اإلسالمية‪.‬‬
‫وخطاب الضمان بأنواعه النهائى واالبتدائى ال خيلو إما أن يكون بغطاء أو ال ‪،‬‬
‫فلو كان بدون غطاء فيجب ضم دمة الضامن إىل غريه فيما يلزم حاال ومآال‪ ،‬وإن كان‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪132‬‬

‫خطاب الضمان بغطاء كانت العالقة عالقة وكالة جاز أخذ األجرة عليها‪،‬‬
‫واملصاريف اإلدارية جائزة بشرط أال تزيد عن املثل‪115)(.‬‬
‫‪133‬‬

‫املبحث الثالث‪:‬مصادر متويل متنوعة‬


‫املطلب األول ‪ :‬الغرامات وخدمات القروض‬
‫حيث تفرض احلكومة أو الشركات غرامات على الرعية بسبب خمالفات‬
‫مرورية أو تأخري فى سداد دين (فاتورة كهرباء أو ماء أو خدمة انرتنت) هذه الغرامات‬
‫تعترب نتيجة للشرط اجلزائى الذى يرى مجهور العلماء جوازه فى كل معاملة ليس‬
‫االلتزام األصلى فيها دينًا مثل التأخري فى سداد فاتورة‪.‬‬
‫وأيضًا يرى مجهور الفقهاء جواز أخذ خدمة على القرض بشرط أن تكون‬
‫معلومة قبل جملس العقد وأال تتوقف على سداد القرض‪ ،‬وأن تكون مقابل عمل‬
‫وثابتة ال تتوقف على مبلغ القرض‪ ،‬فهى فى مجلتها مصاريف إدارية تغطى‬
‫التكاليف اإلدارية مثل أجور املوظفني والشئون املكتبية‪116)(.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬من مصادر التمويل اإلسالمي‪ :‬السياحة ()‪117‬‬

‫السياحة قدمية ومرتبطة بوجود اإلنسان على هذه األرض ودوافعها حيددها‬
‫احتياجات ورغبات قاصدها فقد تأخذ السياحة شكل التجارة أو العمل أو السفر‬
‫لألماكن املقدسة‪.‬‬
‫والسياحة فى العصر احلديث أخذت منط وسلوك احلضارة املادية املهيمنة‬
‫على العامل‪118)(.‬‬

‫والسياحة هلا ضوابط وما جاء يف احلديث «ال سياحة يف اإلسالم» ومراده‪ :‬إذا‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫كانت السياحة ال لغرض شرعي والسياحة املذكورة يف القرآن غري هذه وهي‬
‫الصوم‪ ،‬أو السياحة لطلب العلم أو اجلهاد وحنوه‪119)(.‬‬

‫ثالثًا‪:‬التأمني أولًا‪ :‬التأمني لغة من األمان واألمن واألمن ضد اخلوف‪120)(.‬‬

‫التأمني اصطالحا‪ :‬عقد يلتزم املؤمّن مبقتضاه أن يؤدى إىل املؤمّن له أو إىل املستفيد‬
‫الذى اشرتط التأمني لصاحله مبلغا من املال أو إيرادا مرتبا أو أى عوض ماىل فى حالة‬
‫وقوع احلادث أو حتقق اخلطر املبني فى العقد وذلك فى نظري قسط أو أى دفعة مالية‬
‫أخرى يؤديها املؤمن له إىل املؤمن‪121)( .‬‬

‫واحلكم الشرعى للتأمني اختلف الفقهاء فيه حسب نوعه‪ ،‬فمن الفقهاء من‬
‫اعترب التأمني تعاون ومواساة وتراحم بني األفراد فرأى جوازه‪ ،‬ومن الفقهاء من رأى‬
‫التأمني عقد يشتمل على الغرر واملقامرة والربا فأفتى حبرمته‪122)(.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪134‬‬

‫ولقد قرر جممع الفقه اإلسالمي أنّ التأمني التجارى ذا القسط الثابت الذى‬
‫تتعامل به شركات التأمني التجارى عقد فيه غرر كبري مفسد للعقد لذا فهوحرام‬
‫شرعًا‪123)(.‬‬

‫وأخريًا وليس بآخر فهذا جهد املقل حاولت أن أسري فيه على منهج طالب العلم‬
‫قاصد التفقه فى دينه‪ ،‬وما توصلت إليه من نتائج ال خيرج عن كونه الكشف عن‬
‫املميزات التى متيزت بها شريعتنا وعما بذله سلفنا رمحهم اهلل من بيان وتوضيح ملنهج‬
‫الشريعة فى املعامالت‪.‬‬
‫أهم النتائج‪:‬‬
‫‪ -6‬الكشف عن تعدد مصادر املالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -7‬صالحية تطبيق املنهج اإلسالمي يف املالية املعاصرة‪.‬‬

‫‪ -8‬املالية اإلسالمية مسؤلية الفرد واجلماعة‪.‬‬

‫‪ -9‬مشولية املنهج اإلسالمي جلميع جماالت احلياة‪.‬‬

‫‪ -1 0‬ميكن ضبط املؤسسات املالية املعاصرة بتقنني لوائح وفق متطلبات الشريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪135‬‬

‫احلواشي السفلية‬

‫‪ - 1‬القاموس الفقهي لغة واصطالحا ‪ 143/1‬د‪ /‬سعدي أبو حبيب الناشر‪ :‬دار الفكر‪ .‬دمشق –‬
‫سورية الطبعة‪ :‬الثانية ‪ 1408‬هـ = ‪ 1988‬م تصوير‪ 1993 :‬م‬
‫‪ - 2‬رد المحتار على الدر المختار المختار‪ 501 / 4‬ابن عابدين‪ ،‬محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز‬
‫عابدين الدمشقي الحنفي المتوفى‪1252 :‬هـ الناشر‪ :‬دار الفكر‪-‬بيروت الطبعة‪ :‬الثانية‪،‬‬
‫‪1412‬هـ ‪1992 -‬م‬
‫‪ - 3‬القاموس المحيط للفيروز ابادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،4 :‬ص ‪ ( 52‬مادة المال )‬
‫‪ - 4‬أحمد بن داود المزجاجي األشعري‪ :‬مقدمة في اإلدارة اإلسالمية ص‪ 111‬ط‪ ،1‬جدة‪ ،‬المملكة‬
‫العربية السعودية‪ :‬بدون اسم الناشر‪ 2000 ،‬م‪ .‬نقال عن كتاب‪ :‬أساسيات العمليات المصرفية‬
‫اإلسالمية إعداد أ‪ /‬عاهد سنجق‪.‬‬
‫وبحث منشور بكلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسييرص ‪ 2‬الجمعية العلمية نادي الدراسات‬
‫اإلقتصادية‬
‫‪ - 5‬مفهوم التمويل فى االقتصاد اإلسالمي ص‪ 12‬د‪ :‬منذر قحف‪ .‬الناشر‪ :‬البنك اإلسالمي للتنمية‬
‫المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪.‬‬
‫‪ - 6‬محمد عبد المنعم الجمال‪ :‬موسوعة االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب المصري‪،‬‬
‫‪ ،1986‬ص‪ ،29‬ص ‪.124‬‬
‫ولقد ذكر د‪ /‬شعبان محمد إسالم فى التوطئة أنّ ّّ المال قوام الحياة والسعى والعمل واجبان‬
‫لتنميته ولقد وضع اإلسالم لضبط المال كس ًبا وتمليكًا وإنتا ًجأ واستهال ًكا‪ ،‬وشرع هللا‬
‫المعامالت لتداول المال؛ والذى كان قبل اإلسالم على أساس المنفعة ولو كان فيه إضرار‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫باآلخرية فنظم اإلسالم المعامالت فحرم الضرر والضرار وأبقى النافع على أصله ‪ (.‬البورصة‬
‫واألوراق المالية مقدمة الكتاب)‬
‫‪ - 7‬معجم اللغة العربية المعاصرة ‪ :327/1‬د أحمد مختار عبد الحميد عمر (المتوفى‪1424 :‬هـ)‬
‫بمساعدة فريق عمل الناشر‪ :‬عالم الكتب الطبعة‪ :‬األولى‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬م‬
‫‪ - 8‬جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف‪ :‬محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب اآلملي‪ ،‬أبو‬
‫جعفر الطبري (المتوفى‪310 :‬هـ المحقق‪ :‬أحمد محمد شاكرالناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪ 1420 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م‬
‫‪ - 9‬المعجم الوسيط ‪ 956/2‬المؤلف‪ :‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة (إبراهيم مصطفى‪ /‬أحمد الزيات ‪/‬‬
‫حامد عبد القادر ‪ /‬محمد النجارالناشر‪ :‬دار الدعوة‬
‫‪ - 10‬لقد أمرنا ديننا بالعمل الصالح والذى يشمل العمل الدنيوى واألخروى ومن ذلك قوله تعالى‪:‬‬
‫(ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ) اآلية [سورة التوبة‪ )105 :‬وما روى عن علي‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪136‬‬

‫رضي هللا عنه قال‪ :‬كنا مع النبي ‪ ‬في بقيع الغرقد في جنازة‪ ،‬فقال‪« :‬ما منكم من أحد إال‬
‫وقد كتب مقعده من الجنة‪ ،‬ومقعده من النار»‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول هللا أفال نتكل؟ فقال‪« :‬اعملوا‬
‫فكل ميسر" ثم قرأ‪( :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ) [الليل‪ ]6 :‬صحيح البخارى‪170/6‬‬

‫كتاب‪ :‬تفسير القرآن باب‪ :‬باب قوله‪( :‬ﮧﮨﮩﮪ) ط‪ :‬دار طوق النجاة‪.‬‬

‫‪ -11‬وضع هللا قواعد الميراث ولم يترك تقسيمه لنبى مرسل وال لملك مقرب قال تعالى‪:‬‬

‫(ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‪.....‬ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ‬
‫ﯔ) سورة النساء أية ‪.12، 11‬‬
‫‪ - 12‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا ‪« :‬إن هللا تصدق عليكم‪ ،‬عند وفاتكم‪ ،‬بثلث أموالكم‪،‬‬
‫زيادة لكم في أعمالكم» سنن ابن ماجه‪ 904/ 2‬باب‪ :‬النهي عن اإلمساك في الحياة والتبذير‬
‫عند الموت المؤلف‪ :‬ابن ماجة أبو عبد هللا محمد بن يزيد القزويني‪ ،‬وماجة اسم أبيه يزيد‬
‫(المتوفى‪273 :‬هـ) تحقيق‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي وقال‪ :‬حسنه األلبانى‪ ،‬الناشر‪ :‬دار إحياء‬
‫الكتب العربية ‪ -‬فيصل عيسى البابي الحلبي‪ ،‬وقد روي الحديث عن عدد من الصحابة بأسانيد‬
‫ً‬
‫أصال‪.‬قال بذلك األرنؤط فى طبعة‪ :‬دار الرسالة‬ ‫ضعيفة‪ ،‬ولكن بمجموعها يدل على أنّ للحديث‬
‫العلمية‪.‬‬

‫‪( -13‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭾﭿﮀﮁﮂ ﮃﮄ ﮅﮆ‬
‫ﮇﮈﮉﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐﮑﮒ) [النساء‪]92 :‬‬

