Professional Documents
Culture Documents
القاتصادي السلماي
والنظم القاتصادية الوضعية
إعداد
للنظظظام القاتصظظادي السإظظلماي ذاتيتظظه المامايظزة والخاصظظة ،والظظتي تختلظظف فظظي كظظثير
مان الجوانب عن النظم القاتصظظادية الوضظظعية سإظواء أكظظانت أرسإظظماالية أو اشظظتراكية ،ولظظذلك
فظ ظظأنه ماظ ظظن أفظ ظظدح الخطظ ظظاء ماظ ظظن يظظ ظظن أن النظظ ظظام القاتصظ ظظادي السإظ ظظلماي يأخظ ظظذ بالمانهظ ظظج
الشتراكي أو يأخظظذ بالمانهظج ال أرسإظماالي ،أنظه سإظاء ماظا يظنظظون جهل وتجظظاهل ،فشظظتان بيظن
نظظظام اقاتصظظادي يقظظوم علظظى أسإظظس ماسإظظتنبطة ماظظن شظظرعية الظ ظ الظظذي يعلظظم ماظظن خلظظق وهظظو
اللطيف الخبير وبين نظم اقاتصادية تقوم علظى أسإظس ماظن وضظع البشظر الماخلظوق الظذي ل
يعلم مااذا يكسإب غدا ول يعلم بأي أرض يماوت .
وهناك مان فقهاء القاتصاد السإلماي مان يرون أنه ل يجظوز الماقارنظة بيظن النظظام
القاتص ظظادي السإ ظظلماي وبي ظظن النظ ظظم القاتص ظظادية الوض ظظعية لن ظظه ل وج ظظه للماقارن ظظة عل ظظى
الطلق ،بيظظن شظظرع الظ وشظظرع البشظظر ....ولظظديهم الدلظظة الكظظثيرة علظظى رأيهظظم ،وهنظظاك ماظظن
فقهاء القاتصاد السإلماي مان يرون أنها ليسإظظت ماقارنظظة بمافهظوم المانظظاظرة والماقابلظظة ،ولكظن
بقصظ ظظد إبظ ظراز عظماظ ظظة النظظ ظظام القاتصظ ظظادي السإظ ظظلماي وبيظ ظظان الفظ ظظروق بينظ ظظه ويظ ظبين النظظ ظظم
القاتصظظادية الوضظظعية لكظظي يظظزداد الماسإظظلماون إيماانظظا ماظظع إيماظظانهم بظظأن السإظظلم نظظظام شظظامال
لجمايظ ظظع نظ ظواحي الحيظ ظظاة وأن فيظ ظظه اقاتصظ ظظاد إوادارة وحكظ ظظم وسإياسإظ ظظة ،وليظ ظظس ماظ ظظن المانطظ ظظق أن
نقظظترض ماظظن الشظظرق والغظظرب وخ ازئظظن الماسإظظلماين ماليئظظة بالظظذخائر العلمايظظة ،ولقظظد ورد بظظالقرآن
سالكريم العديد مان اليات التي تشير إلي الماقارنة ماثل قاول ال عز وجل " :أمفممم نن أمسسسس م
شفَمساَ ج ر ن م م
ف مهسساَ نر س بهننيْمساَ نمهه عمملىَ م ه ه ن ال لسه مورم ن
ض موا نن خمنيْ رر مأمَ مسنن أمسس م بهننيْمساَ نمهه عمملىَ تمقنموىَ م م
م
" ) سإظظورة التوبظظة" ، ("109وقاظظوله عظظز وجظظل " مومماَ يمنس تممويِ ا لمنع ممىَ موا نل بمصيْ هر مولم الظ سظ لهمماَ ه
ت
مولم ال ظنوره مولم ال ظظلظ مولم ال مح هروهر " )فاطر. ( "21 ،20 ،19" :
لذلك رأينا فظي هظظذه الصظفحات التاليظة أن نظورد أهظظم الفظظروق الجوهريظة بيظن النظظظام القاتصظادي
السإظظلماي والنظظظم القاتصظظادي الوضظظعية ،حظظتى ل يظظظن البعظظض أن القاتصظظاد هظظو القاتصظظاد وأنظظه ل
فرق بين النظم القاتصادية الماختلفة .
