You are on page 1of 24

‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫الدكتور ياما ابراهيم‬

‫عة م اض ات م اس‬ ‫م‬


‫القان ن اﻹدار‬

‫قان ن عام وخاص‬ ‫ل ان‬


‫ال ق ع ‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫مق مــة‬
‫ل ة'' ‪ '' Kanon‬وتع ي '' الع ا‬ ‫إن ل ة القان ن هي اق اس م ال نان ة ح‬
‫‪ ، ( ''Regula'':‬وال‬ ‫ة '' و ع ون بها م ازا القاع ة )‪la Règle‬‬ ‫ال‬
‫إس عار‬ ‫‪ ،‬وه ا تع‬ ‫ف أو ال‬ ‫ي أو ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ه ع‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫احة )‪( la Franchise‬‬ ‫لل ﻻلة على اﻷف ار ال ال ة ‪ :‬اﻻس قامة )‪ (la Rectitude‬وال‬
‫وال اهة )‪ ( la Loyauté‬في العﻼقات اﻹن ان ة‪.‬‬
‫ار ل اس ان اف اﻷش اص‬ ‫م ه ا أن ل ة '' قانـ ن ''ت ع ل‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫ال ي س ه له القان ن ل ي ي ع ه في معامﻼته ‪.‬‬ ‫أ ع ال‬ ‫ال‬ ‫ع ال‬
‫ع وال ق‬ ‫ل ات م ادفة ل ل ة '' قانـ ن'' هي ال‬ ‫ك ا أن ه اك ع ة م‬
‫ة‪.‬‬ ‫وال ونة وال‬
‫ال ع ي‬ ‫ادق عل ها ال ل‬ ‫عة الق اع القان ن ة ال ي‬ ‫ع م‬ ‫ال‬ ‫وق‬
‫ال علقة ف ع م‬ ‫عة الق ان‬ ‫دولة أو م قة مع ة‪ ،‬أو م‬ ‫عة ق ان‬ ‫ي‪ ،‬أو م‬ ‫ال‬
‫ع‬ ‫م ان واح م م ادي ال اة اﻻج ا ة ) م ﻼ‪ :‬ال‬ ‫ف وع القان ن‪ ،‬و ال ي ت‬
‫ال ائي )أو ال ائي أو اﻹج امي( ‪ :‬قان ن العق ات ‪ +‬قان ن اﻹج اءات ال ائ ة ‪ +‬قان ن‬
‫قان ن الع ل ‪ -‬قان ن‬ ‫أخ‬ ‫ة ال اج ة في ق ان‬ ‫ن ‪ +‬كل الق اع الق‬ ‫إصﻼح ال‬
‫ع اﻷسعار (‪.‬‬ ‫اﻹعﻼم ‪ -‬ال‬
‫عة الق اع القان ن ة ال ارة ال فع ل في‬ ‫فة عامة أنه م‬ ‫و ع ف القان ن‬
‫ا‬ ‫ن ا اﻷف اد‬ ‫ال ول‪ ،‬وال ي ت‬ ‫العﻼقات ب‬ ‫وم ان م د‪ ،‬وال ي ت‬ ‫زم مع‬
‫اﻷف اد واﻹدارة م جهة أخ ‪.‬‬ ‫ب ه ا م جهة‪ ،‬و‬
‫القان ن إلى قان ن دولي )‪ (Droit International‬و لى قان ن داخلي)أو‬ ‫وق‬
‫و ي(‬
‫يه ا إلى قان ن خاص وقان ن‬ ‫ي اع اره القان ن ال‬ ‫القان ن ال اخلي أو ال‬ ‫وق‬
‫العﻼقات أ ا ان ن عها‬ ‫عة الق اع القان ن ة ال ي ت‬ ‫القان ن ال اص م‬ ‫عام‪ ،‬ق‬
‫ا مع ا عاد ا ﻻ ت ارس‬ ‫اﻷف اد و ال ولة اع ارها ش‬ ‫ا ب‬ ‫اﻷف اد أو‬ ‫ا ب‬

‫‪2‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫س ادة وﻻ سل ة‪ .‬م أه ف وعه القان ن ال ني‪ ،‬قان ن ش ون اﻷس ة‪ ،‬قان ن ال ام ‪،‬‬


‫‪...‬الخ‪.‬‬ ‫‪ ،‬القان ن ال ار ‪ ،‬قان ن الع ل‪ ،‬القان ن ال‬ ‫القان ن ال‬
‫ان ن عها‪ ،‬ل ا‬ ‫العﻼقات‪ ،‬أ‬ ‫عة الق اع ال ي ت‬ ‫القان ن العام م‬ ‫وق‬
‫أه ف وعه القان ن‬ ‫فا ف ها اع ارها صاح ة سل ة و س ادة‪ ،‬م‬ ‫ال ولة‬ ‫كان‬
‫وقان ن العق ات‪ ،‬وقان ن اﻹج اءات ال ائ ة‪ ،‬القان ن‬ ‫ال س ر ‪ ،‬القان ن اﻹدار‬
‫ال الي‪...‬الخ‪.‬‬
‫ف وع القان ن العام ال اخلي وه ال‬ ‫القان ن اﻹدار ف عا م‬ ‫ع‬ ‫و ل‬
‫اﻷتي‪:‬‬ ‫ة ال ق رة في ال نامج على ال‬ ‫س ن م ل دراس ا وفقا لل اور ال ئ‬
‫الف ل اﻷول‪ :‬ما ة القان ن اﻹدار‬
‫اﻹدار‬ ‫الف ل ال اني‪ :‬ال‬
‫اﻹدار ال ائ‬ ‫الف ل ال ال ‪ :‬ال‬
‫الف ل ال ا ع‪ :‬ال ا اﻹدار‬

‫‪3‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫الف ل اﻷول‪ :‬ما ة القان ن اﻹدار‬


‫ل م س اتها‬ ‫اﻹدارة العامة‬ ‫ن ا‬ ‫ي‬ ‫القان ن ال‬ ‫القان ن اﻹدار ه ذل‬
‫ة أو ه ات م ل ة أو م س ات عامة أو ه ات عامة‪ ،‬ع ما‬ ‫سل ات م‬ ‫س اء أكان‬
‫أس ى‬ ‫ه ال ل ة العامة ال ي ت علها في م‬ ‫ت ه ف ها ه ه ال س ات واله ات‬
‫ل ة العامة‪ ،‬وم‬ ‫ال‬ ‫اع ارها ت ل وت عى ل ق‬ ‫وأعلى م م اك اﻷف اد العادي‬
‫م اه ال ل ة العامة ال ي ت ع بها ه ه ال س ات واله ات اﻹدارة العامة هي أنها‬
‫ال اك القان ن ة لﻸف اد إرادتها ال ف دة‪ ،‬و ل ال ف ال اش لق اراتها‪.‬‬ ‫ها تغ‬
‫ه ال ل ة العامة‬ ‫دائ ا ت ه ف ها ال ولة أو اح م س اتها وه اتها‬ ‫ول‬
‫ا عاد ا أ أنها ت او في ال اك مع اﻷف اد وذل‬ ‫ف اع ارها ش‬ ‫ما ت‬ ‫إذ‬
‫ع للقان ن ال اص ول‬ ‫ع ما ت م عق دا عاد ة ب عا أو ش اء ففي ه ه ال الة ت‬
‫للقان ن اﻹدار ‪.‬‬
‫م الق اع القان ن ة‪ :‬ق اع القان ن ال اص‪:‬‬ ‫ع اﻹدارة العامة ل ع‬ ‫ت‬ ‫و ل‬
‫ف اﻷف اد العادي ‪ ،‬وق اع القان ن اﻹدار ع ما‬ ‫ف اﻹدارة م ل ا ي‬ ‫ع ما ت‬
‫ت ع ل وسائل وام ازات ال ل ة العامة‪.‬‬
‫اﻷول‪ :‬مفه م القان ن اﻹدار‬ ‫ال‬
‫القان ن اﻹدار‬ ‫ال ل اﻷول‪ :‬تع‬
‫قل أن القان ن اﻹدار ه قان ن اﻹدارة العامة أو ال ل ة ﻹدارة‪ ،‬ﻷنه ﻻ‬ ‫لق‬
‫ة أو الع ل ة‪.‬‬ ‫ال اح ة ال‬ ‫القان ن اﻹدار س اء م‬ ‫ف ل اﻹدارة العامة ع‬
‫اﻹدارة‬ ‫القان ن اﻹدار ﻻب م تع‬ ‫م قﻼ‪ .‬ل ا ق ل تع‬ ‫أ م ه ا تع‬ ‫وتع‬
‫العامة وت ي م ل لها‪.‬‬
‫عي لﻺدارة العامة‬ ‫ال‬ ‫أوﻻً‪ :‬ال ع‬
‫م ها على‬ ‫اﻹدارة العامة في ع دا م الق ان‬ ‫تع‬ ‫ع ال ائ‬ ‫لق حاول ال‬
‫س ل ال ال‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ها‬ ‫ال اعات ال ا ة في الع ل وت‬ ‫ال قا ة م‬ ‫‪ -‬القان ن رق ‪ 02-90‬ال عل‬