‫‪ - 14‬سورة لقمان أية ‪ 19‬وسورة الفرقان أية رقم ‪. 67‬‬


‫ّ‬
‫الرزاق الحسيني‪،‬‬ ‫‪ - 15‬لسان العرب‪ 354/3‬واآلية ‪ 32‬من سورة فاطر‪ ،‬ومح ّمد بن مح ّمد بن عبد‬
‫الزبيدي( ت‪1205 :‬هـ)‪ 9‬تاج العروس‪ 36/‬المحقق‪ :‬مجموعة‬ ‫أبو الفيض‪ ،‬الملقّب بمرتضى‪َّ ،‬‬
‫من المحققين‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الهداية‪ ،‬والكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية‪/1‬‬
‫‪158‬المؤلف‪ :‬أيوب بن موسى الحسيني القريمي الكفوي‪ ،‬أبو البقاء الحنفي(المتوفى‪:‬‬
‫‪1094‬هـ المحقق‪ :‬عدنان درويش ‪ -‬محمد المصري الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪،‬‬
‫ومختار الصحاح‪ 254/ 1‬المؤلف‪ :‬زين الدين أبو عبد هللا محمد بن أبي بكر بن عبد القادر‬
‫‪137‬‬

‫الحنفي الرازي (المتوفى‪666 :‬هـ) المحقق‪ :‬يوسف الشيخ محمد الناشر‪ :‬المكتبة العصرية ‪-‬‬
‫الدار النموذجية‪ ،‬بيروت – صيد)‬
‫قال القرطبى‪" :‬أدب الشرع فيها أال يفرط اإلنسان حتى يضيع حقا آخر أو عياال ونحو هذا‪،‬‬
‫وأال يضيق أيضا ويقتر حتى يجيع العيال ويفرط في الشح‪ ،‬والحسن في ذلك هو القوام‪ ،‬أي‬
‫العدل‪ ،‬والقوام في كل واحد بحسب عياله وحاله‪ ،‬وخفة ظهره وصبره وجلده على الكسب‪ ،‬أو‬
‫ضد هذه الخصال‪ ،‬وخير األمور أوساطها‪.‬‬
‫(الجامع ألحكام القرآن = تفسير القرطبي ‪73/ 13‬المؤلف‪ :‬أبو عبد هللا محمد بن أحمد بن‬
‫أبي بكر بن فرح األنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى‪671 :‬هـ) تحقيق‪ :‬أحمد‬
‫البردوني وإبراهيم أطفيش الناشر‪ :‬دار الكتب المصرية – القاهرة‪).‬‬
‫‪ -16‬د‪ .‬محمد عبد هللا العربي في كتاب االقتصاد اإلسالمي في تطبيقه على المجتمع المعاصر مكتبة‬
‫المنار بالكويت د‪ .‬ت ‪ .‬ص ‪.38‬‬
‫‪ - 17‬قضايا المعامالت المعاصرة للباحث ص‪ 11‬كتاب جامعي ( ‪)kipsas‬‬
‫‪ - 18‬صحيح مسلم ‪ 1341/ 3‬كتاب األقضية باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة‪،‬ومسند‬
‫اإلمام أحمد بن حنبل ‪115/ 30‬المؤلف‪ :‬أبو عبد هللا أحمد بن محمد بن حنبل بن هالل بن‬
‫أسد الشيباني (المتوفى‪241 :‬هـ)المحقق‪ :‬شعيب األرنؤوط ‪ -‬عادل مرشد‪ ،‬وآخرون إشراف‪:‬‬
‫د عبد هللا بن عبد المحسن التركي‬
‫‪ - 19‬محمد إبراهيم برناوي (خصائص ومقومات االقتصاد اإلسالمي) ‪ 204/1‬الناشر‪ :‬مجلة الجامعة‬
‫اإلسالمية بالمدينة المنورة الطبعة‪ :‬ربيع اآلخر ‪ -‬رمضان ‪ 1401‬هـ)‬
‫‪ - 20‬د‪ /‬على أحمد السالوس (االقتصاد اإلسالمي والقضايا الفقهية المعاصرة) ص‪ 23‬الناشر دار‬
‫الثقافة بالدوحة قطر‪.‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ - 21‬خصائص ومقومات االقتصاد اإلسالمي ‪214/1‬‬


‫األصل في النظام االقتصادي اإلسالمي الملكية الخاصة ‪ ،‬والدولة مسئولة عن حمايتها وتهيئة‬
‫المناخ للنماء ‪ ،‬ويلتزم الفرد بسداد ما عليه من حقوق على هذه الملكية مثل الزكاة‬
‫والصدقات والجزية والخراج‪ ...‬وللدولة الحق الدولة فى أن توظف أموال األغنياء في حالة‬
‫الضرورة إذا لم تكف اإليرادات‪ ،‬وال يجوز للدولة أن تأخذ ملك إنسان لمنفعة عامة عند‬
‫الضرورة بال عوض ‪.‬‬
‫واالقتصاد اإلسالمي يعطي أهمية بالغة لعمليات التمويل من خالل فرض الزكاة على األموال‬
‫سواء كانت عينية أو نقدية حتى ال تتعطل الموارد والوسائل الخاصة بدفع وتيرة االستثمار ‪.‬‬
‫والزكاة في االقتصاد اإلسالمي تعتبر أحسن وأبلغ أداة محفزة لإلستثمار‪ ،‬حيث جعلت المسلم‬
‫يستثمر ماله وإذا لم يستثمره‪ ،‬فسوف يزول بسبب امتصاص الزكاة‪ ،‬و عليه يتوفر االقتصاد‬
‫إلسالمي على اآلليات التي تدفعه إلى تحقيق التنمية و اإلزدهار‪( .‬بحث منشور كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية وعلوم التسييرالجمعية العلمية نادي الدراسات اإلقتصادية)‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪138‬‬

‫‪- 22‬السياسة الشرعية في الشئون الدستورية والخارجية والمالية ص‪ 110‬المؤلف‪ :‬عبد الوهاب‬
‫خالف (المتوفى‪1375 :‬هـ)‬
‫الناشر‪ :‬دار القلم الطبعة‪ 1408 :‬هـ‪1988 -‬م‬
‫‪ - 23‬اسم صريح ألخذ شيء مخصوص‪ ،‬من مال مخصوص‪ ،‬على أوصافه مخصوصة لطائفة‬
‫مخصوصة‪.‬‬
‫يعتبر في وجوبه الحول والنصاب ألنها توصف بالوجوب‪ ،‬وهو من صفات األفعال دون‬
‫األعيان‪ ،‬وقد يطلق على المال المؤدى ألن هللا تعالى قال ( ﮝ ﮞ) [البقرة‪ ]43 :‬وال‬
‫يصح اإليتاء إال في العين‪ ،‬وسببها ملك النصاب النامي‪ ،‬وشرطها الحرية والبلوغ والعقل‬
‫واإلسالم والخلو عن الدين وكمال نصاب حولي‪ ،‬وصفتها الفرضية‪ ،‬وحكمها الخروج عن‬
‫عهدة التكليف في الدنيا والنجاة من العقاب والوصول إلى الثواب في العقبى‪( .‬الحاوي ‪71/3‬‬
‫والعناية ‪) 153/2‬‬
‫‪ - 24‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع‪ 2/2‬المؤلف‪ :‬عالء الدين‪ ،‬أبو بكر بن مسعود بن أحمد‬
‫الكاساني الحنفي (المتوفى‪587 :‬هـ) الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية الطبعة‪ :‬الثانية‪1406 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪1986‬م واألية من سورة التوبة ‪ ،. 34‬قال المراغى‪ :‬الكنز هنا‪ :‬خزن الدنانير والدراهم فى‬
‫الصناديق‪ ،‬أو دفنها فى التراب مع االمتناع عن اإلنفاق فيما شرعه هللا من البر والخير ‪،‬‬
‫راجع ‪( :‬تفسير المراغي ‪ 106/ 10‬المؤلف‪ :‬أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى‪:‬‬
‫‪1371‬هـ) الناشر‪ :‬شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأوالده بمصرالطبعة‪:‬‬
‫األولى‪ 1365 ،‬هـ ‪ 1946 -‬م)‬
‫‪ - 25‬اسم ألخذ شئ مخصوص من مال مخصوص على أوصاف مخصوصة لطائفة مخصوصة‪.‬‬
‫الحاوي الكبير في فقه مذهب اإلمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني‪71/3‬المؤلف‪ :‬أبو‬
‫الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي‪ ،‬الشهير بالماوردي المتوفى‪:‬‬
‫‪450‬هـ) المحقق‪ :‬الشيخ علي محمد معوض ‪ -‬الشيخ عادل أحمد عبد الموجود الناشر‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‬
‫‪ - 26‬سورة البقرة آية ‪. 43‬‬
‫‪ - 27‬سورة التوبة آية ‪103‬‬
‫‪ - 28‬صحيح البخارى الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول هللا ‪ ‬وسننه وأيامه‬
‫لمحمد بن إسماعيل أبى عبدهللا البخاري الجعفي ( ‪ 10/1‬كتاب اإليمان باب‪ :‬قول النبى بنى‬
‫اإلسالم على خمس‪ ،‬دار طوق النجاة ‪،‬وصحيح مسلم المسند الصحيح المختصر بنقل العدل‬
‫عن العدل إلى رسول هللا ‪ ‬لمسلم بن الحجاج أبى الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى‪:‬‬
‫‪261‬هـ) ‪ 45/1‬كتاب اإليمان باب قول النبى بنى اإلسالم على خمس‪ .‬الناشر‪ :‬دار إحياء‬
‫التراث العربي ‪ -‬بيروت‬
‫‪ - 29‬اإلقناع للماوردي ‪ 149/2‬والمغني ‪427/2‬‬
‫‪139‬‬