2
أول ل :مان حيث المقصد
يتماثظظل ماقصظظد النظظظام القاتصظظادي السإظظلماي فظظي إشظظباع الحاجظظات الصظظلية للئتماظظان وتظظوفير
حد الكفاية الكريم ليحظي النظاس حيظاة طيبظظة رغظظدة وليعينهظم علظظى تعمايظظر الرض وعبظظادة الظ عظز وجظظل،
وبذلك فهو يهدف إلظي تحقيظق الشظباع الماظادي والروحظي للنسإظان وأسإظاس ذلظك قاظول الظ عظز وجظل " :
ض وا سس تمع م ر ه م
ت
ك نمُ فيْ مهساَ " ) هظظود " ،("61وقاظظوله كظظذلك " :مومم اَ خملمنقس هن ا لمنر م م ن ن م م شسم ه
كمُ مظ م هه مو مأن م أ
م ال مج س م
ن " ) الذاريات". ("56 س إملس ل يْمنع به ه
دو م ن موا لن م
أماظظا ماقاصظظد النظظظم القاتصظظادية الوضظظعية هظظي تحقيظظق أقاصظظى إشظظباع ماظظادي ماماكظظن وتكظظوين
الثروات ،بدون أي اعتبار إلي الشباع الروحي .
أماظا النظظم القاتصظادية الوضظعية فهظي تقوم علظى مانهظج الفصظل بيظن الظدين وحلبظة الحيظاة ،فل
دخظظل للعقيظظدة والخلق بالقاتص ظظاد ،وماظظن المافظظاهيم الظظتي يلزماظظون بهظظا أنفسإظظهم " :الظظدين لظ ظ والظظوطن
للجمايع " " ،دع ماا لقيصر لقيصر وماا ل ل " ،كماا يقولون " الغاية تبرر الوسإظيلة" ...هظذه المافظاهيم
وغيرها مارفوضة تمااماا في الفكر السإلماي .
3
بينما ظظا يحك ظظم النظ ظظم القاتص ظظادية الوض ظظعية ماجماوع ظظة ما ظظن الماب ظظادئ والسإ ظظس ما ظظن
اسإتنباط واسإتقراء البشر الذي يصيب ويخطئ ،كماا تتأثر هذه المابادئ باليدولوجيه التي
تنتهجه ظ ظظا الحكوما ظ ظظة سإظ ظ ظواء أك ظ ظظانت حظ ظ ظرة برجوازي ظ ظظة أو ش ظ ظظيوعية أو اش ظ ظظتراكية أو تعاوني ظ ظظة
........وعلظظى ذلظظك فهظظي غيظظر ثابتظظة أو ماسإظظتقرة ،بظظل دائماظظة التغييظظر والتبظظديل ،وتتصظظف
كذلك بالتضاد والنقظص والنقظراض كماظا تتظظأثر بظالتغيرات الدائماظة فظي الظظظروف الماحيطظظة،
وذلك لن واضعوها ينقصهم الماعرفة الكامالة باحتياجات البشرية ،كماظظا ل يعلماظظون الغيظظب
.
وطبقا لهذا المافهوم نجظظد تشظظابها بيظظن بعظظض السإظظاليب والوسإظظائل القاتصظظادية الظظتي
تسإتخدم فظظي النظظظم القاتصظظادية السإظظلماية وال أرسإظظماالية والشظظتراكية ،لن ذلظظك ماظظن الماظظور
التجريدية .
والفظظارق السإاسإظظي فظظي هظظذا الماظظر هظظو أن السإظظلم يركظظز علظظى ماشظظروعية الغايظظة
وماشروعية السإاليب والوسإائل ،بينماا ل يعتقد بذلك في النظم القاتصادية الوضعية.
4
بينماظظا تختلظظف هظظذه الماقوماظظات فظظي النظظظام الشظظتراكي عنظظه فظظي النظظظام ال أرسإظظماالي
وكلهماا يختلف مان ماكان إلي ماكظظان ،فعلظظى سإظظبيل الماثظظال تأخظظذ هظظذه النظظظم بنظظظام الفائظظدة
ونظظ ظظام الضظ ظرائب الماباشظ ظرة وغظ ظظر الماباشظ ظرة ...........وهظ ظظذه الماظ ظظور تسإظ ظظبب خلل فظ ظظي
الماعظظامالت القاتصظظادية ،وتقظظود إلظظي تكظظدس الما ظوال فظظي يظظد حفنظظة ماظظن النظظاس ليسإظظيطروا
على ماقادير الخرين ،وهذا ماا يقول به علمااء وكتاب القاتصاد الوضعي الن .
