Professional Documents
Culture Documents
مليكة الزخنيني
وال ا ااياا ا ا ي ،وهي "أف ا ااثة وإن انت تدخل ي ص ا اامي م ام ة األمن وال ا اال الدولي ن،
ف ها ي ج هرها أف ثة تنم ة أو عذل األ ل ل ا ع ة و يوة بوضاألا التنمية" ،1ما ترت،
بالت،عية ب ساا نزع ال ك أو الحد منه.
وب لب تزت األم اهتزدا ب ظي اها األصاالية ار ب ن-ثولتي لراثي هدف ال ص ا ا
للل األات ةدثتها األ راف اهن ا ا ا ا ة له ،لكن مع ت،دا ي ،يعة التعا ي مع اه ا ا ا ااا ل التي
سعارض ال ص ا ا ا ا ا للل ه ي الغاألات ألن ه ي اه ا ا ا ااا ل ذاتها د عرفت تز رت بر .وه ما
ي ا ا ا ات اادعي التع ااام اال مع ااا ب ا ا ا اارع ااة وفع ااالي ااة وب اااندراا جم اااعي لل اااف ااة األ راف نظرا لحج
تداعياتها ومداهاال فم ا ااا ل ال،ي ة والهجرات والازوح والجر مة اهنظمة وا رهاب ،والتث ر
العرقي والتهج ر الو ا ا ا ااري ،والاهدألد الن وي ،هي م ا ا ا ااا ل تهدث أمن ا ف ا ا ا ااان وبوا ي .لكن
عمل اهنظمات الدولية ر ي ا ا اال من سا ا ا ام ارنتواث ال ي عاثا ما تا ر سا ا ااساا اه ا ا ااروعية،
والادألمورا ياة ي اهنظماات الادولياة ،خااصا ا ا ا ااة ي ظال الت،ااألناات الحااثا عذل م ا ا ا اات ت ع
الو ا ب ن الدوا ا تل ة ،ل لب سا ،زر ه ي الدوا لن ا ا عن أ ر أ ثر افسااجاما تمكنها
من بل غ األاتها ب ااروا أفض اال ،وهي ال ظي ة التي س ااتزاوا التكت ت ار تص اااثألة ا جابة
عنها ،ف ل س ت فق؟
املبحوث الثواني :التكتالت االقتص و و و وواديوة وإعوادة رس و و و ووم الخريطوة الس و و و ويواس و و و ويوة
العاملية
عااش العاال ي ظال نظاام ت ا ن الو انتعااش ا ا ا ااا ،را ه م الحادوث ومناا ق الن ذ،
وس ا ا ا اااثت اهواربة ال ا عية بو ا ال ا ع ،لر أن ة و امع هامة خ ا ه ي ال ارا س ا ا ا ااتول
ه ا ال ا ع رأس ا ا ااا عذل عو :أول ا الا را الك ،را ي عال ارتص ا ا ااارت التي أفض ا ا اات للل تدفق
اهعل مات ب االل ر م اا ،ي بما جعل من "الوضاااألا التوليدألة لل ااياسااة -من ألزك ووفق
أألة ش ا ااروا – متعلوة بال ض ا ااا ال ا اابرألني cyberspaceأ ثر منها بالعال ال ا عي" ،1و انيها،
ةاالاة ارعتماااث اهت،اااثا الك ،ر التي أص ا ا ا اا،زاات تث،ع الع اات ليس فو ب ن الادوا بال ب ن
يااناات ثون -و نياة ،وب ن يااناات ف ي-و نياة ،وأخ را ظ ر جيال من اه ا ا ا ااا ال التي سعجز
اهوااربة اهن رثا للادولة عذل لألصااث ةل ل اا ،ماا أن تأ رها ألمس بالعاال بأ ملاه .وتزيال ه ي
اهتغ رات الا ث عذل ال صا ا ا ا ااة التي أعثاااهااا روبرت بر ي وص ا ا ا ا ااه لعااال مااا بعااد الحرب
ال،ارثا ةير ألو ا" :ل تتمدض هاألة الحرب ال،ارثا عن لعاثا ترتي اه ا ا اارح الدولي ال ي
ألذي عاثا ةروب ال يثرا فز ،وإنما تمدضت أألضا عن سغي ر ثاخذي .وةير أن الحرب
ال،ااارثا اااناات معر ااة أفلااار بواادر مااا اااناات معر ااة ةرب ب ن جي ش ،فا ن تلااب التغي رات ل
ت رض ا ا ا ا ا ات اةت ا وإنما ت لثخال ا للل ةل مات را ،ة ،وإن انت م ا ا ا اادوهة ،من ،ل
جماعات من علما ار تصاااث اهدرب ن ي مصاا تكن ل جيا لثارا اهعل مات ،وم ا ااار ن ي
مصاا ا ثارا وةلوات ثراسية وبرامج م اعدا فنية".2
بن ااا علي ااه ،فو ااد أث سعو ااد الت اااع ت عذل اه ا ا ا اات الع اااهي ب ع اال ان ا ا ا ا ااار ظ اااهرا
ارعتماث اهت،اثا للل جعل العدألد من اه اهي التوليدألة ي الع ات الدولية تل ن م ض ع
مراجعة ،م س ا ااحة ا جاا لظ ر أول ات جدألدا ةير ةل ال،زر عن الرخا ار تص ا اااثي
والت جه للل ل امة تكت ت ا تصااثألة مزل الجري ورا ال اجس األمني وال،زر عن تزال ات
ع اكر ة (اهثل األوا) ،اختل ت أشالال ا وأهداف ا وآليات عمل ا بز ا خصا صايات ل
تكتل (اهثل الاافي).
املطلب األول :في ترتيب األولويات :الرفاه قبل األمن
شلل التعاون أةد اه اهي اهسس ة للنظام الدولي ،ما س،وت ا شارا للل ذلب ،ما
شااللت ال اار ات اهتعدثا الجن ااية الظاهرا األبر ي تث ر ار تصاااث العاهي من منتصااف
1- KEOHANE Robert & NYE Joseph. S. Jr," Power and Interdependence in The Information Age",
Foreign Affairs, Vol. 77, No. 5, September/October, 1998, p p:82-83. [Classic issues of politics-
who gouverns and on what terms- are as relevant by cyberspeace as to the real world].
- 2بر روبرت ،تزث األم :النظام وال ا ا ا ا ى ي الورن الحاثي والع ا ا ا اار ن ،ترجمة :ه ر ال ا ا ا اام ري،
الع،يلان ،الر اض ،2005 ،ص.41 :
173
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
الورن اها ي .و د أفر ه ان اهعثيان تص را لظاهرا ارعتماث اهت،اثا ،ي ظل ارستعاضة
عن م م ا جتمع الادولي ب"الجمااعاة ا ف ا ا ا ا ااانياة" .وس ا ا ا اايسثي ارعتمااث اهت،ااثا بادوري للل
برو ظاهرا أخر هي التكت ت ار تص ا ا اااثألة أةد معال النظام الدولي الراهن ي ل ار ن ع
من تصاو نزاا الدولة وال ا ي ال ي وسا ه ي ال ارا ،فما اهوصا ث بالتكت ت ار تصااثألة
وما شرو ا (ال رع األوا) ،وأألن ألمكن م عة ه ي الظاهرا بالن ،ة للع هة؟ (ال رع الاافي).
الفرع األول :مفهوم التكتالت االقتصادية وشروطها
بر ت التكت ت ار تصا اااثألة بصا اايغ متعدثا ،ولكنها انت أ را لتزويق التنمية ل،عض
الدوا ،وتزويق الرفاي بالن اا،ة ألخر .واس ااتثاع عدث منها بال عل بل غ ه ا ال دف ،بل لنه
ش االل ل،نة ل،نا س ااياا ا ي وا تص اااثي لو جدألدا عذل ال اااةة الدولية ،لكن عدثا منها ل
ألكن م فوا بال ا ا ا االل اللا ي ،فيما ان ال ا ا ا اال مص ا ا ا ا ر تصارب تكتلية أخر .ولل ف عذل
ماهية التكت ت ار تص ا اااثألة وثورها ي رس ا ا م مم النظام الدولي الراهن ،ر بد من تزدألد
م م التكت اال ار تص ا ا ا ا اااثي (ال ورا األولل) ،وتز اادأل ااد ال ا ا ا ااروا ال اج ا ت فره ااا ااامت ااه
(ال ورا الاانية).
الفقرة األولى :مفهوم التكتالت االقتصادية
ش ا االلت أ روةة ث .ميارافي David MITRANYالواالة بأن "تو ا ااي العال للل وةدات
ُ
ساياساية متناف اة ه أصال الصاراع الدولي" ،1حجر الزاو ة ي الت ك ر ي ري من شاأ ها أن
سعالج ه ا ارخت ا ال ي رص ا اادي .MITRANYولعل الحل ال ي بدا أنه األ ثر نصاعة ي ه ا
ال ا ا ا اياااي ه الت جااه نز التلاااماال ار تص ا ا ا ا اااثي باااعت،اااري ب ابااة تزويق الرفاااي لل ا ا ا ااع ب
ا تل ااة ،لذ ألزياال ها ا اه م عذل "العمليااة التي من خ ل ااا تناادمج بلاادان ي يااانااات أ بر
من أج اال اااثا رف اااهي ااة األم ااة أو الجم اااع ااة" .2وه م ااا ألس اادي Ernest.B.Hassةي اار يعرف
سياسية ي ثوا متعدثا ومدتل ة بتز ل التلامل 1بل نه "العملية التي بم جبها توتنع
ور اتها وف ا ااا اتها نز مر ز جدألد تل ن هسس ا ا ا اااته ص ا ا ةيات تتصاو ص ا ا ةيات الدوا
الواااامااة" ،2بمعنى أن ظاااهرا التلاااماال لنمااا تل ن عناادمااا ألت فر ار تناااع التااام لااد األ راف
اهرشا ا ااحة للتلامل بضا ا اارورا وج ثي ،وه ما ألصعل التلامل م،نيا عذل ا راثا الحرا أل رافه،
وه عي واختي اااري ،وهن ااا مكمن اخت ف ااه مع الع اادأل ااد من اه اااهي اه ا ا ا ا ااابه ااة .ومن ج ااة
انية ،فاهعني بالعملية هي " س ا ا ااياس ا ا ااية" بمعنى أن ه ا الورار ارختياري ألك س ا ا ا ي ابعا
س ا ا ااياس ا ا اايا .ومن ج ة الاة ،ألو م التلامل عذل عملية تز ل ال ر اه ارض للدولة ال نية
للل مر ز ي ا ا ااارا فيه أن تتمتع مسسا ا ا ا ا اااته بصا ا ا ةيات تتصاو صا ا ا ةيات الدولة ال نية
ذاتها ،أي أن التلامل ألل ن وفق هيآت ف ي-و نية .ومن ج ة رابعة فأ راف التلامل ة ا
Hassهي الدوا ،ومنها ص ة الدولي اللصيوة باه م.
و د اعتبر MITRANYأن الثر ق للل ضا اامان ال ا ا م ي العال ه تصاو ما ألو ا اامه،3
أي تصاو ال،نيات التي س ا ا ا ااعر اهناف ا ا ا ااة وتضا ا ا ااارب اهصا ا ا ااال بما هدث باه اج ة وار تتاا،
ل ا لااب ااان ت ك ري -وه ال ا ي تااأ ر بمرةلااة الحرب ن العاااهيت ن ،وفارا األ مااة الكبر ل ا ا ا انااة
-1929مس را بوناعته بل ن الازعة ال نية الضاايوة منافية هنثق ال ا م ،ل لب ر بد من
ارس ا ااتعاض ا اة عنها ب،داال أخر أص ا اا،م ال ا ع الدولي ي ا ااتدعيها بو ا بزك ظ ر مصم عة
من الحاااجيااات التي توف الاادولااة ال نيااة عاااجزا عن تل،ياهااا بم رثهااا .وبا لااب تل ن ماادع ا
للل ال،زار عن ترتي،اات يلاة باأن تادع ادرتهاا عذل ارس ا ا ا ااتصااباة ل ا ي الحااجياات ي ل اار ر
ألمس ب ا ا ا اي اااثته ااا واس ا ا ا ااتو ل ااا ،ولكن ي ادن ذات ااه يغثي عذل عجزه ااا ور ف اااعلي ااة مو ااارب اااتهااا
اهن رثا.
و و ث الت ك ر ي أنصع ال ا ا ا ا،ال لتزويق ه ي اهعااثلة الص ا ا ا ااع،اة للل الت ك ر ي الجاان
ار تص اااثي لذ لن التصارا من ب ن األس اا،اب اهش ااجعة عذل ال ا م ،وا حووة للرفاي ،خاص ااة
- 1ألرت ،الحدألر عن التلامل باهدرسا ا ا ااة ال ظي ية الك سا ا ا اايكية منها والجدألدا ،وبأع م ا ،MITRANYو
HASSو DEUTSCHو ره .
2 - HASS Ernest.B, « international integration : the european and the universal process »,
international organization, Vol :15, N° 3, summer 1961, pp : 366-367. [the process whereby
political actors in several distinct national settings are persuaded to shift their loyalties,
expectations, and political activites toward a new and larger center, whose institutions possess
or demand jurisdiction over the pre-existant nation states].
- 3ألو ا به ا الصدث "ر ألمكن ضمان ال ل لذا نظمنا العال بما ألو مه" اهرجع ال ابق ،ص.111 :
[Peace will not be secured if we organize the world by what divides it].
175
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ي ظل ةالة الجن ح نز تدو ل الحياا ار تص اااثألة مما أل رض ن عا خاص ااا من التعاون ألن
"التعاون من أجل ال ر اه ا ا ااارك ه ي ادن ن ا ا ااه م مة من أجل ال ا ا ا م وةياا أفضا ا اال،
ومن أجل أنه من األس ا اااا ا ا ي أن ت،وى بعض اهص ا ااال واألف ا ااثة بمنأ عن أج ا اهناف ا ااة
و عمل الجميع من أجل ا" ،1وه ال دف التي س ا ااعت مصم عة من الدوا للل تزويوه ي ل ار
تكت ت ا تصاثألة.
والتكت ت ار تص ا ا ا اااثألة هي أةد مظاهر التلامل الدولي ال ي عرف ترجمته للل ال ا ع
بو ا عوا الحرب العاااهيااة الاااانيااة ،و اااناات الاادوا األوروبيااة راااادا فيااه بزك التغي رات التي
ةمل ااا ميا اااي األم اهتز اادا واه ،اااثئ التي أسى به ااا و ااان اات بما اااب ااة لع ن ثيع ااة مع عوي اادا
الت س ا ا ا ااع التي اااناات تاادألن بهااا العاادألااد من ثوا أوروبااا .فلااان ر بااد ل ااا من ال،زاار عن ص ا ا ا اايغ
جدألدا لت س ااع األس ا اي وض اامان اه ارث ،ي ظل ه ا النظام الدولي الجدألد ،لتصد ض ااالاها ي
م م التلاااماال ،باااعت،اااري سع ،را عن ع ااة ب ن وةاادات بينهااا اعتماااث مت،اااثا ،عناادمااا تل ن
مصتمع ااة ،ألل ن ب ا مل ااا ه ااا الت فر عذل مزاأل ااا ،من اهس ااد أ ه ااا س ا ا ا اات تور لليه ااا ي ة ااال ااة بو ااائه ااا
من صا ا االة ،و ،دو ه ا ال عي ةاض ا ا ارا لد ص ا ا ااناع الورار ي العدألد من ال،لدان ةير " انت
ل عاثا وج ة نظر لألصابية تصاي التلامل ار تص ا ا اااثي ،و د ةاول ا اس ا ا ااتددامه س ا ا اايلة
لتأم ن ال ص ا ا ا ا ا للل أس ا ا ا ا اي أوس ا ا ا ااع ،وسعز ز النم من أجل بل غ م ا ا ا اات أعذل من الرفاي
ال ني".2
وهكا ا عرف العاال ي أو الحرب ال،اارثا مي ث ال ا ا ا ا ي األوروبياة اه ا ا ا ااار اة ومنظماة
الل ميل ن ،تكتل ن ا تص ا ا ا ا اااثأل ن عرفااا م ا ا ا ا اااري تث ر مدتل ن أل همااا تل نااا تزاات ظ ا
الص ا اراع ا ألدأل ل جي ب ن منظ مت ن ا تص ا اااثألت ن مدتل ت ن .ما س ا ااتدر للل الن ر العدألد
من التصمعااات الجاادألاادا التي تراوح مااآل ااا ب ن النصاااح واألف ا ،مااال ات ااا يااة التصااارا الحرا
1 - David MITRANY, op, cit, p :112.[ Cooperation for the common good is the task, both for the
sake of peace and of a better life, and for that it is essential that certain interests and activities
should be taken out of the mood of competition and worked together].
2 -MIROSLAV . N . Jovanovic , op, cit, p : xvii.
[Policy makers have usually had a favourable view regarding integration. They have attempted
to use economic integration as a means for securing access to a wider market and reinforcing
]growth in order to achieve a higher level of national welfare
176
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ألمر ل ااا ال ا ا ا ام ااالي ااة ،NAFTA1ورابث ااة جن ب ش ا ا ا ااري آس ا ا ا اي ااا ،ASEAN2وال ا ا ا ا ي العربي ااة
اه ااار ة ،3وجماعة التعاون ار تص اااثي دس اايا ال،اس ااي يلي 4APECو رها .فما ال ي جعل
بعض التكت ت ناجحا ،وما انت أس،اب سعثر ال،عض ادخر؟
ر بد من ا ش ا اارا بداألة للل أن أه اا الحرب العاهية الاانية ،وما ت ه ا اا من تث ر م ا
ي عال األس ااكحة ش االل هاج ااا ،را للدفع بال،زر عن ةل ا تو ض لملانات اندرع ةرب
جاادألاادا ،ومن ب ن ها ي ا ملااانااات ااان" التلاااماال" ،ااأةااد ال ا ا ا ا،اال التي با ملااا هااا ا جااابااة عذل
ال ا ااساا اهسري لدوس " :Karl DEUTSCH،يف ألمكن لإلف ا ااان أن ألتعل ي ية التص ا اارف
هنع الحرب مسس ا ا ا ا ا ا ا ا ااة اجتم اااعي ااة؟" .5وب ااالت ااالي ف ااال اادوا األ راف ي عملي ااة تل ااام اال ت ،نى
اس اااراتيصيات مرت،ثة باألس اااا بتثلعات ل،نا ال اال الدولي والحد من اهظاهر الص اراعية
ي الع ات الدولية ،ولكن ي ادن ذاته ،فمي س ا ا ا اااهدف تزويق الرفاي جتمعاتها ا تل ة،
لذ لن "التعااون من أجال الص ا ا ا ااال العاام ه ي ادن ذاتاه م ماة من أجال ال ا ا ا ا م ،ومن أجال
ةياا أفضا ا ا اال" .6وبال عل فود ش ا ا ا االلت ه ي ال ارا بداألة ت س ا ا ا ااع ا تصا ا ا اااثي اثته ال رألات
اهتزاادا األمر كيااة ،ومع ااا بعااد ذلااب أوروبااا الغربيااة ،واليااابااان ل ا ا ا الاال الاااال ث ال ا ي ألصر
ا را ار تصاااث العاهي ،ساايتعز مع ج رت اه اوضااات ب ااأن تزر ر التصارا الدولية ال ي
- 1وهي ات ا ية ض ا اات ب امة منثوة ةرا ب ن ل من ال رألات اهتزدا األمر كية و ندا واهك ا اايب .وسعتبر
ها ي ارت اا ياة ي ال ا ع مكملاة رت اا ياة التصاارا الحرا ب ن نادا وال رألاات اهتزادا والتي ت الت ص ا ا ا اال لليهاا
ي عام .1988
- 2أفش ا ئ ه ا التكتل من ،ل س اات ثوا هي :تاأل ند وس اانغاف را ومال زألا وبروناي وإندوني اايا وال ل ،ن س اانة
.1967و د ان ي ال،داألة ذا أهداف ساياساية ،ل أن تن ،ه األ راف ل عالية التعاون ار تصااثي ،وتصعل
من ه ا التكتل ا ا تصاثألة بامتيا .