‫‪ - 30‬صحيح البخاري‪ 87/1‬كتاب‪ :‬الصالة باب‪ :‬فضل استقبال القبلة‪.‬‬


‫‪ - 31‬البناية شرح الهداية‪291/3‬المؤلف‪ :‬أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين‬
‫الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى‪855 :‬هـ الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪ .‬والقوانين الفقهيةص‪ 67‬المؤلف‪ :‬أبو القاسم‪ ،‬محمد بن أحمد بن محمد بن عبد هللا‪،‬‬
‫ابن جزي الكلبي الغرناطي (المتوفى‪741 :‬هـ بدائع الصنائع‪)3/2‬‬
‫وقد شرط الستحقاق الزكاة من كل نصاب من هذه األموال عدة شرائط كلها ترجع إلى توفير‬
‫نمائه حتى تكون الزكاة من ثمرته وليست من عوامل نقص أصله‪.‬‬
‫فشرط في المال المزكى الذي بلغ مقداره نصابا أن يكون ناميا‪ ،‬وليس الشرط نموه فعال وإنما‬
‫الشرط كونه قابال للنماء ومعدا له سواء أكان معدا له بأصل خلقه كالنقود أم معدا له بإعداد‬
‫مالكه كعروض التجارة‪.‬‬
‫وشرط أن يحول عليه الحول ألنه ال بد لنماء المال من مدة تكون مظنة له‪ ،‬وأقل مدة لهذا‬
‫عادة هي الحول‪ ،‬ولذا جاء في الحديث " ال زكاة في مال حتى يحول عليه الحول"‪.‬‬
‫وشرط أن يكون فاضال عن حاجة المالك األصلية ألن المال المعد للحاجة األصلية ال يتحقق به‬
‫يسار وال يكون له نماء وفي األخذ منه مخبئة لنفس صاحبه‪ ،‬وفي الحديث "وأدوا زكاة‬
‫أموالكم طيبة بها أنفسكم"‪.‬‬
‫وشرط في الماشية أن تكون سائمة ترعى الكأل في أكثر السنة ألنها بالسوم تقل مؤنتها‬
‫ويتوفر درها ونسلها فيكون أداء الزكاة من نمائها وال كذلك إن كانت عاملة أو معلوفة‪.‬‬
‫وشرط في الزروع أن تبلغ حد قوتها واشتدادها وفي الثمار أن يبدو صالحها ويستطاب أكلها‪.‬‬
‫(السياسة الشرعية في الشئون الدستورية‪) 123/1‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ - 32‬صحيح البخاري‪ 118/2‬كتاب‪ :‬الزكاة باب‪ :‬زكاة الغنم‪..‬‬


‫‪ - 33‬المغني‪ 35/3‬واآلية من سورة التوبة‪34 :‬‬
‫ال زكاة فيهما فيما دون النصاب‪ .‬ونصاب الفضة مائتا درهم‪ .‬والذهب‪ :‬عشرون مثقاال‪،‬‬
‫وزكاتهما ربع العشر‪ ،‬ويجب فيما زاد على النصاب منهما بحسابه‪ ،‬قل أم كثر‪ ،‬وسواء فيهما‬
‫المضروب والتبر‪ ،‬وغيره‪ ،‬واالعتبار بوزن مكة‪ .‬فأما المثقال فمعروف‪ ،‬ولم يختلف قدره في‬
‫الجاهلية وال في اإلسالم‪ .‬وأما الفضة‪ :‬فالمراد دراهم اإلسالم‪ ،‬وزن الدرهم ستة دوانيق‪ ،‬وكل‬
‫عشرة دراهم سبعة مثاقيل ذهب‪ .‬وقد أجمع أهل العصر األول على هذا التقدير‪ .‬قيل‪ :‬كان في‬
‫زمن بني أمية‪ ،‬وقيل‪ :‬كان في زمن عمر بن الخطاب رضي هللا عنه‪( .‬اإلقناع‬
‫للماوردي‪) 257/2‬‬
‫‪ - 34‬صحيح البخاري‪ 116/2‬كتاب الزكاة باب‪ :‬زكاة الورق‪.‬‬
‫‪ - 35‬المغني‪35/3‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪140‬‬

‫ونصاب الذهب بالوزن الحديث ‪ 84.80‬جرا ًما‪ ،‬ونصاب الفضة ‪ 594‬جر ًما‪( .‬المقادير‬
‫الشرعية واألحكام الفقهية المتعلقة بها ص‪) 135‬‬
‫‪ - 36‬صحيح البخاري ‪ 126/2‬كتاب الزكاة باب‪ :‬العشر فيما يسقى بماء السماء‪.‬‬
‫‪ - 37‬صحيح البخاري‪ 116/2‬كتاب الزكاة باب‪ :‬زكاة الورق‪.‬‬
‫الوسق ‪ 122‬كيلوجرام من القمح والصاع ‪ 2036‬جر ًما‪( .‬المقادير الشرعية ص‪) 136‬‬
‫‪ - 38‬صحيح البخاري‪ 130/2‬كتاب الزكاة باب‪ :‬في الركاز الخمس‪.‬‬
‫المستخرج من األرض نوعان‪ :‬أحدهما يسمى كنزا وهو المال الذي دفنه بنو آدم في األرض‪،‬‬
‫والثاني يسمى معدنا وهو المال الذي خلقه هللا تعالى في األرض يوم خلق األرض‪ ،‬والركاز‬
‫اسم يقع على كل واحد منهما إال أن حقيقته للمعدن واستعماله للكنز مجازا‪.‬‬
‫أما الكنز فال يخلو إما أن وجد في دار اإلسالم‪ ،‬أو دار الحرب‪ ،‬وكل ذلك ال يخلو إما أن يكون‬
‫في أرض مملوكة‪ ،‬أو في أرض غير مملوكة‪ ،‬وال يخلو إما أن يكون به عالمة اإلسالم‬
‫كالمصحف والدراهم المكتوب عليها ال إله إال هللا محمد رسول هللا‪ ،‬أو غير ذلك من عالمات‬
‫اإلسالم‪ ،‬أو عالمات الجاهلية من الدراهم المنقوش عليها الصنم‪ ،‬أو الصليب ونحو ذلك‪ ،‬أو ال‬
‫عالمة به أصال فإن وجد في دار اإلسالم في أرض غير مملوكة كالجبال والمفاوز وغيرها‬
‫فإن كان به عالمة اإلسالم فهو بمنزلة اللقطة يصنع به ما يصنع باللقطة يعرف ذلك في كتاب‬
‫اللقطة؛ ألنه إذا كان به عالمة اإلسالم كان مال المسلمين ومال المسلمين ال يغنم إال أنه مال‬
‫ال يعرف مالكه فيكون بمنزلة اللقطة‪ ،‬وإن كان به عالمة الجاهلية ففيه الخمس وأربعة‬
‫أخماسه للواجد بال خالف كالمعدن على ما بين‪ ،‬وإن لم يكن به عالمة اإلسالم وال عالمة‬
‫الجاهلية فقد قيل إن في زماننا يكون حكمه حكم اللقطة أيضا وال يكون له حكم الغنيمة؛ ألن‬
‫عهد اإلسالم قد طال فالظاهر أنه ال يكون من مال الكفرة بل من مال المسلمين لم يعرف مالكه‬
‫فيعطى له حكم اللقطة‪ ،‬وقيل حكمه حكم الغنيمة؛ ألن الكنوز غالبا بوضع الكفرة وإن كان به‬
‫عالمة الجاهلية يجب فيه الخمس؛ لما روي أنه «سئل رسول هللا ‪ -  -‬عن الكنز فقال‪ :‬فيه‬
‫وفي الركاز الخمس» ‪ ،‬وألنه في معنى الغنيمة؛ ألنه استولى عليه على طريق القهر وهو‬
‫على حكم ملك الكفرة فكان غنيمة فيجب فيه الخمس وأربعة أخماسه للواجد؛ ألنه أخذه بقوة‬
‫نفسه وسواء كان الواجد حرا‪ ،‬أو عبدا مسلما‪ ،‬أو ذميا كبيرا‪ ،‬أو صغيرا؛ ألن ما روينا من‬
‫الحديث ال يفصل بين واجد وواجد وألن هذا المال بمنزلة الغنيمة‪( .‬البدائع‪) 65/2‬‬
‫‪ - 39‬صحيح البخاري‪ 130/2‬كتاب الزكاة باب‪ :‬فرض صدقة الفطر‪.‬‬
‫سمى الحنفية صدقة الفطر بالزكاة الواجبة وزكاة الرؤوس‪( .‬البدائع‪) 69/2‬‬
‫‪ - 40‬بدائع الصنائع ‪20/2‬‬
‫مال التجارة‪ :‬كل ما قصد االتجار فيه عند اكتساب الملك بمعاوضة محضة‪( .‬اإلقناع‪) 266/2‬‬
‫‪ - 41‬سورة التوبة‪ 103‬آية‪ ،‬وسورة المعارج آية ‪24‬‬
‫‪141‬‬

‫‪ - 42‬مسند أحمد ‪ 441/35‬حديث أبي ذر الغفاري‪ ،‬وسنن الدارقطني‪ 488/2‬كتاب‪ :‬الزكاة باب‪ :‬ليس‬
‫في الخضوات صدقة‪.‬‬
‫‪ - 43‬سنن الترمذي‪ 755/1‬كتاب باب‪ :‬ما ذُكر في فضل الصالة‪ ،‬ومسند أحمد‪ 486/36‬حديث أبي‬
‫أمامة الباهلي‬
‫‪ - 44‬البدائع‪20/2‬‬
‫‪ - 45‬سنن ابن ماجة أبى عبد هللا محمد بن يزيد القزويني‪( ،‬المتوفى‪273 :‬هـ ‪ 88/1‬باب ثواب معلم‬
‫الناس الخير تحقيق‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي وعلق فى الزوائد ما يفيد أنه صحيح الناشر‪ :‬دار‬
‫إحياء الكتب العربية ) (واإلحسان في تقريب صحيح ابن حبان المؤلف‪ :‬محمد بن حبان بن‬
‫أحمد بن حبان بن معاذ بن َم ْعبدَ‪ ،‬التميمي‪ ،‬أبو حاتم‪ ،‬الدارمي‪ ،‬البُستي ‪ 295/1‬ذكر البيان‬
‫ف ا ْل َم ْر َء بَ ْع َدهُ (المتوفى‪354 :‬هـ)ترتيب‪ :‬األمير عالء الدين علي‬
‫بأن العلم من خيار َما يَ ْخلُ ُ‬
‫بن بلبان الفارسي (المتوفى‪ 739 :‬هـ )حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه‪ :‬شعيب األرنؤوط‬
‫الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪).‬‬
‫حبس مال يمكن االنتفاع به مع بقاء عينه بقطع التصرف في رقبته على مصرف مباح‬
‫موجود‪(.‬نهاية المحتاج‪) 358/5‬‬
‫قال الصنعاني‪ :‬ال خالف بين العلماء في جواز الوقف في حق وجوب التصدق بالفرع ما دام‬
‫الوقف حيا‪ ،‬حتى أن من وقف داره أو أرضه يلزمه التصدق بغلة الدار واألرض‪ ،‬وال خالف‬
‫أيضا في جوازه في حق زوال ملك الرقبة إذا اتصل به قضاء القاضي أو أضافه إلى ما بعد‬
‫الموت‪ ،‬بأن قال‪ :‬إذا مت فقد جعلت داري أو أرضي وقفا على كذا أو قال‪ :‬هو وقف في حياتي‬
‫صدقة بعد وفاتي واختلفوا في جوازه مزيال لملك الرقبة إذا لم توجد اإلضافة إلى ما بعد‬
‫الموت‪ ،‬وال اتصل به حكم حاكم‪( .‬البدائع‪) 218/6‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ - 46‬المغنى ‪ 3/6‬قال الكاسانى‪ :‬ال خالف بين العلماء في جواز الوقف في حق وجوب التصدق‬
‫بالفرع ما دام الوقف حيا‪ ،‬حتى أن من وقف داره أو أرضه يلزمه التصدق بغلة الدار‬
‫واألرض‪ ،‬ويكون ذلك بمنزلة النذر بالتصدق بالغلة‪ ،‬وال خالف أيضا في جوازه في حق زوال‬
‫ملك الرقبة إذا اتصل به قضاء القاضي أو أضافه إلى ما بعد الموت‪ ....،‬حتى كان للواقف بيع‬
‫الموقوف وهبته‪ ،‬وإذا مات يصير ميراثا لورثته‪(.‬البدائع ‪) 18/6‬‬
‫‪ - 47‬صحيح البخارى‪ 106/3‬كتاب‪ :‬المزارعة باب‪ :‬أوقاف أصحاب النبى ‪.‬‬
‫‪ - 48‬الخراج وصناعة الكتابة ‪204‬المؤلف‪ :‬قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد البغدادي‪ ،‬أبو الفرج‬
‫(المتوفى‪337 :‬هـ الناشر‪ :‬دار الرشيد للنشر‪ ،‬بغدادالطبعة‪ :‬األولى‪ 1981 ،‬م‬
‫‪ - 49‬االستخراج ألحكام الخراج ص‪ 19‬المؤلف‪ :‬أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي‬
‫(المتوفى‪795 :‬‬
‫الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان الطبعة‪ :‬األولى‪ 1405 ،‬هـ ‪ 1985 -‬م‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪142‬‬

