Professional Documents
Culture Documents
إدارة المخاطر
السنة الجامعية
2022-2021
خطة البحث
مقدمة
الخاتمة .
مقدمة
تعرف املؤسسة مبختلف أنواعهاـ على أهنا إحدى الركائز األساسية الداعمة و احملافظة على إقتصاد
الدولة ملا تعطى من إمتيازات داخلية و خارجية و ذلك من أجل السري احلسن للمؤسسة و
إستمرارها .كما أهنا ختضع لعدة عوامل أمهها املنافسة بني بعضها البعض و ذلك يؤدي إىل عدة
خماطر .
فاملؤسسة تتعرض لعدة خماطر يف مسريهتا اإلقتصادية ،و هنا يأيت دور اإلدارة يف حل املشاكل و
مواجهة املخاطر اليت تتعرض هلا ،و بذلك يظهر مصطلح " إدارة اخلطر" حيث تسهم هذه االخرية
يف متكني االدارة يف التعامل مع ما ميكن أن تتعرض له املؤسسة من خماطر و صعوبات يف املستقبل
ميكن أن تعرقل مسارها .
بناءا على ما سبق و من أجل التطرق هلذا املوضوع بالتفصيل فإن إشكالية حبثنا تتمحور حول
السؤال التايل :
ما مدى مساهمة آليات إدارة المخاطر في تسيير المؤسسة ؟ -
ملعاجلة هذه اإلشكاليةـ قمنا بطرح الفرضية التالية و اليت تعترب كرأي مبدئي حللها :
باعتبار أن المؤسسة تعيش في بيئة معقدة 6و متغيرة ،فإن الجزء األساسي في وظيفة
إدارة المخاطر يتمثل في تصميم و تنفيذ إجراءات من شأنها تقليل إمكانية 6حدوث
الخسارة فقط ال غير .
المبحث االول :أساسيات إدارة المخاطر :
عبدلي لطيفة ،دور و مكانة ادارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجيستر ،كلية االقتصاد ،جامعة تلمسان ، 2016،ص25 1
د .عبد احمد علي العامري ،إدارة الخطر و التأمين ،جامعة العلوم التكنولوجية ،صنعاء ، 2014،ص 17 2
دياب محمد إسماعيل ،االدارة المدرسية ،دار الجامعة الجديدة للنثر ،االسكندرية ،مصر ،2001،ص.19 3
مصطفى يوسف ،االدارة التربوية ،مدخل جديد لعالم جديد ،دار اللغة العربية ،القاهرة مصر ،2005،ص81 4
ومنه يقصد بإدارة املخاطر يف جمال هاته الدراسة التوصل إىل وسائل حمددة للتحكم يف اخلطر ) RISK
(CONTROLواحلد من تكرار حتقق حوادثه والتقليل من حجم اخلسارة املرتتبة عن ذلك ،مما ينجر عنه
ختفيض درجة اخلطر الذي يتحكم فيه عن طريق التقليل أو احلد من ظاهرة عدم التأكد ،وال يتم هذا املر إال عن
طريق تقدير الظواهر الطبيعية
و من هذا املفهوم نذكر أهم التعريفات :
لقد تعددت التعريفات اليت أعطيت ملفهوم إدارة اخلطر تبعا لتعدد فقهاء االقتصاد ،حيث ينظر إليها كل منهم من
الزاوية اليت يريد معاجلتها من جراء مفهومـ غدارة اخلطر ،ومن التعريفات اليت أعطيت هلا ما يلي " :هي عملية
التحكم يف اخلطر أو السيطرة عليه عن طريق احلد من تكرار حدوثه من ناحية والتقليل من حجم اخلسارة احملتملة
من ناحية أخرى وذلك بأقل التكاليف املمكنة " .1
" األسلوب العلميـ لتحديد األخطار اليت يتعرض هلا الفرد او املشروع وقياسها مث اختيار أنسب الوسائل ملواجهة
اخلسائر املرتتبة عنها بأقل تكلفة ممكنة " .2
* .هي عملية صنع القرارات وتنفيذها واليت من شاهنا أن تعمل على تقليل التأثريات الشديدة للخسائر العرضية
والتجارية ملؤسسة ما " . 3
من خالل هاته التعريفات نستنتج أن غدارة املخاطر هتدف أساسا إىل وضع سياسة مثلى ذات اهداف حمددة جملاهبة
اخلسائر املتوقعة او احلد منها بأقل التكاليف املمكنة يف حدود الظروف واملالبسات و اإلمكانيات املوجودة
والنتائج املتوقعة عنها .