- 3عواد مصلس ال ةادا ار تص ا ا ا اااثألاة العربياة س ا ا ا اناة 1964ات اا ياة ذات برناامج مني اش ا ا ا ااتمال عذل مراةال
متادرجاة ألت خ ل اا تزر ر التصاارا من ال اج،اات الجمر ياة والوي ث ارس ا ا ا اات راثألاة األخر .وأ لق عذل تلاب
ارت ا ية اسا "ات ا ية ال ا ي العربية اه اار ة" ،وانضامت ي ال،داألة أربع ثوا هي مصار والعراي واألرثن
وسا ر ا ساانة ،1965لتلتزق ي 1977ل من ليزيا و اليمن وم ر ثانيا .واه ة أن ارت ا ية ل تامر أ ثر
من منثوة تصارا ةرا اس ا ااتمرت للل ،1980ةير س ا ا تأ ر بم ف الجامعة العربية من مص ا اار بعد ت يع ا
معاهدا ام ثأل يد لتت ف الدوا األ راف عن تث،يق ارت ا ية.
- 4تصمع ها ي الجمااعاة تزات ل ائهاا ماانياة ع ا ا ا اار ثولاة عذل رأس ا ا ا ا اا اليااباان والص ا ا ا ا ن واس ا ا ا ااارالياا وال رألاات
اهتزادا و نادا واهك ا ا ا اياب وني لنادا و ر ا الجن بياة ،وثوا رابثاة .ASEANو د جا لف ا ا ا ااا ه ا التصمع
ار تصاثي العم ي رث فعل عذل لع ن يام أوروبا اه ةدا عام .1992
5 -DEUTSCH Karl, «Political Community and the North Atlantic Area », Princeton University
Press, 1957, p : 122.
]? [how can men learn to act together to eliminate war as a social institution
6 -MITRANY David, « A working peace systeme », op, cit, p :112. [Cooperation for the common
good is the task, both for the sake of peace and of a better life].
177
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
أفق ا ا ا ى للل ات ا ية مرا ،ب ا ا ااأن تزر ر التصارا العاهية ،والتي س ا ا ااتصا ا اا،م مع ا ال ا ا اار ات
اهتعاادثا الجن ا ا ا ايااات هي الو ا الاادافعااة لعمليااات ارعتماااث اهت،اااثا ع ض الاادوا ،مارجماة
بد ة م،دأ ن "ا جارت ار تصا ا ا اااثألة ر تتثابق ثااما مع ا جارت ال ا ا ا ااياسا ا ا ااية" ،1أي أن
العاال س ا ا ا ايادخال مع ات اا ياة اللاات GATTمرةلاة اس ا ا ا ا ،اداا الحادوث ال ا ا ا ايااس ا ا ا اياة للادوا
بالحدوث ار تصاثألة لألس اي.
وإذا اانات األولل تتمتع بن ع من الا،ااات وال ض ا ا ا ا ح ،فا ن الاااانيااة ه ميااة ومتغ را بتغ ر
التا اادفوا ااات ال ارثا عذل ها ا ي األس ا ا ا ا اي ،من س ا ا ا االع وخا اادما ااات واس ا ا ا ا اما ااارات وتكن ل جيا ااا
متودمة...أي أن الحدوث ار تصا ا اااثألة لألسا ا ا اي سعبر عن ت جه جدألد ي التعامل مع الزمان
واهلاانال ف ي ظال عااهياة ا نتاا وعااهياة األس ا ا ا ا اي ،وأج ا اهنااف ا ا ا ااة التي تس ر ي تو ا ا ا ااي
العمل ،و ي رارات ا نتا وارس امار ،ونظ الر ابة والحماألة ،نص،م أمام ما ي ى "ع هة
ا تص اااثألة" ،ألتع ر مع ا رس ا ةدوث ابتة لألس ا اي ةير تمتد وتتولل ي ل لحظة ووفق
اهتغ رات التي ألمكن أن تثرأ عذل أي رف من أ راف العمليات اهعودا لل ي.
ومن أه اه ،اااثئ التي تو م عليه ااا الل ااات GATTال م ،اادأ ع اادم التمي ز 2ال ا ي يعني فتم
األب اب أمااام اهنت جااات األجنزيااة ثونمااا تمي ز مع ماي تهااا ال نيااة ،أي أ هااا تو م عذل للغااا
التمي ز ب ن "ال ا ا ي ال نية" واألسا ا اي األجنزية ،وه س اايف ذو ةدألن ،ف ي ال ت ال ي
ألرفع الوي ث عذل ةر ية اهنتصات ،ف ألض اارب درا بعض ا ا عذل ال،وا ب عل اهناف ااة ر
اهتلاف ة ،خاصاة تلب التي تراهن عذل ثع الدولة ل ا .ألثرح لذن اهرور من األسا اي ا حلية
للل ال ا ي اه ت ةة أو ال ا ي العاهية م ااا ل بالن اا،ة للعدألد من ار تص اااثألات الناش ا ة
أو الناميةال يف ألت ،لذن ،ت سيع ال ي ولكن مع التوليل من األضرار اهرت،ثة بالعملية؟
ي االل التلامل ار تص اااثي ،ي ه ا ال ااياي ،لجابة عذل ه ا ال ااساا ،ةير تنص اارف
ثرلته للل للغا افة أشا االاا التمي ز ب ن ال ةدات ار تصا اااثألة للدوا األعضا ااا ي منثوة
التلامل ،مما يعثي س ا أ ثر اس اعا ،بدصاال ف ي -ال نية ،ولكن أ ل من العاهية لذ
]1 - Ibid, [Economic areas do not always run with political areas
- 2ألو م ه ا اه،دأ عذل م،اثئ ة :م،دأ الدولة األ ثر رعاألة ال ي ألوتق ا ي افس ااحاب أي معاملة ت ض اايلية
ةااد ثوا اللااات عذل جميع الاادوا األخر اهتعااا اادا ،وم،اادأ اهعاااملااة ال نيااة ،ال ا ي ألوتق ا ا ا ا ي معاااملااة
اهنت جاات اه ا ا ا اات رثا بن س معااملاة ن س اهنت جاات ال نياة ،وم،ادأ ال ا ا ا ا اافياة الا ي ي ا ا ا اتادعي ي ةااا
ضرورا فرض ي ث عذل التصارا أن تل ن ذات ،يعة جمر ية ولي ت من أي ،يعة أخر الوي ث الكمية.
178
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
سع ى الادوا األعضا ا ا ا ااا ي تكتاال ل لي ي من ش ا ا ا اارا الادولاة األ ثر رعااألاة ةياار أن أي سعااامال
ت ض ا اايذي ُيعمل به ب ن الدوا األعض ا ااا ي التكتل ر ألنس ا ااح عذل الدوا ر األعض ا ااا فيه،
ألثرح ال اساا هنا ب اأن ع ة ا ليمية بالعاهيةال هل س الل التكت ت ار تصااثألة التي ر
تدر عن الثابع ا لي ي تو ضا ااا للع هة ار تصا اااثألة ،أم آلية من آلياتها؟ لت ضا اايم األمر
أ ثر ر بد من تزدألد شروا التكتل ار تصاثي.
الفقرة الثانية :شروط التكتل االقتصادي
ي ا ا ا ااتدعي التكتل ار تص ا ا ا اااثي ،ارجمة ه م التلامل ار تص ا ا ا اااثي ،ت فر عدث من
ال ا ااروا ،بدو ها ر ألمكن لتكتل ا تص ا اااثي أن ألر الن ر أو ي ا ااتمر أو أل،لغ أهدافه .وهك ا
نرصد ما ألص ت فري عذل ال لل التالي:
أ -مووا يتعلق بووأطرات التكتوول :ي ا ا ا اتاادعي التلاااماال ت فر جماااعااة را ،ااة ي ارندراا ي
ها ي العملياة ،والجمااعاة هناا بااهعنى الا ي ةادثي لألازأل في Amitai Etzioniبااعت،اارهاا "مز صاا
من عنص ا ا ا اار ن :أول م اااال ش ا ا ا اا،ك ااة من الع ااات ا حمل ااة ب ااالت ااأ رات ب ن جم اااع ااة من األفراث،
والع ات التي ال،ا ما تتوا ع و عز بعض ا ا ا ا بعض ا ا ااا بدر من مصرث ع ة رف بثرف أو
س ا اال ا االة ش ا اا،يهة بالع ات ال رثألة ،و انيهماال لجرا بارلازام بمصم عة من الوي اه ا ااار ة
واهعااأل ر والادررت ،والتاار ر وال اة اه ا ا ا ااار ن ،أو بااختص ا ا ا ااار واافاة خااص ا ا ا ااة" ،1اال،اا ماا
س ا ند عذل وافة اهعام ت ار تصااثألة والتصار ة من ج ة ،و وافة ساياساية مرت،ثة بنظ
س ااياس ااية متواربة تتواسا ا ال اامة الدألمورا ية فيما بينها من ج ة انية .بمعنى أن التلامل
ليس متاةا أمام أي ان ،بل من الض ااروري ت فر ال اار ن ال ااال ن مودمة ألي ت ك ر ي
ه ي العمليةال وهما شار ان ر مان :الاوافة اه اار ة والت اعل ب ن أفراث ا جم عة بما أل يم
الحدألر عن "جماعة" أرض ااية تمكن من م،اش اارا اهرور للل اهرةلة اه الية ي بنا التلامل،
1 -ETZIONI Amitai, « The good society », Seattle Journal for Social Justice: Vol. 1: Iss : 1, Article :
7, 2002, p :83.: http://digitalcommons.law.seattleu.edu/sjsj/vol1/iss1/7. [Community is a
combination of two elements:
A ) A web of affect laden relationships among a group of individuals, relationships that often
criss cross and reinforce one another-rather than merely one-on-one or chainlike individual
;relationships
B ) A measure of commitment to a set of shared values, norms, and meanings, and a shared
history and identity-in short, to a particular culture].
179
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
والتي تتمال ي الت فر عذل ما ي ا ا ااميه " DEUTSCHةس الجماعة "sense of community
وال ي يعرفه بل نه "لألمان األفراث ي جماعة معينة بأ ه ت ص ا اال ا للل ات اي عذل األ ل ة ا
ه ي النوثة ال اةدا ،وبأن اه ا ا ا ااا ل ارجتماعية اه ا ا ا ااار ة ألص و مكن أن تزل بعمليات
ت،اثا سل ي" .1وبت فر ه ا ال عي لد أ راف التلامل ،تمر الجماعة اهعنية للل مرةلة أ ثر
نب ا ا ا اج ااا ي ا ا ا ااميه ااا " DEUTSCHجم اااع ااة األمن "security communityوالتي يعرف ااا بل ه ااا
"جماااعااة من الناااا أص ا ا ا اا،زاات متلاااملااة" ،2أي مصم عااة من األ راف ل وااافااة م ا ا ا ااار ااة،
وت ج ااد بينه ت اااع ت ،أفر ت ل ااد ه وعي ااا ب ض ا ا ا ااع ذاك أور ،وب ا مل اااني ااة العم اال س ا ا ا ا ااا
للتصاادي للم ااا ل التي أل اج ها انيا ،عبر لةداث آليات ل،ل غ ذلب ال دف ي ل ار ساال ي
أي بعيد عن أي استعماا للو ا أو العنف ي ع ات األ راف ب،عض ا ال،عض.
و ي ل ار جماعة األمن ه ي ،ألم ز DEUTSCHب ن ن ع ن:
-جم اااع ااة األمن التع اادثأل ااة pluralistوت اادا عذل "ة اااظ الحل م ااات اهن ص ا ا ا ال ااة عذل
اس ااتو ل ا الوان في" ،3ةير تتعدث مرا ز الورار بتعدث األ راف ،وتمال ةالة ندا نم ذجا
لجماعة األمن التعدثألة.
-جمااعاة األمن اهنادمصاة ،amalgamedوتاأخا معنى "ارنادماا الرس ا ا ا ا ي ب ن وةادت ن
م ااتولت ن أو أ ثر ي ل ار وةدا أ بر مع ن ع من الحل مة اه ااار ة بعد ارندما " ،4و مال
نم ذ ال رألات اهتزدا األمر كية ماار عذل ه ا الن ع من جماعات األمن.
وبناا علياه ،ألل ن التلاامال أةاد أنمااا الع اات ب ن الادوا الا ي ألرت ،أوا ماا ألرت،
بمعض االة األمن ألن "ارف ااغاا األوا عذل الص ااعيد الدولي ه م االل الحرب وال ا ا م"،5
1- DEUTSCH Karl, op, cit , p :123. [A belief on the part of individuals in a group that they have
came to agreement on at least this one point : that common social problems must and can be
resolved by processes of peacefull change].
2 - Ibid, p :123. [a group of people which has became integrated].
3 -Ibid, p : 124. [ It retains the legal independence of separate gouvernements].
4 - Ibid, p :124.[The formal merger of tow or more previously independent unites into a single
larger unit, with some type of common gouvernement after amalgamation].
5 -DUSAN Sidjanski, « En guise d’hommage : Karl W. DEUTSCH et son role dans le
développement de la science politique européenne », Revue Internationale de Politique
Comparée, Vol :10, n°: 4, 2003, p : 524.
180
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
بال،زر عن وس اااال م ااار ة لحل اه ااا ل ارجتماعية وار تص اااثألة التي سعارض مصم عة
من الدوا التي ب ملا ها التز ا ا"جماعة أمن" .فما هي ال ا ا ااروا التي ألص ت فرها للتز ا
للل جماعة أمن؟
ب -خصائص التكامل:
لتمي ز التلامل عما سا ا ا ا اي من اه اهي ا جاورا ،ولجعله أ ثر وضا ا ا ا ةا وبالتالي ابلية
للتو ب ا االل س ا االي ر بد من تزدألد خص ا ااااص ا ااه ،والتي ألأسي عذل رأس ا ا ا :الثابع ال ا اال ي
للعملياة ،ةيار ر ألمكن اعت،اار ارمبرألاالياة ما آلياة من آلياات التلاامال ر أ هاا اد تسثي ي
بعض الحارت للل ن س النتااج ،نظرا للثابع الو ا ا ااري ال ي أل م ا ،و ابع ا راي والعنف
ال ا ألن ألرت،ث ااان به ااا .ف اااختي ااار ثول ااة م ااا ارندراا ي مصم ع ااة أمن "ألص ا أن ألل ن عي ااا
وس ا ا ا االميا ااا عذل اعت،ا ااار أن "عما اااث العمليا ااة ه التز ا ال ا ا ا اال ي ال ا ا ي يعتبر م زا ا جتمع
اهتلامل".1
و اد ةادث DEUTSCHللتلاامال ،اه ق ا ا ا ا ي للل اهرور من جمااعاة أمن سعادثألاة للل أخر
مندمصة ن ع ن من ال ااروا :شاارو ا ر مة ،وأخر مكملة أو م اااعدا .وعدث ي ل ار األولل
س ا ا ا ااعة ل صا ا ا ا ا ي -1":س ا ا ا ااابه الوي والتثلعات -2 ،نم الحياا اه ا ا ا ااارك -3،التثلع للل
ع ات ا تصااثألة أو ملاسا أ ثر -4 ،ارت اع الودرا ال اياساية وا ثار ة ةد ال ةدات
اه ا ا ا ااار ة عذل األ ل -5 ،ف ا ا ا اا،ة نم عالية ةد ال ةدات األ راف عذل األ ل -6 ،رواب
ثاامة للت اص اال ارجتماعي عذل الص ااعيدألن الجغرا ي ب ن األ الي ،وارجتماعي ب ن الث،وات
اهس را -7 ،ت س ا ا ا ااع الندا ال ا ا ا اياااس ا ا ا ايااة -8 ،ةر يااة األش ا ا ا ا اااص عذل األ اال ب ن الث،وااات
ال اياساية ذات الصالة -9 ،سعدث ري الت اصال والت،اثا" ،2أي أنه م ز ي ه ي ال اروا ب ن
ن ع ن:
النوع األول :ش ا ا ا ااروا س ا ا ا اا،ق انث ي عملياة التلاامال ،وسعتبر ش ا ا ا اارو اا ر ماة من ر
ت فرها ألل ن مزل ما عذل العملية بال ال ،وتتعلق ب ج ث ن ع من ارفساجام ب ن ال ةدات
ال ا ا ا ايااس ا ا ا اياة ا تل اة عذل م ا ا ا اات الوي والتثلعاات ،ألناه من اهنثوي أن "الاراب أ ثر
ابلية للتزوق ب ن أناا م ا ااابه ن من ةير اهنظ ر وال سا ا ارجتماعي ن ،منه ب ن أناا
181
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
بدل ي ااات اجتم اااعي ااة مدتل ااة" ،1ولع اال ها ا ا اهعثى ه الا ا ي جع اال من التل ااام اال لة ااد
اهمارس ااات األوروبية بالدرجة األولل ةير يعتبر "التلامل ةويوة تار دية ي أوروبا ي ال ت
ال ي أل،دو أن الت كب ه ال اامة اه يمنة خارج ا" ،2ألن سعدث ال ةدات ال ااياسااية ي ه ي
الو ااارا ل ألكن ليمز ارنتم ااا اه ا ا ا ااارك ،ال ا ي ألت ارعتم اااث علي ااه لص ا ا ا اي ااا ااة التز ااال ااات
بمدتلف أن اع ا.
وتزت اال اهث ااامم ار تصا ا ا ا ا اااثأل ااة مل ااان ااة مر ز ااة ي بن ااا التل ااام ت ا تل ااة ب اااعت ،ااار
ار تص ا ا ا ا اااث ب اب ااة تل،ي ااة الح اااجي ااات ا تل ااة واهازاأل اادا ألفراث الجم اااع ااات اهتل ااامل ااة ،و ن
التصارا أةد ر ااز ارعتماث اهت،اثا اه ق ي للل ال م ب ن األم ،ل لب انت ال مة ال،ار ا
للنظام الدولي الراهن ظ ر التكت ت ار تص اااثألة ن ع من ارس ااتصابة للمعاثرت الجدألدا
اهتزكمة ي ال اااةة الدولية ،والتي ة لت الحروب للل فزاعات لصاايا ة الت ا نات أ ثر منها
اةتمارت ابلة للتزوق عذل أرض ال ا ع ،ي موابل ارت اع أس العامل ار تصاثي.
أمااا النوع الثوواني ف م ا ا للعمليااة من خ ا برو ا عذل األ اال تض ا ا ا ااثلع بم مااة
الوياثا ،و ل ذلب ي ظل أج ا مش ا ا ااجعة من الت اص ا ا اال اه ا ا ااتمر عذل مدتلف اه ا ا اات ات
وباألخل عذل اه ا اات ال ا اايااا ا ي ،أي أن عملية التلامل ،ة ا ا ، DEUTSCHتت ي ظل
ا م يمن ااة عذل األ اال ،أي ي ظ اال نظ ااام فرعي ذي ،يع ااة ل ليمي ااة ،أة اااثي الوث،ي ااة أو
متعدث األ ثاب ألزكمه م،دأ "التغي ر ال ال ي "peaceful changeال ي يعني "ةل اه اا ل
ارجتماعية عاثا وفق لجرا ات مسس ا اااتية وثون لج للل الو ا عذل نثاي واسااع" ،3ألنه ر
ألمكننا أن نتصاهل ن ار تص ا ا ا اااث العاهي ما ه ي مزص ا ا ا االة األمر لر "تر ي،ة من عدث من
ار تص ا ا ا اااثات ال نية التي ،من ناةية ،ت،دو صزر معزولة ،لكنها من ناةية انية ،مرت،ثة
ا را ب،عضا ا" ،4وبالتالي ألوتقا ي أي ةدألر عن األمن وال ال تصن ارصاثدامات ب ن ه ي
1- ETZIONI Amitai, op, cit, p :85.[bonding is much more achievable with people who are
similar in social background and perspective than with those whose social attributes are
different].
