You are on page 1of 14

‫(نظرة مستقبلية لدور إدارة التعليم باألحساء في تنمية الرقابة‬

‫الذاتية ومعالجة آثار ضعفها عند بعض الموظفين)‬

‫إع ـ ـداد مشرفة إدارة المتابعة‬

‫فاطم ـة محم ـد عب ـداهلل المـ ـاجد‬

‫تحت إشراف مساعدة مدير إدارة المتابعة‬

‫فتحية علي السعيد‬

‫اإلشراف العام مدير إدارة المتابعة‬

‫فوزي محمد الراشد‬

‫وزارة التعليم(محافظة األحساء)‬


‫وال تحسب ـ ـ ـ ـ ـ ـن‬

‫اللـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه‬

‫يغف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل‬

‫ساعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫وال أن‬

‫ما يخف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى‬

‫عليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه‬

‫يغي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـب‬

‫‪2‬‬
‫المحتويات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫م المحتوى‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 1‬املقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 2‬أهداف الورقة‬
‫‪5‬‬ ‫‪ 3‬تعريف الرقابة الذاتية وأمهيتها‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 4‬أمهية الرقابة الذاتية يف اإلسالم‬
‫‪8‬‬ ‫‪ 5‬أنواع الرقابة الذاتية‬
‫‪ 6‬وسااا ت تعزيااز الرقابااة الذاتيااة ااد ‪9‬‬
‫املعلم‬
‫‪ 7‬املكش ا الت واآلث ااار ال ااه ه ارت ‪11‬‬
‫نتيجة ضعف الرقاباة الذاتياة اد‬
‫املعلم‬
‫‪ 8‬مقرتح ا ا ااات وتوع ا ا اايات لت عي ا ا اات ‪11‬‬
‫ونكش ا ا اار م ه ا ا ااوم الرقاب ا ا ااة الذاتي ا ا ااة‬
‫ومعاجلة آثاار ضاع ها اد بعا‬
‫املعلمات‬

‫‪3‬‬
‫المقدمـ ــة‬

‫يعترب املعلم يف ضوء العملية التعليمية والرتبوية القا مة حمور ب اهتا وقطباً يف توجهها‪ ،‬ب كشاطه وانتما ه وت انيه حي م لا‬
‫جناحها وفا ليتها بي ما متثت بقية الع اعر األخرى جوانب مساندة يف م ظوماة التعلايم‪ ،‬ول او القايم واملبااوا والرواسا‬
‫االجتما ية واله تكش ت هداية األمة من األمور اله تعرضت لتيار التغري بسبب سياوة حاب الاذات الاذ ال حادوو لاه‬
‫وأل مهماة املعلام يف ضاوء املمارساة ال علياة القا ماة لعملياة التعلايم واخات مدارسا ا‬ ‫وتراجع القيم اإلساالمية اد الابع‬
‫جزء من إش الية التعليم اله تتطلاب إ ااوة ال ظار والغايانة ألناه أهام مغادر مكشاار يف عا ع تلاك اإلشا الية وبقا هاا‬
‫وهااو أيًااً الع غاار القاااور لا ت ريغهااا وإ ابتهااا‪ ،‬ركاازت هااذو الورقااة لا م اقكشااة الساابب الر يسا وراء إشا الية املعلاام‬
‫احلقيقية اله نكشأ م ها ال ثري من املاال ات‪ ،‬ابتداء من دم االلتزام بسا ات احلًور أو أوقات احلغة والغياب املت رر‬
‫أو الته ا اارب م ا اان أواء العم ا اات امل هج ا ا أو الالم هج ا ا بالكش ا ا ت املطل ا ااوب‪ ،‬أو م ا اان ناحي ا ااة االلت ا ازام بأخالقي ا ااات مه ا ااة‬
‫التعليم‪..‬ونريها ‪،‬وأ حماولت ا يف هذو الورقة تتمحور حول إ اوة تأهيت املعلم لي و خط وفاع علب ضد القيم الزا ة‬
‫و امالً إجيابياً يف تعميا العقيادة الساليمة واملثات واملبااوا اإلساالمية ‪ ،‬الوط ياة ‪،‬االجتما ياة جبعلاه القادوة احلسا ة واملثاال‬
‫الذ حيتذى به و لك ليس من خالل القسر واإلجبار أو احملاسبية والتدقي اله ا تاوت ليها أنلب اجلهات التقليدية‬
‫املساالولة باات ماان خااالل تعزيااز م هااوم أرقا أناواع الرقابااة (الرقابااة الذاتيااة)اله إ ا تااوفرت أن اات اان كثااري مان اإلجاراءات‬
‫والتوجيهات التقليدية اله جنحت يف ع ع التغيري اخلارج فقط وفكشلت يف إحداث التغيري احلقيق املراو د املعلم‪.‬‬

‫أهداف الورقة ‪:‬‬

‫‪-1‬التعريف مب هوم الرقابة الذاتية ‪.‬‬

‫‪-2‬توضيح أمهية الرقابة الذاتية يف اإلسالم‪.‬‬

‫‪-3‬حتديد أنواع الرقابة الذاتية‪.‬‬

‫‪ -4‬التعريف بوسا ت تعزيز الرقابة الذاتية‪.‬‬

‫‪-5‬التعرف ل املكش الت واآلثار اله هرت نتيجة ضعف الرقابة الذاتية د املو ف‪.‬‬

‫‪ -6‬تقدمي مقرتحات وتوعيات لت عيت ونكشر م هوم الرقابة الذاتية ومعاجلة آثارها د املو ني مثال (املعلم)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف مفهوم الرقابة الذاتية‬

‫‪-‬الرقابة لغة جاءت بعدة معاني وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬جااء يف مساعوو ( ‪ 1411‬ه ا ) ‪ )) :‬الرقياب ‪ :‬احلاار واحلااف ورقياب ن ساه ‪ :‬أ يتباع طريقاه ال قاد الاذاي في اذ‬
‫أ ماله ب سه فال يالم )) اجلزء األول ‪ ،‬ص ‪.747‬‬

