You are on page 1of 108

‫مبادئ التأمين وإدارة‬

‫المخاطر‬

‫دكتور‬
‫بشير أحمد محمد علي‬
‫‪ 2022‬م‬
‫الوحدة األوىل‬
‫مفاهيم حول اخلطر‬
‫الزمت املخاطر اإلنسان منذ وجوده على االرض‪ ،‬ومع تطور اإلنسان يف حياته‬
‫االجتماعية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬ازداد ارتباط املخاطر ابإلنسان وأصبح اشد‬
‫خطورة من أي وقت مضى‪ ،‬ومع أن اإلنسان أصبح اليوم أكثر قدرة على التوقع‬
‫والتنبؤ ملا حيدث ابملستقبل‪ ،‬أبسلوب وطريقة علمية وذلك من خالل التقدم اهلائل‬
‫يف االمكانيات املتاحة له‪ ،‬إال أ نه ال يزال يعاين من القلق الذي يالزمه عند اختاذ‬
‫القرارات املرتبطة حبياته‪.‬‬
‫يرتتب على ذلك وجود املخاطر يف احلياة العامة واخلاصة‪ ،‬حدوث إحدى‬
‫االجتاهني إما اجتاه اجيايب يسعى إىل احلد من اخلطر مثل األمل ابملستقبل‬
‫والتخطيط له وحماولة الوصول إىل حتقيق أهدافنا وعلى ذلك نستطيع التخلص من‬
‫هذه األخطار املتوقعة ابختاذ سياسات دفاعية تزيل ذلك اخلوف أو التوقع‪.‬‬
‫وابلتايل اإلنسان عندما خيرج من البيت هو معرض لكثري من املخاطر مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬عند الذهاب للجامعة أو العمل ابلطبع أيخذ سيارة‪ ،‬أو موتور‪ ،‬وعند ركوب‬
‫السيارة أو املوتور هناك خطر‪ ،‬فاخلطر‪ ،‬ميكن أن يكون حادث مرور أو غريه‪ ،‬وهذا‬
‫اخلطر من املمكن أن يقع أو ال يقع وميكن أن نقول انه حدث غري معلوم ‪.‬‬
‫‪ -2‬عند الوصول ملكان العمل او اجلامعة من املمكن أن جتد الدكتور أو أال جتده‪،‬‬
‫وهذا مرتبط ابملستقبل‪ ،‬ويف هذا احلال اخلطر يعترب خسارة مادية ألن الوصول إىل‬
‫اجلامعة ودفع بنزين والدكتور يف آخر األمر مل أييت‪.‬‬
‫‪ -3‬عندما أييت الطالب إىل قاعة الدراسة وجيد الدكتور‪ ،‬سوف جيلس وخيتار‬
‫كرسي من بني هذه الكراسي ومن املمكن أن تكون عملية اختيار الكرسي فيها‬

‫‪1‬‬
‫نوع من اخلطر‪ ،‬فقد يكون الكرسي غري جيد‪ ،‬فيسقط الطالب ويصاب اصابة‬
‫بدنية وهذه االصابة تسبب خسارة هلذا الشخص أو الطالب‪.‬‬
‫فكل املراحل اليت مير هبا الطالب هبا خالل يومه يتعرض فيها إىل العديد من‬
‫املخاطر فهذه املخاطر مرتبطة بقرار يتخذه اإلنسان سواء يف حياته اخلاصة أو‬
‫مثال عندما أخذ الطالب السيارة للذهاب إىل اجلامعة ميكن القول أبنه‬
‫العامة‪ ،‬ف ً‬
‫أختذ قرار‪ ،‬مث القرار الثاين هو ترقب حضور الدكتور أو عدم حضوره‪ ،‬مث القرار‬
‫الثالث اختيار الكرسي من بني الكراسي‪ ،‬يف كل اختيار أو اختاذ قرار جيد نفسه‬
‫أمام خطر‪.‬‬
‫معرض إىل خماطر متعددة‪ .‬فكلما اختذ اإلنسان‬
‫هناك اتفاق عام على أن اإلنسان ّ‬
‫قر ًارا سواء يف حياته اخلاصة أو العامة وىف ظل العديد من املتغريات وخاصة عدم‬
‫معرفته ما قد حيدث يف املستقبل فهو بذلك يكون عرضة للعديد من املخاطر‪.‬‬
‫مثال‪ :‬إذا ّقرر اتجر أن يستثمر يف إحدى اجملاالت االستثمارية ورغم كل‬
‫اإلمكانيات والوسائل املتاحة له خاصة يف ما يتعلق ابلتوقعات والتنبؤ العلمي‬
‫الدقيق‪ ،‬فإنه يبقى عرضة الحتمال الربح واخلسارة‪.‬‬
‫ابلتايل يرتتب على ذلك إن اختاذ أي قرار معني يكون متعلقا بعدم التأكد من‬
‫النتيجة النهائية وابلنظر إىل ذلك فهو يف حالة معنوية توصف أبهنا اخلطر‪.‬‬
‫ال يوجد تعريف وحيد للخطر‪ ،‬فلكل من االقتصاديني‪ ،‬الباحثني النظريني يف إدارة‬
‫اخلطر واإلحصائيني‪ ،‬مفهومه اخلاص للخطر‪.‬‬
‫ومن هنا ميكن القول‪ :‬أن اخلطر مرتبط بعملية اختاذ القرار‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تعريف اخلطر‪:‬‬
‫توجد تعريفات كثرية ومتعددة للخطر ختتلف ابختالف الباحثني يف اجملاالت‬
‫املختلفة‪( ،‬فالباحثون يف جمال اإلدارة واالقتصاد واإلحصاء) عند نظرهتم ملا يتعلق‬
‫ملوضوع يف جمال علم إدارة اخلطر ‪ ،‬فنالحظ لكل منهم مفهومه اخلاص للخطر‪.‬‬
‫يعرف اخلطر أبنه ‪( :‬عدم التأكد من وقوع خسارة معينة) وقد أعتمد يف هذا‬
‫التعريف على احلالة املعنوية للفرد عند اختاذ قراراته‪ ،‬ألنه بين على (عدم التأكد)‬
‫الذي يتوقف عن تقدير شخصي للنتائج وليس للقياس بشكل كمي‪.‬‬
‫ويف تعريف اثين اخلطر هو‪( :‬احتمال وقوع خسارة) وقد ركز هذا التعريف على‬
‫شرط تعريف اخلطر متفاداي بذلك التعقيد الناتج يف التعريف السابق املبين على‬
‫عدم التأكد‪ ،‬ولكن مازال هذا التعريف ال خيرج عن كونه تعريف للخسارة وال‬
‫خيضع للتحليالت الكمية وال إىل نوع اخلسارة هل هي مادية أو معنوية‪.‬‬
‫يف تعريف آخر اخلطر هو‪( :‬اخلسارة املادية احملتملة نتيجة لوقوع حادث معني)‬
‫مقارنة مبا قد سبق فقد حدد هذا التعريف نوع اخلسارة‪.‬‬
‫أيضا ميكن تعريف اخلطر أبنه‪( :‬اخلسارة املادية احملتملة يف الثروة أو الدخل نتيجة‬
‫و ً‬
‫لوقوع حادث معني)‪.‬‬
‫كما يعرف أبنه‪ :‬اخلسارة املادية‪ ،‬أو املعنوية احملتملة اليت ميكن قياسها‪ ،‬نتيجة لوقوع‬
‫حادث معني مع األخذ يف االعتبار مجيع العوامل املساعدة لوقوع اخلسارة‪.‬‬
‫حيث يالحظ يف التعريف االخري يشتمل على‪:‬‬
‫‪ -1‬اخلسارة املادية احملتملة‪ :‬اخلسارة املادية املؤكدة ال ميكن اعتبارها خطر‪ ،‬اخلسارة‬
‫املادية املستحيلة ال ميكن اعتبارها خطر‪ ،‬مثال حادث السري أو املرور‪ ،‬فبعد وقوع‬

‫‪3‬‬
‫احلادث ال ميكن اعتبار ذلك خسارة وخطر ألهنا مؤكدة الوقوع بل وقعت احلادثة‬
‫فعال فأصبحت حاثة مؤكدة‪.‬‬ ‫ً‬
‫‪ -2‬اخلسارة املعنوية اليت ميكن قياسها‪ :‬اخلسارة املعنوية ال تعترب خطر إال اذا كان‬
‫من املمكن قياسها‪.‬‬
‫مثال احلزن خسارة معنوية لكن هل ميكن قياس احلزن؟ فبالتايل ال ميكن قياس احلزن‬
‫ً‬
‫اذن هو يعترب خسارة معنوية ال ميكن قياسها وبذا ال يعترب احلزن خطر حسب هذا‬
‫التعريف‪.‬‬
‫اخلسارة املعنوية اليت ميكن قياسها مثال‪ :‬توقيت الوفاة‪.‬‬
‫عموما ابلنسبة للتأمني ال نؤمن إال األخطار املعنوية اليت ميكن قياسها مثل‬‫ً‬
‫توقيت الوفاة‪.‬‬
‫وهذه املخاطر املعنوية واملخاطر املادية ال ميكن اعتبارها خطر إال إذا وقعت أثر‬
‫حادث معني واألخذ ابالعتبار مجيع العوامل املساعدة لوقوع اخلسارة‪.‬‬
‫وميتاز هذا التعريف أبنه‪ :‬ال يقتصر على اخلسارة املادية املتعلقة ابملمتلكات‬
‫واألشياء األخرى امللموسة وأخطار األشخاص وأخطار املسؤولية املدنية‪ ،‬بل‬
‫يتعدى ذلك ليشمل اخلسارة املعنوية بشرط إمكانية قياس هذه االخرية بشكل‬
‫كمي‪.‬‬
‫االستنتاجات من هذا التعريف‪:‬‬
‫أبدا‪ ،‬ولكن هناك‬
‫‪ -1‬اخلطر هو حدث مل حيدث بعد‪ ،‬واحلقيقة أنه قد ال حيدث ً‬
‫احتمال حلدوثه هذا االحتمال يزيد وينقص حبسب نوع اخلطر والظروف احمليطة‪،‬‬
‫مثال احتمال وقوع زلزال يف مدينة الرايض ابلتأكيد ال يساوي احتمال وقوع زلزال‬
‫ف ً‬
‫يف مدينة طوكيو اليت حيصل فيها زلزال بشكل شبه يومي‪ .‬املهم يف األمر أن هذا‬

‫‪4‬‬
‫أبدا (حدوث طوفان يف صحراء الربع‬‫االحتمال ال يساوي ‪ %0‬أي لن حيدث ً‬
‫اخلايل) وال يساوي ‪ %100‬ألنه هبذا يكون أمر واقع وحصل ابلفعل‪.‬‬
‫خطرا‪ ،‬مثال‪ :‬حصول زلزال يف‬
‫‪ -2‬إن احلدث الذي ال يؤثر على العمل ال يعترب ً‬
‫الياابن ابلنسبة لشخص يعمل يف جاكرات‪ ،‬فال بد من أن يكون للخطر أتثري كي‬
‫يستحق من املنشأة التخطيط له وإدارته ومتابعته‪.‬‬
‫هتديدا‪ ،‬وقد‬
‫‪ -3‬إن أتثري اخلطر قد يكون سليب ويف هذه احلالة يسمى اخلطر ً‬
‫أيضا إجيابيًا‪ ،‬ويف هذه احلالة يسمى فرصة‪ ،‬فإذا كان الشخص يعمل يف‬‫يكون ً‬
‫جمال املقاوالت على سبيل املثال‪ ،‬فإن ارتفاع أسعار املواد األولية ابلنسبة له يعترب‬
‫هتديدا‪ ،‬أما اخنفاضها فيعترب فرصة (بفرض أن هذا الشخص قد تعاقد على إجناز‬ ‫ً‬
‫العمل مقابل مبلغ حمدد اثبت)‪.‬‬
‫ومما سبق يالحظ‪ ،‬أنه ال يوجد أي مشروع أو مؤسسة أو منظمة أو حىت دولة‬
‫يف العامل ال حتتاج إىل إدارة املخاطر ويعين بذلك ال بد من التخطيط املسبق له‪ ،‬أى‬
‫وصوال لالستجابة‬
‫قبل وقوع اخلطر‪ ،‬وذلك ابلتنبؤ ابخلطر وحتديده‪ ،‬وحتليله ومتابعته ً‬
‫املناسبة عند حدوثه وتوثيق الدروس املستفادة من كل ذلك‪.‬‬
‫مفهوم اخلطر من وجهة نظر املؤمن‪ ( :‬شركة التأمني )‬
‫خيتلف مفهوم اخلطر حسب نظرة املعين ابألمر‪ ،‬فاملنشأة أو شركة التأمني تعترب‬
‫اخلطر كفرق بني اخلسائر املتوقعة واليت مت على أساسها يتم حساب قسط التأمني‬
‫الصايف واخلسائر الفعلية واليت تلتزم شركة التأمني بتعويضها حلملة واثئق التأمني‬
‫الذين حلقت هبم أضرار حوادث األخطار املؤمن ضدها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫فاخلطر من وجهة نظر شركة التأمني هو زايدة اخلسائر الفعلية عن اخلسائر‬
‫املتوقعة‪ ،‬وذلك على املستوى الكلي ألعمال الشركة يف فرع أتمني معني أو يف‬
‫جمموع الفروع وليس على مستوى حادث معني‪.‬‬
‫اخلطر ابلنسبة لكل شركة هو الفرق بني اخلسارة الفعلية واخلسارة املتوقعة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬توقعت شركة التأمني حدوث بعض احلوادث واليت قدرت خسائرها أو ميكن‬
‫أن تكون تكلفة هذه احلوادث عشرة مليار روبية اندونيسية‪ ،‬لكن يف هناية السنة‬
‫عندما تكون شركة التأمني تعرضت إىل إمجايل خسائر بلغت مخسة عشر مليون‬
‫روبية خسارة‪ ،‬وهى ما يعرف ابخلسارة الفعلية‪.‬‬
‫فبالتايل ميكن القول أبن اخلطر هو‪ :‬الفرق بني اخلسارة املتوقعة واخلسارة الفعلية‪.‬‬
‫مالحظة مهمة‪ :‬يقل الفرق بني اخلسائر الفعلية واخلسائر املتوقعة إحصائيًا إىل حده‬
‫األ دىن كلما زاد عدد الوحدات املعرضة للخطر وهو ما يعرف بقانون األعداد‬
‫الكبرية‪.‬‬
‫قانون االعداد الكبرية‪ :‬كلما زاد حجم العينة كلما قل الفرق بني اخلسارة الفعلية‬
‫واخلسارة املتوقعة‪.‬‬
‫لذلك تبحث شركات التأمني عن أكرب عدد ممكن من املؤمنني هلم حىت‬
‫يصبح قانون األعداد الكبرية ساري املفعول‪.‬‬
‫اخلطر ضمن مفهم عدم التأكد‪:‬‬
‫وفق مفهوم عدم التأكد جيب التمييز بني نوعني من اخلطر ما‪ :‬اخلطر املوضوعي‬
‫واخلطر العشوائي‪.‬‬
‫‪ -1‬اخلطر املوضوعي‪Objective risk:‬‬

‫‪6‬‬
‫ويعرف اخلطر املوضوعي أبنه‪ :‬االختالف النسيب للخسارة الفعلية عن اخلسارة‬
‫مثال جند عدد‬
‫املتوقعة‪ ،‬أى التغيري النسيب للخسارة الفعلية عن اخلسارة املتوقعة‪ ،‬ف ً‬
‫حوادث السيارات يف أمانة العاصمة لعام ‪2020‬م هو ‪ 0000‬حادث‪ ،‬قد نتوقع‬
‫أيضا‪ ،‬لكن النتائج‬
‫أن تكون عدد احلوادث يف عام ‪ 2021‬م ‪ 0000‬حادث ً‬
‫الفعلية لعدد احلوادث قد تكون أكرب أو أقل من املتوقع‪ ،‬هذا االختالف النسيب‬
‫بني اخلسارة الفعلية واملتوقعة يعرف ابخلطر املوضوعي‪.‬‬
‫مثال آخر‪ :‬إذا افرتضنا أن إحدى شركات التأمني لديها ‪ 0000‬بيت مؤمن عليها‬
‫منذ فرتة طويلة وأن نسبة ما حيرتق من هذه البيوت سنواي ‪ ، %1‬أي أنه من‬
‫املتوقع أن حيرتق ‪ 00‬بيت كل عام‪.‬‬
‫وألن حتقق النسبة ابلكامل يف كل عام أمر شبه مستحيل‪ ،‬ألنه يف بعض األعوام‬
‫قد حيرتق ‪ 50‬بيت ويف أعوام أخرى ‪ 00‬بيت لذلك يوجد تغيري مقداره ‪ 0‬بيوت‬
‫بني اخلسارة الفعلية اخلسارة املتوقعة‪.‬‬
‫‪ -2‬اخلطر غري املوضوعي أو العشوائي‪: Subjective Risk:‬‬
‫يعرف اخلطر العشوائي أو غري املوضوعي أبنه‪ :‬عدم التأكد املبين على احلالة‬
‫مثال الشخص الذي يقود السيارة بدون رخصة قيادة‪ ،‬يكون‬
‫الذهنية لشخص ما‪ ،‬ف ً‬
‫غري آمن من وصوله ملنزله‪ ،‬أو إىل عمله دون ايقافه من رجل املرور‪ ،‬إذ أن عدم‬
‫غريا موضوعي‪.‬‬
‫خطرا عشوائي أو ً‬
‫التأكد الفكري يسمى ً‬
‫اخلطر العشوائي هو‪ :‬عدم التيقن أو عدم التأكد املبين على احلاله الذهنية‬
‫للشخص‪.‬‬
‫مثال‪ :‬الشخص الذي حيمل رخصة قيادة منتهية‪ ،‬يكون معرض خلطر املساءلة من‬
‫قبل الشرطة فيما لو مت إيقافه للتفتيش عن مدى صالحية رخصة قيادته‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫هذا الشخص يكون غري متأكد أو متيقن من أن الشرطة سوف توقفه يف حال‬
‫قيادته سيارته‪ .‬عدم التأكد يدعى اخلطر العشوائي‪ ،‬كما أنه خيتلف حسب تصرف‬
‫الشخص املعرض للخطر‪ ،‬فلو أن شخصان تعرضا لنفس اخلطر (الرخصة) هل‬
‫سيتصرف كل منها مثل اآلخر أم سيختلف تصرفهما ؟‪.‬‬
‫عدم التأكد من النجاح يف مادة التأمني وإدارة املخاطر هذا خمتلف من شخص‬
‫آلخر‪.‬‬
‫يقاس اخلطر املوضعي ابالعتماد على أحد مقاييس التشتت نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬االحنراف املعياري‪.‬‬
‫ب‪ -‬التباين‪.‬‬
‫ج‪ -‬املدى‪.‬‬
‫د‪ -‬معامل االختالف‪.‬‬
‫تقل حدة اخلطر املوضوعي كلما كرب حجم العينة‪ ،‬أى‪ :‬كلما زاد عدد‬
‫املمتلكات املؤمن عليها ضد خطر احلريق‪ ،‬كلما اقرتب حجم اخلسارة الفعلية من‬
‫حجم اخلسارة املتوقعة‪.‬‬
‫قانون األعداد الكبرية ينص على‪ :‬كلما ازداد حجم العينة اقرتبت النتائج الفعلية‬
‫من النتائج املتوقعة وعليه تقل حدة اخلطر املوضوعي‪.‬‬
‫املؤمن عليها ضد نوع معني من األخطار (احلريق)‬‫مبعىن أنه كلما زاد عدد البيوت ّ‬
‫اقرتب حجم اخلسارة الفعلية من حجم اخلسارة املتوقعة‪ ،‬وتقل ابلتايل حدة اخلطر‬
‫املوضوعي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تصنيف األخطار‪:‬‬
‫اهلدف من تصنيف األخطار هو معرفة األخطار اليت ميكن أتمينها واألخطار‬
‫اليت ال ميكن أتمينها‪ ،‬ألن شركة التأمني حىت تكون شركة منافسة جيب عليها‬
‫البحث عن األخطار واكتشاف األخطار حىت يتم معرفة األخطار اليت ميكن‬
‫أتمينها‪ ،‬واألخطار اليت ال ميكن أتمينها‪ ،‬ألنه ال ميكن أن يتم توقيع عقد أتمني‬
‫على خطر ال ميكن أتمينه وال يقبله املؤمن له‪.‬‬
‫تبعا لطبيعتهما ما‪:‬‬
‫ميكن تصنيف األخطار إىل جمموعتني ً‬
‫اجملموعة األوىل‪ -‬األخطار املعنوية واألخطار االقتصادية‪.‬‬
‫اجملموعة الثانية‪ -‬األخطار العامة واألخطار اخلاصة‪.‬‬
‫أوال‪ -‬األخطار املعنوية واألخطار االقتصادية‪:‬‬
‫ً‬
‫تضم اجملموعة األوىل العديد من األخطار أمها‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫أ ًوال‪ -‬األخطار املعنوية‪ :‬هو اخلطر الذي يشعر به اإلنسان‪ ،‬بسبب جمموعة من‬
‫املكونة للخطر املعنوي‪،‬‬
‫احملفزات اليت جتعله يصاب بعدم األمان‪ ،‬وترتبط العوامل ّ‬
‫مع دوافع عاطفية‪ ،‬مثل‪ :‬احلزن‪ ،‬بسبب فقدان شيء ما‪ ،‬ذا قيمة عند الشخص‪،‬‬
‫ومن األمثلة عليه‪ :‬وفاة إنسان مقرب‪.‬‬
‫وهي األخطار اليت ال تتسبب يف خسارة مادية بصورة مباشرة‪ ،‬وتتميز هذه‬
‫األخطار بكوهنا ال ختضع عادة ملبدأ القياس والتقييم وهو ما يفسر عدم أتمني‬
‫شركات التأمني عادة ضدها‪.‬‬
‫من ضمن األخطار املعنوية اليت تؤمن شركات التأمني ضدها جند التأمني على‬
‫احلياة وذلك بشرط أن يكن للمستفيد مصلحة أتمينية يف بقاء املؤمن عليه على‬
‫قيد احلياة‪.‬‬
‫نقطة مهمة‪ :‬ميكن أن تؤمن على احلياة لكن جيب أن توجد مصلحة أتمينية (أن ال‬
‫يكون فيه مصلحة يف وقوع الوفاة هلذا املؤمن له)‪.‬‬
‫إذن أغلب األخطار املعنوية ال ميكن قياسها‪.‬‬
‫يتكون عند األشخاص‬
‫اثنيًا‪ -‬األخطار املالية أو االقتصادية‪ :‬هو اخلطر الذي ّ‬
‫الذين يتعاملون مع األمور املاليّة بشكل دائم‪ ،‬مثل‪ :‬املستثمرين‪ ،‬ورجال األعمال‪،‬‬
‫نوعا من‬
‫وغريهم‪ ،‬ففي حال اخنفاض سعر السهم اخلاص بشركتهم‪ ،‬يشكل عندهم ً‬
‫وخصوصا عند عدم وجود حلول بديلة ألي‬
‫ً‬ ‫اخلطر املايل‪ ،‬واملرتبط ابخلسارة املالية‪،‬‬
‫خسائر قد تقع يف املستقبل القريب‪.‬‬
‫وهي األخطار اليت تسبب يف خسارة مالية أو اقتصادية وتتميز هذه األخطار‬
‫بكوهنا ختضع ملبدأ القياس والتقييم وهو ما يفسر أتمني شركات التأمني ضدها‪.‬‬
‫مثال‪ :‬خطر احلريق أو خطر سرقة املنزل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تقسم األخطار االقتصادية إىل‪:‬‬
‫أ‪ -‬أخطار املضاربة‪Speculative Risks :‬‬
‫أيضا ابألخطار التجارية‪ ،‬وهي تتميز على ابقي األخطار‬
‫يطلق على هذه األخطار ً‬
‫أبن نتائجها إما ربح أو خسارة (هي عمليات بيع وشراء لكن مع وجود املخاطرة‬
‫الكبرية أما ربح كبري أو خسارة كبرية)‬
‫أمثلة‪ :‬االستثمار يف املشاريع التجارية‪ ،‬املضاربة على األسهم يف سوق األوراق‬
‫املالية‪.‬‬
‫تتميز هذه األخطار بصعوبة التنبؤ مبداها وابلربح أو اخلسارة وهلذا ال ميكن‬
‫أتمينها‪.‬‬
‫ب‪ -‬األخطار الصافية‪Pure Risks :‬‬
‫األخطار الصافية نتيجتها إما خسارة أو عدم خسارة (بدون ربح)‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬وقوع حادث يؤدي إىل خسارة أو عدم خسارة (حادث مرور‪ ،‬حريق)‬
‫هذه األخطار هلا عادة عواقب سلبية على اجملتمع ألن خسارة طرف ما ليست‬
‫مرتبطة بربح طرف اثين‪.‬‬
‫تنقسم األخطار الصافية إىل‪:‬‬
‫‪ -1‬األخطار الشخصية‪Personal Risks :‬‬
‫تعرف األخطار الشخصية أبهنا‪ :‬األخطار اليت هلا آاثر مباشرة على األشخاص‬
‫وعلى سبيل املثال‪:‬‬
‫أ‪ -‬املرض‪ :‬هو نوع من املخاطر الشخصية ويرتتب عن هذا املرض التوقف عن‬
‫العمل أو فقدانه ابإلضافة إىل مصاريف العالج مما يؤدي إىل حاجة ونقص‬
‫األموال ولدرء هذه اخلسارة وجد التأمني الصحي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ب‪ -‬البطالة‪ :‬البطالة هى العاطل عن العمــل وهو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن‬
‫العمل وبال عمل وهو قادر على العمل وراغب فيه ويبحث عنه عند مستوى أجر‬
‫سائد لكنه ال جيده‪ ،‬يرتتب عنها فقدان الدخل وأضرار شخصية واجتماعية‪.‬‬
‫البطالة ملا تكون شخصية (لشخص كان يشتغل) هنا ميكن أتمينها‪.‬‬
‫ج‪ -‬الشيخوخة‪ :‬مير اإلنسان خالل مراحل حياته بتقدم العمر إىل أن يصل إىل‬
‫عدم املقدرة على العمل والعجز عن العمل ولذلك وجدت التأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫د‪ -‬الوفاة املبكرة‪ :‬خطر شخصي يرتتب عنه خسارة مادية ومعنوية‪ ،‬ألن عائلة‬
‫الشخص سيجدون أنفسهم بدون دخل ولذلك وجدت التأمينات على احلياة‪.‬‬