2 - HASS Ernest.B, op, cit, p :366 [Integration among descrete political units is a historical fact
in Europe, but disintegration seems to be the dominant motif elsewhere].
3 -DEUTSCH Karl, op, cit, p :124 [the resolution of social problems, normally by
institutionalized procedures, without resort to large- scale physical force].
4 -TINBERGEN Jan, International Economic Integration , Books (Jan Tinbergen).
Elsevier,1954 ,p : 9, p :30. Retrieved from http://hdl.handle.net/1765/15343 [The world
182
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
الكيانات ا تل ة .و ،وى التن اايق ب ن ال ةدات ا تل ة ي ل ار مسس ا اااسي واة ا أس اال
ر ق ل ي العملية .وس ا ا ا االل ه ي الوناعة أةد ال ا ا ا ااروا اهم دا ه،اش ا ا ا اارا عملية التلامل
وس ر ع ا.
وبا ض ا ا ااافة ل ي ال ا ا ااروا ال مة ،ألزدث DEUTSCHا أخر ألراها م ا ا اااعدا عذل
ل ااماة التلاامال ،وهي -"1 :ت ا ن تياارات الت اص ا ا ا اال والت،ااثا وم ا ناهاا -2 ،ت،ااثا أثوار مت اتر
بما فيه الك األة ب ن الجماعات -3 ،الودرا عذل ت ع س ا ا اال ات ال ةدات األخر " ،1وهي وإن
س ااميت ش اارو ا م اااعدا ،ت،دو نتااج لص اايوة بت فر ال ااروا ال مة ،بل ت عي ل ا ي ل ار
ثألنامي ،ألن عملية التلامل ر سعبر عن أوض اااع جامدا أو مزدثا س اال ا بودر ما س االل ل ارا
لت ااعال ثاا ب ن ال ةادات ا تل اة ،ألز ت ا ن الن ا ا ا ااق الوااا بناا عذل التز رت التي
تثرأ عذل مدخ ته ،وما يعاري بيئته ال ارجية من سغ رات.
ور ألمكن الحاادألاار عن تلاااماال لر عناادمااا نتصاااو عت،ااة معينااة س ا ا ا ا ى "عت،ااة التلاااماال"
tresholdوالتي ألت بل ا ب ضا ا اال آلية ارن ا ا ااار .وتصا ا ااثدم مزاولة سعر ف عت،ة التلامل
بل ن تمي زها "أل،دو أ ثر اس ا اااعا ،وأ ثر صا ااع بة ،موارنة مع ما ت تزدألدي سا اال ا" ،2لكن ما
ألمكن الجزم بااه ه أن ،يعااة التلاااماال لنمااا ترت ،به ا ي العت،ااة ةياار يعتبر أن وج ث ه ا ي
العملية ألصاا،م مراثفا "لتصاو ه ي العت،ة الد يوة" ،3وهي مرت،ثة با شاالاا األساااا ال ي
ألزك الع ااات الاادوليااة أي ناااايااة الحرب وال ا ا ا ا م ،ةياار ت صا ا ا ا اال العت،ااة ب ن وض ا ا ا ااع ن:
"عندما سعتبر ال ا ااع ب وص ا ااافع الورار الحرب ب ن الدوا أو ال ةدات ال ا ااياس ا ااية لملانية
جادألاة ،وتتاأها ل اا ،وعنادماا ت ارض أناه اان عليهاا أن تتاأها ب ا ا ا الال أ بر" ،4بمعنى أن عت،اة
التلامل ترت ،بمد ما ألمكن بنا ي من ش ا ا ااروا س ا ا ا ،عد لملانية لج األ راف لكحرب ي
economy consists of a great number of national economis, which in some respects are almost
] watertight compartments but in other respects are narrowly connected
1 - DEUTSCH Karl, op, cit, p :138.
2- Ibid, p : 129, [The threshold of integration thus turned out to be far broader and far less easy
to discern, in our historical cases than we had envisaged at the outset].
3 - Ibid, p : 128. [in our earliest analytical scheme, we had envisaged this as an all-or-none
process, analogous to the crossing of a narrow threshold].
4 - Ibid, [on the one side of this threshold, population and policy-makers considered warfare
among the states or political units concidered as still a serious possibility, and prepared for it,
on the other side of the threshold they were supposed to do so no longer].
183
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
سعام تها ،با ضافة للل الودرا عذل ت ع رثوث أفعاا األ راف ا تل ة ،بنا عذل ارخت فات
التي تث،ع بالضاارورا ار تصاااثات ا تل ة س ا ا "عذل م اات ال ااا نة ،أو الثروات" ،1أو
التثلعاات واألول اات ،وباالتاالي ارخت فاات ي ال ا ا ا ايااسا ا ا ا ااات الاداخلياة وال اارجياة للادوا لذ
"ي ا ا ااتزيل فص ا ا اال اهعثى ال ا ا اايااا ا ا ا ي عن اهعثى ار تص ا ا اااثيال ألس ر ار تص ا ا اااث أةيانا ي
ال ا ا ا ايااس ا ا ا ااة ،وتس ر ال ا ا ا ايااس ا ا ا ااة أةيااناا ي ار تص ا ا ا اااثال ل هاا عملياة ت،ااثلياة من ةيار التاأ ر
والتأ ر".2
الفرع الثاني :اإلقليمية :خصائص الظاهرة وتداعياتها
ي ظل ت جه ار تصا ا ا اااث العاهي نز التزر ر ال ا ا ا ااامل لألسا ا ا ا اي ،وارنتواا من ع هة
اه،اثرت التصار ة عذل م ا ا ا اات الت ع وال ا ا ا ا ق ،للل ع هة س ا ا ا ا رورا ا نتا ي ةد ذاتها
ا نتا أو وس ا ا ااااله أو ع اته ،عرف الت جه نز س ا ا ا ا عذل م ا ا اات الرس ا ا اااميل ،أو
التكت ت ار تص اااثألة الج ة انتعاش ااا ،را من مانينيات الورن اها ا ي ي ل ار ما يعرف
ي األثبيات ار تصااثألة با ليمية ار تصااثألة ،التي فرضات ن ا ا بو ا ،وإن اختلف مآا
التص ااارب ا تل ااة ل ااا ،أل ه ااا ر سع اادم معيو ااات (ال ورا األولل) ،م ااا أن ع اه ااا ب ااالع ه ااة
ظاهرا م ا ة ت،دو مرت،كة (ال ورا الاانية).
الفقرة األولى :دواعي التكامل اإلقليمي ومعيقاته
تزيل ظاهرا التكت ت ار تصا ا ا اااثألة عذل ما يعرف بظاهرا ا ليمية ار تصا ا ا اااثألة Le
،régionalisme économiqueوالتي توارن بص ا ا ا ا ة "الدولية" ،وسعتبر "با ض ا ا ا ااافة للل ع هة
األسا اي ، la globalisation des marchésلةد ال،صامات اهم زا ل تصااث العاهي ها بعد
الحرب".3
1 - TINBERGEN Jan, op, cit, p : 9. [There is a considerable difference in population and in wealth
beteween the national economies. This wealth consists of natural resources and capital
goods ; some figures].
- 2عدنان ال ا اايد ة ا ا ن ،ضا اااألا ثولية :األ مة العاهية ،اهسسا ا ا ااة الجامعية للدراسا ااات والن ا اار والت ع،
ب روت ،ل،نان ،ا ،2010 ،1:ص.9:
3 - DEBLOCK Christian & BRUNELLE Dorval, « Le régionalisme économique international : de
la première à la deuxième génération », Texte publié dans : Tous pour un ou chacun pour soi.
Promesses et limites de la coopération régionale en matière de sécurité. (sous la direction de
184
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
عرفت س عينيات الورن اها ي ،ا ثهارا ،را ل ت ا يات التصار ة ،بما أل يم الو ا لن
"هناك ع ة ب ن أ مة اه اروعية التي تمر منها الي م اهسسا اات ار تصااثألة الدولية ،وب ن
تناس ا ا اال ارت ا يات التصار ة من ل اه ا ا اات ات من عود من الزمن" ،1أي أن األ ر التي ت
لةادا هاا اداا الحرب العااهياة الااانياة لتاأ ر الحيااا ار تص ا ا ا اااثألاة الادولياة وت جيه اا ،ل سعاد
اااثرا عذل ت ااأ ر التع اااون ال اادولي ،ااأة ااد األس ا ا ا ااس التي ألو م عليه ااا النظ ااام ال اادولي الراهن،
وباالتاالي تمات ارس ا ا ا ااتعااض ا ا ا ااة عنهاا ،باآلياة أخر تازات األر اام ا التعاا ي ل اا وهي ارت اا اات
التصار ة ا ليمية ،وه ما ألثرح س ا ااسار د أل،دو م ا اات زا" :التلامل ا لي ي عندما ألرتكز
عذل ارت ا ات التصار ة ،هل ألل ن بانيا أو مدمرا للتصارا؟".2
وبال ا اعل ،س ر منظا امة التص ا اارا العاهية للل "أن تزاألد ارت ا ات التص ا اار ة ا لي ا امية
) (ACRل ألاراجع منا بااداألااة .1990و ااد تلواات اللااات /GATTمنظمااة التصااارا العاااهيااة ،للل
ةدوث فاتم ألناألر ،2016خمس وع ا ا اارون وس ا ا ااتمااة لش ا ا ااعار به ا الن ع من ارت ا ات ،لذا
اعتبرنا فو ال،ضامع وال دمات ،س ع ع را وأربعمااة منها انت د ثخلت ة ز التن ي ".3
لكن من اه ب ااات التي ترت ،بدراس ااة التلامل ار تص اااثي ه ربثه ب االل م،اش اار ب ج
اه،اااثرت ار تصا ا ا ا اااثألااة ،وه مااا ألن،ااه لااه اال من KEOHANEو ،NYEةياار ي ا ا ا ا اادثان ،ي
تن اااول م ااا ه ض ا ا ا ا ع التل ااام اال ،عذل أن ااه "من اه ا ش ا ا ا ا ااارا من ا ال ،ااداأل ااة للل أن ااه ر التل ااام اال
ار تصا ا ا اااثي ور ارعتماث اهت،اثا ،أللا م ،أو ألواا تماما ب ج اه،اثرت ار تصا ا ا اااثألة ب ن
ال ةدات التي ألن ا ا ا ااغل بها ا حلل" .4ولعل من أس ا ا ا اا،اب ه ا اللزس ه ما يعاري اس ا ا ا ااتعماا
التلاامال من اخت ف ب ن ال،ااةا ن ،ةيار لن "بعض ا ا ا ا يعرف التلاامال عملياة /س ا ا ا ا رورا،
وال،عض يعرفا ااه ا ا ا اارا ها ااامي ( terminal conditionال ا ا ا اارا اهتعلق با ااأن ألل ن هنا اااك
تلامل) ،وال،عض ألر فيها تألي ة ب ن النظرت ن" .1وس ا ا ا ا ا سعلق األمر بأي من وج ات النظر
الا ث ،فال ا ع ي ا ا ا ا ر للل أن "التلامل ا لي ي ألك س ا ا ا ا ي ابعا متعدث األبعاث ،و زيل عذل
اس ااراتيصيات يعتمدها فاعل ن متعدثون" ،2ور ألمكن ص ااره عذل ال اعل ن ار تص اااثأل ن
ل ةاده ،بال لن أي تلاامال بني عذل أسا ا ا ا اااا م،ااثرت تصاار اة فو ر ألمكن أن أل،لغ أهادافاه
بال ا ا االل اهر ب ما ل ي ا ا ااتزضا ا اار األبعاث األخر للتلامل ،و ،دو ذلب واةا ا ااحا من خ ا
العدألد من التصارب ةير "ل ت ض التصمعات ب ن ال،لدان النامية للل س ا ا ا اار ع النم ال ي
اانات تنتظري األ راف ،وإذا رةظناا ا حااورت اهتعادثا ،وا خ اا اات اهتعادثا أألض ا ا ا ااا ي ها ا
ا جااا ،ألمكن أن ف ا ا ا ااتنتج أن ارت اا اات اهوتص ا ا ا اارا عذل التصاارا ر اافياة للرفع ب ا ا ا الال
ملم ا وم ا ااتدام من اه،اثرت ب ن اهنا ق" .3و رجع ض ا ااعف اه،اثرت ب ن ه ي اهنا ق للل
مصم عة أس ا ا ا اا،اب سع ي تكاي ه منها" :ش ا ا ا اا،ه ياب التن ع ي ار تص ا ا ا اااثات و ياب التلامل
بينه ااا ،لض ا ا ا ا اااف ااة للل ل ااة ةم اااا ال ا ا ا االث ااات ا ثار ااة لتث،يق ارت ااا ااات اهبرم ااة ،ال ف ااات
ال ا ا ااياسا ا ااية ،وتضا ا ااارب اهصا ا ااال ،عدم األة ا ملانات اهالية لتودأل روض تصار ة،4"...،
وهي أبعاث تتصاو ار تص اااثي للل ما ه س ااياا ا ي واجتماعي و وا ي ومالي و ان في .ص ااحيم أن
"ال ا ا اار ات س ا ا ا ا انت ص ا ا ااغر أو بر أو متعدثا الجن ا ا اايات ،تصد ي التص ر ا لي ي
nearshoringال ارا ات والت ا نات التي تزتاج ا للي س ااتثيع الت جه ي س ااياي ع هة أ ثر
تناف اية وأ ل ت عا"5ال ألن اه،اثرت التصار ة تتث ر أ ثر فأ ثر ي ل ار ل لي ي منه ي ل ار
عااهي ةيار ألل ن التنوال ب ن بلادان متصااورا أس ا ا ا ا ال من التنوال ب ن بلادان بعيادا ،لكناه "ماا
[It is important to clarify at the outset that neither economic integration nor interdependence
is equivalent to, or perfectly measured by, the volume of economic transactions between the
units with which the analyst is concerned] .
1 - Ibid, p : 387. [Considerable confusion continues to persist among scholars about the uses
of the term "integration." Some scholars define it as a process, others as a terminal condition
](the "condition of being integrated" )and still others as a combination of the two
2 - GANA Alia, RICAHRD Yann (sous la direction de), La régionalisation du monde, op, cit, p :14.
3 -BERTHELOT Yves, « Globalisation et régionalisme, une mise en perspective »,
in : L’intégration régionale dans le monde : innovations et ruptures , Ed KARTHALA, Paris,
1994, p :13.
4 - BERTHELOT Yves, op, cit, p :13.
5 - GANA Alia, RICAHRD Yann, op, cit, p :14
186
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
1- DEBLOCK Christian & BRUNELLE Dorval, « Le régionalisme économique international : de
la première à la deuxième génération », op, cit, p :4.
- 2عذل اعت،اار عاال الي م ه ماا ألو ا برتران بااثي ي تااباه "عاال ب س ا ا ا ايااثا" مزل م بظااهرا ارعتمااث
اهت،اثا" :اعتماثات مت،اثلة ب ن الدوا ،تمز ال ا ا ااياس ا ا ااات الو مية العامة بل وأألض ا ا ااا األمن الو مي لدوا
متعاادثا ،اعتماااثات مت،اااثلاة ب ن الادوا وال اااعل ن الادولي ن من خاار الادوا ،اعتماااثات مت،اااثلاة ترب ب ن
هسر ال اعل ن بعض ا ا ب،عض .ه ا ارعتماث اهت،اثا ألنا ض م،دأ ال ا ااياثا بعدا ري :أور ألنه مسسا ااس
عذل للغا اه ا ااافات ،األمر ال ي ألز ،ل امة ع ات م،اش ا اارا ب ن فاعل ن تزرروا به ي ال س ا اايلة جزايا من
سيثرا الدولةال ألنه ألصعل من اهتع ر الويام باختيار من رث ،وبالتالي س اور سياثي ةويوي".
برتران باثي ،عال بدون سا ا ا ااياثا :الدوا ب ن اهراو ة واه ا ا ا ااسولية ،ترجمة :لثيف فر ،مكت،ة ال ا ا ا ااروي،
الواهرا ،ا ،2001 ،1:ص.10 :
3 - DAVID Charles-Philippe & BENESSAIEH Afef, « La paix par l’intégration ? théories sur
l'interdépendance et les nouveaux problèmes de sécurité», Études internationales, vol : 28, n°:
2, 1997, p :230.
http://id.erudit.org/iderudit/703736ar .
4 - BAlASSA Bela, The Theory of Economic Integration, Routledge, NewYork, 2011 (First ed in
"1961 by Richard B Irwin),p : 2. [In the economic literature the term , "economic integration
does not have such a clear-cut meaning. Some authors include social integration in the
187
مليكة الزخنيني................................................................................................................... أي ضمانات لألمن الدولي؟:الننظام الدولي الراهن
ف ي. ةي اار ألك س ا ا ا ا ي ال ري بينهم ااا ااابع ااا مي ااا ون عي ااا ي ادن ذات ااه،ب ن التع اااون والتل ااام اال
تنص ا ا ا اارف عمليااة،ال اات الا ي ي ا ا ا اماال التعاااون ا جرا ات الراميااة للل التولياال من التمي ز
وباالتاالي،1"التلاامال ار تصا ا ا ا اااثي للل التاداب ر التي تنث ي عذل للغاا بعض أش ا ا ا الااا التمي ز
ووفو ا تتزدث،2"تتزدث ال اصية اهم زا للتلامل ار تصاثي ي "للغا التمي ز ي منثوة ما
مااهيتاه بعيادا عن ال سعوياد أو تمييع من ش ا ا ا ااأن لثرا لجرا ات متعلواة باالتعااون الادولي أن
.تكحوه باه م
بالن ا اااا ار تصا اااثي بامتيا ال ي " هدف للل، اهرت، بنا عذل ه ا اه م اهز ا ا
ر ألمكن تناوا م ض ا ا ع التلامل ار تص ا اااثي بمنأ عن س ا ااساا،3"الرفع من م ا اات الرفاي
ا مل اااني ااات التي أل يز ااا أم ااام تزويق الرف اااي وسعز زي ي اهنثو ااة اهعني ااة ب ااه ر أن م م
، ر أنه م ما ت سعت ثرلته أو ضا ت.4وى امضا و ر مزدث ب لل جيد،الرفاي ن ه أل
ا ما ألنظر للتلامل " ي، و ال،وى م اارو ا ب اار ن أس اااس ااي نال هما ارس ااتورار واألمن،ف نه أل
ألن التصارا والتنافس التصاري انا،5"ساياي الع هة ار تصااثألة مصادر ل ساتورار واألمن
. أو ورا اندرع الحروب والصراعات،عذل الدوام لما مصدرا لألمن وارستورار
concept, others subsume different forms of international cooperation under this heading, and
the argument has also been advanced that the mere existence of trade relations between
independent national economies is a sign of integration].
