Professional Documents
Culture Documents
ازمات
ازمات
net/publication/335014818
CITATIONS READS
0 17,385
2 authors, including:
Mohamed Abubakr
Sultan Qaboos University
14 PUBLICATIONS 0 CITATIONS
SEE PROFILE
Some of the authors of this publication are also working on these related projects:
"ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﺚ اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ "دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻦ اﻹﻣﺎراﺗﻲ واﻟﻤﺼﺮيView project
"إﻋﺎدة اﻟﺘﻮازن اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﻘﺪ اﻹداري ﻓﻲ ﻇﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ "ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻈﺮوف اﻟﻄﺎرﺋﺔView project
All content following this page was uploaded by Mohamed Abubakr on 18 August 2019.
يعتبر علم إدارة األزمات من العلوم الحديثة نسبيًا ،حيث ترجع نشأة
ھذا العلم إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام .١٩٦٢كما يعد علم إدارة األزمات
من العلوم التي تزداد أھميتھا يو ًما بعد اآلخر ،فحدوث األزمات أصبح جزءًا ال
يتجزأ من سمات المجتمع المعاصر ،وسواء أكانت تلك األزمات على المستوى
الفردي أم الجماعي ،وسواء أكان حدوث تلك األزمات على المستوى اإلقليمي
أم الدولي .وترتيبًا على ذلك فالمجتمعات تعيش اآلن فوق بركان من األزمات
ال تعلم متى يثور ذلك البركان ومتى يخمد أو ينتھي.
وتھدف دراسة علم إدارة األزمات إلى الوقوف على كيفية التعامل مع
األزمة من خالل االستعداد لمواجھتھا قبل وقوعھا والقيام بالدراسات الكافية
لكيفية المواجھة ،وذلك من أجل القضاء على األزمة عند وقوعھا أو على األقل
التقليل من أخطارھا.
ولكن يجب التأكيد في الوقت ذاته على أن المقصود بإدارة األزمة ليس
القضاء عليھا تجنبًا لوقوعھا مرة أخرى ،فإدارة األزمة ال يمنع من حدوثھا مرة
أخرى ،حيث إنه من الصعب أن تتشابه األزمات من حيث طريقة وقوعھا
وحجمھا واآلثار الناجمة عنھا وأسبابھا.
) (١ھذا الفصل من إعداد :د /محمد أبو بكر عبد المقصود.
٣٧٠
أوالًـ ماھية إدارة األزمات:
) (١لقد تعددت التعريفات التي وضعت لتعريف األزمة ،فعرفھا أستاذنا الدكتور /صالح الدين فوزي بأنھا:
"حالة طارئة ومفاجئة تنذر بخطر يھدد الدولة أو مؤسساتھا مما يوجب ضرورة التصدي والمواجھة بقرارات
رشيدة وسريعة على الرغم من ضيق الوقت وقلة المعلومات ،أي في ظل أزمة في الوقت وأزمة في
المعلومات المتاحة" .د /صالح الدين فوزي ،المدخل العلمي في اإلدارة العامة ،دار النھضة العربية ،القاھرة،
،٢٠٠٧-٢٠٠٦ص.٣٨١
وعرفھا جانب من الفقه بأنھا "حالة أو ظاھرة إدارية غير مستقرة تتميز بدرجة معينة من المخاطرة أو عدم
التأكد ،وتنذر بحدوث تغير حاد يوشك أن يحدث" .د /السيد عليوة ،مخاطر العولمة واإلرھاب الدولي ،إدارة
األزمات والكوارث ،دار األمن للنشر والتوزيع ،القاھرة ،٢٠٠٢ص .٢٦
) (٢وعرفھا جانب من الفقه بأنھا نشاط ھادف يقوم على البحث والحصول على المعلومات الالزمة التي تمكن
اإلدارة من التنبؤ بأماكن واتجاھات األزمة المتوقعة ،وتھيئة المناخ المناسب للتعامل معھا عن طريق اتخاذ
٣٧١
وھكذا يتضح من التعريف السابق أن علم إدارة األزمة يعد من
العلوم المھمة سواء بالنسبة لألفراد أم بالنسبة للمنظمة ،فھو يجنب أو يقلل
من األضرار التي يمكن أن تصيب األفراد من جراء األزمة ،وكذلك يحد من
اآلثار المدمرة التي يمكن أن تلحق بالمنظمة اإلدارية.
يقصد بعناصر األزمة تلك األبعاد والثوابت التي يجب توافرھا في
الموقف أو الوضع الخطر الذي يلحق بالمنظمة اإلدارية ،والتي يترتب على
تخلف ُبعد منھا انتفاء مفھوم األزمة بالمعنى الموجود في علم اإلدارة العامة.
وتتمثل تلك األبعاد أو المقومات في ثالثة عناصر ل ُتكون ما يسمى بمثلث
األزمة) ،(١وھي:
عنصر المفاجأة
مثلث
عنصر اآلثار المدمرة األزمة عنصر التھديد
التدابير للتحكم في األزمة المتوقعة والقضاء عليھا أو تغيير مسارھا لصالح المنظمة .د /إبراھيم احمد
إبراھيم ،إدارة األزمات )األسباب والعالج( ،دار الفكر العربي ،القاھرة ،٢٠٠٢ ،ص .٣٥
) (١د /محمد رشاد الحمالوي ،أثر تطوير اإلنذار المبكر ،دراسة تطبيقية ،ورقة عمل مقدمة للمؤتمر السنوي
الثالث إلدارة األزمات ،الفترة من ٤-٣أكتوبر ،١٩٩٨وحدة بحوث األزمات بكلية التجارة ،جامعة عين
شمس ،ص .١٥
T. L. SELLNOW & R. R. ULMER & M. W. SEEGER, Effective Crisis
Communication: Moving From Crisis to Opportunity, SAGE, 2010, P. 22.
٣٧٢
١ـ عنصر المفاجأة:
ويرتبط بعنصر المفاجأة أمرً ا مھمًا أيضًا وھو الغموض ،فعدم معرفة
مصدر وحجم وطبيعة األزمة ووقت حدوثھا واآلثار الناجمة عنھا يجعل
٣٧٣
األزمة تتسم بالغموض وعدم الوضوح ،وبالتالي يعد وقوعھا أمرً ا مفاج ًئا
للقائمين على إدارة األزمة.
يعتبر التھديد عنصرً ا من عناصر األزمة ورك ًنا أساس ًيا من أركانھا،
فلكي تقوم األزمة يجب أن يحدث تھدي ًدا صريحً ا للمنظمة اإلدارية .وھكذا
تبدأ مظاھر األزمة بمجرد ظھور التھديد أو تحققه ،سواء بالفعل أم القول أم
اإلشارة أم بالكشف عن خطر قائم بالفعل ،وسواء تحقق التھديد بصورة
مباشرة أم غير مباشرة .وعلى ذلك فبمجرد الكشف عن مظاھر الخطر بأي
وسيلة كانت يتحقق عنصر التھديد وتبدأ األزمة شريطة توافر باقي عناصر
األزمة).(٢
) (١انظر:
J. B. PATRIC, International crisis in a sub-nuclear context, these, University of
Leicester, 1992,P. 77.
