You are on page 1of 22

‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................

‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫اﶈاضرة الرابعة ‪-4-‬‬

‫أه اف ال اض ة‪:‬‬

‫قة في م لف ال ول‪.‬‬ ‫اد ة ال‬ ‫ال ع ف على أدوات ال اسة اﻻق‬

‫ع اص ال رس‪:‬‬
‫اد ة‬ ‫‪ -‬أدوات ال اسة اﻻق‬

‫أدوات السياسة اﻻقتصادية‬

‫سياسة العﻼقات‬
‫سياسة الدخول‬ ‫السياسة المالية‬ ‫السياسة النقدية‬
‫اﻻقتصادية الدولية‬

‫سياسة إدارة سوق‬


‫سياسة اﻷجور‬ ‫سياسة اﻷسعار‬ ‫السياسة التجارية‬
‫الصرف‬

‫اد ة لل ولة‪.‬‬ ‫ال ل‪ :3‬أدوات ال اسات اﻻق‬

‫‪- 25 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫اد ة‪:‬‬ ‫‪ -3‬أدوات ال اسة اﻻق‬

‫في‬ ‫مة لل أث‬ ‫مها ال‬ ‫عة م اﻷدوات ال ي ت‬ ‫اد ة م‬ ‫لل اسة اﻻق‬
‫مة م ورائها إلى ال خل‬ ‫اد ‪ ،‬وهي م ع دة وم عة‪ ،‬ته ف ال‬ ‫ال ا اﻻق‬
‫‪ ،‬اﻻسعار وال ارة ال ارج ة‪ ،‬وأه‬ ‫في ع ل ة اﻹن اج‪ ،‬اﻻس هﻼك‪ ،‬ال زع‪ ،‬ال‬
‫ه ه اﻷدوات ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬ال اسة ال ال ة‪:‬‬

‫مة في إ ار‬ ‫مها ال‬ ‫ال ي ت‬ ‫أساسا اﻹج اءات وال اب‬ ‫وت عل‬
‫على‬ ‫سائل مال ة لل أث‬ ‫ائ ‪ ،‬ال س م‪ ،‬ال فقات الع م ة وال ان ة العامة‬ ‫ال‬
‫اد ة لل ﻼد‪ ،‬ال أث على اﻹن اج‪ ،‬اﻻس هﻼك‪،‬‬ ‫اد وال ض ة اﻻق‬ ‫ال ا اﻻق‬
‫ب نامج‬ ‫ارة ع‬ ‫ال اسة ال ال ة‬ ‫اﻷسعار‪ ،‬ال خل‪ ،‬ال الة وال غ ل‪ .‬وتع‬
‫مة في ذل م ادرها اﻹراد ة و ام ها‬ ‫ه ال ولة وتق م ب ف ه ع ع م‬ ‫ت‬
‫م غ ب ف ها على افة‬ ‫آثار غ‬ ‫اﻹنفا ة ﻹح اث آثار م غ ب ف ها وت ّ‬
‫قا ﻷه اف عامة)‪.(7‬‬ ‫اد واﻻج اعي ت‬ ‫م غّ ات ال ا اﻻق‬

‫في اﻷوضاع‬ ‫ولل اسة ال ال ة ع ة أدوات ت فها ال ولة م أجل ال أث‬


‫ائ وال س م‪ ،‬الق وض العامة‪ ،‬اﻻنفاق العام وع‬ ‫اد ة ال ائ ة‪ ،‬أه ها؛ ال‬ ‫اﻻق‬
‫ال ازنة‪.8‬‬

‫اد ة ودار ة‬ ‫س اس ها ال ال ة«‪ ،‬أ اث اق‬ ‫اد ع‬ ‫‪ -‬وناد رش ‪» ،‬آل ة ت خل ال ولة في ال ا اﻻق‬ ‫‪7‬‬

‫(‪ ،‬ع د‪ ،9:‬ج ان ‪ ،2011‬ص‪.111‬‬ ‫اد ة وال ارة وعل م ال‬ ‫ة – ال ائ ‪ :‬ل ة العل م اﻻق‬ ‫)جامعة‬
‫‪ :‬اله ة العامة‬ ‫ر ‪ ،‬دم‬ ‫اد ال‬ ‫في اﻻق‬ ‫فاء غ ي غ ي ‪ ،‬ال اسة ال ال ة وال ق ة ودورها ال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬

‫ال رة لل اب‪ ،2010 ،‬ص ص‪.17-14‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫إلى دور‬ ‫لل اسة ال ال ة‪ ،‬و جع ذل‬ ‫ال ي أع‬ ‫ت ع ّ د وت ّع ال عار‬


‫اد ة ع ما في ت ق‬ ‫اد ات ال عاص ة‪ ،‬وأه اف ال اسة اﻻق‬ ‫ال ولة في اﻻق‬
‫أن ه ا اﻻص ﻼح العل ي‬
‫اد ‪ ،‬على ال ّغ م ّ‬ ‫اد ة وال ازن اﻻق‬ ‫ة اﻻق‬ ‫ال‬
‫)‪،(9‬‬ ‫ع أزمة ال اد العال ي ال‬ ‫اماته ال عاص ة شاع أك‬ ‫ا‪ ،‬واس‬ ‫حي ن‬
‫لل اسة ال ال ة‪:‬‬ ‫عة م ال عار‬ ‫و ا يلي م‬

‫ي‬ ‫اد ال‬ ‫اﻻنفاق واﻻي ادات في اﻻق‬ ‫‪ -‬الع ل ة ال ي ته ف إلى ت‬


‫ة‬ ‫لة في اح اث ال‬ ‫اد ة ال‬ ‫أه اف ال اس ة اﻻق‬ ‫غض ت ق‬
‫اد ة)‪.(10‬‬ ‫اﻻق‬

‫م لف اﻹي ادات وال فقات‬ ‫ال علقة ب‬ ‫عة اﻹج اءات وال اب‬ ‫‪ -‬م‬
‫العامة واح اث ال ازن في ال ان ة الع م ة لل ولة)‪.(11‬‬

‫مة في ذل م ادرها‬ ‫م‬ ‫ه ال ولة وتق م ب ف ه ع ع‬ ‫‪ -‬ب نامج ت‬


‫مغ ب‬ ‫آثار غ‬ ‫اﻹي اد ة و ام ها اﻹنفا ة ﻹح اث آثار م غ ب ف ها وت ّ‬
‫قا ﻷه اف عامة)‪.(12‬‬ ‫اد واﻻج اعي ت‬ ‫ف ها على افة م غّ ات ال ا اﻻق‬

‫بها دراسة ت ل ل ة لل ا ال الي لل ولة وما ي ع ه ا ال ا م آثار‬ ‫‪ -‬ق‬


‫اﻻنفاق العام واﻻي ادات‬ ‫ّا ل‬ ‫ّ ت ّ فا‬ ‫على م لف الق اعات‪ ،‬وهي ت‬

‫اد اﻹسﻼمي )دراسة ت ل ل ة مقارنة(‪،‬‬ ‫د ال ف او ‪ ،‬ال اسة ال ال ة وال ق ة في ل اﻻق‬ ‫‪-‬عفم‬ ‫‪9‬‬

‫وال زع‪ ،1997 1 ،‬ص ص‪.145-144‬‬ ‫اﻹس رة‪ :‬م ة اﻹشعاع لل اعة وال‬
‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.09‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫اد ة ودار ة‬ ‫س اس ها ال ال ة«‪ ،‬أ اث اق‬ ‫اد ع‬ ‫‪ -‬وناد رش ‪» ،‬آل ة ت خل ال ولة في ال ا اﻻق‬ ‫‪12‬‬

