You are on page 1of 34

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تواج ه مختل ف المنظم ات اخط ار عدي دة عن د ممارس ة أعماله ا ‪ ،‬مم ا ي ودي إلى تع رض ه ذه‬
‫األعم ال إلى العدي د من األزم ات ‪،‬تتمث ل عموم ا في حال ة ع دم التأك د ال تي تحي ط بالمؤسس ة‬
‫باحتمالية تؤدي إما لنجاح المؤسسة أو فشلها‪ ,‬لذلك على المنظمات التي ترغب بالبقاء في دنيا‬
‫األعمال باعتماد إدارة الخطر وتمثل أحد الوسائل التي تعمل على تقليل تعرض المنظمات لمثل‬
‫هذه االخطار‪ .‬إن التركيز األساسي إلدارة الخطر الجيدة هو التعرف على هذه األخطار وتقدير‬
‫حجمها ومعالجتها حيث أنها تساعد علي فهم الجوانب اإليجابية و السلبية المحتملة لكل العوامل‬
‫التي قد تؤثر علي المؤسسة ‪ .‬كما تعتبر خدمة التأمين خدمة آجلة ال يمكن تحديد التكلفة الفعلي ة‬
‫له ا اال في نهاي ة الم دة ‪ ،‬ويختل ف اس س تحدي د اس عار خدم ة الت امين عن اس س تحدي د اس عار‬
‫السلع والخدمات االخرى ولذلك عند تسعير خدمة التامين فالبد من الوصول الى تكلفة متوقعة‬
‫ويعتم د في تق دير التكلف ة المتوقع ة على الخ برات الفعلي ة في الماض ي بش رط ان تك ون ه ذه‬
‫الخبرة كافية بقدر يسمح بتطبيق قانون االعداد الكبيرة‪ ،‬ويجب ان تكون الخبرة الماضية دقيقة‬
‫ووفيرة وبالتالي تكون النتائج المتوقعة دقيقة وتقترب من النتائج الفعلية المحققة ‪.‬‬

‫ولالحاطة بالدور الذي تضطلع به التامين نظريا جرى تقسيم هذا الفصل الى المباحث االتية ‪-:‬‬

‫اوال ‪ :‬الخطر التاميني وادارته‪.‬‬


‫ثانيا ‪ :‬تامين الخطر وتسعيره‬

‫المبحث االول ‪ :‬الخطر التاميني وادارته‬


‫يسعى هذا المبحث الى التعريف بالجوانب النظرية ذات العالقة بالخطر التاميني وادارته فج‪8‬رى‬
‫تقسيم هذا المبحث الى عدة مطالب وكاالتي الحالي على المطالب االتية ‪-:‬‬
‫مطلب االول ‪ -:‬الخطر التاميني ‪ -:‬ويتضمن موضوع الخطر النقاط التالية ‪-:‬‬
‫اوال‪ -‬تعريف الخطر(‪) definition of Risk‬‬
‫الخطر يحيط باإلنسان فى كل زمان وفى كل مكان من يوم مولده حتى يوم وفاته ‪ ،‬فنجد أن‬
‫اإلنسان عمل على حماية نفسه من هذه األخطار من خالل االستعداد لها ومواجهتها بوس ائل‬
‫شتى ‪ ،‬فبالرغم من علمه من أن هذه الوسائل ال تحميه من قدره ‪ ،‬ولكنها تساعده بقدر اإلمكان‬
‫فى تخفيف الخسائر المادية التى تلحق به نتيجة لتحقق هذه األخطار ‪.‬‬
‫والجدير بالذكر انه عندما يقال أن هناك خطر ما فى موقف معين ‪ ،‬فإنه يفهم من ذلك أن هناك‬
‫حالة من عدم التأكد من نتيجة تحقق هذا الموقف ‪ ،‬أو أن هناك احتماًال لحدوث نت ائج غ ير‬
‫مواتية عند تحقق هذا الموقف ‪.‬ونظرًا ألن اإلنسان يتعرض فى حياته إلى العديد من المواقف‬
‫التى تستدعى اتخاذ قرارات معينة ‪ ،‬فاإلنسان معرض للمرض الذى يؤدى إلى انقطاع ه عن‬
‫العمل بسبب هذا المرض ‪،‬وكذلك نجد أن اإلنسان معرض للحوادث الشخصية التى ق د ينتج‬
‫عنها عجزه إما عجزا جزئيا أو عجزا كليا ‪ ،‬كما انه معرض للشيخوخة أو الوفاة ‪ ،‬وبالت الى‬
‫يؤدى ذلك فى جميع الحاالت إلى نقص الدخل أو انقطاعه ‪.‬‬
‫وكذلك فان ممتلكات الشخص معرضه أيضا ألخطار قد يؤدى تحققها إلى خسارة مالية مث ل‬
‫هذه األخطار كالفيضانات ‪ -‬العواص ف ‪ -‬الحري ق – الس رقة ‪ -‬البطال ة ‪ -‬الم رض –‬
‫الشيخوخة ‪ -‬الوفاة‪ .....‬الخ ‪.‬‬
‫لقد اختلف تعريف الخطر من شخص ألخر حيث عني بعض الكتاب بالناحية العلمية له بينما عني‬
‫آخرون بتعريفة من الناحية المعنوية في حين اعتنت مجموعة أخ‪88‬رى بتعري‪88‬ف الخط‪88‬ر على وف‪88‬ق‬
‫االتجاه‪88‬ات العام‪88‬ة ‪ .‬وب‪88‬ذلك اختلفت وتع‪88‬ددت التعريف‪88‬ات له‪88‬ذا المفه‪88‬وم إال إن اختالفه‪88‬ا ال يع‪88‬ني‬
‫اختالف وجه‪88‬ات النظ‪88‬ر في التعري‪88‬ف وإنم‪88‬ا إعط‪88‬اء الش‪88‬مولية من وجه‪88‬ات نظ‪88‬ر متنوع‪88‬ة ‪.‬‬
‫لذلك يمكن تعريف الخطر من الناحية العلمية ‪-:‬‬

‫تعريف الخطر‬ ‫اسم الباحث‬ ‫ت‬


‫( ‪ Williams Jr & Others,‬الخطره و احتم ال االنح راف بالنت ائج‪ .‬رك ز التعري ف على االنح راف‬ ‫‪-1‬‬
‫بالنتائج‪.‬‬ ‫‪) 1995:16‬‬
‫الخط‪88‬ر ه‪88‬و الخس‪88‬ارة المحتمل‪88‬ة والمحتس‪88‬بة وف‪88‬ق االس‪88‬س االحص‪88‬ائية‬ ‫( الوردي ‪)18: 1999 ,‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ونظرية االحتمال ‪.‬‬
‫‪ J.Vaughan‬ه و احتمالي ة االنح راف المع اكس عن النت ائج المتوقع ة أو المرغوب ة‪.‬‬ ‫(&‬ ‫‪-3‬‬
‫ركز التعريف على احتمال االنحراف بالنتائج‪.‬‬ ‫‪) m.Vaughan, 2001:4‬‬
‫‪ Harrington‬ه و مص طلح يستخـدم لوصـف أي حال ة ع دم تأكـد مـن تحـقق نت ائج‬ ‫(&‬ ‫‪-4‬‬
‫ممكن ان تحصل‪ .‬ركز التعريف على وصف حالة عدم التأكد‪.‬‬ ‫‪) Niehaus,2003: 1‬‬
‫( ‪ Chandler & Others,‬هو عدم التأكد من النتائج عند حدوثها‪ .‬ركز التعريف على حالة عدم‬ ‫‪-5‬‬
‫التأكد من النتائج‪.‬‬ ‫‪) 2004: 3‬‬
‫(البلقي‪88‬ني وواص‪88‬ف ‪ : 2004 ,‬الخط ر ه و حال ة ع دم التأك د او القل ق ال تي تالزم متخ ذ الق رار نتيج ة‬ ‫‪-6‬‬
‫‪)15‬‬
‫عدم التأكد من نتيجة قراراته والتي قد ينتج عنها خسائر مادية ‪.‬‬
‫الخطر يعني حصول متغ‪8‬يرات واح‪8‬داث غ‪8‬ير مؤك‪8‬دة مس‪8‬بقا ت‪8‬ؤدي الى‬ ‫(عزيز ‪)23: 2005 ,‬‬ ‫‪-7‬‬
‫خسارة بشرية او مادية باالمك‪88‬ان تق‪88‬ديرها وفق‪88‬ا لوقوعه‪88‬ا وتكراره‪88‬ا في‬
‫اماكن واوقات محددة عند توفر احصائيات عنها والعداد كبيرة ‪.‬‬
‫ظاهرة أو حالة معنوية تالزم الشخص عند اتخاذ القرارات أثن‪88‬اء حيات‪88‬ه‬ ‫(مرزة ‪)13: 2006 ,‬‬ ‫‪-8‬‬
‫اليومية مما يترتب علية حالة الشك و الخوف و عدم التأكد و نت‪88‬ائج تل‪88‬ك‬
‫القرارات التي يتخذها هذا الشخص بالنسبة لموضوع معين ‪.‬‬
‫الخس‪8‬ارة المادي‪8‬ة أو البش‪8‬رية المحتمل‪8‬ة في ال‪8‬ثروة أو األش‪88‬خاص نتيج‪8‬ة‬ ‫(عزمي ‪)22: 2007 ,‬‬ ‫‪-9‬‬
‫لوقوع حادث معين " ‪ ،‬أو هو " الخسارة المادية أو المعنوية ال‪88‬تي يمكن‬
‫قياسها نتيجة لوق‪88‬وع ح‪88‬ادث معين م‪88‬ع األخ‪88‬ذ باالعتب‪88‬ار جمي‪88‬ع العوام‪88‬ل‬
‫المساعدة لوقوع الخسارة "‬
‫الخط ر ه و الخس ارة المادي ة المحتمل ة والخس ارة المعنوي ة ال تي يمكن‬ ‫( سالم وموسى ‪)22: 2007 ,‬‬ ‫‪-10‬‬
‫قياسها نتيجة لوقوع حادث معين مع االخذ في االعتبار جميع العوام ل‬
‫المساعدة لوقوع الخسارة ‪.‬‬
‫( عريق‪888‬ات وعق‪888‬ل ‪ : 2008 ,‬الخطر هو الخسارة المادية المحتملة في الثروة او الدخل نتيجة لوقوع‬ ‫‪-11‬‬
‫‪)11‬‬
‫حادث معين ‪.‬‬
‫الخطر هو الخسارة المادية المحتمل‪88‬ة في ال‪88‬دخل وال‪88‬ثروة نتيج‪88‬ة ح‪88‬دوث‬ ‫( ابو زيد ‪)11 :2010 ,‬‬ ‫‪-12‬‬
‫حادث معين ويتضرر منه االشخاص او الممتلكات او الغير ‪.‬‬
‫الخط ر ه و ذل ك الح دث ال ذي ق د يص يب االش خاص والممتلك ات في‬ ‫( ارتيمة وعكور‪)15 :2010 ,‬‬ ‫‪-13‬‬
‫حالة وقوعه الى خسائر مادية او معنوية او كليهما معًا‪.‬‬
‫الخطر هو االنحراف في النتائج التي يمكن ان تحدث خالل فترة مح‪88‬ددة‬ ‫( ابو بكر‪)227: 2011 ,‬‬ ‫‪-14‬‬
‫في موقف معين‪.‬‬
‫( الط‪8888‬ائي واخ‪8888‬رون ‪ :2011,‬الخطر هو ظاهرة او حالة معنوية تصاحب الشخص عند اتخاذ القرار‬ ‫‪-15‬‬
‫‪)18‬‬
‫في الحياة اليومية ينتج منها حالة شك او خوف او عدم تأك د من نت ائج‬
‫تلك القرارت ‪.‬‬
‫‪ Chance‬ع دم التأك د الن اتج عن التغ يرات في مص ادر الخط ر‪ .‬رك ز التعري ف‬ ‫&‬ ‫(‬ ‫‪-16‬‬
‫على عدم التأكد المصاحب للتغير في الطاريء‪.‬‬ ‫‪) Brooke,2008 :477‬‬
‫هو عدم التأكد المتعلق بحدوث خسارة ما‪.‬‬ ‫(‪) Rejda , 2008 : 3‬‬ ‫‪-17‬‬

‫الخطركارث ة محتمل ة ق د تتحق ق وق د التتحق ق وان تحققت فإن ه ي ترتب‬ ‫‪www.haqq.ba7r.org/‬‬ ‫‪-18‬‬
‫‪t29-topic‬‬
‫على تحققها خسارة مادية أو معنوية لذلك الشخص‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر اعاله‬

‫ثانيا‪ -‬انواع االخطار – حسب طبيعة االخطار وانواعها ‪-:‬‬

‫إن حياة اإلنسان مليئة باألخطار ‪ ،‬ونظرًا لتعدد وكثرة األخطار التى يتعرض لها اإلنسان ‪ ،‬فقد‬
‫تم تقسيم االخطار الى عدة انواع مختلفة ومن عدة نواحي وهي ‪-:‬‬

‫انواع االخطار‬ ‫ت‬


‫اخطار غير اقتصادية ‪ -:‬وهي االخطار ال تي يك ون اثره ا‬ ‫أ‪-‬‬ ‫تقسيم االخطار حسب نتائجها ‪-:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫معنوي فقط وال ينتج عنها خسائر مادية ‪ ،‬وال ي ترتب على ع دم‬
‫تحققها أي ارباح مادية مثل وفاة شخص عزيز او مثل وفاة اح د‬
‫الفنانين المشهورين ‪ ،‬وهذا النوع من االخطار ال تقبل ه ش ركات‬
‫(ابو زي د ‪,‬‬ ‫التامين لعدم امكانية قياسها ‪.‬‬
‫‪)14 :2010‬‬
‫اخطار اقتصادية ‪ -:‬وهي االخطار التي ينتج خس ارة مادي ة‬ ‫ب‪-‬‬
‫وهى التى يمكن تقييمها وحسابها بوحدات من النقود ‪ ،‬مثل تعرض‬
‫بعض الممتلكات لخطر الحريق أو السرقة الذى ينتج عنه خس ارة‬
‫مادية يمكن قياسها كميا وتقييمها نقديا ‪ ،‬وتجدر اإلش ارة هن ا أن‬
‫األخطار االقتصادية والتى غالبا م ا تك ون محًال للت أمين يمكن‬
‫( مرزة ‪2006 ,‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫تقسيمها إلى األنواع اآلتية‬
‫‪) 22:‬‬
‫أخطار المضاربة ‪-:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يقصد بأخطار المضاربة تلك األخطار التى يتسبب فى نشأتها اإلنسان‬
‫بنفسه ولنفسه ‪ ،‬وأن كان ال يعلم بنتائج تحققها مقدمًا ‪ ،‬فقد ينتج عن تحققها‬
‫ربحًا أو خسارة ‪ ،‬وعادة ما يقبل األفراد أو المنشآت على مثل هذه األخطار‬
‫بمحض إيرادتهم ‪ ،‬فأسعار األسهم أو السندات فى البورصة تتغير ص عودًا‬
‫وهبوطًا ‪ ،‬وبالتالى فإن المستثمر الذى يشترى عددا من األسهم نجده يحقق‬
‫خسارة فى حالة هبوط أسعار األسهم التى يحملها ‪ ،‬و نجده يحقق ربحًا فى‬
‫حالة ارتفاع أسعار هذه األسهم ‪ ،‬وبالتالى فإن التغير فى األس عار بص فة‬
‫عامة يعتبر من أخطار المضاربة‪.‬ولذلك فان أخطار المضاربة تخ رج عن‬
‫( اب و زي د ‪,‬‬ ‫دائرة التأمين الستحالة قياس ها كمي ا ‪.‬‬
‫‪.)15: 2010‬‬