) (٢د /أحمد إبراھيم نصر ،إدارة التھديد في األزمة األمنية ،دار النھضة العربية ،القاھرة ،٢٠٠٤ ،ص .٣٩
٣٧٤
ولكن يجب اإلشارة في ھذا الخصوص إلى أنه ال تكفي أية درجة من
التھديد لقيام عنصر التھديد الالزم لقيام األزمة ،بل يجب أن يكون الخطر
محور التھديد خطرً ا جسي ًما أ ًيا كان مصدر ھذا الخطر )داخلي أو خارجي،
من قبل الطبيعة أو األفراد( ونطاقه )فردى – جماعي – مؤسسي – قومي
– دولي(.
وفي ذات السياق يجب التأكيد على أن الخطر الجسيم ال يكفى لتوافر
عنصر التھديد الالزم لقيام األزمة ،بل يلزم وجود التھديد كإنذار بالخطر
الممكن حدوثه .فقد يكون الخطر جسي ًما وال نكون أمام أزمة بل كارثة لغياب
عنصر التھديد.
٣٧٥
ثال ًثا -تمييز األزمة عما يتشابه معھا من مفاھيم:
أـ مفھوم األزمة أعم وأشمل من مفھوم الكارثة ،فمفھوم األزمة يعنى
الكبيرة منھا والصغيرة الداخلية منھا والخارجية على حد سواء ،ويشمل
كذلك مفھوم الكارثة .أمام مفھوم الكارثة فينحصر في الحوادث ذات التدمير
الواسع والكبير في األرواح والممتلكات.
) (١وعرفت المنظمة الدولية للحماية المدنية الكارثة بأنھا "حادثة كبيرة ينتج عنھا خسائر فادحة في األرواح
والممتلكات ،سواء كانت طبيعية أم فنية مردھا فعل اإلنسان ،وسواء كان وقوعھا عم ًدا أو نتيجة إھمال،
وتتطلب التعاون على المستوى الداخلي أو الدولي إذا كانت مواجھتھا تفوق القدرات الوطنية" .انظر:
http://www.icdo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=34&Itemid
=1&lang=ar, 1-8-2011.
) (٢انظر في ذلك:
H. KUNREUTHER, M. USEEM, Learning from catastrophes: strategies for
reaction and response, Pearson Prentice Hall, 2010, P. 23; W. T. COOMBS & S.
J. HOLLADAY, The handbook of crisis communication, John Wiley and Sons,
2010, P. 97.
٣٧٦
ب ـ في األزمات يتم اتخاذ إجراءات وتدابير لحل تلك األزمات
والتعامل معھا ،وربما تنجح تلك اإلجراءات وربما تكون غير ناجحة .أم في
الكوارث فالجھود تتجه عادة بعد وقوع الكوارث من أجل الحد من تفاقم
األمور أو على األقل تقليل األضرار الناجمة عنھا.
وأخيرا ،فإن معيار التفرقة بين األزمة والكارثة يكمن في مدى القدرة
ً
على كشف الخطر وتحقق التھديد الصريح قبل تحقق الخطر الجسيم ،فحال
تحقق التھديد الذي ينذر بوقوع خطر جسيم محتمل الحدوث نكون أمام أزمة،
أما لو تحقق الخطر الجسيم مباشرة دون تحقق التھديد فال نكون أمام أزمة
بل يعد ذلك كارثة).(١
) (١د /محسن احمد الخضري ،إدارة األزمات ،منھج اقتصادي إداري حل األزمات على مستوى االقتصاد
القومي والوحدة االقتصادية ،مكتبة مدبولي القاھرة ،٢٠٠٣ ،ص .١١
٣٧٨
مثال قيام حلف شمال األطلنطي بافتعال أزمة في ليبيا فتدخل تحت ذريعة
حماية المدنيين والثوار لالستفادة من البترول الموجود بليبيا.
ويمكن أي ً
ضا أن يستخدم أسلوب اإلدارة باألزمات على المستوى
الداخلي ،ومثال ذلك قيام العمال باالعتصام واإلضراب والتظاھر من أجل
تحقيق مطالبھم .مثال ذلك أيضًا ما يقوم به موظفي الدولة في جميع
قطاعاتھا بالتظاھر واإلضراب من أجل رفع أجورھم وتحسين أحوالھم
المعيشية وتثبيت العمالة المؤقتة في الجھاز اإلداري للدولة.
ومثال ذلك أي ً
ضا اصطناع األزمات من أجل البقاء في السلطة
ألطول مدة ممكنة ،حيث إن التغيير أثناء األزمات يكون صع ًبا .أو افتعال
األزمة من أجل اإلخفاء على المشاكل الموجودة بالمؤسسة ،وذلك لكي
ينشغل أفراد المؤسسة في التعامل مع تلك األزمة وترك المشكالت األخرى.
وھكذا نخلص مما سبق أن ھناك فار ًقا جوھر ًيا بين إدارة األزمة
واإلدارة باألزمة ،فإدارة األزمة تعنى التعامل معھا من أجل القضاء عليھا
والوصول لحل جذري لھا وذلك من خالل الموارد المتاحة لدى المنظمة
ً
حماية لألرواح اإلدارية من أجل تجنب األضرار أو على األقل الحد منھا
والممتلكات.
٣٧٩
راب ًعاـ أنواع األزمات:
وھي تلك األزمات التي يكون التنبؤ بوقوعھا وتوقع حدوثھا أمرً ا
مستحيالً وفق معطيات نظريات االحتماالت المستخدمة للحقائق الواقعية،
مثل التفجيرات اإلرھابية التي تقوم بھا منظمات إرھابية غير معروفة أو
يستحيل اختراقھا ،وكذلك حوادث اختطاف الطائرات كحادث اختطاف
طائرة لوكربي عام .١٩٨٨ومن األزمات التي يستحيل توقعھا كذلك أحداث
التسرب اإلشعاعي والنووي ،ومثال ذلك ما حدث في اليابان من تسرب
إشعاعي من مفاعل فوكوشيما في مارس .٢٠١١
٣٨٠
ب ـ أزمات يصعب التنبؤ بھا:
ھي تلك األزمات التي ال يصل توقعھا والتنبؤ بھا إلى درجة
االستحالة ،ولكن يكون التنبؤ بھا ممك ًنا ولكنه في ذات الوقت يكون صع ًبا.
فھذا النوع من األزمات يقع في مرتبة متوسطة بين األزمات التي يستحيل
توقعھا ،وتلك التي يسھل التنبؤ بھا .وترجع صعوبة التنبؤ باألزمة إلى أن
ذلك التنبؤ بوقوع األزمة ال يكون سھالً ،وإنما يتطلب إمكانات ونفقات تكون
في اإلمكان ،ولكن يكون ذلك على حساب التضحية بمصالح أخرى .مثال
ذلك أحداث ١١سبتمبر ،٢٠٠٠حيث وصلت لإلدارة األمريكية بعض
التقارير التي تبين احتمال ضرب برجي التجارة ،إال أن ھذه التقارير يشوبھا
بعض الغموض من حيث التوقيت والطريقة ،األمر الذي يجعل متابعة تلك
التقارير أمرً ا صع ًبا ويكلف الدولة نفقات وجھود باھظة مما يجعل األجھزة
األمنية تتغاضى عن تلك التقارير.