1 -Ibid, p : 2. [In interpreting our definition , distinction should be made between integration
and cooperation. The difference is qualitative as well as quantitative. Whereas cooperation
includes actions aimed at lessening discrimination. The process of economic integration
comprises measures that entail the supression of some forms of discrimination].
2 - Ibid , p :2 .
3 - BAlASSA Bela, The Theory of Economic Integration, Routledge, NewYork, 2011 (First ed in
1961 by Richard B Irwin),p : 2 .
4 - Ibid, p : 11 . [It can be said that the ultimate objective of economic activity is an increase in
welfare. Thus, in order to assess the desirability of integration, its contribution to welfare needs
to be considered. But the concept of welfare is fraught with much obscurity. First, the
noneconomic aspects present some ambiguity; second, even restricting the meaníng of the
concept to "economic welfare" in the Pigovian tradition, we are confronted with the well-
known difficulties of interpersonal comparisons if we try to say anything over and above the
Pareto condition: an increase in one man's welfare leads to an increase in social welfare only
if there is no reduction in the welfare of any other members of the group].
5 - DAVID Charles-Philippe & BENESSAIEH Afef, op, cit, p :227 .
188
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ر أن الحرب ل سعد شا ااأن ثوا ،بودر ما أصا اا،زت ت اع ي "م ا اارح ألزتله (من ادن
فصاعدا) عدث ش،ه ر هامي من ال اعل ن" ،1شأ ها ي ذلب شأن التصاراال فر ار تصاثات
الو ة لعدث من الدوا لر أ ها أصا،زت س ا اعر ن عا من عدم الودرا عذل اهناف اة ي ظل
الو ا الض ا اااربة لل ا اار ات اهتعدثا الجن ا اايات ،وبالتالي انت ه ي الدوا مصبرا ،لكحص ا ا ا
عذل ةص ا ااة من ال ا ا ي العاهية اه ت ةة ،عذل ارنتظام ي أ ر ف ي -و نية ،وثون-عاهية،
عبر التكت ت ار تص ا ا ا ا اااثألااة ،خاااص ا ا ا ا ااة أن منظمااة التصااارا العاااهيااة ،و ،ل ااا ات ااا يااة اللااات
GATTس ا اامزان بويام ه ا الن ع من التكت ت التي ر ارت،ا ا بال،عد ار تص ا اااث بالدرجة
األولل ،لر أنه " ال،ا ما ي ا ا ااتلزم التلامل اسا ا ااتعماا ال سا ا اااال ار تصا ا اااثألة لتزويق أهداف
س ا ا ا ايااس ا ا ا اياة تز ا ا ا ا ن الع اات ب ن الادوا ،أو سعز ز األمن ي منثواة معيناة .ي الع اات
الادولياة التي ل اا تاار ر ص ا ا ا اراعي ال ،أو عنادماا تنعادم أي تواالياد ش ا ا ا ارا اة ،ألمكن للتعااون
ار تصاثي أن ألل ن ل،نة ي عملية سعز ز الاوة".2
ووفوا للتو ا ااي 3ال ي ا ارةه BAlASSAهراةل عملية التلامل ار تص ا اااثي -ر ما
يعارأله من ثغرات -ألمكن الو ا لن التلامل لنما ألرت ،ب "التث ر ،عبر الزمن ،لنظام اتداذ
رار جماااعي ب ن األم " ،4أو مااا ألمكن س ا ا ا ااميتااه بتث ر "س ا ا ا اياااسا ا ا ا ااات التلاااماال" ،أي التث ر
اهسس ا ا ا اااسي والوان في لعملية "للغا بعض أش ا االاا التمي ز" بما أل يم ا جابة عذل التزدألات
التي ألثرة ا من ج ة ارنتظام ي التكتل اهعني ،ومن ج ة انية ارندراا ي التصارا العاهية
ألن من م ااار ااات التل ااام اال أن ااه "يعز التص ااارا وع ااام اال التنو اال و وي اادهم ااا ي ادن ذات ااه" ،5بم ااا
ألمكن معه النظر للتكت ت ار تصاثألة مرةلة ل،ل غ التزر ر اللامل للتصارا العاهية ،ما
ألمكن أن ف ا اف منه العكس أي أن ه ي التكت ت هي سع ،ر عن نل ص عن األهداف التي
من أجل ا ت لف ا منظمة التصارا العاهية !
أو أمر لااا ال ا ا ا اماااليااة أو الجن بيااة ،ي لفر ويااا الغربيااة أو الجن ب ،فرضا ا ا ا اات "ا ليميااة" أو
"التلامل ا لي ي" أ الي عذل م ا ا اات وس ا ا ا ب ن اه ا ا اات العاهي/ال ا ا ااامل ،واه ا ا اات
ا حذي/ال ني".1
ألص ا ا ا اع ا ،لذن ،الح ا ا ا ا ي ،يع ااة الع ااة ب ن ا ليمي ااة والع ه ااة ،أل ه ااا ذات ااابع
لش ا ا ا الاالي ،وةماالاة أوجاهال لذ ألمكن النظر للل ا ليمياة لاابم للع هاة ،ي ن س ال ات الا ي
ألمكن النظر لليها راع للع هة.
س ا ا ا ااننثلق من وا ع أناه " ي الع اات الادولياة ،سعبر ا ليمياة عن أي ن ع من التعااون
اهمأسا ا ااس ب ن بلدألن أو أ ثر .نزن أمام "سعدثألة منظمة ،" pluralisme ordonnéوال ي ر
ألتم ز عن سع اادث األ راف multilatéralismeلر بع اادث ال اااعل ن ،ونث اااي الو اع ااد" ،2بغض
الثرف عن الت اصيل التونية ذات ال،عد ار تصاثي ،3أي أنه ألمال "استصابة ل ف غارت
بالر ،ة ي التعاون التي ألمكن أن تل ن ل،لدان تتواسا ا ا ا ن س الح ز الجغرا ي" 4ي ظل ةالة
عدم الودرا عذل ال،وا من رثا التي أصا ا اا،زت عليها الدوا ب عل ا ارعتماث اهت،اثا ال ي
ألث،ع ه ي اهرةلة من تار ر الز ا ا اار ة ،وارت،اا نم ها ار تص ا ا اااثي بع امل تتصاو ةدوثها
ال نية ةير ألرت" ،ب لل و يق بم ار ة مازاألدا ي التو ي الدولي للعمل".5
وترت ،الع هاة بظ ر نم جادألاد ي تو ا ا ا ااي العمال الادولي ألس ر بادوري ي تنااف ا ا ا اياة
ار تصاثات ا تل ة و ي ت ع ا نتا عبر العال ،و مز أي أ ر لكحدوث ار تصاثألة
مما ألصعل الحدوث ال اياساية ي ةر ،ي الل التلامل ا لي ي أةد الحل ا لتصاو ي خاصاة
أنه ألمكن النظر ل ت ا ات ا ليمية ك "تكملة وت س ا اايع ل ت ا ات التي ت ع عذل م ا اات
اهنظمات الدولية الكبر " ،6لكن مع ارةت اظ بهام ،معو ا من ممارس ا ااة ال ا ااياثا س ا ا ا
عذل اه ا ا ا اات ال ني أو الادولي ألن أةاد ال روي الج هر اة ب ن الع هاة وا ليمياة ألتماال ي
191
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ن ع األ ر التي س ا ا ا اارف عذل ترتيا الع اات ار تصا ا ا ا اااثألاة ب ن األ راف ،لذ ت يم ا ليمياة
لألصااث ل اار أ ثر سع ،را عن ت ض ا ا ا ااي ت ومص ا ا ا ااال الادوا اهندر اة ي التلاامال واهت فرا عذل
خصاال جغرافية وتار دية و ،يعية متواربة ،تنتظ وفق أ ر ف ي -و نية مت ق ب أ ها،
ب االل ألص ااد ممارسااة ال ااياثا لد ل ثولة ،و عثي تن ي الورارات والت صاايات الصاااثرا
عن ه ا ي األ ر م م ااا ااان ن ع ااا ااابع ااا بعي اادا عن ا راي ،وأ ثر افس ا ا ا اج ااام ااا مع ارختي ااارات
ال اعي ااة وا راثأل ااة ل اادوا التكت اال .ي ال اات ال ا ي سغي ا في ااه ه ا ي ال اااص ا ا ا اي ااة عن الع ه ااة
مز اااول ااة للتنمي ،والحك الع اااهي ال ا ي ر ألراعي ارخت ف ااات الح اااثا ب ن اهن ااا ق لن عذل
الص ا ا ا ااعيااد ار تصا ا ا ا اااثي أو الاوااا ي أو ارجتماااعي ،ومااد اس ا ا ا ااتعااداثهااا ل ندراا ي مصم ع
التداب ر التي "ت رض ا ا" مسس ا ااات الع هة ،عذل مصم ع ال،لدان باعت،ارها عملية ثألنامية ر
ُ َ
سعرف الت ف أو ارنتظ ااار ور ألز ي ال ا ا ا اي اااثا من بث ا ا ا ا ااا لر اادرا ال اادول ااة عذل تكييف
انينها وأوضا ا ا اااع ا ال ا ا ا ااياسا ا ا ااية مع متثل،ات النظام ار تصا ا ا اااثي العاهي وإ راهاته .وبه ا
اهعنى تمال ا ليمية مرةلة وسا ا ا ااثية ب ن ا نك ا والتو ع ي ل ار ا تصا ا ا اااثات و نية ما
عااث باا ملاان عزل اا عن بااقي ار تص ا ا ا اااثات األخر ،من ج اة ،وب ن ارندراا ي ار تص ا ا ا اااث
العاهي من خ ا تزر ر التصارا ي ا ار اهتعدث األ راف عبر مسس ا ا ا ااات الع هة ال ا اااهرا
عذل بل غ ه ا ا ا ال ا ا ا ا ادف ،عذل ض اتصا ا ا ا ااي "عدث ،ر من الدوا نز ا تص ا ا ا ااثات ال ا ا ا ي
وارندما ي الت ع الرأسمالي العاهي لليد العاملة" 1من ج ة أخر .
لكن ،أر ألمكن النظر لإل ليمي ااة من او ااة أ ه ااا لع ن عن تن اااس ا ا ا ا اال ع اادث من التكت ت
اهتناف ا ا ا ااة فيما ي ا ا ا اا،ه "تو ا ا ا اايما ف ا ا ا ااويا جدألدا للعال للل تل متناف ا ا ا ااة ،فو أن ه ا
التو اي لن ألل ن ال اابق عذل أساس لألدأل ل جية ولكن ا تصااثألة"2؟ أي أن عال اهيل للل
لف ااا تكت ت ا تص اااثألة ل ليمية ه ي العمق عال مناهض للع هة ،ي ل أبعاثها .ألنه ر
ألمكن أن نتصااهال التغ رات التي رأت عذل ال ا ا ا ايااي الادولي بعاد هااألاة الحرب ال،اارثا ،والتي
ااان التل ااام اال ي ظل ااا يعكس ة ااال ااة ارس ا ا ا ااتوث اااب التي ااان عليه ااا الع ااال ،و ااان ال اادافع ااان
- 1فراف ا ا اايس ف اما ،الاوة :ال ض ا ا اااال ارجتماعية وتزويق ار ثهار ،ترجمة مر ز ا مارات للدراس ا ا ااات
وال،ز ث ا ساراتيصية ،أب ظبي ،ا ،1998 ،1:ص.15:
2 -DEBLOCK Christian & BRUNELLE Dorval, op, cit, p :3.
192
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
- 1ر ألمكن أن نتصااهال أن الادافع األوا لوياام تكتال "ادس ا ا ا اياان" ه م اج اة الت س ا ا ا ااع ال ا ا ا ااي عي ،ماا أن
الل،ن ااات األولل لل،ن ااا األوروبي لنم ااا ااان اات ولي اادا لثراك أورب ااا ل ث را تزاأل ااد ت ااأ ر ومل ااان ااة ال رأل ااات اهتز اادا
األمر كية بعد اناها الحرب العاهية الاانية ،مما ولد ناعة بض ا اارورا ل امة تكتل ا تص ا اااثي أوربي ي ا ااتثيع
مصاراا ه ي الو ا ،ي ة ن ش ا ا ا االلت النافتا ليس فو ل ارا ا تص ا ا ا اااثألا بالن ا ا ا اا،ة لل رألات اهتزدا ألصمع ا
بدوا أمر لا ال تينية ،ولكن فرصة هرا ،ة وت جيه ندبها ال ياسية وار تصاثألة.
- 2ندر به ا الصا ا اادث الدور ال ي لع،ه "اه ر سا ا ا ر" ي تد يف الص ا ا اراع ب ن األرجنت ن والبرا ل ،واةت ا
خثر البرامج الع كر ة الن و ة ب ن الثرف ن .
- 3ف اما ،الاوة :ال ضاال ارجتماعية وتزويق ار ثهار ،مرجع سابق ،ص.15 :
- 4اهرجع ن ه ،ص.9:
- 5أنظر مودمة تابه :الاوة :ال ضاال ارجتماعية وتزويق ار ثهار ،ي ص.9:
- 6ااهاا أن منظماة التصاارا العااهياة سع ي التكت ت ا ليمياة من م،ادأ الادولاة األ ثر رعااألاة ،باا ض ا ا ا ااافاة للل
أ ها سعارف ب ض ح بارت ا ات التصار ة الانااية واهتعدثا األ راف.
193
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
- 1و عد ه ا الن ع من ارت ا يات من أضااعف أشاالاا التلامل ،و مكن اعت،اري من اهراةل األولل له .وتو م
ه ي ارت ا يات عذل سع د ر ي أو أ راف ارت ا ية بمعاملة ت ض ا ا اايلية ل،عض ا ا ا ا ال،عض ،وتتض ا ا اامن ه ي
اهعاملة منم مزاألا وامتيا ات جمر ية لل لع ال ارثا من الدوا اهتعا دا ،خ فا لتلب ال ارثا من ثوا خار
منثوة "الت ضيل" ،وتمال منثوة الل من لر ماار ل ا الن ع من ارت ا يات.
- 2منثوااة التصااارا الحرا هي نتااا ات اااي مصم عااة من الاادوا عذل للغااا التعر ااات الجمر يااة عذل وارثاتهااا
ال،ينية ب الل امل ،مع اةت اظ ا ب ملانية سان سعر ات جمر ية ر م ةدا عذل ال الع ال ارثا من خار
ثوا منثوة التصارا الحرا .ولت اثي م ااا ل ارساات راث الناتصة عن ه ا الت،األن ي التعر ات الجمر ية ب ن
الدوا األعضاا ل ا الدوا ر األعضاا ،ألت لعماا " اعد اهن اأ" هنع ثخ ا ال الع من ثوا خار اهنثوة
للل الدوا ذات التعر ات الجمر ية اهند ضة ،ومن لثخال ا للل الدوا ذات التعر ة اهرت عة.
- 3ه ش االل متث ر من منا ق التصارا الحرا ،ةير ألت فيه ارت اي أألض ااا عذل ت ةيد التعر ة الجمر ية
عذل ال ارثات من خار اهنثوة.
ا
- 4يعبر ارتز اااث التو اادي عن مرةل ااة متو اادم ااة من التل ااام اال تارج ب ،ني عمل ااة م ة اادا ب ن ثو ارتز اااث
النواادي ،لضا ا ا ا ااافااة للل ت،ني س ا ا ا اياااسا ا ا ا ااة نواادألااة م ةاادا فيااه ،ي ا ا ا اارف عليهااا بنااب مر زي.وجاادألر بااالتا ر أن
BALASSAد اعتبر ه ي األشلاا مراةل تدر صية ل،ل غ التلامل ال امل .ونكت ي ي ه ا ال ياي باعت،ارها
أشلار للتلامل ثون النظر ي أفق تث رها للل أشلاا أخر .
194
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
حاورت اساتعاثا اه،اثرا األوروبية التي ضاع ت ب عل مدل ات الحرب العاهية الاانية ،من
ج ا ااة ا ااانيا ااة (ال ورا األولل) ،والتصربا ااة ال اعا اادا للمر س ا ا ا ا ر تكتا اال من خا ااار الجغرافي ااا
األوروبي ااة ةوق نت ااااج رفت ااة (ال ورا الا ااالا ااة) ،مرورا بتصرب ااة CEDEAOالتي تن اادر ي ل ااار
ا حااورت ا فر وياة اهتعادثا للتلاامال ي مزااولاة لتصااو لرث الحو،اة ارس ا ا ا ااتعماار اة (ال ورا
الاانية).
الفقرة األولى :االتحاد األوروبي
يعتبر ارتزااث األوروبي تص ا ا ا ايادا لحل ر م الا ا را األوروبياة اهادناة با ر اات ةروب
ثامياة واجاه فيهاا األوروبي ن بعض ا ا ا ا بلال ض ا ا ا اراوا .وعبر س ا ا ا ا رورا لاة ،ش ا ا ا االلات الحرب
العاهية الاانية مزثة هامة بالن ا اا،ة ألوروبا وهي تر مر ز الو ا بدأ ألدألر ظ ري ل ا ،و ار ز
ي ألد ا ر أوروبية ،لت،دأ ال ث ات األولل نز لعاثا بنا ال ات ،لتدارك ال ض ااع ،لذ أن
أوروبااا التي اااناات رثأل ااا للنظااام الاادولي مااا تاادا عذل ذلااب الحر ااة ارس ا ا ا ااتعمااار ااة س ا ا ا ا ااابوااا،
أص ا ا اا،زت الي م تمال فو نظاما فرعيا من ب ن نظ فرعية أخر .وس ا ا ااي ا ا االل أف ا نظام
الاناااايااة الوث،يااة ،وإعاااثا ت ةيااد أهااانيااا مزثااة ااانيااة وةاااس ا ا ا امااة ي عمليااة ال،نااا األوروبي.
وهك ا ا س ا ا ا اات ثع أوروب ااا الورن الع ا ا ا اار ن بل اال ذ ر ااات ااه األليم ااة ،ب"اتز اااث أوروبي" ل ااه و ن ااه
ار تص اااثي وال ااياا ا ي عذل ال اااةة الدولية ،ولكنه ر يغثي الوارا العج بلل مل ناتها،1
و عاافي من ترثث بعض مل نااتاه خااصا ا ا ا ااة بر ثاانياا ،2و اجاه تزادألاات ،را عذل اه ا ا ا اات ن
األمني وارجتماعيال فت س ااع ارتزاث اهت اص اال أص اا،م ألزمل من ب ور األ مات أ ثر مما أل،دأله
من مرات آنية للت سااع ،لضااافة للل ع ة ارتزاث بزلف شااماا األ لسا ي وإملانية بنا ا
ع ا ا ااكر ة أوروبية ،وما ألزمله ذلب من اسا ا ااتمرار وضا ا ااع اليد األمر لي عذل أوروبا أو مدث
مارشاا ال ي ألرفض أن ألنتمي.