ونالحظ أن عملية غدارة اخلطر تتم من خالل استخدام أسلوب علمي سواء يف صورة قوانني أو تعليمات أو
آالت وذلك للحد من معدالت تكرار اخلسارة .
لذا يتعني على مدير املخاطر ( ) RISM MANAGERباعتباره الشخص أو اجلهة املسؤولة عن إدارة
املخاطر واختاذ القرارات اخلاصة هبا أن يكتشف أوال األخطار اليت يتعرض هلا الفرد أو املنشأة عن طريق دراسة
وحتليل أوجه النشاط الذي يقوم عليه املشروع (بناء ،تنفيذ ،استمرار ،انتهاء ) ليحدد يف اخلري جممل املخاطر
اليت يتعرض هلا الفرد او املنشاة و حساب حجم اخلسائر احملتملة متهيدا لقياسها .
شوقي سيف النصر سيد ،االصول العلمية و العملية للخطر و التأمين ،ط ،3د د ن ،1999 ،ص32 1
ممدوح حمزة و ناهد عبد الحميد ،ادارة الخطر و التأمين ،مطبعة جامعة القاهرة ،القاهرة ،مصر ،2003 ،ص150 2
حسين العجمي و نادر المنديل ،ادارة الخطر ،معهد البحرين للدراسات المصرفية و المالية ، BIBFد د ن ،البحرين ،2009،ص . 15 3
3.المطلب الثالث :العوامل المؤثرة في المخاطر :
مسببات اخلطر هي جمموعة من العوامل اليت تؤدي إىل زيادة معدل تكرار اخلطر أو زيادة
احتمال حدوث اخلسارة وميكن أن تزيد من شدة اخلسارة املادية الناجتة عن حتقق اخلطر أو
اإلثنني معا فمثال التدخني يعترب عامال مساعدا يزيد من احتمال وقوع حادث الوفاة .
أيضا تعرف مسببات اخلطر بأهنا جمموعة من الظواهر اليت تؤدي إىل زيادة أو خفض
1
احتماالت حتقق اخلطر أو زيادة أو خفض شدة اخلسارة املرتتبةـ على حتققه أو كالمها معا
مبعىن أن مسببات اخلطر أو العوامل املساعدة له قد يقتصر تأثريها على احتماالت أو فرص
وقوع اخلسارة وقد يقتصر تأثريها على قيمة اخلسارة أو شدهتا وقد تؤثر هذه املسببات
على
احتمال حدوث اخلسارة وشدهتا معا يف نفس الوقت.
و املخطط التايل يوضح كل العواملـ (الداخلية و اخلارجية ) املؤثرة يف إدارة املخاطر :
1د .عيد احمد ابو بكر ،د.وليد اسماعيل السيفو , ،إدارة الخطر والتامين ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن عمان ،2009ص
33،34
المبحث الثاني : 6عناصر إدارة الخطر
المطلب االول :مصادر 6حدوث الخطر : .1
قد يتوافق حدوث اخلطر مع جمموعة من العوامل و املسببات و اليت قد تزيد من احتمال حدوثه ،فهي
العوامل اليت ميكن أن تؤدي اىل وقوع اخلطر أو قد تزيد من احتمال وقوع اخلسارة
وأيضا ميكن أن تزيد من حجم اخلسارة املادية املتوقعة الناجتة عن مسبب خطر معني أو
:كليهما معا ، 1وميكن تقسيمها كما يلي
5
المطلب الثاني :أنواع المخاطر : .2
أسامة عزمي ،شقيري نوري موسى، ،إدارة الخطر والتامين , ،دار حامد للنشر والتوزيع ط ، 1عمان ،األردن2007 ،ص22 1
عيد احمد ابو بكر ،وليد اسماعيل السيفو ،مجرع سابق ،ص 26 2
محمود مختار الهناسي ،مبادئ الخطر و األمين ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2001،ص14 3
فؤاد المخالفي ،إدارة المخاطر و التأمين ،دار الجامعة للنشر ،القاهرة ،مصر ،ص 13 4
د .فهد بن عيد ،ادارة الخطر :ابتكار و تطور ،كلية الدراسات التجارية ،الكويت ،ص40 5
هناك العديد من األنواع املختلفة لألخطار واليت ميكن تصنيفها اىل جمموعات خمتلفة ( مثل أخطار عامة
مقابل خاصة ،أو أخطار ممتلكات مقابل أشخاص ) ولكننا نفضل يف الوقت احلايل أن نقسم األخطار اىل
جمموعتني رئيستني :أخطار صافية ( أما خسارة أو ال خسارة ) وأخطار مالية ( أما خسارة أو ربح ) .