وقد ترجع صعوبة التنبؤ بوقوع األزمة كذلك إلى أن األزمة يمكن
توقعھا ولكن ذلك يحتاج ألجھزة وإمكانات تقنية عالية قد ال تتوافر لدى
الدولة ،مثال ذلك بعض الزالزل والبراكين التي تحتاج ألجھزة معينة
لكشفھا.
ھي أزمات يكون التنبؤ بھا وتوقع حدوثھا أمرً ا ليس مستحيالً أو
صع ًبا ،ولكن يعد أمرً ا سھالً ،حيث إن إمكانات المنظمة اإلدارية تعد كافية
للتنبؤ باألزمة ،إذ إنھا ال تتطلب جھ ًدا كبيرً ا وال إمكانات عالية للتنبؤ
بوقوعھا ،فاإلمكانات العادية المتوفرة لدى جھة اإلدارة تعد كافية للقيام بتلك
٣٨١
المھمة بسھولة .وھذا النوع من األزمات قد يمكن التنبؤ به قبل وقوعه بمدة
قصيرة مثل بعض أنواع الزالزل واألعاصير ،ومن تلك األزمات ما يمكن
التوقع به قبل وقوعه بمدة طويلة ،وھذه المدة الطويلة قد تعد كافية لتفادي
وقوع األزمة ،وقد ال تكفى للحد من وقوع األزمة ولكن يكون لھذا الوقت
الطويل فائدة في تقليل األضرار الناجمة عن تلك األزمة ،مثال ذلك
األعاصير الموسمية والزالزل والبراكين المتكررة.
تعد األزمة قصيرة المدى عندما تقع لوقت قصير ج ًدا ،ثم تنتھي
مخلفة وراءھا دمارً ا كبيرً ا ،أي أن استمرار األزمة يعد أمرً ا مؤق ًتا وال
تستمر لوقت طويل .ومثال ذلك التفجيرات اإلرھابية ،وكذلك التفجيرات
الناشئة عن المصانع والتسربات اإلشعاعية الناجمة عن المفاعالت النووية.
ھي أزمة يستمر وجودھا واألضرار الناجمة عنھا لمدة طويلة ،حيث
يستلزم التعامل معھا ومواجھتھا كثير من الوقت ،وھذه المدة قد تستغرق عدة
شھور أو عدة سنوات ،مثال ذلك األزمة االقتصادية العالمية عام ٢٠٠٨
والتي ما زال العالم يعاني من آثارھا حتى اآلن.
٣٨٢
٣ـ تقسيم األزمات من حيث المصدر:
ھي تلك األزمة التي تكون بفعل الطبيعة وال دخل إلدارة اإلنسان
فيھا ،مثال ذلك الزالزل والبراكين واألعاصير.
٣٨٣
األزمة عن طريق التراجع عن القرار الصادر بإنھاء الخدمة أو إعادة تعيينه
مرة أخرى.
تعد األزمة واسعة التأثير إذا كانت اآلثار المتولدة عنھا ضخمة
ومدمرة وتحتاج إلى إمكانات إضافية وتضافر الجھود من أجل التعامل معھا
وإزالة آثارھا ،ومثال ذلك األوبئة واألمراض المعدية كمرض أنفلونزا
الطيور والخنازير وكذلك الكوارث الطبيعية كالزالزل والبراكين واألعاصير
العاتية.
وھكذا عرضنا فيما سبق ألھم تقسيمات األزمات ،ولكن ھذه ليست
كل التقسيمات ،حيث يمكن تقسيم األزمات كذلك من حيث طبيعتھا إلى
أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية .كما يمكن تقسيم األزمات من حيث
نطاقھا إلى أزمات دولية وإقليمية ومحلية .وكذلك يمكن تقسيم األزمات من
حيث إمكانية تكرارھا إلى أزمات متكررة وغير متكررة.
٣٨٤
سا -أسس ومبادئ إدارة األزمات:
خام ً
ھي تلك المرحلة التي تسبق وقوع األزمة بفترة زمنية قد تكون
طويلة أو قصيرة .ويكمن دور اإلدارة في تلك المرحلة في االستعداد المسبق
لوقوع األزمة ،وذلك باتخاذ المنظمة اإلدارية التدابير واإلجراءات بكافة
أنواعھا من أجل تجنب وقوع األزمة أو على األقل تقليل األضرار التي
يمكن أن تنجم عن تلك األزمة .إذن تعد تلك المرحلة من األھمية بمكان
لكونھا وسيلة وقائية لحماية األرواح والممتلكات.
٣٨٥
أـ تھيئة البيئة التشريعية الالزمة لوضع السياسة العامة وإجراءات
وطرق التعامل مع األزمة وتحديد الجھات المسئولة عن إدارة األزمة).(١
) (١وتطبي ًقا لذلك فقد جاء المشرع المصري بالعديد من النصوص القانونية التي تلزم جھة اإلدارة بالقيام
بدورھا الوقائي لمواجھة األزمات ،وذلك بالقيام بعملية اإلنذار والتنبؤ المبكر باألزمات ،وكذلك وضع خطة
لمواجھة تلك األزمات والحد من أخطارھا في حالة وقوعھا .ومن ذلك ما نصت عليه المادة ) (٢٥من قانون
البيئة رقم ٤لسنة ،١٩٩٤والمعدل بالقانون رقم ٩لسنة ٢٠٠٩على أنه "يضع جھاز شئون البيئة خطة
للطوارئ لمواجھة الكوارث البيئية ،وتعتمد الخطة من مجلس الوزراء ،وتستند خطة الطوارئ بوجه خاص
إلي ما يلي -١ :جمع المعلومات المتوفرة محليًا ودول ًيا عن كيفية مواجھة الكوارث البيئية والتخفيف من
األضرار التي تنتج عنھا -٢ .حصر اإلمكانات المتوفرة على المستوي المحلي والقومي والدولي وتحديد كيفية
االستعانة بھا بطريقة تكفل سرعة مواجھة الكارثة .وتتضمن خطة الطوارئ ما يأتي -١ :تحديد أنواع
الكوارث البيئية والجھات المسئولة عن اإلبالغ عن وقوعھا أو توقع حدوثھا -٢ .إنشاء غرفة عمليات مركزية
لتلقي البالغات عن الكارثة البيئية ومتابعة استقبال وإرسال المعلومات الدقيقة عنھا بھدف حشد اإلمكانات
الالزمة لمواجھتھا -٣ .تكوين مجموعة عمل لمتابعة مواجھة الكارثة البيئية عند وقوعھا أو توقع وقوعھا
ويكون لرئيس مجموعة العمل المشار إليھا جميع السلطات الالزمة لمواجھة الكارثة البيئية بالتعاون والتنسيق
مع األجھزة المختصة" .ومن ذلك أيضًا ما نص عليه قانون تنظيم األنشطة النووية واإلشعاعية رقم ٧لسنة
،٢٠١٠حيث جاء الباب الرابع منه يحمل عنوان الطوارئ النووية واإلشعاعية ،فنصت المادة ) (٦٣منه
على أنه "تنشأ بقرار من رئيس مجلس الوزراء ،لجنة عليا تسمى "اللجنة العليا للطوارئ النووية واإلشعاعية"
تختص بإدارة االستعداد واتخاذ اإلجراءات واألعمال الالزمة لمجابھة حاالت الطوارئ النووية
واإلشعاعية ،"...كما نصت المادة ) (٦٤من ذات القانون على اختصاصات تلك اللجنة ،وجعلت من بين
اختصاصاتھا :وضع خطة قومية شاملة لالستعداد ومجابھة حاالت الطوارئ النووية واإلشعاعية ودور كل
جھة من الجھات المعنية في تنفيذھا ،ودعمھا ،وتطويرھا وف ًقا لمقتضيات الحاجة وبما يتوافق مع المعايير
الدولية ذات الصلة.
