You are on page 1of 156

‫إدارة التأمين‬

‫المؤلفان ‪:‬‬
‫شقير نوري‬ ‫و‬ ‫أسامة عزمي سالم‬
‫موسى‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• (‪1‬ـ‪ )1‬مفهوم الخطر‬
‫• عندما يتحدث شخص ما عن وجود خطر في موقف معين‪ ،‬فإنه يفهم من‬
‫ذلك أن هناك حالة من عدم التأكد من نتيجة هذا الموقف أو أن هناك‬
‫احتماًال لحدوث نتائج غير مواتية عند تحقق هذا الموقف‪.‬‬
‫• ونظرًا ألن اإلنسان يتعرض في حياته إلى العديد من الموقف التي‬
‫تستدعى إتخاذ قرارات معينة‪ ،‬فيمكن القول بأن الخطر يعني حالة عدم‬
‫التأكد من النتيجة النهائية للقرارات التي يتخذها الفرد في نواحي شتى قد‬
‫تتعلق به شخصيًا أو بعمله أو بممتلكاته أو بأسرته أو بالمجتمع الذي‬
‫يعيش فيه‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• على سبيل المثال قد يكون من السهل على الطالب أن يقرر‬
‫اختيار إحدى الكليات أو المعاهد دون األخرى ليكمل دراسته‪،‬‬
‫ولكن من الصعب عليه أن يعرف مقدما نتيجة دراسته في‬
‫الكلية التي اختارها أو نتيجة تخرجه منها بالنسبة للوظائف‬
‫التي قد تكون متاحة له إذا قدر له النجاح‪ ،‬وكذلك التاجر الذي‬
‫يقرر استثمار أمواله في تجارة معينة يصعب عليه معرفة‬
‫نتائج أعماله مقدمًا في نهاية فترة زمنية معينة‪ ،‬كما يصعب‬
‫عليه مقارنة هذه النتائج بنتائج األعمال الخاصة باالستثمارات‬
‫األخرى من ناحية أخرى‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• يستعمل لفظ الخطر في الحياة العامة في أكثر من حالة وبأكثر‬
‫من معنى فمن حاالت استعماالته المختلفة الحاالت النفسية التي‬
‫تكون قد الزمت األشخاص في الماضي‪ ،‬أو تالزمهم في‬
‫الحاضر أو المستقبل‪ ،‬فمن الشائع أن يقول قائل أن خطر‬
‫المرض قد داهمه في سن العشرين‪ ،‬ويقول آخر أنه واقع في‬
‫خطر البطالة حاليًا ويقول ثالث أن االختالفات المستمرة مع‬
‫شريكه يهدد بخطر انخفاض الدخل أو إفالس الشركة‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• ومن المعاني المختلفة التي يستعمل في توضيحها أو اإلشارة إلى مدلولها لفظ‬
‫الخطر معاني تدل على وقائع مادية وأخرى تدل على خسائر مالية وثالثة تدل على‬
‫حاالت معنوية‪.‬‬
‫• فأخطار الحرب والحريق والوفاة والسيارات والطائرات أمثلة ملموسة لوقائع مادية‬
‫يستعمل في توضيحها لفظ الخطر‪ ،‬وأخطار ضياع رؤوس األموال أو الدخول‬
‫نتيجة الحرب والحريق والوفاة وحوادث السيارات أمثلة أخرى لخسائر مالية‬
‫يستعمل في إظهارها لفظ الخطر أيضًا‪ .‬وخطر عدم معرفة نتيجة التجارة في آخر‬
‫العام مقدمًا‪ ،‬لفظ الخطر أو مفهوم الخطر في مجال التأمين يعني أحد أمرين هما‪:‬‬
‫مسبب الخسارة (مثل الحريق الذي تتعرض له معظم الممتلكات) أو بقصد به‬
‫الشخص أو الممتلكات موضوع الحماية التأمينية (مثال ذلك اعتبار أن صغار السن‬
‫في قيادة السيارات‪ ،‬أخطار رديئة‪ ،‬من وجهة نظر شركات التأمين)‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• (‪1‬ـ‪ )2‬تعريف الخطر‬
‫• يوجد العديد من التعريفات المتعلقة بكلمة الخطر منها التعريف‬
‫التالي‪ ،‬الخطر ظاهرة تؤدي إلى خسارة غير مؤكدة يمكن‬
‫قياسها كميا ونسبتها إلى سبب ال إرادي‪.‬‬
‫• من التحديد السابق لمعنى الخطر نجد أن أركان الخطر هي‪:‬‬
‫الخسارة (ناتجة عن حدوث حدث معين)‪ ،‬عدم التأكد‪ ،‬القياس‬
‫الكمي‪ ،‬المسبب الالإرادي‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• (‪1‬ـ‪ )3‬الحوادث‬
‫• إن وجود مسببات الخطر من ظواهر طبيعية وعامة في حياة األفراد والمجتمعات‬
‫وما يترتب عليه من عدم تأكد األفراد من ناتج قراراتهم‪ ،‬وهو ما عبرنا عنه بالخطر‬
‫ليس له أي تأثير مادي في حياة األفراد‪ ،‬بل إن تأثير ذلك ال يزيد عن كونه خلقا‬
‫لحالة نفسية تجاه القرار فقط‪ ،‬ولكن التأثير المادي يظهر واضحًا عند تحقق تلك‬
‫الظواهر الطبيعية في صورة حوادث ملموسة تقع لألفراد‪ ،‬فمثًال وجود ظاهرة‬
‫الوفاة في حياة البشر ال تحقق إال حالة معنوية بحتة في نفوس البشر هي الخوف من‬
‫الوفاة‪ .‬ولكن عندما تتحقق الوفاة ألحد أفراد العائلة ـ وخاصة إذا كان رب األسرة‬
‫فإن ذلك يحقق خسارة مادية ملموسة‪ ،‬وبذلك تنقلب الوفاة من ظاهرة طبيعية تؤثر‬
‫في نفوس جميع األفراد إلى حادث مادي يؤثر على دخل فرد أو أسرة بالذات‪ .‬كذلك‬
‫الحال على سبيل المثال بالنسبة لظاهرة الحريق وحادث الحريق وظاهرة الغرق‬
‫وحادث الغرق وما شابه ذلك‪.‬‬
‫• وعلى ذلك فمن األهمية بمكان أن نفرق بين تأثير الظاهرة الطبيعية قبل تحققها وهو‬
‫الخطر وبعد حدوثها وهو الحادث‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• (‪1‬ـ‪ )4‬الخسارة‬
‫• ينتج عن تحقق الظاهرة الطبيعية في صورة حادث لفرد أو أ‪:‬ثر خسارة فعلية في‬
‫الممتلكات أو الدخول أو كليهما‪ .‬فإذا شب الحريق في منزل فإن هذا الحادث يترتب‬
‫عليه نقص في قيمة المنزل أو فناؤه‪ .‬وهذا النقص أو الفناء يطلق عليه لفظ الخسارة‪،‬‬
‫فإذا تصادف أن كان رب األسرة بداخلة أثناء الحريق وحدث أن توفى نتيجة‬
‫الحريق‪ ،‬فإنه يكون قد تحقق كذلك حادث وفاة مما يترتب عليه زوال دخل رب‬
‫األسرة بالنسبة ألسرته وضياع هذا الدخل يطلق عليه خسارة حادث وفاة والخسارة‬
‫أما أن تكون خسارة كلية أو خسارة جزئية‪.‬‬
‫• والخسارة الكلية تعني فقد الدخل جميعه أو فقد األصل المملوك فقدًا تامًا‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال نجد أن واقعة الوفاة تمثل خطرًا يصيب األسرة بخسارة فعلية كلية لفقد‬
‫عائلها‪ ،‬ونفس الشيء نالحظه في حالة واقعة الحريق الذي يصيب أصًال من‬
‫األصول التي يمتلكها اإلنسان ويؤدي إلى فقده فقدًا تامًا‪ .‬وفي هذه الحالة نجد أن قيمة‬
‫األصل وعائده قد فقدًَا كليهما بسبب فقد األصل ذاته‪ ،‬وبذلك تكون الخسارة كلية‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• أما الخسارة الجزئية فتنشأ في حالة إذا ما ترتب على حادث‬
‫شخصي فقد اإلنسان فيه أحد أطرافه أو أصيب بمرض أقعده‬
‫عن عمله لفترة مؤقتة‪ ،‬ففي هذه الحالة تكون الخسارة جزئية‪،‬‬
‫وتصادف أيضًا الخسارة الجزئية بالنسبة لألصول يمتلكها‬
‫اإلنسان‪ ،‬فقد يترتب على تحقق حادث الحريق مثًال فقد قيمة‬
‫جزء من األصل وليس األصل كله‪ ،‬فهنا تكون الخسارة جزئية‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• وتقسم الخسارة أيضًا إلى خسارة عامة وخسارة خاصة‪ ،‬وتصادف الخسارة العامة‬
‫في حالة البضائع المملوكة ألشخاص مختلفين والمنقولة بطريق البحر وتعرضها‬
‫لحادث بحري اضطر معه المسئول عن السفينة إلى إلقاء جزء من شحنه السفينة في‬
‫البحر بغرض إنقاذها وما عليها من بضائع‪ .‬وقد يكون الجزء من البضاعة الذي‬
‫تخلص منه ربان السفينة مملوكا لشخص أو أكثر‪ .‬وطالما كان إلقاء هذا الجزء من‬
‫البضاعة في البحر سببا إلنقاذ باقي الشحنات والسفينة ذاتها فتقسم قيمة هذا الجزء ـ‬
‫والذي يعتبر خسارة عامة ـ بين أصحاب البضائع األخرى التي انقذت وعلى‬
‫أصحاب السفينة أيضا‪ .‬ألنهم قد جنبوا خسارة كلية لبضائعهم وسفينتهم بتحمل جزء‬
‫من الخسارة جزئية التي لحقت جزء من شحنة السفينة‪ .‬والخسارة في هذه الحالة هي‬
‫خسارة الجزئية التي لحقت جزء من شحنة السفينة‪ .‬والخسارة في هذه الحالة هي‬
‫خسارة عامة الشتراك جميع أصحاب المصالح في تحملها‪ ،‬أما الخسارة الخاصة‬
‫فهي التي تلحق بشحنة معينة ألي سبب من األسباب وتحقق هذه الخسارة ال يؤثر‬
‫في سالمة أو فقد السفينة وما عليها من بضائع‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• وهناك تقسيم ثالث للخسائر نصادفه عند التأمين من الحريق على بعض‬
‫األصول المملوكة لألشخاص وسواء كانوا أشخاصًا اعتبارين أو‬
‫طبيعيين حيث تقسم الخسارة إلى خسارة مباشرة وخسارة غير مباشرة‪،‬‬
‫والخسارة المباشرة هي التي تلحق األصل الذي تحقق بالنسبة له حادث‬
‫الحريق والتي تتمثل في قيمة الخسارة المادية التي لحقت هذا األصل‪،‬‬
‫فلو كان هذا األصل ممثًال في مصنع قيمته قبل تحقق خطر الحريق‬
‫مليون جنيه‪ .‬وبعد تحقق هذا الخطر تبين أن قيمته صارت ‪ 800‬ألف‬
‫جنيه‪ ،‬وهذا يعني أن هناك نقصًا في خسارة فعلية لحقت المصنع قيمتها‬
‫‪ 200‬ألف جنيه‪ ،‬وهذه القيمة تمثل خسارة مباشرة لتحقق خطر الحريق‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• ونالحظ أنه بالنسبة لهذا المصنع أنه قد يستلزم األمر مدة إلعادة تشغيله‬
‫وهذه المدة قد تطول أو تقصر بحسب حجم الخسارة المحققة وما يهمنا‬
‫هو أنه خالل مدة توقف المصنع عن العمل تكون هناك أرباح مفقودة‪،‬‬
‫وهذا األرباح المفقودة طيلة فترة توقف المصنع لحين إعادته إلى أصله‬
‫تمثل خسارة غير مباشرة‪ ،‬ونصادف مثل هذه الحالة إذا كان األصل‬
‫المملوك هو عقار تحقق بالنسبة له خطر الحريق وأدى تحقق هذا‬
‫الخطر إلى فقد جزء من قيمة العقار‪ .‬هذا الجزء يمثل خسارة مباشرة‬
‫وفي نفس الوقت نجد أنه إلعادة العقار إلى أصله بعد تحقق حادث‬
‫الحريق يستلزم األمر مرور بعض الوقت يتوقف فيه إيراد العقار‪ .‬وهذا‬
‫اإليراد المفقود يسبب تحقق حادث الحريق يمثل خسارة غير مباشرة‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• (‪1‬ـ‪ )5‬عدم التأكد‪:‬‬
‫• وتقع حالة عدم التأكد بين حالتي االستحالة المطلقة والتأكد المطلق‪،‬‬
‫وهذا يسوقنا إلى تعريف االحتمال حيث أن االحتمال عبارة عن كسر‬
‫أكبر من الصفر وأقل من الواحد الصحيح ويساوي عدد الحاالت‬
‫الموافقة لتحقيق حادث معين على عدد الحاالت الممكنة لتحقيق هذا‬
‫الحادث فإذا كانت قيمة هذا االحتمال تساوي صفر فإننا لسنا اآلن بصدد‬
‫احتمال وإنما نحن بصدد حالة استحالة مطلقة لتحقيق هذا الحادث‪ ،‬أما‬
‫إذا القيمة تساوي الواحد الصحيح فإننا بصدد حالة تأكد مطلق من تحقيق‬
‫هذا الحادث‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• وفي نفس الوقت ينتفي وجود االحتمال‪ ،‬ويتضح التطبيق‬
‫العملي للحالتين السابقتين االستحالة المطلقة والتأكد المطلق في‬
‫حالة طلب التأمين من خطر الغرق على بضاعة وصلت سالمة‬
‫إلى ميناء الوصول أو حالة التأمين من خطر الوفاة على‬
‫شخص توفى فعًال‪ ،‬ففي الحالة األولى نجد أن هناك استحالة‬
‫لتحقيق خطر الغرق ألن البضاعة وصلت سالمة إلى ميناء‬
‫الوصول‪ ،‬وكذلك في الحالة الثانية هناك تأكد مطلق لتحقيق‬
‫خطر الوفاة‪ ،‬وفي كلتا الحالتين السابقتين ال يمكن قبول التأمين‬
‫عليهما ألن الخطر ال يستوفى الصفة األولى وهي عدم التأكد‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫(‪1‬ـ‪ )6‬تقسيمات الخطر‬ ‫•‬
‫إن حياة اإلنسان مليئة باألخطار‪ ،‬ونظرًا لتعدد وكثرة األخطار التي يتعرض له‬ ‫•‬
‫اإلنسان‪ ،‬فإنه من الصعب وضع تقسيمات محددة لها ما لم تكن تستند إلى أساس‬
‫علمي معين‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم األخطار من حيث نتائج تحققها إلى نوعين رئيسين وهما‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ 1‬ـ األخطار المعنوية‬ ‫•‬
‫وهي أخطار ال تسبب ربحًا أو خسارة بصورة مباشرة‪ ،‬ولكن تسبب خسارة معنوية‬ ‫•‬
‫فقط‪ ،‬مثال ذلك حالة عدم التأكد من بقاء صديق عزيز على قيد الحياة أو حالة عدم‬
‫التأكد من بقاء فنان مشهور على قيد الحياة‪ ،‬مثل هذه األخطار تخرج عن نطاق‬
‫دراسة الخطر والتأمين وقد يهتم بدراستها علم النفس والفلسفة واالجتماع‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• وتجدر اإلشارة إلى أن خطر الوفاة هو خطر معنوي ومع ذلك يمكن‬
‫التأمين ضد الوفاة بشرط أن يكون للمستفيد مصلحة تأمينية في بقاء‬
‫المؤمن عليه على قيد الحياة‪.‬‬

‫• ‪ 2‬ـ األخطار االقتصادية‬


‫• وهي تلك األخطار التي ينتج عن تحقق مسبباتها خسارة مالية أو‬
‫اقتصادية مثل خطر الحريق أو خطر الوفاة‪ ،‬وجدير بالذكر أن هناك‬
‫بعض الحاالت يصعب فيها الفصل بين األخطار المعنوية واألخطار‬
‫االقتصادية‪ ،‬مثال ذلك خطر وفاة رب األسرة الذي ينطوي على خطر‬
‫معنوي يتمثل في عاطفة أفراد األسرة تجاه الوالد‪ ،‬ويتضمن أيضًا خطرًا‬
‫ماديًا يتمثل في انقطاع دخل أفراد األسرة‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• وتنقسم األخطار االقتصادية من حيث طبيعة أو سبب نشأتها إلى قسمين هما‬
‫األخطار التجارية واألخطار البحتة‪.‬‬

‫• ‪ 1‬ـ األخطار التجارية‬


‫• وأحيانًا يطلق عليها "أخطار المضاربة" وهي أخطار يتسبب في نشأتها ظواهر‬
‫يخلقها اإلنسان ينفسه ولنفسه‪ ،‬وأن كان ال يعلم بنتائج تحققها مقدمًا‪ ،‬فقد يؤدي تحقق‬
‫مثل هذه األخطار إلى ربح أو خسارة مادية‪ ،‬وعادة ما يقبل األفراد أو المنشآت على‬
‫مثل هذه األخطار بمحض إيراداتهم‪ ،‬ومن أمثلة هذه األخطار المضاربة على‬
‫األسهم في سوق األوراق المالية‪ ،‬فالمستثمر الذي يشتري أسهم منشأة معينة قد‬
‫يحقق ربحًا كبيرًا إذا ارتفع سعر هذه األسهم أو قد يتحمل بسبب ذلك خسائر كبيرة‬
‫إذا انخفض سعر هذا النوع من األسهم‪ ،‬كذلك التاجر الذي يشتري بضاعة بقصد‬
‫إعادة بيعها فقد يحقق ربحًا وفيرًا أو قد يتحمل خسارة في حاالت أخرى‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• ولذلك تنشأ أخطار المضاربة عادة عند قيام األفراد والمنشآت بأعمال االستثمار‬
‫واإلنتاج‪ ،‬ومثل هذه األخطار تخرج عن نطاق دراسة الخطر والتأمين ويختص‬
‫بدراستها علوم إدارة األعمال والمحاسبة واالقتصاد‪.‬‬

‫• ‪ 2‬ـ األخطار البحتة‬


‫• وهي أخطار ينتج عن تحقق مسبباتها خسارة مالية فقط وال تنطوي على أي فرص‬
‫للربح‪ ،‬ومن أمثلتها أخطار الوفاة والعجز والشيخوخة والمرض والبطالة والحريق‬
‫والسرقة وغيرها‪ ،‬مثل هذه األخطار تعتبر أخطار بحته‪ ،‬حيث أن وقوعها يؤدي إلى‬
‫وجود خسارة مالية فقط بالنسبة لألشخاص والمنشآت أو في الممتلكات‪ ،‬وكما أن ما‬
‫يرتكبه األشخاص من أخطار قد تسبب وقوع أخطار ينتج عنها خسارة مالية تصيب‬
‫الغير تعتبر من قبيل األخطار البحتة أيضًا‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• تنتج مثل هذه األخطار عن ظواهر طبيعية أو عامة أو تقع‬
‫بفعل خارج عن إرادة األشخاص‪ ،‬ورغم أن هذه األخطار ال‬
‫قدرة لإلنسان على منع تحقق بعضها (مثل الوفاة) أو تجنبها‬
‫(مثل البطالة)‪ ،‬إال أنه يسعى دائمًا لحماية نفسه منها‪ .‬وذلك‬
‫بالتقليل من أسباب وقوعها بقدر اإلمكان أو محاولة التحكم في‬
‫الظواهر التي تسببها إن أمكن‪ ،‬وهذا أمر مقبول عمليًا‪.‬‬
‫• ويهتم علم الخطر والتأمين بدراسة مثل هذه األخطار‪ ،‬وذلك‬
‫ألن الوظيفة األساسية لشركات التأمين هي التعويض عن‬
‫الخسائر المادية التي تقع لألشخاص أو الممتلكات أو الغير‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• وتنقسم األخطار البحتة عمليًا إلى‪:‬‬