‫وأرض الخراج نوعان خراج مقاسمة فيتعلق بالخارج كالعشر وخراج وظيفة وال يتكرر خراج‬
‫الوظيفة بتكرر الخارج بخالف العشر وخراج المقاسمة‪ ،‬وتكون األرض خراجية في صورتين‬
‫إحداهما أن يفتح اإلمام بلدة قهرا ويقسمها بين الغانمين ثم يعوضهم عنها ثم يقفها على‬
‫المسلمين ويضربه عليها خراجا كما فعل عمر رضي هللا عنه بسواد العراق على ما هو‬
‫الصحيح فيه (الثانية) أن يفتح بلدة صلحا على أنّ االرض للمسليمن ويسكنها الكفار بخراج‬
‫معلوم فاألرض تكون فيئا للمسلمين والخراج أجرة ال يسقط بإسالمهم وكذا إذا انجلى الكفار‬
‫عن بلدة وقلنا أن األرض تصير وقفا على مصالح المسلمين يضرب عليها خراج يؤديه من‬
‫سكنها مسلما كان أو ذميا فأما إذا فتحت صلحا ولم يشترط كون األرض للمسلمين ولكن‬
‫سكنوا فيها بخراج فهذا يسقط باإلسالم فإنه جزية‪ ،‬وأما البالد التي فتحت قهرا وقسمت بين‬
‫الغانمين وثبتت في أيديهم‪( .‬مجمع األنهر في شرح ملتقى األبحرالمؤلف‪ :‬إبراهيم بن محمد‬
‫بن إبراهيم ال َحلَبي الحنفي (المتوفى‪956 :‬هـ )المحقق‪ :‬خرح آياته وأحاديثه خليل عمران‬
‫المنصورالناشر‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬لبنان‪ /‬بيروت‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪( 539/5‬مع‬
‫تكملة السبكي والمطيعى) المؤلف‪ :‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى‪:‬‬
‫‪676‬هـ الناشر‪ :‬دار الفكر‪،‬والبناية شرح الهداية‪438 /3‬المؤلف‪ :‬أبو محمد محمود بن أحمد‬
‫بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى‪855 :‬هـ الناشر‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬و روضة الطالبين وعمدة المفتين‪236/2‬المؤلف‪ :‬أبو‬
‫زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى‪676 :‬هـ تحقيق‪ :‬زهير الشاويش‬
‫الناشر‪ :‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ -‬دمشق‪ -‬عمان الطبعة‪ :‬الثالثة‪1412 ،‬هـ ‪)1991 /‬‬
‫‪ - 50‬بدائع الصنائع ‪ 39/2‬والدراية في تخريج أحاديث الهداية ‪361/1‬المؤلف‪ :‬أبو الفضل أحمد‬
‫بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني (المتوفى‪852 :‬هـ)المحقق‪ :‬السيد عبد هللا‬
‫هاشم اليماني المدني الناشر‪ :‬دار المعرفة ‪ -‬بيروت‬
‫‪( - 51‬السياسة الشرعية في الشئون الدستورية والخارجية والمالية ص‪ 110‬المؤلف‪ :‬عبد‬
‫الوهاب خالف (المتوفى‪1375 :‬هـ)‬
‫الناشر‪ :‬دار القلم الطبعة‪ 1408 :‬هـ‪1988 -‬م‬
‫‪ - 52‬بدائع الصنائع ‪115/7‬‬
‫‪ - 53‬سورة الحشر أية ‪ 6‬وبدائع الصنائع‪116/7‬‬
‫الفيء ما رده هللا على أهل دينه‪ ،‬من أموال من خالف أهل دينه بال قتال‪ ،‬إما بأن يجلوا عن‬
‫أوطانهم ويخلوها للمسلمين‪ ،‬أو يصالحوا على جزية يؤدونها عن رؤوسهم‪ ،‬أو مال غير‬
‫الجزية يفتدون به من سفك دمائهم‪( .‬تفسير الرازي‪) 506/29‬‬
‫‪ - 54‬البدائع‪ 118/7‬واألية من سورة الحشر رقم ‪. 6‬‬
‫‪ - 55‬قال البخارى‪ :‬قال مالك‪ ،‬وابن إدريس‪ " :‬الركاز‪ :‬دفن الجاهلية‪ ،‬في قليله وكثيره الخمس‬
‫في المعدن‪« :‬جبار‪ ،‬وفي الركاز الخمس» وأخذ‬ ‫‪‬‬ ‫وليس المعدن بركاز " وقد قال النبي‬
‫‪143‬‬

‫عمر بن عبد العزيز‪« :‬من المعادن من كل مائتين خمسة» وقال الحسن‪« :‬ما كان من ركاز‬
‫في أرض الحرب ففيه الخمس‪ ،‬وما كان من أرض السلم ففيه الزكاة‪ ،‬وإن وجدت اللقطة في‬
‫أرض العدو فعرفها‪ ،‬وإن كانت من العدو ففيها الخمس» وقال بعض الناس‪ " :‬المعدن ركاز‪،‬‬
‫مثل دفن الجاهلية‪ ،‬ألنه يقال‪ :‬أركز المعدن إذا خرج منه شيء قيل له‪ ،‬قد يقال لمن وهب له‬
‫شيء أو ربح ربحا كثيرا أو كثر ثمره‪ :‬أركزت‪ ،‬ثم ناقض‪ ،‬وقال‪ :‬ال بأس أن يكتمه فال يؤدي‬
‫الخمس "صحيح البخارى‪ 129/2‬كتاب‪ :‬الزكاة باب‪ :‬في الركاز الخمس‪.‬‬
‫‪ - 56‬المعامالت المالية ص ‪ 42‬للشيخ احمد إبراهيم ‪ ،‬قال الصنعانى‪ :‬المستخرج من األرض نوعان‪:‬‬
‫أحدهما يسمى كنزا وهو المال الذي دفنه بنو آدم في األرض‪ ،‬والثاني يسمى معدنا وهو المال‬
‫الذي خلقه هللا تعالى في األرض يوم خلق األرض‪ ،‬والركاز اسم يقع على كل واحد منهما إال‬
‫أن حقيقته للمعدن واستعماله للكنز مجازا‪.‬‬
‫أما الكنز فال يخلو إما أن وجد في دار اإلسالم‪ ،‬أو دار الحرب‪ ،‬وكل ذلك ال يخلو إما أن يكون‬
‫في أرض مملوكة‪ ،‬أو في أرض غير مملوكة‪ ،‬وال يخلو إما أن يكون به عالمة اإلسالم‬
‫كالمصحف والدراهم المكتوب عليها ال إله إال هللا محمد رسول هللا‪ ،‬أو غير ذلك من عالمات‬
‫اإلسالم‪ ،‬أو عالمات الجاهلية من الدراهم المنقوش عليها الصنم‪ ،‬أو الصليب ونحو ذلك‪ ،‬أو ال‬
‫عالمة به أصال فإن وجد في دار اإلسالم في أرض غير مملوكة كالجبال والمفاوز وغيرها‬
‫فإن كان به عالمة اإلسالم فهو بمنزلة اللقطة يصنع به ما يصنع باللقطة يعرف ذلك في كتاب‬
‫اللقطة؛ ألنه إذا كان به عالمة اإلسالم كان مال المسلمين ومال المسلمين ال يغنم إال أنه مال‬
‫ال يعرف مالكه فيكون بمنزلة اللقطة‪ ،‬وإن كان به عالمة الجاهلية ففيه الخمس وأربعة‬
‫أخماسه للواجد بال خالف كالمعدن على ما بين‪ ،‬وإن لم يكن به عالمة اإلسالم وال عالمة‬
‫الجاهلية فقد قيل إن في زماننا يكون حكمه حكم اللقطة أيضا وال يكون له حكم الغنيمة‪....‬‬
‫(بدائع الصنائع ‪)65/2‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ - 57‬مجمع األنهر‪ 748/2‬بداية المجتهد‪ 136/4‬والفقه المنهجى‪167/5‬‬


‫‪ - 58‬عن الزهري‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني حميد بن عبد الرحمن‪ ،‬أن أبا هريرة رضي هللا عنه‪ ،‬قال‪ :‬بينما نحن‬
‫جلوس عند النبي ‪ ،‬إذ جاءه رجل فقال‪ :‬يا رسول هللا هلكت‪ .‬قال‪« :‬ما لك؟» قال‪ :‬وقعت‬
‫على امرأتي وأنا صائم‪ ،‬فقال رسول هللا ‪« :‬هل تجد رقبة تعتقها؟» قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪« :‬فهل‬
‫تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين»‪ ،‬قال‪ :‬ال‪ ،‬فقال‪« :‬فهل تجد إطعام ستين مسكينا»‪ .‬قال‪:‬‬
‫ال‪ ،‬قال‪ :‬فمكث النبي ‪ ‬فبينا نحن على ذلك أتي النبي ‪ ‬بعرق فيها تمر ‪ -‬والعرق المكتل ‪-‬‬
‫قال‪« :‬أين السائل؟» فقال‪ :‬أنا‪ ،‬قال‪« :‬خذها‪ ،‬فتصدق به» فقال الرجل‪ :‬أعلى أفقر مني يا‬
‫رسول هللا؟ فوهللا ما بين البتيها ‪ -‬يريد الحرتين ‪ -‬أهل بيت أفقر من أهل بيتي‪ ،‬فضحك النبي‬
‫‪ ‬حتى بدت أنيابه‪ ،‬ثم قال‪« :‬أطعمه أهلك» صحيح البخارى‪ 22/ 3‬كتاب الصوم‪ ،‬باب‪ :‬إذا‬
‫جامع في رمضان‪ ،‬ولم يكن له شيء‪ ،‬فتصدق عليه فليكفر‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪144‬‬

‫س ْغدي‪ ،‬حنفي‬
‫‪ - 59‬النتف في الفتاوى‪198/ 1‬المؤلف‪ :‬أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد ال ُّ‬
‫(المتوفى‪461 :‬هـ)المحقق‪ :‬المحامي الدكتور صالح الدين الناهي الناشر‪ :‬دار الفرقان ‪/‬‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ -‬عمان األردن ‪ /‬بيروت لبنان الطبعة‪ :‬الثانية‪1984 – 1404 ،‬‬