‫‪ -2‬أخطار املمتلكات‪Property Risks :‬‬


‫تعرف أخطار املمتلكات بكوهنا األخطار اليت تصيب ممتلكات الفرد خبسارة‬
‫مادية نتيجة هالك األصل أو تلفه أو نقص يف استعماله بنفس الكفاءة‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬احلريق‪ ،‬السرقة‪ ،‬التلف‪ ،‬الضياع‪.‬‬
‫مثال‪ :‬تعرض سيارة أجرة (اتكسي) حلادث‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬خسارة مباشرة = مصاريف االصالح والبطالة للسائق‪.‬‬
‫يؤدي إىل‬
‫‪ -‬خسارة غري مباشرة = عدم استخدام السيارة وفقدان الدخل مما ّ‬
‫احلاجة والفقر إذا طال ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬أخطار املسؤولية املدنية‪Liability Risks :‬‬
‫هي تلك األخطار اليت يتسبب فيها شخص معني وينتج عنها إصابة الغري بضرر‬
‫مادي يف شخصه أو ممتلكاته‪.‬‬
‫‪ -‬وهذه األخطار اليت تؤثر على ممتلكات الفرد وليس على شخصه‪.‬‬
‫‪ -‬هناك بعض األخطار اليت تؤثر على الشخص‪ ..‬أخطاء األطباء‪ ،‬الصيدلة‪.‬‬
‫األخطار العامة واألخطار اخلاصة‪:‬‬
‫تضم اجملموعة الثانية العديد من األخطار أمها‪:‬‬
‫‪ -1‬األخطار العامة أو األساسية‪Fundamental Risks :‬‬
‫األخطار العامة أو األساسية هي تلك األخطار اليت تؤثر على اجملتمع والبلد‬
‫بصفة عامة‪ ،‬شركات التأمني ال تؤمن عادة ضد األخطار العامة‪.‬‬
‫حيث تضم هذه األخطار التغريات يف معدالت التضخم أو البطالة املرتفعة‪،‬‬
‫أخطار الزالزل والفيضاانت‪ ،‬وأخطار املفاعالت النووية واحلروب وغريها‪.‬‬
‫يف حال حدوث األخطار العامة فإهنا تعرض البالد ملخاطر كبرية وهو ما يفسر‬
‫عزوف شركات التأمني للتأمني عنها‪.‬‬
‫‪ -2‬األخطار اخلاصة‪Private Risks :‬‬
‫تعرف األخطار اخلاصة بكوهنا األخطار اليت تصيب الفرد وليس اجملتمع‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬خطر احلريق أو السرقة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬شركات التأمني تؤمن عادة ضد األخطار اخلاصة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫العوامل املساعدة للخطر‪:‬‬
‫العوامل املساعدة للخطر هي تلك العوامل اليت تساعد يف وقوع اخلطر أو تزيد‬
‫من احتمال وقوعه وميكن تصنيفها كاآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬عوامل مساعدة موضوعية أو مادية‪ :‬العوامل املساعدة املوضوعية أو املادية‬
‫فهي كل العوامل اليت تكون مرتبطة مباشرة مبوضوع اخلطر واليت تزيد ابلتايل من‬
‫احتمال وقوع اخلطر‪.‬‬
‫مثال إذا حتدثنا عن خطر حوادث السري من العوامل املساعدة املوضوعية أنه تكون‬
‫ً‬
‫هناك ازدحام يف السري نتحدث عن كثافة مرورية كبرية كلما زادت هذه الكثافة‬
‫كلما ارتفع وقوع احلادث‪.‬‬
‫إذن ابلنسبة للعوامل املوضوعية املادية‪ :‬هي العوامل املساعدة املوضوعية أو املادية‬
‫فهي عوامل ترتبط ابلشيء موضوع اخلطر واليت تزيد ابلتايل من احتمال وقوع‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫مثال‪ :‬مبىن مستخدم لصناعة املواد الكيماوية‪ .‬مصنع لصناعة القطن‪ .‬مصنع‬
‫لصناعة املواد امللتهبة فهناك عوامل سلبية تزيد من احتمال وقوع اخلطر‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامل مساعدة أخالقية إدارية‪.‬‬
‫العوامل املساعدة األخالقية اإلرادية هي عوامل ترتبط ابخلصائص الشخصية‬
‫مثال للعنف أو السرقة واليت تزيد ابلتايل من احتمال وقوع‬‫للمؤمن له‪ ،‬كميله ً‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫مثال‪ :‬امليل إىل زايدة حجم اخلسارة‪ ،‬افتعال احلادث‪.‬‬
‫عندما نتحدث عن أخالقية إرادية نتحدث عن شخص يقوم حبادث إبرادته‬
‫يفتعل حادث معني إذا أراد أن يربح تعويضات عن سيارته اليت أصبح عمرها كبري‬

‫‪14‬‬
‫مثال وهنا يعترب افتعال‬
‫جدا‪ ،‬هنا يريد أن يتخلص من السيارة فيتعمد حرقها ً‬
‫ً‬
‫حادث‪.‬‬
‫عندما يقع حادث لشخص معني ويقوم بتصليحه لدى ورشة صيانة وحتدد السعر‬
‫مثال لكن هو يقوم بطلب رفع يف قيمة اخلسارة حىت يربح‬
‫ب‪ 1000000‬روبية ً‬
‫أكثر تعويضات‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل مساعدة أخالقية ال إرادية‪ :‬العوامل املساعدة األخالقية الالإرادية هي‬
‫نتيجة ملعرفة املؤمن له أبن شركة التأمني سوف تتحمل اخلسائر يف حالة وقوع‬
‫حادث واليت تؤدي ابملؤمن له إىل االمال وعدم االنتباه النسيب‪.‬‬
‫نعلم ان الشخص قبل ما يقوم بتأمني نفسه لدى شركة هنا يكون كثري احلذر‬
‫الن اذا وقع احلادث متأكد أن اخلسارة سيتحملها بنفسه لكن مبجرد انه يؤمن‬
‫نفسه لدى شركة أتمني هنا الشخص حيس يف بعض االحيان األمن والطمأنينة‬
‫ويكون هبذا احلال اقل حذر مما عليه قبل التأمني وهذا ما نسميه ابلعوامل املساعدة‬
‫األخالقية الالإرادية‪.‬‬
‫ما هي أمية العوامل املساعدة األخالقية الالإرادية ؟‬
‫هذه العوامل املساعدة ابلطبع هلا أمية كربى ابلنسبة لشركات التأمني‪ ،‬إذ اهنا حتدد‬
‫هل تؤمن على اخلطر اأ ال تؤمن عليه ؟ ‪.‬‬
‫جدا‬
‫مىت ترفض التأمني ؟ عندما تكون هذه العوامل املساعدة األخالقية مرتفعة ً‬
‫مثال وجود منزل جبانبه حمطة بنزين وابجلانب االخر مصنع للقطن وابجلانب‬ ‫ف ً‬
‫الثالث مصنع لألدوية يعين مواد قابلة لالشتعال يف هذه احلال يصعب على شركة‬
‫التأمني قبول مثل هذه املنازل لتأمينها ضد احلريق حىت وإن وقع إن شركة أتمني‬
‫تقبل أتمني مثل هذه املخاطر فإهنا تقوم برفع قيمة التأمني‪ ،‬قيمة القسط الذي‬

‫‪15‬‬
‫مثال أبن احلريق جيب أن‬
‫سوف يدفعه املؤمن له او ابلطبع تقوم بـ إمالء شروطها ً‬
‫يكون مصدره خيتلف عن سبب وجود هذه املباين (حمطة البنزين ومصنع القطن)‪.‬‬
‫مصطلحات ومفاهيم هلا عالقة ابخلطر‪.‬‬
‫* احتمال اخلسارة (أتمني)‬
‫* مصدر اخلطر‪.‬‬
‫* احلادث‪.‬‬
‫* اخلسارة ( تعويض )‪.‬‬
‫احتمال اخلسارة‪:‬‬
‫تعريف احتمال اخلطر ‪chance of loss‬‬
‫هو عدد املرات اليت يتكرر فيها حدوث اخلسارة‪ ،‬وكما قلنا من قبل إن احتمال‬
‫اخلسارة هو اخلطر‪.‬‬
‫هل نؤمن اخلطر أم نؤمن اخلسارة ؟ ال ميكن أتمني إال املخاطر اليت تكون غري‬
‫مؤكدة ( املخاطر احملتملة) اخلسارة إذا وقعت ال ميكن أتمينها‪.‬‬
‫ماذا نعوض؟ نعوض اخلسارة أم نعوض اخلطر؟‬
‫احتمال اخلسارة ‪ :‬هو عدد املرات اليت يتكرر فيها حدوث اخلسارة‪.‬‬
‫أيضا التمييز بني االحتمال املوضوعي واالحتمال العشوائي‪.‬‬
‫جيب هنا ً‬
‫أ‪ -‬االحتمال املوضوعي‪ :‬هو تقدير شخصي غري قابل للقياس‪.‬‬
‫ب‪ -‬االحتمال العشوائي‪ :‬يعرف أبنه عدد املرات اليت يتكرر فيها احلدث يف املدى‬
‫الطويل وهو قابل للقياس‪.‬‬
‫سنواي ÷ العدد الكلي‬
‫مثال‪ :‬احتمال حدوث حريق = عدد املنازل اليت حترتق ً‬
‫للمنازل‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫أيضا جيب التمييز بني االحتمال املوضوعي واالحتمال العشوائي‪.‬‬
‫وهنا ً‬
‫الفرق بني االحتمال املوضوعي واالحتمال العشوائي‪:‬‬
‫االحتمال املوضوعي‪:‬‬
‫‪ -1‬غري قابل للقياس‪.‬‬
‫‪ -2‬يعرف أبنه التقدير الشخصي أو الذايت الحتمال حدوث واقعة‪.‬‬
‫‪ -3‬هذا التقدير خيتلف من شخص آلخر‪.‬‬
‫‪ -5‬تؤثر فيه عوامل خمتلفة مثل (العمر‪ ،‬اجلنس‪ ،‬الثقافة‪ ،‬التعليم)‪.‬‬
‫االحتمال العشوائي‪:‬‬
‫‪ -1‬قابل للقياس‪.‬‬
‫‪ -2‬يعرف أبنه عدد املرات اليت يتكرر فيها احلدث يف املدى الطويل‪.‬‬
‫‪ -3‬مع افرتاض عدد غري حمدود من األحداث‪.‬‬
‫‪ -5‬وافرتاض السري الطبيعي لألحداث (ظروف طبيعية)‪.‬‬
‫مالحظة هامة ‪ /‬جيب عدم اخللط بني اخلطر واحتمال اخلسارة‪.‬‬

‫النتيجة‬ ‫األسباب‬ ‫أمثلة‬ ‫نوع اخلطر‬


‫أمر حمتمل احلدوث يف‬ ‫(التماس كهرابئي‪،‬‬ ‫نشوب حريق (املنزل‪ /‬املتجر‪/‬‬
‫أي وقت تنجم عنه‬ ‫سيجارة مشتعلة‪ ،‬عمل‬ ‫املصنع‪/‬السيارة)‬
‫خسائر مادية وبشرية‬ ‫خترييب ‪)....‬‬
‫أمر حمتمل احلدوث يف‬ ‫سوء التصنيع‪ ،‬سوء‬ ‫خطر انفجار اسطوانة الغاز‪،‬أو‬
‫أي وقت تنجم عنه‬ ‫أي جهاز يعمل التشغيل‪ ،‬إمال‬
‫خسائر مادية وبشرية‬ ‫وفق مبدأ الضغط‪ ،‬الصيانة‪........ ،‬‬

‫‪17‬‬
‫شحنة‬
‫انسفة‪....... ،‬‬
‫عدم اختاذ أسباب احليطة أمر حمتمل احلدوث‬ ‫املنزل‪ ،‬املعرض‪،‬‬ ‫خطر السرقة‬
‫وحيمل معه خسائر‬ ‫واحلذر‬ ‫املستودع‪...... ،‬‬
‫مادية للضحية‬
‫حوادث السري ارتطامها‪ ،‬انقالهبا‪ ،‬قلة مهارة السائق‪ ،‬عدم أمر حمتمل احلدوث يف‬
‫وسيارات اصطدامها أبى االلتزام بقواعد املرور‪ ،‬أي وقت تنجم عنه‬
‫جسم آخر‪ ......‬امال الصيانة‪ ........ ،‬خسائر مادية وبشرية‬
‫قد يؤدي إىل انقطاع‬ ‫خمالطة املرضى‪ ،‬عدم‬ ‫املرض املفاجئ كوروان‪ ،‬ارتفاع‬
‫الفرد عن عمله األمر‬ ‫احلرص على التطعيم‪،‬‬ ‫الضغط‪ ،‬املالراي‪،‬‬
‫ضررا‬
‫الذي يلحق به ً‬ ‫السكري‪ ....... ،‬عدم التقيد بضرورة‬
‫ماداي ينعكس على‬
‫ً‬ ‫الفحص الدوري‪ ،‬عدم‬ ‫‪.‬‬
‫عائلته‪ ،‬وقد يتسع أثره‬ ‫االهتمام ابلنظافة‪،‬‬
‫إذا أدى املرض إىل‬ ‫واألكل‪.....‬‬
‫الوفاة‪.‬‬
‫• فاخلطر ابلنسبة هو التغري النسيب (التباين) بني اخلسارة الفعلية واخلسارة املتوقعة‪.‬‬
‫متماثال يف جمموعتني خمتلفتني‪ ،‬إال أن اخلطر يف هاتني‬
‫ً‬ ‫•وقد يكون احتمال اخلسارة‬
‫اجملموعتني قد يكون خمتل ًفا‪.‬‬
‫مثال‬

‫‪18‬‬
‫•إذا كان لدينا ‪ 10000‬بيت مؤمن عليها ضد احلريق يف مدينة (أ)‪ ،‬و‪10000‬‬
‫بيت مؤمن عليها ضد احلريق يف املدينة (ب) وكان احتمال اخلسارة ‪ %1‬يف كال‬
‫املدينتني‪.‬‬
‫•فإن عدد البيوت املتوقع احرتاقها ‪ 100‬بيت يف كل من املدينتني‪.‬‬
‫•ولكن إذا كان التغري يف اخلسارة الفعلية يف (أ) هو بني ‪ 120-50‬بيت‪ ،‬ويف‬
‫املدينة (ب) بني ‪ 110-00‬بيت‪.‬‬
‫•فإن اخلطر يف مدينة (أ) أكرب منه يف املدينة (ب) مع احتمال خسارة متماثلة يف‬
‫كال املدينتني‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫بعض أنواع اخلطر وأسباهبا ونتائجها‬

‫لعلكم إذا تلفتم حولكم وحصرمت تفكريكم يف ماهية األخطار احمليطة بكم‪ ،‬سواء يف‬
‫جملسكم الذي أنتم فيه اآلن‪ ،‬أو يف الشارع‪ ،‬أو يف مكان العمل‪ ،‬ألمكنكم أن‬
‫تعددوا الكثري من األخطار احملتملة‪.‬‬
‫عددا من‬
‫فهل لكم أن حتاولوا من خالل ممارستكم اليومية‪ ،‬عمل قائمة تتضمن ً‬
‫األخطار‪ ،‬مقرنني إايها أبسباهبا احملتملة‪.‬‬
‫مصدر اخلطر‪:‬‬
‫مصدر اخلطر هو السبب األساسي أو املصدر األساسي لوجود اخلطر ‪.‬‬
‫مثال ملصدر اخلطر‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم التقيد مبراعاة شروط السالمة واألمن (سبب) يؤدي إىل حريق أو السرقة‬
‫(اخلطر)‪.‬‬
‫‪ -2‬االمال هو املسبب يف حالة خطر املسؤولية املدنية‪.‬‬
‫احلادث‪ ،‬يعرف احلادث أبنه‪ :‬التحقق املادي لظاهرة من الظواهر الطبيعية أو العامة‬
‫مما ينتج عنه خسارة فعلية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬احلريق هو مسبب للخطر وعند حتقق احلريق فهو يصبح حادث وانتج‬
‫احلادث هو اخلسارة‪.‬‬
‫يقصد ابخلسارة‪ :‬النقص يف قيمة املمتلكات أو فنائها‪ ،‬النقص يف قيمة الدخل أو‬
‫زواله أو زايدة النفقات‪ ،‬والذي قد ينتج من حتقق حادث معني لألشخاص أو‬
‫ممتلكاهتم‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وميكن تقسيم اخلسارة إىل‪:‬‬
‫‪ -1‬خسارة كلية‪ :‬يقصد هبا الفقد أو الضياع أو اهلالك التام ملا هو معرض‬
‫للخطر‪.‬‬
‫على سبيل املثال‪ :‬وفاة رب األسرة‪ ،‬غرق سفينة‪.‬‬
‫‪ -2‬خسارة جزئية‪ :‬يقصد هبا الضياع أو اهلالك اجلزئي ملا هو معرض للخطر‪.‬‬
‫على سبيل املثال‪ :‬اإلصابة البدنية لشخص ما نتيجة وقوع حادث تصادم‬
‫للسيارات‪.‬‬
‫شروط اخلطر القابل للتأمني‪:‬‬
‫يتعرض اإلنسان خالل مراحل حياته املختلفة للعديد من األخطار قد تصيب‬
‫اإلنسان يف شخصه أو ممتلكاته أو يف ذمته املالية‪ ،‬وهذه األخطار قد تنتج عن‬
‫وليس له قدرة على منع وقوعها‪،‬‬ ‫ظواهر طبيعية ليس لإلنسان دخل فيها‪،‬‬
‫ومن هذه األخطار ما ميكن أتمينه وأخطار أخرى ال ميكن أتمينها وإلمكانية‬
‫التأمني جيب أن تتوفر شروط معينة هى‪:‬‬
‫قابال للتأمني ضده‪ ،‬هناك جمموعة‬
‫الشروط الواجب توفرها يف اخلطر حىت يكون ً‬
‫من الصفات والشروط جيب أن تتوافر يف خطر معني حىت نستطيع التأمني ضده‪،‬‬
‫وحىت تقبل شركات التأمني على هذا اخلطر‪ ،‬ومن هذه الشروط أو الصفات تذكر‬
‫ما أييت‪:‬‬
‫كدا‬
‫‪ -1‬االحتمالية‪ Probability .‬مبعىن أن يكون اخلطر حمتمل الوقوع "ال مؤ ً‬
‫مستحيال" وذلك ألن األحتمال "عدم التأكد" وهو العنصر األساسي يف‬‫ً‬ ‫وال‬
‫مفهوم اخلطر القابل للتأمني‪ ،‬ويقصد هذا ابالحتمال عدم حتمية وقوع هذا اخلطر‬
‫فهو قد يتحقق وقد ال يتحقق‪ ،‬فحادث السيارة أو حادث حريق منزل أو مصنع‬

‫‪21‬‬
‫أو حادثة السرقة كلها حوادث حمتملة الوقوع‪ ،‬ولكنها ليست حتمية الوقوع بينما‬
‫مثال حتمي الوقوع " مؤكد احلدوث" إال أن عنصر التأكد هنا يتعلق‬ ‫خطر الوفاة ً‬
‫بتوقيت حدوث الوفاة‪ .‬فإذا كان اخلطر مؤكد الوقوع فإن شركات التأمني لن تقوم‬
‫ابلتأمني ضد هذا اخلطر‪ ،‬أما إذا كان اخلطر مستحيل الوقوع فإن الفرد لن يؤمن‬
‫مثال ال جيوز التأمني‬
‫على خطر لن يقع ويتحمل تكاليف هو يف غىن عن دفعها‪ ،‬ف ً‬
‫حبرا ضد أخطار الرحلة البحرية بعد أن تكون البضاعة قد‬
‫على بضاعة مت شحنها ً‬
‫وصلت ساملة ويعلم طريف العقد أو احدما بذلك‪ ،‬ألن احتمال غرقها أصبح غري‬
‫اردا هنا يرتبط شرط االحتمالية بشرط آخر هو أن يكون اخلطر مستقبلي احلدوث‬‫وً‬
‫والذي سنشري إليه الح ًقا‪.‬‬
‫قابال للقياس بشكل كمي‪ ،‬مبا أن التأمني‬
‫‪ -2‬أن يكون اخلطر موضوع التأمني ً‬
‫يقوم على أساس تعويض اخلسائر النامجة عن حتقق اخلطر املؤمن ضده فإنه من‬
‫املنطقي أن تكون هذه اخلسائر قابلة للقياس وميكن التعبري عنها كميًا حىت يسهل‬
‫على شركة التأمني حساب القسط الواجب استيفائه أو سداده من طالب التأمني‪.‬‬
‫مثال عند حدوث حادث اصطدام سيارة فإن شركة التأمني تقوم ابلتعويض عن‬ ‫ف ً‬
‫األضرار املادية القابلة للقياس كميًا مثل مصاريف العالج‪ ،‬وإصالح األضرار‬
‫ابلسيارة‪ ،‬أو إصالح ممتلكات الغري اليت تضررت بفعل احلادث‪ ،‬دفع بدل الضرر‬
‫أو العطل الذي جنم‪ ،‬أما األضرار النفسية كاألمل واملعاانة واخلوف فإنه ال سبيل إىل‬
‫تعويضها ألهنا ال ختضع ملبدأ القياس والتقييم‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تكون اخلسارة الناجتة عن وقوع اخلطر املؤمن ضده عرضية وغري مقصودة‬
‫ضا‪ ،‬أي أن يكون اخلطر غري مرهتن ألحد طريف‬
‫اداي حم ً‬
‫مبعىن أن يكون اخلطر ال إر ً‬
‫عقد التأمني‪ ،‬وإمنا يرهتن إبرادة طرف اثلث مستقل أو بظروف ال دخل لطريف‬

‫‪22‬‬
‫العقد فيها وال ميلكون أمرها‪ ،‬وبذلك فإن شركات التأمني ال تقوم بتعويض‬
‫عمدا ألن هذا الفعل‬
‫الشخص الذي يتعمد إحلاق الضرر ابلشيء املؤمن عليه ً‬
‫املتعمد ليس حد ًاث وقع بصورة عشوائية كما أن تعمد حدوث الضرر خيالف قانون‬
‫األعداد الكبرية الذي يعتمد وبصورة أساسية على األحداث اليت تقع بصورة‬
‫كثريا يف حساابهتا على هذا‬
‫عشوائية‪ ،‬وكما هو معروف فإن شركة التأمني تعتمد ً‬
‫القانون‪.‬‬
‫قانوان‪ ،‬مبعىن أن يكون اخلطر موضوع‬
‫مشروعا ً‬
‫ً‬ ‫‪ -5‬أن يكون اخلطر موضوع التأمني‬
‫مثال التأمني على بضائع مسروقة أو‬‫قانوان وأن يكون أخالقيًا ف ً‬
‫مشروعا ً‬
‫ً‬ ‫التأمني‬
‫مهربة ال تستحق التعويض عند حتقق اخلطر‪ ،‬كما أن شركات التأمني ال تقوم‬
‫مثال ألن املخالفة غري قانونية وغري أخالقية‪ ،‬كما أن‬
‫ابلتأمني ضد خمالفات السري ً‬
‫األضرار الناجتة نتيجة حادث سري تبني أن السائق حتت أتثري املخدرات أو السكر‬
‫ال يستحق التعويض‪.‬‬
‫‪ -0‬أن ال تكون اخلسارة يف حال حدوثها من احلجم اهلائل‪ ،‬مبعىن أن ال تقع‬
‫اخلسارة لعدد كبري من األشخاص يف الوقت نفسه‪ ،‬ألن شركات التأمني ال تستطيع‬
‫حتمل مثل هذه اخلسائر اهلائلة‪ ،‬وميكن لشركات التأمني أن تتجنب اخلسارة ذات‬
‫احلجم اهلائل عن طريق استخدام إعادة التأمني أو أن تقوم ابلتنويع اجلغرايف‪.‬‬
‫مقدورا على دفعه من قبل‬
‫ً‬ ‫‪ -6‬أن يكون قسط التأمني الذي مت حتديده خلطر معني‬
‫مثال تستطيع شركات التأمني أن تؤمن على احلياة لشخص عمره ‪00‬‬ ‫املؤمن له‪ ،‬ف ً‬
‫جدا‪ ،‬ألن احتمال‬
‫عاما‪ ،‬إال أن ذلك سيكلف الشخص قسط أتمني مرتفع ً‬ ‫ً‬
‫جدا‪ ،‬وابلتايل فإن هذا الشخص لن يقوم‬
‫حدوث الوفاة عند هذا العمر مرتفع ً‬
‫ابلتأمني على احلياة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -5‬جيب أن يكون اخلطر املؤمن ضده مستقبلي‪ :‬مبعىن أن اخلسارة جيب أن ختضع‬
‫لعنصر الصدفة‪ ،‬أي أن اخلسارة حمتملة وغري مؤكدة الوقوع ألن اخلسارة اليت وقعت‬
‫ابملاضي أو اخلطر الذي حدث ابملاضي هو خطر مؤكد الوقوع واحتمالية حدوثه‬
‫مثال االستهالك الطبيعي لآللة‬
‫‪ %100‬وال جيوز التأمني ضد خطر مؤكد الوقوع‪ ،‬ف ً‬
‫أمر مؤكد الوقوع ال جيوز التأمني عليه‪.‬‬

‫أتثري املخاطر على االقتصاد واجملتمع ‪:‬‬


‫بعكس األخطار الصافية فإن أخطار املضاربة ميكن أن تعود ابلنفع على األفراد‬
‫حيث أن خسارة مستثمر بسبب اخنفاض أسعار األوراق املالية قد يعين ربح‬
‫املستثمر الثاين‪.‬‬
‫كما أن خسارة شركة بسبب اخنفاض أسعار األوراق املالية قد يعين ربح شركة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫أما ابلنسبة لألخطار الصافية فال تتحمل إال اخلسارة أو عدم اخلسارة وهلا أتثريات‬
‫كربى على االقتصاد واجملتمع‪.‬‬
‫حريق لندن ‪..‬‬
‫* حريق لندن الكبري‪ .‬هو حريق ضخم اجتاح املناطق الرئيسية يف مدينة لندن‬
‫الربيطانية ‪ ،‬واستمر من يوم األحد الثاين من سبتمرب سنة ‪1666‬م حىت يوم‬
‫األربعاء اخلامس من الشهر نفسه‪ .‬حيث حرقت النريان مدينة لندن القدمية اليت‬
‫بنيت يف القرون الوسطى‪ ،‬واليت حييطها سور لندن الروماين األثري‪ ،‬كما كادت‬

‫‪24‬‬
‫النريان أن تلحق حبي وستمنسرت األرستقراطي‪ ،‬وقصر امللك تشارلز الثاين وغالبية‬
‫املناطق العشوائية الفقرية‪.‬‬
‫كذلك التهمت النريان حوايل ‪13000‬منزًال‪ ،‬و‪ 75‬كنيسة رعوية‪ ،‬وكاتدرائية‬
‫القديس بولس القدمية‪ ،‬وطالت غالبية مباين املدينة اخلاصة ابهليئات والسلطات‬
‫الرمسية‪ .‬تشري التقديرات أن احلريق تسبب يف هدم مساكن سبعني ألف من‬
‫السكان البالغ عددهم حينها مثانني أل ًفا‪.‬‬
‫التكاليف الشاملة للحوادث املرورية يف اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫شخصا يف اليوم خالل العام‬
‫ً‬ ‫قتلت حوادث املرور يف السعودية ما معدله ‪10‬‬
‫املاضي الذي شهد وفاة ‪ 5000‬شخص وإصابة أكثر من ‪ 20‬ألف إبعاقات‬
‫خمتلفة (مصادر صحفية)‪.‬‬
‫سجلت نسبة احلوادث ارتفاعات وصل إىل ‪ %22‬عام ‪2012‬م مقارنة مع‬
‫عام ‪2000‬م ليصل عدد احلوادث إىل ‪ 65‬حاد ًاث يف كل ساعة‪ ،‬أي ما يزيد عن‬
‫حادث واحد يف كل دقيقة‪.‬‬

‫خطر السيول‪.‬‬
‫على سبيل املثال ال احلصر قدر حجم اخلسائر االقتصادية املباشرة وغري املباشرة‬
‫اليت وقعت جراء األمطار األخرية (بداية سنة ‪1530‬هـ) أبكثر من ‪ 000‬مليون‬
‫رايل‪ ،‬لتصل إىل قرابة املليار رايل‪ ،‬سواء كانت للمنشآت العامة مثل املطارات‬
‫واملباين احلكومية والكباري واجلسور واألنفاق والطرق أو املنشآت اخلاصة مثل‬
‫املباين التجارية واملنازل واملتاجر واملزارع‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫آاثر خطر البطالة على الفرد واجملتمع‪.‬‬
‫اإلنسان هو هدف التنمية ووسيلتها وعندما تتعطل هذه الوسيلة عن العمل فإن‬
‫حتقق الغاية يتوقف كليًا أو جزئيًا‪ ،‬فمهما كانت مستوايت التنمية مرتفعة يكون‬
‫العاطلون عن العمل خارج نطاق التنمية ال يصلهم من خرياهتا ومكاسبها‪ ،‬وذلك‬
‫النغالق القناة اليت كان ميكن أن يصلوا هبا إىل مستوى معيشة مقبول‪.‬‬
‫زايدة التسرب من االقتصاد وذلك لزايدة االستهالك بسبب زايدة معوانت‬
‫بدال من زايدة االدخارات اليت تتحول إىل‬
‫البطالة والفقر والصدقات وحنو ذلك ً‬
‫استثمارات وتزيد من الدخول والرخاء االقتصادي‪.‬‬
‫أيضا تؤدي إىل اهلجرة طلبًا للوظائف سواء اهلجرة الداخلية أو اخلارجية‬
‫والبطالة ً‬
‫أما الداخلية فقد تؤدي إىل ازدحام املدن وارتفاع تكاليف السكن وازدحام املرافق‬
‫وما إىل ذلك من تلوث وغريه‪.‬‬
‫أيضا قد تؤدي إىل خفض أجور من هم على رأس العمل ألن زايدة‬ ‫والبطالة ً‬
‫العرض من العمال خيفض األجور لسهولة إجياد البديل‪.‬‬
‫أيضا األمراض‬
‫أما أهم اآلاثر االجتماعية للبطالة فتظهر يف تفشي الفقر واجلرمية و ً‬
‫النفسية‪.‬‬