‫(‪ ،‬ع د‪ ،9:‬ج ان ‪ ،2011‬ص‪.111‬‬ ‫اد ة وال ارة وعل م ال‬ ‫ة – ال ائ ‪ :‬ل ة العل م اﻻق‬ ‫)جامعة‬

‫‪- 27 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫أه اف مع ة‪،‬‬ ‫ةت ق‬ ‫العامة‪ ،‬و ا ت ّ فا ن ّا ﻷوجه ه ا اﻻنفاق واﻻي ادات‬


‫في مق م ها‪:‬‬

‫ة‪.‬‬ ‫اد ودفع ع لة ال‬ ‫‪ -‬ال ه ض اﻻق‬

‫ي‪.‬‬ ‫اد ال‬ ‫اﻻس ق ار في اﻻق‬ ‫‪ -‬ال عي إلى ت ق‬

‫الع الة اﻻج ا ة‪.‬‬ ‫‪-‬ت ق‬

‫قات‬ ‫ب‬ ‫وه ا ال ق‬ ‫اف ة ل ه ر ال ا‬ ‫‪ -‬اتاحة الف ص ال‬


‫ال خل وال وات()‪.(13‬‬ ‫ا‬ ‫اﻷف اد‬ ‫اله ة ب‬ ‫ع‪) .‬ت‬ ‫ال‬

‫اﻵثار ال ت ة لل اسة ال ال ة‪:‬‬

‫مة ب اس ة ال اسة ال ال ة لها تأث‬ ‫إن اﻷه اف اﻷساس ة ال ي ت خاها ال‬


‫ّ‬
‫اد ة واﻻج ا ة‬ ‫اد ة وعلى م ل ال اة اﻻق‬ ‫ارز في م لف العﻼقات اﻻق‬
‫ا يلي‪:‬‬ ‫ت ي ها‬ ‫ي‪ ،‬وهي ب ل ت ك آثارا‪،‬‬ ‫اد ال‬ ‫وال اس ة في اﻻق‬

‫ال اسة ال ال ة على ت ز ع ال خل‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تأث‬

‫اه‬ ‫إن ت زع ال خل م أه أه اف ال اسة ال ال ة لل ولة‪ ،‬ﻷن ه ا اله ف‬


‫ّ‬
‫ي‪ ،‬ﻻس ا في‬ ‫اد ال‬ ‫ة في اﻻق‬ ‫في ت ي الف ات اﻻج ا ة ال ي ت ل ال‬
‫م ّ ي‬ ‫في أي‬ ‫اد‬ ‫اﻻق‬ ‫ال ا‬ ‫ي‬ ‫اد ال ق‪ ،‬ح‬ ‫ل ن ام اق‬
‫وا في‬ ‫ال ي اس اع ا م دخ له ال تفعة أن‬ ‫وأول‬ ‫وعات ال‬ ‫ال‬
‫ت زع ال خل ع‬ ‫ن‬ ‫مة على ت‬ ‫م لف ال ادي ‪ ،‬وه ا تع ل ال‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.09‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ائ‬ ‫اﻻنفاق‪ ،‬و ا ال‬ ‫ال اسة ال ال ة م خﻼل اح اث تغ ات في أن اع ون‬


‫ع‪.‬‬ ‫ال ي ت ﱠ ل م م لف ش ائح ال‬

‫مة على زادة ن ة ال خل ال ي ت ول إلى اﻷف اد ذو ال خل‬ ‫م ال‪ :‬تع ل ال‬


‫ائ ال ف وضة عل ه م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫‪ ،‬ف ق م ب ادة أج ره ‪ ،‬و ا ت‬ ‫ال‬
‫دخله )‪.(14‬‬ ‫أجل ت‬

‫اﻷسعار‪:‬‬ ‫ال اسة ال ال ة على م‬ ‫ب‪ -‬تأث‬

‫ي أن اع‬ ‫ة ل‬ ‫اد ال‬ ‫ال غ ات ال ه ّ ة في اﻻق‬ ‫اﻷسعار م‬ ‫تع‬


‫ع‪.‬‬ ‫اد في ال‬ ‫ال لي لل ا اﻻق‬ ‫ة ال ي ق ل عل ها اﻷف اد و ا ال‬ ‫اﻷن‬
‫الق رة‬ ‫العﻼقة ب‬ ‫ي ع ل على تغ‬ ‫اد ال‬ ‫ال الي في اﻻق‬ ‫أن ال ا‬
‫إذ ّ‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫اﻷث ان‪،‬‬ ‫على م‬ ‫ال ائ ة و ة ال لع وال مات وه ا ما ي ع‬
‫ة اﻹن اج)‪،(15‬‬ ‫لف ال لع وال مات‪ ،‬م ا ي ث في‬ ‫ةل‬ ‫في اﻷث ان ال‬ ‫ال غ‬
‫وال س م م ﻼ‬ ‫ائ‬ ‫أدوات ال اسة ال ال ة‪ ،‬ال‬ ‫مة ع‬ ‫ع ال‬ ‫ت‬ ‫ح‬
‫ن‬ ‫خف‬ ‫ال لع وال مات أو ال فع م ها‪ ،‬وذل ع‬ ‫أسعار ع‬ ‫خف‬
‫أسعارها‪ ،‬أو رفع ن ها‬ ‫ات وال مات ال اد خف‬ ‫وال س م على ال‬ ‫ائ‬ ‫ال‬
‫اﻻس هﻼك ذاته‪.‬‬ ‫إذا أرادت رفع أسعارها‪ ،‬و ّل ذل له أث في ح‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫اﻻس هﻼك العام‪:‬‬ ‫ال اسة ال ال ة على م‬ ‫ج‪ -‬تأث‬

‫أن ال اسة ال ال ة‬
‫اد ‪ ،‬إذ ّ‬ ‫ل اﻻس هﻼك م انة م م قة في ن ام ا اﻻق‬
‫ل‬ ‫س اسة اﻻنفاق وت‬ ‫خﻼل ع ل ة ت‬ ‫في اﻻس هﻼك العام م‬ ‫تث‬
‫فإن ال اسات ال ال ة ته ف إلى ال فع في درجة اﻻش اع ال لي في‬
‫اﻹي ادات‪ ،‬ل ا ّ‬
‫ال عات ورس م اﻹن اج‬ ‫م ض ائ‬ ‫ع م ﻼ ال‬ ‫مة ت‬ ‫ع‪ .‬فال‬ ‫ال‬
‫إذا‬ ‫ة م ا ي د إلى ت س ع قاع ة اﻻس هﻼك ال لي)‪ ،(16‬والع‬ ‫على ال لع ال‬
‫على ال لع‬ ‫ائ‬ ‫ال س م وال‬ ‫رفع ن‬ ‫اﻻس هﻼك العام ع‬ ‫أرادت خف‬
‫ﻼت اﻻج ا ة أو دع‬ ‫نفقاتها ب اس ة ال‬ ‫ا ع‬ ‫وال مات‪ ،‬أو أ‬
‫اﻻس هﻼك‬ ‫على ح‬ ‫اع ات مال ة م دة‪ ،‬و ال الي ت اه في ال أث‬ ‫ال‬
‫ع‪.‬‬ ‫العام في ال‬

‫أدوات ال اسة ال ال ة‬

‫ح ه ال رسة‬ ‫فه م وف ما‬ ‫في ل ما ع ف ال ولة ال خلة ال ي ه ت‬


‫عة م‬ ‫مة ت ف م‬ ‫ال‬ ‫اد ة عام ‪ ،1929‬أص‬ ‫ة ع اﻷزمة اﻻق‬ ‫ال‬
‫اد ة واﻻج ا ة‬ ‫في اﻷوضاع اﻻق‬ ‫ة ال أث‬ ‫س اس ها ال ال ة‬ ‫اﻷدوات ض‬
‫ال الي‪:‬‬ ‫إدراج هاته اﻷدوات على ال‬ ‫ال ائ ة‪ ،‬ح‬