‫‪-2‬تقدير األ مال متهيداً للتعامت معها مب تستح ‪.‬‬

‫واالنتظار واحلراسة‪ ،‬إ ا أهنا حراسة جلهاوو هتادر سادى‪ ،‬وألماوال تًااع‪ ،‬وألذماة تاذهب وو‬ ‫‪ -3‬تعىن أمور م ها احل‬
‫جدوى‪(3-2.‬خلي ة بن بداهلل ال واذ ‪ ،‬بدو )‪ .‬ابراهيم (‪2118‬م)‬

‫‪-2‬الرقابة شرعاً‪:‬‬

‫‪ -‬ما كرو امل يف ( ‪ 1411‬ها ) ‪ (( :‬الرقابة تعين الًبط يف أوسع معانيه ‪ ،‬ويف امل هاوم اإلوار يقغاد هلاا التأكاد مان‬
‫مدى حتقي ال كشاط اإلوار لألهداف املقررة ‪ ،‬أ التحقي من أ ما يتم إجناذو مطاب ملا تقرر يف اخلطة املوضو ية ))‬
‫‪ ،‬ص ‪. 158‬ابراهيم (‪2118‬م)‬

‫‪-‬ويف تعريف آخر حملي الدين األذهر ( ‪ 1399‬ه ا ) ‪ (( :‬الرقاباة يف أ مكشاروع تكشاتمت لا ال كشاف ماا إ ا كاا‬
‫كاات ش ا ء يااتم ‪ ،‬ويااتم وفق ااً للاطااط املوضااو ية والتعليمااات الغاااورة واملباااوا السااارية وه ا هتاادف إىل الوقااوف ل ا‬
‫الجها وم ع ت رارها وه ت و ل كت ش ء ساواء أ ماال أو أشاياء‬ ‫نواح الًعف واألخطاء ومن مث العمت ل‬
‫أو أفراو أو مواقع )) ص ‪ . 217‬ابراهيم (‪2118‬م)‬

‫كم رفتها امليما (‪ 2117‬م) ل أهنا إحسا املو ف والعامت بأنه م لف بأواء العمت ومؤمتن لياه مان ناري حاجاة‬
‫إىل مسلول يذكرو مبسلوليته‪.‬‬

‫ثانياً‪:‬أهمية الرقابة الذاتية في اإلسالم‪:‬‬

‫لقد حرص اإلسالم ل ت مية الرقابة الذاتية وحماسبة ال س باساتمرار وقاد أكاد القارآ ال ارمي والسا ة ال بوياة ليهاا كام‬
‫يف التايل‪:‬‬

‫أ‪ -‬أدلة من القرآن الكريم‪:‬‬

‫هااذو املعااىن يف مثاات قولااه تعاااىل ‪ ( :‬يااا أيهااا ال ااا اتقاوا رب اام الااذ خلق اام ماان ن ااس واحاادة وخلا م هااا ذوجهااا وبا‬
‫لي م رقيباً ) سورة ال ساء آية ‪. 1‬‬ ‫م هما رجاالً كثرياً ونساء واتقوا اهلل الذ تسآءلو به واألرحام أ اهلل كا‬

‫‪5‬‬
‫يقول البقر ( ‪ 1417‬ها ) يف هذو اآلية ‪ (( :‬ونتأمت ( واتقوا اهلل الذ تسآءلو به ) أ وأناتم يساأل بعًا م بعًااً‬
‫أواء احلاجات ‪ ،‬فالتقوى مالذمة للعمت ‪ ،‬والرقابة يف أث اء هذا األواء )) ص ‪ . 144‬ابراهيم (‪2118‬م)‬

‫‪ - 2‬قال تعاىل ‪ ( :‬وقت أ ملاوا فساريى اهلل مل ام ورساوله واملؤم او وسارتوو إىل اام الغياب والكشاهاوة في بال م مباا‬
‫ك تم تعملو ) سورة التوبة آية ‪ 115‬إبراهيم(‪2118‬م)‪.‬‬

‫ي ساارها القاارطي ( ت ‪ 671‬ه ا ) ‪ ( :‬وقاات ا ملاوا ) خطاااب للجميااع ‪ ( .‬فسااريى اهلل مل اام ورسااوله واملؤم ااو ) أ‬
‫باطال ه إياهم ل أ مال م ‪ .‬ويف اخلرب ‪ (( :‬لاو أ رجاالً مات يف عاارة ال بااب هلاا وال كاوة خلار ملاه إىل ال اا‬
‫كا اً من كا )) ‪ ( )) ..‬جا ‪ ، 8‬ص ‪) 161‬إبراهيم(‪2118‬م) ‪.‬‬

‫من قول إال لديه رقيب تيد ) سورة ق آية ‪. 18‬‬ ‫‪ - 3‬وقوله تعاىل ‪ ( :‬ما يل‬

‫ويف ت سااريها يقااول القاارطي ( ت ‪ 671‬ه ا ) ‪ (( :‬أ مااا ياات لم بكش ا ء إال كتااب ليااه مااأخو ماان ل ا الطعااام وهااو‬
‫إخراجه من ال م ‪.‬إبراهيم( ‪2118‬م)‬

‫ب‪-‬أدلة من السنة النبوية الشريفة‪:‬‬

‫‪ - 1‬ان أيب ر وماعاا بن جابت رضا اهلل هما ن رسول اهلل عل اهلل ليه وسلم قال ‪ (( :‬اتا اهلل حيثماا ك ات‬
‫واتبع السيلة احلس ة متحها وخال ال ا خبل حسن )) رواو الرتمذ ‪ ( ،‬جامع األعول ‪ ،‬جا ‪ ،11‬ص ‪. )694‬‬