‫أتثري املخاطر على االقتصاد واجملتمع‪:‬‬


‫األمثلة السابقة متكن من حتديد أتثري املخاطر على االقتصاد واجملتمع وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬انعدام االستقرار مما يؤدي إىل األزمات االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬إفالس املنشآت مما يؤدي إىل تفشي البطالة (خطر احلريق)‪.‬‬
‫‪ -3‬تدهور املقدرة الشرائية للفرد واجملموعة (خطر الشيخوخة أو املوت أو املرض)‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ - 5‬تفشي األمراض واألوبئة (أتثري الكوارث الطبيعية)‪.‬‬

‫مفاهيم أساسية حول إدارة املخاطر‪:‬‬


‫يقصد إبدارة اخلطر التوصل إىل وسائل جمددة للتحكم يف اخلطر ‪Risk‬‬
‫‪ Control‬واحلد من تكرار حتقق حدوثه والتقليل من حجم اخلسائر اليت ترتتب‬
‫على ذلك‪ ،‬مما يرتتب عليه ختفيض درجة اخلطر ويتم التحكم يف اخلطر عن طريق‬
‫مقدما‪ ،‬مث اختاذ الوسائل اليت تفي‬
‫تقدير انجح لتحقق الظواهر الطبيعة والعامة ً‬
‫مبجاهبة اخلسائر املتوقعة منها‪.‬‬
‫ميكن تعريف إدارة املخاطر ( ‪ ) Risk Management‬أبهنا‪ :‬ذلك الفرع‬
‫املنبثق عن اإلدارة واملختص بتنفيذ عملية رصد املخاطر وتقييمها وقياسها‪ ،‬والعمل‬
‫على تطوير ما متتلكه املنشأة من اسرتاتيجيات احلد من األثر السليب للمخاطر اليت‬
‫تقف عائ ًقا يف حتقيق األهداف املنشودة‪ ،‬وحتويلها إىل نقاط قوة يستفاد منها‬
‫وتوظف يف خدمة املنشأة وبذلك تكون اإلدارة العليا قد فرضت سيطرهتا على هذه‬
‫املخاطر بكل كفاءة وفاعلية‪ ،‬ويشار إىل أن إدارة املخاطر متر بعدة مراحل لنجاح‬
‫أهدافها‪ ،‬وهي‪ :‬التأهب واالستعداد للمخاطر وحتديدها‪ ،‬والتعرف عليها وابلتايل‬
‫تقييمها للوصول إىل الطريقة الصحيحة يف التعامل معها‪.‬‬
‫وميكن القول أبن إدارة املخاطر هي‪ :‬فن االستفادة من دروس املاضي من أجل‬
‫التقليل من األخطار القادمة واملتوقعة واالستفادة من الفرص املستقبلية‪ ،‬ومبعىن آخر‬
‫هي الفن يف منع وعدم تكرار أخطاء املاضي‪ .‬بقدر ما إدارة املخاطر هي فن إدارة‬
‫أيضا علم قياس املخاطر وحتديد كميته‪.‬‬
‫األفراد والعمليات واألعمال بقدر ما هي ً‬
‫أهداف إدارة املخاطر‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫ظهر فرع إدارة املخاطر نسبة للحاجة امللحة له بعد أن بدأت املنشآت مبواجهة‬
‫الكثري من املخاطر املفاجئة والغري متوقعة يف طريقها أثناء حتقيق أهدافها املرجوة‪،‬‬
‫ومن أهم األهداف اليت ميكن حيققها هذا النوع من اإلدارة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الوقوف يف وجه املخاطر والعمل الدؤوب على منع وقوعها من خالل أفضل‬
‫الطرق واألساليب اليت تقدم احلماية للمنشأة من اخلسائر املادية املتوقعة‪.‬‬
‫‪ -2‬تطوير مهارات العاملني وتثقيفهم حول الكيفية الصحيحة ألداء املهام املوكلة‬
‫هلم للحد من األخطار‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫‪ -3‬تقليل األثر السليب للمخاطر قدر اإلمكان يف حال وقوعها فعليًا‬
‫يضمن استمرارية البقاء للمنشأة‪.‬‬
‫‪ -5‬رسم السياسات العملية الفعالة والكفيلة يف التصدي للمخاطر اليت تعمل‬
‫على تقليل اخلسائر الناجتة يف حال وقوعها‪.‬‬
‫‪ -0‬احلفاظ على حياة األيدي العاملة يف املنشأة يف حال تعرضهم للخطر خالل‬
‫العمل‪.‬‬
‫تعريف إدارة اخلطر‪:‬‬
‫توجد العديد من التعاريف إلدارة اخلطر منها ما يلي ‪:‬‬
‫تعريف أول‪ :‬يقصد هبا إمكانية التوصل إىل وسائل حمددة للتحكم يف اخلطر واحلد‬
‫من تكرار حتقق حدوثه والتقليل من حجم اخلسائر اليت ترتتب على ذلك‪ ،‬مما‬
‫يرتتب عليه ختفيض درجة اخلطر عند صاحب اخلطر أو مديره‪ ،‬كل ذلك أبقل‬
‫تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫هذا املفهوم يتضمن (التوصل) ويعين البحث واالكتشاف والتعرف على األخطار‬
‫اليت يتعرض هلا الفرد أو املنشأة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫أيضا‪.‬‬
‫ويتضمن هذا املفهوم ً‬
‫وسائل حمددة‪ :‬يقصد هبا السياسات أو الطرق أو األساليب أو األدوات اليت ميكن‬
‫ملدير املخاطر إتباعها أو استخدامها‪.‬‬
‫اهلدف من إدارة اخلطر هو‪ :‬ختفيض اخلطر‪.‬‬
‫الناحية االقتصادية ‪ ..‬وهي أقل تكلفة‪.‬‬
‫تعريف اثين‪ :‬إدارة اخلطر تعين األسلوب العلمي لتحديد األخطار اليت يتعرض هلا‬
‫الفرد أو املشروع وتصنيفها وقياسها مث اختيار أنسب الوسائل ملواجهتها أو ملواجهة‬
‫اخلسائر املرتتبة عليها أبقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫هذا املفهوم يعين أ ّن إدارة اخلطر تتم من خالل استخدام األسلوب العلمي سواء‬
‫كانت إجراءات أو قوانني أو تعليمات‪ ،‬وذلك إما للحد من معدل تكرار اخلسائر‬
‫معا‪.‬‬
‫أو ختفيف حدة اخلسارة يف حال حدوثها‪ ،‬أو حتقيق اهلدفني ً‬
‫تعريف اثلث‪ :‬إ دارة اخلطر هي عملية منتظمة لتحديد وتقييم اخلسائر املادية الناجتة‬
‫عن حتقق األخطار اليت تصيب األفراد أو املنشآت واختيار وتنفيذ أنسب الوسائل‬
‫ملواجهة هذه اخلسائر‪.‬‬
‫من هذا املفهوم ميكن القول أبن إدارة اخلطر هي عملية منتظمة‪ ،‬الغرض منها‬
‫حتديد وقياس اخلسائر الناجتة عن حتقق األخطار‪.‬‬
‫إلدارة األخطار العديد من األهداف اهلامة وميكن تصنيفها إىل جمموعتني‪:‬‬
‫اجملموعة األوىل‪ -‬األهداف اليت تسبق حتقق اخلسائر‪:‬‬
‫يف أي منشأة توجد العديد من األهداف إلدارة األخطار اليت تسبق حتقق‬
‫اخلسائر وأمها‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫أ‪ -‬االقتصاد‪ :‬ويعين ذلك أن املنشأة جيب أن تعد التقديرات للخسائر احملتملة‬
‫بطريقة اقتصادية ممكنة وهذا يتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬حتليل ملصروفات برامج األمان‪.‬‬
‫‪ -‬أقساط التأمني‪.‬‬
‫‪ -‬التكاليف املرتبطة ابألساليب املختلفة ملواجهة اخلسائر‪.‬‬
‫ب‪ -‬ختفيض القلق‪ :‬حيث أن الوحدات املعرضة للخطر ميكن أن تسبب قلق كبري‬
‫أو خوف ملدير اخلطر‪ ،‬ولذلك حياول هذا األخري ختفيض هذا القلق واخلوف‬
‫تعقيدا‪.‬‬
‫املرتبط ابلوحدات املعرضة للخطر‪ ،‬وهذا اهلدف أكثر ً‬
‫ج‪ -‬مقابلة االلتزامات املفروضة‪ :‬إذ جيب على املنشأة أن تفي ابملتطلبات املفروضة‬
‫من قبل اجلهات اخلارجية‪ ،‬مثل املتطلبات احلكومية اليت تطالب املنشأة بتوافر‬
‫وسائل األمن حلماية العاملني من األخطار‪.‬‬
‫اجملموعة الثانية‪ -‬األهداف اليت تلي حتقق اخلسائر‪:‬‬
‫أ‪ -‬بقاء املنشأة‪ :‬يعين بقاء املنشأة بعد حتقق اخلسارة‪ ،‬حيث ميكن للمنشأة على‬
‫األقل أن تعيد جزء من عملياهتا خالل فرتة زمنية قليلة إذا أرادت االستمرار‪ ،‬حيث‬
‫هتدف إدارة اخلطر إىل وضع حد أقصى للتكاليف اليت يتعرض هلا املشروع واليت‬
‫هتدد بقاءه إذا زادت عن ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬استمرارية العمليات‪ ،‬القدرة على ممارسة النشاط بعد حتقق خسارة جسيمة‬
‫للمنشأة يعترب أهم هدف حيث تفقد املنشأة جزء من عمالئها ومورديها وتقل‬
‫قدرهتا التنافسية‪.‬‬

‫مدير املخاطر ووظائفه‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫يقصد مبدير األخطار‪ :‬هو الشخص أو اهليئة اليت مسؤوليتها التفكري يف إدارة‬
‫األخطار وإبداء النصح يف الطريقة املثلى إلدارهتا وجماهبتها‪.‬‬
‫وظائف مدير األخطار‪:‬‬
‫وتنحصر أهم وظائف مدير األخطار يف اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اكتشاف األخطار اخلاصة بكل حالة‪ ،‬وبكل عملية‪ ،‬وذلك عن طريق القرار‬
‫الواجب على أيهما اختاذه من حني آلخر بغرض االستمرار يف النشاط‪.‬‬
‫‪ -2‬حتليل كل خطر من األخطار اليت مت اكتشافها ومعرفة طبيعته ومسبباته‬
‫وعالقته ابألخطار األخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬قياس درجة اخلطورة واحتمال حدوث احلادث وتقدير حجم أقصى خسارة‬
‫متوقعة وتوقع اخلسارة سواء احلاضر منه أو املؤجل وعمل املقارانت الالزمة بكل‬
‫خطر على حده مث ترتيب األخطار املوجودة لدى الفرد أو املشروع ترتيبًا علميًا‬
‫سليما‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -5‬اختيار أنسب وسيلة إلدارة كل من األخطار املوجودة لدى الفرد أو املشروع‬
‫حسب درجات األمان والتكلفة الالزمة‪.‬‬
‫أساليب إدارة اخلطر‬
‫تتعدد أساليب أو سياسات إدارة اخلطر (‪)Policies of Management‬‬
‫بتعدد أنواع اخلطر ومواصفاته والظروف اليت حتيط به‪ ،‬ومن أهم األساليب املعتمدة‬
‫هى‪:‬‬
‫أوال‪ -‬افرتاض اخلطر‪:‬‬
‫ً‬

‫‪31‬‬
‫يقصد بسياسة افرتاض اخلطر أن على متخذ القرار أن يقبل اخلطر وما يرتتب عليه‬
‫متحمال مجيع األعباء‬
‫ً‬ ‫اتما‬
‫قبوال ً‬
‫من حتقق حوادث وما يرتتب عليها من خسائر ً‬
‫املرتتبة على كل ذلك‪.‬‬

‫تطبق سياسة افرتاض األخطار بطريقتني‪:‬‬


‫أ‪ -‬افرتاض اخلطر بدون ختطيط سابق‪ :‬متثل السياسة الوحيدة اليت ميكن إتباعها يف‬
‫حاالت القرارات املتعلقة ابألخطار املعنوية‪.‬‬
‫خطرا غري اقتصادي فإذا قرر الفرد قر ًارا يتعلق‬
‫مثال‪ :‬اخلوف على طفل رضيع يعترب ً‬
‫حبياة هذا الطفل فإن عليه أن يتحمل عبء قراره بنفسه وال ميكن له أن حيتاط‬
‫لنفسه من وفاته واخلسارة اليت ترتتب على حتقق مثل هذا اخلطر تكون عادة‬
‫خسارة معنوية (حزن أو عدم الرضا)‪.‬‬
‫أيضا يف إدارة األخطار اليت يكون انتج حتقق حوادثها‬
‫تطبق هذه السياسة ً‬
‫خسارة اقتصادية صغرية من انحية وغري متكررة من انحية أخرى‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طالء املنازل إثر هطول األمطار ملدة طويلة‪.‬‬
‫تصلح هذه السياسة يف حالة كون حتقق الظواهر الطبيعية العامة غري متوقع‬
‫أصال‪.‬‬
‫ً‬
‫مثال‪ :‬عدم التخطيط للخسارة الناجتة عن الفيضاانت يف بالد ليس هبا أهنار وال‬
‫تسقط هبا أمطار‪.‬‬
‫مزااي افرتاض اخلطر بدون ختطيط سابق‪:‬‬
‫‪ -‬عدم إنفاق أية تكاليف‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬ال حاجة حلجز أية أموال‪.‬‬
‫‪ -‬ال يؤدي على ذلك ضياع وقت املسؤولني يف التخطيط لسياسة اثبتة معينة‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫دائما على استعداد لتحمل اخلسارة‬
‫يرتتب على ذلك أن يكون الفرد أو املشروع ً‬
‫املعنوية واملادية اليت ترتتب على حتقق احلوادث السابق افرتاضها وهذا يستدعي‬
‫ضرورة وجود دخل كاف ملواجهة وحتمل اخلسائر املعنوية واالقتصادية عند وقوعها‪.‬‬
‫هذه السياسة ال تؤثر يف اخلطر وال يف عوامله كما أهنا ال أتثري هلا على اخلسارة‬
‫الناجتة عن احلادث‪.‬‬
‫ب‪ -‬سياسة افرتاض اخلطر حسب خطة موضوعة‪.‬‬
‫تستعمل عادة ملواجهة نتائج األخطار االقتصادية‪ ،‬وخاصة املضاربة منها‪.‬‬
‫يرتتب عن الطرق املتبعة يف تطبيق هذه السياسة طريقتان تعتمدان على فكرة‬
‫تكوين احتياطي ملواجهة اخلسائر اليت تنشأ عن حتقق الظاهرة العامة املتوقعة وما‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة تكوين احتياطي عارض‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة تكوين احتياطي خاص‪.‬‬
‫اثنيًا‪ -‬طريقة تكوين احتياطي عارض‪:‬‬
‫االحتياطي العارض ممي ّكن من جماهبته‪.‬‬
‫* اخلسائر املالية الناشئة عن أخطار وحوادث متداخلة يصعب فصل بعضها عن‬
‫البعض‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫* اخلسائر اليت يصعب توقعها من انحية الزمن والقيمة‪.‬‬
‫مقدما يكون هلا الفرد أو املنشأة احتياطيًا‬
‫مثل هذه اخلسائر الطارئة وغري احملسوبة ً‬
‫عارضا يودع فيه مبالغ دورية حتتسب على ضوء ما سبق إنفاقه أو حتمله يف‬ ‫ً‬
‫السنوات السابقة‪ ،‬وذلك ملقابلة اخلسائر اليت حتدث خالل العام أو لتقليل عبء‬
‫مثل هذه اخلسائر ما أمكن‪.‬‬
‫اثلثًا‪ -‬طريقة تكوين احتياطي خاص‪:‬‬
‫هو خمصص ملقابلة إحدى اخلسائر املالية املتكررة واليت يسهل فرزها وتقدير قيمتها‬
‫بدقة اتمة يف معظم األحيان‪ ،‬عادة ما تكون قيمة مثل اخلسائر متوسطة القيمة‬
‫أوال أبول من إيراد‬
‫مقدما وليس من السهل دفع قيمتها ً‬ ‫واحتمال حتققها معروف ً‬
‫الفرد أو املشروع وإال كان لذلك أتثري على املركز املايل هلما وعلى مركز السيولة‬
‫لديهما‪.‬‬
‫مثال ذلك احتياطي الديون املعدومة واحتياطي استهالك اآلالت واألدوات‬
‫واملباين واألاثث‪.‬‬
‫يكون االحتياطي اخلاص عادة عن طريق إضافة أموال دورية حتسب بطريقة‬
‫أكثر دقة من مثيلتها يف االحتياطي العارض‪.‬‬
‫تستثمر األموال املخصصة يف استثمارات مضمونة ممكن حتويلها بسهولة إىل سيولة‬
‫نقدية جملاهبة اخلسائر يف أي وقت تتحقق فيه احلوادث اليت خصص هلا االحتياطي‪.‬‬
‫وهذه السياسة ال تؤثر يف اخلطر وال يف العوامل املكونة له ولكن أتثريها يظهر‬
‫بوضوح على انجتة من خسارة وطريقة التعويض عنها كليًا أو جزئيًا‪.‬‬
‫ابعا‪ -‬الوقاية والتحكم‪:‬‬
‫رً‬

‫‪34‬‬
‫يقصد بوسائل الوقاية واحلد من اخلسارة تلك الطرق اليت تنصرف إىل اختاذ‬
‫إجراءات ووسائل تتكون من تركيبات واحتياطات وتعليمات تؤدي إىل ختفيض‬
‫احتمال حدوث اخلطر والتحكم يف حجم أقصى خسارة متوقعة من انحية أخرى‪.‬‬
‫تستعمل عادة كسياسة مساعدة ضمن أية سياسة أخرى متبعة يف إدارة اخلطر عن‬
‫طريق استخدام وسائل الوقاية واحلد من اخلسارة لتقليل عبء اخلطر‪.‬‬
‫وبتطبيق هذا التعريف على كل من جمموعات العوامل األساسية واملساعدة املسببة‬
‫للخطر أتثري وسائل الوقاية واملنع على تلك العوامل هي كاآليت ‪:‬‬
‫ابلنسبة للعوامل الطبيعية األساسية املسببة للخطر يصعب على وسائل الوقاية واملنع‬
‫التدخل أبي جهد فيها‪.‬‬
‫أمثلة‪( :‬ظاهرة احلريق والظواهر البحرية الطبيعية من غرق وبلل)‬
‫ابلنسبة جملموعيت العوامل املادية والشخصية غري اإلرادية اليت ترفع من معدالت‬
‫حدوث يف جمال كبري لطرق الوقاية واملنع سواء من جانب أصحاب األخطار أو‬
‫من جانب اجملتمع‪.‬‬
‫ابلنسبة للعوامل الشخصية اإلرادية اليت تتدخل يف حتقق احلادث فإن جمموعة‬
‫القوانني املدنية واجلنائية وما حتتويه من عقوابت رادعة تعترب من أبرز طرق الوقاية‬
‫وحتديد اخلسائر يف هذا اجملال‪.‬‬
‫أمثلة من الوقاية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقليل من استعمال السيارة يف ساعات الذروة‪.‬‬
‫ب‪ -‬السياقة بسرعة منخفضة‪.‬‬
‫ج‪ -‬استعمال مانعات الصواعق للحد من خطر الصواعق‪.‬‬
‫د‪ -‬إقامة السدود للتقليل من خطر الفيضاانت‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ه ـ ـ‪ -‬تدريب العمال ← التقليل من إصاابت العمل‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬التجزئة والتنويع‪:‬‬


‫ً‬
‫يقصد ابلتجزئة والتنويع جتزئة الشيء موضوع اخلطر حىت ال يكون كله معرض‬
‫للخطر يف وقت أو آن واحد‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫أ‪ -‬توزيع االستثمارات‪.‬‬
‫ب‪ -‬توزيع املخزون على عدة أماكن جغرافية‪.‬‬
‫تستعمل طريقة التجزئة والتنويع يف حالة األفراد واملشروعات اليت متتلك وحدات‬
‫خطر ضخمة ومتعددة ومتجانسة وبذلك ميكن جتزئتها وتنويعها من مجيع اجلهات‬
‫فتنخفض درجة اخلطورة ابلنسبة لكل وحدة خطر منها وابلتايل تنخفض اخلسارة‬
‫املت وقعة سواء من انحية التكرار أو احلجم وحيدث هذا عادة يف وحدات اخلطر‬
‫القابلة للتأمني الذايت‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬ليس هلذه السياسة يف إدارة اخلطر أية تكلفة إال ما يتكفله الفرد يف‬
‫عملية الفرز وما يتطلبه من مستلزمات‪ ،‬ولكن على صاحب اخلطر حتمل عبء‬
‫اخلسارة عندما تقع ومهما بلغت قيمتها‪ ،‬ولكن يقلل من وقع العبء طرق التنبؤ‬
‫مقدما‪.‬‬
‫الدقيقة اليت ترشده إىل قيمتها ً‬
‫ولالستفادة من هذه السياسة يشرتط‪:‬‬
‫أ‪ -‬جتزئة الشيء املعرض للخطر ماليًا وجغرافيًا‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود مقدرة مالية متكن من مواجهة أي خسائر فور حدوثها‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫سادسا‪ -‬حتويل اخلطر‪:‬‬
‫ً‬
‫ملواجهة اخلطر تعتمد هذه الطريقة على نقل عبء اخلطر إىل طرف آخر نظري‬
‫دفع أجر أو تكلفة هلذا الطرف الثاين مع احتفاظ صاحب الشيء موضوع اخلطر‬
‫األصلي مبلكيته هلذا الشيء‪.‬‬
‫ويتم نقل اخلطر من طرف إىل آخر عادة عن طريق تعاقد بينهما يرتتب عليه‬
‫تعهدات معينة بني صاحب اخلطر األصلي بدفع تكلفة اخلطر إىل الطرف املنقول‬
‫إليه اخلطر الذي يتعهد هو اآلخر بتحمل عبء اخلسارة اليت حتدث عند حتقق‬
‫احلادث أو احلوادث املنصوص عليها يف العقد‪.‬‬
‫يرتتب عن عملية التحويل ختلص الفرد أو املنشأة من ظاهرة عدم التأكد أو‬
‫الشد أو اخلوف‪.‬‬
‫ختتص سياسة نقل اخلطر عادة ابألخطار االقتصادية الطبيعية يف معظم األحوال‬
‫وأخطار املضاربة وخاصة أعمال التجارة والصناعة منها يف بعض األحيان‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ميكن حتقيق هذا التحويل عن طريق عقود التشييد‪ ،‬عقود اإلجيار‪ ،‬عقود‬
‫النقل وعقود التأمني‪.‬‬
‫سابعا‪ -‬طريقة ختفيض اخلطر‪:‬‬
‫ً‬
‫يقصد بسياسة ختفيض اخلطر تقليل الشعور بظاهرة عدم التأكد والشك الناتج‬
‫عن اختاذ القرارات‪ ،‬وميكن الوصول إىل هذه النتيجة عادة عن طريق التنبؤ بدقة‬
‫أيضا‬
‫كافية ابحتمال حتقق الظواهر الطبيعية املختلفة من انحية‪ ،‬والتنبؤ بدقة كافية ً‬
‫حبجم اخلسارة اليت تنتج كل مرة عن حتقق احلوادث املشار إليها‪ ،‬وعلى ذلك فإن‬
‫سياسة ختفيض اخلطر يتوقف جناحها على الوصول إىل طرق دقيقة للتنبؤ‪.‬‬
‫اثمنًا‪ -‬طريقة جتميع األخطار‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫ينتج عن جتميع األخطار وجود وحدات خطر ‪Risk Exposures‬‬
‫متماثلة متجمعة مما يسهل معه إمكان التنبؤ بنتائجها بدقة ابستعمال طرق رايضية‬
‫وإحصائية معروفة‪ ،‬فكلما كثر عدد وحدات اخلطر كلما أمكن استعمال‬
‫املتوسطات ‪ Averages‬ومن مث ميكن تطبيق قانون األعداد الكبرية‪.‬‬
‫تستعمل طريقة جتميع األخطار عندما تكون اخلسارة املالية املتوقعة كبرية ‪ ،‬وال‬
‫ميكن لصاحبها أن يتحملها مبفرده‪ ،‬وال ميكن له أن يتنبأ بوقوعها بدقة إال إذا كان‬
‫كبريا‪.‬‬
‫عدد وحدات اخلطر ً‬

