You are on page 1of 10

‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ "‫ مقاربة معرفية‬:‫"ألامن الطاقوي‬

‫ألامن الطاقوي مقاربة معرفية‬


Energy Security: A Cognitive Approach

‫فاطمة أمحمدي‬
Fatima.mhamdi28@mail.com ،‫ الجسائر‬،3‫جامعة قسنطينة‬
‫عبد الكريم كيبش‬
abdelkrim-k@hotmail.fr،‫ الجسائر‬،3‫جامعة قسنطينة‬

2018/09/27 :‫تاعيش قبىل النكغ‬ 2018/06/04 :‫تاعيش إلاؾتالم‬


:‫ملخظ‬
. ‫يٗتبر ألامن الُاقىي واخدض مدن الاهدضا الاؾاؾدة للضولد مدن احد تدقةد هدض اوؾد٘ واكبدر هدى ألامدن القدىم‬
‫ل ددظا يٗتب ددر حمة دد٘ الب دداخ ح ف د ه ددظا املج ددال ٖل د ال دغغم م ددن از ددتال تسهه ددا م وخق ددىل م ا ه ددظا املف ددىم غح ددر‬
‫ وٖنض هظه النقُ تؿلِ هظه املقال الًىء ٖل املفاعق بح قًايا ألامدن الُداقىي مدن الجاند‬.‫واضح الحضوص‬
‫املٗغف د وتدددضيا الىاقدد٘ بددالتُغ بضاي د ال د نٓددغ ٖام د خددىل تٗغي د ألمددن ومددن جددم ٖىام د بددغوػ مف ددىم ألامددن‬
٘‫الُاقىي والتدضيا التي تىاحه الضول لتدقةقه ٖل أعى الىاق‬
.‫ ألامن الُاقىي؛ قًايا ألامن الُاقىي؛ تدضيا ألامن الُاقىي‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract:
The energy security is one of the fundamental goals of the state in order to achieve
a broader goal and is accompanied by National Security. So all researchers in this
area is in spite of the different specialties and fields that this concept Guy clear
boundaries. At this point, this intervention shed light on the paradox between the
energy security issues of the conceptual side of the hand, and addressing the
challenges of actually beginning to an overview of the definition of security and
then the emergence of the concept of the energy and security challenges facing the
countries to achieve on the ground factors.
Keywords: the energy security; the energy security issues; the energy security
challenges.

Fatima.mhamdi28@mail.com ،‫ فاطمة أمحمدي‬:‫* املؤلف املرسل‬

54 2012 ‫ جانفي‬/63 -54 :‫ ص‬/14 ‫ العدد‬/00 ‫املجلد‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يٗض ألامن الُاقىي هض م م ف الٗضيض من الؿةاؾا الُاقىي للضول‪ .‬ولقض ْ غ اتفا خىل أهمة‬
‫الُاق زان بٗض أػم البترول ف الؿبٗةنا ‪ ،‬وهنا ْ غ ٖض اقكاال للُاق مؿت ٖض قًايا‪ ،‬اص‬
‫بالباخ ح مداول اُٖاء تهىع لألمن الُاقىي ك خؿ منٓىعه وما يكك من ضيض خىل ألامن‪ .‬ومنظ طلك‬
‫أنبدت قًايا الُاق والتي من اهم ا أمن الامضاصا وكظلك وَنة الُاق (ؾةاص الضول ٖل امكانةا ا‬
‫الُاقىي زان تلك الضول التي كانت مؿتٗمغ ) وكظا من الباخ ح من عبِ قًة الُاق كقًة بةئة‬
‫زان أولئك امل تمح بمجال الٗالقا الضولة ‪.‬‬
‫ونٓغا لتضاز قًايا الُاق ف ٖض خقىل بح الؿةاؾ والاقتهاص والبيئ والجغغافةا من ح وتغابِ‬
‫هظه الحقىل م٘ بًٗ ا اعتبِ الامن الُاقىي باألمن القىم للضول وانبذ أولىي من أولىيا ألاهضا‬
‫الؿةاؾة للضول ف تدقة هض أكبر وهى الامن القىم ‪ .‬هظا الازحر يتدق بضوعه وف اَغ صولة ف اَاع‬
‫اؾىا لُاق الٗاملة ال غحر طلك وكظلك الجان الضازل وما تٗكؿه اؾت الك الُاق ٖل التنمة املؿتضام‬
‫وخ الاحةال القاصم من الُاق ‪ ،‬اياف ال انٗكاؾا مسغحا الُاق ٖل الامن البةئي‪.‬‬
‫تٗتبر قًايا ألامن الُاقىي من القًايا التي تتأجغ بالىاق٘ واملف ىم ٖل خض ؾىاء ل ظا تٗالج املقال‬
‫املىيىٕ وف املفاعق بح الجانبح الىاقع و املف ىمات لألمن الُاقىي وانٗكاؾا طلك ٖل ؾحر الٗالقا‬
‫الضولة وملٗغف طلك قمنا بتدضيض الؿإال املغكؼي ل ظه املقال ف الات ‪ :‬كيف ثؤثر قضاًا ألامن الطاقوي على‬
‫سير العالقات الدولية من جهة وألامن الدولي من جهة ثانية؟‬
‫لإلحاب ٖل ئقكالة املقال تُل ألامغ وي٘ فغية ٖام ‪ :‬حيث التطور في مفهوم ألامن أدى إلى زيادة‬
‫الاهتمام باألمن الطاقوي‪.‬‬
‫اٖتمض هظه الضعاؾ ٖل املنهج الىنف التدلةل ‪ ،‬من زالل البدث ف تُىع مف ىم ألامن وتىؾةٗه‬
‫الظي يكم مف ىم ألامن الُاقىي‪ ،‬والحمل النٓغي التي حاء لتفؿغ هظا املف ىم ( ألامن الُاقىي)‪،‬‬
‫وانٗكاؾا هظا الُغح ٖل الىاقٗح ألاكاصيمي الضول ٖل خض ؾىاء‬
‫‪ .1‬ألمن الطاقوي في العالقات الدولية‪:‬‬
‫أ‪.‬ضبط مفاهيمي‪:‬‬
‫تُىع‬ ‫يتُل الحضيث ٖن ألامن الُاقىي وٖىام بغوػ هظا املف ىم التُغ ئل عؤي ٖام لألمن وكة‬
‫هظا املف ىم ‪.‬‬
‫ف البضاي يتم الحضيث ٖن عؤي ٖام خىل ألامن‪ :‬ئط يٗتبر ٖلماء ألامن والاؾتراتةجة ف الغغب أ مف ىم‬
‫ألامن مف ىم متكابك وغامٌ ‪ ،‬ختى أنبذ من الهٗىب ٖنضهم الاتفا ٖل تٗغي مىخض لألمن يدٓى‬
‫بقبىل ٖلمائه امل تمح بضعاؾته(مٓلىم ‪ ،2012 .‬م‪).15 .‬‬
‫فٗل الغغم من ألاهمة القهىي ملف ىم الامن وقةىٕ اؾتسضامه فانه مف ىم خضيث ف الٗلىم الؿةاؾة ‪،‬‬
‫وقض أصي طلك ئل اتؿامه بالغمىى ما أجاع ٖض مكاك ‪ ،‬واُٖى للٓاهغ ألامنة ٖض أبٗاص‪..،‬‬

