Professional Documents
Culture Documents
الازمات بديعة
الازمات بديعة
طبق االبعاد التالية على وزارة الصحة األردنية في التعامل مع ازمة كورونا خالل الفترة
الماضية من 2020الى :2022
مقدمة
ادارة االزمات
هناك العديد من التعاريف لالزمة نظرا لشموليتها في كافة المجاالت سواء سياسية أو اجتماعية
أو اقتصادية أو عسكرية وغيرها ولذلك سوف نورد أبرز التعريفات':
اصطالحا :تعددت التعريفات لدى الكتاب إلى انها بالرغم من ذلك كانت متشابهه لدرجة كبيرة
لذلك سوف نذكر تعريفها بشكل عام وهي ( خلل مفاجئ نتيجة ألوضاع غير مستقرة يترتب
عليها تطورات غير متوقعة نتيجة عدم القدرة على احتوائها من قبل األطراف المعنية وغالبا ما
تكون بفعل اإلنسان).
-4هي موقف خارج عن السيطرة وتحول فجائي عن السلوك المعتاد يؤدي إلى خلل في
المجتمع وان مواجهة هذا الموقف يتطلب اتخاذ قرار محدد سريع في ظل محدودية المعلومات
والمفاجأة وضيق الوقت المقترن بالتهديد.
-6ويعد تحديد حالة ما على انها ازمة من االمور التي تعد بالغة الصعوبة' والتعقيد ،االن انه يعد
الكلمات (الصراع '،الكارثة ،الصدمة ،والمشكلة) معبرة شكليا ً عن مفهوم االزمة والقاصرة عن
اعطاء المعنى الدقيق والمقصود لمفهوم االزمة ،فاالزمة برأيه ال تكون كذلك اال اذا تضمنت
عناصراساسية اربعة هي (التهديد ،ضغط الوقت ،المباغتة ،وعدم التأكد).
-7انها موقف تحذيري يتضمن مجموعة من المخاطر كالتعارض مع العمليات اليومية والعادية
لالعمال ،وتعريض المنظمة للرقابة الشديدة من جني الحكومة او من جانب وسائل االعالم،
وتعريض الصورة الذهنية االيجابية (التي تتمتع بها المنظمة) للخطر ،من جانب آخر فان
االزمة قد تؤدي الى تعزيز الشكوك في اداء المنظمة ،وتؤدي الى فقدان الثقة في المنظمة ،اي
ان تأثيرها يكون تأثيراً سلبيا ً وفي حاالت قليلة يكون تأثيرها ايجابياً.
اذاً االزمة حالة غير طبيعية تمر بها المنظمة ته''دد وجوده''ا بس''بب ظ''رف داخلي او خ''ارجي
متوقع او غير متوقع وعدم االستعداد الكافي لتفادي الضرر.
فأن االستعداد لما قد يحدث والتعامل مع ما حدث .ال يخفى على المتابع لس''ير األح''داث بخاص''ة
السياسية منها ما لألزم''ات بك''ل أنواعه''ا من دور في ت''اريخ الش''عوب والمجتمع''ات س''واء على
صعيد الهدم أو البناء ،وقراءة متأنية لدور األزمة بشكل ع''ام يفض''ي بن''ا إلى تلمس خي''ط يقودن''ا
إلى حقيقة مفادها ان المجتمعات ال''تي اعتم''د اله''رم القي''ادي فيه''ا على ف''رق خاص''ة وكف''ؤة في
التعامل مع األزمات كانت أص''لب ع''ودا وأك''ثر على المطاوع''ة واالس''تمرار من قريناته''ا ال''تي
انتهجت أسلوبا مغايرا تمثل بالتصدي المرتج''ل والتعام''ل بط''رق غ''ير مدروس''ة س''لفا م''ع ب''ؤر
الص''راع والت''وتر م''ا أدى بالت''الي إلى ض''عفها وتفككه''ا ،فاألزم''ات ظ''اهرة تراف''ق س''ائر األمم
والشعوب في جميع مراحل النشوء واالرتقاء واالنحدار .في األحداث التاريخية الكبرى نجد ان''ه
بين كل مرحلة ومرحلة جديدة ثمة أزمة ة كر تمهد السبيل إلى مرحلة جدي''د ,غالب''ا م''ا تس''تبطن ٍ
تحرك األذهان وتشعل الصراع وتحفز اإلبداع وتطرق فضاءات ب بوادر أزمة أخ''رى وتغي''يرا
مقبال آخر ،وكان لنمو واتساع المجتمعات ونضوب الموارد المتنوع''ة وش''دة المنافس''ة السياس''ية
أصبح تاريخ القرن السابق على سبيل المثال يشكل سلسلة ٍ إلى حد ،واالقتصادية الكلمة الفص''ل
في طول حياة األزمات من أزم''ات تتخلله''ا مراح''ل قص''يرة من الحل''ول المؤقت''ة ,ومن هن''ا فق''د
نشأت أفكار جدية من أجل دراسة وتحليل األزمة ومحاولة الخروج منها بأق''ل الخس''ائر وت''أخير
األزمة الالحقة إن تعذر تعطيلها .وتعتبر األزمة باعتبارها نقطة تح''ول ،أو موقف''ا مفاجئ''ا ي''ؤدي
إلى أوضاع غير مستقرة ،وتحدث نت'ائج غ''ير مرغ''وب فيه'ا ،في وقت قص''ير ،وتس''تلزم اتخ'اذ
قرار محدد للمواجهة ،في وقت تك''ون في''ه األط''راف المعني''ة غ''ير مس''تعدة أو غ''ير ق''ادرة على
المواجهة.