‫مراحل إدارة اخلطر‪:‬‬


‫هتدف إدارة اخلطر ابألساس إىل اختيار السياسة أو السياسات املالئمة اليت‬
‫تؤدي إىل ختفيض اخلطر أو التخلص منه ومواجهة اخلسائر املتوقعة واحلد منها‪،‬‬
‫ويكون ذلك يف ضوء العالقة بني تكلفة السياسة والعائد املتوقع منها‪.‬‬
‫خطوات أو مراحل إدارة اخلطر ‪:‬‬
‫ميكن الوصول إىل أهداف إدارة اخلطر من خالل املرور ابملراحل أو اخلطوات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬حتديد األهداف‪ :‬جيب أن تكون أهداف إدارة اخلطر واضحة وحمددة جلميع‬
‫العاملني يف املنشأة‪ ،‬وجيب أن تتضمن هذه األهداف وتركز على محاية املنشأة‬
‫والعاملني فيها وتقليل اخلسائر النامجة عن وقوع اخلطر إىل أدىن حد ممكن‪ ،‬ومن‬
‫هذه األهداف‪:‬‬
‫أ – جتنب اخلسائر الضخمة اليت إن وقعت تؤدي إىل إفالس الشركة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ب‪ -‬محاية العاملني يف الشركة من أخطار العمل اليت إن وقعت تؤدي إىل العجز‬
‫أو الوفاة‪.‬‬
‫‪ -2‬اكتشاف اخلطر‪ :‬وتقع مسؤولية ذلك على مدير اخلطر الذي من واجبه إعداد‬
‫دليل كامل يشتمل على مجيع املخاطر املتوقع حدوثها داخل املنشأة وكيفية‬
‫مواجهتها بغرض تقليل اخلسائر احملتملة إىل أدىن حد ممكن‪.‬‬
‫‪ -3‬قياس أو تصنيف اخلطر‪ :‬ومبوجب هذه الطريقه يتم تصنيف األخطار إىل‬
‫ثالث جمموعات حسب خطورهتا‪:‬‬
‫جدا واليت إن وقعت تؤدي إىل إفالس‬
‫أ‪ -‬اجملموعة األوىل‪ :‬وتشمل األخطار املهمة ً‬
‫املنشأة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجملموعة الثانية‪ :‬وتشمل األخطار اليت إن وقعت تسبب خسارة مالية كربى‬
‫للمنشأة هتز توازهنا املايل‪ ،‬مما يضطرها إىل االقرتاض من البنوك‪ ،‬للمحافظة على‬
‫سري عملها واستمراره‪.‬‬
‫وهذه األخطار ال تؤدي إىل إفالس املنشاة وإمنا إىل خلل يف توازهنا املايل‪.‬‬
‫ج‪ -‬اجملموعة الثالثة‪ :‬وتتضمن األخطار العادية واليت غالبًا ما يتم مواجهتها داخليًا‬
‫بناءً على اإلجراءات والسياسات وأهداف املنشأة‪.‬‬
‫‪ – 5‬اختيار األسلوب املناسب ملواجهة اخلطر‪ :‬واليت تتضمن األساليب اليت مت‬
‫ذكرها ساب ًقا وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬جتنب أو حتاشي اخلطر‪.‬‬
‫ب‪ -‬الوقاية من اخلطر‪.‬‬
‫ج‪ -‬حتمل اخلطر (افرتاض اخلطر وحتمل نتائجه)‪.‬‬
‫د‪ -‬حتويل اخلطر‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫هـ– التأمني‪.‬‬
‫و‪ -‬اإلشراف الفعال والضماانت (ابلنسبة للمؤسسات املالية واملصرفية بشكل‬
‫خاص)‪.‬‬
‫‪ –0‬تنفيذ القرار املختار‪ :‬بعد ما يقوم مدير اخلطر بدراسة الطرق املختلفة إلدارة‬
‫اخلطر واختيار الطريقة املناسبة اليت يستقر عليها‪ ،‬يتم بعد ذلك تنفيذ القرار‬
‫املتخذ‪ ،‬فإذا استقر الرأي على اختيار وسائل التحكم يف اخلطر (وسائل الوقاية‬
‫ومنع وقوع اخلطر)‪ ،‬فإنه جيب التخطيط والتصميم لربامج الوقاية والعمل على منع‬
‫وقوع اخلطر أصال ‪ ،‬وتنفيذها بدرجة عالية من الدقة‪ ،‬أما إذا استقر الرأي على نقل‬
‫اخلطر إىل شركة أتمني فإنه جيب دراسة مجيع الظروف احمليطة بشركات التأمني‬
‫واختيار شركة التأمني املناسبة‪ ،‬مبا يكفل احلصول على أفضل تغطية ممكنة وأبقل‬
‫أيضا‪.‬‬
‫تكلفة ممكنة ً‬
‫ومن اجلدير ابلذكر أنه هناك ثالث قواعد جيب مراعاهتا يف إدارة اخلطر وهي‪:‬‬
‫أ– عدم املخاطرة أبكثر مما ميكن أن تتحمله املنشأة من خسائر‪ ،‬وهذه القاعدة‬
‫مهمة وواقعية وإغفاهلا من قبل إدارة اخلطر قد يؤدي ابملنشأة إىل خسارة مادية‬
‫كبرية (رمبا يقع خطر ال تستطيع املنشأة أن تتحمله لوحدها)‪.‬‬
‫ب‪ -‬األخطار الشاذة اليت جيب على مدير اخلطر االنتباه إليها وعدم جتاهلها‪ ،‬فرمبا‬
‫هناك أخطار تكون نسبة وقوعها ضئيلة‪ ،‬ولكن إن وقعت تكون نتائجها وخيمة‬
‫على املنشأة وخسائرها كبرية‪.‬‬
‫ج‪ -‬جيب على إدارة املخاطر عدم املخاطرة ابلكثري من أجل القليل‪ ،‬أي عدم‬
‫شراء وثيقة التأمني اليت قد يكون قسطها مرتفع من أجل احلصول على تعويض‬
‫مايل قليل يف حالة وقوع اخلطر‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -6‬مراجعة خطط وسياسات إدارة اخلطر وتقييمها بشكل دوري‪:‬‬
‫جيب أن تتم عملية مراجعة خطط وسياسات إدارة اخلطر بشكل دوري‪ ،‬وتقييم‬
‫فعاليتها وكفاءهتا ومدى مالءمتها ألوضاع املنشأة‪ ،‬إذ أن األخطار تتغري وتتبدل‬
‫ورمبا ختتفي بعض األخطار وتظهر أخطار أخرى جديدة مل تكن معروفه‪ ،‬كما جيب‬
‫على مدير اخلطر أن يراجع بشكل دوري العملية التأمينية اليت قام هبا‪ ،‬وذلك‬
‫هبدف تقييم األسعار والشروط ونوعية اخلدمات اليت تقدمها شركات التأمني‪،‬‬
‫وكذلك من حيث مدى حاجة املنشأة أو عدم حاجتها إىل استخدام التأمني‬
‫كطريقه إلدارة األخطار اليت تواجهها املنشأة‪.‬‬
‫ومن اجلدير ابلذكر أن آلية إدارة املخاطر السابقة املتعلقة إبدارة املخاطر يف املنشأة‪،‬‬
‫هي نفسها اليت ميكن اعتمادها إلدارة املخاطر اليت تواجه األفراد‪.‬‬
‫تقنيات إدارة اخلطر‪:‬‬
‫أهم التعريفات اليت وردت ملصطلح اخلطر يف جمال التأمني هي‪:‬‬
‫• اخلطر هو‪( :‬عدم التأكد من وقوع خسارة معينة) وقد اعتمد يف هذا التعريف‬
‫على احلالة املعنوية للفرد عند اختاذ قراراته‪ ،‬ألنه بين على (عدم التأكد) الذي‬
‫كمي‪.‬‬
‫يتوقف عن تقدير شخصي للنتائج وليس للقياس بشكل ّ‬
‫• اخلطر هو ‪ :‬احتمال وقوع اخلسارة " وقد ركز هذا التعريف على شرط تعريف‬
‫متفاداي بذلك التعقيد الناتج يف التعريف السابق املبين على عدم التأكد‪.‬‬
‫ً‬ ‫اخلطر‬
‫عالقة درجة اخلطر ابخلسارة‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫توجد عالقة بني اخلسارة واخلطر‬

‫مساواي صفر‪ ،‬تكون درجة اخلطر مساوية صفر‬


‫ً‬ ‫عندما يكون احتمال اخلسارة‬
‫أساسا النعدام اخلطر‪.‬‬
‫أيضا‪ ،‬وهذا يعود ً‬
‫ً‬

‫‪42‬‬
‫مساواي ‪ .. 0.0‬تصل درجة اخلطر إىل أقصاها‬
‫ً‬ ‫• عندما يكون احتمال اخلسارة‬
‫مساواي الحتمال عدم وقوع‬
‫ً‬ ‫فتساوي واحد وذلك أن احتمال وقوع اخلسارة يكون‬
‫اخلسارة‪ ،‬مما جيعلنا يف أقصى حاالت عدم التأكد من نتيجة القرار الذي سوف‬
‫نتخذه‪.‬‬
‫• عندما يكون احتمال اخلسارة مساواي واحد ‪ ..‬تكون درجة اخلطر مساوية صفر‬
‫وذلك ألنه ال يوجد حالة عدم التأكد إذ نكون متأكدين من وقوع احلادث الذي‬
‫سيؤدي إىل خسارة‪ ،‬وابلتايل يسمى هذا اخلطر مؤكد احلدوث‪ .‬وعلى هذه منتنع‬
‫من اختاذ القرار‪.‬‬
‫• عندما يكون احتمال اخلسارة أكرب من الصفر وأقل من ‪ ..0.0‬نكون أقرب إىل‬
‫اختاذ قرار اجيايب ‪ ..‬ألن احتمال وقوع اخلسارة أقل من احتمال عدم وقوعها‪.‬‬
‫يسمى هذا اجلزء بقطاع القرارات املوجبة ‪ ...‬يف هذا اجلزء تكون هناك عالقة‬
‫طردية بني احتمال اخلسارة ودرجة اخلطر‪.‬‬
‫• عندما يكون احتمال اخلسارة أكرب من ‪ 0.0‬وأقل من ‪ ، 1‬نكون أقرب إىل‬
‫اختاذ قرار سليب ذلك ابالمتناع على أخذ القرار‪ ،‬ألن احتمال وقوع اخلسارة أكرب‬
‫من احتمال عدم وقوعها‪.‬‬
‫يسمى هذا اجلزء بقطاع القرارات السلبية‪ ،‬ويف هذا اجلزء تكون هناك عالقة‬
‫عكسية بني احتمال اخلسارة ودرجة اخلطر‪.‬‬

‫مهام مدير املخاطر‪:‬‬


‫‪ -1‬يتنبأ اخلسارة ‪:Loss Forecasting‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -‬من مهام مدير املخاطر هو حتديد واكتشاف اخلطر الذي ميكن أن تتعرض له‬
‫املنشأة‪ ،‬إثر ذلك يقوم بتحليل احتمال تكرار اخلسارة ونسبتها‪.‬‬
‫‪ -‬ابلرغم من أن اتريخ اخلسائر ميكن أن ميدان مبعلومات هامة حول اخلسائر إال أنه‬
‫ال ميكن أن يضمن لنا أن اخلسائر القادمة ستتبع نفس ميل اخلسائر السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬إبمكان مدير املخاطر استعمال العديد من التقنيات ملساعدته يف التنبؤ مبستوى‬
‫اخلسائر‪:‬‬
‫• حتليل االحتماالت‪.‬‬
‫• حتليل االحندار‪.‬‬
‫• التنبؤ ابالعتماد على التوزيع االحتمايل للخسائر‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقة بني احلوادث‪:‬‬
‫أيضا خبصائص احلادث موضوع التحليل وميكن تصنيف‬ ‫يهتم مدير املخاطر ً‬
‫احلوادث كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوادث مستقلة عن بعضها البعض‪ ،‬مثال ‪:‬وقوع احلادث األول ال يؤثر على‬
‫وقوع احلوادث األخرى‪.‬‬
‫مثال‪ :‬يف حالة وجود منشأاتن األوىل يف الرايض والثانية يف جدة ففي حالة احرتاق‬
‫املنشأة األوىل فإن ذلك لن يؤدي على احتمال احرتاق املنشأة الثانية‪.‬‬
‫ب‪ -‬حوادث مرتبطة‪ :‬وقوع احلادث األول سوف يؤثر على وقوع احلوادث‬
‫األخرى‪.‬‬
‫مثال‪ :‬يف حالة وجود بنايتان متالصقتان ففي حالة احرتاق املبىن األول فإن‬
‫احتمال احرتاق املبىن الثاين سيزيد‪.‬‬
‫ج‪ -‬حوادث متنافية‪ :‬وقوع احلادث األول مينع وقوع احلوادث األخرى‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫مثال‪ :‬يف حالة تلف مبىن أثر وقوع حريق فال ميكن هلذا املبىن أن يتلف إثر وقوع‬
‫فيضان‪.‬‬
‫‪ -3‬جتزئة حجم اخلسارة‪:‬‬
‫يتأثر حجم اخلسارة املتوقعة ابلعناصر اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬القيمة املعرضة للخطر‪.‬‬
‫ب‪ -‬معدل اخلسارة‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدد الوحدات املعرضة للخطر‪.‬‬
‫يشري معدل اخلسارة إىل قيمة اخلسارة لوحدة النقد (أي نصيب وحدة النقد من‬
‫اخلسارة) كقيمة تعرضه للخطر خالل وحدة الزمن (عادة ما تكون سنة)‪.‬‬
‫يعتمد حساب معدل اخلسارة على اخلربة السابقة لألفراد أو املنشآت يف جمال ما‪،‬‬
‫أو من خربة وحدات أخرى مشاهبة يف نفس اجملال‪.‬‬
‫حجم اخلسارة املادية احملتملة = القيمة املعرضة للخطر (ضرب) معدل اخلسارة‪.‬‬
‫معدل اخلسارة = احتمال وقوع احلدث (ضرب) حدة اخلسارة لوحدة النقد‪.‬‬

‫مفاهيم أساسية حول التأمني‬


‫تظهر حاجة الفرد إىل التأمني عند إصابته خبسارة يكون غري قادر على حتملها‬
‫==> احلاجة إىل استعمال وسائل عديدة ملواجهة اخلطر‪.‬‬
‫‪ -‬التأمني هو من أهم وسائل مواجهة اخلطر (األفراد‪ ،‬املنشآت)‬

‫‪45‬‬
‫حملة اترخيية حول التأمني‪:‬‬
‫• قدماء املصريني هم أول من عرف التأمني وذلك عرب إنشاء مجعيات تعاونية‬
‫لدفن املوتى من أجل حتمل مراسم الوفاة‪.‬‬
‫• احلضارات القدمية (اإلغريق البابليون واآلشوريون)‪.‬‬
‫نتيجة لالزدهار التجاري (ظهرت خماطر البحر وخماطر القرصنة البحرية‪ -‬قرض‬
‫السفينة)‪.‬‬
‫• ظهر التأمني على احلياة ‪ 1073‬م‪.‬‬
‫• ظهر أتمني احلريق إثر حريق لندن الشهري عام ‪1666‬م‪.‬‬
‫• بداية من القرن العشرين ظهر االهتمام بتأمني وسائل النقل‪.‬‬
‫تعريف التأمني‪:‬‬
‫التأمني هو‪ :‬اتفاق أو عقد يلتزم مبقتضاه الطرف األول وهو املؤمن (هيئة التأمني)‬
‫أن يؤدي إىل الطرف الثاين وهو املؤمن له أو إىل املستفيد الذي اشرتط التأمني‬
‫لصاحله مبلغًا من املال أو إير ًادا أو مرتبًا أو أي غرض مايل آخر (مبلغ التأمني) يف‬
‫حال وقوع احلادث أو حتقق اخلطر املبني ابلعقد وذلك مقابل قسط أو أي دفعة‬
‫مالية أخرى يؤديها املؤمن له للمؤمن‪.‬‬

‫عناصر التأمني‪:‬‬
‫التعريف السابق يوضح أن التأمني يقوم على العناصر التالية‪:‬‬
‫• املؤمن له‪ :‬وهو الشخص املعرض للخطر سواء يف شخصه أو يف ممتلكاته أو يف‬
‫ذمته املالية‪ ،‬وهو طالب التأمني ويلتزم بدفع قسط التأمني لشركة التأمني‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫• املؤمن‪ :‬وهو شركة (هيئة) التأمني اليت تقدم احلماية التأمينية لألفراد وهي تلتزم‬
‫بدفع التعويض أو مبلغ التأمني يف حالة حتقق اخلطر املؤمن منه‪.‬‬
‫• املستفيد‪ :‬هو الشخص الذي تؤول له املنفعة املرتتبة على عقد التأمني‪ ،‬مبعىن أنه‬
‫الشخص الذي يؤول إليه مبلغ التأمني يف حالة حتقق اخلطر املؤمن منه‪ ،‬وقد يكون‬
‫املستفيد هو املؤمن له نفسه‪ ،‬أو أي شخص آخر حمدد من قبل املؤمن له‪.‬‬
‫• قسط التأمني‪ :‬هو املبلغ الذي يدفعه املؤمن له إىل املؤمن (شركة التأمني) مقابل‬
‫التزام املؤمن بتحمل نتائج اخلطر املؤمن منه‪.‬‬
‫• مبلغ التأمني‪ :‬هو املبلغ الذي يلتزم املؤمن بدفعه إىل املؤمن له أو املستفيد عند‬
‫حتقق اخلطر املؤمن منه‪.‬‬
‫الفرق بني التأمني والعمليات األخرى‪:‬‬
‫يوجد تشابه بني التأمني والعديد من العمليات االقتصادية واملالية األخرى ونذكر‬
‫من بينها‪:‬‬
‫أ ًوال‪ -‬القرض البحري‪:‬‬
‫يف احلضارات القدمية كحضارة اإلغريق والبابليني واألشوريني ازدهر التبادل‬
‫التجاري فيما بينهم عن طريق البحر‪ ،‬ولكن بسبب خماطر البحر وخماطر القرصنة‬
‫البحرية حالت إىل حد ما من ازدهار هذا التبادل فظهر ما يسمى ابلقرض البحري‬
‫أو قرض السفينة‪ ،‬وقد ساعد قرض السفينة على ازدهار التجارة التبادل التجاري‬
‫الدويل‪ ،‬وقد تطور بعد ذلك إىل الصورة اليت يوجد عليها التأمني البحري وذلك‬
‫بصدور قانون التأمني البحري اإلجنليزي سنة ‪1601‬م‪.‬‬
‫فكرة القرض البحري‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫يقوم بعض رجال األعمال (املخاطرين) إبقراض أصحاب السفن أو أصحاب‬
‫البضائع مبلغ من املال بضمان السفينة أو الشحنة البحرية‪ ،‬وقيمة هذا القرض‬
‫يعادل قيمة السفينة أو قيمة الشحنة أو قيمة السفينة وما حتمله من بضائع‪ ،‬ويتم‬
‫االتفاق فيما بينهم على أنه إذا وصلت السفينة والشحنة ساملة إىل ميناء الوصول‬
‫فإن املفرتض يقوم برد هذا القرض مضافًا إليه فوائد مرتفعة تصل إىل (‪- %20‬‬
‫‪ )%30‬من قيمة القرض‪ ،‬أما يف حالة عدم وصول السفينة أو الشحنة ساملة فال‬
‫يلتزم املقرتض برد أي شيء من قيمة القرض‪.‬‬
‫أوجه التشابه بني القرض البحري والتأمني‪:‬‬
‫مما سبق يتضح أن هناك تشابه بني القرض البحري والتأمني يف عدة جوانب‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -1‬يقوم القرض البحري على فكرة حتويل اخلطر من صاحب السفينة أو الشحنة‬
‫إىل املقرض (وهو رجل رجل األعمال) وهي نفس فكرة التأمني‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم املقرض (رجل األعمال) بتجميع عدد كبري من القروض البحرية مما يعمل‬
‫على حتقيق قانون األعداد الكبرية الذي يقوم عليه التأمني‪.‬‬
‫‪ -3‬ميثل الفرق بني سعر الفائدة املرتفع وسعر الفائدة الساند يف السوق مبثابة‬
‫قسط التأمني‪.‬‬
‫‪ -5‬توافر عناصر القابلية للتأمني وهي أن اخلطر حمتمل احلدوث وأن حتقق اخلطر‬
‫ينصب على املستقبل وأن اخلطر ال إرادي وأن اخلسارة املتوقعة هي خسارة مادية‬
‫وليست معنوية‪.‬‬
‫أوجه االختالف بني القرض البحري والتأمني‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -1‬يف القرض البحري فإن املقرتض (صاحب السفينة أو صاحب الشحنة) حيصل‬
‫مقدما وقبل حتقق اخلطر‪ ،‬بينما يف التأمني فإن املؤمن له حيصل‬
‫على قيمة التعويض ً‬
‫على التعويض بعد حتقق اخلطر‪.‬‬
‫‪ -2‬يف القرض البحري فإن املقرتض يدفع األقساط يف هناية مدة التأمني (القسط‬
‫يتمثل يف الفرق بني سعر الفائدة على القرض املرتفع (‪ )%30- %20‬وبني سعر‬
‫الفائدة السائد يف السوق بينما يف التأمني فإن املؤمن له يلتزم بدفع األقساط عند‬
‫التعاقد وخالل املواعيد احملددة خالل مدة التأمني‪.‬‬
‫‪ -3‬يف القرض البحري فإن املقرتضني الذين تتحقق هلم األخطار مل يدفعوا أي‬
‫شيء مقابل ما حصلوا عليه من تعويض‪ ،‬بينما يف التأمني فإن مجيع املؤمن هلم‬
‫يلتزموا بدفع األقساط املستحقة يف مواعيدها خالل مدة التأمني (شرط بدء سراين‬
‫التأمني التزام املؤمن له بدفع األقساط)‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ املشاركة والتعاون ليس له وجود يف القرض البحري بينما يقوم التأمني‬
‫على مبدأ املشاركة والتعاون يف حتمل اخلسارة املادية من خالل جتميع األخطار‬
‫املتشاهبة‪.‬‬

‫اثنيًا ‪ -‬التغطية‪:‬‬
‫التغطية متثل عملية اقتصادية يقوم هبا فئة معينة من التجار السماسرة يف سوق‬
‫العقود أو سوق البضاعة اآلجلة عن طريقها ميكن للمتعاملني يف املواد األولية شراء‬
‫الكميات اليت حيتاجوهنا طوال العام على أن يتم التسليم يف اتريخ معني يف‬
‫حاال وقت كتابة العقد‪ .‬أي أن التغطية تقدم وسيلة‬ ‫املستقبل‪ ،‬وبسعر يتحدد ً‬

‫‪49‬‬
‫لتحويل خطر تذبذب األسعار من مستخدم املواد اخلام إىل طرف آخر (هو‬
‫السمسار أو املورد) يف مقابل رسوم معينة‪.‬‬
‫طبيعة عملية التغطية أهنا تتعامل مع أخطار املضاربة واليت يتم من خالهلا حتويل‬
‫أخطار تذبذب األسعار من مستخدمي املواد اخلام إىل التجار أو السماسرة مقابل‬
‫زايدة األسعار ابلعقد عن السعر السائد وقت التعاقد‪.‬‬
‫ولذا فإنه ميكن القول إن هناك تشابه بني التغطية والتأمني من عدة جوانب‬
‫منها‪:‬‬
‫أوجه التشابه بني التغطية والتأمني‪:‬‬
‫كال من التغطية والتأمني يعمالن على نقل اخلطر من الشخص املعرض له‬ ‫‪ -1‬أن ً‬
‫إىل طرف آخر لديه القدرة والرغبة يف حتمله عن طريق التعاقد معه‪.‬‬
‫كال من التغطية والتأمني يتعامالن مع خطر موجود ابلفعل وال يعمالن‬ ‫‪ -2‬أن ً‬
‫على خطر جديد‪.‬‬
‫‪ -3‬أن اخلطر الذي يتم التعامل معه هو خطر ال إرادي‪.‬‬
‫نقاط االختالف‪:‬‬
‫‪ -1‬التأمني يتضمن التعامل مع األخطار القابلة للتأمني‪ ،‬وهي األخطار اليت تتوافر‬
‫فيها شروط األخطار القابلة للتأمني وهي األخطار الصافية بينما التغطية هي‬
‫أسلوب للتعامل مع األخطار الغري القابلة للتأمني وهي أخطار املضاربة مثل احلماية‬
‫ضد ارتفاع أسعار املواد اخلام‪ ،‬احلماية ضد اخنفاض أسعار املنتجات الزراعية‪.‬‬
‫‪ -2‬التأمني يؤدي إىل ختفيض األخطار املوضوعية من خالل قيام املؤمن بتطبيق‬
‫قانون األعداد الكبرية ولذلك فإن التأمني يؤدي إىل ختفيض اخلطر‪ ،‬بينما التغطية‬
‫تعمل فقط على نقل اخلطر وال تعمل على ختفيض اخلطر‪ ،‬حيث أن خطر تقلبات‬

‫‪51‬‬
‫األسعار ينقل إىل املوردين الذين يعتقدوا أنه ميكن حتقيق أرابح من خالل أن‬
‫املعلومات لديه أفضل من شروط السوق‪ ،‬ولذلك فإنه يتم نقل اخلطر وال يتم‬
‫ختفيضه‪ ،‬كما أن إمكانية التنبؤ ابخلسارة املتوقعة ال يعتمد على قانون األعداد‬
‫الكبرية‪.‬‬

‫آليات عملية التأمني‪:‬‬


‫عملية التأمني تقوم على‪:‬‬
‫أ ًوال‪ -‬افرتاض حتويل اخلطر‪:‬‬
‫‪ -1‬يقوم التأمني على حتويل اخلطر من املؤمن له إىل املؤمن أو شركة التأمني‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم املؤمن بتحمل مسؤولية تعويض اخلسائر اليت تنجم عن حتقق اخلطر احملول‬
‫إليه‪.‬‬
‫‪ -3‬مقابل حتويل اخلطر يقوم املؤمن له بدفع مبلغ معني يسمى قسط التأمني‪.‬‬
‫مثال أن‬
‫(هنا اخلطر عندما نتحدث عن أتمني السيارات يف خطر احلوادث ً‬
‫الشخص خياف أن يقع له احلادث تكون اخلسارة قيمة السيارة)‪.‬‬
‫عملية حتويل اخلطر تقوم على دفع قسط كما تقوم على تكلفة وهذه التكلفة‬
‫تسمى قسط التأمني‪.‬‬
‫عملية حتويل اخلطر ال تقع إال اذا كان بوجود عقد بني شخصني (بني شركة‬
‫التأمني وبني املؤمن له)‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬ال ميكن حتويل األخطار املعنوية مثل احلزن‪.‬‬
‫اثنيًا‪ -‬توزيع اخلطر (املسامة يف اخلسائر)‬

‫‪51‬‬
‫توزيع اخلطر يقصد به توزيع املسامة يف حتمل اخلسائر تتجلى وتتضح يف‬
‫استعمال األقساط اجملمعة من املؤمنني هلم لتعويض اخلسائر اخلاصة ببعضهم‪.‬‬
‫• جيب أن تكون اجملموعة املتضررة ضمن اجملموعة األوىل‪.‬‬
‫• توزيع اخلطر يرتبط مباشرة مببدأ انتشار اخلطر‪.‬‬
‫• أن هلذا املبدأ أثر كبري يف قبول أي خطر أو رفضه إذ حترص شركات التأمني على‬
‫االبتعاد عن األخطار املركزة ويقصد ابألخطار املركزة‪.‬‬
‫* األخطار املركزة جغرافيا (أ نه فيه عدد كبري من املؤمن هلم موجودين يف منخفض‬
‫جبلي يف هذا احلال ال ميكن أتمينهم ألنه اذا وقع سيول سوف جترف كل اجملموعة‬
‫وتتعرض الشركة إىل خسائر كربى وممكن تتعرض لإلفالس)‪.‬‬
‫مثال أن يكون فيه مؤمنني موجودين‬ ‫* األخطار املركزة بسبب األخطار الطبيعية ( ً‬
‫يف منطقة معروفة الزالزل فبهذا احلال ال ميكن أتمينها ألنه اذا وقع الزلزال يؤدي يف‬
‫اجملموعة إىل اخلسائر ويؤدي للشركة للخسائر)‬
‫* األخطار املركزة بسبب احلروب والشغب واالضطراابت (نعلم أنه ال ميكن أتمني‬
‫احلروب ألنه اذا وقعت اخلسارة سوف يتكبدها اجلميع وابلتايل ستفلس شركة‬
‫التأمني)‪.‬‬
‫* األخطار املركزة بسبب كرب مبلغ التأمني (عندما نتحدث عن املركز االقتصادي‬
‫نالحظ أ ن فيه بروج عالية جدا وهذا الربوج كلفتها كبرية جدا وال ميكن للشركة‬
‫التأمني ان تتحمل خسائرها لوحدها لذلك تقوم شركات التأمني بتقسيم التأمني لدا‬
‫العديد من شركات التأمني)‪.‬‬
‫اثلثًا‪ -‬التنبؤ (‪: )Prediction‬‬
‫• عملية التأمني تقوم على التنبؤ ألهنا تقوم على االحتمال‪ ،‬والتنبؤ يشمل على‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -1‬اخلسارة‪ :‬حيث يتنأ حبجم اخلسارة وبتكرار اخلسارة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدد املؤمنني هلم‪ :‬ليكون قانون األعداد الكبرية ساري املفعول جيب على‬
‫املؤمن مراقبة وتنبؤ عدد املؤمنني هلم املغادرين احملفظة واملؤمنني هلم اجلدد‪.‬‬

‫للمؤمن له أن يغادر احملفظة‪:‬‬


‫ميكن َ‬
‫املؤمن له يغادر حمفظة التأمني يف احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تلقائيًا‪ :‬أثر هناية التعاقد نتيجة عدم رضائه عن خدمات املؤمن‪.‬‬
‫‪ -2‬إلغاء العقد‪ :‬بسبب خطر أخالقي يرتكبه‪.‬‬
‫‪ -3‬طبيعيًا‪ :‬مثل الوفاة يف التأمني على احلياة يف حالة احلياة‪.‬‬
‫ابعا‪ -‬جتميع األخطار (‪:)Pooling‬‬ ‫رً‬
‫إن عملية جتميع اخلطر تعترب من العمليات املهمة لشركة التأمني ابعتبارها‬
‫متحملة للخطر‪ ،‬حيث أن عملية جتميع اخلطر تعترب حماولة لتطبيق قانون األعداد‬
‫الكبرية‪ ،‬حيث أن عمليات شركة التأمني تتأثر هبذا القانون بطريقتني‪:‬‬
‫أوال‪ -‬للحصول على تقدير دقيق للتوزيع االحتمايل يف مرحلة سابقة للتأمني فال بد‬‫ً‬
‫من اعتبار عدد كبري من االحتماالت فإذا مت استخدام الوسائل التطبيقية حلساب‬
‫احتماالت الوفاة للعمر (‪ 52‬سنة) فإننا حنتاج إىل عدد كبري من احلاالت‬
‫ومشاهدة هذه احلاالت حىت تستطيع الوصول إىل احتمال ميكن االعتماد عليه‪.‬‬
‫اثنيًا‪ -‬وبعد الوصول إىل االحتمال املطلوب‪ ،‬فإن قانون األعداد الكبرية ميكن‬
‫استخدامه بواسطة شركة التأمني كأساس لعملية التنبؤ ابملستقبل وابخلربة املستقبلية‬
‫عندما تتعامل مع عدد كبري من الوحدات‪.‬‬
‫خامسا ‪ -‬التمييز (‪)Discrimination‬‬ ‫ً‬