‫• ‪ .1‬أخطار األشخاص‬
‫• وتشمل مجموعة من مصادر األخطار التي يقع أثره على األشخاص بصورة‬
‫مباشرة كالوفاة المبكرة والمرض والبطالة والشيخوخة واإلصابة الناتجة عن وقوع‬
‫حادث معين‪ ،‬الشك أن وقوع هذه األخطار يسبب خسارة مادية تصيب الدخل‪ ،‬حيث‬
‫إنها تؤدي إلى انقطاعه بصورة جزئية أو كاملة‪.‬‬
‫• ‪ 2‬ـ أخطار للممتلكات‬
‫وهي األخطار التي إذا تحققت‪ ،‬تحدث خسائر مباشرة في ممتلكات األشخاص (منقولة‬
‫أو ثابتة) سواء كانت عقارات أو آالت أو ماشية أو بضائع‪ ،‬ويقلل ذلك من دخلها أو‬
‫فاعلية أدائها أو نقص فيها أو زوالها ومن أمثلتها أخطار الحريق واالنفجار والسطو‬
‫والسرقة ومرض أو موت المواشي والفيضانات والزالزل‪.‬‬
‫الفصــــل األول‬
‫الخطـــــــــــــر‬
‫• ‪ 3‬ـ أخطار المسئولية المدنية‬
‫• وهي أخطار يتسبب في تحققها شخص معين‪ ،‬وينتج عن هذا التحقق‬
‫إصابة الغير بضرر مادي في شخصه أو ممتلكاته أو في االثنين معًا‪،‬‬
‫ويكون الشخص مسئوًال أمام القانون في عملية التعويض عن هذا‬
‫الخسائر مما يؤدي إلى نقص في ثروته وليس في شخصه أو ممتلكاته‪،‬‬
‫كما أنها قد تؤدي إلى تأثير على المركز المالي للشخص‪ ،‬ومن هنا يطلق‬
‫عليها البضائع "أخطار الثروات" ومن أمثلتها أخطرا المسئولية المدنية‬
‫عن حوادث السيارات والتي تؤدي إلى خسائر مادية تلحق بالغير (في‬
‫شخصه أو ممتلكاته) ويكون مسئوًال عنها صاحب السيارة‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫يمكن تصنيف طرق مواجهة الخطر إلى خمس طرق رئيسية‬ ‫•‬
‫هي‪:‬‬
‫تجنب الخطر‪.‬‬ ‫•‬
‫االحتفاظ بالخطر‪.‬‬ ‫•‬
‫توزيع الخطر‪.‬‬ ‫•‬
‫تخفيض الخطر‪.‬‬ ‫•‬
‫تحويل الخطر‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫• ‪ 1‬ـ تجنب الخطر‬
‫• وفي هذه الطريقة ال يتم التعامل مع األخطار وتستبعد أي قرارات قد تؤدي إلى نشأة‬
‫الخطر حيث يتم الهروب من مواجهة األخطار‪ ،‬من أمثلة ذلك تجنب االستثمار في‬
‫وعاء إدخاري معين وتفضيل وعاء إدخاري آخر أقل خطورة‪ ،‬تجنب الخطر يقلل‬
‫من احتمال وقوع الخطر إلى الصفر إال أنه قد يحرم المجتمع من إنتاج سلع معينة أو‬
‫تقديم خدمات معينة لتجنب المسئولية أو الخوف من الخسارة‪.‬‬
‫• طريقة أو أسلوب تجنب الخطر هو أسلوب سلبي في التعامل مع األخطار‪ ،‬وهذا‬
‫األسلوب قد يصلح في حالة األخطار الكبيرة الحجم جدًا مع ارتفاع حجم الخسارة‬
‫المالية المتوقعة‪ ،‬تظهر تكلفة هذا األسلوب في األرباح الضائعة على المنشأة‬
‫االقتصادية لعدم إتخاذها القرار االقتصادي الذي من شأنه التعامل مع الخطر‬
‫بطريقة إيجابية‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫• ‪ 2‬ـ االحتفاظ بالخطر‪:‬‬
‫• يقصد بطريقة أو أسلوب االحتفاظ بالخطر‪ ،‬أن الفرد يقع على عاتقه‬
‫تحمل ظاهرة الخطر عند حدوثه‪ ،‬وتعد هذه الطريقة من أكثر طرق‬
‫مواجهة الخطر شيوعًا‪ ،‬ذلك أن الفرد غالبا يواجه عددا كبيرا من‬
‫األخطار‪ ،‬وفي معظم األحوال ال يتخذ الفرد إجراء إيجابي لتجنب أو‬
‫تقليل الخطر‪ ،‬طريقة االحتفاظ بالخطر قد تستخدم في حالة األخطار‬
‫الصغيرة الحجم النادرة الحدوث على أن تكون الموارد الطبيعية‬
‫لصاحب الخطر (سواء كان شخص طبيعي أو اعتباري) كافية لمواجهة‬
‫الخسائر الناشئة عن تحقق الخطر‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫‪ 3‬ـ توزيع الخطر‪:‬‬ ‫•‬
‫إحدى طرق مواجهة الخطر هي أن يتم توزيع الخطر أو المشاركة فيه‪،‬‬ ‫•‬
‫مثال ذلك حالة االتفاق بين مجموعة من رجال األعمال على المشاركة‬
‫في تحمل األخطار بأن يتم تجميع استثماراتهم بحيث يتحمل كل منهم‬
‫نسبة من الخطر‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تخفيض الخطر‪:‬‬ ‫•‬
‫يقصد بتخفيض الخطر اتخاذ جميع اإلجراءات الممكنة لمنع أو تقليل‬ ‫•‬
‫فرص تحقق مسببات الخطر والحد من تأثيرها في حالة تحققها وذلك‬
‫باستخدام مختلف األساليب العلمية والتكنولوجية والوسائل الفنية التي‬
‫من شأنها تقليل فرص حدوث ظاهرة الخطر كذلك التقليل من حجم‬
‫الخسارة المتوقعة الناشئة عن حدوث تلك الظاهرة‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫• ‪ 5‬ـ تحويل الخطر‪:‬‬
‫• بمقتضى هذه الطريقة يمكن مواجهة الخطر عن طريق تحويله أو نقله إلى طرف‬
‫آخره نظير دفع مقابل معين لذلك الطرف مع احتفاظ صاحب الشيء موضوع‬
‫الخطر األصلي بملكية هذا الشيء‪ ،‬ويتحقق هذا التحويل بمقتضى عقود النقل أو‬
‫عقود اإليجار أو عقود التشييد‪ ،‬كمثال على ذلك فإنه في حالة وجود شحنه معينة‬
‫يرغب صاحبها في نقلها من مكان آلخر‪ ،‬فإنه يتم اتفاق بين صاحب الشحنة‬
‫والشركة الناقلة وهذا االتفاق يسمى عقد نقل ويمكن أن ينص العقد على مسئولية‬
‫الشركة الناقلة عن األخطار والخسائر المالية التي تحدث للبضائع المنقولة مثل‬
‫التلف أو السرقة أو الحريق أو الغرق أو ما شابه ذلك من حوادث تصيب البضائع‬
‫المنقولة برًا أو بحرًا أو جوًا‪ ،‬في مقابل هذه المسئولية تضيف الشركة الناقلة‬
‫إضافات مالية معينة إلى جانب األجر العادي للنقل‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫• (‪2‬ـ‪ )2‬إدارة األخطار‬
‫• إدارة األخطار هي األسلوب العلمي والعملي لمواجهة األخطار‬
‫االقتصادية التي يتعرض لها األفراد والمنشآت بأفضل الوسائل‬
‫وأقل التكاليف الممكنة وذلك عن طريق اكتشاف األخطار‪،‬‬
‫وتحليل هذه األخطار وتحديد وسائل مواجهة األخطار مع‬
‫اختيار أنسب هذه الوسائل لتحقيق الهدف المنشود وهو منع‬
‫الخطر أو تقليل فرصة حدوثه أو تقليل حجم الخسارة المالية‬
‫المتوقعة أو مواجهة الخسائر المالية الناشئة عن تحقق ظاهرة‬
‫الخطر في صورة حادث‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫• يطلق على القائم بإدارة الخطر عادة "مدير األخطار" ويقصد بمدير األخطار‬
‫الشخص أو الهيئة التي تأخذ وعلى عاتقها التفكير في إدارة األخطار أو إبداء‬
‫النصيحة في الطريقة المثلى إلدارتها ومجابهتها المدير المالي في المشروع‬
‫التجاري والمدير الفني في المشروع الصناعي يمكن أن يمارسًا وظيفة مدير‬
‫األخطار كل في مجال قراراته واختصاصاته‪ ،‬كما يمكن أن يلجأ كل منهما إلى‬
‫شخص أو هيئة متخصصة في إدارة األخطار المالية والصناعية بإدارة أخطار‬
‫المشروع‪.‬‬
‫• في البالد المتقدمة صناعيًا أصبحت وظيفة مدير األخطار متبلورة ومتخصصة‬
‫لدرجة أن المشروعات أصبحت تلجأ إلى فنيين متخصصين في مهنة إدارة‬
‫األخطار‪ ،‬وفي المشروعات التجارية والصناعية الكبيرة أصبحت وظيفة مدير‬
‫األخطار ال تقل أهمية عن وظيفة المدير المالي‪ ،‬وبذلك أصبحت إدارة األخطار من‬
‫الوظائف اإلدارية الهامة‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫• وتنحصر أهم وظائف مدير األخطار فيما يلي‬
‫• تحديد أهداف إدارة األخطار وتقرير احتياجات المنشأة من إدارة‬
‫الخطر‪ ،‬وذلك يتضمن تجنب الخسائر الضخمة التي تعوق المنشأة من‬
‫أداء أنشطتها المختلفة أو ينتج عنها إفالس‪ ،‬وأيضًا حماية العاملين‬
‫بالمنشأة من أخطار العمل مثل الوفاة أو اإلصابة أو المرض‪.‬‬
‫• اكتشاف األخطار الخاصة بكل حالة وبكل عملية على حدة وذلك عن‬
‫طريق دراسة النشاط االقتصادي الخاص بالمشروع ودراسة القرارات‬
‫الواجب اتخاذها من حين آلخر بغرض االستمرار في النشاط‪.‬‬
‫الفصـــل الثانـــي‬
‫مواجهة وإدارة الخطر‬
‫تحليل كل خطر من األخطار التي تم اكتشافها ومعرفة‬ ‫•‬
‫طبيعية ومسبباته وعالقته باألخطار األخرى‪.‬‬
‫قياس درجة الخطورة واحتمال الحادث وتقدير أقصى‬ ‫•‬
‫خسارة متوقعة وتوقع الخسائر سواء الحاضر أو األجل‬
‫وعمل المقارنات الالزمة بكل خطر على حدة تم ترتيب‬
‫األخطار الموجودة لدى الفرد أو المشرع ترتيبًا علميًا سليمًا‪.‬‬
‫الفصــــــل الثالــــث‬
‫مقاييس الخطر‬
‫• ‪ 1‬ـ درجة الخطر‬
‫• تختلف درجة الخطر بالنسبة لقرار معين وظاهرة معينة من حالة األخرى ومن‬
‫شخص آلخر‪ .‬من الواضح أنه ليس هناك مقاييس مادية ملموسة لقياس درجة‬
‫الخطورة التي هي درجة عدم التأكد أو الشك‪ ،‬حيث إنها تحتاج مقاييس معنوية‬
‫مشابهة للخطر نفسه‪ .‬فالشخص عندما يقتنع بقرار معين ويقرر اتخاذ إنما يكون ذلك‬
‫بناء على حالة نفسية معينة وشعور معين بأن درجة الخطورة أقل ما يمكن بالنسبة‬
‫لقراره والعكس صحيح‪.‬‬
‫• حساب درجة الخطر حسابًا كميًا ليس ممكنًا إال إذا وجدت مقاييس معنوية وقد بذلت‬
‫محاوالت عديدة لقياس درجة الخطورة‪ ،‬إال أن النتيجة النهائية التي وصل إليها‬
‫البعض هي تحديد حدود عليا وحدود دنيا لدرجة الخطر‪ ،‬والمقاييس المعنوية‬
‫لحساب درجة الخطر تخرج عن نطاق المقرر الحالي‪.‬‬
‫الفصــــــل الثالــــث‬
‫مقاييس الخطر‬
‫• ‪ 2‬ـ احتمال الخسارة‬
‫• سبق أن ذكرنا أن تحقق الظاهرة الطبيعية ـ وهو ما يسمى‬
‫بالحادث ـ هو الذي يؤثر ماديًا على األشخاص بشرط أن تلحق‬
‫بهم من جراء ذلك خسارة مادية‪.‬‬
‫• احتمال حدوث الحادث وما يترتب عليه من وقوع الخسارة هو‬
‫مقياس مادي يفيد في تقدير فرص الخسارة المنتظرة‪ ،‬وذلك‬
‫التقدير يفيد في التعرف على درجة الخطر أو احتمال الخطر‪.‬‬
‫الفصــــــل الثالــــث‬
‫مقاييس الخطر‬
‫• واألمثلة التالية توضح طرق‬
‫حساب الخسارة في حاالت‬
‫مختلفمثال (‪:)1‬‬
‫• البيانات التالية يعطي الخسائر‬
‫الناتجة بسبب الحريق ألحد‬
‫المصانع خالل خمس سنوات‬
‫متتالية‬