‫‪ 2‬ا ن مر بن اخلطاب رض اهلل اه قاال ‪ :‬بي ماا حنان اد رساول اهلل عال اهلل لياه وسالم ات ياوم إ طلاع لي اا‬
‫رجت شديد بياض الثياب شديد سواو الكشعر ال يرى ليه أثر الس ر وال يعرفاه م اا أحاد حاى جلاس إىل ال اي عال اهلل‬
‫له وسلم فأس د ركبتيه إىل ركبتيه ووضع كي ه ل فاذيه وقال ‪ :‬يا حممد أخربين ان اإلساالم فقاال رساول اهلل عال‬
‫اهلل ليه وسلم اإلسالم أ تكشهد أ ال إله إال اهلل وأ حممداً رسول اهلل وتقيم الغالة وتؤي الزكاة وتغوم رمًا وحتج‬
‫البيت إ استطعت إليه سبيال قال عدقت قاال فعجب اا لاه يساأله ويغادقه قاال فاأخربين ان األمياا قاال أ تاؤمن بااهلل‬
‫ومال ته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وتؤمن بالقدر خريو وشرو قال عدقت قاال فاأخربين ان اإلحساا قاال أ تعباد اهلل‬
‫كأنك تراو فإ م ت ن تراو فإنه يرا قال فأخربين ن السا ة قال ما املسلول ها بأ لم من السا ت قال فأخربين ان‬
‫إمارهتا قال أ تلد األمة ربتها وأ ترى احل اة العراة العالة ر ااء الكشااة يتطااولو يف الب ياا قاال مث انطلا فلبثات مليااً مث‬
‫قال يل يا مر أتدر من السا ت قلت اهلل ورسوله أ لم قال فإنه جربيت أتاكم يعلم م وي م )) رواو مسلم ‪ ( ،‬جا ‪1‬‬
‫‪ ،‬ص ‪ ، 157‬ص ‪. )161‬‬

‫‪ -3‬ان أيب بارذة االسالم رضا اهلل اه قاال ‪ :‬أ رساول اهلل عاال اهلل لياه وسالم قاال ‪ (( :‬ال تازول قادما باد يااوم‬
‫القيامة حى يسأل ن أربع ‪ :‬ن مرو فيما أف او ‪ ،‬و ن لمه ما مت به ؟ و ن ماله مان أيان اكتسابه وفيماا أن قاه ؟‬

‫‪6‬‬
‫و ن جسمه فيما أبالو ؟ )) رواو الرتمذ ( جامع األعول ‪ ،‬جا ‪ ،11‬ص ‪ . )436‬وهذا احلدي الكشريف ميين غر‬
‫الرقابة الذاتية يف مجيع أمور األفراو ‪.‬‬

‫بد اهلل بن باا رضا اهلل هماا قاال ‪ :‬ك ات خلاف ال اي عال اهلل لياه وسالم يومااً فقاال ‪ :‬ياا‬ ‫‪ -4‬ن ابن با‬
‫نااالم ‪ ،‬إين أ لمااك كلمااات ‪ :‬أح ا اهلل حي ظااك ‪ ،‬أح ا اهلل جتاادو جتاهااك ‪ ،‬إ ا سااألت فأسااأل اهلل ‪ ،‬وإ ا اسااتع ت‬
‫فأسااتعن باااهلل ‪ ،‬وا ل اام أ األمااة لااو اجتمع اات ل ا أ ي عااو بكش ا ء م ي عااو إال بكش ا ء ق ااد كتبااه اهلل ل ااك ‪ ،‬وإ‬
‫اجتمع اوا ل ا أ يًاارو بكش ا ء م يًاارو إال بكش ا ء قااد كتبااه اهلل ليااك رفعاات األقااالم وج اات الغااحف )) رواو‬
‫الرتمااذ ‪ ( ،‬جا ا ‪ ، 7‬ص ‪ . )219‬وي ااتهج الرسااول ال اارمي عاال اهلل ليااه وساالم م هجااه الكش اريف الااذ يت ا وهااد‬
‫القرآ ال رمي يف تأكيد أمهية الرقابة لإلنسا املسلم سواء م ها رقابة ال رو لذاته أو رقابته لآلخرين من ر يته ‪.‬‬

‫ج‪-‬تطبيق مفهوم الرقابة في صدر اإلسالم ‪:‬‬

‫‪ -1‬ن روة ن أيب محيد السا د قال استعمت رسول اهلل عل اهلل ليه وسلم رجالً من األسد يقال له ابن اللتبياة‬
‫قال مرو وابن أيب مر ل الغدقة فلما قدم قال هذا ل م وهذا يل أهدى يل قاال ‪ :‬فقاام رساول اهلل عال اهلل لياه‬
‫وسلم ل امل رب فحمد اهلل وأثىن ليه وقال ما بال امت أبعثه فيقاول هاذا ل ام وهاذا أهاد يل أفاال قعاد يف بيات أبياه‬
‫أو يف بياات أمااه حااى ي ظاار أيهاادى إليااه أم ال والااذ ن ااس حممااد بياادو ال ي ااال أحااد م ا م م هااا شاايلاً إال جاااء بااه يااوم‬
‫قه بعري له رناء أو بقرة هلا خوار أو شاة تبعر مث رفع يديه حى رأي ا رت إبطيه مث قال اللهم هت‬ ‫القيامة حيمله ل‬
‫بلغت مرتني )) رواو مسلم ‪ ( ،‬جا ‪ ،12‬ص ‪. )218‬‬

‫مر بن اخلطاب يرمحه اهلل حريغاً ل متابعة ماله يف إجناذ أ مااهلم ومعااملتهم ر ياتهم يف شاى األماور ‪ .‬وقاد‬ ‫كا‬
‫مار بان اخلطااب رضا اهلل اه‪ (( :‬ان األح اف بان قايس قاال ‪ :‬قادمت‬ ‫كر ابان اجلاوذ ( ت ‪597‬ه ا ) ا يف تااري‬
‫مر بن اخلطاب فاحتبسين دو حوالً ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أح ف ‪ ،‬إين قد بلوتك فرأيت النيتك حس ة ‪ ،‬وأنا أرجو أ‬ ‫ل‬
‫ليم )) ‪ ،‬ص ‪ .139‬يقول أبو‬ ‫ت و سريرتك ل مثت النيتك ‪ .‬وإنا ك ا ل تحدث إمنا يهلك هذو األمة كت م اف‬
‫سن ( ‪1414‬ها ) ن مر بن اخلطاب ‪ (( :‬فقد كا يقول ألعحابه ‪ :‬أرأيتم إ استعملت لي م خري من أ لام مث‬
‫أمرته بالعدل أك ت قًيت ما ل ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ال ‪ ،‬حى انظر يف مله ‪ ،‬أ مت مبا أمرته أم ال )) ص ‪.123‬‬
‫ومن كتاب ثما بن ا إىل أهت األمغار والذ أوروو بد الارمحن الًاحيا ( ‪1411‬ه ا) ‪ (( :‬كتاب ثماا إىل‬
‫أهاات األمغااار ‪ (( :‬أمااا بعااد فااإين أخااذ العمااال ملوافاااي يف كاات موساام ‪ ،‬وقااد ساالطت األمااة م ااذ ولياات ‪ ،‬ل ا األماار‬
‫اان امل اار ‪ ،‬فااال يرفااع لا شا ء وال لا أحااد ماان مااايل إال أ طيتااه ‪ ،‬ولاايس يل ولعيااايل حا قباات‬ ‫باااملعروف وال ها‬
‫الر ية إال مرتو هلم )) ‪ ،‬ص ‪.291‬‬