٣٨٦
والمناخية عليھا .تعزيز استخدام وتوفير التكنولوجيا المتطورة بھدف دعم
إدارة األزمات والكوارث والحد من أخطارھا .تعزيز وتحسين التعاون بين
األوساط العلمية والعاملين في مجال إدارة األزمات والكوارث والحد من
أخطارھا .وضع برنامج وطني لتوفير معلومات سھلة الفھم عن أخطار
الكوارث ،وخيارات الوقاية منھا ،وإتاحتھا للمواطنين(.
ھـ ـ وضع عدة بدائل وحلول يمكن إتباعھا لمواجھة األزمة والتطور
الذي يمكن أن يحدث في األمور ،وھو ما يسمى بسيناريو األزمة .ويكون
إعداد ھذا السيناريو عن طريق وضع أسوأ وأفضل سيناريو إلدارة األزمة.
٣٨٧
أيضًا ،األمر الذي يكون له عظيم األثر في الحد من مخاطر األزمات ،أو
على األقل تقليلھا).(١
وفي ھذا الشأن نجد أن المادة ) ( L.124 - 2من تقنين البيئة نصت
على أنه لكل مواطن الحق في الحصول على المعلومات حول المخاطر
الرئيسة التي يتعرضوا لھا في مناطق معينة من اإلقليم ،والتدابير الوقائية
المتخذة لتفادي تلك المخاطر ،وينطبق ھذا الحق على المخاطر التكنولوجية
واألخطار الطبيعية التي يمكن التنبؤ بھا).(٢
وتجدر اإلشارة إلى أنه وإن كان المشرع المصري لم يحذ حذو
نظيره الفرنسي في النص بصورة واضحة على ضرورة قيام جھة اإلدارة
بتقديم المعلومات الكافية للمواطنين عن األزمات التي يمكن المتوقعة وسبل
مواجھتھا ،إال أنه توجد بعض النصوص المتفرقة التي يمكن أن يتضح منھا
أن جھة اإلدارة يقع عليھا التزام بإعالم المواطنين باألزمات المتوقعة
واألخطار التي يمكن أن تنجم عنھا وكذلك اإلجراءات المتخذة لمواجھتھا.
ومن تلك النصوص نجد قرار رئيس مجلس الوزراء المصري رقم ١٥٣٧
) (١انظر:
DESBARATS (I.), Droit du travail et droit de l'environnement, Editions Lamy,
2010, P. 309; NEUILLY (M.–T.), Gestion et prévention de crise en situation post-
catastrophe, de Boeck Université, 2008, PP. 228-230; VARASCHIN (D.), Risques
et prises de risques dans les sociétés industrielles, Peter Lang, New York, 2007, P.
148.
) ( ٢ومن تطبيقات مجلس الدولة الفرنسي بضرورة إعالم المواطنين باألخطار التي يمكن أن تنجم عن
األزمات حكمه بقبول الطلب المقدم من L'association le reseau sortir du nucléaireبإلغاء
المرسوم رقم ١٤٧لسنة ٢٠٠٦بشأن تفكيك إحدى المنشآت النووية ،وذلك لعدم تقديم معلومات كافية
للجمھور تتعلق بالنتائج المترتبة على عميلة التفكيك على البيئة ،األمر الذي يمكن أن يترتب عليه كوارث
بيئية مدمرة ،مما يحتم إعالم الجمھور بذلك .انظر:
C.E., 6 Juin 2007, L'association le reseau sortir du nucléaire, A.J.D.A., 2007, P.
1659; C.E., 27 Juillet 2009, Comite interprofessionnel du vin de champagne, Voir
à:http://www.legifrance.gouv.fr/affichJuriAdmin.do?oldAction=rechExpJuriAdmin
&idTexte=CETATEXT000020936142&fastReqId=1836133745&fastPos=1, 4-11-
2009.
٣٨٨
لسنة ٢٠٠٩بتشكيل لجنة قومية إلدارة األزمات والكوارث والحد من
أخطارھا ،حيث جعل من مھام اللجنة الموكلة إليھا :وضع برنامج وطني
لتوفير معلومات سھلة الفھم عن أخطار األزمات والكوارث ،وخيارات
الوقاية منھا ،وإتاحتھا للمواطنين .ويالحظ أن اللجنة القومية إلدارة األزمات
والكوارث والحد من أخطارھا ال تلتزم فقط بإتاحة المعلومات للجمھور،
وإنما يلزم أن تقوم بنشر تلك المعلومات حتى ولو لم يطلب منھا.
٣٨٩
في وسعھا في تلك المرحلة كان ذلك مؤشرً ا قو ًيا للنجاح في التعامل مع
األزمة بعد وقوعھا .ولكن يجب التأكيد في الوقت ذاته أن االستعداد الجيد ال
يكفى وحدة لنجاح التعامل مع األزمة ،بل يجب على القائمين على إدارة
األزمة التعامل مع األزمة باقتدار وجدارة ،وذلك من خالل مجموعة من
اإلجراءات منھا:
٣٩١
٣ـ مرحلة ما بعد وقوع األزمة:
تبدأ ھذه المرحلة بعد انتھاء األزمة ،حيث إن دور القائمين على
إدارة األزمة ال يقف عند مجرد التعامل مع األزمة ،بل إن مھمتھم تمتد لما
بعد انتھاء األزمة ،وذلك بإزالة اآلثار المدمرة التي خلفتھا األزمة ،وإعادة
األمور إلى نصابھا الطبيعي ،وعودة الحياة الطبيعية مرة أخرى .إذ إن ترك
تلك اآلثار دون تدخل من قبل القائمين على إدارة األزمة يجعل األمور
تتفاقم ،وربما يجعلنا أمام أزمة أو أزمات أخرى مترتبة على األزمة األولى.