- 1با ضا ااافة للل األعضا ااا اهسسا ا ا ا ن واه ع ن عذل معاهدا روما سا اانة ،1957سا ااتلتزق بر ثانيا وإألرلندا
والدانمارك ي سانة ،1972الي نان ي ،1981وإسا،انيا والبرسغاا سانة ،1986والنم اا وفنلندا وال ا د
س اانة ،1995وس اايعرف ارتزاث أ بر عملية انض اامام بالتزاي 7ثوا من أوروبا ال اار ية س ااابوا ،و ث ثوا
مت س ا ااثية س ا اانة ،2003و تعلق األمر بلل من اس ا اات نيا وب لندا و ال ا اايب وس ا اال فيكيا وس ا اال فينيا و برص
ورتي يا وليت انيا ومالثا وا جر انضمت رومانيا وبلغار ا ي ،2007وأخ را رواتيا ي سنة .2013
- 2وسينتمي ه ا الارثث بز بر ثانيا ي ال رو من ارتزاث بعد است تا أل ني .2016
195
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
من اهس د أن الجغرافيا ال ا ا ا ااياس ا ا ا ااية ألوروبا د عرفت سغي را ،را مع ثخ ا معاهدا
ماسااارألدت 1ة ز التن ي ،وإرسااا ال يا ل 2التي نصاات عليها بنصاحال م اات يدا من اهعثي ن
التار ةي والجغرا ي ل،لدان ارتزاث ،وا ثهار اه،اثرت بينها ،ووعيها باه ا ل اه ار ة خاصة
ذات الث،يعة األمنية .وه ال عي ال ي سعك ا ا ااه ش ا ا ااروا ارنض ا ا اامام ل تزاث التي ر تدر ي
مصمل ا عن اه ااروع الليبرالي الدألمورا ي ،اهم ز لألم "اهتمدنة" ي موابل رها من األم ،
وتتك ل ي :وج ث نظاام ثألمورا ي ،واةارام الواان ن وةو ي ا ف ا ا ا ا ااان ،وةمااألاة األ لياات
- 1ت ت يع ه ا ي ارت ااا ي ااة ي 7فبراألر ،1992وثخل اات ة ز التن ي ا ف اااتم ن نبر ،1993أي بع ااد ت ةي ااد
األهااانيت ن ،وإع ن أف ا النظااام الاادولي الانااامي الوث،يااة .وش ا ا ا االلاات باادأل رت ااا يااة رومااا ،وأعثاات انث ااة
عملياات ارنادماا من خ ا اة مزااور بر ألصا ت ج اا نز ال ةادا :الحيااا ار تصا ا ا ا اااثألاة والنوادألاة،
ال ياسات الداخلية ،وال ياسات ال ارجية واألمنية .
لل ص ا ا ا ا ا للل ا ار الوان في ال ر د ال ي ه عليه الي م ،لذ ألمال - 2عرف ارتزاث األوروبي م ا ا ا ااارا
ل ارا ف ي-و ني جم ع أعض ااااه الامانية والع اار ن ثون أن ألتد ش ااك فدراليا .وب ض اال س ا رورا التث ر
ال ي أنبا ا ا ااج ه ا ا ار متمالة ي مصم عة من اهعاهدات (معاهدا روما لكجماعة ار تصا ا ا اااثألة اروروبية
ل اانة ،1957والوان ن األوروبي اه ةد ل اانة ،1986ومعاهدا ماسااارألدت عام ،1992ومعاهدا ام ااارثام
لعام ،1997ومعاهدا ل اا ،نة س اانة ،)2007سعتبر معاهدا ماس ااارألدت مزثة بار ا ،رس اات مصم عة من
اهسس ا ا ا ااات ،وأسا ا ا ا اات ألخر من خ ا الصا ا ا ةيات الجدألدا التي ة لت ا جم عة األوروبية للل ارتزاث
األوروبي .و ض ا ال يلل اهسس ا اااسي ل تزاث أج زا راي ااية سعكس ما ي اا،ه ال االثات الا ث عذل اه اات
ال ني :سلثة س ر عية ،وتن ي ألة و ضااية ،ةير ألض :
املجلس األوروبي ،و تل ن من ر ساا الدوا أو ر ساا ةل مات الدوا األعضاا ،با ضاافة للل راي اه ورايس
اه ضااية األوروبية ،و ااارك اهمال األعذل لل ااياسااة ال ارجية واألمنية ل تزاث ي عمله .و ضااثلع ا جلس
بتزدألد اتصاي وأول ات ال ااياس ااات العامة ل تزاث األوروبي ،أي أنه من ألرس ا س ااياس ااة ارتزاث ،ي ة ن ر
ألضثلع بم ام س ر عية.
املفوض و و و ويوة األوروبيوة ،تتل ن من م ض عن ال بلاد ،وهي ال ي اة التن يا ألاة ل تزااث األوروبي ،ةيار تت لل
لعداث م ااار ع الو ان ن األوروبية الجدألدا وتزيل ا للل ل من البرهان األوروبي وا جلس ،وس ا ر عذل تن ي
ال ياسات اه ار ة ل تزاث األوروبي وإثارا أم اا وبرامج ارتزاث األوروبي.
مجلس االتحاد األوروبي ،و عد الج ة الراي ااية لص اانع الورار ي ارتزاث ،و ااارك البرهان األوروبي ي س اان
ال ر عات وإ رار اه زانية ال ن ة ل تزاث األوروبي .وه ألتل ن من و را من ةل مات الدوا األ راف
البرمل ووان األوروبي ،و ت لل اه م ااة ال ا ا ا اار عي ااة ي ارتز اااث عذل ض ا ا ا ا اهوارة ااات اهو اادم ااة من اه ض ا ا ا اي ااة
األوروبية ،وبتعاون مع مصلس ارتزاث .و ت انتداب أعضااا البرهان األوروبي ل 5ساان ات من ،ل شااع ب
ارتزااث األوروبي لتمايال مصا ا ا ا ااالح ،لكن وفق الو ان ن ال نياة للال ثولاة ،وب نااسا ا ا ا ا مع عادث س ا ا ا الاا هاا
ألتزدث عدث مماليها.
محكموة العودل األوروبيوة ،وهي الج اا الوضا ا ا ا ااامي لإلتزااث األوروبي ،ومورهاا ل ل ا ا ا اام ،ر ،وتتل ن من
ا ا ي من ل ثولة،وتدتل ب ا ة اهنا عات ب ن مدتلف مسس ا ااات ارتزاث والدوا األعض ااا فيه ،ما
يع ث ل ا ت ر ان ن ارتزاث ،وتلوي الدعاو من جميع م ا ني ارتزاث ي الوضاألا اهتعلوة به.
با ضا ااافة للل ال ي ات ال مس ال ا ااابوة ،ألت فر ارتزاث عذل العدألد من اهسسا ا ا ااات التي تضا اامن ممارسا ااته
رختص ا اااص ا اااته س ا ا ا الحص ا اار ة منها أو اه ا ااار ة مع الدوا األعض ا ااا ،ون ر منها :ثأل ان ا حاس ا اا ،ن ال ي
ألدتل بالر ابة عذل م زانية ارتزاث أو صرف ا ،وال،نب اهر زي األوروبي ،وبنب ارس امار األوروبي و رها.
196
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ال ني ااة ،وج ث م ا ا ا اات مع ن لل ا ا ا اار ع ااات ارجتم اااعي ااة وةم اااأل ااة ال،ي ااة ،والتمتع بنظ ااام
ا تص ا ا ا ا اااثي يعم اال بك ااا ا ع ااالي ااة ،والو اادرا عذل النه ض ب ااأع ،ااا العض ا ا ا ا ااة وسعز ز أه ااداف
ارتزاث ي ال ةدا األوروبية.
والحدألر عن أوروبا ووةدتها اهأم لة ر ألمكن أن ألت لر ي ل ار مل ن أس اااا ا ي لل ة
األوروبية وهي الدألانة اه ا ا اايزية ،با ض ا ا ااافة للل الجغرافيا األوروبية .وش ا ا االلت ه ي النوثة
بال ات م ضا ع جدا ،ر ي صاايا ة ثساات ر ارتزاث ،ةير ان مثل ا شااارا للل الج ور
اه ا ا اايزية ألوروبا من النواا اها را ي م ا ا اال ا ا اال بنا ارتزاث األوروبيال و زض ا ا اار هنا بو ا
م ف ارتزاث من انض ا اامام تر يا" ،ف ذا ان رفض ل اهغرب بارنض ا اامام س ا اانة 1988ر
ألنا ، ،ف ن الحالة الار ية تثرح م ا ل أ ثر ألنه تتم ع ي أوروبا وآسيا ي ادن ذاته،
و د ة ا ا ا ا ا جلس األوروبي ي اه ا ا ااألة بو ،ا ترش ا ا اايز ا خ ا مة بنهاجن عام .2003
وإذا انت الدواعي ار تص ا اااثألة والجي س ا اااراتيصية ترج ة انض ا اامام تر يا ،ت،وى س ا ا ة
م كذي اةارام ةو ي ا ف ان والدألن وم عه ي الدولة الار ية معيوة".1
وتمال ال ااروا ال ااابوة ما ألمكن اعت،اري األرض ااية الص اال،ة لل،نا األوروبي اهتصافس،
فكما ألو ا" : GAUTHIERارت اي ة ا ال ضا ا ااا ار تصا ا اااثي األوروبي ل أل ضا ا ااع لكحيل لة
ثون التزاي أ راف أخر بارتزاث ولكن رس ااا ال،نية اه ااتو،لية ألوروبا الكبر " ،2وال ي
ي لل التصافس شرا يام ا ال م ،ألن ال،نا األوروبي ل ألصل للل م ت الدولة اه ةدا
أو ةتى ال ادرالياة بوادر ماا ه سع ،ر عن مصتمع ف ي-و ني ،une société transnationale
ألربثه R.ARONباه،اثرت التصار ة ،وهجرا األشا ا ا ا اص واهعتودات اه ا ا ا ااار ة واهنظمات
التي سعبر الحدوث واهراساي واهناف اات اه ت ةة أمام أفراث جميع ه ي ال ةدات" .3ما أن
ارنتما للل ارتزاث ألوتق ا ا ا ا ي أن تل ن "أوروبيا وثألمورا يا وليبراليا" ،4عذل اعت،ار الليبرالية
الدألمورا ية هي ا ألدأل ل جيا "اهتناس ا ا ا ااوة وال ةيدا التي تزظى بال ا ا ا اارعية العاهية" .5وهي
1- FEVRIER Jean-Marc, TERPAN Fabien, Les mots de l'union européenne: droit, institutions,
politique , Presse universitaire de Mirail, Toulouse, 2004, p :10.
2 - GAUTHIER François, Relations économiques internationales, les presses de L’université
Laval, Sainte-Foy, 2ème ed, 1992, p : 221.
3 - ARON Raymond, Paix et guerre entre les nations, op, cit, p :113.
4 - DU REAU Elisabeth ( sous la direction de) , L'élargissement de l'Union européenne: quels
enjeux, quels défis?, La presse de la Sorbonne nouvelle, Paris, p : 17.
- 5ف اما ،مرجع سابق ،ص. 49:
197
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
نت ااا ا"تث ر ت ااار ةي اجتم اااعي وس ا ا ا اي اااا ا ا ا ا ي عرفت ااه الث،و ااة ال ،رج ا ااة ي ال اادوا الغربي ااة
الرأساامالية ،تصد مرجعياها ي ال كر ال اايااا ي ال ،رج ا ي النهضا ي ،و ي الا رات والا رات
اهضا ا ا ا اااثا وش ا ا ا اارعاات ةو ي ا ف ا ا ا ا ااان التي ت لادت ي فرف ا ا ا ا ااا وبر ثاانياا وال رألاات اهتزادا
األمر كياة" .1وباالتاالي فمي تص ا ا ا ا ااد أةاد معاال انتصا ا ا ا ااار ا ألادأل ل جياا الليبرالياة مااثام الا ي
انتمى باناها الحرب ال،ارثا ل ألكن ا ألدأل ل جيا وإنما فو الص ا اراع ا ألدأل ل جي ال ي ان
سمة النظام الدولي ال ابق.
وألن الل،نات األولل ل تزاث األوروبي بنيت عذل أس ا اااا ا تص ا اااثي ،بعد ذلب س ا اااه
تداخل ار تص اااثي وال اايااا ا ي بال ا ا ر باه ااروع عذل ما ه عليه الي م ،ر بد من الت ر،
بأن ال،لدان اه ا ا االلة للمصم عة األوروبية عو ت كب النظام الدولي ال ا ا ااابق (س ا ا ااعينيات
الورن اها ا ا ي) ،ل تكن عذل ن س س ا اال الو ا ،ور بالتنا اللامل فيما بينها ،وهك ا انت
"الن اا الص ا ا ا اال،ااة للمصم عااة تتل ن من أهااانيااا وفرف ا ا ا ا ااا وثوا ال،نل س ،والا ي ااان لااه ي
ال ت ذاته ا راثا والودرا عذل سعميق س ا ااياس ا ااات ارندما األوروبية" ،2بما ي ا اامم بت و
الحدوث ار تصا اااثألة وال ا ااياسا ااية ي ل ار سا ااياسا ااات م ةدا ،ألن "ال ا ااياسا ااة التصار ة التي
ألمارسا ا ا أي بلد هي نتا ع امل ا تصا اااثألة وضا ااغ ا سا ااياسا ااية ثاخلية وخارجية ،وهي بنا
عذل ذلب مصدر صراع".3
ولئن نجحت أوروبا ي التز ا للل سا ا ا ا ي م ةدا بعملة وسا ا ا ااياسا ا ا ااة نودألة واةدا ،ف ن
م ا ا ا ااتو ،اال ارتز اااث وم ااآل ااه أل،وى متعلو ااا بم ااا لذا ااان ي ا ا ا ااتثيع أن ألل ن " ا س ا ا ا اي اااس ا ا ا اي ااة
وثأل،ل مااس ا ا ا اياة تتلل ن س اللغاة وبص ا ا ا ا ت واةاد ي عاال ر م ا ا ا ااتور و ،زار عن معاال
جاادألاادا و اعااد لعا جاادألاادا ،أم أ هااا س ا ا ا ااتل ن مزل مااة بااأر تتصاااو هااا س ا ا ا ا ااا ممتااا ا
واس ا ا ااعة ،بأعذل "ر معام ت" ،ولكن ر ا ا ا ي آخر لر س ا ا ا ا ممتا ا؟" ،4أي بعيدا عذل أن
س االل ا سااياسااية أو ثأل،ل ماسااية ما أ َّش ا َرت عذل ذلب ةرب ال ليج الاانية ،ب عل الارثث
- 1ا تار مثيع ،م ااا ل س ااياس ااية بر و ض اااألا ثولية ي الورن الع اار ن ،ثار الول ،ا ،2000 ،2:ص:
.276
2 - DU REAU Elisabeth , op, cit, p : 17.
3- GAUTHIER François, Relations économiques internationales, op, cit, p :222 .
4 - MANOURY Jacques & SARPE Daniela( sous la direction de), L'élargissement de l'Union
européenne et la Roumanie: problèmes et percpectives, Publications des universités du Havre
et du Rouen, 2004, p :12.
198
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
وارة ا ااام ال ألن ،عا اه ف األوروبي ن يصة انو ا ااامه عذل ن ا ااه من ج ة ،وت،عية جز
من مل ناته لو خار ارتزاث من ج ة أخر .1
عذل ض ا ا ال ا ااساا ال ا ااابق ألمكن را ا نزوع ارتزاث نز الت س ا ااع ،ي ظل ال ا ااروا
الا ث ثاام ااا ،2عذل نز ن :من ج ااةال الر ،ااة ي اس ا ا ا ااتع اااثا اه ،اااثرا األوروبي ااة عبر سعظي
عناصاار الو ا التي ت يم ه ي العملية ،ومن ج ة انيةال ةمل رسااالة الرجل األبيض اهتمدن،
وف ا ا ا اار الوي األوروبية ال ا ا ا ااابوة ل ا ا ا ااد ال،اب أمام أي لألدأل ل جيا بدأللة لذ ألك س ا ا ا ا ي ،ا
انضا ا اامام ثوا أوروبا ال ا ا اار ية سا ا ااابوا بعدألن "أةدهما شا ا اا،ه جي سا ا اااراتييي ألتمال ي ثع
اسا ا ااتورار الوارا بمنع مأسا ا اااا أل سا ا ا فية أخر ،وشا ا اا،ه أخ قي (ثأل ن م ا ني ثوا أوروبا
ال ا اار ية بالن ا اا،ة ألوروبا الغربية)" ،3لذ ألصا ااع عذل ال ا را األوروبية اهعاصا اارا أن تمز
اهأس ا ا اااا الي سا ا ا ا فية ةير " دمت روس ا ا اايا م ا ا اااعدات ثأل،ل ماس ا ا ااية للص ا ا اارب و دمت
ال ا ا ا ااع ثألاة وتر ياا وإألران وليزياا مع ناات وأس ا ا ا ااكحاة لل ،س ا ا ا ااني ن ر ألس ا ا ا ا،ااب لألادأل ل جياة أو
س ااياس ااة ا أو مص ااكحة ا تص اااثألة ،وإنما ب ااز الوربى الاوافية" 4التي انت س ااز،ا ي آرف
البحاألا األوروبي ن.
هل ي االل ارتزاث األوروبي لةد التث،يوات الناجحة أل روةة "ص اادام الحض ااارات"
لص ا ا ا ا اااةبه ااا هنتغت ن ال ا ي اثعل أن ه اااأل ااة الحرب ال ،ااارثا لع ن عن "نظ ااام ع اااهي اااا عذل
الحض ا ا ا ااارا ألدر للل ال ج ث ،ا جتمعاات التي س ا ا ا ااارك ي ع اات ربى واافياة تتعااون معاا،
الج ث اه ،ولة لتز ل ا جتمعات من ةض ا ااارا للل أخر فاش ا االة ،الدوا تتصمع ة ا ثولة
اهر ز أو ثولة الوياثا ي ةضارتها"5؟
لود بدأت فكرا ارتزاث عذل أساااا ا تصاااثي لكنه ل ألدر عن الجغرافيا األوروبية،
وما ألتعلق بها من تار ر ومسس ا ا ا ا ا اااتال بل وإألدأل ل جيا ،ليت جه نز الت س ا ا ااع ي ل ار تصاو
- 1سعتبر بر ثانيا سع ،را عن ه ي ال ض ا ا ااعية ةير سعتبر ن ا ا ا ا أ ل ا ا ااية أ ثر منها أوروبية ،وتار ر ع اها
بارتزاث مث ،عة بن ع من عدم الاوة ،نظرا لنهج ا سا ا ااياسا ا ااة ا تصا ا اااثألة وخارجية أ ثر تواربا مع ال رألات
اهتزادا األمر كياة .ماا أ هاا ناأت بن ا ا ا ا اا عن ارلازام باالعملاة األوروبياة اه ةادا ،ليت ها ا اه ا ا ا ااار اهارثث
باست تا 23أل ني 2016ال ي تمدض عنه رار البرألثاني ن ال رو من ارتزاث.
- 2ارنتما للوارا األوروبية ،الدألمورا ية ،الليبرالية.