‫السنوات‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬


‫مقدار‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪17‬‬
‫الخسارة‬
‫الفصــــــل الثالــــث‬
‫مقاييس الخطر‬
‫والمطلوب حساب كل من‪:‬‬ ‫•‬
‫متوسط الخسارة "" (القيمة المتوقعة للخسارة بالنسبة التالية)‬ ‫•‬
‫االنحراف المعياري للخسارة‪.‬‬ ‫•‬
‫معامل االختالف للخسارة ‪.C.V‬‬ ‫•‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫(‪1‬ـ ‪ )1‬معنى التأمين‬ ‫•‬
‫التأمين ـ بوجه عام ـ هو إحدى الوسائل التي يعتمد عليها األفراد لحماية‬ ‫•‬
‫أنفسهم من أخطار معينة قد تحيق بهم‪ ،‬كالحريق أو الفيضانات أو‬
‫العواصف أو السرقة أو البطالة أو المرض أو الشيخوخة أو الوفاة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫وتقوم فكرة التأمين على أساس توزيع الخسائر المالية التي تصيب أحد‬ ‫•‬
‫األشخاص على عدد كبير من األشخاص المعرضين لنفس الخطر‪.‬‬
‫(‪1‬ـ‪ :)2‬كيفية عمل التأمين‬ ‫•‬
‫المثال الثاني يساعد على إيضاح فكرة التأمين والمبادئ األساسية التي‬ ‫•‬
‫يتضمنها أي مشروع للتأمين‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• لنفرض أن هناك ‪ 1000‬منزل في منطقة ما كلها مشيدة من نفس المواد‬
‫ولها نفس القيمة المالية وكل منها قيمته خمسون ألف جنيه‪ ،‬فإذا احترق‬
‫أحد هذه المنازل فإن مالكه سيعاني خسارة قدرها قيمة المنزل‪.‬‬
‫• إذا كان احتمال احتراق مثل هذا المنزل خالل فترة زمنية معينة (ولتكن‬
‫سنة مثًال) صغيرًا جدًا‪ ،‬ووجد من التجربة الواقعية أن منزًال واحدًا‬
‫يتعرض لخطر الحريق خالل سنة في تلك المنطقة‪ ،‬فإن احتمال تعرض‬
‫كل مالك لخطر احتراق منزلة تكون ضئيلة‪ ،‬ومع ذلك فهناك احتمال‬
‫احتراق أحد المنازل في المنطقة خالل السنة وال يمكن التكهن أو التوقع‬
‫مقدمًا بأي من هذه المنازل سيحترق فعًال وأيها لن يتعرض لمثل هذا‬
‫الحريق‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• في ظل هذه الظروف فإنه يكون من مصلحة كل من اآللف مالك أن‬
‫يتفقوا فيما بينهم على أنه عند حدوث الحريق فعًال فإن كل منهم سيطالب‬
‫بدفع مبلغ خمسون جنيهًا بدًال من تحمل احتراق منزل ويترتب عليه‬
‫خسارة جسيمة ويتحملها بمفرده وتبلغ خمسون ألف جنيه‪ ،‬والنتيجة هي‬
‫أن كل مالك قد استبدل الخسارة الكبيرة المتوقعة بخسارة ضئيلة مؤكدة‪.‬‬
‫• مثل ذلك االتفاق الذي تم شرحه قد يطلق عليه تأمين الحرق التبادلي‬
‫الجماعي في صورة مبسطة وتحت هذا االتفاق فإن مساهمة كل فرد في‬
‫الخسارة تكون بعد وقوعها وغالبًا ما يطلق على هذه المساهمة‬
‫"التعويض"‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• ومن أشكال االتفاق الشائعة االستخدام أن يقوم كل فرد في مجموعة األفراد‬
‫المعرضين لنفس الخطر يدفع ما يساهم به مقدمًا‪ ،‬وفي مثل هذه الحالة تسمى‬
‫مساهمة الفرد "القسط" ويقوم الشخص بدفع قيمة القسط عند االتفاق وتتحدد قيمة‬
‫القسط بناء على الخبرة السابقة للخطر والمؤمن ضده‪ ،‬كذلك فإنه بدًال من أن يقوم‬
‫األشخاص بجمع األقساط من كل منهم ودفع الخسائر المستحقة يقوم وسيط بهذه‬
‫األعمال وهذا الوسيط يسمى المؤمن ‪ ،Insurer‬وقد يكون المؤمن شخصًا طبيعيًا أو‬
‫من خالل الشركة لمادة ما تأخذ شكل الشركة المساهمة ويكون عمل المؤمن هو‬
‫جمع األقساط من جميع األفراد المعرضين لنفس الخطر المعين من الذين يرغبون‬
‫في التأمين ضد هذا الخطر (عادة ما يسمى كل منهم بالمؤمن له) ومن المبالغ‬
‫المتجمعة من هذه األقساط يقوم المؤمن بدفع المطالبات ‪ Chaims‬التي يتقدم بها من‬
‫تعرض لخسارة فعليه من بين المؤمن لهم بسبب وقوع الخطر المؤمن ضده‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• وبموجب هذا االتفاق يقوم المؤمن بجمع األقساط مقدمًا بعد‬
‫تحديد قيمة القسط الواجب دفعه بناء على الخبرة السابقة في‬
‫ذلك المجال‪ ،‬فإذا كانت األقساط المدفوعة أعلى من المطالبات‬
‫حقق المؤمن ربحًا أما إذا كانت المطالبات أعلى من األقساط‬
‫من األقساط المدفوعة فيمثل الفرق خسارة يحملها المؤمن طبقًا‬
‫لهذا االتفاق وبمعنى أخر فإن القسط طبقًا لهذا االتفاق يكون‬
‫مبلغًا ثابتًا ال يخضع للتعديل مهما تكون نتيجة التأمين‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• مما سبق يتضح اآلتي‪:‬‬
‫• بينما يقوم جميع مالك المنازل المؤمن عليها بدفع األقساط فإن‬
‫التعويض ال يحصل عليه سوى هؤالء المؤمن لهم الذين تتحقق لهم‬
‫خسارة مادية خالل فترة التامين بسبب وقوع الخطر المؤمن ضده‪،‬‬
‫ولهذا ال يكون منطقيًا أن يدعى كل من المؤمن لهم أنه لم تتحقق لهم أي‬
‫فائدة عند نهاية مدة التأمين حيث أنه لم يتحقق الخسارة المتوقعة وبالتالي‬
‫لم تدفع لهم تعويضات ـ رغم أنهم قاموا بسداد األقساط ـ وينبغي من‬
‫وجهة نظرهم رد قيمة القسط لكل من لم تتحقق له خسارة‪ ،‬وهذا غير‬
‫منطقي ألنه لو تحققت لكانت شركة التأمين غير قادرة على تعويض‬
‫الخسارة لمن احترق منزله فعًال من بين المؤمن لهم‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫بينما ينبغي أن يقوم كل مؤمن له بدفع نفس القسط فإنه من‬ ‫•‬
‫المحتم أن يكون الخطر المؤمن ضده متساويًا لكل منهم‪،‬‬
‫فمثًال في حالة التأمين ضد الحريق على المنازل ينبغي ان‬
‫تكون المنازل مشيدة من نفس المواد وأن يكون كل منها‬
‫معرض لخطر متساو فإذا اختلفت مواد بنائها فإن خطر‬
‫الحريق لن يكون متساويًا في كل منها وفي هذه الحالة يجب‬
‫أن يختلف القسط الواجب دفعه باختالف الخطر‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• (‪1‬ـ‪ )3‬تعريف التأمين‬
‫• يوجد عدة تعاريف مختلفة للتأمين ولكننا نستطيع أن نستعرض فكرة‬
‫هذه التعاريف المختلفة في نوعين رئيسين لتعريف التأمين وهما‬
‫التعريف القانوني للتأمين والتعريف الفني‪.‬‬
‫• التعريف القانوني للتأمين‪ :‬يهتم التعريف القانوني للتأمين بالنظر إلى‬
‫عقد التأمين كوسيلة قانونية يترتب عليها التزامات معينة وتنشأ حقوقًا‬
‫معينة للطرفين المتعاقدين‪ ،‬حيث يبرز التعريف القانوني للتأمين العالقة‬
‫بين المؤمن والمؤمن له ويحدد التزامات كل طرف منهما والمزايا‬
‫المترتبة على هذا التعاقد دون مراعاة للجانب الفني لعملية التأمين‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• فمثًال يعرف المشرع المصري التأمين بأن "التأمين عقد يلزم المؤمن‬
‫بمقتضاه أن يؤدي إلى المؤمن له أو المستفيد الذي اشترط التأمين‬
‫لصالحه مبلغًا من المال أو إيرادًا مرتبًا أو أي عوض مالي أخر في حالة‬
‫وقوع الحادث أو تحقق الخطر المبين في العقد‪ ،‬وذلك نظير قسط أو أي‬
‫مالية أخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن‪.‬‬
‫• التعريف الفني للتأمين‪ :‬ويهتم بإبراز الخصائص الفنية لعملية التأمين‬
‫والوسيلة إلى يتبعها التأمين لتحقيق الهدف منه وهو تقليل الشعور‬
‫بظاهرة عدم التأكد والمساعدة على اتخاذ القرار وعلى ذلك يمكن‬
‫تعريف التأمين بأنه "وسيلة لتعويض الفرد عن الخسارة المالية التي‬
‫تحل به نتيجة لوقوع خطر معين وذلك بواسطة توزيع هذه الخسارة‬
‫على مجموعة كبيرة من األفراد يكون جميعهم معرضين لهذا الخطر‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• في الواقع نجد أن التعريف الذي يعتمد على الجانب القانوني فقط‪ ،‬أو‬
‫الجانب الفني فقط تعريف ناقص حيث يجب أن يتضمن التعريف الشامل‬
‫للتأمين الجانبين معًا‪.‬‬
‫• والتعريف التالي يعتبر أحد التعاريف الشاملة للتأمين حيث روعى في‬
‫هذا التعريف كل من الجانبين القانوني والفني‪،‬وهذا التعريف هو‪:‬‬
‫"التأمين عملية بمقتضاها يحصل أحد األطراف وهو المؤمن له نظير‬
‫دفع قسط على تعهد لصالحه أو الصالح الغير من الطرف األخر وهو‬
‫المؤمن بأن يدفع المؤمن بمقتضى ذلك التعهد أداءًا معينًا عند تحقيق‬
‫خطر معين‪ ،‬وذلك بأن يأخذ على عاتقه مهمة تجميع مجموعة من‬
‫المخاطر وإجراء المقاصة بينها وفقًا لقوانين اإلحصاء‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• (‪1‬ـ ‪ )4‬وظائف التأمين‬
‫• ‪ 1‬ـ التأمين يبعث األمان في نفوس المستأمنين‬
‫• أن كلمة التأمين مشتقة من كلمة األمان‪ ،‬وبالتالي فالتامين يكفل‬
‫األمان للمستأمنين ويبث الطمأنينة في نفوسهم حيث يؤمن‬
‫الفرد ضد ما يتعرض له من أخطار تؤثر في شخصه أو ماله‬
‫مما يؤثر بدوره في قدرته اإلنتاجية حيث يكفل للمستأمن المناخ‬
‫الحسن والجو المناسب للعمل باطمئنان وزيادة اإلنتاج‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• ‪ 2‬ـ التأمين يقوم بتجميع المدخرات‬
‫• يعتبر التأمين وسيلة لزيادة مدخرات األفراد والحد من نشاطهم‬
‫االستهالكي حيث بموجب عقد التأمين يلتزم األفراد بدفع‬
‫أقساط التأمين‪ ،‬ويتكون من مجموع األقساط التي يدفعها‬
‫األفراد رصيد ضخم من األموال مما دفع معظم دول العالم‬
‫للتدخل في كيفية استثمار شركات التأمين لهذا األموال حفاظًا‬
‫على حقوق المستأمنين وتحقيقًا لمصلحة االقتصاد القومي‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫• ‪3‬ـ التأمين وسيلة من وسائل تنشيط االئتمان‬
‫• يعتبر التأمين وسيلة هامة من وسائل االئتمان وذلك على مستوى األفراد‬
‫وعلى مستوى الدولة‪ ،‬فبالنسبة لألفراد يوفر التأمين للمدين ضمانات‬
‫تسهل له عملية االقتراض حيث يحل تعويض التأمين محل الشيء‬
‫المرهون إذا هلك نتيجة لتحقق الخطر المؤمن منه‪ .‬أيضًا على مستوى‬
‫الدولة يقوم التأمين بتدعيم عملية االئتمان وذلك عن طريق توظيف‬
‫أموال شركات التأمين في السندات التي تصدرها الدولة‪ ،‬وتغطية‬
‫القروض العامة‪ ،‬والمساهمة في استثمارات المشروعات العامة مما‬
‫يساعد على تنشيط االئتمان العام وازدهار االقتصاد القومي‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫‪ 4‬ـ التأمين عامل من عوامل الوقاية في المجتمع‬ ‫•‬
‫يقوم التأمين بالعمل على تقليل نسبة وقوع الحوادث والحد من المخاطر‬ ‫•‬
‫وذلك عن طريق االستعانة بالخبراء واألخصائيين لدراسة مخاطر‬
‫العمل بهدف الحد من تحقيق هذه المخاطر تجنب وقوعها مما يساعد‬
‫على تحقيق االستقرار الكامل للمشروعات‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التأمين يؤدي وظيفة اجتماعية هامة‬ ‫•‬
‫حيث يقوم التأمين االجتماعي بحماية الطبقات الضعيفة في المجتمع من‬ ‫•‬
‫األخطار التي يتعرض لها دون أن يكون لديهم المقدرة على حماية‬
‫أنفسهم منها‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫(‪1‬ـ‪ )5‬أنواع أو أقسام التأمين‬ ‫•‬
‫أدى انتشار التأمين في شتى نواحي الحياة االقتصادية واالجتماعية إلى ظهور عدة‬ ‫•‬
‫تقسيمات مختلفة للتأمين تختلف باختالف الغرض من التقسيم ومن أبرز هذه‬
‫التقسيمات اآلتي‪:‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ التقسيم األول‪:‬‬ ‫•‬
‫ويهتم بتقسيم التأمين حسب الشيء المعرض للخطر‪ ،‬ويساعد هذا التقسيم على‬ ‫•‬
‫تصنيف األخطار وتمييز كل منها وبالتالي إمكانية التعامل معها بصورة أفضل‪،‬‬
‫حيث يقسم التأمين إلى‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬تأمينات أشخاص‪:‬‬ ‫•‬
‫يقصد بتأمينات األشخاص ذلك النوع من التأمين الذي يكون موضوعه شخص‬ ‫•‬
‫المستأمن وبالتالي فإن تأمينات األشخاص تشمل كافة عمليات التأمين التي تؤمن‬
‫األشخاص من األخطر التي تهدد حياتهم أو سالمة أجسامهم أو صحتهم أو قدرتهم‬
‫على العمل‪ ،‬وتأمينات األشخاص تنقسم بدورها إلى قسمين‪:‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫‪ 1‬ـ التأمين على الحياة‪:‬‬ ‫•‬
‫وينقسم بدوره إلى ثالثة أنواع‪:‬‬ ‫•‬
‫أ‪.‬التأمين لحال البقاء‪.‬‬ ‫•‬
‫ب‪.‬التأمين لحال الوفاة‪.‬‬ ‫•‬
‫ج‪ .‬التأمين لحال البقاء أو الوفاة (المختلط)‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫وفي جميع األنواع السابقة نجد أن المؤمن يدفع المبلغ به إلى‬ ‫•‬
‫المستأمن (أو المؤمن له) إذا ظل حيًا عند سن معينه أو إلى‬
‫ورثته أو المستفيد المحدد في العقد عند وفاة المؤمن على‬
‫حياته‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التأمين من اإلصابات‪:‬‬ ‫•‬
‫وتنقسم إلى نوعين‪:‬‬ ‫•‬
‫ب ـ التأمين ضد األمراض‪.‬‬ ‫أ ـ التأمين ضد الحوادث‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫ثانيًا‪ :‬تأمينات الممتلكات‪:‬‬ ‫•‬
‫ويقصد بتأمينات الممتلكات ذلك النوع من التأمين الذي يكون موضوعه ممتلكات‬ ‫•‬
‫المستأمن وتهدف تأمينات الممتلكات إلى تعويض المستأمن عن األضرار المادية‬
‫التي تصيب ذمته المالية مباشرة بسبب تلف أو هالك بعض ممتلكاته ومن أمثلتها‬
‫(تأمين الحريق ـ تأمين السرقة ـ تأمينات النقل ـ التأمينات الزراعية ـ التأمينات‬
‫الهندسية)‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬تأمينات المسئولية‪:‬‬ ‫•‬
‫ويقصد بتأمينات المسئولية‪ ،‬التأمينات التي تغطى أخطارًا ال يقع أثارها بصفة‬ ‫•‬
‫مباشرة على الشخص أو ممتلكاته ولكن يقع أثرها على أفراد آخرين ويكون‬
‫الشخص مسئوًال عن تعويض األشخاص المضرورين طبقًَا لقواعد المسئولية في‬
‫القانون المدني‪ ،‬أي أن تأمينات المسئولية تهدف إلى تأمين المستأمن ضد رجوع‬
‫الغير عليه بسبب األضرار التي لحقته والتي تستوجب مسئولية عنها‪ ،‬ومن أمثلتها‬
‫التأمين من المسئولية الناشئة عن حوادث السيارات والتأمين من المسئولية المدنية‬
‫ألصحاب المصاعد والتأمين من المسئولية المهنية‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫‪ II‬ـ التقسيم الثاني‪:‬‬ ‫•‬
‫يهتم هذا التقسيم بنوع التأمين‪ ،‬وطبقًا له ينقسم التأمين إلى‪:‬‬ ‫•‬
‫أوًال‪ :‬التأمين االجتماعي‪:‬‬ ‫•‬
‫ويقصد به التأمينات اإلجبارية التي تحدد بقانون وتفرض على فئة معينة من أفراد‬ ‫•‬
‫المجتمع بقصد حمايتهم من خطر معين أو لصالح أفراد معينيين‪ ،‬وتتميز بوجود‬
‫هدف اجتماعي من التأمين‪ ،‬وغالبًا ما تقوم به الحكومات‪ ،‬ويحدد القانون قيمة‬
‫االشتراكات والمزايا والمستفيدين والهيئة التي تقوم به‪.‬‬
‫والتأمين االجتماعي يقوم على أساس مبدأ التضامن االجتماعي المزدوج القائم على‬ ‫•‬
‫توزيع الخسائر والتكلفة ال على أساس درجة الخطر الحقيقية المعرض لها األفراد‬
‫ولكن على أساس المقدرة المادية لكل منهم‪ ،‬وسوف نقوم بشرح أهم جوانب التأمين‬
‫االجتماعي في فصل قادم بإذن هللا‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫ثانيًا‪ :‬التأمين الخاص‪:‬‬ ‫•‬
‫ويقصد به ذلك التأمين الذي يقوم فيه الفرد نفس يمحض‬ ‫•‬
‫اختياره بالحصول عن طريق الهيئات المتخصصة في بيع‬
‫الخدمة التأمينية‪ ،‬و ينقسم هذا التأمين إلى أربعة أنواع‪:‬‬
‫التأمين على الحياة‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمين البحري‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمين ضد الحريق‪.‬‬ ‫•‬
‫تأمين الحوادث‪ ،‬ويشمل كل أنواع التأمينات التي ال تدخل أي‬ ‫•‬
‫قسم من األقسام الثالثة السابقة‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التأميـــن‬
‫وفي السوق المصري قسم القانون‪ 10‬لسنة ‪ 1981‬والخاص باإلشراف والرقابة‬ ‫•‬
‫على هيئات التأمين‪ ،‬التأمين إلى تسعة فروع مختلفة هي‪:‬‬
‫التأمين على الحياة‪.‬‬ ‫•‬
‫تكوين األموال‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمين ضد أخطار الحريق والتأمينات التي تحلق به‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمين ضد أخطار النقل البري والنهري والبحري والجوي وتأمينات المسئولية‬ ‫•‬
‫المتعلقة به‪.‬‬
‫التأمين على أجسام السفن وآالتها ومهماتها وتأمينات المسئولية المتعلقة بها‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمين على أجسام الطائرات وآالتها ومهماتها وتأمينات المسئوليات المتعلقة بها‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمين ضد أخطار الحوادث والمسئوليات‪.‬‬ ‫•‬
‫تأمين السيارات وتأمين المسئوليات المتعلقة بها‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمينات األخرى‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫• (‪2‬ـ‪ )1‬تعريف عقد التأمين‬
‫• يمكن تعريف عقد التأمين في أبسط صورة بأنه‪" :‬اتفاق بين طرفين بموجبه يتعهد‬
‫الطرف األول بأن يدفع للطرف الثاني مبلغًا معينًا عند وقوع حدث معين محدد في‬
‫العقد وذلك في مقابل قيام الطرف الثاني بدفع مبلغ بسيط نسبيًا"‬
‫• ويسمى الطرف األول "المؤمن ‪ "Insurer‬ويسمى الطرف الثاني "المؤمن له أو‬
‫المستأمن ‪ "Insured‬أما المبلغ الذي يدفعه المؤمن فيسمى "مبلغ التأمين ‪Sum‬‬
‫‪ "Insured‬بينما يسمى المبلغ الذي يدفعه المؤمن له أما مرة واحدة أو على دفعات‬
‫"قسط التأمين ‪ "Premium‬ويطلق على الشخص أو الشيء المعرض لوقوع‬
‫الخطر "الشيء موضوع التأمين ‪ "The Subject Matter of Insurance‬كما‬
‫يطلق على المستند الذي يثبت العقد ويحتوي على بنوده وشروطه وثيقة أو بوليصة‬
‫التأمين ‪.Insurance Policy‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫(‪2‬ـ‪ )2‬األخطار القابلة للتأمين ضد وقوعها‪:‬‬ ‫•‬
‫لكي يكون الخطر قابًال للتأمين يجب أن تتحقق فيه الشروط اآلتية‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ 1‬ـ أن يكون الخطر شيئًا احتماليًا‪:‬‬ ‫•‬
‫فالخطر المستحيل الوقوع ال توجد فائدة من التأمين ضده كذلك فإن‬ ‫•‬
‫الخطر المؤكد الوقوع تكون تكلفة التأمين ضده أكبر من الخسارة‬
‫المحققة بوقوعه‪ ،‬إذ أن األقساط الصافية وحدها يجب أن تتعادل مع‬
‫الخسارة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أال يكون الخطر شيئًا إراديًا بحتا‪:‬‬ ‫•‬
‫وهذا الشرط نتيجة حتمية للشرط األول‪ ،‬إذ أن وقوع الخطر إراديًا ينفي‬ ‫•‬
‫عنه صفة االحتمال‪.‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫‪3‬ـ أن يكون الخطر قابًال للقياس‪:‬‬ ‫•‬
‫ومعنى ذلك أن يتمكن المؤمن مقدمًا من تقدير الخسائر التي تصيب‬ ‫•‬
‫األشياء موضوع التأمين بسبب تحقق الخطر‪ ،‬وفي هذا المجال يكفي أن‬
‫يكون الخطر قابًال للقياس اإلحصائي على األقل حتى يمكن استخدام‬
‫األساليب اإلحصائية في تقدير الخسارة المتوقعة بدقة معقولة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أن يكون الخطر هامًا بدرجة كافية‪:‬‬ ‫•‬
‫فإذا كان الخطر قليل األهمية تكون تكلفة التأمين ضده أعلى من‬ ‫•‬
‫الخسارة المادية التي تتحقق بوقوع الخطر‪.‬‬
‫‪5‬ـ أال تكون تكاليف التامين باهظة‪:‬‬ ‫•‬
‫أي يجب أن يكون قسط التأمين معقوًال وإال انحصرت عمليات التأمين‬ ‫•‬
‫في فئة قليلة‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫‪6‬ـ أال يكون الخطر صعب اإلثبات‪:‬‬ ‫•‬
‫وذلك بأن يكون موزعًا حتى ال تحدث خسارة كبيرة في كارثة واحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 7‬ـ أال يكون الخطر صعب اإلثبات‪:‬‬ ‫•‬
‫فمثًال ال يجوز التأمين على شخص من الصداع مثًال أو ضد احتراق‬ ‫•‬
‫نقود ورقية في منزلة‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ أن تكون المصلحة المطلوب حمايتها مادية‪:‬‬ ‫•‬
‫فالقيمة العاطفية لشيء ما ال تكون مجاًال للتأمين‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 9‬ـ أن يكون عدد األخطار كبيرًا‪:‬‬ ‫•‬
‫لتأمين ال يؤدي الفائدة المطلوبة إال إذا كان عدد المؤمن لهم كبيرًا حيث‬ ‫•‬
‫أن فترة التأمين أساسًا هي توزيع الخسارة الناتجة من وقوع خطر معين‬
‫على كبير من األفراد المعرضين لوقوع هذا الخطر‪.‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫(‪2‬ـ‪ )3‬األخطار التي ال يجيز القانون التأمين ضد وقوعها‪:‬‬ ‫•‬
‫ال يجوز التأمين ضد الغرامة أما ألن الخطر يتوقف على إرادة الجاني‬ ‫•‬
‫إذا كانت الجريمة عمدية أو ألن مبدأ شخصية العقوبة يتنافى مع التأمين‬
‫ضد الغرامة في حالة الجريمة غير العمدية وعلى ذلك ال يجوز التأمين‬
‫مثًال ضد مخالفات المرور‪.‬‬
‫ال يجوز التأمين ضد المصادرة الشخصية ألنها عقوبة جنائية‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يجوز التأمين على مصلحة تتنافي مع النظام العام أو اآلداب‪ ،‬فال‬ ‫•‬
‫يجوز مثًال التأمين على عملية تهريب أو عملية جلب بضائع يحرم‬
‫القانون استيرداها‪.‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫(‪2‬ـ‪ )4‬النقاط األساسية في عقد التأمين (وثيقة أو بوليصة التأمين)‪:‬‬ ‫•‬
‫يمكن تلخيص النقاط األساسية في أي عقد تأمين فيما يلي‪:‬‬ ‫•‬
‫أسماء األطراف المتعاقدة‪.‬‬ ‫•‬
‫الشيء موضوع التأمين (شخص أو ممتلكات)‪.‬‬ ‫•‬
‫القيمة المؤمن عليها (أي الحد األقصى اللتزام المؤمن)‪.‬‬ ‫•‬
‫الخطر أو األخطار المؤمن ضد وقوعها‪.‬‬ ‫•‬
‫قسط التأمين‪ :‬قيمته وكيفية سداده وموعد استحقاقه‪.‬‬ ‫•‬