أ ـ تعد المھمة األولى التي تقع على كاھل القائمين على إدارة األزمة
في ھذه المرحلة ھي إزالة آثار األزمة ببناء وإصالح ما تم تدميره أثناء
األزمة وذلك إلعادة األوضاع إلى سيرتھا األولى).(١
) (١ففي فرنسا نصت المادة ) (L.2212-2من ،Code Général de Collectivités Territoriales
والمعدلة بالقانون رقم ١٣٥٠لسنة ،٢٠٠٨على أنه "تلتزم شرطة البلدية باتخاذ اإلجراءات الالزمة لتحقيق
حسن النظام ،والسالمة واألمن العام ،وكذلك الصحة العامة ،والتي تشمل٥ ...:ـ اتخاذ اإلجراءات المناسبة
إليصال وسائل اإلغاثة الالزمة في حالة الحوادث والكوارث المدمرة ،وكذلك منع التلوث في كافة صوره،
ومواجھة الحرائق والفيضانات وانھيارات السدود واالنھيارات األرضية في التربة أو الصخور واالنھيارات
الثلجية وغيرھا من الحوادث الطبيعية ،واألوبئة واألمراض المعدية" .كما نصت المادة ) (L.1852-4من
ذات التقنين على أنه في حالة وجود خطر وشيك ،يتخذ قائد عمليات اإلغاثة التدابير الالزمة لحماية
المواطنين وأفراد األمن المعنية .وكذلك ألزمت المادة ) (L.1424-2من ذات التقنين جھة اإلدارة بالقيام
بعمليات اإلنقاذ واإلغاثة واإلخالء وتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين في حالة وقوع الكوارث .كما ألزمت
المادة السادسة من القانون رقم ٥٦٥لسنة ١٩٨٧بشأن تنظيم الحماية المدنية الوزير المسئول عن األمن
المدني بضرورة تقديم وسائل المساعدة الالزمة إلغاثة منكوبي الكوارث .وتمكي ًنا له من أداء دوره في ھذا
الخصوص فقد أجازت المادة العاشرة من ذات القانون االستيالء على الوسائل الخاصة باألفراد من أجل القيام
بعملية اإلغاثة .وكذلك نصت المادتين ) (L. 221-1 & L. 221-2-7°من Code des Communesعلى
أن الدولة تتحمل تكاليف اإلغاثة في حالة الحوادث الطارئة .وتطبي ًقا لذلك قضى مجلس الدولة الفرنسي
بمسئولية الدولة عن أن تدفع ألحد األفراد ما تكبده من مصروفات في نقل ابنه إلى المستشفى على إثر وقوع
حادث على الطريق السريع ،وذلك لتأخر وصول سيارة اإلسعاف ،وعلى الرغم من أن مجلس الدولة لم
يتضح له من خالل أوراق الدعوى ما إذا كان ھناك تقصير من جانب جھة اإلدارة من عدمه ،إال أنه اعتبر
ذلك واجبًا من واجبات جھة اإلدارة الذي يجب أن تتحمله دائمًا .انظر:
C.E., 5 Décembre 1984, La Ville de Versailles, Rec., P. 399.
٣٩٢
وتجدر اإلشارة إلى أنه توجد العديد من النصوص القانونية في مصر
التي تؤكد ذلك ،ومن أمثلة ذلك المادة الثامنة من الالئحة التنفيذية لقانون
نظام اإلدارة المحلية الصادر بقرار رئيس الوزراء رقم ٧٠٧لسنة ١٩٧٩
والتي تنص على أنه " ...وتتولى كل وحدة من الوحدات المحلية في حدود
اختصاصھا شئون التنمية والرعاية االجتماعية في إطار السياسة العامة التي
تضعھا وزارة الشئون االجتماعية وعلى األخص ما يلي :اتخاذ كافة التدابير
الخاصة بإيواء وتوطين المواطنين في حاالت الكوارث والنكبات العامة
وإغاثتھم وصرف المساعدات العاجلة لھم عن الخسائر في األرواح واألموال
في حدود االعتمادات المقررة."...
٣٩٣
تصرفھا الھدف منه تحقيق الصالح العام ولم يثبت من األوراق أن ھناك ھد ًفا
آخر غير ذلك").(١
) (١حكم المحكمة اإلدارية العليا ٢٤ ،يناير ،١٩٩٩الطعن رقم ٣٢٦٨لسنة ٣٣قضائية ،الموسوعة
اإلدارية االلكترونية.
) (٢وتجدر اإلشارة في ھذا الخصوص إلى أن قرار وزير التضامن رقم ٦٩لسنة ٢٠٠٦قد صدر إلعمال
نص المادة ) (٢٠من قانون الضمان االجتماعي الملغي ،والتي جاءت بنفس حكم المادة ) (١١من قانون
الضمان االجتماعي الحالي .ونظرً ا الن المادة الثالثة من قانون اإلصدار الخاص بقانون الضمان االجتماعي
الحالي قد نصت على أنه "يصدر الوزير المختص بالتضامن االجتماعي الالئحة التنفيذية للقانون المرافق خال
ثالثة أشھر من تاريخ العمل به .وإلى أن تصدر ھذه الالئحة يستمر العمل باللوائح والقرارات القائمة في
تاريخ العمل بھذا القانون فيما ال يتعارض مع أحكام" .ونظرً ا ألن وزير التضامن لم يقم بإصدار الالئحة
التنفيذية لقانون الضمان االجتماعي حتى اآلن ،فإنه يتم االستمرار بالعمل بقرار وزير التضامن رقم ٦٩لسنة
،٢٠٠٦خاصة وأنه ال يتعارض مع أحكام القانون الجديد.
٣٩٤
الضمان االجتماعي ،حيث نصت على أنه "تعتبر نكبة أو كارثة عامة كل
حادث يصيب أكثر من أسرة أو مجموعة أفراد من أسر مختلفة في مكان
واحد وألسباب عارضة أو طارئة خارجة عن اإلرادة مثل الحرائق
والفيضانات والسيول والزالزل واالنھيارات الجبلية أو األرضية وحوادث
التصادم والغرق وغيرھا مما يتسبب عنھا خسائر في األرواح والممتلكات
الثابتة والمنقولة .كما تعتبر نكبة أو كارثة فردية كل ما يصيب أسرة واحدة
فقط أو فر ًدا أو مجموعة أفراد في أسرة واحدة لألسباب سالفة الذكر .وال
يدخل ضمن النكبات أو الكوارث سواء العامة أو الفردية ما يتلف من
المزروعات الحقلية نتيجة اآلفات الزراعية أو التغيرات الجوية وكذلك
األراضي المعتادة الغرق سنويًا واألوبئة التي تتعرض لھا الطيور
والمناحل".
٣٩٥
إجراء ما يلزم من حصر الخسائر في األموال والممتلكات وف ًقا ألحكام المادة
) (٦من ھذا القرار".
وأخيرً ا نصت المادة ) (١٤من ذات القرار السابق على أنه "يجوز
الجمع بين مساعدات النكبات وبين أي مساعدات أخرى تحصل عليھا
األسرة المنكوبة من أي جھة سواء كانت حكومية أو أھلية".
) (١وتجدر اإلشارة إلى أنه وف ًقا ألخر إحصاء للجھاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء ،فإن الدولة قدمت
مساعدات لألفراد واألسر المنكوبة في حالة الكوارث والنكبات العامة والفردية تقدر ب ١٩٩٢٨ألف جنيه
مصري .انظر:
http://www.msrintranet.capmas.gov.eg/pls/social/scur_hel_2008, 3-9-2009.
٣٩٦
للوقوف على مواطن الضعف والقصور في أداء المنظمة وذلك من أجل
تغييرھا تفاديًا لتكرار نفس األزمة واألزمات الشبيھة بھا في المستقبل.