‫ال الي ‪":‬تع م س ات‬ ‫ع ف ها ال ادة ‪ 14‬على ال‬ ‫اﻹض اب ح‬ ‫وم ارسة ح‬
‫ودارات ع م ة في مفه م ه ا القان ن ال س ات واله ات الع م ة ذات ال ا ع‬
‫‪1‬‬
‫ة ال ا عة لل ولة وال ﻻ ات وال ل ات"‪.‬‬ ‫اﻹدار ‪ ،‬و ل اﻹدارات ال‬
‫ذجي لع ال‬ ‫اﻷساسي ال‬ ‫‪ -‬ال س م رق ‪ 59/85‬ال رخ في ‪ 1985/03/23‬ال‬
‫تع ل‬ ‫ل الق اع ال‬ ‫اﻷتي‪":‬‬ ‫ع فها على ال‬ ‫ال س ات واﻹدارات الع م ة ح‬
‫الح ال ا عة لل ولة وال اعات ال ل ة‬ ‫ه ال س ات واﻹدارات الع م ة على ال‬
‫ي وال ل‬ ‫ال ع ي ال‬ ‫وال س ات ذات ال ا ع اﻹدار ال ا عة لها وم الح ال ل‬
‫ع لق اع ال اس ة‬ ‫اﻷعلى لل اس ة‪ ،‬وت ع ه ا الق اع اله ات الع م ة ال ي ت‬
‫الع م ة‪.".‬‬
‫ي‬ ‫د ش و رفع العل ال‬ ‫‪ 1984‬ال‬ ‫‪ -‬ال س م رق ‪ 325/84‬ال رخ في ‪ 3‬ن ف‬
‫ل م ل ة ت ع ام ازات ال ل ة‬ ‫ال الي‪":‬تع‬ ‫ع ف ها ال ادة ‪ 5‬م ه على ال‬ ‫ح‬
‫ة أو وﻻئ ة أو بل ة‪.".‬‬ ‫ةو‬ ‫ة و‪/‬أو ﻻ م‬ ‫العامة إدارة أو م ل ة ف‬
‫الفقهي‬ ‫ثان ا‪ :‬ال ع‬
‫أو‬ ‫لق ع ف الفقه اﻹدارة العامة أو الع م ة اس ادا إلى م ار ‪ :‬م ار ع‬
‫لي‪ ،‬وم ار م ض عي أو و في‬
‫او اله لي‪:‬‬ ‫ار الع‬ ‫اﻹدارة العامة وفقا لل‬ ‫‪ (1‬تع‬
‫عة اﻷجه ة اﻹدارة أ‬ ‫ار أنها م‬ ‫ال‬ ‫ها‬ ‫تع ف اﻹدارة العامة ح‬
‫ة‪ .‬وم أم لة اﻷجه ة‬ ‫ة أو ﻻم‬ ‫سل ات إدارة م‬ ‫ال ل ات اﻹدارة س اء ان‬
‫اﻷول‪ ،‬ال زراء‪،(....‬‬ ‫ال ه رة‪ ،‬ال ز‬ ‫ة )رئ‬ ‫اﻹدارة ال ل ات اﻹدارة ال‬
‫ة‬ ‫ال ائ ة‪ ،(..‬وال ل ات الﻼم‬ ‫)ال الي‪ ،‬رئ‬ ‫ال ل ات ال ل ة ل ام ع م ال‬
‫ة ال ف ة )م ي ال س ة‬ ‫ال ع ي ال ل (‪ ،‬وال ل ات الﻼم‬ ‫ال ل‬ ‫اﻹقل ة )رئ‬
‫الع م ة(‪.‬‬

‫ة ال س ة لل ه رة ال ائ ة ال ق ا ة‬ ‫‪ - 1‬ال ادة ‪ 14‬م القان ن ‪ 02/90‬ال رخ في ‪ 1990 -02 -06‬ال‬


‫ال ع ة الع د رق ‪ 6‬ص ‪.200‬‬

‫‪5‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫عة اﻷجه ة واله اكل واله ات القائ ة في إ ار ال ل ة ال ف ة‬ ‫و ع ى أخ م‬


‫اتها وتف عاتها‬ ‫عة اﻷش اص ال ع ة العامة وت‬ ‫م‬ ‫اتها أ‬ ‫م لف م‬ ‫ع‬
‫ات وال امعات‪...‬الخ‪.‬‬ ‫لفة م ل ال ل ات وال ﻻ ات وال ازرات وال‬ ‫ال‬
‫في‬ ‫ار ال ض عي أو ال‬ ‫اﻹدارة العامة وفقا لل‬ ‫‪ (2‬تع‬
‫تق م ه ال ل ات‬ ‫ار على أنها ال ا ال‬ ‫ه ا ال‬ ‫تع ف اﻹدارة العامة ح‬
‫ى ما ت ع‬ ‫ة ق‬ ‫ةوﻻم‬ ‫اﻹدارة في ال ولة وغ ها م اﻷش اص اﻹدارة ال‬
‫ل ة العامة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ةت ق‬ ‫ه ه ه ال ل ات م ام ازات وسائل ال ل ة العامة‬
‫ة وال مات وال ائف واﻷع ال ال ي تق م بها‬ ‫عة اﻷن‬ ‫و ع ى آخ هي م‬
‫ال عل العام‬ ‫اﻷجه ة واله ات اﻹدارة غ ض إش اع ال اجات العامة لﻸف اد م ل تق‬
‫اﻹدار ‪....‬الخ‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬وال‬ ‫ال مات ال‬ ‫ال قل وتق‬ ‫وت ف‬
‫عة‬ ‫أنه م‬ ‫القان ن اﻹدار‬ ‫ا تع‬ ‫اﻹدارة العامة‬ ‫و اء على تع‬
‫أو ال ض عي‪.‬‬ ‫ل لها الع‬ ‫على اﻹدارة العامة س اء‬ ‫الق اع القان ن ة ال ي ت‬
‫عة م الق اع القان ن ة فان ه اك‬ ‫اع اره م‬ ‫وذا ن نا إلى القان ن اﻹدار‬
‫مع ى واسع ومع ى ض ‪.‬‬ ‫مع‬
‫‪ (1‬ال ع ى ال اسع للقان ن اﻹدار‬
‫اﻹدارة أو ن ا ها أو عﻼقاتها‬ ‫ه افة الق اع القان ن ة ال ي ت عل ب‬ ‫ق‬
‫اﻹدارة واﻷح ام ال ي‬ ‫ن ا‬ ‫ل ل الق اع القان ن ة ال ي ت‬ ‫معها‪ ،‬و‬ ‫ال عامل‬
‫ع لها أم الها‪.‬‬ ‫ت‬
‫ص وأح ام‬ ‫ق اع ه زادة على ن‬ ‫م ح‬ ‫ع اه ال اسع‬ ‫فالقان ن اﻹدار‬
‫الق ان ‪ ،‬أح ام وق اع ت اج في ف وع القان ن ال اص القان ن‬ ‫غ ه م‬ ‫ت ه ع‬
‫ص‪.‬‬ ‫ال ني على وجه ال‬
‫ان‬ ‫ل اﻷن ة ال اس ة س اء‬ ‫به ا ال ع ى م ج د في‬ ‫والقان ن اﻹدار‬
‫ا ي اج‬ ‫د ق ا ة أو ج ه رة أو مل ة أو اش اك ة أو رأس ال ة‪.‬‬ ‫د ق ا ة أو غ‬
‫ن ة ال ي تأخ ب ام‬ ‫ل أساسي في ال ول اﻻن ل س‬ ‫في ل اﻷن ة القان ن ة و‬
‫ا ي اج في ال ول ال ي تأخ ب ام ازدواج ة الق اء‪.‬‬ ‫وح ة الق اء‬
‫للقان ن اﻹدار‬ ‫‪ (2‬ال ع ي ال‬

‫‪6‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ة ع القان ن ال اص ال ي‬ ‫لفة وال‬ ‫عة الق اع القان ن ة ال‬ ‫ه م‬ ‫ق‬


‫على اﻹدارة العامة دون س اها‪.‬‬ ‫ت‬
‫م الق اع القان ن ة ق اع القان ن ال اص‬ ‫ع ل ع‬ ‫اﻹدارة‬ ‫أن ن ا‬ ‫ذل‬
‫لها في‬ ‫م او معه ‪ ،‬ق اع قان ن ة ﻻ ن‬ ‫ف م ل اﻷف اد وت ن في م‬ ‫ع ما ت‬
‫‪.‬‬ ‫ع اه ال‬ ‫عﻼقات اﻷف اد وهي ق اع القان ن اﻹدار‬
‫ف وع القان ن العام أنه‬ ‫وعلى الع م ع ف القان ن اﻹدار اع اره ف عاً م‬
‫اﻹدارة‬ ‫ة وال لفة ع ق اع القان ن ال اص ال ي ت‬ ‫عة الق اع القان ن ة ال‬ ‫م‬
‫ها ون ا ها وأم الها وما ي ه ه ا ال ا م م ازعات‪.‬‬ ‫ت‬ ‫العامة م ح‬
‫ال ل ة‬ ‫ق له ‪ ":‬إن القان ن اﻹدار ه ال‬ ‫ر ج ال ال‬ ‫وق ع فه ال‬
‫العﻼقات‬ ‫د أوجه ن ا ها و‬ ‫ال ل ة اﻹدارة أو اﻹدارة العامة و‬ ‫ال ف ة فه ي‬
‫ارسة ه ا ال ا ب صفها سل ة عامة في‬ ‫اﻷف اد ع ما تق م‬ ‫ال ي ت اء ب ه ا و‬
‫ال ولة‪.‬‬
‫ال ل ال اني‪ :‬ن أة القان ن اﻹدار‬
‫م لف ال راسات الفقه ة أن‬ ‫أج ع‬ ‫ف ن ا مه ن أة القان ن اﻹدار ح‬ ‫تع‬
‫في‬ ‫في أعقاب ال رة الف ن ة ل ة ‪ 1789‬أ‬ ‫ه في ف ن ا و اﻷخ‬ ‫القان ن اﻹدار‬
‫‪1‬‬
‫ف ها‪.‬‬ ‫ب ار ها ون ام ال‬ ‫فه م ت‬ ‫أواخ الق ن ال اسع ع‬
‫ال الي‪:‬‬ ‫احل م لفة على ال‬ ‫ون أة القان ن اﻹدار في ف ن ا م ت‬
‫الف ع اﻷول‪ :‬م حلة ن ام اﻹدارة القاض ة أو ال ز القاضي‪:‬‬
‫ساد ال هاز الق ائي‬ ‫ة الف اد ال‬ ‫ال رة الف ن ة س ة ‪ 1789‬ن‬ ‫ل ا قام‬
‫ت خل في ش ون وصﻼح ات اﻹدارة العامة وما‬ ‫ان‬ ‫)ال ل انات الق ائ ة( ح‬
‫م أ الف ل ب‬ ‫لها ل أ رجال ال رة إلى تف‬ ‫وال‬ ‫العاد‬ ‫على ال‬ ‫انع‬
‫ا جام ا وم لقا أد إلى ف ل اﻹدارة العامة ع‬ ‫تف‬ ‫همن‬ ‫ناد‬ ‫ال ل ات ال‬
‫قة ع ال رة‬ ‫ق رت ال ل ات ال ي ة ال‬ ‫)ال ل انات الق ائ ة( ح‬ ‫الق اء العاد‬
‫م ع ال اك العاد ة م ال خل في اﻷع ال اﻹدارة ع ما ت إلغاء ال ل انات الق ائ ة‬