‫مدة العقد وتاريخ سريان العقد وتاريخ انتهائه‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫ويالحظ أنه كثيرًا ما يحتوي عقد التأمين على ملحق أو أكثر يحتوي‬ ‫•‬
‫على شروط إضافية خاصة بالتامين الذي يتضمنه العقد ويكون الغرض‬
‫منها تعديل الشروط العامة أو إضافي أخطار جديدة أو تغيير في‬
‫أوصاف األخطار التي تغطيها الوثيقة (بوليصة التأمين)‪.‬‬
‫(‪2‬ـ‪ :)5‬المبادئ األساسية القانونية للتأمين‪:‬‬ ‫•‬
‫تخضع عقود التأمين لعدد من المبادئ القانونية األساسية هي‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ 1‬ـ مبدأ المصلحة التأمينية‬ ‫•‬
‫وينص هذا المبدأ على ضرورة أن يلحق بالمؤمن له خسارة إذا تحقق‬ ‫•‬
‫الخطر المؤمن ضد وقوعه وإال فال محل التأمين‪.‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫• يقال أن للشخص مصلحة تأمينية في الشيء موضوع التأمين عندما يعود عليه‬
‫بمنفعة مادية نتيجة بقائة على ما هو عليهن ويلحق به خسارة مادية من جراء تحقق‬
‫حادث معين له‪ ،‬فاللمالك مصلحة تأمينية فيما يملك من عقار ومنقوالت‪ ،‬وللعائلة‬
‫مصلحة تأمينية في رب العائلة الذي يتفق عليها ويعولها‪ ،‬وللشخص مصلحة في‬
‫ماله الذي ينفقه إيجارًا إجبارًا في حالة المرض والعجز وما إلى ذلك منن أمثلة‪،‬‬
‫المصلحة التأمينية تحدد من لهم الحق في التقدم لشرا عقد التأمين وتشترط فيهم‬
‫شروطًا معينة‪ ،‬وبذلك تبعد عن عملية التأمين األخطار الشخصية المتعمدة ‪Moral‬‬
‫‪ Hazards‬وتلك التي تنشا عن إهمال المؤمن له واستهتاره لمجرد شراء عقد‬
‫التأمين‪ ،‬فالشخص الذي يؤمن على منزل من الحريق ال يمتلكه وال يستأجره وليس‬
‫له فيه مصلحة تأمينية أخرى يكون من السهل عليه أن يشعل فيه النار عمدًا في‬
‫سبيل الحصول على التعويض المنصوص عليه في عقد التأمين وما إلى ذلك من‬
‫الحاالت المشابهة‪.‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫‪ 2‬ـ مبدأ حسن النية‬ ‫•‬
‫يقضي مبدأ منتهى حسن النية بأنه يجب على كل طرف من طريفي‬ ‫•‬
‫التعاقد أن يدلى إلى الطرف اآلخر بجميع الحقائق أو األمور الجوهرية‬
‫المتعلقة بالخطر المؤمن ضده من ناحية‪ ،‬والحقائق المتعلقة بالعقد‬
‫وشروطه وبياناته من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مبدأ التعويض‬ ‫•‬
‫طبقًا لهذا المبدأ ال يجوز للمؤمن له أن يحصل على أكثر من الخسارة‬ ‫•‬
‫التي تحدث نتيجة لتحقق الخطر المؤمن ضد وقوعه‪ ،‬وتخضع لهذا‬
‫المبدأ جميع عقود التأمين على الممتلكات بينما ال تخضع له عقود‬
‫التأمين على الحياة‪ ،‬إذا ال يمكن تقدير قيمة اإلنسان وتسمى العقود التي‬
‫تخضع لهذا المبدأ "عقود التعويض"‪.‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫‪ 4‬ـ مبدأ الحلول في الحقوق‪:‬‬ ‫•‬
‫يعتبر هذا المبدأ نتيجة مباشرة لمبدأ التعويض‪ ،‬وطبقًا لهذا المبدأ إذا كان العقد عقد‬ ‫•‬
‫تعويض فقد يكون للمؤمن الحق في أن يحل محل المؤمن له في الحقوق والدعاوي‬
‫قبل من تسبب في الضرر الذي نجمت عنه مسئولية المؤمن‪ .‬ويالحظ أن هذا المبدأ‬
‫ال ينطبق على عقود التأمين على الحياة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ مبدأ المشاركة في التأمين‬ ‫•‬
‫إذا تعددت وثائق التعويض لتأمين نفس الشيء ونفس المصلحة ضد نفس الخطر‬ ‫•‬
‫لنفس المؤمن له فعلى المؤمنين المتعددين أن يشتركوا في دفع التعويض عند وقوع‬
‫الخطر المؤمن ضده بحيث يتناسب نصيب كل منهم مع مبلغ التأمين المحدد بالوثيقة‬
‫التي أصدرها‪ ،‬وطبقًا لمبدأ التعويض ال يجوز أن يزيد مجموع التعويضات‬
‫المستحقة عن قيمة الخسارة بأي حالة من األحوال وال عن مجموع مبالغ التأمين‪،‬‬
‫وال ينطبق هذا المبدأ على وثائق التأمين على الحياة وال على التأمين من الحوادث‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫الفصــل الخامس‬
‫عقد التأمين‬
‫• ‪ 6‬ـ مبدأ السبب القريب‬
‫• طبقًا لهذا المبدأ ال يلتزم المؤمن بدفع مبلغ التعويض إال إذا كان‬
‫الخطر المؤمن ضد وقوعه هو السبب القريب لوقوع الخسارة‪،‬‬
‫ومعنى ذلك أنه إذا وقعت سلسلة من الحوادث تسبب في بدئها‬
‫وقوع الخطر المؤمن ضده بدون تدخل من سبب آخر مستقل‬
‫كان الخطر المؤمن ضد وقوعه هو السبب القريب حتى لو لم‬
‫يكن هو السبب المباشر للخسارة‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• (‪3‬ـ‪ )1‬أخطار الحياة‪:‬‬
‫• تتعرض حياة األفراد لجميع الظواهر الطبيعية التي إذا تحققت تؤدي إلى خسارة‬
‫مالية يقاسون منها هم أنفسهم أو من يعتمدون عليهم ماديًا‪ ،‬فظاهرة الوفاة المبكرة‬
‫يترتب عليها انقطاع الدخل بالنسبة لحياة المتوفى‪ ،‬وظاهرة الشيخوخة أو طول‬
‫العمر يترتب على تحققها انخفاض دخل الفرد مع ارتفاع معدالت اإلنفاق بالنسبة‬
‫لتدهور الحالة الصحية والجسمانية‪ ،‬وظاهرة العجز يترتب على تحققها انخفاض‬
‫الداخل أو انقطاعه حسب جسامة الحادث‪.‬‬
‫• ووثائق تامين الحياة هي تلك العقود التي تغطي الخسائر المالية التي تنتج عن تحقق‬
‫الظواهر الطبيعية بالنسبة لحياة األفراد‪ ،‬وعلى ذلك فوثائق تأمين الحياة تغطى‬
‫حوادث طول العمر (الحياة) كما تغطى حوادث قصر العمر (الوفاة) على حد سواء‪.‬‬
‫كذلك فأنها تغطي معظم الحوادث التي تقع لألفراد في مجال حياتهم مثل حوادث‬
‫الزواج وتعليم األطفال ووفاة الزوجة أو األوالد وما إلى ذلك من حوادث‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫(‪3‬ـ‪ )2‬السمات الخاصة بأخطار الحياة والوفاة ووثائق تأمينها‬ ‫•‬
‫في حالة تغطية خطر الوفاة نجد أن الوثيقة ال تغطي حادث الوفاة في حد ذاته وإنما‬ ‫•‬
‫تغطي تاريخ حدوث الحادث أي على حادث وقوع الوفاة في تاريخ معين أو فترة‬
‫معينة‪.‬‬
‫تتزايد درجة خطورة ظاهرة الوفاة مع تزايد السن وتتناقض درجة خطورة الحياة‬ ‫•‬
‫مع تزايد السن‪.‬‬
‫في حالة تحقق أخطار الحياة والوفاة تكون الخسارة كلية دائمًا ولذلك يدفع المؤمن‬ ‫•‬
‫مبلغ التأمين المحدد مقدمًا إلى المؤمن له أو المستفيد بالكامل‪ ،‬وذلك بخالف‬
‫التأمينات األخرى التي تكون فيها الخسارة كلية أو جزئية‪.‬‬
‫جميع وثائق تأمينات الحياة من الوثائق المحددة القيمة مقدمًا حيث يصعب تحديد‬ ‫•‬
‫مبلغ التأمين تحديدًا سليمًا‪ ،‬وعمليًا يحدد وفقًا لمقدرة المؤمن له على دفع القسط‬
‫بغض النظر عن مدى كفايته والتي ترتبط بقدرة المؤمن له اإلنتاجية عن المدة التي‬
‫تلي تاريخ التعاقد‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫وثائق تأمينات الحياة من العقود طويلة األجل التي قد تمتد لتغطي‬ ‫•‬
‫مدى حياة المؤمن له‪.‬‬
‫ال يستطيع المؤمن إلزام المؤمن له على االستمرار في سداد األقساط‬ ‫•‬
‫الدورية في وثائق الحياة‪ ،‬ولكن يترتب على توقف دفعها انقضاء عقد‬
‫التأمين‪ ،‬ولكن نظرًا إلى أن عقود تأمين الحياة تحتوي على عنصر‬
‫استثماري‪ ،‬فإن المؤمن له يكون من حقه سحب ما يستحق له لدى‬
‫المؤمن من مبالغ تكون قد تكونت لصالحه من جراء عملية االستثمار‬
‫هذه‪ ،‬ويطلق عليها القيمة النقدية للوثيقة أو قيمة التصفية ‪Policy‬‬
‫‪.Cash Value‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• يترتب على قيام المؤمن له بدفع أقساط دورية متساوية للمؤمن‬
‫نظير تغطية خطر متزايد سنة بعد أخرى‪ ،‬أن تكون األقساط‬
‫أكثر من الالزم لتغطية الخطر في السنوات األولى من سنوات‬
‫العقد وأقل من الالزم لتغطية الخطر في السنوات األخيرة‬
‫منها‪ ،‬األجزاء الزائدة من األقساط المتساوية األولى يحب‬
‫االحتفاظ بها في احتياطي خاص ـ يطلق عليه االحتياطي‬
‫الحسابي أو الرياضي أو الفني ـ واستثماره لكي يعاون في‬
‫سداد العجز في األقساط األخيرة أو دفع مبلغ التأمين عندما‬
‫يستحق‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• (‪3‬ـ‪ )3‬األنواع المختلفة لوثائق تأمينات الحياة‬
‫• سبق أن أشرنا إلى أن أخطار الحياة تنحصر في خطر الوفاة الذي‬
‫يترتب على تحققه القطاع الدخل‪ ،‬وخطر طول الحياة الذي يترتب على‬
‫تحققه عدم كفاية الدخل أو انقطاعه بسبب عدم إنتاجية الفرد‪ ،‬كما يمكن‬
‫أن نضيف هنا خطرًا ثالثًا وهو خطر الحياة والوفاة معًا‪ ،‬إذا أن تحقق أي‬
‫منهما يكلف الفرد خسارة مادية يمكن التأمين عليها‪ ،‬وعلى ذلك يمكن‬
‫وضع العقود المختلفة لتأمينات الحياة في ثالثة أقسام أو مجموعات‬
‫حسب الحادث أو الحوادث المؤمن منها وهي‪ :‬مجموعة عقود خطر‬
‫الوفاة‪ ،‬ومجموعة عقود خطر الحياة‪ ،‬مجموعة عقود خطري الحياة‬
‫الوفاة معًا‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• القسم األول‪ :‬مجموعة الوثائق التي تغطي خطر الوفاة‪:‬‬
‫• ‪1‬ـ عقد تأمين مدى الحياة‪Whole life Insurance Contract :‬‬
‫• ويؤمن المستفيد أو المستفيدين بدون تحديد مدة معينة يتحقق خاللها‬
‫خطر الوفاة‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعريف عقد تأمين المدى الحياة على أنه‬
‫اتفاق بين المؤمن والمؤمن يتعهد فيه األول بدفع مبلغ التأمين المحدد في‬
‫وثيقة التأمين للمستفيد أو المستفيدين المعينين فيها أيضًا عند وفاة‬
‫المؤمن على حياته في نظير أن يدفع للمؤمن القسط الوحيد أو األقساط‬
‫الدورية المستحقة عن هذا التعاقد في مواعيدها‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫‪ 2‬ـ عقد تأمين الحياة المؤقت‪Term life Insurance Contract :‬‬ ‫•‬
‫وهو يؤمن المستفيد أو المستفيدين خالل مدة محددة تبدأ من تاريخ التعاقد‪ ،‬وعلى‬ ‫•‬
‫ذلك يمكن تعريف عقد تأمين الحياة المؤقت بأنه اتفاق بين المؤمن له يتعهد فيه‬
‫األول بسداد مبلغ تأمين متفق عليه للمستفيد أو المستفيدين المعينين في العقد بمجرد‬
‫وفاة المؤمن على حياته إذا وقعت هذه الوفاة خالل مدة العقد‪ ،‬وذلك نظير قيام‬
‫المؤمن له بسداد القسط الوحيد أو األقساط الدورية المستحقة في مواعيدها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عقد تأمين مدى الحياة المؤجل‪Deferred Whole Life :‬‬ ‫•‬
‫ويؤمن المستفيد أو المستفيدين بعد مضي مدة معينة من تاريخ التعاقد وبدون تحديد‬ ‫•‬
‫مدة بعد ذلك‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعريف عقد تأمين مدى الحياة المؤجل على أنه اتفاق‬
‫بين المؤمن له يتعهد فيه األول بدفع مبلغ التأمين المتفق عليه للمستفيدين بمجرد وفاة‬
‫المؤمن على حياته إذا تحققت هذه الوفاة بعد مدة التأجيل المنصوص عليها في العقد‬
‫وإينما حدثت الوفاة بعد ذلك‪ ،‬في نظري قيام المستأمن بسداد القسط الوحيد أو ا‬
‫ألقساط الدورية المستحقة عن هذا العقد عن هذا العقد في مواعيدها‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• ‪ 4‬ـ عقد التأمين المؤجل المؤقت‪Deferred Term :‬‬
‫• وهو يؤمن المستفيد أو المستفيدين عن خطر وفاة المؤمن على حياته‬
‫خالل مدة محددة في العقد تبدأ بعد انقضاء مدة تأجيل محددة أيضًا‪،‬‬
‫وعلى ذلك يمكن تعريف العقد بأنه اتفاق بين المؤمن والمؤمن له يتعهد‬
‫األول بمقتضاه أن يدفع مبلغ التأمين للمستفيد أو المستفيدين بمجرد وفاة‬
‫المؤمن على حياته إذا وقعت الوفاة بعد القضاء مدة التأجيل وخالل المدة‬
‫المؤقتة لسريان الضمان‪ ،‬وذلك في نظري أن يقوم المؤمن له بسداد‬
‫القسط الوحيد أو األقساط الدورية المستحقة عن العقد في مواعيدها‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• القسم الثاني‪ :‬مجموعة الوثائق التي تغطي خطر الحياة‪:‬‬
‫• ‪ 1‬ـ عقد تأمين الوقفية البحتة (رأس المال المؤجل)‪Pure :‬‬
‫‪Endowment‬‬
‫• يضمن للمؤمن على حياة مبلغًا محددًا في الوثيقة في حالة بقائه حيًا إلى‬
‫نهاية مدة العقد وبذلك يكون مبلغ التأمين موقوفًا على حياة المؤمن على‬
‫حياته‪ ،‬أما إذا توفى قبل انقضاء المدة المتفق عليها المحددة في العقد فإن‬
‫العقد يعتبر منتهيًا وال يدفع المؤمن أي شيء إلى ورثة المؤمن على‬
‫حياته‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعريف عقد تأمين الوقفية البحتة على أنه اتفاق‬
‫بين المؤمن والمؤمن عليه يتعهد فيه األول بدفع مبلغ التأمين للثاني في‬
‫حالة بقائه حيًا في نهاية مدة التعاقد‪ ،‬وذلك نظير أن يقوم المؤمن له‬
‫بسداد القسط الوحيد أو األقساط الدورية المستحقة عن العقد في‬
‫مواعيدها‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• ‪2‬ـ عقود تأمين المعاشات أو عقود دفعات الحياة‪Life Annuities :‬‬
‫• وتضمن للمؤمن على حياته دفعه متساوية‪ ،‬عادة تدفع دوريًا ـ سواء في‬
‫أول أو أخر كل دوره ـ خالل مدة العقد وبشرط أن يكون على قيد‬
‫الحياة‪ ،‬ويتوقف المؤمن عن دفعها بمجرد وفاة المؤمن على حياته حتى‬
‫ولو كانت مدة العقد لم تنته بعد‪ ،‬ويحدث أن يكون دفع المعاش سنويًا أو‬
‫كل نص سنة أو كل ربع سنة أو كل شهر‪ ،‬فيطلق على العقود دفعات‬
‫الحياة (المعاشات) السنوية أو نصف السنوية أو ربع السنوية أو‬
‫الشهرية على الترتيب‪ ،‬كما يحدث أن تكون دفعات الحياة هذه متساوية‬
‫أو متزايدة أو متناقصة حسب رغبة وحاجة المتعاقد عليها‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• وتتفرع دفعات الحياة (المعاشات) إلى أربعة أنواع حسب المدة في العقد لدفع مبالغ‬
‫الدفعة خاللها كاآلتي‪:‬‬
‫• أ ـ دفعة أو معاش مدى الحياة‪Whole Life Annuities :‬‬
‫• وتضمن للمؤمن له معاشًا دوريًا طالما هو على قيد الحياة وبدون تحديد مدة فإذا‬
‫كانت الدفعات سنوية مثًال‪ ،‬فإن الدفعة األولى من المعاش للمؤمن له أما في أخر‬
‫السنة األولى فيطلب عليها دفعات مدى الحياة العادية‪ ،‬أو في أول السنة األولى‬
‫فيطلق عليها دفعة مدى الحياة غير العادية أو الفورية‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعريف عقد‬
‫تأمين معاش أو دفعة مدى الحياة بأنه اتفاق بين المؤمن والمؤمن له بمقتضاه يتعهد‬
‫الطرف األول بأن يدفع للطرف الثاني دفعه أو معاش دوري متفق عليه طالما أن‬
‫المؤمن له على قيد الحياة بشرط أن تدفع الدفعة األولى خالل وحدة الزمن األولى‪،‬‬
‫وذلك في نظري أن يقوم المؤمن له بسداد القسط الوحيد المستحق عن العقد دفعة‬
‫واحدة عند التعاقد‪ ،‬وبهذا يتم سداد القسط قبل أن يستحق دفع الدفعة األولى‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• ب ـ دفعة أو معاش مدى الحياة المؤجل‪Deferred Whole Life :‬‬
‫‪Annuities‬‬
‫• وتضمن للؤمن له معاشًا دوريًا طالما هو على قيد الحياة‪ ،‬على أن يبدأ‬
‫دفع الدفعة أو المعاش بعد انقضاء مدة تأجيل محددة في العقد‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك يمكن تعرف عقد تأمين دفعة مدى الحياة بأنه اتفاق بين المؤمن‬
‫والمؤمن له بمقتضاه يتعهد الطرف األول بأن يدفع للطرف الثاني دفعة‬
‫أو معاش دوري متفق عليه طالما يكون المؤمن له على قيد الحياة‪،‬‬
‫بشرط أن تدفع الدفعة األولى بعد مضي مدة تأجيل متفق عليها‪ ،‬وذلك‬
‫في نظير أن يقوم المؤمن له بسداد القسط المستحق عليه دفعة واحدة‬
‫عند التعاقد أو على أقساط دورية تدفع خالل مدة يكون أقصاها مدة‬
‫التأجيل المشار إليها‪ ،‬وبهذا يتم سداد القسط أو األقساط المستحقة قبل‬
‫استحقاق الدفعة األولى‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• ج ـ دفعة أو معاش الحياة المؤقت‪Term Life Annuities :‬‬
‫• وتضمن للمستأمن معاشًا دوريًا خالل مدة محددة وطالما هو على قيد‬
‫الحياة خالل المدة المذكورة‪ ،‬على أن تدفع الدفعة األولى من المعاش‬
‫خالل وحدة الزمن األولى‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعريف عقد دفعة الحياة‬
‫المؤقتة وأنه اتفاق بين المؤمن والمؤمن له يتعهد بمقتضاه المؤمن بدفع‬
‫دفعة دورية للمؤمن له خالل مدة محدودة على أن يبدأ دفع الدفعة األولى‬
‫منها خالل وحدة الزمن األولى ويستمر دفعها إلى أن تنتهي المدة‬
‫وتحدث الوفاة أيهما يقع أوًال‪ ،‬وذلك نظري أن يقوم ا لمؤمن له بسداد‬
‫القسط المستحق عن العقد دفعة واحدة عند التعاقد‪ ،‬وبهذا يتم سداد القسط‬
‫قبل أن يستحق دفع الدفعة األولى‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• د ـ دفعة أو معاش الحياة المؤقت المؤجل‪Deferred Term Life :‬‬
‫‪Annuities‬‬
‫• وهي تضمن للمستأمن معاشًا دوريًا يدفع في حالة بقائه حيًا خالل مدة‬
‫محددة ولكن بعد مضي مدة تأجيل محددة أيضًا‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعرف‬
‫عقد دفعة الحياة المؤجلة المؤقتة على أنه اتفاق بين المؤمن والمؤمن له‬
‫يتعهد األول بمقتضاه أن يدفع إلى الثاني معاشًا دوريًا خالل مدة محددة‬
‫متفق عليها في العقد طالما كان المؤمن له حيًا خالل مدة الدفع هذه على‬
‫أن تدفع األولى بعد مضي مدة محددة أخرى يطلق عليها مدة التأجيل‪،‬‬
‫ويتم ذلك نظير أن يقوم المؤمن له بسداد القسط المستحقة عن العقد دفعه‬
‫واحده أو خالل مدة ال تطول عن مدة التأجيل وبهذا يتم سداد األقساط‬
‫الدورية قبل استحقاق الدفعة األولى‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• القسم الثالث‪ :‬مجموعة الوثائق التي تغطي خطري الحياة والوفاة معًا‬
‫(العقود المختلطة)‪:‬‬
‫• تهتم مجموعة العقود هذه ـ والتي يطلق عليها عادة العقود المختلطة ـ‬
‫بتأمين خطري الحياة والوفاة معًا بالنسبة لشخص واحد خالل مدة‬
‫معينة‪ ،‬فإذا حدثت الوفاة خالل المدة يقوم المؤمن بسداد مبلغ تأمين‬
‫الوفاة إلى الورثة‪ ،‬أما إذا بقى المستأمن حيًا إلى نهاية المدة فإنه يتقاضى‬
‫مبلغ تأمين الحياة هو شخصيًا‪ ،‬وقد يتساوى مبلغًا تأمين الحياة والوفاة‬
‫وقد يختلفان وعلى ذلك يوجد صور متعددة لعقد التأمين المختلفة يظهر‬
‫معظمها على الصورة التالية‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• ‪ 1‬ـ عقد التأمين المختلط‪:‬‬
‫• ويضمن للؤمن عليه دفع مبلغ تأمين متفق عليه للورثة إذا توفى خالل مدة العقد‪ ،‬كما‬
‫يضمن أن يدفع له شخصيًا نفس مبلغ التأمين إذا بقى حيًا إلى نهاية المدة المذكورة‪،‬‬
‫وعلى ذلك يمكن تعريف عقد التأمين المختلط بأنه اتفاق بين المؤمن والمؤمن له‬
‫يتعهد األول بمقتضاه أن يدفع للمستفيد أو للمستفيدين مبلغ التأمين في حالة وفاة‬
‫المؤمن على حياته خالل مدة العقد‪ ،‬كما يتعهد بأن يدفع للؤمن له نفس مبلغ التأمين‬
‫إذا بقى حيا إلى نهاية مدة العقد‪ ،‬في نظير أن يقوم المؤمن له بسداد القسط الوحيد أو‬
‫األقساط الدورية المستحقة عن هذا العقد إلى المؤمن‪.‬‬
‫• ومن المالحظ أن هذا العقد يتكون من عقدين مختلفين‪ ،‬األول عقد تأمين مؤقت‬
‫والثاني عقد وقفية بحتة‪ ،‬مما يترتب عليه أن يكون القسط الخاص بعقد التأمين‬
‫المختلط مساويًا لقسطي العقدين المشار إليهما‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• ‪ 2‬ـ عقد التأمين المختلط المضاعف‪:‬‬
‫• ويضمن للمؤمن له أن يقوم المؤمن بسداد مبلغ التأمين المحدد إلى‬
‫المستفيد أو المستفيدين في حالة وفاة المؤمن على حياته خالل مدة‬
‫العقد‪ ،‬أما إذا بقى على قيد الحياة إلى نهاية مدة العقد فإنه يتقاضى من‬
‫المؤمن ضعف مبلغ التأمين‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعريف عقد التأمين‬
‫المختلط المضاعف بأنه اتفاق بين المؤمن والمؤمن له يتعهد بمقتضاه‬
‫األول بأن يدفع مبلغ التأمين المذكور في العقد إلى المستفيد أو‬
‫المستفيدين في حالة وفاة الثاني خالل مدة العقد‪ ،‬كما يتعهد بدفع مبلغ‬
‫التأمين المذكور في العقد إلى المستفيدون في حالة وفاة الثاني خالل مدة‬
‫العقد‪ ،‬كما يتعهد بدفع مبلغ التأمين المذكور إذا بقى األول على قيد الحياة‬
‫إلى نهاية العقد وذلك في نظري أن يقوم المؤمن له بسداد القسط الوحيد‬
‫أو األقساط الدورية المستحقة عن العقد إلى المؤمن‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫وثائق تأمينات الحياة‬
‫• ‪ 3‬ـ عقد التأمين المختلط النسبي‪:‬‬
‫• ويضمن للمؤمن له أن يدفع المؤمن مبلغ التأمين المحدد في العقد إلى‬
‫المستفيد أو المستفيدين في حالة وفاة المؤمن على حياته خالل مدة‬
‫العقد‪ ،‬كما يضمن أني دفع إلى المؤمن له شخصيًا مبلغ تأمين يحدد على‬
‫أساس أي نسبة يتفق عليها في العقد في حالة بقاء المؤمن على حياته حيًا‬
‫إلى نهاية مدة العقد بذلك يظهر مثًال عقد التأمين المختلط النصفي ومبلغ‬
‫تأمين الحياة فهي نصف مبلغ تأمين الوفاة وما إلى ذلك من نسب‬
‫مختلفة‪ ،‬وفي جميع الحاالت يكون مبلغ المذكور في العقد هو عادة مبلغ‬
‫تأمين الوفاة‪ ،‬والنسبة التي تذكر هي التي تحدد مبلغ تأمين الحياة‪.‬‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫• (‪4‬ـ‪ :)1‬يقصد بالتأمينات العامة تلك التي تخرج عن نطاق تأمينات‬
‫الحياة‪ ،‬ويترتب على ذلك أن التأمينات العامة تشمل تأمينات الممتلكات‬
‫والمسئولية المترتبة عليها‪ ،‬وتأمينات النقل والمسئولية المترتبة عليها‬
‫أيضًا‪ ،‬وتأمينات الحوادث األخرى التي ال تنطوي تحت أي من القسمين‬
‫المذكورين وال قسم تأمينات الحياة‪.‬‬