الخالصة:
٣٩٧
الفصل السادس
)(١
اإلدارة اإللكترونية )اإلدارة عن ُبعد(
ومن ھنا بدأ يطفو على السطح مجموعة من المصطلحات التي لم
يكن من المتخيل وجودھا ،ومن تلك المصطلحات" :التجارة اإللكترونية"،
"الخدمات العامة عن ُبعد"" ،اإلجراءات اإلدارية عن ُبعد"" ،الحكومة
اإللكترونية"" ،اإلدارة اإللكترونية"" ،اإلدارة الرقمية"" ،اإلدارة عن ُبعد"،
وغيرھا من المصطلحات الدالة على استخدام التقنيات الحديثة في
المعامالت.
) (١ھذا الفصل من إعداد :د /محمد أبو بكر عبد المقصود.
) (٢انظر:
http://www.internetworldstats.com/
٣٩٨
أوالًـ ماھية اإلدارة اإللكترونية:
٣٩٩
أما المرحلة الثانية :ففيھا يقوم طالب الخدمة بتعبئة النموذج على ذات
موقع الجھة ،حيث يكون النموذج بصيغة Wordثم طباعته وإرساله أيضًا
بالبريد العادي للجھة المعنية.
وفي النھاية تأتى المرحلة الرابعة التي يكون فيھا طلب الحصول
على الخدمة عن طريق شبكة اإلنترنت ،حيث يقوم األفراد بالوصول إلى
الموقع الخاص بالجھة مقدمة الخدمة وتعبئة النموذج محل الطلب وإرساله
مباشرة من خالل الموقع إلى الجھة ،وفي الحال يصل الطلب إلى الجھة
اإلدارية ،حيث تقوم بإرسال رسالة على ذات الموقع بوصول الطلب وبيانات
مقدمه ورقمه الشخصي ،فيستطيع طالب الخدمة طباعة ھذه الرسالة كمستند
إلرسال الطلب إلى الجھة اإلدارية).(١
) (١انظر:
BELOULOU (V.), Les téléprocédures un enjeu essentiel pour le citoyen et pour
l'Etat, A.J.D.A., 2001, P. 624.
) (٢انظر:
H. Bidgoli, The Handbook of Technology Management: Supply Chain
Management, Marketing and Advertising, and Global Management, John Wiley and
Sons, 2010, P. 54; C.-P. Praeg & D. Spath, Quality Management for IT Services:
٤٠٠
أـ تعتمد اإلدارة التقليدية على وسائل االتصال المباشر ،من خالل
تعامل طالب الخدمة مع الجھة اإلدارية مباشرة ،فتقديم الطلب للحصول على
الخدمة يكون من صاحب الشأن ويُسلّم إلى الموظف المسئول بالجھة
اإلدارية وجھا ً لوجه .وال ينفي صفة التقليدية عن اإلدارة إذا استخدمت
وسائل ومعدات كالھاتف والفاكس والبرق .فھذه األدوات تساعد على تقديم
الخدمة ،ولكن ال تغنى عن االتصال المباشر بين الجمھور واإلدارة .أما في
نظام اإلدارة اإللكترونية فال يكون ھناك اتصال مباشر بين طالب الخدمة
والجھة اإلدارية ،حيث إن تقديم طلب الحصول على الخدمة وتوفير تلك
الخدمة يتم ـ في الغالب األعم ـ عن طريق شبكة اإلنترنت دون وجود اتصال
مباشر بين اإلدارة والجمھور.
Perspectives on Business and Process Performance, Idea Group Inc (IGI), 2010, P.
28.
٤٠١
وھكذا نخلص مما سبق أن اإلدارة اإللكترونية تتميز عن اإلدارة التقليدية
بأنھا إدارة بال أوراق وبال زمان وبال مكان .ونظرً ا لھذا االختالف فإن األفراد
يفضلون اإلدارة االلكترونية عن اإلدارة التقليدية.
٤٠٢
وتقليل التكلفة من أجل زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات الوطنية في مواجھة
المؤسسات األجنبية).(١
) (١انظر:
D. C. Menzel, Ethics management for public administrators: building
organizations of integrity, M.E. Sharpe, 2007, P. 177.
٤٠٣
النقص في تلك التشريعات .ففي القانون المدني يجب مراجعة نصوصه بما
يسمح بإمكانية إبرام التعاقدات وإثباتھا عن طريق الوسائل اإللكترونية .وفي
القانون الجنائي يلزم حماية المعامالت اإللكترونية عن طريق وضع
نصوص تعاقب كل من ارتكب جريمة من الجرائم اإللكترونية ،كما يلزم
تعديل قانون اإلجراءات الجنائية بما يسمح باستخدام الوسائل اإللكترونية في
إثبات الجرائم .وفي قانون المرافعات يجب النظر في نصوصه بما يسمح
باستخدام الوسائل اإللكترونية في اإلجراءات القضائية .وكذلك يمكن مراجعة
نصوص القوانين بما يؤدى إلى إمكانية صدور القرار اإلداري والتظلم منه
عن طريق الوسائل اإللكترونية ،وكذلك إمكانية استخدام تلك الوسائل في
إبرام العقود اإلدارية ....وما إلى غير ذلك من التشريعات.
ومن الدول التي بذلت جھود مضنية في ھذا المجال دولة اإلمارات
العربية المتحدة ،حيث أصدرت القانون االتحادي رقم ) (١لسنة ٢٠٠٦حول
التجارة والمعامالت اإللكترونية في ٣٠يناير .٢٠٠٦ويھدف القانون ،من
بين أمور أخرى إلى تحقيق اآلتي :حماية حقوق المتعاملين إلكترونيًا وتحديد
التزاماتھم .تشجيع وتسھيل المعامالت والمراسالت اإللكترونية بواسطة
سجالت إلكترونية يعتمد عليھا .تسھيل وإزالة أي عوائق أمام التجارة
اإللكترونية والمعامالت اإللكترونية األخرى ،والتي قد تنتج عن الغموض
٤٠٤
المتعلق بمتطلبات الكتابة والتوقيع إلخ .التقليل من حاالت تزوير المراسالت
اإللكترونية والتغييرات الالحقة على تلك المراسالت والتقليل من فرص
االحتيال في التجارة اإللكترونية والمعامالت اإللكترونية األخرى.
أما بالنسبة للوضع في مصر فبدأت الدولة منذ فترة ليست بالقليلة في
التفكير في األخذ بنظام اإلدارة اإللكترونية ،ولكن ما زال األمل في التحول
لنظام اإلدارة اإللكترونية لم ير النور على أرض الواقع بالصورة المرجوة،
فالجھود التي بذلتھا الدولة في ھذا الخصوص لم تسفر إال عن تعديل بعض
النصوص القليلة في بعض القوانين )المناقصات والمزايدات( وكذلك إصدار
قانون للتوقيع اإللكتروني رقم ١٥لسنة ... ٢٠٠٤إلى غير ذلك من
النصوص المتفرقة .واألمل ما زال معقوداً في إصدار تقنين شامل خاص
باإلدارة اإللكترونية.