‫‪55‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫يٗتبر مىيىٕ ألامن ف الٗالقا الضولة أخض أكثر املىاية٘ امل حر للنقاف باٖتباعه قةم مالػم لإلنؿا‬
‫منظ القضم‪ ،‬الش يء الظي أصي ئل ازتال وح ا النٓغ خىل مف ىمه من ح ومؿتىياته من ح جانة ‪.‬‬
‫ويمكن اٖتباع ألامن من بح أهم مدضصا التي تدكم ؾلىك الفغص والجماٖا وختى الىخضا الؿةاؾة ‪ ،‬ئطا‬
‫أ ؾع إلانؿا ‪-‬الفغص‪ -‬الضائم ئل البدث ٖن ألامن هى الظي أصي ئل تكىين تجمٗا بكغي أو مجتمٗا ‪.‬‬
‫وف ئَاع اؾتٗمال مهُلح ألامن نجض ك حرا الحضيث ٖن أمن ألافغاص ( ألامن إلانؿان ) وألامن القىم (أمن‬
‫الضول ) وألامن املجتمع ( أمن املجتمٗا ) (زلفى ‪ ،2006/2005.‬م‪ )27.‬وب ظا َغح التُىع مف ىم ألامن ف‬
‫الانتقال من أمن الىؾائ ( الضول ) ئل أمن ألاهضا ( إلانؿان )‪.‬‬
‫ٖل الغغم من الاؾتسضاما املتٗضص واملتنىٖ ملفغص ألامن والتي تبضو كش يء وأؾاؽ يغوعي لغاخ‬
‫وَمأنين إلانؿا باملٗنى الىاؾ٘‪ ،‬ئال أ مٗٓم امل تمح بدق ألامن والضعاؾا ألامنة يتفقى ٖل أ ألامن‬
‫مف ىم م حر للجضل ئط يهٗ تدضيض مف ىم واخض وقام لألمن ؾىاء للفغص أو الضول أو الٗالم (بن ؾٗضو‬
‫‪ ،2012/2011.‬م‪ ).15 .‬واملتتب٘ لتُىع مف ىم ألامن يجض أنه مغ بٗض مغاخ بضأ باملف ىم التقلةضي ومن جم‬
‫ومغخل مف ىم ألامن ف الٗهغ النىوي (مغخل الحغب الباعص )ومن جم ألامن إلانؿان أي انتق مف ىم ألامن‬
‫من أمن الىؾائ ئل أمن ألاهضا ‪.‬‬
‫و ب ظا احت ض الك حر من املضاعؽ الفكغي للتقضيم نىع ٖام ٖن ألامن‪" .‬فاألمن من وح نٓغ صائغ‬
‫املٗاع لبريُانةا يٗني خماي ألام من زُغ ضيض ٖل يض أي قى أحنبة »‪ .‬وف تٗاعي صائغ مٗاع الٗلىم‬
‫الاحتماٖة « ألامن القىم يٗني تهغفا يؿع املجتم٘ ٖن َغيق ا ئل خفٔ خقه ف البقاء"‪ .‬وَبقا للمىؾىٖ‬
‫الؿةاؾة "ألامن يٗني تسخحر مقضعا الضول لحماي وحىصها من ألازُاع الضازلة و الخاعحة ‪ ..‬أي تأمح‬
‫الضول من الضاز و صف٘ الت ضيض ٖن ا زاعحةا"‪.‬‬
‫ولٗ اهم ما كت ٖن ألامن هى وح نٓغ عوبغ مكنماعا وػيغ الضفإ الامغيك الاؾب كأخض مفكغي‬
‫الاؾتراتةجة ف كتابه "حىهغ الامن" خةث قال‪ «:‬ئ الامن يٗني التُىع والتنمة ‪ ،‬ؾىاء من ا الاقتهاصي أو‬
‫الاحتماٖة او الؿةاؾة ف ْ خماي مًمىن »‪ .‬واؾتُغص قائال‪ « :‬ئ ألامن الحقةق للضول ينب٘ من مٗغفت ا‬
‫الٗمةق للمهاصع التي ضص مستل قضعا ا ومىاح ت ا‪ ،‬إلُٖاء الفغن لتنمة تلك القضعا تنمة خقةقة ف‬
‫كاف املجاال ؾىاء ف الحايغ أو املؿتقب »(مٓلىم‪ ،2012 .‬م‪.)21 .‬‬
‫كا هظا املف ىم مقتهغا ٖل ألامن الىَني الظي ؾاص زالل فتر الحغب الباعص ‪ ،‬اين كا الت ضيض واضحا‬
‫زاعحةا ٖؿكغيا‪ .‬وبٗض ن اي الحغب الباعص وبغػ ضيضا حضيض تستل ٖن تلك التي كانت ف الحغب‬
‫الباعص ‪ ،‬التي كانت ف اَاع ضيض صول بح صولتح ئل نغإ صازل ما صو الضول من خةث مهاصعها وَغ‬
‫تنفةظها وتأجحرها ايًا‪.‬‬
‫تُل التغحر ف مف ىم الت ضيض بٗض ن اي الحغب الباعص ال اٖاص تٗغي الامن وقض تىل طلك الٗضيض من‬
‫الباخ ح من ابغػهم باعي بىػا ف اَاع ابداث مضعؾ كىبن اغن للؿالم ٖام ‪ 1990‬بدةث ا الامن ف هظا‬
‫الاَاع يضعؽ نتةج الت ضيضا املباقغ ويدضص ايًا ف اَاع مؿال ألامنن كما يغي انهاع كىبن اغن‪Buzan. (.‬‬
‫)‪ .Waever . De Willead. 1998, p. 07‬ولقض أل أول وايةفغ وحاب صي وايلض كتاب ‪ :‬الامن اَاع حضيض لتدلة و‬
‫في ظا الكتاب ويٗت مجمىٖ من التهىعا خىل الامن انُالقا من تٗغي مىؾ٘ يكم ك اقكاله‬
‫الاقتهاصي والؿةاؾة وغظائة وصحة وبةئة ‪ ...‬وب ظا بغػ قُاٖا ألامن التي تدضث ٖن ا باعي بىػا ف‬
‫‪56‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫اَاع اٖاص تٗغيفه لألمن ومن بح القُاٖا الامن الاقتهاصي الظي نىاته ألاؾاؾة الُاق والحهىل ٖل‬
‫املىاعص والاؾىا يغوعي أو ما يٗغ باألمن الُاقىي‪ٖ...‬ل الٗمىم ف هظا الاَاع يإصي بنا الحضيث ٖن الامن‬
‫الُاقىي كمف ىم بضاي البدث ٖن الٗىام التي أص ببروػ هظا املف ىم كاالت ‪:‬‬
‫هناك ٖض ٖىام ؾاهمت ف بغوػ ألامن الُاقىي يمكن احمال ا ف النقاٍ التالة ‪:‬‬
‫عغب الٗضيض من الضول خضي الاؾتقالل الحهىل ٖل ؾةاص ا الكامل ٖل مىاعصها الُبةٗة‬ ‫‪‬‬
‫وخغيت ا ف تدضيض أفً الؿةاؾا الؾتغالل ا‪.‬‬
‫خضوث ٖض أػما َاقىي وقٗت ف منُ الانتاج والاؾت الك هظا ف فتر الحغب الباعص‬ ‫‪‬‬
‫وهناك ٖىام أزغي بٗض ن اي الحغب الباعص نظكغ من ا ‪:‬‬
‫التغحر ف مف ىم الت ضيض خةث بغػ ضيضا حضيض صفٗت بالباخ ح ال اٖاص تٗغي لألمن ومن ا‬ ‫‪‬‬
‫بغػ الامن الُاقىي‪.‬‬
‫التزايض الاؾت الك بؿب النمى الاقتهاصي املتؿاعٕ زان للقىي الهاٖض كالهح وال نض‬ ‫‪‬‬
‫والبراػي ‪...،‬‬
‫ؾةاؾا التسؼين واملسؼونا الاؾتراتةجة‬ ‫‪‬‬
‫هجما الحاصي ٖكغ من ؾبتمبر ‪ (.2001‬مؼيان ‪ ،2012/2011 .‬م ‪)42 .‬‬ ‫‪‬‬
‫قب التُغ ملف ىم ألامن الُاقىي وح تقضيم ف م واضح للُاق والؿةاؾ الُاقىي بدةث أنه وفقا‬
‫ملٗ ض البترول ألامغيك ؾن ‪ 2014‬فا الُاق ه قضع النٓام ٖل تدغيك أي ش يء‪ ،‬لظلك فا مف ىم الُاق‬
‫واؾ٘ حضا ألنه يمكن الٗ ىع ٖل الُاق بأقكال مستلف ‪.) Ashirova. 2015, p. 19( .‬‬
‫وقض أوعص ألاصبةا الاقتهاصي والؿةاؾة ٖض تٗغيفا بدةث تٗض الُاق أخض املقىما الغئيؿة‬
‫للمجتمٗا املتدًغ ‪ ،‬وتدتاج ئلي ا كاف قُاٖا املجتم٘‪ ،‬ئط يتم اؾتسضام ا ف تكغة املهان٘‪ ،‬باإلياف ئل‬
‫الحاح املاؾ ئلي ا ف تؿةحر وتدغيك وؾائ النق املستلف وتكغة ألاصوا املستلف وغحر طلك من ألاغغاى‪(.‬‬
‫كؿحر ‪.‬مؿتىي ‪ ،2015 .‬م‪)148 .‬‬
‫أما الؿةاؾ الُاقىي كجؼء من الؿةاؾ الٗام للضول فان ا تٗني َغيق الحكىم ‪ ،‬ف مٗالج قًايا‬
‫ئنتاج الُاق بالًبِ التىػي٘ والاؾت الك تدت مهُلح ؾةاؾ الُاق قض تً٘ ك صول أمام مجمىٖ‬
‫مستلف من التضابحر املتٗلق ‪ٖ ،‬ل ؾبة امل ال ‪ ،‬ف مجال اؾتككا الىقىص أو َاق نق ‪ ،‬قُ٘ التكغي٘ التي‬
‫تإجغ ٖل اؾتسضام الُاق أو مٗايحر الانبٗاجا أو الُاق الؿةاؾا ألامنة واملالة ‪ ،‬من بح أمىع أزغي‪.‬‬
‫تغتبِ ؾةاؾ الُاق أيًا اعتباَا وجةقا بالؿةاؾ البةئة أل أي نكاٍ متٗل بالُاق له تأجحر مباقغ أو غحر‬
‫مباقغ ٖل البيئ ‪. ( Ashirova. 2015, p. 19 .).‬‬
‫يٗض النفِ من املىاعص الحةىي للحفاّ ٖل ألامن القىم للضول‪ ،‬كما يكك قغيا الاقتهاص القىم‬
‫ونمىه‪ ،‬ومن هنا باتت قًة أمن الُاق مهلح خةىي الجمة٘ الضول الؾةما بالنؿب للضول الهاٖض ‪.‬‬
‫ويإكض الباخ ح ٖل قضع أهمة النفِ ف الٗالقا الضولة تٗضص املفاهةم والتٗاعي لألمن الُاقىي‬
‫هظا املف ىم الظي أيح من أهم املفاهةم التي بضأ دازظ مكان ٖلمة يمن املتغحرا التي حاء بٗض انت اء‬
‫الحغب الباعص ‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫ئ املتتب٘ لتُىع مف ىم ألامن يجض أ ألامن الُاقىي قأنه قأ الٗضيض من املدضصا التقلةضي ألازغي‬
‫الظي يكك مًمى ألامن الىَني للضول كالحفاّ ٖل مكان الضول ‪ ،‬التىؾ٘‪ ،‬وتأمح الحضوص‪ٖ (.‬بض‬
‫هللا‪ ،2000.‬م ‪)15.‬‬
‫يٗغ باعتى ‪ Barton‬أمن الُاق ‪ٖ :‬ل أنه « الكغٍ الظي تكى فةه ألام وك أو مٗٓم املىاَنح ‪،‬‬
‫وألاٖمال التجاعي قاصع ٖل الىنىل ئل املهاصع الُاقىي الكافة وف ٖملة مًمىن ‪ ،‬وهظا لبناء مؿتقب‬
‫زال من أي زُغ خقةق ملٗٓم الٗغاقة الغئيؿة ف هظا القُإ »‬
‫وٖنض البدث ف تفؿحر وتدلة هظا التٗغي نجضه ينُىي ٖل مجمىٖ من النقاٍ ألاؾاؾة التي تكك‬
‫مًمى ألامن الُاقىي ه والتي يمكن التٗبحر ٖن ا ف الكك التال ‪(Barry. et Al . 2004, p.15( :‬‬