‫‪7‬‬
‫ثالثاً‪:‬أنواع الرقابة الذاتية ‪:‬‬

‫‪1‬ـ الرقابة الذاتية الداخلية‪ :‬وه يقغد هبا رقابة املو ف ل ن سه وختل هذو الرقابة مى ما وجدت التقوى ومراقبة‬
‫‪ ،‬ويعلم ما‬ ‫اهلل يف السر والعلن ‪ ،‬فتقواو جيب أ جتعله يؤمن بأ اهلل ال يعزب ن لمه ش ء بت يعلم السر وما أخ‬
‫حتيه الغدور ‪ .‬وه أفًت أنواع الرقابة وه الاه جياب لا القا اد الرتباو ت ميتهاا يف قلاوب مرؤوسايه وال ي او لاك‬
‫لك يف ن سه و لك يف مراقبة اهلل يف السر والعلن وأ ي و قادوة حسا ة يف لاك جلمياع العااملني معاه ‪،‬‬ ‫إال إ ا حق‬
‫لك للر يس فإ رقابة العمت تغابح مان أساهت األماور لدياه ‪ ،‬حيا يساري العمات سارياً حسا اً يف وجاووو‬ ‫ومى ما حتق‬
‫ونري وجووو حي يكشعر اجلميع برقابة اهلل ليهم وبرقابتهم ل أن سهم ‪.‬‬

‫‪2‬ـ الرقابة الذاتية الخارجية ‪ :‬ويقغد هبا رقابة الر يس ل مرؤوسيه يف العمت واخت املؤسسة الرتبوية وه هتدف إىل‬
‫ملياة متابعاة مساتمرة مان جاناب مادير املؤسساة لا‬ ‫التحق من أ األ مال تسري وف ماا رسام هلاا يف املؤسساة فها‬
‫املو ني واملعلمني والعاملني وطالب املدرسة بغرض توجيه سالوكياهتم إىل ماا حيقا أهاداف املؤسساة ‪ .‬والرقاباة اخلارجياة‬
‫مان جانااب ر اايس العمات ملرؤوساايه متثاات أحاد و ااا ف اإلوارة الر يسااية ا وها بااذلك غار هااام ال يقلاات مان شااأنه أمهيااة‬
‫الرقابة الذاتية لألفراو واله ت بع من واخلهم بواذع من ضمريهم وخكشيتهم من اهلل سبحانه وتعاىل ‪ .‬حي ال ت تمت أ‬
‫مت ‪ ،‬فحي يهتم رجت اإلوارة احلديثة بت مية‬ ‫مت وو توفر رقابة خارجية با تبارها (( آلية )) ر يسية من آليات أ‬
‫الرقابة الذاتية الداخلياة لادى األفاراو ‪ ،‬لياه أيًااً واجاب االهتماام بتاوفري الرقاباة اخلارجياة ات ال عالياة وال ااءة العالياة‬
‫لًااما حتقي ا املؤسسااة ألهاادافها احملاادوة ‪ .‬وه ااا رقابااة خارجيااة أيً ااً ل ا مجيااع أنكشااطة وأف اراو وممتل ااات املؤسسااة‬
‫التعليميااة ماان قباات اجلهاااذ األ ل ا يف جهاااذ الااوذارة واإلوارة ماان سااري العماات أو حنااو حتقي ا اهلاادف وتغااحيح األخطاااء‬
‫املرت بة واله ال تساهم يف الوعول إىل اهلدف ‪.‬‬

‫م هوم الرقابة مغطلح و شقني ‪ :‬رقابة اتية ت بع من واخت ال رو ل ن سه فهو رقيب لا سالوكه وأ مالاه ‪ .‬ورقاباة‬
‫خارجية تتمثات قا قادرة ال ارو لا متابعاة ومالحظاة اآلخارين مان مرؤوسايه أو طالباه بغارض توجياه أوا هام إىل السالو‬
‫ملية التأكد من سري العمت حنو حتقي اهلدف املرسوم ‪.‬‬ ‫األفًت املرجو م هم ‪ .‬وباختغار فإ املقغوو بالرقابة ه‬