٤٠٥
خالل تجھيز وتدريب الكفاءات الوطنية والتعاون مع الدولة في توفير
المستلزمات الضرورية إلنشاء نظام اإلدارة اإللكترونية).(١
) (١على محمد عبد العزيز ،تطبيقات الحكومة االلكترونية ،دراسة ميدانية على إدارة الجنسية واإلقامة بدبي،
رسالة ماجستير ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،٢٠٠٥ ،ص .٤٤
٤٠٦
٥ـ توعية وتثقيف جمھور المتعاملين مع اإلدارة.
إن نجiiiاح تطبيiiiق اإلدارة اإللكترونيiiiة سiiiوف يعتمiiiد علiiiى مiiiدى فاعليiiiة
األنظمة المعلوماتية المستخدمة وعلى مستوى األمان والحماية فيھiا ،بمiا
يقيھا من مخاطر الدخول إليھا بشكل غير مشروع وغير مiرخص بiه أو
االعتiiداء عليھiiا أو إدخiiال وظiiائف معطلiiة لھiiا .ويجتھiiد العiiالم اليiiوم فiiي
ابتكiiار الوسiiائل التقنيiiة المعتمiiدة التiiي مiiن شiiأنھا أن ترفiiع مiiن مسiiتوى
٤٠٧
الحماية واألمن في األنظمة المعلوماتية عمومًا ،وبشكل خاص في مجiال
الحكومية اإللكترونية).(١
) (١د /طوني عيسى ،الركائز القانونية والتنظيمية لإلدارة اإللكترونية ،بحث مقدم لورشة العمل اإلقليمية حول
الحكومة اإللكترونية ،صنعاء١ ،ـ ٣ديسمبر ،٣٣-٢ص ٨وما بعدھا.
٤٠٨
بالتحقق من توافر شروط الخدمة المطلوبiة ،لiذا فiإن اإلدارة اإللكترونيiة
تiiوفر للجمھiiور الخدمiiة بسiiرعة وأقiiل مجھiiود مiiن خiiالل الiiدخول علiiى
الخط ،وليس من خالل الوقوف في الصف وطول انتظار الدور).(١
يضاف للميزة التي تقدمھا اإلدارة اإللكترونيiة مiن تiوفير الوقiت والجھiد
ميزة أخرى تتعلق بتخفيض التكاليف من خالل تقليل أوجiه الصiرف فiي
متابعة عمليات الغدارة المختلفة .وال يناقض ذلك أن إقامiة نظiام الغiدارة
اإللكترونية يحتاج في البداية إلى مبالغ ضخمة لتجھيز البنية التحتيiة مiن
معدات وأجھiزة وشiبكة اتصiال عاليiة وإعiداد البiرامج وتiدريب وتأھيiل
العiiiاملين وتثقيiiiف وتوعيiiiة المتعiiiاملين ،إال أن أداء الخiiiدمات بiiiالطريق
اإللكترونiiي ـ بعiiد ذلiiك ـ تقiiل تكلفتiiه كثيiiراً عiiن طريiiق أدائھiiا بiiالطرق
التقليدية ،إذ يؤدى إلى تقليل عدد الموظفين للعمل فiي اإلدارة ،باإلضiافة
إلiiiى اختصiiiار اإلجiiiراءات ومراحiiiل العمiiiل ،فضiiiالً عiiiن تخفiiiيض أو
االسiiتغناء عiiن كميiiiات الiiورق واألدوات المكتبيiiiة المسiiتخدمة فiiiي أداء
الخدمات).(٢
والجدير بالذكر أن ما يحققه األخiذ بنظiام اإلدارة اإللكترونيiة مiن تiوفير
للوقت والجھد والتكاليف يعد من أھiم ميiزات ھiذا النظiام ،إذ إنiه يترتiب
على تحقق تلك الميزة التخلص من البيروقراطيiة والiروتين الiذي تعiاني
منه معظم قطاعات الدولة ،وبما تحمله من نتائج سلبية تiؤدى إلiى إھiدار
الوقت والجھد والمال وما تترك من أثر سiلبي وسiيئ فiي نفiوس األفiراد
تجاه اإلدارة.
إذن وفiiي جملiiة واحiiدة "إن األخiiذ بنظiiام اإلدارة اإللكترونيiiة يعiiد خيiiاراً
مثال ًيiiiا للمiiiواطنين بمiiiا يحققiiiه مiiiن تبسiiiيط لإلجiiiراءات والقضiiiاء علiiiى
د /ﻤﺎﺠد راﻏب اﻝﺤﻠو ،اﻝﺤﻜوﻤﺔ اﻹﻝﻜﺘروﻨﻴﺔ واﻝﻤراﻓق اﻝﻌﺎﻤﺔ ،ﺒﺤث ﻤﻘدم ﻝﻠﻤؤﺘﻤر اﻝﻌﻠﻤﻲ اﻷول ﺤول )(١
اﻝﺠواﻨب اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ واﻷﻤﻨﻴﺔ ﻝﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹﻝﻜﺘروﻨﻴﺔ ،اﻝﻤﻨﻌﻘد ﻓﻲ اﻝﻔﺘرة ﻤن ٢٨ :٢٦إﺒرﻴل ،٢٠٠٣دﺒﻲ – اﻹﻤﺎرات
اﻝﻌرﺒﻴﺔ اﻝﻤﺘﺤدة ،ص .٧
) (٢د /ﻤﺎﺠد راﻏب اﻝﺤﻠو ،اﻝﻤرﺠﻊ اﻝﺴﺎﺒق ،ص .٨ : ٧
٤٠٩
البيروقراطيiiiة والiiiروتين الحكiiiومي مiiiن خiiiالل تiiiوفير الوقiiiت والجھiiiد
والمال".
ب ـ تحقيق الشفافية اإلدارية والحد من ظاھرة الفساد اإلداري:
يؤدى تطبيق نظام اإلدارة اإللكترونية الحiد مiن ظiاھرة الفسiاد اإلداري،
وذلك مiن خiالل الشiفافية اإلداريiة فiي أداء ھiذا النظiام لiدوره فiي تقiديم
الخiiدمات للمiiواطنين ،فالخدمiiة تقiiدم دون اتصiiال مباشiiر بiiين صiiاحب
الشأن والموظiف المخiتص ،وبالتiالي فiال يكiون ھنiاك مجiاالً للرشiوة أو
تالعiiب المiiوظفين وسiiوء معiiاملتھم للجمھiiور ،باإلضiiافة إلiiى أن عiiدم
االتصiiال المباشiiر بiiين اإلدارة والجمھiiور ييسiiر تقiiديم الخدمiiة لتجنiiب
مشكالت المواجھة المباشرة مع أصحاب الشأن وطالب الخدمة.
يضiiاف لiiذلك أن لمشiiاركة األفiiراد فiiي رقابiiة أداء اإلدارة عiiن طريiiق
استطالعات الiرأي التiي تجiرى بشiأن خiدمات اإلدارة اإللكترونيiة دورً ا
مھمًا في معالجة السلبيات واألخطاء التي يمكن أن ترتكبھا اإلدارة.