‫هناك ٖض تٗغيفا ألمن الُاق نداول نظكغ أهم ا‪ :‬تٗغي ألامم املتدض ٖام ‪ 1999‬بأنه‪ «:‬الحال أو‬
‫الىيٗة التي تكى في ا ئمضاصا الُاق متىفغ ف ك ألاوقا ‪ ،‬بأقكال متٗضص وبكمةا كافة ‪ ،‬وبأؾٗاع‬
‫مٗقىل «‬
‫أما ٖن تقغيغ اللجن الاقتهاصي ألوعوبا التابٗ لألمم املتدض ‪unece 2007‬ف مداول لتٗغي أمن‬
‫الُاق بناء ٖل أعبٗ أبٗاص بدةث يٗتبر أمن الُاق بأنه‪ «:‬وفغ ئمضاصا الُاق الالػم ليؿتٗمل ا املؿت لك‬
‫الن ائ ‪ ،‬وبكمةا كافة وهظا لتدقة الاكتفاء الُاقىي‪ ،‬وٖضم ئٖاق التنمة الاقتهاصي والاحتماٖة ف البالص‬
‫» (صنض ‪ ،2013-2012 .‬م‪).47 .‬‬
‫ومن زالل ٖغى مجمىٖ من التٗاعي نجض أ هناك مككل أؾاؾة تكمن ف نٗىب التىن ئل‬
‫تٗغي مدضص ألمن الُاق زان ف ْ تباين مفاهةم الضول املستلف ملف ىما ألمن الُاقىي ليـ بح ك من‬
‫الضول املنتج والضول املؿت لك فدؿ ب صاز ك مجمىٖ من تلك الضول فم ال من الضول من تغكؼ ٖل‬
‫فكغ الُاق البضيل كالىاليا املتدض ألامغيكة ‪ ،‬أو تأمةم قُإ الُاق كما ف عوؾةا‪ ،‬أو التركحز ٖل فكغ‬
‫الاكتفاء الظات كما ف خال ال نض‪ٖ (.‬غف ‪ ،2014.‬م‪).58 .‬‬
‫اجالجةا يقؿم أصحاب التٗغيفا‬ ‫ونٓغا لتٗضص التٗغيفا يقترح كغيؿتةا ويجزع‪ Christian Winzer‬تهنة‬
‫املقضم ئل جالج مجمىٖا خؿ بإع الاهتمام الغئيؿة التي يغكؼو ٖلي ا‪:‬‬
‫‪ -‬املجموعة ألاولى‪ :‬تًم املستهح الظين يغكؼو ٖل مف ىم تىان التمىين بالُاق ‪Continuity of‬‬
‫‪ ،energy commodity‬ويٗغفى أمن الُاق كتىان لتمىين إلامضاصا الُاقىي ‪.‬‬