مراحل االزمة
مرحلة نمو
األزمة
مرحلة نضج
األزمة
مرحلة انحسار
األزمة
مرحلة تالشي
األزمة
ازمات سطحية وتحدث االزم''ات الس''طحية بش''كل فج''ائي ال تش''كل خط''ورة وتنتهي من .1
خالل التعامل مع اسبابها العميقة ،وق''د تك''ون االزم''ات عميق''ة االث''ر ذات طبيع''ة ش''ديدة
القسوة وبناء على مقدار التغلغل وعمق االزمة سيكون تأثيرها كبيراً على المنظم''ة ال''تي
تحدث فيها االزمة .وقد تتحول االزمة السطحية الى ازمة عميق''ة اذ لم يتم التعام''ل معه''ا
بشكل سليم.
ازمات مفاجئة تحدث بشكل ع''نيف وفج''ائي وتخ''رج المس''ببات المؤدي''ة له''ا عن الط''ابع .2
المألوف او المعتاد.
االزمة الزاحفة وهي ازمة تنمو ببطئ ولكنها محسوسة واليستطيع متخذ القرار وقف .3
زحفها نحو قمة االزمة وانفجارها ،يصاحب هذه االزمة تهديدا يتحسسه االفراد العاملون
بموقع االزمة ولعدم وجود قواسم مشتركة بين العاملين واالدارة تحدث االزمة.
االزمة المتراكمة ،وهي االزمة التي يمكن توقع حدوثها ،وان عملية تشكيلها وتفاعل .4
اسبابها تأخذ وقت طويل قبل ان تنفجر وتنمو وتتطور مع الزمن ومن ثم تكون هناك
فرص كثيرة لدى االدارة لمنع حدوث االزمة والتقليل من اثارها قبل ان تصل الى
مرحلة واسعة .وال توجد حلول جذرية لمثل هذه االزمات.
ازمة يمكن التنبؤ بها ،تحدث نتيجة اسباب داخلية اذ تكون المنظمة من خالل انظمتها .5
الرقابية مهيئة او قادرة على التعامل مع االزمة ،ويمكن التخلص منها بوجود البديل
المناسب.
االزمة التي اليمكن التنبؤ بها ،تحدث بسبب التغييرات المفاجئة للبيئة الخارجية وان .6
سبب حصول هذا النوع من االزمات ضعف المنظمة على مراقبة وتفحص البيئة
الخارجية وبشكل فاعل.
االزمات الروتينية ،تحدث بشكل دوري ،وازمات ناتجة عن تعديل القوانين واالنظمة .7
وكذلك الخسائر الدورية.
االزمة االستراتيجية ،التدهور والتآكل في قدرة وامكانيات المنظمة ويتضح هذا التدهور .8
او التهديد عندما تكون المنظمة غير قادرة على احتواء مايحدث من متغيرات في البيئة
المحيطة وتتخذ اجراءات لمعرفة االسباب ومعرفة مواردها.
تتمثل 1أهداف إدارة األزمات فيما يلي:
-1وضع قائمة بالتهديدات والمخاطر المحتملة ووضع أولويات لها حسب أهميتها.
-2تجنب المفاجأة المصاحبة لحدوث مخاطر أو أزمات عن طريق المتابعة المستمرة والدقيقة
لمصادر التهديد والمخاطر المحتملة واكتشاف إشارات اإلنذار المبكر وضمان توصيلها لمتخذ
القرار في الوقت المناسب التخاذ إجراءات مضادة.