‫‪53‬‬
‫حىت يكون تطبيق قانون األعداد الكبرية ممكنا فإن الوحدات املعرضة للخطر‬
‫واليت يتم جتميعها جيب أن تكون هلا تقريبا نفس احتمال التعرض للخسارة‪ ،‬أي‬
‫تتبع نفس التوزيع االحتمايل‪ ،‬وبعبارة أخرى جيب أن تكون الوحدات املعرضة‬
‫للخطر متجانسة ‪ Homogenous‬وابلتايل فإن شركات التأمني حتتاج إىل‬
‫عمليات التمييز ‪Discrimination‬أو التبويب ‪ Classify‬للوحدات املعرضة‬
‫للخطر حسب اخلسارة املتوقع‪.‬‬
‫الفوائد االجتماعية واالقتصادية للتأمني‪:‬‬
‫أساسا لتلبية حاجة األفراد إىل وسيلة لتخفيف عبء اخلسارة‬
‫نشأ نظام التأمني ً‬
‫املالية اليت تلحق هبم‪ ،‬سواء يف أشخاصهم أو ممتلكاهتم‪ ،‬نتيجة لتحقق األخطار‬
‫الكثرية اليت تزخر هبا احلياة واليت ال ميلكون وال يستطيعون التخلص منها أو منعها‪،‬‬
‫وميكن القول أن التأمني ال يلغي اخلسارة ولكن خيفضها‪.‬‬
‫وال تقتصر فوائد التأمني‪ ،‬بصفته من أكثر الوسائل فعالية يف جماهبة األخطار‬
‫على خلق الشعور ابألمان يف نفوس األفراد وإزالة اخلطر من حياهتم واحملافظة على‬
‫ثروهتم (سواء احملقق منها أو املنتظر من الضياع) وإمنا متتد فوائد التأمني إىل اجملتمع‬
‫أبسره‪.‬‬
‫فوائد التأمني‪:‬‬
‫أهم الفوائد اليت يقدمها التأمني للفرد واجملتمع‪:‬‬
‫‪ -1‬تشجيع القيام ابملشروعات االقتصادية املختلفة‪.‬‬
‫نظرا ألن نظام التأمني يقدم محاية فورية وابلقدر الالزم ضد اخلسائر اليت ترتتب‬
‫ً‬
‫على حتقق الكثري من األخطار اليت يواجهها األفراد واملشروعات‪ ،‬ومن هنا فإن‬
‫وجود التأمني يشجع على القيام ابملشروعات املختلفة حيث مل يعد هناك جمال‬

‫‪54‬‬
‫للرتدد يف إنشاء هذه املشروعات بسبب اخلوف من ضياع األموال املستثمرة فيها‬
‫نتيجة لتحقق الكثري من األخطار البحتة مثل احلريق والسرقة‪.‬‬
‫‪ - 2‬ضمان استمرار املشروعات االقتصادية‪:‬‬
‫متثل احلماية التأمينية اليت يقدمها عقد التأمني للمؤمن له واليت تتمثل يف ضمان‬
‫تعويضه عن اخلسائر احملتملة اليت تصيب الشيء موضوع التأمني نتيجة لتحقق‬
‫خطر معني خري ضمان الستمرار املشروع وعدم التوقف عن العمل بسبب ما‬
‫يلحق به من خسارة‪ ،‬فالتأمني يقدم لألفراد واملشروعات االقتصادية فور حتقق‬
‫اخلطر املؤمن منه املبالغ الكافية الستبدال األصول اليت حلقت هبا اخلسارة أبصول‬
‫أخرى جديدة ابلتايل عدم التوقف عن العمل‪.‬‬

‫‪ - 3‬زايدة الكفاءة اإلنتاجية‪:‬‬


‫حيث أن التأمني يؤدي إىل إزالة اخلطر من حياة األفراد مما يبعث األمان‬
‫والطمأنينة يف نفوسهم خبصوص املستقبل األمر الذي ميكنهم من تركيز تفكريهم‬
‫وطاقاهتم يف العمل وابتكار واستحداث الوسائل الكفيلة بزايدة اإلنتاج وحتسني‬
‫مستواه‪.‬‬
‫‪ -5‬التأمني على احلياة كوسيلة لالدخار‪:‬‬
‫يعترب التأمني على احلياة وسيلة ادخارية هامة وبصفة خاصة يف الدول النامية‬
‫نظرا ملا يتميز التأمني على احلياة به من صغر أقساطه نسبيا جتعل مبقدور الكثري من‬
‫ً‬
‫األفراد هبذه الدول االدخار للمستقبل‪.‬‬
‫هذا إىل جانب أن االدخار يف صورة أتمني يقدم للمؤمن له محاية فورية مببلغ‬
‫يعادل مبلغ التأمني ابلكامل‪ ،‬خبالف أي برانمج ادخاري آخر‪ .‬لن تصل املبالغ‬

‫‪55‬‬
‫املدخرة عن طريقة إىل مستوى معقول إال بعد مدة طويلة‪ ،‬واعرتافًا أبمية التأمني‬
‫على احلياة ودوره الفعال يف جتميع املدخرات الفردية عمدت الكثري من الدول إىل‬
‫اختاذ قرارات من شأهنا تشجيع اإلقبال على التأمني على احلياة واليت من أمها‪،‬‬
‫إعفاء أقساط التأمني على احلياة من الضرائب على الدخل‪.‬‬
‫‪ -0‬التنمية االجتماعية ومكافحة التضخم‪.‬‬
‫أ‪ -‬التأمني يساهم يف عالج مشكلة التنمية االجتماعية‪:‬‬
‫من أهم املشاكل االجتماعية اليت يقوم مبعاجلتها جند‪ :‬البطالة‪ ،‬املرض‪ ،‬الشيخوخة‪،‬‬
‫جوا من الراحة والطمأنينة ويشجع على اإلقدام على‬
‫حيث التأمني يوفر وخيلق ً‬
‫االستثمار واإلنتاج دون تردد‪.‬‬

‫ب‪ -‬مكافحة التضخم‪:‬‬


‫تتمثل هذه الفائدة يف أن شركات التأمني عند حتصيلها لألقساط من مجهور‬
‫املؤمن هلم فهي تقوم ابمتصاص السيولة من السوق وابلتايل هي تقوم بتخفيض‬
‫األموال االستهالكية لألشخاص‪.‬‬
‫‪ -6‬حتقيق التوازن يف ميزان املدفوعات‪:‬‬
‫العمليات اليت تقوم هبا شركات التأمني الوطنية يف البلدان األجنبية تؤدي إىل‬
‫زايدة الصادرات غري املنظورة وهو ما يساعد يف حتسني ميزان املدفوعات واتساع‬
‫التجارة اخلارجية‪.‬‬

‫أنواع وتقسيمات التأمني‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫ميكن تقسيم التأمني إىل أنواع عديدة وذلك حسب الزاوية اليت ننظر منها‬
‫للتأمني ومن أمها‪:‬‬
‫‪ -1‬الغرض من التأمني‪.‬‬
‫‪ -2‬موضوع التأمني‪.‬‬
‫‪ -3‬إمكانية حتديد اخلسائر‪.‬‬
‫‪ -5‬التقسيم العملي للتأمني‪.‬‬

‫النوع األول – التقسيم بغرض من التأمني‪:‬‬


‫‪ -1‬التأمني اخلاص (االختياري أو التجاري)‬
‫‪ -‬التأمينات اخلاصة‪ :‬هي تلك التأمينات اليت تتميز أبن لنا مطلق احلرية يف التأمني‬
‫أو عدم التأمني‪.‬‬
‫نالحظ أن التأمني اخلاص غري إلزامي‪.‬‬
‫ومن أمثلة التأمني اخلاص‪ .‬التأمني البحري‪ ،‬أتمينات احلياة‪ ،‬احلوادث‪ ،‬أتمينات‬
‫احلريق أتمينات السطو والسرقة‪.‬‬
‫‪ -2‬التأمني االجتماعي (اإللزامي)‪:‬‬
‫التأمني االجتماعي‪ :‬هو إلزامي إما حبكم القانون أو أي حكم آخر عادة ألغراض‬
‫اجتماعية‪.‬‬
‫نالحظ أبن التأمني االجتماعي إلزامي‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫من أمثلة التأمينات اإللزامية‪( :‬أتمني الشيخوخة‪ ،‬والعجز والوفاة‪ ،‬أتمني إصابة‬
‫العمل‪ ،‬التأمني الصحي‪ ،‬وأتمني املسؤولية املدنية النامجة عن حوادث السيارات)‪.‬‬
‫النوع الثاين – التقسيم حسب غرض موضوع التأمني واخلطر املؤمن ضده‪:‬‬
‫ينقسم التأمني حسب نوع اخلطر موضوع التأمني‪ ،‬وقد أسلفنا ساب ًقا تقسيم‬
‫األخطار القابلة للتأمني إىل (أخطار األشخاص وأخطار املمتلكات وأخطار‬
‫املسؤولية املدنية)‪.‬‬
‫ولذلك فإنه ميكن تقسيم التأمني حسب طبيعة اخلطر املؤمن منه إىل‪:‬‬
‫‪ -1‬أتمينات األشخاص‪ :‬يف هذا النوع من التأمني يكون اخلطر املؤمن ضده يتعلق‬
‫بشخص املؤمن له‪ ،‬حيث يقوم املؤمن له بتأمني نفسه من األخطار اليت هتدد‬
‫حياته أو سالمة جسمه أو صحته وقدرته على العمل مثل‪:‬‬
‫(التأمني على احلياة‪ ،‬التأمني ضد املرض‪ ،‬التأمني ضد احلوادث الشخصية‪ ،‬التأمني‬
‫ضد البطالة)‪.‬‬
‫‪ -2‬أتمينات املمتلكات‪ :‬يف هذا النوع من التأمني يكون اخلطر املؤمن ضده يتعلق‬
‫أبموال املؤمن له (ممتلكاته) أمثلة‪( :‬التأمني من احلريق والتأمني البحري التأمني من‬
‫السرقة وأتمني االئتمان‪ ،‬أتمني احملاصيل الزراعية ضد الظواهر الطبيعية)‪.‬‬
‫‪ -3‬أتمينات املسؤولية املدنية‪:‬‬
‫يف هذا النوع من التأمني يكون اخلطر املؤمن ضده من أخطار املسؤوليات اليت قد‬
‫ترتتب على املؤمن له من قبل الغري‪ ،‬وقد يطلق عليها أخطار الذمة املالية ويقصد‬
‫هبا التأمني من األخطار اليت تصيب الغري ويكون الشخص مسؤوال عنها مما قد‬
‫يرتتب عليها نقص يف ذمته املالية مثل‪( :‬أتمني إصاابت العمل وأمراض املهنة‪،‬‬
‫أتمني املسؤولية املهنية للصيادلة ولألطباء‪ ،‬أتمني املسؤولية املدنية للمنتجات‪ ،‬أتمني‬

‫‪58‬‬
‫املسؤولية املدنية للمقاولني‪ ،‬أتمني املسؤولية املدنية للمستأجر جتاه املالك‪ ،‬أتمني‬
‫املسؤولية املدنية جتاه اجلريان)‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬تقسيم التأمني من حيث إمكانية حتديد اخلسارة والتعويض الالزم‪:‬‬
‫يتم تقسيم التأمني حسب التعويض املدفوع من قبل شركة التأمني إىل املؤمن له‪،‬‬
‫حيث أن التأمينات العامة (أتمينات املمتلكات واملسؤولية املدنية) تعتمد على مبدأ‬
‫نقدا أو عينًا‪ ،‬حيث أن مبدأ التعويض يهدف إىل وضع املؤمن له يف‬ ‫التعويض ً‬
‫نفس املركز املايل (الوضع املايل) الذي كان عليه قبل حتقق اخلطر‪.‬‬
‫(يعين أنه هنا التأمني يقوم التعويض على قيمة اخلسارة)‬
‫• أتمني اخلسائر‪ :‬يف أتمني املمتلكات واملسؤوليات ميكن أن يدفع التعويض يف‬
‫شكل مبلغ مايل لتعويض اخلسارة أو عينًا إبصالح الضرر أو استبدال املمتلكات‬
‫اهلالكة أو املفقودة أبخرى مماثلة هلا قبل تضررها أو فقدها مثل‪( :‬أتمني السيارات‪،‬‬
‫أتمني احلرائق )‬
‫دائما مرتبط ابحلديث عن اخلسارة وعن‬
‫( كلما نتحدث عن التعويض فهو ً‬
‫التحدث عن أتمني اخلسائر)‬
‫• التأمني النقدي‪ :‬أما يف أتمينات األشخاص سواء كانت أتمينات احلياة أو‬
‫حوادث شخصية (أتمني اصاابت العمال) حيث مبدأ التعويض ال ينطبق على‬
‫أتمينات األشخاص ونتيجة النعدام الصفة التعويضية لتأمينات احلياة فإن‪:‬‬
‫‪ -‬شركة التأمني تلتزم بدفع مبلغ التأمني (مهما كانت قيمته) عند حتقق اخلطر‪.‬‬
‫‪ -‬جيوز تعدد عقود التأمني من خطر واحد وإمكانية اجلمع بني مبالغ التأمني‬
‫الواجبة الدفع يف هذه العقود (التعويض يساوي اخلسارة كل ما كان مبلغ التأمني‬
‫أكثر كل ما كان التعويض أكرب)‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫النوع الرابع ‪ -‬التقسيم العملي للتأمينات ‪:‬‬
‫‪ -1‬أتمينات احلياة‪ :‬هذا النوع من التأمينات يقوم على تعهد بدفع مبلغ من املال‬
‫للمستفيد عند الوفاة أو عند بقائه حيًا بعد مدة معينة أو راتبًا بشكل دوري‬
‫وذلك حسب االتفاق عند التأمني مقابل أقساط معينة مثل (أتمني الوفاة ‪ ،‬أتمني‬
‫احلياة)‪.‬‬
‫‪ -2‬أتمينات عامة‪ :‬يندرج حتت هذا التأمني كل التأمينات اليت ال ينطبق عليها‬
‫وصف أتمينات احلياة (أتمني السيارات ‪ ،‬أتمني خطر احلريق ‪ ،‬أتمني املسؤولية‬
‫املدنية)‪.‬‬

‫عقود وواثئق التأمني‪:‬‬


‫يعرف عقد التأمني على أنه ‪ :‬اتفاق بني املؤمن واملؤمن له حيث يتعهد فيه املؤمن‬
‫ماداي عن األضرار واخلسائر املغطاة مبوجب العقد وذلك مقابل‬
‫بتعويض املؤمن له ً‬
‫قيام املؤمن له بدفع قسط التأمني‪.‬‬
‫( يف التأمني هناك ضرر مادي أو معنوي نقوم بتغطيته مبوجب عقد مقابل دفع‬
‫قسط التأمني )‬
‫العناصر األساسية لعقد التأمني‬
‫تتضمن العناصر األساسية لعقد التأمني ‪:‬‬
‫‪ -1‬املؤمن‪ :‬هو الشخص أو الشركة اليت تقوم بتغطية قيمة التأمني لطالب التأمني‬
‫ضد اخلطر املؤمن ضده‪.‬‬
‫‪ -2‬املؤمن له‪ :‬هو الشخص الذي يدفع قسطًا للمؤمن مقابل أتمينه ضد خطر‬
‫معني‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ -3‬قسط التأمني‪ :‬هو ذلك القسط املايل الدوري أو ذو الدفعة الواحدة الذي‬
‫يلتزم املؤمن له بدفعه للمؤمن مقابل حتويل اخلطر‪.‬‬
‫‪ -5‬مبلغ التأمني‪ :‬هو ذلك املبلغ الذي يلتزم املؤمن بدفعه للمؤمن له أو املستفيد‬
‫عند حتقق اخلطر املؤمن ضده‪.‬‬
‫‪ -0‬مدة التأمني‪ :‬هي الفرتة الزمنية اليت يكون فيها عقد التأمني ساري املفعول‪.‬‬
‫مثال يكون‬
‫وهذه الفرتة ختتلف حسب الشيء املوضوع للتأمني‪ ،‬أتمني السيارات ً‬
‫عادة سنة أو أقل (أتمني قصري األجل) أتمينات احلياة عادة أكثر من سنة (أتمني‬
‫طويل األجل)‪.‬‬
‫‪ -6‬وثيقة التأمني‪ :‬هي تلك البينة أو املستند اليت تربهن على وجود عقد التأمني‬
‫وحتتوي على بياانت التأمني كاملة وتكون هذه البينة موقعة من كال الطرفني‪.‬‬
‫(عقد التأمني خيتلف عن وثيقة التأمني العقد ميكن أن يكون شفوي أما الوثيقة‬
‫هي البينة او املستند وتكون موقعة من كال الطرفني)‪.‬‬
‫خصائص عقد التأمني‪:‬‬
‫لعقد التأمني اخلصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬عقد رضائي‪ :‬العقد الرضائي هو ذلك العقد الذي يكفي النعقاده تراضي‬
‫طريف العقد‪( .‬إجياب وقبول)‪.‬‬
‫‪ -2‬عقد ملزم لطرفيه‪ :‬العقد امللزم هو ذلك العقد الذي ينشأ عنه التزامات متقابلة‬
‫يف ذمة كل من طريف العقد‪.‬‬
‫التزامات املؤمن هي التعويض عن اخلسارة أما التزامات املؤمن له هي دفع‬
‫األقساط التأمين ية للمؤمن وتزويد املؤمن له بكافة املعلومات بقصد حسن تقييم‬
‫اخلطر‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ -3‬عقد احتمايل (غرر)‪ :‬ويقصد به ذلك العقد الذي ال ميكن حتديد املنفعة اليت‬
‫سيحصل عليها عند التعاقد وال ميكن ذلك إال عند حصول اخلطر‪.‬‬
‫مقابال ملا أعطاه‬
‫‪ -5‬عقد معاوضة‪ :‬هو ذلك العقد الذي أيخذ كل طرف فيه ً‬
‫(املؤمن أيخذ قسط التأمني واملؤمن له أيخذ مبلغ التأمني)‬
‫‪ -0‬عقد زمين ‪ :‬يف عقد التأمني يتحمل املؤمن اخلطر لفرتة زمنية حمدد‪،‬ة وكذلك‬
‫املؤمن له يدفع األقساط أو الدفعة يف مواعيد (موعد) حمددة (حمدد) وهو غري‬
‫رجعي يف حالة فسخ العقد‪.‬‬
‫‪ -6‬عقد إذعان‪ :‬هذا العقد هو إذعان وذلك ألن فيه طرف قوي وهو املؤمن ميلي‬
‫املؤمن له)‪.‬‬
‫شروطه على الطرف اآلخر ( َ‬

‫أنواع واثئق التأمني‪:‬‬


‫‪ -1‬وثيقة التأمني الفردية‪ :‬تصدر لتغطية شخص معني ضد خطر حمدد ولصاحل‬
‫مستفيد حمدد‪.‬‬
‫مثال‪ /‬إصدار وثيقة أتمني ضد خطر سرقة متجر حمدد‪.‬‬
‫‪ -2‬وثيقة التأمني املركبة‪ :‬تصدر لتغطية عدة أخطار خمتلفة وذلك ابلنسبة لشخص‬
‫أو لشيء حمدد وملستفيد حمدد‪ ،‬مثال‪( :‬وثيقة التأمني الشاملة للسيارات) ‪.‬‬
‫‪ -3‬وثيقة التأمني اجلماعية‪ :‬تصدر لتغطية خطر معني جملموعة كبرية من‬
‫املستفيدين جتمعهم ظروف متشاهبة‪ ،‬مثال (وثيقة التأمني الصحي لعمال يف‬
‫شركة)‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫مفهوم التأمني البحري‪:‬‬
‫هو العقد الذي يتعهد فيه املؤمن بتعويض املؤمن له ابلطريقة واملدى املتفق‬
‫عليهما من اخلسائر البحرية اليت تتعرض هلا املخاطرة البحرية‪ ،‬وميكن توسيع عقد‬
‫التأمني البحري مبقتضى شروط صرحية منصوص عليها فيه ومبقتضى العرف‬
‫التجاري حبيث يغطي اخلسائر يف املياه الداخلية أو األخطار الربية املصاحبة‪.‬‬
‫(ال نغطي فقط املخاطر البحرية بل ميكن أن يبقى هذا التأمني ساري املفعول إىل‬
‫وصول البضاعة للمخازن)‪.‬‬
‫تقسيمات التأمني البحري‪:‬‬
‫ميكن تقسيم عقود التأمني البحري حسب العديد من التصنيفات وسنكتفي‬
‫بدراسة التصنيف‪.‬‬
‫أ ًوال ‪ -‬تقسيم حبسب الشيء موضوع التأمني‪:‬‬
‫على حسب الشيء موضوع التأمني ميكن تقسيم األنواع اهلامة لعقود التأمني‬
‫البحري كاآليت ‪:‬‬
‫‪ -1‬عقد أتمني السفينة‪ :‬هو عقد يتضمن تعويض أصحاب السفن عن اخلسائر‬
‫اليت تلحق هبم نتيجة لألضرار اليت حتدث للسفينة ومعداهتا بسبب استخدامها‬
‫كالغرق والتصادم‪.‬‬
‫‪ -2‬عقود أتمني السفينة أثناء بنائها‪ :‬تغطي األخطار اليت تتعرض هلا السفينة أثناء‬
‫بنائها وجتربتها‪.‬‬
‫‪ -3‬عقود أتمني املسؤولية املدنية اليت تنشأ من استخدام السفن‪( :‬هنا نتحدث عن‬
‫مثال‪ ،‬حاله اصطدام السفينة بسفينة اثنية)‪.‬‬
‫التأمني ضد الغري ً‬

‫‪63‬‬
‫‪ -5‬عقود أتمني على النولون أو أجرة الشحن‪( :‬املصاريف املرتبطة بشحن البضاعة‬
‫من مصاريف مجركية وغريها)‪.‬‬
‫‪ -0‬عقود التأمني على البضائع‪ :‬تغطي اخلسائر اليت يتعرض هلا أصحاب‬
‫الشحنات البحرية بسبب األخطار اليت تتعرض هلا بضائعهم أثناء نقلها ابلبحر‪.‬‬
‫اثنيًا ‪ -‬تقسيم حبسب مدة التأمني‪:‬‬
‫تقسيم التأمني من حيث مدة التأمني إىل أتمينات قصرية األجل وأتمينات طويلة‬
‫األجل‪:‬‬
‫قصرية أي أقل من ‪ 0‬سنوات‪ .‬طويلة أي ترتاوح بني ‪ 20-0‬سنة‪ .‬الفرتة الزمنية‬
‫اليت يسري خالهلا التأمني " مدة التأمني"‬
‫أنواع عقود التأمني على البضائع‪:‬‬
‫ابلنسبة لعقود أتمني البضائع جند األنواع اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬التأمني احملدد‪ :‬يغطي بضاعة معينة لرحلة حمددة على سفينة معلومة أي أن‬
‫حمددا ابلنسبة لنوع البضاعة املنقولة وابلنسبة للسفينة الناقلة ‪ ،‬وذلك‬
‫التأمني يكون ً‬
‫مثال‪.‬‬
‫كالتأمني على شحنة من اآلالت مرسلة من فرنسا إىل اململكة ً‬
‫‪ -2‬الوثيقة االشرتاكية‪ :‬جيد كبار التجار واملستوردين الذين تكون هلم شحنات‬
‫كثرية وبصفة مستمرة من البضائع صعوبة يف تعاقد أتمني مستقل لكل شحنة ‪،‬‬
‫هلذا يكون من املستحسن أن يكون التعاقد بشكل اشرتاكي ويعين ذلك اتفاق‬
‫املورد مع هيئة التأمني على أن تغطي مجيع الشحنات‪.‬‬
‫الواجب (التأمني الصحي يف اندونيسيا)‬

‫‪64‬‬
‫التأمني الصحي‪:‬‬
‫أنواع التأمني الصحي يف اململكة ‪:‬‬
‫نذكر وجود ثالثة أنواع من التأمينات الصحية يف اململكة‪.‬‬
‫‪ -1‬التأمني االجتماعي‪ :‬يقدم أتمينًا صحي ضد إصاابت العمل للخاضعني هلذا‬
‫النظام‪.‬‬
‫‪ -2‬التأمني األهلي‪ :‬يقدم من خالل طرف اثلث وهو شركات التأمني‪.‬‬
‫‪ -3‬التأمني املباشر‪ :‬ويتمثل يف قيام بعض الشركات ابلتعاقد مباشرة مع‬
‫املستشفيات للتأمني عن منسوبيها صحيًا‪.‬‬

‫نظام الضمان الصحي التعاوين ‪:‬‬


‫يهدف هذا النظام إىل توفري الرعاية الصحية وتنظيمها جلميع املقيمني غري‬
‫السعوديني يف اململكة وجيوز تطبيقه على املواطنني بقرار من جملس الوزراء ‪ ،‬وتشمل‬
‫التغطية ابلضمان الصحي التعاوين مجيع من ينطبق عليهم هذا النظام وأفراد أسرهم‪،‬‬
‫مقيما أبن يشرتك لصاحله يف الضمان الصحي التعاوين‪.‬‬
‫ويلتزم كل من يكفل ً‬
‫مشروعية الضمان الصحي التعاوين ‪:‬‬
‫‪ -‬أجازت هيئة كبار العلماء ابململكة تطبيق نظام التأمني التعاوين عام ‪1305‬هـ‪،‬‬
‫أتسيسا على أن يتيح مشاركة اجملموعة مع الفرد يف حتمل تكاليف اخلدمة العالجية‬
‫ً‬
‫اليت حيتاجها وال يستهدف الربح والتجارة‪.‬‬