‫‪58‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫املجموعة الثانية‪ :‬تتكك من املستهح الظين يجٗلى من مؿتىي ألاؾٗاع مٗةاع للحكم ٖل مضي‬ ‫‪-‬‬
‫تدق امن الُاق منٗضم هى من أم ل طلك تٗغي » مابغو ‪« Mabro‬يق ألامن ٖنضما تنسفٌ إلامضاصا أو‬
‫تتىق ف بٌٗ ألاماكن ئل الحض الظي يؿب اعتفاٖا مفاحئا و مؿتضاما ف ألاؾٗاع املٗتاص ‪.‬‬
‫املجموعة الثالثة‪ :‬وهم الظين ي تمى بقةاؽ تأجحر الٗاملح الؿابقح (التمىين‪ ،‬ألاؾٗاع) ٖل‬ ‫‪-‬‬
‫أؾٗاع الخضما املغتبُ بالُاق ‪ ،‬أي تأجحرها ٖل الاقتهاص كك ‪ .‬وف بٌٗ الحاال ٖل البيئ وم ال ٖل‬
‫طلك تٗغي ‪Bho‬و ‪Al‬انٗضام أمن الُاق يمكن أ يٗغ بأنه‪ « :‬غةاب الغفاهة التي يمكن أ تدضث نتةج‬
‫لتغةحر ف الؿٗغ أو ف وفغ الُاق » (صنض ‪ ،2013-2012 .‬م‪)47 .‬‬
‫وبالتال يمكن ازتهاع تٗغي ألامن الُاقىي ف اؾتمغاعي امضاصا الُاق بكك منتٓم للُل‬
‫(‪ .) Ashirova. 2015, p.17‬وبالتال يمكن ازتهاع تٗغي ألامن الُاقىي ف اؾتمغاعي امضاصا الُاق بكك‬
‫منتٓم للُل (‪.) Ashirova. 2015, p.17‬‬
‫ب‪ .‬ضبط نظري‪:‬‬
‫يٗالج مهُلح ألامن الُاقىي وف نٓغي مغكب متٗضص الازتهانا ‪ ،‬ف ناك جالث مدُا تاعيسة‬
‫املدُ التاعيسة ألاول تم التٗبحر ٖن مهُلح ألامن الُاقىي‪ ،‬م٘ بضاي أػم النفِ ف ؾبٗةنا القغ‬
‫الٗكغين‪ٖ ،‬نضما اقترح مف ىم أمن الُاق الىَنة عؾمةا‪ ،‬هظا املف ىم الظي يٗبر ٖن الؿةاص الىَنة لقُإ‬
‫الُاق ‪ ،‬التي تلت ا تأمةما كبحر من صول خضي الاؾتقالل‪ ،‬هظا ما زل أػم للضول املؿتىعص والتي بضوعها‬
‫هاته املؿأل ( مؿأل وَنة أمن الُاق ) هضص ألامن الاقتهاصي للضول املؿت لك ‪ ،‬هنا حاء التفؿحر النٓغي‬
‫ملف م ألامن الُاقىي يمن نٓغيا ألامن القىم ‪ ،‬أما املدُ التاعيسة ال انة فكانت بٗض انكاء وكال الُاق‬
‫الضولة ؾن ‪ ،1974‬وطلك لًما امضاصا النفِ الخام وألاؾٗاع‪ .‬واملدُ التاعيسة ال ال ‪ ،‬وه كانت م٘‬
‫تىقة٘ بغوتىكىل كةىتى ؾن ‪ 1997‬أين تم الحضيث ٖن ألامن الُاقىي يمن نٓغيا الاؾتضام البةئة ‪ ،‬أيًا‬
‫يمن نٓغيا ألامن إلانؿان ( ‪)Zhiding. and Yuejing.2014, p. 19‬‬
‫‪ .2‬قضاًا ألامن الطاقوي‪:‬‬
‫أ‪ .‬شكالية الامدادات‪:‬‬
‫تٗتبر أهم قًة ف الُغح التقلةضي لألمن الُاقىي ه أمن الٗغى ‪ Security Supply‬من زالل تىافغ‬
‫الانتاج الكاف من مهاصع الُاق ‪ .‬بدةث أمن الُاق ألي صول يتدق ف خال واخض وه ا تتىفغ لضي ا مىاعص‬
‫للُاق آمن وكافة ‪ .‬و هظا التٗغي أجاعه تضز القىي الكبري ف الٗضيض من الضول م تضز الىاليا املتدض‬
‫الامغيكة ف الٗغا ٖام ‪ 2003‬وتضز عوؾةا ي أوكغانةا‪...‬‬
‫يٗض امن الٗغى هى نجن أػما الُاق ‪ Energy crisis‬وه طلك املىق الظي تٗان منه صول ما من‬
‫نقو ف الٗغى من مهاصع الُاق بكك ي ضص ألامن القىم والاقتهاصي‪ .‬وهظه ألاػما اعتبُت بنقو‬
‫)‪(A. F.2007‬وب ظا كا امن الامضاصا ه القًة الاول ألمن الُاق ف املغخل التقلةضي ‪.‬‬ ‫الامضاصا‬

