You are on page 1of 18

‫اجلـمـهـورية اجلـزائرية الدميـقراطيـة الشعبـيـة‬

‫وزارة التـعلـيم العـايل و البـحـث العـلـمي‬

‫ج ــامـعة أيب بكـر بلـقـايـد – تــلمسـان –‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيري‬

‫الشعبة ‪ :‬علوم التسيير‬

‫إدارة المخاطر‬

‫تحت إشراف االستاذة ‪:‬‬ ‫من إعداد ‪:‬‬

‫‪ .‬سليمان نسرين‬ ‫‪ .‬زوبير نعيمة‬

‫‪ .‬تشنار يمينة منال‬

‫‪ .‬زراقة رضا إسالم‬

‫السنة الجامعية‬

‫‪2022-2021‬‬
‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬

‫المبحث االول ‪ :‬أساسيات إدارة المخاطر‬

‫المطلب االول ‪ :‬نشأة إدارة المخاطر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم إدارة المخاطر‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬العوامل المؤثرة في إدارة المخاطر‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬عناصر إدارة المخاطر‬

‫المطلب االول ‪ :‬مصادر حدوث المخاطر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع المخاطر‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أدوات و قواعد إدارة المخاطر‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬أهمية و أهداف إدارة المخاطر‬

‫المطلب االول ‪ :‬أهمية إدارة المخاطر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف إدارة المخاطر‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مراحل إدارة الخطر‬

‫الخاتمة ‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫تعرف املؤسسة مبختلف أنواعهاـ على أهنا إحدى الركائز األساسية الداعمة و احملافظة على إقتصاد‬
‫الدولة ملا تعطى من إمتيازات داخلية و خارجية و ذلك من أجل السري احلسن للمؤسسة و‬
‫إستمرارها ‪.‬كما أهنا ختضع لعدة عوامل أمهها املنافسة بني بعضها البعض و ذلك يؤدي إىل عدة‬
‫خماطر ‪.‬‬
‫فاملؤسسة تتعرض لعدة خماطر يف مسريهتا اإلقتصادية ‪ ،‬و هنا يأيت دور اإلدارة يف حل املشاكل و‬
‫مواجهة املخاطر اليت تتعرض هلا ‪ ،‬و بذلك يظهر مصطلح " إدارة اخلطر" حيث تسهم هذه االخرية‬
‫يف متكني االدارة يف التعامل مع ما ميكن أن تتعرض له املؤسسة من خماطر و صعوبات يف املستقبل‬
‫ميكن أن تعرقل مسارها ‪.‬‬
‫بناءا على ما سبق و من أجل التطرق هلذا املوضوع بالتفصيل فإن إشكالية حبثنا تتمحور حول‬
‫السؤال التايل ‪:‬‬
‫ما مدى مساهمة آليات إدارة المخاطر في تسيير المؤسسة ؟‪ ‬‬ ‫‪-‬‬
‫ملعاجلة هذه اإلشكاليةـ قمنا بطرح الفرضية التالية و اليت تعترب كرأي مبدئي حللها ‪:‬‬
‫باعتبار أن المؤسسة تعيش في بيئة معقدة‪ 6‬و متغيرة ‪ ،‬فإن الجزء األساسي في وظيفة‬ ‫‪‬‬
‫إدارة المخاطر يتمثل في تصميم و تنفيذ إجراءات من شأنها تقليل إمكانية‪ 6‬حدوث‬
‫الخسارة فقط ال غير ‪.‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬أساسيات إدارة المخاطر ‪:‬‬

‫المطلب االول ‪:‬نشأة إدارة المخاطر ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫التطور التارخيي ملفهوم اإلدارة املخاطر ‪ :‬نشأت إدارة املخاطر من اندماج تطبيقات اهلندسة يف‬
‫الربامج العسكرية والفضائية والنظرية املالية والتأمني يف القطاع املايل وكان التحول من االعتماد‬
‫على إدارة التأمني إىل فكر إدارة املخاطر املعتمد على علم اإلدارة يف حتليل التكلفة والعائد و القيمة‬
‫املتوقعة واملنهج العلمي الختاذ القرار يف ظل ظروف عدم التأكد ‪.‬حيث كان أول ظهور ملصطلح‬
‫إدارة املخاطر يف جملة هارفرد بييسنز ريفو عام ‪ ، 1956‬حيث طرح املؤلف آنذاك فكرة خمتلفة‬
‫متاما وهي أن شخصا ما بداخل املنظمة ينبغي أن يكون مسئوال عن إدارة خماطر املنظمة البحتة ‪.‬‬
‫ومن بني أوىل املؤسسات اليت قامت بإدارة خماطرها وممارسة إدارة املخاطر هي البنوك ‪ ،‬اليت ركزت‬
‫على إدارة األصول واخلصومـ وتبني أن هناك طرقا أجنع للتعامل مع املخاطرة مبنع حدوث اخلسائر‬
‫واحلد من نتائجها عند استحالة تفاديها ‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم إدارة المخاطر ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫نتطرق اوال اىل تعريف اخلطر ‪ :‬هو اخلسارة املادية احملتملة يف الدخل او الثروة نتيجة لوقوع حادث معني ‪.‬‬
‫أو هو ‪ :‬ضرر متوقع احلدوث مبين على االحتماالت مبعىن عدم التأكد من النتائج‪.‬‬
‫تعددت املقاصد من كلمة إدارة لدى املفكرين اإلداريني ‪ ،‬إذ عرفها فريدريك تايلور ( ‪) F.TAYLOR‬‬
‫بأهنا ‪ " :‬املعرفة الصحيحة ملا يراد من األفراد أن يؤدوه ‪ ،‬مث التأكد من أهنم يؤدونه بأحسن وأرخص طريقة " ‪. 3‬‬
‫وعرفها مصطفىـ يوسف بأهنا ‪ " :‬جمموعة متشابكة من الوظائف أو العمليات ( ختطيط ‪ ،‬تنظیم ‪ ،‬توجيه ‪ ،‬قيادة ‪،‬‬
‫متابعة و رقابة ) تسعى لتحقيق أهداف معينة عن طريق االستخدام األمثل للموارد املتاحة " ‪. 4‬‬

