Professional Documents
Culture Documents
مبادئ التأمين التكافلي
مبادئ التأمين التكافلي
إعداد
جامعة أم القرى
المحتويات
المقدمة3 ………………………………………………………………………………………….
الفصل األول :الغرر في الفقه اإلسالمي 3....................................................................
الفصل الثاني :الغرر في القانون المدني 51 ................................................................
الفصل الثالث :الخطر وادارته32 .........................................................
الفصل الرابع :نشأة التأمين37 ..............................................................
الفصل الخامس :مفهوم التأمين وأقسامه 40 ..................................................................
الفصل السادس :أركان( عناصر) عقد التأمين 13 ..........................................................
االفصل السابع :المبادئ القانونية لعقد التأمين 15 ...........................................................
الفصل الثامن :صفات عقد التأمين 101 ......................................................................
الفصل التاسع :إعادة التأمين 17 ...............................................................................
الفصل العاشر :انتهاء عقد التأمين 551 ......................................................................
االفصل الحادي عشر :تطور الفكر االقتصادي اإلسالمي في مجال
تأمين124 ..................
الفصل الثاني عشر :نظرية التأمين148 ......................................................................
الفصل الثالث عشر :عقد التأمين اإلسالمي 159 ...........................................................
الفصل الرابع عشر :اإلطار التطبيقي للتأمين التعاوني (التكافلي أو اإلسالمي) 192 ...............
الفصل الخامس عشر :الحكم الشرعي لعقود التأمين 209 .................................................
2
الفصل األول
يعرررل الغرررر فرري اللغررة بأنرره المكررر والخديعررة .ومنرره رجررل ررر أي مخرراد .ومنرره قولرره
تعالى" :وما الحياة الدنيا إال متا الغررور" .كمرا سرمي الشريطان ررو ار لخداعره للنراس .أمرا الغررر
في اصطالح الفقهاء فيتعلق بعقود المعاوضات البا مثل البيع واإلجارة ،وهي (تلر العقرود التري
يأخرذ فيهررا كررال المتعاقرردين مقررابالا لمررا أعطررى) .أو :هرري (تلر العقررود الترري يقصررد منهررا كررل طرررل
الحصرول علررى مرا عنررد صرراحبه علرى سرربيل التملر ) .ويردور مفهرروم الغرررر حرول (حادثررة أو واقعررة
معينررة لهررا نتيجترران فقررط ،همررا :الحصررول ،وعرردم الحصررول .وأن معامررل احتمررال الحصررول مسرراو
الحتمررال عرردم الحصرول ،أي أن معامررل االحتمررال لكررل منهمررا يسرراوي .)%05ومررن ثررم قررد يعرررل
الغرر بأنه( :تساوي احتمال حصول أمر معرين مرع احتمرال عردم حصروله ،مرع عردم وجرود مررج
ألحرردهما علررى ا.خررر) .ويتمثررل هررذا األمررر فرري الخطررر المررأمن منرره فرري عقررد التررأمين علررى سرربيل
المثال ،والذي تترتب على حصوله نتيجة واحدة هي كسب المأمن له لمبلر الترأمين ،والرذي يعنري
فرري المقابررل خسررارة المررأمن لمبل ر التررأمين .وتترتررب علررى عرردم الحصررول نتيجررة واحرردة أيض ر ا هرري
خسررارة المررأمن لرره لقسررط التررأمين ،والترري تعنرري فرري المقابررل كسررب المررأمن لقسررط التررأمين .وبالتررالي
فإن معامرل احتمرال خسرارة قسرط الترأمين مرن قبرل المرأمن لره مسراو لمعامرل احتمرال كسرب القسرط
من قبل المأمن وهو .%05وهذا مفاد من تعريفات الفقهاء للغرر والتي منها:
" مررا ش ر فرري حصررول أحررد عوضرريه أو مقصررود منرره الب ر ا " .يرردل التعريررل علررى تعلررق مفهرروم
الغرر بعقود المعاوضات ،وأنه يعني تساوي احتمال حصرول أمرر معرين وهرو هنرا حصرول أحرد
الطرفين على العوض ،مع احتمال عدم الحصول عليه.
" مررا يحتمررل حصرروله وعرردم حصرروله" .يبررين التعريررل مفهرروم الغرررر بعامررة ،والررذي يعنرري تسرراوي
احتمال حصول أمر معين ،واحتمال عدم حصوله.
3
عقد الغرر هو" :ما ال يوثق بحصول العوض فيه" .يدل التعرل على تعلق مفهوم الغرر بعقود
المعاوضات .وأنه يعني تسراوي احتمرال حصرول أحرد الطررفين علرى العروض ،مرع احتمرال عردم
الحصول عليه.
" الخطر الذي استوى فيه طرفرا الوجرود والعردم" .يردل التعريرل علرى مفهروم الغررر بعامرة ،والرذي
يعني تساوي احتمال حصول أمر معين ،مع احتمال عدم حصوله.
" ما تردد بين أمرين ليس أحدهما أظهر" .يدل التعريرل أسروة بسرابقه علرى مفهروم الغررر بعامرة،
والذي يعني تساوي احتمال حصول أمر معين ،واحتمال عدم حصوله.
أقسام الغرر
قسم الفقهاء الغرر إلى ثالثة أقسام:
الغرر في الحصول :يترتب على افتراض وجود محل العقد وهو كسرب اللعرب فري القمرار مرثالا
رر في حصوله .فهنا نتيجتان متساويتان فري احتمرال الحصرول همرا كسرب وخسرارة اللعرب.
وبالتررالي حص ررول أحررد الطر ررفين وه ررو مررن كس ررب اللع ررب هنررا عل ررى الع رروض المتمثررل ف رري مبلر ر
المقررامرة .وهررو مفرراد مررن تعريررل الفقهرراء للغرررر بأنرره :الخطررر الررذي اسررتوى فيرره طرفررا الوجررود
والعرردم ،وأنرره مررا تررردد بررين أم ررين لرريس أحرردهما أظهررر .واحتمررال الكسررب والخسررارة لكررل منهمررا
متساويان ،حيث يبل احتمال الكسب لكل منهما ،%05ويبل في المقابل احتمال الخسارة لكل
منهمررا %05أيض ر ا .فاحتمررال كسررب أحرردهما بنسرربة %05يقابلرره احتمررال خسررارة ا.خررر بنسرربة
%05أيضا كما في القمار مثالا.
4
الغرررر فرري المقرردار :يترتررب علررى افت رراض حصررول الخطررر فرري عقررد التررأمين مررثالا ،واسررتحقاق
المستفيد لمبل التأمين رر فري مقردار هرذا المبلر .حيرث ال يردري المرأمن لره عنرد توقيرع العقرد
مقرردار مبلر التررأمين الررذي سيحصررل عليرره عنررد وقررو الخطررر ،لتوقررل ذلر علررى مقرردار الضرررر
المتولد عنه .أي أنه يترتب على افتراض حصرول الخطرر عردد ال نهراني مرن النترانس المتسراوية
الت ررأمين ف رري احتم ررال الحص ررول ،وع رردد ال نه رراني م ررن النت ررانس المتس رراوية بالنس رربة لقيم ررة مبلر ر
الستحق .حيث يعنري حصرول الخطرر حصرول المرأمن لره علرى مبلر الترأمين إجمراالا .أمرا قيمرة
المبل المستحق فعالا فتتراوح ما بين صفر %في حالة عدم وقو الخطر إلى %055من مبل
التأمين المحدد بالعقد في حالة الخسارة الكليرة ،بحسرب حجرم الضررر الحاصرل .وهرذا يعنري فري
المقابل أن خسارة المأمن من حيث قيمتها تتراوح ما بين صفر % 055 - %من مبل التأمين
المحرردد بالعقررد .وهررذه القرريم متسرراوية مررن حيررث احتمررال الحصررول علررى كررل منهررا .أي أن الفرررق
بررين الحرردين األدنررى واألقصررى للمبلر المرردفو للمررأمن لرره مررن قبررل المررأمن هررو .%055والررذي
يتحقرق فعرالا هرو حصرول المسرتفيد علرى مبلر يكرون أكبرر مرن الصرفر إلرى كامرل مبلر التررأمين.
وقد يقال إن الفرق بين أدنى قيمة وأقصرى قيمرة قرد يقتررب مرن %055مرن مبلر الترأمين حيرث
يتمثل الحد األدنى فيما زاد على حد التحمرل ،ويتمثرل الحرد األقصرى فري كامرل المبلر فري حالرة
الخسارة الكليرة فري الترأمين علرى األشرياء .أمرا فري الترأمين علرى األشرخاي فرال يوجرد ررر فري
مقردار العروض ألن مبلر الترأمين المحردد بالعقرد يردفع بالكامرل إذا تروفي المرأمن لره قبرل الترراري
المحرردد بالعقررد فرري التررأمين علررى األشررخاي لحالررة الوفرراة ،أو بقرري حي را إلررى ذل ر الترراري فرري
التأمين على األشخاي لحالة البقاء.
الغرررر فرري األجررل :يترتررب علرى افترراض تحقررق محرل العقررد وهررو الخطرر المررأمن منرره ،وافترراض
استحقاق المأمن له لمبل التأمين رر في األجل .أي في تاري الحصول علرى مبلر الترأمين،
يررر معررين .فهنررا عرردد ال نهرراني مررن حيررث إنرره ديررن فرري ذمررة المررأمن ،مضررال إلررى ترراري
األزمنة التي يمكن فيها حصول المأمن لره علرى مبلر الترأمين ،نظر ار لوجرود عردد ال نهراني مرن
األزمنة التي يمكن فيها حصول الخطر ،وهي متماثلة في احتمال تحقق كل منها.
مثال تطبيقي :الغرر في التأمين:
أ .التأمين على األشياء :قد يقال :ال يعد الغرر من حيث حصول الخطر المرأمن منره فري عقرد
الترأمين ررر ار فاحشر ا .فرإذا كرران معامررل احتمرال حصررول خطررر معرين ولرريكن حروادث السرريارات
0
مثالا ،.0..1فهذا يعني أن كل خمسة سيارات من كل ألرل سريارة عرضرة للتعررض لحرادث
ما .وال يعني أن معامل احتمال وقو الخطر لكل سانق سيارة هو ،.0..1فقرد يكرون معامرل
احتمررال وقررو الخطررر لرربعض فنررات السررانقين أكثررر مررن هررذا المعامررل ،وقررد يكررون أقررل مررن هررذا
المعدل بالنسبة للبعض ا.خر .وقد يكون مساوي ا له في حق فنة أخرى من السانقين .وبالتالي
ال يكون الغرر فاحشا في عقد التأمين بالنظر إلى حصول أو تحقق الخطر المأمن منه ،ألن
احتمال عدم الوقو أكبر بكثير من احتمال الوقو .كما قد ال يكون األمر كذل أيض ا بالنظر
إلررى المقرردار واألجررل ،ألن الغرررر فرري هررذين العنص ررين داخررل تحررت احتمررال حصررول الخطررر
والذي يعادل ..0..1ويجاب عن ذل بأننا إذا نظرنا إلى كل سانق على حدة لوجدنا أن كل
سررانق عرضررة ألن يكررون أحررد ه رأالء الخمسررة الررذين يصررابون بحررادث سررنوي ا ،وال مرررج هنررا
الحتمال الوقو أو احتمال عدم الوقو بالنسبة لكل سانق على حدة .إذ يتساوى احتمال وقرو
الخطررر لكررل مررنهم ،مررع احتمررال عرردم الوقررو ،وبالتررالي نكررون أمررا نتيجتررين لكررل مررنهم همررا:
حصول الخطر ،وعدم حصوله ،مع تساوي احتمال وقو كل منهما .فهذا المعامرل أو المعردل
هو لمجمو السانقين ،وليس لكل سانق على حدة .واذا ثبت وجود الغرر فري حصرول الخطرر
فررإن الغرررر يثب رت بالتررالي فرري قيمررة مبل ر التررأمين المسررتحق الررذي يتحرردد تبع را لحجررم الضرررر
الحاصل ،وفي أجل الحصول على مبل التأمين تبع ا للغرر في أجل حصول الخطر.
ب .التأمين على الحياة لحالة الوفاة :قد يقال :الوفاة مأكدة فري حرق جميرع البشرر ،وبالترالي فرإن
معامل احتمال وقو الخطر يساوي واحدا صحيحا ،مما يعني عدم وجود رر في الحصرول.
وهذا قد يناقض كون معامل احتمال الوفاة هو %1مثالا .وحيث إن مبل التأمين ال يج أز فري
هذا النو من التأمين نظ ار لعدم تج أز الوفاة فهذا يعني خلو هذا النرو مرن الترأمين مرن الغررر
في المقدار .ويجاب عن ذل بأننا إذا قلنا إن معامل احتمال وقو الخطرر لفنرة عمريرة معينرة
هررو %1فهررذا يعنرري وفرراة خمسررة أشررخاي فرري العررام ممررن ينرردرجون تحررت هررذه الفنررة .ولرريس
هنرا مرا يضرمن لكرل واحرد مرن هرذه الفنرة أال يكرون أحرد المتروفين .فاحتمرال الوفراة لكرل مررنهم
مسرراو الحتمررال عرردم الوفرراة فرري ذل ر العررام أو خررالل سررنوات الفنررة العمريررة وهررو ،%1.ألن
اإلنسرران الررذي ينتمرري ألي فنررة عمريررة إمررا أن يترروفى وامررا أن يكررون علررى قيررد الحيرراة ،وبالتررالي
نكون أمام رر في حصول الخطر المأمن منه .ونكون أيض ا أمام رر في أجل الوقو ألن
أجررل الوفرراة خررالل العررام مجهررول ،فهنررا عرردد ال نهرراني مررن األزمنررة الترري يمكررن أن تقررع فيهررا
6
الوفاة في ذل العرام ،أو فري خرالل سرنوات تلر الفنرة العمريرة .ولكننرا ال نكرون أمرام ررر فري
المقدار ألن مبل التأمين المستحق ال يجزأ.
ج .التأمين على الحياة لحالة البقاء :يوجد في هذا النو من التأمين رر في الحصول الحتمرال
بقراء اإلنسران حير ا إلرى أجرل معررين .فبقراء اإلنسران حير ا إلرى ذلر األجررل يرر مأكرد ،وان كرران
احتمال البقاء في األصل يساوي احتمال الوفاة ،ويساوي %05لكل منهما ،نظ ار لعدم وجود
حالة ثالثة تعتري اإلنسان .ألن اإلنسان إما أن يتوفى ،واما أن يكون حي ا .فليست هنا حياة
تعررادل %05مررثالا ،وليسررت هنررا أيض ر ا وفرراة تعررادل .%05وان كرران احتمررال بق راء اإلنسرران
حيا إلى أجل معين يقل مع تقدم العمر .ويترتب على ذل انتفاء وجود رر فري المقردار ألن
مبلر التررأمين يرردفع بالكامررل فهررو ال يجر أز ألن الحيرراة أو البقرراء ال يجر أز كمررا سرربق بيانرره .ولرريس
ررر فري األجرل أي أجرل الحصرول علرى العروض لعردم وجرود ررر فري أجرل الحيراة أو هنا
البقاء.
يسررارة الغرررر :مثررل تررأجير منررزل أو دكرران شرره ار هجرير ا مررع احتمررال أن يكررون الشررهر 35يومر ا،
أو 22يوم ا .وحيث إن االحتمالين متسراويان ،فإنره يترترب علرى احتمرال حصرول النتيجرة الثانيرة
أي ك ررون الش ررهر 35يومر را خس ررارة أح ررد الطر ررفين وه ررو المر رأجر ،وكس ررب الط رررل الث رراني وه ررو
المستأجر ،لمبل مقداره %3.3من إجمالي األجرة ،وهو ما يعادل أجرة يروم واحرد .ويترترب فري
المقابل على احتمال حصول النتيجة األولى أي كون الشهر 22يوم ا خسارة أحد الطرفين وهو
المستأجر ،وكسب الطرل الثاني وهو المأجر ،لمبل مقداره %3.3مرن إجمرالي األجررة ،أو مرا
يعادل أجرة يوم واحد .أي أن الفرق بين المبل المفترض دفعه للمأجر فري هرذه الحالرة ،والمبلر
الم رردفو فعر رالا م ررن قب ررل المس ررتأجر ه ررو %3.3م ررن إجم ررالي األجر ررة .حي ررث يفت رررض أن ي رردفع
المستأجر في حال كون الشهر 22يوما أجررة أقرل منهرا فري حرال كرون الشرهر 35يومرا ،ولكرن
ما يحصرل فعرالا هرو دفرع مبلر ثابرت فري الحرالتين .فيمثرل بالترالي كرون الشرهر 22يومر ا خسرارة
7
للمستأجر مقدارها %3..من األجرة المدفوعة فعرالا ،وكسرب ا لرنفس المقردار بالنسربة للمرأجر فري
المقابل .أي أن هنرا نتيجتران فقرط همرا :كسرب ذلر المبلر ،أو خسرارته ،وهمرا متسراويتان مرن
حيث احتمال الوقو ،أي أن احتمال الوقو لكل منهما هو .%05فلم يتعارل الناس على دفع
مختلل في حالة كون الشهر 22يوم ا عنه في حالة كونه 35يوم ا.
أن يكون متعلق الغرر غير مقصود :فرال يكرون الغررر فري أحرد العوضرين ،أو فري أصرل محرل
المعاوضة .بل يكون في أمر تابع لمحرل المعاوضرة ،يرر مقصرود للمتعاقردين البر ا .مثرل بيرع
المنازل مع جهالة األساس ،حيث يتعلق الغرر هنا بأمر تابع للمعقود عليه ،وهو أساس الدار.
أن يكررون ارتكرراب الغرررر ًررروريا :مثررل بيررع الرردار مررع جهالررة األسرراس .فلررو منررع البيررع لوقررع
الناس في المشقة والحرج ،ولو وجب الكشل عن أساس الدار لوقع الناس في المشقة والحرج.
.3الغرر المتوسط
هو الغرر الذي يتحقق مرع وجروده جرزء مرن المقصرود مرن العقرد ألحرد الطررفين أو لكليهمرا.
وليس هنرا ضروابط لهرذا النرو مرن الغررر برل هنرا مسرانل توضرحه يقراس عليهرا مرا سرواها ،وهرذه
المسانل هي:
بيررع السررلعة يررر المت روافرة لرردى البررانع عنررد العقررد اعتمررادا علررى وصررفها ،وكرران يوجررد مثلهررا فرري
السرروق ،وال تتغيررر صررفاتها قبررل موعررد التسررليم ،مثررل :السرريارات ،والبيرروت اعتمررادا علررى الخررانط
والنماذج المجسمة قبل التنفيذ.
بيع السلع بشرط تسليمها بعد فترة منية معينة ،والثمن دين سابق للمشتري في ذمة البانع.
بيع ثمار النباتات الموجودة في بستان معين والتي تعطي أكثرر مرن محصرول فري السرنة ،سرواء
أتميررزت تلر المحاصرريل الترري يعطيهررا نفررس النبررات ،أم لررم تتميررز ،مثررل الليمررون والبطرري والقثرراء
والطمرراطم ،وسررانر النباتررات قصرريرة السرراق يررر المعم ررة ،فتخرررج بررذل ثمررار األشررجار المثم ررة
المعمرة مثل النخيل ،والبرتقال .فيجوز بيع كامل ثمار البستان الموجرودة فيره إذا ظهرر أن ثمرار
بعض األشجار ناضس وصال لألكل ،ألن نضس البعض دليل على نضس الكل.
بيع ثمار النباتات التي توجد في باطن األرض قبرل أن تقلرع وتروزن ،مثرل :البطراطس ،والفجرل،
والجزر ،والثوم ،و يرها .ومثل بيع صرول الضرأن والمراعز ،ووبرر اإلبرل علرى ظهورهرا قبرل أن
يقرري الصررول أو يجررز الرروبر ويرروزن .ومثررل بيررع حليررب قطيررع مررن الغررنم أو البقررر أو اإلبررل فرري
ضروعها قبل أن تحلب ويكال الحليب.
8
بيع السم في البركة أو الغدير ،قبل أن يصاد ويوزن.
الغرر في الوجود :هو أحد ضوابط الغررر الفراحش دون الغررر اليسرير ،نظر ار لتأكرد وجرود محرل
العقد وهو المنزل في مثالي التأجير والبيع ،وعدم تأكد الخطر الذي هو محل عقد التأمين.
الغررر فرري الحصررول :احتمررال حصررول أحرد الطررفين علرى العرروض مررن ضروابط الغرررر الفرراحش
دون الغرر اليسير ،نظ ار لتأكد حصول كال الطرفين على العوضين المتقابلين في مثالي ترأجير
المنزل ،وبيع المنزل مع عدم الكشل على األساس .وعدم تأكده فري حرق المرأمن منره فري عقرد
التأمين.
الغرر في المقدار :الغرر في مقردار العروض الرذي يحصرل عليره أحرد المتعاقردين مرن الضروابط
المشررتركة بررين نرروعي الغرررر السررابقين .ولكنهمررا يختلفرران مررن حيررث وجررود عرردد ال نهرراني مررن
النتانس المتساوية في الحصول بالنسبة لمقدار العوض في الغرر الفراحش الرذي يبلر الفررق فيره
بررين الحرردين األدنررى واألقصررى للعرروض المسررتحق %055مررن قيمررة مبل ر التررأمين ،فرري مثررال
التأمين .حيث يبل الحرد األدنرى للتعرويض %5مرن مبلر الترأمين المحردد فري الوثيقرة فري حالرة
عدم وقو الخطر ،ويبل الحد األقصى للتعويض %055من مبلر الترأمين المحردد فري الوثيقرة
فرري حالررة كررون الخسررارة المحققررة كليررة .فرري حررين توجررد نتيجترران فقررط متسرراويتان فرري الحصررول
بالنسرربة لمقرردار العرروض فرري الغرررر اليسررير همررا :احتمررال كررون الشررهر 22يوم ر ا ،أو 35يوم ر ا،
حيث يبلر الفررق برين الحردين األدنرى واألقصرى لألجررة فري كرال الحرالتين ،%3.3أي أجررة يروم
واحد فقط من قيمة األجرة المدفوعة فعالا.
الغرررر فرري األجررل :الغرررر فرري ترراري حصررول أحررد الط ررفين علررى العرروض مررن ض روابط الغرررر
الفاحش دون الغرر اليسير .حيث يوجد عدد ال نهاني من األزمنة المتساوية في احتمرال تحقرق
كررل منهررا كمررا فرري التررأمين .ف ري حررين يررتم التقررابض حرراالا كمررا فرري مثررالي تررأجير المنررزل ،وبيررع
المنررزل م ررع جهالررة األس رراس .واذا تررم اعتب ررار نهايررة الش ررهر فرري مث ررال التررأجير موع رردا لحص ررول
2
المستأجر على كامل منفعة المنزل المستأجر ،فإننا نكون أمام زمنين فقط يتماثالن في احتمال
تحقق كل منهما يبل الفرق بينهما %3.3من إجمالي مدة اإلجارة ،وهو ما يعادل يوما واحدا.
الغرر في الوجود :هو ليس ضابطا للغرر المتوسط الذي يتشابه في ذل مع الغرر اليسير.
الغررر فرري الحصررول :احتمررال حصررول أحرد الطررفين علرى العرروض مررن ضروابط الغرررر الفرراحش
دون الغرر المتوسط ،حيث يحصل كل طرل من أطرال العقد على العوض.
الغرر في المقدار :الغرر في مقردار العروض الرذي يحصرل عليره أحرد المتعاقردين مرن الضروابط
المشتركة بين أنوا الغرر كافة ،لتعدد النتانس المترتبة علرى حصرول الحادثرة .وهري ال تبلر فري
الغرررر المتوسررط عررددها فرري الغرررر الفرراحش ،إال إنهررا أكثررر منهررا فرري الغرررر اليسررير .وهرري نتررانس
ذات احتمرراالت تحقررق متسرراوية ،وبالتررالي تتعرردد احتمرراالت قرريم المبررال المدفوعررة مررن قبررل أحررد
الط ررفين ،والمسررتحقة للطرررل ا.خررر ،تبع ر ا لتعرردد النتررانس المتحققررة .ويكررون الفرررق بررين الحرردين
األدنى واألقصى للمبال المدفوعة أو المستحقة أكثر بكثير من صرفر ،%ولكنهرا أقرل كثير ار مرن
.%055
الغرررر فرري األجررل :الغرررر فرري ترراري حصررول أحررد الط ررفين علررى العرروض أحررد ض روابط الغرررر
الفاحش ،دون الغرر اليسير لتحقق التقابض بين الطرفين ،ودون الغررر المتوسرط ،نظر ار لتحقرق
التقابض بين الطرفين في أمثلة الغرر المتوسط.
أدى اختالل أنوا الغرر الثالثة بالنظر إلى ضروابط كرل منهرا إلرى اختالفهرا فري تأثيرهرا فري
العقررود .ولقررد أجمررع الفقهرراء علررى بطررالن عقررود المعاوضررات المشررتملة علررى الغرررر الفرراحش ،ألنرره
يررأدي إلررى عرردم حصررول أحررد الطررفين كليرا أو جزنيرا علررى العرروض الررذي دفررع مقررابالا لرره .كمررا أنرره
يبطل عقد النكاح لوجوب تسمية المهر حيث يأدي الغرر الفاحش إلرى عردم حصرول الزوجرة علرى
المهررر المقرررر ،كلي ر ا أو جزني ر ا .ولكنرره ال يررأثر علررى عقررود التبرعررات عنررد اإلمررام مال ر رحمرره
05
تعالى ،ألن المتبر له لم يدفع شين ا في مقابل ذل التبر ،ومرن ثرم فإنره ال يخشرى ضريا العروض
الذي دفعره كمرا هرو حاصرل فري المعاوضرات فهرو لرم يردفع شرينا ،ومرن ثرم فرال فررق عنرده مرن كرون
ذل التبر كبي ار ،أو بسيط ا ،وال فرق عنرده برين الحصرول علرى ذلر التبرر ا.ن ،أو فري أي زمرن
آخر.
واختلررل الفقهرراء فرري تررأثير الغرررر المتوسررط علررى عقررود المعاوضررات .فقررد رأى بعررض الفقهرراء أنرره
أعلى مرتبة من الغرر اليسير فألحقه بالغرر الفاحش في الحكم ببطالن العقود التي اشتملت عليه.
ورأى الرربعض ا.خررر أنرره أدنررى مرتبررة مررن الغرررر الفرراحش فألحقرره بررالغرر اليسررير فرري الحكررم بج رواز
العق ررود الت رري اش ررتملت علي رره .ولك ررنهم اتفقر روا عل ررى ع رردم ت ررأثير ه ررذا الن ررو م ررن الغ رررر عل ررى عق ررود
التبرعررات ،وعلررى عقررد النكرراح أيض ر ا ،مثررل أن يتررزوج رجررل ام ررأة ويجعررل مهرهررا سرريارة دون تحديررد
لمواصرفاتها ،حيررث إن المهررر لرريس مقصررودا لذاترره .وقررد أطلررق بعررض الفقهرراء علررى الغرررر المتوسررط
إذا وجد في عقد النكاح مصطل الغررر اليسرير ،ويريرد بره ذلر النرو مرن الغررر الرذي لرو وجرد فري
عقود المعاوضات ألبطلها ،فبيرع سريارة مرثالا بمبلر معرين دون تحديرد مواصرفات هرذه السريارة ررر
فاحش يبطل العقد.
واتفررق الفقهرراء علررى عرردم تررأثير الغرررر اليسررير علررى عقررود المعاوضررات ،والتبرعررات ،وعقررد
النكرراح .ويرررى المتتبررع لمسررانل الغرررر فرري كتررب الفقرره اإلسررالمي أن أمثلررة عقررود المعاوضررات التري
تشرتمل علرى الغررر الفراحش متفررق عليهرا برين الفقهراء ،ومتفرق علررى حكمهرا عنردهم وهرو الرربطالن.
ويرى اتفاق الفقهاء على أمثلة عقرود المعاوضرات التري تشرتمل علرى الغررر اليسرير ،واتفراقهم علرى
حكمهررا وهررو الج رواز .كمررا يرررى وجررود خررالل بيررنهم فرري الحكررم فرري أمثلررة عقررود المعاوضررات الترري
تشتمل على الغرر المتوسرط .وبالترالي يمكرن القرول :إذا وجرد اتفراق برين الفقهراء علرى بطرالن أحرد
عقود المعاوضات لعلة الغرر فإنه يعد دليالا علرى أن الغررر الموجرود فري العقرد هرو ررر فراحش.
واذا وجد اتفراق برين الفقهراء علرى جرواز أحرد عقرود المعاوضرات علرى الرر م مرن وجرود الغررر فإنره
يعد دليالا على أن الغرر الموجود في العقد هو رر يسير .واذا وجد خالل بين الفقهاء في حكرم
أحد عقود المعاوضات والمشتمل على الغرر فإنه يعد دليالا على أن الغرر الموجود في العقرد هرو
رر متوسط.
00
ومررن أمثلررة مررن عقررود الغرررر فرري الفقرره اإلسررالمي وهرري عقررود المعاوضررات المشررتملة علررى
الغرر الفاحش ما يأتي:
بيع المالمسة :هو أن يقول شرخي .خرر :أي شريء لمسرته فهرو علير بكرذا .حيرث يوجرد فري
هذا البيرع ررر فري المقردار ،إذ ال يعلرم البرانع مرا سرول يلمسره المشرتري ،وبالترالي ال يعلرم هرل
الثمن الذي حصل عليه من المشتري يعادل الشيء الذي سول يلمسه المشتري أم ال.
بيررع المناب ر ة :هررو أن يقررول شررخي .خررر :أي شرريء نبذترره أي رميترره إلي ر فهررو علي ر بكررذا.
حيث يوجد في هذا البيع رر في المقدار ،إذ ال يعلم المشتري ما سول يرميه إليه البانع ،وان
كان ذل الشيء يستحق الثمن المدفو في مقابلته أم ال.
بيع الحصاة :هو أن يقول شرخي .خرر :إرم هرذه الحصراة وأي شريء وقعرت عليره فهرو علير
بكذا .أو خذ هذه الحصاة فارمها وأي مسافة من األرض تبلغها الحصاة فهي علي بكذا .حيث
يوجررد فرري هررذا البيررع علررى رررر فرري المقرردار ،إذ ال يعلررم أي مررن الط ررفين مررا سررول تقررع عليرره
الحصرراة ،أو مقرردار المسررافة الترري سررول تبلغهررا ،وبالتررالي ال يعلررم مقرردار العرروض الررذي سررول
يحصل عليه المشتري.
بيع الطير في الهواء :هرو أن يبيرع إنسران .خرر طران ار فري الهرواء دون صريده بمبلر معرين مرن
المال .وهذا يوجد ر ار في المقدار ،و ر ار في الحصول .إذ ال يعلم الطرفان سلف ا إن كران ذلر
الطانر موجودا أم ال ،وعلى افترراض أنره موجرود فلريس هنرا مرا يأكرد إمكران اصرطياده ،ولريس
هنا ما يدل على قيمته ،وهل يساوي ما دفه فيه من ثمن أم ال.
بيع السمك في الماء :هو أن يبيع إنسان .خر كمية من السم في البحر دون صيدها بمبلر
معين من المال .وهذا يوجد ر ار في المقدار ،و ر ار في الحصول .إذ ال يعلم الطرفان سلفا إن
كانت تل الكمية موجودة أم ال ،وعلى افتراض أنها موجودة فليس هنا ما يضمن صيدها ،أو
يدل على قيمتها وهل تساوي ما دفع فيها من ثمن أم ال.
بيررع حبررل الحبلررة :هررو أن يبيررع إنسرران .خررر جنررين الجنررين الررذي يوجررد فرري بطررن الدابررة ،حيررث
يررأتي شررخي لدابررة حامررل ويبيررع جنررين هررذه الدابررة لشررخي آخررر بمبلر معررين مررن المررال .فهمررا
يفترضران أن هرذه الدابرة سرول تلرد ،وأن هرذا المولرود سرول يكبرر ويحمرل ثرم يلرد ،ويكرون محررل
البيع هو هذا المولود .حيث يشتمل هذا المثال على رر في األجل ،و رر في المقدار .فعلرى
02
افتراض أن هذا المولود سول يولد حي ا فقد يكون ذك ار وقد يكون أنثى ،وعلى افتراض أنه أنثرى
وأنرره سررول يكبررر فقررد تحمررل هررذه األنثررى وقررد ال تحمررل .وعلررى افت رراض أنهررا سررول تحمررل فقررد
يكون المولود ذك ار أو أنثى .وال ش أن القيمة ستختلل هنا .كما أن موعرد الحصرول علرى هرذا
المولود ير معرول سلف ا بالنسبة لطرفي العقد.
بيع ًربة الغائص :هو أن يتفق واي يعمل في استخراج اللألأ مثالا مع شخي آخر علرى
أن يبيع الغواي لهذا الشخي ما يخرج معه مرن البحرر مرن لألرأ نتيجرة الغروي بمبلر معرين.
ويوجررد فرري هررذا البيررع رررر فرري المقرردار ،فقررد يخرررج الغرروي بشرريء ،وقررد ال يخرررج بشرريء .وقررد
يخرج بشيء تعادل قيمته ذل الثمن المدفو ،أو أقل منه ،أو أكثر منه.
أن يتفق إنسان مع آخر على أن يبيع أحردهما لخخرر بيتر ا أو أرضر ا ويكرون الرثمن هرو أن ينفرق
المشتري على البانع طوال فتررة حياتره .حيرث يشرتمل هرذا المثرال علرى ررر فري األجرل ،و ررر
في المقدار .فحيراة البرانع مجهولرة ،ومرن ثرم يكرون الرثمن مجهروالا .فقرد يعريش البرانع فتررة قصريرة
نسبي ا وبالتالي يكرون الرثمن منخفضر ا نسربي ا ،وقرد تكرون حيراة البرانع طويلرة نسربي ا وبالترالي يكرون
الثمن مرتفع ا نسبي ا ،وقد يتوفى المشتري قبل البانع ،فال يحصل البانع على أي مبل طوال فترة
حياته المتبقية.
المراجع:
.0أحمد بن إدريس القرافي .أنوار البروق في أنواء الفروق .بيروت .عالم الكتب .بدون تاري .
ج ،0ي.000
.5أحمد الدردير .الشرح الكبير لمختصر خليل .القاهرة .دار إحياء الكتب العربية .بدون تاري .
ج ،3ي.7.
.2حسين حامد حسان .حكم الشريعة اإلسالمية في عقود التأمين .مجلد أعمال المأتمر العالمي
األول لالقتصاد اإلسالمي .جامعة المل عبد العزيز .مكة المكرمة .ي.474-441
.3شمس الدين محمد عرفة الدسوقي .حاشية الدسوقي على الشرح الكبير .القاهرة .دار إحياء
الكتب العربية .بدون تاري .ج ،3ي.11
.4شهاب الدين أحمد بن سالمة القليوبي .حاشية القليوبي على شرح جالل الدين المحلي لمنهاج
الطالبين للنووي .القاهرة .دار إحياء الكتب العربية .بدون تاري .ج ،2ي.572
03
.1عبد الكريم بن محمد الرافعي .فت العزيز شرح الوجيز .القاهرة .إدارة الطباعة المنيرية .بدون
تاري .ج ،5ي.521
.7عالء الدين الكاساني .بدانع الصنانع في ترتيب الشرانع .بيروت .دار الكتاب العربي .ط،2
.5452ج ،1ي .573
.1محمد بن أحمد بن رشد .المقدمات الممهدات .ط .5القاهرة .مطبعة السعادة .بدون تاري .
ي.141
.5منصور بن يونس البهوتي .شرح منتهى اإلرادات .بيروت .عالم الكتب .ط .5447 .2ج،2
ي.55
قراءات إًافية في العقود وبعض صور عقود الغرر المعاصرة:
.5سمير عبد الحميد رضوان .المشتقات الماليرة ودورهرا فري إدارة المخراطر ،ودور الهندسرة الماليرة
ف رري ص ررناعة أدواته ررا :د ارس ررة مقارن ررة ب ررين ال ررنظم الوض ررعية وأحك ررام الشر رريعة اإلس ررالمية .ط.5
القاهرة .دار النشر للجامعات .2..1 .5427 .الباب الثاني .ي.14.-34. :
.2محمررد سررعدو الجرررل .بطاقررات الخصررم :د ارسررة اقتصررادية قانونيررة فقهيررة .مررأتمر كليررة الش رريعة
السررادس بجامعررة الزرقرراء األهليررة برراألردن بعنروان :قضررايا ماليررة معاصررة مررن منظررور إسررالمي.
0420/6/20-23هر.2554/8/02-05 .
04
الفصل الثاني
لررم يقسررم القررانونين الغرررر إلررى أقسررام كمررا هررو الحررال فرري الفقرره اإلسررالمي ،ومررن ثررم يمكررن
القول إن الغرر في القانون المدني هرو قسرم واحرد فقرط .أمرا ضروابط هرذا القسرم ،أو ضروابط الغررر
في القانون ،فيمكن استنباطها أيضا من تعريل العقد االحتمالي ،أو عقد الغرر في القانون .وذلر
كما يأتي:
غرر في الوجود :أي في وجود محل العقرد ،وهرو الخطرر المرأمن منره فري عقرد الترأمين ،والرذي
قد يوجد ،وقد ال يوجد .حيث يتساوى احتمال الوجود ،مع احتمال عدم الوجود.
رر في حصول محل العقد وهو الخطرر المرأمن منره علرى افترراض غرر في الحصول :هنا
وجوده .ويترتب على ذل بالتالي رر في حصول المستفيد على مبل التأمين.
رررر فرري مقرردار العرروض وهررو مبل ر التررأمين المسررتحق الررذي يأخررذه غرررر فرري المقرردار :هنررا
المستفيد على افتراض حصول الخطر المأمن منه .حيث يترتب على تحقق الخطر وجود عدد
ال نهاني من قيم مبال التأمين المستحقة ،والمتساوية في احتمال الحصول عليها.
رررر فرري ترراري حصررول المسررتفيد علررى مبلر التررأمين المسررتحق ،علررى غرررر فرري األجررل :هنررا
افتراض حصول الخطر المأمن منه .فهنرا عردد ال نهراني مرن األزمنرة لتحقرق الخطرر المرأمن
00
منه ،وبالتالي هنا عدد ال نهاني من األزمنة لحصرول المسرتفيد علرى مبلر الترأمين المسرتحق،
على افتراض معرفة مقداره .وهذه األزمنة ذات احتماالت حصول متساوية.
وبمقارنة هذه الضوابط مع ضوابط الغرر الفاحش في الفقه اإلسالمي ،يتبين أن الغرر في
القررانون المرردني يقابررل الغرررر الفرراحش فرري الفقرره اإلسررالمي .وأن ض روابط الغرررر فرري القررانون هرري
نفسها ضوابط الغرر الفاحش في الفقه اإلسالمي.
لرريس هنررا تررأثي ار للغرررر علررى العقررود فرري القررانون المرردني ،برردليل ج رواز عقررد التررأمين فرري
القررانون المرردني ،والررذي يقررل علررى رأس قانمررة عقررود الغرررر فرري القررانون .كمررا أن علررة المنررع مررن
القمررار والرهرران فرري القررانون ليسررت هرري الغرررر بررل هرري ا.ثررار االجتماعيررة واالقتصررادية الضررارة
المترتبة عليهما .واذا لم يكن هنا تأثير للغرر على عقود المعاوضرات فري القرانون المردني ،فمرن
باب أولى أال يكون له تأثير على ير المعاوضات من العقود ،مثل عقود التبرعات .ومن األمثلة
على عقود الغرر في القانون المدني ما يأتي:
القمار :هو عقد يتعهد بموجبه كل مقامر أن يدفع إذا خسر المقامرة للمقامر الذي كسبها مبلغا
من النقود ،أو أي شيء يتفق عليه مثل سحوبات اليانصيب ،حيث يشتري أشخاي عديدون
أوراق ا يحمل كل منها رقم ا معين ا بمل معين ،ثم يتم سحب ورقة أو عدة أوراق من حصيلة
األوراق المتجمعة ،وبالتالي يحصل صاحب الرقم الفانز على مبل معين من المال .ويخسر
أصحاب األوراق ير الفانزة قيم األوراق التي اشتروها.
الرهان :هو عقد يتعهد بموجبه كل من المتراهنين أن يدفع إذا لم يتحقق توقعه حول واقعة
احتمالية للمتراهن الذي يصدق توقعه حولها مبلغا من النقود ،أو أي شيء آخر يتفق عليه ،كما
في مراهنات سباقات الخيول ،ومباريات كرة القدم .حيث يتوقع أحد الطرفين فوز أحد الفريقين
أو حصان بعينه ،ويتوقع الطرل ا.خر فوز الفريق ا.خر أو حصان آخر ،وبالتالي فإن من ال
يتحقق توقعه يخسر الرهان ،ويدفع مبل الرهان لمن تحقق توقعه .ويتفق بالتالي الرهان مع
ال قمار في دوران كل منهما حول حادثة مستقبلية احتمالية الوقو ،يتساوى فيها احتمال الوقو
مع احتمال عدم الوقو ،وهو كسب اللعب في القمار ،وصدق التوقع في الرهان.
06
البيرع اججرل فري البورصررات :مثرل أن يبيرع شرخي لشرخي آخررر مانرة سرهم مرن أسرهم شررركة
معينررة بيع را آج رالا بسررعر معررين هررو مانررة ح للسررهم مررثالا .حيررث يتوقررع هبرروط سررعر السررهم يرروم
التسليم إلى تسعين رياالا ،أي أنه مضارب على الهبوط .أما المشتري الذي اشرترى هرذه األسرهم
بسعر مانة ح للسهم فإنه يتوقع صعود سعر السهم يوم التسليم إلى مانة وعشررة ريراالت مرثالا،
أي أنه مضارب على الصعود .وعنرد حلرول موعرد التسرليم فإنره قرد يتحقرق أمرل البرانع فيرنخفض
سررعر السررهم ،فررال يسررلم البررانع للمشررتري مانررة سررهم بسررعر تسررعين ريرراالا للسررهم ،وال يأخررذ مررن
المشتري قيمرة مانرة سرهم بسرعر مانرة ح للسرهم ،وانمرا يأخرذ الفررق برين السرعرين ،حيرث يكسرب
في كل سهم عشرة رياالت فيكون ربحه من الصفقة ألل ح .وقرد يحردث العكرس فيصرعد سرعر
السهم إلى مانة وعشرة رياالت ،وعندنرذ يأخرذ المشرتري الفررق مرن البرانع وهرو ألرل ح .فنكرون
أمام حادثة مستقبلية احتمالية الوقو هي تغير سعر السهم ،التي يتساوى فيها احتمرال االرتفرا
مع احتمال االنخفاض ،وبالتالي يتساوى احتمال الكسب مع احتمال الخسارة.
المرتب لمدى الحياة :هو مبل من المرال يعطرى علرى أقسراط إيررادا دورير ا لشرخي مردة حياتره،
أو مرردة حيرراة شررخي آخررر .حيررث يقرروم شررخي يمل ر عقررا ار أو مرراالا ،بتحويررل ذل ر المررال عررن
طريق القرض أو البيع ،إلى إيراد مرتب مدى الحياة ،فيحصل على أقساط دورية يتقاضاها مدة
حياترره .وتكررون قيمررة القسررط عررادة أعلررى مررن سررعر الفانرردة أو اإلي رراد الررذي يعطيرره ذل ر المررال.
فنكون أمام رر في األجل و رر في المقدار ،ألن حياة صاحب المرترب مجهولرة المردة ،ومرن
ثم تكون قيمة إجمالي المرتب مجهولة لتوقفها على حياة صاحب المرتب وهي مجهولة.
المراجع:
.5عبد الرزاق السنهوري .الوسيط شرح القانون المدني الجديد .القاهرة .دار النهضة العربية.
5474م .جر ،1م ،2ي .5443-544. ،5311 -5211
.2محمود جمال الدين زكي .الوجيز في النظرية العامة لاللت ازمات .ط .3القاهرة .مطبعة جامعة
القاهرة5451 .م .ي .75-31
07
الفصل الثالث
الخطر وادارته
الخطررر أسرراس التررأمين ومحلرره الررذي ال يوجررد بدونرره ،فحيررث يوجررد الخطررر يوجررد التررأمين،
وحيرث ينتفري الخطررر ينتفري الترأمين .ولقررد عررل البرراحثون الخطرر بوصرفه محرالا للترأمين تعريفررات
عديدة منها:
الحادث االحتمالي الذي يأدي وقوعه إلى تعريض األشخاي أو الممتلكات إلى خسانر.
الخسارة المادية المحتملة الوقو نتيجة حادث معين.
تعدد أو اختالل النتانس الممكنة لظاهرة معينة في فترة زمنية معينة.
حادث احتمالي في المستقبل.
الخطررر حادثررة قررد تقررع ،وقررد ال تقررع .وعلررى افت رراض وقوعهررا فررإن لهررا نتررانس عرردة مختلفررة
تترترب علرى وقوعهرا ،بعضررها مر روب فيره بالنسرربة للمتعررض للخطرر ،وبعضررها يرر مر روب فيرره
بالنسبة له .وهي نتانس ال يعلمها اإلنسان سلفا .وما يخشاه الفرد هو مرا قرد يترترب علرى وقرو هرذا
الحادث من نتانس ير مر وب فيهرا بالنسربة لره كلير ا أو جزنير ا .وعردم الر برة فري التعررض للنترانس
ير المر وب فيها هو الخطر الحقيقي الذي هو محل التأمين وأساسه.
أقسام الخطر
.1خطر اتي أو شخصي يتعلق بتحقق احتمرال معرين ،علرى محرل معرين ،مثرل أن يرأمن شرخي
علررى منررزل معررين ضررد الحريررق مررثالا ،أي أنرره يتعلررق بشررخي معررين .وينقسررم هررذا الخطررر وفق ر ا
لطبيعة النتانس المتولدة عنه إلى قسمين رنيسين هما:
.1.1الخطر المحرض :هرو الرذي يتولرد عنره احتمرال خسرارة فقرط دون احتمرال الررب .بحيرث يترترب
على عدم وقوعه بالنسبة للماديات عردم تغيرر الوضرع االقتصرادي لننسران ،فري حرين يرأدي
وقوعه إلى تغير الوضع االقتصادي لننسان سلبي ا .إذ يأدي وقو حوادث تصادم السريارات
مرثالا إلررى لحرروق خسررانر ماديررة وبشررية بأصررحاب السرريارات ،فرري حررين ال يغيررر عرردم وقوعهررا
08
شين ا من الوضع االقتصادي لننسران .وهرذا النرو مرن الخطرر يصرل ألن يكرون محرالا لعقرد
التأمين.
.2.1خطررر المًرراربة :هررو الررذي يتولررد عنرره احتمررال ربر أو خسررارة لننسرران .بحيررث يررأدي وقوعرره
إل ررى تغيي ررر الوض ررع االقتص ررادي لننس رران إيجابر ر ا أو س ررلب ا .فقي ررام مش رررو مع ررين م ررثالا ببن رراء
وحرردات إنتاجيررة جديرردة يحتمررل ال ررب والخسررارة بالنسرربة للمشرررو .وال يصررل هررذا النررو مررن
الخطر ألن يكون محالا لعقد التأمين.
كما ينقسم الخطر الذاتي وفق ا لثبات معامل احتمال وقوعه إلى قسمين هما:
.3.1الخطررر الثابررت :هررو الخطررر الررذي تكررون احتمراالت تحققرره خررالل فتررة التررأمين واحرردة ال تتغيررر
مثل التأمين من الحريق ،ألن الحريق أمر يحتمل وقوعه بدرجة واحدة.
.1.1الخطر المتغير :هو الخطر الذي تختلل احتماالت تحققه خالل مدة الترأمين صرعودا ونرزوالا،
وذل مثل التأمين علرى الحيراة لحالرة الوفراة ،حيرث يرزداد معامرل احتمرال الخطرر وهرو الوفراة
مررع تقرردم المررأمن لرره فرري العمررر ،ومثررل التررأمين علررى الحيرراة لحالررة البقرراء حيررث يقررل معامررل
احتمال وقو الخطر وهو البقاء مع تقدم المأمن له في العمر.
.2خطررر موًرروعي أو عررام :هررو الررذي يتعلررق بتحقررق احتمررال معررين علررى محررالت عديرردة يررر
محددة بأعيانها مثل :عدد المنازل التري تتضررر مرن الحريرق فري مكران معرين فري زمران معرين.
أي أنهررا تتعلررق بأشررخاي عديرردين ،ولرريس بأشررخاي معينررين علررى وجرره التحديررد ،فهرري أخطررار
عامة .وهذا النو من الخطر هو الذي يعتمد عليره لحسراب معامرل احتمرال وقرو خطرر معرين،
وبالتالي حساب قسط التأمين .وينقسم هذا الخطر وفق ا لطبيعة النتانس المتولدة عنه إلى قسرمين
رنيسين هما:
.1.2الخطر المحض :هرو الرذي يتولرد عنره احتمرال خسرارة فقرط دون احتمرال الررب ،بحرث يترترب
على عدم وقوعه بالنسبة للماديات عدم تغير الوضع االقتصادي ألفراد المجتمع بعامرة ،فري
حين يأدي وقوعه إلى تغير الوضع االقتصادي ألفراد المجتمع بعامة سرلبيا .إذ يرأدي وقرو
ح روادث تصررادم السرريارات مررثالا إلررى لحرروق خسررانر ماديررة وبش ررية بأصررحاب السرريارات ،فرري
حين ال يغير عدم وقوعها الوضع االقتصادي ألفراد المجتمع بعامة.
02
.2.2خطر المًراربة :هرو الرذي يتولرد عنره احتمرال ربر أو خسرارة ألفرراد المجتمرع بعامرة ،بحيرث
يررأدي وقوعرره إلررى تغييررر الوضررع االقتصررادي ألف رراد المجتمررع بعامررة إيجاب را أو سررلبا .فقيررام
مشرو معين مثالا ببناء وحدات إنتاجية جديدة يحتمل الرب والخسارة بالنسبة للمشرو .
إدارة الخطر
هي تلر الوسرانل ،أو األسراليب الممكرن اتباعهرا لمواجهرة ا.ثرار الماديرة لألخطرار التري قرد
يتعرض لها الفرد ،أو المشرو .حيث يتم تحديد الخطر المحتمل المراد مواجهتره ،وتحديرد احتمرال
وقوعرره علررى وجرره التقريررب ،وتحديررد أسررباب وقوعرره بالنسرربة لألشررخاي أو الممتلكررات والمسررأولية
المدنية المتولدة عنه ،وتحديد األسراليب الممكرن اتباعهرا لمواجهتره بهردل تقليرل معردل تكررار وقرو
ذلر الخطررر ،وتقليررل الخسررانر البشررية والماديررة االحتماليررة المتولرردة عنرره إلررى أدنررى حررد ممكررن ،أو
إلغانها إن أمكن ،وتحديد الطرق الممكن اتباعها لمواجهة ا.ثار المادية المتولدة عنه عند وقوعره.
وادارة الخطر علم وفن في وقت واحد ،وتتطلرب مهرارة ومعرفرة بكرل جوانرب الموضرو .وتوجرد فري
كثير من المشرروعات فري الوقرت الحاضرر إدارات للخطرر مرزودة بفنيرين واداريرين مختصرين تكرون
مهمتها التعامل مع مختلل األخطار .وبعد أن يتم تحديد األخطرار التري تواجره المشررو ،وتحديرد
الخسررانر االحتماليررة المترتبررة علررى وقررو تل ر األخطررار مررن قبررل إدارة الخطررر فرري المشرررو ،يررتم
اختيررار األسررلوب المناسررب للتعامررل مررع الخطررر قبررل وقوعرره .وهن را عرردة أسرراليب يمكررن اتباعهررا
بهرردل منررع وقررو الخطررر إن أمكررن ،أو التقليررل مررن معرردل تك ررار وقوعرره ،أو التخفيررل مررن حرردة
الخسررانر البشررية والماديررة المترتبررة علررى وقوعرره .وبهرردل تمويررل الخطررر فرري حررال وقوعرره ،بمعنررى
تدبير األموال الالزمة لمواجهة الخسانر المادية المترتبة على وقوعه.
هرري الطرررق الترري يررأدي اتباعهررا إلررى منررع وقررو الخطررر بإ ازلررة األسررباب الترري تررأدي إلررى
وقوعره كلير ا أو جزنير ا ،وبالتررالي تجنررب الخسررانر البشررية والماديررة الترري قررد تترتررب عليرره .وتررتم إ ازلررة
هذه األسباب عادة من خالل عدة أساليب منها:
.5إ ازلررة أسررباب الخطررر عررن عرراتق المتعرررض للخطررر كليرا ،أو جزنيرا ،دون تحويررل أسررباب الخطررر
إلررى طرررل آخررر ،مررع بقرراء الوحرردات المعرضررة للخطررر فرري مكرران واحررد .مثررل اسررتخدام أنظمررة
25
مكافحة الحريق ا.لية داخل المجمعرات السركنية والتجاريرة والمشرروعات ،وأجهرزة كشرل واطفراء
الحريررق ا.ليررة ،والتصررميم ا.مررن للمبرراني ،وتجربررة المنتجررات علررى نطرراق واسررع قبررل تسررويقها
بهدل تالفي أخطار المسأولية المدنية ،وأنظمرة المررور ،واسرتخدام أقمشرة مقاومرة للحريرق عنرد
صررناعة مقاعررد السرريارات والطررانرات والخيررام .وتقرروم المشررروعات فرري الوقررت الحاضررر بإنشرراء
أقسررام للسررالمة فيهررا تكررون مهمتهررا المحافظررة علررى سررالمة المشرررو ،وسررالمة العرراملين فيرره مررن
مختلل األخطار أثناء العمل ،وذل من خالل تركيب أجهزة ،وتقرديم إرشرادات للعراملين ،ترأدي
فرري مجملهررا إلررى منررع وقررو الخطررر قرردر اإلمكرران مررن خررالل منررع أسررباب وقوعرره .ولكررن يجررب
مراعاة أال يأدي ذل التجنب لبعض األخطار إلرى الوقرو فري مخراطر أخررى جديردة ،فاسرتخدام
الشحن الجوي مثالا لتالفي مخاطر استخدام الشحن البرري ،أو العكرس ،يلغري مخراطر قانمرة أو
قديمة ،ويولد مخاطر أخرى جديدة.
.2إ ازلررة بعررض أسررباب الخطررر عررن عرراتق المعرررض لرره كليرا ،أو جزني را بتحويررل تلر األسررباب إلررى
عرراتق طرررل آخررر ،وذل ر بنقررل الملكيررة أو النشرراط مررثالا مررن طرررل إلررى طرررل آخررر .فررإذا قررام
مشرررو معررين مررثالا ببيررع وحرردات إنتاجيررة أو سرركنية ،فإنرره يحررول األخطررار المرتبطررة بهررا عررن
عاتقه إلى عاتق المالر الجديرد .واذا قرام شرخي معرين أيضرا باسرتنجار معردات الكترونيرة فإنره
يحررول خطررر التقررادم فرري تل ر األجه رزة عررن عاتقرره إل رى عرراتق المال ر .وهررذا يلغرري وقررو الخطررر
بالنسرربة للشررخي المحررول بشرركل كلرري أو جزنرري ويحولرره إلررى شررخي آخررر .وذل ر كمررا يفعررل
العديررد مررن المشررروعات حيررث تقرروم باسررتنجار أجهرزة وبررامس الكمبيرروتر مررن الشررركات المختصررة
لمدة عام ،تقوم بعده الشركات المأجرة باستبدال األجهزة والبرامس القديمة بأخرى جديدة.
يهدل الفرد والمشرو من استخدام األساليب السابقة في مجموعها إلى منرع وقرو الخطرر
كلير ر ا إن أمك ررن ،أو جزنير ر ا ،وه ررو الغال ررب .وعل ررى ال ررر م م ررن اتخ رراذ تلر ر الوس ررانل م ررن قب ررل األفر رراد
والمشروعات إال إن الخطر يقرع بردرجات متفاوترة فري أحيران كثيررة ،ويحقرق بالترالي خسرانر بشررية
مادية .ومن هنا فكر اإلنسان في وسانل تساعده على مواجهة الخسانر الماديرة الناتجرة عرن وقرو
الخطر وهي ما يعبر عنها بتمويل الخطرر ،وهري وسرانل مكملرة للوسرانل السرابقة .فهري ال تلغيهرا،
كما أنها ال تتعامل مع الخطر قبل وقوعه .وأهم هذه الوسانل:
20
.1تحمررل عرربء الخطررر :والم رراد تحمررل الفرررد والمشرررو .ثررار الخطررر الماديررة عنررد وقوعرره .وهررذا
التحمررل قررد يكررون مخطط را لرره ،وقررد يكررون عش روانيا .ففرري الحالررة األولررى حيررث يتوقررع الفرررد أو
المشرو خسارة مادية باهظة يقوم المشرو باستخدام القروانين الرياضرية لتحديرد معامرل احتمرال
وقررو الخطررر ،وتوقررع الخسررارة االحتماليررة ،وبالتررالي يخصرري المشرررو جررزاء مررن مروارده الماليررة
لمواجهة هذه الخسانر المادية .وقد ال يقوم الفرد أو المشرو بهذه الخطوة عندما تكون الخسرارة
المتوقعة بسيطة ،أو تكون تكلفة تحويلها إلى الغير أكبر منها.
.2تحويل عبء الخطر :والمراد أن يقوم الفرد أو المشرو بتحويل ا.ثار المادية الناتجة عن وقو
الخطر إلى الغير لقاء مقابرل مرادي يحصرل عليره الطررل ا.خرر الرذي قبرل التحويرل .وفري هرذه
الحالة يبقى المحول متحمالا ألسباب وقو الخطر .فإذا وقع الخطر تحمل طرل آخر ما يتولرد
عنه من خسانر مادية بشكل كلي أو جزني .وتعرل هذه العملية بالتأمين في الوقرت الحاضرر.
فالتأمين إذن ال يمنع وقو الخطر كليا أو جزنيا ،وال يقلل من معامل احتمال وقرو الخطرر ،أو
معدالت تكرار وقوعه ،وال يمنع وقو الخسارة نتيجة وقو الخطر كلي ا ،أو جزني ا.
22
الفصل الرابع
نشأة التأمين
عرفررت البش ررية التررأمين كوسرريلة للتعرراون والتكافررل ضررد الخسررانر الناجمررة عررن األخطررار منررذ
قديم الزمان في عدة أشكال:
.1توزيررع المخرراطر :اسررتخدم التجررار فرري الصررين القديمررة نهررر يرران تسرري فرري نقررل بضررانعهم .وقررد
واجهروا جميعر ا خطرر فقردان القروارب ومرا تحمرل مرن بضرانع بسربب الغررق أو اللصروي .فعمرردوا
إلى توزيع بضانعهم بالتساوي على جميرع القروارب .فرإذا ررق قرارب أو فقرد تحمرل تراجر نصريب ا
فرري الخسررارة .كمررا كرران مررن أعررال التجررار العرررب فرري تجررارتهم البريررة بالقوافررل تعررويض كررل مررن
ينفق له جمل ،أو تسرق له بضاعة أثناء الرحلة من أرباح تجارة القافلة.
.2ترحيل الخطر :مرارس البرابليون هرذا األسرلوب حروالي 0022قبرل المريالد فيمرا يعررل برالقرض
البحري وسنوا له تشريع ا .ونقله الفينيقيون إلى جزيرة رودس أثناء إقامتهم فيها .ومارسه الرومان
نقالا عنهم ،والزال متبعا حترى عصررنا الحرديث .والقررض البحرري عبرارة عرن اتفراق برين طررفين،
يق رروم أح رردهما بتموي ررل رحل ررة تجاري ررة بحري ررة فر ري ش رركل ق رررض بض ررمان الس ررفينة أو البض رراعة أو
كليهما ،فإذا انتهت الرحلة البحرية بسالم استرد المقرض قيمة القرض مع فانردة تحردد سرلف ا ،أمرا
إذا رق ررت الس ررفينة أو تعرض ررت للقرص ررنة س ررقط ح ررق المطالب ررة ب ررالقرض .وق ررد ص رردر قر ررار م ررن
الكنيسة بتحريم عقد القرض على السرفينة فري عرام 4331م وحرمرة اشرتراط الفانردة .ووفقر ا لهرذا
الشركل ،يرحرل صراحب السرفينة أو البضراعة الخطررر إلرى المقررض .كمرا طبرق العررب المسررلمون
األوانررل فك ررة ترحيررل الخطررر فيمررا عرررل بعقررد الم رواالة ،حيررث يتفررق شررخي مررع آخررر علررى أن
يحميه ويسدد عنه دياته في حياته على أن يرثه في مماته.
.3تجميرع المخرراطر :هرو تطروير انتهجرره الرومران لفكررة القررض البحرري .وكرران يشرترط أن يتجمررع
ع رردد مناس ررب م ررن ط ررالبي الق رررض البح ررري ذوي األخط ررار المتش ررابهة مش رركلين ب ررذل م ررا يش رربه
الجمعية ،وبهذه الطريقة كانت الخسانر تغطى من فواند السفن الناجية.
23
.4الصررناديق التعاونيررة :اتفاق رات بررين مجموعررة مررن األف رراد فرري تكرروين صررناديق مالي رة تمررول مررن
إسرهام أفرراد المجموعرة لتعررويض الفررد عرن خسررانره الماليرة المتفرق عليهرا فرري حالرة حردوثها .وقررد
ظهر هذا الشكل فري الجمعيرات التري شركلها المصرريون القردماء والرومران لسرداد مصراريل دفرن
الموتى .والزال هذا الشكل مطبق ا فيما يعرل بصندوق القبيلة في بعض المجتمعات المعاصرة.
ويتض ررمن الت ررأمين حالير ر ا جمي ررع األش رركال الس ررابقة ،إال إن رره ال يع رررل بالتحدي ررد مت ررى ظه ررر
بص ررورته الحالي ررة .فمعظ ررم الم ررأرخين ينس ررب نش ررأة الت ررأمين إل رري اللمب ررارديين ال ررذين ح رروروا الق رررض
البحررري إلررى عقررد تررأمين .حيررث أجل روا دفررع قيمررة القرررض مررع كتابررة تعهررد بالرردفع فرري حالررة حرردوث
الخسارة مقابل السداد المعجل لقيمة الفاندة بصرل النظر عن نتانس الخطر .ويعد الترأمين البحرري
أقرردم أن روا التررأمين ،وقررد تمررت مزاولترره مررن قبررل أف رراد يحررررون تعهرردا بررالتعويض فرري ورقررة تمهررر
بتوقيعهم مقابل قسط .وقد صدر قرار عام 3032م بتشكيل رفرة للترأمين بمدينرة برروجس ببلجيكرا
يتجمررع فيهررا مزاول روا التررأمين ،وتع رد هررذه الغرفررة أول سرروق تررأميني معرررول تاريخي ر ا .كمررا أن أقرردم
وثيقة تأمين بحري تم العثور عليها ،فكانت تحمل تراري 3031/32/00م .أمرا أقردم وثيقرة لترأمين
البضررانع فكانررت تحمررل ترراري 3011/3/30م لشررحنة حريررر وأمتعررة .أمررا أقرردم وثيقررة تررأمين علررى
الحيرراة فيرجررع تاريخهررا إلررى 3810/6/31م .وقررد شررب حريررق فرري مدينررة لنرردن فرري عررام 3666م
أسررفر عررن ترردمير ا.الل مررن المنررازل والمترراجر ودور العبررادة ،ممررا أدى إلررى إنشرراء جمعيررات تقرروم
بدور المساعدة واإلنقاذ لمثل هذه الكوارث ،وانبثقت عن هذه الجمعيات فكرة إصدار تغطية تأمينية
ضد خطر الحريق ،حيث تم إنشاء أول شركة تأمين عام 3612م للتعويض عرن خسرانر الحريرق،
وفررى عررام 3116شررملت التغطيررة خطررر السررقة .وقررد انتشررر التررأمين مررن الحريررق فرري خررالل القرررن
الثامن عشر الميالدي في ير إنجلت ار بعرد صردور مرا يسرمى أوامرر برشرلونة التري نظمرت عمليرات
التررأمين .كمررا ظهررر التررأمين الهندسرري وتررأمين المسرأولية المدنيررة مررع ازديرراد المخرراطر الناجمررة عررن
اسررتعمال ا.الت والمحركررات الترري انتشررر اسررتعمالها خررالل القرررن التاسررع عشررر .وت روالى بعررد ذل ر
ظهررور األن روا األخرررى مررن التررأمين لتلب ري الحاجررة لمواجهررة الخسررانر الماليررة الناجمررة عررن تحقررق
األخطررار .ولكررن التررأمين لررم ينتقررل إلررى الرردول العربيررة إال فرري القرررن التاسررع عشررر ،برردليل أن فقهرراء
المسررلمين حتررى القرررن الثالررث عشررر الهجررري لررم يبحثرروه مررع أنهررم بحثروا كررل مررا هررو محرريط بهررم فرري
شأون حياتهم العامة.
