You are on page 1of 16

‫حكومة إقﻟ ﻛﺮدﺳ ﺎن ‪ -‬الﻋﺮاق‬

‫العال والبحث ‪/‬إقليم كردستان ‪/‬‬


‫ي‬ ‫وزارة التعليم‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫العال والبحث‬
‫ي‬ ‫وزارة التعليم‬
‫كلية اإلدارة واالقتصاد‬
‫قسم علوم االقتصاد‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ زاﺧﻮ‬
‫م‬

‫تقرير عن‬

‫السياسة المالية ودورها في معالجة األزمات االقتصادية‬

‫ب ر‬
‫أشاف‬ ‫أعداد‬
‫فاطمة رمضان سمو‬ ‫ﻧﻌﻤﺖ طﺎھﺮ ﻋﺒﺪﷲ‬
‫ﻧﮋﺑﯿﺮ رﻣﻀﺎن ﻋﺒﺪﷲ‬
‫ﻧﯿﺮﮔﺰ رﺷﯿﺪ ﺗﯿﻠﻲ‬
‫ﻧﻀﯿﺮ اﺣﻤﺪ‬ ‫ﻧﯿﺮ‬

‫‪2022-2021‬‬

‫‪1‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫مقدمة‪3..........................................................................................‬‬
‫تطور السياسة المالية‪7-4..................................................................‬‬
‫مفهوم السياسة المالية‪7....................................................................‬‬
‫أنواع السياسة المالية‪9-8...................................................................‬‬
‫مفهوم األزمات االقتصادية‪9................................................................‬‬
‫أسباب األزمات االقتصادية‪11-10.........................................................‬‬

‫دور السياسات المالية في معالجة األزمات االقتصادية‪13-12.....................‬‬

‫الخاتمة‪14......................................................................................‬‬
‫المصادر‪16-15...............................................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫ﺎد ﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﺧﻼل‬ ‫دور اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟ ﺔ اﻷزﻣﺎت اﻻﻗ‬ ‫ﯾ ﺎول ﻫ ا اﻟ ﻘ‬


‫ﻠﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻻ أرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟ ازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﺗﺄﺗﻲ أﻫ ﺔ ﻫ ا اﻟ ﻘ‬ ‫أدواﺗﻬﺎ اﻟ‬
‫اﻟ ﻌ ﻲ ﻟﻐﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﺎد ﺔ دﺳ ﺎن ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺗﻔ ﺿﻪ اﻷزﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ و اﻻﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺄﺛ‬
‫اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﻠﻘ ﺎع اﻟﻌﺎم و‬ ‫ﻞ ﺎﻟ‬ ‫اﻟﻊ ارق اﻟ‬ ‫ﺎد‬ ‫ﻟﻠ اﻗﻊ اﻟ ﺎﺳﻲ واﻻﻗ‬ ‫ﺳ ﺎن اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﻧ‬
‫ﺔ ﻟﻠ ق‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻫﺎت اﻻدارﺔ وﻋ م اﻟ‬ ‫ر واﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻﺳ ﻲ اردات واﻟﻘ‬ ‫اﻻﻋ ﺎد اﻟ ﻔ‬
‫أﻫ ﺔ وﺣ ﺔ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟ ﻊ اﻻﺻﻌ ة‪ ،‬و ﻟ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ واﻟﻔ ﺎد اﻟ‬
‫د‬ ‫ار وﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠ‬ ‫ارار و ﻣ‬ ‫اﺳ‬ ‫ﺎد أﻛ‬ ‫اﻻﻗ‬ ‫ﺳ ﻞ اﻟ وج ﻣ و ﺄة اﻻزﻣﺔ و ﺟﻌﻞ اﻟ‬
‫أﻫ ﺔ‬ ‫اﻟﻰ ﺑ ﺎن ﻣ‬ ‫ﻗﻌﺔ‪ .‬و ﻬ ف ﻫ ا اﻟ ﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎد ﺔ ﻏ‬ ‫ﻣﺎت اﻻﻗ‬ ‫اﻣﺎم اﻟ ﻘﻠ ﺎت و اﻟ‬
‫ﻠﺔ واﻻﺳ ﺎب اﻟ ﻲ أدت اﻟﻰ ﺣ وث اﻻزﻣﺔ‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟ‬ ‫اﻻدوات اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻋﻼج اﻻزﻣﺎت اﻻﻗ‬
‫وﺗ ﻠ ﻞ ﻓﺎﻋﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋ ﺳﻠ ﻠﺔ ﻣ اﻻﺻﻼﺣﺎت‬ ‫ﺎد ﺔ ﻓ ﻬﺎ وﺗﻔﺎﻗ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻟ ﺗﻔ‬ ‫اﻻﻗ‬
‫ﻞ‪ ،‬ﻐ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺳ واﻟ‬ ‫واﻻج ارءات ﻓﻲ اﻟ ﻔ ﻒ ﻣ ﺷ ة اﻻزﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ وﻣﻌﺎﻟ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﺎد ﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻻﺳ ﺎﺟﺎت واﻟ ﻘ ﺣﺎت اﻟ ﻲ ﺗ م ﺳ ﺎﺳﺔ اﻟﻊ ارق اﻻﻗ‬ ‫اﻟ ﺻ ل اﻟﻰ ﻣ‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬اإلطار النظري للسياسة المالية‪:‬‬

‫‪ :1- 1‬تطور السياسة المالية‪:‬‬

‫ﺄﻧﻬﺎ ﻗ ﻣ ت‬ ‫ﻰ ﺎﻟ ﺔ اﻟ وﻟﺔ‪ ،‬ﻓ‬ ‫إذا أردﻧﺎ أن ﻧ ﻊ ﻣ ﺎر ﺗ ر اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ او ﻣﺎ‬


‫ر‬ ‫ﺎﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ارﺣﻞ اﻟ ﺎر ﺔ اﻟﻰ أن وﺻﻠ اﻟﻰ ﻣﺎﻫﻲ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ م‪ .‬إذ ﺗ ﻬ ﺻ رﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫ﻣﺎﻟ ﺔ اﻟ وﻟﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻛ وﻟﻪ ﻓ ﻬﺎ ﺣ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ( ﻣﺎ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ) ﺎﻫ ﺔ ﻟﻠﻐﺎ ﺔ‪ ،‬ﺣ‬
‫ر اﻟﻘ ﺔ‬ ‫ارﺟﺎع ﺗﺄﺧ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫ف اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﺑ ون وﺟ د أ ﺔ رﻗﺎ ﺔ‪ .‬و‬ ‫اﻟ‬
‫وﻧ ﻫ ﺑ ون اﺣ ﺎرم‬ ‫ﺎد ﺔ وﻋ م اﻫ ﺎم اﻟ ﻔ‬ ‫اﻟﻰ أﺳ ﺎب ﻋ ة ﻣ ﻠﺔ ﺑ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎة اﻻﻗ‬
‫ﺎد ﺔ( اﻟ ﻞ‬ ‫ة اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻠﻘﺔ وﻗﻠﺔ اﻟ اﻫ اﻻﻗ‬ ‫ﺳ‬ ‫ﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬و ﻟ‬ ‫ﻟ ﺎد ﺎت اﻟ ﺎة‬
‫‪.)2 ،6002،‬‬

‫اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن‬ ‫ﺳﻘ‬ ‫ر اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬اﻟﻔ ة اﻟ ﻲ ﺗﻠ‬ ‫و ﺎﻟ ﺟ ع اﻟﻰ اﻟﻌ‬


‫ﺄﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﻼد ‪ .‬وﻣﺎ ﻌ ف ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﺔ ﻣ اﻟ ﻣ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺣ ﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ‬ ‫اﻟ ﻼد‬ ‫اﻟ ﺎﻣ‬
‫ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة اﻟ ﻧ ﺔ‬ ‫ة اﻟ‬ ‫ﺎ ﺗ ت أورو ﺎ آﻧ اك‬ ‫ﺎد ‪،‬‬ ‫واﻗ‬ ‫ﻣ ﺣﻠﺔ ر د ﻓ‬
‫ﻬ ر ﻓﻼﺳﻔﺔ ﻋ ﻔ ا ﻋﻠﻰ د ارﺳﺔ اﻟﻔﻠ ﻔﺔ‬ ‫ﺎد ﺔ‪ .‬وﻟﻌﻞ اﻟ ث اﻷﺑ ز ﺧﻼل ﺗﻠ اﻟﻔ ة ﻫ‬ ‫واﻻﻗ‬
‫وأﻓﻼ ن وﺿﺎﻓﺔ أ ارﺋﻬ اﻟ ﺎﺻﺔ‪ .‬وﻣ أﻫ ﻣﺎ ﺟﺎء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺎ ﺎت أرﺳ‬ ‫اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺔ واﻟ ﻌﻠ‬
‫‪.)090 ،6002،‬‬ ‫ﻪ ﻫ ﻻء اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ( ﻋ اﻟﻌ‬