‫عبدلي لطيفة‪ ،‬دور و مكانة ادارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ‪،‬مذكرة ماجيستر‪ ،‬كلية االقتصاد ‪،‬جامعة تلمسان ‪، 2016،‬ص‪25‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬عبد احمد علي العامري ‪،‬إدارة الخطر و التأمين ‪ ،‬جامعة العلوم التكنولوجية‪ ،‬صنعاء‪ ، 2014،‬ص ‪17‬‬ ‫‪2‬‬

‫دياب محمد إسماعيل ‪ ،‬االدارة المدرسية ‪،‬دار الجامعة الجديدة للنثر ‪،‬االسكندرية‪ ،‬مصر ‪،2001،‬ص‪.19‬‬ ‫‪3‬‬

‫مصطفى يوسف ‪ ،‬االدارة التربوية ‪،‬مدخل جديد لعالم جديد ‪،‬دار اللغة العربية ‪،‬القاهرة مصر ‪،2005،‬ص‪81‬‬ ‫‪4‬‬
‫ومنه يقصد بإدارة املخاطر يف جمال هاته الدراسة التوصل إىل وسائل حمددة للتحكم يف اخلطر ) ‪RISK‬‬
‫‪ (CONTROL‬واحلد من تكرار حتقق حوادثه والتقليل من حجم اخلسارة املرتتبة عن ذلك ‪ ،‬مما ينجر عنه‬
‫ختفيض درجة اخلطر الذي يتحكم فيه عن طريق التقليل أو احلد من ظاهرة عدم التأكد ‪ ،‬وال يتم هذا املر إال عن‬
‫طريق تقدير الظواهر الطبيعية‬
‫و من هذا املفهوم نذكر أهم التعريفات ‪:‬‬
‫لقد تعددت التعريفات اليت أعطيت ملفهوم إدارة اخلطر تبعا لتعدد فقهاء االقتصاد ‪ ،‬حيث ينظر إليها كل منهم من‬
‫الزاوية اليت يريد معاجلتها من جراء مفهومـ غدارة اخلطر ‪ ،‬ومن التعريفات اليت أعطيت هلا ما يلي ‪ " :‬هي عملية‬
‫التحكم يف اخلطر أو السيطرة عليه عن طريق احلد من تكرار حدوثه من ناحية والتقليل من حجم اخلسارة احملتملة‬
‫من ناحية أخرى وذلك بأقل التكاليف املمكنة " ‪.1‬‬
‫" األسلوب العلميـ لتحديد األخطار اليت يتعرض هلا الفرد او املشروع وقياسها مث اختيار أنسب الوسائل ملواجهة‬
‫اخلسائر املرتتبة عنها بأقل تكلفة ممكنة " ‪.2‬‬
‫* ‪ .‬هي عملية صنع القرارات وتنفيذها واليت من شاهنا أن تعمل على تقليل التأثريات الشديدة للخسائر العرضية‬
‫والتجارية ملؤسسة ما " ‪. 3‬‬
‫من خالل هاته التعريفات نستنتج أن غدارة املخاطر هتدف أساسا إىل وضع سياسة مثلى ذات اهداف حمددة جملاهبة‬
‫اخلسائر املتوقعة او احلد منها بأقل التكاليف املمكنة يف حدود الظروف واملالبسات و اإلمكانيات املوجودة‬
‫والنتائج املتوقعة عنها ‪.‬‬
‫ونالحظ أن عملية غدارة اخلطر تتم من خالل استخدام أسلوب علمي سواء يف صورة قوانني أو تعليمات أو‬
‫آالت وذلك للحد من معدالت تكرار اخلسارة ‪.‬‬
‫لذا يتعني على مدير املخاطر ( ‪ ) RISM MANAGER‬باعتباره الشخص أو اجلهة املسؤولة عن إدارة‬
‫املخاطر واختاذ القرارات اخلاصة هبا أن يكتشف أوال األخطار اليت يتعرض هلا الفرد أو املنشأة عن طريق دراسة‬
‫وحتليل أوجه النشاط الذي يقوم عليه املشروع (بناء ‪ ،‬تنفيذ ‪ ،‬استمرار ‪ ،‬انتهاء ) ليحدد يف اخلري جممل املخاطر‬
‫اليت يتعرض هلا الفرد او املنشاة و حساب حجم اخلسائر احملتملة متهيدا لقياسها ‪.‬‬

‫شوقي سيف النصر سيد‪ ،‬االصول العلمية و العملية للخطر و التأمين ‪،‬ط‪ ،3‬د د ن‪ ،1999 ،‬ص‪32‬‬ ‫‪1‬‬

‫ممدوح حمزة و ناهد عبد الحميد ‪ ،‬ادارة الخطر و التأمين‪ ،‬مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،2003 ،‬ص‪150‬‬ ‫‪2‬‬

‫حسين العجمي و نادر المنديل ‪ ،‬ادارة الخطر ‪،‬معهد البحرين للدراسات المصرفية و المالية ‪ ، BIBF‬د د ن ‪،‬البحرين ‪،2009،‬ص ‪. 15‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3.‬المطلب الثالث ‪ :‬العوامل المؤثرة في المخاطر ‪:‬‬