24
الفصل الخامس
أدى تنررو الح روادث الترري يغطيهررا التررأمين ،وتعرردد أشرركال الهينررات الترري تمارسرره ،واخررتالل
الزوايا التي ينظر إليره مرن خاللهرا ،إلرى تعردد تعريفاتره .وتوضر هرذه التعريفرات فري مجموعهرا أن
التررأمين وسرريلة لحمايررة الفرررد مررن الخسررانر الماديررة المسررتقبلية الترري قررد تحررل برره ،وذلر بنقررل عرربء
الخطررر المتمثررل فرري ا.ثررار الماديررة المترتبررة علررى وقوعرره ،مررن طرررل إلررى طرررل آخررر أكثررر مقرردرة
منرره واسررتعدادا لتحمررل عرربء ذلر الخطررر ،كمررا فرري التررأمين مررن المسررأولية المدنيررة والتررأمين علررى
األشرياء ،وأنرره أيضر ا وسرريلة لالدخرار وتكرروين رأوس األمروال فرري المسرتقبل ،كمررا فرري التررأمين علررى
األشررخاي .وسررول يررتم عرررض بعررض تعريفررات التررأمين مررن زوايررا مختلفررة كمررا نظمترره الق روانين،
وجرى عليه عرل هينات التأمين في العمل .ومن هذه التعريفات:
مشرو اجتماعي يهردل إلرى تكروين رصريد لمواجهرة الخسرانر التري قرد يتعررض لهرا رأس المرال،
والذي يتم تنفيذه عن طريق نقل عبء الخطر من أفراد كثيررين إلرى فررد واحرد ،أو مجموعرة مرن
األشرخاي .وال يكررون نظررام التررأمين كررامالا إال إذا اشررتمل علررى تكرروين احتياطررات لرردرء الخسررانر
المتوقعة ،وتحويل الخطر ،باإلضافة إلى تجميع المخاطر.
مشرو اجتماعي يمكن بواسطته تجميع المخاطر يرر المأكردة التري يتعررض لهرا مجموعرة مرن
األفراد ،حتى تصرب فري حكرم المأكرد .ويرتم تعرويض الخسرارة التري تحرل برأي مرنهم مرن الرصريد
الذي يمثل حصيلة االشتراكات الصغيرة التي يدفعها كل منهم بصورة دورية.
مشرررو لتخفرريض عرردم التأكررد لرردى طرررل معررين يسررمى المررأمن لرره ،عررن طريررق تحويررل أخطررار
معينة إلى طرل آخر يسمى المأمن ،الذي يتعهد بتعويض المأمن لره ولرو جزنير ا عرن الخسرانر
المالية التي قد تحل به.
عقررد يلتررزم المررأمن بمقتضرراه أن يررأدي إلررى المررأمن لرره ،أو إلررى المسررتفيد الررذي اشررترط التررأمين
لصالحه مبلغ ا من المال ،أو إيرادا مرتب ا ،أو أي عوض مالي آخر ،في حالة وقرو الحرادث ،أو
تحقررق الخطررر المبررين بالعقررد ،وذل ر نظيررر قسررط أو أيررة دفعررة ماليررة أخرررى يأديهررا المررأمن لرره
للمأمن.
20
عمليررة فنيررة تزاولهررا هينررات منظمررة ،مهمتهررا جمررع أكبررر عرردد ممكررن مررن المخرراطر المتشررابهة،
وتحمررل تبعتهررا عررن طريررق المقاصررة بينهررا وفق را لق روانين اإلحصرراء .ومررن مقتضررى ذل ر حصررول
المستأمن أو من يعينه حالة تحقق الخطر المأمن منه على عوض مالي يدفعه المرأمن ،مقابرل
وفاء األول باألقساط المتفق عليها في وثيقة التأمين.
وتدل التعريفات السابقة في مجموعها على ما يأتي:
.0الت ررأمين نظ ررام مرك ررب ،تمت ررزج في رره جوان ررب اجتماعي ررة ،تتمث ررل ف رري األه رردال الت رري ج رراء الت ررأمين
ليحققهررا .وجوانررب فنيررة ،تتمثررل فرري الق روانين الرياضررية واإلحصررانية المسررتخدمة لتحقيررق أهرردال
التررأمين عملي ر ا .وجوانررب قانونيررة ،تتمثررل فرري العالقررات القانونيررة الترري يسررتلزمها نظررام التررأمين
لتحقيررق أهدافرره عملير ا ،ومررا يترتررب علررى هررذه العالقررات مررن حقرروق والت ازمررات فرري ذمررة األطررال
المشررتركة فرري النظررام ،وهررذه العالقررات هرري نقطررة البدايررة فرري نظررام التررأمين ،وان كان رت هنررا
خطوات أخرى الحقة.
.2الهدل األساس من التأمين هو حصرول المشرتر فيره علرى تعرويض عرن الخسرانر الماديرة التري
قررد تلحررق برره ،كمررا فرري التررأمين مررن المسررأولية المدنيررة ،والتررأمين علررى األشررياء .مررع وجررود هرردل
آخر هو االدخار وتكوين رأوس األموال في المستقبل ،كما في التأمين على األشخاي.
.3قيام التأمين علرى مبردأ المعاوضرة ،الرذي يعنري حصرول طرفيره وهمرا المرأمن والمرأمن لره ،علرى
مقابل لما أعطى .حيث يحصل المأمن لره علرى مقابرل لمرا يعطرى مرن أقسراط الترأمين هرو مبلر
التأمين ،ويأخذ المأمن مقابالا لما سيعطي من مبل التأمين هو قسط التأمين.
.4حتمية وجود عالقة قانونية بين المأمن والمأمن له ،تسرمى عقرد الترأمين ،هري نقطرة البدايرة فري
عمررل نظررام التررأمين .حيررث يفترررض وجررود خطررر معررين يخشررى وقوعرره للمررأمن لرره ،يقرروم المررأمن
بتغطيترره عنررد وقوعرره ،وذلر لقرراء قسررط معررين يدفعرره المررأمن لرره للمررأمن ،والررذي يتعاقررد مررع عرردد
حدة. كبير من المأمن لهم ،كل على
.0وجررود جررانبين للتررأمين أحرردهما فنرري يتمثررل فرري قيامرره علررى مبرردأ اسررتبدال خسررارة احتماليررة كبي ررة
نسبي ا ،بخسارة مأكدة بسيطة نسبي ا( قسط الترأمين) .وآخرر قرانوني أو تنظيمري هرو اإلطرار الرذي
التأمين. يتم من خالله تحقيق اإلطار النظري أو الفني عملي ا ،وهذا اإلطار القانوني هو عقد
26
الجانب الفني للتأمين
يتمثل الجانب الفني للتأمين في قيامه في األصل على مبدأ استبدال خسارة كبيرة احتمالية
مستقبلية ،بخسارة أخرى بسيطة مأكدة تتمثل في قسرط الترأمين .فعلرى افترراض وجرود عشررة آالل
سيارة في مدينة معينة ،وأن قيمة كل منها هي مانة ألل ح مثالُ .وعلى افتراض تعرض خمسين
سرريارة سررنوي ا لحروادث متنوعررة ،يترتررب عليهررا خسررارة ماديررة تتمثررل فرري هررال السرريارة بالكامررل .فررإن
إجم ر ررالي الخس ر ررانر المادي ر ررة المترتب ر ررة عل ر ررى وق ر ررو ه ر ررذه الحر ر روادث يس ر رراوي=055555 × 05 :
، 0555555ح .وبقسمة إجمرالي الخسرارة علرى عردد أصرحاب السريارات أي 500 :
5000000
10000
فإن نصيب كل فرد من إجمالي الخسارة يكون خمسمانة ح .وبالتالي فإن كل صراحب سريارة فري
ألن يكرون أحرد األشرخاي المعرضرين لنصرابة هذه المدينة يواجره احتمراالا قردره 0.005
50
10000
بحادث ،ومن ثم التعرض لخسارة مفاجنة مقدارها مانة ألل ح .وبالتالي قد يفضل الفررد فري هرذه
الحالرة دفررع خمسررمانة ح سررنوي ا ليحصررل علررى تعررويض يعررادل قيمررة الخسررارة الفعليررة عنررد وقوعهررا
بحررد أقصررى يبلر مانررة ألررل ح ،علررى أن يواجرره احتمرراالا قرردره 5.550لخسررارة مبلر يسرراوي مانررة
ألل ح .وتتمثل الخسارة البسريطة المأكردة هنرا فري نصريب الفررد مرن الخسرارة المحتملرة أي 055
ح .وتتمثل الخسارة الكبيرة االحتمالية التي يستبدلها الفرد أو يتجنبها ،من خالل دفرع ذلر القسرط
أو االشت ار في قيمة الضرر المترتب على وقو الحادث ،أي مانة ألرل ح .أي أن الفررد يهردل
في األصل من اشتراكه في الترأمين إلرى المحافظرة علرى مسرتوى ثرروة معرين أو مسرتوى اقتصرادي
معين بالنسبة له.
يمثررل عقررد التررأمين اإلطررار القررانوني الررذي يررتم مررن خاللرره تطبيررق الجانررب النظررري أو الفنرري
للتأمين عملي ا .ويعرل عقد الترأمين بأنره " :عقرد يلترزم المرأمن بمقتضراه أن يرأدي إلرى المرأمن لره
أو إلررى المسررتفيد الررذي اشررترط التررأمين لصررالحه ،مبلغرا مررن المررال ،أو إيررادا مرتبرا ،أو أي عرروض
مالي آخر ،في حالة وقو الحادث ،أو تحقرق الخطرر الموضر بالعقرد ،وذلر فري نظيرر قسرط ،أو
أي دفع ررة مالي ررة أخ رررى يأديه ررا الم ررأمن ل رره للم ررأمن ،ال ررذي ي رردخل ف رري عهدت رره مجموعر ر ا م ررن ه ررذه
المخرراطر ،يجررري مقاصررة فيمررا بينهررا وفقرا لقروانين اإلحصرراء " .وينطبررق هررذا التعريررل علررى جميررع
27
عقررود التررأمين س رواء أكانررت تجاريررة ،أم تبادليررة ،أم تعاونيررة ،أم اجتماعيررة .كمررا أنرره يبررين األصررل
الذي يقوم عليه التأمين نظريا ،وعمليا ،وهو المعاوضة ،واالحتمال.
ويمكن القول :التأمين في األصل وسيلة للمساعدة في تحمل ا.ثار المادية للخطر عند
وقوعه .حيث يتم بمقتضاه تحويل عبء الخطر من المأمن له إلى المأمن ،الذي هو أكثر مقدرة
واستعدادا للتحمل ،وذل مقابل ثمن يدفعه المأمن له هو قسط التأمين المتفق عليه .ويترجم ذل
التحويل عمليا بحصول المأمن له أو المستفيد على مبل من المال عند حدوث خطر معين .وهذا
متحقق في التأمين التجاري حيث يتم تحويل عبء الخطر عن عاتق المأمن له وهو حامل
الوثيقة ،إلى عاتق آخر هو المأمن وهو شركة التأمين .ومتحقق في التأمين التبادلي والتعاوني
حيث يتم تحويل عبء الخطر عن عاتق المأمن له أو العضو وهو أي حامل وثيقة ،إلى عاتق
آخرين يكونون بمثابة المأمن وهم باقي حملة الوثانق أو األعضاء ممثلين بهينة التأمين التبادلية
أو التعاونية .ومتحقق في التأمين االجتماعي حيث يتم نقل عبء الخطر عن عاتق العامل
المشتر في التأمين االجتماعي إلى عاتق أطرال آخرين أكثر مقدرة واستعدادا للتحمل يكونون
مقابل بمثابة المأمن ،وهم :الدولة ،وصاحب العمل ،وباقي العمال المشتركين في النظام ،وذل
ثمن يدفعه العامل هو االشت ار المحدد نظام ا ،حيث يمكن القول إن التأمين االجتماعي تأمين
التحويل عملي ا بحصول المستفيد على مبل من المال عند تبادلي بالنسبة للعامل .ويترجم ذل
حدوث خطر معين .فيكون الفرد في هذه الحالة قد استبدل الخسارة الكبيرة المحتمل حدوثها حال
تحقق الخطر والتي ال يريد أن يتحملها ،بخسارة مأكدة أصغر بكثير هي مقدار القسط المطلوب
دفعه للمأمن الذي يتحمل عبء الخطر.
.5المررنمن :يمثررل المررأمن الطرررل األول لعقررد التررأمين .ويعرررل المررأمن بأنرره الررذي يتحمررل عرربء
الخطر بعد وقوعه ،أو هو الذي يتم تحويل عربء الخطرر إليره بعرد وقوعره ،أو هرو الرذي يتعهرد
بقبرول تحمرل عربء الخطرر بعرد وقوعره .ويترررجم هرذا التعهرد عملير ا بردفع مبلر الترأمين الموضر
بالعقد للمستفيد عند وقو الخطر .ويقتضي هذا التحمل حصول المأمن على مقابرل أو عروض
مررادي لهررذا التحمررل ،يسررمى قسررط التررأمين .والمررأمن هررو شررركة المسرراهمة كمررا هررو الحررال فرري
28
التررأمين التجرراري .وهررو الهينررة التبادليررة باإلنابررة عررن مجمررو حملررة الوثررانق كمررا هررو الحررال فرري
التأمين التبادلي .وهو الهينة التعاونيرة باإلنابرة عرن مجمرو باإلنابرة عرن مجمرو األعضراء كمرا
هررو الحررال فرري التررأمين التعرراوني .وهررو هينررة التررأمين االجتمرراعي باإلنابررة عررن مجمررو العمررال
وأصررحاب األعمررال والدولررة كمررا فرري التررأمين االجتمرراعي .علررى اعتبررار أن التررأمين االجتمرراعي
عقد من العقود ،حيث يكون التزام صاحب العمرل ،والعامرل ،باالشرت ار فري الترأمين االجتمراعي
التزام ا عقدي ا متولردا عرن عقرد العمرل المبررم بينهمرا ،وان كران الترأمين االجتمراعي مفروضر ا بقروة
القررانون .فرإن االشررت ار فرري الترأمين االجتمرراعي أثررر متولررد عررن عقررد العمررل المبرررم بررين العامررل،
وصرراحب العم ررل ،وبالتررالي يك ررون التوقيررع عل ررى عقررد العم ررل بمثابررة قب ررول بشررروط ذلر ر العق ررد،
وبااللتزامات المترتبة عليه ،والتي من بينها االنضمام إلى التأمين االجتماعي.
.2المرررنمن لررره :يمثررل المررأمن لرره الطرررل الثرراني لعقررد التررأمين .ويعرررل المررأمن لرره بأنرره طالررب
التأمين ،أو هو من يقوم بتحويل عبء الخطر عن عاتقه إلى عراتق المرأمن ،وذلر مرن خرالل
شراء وثيقرة الترأمين ،أو مرن خرالل توقيرع عقرد الترأمين .ويتررجم هرذا التحويرل عملير ا بردفع مقابرل
مررادي لهررذا التحويررل يسررمى قسررط التررأمين ،والحصررول علررى مبل ر التررأمين الموض ر بالعقررد عنررد
وقررو الخطررر ،علررى افت رراض أنرره المسررتفيد فرري األصررل .ويطلررق عررادة مسررمى المسررتأمن علررى
الطرل الثاني لعقد التأمين ،وهو من وقع على عقد التأمين بوصفه طرف ا ثاني ا فيه ،فحول بذل
عرربء الخطررر ،وقررام أو بتعهررد برردفع قسررط التررأمين .ويطلررق مسررمى المررأمن لرره علررى الشررخي
المعرررض للخطررر ،والررذي يررتم تحويررل عرربء الخطررر عررن عاتقرره إلررى عرراتق المررأمن .كمررا يطلررق
مسمى المستفيد على من يحصل على مبل التأمين عند وقو الخطر.
ويمكررن تعريررل التررأمين فرري النهايررة بأنرره مجموعررة إجرراءات يررتم بموجبهررا تحويررل القسررم األكبررر مررن
عرربء خطررر معررين مررن فرررد إلررى فرررد آخررر (كمررا فرري التررأمين التجرراري) أو مجموعررة أفرراد (كمررا فرري
التررأمين التبررادلي و التعرراوني واالجتمرراعي) أكثررر مقرردرة منرره واسررتعدادا للتحمررل ،ويترررجم ذلر عملير ا
بدفع مبل التأمين عند وقرو الخطرر المرأمن منره ،بهردل التعرويض كمرا فري الترأمين علرى األشرياء
حيث يتم بموجب هذا التحويل استبدال خسارة كبيرة احتمالية مستقبلية بخسارة أخرى بسيطة مأكدة
تتمثر ررل فر رري قسر ررط التر ررأمين ،أو بهر رردل االدخر ررار وتك ر روين رأوس األم ر روال كمر ررا فر رري التر ررأمين علر ررى
األشخاي ،ويتم هذا التحويل عملي ا عن طريق التعاقد.
22
أقسام عقد التأمين
ينقسررم عقررد التررأمين بررالنظر إلررى الهرردل منرره إلررى قسررمين رنيسررين همررا :الت رأمين الخرراي،
والتأمين االجتماعي.
هرو التررأمين الررذي يررتم مررن خاللرره تحقيررق مصررال خاصررة بأط ارفرره ،أو يهرردل إلررى تحقيررق
مصال خاصة ألطرافه ،والمتمثلة بالنسبة للمأمن له في المحافظة على مستوى اقتصادي معين،
أو تحقيق أقصى منفعة ممكنة من استخدام الثروة في فتررة زمنيرة معينرة ،باإلضرافة إلرى االدخرار،
وتكرروين رأوس األم روال بتكلفررة معينررة .والمتمثلررة بالنسرربة للمررأمن فرري تحقيررق أقصررى رب ر ممكررن.
ويخضررع هررذا النررو مررن التررأمين فرري األصررل لمبرردأ حريررة اإلرادة أو حريررة التعاقررد ،وان وجررد أحيان ر ا
إلزام بنو معين من أنوا التأمين في بعض الدول .وينقسم هذا النو مرن الترأمين بردوره إلرى عردة
أقسام بالنظر إلى الهينرات الممارسرة للترأمين أو الشركل القرانوني للمرأمن ،وباعتبرار طبيعرة أو نرو
الخطر المأمن منه.
.1التأمين التجاري
ويسمى أحياناَ " التأمين ذو القسط الثابت" ،وهو الذي يطبق من قبل الهينات التجارية.
وهي هينات تهدل من وراء قيامها بالتأمين إلى تحقيق الرب المتمثل في الفرق بين األقساط
المحصلة التي تملكها ملكية تامة ،وتمل ما يتولد عنها من أرباح أو خسارة -وهي أقساط تتميز
بال ثبات طوال مدة العقد وليس من حق الهينة تعديل قيمة القسط ،إذ أن عليها إلغاء العقد القديم
وابرام عقد جديد إذا أرادت تعديل قيمة القسط -وعواند استثمارها ،وبين التعويضات المدفوعة
والمستحقة .والهينات التجارية نوعان:
.1.1الشركات المساهمة :هي أكثر هينات التأمين التجاري انتشا ار لما تتميز به من مميزات
قانونية تضمن بقاءها في السوق ألطول فترة زمنية ممكنة ،وامكانات مادية مرتفعة نسبيا.
35
بل إن بعض القوانين مثل النظام التجاري السعودي يمنع الشركات ير المساهمة مثل
شركات األشخاي من ممارسة التأمين .وتنشئ الشركات المساهمة حسابا واحدا يحوي في
جانبه الدانن رأسمال الشركة ،واألقساط المحصلة ،والمستحقة ،وعواند استثمارها .ويحوي
في جانبه المدين مصروفات الشركة اإلدارية ،والتعويضات المدفوعة ،والمستحقة .وناتس
هذا الحساب من رب ،أو خسارة ،يعود على الشركة وحدها دون سواها ،بصفتها مأمنا.
تقوم هذه الشركات بصيا ة وثانق التأمين التي يتم من خاللها التعاقد مع مختلل
األطرال ،دون أن يكون لهم حق تعديل هذه الشروط .وتعد الشروط الواردة في وثانق
التأمين مصدر قواعد وأحكام عقد التأمين التجاري .وقد نشأت هذه الشروط نتيجة لعرل
شركات التأمين ،حيث وضعت من قبلها ولصالحها الب ا ،ثم تدرج األمر فأصبحت قانون ا
تشريعي ا يحكم عمليات التأمين التجارية .وهذه الشروط متفق عليها بين جميع شركات
التأمين ،وموحدة في كل أنوا وثانق التأمين .وال يكون أمام المأمن له إذا أراد التعاقد إال
كانت شركات التأمين الشروط كما هي دون تعديل ،أو عدم التعاقد .ولذل قبول تل
التجارية في موقل احتكاري كامل إزاء جمهور المأمن لهم .وتنشأ بمقتضى عقود التأمين
عالقة واحدة فقط هي تل الموجودة بين الشركة ،وبين كل حامل وثيقة على حدة ،وهي
عالقة معاوضة .فكل عقد تنحصر آثاره بين طرفيه فقط ،حيث تكون الشركة بشخصيتها
المعنوية وباألصالة عن نفسها مأمن ا( ،مما يعني أن المأمن له يتعامل مع شخي واحد
فقط) ألنها تتقاضى أقساط التأمين وتملكها وما يتولد عنها من رب أو خسارة ،وتتعهد في
المقابل بدفع مبال التأمين ،عند وقو الخطر .ويكون حامل الوثيقة مأمن ا له ألنه يتعهد
أي عالقة ينشأها بدفع األقساط ،ويتقاضى مبل التأمين عند وقو الخطر .وليس هنا
العقد بين مجمو حملة الوثانق من جهة ،وبين الهينة من جهة أخرى .أو بين مجمو حملة
آثا ار متبادلة بين العقود ،فهي ال تأثر ،وال تتأثر، الوثانق ،بعضهم ببعض .فليس هنا
ببعضها البعض .أي أن عقد التأمين التجاري عقد فردي وليس جماعي ا ،وهو حجة بين
طرفيه فقط ،حيث تتحدد حقوق والتزامات كل منهما بحسب الشروط المتفق عليها في كل
عقد على انفراد ،دون النظر إلى أي عقد توقعه الشركة مع مأمن له آخر .وتعتمد هذه
الشركات في دفع مبال التأمين المستحقة على األقساط المحصلة ،أما رأس مالها فهو
احتياط يلجأ إليه عند بداية عمل الشركة ،أو عند حدوث أخطار ير متوقعة تأدي إلى
30
عدم كفاية األقساط .وتتميز عقود هذه الشركات باالنفصال التام بين شخصيتي المأمن
والمستأمن ،وأن مسأولية المأمن له تجاه المأمن تقدر بقيمة القسط فقط.
.1.1هيئررات التررأمين باالكتترراب (سرروق أو هيئرررة اللويرردز البريطانيررة) :ال تباشررر هررذه الهينررات
الترأمين بنفسرها وانمرا مرن خررالل أعضرانها المنضرمين إليهرا بصررفتهم الفرديرة ،حيرث يقروم كررل
منهم بترأمين جرزء مرن العمليرة المعروضرة عليره ،ويكرون مسرأوالا مسرأولية مطلقرة عرن الجرزء
الذي قبلره فقرط .ويشرترط لعضروية هرذه الهينرة أن يكرون العضرو ذا مركرز مرالي مرمروق ،وذا
سمعة مالية حسنة .ويقوم العضو عند قبوله عضوا بالهينة بإيدا ضمان مالي في صرندوق
الهينة يتناسب مع الحد األقصى لمبال التأمين التري يريرد تحملهرا .ويقروم العضرو باالحتفراظ
باألقسر رراط مر ررع عوانر ررد اسر ررتثمارها فر رري حسر رراب خر رراي يخر رري أموالر رره ،وذل ر ر بهر رردل سر ررداد
التعويضات المستحقة عن األخطار التري قبلهرا .وت ارجرع هرذه الحسرابات عرن طريرق شرخي
مستقل ،حيث يقوم بتقديم تقريرر دوري إلرى الهينرة عرن حسرابات األعضراء .ويرتم التعاقرد مرع
الهينة بواسطة سماسرة يكتبون قصاصرة ورق تحروي تفاصريل العمليرة المرراد تأمينهرا ،وتمررر
على أكثر مرن عضرو ليوقرع كرل مرنهم أمرام الجرزء الرذي يرود تأمينره إلرى أن ترتم تغطيرة كافرة
العملية .ومن هنا سميت هذه الهينات هينات التأمين باالكتتاب .فأفراد الجماعة يكتتبون في
الخطررر المعررروض عل رريهم كررل بالنسرربة الت رري يحررددها .وعن ررد وقررو الخطررر ي رردفع كررل م ررنهم
نصيبه من التعرويض علرى أسراس الجرزء الرذي تحملره مرن الخطرر .وعنرد حردوث أي خرالل
في قيمة التعويض يكرون مرن حرق المسرتأمن مقاضراة جميرع المرأمنين ،حيرث إن كرل عضرو
مسررأول عمررا تحملرره مررن الخطررر .ويعررد هررذا مررن مسرراوئ التررأمين لرردى اللويرردز .وتتميررز هررذه
الهينررات عررن الشررركات المسرراهمة بعرردم وج ررود رأس مررال مخصرري لعمليررات التررأمين الت رري
يمارسررها العضررو سرروى الضررمان الررذي يقرروم بتقديمرره للهينررة .إال إن ممتلكاترره جميعهررا تكررون
ضامنة لتل العمليات ،وبالتالي فإن مسرأوليته يرر محردودة .كمرا أن المرأمن هنرا مجموعرة
أفراد ،بينما هو شخي معنوي واحد في الشركات المساهمة يتمثل في شخي الشرركة ،ممرا
يسررهل العمليررة ويسررهل المطالبررة بررالتعويض .وتجعررل هررذه المي رزة للويرردز تكلفررة التررأمين لررديها
منخفضررة ومحرردودة عنهررا فرري الشررركات المسرراهمة .كمررا تقرروم هينررة اللويرردز بعمليررات تررأمين
خطي ررة قررد تحجررم عنهررا الشررركات المسرراهمة .وقررد تررم اتخرراذ بعررض اإلج رراءات مررن قبررل إدارة
32
الهينررة حتررى ال يضررطر المررأمن لرره لمقاضرراة جميررع المررأمنين فرري حالررة وجررود خررالل بيررنهم.
وتتمثررل ه ررذه اإلج رراءات ف رري خضررو حس ررابات العض ررو المكتتررب لرقاب ررة شررديدة تلزم رره ب رردفع
ضررمان إضررافي فرري حالررة وجررود عجررز فرري حسررابه .ووجررود حسرراب مجمررد لودانررع األقسرراط
يخص ر رري لمواجه ر ررة التعويض ر ررات ،وال ي ر ررتم الس ر ررحب من ر رره لصر ر رال ال ر ررداننين إال بع ر ررد س ر ررداد
التعويض ررات ف رري حال ررة إعس ررار العض ررو .والمس ررأولية ي ررر المح رردودة للعض ررو ع ررن التزامات رره
التأمينية .وسرير ودانرع االكتتابرات فري خرط مترواز مرع حجرم أعمرال العضرو ،وال يرتم تصررل
العضررو فرري هررذه الودانررع إال لسررداد التعويضررات .هررذا إلررى جانررب قيررام العضررو بتقررديم وثررانق
ضررمان سررنوية عررن كررل فنررات التررأمين ،إضررافة إلررى إيرردا نسرربة منويررة مررن األقسرراط الترري
يحصررل عليهررا فرري الصررندوق المركررزي للويرردز ،لمواجهررة تعهرردات كررل عضررو يكتشررل عجررز
موارده الشخصية عن الوفاء بالتزاماته.
.1التأمين التبادلي
وق ررد ك رران يس ررمى ف رري الس ررابق " الت ررأمين ذو القس ررط المتغي ررر" ،وه ررو ال ررذي يطب ررق م ررن قب ررل
الهينات التبادلية .وهي هينات مدنية تهدل من وراء قيامها بالترأمين إلرى تقرديم خدمرة ألعضرانها،
تتمث ررل ف رري تخف رريض تكلف ررة الت ررأمين عن رره ف رري الهين ررات التجاري ررة .حي ررث إن الف رررق ب ررين األقس رراط
المحصلة ،وبين التعويضات المدفوعة والمستحقة ،والذي هو من حرق الهينرة فري الترأمين التجراري
يعاد توزيعه على حملة الوثانق في شكل فانض بصفتهم مأمنين ،ومن ثرم ترنخفض تكلفرة الترأمين
بالنسبة لهم .وتتكون هينات التأمين التبادلية عادة من فنتين:
الفئة األولى :هيئة التأمين :هي هينة إدارة واستثمار ،حيث تقوم بصيا ة وثانق التأمين التي يتم
التعاق رد علررى أساسررها ،وتقرروم بجمررع األقسرراط المسررتحقة واسررتثمارها ،كمررا تقرروم برردفع التعويضررات
للمسررتحقين ،أي أنهررا تقرروم بررإدارة وتنظرريم عمليررات التررأمين مقابررل حصررولها علررى نسرربة معينررة مررن
األقساط المحصلة ،وبذل تكون وكيالا بأجر عن حملة الوثانق في إدارة وتنظيم عمليرات الترأمين.
وقد تقوم بجمع األقساط فقط دون استثمارها وتعهد باستثمار األقساط لهينة أخرى.
الفئة الثانية :حملة الوثائق :هم مأمنون ،ومأمن لهم في نفس الوقت ،أي أنهم يتبرادلون الترأمين
فيمررا بيررنهم ،ومررن ثررم سررمي التررأمين تبادلي را .حيررث يعررد حامررل الوثيقررة مأمن را لرره إذا دفررع القسررط،
33
وحصل على مبل التأمين إذا وقرع الخطرر .ويعرد مأمنر ا إذا أسرهم مرع يرره مرن حملرة الوثرانق فري
تعويض من نزل به الخطر من باقي حملة الوثانق .وينشئ عقد التأمين التبادلي عالقتين هما:
.5عالقة حامل الوثيقة ومجمرو حملرة الوثرائق بهيئرة الترأمين :هري عالقرة وكالرة برأجر .فالهينرة
وكيل عن كرل حامرل وثيقرة وعرن مجمرو حملرة الوثرانق فري إدارة وتنظريم عمليرات الترأمين ،ومرا
يقتضيه ذل من جمع األقساط واستثمارها ،ودفع التعويضات المستحقة.
.2عالقة حملة الوثائق بعًهم ببعض :هي عالقة تأمين تبادلي ،فكل واحد منهم مأمن ،ومرأمن
له ،في وقت واحد .بردليل ملكيرة األقسراط وملكيرة الفرانض الرذي يروز علريهم والرذي يقابرل الررب
في التأمين التجاري .فهو مأمن إذا أسهم مع يره من حملة الوثانق في دفع مبل التأمين عنرد
لحوق خطر معين بأحد حملة الوثانق ،ومأمن له إذا دفع القسط وأسهم باقي األعضاء في دفع
مبل التأمين له عند تعرضه لخطر معين.
ويفيرد وجررود هراتين العالقتررين عرردم ملكيرة الهينررة لألقسرراط وعردم ملكيررة مررا يتولرد عنهررا مررن
فانض أو خسارة ،وانتحال الهينة صفة المأمن باإلنابة عن حملة الوثرانق مرع إبقراء صرفة المرأمن
لرره فقررط لكررل مررنهم ،وقيررام نمرروذج التررأمين التبررادلي علررى مبرردأ الوكالررة بررأجر فرري جانررب العالقررة
الموجودة بين الهينة وبين حملة الوثرانق ،وقيرام نمروذج الترأمين التبرادلي علرى مبردأ المعاوضرة فري
جانب العالقة بين مجمو حملة الوثانق .وتنشئ الهينة حسابين منفصلين هما:
.1حساب الهيئة :ويحوي في جانبه الدانن رأسمال الهينرة وعوانرد اسرتثماره ،ونصريب الهينرة مقابرل
عمليات اإلدارة والتنظريم ،واالسرتثمار .ويحروي فري جانبره المردين المصرروفات اإلداريرة الخاصرة
بأعمال الهينة .وناتس هذا الحساب من رب أو خسارة يعود على مالكي الهينة.
.2حسررراب حملررررة الوثررررائق :ويح رروي ف رري جانب رره ال رردانن األقس رراط المدفوع ررة ،والمس ررتحقة ،وعوان ررد
اس ررتثمارها .ويح رروي ف رري جانب رره الم رردين المص ررروفات اإلداري ررة الخاص ررة ب ررإدارة وتنظ رريم عملي ررات
التأمين ،ونصيب الهينة من األقساط مقابل اإلدارة والتنظيم ،والتعويضات المدفوعة والمستحقة.
ويعود ناتس هذا الحساب من فانض أو خسارة على حملة الوثانق دون سواهم .وفي حالة وجرود
فانض ،يتم توزيعه علرى حملرة الوثرانق بحسرب تعراملهم مرع الهينرة .أمرا فري حرال وجرود خسرارة،
فاألصل هرو أن تطالرب الهينرة حملرة الوثرانق بسرداد العجرز الحاصرل ألن القسرط المردفو مقردما
هو قسط مبدني ،ثم اتبع مبدأ تثبيت القسط أسروة بالترأمين التجراري ،فيرتم عمرل احتياطرات يلجر ا
34
إليها عند وجود العجز .أما في حالرة عردم كفايرة االحتياطرات ،أو عردم وجودهرا وذلر عنرد بردء
النشاط ،فإن العجز يغطى عن طريق القرض ،على أن يسدد فيما بعد عند وجود فانض.
وهنا أنوا عديدة من هينات التأمين التبادلي ،إال إن أشهرها هينتان هما:
.1هيئررات التررأمين ات الحصررص البحتررة أو المقدمررة :هرري هينررات تضررم أعضرراء متشررابهين فرري
الخطر المأمن منه .وهي تدار عن طريق مجلس إدارة ينتخب أعضاأه من قبل المشرتركين فري
الهينة ،ولكل عضو صوت بحسب حصته .وينظر إلى عضوية المجلس على أنها خدمة قانمة
علررى التطررو دون مقابررل ،ويعررين المجلررس سرركرتي ار مررن خارجهررا ب ارتررب محرردد .ويقرروم السرركرتير
برردوره بتعي ررين فني ررين فرري أعم ررال الت ررأمين للقيررام بتنفي ررذ المش رررو ويتقاضررون أجر ر ار إذا ل ررم يكونر روا
أعضاء في الهينة .كما يمكن هنرا اسرتنجار شرركة مختصرة فري هرذا المجرال مقابرل أجرر معرين.
ويررتم التعاقررد مررع الهينررة عررن طريررق بطاقررات عضرروية الهينررة لتغطيررة المخرراطر .ويشررترط تسرراوي
الحصي في تغطية الخطر ،وبالترالي تتسراوى التأمينرات ،وتتسراوى مسرأولية األعضراء .وتقروم
الهينررة بتحديررد األخطررار المررأمن منهررا ،وشررروط التررأمين ،وقرريم الحصرري وطريقررة دفعهررا عنررد
تحقرق الخسررارة ألحرد األعضرراء .ومررن تلر الطرررق تحصريل قسررط مبرردني مقردما ،وتحديررد التكلفررة
النهانيررة للتررأمين بالنسرربة للعضررو فرري نهايررة المرردة تبعر ا لنتررانس أعمررال الهينررة .وللعضررو الحررق فرري
اسررترداد زيررادة القسررط عررن التعررويض ،كمررا أنرره ملررزم برردفع زيررادة التعررويض عررن القسررط .واالتجرراه
الحرالي هرو عردم توزيرع كامررل الفرانض وتكروين احتياطرات واسررتثمارها للجروء إليهرا عنرد الحاجررة،
باإلضافة إلى تثبيت قيمة القسط أسوة بالتأمين التجاري ،حيث تتبع في تحديد قيمة القسط نفس
األسس المتبعة في التأمين التجاري.
.2هيئات تبادل عقود التأمين :تتكون هذه الهينات مرن أفرراد وجماعرات يرأمن كرل مرنهم نفسره مرن
خطر معين ،كما يقوم بتأمين يره من نفس األخطار .ويكتتبون جميع ا في اتفاق يسرمى اتفراق
المكتتبين ،ويطلق على كل عضو منهم عندنذ مسرمى مكتترب .ويشرتمل االتفراق بتوضري أنروا
الت ررأمين الت رري تباش رررها الهين ررة وش ررروط العض رروية .ويق رروم األعض رراء بانتخ رراب لجن ررة استش ررارية
وتوضرري اختصاصرراتها والت ري مررن أهمهررا تعيررين وكيررل قررانوني للهينررة والررذي قررد يكررون الوكيررل
القررانوني فررردا أو شررركة .ويكررون الوكيررل بمثابررة المرردير الفعلرري للهينررة ،حيررث يررتم التررأمين علررى
األعضرراء مررن خاللرره ،كمررا يكررون مررن سررلطاته إل رزام العضررو برردفع نصرريبه مررن التعويضررات.
30
ويشترط في الوكيل أن تكون لديه خبرة كافية في أعمال اإلدارة والتأمين من جهرة ،والقردرة علرى
تمويررل مشرررو اإلدارة مررن جهررة أخرررى .ويتقاضررى الوكيررل مقابررل ذل ر نسرربة مررن األقسرراط مررن
األعضرراء المكتبررين خررالل السررنة ،تعررادل مررا بررين %4.-21مررن قيمررة األقسرراط المحصررلة فرري
حالررة تحملرره لكافررة النفقررات المتعلقررة برراإلدارة ،وتررنخفض هررذه النسرربة إلررى %5.فقررط فرري حررال
تحم ررل األعض رراء لمص ررروفات اإلدارة .وي ررتم ف ررت حس رراب منفص ررل لك ررل عض ررو بص ررورة فردي ررة
ومس ررتقلة عل ررى أس رراس حس ررابه الشخص رري .حي ررث يح رروي الجان ررب ال رردانن نص رريب العض ررو م ررن
األقساط المحصلة لحسابه عن اشتراكه كمأمن لباقي أعضاء الهينة ،وعواند استثمارها .ويحوي
الجانررب المرردين نصرريب العضررو فرري الخسررارة الترري تصرريب ا.خ ررين ،مضررافا إليرره نصرريبه مررن
المصرروفات اإلداريررة للهينررة حررالل العرام .ويرردور الرصرريد المتبقرري بعرد خصررم االحتياطررات الترري
يقررهررا اتفرراق المكتتبررين ،حيررث يسرردد للعضررو رصرريد حسررابه بالكامررل فرري نهايررة المرردة إذا كرران
داننر را ،ويتع ررين علي رره ف رري المقاب ررل دف ررع قيم ررة الرص رريد للوكي ررل إذا ك رران م رردينا .ويح ررق للعض ررو
االنسحاب من الهينة متى شاء وطلرب تصرفية حسرابه ،وعندنرذ يررد جرزء مرن القسرط الرذي دفعره
عررن وثيقترره يتناسررب مررع المرردة المتبقيررة مررن العقررد ،كمررا يقفررل حسررابه بررأن يحسررب لرره جررزء مررن
األقسراط المحصررلة لمصررلحته تتناسررب مررع المرردة المتبقيررة مررن العقررد ،ويحاسررب علررى نصرريبه فرري
خسانر األعضاء حتى يوم إقفال حسابه ،ويرد له رصيد حسابه إذا تبقى له شيء لدى الهينة.
.3التأمين التعاوني
هو التأمين الذي تطبقره الجمعيرات التعاونيرة ،وهري جمعيرات مدنيرة تهردل إلرى تقرديم خدمرة
ألعضررانها تتمثررل فرري تقرريم خدمررة التررأمين ألعضررانها بأقررل تكلفررة ممكنررة .حيررث يكررون الفرررق بررين
األقساط والتعويضات والذي تملكه الهينات التجارية ملكا لألعضاء في الجمعيرات التعاونيرة ألنهرم
مأمنين ،وبهذا تنخفض تكلفة التأمين بالنسبة لهم .وتقوم هذه الجمعيات على مبادئ التعاون التي
تتمثل في عضوية الجمعية المفتوحة واالختيارية للجميع ،وحق األعضاء في اإلدارة حيث تنتخرب
اإلدارة م ررن ب ررين األعض رراء ،وقص ررر من ررافع الجمعي ررة عل ررى األعض رراء ،وحري ررة االنس ررحاب مكفول ررة
للعضو في أي وقت يشاء حيث يحاسرب العضرو عنرد انسرحابه وفقر ا لنترانس أعمرال الجمعيرة .وتبردأ
الجمعية عملها بقيرام عردد مرن األفرراد بصريا ة عقرد تأسيسرها ،ثرم يرتم بعرد ذلر انضرمام األعضراء
إليهر ررا وفق ر را لتل ر ر المبر ررادئ .ولر رريس للجمعير ررات رأس مر ررال علر ررى النحر ررو الر ررذي ير رررى فر رري الشر ررركات
36
المساهمة ،بل تبدأ الجمعية عملهرا ت
باشرتراكات األعضراء التري هري المصردر األول للتمويرل ،والتري
يملكها ألعضاء وما يتولد عنها من رب أو خسارة ،حيث يرتم توزيرع الفرانض علرى األعضراء وفقرا
الشررتراكاتهم فرري حالررة وجرروده ،أمررا فرري حالررة عرردم كفايررة االشررتراكات والترري كانررت تحصررل بشرركل
مبدني فإنه كان يرجرع فري السرابق علرى األعضراء لسرداد العجرز ،ثرم ترم إتبرا مبردأ تثبيرت القسرط
أسوة بالتأمين التجاري ،وتم عمل احتياطات يرجع إليها عند وجود عجز ،أما في حالة عدم كفايرة
االحتياطات أو عدم وجودها وذل عند بدء العمل فإن العجز يغطى عرن طريرق القررض علرى أن
يسرردد فيمررا بعررد مررن الف روانض المسررتقبلية .وتمررارس اإلدارة عملهررا مجان ر ا ،أي أن التررأمين التعرراوني
يقوم على مبدأ الوكالة بدون أجر ،في جانب العالقة الموجودة بين األعضراء وبرين اإلدارة ،وعلرى
مبدأ المعاوضة في جانب العالقة الموجودة بين حملة الوثانق بعضرهم بربعض ،إذ يعرد كرل عضرو
فرري الجمعيررة مأمن ر ا ومأمن ر ا لرره فرري وقررت واحررد كمررا هررو حاصررل فرري التررأمين التبررادلي .وللجمعيررة
حساب واحد يحوي في جانبه الدانن اشتراكات األعضراء المدفوعرة والمسرتحقة ،وعوانرد اسرتثمارها،
ويحوي في جانبه المدين المصروفات اإلداريرة للجمعيرة والتعويضرات المدفوعرة والمسرتحقة ،ونراتس
هذا الحساب من رب أو خسارة يعود على األعضاء وحدهم دون سواهم.
ينقسم التأمين الخاي بأنواعه الثالثرة :التجراري ،والتبرادلي ،والتعراوني ،إلرى قسرمين كبيررين
هما :التأمين البري ،والتأمين البحري .أي أن عقود التأمين البري ،وعقود التأمين البحري قد تكون
تأمينا تجاريا ،وقرد تكرون تأمينرا تبادليرا ،وقرد تكرون تأمينرا تعاونيرا ،برالنظر إلرى الهينرة التري تصردر
العقررد .فررإذا كرران عقررد التررأمين البررري أو البحررري صرراد ار عررن هينررة تجاريررة كرران تأمينر ا تجارير ا ،واذا
كرران عقررد التررأمين البررري أو البحررري صرراد ار عررن هينررة تبادليررة كرران تأمين ر ا تبادلي ر ا ،واذا كرران عقررد
التأمين البري أو البحري صاد ار عن هينة تعاونية كان تأمينا تعاونيا.
.1التأمين البري
ه و التأمين الذي يغطي اإلنسان أثناء وجوده على اليابسة ،وفي الممرات المانية .ويغطي
ممتلكات اإلنسان أثناء وجودها على اليابسة فقط .ويلحق به التأمين الجوي أيضا .وينقسم التأمين
البري بدوره إلى ثالثة أقسام هي :التأمين على األشياء ،والتأمين على األشخاي ،والتأمين من
37
المسأولية المدنية .وقد يقسم التأمين إلى قسمين هما التأمين على األشخاي ،والتأمين من
األضرار والذي يشمل كالا من التأمين على األشياء ،والتأمين من المسأولية.
.1.1التأمين على األشياء :هو التأمين الذي يغطي ممتلكات اإلنسان ضد األخطار التي
مثل خطر تصيبها أثناء وجودها على اليابسة ،فتأدي إلى تلفها كليا ،أو جزنيا .وذل
الحريق ،والسرقة ،و يرها .ومن ثم يهدل هذا النو من التأمين إلى تعويض المأمن له عن
الخسانر المادية التي تلحق بذمته المالية مباشرة ،نتيجة حدوث تل األخطار أو األضرار.
.1.1التأمين على األشخاص :هو التأمين الذي يغطي اإلنسان ضد األخطار التي تصيبه في
نفسه أثناء وجوده على اليابسة ،وفي الممرات المانية ،مثل:الوفاة ،والبقاء ،واإلصابة،
والمرض ،والزواج ،والوالدة .وينقسم هذا النو من التأمين بدوره إلى قسمين رنيسين هما:
.1.2.1التأمين من اإلصابات :هو التأمين الذي يغطي اإلنسان ضد اإلصابات البدنية الخارجيرة
المفاجنة والتي قد تأدي إلى وفاته ،أو إلى عجزه الدانم كلي ا أو جزني ا عن العمرل ،أو إلرى
عجزه المأقت كلي ا أو جزنير ا عرن العمرل ،خرالل فتررة زمنيرة معينرة .وقرد يكرون الترأمين مرن
اإلصررابات تأمين را فردي را ،وذل ر بررأن يكررون المررأمن لرره فررردا واحرردا يررأمن نفسرره مررن جميررع
اإلصابات التي قد تلحق به خرالل مردة عقرد الترأمين ،فيسرمى الترأمين عندنرذ تأمينر ا عامر ا.
أو يأمن نفسه من إصابات معينة مثل اإلصابات التي قد تلحقره بسربب نشراطه الرياضري
أو المهنرري،أو الترري قررد تلحقرره مررن ح روادث المرررور ،فيسررمى التررأمين عندنررذ تأمين را خاص را.
كمررا قررد يكررون التررأمين مررن اإلصررابات تأمينر ا جماعير ا حيررث يكررون المررأمن لرره جماعررة مررن
الناس ينتمون إلى هينة واحدة مثل طالب مدرسة أو جامعة معينة ،وأعضاء نراد رياضري
معين ،وعمال في مصنع معين.
.2.2.1التأمين على الحياة ( الصور العادية) :هو عقد يتعهد بموجبه المأمن في مقابرل أقسراط
بأن يدفع للمستفيد الذي اشترط التأمين لصالحه (والذي قرد يكرون المرأمن لره ،أو شخصر ا
ثالث را) ،مبلغ را مررن المررال ،عنررد مرروت المررأمن علررى حياترره ،أو عنررد بقانرره حي را عنررد ترراري
معرين .ومبلر الترأمين إمررا أن يكرون رأس مررال يرردفع للمسرتفيد دفعررة واحردة ،وامررا أن يكررون
مرتبر ا طروال حيرراة المسررتفيد ،وذلر بحسررب المتفررق عليرره فرري وثيقررة التررأمين .وهنررا ثررالث
حاالت تندرج تحت ما يسمى الصور العادية لهذا النو من التأمين هي:
38
أ .التأمين لحالة الوفاة :هو عقد يلتزم بموجبه المرأمن فري مقابرل أقسراط برأن يردفع للمسرتفيد مبلر
التأمين الموض بالعقد عن وفاة المأمن له على حياته .وتندرج تحت هذه الحالة ثالث صور:
التأمين العمري :وفيه يدفع المأمن للمستفيد مبل التأمين رأس مال ،أو إيرادا مرتب ا مدى
الحياة ،وذل عند وفاة المأمن له على حياته ،أي ا كان الوقت الذي تحدث فيه الوفاة.
التأمين المنقت :وفيه يدفع المأمن للمستفيد مبل التأمين ،إذا مات المأمن له على حياته في
خالل مدة معينة ،فإن لم يمت في خالل هذه المدة برنت ذمة المأمن ،واستبقى أقساط التأمين
التي قبضها.
تأمين البقيا :وفيه يدفع المأمن مبل التأمين للمستفيد إذا بقي حيا بعد وفاة المأمن له على
حياته ،فإذا توفي المستفيد قبل المأمن له على حياته انتهى عقد التأمين ،وبرنت ذمة المأمن،
واستبقى األقساط التي قبضها.
ب .التررأمين لحالررة البقرراء :هررو عقررد يتعهررد بموجبرره المررأمن فرري مقابررل أقسرراط بررأن يرردفع للمسررتفيد
الذي اشترط التأمين لصالحه والذي البر ا مرا يكرون هرو نفسره المرأمن لره مبلغر ا مرن المرال فري
تاري معين ،إذا كان المأمن له قرد بقري حيرا إلرى ذلر التراري المحردد فري وثيقرة الترأمين .أمرا
إذا ترروفي المررأمن لرره قبررل ذلر الترراري فررإن عقررد التررأمين ينتهرري ،وتبر أر ذمررة المررأمن ،ويسررتبقي
األقساط التي قبضها .وتندرج تحت هذه الصورة صورتان ويمكن أن تكون ثالث صور.
التأمين برأس مرال مرجرأ ( عقرد الوقفيرة البحترة) :وفيره يردفع المرأمن مبلر الترأمين للمرأمن لره
علررى حياترره إذا كرران هررو المسررتفيد مبلغ ر ا مررن المررال دفعررة واحرردة ،إذا بقرري المررأمن لرره حي ر ا عنررد
حلول األجل الموض بالعقد.
التأمين بإيراد مرتب ( عقد دفعات الحياة) :وفيه يدفع المأمن للمأمن لره إذا كران هرو المسرتفيد
بدالا من رأس المال إيرادا مرتب ا مدى الحياة ،أو لمدة معينرة .فرإذا عراش المرأمن لره علرى حياتره
بعد حلول األجل المعين ،وكان هو المستفيد كما هو الغالب ،فإنه يأخذ من المأمن إيرادا مرتب ا
شررهريا أو سررنويا إلررى أن يمرروت إذا كرران اإلي رراد مرردى الحيرراة ،أو إلررى انقضرراء المرردة المعينررة إذا
كان اإليراد لمدة معينة ،على أن يبقى حي ا عند استحقاق المرتب الدوري.
التأمين المًاد :يقترن التأمين لحالة البقاء عادة بتأمين مضاد .ذل أن المأمن له على حياته
فرري التررأمين لحالررة البقرراء معرررض دانمرا لفقررد األقسرراط ،الترري دفعهررا للمررأمن إذا مررات المررأمن لرره
32
قبل األجل المعين ،سواء أكان التأمين برأس مال مرجأ ،أم بإيراد مرجرأ ،فيلجرأ المرأمن لره علرى
حيات رره ع ررادة إل ررى عق ررد ت ررأمين مض رراد ،ف رري مقاب ررل قس ررط خ رراي يض ررال إل ررى القس ررط األص ررلي،
وبالتررالي يسررترد الورثررة األقسرراط المدفوعررة إذا ترروفي المررأمن لرره قبررل األجررل المعررين وانتهررى عقررد
التأمين بموته ،وكانت هذه األقساط تبقى ملك ا للمأمن لوال التأمين المضاد .ويتبين مرا سربق أن
التررأمين المضرراد تررأمين لحالررة الوفرراة ،يقترررن بالتررأمين لحالررة البقرراء .وقررد يلجررأ المررأمن لرره علررى
حياتره وبخاصررة فرري الترأمين بررإيراد مرجررأ إلررى عقرد التررأمين المضرراد بصررورة أقرروى ،فيسررترد ورثترره
بموجبه األقساط المدفوعة إذا مات هو قبل األجل المحدد بالعقد .واذا بقري حير ا عنرد حلرول هرذا
األجل واستحق اإليراد المرتب جمع إليه األقساط المدفوعة ،أو جعل هرذا االسرترداد لورثتره عنرد
موت رره ،واكتف ررى ه ررو بر راإليراد المرت ررب .وتكف ررل ه ررذه الص ررورة الخاص ررة للت ررأمين المض رراد اس ررترداد
األقساط في جميع األحوال .ولذل يكون قسط التأمين فيها كبي ار .وهري تقتررب أن تكرون صرورة
لتكوين رأس المال ،ومن هنا سميت رأس المال المحتفظ به.
ج .التأمين المختلط :هو عقد بموجبه يلتزم المأمن في مقابل أقساط ،بأن يدفع مبل الترأمين رأس
مال مرجأ ،أو إيرادا مرتب ا ،إلى المستفيد إذا توفي المأمن له على حياته في خرالل مردة معينرة،
أو إلى المأمن له على حياته نفسه إذا بقي حيا عند انقضاء هذه المدة المعينة .وبالتالي يمكرن
القول إن هذا التأمين يجمع بين الترأمين لحالرة الوفراة ،وبرين الترأمين لحالرة البقراء ،ومرن ثرم فهرو
يجمع بين مزايا هذين النوعين من التأمين ،ويتجنب مساونهما ،ولذل كان أكثر منهما انتشا ار،
وكران القسررط فيره أعلررى مرن القسررط فري أي منهمررا .وتنردرج تحررت الترأمين المخررتلط صرور عديرردة
أهمها الصور األربع ا.تية:
التررأمين المخررتلط العررادي :وفيرره يرردفع المررأمن مبل ر التررأمين إمررا للمررأمن لرره علررى حياترره ( أو
لمسررتفيد يعينرره) إذا بقرري حير ا عنررد حلررول أجررل معررين ،وامررا للمسررتفيد عنررد مرروت المررأمن لرره علررى
حياته قبل انقضاء األجل المعين .وتسمى هذه الصرورة الترأمين المخرتلط البسريط ،وهنرا صرورة
أخرى مركبة يكون فيها مبل التأمين الرذي يردفع للمسرتفيد إذا تروفي المرأمن لره علرى حياتره قبرل
األجل المعين بالعقد ،أقل من المبل الذي يدفع للمأمن له علرى حياتره إذا بقري حير ا عنرد حلرول
األجل المحدد بالعقد .وللمأمن له أن يختار إذا بقي حي ا عند حلول األجل الموض بالعقد برين
أمررين يتمثررل أولهمررا فرري أن يسررتبقي التررأمين كمررا ظهررر أي تأمينرا لحالررة البقرراء فيتقاضررى المبلر
45
األكبر وهو رأس المال دفعة واحدة ،أو يحوله إلرى إيرراد مرترب مردى الحيراة .ويتمثرل الثراني فري
أن يعتبر التأمين تأمينا لحالة الوفاة ،حيث مبل التأمين فيه هرو المبلر األقرل والرذي كران مقرد ار
لهرذا النررو مررن الترأمين ،ويرردفع عنررد وفاترره لمسرتفيد بعينرره ،وفرري هررذه الحالرة يقررل دفررع األقسرراط،
وفري نظيرر اقتصراره علرى المبلر األقرل يقربض فررو ار مرن المرأمن مبلغر ا معينر ا يعوضره عرن ذلر ،
ويتقاضى هذا المبل إما دفعة واحدة ،أو إيرادا مرتبا مدى الحياة.
التررأمين ألجررل محرردد :وفيرره يرردفع المررأمن مبل ر التررأمين عنررد حلررول األجررل المحرردد بالعقررد إمررا
للمررأمن علررى حياترره إذا بقرري حي ر ا إلررى هررذا األجررل ،وامررا للمسررتفيد الررذي يعينرره المررأمن لرره علررى
حياته إذا مات قبرل هرذا األجرل المحردد بالعقرد .وينقطرع دفرع األقسراط إذا مرات المرأمن لره علرى
حياترره قبررل حلررول األجررل المحرردد .وهنررا يوجرد تأمينرران كمررا فرري التررأمين المخررتلط العررادي أحرردهما
تررأمين لحالررة البقرراء إذا بقرري المررأمن لرره حي ر ا عنررد حلررول األجررل ،وا.خررر تررأمين لحالررة الوفرراة إذا
مات المأمن له على حياتره قبرل ذلر .ولكرن مبلر الترأمين فري هرذه الحالرة األخيررة ال يردفع كمرا
فرري التررأمين المخررتلط العررادي بعررد مرروت المررأمن لرره علررى حياترره ،بررل يرردفع عنررد حلررول األجررل
المحدد بالعقد .فالمأمن مطمنن من البداية إلى أنه ال يردفع مبلر الترأمين إال عنرد حلرول األجرل
المحرردد بالعقررد إمررا للمررأمن لرره علررى حياترره ،وامررا للمسررتفيد .وهررذا هررو الفرررق بررين التررأمين ألجررل
محرردد والتررأمين المخررتلط العررادي .ويترتررب علررى هررذا الفرررق أن قسررط التررأمين فرري التررأمين ألجررل
محدد يكون أقل من القسط في التأمين المختلط العادي.
ترأمين المهرر :وفيره يرردفع المرأمن مبلر الترأمين عنرد حلررول األجرل المحردد بالعقرد للمسرتفيد وهررو
شررخي معررين بالررذات ،إذا بقرري هررذا المسررتفيد حير ا عنررد حررول األجررل .ويلجررأ إلررى هررذا النررو مررن
الت ررأمين ش ررخي ل رره ول ررد يري ررد أن يكف ررل ل رره مهر ر ار عن ررد حل ررول أج ررل مع ررين ،في ررأمن عل ررى حيات رره
لمصررلحة ولررده لهررذا األجررل المحردد .فررإذا حررل األجررل وبقرري الولررد حيرا دفررع المررأمن مبلر التررأمين
لررألب إذا ك رران حي را ،واال فللول ررد مباش ررة .وينقط ررع دفررع األقس رراط بمرروت األب الم ررأمن لرره عل ررى
حيات رره .أم ررا إذا م ررات الول ررد قب ررل حل ررول األج ررل المع ررين ف ررإن الت ررأمين ينته رري بموت رره ،وتبر ر أر ذم ررة
المأمن ،ويستبقي األقساط التي قبضرها .ومرن أجرل هرذا يلجرأ المرأمن لره علرى حياتره عرادة إلرى
تررأمين مضرراد يسررترد برره األقسرراط المدفوعررة فرري حالررة مرروت الولررد قبررل األجررل المحرردد .ويختلررل
تأمين المهر عن التأمين ألجل محدد في أن مبل التأمين في تأمين المهر ال يردفع إال إذا بقري
40
المستفيد حي ا عند حلول األجل المحدد ،أما في التأمين ألجل محدد فإن التأمين يدفع في جميع
األحوال في األجل المحدد ،إما للمأمن له على حياته ،واما لمستفيد آخر.
تأمين األسرة :وفيره يردفع المرأمن مبلر الترأمين للمرأمن لره علرى حياتره فري أجرل محردد إذا كران
حي ا ،واال فلمستفيد يعينه المأمن له .والى هنا يماثل تأمين األسرة التأمين ألجل محدد ،ولكنهما
يختلفران فري أنرره إذا تروفي المررأمن لره فري تررأمين األسررة قبررل حلرول األجرل المحرردد ،وانقطرع دفررع
األقساط حصل المستفيد فو ار على إيراد دوري من المأمن إلرى حرين حلرول األجرل ،ثرم يتقاضرى
مبل التأمين عند حلول األجل.
.3.2.1التررأمين علررى الحيرراة ( الصررور غيررر العاديررة) :هنررا ثررالث صررور يررر عاديررة للتررأمين
على الحياة إلى جانب الصور السابقة العادية:
أ .التررأمين الجمرراعي :هررو تررأمين يعقررده شررخي معررين لمصررلحة مجموعررة مررن النرراس تربطرره بهررم
رابطة عمل ،تجعل له مصلحة في هذا التأمين .وذلر مثرل الترأمين الرذي يعقرد صراحب مصرنع
لمصلحة عمال مصنعه ،والذي يعقده صاحب متجر لمصلحة مستخدميه وعماله ،والرذي تعقرده
إدارة نرراد رياضرري لمصررلحة أعضرراء الفريررق .ومررن خصرراني هررذا التررأمين أنرره يعقررد لمصررلحة
مستفيدين ير معينين بذواتهم ،فيكون مستفيدا كل شخي توافرت فيه هذه الصفات عنرد وقرو
الحادث المأمن منه مثل عامل المصرنع ،أو مسرتخدم المتجرر ،أو عميرل وسرانل النقرل العرام أو
ركرراب الطررانرات ،أو عضررو النررادي الرياضرري ،أو طالررب المدرسررة أو الجامعررة .ويشررمل التررأمين
الجمرراعي عررادة التررأمين مررن اإلصررابات ،والتررأمين مررن المرررض ،والتررأمين علررى الحيرراة .ويشررمل
التأمين على الحياة نوعين من التأمين هما:
تررأمين مأق رت لحالررة الوفرراة ،يحصررل بموجبرره ورثررة المررأمن لرره علررى حياترره علررى مبل ر معررين إذا
توفي المأمن له أثناء مدة عمله .حيث يحسب المبل على أساس مرتب العامل ومدة خدمته.
تررأمين لحالررة البقرراء ب ررأس مررال مرجررأ أو بررإيراد مرجررأ .وال ينفررذ هررذا التررأمين إال عنررد عرردم نفرراذ
التأمين السابق .فإذا لم يمت المأمن له أثناء المدة التي عمل فيها عند صاحب العمل ،واعتزل
العمل لبلو ه سن المعاش( ويكون عادة سن الستين) ،كان له أن يحصل على مبلر مرن المرال
يحسررب علررى أسرراس مرتبرره ومرردة خدمترره ،ويكررون رأس مررال يأخررذه دفعررة واحرردة ،أو إي ررادا مرتب را
مدى الحياة.
42
ب .التأمين الشعبي :هو تأمين على الحياة مثل سانر أنوا التأمين على الحيراة ،فقرد يكرون تأمينر ا
لحالررة الوفرراة ،أو تأمين را مختلط را .ولكنرره يتميررز بصررغر مبل ر التررأمين نسرربيا ،وانخفرراض أقسرراطه
نسبي ا أيض ا ،حتى يالنم الطبقات ذات الدخول المنخفضة .فهو تأمين أريد به التيسير على هذه
الطبقرات حترى تنتفرع بم ازيرا الترأمين فري حرردود إمكاناتهرا المحردودة .وأكثرر مرا يكرون هرذا التررأمين
تأمينر را لحال ررة البق رراء ،أو تأمينر را مختلطر را .ويك ررون ف رري الغال ررب تأمينر را مختلطر را حي ررث يجم ررع ب ررين
عنصري التأمين واالدخار.
ج .التأمين التكميلي :هو تأمين المأمن له في التأمين على الحياة من خطر عجزه عن االسرتمرار
في دفع أقساط هذا النو من التأمين ،بسبب مرض أو عجز عن العمل .فيلجرأ المرأمن لره إلرى
عقد تأمين آخر ،بجانب عقد التأمين علرى الحيراة يتعهرد بموجبره المرأمن ( وقرد يكرون هرو نفرس
المررأمن فرري التررأمين علررى الحيرراة) فرري مقابررل أقسرراط ،بررأن يقرروم هررو برردفع أقسرراط التررأمين علررى
الحياة بدالا مرن المرأمن لره إذا عجرز هرذا عرن دفعهرا لحرادث أعجرزه عرن الردفع .وبالترالي ال يعرد
التأمين التكميلي تأمين ا على الحياة ولكنه تأمين من المرض ،أو من أي حادث آخرر ينرتس عنره
عجز المرأمن لره عرن دفرع أقسراط الترأمين علرى الحيراة .ولكنره مرع ذلر لريس تأمينر ا مسرتقالا مرن
المرض ،أو من العجز ،بل هو تأمين تابع ومكمل للتأمين علرى الحيراة ،ومرن ثرم سرمي الترأمين
التكميلرري .ويحسرب القسررط فيرره علررى أسرراس القسررط فرري التررأمين علررى الحيرراة .وقررد يرردمس التررأمين
التكميلرري فرري التررأمين علررى الحيرراة فيصررب مبل ر التررأمين بموجررب هررذا االنرردماج تررأمين مخررتلط
كامررل ،مسررتحق الرردفع فرري حالررة الوفرراة ،أو فرري حالررة حلررول األجررل المحرردد ،أو فرري حالررة العجررز
الدانم الناشئ عن مرض أو عن أي حرادث آخرر .وقرد يتعهرد المرأمن بموجرب الترأمين التكميلري
في حالة العجز الكلي والدانم بدفع أقساط التأمين على الحياة عند وقو العجز ،وقد يتعهرد برأن
يعجل للمأمن له مبل التأمين المستحق بموجب عقد التأمين على الحياة ،أو بأن يدفع له إيرادا
مرتبا يتراوح بين %5.-1من مبل التأمين دون إخالل بحق المأمن له فري مبلر الترأمين عرن
حلررول موعررد اسررتحقاقه .كمررا قررد يتعهررد المررأمن فرري حالررة العجررز الجزنرري والمأقررت برردفع أقسررط
التأمين طوال مدة العجز المأقت ،وقد يدفع لره إيررادا مرتبرا طروال مردة هرذا العجرز .كمرا يضرمن
المررأمن فرري النهايررة مرروت المررأمن لرره بتررأثير س بررب خررارجي مفرراجئ ،فيرردفع لورثررة المررأمن لرره
مبلغر ر ا مس رراوي ا للمبلر ر المس ررتحق بموج ررب عق ررد الت ررأمين عل ررى الحي رراة ،فيأخ ررذ الورث ررة ب ررذل ك ررال
المبلغين.