‫ﻻ ﺗ ﻌﺎرض ﻣﻊ‬ ‫ﻠ ﺎﺗﻬ اﻟ ﺎﺻﺔ‬ ‫ام اﻷﻓ اد ﻟ‬ ‫اﺳ‬ ‫‪ -‬ﺿ ورة ﺗ ﺧﻞ اﻟ وﻟﺔ ﻣ اﺟﻞ ﺗ‬
‫اﻟ ﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫ام ﻣﺎ ﻟ ﯾﻬ ﻣ ﺛ وة‪.‬‬ ‫ﻠ ن ﺷ ﺎ ﻓﻲ اﺳ‬ ‫ﻟﻠ وة ﻟﻸﻓ اد اﻟ ﯾ ﻻ‬ ‫‪ -‬أﻫ ﺔ إﺷﺎرك اﻟ ﺎﻟ‬
‫ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻟﻠ وﻟﺔ ﻣ اﻗ ﺔ اﻷﺳﻌﺎر ووﺿﻊ ﺣ ود دﻧ ﺎ وﻗ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻠﻔﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ا ﺋ ‪ ،‬أو ﺗ ﯾ ﻣﻘ ارﻫﺎ إﻻ ﻌ ﻓﺔ وﻣ اﻓﻘﺔ ﻣ ﻠﻲ ﻓ ﺎت اﻟ ﻌ‬ ‫ز ﻓ ض اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻻ‬
‫رﺟﺎل اﻟ ﯾ ‪ ،‬اﻟ ﻼء وﻋﺎﻣﺔ اﻟ ﻌ ‪.‬‬
‫اﻟ ﻔﺎت اﻟ ﻲ‬ ‫ﺎد وﻫﻲ ﻧﻔ‬ ‫ﺔ ﺎﻟﻌ اﻟﺔ‪ ،‬واﻟ ﻘ ‪ ،‬واﻟ ﻬ ﻟﺔ‪ ،‬واﻻﻗ‬ ‫ﻒ اﻟ‬ ‫ان ﺗ‬ ‫‪-‬‬
‫)ﻓ ﺎ ﻌ ‪.‬‬ ‫أﺷﺎر إﻟ ﻬﺎ( أدم ﺳ‬

‫‪4‬‬
‫اﻟ ارﺣﻞ اﻟ ﻲ ﻣ ت ﺑﻬﺎ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫ان ﻧﻘ‬ ‫ر اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬ﻓﺎﻧ ﺎ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫و ار ﺳ ﺎ ﻟﻠﻔ ة اﻟ ﻲ ﺗﻠ‬
‫اﻟ ﻬ ﺔ اﻟﻰ ارﻌﺔ ﻣ اﺣﻞ‪:‬‬ ‫اﻟ ﻼد واﻟ ﻲ ﺳ ﻲ ﻌ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻌ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ‬

‫أ‪ -‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋ اﻟ ﺎر‬

‫ﻒ‬ ‫وﺣ ﻰ اﻟ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ‬ ‫ﺎد ﺔ ﻣ ﻣ‬ ‫اﻷﻓ ﺎر اﻻﻗ‬ ‫وﺗ‬ ‫ﻬ ﻫ ا اﻟ ﻫ‬
‫" إﺷﺎرة إﻟﻰ أﻫ ﺔ‬ ‫ﻠﺢ " اﻟ ﻌ ﻧ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺎ أ ﻠ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻌ‬ ‫‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ‬
‫"ﻟ ﻐ ﻲ‬ ‫ﻠﺢ " اﻟ ﺎر‬ ‫ﻧﻔ ﻪ ﻣ‬ ‫ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫مأ‬ ‫ﺎت ﻣﻔ ﻪ‪ ،‬واﺳ‬ ‫ﻓﻲ ﻧ‬ ‫اﻟ ﻌ ن اﻟ ﻔ‬
‫ﻪ ﻫ ا اﻟﻌ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻲ ازن اﻟ ﺎر ‪ .‬وﻣ أﻫ ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﻋ ﻓ ة اﻟﻔﺎﺋ‬ ‫اﻟ ﺎ ﺎت اﻟ ﻲ داﻓﻌ‬
‫ﺎ ازداد اﻟ ﺳﻊ ﻓﻲ اﻟ ﺎ اﻟ ﺎر ‪،‬‬ ‫ﻣ اﻹﻗ ﺎﻋ ﺎت إﻟﻰ اﻟ ن‪،‬‬ ‫وﻫ ة اﻟﻔﻼﺣ‬ ‫ﺗ ر اﻟﻌ‬
‫ﻓﻲ(‬ ‫‪ .‬وأﻣﺎ ﻋ ﻣ ﺎﻫ ﺗ ﺧﻞ اﻟ وﻟﺔ ﻓ ﻠ‬ ‫ﺳ ﻲ ﻪ ﻫ ا ا ﻟﻌ‬ ‫اﻟ‬ ‫واﻛ ﻒ اﻟ ﻌ ن اﻟ ﻔ‬
‫اﻟ ﻞ ‪.)10 ،6002،‬‬

‫ة ﻋﻠﻰ اﻟ اردات وذﻟ ﺑﻬ ف ﺣ ﺎ ﺔ اﻟ ﺞ اﻟ ﻠﻲ‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻓ ض اﻟ ﺳ م اﻟ‬

‫اﻟ ﺳ م ﻋﻠﻰ اﻟ اد اﻷوﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬ﺗ ﻔ‬

‫ﯾ ﺳﻠﻊ ﻣﻌ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎزت ﻹﻧ ﺎج أو ﺗ‬


‫‪ -‬إﻋﺎﻧﺔ اﻟ ﺎدرات‪ ،‬وﻣ ﺢ اﻻﻣ ا‬

‫‪ -‬ﺗ ﯾ اﻷﺟ ر واﻷﺳﻌﺎر‪.‬‬

‫ﻊ ﻫ ة اﻟﻌ ﺎل اﻟ ﻬ ة إﻟ ﻬﺎ ﻣ اﻟ ﺎرج‪.‬‬ ‫‪-‬ﺗ‬

‫ﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﺳ اق اﻟ ﺎرﺟ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺔ ﻹﻣ ﺎن ﻧﻘﻞ ﻣ‬ ‫‪ -‬إﻧ ﺎء اﻷﺳﺎ ﻞ اﻟ‬

‫‪/‬اﻟﻔ وق ار )‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ (:‬اﻟ ﻫ‬ ‫ﻌ‬ ‫ب‪ .‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋ اﻟ‬

‫‪ ،‬وأﻗﺎﻣ ا ﻣ ﻫ ﻬ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ‬ ‫ﺎد ﺔ ﻓﻲ ﻓ ﻧ ﺎ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻬ ت اﻓ ﺎرﻫ اﻻﻗ‬ ‫وﻗ‬


‫ﻌﻲ واﻟ ﻲ ﺗﻘ م ﻋﻠﻰ أﺳﺎس( اﻟ ﻞ ‪ ،6002،‬ص‪.)16‬‬ ‫أﺳﺎس ﻓ ة " اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬

‫ﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫ﻊ ﺻ رﻫﺎ اﻟ‬ ‫‪ -‬اﺣ ام ﻓ ة اﻟ ﻠ ﺔ‬

‫اﻟ ﺎ ﺔ‬ ‫ﺎد ﺔ‪ ،‬إﻻ ﻓﻲ ﺣ ود ﺿ ﻘﺔ ﻣ ﻞ ﺗ ﻓ‬ ‫‪ -‬ﻋ م ﺗ ﺧﻞ اﻟ وﻟﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎة اﻻﻗ‬

‫‪5‬‬
‫واﻷﻣ واﻧ ﺎء اﻟ ق‪.‬‬

‫ﻌ ‪ ،‬ووﺻﻔ ا ﺎﻗﻲ اﻟﻘ ﺎﻋﺎت‬ ‫ر اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻟﻠ وة ﻓﻲ ﻧ ة اﻟ‬ ‫و ﺎن اﻟ ارﻋﺔ اﻟ‬