‫اخطار البحتة ‪-:‬‬ ‫‪-‬‬


‫هى أخطار ينتج عن تحقق مسبباتها خسارة مادية فق ط وال تنط وى‬
‫أى فرص للربح ‪ ،‬حيث أن وقوعها يؤدى إلى وج ود خس ارة‬ ‫على‬
‫مادية بالنسبة لألشخاص والممتلكات ‪ ،‬وكما أن ما يرتكبه األش خاص من‬
‫أخطار قد تسبب وقوع خسارة مادية تصيب الغير تعتبر أيضا من األخطار‬
‫البحتة أيضًا ‪www.pdffactory.com .‬‬
‫تقسيم االخطار من حيث سبب أ‪ -‬االخطار العامة ‪ -:‬األخطار العامة هى تل ك األخط ار ال تى‬ ‫‪-2‬‬
‫تصيب نتائج وأثار تحققها تتمثل فى خس ائر مادي ة جس يمة فى‬ ‫نشأتها ‪-:‬‬
‫األشخاص والممتلكات على نطاق واسع ‪ ،‬أى أن هذه األخط ار ال‬
‫تصيب شخصا بعينه فقط بل هى عامة فى تأثيرها ‪ ،‬ويمكن تقسيم‬
‫هذه األخطار إلى ثالثة أنواع هى ‪-:‬‬

‫‪ -‬األخطار العامة االقتصادية ‪ :‬مثل األخطار الناتج ة عن‬


‫البطالة والكساد االقتصادى وتقلبات األسعار ‪.‬‬
‫‪ -‬األخطار العام ة السياس ية واالجتماعي ة ‪ :‬وهى تل ك‬
‫األخطار الناجمة عن الح روب والث ورات وح وادث‬
‫التطرف والشغب واإلضرابات‪ ،‬واإلرهاب ‪.‬‬
‫‪ -‬أخطار الكوارث الطبيعية ‪ :‬مث ل ال زالزل وال براكين‬
‫والفيضانات والسيول والعواصف ‪.‬‬
‫ويالحظ أن هذه األخطار العامة ال يمكن منعها أو تجنبها ‪ ،‬ونظرا لجسامة‬
‫الخسائر المالية التى تصيب األشخاص والممتلكات ‪ ،‬لذلك نجد أنها تستبعد‬
‫من دائرة التأمين‪www.pdffactory.com .‬‬
‫ب‪ -‬االخطار الخاصة ‪ -:‬وهي نوع من االخطار التي يتسبب في‬
‫نشأتها االفراد وتقع الخسسائر المتحققة عنها على عدد من االفراد‬
‫وهي تصيب االفراد في ممتلكاتهم او اشخاصهم مثل خطر المرض‬
‫والسرقة والحريق والوفاة ‪ .‬وهذا النوع من االخطار تقبله شركات‬
‫التامين النه ال يقع على جميع االفراد في وقت واحد ‪ ( .‬ابو زيد ‪,‬‬
‫‪. )16 :2010‬‬
‫تقس يم االخط ار من حيث أ‪ -‬اخطار االشخاص ‪ -:‬وهي االخطار التي ل و تحققت مس بباتها‬ ‫‪-3‬‬
‫تصيب الشخص ذاته ويتأثر فيها شخصيا سواء بوفات ه او اص ابته‬ ‫طبيعة الشيء الواق ع علي ه‬
‫جسديا مثل المرض واالصابة والعجز والوفاة ‪.‬‬ ‫الخطر ‪-:‬‬
‫ويتم تقس يم االخط ار من حيث ب‪ -‬اخطار الممتلكات ‪ -:‬وهي االخطار التي اذا تحققت مسبباتها كان‬
‫تاثيرها واقعا على الممتلك ات مث ل االنفج ار والحري ق وانقالب‬ ‫طبيعة الشيء الواقع عليه الخط ر‬
‫وتصادم السيارات والتي تؤدي الى هالك او تلف الممتلكات ‪.‬‬ ‫الى ثالثة انواع ‪-:‬‬
‫ت‪ -‬اخطار المسؤولية المدنية ‪ -:‬وهي االخط ار ال تي اذا تحققت‬
‫مسبباتها تصيب مسؤولية الشخص امام الق انون تج اه الغ ير في‬
‫شخصهم او ممتلكاتهم مثل اصابة العمل ومسؤولية اص حاب المهن‬
‫والمسؤولية الناتجة عن حوادث السيارات تجاه الغير ‪.‬‬
‫( مرزة ‪23:2006,‬‬
‫)‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر اعاله‬


‫انواع االخطار‬

‫االخطار حسب‬
‫نتائجها‬ ‫االخطار من حيث سبب نشأتها‬ ‫االخطار من حيث طبيعة‬
‫الشيء الواقع عليه الخطر‬

‫االخطار‬ ‫االخطار العامة‬ ‫االخطار الخاصة‬


‫االخطار‬
‫غير‬ ‫اخطار‬ ‫اخطار‬ ‫اخطار‬
‫االقتصادية‬ ‫االقتصادي‬ ‫االشخا‬ ‫الممتلكا‬ ‫المسؤولي‬
‫ص‬ ‫ة المدنية‬

‫األخطار‬ ‫األخطار‬ ‫أخطار الكوارث‬


‫أخطار المضاربة‬ ‫اخطار البحتة‬ ‫العامة‬ ‫العامة‬ ‫الطبيعية‬
‫االقتصادي‬ ‫السياسية‬
‫واالجتماعي‬

‫الشكل ( ) يبين انواع االخطار‬


‫((المصدر ‪ /‬من اعداد الباحث ))‬

‫ثالثا‪ -‬العوامل التي تساعد على زيادة الخطر‪:‬‬

‫يمكن تقسيم هذه العوامل الى نوعين هما ‪-:‬‬

‫العوامل التي تساعد زيادة الخطر‬ ‫ت‬


‫عوامل مساعدة موضوعية أو وهي تلك المسببات التي ينتج عن وجودها زيادة وج ود الخط ر أو ارتف اع‬ ‫‪-1‬‬
‫درجته (حدته) أو كليهما‪ .‬مثال ذلك‪:‬‬ ‫مادية‬
‫‪ -‬وجود أي من الظواهر‪ :‬األوبئة‪ ،‬المجاعات‪ ،‬الثورات‪ ،‬الحروب‪ ،‬تعتبر‬
‫(‪-: ) Physical Hazards‬‬
‫مسببات خطر مساعدة لمسبب خطر رئيسي وهو ظاهرة الوف اة‪ ،‬ألن‬
‫وجودها يزيد من خطر ظاهرة الوفاة ومن حدتها‪.‬‬
‫‪ -‬وجود أي من الظواهر‪ :‬البراكين‪ ،‬ال زالزل‪ ،‬العواص ف الكهربائي ة‬
‫(الصواعق)‪ ،‬تزيد من خطر الحريق ومن درجة فداحته‪ ،‬لذلك تعت بر‬
‫مسببات خطر مساعدة لمسبب الخطر األساسي وهو ظاهرة الحريق‪.‬‬
‫‪ -‬بناء المساكن من األخشاب أو بجوار أماكن بها مواد قابل ة لالش تعال‬
‫يزيد من خطر الحريق ومدى الخسارة الناتجة منه‪.‬‬
‫‪ -‬قيادة سيارة بها عيب فني مثل عدم وجود فرامل جيدة‪ ،‬يزيد من خطر‬
‫حوادث السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود أجهزة إنذار حريق مبكر قد يزيد من حجم الخس ارة عن د‬
‫تحققها‪.‬‬
‫‪.faculty.ksu.edu.sa/77543/.../doc www‬‬

‫عوامل مساعدة شخص ية (‬ ‫‪-2‬‬


‫عوامل مساعدة شخصية غير إرادية ( ‪-: )Morale Hazards‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪)Personal Hazards‬‬
‫ويقصد بها العوامل المساعدة التي تؤدي إما إلي زيادة تكرار تحقق الظ واهر‬ ‫من المالحظ أن الظواهر الطبيعية‬
‫الطبيعية مما يزيد من درجة خطورتها وذلك نتيجة إلي التدخل الغير مقص ود‬ ‫والظواهر العام ة ال تي تحي ط‬
‫من البشر‪ .‬مثال ذلك‪ - :‬ظاهرة اإلهمال لدي بعض األشخاص الذين يعت ادون‬ ‫باإلنسان وممتلكاته‪ ،‬تسير وف ق‬
‫التدخين في أي مكان‪ ،‬تعتبر عامال مساعدا غير إرادي لظاهرة الحريق وتزيد‬ ‫نظام شبه ث ابت إلي أن يت دخل‬
‫من درجة خطورته‪.‬‬ ‫اإلنس ان في مجري ات األم ور‬
‫ب‪ -‬عوامل مساعدة إرادية ( ‪-: ) Moral Hazards‬‬ ‫فيحولها إلي ناحية أكثر خط ورة‬
‫في هذه الحالة غالبًا ما يكون الرادة الفرد وعن عمد خلق عوامل مساعدة تؤدي‬ ‫عما كان متوقع‪ .‬وله ذا‪ ،‬يش ير‬
‫الى زيادة تكرار تحقق الظاهرة الطبيعية او زيادة حجم الخسارة ‪ .‬مثال ذل ك‪:‬‬ ‫مصطلح عوامل مساعدة شخصية‪،‬‬
‫ظاهرة خيانة األمانة‪ ،‬حيث يقوم حارس مخزن بإش عال الن يران متعم دا في‬ ‫إلي تلك المسببات ال تي تنتج عن‬
‫محتويات المخزن في محاولة منه لتغطي ة جريم ة س رقة بعض محتوي ات‬ ‫ظاهرة تدخل العنصر البشري في‬
‫المخزن‪ .‬ظاهرة االختالس‪ ،‬حيث يقوم أمين الصندوق باالستيالء علي العه دة‬ ‫مجريات األمور الطبيعية والتأثير‬
‫المالية التي بحيازته‪ ،‬تزيد من خطر السرقة‪.‬‬ ‫فيها سواء عن قص د أو ب دون‬
‫قيام صاحب المخزن بتعمد إشعال حريق بالمخزن ليتمكن من مطالب ة ش ركة‬ ‫قصد‪ .‬ولذلك تنقسم هذه العوام ل‬
‫التأمين بالتعويض المالي‪ .‬مثل هذا التدخل اإلرادي من البشر يعت بر مخالف ا‬ ‫لآلتي‪:‬‬
‫للقانون ويعاقب عليه مرتكبه‪ ( .‬المحياوي ‪)15 : 2006 ,‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر اعاله‬

‫العوامل المساعدة للخطر‬

‫عوامل مساعدة‬ ‫عوامل مساعدة شخصية‬


‫موضوعية ( مادية )‬

‫خطر شخصي غير ارادي‬ ‫خطر شخصي ارادي‬

‫) يبين العوامل المساعدة للخطر‬ ‫الشكل (‬

‫( المصدر ‪ /‬من اعداد الباحث )‬


‫رابعا ‪ -‬تقنيات التعامل مع االخطار ‪:‬‬
‫نظ را لطبيع ة االخط ار ال تي تتم يز ب التغيير ال دائم‪ ،‬نح اول التعام ل معه ا من خالل‬
‫الطرق التالية ‪-:‬‬
‫تحاشي الخطر ( ‪) Risk Avoidance‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫هي اح دى ط رق مواجه ة االخط ار البحت ة حيث يتم تحاش ي الخط ر عن دما ي رفض الف رد أو‬
‫المنظم ة قبوله ا ح تى ول و للحظ ة ‪،‬إن التع رض لالخط ار غ ير مس موح له ا ب ان ي دخل ح يز‬
‫الوجود ويتحقق ذلك عن طريق مجرد عدم القيام بالعمل المنشئ للمخاطرة ‪ ،‬فإذا أردت عدم‬
‫المخ اطرة بفق د م دخراتك في مش روع في ه مجازف ة ‪،‬علي ك أن تخت ار مش روعا ينط وي على‬
‫مخ اطرة اق ل وإ ذا أردت تحاش ي المخ اطر المرتبط ة بحي ازة ملكي ة ‪،‬ال تش تري األمالك ب ل‬
‫اس تأجرها أو أجره ا ب دال من ذل ك وإ ذا ك ان من المحتم ل أن يك ون اس تخدام منتج م ا محفوف ا‬
‫( المحياوي ‪) 28 : 2006 ,‬‬ ‫بالمخاطر فال تصنعه وال تبيعه‪.‬‬
‫((وعلى ض وء مم ا تق دم ان راي الب احث ه و ان تف ادي االخط ار يعت بر تقني ة س لبية وليس ت‬
‫ايجابي ة وله ذا الس بب يك ون أحيان ا م دخال غير مرض ي للتعام ل م ع اخط ار كث يرة فل و اس تخدم‬
‫تفادي االخطار بشكل مكثف ‪،‬لحرمت المنشاة من فرص كثيرة لتحقيق الربح و ربما عجزت‬
‫عن تحقيق أهدافها‪ ،‬يمكن أن نلجأ إلي هذه الطريقة في األحوال اآلتية‪:‬‬
‫عندما يتعذر إيجاد طريقة عملية لمواجهة الخطر ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إذا كان من الممكن توقع الخطر قبل تحققه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تخفيض الخطر ( ‪) Risk Reduction‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫يمكن تقلي ل الخط ر ع بر الح د من ف رص تحق ق الح وادث وتقلي ل حجم الخس ائر الناجم ة عنه ا‬
‫واس تخدام ب رامج الس المة وت دابير من ع الخس ارة س وى أمثل ة لمح اوالت التعام ل م ع االخط ار‬
‫لتقلي ل فرص ة ح دوثها وبعض التقني ات يك ون اله دف منه ا من ع ح دوث الخس ارة‪.‬‬
‫( الوردي ‪. ) 1999: 29 :‬‬
‫((ويرى الباحث ان الخطر يمكن تقليله بشكل إجمالي من خالل استخدام قانون األعداد الكبيرة‬
‫عن طريق دمج عدد كبير من وحدات التعرض ويمكن التوصل لتقديرات دقيقة بشكل معقول‬
‫للخسائر المستقبلية لمجموعة ما ‪،‬وبناء على هذه التقديرات ‪،‬يمكن لمنظمة مثل شركة التامين‬
‫أن تف ترض إمكاني ة ح دوث خس ارة نتيج ة لمث ل ه ذا التع رض وال تواج ه بع د نفس احتم ال‬
‫الخسارة((‪.‬‬

‫ج‪ -‬االحتفاظ بالخطر ( ‪)Risk Retention‬‬


‫هو االعتماد على وسائل المجابهة االخرى من قبل م‪88‬دير الخط‪88‬ر ويق‪88‬رر ب‪88‬ان ي‪88‬دفع ك‪88‬ل الخس‪88‬ائر‬
‫الناجمة عن تحقق ه‪88‬ذا الخط‪88‬ر من ام‪88‬وال المنش‪88‬أة ‪ ،‬وتقب‪88‬ل النت‪88‬ائج المترتب‪88‬ة على تحق‪88‬ق الخط‪88‬ر‬
‫المعني كال او جزءًا ‪ .‬واالحتفاظ ب‪88‬الخطر ق‪88‬د يك‪88‬ون على نح‪88‬و واٍع او بس‪88‬بب ع‪88‬دم ادراك نتائج‪88‬ه‬
‫ويختلف الموقف والنتائج في كل من الحالتين حيث ان االحتف‪8‬اظ غ‪8‬ير ال‪88‬واعي ب‪88‬الخطر يع‪88‬بر عن‬
‫ع‪88‬دم التبص‪88‬ر وعلى العكس ف‪88‬ان االحتف‪88‬اظ ال‪88‬واعي ب‪88‬الخطر ينط‪88‬وي على فهم وادراك نتائج‪88‬ه‬
‫والتحوط مواجهتها ضمن االمكانية الذاتية للفرد والمنشأة ‪.‬‬
‫( يتفق كل من " المحياوي ‪ " 32: 2006,‬و " الوردي ‪) "30 : 1999 ,‬‬