43
ومن صرور الترأمين علرى األشرخاي يرر صرور الترأمين علرى الحيراة ،و يرر الترأمين مرن
اإلصابات ما يأتي:
تأمين الزواج :هو عقد يتعهد بموجبه المأمن بأن يدفع للمرأمن لره فري مقابرل أقسراط مبلغرا مرن
المررال إذا تررزوج قبررل أن يبلر سررنا معينررة .فررإذا لررم يتررزوج المررأمن لرره إلررى السررن الموض ر بالعقررد
انتهى العقد وبرنت ذمة المأمن من دفع مبل التأمين ،واحتفظ المأمن باألقساط المدفوعة .وقرد
يلجأ المأمن له إلى عقد تامين مضاد إلى جانب عقرد ترأمين الرزواج يتعهرد بموجبره المرأمن فري
مقابل أقساط إضافية قليلة القيمة بأن يررد للمرأمن لره أو لورثتره األقسراط التري دفعرت فري ترأمين
الزواج إذا لم يتزوج المأمن له أو توفي قبل السرن المحردد بالعقرد .أمرا إذا ترزوج المرأمن لره قبرل
السن المحدد بالعقد فإنه يوقل دفع األقساط ،ويأخذ من المأمن مبل التأمين الموض بالعقد.
تأمين األوالد :هو عقد يتعهد بموجبه المأمن برأن يردفع للمرأمن لره فري مقابرل أقسراط مبلغرا مرن
المررال عنررد والدة كررل طفررل للمررأمن لرره .ويبقررى المررأمن لرره مسررتم ار برردفع األقسرراط ط روال المرردة
المتفق عليها ،وكلمرا رزق المرأمن لره بطفرل اسرتحق مبلر ترأمين عرن هرذا الولرد ،إلرى أن ينتهري
التأمين بفعل أي سبب من األسباب التي تأدي إلرى انتهانره .وقرد ينتهري الترأمين دون أن يررزق
المرأمن لرره بولررد طروال مرردة العقررد .وقررد يلجررأ المررأمن لرره إلررى عقررد تررامين مضرراد إلررى جانررب عقررد
تأمين األوالد يتعهد بموجبه المأمن في مقابل أقساط إضافية قليلة القيمة بأن يرد للمأمن له أو
لورثته التي دفعت في تأمين األوالد إذا لم يرزق المأمن له بولد ،أو توفي قبل انتهاء العقد.
التأمين من المرض :هو عقد يتعهد بموجبه المأمن بأن يدفع للمأمن له في مقابل أقساط
مبلغ ا من المال دفعة واحدة ،أو على أقساط ،وبأن يرد له مصروفات العالج كلها أو بعضها،
إذا مرض المأمن له في أثناء مدة العقد .والتأمين من المرض قد يكون تأمينا فرديا ،وقد يكون
تأمين ا عانلي ا ،وقد يكون تأمين ا جماعي ا .كما أنه قد يشمل جميع األمراض ،وقد يقتصر على
أمراض معينة ،أو على العمليات الجراحية.
.3.1التأمين من المسنولية المدنية :هو عقد بموجبه يأمن المأمن له مرن األضررار التري تلحرق
به بسبب رجو الغير عليه بالمسأولية .وبالتالي يغطي التأمين من المسأولية األضرار التي
تلحررق برره بسرربب تحقررق مسررأوليته تجرراه الغيررر ،ويغطرري األضررار الترري تلحررق المررأمن لرره مررن
مطالبة الغير لره بالمسرأولية ،ولرو كانرت هرذه المطالبرة خاليرة مرن األسراس .فيطالرب المرأمن
44
لرره المررأمن فرري هررذه الحالررة األخي ررة بمررا تكبررده مررن مصررروفات وتكرراليل فرري دفررع المسررأولية
عنرره .وال يقصررد بالتررأمين مررن المسررأولية تررأمين الغيررر مررن اإلصررابات الترري تقررع عليرره مررن
المرأمن لرره واال أصررب تأمينر ا علررى األشررخاي ،وانمررا يقصررد برره تررأمين المررأمن لرره نفسرره مررن
ضرر يقع علرى مالره بسربب رجرو الغيرر عليره بالمسرأولية ،ومرن ثرم كران تأمينر ا علرى المرال
أي من األضرار ،وبالتالي فإنه يتفق في ذل مع الترأمين علرى األشرياء ،ولكنره يختلرل عنره
فرري أنرره تررأمين لرردين فرري ذمررة المررأمن لرره ،فرري حررين أن التررأمين علررى األشررياء تررأمين لشرريء
مملو للمأمن له .فمحل التأمين على األشياء هو ما للمأمن له من مال ،أما محل التأمين
من المسأولية فهو ما على المأمن له من مال .ولما كان التأمين من المسأولية تأمينا لدين
فه ررو بخ ررالل الت ررأمين عل ررى األش ررياء ال يقتص ررر عل ررى شخص ررين اثن ررين فق ررط وهم ررا الم ررأمن
والمأمن له ،يوضع أحدهما تجراه ا.خرر ،برل يمترد إلرى شرخي ثالرث هرو المتضررر ،فيوجرد
عالقات متميزة بين المأمن والمأمن له من جهة ،وبين المأمن والمتضرر من جهرة أخررى.
وتتعرردد أنروا التررأمين مررن المسررأولية بتعرردد ميررادين النشرراط ومررا تنطرروي عليرره مررن مسررأوليات
مختلفررة .وقررد انتشررر هررذا النررو مررن التررأمين بتقرردم ا.الت الميكانيكيررة ،والمخترعررات الحديثررة.
ويعرد التررأمين مرن المسررأولية عرن الحريررق بأنواعرره المختلفرة أول أنروا الترأمين مررن المسررأولية
ظهو ار .ومن أمثلة الترأمين مرن المسرأولية عرن الحريرق :ترأمين المسرتأجر مرن مسرأوليته عرن
حريررق العررين المررأجرة ،وتأمينرره مررن مسررأوليته عررن امتررداد الحريررق إلررى األجرزاء المجرراورة مررن
العررين ،وتررأمين الجررار مررن المسررأولية عررن امتررداد الحريررق إلررى جي ارنرره .ثررم ظهررر بعررد ذل ر
التأمين من المسأولية عن حوادث العمل ،والذي انتقل بعرد ذلر إلرى التأمينرات االجتماعيرة.
ثررم جرراء بعررد ذل ر التررأمين مررن المسررأولية عررن ح روادث النقررل ،وعررن ح روادث السرريارات الررذي
انتشررر انتشررا ار واسررعا لشرردة الحاجررة إليرره وأصررب إجباري را فرري عرردد مررن الرردول ومررن ضررمنها
المملكررة اعتبررا ار مررن الخررامس عشررر مررن رمضرران فرري عررام 0423ه رر ،وعررن ح روادث المرررور
بشرركل عررام .ثررم جرراء التررأمين مررن المسررأولية عررن النشرراط المهنرري مثررل التررأمين عررن نشرراط
األطبراء والصرريادلة والمهندسررين ،ونشرراط أصررحاب الفنررادق ،ونشرراط أصررحاب معاهررد التعلرريم،
ونشاط معاهد األلعاب الرياضية ،وانتهى األمر إلى التأمين من المسأولية عن النشاط بوجه
عام ،مثل تأمين أصحاب العمارات من مسأوليتهم عن حوادث المصاعد وأعمال البوابين.
40
.1التأمين البحري
هو الذي يغطي ممتلكات اإلنسان أثناء وجودها في الممرات المانية .وتنقسم وثانق التأمين
البحري إلى عد أقسام تبعا العتبارات متعددة كما يأتي:
أ .تأمين السفينة :يغطي هذا التأمين السفينة عن الخسانر الكلية والجزنية أثناء رسوها وابحارها،
ير فار ة ومحملة .وقد يغطي السفينة لرحلة معينة فيكون القسط وحيدا نظ ار ألن العقد
زمني ،وقد يغطيها لفترة زمنية معينة فيكون القسط متعددا ألن العقد زمني.
ب .تأمين الشحنة :يتميز هذا النو من الوثانق بتحديد قيمة الشحنة ،ونوعها ،ومنطقة سير
رحلتها ،وبأن القسط يدفع وحيدا ومقدم ا .مع مالحظة وجود حد أقصى لقيم البضاعة المأمنة،
وان التعويض يدفع على أساس قيمة الشراء +التكاليل األخرى مثل الشحن %05 +من
المجمو تكون بمثابة أرباح متوقعة.
وقد جرت العادة أن تلحق بهذين النوعين من الوثانق وثانق أخرى تعوض المأمن له عن
خسارته بسبب رق السفينة وضيا أجور الشحن المدفوعة مقدما ،أو تعويض مال السفينة من
أخطار المسأولية تجاه الغير مثل الخطر الناتس عن التصادم.
أ .وثائق محددة القيمة :هي التي تتحدد فيها قيمة موضو التأمين مقدما ،فإذا وقع الخطر التزم
المأمن بدفع المبل المحدد سلف ا بالعقد ،دون الحاجة إلى تحديد القيمة الفعلية لموضو التأمين
وقت الحادث.
ب .وثائق غير محددة القيمة :هي التي يلتزم المأمن بمقتضاها بتعويض المأمن له عن الخسارة
بناء على قيمة موضو التأمين
الفعلية الالحقة بموضو التأمين ،حيث يتم تحديد التعويض ا
المتضرر قبل وقو الخطر.
46
أ .وثائق محددة المدة :هي التي تغطي الناقالت لمدة زمنية محددة مثل سنة ،وتغطي رحالت
متعددة عادة.
ب .وثائق غير محددة المدة :هي التي تغطي الناقالت لرحلة واحدة فقط ،حيث تكون هنا
وثيقة تأمين لكل لرحلة على حدة.
أ .وثائق عامة :هي التي تغطي الخسانر الكلية نتيجة تحقق أخطار عامة كما هو شانع .حيث
تمثل هذه الوثانق األساس في قيم أقساط عقود التأمين البحري األخرى بعد إضافة أو خصم ما
يقابل الزيادة أو النقي في مدى تغطية هذه العقود مقارنة بهذا العقد.
ب .وثائق خاصة :هي التي تغطي الخسانر الخاصة الناتجة بسبب تعرض السفينة لحادث أو
بسبب البحر .وتصدر هذه الوثانق على أساس نسبة سماح معينة حيث ال يستحق المأمن له
التعويض إال إذا زادت الخسارة عن هذه النسبة.
هو تأمين تقوم به الدولة وتفرضه لمصلحة فنة معينة من فنات المجتمع وهي فنة العمال،
والتي تعتمد في كسب رزقها على العمل .ويقصد بهذا التأمين تأمين هأالء العمال من خطر
فقدان الدخل نتيجة إصابات العمل ،والمرض ،والبطالة ،والعجز ،والشيخوخة .ويسهم في حصيلته
العمال ،وأصحاب األعمال ،والدولة .وهو ال يغطي ممتلكات العامل ،أو أي ا من أفراد أسرته .وقد
تستعين الدولة في تنظيم هذا التأمين وادارته ببعض هيناتها العامة .ومن ثم يمكن القول :التأمين
االجتماعي تأمين على األشخاي ،إلنه يغطي العامل ضد األخطار التي تصيبه في نفسه فقط.
47
.1المنمن له :العامل في التأمين االجتماعي مأمن له ومستأمن ومستفيد في آن واحد ،ألنه يقوم
بتحويل عبء أخطار معينة عن عاتقه إلى عاتق طرل آخر ،لقاء مقابل مادي معين .ويترجم
ذل التحويل عملي ا بحصوله على تعويض معين يدفع عند وقو خطر معين.
.2المنمن :المأمن في التأمين االجتماعي ثالثة أطرال هم الدولرة ،وأصرحاب األعمرال ،والعمرال
المشتركون في التأمين االجتماعي .حيرث يتحمرل هرأالء تبعرة الخطرر باإلنابرة عرن العامرل ،مرن
خالل إسهامهم جميع ا في دفع التعويض المدفو لمن يتضرر من العمال.
وبذل يكون التأمين االجتماعي تأمين ا تبادلي ا بالنسربة للعامرل ،فرإذا نظرنرا إلرى عامرل بعينره
كان مأمنا له مرة إذا دفع االشت ار المقرر ،وأسهم باقي العمال وصاحب العمل في تعويضه عند
وقررو الخطررر .ومأمن ر ا م ررة أخرررى إذا أسررهم مررع ي رره مررن العمررال وأصررحاب األعمررال والدولررة فرري
تعويض أي عامل سواه إذا أصيب بخطر معين.
.1التأمين من إصابات العمل واألمرراض المهنيرة (األخطرار المهنيرة) :إصرابة العمرل حرادث يقرع
للعامل في مقر العمل ،أو في وقت يعد فيه العامل في حكم القانم على رأس العمل ،كمن يوفد
ف رري مهم ررة ،أو يتع رررض لح ررادث أثن رراء الطري ررق م ررن بيت رره إل ررى عمل رره وب ررالعكس عل ررى أن يس ررل
الطريررق المعترراد .أمررا مرررض العمررل أو المرررض المهنرري فهررو المرررض الررذي ينشررأ عررن مباشرررة
العمل .ويفترق عن إصابة العمل من ناحية عنصر المفاجأة .فالمرض المهني إصابة جسمانية
تقررع بسرربب العمررل ،ولكنهررا ال تنشررأ عررن حررادث فجرراني ،بررل تترتررب علررى طبيعرة العمررل وظروفرره
خررالل فتررة مررن الررزمن .كمررا أن المرررض المهنرري ينشررأ داخلير ا ،وال يقررع نتيجررة سرربب خررارجي عررن
الجهرراز العضرروي للعامررل كمررا يحرردث الب را بالنسرربة لح روادث العمررل .ويشررمل نظررام التأمينررات
السرعودي إصررابات العمررل واألمرراض المهنيررة .ويتحمررل صرراحب العمرل وحررده اشررتراكات التررأمين
حي ررث تحص ررل االشر ررتراكات عل ررى أسررراس نس رربة منوير رة تبل ر ر %2م ررن أجر ررر العام ررل الخاضر ررع
48
لالشت ار ،وفق ا للمادة الثامنة عشرة من نظام التأمينرات االجتماعيرة السرعودي .أمرا األجرر الرذي
تحسب على أساسه النسبة المنوية لالشتراكات فهو إما األجر الفعلي الذي يتقاضاه العامرل فري
ك ررل ش ررهر ،وام ررا أج ررر ال يزي ررد ع ررن ح ررد مع ررين ش ررهري ا .ويمك ررن تطبي ررق ف ررر المعاش ررات بص ررورة
اختيارية على المواطنين السعوديين المشتغلين بالمهن الحرة ،أو الذين يزاولون لحساب أنفسهم،
أو بالمشرراركة مررع يرررهم نشرراطا تجاري را أو صررناعيا أو زراعي را أو فرري مجررال الخرردمات ،وعلررى
الحرفيين ،وعلى السعوديين الذين يعملون خرارج المملكرة دون أن يكونروا مررتبطين بعالقرة عمرل
مع صاحب عمل مقره الرنيس داخل المملكة .كما يمكن أن يشمل أي فر مرن فررو التأمينرات
مواطنين من ير الفنات المنصوي عليها فيتحمل كل مشرتر مرنهم دفرع االشرت ار المرذكور.
وتتمثل الحقوق المالية للعامل المصاب مهني ا فيما يأتي:
العناية الطبية بالمريض أو المصاب وما يتعلق بذل من نفقات مختلفة.
برردالت يوميرره هرري عبررارة عررن نسرربه منويررة مررن األجررر اليررومي ش رريطة أال تقررل عررن حررد معررين
تسررتحق مررن اليرروم التررالي لوقررو إصررابة العمررل .ويتوقررل اسررتحقاقها يرروم اسررتعادة المصرراب قدرترره
علررى العمررل أو شررفاء إصررابته أو وفاترره .واذا ترروفى صرراحب العجررز الجزنرري الرردانم فرإن الورثرة ال
يستحقون شينا إال إذا ثبت أن سبب الوفاة يرجع إلى إصرابة العمرل ،حيرث يتوقرل صررل البردل
إذا كانرت الوفرراة طبيعيررة مررن آخرر الشررهر الررذي حرردثت فيرره الوفراة .أمررا إذا ترروفي صرراحب العجررز
الكلى الدانم فيوز البدل بين الورثة في شكل حصي .على أال يتجاوز المجمو قيمة المعاش.
.1تأمين معاشات الشيخوخة والعجز والوفاة :يغطي هذا النو من التأمين ثالثة مخاطر هي:
.2.1الشررريخوخة :يقص ررد به ررا بل ررول الم ررأمن ل رره س ررنا يقتض رري أن يص ررب في رره ي ررر ق ررادر عل ررى
مواصلة العمل .وقد حددت المادة ( )24من نظام التأمينات بالمملكة ذل السن بستين سرنة
هجرية .على أن إتمام السرتين ال يحرتم بالضررورة التوقرل عرن ممارسرة النشراط المهنري ،فقرد
تسررم قرروى العامررل وحالترره العامررة باالسررتمرار فرري العمررل .وبالتررالي فررإن إتمررام شرررط السررن
واالسررتمرار فرري العمررل ال يعنررى بلررول الشرريخوخة واسررتحقاق المعرراش ،بررل البررد مررن التوقررل
الفعلي عن العمل المشمول بالتأمين.
.1.1العجز :ويعني فقدان القدرة على أداء أي عمل من األعمال أو المهنة ،دون أن يكون ذل
ناتج ا عن إصابة عمل.
42
.2.1الوفاة :وتعني وفاة العامل أي عانل األسررة بسربب خرالل اصرابه العمرل .وهرذا الفرر مرن
التررأمين أهررم فرررو التررأمين االجتمرراعي ألن جميررع المررأمن لهررم أو أسرررهم ينتفعررون برره وذل ر
على العكس من فرو التأمينرات األخررى .فقرد ال يتعررض العامرل لحرادث عمرل ،أو مررض
مهن ري فررال ينتفررع بالتررأمين مررن إصررابات العمررل ،أو للتعطررل ط روال فت ررة عمررل فررال يفيررد مررن
التأمين ضد البطالة ،أو مرض عادي خطير يحتاج بسببه للمطالبة بمزايا التأمين الصحي.
وقد جرت العادة على دمس التأمين ضد العجز والوفاة مع التأمين ضد الشيخوخة في فر
واحد ،ألن المأمن لهم ال يكونرون قرد سرددوا باسرمهم قرد ار كافير ا مرن االشرتراكات فري حرالتي العجرز
والوفاة المبكرين ،تسم بمقابلة ما يحصلون عليه وأسرهم من مزايا تأمينية.
التمويل
يمول هذا الفر باشتراكات تدفع مرن كرل مرن صراحب العمرل والعامرل بنسرب محرددة .حيرث
يبلر اشررت ار صرراحب العمررل فرري النظررام السررعودي %4مررن متوسررط أجررر العامررل الشررهري ،ويبلر
اشت ار العامل %4من أجره ،ليصب المجمو %55من أجر العامل.
المزايا
أ .المزايا التأمينية لمواجهة الشيخوخة :يسرتحق مرن اسرتوفى الشرروط النظاميرة السرتحقاق معراش
الشرريخوخة [بلررول سررن السررتين واتمررام مرردة اشررت ار معين رة ] معاش را شررهريا مقررداره متوسررط األجررور
الشررهرية ألربعررة وعش ررين شرره ار السررابقة علررى حرردوث العجررز × عرردد سررنوات التررأمين × .%2
وتضررال إلررى المعرراش نسرربة %5.مررن قيمت ره للشررخي األول المعررال مررن قبررل العامررل .ونسرربة
%1من المعاش لكل من الشخصين الثاني والثالث ،وذل وفقا للنظام السعودي.
ب .المزايا التأمينية لمواجهرة العجرز والوفراة :يحرق للمرأمن عليره الرذي يصراب بعجرز يرر مهنري
قبررل بلو رره سررن التقاعررد الحصررول علررى معرراش عجررز إذا أمضررى مرردة اشررت ار محررددة بموجررب
النظررام .ويررتم حسرراب المعرراش بررنفس الطريقررة الترري تررم بهررا حسرراب معرراش الشرريخوخة شرريطة أال
يقررل مبلر معرراش العجررز عررن %4.مررن متوسررط األجررور الشررهرية ويررزداد بنسرربة %1.إذا كرران
العاجز يحتاج لمساعدة الغيرر للقيرام بأعبراء حياتره العاديرة .أمرا إذا تروفي العامرل وكران صراحب
معرراش فررإن الحررق فرري المعرراش الررذي كرران يتقاضرراه ينتقررل إلررى الورث رة .وفرري هررذه الحالررة تتوقررل
إضافات المعولين واضافة الحاجة إلى الغير بسبب العجز .وأما في حالة وفاه مأمن عليه ير
05
ذي معاش بالمعايير المذكورة سرابق ا فرإن معراش الورثرة يحسرب علرى أسراس معراش العجرز الرذي
كان يحق للمتوفى تقاضيه ،كما لو كان قد أصيب بعجز ير مهني في تاري الوفاة .واذا كران
المتوفى من ير الفنات المذكورة سابق ا فرإن الحقروق التري ترأول إلرى الورثرة تحردد فري دفرع مبلر
يعادل مجمو االشتراكات التي دفعرت لحسراب العامرل باسرم اشرتراكات عمرال ( %1مرن األجرر)
تضال إليها منحة قدرها %1من هذا المبل ،وهذا كله مشروط بكون المرأمن عليره قرد أمضرى
اثني عشر شه ار تأميني ا قبل وفاته.
.2الترررأمين الصرررحي :يغطرري هررذا النررو مررن التررأمين المرررض العررادي يررر الناش رئ عررن مزاول ررة
المهنة ،أو عرن حرادث عمرل ،كمرا يغطري ظررول األمومرة مرن حمرل ووضرع .ويتقررر بمقتضراه
حررق العامررل فرري الحصررول علررى إجررازة مرضررية ط روال مرردة العجررز عررن العمررل بسرربب المرررض،
بحيث ال تتجاوز مدة معينة ،والحصول على نسبة من األجر خالل تل الفترة ،والحصول على
الرعاية الطبية ،والخدمات العالجيرة الالزمرة ،شرريطة اسرتكمال مردة اشرت ار معينرة .وهرذا النرو
من التأمين ير مشمول من قبل النظام السعودي.
التمويل
يمول هذا النو مرن الترأمين باشرتراكات يأديهرا كرل مرن العامرل وصراحب العمرل فري شركل
نسبة منوية من أجر العامل ،تختلل من دولة ألخرى .وقد تسهم الدولة باالشت ار في شركل نسربة
منوية من أجر العامل أيض ا.
المزايا التأمينية المستحقة
تختلل المزايا المستحقة المترتبة على هذا النو من التأمين من دولة ألخرى ،على النحو ا.تي:
أ .تتضررمن أنظمررة التررأمين الصررحي المطبقررة فرري بعررض الرردول معون رة مالي رة فرري حررالتي المرررض
واألمومررة ،دون تقريررر أي رعايررة طبيرة للمررأمن لرره .وترردفع تلر المعونررة فرري شرركل نسرربه منويررة
تبل ر %1مررن أجررر العامررل لمرردة زمني رة تت رراوح مررن 27 - 52أسرربوعا ،ش رريطة قضرراء فت ررة
اشت ار معينة يحددها النظام.
ب .تتضررمن أنظمررة التررأمين الصررحي المطبقررة فرري دول أخرررى م ازيررا نقدي رة فرري صررورة معونررات
ماليرة ،وتقررديم رعايررة طبيرة للمررأمن علرريهم مررن ذكررور وانرراث فرري حالررة المرررض يررر المهنرري،
وللمأمن عليهن في حالتي الحمل والوضع حق المعونرة فري شركل نسربة تترراوح مرا برين - 1.
00
% 51مررن أجررر العامررل لمرردة معين رة يحررددها النظررام .وقررد تكررون المعون رة مبلغ ر ا موحرردا علررى
حساب فنات األجر ،شريطة قضاء فترة اشت ار معينة يحددها النظام.
ج .تررني أنظمررة التررأمين الصررحي المطبقررة فرري بعررض الرردول العربي رة علررى حررق المررأمن لهررا فرري
مزايا تأمينية معينة في حالتي الحمل والوضع ،شريطة إتمام مدة اشت ار معينة .وتتمثل تل
المميرزات فرري الرعايررة الطبيررة أثنرراء الحمررل وعنررد الروالدة وبعرردها ،باإلضررافة إلررى معونررة ماليرره
تتراوح ما بين % 11 - 1.من متوسط األجر لمدة تتراوح ما بين 7. - 1.يوم ا.
.2التأمين ًد البطالة :نظام يقضي بدفع مبلر نقردي للعامرل المرأمن عليره تعويضر ا لره عرن جرزء
مررن أج رره الررذي فقررده نتيجررة انتهرراء عملرره لسرربب خررارج عررن إ اردترره .ويقتصررر االنتفررا برره علررى
العاملين المأمن لهم الذين يعتمدون على دخلهم من العمل ،عندما يفقدون عملهم بغير إراداتهم
إذا كانوا قادرين على العمل و ار بين فيه .وهذا النو من التأمين ال يشمله النظام السعودي.
التمويل
يمول هذا النو من التأمين في الدول التري يطبرق فيهرا مثرل مصرر باشرت ار ثالثري ،حيرث
يسررهم كررل مررن الدولرة وصرراحب العمررل والعامررل فرري تمويررل هررذا التررأمين ،وذلر علررى أسرراس نسرربة
منوي رة مررن أجررر العامررل .حيررث يتحمررل العامررل نسرربة %2مررن األجررر ،ويتحمررل كررل مررن صرراحب
العمل والدولة نسبة %5من متوسط األجور ،ليكون المجمو %4من متوسط األجور.
المزايا
يسررتحق العامررل تعويضر ا مادير ا بواقررع %1.مررن األجررر الررذي سرردد االشررت ار علررى أساسرره.
ويصرل تعويض البطالة أسربوعيا لمردة معينرة يحرددها النظرام ،وهري تختلرل مرن دولرة إلرى أخررى
حيث تتراوح من 25 - 53أسبوع ا ،وذل بشروط معينة تتمثل فري االشرت ار لمردة معينرة يحرددها
النظررام ،وقيررد اسررم العامررل فرري سررجل العرراطلين ،والتررردد علررى مكاتررب القرروى العامل رة فرري مواعيررد
محددة ،وأال يكون إنهاء الخدمة بسبب االسرتقالة أو الفصرل الترأديبي .ويرتم وقرل صررل تعرويض
البطالة في حاالت معينة منها رفض المأمن له االلتحاق بعمل مناسب .وعدم التردد علرى مكترب
القرروى العامل رة فرري المواعيررد المحررددة نظام ر ا ،ورفررض الترردريب المهن ري المقرررر مررن مكتررب العمررل
المخررتي ،واشررتغال المررأمن لره لحسررابه الخرراي أو لحسرراب الغيررر ،واسررتدعاء المررأمن لرره للخدمررة
العسكرية ،ومغادرة البالد.
02
الفصل السادس
هي األركان الخاصة بعقد الترأمين لتخررج برذل األركران العامرة للعقرد ،والتري يشرتر فيره عقرد
التررأمين مررع ي رره مررن العقررود .وتسررمى أحيان ر ا عناصررر عقررد التررأمين حتررى ال يفهررم أن المقصررود
بأركان عقد الترأمين تلر األركران العامرة للعقرد ،أو األركران الخاصرة والعامرة معرا .وهري مسرتنبطة
من تعريل عقد التأمين .وهنا أربعة أركان خاصة بعقود التأمين جميع ا.
يررتم الحررديث هنررا عررن قسررط التررأمين فرري التررأمين الخرراي ،لسرربق الحررديث عررن القسررط فرري
التأمينات االجتماعية ،وذل من خالل النقاط ا.تية:
.5القسررط محررل الت رزام المررأمن لرره أو المسررتأمن ،ومصرردر هررذا االلت رزام هررو عقررد التررأمين الخرراي،
والترزام المرأمن فري التررأمين الخراي فري المقابررل بردفع مبلر الترأمين للمسررتفيد عنرد وقرو الخطررر.
فقسط التأمن سبب في وجود مبل التأمين أو سبب في تعهد المأمن بدفع مبل التأمين للمستفيد
عند وقو الخطر المأمن منه ،والقسط أيضا أثر مترتب على وجود مبل التأمين.
.2القسط التزام مأكد من حيث الثبروت ألنره ثبرت بموجرب العقرد ،وهرو مأكرد مرن حيرث التنفيرذ ألنره
يرردفع بمجرررد توقيررع العقررد وذل ر علررى افت رراض عرردم إنهرراء العقررد مررن قبررل أحررد الط ررفين ،وعرردم
انتهانه ألي سبب من األسباب التي يمكن أن تنهيه قبل نهاية مدته الزمنية .ويمكن أن يقال إنه
احتمالي من حيث التنفيذ الحتمال إنهاء العقد مرن قبرل أحرد طرفري العقرد ،أو انتهانره ألي سربب
من األسباب التي تنهيه قبل انتهاء مدة العقد الزمنية.
.3قسررط التررأمين ثمررن للخطررر المررأمن منرره .فهررو المقابررل المررادي الررذي يدفعرره المررأمن لرره للمررأمن
مقابل تحمل عبء الخطر ،أي أنه هو الثمن الذي يدفعه المأمن له لتحويل عبء الخطر إلى
المأمن .فهنا إذن عالقة وثيقة بين قسط التأمين والخطرر المرأمن منره ،فقسرط الترأمين يحسرب
على أساس هذا الخطر ،فإذا تغير الخطر تغير معه قسط الترأمين زيرادة أو نقصرانا ،وفقرا لمبردأ
عام مسلم به في التأمين ،هو مبدأ نسبية القسط إلى الخطر.
03
.4يدفع القسط دانم ا قبل وقو الخطر ،ألنه المصدر األول لمبرال الترأمين المدفوعرة للمسرتفيدين
عند وقو األخطار المأمن منها ،بمعنى أنه فوري الدفع .وهرو فري نفرس الوقرت ديرن فري ذمرة
المأمن له عند توقيع العقد ،ال تب أر منه إال بالسداد.
.1األصرل فري القسرط أن يرردفع مررة واحردة عنرد توقيررع الخطرر ،ولكنره قرد يجر أز ليردفع علرى أقسرراط
متسرراوية القيمررة ترردفع علررى آجررال دوريررة متسرراوية ،ليكررون كررل جررزء مررن القسررط مقررابالا لتحمررل
المأمن لعبء الخطر في الفترة الزمنية التي يتم دفع جزء القسط فيها .وال تختلل قيمة القسط
هنا سواء دفع القسط مرة واحدة في بداية العقد أم دفع فري آجرال متسراوية ،بمعنرى أن مجمرو
األقساط عند دفعه على آجال متعددة تماثل قيمته إذا دفع كله مرة واحدة.
.7يدفع القسط عادة مرة واحدة فقط عندما تنتفي الزمنية عن العقد ،وذلر عنردما ال ينتهري العقرد
في تاري زمني محدد كمرا فري عقرود الترأمين البحرري علرى المنقروالت الماديرة ،حيرث ال يكرون
العقرد زمنيرا ألن العقرد ينتهرري بوصرول البضرراعة أو المنقررول المرادي إلررى نقرط التسررليم المحررددة
بالعقد.
.1يتخذ القسط الصفة النقدية دانم ا.
.5يمثل القسط الحد األقصى اللتزام المأمن له تجاه المأمن.
.1القسررط الصررافي :يعبررر القسررط الصررافي عررن التكلفررة الفعليررة للخطررر .ويعرررل بأنرره ذل ر القسررط
الذي لو تقاضاه المأمن فإنه لن يحقق ربح ا ولن يعاني من الخسارة .ويتم فيما يأتي بيان كيفية
حساب القسط الصافي في التأمين من األضرار والتأمين على األشخاي.
.1.1حساب القسط الصرافي فري الترأمين مرن األًررار :يرتم حسراب القسرط الصرافي علرى أسراس
وحدة قيمية ،ووحدة أخرى زمنية .فالوحدة القيمية هي وحدة تقردرها هينرة الترأمين أو المرأمن،
ولررتكن مانررة ح مررثالا ،بحيررث يحسررب القسررط الصررافي علررى أسرراس هررذه الوحرردة .فررإذا أمررن
المرأمن لره علرى موضرو مرا بمبلر مانرة ح مررثالا فإنره يردفع قسرطا معينرا فري المقابرل ،ويزيررد
هذا القسط بنسبة زيادة المبل المأمن عليه ،فيكون عشرة أمثال إذا كان المبل المرأمن عليره
ألل ح مثالا ،وخمسين مثالا إذا كران المبلر المرأمن عليره خمسرة آالل ح وهكرذا .و تكرون
04
الوحدة الزمنية في العرادة سرنة واحردة .فيحسرب القسرط الصرافي علرى أسراس أن مبلر الترأمين
هو مانة ح ،وأن مردة الترأمين هري سرنة واحردة ،ويضراعل القسرط بعرد ذلر بنسربة مرا يصرل
إليرره مبلر التررأمين ،كمررا يتكرررر سررنة بعررد سررنة بحسررب المرردة المحررددة لعقررد التررأمين .فررإذا كرران
مبل التأمين مانة ح ،وكانت مدتره سرنة واحردة فرإن القسرط الصرافي يحسرب بحسرب احتمرال
وقو الخطر ،وبحسب جسامته المتوقعة أي بحسب حجرم الضررر المتولرد عنره .وهنرا عردة
عوامررل موضرروعية ،وأخرررى شخصررية ،تسررهم فرري تحديررد قيمررة القسررط الصررافي ،وذل ر علررى
النحو ا.تي:
أ .العوامل الموًوعية :تتمثل العوامل الموضوعية في العوامل ا.تية:
معامل احتمال وقو الخطر :ويتم حسابه بمعرفة عدد الوحدات الخاضعة لخطر معين في فتررة
زمنية معينة سابقة ،في مكان معين ،ومعرفرة عردد الحروادث فري نفرس الفتررة ،فري نفرس المكران،
حيث تتم قسمة عدد الحوادث على عردد الوحردات .فرإذا افترضرنا مرثالا وجرود عشررة آالل سريارة
في مدينة ما في خال لفترة زمنية معينة ،وافترضنا أن عدد حوادث السريارات فري تلر الفتررة هرو
مانررة حررادث مررثالا ،وبقسررمة 5.... ÷5..فيكررون النرراتس هررو .%5بمعنررى أن احتمررال وقررو
الخطر يبل %5أي أن هنا سريارة مرن كرل مانرة سريارة تصراب بحرادث سرنوي ا .وهنرا عالقرة
طرديررة بررين قيمررة القسررط وبررين معامررل احتمررال وقررو الخطررر حيررث يررزداد القسررط بزيررادة معامررل
احتمررال وقررو الخطررر عمرالا بمبرردأ نسرربية القسررط إلررى الخطررر ،بررافتراض ثبررات العوامررل األخرررى.
فررإذا افترضررنا أن شررركة التررأمين قررد أمنررت علررى عش ررة آالل حالررة مررثالا ،وأنهررا أمنررت علررى كررل
حالة بمبل مانة ح ولمدة سنة واحدة ،وذل وفقا لألساسين الفنيين اللذين يقروم عليهمرا الترأمين
وهمررا تقرردير االحتمرراالت وقررانون الكث ررة أو األعررداد الكبي ررة .وافترضررنا أن الخطررر المررأمن منرره
يتحقق في خمسين حالة من بين الحاالت المأمن عليها في السنة الواحردة ،وافترضرنا أيضر ا أن
خطررر الحريررق يتحقررق كررامالا مررن ناحيررة حجررم الخسررارة المتولرردة عررن الخطررر المتحقررق فرري هررذه
الخمسين حالة ،فهذا يعني أن الشركة ستدفع تعويض ا كامالا للمأمن لهم يبلر مانرة ح عرن كرل
حالة من الخمسين ،أي أن مجمو ما تدفعه شركة التأمين من التعويض في السنة يبلر خمسرة
آالل ح .فإذا وز هذا المبل على مجمو المأمن لهم وهم عشرة آالل لكران النصريب الرذي
يتحمله كل مأمن له هو نصل ح فقط ،وهذا هو القسط الصرافي الرذي يجرب علرى كرل مرأمن
له أن يدفعه فري كرل سرنة حترى يغطري خطر ار مقرداره مانرة ح .وهرذا هرو الحرال أيضر ا فري عقرود
00
التررأمين علررى األشررخاي لحلررة الوفرراة ولحالررة البقرراء حيررث ترردفع شررركة التررأمين كامررل المبلر فرري
حالة وفاة المأمن له أو بقانه حيا إلى نهاية مدة العقد.
متوسرررط التعرررويض :هنررا تناسررب طررردي بررين قيمررة القسررط الصررافي ومتوسررط التعررويض ،أو
متوسررط الخسررارة المتولرردة عررن تحقررق الخطررر ،وذل ر مررع افت رراض ثبررات العوامررل األخرررى .فررإذا
ظهر على سبيل المثرال أن متوسرط الخسرارة المتولردة عرن وقرو الخطرر فري الخمسرين حالرة فري
المثرال السرابق هرو ثالثررة أخمراس المبلر المررأمن عليره وهرو مانرة ح ،أي أنهررا تبلر سرتين ريرراالا
فرري كررل حالررة مررن الحرراالت الخمسررين ،وبالتررالي فررإن مجمررو التعررويض الررذي تدفعرره الشررركة فرري
السنة هو ثالثة آالل ح فقط .فإذا وز هذا المبل على مجمو المأمن لهم وهم عشررة آالل
لكرران نصرريب كررل مررنهم فرري تحمررل الخسررارة هررو .03ح ،وهررذا يعنرري وجرروب تخفرريض القسررط
الصررافي إلررى هررذا المقرردار عررن كررل مانررة ح .أمررا إذا ازداد متوسررط التعررويض ليبلر ثمررانين فرري
المانة من المبل المأمن عليه أي أن مجمو التعويض الذي تدفعه الشركة في السنة هو أربعة
آالل ح فقط ،فإذا وز هذا المبل على مجمو المأمن لهم وهم عشرة آالل لكان نصيب كل
مرنهم فري تحمررل الخسرارة هرو .04ح ،وبالتررالي فرإن القسرط الصررافي يجرب أن يرزداد ليبلر .04
رياالا وهكذا.
قيمررة مبلررت التررأمين :هنررا عالقررة طرديررة بررين قيمررة القسررط الصررافي وبررين قيمررة مبلر التررأمين،
حيث تزداد قيمة القسط الصافي بزيادة قيمة مبل التأمين ،بافتراض ثبات العوامل األخرى.
المدة الزمنية :هنا عالقة طردية بين قيمة القسط الصافي ومدة العقد بافتراض ثبرات العوامرل
األخرى ،حيث تزداد قيمة القسط الصافي بزيادة مدة العقد وذل حيث يكون الخطر ثابتا طروال
مدة العقد كما في عقود التأمين على األشياء مثالا .أما إذا كان معامل وقو الخطر متغي ار كما
في عقود التأمين على األشخاي لحالة البقاء أو الوفاة وهي عقود طويلة األجل عادة وبالترالي
فرإن القسرط يرزداد بزيرادة مردة العقرد كمرا فري حراالت الترأمين علرى األشرخاي لحالرة الوفراة حيررث
يزداد معامل احتمال وقو خطر الوفاة مع مرور الزمن ،وقد يتناقي بزيرادة مردة العقرد كمرا فري
عقررود التررأمين علررى األشررخاي لحالررة البقرراء حيررث يقررل معامررل احتمررال وقررو خطررر البقرراء مررع
مرور الزمن ،وان كان اتجاه شرركات الترأمين هرو تثبيرت قيمرة القسرط طروال مردة العقرد فري حرال
تغير معامل احتمال وقو الخطر طوال مدة العقد .ويالحظ أن بعرض األخطرار تقبرل بطبيعتهرا
الخضو لقاعدة السنة ،ولكن شركات التأمين تقبل التأمين عليها لمدة أقل مرن سرنة كمرن يرأمن
06
علررى سرريارته ضررد الحروادث لمرردة ثالثررة أشررهر مررثالا ،أو يررأمن علررى منزلرره لمرردة سررتة أشررهر فررإن
القسط المدفو في هذه الحالة يكون أقل من القسط المدفو لنفس الخطر لمدة سرنة ولكرن نسربة
االنخفاض ال تكون بنفس نسربة مردة العقرد إلرى السرنة ،أي أن القسرط المردفو لمردة ثالثرة أشرهر
يكررون أكبررر مررن ربررع القسررط السررنوي كمررا أن القسررط المرردفو لمرردة سررتة أشررهر يكررون اكبررر مررن
نصرل القسرط السرنوي ،وذلر ألن معامرل احتمرال وقررو الخطرر لريس ثابترا طروال السرنة كمررا أن
المصررروفات العامررة الترري تتحملهررا شررركة التررأمين خررالل السررنة ال تررنقي بررنفس النسرربة .أي أن
االتفاق على دفع القسرط كرل شرهر مرثالا أو كرل ثالثرة أو سرتة أشرهر ال يعنري أن المردة التري ترم
على أساسها هي شهر أو ثالثة او ستة أشهر بل إنها تظل دانما وكما هي القاعدة مدة السنة،
وبالتالي فإن المدة التي تقل عن السنة تظل وسيلة لدفع القسط وليس أساس ا لتحديده.
سررعر الفائرردة السرروقية :يتناسررب القسررط الصررافي عكسرري ا مررع سررعر الفانرردة فرري السرروق بررافتراض
ثبات العوامل األخرى ،فإنه لما كانت تتجمع لدى شركات الترأمين أمروال كثيررة مصردرها أقسراط
الت ررأمين المحص ررلة والت رري ت رردفع مق رردم ا باإلض ررافة إل ررى االحتياط ررات المكون ررة ف رري س ررنوات س ررابقة
وكانرت شررركات الترأمين تسررتثمر هرذه األمروال ،فرإن عوانررد هرذه االسررتثمارات تخري المررأمن لهررم
ألنها ناتجة عن استثمار أقساطهم وبالتالي فإن على المأمن أن يدفع هذه األموال لهم ولكنه ال
يرردفعها لهررم بطريررق مباشررر ،وانمررا يرردفعها لهررم بطريررق مباشررر وذل ر عررن طريررق تخفرريض قيمررة
القسط المدفو .ومن هنا يتم تغيير قيمرة القسرط الصرافي وفقر ا لسرعر الفانردة السروقية ،حيرث يرتم
تخفيض قيمة القسط إذا ارتفع سعر الفاندة وتم زيادة قيمة القسط إذا انخفض سعر الفاندة.
ب .العوامل الشخصرية :هنرا عوامرل شخصرية تسرهم فري تحديرد قيمرة القسرط الصرافي وذلر مرن
خالل إسهامها في تحديد معامل احتمال وقو الخطر زيادة ونقصان ا ،وهذه العوامل هي:
سرررن المرررنمن لررره :يتناسررب قسررط التررأمين مررع سررن المررأمن لرره طردي را ،أو عكسرريا ،وذل ر تبع را
لطبيعررة عق ررد الت ررأمين ،وب ررافتراض ثب ررات العوام ررل األخ رررى .ف ررإذا ك رران العق ررد تأمينر را م ررن حر روادث
السيارات مثالا فإن قيمة القسط تتناسب عكسي ا مع سن المأمن لره ،بمعنرى أن القسرط يرزداد مرع
صغر سن المأمن له ،ويقل مع زيادة سن المأمن له ،بافتراض تماثل موضو التأمين .أما في
عقررود التررأمين علررى األشررخاي لحالررة الوفرراة فررإن القسررط يررزداد مررع تقرردم سررن المررأمن لرره لزيررادة
احتمررال الوفرراة مررع تقرردم السررن .أمررا فرري عقررود التررأمين علررى األشررخاي لحالررة البقرراء فررإن قيمررة
07
القسط تتناقي مع تقدم المأمن له في السرن ،وذلر النخفراض معامرل احتمرال بقراء المرأمن لره
حيا مع تقدمه في السن.
الغرررض مررن اسررتخدام موًررو التررأمين :تختلررل قيمررة القسررط برراختالل الغرررض مررن اسررتخدام
موضو التأمين ،برافتراض ثبرات العوامرل األخررى .فرإذا كران هنرا ثرالث سريارات مرثالا متماثلرة
رتخدام شخصريا ،وتسرتخدم الثانيرة كسريارة أجررة،
في القيمة ،تستخدم األولى من قبرل صراحبها اس ا
وتستخدم الثالثة من قبل مكتب تأجير سيارات فإن صاحب السيارة األولى يدفع قسط ا أقل نظر ار
مررن صرراحبي السرريارتين األخ ررتين نظ ر ار النخفرراض معامررل احتمررال وقررو الخط رر بالنسرربة لهررذه
السيارة مقارنة بالسيارتين األخرتين ،ويدفع صاحب السيارة الثانية قسطا أقل مما يدفعه صاحب
السرريارة الثالثررة ،وأكبررر ممررا يدفعرره صرراحب السرريارة األولررى ،نظ ر ار الرتفررا معامررل احتمررال وقررو
الخطر بالنسبة لها مقارنة بالسريارة األولرى ،وانخفاضره مقارنرة بالسريارة الثالثرة ،لكثررة اسرتخدامها
مقارنة باألولى ،وقلة استخدامها مقارنة بالثالثة .ويدفع صاحب السيارة الثالثة أكبر قسط مقارنة
بما يدفعه صاحب السيارة األولى ،ويما يدفعه صراحب السريارة الثالثرة ،نظر ار لعردم معرفرة مكترب
التأجير المسبقة بمرن يقرود هرذه السريارة ،حيرث تفتررض شرركات الترأمين أن مرن يسرتأجر السريارة
هم أكثر السانقين خط ار .واذا افترضنا أيضا وجود ثالث ناقالت تستخدم األولى في نقل الماء،
وتستخدم الثانية في نقل المحروقات مثل البنزين ،وتستخدم الثالثة في نقرل الغراز ،فرإن صراحب
الناقلة األولى يدفع قسط ا أقل مقارنة بما يدفعه صاحبا السيارتين األخرتين ،وذلر ألن المراء ال
يشررتعل فرري حالررة تعرررض ناقلررة المرراء لحررادث معررين ،وبالتررالي فررإن الخسررارة الناتجررة عررن إصررابة
هذه الناقلة بحرادث معرين هري األقرل نسربي اف ويردفع صراحب الناقلرة الثانيرة قسرط ا أقرل ممرا يدفعره
صرراحب الثالثررة ،وأكبررر ممررا يدفعرره صرراحب السرريارة األولررى ،نظ ر ار لقابليررة البن رزين لالشررتعال فرري
حالررة تعرررض هررذه الناقلررة لحررادث معررين .ويرردفع صرراحب الناقلررة الثالثررة القسررط األعلررى مقارنررة
بص رراحبي الن رراقلتين األخر ررتين ،نظر ر ار لش رردة اش ررتعال الغ رراز مقارن ررة بالم رراء والبنر رزين ،مم ررا يجع ررل
الخسارة الناتجة عن إصابة ناقلة الغاز بحادث معين األعلى.
السلوك :يأثر سلو المأمن له في تحديد قيمة القسط ،برافتراض ثبرات العوامرل األخررى .فعلرى
افتراض الر بة في تأمين محتويات مستود تابع لمنشأة معينة يتصل صاحبها بحسن الخلق،
واالنتظررام فرري دفررع مسررتحقات المسررتخدمين ،فإنرره يحصررل علررى قسررط أقررل مررن صرراحب منشررأة
أخرى ال يتصل بحسن الخلق ،وهو ير منرتظم فري دفرع مسرتحقات العمرال ،حيرث إن احتمرال
08
قيام عمال المنشأة األولى بافتعال حادث ضد صاحب المنشأة ير وارد ،في حين يحتمل ذلر
في حق صاحب المنشأة الثانية .وعلى افتراض وجود سانقين لدى كل منهما سريارة متماثلرة فري
القيمة ،ولكنهما يختلفان فري سرلوكهما والرذي يظهرر مرن خرالل سرجل المخالفرات والحروادث لردى
إدارة المرررور ،فررإن صرراحب السررجل األكثررر مررن حيررث الح روادث ،ومررن حيررث المخالفررات ،يرردفع
قسطا أعلى من السانق ا.خر صاحب سجل المخالفات والحوادث األقل.
المهنرررة :ي رردفع ص رراحب المهن ررة ذات المخ رراطرة األعل ررى قس ررط ا أق ررل م ررن ص رراحب المهن ررة ذات
المخاطرة األقل ،بافتراض ثبات العوامل األخرى.
ويتم حساب قيمة القسط الصافي على النحو ا.تي بالنسبة للتأمين من األضرار:
القسط الصافي= متوسط التعويض × معامل احتمال وقو الخطر× معامل الخصم.
أ
،حيث: معامل الخصم =
أ
أو:
القسط الصافي= مبل التأمين × معامل أو درجرة جسرامة الخطرر × معامرل احتمرال وقرو الخطرر
× معامل الخصم.
ف ررإذا افترض ررنا وج ررود عق ررد ت ررأمين عل ررى من ررزل بمبلر ر عشر ررة آالل ح م ررثالا ،وافترض ررنا أن
متوسرط التعرويض المرردفو لرنفس الخطرر أو درجررة أو معامرل جسرامة الخطرر هرو %85مرن مبلر
التررأمين أي ثمانيررة آالل ح ،وافترض ررنا أن معامررل احتمررال وق ررو الخطررر هررو ،%0وأن مع رردل
الفانرردة هررو ،%0فررإن معامررل الخصررم = 5.3 = ) 5.520 + 5.50 ( ÷ 5.50تقريب ر ا ،وبالتررالي
فإن قيمة القسط الصافي تتحدد كا.تي:
ويتم حساب قيمة القسط الصافي بالنسبة لعقد تأمين على األشخاي على النحو ا.تي:
02
القسرط الصرافي= القيمرة الحاليررة لمبلر الترأمين xمعامرل احتمررال وقرو الخطرر .أي القيمرة الحاليررة
لمبلر تررأمين قرردره (ل) وحرردة نقديررة ،لمرردة مقرردارها (ن) سررنة ،وبفانرردة سررنوية مقرردارها (ل) .حيررث
يمثررل القسررط ذل ر المبل ر الررذي لررو تقاضرراه المررأمن مررن المررأمن لرره ،واسررتثمر بفانرردة مركبررة لمرردة
معينة ،لكان المبل المتحصرل فري النهايرة هرو مبلر الترأمين الرذي سريتم دفعره للمسرتفيد عنرد تحقرق
الخطررر المررأمن منرره .وقررد يررتم دفررع القسررط مررة واحرردة فقررط عنررد توقيررع العقررد حيررث يسررمى فرري هررذه
الحالة القسط الوحيد الصافي ،وقد يتم دفرع القسرط فري شركل أقسراط دوريرة يسرمى كرل منهرا القسرط
السنوي الصافي ،تدفع في أول كل سنة طوال مدة العقد .ويتم حسرابه بقسرمة قيمرة القسرط الوحيرد
الصافي على عدد سنوات العقد .ويتوقل االستمرار في سداد األقسراط السرنوية علرى بقراء المرأمن
له حي ا إلى نهابة مردة العقرد ،وبالترالي فهري تكرون دفعرة حيراة ،ويسرتمر دفعهرا لمردة ال تتجراوز مردة
عقد التأمين ،وقد تقل عنها ،ومن ثم تمثل األقساط دفعة مأقتة .وبالتالي يمكن القول إن األقسراط
السررنوية لعقررود التررأمين علررى األشررخاي تمثررل دفعررة فوريررة مأقتررة للمرردة الترري يسررتمر خاللهررا دفررع
األقساط.
.1.1حسرراب القسررط الصررافي فرري التررأمين علررى األشررخاص :تتوقررل قيمررة القسررط الصررافي علررى
معامررل احتمررال وقررو الخطررر ،والررذي تتحرردد علررى أساسرره قرريم المطالبررات المتوقعررة خررالل مرردة
العقرد( عالقررة طرديررة) .وعلررى معرردل الفانرردة الفنرري الررذي يجررب اسررتخدامه فرري خصررم هررذه القرريم
المسررتقبلية ،حتررى يمكررن الوصررول إلررى قيمتهررا فرري ترراري إصرردار العقررد( عالقررة عكسررية) .وهررو
يع ررادل مع رردل العان ررد الص ررافي ال ررذي يمك ررن لهين ررة الت ررأمين تحقيق رره خ ررالل م رردة العق ررد .وهن ررا
طريقتان تتبعان لحساب قيمة القسط الصافي الوحيد في التأمين على األشخاي هما:
طريقة األسلوب الفردي :وتعتمد على استخدام معامل احتمال وقو الخطر للمأمن له ،وهو
الحياة ،أو الوفاة ،للوصول إلى تقدير القيمة الحالية للمزايا التي يضمنها العقد .وتتحدد قيمة
القسط الوحيد الصافي على أساس حاصل ضرب القيمة الحالية لمبل التأمين في احتمال
دفعه .وتأخذ معادلة القسط الوحيد الصافي الشكل ا.تي:
القسط الوحيد الصافي = القيمة الحالية لمبل العقد × احتمال دفع هذا المبل .
طريقة األسلوب الجماعي :وتعتمد على البيانات األصلية لجدول الحياة مثالا.
65
ويتم التوصل إلى قيمة القسط الوحيد الصافي وفق ا ألساسين مهمين هما افتراض أن عددا
السن قد قاموا فعالا بشراء نفس العقد. كبي ار من األشخاي وليكن جميع األحياء في ذل
والبيانات الواردة بجدول الحياة ،أو الوفاة ،المستخدم.
يتم أوالا تحديد عدد المطالبات المتوقعة عن كل سنة من سنوات العقد ،والتي تعادل عدد من
يتحقق الخطر بالنسبة لهم طبق ا لما هو وارد بالجدول المستخدم في قيمة كل منها .وبعد ذل
تحسب القيمة الحالية لجميع المطالبات المتوقعة عن كل سنة من سنوات العقد ،على أساس
بقسمة معدل الفاندة الفني المستخدم .و يتحدد مقدار القسط الوحيد الصافي للعقد بعد ذل
مجمو القيم الحالية لجميع المطالبات المتوقعة خالل مدة العقد كلها ،على عدد األشخاي الذين
قاموا بشراء العقد .والتالي تتحدد معادلة تحديد القسط الصافي على النحو ا.تي:
القسط الوحيد الصافي = القيمة الحالية لجميع المطالبات المتوقعة ÷ عدد من قاموا بشراء العقد.
القيمة الحالية لألقساط السنوية = القيمة الحالية لألقساط السنوية × القيمة الحالية لدفعة حياة
فورية مبلغها السنوي ح واحد لشخي عمره ا.ن(س) سنة ،وتستمر لمدة (ن) من السنوات أو
وفاته أيهما يحدث أوالا.
.1القسط التجاري :هو القسط الذي يدفعه المأمن لره أو المسرتأمن فعرالا ،ويرتم حسرابه علرى النحرو
ا.تي :القسط التجاري= القسط الصافي +أعباء القسط .ويتم أوالا بيان أعباء القسط في التأمين
من األضرار ،ثم في التأمين على األشخاي ،مع مالحظة وجود تشابه كبير بينهما.
عناصر العبء في التأمين من األًرار:
تتكون أعباء القسط في التأمين من األضرار مما يأتي:
نسبة رب تضال إلى القسط الصافي تبل حوالي %2من قيمة القسط الصافي.
عموالت وسمسرة :هي المبال التي تدفع لمندوبي التسويق ،والوسطاء .حيث يحصل هأالء
السماسرة والوسطاء على أجورهم في شكل نسبة معينة من األقساط ،أو نسبة معينة من المبال
المأمن بها .وتبل نسبة هذه المصروفات عادة ما بين %2.-51من قيمة القسط الصافي.
وقد قدرت هذه المصروفات في فرنسا على سبيل المثال في عام 5453بحوالي %5304من
60
األقساط الصافية .وهي تشكل أهم أعباء القسط ،ألنها تدفع مقابل الجهد الذي يبلغه السماسرة
والوسطاء ،سواء أأسفرت تل الجهود عن إبرام عقود ،أم ال.
مصروفات تحصيل األقساط :وتشمل المصروفات التي تدفعها شركات التأمين لموظفيها
لتحصيل األقساط من المأمن لهم الذين ال يقومون بزيارة مواقع الشركة لتسديد األقساط.
المصروفات اإلدارية :وتشمل إيجارات مكاتب الشركة ،واألدوات المكتبية ،ومصروفات
الكهرباء ،والهاتل ،واالتصاالت ،وأجور الموظفين ،وأجور الخبراء االكتواريين ،وخبراء
التسوية ،وتقدير حجم الخسانر الناتجة عن األخطار ،أي أتعاب المثمنين ،ومصروفات
الدعاية ،واإلعالن ،والمصروفات القضانية على الدعاوى التي ترفعها الشركة ضد الغير ،أو
ترفع على الشركة من الغير .وهي من أعلى المصروفات التي تضال إلى القسط الصافي،
حيث تبل حوالي %51من قيمة القسط الصافي .وقد قدرت هذه المصروفات في فرنسا على
سبيل المثال في عام 5453بحوالي %5102من األقساط الصافية.
الًرائب المباشرة ،وغير المباشرة التي تفرض على شركات التأمين ،أو المأمن لهم .فقد
تفرض ضرانب على المأمن لهم عند إبرام عقود التأمين ،وهي تضال إلى القسط الصافي،
حيث تقوم شركات التأمين بتحصيلها لمصلحة الدولة .وقد تفرض ضرانب على شركات
التأمين التي تقوم بتحويلها إلى المأمن لهم ،وذل بإضافتها إلى القسط الصافي.
وقد تضال هذه األعباء إلى القسط بشكل متساو لكل الوثانق ،وذلر برأن يحمرل كرل قسرط
بنسبة منوية منه ،دون النظر إلى قيمة الوثيقة .وقد تضال إلى كل وحدة تأمينية وذل بأن تقسرم
وثيقة التأمين إلى وحردات تأمينيرة ،ويحمرل قسرط الوحردة بنسربة منويرة منره ،وبالترالي يرزداد نصريب
المأمن له من األعباء بزيادة قيمة وثيقتره ،ويرنخفض بانخفاضره ،بمعنرى وجرود عالقرة طرديرة برين
قيمرة الوثيقررة وبررين العربء الررذي تتحملرره ،وذلر علررى العكررس مرن الطريقررة األولررى التري تسرروي بررين
الوثانق فري العربء ،دون النظرر إلرى قيمرة الوثيقرة ،وبالترالي ال توجرد أي عالقرة برين قيمرة القسرط،
وبين العبء الذي تتحمله.
مصروفات هيئة التأمين :وهي تشكل الجزء األكبر من العبء وتتكون من العناصر ا.تية:
62
المصروفات المباشرة المتعلقة بالعملية التأمينية :مثل مصروفات الفحي ،والقبول ،وعموالت
اإلنتاج ،ومصروفات الدعاية واإلعالن .وتحسب بشكل مباشر عند حساب القسط .وهي تنقسم
بدورها من حيث طبيعتها إلى ثالثة أقسام هي:
المصروفات التي تصرل قبل تسليم الوثيقة للعميل .وتشمل تكلفة إعداد وطبع طلبات ووثانق
التأمين ،ومصروفات الكشل الطبي ،وتكلفة الحصول على المعلومات التي تمكن الهينة من
البت في طلب التأمين ،ومصروفات إجراءات فحي طلبات التأمين ،المصروفات الخاصة
بالوثيقة نفسها واصدارها.
مصروفات متابعة الوثانق المصدرة مثل عموالت تجديد الوثيقة ،ومصروفات المتابعة
والتحصيل ،ومصروفات الخدمات التي تقدمها الهينة خالل مدة الوثيقة ،مثل الحصول على
قرض ،واعادة السريان ،والتسويات التي قد يطلبها العميل.
مصروفات اإلعالن والتوزيع مثل مصروفات اإلعالن ،وعموالت المنتجين عن السنة األولى
للوثيقة ،ومصروفات الفرو ،والوكاالت.
مصروفات يمكن أن تدرج تحت هذه األنوا الثالثة مع ا ،وهي المصروفات ذات وهنا
الصبغة العامة مثل مرتبات ومكافآت اإلدارة ،والموظفين .واستهال الكهرباء ،والهاتل ،والماء.
المصروفات المتعلقة بعمليات االستثمار التي تقوم بها الهيئة :مثل عموالت بيع وشراء
األوراق المالية ،والمصروفات المتعلقة بإدارة االستثمارات .وهي تعالس عن طريق خصمها من
إجمالي إيرادات االستثمار ،للتوصل إلى صافي اإليرادات ،والذي يسترشد به في تحديد معدل
الفاندة الفني المتخذ أساس ا لحساب القسط .وهي ال تضال إلى القسط الصافي عند حساب
القسط التجاري.
حساب القسط التجاري
يعد تقسيم المصروفات بحسب ارتباطها بالقسط ،أو بمبل التأمين ،أو بعدد الوثانق
المصدرة ،من أكثر الطرق شيوع ا عند حساب األقساط .وبالتالي تتحدد القيمة النهانية للعبء في
شكل نسبة معينة من القسط الصافي ،أو ثابت عن كل وحدة تأمين ،أو مبل ثابت عن كل
وثيقة .ومن هنا تقسم المصروفات عند حساب القسط التجاري إلى ثالثة أقسام هي:
63
المصروفات التي ترتبط بالقسط أساسا :هي التي تصرل مرة واحدة عند إصدار العقد مثل
عمولة السنة األولى ،وبعض المصروفات المتعلقة بالحصول على العملية ،وعمولة اإلنتاج.
والتي تصرل بصفة دورية لمدة أقصر من مدة العقد مثل عمولة التجديد .والتي تصرل بصفة
دورية طوال مدة العقد مثل الضريبة على القسط وبعض مصروفات الفرو والوكالء .وهي
تأخذ شكل نسبة معينة من القسط الصافي.
المصروفات التي تتوقف على قيمة أو مبلت العقد :هي المصروفات التي تصرل مرة واحدة
فقط عند إصدار العقد مثل مصروفات الفحي والقبول بشكل عام .والمصروفات التي تحصل
بصفة دورية طوال مدة العقد مثل مصروفات المتابعة ،والتحصيل ،والمصروفات العامة.
والمصروفات التي تصرل مرة واحدة فقط عند إنهاء العقد ،مثل مصروفات تسوية العقد
وانهانه .وهي تأخذ صورة مبل ثابت عن كل وحدة تأمينية .وعلى الر م من أن زيادة مبل
الوثيقة يأدي إلى زيادة هذا النو من المصروفات إال إن االرتباط بينهما ليس كامالا.
المصروفات ات الصبغة العامة :هي التي ال يمكن توزيعها على أساس مقدار القسط ،أو
مبل التأمين ،وبالتالي فإنها توز على جميع الوثانق بالتساوي .حيث يتوقل نصيب الوثيقة
الواحدة من هذه المصروفات على حجم المصروفات ككل ،وعلى حجم نشاط الهينة ممثالا في
عدد الوثانق التي تصدرها الهينة .وبالتالي يأخذ هذا النو من المصروفات شكل مبل ثابت
عن كل وثيقة ،بغض النظر عن نوعها ،أو قيمتها.
ونظ ار لوجود مصروفات ال تتوقل على مقدار القسط ،أو مبل العقد ،حيث تظل ثابتة
من المحتم اختالل سعر الوحدة بغض النظر عن مبل العقد ،أو نو الوثيقة ،فقد أصب
التأمينية باختالل حجم الوثيقة .أي أن وجود هذا النو من المصروفات يأدي إلى عدم زيادة
القسط بنفس نسبة زيادة الوثيقة .فوثيقة قيمتها ألل ح مثالا ال يجب أن يعادل قسطها عشرة
أمثال وثيقة قيمتها مانة ح .إذ يتم تخفيض سعر وحدة التأمين بزيادة مبل التأمين وفقا لما
يسمى مبدأ األقساط المتدرجة .ويختلل مقدار النسب ،وقيمة المبال المقدرة للمصروفات من
هينة تأمين ألخرى ،تبعا لظرول الهينة ،وحجم نشاطها ،وعملياتها .ويختلل في داخل الهينة
الواحدة باختالل نو الوثيقة ،وسن المأمن له ،ومدة األقساط .كما يختلل باختالل مراحل عمر
بناء على خبرة الماضي ،وعلى التوقعات المستقبلية للتغير في الهينة .ويتم التحديد أساس ا ا
األسعار .ولما كانت أ لب المصروفات المتعلقة بالعقد في التأمين على الحياة تكون في السنة
64
األولى ،فإنه يجب أن يقل ما يحتويه القسط األول من العبء عن النفقات الفعلية للسنة األولى،
وتأجيل استرداد النفقات التي أنفقتها الهينة فعالا في السنة األولى للسنوات التالية .وتتعرض
الهينات عادة للخسارة إذا تم إنهاء العقد في وقت مبكر أي بعد وقت قصير من إصداره .وهذا ما
يفسر عدم ضمان قيم تصفية ألي عقد في حال إنهانه خالل السنوات األولى له .ثم وبعد حساب
القسط التجاري تأتي مرحلة التأكد من كفاية القسط لمواجهة جميع التزامات الهينة المترتبة على
العقد ،حيث يمكن التأكد من الكفاءة عن طريق إجراء اختبار يسمى asset share testوذل
في عقود التأمين على الحياة .ثم تأتي مرحلة التأكد من القدرة على المنافسة مع الشركات
عن طريق مقارنة القسط الذي قدرته الشركة باألقساط التي تتقاضاها الهينات األخرى ،وذل
المنافسة في مقابل إصدار عقد مماثل.