‫(ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ) [المائدة‪]89 :‬‬
‫عن أبي هريرة‪ ،‬أن رسول هللا ‪ ،‬قال‪« :‬من حلف على يمين‪ ،‬فرأى غيرها خيرا منها‪،‬‬
‫فليكفر عن يمينه‪ ،‬وليفعل» صحيح مسلم‪1272/ 13‬كتاب‪ :‬األيمان باب‪ :‬ندب من حلف يمينا‬
‫فرأى غيرها خيرا منها‪ ،‬أن يأتي الذي هو خير‪ ،‬ويكفر عن يمينه‪.‬‬
‫وقد تبين حسن الوفاء بالنذر فى قوله تعالى‪ :‬وليوفوا نذورهم"وعن عقبة بن عامر‪ ،‬عن‬
‫رسول هللا ‪ ‬قال‪« :‬كفارة النذر كفارة اليمين» صحيح مسلم ‪ 1265/3‬كتاب النذر باب‪ :‬فى‬
‫كفارة النذر‪.‬‬
‫‪ - 60‬المغنى‪ . 73/ 6‬عن زيد بن خالد الجهني‪ ،‬أنه قال‪ :‬جاء رجل إلى النبي ‪ ،‬فسأله عن‬
‫اللقطة‪ ،‬فقال‪« :‬اعرف عفاصها ووكاءها‪ ،‬ثم عرفها سنة‪ ،‬فإن جاء صاحبها‪ ،‬وإال فشأنك‬
‫بها»‪ ،‬قال فضالة الغنم؟ قال‪« :‬لك‪ ،‬أو ألخيك‪ ،‬أو للذئب»‪ ،‬قال‪ :‬فضالة اإلبل؟ قال‪« :‬ما لك‬
‫ولها‪ ،‬معها سقاؤها‪ ،‬وحذاؤها ترد الماء‪ ،‬وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها» صحيح‬
‫البخارى‪ 1346/3‬كتاب اللقطة‪.‬‬
‫‪ - 61‬الزخيرة للقرافى ‪. 89/9‬‬
‫‪ - 62‬صحيح البخارى‪ 124/3‬كتاب اللقطة باب‪ :‬إذا أخبره رب اللقطة بالعالمة دفع إليه‬
‫‪ - 63‬العناية شرح الهداية‪ 216/3‬المؤلف‪ :‬محمد بن محمد بن محمود‪ ،‬أكمل الدين أبو عبد هللا‬
‫ابن الشيخ شمس الدين ابن الشيخ جمال الدين الرومي البابرتي (المتوفى‪786 :‬هـ)الناشر‪:‬‬
‫دار الفكر‪ ،‬وشرح مختصر خليل للخرشي‪ 352/3‬المؤلف‪ :‬محمد بن عبد هللا الخرشي المالكي‬
‫أبو عبد هللا (المتوفى‪1101 :‬هـ )الناشر‪ :‬دار الفكر للطباعة – بيروت‪ ).‬والفقه‬
‫المنهجى‪)75/4‬‬

‫قال تعالى(ﮣﮤﮥﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ) سورة النساء أية‪.4‬‬

‫‪- 64‬المختصر الفقهي البن عرفة ‪ 5/5‬المؤلف‪ :‬محمد بن محمد ابن عرفة الورغمي التونسي‬
‫المالكي‪ ،‬أبو عبد هللا (المتوفى‪ 803 :‬هـ )المحقق‪ :‬د‪ .‬حافظ عبد الرحمن محمد خيرالناشر‪:‬‬
‫مؤسسة خلف أحمد الخبتور لألعمال الخيرية)‬
‫‪ - 65‬المغنى ‪ 195/8‬والفقه المنهجى ‪. 169/4‬‬
‫‪ - 72‬األية من سورة النساء رقم‪34‬‬
‫‪145‬‬

‫‪ - 67‬المعامالت ص ‪ . 269‬عن ابن عمر‪ ،‬أن رسول هللا قال‪« :‬ما حق امرئ مسلم‪ ،‬له شيء يريد‬
‫أن يوصي فيه‪ ،‬يبيت ليلتين‪ ،‬إال ووصيته مكتوبة عنده» صحيح البخارى ‪ 1249/3‬كتاب‬
‫الوصايا‪.‬‬
‫‪ - 68‬صيغ التمويل العقارى المعاصرة فى ميزان الشريعة ص‪. 1‬‬
‫أساس االقتصاد اإلسالمي هوضمان حد الكفاية‪ ،‬ثم الكسب بحسب العمل والملكية‪ ،‬والمشكلة‬
‫االقتصادية عند غير المسلمين هي مشكلة تعدد الحاجات مع ندرة الموارد‪ ،‬يعنى هي مشكلة‬
‫الفقر الذي ال يعدو كونه مظهرا من مظاهر زيادة الحاجات مع قلة الموارد‪.‬‬
‫أما مشكلة الفقر في التشخيص اإلسالمي‪ ،‬مردها اإلنسان نفسه وفساد نظامه االقتصادي‬
‫سواء من حيث ضعف اإلنتاج أو سوء التوزيع‪ .‬وقد رتب اإلسالم على ذلك ضرورة تنمية‬
‫اإلنتاج مع عدالة التوزيع‪ ،‬وأن أحدهما ال يغني عن اآلخر‪ ،‬فوفره اإلنتاج مع سوء التوزيع‬
‫هو احتكار واستغالل ال يسلم به اإلسالم‪ ،‬كما أن عدالة التوزيع دون إنتاج كاف هو توزيع‬
‫للفقر والبؤس مما يرفضه اإلسالم ‪.‬‬
‫‪-‬اإلسالم والتوازن االقتصادي بين األفراد والدول ص‪ 24‬المؤلف‪ :‬محمد شوقى الفنجرى‬
‫(المتوفى‪1431 :‬هـ الناشر‪ :‬وزارة األوقاف‪.‬‬
‫‪ - 69‬العرف أثره وتطبيقاته المعاصرة فى فقه المعامالت ص‪ 54‬وما بعدها‪.‬د‪ :‬عثمان شبير ط‪ :‬دار‬
‫القلم‪.‬‬
‫‪ - 70‬مفهوم التمويل فى االقتصاد اإلسالمي ص‪ 12‬د‪ :‬منذر قحف الناشر البنك اإلسالمي للتنمية –‬
‫المعهد اإلسالمي للبحوث‪.‬‬
‫‪ - 71‬مفهوم التمويل فى االقتصاد اإلسالمي ص‪. 27‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ - 72‬البحر الرائق شرح كنز الدقائق‪ 263/7‬المؤلف‪ :‬زين الدين بن إبراهيم بن محمد‪ ،‬المعروف‬
‫بابن نجيم المصري (المتوفى‪970 :‬هـ وفي آخره‪ :‬تكملة البحر الرائق لمحمد بن حسين بن‬
‫علي الطوري الحنفي القادري (ت بعد ‪ 1138‬هـ وبالحاشية‪ :‬منحة الخالق البن عابدين‬
‫الناشر‪ :‬دار الكتاب اإلسالمي‬
‫‪ - 73‬المعامالت الشرعية المالية ص ‪ 213‬للشيخ أحمد إبراهيم‪.‬‬
‫‪ - 74‬المغنى‪ 309/ 5‬والمعامالت الشرعية المالية ص ‪ 216‬بحث منشور ص‪ 20‬بكلية العلوم‬
‫اإلقتصادية وعلوم التسيير ص‪ 6‬الجمعية العلمية نادي الدراسات اإلقتصادية‬
‫‪ - 75‬صحيح ابن حبان‪ 615/11‬ذكر إعطاء هللا جل وعال األجر للمسلم إذا أحيى أرضا ميتة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫األرنؤط إسناده على شرط مسلم‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪ -‬المعامالت الشرعية المالية ص ‪ 37‬للشيخ أحمد إبراهيم بك المطابع الفنية القاهرة‪.‬‬
‫‪- 77‬المغنى ‪ 290/5‬والمعامالت ص ‪217‬‬
‫‪ - 78‬المغنى‪3/5‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪146‬‬

‫‪ - 79‬المعامالت الشرعية المالية ص ‪. 206‬والفقه المنهجى‪. 58/ 7‬‬


‫‪ - 80‬قضايا المعامالت المعاصرة ص ‪ 25‬د‪ :‬رجب أبو مليح‪.‬‬
‫‪ - 81‬الفقه المنهجي على مذهب اإلمام الشافعي رحمه هللا تعالى اشترك في تأليف هذه السلسلة‪:‬‬
‫الخ ْن‪ ،‬الدكتور ُمصطفى البُغا‪ ،‬علي الش ّْربجي الناشر‪ :‬دار القلم للطباعة‬
‫الدكتور ُمصطفى ِ‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق الطبعة‪ :‬الرابعة‪ 1413 ،‬هـ ‪ 1992 -‬م‪ ،‬وبدائع الصنائع‪.135/ 5‬‬
‫‪ - 82‬الفقه المنهجى‪ 161/ 6‬وبحث منشور بكلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ص‪ 8‬الجمعية‬
‫العلمية نادي الدراسات اإلقتصادية‬
‫‪ - 83‬أثر القرض الحسن المقدم من المصارف اإلسالمية في تنمية المجتمع ص‪ 121‬إعداد سيف‬
‫هشام تحت إشراف المحامي الدكتور مسلم اليوسف قدمت هذه الرسالة استكماالً لمتطلبات‬
‫درجة الماجستير في جامعة ‪ St.Clements‬تخصص اقتصاد ومصارف إسالمية إشراف‬
‫‪1429‬هـ‪2008/‬م جامعة سانت كليمنتس‪ ،‬وبحث االستثمار والتمويل التقليدى ص‪ 14‬د‪:‬‬
‫إبراهيم خليل عليان ج‪ :‬القدس فلسطين المؤتمر الخامس بيت المقدس‪.‬‬
‫‪ - 84‬البورصة واألوراق المالية ص‪ 104‬دراسة تحليلية نقدية من منظور إسالمى إعداد‪ :‬شعبان‬
‫محمد إسالم البراورى‪ ،‬ط‪ :‬دار الفكر المعاصر‬
‫‪ - 85‬المعامالت المالية المعاصرة ص ‪. 27‬‬
‫‪ - 86‬صكوك اإلجارة دراسة فقهية ص‪ 75‬د‪ :‬حامد بن حسن‪ ،‬ط‪ :‬دار الميمان‪.‬‬
‫‪ - 87‬فقه المعامالت المالية المعاصرة ص ‪ 28‬د‪ :‬سعد بن تركى الخثالن‪ .‬الناشر‪ :‬دار الصميعى‬
‫للنشر‪.‬‬
‫يقوم المصرف اإلسالمي ببيع وشراء األسهم كوكيل عن العميل مقابل أجرصرف أرباح‬
‫األسهم‪ ،‬ويشترط عدم التعامل فيما حرمه الشرع‪ .‬أما السندات هي أوراق مالية يحصل‬
‫حاملها على عائد معروف محدد مسبقا ً لذلك المصارف اإلسالمية ال تتعامل بها‪ .‬و – الصرف‬
‫األجنبي‪ :‬وهو بيع وشراء العمالت ويتقاضى المصرف عليها أجراً‪.‬‬
‫‪ - 88‬االقتصاد اإلسالمي ص ‪ 583‬د‪ :‬السالوس‬
‫‪ - 89‬مجلة مجمع الفقه عدد‪ 8‬ج‪ 373/2‬قرار رقم ‪30‬‬
‫‪ - 90‬التمويل اإلسالمي بين شكلية العقود ومقاصد الشريعة ص‪ 28‬د‪ :‬عبد العظيم أبو زيد ك‬
‫الشريعة ج‪ :‬دمشق‪.‬‬
‫مصادر األموال واستخدامها فى العمل المصرفى اإلسالمي ص‪ 2‬د‪ :‬قحطان رحيم وهيب‪،‬ك‪:‬‬ ‫‪- 91‬‬
‫بغداد للعلوم االقتصادية ‪. 2006‬‬
‫ومن موارد المال فى المصارف ‪:‬أ‪ -‬موارد داخلية تقوم على حجز جزء من األرباح وإبقائه‬
‫داخل المؤسسة ويشمل رأس المال واالحتياطات واألرباح‪.‬‬
‫‪147‬‬