‫مسببات اخلطر هي جمموعة من العوامل اليت تؤدي إىل زيادة معدل تكرار اخلطر أو زيادة‬
‫احتمال حدوث اخلسارة وميكن أن تزيد من شدة اخلسارة املادية الناجتة عن حتقق اخلطر أو‬
‫اإلثنني معا فمثال التدخني يعترب عامال مساعدا يزيد من احتمال وقوع حادث الوفاة ‪.‬‬
‫أيضا تعرف مسببات اخلطر بأهنا جمموعة من الظواهر اليت تؤدي إىل زيادة أو خفض‬
‫‪1‬‬
‫احتماالت حتقق اخلطر أو زيادة أو خفض شدة اخلسارة املرتتبةـ على حتققه أو كالمها معا‬
‫مبعىن أن مسببات اخلطر أو العوامل املساعدة له قد يقتصر تأثريها على احتماالت أو فرص‬
‫وقوع اخلسارة وقد يقتصر تأثريها على قيمة اخلسارة أو شدهتا وقد تؤثر هذه املسببات‬
‫على‬
‫احتمال حدوث اخلسارة وشدهتا معا يف نفس الوقت‪.‬‬
‫و املخطط التايل يوضح كل العواملـ (الداخلية و اخلارجية ) املؤثرة يف إدارة املخاطر ‪:‬‬

‫‪ 1‬د ‪.‬عيد احمد ابو بكر‪ ،‬د‪.‬وليد اسماعيل السيفو ‪, ،‬إدارة الخطر والتامين ‪،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬األردن عمان ‪،2009‬ص‬
‫‪33،34‬‬
‫المبحث الثاني‪ : 6‬عناصر إدارة الخطر‬
‫المطلب االول‪ :‬مصادر‪ 6‬حدوث الخطر ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قد يتوافق حدوث اخلطر مع جمموعة من العوامل و املسببات و اليت قد تزيد من احتمال حدوثه‪ ،‬فهي‬
‫العوامل اليت ميكن أن تؤدي اىل وقوع اخلطر أو قد تزيد من احتمال وقوع اخلسارة‬
‫وأيضا ميكن أن تزيد من حجم اخلسارة املادية املتوقعة الناجتة عن مسبب خطر معني أو‬
‫‪ :‬كليهما معا ‪ ، 1‬وميكن تقسيمها كما يلي‬

‫‪ ‬أوال ‪ -‬مصادر حدوث الخطر ‪ :‬‬


‫تعرف مسببات اخلطر بأهنا ‪ " :‬جمموعة من الظواهر اليت تؤدي إىل زيادة أو خفض احتماالت حتقق اخلطر أو زيادة أو خفض‬
‫شدة اخلسارة املرتتبة على حتققه أو كالمها معا " ‪ ، 2 .‬وميكن تقسيم هاته األسباب إىل ما يلي ‪:‬‬
‫المصادر الموضوعية أو المادية ‪ :‬وتتكون من خصائص الشيء موضوع اخلطر و اليت تزيد من احتمال وقوع‬ ‫‪-1‬‬
‫اخلسارة أو تزيد من حجم اخلسارة املادية أو كالمها معا ‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ‪ :‬يف حالة احلريق كمسبب خطر جند أن‬
‫نوع أو طبيعة البناء ‪ ،‬وموقع البناء ‪ ،‬وطبيعة شغل املبىن كلها عوامل مساعدة حلدوث خطر احلريق ‪ ،‬ونقصد بعوامل‬
‫مساعدة هنا أهنا عوامل مساعدة سلبية أو اجيابية ‪ ،‬فمثال املبىن املستخدم يف صناعة املواد الكيماوية يعد عامل مساعد‬
‫سليب يزيد من احتمال وقوع احلريق باملبىن و يزيد من حجم اخلسارة املادية أو كالمها معا ‪.‬‬
‫المصادر الشخصية األخالقية ( اإلرادية و الإلرادية ) ‪ :‬وهي العوامل اليت تساعد يف زيادة أو نقص احتمال وقوع‬ ‫‪-2‬‬
‫اخلطر أو يف التحكم يف حجم اخلسارة املادية املتوقعة نتيجة لبعض الصفات الشخصية األخالقية املرتبطة بالشخص‬
‫نفسه ‪ ، 3‬وهي قد تكون متعمدة مثل الغش واخليانة ‪ ،‬مما يؤدي إىل وقوع اخلطر وتقع بتصرف ينطوي على سوء نية‬
‫من مرتكبها ‪ ،‬وقد تقع حبسن نية و ال تنطوي على تعمد يف ارتكاهبا أي أن هذه العوامل األخالقية تتوقف على إرادة‬
‫اإلنسان وما سوف جينيه من فعله ‪.‬‬
‫المصادر الطبيعية ‪ :‬وهي العوامل اليت تزيد من احتمال وقوع اخلطر بأنواعه املختلفة وذلك نتيجة لوقوع أو حدوث‬ ‫‪-3‬‬
‫ظاهرة طبيعية ‪ ،‬السمة الرئيسية فيها هو الدمار و التخريب كوقوع الفيضانات والرباكني والزالزل واألعاصري‬
‫والعواصف الكبرية ‪ ، 4‬فمثال إنشاء أحد املباين الكربى التجارية يف مناطق زلزالية يكون عرضة أكثر إىل درجة كبرية‬
‫لوقوع خطر االهنيار و بالتايل فإن خطر الزالزل وخمتلف الظواهر الطبيعية خارجة عن إرادة اإلنسان و ال يستطيع‬
‫التحكم فيها وحىت التأثري فيها ‪ ،‬ولكنه حياول أن حيتاط منها و يستعد ملواجهته ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬أنواع المخاطر ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أسامة عزمي ‪ ،‬شقيري نوري موسى‪، ،‬إدارة الخطر والتامين ‪, ،‬دار حامد للنشر والتوزيع ط ‪، 1‬عمان ‪،‬األردن‪2007 ،‬ص‪22‬‬ ‫‪1‬‬