بينماظظا يعماظظل النظظظام القاتصظظادي الشظظتراكي فظظي طظظل سإظظوق ماخططظظة ماظظن حيظظث
العظظرض والسإظظعار ،فل توجظظد فرديظظة للنتظظاج أو التسإظظعير....ونحظظو ذلظظك ،وفظظي هظظذا قاتظظل
للح ظوافز البش ظرية علظظى البظظداع والبتكظظار ،كماظظا يقظظوم النظظظام القاتصظظادي ال أرسإظظماالي علظظى
فكرة حرية السإوق أو ماا يسإماى أحيان ا باقاتصظاد الطلظب المانبثظق ماظن السإظوق بظدون ضظوابط
أو حظظدود لمانظظع الحتكظظار والسإظظيطرة والجشظظع وكظظل ماظظا يماظظس ذاتيظظة النسإظظان وحفظظظ عقيظظدته
وعقله وعرضه ونفسإه ومااله.
بينماا يعمال النظام القاتصادي الرأسإماالي في طل سإوق حرة ماطلقة بدون ض ظوابط
عقائديظ ظ ظظة أو خلقيظ ظ ظظة ،تظ ظ ظظؤدي فظ ظ ظظي ماعظظ ظ ظظم الحيظ ظ ظظان إلظ ظ ظظي تكظ ظ ظظوين التكتلت والحتكظ ظ ظظارات
والسإتغلل ،وهظذا هظظو الواقاظع فظظي الظدول ال أرسإظظماالية الن والظتي بظدأت أخيظ ار بتظظدخل الدولظة
للحد مان تلك التكتلت والحتكارات .
5
سابعا ل -:الفروق مان حيث الملكية
أماظظا فظظي ظظظل النظظظام ال أرسإظظماالي القاتصظظادي فظظإن الصظظل المالكيظظة الخاصظظة وتكظظون
المالكيظظة العاماظظة فظظي أضظظيق الحظظدود ،وتتماثظظل حقظظوق الدولظظة علظظى أسإظظاس المالكيظظة الخاصظظة
فظي الضظرائب والرسإظظوم الماختلفظة والظتي عظادة ماظا تكظون مارتفعظة والمافهظوم السإظائد هظو :دعظه
يعماظظل ،دعظظه يسإظظير ،وفظظي ظظظل النظظظام القاتصظظادي الشظظتراكي فظظإن الصظظل هظظو المالكيظظة
العاماة لعوامال النتاج في ظل إطار ماخطط تخطيطا ماركزيظظا ،وعظظادة ماظظا تكظظون الضظرائب
قاليلة ومانخفضة ،ويؤدي إلغاء المالكية الفردية أو تحديدها إلي الفتور فظظي العماظل والنتظاج
وقاتل الحافز الذاتي لذلك تبين ماماا سإبق أن المالكية في النظام القاتصادي السإلماي في
وضع وسإط وماعتدل ومانضبط بين النظاماين الخرين .
يتض ظ ظظح ما ظ ظظن التحلي ظ ظظل السإ ظ ظظابق أن هن ظ ظظاك فروقا ظ ظظاا جوهري ظ ظظة أسإاسإ ظ ظظية بي ظ ظظن النظ ظ ظظام
القاتصظ ظظادي السإظ ظظلماي وبيظ ظظن النظظ ظظم القاتصظ ظظادية الوضظ ظظعية سإ ظ ظواء أكظ ظظانت أرسإظ ظظماالية أو
اشظظتراكية ،وأنظظه خطظظأ ماظظا يقظظال أن القاتصظظاد هظظو القاتصظظاد ،وأنظظه ل فظظرق بيظظن القاتصظظاد
السإظ ظظلماي وبيظ ظظن القاتص ظ ظظاد الوض ظ ظظعي ،أو نع ظ ظظت القاتص ظ ظظاد السإ ظ ظظلماي بال أرسإ ظ ظظماالية أو
الشتراكية .
وعن ظظدماا تطب ظظق أسإ ظظس القاتص ظظاد السإ ظظلماي ف ظظي ماجتما ظظع إسإ ظظلماي سإ ظظوف يتحق ظظق
الحيظظاة الرغظظدة الكريماظظة للنظظاس ،وتكظظون ماسإظظئولية الدولظظة هظظي تظظوفير حظظد الكفايظظة لكظظل فظظرد
بصرف النظر عن دينه وفكره .
6