‫ب‪ -‬االحتياطات وتشمل االحتياط القانونى وهو نسبة معينة من الربح يفرضها القانون لتبقى‬
‫داخل المؤسسة‪ ،‬واالحتياط العام‪.‬‬
‫ثانيًا الموارد الخارجية ‪:‬أ‪ -‬الودائع الجارية وتسمى ودائع تحت الطلب أو االطالع وفيها يتم‬
‫اإليداع أو السحب دون قيد أو شرط بموجب شيكات مسحوبة قصيرة األجل‪.‬‬
‫ب‪ -‬الودائع االستثمارية واسمها ودائع ألجل وهى األموال التى يضعها أصحابها فى البنك‬
‫بقصد المشاركة بها فى تمويل عمليات استثمارية‪.‬‬
‫ثالثا الودائع اإلدخارية أو ودائع التوفير وهى ودائع يعطى صاحبها بموجببها دفتر توفير يُقيد‬
‫فيه إيداعاته ومسحوباته وبهذا يضمن المودع قيمتها من البنك ‪.‬‬
‫‪ - 92‬البنوك اإلسالمية ص ‪ 25‬وما بعدها أ‪ :‬رحاب بو دراجى‪.‬‬
‫‪ - 93‬الودائع البنكية فى المصارف اإلسالمية دراسة تطبيقية ص ‪ 4‬وما بعدها بحث جامعى‬
‫إعداد‪/‬عامر بن عيسى اللهو إشراف أ‪.‬د‪ :‬عبدهللا بن عبد العزيز الجبرين‪ 1429 .‬هـ) ويتفرع‬
‫على الوديعة الكثير من أدوات االدخار واالستثمار‪ ،‬وتشمل حسابات التوفير والحسابات ألجل‪،‬‬
‫وحسابات التوفير فى البنوك اإلسالمية جائزة بشرط خلوها عن المحظور الشرعى‪(.‬يسألونك‬
‫عن المعامالت المالية المعاصر ص ‪ 23‬د‪ :‬حسام بن موسى عفانة‪).‬‬
‫‪ - 94‬الودائع البنكية فى المصارف اإلسالمية دراسة تطبيقية ص ‪ 4‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ - 95‬موسوعة القضايا الفقهية ص ‪.143‬‬
‫‪ - 96‬المهذب‪ 57/2‬والمغنى‪136/ 4‬‬
‫والخدمات التي تقدمها المصارف اإلسالمية بما يرتبط باألسهم ‪ -1‬االكتتاب عملية استقبال‬
‫طلبات الحصول على أسهم عند طرحها لالكتتاب للشركات الجديدة ويتقاضى المصرف‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫اإلسالمي أجرا عن ذلك‪ -2.‬حفظ األسهم‪ :‬يقوم المصرف اإلسالمي بحفظ األسهم للمتعامل‬
‫ويتقاضي أجرا‪.‬‬
‫‪ -‬خصائص نظام التمويل اإلسالمي‪ :‬يتميز نظام التمويل اإلسالمي بمجموعة من الخصائص‬
‫التي تميزه عن التمويالت األخرى منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬صيغ التمويل اإلسالمي تحول التمويل من أسلوب الضمان والعائد الثابت إلى أسلوب‬
‫المخاطرة والمشاركة فالغنم بالغرم وبذلك يحقق معيار العدل في المعامالت المالية‪.‬‬
‫‪ -2‬معدل الفائدة ثمن لإلقراض واالقتراض ربا محرم يؤدي إلى تضخيم النشاط التمويلي‬
‫مقارنة مع أساليب التمويل اإلسالمية للنشاط اإلنتاجي التشاركي والحقيقي‪.‬‬
‫‪ -3‬التمويل اإلسالمي يحرم عمليات المضاربة اآلجلة عمليات الشراء والبيع المستقبلية‬
‫ويعتبرها ضمن البيع الغرر المحرم ألنها تمثل المتاجرة بأصول لم تتحقق‪.‬‬
‫‪ -4‬تنوع صيغ التمويل اإلسالمي وتعددها إذ توجد أساليب للتمويل قائمة على التبرعات والبر‬
‫واإلحسان كالقرض الحسن والصدقات التطوعية والزكاة والوقف وأساليب للتمويل قائمة‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪148‬‬

‫على المشاركات كالمشاركة المنتهية بالتمليك والمضاربة والمساقاه والمزارعة‬


‫والمغارسة وأساليب تمويل أخرى قائمة على االئتمان التجاري كالبيع األجل وبيع السلم‬
‫وبيع االستصناع والتأجير التشغيلي والتأجير التمويلي‪.‬‬
‫‪ -5‬صيغ التمويل اإلسالمي تقوم على أساس دراسات الجدوى من الناحية الشرعية المالية‬
‫واالقتصادية وهذا يعني أن المشروعات عند دراستها تخضع سلم األولويات اإلسالمية مما‬
‫يحقق تخصيصا أفضل للموارد واالستخدامات بما فيه تنمية اقتصادية واجتماعية‬
‫مستدامة‪.‬‬
‫‪ -6‬صيغ التمويل اإلسالمي ليست نقيضا للضمانات فهي ال تحول بين مؤسسات التمويل‬
‫والضمانات الكافية التي تؤمن مخاطر استثمار األموال‪.‬‬
‫‪ - 97‬الفقه المنهجى ‪137/6‬‬
‫‪ - 98‬المعامالت الشرعية المالية ص ‪ 156‬للشيخ أحمد إبراهيم‪.‬‬
‫‪ - 99‬قضايا المعامالت المعاصر ص ‪ 19‬د‪ :‬رجب أبو مليح كتاب دراسى كلية الشريعة ج كوين‬
‫ماليزيا‪. 2014.‬‬
‫‪ - 100‬الفقه المنهجى‪51/ 6‬‬
‫‪ - 101‬المعامالت الشرعية المالية ص ‪. 146‬‬
‫‪ - 102‬مجلة المجمع الفقهى العدد ‪ 9‬ج‪. 371/1‬‬
‫‪ - 103‬المعامالت المالية ص ‪ 147‬للشيخ أحمد إبراهيم‪.‬‬
‫‪ - 104‬االستصناع ص‪ 10‬وما بعدها أ‪.‬د‪ /‬مصطفى أحمد الزرقا ط‪ :‬المعهد اإلسالمي للبحوث‪.‬‬
‫‪ - 105‬بدائع الصنائع‪209/5‬‬
‫‪ - 106‬المرجع السابق ص‪45‬‬
‫‪ - 107‬التمويل اإلسالمي المعاصر بين شكلية العقود ومقاصد الشريعة ص‪ 1‬د‪ :‬عبد العظيم‬
‫أبوزيد‪.‬‬
‫‪ - 108‬المعامالت المالية المعاصرة ص‪ 118‬د‪ :‬سعد بن تركى)‪ ( ،‬يسألونك عن المعامالت المالية‬
‫المعاصرة ص‪ 53‬د‪ :‬عفانة‪).‬‬
‫الفارق األساسي بين البنك الربوي والمصرف اإلسالمي ‪:‬‬
‫كثيرون ال يدركون الفارق األساسي بين المصرف اإلسالمي والبنك الربوي والفارق باختصار‬
‫يتمثل فيما يأتي‪ - :‬البنك الربوي يجميع أموال المستثمرين‪ ،‬ثم يقرضها بفائدة ثابتة للتجار‬
‫والمؤسسات والمصانع والحكومات ويتقاسم الفائدة بينه وبين المودع‪.‬‬
‫‪ -‬وأما المصرف اإلسالمي فإنه يجمع أموال المودعين ال ليؤجرها أو يقرضها للغير وإنما‬
‫ليعمل هو بها من خالل مؤسساته الخاصة‪ -‬يعمله بها في الزراعة والتجارة والصناعة‬
‫‪149‬‬

‫وشراء العقار وتأجيره وسائر أوجه الكسب المشروع وبالتالي فالمصرف اإلسالمي مخاطر‬
‫بأموال المودعين ألنه قد يكسب ويربح عند ممارسته لهذه األعمال وقد يخسر وبالتالي فإنه‬
‫ال يعطي فائدة ثابتة وإنما يتقاسم الربح والخسارة مع المودعين (المستثمرين) هذا هو‬
‫الفارق األساسي بعين البنك الربوي والمصرف اإلسالمي(شرعية المعامالت التي تقوم بها‬
‫البنوك اإلسالمية المعاصرة‪ 101‬المؤلف‪ :‬عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف الناشر‪ :‬مجلة‬
‫الجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة الطبعة‪ :‬السنة الخامسة عشر‪ -‬رجب ‪ -‬شعبان ‪ -‬رمضان‬
‫‪ 1403‬هـ)‬
‫‪ - 109‬مقال بجريدة الشروق عدد بتاريخ ‪2014/7/7‬‬
‫‪ - 110‬مصادر األموال واستخدامها فى العمل المصرفى اإلسالمي ص‪ 2‬د‪ :‬قحطان رحيم وهيب‪،‬ك‪:‬‬
‫بغداد للعلوم االقتصادية ‪. 2006‬‬
‫ومن موارد المال فى المصارف ‪:‬أ‪ -‬موارد داخلية تقوم على حجز جزء من األرباح وإبقائه‬
‫داخل المؤسسة ويشمل رأس المال واالحتياطات واألرباح‪.‬‬
‫ب‪ -‬االحتياطات وتشمل االحتياط القانونى وهو نسبة معينة من الربح يفرضها القانون لتبقى‬
‫داخل المؤسسة‪ ،‬واالحتياط العام‪.‬‬
‫ثانيًا الموارد الخارجية ‪:‬أ‪ -‬الودائع الجارية وتسمى ودائع تحت الطلب أو االطالع وفيها يتم‬
‫اإليداع أو السحب دون قيد أو شرط بموجب شيكات مسحوبة قصيرة األجل‪.‬‬
‫ب‪ -‬الودائع االستثمارية واسمها ودائع ألجل وهى األموال التى يضعها أصحابها فى البنك‬
‫بقصد المشاركة بها فى تمويل عمليات استثمارية‪.‬‬
‫ثالثا الودائع اإلدخارية أو ودائع التوفير وهى ودائع يعطى صاحبها بموجببها دفتر توفير يُقيد‬
‫فيه إيداعاته ومسحوباته وبهذا يضمن المودع قيمتها من البنك ‪.‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪ - 111‬البنوك اإلسالمية ص ‪ 25‬وما بعدها أ‪ :‬رحاب بو دراجى‪.‬‬