‫‪59‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫أما بٗض ألاػم النفُة ٖام ‪ 1973‬فقض ق ض ؾى الُاق الٗاملة مجمىٖ من ألاػما والتدىال التي‬
‫لم تغتبِ بىق الامضاصا مما تُل اٖاص النٓغ ف مف ىم امن الُاق التقلةضي وابغػ تلك التدىال كا‬
‫بغوػ ما يُل ٖلةه بىَنة الُاق ‪.‬‬
‫ب‪ .‬وطنية الطاقة ‪:Energy Nationalism‬‬
‫ئ وق الامضاصا لم يٗض ؾالخا مالئما يمكن ا تؿتسضمه الضول املنتج كؿالح اؾتراتةج ف ٖالقا ا‬
‫الضولة ‪ .‬وانما بضال من طلك اتج ت خكىما تلك الضول ال اخكام ؾةُغ ا ٖل هظا القُإ الاقتهاصي امل م‬
‫من زال ٖملة التأمةم‪ ،‬كما اتج ت أغلبة صول النامة ال انكاء قغكا وَنة للُاق وب ظا ‪ %80‬من مهاصع‬
‫(‪ ) Yergin. march- April 2006, p. 70‬ف مقاب وَنة الُاق ف الضول‬ ‫الُاق التقلةضي ف يض الحكىما‬
‫املنتج فا الضول املؿت لك ايًا صٖت ال وَنة الُاق من زالل تُىيغ بضائ ٖن الُاق التقلةضي ‪ .‬وب ظا‬
‫اكتؿبت الُاق ٖض قًايا من م من يغاها قًة اقتهاصي كما بينت ا الابداث التي َغخت اقكالة الامضاصا‬
‫وكظا وَنة الُاق ‪ ،‬ومن الباخ ح من يمة ال عبِ مف ىم الامن الُاقىي ببٌٗ القًايا الازغي كقًايا‬
‫البيئ والتلىث وغحرها‪...‬‬
‫جـ‪ ..‬الامن الطاقوي كقضية بيئية‪:‬‬
‫انبذ الامن الُاقىي من قًايا البيئ نٓغا لنقاقا املك ف خىل التغحرا املنازة ‪ .‬بدةث اكثر انبٗاجا‬
‫الغاػا الضفةئ يأت من انتاج الُاق ٖل نُا الٗالم‪ ،‬كما ا اؾتسضام الىقىص ألاخفىعي له اكبر تأجحر‬
‫بكغي ٖل املنار‪ ،‬ئط املقضع بأنه املؿإول ٖن ‪ %56.6‬من انبٗاجا الغاػا الضفةئ لؿنىا الازحر ‪ ،‬كما انه‬
‫أنبذ قُإ النق والظي يٗتمض ايًا ٖل الُاق بكك كبحر املؿإول ألاول ٖن جمن الانبٗاجا مىي٘ تغكحز‬
‫كبحر ف مناقك الُاق البةىلىحة بؿب انبٗاجا الكغبى من وؾائِ النق وبؿب اعتفإ اؾٗاع النفِ‬
‫(‪ . .‬ف‪ ،2012 .‬م‪).34 .‬‬
‫‪ .3‬ثحدًات الامن الطاقوي‪:‬‬
‫تٗتبر الُاق فًال ٖل ان ا عها أمني ماص اولة اؾتراتةجة ‪ ،‬وه ف الحقةق ٖباع ٖن عابِ تقني بح‬
‫الاقتهاص الىَني لضول ما وٖض ممىنح زاعحح لظلك فاألمغ يتٗل بالؿةاص الىَنة لضول ما الظي ْ غ لض‬
‫اؾباب كم اؾلفنا الظكغ من زالل ٖىام بغوػ هظا املف ىم الظي انبذ طو اهمة ف لٗالقا الضولة وب ظا‬
‫كلت مؿأل الُاق عهانا لألمن القىم والضول وألول مغ ف التاعيش وبٗةضا ٖن بٌٗ املغاخ الباعػ فا‬
‫الغها الُاقىي ؾب تقؿةما ف الفًاء الؿةاس ي الضول ما بح الضول الهضيق والضول املٗاصي ‪ . (،‬ؾبتمبر‬
‫‪، 2011‬م‪)37 .‬‬
‫هظا التقؿةم كا ف اَاع مىاح صول الابةك كضول منتج خةث باصع هجري كيؿنجغ بانكاء هةئ مىاػي‬
‫للضول املنتج تؿمى الىكال الضولة للُاق ‪ .‬خةث قامت هظه ألازحر بانكاء بغنامج زام لتقاؾم‬
‫الُاق ‪Energy Sharing Program‬وهى نٓام تىػي٘ ٖالمي للبترول ف خال خضوث يؿمذ للضول ألاًٖاء بانكاء‬
‫مساػ َاقىي أمنة أػم لالختةاَ تغُ خىال تؿٗح يىما ٖل ألاق من واعصا النفِ‪.‬‬
‫وٖل الٗمىم من زالل ما ؾب نجض أ هناك تدضيا تىاحه الامن الُاقىي يمكن احمال اهم ا ف ما يل ‪:‬‬
‫أ‪ .‬التهدًدات الارهابية‪ :‬تٗتبر الت ضيضا إلعهابة املنتكغ ٖل نُا واؾ٘ لقُإ الُاق ف تايض مؿتمغ‬
‫زان تلك التي تمـ مناَ الانتاج وممغا النق زان بٗض اخضاث ‪ 11‬ؾبتمبر ‪.2001‬‬
‫‪60‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫ب‪.‬القرضنة البحرية‪ :‬ئ الجؼء ألاكبر من التجاع يمغ ٖبر البدغ لظلك تٗتبر القغنن البدغي تدضي ازغ‬
‫و ضيض لألمن الُاقىي بدةث الؿُى ٖل الؿفن باؾتٗمال الؿالح يؼيض من الحاح لألمن الُاقىي بتٗؼيؼ‬
‫أمن املمغا الٗبىع خةث انبدت هظه الحاح ملح منظ ٖام ‪ٖ .2004‬نضما تٗغى ماالكا وؾنغافىع‬
‫الٖتضاءا متكغع ‪ ،‬كما نجض القغانن ف القغ إلفغيق أكثر تنٓةما ويٗتمضو ٖل ازتُا الغهائن والؿفن‬
‫من أح الحهىل ٖل فضي تتجاوػ ٖمىما ملةى صوالع‪ .‬كما كا الحال من زالل ازتُا ناقل النفِ‬
‫ؾغيىؽ ؾتاع ٖام ‪ 2008‬التي كانت أكثر من جالث ماليح صوالع والناقل الضخم ماعا ؾانتىعوؽ ٖام ‪2009‬‬
‫التي تم الؿُى ٖلي ا مداطا الؿىاخ الهىمالة ( ‪ .‬ؾبتمبر ‪، 2011‬م ‪)39‬‬
‫ج‪ .‬النزاعات املسلحة‪ :‬تكك الجزاٖا املؿلح ٖام م ضص لألمن الُاقىي بدةث أ ف املناَ التي يىحض‬
‫ب ا نؼإ مؿلح تنقُ٘ في ا ٖملةا التمىين ويهبذ تؼويض الضول ب ظه املاص الحةىي أمغ نٗ‬
‫ص‪ .‬الكوارث الطبيعية‪ :‬م ال ئٖهاع كاتغينا وعيتا ف أو وؾبتمبر ‪ 2005‬تغت ٖلي ما آجاع ياع ٖل قُإ‬
‫الُاق ألامغيك من خةث التأجحر ٖل نق النفِ والغاػ‬
‫ه‪ .‬عدم الاستقرار السياس ي في بعض املناطق‪ٖ :‬ضم الاؾتقغاع الؿةاس ي ف املناَ املنتج للُاق ‪ :‬يغح٘‬
‫ٖضم الاؾتقغاع لٗض ٖىام من ا الحضوص‪ ،‬الاٖتباعا إلاجنة ‪ ،‬يإجغ هظا ؾلبا ٖل ألامن الُاقىي ؾىاء بالنؿب‬
‫للنق أو الاؾتسغاج أو نقٌ املٗاهضا بٗض تىل م ال ما خؼب مٗح لؿلُ نٓغا ملٗاصاته ف أفكاعه للضول‬
‫املؿت لك وغحرها من املكاك ‪..،‬‬
‫‪ .4‬انعكاسات التوزيع الجغرافي ملطادر الطاقة على العالقات الدولية‪:‬‬