‫عيد احمد ابو بكر‪ ،‬وليد اسماعيل السيفو ‪ ،‬مجرع سابق‪ ،‬ص ‪26‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمود مختار الهناسي‪ ،‬مبادئ الخطر و األمين ‪ ،‬الدار الجامعية ‪،‬االسكندرية ‪،2001،‬ص‪14‬‬ ‫‪3‬‬

‫فؤاد المخالفي ‪،‬إدارة المخاطر و التأمين ‪،‬دار الجامعة للنشر ‪،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪،‬ص ‪13‬‬ ‫‪4‬‬

‫د‪ .‬فهد بن عيد ‪ ،‬ادارة الخطر‪ :‬ابتكار و تطور ‪ ،‬كلية الدراسات التجارية ‪ ،‬الكويت ‪،‬ص‪40‬‬ ‫‪5‬‬
‫هناك العديد من األنواع املختلفة لألخطار واليت ميكن تصنيفها اىل جمموعات خمتلفة ( مثل أخطار عامة‬
‫مقابل خاصة ‪ ،‬أو أخطار ممتلكات مقابل أشخاص ) ولكننا نفضل يف الوقت احلايل أن نقسم األخطار اىل‬
‫جمموعتني رئيستني ‪ :‬أخطار صافية ( أما خسارة أو ال خسارة ) وأخطار مالية ( أما خسارة أو ربح ) ‪.‬‬
‫األخطار الصافية ‪ : Pure Risks‬هي األخطار اليت إن حتققت ينتج عنها خسارة مادية وإن‬ ‫‪‬‬
‫مل تتحقق لن ينتج عنها ال خسارة وال ربح ‪ . .‬مثال ‪ :‬خطر احلوادث املرورية اليت إن حتقق ينتج‬
‫عنه خسائر مادية وبشرية وإن مل يتحقق ال ينتج عنه أي ربح مادي ‪ .‬وبشكل عام تتضمن‬
‫األخطار الصافية ثالثة أخطار رئيسية ‪:‬‬
‫أخطار األشخاص ‪ : Personal Risks‬الوفاة املبكرة واملرض والشيخوخة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أخطار املمتلكات ‪ : Property Risks‬تلف املمتلكات أو سرقتها ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أخطار املسؤولية ‪ : Liability Risks‬األضرار اليت نلحقها باآلخرين أو مبمتلكاهتم ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫األخطار المالية ‪: Financial Risks‬‬ ‫‪‬‬
‫هي األخطار اليت من املمكن أن ينتج عنها إما خسائر مادية أو أرباح مادية ‪ .‬مثال ‪ :‬شراء وبيع‬
‫األسهم أو اخنفاض سوق العقار ‪ .‬وتتضمن هذه األخطار التالية ‪:‬‬
‫خطر سعر الفائدة ‪ : : Interest Rate Risk‬هو خطر تغري سعر سواء باالرتفاع أو‬ ‫‪.1‬‬
‫باالخنفاض ‪ ،‬وغالبا يكون تأثري تذبذب سعر الفائدة كبريا عندما يكون هناك عدم تزامن يف فرتات‬
‫االستحقاق لألصول مع فرتات استحقاق اخلصوم ‪ . Asset Liability Mismatch‬وعدم‬
‫التزامن هذا غالبا ما ينتج خطري إعادة االستثمار ‪ Reinvestment Risk‬وإعادة التمويل‬
‫‪. Refinancing Risk‬‬
‫خطر السوق ‪: : Market Risk‬هذا اخلطر هو ناتج بيع واستبدال األصول واخلصوم املالية‬ ‫‪.2‬‬
‫والذي قد ينتج عنه خسائر مالية كبرية بسبب تغري أسعار الفائدة ومعدالت صرف العمالت‬
‫األجنبية‬
‫خطر اإلئتمان ‪: : Credit Risk‬خطر يواجه املؤسسات املالية بشكل كبري عندما ال تستطيع‬ ‫‪.3‬‬
‫الوفاء بالتزاماهتا أوعوائدها اليت وعدت بتسديدها أو توفريها مستقبال ‪.‬‬
‫خطر السيولة ‪ : Liquidity Risk‬ينتج هذا اخلطر عن املطالبة املفاجئة احتاد للسيولة من قبل‬ ‫‪.4‬‬
‫املودعني أو أصحاب محلة وثائق التأمني وفقا ملا ميلكونه من أوراق مالية ويف نفس الوقت ال تتوفر‬
‫السيولة الكافية عند املؤسسة املالية مما جيعلها مرغمة على االقرتاض مرة أخرى أو بيع بعض من‬
‫أصوهلا بأسعار منخفضة ‪.‬‬
‫‪  .5‬خطر املالءة املالية ‪: : Insolvency Risk‬خطر يتحقق لدى املؤسسات املالية ‪ ،‬وباألخص‬
‫شركات التأمني ‪ ،‬عندما تكون اخلصوم أكرب من األصول وعندما يتهالك رأس مال الشركة ليكون‬
‫مساويا للصفر أو أقل ‪ .‬طبعا هناك ارتباط وثيق بني هذا اخلطر وخطر السيولة ‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك خماطر مالية أخرى مثل خطر تدخل احلكومات األجنبية يف عمليات اإلستثمار وخطر تغريات‬
‫أسعار الصرف واألخطار التكنولوجية والتشغيلية‪ ‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ادوات و قواعد ادارة المخاطر‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫‪1‬‬
‫الفرع االول ‪ :‬أدوات ادارة املخاطر‬