‫اﻹدار ( دراسة مقارنة‪ ،‬دار‬ ‫اﻹدار – ال ا‬ ‫‪ ،‬القان ن اﻹدار وال س ات اﻹدارة )ال‬ ‫ح‬ ‫اه‬ ‫‪-1‬‬
‫ال ل ون ة ‪ ،‬ال عة اﻷولى‪ ،‬س ة ‪ ، ،2007‬ص ‪ 16‬ومايل ها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ال ادة ‪13‬‬ ‫ن‬ ‫الق ائي ح‬ ‫ر قان ن ‪ 24/16‬أوت ‪ 1790‬خاص ال‬ ‫‪ ،‬ف‬
‫م ه على انه‪":‬ال ائف الق ائ ة م قلة وس قى م ف لة ع ال ائف اﻹدارة وعلى‬
‫الق اة إﻻ ي ع ض ا أ ة وس لة م ال سائل ﻷع ال اله ات اﻹدارة وﻻ ان ا م ت‬
‫‪1‬‬
‫ة ال انة الع ى‪.".‬‬ ‫ل‬
‫أن‬ ‫اص الف ل في ال ازعات اﻹدارة إلى اﻹدارة نف ها‪ ،‬أ‬ ‫وقام ا إس اد اخ‬
‫ف ًا ف ها‪ ،‬ف ان اﻷف اد‬ ‫ت لى اله ات اﻹدارة ب ف ها الف ل في ال ازعات ال ي ت ن‬
‫ه م ض ر ج اء‬ ‫يل أون إلى ال ل أو ال ازرة أو رؤساء اﻹدارات في اﻷقال م ا‬
‫مات ل ل س ي ه ا‬ ‫ف ل في ه ه ال‬ ‫ن ال ز ه ال‬ ‫أع ال اﻹدارة‪ ،‬وغال اً ما‬
‫صفة اﻹدارة العامة‬ ‫ت عب‬ ‫ال ام ب ام ال ز القاضي‪ ،‬فﻺدارة في ه ا ال ام ان‬
‫ال ق ‪.‬‬ ‫اً وح اً في نف‬ ‫العاملة واﻹدارة القاض ة وصارت خ‬
‫الع ل به ا ال ام خﻼل م حلة ال رة الف ن ة أ م س ة ‪ 1789‬الى‬ ‫وق اس‬
‫غا ة س ة ‪.1799‬‬
‫ز أو ال ق ‪:‬‬ ‫الف ع ال اني‪ :‬م حلة ن ام الق اء ال‬
‫م ع م وج د جهة ق ائ ة تف ل في م ازعاته مع‬ ‫ع ت اي ش او ال ا‬
‫ام ال رة‬ ‫ال ولة في العام ال ام م‬ ‫ل ع الة أن اء نابل ن ب ن ارت م ل‬ ‫اﻹدارة‬
‫ال ل ة‬ ‫هاز اس ار ل‬ ‫دس ر ال ة ال ام ة‬ ‫ى ال ادة ‪ 52‬م‬ ‫ق‬ ‫الف ن ة‬
‫ال اف ات أو الع اﻻت‪.‬‬ ‫ا أن اء م ال‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ال‬
‫مة اﻵراء‬ ‫ال‬ ‫ال ولة أث اء ه ه ال حلة دو اًر اس ار اً‬ ‫ان دور م ل‬ ‫لق‬
‫ان ال ل‬ ‫م ه ذل ه ا م جهة‪ ،‬وم جهة أخ‬ ‫واﻻس ارات القان ن ة إذا ما ل‬
‫أنها‪،‬‬ ‫في ال ازعات اﻹدارة دون أن ت ن له ال ل ة ال املة في إص ار اﻷح ام‬ ‫ي‬
‫ان ق م ب راسة‬ ‫امﻼً ون ا ان ناق اً‪ ،‬ح‬ ‫اصه الق ائي ل‬ ‫أن اخ‬ ‫أ‬
‫ال ولة ﻹق ارها أو رف ها‪،‬‬ ‫ال او فق و ق ح ال ل ل ال اس ة لها ث ي فعها إلى رئ‬
‫حلة الق اء ال ق ‪.‬‬ ‫ه ه ال حلة‬ ‫له ا س‬

‫اﻹدار ‪ ،‬ال ء اﻷول‪ ،‬م عة ل اد‪ ،‬ال عة ال ال ة‪ ،‬ص ‪ 37‬ومايل ها‪.‬‬ ‫‪ -1‬ناص ل اد‪ ،‬القان ن اﻹدار ‪ ،‬ال‬

‫‪8‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫لها سل ة ح قة ﻻت اذ الق ار إﻻ أن رئاس ها‬ ‫ان‬ ‫ال اف ات فق‬ ‫أما م ال‬


‫ال ولة‬ ‫الق ارات ال ادرة ع ها قابلة لل ع ف ها أمام م ل‬ ‫كان ي ﻻها ال اف ‪ ،‬و ان‬
‫ق ائها نهائ ًا‪.‬‬ ‫فل‬
‫‪1‬‬
‫الع ل به ا ال ام م العام ال ام لل رة الف ن ة والى غا ة ‪.1872‬‬ ‫وق اس‬
‫الف ع ال ال ‪ :‬م حلة الق اء ال ف ض‬
‫ال ولة سل ة‬ ‫مح م ل‬ ‫‪ 1872‬ال‬ ‫ور قان ن ‪ 24‬ما‬ ‫ب أت ه ه ال حلة‬
‫ال ولة‬ ‫ال هائي في ال ازعات اﻹدارة ال ي ي رفعها أمامه‪ ،‬إذ ل تع أح ام م ل‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫ه ه اﻷح ام ناف ة‬ ‫ي م ال ل ة اﻹدارة ون ا ان‬ ‫في حاجة إلى إق ار أو ت‬
‫م ق صة‪.‬‬ ‫ال ولة ل حق ًا سل ة ق ائ ة املة غ‬ ‫ص ورها واض ي م ل‬
‫ة ال ازع الف ن ة حاس اً في إرساء ق اع القان ن اﻹدار قي‬ ‫م‬ ‫ان ح‬ ‫ولق‬
‫ص‬ ‫ة إلى انه في حالة ع م وج د ن‬ ‫ال‬ ‫ذه‬ ‫عام ‪ 1873‬ح‬ ‫ة ﻼ ن‬ ‫ق‬
‫أن‬ ‫ثها ع الها لﻺف اد ﻻ‬ ‫خاصة فان م ول ة اﻹدارة العامة ع اﻷض ار ال ي‬
‫ها ق اع خاصة ومغاي ة‪،‬‬ ‫ها ذات الق اع ال ج دة في القان ن ال ني بل ت‬ ‫ت‬
‫وعلى‬ ‫ات الع الة أح اناً أخ‬ ‫ق اراته على روح القان ن أح اناً وعلى مق‬ ‫فأص ح ي س‬
‫ال ف العام أح اناً‪.‬‬ ‫س‬ ‫ح‬
‫الق اء العاد‬ ‫ان‬ ‫وه ا اك ل ن ام الق اء اﻹدار في ف ن ا واح ل م انة‬
‫‪2‬‬
‫احل م لفة‪.‬‬ ‫واك ل معه ن ام اﻻزدواج ة الق ائ ة ع أن م‬
‫القان ن اﻹدار‬ ‫ال ل ال ال ‪ :‬خ ائ‬
‫عل ه ا عاً م اً وجعل‬ ‫ال ي أضف‬ ‫ائ‬ ‫عة ال‬ ‫القان ن اﻹدار‬ ‫ي‬
‫ال ونة‬ ‫ال أة ي‬ ‫انه ح ي‬ ‫ائ‬ ‫م قان ناً م قﻼً وله ذات ة خاصة‪ ،‬م ه ه ال‬
‫ودائ ال ة‪ ،‬وانه قان ن غ مق وم م أ ق ائي ‪.‬‬
‫الف ع اﻷول‪ :‬القان ن اﻹدار ح ي ال أة‪:‬‬

‫اﻹدار "‪ ،‬دار العل م‪ ،‬ال ائ ‪ 2002 ،‬ص ‪16‬‬ ‫اﻹدار ال ا‬ ‫علي‪ ،‬القان ن اﻹدار " ال‬ ‫‪ -1‬ﷴ ال غ‬
‫ومايل ها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 16‬ومايل ها‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪ -‬اه‬

‫‪9‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ال ولة الف ن ي ع ما أن‬ ‫إﻻ على ي م ل‬ ‫ل ي أ القان ن اﻹدار في ال‬


‫ذل‬ ‫رها‪ ،‬ف‬ ‫سل ة الق ار ال هائي في اﻷح ام ال ي‬ ‫ل‬
‫اء مف ضاً‬
‫أص ح ق ً‬
‫ال ولة على إق ار ورساء دعائ القان ن اﻹدار ‪،‬‬ ‫ال ق وم عام ‪ 1868‬ع ل م ل‬
‫‪1‬‬
‫وساع ه في ذل الفقه الف ن ي أ اثه‪.‬‬
‫الف ع ال اني‪ :‬القان ن اﻹدار قان ن ق ائي أساس ًا‪:‬‬
‫ات القان ن اﻹدار هي م اب ار الق اء اﻹدار‬ ‫تع ي ه ه ال اص ة أن ن‬
‫ال أة فان الق اء اﻹدار‬ ‫ال ولة الف ن ي‪ ،‬و ا أن القان ن اﻹدار ح ي‬ ‫خاصة م ل‬
‫على أساسها في ال اع ال ع وض عل ه وم‬ ‫نف ه في حاجة إلى ق اع قان ن ة‬
‫ات القان ن ة ﻹ اد ال ل ل لل ازعات ال ف عة‬ ‫ال‬ ‫ه و‬ ‫عل ه أن‬ ‫ث‬
‫أمامه‪.‬‬
‫ال ولة ح‬ ‫ات ال ي اب ها الق اء اﻹدار خاصة م ل‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ف‬
‫ة‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ة ال ل ة ال‬ ‫ة م ول ة اﻹدارة ن‬ ‫اﻷس اذ أن ر د ل ادي ن‬
‫مق ‪:‬‬ ‫الف ع ال ال ‪ :‬القان ن اﻹدار قان ن غ‬
‫عة واح ة م ل القان ن‬ ‫في م‬ ‫مق‬ ‫تع ي ه ا ال اص ة أن القان ن اﻹدار غ‬
‫ال ني والقان ن ال ار ‪...‬الخ‪.‬‬
‫ال ئي‬ ‫عة واح ة ﻻ ي في وج د ال ق‬ ‫القان ن اﻹدار في م‬ ‫إﻻ أن ع م تق‬
‫ال ق ات ال ائ ة م ل‬ ‫ع‬ ‫تج‬ ‫م ض عات وق اع القان ن اﻹدار ‪ ،‬ح‬ ‫لع‬
‫فة الع م ة‪ ،‬وقان ن ال فقات الع م ة‪....‬الخ‪.‬‬ ‫قان ن ال‬
‫ر‬ ‫الف ع ال ا ع‪ :‬القان ن اﻹدار م ن وس ع ال‬
‫ة‬ ‫ر ال وف ال‬ ‫عة م أث اً ب‬ ‫ر‬ ‫أنه قان ن ي‬ ‫از القان ن اﻹدار‬
‫اد ة‬ ‫رات اﻻق‬ ‫اس ة لل‬ ‫ة اﻹدارة العامة فالقان ن اﻹدار قان ن ش ي ال‬ ‫وال‬
‫‪2‬‬
‫لفة‪.‬‬ ‫رات ال‬ ‫واﻻج ا ة وال اس ة في ال ولة فه س ع ال ﻼؤم مع ال‬
‫اﻷخ‬ ‫غ ه م الق ان‬ ‫ال ل ال ا ع‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬

‫‪1‬‬
‫ال جع‪ ،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪ ،‬نف‬ ‫ح‬ ‫‪ -‬اه‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ناص ل اد‪ ،‬ال جع ال اب ‪ 60 ،‬و‪.61‬‬

‫‪10‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫إلى قان ن عام وقان ن خاص وان ل ل‬ ‫س قا أن اش نا أن القان ن ال اخلي ي ق‬


‫القان ن اﻹدار ف عا م ف وع القان ن العام فله عﻼقة‬ ‫ف وعه ال اصة ه‪ ،‬إذ ع‬ ‫ق‬
‫مع ف وع القان ن العام و ل ف وع القان ن ال اص‪.‬‬
‫ف وع القان ن العام‬ ‫الف ع اﻷول‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬
‫القـــــــــــــان ن اﻹدار والقـــــــــــــان ن ال ســـــــــــــ ر‬ ‫أوﻻً‪:‬العﻼقـــــــــــــة بـــــــــــــ‬
‫اﻷجهـ ة واله ـات اﻹدار ـة فـي‬ ‫يـ‬ ‫أوضـ ا أن القـان ن اﻹدار هـ القـان ن الـ‬
‫ل ة العامة‬ ‫ال‬ ‫فة ال ي ت ﻻها اﻷجه ة اﻹدارة ل ق‬ ‫ال ا أو ال‬ ‫ال ولة و‬
‫الق اعـ‬ ‫يـ‬ ‫أمـا القـان ن ال سـ ر ‪ :‬فهـ القـان ن اﻷعلـى واﻷسـاس فـي ال ولـة ‪ ,‬والـ‬
‫في ال ولـة وال ـل ات العامـة ف هـا والعﻼقـة ب ه ـا وحقـ ق‬ ‫القان ن ة ال ي ت عل ب ام ال‬
‫وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ انات ال ـ ـ ـ ـ ـ ــي ت فلهـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫وح ـ ـ ـ ـ ـ ــات اﻷف ـ ـ ـ ـ ـ ـ اد‬
‫ال لة القان ن ال س ر ‪ ,‬فإذا ان القـان ن‬ ‫وعلى ه ا فإن القان ن اﻹدار وث‬
‫ـة‪ ،‬فـإن القـان ن ال سـ ر هـ القـان ن‬ ‫ال‬ ‫ة وغ‬ ‫ال ل ة اﻹدارة ال‬ ‫اﻹدار‬
‫صـه‪.‬‬ ‫من‬ ‫ه وت‬ ‫أن ت ق‬ ‫ال ي‬ ‫اﻷخ‬ ‫على افة الق ان‬ ‫اﻷساسي وال‬
‫ـع القـان ن ال سـ ر اﻷح ـام ال ل ـة أو العامـة لل ـل ة ال ف ـة ‪,‬‬ ‫و ع ى آخـ‬
‫ـع القــان ن اﻹدار الق اعـ ال ف ـ ل ة ال ــي ت فــل ت ــغ ل اﻷجهـ ة اﻹدار ــة وأدائهــا‬ ‫ب ــا‬
‫ل ف هــا ‪ ,‬فالقــان ن اﻹدار ـ ن بـ ل ام ـ اداً للقــان ن ال س ـ ر‬
‫وهـ مــا أب ـ زه الف ــه‬
‫) ـارتل ي( فـي معـ ض ت ـ ه بـ القـان ن اﻹدار والقـان ن ال سـ ر فقـال ‪ " :‬أن القـان ن‬
‫هـ ه‬ ‫ت ـ‬ ‫م ة ‪ ,‬أما القان ن اﻹدار ف‬ ‫ش ت اﻵلة ال‬ ‫لا‬ ‫ال س ر ي‬
‫القــان ن‬ ‫ـ بـ‬ ‫ف ــه‪ ،‬و ـ إج ــال أوجــه ال‬ ‫تق ـ م ــل ق عــة م هــا ب‬ ‫اﻵلــة و ـ‬
‫‪:‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاﻵتي‬
‫ال اسي لل ولـة مـ ح ـ‬ ‫القان ن ال س ر في ال‬ ‫ال ض ع ‪ -:‬ي‬ ‫أ‪-‬م ح‬
‫القـان ن اﻹدار فـي أع ـال‬ ‫ي ـ‬ ‫سل ات ال ولة ال ﻼث والعﻼقـة ب ه ـا ‪ ,‬فـي حـ‬ ‫ت‬
‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ة ال ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اﻹدار ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م هـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا دون ال‬
‫ل القان ن ال س ر ق ة اله م القان ني في ال ولـة ﻷنـه‬ ‫‪-:‬‬ ‫ت رج الق ان‬ ‫ب‪ -‬م ح‬
‫ـا ف هـا القـان ن اﻹدار‬ ‫اﻷخـ‬ ‫أن ت ع اها القـ ان‬ ‫ق ر ال اد اﻷساس ة ال ي ﻻ‬
‫ال ـ ـ ــائل ال ف ع ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي ال ـ ـ ــاد ال ـ ـ ــي أق ه ـ ـ ــا ال سـ ـ ـ ـ ر‬ ‫ـ ـ ـ ـ عـ ـ ـ ـ‬ ‫الـ ـ ـ ـ‬

‫‪11‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫القــــــــــــــــان ن ال ــــــــــــــــالي‬ ‫ثان ــــــــــــــــا‪ :‬عﻼقــــــــــــــــة القــــــــــــــــان ن اﻹدار‬


‫عــة الق اع ـ القان ن ــة ال اصــة ــإدارة اﻷم ـ ال العامــة فــي‬ ‫القــان ن ال ــالي ه ـ م‬
‫اﻷجه ة واله ات اﻹدار ـة ‪ ,‬و ضـح‬ ‫ي عل ب‬ ‫ال ولة‪ ,‬وه م ل للقان ن اﻹدار ال‬
‫ـة‬ ‫اﻷم ال العامة وال ا ة القان ن ة ال قـ رة لهـ ه اﻷمـ ال ‪ ,‬و‬ ‫ال ام القان ني ال‬
‫إعـ اد ال ان ـة العامـة فـي‬ ‫اﻻن فاع بها ‪ ,‬وم م ض عات ه ا القان ن كـل مـا يـ خل ضـ‬
‫‪1‬‬
‫ال ف وضة واﻷش اف وال قا ة عل ها ‪.‬‬ ‫ائ‬ ‫ال ولة وس اسة وأن اع ال‬
‫القان ن ال ائي‬ ‫ثال ا‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬
‫انه ول‬ ‫غ‬ ‫القان ن‬ ‫ق ي و أن في ال هلة اﻷولى انه ﻻ ت ج عﻼقة ب‬
‫ال اد ذات العﻼقة القان ن اﻹدار‬ ‫ع‬ ‫ال ج ع الى م اد قان ن العق ات ن ه ي‬
‫في ال اد م ‪ 112‬الى‬ ‫ف‬ ‫أفعال ت ا ا ال‬ ‫‪ :‬ت‬ ‫على س ل ال ال إﻻ ال‬
‫ال ادة ‪214‬‬ ‫ف‬ ‫ف ال‬ ‫ال ت ة م‬ ‫أفعال ال و‬ ‫‪ 115‬م قان ن العق ات ت‬
‫و‪ 215‬م قان ن العق ات‪.‬‬
‫في قان ن العق ات ح ا ة على ال اف العامة وال س ات الع م ة و ا‬ ‫كا‬
‫الع م ة في ال اد م ‪ 144‬الى ‪148‬‬ ‫ف‬ ‫على ال‬ ‫م ف ها ت ل اﻻهانة وال ع‬
‫م العق ات‪.‬‬
‫القان ن ال ولي العام‬ ‫ار عا‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬
‫ال ولة أح أه‬ ‫خﻼل اه ام ﻼ القان ن‬ ‫م‬ ‫القان ن‬ ‫ت ز العﻼقة ب‬
‫في ال ا‬ ‫أن م ال اه ام القان ن اﻹدار بها ي‬ ‫أش اص القان ن العام غ‬
‫ال ولة اع ارها صاح ة سل ة وس ادة‪ ،‬ب ا يه‬ ‫عة ال اصة أ‬ ‫ال اخلي ذو ال‬
‫ات ال ول ة‪ ،‬وت ز‬ ‫ة ال ولة وال‬ ‫ال ولة ال ارجي مع‬ ‫القان ن ال ولي العام ب ا‬
‫معاه ة على ال اع‬ ‫القاضي اﻹدار‬ ‫خﻼل إم ان ة ت‬ ‫قان ني م‬ ‫العﻼقة ب‬
‫ق اع ها ال اع اﻹدار ال ع وض‬ ‫فا ف ها وتعلق‬ ‫ال ائ‬ ‫ال ع وض عل ه إذا ان‬
‫عل ه‪.‬‬
‫ف وع القان ن ال اص‬ ‫الف ع ال اني‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬
‫القان ن ال ني‬ ‫أوﻻ‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬

‫‪1‬‬
‫وال زع‪ ،‬ال ائ ‪ ،‬س ة ‪ ،2007‬ص ‪ 47‬ومايل ها‪.‬‬ ‫في القان ن اﻹدار ‪ ،‬ج ر لل‬ ‫‪ -‬ع ار ب ض اف‪ ،‬ال ج‬