‫اتباٖد ددا لٗد ددض مٗد ددايحر ئ القد ددضعا أو الامكانةد ددا القىمة د د للضول د د مد ددن مد ددىاعص َبةٗة د د يد ددإجغ ٖل د د لٗالقا د ددا‬
‫الخاعحة د بال ددضول الاز ددغي‪ ،‬كم ددا ت ددإجغ ٖل د مكان د الضول د ف د النٓ ددام ال ددضول وم ددضي ق ددضعا ا ٖل د ت ددأجحر ف د الق دغاعا‬
‫الضولة د ونك دداٍ ؾةاؾ ددت ا الخاعحة د ‪ .‬اي دداف ال د تأجحره ددا ٖل د لٗاق ددا التٗ دداو او اله دغإ ال ددضولةح ‪ .‬م دد٘ أ ه ددظا‬
‫التددأجحر لدديـ مُلقددا‪ ،‬وهددظا يغحدد٘ لكددى مهدداصع الُاقد تكددك مدددىعا م مددا فد التجدداع الخاعحةد للددضول التددي ينددتج‬
‫ٖن ددا ٖالقددا ٖضيددض بددح الددضول‪ .‬فددالتىػي٘ غحددر املتؿدداوي ملهدداصع الُاقد بددح الددضول حٗ د مددن الددضول التددي تتمتدد٘‬
‫بددىفغ فد مهدداصع الُاقد ولددضي ا فددائٌ فد انتاح ددا ‪ ،‬هددظا الفددائٌ تتىق د ٖلةدده ٖملةددا التنمةد الاقتهدداصي ف د‬
‫صول ازغي تٗان عجؼ ف مىعصها الُاقىي‪.‬‬
‫فددضول الخلددةج م د ال تم د جل ددا الاختةدداَ النفُ د الٗددالمي‪ ،‬كمددا أ قدداع آؾددةا تم د عبدد٘ الُل د ٖل د الددنفِ‬
‫الٗددالمي زان د مدد٘ تؼايددض النمددى الاقتهدداصي ومٗدده تؼايددض اؾددت الك هددظه املدداص الحةىي د مددن قب د الددضول الهدداٖض‬
‫كاله ددح وال ن ددض‪ ...،‬ه ددظا م ددا حٗ د زل د ب ددح هةك د النٓ ددام ال ددضول وتىػي دد٘ مه دداصع الُاق د ‪ .‬ف ن دداك صول كب ددري ف د‬
‫النٓام الضول ليـ ل دا ئمكانةدا َاقىيد كافةد ‪ ،‬وهدظا ؾدنٗكـ ٖلد ؾدحر الٗالقدا الضولةد مدن ح د ٖلد الامدن‬
‫الدضول مددن ح د جانةد ‪ ،‬وطلددك زددالل ؾددع هاتدده الددضول الد تدقةد الامددن الُدداقىي ٖددن َغيد ٖددض وؾددائ التددي قددض‬
‫تجٗ من التنافـ قض يتدىل ال نغإ ف الٗالقا الضولة ‪.‬‬
‫وب دظا أندبدا قًددة ألامدن الُدداقىي مدن قًدايا الامددن القدىم والؿةاؾددا الٗلةدا للدضول فهددي ال تتٗامد مدد٘‬
‫العجؼ ف هظا املىعص ٖل انه امغ مدل ب تتٗام مٗه ٖل انه امغ قض يإجغ ٖل مكانت ا ف النٓام الدضول ‪ ،‬وب دظا‬
‫يمكددن للددضول التددي تٗددان مددن عجددؼ فد املددىاعص الُاقىيد ا تىْد اصوا تدددغك فد ؾددٗي ا املؿددتمغ للحهددىل ٖلد‬
‫الُاق د تجٗ د م ددن ال ددضول امله ددضع تابٗ د ل ددا‪ .‬وٖ ددضم الؿ ددماح ل ات دده ال ددضول ا تؿ ددتسضم ه ددظا امل ددىعص الاؾ ددتراتةج‬
‫كىعق يغِ ف الٗالقا الضولة ‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫و ب ددظا ق دداٖت ٖ ددض مه ددُلحا ف د اوؾ دداٍ ألاصبة ددا الؿةاؾ ددة م د مه ددُلح خ ددغب امل ددىاعص ‪War on‬‬
‫‪ Resources‬وخدغب الُاقد ‪ War over Energy‬زاند زددالل جمانيندا القددغ الٗكدغين‪ ،‬وتاعيسةدا كددا قبد طلددك‬
‫خةددث ا الةابددا صفٗددت للحددغب الٗاملة د ال انة د بٗددض ا فغيددت هىالنددضا وبغيُانةددا والىاليددا املتدددض الامغيكة د‬
‫خٓدغا للددنفِ ٖلي ددا ٖددام‪ . ( Singh.2007, p. 296)1941‬وهندداك ام لد ك حددر م د مددا قامددت بدده الىاليددا املتدددض‬
‫الامغيكةد بددضٖم انقددالب ٖؿددكغي يددض الددغئيـ الفجزويل د هىحددى تكددافحز‪ ،‬وب ددظا اؾددتسضمت هاتدده القددىي الٗضيددض‬
‫من الاصوا املغن والهلب لًما تضف النفِ بضءا من التضز الٗؿكغي املباقغ الد نكدغ قدىا ٖؿدكغي الد‬
‫البدددث ٖددن اؾددتراتةجة التنددىٕ (‪(Painter,1991,p.192. ).( Diversity‬أي تنددىٕ مهدداصع الحهددىل ٖلد الُاقد‬
‫وتنىي دد٘ الاصوا املؿ ددتسضم للحه ددىل ٖلي ددا‪ ،‬وتنىي دد٘ ب ددضائ الُاقد د التقلةضيد د وب ددظا انٗك ددـ التىػي دد٘ الجغغافد د‬
‫ملهاصع الُاق ٖل ؾحر الٗالقا الضولة وتغحمته بٌٗ الاخضاث الضولة التي مكن طكغ ام ل من ا كاالت ‪:‬‬
‫خغب الخلةج الاول وال انة ايًا وي٘ قىاٖض ٖؿكغي ف‬ ‫التضز ف الكغ الاوؾِ بٗض اقكال م‬ ‫‪‬‬
‫املنُق ‪...،‬‬
‫الاػم النفُة ؾن ‪ 1973‬وما نجم ٖن ا من انقُإ إلامضاصا النفُة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما انه من الاؾالة املغن ف الحهىل ٖل الُاق نجض الاؾت ماع الهةني ف ك من افغيقةا وامغيكا‬ ‫‪‬‬
‫الالتةنة ‪.‬‬
‫تىقة٘ اتفاقةا زان باالؾتككا والانتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاثمة‪:‬‬
‫وكاحاب ٖن إلاقكالة املُغوخ نجض ا مف ىم الامن الُاقىي مغتبِ بٗض مؿتىيا ف الٗالقا‬
‫الضولة متهل بالبنة التفاٖلة بح الضول ٖل اؾاؽ اؾتراتةجةا الفىاٖ الضولة ؾىاء الؿةاؾة او‬
‫الاقتهاصي ‪ ،‬تم حىهغ الٗالقا الخاعحة ‪ .‬وب ظا اكتؿبت قًايا أمن الُاق اهمة امتض من ٖل املؿتىي‬
‫الضازل كتلبة خاحا التنمة ال اهمة اؾتراتةجة تٗض الؿةاؾا الضنةا ال الؿةاؾا الٗلةا للضول نٓغا‬
‫لتدضيا الجضيض من ا واملتجضص التي تىاحه الضول ف تدقة الامن الُاقىي‪.‬‬
‫وٖل الٗمىم قكلت التدضيا التي تىاحه الامن الُاقىي مىي٘ ازتال ف تدضيض مف ىم واضح وتهىع‬
‫ٖام لألمن الُاقىي‪ ،‬انٗكـ ٖل ؾحر الٗالقا الضولة ‪ .‬وزل ٖض أػما من قأن ا ف املؿتقب ا تإصي ال‬
‫خغوب او ما ٖغ تقلةضيا بدغب املىاعص وٖلةه اؾتسلهت املقال مجمىٖ من النقاٍ الاؾاؾة كاالت ‪:‬‬