‫رابعاً‪:‬وسائل تعزيز الرقابة الذاتية عند الموظف‪:‬‬

‫‪ -1‬خشية اهلل تعالى ‪:‬أ يستكشعر املو ف يف مجيع أمور حياته أنه مراقب من د اهلل ز وجت الذ يستح احلب‬
‫واخلكشية ملا وهب ا من نعم كثرية ال تعد وال حتغ واله تستح أ يقد ويعظم وحيب وخيكش من أجلها إضافة‬
‫لي ا حساهبم) الغاشية(‪ )26، 25‬لاذا فاإ‬ ‫إىل أنه جيب أ يًع نغب ي يه قوله تعاىل( إ إلي ا إياهبم* مث إ‬
‫املو ااف الااذ يستكشااعر تلااك الرقابااة هااو الااذ يقااوم بعملااه ل ا أكماات وجااه ألنااه ال يقتغاار ل ا العماات باحلااد‬
‫األوىن و أمنا جيتهد لتحقيا أ لا معاايري اجلاووة يف العمات الاذ يقاوم باه بكشا ت خااص ويساع إلجناا املؤسساة‬
‫اله ي تم هلا ل وجه العموم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ال ظار ان حماسابية اجلهاات‬ ‫‪-2‬الشعور بالمسؤولية‪ :‬الكشعور باالت ليف وااللتازام بالعمات املوكات إلياه مان الاداخت بغا‬
‫املساالولة ‪ ،‬فاااملعلم مااثالً يعماات بأقااد مه ااة وه ا مه ااة األنبياااء والرساات وه ا مساالولية تربويااة بالدرجااة األوىل تعليميااة‪،‬‬
‫اجتما ية حتمت يف طياهتا أ ظم القيم واملباوا اله جيب أ ت عت بالكش ت الغحيح من حي ال مو القدوة أل أ‬
‫اتقااة فها حتتااا إىل ال ثااري ماان التًااحية‬ ‫خلات يف ماات املعلاام يااؤو إىل احناادار يف الرسااالة السااامية الااه حيملهااا لا‬
‫بالوقت واجلهد وال س أل ال و العالية ال تعيش ل ساها فقاط ‪ ،‬بات تساع أل تعايش لآلخارين مان أجات إجنااحهم‬
‫وإسعاوهم‪.‬‬

‫وإذا كانت النفوس كباراً***** تعبت في مرادها األجسام‬

‫فلعلااك جتااد ال ثااري ماان املاو ني مماان يستكشااعرو الرقابااة الذاتيااة يعااانو ماان كثاارة العماات والتعااب ول اان ن وسااهم ال باارية‬
‫تتحدى الغعاب فهم يتغار و مع مجيع الغعوبات لتحقيا أهادافهم وأهاداف املؤسساة الاه ي تماو إليهاا أل ه اا‬
‫ش ء من الداخت حيركهم ويقمع فيه حب الذات ويكشعرهم باملسؤولية جتاو العمت‪ .‬و أ اهنيار العمات والتالاف واجلهات‬
‫الذ حيدث لألمم ما هو إال نتيجة األنانية وحب الذات‪.‬‬

‫‪-3‬االهتمــام بالمصــلحة العامــة‪:‬حي ا االهتمااام باهلاادف الااذ تسااع لتحقيقااه الدولااة أو القطاااع اخلاص‪،‬والااذ ماان‬
‫خاللااه تتحق ا الت ميااة للبلااد وأهلااه‪ ،‬إ ا را ا املو ااف يف إوارة التعلاايم أنااه خياادم أكاارب وأهاام شاارحية يف اجملتمااع اال وه ا‬
‫فلااذات األكباااو جياات املسااتقبت ‪ ،‬وهااو بااذلك ال ي ااع ن سااه‪ ،‬وال خياادم اإلوارة التااابع هلااا فحسااب ول ااه خياادم جياات‬
‫اس مان‬ ‫املستقبت ويغ ع قاوة لألمة ‪،‬بكشاغيته وأمانته وإخالعه فذلك هو أكرب وافع حيركاه لتحساني وجتوياد أواءو‬
‫كا يعيش ل سه فقط ‪.‬‬

‫اان جااابر وهااو ااد‬ ‫‪ -4‬حــب نف ـ اآلخــرين‪ :‬قااال عاال اهلل ليااه وساالم (خااري ال ااا أن عهاام لل ااا )رواو القًااا‬
‫أعحاب ال اي عال اهلل لياه وسالم بل ا ( أحاب ال اا إىل اهلل ان عهام لل اا ) وحيا أ الو ي اة‬ ‫الطرباين ن بع‬
‫ه ا ماان أهاام اجملاااالت الااه ي ااو فيهااا ال ااع لألخاار لتحقيقهااا للح اوا ج فاااليوم مااثالً‪ :‬مو ااف إوارة التعلاايم خياادم أب اااء‬
‫املاوطن ونااداً ي ت ااع األب اااء باااملو ف الااذ خاادم لا يااد أهلاايهم وه ااذا جياات يرفااع اجلياات الااذ يليااه‪ ،‬فااالتعليم رسااالة‬
‫وأمانه ظيمة ي بغ حلاملها أ ي و حمب لل ع العام ‪ ،‬أل رسالته ال ي بغ أ حتجب ل أ كا ن كا قال عل‬
‫اهلل ليااه وساالم ( ماان ويل ماان أماار املساالمني شاايلاً فاحتجااب وو خلااتهم وحاااجتهم وفقاارهم وفاااقتهم‪ ،‬احتجااب اهلل ااز‬
‫وجت وو خلته وفاقته وحاجته وفقرو)رواو أبو واوو وأبن ماجه ن أيب مرمي األذو بس د عحيح‪.‬‬

‫‪-5‬معالجـة اإلحبـا الــوظيفي‪ :‬مان حيا حماولااة التعارف لا املكشا الت الااه يعااين م هاا املو ااف أث ااء تأويتاه هلااذو‬
‫امله ة وإجياو أسرع احللاول لت اويهاا‪،‬واحلرص كات احلارص لا رفاع م اناة املو اف يف اجملتماع ومعاجلاة مكشا الته الاه قاد‬
‫تؤثر ل حبه وانتما ه مله ته‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-6‬تنمية أخالقيات المهنة‪ :‬من خالل تدريسها كم هج يف املدار واملعاهد وال ليات واجلامعات إل داو مو ف و‬
‫ومهارة اليه يف جمال أخالقيات امله ة وخاعة الرقابة الذاتية‪.‬‬ ‫و‬

‫خامساً‪ :‬المشكالت واآلثار التي ظهرت نتيجة ضعف الرقابة الذاتية عند الموظف مثال المعلم‪:‬‬

‫فمثالً املعلم‪ :‬يعترب املعلم الركن األساس يف العملية التدريساية و لياه يقاع العابء األكارب يف كثاري مان األماور الاه تاؤو‬
‫إىل جنا العملية التدريسية أو فكشلها فتادين مساتوى املعلام يف ادو مان األماور بسابب فقاد الرقاباة الذاتياة يف العمات هاو‬
‫السبب املباشر لتدين احلغيلة التعليمية د املتعلم‪ .‬واله أ هر مكش الت كثرية د املعلم واله من أبرذها التايل‪:‬‬