يعرررل مبل ر التررأمين بأنرره المبل ر الررذي يتعهررد المررأمن بدفعرره للمسررتفيد عنررد تحقررق الخطررر
المررأمن منرره .ويررتم الحررديث هنررا عررن مبلر التررأمين فرري التررأمين الخرراي بأنواعرره مررن خررالل النقرراط
ا.تية ،وذل لسبق الحديث عنه في التأمين االجتماعي:
.5مبلر التررأمين محررل الترزام المررأمن ،ومصرردر هررذا االلترزام هررو عقررد التررأمين والترزام المررأمن لرره أو
المسررتأمن فرري المقابررل برردفع قسررط التررأمين للمررأمن .فمبل ر التررأمن أو تعهررد المررأمن برردفع مبل ر
التررأمين للمسررتفيد عنررد وقررو الخطررر المررأمن منرره سرربب فرري وجررود قسررط التررأمين ،أو فرري تعهررد
المأمن لره بردفع قسرط الترأمين عنرد توقيرع العقرد ،أو بالطريقرة التري يحرددها المرأمن .وهرو أيضر ا
أي مبل التأمين أثر مترتب على وجود القسط.
.2مبلر التررأمين الترزام مأكررد مررن حيررث الثبرروت ألنرره ثبررت بموجررب العقررد .وهررو احتمررالي مررن حيررث
التنفيذ ألنه يدفع بعد وقو الخطر ،والخطر حادث احتمالي مستقبلي الوقو .
.3مبل التأمين دين في ذمة المأمن ال تب أر إال بالسداد ،أو بانتهاء العقد دون وقو الخطر.
.4قررد يكررون مبل ر التررأمين دين را مضررافا إلررى أجررل يررر معررين ،وذل ر عنرردما يكررون الخطررر محقررق
الوقو ،ولكن أجل وقوعه ير معرول مثرل خطرر الوفراة .وقرد يكرون مبلر الترأمين مضراف ا إلرى
أجررل يررر معررين ،وذلر عنرردما يكررون الخطررر يررر محقررق الوقررو مثررل أخطررار الحريررق والسررقة
وحوادث السيارات .ويمكن القول في النهاية :مبل الترأمين ديرن احتمرالي فري ذمرة المرأمن سرواء
60
أنظرن ررا إل ررى تأك ررد وق ررو الخط ررر واحتم ررال ت رراري وقوع رره ،أم نظرن ررا إل ررى احتم ررال وق ررو الخط ررر
باإلضافة إلى احتمال تاري وقوعه.
.1يتخذ مبل التأمين الصفة النقدية دانم ا في عقود التأمين على األشخاي لحاالت الوفاة والبقاء.
أمررا فرري عقررود التررأمين علررى األشررياء فررإن المررأمن بالخيررار بررين دفررع قيمررة الضرررر نقرردا ،وبررين
إصررالح الضرررر واعررادة موضررو التررأمين إلررى نفررس الوضررع الررذي كرران عليرره قبررل وقررو الخطررر،
وبين االسرتبدال أي تزويرد المسرتفيد بموضرو يماثرل فري قيمتره موضرو الترأمين وذلر فري حالرة
كون الخسارة كلية ،وفي هذه الحالة يصب موضو التأمين المتضرر بفعل الخطر المأمن منه
ملك را للمررأمن .وقررد يتخررذ مبل ر التررأمين شرركل تقررديم استشررارة قانونيررة للمسررتفيد فرري حالررة حاجترره
لرذل .ويمكرن القررول إن جميرع صرور دفررع مبلر الترأمين تررأول كلهرا إلرى النقررد ،كمرا يمكرن القررول
في النهاية :إن مبل التأمين يتخذ الصفة النقدية دانم ا في عقود التأمين على األشياء أيض ا.
.7يمثل مبل التأمين الحد األقصى اللتزام المأمن تجاه المأمن له.
.1يتم دفع التعويض في التأمين على األشياء عند وقو الخطر دون النظر إلى وجود فترة فاصلة
بررين توقيررع العقررد ودفررع القسررط ،وبررين ترراري وقررو الخطررر ،حيررث يررتم دفررع التعررويض وان وقررع
الخطر بعد دقانق معردودة مرن توقيرع العقرد ودفرع القسرط .وكرذل الحرال فري عقرود الترأمين علرى
األشخاي لحالة الوفاة ،حيث يتم دفع مبلر الترأمين للمسرتفيد فرور وفراة المرأمن لره ،ولرو وقعرت
بعد فترة وجيزة من توقيع العقد ودفع القسط.
.5إذا وقررع الخطررر ولررم يررتم دفررع كامررل األقسرراط فرري حالررة كونهررا ترردفع علررى آجررال دوريررة متسرراوية،
فإنه يتم حسم األقساط المتبقية من مبل التأمين المستحق ،ويدفع الباقي للمستفيد.
.4يتحمرل المررأمن لره جررزاء مرن مبلر الترأمين المسررتحق والرذي يسررمى حرد التحمررل وهرو يختلررل مررن
مرأمن إلرى آخرر ،ويرردفع البراقي مرن قبرل المررأمن ،وذلر إسرهاما مرن المررأمن لره فري تحمرل تبعررة
الخطر .حيث يتحمل المأمن له تبعة جزء من الخطر ،ويتم تحويل الباقي إلى المأمن.
طريقة حساب مبلت التأمين:
تختلل طريقة حساب مبل التأمين عند توقيع العقد عنها عند تحقق الخطر ،كمرا تختلرل
في عقود التأمين على األشياء عنها في عقود التأمين على األشخاي ،على النحو ا.تي:
66
.1حسرراب مبلررت التررأمين علررى األشررياء عنررد توقيررع العقررد :يررتم حسرراب مبلر التررأمين عنررد توقيررع
العقد وهو المبل الذي يتم تسجيله في وثيقة الترأمين وفقرا للقيمرة السروقية لموضرو الترأمين عنرد
توقيع العقد.
.1حساب مبلت الترأمين علرى األشرخاص عنرد توقيرع العقرد :يرتم حسراب مبلر الترأمين عنرد توقيرع
العقد وهو المبل الرذي يرتم تسرجيله فري وثيقرة الترأمين وفقرا لالتفراق برين الطررفين ،حيرث يعتمرد
مبل التأمين على المقدرة المالية للمأمن له ،ألن مبل التأمين مرتفرع القيمرة يسرتلزم دفرع قسرط
مرتفع القيمة وذل بسبب وجود عالقة طردية بين قيمة مبل التأمين وبين قيمة قسط الترأمين.
وهنررا طريقترران يمكررن االسررتنناس بهمررا فرري تحديررد مبل ر التررأمين تسررمى األولررى منهمررا طريقررة
تحدي ررد القيم ررة االقتص ررادية لحي رراة اإلنس رران ،أو طريق ررة خص ررم ال رردخول المتوقع ررة ،والت رري تعتب ررر
المبال المتوقع الحصرول عليهرا مبرال يحتمرل الحصرول عليهرا ،حيرث يتوقرل ذلر علرى تحقرق
احتمرراالت معينررة ،وبالتررالي يررتم خصررم هررذه القيمررة فرري ضرروء عرردم تحقررق تلر االحتمرراالت مررع
األخذ في االعتبار لسعر الفاندة ،حيث يتم حساب كافة الدخول المتوقعة إلى حين إحالة الفرد
إلى التقاعد ،ثم يتم حساب كافة المصروفات خالل نفس الفترة ،ثم يرتم طررح المصرروفات مرن
الرردخول للحصررول علررى الرردخل السررنوي الصررافي المعرررض للخطررر ،ثررم يررتم بعررد ذل ر خصررم
المبررال السررنوية المعرضررة للخطررر باسررتخدام معرردل الفانرردة السرروقية واحتمررال عرردم تحقررق تل ر
المبال نتيجة الوفاة أو العجز أو البطالة ،فيكون الناتس هو القيمة االقتصرادية لحيراة اإلنسران.
وهنا طريقة أخرى تسرمى طريقرة تحديرد االحتياجرات وتعتمرد علرى تحديرد المبرال التري ينبغري
توافرها لعانلة الفرد التي يعولها في حالة الفرد حتى يمكنهم االستمرار في حياتهم اليومية.
.3حساب مبلرت الترأمين علرى األشرياء المسرتحق عنرد وقرو الخطرر :يطلرق مصرطل التعرويض
علررى مبل ر التررأمين المسررتحق عنررد وقررو الخطررر فرري التررأمين علررى األشررياء ،ويررتم حسررابه علررى
النحو ا.تي:
.503يتم حساب التعرويض المسرتحق وفقر ا للمعادلرة ا.تيرة :التعرويض= (الخسرارة الفعليرة × المبلر
المررأمن برره أو القيمررة المعلنررة لمبل ر التررأمين) ÷ (القيمررة السرروقية لموضررو التررأمين عنررد وقررو
الخطررر) .حيررث يحصررل المس ررتفيد علررى أقررل المبلغررين وه ررو نرراتس المعادلررة ،أو مبل ر الت ررأمين
المعلن في وثيقة التأمين .فإذا كان مبل التأمين المعلن عنه أقل من القيمة السروقية لموضرو
التررأمين عنررد وقررو الخطررر بررأن كرران مبلر التررأمين ثالثررين ألررل ح مررثالا ،وكانررت قيمررة المنررزل
67
السرروقية عنررد وقررو الخطررر خمسررين ألررل ح مررثالا ،فررإن المسررتفيد سيحصررل علررى قيمررة مبل ر
الت ررأمين عن ررد اله ررال الكل رري للمن ررزل بفع ررل الحري ررق وه ررو م ررا يع ررادل % 7.م ررن قيم ررة المن ررزل
السرروقية .وسيحصررل المسررتفيد فرري حالررة الهررال الجزنرري علررى نفررس النسرربة مررن قيمررة الخسررارة،
وذل تطبيق ا لقاعدة النسبية .أي أن المأمن يعوض المسرتفيد مبلغر ا يعرادل نسربة مبلر الترأمين
إلررى قيمررة موضررو التررأمين .فررإذا كانررت قيمررة الخسررارة الفعليررة فرري المثررال السررابق هرري خمسررة
وعش ر ررين ألر ررل ح أي نصر ررل القيمر ررة السر رروقية لموضر ررو التر ررأمين عنر ررد وقر ررو الخطر ررر ،فر ررإن
التعويض المستحق يعادل ثلثي نصل الخسارة ،ويساوي:
00555 = 05555/35555 ×20555ريراالا ،وهرو مرا يعرادل نصرل مبلر الترأمين المعلرن،
وليس نصل القيمة السوقية لموضو التأمين .ويبرر ذل بأن المأمن له لم يغط بهذا التأمين
قيمررة المنررزل بالكامررل ،واال لكرران دفررع قسررط ا أعلررى ممررا دفعرره فع رالا ،فهررو قررد أم رن علررى ثالثررة
أخماس المنزل فقط وبالتالي فأنه دفع قسطا أقل مما يجب دفعه فعالا ،حيث إنه قد دفع ثالثرة
أخماس القسط الذي كان يجب دفعه ،وبالترالي فإنره يخسرر الفررق برين مرا تقاضراه فعرالا ،وبرين
ما كان يجب أن يتقاضاه ،ويقال هنا :إن المأمن له قد أمن عند نفسه بهذا المبلر فكأنره أخرذ
هذا المبل من نفسره عنرد وقرو الخطرر ،وبالترالي فإنره يأخرذ فري النهايرة تعويضرا يعرادل كامرل
قيمررة الضرررر .أمررا إذا كرران مبل ر التررأمين المعلررن فرري وثيقررة التررأمين أكبررر مررن القيمررة السرروقية
لموضررو التررأمين عنررد وقررو الخطررر فررإن المسررتفيد يأخررذ القيمررة الحقيقيررة للمنررزل ،ولرريس مبل ر
التررأمين المعلررن وذل ر فرري حالررة الهررال الكلرري للمنررزل .فررإذا كرران مبل ر التررأمين المعلررن عنرره
ثالثين ألل ح مثالا ،وكانرت القيمرة السروقية للمنرزل عنرد وقرو الخطرر عشررين ألرل ح مرثالا
فإن المستفيد يأخذ قيمرة المنرزل السروقية ،أي عشررين ألرل ح ،وذلر فري حالرة الهرال الكلري
للمنزل .وذل عمالا بقاعردة التعرويض والتري ترني علرى أن الهردل مرن الترأمين علرى األشرياء
هرو التعررويض ،أو إعررادة المرأمن لرره إلررى نفررس الوضرع االقتصررادي الررذي كران عليرره قبررل وقررو
الخطررر ،فررال يجرروز لرره أن يثررري مررن وراء عمليررات التررأمين علررى األشررياء .حيررث يررأدي دفررع
تعويض يعادل قيمة مبل التأمين إلى مخالفة هرذه القاعردة .أمرا فري حالرة الهرال الجزنري فرإن
المستفيد يأخذ نسبة قيمة موضو التأمين ،إلى قيمة مبل التأمين المعلن .فرإذا كانرت الخسرارة
ف ر رري المث ر ررال الس ر ررابق تع ر ررادل نص ر ررل المن ر ررزل م ر ررثالا ،ف ر ررإن المس ر ررتفيد يأخ ر ررذ تعويضر ر ر ا مق ر ررداره
35555/25555أي 3/2قيمرة الضررر الحاصرل أي 05555 =00555 × 3/2ح ،وهرو
68
مررا يعررادل نصررل القيمررة السرروقية للمنررزل ،ولرريس نصررل قيمررة مبل ر التررأمين .وبالتررالي يأخررذ
المستفيد في كرل الحراالت تعويضرا فري حالرة الخسرارة الجزنيرة يعرادل نسربة قيمرة أقرل المبلغرين
إلى األكبر .فإذا كانت قيمة مبل التأمين أقل مرن القيمرة السروقية لموضرو الترأمين أخرذ نسربة
مبلر ر الت ررأمين إل ررى القيم ررة الس رروقية وذلر ر تطبيقر ر ا لقاع رردة النس رربية ،واذا كان ررت القيم ررة الس رروقية
لموضررو التررأمين أقررل مررن مبل ر التررأمين فررإن المسررتفيد يأخررذ نسرربة القيمررة السرروقية لموضررو
التأمين إلى مبل التأمين ،تطبيق ا لقاعدة التعويض.
.1حسرراب مبلررت التررأمين علررى األشررخاص المسررتحق عنررد وقررو الخطررر :يتقاضررى المسررتفيد مبلر
التررأمين المعلررن عنرره بالكامررل فرري التررأمين علررى األشررخاي لحرراالت الوفرراة والبقرراء ،وذل ر ألن
الهدل من التأمين على األشخاي هو االدخار وتكوين رأوس األموال.
الخطرر أهررم عناصرر عقررد التررأمين ،أو أهرم األركرران الخاصرة بعقررد التررأمين .فهرو محررل العقررد
حيث يدور معه العقد وجودا وعدم ا ،فإذا وجد الخطر وجرد عقرد الترأمين ،واذا انتفرى الخطرر انتفرى
عقررد التررأمين .وقررد سرربق تعريررل الخطررر بأنرره حادثررة احتماليررة مسررتقبلية الوقررو .وهررذه الحادثررة قررد
تكون سينة مثل السرقة والحريق والوفاة فيأمن اإلنسان نفسه ضد هذه األخطار ،وقد تكون سعيدة
مثررل تررأمين األوالد حيررث يتقاضررى المررأمن لرره مبلغر ا مررن المررال إذا رزق بمولررود قبررل ترراري معررين،
وتأمين الزواج حيث يتقاضى المأمن له مبلغ ا من المال إذا تزوج قبرل بلو ره سرن ا معينر ا ،والترأمين
لحالة البقاء حيث يتقاضى المأمن له مبلغا من المال إذا بقي حيا إلى تاري معرين .ويعرد الخطرر
محل التزام كل من المأمن له والمأمن .فرالمأمن لره يردفع قسرط الترأمين ليرأمن نفسره مرن الخطرر.
ويلتررزم المررأمن فرري المقابررل برردفع مبلر التررأمين لتررأمين المررأمن لرره مررن الخطررر .فررالخطر هررو الررذي
يقل وراء قسط التأمين ومبل التأمين ،وهو المقياس الذي يقاس به كل منهما.
يجب أن تتوافر في الخطر المأمن منه ثالثة شروط حتى يكون قابالا للتأمين منه:
.5أن يكررون الخطررر احتمالير ا ،أي يررر محقررق الوقررو .سرواء مررن حيررث إمكرران الوقررو مثرل السررقة
والحريررق واإلصررابات والبطالررة ،أو مررن حيررث ترراري الوقررو وان كرران محقررق الوقررو مثررل الوفرراة.
62
وبالتررالي فررإن التررأمين علررى خطررر مسررتحيل الوقررو يجعررل محررل التررأمين مسررتحيالا ومررن ثررم يكررون
العقد باطالا ،مثل أن يرأمن الشرخي علرى منزلره ضرد الحريرق ويتبرين أن منزلره قرد احتررق فعرالا
وانهدم قبل توقيع العقد.
.2أن يكون وقو الخطر ير متعلق بمحض إرادة أحد طرفي العقد.
.3أن يكون الخطر مشروعا بحكم القرانون فرال يكرون مخالفرا لرخداب والنظرام العرام فري المجتمعرات
ير اإلسالمية ،أو بحكم الشريعة اإلسالمية في المجتمعات اإلسالمية.
يقصد بالمصلحة أن تكون للمأمن له مصلحة اقتصادية مشروعة في عدم وقو الخطر
المأمن منه ،ومن أجل هذه المصلحة أمن من هذا الخطر ،حتى إذا وقع الخطر ولحق المأمن
له أو المستفيد ضرر من ذل رجع بتعويض هذا الضرر على شركة التأمين .كأن يأمن شخي
ضد الحوادث على سيارته المستخدمة استخدام ا خاص ا أو بمثابة سيارة أجرة ،حيث تتمثل
المصلحة هنا في المنفعة التي تعود عليه منها ،وبالتالي يأدي وجود خطر الحوادث إلى حرمانها
من هذه المنافع فيأمن ضد الحوادث .ومثل أصحاب ورش صيانة السيارات و يرها من األجهزة
والذين يأمنون على محتويات ورشهم من السيارات ،أو األجهزة ،من السرقة ،أو التلل ،بسبب
عوامل خارجية ،على الر م من أن هذه السيارات أو األجهزة ير مملوكة لهم .حيث تتمثل
المصلحة هنا في عدم تحمل ذممهم المالية بقيم المتلفات ،أو المسروقات ،من تل السيارات ،أو
األجهزة ،نتيجة السرقة ،أو التلل .وال يقبل تأمين شخي ألحدى وسانط النقل العام ضد
الحوادث ،أو يرها ،بدعوى وجود مصلحة مشروعة له تتمثل في استخدامه لها ،وبالتالي فإن
تعرضها لحادث يأدي إلى حرمانه منها حيث إنه لن يتمكن من استخدامها.
75
الفصل السابع
هرري القواعررد الترري تررنظم حصررول المسررتفيد علررى مبل ر التررأمين عنررد وقررو الخطررر فرري عقررود
التأمين على اختالفها سواء أكانت تجارية ،أم تبادلية ،أم تعاونية .فتجب مراعاتها ليكون المستفيد
مستحق ا لمبل التأمين عند وقو الخطر .ويترتب على عدم مراعاتها عدم استحقاق المستفيد لمبل
التررأمين عنررد وقررو الخطررر .وهرري منصرروي عليهررا صرراحة فرري كافررة وثررانق التررأمين .وتهرردل إلررى
حمايررة المررأمن ممررا يسررمى االختيررار المعرراكس ،ومررن المخرراطر السررلوكية الناتجررة عررن تص ررفات
بعررض المررأمن لهررم ،وعررن افت رراض تماثررل المررأمن لهررم فرري معامررل احتمررال وقررو الخطررر ،وهرري
أخطار ال يمكن قياسها مسبق ا وال تعلم إال بعد التعاقد وبعد وقو الخطر.
.1منتهى حسن النية :هو أن يدلي المأمن له بجميع البيانات المطلوبة منه بصورة صحيحة،
وبخاصة تل التي تأثر في معامل احتمال وقو الخطر .كما أن عليه إبالل المأمن بأي تغير
التغير التأثير في معامل احتمال وقو البيانات ،وبخاصة إذا كان من شأن ذل في تل
الخطر .كما أن عليه أيض ا إبالل المأمن بوجود أي وثيقة تأمين أخرى على نفس موضو
التأمين لدى مأمنين آخرين .ويترتب على اإلخالل بهذا المبدأ انحالل عقد التأمين قبل انتهاء
مدته الزمنية ،حيث يحتفظ المأمن باألقساط المدفوعة قبل تاري انحالل العقد ،وتب أر ذمة
المأمن له من األقساط المتبقية ،وذل إذا تم اكتشال اإلخالل بهذا المبدأ قبل وقو الخطر،
أما إذا تم ذل بعد وقو الخطر فإنه يسقط حق المستفيد في الحصول على مبل التأمين.
.2السبب القريب :تنطبق هذه القاعدة في عقود التأمين على األشياء دون األشخاي الب ا.
بالعقد هو السبب المباشر في لحوق الضرر بموضو والمراد أن يكون الخطر الموض
أو تضرر موضو التأمين بفعل خطر آخر خالل الموض بالعقد فإنه التأمين .فلو هل
يسقط حق المستفيد في الحصول على مبل التأمين .فقد يكون الخطر مطلق السبب مثل
التأمين من الحريق أيا كان سبب الحريق ،والتأمين ضد الوفاة أيا كان سبب الوفاة ،ومن ثم
فال يعمل هذا المبدأ .وقد يكون محدد السبب ،كأن يأمن على منزل ضد الحريق الناتس عن
70
التماس كهرباني ،أو امتداد النار من مكان مجاور ،أو التأمين ضد خطر الوفاة الطبيعية أو
بسبب أمراض معينة ،فيعمل هذا المبدأ .فإذا أمن على سيارة مثالا من الحوادث وتلفت السيارة
بفعل خطر آخر كأن تتضرر بسبب بسبب السيول ،لم يستحق المستفيد شين ا لعدم تحقق هذا
المبدأ .وتني وثانق التأمين عادة على استثناء أخطار معينة ،أو تني على تحديد األخطار
التي تغطيها بشكل دقيق.
.3التعويض :تنطبق هذه القاعدة في عقود التأمين على األشياء دون األشخاي .وتعني أنه ال
يجوز أن يثري المأمن له من وراء عقود التأمين على األشياء ،حيث إن الهدل من عقود
التأمين على األشياء هو إعادة المأمن له إلى نفس الحالة االقتصادية التي كان عليها قبل
وقو الخطر .أما الهدل من عقود التأمين على األشخاي فهو االدخار ،وتكوين رأوس
األموال .ومن ثم يكون مضمون هذه القاعدة أن يحصل المستفيد على تعويض عند وقو
الخطر هو ناتس المعادلة ا.تية :التعويض= الخسارة الفعلية ) xمبلت التأمين÷ القيمة
الخطر) .حيث يحصل المستفيد على أقل المبلغين، السوقية لموًو التأمين عند وقو
مبلت التأمين الموًح بالعقد أو ناتج المعادلة و لك في التأمين على األشياء .أما في
التأمين على األشخاص فيحصل المستفيد على مبلت التأمين الموًح بالعقد بالكامل.
.4المشاركة :تنطبق هذه القاعدة في عقود التأمين على األشياء دون األشخاي أيضا .وتعني
هذه القاعدة أنه في حالة وجود عدة وثانق تأمين على نفس الموضو لدى مأمنين متعددين
فإن المستفيد يأخذ من كل مأمن نسبة قيمة وثيقة تأمينه إلى مجمو قيم الوثانق .كما أن كل
مأمن يحصل على نفس النسبة من القسط .أما في التأمين على األشخاي فإن المستفيد يأخذ
كافة مبال التأمين .وبالتالي تعد القاعدة تطبيق ا لقاعدة التعويض ،وقاعدة حسن النية.
.5الحلررول :تمثررل هررذه القاعرردة تطبيقرا آخررر لقاعرردة التعررويض .وتعنرري أنرره فرري حالررة تسرربب طرررل
ثالررث فرري إلحرراق الضرررر بموضررو التررأمين فررإن المررأمن لرره يحصررل علررى تعررويض تتحرردد قيمترره
بموجب المعادلة السابقة ،ويحل المأمن محل المأمن له في مطالبة الطرل الثالث برالتعويض.
حيرث يسررقط حرق المسررتفيد فري الحصررول علرى تعررويض مرن المررأمن فري حررال حصرول المسررتفيد
على التعويض المقرر من الطرل الثالث .أي أنه ال يحرق لره الجمرع برين المبلغرين فري الترأمين
على األشياء ،أما في التأمين على األشخاي فإنه يحق للمستفيد الجمع بين المبلغين.
72
الفصل الثامن
هي صفات العالقة القانونية الموجودة بين المأمن ،والمأمن له ،1باعتبار أن عقد التأمين
يمثل العالقة القانونية الموجودة بن المأمن والمأمن له .ويتصل عقد التأمين تجاريا كان ،أم
تبادلي ا أو تعاوني ا أم اجتماعي ا بالصفات ا.تية:
.1عقد عيني :عقود التأمين عقود رضانية في األصل ،حيث إنها تنعقد بمجرد اإليجاب والقبول.
ثم أصبحت عقودا شكلية حيث يشترط النعقادها تحرير وثيقة التأمين والتوقيع عليها من قبل
المأمن ،وتسليمها للمأمن له .ثم أصبحت عقودا عينية حيث يشترط لتمام العقد إلى جانب
توقيع الوثيقة دفع القسط األول .وتعليق تمام العقد على دفع القسط األول يجعل المأمن ال
يتحمل الخطر إال عند قبضه للقسط األول ،بدالا من أن يتحمل الخطر بمجرد توقيع العقد ،ثم
يطالب بعد ذل بالقسط.
.2عقد معاوًة مالية :عقود التأمين الخاي من عقود المعاوضات المالية إذ يأخذ كال
المتعاقدين مقابالا لما أعطى .فالمأمن يأخذ مقابالا ،هو أقساط التأمين التي يدفعها المأمن له.
ويأخذ المأمن له مقابالا لما يدفعه هو مبل التأمين وذل عند وقو الخطر المأمن منه .وقد
يبدو أن المأمن له ال يأخذ مقابالا إذا لم يقع الخطر ،إذ يكون المأمن ير ملتزم بشيء نحوه.
الواقع أن العبرة في إدخال العقد في باب المعاوضات هو القصد من دفع القسط عند التعاقد،
وهو الحصول على مبل احتمالي هو مبل التأمين .وهذا هو الحاصل في كل من التأمين
التجاري ،والتبادلي والتعاوني .حيث يتمثل العوضان المتقابالن في قسط التأمين ومبل التأمين
على الراج .ويتمثل طرف ا المعاوضة في التأمين التجاري في أي حامل وثيقة من حملة
الوثانق المتعاملين مع شركة التأمين طرفا أوالا ،وفي شركة التأمين طرفا ثانيا .ويتمثل في
التأمين التعاوني والتبادلي في أي عضو أو أي حامل وثيقة من المشتركين طرفا أوالا ،وفي
هينة التأمين التعاونية أو التبادلية باإلنابة عن باقي األعضاء أو حملة الوثانق طرف ا ثاني ا.
: 1أي :بين حامل الوثيقة وشركة التأمين في التأمين التجاري ،وبين أي حامل وثيقة وباقي حملة الوثانق بوصفهم مأمنين
ممثلين بهينة التأمين في التأمين التعاوني والتبادلي.
73
والتأمين االجتماعي معاوضة أيض ا في الفرو التي يسهم فيها العامل باشت ار معين ،حيث
يتمثل طرفا المعاوضة في هذه الفرو في أي عامل من الخاضعين للنظام طرفا أول ،ومن
الدولة وأصحاب األعمال وباقي العمال الخاضعين للنظام طرف ا ثاني ا .أما الفرو التي يتخلل
فيها اشت ار العامل فال يسهم في دفع االشت ار المقرر إال صحاب العمل والدولة ،أو صاحب
العمل فقط فال يكون التأمين االجتماعي معاوضة ،ويدخل في باب التبرعات في هذه الحالة.
.3عقد ملزم للجانبين :االلتزامان الرنيسان المتقابالن في عقود التأمين التجارية والتبادلية أو
التعاونية وفي التأمين االجتماعي في الفرو التي يسهم فيها العامل باشت ار معين ،هما :التزام
المأمن له بدفع أقساط التأمين ،والتزام المأمن بدفع مبل التأمين إذا وقع الخطر المأمن منه.
والتزام المأمن له التزام محقق ينفذ عادة في آجال محددة .والتزام المأمن التزام ير محقق،
فهو التزام احتمالي وليس التزام ا معلق ا على شرط واقل هو تحقق الخطر المأمن منه .ألن
وقو الخطر ركن قانوني في االلتزام وليس مجرد شرط عارض ،إذ لو كان الخطر كذل
ألمكن تصور قيام المأمن بدونه التزام ا بسيط ا منج از ،وهذا ال يمكن تصوره ألن التزام المأمن
مقترن دانم ا بتحقق الخطر ،وال يمكن فصل االثنين أحدهما عن ا.خر .والتأمين االجتماعي
في الفرو التي ال يسهم فيها العامل باشت ار معين عقد ملزم لجانب واحد هو صاحب العمل،
أو صاحب العمل والدولة الذين يلتزمون بسداد اشتراكات معينة وفق ا للنظام.
.1عقد احتمالي ( من عقود الغرر) :عقود التأمين عقود احتمالية ،أو من عقود الغرر ،ألن كالا
من المأمن ،والمأمن له ،ال يعرل عند التعاقد مقدار ما يأخذ ،وال مقدار ما يعطي ،لتوقل
ذل على وقو الخطر ،وعلى حجم الضرر الحاصل.
.5عقد زمني :عقود التأمين الخاصة من العقود الزمنية ألنها تعقد لزمن معين ،والزمن عنصر
جوهري فيها .حيث يلتزم فيه المأمن ولمدة معينة بدفع مبل التأمين للمستفيد إذا وقع الخطر،
معين ،بمعنى معين ،إلى نهاية تاري ابتداء من تاري
ا فيتحمل تبعة الخطر المأمن منه
االستعداد لدفع مبل التأمين عند وقو الخطر .ويلتزم المأمن له في المقابل للمدة التي يلتزم
فيها المأمن ،فيدفع أقساطا متتابعة على مدى هذه المدة ،ويجوز أن يدفع القسط دفعة واحدة،
ويراعى في تقدير هذه الدفعة الزمن المتعارل عليه .ويترتب على كون عقد التأمين عقدا زمنيا
أنه إذا فس العقد أو انفس لم يكن ذل بأثر رجعي ،ولم ينحل العقد إال من وقت الفس أو
74
يبقى قانم ا ،وبوجه خاي ال يسترد المأمن له من المأمن االنفساخ ،وما نفذ منه قبل ذل
األقساط المقابلة للمدة التي انقضت قبل حل العقد.
.6عقد إ عان :عقود التأمين الخاي من عقود اإلذعان ،حيث يمثل المأمن الجانب القوي في
العقد ،وال يمل المأمن له إال أن ينزل عند شروط المأمن ،وهي شروط مطبوعة ومعروضة
على الناس كافة ،ومن ثم التعاقد .والتأمين االجتماعي عقد إذعان أيضا إذ ال يمل العامل أو
صاحب العمل إال النزول عند أحكام نظام التأمينات االجتماعية.
.7من عقود حسن النية :يجعل عقد التأمين الخاي المأمن تحت رحمة المأمن له فيما يتعلق
باإلدالء بالبيانات الالزمة حول الخطر المأمن منه ،وفي وجوب االحتراز من وقو الخطر ،أو
الحد من آثاره عند وقوعه .حيث يعتمد المأمن في ذل اعتمادا كامالا على حسن نية المأمن
له .فإذا أخل المأمن له بهذا الواجب فإنه يفقد حقه في الحصول على مبل التأمين.
70
الفصل التاسع
إعادة التأمين
هي عملية فنية تتم بين هينة تأمين ،وهينة تأمين أخرى ،يتم بموجبها تحويل التزامات
الهينة األولى التي تسمى الهينة األصلية ،جزنيا أو كليا إلى الهينة الثانية التي تسمى الهينة
المعيدة ،مقابل مبل معين .وتكون الهينة األصلية بموجب هذه العملية بمثابة المأمن له بالنسبة
لمعيد التأمين ولكنها تبقى مأمن ا تجاه أصحاب الوثانق ،وتكون الهينة المعيدة بمثابة المأمن
بالنسبة للهينة األصلية .وتمارس هذه العملية من قبل هينات التأمين في التأمين الخاي بأنواعه
التجاري والتبادلي والتعاوني دون االجتماعي.
تمثل إعادة التأمين أهمية كبرى بالنسبة لهينات التأمين ،وهينات إعادة التأمين على حد
سواء ،نظ ار لقيام عملية التأمين على االحتمال وفق ا لقوانين اإلحصاء ،وعلى قانون الكثرة .وحيث
إ ن تقدير االحتمال هو تقدير تقريبي قد يصيب وقد يخطئ ،فإنه يجب على هينات التأمين
مواجهة احتمال الخطأ في التقدير ،وما قد ينتس عنه من فروق في الحساب ،حتى تطمنن
ويطمنن عمالأها إلى مقدرتها على مواجهة التزاماتها .وتلجأ الشركات عادة إلى عمل احتياطات
لمواجهة مثل هذه االلتزامات الطارنة والتي قد ال تكفي عادة لسداد هذه االلتزامات ،وبالتالي تلجأ
شركات التأمين إلى إعادة التأمين ،والتي تعد بمثابة خط دفا أول لمواجهة االحتماالت ير
المتوقعة ،وما ينتس عنها من التزامات .ولما كان معيد التأمين مأمن ا بالنسبة إلى المأمن األصلي
ف إنه قد يرى نفسه في حاجة إلى إعادة التأمين بدوره عند معيد تأمين ثان ،وذل بأن يحدد طاقته
في إعادة التأمين ،ويعيد التأمين فيما جاوز هذه الطاقة ،وهذا ما يسمى إعادة التأمين من جانب
المأمن المعيد .فتكون إعادة التأمين من جانب المأمن المعيد عقدا بين معيد التأمين األول ومعيد
التأمين الثاني يحول بموجبه األول للثاني جزاء من المخاطر التي أعاد تأمينها مقابل مبل معين.
وتتفق بذل إعادة التأمين من جانب معيد التأمين مع إعادة التأمين في الطبيعة والتكوين وا.ثار،
76
فهي إعادة تأمين من الدرجة الثانية .وتكون إعادة التأمين من جانب معيد التأمين في صورة إعادة
تأمين بالمحاصة عادة ،وهي إحدى الصور األربع الرنيسة إلعادة التأمين.
.1إعادة التأمين االختيارية :تنتشر هذه العملية في التأمين البحري بوجه خاي ،حيث تتفق
هينة التأمين األصلية مع معيد التأمين على إعادة التأمين بالنسبة إلى وثيقة تأمين معينة
بالذات ،بشروط يتفق عليها بين الطرفين .وتكون إعادة التأمين هنا اختيارية ألن المأمن
األصلي ال يجبر عليها ،بل يقوم بها باختياره .ويكون معيد التأمين أيض ا ح ار بين القبول
والرفض ،فهو ليس مجب ار على قبولها.
.502قد يتدخل القانون فيلزم هينات التأمين بإعادة تأمين جزء من عملياتها المباشرة على أساس
نسبة معينة وطبقا لتعريفات معينة ،في التأمين من األضرار دون التأمين على األشخاي.
.2.2قد ال يتفق المأمن األصلي عادة مع معيد التأمين على إعادة التأمين بالنسبة إلى وثيقة
معينة بالذات ،بل يعقد معه اتفق ا عام ا على إعادة التأمين بالنسبة إلى نو معين من
الوثانق مثل وثانق التأمين من الحريق ،أو التأمين على الحياة ،أو التأمين من المسأولية،
والتي عقدها فعالا ،أو سيعقدها في المستقبل .فالوثانق المعاد تأمينها ليست معينة بالذات
بل بالنو ،وليست كلها موجودة ،بل بعضها موجود فعالا ،وبعضها سيوجد في المستقبل.
فيقال :إعادة التأمين هنا إجبارية ،ليس بمعنى أن القانون هو الذي يلزم بإعادة التأمين ،بل
بمعنى أن االتفاق السابق المبرم بين المأمن األصلي ،والمأمن المعيد ،هو الذي يجبر كال
الطرفين على إعادة التأمين بالنسبة إلى نو معين من أنوا عمليات التأمين .واذا عقد
المأمن األصلي بعد توقيع هذا االتفاق العام مع المأمن المعيد وثيقة تأمين تدخل في هذا
النو المتفق عليه ،فإن هذه الوثيقة تكون قد أعيد تأمينها تلقاني ا وفق ا للشروط المدونة في
االتفاق العام إلعادة التأمين .وبهذا المعنى تكون إعادة التأمين إجبارية ،واال فإنها في
الواقع اختيارية ،إذ سبقها اتفاق عام تم بالتراضي بين المأمن األصلي ،والمأمن المعيد.
77
صور إعادة التأمين
.1إعادة التأمين بالمحاصة :يشتر المأمن المعيد مع المأمن األصلي في إعادة التأمين
بالمحاصة في جميع عمليات التأمين التي يقوم بها هذا األخير مهما كان حجمها أو قيمتها.
أو في مجمو عمليات التأمين الخاصة بنو معين من أنوا التأمين التي يباشرها بالنصل،
أو بالثلث ،أو بأي نسبة أخرى ،كأن يتفق المأمن مع معيد التأمين على أن يشتر هذا
األخير معه في جميع وثانق التأمين التي يعقدها ،وتتعلق بنو معين بنسبة الربع مثالا في كل
منها .فإذا أبرم المأمن وثيقة تأمين قيمتها خمسة آالل ،وكان مقدار القسط أربعين ،كان
نصيب المأمن المعيد من القسط عشرة يتقاضاه من المأمن ،ويكون نصيبه من مبل التأمين
ألف ا ومانتين وخمسة وعشرين يدفعها للمأمن إذا وقعت الكارثة .وال تحقق هذه الصورة الغرض
من إعادة التأمين ،أو مصلحة المأمن .وتمارس هذه الصورة من قبل معيد التأمين كما تمارس
في تجميع المأمنين للمخاطر المأمن منها في رصيد مشتر convention poolليعاد
التوزيع عليهم جميع ا بنسبة معينة.
.2إعادة التأمين فيما جاوز حد الطاقة :تعد هذه الصورة األوسع انتشا ار ،وهي تعالس عيوب
الصورة السابقة .وال يعيد المأمن في هذه الصورة جميع وثانق التأمين التي يصدرها حتى
بالنسبة إلى نو معين ،بل يستقل بالعمليات التي يستطيع تحمل مخاطرها دون مشقة ،فيستقل
بتل العمليات التي ال تزيد على طاقته فال يعيد التأمين فيها ،ويعيد التأمين فيما جاوز هذه
مثل أن يعقد الطاقة من العمليات ،في حدود القدر الذي جاوزت به العملية الطاقة .وذل
المأمن مانة عملية قيمة كل منها ألف ا فتكون قيمتها جميع ا مانة ألل ،ومانة عملية أخرى قيمة
كل منها ألفان فتكون قيمتها جميعا مانتي ألل .فإذا كان مجمو األقساط التي يتقاضاها من
العملية األولى ألف ا ،وكان مجمو األقساط التي يتقاضاها من العمليات األخرى ألفين ،فيكون
مجمو ما يتقاضاه من األقساط ثالثة آالل .فإذا كان معامل احتمال وقو الخطر في جميع
هذه العمليات ثالثة ،فإن طاقته هي أن يعوض هذه الكوارث بما قبضه من أقساط وهو ثالثة
آالل ،أي أن طاقته تسم بتعويض الكوارث الثالث إذا وقعت جميع ا في العمليات التي تبل
قيمة كل منها ألف ا ،أما إذا وقعت الكوارث الثالث جميع ا في العمليات التي تبل قيمة كل منها
ألفين فإنه يكون مضط ار لدفع تعويض قيمته ستة آالل ،أي ضعل ما قبضه من أقساط،
78
وهذا فوق طاقته فيعمد في هذه الحالة إلى إعادة تأمين ما جاوز حد طاقته من هذه العمليات،
أي فيما جاوز ألفا من هذه العمليات ،وبمقدار هذا الفرق .فيعيد التأمين في العمليات التي تبل
قيمة كل منها طاقته أي األلل األولى ،فإذا وقعت الكوارث في هذه العمليات استطا أن
يأدي مبل التعويض في حدود ألل لكل منها فيأدي الثالثة آالل ،وال يجاوز هذا حد طاقته،
وأما ما زاد على األلل فقد أعاد التأمين فيه ويتحمل عبنه المأمن المعيد .وأكثر ما تمارس
هذه العمليات في التأمين من الحريق ،وفي التأمين الفردي من اإلصابات ،وفي التأمين من
المسأولية ،وفي التأمين البحري.
.3إعادة التأمين فيما جاوز حدا معينا من الكوارث :ال يعيد المأمن األصلي في هذه الصورة
التأمين فيما جاوز حد طاقة معينة يحددها بحيث تكون واحدة لجميع وثانق التأمين التي
شملتها إعادة التأمين كما في الصورة السابقة ،بل يعيد التأمين بالنسبة إلى كل وثيقة فيما
جاوز حدا معينا من التعويض الفعلي الذي يدفعه إذا تحققت الكارثة ،ويسمى هذا الحد المعين
الجزء الواجب الدفع أوالا .وأكثر ما يكون ذل في التأمين من المسأولية ،حيث يضع المأمن
حدا معين ا لكل وثيقة ،فإذا تحققت الكارثة في وثيقة معينة أي تحققت مسأولية المأمن له،
ورجع على المأمن بمبل التعويض الذي دفعه للمتضرر ،وكان هذا المبل ال يجاوز الحد
المعين لهذه الوثيقة تحمله المأمن كله ،أما إذا زاد فإن المأمن يتحمل الحد المعين ،ويتحمل
المأمن المعيد الزيادة ،وتسمى هذه الحالة إعادة التأمين من الخطر التالي .وقد يكون الحد
المعين الذي يتحمله المأمن هو نسبة منوية من مبل التأمين وليكن %11مثالا ،فإذا تحققت
الكارثة وكان مبل التأمين ألف ا ،وأصب المأمن مسأوالا تجاه المأمن له عن ستمانة ،أو أكثر،
إلى سبعمانة وخمسين ،لم يرجع على المأمن المعيد بشيء ،وتحمل المبل كله ألنه لم يجاوز
%11من التعويض .أما إذا أصب مسأوالا عن ثمانمانة ،أو تسعمانة ،أو ألل ،فإنه يتحمل
من هذا المبل سبعمانة وخمسين ،ويرجع على المأمن المعيد بخمسين ،أو بمانة وخمسين ،أو
بمانتين وخمسين ،على حسب األحوال .ويالحظ وجود فرق بين هذه الصورة وصورة
المحاصة ،ففي المحاصة يعيد المأمن التأمين بنسبة %21مثالا يشاركه بها المأمن المعيد،
ويبقى المأمن مسأوالا عن .%11فإذا تحققت الكارثة أسهم المأمن المعيد حتما في التعويض
بمقدار ،%21حتى لو كان التعويض ال يبل %11من مبل التأمين .فإذا بل التعويض مثالا
ستمانة فإنه يتحتم على المأمن المعيد في المحاصة أن يدفع من هذا المبل ،%21أي مانة
72
وخمسين .أما في إعادة التأمين فيما يجاوز حدا معين ا من الكوارث فإن المأمن المعيد ال يدفع
شينا ،ألن التعويض لم يجاوز %11من مبل التأمين .وتسمى إعادة التأمين فيما جاوز حدا
معين ا من الكوارث في هذه الحالة إعادة التأمين فيما جاوز نسبة منوية من الكوارث .وقد يقسم
المأمن عملياته إلى مجموعات يعين لكل منها حدا معين ا يتحمله ،ويتحمل المأمن المعيد ما
زاد على هذا الحد .كما في التأمين من الحريق حيث يقسم المأمن الوثانق إلى مجموعتين،
مجموعة تقع أمكنتها المأمن عليها في حي يشتد فيه خطر الحريق ،ويعين لها حدا أقصى
مانة ألل مثالا ،ومجموعة أخرى تقع أمكنتها المأمن عليها في حي يكون فيه خطر الحريق
خط ار مألوفا ،ويعين لها حدا أقصى خمسين ألفا مثالا أو أكثر ،إلى مانة ألل .فإذا بلغت
التعويضات في هذه المجموعة الثانية عشرة آالل مثالا ،أو أكثر ،إلى خمسين ألف ا ،تحمل
المأمن هذه التعويضات كلها ،ألنها ال تتجاوز الحد المعين ،وال يرجع بشيء على المأمن
المعيد .واذا زادت التعويضات في المجموعة األولى على مانة ألل ،أو في المجموعة الثانية
على خمسين ألف ا ،فإنه يرجع على المأمن المعيد بمقدار الزيادة في كل من المجموعتين.
.1إعادة التأمين فيما جاوز حدا معينا من الخسارة :يتفق المأمن مع المأمن المعيد في هذه
الصورة على نسبة منوية معينة من مجمو األقساط التي يتقاضاها المأمن في فر معين من
فرو التأمين ،ولتكن مثالا ،%1.ويجعلها حدا أقصى لمجمو التعويضات التي يدفعها في
هذا النو من التأمين في خالل العام بأكمله .فإذا قلت التعويضات عن هذا الحد األقصى ،أو
بلغته دون أن تتجاوزه تحملها المأمن كلها ،أما إذا زادت فإن المأمن يتحمل الحد األقصى،
ويتحمل المأمن المعيد الزيادة .وتختلل هذه الصورة عن سابقتها في أن الحد األقصى في هذه
الصورة يتناول جميع الكوارث كبرت أم صغرت في فر من فرو التأمين ،ويكون نسبة منوية
من مجمو األقساط التي يتقاضاها المأمن في هذا الفر من التأمين ،أما الحد األقصى في
الصورة السابقة فيغلب أن يكون بالنسبة لكل كارثة على حدة ،واذا تناول مجموعة من الكوارث
فهو على كل حال مبل معين ،أو نسبة معينة من مبل التأمين ،وليس نسبة منوية من مجمو
األقساط كما هو الحال هنا .وتمتاز ببساطة إجراءاتها المحاسبية ،إال إنها يعيبها أمران:
ال يمكن تحديد قسط إعادة التأمين الذي يجب أن يدفعه المأمن للمأمن المعيد على أساس فني
سليم ،ألنه ير مرتبط بوثيقة معينة حتى يتم حسابه على أساسها ،بل يتناول مجموعة كبيرة
من الوثانق ال يمكن ضبط تقدير االحتماالت فيها .وبالتالي ال يمكن تحديد مقدار القسط إال
85
عن طريق تحكمي يلعب فيه الحظ والمصادفة دو ار كبي ار حتى ليكون التحديد أقرب إلى
المضاربة والمقامرة .باإلضافة إلى تعارض مصلحة المأمن مع مصلحة المأمن المعيد ،على
العكس من الصور الثالث السابقة حيث ترتبط المصلحتان .فإذا كسب المأمن ،كسب المأمن
المعيد ،ويخسر هذا إذا خسر ذا .أما في هذه الصورة الرابعة فيمكن للمأمن أن يكسب على
حساب المأمن المعيد ،إذ يستطيع أن يأمن من حوادث شديدة الخطر ،أو بأقساط منخفضة،
ب ل يستطيع أن يحابي المأمن لهم عند تسوية حساب الكوارث وال عليه من ذل ،ألن الحد
األقصى الذي يتحمله من التعويضات التي يدفعها ال يتجاوز نسبة معينة ،والباقي يتحمله
المأمن المعيد الذي ال يمل وسانل كافية لبسط الرقابة على العمليات التي يقوم بها المأمن.
كثير ما يلجأ المأمن المعيد إلى جعل المأمن يشتر بنسبة %5.فيما جاوز الحد
ا ولذل
األقصى المعين ،فال يتحمل المأمن المعيد كل الزيادة ،بل يسهم فيها المأمن بهذه النسبة حتى
تكون لهذا األخير مصلحة في عدم تجاوز الحد األقصى.
يتعلق العيب الثاني بالمأمن نفسه وهو هنا في ير مصلحته ،ألنه مضطر إلى دفع كل
التعويضات طوال العام للمأمن لهم ،دون أن يدفع المأمن المعيد شين ا منها إال في نهاية العام
عند تصفية الحساب .وقد يعجز المأمن عن ذل ،بل قد يفاجأ بوجه من وجوه البطالن في
اتفاق إعادة التأمين ،فينهار كل ما كان يعتمد عليه في مواجهة التزاماته .ولما كانت الخاصية
المميزة لعمليات إعادة التأمين أنها ترتبط ارتباط ا وثيق ا بالتأمين ذاته ،فإعادة التأمين تنصب
على عملية تأمين بالذات تشاركها مصلحتها ،وال يكون المأمن المعيد مسأوالا إال إذا تحققت
مسأولية المأمن .ويفيد المأمن المعيد من جميع وجوه البطالن ،والفس ،والسقوط ،المتعلقة
بعقد التأمين ،وهذا منعدم في الصورة الرابعة ،ولذل قام الش في دخول هذه الصورة ضمن
صور إعادة التأمين وأنها في حقيقتها تأمين ،وليست إعادة تأمين .فإعادة التأمين تفترض وجود
عقد تأمين سابق قد عقد ،فيعاد التأمين في جزء منه ،أو فيه كله ،أما هنا فليس هنا تأمين
سابق بالذات قد عقد ثم أعيد ،بل يبدو أن هنا تأمين ا مبش ار للمأمن من خسارته المحتملة في
مجمو عمليات التأمين .والرأي الغالب هو دخولها ضمن صور إعادة التأمين وان تميزت عن
سانر الصور باستقالل مصلحة المأمن المعيد فيها عن مصلحة المأمن.
80
.5المأمن وكيل عن معيد التأمين فيما أعيد فيه التأمين.
.2المأمن والمأمن المعيد شريكان.
.3المأمن المعيد كفيل للمأمن تجاه المأمن لهم.
.4ينقل المأمن إلى المأمن المعيد عن طريق الحوالة ما أعاد التأمين فيه.
ويعيب هذه ا.راء جميعا أنها توجد عالقة مباشرة بين المأمن له ،والمأمن المعيد،
ير موجودة ،وأن المأمن له أجنبي في عقد إعادة هو أن هذه العالقة المباشرة والصحي
التأمين ،وال يستمد منه أي حق مباشرة تجاه المأمن ،والمأمن المعيد.
.5عقد إعادة التأمين عقد تأمين حقيقي :استقر رأي شراح القانون وهو الراج على أن عقد
فيه المأمن المعيد فيه المأمن مأمن ا له ،ويصب إعادة التأمين عقد تأمين حقيقي يصب
مأمن ا .وأنه يتبع عقد التأمين األصلي الذي قام عليه ،فيكون مثله تأمين ا من المسأولية ،أو
تأمينا على األشياء ،أو تأمينا على الحياة ،أو ير ذل .وبالتالي فهو في جميع األحول عقد
تأمين تسري عليه المبادئ العامة لعقود التأمين ،وال يجوز فيه أن يلتزم المأمن المعيد نحو
المأمن بأكثر مما يلتزم به المأمن نحو المأمن له .وبالتالي يكون المأمن له أجنبي ا عن العقد،
ال يكسب منه حقا ،وال يتحمل فيه التزاما ،ويبقى المأمن مسأوالا تجاه المأمن له بموجب عقد
التأمين األصلي الذي أبرم بينهما.
82
على دفاتره وحساباته ،وان كان ال يستخدم هذا الحق إال ناد ار ،ألن اإلكثار من واالطال
استخدامه يشعر المأمن بعدم الثقة .واذا أخل المأمن بالثقة التي وضعها المأمن المعيد فيه
كان لهذا األخير طلب فس العقد ،والتعويض عند االقتضاء.
.2وحدة المصير :يرتبط مصير المأمن المعيد مباشرة بمصير المأمن .فعقد إعادة التأمين يستند
إلى عقد التأمين المباشر في مقدار أقساطه ،وشروطه ،ومحتوياته ،ومبل التعويض .ويتأثر
وجوه لبطالن عقد عقد إعادة التأمين بما يتأثر به عقد التأمين المباشر ،فإذا كانت هنا
التأمين المباشر ،أو إلبطاله ،أو لعدم نفاذه ،أو لسقوطه ،أو النقضانه ،اعتد بذل كله في عقد
إعادة التأمين.
.3عقد ملزم للجانبين:
.1..التزامات المنمن األصلي :تتمثل التزامات المأمن األصلي فيما يأتي:
تقديم قوانم دورية لمعيد التأمين تسمى قوانم التطبيق ،ألن إعادة التأمين تكون عادة بموجب
ات فاق عام يطبق فيما بعد على كل عملية من عمليات التأمين التي يقوم بها المأمن ،ويسمى
هذا إعادة التأمين اإلجبارية .فعلى المأمن أن يقدم إلى المأمن المعيد عقب كل عملية تدخل
بموجب االتفاق العام في نطاق إعادة التأمين قانمة مأقتة ،تتضمن بيانات موجزة عن الخطر
المأمن منه ،ومقدار القسط .وتعقب القانمة المأقتة قانمة نهانية ،تتضمن بيانات تفصيلية عن
الخطر المأمن منه ،والجزء الذي يحال تأمينه إلى المأمن المعيد ،والقسط الذي قيد لحسابه،
وترسل هذه القوانم في مواعيد دورية يتفق عليها .ويرحل ما يخي المأمن المعيد من األقساط
في نهاي ة الفترة إلى حسابه الجاري المفتوح بين المأمن األصلي ،والمأمن المعيد .وقد ال ترسل
تل القوانم أصل،ا ويكتفى بوجود سجل خاي بالوثانق التي ينطبق عليها االتفاق العام إلعادة
التأمين ،ويبين في هذا السجل نصيب المأمن األصلي ،ونصيب معيد التأمين في تحمل
الخطر المعاد تأمينه ،وتتم المحاسبة بين الطرفين كل ثالثة أشهر ،على أساس البيانات الواردة
في السجل .ويسمى االتفاق الذي يعفي المأمن األصلي من تقديم القوانم االتفاق األعمى.
دفع أقساط إعادة التأمين للمأمن المعيد.
.2..التزامات المنمن المعيد :تتمثل التزامات المأمن المعيد فيما يأتي:
تحمل نصيبه من التعويض.
83
دفع عمولة للمأمن األصلي تعد بمثابة إسهام من المأمن المعيد في المصروفات اإلدارية التي
تحملها المأمن في سبيل إبرام وثانق التأمين األصلية .ويختلل مقدار العمولة باختالل صور
إعادة التأمين ،حيث تبل في إعادة التأمين بالمحاصة حوالي %4.من قيمة قسط إعادة
التأمين ،إذا أن هذه الصورة تحقق مزايا كبيرة للمأمن المعيد.
قد يدفع معيد التأمين للمأمن جزاء من أرباحه التي يحققها من عمليات إعادة التأمين .والذي قد
يكون ثابت ا ،أو متغي ار بحسب مقدار الرب .
تر وديعة مالية تحت تصرل المأمن األصلي لضمان التزامات معيد التأمين تجاهه .ويرجع
هذا االلتزام إلى أن المأمن األصلي يجب عليه تكوين احتياطات ،وال يجوز له أن يدخل في
هذه االحتياطات ما يثبت له من حقوق شخصية تجاه المأمن المعيد بموجب عقد إعادة
يحتاط المأمن ،فيشترط التأمين .فهذه ديون شخصية في ذمة المأمن المعيد ،ومن أجل ذل
عادة أن تبقى أقساط إعادة التأمين في يده بعد خصم العمولة المستحقة له ،وذل على سبيل
الضمان ،فتتكون من هذه األقساط تحت يد المأمن وديعة يتركها المأمن عنده ،ويستطيع
المأمن أن يدخل هذه الوديعة ضمن االحتياطات الواجب تكوينها.
قد تكون الوديعة نقدية ،فيستبقي المأمن أقساط إعادة التأمين في يده كما هي نقودا،
وتكون دين ا في ذمته للمأمن المعيد ،يستحق عنها فواند .وقد يستخدم المأمن هذه الوديعة في
شراء أصول منقولة باسمه هو ،ويجعلها جزاء من االحتياطات المراد تكوينها .وقد تكون الوديعة
قيمية وذل بأن يتفق المأمن مع المأمن المعيد على أن يشتري األول بأقساط التأمين قيما
منقولة تكون ملك ا للمأمن المعيد ،له أرباحها ،وارتفا أسعارها ،وعليه نزول األسعار ،ولكن
في مصرل ،ويكون له عليها حق رهن ،يمكنه أن يدخلها في تكوين القيم تقيد أو تود
االحتياطات .فإذا أفلس المأمن المعيد احتفظ المأمن بالقيم المنقولة في الحالتين .يحتفظ بها
إذا كانت ملك ا له ألنه هو المال ،أما الدين الشخصي الذي يبقى في ذمته للمأمن المعيد
بأقساط إعادة التأمين فتتم المقاصة بينه وبين ما يكون له في ذمة المأمن المعيد .أما إذا أفلس
المأمن ،فإن المأمن لهم ينفذون بحقوقهم على القيم المنقولة ،سواء أكانت ملكا للمأمن ألنهم
ينفذون على مل مدينهم ،أم كانت ملك ا للمأمن المعيد ،ألنها مرهونة لمدينهم المأمن.
84
الفصل العاشر
عقد التأمين الخاي بأنواعه التجاري والتعاوني والتبادلي من العقود الزمنية ،وبالتالي فإنه
ينتهي بانتهاء مدته الزمنية ،إال إن هنا أسباب ا تأدي إلى انتهانه قبل مدته الزمنية ،هي:
.1حدوث ظروف جديدة تندي إلى زيادة معامل احتمال وقو الخطر :يبقى عقد التأمين األصلي
قانما دون تغيير وبخاصة في مقدار القسط حتى بعد وجود الظرول التي تزيد في الخطر ،ما
دام المأمن له لم يقصر في اإلخبار عن هذه الظرول ،إلى أن يقرر المأمن الموقل الذي
يختاره .وتقتضي القواعد العامة أن يكون المأمن بالخيار بين التنفيذ العيني للعقد األصلي أو
الفس .ويقصد بالتنفيذ العيني إزالة الظرول التي أدت إلى زيادة الخطر .ولما كان هذا األمر
مستحيالا عادة كان للمأمن طلب الفس في أي وقت يشاء ،إال إذا تنازل عن حقه في طلب
الفس صراحة ،أو ضمن ا ،بأن استمر في قبض األقساط من المأمن له ،أو دفع التعويض
المستحق عند وقو الخطر .ويترتب على اختيار الفس فس العقد ولكن دون أثر رجعي أسوة
بسانر العقود الزمنية.
.2هالك موًو التأمين هالكا كليا بفعل الخطر المنمن منه ،أو بفعل خطر آخر غير المنمن
منه :يحصل المأمن له في حالة الهال الكلي بفعل الخطر المأمن منه على مبل التأمين،
وال يحصل في حالة الهال الكلي بفعل خطر ير المأمن منه على مبل التأمين .ويحتفظ
الم أمن باألقساط المدفوعة عن المدة السابقة لهال موضو التأمين ،وتب أر ذمة المأمن له من
األقساط المتبقية إذا لم يكن قد دفعها .ويلتزم المأمن بإعادة تل األقساط للمأمن له إذ كان قد
دفع األقساط من قبل.
.3إفالس المنمن :إذا أفلس المأمن أو صفيت أمواله قضاني ا فإن عقد التأمين يقل سريانه من
إشهار اإلفالس أو التصفية ،وتب أر ذمة المأمن له من األقساط التالية لهذا التاري ، تاري
ويحتفظ المأمن باألقساط المدفوعة قبل هذا التاري .ويحدد حق المستفيد في التأمين على
األشخاي يوم صدور الحكم بمبل يعادل قيمة االحتياط الحسابي محسوب ا على أساس تعريفة
التأمين المعمول بها وقت إبرام العقد دون أية زيادة.
80
.1انتقال ملكية موًو التأمين إلى شخص آخر :إذا انتقلت ملكة موضو التأمين من المأمن
جديد فإن عقد التأمين ينتقل بحقوقه والتزاماته وشروطه إذا كان العقد له األصلي إلى مال
قانم ا وقت انتقال الملكية ،حتى لو كان المأمن يجهل ذل ،فال حاجة إلخطاره من قبل
القديم من األقساط الجديد ،حيث تب أر ذمة المال المأمن له األصلي أو من قبل المال
المتبقية ،ويصب المال الجديد مسأوالا عن دفع األقساط المتبقية لصال المأمن ،كما يتم دفع
مصلحة في إخطار فهنا مبل التأمين في حال وقو الخطر للمأمن له الجديد .ومع ذل
المأمن من قبل المأمن له حتى تب أر ذمته من األقساط المتبقية ،أو من قبل المال الجديد حتى
يجري في حقه الميعاد الذي يجب فيه أن يستعمل حقه في الفس وبذل يسقط حقه في الفس
إذا انقضى هذا الميعاد دون أن يفس العقد .ويحتفظ كل من المال الجديد ،والمأمن بحقه في
فس العقد من تاري انتقال الملكية ،إذا ر ب أحد الطرفين أو كالهما في ذل .
.5إفالس المنمن له :إذا أفلس المأمن له أو صفيت أمواله قضانيا فإن عقد التأمين ينتهي
بالنسبة له فتب أر ذمته من األقساط المتبقية بعد تاري إعالن اإلفالس أو التصفية ،ولكنه يبقى
قانم ا حيث يحل الداننون محل المأمن له في الحقوق وااللتزامات والشروط .ومن ثم يلتزم
المأمن بدفع مبل التأمين للداننين إذا وقع الخطر بعد اإلفالس أو التصفية ،ويلتزم الداننون
في المقابل بدفع أقساط التأمين المتبقية .ويحتفظ كل من المأمن والداننون بحقه في فس العقد
من تاري اإلفالس أو التصفية إذا رأى أحد الطرفين أو كالهما عدم وجود مصلحة له في
استمرار العقد.
.6هالك موًو التأمين هالكا جزئيا مرة بعد أخرى بفعل الخطر المنمن منه :إذا افترضنا وجود
وثيقة تأمين على منزل ضد الحريق بقيمة عشرين ألل ح مثالا ،وأصيب المنزل بحريق
حصل المأمن له بموجبه على تعويض بمبل عشرة آالل مثالا ،وبقي عقد التأمين قانما .فإذا
احترق المنزل مرة أخرى بعد ذل وكانت قيمة التعويض المستحقة خمسة عشر ألل ح مثالا،
فإن المأمن له يحصل على ذل التعويض حتى لو تجاوز مجمو التعويضات المدفوعة قيمة
مبل التأمين المحدد بالوثيقة ،أي أن مبل التأمين المحدد بالوثيقة ال يتناقي بفعل الهال
الجزني لموضو التأمين ،وذل ألن عقد التأمين ال يتجزأ .وذل في التأمين على األشياء وفي
التأمين من المسأولية أيض ا .ويجوز االتفاق بين الطرفين على خالل هذا الحكم فيشترط
التأمين المحدد بالوثيقة ،وبالتالي المأمن أال يتجاوز مجمو التعويضات المدفوعة مبل
86
يتناقي مبل التأمين المحدد بالوثيقة مع كل حادث جزني ومع كل تعويض مدفو بقدر ذل
التعويض .ولعل هذا هو المتبع عمليا في وثانق التأمين.
.7إخالل المنمن له بالتزامه بدفع القسط :إذا امتنع المأمن له عن دفع القسط أو تأخر في دفعه
قضاء التنفيذ العيني أو
ا عن الموعد المحدد كان للمأمن بعد إعذار المأمن له أن يطلب
الفس .وال يتحلل المأمن من التزامه بدفع مبل التأمين إذا وقع الخطر إال بعد حصوله على
حكم من المحكمة بفس العقد ،ومن الوقت الذي صدر فيه الحكم ألن عقد التأمين عقد زمني
ال يكون لفسخه أثر رجعي .وال يستطيع المأمن وقل التزامه بالتعويض إذا وقع الخطر ،فكل
ما يمكنه إذا وقع الخطر ووجب عليه التعويض هو أن يحبس مبل التأمين المستحق حتى
يستوفي القسط أو األقساط المستحقة .وله أن يخصمها من مبل التأمين .ولما كان هذا قد
يتعارض مع مصلحة المأمن ويتعارض مع التبسيط الواجب إلجراءات التأمين ،فإن شركات
التأمين تلجأ عادة إلى وضع شروط في وثانقها مثل أن تشترط إعفاءها من اإلعذار وعدم
التقيد بأي ميعاد ،فإذا تأخر المأمن له في دفع القسط المستحق وكانت تشترط أن يتم الدفع
في مكاتبها وقل عقد التأمين ،ووقل بالتالي التزامه بدفع مبل التأمين عند وقو الخطر.