3 -DE RAULIN Arnaud, « les défits de l’Europe face aux nouveaux élargissements », in
MANOURY Jacques & SARPE Daniela( sous la direction de), op, cit, p :79
- 4هنتغت ن صم ل ،صدام الحضارات ،مرجع سابق ،ص.46:
- 5اهرجع ن ه ،ص.39:
199
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ار تصاث للل ال ياسة ولكن ثااما ي ظل ن س ال روا ال،داية ،و ي أفق خلق ا أوروبية
اثرا عذل اهعالجة ال اتية لنواا ضا ا ا ااع ا ةير لنه من وج ة نظر جي سا ا ا ااياسا ا ا ااية" ،أل ل
ال،نا األوروبي ألوروبا م مة تأم ن ال،لدان ال ا ا ااة ،وتو ة الدألمورا ية وا تصا ا اااث ال ا ا ا ي
فيها"1ال أي لرسا ا ا ااا م م الحر ة ي شا ا ا ااويها ال ا ا ا اايااا ا ا ا ي وار تصا ا ا اااثي ،وبلل تداعياتها عذل
اه ا ا ا اات ااات اااف ااة ،ف اال ي ا ا ا ااتثيع ارتز اااث األوروبي النه ض به ا ي اه م ااة ،وتث ر ل اااري
ال ياا ي للل وضع أ ثر تودما؟
ي العو ااد الا ااافي من الورن الح اااثي والع ا ا ا اار ن أل ،اادو ارتز اااث األوروبي "معلو ااا م ااا ب ن
ال ي اادرالي ااة fédéralismeوالحل م ااة ال،يني ااة inter-gouvernementalismeو ر اااثر عذل
ا اراح نم ذ ج ا ا اب لج اري"2ال ه ل ا ااار يعي ،في ا ااه اه ا ن األوروبي مزثو ارنتم ا ااا ،
ُ
ألتصااذباه ،من نااةياة ،انتماا ي األ بر ل ا ا ال ض ا ا ا ااا الا ي تتوااس ا ا ا ا فياه العادألاد من التواالياد
واألعراف واهماارس ا ا ا ااات ،ومن نااةياة اانياة ،انتماا ي لادولتاه ال نياة ي ل اار ن ع من ارةتماا
بال ص صية ال اتية-ال نية التي تث عذل ال ثم لما وهن ارنتما األ بر أو تزعزع،3
أو رجحت ة "ال اار" عذل ة "اهلاس " ،لتارج بر ثانيا ه ا الولق من خ ا لع ن
افسحابها من ارتزاث األوروبي سنة 2016منتصرا ب لب لندا ال ص صية وةاسمة الارثث
ال ا ي ،ع وج ثهااا ي ارتزاااث ،وليث عذل ال ا ا ا ااثم التو ع الو مي وال اااسي من خ ا
مثل ارن صااا ال ي سايدشانه اهل ن الكث في ي لسا،انيا فيما ي ا،ه ن عا من الرثا عذل
ما ةووه النم ذ األوروبي من تصاو ار الدولة ال نية.
الفقرة الثانية :تجربة التكامل االقتصادي في إفريقيا :املجموعة االقتصادية
لغرب إفريقيا نموذجا
ترت ،لفر ويا بتار ر مدألد من ارس ا ا ااتغ ا لثرواتها الز ا ا اار ة وم ارثها الث،يعية ،و د
شا ا ا االلت الحو،ة ارسا ا ا ااتعمار ة للورن الع ا ا ا اار ن لةد الحلوات ا حدثا لث،يعة الع ات
1 -DE RAULIN Arnaud, « les défits de l’Europe face aux nouveaux élargissements », in
MANOURY Jacques & SARPE Daniela( sous la direction de), op, cit, p :79.
2 - GANA Alia, RICAHRD Yann (sous la direction de), La régionalisation du monde.
Construction territoriale et articulation, op, cit, p :14.
- 3ترجمات ب ض ا ا ا ا ح ي معاالجاة ارتزااث لتاداعياات األ ماة اهاالياة ،2008ي عادث من بلادان ارتزااث خااص ا ا ا ااة
الي نان ،وخثابات اليم ن اهتثرف ي عدث من بلدان ارتزاث.
200
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ال،ينية الراهنة ي ه ي الوارا وشاالل األنظمة ال ااياسااية وار تصاااثألة فيها .وهك ا ترت عن
م جة ارس ا ااتو ا التي س ا اااثت العال ي منتص ا ااف الورن اها ا ا ا ي ف ا ااي ا ااا من الدوا ي
لفر ويا ،وفق تو ااي س ااياا ا ي ةض اارت فيه مص ااال الو ارس ااتعمار ة ال ااابوة وأجنداتها
ال اصا ااة ،و اب عنه أي اسا ااتزضا ااار لل ا ع الو،ذي والعرقي اهتص ر ي الوارا ،مما أفر ثور
سعافي م ا ل التنمية وارستورار ال ياا ي ،با ضافة للل الصراعات الحدوثألة.
ي ظاال ها ي األوضا ا ا ا اااع ،ش ا ا ا الاال الت ك ر ي أنماااا من التكتاال هاااجس الاادوا ا فر وياة
ا تل ة ،وباثرت للل اعتماث أش ا ا االاا مدتل ة منه ،و ان التلامل ار تص ا ا اااثي وال ا ا ااياا ا ا ا ي
اه تاح ال ي ب ملانه "ضا ا ا اامان التنمية ار تصا ا ا اااثألة وارجتماعية من ج ة ،وبوا viabilité
الاادوا وال ا ا ا اال بينهااا من ج ااة أخر " ،1مااا أن التلاااماال ة ا ا ا ا ا ،GILPINومنا عو ث ه
"ارس ا ا ا اااراتيصياة التي أل،ادو أن الادوا اختاارتهاا لتادعي وض ا ا ا ااع اا التوليادي ،لادان م يمناة ي
الن اق الرأسامالي العاهي ،أو ر ااب مناعة ي م اج ة اد ار ال ال،ية للع هة" ،2لكن ه ي
العملية م اارو ة بمصم ع التزدألات التي تث،ع وا ع لفر ويا والتي "ت،دأ من صااع بة ال ل
لك دمات العم مية ،لتصا ا ا اال للل الاهدألدات بل ا ا ر ا رهابية ،مرورا بت اتر الص ا ا ا اراعات
الداخلية ،و ل األش ا اايا التي تس ر عذل اس ا ااتورار الوارا ،وسعود ةلامة ش ا ااسو ها .تتظافر ه ي
التزدألات مع ظرفية ثولية ونظام ثولي وع ات ا ر تصا ا ا ي مصا ا ااكحة الوارا" .3و مكن
رص ا ا ااد ه ي التزدألات ي ص ا ا ا ر متعدثا وم ا ا ااتعاثا ي مدتلف تصارب التلامل التي سعج بها
ال ا ا ا ا اااةااة ا فر ويااةال فا فر ويااا هي "الوااارا التي ظ رت فيهااا التصااارب األولل للتلاااماال ا لي ي
بم،اثرات ال االثات ارس ااتعمار ة"4ال ول تكن اس اااراتيصية التلامل ار تص اااثي "نتا ت ك ر
ثاخذي من األفار ة ،فود انت م روضاة ي ال،داألة من سالثات ارساتعمار لتصا،م بعد ذلب
1- DIAKITE Moussa, Le défit de l’intégration économique en Afrique de l’ouest (Etudes et
suggestions), L’Harmattan, Paris, France, 1997, p :11.
2 - In : SOUARE K.Issaka, « Regard critique sur l’intégration Africaine : Comment relever les
défis », l’Institut d’Etudes de Sécurité, Tshwane, Afrique du Sud, Paper :140, Juin, 2007, p :1.
www.files.ethz.ch/isn/98928/PAPER140_French.pdf. (consulté le11/8/2017).
3 - MANDE Issiaka & MBALLA Charlie, « L’Afrique est-elle partie ? », Transformations, Revue
Interventions Economiques, Mars, 2017 (hors série), p :2.
https://interventionseconomiques.revues.org/3156. (consulté le: 26/8/2017).
4 - DIOUF Makhtar, « Mondialisme et Régionalisme Le ‘’nouveau régionalisme’’ en Afrique »,
CODESRIA - BIT,Août 2002, p :16.
www.ilo.org/public/english/wcsdg/docs/diouf.pdf.
201
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
م لااة ل برا من م ا ني اه ا ا ا ااتعمر الواادأل " .1وإفر ويااا هي أألض ا ا ا ا ااا الوااارا التي تزتض ا ا ا اان
م ار ة صااارخة فمي تت فر عذل ما أل ي الع اار مصم عات ا تصاااثألة ،وهي "وضااعية فر دا
ي العال س ا ا االل عو،ة ةويوية أمام نصاح التلامل ار تصا ا اااثي"2ال فكثرا ا جم عات بودر
ماا تزيال عذل الر ،اة ي تزويق التلاامال بوادر ماا سعكس حج الع ااق التي تنتص ا ا ا ا أمااماه.
و عبر M. DIOUFعذل ه ا ا ا ال ا ع ب"التل ا ااام ا اال التصز ي "intégration- balkanisation
وال ي ألوص ا ااد به "الت جه لدع التلامل ا لي ي ب ن مصم عات ص ا ااغ را من الدوا" 3أ ر
لتن اايق ال ااياسااات ار تصاااثألة بينها 4والتي سعتبر شاار ا للتلامل ار تصاااثي .وساانوتصاار،
ي ه ا ال ا ا ااياي ،عذل تصربة ا جم عة ار تص ا ا اااثألة لدوا رب لفر ويا CEDEAO5ةد
التص ااارب التي ل ت اات ارن ،اااي لليه ااا ب اااعت ،اااره ااا "التصمع ا لي ي األ ثر ان اادم اااج ااا ي اهنثو ااة
الغربية للوارا".6
و عتبر ه ا التكتل ال ي ثخل عودي ال ا ا اامس لةد مرات اهراجعات التي ا اامت بها
مصم عة من ثوا رب لفر ويا هنظ رها للتلامل ،7ف ي س ا اا،عينيات الورن اها ا ا ي انثلوت
ه ي ال،لدان من "وعيها بالض اارورا الوص ا ل اار ع التث ر ار تص اااثي وارجتماعي لدول ا
وتن ا اايثه وسش ا ااجيعه بهدف تز ا ا ا ن م ا اات ةياا ش ا ااع بها" ،8واةت ظت به ا الثم ح ي
ات ا ياها اهعدلة س ا ا ا اانة ،1993ي ة ن انتول ال دف النهامي من ارت ا ية ،ما نص ا ا ا اات عذل
ذلب ثأل،اجاها ،من بل غ "تنمية ا تصا ا ا اااثألة م ا ا ا ااارعة وم ا ا ا ااتدامة لدول ا ،وإةداث مصتمع
202
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
- 1ومع ذلب ر بد من ا ش ا ا ااارا للل انتظام الدوا ذات الت جه ال رنل ف في الامانية ي ل ار ا تص ا ا اااثي آخر
ه ارتزاث ار تصاثي والنودي لغرب لفر ويا . UEMOA
2 RAPPORT ANNUEL 2012 de la CEDEAO, Intégration et stabilité politique en Afrique de
l’Ouest, Abuja, Décembre 2012, p : 100.
203
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ت اادب ر وإثارا وة اال الازاع ااات وة ال ا ا ا ا م واألمن ،1ال ا ي ت الت يع علي ااه ي األن اااا
األخ را من الورن ال ا ااابق ،2ةير انت س ا ااعينيات ه ا الورن "ةاسا اامة ي تث ر CEDEAO
للل منظمة اثرا عذل التدخ ت الدأل،ل ماسية والع كر ة أألضا ي ةالة الاهدألد الك ،ر ألمن
ثولة عضا ا أو فض ااا اهنظمة ي مصم عه" .3وسعمل ه ي ادلية وفق ل ار مسسا ا اااسي ألضا ا
ة م ت ات "مستمر ر سا الدوا والحل مات للدوا األعضا ،ومصلس ال سا ة واألمن
اهل ن من س ا ااع ثوا ألنتد اهستمر س ا اا،عة منه ثور ا هدا س ا اانت ن ابلة للتصدألد ،ورااس ا ااة
،4"CEDEAOمن أج اال تزويق مصم ع ااة من األه ااداف التي ت،وى ذات ااابع أمني ب ااال اادرج ااة
األولل.
وسعتبر CEDEAOهي "اهنظمة ال رعية األولل ي لفر ويا التي ص ااا ت بروت رت أمنية
لعملية س ا ا ا ا ة الصا ا ا اراعات" ،5ونجحت ي التدخل ي عدث منها ،وتزاوا ترتي ال ض ا ا ا ااعية
اه امة رنث ي ا تص اااثي ي مصم ع الدوا اهنض ا ة تزاها .وت ارض ه ي ال ض ااعية وج ث
بي ااة أمني ااة ألث،ع ااا ال ا ا ا ا م وارس ا ا ا ااتورار ب ااال اادرج ااة األولل م اادخ اال ل،ن ااا ال اادول ااة ي م ااا بع ااد
اس ااتو ا الدوا ا فر وية ،مرةلة ل ألت بل ا ب االل س االي ،وبالتالي ل مزاولة للو ز
عليها س ااتعيد لنتا ال اال ي "اس اات راث" النماذ ار تص اااثألة وال ااياس ااية اهنتمية ل ااروا
وافية وةضار ة أخر .
file:///C:/Users/windows/Downloads/Documents/rapport-annuel-
2012_fran_o_ais_version-finale.pdf.
- 1بموتق ا ا ى البروت ا ،ان من م ام اهنظمة – ما ي ا ا ر للل ذلب اس ا ا البروت ا -العمل عذل ال األة
من الازاعات ،ولكن أألضا لثارتها وةل ا ،والح اظ عذل األمن وال ل ي اهنثوة ،و لب التدخل ا ف افي،
ومزاربة الجر مة العابرا لكحدوث..
- 2اي ثجانابار ،1999بالا ماي ب ا ااالاثا ا ( ،وتا تاتامايام ا ااه ب ا ااالاباروتا ا ا ا ض ا ا ا ا ا ااا اي اي ثجانابار 2001واهاتاعالاق
وعرفت اس ف ا ااا أوا ا فصا اال أفر وية للتدخل و ت األ مات ُ بالدألمورا ية والحلامة الجيدا) و د أسا ا َ
باس ا " ،"ECOMOGباش اارت م اما ،ل البروت ا ن ااه من خ ا تدخل ا ي ليبرألا ،1990و ينيا بي اااو
س ا ا اانة ،1997س ا ا ا رالي ن ،1998وبعد ذلب ي س ا ا اااةل العا س ا ا اانة .2002ليت ي س ا ا اانة 2004تز ل
للمنظمة" بورار من مة ا جم عة ،وذلب ي ل ار س ا ا ااكيل ا التدخل ECOMOGللل " ا الرثع التابعة ُ
بلد ي الواراٍ َّ
أي ي ارروارستو األمن لح التدخل مة م لليها لت وأ والرثع التابعة ل تزاث األفر وي ،التي
ي د اضثرابات م كحة.
3 - YABI GILLES Olakounlé, Le rôle de la CEDEAO dans la gestion des crises politiques et des
conflits cas de la Guinée et de la Guinée Bissau, Friedrich-Ebert-Stiftung, Bureau Régional,
Abuja, Nigeria, Septembre 2010, p : 10.
4 - RAPPORT ANNUEL 2012 de la CEDEAO, op, cit, p : 100.
- 5ال ااافعي بدر ة اان ،س ا ة الص اراعات ي لفر ويا (نم ذ ا اا) ،ثار الن اار لكجامعات ،الواهرا،
ا ،2009 ،1 :ص.5 :
204
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
- 1ت لةداث اهر س ر بموتق ى ات ا ية Asuncionي 26مارا ،1991والتي شللت استعاثا هوتضيات
ميااي بي فس أألر س ( أل لي )1990اهتعلق بآليات ووسا اااال تل ن س ا ا ي م ا ااار ة شا االلت م ض ا ا ع اهاثا
األولل من ها ي ارت اا ياة .وتماال ها ي ارت اا ياة ات اا ياة ل اارا تت تكملاهاا باات اا اات خااص ا ا ا ااة ،ألت الت ااوض
ب أ ها وفق التث ر ال ي سيعرفه التكتل.
2 - MÉRIAN Jean-Yves, "Le MERCOSUR, les voies nouvelles de l’intégration : Brésil – Argentine
– Uruguay – Paraguay", in Géopolitiques des mondes lusophones, Maison des pays
ibériques, Centre d'étude d'Afrique noire (Institut d'études politiques de Bordeaux),
L'Harmattan, 1994, p : 75.
-3ن ر هنا بال ص ا ا ا ص ارةتوان ال ي سا ا اااث ع ات األرجنت ن بالبرا ل من الورن التاسا ا ااع ع ا ا اار ،وه
ارةتوان ال ي يعتبر اس ا ااتمرارا للتنافس ا س ا اا،افي البرسغالي ي اهنثوة خ ا الحو،ة ارس ا ااتعمار ة ي الورن
الاامن ع ر ة ا ال يثرا عذل ة ض .PLATA
4 - MÉRIAN Jean-Yves, op, cit, p :81.
205
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
خ ا ال راغ الك ،ر ال ا ي ع اااش ا ا ا ات ااه ه ا ي ال اادوا لب ااان اندراا ال رأل ااات اهتز اادا ي الحرب
ال ي نامية.
ي ادن ذاته ،ر ألمكن تصاهل تأ ر ةالة ارس ا ا ااتوثاب الدولي عذل مآا اه ا ا ااار التلامذي
ي أمر لاا ال تينياة ،1و ا ا ،يعاة األنظماة ال ا ا ا ايااس ا ا ا اياة ي ال،لادان األمر كياة ،خااصا ا ا ا ااة مع
ع كرا 2عدث منها ،وما أفر ي ذلب من تداعيات عذل ه ا اه ار.
سعتبر الجمعي ااة األمر كي ااة ال تيني ااة للت ،اااثا الحر 3 ALALCأة ااد األ ر التي ة اااول اات
تص اااو وض ا ا ا ااعي ااة الت،عي ااة ،والعم اال خ ااار منظم ااة ال اادوا األمر كي ااة بمنثق تل ااامذي ،لتتث ر
التصربااة ي الامااانينااات للل ل ااار آخر ه الجمعيااة األمر كيااة ال تينيااة للتلاااماال ALADIوالتي
سعتبر "تزيينا ا ،4" ALALCالتي انت "ةصايلاها سال،ية" .5و د ضا ا ار الجدألد با ضاافة
للل األعضا ا ا ااا ال ا ا ا ااابو ن ي ALALCب لي يا واهك ا ا ا اايب ،وت الرفع من سا ا ا ااوف األهداف للل
لةداث منثوة ت ضا ااي ت ا تصا اااثألة ،وإرسا ااا آليات ضا اار زية وجمر ية مناسا اا،ة لأل راف،
وإةاداث آلياات لل ا ا ا اااور ،باا ض ا ا ا ااافاة أ هاا ش ا ا ا االلات خث ا عذل ثرب الوثيعاة مع ال ص ا ا ا اااألاة
األمر كيااة ،لذ ش ا ا ا االلاات "ألوا مرا ات ااا يااة سعثي م ماا ألمر لااا ال تينيااة ،ور يعني ال رألاات
اهتزدا األمر كية التي اها انت شا اار لا أو وصا اايا ر نى عنه" ،6ما أ ها سعتبر "مرةلة نز
لف ا ا ا ااا س ا ا ا ا ي م ا ا ا ااار ة" 7أل ها ش ا ا ا االلت ل ارا رت ا يات نااية ومتعدثا األ راف ب ن ثوا
،ALADIثون أن تل ن ملزمة لجميع األ راف ،وه ما ألصعل " ALADIال،يت اه ارك لجميع
206
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
عمليات التلامل ار تص ا اااثي التي تنم ي اهنثوة" . 1ر أنه ر ما ألز ا ا ا ALADIمن
لنصا ات لر أ ها بويت موتص اارا عذل التصارا وة ا وهنا ان من الث،يعي ال،زر عن ل ار
يعالج نوثة الضعف ه ي.
ة ل اات م ااانيني ااات الورن اه ااا ا ا ا ا ي بمصم ع ااة من األة ااداث التي جعل اات ثوا أمر ل ااا
ال تينيااة تت فر عذل الاادوافع اللااافيااة للت جااه نز ع ااات بينيااة أ ثر تث را ،فمن ناااةيااة،
س ا ا ا ا اااهم اات ةرب اه ااال ن س ا ا ا ان ااة 1982ب ن األرجنت ن وبر ث اااني ااا وانزي ااا ال رأل ااات اهتز اادا
لكجان البرألثافي ي مي ث وعي جدألد بأن ر م ا ا ا ااتو،ل ألمر لا ال تينية بدون تلامل ةويوي
ب ن أ ثارها ،وأنه ر ألمكن الرهان ثااما عذل أمر لا ال،يضا اهزه ا بأص ل ا األوروبية.