‫ج ﻣ اﻟ ارﻋﺔ ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫اﺋ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺗﺞ اﻟ ﺎﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻌ ن ﻔ ض اﻟ‬ ‫ﺎﻟﻌﻘ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻧﺎد اﻟ‬
‫ة ﺣ ﻰ ﻻ ﺗ ﺛ ﻋﻠﻰ زارع اﻷ ارﺿﻲ‪ ،‬وﻋ م‬ ‫اﺋ ﻏ‬ ‫اﻷرﺿﻲ وأن ﺗ ن اﻟ‬
‫وذﻟ ﻋﻠﻰ ﻣﻼك ا‬
‫( اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﺎرﺳﺔ‬ ‫اﻟ ﻘﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ أ ﻧ ﺎ آﺧ ‪ .‬ت‪ .‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻔ‬ ‫ﻓ ض أ ﺿ اﺋ‬

‫اﺳ ﻫﺎ رواد ﻫ ا اﻟﻔ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻷﺳ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻘﻠ‬ ‫اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻔ‬ ‫ﻟﻘ ﺑ‬
‫ﻣﺎرﺷﺎل ﻣ ﻣ ﺎدﺋﻬ اﻟ ﻬ ة‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻣ ﺑ ﻬﺎ‬ ‫ﻣ أﻣ ﺎل د ﻔ ر ﺎردو‪ ،‬وﺟ ن ﺳ ارت ﻣ ﻞ‪ ،‬وأﻟﻔ‬
‫اﻟ ﻐ ﻞ اﻟ ﺎﻣﻞ‪،‬‬ ‫ﺗﻐ ات ﺳﻌ اﻟﻔﺎﺋ ة وﻋ ﻣ‬ ‫ﺗﻌﺎدل اﻻﺳ ﺎر واﻻدﺧﺎر ﻋ‬ ‫ﻧ‬
‫ﺎد ﺔ‪ ،‬وأن ﻣ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺔ اﻻﻗ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ "‪ ،‬ﺳ ﺎدة ﻣ أ اﻟ‬ ‫ﻠ اﻟ ﻠ‬ ‫" ﻞﻋض‬ ‫ﻗﺎﻧ ن ﺳﺎ اﻟ ﻬ‬
‫‪.)016 ،0992،‬‬ ‫ﻣﺎ ﯾﻠﻲ( اﻟ ﻔ‬ ‫ﺗﻠ اﻷﺳ‬ ‫ع أﻓ ادﻩ وﻣ ﺑ‬ ‫ﻊ ﻫﻲ ﻣ ﻠ ﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻘ اﻟ ﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻫ أﺳﺎس اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﻫ‬ ‫اﻷﺳﺎس اﻷول‪ :‬أن اﻟ اﻓﻊ اﻟﻔ د‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﻣ واﻟ ﺎم‪.‬‬ ‫دور اﻟ وﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻘ‬ ‫وﻘ‬

‫اﻷﻣ‬ ‫ﺎد ﺔ‪ ،‬واﻛ ﻔﺎﺋﻬﺎ ﺑ ﻓ‬ ‫اﻷﺳﺎس اﻟ ﺎﻧﻲ‪ :‬ﺣ ﺎد ﺔ اﻟ وﻟﺔ وﻋ م ﺗ ﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎة اﻻﻗ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗ ﻰ " ﺎﻟ وﻟﺔ اﻟ ﺎرﺳﺔ‪".‬‬ ‫ﺎ ﺎﻧ‬ ‫واﻟﻌ اﻟﺔ واﻟ ارﻓ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬أو‬

‫ﺗ ﺎو اﻟ ﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻹﯾ ادات‬ ‫ﺎﺑﻲ ﻟﻠ ازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠ وﻟﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻷﺳﺎس اﻟ ﺎﻟ ‪ :‬ﻣ أ اﻟ ازن اﻟ‬
‫اﻟ ﺎد اﻟ ﺎﻟﻲ ﻟﻠ وﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﺗ ﻘ‬ ‫ﺎ اﻋ ﻘ اﻟ ﻘﻠ ﯾ ن أن ﺗ ازن اﻟ ﻲ ازﻧ ﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪،‬‬

‫اﻟ ﯾ ( اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﺧﻠﺔ‪):‬‬ ‫ث‪ .‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻔ‬

‫ﻓ ﻪ ﻋ م ﻧ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﺛ‬ ‫اﻟﻔﺎﺻﻞ اﻟ‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ ‪ 0969‬اﻟ‬ ‫ﺗﻌ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗ‬
‫ﺎن ﻣ أﺑ ز روادﻩ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻼﺳ ﻲ(‪ ،‬و ﻬ ﺑ ﻟ اﻟﻔ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺎﻧ ﻣ ﻌﺔ ﻣ ﻗ ﻞ( اﻟﻔ‬
‫ﻣ‬ ‫ﺎد ﻋ أ ﻣ‬ ‫ﺑ ﻫ ﻋﻠﻰ إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﺣ وث اﻟ ازن اﻻﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎد اﻟ ﻬ‬ ‫اﻻﻗ‬
‫ﺎد ﺔ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ وﻣﺎ ﺻﺎﺣ ﻪ ﻣ أﺣ اث اﻗ‬ ‫ﻋ ﻓﻪ اﻟﻔ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫ﺔ ﻟﻬ ا اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ ﻐ ﻞ‪ .‬وﻧ‬ ‫ﻣ‬
‫ار ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﻣ ﻞ اﻧ ﺎر اﻟ وﺣﺎﻟ‬ ‫وﺳ ﺎﺳ ﺔ واﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬ﺑ أت أﻓ ﺎر ﺟ ﯾ ة ﺗ ﻬ وﺗ‬
‫ﺑ ﺎدة اﻟ ﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و ا ﻬ ر ﻗ ة اﻟ ﻘﺎ ﺎت اﻟﻌ ﺎﻟ ﺔ‪...‬اﻟﺦ‪.‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﻣﺎت؛ أ‬ ‫اﻟ وﻟﺔ ﺎﻟ‬

‫‪6‬‬
‫ذﻟ ﻣ أﺣ اث‪ ،‬ﺗ ﺳﻊ ﻧ ﺎ اﻟ وﻟﺔ و أﺻ ﺢ ﺗ ﺧﻠﻬﺎ‬ ‫و ﻣﺎ واﻛ‬ ‫ر ﻓﻲ اﻟﻔ‬ ‫وﻧ ار ﻟﻬ ا اﻟ‬
‫ﺎد ﺔ واﺟ ﺎﻋ ﺔ‬ ‫ﻣﺎت اﻗ‬ ‫ﺎد أم ار ﻣﻘ ﻻ‪ ،‬ﺑﻞ و أﺻ ﺢ ل ازﻣﺎ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟﻘ ﺎم‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎ اﻻﻗ‬
‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗ ﺎﻣﻬﺎ ﺑ ﺎﺋﻔﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪ .‬وﻧ ﺿﺢ ﻓ ﺎ ﯾﻠﻲ أﻫ ﻫ ﻩ اﻟ ﻼﻣﺢ ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‬
‫‪.)012 ،0992،‬‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ( اﻟ ﻔ‬

‫ﺎد‬ ‫اﻧ ﻘﺎد اﻟ ﺎد اﻟ ﺎﻟﻲ ﻟﻠ وﻟﺔ وأﺻ ﺢ ﻣ ﻠ ﺎ وﺿ ورﺎ ﺗ ﺧﻞ اﻟ وﻟﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎ اﻻﻗ‬ ‫أ‪.‬‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫اﻻﺳ ﻘ ار وﺿ ﺎن اﺳ ار اﻟ‬ ‫ﻟ ﻘ‬

‫ﻞ‬ ‫اﻟ‬ ‫أﺳﺎﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺎﺑﻲ ﻟ ﻲ ازﻧ ﺔ اﻟ وﻟﺔ‪ ،‬واﺳ‬ ‫ﻓ ة اﻟ ازن اﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫رﻓ‬ ‫ب‪.‬‬
‫ﺎد ‪.‬‬ ‫ﻠ ﺎت اﻟ ﺎ اﻻﻗ‬ ‫وﻓﻘﺎ ﻟ‬ ‫أو اﻟﻔﺎﺋ‬ ‫ﺎﻟﻌ‬

‫‪ :2 – 1‬مفهوم السياسة المالية‪:‬‬

‫ارر‬ ‫ﺔ ﺣ ﻣ ﺔ ﻣﺎﻟ ﺔ ﻣﻌ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﺔ واﺳ‬ ‫ام أﻧ‬ ‫ﻋ ﻬﺎ ﺄﻧﻬﺎ "اﺳ‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫ﻓ‬


‫ارﺋ ‪ ،‬اﻟﻘ وض اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ازﻧ ﺔ‬ ‫ﺔ ﻫﻲ أدوات اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎد‪ .‬وﻫ ﻩ اﻷﻧ‬ ‫اﻻﻗ‬
‫ﺎد ﺔ وﺿ ا‬ ‫اﻟ ﻘ ﺔ واﻻﻗ‬ ‫ا‬ ‫وﺗ ﻣﺞ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫أن ﺗ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬اﻟ ﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪...‬اﻟﺦ‪ ،‬و‬
‫‪.)3 ،6000،‬‬ ‫اﻻﺋ ﺎن( ﻣ‬