‫إن اجلزء اجلوهري واألساسي من وظيفة إدارة املخاطر يتمثل يف تصميم وتنفيذ إجراءات‬
‫من شاهنا تقليل إمكانية حدوث اخلسارة أو األثر املايل املرتتب على اخلسائر املتكبدة إىل‬
‫احلد األدىن ‪،‬وميكن تصنيف التقنيات العريضة املستخدمة يف إدارة املخاطر إىل ‪:‬‬
‫التحكم في المخاطرة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وتشمل أساليب التحكم يف املخاطرة ‪،‬حتاشي املخاطرة واملداخل املختلفة إىل تقليل‬
‫املخاطرة ‪،‬حىت من خالل منع حدوث اخلسائر و جمهودات الرقابة والتحكم و أيضا الوقاية‬

‫تمويل المخاطرة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يركز متويل املخاطر على ضمان إتاحة األموال لتعويض اخلسائر اليت حتدث ‪،‬و يأخذ متويل‬

‫املخاطر بدرجة أساسية شكل االحتفاظ أو التحويل(االحتفاظ جبزء من املخاطر ونقل أو حتويل‬

‫جزء آخر)‪،‬وعند تقرير أي التقنيات جيب تطبيقه للتعامل مع خماطرة معينة جيب على مدير إدارة‬

‫املخاطر أن يدرس حجم اخلسائر احملتملة واحتمال حدوثها و املوارد املتاحة لتعويض اخلسارة أن‬

‫قدر هلا أن حتدث ‪،‬كما جيب تقييم عوائد و تكاليف إتباع مثل هذا املنهج مث اختاذ القرار‬

‫باستخدام أفضل املعلومات املتاحة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬قواعد إدارة المخاطر‬

‫عبدلي لطيفة ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص‪34‬‬ ‫‪1‬‬


‫مــع تطــور إدارة املخــاطر كمجــال وظيفي خــاص لإلدارة ‪،‬مت توجيــه اهتمــام متزايــد لصــياغة مبادئهــا وتقنياهتا‬
‫وذلك بتوفري قواعد إرشادية متصلة بعملية اختاذ القرارات املتصـلة بـإدارة املخـاطر وقـد كـان من أول اإلسـهامات‬
‫املقدم ــة جملال إدارة املخ ــاطر تط ــوير جمموع ــة من القواع ــد وه ــذه القواع ــد هي ببس ــاطة مب ــادئ حتتكم إىل حس ــن‬
‫اإلدراك والفطرة وتطبق على مواقف املخاطرة ‪.‬‬
‫ال تجازف بأكثر ما تستطيع تحمل خسارته‬ ‫‪)1‬‬
‫القاعدة األوىل واالهم يف الثالث قواعد هي "ال جتازف بأكثر مما تستطيع حتمل خسارته" ورغم أن هذه‬
‫‪1‬‬