األخطار الصافية : Pure Risksهي األخطار اليت إن حتققت ينتج عنها خسارة مادية وإن
مل تتحقق لن ينتج عنها ال خسارة وال ربح . .مثال :خطر احلوادث املرورية اليت إن حتقق ينتج
عنه خسائر مادية وبشرية وإن مل يتحقق ال ينتج عنه أي ربح مادي .وبشكل عام تتضمن
األخطار الصافية ثالثة أخطار رئيسية :
أخطار األشخاص : Personal Risksالوفاة املبكرة واملرض والشيخوخة . .1
أخطار املمتلكات : Property Risksتلف املمتلكات أو سرقتها . .2
أخطار املسؤولية : Liability Risksاألضرار اليت نلحقها باآلخرين أو مبمتلكاهتم . .3
األخطار المالية : Financial Risks
هي األخطار اليت من املمكن أن ينتج عنها إما خسائر مادية أو أرباح مادية .مثال :شراء وبيع
األسهم أو اخنفاض سوق العقار .وتتضمن هذه األخطار التالية :
خطر سعر الفائدة : : Interest Rate Riskهو خطر تغري سعر سواء باالرتفاع أو .1
باالخنفاض ،وغالبا يكون تأثري تذبذب سعر الفائدة كبريا عندما يكون هناك عدم تزامن يف فرتات
االستحقاق لألصول مع فرتات استحقاق اخلصوم . Asset Liability Mismatchوعدم
التزامن هذا غالبا ما ينتج خطري إعادة االستثمار Reinvestment Riskوإعادة التمويل
. Refinancing Risk
خطر السوق : : Market Riskهذا اخلطر هو ناتج بيع واستبدال األصول واخلصوم املالية .2
والذي قد ينتج عنه خسائر مالية كبرية بسبب تغري أسعار الفائدة ومعدالت صرف العمالت
األجنبية
خطر اإلئتمان : : Credit Riskخطر يواجه املؤسسات املالية بشكل كبري عندما ال تستطيع .3
الوفاء بالتزاماهتا أوعوائدها اليت وعدت بتسديدها أو توفريها مستقبال .
خطر السيولة : Liquidity Riskينتج هذا اخلطر عن املطالبة املفاجئة احتاد للسيولة من قبل .4
املودعني أو أصحاب محلة وثائق التأمني وفقا ملا ميلكونه من أوراق مالية ويف نفس الوقت ال تتوفر
السيولة الكافية عند املؤسسة املالية مما جيعلها مرغمة على االقرتاض مرة أخرى أو بيع بعض من
أصوهلا بأسعار منخفضة .
.5خطر املالءة املالية : : Insolvency Riskخطر يتحقق لدى املؤسسات املالية ،وباألخص
شركات التأمني ،عندما تكون اخلصوم أكرب من األصول وعندما يتهالك رأس مال الشركة ليكون
مساويا للصفر أو أقل .طبعا هناك ارتباط وثيق بني هذا اخلطر وخطر السيولة .