‫ﻣﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎدرﻫﺎ‬ ‫ﻪ اﻟ وﻟﺔ وﺗ ﻔ ﻩ ﻣ‬ ‫ﺎ ﺄﻧﻬﺎ " ﺑ ﻧﺎﻣﺞ ﺗ‬ ‫وﺗﻌ ف اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ أ‬


‫ﻣ ﻏ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺎﻓﺔ ﻣ ﻐﻲ‬ ‫أﺛﺎر ﻏ‬ ‫اﻹ ارد ﺔ وب ارﻣ ﻬﺎ اﻻﻧﻔﺎﻗ ﺔ‪ ،‬ﻹﺣ اث أﺛﺎر ﻣ ﻏ ﺔ‪ ،‬وﺗ‬
‫ﻊ( ﺳﻌﺎد ‪ ،6000،‬ص‪.)03‬‬ ‫ﺎد واﻻﺟ ﺎﻋﻲ واﻟ ﺎﺳﻲ ﺗ ﻘ ﻘﺎ ﻷﻫ اف اﻟ‬ ‫ارت اﻟ ﺎ اﻻﻗ‬

‫ﻣﺔ‬ ‫ﻐﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻌﻬﺎ اﻟ‬ ‫وﻣﻔﺎﻫ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﺄﻧﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺗﻌﺎر‬ ‫ﻣ ﺎﺳ‬ ‫وﻧﻠ‬
‫ﻞ ﺑ اﻣ ﻬﺎ اﻻﻧﻔﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻬ ف اﻟﻰ ﺗ ﻘ‬ ‫ل ﻋﻠﻰ اﻹﯾ ادات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟ‬ ‫ﻔ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ أﺟﻞ‬
‫ﺔواﻻﺳ ﻘ ار اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫ﺎد ودﻓﻊ ﻋ ﻠﺔ اﻟ‬ ‫اﻻﻗ‬ ‫ﺎد ﺔ اﻫ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫اﻗ‬ ‫ﺎد ﺔ وﻏ‬ ‫اﻫ اف اﻗ‬

‫‪7‬‬
‫‪ :3 -1‬أنواع السياسة المالية‪:‬‬

‫‪ :‬وﺗ ن ﻣ ﺧﻼل اﻟ ق اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪:‬‬ ‫ﻞ ﺎﻟﻌ‬ ‫ﻠﺔ ﺎﻟ‬ ‫‪ :0-3-0‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬

‫‪ -‬اﻟ ﺳﻊ ﻓﻲ اﻟ ﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ :‬وﺗ ﻞ ﻓﻲ زﺎدة اﻟ وﻟﺔ ﻣ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ارﻓ اﻟ ﻣ ﺔ‬ ‫أ‬
‫ﻠ ﺔ ﺎﻟ ﺎدة ﻓﻲ اﻹﻋﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ ذو اﻟ ﺧ ل‬ ‫ﻣ اﻟ ﻔﻘﺎت اﻟ‬ ‫ﺎﺗ‬ ‫وﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻋ اﻟﻌ ﻞ أو اﻷ ﻔﺎل‪.‬‬ ‫ودة أو اﻟﻌﺎ ﻠ‬ ‫اﻟ‬

‫اد ﻗ وﺿﻬﺎ ﻗ ﻞ‬ ‫أن ﻗ ﺎم اﻟ وﻟﺔ‬ ‫ﻊ ﻓﻲ ﺳ اد ﺟ ء ﻣ اﻟﻘ وض اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ :‬ﺣ‬ ‫‪ -‬اﻟ‬ ‫ب‬


‫ﻊ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم‪.‬‬ ‫ارﺋ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻣ ﻋ اﻻﺳ ﻘﺎق ﯾ ﻓﻊ ﺎﻟﻘ ة اﻟ‬

‫ﻗ ة ش ارﺋ ﺔ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻫ‬ ‫ﺔ‪ :‬واﻟﻬ ف ﻣ وارء ﻫ ا اﻟ ﻔ‬ ‫اﻹ اردات اﻟ‬ ‫‪-‬ﺗ ﻔ‬ ‫ت‬
‫ﻣ ﺻﺎﻓﻲ اﻟ ﺧﻞ‬ ‫ﯾ‬ ‫ارﺋ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﺎء اﻟ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ أن ﺗ ﻔ‬ ‫ﻊ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﺟ ﯾ ة ﻓﻲ اﻟ‬
‫أن ﯾ ﻔ ﻫ ﻻء اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﯾ ﻣ ﻬ‬ ‫اﻟﻔ د و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻣ زﺎدة اﻹﻧﻔﺎق اﻻﺳ ﻬﻼﻛﻲ‪ ،‬وﻫ ا‬
‫ﻔ ا ﺈﺿﺎﻓ ﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺗﻠ اﻟ ﺎدة ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ اﻟ ﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠﻊ اﻻﺳ ﻬﻼﻛ ﺔ واﻟ ﻣﺎت‪ ،‬وﻻ‬ ‫اﻟ ﻔ‬
‫أرﺻ ﺗﻬ اﻟ ﻘ ﺔ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ﻞ ﺎﻟﻔﺎﺋ‬ ‫ﻠﺔ ﺎﻟ‬ ‫‪ : 6 -3 -0‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬

‫ﻫ ا اﻟ ع ﻣ اﻟ ﺎﺳﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪:‬‬ ‫ﻟ‬ ‫ﯾ ﺟ ﻋ ة أﺳﺎﻟ‬

‫ﺎد ‪،‬‬ ‫اﻻﻗ‬ ‫ﺔ‪ :‬و ﻌ ﻞ ﻫ ا اﻷﺳﻠ ب ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟ‬ ‫زﺎدة اﻹ اردات اﻟ‬ ‫أ‪-‬‬
‫ن ﻟﻬ ا اﻷﺳﻠ ب أﺛ إﻻ إذا اﻧ‬ ‫ارﺋ ﺔ ﻟﻸﻓ اد‪ ،‬وﻗ ﻻ‬ ‫ﺎص اﻟﻘ ة اﻟ‬ ‫ﯾﻬ ف إﻟﻰ اﻣ‬ ‫ﺣ‬
‫أن اﻟ ﺄﺛ ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﺎدة ﻓﻲ اﻹ اردات‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠ ﻞ اﻻﺳ ﻬﻼك وﻫ ﺎ ﻧﻘﻊ ﻓﻲ أﺛ ﺳﻠ ﻲ آﺧ ﺣ‬
‫ﺗ ن ﻓ ﺔ اﻟ ﺧ ل اﻟ ﻧ ﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺔ ﻣ اﻟ ﻬ ر ﻋ‬ ‫اﻟ ﺳﻊ ﻓﻲ إﺻ ار اﻟﻘ وض اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ :‬و ﻌ ﻲ ذﻟ أن ﺗﻘ ض اﻟ‬ ‫ب‪-‬‬


‫ارض إﻣﺎ اﺧ ﺎرﺎ أو إﺟ ﺎرﺎ‪.‬‬ ‫إﺻ ار أوراق ﻣﺎﻟ ﺔ و ﻌﻬﺎ ﻟﻠ ﻬ ر‪ ،‬و ن ذﻟ اﻻﻗ‬

‫‪8‬‬
‫ﻠﺔ ﻓﻲ ﺑ ﻊ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺳ ﺎﺳﺔ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ‪ :‬و ن ذﻟ ﻋ‬ ‫ﻣ اﻻﺋ ﺎن اﻟ‬ ‫ث ‪ -‬اﻟ‬
‫‪ .‬و ﻞ ﻫ ا ﻟﻠ ﺄﺛ‬ ‫اﻷوارق اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ق اﻟ ﻔ ﺣﺔ‪ ،‬رﻓﻊ ﻧ ﺔ اﻻﺣ ﺎ ﻲ‪ ،‬ﺳﻌ إﻋﺎدة اﻟ‬
‫اﻻﺳ ﺎر( ﺳﻌﺎد‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻘ د اﻟ ﻌ وﺿﺔ وﺳﻌ اﻟﻔﺎﺋ ة‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ اﻟ ﺄﺛ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬
‫‪6000، 01-01(.‬‬