‫ة العامة‬ ‫أ‪ -‬ال ائ وال س م‪ :‬م أه أدوات ال اسة ال ال ة ال ي ت ف لل‬


‫اد ‪،‬‬ ‫فها لل خل في ال ا اﻻق‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م اﻹي ادات‪،‬‬ ‫ال ء اﻷك‬
‫ع اﻻس ار‬ ‫الق اعات م أجل ت‬ ‫على ع‬ ‫ائ‬ ‫ال‬ ‫مﻼ ت‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫)‪(17‬‬
‫الع الة اﻻج ا ة‬ ‫ا ه ه اﻷدوات ل ق‬ ‫م أ‬ ‫ا ت‬ ‫ف ها‪،‬‬
‫الف ات‪.‬‬ ‫على ع‬ ‫ائ‬ ‫ال‬

‫اد‬ ‫ائ إلى اح اث اس ق ار اق‬ ‫ل ال‬ ‫مة م خﻼل ت‬ ‫ك ا ته ف ال‬


‫ال ل‬ ‫في الع ض وال ل‬ ‫ّ أو اﻻن اش)‪ ،(18‬أ ال أث‬ ‫في حالة ح وث ال‬
‫العام لﻸسعار أو‬ ‫ي تفاد ا ﻻرتفاع ال‬ ‫اد ال‬ ‫ال ازن في اﻻق‬ ‫ةت ق‬
‫اد‬ ‫وض ة اﻻق‬ ‫ها ح‬ ‫ها أو ت‬ ‫خﻼل رفع‬ ‫م‬ ‫ان فاضه‪ ،‬وذل‬
‫في ج لة‬ ‫في ال ولة ال ي ة أداةً لل أث‬ ‫ة أص‬ ‫ي‪ ،‬ووف ذل فإن ال‬ ‫ال‬
‫اد ة‪.‬‬ ‫اﻷوضاع وال وف اﻻق‬

‫ال اه اﻻج ا ة‬ ‫ع‬ ‫ولها أه اف اج ا ة م ل م اولة ال ّ م‬


‫ال لع ال ارة‪،‬‬ ‫ارة اس هﻼك ع‬ ‫ة العامة‪،‬‬ ‫ال ل ة‪ ،‬س ا على ال‬
‫م تفعة على ه ا ال ع م ال لع على س ل‬ ‫ف ض ض ائ‬ ‫ل وال غ‪ ،‬وذل‬ ‫كال‬

‫ع ال ل أو ال ّ‬ ‫ة ت اه في ت‬ ‫م ها‪ ،‬ف ﻼ على أن ال‬ ‫ت ها أو ال‬


‫ال غ افي‬ ‫مة في ال اف ة على ن ع م ال ازن في ال‬ ‫مها ال‬ ‫م ه‪ ،‬ف‬
‫ن ع د قل ل‬ ‫ة لل ي ي‬ ‫ال‬ ‫م ال ل‪ ،‬ف ق م ب‬ ‫لل ان إذا أرادت ال‬
‫ة ّل ا‬ ‫ة اﻹعفاءات ال‬ ‫ع ال ل ف ق م ب فع‬ ‫م اﻷوﻻد‪ ،‬أما إذا أرادت ت‬
‫زاد ع د اﻷ فال في اﻷس ة)‪.(19‬‬

‫‪ :‬اله ة العامة‬ ‫ر ‪ ،‬دم‬ ‫اد ال‬ ‫في اﻻق‬ ‫فاء غ ي غ ي ‪ ،‬ال اسة ال ال ة وال ق ة ودورها ال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪17‬‬

‫ال رة لل اب‪ ،2010 ،‬ص ص‪.15-14‬‬


‫‪ -‬ال جع نف ه‪ ،‬ص ص‪.35-34‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.35‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ع زادة ال فقات على اﻹي ادات‬ ‫الع‬ ‫مل‬ ‫ب‪ -‬الق وض العامة‪ :‬ت‬
‫اﻹي ادات ال ات ة تغ ة‬ ‫تع‬ ‫ة في ال ل ال‬ ‫ل م ارع ت‬ ‫ف ة أو ل‬ ‫ال‬
‫اد)‪.(20‬‬ ‫اﻻق‬ ‫م في ف ات ال اد ﻹعادة ع‬ ‫نفقاتها‪ ،‬أو ت‬

‫ي وت د ث ارها‬ ‫اد ال‬ ‫ة على اﻻق‬ ‫إن الق وض اﻻس ارة لها ف ائ‬
‫إلى اﻷج ال القادمة‪.‬‬

‫ة وغ‬ ‫م الق وض في حاﻻت ال وب وفي حاﻻت ال ارث ال‬ ‫وت‬

‫ال ب م جهة وهي ال ق اﻷساسي ل ّ‬ ‫ة‪ ،‬فهي ال ي تغ ّ ي م ار‬ ‫ال‬


‫م جهة أخ ‪.‬‬ ‫ال‬

‫ل م لف اﻻس ارات‪ ،‬س ا ال ول ال ي‬ ‫الق وض اﻷج ة ض ورة ل‬


‫تعاني م ن رة في رؤوس اﻷم ال)‪.(21‬‬

‫آثار‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ت اه الق وض خاصة ال اخل ة وم ها اﻻج ارة في ال‬


‫اص‬ ‫ة العامة‪ ،‬وم ث ة إم ان ة ام‬ ‫‪ ،‬م خﻼل دخ ل اﻷم ال إلى ال‬ ‫ال‬
‫ا ت اه في ف ات‬ ‫ي‪،‬‬ ‫اد ال‬ ‫ال ق د ال ائ ع ال لة ال ق ة في اﻻق‬ ‫فائ‬
‫الفعال‪ ،‬وهي ب ل وس لة‬
‫ال لي ّ‬ ‫ع ال ل‬ ‫مة إلى ت‬ ‫ال اد م خﻼل سعي ال‬
‫ال لي والع ض ال لي‪.‬‬ ‫ال ل‬ ‫ة ل عال ة اﻻخ ﻼل ب‬ ‫اس ات‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫مة م أجل‬ ‫مها ال‬ ‫ج‪ -‬اﻹنفاق العام‪ :‬ع ّ م أه ال سائل ال ي ت‬


‫ي‪ ،‬وه ا ل اجهة اﻻخ ﻼﻻت في‬ ‫اد ال‬ ‫ال لي في اﻻق‬ ‫ال ل‬ ‫زادة أو خف‬
‫م س اسة اﻻنفاق‬ ‫ت‬ ‫ة أو ان اش ة‪ ،‬ح‬ ‫اد على إث ف ة ت‬ ‫ت ازن اﻻق‬
‫لة ال ي ت ع ض‬ ‫عة ال‬ ‫هح‬ ‫ال ل ال لي أو ل‬ ‫إما ل ادة ح‬
‫العام ّ‬
‫لها)‪.(22‬‬

‫ه‬ ‫أن ت‬ ‫اد ‪ ،‬ح‬ ‫اﻻق‬ ‫يلع اﻻنفاق العام دو ار مه ا على ال‬
‫ال اسة اﻹنفا ة العامة‪ ،‬وهي ق اع الف ال الي‬ ‫مة م أجل وضع أس‬ ‫ال‬

‫م اش ‪ ،‬وهي ت ّ‬ ‫ل م اش وغ‬ ‫اد‬ ‫ن تأث ها اﻻق‬ ‫اﻹنفاقي)‪ ،(23‬ح‬


‫ي‪،‬‬ ‫ي‪ ،‬اﻻس هﻼك العام‪ ،‬ال خل ال‬ ‫اد ة؛ اﻹن اج ال‬ ‫أساسا ع ة م اﻻت اق‬
‫ا يلي‪:‬‬ ‫لم‬ ‫لها‬ ‫اﻷسعار والع الة‪ ،‬ن اول تف‬