‫أتمني املركبات‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫مفهوم التأمني على السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬هو أحد أنواع أتمني املمتلكات واملسؤولية والذي مبوجبه يضمن املؤمن أن‬
‫يعوض املؤمن له عن أية خسارة مادية انجتة عن حوادث السيّارات ويضمن دفع‬
‫مبالغ عن أية مسؤولية ترتتب على املؤمن له‪.‬‬
‫أنواع أتمينات السيارات‪:‬‬
‫‪ - 1‬التأمني اإللزامي (أتمني املسؤولية املدنية)‬
‫هو الذي يفرضه القانون على مالك السيارة إبرامه مع شركة التأمني ويدفع‬
‫القسط املرتتب على ذلك والذي مبوجبه يلزم القانون شركة التأمني بدفع تعويضات‬
‫عن األضرار اليت تلحق الشخص الثالث‪ ،‬وهو أتمني إلزامي من املسؤولية املدنية‬
‫املرتتبة عن احلوادث الناشئة عن استعمال السيارات‪ .‬ويضمن دفع مبالغ عن الضرر‬
‫يف جسم الغري أو روحه‪.‬‬
‫‪ - 2‬التأمني التكميلي‪:‬‬
‫هو أحد أنواع التأمني على املمتلكات ضد خمتلف األخطار املشار إليها سابقا‬
‫عدا املسؤولية املدنية ومبوجبه يتعهد املؤمن بتعويض له عن اخلسائر الناجتة عن تلك‬
‫األخطار يف حالة التزام املؤمن له بشروط وثيقة التأمني‪ ،‬ويف حالة إضافة غطاء‬
‫شامال‪.‬‬
‫املسؤولية املدنية إليه يعترب التأمني ً‬
‫أتمني إصاابت العمل‪:‬‬
‫حيتل أتمني إصاابت العمل مكانة هامة لدى جل الدول اليت تطبق نظم‬
‫الضمان والتأمينات االجتماعية لكونه يستهدف محاية العمال يف حال التعرض‬
‫حلوادث عمل‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ومؤهال لالستفادة منه منذ اليوم األول‬
‫ً‬ ‫مشموال بتأمني اإلصاابت‬
‫ً‬ ‫يعترب املؤمن له‬
‫اللتحاقه ابلعمل حيث أن حوادث العمل غري مرتبطة مبدة معينه حيث يكون‬
‫العامل عرضة لإلصابة يف كل وقت‪.‬‬
‫لدراسة إمكانية أتمني أو عدم أتمني اإلصابة وجب أن نستعرض يف هذه الفقرة‬
‫ابألساس إىل عنصرين ما‪:‬‬
‫أوال‪ -‬مفهوم إصاابت العمل‪:‬‬
‫ً‬
‫يقصد إبصاابت العمل‪ :‬اإلصابة أبحد األمراض املهنية أو إصابة نتيجة حادث‬
‫وقع أثناء أتدية العمل أو بسببه‪.‬‬
‫ويقصد إبصابة العمل التعرض ألحد املخاطر التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬حادث العمل‪.‬‬
‫‪ - 2‬األمراض املهنية‪.‬‬
‫‪ -3‬احلادث الذي يقع للعامل أثناء ذهابه ملباشرة عمله أو عودته منه‪.‬‬
‫‪ - 5‬اإلجهاد أو اإلرهاق من العمل‪.‬‬
‫حادث العمل‪ :‬عرف على أنه أي ضربة خارجية (صدمة) صلبة مرئية وملموسة‬
‫وعنيفة تؤدي إىل أي من احلوادث التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الوفاة نتيجة احلادث‪.‬‬
‫ب‪ -‬العجز الكلي الدائم مثل‪( :‬عمى العينني أو الشلل أو برت اليدين أو برت‬
‫الرجلني)‪.‬‬
‫ج‪ -‬العجز اجلزئي الدائم‪ ،‬مثل‪( :‬برت اليد أو الساق أو عمى عني واحدة)‪.‬‬
‫د‪ -‬العجز اجلزئي املؤقت‪ :‬ال خيضع للتعويض إلمكان ممارسة املصاب العمل‬
‫بصورة جزئية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫هـ‪ -‬العجز الكلي املؤقت‪ :‬تعويض املصاب عن عدد األسابيع على مدى ‪02‬‬
‫أسبوعا فقط‪.‬‬
‫ً‬
‫كما عرف احلادث أنه الفعل املفاجئ العنيف الناشئ عن سبب خارجي والذي‬
‫يرتتب عليه املساس جبسم اإلنسان‪.‬‬
‫يشتمل هذا التعريف على تضمنه لبعض الصفات‪:‬‬
‫أ‪ -‬صفة املفاجأة‪ :‬نعين بصفة املفاجأة أن تكون الواقعة قد حصلت يف فرته زمنية‬
‫حمددة وبصورة مفاجأة‪.‬‬
‫ب‪ -‬املفاجأة صفة الواقعة مصدر الضرر ذاته‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬متيز املفاجأة بني حادث العمل واملرض الناتج عادة على تطور بطيء‬
‫يستغرق فرته غري قصرية من الزمن‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ال تعترب اإلصابة ابلصم نتيجة الستعمال املطرقة بصفة متكررة حادث عمل‪.‬‬
‫ج‪ -‬النقد املوجه لصفة املفاجأة‪ :‬حرمان العامل من احلماية القانونية إذا كان ما‬
‫أصاب العامل ال ينطبق على وصف املرض املهين وف ًقا ملا حدده القانون‪.‬‬
‫مثال‪ :‬اإلصاابت الداخلية‪ ،‬االضطراابت العصبية وإصاابت عضالت القلب كلها‬
‫إصاابت يكون ظهور أعراضها عادة ليس وقت وقوع احلادث فجأة‪.‬‬
‫التأمني على احلياة‪:‬‬
‫تعريف التأمني على احلياة‪ :‬ميثل مجيع عمليات التأمني اليت يكون حلياة اإلنسان‬
‫دخل فيها‪ ،‬أي أن اخلطر املؤمن منه يكون متعل ًقا حبياة اإلنسان ويكون الغرض‬
‫منه ‪:‬‬
‫‪ -1‬دفع مبلغ من املال للشخص املؤمن عليه عند بلوغه سن معينه (بعد مرور مده‬
‫معينه) مثال‪( :‬التقاعد ‪ -‬التأمني االجتماعي)‬

‫‪68‬‬
‫‪ -2‬دفع مبلغ دوري (دفعات احلياة أو املعاش) إما لفرتة حمدده أو ملدى احلياة‪.‬‬
‫‪ -3‬دفع مبلغ معني للمستفيد عند وفاة املؤمن له‪.‬‬
‫يعترب التأمني على احلياة أسلوب متطور ومهم للتخفيف من عواقب الوفاة‬
‫املبكرة‪ ،‬وأخطار التقاعد (كبار السن) وأخطار العجز واملرض وأخطار البطالة‪،‬‬
‫وخالفًا ألنواع التأمينات األخرى فإن عقد التأمني على احلياة ينص على وجود‬
‫مستفيد يف العملية التأمينية‪.‬‬
‫مفهوم املستفيد‪ :‬هو الشخص الذي حيصل على مبلغ التأمني يف حالة حتفق اخلطر‬
‫املؤمن منه ابلنسبة للمؤمن له‪.‬‬

‫أنواع عقود التأمني على احلياة‪:‬‬


‫توجد العديد من التقسيمات ميكن تقسيم عقود التأمني على احلياة والصور‬
‫اليت ميكن أن تصدر هبا تلك العقود حبسب ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اخلطر املؤمن ضده‪.‬‬
‫‪ -2‬طريقة دفع تكاليف أو مبلغ التأمني‪.‬‬
‫‪ -3‬حبسب عدد األشخاص املؤمن عليهم وشروط الدفع‪.‬‬
‫‪ -5‬حبسب حق االشرتاك يف األرابح‪.‬‬
‫تقسيم عقود التأمني حبسب اخلطر املؤمن ضده‪:‬‬
‫عقود التأمني على احلياة ميكن تقسيمها حبسب اخلطر املؤمن ضده أو احلادث‬
‫الذي عند وقوعه يدفع مبلغ التأمني إىل األقسام الثالثة اآلتية‪..‬‬
‫‪ -1‬عقود تدفع يف حالة الوفاة فقط‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫أمثلة من عقود تدفع يف حالة الوفاة فقط‪.‬‬
‫أ‪ -‬عقد التأمني ملدى احلياة‪ :‬هو عقد مبقتضاه يدفع مبلغ التأمني عند وفاة‬
‫الشخص املؤمن له يف أي وقت حتدث فيه الوفاة وبدون حتديد للمدة اليت جيب أن‬
‫حتدث خالهلا الوفاة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عقد التأمني املؤقت‪ :‬هو عقد مبقتضاه يدفع مبلغ التأمني عند وفاة الشخص‬
‫املؤمن له بشرط أن حتدث الوفاة خالل مدة معلومة تلي اتريخ التعاقد تسمى مدة‬
‫التأمني ‪ ،‬فإذا عاش املؤمن له حىت هناية املدة ينتهي العقد وال تدفع الشركة أي مبلغ‬
‫من املبالغ اليت تكون قد تسلمتها كأقساط من املتعاقد‪.‬‬
‫ج‪ -‬عقد التأمني ملدى احلياة املؤجل‪ .‬هو عقد مبقتضاه يدفع مبلغ التأمني عند‬
‫وفاة املؤمن عليه بشرط أال حتدث الوفاة خالل مدة معينة تلي اتريخ التعاقد‬
‫وتسمى مدة التأجيل‪.‬‬
‫د‪ -‬عقد التأمني املؤقت املؤجل‪ .‬هو عقد مبقتضاه يدفع مبلغ التأمني عند وفاة‬
‫املؤمن عليه بشرط أن حتدث الوفاة خالل مدة معلومة تلي مدة التأجيل‪.‬‬
‫أمثلة تطبيقية‪:‬‬
‫مثال‪ :‬عقد أتمني على احلياة لشخص عمره (‪ 26‬سنة) مبقتضاه تدفع شركة‬
‫التأمني مبلغ قيمته ‪ 100,000‬رايل عند وفاته بشرط أال حتدث هذه الوفاة قبل‬
‫مسؤوال‪.‬‬
‫ً‬ ‫بلوغه (سن ‪ )30‬وهي السن اليت يعتقد أن يكون بعدها رب أسرة‬
‫مثال‪ :‬يؤمن شخص عمره (‪ 20‬سنه) على حياته مببلغ ‪ 100000‬رايل تدفع‬
‫عند وفاته إذا حدثت بني) سن ‪ 30‬وسن ‪(60‬وهي السن اليت يعتقد أنه عند‬
‫معاشا يكفي ألن يعوله من يرتكه‬
‫بلوغها يكون قد تكون لديه رأس مال أو ضمن ً‬
‫من بعده‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -2‬عقود مبقتضاها يدفع مبلغ التأمني يف حالة احلياة فقط‪.‬‬
‫يف هذه العقود جند أن احلادث املؤمن ضده هو بقاء املؤمن عليه على قيد احلياة‬
‫مده معلومة‬
‫ومن أمثلة هذه العقود ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عقد الوقفية البحتة‪ :‬هو عقد يضمن دفع مبلغ التأمني يف هناية مدة معلومة إذا‬
‫كان املؤمن عليه ال يزال على قيد احلياة يف هناية تلك املدة وهو نوعان‪:‬‬
‫‪ -‬نوع ال يضمن رد أي مبلغ ابملرة يف حالة وفاة املؤمن عليه يف هناية مدة التأمني‪.‬‬
‫‪ -‬نوع يضمن رد كل أو جزء من األقساط املسددة إما بفوائد أو بدون فوائد يف‬
‫حالة وفاة املؤمن عليه قبل هناية املدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عقود دفعات احلياة أو املعاشات‪:‬‬
‫هي عقد مبقتضاه تلتزم شركة التأمني بدفع مبالغ دورية شهرية أو سنوية للمؤمن‬
‫عليه لفرتة حمددة أو ملدى احلياة بشرط أن يكون املؤمن عليه على قيد احلياة‬
‫وينقطع دفعها ابلوفاة‪.‬‬
‫تعترب هذه العقود على اختالف أنواعها عقود اإلنفاق املنظم ملا مت تكوينه وهتدف‬
‫هذه العقود إىل محاية الفرد م ن الفاقة واحلاجة يف سنوات عمره املتقدمة وذلك عن‬
‫طريق تنظيم إنفاق ما لديه من أموال خالل املدة املتبقية من عمره‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬
‫‪ -1‬عقد معاش ملدى احلياة املباشر‪:‬‬
‫أمن شخص عمره ‪ 30‬سنة لدى شركة أتمني على أن تدفع له مبلغ ‪00000‬‬
‫سنواي على أن يستمر السداد حىت وفاته‪.‬‬
‫رايل ً‬

‫‪71‬‬
‫‪ -2‬عقد معاش مؤقت‪:‬‬
‫أمن شخص عمره ‪ 30‬سنة لدى شركة أتمني على أن يدفع له مبلغ ‪00000‬‬
‫سنواي على أن يستمر السداد ملدة ‪ 20‬سنة تلي اتريخ التعاقد أو حىت وفاته‬
‫رايل ً‬
‫إذا حدثت تلك الوفاة قبل هناية املدة‪.‬‬

‫ج‪ -‬عقود مبقتضاها يدفع مبلغ التأمني يف حالة احلياة أو الوفاة‪.‬‬


‫ه ذه العقود هي يف الواقع عبارة عن خليط من نوعني أو أكثر من األنواع السابقة‪،‬‬
‫ومن أمها ما يلي‪:‬‬
‫عقد التأمني املختلط‪ :‬هو عقد يقوم على دفع مبلغ معني عند وفاة املؤمن عليه‬
‫خالل مدة معلومة تسمى مدة التأمني أو يف هناية تلك املدة اذا كان ال يزال على‬
‫قيد احلياة‪.‬‬
‫عقد التأمني املختلط املضاعف‪ :‬هو عقد يضمن دفع مبلغ التأمني عند وفاة املؤمن‬
‫عليه خالل مدة التأمني للمستفيد فإذا بقى على قيد احلياة حىت هناية تلك املدة‬
‫فإن الشركة تدفع له ضعف مبلغ التأمني ‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫نالحظ أن عقود التأمني املختلط واملختلط املضاعف هي عبارة عن هجني من‬
‫عقدين خمتلفني ‪ ،‬عقد أتمني مؤقت وعقد أتمني وقفية حبتة‪.‬‬
‫تقسيمات التأمني على احلياة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التقسيم حبسب طريقة دفع تكاليف التأمني‪.‬‬
‫‪ - 2‬حبسب عدد األشخاص املؤمن عليهم وشروط الدفع‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ - 3‬التقسيم حبسب طريقة دفع تكاليف التأمني‪.‬‬
‫ميكن التسديد حسب طريقة التكاليف كاآليت ‪.‬‬
‫التقسيم حسب عدد األشخاص املؤمنني عليهم وشروط الدفع ‪.‬‬
‫فردا‬
‫يف الغالب يكون الشخص موضوع التأمني يف عقود التأمني على احلياة ً‬
‫عقودا يكون فيها موضوع التأمني أكثر من شخص واحد‪.‬‬‫احدا‪ ،‬غري أن هناك ً‬
‫و ً‬
‫أيضا على حسب شروط الدفع ابلنسبة لكل شخص من‬ ‫أن العقود ختتلف ً‬‫نالحظ َّ‬
‫مثال ميكن أن يصدر ‪:‬‬
‫األشخاص املؤمن عليهم فعقد التأمني ملدى احلياة ً‬
‫‪ -‬على حياة شخص واحد ‪.‬‬
‫‪ -‬على حياة شخص أو أكثر ‪.‬‬
‫أتمني احلرائق‪:‬‬
‫املفهوم التأميين للحريق‪ :‬يعرف احلريق املقصود يف واثئق التأمني على أنه " كل‬
‫اداي وينتج عنه خسارة‬
‫اشتعال فعلي وظاهر يصحبه هلب وحرارة ودخان وينشأ ال إر ً‬
‫مالية ألصل موضوع احلريق‪.‬‬
‫من التعريف السابق جند أن هناك بعض الشروط الواجب توفرها يف احلريق حىت‬
‫ميكن أن يعترب حري ًقا ابملعين التأميين‪ ،‬من الشروط نقول أنه ال ميكن أن يؤمن‬
‫احلريق إال إذا كان فيه اشتعال أو يصحبه هلب أو يصحبه دخان وينشأ ال إراداي‬
‫وينتج عنه خسارة مالية‪.‬‬
‫مفهوم أتمني احلريق‪ :‬مبوجب عقد التأمني من احلريق تقوم شركة التأمني بتعويض‬
‫األضرار املادية اليت تلحق ابملمتلكات املؤمن عليها بشرط أن يكون احلريق هو‬
‫السبب املباشر أو القريب حلدوث هذه األضرار املادية أو اخلسائر مقابل قسط‬
‫يدفعه املؤمن له ملدة تغطية معينة سنة وميكن جتديدها من سنة ألخرى ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫اخلسائر املالية املرتتبة على خطر احلريق ومدى التغطية‪:‬‬
‫ال تقتصر اخلسائر اليت تغطيها وثيقة التأمني من احلريق على تلك اخلسائر‬
‫الناشئة عن خطر احلريق فحسب‪ ،‬وإمنا متتد التغطية اليت تقدمها الوثيقة العادية‬
‫للعديد من األخطار األخرى املرتبطة خبطر احلريق واليت تقتضي الظروف احمليطة‬
‫هبذا النوع من التأمني تغطيتها‪.‬‬
‫وتغطي وثيقة التأمني النمطية (العادية) من احلريق األخطار التالية ابإلضافة إىل‬
‫خطر احلريق‪.‬‬
‫‪ -1‬الصواعق‪( .‬تفرض شركات التأمني على االشخاص الذين يريدون التأمني ضد‬
‫احلرائق بسبب الصواعق أن تقوم ابلوقاية برتكيب مانعات الصواعق)‬
‫‪ -2‬انفجار الغاز املستعمل لإلانرة وللحاجات املنزلية يف مبىن ال يصنع فيه الغاز‬
‫وال يكون جزءًا مصنع لتوليد الغاز‪.‬‬
‫كما تغطي الوثيقة النمطية من خالل املالحق اإلضافية بعض األخطار مثل ‪:‬‬
‫‪ –1‬الرباكني‪ ،‬العواصف‪ ،‬الفيضاانت‪.‬‬
‫‪ –2‬االضطراابت‪ ،‬الشغب‪.‬‬
‫‪ - 3‬االنفجار‪.‬‬
‫‪ -5‬الطائرات واألشياء اليت تسقط منها‪.‬‬
‫أما الوثيقة الشاملة فتوفر للمؤمن له محاية أتمينية ضد مجيع األخطار السابقة‬
‫ابإلضافة إىل أخطار املسؤولية املدنية جتاه الغري‪.‬‬
‫مفاهيم أساسية حول التعويض‪:‬‬
‫مقابل قسط التأمني الذي يدفعه املؤمن له لتحويل اخلطر يقوم املؤمن بتعويض‬
‫اخلسائر يف حاله وقوعها‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫وخيتلف التعويض حسب نوع التأمني فنجد‪:‬‬
‫‪ - 1‬أتمينات اخلسائر‪ ..‬يكون التعويض ابلنسبة هلذه التأمينات على أساس حجم‬
‫اخلسارة (احلريق‪ ،‬التأمني البحري‪ ،‬السرقة‪)....‬‬
‫‪ - 2‬أتمينات نقدية‪ ..‬يكون التعويض ابلنسبة هلذه التأمينات على أساس مبلغ‬
‫التأمني (أتمينات احلياة والوفاة)‬
‫كيفية سداد التعويضات ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أغلب املطالبات يتم تسويتها برضا اجلميع ودون أي خالف يذكر وهناك‬
‫حاالت قليله قد حتدث فيها بعض اخلالفات‬
‫‪ - 2‬يف حاله املطالبات الكبرية بسبب حريق أو عاصفة واليت تكون خسائرها‬
‫جسيمه يتم اللجوء عادة إىل مسوي خسائر كوسيط ليقوم بتقدير اخلسارة‬
‫واملساعدة يف تقليلها وتعجيل إجراءات تسويه املطالبة‬
‫عندما تكون هناك مطالبه شرعيه يستطيع املؤمن استخدام أربع طرق لتعويض‬
‫املؤمن له هى ‪:‬‬
‫‪ -1‬الدفع النقدي ‪:‬‬
‫يتم تسويه املطالبات ابلدفع النقدي عن طريق حترير شيك بقيمه التعويض املستحق‬
‫إىل املؤمن له ‪،‬‬
‫أما يف التأمينات املسؤولية فتتم تسويه املطالبات عاده عن طريق حترير شيك إىل‬
‫الطرف الثالث مباشره وذلك ليتجنب املتاعب كالدفع إىل املؤمن له والذي يفرتض‬
‫منه أن يقوم املؤمن له بدفع املبلغ للطرف الثالث‪.‬‬
‫‪ -2‬التصليح ‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫هذه الطريقة تستخدم بشكل واسع من قبل املؤمن كوسيلة لتعويض األضرار اليت‬
‫تتعرض هلا املمتلكات املؤمن هلم‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬تسويه مطالبات السيارات املتضررة إبرساهلا إىل ورش التصليح إلصالح‬
‫األضرار اليت أصابتها من جراء احلادث‪.‬‬
‫‪-3‬االستبدال ‪:‬‬
‫تستخدم هذه الطريقة يف بعض احلاالت اخلاصة عندما تكون هي األنسب‬
‫للمؤمن واملؤمن له‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬فقدان ماسه خامت حيتوي على ماستني حيث تكون الطريقة املثلى لتعويض‬
‫املؤمن له هو استبدال املاسة املفقودة أبخرى تتناسب مع املاسة املوجودة‬
‫‪ - 5‬جرب الضرر (إعادة البناء) ‪:‬‬
‫هو إعادة موضوع التأمني إىل حالته السابقة لتحقق اخلطر‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬خطر احلريق فواثئق أتمني احلريق تعطي املؤمن احلق إلعادة البناء بدال من‬
‫الدفع النقدي‪ ،‬ولكن قلما يلجأ املؤمن إلعادة البناء بسبب الصعوابت اليت‬
‫يواجهها عند إعادة البناء حيث جيب على املؤمن أوال ( جرب الضرر) إعادة املبىن‬
‫إىل نفس احلالة اليت كان عليها قبل وقوع اخلسارة‪ ،‬فإذا كان املبىن عند اكتماله‬
‫خيتلف اختالفا جوهراي عن املواصفات األصلية أبي درجه سوف يكون املؤمن‬
‫مسؤوال عن دفع التعويضات بسبب خرق عقد البناء‪..‬‬
‫املبادئ القانونية وحساب التعويض ‪:‬‬
‫حلساب التعويض من الواجب معرفه املبادئ القانونية لعقد التأمني ‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫املبادئ القانونية ‪ :‬هي دعائم أساسية وتعترب من أسس قيام العمل التأميين ومن‬
‫غريها يفقد العمل التأميين الصفة القائم عليها واهلدف الذي جعل من اجله كفكره‬
‫ونظام‪.‬‬
‫هذه املبادئ تنقسم إىل قسمني ‪:‬‬
‫‪ -1‬قسم يسري على مجيع أنواع التأمني بال استثناء (مبدأ املصلحة التأمينية‪ ،‬مبدأ‬
‫منتهى حسن النية‪ ،‬مبدأ السبب القريب)‬
‫‪ -2‬قسم آخر يسري على أتمينات املمتلكات واملسؤولية املدنية وال يسري على‬
‫أتمينات احلياة واحلوادث الشخصية (مبدأ التعويض‪ ،‬مبدأ املشاركة‪ ،‬مبدأ احللول يف‬
‫احلقوق)‪.‬‬
‫املبادئ القانونية لعقد التأمني‪:‬‬
‫املبادئ القانونية‪ :‬هي دعائم أساسية وتعترب من أسس قيام العمل التأمينية ‪،‬‬
‫ومن غريها يفقد العمل التأمين ية الصفة القائم عليها واهلدف الذي جعل من أجله‬
‫كفكرة ونظام‪.‬‬
‫‪ - 1‬مبدأ املصلحة التأمينية‪:‬‬
‫ينص على أنه (ال بد من قيام املصلحة معتربة قانونيًا بني طالب التأمني‬
‫والشيء أو الشخص موضوع التأمني ‪ ،‬حيث ينتفع من عدم تضرره واستمرار‬
‫بقائه‪ ،‬ويتضرر إذا ما حتقق اخلطر وحلق هبذا الشيء أو الشخص أي ضرر ( اذا‬
‫كانت مصلحتنا تتحطم السيارة او تتعرض للضرر فهنا ال ميكن التأمني ‪ ،‬التأمني‬
‫على احلياة اذا كانت مصلحة الزوجة انه يتوىف زوجها فال ميكن القيام ابلتأمني على‬
‫احلياة اذن ال ميكن التأمني اال اذا كان فيه مصلحة أتمينية )‬
‫أسباب ظهور هذا املبدأ هى‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫أ‪ -‬منع املقامرة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقليل من اخلطر األخالقي‪ ..‬يف ذلك القضاء على التفكري يف ارتكاب‬
‫أفعال متعددة تسبب اخلسائر مثل جرائم القتل أو احلرق العمد‪.‬‬
‫ج‪ -‬قياس احلد األقصى للتعويض‪ ،‬يساهم مبدأ املصلحة التأمينية يف حتديد قيمة‬
‫التعويض الذي ميكن للمستفيد أن حيصل عليه من املؤمن‬
‫‪ - 2‬مبدأ منتهى حسن النية‪:‬‬
‫‪ -‬يبىن هذا املبدأ على ضرورة أن يقوم كل من طريف التعاقد ابإلفصاح عن مجيع‬
‫احلقائق للطرف اآلخر‪ ،‬فال خيفي بذلك أي بياانت تكون جوهرية ابلنسبة للتعاقد‪.‬‬
‫تبعا‬
‫قابال للبطالن ً‬
‫ابطال أو ً‬
‫‪ -‬إذا أخل أحد الطرفني هبذا املبدأ فإن العقد يصبح ً‬
‫لسبب اإلخالل‪.‬‬
‫‪ -‬ختضع مجيع عقود التأمني بكافة أنواعها سواء كانت عقود شخصية أو غري‬
‫شخصية (احلياة‪ ،‬احلريق حبري‪ )،‬هلذا املبدأ‪ .‬ويلزم هذا املبدأ كافة أطراف التعاقد‬
‫بتوافر حسن النية يف عملية ما قبل التعاقد واثناءها وفرتة سراين عقد التأمني‪.‬‬
‫‪ - 3‬مبدأ السبب القريب‪:‬‬
‫يشرتط لقيام املؤمن بدفع التعويض أن يكون اخلطر املؤمن ضده هو السبب‬
‫القريب واملباشر ال السبب البعيد حلدوث اخلسارة‪ ،‬ويقصد ابلقرب هنا سببًا زمنيًا‪،‬‬
‫مبعىن أن يكون السبب الفعال الذي أدى إىل وقوعه إىل سلسة من احلوادث أدت‬
‫يف النهاية إىل وقوع اخلسارة املالية‪ ،‬وتتمثل أمية هذا املبدأ يف أنه حيدد مدى أحقية‬
‫املؤمن له يف احلصول على التعويض‪.‬‬
‫احلاالت اليت تظهر عند تطبيق املبدأ ‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫أ‪ -‬إ ذا حتقق اخلطر املؤمن منه وكان هو السبب الوحيد لوقوع اخلسارة املالية فال‬
‫توجد مشكلة‪ ،‬وحيق للمؤمن له احلصول على التعويض احلريق اذا وقع اثر انفجار‬
‫الغاز موجود ابملنزل هنا يقع التأمني)‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا وقع اخلطر املؤمن منه ضمن سلسلة أخطار متتالية ال يوجد خطر منها‬
‫أيضا ويستحق املؤمن له احلصول على التعويض‬
‫مستثىن ابلوثيقة‪ ،‬فال يوجد مشكلة ً‬
‫مثال رمى شخص عود ثقاب فحدث انفجار للغاز ووقع احلريق هنا لدينا خطر‬ ‫( ً‬
‫مسؤولية مدنية أدى إىل انفجار الغاز وادى ابلتايل إىل حريق هنا يف تسلسل‬
‫ألسباب قريبة مغطاة ابلوثيقة فهنا يقع التعويض)‬
‫ج‪ -‬إذا وقع اخلطر املؤمن منه ضمن جمموعة من احلوادث املتتالية منها ما هو‬
‫مستثىن ومنها ما هو مغطى ابلوثيقة‪ ،‬فيجب أن يكون السبب القريب للخسارة‬
‫هو اخلطر املغطى وليس اخلطر املستثىن ابلوثيقة‪.‬‬
‫د‪( -‬وقع انفجار آلة كهرابئية ادى إىل حرق جزء من املنزل مث احرتق كل املنزل مث‬
‫احرتاق كل املبىن فهنا انفجار االله الكهرابئية مستثىن من الوثيقة اذن ال يقع‬
‫التعويض)‬
‫مثال‪ :‬إذا اشرتى شخص وثيقة أتمني على منزله ضد احلريق حيث أنه من املعروف‬
‫يف هذه الواثئق ما تستثين خطر احلريق الناتج عن انفجار األجهزة الكهرابئية ‪،‬‬
‫وبفرض حدوث انفجار يف أحد األجهزة الكهرابئية نتيجة زايدة ضغط التيار‬
‫الكهرابئي يف املنزل‪ ،‬مما أدى إىل حدوث حريق هائل أدى إىل خسائر وتلف‬
‫حمتوايت املنزل ‪ ،‬فمن حق شركة التأمني يف هذه احلالة أن ترفض دفع التعويض ألن‬
‫السبب القريب للحادث هو االنفجار وهو خطر مستثىن من الوثيقة‪.‬‬
‫‪ - 5‬مبدأ التعويض‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫مفهوم مبدأ التعويض‪ :‬مبقتضى هذا املبدأ ال جيوز أبي حال من األحوال أن يزيد‬
‫التعويض الذي يدفعه املؤمن للمؤمن له أو املستفيد عن قيمة اخلسائر الفعلية‬
‫احملققة ‪ ،‬وأن ال يتعدى هذا التعويض حدود مبلغ التأمني أو قيمة الشيء موضوع‬
‫التأمني‪.‬‬
‫اهلدف األساسي‪ ..‬احليلولة دون الثراء غري املشروع ومنع أن يكون التأمني وسيلة‬
‫جلين األرابح ابلنسبة للمؤمن له‪.‬‬
‫الصعوابت التطبيقية ‪:‬ترتكز هذه الصعوابت يف عملية تقدير التأمني املناسب أو‬
‫نظرا لتعدد طرق التقدير ‪،‬‬
‫قيمة الشيء موضوع التأمني أو تقدير اخلسارة ‪ ،‬وذلك ً‬
‫والتغريات املستمرة يف األسعار‪.‬‬
‫خالصة مبدأ التعويض‪:‬‬
‫أتمينات املمتلكات واملسؤولية املدنية أتمينات احلياة‬
‫مبدأ التعويض يعين أن شركة التأمني حتدد التعويض املستحق وف ًقا للقاعدة التالية‪:‬‬
‫التعويض=اخلسارة الفعلية‬
‫حبد أقصى مبلغ التأمني أو قيمة الشيء موضوع التأمني (عند حتقق اخلطر)‪.‬‬
‫وهلذا يطلق البعض على أتمينات املمتلكات واملسؤولية املدنية أسم ( أتمينات‬
‫اخلسائر ) ألن التعويض فيها يتم على أساس اخلسارة وتطبق عليها القاعدة‬
‫السابقة‪ .‬ال يطبق مبدأ التعويض‪ ،‬حيث يتم االتفاق بني املؤمن واملؤمن له على أن‬
‫مثال‪ ،‬يدفع مبلغ نقدي معني يسمى مبلغ التأمني ‪ ،‬ولذلك‬
‫يلتزم املؤمن عند الوفاة ً‬
‫يطلق البعض على أتمينات احلياة واحلوادث الشخصية أسم ( التأمينات النقدية )‬
‫حيث تطبق القاعدة التالية‪:‬‬
‫التعويض=مبلغ التأمني‬