‫يُصدر البنك اإلسالمي صكوكًا فى حقيقتها وثائق متساوية القيمة عند إصدارها ت ُمثل حص ً‬
‫صا‬
‫شائعة فى ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو فى موجودات مشروع معين أو نشاط‬
‫استثمارى خاص‪ ،‬والصكوك أنواع منها صكوك اإلجارة والسلم واالستصناع والمرابحة‬
‫والمشاركة والمضاربة والمزارعة والمساقاة والمغارسة‪.‬‬
‫وفي المصارف اإلسالمية يتم استخدام األموال عن طريق صيغ التمويل المتعددة والمشروعة‬
‫والتي تناسب كافة األنشطة سواء أكانت تجارية‪ ،‬صناعية‪ ،‬زراعية‪ ،‬عقارية ومهنية وحرفية‪،‬‬
‫ويعد نشاط التمويل من أهم األنشطة بالمصارف اإلسالمية حيث تمثل عوائده أهم مصدر‬
‫سلَم‪ ،‬والتمويل‬
‫لألرباح الناتجة عن التمويل بالمرابحة والمشاركة والمضاربة واالستصناع وال َ‬
‫اإلجارة والت َ َو ُّرق والبيع اآلجل‪.‬‬
‫وينقسم التمويل حسب المدة أو األجل إلى‪ :‬أ‪ -‬التمويل قصير األجل‪ :‬مدته سنة واحدة في‬
‫الغالب ‪ ،‬و يجب أن ال يتجاوز السنتين كحد أقصى ‪ ،‬أما الحد األدنى فيصل إلى يوم واحد‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪150‬‬

‫ب‪ -‬التمويل متوسط األجل‪ :‬تتراوح مدته من سنتين إلى خمس سنوات وتصل إلى سبع‬
‫سنوات‪ .‬ج‪ -‬التمويل طويل األجل‪ :‬مدته من خمس و ليس له حد أقصى ‪ ،‬إذ يصل إلى عشرين‬
‫سنة‪( .‬صكوك اإلجارة ص‪ 88‬د‪ :‬حامد بن حسن بن محمد على ط‪ :‬دار الميمان) ‪ (،‬بحث‬
‫منشور ب كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ص‪ 6‬الجمعية العلمية نادي الدراسات‬
‫اإلقتصادية)‬
‫‪ - 112‬المهذب‪ 57/2‬والمغنى‪136/ 4‬‬
‫‪ - 113‬المجمع الفقهى عدد ‪ 5‬ج‪. 965-753/2‬‬
‫‪ - 114‬المعامالت الشرعية ص ‪. 234‬‬
‫‪ - 115‬مجلة المجمع الفقهى العدد ‪ - 2‬ج‪ 1035/2‬والمعامالت المالية المعاصر ص ‪ 189‬د‪ :‬سعد‬
‫بن تركى‪.‬‬
‫‪ - 116‬يسألونك عن المعامالت المالية المعاصرة ص ‪. 174‬‬
‫‪ - 117‬قال الليث‪ :‬السياحة ذهاب الرجل في األرض للعبادة والترهب‪ ،‬وسياحة هذه األمة الصيام‬
‫سياحة‪ :‬الضرب في األرض للتنزه والتفرج‪ ،‬وقيل السياحة‪ :‬التنقل من بلد‬ ‫ولزوم المساجد ‪ ،‬ال ِ‬
‫َ‬
‫إِلَى بلد طلبا للتنزه أو االستطالع والكشف‪( ،‬تهذيب اللغة المؤلف‪ :‬محمد بن أحمد بن‬
‫األزهري الهروي‪ ،‬أبو منصور (المتوفى‪370 :‬هـ)‪ 112/5‬المحقق‪ :‬محمد عوض مرعب‪،‬‬
‫الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربي – بيروت ‪ ،‬تكملة المعاجم العربية المؤلف‪ :‬رينهارت بيتر‬
‫ُوزي (المتوفى‪1300 :‬هـ)نقله إلى العربية ‪ 204/6‬الناشر‪ :‬وزارة الثقافة واإلعالم‪،‬‬ ‫آن د ِ‬
‫الجمهورية العراقية‪ ،‬و المعجم الوسيط المؤلف‪ :‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة (إبراهيم‬
‫مصطفى ‪ /‬أحمد الزيات ‪ /‬حامد عبد القادر ‪ /‬محمد النجار‪ 467/1‬الناشر‪ :‬دار الدعوة)‬
‫‪ -118‬أحكام السياحة وأثارها دراسة شرعية مقارنة ص ‪ 314‬إعداد‪ :‬هاشم محمد حسين ناقور‪.‬‬
‫‪ - 119‬كشاف القناع عن متن اإلقناع المؤلف‪ :‬منصور بن يونس بن صالح الدين ابن حسن بن‬
‫إدريس البهوتى الحنبلى (المتوفى‪1051 :‬هـ)‪ 506/1‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية‬
‫‪ -120‬الكتاب‪ :‬القاموس المحيط المؤلف‪ :‬مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى‬
‫(المتوفى‪817 :‬هـ)‪ 1176/1‬تحقيق‪ :‬مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة بإشراف‪:‬‬
‫سوسي الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت ‪ -‬لبنان‬
‫محمد نعيم العرق ُ‬
‫‪ -121‬قضايا المعامالت المعاصرةص‪ 16‬د‪ :‬رجب أبو مليح محمد ج‪ :‬اإلنسانية ماليزيا‪.‬كتاب‬
‫جامعى‪.‬‬
‫‪ -122‬قضايا المعامالت المعاصرةص‪ 16‬د‪ :‬رجب أبو مليح محمد ج‪ :‬اإلنسانية ماليزيا‪.‬كتاب‬
‫جامعى‪.‬‬
‫‪ -123‬مجلة مجمع الفقه العدد‪ 2‬ج ‪. 545/1‬ودعفانة كتاب يسألونك عن المعامالت المالية‬
‫المعاصرة ص ‪. 287‬‬
‫‪151‬‬

‫املراجـــــــــــع‬
‫أولًا القرآن وعلومه‬
‫‪ -1‬المراغى‪ .‬أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى‪1371 :‬هـ) تفسير المراغي الناشر ومطبعة‬
‫مصطفى البابى الحلبي الطبعة‪ :‬األولى‪ 1365 ،‬هـ ‪ 1946 -‬م‬
‫‪ -2‬ابن جرير‪ .‬محمد بن جرير بن يزيد أبو جعفر الطبرى ت‪310‬هـ (جامع البيان في تأويل‬
‫القرآن)‪ :‬مؤسسة الرسالة الطبعة‪ :‬األولى‪ 1420 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م‬
‫‪ -3‬أبو عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي‬
‫(تفسير الرازي) (المتوفى‪606 :‬هـ)الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة‪ :‬الثالثة‬
‫‪ 1420 -‬هـ‬
‫‪ -4‬القرطبى‪ .‬أبو عبد هللا محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح األنصاري الخزرجي شمس الدين‬
‫القرطبي (المتوفى‪671 :‬هـ) ( الجامع ألحكام القرآن )= تفسير القرطبي المؤلف تحقيق‪ :‬أحمد‬
‫البردوني الناشر‪ :‬دار الكتب المصرية ‪.‬‬
‫كتب احلديث‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني ت‪852‬هـ (الدراية في تخريج‬
‫أحاديث الهداية) المحقق‪ :‬السيد عبد هللا هاشم اليماني المدني الناشر‪ :‬دار المعرفة – بيروت‪.‬‬
‫‪ -2‬أبو عبد هللا أحمد بن محمد بن حنبل بن هالل بن أسد الشيباني (المتوفى‪241 :‬هـ مسند اإلمام‬
‫أحمد بن حنبل المحقق‪ :‬شعيب األرنؤوط‪.‬‬
‫‪ -3‬البُستى محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن َم ْعبدَ‪ ،‬التميمي‪ ،‬أبو حاتم‪ ،‬الدارمي‪،‬‬
‫البُستي (المتوفى‪354 :‬هـ) (اإلحسان في تقريب صحيح ابن حبان) تعليق شعيب األرنؤوط‬
‫الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‬
‫‪ -4‬البخارى أبو عبدهللا محمد بن إسماعيل الجعفى (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫رسول هللا ‪ ‬وسننه وأيامه = صحيح البخاري) المحقق‪ :‬محمد زهير بن ناصر الناصرالناشر‪:‬‬
‫دار طوق النجاة‬
‫‪ -5‬مسلم بن الحجاج القشيرى النيسابورى (صحيح مسلم المسند الصحيح المختصر بنقل العدل‬
‫عن العدل إلى رسول هللا ‪ - ‬الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربي ‪ -‬بيروت‬
‫‪ -6‬القزوينى‪ .‬أبو عبد هللا محمد بن يزيد القزويني‪( ،‬المتوفى‪273 :‬هـ) (سنن ابن ماجة ) تحقيق‪:‬‬
‫محمد فؤاد عبد الباقي وعلق فى الزوائد ما يفيد أنه صحيح الناشر‪ :‬دار إحياء الكتب العربية‬
‫اللغـــــــة‪:‬‬
‫‪ -1‬إبراهيم مصطفى‪ /‬أحمد الزيات‪ /‬حامد عبد القادر (المعجم الوسيط)‪ :‬مجمع اللغة العربية‬
‫بالقاهرة‪ :‬دار الدعوة‪.‬‬
‫أبو البقاء الحنفى‪ .‬أيوب بن موسى الحسيني القريمي الكفوي ت ‪1094‬هـ (الكليات معجم في‬
‫المصطلحات والفروق اللغوية) المحقق‪ :‬عدنان درويش ‪ -‬محمد المصري الناشر‪ :‬مؤسسة‬
‫الرسالة – بيروت‪.‬‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪152‬‬