.8اإلخالل بمبدأ حسن النية :يأدي كتمان المأمن له لبعض البيانات المتعلقة بالخطر أو تقديم
بيانات ير صحيحة بشكل متعمد حول الخطر المأمن منه وبخاصة تل التي من شأنها أن
تأثر في قيمة القسط إلى بطالن عقد التأمين .فإذا تبين ذل للمأمن قبل وقو الخطر جاز
للمأمن طلب بطالن العقد بعد عشرة أيام من تاري إخطار المأمن له بذل ،وفي هذه الحالة
يحتفظ المأمن باألقساط المدفوعة قبل تاري بطالن العقد ،وتب أر ذمة المأمن له من األقساط
األقساط إلى المأمن له إذا كان قد استوفى األقساط المتبقية ،أو يلتزم المأمن برد تل
بالكامل .ويمكن للمأمن إبقاء العقد وطلب زيادة في القسط تتناسب مع الزيادة في الخطر .أما
إذا تبين ذل بعد وقو الخطر وجب خفض التعويض بنسبة معدل األقساط المدفوعة فعالا إلى
األقساط التي كان يجب دفعها فيما لو تم إعطاء البيانات المطلوب بشكل صحي .
.9إنهاء العقد من قبل المنمن أو من قبل المنمن له :عقد التأمين في األصل عقد جانز لكال
الطرفين .فيستطيع المأمن له إنهاء العقد في أي وقت يشاء دون أخذ موافقة المأمن .كما
يستطيع المأمن إنهاء العقد في أي وقت يشاء دون أخذ موافقة المأمن له .وقد يلجأ بعض
شركات التأمين إلى جعل العقد جان از في حقها بحيث تستطيع إنهاء العقد في أي وقت ،وجعله
87
الزم ا في حق المأمن له ،فال يستطيع إنهاء العقد دون موافقة المأمن .ويرد المأمن للمأمن له
في هذه الحالة جزاء من القسط يتناسب مع المدة المتبقية من العقد ،ما لم يكن قد حصل على
مبل تأمين خالل مدة سريان العقد ،ويحتفظ بجزء من القسط يتناسب مع المدة السابقة من
العقد .ويالحظ أن الجزء المسترد من القسط في حالة إنهاء العقد من قبل المأمن أكبر منه في
حالة إنهاء العقد من قبل المأمن له.
المراجع
.5السرريد عبررد المطلررب عبررده .التررأمين علررى الحيرراة .القرراهرة .دار الكترراب الجررامعي .ط.5454 .2
ي .344-32. ،543-43 ،24-3
.2الس رريد عب ررد المطل ررب عب ررده .الخط ررر والت ررأمين .ط 2.الق رراهرة .دار الكت رراب الج ررامعي.5411 .
ي.331 ،257 -511،555 ،51.-527 ،42-74
.3عبررد الرررزاق السررنهوري .الوسرريط شرررح القررانون المرردني الجديررد .القرراهرة .دار النهضررة العربيررة.
5474م .جر ،1م ،2ي -5455 ،5417 ،5477-5441 ،5444-5451 ،5347 -5311
.5734-5737 ،5723 -5145 ،5175 – 514. ،5341 -5344 ،5457
.4عبررد الناصررر توفيررق العطررار .أحكررام التررأمين فرري الشرريعة اإلسررالمية والقررانون .القرراهرة .مطبعررة
السعادة .بدون تاري .ي.52
.1عب ررد ال ررودود يحي ررى .إع ررادة الت ررأمين .الق رراهرة .مجل ررة الق ررانون واالقتص رراد .الع رردد الث رراني .يولي ررو
.5472ي .3.1،335 -25.
.7محمد حلمي مراد .التأمينات االجتماعيرة فري الردول العربيرة .القراهرة .معهرد البحروث والد ارسرات
العربية .5415 .ي .52 ،2
.1محمد صالح صدقي .التأمين ورياضياته .القاهرة .دار النهضة العربية.3.-27 .5417 .
.5محمررد فرراروق الباشررا .التأمينررات االجتماعيررة ونظامهررا فرري المملكررة العربيررة السررعودية .الريرراض.
معهد اإلدارة العامة .5455 .ي .344-313 ،312 -335
.4مصطفى أحمد الزرقا .نظام التأمين موقعه في الميدان االقتصادي بوجه عرام وموقرل الشرريعة
اإلسررالمية منرره .ط .5مكررة المكرمررة .المررأتمر العررالمي األول لالقتصرراد اإلسررالمي54.. .هر ر.
مجلد أعمال المأتمر.341-344 .352 – 311 .
88
الفصل الحادي عشر
شهد العقدان األخيران من القرن الماضي نشاطا ملحوظا في مجرال إنشراء شرركات ترأمين
إسالمية ،هي نتاج سنوات طويلة من البحث ،في مجال التأمين .ويمكن القول بوجود أربع مراحل
زمنيررة ،تخررتي ثررالث منهررا بمررا قبررل ظهررور شررركات التررأمين اإلسررالمية [مررا قبررل ينرراير 9191م]،
وهرري تمثررل فرري مجموعهررا األسرراس النظررري ،أو القاعرردة الترري قامررت عليهررا هررذه الشررركات .وتتنرراول
الرابع ررة مرحل ررة ظه ررور ه ررذه الش ررركات ،وال ررذي يع ررد ترجم ررة عملي ررة لم ررا آل إلي رره الفك ررر االقتص ررادي
اإلسالمي في مجال التأمين .وقد تم التقسريم إلرى هرذه الم ارحرل برالنظر إلرى الزاويرة التري ترم النظرر
إلررى التررأمين مررن خاللهررا ،هررل هرري زاويررة الخطررر المررأمن منرره ،أم زاويررة الطبيعررة القانونيررة للهينررة
الممارسة .وبالنظر إلى االتفاق أو االختالل حول الحكم الشرعي للتأمين.
اتجاهات المرحلة
.9الحديث عن التأمين من خالل فتاوى جاءت في معرض اإلجابة عن األسنلة محرددة ،تركرز فري
مجملها على حكم عقد التأمين فقط ،مع بيان وجوه االستدالل بالنظر إلى:
الخطر المأمن منه مثل الحريق ،دون االهتمام بالشكل القانوني للهينة الممارسة ،هل هي هينة
تجارية ،أم تبادلية ،فلم تذكر تل الفتاوى اختالل الحكم باختالل الهينة الممارسة.
العالقررة الشرررعية ،والقانونيررة ،الترري ينش رنها عقررد الت رأمين ،وهرري عالقررة هينررة التررأمين ومررأمن لرره
بالذات ،وهي العالقة الوحيدة التي ينشنها العقد ،كما فهم أصحاب هذه الفتاوى.
قصد طرفي العقد من التعاقد ،وهو المعاوضة.
82
قياس عقد التأمين على بعض العقود الجانزة شرع ا مثل الضمان ،والمضاربة ،والكفالة.
بيان مدى اشتمال العقد على الغرر ،وبيان درجة الغرر.
تحديد طبيعة العقد ،بمعنى :هل يدخل العقد تحت باب المعاوضات ،أم التبرعات ،استنادا على
عقررد التررأمين عقررد ضررمان فاسررد ،ألنرره ال يرردخل تحررت أسررباب الضررمان المشررروعة [العقررد ،واليررد،
واإلتالل] ،فهو التزام لما ال يلزم.
عقد التأمين عقد معاوضة مالية ،لوجود قصد المعاوضة لدى طرفي العقد.
اشتمال عقد الترأمين علرى الغررر الفراحش ،إذ يتحقرق فيره معنرى القمرار ،فهرو معلرق علرى خطرر
تتمثل أعمال المرحلة في الفتاوى الصادرة حول موضو التأمين ،ولعل أهمها:
.9قررول أشررهب فرري المدونررة حررول الضررمان ":وال ينبغرري أن يكررون للضررمان ثمررن ،أالترررى أن رره ال
يصل أن يقول الرجل للرجل :اضمن لي هذه السلعة إلى أجل ول كذا وكرذا ،ألنره أعطراه مالره
فيما اليجوز ألحد أن يبتاعه ،وأنه رر وقمار ،ولو علم الضامن أن السلعة تموت أو تفوت لم
يرض أن يضمنها إياه بأقل مما ضمنه إياها أضعاف ا بل لم يرض بدرهم أال ترى أنها إن سلمت
أخذ الضامن من مال المضمون ماالا باطالا بغير شيء أخرجه ،وان عطبت رم له قيمتهرا مرن
يررر مررال ملكرره وال كرران لرره أصررله وال جرترره لرره منفعترره فرري حمررال وال معتمررل" .والررذي يعررد أول
فتوى في التأمين وان لم يرد فيه التأمين نص ا.
.2عبررارة ابررن المرتضررى فرري البحررر الزخررار حررول الضررمان" :وفاسررده أن يضررمن بغيررر مررا قررد وجررب،
كبقيمرري قررد تلررل ،وباطلرره أن يضررمن بغيررر واجررب أرسر ا كالمصررادرة ،أو مكروهر ا ،أو ضررمنت مررا
25
يغرق ،أو يسرق" .والتي هي ثراني فتروى فري الترأمين ،وان لرم تكرن نصر ا صرريح ا فيره ،النطباقهرا
عليه من حيث المضمون ،فمضمون التأمين حصول المأمن له على تعهد لصالحه ،أو لصال
الغيررر ،بالحصررول علررى مبل ر التررأمين مررن المررأمن عنررد وقررو الخطررر ،أي أن المررأمن يضررمن
موضررو التررأمين –فرري التررأمين علررى األشررياء -فيعيررده إلررى مررا كرران عليرره قبررل وقررو الخطررر ،أو
يدفع قيمته للمرأمن لره ،وذلر مقابرل جعرل يحصرل عليره مرن المرأمن لره ،فمقتضرى عقرد الترأمين
ضررمان المررال فرري كررل حررال ،وبكررل سرربب مررن أسررباب الهررال ،مررن يررر فرررق بررين مررا يمكررن
االحتراز منه ،وبين ما ال يمن االحتراز منه ،وبرذل يمكرن القرول بربطالن عقرد الترأمين البحرري،
وعقد التأمين من السرقة ،بمقتضى الني ،إذ إنه عقد ضمان باطرل ،لعردم دخولره تحرت أسرباب
الضمان المشروعة.
.3عبارة ابن عابردين فري حاشريته" :جررت العرادة أن التجرار إذا اسرتأجروا مركبر ا مرن حربري يردفعون
له أجرته ،ويردفعون أيضرا مراالا معلومرا لرجرل حربري مقريم فري برالده يسرمى ذلر المرال "سروكرة".
علررى أن ره مهمررا هل ر مررن المررال الررذي فرري المركررب بحرررق ،أو رررق ،أو نهررب ،أو ي رره ،فررذل
الرجررل ضررامن لرره ،بمقابلررة مررا يأخررذه مررنهم ،ولرره وكيررل عنرره مسررتأمن يقرريم فرري بررالد الس رواحل
اإلسالمية ،بإذن السلطان ،يقبض من التجار مال السوكرة ،واذا هل من مالهم في البحر شيء
يرأدي ذلر المسرتأمن للتجررار بدلرره تمامر ا ،والررذي يظهرر لرري أنرره ال يحرل للترراجر أخرذ برردل الهالر
من ماله ،ألن هذا الترزام لمرا ال يلرزم ...وال يخفري أن صراحب السروكرة ال يقصرد تغريرر التجرار،
وال يعلم بحصول الغرق هرل يحصرل أم ال ،وال التجرار ،ألنهرم ال يعطرون مرال السروكرة ،إال عنرد
شرردة الخررول ،طمع ر ا فرري أخررذ برردل الهال ر " .وهرري أول فترروى ص رريحة فرري حكررم التررأمين بعامررة،
والتأمين البحري بخاصة وهرو التحرريم .وفري بيران طبيعرة العقرد ،وهرو المعاوضرة المشرتملة علرى
الغرررر الفرراحش ،وفرري بيرران علررة الحكررم ،وهرري أن العقررد مررن قبيررل الضررمان الباطررل ،لعرردم دخولرره
تحت أسباب الضمان المشروعة.
.4رأي الشرري محمررد عبررده عنرردما سررنل مررن قبررل مرردير إحرردى شررركات التررأمين عررن "رجررل يريررد أن
يتعاقد مع جماعة ،علرى أن يردفع لهرم مراالا مرن مالره الخراي ،علرى أقسراط معينرة ،ليعملروا فيهرا
بالتجررارة ،واشررترط علرريهم أنرره إذا قررام بمررا ذكررر ،وانتهررى زمررن االتفرراق المعررين ،بانتهرراء األقسرراط
المعينة ،وكانوا قد عملوا في ذل المال ،وكران حير ا أخرذ مرا يكرون لره مرن المرال ،مرع مرا يخصره
مررن األربرراح ،واذا مررات فرري أثنرراء تلر المرردة يكررون لورثترره ،أو لمررن لرره حررق الواليررة فرري مالرره ،أن
20
يأخررذوا المبل ر تعلررق مررورثهم مررع األربرراح ،فهررل مثررل هررذا التعاقررد الررذي يكررون مفيرردا ألربابرره بمررا
فري شرهر صرفر 9329هرر ،إبريرل 9193م، ينتجه لهم من الرب جانز شرعا .فأجاب رحمره
بقوله" :لو صدر مثل هذا التعاقد بين ذل الرجل ،وهأالء الجماعة ،على الصفة المرذكورة ،كران
ذل جان از شررع ا ،ويجروز لرذل الرجرل بعرد انتهراء األقسراط ،والعمرل فري المرال ،وحصرول الررب ،
أن يأخذ لو كان حيا ما يكون له من المال ،مع ما خصه من الرب ،فكذا يجوز لمرن يوجرد بعرد
موته من ورثته ،أو من له والية التصرل في ماله بعد موته أن يأخذ ما يكون له من المال مرع
أعلررم" .لقررد بررين الررني أن الفترروى هرري حررول مضرراربة صررحيحة فررأفتى مررا أنتجرره مررن الررب ،و
الشي فيهرا برالجواز ،وقرد اسرتخدمت فري الدعايرة المضرللة برأن الشري أفترى بجرواز الترأمين علرى
الحياة ،كما استغلت في الترويس لنبدا بصندوق البريد بفاندة ،ويرى بعض الباحثين عدم وجود
فترروى ،أو رأي معرررول للشرري محمررد عبررده ،فرري أي نررو مررن أن روا التررأمين ،إال فيمررا ورد عررن
المجلس األعلى لديوان األوقال ،الذي كان عضوا فيه.
.5رأي المجلس األعلى لديوان األوقال العمومية :تكون المجلس فري الفتررة مرا برين تكرون المجلرس
في الفترة ما بين [ ،]9193-9193من المشان سليم مطر البشري ،وحسونة النرواوي ،ومحمرد
تعالى ،والمروي عنهم هو عدم جواز عبده ،وبكري عاشور الصيرفي ،ومحمد بخاتي رحمهم
التررأمين علررى األعيرران مررن الحريررق ،علررى الررر م مررن شرردة الدعايررة للت رأمين بجميررع أنواعهررا فرري
مصررر ،فرري تلر الفتررة ،والثنرراء علررى أحكررام الشرريعة اإلسررالمية ومرونتهررا ،ومسررايرتها لألنظمررة،
والمعامالت الحديثة ،لو فهمت حق فهمها ،وأحسن تطبيقها ،وعلى الر م من تقدم كبار موظفي
الديوان بمذكرات يطلبون فيها التأمين علرى األعيران الموقوفرة التري يرديرها الرديوان ضرد الحريرق،
في حكمهم بعدم الجواز إلى أن في التأمين أكرل ألمروال النراس بالباطرل، وقد استندوا رحمهم
إذ إن أكل ليس في مقابلة عمل ،والرضا وعدمه ال مدخل له في ذل عندهم كما يظهر.
عرن الترأمين فقرال" :إن ضرمان المرال .6فتوى الشي محمد بخيت المطيعي عندما سنل رحمره
إما أن يكون بطريق الكفالة ،أو بطريق التعردي ،أو اإلترالل ،أمرا الضرمان بسربب الكفالرة فلريس
متحققرا هنررا لعرردم تحقررق عقررد الكفالررة ..والضررمان بسرربب التعرردي أو اإلتررالل ال محررل لرره أيضرا،
راء وقرد ار ،وامرا بتعرد،
ألن المال باق تحت يد مالكه ،وفي تصرفه ،واذا هل كان هالكه إمرا قض ا
أو إتررالل مررن يررر أهررل الشررركة ،أمررا هررم فررال يتعرررض لرره أحررد مررنهم بررأدنى ضرررر ،والترزامهم ال
يصل سببا لضمان ليس له سبب شرعي ،فهو التزام لما ال يلرزم شررعا ،كمرا أن هرذا العقرد لريس
22
عقد مضاربة ،..فيكون عقدا فاسدا شرع ا ،وذل ألنه معلرق علرى خطرر ترارة يقرع ،وترارة ال يقرع،
فهرو قمرار معنررى" .الفتروى نرري صرري فرري تحرريم عقررود الترأمين بعامررة ،مرع بيرران علرة التحرريم،
وهي أن فيه معنى القمار ،كما أنه ليس عقد كفالة ،وال عقد مضاربة ،وهو عقد ضمان باطل.
عرن عمليرات شرركات الترأمين مرن .9فتوى الشي عبد الرحمن محمود ق ارعرة عنردما سرنل رحمره
الحريرق ،فأجراب :عمرل الشرركات علررى الوجره المبرين ،فري السرأال يرر مطرابق ألحكرام الشرريعة
اإلسالمية ،وال يجوز ألحد أن يعمله ،وذل لمرا هرو مقررر شررع ا مرن أن ضرمان األمروال إمرا أن
يكون بطريق الكفالة ،أو التعردى ،وهرذا العمرل لريس كفالرة قطعر ا ،ولريس هنرا تعرد مرن المرأمن،
وال يجرروز أيض را أن يكررون عقررد مضرراربة ...وهررذا العمررل معلررق علررى خطررر ،فهررو قمررار معنررى،
يحرررم األقرردام علي رره شرررع ا" .والفت رروى نرري صر رري فرري تح رريم عق ررد التررأمين م ررن الحريررق ،وه ررذا
يقتضي تحريم باقي عقود التأمين ألنه ال يشربه أير ا مرن العقرود الجرانزة شررع ا ،وألنره عقرد ضرمان
باطل ،ولتحقق معنى القمار فيه.
.8حكم المحكمة الشرعية الكلية باإلسركندرية فري 9فب اريرر سرنة 9139م ،والمحكمرة العليرا الشررعية
في 28مارس ،9139بعدم جواز الترأمين علرى األعيران ضرد الحريرق لوجرود المخراطرة التري ال
تجرروز شرررعا ،وذلر فرري القضررية المرفوعررة لررديها مررن نرراظر بعررض األوقررال بطلررب التررأمين علررى
أعيان الوقل من الحريق ،فقد كان هذا هو رأي رنيس وأعضاء المحكمة الشرعية العليا ،والمأيد
برأي المشاي محمد األحمدي الظواهري شي األزهر في حينه ،والشي عبد المجيد سليم ،مفتري
تعالى. مصر في حينه ،رحمهم
.1رأي الشي محمد رشيد رضا والذي نقلت عنه ا.راء ا.تية في هذه المسألة:
.0.2ج رواز إب ررام عقررود التررأمين فرري الرربالد يررر اإلسررالمية مررع يررر المسررلمين ،وج رواز دفررع مررا
تفرضه حكوماتها من ضرانب مختلفة ،وهذا هو مراده عندما سنل عن ذل حيث قال ":كل ما
ورد في السأال فهو من المعامالت المالية ير المشروعة في اإلسرالم ،فلرم يررد بهرا نري مرن
الشررار ،ولررم يقررهررا باالجتهرراد إمررام عررادل ،وانمررا هرري مررن العقررود الحادثررة عنررد أولرري المدنيررة
المادية في هذا العصرر ،ومرن التزمهرا فري يرر دار اإلسرالم والعردل لزمتره شراء أم أبرى ،وانمرا
هو مخير في أخذ ما ثبت له دون ما ثبت عليه.
.2..جواز أخذ مبال التأمين بعامة و التأمين عل األشخاي بخاصة ،و يرره مرن أنروا العروض
23
الت رري ترتبه ررا عق ررود المعاوض ررات ،وبخاص ررة إذا كان ررت ش ررركة الت ررأمين تتب ررع أصر رالا دول ررة ي ررر
إسالمية ،وهو مراد قوله ":ومهما يكن الحكم في أصل العقد الذي يتعاقده المسلم مرع األجانرب
فلورثته أن يأخذوا ما تعطيهم إياه الشركة من المال الذي أخذته من مورثهم ومن ربحره أيضر ا،
ألن أخررذ أمروال األجانررب التررابعين لغيررر دار اإلسررالم و يررر الملتررزمين ألحكامرره جررانز إذا كرران
برضرراهم ال بخيانررة وال بس ررقة" ،وقولرره ":وللمررأمن فرري يررر دار اإلسررالم أن يأكررل مررال أهلهررا
بعقودهم ورضاهم".
.3..توقل الحكم فري عقرود الترأمين علرى اختالفهرا مرن حيرث الحرل والحرمرة علرى ثبروت النفرع أو
الضرر من مجمو عقود التأمين بعامة أي بكافرة صروره وأشركاله ،وهرذا يعنري إمكران اخرتالل
الحكرم بررين نررو وآخررر ،وذلر برراختالل األثررر العرام المترتررب علررى تطبيقرره ،وهررو مرراد قولرره" :
فررإذا ثبررت باالختبررار أن هررذه" السرروكرة " نافعررة يررر ضررارة فهرري جررانزة ،إذ لررم يرررد نرري مررن
الشار في تحريمها ،ومردار االجتهراد فري أحكرام المعرامالت علرى دفرع المضرار وجلرب المنرافع
وحفظ المصال ،واذا ثبت باالختبار أنها ضارة ومضيعة للمال بغير فاندة كانت محرمة ".
وربما كان عردم تخصريي الحكرم الروارد فري الفتراوى بهينرة ترأمين بعينهرا دلريالا علرى شرمول
ذل الحكم لعقود التأمين جميعا ،بغض النظر عن نو الهينة الممارسة ،تجارية كانرت أم تبادليرة،
إال إذا دل دليل على خالل ذل ،وهو مرا لرم يوجرد .وقرد يقرال :إن الترأمين التجراري هرو المقصرود
بتل الفتاوى ،لالنتشار الواسرع لره فري تلر الفتررة ،واذا كران األمرر كرذل ،فلمراذا لرم يرني صرراحة
علررى أن الفترراوى خاصررة بالتررأمين التجرراري دون سرواه ،هررل ألن األمررر مفهرروم ضررمنا .ولمرراذا خلررت
هرذه الفتراوى مرن ذكرر الترأمن التجراري دون سرواه ،هرل ألن األمرر مفهروم ضرمن ا ،ولمراذا خلرت هرذه
الفتاوى من ذكر التأمن التعاوني هو البديل ،على افتراض أن التأمين التجاري هرو المقصرود بتلر
الفتاوى .فهل عدم االهتمام بالبديل هو لعدم الحاجة إليه ،أم عدم الحاجرة إلرى الترأمين بعامرة ،فري
تل الفترة بالذات ،أم هو عدم العلم بهذا البديل ،أسنلة تفتقر إلى إجابات ،لالفتقار إلى األدلة.
24
الشبان المسلمين ،وندوة لواء اإلسالم التي عقدت على صفحات مجلة لواء اإلسالم ،وضرمت كرالا
من الشي محمد أبو زهرة ،والشي عبد الوهاب خالل و يرهما .وهذه المرحلة امتداد لسابقتها من
حيررث اسررتمرار القررول بحرمررة عقررد التررأمين عنررد عرردد مررن البرراحثين مثررل الشرري أحمررد إب رراهيم بي ر ،
والشرري محمررد أبررو زهررة ،اسررتنادا إلررى نفررس األدلررة الترري اسررتند إليهررا العلمرراء فرري المرحلررة السررابقة.
ومن حيث استمرار النظر إلى التأمين باعتبار الخطر المرأمن منره دون النظرر إلرى طبيعرة الهينرة
الممارس ررة .وتع ررد ه ررذه المرحل ررة تمهي رردا للمرحل ررة الثالث ررة ،كم ررا أنه ررا تتوس ررط ب ررين المر ررحلتين األول ررى
والثالثة ،أو هي مرحلة انتقالية بينهما ،إذ شهدت ألول مرة ظهور من ينادي بجواز الترأمين بعامرة
صرريام فرري مقالرره بمجلررة المحامرراة الشرررعية ،والشرري عبررد الوهرراب خررالل فرري مثررل الشرري عبررد
مجلة لواء اإلسالم ،ومن ينادي بجواز أنروا دون أخررى مرن الترأمين مثرل أحمرد طره السنوسري فري
بحثرره بمجلررة األزهررر ،والررذي يجيررز فيرره التررأمين مررن المس رأولية ،ومثررل محمررد بررن الحسررن الثعررالبي
الذي يجيز التأمين على األشياء دون األشخاي.
اتجاهات المرحلة
.9عرردم االتفرراق علررى حكررم معررين للتررأمين ،نظ ر ار لتعرردد مسررال ووجرروه االسررتدالل ،واالسررتنباط .فقررد
تراوحت ا.راء بين محرم لعقود التأمين على األشرخاي نصر ا ،وعلرى األشرياء اقتضراءا[ ،الشري
أحمررد إب رراهيم ب ر ،والشرري محمررد أبررو زه ررة] .وبررين مجيررز لعقررود التررأمين بعامررة [الشرري عبررد
ص رريام ،والش رري عب ررد الوه رراب خ ررالل] ،وب ررين مجي ررز ل رربعض العق ررود دون األخ رررى[ ،أحم ررد ط رره
السنوسي] ،الذي أجاز التأمين من المسرأولية ،ولرم يتعرداه إلرى يرره مرن التأمينرات ،و[محمرد برن
الحسن الثعالبي] ،الذي أجاز التأمين على األشياء ،دون األشخاي.
.2النظر من قبرل المرانعين إلرى الطبيعرة القانونيرة لعقرد الترأمين –عقرد معاوضرة فيره ررر فراحش-
على أنها مدخل جديد لتحريم عقود التأمين.
.3اللجوء من قبل المجيزين إلى القواعد األصولية ،مثل :الحاجة ،واإلباحة األصلية ،والقياس على
بعض العقود الجانزة شرع ا مثل :المضاربة ،وعقد المواالة ،للتدليل على جواز عقد التأمين.
.4اسررتخدام المجي رزين لألهرردال االجتماعيررة لنظ رام التررأمين ،والمتمثلررة فرري االدخررار ،والتعرراون بررين
مجمو المأمن لهم ،للتدليل على جواز عقد التأمين.
20
أهم أعمال المرحلة
تتمثرل أعمررال المرحلررة فرري البحروث ،والمقرراالت ،الترري تناولررت حكرم عقررد التررأمين ،ولعررل أهررم
هذه األعمال ما يأتي:
صيام الذي يعد أول من نرادى بجرواز عقرود الترامين بعامرة ،مرن خرالل .9.9مقال الشي عبد
مقال له بعنروان "شرركات الترأمين وهرل فري الشرريعة اإلسرالمية مرا يجيزهرا" ،اسرتنادا إلرى األدلرة
ا.تية:
عقررد التررأمين لرردى الشررركات عقررد تعرراون ونصررة ،والتعاقررد علررى النصررة والمعاونررة مررن مقاصررد o
الشريعة اإلسالمية ،ألنه من التعاون على البر والتقروى الروارد فري قولره تعرالى﴿ :وتعراونوا علرى
البر والتقوى﴾.
عقد التأمين يشبه عقد المواالة ،فكالهما عقد نصرة ومعونة ،وليس في المواالة أجر وال عمل، o
وفرري كررل منهمررا مخرراطرة ،وجهالررة عاقبررة ،فلرريس أحرردهما بررأولى برالجواز مررن ا.خررر ،ويجررب أن
نلحق التأمين بالمواالة ،ونقول إنه جانز مثله.
.1أعمال المحرمين لكافة عقود التأمين ،ولعل أهمها:
.9.2بحث الشي أحمد إبراهيم ب الذي يرى عدم جواز عقد التأمين على األشخاي نصا وعلى
اقتضاء ،استنادا إلى األدلة ا.تية:
ا األشياء
عقد التأمين على الحياة ليس عقد مضاربة صحيحة وال فاسدة.
تحقق معنى القمار ،ألن العقد معلق على خطر ،يقع تارة ،وتارة ال يقع.
.9.3مقال الشي محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الذي يررى جرواز الترأمين علرى األشرياء دون
األشخاي لألدلة ا.تية:
26
فسرراد فترروى تح رريم التررأمين الترري حرمترره لعلررة الغرررر ،ولعلررة القمررار ،وألنرره ضررمان بجعررل ،ألن
التأمين ال بيع فيه وال معاوضة ،والقسرط المردفو ضرنيل جردا ،وهرو أقررب إلرى التبرر منره إلرى
المعاوضة ،ثم إن الغرر في التأمين من الغرر اليسير.
ضمان المال ليس مرن الميسرر والقمرار المحررم ،ألن القمرار أو الميسرر المحررم إنمرا يكرون فري
ير الجرانزة بجعرل ،ألن الكفالرة التري هرذا حكمهرا هري ضرم ذمرة إلرى ذمرة ،وهرذا يرر متحقرق
في ضمان المال.
الت ررأمين معامل ررة عم ررت به ررا البل رروى ،ول ررو حرمن رراه أهلكن ررا ث ررروات المس ررلمين ،وحل ررت النكب ررات
نقل على نري مرن كتراب ،أو سرنه يمنعهرا ،وال نعررل أحردا مرن المتقردمين تكلرم فيهرا ،فتكرون
صحيحة حتى يقوم دليل على فسادها.
هذا فيما يتعلق بأدلة جواز الترأمين علرى األمروال ،أمرا الترأمين علرى األشرخاي فقرد ذهرب
إلرى عرردم جروازه" ،ألنرره ال ترردعو إليرره ضرررورة وال حاجرة ،فيكررون ممنوعر ا علررى األصررل" .وكرران هررذا
القررول يعنرري بمفهرروم المخالفررة أن األصررل فرري العقررود ومنهررا التررأمين المنررع ،وأن الج رواز إنمررا هررو
استثناء من األصل لوجود الحاجة أو الضرورة ،عمالا بقاعدة الضرورات تبي المحظورات.
.2.3بحررث أحمررد طرره السنوسرري ،والررذي ذهررب إلررى ج رواز التررأمين مررن المسررنولية قياس ر ا علررى عقررد
المواالة ،فعقد التأمين من المسنولية كعقد المواالة تمام ا ،إذ تتفق أركانها مع ا كما يأتي:
التأمين عقد بين طررفين همرا :المرأمن ،والمسرتأمن ،وعقرد المرواالة عقرد برين طررفين همرا :مرولى
المواالة ويقابل المأمن ،والمعقول عنه ويقابل المستأمن.
مبل ر التررأمين :ويقابررل العرروض المررالي الررذي يلتررزم مررولى الم رواالة بدفعرره ،وهررو التعررويض عررن
الجريمة التي ينتس عنها الضرر المستحق للغير.
قسررط التررأمين :ويقابررل مررال التركررة المرروروث ،إذا ترروفي المعقررول عنرره يررر مخلررل وارثر ا مطلقر ا،
باسررتثناء الحالررة الترري يوجررد فيهررا أحررد الررزوجين ،فيكررون مررا بقرري بعررد حصررة الررزوج مررن نصرريب
المولى.
27
المصلحة التي هي من مستلزمات عقد التأمين من المسأولية وهي موجودة في عقد الموالة.
روء مررن
ويررى الكاترب أن جرواز عقرد التررأمين مرن المسرأولية شررع ا ،وصررحته قانونر ا ،أقرل س ا
اإلعفاء من المسأولية .فهو يزي عرن عراتق المسرأول عربء المسرأولية ،وال يحررم المتضررر حقره
من التعويض.
.3.3رأي الشي عبد الوهاب خالل الذي ذهرب إلرى جرواز عقرد الترأمين علرى الحيراة ،اسرتنادا إلرى
األدلة ا.تية:
عق ررد الت ررأمين عل ررى الحي رراة عق ررد ص ررحي ن ررافع ،للمش ررتركين ،وللش ررركة ،وللمجتم ررع ،وه ررو ادخ ررار
وتعاون مرن أجرل مصرلحة المشرتر ،ومصرلحة ورثتره ،حرين تفاجنره منيتره ،والشرريعة إنمرا تحررم
المضار ،وما ضرره أكبر من نفعه.
عقد التأمين من العقرود المسرتحدثة ،وانمرا يعررل حكمهرا باالجتهراد بتطبيرق قواعرد الشرر العامرة
عليها ،وبالنظر إلى ما تحققه من مصلحة للناس ،وهذه العملية أشبه ما تكون بعقرد المضراربة.
فقررد المضرراربة فرري الشرريعة اإلسررالمية هررو عقررد شررركة فرري الررب ،بمررال مررن طرررل ،وعمررل مررن
طرل آخر ،فالمال هنا من جانب المشتركين الذين يدفعون األقساط ،والعمل من جانب الشركة
الت رري تس ررتغل ه ررذه األمر روال ،والر ررب للش ررركة وللمش ررتركين بحس ررب التعاق ررد ،وم ررا يش ررترط لص ررحة
المضرراربة مررن عرردم تعيررين الررب ألي منهمررا ،وانمررا يكررون شررانع ا بالنسرربة ،هررو أمررر يررر متفررق
عليه بين الفقهاء ،وتص مخالفة هذا الشرط للمصلحة.
اتجاهات المرحلة
تختي هذه المرحلة بالعديد من الخصاني المهمة التي تميزهرا عرن المررحلتين السرابقتين.
وتمثل في نفس الوقت اتجاهات الفكر االقتصادي المختلفة .ولعل أهم هذه الخصاني:
.9االتجرراه إلررى الحررديث عررن التررأمين بشرركل موسررع مررن خررالل بحرروث ،ود ارسررات مستفيضررة حررول
28
الجوانب الفنية ،والقانونية ،والشرعية للتأمين والتري عرضرت مرن خرالل مرأتمرات ونردوات علميرة
أهمهرا أسرربو الفقرره الثرراني بدمشررق 9169م ،والمررأتمر الثرراني لجمررع البحرروث اإلسررالمية برراألزهر
9165م ،والم ررأتمر الس ررابق لمجم ررع البح رروث اإلس ررالمية ب رراألزهر 9192م ،والم ررأتمر الع ررالمي
األول ألبحاث االقتصاد اإلسالمي بمكة المكرمة 9315هرر ،ونردوة التشرريع اإلسرالمي بالجامعرة
الليبية بالبيضاء 9192م .كما عرضت من خالل فتاوى لمجامع إفتاء رسمية مثل لجنة اإلفتراء
برراألزهر سررنة 9168م ،وهينررة كبررار العلمرراء بالمملكررة العربيررة السررعودية 9319هر ر .كمررا كانررت
جوانب التأمين محل اهتمام الدارسين ال ار بين في الحصول على الدرجات العلمية كالماجسرتير،
والدكتو ارة ،حيث سجل العديد من الرسانل في العديد من الجامعات العربية.
.2االتجراه إلررى الحرديث عررن الحكرم الشرررعي للتررأمين برالنظر إلررى الهينرة الممارسررة ،بردالا مررن النظررر
إلى الخطر المأمن منه ،حيث يتغير الحكم بتغيير الهينة الممارسة.
.3الحديث عما يسمى نظرية التأمين ،والتفرقة بينها وبين عقد التأمين.
.4الحديث عن التأمين التعاوني ألول مرة كأحد تطبيقات نظرية التأمين عملي ا إلرى جانرب كرل مرن
الت ر ررأمين التج ر رراري ،والت ر ررأمين االجتم ر رراعي .واالتف ر رراق عل ر ررى جر ر رواز الت ر ررأمين التع ر رراوني والت ر ررأمين
االجتمر رراعي علر ررى الجملر ررة ،لر رردخولهما تحر ررت بر رراب التبرعر ررات مر ررع بعر ررض الخر ررالل فر رري بعر ررض
التفصيالت.
.5انحصرار الخررالل بررين البرراحثين فرري حكررم عقررد التررأمين التجرراري ،واشررتداده بيررنهم ،حيررث انقسررموا
بين مأيد ومعارض ،وتعددت مسال ووجوه االستدالل ،واالستنباط لدى كال الفريقين.
.6االتجاه إلى البحث عن البدانل الشررعية ،والعمليرة المتاحرة ،للترأمين التجراري ،مرن قبرل المرانعين
لهذا العقد ،وقد تمثل ذل البديل في التأمين التعاوني ،أو التبادلي.
.9وجود اتجاهين رنيسيين بالنسبة للباحثين فيما يتعلق بالتأمين التجاري ،هما:
تحريم كافرة عقرود الترأمين التجراري :حيرث يعرد هرذا االتجراه امتردادا التجراه قرانم فري المررحلتين
السابقتين ،استنادا إلى نفس األدلرة التري اسرتخدمت فري تلر المررحلتين ،ونظر ار إلرى الترأمين مرن
نفررس الزاويررة الترري تررم النظررر إليرره مررن خاللهررا (عالقررة المعاوضررة القانمررة بررين الهينررة ،وحامررل
الوثيقة والتي ينشنها العقد).
جواز كافة عقود التأمين التجاري :حيث يعد هذا االتجاه امتدادا وجد وقام فري المرحلرة الثانيرة.
وقرد نظررر أصررحاب هرذا االتجرراه إلررى نفرس الزاويررة الترري ترم النظررر إلررى الترأمين مررن خاللهررا .كمررا
22
استندوا إلى نفس األدلة التي استند إليها فري المرحلرة الثانيرة ،مرع القيراس علرى مزيرد مرن العقرود
الجررانزة شرررعا مثررل :ضررمان خطررر الطريررق عنررد الحنفيررة ،وقاعرردة االلت ازمررات والوعررد الملررزم عنررد
المالكية ،ونظام العواقرل ،ونظرام التقاعرد والمعراش الرذي يسرتفيد منره علمراء الشرريعة والموظفرون
في كرل قطرر .ومرع االسرتناد إلرى مزيرد مرن القواعرد األصرولية مثرل :العررل ،والحاجرة ،وان كران
هنا من يبي بعض أنوا عقود التأمين التجاري دون البعض ا.خر ،ومن توقل.
أهم أعمال ه ه المرحلة ،وتتمثل في:
.9.9بحوث ومقاالت الشي محمد أبو زهرة التي قدمت إلى ندوة مجلة لواء اإلسالم ،وأسبو الفقه
الثرراني بدمشررق ،ونرردوة التش رريع اإلسررالمي بليبيررا ،واجابترره عررن س رأال حررول حكررم التررأمين شرررعا،
فرري تح رريم كافررة عقررود التررأمين منشررورة بملحررق األه ررام االقتصررادي .وقررد تمثررل أريرره رحمرره
التجاري استنادا إلى األدلة ا.تية:
قاعدة األصل في العقود والشروط اإلباحة ،ال تكفي إلباحة التأمين ،الشتماله على أمور ير
توجد اشتباه ا في بعضها ،وتحريم ا مأكدا في البعض ا.خر ،مع إمكان دفع الحاجة بما لريس
محرما.
يررالزم الربررا التررأمين علررى الررنفس ،ومررن وسررانل االسررتغالل عنررد الشررركات االقت رراض بالفانرردة،
055
.3.9بحث أ .د .الصديق األمين الضرير الذي قدم إلى أسبو الفقه الثاني بدمشق .وقد ذهب فيه
إلى تحريم كافة عقود التأمين التجاري ،استنادا إلى األدلة ا.تية:
أنه عقد معاوضة مالية ،فيه رر فاحش.
التأمين ليس من ضرروريات النراس ،وانمرا مرن حاجيراتهم ،ور رم هرذا فإنره ال يكرون جران از ،ألن
الحاجرة إنمررا تعتبرر إذا لررم يكرن هنررا سربيل آخررر لتحقيقهرا ،ومررن الممكرن أن تعمررل الحكومررات
اإلسالمية ،على أن يحل التأمين االجتماعي محل التأمين الذي تقوم به الشركات.
وقررد ذهررب إلررى ج رواز التررأمين التعرراوني مررن خررالل فت رواه مررع هينررة الرقابررة الشرررعية ببن ر
فيصل اإلسالمي السوداني.
.4.9بحث الشي عبد الرحمن تاج ،وعنوانه "شركات التأمين من وجهة نظر الشريعة اإلسالمية"،
والمقرردم إلررى المررأتمر السررابع لمجمررع البحرروث برراألزهر .وقررد ذهررب إلررى عرردم ج رواز كافررة أن روا
عقود التأمين التجاري استنادا إلى األدلة ا.تية:
أن فيه التزام ا ،والزام ا بشيء ال يلزم شرع ا ،وفيه استباحة ألكل أموال الناس بالباطل.
تعاقررد شررركات التررأمين علررى األشررخاي ،أو األم روال ،ال يرردخل فرري برراب صررحي مررن أب رواب
المعامالت الشرعية.
.5.9بحث الشي عيسوي أحمد عيسوي ،بمجلرة العلروم القانونيرة واالقتصرادية .وقرد ذهرب فيره إلرى
جواز التأمين التعاوني لقيامره علرى مبردأ التعراون ،وعردم اشرتماله علرى الغررر ،أو القمرار ،أو
الربا ،أو أكل أموال الناس بالباطل ،أو أي سربب آخرر موجرب للتحرريم ،أمرا الترأمين التجراري
فغير جانز شرع ا بجميع أنواعه لألدلة ا.تية:
اشتمال التأمين التجاري على الغرر الفاحش.
أنه ال يتمشى مع تطبيقات األنمة المجتهردين فري المسرانل المختلفرة مثرل الوعرد الملرزم ،ونظرام
انطبرراق قواعررد التح رريم علررى عقررد التررأمين ،لمررا فيرره مررن علررل التح رريم كالقمررار ،والربررا ،وبيررع
050
الغرر ،والغبن الفاحش.
اشررتمال العقررد علررى شررروط مبهمررة يررر محررددة ،تحديرردا يمنررع الشررركات مررن التالعررب ،فهرري
شروط ير قاطعة للن از ،ومثل هذه الشروط تفسد العقد الذي يشتمل عليها.
.9.9بحث أ .د .حسين حامد حسان بعنوان "حكم الشريعة اإلسالمية في عقود التأمين" ،وقد قردم
إلررى الم ررأتمر الع ررالمي األول لالقتص رراد اإلس ررالمي بمك ررة المكرم ررة ،ويمك ررن تلخ رريي أري رره ف رري
التأمين في:
جواز نظرية التأمين ،لدخولها تحت باب التبرعات.
تحريم عقود التأمين التجاري كافرة ألنهرا عقرود معاوضرات فيهرا ررر فراحش ،والشرتمالها علرى
الربا بنوعيه الفضل ،والنسينة ،ولكونها من قبيل بيع الدين بالدين ،ولتحقق معنى القمار فيها.
جواز عقد التأمين التبادلي حيث أنه يدخل تحت براب التبرعرات ،ولكرن بشررط الرني علرى أن
القسرط مردفو علرى سربيل التبرر ،ليعرران منره مرن يحتراج إلرى العررون ،فرإذا لرم يوجرد هرذا الررني
كران العقرد معاوضررة ،وأن الترأمين التبرادلي هررو الصريغة العمليرة المشررروعة المتاحرة حتررى ا.ن
بديالا للتأمين التجاري ،ولتطبيق نظرية التأمين.
ج رواز عقررد الت ررأمين االجتمرراعي لدخولرره تح ررت برراب التبرعررات ،ولك ررن بشرررط الررني عل ررى أن
اشت ار العامل مدفو على سبيل التبر ،فإن لم يوجد الني كان العقد معاوضة.
فتوى لجنة الفتوى باألزهر حول الترأمين ،وهري موقعرة مرن رنيسرها الشري محمرد عبرد اللطيرل
السرربكي [24إبريررل سررنة 9168م] وفيهررا :عرردم ج رواز عقررود التررأمين علررى الحيرراة ،والح روادث
[دون تطرق اللجنة إلى نو الهينرة الممارسرة ،هرل هري هينرة تجاريرة ،أم تبادليرة] ،ألن الترأمين
مراهنة ،يراد بها كسب المال من طريق المقامرة التي يخسر فيها أحد الطرفين ،أو يكسرب ،ثرم
إن كالا ا لعاقدين دانن ،ومدين بنفس المبل المتعاقد عليه ،وهذا ير المعهرود فري المعرامالت
المشروعة ،وفيه ما فيه من التلبيس ،والن از .
.1.9فت رروى هين ررة كب ررار العلم رراء بالمملك ررة العربي ررة الس ررعودية رق ررم ( ،)59وت رراري 9319/4/4هر رر،
وفيه را :تح رريم عقررود التررأمين التجرراري كافررة ألنهررا عقررود معاوضررات فيهررا رررر فرراحش ،وألنهررا
تشتمل على الربا بنوعيه .واباحة عقود التأمين التبادلي أو التعاوني ألنها من باب التبرعات.
.1أعمال المجيزين لكافة عقود التأمين التجاري :تتمثل أهم ه ه األعمال في:
.9.2بحرروث الش رري مصررطفى الزرق ررا الررذي يع ررد أهررم المن ررادين بج رواز عق ررود التررأمين كاف ررة ،وأه ررم
052
المرردافعين عنرره ،والترري قرردمت إلرى أسرربو الفقرره الثرراني بدمشررق سررنة 9169م ،والررى المررأتمر
العالمي األول لالقتصاد اإلسالمي بمكة المكرمة 9315هر .وقد ذهب فيهرا إلرى جرواز عقرود
التأمين التجاري كافة استنادا إلى ما يأتي:
خلو عقود التأمين من القمار ،ألنه عقد معاوضة ايته تعاونية فنية ،ويقوم علرى أسراس تررميم
الكروارث ،التري تصريب اإلنسران فري نفسره ومالرره ،ونتانجره كسرب للمرأمن ،وأمران للمسرتأمن قبررل
تحقق الخطر ،ومعونة له بعد تحققه.
الغررر المنهرري عنرره هرو الفرراحش الررذي يكررون كالقمرار المحررض ،اعتمررادا علرى الحررظ المجرررد فرري
الرب والخسارة ،واالحتمال فيره بالنسربة للمسرتأمن معردوم ،وموجرود بالنسربة للمرأمن برالنظر إلرى
كل عقد على حدة ،فإذا نظر إلى مجمو العقود انتفى االحتمال ،وعلرى فررض وجرود ررر فري
التأمين ،لم يكن من الغرر الممنو ،حيث إن األمان هو محل العقد ،وهو مما يقابل بعوض.
األصل في العقود اإلباحة ،مرا لرم يررد دليرل برالتحريم ولريس هنرا نري مرانع فري الترأمين ،وهرو
عقد محدث.
عقررد التررأمين يشرربه عررددا مررن العقررود والجررانزة شرررعا مثررل :عقررد المرواالة ،وضررمان خطررر الطريررق
عند الحنفية ،وقاعدة االلتزامات ،والوعد الملزم عند المالكية ،ونظام العواقل في اإلسالم ،ونظام
المعاش والتقاعد ،الذي يطبقه ويستفيد منه علماء الشريعة اإلسالمية ،الموظفون في كل دولة.
.2.2بحرروث الشرري علرري الخفيررل المقدمررة إلررى بعررض مررأتمرات مجمررع البحرروث برراألزهر ،والررى
المأتمر العالمي األول لالقتصاد اإلسالمي بمكة المكرمة ،وقد ذهب إلى جرواز عقرد الترأمين
التجاري ،استنادا إلى األدلة ا.تية:
يجرروز أخررذ العرروض مقابررل الضررمان وتحمررل التبعررة ،كمررا يجرروز أن يكررون الضررمان لشرريء يررر
موجررود ،وهررو عل ررى خطررر الوجررود ،ق ررد يوجررد ،وقررد ال يوج ررد ،والتررأمين مررن ه ررذا القبيررل ،فمح ررل
الضرمان فيره هررو التعرويض عمررا أحدثره الخطرر مررن ضررر ،وجهالررة مقردار مرا يرتفررع بره الضرررر
من التعويض عند إنشاء العقرد ال تحرول دون صرحة الضرمان ،ألن الجهالرة الممنوعرة هري التري
تمنع من تنفيذ االلتزام ،وهذا ير محقق هنا.
األصل في العقود اإلباحة :وعقد التأمين ،لم يرد فيه ني يوجب تحريمه ،وهو ال يخالل أصالا
من أصول الدين فيبقى على القاعدة األصلية.
053
أص ررب عق ررد الت ررأمين ف رري الوق ررت الحاض ررر عرفر ر ا عامر ر ا ،دع ررت إلي رره مص ررلحة عام ررة ،ومص ررال
شخصية ،والعرل من األدلة الشرعية.
الحاجة تدعو إلى عقد التأمين ،وهي حاجرة تقرارب الضررورة ،ومعهرا ال يكرون لالشرتباه موضرع،
إذا فرض وكان فيه شبهة.
،وهو بعنوان [التأمين وشريعة اإلسالم] ،وقد ذهب فيه إلرى جرواز عقرود .3.2بحث برهام عطا
التررأمين كافررة ،حيررث إن عقررد التررأمين عقررد جديررد ،ولررم يررأت نرري بتحريمرره ،أو بررالنهي عنرره.
ولمررا كرران األصررل فرري العقررود اإلباحررة ،فعقررد التررأمين مبرراح مررادام تنظيمرره العملرري ال يخررالل
،وسنة رسوله ،وال إجما المسلمين ،فالتأمين نظام تعاوني بديع ،قانم على تخفيل كتاب
المصانب التي تنزل بالناس ،والتعاون أساس من أسس اإلسالم.
.4.2بحث الشي عبد الرحمن عيسى المقدم إلى أسبو الفقه الثراني بدمشرق ،وفيره ذهرب إلرى أن
التأمين بكل أنواعه جانز شرع ا ،ألنه يحق مصلحة عامة هامة ،واستنادا إلى ما يأتي:
األصر ررل فر رري األشرررياء اإلباحر ررة ،ومقتضر ررى هرررذا األصر ررل إباحر ررة عملير ررات الترررأمين ،ألنهرررا مرررن
المشقة التي تجلب التيسير بالعرل ،والتأمين في الوقت الحاضر أصب عرف ا عام ا.
.5.2بحث الشي الطيب حسن النجار المقدم إلى أسربو الفقره الثراني بدمشرق .وقرد ذهرب فيره إلرى
جواز كافة أنوا التأمين ،ألنه إذا ص أن تتعراون طانفرة مرن النراس دون الترزام سرابق ،فمرن
األول ررى أن يصر ر ذلر ر منه ررا ،إذا التزمت رره ع ررن رض ررا ،واختي ررار م ررن الطر ررفين ،وم ررا ذلر ر إال
التررأمين ،وقررد يشررهد لررذل حكررم الشررار فرري جنايررة الخطررأ ،ومررا ذل ر إال بقصررد التخفيررل عررن
القاتل ،إذ تحمله وحده للدية يثقل كاهله ،والتأمين يقصد به التخفيل عن كاهل المأمن له.
.6.2كت رراب د .محم ررد البه رري [نظ ررام الت ررأمين ف رري ه رردى الشر رريعة اإلس ررالمية وض رررورات المجتم ررع
المعاصررر] :وقررد ذهررب فيرره إلررى ج رواز عقررد التررأمين التجرراري ،ألنرره عقررد تكافررل جمرراعي بررين
المس ررتأمنين ،وعق ررد مض رراربة ب ررين جماع ررة المس ررتأمنين كط رررل ،وب ررين الش ررركة ،أو الحكوم ررة
كطرل آخر ،فشركة الترأمين وكيلرة عرن طريفري عقرد التكافرل ،أو مفوضرة منهمرا فري تنفيرذه،
بتحصرريل األقسرراط ،واسررتثمار األم روال المحصررلة ،وتسرروية التعويضررات ،ولهررذا نظررري عملهررا
054
جعررل تقتطعرره تحررت يرردها مررن أم روال المشررتركين ،و ررالت هررذه األم روال .فعقررد التررأين كأنرره
تضررمن عقرردين :عقررد التكافررل والمشرراركة فرري دفررع الضرررر عنررد المسررلمات ،وعقررد المضرراربة
والوكالر ررة .باإلضر ررافة إلر ررى خلر ررو العقر ررد مر ررن الربر ررا ،والغر رررر الفر رراحش ،والر ررى أن التر ررأمين أخر ررذ
. باألسباب ،وال ينافي التوكل على
.9أعمال المجيزين لبعض عقود التأمين التجاري دون البعض اجخر :ولعل أهمها:
.9.3ق اررات وتوصيات ندوة التشريع اإلسالمي بليبيا :والتي كانت عقود التأمين وحكمها فري الفقره
اإلسررالمي ضررمن موضرروعاتها الخمسررة عشررة .فقررد قرررر المشرراركون فيهررا جرواز عقررود التررأمين
مأقت ا ،ما عدا عقد التأمين على األشخاي.
الس ررنهوري المقرردم إلررى الم ررأتمر السررابع لمجمررع البح رروث .2.3بحررث الشرري محم ررد أحمررد فرررج
برراألزهر ،والررذي ذهررب إلررى إباحررة أن روا التررأمين ،عرردا التررأمين علررى الحيرراة ،مررن أجررل مسررتفيد
و يره ،فهو في حقيقته معاملة ربوية ،وفي تسميته تأمين ا كثير من التجوز.
.4أعمال المتوقفين عن إبداء رأي في حكم التأمين .ولعل أهم ه ه األعمال:
.9.4مقال الشي محمد المدني في األهرام االقتصادي بعنوان [حالل أم حرام] :والرذي لرم يبرد فيره
رأي ا في حكم مرا سرنل عنره ،حيرث قرال :إن هرذه المسرألة ينبغري أال تترر لفررد يفتري بهرا ،برل
يجررب أن يجمررع لهررا المختصررون ،وأهررل الفكررر مررن العلمرراء ،ورجررال االقتصرراد فرري مختلررل
الن رواحي ،ليدرسرروها د ارسررة عميقررة ،ويخرج روا ب ررأي مجمررع عليرره ،فررإن هررذا وحررده هررو الررذي
يستطيع أن يناهض اإلجما المشهور لدى العلماء على التحريم ،واال ظل الناس منقسمين،
منهم من يحرم إتباعا للمأثور المشهود ،ومنهم من يبي ر بة في التيسير ،ومسايرة التطور.
.2.4قرار المأتمر الثاني لمجمع البحوث باألزهر 9165م ،بشأن التأمين ،والمتمثل في:
ج ر رواز التر ررأمين الر ررذي تقر رروم بر رره جمعير ررات تعاونير ررة ،يشر ررتر فيهر ررا جمير ررع المسر ررتأمنين ،لتر ررأدي
ألعضانها ما يحتاجون إليه من معونات ،وخدمات ،أمر مشرو ،وهو من التعاون على البر.
جواز نظام المعاشات الحكومي ،وما يشبهه من نظام الضمان االجتمراعي ،المتبرع فري بعرض
التررأمين مررن المس رأولية ،والتررأمين مررن الح روادث ،والتررأمين علررى الحيرراة ،وذل ر بواسررطة لجنررة
جامعة لعلماء الشريعة ،وخبراء اقتصاديين واجتماعيين ،مع الوقول قدر المسرتطا علرى آراء
050
علماء المسلمين في كافة األقطار اإلسالمية.
.3.4ق ر ررار المر ررأتمر الثالر ررث لمجمر ررع البحر رروث بر رراألزهر9166 ،م ،بشر ررأن التر ررأمين ،والمتمثر ررل فر رري
اسررتمرار المجمررع فرري اسررتكمال د ارسررة العناصررر الماليررة ،واالقتصررادية ،واالجتماعيررة ،المتعلقررة
بالتررأمين ،واالسررتمرار فرري الوقررول علررى آراء علمرراء المسررلمين فرري األقطررار اإلسررالمية بالقرردر
المستطا ،حتى يتهيأ استنباط الحكم ألنوا هذا التأمين.
.4.4ق ررار المررأتمر السررابع لمجمررع البحرروث برراألزهر 9192م ،بشررأن التررأمين والمتمثررل فرري طلررب
إحالة قواعد تنظيم االجتهاد الجماعي ،والفرردي إلرى لجنرة البحروث الفقهيرة برالمجمع لتحديردها،
على أن ينضم إليها من يرى من أعضراء المجمرع مشراركتها فري ذلر ،وكرذل االسرتعانة ب أريره
من يررهم مرن الخبرراء ،ثرم بعرد إقررار هرذه القواعرد تردرس الموضروعات التاليرة :بعرض األسرس
االقتصررادية الترري تقرروم عليهررا المصررارل المص ررية ،والتأمينررات ،وشررركات التررأمين مررن وجهررة
نظر الشريعة اإلسالمية ،وحكم الربا في الشريعة اإلسالمية.
.9انحسار الخالل تدريجي ا حول حكم التأمين التجاري ،لصال القانلين بالتحريم حيث يوجد هنرا
056
في الوقت الحاضر شبه اتفاق على تحريم كافة عقود التأمين التجاري ،إما لوفاة بعرض القرانلين
،أو لرجو بعض القرانلين برالجواز عرن هرذا القرول بالجواز مثل الشي مصطفى الزرقا رحمه
،الذي تراجع عن القول بإباحة عقود التأمين على الحياة ،ثم مثل الشي علي الخفيل رحمه
ت ارجررع عررن القررول بإباحررة عقررود التررأمين علررى األشررياء ،إذ لررم يعررد هنررا حاجررة للقررول بررالجواز،
لوجود البديل العملري المتمثرل فري الترأمين التعراوني ،أو التبرادلي ،والرذي يكراد يكرون محرل اتفراق
بين العلماء والباحثين.
.2ظهور شركات التأمين اإلسالمية إلى حيز الوجود ،ومنها:
شركة التأمين اإلسالمية السودانية :وهي أولى شركات التأمين اإلسرالمية ظهرو ار ،حيرث ظهررت
إلر ررى حير ررز الوجر ررود فر رري 22ينر رراير 9191م ،فر رري الخرطر رروم ،مر ررن قبر ررل بن ر ر فيصر ررل اإلسر ررالمي
السوداني.
الشركة اإلسالمية العربية للتأمين [إيا ،وتسسمى حاليا سرالمة للترأمين التعراوني] :وقرد ظهررت
إلى حيز الوجود في 9311/5/2هر9191/4/21 ،م ،في دبي ،من قبل بن دبي اإلسالمي.
الشركة الوطنية للتأمين التعاوني( تسمى حالي ا التعاونية للتأمين) :وقد ظهرت إلى حيز الوجرود
في 9495/4/99هر في الرياض ،بموجب مرسوم ملكي كريم ،وهي شركة حكومية بالكامل.
وتتصل هذه الشركات بعدد من الخصاني المشتركة ،لعل أهمها:
للتررأمين ،وشررركة التررأمين اإلسررالمية العالميررة قررد أصرردرت مررا يسررمى صرركو المضرراربة للتكافررل
االجتماعي ،لتكون بديالا للتأمين علرى األشرخاي ،وقرد توقفرت أوالهمرا عرن العمرل بهرا قبرل فتررة
وجيزة ،كما يمارس بعضها عمليات إعادة التأمين ،أي أنها تعمل معيد تأمين للغير.
ضعل إمكاناتها المادية بالمقارنة بالشركات العالمية العاملة في نفس المجال.
نشرأ بعررض هررذه الشررركات بفعرل مصررارل إسررالمية ،ونشررأ الرربعض ا.خرر مررن قبررل بعررض الرردول،
فلذل تعتمد إلى حد كبير في تسويق وثانقها على المصارل اإلسالمية ،والدول التي أنشأتها.
057
.3ظهور دراسات تقويمية للشركات اإلسالمية في شكل رسانل جامعية وبحوث.
.4ظهور دراسات حول ا.ثار المتوقعة التفاق تحرير التجرارة فري الخدمرة الماليرة علرى اقتصراديات
العالم اإلسالمي ،كتل التي قدمت من خالل مأتمر [أثر اتفاقية الجات على اقتصاديات العرالم
اإلسالمي] ،والذي عقد بجامعة األزهر سنة 9116م .وكتل التي قد قدمت في المأتمر الدولي
حول الصناعة التأمينية في العالم اإلسالمي ،الذي عقرد بمركرز صرال كامرل ألبحراث االقتصراد
اإلسالمي بجامعة األزهر في سنة ،9429ويمكرن أن تعرد هرذه الد ارسرات فري مجموعهرا تمهيردا
لمرحلة خامسة ،هي مرحلة ما بعد االنضمام إلى اتفاق تحرير التجارة في الخدمات.
.6.3انعقراد عردد مررن المرأتمرات الترري تمرت فيهررا مناقشرة موضرو التررأمين مررة أخرررى ،وذلر مثررل:
المأتمر الدولي حول الصناعة التأمينيرة فري العرالم اإلسرالمي ،الرذي عقرد بمركرز صرال كامرل
ألبحر ر رراث االقتصر ر رراد اإلسر ر ررالمي بجامعر ر ررة األزهر ر ررر فر ر رري الفت ر ر ررة -99 ،9429/92/24-22
.2999/3/91وحلقررة النقرراش الترري عقرردها البن ر اإلسررالمي للتنميررة بجرردة فرري الفت ررة مررا بررين
.2992/9/94-92 ،9422/99/39-28ومنترردى التكافررل السررعودي العررالمي األول الررذي
عقد بجدة بإشرال كل مرن البنر اإلسرالمي للتنميرة وبنر الجزيررة فري الفتررة ،9425/8/8-9
.2994/1/22-29باإلضافة إلى العديد من المأتمرات التي تعقد حول موضروعات مختلفرة
ف رري الت ررأمين ف رري ع رردد م ررن دول الخل رريس العرب رري م ررن قب ررل بع ررض الش ررركات المختص ررة بتنظ رريم
المأتمرات .وقد ظهر من خالل هذه المرأتمرات وجرود اتجراه قروي إللحراق الترامين التعراوني أو
التبادلي بالتأمين التجاري في الحكم بعدم الجواز التحادهما في علة التحريم.
.9.3ظهور نظام للتأمين بالمملكة ألول مرة يقوم على التأمين التعاوني ،وتطبيق التأمين اإللزامي
علررى رخصررة القيررادة الررذي اسررتبدل بنظررام التررأمين علررى السرريارات بالمملكررة أيض ر ا للم رواطنين
والمقيمين ،وتطبيق التأمين الصحي اإللزامي على المقيمين تمهيدا لتطبيقه على المواطنين.
058
الفصل الثاني عشر
نظرية التأمين
عرل عدد من العلماء المعاصرين نظرية التأمين بتعريفات متعددة تتماثل في مضمونها
وتختلل في صيا تها ،ولعل من أشهرها:
تعاون منظم تنظيم ا دقيق ا وثيق ا بين عدد كبير من الناس معرضين لخطر واحد حتى إذا تحقق
الخطر بالنسبة إلى بعضهم تعاون الجميع في مواجهته بتضحية قليلة يبذلها كل منهم يتقون
بها أض ار ار كبيرة تحيق بمن نزل به الخطر منهم لوال هذا التعاون ،فالتأمين إذن تعاون محمود،
تعاون على البر والتقوى يبر به المتعاونون بعضهم بعض ا ،ويتقون به جميع ا شر المخاطر
التي تهددهم.
تعاون مجموعة من األشخاي يسمون" هينة المشتركين " يتعرضون لخطر أو أخطار معينة
على سبيل التبر ،على تالفي األخطار التي قد يتعرض لها أحدهم بتعويضه عن الضرر
الناتس من وقو هذه األخطار وذل بالتزام كل منهم بدفع مبل معين يسمى القسط أو االشت ار
تحدده وثيقة التأمين أو عقد االشت ار ،وتتولى شركات التأمين اإلسالمية إدارة عمليات التأمين
واستثمار أمواله نيابة عن المشتركين في مقابل حصة معلومة من عاند استثمار هذه األموال
باعتبارها مضاربا ،أو مبلغا معلوما باعتبارها وكيالا أو هما معا.
نظام تعاقدي استحدثه رجال األموال لتوزيع الضرر الناتس عن األخطار التي تصيب األموال
بالتلل أو الضيا ،أو تصيب األجسام أو األنفس بالنقي واألمراض ،وذل بحمله على أفراد
عديدين يتحمل كل منهم قسطا منه بطريق المساهمة في دفع التعويض عنه بعد تقديره بما
يذهب بآثار ذل الضرر أو يخفضها ،من مال يوضع على أكبر عدد ممكن نتيجة لتعاقد يقوم
على تنظيمه ومباشرته واإلشرال عليه هينات لها الخبرة الفنية والدراية والتجربة القانمة على
أسس وقواعد تجريبية.
قواعد قانونية موضوعية يقصد بها في التشريع فس المجال للتعاون على تفتيت آثار المخاطر
المختلفة وازالتها عن عاتق المصاب ،وذل بطريق التعاقد بين جهتين :مأمن يلتزم بتعويض
المصاب عن األضرار التي تلحقها به الحوادث المأمن منها ،ومستأمن يلتزم بقسط من المال
يدفعه للجهة المأمنة لقاء التزامها بالتعويض عليه إذا وقع الحادث الخطر االحتمالي.
052
يفاد من التعريفات السابقة في مجموعها كما يرى أصحابها ما يأتي:
نظرية أو نظام التأمين أمر يتفق مع مقاصد الشريعة العامة وتدعو إليه أدلتها الجزنية ألنه
انضمام إلى اتفاق تعاوني نظم تنظيم ا دقيق ا بين عدد كبير من الناس وأن اية هذا التعاون
هي رفع األخطار التي قد تنزل بأحد المتعاونين أو تخفيل ضررها ،وأن وسيلة المتعاونين في
ذل هي بذل تضحية قليلة أو بذل ميسور من كل واحد منهم.