‫‪ -2‬االزمات االقتصادية‪ :‬المفهوم واالسباب‪:‬‬

‫‪ :1 -2‬تعريف االزمات االقتصادية‪:‬‬

‫ﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ ﻗﻊ ﯾﻬ د ﻗ رة اﻷﻓ اد واﻟ‬ ‫اﻷزﻣﺔ اﺻ ﻼﺣﺎ‪ :‬ﻫﻲ ﺣ ث أو ﻣ ﻗﻒ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻏ‬


‫ﺔ واﻟ‬ ‫درﺟﺔ اﺳ ﻌ اد اﻟ‬ ‫ﻪ أ ﺎ ﺎﻧ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻻ‬ ‫اﻟ ﻘﺎء‪ ،‬أو ﻫﻲ ذﻟ اﻟ ث اﻟ ﻠ ﻲ اﻟ‬
‫ر ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫أن ﯾ د إﻟﻰ ﺗ ﻣ ﻫﺎ أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ إﻟ ﺎق اﻟ‬

‫ﻋﺔ ﻣ اﻟ ث ارت أو ﺣ وث‬ ‫ار ﻣ‬ ‫ﺔ ﻧﻬﺎﺋ ﺔ ﻟ‬ ‫ﺗﻌ ﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎﻧ‬ ‫ﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻠﻊ واﻟ ﻣﺎت ورؤوس اﻷﻣ ال وﻫﻲ‬ ‫اﻟﻌ ض واﻟ ﻠ‬ ‫وﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ‬ ‫ﺧﻠﻞ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻷﺳ أ أو اﻷﺣ‬ ‫ﺔ ﺣﺎﺳ ﺔ ﺗ ﻞ ﺗ ﻻ ﻧ‬ ‫ﻟ‬

‫أ ﻋﻠﻰ اﻟ ازن ﻓﻲ‬ ‫ﺎد ﺔ‪ Economie Crises :‬اﻻﺿ اب اﻟﻔ ﺎﺋﻲ اﻟ‬ ‫اﻷزﻣﺔ اﻻﻗ‬ ‫ﺗﻌ‬
‫ﻞ ﻓﻲ ﺑﻠ ﻣﺎ‪ ،‬أو ﻋ ة ﺑﻠ ان‪ ،‬وﺗ ﻠ‬ ‫ﺎد‬ ‫ﺎد ﺔ‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎ اﻻﻗ‬ ‫ﺔ اﻻﻗ‬ ‫واﺣ ﻣ اﻷﻧ‬
‫اﻟﻌ ض واﻟ ﻠ ( اﻹﻧ ﺎج واﻻﺳ ﻬﻼك )(‬ ‫ﻞ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠﻞ اﻟ ﺎﺗﺞ ﻋ اﺧ ﻼل اﻟ ازن ﺑ‬
‫ﺣ ﺎﺷﻲ‪ ،‬ﺑ ون ﺗﺎرﺦ ‪.)6،‬‬

‫ﺎد‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ اﺟﻪ اﻻﻗ‬ ‫اﻻزﻣﺎت اﻻﻗ‬ ‫ارة ﺑ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟ ورﺔ ﻣ‬ ‫وﺗ ﻐﻞ اﻻزﻣﺔ اﻻﻗ‬
‫اﻻﻧ ﺎج‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ( ﻋ م اﻟ ازن ﺑ‬ ‫ﺔ ﻣ ﺎرﺷ ة ﻟﻼﺧ ﻼﻻت اﻻﻗ‬ ‫ال أرﺳ ﺎﻟﻲ‪ .‬وﻫﻲ ﻧ‬
‫ﻓ ﻋﻲ اﻻﻧ ﺎج اﻻول واﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﺑ‬ ‫‪ ،‬وﻋ م اﻟ ﺎﺳ‬ ‫ﺎ ﺑ ﻬﺎ‬ ‫واﻻﺳ ﻬﻼك واﻻدﺧﺎر واﻻﺳ ﺎر‬
‫اﻟ ﻠﻊ اﻻﺳ ﺎرﺔ واﻟ ﻠﻊ اﻻﺳ ﻬﻼﻛ ﺔ‪ .‬وأﺧﻲ ار ﺗ ﺎﻫ ﻫ ﻩ اﻻزﻣﺎت ﻓﻲ ا ﺎد اﻟ ﺎت ﺗ ﺎﻋ‬ ‫ا‬
‫ﻓﻲ رﻓﻊ اﻧ ﺎﺟ ﺔ اﻟﻌ ﻞ وﺧﻒ ﻧﻔﻘﺎت اﻻﻧ ﺎج‪ .‬ﻓﺎﻟ ﺎرﻊ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﺎول اﻟ وج ﻣ‬
‫ﺎت وﻋ اﻟ ﺎت ﻓ ﺔ‬ ‫ﻬﺎ ﻋ أﻧ اع ﺟ ﯾ ة ﻣ اﻟ‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌﺎﻧ ﻬﺎ‪ ،‬ﺗ ﻒ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺎﺗﺎﻻﻗ‬
‫ﺔ ﻟﻠ ورة‬ ‫ﺎد ﺔ ﻫﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ ﺗﺄﺳ‬ ‫‪ .‬وﻟﻬ ا ﻓﺎﻻزﻣﺔ اﻻﻗ‬ ‫ﺷﻣ‬ ‫ﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻧ ﺎج ﺣ‬ ‫ﺣ ﯾﺔﺗ‬

‫‪9‬‬
‫ﺔ ﻟﻠ ورة‬ ‫ر اﻟﻼﺣ واﻟ ﻼﻣﺢ اﻟ ﺋ‬ ‫ﻣ ﺎر اﻟ‬ ‫ﻞ‬ ‫اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺗ د‬ ‫ﺎد ﺔ‪ ،‬ا‬ ‫اﻻﻗ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ و ﻌﺔ ﺗ ﯾ أرس اﻟ ﺎل اﻟ ﺎﺑ ( ﻋﺎﺑ ‪.)11 ،6000،‬‬

‫‪ :2 – 2‬أسباب االزمات االقتصادية‪:‬‬

‫ﺎد ﺔ‪:‬‬ ‫‪ :0 -6 – 6‬اﻟ ورة اﻻﻗ‬

‫ﺎد ال أرﺳ ﺎﻟﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ ﻣ اﻟ ﻣ ﺗ أ ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ أزﻣﺔ وﺗ ﻬﻲ ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ‬ ‫ﺗﻌ اﻟ ورة ﻓﻲ اﻻﻗ‬


‫د ﺗﻌﻘ ﻪ أزﻣﺔ أﺧ ‪،‬‬ ‫ﺄرﻊ م ارﺣﻞ أﺳﺎﺳ ﺔ ﻫﻲ‪ :‬أزﻣﺔ ﻓﺎﻧ ﻌﺎش وﻧﻬ ض ﻓ‬ ‫أزﻣﺔ أﺧ ‪ ،‬و‬
‫ر ال أرﺳ ﺎﻟﻲ‪ .‬واﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺋ ﺔ ﻓ ﻬﺎ ﻫﻲ أزﻣﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ورﺔ ﻟ ﺳ‬ ‫وﻫ ا ﺗ اﻟﻰ اﻟ‬
‫ة ﺗﻠ‬ ‫ار ﺔ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻹﻧ ﺎج‪ ،‬ﻓ ﻞ أزﻣﺔ ﺗ ﻞ اﻟ ورة اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﺗ د‬ ‫ﻓ‬
‫ﻟ ﺳﻊ اﻹﻧ ﺎج ﻓﻲ دورة ﺟ ﯾ ة ﺗ ﻬﻲ إﻟﻰ أزﻣﺔ ﺗﺎﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ورة اﻟ ﺎ ﻘﺔ إﻟﻰ اﻻﻧﻔ ﺎر‪ ،‬ﻣﻌ ة اﻟ‬
‫ﻌﺔ ﻣ ﺔ‪ ،‬و ز ﻋ د ﻣ اﻷزﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟ ﺔ ﻣ‬ ‫اﻷزﻣﺔ اﻟ ورﺔ اﻟ ﻌﺎﺻ ة ذات‬ ‫ﻟﻘ أﺻ‬
‫اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬وأزﻣﺔ اﻟ ﺎﻗﺔ واﻟ ﺎﻣﺎت‪ ،‬وأزﻣﺔ اﻟ ﯾ‬ ‫ﻣ ﻞ‪ :‬أزﻣﺔ اﻟ ﺎم اﻟ ﻘ‬ ‫ﺳ ﻌ ﺎت اﻟﻘ ن اﻟﻌ‬
‫ﻫ ﻩ اﻷزﻣﺎت اﻟﻬ ﻠ ﺔ ﻟ ﻟﻒ اﻷزﻣﺔ اﻟ ورﺔ وﺗ ﻫﺎ‬ ‫اﻟ ﺎرﺟﻲ‪ ،‬وأزﻣﺔ اﻟﻐ اء وأزﻣﺔ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﺎ‬
‫ﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻷزﻣﺎت اﻟﻬ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻣ ذ ﻗ ﻞ‪ .‬وﺗ ﻌ‬ ‫ﺗﻌﻘ اً‪ ،‬و ﺎت اﻟ وج ﻣ ﻬﺎ أﺻﻌ‬
‫د‪.‬‬ ‫ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ﻫ ﻠﻲ ﻓﻲ اﻟ ازﻧﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻣ ﻞ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺎﻟﺔ ﻫ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻋ‬ ‫ﺻ رة‬