‫• (‪4‬ـ‪ )2‬أقسام وثائق التأمينات العامة‬


‫• يمكن تقسيم وثائق التأمينات العامة إلى ثالثة أقسام هي‪:‬‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫• ‪ 1‬ـ وثائق تأمينات الممتلكات‬
‫• ويقصد بها تلك التي تغطي األخطار التي تتعرض لها ممتلكات‬
‫األشخاص وهي في وضعها ومكانها الثابتين مثل المنازل والمصانع‬
‫والمتاجر‪ ،‬وكذلك اإلناث والبضاعة والمواد الخام في إمكانها أيضًا‪،‬‬
‫ومن أهم وثائق هذا القسم وثائق تأمين الحريق والتأمينات المشابهة‪.‬‬
‫• ‪ 2‬ـ وثائق تأمينات النقل‪:‬‬
‫•‬ ‫ويقصد بها تلك التي تغطي األخطار التي تتعرض لها‬
‫المنقوالت والشحنات أثناء نقلها من مكان ألخر سواء كانت تنقل‬
‫بطريقة البر كالسيارات والسكك الحديدية أو عن طريق البحر بالبواخر‬
‫أو عن طريق الجو باستخدام طائرات النقل أو طائرات الركاب العادية‪،‬‬
‫وكذلك تشتمل هذه المجموعة من األخطار على األخطار التي‬
‫‪.‬تتعرض لها وسيلة النقل ذاتها‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫• ‪ 3‬ـ وثائق تأمينات الحوادث والمسئولية المدنية تجاه الغير‪:‬‬
‫• المقصود بأخطار الحوادث هي جميع األخطار التي يمكن أن تحدث وال‬
‫تقع تحت أي نوع من النوعين السابقين أو ضمن أخطار الحياة ومن‬
‫أمثلتها‪ :‬انفجار الغاليات‪ ،‬السوقة‪ ،‬االختالس‪ ،‬الحوادث الشخصية‪..‬إلخ‪.‬‬
‫• أما المقصود بأخطار المسئولية المدنية تجاه الغير كنتيجة لتسببه أو أحد‬
‫تابعية أو لقصور في ممتلكاته في حدوث خسائر مالية للغير سواء في‬
‫أجسامهم أو ممتلكاتهم‪ ،‬ومن أمثلتها المسئولية المدنية ألصحاب المهن‬
‫الحرة تجاه عمالئهم كاألطباء‪ ،‬المهندسين‪ ،‬المقاولين‪ ،‬المحاسبين‪.‬‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫• (‪4‬ـ‪ )3‬السمات الخاصة باألخطار التي تتضمنها وثائق التأمينات العامة‬
‫• بالرغم من تعدد األخطار والحوادث والخسائر التي تغطيها مجموعة‬
‫وثائق التأمينات العامة بأقسامها المختلفة‪ ،‬إال أنها تشترك جميعًَا في‬
‫صفات جوهرية تميزها في مجموعها عن وثائق تأمينات الحياة‪ ،‬وفيما‬
‫يلي أهم السمات‪:‬‬
‫– هذه األخطار تتعلق بممتلكات الشخص أو مسئوليته المدنية تجاه‬
‫الغير‪ ،‬ولكن ال تتعلق بإيراداته أو دخله التي تتأثر بحياته أو وفاته‪.‬‬
‫– تتسم هذه األخطار بثبات درجة خطورتها من فترة زمنية ألخرى‪،‬‬
‫وبالتالي فإن احتمال تحقق الحادث يتسم بالثبات ويترتب عليه أن‬
‫حجم الخسارة المتوقعة كنتيجة تحقق الحادث يكون ثابت‪ ،‬بعكس‬
‫أخطار الحياة وبالذات خطر الوفاة الذي يتزايد من فترة زمنية‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫– الخسارة المالية المترتبة على تحقق الحادث الخاص بوثائق‬
‫التأمينات العامة قد تكون خسارة كلية أي تؤدي إلى فناء األصل‬
‫موضوع الخطر بالكامل وقد تكون خسارة جزئية تؤدي إلى نقص‬
‫في قيمة األصل موضوع الخطر بالكامل وقد تكون خسارة جزئية‬
‫تؤدي إلى نقص في قيمة األصل موضوع الخطر‪ ،‬بعكس أخطار‬
‫الحياة التي تكون فيها الخسارة خسارة كلية‪.‬‬
‫– من السهل تحديد قيمة األصل موضوع الخطر بدقة قبل حدوث‬
‫الحادث المسبب للخسارة المالية‪ ،‬وكذلك من السهل تقدير قيمة هذا‬
‫األصل بعد حدوث الحادث وبالتالي يمكن تقدير قيمة الخسارة المالية‬
‫الناشئة عن تحقق الخطر بدقة‪ ،‬بعكس أخطار الحياة التي يصعب‬
‫تقدير قيمة الخسارة المالية المترتبة عنه‪.‬‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫(‪4‬ـ ‪ )4‬السمات الخاصة بوثائق التأمينات العامة‪:‬‬ ‫•‬
‫تنعكس صفات األخطار العامة السابقة اإلشارة إليها على وثائق التأمين‬ ‫•‬
‫التي تغطي تلك األخطار‪ ،‬ونذكر فيما يلي أهم السمات التي تتميز بها‬
‫وثائق التأمينات العامة‪:‬‬
‫معظم وثائق التأمينات العامة من وثائق التعويض‪ ،‬وقليل منها من‬ ‫•‬
‫الوثائق المحددة القيمة‪ ،‬وهذا راجع إلى اختالف قيمة الخسارة التي تنتج‬
‫عن حادث متشابه من حالة ألخرى مما يترتب عليه تعوض المستأمن‬
‫في حدود الخسارة التي أصابته فقط‪.‬‬
‫وبالرغم من هذا االستثناء إال أن جميع وثائق التأمينات العامة ال تبيح‬ ‫•‬
‫للمستأمن بأن يتقاضى مبالغ تعويض مكررة من عدة مؤمنين على‬
‫عكس الحال في وثائق تأمين الحياة‪.‬‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫• تصدر وثائق التأمينات عادة لمدة سنة ويطلق عليها الوثيقة السنوية‪ ،‬وقد‬
‫يحدث أن تصدر وثيقة التأمينات العامة لتغطي مدة ثالثة أو خمسة‬
‫سنوات فيطلق عليها وثيقة مدة‪ .‬وفي الحالة األخيرة يدفع المستأمن قسط‬
‫السنوات التالية للسنة األولى بواقع ‪ %75‬من قسط السنة األولى‪ ،‬وفي‬
‫جميع الحاالت ال توجد وثائق تأمينات عامة غير محددة المدة بعكس ما‬
‫هو حادث فعًال في تأمينات الحياة‪.‬‬
‫• يترتب على ثبات درجة الخطورة واحتمال حدوث الحادث وحجم‬
‫الخسارة المتوقعة بالنسبة لألخطار العامة أن تكون أقساط التأمين‬
‫السنوية متساوية بطبيعتها‪.‬‬
‫الفصـــل السابع‬
‫التأمينات العامة‬
‫• تدفع أقساط وثائق التأمينات العامة عند التعاقد مرة واحدة بالنسبة‬
‫للوثائق السنوية‪ ،‬وفي أول كل سنة بالنسبة لوثائق المدة‪ ،‬وكل قسط من‬
‫األقساط يغطي تكلفة الخطر عن سنة‪.‬‬
‫• إذا حدث أن طلب أحد الطرفين إلغاء الوثيقة خالل سنة سريانها نتيجة‬
‫وجود شرط فيها يبيح له ذلك‪ ،‬فإن المستأمن يطالب المؤمن يرد جزء‬
‫من قسط السنة الذي دفعه له عند بدايتها ذلك ألن الضمان تم لمدة أقل‬
‫من المدة المتفق عليها في الوثيقة‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫تنتشر هيئات التأمين انتشارًا ملحوظًَا في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وبالرغم‬ ‫•‬
‫من تعدد هذه الهيئات إال أنها جميعًا تقوم بدور هام في مجال التقدم‬
‫االقتصادي للبلد‪ ،‬كما أن لهذه الهيئات خصائص تميزها عن باقي‬
‫الهيئات األخرى‪.‬‬
‫أهمية هيئات التأمين لالقتصاد القومي‪:‬‬ ‫•‬
‫‪1‬ـ تجميع المدخرات الوطنية‪:‬‬ ‫•‬
‫تقوم هيئات التأمين بأنواعها المختلفة بتجميع أقساط التأمين من المؤمن‬ ‫•‬
‫لهم وتقديمها في هيئة قروض واستثمارات لتمويل مشروعات الخطة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وكذلك تساهم هيئات التأمين بأنواعها المختلفة في تمويل‬
‫الحكومات أثناء الحروب‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪ 2 .‬ـ زيادة الكفاية اإلنتاجية‪:‬‬


‫• تقوم هيئات التأمين بدور هام في الحفاظ على حياة الفرد اإلنتاجية‬
‫وضمانها لآلخرين وهذا بدوره يؤدي إلى بث الطمأنينة في نفوس‬
‫أصحاب األعمال والعاملين في كافة القطاعات االقتصادية مما يؤدي‬
‫إلى زيادة الكفاية اإلنتاجية لدى رجال األعمال والعاملين وبالتالي‬
‫استقرار المشروعات حيث أن التأمين يساعد على إزالة عنصر عدم‬
‫االطمئنان من حياة المشروعات ورجال األعمال والعاملين‪ ،‬ويجنبهم‬
‫الخسائر الفادحة التي قد تؤدي بهذه المشروعات لوال وجود التأمين‬
‫الذي يغطي بعض المخاطر الكبيرة في كافة جوانب المشروع‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪ 3‬ـ المحافظة على رؤوس األموال‪:‬‬


‫• تقوم هيئات التأمين بتعويض الخسائر التي تصيب رؤوس األموال‬
‫الممثلة في استثمارات االقتصاد القومي مما يساعد على توفير الرخاء‬
‫والرفاهية االقتصادية ألفراد المجتمع وبالتالي خلق مجتمع مستقر‬
‫متماسك‪.‬‬
‫• ‪ 4‬ـ خلق فرص عمل‪:‬‬
‫•‬ ‫تمثل هيئات التأمين قطاعًا اقتصاديًا هامًا يستوعب عددًا كبيرًا‬
‫من األيدي العاملة مما يؤدي إلى رفع نسبة العمالة في المجتمع حيث أن‬
‫حقل التأمين من الحقول الغنية التي يمكن أن تساهم مساهمة فعالة في‬
‫المحافظة على مستوى معين من العمالة ومحاربة البطالة بما يتيحه من‬
‫فرص عمل لكثيرين‪ ،‬أيضًا النمو والتطور المستمر لهيئات التأمين نمو‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫‪ 5‬ـ إدارة األخطار‪:‬‬ ‫•‬