‫((وي‪8‬رى الب‪8‬احث ان الخط‪8‬ر ال‪8‬ذي ينبغي االحتف‪8‬اظ به‪8‬ا ه‪8‬و ذل‪8‬ك ال‪8‬ذي ي‪8‬ؤدي إلى خس‪8‬ائر معين‪8‬ة‬
‫صغيرة نسبيا))‪.‬‬

‫د‪ -‬نقل الخطر (‪) Risk Transfer‬‬


‫من الممكن نقل أو تحويل الخطر من شخص إلى شخص آخر أكثر استعدادا لتحمل الخطر‪،‬‬
‫ويتم تحوي ل الخط ر عن دما يتع ذر على الف رد او المنش أة تحم ل الخط ر ال ذي يواجه ه لس بب او‬
‫الخ ر يلج أ الى تحويل ه الى جه ة اخ رى ‪ .‬ويمكن اس تخدام أس لوب تحوي ل الخط ر من خالل‬
‫الت امين‪ -:‬ه و إح دى وس ائل نق ل الخط ر من ش خص ال ي رغب في تحمله ا إلى ط رف آخ ر‪،‬‬
‫وشركة التامين تبدي استعدادها لتحملها الخطر مقابل قسط ‪ ( .‬الوردي ‪. )33 : 1999 ,‬‬

‫تقنيات التعامل مع االخطار‬

‫تحاشي الخطر‬ ‫تخفيض الخطر‬ ‫االحتفاظ بالخطر‬ ‫نقل الخطر‬

‫) يبن تقنيات التعامل مع االخطار‬ ‫شكل (‬


‫المصدر ‪ /‬من اعداد الباحث‬

‫المطلب الثاني ‪ -:‬ادارة الخطر‬

‫ويتضمن هذا الموضوع النقاط التالية ‪-:‬‬

‫) )‬ ‫اوال تعريف إدارة الخطر ‪Defintion of Risk Management‬‬


‫تمثل إدارة الخطر ظاهرة نوعية جديدة في العمل اإلداري وهي تمثل اندماجا تفاعليا بينهما‬
‫ضمن إستراتيجية موحدة قائمة على موقع شامل لألخطار ال‪8‬تي تتع‪8‬رض له‪8‬ا المنظم‪8‬ة (ال‪8‬وردي‪:‬‬
‫‪ . )38:1999‬وهي تعبر عن نش‪8‬اط ح‪8‬ديث في مختل‪8‬ف الوح‪8‬دات و المنظم‪8‬ات بص‪8‬فة الش‪8‬مولية‬
‫وليس من ج‪8‬انب أج‪8‬رءات الوقاي‪8‬ة من الح‪8‬وادث مهم‪8‬ا ك‪8‬ان ش‪8‬كلها و حجمه‪8‬ا ال‪8‬تي ت‪8‬واكب ع‪8‬ادة‬
‫تأسيس أي مرفق صناعي ‪ ،‬تجاري ‪،‬علمي‪( .‬عزيز‪.)27:2007:‬‬
‫" لق‪88‬د اختل‪88‬ف تعري‪88‬ف ادارة الخط‪88‬ر من ش‪88‬خص ألخ‪88‬ر وتع‪88‬ددت التعريف‪88‬ات له‪88‬ذا المفه‪88‬وم إال إن‬
‫اختالفها ال يعني اختالف وجهات النظر في التعريف وإنما إعط‪88‬اء الش‪88‬مولية من وجه‪88‬ات نظ‪88‬ر‬
‫متنوعة ‪ .‬لذلك يمكن تعريف ادارة الخطر من الناحية العلمية ‪-:‬‬

‫تعريف ادارة الخطر‬ ‫اسم الباحث‬ ‫ت‬


‫إدارة الخطر " هو التعامل مع المخاطر ومواجهتها ومعالجتها عن طريق نظم‬ ‫((‪Khalid, 1996:3‬‬ ‫‪-1‬‬
‫متتابعة ومنهجية علمية أو مجموعة إجراءات‪ ،‬و نظم متتابعة تتضمن عناصر‬
‫مواجهة المخاطر لتحديد وتحليل المخاطر واالستجابة لها ‪.‬‬
‫( ‪ Brigham, & Houston, :‬إدارة الخطر " هي مجموعة من األنشطة تستهدف تدنية الخسائر المحتملة من‬ ‫‪-2‬‬
‫‪) ))1998:753-754‬‬
‫وقوع المخاطر ‪ ،‬وأن هذه األنشطة تندرج تحت ثالث مراحل رئيسة ‪،‬‬
‫‪ -1‬تحديد وتعريف المخاطر التي تواجه المنشأة ‪.‬‬
‫‪ -2‬قياس التأثير المحتمل لكل مخاطرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد كيفية التعامل مع المخاطر موضوع االهتمام ‪.‬‬
‫أن مفهوم إدارة المخاطر" هي تلك القرارات التي تسعى الى تغيير شكل العالقة‬ ‫(‪) cummins : 1998 :83‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الخاصة بالعائد والخطر المرتبطين بالتدفقات النقدية المستقبلية ‪.‬‬

‫أن إدارة المخ اطر" هي العملي ات ال تي تتض من تعري ف المخ اطر ال تي تواج ه‬ ‫‪)Bozzo: 1998: 18 (.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫المنشأة ‪ ,‬وتحديد األثر المالي الذي يمكن أن يحدثه كل خطر بالنسبة للمنشأة ‪,‬‬
‫ثم اتخ اذ ق رارات مدروس ة لتجنب تل ك المخ اطر ‪ ،‬أو ت دنيتها ‪ ،‬أو تحويله ا ‪ ،‬أو‬
‫قبولها كما هي‪.‬‬
‫أو أنه ا " اس تخدام أس اليب التحلي ل الم الي وك ذلك األدوات المالي ة المختلف ة من‬ ‫‪) : )Penny:1998: 28‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أجل السيطرة على مخاطر معينة وتدنية آثارها غير المرغوبة على المنشأة "‪.‬‬
‫هي وظيفة االدارة العامة التي تهدف الى تخمين سبب و نتيجة عدم التأكد و‬ ‫( ‪Williams Jr & Others,‬‬ ‫‪-6‬‬
‫المخاطرة في المنظمة‬ ‫‪) 1998: 26‬‬
‫هي مدخل علمي يتعامل مع االخطار الصافية عن طريق تفادي ما يمكن من‬ ‫(‪J.Vaughan&m.Vaughan,‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪) 2001:18-19‬‬
‫الخسائر العرضية و تصميم و تنفيذ االجراءات لتقليل حصول الخسائر اثارها‬

‫المالية‪.‬‬

‫عرف ادارة الخطر " هي العملية او النشاط الذي يدرس تقليل خطر خسارة‬ ‫( عزيز ‪)29 : 2005 ,‬‬ ‫‪-8‬‬
‫المنظمة وبالذات الخسارات الناشئة عن الحوادث ‪.‬‬
‫ع رف ادرة الخط ر " هي عملي ة لتعري ف التع رض للخس ارة ال ذي تواجه ه‬ ‫(ريجدا ‪) 83 :2006 ,‬‬ ‫‪-9‬‬
‫منظمة ما وكذلك اختيار االساليب المناسبة للتعامل مع هذا الخطر" ‪.‬‬
‫ع رف ادارة الخط ر " ه و نش اط انس اني متك رر ومس تمر نج ده في ك ل‬ ‫(المحياوي ‪) 57: 2006 ,‬‬ ‫‪-10‬‬
‫المنظم ات وعلى كاف ة المس تويات واالدارة تمث ل العنص ر الح ركي االساس ي‬
‫والقوة الدافعة الرئيسية في عمليات التنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة وفي كل‬
‫مظاهر النشاط االنساني ‪.‬‬
‫بأنها " قرارات ادارية تتعلق بكيفية ادارة االخطار من خالل تحديد الهدف‬ ‫( مرزة ‪)47 :2006 ,‬‬ ‫‪-11‬‬
‫الذي يعتمد على اكتشاف االخطار وتحليلها وقياسها لتحديد أقصى خسارة مادية‬
‫يمكن ان تنتج عنها من اجل اعتماد االسلوب المناسب لمواجهتها ‪.‬‬
‫هي وصف للعملية التنظيمية التي تتعامل مع امكانية تحقق الخسائر‪.‬‬ ‫( ‪) Dorfman,2008: 8‬‬ ‫‪-12‬‬
‫ادارة الخطر هي الوظيفة التنفيذية الرئيسية الدارة الشركة او المشروع في‬ ‫(المصري ‪) 25 :2009 ,‬‬ ‫‪-13‬‬
‫جسم االخطار المترتبة على ممارسة العمل او المهنة‪.‬‬
‫ادارة الخطر هو التحكم بوقوع الخطر عن طريق تحديد اسباب حدوثه وحساب‬ ‫(ارتيمه وعكور ‪)25 : 2010 ,‬‬ ‫‪-14‬‬
‫احتمال تحققه وحجم الخسارة المتوقعة وقياسها كميًا حال حدوثه ‪ ،‬ثم اختيار‬
‫وتطبيق افضل الوسائل لمواجهة تلك االخطار والحد من آثارها ‪ ،‬ومن ثم‬
‫مراقبة فعالية ومالئمة هذه الوسائل ‪.‬‬
‫ادارة الخطر هي عملية التعرف والتقييم لالخطار الصافية المختلفة والتي يمكن‬ ‫( الطائي واخرون ‪)31: 2011,‬‬ ‫‪-15‬‬
‫ان تواجه الشركة او الشخص ‪ ،‬ومن ثم اختيار افضل الوسائل لمواجهة هذه‬
‫االخطار الصافية وال تقف مهام االدارة عند اختيار الوسيلة فقط‪ ،‬بل يجب عليها‬
‫القيام على ادارة هذه الوسيلة ايضًا‪.‬‬
‫إدارة الخطر"هي فن من فنون اإلدارة تمارسه اإلدارات في التعامل مع أي‬ ‫( ‪.) www.acc.dau.mil‬‬ ‫‪-16‬‬

‫نوع من أنواع االخطار‪ ،‬وهدفها األساسي هو توفير المعلومات الخاصة‬

‫بالخطر التي قد تحدث مستقبًال وذلك للمساعدة في اتخاذ القرار األمثل‬

‫واألنسب‪ ،‬عن طريق تحديد وقياس تلك االخطار ووضع الضوابط المطلوبة‬

‫لتقليل احتمالية حدوثها أو تقليل وتخفيف األثر في حالة وقوعها‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر اعاله‬

‫على ضوء مما تقدم يرى الباحث ان ادارة الخطر هي ‪-:‬‬


‫تنفي ذ مع ايير األم ان في المؤسس ات أو الش ركات في حال ة الط وارئ أو في حال ة خس ارة‬ ‫‪-1‬‬
‫مواردها‪.‬‬
‫إدارة الخط ر عملي ة مس تمرة و متواص لة يتم فيه ا تحلي ل المخ اطر ال تي تواج ه المؤسس ة‬ ‫‪-2‬‬
‫بصفة منتظمة‪.‬‬
‫يمكن تحلي ل ومتابع ة االخط ار في مج ال مس ؤوليات م دراء المص الح والف روع باس تخدام‬ ‫‪-3‬‬
‫أدوات وطرق مناسبة على مستوى الشركة ‪.‬‬
‫إدارة الخط ر هي عملي ة قي اس أو تحدي د أو تق ييم الخط ر ال ذي تتع رض ل ه المؤسس ة أو‬ ‫‪-4‬‬
‫يمكن أن تتع رض ل ه المؤسس ة في المس تقبل ومن ثم تط وير االس تراتيجيات الالزم ة‬
‫للتعامل معه‪.‬‬
‫الخطر( ‪)Develop of risk managemen‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬نشأة وتطور أدارة‬
‫لم يكن مصطلح ادارة الخطر معروفا قبل خمسينات القرن العشرين‪ ،‬وقد تطور م‪88‬ع تحلي‪88‬ل كلف‪88‬ة‬
‫الخطر وخروج المص‪8‬طلح من دائرت‪8‬ه الض‪8‬يقة في الت‪8‬امين وب‪8‬االحرى التخلص عن اعتب‪8‬ار ادارة‬
‫الخطر نشاطا مماثال للتامين ‪ .‬ومنذ ذلك الوقت وادارة الخطر في تطور مستمر يجم‪88‬ع بين ت‪88‬راكم‬
‫التجارب العملية والمعرفة العلمي‪88‬ة للس‪88‬يطرة على الخط‪88‬ر ‪ ،‬ويجم‪88‬ع ايض‪88‬ا بين الع‪88‬املين علي‪88‬ه في‬
‫جمعيات مهنية تصدر دوريات متخصصة ‪ .‬فادارة الخطر في جوهرها تتيح لنا كافراد ومؤسسات‬
‫التعايش مع احتماالت المستقبل برؤي‪88‬ة وبعقالني‪88‬ة كي نتجنب االث‪88‬ار المس‪88‬تقبلية غ‪88‬ير المرغوب‪88‬ة ‪،‬‬
‫وتضمن سالمة البشر واالصول والموارد ‪ ( .‬زيدان ‪. ) 37: 2013,‬‬
‫نشأت إدارة الخطر من اندماج تطبيقات الهندسة في البرامج العسكرية والفضائية والنظرية المالية‬
‫والتأمين في القطاع المالي وكان التحول من االعتماد على إدارة التأمين إلى إدارة الخطر المعتم‪88‬د‬
‫على علم اإلدارة في تحليل التكلفة والعائد و القيمة المتوقعة والمنهج العلمي التخاذ القرار في ظل‬
‫ظروف عدم التأكد ‪.‬حيث كان أول ظهور لمصطلح إدارة الخطر في مجلة ه‪88‬ارفرد بييس‪88‬نز ريف‪88‬و‬
‫عام ‪, 1956‬حيث طرح المؤلف آن‪88‬ذاك فك‪88‬رة مختلف‪88‬ة تمام‪88‬ا وهي أن شخص‪88‬ا م‪88‬ا ب‪88‬داخل المنظم‪88‬ة‬
‫ينبغي أن يكون مسؤوال عن إدارة خط‪8‬ر المنظم‪8‬ة البحت‪8‬ة‪ .‬ومن بين أولى المؤسس‪8‬ات ال‪8‬تي ق‪8‬امت‬
‫بإدارة مخاطرها وممارسة إدارة الخطر هي البنوك ‪,‬التي ركزت على إدارة األص‪8‬ول والخص‪8‬وم‪.‬‬
‫للتعامل مع االخطار بمنع حدوث الخسائر والحد من نتائجها عند استحالة تفاديها وتوس‪8‬ع اس‪8‬تخدام‬
‫تقني‪88‬ات إدارة الخط‪88‬ر في مختل‪88‬ف المؤسس‪88‬ات خصوص‪88‬ا المؤسس‪88‬ات المالي‪88‬ة كش‪88‬ركات الت‪88‬أمين‬
‫وصناديق االستثمار‪ .‬في الواقع إن ظهور إدارة الخطر كان إيذانا بح‪88‬دوث تح‪88‬ول درامي وث‪88‬وري‬
‫في الفلس‪88‬فة وواكب ذل‪88‬ك ح‪88‬دوث تغ‪88‬ير في االتجاه‪88‬ات نح‪88‬و الت‪88‬أمين‪ .‬لق‪88‬د ب‪88‬دأت فلس‪88‬فة إدارة‬
‫المخاطر منطقية ومعقولة وانتشرت من مؤسسة إلى أخ‪88‬رى ‪,‬وعن‪88‬دما ق‪88‬ررت رابط‪88‬ة‬
‫مشتري التأمين تغيير اسمها إلى جمعي‪88‬ة إدارة الخط‪88‬ر في ‪1975‬ك‪88‬ان التغي‪88‬ير إش‪88‬ارة‬
‫إلى أن تحوال ما يجري حيث بدأت جمعية إدارة المخاطر والتأمين بنشر مجلة اس‪88‬مها‬
‫"إدارة المخ‪88‬اطر" كم‪88‬ا ك‪88‬ان يق‪88‬وم قس‪88‬م الت‪88‬أمين في رابط‪88‬ة اإلدارة األمريكي‪88‬ة بنش‪88‬ر‬
‫مجموعة عريضة من التق‪88‬ارير والدراس‪8‬ات لمس‪8‬اعدة م‪88‬ديري الخط‪88‬ر ‪,‬باإلض‪88‬افة إلى‬
‫ذل‪88‬ك ق‪8‬ام معه‪88‬د الت‪88‬امين األم‪88‬ريكي بوض‪88‬ع برن‪88‬امج تعليمي في إدارة الخط‪88‬ر يتض‪88‬من‬
‫سلس‪88‬لة من االمتحان‪88‬ات يحص‪88‬ل فيه‪88‬ا الن‪88‬اجحون على دبل‪88‬وم في إدارة الخط‪88‬ر وق‪88‬د تم‬
‫تعديل المنهج الدراسي لهذا البرنامج وأصبح االسم المه‪88‬ني للمتخ‪88‬رجين من البرن‪88‬امج‬
‫(لطيفة ‪) 25 : 2010‬‬ ‫"زميل إدارة الخطر"‪.‬‬
‫(‪)Important of risk management‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬أهمية إدارة الخطر‬
‫إدارة الخطر هي مدخل علمي للتعامل مع األخطار التي تواجهه المنشئات فأن معظم منشئات‬
‫األعمال في البالد المتقدمة لديها قسم كامل إلدارة األخطار بالمنشأة يعم ل به ا أف راد علي‬
‫مستوي عالي من التدريب‪ .‬ويطلق علي األفراد المسؤولين عن برن امج إدارة الخط ر اس م‬
‫مديري الخطر ( ‪.) Risk Managers‬‬
‫في الماضي‪ ،‬كان مديرو الخطر يأخذون في االعتبار التعرض لألخطار البحت ة فق ط ال تي‬
‫تواجهها المنشأة‪ .‬ولكن اآلن‪ ،‬بدأت األشكال الجديدة من إدارة الخطر األخذ في االعتبار بعض‬
‫أخطار المضاربة مثل تبادل العمالت وأخطار البضائع‪.‬‬
‫ان اهمية ادارة الخطر تتلخص كاالتي ‪-:‬‬