‫‪-1‬على الصعيد الشخصي إمهاله ل سه وإحساساه باالظلم والغاأ وأناه مو اف يطلاب م اه ال ثاري وال حيغات إال لا‬
‫القليت مما يريد فقد احلما وضعف االنتماء للمه ة‪.‬‬

‫‪-2‬محاربـة التجديــد واالعتمــاد علــى نمطيــة األداء و قلااة أو بااألحرى انعاادام‪ ,‬إطااالع املو اف لا ال تااب واملراجااع‬
‫الرتبويااة وال سااية واالجتما يااة‪ .‬فااالقراءة والتثقيااف الااذاي نا ااب نياب ااً شاابه كاماات ااد بع ا مو ي ااا حااى يف جمااال‬
‫اختغاعهم ن سه‪ ,‬فهم اكت وا بت رار ما تعلموا ليه من مليات من نري االهتمام مبستجدات التعليم احلديثة‬

‫‪ - 3‬ضعف االبتكار والتطوير في األداء و دم اهتمام املو ف بتحسني مستواو‪ ,‬وهتربه من الدورات الاه هتادف إىل‬
‫تطويرو وذياوة ك اءته الرتبوية والتعليمية أو اله تسا د ل تأهيله الستادام التق يات احلديثة يف العمت‬

‫‪ -4‬جهل الموظـف بالمسـتفيد ‪ ,‬مثاال جهات املعلام بااملتعلم ومبراحات مناوو وحاجاتاه وطارق الوعاول إلياه‪ ,‬باإلضاافة إىل‬
‫ا تقاو كثري من املعلمني بأ املعلم هو عاحب ال لمة األوىل واألخرية يف الغف فيلغا وور املاتعلم ويهمكشاه‪ ,‬وت قلاب‬
‫العالقة بني املعلم واملتعلم إىل القة تسلط وحت م مان قبات املعلام بااملتعلم‪ ,‬حاى عاار ه اا ن اور متبااول باني الطارفني‪,‬‬
‫وسوء ت اهم وا م بي هما‪ ,‬فاملعلم يكش و من مترو الطالب وقلة استجابتهم‪ ,‬والطالب يكش و من تسلط املعلم وعراخه‬
‫واحتقارو هلم‪.‬‬

‫‪ -5‬الالمباالة د كثري من املو ني‪ ,‬واله نكشاأت بسابب قلاة الادافع‪ ,‬أو ادم حمباة املو اف مله تاه‪ ,‬أو شاعورو باالعجز‬
‫بسا اابب الظ ا ااروف العاما ااة احمليط ا ااة (ض ا ااعف العوا ا ااد املالي ا ااة‪ ,‬ضا ااعف اإلم ان ا ااات الغ ا ا ية‪ ,‬ضا ااعف امل اهج‪،‬س ا ااوء حال ا ااة‬
‫املبااىن‪...‬اخل)‪ ,‬ممااا أوى إىل اادم بااذل اجلهااد املطلااوب‪ ,‬واالكت اااء بإلقاااء اللااوم ل ا اإلوارة والطااالب واجملتمااع واإلوارة‬
‫والوذارة‪ .‬ذيدا (‪2116‬م)‬

‫‪-6‬تبدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الوقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت و ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ادم مس ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اااع خط ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اوات الا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اازمن اهل ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارب‪. .‬‬
‫‪ -7‬الكس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ل وع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم إتق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان العم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ‪ ،‬والتطلّا ا ا ا ا ا ا ااع إىل نتا ا ا ا ا ا ا ااا ج ظيم ا ا ا ا ا ا ا ااة ما ا ا ا ا ا ا اان جها ا ا ا ا ا ا ااد يس ا ا ا ا ا ا ا ااري ‪.‬‬
‫‪ -8‬ضعف اإلحساس بالمسئولية الذاتية واملسلولية جتاو اجملتمع ‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫سادساً‪ :‬مقترحات وتوصيات لتفعيل نشر مفهوم الرقابة الذاتية ومعالجة آثار ضـعفها عنـد بعـض المـوظفين مثـال‬
‫(المعلم)‪:‬‬

‫ال مي ن ل ا أ نتحدث ن تعزيز م هوم الرقابة الذاتية من وو معاجلة األثر الذ خل ته يف امليدا جراء ضاعف لاك‬
‫ل رتة طويلة من الزمن‪ ،‬ف يف للمو ف الاذ نساع لتعري اه مبراقباة اهلل تعااىل يف ملاة وهاو جاهات‬ ‫امل هوم د البع‬
‫بال هم الغحيح ل ي ياة تطبيقاه أ يتق ه‪،‬مثال(الغادق يف احلادي ‪ ،‬األماناة يف التعامات ‪ ،‬الكشاعور باملسالولة)مجيعهاا قايم‬
‫واضحة ادما ت او باني املساؤول واملو اف أو املو اف واملسات يد ل ان األماناة يف تقادمي العمات ماع اجلهات مبساتجداته‬
‫احلديثااة أو نريهااا ماان األمااور املتعلقااة بااه ال تتحقا بالكشا ت املطلااوب وأ حاارص لبااذل قغااارى جهاادو فاجلهااد ه ااا نااري‬
‫موجه بكش ت كامت واالست اوة م ه حمدووة ‪.‬‬

‫لااذا فإنااه يتوجااب لي ااا أ نــدم بااني تعزيااز م هااوم الرقاب ـة الذاتيــة ااد املو ااف واملعلاام مااع ت ثيااف المنــاا التوعــوي‬
‫التربـوي الـوظيفي ملو ي اا‪ ،‬وال نغ اات ان ضارورة إشااعارهن باأ اإلوارة الااه ي تماو إليهااا تعا وتقاادر ملهان وتسااع‬
‫نعزز الوالء للمهنة و لك بتقسيم األووار بني‬ ‫مله من جهة أخرى ل‬ ‫إلجناحه بكشى الطرق وحتارب ما يؤ يه ويعي‬
‫م اتب اإلشراف واإلوارة العامة‪.‬‬