‫تقوم هيئات التأمين بإدارة األخطار التي تتعرض لها وسائل اإلنتاج‬ ‫•‬
‫المختلفة في المشروعات اإلنتاجية‪ ،‬وهذا يتيح لإلدارة في المشروعات‬
‫اإلنتاجية التفرغ لتطوير اإلنتاج واالرتفاع بمستوى اإلنتاجية مما يساعد‬
‫على تحقيق االستقرار الكامل للمشروعات وبالتالي دفع عجلة اإلنتاج‬
‫وتقدمه في المجتمع ككل‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ تطور وسائل منع الحوادث‪:‬‬ ‫•‬
‫تعمل هيئات التأمين على تطوير وسائل منع الحوادث أو تقليلها‪ ،‬حيث‬ ‫•‬
‫تقوم بإنفاق مبالغ طائلة على أبحاث تتعلق بدراسة أسباب الحوادث‬
‫والعمل على تفاديها وإمكانية تقليل الخسائر المادية المترتبة عليها‪ .‬وهذا‬
‫يؤدي بدوره إلى الحد من تكرار الحوادث والخسائر التي يتعرض لها‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫‪ 7‬ـ تحسين ميزان المدفوعات‪:‬‬ ‫•‬


‫تقوم هيئات التأمين بدور كبير في تحسين ميزان المدفوعات ممثًال ذلك‬ ‫•‬
‫فيما تحصل عليه شركات التأمين الوطنية من عمالت صعبة مقابل‬
‫الخدمات التأمينية التي تقدمه لألجانب وعائد استثماراتها‪ ،‬كذلك أدى‬
‫ظهور هيئات التأمين إلى نمو التجارة الخارجية وتحسن ميزان‬
‫المدفوعات‪.‬‬
‫(‪9‬ـ ‪ )2‬الخصائص المميزة لهيئات التأمين‬ ‫•‬
‫تتميز هيئات التأمين بعدة خصائص نتيجة اختالف طبيعة العمليات‬ ‫•‬
‫التأمينية نفسها عن العمليات االقتصادية األخرى‪ ..‬وأهم هذه الخصائص‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪1‬ـ هيئات التأمين هيئات ذات ثقة عالية‪:‬‬


‫• حيث البد من توافر الثقة في مالية هيئة التأمين‪ ،‬فيجب أن يكون تعاقدها‬
‫موثوقًا به بدون أن يحتاج ذلك إلى ضمان أو رأي‪ ،‬بل يكفي كتابة العقد‬
‫ودفع القسط حتى تسهل العملية التأمينية‪ ..‬فالهيئات التأمينية تعتمد على‬
‫رأسمالها واالحتياجات القانونية في تدعيم هذه الثقة المالية وأيضًا‬
‫اإلشراف الحكومي على هذه الهيئات يقوم بدور فعال في توطيد هذه‬
‫الثقة‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪ 2‬ـ إنتاجية هيئات التأمين تتوقف على رأس المال المدفوع‪:‬‬


‫• إن مقدرة هيئة التأمين اإلنتاجية تتوقف تمامًا على رأس المال المدفوع‬
‫وما في حكمه من أموال داخل الشركة (احتياجات) بينما في الشركات‬
‫الصناعية يمكن زيادة المقدرة اإلنتاجية بعقد القروض القصيرة‬
‫والطويلة األجل‪ ،‬لذلك فرض المشرع حد أدنى لرأسمال هيئة التأمين‬
‫وحدد مقدرتها في تغطية األخطار بحد أقصى يتناسب مع ما يكون لدى‬
‫الشركة من رأسمال واحتياطات‪ ،‬حيث أن القرض لدى شركات التأمين‬
‫يضمن نفسه فقط ولذلك فإن هيئات التأمين ال تصدر سندات أو تفترض‬
‫قروض للعمليات التأمينية‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫‪ 3‬ـ التأمين خدمة وليس سلعة مادية ملموسة‪:‬‬ ‫•‬


‫تمتاز هيئات التأمين بأنها تقدم خدمة وليس سلعة مادية ملموسة وأيضًا‬ ‫•‬
‫هذه الخدمة مستقبلية‪ ،‬وحيث أن الشخص عادة يهتم بالخدمات الملموسة‬
‫أوًال‪ ،‬لهذا نجد أن التأمين ال يشعر الشخص بالحاجة إليه إال بعد حدوث‬
‫الحادثة مما يصعب من عملية البيع في هيئات التأمين‪ ،‬ولهذا تهتم‬
‫الهيئات كثيرًا بعملية التسويق والدعاية واإلعالن‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أسعار الخدمة المقدمة من هيئات التأمين تعتمد على الخبرة‬ ‫•‬
‫السابقة‪:‬‬
‫حيث أن أسعار الخدمة التأمينية ال تخضع لقوانين العرض والطلب وال‬ ‫•‬
‫تحدد حسب خطة اقتصادية مرسومة بمعرفة الدولة‪ ،‬ولكن عادة ما تحدد‬
‫على أساس الخبرة السابقة واستخدام األسس الرياضية واإلحصائية‪،‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪ 5‬ـ خضوع هيئات التأمين لإلشراف والرقابة‪:‬‬


‫• نتيجة طبيعة الخدمة المقدمة من منشآت التأمين وطبيعة العملية‬
‫التأمينية‪ ،‬تخضع هيئات التأمين للرقابة واإلشراف من جانب الدولة‬
‫لتنظيم أعمالها من ناحية ولحماية جمهور المتعاقدين من ناحية أخرى‪،‬‬
‫ولهذا تدخلت الحكومات تدخًال ظاهرًا في مراقبة الهيئات التأمينية‬
‫وتحديد حد أدنى لرأس المال واإلشراف على عمليات حساب األسعار‬
‫ووضع شروط العقد‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪ 6‬ـ عدم إمكانية تحديد ربحية أو خسارة هيئات التأمين عند عملية‬
‫البيع‪:‬‬
‫• إن هيئات التأمين يمكنها تقدير أرباحها وليس تحديدها‪ ،‬حيث ال يمكن‬
‫لهيئات التأمين أن تحدد بدقة مقدار أرباحها أو خسارتها الفعلية عند‬
‫عملية البيع أو في نهاية السنة المالية‪ ،‬حيث أن بعض العقود تتخطى‬
‫مدتها نهاية السنة المالية التي عقدت خاللها‪ ،‬أيضًا قيمة المصروفات ال‬
‫تعرف على وجه التحديد إال بعد انتهاء مدة العقد وبالتالي تكون‬
‫المصروفات واألرباح تقديرية وهذا يخالف معظم المشروعات‬
‫الصناعية والتجارية األخرى‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪ 7‬ـ هيئات التأمين تقابلها مشكلة التسويق‪:‬‬


‫• من أهم المشكالت التي تقابل هيئات التأمين مشكلة التسويق حيث أن‬
‫التأمين يعتمد أساسًا على ظاهرة انتشار الخسائر المالية بين وحدات‬
‫متعددة من وحدات الخطر الموجودة في الحياة االقتصادية‪ ،‬كذلك‬
‫انتشار هذه الوحدة في مناطق جغرافية متباعدة‪ ،‬كل ذلك أدى إلى وجوم‬
‫نظم مختلفة في تسويق الخدمة التأمينية متمثلة في نظام البيع المباشر‬
‫ونظام الفروع ونظام التوكيل العام وبالتالي تجد هيئات التأمين‬
‫صعوبات حول تحديد الطريقة المثلى للتسويق‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ‪ 8‬ـ السياسة االستثمارية في هيئات التأمين‪:‬‬


‫• يتكون لدى هيئات التأمين عامة أموال طائلة نتيجة األقساط المحصلة واالحتياجات‬
‫الفنية‪ ،‬وهذه األموال يجب أال تترك عاطلة وإال انخفض العائد على رأس المال‬
‫المستثمر من جهة وارتفعت أسعار التأمين من جهة أخرى‪ ،‬وقد استدعى ذلك وجود‬
‫خبراء وفنيين في االستثمار حتى يمكن استثمار هذه األموال بطريقة سليمة ومناسبة‬
‫لطبيعة العملية التأمينية حيث أن معظم أموال شركات التأمين تتكون من استثمارات‬
‫على عكس الشركات التجارية والصناعية التي تتكون غالبية أصولها من آالت‬
‫ومعدات وبضائع‪ ،‬كذلك يتوقف ضمان حصول ا لمؤمن لهم على حقوقهم عند تحقق‬
‫الخطر على مدى سالمة السياسة االستثمارية التي تتبعها هيئات التأمين‪ ،‬ولذلك فإن‬
‫هيئات التأمين ال تستثمر أموالها في أوجه استثمار غير مضمونة العواقب خشبة من‬
‫فق أو ضياع رأس المال المستثمر فيها‪ ،‬ولهذا تستعين هيئات التأمين بخبراء في‬
‫االستثمار باإلضافة إلى الخبرة في أعمال التأمين وخصائصه‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫(‪9‬ـ ‪ )3‬أنواع هيئات التأمين‬ ‫•‬


‫يوجد خمسة أنواع مختلفة لهيئات التأمين وهي‪:‬‬ ‫•‬
‫أوًال‪ :‬هيئات التأمين التعاونية أو التبادلية‪.‬‬ ‫•‬
‫ثانيًا‪ :‬هيئات التأمين الذاتي‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثًا‪ :‬هيئات التأمين التجارية‪.‬‬ ‫•‬
‫رابعًا‪ :‬هيئات التأمين الحكومي‪.‬‬ ‫•‬
‫خامسًا‪ :‬التأمين المساعدة‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• والتالي يعرض أهم الجوانب المميزة لكل من هذه الهيئات‪:‬‬


‫أوًال‪ :‬هيئات التأمين التعاونية أو التبادلية‪:‬‬ ‫•‬
‫يقصد بهيئات التأمين التعاونية تلك الوحدات التي تمارس عمليات التأمين بقصد‬ ‫•‬
‫تقديم الخدمة لألعضاء وبدون السعي في سبيل تحقيق الربح‪.‬‬
‫المميزات الرئيسية لهيئات التأمين التعاونية‪:‬‬ ‫•‬
‫القائمين بإدارة المشروعات التعاونية هم أنفسهم األعضاء‪.‬‬ ‫•‬
‫رأس المال غير موجود أصًال في هذا النوع من المشروعات‪.‬‬ ‫•‬
‫تندمج مسئولية المؤمن والمؤمن له (المستأمن) في شخص واحد هو عضو الهيئة‪.‬‬ ‫•‬
‫يطلق على عملية التأمين التعاوني لفظ التأمين التبادلي ألن العضو المستأمن في‬ ‫•‬
‫المشروع التعاوني يطلب الضمان من غيره من األعضاء وفي نفس الوقت يضمن‬
‫لألعضاء اآلخرين أخطارهم‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ثانيًا‪ :‬هيئات التأمين الذاتي‪:‬‬


‫• في بعض األحيان قد يجد الفرد أنه من األفيد له أن يقوم بتغطية وحدات‬
‫الخطر الموجودة لديه ذاتيًا دون معاونة أحد وأن يقوم هو باستقطاع‬
‫مبالغ مالية ووضعها في حساب خاص ويقوم باستثمارها بنفسه‬
‫ويعوض نفسه كلما تحققت له خسارة‪ .‬وفي هذه الحالة نكون بصدد‬
‫تأمين ذاتي‪ ،‬وبالتالي يمكن تعريف هيئات التأمين الذاتي بأنها تلك‬
‫الوحدات التي تنشأ بمعرفة المستأمن لكي تقوم بتغطية وحدات الخطر‬
‫الموجودة لديه دون معاونة أحد‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫المميزات الرئيسية لهيئات التأمين الذاتي‪:‬‬ ‫•‬


‫توافر وحدات كثيرة من الخطر وبالتالي توافر قانون األعداد الكبيرة‪.‬‬ ‫•‬
‫انتشار وحدات الخطر جغرافيًا واستقاللها لتجنب حدوث خسائر جسيمة‬ ‫•‬
‫في حالة تحقق حادث إلحداهم‪.‬‬
‫القدرة الكبيرة للمستأمن بحيث يستطيع استقطاع مبالغ مالية مناسبة‪.‬‬ ‫•‬
‫من الهيئات التي يمكن أن تلقي نجاحًا في إتباع فكرة التأمين الذاتي‬ ‫•‬
‫هيئات السكك الحديدية‪ ،‬حيث تملك وحدات من األخطار المتماثلة‬
‫والكثيرة العدد والموزعة على مناطق جغرافية متعددة‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ثالثًا‪ :‬هيئات التأمين التجارية‪:‬‬


‫• يقصد بهيئات التأمين التجارية تلك الوحدات التي تمارس عمليات التأمين بقصد‬
‫تقديم الخدمة التأمينية ألصحاب وحدات الخطر بجانب تحقيق الربح‪.‬‬
‫• المميزات الرئيسية لهيئات التأمين التجارية‪:‬‬
‫• تعتمد على رأسمال كبير يتفق مع حجم النشاط الخاص بها‪.‬‬
‫• تهدف إلى تنمية التعاون بين أصحاب وحدات الخطر بجانب تحقيق ربع يتناسب مع‬
‫الخدمة المقدمة‪.‬‬
‫• يوجد انفصال بين شخصية المؤمن والمستأمن (المؤمن له) في هذه الهيئات‪ ،‬ونتيجة‬
‫االختالفات في الهدف ظهرت المشاكل والمنازعات المالية بين المؤمن التجاري‬
‫وحملة وثائق التأمين مما استدعى تدخل الحكومات بغرض اإلشراف والرقابة‪.‬‬
‫• يقوم بإدارة هذه الهيئات كفاءات إدارية محترفة ومتخصصة في أداء العملية‬
‫التأمينية‪ ،‬كذلك أقسام فنية للمساعدة والمعاونة في اختيار األخطار وحساب‬
‫األقساط‪ ،‬أيضًا فنيين في توجيه االستثمارات‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫األنواع المختلفة لهيئات التأمين التجارية‪:‬‬ ‫•‬


‫أ) المشروعات الفردية‪.‬‬ ‫•‬
‫ب) الجماعات الخاصة‪.‬‬ ‫•‬
‫ج) الشركات المساهمة‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• أ ـ المشروعات الفردية‪:‬‬
‫• مع بداية انتشار التأمين ظهرت مشروعات فردية كثيرة تزاول أعمال‬
‫التأمين كمصدر للربح‪ ،‬ولقد كان معظم المؤمنين منذ بداية نشأة التأمين‬
‫في القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر في أوروبا أفردًا‬
‫وكانت سوق التأمين تعتمد اعتمادًا كبيرًا على المشروعات الفردية‪.‬‬
‫• المميزات الرئيسية للمشروعات الفردية للتأمين‪:‬‬
‫• تمارس نشاطها عادة في فرع واحد أو عدد قليل من فروع التأمين‪.‬‬
‫تمارس نشاطها في منطقة جغرافية محدودة مما يؤدي إلى اكتساب •‬
‫خبرة كبيرة بفرع معين من فروع التأمين وبرغبات المؤمن لهم في‬
‫‪.‬منطقة معينة‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• وفي الوقت الحالي نجد أن هناك مشكالت كثيرة أدت إلى اختفاء‬
‫المشروعات الصغيرة‪ ،‬ومن أمثلة هذه المشكالت ما يلي‪:‬‬
‫– صعوبات توفير رأس المال الكافي الذي يبعث الثقة في نفوس‬
‫المؤمن لهم‪.‬‬
‫– ازدياد حجم الخسائر‪.‬‬
‫– المتطلبات اإلدارية الكبيرة‪.‬‬
‫– زيادة األخطار وتنوعها‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫ب ـ الجماعات الخاصة‪:‬‬ ‫•‬


‫ظهرت هذه الجماعات نتيجة اضمحالل المشروعات الفردية‪ ،‬حيث يقوم بعض‬ ‫•‬
‫أألفراد الذين تربطهم رابطة العضوية في هيئة أو جماعة بأعمال التأمين بقصد‬
‫الربح وتقوم الهيئة بتنظيم شروط ممارسة أعمال التأمين لهؤالء األعضاء‪ ،‬ونظام‬
‫هذه الجماعة يعتمد على مساهمة كل عضو فيها في تغطية جزء من الخطر‬
‫المعروض على الجماعة كل بحسب قدرته وتسمى هذه العملية باالكتتاب واألفراد‬
‫القائمين بها بالمؤمنين المكتتبين‪.‬‬
‫تعتبر جماعة اللويدز بلندن من أشهر الجماعات الخاصة‪ ،‬وقد ظهرت جماعات‬ ‫•‬
‫اللويدز في بالد أخرى ولكنها فشلت في محاكاة جماعة اللويدز بلندن‪.‬‬
‫سنتناول بشيء من التفصيل بعض من المالمح الرئيسية لهذه الجماعة كمثال ألشهر‬ ‫•‬
‫الجماعات الخاصة في العالم‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• نشأة جماعة اللويدز‪:‬‬


‫• يرجع تاريخ نشاط جماعة اللويدز بلندن إلى النصف الثاني من القرن‬
‫السابع عشر سنة ‪1688‬م وهيئة اللويدز ال تعتبر شركة تأمين بل هي‬
‫جماعة من األعضاء يكتتب كل منهم لحسابه الخاص وتعبر هيئة‬
‫اللويدز عن المكان الذي يباشر فيه هؤالء األعضاء نشاطهم التأميني‪.‬‬
‫• حدد القانون الصادر عن البرلمان البريطاني عام ‪1871‬م النظام‬
‫األساسي لهيئة اللويدز‪ ،‬ولقد عدل هذا القانون أكثر من مرة ليواجه ما‬
‫استحدث في عالم التأمين‪ ،‬غالبية أعضاء اللويدز من البريطانيين‪،‬‬
‫ويوجد للويدز في جميع أنحاء العالم وكالء ووكالء فرعيين يقومون‬
‫بتجميع البيانات في موانيهم عن حركة البواخر وكذلك أية معلومات‬
‫بحرية أخرى‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• التأمينات المغطاة من جماعة اللويدز بلندن‪:‬‬


‫• تقوم جماعة اللويدز بلندن أساسًا بأعمال التأمين البحري وإعادة التأمين‬
‫والتأمينات الشاذة مثل أصابع الموسيقيين‪ ،‬كذلك يقوم األعضاء بتغطية‬
‫معظم تأمينات الممتلكات والمسئولية وال يقومون بتغطية تأمينات‬
‫األشخاص‪.‬‬
‫• التنظيم الداخلي لجماعة اللويدز‪:‬‬
‫تتكون جماعة اللويدز بلندن من األعضاء المكتتبين الذين يمارسون •‬
‫أعمال التأمين في غرفة االكتتاب‪ ،‬وهناك أكثر من نوع من األشخاص‬
‫‪:‬يحق لهم دخول غرفة االكتتاب وهم‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• األعضاء المكتتبون‪ ..‬حيث يتكون منهم الهيكل العام للهيئة‪.‬‬


‫• الوكالء المكتبون‪ ..‬ويظهرون في حالة عدم اشتغال بعض األعضاء‬
‫المكتتبين بأنفسهم بأعمال التأمين ولذلك يكونون نقابة ويقيمون لهم‬
‫وكيًال وتسند له أعمال التأمين مما يستلزم دخوله الغرفة‪.‬‬
‫• أصحاب االشتراك السنوي‪ ،‬وهم من سماسرة اللويدز وكبار موظفي‬
‫بيوت السمسرة المتعلقة بأعمال هيئة اللويدز‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• النواب‪ ..‬وهم موظفون إداريون يعملون لحساب مكاتب السماسرة‬