‫‪ ‬ا مف ىم الامن الُاقىي هى مف ىم يباب قأنه قأ املفاهةم الؿةاؾة الازغي كمف ىم الامن‪...‬‬
‫‪ ‬تٗضص قًايا الُاق من أمن إلامضاصا ال ؾع الضول ٖن تدقة اؾتقاللةت ا الُاقىي زان تلك التي‬
‫كانت تدت الاؾتٗماع نٗ من تدضيض مف ىم مىخض‪.‬‬
‫‪ ‬تضاز قًايا الُاق م٘ ٖض قًايا ازغي كالبيئ والجغغافةا والؿةاؾ والاقتهاص‬
‫‪ ‬اصي التىػي٘ الجغغاف غحر املتؿاوي ملهاصع الُاق ال بغوػ أػما َاقىي ك حر‬
‫والحغوب والتنافـ والتٗاو وكظا‬ ‫‪ ‬اُٖت اهمة الُاق الاؾتراتةجة واق٘ صول يمتاػ بالهغاٖا‬
‫التدالفا ‪.‬‬
‫‪ ‬تٗتبر القغنن والاعهاب من اهم الت ضيضا التي تىاحه تدقة ألامن الُاقىي‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬
‫فاطمة أمحمدي و عبد الكريم كيبش‬ ‫"ألامن الطاقوي‪ :‬مقاربة معرفية"‬