‫دور مراكز األشراف للمعلم كالتالي‪:‬‬

‫‪-1‬توجيه ومتابعة المدارس يف األي‪:‬‬

‫‪-‬ت عيت اإل ا ة املدرسية أسبو ياً لتعزيز م هوم الرقابة الذاتية د املعلم و د ال كشئ‪.‬‬

‫‪ -‬مت لو حا طية تعزذ م هوم الرقابة الذاتية يف العلم والعمت خلدمة ال لتني‪.‬‬

‫‪ -‬التأكيد ل مجيع املدار بت عيت يوم املعلم وتقدير مجيع املعلمات وش رهن‪.‬‬

‫‪ -2‬تشجي المعلمات على التعلم الذاتي وتعري هن بمستجدات التعليم التربوية و لك بتغذيتهن بأمساء ال تاب –‬
‫وال اربامج التدريبيااة املطروحااة ماان قباات اإلوارة أو خارجهااا‪-‬مسااتجدات امليااة‪-‬مواقااع ال رتونيااة وأمساااء امل ارين الرتبااويني‬
‫وال ظريات الرتبوية قدميها وجديدها‪ .‬ان طريا وورياات ونكشارات تو وياة ال رتونياة تاوذع لا مجياع املادار و ان طريا‬
‫التواعت رب الربيد اإلل رتوين املباشر مع املعلمات( كت قسم وف االختغاص )‪.‬‬

‫‪-3‬تشجي معلمات التخصص نفسه على التعاون في التحضير للمنه ووسا له مثت أ حتمت كات معلماة مسالولية‬
‫التجهياز ل غات أو أكثار للما هج الاذ تدرساه‪ ،‬لتا ياف العابء لا املعلماة ولتحقيا التعااو وتبااول اخلاربات مبتابعااة‬
‫لك مع املكشرفات الرتبويات إلشعارها بأ راحتهن جزء من جنا العمت ‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫دور اإلدارة العامة‪:‬‬

‫‪-1‬اعتماد نظام التأهيل للمعلمين اجلدو سواء واخت املدرسة اله مت تعيي هن فيها أو يف اإلوارة ملدة شهرين أو ‪ 3‬قبات‬
‫االخنراط يف سلك العمت‪ .‬لتعري هن بأمهية العمت وأساسياته وخيتتم الربنامج باستمارة تعهـد توضاح قداساة العمات الاذ‬
‫يف مل ها‪ .‬و مثت لك جلميع املو ني‪.‬‬ ‫تقوم به املعلمة توقع ليها قبت انطالقها بالعمت وحت‬

‫‪-2‬توعيــة جميـ المعلمـين بماهيــة العمــل الااذ يقااومن بااه وأمهيتااه وتااأثريو لا اجملتمااع ك اات وأنااه هااو أسااا ال هًااة‬
‫والتقدم واحلًارة والقوة أل بلد من البلدا ‪ ,‬وأ مسؤولية املعلمات يف بالونا ه مهمة مًا ة أل مسؤولية ال هًة‬
‫ات اجلميع‪ ,‬وأهنن الالي يغ عن ال لة الوا ية اله ست و قدوة لغريها من أفراو اجملتمع‬ ‫ه مسؤولية مجا ية تقع ل‬
‫واله ستقوو لتحقي ال هًة املطلوبة جبميع الطرق التو وية اله تراها اإلوارة م اسبة واله نارى أناه مان ضام ها‪ .‬تعريـف‬
‫المعلمين بأخالقيات مهنة التعليم وال يقغد بذلك التعريف ال ظر للميثاق ول ن التجسيد ال عل لألخالقيات اله‬
‫نص ليها ن طري الربامج التدريبية أو نريها‪ .‬و مثت لك جلميع املو ني فيما خيص خدمة املست يد‪.‬‬

‫‪-3‬تعريــف المعلمــات بحقــوقهن وواجبــاتهن اان طريا إصــدار كتيــب يوضااح حقااوق املعلاام واجباتااه وعااالحياته ماان‬
‫م طل شر يف العمت يوذع ل مجيع املعلمات إلشعارهن بأهنن حمور اهتمام اإلوارة‪ .‬و مثت لك جلميع املو ني‪.‬‬

‫‪-4‬نشــر الــوعي بــين الطلبــة وكافــة أفــراد المجتمـ بأهميــة المعلــم ووورو يف احلياااة العلميااة واألمانااة الااه حيملهااا لا‬
‫اتقه وللمجتمع بكش ت ام بالتعاو مع الغحف احمللياة‪ ،‬والبلدياة مان خاالل اساتثمار اللوحاات اإل النياة يف الكشاوارع‬
‫واألماكن الرتفيهية والعامة مثت( اجملمعات ومراكز التسوق) واملستكش يات ونريها‪ .‬و مثت لك جلميع املو ني‪.‬‬

‫‪ -5‬تاوفري كافاة الق اوات واألسااليب الااه تساا د املعلاام لا متابعتااه ملساتجدات الرتبياة والتعلاايم داخـل المــدارس‪ .‬مثاات‬
‫إنشاء روابط الكترونية بالمراكز العلمية يف مجيع املدار ‪ .‬و مثت لك جلميع املو ني‪.‬‬

‫‪-6‬تكثيف الحمالت اإلعالمية اله تسع للتايل‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز م هوم الرقابة الذاتية د املعلمات ومجيع املو ني وكافة أفراو اجملتمع ‪.‬‬

‫‪ -‬تعميا م هااوم حااب امله ااة ومقاومااة مجيااع الظااروف الغااعبة الااه يتعاارض هلااا املو ااف أو املعلاام واملااتعلم أسااوة بالرسااول‬
‫عل اهلل لية وسلم والبالو املتحًرة‪.‬‬

‫‪ -‬تو ية املو ني واملعلمني وتثقي هم باحتياجات العمت واملتعلم ومستجدات التعليم‪.‬‬

‫‪ -‬تعرياف املاو ني واملعلماني بع ااوين وموا يااد الادورات التدريبياة الداخلياة أو اخلارجيااة والتساوي أيًاا للاربامج التدريبيااة‬
‫املقدمة من الغرفة التجارية أو مراكز ومعاهد التدريب أو اجلامعات أو أ جهة أخرى‪.‬‬