‫ال لي‪،‬‬ ‫ال فقات العامة ت ث على ال ل‬ ‫ي‪‬؛ ل ا ان‬ ‫‪ -‬على اﻻن اج ال‬
‫ها‬ ‫ﻼت واﻻعانات ال ي ت‬ ‫خﻼل ال لع وال مات ال ي تق ها أو ال‬ ‫م‬
‫ي‬ ‫فإن اﻹن اج ال‬
‫لل س ات واﻷف اد‪ ،‬وال ي ب وره ي فق نها في ال لع وال مات‪ّ ،‬‬
‫ال فقات الع م ة زادة‬ ‫أن اﻻن اج ي أثّ‬
‫فعل تل ال فقات ‪ ،‬إذ ّ‬
‫)‪(24‬‬
‫اﻹج الي ي أث‬
‫لف أن اعها‪ ،‬أو‬ ‫فاضا‪ ،‬فع ما تق ّ م ال ولة م اع ات مال ة إلى الق اعات‬
‫وان ً‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪ ،‬ص ص‪.16-15‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -‬اه ال ابي‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.44‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ ‬ع ّ ف اﻻن اج ال ي على ّأنه م عة ال لع وال مات ال ي ت ّ ان اجها في دولة ما خﻼل ف ة زم ة م ّ دة‬
‫)س ة ع ًما(‪ ،‬وه ما عّ ع ه ب »ال اتج ال اخلي ال ام«‪.‬‬
‫‪ - 24‬اه ال ابي‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ص‪.49-45‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫اد‪ ،‬ال ة اﻷساس ة‪،‬‬ ‫م خﻼل ت ج ه ج ء م ال فقات إلى ق اعات ت ل اﻻق‬


‫ّله إلى زادة اﻻن اج‬ ‫ذل‬ ‫‪ ،‬ال قل وال أم ‪...‬وغ ها‪ ،‬ي ّد‬ ‫م اع ة ال‬
‫ي ع ًما‪.‬‬ ‫ال‬

‫ي‪،‬‬ ‫اﻹن اج ال‬ ‫ال عّل‬ ‫ا ح دنا في الع‬ ‫‪ -‬على اﻻس هﻼ ك العام؛‬
‫ّ أساسا ال ل‬ ‫ﻷنه‬
‫فعل اﻻنفاق العام‪ّ ،‬‬ ‫ا ي أث‬ ‫فإن اﻻس هﻼك الق مي أ‬
‫ّ‬
‫ي‪ ،‬وت ز م اه أث‬ ‫اﻻس هﻼك ال‬ ‫ل اﻻرت ا‬ ‫مت‬ ‫ال لي‪ ،‬ه ا اﻷخ‬
‫ال فقات العامة على اﻻس هﻼك م خﻼل ش اء ال ولة ال لع وال مات‪ ،‬وت زع‬
‫ال ولة ه ه ال لع وال مات‬ ‫ع‪ ،‬ففي ال الة اﻷولى؛ ت‬ ‫ال اخ ل على ال‬
‫ّة وال عل ‪.‬‬ ‫ع‪ ،‬م ل وج ات ال ل ة‪ ،‬ال ّسع في ال مة ال‬ ‫وتق ّ مها لل‬

‫ع‪ ،‬اﻷج ر‪،‬‬ ‫ع ش ائح ال‬ ‫وفي ال الة ال ان ة ت زع ال اخ ل على م‬


‫اﻻس هﻼك‪.‬‬ ‫في ح‬ ‫ال عاشات‪ ،‬ال ح واﻻعانات ال ال ة وال أم ‪ ،‬م ّ ا ي‬

‫ة وال ر في ت زع ال فقات العامة على‬ ‫مة أخ ال‬ ‫على ال‬ ‫ل‬


‫دون وج د‬ ‫ح ى ﻻ ت ل إلى حالة اس هﻼك ال لع وال مات فق‬ ‫ال‬
‫ي‪.‬‬ ‫اد ال‬ ‫ان اج)‪ ،(25‬م ا ي ث على ت ازن اﻻق‬

‫م أ الع الة‬ ‫مات م خﻼل نفقاتها العامة ل ق‬ ‫‪ -‬على ال خل‪‬؛ ت عى ال‬


‫اﻻج ا ة‪ ،‬م خﻼل ت زع ال اخ ل على افة اﻷف اد‪ ،‬س اء في ا ار ال فقات‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.31‬‬ ‫‪25‬‬

‫ة وال ققة م ق ل ع اص اﻹن اج وذل مقابل ال مات ال ي‬ ‫ع ال خ ل ال‬ ‫يم‬


‫‪ ‬ع ّ ف ال خل ال‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬و ل عل ه ال اتج ال‬ ‫ﻼت الع ال ال هاج‬ ‫ي ع نها ب ل ما اضافة الى ال اخ ل ال أت ة م ال ارج‬
‫ال ام‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ل ة )اﻻج ا ة(‪ ،‬ف ق م إنفاق اﻷم ال على ال قة العاملة م‬ ‫ة أو ال‬ ‫ال‬


‫ﻼت اﻻج ا ة )اﻻعانات أو ال اع ات(‬ ‫خﻼل اﻷج ر وال وات ‪ ،‬وأ ً ا ال‬
‫أن‬
‫ّ‬ ‫اﻷغ اء والفق اء‪ ،‬غ‬ ‫اله ة ب‬ ‫ع وت‬ ‫أف اد ال‬ ‫الف ارق ب‬ ‫ل‬
‫ع لة‬ ‫مة أن ت‬ ‫ت زع ال خل ي ّقف على درجة ث اء ال ولة)‪ ،(26‬وعلى ال‬
‫اد ة واﻻج ا ة‪.‬‬ ‫انفاقها على م لف الق اعات في إ ار ال ازنات اﻻق‬

‫ي؛ ت ثّ ال فقات العامة على اﻷسعار م‬ ‫اد ال‬ ‫‪ -‬على اﻷسعار في اﻻق‬
‫ال لع ل ي ت ن‬ ‫تق ّ مه ال ولة ل ع‬ ‫في ال ع ال‬ ‫خﻼل ع ّ ة م اه ‪ ،‬إذ ت‬
‫إعانات لل‬ ‫في م اول اﻷغل ة ال ّ احقة م ال ان‪ ،‬وه ا م خﻼل تق‬
‫ارتفاع اﻷسعار)‪ ،(27‬ف ث‬ ‫ة ل فاد‬ ‫لل ّ م ت لفة اﻹن اج‪ ،‬وم ح ام ازات ض‬
‫اﻷسعار‪.‬‬ ‫ب ل ص ف نفقات ال ولة على م‬