‫اهمية ادارة الخطر‬ ‫ت‬


‫تقليل االخطار التي قد تؤدي الى خسائر كبيرة نتيجة لكبر حجم االستثمار في هذه‬ ‫‪.1‬‬
‫المشاريع‪.‬‬
‫التنبؤ بالتدفقات النقدية التي يمكن ان تحصل عليها المشروعات والمنظمات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تقييم المقترحات االستثمارية المتصلة بأنشطة المنظمات والنهوض بها وتطويره ا‬ ‫‪.3‬‬
‫عموديا وافقيا ‪.‬‬
‫وضع الخطط الكفيلة بحماية ومساعدة العاملين في المنظمة باقس امها ومفاص لها‬ ‫‪.4‬‬
‫التنظيمية واالدارية واالنتاجية والخدمية ‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على ( زيدان ‪. )41 : 2013 ,‬‬

‫رابعا ‪ -‬أهداف إدارة الخطر‪:‬‬


‫في أي منشأة هناك العديد من االهداف الدارة الخطر التي تسبق تحقق الخسارة و يمكن‬
‫تصنيف هذه األهداف علي أنها إما أهداف تسبق التعرض للخسارة‪ ،‬وأهداف تلي التعرض‬
‫للخسارة كالتي ‪-:‬‬
‫األهداف التي تسبق التعرض للخسارة(‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ -‬هدف اقتصادي( ‪) Economy‬‬ ‫‪) Pre loss objectives‬‬
‫وتوجد عده اهداف التي تسبق التعرض يتمثل هذا الهدف في االستعداد للخسائر المحتملة بالطريقة األكثر‬
‫اقتصادًا‪ ،‬وذلك لتدنيه التكاليف ويتضمن هذا االستعداد تحليل التكلفة‬ ‫للخسارة ومنها ‪-:‬‬
‫لبرامج األمان وألقساط التأمين‪ ،‬وكذلك التكاليف المصاحبة لألساليب‬
‫المختلفة لمجابهه الخسائر‪.faculty.ksu.edu.sa/77543/.../doc www .‬‬
‫تخفيض القلق( ‪)Reduction of anxiety‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ان الوحدات المعرضة للخسارة يمكن ان تسبب قلق وخوف لمدير‬
‫الخطر مثال الخوف من قضية كبيرة ومركزة من س وء المنتج ات‬
‫يمكن ان تسبب خوف كبير لمدير الخطر ‪ ،‬ومدير الخطر يحاول ان‬
‫يخفض هذا القلق والخوف المرتبط بالوحدات المعرضة للخس ارة ‪،‬‬
‫وهو هدف اكثر تعقيدًا‪ ( .‬ابو بكر ‪) 233: 2011,‬‬

‫ج ‪ -‬مقابلة االلتزامات الخارجية المفروضة‬


‫( ‪)Externally imposed obligations‬‬
‫تتطلب التنظيمات الحكومية من المنشئات أن تقوم بتركيب وسائل‬
‫أمان لحامية العمال من األذى‪ ،‬أو التخلص من نفايات المواد الضارة‬
‫بطريقة مناسبة‪ ،‬أو تعريف المستهلك بالمنتجات بشكل مناسب‪ .‬ويجب‬
‫علي مدير الخطر الوفاء بهذه االلتزامات‪.‬‬
‫‪.faculty.ksu.edu.sa/77543/.../doc www‬‬

‫األهداف التالية لتحقق للخسارة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫أ‪ -‬بقاء المنشأة‪ :‬هو بقاء المنظمة بعد تحقق الخس ارة ‪ ،‬ويمكن‬ ‫‪Post loss objectives‬‬
‫للمنشأة ان تعيد جزء من عملياتها خالل فترة زمنية قليلة اذا‬ ‫وتوجد عدة اهداف تحقق الخسارة‬
‫ارادت االستمرار ‪.‬‬ ‫وكاالتي ‪ (-:‬ابو بكر ‪) 234: 2011,‬‬
‫ب‪ -‬استمرارية العمليات‪ :‬فبعض المنشئات وخاصة المنشئات التي‬
‫تقدم منفعة عامة يجب أن تستمر في توفير الخدمة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬استقرار العوائد‪ :‬ترغب المنشأة في االحتفاظ بأرباحها على‬
‫االسهم بعد تحقق الخسارة ويتم الحفاظ على مس تويات دخ ول‬
‫مستقرة من خالل تحجيم االنخف اض في الت دفقات النقدي ة او‬
‫الدخول بسبب تحقق االخطار عند حدود مقبولة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬االستمرار في النمو‪ :‬ويتحقق ذلك عن طريق تطوير‬
‫المنتجات وفتح أسواق جديدة أو االندماج مع شركات أخرى‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر المذكوره اعاله‬


‫أهداف إدارة الخطر‬

‫األهداف التالية‬
‫األهداف التي تسبق‬
‫لتحقق للخسارة‬
‫التعرض للخسارة‬

‫بقاء‬ ‫استمرارية‬ ‫االستمرار‬


‫استقرار‬
‫المنشأة‬ ‫العمليات‬ ‫في النمو‬
‫العوائد‬

‫الشكل ( ) يبين اهداف ادارة الخطر‬


‫المصدر ‪ /‬من اعداد الباحث‬

‫خامسا ‪ -‬خطوات عملية إدارة الخطر‬

‫المرحلة االولى ‪ /‬تقرير األهداف والغايات‬


‫تتمثل الخطوة األولى إلدارة الخطر في تقرير ما تود المؤسسة أن يفعله برنامج إدارة الخطر‬
‫الخاص بها بدقة‪.‬للحصول على أقصى فائدة من النفقات المرتبطة بإدارة الخطر‪ ،‬يجب وضع‬
‫خطة محددة وهناك العديد من األهداف المحتملة المتنوعة لوظيفة إدارة الخطر ‪،‬وتشمل الحفاظ‬
‫على بق اء المؤسس ة وتقلي ل التك اليف المرتبط ة بالمخ اطر البحت ة إلى الح د األدنى وم ع ذل ك‬
‫فالهدف األول إلدارة الخطر هو ضمان استمرارية وجود المؤسسة ككيان في االقتصاد ‪.‬‬
‫( لطيفة ‪) 40 : 2012 ,‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ /‬توصيف الخسائر المحتملة ‪-:‬‬
‫يتطلب دراس ة اوج ه نش اط المش روع الكتش اف وتحدي د االخط ار ال تي يمكن ان يتع رض له ا‬
‫( ريجدا ‪) 85 : 2006: ,‬‬ ‫المشروع ‪ .‬والتعلق للخسارة يتعلق بالتالي ‪:‬‬
‫تع رض لخس ارة الممتلك ات ‪ -:‬ويشمل ذلك علي سبيل المثال‪ :‬المباني‪ ،‬المصانع‪ ،‬األثاث‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المعدات‪ ،‬اإلمدادات‪ ،‬أجهزة الحاسب والبرامج‪ ،‬سيارات نقل العاملين‪ ،‬شاحنات البضائع‪.‬‬
‫تع رض لخس ارة المس ؤولية ‪ : -:‬وقد تنشأ مثل هذه األخطار بسبب‪ :‬المنتجات المعيبة‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تلوث البيئة‪ ،‬المسؤولية العامة الناتجة من انهيار مباني الش ركة‪ ،‬مس ؤولية ناتج ة عن‬
‫سيارات الشركة‪ ،‬سوء استخدام رسائل اإلنترنت والبريد اإللكتروني‪.‬‬
‫تع رض لخس ارة دخ ل العم ل ‪ -:‬وتشمل علي سبيل المثال‪ :‬خسارة الدخل بسبب وقوع‬ ‫‪-3‬‬
‫الخطر‪ ،‬والنفقات المستمرة بعد تحقق الخطر‪ ،‬المصروفات الزائدة ‪.‬‬
‫تع رض لخس ارة الم وارد البش رية ‪ -:‬وتشمل‪ :‬وفاة أو عجز الموظفين المهمين‪ ،‬التقاعد أو‬ ‫‪-4‬‬
‫البطالة‪ ،‬اإلصابات المرتبطة بالعمل‪ ،‬أو مرض العمال‪.‬‬
‫تعرض لخسارة الجريمة ‪ -:‬وتشمل علي سبيل المثال‪ :‬أخطار االعتداءات بغرض السرقة‬ ‫‪-5‬‬
‫والسطو‪ ،‬سرقة وعدم أمانة الموظفين‪ ،‬التزوير واالختالس‪ ،‬التعرض لج رائم اإلن ترنت‬
‫والكمبيوتر‪.‬‬
‫تع رض لخس ارة مزاي ا الم وظفين ‪ -:‬مثل عدم الوفاء لاللتزامات القانونية التي تفرضها‬ ‫‪-6‬‬
‫الحكومة‪ ،‬اإلخفاق في سداد المزايا المتعهد بها ‪.‬‬
‫تعرض لخسارة اجنبية ‪ -:‬مثل أخطار العمالت األجنبية واألخطار السياسية‬ ‫‪-7‬‬

‫ومن الطرق الشائعة للتعرف على ااالخطار ‪ ( -:‬لطيفة ‪) 41 : 2012 ,‬‬

‫أ‪ -‬التحديد المعتمد على األهداف‪ :‬إن المنظمات والفرق العاملة على مشروع ما جميعها‬
‫لديها أهداف‪ ،‬فأي حدث يعرض تحقيق هذه األهداف إلى خطر سواء جزئيا أو كليا يعتبر‬
‫خطورة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التحدي‪//‬د المعتم‪//‬د على الس‪//‬يناريو‪ :‬هو وض‪88‬ع اس‪88‬تراتيجية الس‪88‬تغالل ف‪88‬رص المس‪88‬تقبل من‬
‫خالل تحليل السوق الرئيسية لمجموعة من السيناريوهات المس‪88‬تقبلية كالتخطي‪88‬ط والتحلي‪88‬ل ويأخ‪88‬ذ‬
‫بعين االعتبار التأثيرات االجتماعية والتكنولوجية ‪ ،‬البيئية واالقتصادية و العوامل السياسية ومدى‬
‫تأثيرها في صناعة التأمين لتجنب المخاطر وتعظيم الفرص‪.‬‬

‫ت ‪ -‬التحديد المعتمد على التصنيف‪ :‬وهو عبارة عن تفصيل جميع المصادر المحتملة‬
‫لالخطار‪.‬‬
‫ث ‪ -‬مراجعة المخاطر الشائعة‪ :‬في العديد من المؤسسات هناك قوائم باالخطار المحتملة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذه الطرق هناك طرق عديدة للتعريف على الخطر منها ‪-:‬‬

‫العصف الذهني‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫استمارات اإلقصاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد مستوى المنافسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ورش عمل فحص الخطر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحقيق في الحوادث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفحص والمراجعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مما سبق يرى الباحث ان مدير المخاطر يكون بحاجة إلى نظام معلومات واسع النطاق‬
‫الغرض منه توفير تدفق متواصل من المعلومات عن التغيرات الحادثة في العمليات‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة تقييم الخطر ‪-:‬‬


‫تق‪888‬وم عملي‪888‬ة تق‪888‬ييم الخط‪888‬ر على قي‪888‬اس الحجم المحتم‪888‬ل لت‪888‬أثير الخط‪888‬ر واحتم‪888‬ال ح‪888‬دوث‬
‫الخطر‪،‬ويصنف ك‪88‬ل من االحتم‪88‬ال والت‪88‬أثير كالت‪88‬الي (ع‪88‬الي ‪،‬متوس‪88‬ط ‪،‬منخفض)‪ .‬ويشير تكرار‬
‫الخسارة إلي العدد المحتمل من الخسائر الذي قد يحدث خالل فترة زمنية معينة‪ .‬بينما يش ير‬
‫حجم الخسارة (حدة الخسارة) إلى الحجم المحتمل للخسائر التي قد تحدث‪ .‬بمجرد تحديد تكرار‬
‫وحجم الخسارة المحتملة لكل نوع من أنواع التعرض لألخطار‪ ،‬يمكن لمدير الخط ر ت رتيب‬
‫األخطار المحتملة وفقا ألهميتها النسبية‪ .‬مع األخذ في االعتبار إن حجم الخسارة أكثر أهمي ة‬
‫من تكرار الخسارة‪ ،‬ألن خسارة واحدة فاجعة يمكن أن تدمر المنشأة‪ .‬كذلك يجب عليه تق دير‬
‫كل من أقصي خسارة ممكنة وأقصي خسارة محتملة‪ .‬أقصي خسارة ممكنة هي أسوأ خس ارة‬
‫من الممكن حدوثها للمنشأة خالل حياتها‪ .‬بينما‪ ،‬أقصي خسارة محتمل ة فهي أس وأ خس ارة‬
‫مرجحة الحدوث‪.‬‬
‫وتصنف األخطار تبعا لكل من تكرار الخسارة ولحجم الخسارة إلي أربعة أنواع هي‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬اذا كان معدل تكرار حدوث الخطر مرتفع‪ ،‬وحجم الخسائر المتوقعة مرتفع‪ ،‬فأن‬
‫افضل طريقة الدارة الخطر هي تجنب الخطر ‪.‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬اذا كان معدل تكرار حدوث الخطر منخفض‪ ،‬وحجم الخسائر المتوقعة مرتفع‪ ،‬فأن‬
‫افضل طريقة الدارة الخطر هي ‪ :‬التامين او التحكم في الخطر ( تخفيض الخسارة ) ‪.‬‬