‫‪ :6-6-6‬اﻻﺳ ﺎب اﻟ ﺎﻟ ﺔ ‪ /‬اﻻزﻣﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ‬

‫ﺎد ﺔ ﺎﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ارﺳﺎت اﻟ ﺎ ﻘﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺣﺎوﻟ ان ﺗﻌ ﻲ ﻣﻔﻬ م‬ ‫ﺎﻫ ة اﻻزﻣﺔ اﻻﻗ‬ ‫ﻟﻘ ﺣ‬
‫ﺎد ﺔ وذﻟ‬ ‫وأﺳ ﺎب ﻧ ب اﻷزﻣﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ وآﻟ ﺔ اﻧ ﻘﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺎ اﻟ ﻘ ﻘﻲ‪ -‬أزﻣﺔ اﻗ‬
‫ﺔ‪،‬واﺧ ون‪،‬‬ ‫‪ ،‬ﻫ ﺎ( ﻧ‬ ‫رﺋ‬ ‫ﻣ ﺧﻠ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻣ ﻠﻔﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎق ﻧ‬ ‫وﺟﻬﺎت ﻧ‬
‫‪6003، 9-00(.‬‬

‫المدخل االول‪ :‬ويتفرع هذا المدخل بدوره إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫اﻟ ﻠ ﻞ اﻟ ﻘ ( اﻟ رﺳﺔ اﻟ ﻘ ﺔ )‪ :‬ﻌ ف اﻟ ﻘ ﯾ ن‪ ،‬وﻋﻠﻰ رأﺳﻬ ﻓ ﻣﺎن( ‪Friedman‬‬ ‫أ‪.‬‬


‫)وﺷ اﺗ ( ‪ ،) ٣٦٩١() Schwartz‬اﻷزﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺄﻧﻬﺎ اﻟﻬﻠﻊ أو اﻟ ﻋ ﻓﻲ اﻟ ﺳ اﻟ ﻲ‪ ،‬و‬
‫ﻞ اﻟ داﺋﻊ إﻟﻰ ﻧﻘ د ﺳ ﻟﺔ أو إﻓﻼس ﻣ ﺳ ﺔ ﻣﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ ﺗ‬ ‫ﻗﺎﺑﻠ ﺔ ﺗ‬ ‫ﻫ ا اﻟﻬﻠﻊ ﻣ ج ارء ﺗﻌﻠ‬

‫‪10‬‬
‫اﻟ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺣ‬ ‫ﺑ ورﻩ إﻟﻰ ﺣ وث ﺗﻘﻠ‬ ‫ﯾد‬ ‫ﺔ اﻟ ﻘ د اﻟ اوﻟﺔ‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ اﻧ ﻔﺎض ﻓﻲ‬
‫ﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﻟﻸزﻣ ُﺔ ﯾ ﺟﻊ أﺳ ﺎب ﻧ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧ ﺎش وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﻓﺎﻟ ﻠ ﻞ اﻟ ﻘ‬ ‫ﺎد‬ ‫اﻻﻗ‬
‫ﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻧ رة اﻟ‬

‫ﺎد ﺔ‪ :‬ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟ رة اﻟ ﻘ ﺔ ﻟﻸزﻣﺔ ﺳﺎ ﻘﺔ اﻟ د‪ ،‬ﺛ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻠ ﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟ ورة اﻻﻗ‬ ‫ب‪.‬‬
‫ﺎد ﺔ‪ .‬و ﻰ ﻫ ا اﻟ ﻠ ﻞ‬ ‫ﻣ ﺧﻞ آﺧ ﻟ ﻠ ﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﻫ اﻟ ﻠ ﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟ ورة اﻻﻗ‬
‫ﻌ اﻷزﻣﺔ ﺄﻧﻬﺎ إﺣ ﻣ ﻧﺎت م ارﺣﻞ اﻟ ورة‬ ‫ﻟﺔ‪ -‬ﻓﻬ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳ ق اﻟﻘ وض ﻋ ض اﻟ ﻘ د‪ -‬اﻟ‬
‫ﺎد ﺔ‪.‬‬ ‫اﻻﻗ‬

‫المدخل الثاني‪ :‬مدخل التحليل االقتصادي الجزئي‬

‫ﺎد ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻟﻌ م ﻗ رﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻋ ﺎء‬ ‫ﺔ اﻻﻗ‬ ‫إﻟﻰ اﻻﻧ ﻘﺎدات اﻟ ﻲ وﺟﻬ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫ﺗ ﻠ ﻠ ﺔ أﺧ ﺗﻘ م ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﻞ‬ ‫ﻌﺔ ﺣ وث اﻷزﻣﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ وآﻟ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬ ﺎك وﺟﻬﺔ ﻧ‬ ‫ﺷ ح واف ﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ق‬ ‫اﻟ ﺧﻠ‬ ‫واﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ اﺋ‬ ‫اﻟ ﺋﻲ‪ .‬و ﻲ ﻫ ا اﻟ ﻠ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻋ م ﺗ ﺎﺛﻞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﺑ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﻗ ﺗ ق إﻟﻰ ﻫ ا اﻟ ﻠ ﻞ ﻏ ﺛ ( ‪ .) ٣٦١١‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻹ ﺎر ﯾ ﺟ ﻧ ﻋﺎن ﻣ اﻟ ﺎﻛﻞ‬
‫ﻟ ة ﻣ ﻋ م ﺗ ﺎﺛﻞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬وﺗﻌ ﻣ ر ﻫ ا اﻟ ﻠ ﻞ( اﻟ ﺋﻲ‪):‬‬ ‫اﻟ ﺋ ﺔ اﻟ‬

‫اﻟ اﺋ واﻟ ﯾ ‪ ،‬إذا ﺎن اﻟ ﻘ ض ذا‬ ‫ﻗ ﻞ إب ارم اﻟﻌﻘ ( اﻟ ﻔﻘﺔ )ﺑ‬ ‫اﻻﺧ ﺎر اﻟ ﺊ اﻟ‬
‫ﻣ ﻪ اﻟﻘ ض‪ .‬اﻟ‬ ‫‪،‬ﻓ ﺎ‬ ‫ف اﻟ‬ ‫ن ﻣ ﺎ ار ﻣ‬ ‫ﻓ ﺻﺔ ﻷن‬ ‫ﺧ رة‪ ،‬وﻟ ﻪ أﻛ‬
‫ف اﻟ ﻘ ض(‬ ‫ﯾ ﻣ‬ ‫ﻋ م اﻟ‬ ‫ﻣﻌ ﺿﺎ ﻟ‬ ‫ﯾ ﺄ ﻌ اﻟ ﻔﻘﺔ‪ ،‬إذا ﺎن اﻟ‬ ‫اﻷﺧﻼﻗﻲ اﻟ‬
‫ﻞ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﯾ ﺎﺷ ﻣ ﻼ ﻧ ﺎ ﺎ ﺗ داد ﻓ ﻪ اﺣ ﺎﻻت ﻋ م اﻟ اد )‪ ،‬ﻣ ﻼ ﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞﻋم‬ ‫أن ﯾ ﻗﻊ ﻣ ﻫ ا اﻟ‬
‫ُ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗ ض ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﯾ اﻟ ﯾ ن اﻟ ﻲ ﺑﻠﻎ أﺟﻞ اﺳ ﻘﺎﻗﻬﺎ‪ ،‬و‬
‫ﻘ ﻞ‪.‬‬ ‫إﻣ ﺎﻧ ﺔ اﻟ اد ﻓﻲ اﻟ‬