‫نفقاتها العامة على خل م اص‬ ‫‪ -‬على ال غ ل؛ ت اه ال ولة ع‬


‫ال ع‬ ‫ت ف ال ولة في إ ار تق‬ ‫اص ال الة؛ ح‬ ‫شغل وف ص ال غ ل وام‬
‫ح الع ّ ال‪ ،‬أو ع ما تق م ال ولة ف ّ الع لة ع‬ ‫ل دون ت‬ ‫‪ ،‬ما‬ ‫لل‬
‫ورة ف ها‪،‬‬ ‫ال ائ ة واﻷراف‪ ،‬م خﻼل اقامة ال اف العامة ال‬ ‫ال ا‬ ‫ع‬
‫فإن ال فقات ال ي ت ّ لها في ه ا ال ال ت اع على خل ال غ ل وال قل ل‬
‫و ال ّالي ّ‬
‫)‪.(28‬‬ ‫م ال الة في ه ه ال ا‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.31‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ات ال ي ة في عل‬ ‫ال‬ ‫ي‪ :‬أك ت مع‬ ‫اد ال‬ ‫‪ -‬على ت ازن اﻻق‬
‫ع أن ت ث في اﻻس ق ار‬ ‫ة أن ال ولة ت‬ ‫ة ال‬ ‫ال ال ة العامة وعلى رأسها ال‬
‫ة ال قل ة‬ ‫اﻻنفاق العام في إ ار م ان ها على خﻼف ال‬ ‫اد ع‬ ‫اﻻق‬
‫ال ازن ال لقائي‪ ،‬وق‬ ‫ت ق‬ ‫خ ة وتلقائ ة ت‬ ‫تع ق ب ج د ق‬ ‫ال ي ان‬
‫اد ة عام ‪ 1929‬واﻷزمة ال ال ة‬ ‫أ ه ت ت ارب ال ول ال أس ال ة إث اﻷزمة اﻻق‬
‫ادها‬ ‫اق‬ ‫اد ة العال ة لعام ‪ 2008‬أن نفقات ال ولة ض ورة ﻹعادة ع‬ ‫واﻻق‬
‫يه ها‬ ‫ت خل ال ولة ب اس ة زادة إنفاقها العام‪ ،‬ول‬ ‫ع ر ده‪ ،‬ع‬
‫ادها واس ق اره‪،‬‬ ‫م ت ازن اق‬ ‫ت ازن م ان ها )ت ازن ال فقات مع اﻹي ادات( أك‬
‫في إ ار س اسة مال ة‬ ‫اد‬ ‫ال ازن اﻻق‬ ‫ع ل ة زادة اﻻنفاق ل ق‬ ‫وت‬
‫ت ف ف ها ج ع اﻵل ات واﻻج اءات ال ال ة ل ل ‪.‬‬

‫اﻻنفاق‬ ‫مها ال ولة ل ادة ح‬ ‫ال ازنة‪ :‬وهي س اسة مال ة ت‬ ‫د‪ -‬ع‬
‫ة‪ ،‬اله ف‬ ‫وعات ال‬ ‫ل ال‬ ‫به ف ت‬ ‫ال ولة إلى اﻹص ار ال ق‬ ‫العام‪ ،‬ف ع‬
‫ال ل‬ ‫اﻹنفاق العام وت‬ ‫م ورائها ه ت ي س اسة مال ة ت ّس ة ل ادة ح‬
‫ه ه اﻷداة إﻻ في حاﻻت اﻻن اش‬ ‫أن ال ول ال ق مة ﻻ تع إلى ت‬
‫ال لي‪ ،‬إذ ّ‬
‫ل م ّ ر وم‬ ‫اد ‪ ،‬أما ال ول ال ام ة فإنها ت ع ل ه ه ال س لة‬ ‫اﻻق‬
‫ال ة اﻷساس ة)‪.(29‬‬ ‫اتها في إن اء ال ل وت‬ ‫م اردها واس ات‬ ‫ن الق‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪ ،‬ص ص‪.17-16‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫دور ال اسة ال ال ة في ل م ال ول ال ق مة وال ام ة‬

‫لف مفه م ال اسة ال ال ة وت فاوت أه ها ل ا ت عى ال ه م أه اف‬


‫اد ة في ال ول ال ق مة وال ول ال ام ة‪.‬‬ ‫اق‬

‫أ‪ -‬ال اسة ال ال ة في ال ول ال ق مة‪:‬‬

‫اد ‪،‬‬ ‫ل أس اب ن ها اﻻق‬ ‫عات اس‬ ‫ال ول ال ق مة دوﻻ ذات م‬ ‫تع‬


‫اﻻس ق ار‬ ‫ع ت ق‬ ‫ن ال غل ال اغل لل اسة ال ال ة ف ها ه ال‬ ‫ح‬
‫ع ل ال ان ة العامة‬ ‫ي(‪ ،‬وذل م خﻼل ت‬ ‫اد ال‬ ‫اد )ت ازن اﻻق‬ ‫اﻻق‬
‫العام‬ ‫)ارتفاع ال‬ ‫ي)‪ ،(30‬فاذا ان ه اك ت‬ ‫اد ال‬ ‫وف اﻻق‬ ‫مع‬
‫مة ع‬ ‫ال لي على الع ض ال لي‪ ،‬ت خل ال‬ ‫لﻸسعار(‪ ،‬أ زادة ال ل‬
‫ال لي والع ض‬ ‫ال ل‬ ‫‪ ،‬إح اث ال ازن ب‬ ‫م ال‬ ‫ال اسة ال ال ة لل‬
‫‪،‬أ‬ ‫ائ ‪ ،‬واذا ان الع‬ ‫ال لي ب اس ة ال فقات واﻻي ادات العامة‪ ،‬وخاصة ال‬
‫د‬ ‫إلى ن ع م ال‬ ‫يد‬ ‫ال لي في مقابل الع ض ال لي وال‬ ‫ان فاض ال ل‬
‫العام لﻸسعار‪ ،‬تق م ال ولة ع‬ ‫اد )اﻻن اش( وان فاض ال‬ ‫اﻻق‬
‫ات‬ ‫مق‬ ‫ال فقات العامة واﻻي ادات العامة ح‬ ‫أدوات ال اسة ال ال ة ب‬
‫ائ ‪ ...‬وغ ها‬ ‫ال‬ ‫م ن‬ ‫اد ال ائ ‪ ،‬فع اﻷج ر وال‬ ‫ال ضع اﻻق‬
‫ال لي وعادة‬ ‫ع ال ل‬ ‫ه ا ال اق‪ ،‬م أجل ت‬ ‫ض‬ ‫م اﻹج اءات اﻷخ‬
‫اد‪.‬‬ ‫اﻻق‬ ‫إنعاش و ع‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.11‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ب‪ -‬ال اسة ال ال ة في ال ول ال ام ة‪:‬‬

‫اد ال ول ال ام ة ع م اﻻك ال فهي ت عى جاه ة إلى ت ف‬ ‫ي ّ اق‬


‫ل‬ ‫تق م ال اسة ال ال ة في ه ه ال ول ب‬ ‫حاجات وأس اب ال فا ة ل انها‪ ،‬ح‬
‫ع‪ ،‬وذل م‬ ‫ال ة اﻷساس ة لل‬ ‫اد ة واﻻج ا ة‪ ،‬وت‬ ‫ة اﻻق‬ ‫ب امج ال‬
‫قي للف د‪ ،‬وخل اﻻس ارات‬ ‫ال خل ال‬ ‫مة في رفع م‬ ‫خﻼل ما تق م ه ال‬
‫مع ى ذل أن ال اسة ال ال ة في ه ه ال ل ان‬ ‫ع‪ ،‬ول‬ ‫فها ل ادة م ارد ال‬ ‫وت‬
‫ي‪ ،‬بل يل مها‬ ‫اد ال‬ ‫ﻻ ت لي أ اه ام له ف إشاعة اﻻس ق ار في ر ع اﻻق‬
‫اد ‪،‬‬ ‫اد ا ض ورة ت ف اﻻس ق ار وال ازن اﻻق‬ ‫ع اق‬ ‫ﻹن اح مع ة ب اء ال‬
‫العام ﻷسعار( أو ان اش ة س ّل ع ل ة‬ ‫ة )ارتفاع ال‬ ‫ﻷن أ ّ م جة ت‬
‫ّ‬
‫ادها‪.‬‬ ‫سل ة)‪ ،(31‬وت ثّ سل ا على اق‬ ‫ال اء على أس‬