‫النوع الثالث‪ :‬اذا كان معدل تكرار حدوث الخطر مرتفع‪ ،‬وحجم الخسائر المتوقعة منخفض‪ ،‬فان‬
‫افضل طريقة الدارة الخطر هي ‪ :‬االحتفاظ بالخطر او التحكم في الخطر ( منع الخطر) ‪.‬‬

‫النوع الرابع‪ :‬ويشمل الخسائر ذات التكرار المرتفع والحجم المرتفع أيضًا‪ .‬هذا النوع تتم‬
‫مواجهته بشكل أفضل عن طريق التجنب الخطر ‪.‬‬

‫‪.faculty.ksu.edu.sa/77543/.../doc www‬‬ ‫يتفق كل من (ابو بكر ‪ ) 400 :2009,‬و‬

‫طريقة المواجهة‬ ‫حجم الخسارة‬ ‫تكرار الخسارة‬ ‫نوع‬


‫الخسارة‬
‫االحتفاظ‬ ‫منخفض‬ ‫منخفض‬ ‫‪1‬‬
‫التحكم والمنع واالحتفاظ‬ ‫منخفض‬ ‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬
‫التأمين‬ ‫مرتفع‬ ‫منخفض‬ ‫‪3‬‬
‫التجنب‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬

‫) يبين مصفوفة الخطر‬ ‫الشكل (‬

‫المصدر من اعداد الباحث باالعتماد على المصدر‬

‫‪.faculty.ksu.edu.sa/77543/.../doc www‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪ /‬اختيار االسلوب المناسب لمعالجة التعرض للخسارة ‪-:‬‬


‫في هذه المرحل ة يتم اختيار االس اليب االكثر مالئم ة لمعالج ة ح االت التعرض للخسارة بحيث‬
‫تؤدي هذه االساليب الى تقليل تكرار وحجم الخسائر العرضية ‪ ( .‬ريجدا ‪) 2006: 89:‬‬
‫ويمكن تص نيف ط رق ادوات التعام ل م ع الخط ر الى مجموع تين ‪ ،‬تض م االولى الط رق ال تي‬
‫تهدف الى تخفيض قيمة الخسائر الناشئة عن االخطار البحتة ‪ ،‬وتضم المجموعة الثانية طرق‬
‫( زيدان ‪) 2013: 73 :‬‬ ‫تمويل الخسائر التي ال يمكن منع حدوثها ‪.‬‬
‫وتعد هذه المرحلة من مراحل اتخاذ القرار بشأن أنسب الطرق المتاحة في التعامل مع كل‬
‫خطر‪،‬و أحيانا يتخذ أصحاب المشروع القرار بشان ذلك و أحيانا قد يجدون خطة مسبقة‬
‫للتعامل مع المخاطر المختلفة أو تطبيق معيار الختيار الوسيلة المناسبة لمواجهة خطر معين‬
‫وفي هذه الحاالت ال يعتبر مدير المخاطر مسئوال عن برنامج إدارة الخطر فقط و إنما‬
‫صانع قرار استراتيجي يخص المؤسسة وإلتخاذ قرار اختيار وسيلة معينة لمواجهة خطر‬
‫معين ‪،‬فان مدير المخاطر يأخذ بعين االعتبار احتمال وقوع الخسارة وحجم الخسارة المادية‬
‫المحتملة والعوامل المساعدة للخطر والموارد المتاحة لمواجهة الخطر ويمكن اختيار الوسيلة‬
‫التي تزيد فيها المزايا عن التكاليف ‪ ،‬وكلما كان االختيار دقيقا للوسيلة المساعدة في مواجهة‬
‫الخطر كان من شانه أن يوجد كفاءة اكبر وفعالية أكثر في مواجهة ومقاومة المخاطر ‪ ،‬أي‬
‫اتخاذ القرار ذو الفعالية األكثر في مواجهة ومقاومة المخاطر أي اتخاذ القرار المناسب في‬
‫( لطيفة ‪) 56 :2011 ,‬‬ ‫الوقت المناسب ‪.‬‬
‫ويمكن تصنيف هذه األساليب التي تتحكم في الخطر‪ ،‬أو تمويل الخطر‪.‬‬
‫التحكم في الخطر‪ :‬يشير التحكم في الخطر إلي األساليب التي تقلل تكرار وحجم‬ ‫‪.1‬‬
‫الخسائر المحتملة‪ .‬ويتم التحكم في الخطر إما بأتباع طريقة تجنب الخطر‪ ،‬أو باستخدام‬
‫طرق الوقاية والمنع‪.‬‬

‫تمويل الخطر‪ :‬يشير تمويل الخطر إلي األساليب التي توفر غطاء مالي للخسائر‬ ‫‪.2‬‬
‫العرضية بعد التحكم فيها‪ .‬وتتضمن أساليب تمويل الخطر الرئيسية ما يلي‪:‬‬
‫االحتفاظ بالخطر‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫تحويل الخطر‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تخفيض الخطر (التأمين التجاري)‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫أ ‪ -‬االحتفاظ بالخطر‪ -:‬االحتفاظ يعني أن المنشأة تبقي جزءًا أو كل الخسائر التي يمكن أن‬
‫تنتج من تحقق الخطر‪ .‬قد يكون االحتفاظ بالخطر فعال أو غير فعال‪ .‬االحتفاظ الفعال يعني أن‬
‫مدير الخطر علي دراية باألخطار التي تتعرض لها المنشأة ويخطط لالحتفاظ بجزء منه أو‬
‫كلها‪ .‬أما االحتفاظ الغير فعال فيعني اإلخفاق في التصرف أو نسيان التصرف‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تحويل الخطر‪ :‬هو نقل الخطر وتوابعه المالية إلي طرف آخر‪ ،‬وبذلك يتم تمويل الخطر‬
‫من جانب هذا الطرف اآلخر‪.‬في برنامج إدارة الخطر‪،‬‬

‫ج ‪ :‬التأمين‪ :‬طريقة التأمين تقع ضمن طرق تخفيض الخطر والتي تشمل أيضا طريقتي الفرز‬
‫والتنويع وطريقة تجميع األخطار‪.faculty.ksu.edu.sa/77543/.../doc www .‬‬

‫ومما تقدم يرى الباحث ان الطريقتين األخيرتين ال توفران وسيلة لتمويل الخطر (سداد‬
‫الخسارة عند تحقق الخطر)‪ ،‬بعكس التأمين الذي يؤدي إلي تخفيض الخطر وتوفير وسيلة‬
‫لتمويله أيضا‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة التنفيذ ‪-:‬‬


‫تبدأ هذه المرحلة باالفصاح عن سياسة ادارة الخطر للحصول على برنامج ادارة خطر فعال‬
‫ه ذا االظه ار يس تعرض اه داف المنش أة الدارة الخط ر اض افة الى سياس ة الش ركة فيم ا يتعل ق‬
‫بمعالجة االشياء المعرضة للخسارة ‪ .‬وهي ايضا تعلم االدارة التنفيذية العليا فيما يختص بعملية‬
‫ادارة الخطر ‪ ،‬ويعطي مدير الخطر سلطة اعلى في المنشأة وتقدم معايير للحكم على على اداء‬
‫( ريجدا ‪. )2006 :102 :‬‬ ‫ادارة الخطر ‪.‬‬
‫المرحلة السادسة التقييم والمراجعة ‪:‬‬
‫في ه ذه المرحل ة يتم متابع ة وتق ييم م ا تم عمل ه في المراح ل الس ابقة لتحدي د م ا اذا ك انت هن اك‬
‫حاجة الحداث تعديل في القرارات التي اتخذت من عدمه على اعتبار ان عملية ادارة الخطر‬
‫عملية مستمرة ‪ .‬يجب إدراج التقييم والمراجعة في برامج إدارة الخطر لسببين هما ‪:‬‬
‫‪ -‬السبب االول ‪ :‬إن عملية إدارة الخطر ال تتم في الفراغ فاألشياء تتغير وتنشأ اخطار جديدة‬
‫وتختفي اخطار أخرى ‪،‬ولذلك فإن التقنيات التي كانت مناسبة في الماضي قد ال تكون المثلى‬
‫في الحاضر والمستقبل‪ -.‬والسبب الثاني هو أن األخطاء ترتكب أحيانا ‪ ،‬حيث يسمح إجراء‬
‫تق ييم ومراجع ة ب رامج إدارة الخط ر من اكتش اف ه ذه األخط اء ال تي ت رتكب ‪،‬وك ذا تص ويب‬
‫القرارات قبل أن تصبح باهظة التكاليف‪ ( .‬زيدان ‪.)74 : 2013 ,‬‬

‫تقرير االهداف والغايات‬

‫توصيف الخسائر المحتملة‬

‫تقييم الخسائر المحتملة‬

‫اختيار االسلوب المناسب لمعالجة التعرض للخسارة‬

‫‪ -1‬التحكم في الخطر‬
‫تمويل الخطر ‪-:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ بالخطر‪.‬‬
‫تحويل الخطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تخفيض الخطر (التأمين التجاري)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تنفيذ البرنامج‬
‫) يبين خطوات عملية ادارة الخطر‬ ‫الشكل (‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على ريجدا‬

‫اوال‪ -‬مفهوم وتعريف التامين ‪-:‬‬


‫ان التامين يعتمد اساسا على مجموعة قواعد تنظيمية وفنية وقانونية مبني‪88‬ة على مب‪88‬دأ التع‪88‬اون بين‬
‫مجموع المؤمن لهم في تحمل الخسائر التي قد يتعرض له‪88‬ا أي منهم ‪ .‬باعتب‪88‬ار ان الخس‪88‬ارة مهم‪88‬ا‬
‫كانت جسيمة ‪ ،‬فان عبئها ينخفض كثيرا عندما يتعاون المجموع على تحمله‪88‬ا ‪ .‬وان ك‪88‬ل الخس‪88‬ائر‬
‫التي يصعب على الف‪88‬رد تحمله‪88‬ا بمف‪88‬رده ‪ .‬فأن‪88‬ه يس‪88‬هل حمله‪88‬ا عن‪88‬دما ينهض به‪88‬ا اف‪88‬راد كث‪88‬يرون ‪.‬‬
‫فالتامين ينطوي على تعويض المؤمن له عن الخسارة المالية ال‪88‬تي تح‪88‬ل ب‪88‬ه نتيج‪88‬ة تحق‪88‬ق الخط‪88‬ر‬
‫المؤمن منه ‪ .‬وذلك عن طري‪88‬ق توزي‪88‬ع ه‪88‬ذه الخس‪88‬ارة وف‪88‬ق اس‪88‬س فني‪88‬ة على مجموع‪88‬ة كب‪88‬يرة من‬
‫االفراد المعرضين لنفس الخطر ‪ .‬مما يحقق مبدأ التعاون بموجب قانون االعداد الكبيرة مع القدرة‬
‫الكبيرة في التنبؤ بالخسائر المتوقعة باستخدام االس‪88‬اليب االحص‪88‬ائية لحس‪88‬اب االحتم‪88‬االت ومع‪88‬دل‬
‫الخسارة للتاكد من درجة حدة الخطر ‪( .‬مرزة ‪. ) 58 : 2006,‬‬

‫" لقد اختلف تعريف التامين من شخص ألخر وتعددت التعريفات لهذا المفهوم إال إن اختالفه‪88‬ا ال‬
‫يعني اختالف وجهات النظر في التعري‪88‬ف وإنم‪88‬ا إعط‪88‬اء الش‪88‬مولية من وجه‪88‬ات نظ‪88‬ر متنوع‪88‬ة ‪.‬‬
‫لذلك يمكن تعريف التامين من الناحية العلمية ‪-:‬‬

‫تعريف التامين‬ ‫اسم الباحث‬ ‫ت‬


‫التأمين بأنه " وسيلة لتعويض الفرد عن الخسارة المالية التي تحل به نتيجة لوقوع خطر‬ ‫‪ ( .1‬العنبكي وآخرون ‪,‬‬
‫معين وذلك بتوزيع هذه الخسارة على مجموعة من األفراد جميعهم معرضين لحادث‬ ‫‪)8 :1988‬‬
‫الخطر بمقتضى اتفاق سابق "‬
‫وعرف التامين اصطالحا "على انه االتفاق الذي تتحمل جهة معينة بموجبه مسؤولية‬ ‫" (عنبر وآخرون‪,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪)99 :1990‬‬
‫تغطية األخطار المتفق عليها مقابل دفعات ضئيلة يسددها المتعاقدون معها ‪ .‬تمثل أقساط‬
‫التأمين التي من حصيلتها تمارس أعماال تجارية لتنمية هذه األقساط واإليفاء بالتزاماتها‬
‫تجاه طالبي التعويض ‪.‬‬
‫يعرف التأمين فنيا على " انه أداة لتقليل الخطر ‪ ،‬وذلك بتجميع عدد كاف من المحال‬ ‫(الوردي ‪)72 : 1999,‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المعرضة للخطر ‪ ،‬ليكون باإلمكان التنبؤ بالخسارة على مستوى الجماعة "‬
‫التأمين عرف التامين قانونًا " هو عقد به يلتزم المؤمن ان يؤدي الى المؤمن له والى‬ ‫( عزيز ‪)36: 2005,‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المستفيد مبلغًا من المال او ايرادًا او أي عوض مال اخر في حالة وقوع الحادث المؤمن‬
‫ضده في مقابل اقساط او دفعة مالية اخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن "‬
‫المادة(‪ )983‬من القانون المدني العراقي تعرف التامين بأنه عقد يلتزم به المؤمن ان ي‪88‬ؤدي‬ ‫(السيفي‪)235: 2006،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الى المؤمن له او الى المستفيد مبلغًا من المال أو أي‪88‬رادًا أو مرتب‪ً8‬ا اواي ع‪8‬وض م‪88‬الي آخ‪88‬ر‪،‬‬
‫في حالة وقوع الحادث المؤمن ضده‪،‬وذلك مقاب‪88‬ل اقس‪88‬اط او اي‪88‬ة دفع‪88‬ة مالي‪88‬ة اخ‪88‬رى يؤديه‪88‬ا‬
‫المؤمن له للمؤمن‪.‬‬
‫التأمين "هو وسيلة لتعويض الفرد عن الخسارة المالية التي تحل به نتيجة لوقوع خطر‬ ‫(علوان ‪: 2006 ,‬‬ ‫‪.6‬‬
‫معين وذلك بتوزيع هذه الخسائر على مجموعة كبيرة من االفراد يكون جميعهم معرضين‬ ‫‪)23‬‬
‫لهذا الخطر بمقتضى اتفاق سابق"‬
‫التأمين " هو تعهد بالتعويض لقاء رسم معين عن الخسائر والتلف الذي يحصل لالموال‬ ‫( البلداوي ‪)8: 2006 ,‬‬ ‫‪.7‬‬
‫المنقولة وغير المنقولة من جراء المهالك واالخطار من أي نوع كانت "‬
‫التامين " هو اتفاق مسبق بين طرفين يتم خالله تحويل عبء الخطر المعرض له الطرف‬ ‫( مرزة ‪)58 :2006 ,‬‬ ‫‪.8‬‬
‫الثاني (المؤمن له) الى الطرف االول (المؤمن) مقابل دفعة مالية يتم حسابها وفق اسس فنية‬
‫واحصائية ورياضية تمكن من تغطية الخسائر المحتملة "‬
‫التامين " هو تجميع للخسائر العرضية عن طريق تحويل هذه االخطار الى المؤمنين‬ ‫( ريجدا ‪)51: 2006 ,‬‬ ‫‪.9‬‬
‫(شركات التامين ) والذين يوافقون على تعويض المؤمن لهم عن هذه الخسائر ‪ ،‬او لتوفير‬
‫مزايا مالية اخرى في حالة وقوعها "‬
‫وعرف التأمين اجتماعيا بأنه "عقدا تكافليا تعاونيآ يشتمل على عنصرين هما احتياطي‬ ‫(حسين ‪)186 :2006،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫لتعويض الخسائر المتوقعة وعنصر تحويل خطر شخص الى عدة أشخاص "‬
‫التأمين " تجميع للخسائر العرضية عن طريق تحويل هذه اإلخطار الى المؤمنين (شركات‬ ‫( ‪George , 2006 :‬‬ ‫‪.11‬‬
‫التأمين ) والذين يوافقون على تأمين المؤمن لهم عن هذه الخسائر او لتوفير مزايا مالية‬ ‫‪)51‬‬
‫اخرى في حال وقوعها او لتقديم خدمات متعلقة بالخطر ‪ ,‬وما سبق مفيد لتحليل العناصر‬
‫العامة لخطة تأمين فعلية ‪.‬‬
‫بينما عرف التأمين من الناحية االقتصادية على انه " اداة لتقليل الخطر الذي يواجهه الفرد‬ ‫(صالح ‪)14 : 2007,‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عن طريق تجميع عدد كاف من الوحدات المتعرضه لنفس ذلك الخطر‬
‫(كالسيارة ‪ ،‬المنزل ‪-----‬الخ) لجعل الخسائر التي يتعرض لها كل فرد قابلة للتوقع بصفة‬
‫جماعيـة ‪ .‬ومن ثم يمكن لكل صاحب وحدة االشتراك بنصيب منسوب الى ذلك الخطر "‬
‫التامين "هو عقد يلتزم المؤمن " شركة التامين" بمقتضاه بدفع تعويض للمؤمن له "طالب‬ ‫( عقل ‪)32: 2008 ,‬‬ ‫‪.13‬‬
‫التامين" عند وقوع حادث معين ويتعهد الثاني بسداد القسط ‪.‬‬