‫قائمة املراجع‬
‫‪.1‬باللغة العربية‪:‬‬
‫بن ؾٗضو ‪ ،‬الةامح ‪" .)2012/2011( .‬الحىاعا ألامنة ف املتىؾِ بٗض ن اي الحغب الباعص صعاؾ خال مجمىٖ‬ ‫‪)1‬‬
‫‪ ،"5+5‬عؾال ماحؿتحر‪ ،‬كلة الحقى والٗلىم الؿةاؾة ‪ ،‬حامٗ الحاج لخًغ باتن ‪ ،‬الجؼائغ‬
‫صنض ‪ٖ ،‬بض القاصع‪ " .)2013/2012(.‬الاؾتراتةجة الهينة ألامن الُاق وتأجحرها ٖل اؾتقغاعها ف مدةُ ا الاقلةمي‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫آؾةا الىؾُى‪ -‬حنىب آؾةا –حنىب قغ آؾةا" ‪ .‬اَغوخ صكتىعاه‪ ،‬كلة الحقى والٗلىم الؿةاؾة ‪ ،‬حامٗ الحاج‬
‫لخًغ باتن ‪،‬الجؼائغ‪.‬‬
‫مٓلىم ‪،‬مدمض حمال ‪ .)2012( .‬ألامن غحر التقلةضي‪ .‬حامٗ ناي للٗلىم ألامنة ‪ ،‬الغياى‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫زلفى ‪ ،‬أمح ‪ ".)2005/2006(.‬املقاعبا ألامنة ف الكغاك ألاوعو‪-‬مغاعبة "‪ .‬عؾال ماحؿتحر‪ ،‬كلة الٗلىم الؿةاؾة‬ ‫‪)4‬‬
‫وإلاٖالم‪ ،‬حامٗ الجؼائغ ‪ ،3‬الجؼائغ‪.‬‬
‫مؼيان ‪ ،‬لُف ‪ ".)2012/2011( .‬ألامن الُاقىي لالتداص ألاوعوب وانٗكاؾاته ٖل الكغاك ألاوعوحؼائغي "‪ .‬عؾال‬ ‫‪)5‬‬
‫ماحيؿتر‪ ،‬الحقى والٗلىم الؿةاؾة حامٗ الحاج لخًغ‪ ،‬كلة ‪ ،‬الجؼائغ‪.‬‬
‫كؿحر ‪ ،‬ؾمحر‪ .‬مؿتىي‪ٖ ،‬اصل‪ " .)2015( .‬الاتجاها الحالة إلنتاج واؾت الك الُاق النايب ومكغوٕ الُاق‬ ‫‪)6‬‬
‫املتجضص ف الجؼائغ‪ -‬عؤي تدلةلة و آنة ومؿتقبلة ‪ . " -‬مجل الٗلىم الاقتهاصي والتؿةحر والٗلىم التجاعي ‪ ،‬الٗضص‪:‬‬
‫‪.14‬‬
‫ٖبض هللا‪ ،‬خؿن‪. )2000( .‬مؿتقب النفِ الٗغب ‪.‬مغكؼ صعاؾا الىخض الٗغبة ‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫ٖغف مدمض‪ ،‬زضيج ‪ )2014(.‬أمن الُاق وآجاعه الاؾتراتةجة ‪ .‬حامٗ ناي للٗلىم ألامنة ‪ ،‬الغياى‪ ،‬اململك الٗغبة‬ ‫‪)8‬‬
‫الؿٗىصي ‪.‬‬
‫‪ .‬ف ‪،‬أمال‪ " .)2012( .‬ألامن الُاقىي مُل ال منام منه‪ :‬الجةىف والُاقا املتجضص ‪ .‬مجل الجيل‪ ،‬الٗضص‪:‬‬ ‫‪)9‬‬
‫‪،582‬‬
‫‪ ،‬ؾامة ‪" .)2011( .‬عهانا ألامن الضول ‪ :‬التدضيا الكبري لألمن الُاقىي"‪ .‬مجل الجيل‪ ،‬الٗضص ‪.578:‬‬ ‫‪)10‬‬
‫‪ .2‬باللغة ألاجنبية‪:‬‬
‫‪1) Alhajji A. F.,(2007) “What is Energy Security? Definition and concepts (3/5 )” . Middle East Economic‬‬
‫‪Survey, Vol. L, No. 4‬‬
‫‪2) Buzan, B. Waever , O. De, Willead.(1998). Security: a New framework for Analysis. London.‬‬
‫‪3) Barry, Burton. Et Al. (2004). " Energy Security: Managing risk in a dynamic legal and regulatory‬‬
‫‪environment" .Oxford university press‬‬
‫‪4) Daniel, Yergin. (2006). “Ensuring Energy Security”. Foreign Affairs.‬‬
‫‪5) Painter. David S.. (1991). “international oil & National Security", Daedalus, vol. 120, no,4 fall.‬‬
‫‪6) Singh. K. R.,(2007). “ Energy Insecurity and Military Misadventures in the persian Gulf Region” in S, Vol,‬‬
‫‪94.‬‬
‫‪7) Ashirova, Maya. 2015) , Energy Security Issues in EU Energy Policy: Case Study of Shale Gas Production‬‬
‫‪in Eu, Master,2013/2015, Centre international de formation européenne (CIFE), Nice/ France, and‬‬
‫‪Berlin/Germany.‬‬
‫‪8) Zhiding. Hu, and Yuejing. Ge.(2014) “The Geopolitical Energy Security Evaluation Method and a China‬‬
‫‪Case Application Based on Politics of Scale”, sustainability.‬‬

‫‪63‬‬ ‫املجلد ‪ /00‬العدد ‪ /14‬ص‪ /63 -54 :‬جانفي ‪2012‬‬ ‫املجلة الجسائرية للمن والتنمية‬

You might also like