‫المعتمدين‪.‬‬
‫• الوكالء الفنيون‪ ..‬وهم األشخاص الذين ترتبط أعمالهم الفنية بأعمال‬
‫األعضاء المكتتبين أو الوكالء المكتتبين أو السماسرة وتكون خدماتهم‬
‫ضرورية ألعمال التأمين‪.‬‬
‫• ممثلو شركات التأمين البحري اإلنجليزية وذلك حتى يتمكنوا من‬
‫الحصول على معلومات أو مناقشة موضوعات فينة مع أعضاء اللويدز‬
‫المكتتبين وهم يدفعون اشتراكًا سنويًا لذلك ولكنهم ال يمارسون أعمال‬
‫التأمين‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• شروط العضوية في هيئة اللويدز‪:‬‬


‫• اقتناع لجنة اللويدز بحسن سمعة حالة العضو المتقدم وقوة مركزه‬
‫المالي وذلك عن طريق التحريات الدقيقة قبل قبوله كعضو هيئة اللويدز‪.‬‬
‫• إيداع العضو لصندوق الهيئة ضمانًا يتناسب مع الحد األعلى لمبالغ‬
‫التأمين التي يكتتب فيها والتي ال يجوز أن يتعداها‪.‬‬
‫قيام العضو بإنشاء صندوق خاص لعمليات التأمين التي يكتتب فيها‪• ،‬‬
‫يودع فيه حصيلة األقساط وفوائد استثمارها وتخصيص أموال هذا‬
‫‪.‬الصندوق لمواجهة التزاماته نحو المؤمن لهم‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• يقوم مراجع حسابات مستقل بمراجعة حسابات األعضاء ويقدم للهيئة‬


‫تقريرًا سنويًا للتحقق من سالمة مركزه المالي وسالمة العمليات التي‬
‫يقوم بها‪.‬‬
‫• عضو الهيئة مسئول غير محدودة أمام المؤمن لهم وذلك عن نصيبه في‬
‫األخطار التي قبل تغطيتها‪ ،‬بل إذا لزم األمر تعتبر جميع ممتلكاته‬
‫الشخصية ضامنة لمسئوليته في تغطية الخسارة الناتجة عن ذلك الجزء‬
‫من الخطر الذي قبل تغطيته بصفة الشخصية‪ ،‬وإذا اتضح أن جميع‬
‫أموال العضو غير كافية فإن اللويدز يقوم بدفع مقدار العجز عن طريق‬
‫أموال احتياطاته‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• طريقة التأمين لدى أعضاء هيئة اللويدز‪:‬‬


‫• يبحث طالب التأمين عن أحد سماسرة اللويدز‪ ،‬حيث أن يجوز أن يتعاقد‬
‫أعضاء اللويدز مع المؤمن لهم مباشرة‪ ،‬ولكن يجب أن تقدم لهم العملية‬
‫في غرفة االكتتاب عن طريق أحد السماسرة المعتمدين من لجنة‬
‫اللويدز‪ ،‬ومن ذلك يتضح أن سمسار اللويدز يلعب دورًا هامًا في سوق‬
‫اللويدز للتأمين‪.‬‬
‫• يكتب السمسار بطاقة يبنى فيها تفصيالت عن الخطر المراد التأمين منه‬
‫وذلك من حيث نوعه وموضوعه تفصيًال وأوصافه‪ ،‬كذلك المبلغ الذي‬
‫ورد التأمين به والقيمة األصلية للشيء موضوع التأمين حتى يمكن‬
‫معرفة ما إذا كان التأمين تامًا أو جزئيًا‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• تمرر البطاقة على األعضاء حتى يكتتب في المبلغ بالكامل‪.‬‬


‫• يقوم السمسار بحساب القسط الالزم لتغطية الخطر المؤمن منه‪ ،‬ثم يقوم‬
‫بتحرير وثيقة التأمين وتوقيعها من مكتتبي التأمين ويطالب المؤمن له‬
‫بالقسط باإلضافة إلى عمولته ثم يحصل السمسار لكل عضو مكتب‬
‫حصته من القسط المحصل من المؤمن له بنسبة الحصة التي اكتتب فيها‬
‫إلى مجموع المبالغ المكتتب فيها‪.‬‬
‫• في حلة تحقق الخطر ووقوع الخسارة‪ ،‬يقوم السمسار بحساب التعويض‬
‫المستحق ويطالب كل عضو مكتب بحصته في الخسارة‪ ،‬وذلك بنسبة‬
‫المبلغ الذي اكتتب فيه إلى جميع المبالغ المكتتب فيها‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• ج ـ الشركات المساهمة‪:‬‬
‫• أصبحت الشركات المساهمة في الوقت الحاضر هي الظاهرة البارزة في‬
‫المشروعات التي تقوم بأعمال التأمين في معظم أنحاء العالم وأصبحت‬
‫الشركات المساهمة تحتل مركز الصدارة في سوق التأمين في العالم كله‪.‬‬
‫•‬
‫الشروط الواجب توافرها لتكوين الشركات المساهمة‪:‬‬
‫• ال تختلف الشروط الواجب توافرها لتكوين الشركات المساهمة القائمة‬
‫بأعمال التأمين عن تلك الشركات المساهمة التي تقوم باألعمال الصناعية‬
‫والتجارية ولكن ينص القانون على شروط إضافية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• مراعاة الحد األدنى لعدد األعضاء المؤسسين‪ ،‬وهذا الحد األدنى قد‬
‫يختلف طبقًا لنوع التأمين الذي تتعامل فيه الشركة من حيث تأمينات‬
‫ممتلكات ومسئولية أو تأمينات الحياة‪.‬‬
‫• مراعاة الحد األدنى لرأس المال‪ ،‬وهو يختلف تبعًا الختالف طبيعة‬
‫البالد من الناحية االقتصادية‪ ،‬وتبعًا للثقة المالية التي يتمتع بها أفراد‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫• مراعاة عدم التضارب بين فروع التأمين المختلفة حيث تنص قوانين‬
‫التأمين عادة على أنه يجوز للشركة المساهمة أن تتعامل في أكثر من‬
‫فرع من فروع التأمينات المختلفة في حدود معينة مع مراعاة التفرقة‬
‫بين حسابات كل فرع في حالة الجمع بين فروع التأمين المختلفة‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫المميزات الرئيسية لشركات التأمين المساهمة‪:‬‬ ‫•‬


‫إمكان جمع رأس مال ضخم وبالتالي بعث الثقة في نفوس المؤمن لهم‬ ‫•‬
‫واجتذابهم وإقبالهم على التأمين‪.‬‬
‫تمكن الموارد الضخمة المتاحة لها استخدام كافيات فنية وإدارية مما‬ ‫•‬
‫يساعد على كفاية وفاعلية الخدمات التأمينية‪.‬‬
‫تمارس أعمال التأمين بغرض تحقيق الربح‪.‬‬ ‫•‬
‫مسئولية المساهمين في الشركة محدودة بقيمة األسهم التي خصصت‬ ‫•‬
‫لهم‪.‬‬
‫هناك استقالل تام بين شخصية المؤمن والمؤمن له‪.‬‬ ‫•‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• رابعًا‪ :‬هيئات التأمين الحكومية‪:‬‬


‫• قد تتدخل الحكومات في سوق التأمين لسبب أو آلخر مثل رفض هيئات‬
‫التأمين األخرى لنوع معين من التأمين أو إذا رأت أن شروط شركات‬
‫التأمين تعتبر مجحفة بالمواطنين‪ ،‬والدولة إذ تقوم بأعمال التأمين ال‬
‫تهدف إلى تحقيق ربح وإنما تهدف إلى توفير خدمة تأمينية معينة إلى‬
‫أفراد الشعب أو فئات معينة منه‪ ،‬وتدخل الحكومة إلدارة األخطار‬
‫المرفوضة من جانب هيئات التأمين رغم ضرورتها القصوى ألفراد‬
‫المجتمع‪ ،‬يكون عن طريق إنشاء هيئات إدارية حكومية تقوم بها وأحيانًا‬
‫توكل الحكومة العملية التأمينية إلى هيئة تأمينية خاصة‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• وتدخل الحكومة في سوق التأمين ال يقتصر فقط على دول معينة (مثل الدول التي‬
‫كانت تسمى دول اشتراكية)‪ ،‬بل يمتد كذلك إلى الدول الرأسمالية طالما أ هناك‬
‫أخطار ترفض الشركات التجارية تغطيتها رغم أهميتها لالقتصاد القومي‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال قامت بعض الواليات األمريكية بإنشاء صناديق تأمين حكومية لتأمين‬
‫أخطار السيارات والحريق المرفوضة من شركات التأمين الخاصة‪ ،‬أيضَا تدخل‬
‫الحكومة المصرية في سوق التأمينات االجتماعية حيث تعتبر كلها مشروعات‬
‫حكومية تديرها الدولة عن طريق هيئات حكومية‪ ،‬أيضًا التأمين اإلجباري من‬
‫المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث السيارات يعتبر تأمين حكومي تديره شركات‬
‫التأمين المصرية الثالثة (مصر‪ ،‬الشرق‪ ،‬األهلية) كذلك صندوق التأمين الحكومي‬
‫لضمان أرباب المعاشات والغرض منه تحقيق الضمان لموظفي الحكومة والقطاع‬
‫الخاص‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫المميزات الرئيسية لهيئات التأمين الحكومية‪:‬‬ ‫•‬


‫تتمتع هذه الهيئات بثقة المؤمن لهم إذ أن الدولة نفسها هي التي تضمن‬ ‫•‬
‫دفع التعويض في حالة تحقق الخطر‪.‬‬
‫تدار هيئات التأمين الحكومية بنفس طريقة اإلدارة الخاصة بشركات‬ ‫•‬
‫التأمين التجارية‪ ،‬ولكن هناك اختالف فيما يختص بأسعار التغطية حيث‬
‫قد يسمح لمنشآت التأمين الحكومي أن تحدد أسعار تتناسب مع قيمة‬
‫الخطر محل التغطية‪.‬‬
‫قلة المصروفات نسبيًا في هذه الهيئات حيث أن كل نوع من التأمين‬ ‫•‬
‫يوجه إلى فئة معينة بالذات وال يكون ضرورة الستخدام منتجين أو‬
‫مندوبين‪ ،‬أو بذل جهود إعالنية الجتذاب العمالء‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• خامسًا‪ :‬الهيئات المساعدة‪ :‬تقوم هذه الهيئات بتقديم المساعدات لهيئات‬


‫التأمين المختلفة حتى تتمكن من تقديم الخدمة التأمينية على أكمل وجه‬
‫وهذه الهيئات تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫• مكاتب عمل األسعار‪ :‬وهي تعتبر هيئات مساعدة بالنسبة لهيئات التأمين‬
‫التعاونية والتجارية‪ ،‬فمكاتب األسعار موجودة في هيئات التأمين‬
‫التبادلي ذات الحصص المقدمة وأيضًا هيئات تبادل العقود وجمعيات‬
‫األخوة‪ ،‬بالنسبة للشركات المساهمة فإنها ال تحتاج إلى مساعدة مكاتب‬
‫تحديد األسعار إال في حالة الشركات المساهمة الصغيرة التي ال توجد‬
‫بها إدارات متعددة‪ ،‬وبالنسبة لجماعة اللويدز فهي التي تحدد أسعارها‬
‫وغرفة االكتتاب تعتبر الهيئة المساعدة لها‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• مكاتب معاينة وتقييم الخسائر‪ :‬وتظهر أهمية هذه المكاتب بالنسبة‬


‫لتأمينات الممتلكات والمسئولية خاصة بالنسبة للهيئات التي ليس لديها‬
‫فنيين لمعاينة الخسارة‪.‬‬
‫• اتحادات التأمين‪ :‬تعتبر اتحادات التأمين هيئات مساعدة لمعظم هيئات‬
‫التأمين فهي تقدم لهذه الهيئات مساعدات كثيرة في عمليات االكتئاب‪،‬‬
‫وأيضًا تساعد في وضع شروط الوثيقة الوثيقة وكذلك تقوم بجمع‬
‫معلومات عن خسائر هامة مثل خسائر البترول‪ ،‬وخسائر تلوث الجو‬
‫والمدن والمصانع‪ ،‬وتساعد في عمل األسعار أحيانًا‪ ،‬كذلك تقوم بدراسة‬
‫طرق منع وتقليل الخسائر‪ ،‬وهذه االتحادات تأخذ األشكال التالية‪:‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫هيئــــات التأميــن‬