‫القاعدة ال تقول لنا بالضرورةـ ما ينبغي عمله بشان خماطرة معينة ‪،‬إال أهنا تقول أي املخاطر جيب القيام بشيء‬
‫حياهلا وإذا بدأنا بالقرار بأنه عندما ال يتم عمل شيء حيال خماطرة معينة ‪،‬حتتفظ املؤسسة باحتمال نشوء‬
‫خسارة من تلك املخاطر فان تقرير املخاطر اليت جيب عمل شيء بشأهنا خالصته تقرير أي املخاطر ال ميكن‬
‫االحتفاظ هبا ‪.‬‬
‫إن العامل األهم يف تقرير أي املخاطر تتطلب عمال حمددا ما هو اخلسارة احملتملة القصوى اليت قد تنتج من‬
‫املخاطرة وبعض اخلسائر ميكن أن تكون مدمرة اقتصاديا حيث تأيت بالكامل على أصول املؤسسة يف حني‬
‫يتضمن البعض اآلخر عواقب مالية ثانوية فقط وإذا كانت اخلسارة احملتملة القصوى من التعرض ملوقف ما كبري‬
‫لدرجة أن ينتج عنها خسارة غري حمتملة ‪،‬فان االحتفاظ ال يكون واقعيا والشدة احملتملة جيب تقليلها إىل‬
‫مستوى قابل لإلدارة أو جيب حتويل املخاطرة أما إذا تعذر تقليل الشدة وحتويل املخاطرة فانه جيب تفاديها ‪.‬‬
‫يف حني يف حاالت أخرى االقرتاض وبعض اخلسائر قد تكون أكرب من قدرة هذه االحتياطات على احتماهلا‬
‫ومن الواضح أن املبلغ الذي تستطيع املؤسسة حتمله سوف يتفاوت من مؤسسة ألخرى ‪.‬كما يتفاوت املستوى‬
‫أيضا مبرور الوقت تبعا للموارد اليت قد تكون متاحة وقت حدوث اخلسارة‬
‫فكر في االحتماالت ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫إن الفرد الذي ميكنه أن يقرر احتمالية حدوث خسارة ما يكون يف وضع أفضل ميكنه من التعامل مع املخاطرة‬
‫يف حني حيدث العكس عند افتقاده ملثل هذه املعلومات ‪،‬مع ذلك فان احتمال حدوث أو عدم حدوث اخلسارة‬
‫اقل أمهية من الشدة احملتملة إذا حدثت اخلسارة وحىت عندما يكون احتمال اخلسارة ضعيفا ‪،‬فإن االعتبار‬
‫األساسي يكون الشدة احملتملة وال يعين ذلك القول بأن االحتمالية املرتبطة بتعرض معني ليست أحد‬
‫اإلعتبارات عند تقرير ما جيب عمله بشان تلك املخاطرة ‪،‬فمثلما تشري الشدة احملتملة للخسارة إىل املخاطرة‬
‫اليت جيب عمل شيء بشأهنا(أي املخاطر اليت ال ميكن االحتفاظ هبا)‪،‬فان معرفة ما إذا كان احتمال حدوث‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬اسامة عزمي سالم ‪،‬د‪.‬شقيري نوري موسى ‪،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪__50‬‬
‫اخلسارة ضعيفا أم معتدال أم مرتفعا جدا ميكن أن تساعد مدير املخاطر يف تقرير ما جيب عمله بشأن خماطرة‬
‫معينة ‪.‬‬
‫إن القاعدة الثانية إلدارة املخاطر "فكر يف االحتماالت " تشري إىل أن احتمال حدوث اخلسارة قد يكون عامال‬
‫مهما يف تقرير ما جيب عمله حيال خماطرة معينة ولكن أي املخاطر ؟‬
‫منطقيا استخدام االحتماالت يف إختاذ قرارات إدارة املخاطر مقصور على تلك املواقف اليت ال تتعارض فيها‬
‫القرارات املراد دراستها مع القاعدة األوىل إلدارة املخاطر وهي تلك ‪" :‬ال جتازف بأكثر مما تستطيع حتمل‬
‫خسارته"‪.‬‬
‫‪-‬تفرض هذه القاعدة على مدير املخاطر أن ال يهمل األخطار اليت يكون احتمال وقوعها ضئيل جدا وأن‬
‫يأخذها يف احلسبان ألهنا إذا وقعت قد حتدث أضرار جسيمة باملؤسسة مثال‬
‫إذا كان احتمال وقوع خسارة ما هو واحد يف املليون فيمكن االحتفاظ باخلطر إذا كانت اخلسارة املادية‬
‫احملتملة الناجتة عن وقوعه ضئيلة جدا ‪،‬أما إذا كانت اخلسارة املادية احملتملة الناجتة عن حدوثه جسيمة فيجب‬
‫على مدير املخاطر آنذاك حتويل اخلطر إىل جهة أقدر على مواجهته كالتامني أو أسلوب منع اخلسارة ‪.‬‬
‫ال تجازف بالكثير مقابل القليل‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫توفر القاعدة األوىل توجيها فيما يتصل باملخاطر اليت ينبغي حتويله( أي تلك املخاطر اليت تنطوي على خسائر‬
‫كارثية ال ميكن التقليل من الشدة احملتملة فيها )‪،‬أما القاعدة الثانية فتقدم توجيها بشان املخاطر اليت ينبغي عدم‬
‫التامني ضدها وهي اليت تكون احتمالية اخلسارة مرتفعة جدا فيها)ومع ذلك تظل فئة متبقية من املخاطر يلزم‬
‫هلا قاعدة أخرى) ‪.‬‬
‫تقتضي القاعدة األوىل يف جوهرها أن تكون هناك عالقة معقولة بني تكلفة حتويل املخاطرة والقيمة اليت تعود‬
‫على احملول ‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي عدم االحتفاظ املخاطر عندما تكون اخلسارة احملتملة كبرية(الكثري) بالنسبة لألقساط املوفرة من خالل‬
‫االحتفاظ (القليل)‪ .‬من ناحية أخرى يف بعض األحيان يكون القسط املطلوب للتامني ضد املخاطرة مرتفعا‬
‫بدرجة ال تتناسب مع املخاطرة احملولة يف هذه احلاالت متثل األقساط الكثري فيما متثل اخلسارة احملتملة القليل ‪.‬‬
‫ورغم إن قاعدة "ال ختاطر بأكثر مما تستطيع حتمل خسارته " تفرض مستوى أقصى على املخاطر اليت ينبغي‬
‫االحتفاظ هبا ‪،‬إال أن قاعدة "ال ختاطر بالكثري مقابل القليل "تقرتح أن بعض املخاطر األدىن من مستوى‬
‫االحتفاظ األقصى هذا ينبغي أن حتول أيضا ‪.‬وجيب أن يكون مستوى االحتفاظ األقصى واحد لكل املخاطر‬
‫حيث يتم حتديد املستوى الفعلي لالحتفاظ لكل خماطرة على أساس التكلفة والعائد ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أهمية و أهداف ادارة المخاطر ‪:‬‬
‫المطلب االول ‪:‬اهمية ادارة المخاطر‬ ‫‪.1‬‬
‫جند أن هناك بعض األخطار اليت قد يرتتب على حتققها كارثة مثل حريق ضخمة يؤدي إىل دمار‬ ‫‪ ‬‬