‫‪11‬‬
‫‪ - 3‬دور السياسات المالية في معالجة األزمات االقتصادية‪:‬‬

‫أ‪ :‬ﺗ ﺷ اﻷﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم‬

‫ة ﻓﻲ ارﺗﻔﺎع ﺗﻘﻠ اﻹﻧﻔﺎق‬ ‫ﺎد ‪ .‬وﻫ ﺎﻟ ﻣ ﻠﺔ‬ ‫اﻻﻗ‬ ‫ك اﻟ ﺋ ﻲ ﻟﻠ‬ ‫ﻓﺎﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻫ اﻟ‬
‫اﻹﻧﻔﺎق ﺑ ورﻩ ﻣ‬ ‫ﻣ ﺧﻼل ﻣ ﺎﻋﻒ اﻟ ﻓﻊ اﻟ ﺎﻟﻲ*‪ .‬و ﺄ ﺗﻘﻠ‬ ‫ُﯾ ﺟ إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﺗ ﺑ ب اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟ‬
‫ة اﻧﻌ ﺎﺳﺎ ﻟﻠ ﻘﻠ ﺎت ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟ ﻔ وﺗ ﻗﻒ ﻋ ﻠ ﺎت إﻧ ﺎج‬ ‫ﻣﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻬ ﺗﻐﻲ ارت‬ ‫ﺗﻘﻠ إ اردات اﻟ‬
‫ﺄن ﺣ ﺔ اﻹﻗﻠ ﻣ اﻹ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻣﺔ اﻟ‬ ‫ارﻋﺎت واﻷﻫ ﻣ ذﻟ اﻟ ﻼف ﻣﻊ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫وﻧﻘﻞ اﻟ ﻔ‬
‫اردات اﻟ ﻔ ﺔ‪ .‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ ﻗ ة روح واﻣ ﺎﻧﺎت اﻟ ﺎدة ﻓﻲ اﻷﻋ ﺎل‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻘ ﺎع اﻟ ﺎص اﻟ ﻠﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟ وﻟﻲ‬ ‫ة ﻣ ﻗ ﻞ اﻟﻘ ﺎع اﻟﻌﺎم( اﻟ‬ ‫اﻟ ازﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫ر‬ ‫ﻣ‬ ‫وﻏ‬ ‫دﺳ ﺎن ﻫ ﻗ ﺎع ﺻﻐ‬ ‫إﻗﻠ‬
‫‪.)1 ،6002،‬‬

‫أوﻟ ﺎت اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم‬ ‫واﻋﺎدة ﺗ ﺗ‬ ‫اﻹﻧﻔﺎق ﻣ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗ ﺷ‬ ‫إﺻﻼﺣﺎت ﺟﺎﻧ‬ ‫وﺗ‬


‫ذاﺗﻪ‬ ‫اﻟﻌ ﺎﻟﺔ ال ازﺋ ة ﻓﻲ اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﻧ ﺔ ﻣﻊ اﻟﻘ ﺎم ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ﺎ ﻓﻲ ذﻟ إﻋﺎﻧﺎت اﻟ ﻋ اﻟ ﺟﻬﺔ وﺧﻔ‬
‫ﻣ ﺎﺷ ة‬ ‫واﻧ ﻬﺎج ﺳ ﺎﺳﺎت أﺧ‬ ‫ﺑ ﻬ ﺔ ﻫ ﻻء اﻟﻌ ﺎل ﻟﻠﻌ ﻞ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎع اﻟ ﺎص ﻣ ﺧﻼل إﻋﺎدة اﻟ ر‬
‫اﻻﺳ ﺎر اﻟ ﺎص‬ ‫ﻫ ﻩ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻰ زﺎدة اﻧ ﺎﺟ ﺔ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم وﺣ‬ ‫ﺄن ﺳ ق اﻟﻌ ﻞ‪ .‬وﺗ د‬
‫اﻟ ﺔ‬ ‫وﻓﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧ‬ ‫إﻋﺎدة اﻟ ازن إﻋﺎدة ﺗ زﻊ اﻟ ﻔﻘﺎت واﻟ‬ ‫ﺎد ‪ .‬وﺗ ﻠ‬ ‫ﻊ اﻻﻗ‬ ‫ﻟ ﺎﻧ ة اﻟ‬
‫ﻼت اﻟ ﺎﺻﺔ أو ﺣ ﺎ ﻻ ﺗ ﺟ ﺳﻼﻣﺔ ﺗ ﺎرﺔ ﻟﻼﺳ ﺎ‬ ‫ﺔ( اﻟ ﻲ ﻻ ﺗ ﻪ إﻟ ﻬﺎ اﻻﺳ ﺎ ارت واﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫إﻋﺎدة ﻫ ﻠﺔ إﻋﺎﻧﺎت دﻋ اﻷﺳﻌﺎر‬ ‫ﺗ ﻘ ﻘﻬﺎ ﻋ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ارت اﻟ ﺎﺻﺔ )‪ ،‬واﻟ ﻌﻠ ‪ ،‬واﻟ ﻣﺎت اﻟ‬
‫اﻟﻌ ﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎع اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫واﻋﺎدة ﺗ ﯾ ﺣ‬

‫ﺎدر‬ ‫اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻدارﺔ واﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ وﺗ ﻊ اﻟ‬ ‫ب ‪ :‬زﺎدة اﻻ اردات ﻋ‬

‫أن ﺗ ﻞ‬ ‫‪.‬و‬ ‫ﻞ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫اﻹ اردات اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣ ﻣﺔ ﺑﻠ ان اﻟﻌﺎﻟ أن ﺗ‬


‫اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﺗ اﺑ‬

‫ارﺋ وﻓﻘﺎ ﻟ ﻟ ‪.‬‬ ‫ﺔ ورﻓﻊ ﻣﻌ ﻻت اﻟ‬ ‫ﯾ اﻹﻣ ﺎﻧﺎت اﻟ‬ ‫ارﺋ ﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬م ارﺟﻌﺔ ﻧ ﺔ ﻫ ﻞ وﺗ‬

‫اﻻﻣ ﺎل اﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧ ن‪.‬‬ ‫اﻟ ﺳ ﻲ وﺗ‬ ‫ﻣ اﻟﻘ ﺎع ﻏ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ا‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ‬

‫‪12‬‬
‫ﺔ ﻔﻌﺎﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻲ وﺗ ﻔ اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ﻞ ﺟ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إدارة اﻟ ﺎم اﻟ‬ ‫ﺔﻣ ﻬة‬ ‫‪ -‬إﻧ ﺎء وﺣ ة ﺿ‬

‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧ ﺎم ﺿ ﻲ ﺣ ﯾ‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ارﺋ‬ ‫‪ -‬اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﻟﻲ ﻟﻠ‬
‫ﻣﻞ‬ ‫اﻷﺧ‬ ‫ارﺋ‬ ‫ة‪ ،‬و ﻟ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ارﺋ‬ ‫اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬أوﻻ ﻟ اﻓﻌﻲ اﻟ‬ ‫ﻘ م اﻟ ﻘ‬ ‫ﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫ﺿ ﺔ اﻟ ﻌﺎت‪ ،‬وﺿ ﺔ اﻟﻘ ﺔ اﻟ‬

‫ﺔ وﺗ ع ﻣ ﺎدر‬ ‫ﻣﺔ ﺑﻠ ان اﻟﻌﺎﻟ ﻣ ان ﺗ ﺳﻊ اﻟﻘﺎﻋ ة اﻟ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻠﻔﺔ‬ ‫ﺑﻬ ﻩ اﻻج ارءات اﻟ‬
‫اﻟﻌﻘﺎرت اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﻬﺎ‬
‫ﺎدر واﻻﻣﻼك و ا‬ ‫ارداﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣ ﺟ ﻊ اﻟ‬ ‫ﻞ ﻋﺎم ا‬ ‫ﺟ ﺎﯾ ﻬﺎ و ﻟ ﺗ ﺳﻊ‬
‫ﻠﻔﺔ‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﺎد ﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻫﺎ ﻟ ﻌﻠﻬﺎ أﻗﻞ ﻋ ﺿ ﺎ ﻟﻠ ﻘﻠ ﺎت اﻻﻗ‬ ‫و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﺗﻌ ز ﻗ رﺗﻬﺎ اﻟ ﺎﻟ ﺔ وﺗﻘ‬
‫د اﻣﺎم اﻻزﻣﺎت اﻟ ﻗﻌﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻزﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻟ‬ ‫ﺛ اﻟ ﻐﻠ‬