‫‪12‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫أن ل‬ ‫فع‬ ‫عة العامة للق ان‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م ال ف عل ه أن القان ن اﻹدار‬
‫اس ت ج اء هاما م أح امها م ق اع القان ن اﻹدار ‪ ،‬و ل ت ج‬ ‫نقل ل الق ان‬
‫القان ن اﻹدار والقان ن ال ني في م ال م ول ة اﻹدارة ﻻ ي ال‬ ‫ب‬ ‫عﻼقة وروا‬
‫أح امه على الق اع واﻷح ام ال ع وفة في‬ ‫القان ن اﻹدار والق اء اﻹدار ي س‬
‫ص عل ها في القان ن ال ني‪.‬‬ ‫ول ة ال ن ة ال‬ ‫ال‬
‫ك ا ي ى القان ن اﻹدار ق اع القان ن ال ني في م ال العق د‪ ،‬ف ال إذا أرادة‬
‫س لة م وسائل القان ن ال ني‪ ،‬ع ض‬ ‫ع ل عق ال اء‬ ‫ل على عقار ف‬ ‫إدارة ال‬
‫س لة م وسائل القان ن اﻹدار‬ ‫ال‬
‫ع‬ ‫عل‬ ‫أن القان ن ال ني ه ال‬ ‫القان ن‬ ‫اب ز ص ر العﻼقة ب‬ ‫وم‬
‫ة القان ن ة ﻷه ال هات اﻹدارة ال ولة وال ﻻ ة وال ل ة‬ ‫ال ج د القان ني وع ال‬
‫ة‬ ‫له ه اله ات ال‬ ‫وال س ة الع م ة ذات ال ا ع اﻹدار فال ادة ‪ 49‬م اع ف‬
‫‪1‬‬
‫م م الة ن ا ها وال ام ب ائفها‪.‬‬ ‫ال ع ة ح ى ت‬
‫قان ن الع ل‬ ‫ثال ا‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬
‫ال اعات ال ا ة في الع ل‬ ‫ال قا ة م‬ ‫إن القان ن رق ‪ 02-90‬ال عل‬
‫العامل‬ ‫ف‬ ‫ف ال‬ ‫ارس م‬ ‫ال‬ ‫ها وم ارسة ح اﻹض اب‪ ،‬وه ال‬ ‫وت‬
‫في م لف ال س ات اﻹدارة ال اضعة ﻹح ام القان ن اﻹدار ‪.‬‬
‫قان ن اﻹج اءات ال ن ة واﻹدار ة‬ ‫ثان ا‪ :‬عﻼقة القان ن اﻹدار‬
‫أن قان ن اﻹج اءات ال ن ة واﻹدارة ه‬ ‫م ح‬ ‫القان ن‬ ‫ت ز العﻼقة ب‬
‫ال ل ات وج اءات‬ ‫ة اﻹدارة وسل ات القاضي اﻹدار وس‬ ‫لة ال‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ال‬
‫ف ها و ق ت ف‬ ‫ال ازعة اﻹدارة ووسائل اﻹث ات وص ار اﻷح ام و ق ال ع‬
‫‪2‬‬
‫اﻹح ام وج اءاتها‪.‬‬
‫ال اني ‪ :‬م ادر وأساس وم ادئ القان ن اﻹدار‬ ‫ال‬
‫ال ل اﻷول‪ :‬م ادر القان ن اﻹدار‬

‫‪ -1‬ع ار ب ض اف‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 48‬ومايل ها‪.‬‬


‫‪ -2‬ع ار ب ض اف‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 48‬ومايل ها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫إن م ادر القان ن اﻹدار ﻻ ت لف في ج ه ها ع م ادر القان ن ب جه عام‬


‫ع‪،‬‬ ‫ع اخ ﻼف ف وعه‪ ،‬و الي ت ل م ادر القان ن اﻹدار في ال‬ ‫ال‬ ‫غ‬
‫والع ف والق اء وال اد العامة للقان ن‪ ،‬والفقه‪.‬‬
‫ادر ال س ة‬ ‫الف ع اﻷول‪ :‬ال‬
‫ع‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬ال‬
‫ص ال س ة على‬ ‫ع ال‬ ‫ع أح م ادر القان ن اﻹدار م‬ ‫ال‬ ‫ق‬
‫ها‬ ‫اﻹدارة العامة في ت‬ ‫اخ ﻼف درج ها وق تها وال هة ال ي ص رت ع ها وال ي ت‬
‫‪1‬‬
‫ون ا ها وأم الها وم ف ها وم ازعاتها‪.‬‬
‫والقان ن الف عي‬ ‫ل ال س ر‪ ،‬وال عاه ات والقان ن العاد‬ ‫ع‬ ‫لح ال‬ ‫إن م‬
‫ة(‪.‬‬ ‫)ال اس الل ائح أو الق ارات ال‬
‫عة الق اع القان ن ة‬ ‫القان ن اﻷساسي م‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫ال س ر وال‬ ‫ق‬
‫ن ام‬ ‫ة )ال ع ( وال ي ت‬ ‫ها ال ث قة ال س رة ال ادرة ع ال ل ة ال أس‬ ‫ال ي ت‬
‫اصاتها اﻹضافة إلى حق ق وح ات وواج ات اﻹف اد‪.‬‬ ‫ال ل ات واخ‬ ‫وت‬ ‫ال‬
‫دس ر ‪.1963/09/10‬‬
‫دس ر‪.1976/11/19‬‬
‫دس ر‪.1989/02/23‬‬
‫دس ر ‪.1996/11/28‬‬
‫ة دول ة به ف إح اث‬ ‫دولة وم‬ ‫ال ول أو ب‬ ‫أما ال عاه ات هي اتفاق ي م ب‬
‫ال ه رة ت‬ ‫ادق عل ها رئ‬ ‫آثار قان ن ة في عﻼقاته ال ادلة فال عاه ات ال ي‬
‫‪2‬‬
‫قا لل ادة ‪ 132‬م دس ر ‪.1996‬‬ ‫على القان ن‬
‫عة الق اع القان ن ة ال ادرة ع‬ ‫ع العاد ‪ :‬فه م‬ ‫أما القان ن العاد أو ال‬
‫اصها‪.‬‬ ‫ة )ال ل ان( في م ال اخ‬ ‫ال ل ة ال‬
‫ال ل ة ال ف ة )رئ‬ ‫ر ع‬ ‫ع ال‬ ‫القان ن الف عي ال‬ ‫وق‬
‫ل والل ائح والق ارات ال زارة وال ﻻئ ة وال ل ة‬ ‫اﻷول(‪ ،‬وال‬ ‫ال ه رة وال ز‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ع ار ب ض اف‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪.95‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2008‬‬ ‫ال ادة ‪ 132‬م دس ر ال ائ ل ة ‪ 1996‬ال ع ل في ن ف‬ ‫‪ -‬ان‬

‫‪14‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ر م ال ز‬ ‫ال ه رة م اس ت ف ة ت‬ ‫ر م رئ‬ ‫وال اس ‪ ،‬م اس رئاس ة ت‬


‫اﻷول‪.‬‬
‫اﻹدارة العامة ال ائ ة وال ي‬ ‫دو ار هاما في ت‬ ‫عات ال ي تلع‬ ‫وم أم لة ال‬
‫ار أساس ا للقان ن اﻹدار في ال ائ ‪:‬‬ ‫م‬ ‫ال ق‬ ‫ت ل في نف‬
‫فة الع م ة‬ ‫قان ن ال‬ ‫اﻷم رق ‪ 03/06‬ال‬
‫ت‬ ‫ة ال س م ال ئاسي رق ‪ 247/15‬ال‬ ‫عات الف‬ ‫أم لة ال‬ ‫وم‬
‫ال ف العام‬ ‫ال فقات الع م ة وتف‬
‫‪ -‬القان ن رق ‪ 11/91‬ال رخ في ‪ 1991/04/27‬ال عل ب ع ال ل ة م اجل‬
‫ال فعة الع م ة‪.‬‬
‫اصات‬ ‫اخ‬ ‫رق ‪ 01/98‬ال رخ في ‪ 1998/05/30‬ال عل‬ ‫‪ -‬القان ن الع‬
‫ه‪.‬‬ ‫ال ولة وت‬ ‫م ل‬
‫‪:‬‬ ‫القان ن الع‬ ‫*تع‬
‫ر في ش ل قان ن م ال ل ان‬ ‫عة الق اع القان ن ة ال ي ت‬ ‫ارة ع م‬ ‫وه‬
‫ر وف إج اءات‬ ‫في ال س ر‪،‬‬ ‫دة على س ل ال‬ ‫في ال اض ع و ال اﻻت ال‬
‫خاصة ت لف ع إج اءات اص ر القان ن العاد فه ي ج في م ت ة ادني م ال س ر‬
‫وأعلى م القان ن العاد ‪.‬‬
‫ات واﻷح اب ال اس ة‬ ‫اﻻن ا ات وال‬ ‫ال عل‬ ‫القان ن الع‬
‫القان ن العاد ع القان ن الع‬ ‫واه ما‬
‫ال ع ي‬ ‫اﻷغل ة ال لقة ﻷع اء ال ل‬ ‫على القان ن الع‬ ‫ال‬ ‫أ( ي‬
‫ت عل ه‬ ‫أن القان ن العاد‬ ‫اﻷمة‪ ،‬ف‬ ‫ي وأغل ة ثﻼثة أراع أع اء م ل‬ ‫ال‬
‫ة فق‬ ‫اﻷغل ة ال‬
‫ﻼف القان ن‬ ‫وج ي ق ل أص ره‬ ‫ال س ر ار ة في القان ن الع‬ ‫ب( إب اء ال ل‬
‫العاد ‪.‬‬
‫القان ن‬ ‫رق ‪ 04/08‬ال رخ في ‪ 2008/01/19‬ال‬ ‫‪ -‬ال س م ال ف‬
‫ة في ال س ات واﻹدارات الع م ة‪.‬‬ ‫لﻸسﻼك ال‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫اﻷساسي لل‬

‫‪15‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫القان ن اﻷساسي‬ ‫‪ 2006‬ال‬ ‫‪ -‬اﻷم رق ‪ 03/06‬ال رخ في ‪ 15‬ي ل‬


‫فة الع م ة‪.‬‬ ‫العام لل‬
‫اﻷم‬ ‫* تع‬
‫اب ال ل ان أو‬ ‫ال ه رة ع‬ ‫عة الق اع القان ن ة ال ادرة ع رئ‬ ‫وه م‬
‫ع ال ي هي أصﻼ م‬ ‫ال ه رة سل ة ال‬ ‫ارس رئ‬ ‫دورتي ال ل ان اﻷوام‬ ‫ب‬
‫اص ال ل ان‬ ‫اخ‬
‫ال س ة‬ ‫ادر غ‬ ‫الف ع ال اني‪ :‬ال‬
‫أوﻻ‪ :‬ال ادئ العامة للقان ن‬
‫ة للقان ن اﻹدار ‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ادر ال س ة غ‬ ‫ال اد العامة للقان ن م ال‬ ‫تع‬
‫في‬ ‫عة الق اع القان ن ة ال ي ت س‬ ‫م‬ ‫اﻷس اذ ع ار ع اب‬ ‫بها ح‬ ‫وال ي ق‬
‫في أح امه‬ ‫اك افها ب اس ة الق اء و عل ها ه ا اﻷخ‬ ‫اﻷمة القان ني ي‬ ‫ض‬
‫و ة‪.‬‬ ‫اًر م م ادر ال‬ ‫حبل م‬ ‫ق ة إل ام ة وت‬ ‫ف‬
‫العامة للقان ن ال ي اق ها الق اء الف ن ي م أ ال اواة أمام‬ ‫وم أم لة ال اد‬
‫م أ ال اواة أمام ال ائف العامة‪ .‬م أ ع م رج ة‬ ‫ائ‬ ‫القان ن م أ ال اواة أمام ال‬
‫‪1‬‬
‫مات ال اف العامة‪ ...‬الخ‬ ‫الق ارات اﻹدارة‪ ،‬م أ م اواة ال فع‬
‫ثان ا‪ :‬الق اء اﻹدار‬
‫في ال ائل اﻹدارة ب ور هام في م ال القان ن‬ ‫ي‬ ‫ق م القاضي اﻹدار ال‬
‫ع‬ ‫ص ال عارضة و‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫و ف‬ ‫الغام‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫اﻹدار فه ال‬
‫ع م وج د ال‬
‫أو الق اع ال ي‬ ‫ع ال اد‬ ‫ر للقان ن اﻹدار م‬ ‫الق اء اﻹدار‬ ‫ق‬
‫ص‬ ‫ال‬ ‫اس ا ها أو اس ﻼصها م‬ ‫رها م اك الق اء اﻹدار وال ي ي‬ ‫ت‬
‫القان ن ة إن وج ت أو أن اها ب اس ة ه ه اﻷح ام‪.‬‬
‫ثال ا‪ :‬الفقـﻪ‬