‫وعرف أيضا بأنه "فكرة تعاونية أساسها ان مجموعة من الناس معرضه الن تلحق ببعض‬ ‫(بدوى‪)1 :2009 ,‬‬ ‫‪.14‬‬
‫أفرادها خسارة فيتعاون جميع المشتركين في تحمل الخسارة التي تقع لهذا البعض "‪.‬‬
‫(المصاروة ‪ 14 : 2010,‬التامين "هو لغة من األمن وهو ض‪88‬د الخ‪88‬وف‪ ،‬أي س‪88‬واء من الع‪88‬دو او غ‪88‬يره ‪ ،‬او ه‪88‬و ع‪88‬دم‬ ‫‪.15‬‬
‫توقع مكروه في الزمن اآلتي"‬ ‫)‬
‫( ابو زيد ‪ )49: 2010 ,‬التامين " هو عقد يلتزم فيه المؤمن "شركة التامين " بأن يعوض المؤمن له بمبلغ من المال‬ ‫‪.16‬‬
‫عند وقوع الخطر المؤمن ضده والموضح بالعقد نظير الحصول على قسط التامين من‬
‫المؤمن له "‬
‫التامين " عقد يلتزم بمقتضاه شخص يق‪88‬ال ل‪88‬ه الض‪88‬امن بعض الموجب‪88‬ات عن‪88‬د ن‪88‬زول بعض‬ ‫( الحكيم ‪)40 :2010,‬‬ ‫‪.17‬‬
‫الطوارئ بشخص المضمون او بامواله مقابل دفع بدل يسمى القسط او الفريضة)‪.‬‬

‫المصدر ‪ /‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر التي ذكرت اعاله‬

‫(مما سبق يؤيد الباحث تعريف التأمين من الناحية القانونية والفنية أذ انه يش‪88‬مل الج‪88‬وانب‬
‫القانونية ويبين اطراف العقد وهما المؤمن والمؤمن له ‪ ،‬ويبين القسط الذي يدفعه المؤمن له مقابل‬
‫تحمل المؤمن دفع التع‪88‬ويض عن‪88‬د تحق‪88‬ق الخط‪88‬ر الم‪88‬ؤمن ض‪88‬ده من خالل تط‪88‬بيق ق‪88‬انون االع‪88‬داد‬
‫الكبيرة) ‪.‬‬

‫نس‪88‬تخلص من التعريف‪88‬ات أن الت‪88‬أمين ( الى ج‪88‬انب ش‪88‬كله الق‪88‬انوني والف‪88‬ني واالجتم‪88‬اعي) نش‪88‬اط‬
‫اقتصادي يسير على وفق نظريات ادارية واقتصادية مختلفة الن اغلب عملياته تم‪88‬ارس في ش‪88‬كل‬
‫مشروعات ‪،‬فضال عن أن معظم األنشطة التأميني‪88‬ة يك‪88‬ون ه‪88‬دفها تحقي‪88‬ق ال‪88‬ربح الى ج‪88‬انب توف‪88‬ير‬
‫الحماية واألمن والطمأنين‪8‬ة لألف‪8‬راد ومختل‪8‬ف الهيئ‪8‬ات فيم‪8‬ا يتعل‪8‬ق بالخس‪8‬ارة المادي‪8‬ة الناش‪8‬ئة عن‬
‫وقوع األخطار في المستقبل والتي ال دخل الرادتهم فيها ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬نشأة التأمين وتطوره ‪- :‬‬
‫يعتقد المؤرخون بان نشأة التامين كانت في بالد سومر وباب‪8‬ل ال‪8‬تي تع‪8‬رف الي‪8‬وم الع‪8‬راق ‪ .‬وذل‪8‬ك‬
‫ح‪88‬والي ع‪88‬ام ‪ 3000‬قب‪88‬ل الميالد ‪ ،‬اذ ك‪88‬ان تج‪88‬ار ه‪88‬ذه المجتمع‪88‬ات يلجئ‪88‬ون الى انش‪88‬اء ن‪88‬وع من‬
‫المجمعات وتحويل اموالهم اليه‪88‬ا لحماي‪88‬ة بض‪88‬ائعهم من الخط‪88‬ر ال‪88‬ذي يه‪88‬ددها من قب‪88‬ل اللص‪88‬وص‬
‫والقراصنة ‪ .‬وتعتبر ش‪8‬ريعة حم‪8‬ورابي واح‪8‬دة من الش‪8‬رائع والوث‪8‬ائق الخال‪8‬دة ال‪8‬تي نظمت الحي‪8‬اة‬
‫االنسانية ‪ ،‬بما فيها تنظيم القواعد التامينية ‪ ،‬كما تضمنت القوانين البابلية في الق‪88‬رن الث‪88‬امن عش‪88‬ر‬
‫ق‪.‬م‪ .‬نوعًا من تامين الضمان يقضي بعدم الزام المقترض دفع قيمة القرض اذا ما ح‪88‬الت ظ‪88‬روف‬
‫خاصة سيئة دون سداد القرض‪ ،‬كان تتعرض بضاعة المق‪88‬ترض الى الس‪88‬رقة من قب‪88‬ل اللص‪88‬وص‬
‫اثناء رحلتها ‪ ،‬لذا وجب على المقترض دفع مبلغ اضافي لقاء هذا الضمان مضافًا اليه الفوائد ‪.‬‬
‫وفي لبنان القديم لج‪88‬أ تج‪88‬ار فينيقي‪88‬ا وم‪88‬ا حوله‪88‬ا في الع‪88‬ام ‪ 1200‬قب‪88‬ل الميالد الى عق‪88‬ود ال‪88‬رهن او‬
‫االس‪88‬تدانة بض‪88‬مان وال‪88‬تي يمنح الممول‪88‬ون بموجبه‪88‬ا تموي‪88‬ل رحل‪88‬ة التج‪88‬ار ب‪88‬دورهم الس‪88‬فينة رهن‪88‬ا‬
‫للممولين فاذا انتهت الرحلة بسالم يدفع التاجر الى الممول قيمة القرض مضافا اليه‪88‬ا الفائ‪88‬دة ال‪88‬تي‬
‫توازي القسط هذه االيام اما اذا لم تنجح الرحلة بسبب اخطار الطريق ‪ ،‬فيقوم المم‪88‬ول بالغ‪88‬اء ه‪88‬ذا‬
‫القرض ‪ .‬اما المؤسسات اليونانية والرومانية القديمة فق‪88‬د عملت على منح افراده‪88‬ا معاش‪88‬ا تقاع‪88‬ديا‬
‫وتعويضا عن العج‪8‬ز ومص‪88‬اريف الجن‪8‬ازة وال‪8‬دفن ‪ .‬وتش‪8‬ير المص‪88‬ادر التاميني‪8‬ة ب‪8‬ان اول اكتت‪8‬اب‬
‫للتامين البحري ك‪88‬ان ع‪8‬ام ‪ 1690‬في مقهى يملك‪88‬ه (إدوارد لوي‪88‬د ) على حمول‪88‬ة س‪88‬فينة ‪ .‬وفي ع‪8‬ام‬
‫‪ 1600‬طور الفرنسيان باسكال وديفريمات نظرية االحتماالت التي تعتمدها اليوم شركات الت‪88‬امين‬
‫في تسعير االخطار ‪.‬‬
‫وبعد حريق لندن عام ‪ 1666‬اوص‪88‬ى ال‪88‬دكتور بيك‪88‬والس ب‪88‬اربون بانش‪88‬اء اول مكتب للت‪88‬امين ض‪88‬د‬
‫الحريق ‪ ،‬في حين اسهم بنجامين فرانكلين في العام ‪ 1752‬بانشاء اول شركة ت‪88‬امين ض‪88‬د اخط‪88‬ار‬
‫الحريق‪ ( .‬زيدان ‪)127: 2013 ,‬‬
‫والتامين ضد الحوادث المختلفة لم تبرز اال وفي القرن التاسع عشر في اعق‪88‬اب الث‪88‬ورة الص‪88‬ناعية‬
‫حيث تطور هذا الن‪88‬وع من الت‪88‬امين وباقس‪88‬امه المختلف‪88‬ة تط‪88‬ورا كب‪88‬يرا بع‪88‬د التح‪88‬والت االقتص‪88‬ادية‬
‫واالجتماعية التي اعقبت الثورة الصناعية وقد ظهر بعد ذلك التامين ضد السرقة ‪ 188‬م‬
‫اما التامين على السيارات وحوادثه‪8‬ا فلم يظه‪8‬ر اال في اوائ‪8‬ل الق‪8‬رن العش‪8‬رين وذل‪8‬ك بع‪8‬د ص‪8‬دور‬
‫قانون عام ( ‪ 1896‬م وعام ‪ 1901‬م ) بشأن المركبات اآللية الخفيف‪88‬ة واس‪88‬تخدامها وم‪88‬ا نتج عن‪88‬ه‬
‫من حوادث ادت الى اصدار هذا القانون ‪.‬‬
‫اما التامين على الحياة فأن اول دليل على وجود التامين على حياة وممارسته كان لشخص ي‪88‬دعى‬
‫( وليام جبنس ) بمبلغ تامين قدره ( ‪ ) 383‬جنيه استرليني ولمدة س‪88‬نة واح‪88‬دة والمس‪88‬جل في لن‪88‬دن‬
‫عام ( ‪ 1583‬م ) ‪ .‬وكان المؤمنون فيه ( ‪ ) 16‬تاجر من تجار لندن ‪ .‬وفي عام( ‪ )1706‬تأسس‪88‬ت‬
‫جمعية االخاء للتامين الدائم ‪ .‬وذلك لمزاول‪88‬ة الت‪88‬امين على الحي‪88‬اة وق‪88‬د اس‪88‬تمر عمله‪88‬ا ح‪88‬تى ع‪88‬ام (‬
‫( ‪1720‬‬ ‫‪ 1866‬م ) حيث اندمجت مع جمعية اتحاد النرويج للتامين على الحياة ‪.‬وفي ع‪88‬ام‬
‫م ) تاسست مكاتب البورصة الملكية ولندن للتامين والتي مازالت حتى الوقت الحاضر ‪ ( .‬مرزة ‪:‬‬
‫‪)62 : 2006‬‬
‫ثالثا ‪ -‬فوائد التامين ‪-:‬‬
‫بم‪88‬ا ان الت‪88‬امين يق‪88‬وم بعملي‪88‬ة تعاوني‪88‬ة تتض‪88‬من تع‪88‬اون مجموع‪88‬ة من االف‪88‬راد عن طري‪88‬ق دف‪88‬ع‬
‫االشتراكات – االقساط – الى الجهة المنظم‪88‬ة له‪88‬ذه العملي‪88‬ة – الم‪88‬ؤمن او ش‪88‬ركة الت‪88‬امين لغ‪88‬رض‬
‫تع‪88‬ويض من يتض‪88‬رر من اف‪88‬راد ه‪88‬ذه المجموع‪88‬ة ‪ .‬وللت‪88‬امين فوائ‪88‬د اجتماعي‪88‬ة واقتص‪88‬ادية ويمكن‬
‫ادراجها بالجدول االتي ‪-:‬‬
‫فوائد التامين‬ ‫ت‬
‫يوفر التأمين أمانا واستقرارا اقتصاديا‪ ،‬حيث أن األشخاص الذين يتعرضون ألضرار‬ ‫‪-1‬‬
‫يستعيدون وضعهم المالي‪ ،‬كما كان قبل التعرض له‪88‬ذه األض‪88‬رار بواس‪88‬طة التع‪88‬ويض ال‪88‬ذي تمنح‪88‬ه‬
‫شركات التأمين‪.‬‬
‫يوفر التأمين الطمأنينة ويخفف من الخوف قبل أن يتعرض الشخص لضرر أو خسارة ما أو بعد أن‬ ‫‪-2‬‬
‫يتعرض لها‪ .‬فالتأمين على الحياة مثال يخفف من قلق وخوف رب العائلة على مستقبل أفراد أس‪88‬رته‬
‫في حالة تعرضه للعجز‪ ،‬كما أن الشخص الذي يؤمن على بيته ال يعتريه خ‪88‬وف كب‪88‬ير علي‪88‬ة ج‪88‬راء‬
‫تعويض بيته‪.‬‬
‫توفر شركات التأمين مصدرا مهما للتمويل واالستثمار وذل‪8‬ك إن ش‪8‬ركات الت‪8‬أمين تتقاض‪88‬ى أقس‪8‬اط‬ ‫‪-3‬‬
‫التأمين سلفا عند بدء التأمين وقبل وقوع الخسائر واألضرار ال‪88‬تي تق‪8‬وم بتعويض‪88‬ها‪ ،‬وب‪88‬ذلك يتجم‪88‬ع‬
‫لديها كم كبير من األموال تقوم بتوظيفها في مجاالت استثمار مختلفة‪.‬‬
‫تقوم شركات التأمين بدور مؤثر في تقليل الخسائر وذلك من خالل ش‪88‬روط الس‪88‬المة ال‪88‬تي تفرض‪88‬ها‬ ‫‪-4‬‬
‫على المؤمن لهم‪ ،‬ومن خالل تقديم النصح واإلرشاد حول طرق الحد من الخسارة‪.‬‬
‫التامين يساعد على االدخ‪88‬ار – يح‪88‬اول ك‪88‬ل رب عائل‪88‬ة ان ي‪88‬دخر مبلغ‪88‬ا من الم‪88‬ال لغ‪88‬رض اس‪88‬عاف‬ ‫‪-5‬‬
‫عائلته في حالة وفاته او اصابته (بمكروه القدر هللا ) وان عملية االدخار تتطلب عامالن هما ‪-:‬‬
‫‪ -‬ان يعيش المدخر المدة الكافية البالغ مدخراته الى الحجم الذي يناسب اغراضه‪.‬‬
‫‪ -‬ان يملك المدخر قوة الكافية لذلك ‪.‬‬
‫فاذا فشل احدى هذين العاملين او كليهما فسوف يؤدي الى فشل عملية االدخار ‪.‬‬
‫التوزيع العادل لكلفة الخطر – وفق اساليب احص‪88‬ائية رياض‪88‬ية تكنولوجي‪88‬ة يمكن‪88‬ه من معرف‪88‬ة كلف‪88‬ة‬ ‫‪-6‬‬
‫الخطر مسبقا وبشكل دقيق وتوزيعها مسبقا وبعدالة بشكل اقساط مسبقا ‪.‬‬
‫تالفي خسارة كب‪8‬يرة محتمل‪8‬ة الوق‪8‬وع مقاب‪8‬ل مب‪8‬الغ ص‪8‬غيرة ال‪8‬دفع – مث‪8‬ل خط‪8‬ر الحري‪8‬ق والس‪8‬رقة‬ ‫‪-7‬‬
‫واخط‪88‬ار البح‪88‬ر واخط‪88‬ار المس‪88‬ؤولية المدني‪88‬ة وخط‪88‬ر الوف‪88‬اة المبك‪88‬رة وغيره‪88‬ا ‪ ،‬يمكن احص‪88‬ائها‬
‫والتوصل الى قياسها ومن ثم عكسها على المستقبل ‪.‬‬
‫قد يكون من الصعب التنبؤ في المستقبل‪ ،‬ولكن ليس من الضروري أن يكون من الصعب للتحضير‬ ‫‪-8‬‬
‫لها من خلال شركات التأمين التي تتعاون مع شركات األعمال واالستثمار ذات بيئات جديدة صعبة‬
‫التي خرجت لتوها من األزمة المالية‪ .‬وقد تواجه هذه الشركات تحديات أوسع نطاقا بكث‪88‬ير‪ .‬كمث‪88‬ل‬
‫التح‪88‬والت الديمغرافي‪88‬ة‪ ،‬وارتف‪88‬اع في ق‪88‬وة المنافس‪88‬ة واألس‪88‬واق الناش‪88‬ئة وتغي‪88‬ير س‪88‬لوك العمالء و‬
‫مساعدتها في تشكيل مستقبل ه‪88‬ذا القط‪88‬اع على الم‪88‬دى الطوي‪88‬ل‪ .‬فش‪88‬ركات الت‪88‬أمين توق‪88‬ع وتخطي‪88‬ط‬
‫للتغيير يمكن أن تخلق مستقبل لالخرين ‪.‬‬
‫يعد التأمين وسيلة من وسائل تنمية الشعور بالمس‪8‬ؤولية وتقلي‪8‬ل الح‪8‬وادث ‪ ،‬بدراس‪8‬ة أس‪8‬بابه واتخ‪8‬اذ‬ ‫‪-9‬‬
‫اإلجراءات والتحوطات الالزمة من اجل تقليلها ‪ .‬فان بحوث ودراسات ش‪88‬ركات الت‪88‬أمين الكتش‪88‬اف‬
‫أسباب تحقـــــق الحوادث مـــن خالل ( اإلحصاءات وتقدير معدالت حدوث األخطار) تساعد على‬
‫انتشار الوعي وتقليل تكرار حدوثها وهذا يعود بالفائدة على المجتمع ككل ‪.‬‬