قيام نظام التأمين اإلسالمي على مبدأ التعاون اإلسالمي الذي أساسه التبر ،وأن هذا التبر
،ومن ثم يصب العضو ملتزم ا بدفع القسط بمجرد يلزم بالقول على رأي اإلمام مال رحمه
توقيعه على عقد التأمين وان كان أساس دفع القسط هو التبر ،وبخاصة وأن بقية أعضاء
هينة المشتركين وكذل شركة التأمين اإلسالمية يعتمدون على هذا التبر ،فيدخلون في عقود
وتصرفات تحملهم التزامات.
محل التعاون هو تالفي األخطار التي تحددها عقود التأمين والتي يتعرض لها المشتر ،وذل
بتعويضه عن األضرار الناتجة عن وقو هذه األخطار ،وفق ا لألسس التي يحددها النظام
األساس لشركة التأمين وتني عليها وثانقه.
يتضمن التوقيع على وثيقة التأمين دخول حامل الوثيقة في هينة المشتركين فيصب عضوا
فيها ،ويتضمن في نفس الوقت قبوله للتبر من مجمو أموال التأمين أي األقساط وعواند
استثمارها بما يكفي لدفع التعويضات عن األضرار التي تصيب أحد المشتركين من جراء وقو
األخطار المأمن منها وفقا ألحكام وثيقة التأمين والنظام األساس للشركة ،فهو ال يتبر
باألقساط وعواندها جملة بل يتبر منها بما يكفي لدفع التعويضات على النحو السابق.
أموال التأمين مملوكة لهينة المشتركين وليست لشركة التأمين ،وهم يتبرعون من هذه األموال
بما يكفي لدفع التعويضات عن األضرار التي تصيب أحدهم بسبب وقو الخطر المأمن منه.
005
نطع وجعلوه على النطع .فقام رسول ناد في الناس فيأتون بفضل أزوادهم فبسط لذل
عليه وسلم فدعا وبر عليه ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى الناس حتى فر وا ثم قال صلى
.رواه البخاري. وأني رسول عليه وسلم :أشهد أن ال إله إال صلى رسول
عليه وسلم :إن األشعريين عنه قال ،قال النبي صلى عن أبي موسى األشعري رضي
إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم
اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم .رواه البخاري.
مشروعية الشركة في الطعام أو النهد أو المناهدة :النهد بكسر النون وبفتحها إخراج القوم
نفقاتهم على قدر عدد الرفقة .يقال :تناهدوا وناهد بعضهم بعضا ،قاله األزهري .وقال الجوهري
نحوه لكن قال :على قدر نفقة صاحبه ونحوه البن فارس .وقال ابن سيده :النهد العون ،وطرح
يكون في الطعام والشراب .وقال عياض مثل قول نهده مع القوم أعانهم ،وخارجهم ،وذل
األزهري إال إنه قيده بالسفر والخلط ولم يقيده بالعدد .وقال ابن التين :قال جماعة :هو النفقة
بالسوية في السفر و يره ،والذي يظهر أن أصله في السفر .وقد تتفق رفقة فيضعونه في
الحضر كما سيأتي في آخر الباب من فعل األشعريين وأنه ال يتقيد بالتسوية إال في القسمة
وأما في األكل فال تسوية الختالل حال ا.كلين وأحاديث الباب تشهد لكل ذل .وقال ابن
األثير :هو ما تخرجه الرفقة عند المناهدة إلى الغزو وهو أن يقتسموا نفقتهم بينهم بالسوية حتى
ال يكون ألحدهم على ا.خر فضل فزاده قيدا آخر وهو سفر الغزو والمعرول أنه خلط الزاد
في السفر مطلقا حيث يأكل هذا بعضا وهذا بعضا .قوله والعروض بضم أوله جمع عرض
بسكون الراء مقابل النقد ،وأما بفتحها فجميع أصنال المال ،وما عدا النقد يدخل فيه الطعام
فهو من الخاي بعد العام ويدخل فيه الربويات ولكنه ا تفر في النهد لثبوت الدليل على
جوازه .واختلل العلماء في صحة الشركة كما سيأتي قوله وكيل قسمة ما يكال ويوزن أي هل
يجوز قسمته مجازفة أو ال بد من الكيل في المكيل والوزن في الموزون وأشار إلى ذل بقوله
مجازفة أو قبضة قبضة أي متساوية .قوله لما لم ير المسلمون بالنهد بأس ا هو بكسر الالم
وروى أبو عبيد في وتخفيل الميم وكأنه أشار إلى أحاديث الباب وقد ورد التر يب في ذل
الغريب عن الحسن قال أخرجوا نهدكم فإنه أعظم للبركة وأحسن ألخالقكم.
وفي كشال القنا :وال بأس بالنهدة بكسر النون وهو المناهدة في السفر فعله الصالحون .كان
الحسن إذا سافر ألقى معهم ويزيد أيضا بعد ما يلقي .وفيه أيضا رفق .ومعناه أي النهد أن
000
يخرج كل واحد من الرفقة شين ا من النفقة يدفعونه إلى رجل منهم ينفق عليهم ويأكلون منه
جميعا ولو أكل بعضهم أكثر من بعض لجريان العادة بالمسامحة في مثل ذل .وال بأس
بالنهد بكسر النون ،ويقال المناهدة بأن يخرج كل من رفقته شين ا من النفقة ويدفعونه إلى من
ينفق عليهم منه ويأكلون جميع ا وان تصدق منه بعضهم .قال أحمد :أرجو أن ال يكون به بأس
ما لم يزل الناس يفعلون ذل .قال في المنتهى :فلو أكل بعضهم أكثر أو تصدق فال بأس قاله
في ا.داب ،وعلى هذا يتوجه صدقة أحد الشريكين بما يسام به عادة وعرف ا ،وكذا المضارب
ألنه مأذون فيه عرف ا .قال في موضع آخر :لكن األدب واألولى الكل والضيل ونحو ذل
لما فيه من إساءة األدب على صاحبه واإلقدام على طعامه ببعض التصرل من عن ذل
ير إذن صري .
وفي روضة الطالبين :وأما مسألة المناهدة وهي :خلط المسافرين نفقتهم واشتراكهم في
األكل من المختلط ففيها نظر ألنها في معنى المعاوضة واال فيخرج على مسألة الضيل.
التأمين التعاوني
مصطل التأمين التعاوني المستخدم من قبل العلماء المعاصرين حديث نسبيا .فقد تحدث
العلماء منذ ابن عابدين وحتى أول الستينيات من القرن الماضي عن حكم التأمين بالنظر إلى
الخطر المأمن منه ،دون النظر إلى الهينات الممارسة .فلم ترد في الفتاوى وهي األ لب أو
البحوث وهي األقل إشارة إلى أن األحكام التي أصدروها تخي التأمين التجاري ،أو التأمين
التعاوني ،أو هما مع ا ،بل كل ما ورد هو بيان حكم التأمين من الحريق مثالُ ،أو حكم التأمين
البحري ،أو حكم التأمين من المسأولية ،أو حكم التأمين على الحياة .وقد ظهر التأمين التعاوني
في بحثه المقدم إلى في عبارات العلماء ألول مرة على لسان الشي محمد أبو زهرة رحمه
أسبو الفقه الثاني بدمشق في عام .5475ثم توالى الحديث عن هذا النو من التأمين ،وتم
طرحه ليكون بديالا شرعي ا وعملي ا للتأمين التجاري والذي ذهب كثير من الباحثين إلى تحريم كافة
عقوده .ولم يضع هأالء العلماء تصو ار واحدا متفقا عليه للتأمين التعاوني ،حيث يمكن استنباط
أكثر من تصور أو أكثر من نموذج للتأمين التعاوني .ونشير هنا إلى التصورات الموضوعة من
بعض العلماء المعاصرين.
002
.1تصور الشيخ محمد أبو زهرة للتأمين التعاوني :وقد صور التأمين التعاوني على أنه" اتفاق
جماعة من الناس على تكوين رأس مال يسهمون فيه ،ويستغلونه استغالالا ير مخالل ألوامر
الشر اإلسالمي ،على أن يتبرعوا ألسرة من يموت منهم بمال يعطونه ،أو يسددون من بذمته
مغارم مالية ،أو يعالجون مرضاهم ،أو ينشنون مساكن لسكناهم ،أو يدفعون ثمن البضانع التي
تهل لبعضهم نتيجة حوادث ،أو نحو ذل التبر لمن يلحقه ضرر ما من األعضاء".
.2تصور هيئة كبار العلماء بالمملكة للتأمين التعاوني :يماثل تصور الهينة لهذا النو من
التأمين صورته في القانون المدني ،وهذا مفاد مما ورد في قرارها رقم 15بتاري 5341/4/4هر
وفيه " :التأمين التعاوني من عقود التبر التي يقصد بها أصالة التعاون على تفتيت األخطار
عن طريق إسهام أشخاي بمبال واالشت ار في تحمل المسأولية عند نزول الكوارث ،وذل
نقدية تخصي لتعويض من يصيبه الضرر .فجماعة التأمين التعاوني ال يستهدفون تجارة وال
ربحا من أموال يرهم ،وانما يقصدون توزيع األخطار بينهم ،والتعاون على تحمل الضرر.
وتقترح الهينة قيام جماعة من المساهمين أو من يمثلهم باستثمار ما جمع من األقساط لتحقيق
الغرض الذي أنشئ هذا التعاون من أجله ،سواء أكان القيام بذل تبرع ا أم مقابل أجر معين،
وااللتزام بالفكر التعاوني الذي بمقتضاه يستقل المتعاونون بالمشرو من حيث تشغيله ومن
حيث الجهاز التنفيذي ومسأولية إدارة المشرو ،وأن يتم بذل بمشاركة الدولة ".
.3تصور هيئة الرقابة الشرعية ببنك فيصل اإلسالمي السوداني للتأمين التعاوني :يماثل
تصور الهينة لهذا النو من التأمين صورته في القانون المدني .وهذا مفاد مما ورد في تعريل
هينة الرقابة الشرعية ببن فيصل اإلسالمي السوداني للتأمين وذل في جوابها عن االستفسار
رقم( )3الموجه إليها من قبل البن ،وفيها:
التأمين التعاوني جانز شرعا ألنه من قبيل التعاون على البر ،على أن يكون المعنى التعاوني
بالني صراحة في عقد التأمين على أن المبل الذي يدفعه ظاه ار فيه ظهو ار واضحا وذل
المشتركون يكون تبرع ا منه للشركة ،ليعان منه من يحتاج إلى المعونة من المشتركين حسب
النظام المتفق عليه ،بشرط أال يتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية .مع مراعاة أن تأخذ
المأسسة شكل هينة تأمين تعاوني ذات قسط مقدم ،ما دامت شروطه ال تتعارض مع ما تقدم،
واضافة بعض الشروط إلى عقد التأمين والتي تبرز الطبيعة المميزة للتأمين التعاوني والمتمثلة
في المشاركة في الفانض الذي يجعل لحملة الوثانق الحق في المشاركة في األرباح ،وحق
003
المأسسة في استثمار فانض االشتراكات بالكيفية التي تراها مناسبة وفق ا لألوجه المشروعة في
االستثمار ،وحق المأسسة في مطالبة حاملي الوثانق بمقدار نصيبهم في الزاند من الخسارة
على األقساط لسداد التعويضات المطلوبة (التخصيي).
.1تصور أ.د .حسين حامد حسان للتأمين التعاوني :لقد صوره فضيلته بمثل صورته في القانون
المدني ،ولكنه اشترط الني في العقد على أن القسط مدفو على سبيل التبر ،ليستحق مبل
التأمين تبرع ا ألن من تبر لجماعة وصفت بصفة معينة فإنه يدخل في تل الجماعة ويستحق
من ذل التبر إذا توافرت فيه تل الصفة ،كمن تبر لطالب العلم بمكان معين وطلب العلم
المكان ،وليحكم على العقد بالجواز بالتالي ،واال كان الحكم الشرعي لهذا النو من في ذل
التأمين هو عدم الجواز.
ومن ثم يمكن القول بوجود نموذجين للتأمين التعاوني في الفكر اإلسالمي:
عليها .وتتمثل األسس التي يقوم النمو ج األول :هو مفاد من تصور الشي أبو زهرة رحمه
هذا النموذج فيما يأتي:
المقصد األساس من العقد هو االستثمار ،أما التأمين فهو مقصد تابع أو ثانوي.
العقد في األصل عقد مضاربة ،أوعقد عنان ومضاربة مع ا ،ومن ثم يكون األعضاء أرباب
مال في مضاربة مشتركة ،وتكون الهينة بمثابة مضارب مشتر .
التزام كل عضو ينضم إلى ذل االتفاق القانم بدفع مبل معين وثابت من المال يدفع من كل
منهم مسبق ا ليكون رأس مال في مضاربة مشتركة.
التزام كل عضو بدفع مبل من المال على سبيل التبر ،لمن يلحقه ضرر ما من األعضاء
يقتطع من رأس مال المضاربة وأرباحها.
النمو ج الثاني :هو مفاد من تصورات كل من هينة كبار العلماء بالمملكة ،وهينة الرقابة
الشرعية ببن فيصل اإلسالمي السوداني ،وفضيلة أ.د .حسين حامد حسان .وتتكون الخطوط
الرنيسة لهذا النموذج مما يأتي:
يقوم النموذج على التبر في جانب العالقة الموجودة فيما بين مجمو المأمن لهم ،بعضهم
ببعض ،حيث يلتزم كل عضو ينضم إلى ذل االتفاق بدفع مبل معين وثابت من المال يدفع
من كل منهم مسبق ا ،ليتبر منه لمن يلحقه ضرر من أعضاء ذل االتفاق.
004
تحديد طبيعة العالقة الموجودة بين هينة التأمين وأعضاء الجماعة التأمينية على أنها وكالة
بأجر أو بدون أجر فيما يتعلق بإدارة وتنظيم عمليات التأمين من جمع االشتراكات ودفع
التعويضات المستحقة ،ومضاربة فيما يتعلق باستثمار تل االشتراكات.
المقصد األساس من العقد هو التأمين ،أما استثمار األقساط المحصلة فهو مقصد تابع يمكن
من تحقيق الغرض الذي أنشنت من أجله الهينة.
ويمكن القول بوجود وجوه تماثل بين النموذجين تتمثل فيما يأتي:
قيام العالقة الموجودة فيما بين مجمو المأمن لهم على التبر ،نظ ار اللتزام كل عضو ينضم
إلى ذل االتفاق بدفع مبل معين وثابت من المال يدفع من كل منهم مسبقا يتبر منه لمن
يصيبه ضرر ما من األعضاء.
الهينة وانضمام الفرد إليها والمتمثل في المحافظة على الوضع الهدل من إنشاء تل
االقتصادي للعضو عند مستوى معين.
كما يمكن القول بوجود وجه خالل بينهما يتمثل في تحديد العالقة الموجودة بين الهينة من
جهة وبين األعضاء من جهة أخرى .فهي مضاربة في النموذج األول الذي يجعل المضاربة
المقصد األساس من العقد ويجعل التأمين مقصدا تابعا أو مكمالا إذ الهينة مضارب مشتر في
عقد مضاربة ،أو في عقد عنان ومضاربة .وهي وكالة بأجر أو بدون أجر ومضاربة في النموذج
الثاني الذي يجعل التأمين هو المقصد األساس من العقد ،ويجعل االستثمار مقصدا تابع ا.
ويعد النموذج الثاني وفقا لعدد من العلماء المعاصرين ترجمة عملية لنظرية التأمين إسالميا
التي يفترض قيامها على التبر .كما أنه يتماثل مع نظيره وضعي ا من حيث األسس التي يقوم
عليها كل منهما والمتمثلة فيما يأتي:
اإللزام ،وااللتزام المتبادل بن األفراد ،والذي يوجد عالقة تأمين تبادلي فيما بينهم ليكون كل
منهم مأمن ا لنفسه ولغيره ،ومأمن ا له في نفس الوقت.
الوكالة في جانب العالقة بين الهينة من جهة وبين األعضاء من جهة أخرى.
المقصد األساس من إنشاء الهينة هو التأمين ،أما االستثمار فهو مقصد مكمل.
الهدل من االنضمام إلى الهينة المتمثل في إعادة العضو إلى نفس الوضع االقتصادي الذي
كان عليه قبل وقو الخطر.
000
ولكنهما يختلفان في قيام هذا النموذج إسالمي ا على التبر كما يفترض ،وقيامه وضعي ا على
المعاوضة نظريا وعمليا .ومن ثم يحقق التأمين التعاوني أو التبادلي عند أصحاب النموذج الثاني
الصيغة العملية التي شرعها اإلسالم للتعاون والتضامن ،ألنه يقوم على قصد التعاون والتضامن
والتبر دون الر بة في استثمار األموال وطلب الرب فيعد تطبيق ا سليم ا لنظرية التأمين في رأيهم،
ألنه ليس إال " تعاونا منظما تنظيما دقيقا وثيقا بين عدد كبير من الناس معرضين لخطر واحد،
حتى إذا تحقق الخطر بالنسبة إلى بعضهم تعاون الجميع في مواجهته بتضحية قليلة يبذلها كل
منهم يتقون بها أض ار ار كبيرة تحيق بمن نزل به الخطر منهم لوال هذا التعاون".
006
نظر الشريعة اإلسالمية ضوابط وشروط ا ال يكون التأمين إسالمي ا إال بتوافرها .وعلى كل حال
فإنه يمكن أن تضال كلمة اإلسالمي إلى عبارة التأمين التعاوني أو التكافلي للتعبير عن هذا
المعنى .أي أن التعاون أو التكافل من أهم أسس التأمين ،ير أنه يخضع للضوابط الشرعية.
والتأمين على األشياء يخضع لقاعدة التعويض عن الضرر الفعلي الذي يصيب المستأمن في
حدود مبل التأمين ويحدد القسط تبعا لذل .أما التأمين على األشخاي فإنه ال يخضع لهذه
القاعدة) .ويقول فضليته في موضع آخر( :والواقع أن تسمية التأمين اإلسالمي بالتعاوني أو
التكافلي تسمية ير دقيقة .ذل أن التعاون أو التكافل يشكل جانب ا واحدا من خصاني هذا
التأمين ،وهنا شروط وخصاني أخرى ير التعاون .فقد يدعى أن هنا تأمينا يسمى تأمينا
تكافلي ا أو تعاوني ا ،ومن ثم فيحكم عليه بأنه إسالمي وهو ليس كذل ،الفتقاره لبعض أسس
التأمين اإلسالمي .ولذا فإن التسمية الدقيقة هي "التأمين اإلسالمي" .وعند عرض الباحثين
ألسس هذا التعاون وشروطه وأحكامه قد يجدون خصاني مشتركة بين التأمين اإلسالمي
وبعض أنوا التأمين التعاوني أو التكافلي أو التبادلي كما يعبر عنه .ثم إن اصطالح التأمين
مثل مصطلحات التعاوني أو التكافلي اصطالح وافد أريد أن تسب عليه الشرعية ،وذل
"اشتراكية اإلسالم" و "ديموقراطية اإلسالم" .وهذا المنهس في البحث له مخاطر تتمثل في
محاولة الباحث إبقاء النظام الوافد وقبول األسس التي يقوم عليها دون مساس ،ومحاولة تبريره
واالستدالل عليه بأدلة شرعية .فصي التأمين التعاوني أو التكافلي ليست كلها مقبولة من
في الناحية الشرعية ،بل يحكم عليها بقواعد الشريعة لبيان الموافق منها" .ثم يقول بعد ذل
تعريل التأمين اإلسالمي ":التأمين اإلسالمي باعتباره نظام ا هو تعاون مجموعة من
األشخاي يسمون " هينة المشتركين " يتعرضون لخطر أو أخطار معينة ،على تالفي آثار
األخطار التي قد يتعرض لها أحدهم بتعويضه عن الضرر الناتس من وقو هذه األخطار،
وذل بالتزام كل منهم بدفع مبل معين على سبيل التبر يسمى "القسط" أو "االشت ار " تحدده
وثيقة التأمين أو "عقد االشت ار " ،وتتولى شركات التأمين اإلسالمية إدارة عمليات التأمين
واستثمار أمواله نيابة عن هينة المشتركين في مقابل حصة معلومة باعتبارها مضاربا ،أو
مبلغ ا معلوم ا باعتبارها وكيالا ،أو هما مع ا ".
.2يرى فريق آخر من العلماء المعاصرين أن التأمين التكافلي يماثل في معناه كالا من التأمين
التعاوني والتأمين اإلسالمي مثل فضيلة أ.د .عبد الستار أبو غدة الذي يقول( :يختلل حكم
007
الحصول على وثيقة تأمين بين أن يكون التأمين إسالمي ا (تعاوني ا) قانم ا على أساس التبر
التبر المتبادل بين حملة الوثانق واندماج صفتي المأمن والمستأمن فيهم فيكون التأمين
إسالمي ا) .ويقول في موضع آخر ( :إن التأمين اإلسالمي أو التكافل أو التأمين التكافلي
مختلل في أساسه وتكييفه عن التأمين التقليدي) .ثم يقول( :التأمين اإلسالمي أو التكافلي
تبر يلزم به المستأمن نفسه) .ومثل فضيلة أ.د .محمد الزحيلي الذي يقول(:التأمين عقد سواء
أكان عقد معاوضة أم عقد تبر ،ونحصر كالمنا عن عقد التأمين التعاوني (اإلسالمي) لنحدد
خصانصه) .ومثل أ.د عبد الحميد البعلي الذي يقول ( :يقوم نظام التأمين التعاوني التكافلي
في جوهره على عقد التبر ( .)....لقد انتشرت فكرة التأمين التعاوني " التكافلي اإلسالمي في
العالم ."....ومثل فضيلة أ.د .علي القرة داغي الذي عنون أحد أبحاثه بر" الجانب التطبيقي
للتأمين اإلسالمي( التكافل)" ،والذي يقول فيه ( :يقوم التأمين اإلسالمي على مبدأ التعاون
والتبر بال ش ،وان التأمين التعاوني الذي ذكرناه جزء منه ،وان التأمين التعاوني المركب
أيض ا يمكن اعتباره تأمين ا إسالمي ا إذا خال من الربا ومن أية مخالفات شرعية أخرى) .وهذا
الذي يدل عليه الواقع العملي ،وهو الراج كما يرى الكاتب.
008
الفصل الثالث عشر
عقد التأمين اإلسالمي
عقد التأمين اإلسالمي الوسيلة العملية لتنفيذ نظرية التأمين اإلسالمي ،وتحقيق أ راضها.
وقد عرفه عدد من العلماء المعاصرين بتعريفات عديدة منها:
عقد يلتزم المأمن بمقتضاه أن يأدي إلى المأمن له أو إلى المستفيد الذي اشترط التأمين
لصالحه مبلغ ا من المال أو إيرادا مرتب ا أو أي عوض مالي آخر في حالة وقو الحادث أو
تحقق الخطر الموض بالعقد ،وذل في نظير قسط أو أي دفعة مالية أخرى يأديها المأمن له
للمأمن.
اتفاق بين شركة التأمين اإلسالمية باعتبارها ممثلة لجماعة المشتركين وبين شرخي طبيعري أو
قررانوني علررى قبولرره عضروا فرري هينررة المشررتركين ،والت ازمرره برردفع مبلر معلرروم يسررمى القسررط علررى
سبيل التبر منه ومن عواند اسرتثماره ألعضراء هرذه الهينرة ،علرى أن تردفع لره الشرركة نيابرة عرن
هذه الهينة من أموال التأمين التري تجمرع منره ومرن يرره مرن المشرتركين التعرويض عرن الضررر
الفعلي الرذي أصرابه مرن جرراء وقرو خطرر معرين ،وذلر فري الترأمين علرى األشرياء والترأمين مرن
المسرأولية المدنيررة ،أو مبلر الترأمين فرري التررأمين علرى األشررخاي عررل النحرو الررذي تحرردده وثيقررة
التأمين ويبين أسسه نظام التأمين للشركة.
انضمام إلى اتفاق تعاوني منظم تنظيم ا دقيق ا بين عدد كبير من الناس معرضين جميع ا للخطر
حتررى إذا حرراق الخطررر ببعضررهم تعرراون الجميررع علررى رفعرره ،أو تخفيررل ضرررره ببررذل ميسررور مررن
كل منهم يتالفون به ضر ار عظيما نزل ببعضهم ،ولذا لزم لصرحة هرذا العقرد وسرالمته أن يكرون
المررأمن شررركة مسرراهمة أو جمعيررة تعاونيررة أو هينررة حكوميررة لهررا رأس مررال كفيررل لتحقيررق هررذا
األمر ،ودفع الضرر أو تخفيفه عند نزوله ،وأن يتولى طرل العقد مرن يمثلهرا ،وعندنرذ ال تكرون
الهينة التي تقوم بالتأمين وتتعاقد عليه إال الوسيط الذي ينظم هذا التعاون بين المستأمنين علرى
أسس فنية سليمة.
تلر ر العق ررود الفعلي ررة الت رري تعق ررد ب ررين المس ررتأمنين والجه ررات المأمن ررة له ررم تطبيقر ر ا لنظ ررام الت ررأمين
واستفادة منه.
002
يفرراد م ررن التعريف رات الس ررابقة لعقررد الت ررأمين اإلس ررالمي وجررود طرررفين للعقررد هم ررا :المش ررتر
ويسررمى المسررتأمن أو المررأمن لرره مررن جهررة ،وشررركة التررأمين مررن جهررة أخرررى ،باعتبارهررا ممثلررة
لجماعة المستأمنين أو هينة المشتركين .وهي هينة اعتبارية أو حكمية الزمة لترتيب أحكام عقد
التأمين .وأنه ينشئ عالقتين هما:
.5عالقة المنمن له بهيئة التأمين :يرى بعض العلماء المعاصرين أن المستأمن عضو في هينة
المشتركين ،والتي تقوم بإبرام عقد إدارة ومضاربة مع شركة التأمين اإلسالمية .ويترتب على
هذه العالقة قيام شركة التأمين بإبرام عقود التأمين وجمع األقساط ودفع التعويضات نيابة عن
هينة المشتركين .وهي تستثمر أموال التأمين لحسابهم وعلى مسأوليتهم باعتبارها مملوكة لهم،
في مقابل حصة من عواند استثمارها ،فالعقد إذن عقد إدارة ومضاربة بين شركة التأمين
والهينة الحكمية المقدرة .ومن جهة أخرى فإن عقد التأمين الذي توقعه شركة التأمين مع
بناء على قبوله لنظام الشركة ،ويعلم إرادته
ا مشتر معين عقد تبر يقوم فيه المشتر بالتبر
في أن يكون عضوا في هينة المشتركين ،وتقوم شركة التأمين عند توقيع عقد التأمين بقبول
األقساط لصال أعضانها. عضويته وتبرعه باعتبارها نانبة عن هينة المشتركين التي تمل
ويمكن وفقا لرأي آخر أن تأخذ شركة التأمين اإلسالمي أن تأخذ عوضا من هينة المشتركين
ألن عالقة الشركة بهذه الهينة االعتبارية أو الحكمية عالقة معاوضة .فهي األمينة على أموال
التأمين ،وتقوم بإدارة عمليات التأمين وتستثمر أمواله نيابة عن المشتركين ،وهذا العوض يتمثل
في شكل مبل محدد مقطو ،أو نسبة من األقساط التي تجمعها أو التعويضات التي تدفعها
باعتبارها وكيالا ،أو في نسبة معلومة من عاند استثمار أموال التأمين باعتبارها مضارب ا ،أو
هما مع ا .والذي اختاره فضيلة أ.د حسين حامد مع بعض الباحثين كما يقول هو أن يكون هذا
العوض حصة من الرب باعتبارها مضاربا ،ال مبلغا محددا باعتبارها وكيالا ،وال مانع شرعا
من تبر الشركة بعملها وعدم الحصول على مقابل أعمال الوكالة أو حصة المضاربة.
.2عالقة المستأمن أو المشترك بباقي المستأمنين أو المشتركين :اختلل العلماء المعاصرون
في تكييل هذه العالقة على قولين:
.502يرى عدد من العلماء المعاصرين قيام التأمين التكافلي أو اإلسالمي على مبدأ هبة الثواب
أو الهبة بعوض .حيث يجعل أ.د .عبد الحميد البعلي عنوان ا للمبحث الثاني من الفصل
الثاني من بحثه المعنون " التبر والهبة الشرعية بشرط العوض( هبة الثواب) :أسس رنيسية
025
للتأمين التعاوني والتكافلي "هو :مشكالت يحلها عقد التبر والهبة بشرط العوض (ويقال لها
هبة الثواب) .كما يضع عنوانا للمبحث الثالث من نفس الفصل من نفس البحث هو :الهبة
بشرط العوض (هبة الثواب) كأساس للتأمين التعاوني التكافلي .ويقول أ.د .علي القرة
داغي" :وأعتقد أن عقد الهبة المشروطة بشروط لصال المتبر أو يره ،والهبة بثواب
يصل ألن يكون أساسا جيدا لعملية تنظيم عقود التأمين بصورة عامة ،وعقد التأمين على
الحياة بصورة خاصة".
.202يرى فريق آخر في المقابل مثل أ.د .عبد الستار أبو غدة وجود فروق بين التأمين التكافلي
والهبة للثواب وينتهي إلى أنه ال يص تأسيس التأمين التكافلي على الهبة بشرط العوض،
أو الهبة للثواب .وأن التأمين اإلسالمي أو التكافلي يقوم على التبر المتبادل بين
المشتركين ،حيث يقول" :يختلل حكم الحصول على وثيقة تأمين بين أن يكون التأمين
إسالميا (تعاونيا) قانما على أساس التبر المتبادل بين حملة الوثانق ،واندماج صفتي
المأمن والمستأمن".
يجمع الفريقان على قيام عقد التأمين التكافلي أو اإلسالمي على مبدأ التبر ،حيث يقول
أ.د .عبد الستار أبو غدة في ذل " :التأمين اإلسالمي أو التكافلي تبر يلزم به المستأمن نفسه،
فهو الملتزم ،أما الملتزم له فهم محموعة المستأمنين المالكين لمحفظة التأمين ،وهم معينون
بالوصل وهو كونهم مشتركين فيها فانتفى عدم التعيين الذي يكون الوفاء معه مأمو ار به ،وال
يقضى به عند االمتنا .وهذا االلتزام هو القسط الذي يشتر به المستأمن وهذا االلتزام ير
معلق ،فهو منجز يقع أثره بمجرد اإلقدام على االشت ار كما أن الصيغة فيه صريحة فهي الكتابة
التي لها حكم اللفظ ،وقد سبق اعتبار كل ما يدل على إلزام الشخي نفسه بالتبر .أما ما يحصل
عليه المستأمن المتضرر فهو أيضا التزام بالتبر من محفظة التأمين التي هي شخصية اعتبارية،
وهو التزام معلق على وقو الضرر المأمن منه وتحقق الشروط وانتفاء االستثناءات ،والملتزم له
هو المستأمن المتضرر" .ويقول أ.د .حسين حامد في أساس عقد التأمين اإلسالمي ":إنه يقوم
على مبدأ التعاون اإلسالمي ،وان أساسه التبر الشرعي ،وان هذا التبر ملزم بالقول على رأي
عنه" .ويقول أ.د .عبد الحميد البعلي في تعريل التأمين التعاوني ":هو عقد تبر مال رضي
بين مجموعة من األشخاي ."....ويقول أ.د .علي القرة داغي ":ثم إن التأمين اإلسالمي ال بد
020
أن يقوم إما على تعاون محض وعقود تبرعية محضة ،ولكنها مشروطة بشروط لصال المتبر ،
أو تقوم على الهبة والتبر ،ولكن أموالها تستثمر بأي طريقة استثمارية من مضاربة ونحوها".
022
.7المقصد األساس من العقد هو التأمين ،واستثمار األقساط المحصلة مقصد تابع يمكن من
تحقيق الغرض الذي أنشنت من أجله الهينة.
.1تدير شركات التأمين اإلسالمية عمليات وأموال التأمين نيابة عن هينة المشتركين ،ويمكن لهذه
الشركات أن تأخذ عوض ا من المشتركين مقابل إدارة عمليات التأمين واستثمار األموال يتمثل
في شكل مبل محدد مقطو أو نسبة من األقساط التي تجمعها أو التعويضات التي تدفعها
باعتبارها وكيالا ،و في نسبة معلومة من عاند استثمار أموال التأمين باعتبارها مضارب ا إذا
قامت باستثمار األموال ،وال مانع شرع ا من تبر الشركة بعملها وعدم الحصول على مقابل
أعمال الوكالة أو حصة المضاربة.
.4التأمين التجاري :لقد صوره العلماء المعاصرون بمثل ما صور به في القانون المدني .وحيث
إن هذا القسم مرفوض شرعا من وجهة نظر عدد كبير من العلماء المعاصرين فإنه يستبعد،
ألنه تطبيق خطأ لنظرية التأمين إسالميا كما يرى كثير من العلماء المعاصرين.
.2التأمين االجتماعي :هو الذي تقوم به الدولة أو إحدى هيناتها العامة لصال فنة من فنات
المجتمع هي فنة العمال فقط ،ضد األخطار التي تصيبهم في أنفسهم فتأدي إلى عدم قدرتهم
على الكسب بشكل دانم أو مأقت مثل خطر البطالة والمرض واصابات العمل والشيخوخة
واألمومة ،وهو إلزامي ،ويتم تمويله باشتراكات تدفع من العمال وأصحاب األعمال والدولة.
023
.3التأمين التعاوني ( التأمين اإلسالمي) :لقد وجد لهذا النو نموذجان في الفكر اإلسالمي سبق
الحديث عنهما.
.1العاقدان :طرفا عقد التأمين اإلسالمي هما :المشتر ويسمى المأمن له ،وشركة التأمين
باعتبارها ممثلة لهينة المشتركين والذين هم المأمنون الحقيقيون .وتتكون شركات التأمين
اإلسالمية عادة من هينتين هما :هينة المشتركين باعتبارهم متبرعين من أموال التأمين
المملوكة لهذه الهينة ،وهينة المديرين وهم مساهمو شركة التأمين التي تدير التأمين عمليا
وتستثمر أمواله نيابة عن هينة المشتركين في مقابل أجر الوكالة أو حصة المضاربة أو هما
مع ا فتأخذ أج ار على إدارة عمليات التأمين باعتبارها وكيالا ،وحصة من عواند استثمار أموال
التأمين باعتبارها مضاربا.
.2الصيغة :عقد التأمين التعاوني أو التكافلي أو اإلسالمي انضمام إلى اتفاق تعاوني منظم
تنظيم ا دقيق ا بين عدد كبير من الناس معرضين جميع ا للخطر حتى إذا حاق الخطر ببعضهم
تعاون الجميع على رفعه ،أو تخفيل ضرره ببذل ميسور من كل منهم يتالفون به ضر ار
عظيما نزل ببعضه .فمحل التعاون هو تالفي األخطار التي تحددها عقود التأمين والتي
024
بتعويضه عن األضرار الناتجة عن وقو هذه األخطار ،وفق ا يتعرض لها المشتر ،وذل
لألسس التي يحددها النظام األساس لشركة التأمين وتني عليها وثانقها .وحيث إن التعاون
اإلسالمي يقوم على التبر الملزم فإن العقد ينعقد بكل صيغة تفيد ذل وتدل عليه.
.3المحل :محل التعاقد في عقد التأمين اإلسالمي هو التبر بمبل محدد يدفع مرة واحدة أوعلى
أقساط ،حيث يحقق المشتر بعقده مع الشركة هدفين هما :قبوله عضوا في هينة المشتركين،
وتبرعه من األقساط وعواندها بما يكفي لتحقيق الهدل من النظام الذي قبل الدخول في الهينة
على أساسه ،وهو أيض ا دفع مبل التأمين في حالة تحقق الخطر المأمن منه ألحد أعضاء
الذي يسهم العامل هينة المشتركين .ومحل التعاقد في التأمين االجتماعي هو االشت ار
وصاحب العمل والدولة في دفعه .وهو أيض ا دفع مبل التأمين في حالة تحقق الخطر المأمن
منه ألحد العمال .ويتم فيما يأتي بيان هذين العنصرين:
.1.3قسط التأمين :هو محل التزام العضو أو حامل الوثيقة وسبب هذا االلتزام هو العقد.
فالمشتر الذي يوقع عقدا مع شركة التأمين ويقبل نظامها األساس يلتزم بالتبر من القسط
التأمين المطلوبة لمن يصيبه ضرر من ومن عواند استثماره بما يكفي لدفع مبال
المشتركين بشرط أنه إذا وقع عليه ضرر نتيجة وقو خطر من األخطار المأمن منها فإنه
يستحق التعويض بحكم عضويته في جماعة المشتركين.
.1.1.3التكييف الشرعي للقسط :يتكون القسط الذي يدفعه العضو في النموذج األول من شقين
يخصي أحدهما لتعويض دافع القسط إذا تضرر ،ويخصي ا.خر لتعويض المتضرر
من باقي األعضاء ،ومن ثم فإنه ليس مدفوعا كله معاوضة أو مدفوعا كله تبرعا ،بل إن
الجزء المخصي لتعويض دافع القسط يدفع لصاحبه تبرع ا ،أما الجزء المدفو للمتضررين
فقد اختلل العلماء المعاصرون في تحديد التكييل الشرعي له ،بمعنى هل يدفع تبرعا أم
معاوضة على ثالثة آراء:
القسط تبر من العضو ليتبر منه إلى من يحتاج إلى المعونة من األعضاء وهو منهم
في العقد ،فإن لم يوجد ني على أن القسط مدفو على سبيل بشرط الني على ذل
التبر كان القسط مدفوع ا على سبيل المعاوضة.
020
القسررط تبررر مررن العضررو ليتبررر منرره إلررى مررن يحترراج إلررى المعونررة مررن األعضرراء وهررو مررنهم
سواء أوجد ني يفيد ذل في العقد أم لم يوجد.
القسط مدفو من العضو للمتضررين من باقي األعضاء على سبيل المعاوضة ،سواء أوجد
ني في العقد على أن القسط مدفو على سبيل التبر أم لم يوجد.
.1.3مبلت التأمين :هو محل التزام هينة التأمين ومحل هذا االلتزام هو العقد ،حيث تلتزم شركة
التأمين باعتبارها ممثلة لجماعة المشتركين بأن تدفع للعضو المتضرر باإلنابة عن جماعة
المشتركين من أموال التأمين التي تجمع منه ،ومن يره من المشتركين ،التعويض عن
الضرر الفعلي الذي أصابه من جراء وقو خطر معين ،وذل في التأمين على األشياء،
والتأمين من المسأولية المدنية ،أو مبل التأمين في التأمين على األشخاي على النحو
الذي تحدده وثيقة التأمين ويبين أسسه نظام التأمين للشركة ،مقابل التزام ذل العضو بدفع
مبل معلوم يسمى القسط على سبيل التبر منه ومن عواند استثماره ألعضاء هذه الهينة.
.50203التكييف الشرعي لمبلت التأمين :يتكون مبل التأمين في عقد التأمين التعاوني أو
التكافلي أو اإلسالمي من شقين هما :ما يتبر به العضو المشتر لنفسه وبالتالي فإنه
يستحق تبرعا ،وما تدفعه له هينة التأمين باإلنابة عن باقي المشتركين .وقد اختلل العلماء
المعاصرون في تحديد التكييل الشرعي لمبل التأمين المستحق بالنسبة للشق المدفو من
الهينة باإلنابة عن باقي األعضاء ،بمعنى هل يستحق مبل التأمين تبرع ا أو معاوضة على
ثالثة آراء تبعا الختالفهم في تكييل قسط التأمين:
مبل التأمين المدفو من شركة التأمين يستحق تبرع ا بشرط الني في العقد على أن القسط
مدفو على سبيل التبر من العضو ليتبر منه إلى من يحتاج إلى المعونة من األعضاء،
فإن لم يوجد ني على أن القسط مدفو على سبيل التبر كان قسط التأمين مدفوعا على
سبيل المعاوضة ،وكان بالتالي مبل التأمين مستحقا على سبيل المعاوضة.
مبلر التررأمين المردفو مررن شررركة التررأمين يسررتحق تبرعر ا سرواء أوجررد نرري فرري العقررد علررى أن
القسررط مرردفو علررى سرربيل التبررر مررن العضررو ليتبررر منرره إلررى مررن يحترراج إلررى المعونررة مررن
األعضاء ،أم لم يوجد.
026
مبل التأمين المدفو من شركة التأمين يستحق معاوضة سواء أوجد ني فري العقرد علرى أن
القسررط مرردفو علررى سرربيل التبررر مررن العضررو ليتبررر منرره إلررى مررن يحترراج إلررى المعونررة مررن
األعضاء ،أم لم يوجد.
كان العقد معاوضة .أي كان القسط مدفوع ا على سبيل المعاوضة ،وكان مبل التأمين مستحق ا
على سبيل المعاوضة أيضا .وهو رأي هيئة الرقابة الشرعية ببنك فيصل اإلسالمي السوداني
حيث تقول( :التأمين التعاوني جانز شرعا ألنه من قبيل التعاون على البر ،على أن يكون
بالني صراحة في عقد التأمين على أن المعنى التعاوني ظاه ار فيه ظهو ار واضح ا وذل
المبل الذي يدفعه المشتركون يكون تبرع ا منه للشركة ،ليعان منه من يحتاج إلى المعونة من
المشتركين حسب النظام المتفق عليه ،بشرط أال يتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية) .ورأي
تعالى عند تصويره للتأمين محمد أبو زهرة " رحمه الشيخ محمد أبو زهرة رحمه
التعاوني بأنه ":اتفاق جماعة من الناس على تكوين رأس مال يساهمون فيه ،ويستغلونه
استغالالا ير مخالل ألوامر الشر اإلسالمي ،على أن يتبرعوا ألسرة من يموت منهم بمال
يعطونه......ال .ورأي أ.د .حسين حامد حسان الذي يقول في ذل " :واذا قيل بأن نظام
الجمعيات قد ال يتضمن الني على أن ما يدفع من أقساط إنما يدفع بطريق التبر وبالتالي
027
فإن نية التبر ال تكون قانمة في مثل هذه الجمعيات قلنا إننا ال نحكم بجواز هذا النو من
التأمين إال إذا كان قصد التبر واضحا في النظام واال قلنا بعدم الجواز" .وقد أخذ بعض
هينات التأمين اإلسالمية المعاصرة بهذا الرأي فتضمنت وثانقها هذا الني .وكأن هذا الفريق
لم يجد من القرانن ما يكفي للداللة على قصد التبر ،فاشترط الني على دفع القسط تبرع ا،
ليستحق مبل التأمين تبرعا ،وليكون العقد من قبيل التبرعات ،ألن القصد يستدل عليه بني
صري ،أو بقرينة ظاهرة ،وربما تحدث هذا الفريق عما هو قانم ،أو ما يجب أن يكون ،ولعل
األخير هو األرج ،ألن أنظمة كثير من هينات التأمين اإلسالمية تخلو من هذا الني،
وتخلو أيضا من القرانن التي تفيد التبر قطعا ،وألن الحديث لو افترض أنه حول ما هو قانم
لذكروا أنهم اطلعوا مثالا على بعض األنظمة ،والوثانق ،ووجدوها تخلو من الني ،أو القرانن،
على قصد التبر ،وبالتالي يجب وضع ني على إرادة التبر ولكن سياق الحديث هنا يفهم
منه أنه حول ما يجب أن يكون ،أي ما يجب أن يراعى عند وضع نظام هينة تأمين إسالمية
تعاونية .وينبني على كون العقد من عقود التبرعات أنه عقد ملزم لجانب واحد أسوة بغيره من
عقود التبرعات ،وأنه ال يعد عقدا احتمالي ا ألن العقود االحتمالية هي عقود معاوضات.
.2عقد التأمين التعاوني من عقود التبرعات سواء أوجد نري فري العقرد علرى أن القسرط مردفو مرن
العضو على سبيل التبر ليعان منه من يستحق العون من أعضاء الهينة التأمينيرة ،أم لرم يوجرد
ه ررذا ال ررني ،وه ررو أري هين ررة كب ررار العلم رراء ف رري المملك ررة العربي ررة الس ررعودية (فت رروى رق ررم ،00ف رري
0327/4/4ه) والتي تني على أن( :التأمين التعاوني من عقود التبر التي يقصد بها أصرالة
التعرراون علررى تفتيررت األخطررار واالشررت ار فرري تحمررل المسررأولية عنررد نررزول الكروارث ،وذلر عررن
طريررق إسررهام أشررخاي بمبررال نقديررة تخصرري لتعررويض مررن يصرريبه الضرررر ،فجماعررة التررأمين
التعرراوني ال يسررتهدفون تجررارة وال ربحرا مررن أمروال يرررهم ،وانمررا يقصرردون توزيررع األخطررار بيررنهم
والتعرراون علررى تحمررل الضرررر) .ولعررل هررذا الفريررق رأى فرري قرينررة الحررال المتمثلررة فرري اجتمررا
صفتي المأمن والمأمن له في شخي واحد ،وما يقتضريه ذلر مرن انتفراء وجرود مرأمن خرارجي
يتقاضررى أرباحرا – كمررا هررو الحررال فرري التررأمين التجرراري – وفرري توزيررع الفررانض فرري نهايررة العررام
علررى المررأمن لهررم ،مررن وضرروح الداللررة مررا يكفرري علررى إثبررات قصررد التبررر ،ويغنرري عررن اشررتراط
الررني صرراحة علررى كررون القسررط تبرعر ا ،وربمررا نظررر هررذا الفريررق إلررى مررا هررو كررانن فعرالا ،وربمررا
نظر إلى مرا يفتررض أن يكرون لمخالفرة مرا يقولرون للواقرع .فهرو رأي قرانم علرى تصرور مقردم مرن
028
بعرض البراحثين لمرا يفتررض أن يكررون عليره الترأمين التعراوني ،ولريس تصرروي ار لمرا هرو كرانن مررن
خالل اإلطال على أنظمة ووثانق هينات التأمين اإلسالمية المعاصرة .وقد أخرذ بعرض هينرات
التررأمين اإلسررالمية المعاص ررة بهررذا ال ررأي فلررم تررني وثانقهررا علررى أن القسررط مرردفو علررى سرربيل
التبر .وينبنري علرى كرون العقرد مرن عقرود التبرعرات أنره عقرد ملرزم لجانرب واحرد أسروة بغيرره مرن
عقود التبرعات ،وأنه ال يعد عقدا احتماليا ألن العقود االحتمالية هي عقود معاوضات.
.3عقد التأمين التعاوني من عقود المعاوضات سواء أوجد ني فري العقرد علرى أن القسرط المردفو
من العضو يدفع على سبيل التبر ليعان منه من يستحق العون مرن أعضراء الهينرة التأمينيرة أم
لم يوجرد هرذا الرني .وهرو رأي الشريخ مصرطفى الزرقرا الرذي يقرول ":عنصرر المعاوضرة موجرود
قطع ر ا فرري التررأمين التبررادلي وان لررم يكررن ظرراه ار فيرره ظهرروره فرري التررأمين التجرراري .فالمسرراهم فرري
ص ررندوق الت ررأمين التب ررادلي يق رردم مبلر ر مس رراهمته ف رري الص ررندوق لت رررميم أي ض رررر يلح ررق أح ررد
المساهمين وهو منهم إنما يقدمره علرى أسراس أن يعروض الصرندوق ضررره هرو أيضرا ،ولروال أنره
مشمول بهذا التعويض لمرا سراهم أصرالا ،كمرا أنره إنمرا يسراهم فري الصرندوق علرى أسراس أنره ال
يعوض منه أي متضرر من ير المساهمين فيه .يتض من ذل إذن أن تصرور كرون الترأمين
التبادلي التعاوني تبرعا محضا ال يأثر فيه الغرر وأنه لذل حالل شرعا وهم في وهرم" .والشيخ
عبد هللا المنيع الذي يقول " :القول بأن القسط في التأمين التعراوني ترم تقديمره مرن قبرل المرأمن
له على سبيل التبرر قرول يرر صرحي ،فمرن خصراني التبرر أن المتبرر لره حرق العردول عرن
التبر بكامل ما يتبر به أو بجزنه فما على المحسنين من سبيل ،كما أن له حرق االمتنرا عرن
االستمرار بما وعد بره مرن تبرر باألقسراط أو المشراركة فري سرد عجرز الصرندوق ،فهرل يقبرل مرن
المشتر في التأمين التعاوني هذا الحكرم علرى اعتبرار أن مشراركته كانرت علرى سربيل التبرر ،أم
أن امتناع رره ع ررن االس ررتمرار ف رري دف ررع األقس رراط أو االمتن ررا ع ررن المش رراركة ف رري تغطي ررة عج ررز
الصندوق يسقط حقه في التعويض ،وفي المطالبة بما مضى منره دفعره ،ويعطري القرانمين علرى
إدارة التأمين التعاوني فس العقد معه .إن اإلجابرة علرى هرذا السرأال يبطرل القرول بردعوى التبرر
ويلزم بالقول بأن التعاقد بين المأمن والمأمن لره تعاقرد معاوضرة توجرب اإللرزام وااللترزام كالحرال
بالنسبة للتأمين التجاري ،وان القول بالتبر دون أن تثبت له أحكامه ضرب مرن الروهم والخيرال.
ثم إن كل مشتر في شركة التأمين التعاوني يحمل صفتين:
022
صفة المنمن باعتباره باشتراكه فيها عضوا له حق في الفانض بقدر نسبة اشتراكه وعليه
االلتزام بالمشاركة في سداد عجز صندوق الشركة عن االلتزام بالتعويضات بنسبة مشاركته.
وله صفة المنمن له باعتباره باشتراكه أحد عمالء الشركة ملتزم ا بدفع القسط التأميني وتلتزم
الشركة بتعويضه عما يلحقه من ضرر مغطى بموجب تعاقده مع الشركة .وبهذا ينتفي وجه
التفريق بين التأمين التجاري والتأمين التعاوني فكالهما شركة تأمين تتفق إحداهما مع األخرى
في جميع خصاني التأمين من حيث عناصره ومن حيث اإلل ازم وااللتزام والصفة القانونية
لكال القسمين .فشركة التأمين التجارية قانمة على اإللزام وااللتزام والحقوق والواجبات وكذل
األمر بالنسبة لشركة التأمين التعاونية فهي شركة قانمة على اإللزام وااللتزام والحقوق
والواجبات ،فكما أن شركة التأمين التجاري ملزمة بدفع التعويضات المستحقة عليها للمشتركين
األمر بالنسبة لشركات عند االقتضاء والوجوب سواء أكانت الشركة رابحة أم خاسرة ،فكذل
التأمين التعاوني فهي ملزمة كذل بدفع التعويضات المستحقة عليها للمشتركين عند االقتضاء
والوجوب سواء أكانت الشركة رابحة أم خاسرة ،وقد صدرت ق اررات المجالس والمجامع الفقهية
والندوات العلمية بإلزام المشتركين في شركات التأمين التعاوني بسد عجز صناديقها وهذا مما
تزول به الحواجز بين شركات التأمين التجاري وشركات التأمين التعاوني" .والشيخ محمد
الذي أفتى بحرمة التأمين التعاوني "ألنه من قبيل الميسر" ،والشي عبد هللا العثيمين رحمه
بن جبرين ،والشيخ محمد المختار السالمي الذي يقول" :الغرر باق في عقد هو هبة لفظ ا
بيع حقيقة ،وهو بذل من عقود المعاوضات ال من عقود التبرعات" ،والدكتور أحمد الحجى
الكردي الذي يقول عن التأمين التعاوني ":فهو من عقود المعاوضات ذل أن المأمن له يدفع
األقساط بشرط أن يعوض عن الضرر الذي قد يتعرض له بعد ذل وهو مضمون المعاوضة
وينافي التبر ،فإن قيل إنه تبر بشرط العوض وهو من هبة الثواب فيقال :هبة الثواب عند
عامة الفقهاء من المعاوضات ولها أحكامها" .والدكتور شوكت عليان الذي يقول ":وأنا
الزرقا من عدم الفرق بين التأمين التجاري والتأمين شخصي ا أوافق ما ذهب إليه الشي
التبادلي ،وأن كالا منهما يأخذ حكم ا.خر".
الترجيح
عقد التأمين التعاوني اإلسالمي كما صوره العلماء المعاصرون ،وكما يفاد من بحوثهم
ليس تبرع ا كله ،وليس معاوضة كله ،بل هو عقد تبر ومعاوضة مع ا في آن واحد .ألن مبل
035
التأمين الذي يحصل عليه العضو عند وقو الخطر يتكون من شقين هما :المبل المدفو من
باقي األعضاء وهو مستحق على سبيل المعاوضة ،ألنه استحقه مقابل قيامه بالتبر ألعضاء
الهينة ا.خرين فهو تبر مشروط .والمبل الذي تبر به العضو لنفسه إذ هو متبر لمن تضرر
من أعضاء الهينة وهو منهم .ولما كان القسم المستحق معاوضة من سانر األعضاء هو الغالب،
فإن العقد قد يأخذ الصفة الغالبة وهي المعاوضة ،سواء أوجد ني على اشتراط دفع القسط
تبرع ا ،أم لم يوجد استنادا إلى ما يأتي:
.0تعريل عقد التأمين الذي ساقه بعض المجيزين للتأمين التعاوني أو التكافلي أو اإلسالمي وهو
ني صري في المعاوضة ،حيث عرل هذا العقد بأنه " :اتفاق بين شركة التأمين اإلسالمي
باعتبارها ممثلة لهينة المشتركين ،وشخي طبيعي أو قانوني على قبوله عضوا في هينة
المشتركين ،والتزامه بدفع مبل معلوم "قسط" على سبيل التبر منه ومن عواند استثماره
ألعضاء هذه الهينة ،على أن تدفع له الشركة نيابة عن هذه الهينة من أموال التأمين التي
تجمع منه ومن يره من المشتركين ،التعويض عن الضرر الفعلي الذي أصابه من جراء وقو
خطر معين في التأمين على األشياء ،أو مبل التأمين في التأمين التكافلي على األشخاي،
على النحو الذي تحدده وثيقة التأمين ،ويبين أسسه النظام األساس للشركة".
.2الررني الص رري لعرردد مررن العلمرراء المعاص ررين فرري قيررام هررذا العقررد علررى هبررة الث رواب أو الهبررة
أن هذا العقد هو تبر لفظ ا ومعاوضة حقيقة .فقد جاء فري بعوض ،وقد ذكر الفقهاء رحمهم
حاشرية الدسروقي( :فيثراب عرن العررض طعرام ودنررانير ود ارهرم أو عررض مرن يرر جنسره ال مررن
جنسه لنال يأدي إلى سلم الشئ في نفسه وال يثاب عن الرذهب فضرة وال ذهرب ،وال عرن الفضرة
كذل لتأديته لصرل أو بدل مأخر وال عن اللحم حيوان مرن جنسره وعكسره ويثراب عرن الطعرام
عرررض أو نقررد ال طعررام لررنال يررأدي إلررى بيررع الطعررام بطعررام ألجررل مررع الفضررل .ولررو شرركا فهبررة
الثواب كالبيع في الب األحوال وتخالفه فري األقرل ألنهرا تجروز مرع جهرل عوضرها وجهرل أجلره
وال تفيتها حوالة األسواق وال يلزم عاقدها اإليجاب والقبول) .وفيها أيض ا( :وال يثاب عرن الرذهب
فضررة) محررل هررذا بعررد التفرررق وجرراز قبلرره كمررا فرري الم رواق ويفيررده تعليررل الشررارح .وقولرره( :فهبررة
الثرواب )..أي بررالنظر لعوضررها وقولرره كررالبيع أي فيمررا يحررل ويحرررم .وقولرره( :فرري األقررل) أي فرري
أقر ررل األح ر روال .وقولر رره ( :ال يلر ررزم عاقر رردها اإليجر رراب والقبر ررول) إن أراد أنر رره يكفر رري فيهر ررا القر رربض
والمعاطاة يقال إن ذل يكفري أيضرا فري البيرع ،فرال فررق بينهمرا ،وان أراد يرر ذلر فرانظر مراذا
030
أراد ولع ررل الش ررارح أراد ع رردم اش ررتراط الفوري ررة بينهم ررا ف رري الهب ررة بخ ررالل البي ررع ف ررال ب ررد في رره م ررن
الفورية).
ابتداء بيع
ا وجاء في تكملة حاشية ابن عابدين ( :أما الهبة بشرط العوض فهي هبة
انتهاء كما في فتاوى
ابتداء و ا
ا انتهاء) .وفيها أيض ا( :والقياس أن تكون الهبة بشرط العوض بيع ا
ا
ابتداء ثم تصير بيعا في
ا قاضيخان) .وجاء في بدانع الصنانع( :الهبة بشرط العوض تقع تبرعا
االنتهاء) .وفيه أيض ا( :وأما العوض المشروط في العقد فإن قال وهبت هذا الشيئ على أن
تعوضني هذا الثوب فقد قال أصحابنا الثالثة :إن عقده عقد هبة وجوازه جواز بيع وربما عبروا
انتهاء ...وال يثبت المل في كل واحد منهما قبل القبض ،ولكل واحد منهما
ا ابتداء بيع
ا أنه هبة
أن يرجع في سلعته ما لم يقبضا ،وكذا إن قبض أحدهما ولم يقبض ا.خر .ولو تقابضا يرد
كل واحد منهما بالعيب وعدم الرأية .ويرجع في االستحقاق وتجب الشفعة إن كان ير منقول
فقد وجد في هذا البيع لفظ الهبة ومعنى البيع فيعطى شبه العقدين فيعتبر فيه القبض والحيازة
عمالا بشبه الهبة ويثبت فيه حق الرد بالعيب وعدم الرأية في حق الشفعة عمالا بشبه البيع
وعمالا بالدليلين بقدر اإلمكان).
وجاء في كشال القنا (وان شرط الواهب فيها أي الهبة عوضا معلوما صارت الهبة بيعا
ألنه تملي بعوض معلوم ،وان شرط في الهبة ثواب ا مجهوالا لم تص الهبة ألنه عوض مجهول
في معاوضة فلم تص كالبيع وحكمها أي الهبة بثواب مجهول حكم البيع الفاسد).
وجراء فري نهايرة المحتراج للرملري ،ومغنري المحتراج للخطيرب الشرربيني ( :ولرو وهرب بشررط
ثواب معلوم عليه كوهبت هرذا علرى أن تثيبنري كرذا فقبرل فراألظهر صرحة العقرد نظر ار للمعنرى إذ
هررو معاوضررة بمررال معلرروم فص ر ،والثرراني بطالنرره نظ ر ار إلررى اللفررظ لتناقضرره فررإن لفررظ الهبررة
يقتضي التبر ومن ثم يكون بيعا على الصحي فيجري فيه عقب العقد أحكامره كالخيرارين كمرا
مر بما فيه والشفعة وعدم توقل المل على القبض ،والثاني يكون هبة نظ ار للفظ فرال تلرزم قبرل
القبض .أو بشرط ثواب مجهول فالمذهب بطالنه لتعذر صحته بيع ا لجهالة العوض وهبة لذكر
راء علرى أنهرا تقتضريه) .وهرذا يرر
بناء على األص أنها ال تقتضريه وقيرل تصر هبرة بن ا
الثواب ا
متحقق في عقد التأمين التعاوني اإلسالمي.
032
.3عقد التأمين التعاوني أو التكافلي من قبيل العقود الملزمة للجانبين كما يرى بعض من أدخلوه
من خالل تعريفه لعقد التأمين في باب التبرعات ،مثل أ.د .حسين حامد حيث يتض ذل
بأنه ":اتفاق بين شركة التأمين اإلسالمي باعتبارها ممثلة لجماعة المشتركين وشخي طبيعي
أو قانوني على قبوله عضوا في هينة المشتركين ،والتزامه بدفع مبل معلوم يسمى القسط على
سبيل التبر منه ومن عواند استثماره ألعضاء هذه الهينة ،على أن تدفع له الشركة نيابة عن
هذه اله ينة من أموال التأمين التي تجمع منه ومن يره من المشتركين التعويض عن الضرر
الفعلي الذي أصابه من جراء وقو خطر معين على النحو الذي تحدده وثيقة التأمين ويبين
أسسه نظام التأمين للشركة" .ومثل أ.د .محمد الزحيلي عند حديثه عن خصاني التأمين
التعاوني أو اإلسالمي حيث ذكر أنه عقد رضاني ،وأنه عقد إلزامي حيث إنه ينشئ التزامات
متقابلة على كل من المأمن والمستأمن .ثم ذكر التزامات المأمن وهي هينة التأمين التعاوني
فجعل أهمها التعويض أو مبل التأمين وهو الحق األساس الذي يستحقه المستأمن ويطمع في
الحصول عليه ويهدل إلى تحصيله تعويض ا له عن الضرر الذي لحقه ،أو تعاون ا معه وتكافالا
ومشاركة مادية ومعنوية ،وتتعهد شركة التأمين التعاوني بدفع مبل التأمين عند وقو الضرر
في مقابل األقساط التي تبر بها المستأمن سابقا .أما التزامات المستأمن فأهمها القسط وهو
العوض المالي الذي يبذله المستأمن لشركة التأمين بمقتضى عقد التأمين ،أو هو المبل الذي
يتبر به المشتر لشركة التأمين في مقابل تعهدها بدفع مبل التأمين ،وأن شركات التأمين
التعاوني تحدد قيمة القسط على أساس مبل التأمين المتفق عليه.
.4التررأمين التعرراوني الررذي تبنرراه عرردد مررن العلمرراء المعاص ررين وأعطرروه صررفة المشررروعية مصرردره
وأساسه الفكرر الغربري .فهرو الترأمين الرذي يطبرق عرن طريرق الجمعيرات التعاونيرة والرذي ينسرب
إلى ما يسمى مبادئ التعاون ويقوم عليها وقد سبق ذكرها ،ولم يجد الكاتب رأيا ألحد القانونيين
يقول بدخول التأمين التعاوني في باب التبرعات ،أو أن التعاون الذي يقوم عليره هرذا النرو مرن
التأمين يرادل التبر .
.0ينطلق عدد من العلماء المعاصررين فري حرديثهم عرن الترأمين اإلسرالمي ممرا هرو واقرع فعرالا فري
الفكر الغربي .وهم يتحدثون كما يقولرون عمرا هرو كرانن فعرالا ،ومرن ثرم يوافرق نظرام الترأمين فري
الفكررر اإلسررالمي عنرردهم نظررام أو نظريررة التررأمين فرري الفكررر الغربرري مررن حيررث قيامرره علررى مبرردأ
التعاون الذي يرى أصحاب هذا االتجاه أنه مرادل للتبرر ومرن ثرم يوافقره فري جروازه شررعا .وقرد
033
تبين في الفكر الوضعي أن التعاون ير مرادل للتبر وأن له مفهوم ا خاص ا ،و أنه يقوم على
اإلل ازم وااللتزام المتبادل بين األفراد ،كما أفاد موافقتهم له في تعريل عقد التأمين.
.6يتماثررل التعريررل الررذي أورده عرردد مررن العلمرراء المعاص ررين لعقررد التررأمين اإلسررالمي مررع تعريررل
عقد التأمين في القانون المدني من جانب العالقة ما برين مرأمن لره بالرذات والمرأمن وهرو نري
صرري فرري قيررام عقررد التررأمين إسررالميا مررن هررذا الجانررب علررى المعاوضررة .حيررث جعررل التعريررل
قسط التأمين ،ومبل التأمين ،كالا منها مقابرل األخرر ،ومترتبر ا َع عليره ،ولرم يخري بعرض هرأالء
العلمرراء هررذا التعريررل بنررو مررن التررأمين دون آخررر ،فعلررم أنرره ينطبررق عليهررا جميعر ا .بررل قررد نرري
بعضررهم عنررد شرررح التعريررل أن المررأمن قررد يكررون شررركة مسرراهمة كمررا فرري التررأمين التجرراري ،أو
جمعية تبادلية تعاونية ،ولو كان التعريل المذكور خاصر ا بالترأمين التجراري فقرط وهرو مرن قبيرل
المعاوضررات اتفاقر ا لوجررب أن يشرريروا إلررى ذلر .ولررو كرران التررأمين التبررادلي أو التعرراوني بوضررعه
القررانم مررن قبي ررل التبرعررات لوجررب تعري ررل التررأمين التبررادلي أو التع رراوني بتعريررل آخررر يوضر ر
طبيعررة هررذا العقررد مررن حيررث دخولرره تحررت برراب التبرعررات ،وهررذا مررا لررم يجررده الكاتررب .ثررم كيررل
ينطب ر ررق تعري ر ررل واح ر ررد عل ر ررى عق ر ررود متغ ر ررايرة ف ر رري طبيعته ر ررا ،أي ين ر رردرج بعض ر ررها تح ر ررت ب ر رراب
المعاوضات ،ويندرج ا.خر تحت باب التبرعات.