‫ب‪ .‬ال اسة ال ق ة‪:‬‬

‫م‬ ‫ال‬ ‫قها ال‬ ‫ف على إق ارها وت‬ ‫وهي اﻻج اءات وال اب ال ي‬
‫ما في ذل ع ة وسائل‬ ‫ل‪ ،32‬م‬ ‫ة‬ ‫مة ال‬ ‫خﻼل إدارة ال ق د‪ ،‬اﻻئ ان وال‬
‫ه ه اﻷدوات‬ ‫اد في ال ﻼد‪ ،‬وت ل‬ ‫على ال ضع اﻻق‬ ‫ة لل أث‬ ‫ك ة وغ‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫وني‬ ‫ال‬ ‫ث وال ر ‪،‬‬ ‫امل فه ي‪ ،‬أدوات ال اسة ال ق ة‪ ،‬ج ة‪ :‬ال عه اﻻسﻼمي لل‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪32‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،2006 ،PDF‬ص‪ .09‬أن‬


‫‪www.ieaoi.ir/files/site1/pages/maghalat/abzarhaye_siyasate_poli.pdf‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫‪ ،‬ال اسة‬ ‫في س اسة ال ق ال ف حة‪ ،‬اﻻح ا ي اﻻل امي‪ ،‬مع ل إعادة ال‬
‫اﻻن قائ ة للق وض واﻻق اع اﻻدبي‪.33‬‬

‫م لف م س ات‬ ‫ة في م لف دول العال م انة هامة ب‬ ‫ت ل ال ك ال‬


‫لها‬ ‫لفة‪ ،‬إذ ت ا‬ ‫ب ام ها وس اساتها ال‬ ‫ت عى م خﻼلها ل ف‬ ‫ال ولة‪ ،‬ح‬
‫ة ال ق د في‬ ‫مه ّ ة إدارة ال اسة ال ق ة‪ ،‬وال ي م خﻼلها ت عى إلى ت‬
‫ال ق د دو ار مه ا في‬ ‫ي‪ ،‬وم ا ة ع ل ة اﻹئ ان)‪ ،(34‬ه ا وتلع‬ ‫اد ال‬ ‫اﻻق‬
‫العﻼقات‬ ‫اد ة وس‬ ‫ادات ال عاص ة ل ا لها م أه ة في ال اة اﻻق‬ ‫اﻻق‬
‫ال ع اة لل اسة ال ق ة‪،‬‬ ‫ال عار‬ ‫اﻷف اد‪ ،‬وله ا فق تع ّ دت وت ّ ع‬ ‫ال ارة ب‬
‫م ها‪:‬‬ ‫ن‬

‫ة ال ق د ال احة لل اول)‪.(35‬‬ ‫في‬ ‫ارة ع ال‬ ‫‪ -‬هي‬

‫ي‬ ‫اد ال‬ ‫ة ال ق د ال اولة في اﻻق‬ ‫‪ -‬الع ل ة ال ي ته ف الى ت‬


‫اد‬ ‫ال ازن اﻻق‬ ‫لة في ت ق‬ ‫اد ة وال‬ ‫أه اف ال اسة اﻻق‬ ‫غضت ق‬
‫اد ة)‪.(36‬‬ ‫ة اﻻق‬ ‫وال‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ص‪ 18‬و‪.20‬‬ ‫‪33‬‬

‫وني‬ ‫ال‬ ‫ث وال ر ‪،‬‬ ‫امل فه ي‪ ،‬أدوات ال اسة ال ق ة‪ ،‬ج ة‪ :‬ال عه اﻻسﻼمي لل‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪34‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،2006 ،PDF‬ص‪ .09‬أن‬


‫‪www.ieaoi.ir/files/site1/pages/maghalat/abzarhaye_siyasate_poli.pdf‬‬
‫د ال ف او ‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.145‬‬ ‫‪-‬عفم‬ ‫‪35‬‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.15‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ها ال ل ات ال ق ة في ال ولة في إدارة ل‬ ‫ال ي ت‬ ‫‪ -‬اﻹج اءات واﻷسال‬


‫أه اف ال ولة‬ ‫يل ق‬ ‫اد ال‬ ‫لة الﻼزمة لﻼق‬ ‫ال‬ ‫م ال ق د واﻹئ ان وت‬
‫اد ة واﻻج ا ة وال اس ة وال ال ة)‪.(37‬‬ ‫اﻻق‬

‫مها‬ ‫إلى أن ال اسة ال ق ة آل ة مه ة ت‬ ‫م خﻼل ه ه ال عار ‪ ،‬ن ل‬


‫ّ ها م ت ق‬ ‫ة ال ق د ال اولة ال ل ال‬ ‫ادات ال عاص ة ل ا ة‬ ‫اﻻق‬
‫ا ة ل ق‬ ‫أن ال اسة ال ق ة وح ها غ‬
‫ّ‬ ‫اد ة‪ ،‬غ‬ ‫أه اف ال اسة اﻻق‬
‫ات ال الة إلى‬ ‫م‬ ‫اﻹن اج وت‬ ‫ادة ح‬ ‫اد ة‪،‬‬ ‫أه اف ال اسة اﻻق‬
‫العام‬ ‫اد ‪ ،‬وض ان ث ات ال‬ ‫اﻻس ق ار اﻻق‬ ‫‪ ،‬وت ق‬ ‫أدنى ح م‬
‫ع‪ ،‬بل ي ل اﻷم إدراج أه ة‬ ‫ع ش ائح ال‬ ‫ات معق لة ل‬ ‫اﻷسعار ع م‬
‫تغ‬ ‫اد ة ال الفة ع‬ ‫ج لة اﻷه اف اﻻق‬ ‫ال اسة ال ال ة في ت ق‬
‫ن اق‬ ‫ض‬ ‫اﻷخ‬ ‫وغ ها م اﻷسال‬ ‫)‪(38‬‬
‫اﻻنفاق‬ ‫وم‬ ‫ائ‬ ‫مع ﻻت ال‬
‫مة‪.‬‬ ‫ال اسة ال ال ة لل‬

‫ب‪-‬أدوات ال اسة ال ق ة‪:‬‬

‫ها‬ ‫واﻹج اءات ال ي ت‬ ‫عة ال اب‬ ‫ل على أدوات ال اسة ال ق ة م‬


‫أه اف‬ ‫ل ة العامة‪ ،‬م خﻼل تع‬ ‫ال‬ ‫م ة في ال ولة ل ق‬ ‫ال ل ات ال‬
‫م ول ة اﻻش اف وال ا ة لل اسة ال ق ة في أغل‬ ‫تا‬ ‫مع ة)‪ ،(39‬ح‬

‫د ال ف او ‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.145‬‬ ‫‪-‬عفم‬ ‫‪37‬‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.15‬‬ ‫‪38‬‬

‫امل فه ي‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.13‬‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪39‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫م م خﻼلها ج لة م اﻷدوات‪ ،‬ته ف‬ ‫‪،‬ت‬ ‫ال‬ ‫اد ات العال إلى ال‬ ‫اق‬
‫أه اف ال اسة‬ ‫اد ال لي ل ق‬ ‫اﻻق‬ ‫ورائها إلى ال ّخل على م‬ ‫م‬
‫‪:‬‬ ‫ه ه اﻷدوات إلى ق‬ ‫تق‬ ‫اد ة‪،‬‬ ‫اﻻق‬

‫ذات ال ا ع ال ي ال ي‬ ‫ة‪ :‬هي ج لة اﻹج اءات واﻷسال‬ ‫‪ -‬اﻷدوات ال‬


‫في‬ ‫فة وال ا ة لل اسة ال ق ة م أجل اح اث تغ‬ ‫مها ال س ات ال‬ ‫ت‬
‫لة‬ ‫اﻻئ ان و ا ال‬ ‫ك ة ال ق د ال اولة اج اﻻ‪ ،‬وه ا ب وره ي ث في م‬
‫ال ال ة لل ك)‪.(40‬‬