‫الت‪88‬أمين ي‪88‬ؤدي وظيف‪88‬ة اجتماعي‪88‬ة ‪ ،‬وذل‪88‬ك لقيام‪88‬ه بتع‪88‬ويض العم‪88‬ال في التأمين‪88‬ات االجتماعي‪88‬ة عن‬ ‫‪-10‬‬
‫اضرار الح‪8‬وادث وتوف‪8‬ير ب‪8‬رامج التقاع‪8‬د والض‪8‬مان االجتم‪8‬اعي والت‪8‬أمين الص‪8‬حي والت‪8‬أمين ض‪8‬د‬
‫البطالة‪(.‬صالح‪، 2007،‬ص‪)14‬‬
‫يساعد التأمين في تحقيق االستقرار االقتصادي مما يقدمه من حماية لالنشطة االقتص‪88‬ادية المختلف‪88‬ة‬ ‫‪-11‬‬
‫مما يشجع ويطمئن أصحاب األموال من استثمار أموالهم بدون خوف ويعمل على تحقي‪88‬ق اس‪88‬تقرار‬
‫المشروعات والع‪88‬املين فيه‪88‬ا مم‪88‬ا ي‪88‬ؤدي الى تحقي‪88‬ق الكف‪88‬اءة اإلنتاجي‪88‬ة ‪ ،‬فوج‪88‬ود التغطي‪88‬ة التأميني‪88‬ة‬
‫لألخطار التي تهدد هذه المشاريع ومستخدميها تش‪88‬جع على ال‪88‬دخول في مج‪88‬االت إنتاجي‪88‬ة جدي‪88‬دة أو‬
‫التوسع في مجاالت اإلنتاج الحالية ‪.‬‬
‫المصدر ‪ /‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر ‪( -:‬البلداوي واخرون ‪) 3 : 2006 ,‬‬
‫( ابو عمرة ‪ ) 95 : 2011 ,‬و (الوردي‪ )74 : 1999 ,‬و ( ناصر ‪. )59 :1998,‬‬

‫رابعا ‪ -‬أنواع التأمين‪-: Types of Insurance‬‬


‫ينقس‪8‬م ف‪88‬روع الت‪8‬امين الى ع‪8‬دة اقس‪8‬ام من خالل م‪8‬ا اورده الب‪8‬احثون والكت‪8‬اب ف‪88‬أن اب‪8‬رز مع‪8‬اييره‬
‫يعتمدها في التقسيم هو حسب الشيء المؤمن عليه وكاالتي ‪-:‬‬

‫التفاصيل ‪-:‬‬ ‫انواع التامين‬ ‫ت‬


‫أ‪ -‬التأمين التبادلي ‪ -:‬يقوم هذا التأمين على أساس اتفاق بين جماعات وأفراد معرضين لخطر او‬ ‫تصنيف التأمين‬ ‫‪-1‬‬
‫أخطار معينه فيما بينهم في حالة تع‪88‬رض اح‪88‬دهم الى خس‪88‬ارة مادي‪88‬ة أو أك‪88‬ثر خالل م‪88‬دة معين‪88‬ه‬ ‫حسب أغراضه‬
‫نتيجة لحدوث هذا الخطر‪ ،‬فيتم توزيع مبلغ الخسارة عليهم جميعا ويتحملها الجميع بدال من أن‬
‫يتحملها شخص واحد (عبد ربه ‪،1998 ،‬ص‪)35‬‬
‫ب‪ -‬التامين التجاري ‪ -:‬هو أكثر أن‪88‬واع الت‪88‬أمين ش‪88‬يوعا واس‪88‬تخداما بين أن‪88‬واع التأمين‪88‬ات األخ‪88‬رى‬
‫وفيه يتعاقد األشخاص المعرضين للخطر مع جهة محددة تتعهد بموجبه تحم‪88‬ل عبء الخس‪88‬ارة‬
‫عنهم عن‪88‬د تحق‪8‬ق الخط‪88‬ر الم‪88‬ؤمن من‪88‬ه مقاب‪88‬ل مبل‪88‬غ معين يق‪8‬وم الم‪88‬ؤمن ل‪88‬ه دفع‪88‬ه يس‪88‬مى قس‪88‬ط‬
‫التأمين ‪ ،‬وان طرفي ه‪8‬ذا العق‪8‬د ه‪8‬و الم‪8‬ؤمن والم‪8‬ؤمن ل‪8‬ه ‪ ،‬ويم‪8‬ارس ه‪8‬ذا الن‪8‬وع من الت‪8‬أمين‬
‫شركات وهيئات التأمين الحكومية والخاصة باإلضافة الى جماعات اللويدز في لندن‬
‫(ألسيفي ‪)102 :2006,‬‬
‫أ‪ -‬التأمين االختياري ‪ -:‬يكون للشخص المعرض للخطر مطلق الحرية وال يكون مجبرا‬ ‫تصنيف التأمين من‬ ‫‪-2‬‬
‫على أجرائه ومن أنواعه(التأمين على السيارات ‪ ،‬التأمين على الحياة‪. .‬الخ )‪.‬‬ ‫حيث إجراءاته ‪.‬‬
‫التامين االجباري ‪ -:‬يكون الشخص المعرض للخطر مجبرا وملزما قانونا بإجرائه‬ ‫ب‪-‬‬
‫ومن أهم أنواعه ( التأمين اإللزامي على السيارات ‪ ،‬والتأمينات االجتماعية ‪....‬الخ) ‪.‬‬
‫(مرزه ‪)110 : 2006 ،‬‬
‫التامين العام لكافة انواع التامين عدا التامين على الحياة ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫تصنيف التأمين‬ ‫‪-3‬‬
‫ب‪ -‬التأمين على الحياة ‪.‬‬ ‫بصوره عامه‬

‫اوال – التامين البحري ‪ -:‬التأمين البحري أو تأمين النقل ‪ -:‬ويشمل هذا النوع من‬ ‫تصنيف التأمين‬ ‫‪-4‬‬
‫بحسب الخطر‬
‫(السيفي ‪، 2006،‬ص‪-: )106‬‬ ‫التأمين األنواع التالية‬
‫المؤمن منه‬
‫تأمين السفينة أو الطائرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬تأمين السفينة خالل فترة إنشاءها ‪.‬‬

‫تأمين المسؤولية المدنية الناشئة عن استخدام السفن والطائرات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التأمين على أجور الشحن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التامين على البضائع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يقصد به التأمين على خطر خيانة الشخص المؤتمن على‬ ‫ثانيا ‪ -‬تأمين ضمان االمانة ‪-:‬‬
‫النقود واألموال التي بذمته أو تحت تصرفه وتكون غير مشمولة ضد أي أخطار أخرى‬
‫( عنبر وآخرون ‪)213 :1990 ,‬‬
‫ثالثا‪ -‬التأمين على النقد ‪ -:‬ويقسم هذا النوع من التامين الى ‪-:‬‬

‫تأمين النقد أثناء الحفظ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تامين النقد اثناء النقل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫رابعا‪ -‬التأمين ضد الحريق ‪ -:‬ه‪88‬و ن‪88‬وع من أن‪88‬واع الت‪88‬أمين على األم‪88‬وال بموجب‪88‬ه يحص‪88‬ل‬
‫المؤمن على غطاء بالتعويض عن الخسارة المالية التي تص‪88‬يبه نتيج‪8‬ة تض‪88‬رر األم‪8‬وال الم‪8‬ؤمن‬
‫عليها بسبب خطر الحريق (الس‪88‬يفي ‪، 2006،‬ص‪ . )546‬يعت‪88‬بر الحري‪88‬ق من االخط‪88‬ار ال‪88‬تي‬
‫تتعرض لها الممتلكات وتؤدي الى هالكها او دمارها وبالتالي الحاق خسارة مادية للم‪88‬ؤمن ل‪88‬ه ‪،‬‬
‫أي انه حادث يصيب الشيء موضوع التامين ويغطي ه‪88‬ذا الن‪88‬وع من الت‪88‬امين االض‪88‬رار المادي‪88‬ة‬
‫التي تحصل كنتيجة مباش‪88‬رة عن اش‪88‬تعال مص‪88‬حوب بلهب او ت‪88‬وهج لالم‪88‬وال المؤمن‪88‬ة عليه‪88‬ا او‬
‫نتيجة لحصول صاعقة وفقا لوثائق الحريق النموذجية‪ .‬ويوفر حماية لالف‪88‬راد والمؤسس‪88‬ات ال‪88‬تي‬
‫تلحق بممتلكاتهم والناجمة من خطر الحريق بشرط (اشتعال الن‪88‬ار فيه‪88‬ا) ‪ ،‬وخط‪88‬ر الص‪88‬واعق‪،‬‬
‫وخطر االنفجار الن‪88‬اتج عن الغ‪88‬از الط‪88‬بيعي او الموق‪88‬د الغ‪88‬ازي او النفطي المس‪88‬تعمل لالغ‪8‬راض‬
‫المنزلية في المساكن الخاصة ‪ ،‬مقاب‪88‬ل ان ي‪88‬دفع الم‪88‬ؤمن ل‪88‬ه مبلغ‪88‬ا من الم‪88‬ال على ش‪88‬كل اقس‪88‬اط‬
‫سنوية او ايه طريقة اخرى يتفق عليها بين الم‪88‬ؤمن والم‪88‬ؤمن ل‪88‬ه وال‪88‬تي يمكن تأمينه‪88‬ا من خالل‬
‫وثيقة تأمين الحريق النموذجية ( عقيل ‪)71 :2009 ،‬‬
‫ولكي يمكن اعتبار الحادث حريقا بالمعنى ال بد من توافر الشروط االتية ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬يجب ان يكون هناك اش‪88‬تعال فعلي ظ‪88‬اهر وحقيقي ‪ ،‬فالخس‪88‬ائر الناش‪88‬ئة عن التس‪88‬خين او‬
‫التخم‪8‬ير او تحوي‪8‬ل ش‪8‬يء من حالت‪8‬ه االولي‪8‬ة الى حال‪8‬ة اخ‪8‬رى ال تعت‪8‬بر حريق‪8‬ا ب‪8‬المعنى‬
‫التاميني‬
‫ب‪ -‬يجب ان يكون يكون حادث الحريق مفاجئا او عرضيا وليس مدبرا او مرتبا ‪ ،‬ف‪88‬الحريق‬
‫االرادي المعتمد الذي يشغله صاحب الس‪8‬كن ال يعت‪8‬بر حريق‪8‬ا تاميني‪8‬ا ام‪8‬ا اذا ح‪8‬دث ذل‪8‬ك‬
‫الحريق االرادي المعتمد من جانب الغير وبدون علم او اتفاق مع المؤمن ل‪88‬ه فان‪88‬ه يعت‪88‬بر‬
‫حادثا مفاجئا وعرضيا بالنسبة للمؤمن له يستحق عنه تعويضا بقدر الخسارة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬يجب ان يكون الشي موض‪88‬وع الت‪88‬امين مم‪88‬ا ال يس‪88‬تلزم وج‪88‬وده في حال‪88‬ة اح‪88‬تراق ‪ ،‬وق‪88‬د‬
‫تكون مادة الفحم خير مثال فالفحم يستخدم كق‪88‬وة محرك‪88‬ة لكث‪88‬ير من االالت والمحرك‪88‬ات‬
‫وطالما كان الفحم يؤدي هذه الوظيفة فال يمكن اعتبار اشغاله حريقا ب‪88‬المعنى الت‪88‬اميني –‬
‫اما اذا كان الفحم مخزون‪88‬ا لالتج‪88‬ار في‪88‬ه ف‪88‬ان أي اش‪88‬تعال للفحم وه‪88‬و على ه‪88‬ذه الص‪88‬ورة‬
‫يشكل حريقا تامينيا‪.‬‬
‫د‪ -‬يجب ان ينتج عن الحريق خسارة مادية فعليه أي انه اذا ت‪88‬رتب على اش‪88‬تعال الن‪88‬ار بق‪88‬اء‬
‫الشيء موضوع التامين على ما هو عليه او زيادة في قيمته فال يمكن الق‪88‬ول انن‪88‬ا بص‪88‬دد‬
‫( الطائي واخرون ‪.)166 : 2011 ,‬‬ ‫حريق بالمعنى التامين ‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬تامين الزجاج ‪ -:‬يشمل هذا التأمين الخسائر الناجمة عن تضرر الزجاج عند انكساره‬
‫أو تصدعه ألي سبب كان عدا الحاالت التي تستثنيها وثيقة التأمين كأخطار الحرب ‪ ،‬الحرب األهلية‬
‫‪،‬االضطرابات وأعمال الشغب ( عنبر وآخرون ‪. )215: 1990,‬‬
‫سادسا‪ -‬التأمين على السيارات ‪ - :‬يغطي هذا الن‪88‬وع من الت‪88‬امين االض‪88‬رار ال‪88‬تي يغطيه‪88‬ا ه‪88‬ذا‬
‫الن‪8‬وع من الت‪8‬امين هي االض‪8‬رار ال‪8‬تي تلح‪8‬ق بالعجل‪8‬ة االلي‪8‬ة اوتنش‪8‬أ عنه‪8‬ا او ال‪8‬تي له‪8‬ا عالق‪8‬ة‬
‫باستعمالها بما في ذلك مخاطر المسؤولية المدنية تجاه الغير ‪ .‬وتغطي الخسائر واالضرار ال‪88‬تي‬
‫تلحق بالسيارة او العجلة اآللية ذاتها بسبب تعرضها للتلف كليا او جزئيا نتيج‪88‬ة ح‪88‬ادث خ‪88‬ارجي‬
‫او تعرضه للحريق والسرقة كليا او أي جزء منها وسواء كان ذلك خالل استعمالها او بس‪88‬بب او‬
‫اثناء ايقافها ولكن ال تدخل ضمن مسؤولية المؤمن الخس‪88‬ائر التبعي‪88‬ة كاالن‪88‬دثار او االس‪88‬تهالك او‬
‫العطب او الخلل او الكسر الميكانيكي او الكهربائي ‪ .‬وتشمل ايض‪88‬ا االض‪88‬رار او الخس‪88‬ائر ال‪88‬تي‬
‫تنش‪88‬أ مباش‪88‬رة عن اس‪88‬تعمال الس‪88‬يارة كاض‪88‬رار ح‪88‬وادث االص‪88‬طدام وال‪88‬دهس واالض‪88‬رار ال‪88‬تي‬
‫تتعرض لها الطرق العامة والجسور ومن هذه االضرار ما يقع ض‪88‬من المس‪88‬ؤولية المدني‪88‬ة تج‪88‬اه‬
‫الغ‪88‬ير في شخص‪88‬ه او اموال‪88‬ه ‪ .‬وتش‪88‬مل ايض‪88‬ا االض‪88‬رار ال‪88‬تي له‪88‬ا عالق‪88‬ة باس‪88‬تعمال الس‪88‬يارة‬
‫كاالضرار التي تصيب السيارة خالل وجودها في مح‪8‬ل تص‪8‬ليح الس‪8‬يارات او في مع‪8‬رض بي‪8‬ع‬
‫الس‪88‬يارات واالض‪88‬رار ال‪88‬تي ق‪88‬د تلح‪88‬ق به‪88‬ا او تنش‪88‬أ عنه‪88‬ا بس‪88‬بب تركه‪88‬ا في الطري‪88‬ق الع‪88‬ام ‪.‬‬
‫( مرزة ‪) 163 : 2006 ,‬‬
‫ويقسم هذا النوع من التأمين على ‪-:‬‬
‫التأمين على السيارات اإللزامي‬ ‫‪-‬‬