.7التأمين التعاوني كما يفترض فيه البعض وسيلة عملية لتطبيق نظرية التأمين ،وهي عندهم من
باب التبرعات فيكون برذل انضرمام ا إلرى تعراون مرنظم بشركل دقيرق برين عردد كبيرر مرن النراس،
معرضين جميعا لخطر واحد .وبالتالي قد يقال :إنه يمكن تعريل التأمين التبادلي بما تعرل به
نظرية التأمين ويكون توقيع العضو على وثيقة التأمين بمثابة انضمام ا منه إلى اتفاق قانم سلف ا
علررى التبررر بررين مررن سرربقه مررن األعضرراء فرري التوقيررع علررى وثيقررة التررأمين .ويجرراب عررن ذل ر :
الحكررم علررى العقررد بأنرره معاوضررة أو تبررر ،يجررب أن يبنررى علررى قصررد العاقرردين كمررا يظهررر مررن
نص رروي العق ررد ،وال يمك ررن ف رررض ني ررة المتب ررر فرضر ر ا ،وذلر ر لم ررا تق رررر ف رري أص ررول الشر رريعة
اإلسررالمية مررن أن األعمررال بالنيررات ،والقصررود معتبررة فرري التص ررفات فرري العبررادات ،والعررادات،
والمعامالت ،وبالتالي فإن نية التبر تثبت إذا وجدت نية التبر ،وهي تعرل مرن صريغة العقرد،
وعبا ارترره ،والتنظرريم العملرري لعقررود التررأمين التبررادلي المعاصررة يخررالل ذلر .فررالموجود عملير ا هررو
التزام هينة التأمين التبادلي بوصفها نانب ا عن باقي حملة الوثانق بتعويض المأمن له عند وقو
الخطرر ،مقابررل الت ازمرره برردفع االشرت ار المقرررر بالصررفة المقررررة ،حيرث توجررد نصرروي ترردل علررى
034
ذل في وثانق هينات التأمين المعاصرة ،يمكن الرجو إليها عند الحاجة .يقول ابن القيم رحمه
تع ررالى" :القص ررود ف رري العق ررود معتبر ررة دون األلف رراظ المج ررردة ،الت رري ل ررم تقص ررد به ررا معانيه ررا،
وحقانقهررا ،أو قصررد يرهررا" .ويقررول أيضر ا" :إذا ظهررر قصررد المررتكلم لمعنررى الكررالم ،أو لررم يظهررر
قصرد يخرالل كالمره علرى ظراهره .فيكرون مفهروم المخالفرة أنره إذا ظهرر قصرد يخرالل كالمره لرم
يجررب حمررل كالمرره علررى ظرراهره ،أي أنرره يشررترط موافقررة القصررد للفررظ ،حتررى يكررون معتب ر ار ،مررن
خررالل مررا يقترررن برره مررن الق ررانن الحاليررة ،واللفظيررة وحررال المررتكلم برره ،و يررر ذل ر ،وبالتررالي إن
اشررتراط وجررود نرري علررى كررون القسررط تبرع ر ا ال يغيررر مررن األمررر شررين ا إن وجرردت فرري العقررود
نصوي ،واقترنت به قرانن تدل علرى قصرد المعاوضرة ،والتري منهرا علرى سربيل المثرال :العبرارة
الترري تتصرردر وثررانق أ لررب شررركات التررأمين اإلسررالمي المعاص ررة والترري تررني علررى أن الت رزام
الهينة بدفع مبل التأمين إنما هو مقابل التزام العضو بدفع االشت ار المقرر .ومنها أيض ا كيفية
حساب ما يسترده المأمن له من القسط عند إنهاء العقد قبل انتهاء مدته من أي من الطرفين.
.8قصررد الفرررد مررن االشررت ار فرري التررأمين التعرراوني لرريس التبررر المحررض ،أو البررذل ،بررل الحصررول
على العوض عند وقو الخطر ،وقد عبر عرن هرذا القصرد أحرد أنصرار الترأمين التبرادلي بقولره:
"عضررو هينررة التررأمين باشررتراكه فيهررا يررأمن نفسرره مررن الخطررر المعررين الررذي ينررزل برره ،فيصرريبه
بضرره ،فهو حرين يسراهم فري أمروال الهينرة اإلسرالمية للترأمين بدفعره لالشرت ار ال يبغري مغنمر ا،
وال ربح ر ا وال تنميررة لمالرره ،وانمررا يبغرري تررأمين نفسرره مررن خطررر معررين" .أي الحصررول علررى مبل ر
التأمين عند وقو الخطر ،وهو مضمون المعاوضة.
.2قصررد الحصررول علررى الررب ،أو تنميررة المررال ،لرريس ضررابط ا مضررطردا لتحقيررق صررفة المعاوضررة
فرري العقررود ،فانتفرراأه ال يحررول العقررد إلررى تبررر ،فررإذا اسررتأجرت مررثالا خادم ر ا لمنزل ر ،أو سررانق ا
خاصرا للمنرزل ،فإنكمرا ال تقصرردان تنميرة المرال ،أو تحقيرق الررب مرن وراء ذلر ،ولعرل الضررابط
األكثر اضطرادا هو :قصد تحصيل ما عند الطرل ا.خر على سبيل التمل ،وهذا متحقق في
جمي ررع العق ررود القانم ررة بم ررا فيه ررا الت ررأمين التب ررادلي .فقص ررد الم ررأمن ل رره م ررن الت ررأمين بعام ررة ه ررو
الحصول على مبلر الترأمين عنرد وقرو الخطرر .باإلضرافة إلرى أن الهردل األسراس مرن الترأمين
التبادلي أو التعاوني هو تخفيض تكلفة الترأمين فيره عرن الترأمين التجراري ،حيرث يبررز ذلر فري
شرركل حصررول المررأمن لهررم علررى الفررانض مررن االشررتراكات بعررد اقتطررا التعويضررات المدفوعررة،
والمستحقة ،وهذا يقابل الرب في التأمين التجاري .فبدالا من ذهاب هذا الفانض إلى المأمن في
030
صررورة رب ر فرري التررأمين التجرراري ألنرره نمرراء مالرره ،وهررو القسررط المرردفو لرره بموجررب العقررد ،يرررد
الفانض إلى جماعة المرأمن لهرم ألنره نمراء أمروالهم ،فاألقسراط لرم تخررج عرن ملكيرتهم ألنهرم هرم
المأمنون الحقيقيون ،ولعل في هذا نوع ا من تنمية المال.
.05يتماثل بعض تعريفات نظرية الترأمين صريا ة ومضرمون ا مرع تعريرل عقرد الترأمين فري القرانون
المردني مرن جانررب العالقرة مررا برين مجمرو المررأمن لهرم والمررأمن ،حيرث عررل عقررد الترأمين فرري
القررانون مررن هررذا الجانررب بأنرره " تعرراون مررنظم تنظيم ر ا دقيق ر ا وثيق ر ا بررين عرردد كبيررر مررن النرراس
معرضين لخطر واحد ،حتى إذا تحقق الخطر بالنسبة إلى بعضهم تعراون الجميرع فري مواجهتره
بتضحية قليلة يبذلها كل منهم يتقون بها أض ار ار كبيرة تحيق بمن نزل به الخطرر مرنهم لروال هرذا
التعاون ،وشرركة الترأمين ليسرت فري الواقرع مرن األمرر إال الوسريط الرذي يرنظم هرذا التعراون علرى
أسس فنية صرحيحة ،فالترأمين إذن تعراون محمرود تعراون علرى البرر والتقروى يبرر بره المتعراونون
بعضررهم بعض را ،ويتقررون برره جميع را شررر المخرراطر الترري تهررددهم " .وقررد رأى ش رراح القررانون أن
التعريررل الررذي يجمررع بررين الجررانبين مع ر ا فيبرررز مقومررات التررأمين فرري وضرروح هررو تعريررل ألحررد
الق ررانونيين الفرنس رريين وال ررذي يع رررل الت ررأمين بأن رره" عق ررد بموجب رره يحص ررل أح ررد المتعاق رردين وه ررو
المأمن له فري نظيرر مقابرل يدفعره علرى تعهرد بمبلر يدفعره لره أو للغيرر إذا تحقرق خطرر معرين،
المتعاقد ا.خر وهرو المرأمن الرذي يردخل فري عهدتره مجموعر ا مرن هرذه األخطرار يجرري مقاصرة
فيما بينها طبق ا اع لقوانين اإلحصاء" .وهرذا التعريرل كمرا يقرول شرراح القرانون هرو أفضرل تعريرل
للتأمين و ينطبق على جميع عقود الترأمين سرواء أكانرت تجاريرة أم تبادليرة ،وهرو يجعرل الترأمين
عقدا كما أنه ني صري في قيام التأمين على المعاوضة ،مما ينفي يقوم الجانرب األول للعقرد
على افتراض وجوده على مبدأ معين هو المعاوضة ،وقيام الجانب ا.خر له على مبدأ مخالل
له تماما هو التبر ،حيث إن الجانبين يكونان معا شينا واحدا يقوم على مبدأ المعاوضة.
.00لم يذكر شراح القانون الذين هم مصردر تلر التعريفرات التري سراقها علمراء الشرريعة المحردثون
لمررا أسررموه نظريررة وعقررد التررأمين أن هررذا التعريررل أو ذا خرراي بالنظريررة ،وأن ا.خررر خرراي
بالعقد .و لم يذكروا قيام التأمين نظريرة أو نظامرا علرى التبرر ،برل ذكرروا أن الترأمين يقروم علرى
مبرردأ "اسررتبدال خسررارة كبيررة احتماليررة بخسررارة بسرريطة مأكرردة " .كمررا لررم يررذكروا أن لفررظ التعرراون
ال روارد ذك رره فرري التعريررل األول ير ررادل التبررر .ولررم يرررد فرري تعري ررل العقررد الررذي هررو الترجم ررة
العملية للنظام أو النظرية ما يفيد ذل ،بل ورد فيه ما يفيد قيام العقد على المعاوضة.
036
.02لررم يررذكر القررانونيون الررذين ترربعهم علمرراء الش رريعة المحرردثون فرري تأصرريلهم لعقررد التررأمين عنررد
حررديثهم عررن صررفات عقررد التررأمين أنرره مررن عقررود التبرعررات ،أو أن بعررض عقررود التررأمين يرردخل
تحت باب التبرعات في حين يدخل ا.خر تحت باب المعاوضات ،برل ذكرروا أن عقرود الترأمين
جميع ا هي من عقود المعاوضات المالية الملزمة للجانبين .فكيل تقوم النظرية على مبدأ ويقوم
التطبيق لهذه النظرية على مبدأ آخر .أو كيل يقوم تطبيق معين للنظرية على مبردأ موافرق لمرا
قامت عليه ،ويقوم تطبيق آخر على مبدأ آخر على النقيض منه تمام ا .وهنا قد يقال إن بعض
هذه التطبيقات وهو التأمين التجاري تطبيق خطأ للنظرية ،وان التأمين التعاوني أو التبادلي هو
تطبيررق صررحي للنظريررة ،وهررذا قررد يصرردق لررو لررم يجعررل شرراح القررانون صررفة المعاوضررة منطبقرة
على عقود التأمين بعامة.
.03تقرروم الهينررات التبادليررة أو التعاونيررة بوضررع وثررانق توضر فيهررا كافررة الشررروط الترري يررتم التعاقررد
على أساسها والتي من أهمها كون المتعاقد مرتبطا مع يره على أساس تبادلي ،فكأننا نفترض
أن هذه الشروط التي وضعتها الهينة ،شروط متفق عليها سرلف ا برين حملرة الوثرانق ،وأن التوقيرع
على الوثيقة يعني القبول بما فيها ،فكأن من وقع عليها أسهم بصيا تها سلف ا ،ويكون المقصود
باالنضمام إلى هذا االتفاق توقيع وثيقة التأمين التبادلي من قبل المتعاقد ،حيرث ينشرأ بمقتضرى
ذلر التوقيررع عقررد برين هررذا العضررو المنضرم حررديث ا ،وبررين يرره مررن حملررة الوثرانق ممثلررين بهينررة
الترأمين ،يكرون بموجبرره هرذا العضررو بمثابرة مررأمن لره .ويكرون البرراقون بمثابرة المررأمن ،فرإذا وقررع
الخطررر بالنسرربة لرره أسررهم الجميررع فرري تعويضرره كررل بمررا كرران قررد دفعرره مررن اشررت ار حررين توقيررع
العقد .فليس المقصود بقولهم" :تعراون الجميرع فري مواجهتره بتضرحية قليلرة يبرذلها كرل مرنهم" أن
األعضرراء يسررهمون فرري التعررويض بعررد وقررو الخطررر ،بررل المقصررود إسررهام الجميررع سررلف ا فيمررا
حصل عليه المتضررر مرن تعرويض ،كرل بمرا كران قرد دفعره مرن اشرت ار .فانضرمام أي فررد إلرى
ذل ر االتفرراق عررن طريررق توقيررع وثيقررة التررأمين ،ودفعرره لالشررت ار المقرررر للعضرروية ،يعنرري الت رزام
برراقي حملررة الوثررانق ممثلررين بهينررة التررأمين برردفع مبل ر معررين لرره عنررد وقررو خطررر معررين .وهررذا
مضمون المعاوضة.
.04وجود عبارات للقانلين بدخول التأمين التعاوني أو التكافلي تحت باب التبرعرات ترنقض ذلر ،
وتفيد دخول التأمين التعاوني الذي تبنوه صراحة في باب المعاوضات والتي منها:
037
تعريررل عقررد التررأمين الررذي ذك رره علرري القرررة داغرري تحررت عن روان " التعريررل بالتررأمين بأنواعرره
الثالثرة" ويريرد بهررا الترأمين التجراري والتررأمين التعراوني والتررأمين اإلسرالمي كمرا ذكررر أنره سرريبدأ
الحديث بالتعريل بها وهو تعريل المادة 747مرن القرانون المردني المصرري ،والرذي لرم يرذكر
فضرريلته أنرره تعريررل ينطبررق علررى نررو مررن التررأمين دون آخررر فأفرراد ذلر العمرروم .ثررم ذكررر "أن
التعريل يبرز عناصر التأمين ،وأركانه ،ويوض العالقة بين المأمن والمأمن له وأنها عالقة
معاوضة ،وأن مبال التأمين في مقابل أقساط التأمين".
ذكررر علرري القرررة داغرري فرري نفررس البحررث تحررت عن روان" مبررادئ التررأمين اإلسررالمي وعناص رره
األساس ررية" تح ررت بن ررد س ررابعا أن م ررن خص رراني الت ررأمين التع رراوني" وج ررود تب ررادل ف رري المن ررافع
والتضحيات فيما بين أعضاء هينة التأمين" ،وهذا يعني المعاوضة.
ذكر علي القرة داغي "أن عقد الهبة بثواب يصل ألن يكون أساس ا جيردا لعمليرة تنظريم عقرود
التأمين بصورة عامة" .كمرا ذكرر "أن الهبرة بثرواب تصرل أصرالا لقضرية الترأمين علرى الحيراة".
وهبة الثواب من عقود المعاوضات كما ني الفقهاء وسبق عرضه.
ذكر عبد الستار أبو غدة تحت بند( أ) "أن التأمين اإلسالمي يقروم علرى التبرر المتبرادل برين
حملة الوثانق" .أي أنه هبة بعوض وهي معاوضة.
ذكررر محمررد الزحيلرري عنررد حديثرره عررن الت ازمررات المررأمن أو الشررركة فرري التررأمين التعرراوني "أن
التع ررويض أو مبلر ر الت ررأمين ه ررو أه ررم التر رزام يق ررع عل ررى الم ررأمن أو ش ررركة الت ررأمين وأن رره الح ررق
األساس الذي يستحقه المستأمن ويطمع في الحصول عليره ويهردل إلرى تحصريله تعويضرا لره
عن الضرر الذي لحقه" .ثم قال":وتتعهد شركة التأمين التعاوني بدفع مبل الترأمين عنرد وقرو
الضرررر فرري مقابررل األقسرراط الترري تبررر بهررا المسررتأمن سررابق ا" .أي أنرره هبررة فرري مقابررل العرروض
وهي معاوضة.
ذكررر الزحيلررري تحررت عنرروان الت ازمررات المسررتأمن "أن القسررط هررو العرروض المررالي الررذي يبذلرره
المستأمن لشركة التأمين بمقتضرى عقرد الترأمين أو هرو المبلر الرذي يتبرر بره المشرتر لشرركة
الت ررأمين ف رري مقاب ررل تعه رردها ب رردفع مبلر ر الت ررأمين" .وه ررذا ن رري صر رري ف رري قي ررام العق ررد عل ررى
المعاوضة .وأما ما ذكره في الصفحة التالية من أن القسرط الرذي يعرفره المسرتأمن فري الترأمين
التعرراوني هررو قسررط تبرعرري ال يحررق لرره اسررترجاعه ويررذهب لرردفع قيمررة التعويضررات لغي رره مررن
038
المستأمنين يعارضه ما استقر عليه عررل شرركات الترأمين اإلسرالمية القانمرة مرن جرواز العقرد
وأحقية المستأمن في استرجا جزء من القسط يتناسب مع المدة المتبقية من العقد.
ذكررر الزحيلررري فرري النتررانس ( نتيجررة )4أن مررن خصرراني عقررد التررأمين أنرره عقررد رررر ،وفيرره
الت ازمررات متقابلررة ،ولررم يخصرره بعقررد دون آخررر فأفرراد العمرروم .وعقررد الغرررر فرري القررانون المرردني
والفقه اإلسالمي عقد معاوضة يأيده قوله فيه التزامات متقابلة.
تعري ررل حسرررين حامرررد لعق ررد الت ررأمين اإلس ررالمي بأن رره (اتف رراق ب ررين ش ررركة الت ررأمين اإلس ررالمية
باعتبارها ممثلة لجماعة المشرتركين ،وبرين شرخي طبيعري أو قرانونين علرى قبولره عضروا فري
هينرة المشررتركين ،والت ازمره برردفع مبلر معلرروم يسرمى القسررط علرى سرربيل التبرر منرره ومرن عوانررد
اسررتثماره ألعضرراء هررذه الهينررة ،علررى أن ترردفع لرره الشررركة نيابررة عررن هررذه الهينررة مررن أم روال
التأمين التي تجمع منه ومن يره من المشرتركين التعرويض عرن الضررر الفعلري الرذي أصرابه
مررن ج رراء وقررو خطررر معررين) هررو نرري ص رري فرري المعاوضررة ألن االلت رزام بررالتبر بالقسررط
مشروط بالحصول على مقابل أي أنه من باب هبة الثواب وهي نو من المعاوضات.
ذكررر حسرررين حامرررد أن" :مررن يتبررر لجماعررة موصرروفين بصررفة معينررة وأل رراض معينررة فررإذا
وجدت فيه هذه الصفة فإنه يستحق التعويض بصفته عضروا فري جماعرة كران التبرر لهرا وفقرا
لنظام التأمين ووجدت فيه شروط االستحقاق كما توجد في يره ،فهو إذن يتبر لنفسه ضرمن ا
ولغي رره بالصررفة أي أنرره قررد يسررترد جررزاء ممررا دفعرره إذا وقررع الخطررر" .فشررروط االسررتحقاق هرري
العضوية ولحوق الضرر بالعضو .وال ش أن العضروية تعنري دفرع االشرت ار بالصرفة المقرررة
فرري النظررام ،أي هبررة أو تبررر بعرروض ،أي المعاوضررة .أمررا طرفررا المعاوضررة فهررم أي حامررل
وثيقة من جهة ،وباقي حملة الوثانق ممثلين بهينة التأمين من جهة أخرى.
ومن ثم تدل العبارات السابقة على أن عقد التأمين التعاوني أو التكافلي اإلسالمي عقد
معاوًة فيه غرر فاحش ألنه هبة بشرط ثواب مجهول كما هو الحال في التأمين االجتماعي،
حيث إن العوض قد يأخ ه وقد ال يأخ ه ،كما أن مقداره على افتراض أنه سيأخ ه ال يعلم إال
بعد وقو الخطر .وأما ذكره فضيلة أ.د .عبد الستار أبو غدة من افتراق التأمين التكافلي والهبة
للثواب ،فيجاب عنه بما يأتي:
ذكررر فضرريلته أن التررأمين التكررافلي ال يوجررد فيرره شرررط يرتررب التعررويض عررن القسررط بررل مسررتند
التعررويض تبررر ملتررزم برره مررن طرررل الشررخي المعنرروي وهررو محفظررة التررأمين .أمررا الهبررة للثرواب
032
فالعوض عنها يثبت قطعر ا بالشرروط برل حترى برالعرل .ويجراب عرن ذلر برأن مسرتند التعرويض
والذي هو تبر ملتزم به من طرل الشرخي المعنروي وهرو محفظرة الترأمين سرببه الترزام المرأمن
ل رره ب رردفع االش ررت ار أو القس ررط لمحفظ ررة الت ررأمين بالص رريغة الت رري تش ررترطها الجه ررة القانم ررة عل ررى
المحفظررة ،وهررو الت رزام سررببه عقررد التررأمين الررذي أثبررت الت ازمررات متقابلررة فرري حررق طرفيرره وهمررا
المش ررتر وهين ررة الت ررأمين بوص ررفها ممثل ررة لمحفظ ررة الت ررأمين أو جماع ررة المش ررتركين .وق ررد ن رري
فضرريلته علررى أن مررا يحصررل عليرره المسررتأمن المتضرررر الترزام بررالتبر مررن محفظررة التررأمين الترري
هي شخصية اعتبارية وهو التزام معلق على وقو الضررر المرأمن منره وتحقرق الشرروط وانتفراء
االس ررتثناءات والملت ررزم ل رره ه ررو المس ررتأمن المتض رررر .وال شر ر أن م ررن ض ررمن الش ررروط الموجب ررة
الس ررتحقاق التع ررويض ه ررو التر رزام الم ررأمن ل رره ب رردفع االش ررت ار عل ررى س رربيل التب ررر ،حي ررث يع رررل
فضيلته التأمين اإلسالمي أو التكافلي بأنه "تبر يلزم به المستأمن نفسه فهو الملتزم أما الملتزم
له هم مجموعة المستأمنين المالكين لمحفظة التأمين ....وهذا االلتزام هو القسط الذي يشتر
به المستأمن وهو اشت ار منجز يقع أثره بمجرد اإلقدام على االشرت ار " .أي الترزام مقابرل الترزام،
أي أنه قانم على المعاوضة.
ذكر فضيلته أن التأمين التكافلي قد يقع فيه التعويض وقد ال يقع ،فهو أمر احتمالي ،أما الهبة
للثرواب فررالعوض فيهررا واجررب .ويجرراب عررن ذلر بررأن بيررو الغرررر فرري الفقرره اإلسررالمي لررم تنتررل
عنها صفة المعاوضة وكذا في القانون المدني ،مع علم المتعاقدين عند التعاقد برأن أحردهما قرد
ال يحصل على العوض كليرا أو جزنيرا ،إذ العبررة فري إدخرال العقرد تحرت براب المعاوضرات هري
قصد المتعاقدين من العقد عند التعاقد ،وليس ما ينتهي إليه العقد .فعقد التأمين التجراري يدخلره
فضريلته و يرره مرن العلمراء المعاصررين تحرت براب المعاوضرات ،مررع العلرم بعردم تحقرق حصررول
المسررتفيد علررى مبلر التررأمين .وكررذا هبررة الثرواب ترردخل فرري برراب المعاوضررات كمررا أثبررت فضرريلته
من خالل ما نقله من عبارات للفقهاء المتقدمين.
ذكررر فضرريلته أن التررأمين التكررافلي ال يثبررت فيرره العرروض بمجرررد أداء القسررط ،بررل هررو تعررويض
معلررق علررى حرردوث الضرررر المسررتوجب للتعررويض .أمررا الهبررة للثرواب فيثبررت فيهررا الحررق للمهرردي
بالعوض بمجرد قبول الهدية .ويجاب عن ذل بأن الحق في الحصول علرى العروض يثبرت فري
التأمين بمجرد توقيع العقد ودفع القسط أما االسرتحقاق فهرو الرذي يتوقرل علرى حصرول الضررر
حي ررث إن عق ررد الت ررأمين ه ررو أح ررد عق ررود الغ رررر .ويالح ررظ أن مبلر ر الت ررأمين ف رري الت ررأمين عل ررى
045
األشررخاي وبخاصررة التررأمين المخررتلط يررتم الحصررول عليرره فع رالا فرري ترراري نهايررة العقررد .ثررم إن
النصوي التي نقلها فضيلته والتي تجعل هبة الثواب بيعا من البيو لم تشترط أن يتم التقابض
فررو ار ،ومعلرروم أنرره يجرروز تررأخير أحررد البرردلين فرري عقررد البيررع .وممررا نقلرره فضرريلته مررا جرراء فرري
المدونة" :الهبرة للثرواب ...أو الهبرة علرى العروض بيرع مرن البيرو يصرنع فيهرا وفري العروض مرا
يصنع بالبيع" ال يفيد ما ذكره فضيلته.
ذكررر فضريلته أنرره ال تكررافأ بررين القسررط والتعررويض ،أمررا الهبررة للثرواب فهنررا تعررادل فرري البرردلين،
واذا تعذر لسبب ما وجبت القيمة .ويجراب عرن ذلر برأن اشرتراط الثرواب فري الهبرة يحردد باتفراق
الطرفين ولم يقل أحد من الفقهاء الذين نقل عنهم فضيلته أن هبرة الثرواب نرو مرن المعاوضرات
بوجرروب تسرراوي البرردلين ،بررل الررذي يشررترط لصررحة العقررد هررو معلوميررة العرروض أو الثرواب ،حيررث
يقررول هرأالء الفقهرراء بفسرراد هبررة الثرواب إذا كانررت بعرروض مجهررول ،وبالتررالي يكررون عقررد التررأمين
التكافلي من هذا القبيل.
.5استدل أ.د .حسين حامد بأن الشروط في التبرعات جانزة ،فقد أوقل عثمان بن عفان رضي
عليه وسلم على ذل ، عنه بن ار وشرط أن يشرب هو منه ويسقي دوابه وأقره صلى
عنه لم يكن مشروط ا بحصوله على عوض في ويجاب عن ذل بأن تبر عثمان رضي
المقابل بل كان تبرعا محضا فيكون في ير محل االستدالل.
.2استدل أ.د .حسين حامد أيض ا بأن من تبر بمال لقوم موصوفين بصفة معينة كالفقر أو
المرض فإنه يستحق من هذا التبر إذا وجدت فيه الصفة بأن صار فقي ار أو مريض ا .ويجاب
عن هذا الدليل من وجهين:
أ .يبرر الدليل استحقاق المتبر لتبرعات ا.خرين االحتمالية إذا صار أهالا لالستحقاق ،وربما
يص هذا الدليل في الوقل الذي ينتفع بريعه مع بقاء أصله ،أما في التبرعات التي يمكن أن
تفنى بكثرة مبال التعويض المدفوعة قبل أن يصير المتبر مستحقا فإنه ال يمكن تصوره إال إذا
كان العقد معاوضة ،والتزمت الشركة بتدبير التعويض له .وعلى هذا فليس فيه استدالل على
دخول هبة الثواب في باب التبرعات وصحة ذل ،ألن المتبر هنا لم يشترط على ا.خرين
040
التبر في المقابل .أما عضو الهينة التعاونية فاشتراكه شرط أساس في العضوية ومن ثم
االستحقاق للتعويض ،فيكون القياس مع الفارق وفي ير محل االستدالل.
ب .أن المريض ال يلزمه دفع عوض ليصب مريض ا وكذل الفقير ،أما صفة االستحقاق هنا فهي
العضوية ولحوق الضرر بالعضو ،وشرط العضوية هو دفع اشت ار بصفة معينة وهي التبر .
بالصفة المتفق عليها والذي يأهله العضو لالشت ار أي أن التبر هنا مشروط بدفع ذل
للعضوية أيض ا وليس تبرع ا محض ا فيدخل في باب المعاوضات ،حيث يقول أ.د .حسين حامد
في ذل " :محل عقد التأمين هو القسط أو االشت ار من جهة ،والتعويض أو مبل التأمين من
جهة أخرى ،فالمستأمن أو المأمن له يتعهد بدفع األقساط على سبيل التبر منها ومن عواند
استثمارها ،وتتعهد شركة التأمين باعتبارها ممثلة لهينة المشتركين بتعويضه كبقية أعضاء هينة
المشتركين عن الضرر الذي يصيبه من جراء وقو الخطر المأمن منه" .وكما صرح الشيخ
مصطفى الزرقا بذل حيث يقول عند تعريفه لنظام التأمين" :ومستأمن يلتزم بقسط من المال
يدفعه للجهة المأمنة لقاء التزامها بالتعويض عليه إذا وقع الحادث الخطر االحتمالي" .وهذان
نصان صريحان في المعاوضة فما كان للشركة أن تتعهد بذل لوال تعهد المأمن له في المقابل
بدفع القسط ،وما كان له أيضا أن يتعهد بدفع القسط لوال تعهد الهينة في المقابل بتعويضه عند
وقو الخطر .ومن ثم فإن طرفي المعاوضة هنا هما حامل الوثيقة من جهة ،وباقي حملة
الوثانق ممثلين بالهينة من جهة أخرى ،أو هينة التأمين بالوكالة عن باقي حملة الوثانق.
.3نقل علي القرة داغي عبارات عن فقهاء المذاهب األربعة للتدليل على جواز هبة الثواب أو هبة
العوض .ويعترض الكاتب هنا على ما أورده من وجهين:
أولهما :أنه رخي لنفسه التصرل في النقل فاقتطل من كل مذهب بعامة ومن مذهب
الشافعية بخاصة ما يخدم رضه بحيث إذا ركبنا ما نقله بعضه على بعض لنتس لدينا قول
جديد لم يقل به أحد من فقهاء هذا المذهب.
الثاني :أن ما انتهى إليه من جواز هبة الثواب ال يصل أن يكون أصالا يقاس عليه التأمين
التعاوني أو التكافلي للفوارق الواضحة بينهما في األصل والعلة.
.4عمروم قولره تعرالى( وتعراونوا علررى البرر والتقروى) ال يفيرد جرواز الترأمين التعراوني حيرث إن المرراد
بالتعرراون فرري التررأمين لرريس التبررر ،والتعرراون فرري الفكررر اإلسررالمي ال ي ررادل التررر دانم ر ا .فلفررظ
042
التعاون ال يراد به التبر في الفكرر اإلسرالمي فري جميرع األحروال ،برل يسرتدل علرى قصرد التبرر
تعالى: من القرانن المحيطة بالني ،فمن ذل مثالا قول الشاطبي رحمه
« إن حكمة الحكيم الخبيرر حكمرت أن قيرام الردين والردنيا إنمرا يصرل ،ويسرتمر ،بردوا مرن قبرل
اإلنسان ،تحمله على اكتساب ما يحتاج إليه هرو ،و يرره .فخلرق لره شرهوة الطعرام ،والشرراب ،إذا
حررس الجررو ،والعطررش ،ليحملرره ذل ر علررى التسرربب فرري سررد هررذه الخلررة بمررا أمكنرره ..ثررم خلررق
الجنة ،والنار ،وأرسل الرسل مبينة أن االستقرار ليس هنرا ،وانمرا هرذه الردار مزرعرة لردار أخررى،
وأن السعادة األبدية ،والشقاوة األبدية هنا ،لكنها تكتسب أسبابها بالرجو إلرى مرا حرده الشرار ،
أو بالخروج عنه .فأخذ المكلل في استعمال األمور الموصلة إلى تل األ راض ،ولم يجعرل لره
قرردرة علررى القيررام بررذل وحررده ،لضررعفه عررن مقاومررة هررذه األمررور .فطلررب التعرراون بغيررره ،فصررار
يسعى في نفع نفسه ،واستقامة حاله ،ينفع يره .فحصل االنتفا للمجمو ،بالمجمو ،وان كان
كل أحد إنما يسعى في نفع نفسه » .فسياق الني هنرا ال يردل علرى أن المرراد بالتعراون التبرر .
تعرالى :سرنل عرن العامرل بيرده يقرول للرجرل العامرل ونظير ذل أيض ا ،أن اإلمام مال رحمه
مثله :أعني خمسة أيام ،وأعينك خمسة أيام .قال :ال بأس بذل .ألن الناس يسألون عرن مثرل
هذا كثي ار .يأتي الرجل إلى أخيه فيقول له :أعني على حصاد زرعي ،وعمله أياما ،وأعينك مثل
ذل على حصاد زرع ،ودراسه ،وعمله ،فال أرى بذل بأس ا .والناس يتعاونون على األعمرال،
إذا كثر عمل هذا أعانه هذا .واذا كثر عمل هذا أعانه هرذا ...ومرن سرما أصرب عرن أشرهب
أنرره قررال :ال بررأس أن يقررول الرجررل للرجررل :أعطنرري عبررد النجررار يعمررل لرري اليروم ،وأحض رره ل ر
رردا .ق ررال :ال ب ررأس ب ررذل " .ي رردل س ررياق ال ررني عل ررى أن المقص ررود بالتع رراون ل رريس التب ررر ،ب ررل
المعاوضرة .فهرو تعرراون مقابرل تعراون والترزام مقابرل الترزام ،ومررا مرن دليرل علررى إرادة التبرر بلفررظ
التعرراون الروارد فرري التعريررل فلرريس هنررا نرري صرري ،أو قرينررة ظرراهرة ،علررى إرادة التبررر .كمررا
ثبت أيضا قيام التأمين التعاوني على مبدأ هبرة الثرواب وهري معاوضرة محضرة فتكرون ا.يرة فري
ير محل االستدالل.
.1االسررتدالل بالمناهرردة وبحررديث األشررعريين فرري يررر محررل االسررتدالل أيضر ا لعرردم وجررود الت ازمررات
متقابلة ومتبادلة كما هو حاصل في التأمين التعاوني.
ولعل مما يرج دخول التأمين التعاوني في براب المعاوضرات ويبعرده عرن عقرود التبرعرات
كونره مرن العقرود الملزمررة للجرانبين التري يكرون فيهررا الترزام كرل طررل عوضر ا أو فري مقابرل الترزام
043
الطرل الثاني ،حيث ني عدد من علماء الشريعة المعاصرين مثرل أ.د .حسين حامرد حسران،
أ.د .محمد الزحيلي على أن عقد التأمين التعاوني أو التكافلي من العقود الملزمة للجانبين وهي
من عقود المعاوضات.
ويتمثل سبب خالف الكاتب مع هنالء العلماء في قيرام نظرام أو نظريرة الترأمين إسرالميا
ومن ثم التأمين التعاوني على التبر هو لفظ التعاون ال ي ينسب إليه التأمين التعاوني والوارد
كره أيًا في تعريف عقد التأمين في القانون .فقد فهم بعرض هرأالء العلمراء أن التعراون يررادل
التبررر فرري القررانون ،ومررن ثررم يقرروم نظررام التررأمين والتررأمين التعرراوني علررى التبررر فرري القررانون ممررا
يجعلهم ررا ص ررالحين لنقلهم ررا إل ررى الفك ررر اإلس ررالمي إلنهم ررا ج ررانزين ش رررعا ،وه ررذا مخ ررالل للواق ررع.
فالتعاون ال يرادل التبر وضعيا ،ومن ثرم يقروم نظرام الترأمين والترأمين التعراوني فري القرانون علرى
المعاوضة المشتملة على الغرر الفاحش ،مما يجعلهما ير صالحين لنقلهما إلى الفكر اإلسالمي
إلنهمررا يررر جررانزين شرررعا .إال إن أراد ه رأالء العلمرراء القررول :إن تعريررل عقررد التررأمين مررن جانررب
العالقرة مررا برين المررأمن لهرم وهينررة الترأمين فرري القرانون والررذي سراقوه ليكررون تعريفرا لنظريررة التررأمين
إسررالمي ا يصررل ألن يكررون تعريف ر ا لنظررام أو نظريررة التررأمين إسررالمي ا ،ومررن ثررم يتحرردث ه رأالء عمررا
يفتررض أن يكررون مررن قيرام نظررام التررأمين وضرعيا علررى التبررر ،وال يتحردث عمررا هررو قرانم فعرالا مررن
كونه كذل .وربما كان األولى أن يذكروا أن مصطل التعاون فري القرانون ال يررادل التبرر ،ومرن
ثرم ال تقرروم نظريررة التررأمين فري القررانون علررى التبررر ،وأن لفررظ التعراون عنرردما ورد ذكرره فرري تعريررل
النظرية إسالميا يرادل التبر فري الفكرر اإلسرالمي وذلر إل ازلرة اللربس الحاصرل ،ومرن ثرم يفتررض
أن تقوم نظرية التأمين إسالميا على التبر .
ومن ثم فإنه قد يمكن تعريل نظرية التأمين بما يأتي ":اتفاق قانم على التبر بين مجموعة
من األشخاي يسمون" هينة المشتركين " يتعرضون لخطر أو أخطار معينة ،على تالفي
بالتزام كل منهم بدفع مبل معين يسمى القسط أو األخطار التي قد يتعرض لها أحدهم وذل
االشت ار ،يخصي مجموعها لتعويض من يصيبه الضرر منهم وتتولى شركات التأمين
اإلسالمية إدارة عمليات التأمين واستثمار أمواله نيابة عن المشتركين في مقابل حصة معلومة
من عاند استثمار هذه األموال باعتبارها مضاربا ،أو مبلغا معلوما باعتبارها وكيالا أو هما معا".
ير أو ":اتفاق جماعة من الناس على تكوين رأس مال يسهمون فيه ،ويستغلونه استغالالا
مخالل ألوامر الشر اإلسالمي ،على أن يتبرعوا ألسرة من يموت منهم بمال يعطونه ،أو
044
يسددون من بذمته مغارم مالية ،أو يعالجون مرضاهم ،أو ينشأون مساكن لسكناهم ،أو يدفعون
التبر لمن يلحقه ضرر ما من لبعضهم نتيجة حوادث ،أو نحو ذل ثمن البضانع التي تهل
األعضاء " .ويكون عقد التأمين انضمام ا لذل االتفاق.
تحديد العوًين المتقابلين في عقد التأمين
اختلل العلماء المعاصرون ممن جعل عقد التأمين التعاوني من عقود المعاوضات في
تحديد العوضين المتقابلين في عقد التأمين على قولين:
.5ذهب الشي مصطفى الزرقا والشيخ عبد هللا المنيع إلى أن العوضين هما قسط التأمين الذي
هو محل التزام المأمن له ،واألمان الذي يحصل عليه المأمن له بسبب العقد ،حيث يقول
المنيع في ذل " :محل العقد في التأمين بقسميه هو ضمان األمن واألمان ال شي عبد
والسالمة من ضيا المال أو تلفه ،فاألقساط التأمينية ثمن لألمان .فليس لدينا نقود بنقود،
وليس لدينا انم و ارم ،وانما كل طرفيه انم .فالمأمن انم لألقساط التي هي ثمن ضمانه
السالمة ،والمأمن له انم السالمة سواء سلمت العين المأمن عليها حيث كسب الطمأنينة
واالرتياح النفسي أثناء العقد عليها ،وفي حال تلفها فهو كاسب التعويض عنها ،فهو سالم في
حال السالمة أو التلل".
ذهب فريق من العلماء إلى تحديد هذين العوضين في قسط التأمين الذي هو محل الت ازم
المأمن له ،ومبل التأمين الذي هو محل التزام المأمن أو هينة التأمين.
ويرى الكاتب أن الرأي الثاني هو األرج .فعقد التأمين التعاوني من عقود الغرر أو العقود
االحتمالية .والعقد االحتمالي أو عقد الغرر في القانون هو" العقد الذي تتوقل التزامات أحد طرفيه
في وجود ها أو في قدرها على حادثة ير محققة أو ير معين وقت وقوعها بحيث ال يستطيع
العاقد أن يحدد وقت إبرامه قدر الكسب أو الخسارة التي تعود عليه منه" ،وبالتالي ال بد أن يكون
العوضان قابالن للقياس لتحديد مدى الكسب أو الخسارة التي تعود على طرفي العقد من العقد.
وهذا ال يتحقق إذا كان األمان أحد العوضين ألنه ال يقبل القياس.
040
تحديد طرفي عقد التأمين
يتمثل طرفا المعاوضة في التأمين التعاوني في حامل الوثيقة أو عضو الهينة طرف ا أوالا
وفي هينة التأمين باإلنابة عن باقي حملة الوثانق طرف ا ثانياُ ،أو باقي حملة الوثانق ممثلين بهينة
التأمين طرفا ثانيا في العقد.
046
خصاني التأمين التعاوني أو اإلسالمي كما أسماه أنه عقد رضاني ،وأنه عقد إلزامي ،ألنه
ينشئ التزامات متقابلة على كل من المأمن والمستأمن .ثم ذكر التزامات المأمن وهي هينة
التأمين التعاوني فجعل أهمها التعويض أو مبل التأمين ،وهو الحق األساس الذي يستحقه
المستأمن ،ويطمع في الحصول عليه ،ويهدل إلى تحصيله تعويض ا له عن الضرر الذي لحقه،
أو تعاونا معه وتكافالا ومشاركة مادية ومعنوية .وتتعهد شركة التأمين التعاوني بدفع مبل التأمين
عند وقو الضرر في مقابل األقساط التي تبر بها المستأمن سابق ا .أما التزامات المستأمن
فأهمها القسط وهو العوض المالي الذي يبذله المستأمن لشركة التأمين بمقتضى عقد التأمين ،أو
هو المبل الذي يتبر به المشتر لشركة التأمين في مقابل تعهدها بدفع مبل التأمين ،وان
شركات التأمين التعاوني تحدد قيمة القسط على أساس مبل التأمين المتفق عليه .وذكر ذل
أيض ا عالم آخر عندما عرل نظام التأمين بأنه" قواعد قانونية موضوعية يقصد بها في التشريع
المجال للتعاون على تفتيت آثار المخاطر المختلفة وازالتها عن عاتق المصاب ،وذل فس
بطريق التعاقد بين جهتين :مأمن يلتزم بتعويض المصاب عن األضرار التي تلحقها به الحوادث
المأمن منها ،ومستأمن يلتزم بقسط من المال يدفعه للجهة المأمنة لقاء التزامها بالتعويض عليه
إذا وقع الحادث الخطر االحتمالي".
ولعل هذا مما يعزز دخول عقد التأمين التعاوني تحت باب المعاوضات ،ويوقع في
التناقض من أدخل عقد التأمين التعاوني في باب التبرعات ،وجعله في نفس الوقت عقدا ملزم ا
للجانبين .فالتبر واإللزام للجانبين صفتان متناقضتان ال تجتمعان في عقد واحد.
047
أما إذا تم إتبا الصورة الثانية التي تجعل التأمين مقصدا تابع ا وتجعل المضاربة عقدا أساس ا فال
تنطبق هذه الصفة على العقد.
048
الفصل الرابع عشر
اإلطار التطبيقي للتأمين التعاوني (التكافلي أو اإلسالمي)
اختررارت هينررات التررأمين اإلسررالمية التررأمين التعرراوني أساسر ا لهررا ،التفرراق آراء وفترراوى كثيررر
مررن العلمرراء المعاص ررين علررى تح رريم التررأمين التجرراري بكافررة صرروره وأشرركاله ،واتفرراق آراء وفترراوى
عدد من العلماء المعاصرين على جواز التأمين التعراوني فري الجملرة .ويفراد مرن اسرتعراض وثرانق
عرردد مررن هينررات التررأمين اإلسررالمية المعاص ررة وجررود نرروعين مررن الوثررانق يررتم مررن خاللهررا تطبيررق
التأمين التعاوني أو التكافلي أو اإلسالمي ،هما :وثانق التأمين على األشياء ووثانق التأمين علرى
األشخاي وذل وفق ثالثة نماذج رنيسة:
النمو ج األول
يجعل هذا النموذج التأمين مقصدا أساس ا للعقد ،واالستثمار مقصدا تابع ا .ويمثل هذا
االتجاه كل من الشركة الوطنية للتأمين التعاوني(التعاونية للتأمين) ،والشركة اإلسالمية العربية
سابق ا ،سالمة حالي ا) ،ومن حذا حذوهما من شركات التأمين اإلسالمية األخرى. للتأمين (إيا
وتتمثل الخطوط الرنيسة لهذا النموذج فيما يأتي:
.0الهرردل مررن إنشرراء الهينررة ،ومررن انضررمام الفرررد إليهررا هررو المحافظررة علررى الوضررع االقتصررادي
للعضو عند مستوى اقتصادي معين أثناء مدة سرريان الوثيقرة .أو :تحقيرق أقصرى منفعرة ممكنرة
للفرررد مررن اسررتخدام الثررروة أثنرراء مرردة س رريان العق رد (الحصررول علررى مبل ر التررأمين عنررد حصررول
الخط ررر +الف ررانض عن ررد وج رروده) ،وذلر ر ف رري الت ررأمين عل ررى األش ررياء .واالدخ ررار وتك رروين رأوس
األموال في تاري معين وذل في التأمين على األشخاي.
.2وجود عالقة وكالة بأجر ،أو بدون أجر ،بين الهينة من جهة ،وبين األعضاء من جهة أخررى،
فيما يتعلق بإدارة وتنظيم عمليات التأمين .وعالقة مضاربة فيما يتعلق باستثمار أموال التأمين.
.3أخررذ بعررض الهينررات اإلسررالمية ب ررأي مررن اش ررترط الررني ص رراحة علررى أن القسررط مرردفو م ررن
العضررو علررى سرربيل التبررر ،فررذكر أن القسررط يدفعرره العضررو تبرع ر ا ليعرران منرره مررن يحترراج إلررى
العررون مررن أعضرراء الهينررة ،مثررل :الشررركة اإلسررالمية العربيررة للتررأمين .وأخررذ الرربعض ا.خررر مررن
هذه الهينات برأي من لم يشترط الني صرراحة علرى أن القسرط مردفو مرن العضرو علرى سربيل
042
التبر ،فلم يرذكر أن القسرط يدفعره العضرو تبرعر ا ليعران منره مرن يحتراج إلرى العرون مرن أعضراء
الهينررة ،مثررل :الشررركة الوطنيررة للتررأمين التعرراوني .وبالتررالي يكررون هررذا العقررد معاوضررة وفق راُ لمررن
اشترط الني على كون القسط تبرع ا ليعان منه من يحتاج إلى العون من أعضاء الهينة.
.4وجررود عالقررة معاوضررة بررين مجمررو المررأمن لهررم .حيررث يقرروم العقررد علررى مبرردأ هبررة الث رواب ،أو
الهبة بعوض ،نظ ار اللتزام كل عضو ينضم إلى ذل االتفاق بدفع مبل معين وثابت من المرال
يرردفع مررن كررل مررنهم مسرربق ا يتبررر منرره لمررن يصرريبه ضرررر مررا مررن األعضرراء ،وذلر مقابررل الترزام
الهينررة باإلنابررة عررن برراقي األعضرراء بتعويضرره عنررد وقررو الخطررر المررأمن منرره وتحقررق الضرررر.
وهررذه العالقررة أي المعاوضررة موجررودة بررين أي مشررتر أو حامررل وثيقررة مررن جهررة ،وبررين شررركة
التأمين اإلسالمية باإلنابة عرن براقي حملرة الوثرانق مرن جهرة أخررى .فهري تنتحرل صرفة المرأمن
باإلنابررة عررن مجمررو حملررة الوثررانق وتبقرري لكررل مررنهم صررفة المررأمن لرره فقررط .أي أن العقررد ملررزم
للجانبين .وتفاد هذه العالقة من عدة أمور هي:
.0.4وجررود عبررارات تتصرردر وثررانق التررأمين الصررادرة عررن هررذه الهينررات تفيررد قيامهررا علررى مبرردأ هبررة
الثواب أي المعاوضة ،ومنها:
تتصدر العبارة ا.تية وثانق الشركة اإلسالمية العربية للتأمين (إيا سابق ا ،سالمة حالي ا) ومنها
وثيقررة تررأمين السرريارات علررى سرربيل المثررال ":بم را أن الشررركة اإلسررالمية للتررأمين ترردير صررندوق ا
يس رراهم في رره األعض رراء عل ررى أس رراس التكاف ررل الش رررعي لتعويض ررهم ع ررن األش ررياء الم ررأمن عليه ررا
الموصرروفة فرري الوثيقررة أو فرري مالحقهررا وفق ر ا للشررروط ال رواردة فرري هررذه الوثيقررة ،فررإن الشررخي
المأمن له المرذكور اسرمه فري الجردول المرفرق بهرذه الوثيقرة قرد ر رب مرن الشرركة بموجرب طلرب
خطري ،أو إقررار شرفوي ،أن يكرون مشرتركا فري هرذا الصرندوق بأقسراط يتبرر بهرا كليرا ،أو جزنيرا
لوعاء التأمين ،ويستفيد من التعويضات المقررة في نظام الصندوق .وأنره بمقتضرى هرذه الوثيقرة
تلتزم الشركة بصفتها مديرة للصرندوق بمرا يلري أدنراه وذلر بالنسربة للحروادث التري تقرع فري أثنراء
مدة التأميين وطبقا لشروط الوثيقة :أوالا حدود التغطية.0 :أ :تتعهد الشركة بتعويض المأمن له
عررن الخسررارة أو الضرررر الررذي يصرريب المركبررة المررأمن عليهررا.2 ...أ .للشررركة الخيررار فرري أن
تدفع التعويض عن الضرر أو الخسارة نقدا.".....
005
تتص رردر العب ررارة ا.تي ررة وث ررانق الش ررركة الوطني ررة للت ررأمين التع رراوني ":بموج ررب نظامه ررا األس رراس،
وكشركة تعمل بمبدأ التأمين التعاوني يجوز للشركة من وقت .خر توزيع كرل ،أو جرزء مرن أي
فررانض صررال سررنوي ينررتس عررن عمليررات التررأمين .....وبمررا أن المررأمن لرره قررد تقرردم إلررى الشررركة
بطلب يشكل أساس ا لهرذا العقرد ،وجرزاء ال يتجر أز منره ،وقرد سردد ،أو وافرق علرى تسرديد االشرت ار ،
فررإن الشررركة توافررق ومررع الخضررو فرري ذل ر ألحكررام وشررروط واسررتثناءات الوثيقررة علررى تعررويض
المأمن له بالكيفية ،والى المدى المبينين فيما بعد".
ورود العبررارات ا.تيررة فرري وثيقررة آفرراق وهرري إحرردى وثررانق برنررامس االدخررار المررنظم الصررادر عررن
الشركة الوطنية للتأمين التعاوني ،والتي هي وثيقة تأمين على األشخاي:
التعريفات:
" قسط التأمين :المبل المحدد في الجدول والذي يترتب على حال الوثيقة أداأه للشركة دوري ا
أقساط عن الخطر المأمن ضده ،ومقابل المنفعة األساسية وأية منفعة تكميلية أخرى ،كذل
أن جعل القسط في مقابل التأمين الخاصة بحسابي االدخار واالستثمار إن وجد" .وال ش
المنفعة أي مبل التأمين المستحق يعني المعاوضة.
" سداد قسط التأمين ومدة اإلمهال :يتوجب سداد جميع أقساط التأمين دوريا كما هو مبين في
الجدول ....وفي حالة نشوء مطالبة خالل فترة اإلمهال المنطبقة فإن أي قسط تأمين مستحق
الداء ولم يسدد سول يتم اقتطاعه من مبل المنفعة القابلة للسداد" .وال ش أن خصم القسط
المستحق ولم يتم دفعه من مبل التأمين المستحق يعني المعاوضة ،حيث إن كل مبل تأمين
مدفو يقابله جزء من القسط.
"أداء المنافع :تدفع المنافع المنصوي عنها بموجب هذا العقد عند حلول موعد
المستندات سول تدفع الشركة للمستفيد في حالة الوفاة استحقاقها ......وبمجرد استالم تل
المبل األكبر للمنفعة األساسية ،أو مبل االدخار األساسي ،إضافة إلى مبل االدخار اإلضافي
إن وجد ،محسوم ا منه أية مديونيات ،أو قروض متراكمة ،أو أقساط تأمين ير مدفوعة" .وال
ش أن خصم القسط المستحق ولم يتم دفعه من مبل التأمين المستحق يعني المعاوضة ،حيث
إن كل مبل تأمين مدفو يقابله جزء من القسط.
.304جعل عقد تأمين الهينات اإلسالمية من العقود الزمنية ،والعمل بما يترتب على هذا المبدأ
عند انحالل العقد قبل انتهاء مدته الزمنية في الفكر الوضعي .حيث ترد هينات التأمين
000
اإلسالمية للمأمن له عند فس العقد من قبل أحد طرفي العقد جزاء من القسط يتناسب مع
المدة المتبقية من العقد ،أو بحسب التعريفة التي تضعها الشركة ،أو ما يسمى تعرفة المدد
القصيرة .وقد سبق الحديث عن الحكم الشرعي لهذا التصرل.
.404خضو عقود التأمين اإلسالمية لنفس المبادئ القانونية التي يخضع لها عقد التأمين
التجاري ،والتبادلي أو التعاوني في الفكر الوضعي .ولم يطلع الكاتب على رأي يجيز أو يمنع
األخذ بهذه القواعد كلي ا أو جزني ا.
.401انتهاء عقد التأمين لنفس األسباب التي تنهي عقود التأمين التجارية والتبادلية أو التعاونية
في الفكر الوضعي .ولم يجد الكاتب رأيا ألحد العلماء المعاصرين يمنع أو يجيز األخذ بها.
ويرى الكاتب أن األولى هو أن تتم المحاسبة وفق ا للنتانس الفعلية في تاري الفس ألن هذا هو
الذي يتناسب مع التبر .أما المطبق فعالا فيتناسب كما يرى الكاتب مع عقود المعاوضات وهو
المتبع فعالا في هينات التأمين التجارية والتبادلية أو التعاونية الوضعية .وربما استندت الهينات
اإلسالمية في كيفية المحاسبة عند إنهاء العقد إلى فتوى هينة الرقابة الشرعية بشركة التأمين
اإلسالمية األردنية التي سبق الحديث عنها .وربما كان األخذ بها مما يساعد الهينة على القيام
بعملها ،ويضمن جدية العضو عند االنضمام للهينة.
.407خضو وثانق التأمين اإلسالمية لمبدأ نسبية القسط إلى الخطر المعمول به في وثانق التأمين
التجاري والتعاوني الوضعية .فهنا شروط في هذه الوثانق تني على أن القسط المدفو إنما
هو مقابل لتغطية أخطار معينة محددة بالوثيقة ،وأن على المأمن له أن يدفع قسطا إضافيا إذا
ر ب في تغطية أخطار إضافية .باإلضافة إلى وجود شروط أخرى تني على دفع قسط
إضافي في حالة التعويض الجزني عن الضرر وانخفاض مبل التأمين ،ور بة المأمن له في
إعادة مبل التأمين إلى الحد الذي كان عليه عند توقيع عقد التأمين.
النمو ج الثاني
يجعل هذا النموذج التأمين على األشياء واألشخاي مقصدا ثانوي ا للعقد ،واالستثمار
مقصدا أساسا .وتتمثل الخطوط الرنيسة لهذا النموذج فيما يأتي:
.0الهدل من عقود مضاربات التكافل الصادرة عن شركة التكافل للتأمين اإلسالمي هو
التعويض ،أو إعادة المأمن له إلى نفس الحالة االقتصادية التي كان عليها قبل وقو الخطر،
أو :المحافظة على مستوى اقتصادي معين للعضو خالل فترة نفاذ العقد ،أوتحقيق أقصى
002
منفعة اقتصادية ممكنة للعضو من استخدام موضو التأمين خالل فترة سريان العقد .والهدل
من عقود نظام التكافل االجتماعي الصادرة عن شركة التأمين اإلسالمية العالمية هو االدخار
وتكوين رأس األموال في تاري معين ،فهي عقود تأمين على األشخاي .ليتماثل بذل الهدل
من هذين العقدين مع الهدل من العقود الصادرة وفق النموذج األول ،ومع الهدل من التأمين
التجاري والتبادلي أو التعاوني في الفكر الوضعي.
.2وجود عالقة مضاربة بين شركة التأمين اإلسالمية وبين حملة الوثانق ،حيث تكون الشركة
بمثابة المضارب في مضاربة مشتركة ،ويكون حملة الوثانق بمثابة أرباب المال ،وذل كما في
الوثانق الصادرة عن شركة التكافل للتأمين اإلسالمي ،حيث تتصدر العبارة ا.تية وثانقها:
"المضاربة اإلسالمية :هي شركة المضاربة المكونة طبق ا ألحكام الشريعة اإلسالمية بين حملة
صكو المضاربة (أرباب المال) من جانب ،وشركة التكافل للتأمين اإلسالمي (المضارب) من
جانب آخر" .ووثانق نظام المضاربة للتكافل االجتماعي الصادرة عن شركة التأمين اإلسالمية
العالمية ،والتي تتصدرها العبارة ا.تية " :المضاربة اإلسالمية للتكافل هي شركة المضاربة
المكونة طبق ا ألحكام الشريعة اإلسالمية بين حملة شهادات المضاربة (أرباب المال) من
جانب ،وشركة التأمين اإلسالمية العالمية بصفتها المضارب المضارب الذي ينفرد بإدارة
شأون المضاربة من جانب آخر".
.3األخذ برأي من اشترط الني صراحة على أن قسط أو اشت ار التكافل مدفو من العضو أو
المأمن له أو المشتر على سبيل التبر .
.4وجود عالقة معاوضة بين مجمو حملة الوثانق أو المأمن لهم أو المشتركين ،وفق ا لمبدأ هبة
الثواب ،أو الهبة لعوض .وهذه العالقة موجودة بين أي مشتر أو حامل وثيقة ،وبين شركة
التأمين اإلسالمية باإلنابة عن باقي حملة الوثانق .إذ تنتحل الشركة صفة المأمن باإلنابة عن
مجمو حملة الوثانق ،وتبقي لكل منهم صفة المأمن له فقط ،لتتماثل بذل هذه العقود مع تل
الصادرة وفق النوذج األول ،ومع نظيرتها في الفكر الوضعي.
.0خضو وثانق التأمين اإلسالمية لمبدأ نسبية القسط إلى الخطر المعمول به في وثانق التأمين
التجاري والتعاوني الوضعية .فهنا شروط في هذه الوثانق تني على أن القسط المدفو إنما
هو مقابل لتغطية أخطار معينة محددة بالوثيقة ،وأن المأمن له يدفع قسط ا إضافي ا إذا ر ب
في تغطية أخطار إضافية.
003
النمو ج الثالث
يجعل هذا النموذج التأمين على األشياء واألشخاي مقصدا ثانويا للعقد ،واالستثمار
مقصدا أساس ا .ويمثل هذا االتجاه بن الجزيرة في عقود التكافل التعاوني الصادرة عنه .وتتمثل
الخطوط الرنيسة لهذا النموذج فيما يأتي:
الجزيرة هو االدخار وتكوين رأوس .5الهدل من عقود التكافل التعاوني الصادرة عن بن
األموال في تاري معين ،فهي عقود تأمين على األشخاي.
.2وجود عالقة وكالة بأجر بين بن الجزيرة وبين حملة الوثانق ،حيث يتم االستثمار وفق ا لمبدأ
الوكالة المعروفة في الفقه اإلسالمي ،إذ يكون البن بمثابة الوكيل ،ويكون حملة الوثانق بمثابة
الموكل .حيث يفاد ذل من اشتمال هذه العقود على العبارة ا.تية " :ولما كان المشتر مدير
التكافل قد تلقى من المشتر طلب اشت ار تكافل تعاوني ....ولما كان المشتر يدر أن
الغرض من التكافل التعاوني هو تحقيق التكافل بين جميع المشتركين المأهلين لتخفيل آثار
الكوارث التي تحل بهم من خالل أقساط التكافل التي يتبرعون بها لتغطية المخاطر التي قد
يتعرضون لها ،وبموجبه فقد أقر المشتر بحق مدير التكافل في القيام برعاية مصال
المشتركين جميعا واتخاذ ما يراه من التدابير المناسبة في كل األحوال لرعاية هذه المصال
إلى حرمان المشتر أو األطرال الذين يحددهم من المنافع المنصوي حتى ولو أدى ذل
عليها في هذا العقد في حال تصرل المشتر على نحو ينطوي على الغش أو سوء النية.
ولما كان المشتر قد قام بموجب هذا العقد (استنادا إلى مبادئ الوكالة حسب تعريفها الشرعي
المطبق في المملكة العربية السعودية ويشار إليها فيما بعد بعبارة المملكة) بتعيين " مدير
التكافل" وكيالا للقيام نيابة عن "المشتر " بإدارة حساب االحتياطي الفردي االستثماري ( ويشار
إليه فيما بعد بعبارة حساب االحتياطي) وحساب التكافل التعاوني (ويشار إليه فيما بعد بعبارة
حساب التكافل) .وحيث إن المشتر قد أقر وأكد بأن من مقتضيات هذه الوكالة قيام مدير
التكافل بتنفيذ مهامه اإلدارية لما فيه مصلحة المشتركين المأهلين ،لذا فقد وافق طرفا العقد
على أن يقوم مدير التكافل عند وفاة المشمول بالتغطية بدفع المبال المنصوي عليها في هذا
العقد .....وفي كل األحوال فإن الدفع مشروط بااللتزام التام باألحكام والشروط المنصوي
عليها في هذا العقد ،ومشروط أيض ا بتسلم مدير التكافل جميع االشتراكات من المشتر حسب
ما يني عليه العقد.
004
.2األخذ برأي مرن اشرترط الرني صرراحة علرى أن قسرط أو اشرت ار التكافرل مردفو مرن العضرو أو
المأمن له أو المشتر على سبيل التبر .
.3وجود عالقة معاوضرة برين مجمرو حملرة الوثرانق أو المرأمن لهرم أو المشرتركين وفقر ا لمبردأ هبرة
الث رواب ،أو الهبررة لعرروض .وهررذه العالقررة موجررودة بررين أي مشررتر أو حامررل وثيقررة ،وبررين بن ر
الجزي ررة باإلنابررة عررن برراقي حملررة الوثررانق .إذ ينتحررل البن ر صررفة المررأمن باإلنابررة عررن مجمررو
حملة الوثانق ويبقي لكل منهم صفة المأمن له فقط ،لتتماثل بذل هذه العقود مع تل الصرادرة
وفررق النرروذج األول ،ومررع نظيرتهررا مررن عقررود تجاريررة وتبادليررة أو تعاونيررة فرري الفكررر الوضررعي.
حيث تفاد المعاوضة ما يأتي:
.0.4وجررود عبررارات تفيررد ذلر وذل ر مثررل العبررارة ا.تيررة الترري وردت فرري مقدمررة وثيقررة عقررد التكافررل
التعراوني الجمراعي للحمايررة تحرت عنروان الحيثيرات " :وحيررث إن المشرتر قررد أقرر وأكررد برأن مررن
مقتضرريات هررذه الوكالررة قيررام مرردير التكافررل بتنفيررذ مهامرره اإلداريررة لمررا فيرره مصررلحة المشررتركين
المأهلين ،لذا فقد وافق طرفا العقد على أن يقوم مدير التكافل عند وفاة المشمول بالتغطية بردفع
المبال المنصوي عليها في هذا العقد .....وفي كل األحروال فرإن الردفع مشرروط برااللتزام الترام
باألحكام والشروط المنصوي عليها فري هرذا العقرد ،ومشرروط أيضرا بتسرلم مردير التكافرل جميرع
االشتراكات من المشتر حسب ما يني عليه العقد".
.2.4جاء في البند 4-3من نفس العقد تحت عنوان شروط النفاذ " :يعد االلتزام والتنفيرذ الواجبران
ألحكام وشروط تظهيررات العقرد وصردق ودقرة اإلقر اررات واإلجابرات وكرل التصرريحات واإلقر اررات
والبيانررات ال رواردة فرري الطلررب ،واإلق ررار المقرردم مررع هررذا العقررد شرررط ا مسرربق ا والزم ر ا يتعررين علررى
المشتر تحقيقه ،لكي يتحمل مدير التكافل أي التزام بدفع أي مبل بموجب هذا العقد" .وال شر
أن مررن أهررم الشررروط وااللت ازم ررات دفررع االشررتراكات بالصررفة المتف ررق عليهررا كمررا ورد فرري العب ررارة
السابقة.
.3.4ارتبرراط االشررت ار بمبل ر التررأمين المسررتحق :جرراء فرري البنررد 0/4بعن روان المسررأولية عررن دفررع
مبل ر ر االشر ررت ار " :إذا ادت ظر رررول معينر ررة إلر ررى انخفر رراض قيمر ررة صر ررافي األصر ررول فر رري حسر رراب
االحتيرراطي الخرري بالمشررتر إل رى الحررد الررذي يكررون فيرره المبل ر المتبقرري بالحسرراب يررر كررال
لتغطية المشار إليه أعراله ،فرإن المشرتر يتعهرد بإيردا أيرة مبرال إضرافية إلرى الحرد الرذي يجعرل
000
ذل ر الحسرراب كافي ر ا .وسررول يحررري مرردير التكافررل علررى التاكررد مررن أن مبررال أقسرراط التكافررل
المتجمعة كافية في جميع الوقات لمواجهة االلتزامات ذات العالقة".
.404العمررل بمبرردأ نسرربة القسررط إلررى الخطررر :جرراء فرري بنررد 5/3بعنروان أحكررام أساسررية ،وبنررد 4/4
بعنوان أقساط التكافل " :يقوم المختصون بالحسابات االكتوارية بتحديد أقساط التكافرل أل رراض
دفع المنافع عند وقو أية حالة مشمولة بالتغطية اعتمادا على العمرر عنرد االشرت ار وهرو العمرر
الذي بلغه المشمول بالتغطية ،ومبل التغطية ،والوضع الصحي والمهني للمشمول".
.0.4انتهرراء االشررت ار بالعقررد بسرربب عرردم قيررام المشررتر برردفع أقسرراط التكافررل عررن ذل ر المشررمول
بالتغطية وفق ما يقتضيه العقد وذل وفق بند .2/3أ بعنوان إنهاء االشت ار .