‫كبري وهناك بعض األخطار اليت إن حدثت يتعرض أصحاهبا إىل خسائر حمدودة ‪ .‬ويف هذا الصدد‬
‫كتب أستاذ اإلدارة ‪ ،‬العامل الفرنسي هنري فاول سنة ‪ 1916‬عن أهداف اإلدارة األمنة ‪ ،‬بوصفها‬
‫حجر الزاوية لإلدارة الكف ‪ " :‬يتمثل هدف اإلدارة األمنة يف محاية األموال واألشخاص من السرقة‬
‫واحلريق ‪ ،‬والفيضانات ‪ ،‬واالضطرابات االجتماعية ‪ ،‬واجلرائم ‪ .‬وعلى وجه العموم كافة ‪،‬‬
‫االضطرابات االجتماعية والكوارث الطبيعية اليت هتدد تقدم املنظمة ومصري أعماهلا ‪ ،‬وبتعبري آخر كافة‬
‫التدابري الكفيلة بتوفري األمان للمشروع والطمأنينة للفرد " ‪ . 1‬إن تعرض الشخص هلاته األخطار جيعله‬
‫يف قلق مبا يؤدي إىل ترك نشاطات معينة أو تغيري أسلوب غدارة مشروعاته بأسلوب اقتصادي أمثل‬
‫وفعال ‪ . 2‬فإذا كان األمر بالنسبة للمشروعات االقتصادية من إدارة املخاطر هو حتقيق الربح وختفيض‬
‫مقدار اخلسارة فغن املر ال خيلو كذلك بالنسبة إىل اهليئات واملنظمات اليت الهتدف لتحقيق الربح‬
‫ومنها املستشفيات واإلدارات من خالل توفري ظروف العمل املالئمة وبكفاءة كاألمن مثال ‪ .‬لذا‬
‫ونظرا لتطور احلياة وتعقيداهتا جند أن الكثري من اهليئات واملنظمات قد خصصت غدارة مستقلة ضمن‬
‫هيكلها التنظيمي إلدارة اخلطر ‪. 3‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬أهداف ادارة المخاطر‬ ‫‪.2‬‬


‫إن أهداف إدارة املخاطر ال تقل أمهية عن أهداف القطاعات واألقسام األخرى يف املؤسسة ‪ ،‬لذا‬
‫جند أن الكتاب يطرحون العديد من األهداف إلدارة املخاطر ‪ ،‬واهلدفان الرئيسيان فيها يكونان عادة‬
‫التخفيف من تأثريات املخاطرة وتقليل اخلسائر إىل احلد األدىن ‪ ،‬لذا فإن إدارة اطر هلا جمموعة متنوعة‬
‫من األهداف يصنفاهنا إىل فئتني ‪ :‬أهداف ما قبل اخلسارة * وأهداف ما بعد اخلسارة‬

‫‪ 1‬أحد المؤلفين الفرنسيين البارزين في مج‪I‬ال االدارة‪ ،‬ص‪I‬احب مؤل‪I‬ف االدارة العام‪I‬ة و الص‪I‬ناعية لس‪I‬نة ‪ 1916‬ال‪I‬ذي ت‪I‬رجم الى عدي‪I‬د من لغ‪I‬ات‬
‫العالم‪.‬‬
‫‪ 2‬ممدوح حمزة و ناهد عبد الحميد ‪ ، ،‬إدارة الخطر و التأمين ‪،‬مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪ ، 2003،‬ص ‪152‬‬
‫‪ 3‬فؤاد المخالفي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪07‬‬
‫اجلدول يبني أهداف إدارة املخاطر‪:‬‬

‫أهداف ما بعد اخلسارة‬ ‫أهداف ما قبل اخلسارة‬


‫االقتصاد (التوفري)‬ ‫‪-‬‬ ‫البقاء‬ ‫‪-‬‬
‫تقليل التوتر‬ ‫‪-‬‬ ‫مواصلة النشاط‬ ‫‪-‬‬
‫أداء االلتزامات املفروضة خارجيا‬ ‫‪-‬‬ ‫استقرارية االرباح‬ ‫‪-‬‬
‫املسؤولية االجتماعية‬ ‫‪-‬‬ ‫استمرارية االرباح‬ ‫‪-‬‬
‫املسؤولية االجتماعية‬ ‫‪-‬‬

‫مصدر ‪ :‬طارق عبد العال حماد ‪ " ،‬إدارة المخاطر " ‪( ،‬أفراد ‪،‬ادارات ‪،‬شركات ‪،‬بنوك)‪،‬كلية‪ I‬التجارة‪ ،‬عين شمس‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪،‬االسكندرية‪ ،2007،‬ص ‪. 147‬‬

‫‪ . :‬مراحل إدارة المخاطر ‪:‬‬ ‫المطلب الثالث‬

‫هي جمموعة مراحل واجبة اإلتباع من طرف إدارة املخاطر على الوجه األكمل وبأقل تكلفة ممكنة‬
‫‪ ، 1‬وتتمثل هاته املراحل يف ما يلي ‪:‬‬
‫‪  ‬تحديد األخطار التي يتعرض لها المشروع ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يقوم مدير املخاطر هنا أو اجلهة املختصة بدراسة مجيع مراحل تصميم وتنفيذ املشروع ومراحل اإلنتاج‬
‫من أجل حتديد األخطار املالزمة لكل مرحلة وحتديد سبب ذلك ‪.‬‬
‫يتم إعداد دليل بذلك من قبله وبالتعاون مع الشركات العاملة يف اجملال ( تكونت هلا اخلربة والتعامل )‬
‫أو شركات التامني من خالل أقسامها الفنية وفيها يوجد نوعني قابلة للتامني وأخرى غري قابلة للتامني‬
‫وبالتايل على املعين االهتمام هبا ‪.‬‬
‫‪  ‬مرحلة قياس الخطر ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وتتم وفق مؤشرين رئيسيني مها ‪ :‬احتمال حدوث اخلطر وحجم اخلسارة حال احلدوث ‪ ،‬وبالتايل‬
‫ترتيبهما حسب درجة اخلطورة ‪.‬‬