ومن ناةية انية ،شا ا االل التغي ر عذل م ا ا اات النظام ال ا ا اايااا ا ا ي ي أ بر ثوا اهنثوة
وأ ثرها تناف ااا وس ااابوا عذل الزعامة ،واأل بر مدأل نيةال البرا ل واألرجنت ن ،مناساا،ة لاراجع
العويدا الع ا ااكر ة فيهما ،والتز ا من خصا اام ن للل شا اار ك ن ،بعد أن عرفت الدألمورا ية
ر و ا للل ال،لدألن ،لت س ا ا جاا أمام تص ا ر أ ثر وا عية ي ظل ع هة ا تص اااثألة جارفة،
و ي ظل تكت ت ا تصااثألة أ ،ت نصاعاها سا ا ي أوروبا أو آسايا ،بل وشاللت مصادر ل عا
ل تصا ا ا ا اااثألااات األمر كيااة التي اااناات سعتمااد ارت ااا يااات الاناااايااة مع عاادث من ال،لاادان خااار
أمر لا ،فأص ا ا ا اا،زت بزك ال ا ع الجدألد سعافي من ض ا ا ا ااعف دراتها الت اوض ا ا ا ااية من رثا ي
م اج ة تصمعات ا تصاثألة تزثاث ا أل ما بعد أل م.
بنااا عليااه ،ألمكن الو ا لن ل،نااة ال،نااا األمر لي ال تيني الجاادألاد تتمااال ي التوااارب ب ن
األرجنت ن والبرا ال ،والتي تثل،ات س ا ا ا اان ات من بناا الاواة ،2لتت ي ماارا 1991با ف ا ا ا ا ااا
ال ا ا ا ا ي اه ا ا ا ااار اة والتي التزوات بهاا ال من األورو اي وال،اارا اي ي اس ا ا ا ااتعااثا وتنويم
هوتض ا ا ا اي ا ااات ،ALADIوسعميق تا اادر يي للت ،ا اااثا الحر ب ن ال،ل ا اادان األربع ا ااة ي ل ا ااار تكت ا اال
« 1- PEÑA Felix, Le Mercosur et ses perspectives : une option pour l'insertion compétitive dans
l'économie mondiale », Séminaire sur Les perspectives des processus d'intégration sous-
régionale en Amérique latine et en Amérique du Sud, IRELA-BID-CEE, Bruxelles, 1er-5
novembre 1991,In DABENE Olivier, op, cit, pp :2-3.
- 2سعتبر ال ارا من 1986ةي ا اار ا ع ن عن ميا ا اااي التل ا ااام ا اال البرا ذي األرجن يني ،ي بي فس األر س ،للل
أل لي 1990ةيار لرسا ا ا ا ااا مياااي بي فس لألر س فارا ل،ناا الاواة ب ن ال،لادألن تدللاهاا العادألاد من اه ا يق،
منها ميااي الص ا ا ا اادا ة األرجنتينية البرا لية س ا ا ا اانة ،1986ومعاهدا التلامل والتعاون والتنمية ب ن ال،لدألن
سنة .1988
207
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
- 1ب اااش ا ا ا اار التكت اال مع ااالج ااة انض ا ا ا ام ااام فيازو من ا ،2005لكن األمر ل ألكن مز اال لجم اااع ،ول ألت ه ا ا
ارنض ا ا اامام لر س ا ا اانة ،2012ي فارا سعليق عض ا ا ا ة ال،ارا اي ،اهعارض الرايس رنض ا ا اامام ا بعلة نظام ا
ال ياا ي ،عذل ل ر ارنو ب عذل الرايس ال،ارا ي.
2 -DE AMMEIDA .P.Roberto, « l’intégration de l’Amérique de sud : une perspective historique
et un bilan », in Intégration en Amérique du sud( éd : GIRAULT Christian A.), Presse Sorbonne
Nouvelle, 2009, pp : 23-24.
3- Yves Chapellier, « Le Venezuela intègre le Mercosur », La Croix, 1er août 2012.
http://www.la-croix.com/Actualite/S-informer/Monde/Le-Venezuela-integre-le-Mercosur-
_NG_-2012-08-01-837666, )Consulté le :30/6/2016(.
- 4ب ف ا ا ااا اهر س ا ا ا ر ت تصميع عدث من عناص ا ا اار الو ا ي ل ار م ا ا ااارك ن ر أهم ا :ألض ا ا ا ه ا التصمع
البرا ل بعدث سالان ألتصاو 165ملي ن ف امة ،و روات ،يعية متن عة ،تصانف ضامن الو ار تصااثألة
الع ا اار األواال ي العال ،ومن أ بر الدوا اهص ا اادرا لل ا ا ا ح ،فازو بثرواتها الن ثية الك ،را ،ونظام ا
ال ا ا اايااا ا ا ي اهناهض للت،عية ،واألرجنت ن وال،ارا اي واألورو اي بمسه تها الز ا ا اار ة ،ووضا ا ااع ا أسا ا ا اي
عاهية ،خاصااة مع تمكنها من اجتيا فارا الك اااث مع هاألة الورن اها ا ي ،با ضااافة للل تن ع ا الاوا ي ال ي
208
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
من ا ل ليمياة للل ا ثولياة ،تثاالا با جرا سعادأل ت عذل النظاام الادولي الراهن من خ ا
لعاثا النظر ي تر ي،ة عدث من مسس اته ،ونوصد هنا البرا ل.
أفر نصاح اهر سا ا ا ر سعدأل عذل الع ات الدولية التي س ا اااثت أمر لا ال تينية ،وأ ر
عذل مزيث اا ب ا ا ا الال ،ر ،أ ر ثور 1باالتوادم بثل،اات ارنض ا ا ا اماام للتكتال ،ماا ثفع ثور
أخر للل الت جا ااه نز ل ا اااما ااة تكتا اال جا اادألا ااد منا ااافس ألارج التد فا ااات التي ولا اادها ااا لا ااد ه ااا
اهر س ا ا ا ا ر ،ونوصا ا ا ا ااد هناا باالض ا ا ا اا ،تكتال الناافتاا الا ي ض ا ا ا ا ال رألاات اهتزادا األمر كياة
واهك يب و ندا ،ما اث عدثا من التكت ت الودألمة للل لعاثا النظر ي ل ارها التنظي ي.
الفرع الثاني :تكتالت بطبيعة خاصة
ل تز ال التكت ت ار تصا ا ا ا اااثألاة ب نظي مسس ا ا ا ا ا ا ا ا اااسي ألو ث للل التلااامال ،فاا ت ى
بعض ا ا ا ا بات ا يات التصارا الحرا ما هي ةاا النافتا (فورا أولل) ،فيما اب أي أفق تلامذي
عذل بعض التصااارب لعو ث من الزمن ،اال أن سعيااد النظر ي أهااداف ااا مااال ادس ا ا ا ايااان (فورا
انية) ،فيما اسا ااتثاعت أخر أن تصا اال فع ل نتظام مسسا ا ا اااتيا لكنها ل س ا ااتثع التزرر
من شا ا ااروا ف ا ا ااأتها التي ل تكن ا تصا ا اااثألة مزضا ا ااة مال منظمة شا ا اانغاي للتعاون (ال ورا
الاالاة).
الفقرة األولى :النافتا
جااا ت النااافتااا 2ي س ا ا ا ااعينيااات الورن اهااا ا ا ا ا ي ،باااه ا اا مع خض ا ا ا ا ع برنااامج ارتزاااث
األوروبي للنواااش ،فلااان تد ف ال رألااات اهتزاادا األمر كيااة من أي ت جااه ةمااامي ألوروبااا من
ش ا ااأنه تو ض األس ا ا اي أمام ا ،أو انازاع تنا رت تصار ة منها .لكن ثون أن ف ا ااو التد ف
ل ي ا ا ا االل مص ا ا ا اادر ت تر ل ا ،وامتداثها عذل م ا ا ا اااةة 13ملي ن لمار مربع ،وب ا ا ا ااا نة تناهز 300ملي ن
ف ا اامة .ل ه ي اهعثيات س ا اااهمت ي انتواا ثوا التكتل من ثوا ار ة ،جميع ا ،ي اهدأل نية ال ارجية،
ا تصاثألة مس را ي ال ياسة الدولية (مع اخت ف الدرجات ب ن الدوا ال مس). للل
- 1ف ا ا ا ا ر هنا للدوا ال ا ا ا اار كة للمر س ا ا ا ا ر وهي :ال ا ا ا اايذي وب لي يا و ل م،يا وا ات ر وال ،رو ،ني رندا
بص ة م ة .
- 2ات ا ية التصارا الحرا ب ن ال رألات اهتزدا األمر كية و ندا واهك ا ا ا اايب و د نص ا ا ا اات عذل ل الة الح اجز
التصار ة ب ن ال،لدان الا ث بالتدر ةير أم لت اهك ا ا اايب للل سا ا اانة ،2008أي ع ا ا اار سا ا اان ات بعد الازام
الثرف ن ادخر ن ،مع ال ماح ل ا ب بوا سعر اها الجمر ية األصلية ل ا بوية العال .
209
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
من الو ادس ااي ة الص اااعدا بما فيها اليابان ،وتكتل أمر لا الجن بية التي تزاوا أن س ا
عن الث ي األمر لي.
ان التكتل الكندي األمر لي اهك ايلي لذن لجابة عذل تد ف من أن تصا،م أوروبا ا
ا تص ا ا ا اااثألاة عظ ى ،ألص ا ا ا اا،م مع اا األورو وار تص ا ا ا اااث األوروبي عم ماا أ ثر ا من الادورر،
وار تص ا اااث األمر لي ،عبر التأ ر عذل اتصاهات ارس ا ا امارات العاهية .ما أنه ألندر ي ل ار
سغي ر ال رألات اهتزدا من سا ا ا ااياسا ا ا اااتها ال ارجية وباألخل تصاي ما سعتبري تار ديا "ةدألواها
ال ل ية" ،لذ اس ا ا ااتعاض ا ا اات عن س ا ا ااياس ا ا ااة منم الوروض ب ا ا ااياس ا ا ااة فتم األس ا ا ا اي وإملانية
التن يق ،ي ت عيل لعويدا "الو ا الناعمة".
هاادفاات ال رألااات اهتزاادا من خ ا ها ي ارت ااا يااة للل ل الااة ااافااة الح اجز الجمر يااة
و ر الجمر ي ااة التي ااان اات سع ي انتو اااا ال ا ا ا االع وال اادم ااات ب ن ال اادوا الا ث ،م ااا ااان اات
ت،زر عن اثا فرص ارس ا ا ا امار ي اهنثوة ،ومعالجة م ا ا االل ال،ثالة ي اهك ا ا اايب ال ي
ااان أللوي بظ ل ااه عذل ال رأل ااات اهتز اادا من خ ا سعو ااد م ا ا ا ال اال الهجرا لليه ااا وت ااداعي ااات ااه.
وإضا ا ا ا ااافاة للل ذلاب فاالناافتاا هي لع ن مي ث س ا ا ا ا ي واس ا ا ا اعاة ااثرا عذل اس ا ا ا ا يعااب ال ا ا ا االع
وال دمات اهنتصة ي ه ي الدوا.
صحيم أن الوا ا ا ا اارا األمر كية د عرفت عدا تصمعا ا ا اات ل ليمية 1خ ا ا الورن اه ا ا ا اا ي
س ا ا منها ال اامالية أو ال تينية ،لكن ات اي الت،اثا الحر ألمر لا ال اامالية أل،وى ذا ،يعة
خاصة ل عت،ارات التالية:
-1انتم ااا ه ا ا التكت اال ا لي ي ،مني ااا ،ل ارا م ااا بع ااد الحرب ال ،ااارثا ةي اار اندر اات
ال رأل ااات اهتز اادا األمر كي ااة و ن اادا واهك ا ا ا اي ااب ي ات ااا ي ااة للتص ااارا الحرا ي أواخر ،1992
لتدخل ة ز التن ي ي فاتم 1994بعد مص ا اااث ة األج زا ال ا اار عية ي ال،لدان الا ث عذل
موتضياتها.
-2ض ا ا ا امات ارت اا ياة بلادا ألص ا ا ا اانف من ار تص ا ا ا اااثات الكبر ي العاال ،وآخر يعي،
لشاالارت ا تصاااثألة ةويوية (اهك اايب) ،ل لب شاالل التدر ي ل الة الح اجز التصار ة من
خ ا تمتيع اهك ا اايب بأجل ع ا اار س ا اان ات ن عا من ثع وتأهيل ار تص ا اااث اهك ا اايلي ،ي
-1با ض ا ا ا ااافة للل اهر س ا ا ا ا ر ،ن ر اتزاث أم أمر لا الجن بية (الي ناس ا ا ا ا ر) ،ومصم عة ثوا األند (،)can
ومصلس الدفاع اه ارك لدوا ارا أمر لا الجن بية ،والنافتا...
210
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
ل ااار م ااا ألمكن اعت ،اااري ع ج ااا للم ا ا ا ا ااا اال التي ألص ا ا ا ا اادره ااا ه ا ا ال،ل ااد لج اري ب ع اال وض ا ا ا اع ااه
ار تصاثي اهتأ م ،وعذل رأس ا الهجرا ر ال رعية وتداعياتها.
-3م زت ارت ا ية ب ن الح ز الداخذي (الدوا اهنض ا ة تزت ل ائها) ،والح ز ال ارجي،
ةير ت ارةت اظ بالتعر ة الجمر ية األصالية ل ا بوية العال ،فيما أ رت ل الة الح اجز
التصار ة ب ن ال،لدان الا ث.
-4ثت ارت ا ية بدص ص تزر ر اه،اثرت من ال لع وال دمات وارس امارات
األجنزية ،ما شاملت عدا ثاعات منها ال ايارات و الزراعة والثا ة وال دمات اهصارفية،
والنول با ضافة للل م ض ع ال،ي ة.
-5من نواا ا ارت ا ية ،ا أج زتها ،وعذل رأس ا ا ا ا ا لجنة الت،اثا الحر التي تتل ن
من و را الدوا األعضا ال ألن ي رون عذل ة ن تث،يق موتضياتها ،با ضافة للل ت فرها
عذل آلية ل ض الازاعات ،وأخر هرا ،ة الو اعد الجمر ية وةل الوضاألا اهتعلوة بها.
الفقرة الثانية :اآلسيان
تمال التكت ت ار تصاثألة ال ال ة ال ر نماذ لت عيل فكرا اامة عذل ال،زر عن
أس،اب تزويق الرفاي لل ع ب ،والو ا لل ةدات ال ياسية عبر تو ة مرا زها الت اوضية،
من مدخل ا تص ا ا ا اااثي ولكن بأبعااث س ا ا ا ايااس ا ا ا اياة ،ووفق تص ا ا ا ا ر تلاامذي تدر يي ألأخ ي ع ن
ارعت،ار خص ا ص اايات الدوا اهعنية والتي ت ا عاثا بارخت ف ،س ا ا عذل م اات نم ها
ار تص ا ا اااثي أو مسه تها الث،يعية والز ا ا اار ة أو أنظماها ال ا ا ااياس ا ا ااية .و ،وى اه ا ا ااارك ب ن
اعتماثها عذل الجغرافيا مزدث ا"ل ليمياها" ،ةير أن ال،لدان اهتكتلة ُ التصارب ال ا ااابوة
ا ااال،ا ااا ما ااا تنت ي لن س الح ز الجغرا ي .لكن اها ر ل هتما ااام ه ظ ر تكت ت ألمكن فعاها ااا
ب"خاار ل ليمياة" ،تصمع عادثا من الادوا التي ر تنت ي لن س الر عاة الجغرافياة ماال تكتال
،APECلض ا ااافة للل بعض التصارب التي ت لف ا ااا ها ليس بدافع ا تص ا اااثي ولكن لألدأل ل جي
س ا ااياا ا ا ي خاص ا ااة تلب التي ف ا ااأت ي ظ ا الانااية الوث،ية للورن ال ا ااابق وأبر مااا عليها
رابثة ادسيان.
وب ااال ع اال ،ف ي أو الحرب ال ،ااارثا ،ي س ا ا ا ااتيني ااات الورن اه ااا ا ا ا ا ي ،ررت خمس ثوا
آس ا ا ا ااي ااة مت ج ا ا ا ا ااة من الزةف ال ا ا ا ااي عي ي الوااارا ادس ا ا ا ااي ااة -هي :مااال زألااا وأناادوني ا ا ا ايااا
وس اانغاف را وتاأل ند وال ل ،ن -لف ااا رابثة ثوا جن ب ش ااري آس اايا ،ASEANلك،م ه ا اهد
211
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
الوااثم س ا ا ا ا ا من في ناام أو ب رماا أو م ،ثألاا و رهاا .وبناا عذل ها ا ال ادف ،فواد اانات ها ي
الرابثة ل ارا للتعاون لتزويق هدف س ا ااياا ا ا ي أ ثر منها ل ارا للتلامل بأهداف ا تص ا اااثألة،
َّ
أي أنه ارتكز عذل معالجة اه ا ا ااا ل اه ا ا ااار ة اهعلنة والحالة ،ول ألزدث آفا ا لتث ري خار
ه ي اه ااا ل التي ش االل ل منها م ض ا ع اش ااتغاا لجان خاص ااة ي ل ار التعاون ب ن ال،لدان
اه را لحل ا ،وهنا فراثا التصربة بالن ا اا،ة ل ا التكتل ،لذ "أنه ال ةيد ض ا اامن التصمعات
الج ااة اه ج ثا الا ي ر ألت فر عذل ميااااي" ،1باال لنااه "ألتعااارض مع أي أفق للتلاااماال ،ألنااه
ة ا اهسس ا ا ن له "ا ار اهسس ا اااسي ر ألدلق تض ااامنا بثر وة ت ااحر ة"" .2وليس معنى
ذلب ياب الت ك ر ي التلامل ب ا ا ا االل مثلق بودر ما ألتعلق األمر بنظرا خاصا ا ا ااة للم ا ا ا ااألة
ةير ر ألت تزدألد أفق التصربة ي ال ص ا ا ا ا للل التلامل أو ارندما دف أس ا ا ا ى بل ألت
النظر للتلامل س اايلة س ااتع ن بها الدوا اهعنية لتزويق أهداف ا س ا ا منها اه ااار ة ،أو
ال اصة بلل بلد ي ل ار اهعاثلة ال،د هية ما ب ن اهلاس وارلازامات والتي توتق ي رجحان
ا ااة األولل عذل الاا ااانيا ااة با ااالن ا ا ا ا،ا ااة لكجميع .وبنا ااا عليا ااه ،ألماا اال ادس ا ا ا ايا ااان نم ذجا ااا "آليا ااة
instrumentلت اادب ر الت ج ااات ال ني ااة les nationalismesوارعتم اااثات اهت ،اااثل ااة les
.3"interdependences
و ي مانينيات الورن اها ا ا ي ،وبداألة انتعاش التكت ت ار تص ا اااثألة ي ه ي ال ارا وما
ترت عن سااياساااتها الت ضاايلية من نتااج ساال،ية عذل األ راف خار ل تكتل ،بدت الرابثة
ي ةاجة للل مراجعة أهداف ا والتز ا للل م ااروع تكتل ا تص اااثي من خ ا م،اش اارا لف ااا
منثو ااة للتص ااارا الحرا س ا ا ا ان ااة ،1991به اادف ا ال ااة الت اادر صي ااة لكح اجز الجمر ي ااة و ر
الجمر ية ي أفق خمس ع اارا س اانة .و ،دو ه ا التث ر ي ت جه الرابثة منس ااجما ا را مع
التز رت التي عرف ااا النظااام الاادولي باااناهااا الحرب ال،ااارثا ،ومع التز رت التي عرفاهااا ه ا ي
،يعة أنظماها ال ا ا ااياسا ا ااية (لذ انتولت من أنظمة شا ا اام لية للل الدوا ن ا ا ا ا عذل م ا ا اات
أنظمة ثألمورا ية وفق معاأل ر الليبرالية ال اياساية) ،ةير سغ رت األهداف والدوافع ي ادن
ذاته ،وأص اا،م ار تص اااث ي ل ص ااناعة ال ااياس ااة الدولية ي ل اهناةي ،مما أل اار انتواا
الرابثة نز نم ذ التلامل ار تص اااثي اهرن ،ال ي ر ألوتص اار عذل الدوا األعض ااا فو ،
بل ي عل لتن ع ع اته مع أ راف أخر 1من خ ا ل امة منا ق تصارا ةرا مع ا.