‫التأمين على السيارات االختياري (التكميلي أو الشامل ) ‪(.‬السيفي ‪، 2006،‬ص‪.)126‬‬ ‫‪-‬‬


‫سابعا‪ -‬التأمين الهندسي ‪ -:‬هو فرع من فروع الت‪88‬امين على االم‪88‬وال ويض‪88‬م ع‪88‬ددا من االن‪88‬واع‬
‫يجمع بينها جامع واحد هو الطبيعة الهندسية لهذه االنواع وان ممارستها تحتاج الى الخبرة الهندس‪88‬ية‬
‫في حقول تقرير حجم الخطر والس‪88‬عر المناس‪88‬ب وتق‪88‬دير وتس‪88‬وية االض‪88‬رار ‪.‬ويقس‪88‬م الى ع‪88‬دة اقس‪88‬ام‬
‫يختص بكل منها في تغطية اخطار معينة‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تامين االعمال االنشائية ‪ -:‬ويتكون من ‪-:‬‬
‫وثيقة كافة اخطار المقاولين ‪ -:‬وتغطي هذه الوثيقة االضرار والخسائر التي تق‪88‬ع اثن‪88‬اء‬ ‫‪-‬‬
‫بناء المشاريع الهندسية المدنية التي تبنى في موقع العمل وتكون موادها االولي‪88‬ة الغالب‪88‬ة‬
‫الم‪88‬واد االنش‪88‬ائية من س‪88‬منت وحص‪88‬ى ورم‪88‬ل وط‪88‬ابوق وجص وحدي‪88‬د وص‪88‬خر وحج‪88‬ر‬
‫كمشاريع الطرق والجسور والسكك الحديد واعمال الحفر والرك‪88‬ائز واالنف‪88‬اق والس‪88‬دود‬
‫والموانئ واالبنية والعمارات والمطارات ‪...‬وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -‬وثيقة تامين كافة اخطار النصب ‪ -:‬وتغطي هذه الوثيق‪88‬ة االض‪88‬رار والخس‪88‬ائر ال‪88‬تي تق‪88‬ع‬
‫اثناء انشاء المشاريع الهندس‪88‬ية الص‪88‬ناعية ال‪88‬تي تتض‪88‬من تجه‪88‬يز ونص‪88‬ب مك‪88‬ائن واالت‬
‫واجهزة تصنع في غير موقع النصب ومن ثم نصبها وتشغيلها كمشاريع محطات توليد‬
‫القوة الكهربائية ومصافي النفط ومعامل الصناعات الكيمياوية والبتروكيمياوي‪88‬ة وان‪88‬واع‬
‫المص‪88‬انع ومش‪8‬اريع نق‪8‬ل الق‪8‬وة الكهربائي‪8‬ة وتتض‪88‬من هذه‪8‬ذ المش‪8‬اريع نس‪8‬بة من اعم‪8‬ال‬
‫الهندس‪8‬ة المدني‪8‬ة ويمكن ش‪8‬مولها بالتغطي‪8‬ة التاميني‪8‬ة في ه‪8‬ذه الوثيق‪8‬ة بش‪8‬رط ان ال تزي‪8‬د‬
‫نس‪88‬بتها على ‪ %50‬من مبل‪88‬غ المقاول‪88‬ة ف‪88‬اذا زادت ج‪88‬رى تامينه‪88‬ا بوثيق‪88‬ة كاف‪88‬ة اخط‪88‬ار‬
‫المقاولين ‪ ( .‬السيفي ‪. ) 787 : 2006 ,‬‬
‫ب‪ -‬التامين الص‪qq‬ناعي ‪ - :‬ويض‪8‬م ت‪8‬امين عطب المك‪8‬ائن وت‪8‬امين خس‪8‬ارة االرب‪8‬اح ال‪8‬تي ق‪8‬د تنتج عن‬
‫عطب المكائن وك‪8‬ذلك ت‪8‬امين المراج‪8‬ل واوعي‪8‬ة الض‪88‬غط من خط‪8‬ر االنفج‪8‬ار واالنهي‪8‬ار ويغطي‬
‫كذلك المصاعد والروافع وخطر تلف االطعمة او المواد المحفوظة في اجهزة التبريد‪.‬‬
‫ج‪ -‬ت‪qq‬امين االجه‪qq‬زة االلكتروني‪qq‬ة‪ -:‬ويغطي ه‪88‬ذا الن‪88‬وع االض‪88‬رار الناتج‪88‬ة عن العطب الميك‪88‬انيكي‬
‫وعن الحريق والدخان والرطوبة والمياه واالضرار الناتجة عن تلف اشرطة الحاسبة واضرار‬
‫( الس‪88‬يفي ‪,‬‬ ‫عدم امكان استعمال الحاسبة والتكاليف الناشئة عن استعمال حاسبة بديل‪88‬ة‬
‫‪.)789-787 : 2006‬‬
‫بموجب هذا النوع من التأمين يتم تعويض المؤمن له عن األضرار الناجمة عن تحقق األخطار‬
‫التي تتعرض لها مشاريع الهندسة المدنية في أثناء إنشائها والخسائر التي تلحق نتيجة انفجار‬
‫المراجل وما تسببه هذه األعمال من أضرار تصيب األشخاص وتترتب عليها مسؤولية قانونية على‬
‫المؤمن له تجاه الغير (مرزه ‪.)191 :2006،‬‬
‫ثامنا‪ -‬التأمين من السرقة ‪ - :‬ويقصد بالتامين من الس‪88‬رقة ه‪88‬و ان تح‪88‬دث الس‪88‬رقة قس‪88‬را أي اقتح‪88‬ام‬
‫مصاحب بالعنف لسرقة موجودات او ممتلكات مؤمن عليها ‪ ،‬عادة م‪88‬ا يص‪88‬احب ت‪88‬امين الس‪88‬رقة‬
‫تامين الحريق ( حريق او حريق وسرقة) وتتمثل السرقة هنا بكس‪88‬ر الب‪88‬اب عن‪88‬وة او الزج‪88‬اج او‬
‫الشبابيك او استخدام متفجر للحائط باالكراه ‪.‬‬
‫( عريقات وعقل ‪. )110: 2008,‬‬ ‫ويشمل تامين السرقة ‪- :‬‬
‫‪ -‬الممتلكات المؤمن عليها ‪ -:‬من تركيبات ‪ ،‬ديكور ‪ ،‬اثاث ‪ ،‬موجودات اخرى ‪.‬‬
‫بضاعة االمانة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الممتلكات الشخصية ‪ -:‬من ساعة وقداحة وشنطة يد ومالبس ‪.‬‬
‫ويغطي هذا النوع من التأمين الخسائر واألضرار التي تلحق باألموال المؤمن عليها العائدة الى‬
‫المؤمن له أو المسؤول عنها (عنبر وآخرون ‪، 1990،‬ص‪)206‬‬
‫تاسعا‪ -‬التأمين الزراعي ‪ -:‬يغطي هذا النوع األضرار التي تتعرض لها المحاصيل الزراعية‬
‫( عنبر وآخرون ‪.)261 : 1990,‬‬ ‫الناتجة عن األخطار التالية ‪-:‬‬
‫أخطار اقتصادية ويشمل أخطار التغيير في أسعار المحاصيل الزراعية بسبب‬ ‫‪-‬‬
‫االختالف بين العرض والطلب ‪.‬‬
‫أخطار الطبيعـة الناجمة عن الزالزل واآلفات الزراعيــة والفيضانات والعواصف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األخطار االجتماعية الناجمة عن أخطار السرقة والسطو والحريق‬ ‫‪-‬‬

‫اوال‪ -‬التأمين على األموال ‪ -:‬يغطي هذا النوع من التأمين الخسائر واألضرار التي تلحق‬ ‫يصنف التأمين‬ ‫‪-5‬‬
‫باألموال والممتلكات العائدة للمؤمن له والمسؤول عنها أو في حيازته وتتعهد شركة التامين‬ ‫حسب محل التامين‬
‫بتعويض المؤمن له عن هذه الخسائر ومن أهم أنواعه ( التأمين من الحريق ‪ ،‬تأمين السيارات ‪،‬‬
‫التأمين الهندسي ‪،‬التأمين الزراعي ‪ ،‬تأمين من السرقة ‪ ،‬تأمين االئتمان ‪ ،‬تأمين األلواح‬
‫( الوردي ‪. ) 148: 1999 ,‬‬ ‫الزجاجية)‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التأمين على األشخاص‬
‫يقصد بهذا النوع من التأمين ‪ :‬التأمين ضد المخاطر التي تختص بشخص المؤمن له ‪ ،‬والتي‬
‫تهدده في وجوده أو سالمته أو صحته (المصاروة ‪)73 :2010,‬‬
‫وينقسم هذا النوع من التامين على ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬التأمين على الحياة ‪ - :‬هو طريقة لتوزيع خسائر االفراد بين عدد كبير من االفراد‬
‫االخرين المستعدين للمشاركة بحصة صغيرة منها لتقليل عبأ الخسارة على الفرد الواحد اذا‬
‫ما اصابته خسارة ما‪ .‬ركز التعريف على الخسارة و تقليل عبأها بالتوزيع على المشاركين‬
‫بالتأمين (‪ .) Willard , 2011: 2‬ويقوم التامين على الحياة على أساس توقع الحياة و‬
‫الصحة لالفراد وركز التعريف على احتمالية الحياة و الصحة للمشتركين بالتأمين(‬
‫‪ .)Brockbank, 2011: 5‬و تتعهد فيه الجهة المؤمنه بتقديم مبلغ متفق عليه الى ورثة‬
‫الشخص المستأمن إذا توفى خالل مدة محددة لقاء قسط محدد يدفعه في تلك المدة شهريا أو‬
‫سنويا للجهة المؤمنة ‪.‬ويعتبر التأمين على الحياة من أنواع التأمين الشائعة والواسعة‬
‫االنتشار ‪ ،‬ويزداد لجوء الناس إليه في جميع البيئات ‪ ،‬ويلجأ اليه الكثير من الناس بدافعين‬
‫هما ‪ :‬دافع الرغبة في االدخار حيث ال يخسر المستأمن في هذه العملية شيئا ‪ ،‬وال القسط‬
‫المدفوع اذا بقى على قيد الحياة ‪ ،‬أما الدافع الثاني فهو الحرص على مستقبل اسرته من‬
‫زوج وأوالد (ألن تتركهم أغنياء خير من أن تتركهم فقراء) وتتخذ شركات التأمين فيه‬
‫أساليب ترغيبية خاصة ‪ ،‬فاألقساط التي يدفعها المستأمن سنويا في معظم عقود التأمين على‬
‫الحياة تعاد اليه اذا لم تقع الوفاة في المدة المحددة بالعقد وتعتبر ادخار له ‪ ،‬وتكون فائدة‬
‫الشركة في هذه الحالة استثمار هذه األقساط ‪.‬‬
‫(كامل‪) 7 : 2010,‬انظر الى الموقع ‪www.okamel.com/index.php? -:‬‬
‫‪)option=com...Translate this page‬‬
‫وبموجب هذا التأمين يكون محل التأمين الشخص المؤمن عليه وتشمل عمليات التأمين التي يكون‬
‫الخطر المؤمن منه مرتبطا بحياة أو وفاة اإلنسان (عريقات وعقل ‪،2008،‬ص‪ )41‬ومن أهم‬
‫أنواعه (التأمين حال الحياة ‪ ،‬التأمين المختلط ‪ ،‬التأمين المؤقت ‪ ،‬التأمين مدى الحياة ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫التأمين من الحوادث الشخصية ‪ -:‬هو "تأمين يتعهد بموجبه دفع مبلغا من المال الى‬ ‫ب‪-‬‬
‫المؤمن له أو المستفيد في حالة الوفاة أو العجز الناجم بسبب حادث مرئي عنيف وطارئ‬
‫وخارجي ومستقل عن أي سبب آخر وقد يتوسع الغطاء ليشمل عالوة على اإلصابة الناتجة‬
‫عن الحادث اإلصابة الناتجة عن بعض األمراض أو عن كل األمراض" (شكر وأيوب ‪،‬‬
‫‪1991‬ص‪ . )251‬وفيه يحصل المستأمن على تعويض اذا حدثت له اصابة أو مرض تسبب‬
‫له عجزا يعوقه عن العمل ‪www.kantakji.com /media/1971/7803 .‬‬
‫تأمين المسؤولية ‪ -:‬يغطي ه‪88‬ذا الن‪88‬وع من الت‪88‬أمين مس‪88‬ؤولية الم‪88‬ؤمن ل‪88‬ه عن الخس‪88‬ارة‬ ‫ت‪-‬‬
‫المادية الناجمة عن الخطر المؤمن منه تجاه الغير ومن أهم أنواعه (احمد ‪ 1983،‬ص‪)44‬‬
‫‪ -:‬وتش‪8‬مل ( المس‪8‬ؤولية المهني‪8‬ة – المس‪8‬ؤولية المص‪8‬اعد‪ -‬مس‪8‬ؤولية الشخص‪8‬ية – مس‪8‬ؤولية‬
‫السلع المنتجة – مسؤولية سائق الدراجة – مسؤولية مالكي الفنادق‪ -‬مسؤولية الم‪88‬زارعين –‬
‫مسؤولية دور السينما والمسرح – مسؤولية المزارعين – مسؤولية مضخة الوقود )‬

‫المصدر ‪ /‬من اعداد الباحث باالعتماد على المصادر التي ذكرت اعاله‬

You might also like