‫‪81‬‬
‫هل ميكن تطبق مبدأ التعويض يف أتمينات احلياة ؟ ال ميكن تطبيق مبدا التعويض‬
‫إال يف أتمينات املمتلكات واملسؤولية املدنية‪.‬‬
‫‪ - 0‬تطبيق مبدأ التعويض يف أتمينات املمتلكات واملسؤولية‪:‬‬
‫عند تطبيق مبدأ التعويض يف أتمينات املمتلكات واملسؤولية ‪ ،‬تتوقف قيمة‬
‫التعويض الذي تلتزم به شركة التأمني على درجة كثافة (كفاية) التأمني‪.‬‬
‫كثريا ما حيدث يف أتمينات املمتلكات واملسؤولية أن خيتلف مبلغ التأمني عن قيمة‬
‫ً‬
‫الشيء موضوع التأمني حلظة وقوع اخلطر ‪ ،‬وتتحد درجة كفاية التأمني على ضوء‬
‫مقارنة هاتني القيمتني‪.‬‬
‫عند تطبيق مبدأ التعويض يواجه املؤمن ثالث حاالت‪:‬‬
‫‪ - 6‬التأمني دون الكفاية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التأمني الكايف‪:‬‬
‫اذا كان مبلغ التأمني يساوي قيمة الشيء موضوع التأمني ‪ ،‬فإن كثافة التأمني‬
‫تساوي واحد صحيح ‪ ،‬ويسمى التأمني كافيًا ‪ ،‬ويستحق املؤمن له وف ًقا ملبدأ‬
‫كامال عن مجيع اخلسائر املالية احملققة ‪ ،‬حىت لو كانت اخلسائر‬
‫تعويضا ً‬
‫ً‬ ‫التعويض‬
‫كلية ‪ ،‬أي يتم تطبيق العالقة التالية‪:‬‬
‫التعويض=اخلسارة الفعلية‬
‫ب‪ -‬التأمني فوق الكفاية‪:‬‬
‫إذا كان مبلغ التأمني أكرب من قيمة الشيء موضوع التأمني (حلظة وقوع اخلطر)‬
‫تعويضا‬
‫ً‬ ‫فيسمى التأمني فوق الكفاية‪ ،‬وطب ًقا ملبدأ التعويض ال يستحق املؤمن له‬
‫أكرب من قيمة اخلسارة‪ ،‬وهذه اخلسارة سوف ال تتعدى أبي حال قيمة الشيء‬
‫موضوع التأمني أو مبلغ التأمني ‪ ،‬فاملؤمن له ال ميكن أن خيسر أكثر من قيمة‬

‫‪81‬‬
‫الشيء الذي ميتلكه‪ .‬ولذل ك فإن اخلسارة سواء كانت جزئية أو كلية فيحصل‬
‫املؤمن له على تعويض وف ًقا للعالقة التالية‪:‬‬
‫التعويض=اخلسارة الفعلية‬
‫حبد أقصى قيمة الشيء موضوع التأمني حلظة اخلطر‬
‫مثال عندان سيارة قمنا بتأمينها لدى شركة وقلنا انه قيمة السيارة هي ‪00000‬‬
‫( ً‬
‫رايل لكن عند وقوع احلادث اتضح ان قيمة السيارة ‪30000‬رايل فال ميكن ان‬
‫يعوض بقيمة ‪ 00000‬رايل لكن يعوض مبا قدره ‪ 30000‬رايل ألنه ال ميكن‬
‫ان يتجاوز التعويض قيمة اخلسارة )‬
‫حاالت التأمني فوق الكفاية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وعي املؤمن له‪.‬‬
‫ب‪ -‬اعتزاز املؤمن له مبمتلكاته ‪ :‬ألخذه ابالعتبار التغري يف القوة الشرائية للنقود‬
‫واخنفاض األسعار مبعدالت تقل عن املعدالت الفعلية‪.‬‬
‫* بسبب استغناء املؤمن له عن بعض ممتلكاته دون علم املؤمن‪( .‬وهي مسؤولية‬
‫املؤمن له وف ًقا ملبدأ منتهى حسن النية)‪.‬‬
‫النتيجة يف مجيع األحوال أن املؤمن له يكون قد دفع أقساطًا أكثر من الالزم‪،‬‬
‫حيث العالقة طردية بني مبلغ التأمني وقسط التأمني ‪ ،‬فكلما زاد مبلغ التأمني يزيد‬
‫قسط التأمني والعكس صحيح‪.‬‬
‫ج‪ -‬التأمني دون الكفاية ‪:‬‬
‫إذا اتضح عند وقوع اخلطر أن مبلغ التأمني أصغر من قيمة الشيء موضوع‬
‫انقصا أو دون الكفاية‪.‬‬
‫التأمني فيسمى التأمني ً‬
‫حاالت التأمني دون الكفاية ‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ -‬تعمد املؤمن له ختفيض مبلغ التأمني بغرض دفع أقساط أتمني أقل‪.‬‬
‫أصوال جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬نتيجة شراء املؤمن له ً‬
‫‪ -‬االرتفاع يف أسعار األشياء املؤمن عليها‪.‬‬
‫حتقي ًقا للعدالة بني املؤمن هلم ‪ ،‬فال يتساوى التعويض يف حالة التأمني دون‬
‫الكفاية ‪ ،‬حيث تنص قوانني التأمني يف معظم دول العامل ‪ ،‬وتضيف شركات‬
‫التأمني يف الواثئق اليت تصدرها شرطًا يسمى شرط النسبية‪.‬‬
‫التعويض وشرط النسبية‪:‬‬
‫ينص شرط النسبية على ما يلي‪ :‬أذا ثبت عند حتقق اخلطر أن كان مبلغ التأمني‬
‫أقل من قيمة األشياء املؤمن عليها‪ ،‬فيعترب املؤمن له مؤمنام لدى نفسه ابلفرق‬
‫الزائد‪ ،‬ومن مث عليه أن يتحمل حصة نسبية من اخلسائر‪.‬‬
‫مبقتضى هذا الشرط ال تلتزم شركة التأمني أال ابلتعويض بقدر النسبة املوجودة بني‬
‫مبلغ التأمني وبني قيمة الشيء (األشياء) موضوع التأمني عند حتقق اخلطر‪.‬‬
‫ويتحدد التعويض ابستعمال القانون التايل‪:‬‬
‫التعويض=اخلسارة الفعلية (التأمني مبلغ)‪(/‬اخلطر وقوع عند التأمني موضوع الشيء‬
‫قيمة )‬
‫‪ - 0‬مبدأ املشاركة يف التأمني‪:‬‬
‫أيضا يسري على أتمينات املمتلكات واملسؤولية فقط ‪ ،‬وال يسري على‬ ‫هذا املبدأ ً‬
‫أتمينات احلياة واحلوادث الشخصية‪ ،‬ويقضي هذا املبدأ أبنه إذا مت التأمني على‬
‫شيء موضوع خطر واحد لدى أكثر من شركة أتمني يف آن واحد‪ ،‬وحتقق اخلطر‬
‫املؤمن منه ‪ ،‬فإن املؤمن له حيصل على التعويض مشاركة بني املؤمنني (شركات‬

‫‪83‬‬
‫التأمني) كل بنسبة مبلغ التأمني الذي لديه إىل جمموع مبالغ التأمني لدى الشركات‬
‫كلها‪.‬‬
‫نصيب كل شركة أتمني يف اخلسارة يتحدد ابلعالقة التالية‪:‬‬
‫نصيب الشركة يف التعويض =اخلسارة الفعلية(لديها الذي التأمني مبلغ)‪(/‬جمتمعة‬
‫الشركات لدى التأمني مبالغ جمموع)×‬
‫هدف وشروط تطبيق مبدأ املشاركة ‪:‬‬
‫اهلدف هو عدم حصول املؤمن له على التعويض مرتني أو أكثر حىت ال يكون‬
‫التأمني وسيلة للثراء غري املشروع‪.‬‬
‫شروط تطبيق املبدأ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مراعاة عدم اإلخالل مببدأ التعويض وشرط النسبية ‪ .‬مبعىن انه أذا مت التأمني‬
‫انقصا (دون كفاية) فانه ينبغي تطبيق‬
‫لدى أكثر من شركة وكان التأمني يف جمموعة ً‬
‫أوال ‪ ،‬مث يوزع الناتج طب ًقا ملبدأ املشاركة‪.‬‬
‫شرط النسبية ً‬
‫ب‪ -‬أن تكون الواثئق كلها سارية املفعول عند وقوع اخلطر‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن تكون الواثئق كلها متوافقة يف املصلحة التأمينية ‪ ،‬وتغطي نفس الشيء‬
‫موضوع التأمني ضد نفس اخلطر‪.‬‬
‫حاالت التأمني لدى أكثر من مؤمن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬يف حالة التجارة اخلارجية عندما يقوم كل من املصدر واملستورد ابلتأمني على‬
‫ذات البضاعة ضد نفس األخطار‪.‬‬
‫ب‪ -‬التأمني على األشياء اليت تتغري قيمتها من وقت ألخر لدى الكثري من مؤمن‬
‫لضمان احلصول على أتمني كاف عند حتقق اخلطر‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫مالحظة هامة ‪ :‬عدم مسؤولية املؤمنني عن نسبة املؤمن الذي يعجز عن سداد‬
‫التعويض ‪ .‬فكل مؤمن مسؤول عن نسبته فقط ‪ ،‬واحلد األقصى اللتزامه هو مبلغ‬
‫التأمني املنصوص عليه يف الوثيقة‪.‬‬
‫‪ - 6‬مبدأ احللول يف احلقوق ‪:‬‬
‫يعين هذا املبدأ أنه من حق شركة التأمني أن حتل حمل املؤمن له يف الرجوع على‬
‫الغري املتسبب يف اخلسارة اليت حلقت ابملؤمن له وتطالبه ابلتعويض ‪ ،‬فإذا وقعت‬
‫خسارة أو اخلطر املؤمن منه نتيجة خلطأ الغري ‪ ،‬وحىت ال حيصل املؤمن له على‬
‫تعويض مزدوج أو مرتني من شركة التأمني مرة ومن الغري املتسبب يف اخلسارة مرة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫فأن مبدأ احللول يف احلقوق يقضي أبن حيصل املؤمن له على تعويض من شركة‬
‫التأمني ‪ ،‬على أن حتل شركة التأمني حمل املؤمن له يف الرجوع على الغري ومطالبته‬
‫ابلتعويض ‪ ،‬على أن حتتفظ لنفسها يف حدود ما دفعت للمؤمن له ‪ ،‬وترد الباقي‪.‬‬
‫أيضا هو عدم اإلثراء غري املشروع ‪ ،‬كما‬
‫اهلدف من املبدأ ‪ :‬اهلدف من هذا املبدأ ً‬
‫أنه أييت كامتداد ملبدأ التعويض ‪.‬‬
‫يسري مبدأ احللول على أتمينات املمتلكات واملسؤولية فقط‪ ،‬وال يسري على‬
‫أتمينات احلياة واحلوادث الشخصية‪.‬‬
‫ففي أتمينات احلياة حيق للورثة يف حالة وفاة املؤمن عليه احلصول على مبلغ‬
‫التأمني من شركة التأمني‪ ،‬ويف نفس الوقت للحصول من الغري على التعويض الذي‬
‫حيكم به القضاء‪.‬‬
‫إعادة التأمني ‪:‬‬

‫‪85‬‬
‫أساسا عن‬
‫إعادة التأمني هي‪ :‬حتويل جزء من أو كل األعمال التأمينية املربمة ً‬
‫طريق شركة أتمني أخرى‪ .‬يف هذه العملية تقوم شركة التأمني بدفع قسط مقابل‬
‫حتويل جزء أو كل املخاطر ملعيدة التأمني‪ .‬وتلتزم هذه األخرية ابلتعويض أو‬
‫املشاركة يف تعويض اخلسائر اليت تتعرض هلا شركة التأمني‪.‬‬
‫عناصر عملية إعادة التأمني ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الشركة املسندة‪ :‬يطلق على شركة التأمني اليت تتعهد ابلتأمني بصفة مبدئية‪.‬‬
‫‪ - 2‬معيدة التأمني‪ :‬يطلق على شركة التأمني اليت تقبل أتمني كل أو جزء من‬
‫األعمال املسندة‪.‬‬
‫االحتفاظ الصايف‪ :‬هو مبلغ التأمني الذي حتتفظ به الشركة املسندة حلساهبا‪ .‬ميثل‬
‫هذا املبلغ ما تتحمله شركة التأمني من تعويض عن حتقق اخلطر املؤمن منه‪ .‬هذا‬
‫املبلغ ميكن أن يكون‪:‬‬
‫أ‪ -‬جزء من مبلغ التأمني احملدد يف عقد التأمني األصلي‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبة مئوية من هذا املبلغ أو مبلغ معني من قيمة التعويض‪.‬‬
‫‪ -3‬املبلغ املتنازل عنه‪ :‬هو مبلغ التأمني الذي مت إسناده إىل معيد التأمني ويسمى‬
‫ابملبلغ املعاد أتمينه‪ .‬يتحدد هذا املبلغ على أساس املبلغ احملتفظ به‪ ،‬وهو عبارة عن‬
‫املبلغ الذي تتنازل عنه شركة التأمني املباشرة لشركة إعادة التأمني‪.‬‬
‫صايف أقساط معيدي التأمني ‪ :‬هي نسبة معينة من صايف األقساط املستحقة اليت‬
‫تقوم بدفعها الشركة املسندة ملعيد التأمني نظري التزامه بنقل مسؤولية الشركة إليها‬
‫لتعويض املؤمنني هلم‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ -5‬عمولة األرابح‪ :‬هي نسبة معينة من األرابح املتحققة ملعيد التأمني يدفعها‬
‫األخري إىل الشركة املسندة لتشجيعها على احلفاظ على جودة األعمال وليكون‬
‫حافزا يدفعها إىل حسن انتقاء األخطار‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -0‬عقد إعادة التأمني‪ :‬هو عقد بني شركة التأمني ومعيدة التأمني وال عالقة‬
‫للمؤمن له به‪.‬‬

‫أسباب إعادة التأمني‪:‬‬


‫ميكن تلخيص أسباب إعادة التأمني يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬زايدة املقدرة االكتتابية‪ :‬متكن عملية إعادة التأمني شركة التأمني من قبول‬
‫بعض التأمينات اليت تزيد عن حد احتفاظها‪.‬‬
‫‪ - 2‬استقرار األرابح‪ :‬متكن عملية إعادة التأمني من تقليص آاثر التقلبات الكبرية‬
‫على النتائج السنوية بسبب الظروف االقتصادية واالجتماعية والكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تقليل خمصص األقساط املكتسبة‪ :‬تقلل عملية إعادة التأمني من حجم‬
‫خمصص األقساط املكتسبة املطلوب مبوجب القانون مما يرفع بصفة مؤقتة فائض‬
‫املؤمن‪.‬‬
‫‪ - 5‬احلماية من اخلسائر الفاجعة ‪ :‬متكن عملية إعادة التأمني من محاية الشركة‬
‫الساندة ضد اخلسائر الفاجعة ‪ ،‬حيث يقوم معيد التأمني بتعويض جزء أو كل‬
‫اخلسائر اليت تفوق حد االحتفاظ‪.‬‬
‫مثال ‪ :1‬الطريقة االختيارية‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫تكون شركة التأمني حرة يف قرار إعادة التأمني وذلك من حيث اخلطر أو من حيث‬
‫حتديد اجلزء من مبلغ التأمني الذي يتطلب أتمينه‪.‬‬
‫تتميز هذه الطريقة ابملرونة إذ أن العقد يناسب حالة معينة ولكن عيبها يكمن يف‬
‫مقدما ما إذا كان معيد التأمني سيقبل اجلزء‬
‫انعدام التأكد فال يعرف املؤمن املسند ً‬
‫املعاد أتمينه ‪ ،‬كذلك قد تتسبب إجراءات إعادة التأمني يف إضاعة الوقت وقد يقع‬
‫اخلطر املؤمن ضده قبل إهناء عملية إعادة التأمني مما يعرض الشركة خلسائر فاجعة‪.‬‬
‫مثال ‪ :2‬الطريقة االتفاقية‪:‬‬
‫تبعا للطريقة االتفاقية يقوم املؤمن األصلي ابالتفاق مسب ًقا مع إحدى شركات‬ ‫ً‬
‫إعادة التأمني على التنازل عن جزء معني من العمليات التأمينية حتددها االتفاقية‪.‬‬
‫ابالعتماد على الطريقة االتفاقية ال تستطيع شركة التأمني االحتفاظ لنفسها أبي‬
‫عملية أبكملها مهما كانت مرحبة ومهما كانت قيمتها املالية‪.‬‬
‫مثال ‪ :3‬إعادة التأمني النسيب‪:‬‬
‫يف هذا النوع من عمليات إعادة التأمني تقوم الشركة املسندة بتحديد النسبة اليت‬
‫تريد أن حتتفظ هبا من اخلطر وتوافق على إسناد الباقي إىل معيدي التأمني ‪ ،‬يتم‬
‫توزيع األقساط واخلسائر بنفس نسب توزيع مبالغ التأمني اليت اتفق عليها يف‬
‫العقد‪.‬‬
‫هناك عدة أنواع من إعادة التأمني النسيب‪:‬‬
‫‪ - 1‬إعادة التأمني على أساس احلصة‪.‬‬
‫‪ - 2‬إعادة التأمني على أساس جتاوز االحتفاظ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إعادة التأمني على أساس الفائض واحلصة‪.‬‬
‫جتربة التأمني يف اململكة العربية السعودية والتأمني من منظور إسالمي‬

‫‪88‬‬
‫مراحل صناعة التأمني يف اململكة‪:‬‬
‫املرحلة األوىل ‪ -‬غياب نظام الرقابة‪:‬‬
‫قبل صدور قانون نظام التأمني كان سوق التأمني ابململكة يعد ‪ 50‬شركة أتمني‪.‬‬
‫خصائصها ‪ :‬شركات أجنبية ‪ ،‬حتصل على ترخيص من البحرين وتعمل ابململكة‬
‫حسب انعدام الرقابة أدى إىل‪:‬‬
‫‪ - 1‬عدم وفاء العديد من شركات التأمني ابلتزاماهتا‪.‬‬
‫‪ - 2‬الفساد املايل هلذه الشركات‪.‬‬
‫‪ - 3‬اهتزاز ثقة املستهلك يف شركات التأمني‪.‬‬
‫املرحلة الثانية ‪ -‬ما بعد صدور قانون نظام التأمني‪:‬‬
‫صدر نظام املراقبة ابملرسوم امللكي رقم " م ‪ " 32‬بتاريخ ‪1525/06/02‬هـ‪.‬‬
‫اهلدف‪ :‬تنظيم صناعة التأمني يف كل فروعه‪.‬‬
‫أيضا بـ ـ‪:‬‬
‫اهتم هذا املرسوم ً‬
‫‪ - 1‬مسؤولية تنظيم جوانب اإلشراف على شركات التأمني‪.‬‬
‫‪ - 2‬تفعيل النظام وإصدار الئحته التنفيذية ملؤسسة النقد العريب السعودي‪.‬‬
‫األنظمة احلكومية املنظمة لسوق التأمني يف اململكة‪:‬‬
‫لقد مت وضع اإلطار العام لسوق التأمني يف اململكة وحدد نظامه مبؤسسة النقد‬
‫العريب السعودي‪ .‬وميكن تلخيص جهود مؤسسة النقد العريب السعودي من أجل‬
‫تطوير الرقابة واإلشراف على شركات التأمني يف اململكة يف النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إعداد نظام آيل يسمح بتبادل املعلومات مع شركات التأمني‪.‬‬
‫‪ - 2‬إعداد التعليمات اخلاصة مبمارسة وتسويق املنتجات‪.‬‬
‫‪ - 3‬وضع الضوابط اخلاصة بفتح فروع لشركات التأمني األجنبية‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ - 5‬وضع إجراءات تقييم حمافظ شركات التأمني القائمة‪.‬‬
‫اإلطار العام لسوق التأمني السعودي وف ًقا لنظام مراقبة شركات التأمني‪:‬‬
‫لقد مت وضع اإلطار العام لسوق التأمني السعودي على النحو التايل‪:‬‬
‫تعريف اإلطار العام ملمارسة أنشطة التأمني يف اململكة‪ :‬هو نص النظام على أن‬
‫يكون التأمني عن طريق شركات أتمني مسجلة يف اململكة ومبا ال يتعارض مع‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫حتديد اجلهة املسؤولة عن تطبيق هذا النظام مبؤسسة النقد العريب السعودي‪.‬‬
‫حتديد الشكل القانوين للشركات‪ :‬حيث حدد الشكل القانوين بكونه شركة مسامة‬
‫عامة‪ ،‬وأن يتمثل اهلدف الرئيسي للشركة يف قيامها أبنشطة التأمني وإعادة التأمني‪.‬‬
‫حتديد السيولة املالية اليت جيب أن حتتفظ هبا شركة التأمني لضمان قدرهتا على‬
‫التعويض ‪ :‬يتوجب على كل شركة أتمني ختصيص على األقل ‪ %20‬من أرابحها‬
‫السنوية كاحتياطي نظامي حىت تصل مجلته إىل ما يعادل ‪ %100‬من رأس املال‬
‫املدفوع‪ .‬كما يتعني على شركة التأمني حجز ‪ %30‬على األقل من مجيع أقساط‬
‫التأمني املدفوعة‪ ،‬ما مل تسمح مؤسسة النقد العريب السعودي ابحتجاز نسبة دون‬
‫ذلك‪.‬‬
‫التأمني يف اململكة من منظور إسالمي‪:‬‬
‫لقد نص النظام على أن يكون التأمني عن طريق شركات أتمني مسجلة يف‬
‫اململكة ومبا ال يتعارض مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫فما هي األدلة على شرعية التأمني يف اململكة؟‬
‫لقد صدرت يف التأمني الفتاوى اجلماعية من اجملامع الفقهية حبرمة التأمني التجاري‪،‬‬
‫ومشروعية التأمني التعاوين التكافلي الذي مسي ‪ :‬التأمني اإلسالمي‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫احلكم الشرعي للتأمني التجاري‪:‬‬
‫‪ - 1‬حرمة التأمني التجاري (أنه يتضمن الغرر)‬
‫‪ - 2‬تنظيم العالقة بني الشركة وحساب التأمني على أساس األجر‪.‬‬
‫‪ - 3‬الشركة تستثمر أموال صندوق التأمني (عقد املضاربة)‪.‬‬
‫الزما)‬
‫‪ - 5‬ضرورة التزام املؤمن واملستأمن ابلتزاماهتما (كون العقد ً‬
‫‪ - 0‬صالحيات الشركة (النظام األساسي والواثئق اليت تنظم العقد)‬
‫األحكام اخلاصة بتنظيم العالقة بني الشركة ومحلة الواثئق (النظام األساسي‬
‫الذي حدد عقد الوكالة‪ ،‬وعقد املضاربة)‪.‬‬
‫احلكم الشرعي للتأمني التكافلي اإلسالمي‪:‬‬
‫مشروعية التأمني التعاوين التباديل واالجتماعي (أنه قائم على التعاون والتربع ‪،‬‬
‫وليس على أساس املعاوضة )‪.‬‬
‫الشركة غري ضامنة (أهنا وكيلة)‪.‬‬
‫عقد التأمني عقد تربع الزم للعاقدين‪.‬‬
‫أركان العقد وشروطه (طبيعة العقد امللزم للطرفني يف الفقه اإلسالمي)‪.‬‬
‫االلتزام ابلشروط بصورة عامة‪.‬‬
‫عبء اإلثبات يقع على املشرتك‪.‬‬
‫جواز نوعي التأمني (عموم األدلة املذكورة يف جواز التأمني ‪ ،‬والفتاوى الصادرة)‪.‬‬
‫األحكام اخلاصة بعقد التأمني (املبادئ العامة للعقود يف الشريعة اإلسالمية)‪.‬‬
‫التعويض (ال ضرر وال ضرار)‪.‬‬
‫الفائض التأميين (التعاون)‪.‬‬
‫انتهاء العقد (عقد زمين)‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫جواز إعادة التأمني (الضرورات واحلاجات العامة)‪.‬‬
‫أقساط التأمني وشروطها‪:‬‬
‫حتديد أقساط التأمني‪:‬‬
‫ختتلف األسس املعتمدة يف حتديد أسعار التأمني عن األسس املعتمدة يف حتديد‬
‫أسعار املنتجات والسلع واخلدمات األخرى‪ ،‬فعند تسعري خدمة ما أو منتج ما أو‬
‫هامشا معينًا من‬
‫سلعة ما يعمد البائع إىل حساب تكلفة الوحدة املنتجة مث يضيف ً‬
‫الربح خ ًذا بعني االعتبار عنصري اجلودة واملنافسة‪.‬‬
‫متاما‪ ،‬إذ أن املؤمن ال يعلم مسب ًقا حجم‬
‫لكن يف خدمات التأمني فاألمر خمتلف ً‬
‫التزاماته املادية إال بعد وقوع اخلطر‪ ،‬لذلك تعتمد شركة التأمني على اخلربات‬
‫الفعلية يف املاضي وعلى األسس الرايضية واإلحصائية‪ ،‬وابلتايل ميكننا القول إن‬
‫اعتمادا على دورة العرض والطلب سيؤدي إىل تقلبات كبرية يف‬
‫ً‬ ‫تسعري التأمني‬
‫األسعار واألقساط ‪ ،‬فإذا أدت هذه التقلبات إىل تسعري التأمني أبعلى من قيمته‬
‫أدى ذلك إىل ضرر املؤمن هلم‪ ،‬أما إذا أدت هذه التقلبات إىل تسعري التأمني أبقل‬
‫من قيمته فإ ّن ذلك سيضر أبصحاب رأس املال‪ ،‬وإذا أراد املؤمن له أن يدفع أقل‬
‫تكلفة ممكنة‪ ،‬فإن شركة التأمني حتاول أن تكسب أفضل عائد ممكن‪ ،‬لذلك فإن‬
‫أقساط التأمني جيب أن تكون كافية لتسديد االلتزامات املالية لشركة التأمني إضافة‬
‫إىل التزاماهتا املستقبلية اليت حتتاط هلا شركة التأمني بتكوين املخصصات الالزمة‪،‬‬
‫وإذا مل يكن القسط كافيًا فإ ّن ذلك سيعرض املركز املايل للشركة وموقع مجيع‬
‫املستأمنني للخطر‪.‬‬
‫وإن حتديد سعر التأمني يتم عن طريق شركات التأمني جمتمعة حيث توجد بينها‬
‫أحياان قد تكون هناك جهات حكومية حتدد‬
‫اتفاقيات على هوامش األسعار‪ ،‬و ً‬