‫حي ي و التواعت لتحقي ما سب جبميع الطرق املم ة مثت‪:‬‬

‫‪02‬‬
‫‪-‬موقع املؤسسة التعليمية ‪،‬الربيد اإلل رتوين للمو ني واملدار ‪ ،‬الربيد اإلل رتوين للمعلمني‪ ،‬رسا ت اجلوال للمعلمني‪.‬‬

‫‪ -7‬تفعيــل المشــاري التربويــة الااه ساات او هبااا املؤسسااة التعليميااة وامل طلقااة ماان الدراسااة الااه شاار ت بإ ااداوو لت عياات‬
‫مكشاريع تربوية للس ة القاومة وفق حاجة المؤسسة‪.‬‬

‫‪-8‬تكثيف البرام والدورات التدريبية وورش العمل داخل اإلدارة حول املواضيع اله تعزذ الرقابة الذاتية حنو العمت‬
‫هر ل أثرها إل اوة تأهيت املو ني‪.‬‬ ‫وتعاجل اخللت الذ‬

‫‪ -9‬تكثيف البرام والدورات التدريبية الخارجية المجانية بالتعاو مع اجلهات اجملانية مثات مركاز الت مياة األسارية يف‬
‫اسااتقطاب تربــويين مثاات طااارق السااويدا وساالما العااووة وخالااد احلليااي ونااريهم لتعزيااز م هااوم الرقابااة الذاتيااة والقاايم‬
‫اإلسالمية يف العمت‪ ،‬ونريهم من المختصين يف جمال التعليم‪.‬‬

‫‪-11‬وضع آلية لتوفري وتفعيل الحوافز المادية والمعنوية وتدرجها‪ ،‬واستمراريتها للمو ني واملعلمني لتحريك الرنبة يف‬
‫الت افس الكشريف بني املو ني واملعلمني ن طري التعاو مع القطاع اخلاص‪.‬‬

‫‪ -11‬طاار مســابقة مبعااايري معي ااة جلااووة األواء يف احملافظااة لا األواء اجليااد مااع أوقااات الاادوام وحساان التعاماات للمعلاام‬
‫القدوة تطر ملدة ام وختتم بت رمي ال ا زات‬

‫‪ -12‬حصــر الم ـوظفين والمعلمــات القــدوة فــي المؤسســة التعليميــة والمــدارس هباادف ت ظاايم ذيااارات تباوليااة بااني‬
‫العمت العليا سواء يف واخت احملافظة أو خارجها‪ .‬واالست اوة من خرباهتن‪.‬‬ ‫مت منا‬ ‫املؤسسات املماثلة للتعرف ل‬

‫‪-13‬حغاار األعبــاء الروتي يااة الغااري الًاارورية عــن المـوظفين والمعلمـين الااه تثقاات كاااهلهن وتعاايقهن اان أواء مهااامهن‬
‫األساسية وحماولة خت ي ها ليعملن حبب وإخالص‪.‬‬

‫‪-14‬طلب من المدارس والجامعات تدريس مادة لتنمية الرقابة الذاتية ضمن الربنامج التأهيل للعمت‪.‬‬

‫هذا وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‬

‫دمتم ودام الخير في بالد اإلسالم‬

‫‪03‬‬
‫المـ ـ ـ ــراجـ ـ ـ ـ‬
‫‪ -1‬الكتب‬

‫‪-‬القرآ ال رمي‬

‫‪-‬احلامد‪،‬حممد(‪ )2113‬وافعية اإلجناذ الدراس كيف جنعلهم حيبو املدرسة؟ ط‪ 1‬م تبة امللك فهد الوط ية الرياض‪.‬‬

‫‪-‬الدايت‪ ،‬بدالرمحن (‪1999‬م) املعلم السعوو احلاضر واملستقبت ط‪ ، 1‬م تبة امللك فهد الوط ية الرياض‪.‬‬

‫‪-‬املكشيقح‪ ،‬بدالرمحن (‪2112‬م) رؤى يف تأهيت معلم القر اجلديد ط‪ 1‬م تبة امللك فهد الوط ية‪،‬الرياض‪.‬‬

‫‪ -‬بد السميع ‪ ،‬مغط (‪1426‬ها) إ داو املعلم ت ميته وتدريبه ط‪.1‬وار ال ر لل كشر والتوذيع‪ ،‬ما ‪.‬‬

‫البحوث العلمية وأوراق العمل‪:‬‬

‫‪-‬إبراهيم‪ ،‬حمموو (‪ )2112‬ورقة مت (م هوم الرقابة اإلوارية)‪.‬‬

‫‪-‬اجلزر ‪ ،‬أبن األثري(‪1998‬م) جامع األعول يف أحاوي الرسول‪ ،‬وار ال تب العلمية‪.‬‬

‫‪-‬اجلاالل‪ ،‬مساارية (‪2119‬م)ورقااة مات (ت ميااة الرقابااة الذاتياة يف املؤسسااات الرتبويااة) ‪،‬اإلوارة العاماة لرتبيااة وتعلاايم الب ااات‬
‫باألحساء‪ ،‬األحساء‪.‬‬

‫‪-‬السبيع ‪ ،‬أمت‪ .‬ورقة مت (الرقاباة الذاتياة) (قاراءة تتاارة مان كتااب مبااوا اجلاووة اإلوارياة يف اإلساالم‪ .‬تاأليف خلي اة‬
‫ال واذ)‪.‬‬

‫‪-‬وانسااتاين‪ ،‬حممااد (‪1428‬ه اا)ورقة ماات( القياااوة الرتبويااة للمدرسااة يف ضااوء م اااهيم اجلااووة الكشاااملة)‪ ،‬اإلوارة العامااة‬
‫للرتبية والتعليم باملدي ة امل ورة‪ ،‬املدي ة امل ورة‪.‬‬

‫‪-‬امليما ‪ ،‬بدرية عاحل (‪2117‬م) وراسة اجلاووة الكشااملة يف التعلايم ( حبا مقادم للقااء الراباع كشار للجمعياة الساعووية‬
‫للعلوم الرتبوية وال سية(جسنت))‪.‬‬

‫‪04‬‬

You might also like