‫الرازى زين الدين أبو عبد هللا محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي (المتوفى‪:‬‬
‫‪666‬هـ) (مختار الصحاح ) المؤلف‪ :‬المحقق‪ :‬يوسف الشيخ محمد الناشر‪ :‬المكتبة العصرية ‪-‬‬
‫الدار النموذجية‪ ،‬بيروت – صيد)‬
‫د أحمد مختار عبد الحميد عمر (المتوفى‪1424 :‬هـ) بمساعدة فريق عمل (معجم اللغة العربية‬
‫المعاصرة) الناشر‪ :‬عالم الكتب الطبعة‪ :‬األولى‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬م‬
‫‪ -5‬د‪ :‬سعدي أبوحبيب القاموس الفقهي الناشر‪ :‬دار الفكر‪ .‬دمشق – سورية الطبعة‪ :‬الثانية‬
‫‪ 1408‬هـ‬
‫‪ -6‬الفيروابادى‪ .‬مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب ت‪817‬هـ (القاموس المحيط) الناشر‪:‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫الهروى‪ .‬محمد بن أحمد بن األزهري الهروي‪ ،‬أبو منصور (المتوفى‪370 :‬هـ (تهذيب اللغة )‬
‫الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‬
‫الفقـــــه‪:‬‬
‫‪ -1‬ابن رجب الحنبلى‪ .‬أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد ت ‪( 795‬االستخراج ألحكام الخراج)‬
‫المؤلف‪ :‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان الطبعة‪ :‬األولى‪ 1405 ،‬هـ ‪ 1985 -‬م‬
‫‪ -2‬ابن عابدين‪ .‬محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الدمشقي الحنفي ت ‪1252‬هـ (رد‬
‫المحتار على الدر المختار المختار) المؤلف‪ :‬ابن عابدين‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الفكر‪ -‬بيروت الطبعة‪:‬‬
‫الثانية‪1412 ،‬هـ ‪1992 -‬م‬
‫ابن نجيم‪ .‬زين الدين بن إبراهيم بن محمد ت ‪970‬هـ (البحر الرائق شرح كنز الدقائق) وتكملة‬
‫البحر الرائق لمحمد بن حسين بن علي الطوري الحنفي القادري (ت بعد ‪ 1138‬هـ وبالحاشية‪:‬‬
‫منحة الخالق البن عابدين الناشر‪ :‬دار الكتاب اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -4‬أبو الفرج‪ .‬قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد البغدادي‪ ،‬أبو الفرج (المتوفى‪337 :‬هـ) (الخراج‬
‫وصناعة الكتابة) الناشر‪ :‬دار الرشيد للنشر‪ ،‬بغدادالطبعة‪ :‬األولى‪ 1981 ،‬م‬
‫‪ -5‬البابرتى‪ .‬محمد بن محمد بن محمود أكمل الدين أبو عبدهللا ابن الشيخ شمس الدين ابن الشيخ‬
‫جمال الدين الرومى البابرتى ت ‪ 786‬هـ (العناية شرح الهداية المؤلف‪ ) :‬الناشر‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ -6‬الخرشى‪ .‬محمدبن عبد هللا الخرشي المالكي ت‪1101 :‬هـ شرح مختصر خليل للخرشي دار‬
‫الفكر بيروت‪.‬‬
‫‪ -7‬الحلبى‪ .‬إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ال َحلَبي الحنفي (المتوفى‪956 :‬هـ) ( مجمع األنهر في‬
‫شرح ملتقى األبحر)‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬لبنان‪ /‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -8‬الحنبلى‪.‬منصور بن يونس بن صالح الدين البهوتى الحنبلى (ت ‪1051‬هـ كشاف القناع عن‬
‫متن اإلقناع المؤلف‪ :‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية‬
‫س ْغدي الحنفي ت ‪461‬هـ (النتف في الفتاوى)‬ ‫سعدى‪ .‬أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد ال ُّ‬ ‫‪ -9‬ال ُ‬
‫الناشر‪ :‬دار الفرقان ‪ /‬مؤسسة الرسالة ‪ -‬عمان األردن‬
‫‪153‬‬

‫‪ -10‬العينى‪ .‬أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين‬
‫العينى (المتوفى‪855 :‬هـ) (البناية شرح الهداية) المؤلف‪ :‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية ‪-‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -11‬الغرناطى‪ .‬أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد هللا‪ ،‬ابن جزي ت ‪741‬هـ (القوانين‬
‫الفقهية)‬
‫‪ -12‬الكاسانى‪ .‬عالء الدين‪ ،‬أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني الحنفي (المتوفى‪587 :‬هـ)‬
‫(بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع) المؤلف‪ :‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلميةالطبعة‪ :‬الثانية‪،‬‬
‫‪1406‬هـ ‪1986 -‬م‬
‫‪ -13‬الماااوردى أباااو الحسااان علااي بااان محماااد باان محماااد بااان حبيااب البصاااري البغااادادي‪ ،‬الشاااهير‬
‫بالمااوردي المتاوفى‪450 :‬هاـ (الحااوي الكبيار فاي فقاه ماذهب اإلماام الشاافعي) ط‪ :‬دار الكتااب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‬
‫‪ -14‬النووى‪ .‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى‪676 :‬هـ لمجموع شرح‬
‫المهذب مع تكملة السبكي والمطيعى) الناشر‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ -15‬النووى‪ .‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي ت ‪676‬هـ (روضة الطالبين وعمدة‬
‫المفتين ) تحقيق‪ :‬زهير الشاويش الناشر‪ :‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ -‬دمشق‪ -‬عمان ط‪:‬‬
‫الثالثة‪1412 ،‬هـ ‪)1991 /‬‬
‫‪ -16‬ابن عرفة محمد بن محمد ابن عرفة التونسى المالكى ت‪( 803‬المختصرالفقهي) الناشر‪:‬‬
‫مؤسسة خلف أحمد الخبتور لألعمال الخيرية‬
‫الخ ْن‪ ،‬الدكتور ُمصطفى البُغا‪ ،‬علي الش ّْربجي (الفقه المنهجي على مذهب اإلمام‬ ‫‪ -17‬د‪ُ :‬مصطفى ِ‬
‫الشافعي)‪ :‬الناشر‪ :‬دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق الطبعة‪ :‬الرابعة‪1413 ،‬‬
‫العدد (‪ )1‬يناير ‪2019‬م‪ – .‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫كتب عامة‪:‬‬
‫‪ -1‬أ‪ :‬رحاب بو دراجى‪ .‬البنوك اإلسالمية‬
‫‪ -2‬أ‪ :‬سيف هشام (أثر القرض الحسن المقدم من المصارف اإلسالمية في تنمية المجتمع ) تحت‬
‫إشراف المحامي الدكتور مسلم اليوسف قدمت هذه الرسالة استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير‬
‫في جامعة ‪ St.Clements‬تخصص اقتصاد ومصارف إسالمية إشراف ‪1429‬هـ‪2008/‬م‬
‫جامعة سانت كليمنتس‪،‬‬
‫‪ -3‬أ‪ :‬عامر بن عيسى اللهو إشراف أ‪.‬د‪ :‬عبدهللا بن عبد العزيز الجبرين‪ 1429 .‬هـ (الودائع‬
‫البنكية فى المصارف اإلسالمية دراسة تطبيقية )بحث جامعى‬
‫‪ -4‬عاهد سنجق أساسيات العمليات المصرفية اإلسالمية إعداد‪.‬‬
‫‪ -5‬أ‪ :‬هاشم محمد (أحكام حسين ناقور السياحة وأثارها دراسة شرعية مقارنة)‪.‬‬
‫‪ -6‬البراوى‪ .‬شعبان محمد إسالم البراورى (البورصة واألوراق المالية دراسة تحليلية نقدية) ط‪:‬‬
‫دار الفكر المعاصر‬
‫مصادر املالية اإلسالمية دراسة فقهية‬
‫‪154‬‬

‫‪ -7‬د‪ :‬الخثالن‪ ،‬سعد بن تركى الخثالن (فقه المعامالت المالية المعاصرة )‪ .‬الناشر‪ :‬دار الصميعى‬
‫للنشر‪.‬‬
‫‪ -8‬الشيخ أحمد إبراهيم بك (المعامالت الشرعية المالية) الناشر‪ :‬المطابع الفنية القاهرة‪.‬‬
‫‪ -9‬الفنجرى‪ .‬محمد شوقى الفنجرى ت‪1431‬هـ ( اإلسالم والتوازن االقتصادي بين األفراد والدول)‬
‫الناشر‪ :‬وزارة األوقاف‬
‫‪ -10‬المزجاجى‪.‬احمد بن داود األشعري (مقدمة في اإلدارة اإلسالمية) جدة‪ ،‬السعودية ‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬المعااامالت الشاارعية الماليااة بحااث بكليااة العلااوم اإلقتصااادية وعلااوم التساايير الجمعيااة العلميااة‬
‫نادي الدراسات اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ -12‬د‪ :‬إبراهيم خليل عليان بحث االستثمار والتمويل التقليدى ج‪ :‬القدس فلسطين المؤتمر‬
‫الخامس بيت المقدس‪.‬‬
‫‪ -13‬د‪ :‬صالح بن عبد المحسن (معالجة مشكلة الفقر ) ج‪ :‬أم القرى ك‪ :‬الدعوة‪.‬‬
‫‪ -14‬د‪ :‬عثمان شبير (العرف أثره وتطبيقاته المعاصرة فى فقه المعامالت )ط‪ :‬دار القلم‪.‬‬
‫‪ -15‬د‪ :‬محمد عبد المنعم الجمال (موسوعة االقتصاد اإلسالمي) ط‪ ،2‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب‬
‫المصري‪.1986 ،‬‬
‫‪ -16‬د‪ :‬منذر قحف مفهوم التمويل فى االقتصاد اإلسالمي‪.‬الناشر‪ :‬البنك اإلسالمي للتنمية المعهد‬
‫اإلسالمي للبحوث والتدريب‪.‬‬
‫‪ -17‬د‪ :‬حامد بن حسن (صكوك اإلجارة دراسة فقهية ) ط‪ :‬دار الميمان‪.‬‬
‫‪ -18‬د‪ :‬حسام بن موسى عفانة (يسألونك عن المعامالت المالية المعاصر)‬
‫‪ -19‬د‪ :‬على أحمد السالوس (االقتصاد اإلسالمي) الناشر‪ :‬دار القرآن مصر‪ ،‬دار الثقافة قطر‪.‬‬
‫‪ -20‬د‪ :‬الزرقا‪ .‬مصطفى أحمد الزرقا (االستصناع ) ط‪ :‬المعهد اإلسالمي للبحوث‪.‬‬
‫‪ -21‬د‪ :‬عبد العظيم أبو زيد(التمويل اإلسالمي بين شكلية العقود ومقاصد الشريعة) ك الشريعة ج‪:‬‬
‫دمشق‬
‫‪ -22‬د‪ :‬قحطان رحيم وهيب (مصادر األموال واستخدامها فى العمل المصرفى اإلسالمي) ك‪ :‬بغداد‬
‫للعلوم االقتصادية ‪. 2006‬‬
‫‪ -23‬عبد الرحمن بن عبد الخالق (شرعية المعامالت التي تقوم بها البنوك اإلسالمية المعاصرة)‬
‫اليوسف الناشر‪ :‬مجلة الجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة الطبعة‪ :‬السنة الخامسة عشر‪-‬‬
‫رجب ‪ -‬شعبان ‪ -‬رمضان ‪ 1403‬هـ)‬
‫‪ -24‬عبد الوهاب خالف المؤلف‪( :‬ت ‪1375‬هـ) (السياسة الشرعية في الشئون الدستورية‬
‫والخارجية والمالية الناشر‪ :‬دار القلم الطبعة‪ 1408 :‬هـ‪1988 -‬م‬
‫‪ -25‬مجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد‪ 8‬ج‪ 373/2‬قرار رقم ‪30‬‬

You might also like