‫الخاتمة‬

‫ﻣﻲ وﺗ ﺟ ﻬﻪ‬ ‫ﻣ ﺧﻼﻟﻪ اج ارء اﺻﻼﺣﺎت ﻣﺎﻟ ﺔ ﺗ ﻌﻠ ﺑ ﺷ اﻻﻧﻔﺎق اﻟ‬ ‫واﺳﻊ‬ ‫ﻫ ﺎك ﺣ‬


‫ﺎد اﻟ ﻠﻲ ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬و ﻟ ﺗ ﻊ ﻣ ﺎدر اﻻ اردات‬ ‫اﻻﺳ ﺎرﺔ اﻟ اﻋ ﺔ ﻟﻼﻗ‬ ‫اﻟ اﻧ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻞ أﻛ‬
‫ﻞ ﻓ ر ﻓﻲ اﻟ ﻔ ﻒ‬ ‫ﻲ ﻣ ﺟﻬﺔ اﺧ ‪ ،‬ﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﺔ واﻟ ﺳ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻣ ﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﯾ ﻌﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫‪13‬‬
‫ﺎد ﺔ‬ ‫ﻣﺔ أﻗﻞ ﻋ ﺿﺔ ﻟ ﻘﻠ ﺎت اﺳﻌﺎر اﻟ ﻔ واﻟ ﺎﻛﻞ اﻻﻗ‬ ‫ﻣ ﺷ ة اﻻزﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ و ﻟ ﻟ ﻌﻞ ﻣﺎﻟ ﺔ اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻘ ﻓ ﺿ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻞ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﺳ واﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻻﺧ‬

‫ﺔ ان ﺗ ﺎﻫ ﻓﻲ‬ ‫ﻠﺔ ﺎﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم واﻻ اردات اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟ ازﻧﺔ اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﺎﺳﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫و‬
‫ﺎز‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﺎد ﺑ ﻻ ﻣ اﻟﻘ ﺎع اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻧ ار ﻟﻠ ﻘ ﻣﺎت اﻻﻗ‬ ‫اﻟﻘ ﺎع اﻟ ﺎص وﺟﻌﻠﻪ ﻘ د اﻻﻗ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﺔ وﺗ ﻓ ﻣ ﺎدر اﻟ ﺎﻩ واﻟ‬ ‫ﻠﺔ ﺑ ﺟ د اﻻ ارﺿﻲ اﻟ ارﻋ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻼف ﻣ ﺎدر اﻟ ﺎﻗﺔ اﻟ‬ ‫ﺑﻬﺎ‬
‫ﻌ ﺔ اﻟ ﻼﺋ ﺔ ﻟﻠ ﺎﺣ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎد ﺎ‪ ،‬واﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻗ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎن اﻟ ﺎب و اﻟ‬

‫‪14‬‬
‫المصادر‬

‫التقارير والنشارت الرسمية‪:‬‬

‫ﺎد ﻣ أﺟﻞ ﺗﻘﺎﺳ ﺛ ﺎر اﻟ ﺧﺎء واﻻزدﻫﺎر‬ ‫دﺳ ﺎن اﻟﻊ ارق‪ :‬إﺻﻼح اﻻﻗ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ‪ .)6002(،‬إﻗﻠ‬ ‫‪ .0‬اﻟ‬
‫واف‪.‬‬ ‫وﻣ ‪ ،‬ﻣﻠ‬ ‫وﺣ ﺎ ﺔ اﻟ ﻌﻔﺎء واﻟ‬

‫الرسائل وألطاريح الجامعية‪:‬‬

‫‪ ،‬ارﺎ ‪ .)6000( ،‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻌ ﻞ اﻻﺳ ﺎر‪-‬ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺞ ازﺋ ‪ ،-‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟ‬ ‫‪ .0‬ﻣ‬
‫‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‪ -‬اﻟﺞ ازﺋ ‪.‬‬ ‫ﺎد ﺔ‪ ،‬اﻟﻌﻠ م اﻟ ﺎرﺔ وﻋﻠ م اﻟ‬ ‫ﻠ ﺔ اﻟﻌﻠ م اﻻﻗ‬ ‫ﻣﻘ ﻣﺔ اﻟﻰ ﻣ ﻠ‬

‫‪ .6‬ﺳﻌﺎد‪ ،‬ﺳﺎﻟ ﻲ‪ .) 6000( ،‬دور اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺟ ب اﻻﺳ ﺎر اﻷﺟ ﻲ اﻟ ﺎﺷ ‪-‬د ارﺳﺔ ﻌ‬


‫‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫ﺎد وﻋﻞ وم اﻟ‬ ‫ﻠ ﺔ ﻋﻠ م اﻻﻗ‬ ‫ﻣﻘ ﻣﺔ اﻟﻰ ﻣ ﻠ‬ ‫دول اﻟ ﻐ ب اﻟﻌ ﻲ‪ ، -‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟ‬
‫ﺑﻠﻘﺎﯾ – اﻟﺞ ازﺋ ‪.‬‬ ‫اﺑﻲ‬

‫الدوريات والبحوث العلمية‪:‬‬

‫ﻬﺎ واﻧ ﺎرﻫﺎ واﻟ ور‬ ‫ﺔ‪ ،‬أو ﻞ‪ ،‬واﺧ ون‪ .) 6003( ،‬اﻻزﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ اﻟ رو‪ :‬اﺳ ﺎب ﻧ‬ ‫‪ .0‬ﻧ‬
‫ﺎد ﺔ ﻋ ﺔ‪ ،‬اﻟﻌ دان ‪/26-20‬‬ ‫ث اﻗ‬ ‫ﻒ اﻻﺋ ﺎﻧﻲ ﻓ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻟﻌ ﻪ اﻻﺳ اق اﻟ ﺎﻟ ﺔ وو ﺎﻻت اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺷ ﺎء‪-‬ر ﻊ‪.‬‬

‫ﺎد ﺔ‬ ‫ث أﻗ‬ ‫ﺎد ال أرﺳ ﺎﻟﻲ‪،‬‬ ‫‪ .) 6009( ،‬ﻣﻌ ل اﻟﻔﺎﺋ ة ودورﺔ اﻻزﻣﺎت ﻓﻲ اﻻﻗ‬ ‫‪ .6‬ﻋﺎﺑ ‪ ،‬ﺷ‬
‫‪-‬ﺷ ﺎء‪.‬‬ ‫ﻋ ﺔ‪ ،‬اﻟﻌ دان ‪ /19-14‬ﺧ‬

‫ﺎد ﺔ اﻟﻘ ﺔ واﻟ ﻌ ة‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟﻌﻠ م‬ ‫‪ .3‬ﺣ ﺎﺷﻲ‪ ،‬ﻟﻌﻠﻰ ﺑ ﺻﺎﻟﺢ‪ (،‬ﺑ ون ﺗﺎرﺦ )‪ .‬أﺳ ﺎب اﻷزﻣﺔ اﻻﻗ‬
‫‪ ،‬ﺎﺗ ﺔ‪-‬اﻟﺞ ازﺋ ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﺎج ﻟ‬ ‫ﺎد ﺔ وﻋﻠ م اﻟ‬ ‫اﻻﻗ‬

‫ﺎد ﺔ‪ ،‬اﻟ ﺳ ﻋﺔ‬ ‫ﻔﻰ اﻟﻌ ﷲ‪ (،‬ﺑ ون ﺗﺎرﺦ )‪ .‬اﻻزﻣﺎت واﻟ وارت اﻻﻗ‬ ‫‪ .1‬ﻣ‬

‫اﻟﻌ ﺔ‪ https://www.arab-ency.com،‬الكتب‬

‫اﻟ ﺿﻌﻲ واﻟﻔ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫‪ .)6002( ،‬اﻟ ﺎﺳﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻟ ﻘ ﺔ – د ارﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑ‬ ‫ﺣ‬ ‫‪ .0‬ﻋ اﻟﻌ‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬اﻹﺳ رﺔ – ﻣ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬اﻟ ار اﻟ ﺎﻣﻌ ﺔ ﻟﻠ‬

‫‪15‬‬
‫ﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ( دارﺳﺔ‬ ‫د‪ .) 0992(،‬اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻟ ﻘ ﺔ ﻓﻲ ﻞ اﻻﻗ‬ ‫‪ .6‬اﻟ ﻒ ارو ‪ ،‬ﻋ ف ﻣ‬
‫واﻟ زﻊ‪.‬‬ ‫ﺗ ﻠ ﻠ ﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ )‪ ،‬اﻟ ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻣ ﺔ اﻹﺷﻌﺎع ﻟﻠ ﺎﻋﺔ واﻟ‬

‫درﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫ﺔ اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ – ا‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻔﻰ‪ .) 6002( ،‬دور اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻘ‬ ‫‪ .3‬اﻟ ﻞ‪ ،‬ﻫ ﺎم ﻣ‬
‫اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﻟﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ واﻟ ﺎم اﻟ ﺎﻟﻲ اﻟ ﻌﺎﺻ ‪ ،‬اﻟ ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺷ ﺔ اﻟ ﻼل ﻟﻠ ﺎﻋﺔ‪ ،‬اﻹﺳ رﺔ‬ ‫ﺑ‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬ﻣ‬

‫‪16‬‬

You might also like