-3وضع خطط الطوارئ ونظم اإلنذار المبكر واإلجراءات الوقائية الالزمة لمحاولة منع
حدوث األزمات وتحديد خطة االتصاالت مع األطراف المعنية وأساليب استعادة النشاط والعودة
لألوضاع الطبيعية.
-4حسن استغالل الوقت المتاح لمواجهة المخاطر عن طريق تقليل الوقت الالزم التخاذ قرار
المنع /المواجهة.
-5محاولة القضاء على قدر كبير من التخبط والعشوائية وانفعال اللحظة التي عادة ما يصاحب
األزمات.
-6االستغالل الكفء للموارد المتاحة وضمان سرعة توجيهها للتعامل مع األزمة.
-7القدرة على التعامل مع األزمة بأسلوب المبادرة وليس برد الفعل والمحافظة على صورة
المنظمة أمام األطراف المعنية والمجتمع.
-8حسن معاملة الضحايا وعائالتهم ورفع الروح المعنوية للمتضررين'.
-9استخالص الدروس المستفادة من األزمات السابقة وتحسين طرق مواجهتها مستقبال.
-10اقتناص الفرص التي قد تطرحها األزمة.
-1 من حيث إدراك أهمية الوقت :إن عنصر الوقت اإلبداعي احد أهم المتغيرات الحاكمة في
إدارة األزمات ،فالوقت هو العنصر الوحيد الذي تشكل ندرته خطرا بالغا على إدراك األزمة،
وعلى عملية التعامل معها إذ أن عامل السرعة مطلوب الستيعاب األزمة والتفكير في البدائل
واتخاذ القرارات المناسبة ،والسرعة في تحريك فريق إدارة األزمات والقيام بالعمليات الواجبة
الحتواء األضرار أو الحد منها واستعادة نشاط المنظمة.
ولكي تنجح اإلدارة العلمية في إدارتها لالزمة يجب عليها مراعاة بعض العوامل التي من شأنها
زيادة الفعالية في إدارة األزمات وهي كالتالي:
فغن إدراك أهمية 1الوقت وهو العنصر الوحيد الذي يشكل ندرته خطرا بالغا على إدراك
األزمة وعلى عملية التعامل معها إذ أن عامل السرعة مطلوب الستيعاب األزمة والتفكير
في البدائل واتخاذ القرارات' المناسبة
إنشاء قاعدة شاملة ودقيقة من المعلومات والبيانات:الخاصة بكافة أنشطة المنظمة -2
وبكافة األزمات والمخاطر التي قد تتعرض لها وآثار وتداعيات ذلك على مجمل
أنشطتها.
-3ومن ج1انب إنش11اء قاع1دة ش1املة ودقيق11ة من المعلوم11ات والبيان1ات الخاص11ة بكاف1ة أنش1طة
المنظمة،
ان إنشاء قاعدة شاملة ودقيقة من المعلومات والبيانات:الخاصة بكافة أنش''طة المنظم''ة وبكاف''ة
األزمات والمخاطر التي ق''د تتع''رض له''ا وآث''ار وت''داعيات ذل''ك على مجم''ل أنش''طتها .وبكاف''ة
األزمات والمخاطر التي قد تتعرض لها ،وآثار وتداعيات ذل''ك على مجم''ل أنش''طتها ،ومواق''ف
لألطراف المختلفة من كل أزمة أو خطر محتمل .والمؤك''د أن المعلوم''ات هي الم''دخل الط''بيعي
لعملي''ة اتخ''اذ الق''رار في مراح''ل األزم''ة المختلف''ة ،واإلش''كالية أن األزم''ة بحكم تعريفه''ا تع''ني
الغموض ونقص في المعلومات ،من هنا ف'ان وج''ود قاع''دة أساس'ية للبيان'ات والمعلوم''ات تتس'م
بالدقة والتصنيف الدقيق وسهولة االستدعاء قد يساعد كثيرا في وضع أسس قوية لط''رح الب''دائل
واالختيار بينها.
من حيث توافر نظم إنذار مبكر تتسم بالكفاءة والدقة والقدرة على رصد عالمات الخط''ر -3
وتفسيرها وتوصيل هذه اإلشارات إلى متخذي القرار فإن توافر نظ''ام إن''ذار مبك''ر يتس''م
بالكفاءة والدقة والقدرة على رصد عالمات الخط''ر وتفس''يرها وتوص''يل ه''ذه اإلش''ارات
إلى متخذي القرار..