‫‪1‬‬
‫عات ال ام ة‪ ،‬ال ائ ‪ ،‬س ة ‪ ،1990‬ص ‪ 101‬ومايل ها‪.‬‬ ‫‪ -‬ع ار ع اب ‪ ،‬القان ن اﻹدار ‪ ،‬دي ان ال‬

‫‪16‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫والق اع القان ن ة ال ق العل ة ب اس ة الفقهاء‬ ‫ال اد‬ ‫الفقه اس ا‬ ‫ق‬


‫ار رس اً للقان ن اﻹدار ون ا ه م د‬ ‫م‬ ‫والفقهاء ه عل اء القان ن‪ ،‬والفقه ﻻ ع‬
‫ر تف‬ ‫م‬
‫ار عا‪ :‬الع ف‪:‬‬
‫ال ل ة اﻹدارة في م اش ة‬ ‫جان‬ ‫عل ه الع ل م‬ ‫الع ف ما ج‬ ‫ق‬
‫ل قاع ة مل مة واج ة اﻹت اع‪.‬‬ ‫ل م ات وعلى ن‬ ‫صﻼح اتها اﻹدارة‬
‫ب ت ة واح ة‬ ‫ان ع ل مع‬ ‫م ال ل ك‬ ‫مع‬ ‫إن إت اع ال ل ة اﻹدارة ل‬
‫خﻼل م ة زم ة مع ة مع ال ع ر اﻹل ام ي ئ قاع ة قان ن ة ع ة‪ ،‬وه‬ ‫لم‬ ‫و‬
‫‪1‬‬
‫م ال ازعات‪.‬‬ ‫ما أك ه الق اء اﻹدار في‬
‫قﻪ‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬أساس القان ن اﻹدار ون اقﻪ ت‬
‫إن ت ي أساس القان ن اﻹدار له أه ة الغة في ت ي م ال ون اق وﻻ ة‬
‫ايلي‪:‬‬ ‫ت لى ه ه اﻷه ة‬ ‫قه‪ ،‬ح‬ ‫ت‬ ‫القان ن اﻹدار وح‬
‫اص‬ ‫‪(1‬ت ي ال هة الق ائ ة صاح ة اﻻخ‬
‫اص ل م‬ ‫إن ت ي أساس القان ن اﻹدار له فائ ة ع ل ة في مع فة اخ‬
‫ن ام ازدواج ة الق اء‬ ‫ة لل ول ال ي ت‬ ‫والق اء اﻹدار خاصة ال‬ ‫الق اء العاد‬
‫اص ال عي تع م ال ام العام‪.‬‬ ‫وال ائ خاصة وان ق اع اﻻخ‬ ‫كف ن ا وم‬
‫وق ازدادت أه ة وضع أساس القان ن اﻹدار م ال اح ة العل ة في ال ائ‬
‫جه ا‬ ‫رق ‪ 01/98‬والقان ن ‪ 02/98‬الل ان ت‬ ‫خاصة ع ص ور القان ن الع‬
‫جهات الق اء العاد والق اء اﻹدار‬ ‫الف ل ب‬
‫‪ (2‬ت ي الق اع القان ن ة ال اج ة ال‬
‫ة‬ ‫أه ة ت ي أساس القان ن اﻹدار في ت ي ال هة الق ائ ة ال‬ ‫ﻻ تق‬
‫خاصة إذا ن نا الى‬ ‫ا مع فة الق اع القان ن ة ال اج ة ال‬ ‫بل ت ل أ‬ ‫فق‬
‫ق اع القان ن ال اص وق اع القان ن العام‬ ‫ب‬ ‫اﻻخ ﻼف ال‬
‫لق اع القان ن اﻹدار خاصة في ال ول ال ي ت‬ ‫ر ال ي‬ ‫أن ال‬ ‫وﻻش‬
‫لق اع ه ا القان ن في ش ى ال ادي س اء‬ ‫ن ام اﻻزدواج ة الق ائ ة أد الى ت‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناص ل اد‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 87‬ومايل ها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫صار‬ ‫ول ة وأح امها اﻷم ال‬ ‫في ن ام ال ال أو في ن ام ال عاق أو في م ال ال‬


‫تع ر ه ال م إخ اع اﻹدارة في أم الها وعق دها وم ول ها لق اع القان ن ال ني دون‬
‫و عة ه ا القان ن‬ ‫ع له ج ئ ا ا ي اس‬ ‫س اها وﻻ مانع م أن ت‬
‫في إخ اع‬ ‫ال ه‬ ‫ق ار ﻼن‬ ‫ج‬ ‫ة ال ازع الف ن ي‬ ‫م‬ ‫وق لع‬
‫ات ال ف‬ ‫ص ة مق‬ ‫م ول ة ال ولة لق اع خاصة وجهة ق ائ ة خاصة ن ا ل‬
‫‪1‬‬
‫ق اع القان ن ال ني‪.‬‬ ‫عةبل ت‬ ‫العام‪ ,‬م‬
‫ان ت ي أساس للقان ن اﻹدار‬ ‫وعلى الع م لق اخ لف الفقه في ف ن ا‬
‫اص ل جهة ق ائ ة‬ ‫اﻻع اد عل ه ل ع فة ح ود اخ‬
‫القان ن اﻹدار وت ي م ال‬ ‫ي أساس ت‬ ‫ل‬ ‫ه ت ع ة معاي‬ ‫فق‬
‫ال ولة الف ن ي في ب ا ة الق ن ال اسع ع‬ ‫اص الق اء اﻹدار م إن اء م ل‬ ‫اخ‬
‫ف الق ن‬ ‫في ال ه ر م م‬ ‫ال ي ت ا ع‬ ‫ال اض ‪ ،‬وق دارت ه ه ال عاي‬ ‫الى ال ق‬
‫ي الع ل‬ ‫ل‬ ‫ال ئ‬ ‫الف ت‬ ‫ح ل اﻷخ إح‬ ‫وخﻼل الق ن الع‬ ‫ال اسع ع‬
‫ع للقان ن اﻹدار والق اء اﻹدار هي ف ة اﻷه اف وف ة ال سائل‪.‬‬ ‫اﻹدار ال‬
‫ث م ار أع ال ال ل ة وأع ال‬ ‫ار الع‬ ‫ه ال‬ ‫كان أول ه ه ال عاي‬
‫اﻹدارة ال ال ة وم ار أع ال اﻹدارة العامة وأع ال اﻹدارة ال اصة‪ ،‬وم ار ال ل ة العامة‬
‫ل ‪.‬‬ ‫ار ال‬ ‫ل ة العامة‪ ،‬وال‬ ‫وم ار ال ف العام‪ ،‬م ار ال‬
‫في م ار‬ ‫أو ان م‬ ‫ﻼ فانق ض‬ ‫ل ت وم‬ ‫إﻻ أن غال ة ه ه ال عاي‬
‫ل ة‬ ‫ه م ار ال‬ ‫العام و ع ها‬ ‫ه ا م ار ال ل ة العامة وم ار ال ف‬ ‫أساس‬
‫‪2‬‬
‫ل ‪.‬‬ ‫ار ال‬ ‫العامة وال‬
‫ار الع‬ ‫الف ع اﻷول‪ :‬ال‬
‫ه ت أساس للقان ن‬ ‫ال ي‬ ‫أو ال لي أول ال عاي‬ ‫ار الع‬ ‫ال‬ ‫ع‬
‫ر ع ه ة إدارة ع ﻼ‬ ‫لعل‬ ‫ار ع‬ ‫اﻹدار والق اء اﻹدار ‪ ،‬وفقا له ا ال‬
‫إدارا أ اً ان م ض عه‪.‬‬

‫‪ -1‬ع ار ب ض اف‪ ،‬ص ‪ 122‬و‪123‬‬


‫ني ع ﷲ‪ ،‬الق اء اﻹدار ‪ ،‬ص‪187‬‬ ‫‪ -2‬ع الغ ي‬

‫‪18‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ور القان ن رق ‪ 24/16‬أوت ‪1790‬‬ ‫ار‬ ‫ب ا ة الع ل به ا ال‬ ‫ان‬ ‫وق‬