.6.4خضررو العقررد لررنفس المبررادئ القانونيررة الترري تخضررع لهررا عقررود التررأمين التجاريررة والتعاوني ررة
والتبادلية الوضعية وهري :منتهرى حسرن النيرة( بنرد 4/3بعنروان شرروط النفراذ ،وبنرد 3/8بعنروان
الغش) .والسبب القريب ( بند 7بعنوان االستثناءات).
.104انتهرراء العقررد لررنفس األسررباب الترري تنهرري عق رود التررأمين التجاريررة والتبادليررة أو التعاونيررة فرري
الفكر الوضعي ،وذل أسوة بسابقتها الصادرة وفق النموذج األول .وهذه األسباب هي:
التسديد الكامل للمنافع التي تعود إلى ذل المشرمول بالتغطيرة ( بنرد .2/3هرر ،بعنروان إنهراء
االشت ار ).
انتهرراء االشررت ار بالعقررد بسرربب عرردم قي رام المشررتر برردفع أقسرراط التكافررل عررن ذل ر المشررمول
بالتغطية وفق ما يقتضيه العقد ( بند .2/3ج بعنوان إنهاء االشت ار ).
طلب الفس من قبل أحد طرفي العقد في أي وقت حيث إن العقد جانز لكال الطرفين وذلر
وفق ما جاء في بند 6/8بعنوان التجديد واإللغاء" :يجوز ألحد طرفي العقرد إلغراء العقرد إمرا
بكاملره ،أو بالنسرربة ألي عضررو مشررمول بالتغطيررة فري أي وقررت ،بتوجيرره إشررعار خطرري مدترره
أرعة عشر يوم ا إلى الطرل ا.خر ،شريطة أال يمس ذل اإللغاء بحقوق طرفي العقد".
006
هذه الحالة مرتبط ا بعقد مضاربة وعقد المضاربة من العقود التي أجاز الفقهاء ربطها بعنصر
الزمن .وبالتالي يترتب على انتهاء المدة الزمنية لعقد المضاربة انتهاء عقد التأمين المرتبط به،
كما ينتهي عقد التأمين هنا أيض ا بانتهاء عقد المضاربة بأي سبب من األسباب التي تنهي عقد
المضاربة ،والتي منها على سبيل المثال طلب فس العقد من قبل أحد طرفي العقد وهما حامل
الوثيقة الذي هو رب المال ،وهينة التأمين التي هي عامل المضاربة ،ألن عقد المضاربة من
العقود الجانزة في الفقه اإلسالمي .كما يمكن إنهاء العقد قبل انتهاء مدته الزمنية لنفس األسباب
التي تنهي عقد التأمين في القانون المدني .حيث استقر عرل هينات التأمين اإلسالمية على
ذل .واذا كان التأمين هو المقصد األساس من العقد ،فإن العقد ينتهي قبل انتهاء مدته الزمنية
في حاالت سبق الحديث عنها.
الفائض التأميني
هو مجمو االشتراكات أو التبرعات المحصلة من األعضاء والمستحقة عليهم ،مطروح
منها التعويضات المدفوعة من الهينة لألعضاء المتضررين والمستحقة عليها والمصروفات
اإلدارية المختلفة .وهو من حق األعضاء وحدهم دون الهينة .ويقابل الفانض في التأمين
التعاوني أو التكافلي الرب في التأمين التجاري .وبالتالي فإن توزيع الفانض على حملة الوثانق
في التأمين التعاوني ليس دليالا على قصد التعاون وعدم قصد الرب ،بل هو دليل على قصد
تخفيض تكلفة التأمين بالنسبة للعضو .ويبرر حصول العضو على الفانض بما يأتي:
الجزء متبر بجزء منه فكان من حق العضو استرداد ذل .5الفانض مال متبق من اشت ار
المتبقي حيث إنه مال لألصل ،وذل إذا قلنا إن االشت ار مدفو على سبيل التبر ليعان منه
من يحتاج إلى العون من أعضاء الهينة التأمينية .أما إذا قلنا إن القسط أو االشت ار مدفو كله
على سبيل التبر فإن العضو ال يستحق شينا من الفانض ألن أصل المال الذي تولد عنه
الفانض ليس مملوك ا للعضو .وال يتحمل العضو شين ا من الخسارة في حال وجودها في حالة
التبر الجزني والتبر الكامل.
القسط .2عضو الهينة أو المشتر مأمن ومأمن له في وقت واحد .وحيث إن المأمن يمل
بمجرد توقيع العقد في مقابل تعهده بدفع مبل التأمين عند وقو الخطر ،فإنه يتحمل مخاطر
ما يتولد عنها من رب يتمثل في الفرق بين العملية التأمينية التي من مقتضاها أن يمل
األقساط والتعويضات ،ويتحمل الخسارة بسبب زيادة المدفوعات عن األقساط المحصلة،
007
وبالتالي فإن الفانض يكون من حق األعضاء مقابل تحملهم للخسارة في حال وجودها ،أي
أنهم يتحملون مخاطر العملية التأمينية وهذا ما نصت عليه فتوى هينة الرقابة الشرعية ببن
فيصل اإلسالمي السوداني ،وهم في هذا مثلهم مثل المأمن في التأمين التجاري الذي يمل
الرب في حال وجوده ويتحمل الخسارة ي حال تحققها .ويرى الكاتب أن هذا ربما ينطبق إذا
تم تكييل القسط أو االشت ار بأنه مدفو على سبيل المعاوضة ،وهو ما سبق ترجيحه.
.3الفانض هو المتبقي من مال مضاربة وربحها في مضاربة مشتركة بعد دفع ما اتفق أرباب
المال على التبر به من المجمو للمتضرر منهم .ومن ثم فإنه يكون ملك ا لألعضاء ألن
على أنه مال مدفو على سبيل لهم .وهذا إذا تم تكييل االشت ار أصل المال مملو
المضاربة في مضاربة مشتركة وذل وفق ا للنموذج الثاني للتأمين التعاوني ،ومن مقتضى هذا
التبرير عدم مطالبة األعضاء بالخسارة في حال زيادة التعويضات على األموال المحصلة.
التسوية في التوزيع باختالل جهة االستحقاق ،ألن الفانض إنما استحقه العضو بوصفه ماالا
مملوكا له تبر ببعضه فكان له استرداد الباقي ،أما استحقاق العضو للتعويض فهو إنما
استحقه تبرع ا من باقي األعضاء بموجب العقد حيث توافرت فيه صفة االستحقاق ،ومن ثم
كان له الجمع بينهما ،وهو الذي يراه ويرجحه الكاتب .حيث إن مقتضى قاعدة التعويض هو
أن ال يأدي التعويض الذي يستحقه العضو إلى جعله في وضع أفضل مما كان عليه قبل
وقو الخطر ،وهذا ال يناقض الجمع بين المبلغين نظ ار الختالل مصدرهما واختالل تبرير
استحقاقهما .بل إن عدم الحصول على الفانض عند الحصول على التعويض يجعل المأمن له
008
في وضع اقتصادي أقل من العضو الذي حصل على فانض ولم يحصل على التعويض لعدم
حصول الخطر.
.2يقصر بعض هينات التأمين اإلسالمية المعاصرة توزيع الفانض على من لم يتلق تبرع ا خالل
مدة سريان العقد .ويبرر هذا التفريق بأن الهدل من العقد هو إرجا العضو إلى نفس الحالة
االقتصادية التي كان عليها قبل وقو الخطر وفي الجمع بين التعويض أو التبر والفانض ما
يجعل العضو في وضع أفضل مما كان عليه قبل وقو الخطر مما يناقض قاعدة التعويض
التي يقوم عليها العقد وينافي الهدل من العقد .وهو الذي رجحته هينة المعايير المحاسبية
بالبحرين( معيار ،53ملحق ب ،ي ،)415وصدرت به إحدى الفتاوى من شركة دلة البركة.
.3يعطي البعض ا.خر من هينات التأمين اإلسالمية المعاصرة حصة من الفانض لمن لم
يحصل على تعويض ،ومن حصل على تعويض أقل مما دفع من أقساط ،حيث يعطى حصة
من الفانض تعادل الفرق بين ما دفعه من أقساط وما حصل عليه من تعويض.
العجز التأميني
يغطى العجز عادة من االحتياطات إن وجدت ،أما في حال عدم كفاية االحتياطات أو
عدم وجودها عند بدء العمل فإن العجز يغطى عن طريق القرض من حساب المأسسين على أن
يسدد القرض فيما بعد عند وجود احتياطات ،وهو الذي استقر عليه عرل هينات التأمين
اإلسالمية المعاصرة .ويرى البعض مثل هينة الرقابة الشرعية ببن فيصل اإلسالمي السوداني أن
العجز يرجع به على األعضاء كل بحسب اشتراكه عمالا بقاعدة الغنم بالغرم أي مقابل حصوله
على الفانض .ولم يجد الكاتب من يعمل بهذا الرأي من هينات التأمين اإلسالمية المعاصرة حيث
إنه من الصعب عملي ا تحقيق ذل .وهنا من يرى أن تتم مواجهة العجز بزيادة اشتراكات حملة
الوثانق للفترة الالحقة كل بنسبة اشتراكه ،ويرى الكاتب تعذر ذل عمليا ألن المشتر لهذه الفترة
قد ال يكون مشترك ا في الفترة الالحقة .وهنا من ينادي بأن يتم التصرل في حدود المتاح من
االشتراكات ،وعدم اللجوء إلى أي من الوسانل السابقة لمواجهة العجز.
002
الفصل الخامس عشر
هنرا ثالثرة اتجاهرات فري الحكرم الشررعي الخرراي بعقرود الترأمين فيمرا يخري العالقرة الترري
ينشنها العقد بين المأمن له والمأمن.
االتجاه األول
التسوية بين عقد التأمين التجاري وبين عقد التأمين التعاوني في الحكم بالجواز
يرى أصحاب هذا االتجاه التسوية بين عقد التأمين التجاري وبين عقد التأمين التعاوني
أو اإلسالمي في الحكم بالجواز لتماثل العقدين من حيث طبيعتهما وأركانهما وخصانصهما ،مما
يستدعي التسوية بينهما في الحكم .ويمثل هذا االتجاه الشيخ مصطفى الزرقا والشيخ علي
": ،والشيخ عبد هللا المنيع .حيث يقول الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الخفيف رحمهما
التأمين التبادلي وهو تأمين تعاوني ير استرباحي يجري بعقد فيه قسط والتزام يكاف استغالل
شركات التأمين االسترباحي وهو البديل الوحيد الذي يمكن أن يحل محلها فهو أحسن طرق
التأمين وأبعدها عن الشوانب والشبهات إذ يقوم على أساس تعاوني فني يستخدم وسانل اإلحصاء
الدقيق وقانون األعداد الكبيرة اللذين تستخدمها شركات التأمين االسترباحي ،وهو قابل ألن يلبي
حاجات المجتمع في أوسع نطاق ،ولكن تفضيل هذا األسلوب في تطبيق نظام التأمين ضد
المخاطر ال يستلزم القول بتحريم األسلوب ا.خر االسترباحي بل هذا مقبول أيض ا في نظرنا
شرع ا".
االتجاه الثاني
التسوية بين عقد التأمين التجاري وبين عقد التأمين التعاوني في الحكم بالتحريم
يرى أصحاب هذاا االتجراه التسروية برين عقرد الترأمين التجراري وبرين عقرد الترأمين التعراوني
فري الحكررم برالتحريم لتماثررل العقردين مررن حيرث طبيعتهمررا ،وأركانهمرا ،وخصانصررهما ،ممرا يسررتدعي
التسوية بينهما في الحكم .ويمثل هذا االتجاه أ.د .أحمد الحجرى الكرردي الرذي يررى حرمرة الترأمين
065
التبررادلي ألنرره يتسرراوى فرري نظرره مررع التررأمين التجرراري فرري علررة الحكررم ،وألن الفررارق بينهمررا إن وجررد
فهرو فررارق يررر مررأثر فرري الحكرم ،فهررو مررن عقررود المعاوضررات ،ذلر أن المررأمن لرره يرردفع األقسرراط
بشرررط أن يعرروض عررن الضرررر الررذي قررد يتعرررض لرره بعررد ذل ر وهررو مضررمون المعاوضررة وينررافي
التبر ،فإن قيل إنه تبر بشرط العوض وهو من هبة الثواب فيقال :هبة الثواب عند عامة الفقهاء
من المعاوضات ولها أحكامها .والشيخ محمد المختار السالمي الذي يقول ":إنه بما قدمناه يتبين
أن تخريس عقد التأمين علرى أسراس التبرر ومرا تبرع ذلر ال يصر وال يحرل اإلشركال المعتررض بره
وهو الغرر إذ الغرر باق في عقرد هرو هبرة لفظر ا بيرع حقيقرة ،وهرو برذل مرن عقرود المعاوضرات ال
من عقود التبرعات ،ولما كران الرذين مضروا سرانرين فري تفصريل عقرود الترأمين علرى ذلر األسراس
إنما قام بناأهم التشريعي على جواز الغرر الكثير فري عقرود التبرر ،فإنره بعرد مرا قررنراه مرن كونره
عقد معاوضة ينهار البناء كله ويتحد الدخول في عقد ترأمين مرع شرركات تجاريرة أو مرع الشرركات
التي أجهدوا أنفسهم في ضبط أحكامها واقنا الناس بها كبديل عن الشركات التجارية ".
االتجاه الثالث
060
أدلة تحريم التأمين التجاري والتأمين التبادلي أو التعاوني
استدل القانلون بتحريم التأمين التجاري بعدد من األدلة والتي يمكن أن تنطبق أيض ا على
عقد إعادة التأمين ،وعلى التأمين التبادلي أو التعاوني إذا تم إدخالهما في باب المعاوضات،
سواء أورد ني في العقد على أن القسط مدفو على سبيل التبر ،أم لم يرد ،كما يرى أصحاب
االتجاه الثاني .وكما يرى بعض أصحاب االتجاه الثالث الذين يشترطون وجود ني في العقد
على أن القسط مدفو على سبيل التبر ولم يوجد هذا الني ،فاشتر بالتالي مع التأمين التجاري
في طبيعته ،وهذه األدلة هي:
.1عقد التأمين عقد معاوًة مالية اشتمل علرى الغررر الفراحش فيكرون براطال .حيرث يقرول أحرد
العلماء المعاصرين في ذل ":عنصر المعاوضة موجود قطع ا في التأمين التبرادلي وان لرم يكرن
ظ رراه ار في رره ظه رروره ف رري الت ررأمين التج رراري فالمس رراهم ف رري ص ررندوق الت ررأمين التب ررادلي يق رردم مبلر ر
مسرراهمته فرري الصررندوق لترررميم أي ضرررر يلحررق أحررد المسرراهمين وهررو مررنهم إنمررا يقدمرره علررى
أسرراس أن يعرروض الصررندوق ضرررره هررو أيض ر ا ،ول روال أنرره مشررمول بهررذا التعررويض لمررا سرراهم
أصالا ،كما أنه إنما يساهم في الصندوق على أساس أنه ال يعروض منره أي متضررر مرن يرر
المساهمين فيه .يتض من ذل إذن أن تصور كون التأمين التبادلي التعاوني تبرعر ا محضر ا ال
يررأثر فيرره الغرررر وأنرره لررذل حررالل شرررع ا وهررم فرري وهررم" .ويقررول آخررر عررن التررأمين التعرراوني أو
التبادلي ":فهو من عقود المعاوضرات ذلر أن المرأمن لره يردفع األقسراط بشررط أن يعروض عرن
الضرر الذي قد يتعرض له بعد ذل وهو مضمون المعاوضة وينافي التبر ،فإن قيل إنره تبرر
بشرط العوض وهو من هبة الثواب فيقال :هبة الثواب عند عامة الفقهراء مرن المعاوضرات ولهرا
أحكامها" .ويقول ثالث ":إنه بما قدمناه يتبين أن تخريس عقد التأمين على أساس التبر وما تبع
ذل ال يص وال يحل اإلشكال المعتررض بره وهرو الغررر إذ الغررر براق فري عقرد هرو هبرة لفظرا
بيررع حقيقررة وهررو بررذل مررن عقررود المعاوضررات ال مررن عقررود التبرعررات ،ولمررا كرران الررذين مض روا
سانرين في تفصيل عقود التأمين على ذل األساس إنما قام بناأهم التشريعي على جواز الغرر
الكثيررر فرري عقرود التبررر ،فإنرره بعررد مررا قررنرراه مررن كونرره عقررد معاوضررة ينهررار البنرراء كلرره ويتحررد
الرردخول فرري عقررد تررأمين مررع شررركات تجاريررة أو مررع الشررركات الترري أجهرردوا أنفسررهم فرري ضرربط
أحكامها واقنا الناس بها كبديل عن الشركات التجارية" .أما اشتماله على الغرر الفاحش فألن
ضوابط الغرر الفاحش تتمثل فيه وذل على النحو ا.تي:
062
الغرررر فرري الوجررود :مبل ر التررأمين وهررو ديررن فرري ذمررة الهينررة يررر محقررق الوجررود ،ألن وجرروده
يتوقل على وجود الخطر المأمن منه ،إن وجد الخطر وجد مبل التأمين ،وان انتفى لم يوجد.
الغرر في الحصول :فالمأمن له ال يدري عند التعاقد هل سيحصرل علرى مبلر الترأمين وهرو مرا
بذل فيه األقساط أم ال ،ألن حصوله يتوقل على حادث احتمالي مستقبلي قد يقع ،وقد ال يقع.
الغرررر فرري مقرردار العرروض :ألن المررأمن لرره فرري عقررد التررأمين مررن األض ررار يجهررل وقررت التعاقررد
مقدار العوض الذي ستدفعه له الهينة عند وقو الحادث المأمن منه .فهذا النو من التأمين ال
يمن المأمن له أو المستفيد إال مقدار ما أصابه من ضرر بسبب وقو الخطر المأمن منه.
الغرررر فري األجررل :يتضررمن عقررد التررأمين ررر ار فرري أجررل الحصررول علررى العرروض فمبلر التررأمين
وهو الت ازم في ذمة المأمن قد يكون مضراف ا إلرى أجرل يرر معرين كمرا فري بعرض عقرود الترأمين
على األشخاي وهو التأمين العمري الذي تلتزم فيه الهينة بدفع مبل التأمين للمستفيد عند وفاة
المأمن له وهو أجل مجهول.
وقد اتفق الفقهاء على أن الرضا هو مناط صحة العقود والتصرفات لقوله تعالى (:يا أيها
الذين آمنوا ال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إال أن تكون تجارة عن تراض منكم) ،كما اتفقوا على
أن العلم بمحل التصرل شرط في صحة الرضا ألن الرضا بما ال يعلمه الراضي ير متصور،
والعلم بمحل التصرل يقتضي أن يعرل كل متعاقد مقدار ما يحصل عليه من عوض في مقابل
ما بذل للمتعاقد ا.خر وأن يعرل األجل الذي يحصل فيه على هذا العوض وأن يكون فوق ذل
كله واثقا من حصوله على هذا العوض.
.2عقد التأمين يتًمن القمار والمراهنة :يتضمن عقد الترأمين قمرا ار ومراهنرة ذلر أن المقرامرة أو
الرهان عقد يتعهد فيه كل من العاقدين أن يدفع إلى ا.خر مبلغ ا من النقود أو أي عوض مالي
آخرر يتفرق عليرره إذا حردثت واقعرة احتماليررة معينرة ( خسرارة اللعررب فري القمرار وعرردم صردق قررول
المراهن في واقعة ير محققة في الرهان) ،ومن ثم يوافق القمرار الرهران فري أن حرق العاقرد فري
كررل منهمررا يتوقررل علررى واقررع يررر محققررة هرري كسررب المقررامر للعررب فرري القمررار وصرردق قررول
المرراهن فرري المراهنررة .ويتفررق هررذان العقرردان مررع عقررد التررأمين فرري كونهررا عقررود معاوضررة ملزمررة
للجانبين ،وأنها عقود احتمالية.
063
.3عقود التأمين تتًمن الربا بنوعيه الفًل والنسيئة معا :عقد التأمين اتفاق بين شركة التأمين
والمأمن له يتعهد المأمن له بمقتضاه أن يأدي مبلغا من المال دفعة واحدة أو على أقساط
دورية لشركة التأمين ،في مقابل أن ترد إليه الشركة عند وقو الخطر مبلغ ا آخر من المال قد
يكون مساوي ا لما دفعه ،أو أكثر ،أو أقل منه .فإذا كان مساوي ا كنا أمام ربا النسينة .وان كان
أكثر كنا أمام ربا الفضل والنسينة معا .ألن الفقهاء متفقون على أن بيع النقد بالنقد إلى أجل
هو ربا النسينة عند التساوي .فإن كان المأجل أكبر انضم إلى ربا النسينة ربا الفضل أيض ا،
وهذا ينطبق على عقد التأمين .ألن مقتضى العقد أن بتعهد المأمن بدفع مبل من المال دفعة
واحدة عند العقد أو على أقساط دورية تدفع بعده في مقابل تعهد الشركة بأن ترد له ،أو إلى
ورثته ،أو إلى المستفيد الذي يعينه مبلغ ا من المال ،قد يكون مساوي ا لما دفعه من أقساط أو
أكبر أو أقل .والمأمن له ال يدري عند التعاقد مقدار ما يأخذ فيكون جاهالا بالتماثل .والجهل
بالتماثل كالعلم بالتفاضل يحقق الربا باتفاق.
عليرره وسررلم ،واجمررا المسررلمين .إذ يجرروز للمسررلمين أن يبتكررروا أنواع ر ا وسررنة نبيرره صررلى
جديردة مرن العقرود تردعوهم الحاجرة إليهرا بشررط أن تكرون موافقرة للقواعرد العامرة فري الشرريعة.
وعقررد التررأمين لررم يرررد فيرره نرري يوجررب تحريمرره ،كمررا أنرره ال ينررافي أص رالا مررن أصررول الرردين
فيبقى على القاعدة األصلية وهي األصل في العقود اإلباحة الشرعية.
064
.2.1العرررف :عقررد التررأمين فرري الوقررت الحاضررر عرررل عررام دعررت إليرره مصررلحة عامررة ،ومصررال
شخصية .والعرل من األدلة الشرعية.
.3.4الحاجرررة :الحاج ررة ت رردعو إل ررى عق ررد الت ررأمين وه رري حاج ررة تق ررارب الض رررورة ،ومعه ررا ال يك ررون
لالشررتباه موض ررع إذا ف رررض وك رران في رره ش رربهة .وقررد ق ررال الس رريوطي :إن الحاج ررة تن ررزل منزل ررة
الضرورة عامة كانت أم خاصة.
.1.1الوعد الملزم عند المالكيرة :المواعيرد تلرزم إذا صردرت بطريرق التعليرق وحصرل السربب .ومرن
راء علررى هررذه القاعرردة بأنرره الت رزام مررن المررأمن للمسررتأمن ولررو بررال
ثررم يمكررن تخ رريس التررأمين بنر ا
مقابررل علررى سرربيل الوعررد أن يتحمررل عنرره أض ررار الحررادث الررذي هررو معرررض لرره .فلررو قررال
شخي .خر برع كرمر ا.ن وان لحقتر مرن هرذا البيرع خسرارة فأنرا أرضري فباعره بالخسرارة
كرران علررى القانررل أن يرضرريه بمررا يشرربه ثمررن ذلر البيررع والخسررارة فيرره .وقررد لزمررت ألنهررا عرردة
على سبب ،وهرو البيرع .والعردة إذا كانرت علرى سربب لزمرت بحصرول السربب .وأقرل مرا يمكرن
أن يقررال فرري عقررد التررأمين إنرره الت رزام تحمررل الخسررانر عررن الموعررود فرري حررادث معررين محتمررل
الوقو بطريق الوعد الملزم نظير االلتزام بتحمل خسارة البيع عن البانع في المثال السابق.
.2القياس على بعض العقود الجائزة شرعا
.1.2قياس عقد التأمين على عقد المواالة الجائز عند الحنفية والذي يستحق به الميراث عندهم
أحد من القرابات ،حيث شبه أحمد طه السنوسي عقد التأمين من إذا لم يكن هنا
المسأولية المدنية بعقد المواالة التفاق أركانهما كما يرى ،وذل على النحو ا.تي:
التأمين عقد بين طرفين هما المأمن والمأمن له .والمواالة عقد بين طرفين هما مولى المواالة
ويقابل المأمن والمعقول عنه ويقابل المأمن له.
يقابل مبل التأمين العوض المالي الذي يلتزم مرولى المرواالة بدفعره وهرو التعرويض عرن الجريمرة
التي ينتس عنها مقابل الضرر المستحق للغير.
يقاب ررل قس ررط الت ررأمين م ررال الترك ررة الم رروروث إذا ت رروفي المعق ررول عن رره ي ررر مخل ررل وارثر ر ا مطلقر ر ا،
باستثناء الحالة التي يوجد فيها أحد الزوجين فيكون الباقي بعد حصة الزوج من نصيب المولى.
المصلحة التي هي من مستلزمات التأمين من المسأولية موجودة أيض ا في عقرد المرواالة .ويررى
صاحب هذا الرأي أن جواز عقد التأمين من المسأولية شرع ا أفضل من اإلعفاء مرن المسرأولية
وال يحرم المتضرر حقه في التعويض.
060
.2.2قيررراس الترررأمين علرررى نظرررام العواقرررل :يرررى الشرري مصررطفى الزرقررا أن التررأمين يشرربه نظررام
العواقررل فرري اإلسررالم مررن حيررث فك ررة التعرراون ،وال يسررتلزم أن تكررون شررركة التررأمين أس ررة أو
عشرريرة للمسررتأمن ،كمررا أن العاقلررة هرري أس ررة الجرراني فرري القتررل الخطررأ .فيكفرري فرري القيرراس
التشرابه بررين المقريس والمقرريس عليرره فري نقطررة ارتكرراز الحكرم ومناطرره وهرري العلرة .ففرري نظررام
العواقررل تعرراون إل ازمرري شرررعا فرري تحمررل المسررأولية الماليررة عررن الجرراني .وفرري نظررام التررأمين
تعرراون اختيرراري بطريررق التعاقررد علررى توزيررع الموجررب المررالي .فمررا أوجبرره الشررر إيجاب ر ا فرري
بعض األحوال دون تعاقد لما فيه مصلحة يمكن أن نسول نظيره بطريرق التعاقرد .فمرا المرانع
من فت باب ينظم هذا التعاون على ترميم آثار الكروارث الماليرة بجعلره ملزمرا بطررق التعاقرد
واإلرادة الحرة كما جعله الشر إلزامي ا دون تعاقد كما في نظام العواقل.
.3.3قياس عقد الترأمين علرى عقرد المًراربة :عقرد الترأمين أشربه مرا يكرون بالمضراربة كمرا يررى
عبد الوهاب خالل .فعقد المضاربة شركة في الرب بمال من طرل وعمل من طرل آخرر.
والمررال هنررا مررن جانررب المشررتركين الررذين يرردفعون األقسرراط ،والعمررل مررن جانررب الشررركة الترري
تستغل هذه األموال والرب للشركة والمشتركين بحسب التعاقد .وما يشرترط لصرحة المضراربة
من عدم تعيين الرب ألي منهما وانما يكون شانعا هو أمر ير متفق عليه.
.1.2قيراس عقرد الترأمين علررى نظرام معاشرات مروظفي الدولررة :يررى مصرطفى الزرقرا عردم وجررود
فرررق بررين هررذا النظررام وبررين عقررد التررأمين علررى الحيرراة .فررالغرر والجهالررة فرري نظررام معاشررات
التعاقد أعظم منهما في التأمين على الحيراة .فرال يردري الموظرل كرم قسرطا سيحسرم عليره وال
كررم يبل ر مجمررو األقسرراط عنررد التعاقررد .بينمررا ذل ر معلرروم المقرردار فرري التررأمين علررى الحيرراة.
ونظام المعاشات يقرره علماء الشريعة ويرون فيه مصلحة عامة فيقاس التأمين عليه.
.2.3قياس عقد التأمين علرى الًرمان :الضرمان وتحمرل التبعرة ممرا يجروز أن يقابرل بالمرال كمرا
يررى الشيخ علي الخفيرف ،والشريخ عبرد هللا المنيرع .إذ يجروز أخرذ العروض مقابرل الضرمان
وتحمل التبعة .والمناط في جواز ذل هو أن يكون في نظير ما تمولره النراس فاتخرذوه مراالا،
وعاوضوا عنه وبه لما رأوه في ذل من المصلحة .كما يص الضرمان بمرا لره خطرر الوجرود
ويص بالمجهول .ويص أن يكون لشيء ير موجود وهو على خطر الوجود قد يوجد وقد
ال يوجد .ومحل الضمان فري الترأمين هرو التعرويض عمرا أحدثره الخطرر الحرادث مرن ضررر.
وقد يكون ذل التعرويض نتيجرة اعترداء معترد أو بسربب آفرة سرماوية ال يرد فيهرا إلنسران .كمرا
066
أن جهالة مقدار ما يرتفع به الضرر من التعرويض عنرد إنشراء الترأمين ال تحرول دون صرحة
الضررمان .ألن الجهالررة الممنوعررة هرري المأديررة إلررى اسررتحالة تنفيررذ االلت رزام .أمررا مررا ال يررأدي
منها إلى ذل كما إذا كان مآلها إلى الزوال فال تمنع من صحة الضمان.
.2.2القيرراس علررى عقررد الحراسررة :القسررط الررذي يدفعرره المسررتأمن فرري عقررد التررأمين يقابلرره األمرران
الررذي يحصررل عليرره بسرربب تعهررد المررأمن بتعررويض ضرررره مررن الخطررر المررأمن منرره .وعندنررذ
يك ررون الع رروض المقاب ررل ال ررذي يحص ررل علي رره المس ررتأمن م ررن آث ررار الخط ررر الم ررأمن من رره ه ررذا
األمرران .واالطمننرران يحصررل عليرره المسررتأمن بمجرررد العقررد .وبهررذا التخرريس ينتفرري الغرررر مررن
موضو التأمين التعاقدي .وهذا يشبه عقد الحراسة الرذي ال يقردم فيره الحرارس المرأجور شرينا
للعاقد ا.خر سوى هذا األمان .وليس في الشريعة أي دليل يمنع صحة بذل المال في سربيل
الحصول على األمان الذي هو أ لى ما يطلبه اإلنسان وتقتضيه الحياة.
.3عقود التأمين التجاري والتعاوني عقود تبر وتعاون بالنظر إلى العالقة بين المنمن ومجمو
المررنمن لهررم .حيررث يكررون المررأمن عندنررذ وسرريط ا يجمررع أقسرراطهم ،ويررنظم تعرراونهم جميعر ا علررى
مواجهررة الخسررارة الترري تحيررق بقلررة مررنهم .وهررو الررذي يظهررر عقررد التررأمين فرري صررورته الحقيقيررة،
ويبررين أنرره انضررمام إلررى اتفرراق تعرراوني نظررم تنظيم را دقيق را بررين عرردد كبيررر مررن النرراس معرضررين
جميع ا للخطر ،حتى إذا حاق الخطر ببعضهم تعاون الجميرع علرى تخفيرل ضررره ببرذل ميسرور
مررن كررل مررنهم ،يتالفررون برره ضررر ار عظيمر ا نررزل ببعضررهم .فكررال النرروعين قررانم علررى التعرراون بررين
المسررتأمنين فرري دفررع مررا يصرريب أحرردهم مررن خطررر بواسررطة مررا يجمررع مررنهم مررن مررال يقرروم علررى
جمعه وحفظه هينة تنوب عنهم في ذل ،وان كان التعاون يختلل ظهوره بحسب شكل التأمين.
.1الغرررر الموجررود فرري عقررد التررأمين غرررر يسررير ال يررأدي إلررى نر از برردليل كثررة تعامررل النرراس برره
وشيوعه بيرنهم وانتشراره فري كرل مجراالت نشراطهم االقتصرادي .وعليره فهرو ررر يسرر ال يترترب
عليه منع وال حظر ،وقد اتفق الفقهاء على أن اليسير من الغرر ال يترتب عليه منع وال حظر.
067
من ضرر هذا الخطر .فجمعيات التأمين التبادلي أو التعاوني ال تهدل من وراء عمليات التأمين
إلى الرب فليس فيها مأمن ومستأمن ،بل جميع األعضاء مأمنون ومستأمنون في نفس الوقت،
وما يدفعه العضو من اشت ار يقصد به التبر لمن لحقه ضرر من جراء خطر معين من أعضاء
جمعيته .وال ش أن المتبر إذا تبر لجماعة وصفت بصفة معينة فإنه يدخل في تل الجماعة
ويستحق من ذل التبر إذا توافرت فيه تل الصفة كمن تبر لطالب العلم فإنه يستحق نصيبا
في هذه الجمعيات يعد فباذل القسط أو االشت ار في هذا التبر إذا طلب العلم ،وعلى ذل
متبرع ا ،واذا ثبت دخول التأمين التبادلي أو التعاوني في باب التبرعات فإنه يغتفر فيه الغرر وان
كان فاحشا فيبقى بذل على أصل الحل والجواز.
الترجيح
يمكن إجمال الحكم الشرعي لعقود التأمين في النقاط ا.تية:
ير منظور فيه إلى الوسانل العملية .5التأمين باعتباره نظرية أو نظاما والقانم على التبر
لتطبيق النظرية أو النظام ،أمر يتفق مع مقاصد الشريعة العامة ،وتدعو إليه أدلتها الجزنية.
.2مشروعية الغاية والمقصد ال يلزم منها حتم ا جواز كل وسيلة تحقق ذل المقصد.
.3التعاون والتضامن على ترميم آثار األخطار ،وجبر ما تجره على الناس من أضرار أمر يتفق
مع مقاصد الشريعة ،على أن يكون بالوسانل المشروعة.
.4الصيغة العملية التي شرعها اإلسالم للتعاون والتضامن والتضحيات هي عقود التبرعات ،ومن
ثم جازت هذه العقود مع الجهالة والغرر ،ولم يدخلها القمار والمراهنة والربا .ألن محل التبر
إذا فات على من أحسن به إليه بسبب هذه األمور لم يلحقه بفواته ضرر ألنه لم يبذل في
مقابل هذا اإلحسان عوض ا.
.1محل الخالل فري الحكرم هرو العالقرة القانمرة برين المرأمن لره وهرو حامرل الوثيقرة ،وبرين المرأمن
وهو شركة التأمين التجارية باألصالة عن نفسها .وبين المرأمن لره وهرو أي حامرل وثيقرة ،وبرين
المأمن وهو باقي حملة الوثانق ممثلين بهينة التأمين في التأمين التبادلي أو التعاوني.
.7يرجع سبب الخالل في الحكم إلى:
.507عدم وضوح طبيعة العالقة القانمة بين المأمن له وهو حامل الوثيقة ،وبين المأمن وهو
شركة التأمين باألصالة عن نفسها في التأمين التجاري .وبين المأمن له وهو أي حامل
وثيقة ،وبين المأمن وهو باقي حملة الوثانق ممثلين بهينة التأمين في التأمين التبادلي أو
068
التعاوني .ومن ثم وجود خالل في تحديد طبيعة هذه العالقة .باإلضافة إلى الخلط بين
المصلحة االجتماعية لنظام التأمين القانم على التبر ،وبين عقود التأمين التجاري والتبادلي
المصلحة .وشرعية الغاية أو الخالية من الني على التبر كوسانل عملية لتحقيق تل
الهدل ال تعني بالضرورة مشروعية الوسيلة.
.207تأثر القانلين بجواز التأمين التجاري والتبادلي بما يقوله القانونيون من أن عقدي التأمين
التجاري والتبادلي عقود تعاون وتبر ترويج ا لهما ،دون الكشل بأنفسهم عن طبيعة هذه
العقود ،وأنها عقود معاوضة مالية بالكامل.
.3.6يررتم تخصرريي القسررط الررذي يتبررر برره العضررو لجهتررين همررا العضررو المتبررر بالقسررط نفسرره
بوصفه أحد أعضاء هينة التأمين ،وباقي األعضاء في الهينة.
062
أصررحاب الحقرروق حقرروقهم .وفرري تطبيررق التررأمين التعرراوني مررا يضررمن للمتضررررين مررن أصررحاب
الحقوق حقوقهم ،وما يبعد السجن عن المتسببين في الحوادث ،وفي هذا مصلحة معتبررة شررعا.
وفرري عرردم تطبيقرره مفاسررد تتمثررل فرري ضرريا الحقرروق علررى أصررحابها ،وفرري دخررول المتسررببين فرري
الحوادث إلى السجن.
.2.2ضرريا األمروال الترري اسررتثمرها أصررحابها فرري مشررروعات اقتصررادية بسرربب الحريررق ،أو نحرروه.
وفي هذا خسارة لهرأالء األفرراد ،وخسرارة للمجتمرع .وفري تطبيرق الترأمين التعراوني مرا يعيرد لهرأالء
األفر رراد أمر روالهم ليعي رردوا إقام ررة تلر ر المش ررروعات ،وف رري ه ررذا محافظ ررة عل ررى الم ررال م ررن الض رريا
والهررال ،وحفررظ المررال مصررلحة معتبررة شرررع ا .وفرري تررر تطبيقرره مفاسررد كبيررة تتمثررل فرري ضرريا
أموال األمة.
.3.2قد يصاب الفرد بمرض يعجز عن دفع تكلفة عالجه ،وفي تطبيق التأمين التعراوني مرا يعرين
على عالج هأالء األفراد .وال ش أن حفظ النفس مصلحة معتبرة شرعا.
وبعد أن تم الترجي يتم ا.ن الرد على األدلة التي تبي التأمين التجاري ،وبعض أدلة
تحريم التأمين التجاري واباحة التأمين التبادلي أو التعاوني لعدم مناسبتها:
.4دليل اإلباحة األصلية :ال يمكن االستدالل بهذه القاعدة األصولية على جواز التأمين التجاري
والتعاوني أو التبادلي ،وان لم يوجد هنا ني صري على عدم الجواز من كتاب أو سنة .إذ
لم ترد في جميع األحكام الشرعية نصوي شرعية مباشرة ،بل إن كثي ار منها جاء بطريق ير
مباشر ،وقد أمكن االستدالل على عدم الجواز عن طريق االستنباط من القواعد العامة لألحكام
الشرعية.
.3دليل العرف :قسم بعض العلماء مثل الشاطبي العرل باعتبار من يصدر عنه إلى عواند
شرعية أقرها الدليل الشرعي أو نفاها ،والى عواند جارية بين الخلل بما ليس في نفيه وال إثباته
عرل شرعي .كما ينقسم العرل من حيث الصحة والفساد إلى عرل صحي ،وهو ما تعارفه
الناس وليست فيه مخالفة لني ،وال تفويت مصلحة ،وال جلب مفسدة ،والى عرل فاسد وهو
ما تعارفه الناس مما يخالل الشر ،أو يجلب ضر ار ،أو يفوت نفع ا ،كتعارفهم على بعض
العقود الربوية أو بعض العادات المستنكرة .ومن ثم فإن التأمين بعامة ،يجهله كثير من
الناس .كما أن كثي ار ممن يعرفونه ال يسيرون عليه في الغالب ،فال يكون عرفا عاما بل هو
075
عرل خاي .واذا سلمنا أن التأمين بأنواعه عرل عام فهو عرل فاسد ير معتبر شرع ا،
ألنه عقد معاوضة مالية فيه رر فاحش.
استثناء وبالقدر
ا .3دليل الحاجة :يمكن االستدالل بهذه القاعدة على ترجي جواز التأمين التعاوني
الذي يدفع الحاجة ألن الحاجة تقدر بقدرها ،بشرط الني على أن القسط مدفو على سبيل
التبر .وال يمكن االستدالل بها على جواز التأمين التجاري و التأمين التعاوني أو التبادلي دون
وجود ني على أن القسط مدفو على سبيل التبر .ألن الحاجة تتعين عندما تغلق السبل،
في التأمين التجاري ،لوجود التأمين ويتعين المحرم وسيلة وحيدة لننقاذ ،وليس األمر كذل
التعاوني أو التبادلي إذا تم الني فيه على أن القسط مدفو على سبيل التبر .
.1القياس على الوعد الملزم :إذا كان الفعل المعلق عليه الوعد هو إعطاء الملتزم لغيره شين ا
وتمليكه إياه نحو إن أعطيتني كذا فقد التزمت ل بكذا الشيء الذي يسميه فهذا من باب هبة
الثواب ،وهي حيننذ بيع من البيو فيشترط في الملتزم به والملتزم عليه انتفاء الجهالة والغرر،
وال يجوز أن يكونا دينين وال يجوز أن يأجل أحدهما بأجل مجهول ،مما ال ينطبق على
التأمين التجاري أو التبادلي لثبوت الجهالة والغرر فيهما من أكثر من وجه ،ثم إن عوضيه
دينان أحدهما حال ومعلوم المقدار واألجل وهو أقساط التأمين ،وا.خر هو مبل التأمين وهو
مأجل ،مجهول المقدار واألجل ،ألنه معلق على حادثة احتمالية مستقبلية ير محققة الوقو
هي الخطر المأمن منه.
.2القياس على عقد المًاربة :ال يمكن قياس عقود التأمين التجاري على عقد المضاربة ألن
شركة التأمين تمل األقساط بموجب العقد ،والمضارب ال يمل مال المضاربة .كما أن شركة
التأمين تتحمل الخسارة ،والمضارب ال يتحمل الخسارة في المضاربة إذا لم تكن بتعد أو
تقصير منه .كما أن التنظيم العملي لعقود التأمين التجاري ال يفيد المضاربة .أما في التأمين
التعاوني اإلسالمي فيمكن تكييل العالقة القانمة بين الهينة وبين حملة الوثانق بالنظر إلى ما
تقوم به الهينة من استثمار من أقساط على أنه عقد مضاربة .بل إن إحدى صورتي عقد
التأمين التعاوني اإلسالمي تقوم أساسا على المضاربة مقصدا أساسا من العقد .ولقد ذكر
بعض القانونيين أنه ال يجوز قياس عقد التأمين على عقود أو نظم معروفة في الفقه
اإلسالمي .فهو ال يشبه عقد المضاربة في شيء ،وال هو كفالة ،وال هو وديعة بأجر ،وال هو
عقد مواالة ،وال يدخل في ضمان خطر الطريق ،وال في الوعد الملزم ،وال في نظام العواقل،
070
إلى آخر ما جاء من تشبيهات .وانما هو عقد جديد له مقوماته وخصانصه ،وهو ليس من
العقود أو النظم التي عرفها الفقه اإلسالمي.
.6القياس على الًمان بالمعلوم والمجهول وجواز أخ العوض عليه :يقول ابن تيمية رحمه
في هذه المسألة ":ويص ضمان المجهول ومنه ضمان السوق وهو أن يضمن ما يلزم التاجر
من دين وما يقبضه من عين مضمونة .ويص ضمان حارس ونحوه ،وتجار حرب بما يذهب
من البلد أو البحر .و ايته ضمان مجهول ،وما لم يجب .وهو جانز عند أكثر أهل العلم ".
فالضمان هنا يأخذ معنى التبر أي أنه بدون مقابل ،ولم يجب على الضامن .والتبرعات جانزة
مع وجود الغرر الفاحش فيها ،وهذا خالل الواقع هنا والذي هو ضمان بمقابل أو بعوض.
وفي مغني المحتاج ":يشترط في المضمون كونه ثابت ا حال العقد .فال يص ضمان ما لم
يجب ،ألن الضمان وثيقة بالحق فال يسبقه .وصح في القديم ضمان ما سيجب كثمن ما
سيبيعه أو ما سيقرضه ....واألص أنه ال يجوز تعليقهما -الضمان والكفالة -ويص ضمان
الحال مأجالا أجالا معلوم ا ألن الضمان تبر والحاجة تدعو إليه" .فيفهم أنه ال يجوز ضمان
الحال إلى أجل ير معلوم ،ومن باب أولى عدم صحة ضمان المأجل كما هو الحال في
التأمين ،فضالا عن أن الضمان في التأمين ليس تبرعا ،بل هو معاوضة .وهو المقصود بما
جاء عن أشهب في المدونة ":وال ينبغي أن يكون للضمان ثمن .أال ترى أنه ال يصل أن يقول
الرجل للرجل :اضمن لي هذه السلعة إلى أجل ،ول كذا وكذا ،ألنه أعطاه ماله فيما ال يجوز
ألحد أن يبتاعه ،وأنه رر وقمار .ولو علم الضامن أن السلعة تموت ،أو تفوت ،لم يرض أن
يضمنها إياه بأقل مما ضمنه إياها به أضعاف ا ،بل لم يرض بدرهم .أال ترى أنها إن سلمت أخذ
الضامن من مال المضمون ماالا باطالا بغير شيء أخرجه .وان عطبت رم له قيمتها من
ير مال ملكه ،وال كان له أصله ،وال جرته له منفعته في حمال ،وال معتمل" ،والتي هي أول
فتوى في التأمين بشكل ير مباشر .وفي شرح الحطاب على متن خليل ":ضمان الهال
" ،ونحو ذل في بجعل ممنو .وأخذ العوض عليه سحت ،ألن أحدا ال يضمن الهال إال
.بل البحر الزخار الذي أفتى بعدم جواز ما يغرق أو يهل ألن أحدا ال يضمن الهال إال
بشكل مباشر عدد من العلماء مثل ابن عابدين الذي ني صراحة على قد ني على ذل
عدم جواز عقد التأمين البحري ،و يره من العلماء الذين أفتوا بفساد عقد التأمين ،ألن فيه التزام
ما ال يلزم شرعا .أي أنه عقد ضمان باطل ،ألنه ال يدخل في أسباب الضمان المعروفة شرعا.
072
بل إن فكرة نقل عبء الخطر أو تحمل تبعة الخطر في القانون في عملية مفردة تعد مقامرة أو
رهانا كما ذكر بعض القانونيين ،وهذا هو الحاصل في حق المأمن له على األقل في التأمين
التجاري.
المراجع
.5إبراهيم بن موسى الشاطبي .الموافقات في أصول الشريعة .القراهرة .مكتبرة محمرد علري صربي .
بدون تاري .جر ،2ي.524 – 525
.2أحمررد إبرراهيم بير .فترراوى شرررعية .مجلررة الشرربان المسررلمين .القرراهرة .السررنة الثالثررة عشررة .العرردد
الثالث 1 ،نوفمبر 5445م .ي ،1وما بعدها.
.3أحمرررد الحجر رري الكر ررردي .التر ررأمين اإلسر ررالمي والتر ررأمين التقلير رردي هر ررل هنر ررا فر رررق .جر رردة .البن ر ر
اإلسالمي للتنمية .حلقة عمل حول عقود التأمين اإلسالمي5423 .هر .ي.54-52 ،
.4أحمد الحجي الكردي .أوجره الخرالل برين التكافرل التعراوني والتقليردي .منتردى التكافرل السرعودي
األول .تنظيم البن اإلسالمي للتنمية وبن الجزيرة .جدة .2..4/4/22-25 .ي.57-3 ،
.1أحمرد الرردردير .الشرررح الكبيررر لمختصررر خليررل .القراهرة .دار إحيرراء الكتررب العربيررة .برردون ترراري .
ج ،4ي .557-554
.7أحمد طه السنوسي .عقد التأمين والشريعة اإلسالمية .مجلة األزهر .القاهرة .صفر وربيع األول
5313هر ،أكتوبر ونوفمبر 5413م .مجلد ،21ي.3.4-3.3 ،233
.1أحمررد بررن عبررد الحلرريم بررن تيميررة .مجمررو الفترراوى .جمررع وترتيررب عبررد الرررحمن بررن قاسررم .ط.2
مكتبة ابن تيمية .ج ،24ي .44 ،45
.5أحمد بن علي بن حجر العسرقالني .فرت البراري بشررح صرحي البخراري .بيرروت .دار المعرفرة.
ج ،1ي.524 ،
.4أحمد بن يحيى بن المرتضى .البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء األمصرار .بيرروت .مأسسرة
الرسالة5411 .م .ج ،7ي.11
.التررأمين وش رريعة اإلسررالم .مجلررد إدارة قضررايا الحكومررة .القرراهرة .عرردد ،3سررنة .5.برهررام عطررا
5475م ،ي.5.1 ،55
.55تقريررر خب رراء لجنررة التررأمين بمجمررع البحرروث برراألزهر .المجلررد الثرراني ألعمررال المررأتمر السررابع
لمجمع البحوث اإلسالمية باألزهر ،5412 ،ي .2..-544
073
.52حسررين حامررد حسرران .أسررس التكافررل التعرراوني فرري ضرروء الش رريعة اإلسررالمية .منترردى التكافررل
السعودي األول .تنظيم البن اإلسالمي للتنمية وبن الجزيرة .جدة .2..4/4/22-25 .ي،3
.55 ،1 ،1 ،4
.53حسررين حامررد حسرران .التررأمين التكررافلي علررى الحيرراة .دمشررق .نرردوة البركررة الثامنررة عش ررة-1 .
.2.../5./1-4 .5425/1/5ي.5. ،
.54حسين حامد حسان .التأمين على حروادث السريارات فري الشرريعة اإلسرالمية .حلقرة عمرل حرول
الت ر ر ررأمين اإلس ر ر ررالمي .ج ر ر رردة .تنظ ر ر رريم البنر ر ر ر اإلس ر ر ررالمي للتنمي ر ر ررة-52 ،5422/5./3.-25 .
.2..2/5/54ي.37 ،27 ،4 ،
.51حس ررين حام ررد حس رران .حك ررم الشر رريعة اإلس ررالمية ف رري عق ررود الت ررأمين .مك ررة المكرم ررة .الم ررأتمر
الع ر ررالمي األول لالقتص ر رراد اإلس ر ررالمي .5417/2/27-25 .5347/2/27-25 .مجل ر ررد أعم ر ررال
المأتمر.ط .54..0545. .5ي.151،154 ،442.
.57حكررم المحكمررة الشرررعية باإلسرركندرية فرري ،5435/2/1والمحكم رة العليررا الشرررعية فرري /52/4
.5435/3/25 ،54.1 /52/25 ،54.7انظ ررر :محم ررد أحم ررد الس ررنهوري .التأمين ررات .المجل ررد
الثاني ألعمال المأتمر السابع لمجمع البحوث اإلسالمية باألزهر ،5412 ،ي .514-511
.51شررمس الرردين بررن شررهاب الرردين الرملرري .نهايررة المحترراج إلررى شرررح المنهرراج .القرراهرة .مصررطفى
البابي الحلبي .ط األخيرة .5471 .ج ،1ي .424-423
.55شوكت عليان .التأمين في الشريعة والقانون .ي.543-542 ،
.54الصررديق محمررد الض ررير .حكررم التررأمين فرري الش رريعة اإلسررالمية .دمشررق .مجلررد أسرربو الفقرره
اإلسالمي الثاني .5475 .ي 445وما بعدها.
.2.الطيب حسن النجار ومحمد صادق فهمي .حكم التأمين في الشرريعة اإلسرالمية .مجلرد أعمرال
أسبو الفقه الثاني بدمشق.5475 .
.25عبد الحميد البعلي .التبر والهبة الشرعية بشرط العوض( هبة الثواب) :أسس رنيسرية للترأمين
التع رراوني والتك ررافلي .منت رردى التكاف ررل الس ررعودي األول .تنظ رريم البنر ر اإلس ررالمي للتنمي ررة وبنر ر
الجزيرة .جدة .2..4/4/22-25 .ي.75 ،15 ،33 ،
.22عبد الرحمن تاج .شركات التأمين من وجهة نظرر الشرريعة اإلسرالمية .المجلرد الثراني ألعمرال
المأتمر السابع لمجمع البحوث اإلسالمية باألزهر ،5412 ،ي .551-5.3
074
.23عبررد الرررحمن بررن رجررب الحنبلرري .القواعررد فرري الفقرره اإلسررالمي .ط .5القرراهرة .مكتبررة الكليررات
األزهرية5412 .م .قاعدة [ ،]54ي.255
.24عبررد الرررحمن عيسررى .حكررم التررأمين فرري الش رريعة اإلسررالمية .مجلررد أعمررال أسرربو الفقرره الثرراني
بدمشق.5475 .
.21عب ررد ال رررحمن ق ارع ررة .جر رواب عل ررى سر رأال ح ررول الحك ررم الش رررعي للت ررأمين عل ررى الحي رراة .مجل ررة
المحاماة الشرعية .السنة الخامسة .ي.471
.27عبد الستار أبو دة .التأمين اإلسالمي عن الخردمات الطبيرة .جردة .البنر اإلسرالمي للتنميرة.
حلقة عمل حول عقود التأمين اإلسالمي .2..2/5/54-52 .5422/5./3.-25 .ي،51 .
.55
.21عبررد السررتار أبررو رردة .التبررر والهبررة كبرردانل للتعررويض فرري التكافررل :المنطلررق الشرررعي للتبررر
والهبررة مررع التعويضررات .منتردى التكافررل السررعودي األول .تنظرريم البنر اإلسررالمي للتنميررة وبنر
الجزيرة .جدة .2..4/4/22-25 .ي.55 ،54 ،53 ،5
ص رريام .ش ررركات الت ررأمين وه ررل ف رري الشر رريعة اإلس ررالمية م ررا يجيزه ررا .مجل ررة المحام رراة .25عب ررد
الشرعية .القاهرة .السنة الثالثة .العدد الثامن مايو 5432م ،محرم 5315هر .ي.74.-754
القلقيلي .مجلد أعمال أسبو الفقه الثاني بدمشق5475 ،م ،ي.445-443 .24عبد
.3.عبد الوهراب خرالل .نردوة حرول الترأمين .مجلرة لرواء اإلسرالم .القراهرة .رجرب 5314هرر ،فب اريرر
5414م .ي.155
.35عررالء الرردين أبررو بكررر بررن مسررعود الكاسرراني .برردانع الصررنانع فرري ترتيررب الشررانع .بيررروت .دار
الفكر .ط .5452 .2ج ،7ي .532 ،554 ،555
.32علي الخفيل .التأمين وحكمه في هدي الشريعة اإلسالمية وأصولها العامة ،مقدم إلى المأتمر
العالمي األول لالقتصراد اإلسرالمي ،بمكرة المكرمرة5341 ،هرر ،ي ،74-11 ،3 ،وانظرر بحثره
المقدم إلى المأتمر الثاني لمجمع البحوث باألزهر5351 ،هر5471 ،م.
.33عل رري القر ررة دا رري .الجان ررب التطبيق رري للت ررأمين اإلس ررالمي ( التكاف ررل)5424 .هر رر ،بح ررث ي ررر
منشور .ي.41-4. ،34 ،53 ،55 ،1 ،4 ،
.34عيسوي أحمد عيسروي .بحرث عرن حكرم الترأمين فري الشرريعة اإلسرالمية .القراهرة .مجلرة العلروم
القانونية واالقتصادية .عدد يوليو .5472 ،ي.555-551
070
.31فتوى لجنة الفتوى باألزهر .5475/4/24 .محمد السنهوري .التأمينات .المجلد الثاني للمأتمر
السابع لمجمع البحوث باألزهر .5412 .ي .514-515
.37فتوى هينة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية رقم .15بتاري .5341/4/4
.31مال بن أنس األصحي .رواية سحنون التنوخي .المدونة الكبررى .بيرروت .دار صرادر .بردون
تاري نشر .ج ،4ي .25
.35المجلس األعلى لديوان األوقال العمومية .انظرر :محمرد السرنهوري .التأمينرات .المجلرد الثراني
للمأتمر السابع لمجمع البحوث باألزهر .5412 .ي .574-572
.34محمرد أبرو زهررة .مجموعرة بحروث ومقرراالت واجابرات علررى أسرنلة حرول التررأمين .مجلرة حضرارة
اإلس ر ر ررالم .دمش ر ر ررق .ع ر ر رردد ،1س ر ر ررنة ،5475ي .132 ،125 ،152 ،األهر ر ر ررام االقتص ر ر ررادي.
51فب اري ر ررر 5475م ،ع ر رردد ،532ي .25مجل ر ررة لر ر رواء اإلس ر ررالم ،رج ر ررب 5314هر ر رر ،ي.157
مجموعة أعمال ندوة التشريع اإلسالمي .الجامعة الليبية .البيضاء.5412 .
.4.أبر ررو الولير ررد محمر ررد بر ررن أحمر ررد بر ررن رشر ررد .البير رران والتحصر رريل .بير ررروت .دار الغر رررب.5454 .
ي.445
.45محمد أحمد فرج السنهوري .التأمينات .المجلد الثاني ألعمرال المرأتمر السرابع لمجمرع البحروث
اإلسالمية باألزهر ،5412 ،ي .514-513 ،574-57. ،544
.42محمررد بررن إسررماعيل البخرراري .الجررامع الصررحي .ط .3بيررروت .دار ابررن كثيررر ودار اليمامررة.
.5451 ،54.1ج ،2ي .55. ،514حديث رقم .2314 ،2312 ،2315
.43محمررد أمررين بررن عابرردين .رد المحتررار علررى الرردر المختررار شرررح تنرروير األبصررار .بيررروت .دار
الفكر .تصوير ط5414 ،2م .ج ،4ي .51.ج ،5ي .1.7 ،42.
.44محم ررد بخي ررت المطيع رري .محم ررد عب ررده .أحك ررام الس رروكرتاه .الق رراهرة54.7 .م ،وس ررنة 5432م.
ي.1
.41محم ررد البه رري .نظ ررام الت ررأمين ف رري ه رردي الشر رريعة اإلس ررالمية وض رررورات المجتم ررع المعاص ررر.
الجزانر .مكتبة الشركة الجزانرية .بدون تاري .ي.34
.47محم ررد الخطي ررب الشر رربيني .مغن رري المحت رراج إل ررى معرف ررة مع رراني ألف رراظ المنه رراج .بي ررروت .دار
الفكر .بدون تاري .ج ،2ي .4.1 ،4.4
076
.41محمر ررد رشر رريد رضر ررا .مجموعر ررة فتر رراوى حر ررول التر ررأمين .مجلر ررة المنر ررار .القر رراهرة .مجلر ررد .5سر ررنة
5323ه رر .ي .142-155 :مجلررد ،23ي .41-43مجلررد .5.سررنة 5321ه رر .ي-314 :
.371
.45محمد عرفة الدسوقي .حاشية الدسوقي على الشرح الكبيرر للردردير .القراهرة .دار إحيراء الكترب
العربية .بدون تاري .ج ،4ي .557-554
.44محمد المختار السالمي .الترأمين علرى الحيراة برين الترأمين التجراري والترأمين اإلسرالمي .جردة.
البن اإلسالمي للتنمية .حلقة عمل حول عقود التأمين اإلسالمي5423 .هر .ي.51 ،54 ،
.1.محمد المدني .حالل أم حرام .األهرام االقتصادي .عدد 51 .532فبراير .5475ي .25
.15محمررد مصررطفى الزحيلرري .االلت ازمررات التعاقديررة فرري عقررود شررركات التررأمين اإلسررالمية .جرردة.
البن اإلسالمي للتنمية .حلقة عمل حول عقود الترأمين اإلسرالمي-52 .5422/5./3.-25 .
.2..2/5/54ي.37 ،3. ،54،24 ،5.،53 ، ،5 ،1 ،
.12محمررد نجرراتي .حكررم التررأمين فرري الش رريعة اإلسررالمية .المجلررد الثرراني للمررأتمر السررابع لمجمررع
البحوث باألزهر .القاهرة.5412 .
.13مصطفى الزرقا .عقد التأمين وموقل الشريعة اإلسالمية منه .مجلة حضارة اإلسالم ،دمشرق.
عدد ،2ي 574،وما بعدها .عدد ،3ي .3.7وانظر أيضر ا نفرس البحرث :مجلرد أعمرال أسربو
الفقه اإلسالمي الثاني بدمشق .5475 .ي.512-551. ،
.14مصررطفى الزرقررا .نظررام التررأمين موقعرره فرري الميرردان االقتصررادي بوجرره عررام وموقررل الش رريعة
اإلسالمية منه .مكة المكرمة .المأتمر العالمي األول لالقتصاد اإلسالمي.5347/2/27-25 .
.5417/2/27-25مجلد أعمال المأتمر.ط .54..0545. .5ي.4.3 -344 ،
.11منصور بن يونس البهوتي .شرح منتهى اإلرادات .ط ،2بيروت .عالم الكتب.5447 .
ج ،2ي .43. ،255 ،ج .3ي.34 ،
.17منصررور بررن يررونس البهرروتي .كشررال القنررا عررن مررتن اإلقنررا .بيررروت .دار الفكررر.5452 .
ج ،3ي .13 ،ج ،4ي.3.. ،
.11وثانق تأمين كل مرن :الشرركة الوطنيرة للترأمين التعراوني ،والشرركة اإلسرالمية العربيرة للترأمين،
وبن الجزيرة.
077
.15يحيررى بررن شرررل النررووي .روضررة الطررالبين وعمرردة المفتررين .ط .2بيررروت .المكتررب اإلسررالمي.
.54.1ج ،1ي .351-357 ،ج ،5ي.25. ،
قراءات إًافية مقترحة:
.5داود حسن الكرد .الممارسات الخاطنة لشركات التأمين اإلسالمية .المأتمر الدولي للصناعة
كامل ألبحاث االقتصاد اإلسالمي التأمينية في العالم اإلسالمي .القاهرة .مركز صال
بجامعة األزهر.5425/52/24-22 .2..5/3/54-51 .
.العناصر المأثرة في الفانض التأميني وطرق توزيعه .المأتمر الدولي .2سراج الهادي قريب
كامل ألبحاث االقتصاد للصناعة التأمينية في العالم اإلسالمي .القاهرة .مركز صال
اإلسالمي بجامعة األزهر.5425/52/24-22 .2..5/3/54-51 .
.3الصديق محمد األمين الضرير .موقل فقهاء الشريعة اإلسالمية من التأمين .المأتمر الدولي
كامل ألبحاث االقتصاد للصناعة التأمينية في العالم اإلسالمي .القاهرة .مركز صال
اإلسالمي بجامعة األزهر.5425/52/24-22 .2..5/3/54-51 .
.4فتحي السيد الشين .مشروعية عقد التأمين من وجهة النظر اإلسالمية .المأتمر الدولي
كامل ألبحاث االقتصاد للصناعة التأمينية في العالم اإلسالمي .القاهرة .مركز صال
اإلسالمي بجامعة األزهر.5425/52/24-22 .2..5/3/54-51 .
مبرو النجار .أسانيد اإلباحة في التأمين التجاري :تقييم ومناقشة .المأتمر الدولي .1عبد
كامل ألبحاث االقتصاد للصناعة التأمينية في العالم اإلسالمي .القاهرة .مركز صال
اإلسالمي بجامعة األزهر.5425/52/24-22 .2..5/3/54-51 .
.7عبد الناصر توفيق العطار .أحكام التأمين في الشريعة اإلسالمية والقانون .القاهرة .مطبعة
السعادة .بدون تاري .
ريب الجمال .التأمين التجاري والبديل اإلسالمي .القاهرة .دار االعتصام.5347 . .1
ريب الجمال .التأمين في الشريعة اإلسالمية والقانون .جدة .دار الشروق .بدون تاري . .5
.4مجموعة دلة البركة .جدة .فتاوى التأمين .جمع وترتيب عبد الستار أبو دة وعز الدين
خوجة.
.5.محمد أحمد الصال .التأمين بين الحظر واإلباحة .ط .2..4 ،5421 .5بدون دار نشر.
078
.55محمد راتب النابلسي .واقع األوقال في سورية .ندوة التجارب الوقفية في بالد الشام .تنظيم
و ازرة األوقال السورية .دمشق.2.../3/54-53 .
.52محمد سعدو الجرل .إعادة التأمين في الفكر اإلسالمي .مجلة مركز صال كامل لالقتصاد
اإلسالمي .جامعة األزهر.العدد األول5455.هر5441 .م.
.53محمد سعدو الجرل .تقويم عقود هينات التأمين اإلسالمية المعاصرة فقهيا .القاهرة .جامعة
األزهر .المجلة العلمية لتجارة األزهر .العدد .22يناير5441.م.
.54محمد سعدو الجرل .لفانض التأميني وأسس توزيعه في الفكر اإلسالمي .مجلة كلية التجارة
جامعة اإلسكندرية .المجلد .37العددالثاني .ج .2سبتمبر5444.م.
.51محمد سعدو الجرل .عقد التأمين بين الجواز واللزوم في الفكر اإلسالمي .المجلة العلمية
لتجارة األزهر .العدد الثاني.5441. 5455 .
.57محمد سعدو الجرل .نظام المضاربة للتكافل االجتماعي البديل الشرعي للتأمين على
األشخاي .القاهرة .جامعة األزهر .مجلة مركز صال كامل لالقتصاد اإلسالمي .العدد
الرابع .ذو الحجة 5455هر .أبريل5445 .م.
.51محمد يحيى النجيمي .نظرات في حكم التأمين في الفقه اإلسالمي .المأتمر الدولي للصناعة
كامل ألبحاث االقتصاد اإلسالمي التأمينية في العالم اإلسالمي .القاهرة .مركز صال
بجامعة األزهر.5425/52/24-22 .2..5/3/54-51 .
.55معوض حسن حسنين .استثمار أموال التأمين بين الواقع العملي واألساليب الشرعية .المأتمر
الدولي للصناعة التأمينية في العالم اإلسالمي .القاهرة .مركز صال كامل ألبحاث االقتصاد
اإلسالمي بجامعة األزهر.5425/52/24-22 .2..5/3/54-51 .
072