‫على اﻻح ا ي اﻻج ار ‪ ،‬س اسة ال ق‬ ‫ة‪ ،‬ن‬ ‫ه ه اﻷدوات ال‬ ‫ض‬
‫‪.‬‬ ‫ال ف حة ومع ل إعادة ال‬

‫‪ /1‬اﻻح ا ي اﻻج ار ‪:‬‬

‫ى اﻻح ا ي القان ني أو اﻻل امي‪،‬‬ ‫ا‬ ‫اﻻح ا ي اﻻج ار ‪ ،‬أو‬ ‫ع‬


‫ق ار‬ ‫م ا ة س لة ال ك وأك ها فعال ة‪ .‬و عل اﻷم‬ ‫أسل ا م أح ث أسال‬
‫م‬ ‫مع‬ ‫ق م إج ار ال ك ال ارة على ت ك ق‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫م ال‬
‫ل ات ال‬ ‫ل اجهة‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ودائع ال ه ر في ح اب دائ‬
‫اد‬ ‫وض ة اﻻق‬ ‫ف إلى آخ ح‬ ‫م‬ ‫ن ة ه ا الق‬ ‫تغ‬ ‫ال فاج ة‪ ،‬ح‬
‫أو زادة ق رة ه ه ال ك على اﻹق اض‬ ‫ال لي رفعا أو خف ا‪ ،‬ا ي د إلى نق‬
‫وم ح ال ه ﻼت اﻻئ ان ة‪ ،‬ف أثّ ب ل ال ل على الق وض غ ض اﻻس ار)‪،(41‬‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪40‬‬

‫امل فه ي‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.17‬‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪41‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ب فع‬ ‫ال‬ ‫اعف الق وض‪ ،‬ق م ال‬ ‫ب‬ ‫‪ ،‬وال ي ت ّ‬ ‫ففي حالة ال‬
‫اص الع لة الفائ ة‬ ‫إلى ام‬ ‫يد‬ ‫اﻻح ا ي اﻻل امي‪ ،‬اﻷم ال‬ ‫م‬
‫قل ا أن‬ ‫‪ ) ،‬ون‬ ‫م ال‬ ‫لة‪ ،‬وه ا غ ض ال‬ ‫ن ة ال‬ ‫وت‬
‫العام لﻸسعار‪ ،‬و ال الي ال قل ل م ال ق د ال اولة و‬ ‫ه ارتفاع ال‬ ‫ال‬
‫( واح اث ال ازن في‬ ‫إلى ال قل ل م ال‬ ‫لة‪ ،‬وه ما ي د‬ ‫الق وض و ال‬
‫تقل اﻷم ال وت اجع‬
‫ّ‬ ‫اد ‪ ،‬ح‬ ‫اد‪ .‬أما في حالة ال اد أو اﻻن اش اﻻق‬ ‫اﻻق‬
‫مع ل‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫اد ‪ ،‬ق م على إث ها ال‬ ‫اﻻق‬ ‫ح ة ال ا‬
‫اﻻح ا ي اﻻج ار ال ف وض على ال ك وال س ات ال ال ة اﻷخ ‪ ،‬ل تفع‬
‫ح لل ك إم ان ة‬ ‫ال لة ال ق ة ال اولة‪ ،‬و ال الي‬ ‫لة ال ق ة ض‬ ‫ن ة ال‬
‫اه‬ ‫اد ة‪ ،‬م ا‬ ‫وعات وال س ات اﻻق‬ ‫ال ادة في ق وضها ال ّجهة إلى ال‬
‫اد )‪.(42‬‬ ‫في ان عاش ح ة ال ا اﻻق‬

‫‪:‬‬ ‫‪ /2‬س اسة مع ل إعادة ال‬

‫‪ réescompte‬ه اﻷداة ال ي ع م خﻼلها ال‬ ‫إن سع إعادة ال‬


‫ّ‬
‫‪،‬‬ ‫ها ال ك ال ارة لع ﻼئها م ال‬ ‫أن خ‬ ‫أوراق س‬ ‫خ‬ ‫ال‬
‫ة في‬ ‫الفعالة ال ي تل أ إل ها ال ك ال‬
‫تع ّ ه ه ال اسة م اﻵل ات ّ‬ ‫ح‬
‫ال ع وض‬ ‫في و ال الي على ح‬ ‫اﻻئ ان ال‬ ‫م لف دول العال لل أث في ح‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫وعادة ال‬ ‫ت غّ ع ل ة ال‬ ‫ي)‪ ،(43‬ح‬ ‫اد ال‬ ‫م ال ق د في اﻻق‬


‫اد ‪.‬‬ ‫أو ر د اق‬ ‫ي إن ان في حالة ت‬ ‫اد ال‬ ‫وف اﻻق‬ ‫ح‬

‫فإنه ع ي لل ك‬
‫ّ‬ ‫مع ّ ل إعادة ال‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬إذا قام ال‬
‫أوراقها ال ال ة وال ارة‪،‬‬ ‫ف صة ال ادة في اﻻق اض م ه وعادة خ‬ ‫اﻷخ‬
‫الق وض‪ ،‬وم ه فال ك س ف تع ي امل‬ ‫إلى ارتفاع ح‬ ‫يد‬ ‫ال يء ال‬
‫اد )‪.(44‬‬ ‫د اﻻق‬ ‫ال ه ﻼت ل ق ض الع ﻼء م ها‪ ،‬و ن ذل في حاﻻت ال‬

‫في حاﻻت ارتفاع‬ ‫ب فع مع ل اعادة ال‬ ‫ال‬ ‫أما إذا قام ال‬
‫‪ّ -‬‬
‫فإنه ف ض على ال ك أن تقّلل م ق وضها‬
‫(‪ّ ،‬‬ ‫العام لﻸسعار )ال‬ ‫ال‬
‫لفة ه ه الق وض‪،‬‬ ‫ات‪ ،‬و ال الي ت فع م‬ ‫أوراقها ال ارة وال‬ ‫وم إعادة خ‬
‫‪ ،‬وه ا ما ي ثّ في اﻷخ‬ ‫الق وض ﻻرتفاع ال ال‬ ‫الع ﻼء على ل‬
‫ي)‪.(45‬‬ ‫اد ال‬ ‫ال لة ال ق ة في اﻻق‬ ‫على ح‬

‫ق ال ف حة‪:‬‬ ‫‪ /3‬س اسة ال‬

‫ات ال ال ة‪،‬‬ ‫لف ال‬ ‫أو ائع ل‬ ‫ال‬ ‫ت ّل في دخ ل ال‬


‫م ة في ال ق ال الي‪.‬‬ ‫ات ال‬ ‫خاصة م ها ال‬

‫في زادة مقادي ال ق د ال اولة في حاﻻت اﻻن اش‬ ‫ال‬ ‫فإذا رغ ال‬
‫ّ مقابل ذل نق دا في‬ ‫اﻷوراق ال ال ة‪ ،‬و‬ ‫اد ‪ ،‬ت اه ي ق ّ م لل ق‬ ‫اﻻق‬

‫امل فه ي‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.16‬‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪43‬‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ص ‪.17-16‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫ي د إلى رواجها ووف تها‪ ،‬وه ا ما ق م ه في ف ات اﻻن اش‬ ‫ال ق‪ ،‬ال يء ال‬
‫اع‬ ‫ال يء ال‬ ‫ي ل إلى ال ق ك‬ ‫اد‪ ،‬ح‬ ‫م أجل إنعاش اﻻق‬
‫ي‪.‬‬ ‫اد ال‬ ‫اه ن في ت ل اﻻق‬ ‫س لة إضا ة‪ ،‬وم ث ّ‬ ‫ال ك على ت ف‬