‫ال ام وال ل‬ ‫رجال ال رة الف ن ة ب اء على ال ف‬ ‫الق ائي ع‬ ‫خاص ال‬
‫ال ادة ‪ 13‬م ه على انه‪":‬ال ائف الق ائ ة‬ ‫ن‬ ‫ال ل ات‪ ،‬ح‬ ‫ل أ الف ل ب‬
‫م قلة وس قى م ف لة ع ال ائف اﻹدارة وعلى الق اة إﻻ ي ع ض ا أ ة وس لة م‬
‫ة ال انة الع ى‪.".‬‬ ‫ل‬ ‫ال سائل ﻷع ال اله ات اﻹدارة وﻻ ان ا م ت‬
‫ه‬ ‫ار الع‬ ‫أن ال‬ ‫رة أعﻼه ي‬ ‫خﻼل ال أو ل ال في لل ادة ال‬ ‫ف‬
‫ر ع اﻹدارة‬ ‫أن ل ع ل‬ ‫ي ال ام اﻹدار‬ ‫فق ل‬ ‫ار ال ح ال ع‬ ‫ال‬
‫‪1‬‬
‫اص القاضي اﻹدار ‪.‬‬ ‫ع لل ام القان ني اﻹدار والى اخ‬
‫ال ولة الف ن ي لف ة م ودة‬ ‫ار في ب ا ة ن أة م ل‬ ‫الع ل به ا ال‬ ‫وق اس‬
‫ا أساس للقان ن اﻹدار والق اء اﻹدار‬ ‫ار‬ ‫ه ا ال‬ ‫فق ‪ ،‬ول‬
‫اله ات‬ ‫م ن اق م أ الف ل ب‬ ‫جيةت‬ ‫ه ت معاي‬ ‫معارضة الق اء له‪ ،‬ح‬
‫فا ف ها‬ ‫ال ازعات ال ي ت ن اﻹدارة‬ ‫ع جان ا م‬ ‫الق ائ ة واله ات اﻹدارة وت‬
‫للقان ن ال اص والق اء العاد ‪.‬‬
‫أع ال ال ل ة وأع ال اﻹدارة ال ال ة أو العاد ة‬ ‫ب‬ ‫الف ع ال اني‪ :‬م ار ال‬
‫م اﻷع ال ال ع اﻷول ه‬ ‫ار على أساس أن اﻹدارة تق م ب ع‬ ‫ه ه ا ال‬
‫لفة إراداتها‬ ‫فات ال ادرة ع اله ات اﻹدارة ال‬ ‫في ال‬ ‫أع ال ال ل ة ال ي ت‬
‫ع للقان ن‬ ‫فات ت‬ ‫ة أوام ون اهي مل مة لﻸف اد فه ه اﻷع ال وال‬ ‫ال ف دة وال‬
‫اص الق اء اﻹدار ‪.‬‬ ‫اﻹدار وﻻخ‬
‫ل في أع ال اﻹدارة ال ال ة أو العاد ة ال ي ت ارسها اﻹدارة‬ ‫أما ال ع ال اني ف‬
‫ع للقان ن ال اص‬ ‫ام سل ها العامة فه ه اﻷع ال ت‬ ‫اﻷف اد ب ون اس‬ ‫أسال‬ ‫بف‬
‫اص القاضي العاد ‪.‬‬ ‫وﻻخ‬
‫عة الع ل ال ادر‬ ‫د أساس القان ن اﻹدار ب اء على‬ ‫ار ي‬ ‫ووفقا له ا ال‬
‫اص‬ ‫القان ن اﻹدار و ن اﻻخ‬ ‫ع اﻹدارة فإذا ان م أع ال ال ل ة ي ت‬

‫اﻹدار ‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪42‬‬ ‫‪ -1‬ناص ل اد‪ ،‬ال‬

‫‪19‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫للق اء اﻹدار ‪ ،‬أما إذا ان الع ل م أع ال اﻹدارة العاد ة ان القان ن ال اص ه‬


‫‪1‬‬
‫اص‪.‬‬ ‫اﻻخ‬ ‫و ن القاضي العاد صاح‬ ‫ال‬
‫ف الق اء اﻹدار الف ن ي في أح امه لف ة م‬ ‫ار م‬ ‫ه ا ال‬ ‫ورغ ت‬
‫ان أب زها‬ ‫ار آخ ‪ ،‬ح‬ ‫ال م إﻻ انه تع ض ﻻن قادات أدت الى اس اله‬
‫ات ال ا‬ ‫الف واقع اﻷم ومق‬ ‫جا‬ ‫اﻷع ال اﻹدارة في ن اق ض‬ ‫‪ -‬انه‬
‫ة صادرة ع‬ ‫أوام أو ن اهي ص‬ ‫اﻹدار ‪ ،‬و ل ت ج ج ع اﻷع ال ال ي ﻻ ت‬
‫اص القاضي اﻹدار ‪.‬‬ ‫القان ن اﻹدار واخ‬ ‫اﻹدارة العق د اﻹدارة م م ال ت‬
‫ا ع ال ل ة العامة‬ ‫ة‬ ‫اﻷع ال ال‬ ‫ال اﻻت ب‬ ‫م‬ ‫ال ف قة في‬ ‫ع‬ ‫‪-‬‬
‫قه م ال اح ة‬ ‫ال ي ت ل م ه ا ال ا ع و ال الي خل صع ة في ت‬ ‫واﻷع ال اﻷخ‬
‫‪2‬‬
‫الع ل ة‪.‬‬
‫أع ال اﻹدارة العامة وأع ال اﻹدارة ال اصة‬ ‫ب‬ ‫الف ع ال ال ‪ :‬م ار ال‬
‫ة‬ ‫اﻹدارة العامة ال‬ ‫قا ﻷسال‬ ‫ر‬ ‫اﻷع ال ال ي ت‬ ‫ار ب‬ ‫ف ق ه ا ال‬
‫امه أع اله ال اصة وأع ال اﻹدارة ال اصة‬ ‫اﻷف اد ع‬ ‫ال ع ادة ل‬ ‫ع اﻷسال‬
‫ا ه ال أن ع إدارتها ﻷمﻼك ال ولة‬ ‫ال ي ت ع ل ف ها اﻹدارة وسائل القان ن ال اص‬
‫ال اصة وفي حالة إب امها العق د ال اصة‪.‬‬
‫اص‬ ‫القان ن اﻹدار واخ‬ ‫ار انه ي د الى ت س ع ن اق ت‬ ‫ه ا ال‬ ‫و‬
‫ن اق القان ن اﻹدار والق اء‬ ‫ار ال اب ال‬ ‫ال‬ ‫الق اء اﻹدار على ع‬
‫ة أوام ون اهي فق ‪.‬‬ ‫اﻹدار في أع ال ال ل ة ال‬
‫ف‬ ‫ﻼ وان ان ق لقي ق ل م‬ ‫ار ل ي وم‬ ‫ار غ ه م ال‬ ‫وه ا ال‬
‫أخ ‪.‬‬ ‫ه ت معاي‬ ‫ج ه الق اء اﻹدار الف ن ي‪ ،‬ح‬ ‫نه ع‬ ‫الفقه‬
‫الف ع ال ا ع‪ :‬م ار ال ف العام‬
‫ف أو ع ل تأت ه اﻹدارة العامة س اء ان م أع ال‬ ‫ار أن ل ت‬ ‫مفاد ه ا ال‬
‫و عق‬ ‫ع للقان ن ال ادار‬ ‫ع ل إدارا‪،‬‬ ‫ال ل ة أو اﻷع ال العاد ة ع‬
‫ف عام‪.‬‬ ‫ازعاته للق اء اﻹدار م ى ان م علقا‬ ‫اص‬ ‫اﻻخ‬

‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 26‬و‪27‬‬ ‫ح‬ ‫‪ -1‬اه‬


‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 26‬و‪27‬‬ ‫ح‬ ‫ني‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪ 188‬و‪ 189‬اه‬ ‫‪ -2‬ع الغ ي‬

‫‪20‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫‪ Blanco‬في ‪ 28‬ف اي‬ ‫ور ق ار ﻼن‬ ‫ار‬ ‫ه ر ه ا ال‬ ‫ب اة‬ ‫و ان‬


‫تق ر ه أن ال ازعات ال اش ة‬ ‫ة ال ازع الف ن ي‪ ،‬وال‬ ‫‪ 1872‬ال ادر ع م‬
‫ق اع القان ن‬ ‫عل ها ق اع القان ن العام ول‬ ‫ال اف العامة تع د للق اء اﻹدار و‬
‫‪1‬‬
‫ال ني‪.‬‬
‫ة اص امها‬ ‫ن‬ ‫وقائع ه ا الق ار أن ف اة ‪ Agnès BLANCO‬ج ح‬ ‫وت ل‬
‫ة دع‬ ‫وال ال‬ ‫ﻼن‬ ‫ﻹدارة ال غ الف ن ة‪ ،‬ف فع ال‬ ‫ع مل‬ ‫ع ة تا عة ل‬
‫‪le prèfet du dèpartement la‬‬ ‫م اف ة ﻻج ون‬ ‫م اف‬ ‫ض‬ ‫ال ع‬
‫ال اد ‪ 1382‬و‪ 1383‬و‪1384‬‬ ‫‪ GIRONDE‬اع اره م ل ال ولة على أساس ت‬
‫ق رت‬ ‫اص القاضي اﻹدار ‪ ،‬ح‬ ‫إش ال ة اخ‬ ‫م القان ن ال ني الف ن ي‪ ،‬ف ح‬
‫جاء في ق ارها مايلي‪...":‬ح‬ ‫اص القاضي اﻹدار ح‬ ‫ة ال ازع الف ن ة اخ‬ ‫م‬
‫اﻷض ار ال اج ة‬ ‫أن ت ن على عات ال ولة ات اه اﻷف اد‬ ‫ول ة ال ي‬ ‫أن ال‬
‫ال ي‬ ‫ها ال اد‬ ‫أن ت‬ ‫الع مي‪ ،‬ﻻ‬ ‫أش اص ت فه ال ولة في ال ف‬ ‫ع‬
‫ول ة‬ ‫‪ .‬إن ه ه ال‬ ‫ها القان ن ال ني ال علقة عﻼقات اﻷف اد ع ه ب ع‬ ‫ي‬
‫عامة وﻻ م لقة‪ ،‬فلها ق اع ها ال اصة ال ي ت لف اخ ﻼف حاج ات ال اف‬ ‫ل‬
‫‪2‬‬
‫حق ق ال ولة وال ق ق ال اصة‪.".‬‬ ‫ب‬ ‫وض ورة ال ف‬
‫اﻷح ام الق ائ ة س اء م‬ ‫م‬ ‫ص ور ال‬ ‫و اء على ه ا الق ار ت ا ع‬
‫العام أساس ن اق ت‬ ‫م قة م ار ال ف‬ ‫الق اء اﻹدار أو الق اء العاد‬
‫اص الق اء اﻹدار الف ن ي ال ازعات اﻹدارة م ها‪:‬‬ ‫ي اخ‬ ‫القان ن اﻹدار ول‬
‫) ‪TERRIIER.‬‬ ‫ة ت‬ ‫ال ولة ال ادر في ‪ 1903/03/29‬في ق‬ ‫‪ -‬ق ار م ل‬
‫على أساس‬ ‫بل‬ ‫ل‬ ‫اصه الف ل في ال اع ال عل‬ ‫ه اخ‬ ‫أعل‬ ‫‪ (RGJA‬وال‬
‫م ار ال ف العام‪،‬‬

‫‪ -1‬ع و ع القادر‪ ،‬ال ازعات اﻹدارة‪ ،‬دار ه مه‪ ،‬ال ائ ‪ ،‬ص ‪73‬‬
‫اﻹدار ‪ ،‬ال جع ال اب ص ‪51‬‬ ‫‪ -2‬أشار إل ه‪ ،‬ناص ل اد‪ ،‬القان ن اﻹدار ‪ ،‬ال ء اﻷول ال‬

‫‪21‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ة ت ون ‪ Thèrond‬وال‬ ‫ال ولة ال ادر في ‪ 1910/03/04‬في ق‬ ‫‪ -‬ق ار م ل‬