‫‪92‬‬
‫هذه اهلوامش حىت ال تتضرر بعض الشركات وملنع وقوع بعض املشاكل بني‬
‫شركات التأمني واملؤمن هلم‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فإن مسألة حتديد السعر العادل والكايف سواء لشركة التأمني أو‬
‫للمؤمن له تتوقف على مدى القدرة على حتديد مقدار االحنراف املوجب للخسائر‬
‫الفعلية عن القيمة املتوقعة للخسارة واليت يتم حساهبا من واقع البياانت املتاحة عن‬
‫فرتة اخلربة‪ ،‬وهذا االحنراف املوجب يتم مراجعته من خالل تكوين خمصص‬
‫االحنرافات أو خمصص الطوارئ ‪ ،‬وتتوقف قيمة هذا املخصص على عاملني ما ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوزيع االحتمايل لعدد احلوادث والتوزيع االحتمايل لقيمة اخلسارة‪.‬‬
‫‪ -2‬درجة ا لثقة اليت حيددها مدير اخلطر واليت على أساسها يتحدد مدى مطابقة‬
‫النتائج الفعلية للنتائج املتوقعة‪.‬‬
‫هناك عدة طرق الختيار سعر التأمني منها‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة التسعري اخلاصة‪ :‬تعتمد على خربة شركة التأمني وتستخدم يف التأمني‬
‫كبريا‪.‬‬
‫على أخطار النقل الربي والبحري واجلوي وخاصة إذا كان اخلطر ً‬
‫‪ -2‬طريقة التسعري حسب أنواع اخلطر‪ :‬يقسم اخلطر إىل درجات أو أقسام حيث‬
‫توضع األخطار املتشاهبة يف درجة أو مستوى ويتم حتديد السعر اخلاص هبا‪.‬‬
‫‪ -3‬طريقة التسعري حسب الصفات اخلاصة‪ :‬تعتمد على اتريخ املؤمن له من‬
‫حيث اخلسارة اليت حققها يف املاضي لدى شركة أتمني ما‪ ،‬وكذلك إىل حجم‬
‫ممتلكاته اليت أمن عليها من حيث القيمة والعدد واحتمالية تعرضها إىل التلف أو‬
‫السرقة ومن األمثلة على هذه الطريقة التأمني على القصور وأساطيل السيارات‬
‫والسفن‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫وتقوم الشركات حبساب قسط التأمني يف أتمينات املمتلكات واملسؤولية وكذلك‬
‫يف التأمني على احلياة على مرحلتني ما‪:‬‬
‫‪ -1‬القسط الصايف ‪: primes pures‬‬
‫هو املبلغ الذي يغطي تكاليف اخلطر حسب العقد املتفق عليه‪ ،‬وحسب تقديرات‬
‫الشركة له‪ ،‬من غري زايدة وال نقص‪ .‬فبفرض لدينا جمموعة من املؤمنني يؤمنون على‬
‫اخلطر فإن األقساط الصافية حتسب حبيث يكون جمموعها يغطي اخلسائر النامجة‬
‫عن أتمني مجيع أفراد هذه اجملموعة ويتم حساب القسط الصايف يف أتمني‬
‫املمتلكات واملسؤولية على أساس اخلربة املاضية لألخطار املختلفة من حيث عدد‬
‫حاالت اخلسارة املتحققة وحجم كل خسارة‪ ،‬بينما يتم احتساب القسط الصايف‬
‫يف التأمني على احلياة على العناصر الفنية فقط (احتماالت احلياة والوفاة ومعدل‬
‫الفائدة) مبعىن أن القسط الصايف يغطي فقط اخلطر املؤمن ضده دون حساب أية‬
‫مصاريف أخرى تتحملها الشركة كاملصاريف اإلدارية وغريها‪.‬‬
‫وحلساب القسط السنوي الالزم للتأمني حنسب جراء تردد احلادث املؤمن املتوقع‬
‫للعام التايل ابخلسارة الوسطية املتوقعة للحادث الواحد‪ ،‬وبذلك ميكن القول أن‬
‫القسط الصايف حيسب وفق العالقة اآلتية‪:‬‬
‫القسط الصايف = احتمال وقوع احلادث املؤمن يف العام التايل × وسطي اخلسارة‬
‫املتوقعة للحادث الواحد‪.‬‬
‫‪-2‬القسط التجاري ‪: Gross Premium‬‬
‫وهو املبلغ أو املبالغ اليت يدفعها املؤمن له إىل املؤمن لشراء عقد التأمني‪.‬‬
‫ومبا أن لكل شركة أتمني مصاريف إدارية ومصاريف دعاية وإعالن وغريها فال بد‬
‫من إضافة هذه املصاريف إىل األقساط الصافية حبيث تغطي مجيع هذه األقساط‬

‫‪94‬‬
‫املسددة من قبل املؤمن هلم كل تلك اخلسائر النامجة عن احلوادث ويتشكل ابلتايل‬
‫مستقبال مبالغ احتياطية حتمي الشركة وتغطي املصاريف‬
‫ً‬ ‫لدى شركات التأمني‬
‫العامة هلا مع بعض األرابح‪ .‬وخالصة القول يتكون القسط التجاري من القسط‬
‫الصايف بعد أن تضاف إليه اإلضافة املالئمة ويشكل جمموعهما القسط الواجب‬
‫أخذه من الزبون ويعرب عن ذلك كما أييت‪:‬‬
‫القسط التجاري = القسط الصايف مضافًا إليه جممل املصاريف املرتتبة على تنفيذ‬
‫عقد التأمني‪.‬‬
‫الشروط الواجب توافرها يف قسط التأمني‪:‬‬
‫جيب أن تتوافر يف قسط التأمني جمموعة من الشروط نذكر أمها‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون قسط التأمني كافيًا لتغطية االلتزامات واملصاريف اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التزامات الشركة يف تعويض اخلسائر النامجة عن وقوع اخلطر املؤمن ضده‪.‬‬
‫ب‪ -‬املصروفات اإلدارية املتنوعة اليت يتكبدها املؤمن من جراء قيامه أبعمال‬
‫التأمني‪.‬‬
‫هامشا معينًا من الربح‪ :‬حبيث يضمن استمرار‬
‫‪ - 2‬جيب أن حيقق قسط التأمني ً‬
‫عمل شركات التأمني وتوسيع مساحة التغطية التأمينية‪.‬‬
‫عادال ومتناس ًقا‪ :‬مبعىن أن يكون هناك تناسبًا بني‬
‫‪ - 3‬أن يكون قسط التأمني ً‬
‫مثال‬
‫قسط التأمني وبني طبيعة ودرجة اخلطر املؤمن ضده ففي أتمني السيارات ً‬
‫أيخذ املؤمن بعني االعتبار عند حتديد قسط التأمني ما أييت‪:‬‬
‫أ‪ -‬سعة االسطوانة (احملرك)‪.‬‬
‫ب‪ -‬نوع السيارة واستعماهلا‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدد الركاب‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫د‪ -‬وزن محولة السيارة الشاحنة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬قيمة السيارة‪.‬‬
‫منافسا‪ :‬ومبا أن هناك عدة شركات تعمل يف سوق التأمني‬
‫‪ - 5‬أن يكون القسط ً‬
‫فهذا يعين أن على الشركة أن تقدم خدماهتا للزابئن أبسعار منافسة حبيث يراعى يف‬
‫ذلك عدم الوصول إىل فقدان عنصر الكفاية‪ ،‬والذي يؤدي فقدانه إىل إجياد خلل‬
‫يف القسط الصايف وابلتايل يؤثر على الوضع املايل للشركة‪.‬‬
‫لذلك جند أن شركات التأمني تسعى غالبًا إىل إجياد أسعار موحدة أو على األقل‬
‫حتديد احلد األدىن ألسعار بعض األخطار‪.‬‬
‫وجيب أن يغطي سعر التأمني اخلسارة املتوقعة من وحدات اخلطر املؤمن عليها‬
‫بنسبة تقريبية ‪ % 02‬وأن يكون كافيًا لتكوين االحتياطي الكوارثي من حيث‬
‫مستقبال بنسيبة ‪ % 2‬وكافيًا ليدفع مجيع‬
‫ً‬ ‫احتمال مواجهة حاالت طارئة‬
‫املصروفات والتكاليف مثيل الرواتب وتكلفية إعادة التأمني حبدود ‪، % 20‬‬
‫وإجيارات وكهرابء وعموالت الوسطاء والوكالء حبوايل ‪ % 10‬إضافة إىل ذلك‬
‫جيب أن حيقق القسط هامش الربح املعقول للشركة حوايل ‪. % 10‬‬
‫ولكن رغم ذلك فيالحظ أن املعمول به ابلنسبة للتأمني اإللزامي على السيارات‬
‫هو تعريفة اثبتة وحمددة جلميع شركات التأمني وال متلك هذه الشركات أي هامش‬
‫حرية لرفع أو ختفيض هذا السعر وابلتايل فإن عنصر املنافسة السعرية بينها معدوم‪.‬‬
‫تقدير قسط التأمني‪:‬‬
‫ختتلف أسعار التأمني عن السلع واخلدمات أبنه ال حيددها العرض والطلب‪،‬‬
‫ولكن حتددها شركات التأمني إما منفردة أو متجمعة يف شكل احتادات أتمني‪ ،‬ويف‬
‫بعض األحيان تتدخل الدولة يف حتديد السعر بطريقة مباشرة أو غري مباشرة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫وميثل القسط (سعر التأمني) تكلفة ضمان اخلطر‪ ،‬فهو ما يقوم املؤمن له بدفعه‬
‫لصاحل املؤمن‪ ،‬مقابل أن يقوم األخري ابلتغطية التأمينية للشخص أو الشيء موضوع‬
‫التأمني‪ ،‬أو مبعىن آخر هو ما دفع مقابل قيام املؤمن بدفع مبلغ التأمني أو قيمة‬
‫التعويض عند اخلطر املؤمن منه‪ ،‬خالل املدة املدققة بوثيقة التأمني‪.‬‬
‫شروط حتديد القسط التأميين‪:‬‬
‫مهما كانت طريقة حتديد السعر جيب أن تتوفر فيه الشروط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬جيب أن يكون السعر كافيًا‪ :‬مبعىن يكفي السعر لتغطية تكلفة اخلطر‬
‫ومصروفات الشركة وحتقيق هامش ربح للشركة‪.‬‬
‫عادال‪ :‬مبعىن أن تتحمل وحدات اخلطر املتجانسة‬ ‫‪ – 2‬جيب أن يكون السعر ً‬
‫موحدا وأن خيتلف السعر حسب درجة اخلطورة‪.‬‬‫سعرا ً‬
‫ً‬
‫معقوال‪ :‬مبعىن أن يكون غري مبالغ فيه مبا حيقق فرصة املنافسة‬
‫‪ – 3‬جيب أن يكون ً‬
‫بني شركات التأمني‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫حساب قسط التأمني يف أتمينات املمتلكات‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬القسط التجاري ‪:‬‬
‫ً‬
‫وهو القسط الذي يدفعه املؤمن له لشركة التأمني ابلقسط التجاري وصيغته حسابه‬
‫هي‪:‬‬
‫القسط التجاري = القسط الصايف ‪ +‬التحميالت‬
‫حيث أن ‪:‬‬
‫‪ -‬القسط الصايف ‪ :‬هو القسط الذي يكفي فقط لدفع التعويضات دون النظر إىل‬
‫املصروفات اليت تتحملها شركة التأمني بسبب مزاولة عملية التأمني وبصرف النظر‬
‫عن األرابح اليت ينتظرها من هذه العملية وهو عبارة عن ‪:‬‬
‫القسط الصايف = معدل اخلسارة × مبلغ التأمني‬
‫حيث أن ‪:‬‬
‫معدل اخلسارة = قيمة اخلسارة اليت حدثت ÷ قيمة الشيء موضوع التأمني‬
‫التحميالت ‪ ،‬تتكون من ‪:‬‬
‫‪ - 1‬املصاريف اإلدارية والعمومية‪.‬‬
‫‪ -2‬هامش ربح التأمني ( فائدة رأس املال )‪.‬‬
‫‪ -3‬العموالت وتكاليف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -5‬احتياطي التقلبات العكسية‪ :‬وهي التقلبات اليت تنشأ بسبب زايدة اخلسارة‬
‫عن املتوسط الذي احتسبت على أساسه القسط الصايف‪.‬‬
‫ويقصد ابلتحميالت كل ما يضاف إىل القسط الصايف الذي يعرب عن صايف تكلفة‬
‫اخلدمة التأمينية للوصول إىل القسط التجاري الذي تتعامل به شركات التأمني مع‬
‫مجهور املؤمن هلم‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫وتشكل التحميالت نسبة كبرية من القسط التجاري وأن هذه النسبة ختتلف من‬
‫فرع آلخر من فروع التأمني‪.‬‬
‫ولتوضيح ذلك نقدم األمثلة اآلتية‪:‬‬

‫مثال رقم ( ‪) 1‬‬


‫يف شركة التأمني"‪ "X‬بلغت قيمة السيارات املؤمن عليها ‪ 30‬مليون وحدة نقدية‬
‫خالل السنة السابقة وقد قدرت اخلسائر اليت حدثت ‪ 00‬الف وحدة نقدية‪ .‬فإذا‬
‫علمت أن‪ :‬املصروفات اإلدارية تساوي ‪ %10‬من القسط التجاري ‪ ،‬العمولة‬
‫تساوي ‪ % 20‬من القسط التجاري‪ ،‬أرابح شركة التأمني ‪ % 5.0‬من القسط‬
‫التجاري ‪ ،‬احتياطي التقلبات العكسية ‪ % 2.0‬من القسط التجاري‪.‬‬
‫املطلوب ‪ :‬احسب القسط الصايف ‪ ،‬مث القسط التجاري على سيارة قيمتها‬
‫‪ 100000‬وحدة نقدية‪.‬‬
‫خطوات احلل ‪:‬‬
‫معدل اخلسارة = اخلسارة اليت حدثت ÷ قيمة الشيء موضوع التأمني‬
‫معدل اخلسارة = ‪0.003 = 30000000 ÷ 00000‬‬
‫إذن ‪ :‬معدل اخلسارة = ‪0.003‬‬
‫وابلتايل يكون‪:‬‬
‫القسط الصايف = معدل اخلسارة × مبلغ التأمني‬
‫القسط الصايف = ‪ 300 = 100000 x 0.003‬وحدة نقدية‬
‫أما القسط التجاري فيحسب كما يلي‪:‬‬
‫القسط التجاري = القسط الصايف ‪ +‬التحميالت‬

‫‪99‬‬
‫‪) X0.025 + X0.075 + X 0.20 + X 0.10 ( + 300 = X‬‬
‫‪X0.50 + 300 = X‬‬
‫‪300 = X0.50 - X‬‬
‫‪300 = X0.00‬‬
‫‪ 050.0 = 0.00 ÷ 300 = X‬وحدة نقدية‪.‬‬
‫وابلتايل يكون القسط التجاري ‪ 050.0‬وحدة نقدية‬

‫طريقة اثنية للحل ‪:‬‬


‫ميكن أن يتم حساب القسط التجاري لكل من وحدة النقود‬
‫القسط التجاري = القسط الصايف ‪ +‬التحميالت‬
‫‪) X 0.025 + X 0.075 + X 0.20 + X 0.15 ) +0.003 =X‬‬
‫‪X 0.45 + 0.003 = X‬‬
‫‪X 0.55 = 0.003‬‬
‫‪0.003 = X 0.00‬‬
‫‪0.000500 = X‬‬
‫ومبا أن قيمة القسط التجاري اليت نبحث عنها لسيارة قيمتها ‪ 100000‬وحدة‬
‫نقدية‬
‫فإن ‪ :‬القسط التجاري = القسط التجاري لوحدة النقود × قيمة الشيء املؤمن‬
‫عليه‬
‫القسط التجاري = ‪100000 × 0.000500‬‬
‫القسط التجاري = ‪ 050.0‬وحدة نقدية‬

‫‪111‬‬
‫مثال رقم ‪: 2‬‬
‫بلغ معدل اخلسارة بقسم احلريق يف شركة الوفاء للتأمني خالل مخس سنوات‬
‫السابقة ‪ 0.002‬وبلغت التحميالت كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬أرابح شركة التأمني ‪ %7‬من القسط الصايف‬
‫‪ -‬املصروفات اإلدارية ‪ %6‬من القسط الصايف‬
‫‪ -‬احتياطي التقلبات العكسية ‪ %3‬من القسط الصايف‬
‫‪ -‬عمولة املنتجني ‪ %5‬من القسط الصايف‬
‫املطلوب ‪ :‬احسب قيمة القسط التجاري على مصنع قيمته ‪ 000000‬وحدة‬
‫نقدية مت التأمني عليه من خطر احلريق‪.‬‬
‫خطوات احلل ‪:‬‬
‫القسط الصايف لكل وحدة من النقود يساوي معدل اخلسارة وابلتايل فإن ‪:‬‬
‫القسط الصايف لوحدة النقود = معدل اخلسارة = ‪0.002‬‬
‫ويكون ‪:‬‬
‫القسط الصايف = معدل اخلسارة ‪ x‬مبلغ التأمني‬
‫القسط الصايف = ‪000000 × 0.002‬‬
‫القسط الصايف = ‪ 1700‬وحدة نقدية‬
‫أما التحميالت فتحسب كما يلي‬
‫أرابح شركة التأمني = ‪ 155 = 1700 × 0.07‬وحدة نقدية‬
‫املصروفات اإلدارية = ‪ 107 = 1700 × 0.06‬وحدة نقدية‬
‫احتياطي التقلبات العكسية = ‪ 05 = 1700 × 0.03‬وحدة نقدية‬
‫عمولة املنتجني = ‪ 126 = 1700 × 0.05‬وحدة نقدية‬

‫‪111‬‬
‫وابلتايل فإن ‪:‬‬
‫القسط التجاري = القسط الصايف ‪ +‬التحميالت‬
‫القسط التجاري = ‪) 126 + 05 + 155 (= 1700‬‬
‫القسط التجاري = ‪532 + 1700‬‬
‫القسط التجاري = ‪ 2232‬وحدة نقدية‬
‫مثال رقم ‪3‬‬
‫يف مصلحة السيارات لشركة التأمني "‪ "X‬كانت بياانهتا كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدد السيارات اليت مت التأمني عليها = ‪ 10000‬سيارة‬
‫‪ -‬متوسط قيمة السيارة ‪ 00000‬وحدة نقدية‬
‫‪ -‬متوسط اخلسارة اليت حدثت خالل اخلمس سنوات السابقة كانت كما يلي ‪:‬‬
‫* ‪ 200‬سيارة خسارة كلية‬
‫* ‪ 700‬سيارة خسارة جزئية بقيمة متوسطة تقدر ب ‪ 2000‬وحدة نقدية‬
‫‪ -‬التحميالت كما يلي ‪:‬‬
‫* عمولة املنتجني ‪ % 20‬من القسط التجاري‬
‫* مصاريف إدارية ‪ % 10‬من القسط التجاري‬
‫* هامش الربح ‪ %7‬من القسط التجاري‬
‫* احتياطي التقلبات العكسية ‪ %5‬من القسط التجاري‬
‫املطلوب ‪ :‬أحسب قسط التأمني الصايف والتجاري لكل وحدة من النقود مث‬
‫أحسب قسط التأمني الصايف والتجاري على سيارة قيمتها ‪ 120000‬وحدة‬
‫نقدية‬

‫‪112‬‬
‫خطوات احلل ‪:‬‬
‫قيمة الشيء املعرض للخطر = عدد السيارات × قيمة السيارة‬
‫قيمة الشيء املعرض للخطر = ‪00000 × 10000‬‬
‫قيمة الشيء املعرض للخطر = ‪ 000‬مليون وحدة نقدية‬
‫إمجايل اخلسائر = اخلسائر الكلية ‪ +‬اخلسائر اجلزئية‬
‫إمجايل اخلسائر = ( ‪) 2000 × 700 ( + ) 000000 × 200‬‬
‫إمجايل اخلسائر = ‪ 12‬مليون وحدة نقدية‬
‫ومنه معدل اخلسارة = إمجايل اخلسائر اليت حدثت ÷ قيمة الشيء املعروض للخطر‬
‫معدل اخلسارة = ‪000 ÷12‬‬
‫معدل اخلسارة = ‪0.025‬‬
‫إذا القسط الصايف لوحدة النقود = معدل اخلسارة = ‪0.025‬‬
‫القسط الصايف = ‪ 2770 = 120000 × 0.025‬وحدة نقدية‬
‫القسط التجاري = القسط الصايف ‪ +‬التحميالت‬
‫‪) X 0.07 +X 0.08 +X 0.10 +X 0.25 ) + 0.024 = X‬‬
‫‪X 0.5+0.024 = X‬‬
‫‪0.5 ÷ 0.024 = X‬‬
‫‪0.057 = X‬‬
‫أي يتكون القسط التجاري لكل وحدة من النقود مبا يساوي ‪ 0.057‬وبذلك‬
‫القسط التجاري على سيارة قيمتها ‪ 120000‬وحدة نقدية هو‪:‬‬
‫القسط التجاري = ‪120000 × 0.057‬‬
‫القسط التجاري = ‪ 0560‬وحدة نقدية‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫اثنيًا ‪ -‬حساب قسط التأمني يف التأمينات على احلياة‪:‬‬
‫حلساب قسط التأمني على احلياة نستخدم طريقة التوقع الرايضي ‪ ،‬حيث أن‬
‫املبلغ الذي يدفع عند حتقق اخلطر يكون حمددا وهو مبلغ التأمني ‪ ،‬يف حني أن‬
‫مبلغ التأمني الذي يدفع عند وقوع اخلطر يف أتمينات املمتلكات واملسؤوليات‬
‫يكون هذا املبلغ هو التعويض والذي قد يساوي أو يقل عن مبلغ التأمني وحيسب‬
‫التوقع الرايضي ابلصيغة اآلتية ‪:‬‬
‫التوقع الرايضي ( القسط الوحيد الصايف ) = مبلغ التأمني × احتمال حدوث‬
‫خطر الوفاة × القيمة احلالية ‪.‬‬
‫ويسمى كذلك ابلتوقع الرايضي املؤجل‪ .‬حيث أنه يف التأمني على احلياة يتم‬
‫حتصيل األقساط من املؤمن عليهم وحيث أن التأمني على احلياة يتسم أبنه طويل‬
‫األجل ولذلك فإنه يتجمع لدى شركة التأمني مبالغ كبرية ‪ ،‬بينما االلتزامات تدفع‬
‫بعد مرور فرتة زمنية معينة ولذلك فإن شركة التأمني تقوم ابستثمار األقساط احملصلة‬
‫وحتقق عائد نتيجة الستثمار هذه األقساط ولذا فإنه يتم أخذ عائد االستثمار يف‬
‫احلسبان ولتوضيح ذلك نقدم األمثلة التالية‪:‬‬
‫مثال رقم ( ‪) 1‬‬
‫ما هو القسط الوحيد الصايف الذي جيب أن يدفعه املؤمن له والذي يبلغ من العمر‬
‫‪ 50‬سنة لشركة التأمني حىت حيصل املستفيد على مبلغ ‪ 100000‬وحدة نقدية‬
‫يف حالة وفاته خالل ‪ 0‬سنوات من بدء التأمني ( قبل بلوغه متام السن ‪ ) 50‬إذا‬
‫كان احتمال الوفاة عند هذا العمر يساوي ‪ 0.0053‬ومعدل الفائدة ‪% 6‬‬
‫سنواي‪.‬‬
‫ً‬
‫خطوات احلل ‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫القسط الوحيد الصايف = مبلغ التأمني × احتمال الوفاة × القيمة احلالية لوحدة‬
‫النقود‬
‫‪5‬‬
‫القسط الوحيد الصايف = ‪) 0.06 + 1 ( ÷ 1 × 0.0073 × 100000‬‬
‫( مرفوعة للقوة مخسة )‬
‫القسط الوحيد الصايف = ‪ 050.0‬وحدة نقدية‬
‫مثال رقم ( ‪) 2‬‬
‫أحسب القسط الوحيد الصايف الذي جيب أن يدفعه املؤمن له والذي يبلغ من‬
‫العمر ‪ 30‬عاما حىت حيصل املستفيد على مبلغ ‪ 100000‬وحدة نقدية‪ ،‬يف حالة‬
‫عاما (أي قبل بلوغه متام السن ‪ )00‬إذا كان احتمال الوفاة عند‬
‫وفاته خالل ‪ً 20‬‬
‫العمر ذلك العمر يساوي ‪ 0.0075‬ومعدل الفائدة املستخدم سنواي يساوي‬
‫‪.%5‬‬
‫خطوات احلل ‪:‬‬
‫القسط الوحيد الصايف = مبلغ التأمني ‪ x‬القيمة احلالية ‪ x‬احتمال الوفاة‬
‫‪20‬‬
‫القسط الوحيد الصايف= ‪( 0.05 + 1 ( ÷ 1 × 0.0075 × 100000‬‬
‫( مرفوعة للقوة ‪) 20‬‬
‫القسط الوحيد الصايف = ‪ 305‬وحدة نقدية‪.‬‬
‫متارين يف مقرر التأمني‪:‬‬
‫مترين رقم ( ‪) 1‬‬
‫يف شركة التأمني )‪ ) X‬بلغت قيمة السيارات املؤمن عليها ‪ 2000000‬دوالر‬
‫خالل السنة السابقة‪ ،‬وقد قدرت اخلسائر اليت حدثت ‪ 7000‬دوالر‪ ،‬فإذا علمت‬
‫أن‪ :‬املصروفات االدارية تساوي ‪ % 10‬من القسط التجاري ‪ ،‬والعمولة تساوي‬

‫‪115‬‬
‫‪ %20‬من القسط التجاري‪ ،‬وأرابح شركة التأمني ‪ % 10‬من القسط التجاري‪،‬‬
‫واحتياطي التقلبات العكسية ‪ %0‬من القسط التجاري‪.‬‬
‫املطلوب‪ :‬احسب القسط الصايف‪ ،‬مث القسط التجاري على سيارة قيمتها‬
‫‪ 10000‬دوالر‪.‬‬

‫مترين رقم ( ‪) 2‬‬


‫يف شركة التأمني )‪ )X‬بلغت قيمة السيارات املؤمن عليها ‪ 0‬مليون يورو خالل‬
‫السنة السابقة‪ ،‬وقد قدرت اخلسائر اليت حدثت ‪ 5000‬يورو‪ ،‬فاذا علمت أن‪:‬‬
‫املصروفات االدارية تساوي ‪ % 12‬من القسط التجاري‪ ،‬والعمولة تساوي ‪10%‬‬
‫من القسط التجاري ‪ ،‬وأرابح شركة التأمني ‪ % 12‬من القسط التجاري‪،‬‬
‫واحتياطي التقلبات العكسية ‪ % 7‬من القسط التجاري‪.‬‬
‫املطلوب ‪ :‬احسب القسط الصايف‪ ،‬مث القسط التجاري على سيارة قيمتها‬
‫‪ 20000‬يورو‪.‬‬

‫مترين رقم (‪) 3‬‬


‫يف شركة التأمني )‪ )X‬بلغت قيمة السيارات املؤمن عليها ‪ 0000000‬دوالر‬
‫خالل السنة السابقة‪ ،‬وقد قدرت اخلسائر اليت حدثت ‪ 60000‬دوالر‪ ،‬فإذا‬
‫علمت أن‪ :‬املصروفات اإلدارية تساوي ‪ % 10‬من القسط التجاري‪ ،‬والعمولة‬

‫‪116‬‬
‫تساوي ‪ %10‬من القسط التجاري‪ ،‬وأرابح شركة التأمني ‪ %12‬من القسط‬
‫التجاري‪ ،‬واحتياطي التقلبات العكسية ‪ % 0‬من القسط التجاري ‪.‬‬
‫املطلوب‪ :‬احسب القسط الصايف‪ ،‬مث القسط التجاري على سيارة قيمتها‬
‫‪ 10000‬دوالر‪.‬‬

‫‪117‬‬

You might also like