-وهناك خماطر مالية أخرى مثل خطر تدخل احلكومات األجنبية يف عمليات اإلستثمار وخطر تغريات
أسعار الصرف واألخطار التكنولوجية والتشغيلية
إن اجلزء اجلوهري واألساسي من وظيفة إدارة املخاطر يتمثل يف تصميم وتنفيذ إجراءات
من شاهنا تقليل إمكانية حدوث اخلسارة أو األثر املايل املرتتب على اخلسائر املتكبدة إىل
احلد األدىن ،وميكن تصنيف التقنيات العريضة املستخدمة يف إدارة املخاطر إىل :
التحكم في المخاطرة:
وتشمل أساليب التحكم يف املخاطرة ،حتاشي املخاطرة واملداخل املختلفة إىل تقليل
املخاطرة ،حىت من خالل منع حدوث اخلسائر و جمهودات الرقابة والتحكم و أيضا الوقاية
يركز متويل املخاطر على ضمان إتاحة األموال لتعويض اخلسائر اليت حتدث ،و يأخذ متويل
املخاطر بدرجة أساسية شكل االحتفاظ أو التحويل(االحتفاظ جبزء من املخاطر ونقل أو حتويل
جزء آخر)،وعند تقرير أي التقنيات جيب تطبيقه للتعامل مع خماطرة معينة جيب على مدير إدارة
املخاطر أن يدرس حجم اخلسائر احملتملة واحتمال حدوثها و املوارد املتاحة لتعويض اخلسارة أن
قدر هلا أن حتدث ،كما جيب تقييم عوائد و تكاليف إتباع مثل هذا املنهج مث اختاذ القرار
القاعدة ال تقول لنا بالضرورةـ ما ينبغي عمله بشان خماطرة معينة ،إال أهنا تقول أي املخاطر جيب القيام بشيء
حياهلا وإذا بدأنا بالقرار بأنه عندما ال يتم عمل شيء حيال خماطرة معينة ،حتتفظ املؤسسة باحتمال نشوء
خسارة من تلك املخاطر فان تقرير املخاطر اليت جيب عمل شيء بشأهنا خالصته تقرير أي املخاطر ال ميكن
االحتفاظ هبا .
إن العامل األهم يف تقرير أي املخاطر تتطلب عمال حمددا ما هو اخلسارة احملتملة القصوى اليت قد تنتج من
املخاطرة وبعض اخلسائر ميكن أن تكون مدمرة اقتصاديا حيث تأيت بالكامل على أصول املؤسسة يف حني
يتضمن البعض اآلخر عواقب مالية ثانوية فقط وإذا كانت اخلسارة احملتملة القصوى من التعرض ملوقف ما كبري
لدرجة أن ينتج عنها خسارة غري حمتملة ،فان االحتفاظ ال يكون واقعيا والشدة احملتملة جيب تقليلها إىل
مستوى قابل لإلدارة أو جيب حتويل املخاطرة أما إذا تعذر تقليل الشدة وحتويل املخاطرة فانه جيب تفاديها .
يف حني يف حاالت أخرى االقرتاض وبعض اخلسائر قد تكون أكرب من قدرة هذه االحتياطات على احتماهلا
ومن الواضح أن املبلغ الذي تستطيع املؤسسة حتمله سوف يتفاوت من مؤسسة ألخرى .كما يتفاوت املستوى
أيضا مبرور الوقت تبعا للموارد اليت قد تكون متاحة وقت حدوث اخلسارة
فكر في االحتماالت : )2
إن الفرد الذي ميكنه أن يقرر احتمالية حدوث خسارة ما يكون يف وضع أفضل ميكنه من التعامل مع املخاطرة
يف حني حيدث العكس عند افتقاده ملثل هذه املعلومات ،مع ذلك فان احتمال حدوث أو عدم حدوث اخلسارة
اقل أمهية من الشدة احملتملة إذا حدثت اخلسارة وحىت عندما يكون احتمال اخلسارة ضعيفا ،فإن االعتبار
األساسي يكون الشدة احملتملة وال يعين ذلك القول بأن االحتمالية املرتبطة بتعرض معني ليست أحد
اإلعتبارات عند تقرير ما جيب عمله بشان تلك املخاطرة ،فمثلما تشري الشدة احملتملة للخسارة إىل املخاطرة
اليت جيب عمل شيء بشأهنا(أي املخاطر اليت ال ميكن االحتفاظ هبا)،فان معرفة ما إذا كان احتمال حدوث
1
د.اسامة عزمي سالم ،د.شقيري نوري موسى ،نفس المرجع السابق ،ص __50
اخلسارة ضعيفا أم معتدال أم مرتفعا جدا ميكن أن تساعد مدير املخاطر يف تقرير ما جيب عمله بشأن خماطرة
معينة .
إن القاعدة الثانية إلدارة املخاطر "فكر يف االحتماالت " تشري إىل أن احتمال حدوث اخلسارة قد يكون عامال
مهما يف تقرير ما جيب عمله حيال خماطرة معينة ولكن أي املخاطر ؟
منطقيا استخدام االحتماالت يف إختاذ قرارات إدارة املخاطر مقصور على تلك املواقف اليت ال تتعارض فيها
القرارات املراد دراستها مع القاعدة األوىل إلدارة املخاطر وهي تلك " :ال جتازف بأكثر مما تستطيع حتمل
خسارته".