وإذا ااان اات التصرب ااة األوروبي ااة تما اال اهرجع ال ا ي سعو ااد وفو ااه اهو ااارن ااات ب ن التكت ت
ار تصا ا اااثألة ،ف ها ر ت،دو مغر ة بالن ا ا اا،ة هسس ا ا اس ا ا ا ي ادس ا ا اايان ةير ألصزم و ر ال ا ا ااسون
ال ارجية ال ا اانغاف ري ،ي ت ض ا اايم ل ة ادس ا اايان وثر ا ألي لزس ألمكن أن أل لدي موارنته
بغ ري من التكت ت -علما أنه من اهسس ا ا ن للرابثة -بأن "أي مما لة analogieب ن ادساايان
وا جم ع ااة األوروبي ااة مرف ض ا ا ا ا ااة بو ا ،ألن ل ليمي ااة ادس ا ا ا اي ااان مدتل ااة ج ا ر ااا .ال اادف من
ادس اايان ل ألكن أبدا ،ور ألص أن ألل ن أبدا التلامل ال ااياا ا ي وار تص اااثي ب ن أعض ااااه.
ل ان ه ا ال دف عند لف ا ااا الرابثة عام ،1967أسا ااتثيع أن أ د لك أن التصربة انت
س ااتل ن صا ا را اهدا ،و انت س ااتدلف ندبات ثاامة لعدا ش اادألد وش اال ك واض ااثرابات ي
اهنثواة" .2وه ماا ألزيال عذل ادرا الرابثاة عذل اس ا ا ا ا يعااب ال فاات الحااثا التي اانات ب ن
أعضا ا ا ا ااائه ااا ،وتز ل ااا للل مصا ا ا ا اادر ا للتكت اال ،من خ ا تز اادأل ااد ه اادف واة ااد ه "تث ر
اهصا ا ا ا ااال ال نياة" 3ل ا ي ال،لادان ،فيماا ألمكن اعت،ااري تصرباة فر ادا "تتث ر فيهاا ا ليمياة
وال نية بت ا " ،4ةير ألز ا ا للرابثة درتها عذل التأ ل مع اهتغ رات الدولية بما ألددم
مصا ا ااال بلدا ها األعضا ا ااا ،5وه ما يعني بصا ا اايغة أخر انتصا ا ا َاار ه ا التصمع ه م الدولة
ص ا ا ا اه عذل ةماألاها من معاوا الني ليبرالية اللات ا ا ا ااحة ،وإن ل ألت ا ع ن عذل ال نية وةر َ
ه ا ال دف ب ا ا ا االل م،اش ا ا ا اار أو ةتى التدثي لهال ةير لن "مر ز ة الدولة والرهانات التي
تهدث اسا ااتورارها ل تسخ بع ن ارعت،ار بما ألك ي لكنها ذات أهمية من أجل ف ادسا اايان".6
213
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
لود ان ارنك،اب عذل بنا ال ات ال نية أ ثر أهمية من أي بنا آخر ،وال عي للتكتل ان
ألندر ي ل ار ادليات اه اعدا عذل ه ا ال،نا .
ت،دو تصربة ادس اايان ،لةد تصارب العمل اه ااارك ،ال ي ت فيه الار ز عذل التعاون
ار تصااثي ثون ال ايااا ي باعت،ار األوا ه ا جاا األسا ل واأل ل ة ااساية ،ر أن األمر
ألتعلق ب ض ا ا ا ااا ف ا ا ا ااي ا ا ا ااامي ةيار تدتلف الادألااناات واللغاات واه ارث وامتاداثات األ االي
ال نية وم ا اات ات التص ا اانيع وم ا اات ات التنمية ،وه ما يعتبر نويض ا ااا ه ا ااار ع التكت ت
التي عرفاها اهنثوة العربية ما 1واه،نية عذل أسا اااا "اه ا ااارك" س ا ا ا الدألني أو اللغ ي أو
ال ياا ي ،والتي ل ألكت ل ا النصاح ال ي ان لآلسيان ر ياب الع امل ال ال ة ال ر.
ومرث ذلب للل درا األس ا اايان عذل تث ر بنائها التنظي ي لينس ا ااج مع التز رت التي عرفاها،
وعذل رأسا ا انتواا عدث األعضااا من أربعة للل ع اارا مثلع الورن الحالي ،با ضااافة للل تأ ر
اناهاا الحرب ال،اارثا عذل حج ارس ا ا ا اات ااثا من اهظلاة األمر كياة -الغربياة ،وتث ر األهاداف
اه ااثرا نز الت ك ر ي عملية تلامل ةويوية من خ ا برمصة ال صا ا للل مرةلة ال ا ي
اه ا ا ااار ة ،والعملة اه ةدا ،بعد أن اتد اثا ال،لدان األعض ا ا ااا س ا ا اانة 2005رار وض ا ا ااع
ماياا ا اااي لالاراباث ا ااة ،لاياتا الاتا اياع عالاي ا ااه اي ،2007وتالاتازاق الاراباث ا ااة بصا ا ا ا ا ا ف الاتاكاتا ت
ار تصا ا ااثألة اه يللة مسسا ا ا ا ا اااتيا ،ةير سعتبر مة ادسا ا اايان أعذل ج ا تور ري ي التكتل،
لضا ااافة للل وج ث أمانة عامة تضا ااثلع بم مة تن ا اايق العمل ب ن أعضا ااا ا جم عة ،وال ا ا ر
عذل تن ي ما ألت اتداذي من رارات .ما ر ألوتص ا ا اار ثور الرابثة عذل الجان ار تص ا ا اااثي
بل سغثي م ام ا ا جارت ار تصاثألة واألمنية والع كر ة وال ياسية واهالية وا ثار ة.
و ارج التز ا ال ي رأ عذل ادسا ا ا اايان ن عا من الدفاعية تصاي الو اهتكتلة ي ل
ارا ،بل وعبر الوارات أألضا ا ااا .و مال منتد التعاون ار تصا ا اااثي دسا ا اايا وا حي ال اثي -
الا ي ألض ا ا ا ا ي عض ا ا ا ا تاه عادثا من الادوا اهتوادماة والناامياة وال ا عاة ي اارات أمر لاا
ال اامالية والجن بية ،وآس اايا ،وأس اااراليا -نم ذجا ل ا الن ع األخ ر من التعاون ال ي ي اااال
م م ا ليمية ي ةد ذاته ليمتد للل ما ورا ال،زار.
التغا ا ا ا ا ي عذل ن ه ي ارت ا ية مناس ا ا ا اا،ة "لتو ض ارخاراي الغربي دس ا ا ا اايا ال س ا ا ا ااثى،
ََ
ال،لدان "ضا وسشاجيع سعدث األ ثاب ي النظام الدولي" ،1لذ من خ ا ه ا اهنتد ،ألزاوا
ش اار ائه ي آس اايا ال س ااثى ألهداف ما ال ااياس ااية ال ارجية وتم عاتهما الدولية ي م اج ة
ال رألات اهتزدا األمر كية".2
و ي عام ،2001س ا ا تز ا ارت ا ية للل منظمة سعاون ش ا اانغاي OCSمنظمة ل ليمية
رساات ارت ا ية اهن ااأا ل ا التصاادي للاهدألدات الا ث التي ساا،ق وأعلناها ات ا ية شاانغاي
واهتمالة ي التثرف (ا س ا ا مي) وارن ص ا اااا وا رهاب .3ما أن ه ي اهنظمة س ا ااتسش ا اار عذل
ثخ ا الصا ا ن مصاا لةداث اهنظمات الدولية لتكرا ما يعرف عنها ب"الصا ااع ث ال ا اال ي"
الواا عذل تا ااح الز ا اااا من تزت أ دام ال صا ا م ال علي ن أو ا حتمل ن ومناف ا اااه ي
ا جارت التي سعتبر ةكرا عليه ،فمنظمة سعاون ش ا اانغاي OCSهي بال عل "أوا منظمة ب ن-
ةل مية تو ثها الص ا ا ا ن للل ةد ،ر" ،4مما ألمال تز ر ،را ي العويدا الص ا ا ااينية وع مة
عذل تزنيه ااا هنثق سع اادث األ راف ي ع اااته ااا ا ليمي ااة بع ااد أن ااان تر زه ااا عذل الع ااات
الانااية ه الواعدا.
وتص ا ا ا اانف الي م OCSمن "أه اهنظماات الادولياة ا ليمياة ي اهعم ر" 5عذل اعت،اارهاا
سغثي ة الي ربع س ا ا االان العال ،وتت فر ال،لدان األعض ا ا ااا فيها وال ألن ألت فرون عذل صا ا ا ا ة
م ة عذل أه اةتي ا ااا ي ا ااات ال،اروا والغ ا ااا ي الع ا ااال .م ا ااا يعتبر وج ث ثولت ن ثاامتي
العض ا ة ي مصلس األمن فيها ،تتواس اامان اهص ااال ثون أن تص اال للل التثابق ،مص اادر ا
وضعف 6ي ادن ذاته ةير تر ل منهما ي آسيا ال سثى ةدألوة خل ية ل ا ،س ا ما سعلق
منها بصم ر ات ارتزاث ال ا ا ا فياسي ال ا ا ااابوة أو ما "ارت ،ي ال ا را الجماعية الص ا ا ااينية
بثر ق الحر ر ال ا ا ا ا ر ،التي تزي اال عذل الت س ا ا ا ااع والت ااأ ر الع ا ا ا ااكر ي ن وال ا ا ا اي اااس ا ا ا ااي ن
وار تص ا اااثأل ن الص ا اايني ن خار الحدوث الغربية للص ا ا ن خ ا األل ن س ا اانة ال ار ة" .1و ي
ه ا ا ار ،انت OCSي ال،داألة "التص ا ا ا اايد اهسسا ا ا ا ا ا ا اااسي راثا ال،لدألن من أجل تزويق
ارس ا ااتورار ي منثوة آس ا اايا ال س ا ااثى فيما بعد ارتزاث ال ا ا فياسي ،وال ي يعتبر رهانا أمنيا
م ار ا" 2ي م عذل ل ارعت،ارات األخر .
ومن ن اااةي ااة اااني ااة ،يعتبر انض ا ا ا ام ااام ال ن ااد وب ااا ا ا ا ات ااان ي أل ني 32017للل اهنظم ااة
عض ا ن امذي العض ا ة ن عا من ارنتص ااار ألهداف اهنظمة األمنية بالدرجة األولل ،وعذل
رأس ا ا "سعز ز الاوة اهت،اثلة والص اادا ة وة اان الج ار ب ن الدوا األعض ااا " ،4با ض ااافة للل
"الح اااظ عذل ال ا ا ا اال واألمن وارس ا ا ا ااتورار ي اهنثوااة وتاادعيمااه ،و"سعز ز ل ااامااة نظااام ثولي
س اايااا ا ي وا تص اااثي جدألد ثألمورا ي وعاثا وعو في" ،5ماثامت د ض اامت تزت جناةيها
ت ن ن و ت ن متن اااف ا ا ا اات ن ،ب ا مل ااا هم ااا ارندراا ي "خلق ش ا ا ا ااروا تنمي ااة س ا ا ا االمي ااة بت ي
الت ترات ب ن الدوا الجارا ومدتلف الجماعات العر ية" ،6بما يعكس ال ال ي رس ا ا ا اامته
اهنظمة ل ياستيها الداخلية وال ارجية عذل النز اهعبر عنه ب" :ت اصل منظمة شافغ ا
للتعاون س ا ااياس ا اااها الداخلية الواامة عذل م،اثئ الاوة اهت،اثلة واهن عة اهت،اثلة واه ا اااواا
1- SONG Weiqing, op, cit, p :1. [Central Asia features in the Chinese collective memory of the
renowned Silk Road, wich connotes Chinese military political and commercal expansion and
]influence while beyond the western frontier of China over the past two millennia
2- FACON Isabelle, « L'Organisation de coopération de Shanghai. Ambitions et intérêts russes»,
Le Courrier des pays de l'Est, n° : 1055, 2006/3, p : 26
- 3ان الحض ا ا ا ا ر األوا للدولت ن ي أش ا ا ا ااغاا اهنظمة من 2005ي أس ا ا ا ااتانا ،وبويا بص ا ا ا ا ة م ة للل ة ن
ال فا بارلازامات ال اج،ة لنيل العض ة اللاملة.
4 -Article 1 de la Charte de l'Organisation de coopération de Shanghai.
5 - Article 1 de la Charte de l'Organisation de coopération de Shanghai.
6 - PIERACCINI Federico, « La Route de la soie arctique : un énorme bond en avant pour la
Chine et la Russie » , Mondialisation.ca, 2017.
https://www.mondialisation.ca/la-route-de-la-soie-arctique-un-enorme-bond-en-avant-
pour-la-chine-et-la-russie/5619360.
217
الننظام الدولي الراهن :أي ضمانات لألمن الدولي؟ ...................................................................................................................مليكة الزخنيني
واه ا ا ا اااورات اهت،ااثلاة واةارام التن ع الاواا ي والر ،اة ي التنمياة اه ا ا ا ااار اة بينماا ألت تن يا
سياساها ال ارجية وفوا ه،اثئ عدم ارنزيا ،وعدم اساهداف أي بلد الر ،وارن تاح".1
ور أنه ال،ا ما ألنظر ا OCSمزاولة ه ا نة ةلف ال ا ا ااماا األ لسا ا ا ي بت ف ر ل ار
للتادخال وتادب ر األ ماات ي آس ا ا ا اياا ال س ا ا ا ااثى ،أي أ هاا "توارح نم ذجاا بادأل لنظاام التزاال اات
ال ا ي ي ا ا ا اايثر علي ااه الغرب" ،2عذل األ اال من ج ااة اهث ااامم الروس ا ا ا اي ااة ،3لر أن اهتم ااام ااا
س ا ا ا ااينص ا ا ا اارف ابتا اادا من منتص ا ا ا ااف العوا ااد األوا للورن الحا اااثي والع ا ا ا اار ن للل الجا ااانا ا
ار تصا ا ا اااثي من خ ا ر اثا صا ا ا ااينية ل تم مز د من األسا ا ا ا اي ي وجه تصارتها اه ا ا ا ااتمرا ي
النم ،و ي اس ا ا ا ااتع اااثا لت ااار د ااا التص اااري العر ق ألن "اهنظم ااة ت يم ال ص ا ا ا ا ا للل أس ا ا ا ا اي
وتكن ل جيااات جاادألاادا ،فض ا ا ا ا عن الثااا ااة واه ارث الحي ااة األخر التي تزتاااج ااا الص ا ا ا ا ن
ب ا اادا" .4وبه ا الص ا اادث ر بد من ا ش ا ااارا للل مزثت ن هامت نال تتعلق األولل ببرنامج التعاون
ار تصاثي والتصاري متعدث األ راف ال ي أعلنت عنه اهنظمة سنة ،52003و"ال ي وضع
أ ثر من 100م ا ا ا ااروع ي ا ا ا اماال التعاااون ي مصااارت اهاااليااة والتصااارا وال،نيااة التزتيااة للنواال
وارتصا ا ا ا ااارت والزراعااة والثااا ااة .مااا أعلن عن خثااة لتن ي ا ه ا ا البرنااامج بعااد عااام ،تليهااا
لف ا ا ا ا ااا رابثااة ب ن بن ك اهنظمااة ومصلس أعماااا اهنظمااة ي س ا ا ا اان ات متتاااليااة بعااد ذلااب".1
وتتعلق الااانياة بم،ااثرا "ةزام واةاد ر ق واةاد" ،أو "الحزام والثر ق" 2مزثاة مم زا من
أجل بل غ أةد األهداف اه مة للمنظمة وهي " تي ا ا ر النم ار تص ا اااثي ال ا ااامل واهت ا ن
والتنمية ارجتماعية والاوافية ي اهنثوة من خ ا العمل اه ا ا ااارك عذل أسا ا اااا ال ا ا ارا ة
اه ا اااو ة من أجل تزويق اثا مثرثا ي م ا اات ات اهعي ا ااة وتز ا ا ن األة اا اهعي ا ااية
ل ا ا ااع ب الدوا األعضا ا ااا " ،3و ي اةارام للم،اثئ التي امت عليها اهنظمة خاصا ا ااة "ارةارام
اهت،اثا ل ياثا الدوا واستو ل ا ووةدتها الارابية ،واه اواا ب ن الدوا".4
لواد ةااولات الص ا ا ا ا ن ،ي س ا ا ا ايااي ماا بعاد ارتزااث ال ا ا ا ا فيااسي ،ال،زار "عن اس ا ا ا ااتورار
ع اتها بم س ا ا اال و مأنة ج را ها ي وس ا ا ا آس ا ا اايا ة ا تثلعاتها وأألض ا ا ااا سعز ز ارس ا ا ااتورار
وإرس ا ا ا ااا مناخ من الاوة عذل الص ا ا ا ااعيد ا لي ي ه ض ا ا ا ااروري ه اص ا ا ا االة تزدأل ها" ،5لكنها ي
الع ا ا ا اار اة الااانياة من الورن الحاالي ت،ادو منثلواة لتزويق "ص ا ا ا ااع ثهاا ال ا ا ا اال ي" عبر ب اباة
ار تصاااث ،مسشاارا عذل "انتواا الصا ن من م ف ساالبي م ااتو،ل ل سا امارات ،للل وضااع
أ ثر لألصااابيااة لن ل ألكن هج ميااا" 1اعتماااثا عذل ا تصا ا ا ا اااث مدتل عذل الثر وااة الص ا ا ا ااينياة
َ
اثر عذل اهناف ا ا ااة وت َز ُّمل األ مات وذلب ما ثللت عليه األ مة اهالية ل ا ا اانة ،2008وبنظام
س ا ااياا ا ا ي ل تدار ه منظ مة الليبرالية ال ا ااياس ا ااية بال ا االل ال ي ألراث ل ا ،وبمزي ممافع
لل ا اادألمورا ي ا ااة الليبرالي ا ااة ب ا ا ا ال ا اال ع ا ااام بم ا ااا يعثي للمنظم ا ااة ص ا ا ا اا،غ ا ااة ""ن ا ا ٍااث" ألصمع ثور
اس ا ا ا ا ،ااداثألااة" ،2مواااومااة ررتااداثات التز ا ال ا ا ا ا اااماال الا ي س ا ا ا ااعل اهنظ مااة الني ليبراليااة
ةدا ه.
1 - GARAPON Antoine, « Les nouvelles routes de la soie : la voie chinoise de la
mondialisation », p :1.
file:///C:/Users/windows/Downloads/Documents/La_route_de_la_soie_Garapon.pdf.
2 - KELLNER Thierry, « La Chine, l’Organisation de coopération de Shanghai et les «révolutions
colorées» », op, cit, p : 180.
220