‫فؤاد المخالفي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪205‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪  ‬مرحلة اختيار الطريقة المناسبة ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫باستخدام طرق أكفى من اجل جتنب اخلطر كليا أو جزئيا أو التحكم يف اخلسارة بالتوزيع و‬
‫التحويل ‪.‬‬
‫‪  ‬مرحلة‪ 6‬التنفيذ ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫وهي اختيار طريق التأمني بتحديد الشركة املؤمنة ‪ ،‬شروطها ‪ ،‬أسعارها أو بتقرير التحكم يف اخلسارة‬
‫بالوسائل واإلجراءات املتاحة ‪ .‬‬
‫إذا متكن مدير املخاطر باعتباره املسؤول األول عن عمله من حتديد اخلطر وقياسه ‪ ،‬كان البد عليه ان‬
‫يقوم بتحديد الطريقة الالزمة واملناسبة للتعامل هبا واليت ستواجه املشروع وهي ‪ :‬ختفيض اخلطر‪ 1‬أو‬
‫متويل اخلسائر ‪ ، 2‬جتنب اخلسائر‪...‬ـ اخل‪.‬‬
‫‪  ‬مراجعة وتقييم الخطة ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تعد اخلطط املبدئية إلدارة املخاطر ليست كاملة فمن خالل املمارسة واخلربة واخلسائر اليت تظهر على‬
‫أرض الواقع تظهر احلاجة إىل إحداث تعديالت على اخلطط واستخدام املعرفة املتوفرة الختاذ قرارات‬
‫خمتلفة‬

‫ممدوح حمدة و ناهد عبد الحميد ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص ‪.159‬‬ ‫‪1‬‬

‫نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪160‬‬ ‫‪2‬‬


‫الخاتمة‬
‫تنشط املؤسسة يف بيئة متقلبة تتميز بتغريات مستمرة و سريعة و هو ما يزيد من درجة‬
‫الغموض و املخاطرة ‪ ،‬حيث أن الرتكيز األساسي إلدارة املخاطر كعلم هو التعرف على‬
‫هذه االخطار و تقدير حجمها و معاجلتها و االعتماد على التحليل الواقعي هليكلة‬
‫املخاطر و االستعانة بالنماذج القياسية و احلسابية‪ .‬و باعتبارها كفن تتطلب اختيار‬
‫النموذجـ املناسب و تعميمه مع اعتماد احليطة و احلذر‪ .‬حبيث مل تعد هناك أمهية كبرية‬
‫الكتشاف املؤسسة خماطر عملها ملواجهتها بقدر ما هناك أمهية الحتواء هذه املخاطر و‬
‫التعامل معها ‪ .‬و منه إدارة املخاطر هلا دور كبري يف منع وقوع الضرر للمؤسسة سواءا‬
‫قبل وقوع اخلطر أو بعده ألهنا جزء من دائرة أعمال املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬فمن خالل ما سبق ميكننا االجابة على االشكالية املطروحة سابقا ‪ " :‬ما مدى‬
‫مسامهة آليات ادارة املخاطر يف تسيري املؤسسة ؟ "‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫مراجع باللغة العربية ‪:‬‬

‫عبديل لطيفة‪ ،‬دور و مكانة ادارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية ‪،‬مذكرة ماجيسرت‪ ،‬كلية االقتصاد ‪،‬جامعة تلمسانـ‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2016،‬‬
‫د‪ .‬عبد امحد علي العامري ‪،‬إدارة اخلطر و التأمني ‪ ،‬جامعة العلومـ التكنولوجية‪ ،‬صنعاء‪2014،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫دياب حممد إمساعيل ‪ ،‬االدارة املدرسية ‪،‬دار اجلامعة اجلديدة للنثر ‪،‬االسكندرية‪ ،‬مصر ‪.2019،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مصطفى يوسف ‪ ،‬االدارة الرتبوية ‪،‬مدخل جديد لعامل جديد ‪،‬دار اللغة العربية ‪،‬القاهرة مصر ‪،2005،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫شوقي سيف النصر سيد‪ ،‬االصول العلمية و العملية للخطر و التأمني ‪،‬ط‪ ،3‬د د ن‪،1999 ،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ممدوح محزة و ناهد عبد احلميد ‪ ،‬ادارة اخلطر و التأمني‪ ،‬مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪،2003 ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫حسني العجمي و نادر املنديل ‪ ،‬ادارة اخلطر ‪،‬معهدـ البحرين للدراسات املصرفية و املالية ‪ ، BIBF‬د د‬ ‫‪.7‬‬
‫ن ‪،‬البحرين ‪2009،‬‬
‫د ‪.‬عيد امحد ابو بكر‪ ،‬د‪.‬وليد امساعيل السيفو ‪, ،‬إدارة اخلطر والتامني ‪،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‬ ‫‪.8‬‬
‫عمان ‪2009‬‬
‫أسامة عزمي ‪ ،‬شقريي نوري موسى‪، ،‬إدارة اخلطر والتامني ‪, ،‬دار حامد للنشر والتوزيع ط ‪، 1‬عمان ‪،‬األردن‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪2007‬‬
‫حممود خمتار اهلناسي‪ ،‬مبادئ اخلطر و األمني ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪،‬االسكندرية ‪2001،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫فؤاد املخاليف ‪ ،‬إدارة املخاطر و التأمني ‪،‬دار اجلامعة للنشر ‪،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‬ ‫‪.11‬‬
‫د‪ .‬فهد بن عيد ‪ ،‬ادارة اخلطر‪ :‬ابتكار و تطور ‪ ،‬كلية الدراسات التجارية ‪ ،‬الكويت‬ ‫‪.12‬‬
‫أحد املؤلفني الفرنسيني البارزين يف جمال االدارة‪ ،‬صاحب مؤلف االدارة العامة و الصـناعية لسـنة ‪ 1916‬الـذي تـرجم‬ ‫‪.13‬‬
‫اىل عديد من لغات العامل‪.‬‬
‫ممدوح محزة و ناهد عبد احلميد ‪ ، ،‬إدارة اخلطر و التأمني ‪،‬مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪، 2003،‬‬ ‫‪.14‬‬

You might also like