-تفرض هذه القاعدة على مدير املخاطر أن ال يهمل األخطار اليت يكون احتمال وقوعها ضئيل جدا وأن
يأخذها يف احلسبان ألهنا إذا وقعت قد حتدث أضرار جسيمة باملؤسسة مثال
إذا كان احتمال وقوع خسارة ما هو واحد يف املليون فيمكن االحتفاظ باخلطر إذا كانت اخلسارة املادية
احملتملة الناجتة عن وقوعه ضئيلة جدا ،أما إذا كانت اخلسارة املادية احملتملة الناجتة عن حدوثه جسيمة فيجب
على مدير املخاطر آنذاك حتويل اخلطر إىل جهة أقدر على مواجهته كالتامني أو أسلوب منع اخلسارة .
ال تجازف بالكثير مقابل القليل: )3
توفر القاعدة األوىل توجيها فيما يتصل باملخاطر اليت ينبغي حتويله( أي تلك املخاطر اليت تنطوي على خسائر
كارثية ال ميكن التقليل من الشدة احملتملة فيها )،أما القاعدة الثانية فتقدم توجيها بشان املخاطر اليت ينبغي عدم
التامني ضدها وهي اليت تكون احتمالية اخلسارة مرتفعة جدا فيها)ومع ذلك تظل فئة متبقية من املخاطر يلزم
هلا قاعدة أخرى) .
تقتضي القاعدة األوىل يف جوهرها أن تكون هناك عالقة معقولة بني تكلفة حتويل املخاطرة والقيمة اليت تعود
على احملول .
-ينبغي عدم االحتفاظ املخاطر عندما تكون اخلسارة احملتملة كبرية(الكثري) بالنسبة لألقساط املوفرة من خالل
االحتفاظ (القليل) .من ناحية أخرى يف بعض األحيان يكون القسط املطلوب للتامني ضد املخاطرة مرتفعا
بدرجة ال تتناسب مع املخاطرة احملولة يف هذه احلاالت متثل األقساط الكثري فيما متثل اخلسارة احملتملة القليل .
ورغم إن قاعدة "ال ختاطر بأكثر مما تستطيع حتمل خسارته " تفرض مستوى أقصى على املخاطر اليت ينبغي
االحتفاظ هبا ،إال أن قاعدة "ال ختاطر بالكثري مقابل القليل "تقرتح أن بعض املخاطر األدىن من مستوى
االحتفاظ األقصى هذا ينبغي أن حتول أيضا .وجيب أن يكون مستوى االحتفاظ األقصى واحد لكل املخاطر
حيث يتم حتديد املستوى الفعلي لالحتفاظ لكل خماطرة على أساس التكلفة والعائد .
المبحث الثالث :أهمية و أهداف ادارة المخاطر :
المطلب االول :اهمية ادارة المخاطر .1
جند أن هناك بعض األخطار اليت قد يرتتب على حتققها كارثة مثل حريق ضخمة يؤدي إىل دمار
كبري وهناك بعض األخطار اليت إن حدثت يتعرض أصحاهبا إىل خسائر حمدودة .ويف هذا الصدد
كتب أستاذ اإلدارة ،العامل الفرنسي هنري فاول سنة 1916عن أهداف اإلدارة األمنة ،بوصفها
حجر الزاوية لإلدارة الكف " :يتمثل هدف اإلدارة األمنة يف محاية األموال واألشخاص من السرقة
واحلريق ،والفيضانات ،واالضطرابات االجتماعية ،واجلرائم .وعلى وجه العموم كافة ،
االضطرابات االجتماعية والكوارث الطبيعية اليت هتدد تقدم املنظمة ومصري أعماهلا ،وبتعبري آخر كافة
التدابري الكفيلة بتوفري األمان للمشروع والطمأنينة للفرد " . 1إن تعرض الشخص هلاته األخطار جيعله
يف قلق مبا يؤدي إىل ترك نشاطات معينة أو تغيري أسلوب غدارة مشروعاته بأسلوب اقتصادي أمثل
وفعال . 2فإذا كان األمر بالنسبة للمشروعات االقتصادية من إدارة املخاطر هو حتقيق الربح وختفيض
مقدار اخلسارة فغن املر ال خيلو كذلك بالنسبة إىل اهليئات واملنظمات اليت الهتدف لتحقيق الربح
ومنها املستشفيات واإلدارات من خالل توفري ظروف العمل املالئمة وبكفاءة كاألمن مثال .لذا
ونظرا لتطور احلياة وتعقيداهتا جند أن الكثري من اهليئات واملنظمات قد خصصت غدارة مستقلة ضمن
هيكلها التنظيمي إلدارة اخلطر . 3
1أحد المؤلفين الفرنسيين البارزين في مجIال االدارة ،صIاحب مؤلIف االدارة العامIة و الصIناعية لسIنة 1916الIذي تIرجم الى عديIد من لغIات
العالم.