ج ـ زيادة فعالية وكفاءة الجھاز اإلداري بالدولة:
يحقiiق األخiiذ بنظiiام الحكومiiة اإللكترونيiiة زيiiادة فاعليiiة وكفiiاءة الجھiiاز
اإلداري بالدولة ،حيث أن تقديم الخدمة الكترونيا ً يكون أكثiر دقiة واتقانiا ً
وذلك من خالل توافر البنية التحتية الجيدة القادرة على الوفiاء بمتطلبiات
اإلدارة اإللكترونية ،يضاف لذلك أن نظام اإلدارة اإللكترونية يؤدى إلiى
التقليل من استخدام الموارد البشرية الفائضiة واالستعاضiة عنھiا بكiوادر
مؤھلiة ومدربiة تiدريبا ً عاليiا ً قiادرين علiى تقiديم الخدمiة بكفiاءة وسiرعة
وسھولة ومھارة فائقة.
يضiiاف لiiذلك أن نظiiام اإلدارة اإللكترونيiiة يعمiiل علiiى سiiھولة االتصiiال
بين مستويات اإلدارة المختلفة ،وتقليل معوقات اتخاذ القiرار عiن طريiق
وجود قاعiدة للبيانiات وربطھiا بمركiز اتخiاذ القiرار ،ممiا يجعiل إدارات
المؤسسة وكأنھا وحiدة واحiدة ،األمiر الiذي يiؤدى إلiى التناسiق والتنiاغم
داخل الجھاز اإلداري وأداء دورة بفاعلية وكفاءة عالية.
٤١٠
مالحظات ختامية:
ھكiiذا اتضiiح لنiiا ممiiا سiiبق أن تiiوافر المتطلبiiات لتطبيiiق نظiiام اإلدارة
اإللكترونيiiة يحقiiق العديiiد مiiن المزايiiا سiiواء بالنسiiبة لألفiiراد أو بالنسiiبة
لإلدارة ،ولكن في الوقت ذاته يجب إبداء مجموعة من المالحظات حiول
نظام اإلدارة اإللكترونية ،وذلك على النحو التالي:
أوالًـiiـ إن تطبيiiق نظiiام اإلدارة اإللكترونيiiة يواجiiه العديiiد مiiن السiiلبيات
والعيiiوب ،منھiiا :أنiiه يiiؤدى إلiiى زيiiادة مشiiكلة البطالiiة ،حيiiث أن نظiiام
اإلدارة اإللكترونية يتطلب عمالة مدربة ومؤھلiة علiى التقنيiات الحديثiة،
األمر الذي يؤدى إلى خروج العمالة غير المدربiة لتواجiه شiبح البطالiة،
حيث إن القطاع الخاص غيiر قiادر علiى اسiتيعاب تلiك العمالiة .يضiاف
لiiiذلك أن األخiiiذ بنظiiiام اإلدارة يجعiiiل المعiiiامالت عرضiiiه لالختiiiراق
والعبث ،عالوة على فقiدان خصوصiية األفiراد وحقھiم فiي الحفiاظ علiى
أسرارھم الخاصة.
ثان ًياQQQـ يجiiiب التأكيiiiد علiiiى أن الخiiiدمات العامiiiة عiiiن طريiiiق الوسiiiائل
اإللكترونية تعد حقا ً للمواطنين ولiيس واجبiا ً .بمعنiى أن حصiول األفiراد
علiiى الخiiدمات العامiiة بالوسiiائل اإللكترونيiiة اختيiiاراً ولiiيس إلزاميiiا مiiن
حيث المبدأ).(١
ثال ًثاـ إن مراعاة مبدأ المساواة بين المواطنين في االستفادة مiن الخiدمات
العامiiiة ،يمثiiiل تحiiiديًا لتطبيiiiق اإلدارة اإللكترونيiiiة ،فiiiالتطورات التقنيiiiة
المتصارعة في مجال الخدمات العامiة عiن بعiد يخشiى أن تشiكل تھديً iدا
لمبدأ المساواة بين المiواطنين فiي االسiتفادة مiن الخiدمات العامiة ،وذلiك
بعiiد أن تأكiiدت قiiدرات الوسiiائل اإللكترونيiiة علiiى تiiوفير إمكانيiiات أداء
عاليiiiiة ال توفرھiiiiا الوصiiiiائل التقليديiiiiة .حيiiiiث أن تعمiiiiيم نظiiiiام اإلدارة
تمييزا بين األفراد الذين يملكiون القiدرة علiى ً االلكترونية يمكن أن يمثل
اقتنiiاء الوسiiائل التكنولوجيiiا الحديثiiة ،واألفiiراد الiiذين ال تمكiiنھم ظiiروفھم
) (١اﻨظر إﻋﻼن وزراء اﻝوظﻴﻔﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ اﻝدول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻻﺘﺤﺎد اﻷورﺒﻲ ﻓﻲ ٢٩ﻨوﻓﻤﺒر ٢٠٠١م.
٤١١
المادية من الحصول على تلك الوسائل .وبالتالي يجب أن يبقى الحصول
علiiى الخiiدمات العامiiة عiiن طريiiق الوسiiائل اإللكترونيiiة الحديثiiة أمiiرً ا
اختياريًا للمواطنين.
راب ًعاـ في آخر اسiتطالع للiرأي أجiراه مركiز اسiتطالع الiرأي العiام الخiاص
بمركiiiز المعلومiiiات ودعiiiم اتخiiiاذ القiiiرار المصiiiري حiiiول خiiiدمات الحكومiiiة
االلكترونية في عام ٢٠١٠خلص إلى النتائج اآلتية):(١
21
) (١انظر:
http://www.pollcenter.gov.eg/view_polldetails.aspx?ws_poll_id=1127, 20-8-2011.
٤١٢
ـ انخفضت نسبة من ھم علي علم بخدمات الحكومة اإللكترونية
ويستخدمونھا ـ ھم أو أحد أسرھم ـ في استطالعي ٢٠٠٩و%٣٠) ٢٠١٠
لكل منھما( ،مقارنة بنسبة من أشاروا إلي ذلك في استطالعي ٢٠٠٧و
%٣٧ ،%٣٥) ٢٠٠٨علي التوالي(.
35 37
30 30
21 20
٤١٣
ـ جاءت خدمة االستعالم عن سداد الفواتير في مقدمة الخدمات التي تعامل
معھا ھؤالء الذين أجروا االستطالع ) (%٧٧يليھا خدمة االستعالم عن
نتائج امتحانات الثانوية العامة ) ،(%٥٣ثم خدمة مكتب تنسيق القبول
بالجامعات) ،(%٤٠وقد أشارت الغالبية العظمي ممن تعاملوا مع تلك
الخدمات علي أنھا كانت جيدة بنسبة %٨٢علي األقل.
أخري
12
)القاھرة والجيزة(طلب تجديد رخصة السيارة
4
االستعالم عن فواتير الكھرباء
8
طلب بدل فاقد لبطاقة الرقم القومي
11
االستعالم عن مخالفات السيارات )القاھرة
)والجيزة 12
طلب الحصول علي شھادة ميالد
12
االستعالم عن نتائج امتخانات المراجل التعليمية
المختلفة 17
مكتب تنسيق القبول بالجامعات
40
االستعالم عن نتائج الثانوية العامة
53
االستعالم عن الفواتير
77
٤١٤
٣ـ تفضيل المواطنين لخدمات الحكومة اإللكترونية عن الطرق التقليدية:
٤١٥
لم يحدد
3
أخري
12
تفادي الزحام
31
٤١٦