‫• أ) اتحادات نوعية محلية ب) اتحادات محلية عامة‬


‫• ج) االتحاد العربي للتأميند) االتحاد العام األفريقي األسيوي‬
‫• هـ) االتحاد العالمي‬
‫الفصــل التاسع‬
‫تأمين النقل البري والنهري‬
‫• أوًال‪ :‬تأمين النقل البري‬
‫• تختص وثائق تأمين النقل البري بتغطية خسائر النقل برًا سواء بالسكك‬
‫الحديدية أو بسيارات النقل‪ ،‬وتغطي هذه الوثائق الخسائر الكلية أو‬
‫الجزئية التي تنتج خالل أو بسبب النقل‪ .‬حيث تصدر وثيقة تأمين‬
‫شحنات السكك الحديدية ووثيقة تأمين شحنات سيارات النقل ووثيقة‬
‫تأمين الطرود البريدية‪.‬‬
‫•‬ ‫وثيقة تأمين النقل البري الموحدة تصدر بحيث تضمن الخسارة‬
‫الناتجة عن الفقد أو التلف الكلي أو الجزئي للشحنة المؤمن عليها الناتج‬
‫عن حريق أو وقوع حادث انقالب أو تصادم كذلك خروج عربات‬
‫‪.‬السكك الحديدية عن قضبانها‬
‫الفصــل التاسع‬
‫تأمين النقل البري والنهري‬
‫تشترط الوثيقة لسريان مفعولها أن تكون الوحدة الناقلة مشحونة بطريقة •‬
‫سليمة وأن تكون صالحة للقيام بالرحلة‪ ،‬وأن تبدأ الرحلة بعد إتمام‬
‫شحنها مباشرة‪ ،‬الوثيقة ال تضمن فقد أو تلف الشحنة الناتج عن العيوب‬
‫الذاتية لها‪ ..‬كذلك األضرار والمصروفات الناتجة عن التأخير ومياه‬
‫األمطار أو السرقة أو عدم التسليم أو العجز إال إذا كان ذلك ناشئًا عن‬
‫حادث حريق أو وقوع حادث انقالب أو تصادم‪ ..‬كذلك ال تضمن الوثيقة‬
‫الفقد أو التلف الناتج عن اإلهمال من جانب المؤمن له أو وكالئه كذلك‬
‫المصادرة أو الحجز وكذلك ما يترتب على الحرب أو االضطرابات‬
‫‪.‬الداخلية‬
‫الفصــل التاسع‬
‫تأمين النقل البري والنهري‬
‫• ثانيًا‪ :‬تأمين النقل النهري‬
‫• تختص وثائق تأمين النقل النهري بتغطية خسائر النقل بالقنوات المائية داخل‬
‫البلد سواء تم ذلك عن طريق الصنادل أو المراكب البخارية أو الشراعية أو‬
‫غيرها‪ .‬وثائق تأمين النقل النهري تغطي خسائر أقل من تلك التي تغطيها‬
‫وثائق تأمين النقل البري‪ ،‬فقي مصر تقتصر وثيقة تأمين النقل النهري على‬
‫تغطية الخسارة الكلية دون الخسارة الجزئية للبضائع أو المنقوالت المشحونة‪.‬‬
‫• وثيقة النقل النهري التي تصدر في مصر تغطي العقد الكلي الناتج عن حريق‬
‫أو حادث مالحي للوحدة الناقلة‪ ..‬والمقصود بالفقد الكلي هو ضياع أو تلف‬
‫البضاعة المؤمن عليها تلفًا كليًا بحيث تزيد تكاليف إنقاذها وتسليمها في جهة‬
‫الوصول عن قيمتها عند وصلها‪ ،‬أو أن تصبح البضاعة مغايرة لطبيعتها‬
‫األولى‪.‬‬
‫الفصــل التاسع‬
‫تأمين النقل البري والنهري‬
‫• ويشترط لسريان مفعول الوثيقة نفس الشروط السابق اإلشارة إليها‬
‫بالنسبة لوثيقة التأمين البري وهي أن تكون الوحدة الناقلة مشحونة‬
‫بطريقة سليمة‪ ،‬وإال تزيد حمولتها على الحد المقرر لها‪ ،‬وأن تكون‬
‫صالحة للقيام بالرحلة‪،‬وأن تبدأ رحلتها بعد إتمام شحنها مباشرة‪.‬‬
‫• هذه الوثيقة ال تضمن هي األخرى تغطية خسارة العيب الذاتي للشحنة‪،‬‬
‫والتأخير‪ ،‬ومياه األمطار‪ ،‬والسرقة‪ ،‬واإلهمال من جانب المؤمن له‬
‫ووكالئه‪ ،‬والحجز‪ ،‬الحرب األهلية‪ ،‬واالضطرابات الداخلية‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• ( ‪ ) 10-1‬إن شركات التأمين تقوم بحساب أسعار التأمين علي أسس‬
‫فنية وإحصائية مراعي فيها كل عوامل األمان ‪ ،‬إال أنه من الناحية‬
‫العملية ال تستطيع شركات التأمين االعتماد على ذلك واالحتفاظ لنفسها‬
‫بكل األخطار التى تقبل التأمين عليها ‪ ..‬ويرجع ذلك إلى عدة أسباب‬
‫منها ‪-:‬‬
‫• ‪ . 1‬الظروف االستثنائية التى تؤدى فى بعض األحيان إلى انحراف‬
‫معدل الخسائر عن المعدل الذى أظهرته اإلحصائيات ‪.‬‬
‫• ‪ . 2‬ضخامة وحدة الخطر ‪ ..‬على سبيل المثال ‪ :‬السفن ‪ ،‬الطائرات ‪،‬‬
‫المصانع الضخمة ‪ ،‬معامل تكرير البترول ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫‪ .3‬تراكم األخطار ‪ ...‬مثال ذلك البضائع المؤمن عليها علي سفينة واحدة‬ ‫•‬
‫‪ ،‬وقد تكون السفية ذاتها مؤمنا عليها لدى نفس الشركة ‪ ،‬التأمين على‬
‫جسم الطائرة وعلى طاقمها والمسئولية قبل الركاب وأمتعتهم‬
‫والمسئوليات األخرى ‪ ..‬كذلك قد يقع حادث ألكثر من طائرة فى مطار‬
‫واحد أو ألكثر من سفينة فى ميناء واحد مؤمن لدى نفس الشركة وإلى‬
‫غير ذلك من الظروف ‪.‬‬
‫لهذه األسباب وغيرها تقتضى الحكمة توزيع الخطر الواحد على أكثر‬ ‫•‬
‫من هيئة تأمين ‪ ،‬ويتم ذلك بعدة طرق منها ‪:‬‬
‫أوال ‪ -:‬االشتراك فى التأمين ‪:‬‬ ‫•‬
‫ويعنى ذلك اشتراك أكثر من شركة فى تغطية خطر معين ويكون‬ ‫•‬
‫المؤمن له على علم بذلك وتكون كل شركة مسئولة عن حصتها مباشرة‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• ثانيا ‪ :‬إعادة التامين‬
‫• وفى هذه الحالة تكون العالقة بين المستأمن وبين شركة التأمين المباشر‬
‫فقط ‪ ،‬ويظل المؤمن المباشر مسئوال مسئولية تامة عن مبلغ التأمين‬
‫بأكمله أمام المستأمن ( المؤمن له ) ‪ ،‬وتقوم شركة التأمين بإسناد جزء‬
‫من الخطر إلى شركة أو عدة شركات أخرى مقابل التنازل عن جزء من‬
‫قسط التأمين ‪ ،‬وتتحمل شركات إعادة التأمين مقابل ذلك نصيبها من‬
‫الخسائر إن حدثت ‪ .‬وتؤدى إعادة التأمين عدة وظائف رئيسية للمؤمن‬
‫األصلي ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• زيادة القدرة اإلستيعابية للمؤمن فى قبول أخطار أكبر من األخطار التى‬
‫يمكن أن يقبلها بدون إعادة تأمين ‪.‬‬
‫• تساعد عملية إعادة التأمين على استقرار معدل الخسارة ‪ ،‬حيث أنها‬
‫تتفادى التقلبات الشاذة المفاجئة فى معدل الخسارة ‪.‬‬
‫• تبادل عمليات إعادة التأمين يتيح الفرصة لتطبيق قانون األعداد الكبيرة‬
‫وبالتالى يمكن تفادى الخسائر الكبيرة المختلفة مقابل خسارة مؤكسدة‬
‫صغيرة متمثلة فى أقساط إعادة التأمين ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• عملية إعادة التأمين تساعد المؤمن على أن يحل مشكلة التباين بين قيم‬
‫األخطار المحتفظ بها دون أن يفقد أحد من عمالئه ‪.‬‬
‫• تؤدى عملية إعادة التأمين وظيفة تمويلية للشركة المسندة ‪ ،‬وذلك من‬
‫حيث قلة مخصص األخطار السارية المحتجز وحصولها على عمولة‬
‫إعادة التأمين الصادر ‪.‬‬
‫• يمكن عن طريق إعادة التأمين دراسة مجال االستثمار واإلنتاج فى‬
‫منطقة جغرافية أو فى بلد معين‪ ،‬وذلك عن طريق التعرف نتائج‬
‫عمليات إعادة التأمين في تلك المنطقة وخصائصها‪ ،‬ودراسة هذه النتائج‬
‫قبل الدخول فى مجال االستثمار أو اإلنتاج فيها ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• ( ‪ ) 2 – 10‬نشأة وتطور إعادة التأمين ‪:‬‬
‫• عرف التاريخ أول وثيقة إعادة تأمين عام ‪ 1370‬حيث وجدت شركات‬
‫التأمين المباشر فى إعادة التأمين طريقها للخالص من الحد الزائد عن‬
‫طاقتها فى قبول األخطار غير أنها لم تتم طبقا لمبادئ وأسس فنية‬
‫صحيحة ‪.‬‬
‫• ومع مطلع القرن التاسع عشر بدأت فكرة إعادة التأمين طريقها إلى‬
‫الوضوح واالستقرار وأخذت شكل الخدمة الفنية المقدمة لمعاونة‬
‫شركات التأمين المباشر على زيادة طاقتها االستيعابية ودعم التوسع‬
‫االقتصادي‪ ،‬وأنحصر النشاط الرئيسي لتلك الشركات فى بادئ األمر‬
‫على تبادل إعادة التأمين فيما بينها فى نطاق األسواق المحلية لتغطية‬
‫األخطار المحلية ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• فى منتصف القرن التاسع عشر ظهرت الشركات المتخصصة فى إعادة‬
‫التأمين ‪ .‬وقد أنشئت فى عام ‪ 1846‬أول شركة إلعادة التأمين فى ألمانيا‬
‫( شركة كولونيا إلعادة التأمين ) ‪ ،‬ثم فى عام ‪ 1883‬أنشئت الشركة‬
‫السويسرية إلعادة التأمين‪ ،‬وأيضا فى عام ‪1883‬م أنشئت شركة ميونج‬
‫إلعادة التأمين وتوالى بعد ذلك ظهور شركات كثيرة متخصصة فى‬
‫إعادة التأمين ‪.‬‬
‫• ولقد كان لسلسلة الحرائق الضخمة فى بعض بلدان أوروبا فى نهاية‬
‫القرن التاسع عشر أثر كبير فى إتساع نطاق عمليات إعادة التأمين‬
‫واعتبارها وسيلة فعالة للربط بين أسواق التأمين الدولية‪ ،‬وظهرت أهمية‬
‫إعادة التأمين لتدعيم واستقرار المركز المالي لشركات التأمين المباشر‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫( ‪ ) 10-3‬الطرق المختلفة إلعادة التامين‬ ‫•‬
‫تتم عمليات إعادة التأمين بين المؤمن المباشر وهيئة إعادة التأمين بالطرق التالية ‪:‬‬ ‫•‬
‫أوال ‪ :‬الطريقة االختيارية ‪.‬‬ ‫•‬
‫ثانيا ‪ :‬الطريقة اإلجبارية ( طريقة االتفاقيات ) ‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثا ‪ :‬طريقة الحساب المشترك ( نظام المجمع ) ‪.‬‬ ‫•‬
‫أوال ‪ :‬الطريق االختيارية‬ ‫•‬
‫هى تلك العقود التى يبرمها المؤمن األصلي مع هيئة إعادة التأمين بقصد إعادة‬ ‫•‬
‫التأمين على خطر واحد بعد االكتتاب فيه وتعتبر هذه الطريقة هى أقدم طرق إعادة‬
‫التأمين ‪ ،‬وبمقتضاها يكون للمؤن األصلي أو المباشر الحرية فى اختيار الهيئة التي‬
‫يعيد التأمين لديها وأيضا له الحرية في تحديد المبالغ أو المخاطر التى يحتفظ بها‬
‫وتلك التي يعيد تأمينها ‪،‬ومن جانب هيئة إعادة التأمين فإن لها أيضا الحرية فى قبول‬
‫أو رفض أي عملية تعرض عليها ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• إجراء االكتتاب فى إعادة التأمين االختياري ‪:‬‬
‫• ‪ .1‬يعد المؤمن األصلي أو المباشر مذكرة موضحا بها بيانات العملية‬
‫األصلية من واقع طلب التأمين األصلي أو وثيقة التأمين‪ ،‬وأهم هذه‬
‫البيانات ‪ ( :‬اسم المؤمن وعنوانه – مبلغ التأمين – وصف الخطر‬
‫موضوع التأمين – القسط – المبلغ المحتفظ به ) ويرسل المذكرة لهيئة‬
‫إعادة التأمين ‪.‬‬
‫• ‪ . 2‬تدرس هيئة إعادة التأمين المذكرة وقد تكتتب فى الزيادة عن حد‬
‫االحتفاظ للمؤمن المباشر بالكامل أو جزء منه فقط‪ ،‬وفى هذه الحالة البد‬
‫من البحث أو االتصال بهيئات أخرى حتى يتم تغطية الخطر بالكامل‪،‬‬
‫وبعد أن تحدد هيئة إعادة التأمين نصيبها أو الجزء الذى قررت تغطيته‬
‫توقع على المذكرة‪ ،‬ثم تعد إشعار تغطية يتضمن تعهدا بقبول االكتتاب‬
‫فى جزء من الخطر وتوقع على اإلشعار وترسله إلى المؤمن المباشر‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫‪ . 3‬يعد المؤمن المباشر عقد إعادة التأمين متضمنا كافة البيانات‬ ‫•‬
‫التفصيلية المتعلقة بالخطر والشروط التى تحكم التعاقد بين الطرفين‬
‫وذلك من نسختين بعد التوقيع عليها من الطرفين ‪.‬‬
‫مميزات الطريقة االختيارية‬ ‫•‬
‫‪ . 1‬تتيح للمؤمن األصلي بأن يحتفظ لنفس بالعمليات المربحة أو‬ ‫•‬
‫العمليات الجيدة وأن يعيد تأمين العمليات ذات درجات الخطورة‬
‫المرتفعة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعطى الفرصة لهيئة إعادة التأمين باالكتتاب فى العمليات المناسبة أو‬ ‫•‬
‫الجيدة فقط وأن ترفض تأمين العمليات ذات درجات الخطورة المرتفعة‪،‬‬
‫لذلك فإن هذه الطريقة قد تجبر الهيئات أن تتعامل مع بعضها البعض‬
‫على أساس متبادل‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• عيوب الطريقة االختيارية ‪:‬‬
‫• بالرغم من المزايا السابقة فهناك بعض نواحي النقص أو العيوب التى‬
‫توجه لهذه الطريقة يمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬
‫• ‪ . 1‬تتطلب الطريقة االختيارية إجراءات طويلة ومعقدة حيث تقضى‬
‫تقديم بيانات تفصيلية عن كل خطر على حده وإعداد مذكرة ثم إعداد‬
‫وثيقة إعادة تأمين وبالتالي تستلم جهدًا كبيرًا ونفقات إدارية ترفع من‬
‫معدالت مصروفاتها نتيجة االتصال المنفرد والمستقل بشأن كل تغطية‬
‫على حده ويترتب على ذلك صغر قيمة العمولة الصافية التى تمنحها‬
‫هيئة إعادة التأمين للمؤمن األصلي‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• ‪ . 2‬احتمال عدم قبول هيئة إعادة التأمين أو الهيئات األخرى االكتتاب‬
‫فى الخطر الرتفاع درجة خطورته أو لعدم مالئمة الشروط واألسعار‬
‫بعد أن تكون الشركة األصلية قد تورطت فى التعاقد على هذا الخطر‪،‬‬
‫وبالتالي تتحمل نتائجه وحدها‪.‬‬
‫• ‪ .3‬قد يتحقق الخطر قبل إتمام عملية إعادة التأمين ألن التزام هيئة إعادة‬
‫التأمين ال يبدأ من تاريخ الحصول على العملية األصلية‪ ،‬ولكن يبدأ فى‬
‫تاريخ الحق هو تاريخ التوقيع على المذكرة أو إشعار التغطية‪ ،‬فيتحمل‬
‫المؤمن األصلي الخسائر بمفرده ‪ ...‬من ناحية أخرى قد يحتاط المؤمن‬
‫المباشر لذلك فيؤجل القبول للعملية األصلية لحين االتفاق على إعادة‬
‫تأمينها فيواجه احتمال أن يفقدها تماما ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• الحاالت التى تلجأ فيها شركات التأمين إلى إعادة التأمين األختيارى ‪:‬‬
‫• ‪ . 1‬إذا لم يكن لدى شركات التأمين عمليات كثيرة منتظمة تستدعى عمل‬
‫اتفاقية مستمرة مع شركة إعادة التأمين‪.‬‬
‫• ‪ . 2‬إذا كان حد احتفاظ شركة التأمين المباشر أو الفائض من الخطر‬
‫نتيجة اتفاقية يعتبر كبيرا جدا أو غير مناسب فى عملية أو أكثر فتلجأ‬
‫شركة التأمين المباشر إلعادة تأمين جزء من حد احتفاظها مرة أخرى‬
‫عن طريق التأمين االختياري ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• ثانيا الطريقة اإلجبارية ( طريقة االتفاقيات )‬
‫• بمقتضى هذه الطريقة يقوم المؤمن المباشر بعمل اتفاقية أو عدة اتفاقيات‬
‫مع هيئات إعادة التأمين‪ ،‬بمقتضاها يكون مجبرًا على التنازل عن جزء‬
‫معين من جميع العمليات التى تشملها االتفاقية‪ ،‬كما تكون هيئة إعادة‬
‫التأمين مجبرة أيضا على قبول هذه العمليات المتنازل عنها والداخلة‬
‫ضمن االتفاقية بصورة تلقائية وبنفس الشروط األصلية‪ ،‬ويحدد فى‬
‫االتفاقية المبلغ المعاد تأمينه أو الحد األعلى للمبلغ المتنازل عنه وطرق‬
‫إعادة التأمين وتوزيع المبالغ واألقساط والخسائر وعمولة إعادة‬
‫التأمين‪ ،‬كما يحدد باالتفاقية طريقة تسوية الحسابات والكشوف‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• مميزات الطريقة اإلجبارية ( طريقة االتفاقيات )‬
‫• ‪ . 1‬تلتزم هيئة إعادة التأمين بتغطية الخطر من تاريخ التزام المؤمن‬
‫األصلي وهذه الميزة غير متوفرة فى إعادة التأمين األختيارى‪ ،‬حيث يبدأ‬
‫التزام هيئة إعادة التأمين من تاريخ التوقيع على المذكرة أو إشعار التغطية‬
‫وما يترتب على ذلك من أضرار للمؤمن األصلي من ناحية تحقق الخطر‬
‫قبل توزيعه أو ضياع العملية األصلية نفسها ‪.‬‬
‫• ‪ . 2‬تتميز طريقة االتفاقيات بقلة اإلجراءات وبالتالي انخفاض المصروفات‬
‫اإلدارية ‪ ،‬ولذلك تتميز هذه الطريقة بانخفاض التكلفة بالمقارنة بالطريقة‬
‫االختيارية ‪ ،‬وهذا يشجع على منح شروط أفضل والحصول على عمولة‬
‫إعادة تأمين أكبر من مثيلتها فى الطريقة االختيارية ‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• ‪ .3‬تتضمن االتفاقية عمليات كثيرة منتظمة ومستمرة بما يساعد على تحقيق قانون‬
‫األعداد الكبيرة من ناحية‪ ،‬كما يشجع على إنشاء هيئات متخصصة فى إعادة التأمين‬
‫من ناحية أخرى‪.‬‬
‫• ‪ . 4‬إتاحة الفرصة أمام فروع وتوكيالت الشركة المباشرة لممارسة عملها فى حرية‬
‫تامة دون الرجوع إلى المركز الرئيسي للشركة للحصول على تأكيد بوجود تغطية‬
‫إضافية أو إمكانية عمل تغطية إضافية مع هيئة إعادة تأمين وذلك قبل قبول العملية ‪.‬‬
‫• بالرغم من المميزات السابقة فهناك نقد أو عيب يوجه لهذه الطريقة وهو غير‬
‫موجود فى إعادة التأمين االختياري‪ ،‬وهذا النقد يتلخص فى أن المؤمن األصلي‬
‫يكون ملزما بالتنازل عن جزء من عمليات الداخلة فى نطاق االتفاقية حتى ولو‬
‫كانت عمليات جيدة‪ ،‬ومن أخر تعتبر هيئة إعادة التأمين ملزمة بقبول جزء من‬
‫عمليات المؤمن األصلي الداخلي فى نطاق االتفاقية حتى ولو كانت عمليات خطرة‬
‫أو مرتفعة الخطورة‪.‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫• ثالثا ‪ :‬طريقة الحساب المشترك ( نظام المجمع ) ‪:‬‬
‫• فى بعض العمليات التأمينية ذات درجات الخطورة المرتفعة‬
‫مثل‪) :‬أخطار الطيران – أخطار الذرة – أخطار الحروب والزالزل‬
‫والبراكين – أخطار الوحدات الكبيرة ) والتي ترفض عادة شركات‬
‫التأمين المباشر قبول التأمين عليها لسببين ‪ :‬أولهما ‪ :‬ارتفاع خطورة هذه‬
‫العمليات‪ ،‬وثانيهما‪ :‬عدم توافر الخبرة والبيانات الكافية للتنبؤ الدقيق‬
‫بنتائجها وبالتالي صعوبة حساب أقساطها بدقة مقدار من ناحية أخرى‪،‬‬
‫لذلك تعقد مجموعة من شركات التأمين اتفاقية فيما بينهما تحدد ما يلي ‪:‬‬
‫الفصــــل العاشر‬
‫إعـــــادة التأميـــن‬
‫‪ .‬إنشاء حساب مشترك لجميع العمليات التى تفقدها الشركات تجاه بعض‬ ‫•‬
‫األخطار المحددة فى االتفاقية ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد النسبة التى تغطيها كل شركة من العمليات الداخلة فى نطاق‬ ‫•‬
‫االتفاقية أو المجمعة أو الحساب المشترك ‪.‬‬
‫‪ . 3‬توزيع األقساط المجمعة على الشركات المختلفة الداخلة فى نطاق‬ ‫•‬
‫االتفاقية على أساس النسب السابقة ‪.‬‬
‫‪ . 4‬توزيع الخسائر بين الشركات المختلفة على أساس النسب السابقة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .5‬تحديد نسبة العمولة للشركة التى حصلت على العملية األصلية‪.‬‬ ‫•‬
‫أسئلة وتماريـــــن‬
‫‪ 1‬ـ أكتب باختصار عن مفهوم الخطر‬
‫‪ 2‬ـ ما هو الفرق بين الخطر والحادث؟‬
‫‪ 3‬ـ أكتب عن الخسارة وعن أقسامها المختلفة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أكتب عن طرق وأساليب مواجهة الخطر‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ أكتب عن إدارة الخطر‪ ،‬كذلك عن أهم وظائف مدير األخطار‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ أكتب باختصار عن معنى التأمين وكيفية عمل التأمين‪.‬‬
‫‪7‬ـ اكتب عن وظائف التأمين‪.‬‬
‫أسئلة وتماريـــــن‬
‫‪ 8‬ـ ما هي الشروط الواجب توافرها حتى يكون الخطر قابًال للتأمين‪ ،‬وما‬
‫هي األخطار التي ال يجيز القانون التأمين ضد وقوعها؟‬
‫‪ 9‬ـ ما هي المبادئ األساسية القانونية للتأمين؟‬
‫‪ 10‬ـ ما هي السمات الخاصة بأخطار الحياة والوفاة ووثائق تأمينها؟‬
‫‪ 11‬ـ ما هي مجموعة الوثائق التي تغطي خطر الوفاة؟‬
‫‪ 12‬ـ ما هي مجموعة الوثائق التي تغطي خطر الحياة (خطر طول البقاء)؟‬
‫‪ 13‬ـ ما هو المقصود بالتأمينات العامة؟ أكتب عن أقسام هذه التأمينات‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ أكتب عن الخسائر المالية ا لمباشرة والخسائر المالية غير المباشرة‬
‫المترتبة عن حادثة حريق‪.‬‬
‫أسئلة وتماريـــــن‬
‫‪ 15‬ـ ما هي السمات التي يتسم بها تأمين النقل الجوي؟ أكتب بإيجاز عن‬
‫كل منها‪.‬‬
‫‪16‬ـ أكتب باختصار عن األخطار البحرية‪.‬‬
‫‪ 17‬ـ أكتب عن باختصار أقسام الخسائر البحرية‪.‬‬
‫‪ 18‬ـ ما هي أقسام وثائق التأمين البحري بالنسبة للشيء موضوع التأمين؟‬
‫‪ 19‬ـ ما هي أقسام وثائق التأمين البحري طبقًا لمدة التغطية؟‬
‫‪20‬ـ أكتب عن أهمية هيئات التأمين لالقتصاد القومي؟‬
‫‪21‬ـ أكتب عن الخصائص المميزة لهيئات التأمين؟‬
‫أسئلة وتماريـــــن‬
‫‪ 22‬ـ ما هي أنواع هيئات التأمين؟‬
‫‪ 23‬ـ رغم أن شركات التأمين تقوم بحساب أسعار التأمين على أسس فنية‬
‫وإحصائية يراعي فيها كل عوامل األمان‪ ،‬إّال أنه من الناحية العملية ال‬
‫تستطيع شركات التأمين االعتماد على ذلك واالحتفاظ لنفسها بكل‬
‫األخطار التي تقبل التأمين عليها ‪ ..‬أكتب عن أسباب ذلك‪.‬‬
‫‪ 24‬ـ ما هي وظائف المادة التأمين للمؤمن األصلي؟‬

You might also like