‫‪1‬‬
‫ال اف ال ل ة‪.‬‬ ‫اصه الف ل في ال اع ال عل‬ ‫ه اخ‬ ‫أعل‬
‫العام ق ساد أح ام الق اء الف ن ي أساس للقان ن‬ ‫وذا ان م ار ال ف‬
‫رات ال ي‬ ‫لة‪ ،‬فان ال‬ ‫اص الق اء اﻹدار لف ة زم ة‬ ‫ي اخ‬ ‫اﻹدار و ل‬
‫و ه ر م اف‬ ‫اد ال‬ ‫ت افع اﻻق‬ ‫اد ة ت‬ ‫على دور ال ولة في ال اة اﻻق‬ ‫تﻼحق‬
‫ام‬ ‫و إدارة ع دا‬ ‫اد ة وت ارة‪ ،‬وش اك ش ات خاصة في ت‬ ‫عة اق‬ ‫ذات‬
‫م ار ال ف العام ع‬ ‫ال اف العامة اس ع ال ق اع القان ن ال اص‪ ،‬أدت إلى ع‬
‫العام‬ ‫ن ال ف‬ ‫صع ة ت ي م‬ ‫تت‬ ‫ال ي ة اﻷم ال‬ ‫اس عاب أوجه ال ا‬
‫اص الق اء اﻹدار وه ا ما‬ ‫ي أساس القان ن اﻹدار و ل ت ي اخ‬ ‫ار ل‬ ‫ك‬
‫ي أزمة ال ف العام‪.‬‬
‫ع وج د‬ ‫خاضعة للقان ن اﻹدار ول‬ ‫ل ال اف‬ ‫وعلى ه ا اﻷساس ل تع‬
‫اص الق اء اﻹدار ‪ ،‬وناً ان ش ا‬ ‫اخ‬ ‫ال ف العام في ال ازعة ش ا افي ل ق‬
‫اف إل ه اﻷسل ب‬ ‫ور أن‬ ‫أص ح م ال‬ ‫القان ن اﻹدار ‪ ،‬ح‬ ‫ض ورا ل‬
‫ل‬ ‫ار ال‬ ‫ه ال‬ ‫العامة‪ ،‬و ل‬ ‫ت ع له ال ل ة اﻹدارة في إدارة ال اف‬ ‫ال‬
‫م ار ال ل ة العامة وم ار ال ف العام‪.‬‬ ‫عب‬ ‫ال‬
‫الف ع ال ام ‪ :‬م ار ال ل ة العامة‬
‫مها ال ل ة العامة على‬ ‫ال سائل ال ي ت‬ ‫ار على أساس تغل‬ ‫قام ه ا ال‬
‫اﻷه اف ال ي ت عى إلى‬ ‫غل‬ ‫م م ار ال ف العام ال‬ ‫اﻷه اف وذل على ال‬
‫قها اﻹدارة العامة‪.‬‬ ‫ت‬
‫اص‬ ‫ار فان ال ل ة العامة أساس للقان ن اﻹدار وت ي اخ‬ ‫ووفقا له ا ال‬
‫ب‬ ‫ا ه ال الة في م ار ال‬ ‫على اﻷوام وال اهي‬ ‫الق اء اﻹدار ﻻ تق‬
‫اﻹدارة ال ي‬ ‫أع ال ال ل ة واﻷع ال العاد ة ون ا ت ل ج ع اﻷع ال ال ادر ع‬
‫م ه‬ ‫م ف ها اﻻم ازات ال ق رة لل ل ة العامة فإن ل ن ا لل ل ة ال ف ة ت‬ ‫ت‬
‫ال ل ة العامة )اﻷوام وال انع‪ ،‬واﻷن ة ال ح ة ال ان (‪،‬‬ ‫ام ازات ووسائل وأسال‬

‫وال زع‪ ،‬ال ائ ‪ ،‬ص ‪ 59‬و‪. 60‬‬ ‫‪ ،‬القان ن اﻹدار ‪ ،‬م ة ال شاد لل اعة وال‬ ‫ال‬ ‫ل م مل‬ ‫‪ -1‬أشار إل ه‬
‫ني‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪190‬‬ ‫ع الغ ي‬

‫‪22‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫ع ل‬ ‫اص الق اء اﻹدار ‪ ،‬و ل م ازعة ت عل‬ ‫ع للقان ن اﻹدار وت ن م اخ‬ ‫ت‬
‫ام ام ازات ووسائل ال ل ة العامة‪ ،‬ت ن م‬ ‫ف تق م ه اﻹدارة العامة دون اس‬ ‫أو ت‬
‫‪1‬‬
‫اص الق اء العاد ‪.‬‬ ‫اخ‬
‫ناح ة‬ ‫ال ل ة ال ف ة م‬ ‫ان ه ا ن ا‬ ‫ار ع‬ ‫ه ا ال‬ ‫ي‬ ‫و ل‬
‫اﻷول اس عاد ن ا‬ ‫ع الع‬ ‫ي ت‬ ‫ام ال ل ة العامة م ناح ة أخ ‪ ،‬ح‬ ‫واس‬
‫ة والق ائ ة وأع ال ال ل ة ال ف ة ال ي تع ف أع ال‬ ‫ال‬ ‫اﻷف اد ون ا ال ل‬
‫مة‪.‬‬ ‫ال‬
‫اص الق اء اﻹدار‬ ‫ال ل ة العامة اخ‬ ‫أسال‬ ‫ال اني ال عل‬ ‫د الع‬ ‫و‬
‫اﻹدار وع‬ ‫ة لل‬ ‫ا ه واضح ال‬ ‫اح ام القان ن اﻹدار‬ ‫وم اﻻت ت‬
‫في م ال ال اف العامة والعق د اﻹدارة‪.‬‬ ‫اس ع ال ه ه اﻷسال‬
‫ار ت ج م اﻻت إدارة ال ولة ﻷمﻼكها ال اصة وعق د‬ ‫وعلى أساس ه ا ال‬
‫ا ة وال ارة م‬ ‫ال ل ة العامة ودارة ال اف ال‬ ‫م ف ها أسال‬ ‫اﻹدارة ال ي ﻻ ت‬
‫ازعاتها‪.‬‬ ‫الق اء اﻹدار‬ ‫القان ن اﻹدار و ال الي ﻻ‬ ‫ن اق ت‬
‫اص ما‬ ‫ت ي اﻻخ‬ ‫لم ح‬ ‫ار حاول إ اد ال‬ ‫و ال غ م أن ه ا ال‬
‫ل ضا ا حاس ا‪ ،‬فق‬ ‫والق اء اﻹدار إلى ح ع إﻻ انه ل‬ ‫الق اء العاد‬ ‫ب‬
‫‪2‬‬
‫أع ال ال ل ة وأع ال اﻹدارة‪.‬‬ ‫اب‬ ‫ن ا اﻹدارة م‬ ‫ي‬
‫أساس لل ف قة ب‬ ‫م ال ق‬ ‫و اء على ذل تع ض م ار ال ل ة العامة لل‬
‫اص ل م‬ ‫ي م ال اخ‬ ‫أع ال ال ل ة العامة وأع ال اﻹدارة العاد ة‪ ،‬و أساس ل‬
‫أع ال ال ل ة العامة وأع ال‬ ‫والق اء اﻹدار ‪ ،‬ففي م ال ال ف قة ب‬ ‫الق اء العاد‬
‫رة واض ة ن ا ﻻت خل ه واخ ﻼ ه‬ ‫اﻹدارة العاد ة فانه م ال ع ة ال ف قة ب ه ا‬
‫رة‬ ‫اﻹدار‬ ‫واقع وج ه ال ا‬ ‫ا أن ه ه ال ف قة ﻻ تع‬ ‫معا في ع ل واح ‪،‬‬
‫لل‬ ‫ال اه ال ارج ة ﻹع ال اﻹدارة دون أن ي‬ ‫على‬ ‫ق‬ ‫د قة‪ ،‬فه‬
‫ن وج ه اﻷع ال ذاتها‪.‬‬ ‫في م‬

‫‪1‬‬
‫‪ ،‬ال جع ال اب ص ‪ 57‬و ﷴ ال افعي أب رأس‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 09‬ومايل ها‪.‬‬ ‫ال‬ ‫مل‬
‫ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪58‬‬ ‫ال‬ ‫‪ -2‬م ل‬

‫‪23‬‬
‫ر اما اب ا‬ ‫ال‬ ‫م اض ات م اس القان ن اﻹدار‬

‫والق اء اﻹدار‬ ‫اص ل م الق اء العاد‬ ‫أما في م ال ت ي م ال اخ‬


‫صا في‬ ‫خ‬ ‫اص الق اء اﻹدار على ح اب الق اء العاد‬ ‫دائ ة اخ‬ ‫فانه‬
‫م ف ها اﻹدارة العام في‬ ‫ول ة اﻹدارة‪ ،‬وال ي ق ت‬ ‫م ال عق د اﻹدارة العامة وال‬
‫‪1‬‬
‫ووسائل ال ل ة العامة‪.‬‬ ‫اﻷح ان أسال‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫الف ع ال ا ع‪ :‬م ار ال‬
‫إلى ل م م ار ال ل ة العامة وم ار ال ف‬ ‫ب اء على اﻻن قادات ال ي وجه‬
‫م ار‬ ‫ورة ت‬ ‫الفقه الف ن ي )ان ر ديل ادي وه ر (‬ ‫م‬ ‫جان‬ ‫العام ناد‬
‫ي م ال ون اق ت‬ ‫م ار ال ل ة العامة وم ار ال ف العام ل‬ ‫عب‬ ‫م دوج‬
‫‪2‬‬
‫اص الق اء اﻹدار ع الق اء العاد ‪.‬‬ ‫القان ن اﻹدار وت ي اخ‬
‫ف إدارا خاضعا ﻹح ام القان ن اﻹدار‬ ‫ن الع ل أو ال‬ ‫وعلى ه ا اﻷساس‬
‫عام‪ ،‬وان تل ا‬ ‫مف‬ ‫ع ل أو ن ا‬ ‫اص القاضي اﻹدار ‪ ،‬إذا ان م عل‬ ‫وﻻخ‬
‫ام وسائل وسل ات خاصة‬ ‫ال ل ة اﻹدارة وهي ت ارس ه ا الع ل أو ال ا إلى اس‬
‫ف اع ارها سل ة عامة‪.‬‬ ‫مال فة أ ت‬ ‫اس ائ ة وغ‬

‫‪ -1‬على خ ار ش او ‪ ،‬م س عة الق اء اﻹدار ‪ ،‬ال اء اﻷول‪،‬ص ‪221‬‬


‫ني‪ ،‬ال جع ال اب ‪،‬‬ ‫الغ ي‬ ‫‪ -2‬ع ار ب ض اف‪ ،‬القان ن اﻹدار ‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪ 137‬و‪ ،138‬وع‬
‫ص‪193 194‬‬

‫‪24‬‬

You might also like