2ممدوح حمزة و ناهد عبد الحميد ، ،إدارة الخطر و التأمين ،مطبعة جامعة القاهرة ،مصر ، 2003،ص 152
3فؤاد المخالفي ،مرجع سابق ،ص 07
اجلدول يبني أهداف إدارة املخاطر:
مصدر :طارق عبد العال حماد " ،إدارة المخاطر " ( ،أفراد ،ادارات ،شركات ،بنوك)،كلية Iالتجارة ،عين شمس ،الدار
الجامعية،االسكندرية ،2007،ص . 147
هي جمموعة مراحل واجبة اإلتباع من طرف إدارة املخاطر على الوجه األكمل وبأقل تكلفة ممكنة
، 1وتتمثل هاته املراحل يف ما يلي :
تحديد األخطار التي يتعرض لها المشروع : .1
يقوم مدير املخاطر هنا أو اجلهة املختصة بدراسة مجيع مراحل تصميم وتنفيذ املشروع ومراحل اإلنتاج
من أجل حتديد األخطار املالزمة لكل مرحلة وحتديد سبب ذلك .
يتم إعداد دليل بذلك من قبله وبالتعاون مع الشركات العاملة يف اجملال ( تكونت هلا اخلربة والتعامل )
أو شركات التامني من خالل أقسامها الفنية وفيها يوجد نوعني قابلة للتامني وأخرى غري قابلة للتامني
وبالتايل على املعين االهتمام هبا .
مرحلة قياس الخطر : .2
وتتم وفق مؤشرين رئيسيني مها :احتمال حدوث اخلطر وحجم اخلسارة حال احلدوث ،وبالتايل
ترتيبهما حسب درجة اخلطورة .
ممدوح حمدة و ناهد عبد الحميد ،نفس المرجع السابق ،ص .159 1
عبديل لطيفة ،دور و مكانة ادارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجيسرت ،كلية االقتصاد ،جامعة تلمسانـ .1
2016،
د .عبد امحد علي العامري ،إدارة اخلطر و التأمني ،جامعة العلومـ التكنولوجية ،صنعاء2014، .2
دياب حممد إمساعيل ،االدارة املدرسية ،دار اجلامعة اجلديدة للنثر ،االسكندرية ،مصر .2019، .3
مصطفى يوسف ،االدارة الرتبوية ،مدخل جديد لعامل جديد ،دار اللغة العربية ،القاهرة مصر ،2005، .4
شوقي سيف النصر سيد ،االصول العلمية و العملية للخطر و التأمني ،ط ،3د د ن،1999 ، .5
ممدوح محزة و ناهد عبد احلميد ،ادارة اخلطر و التأمني ،مطبعة جامعة القاهرة ،القاهرة ،مصر ،2003 ، .6
حسني العجمي و نادر املنديل ،ادارة اخلطر ،معهدـ البحرين للدراسات املصرفية و املالية ، BIBFد د .7
ن ،البحرين 2009،
د .عيد امحد ابو بكر ،د.وليد امساعيل السيفو , ،إدارة اخلطر والتامني ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن .8
عمان 2009
أسامة عزمي ،شقريي نوري موسى، ،إدارة اخلطر والتامني , ،دار حامد للنشر والتوزيع ط ، 1عمان ،األردن، .9
2007
حممود خمتار اهلناسي ،مبادئ اخلطر و األمني ،الدار اجلامعية ،االسكندرية 2001، .10
فؤاد املخاليف ،إدارة املخاطر و التأمني ،دار اجلامعة للنشر ،القاهرة ،مصر .11
د .فهد بن عيد ،ادارة اخلطر :ابتكار و تطور ،كلية الدراسات التجارية ،الكويت .12
أحد املؤلفني الفرنسيني البارزين يف جمال االدارة ،صاحب مؤلف االدارة العامة و الصـناعية لسـنة 1916الـذي تـرجم .13
اىل عديد من لغات العامل.
ممدوح محزة و ناهد عبد احلميد ، ،إدارة اخلطر و التأمني ،مطبعة جامعة القاهرة ،مصر، 2003، .14