‫‪،‬‬ ‫ال ق د ال اولة في ف ات ال‬ ‫ال قل ل م ح‬ ‫ال‬ ‫أما إذا أراد ال‬
‫ّ‬
‫ّ ه م اب ﻼع ال ق د‬ ‫ات‪ ،‬ال يء ال‬ ‫ف ا عل ه إﻻّ ال ول إلى ال ق ك ائع لل‬
‫إم ان ة ق وض ال ك إلى‬ ‫الع لة وت ق‬ ‫ح‬ ‫ال اولة اﻹضا ة‪ ،‬ف ق‬
‫ي‪.‬‬ ‫اد ال‬ ‫اﻻق‬

‫ق تل أ إل ها ال ل ات ال ق ة ﻹدارة ال اسة ال ق ة لها‬ ‫ه اك أدوات أخ‬


‫ق ت ع ّ ال ل ات إل ام ال س ات ال ال ة م اش ة‬ ‫صفة ال خل ال اش ‪ ،‬ح‬
‫حة‬ ‫على ال دائع والق وض ال‬ ‫ال‬ ‫ّ دها ال‬ ‫أسعار فائ ة معّ ة‬ ‫ب‬
‫ال اسة ال ق ة‪.‬‬ ‫ض‬ ‫‪ ...‬وغ ها م اﻵل ات اﻷخ‬ ‫)‪(46‬‬
‫م ال ك ال ارة‬

‫ة(‪:‬‬ ‫ة )ال‬ ‫‪ -‬اﻷدوات ال‬

‫ة‬ ‫أن ال ك ال‬


‫ة لل اسة ال ق ة إﻻّ ّ‬ ‫رغ ال اعة ال ي ت ققها اﻷدوات ال‬
‫أن ن ائج‬
‫ت ع ل ال ق ات ذات ال ا ع ال عي‪ ،‬خاصة ّ‬ ‫في جل دول العال أص‬
‫اد ة دون اس اء‪،‬‬ ‫ل الق اعات اﻻق‬ ‫ة هي ن ائج ش ل ة ت ّ‬ ‫اﻹج اءات ال‬
‫ل ج ع ق اعات ال ا‬ ‫ة واسع ج ا‬ ‫أن مفع ل ال ق ات ال‬ ‫مع ى ذل‬
‫لة‬ ‫أجه ت اﻻش اف وال ا ة الع ل على ال قل ل م ال‬ ‫اد ‪ ،‬فاذا قام‬ ‫اﻻق‬
‫على ل الق اعات‬ ‫ة‪ ،‬ان له ا الق ار تأث‬ ‫ال ق ة الفائ ة ب اس ة اﻷدوات ال‬

‫امل فه ي‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪46‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫لها اﻷث‬ ‫عها وال ي ل‬ ‫ت‬ ‫اد ة‪ ،‬أ ح ى على الق اعات ال ي‬ ‫اﻻق‬
‫ع ل م خﻼل اﻷدوات‬ ‫ال‬ ‫ة‪ ،‬وله ا فال‬ ‫في ت س ع ال ارات ال‬
‫ي‪،‬‬ ‫اد ال‬ ‫فاعل ة في اﻻق‬ ‫ن أك‬ ‫ع ل ال اسة ال ق ة ل‬ ‫ة ل‬ ‫ال‬
‫ة م خﻼل ال ج هات واﻻرشادات )اﻻق اع اﻷدبي(‬ ‫ه ه اﻷدوات ال‬ ‫وت ل ّ‬
‫عة م اﻻرشادات‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ي ّجه ال‬ ‫وات اع س اسة ان قائ ة للق وض‪ ،‬ح‬
‫أو اﻷوام اﻹل ام ة إلى ال ك ال ارة لل ام ات اع ما لي عل ه م ت ج هات‬
‫ي‬ ‫اد ال‬ ‫ال اسة ال ق ة وأه افها ات اه حالة اﻻق‬ ‫ّ في م لها في صل‬ ‫ت‬
‫بع‬ ‫ال‬ ‫مة وال‬ ‫أو ان اش)‪ ،(47‬أن تأم ال‬ ‫م لة ت‬ ‫إذا ان‬
‫الف ائ عل ها‪ ..‬م ل حالة ق اع‬ ‫م خﻼل ت لها وت‬ ‫ق اعات دون أخ‬
‫حة لﻸف اد إلى ‪ %1‬أو‬ ‫ة ال‬ ‫ف ائ الق وض ال‬ ‫في ال ائ وت‬ ‫ال‬
‫‪.%3‬‬

‫ة لل اسة ال ق ة في ت ج ه الق وض إلى‬ ‫ال‬ ‫ك ا ته ف اﻷدوات غ‬


‫ي‪ ،‬ف ح لها‬ ‫اد ال‬ ‫نفعا لﻼق‬ ‫ق اعات مع ة تع ها ال ل ة ال ق ة أك‬
‫مّ ة‬ ‫مف ّ ل‪ ،‬وتغّ‬ ‫ال ه ﻼت وال اع ات‪ ،‬م ل‪ :‬إق ار مع ل إعادة خ‬
‫اس قاق الق وض ومع ّ ل ف ائ ها)‪.(48‬‬

‫‪ -‬ع ﷲ خ ا ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ص‪.20-19‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪ -‬ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.20‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫مطبو ة ﳏاﴐات ﰲ مق اس السياسات ق صادية ﰲ اﳉزا ر ‪ .....................................................................................‬د‪ /‬ن ﲻﲑ جﲈل ا ن‬

‫اد ة ال ول ة‬ ‫ج‪ .‬ال اسة اﻻق‬

‫اد ة‬ ‫مة ال علقة العﻼقات اﻻق‬ ‫ال‬ ‫ت عل ه ه ال اسة إج اءات وت اب‬


‫ي (‪ ،‬ودارة س ق‬ ‫ال ارة )اﻻس اد وال‬ ‫ا ي عل‬ ‫مع العال ال ارجي‪ ،‬ﻻ س ا‬
‫ة مقابل الع ﻼت اﻷج ة(‪.‬‬ ‫ف )سع الع لة ال‬ ‫ال‬

‫وغ ها م‬ ‫ة وال‬ ‫ال اسة ال ار ة؛ ال ع فات ال‬ ‫ت‬ ‫ح‬


‫ع ال اردات وال ادرات‪.‬‬ ‫أو ت‬ ‫اﻷدوات ال ي ت‬

‫ف ال ولة في‬ ‫م‬ ‫ال ع‬ ‫ف فهي ذل ال‬ ‫أما س اسة إدارة س ق ال‬
‫ف‬ ‫أو سع ال‬ ‫ف ال‬ ‫سع ال‬ ‫ف ف ها‪ ،‬أن تع‬ ‫ودارة أس اق ال‬ ‫ت‬
‫ل ‪.‬‬ ‫ف ال‬ ‫ال عّ م أو سع ال‬

‫د‪ .‬س اسة ال خ ل‪:‬‬

‫ب خل اﻷف اد‪،‬‬ ‫ا ي عل‬ ‫مة وج اءاتها‬ ‫ال‬ ‫ه ه ال اسة ت اب‬ ‫ت‬


‫ف ها‪،‬‬ ‫اﻷج ر واﻷسعار أو م اولة ال أث‬ ‫أو ت‬ ‫ذل أساسا‬ ‫يت‬ ‫ح‬
‫ال اسات‬ ‫‪ ،‬إلى جان‬ ‫في ال‬ ‫مة لل‬ ‫وهي م ش ات م دة ل اسة ال‬
‫ال لي والع ض‬ ‫في ال ل‬ ‫ن اعة لل‬ ‫ال ق ة وال ال ة‪ ،‬وهي أدوات ح ي ة أك‬
‫ي‪.‬‬ ‫اد ال‬ ‫ال لي في اﻻق‬

‫ال ول أعﻼه‪.‬‬ ‫أن‬

‫‪- 46 -‬‬

You might also like