من حيث االستعداد الدائم لمواجهة األزمات وهي تعني تطوير القدرات العملية ومراجعة -4
إج''راءات الوقاي''ة ووض''ع الخط''ط وت''دريب األف''راد على األدوار المختلف''ة لهم أثن''اء
مواجهة األزمات ،وقد سبقت اإلشارة إلى عملية تدريب فريق إدارة األزمات ،لكن عملية
التدريب قد تشمل في بعض المنظمات ذات الطبيع''ة الخاص''ة ك''ل األف''راد المنتمين له''ذه
المنظمة ,وتشير أدبيات إدارة األزم''ات إلى وج''ود عالق''ة طردي''ة بين اس''تعداد المنظم''ة
لمواجهة الكوارث وثالثة متغيرات تنظيمية هي حجم المنظمة ،والخبرة السابقة للمنظم''ة
بالكوارث ،والمستوى التنظيمي لمديري المنظمة.
الق''درة على حش''د وتعبئ''ة الم''وارد المتاحة ،م''ع تعظيم الش''عور المش''ترك بين أعض''اء -5
المنظمة أو المجتمع بالمخاطر التي تطرحها األزمة ،وبالتالي شحذ واستنفار الطاقات من
أجل مواجهة األزمة والحف''اظ على الحي''اة ,وتج''در اإلش''ارة إلى أن التح''ديات الخارجي''ة
ال''تي تواج''ه المنظم''ات أو المجتمع''ات ق''د تلعب دوراً كب''يراً في توحي''د فئ''ات المجتم''ع
وبلورة هوية واحدة له في مواجهة التهديد الخارجي.
نظ''ام اتص''ال فع''ال يتص''ف بالكف''اءة والفاعلية :لق''د أثبتت دراس''ات وبح''وث األزم''ة -6
والدروس المستفادة من إدارة األزمات وك''وارث عدي''دة إن االتص''االت تلعب دورا ب''الغ
األهمي''ة في س''رعة وت''دفق المعلوم''ات واآلراء داخ''ل المنظم''ة وبين المنظم''ة والع''الم
الخارجي ،وبقدر سرعة ووفرة المعلومات بقدر نج''اح اإلدارة في حش''د وتعبئ''ة الم''وارد
وشحذ طاق''ات أف''راد المنظم''ة ،ومواجه''ة الش''ائعات ،وكس''ب الجم''اهير الخارجي''ة ال''تي
تتعامل مع المنظمة ،عالوة على كسب الرأي العام أو على األقل تحييده.
ومن الض''روري وض''ع خط'ط وق'وائم لالتص'االت أثن'اء األزم''ة وتجدي''دها أول ب'أول ،وك''ذلك
تكليف أحد أفراد فريق إدارة األزمة بإدارة عمليات االتصال الداخلي والخارجي وإعداد الرسائل
االتص'''الية أو اإلعالمي'''ة المناس'''بة ال'''تي يمكن من خالله'''ا مخاطب'''ة جم'''اهير المنظم'''ة .
وسواء اعتمدت خطط وعمليات االتصال على وسائل اتصال مباشر أو وسائل اتصال جماهيري
فمن الضروري في الحالتين تحديد الجماهير المستهدفة.
هذه العوامل التي تم ذكرها تتطلب من المنظمات أن تمتلك أفراد من ذوي أو أصحاب التفكير
اإلبداعي له القدرة على التصرف وفق ما جاء في أعاله وذلك من خالل امتالكه لمجموعة من
خصائص المبدعين والمبادرين والرياديين في الظروف الصعبة ووقت األزمات ومن ذلك:
(حب العمل والمبادرة والتعلق بهما.اإلصرار على النجاح رغم المخاطر.الثقة الكاملة.التصميم
وحب التنفيذ.المهارة في إدارة المخاطر.رؤية المتغيرات كفرص يتحتم اقتناصها) .وسيكون في
ذلك ايجابيات لألعمال اإلبداعية والريادية الفردية أو الشخصية في معالجة األزمات ومنها
(االستقاللية في العمل.مجابهة التحديات والشعور باإلنجاز.تحقيق السيطرة المالية واالستقالل
المالي) ولها في ذلك من السلبيات مثل(العبء الكبير للمسؤوليات حيث ال مجال هنا لألخطاء
وكذلك لضخامة التضحيات الشخصية) .
وأثبت ذلك من خالل الدراسات والبحوث التي أجريت على أزمات سابقة وأثبتت أن اتصاالت
األزمة تلعب دورا بالغ األهمية في سرعة وتدفق المعلومات داخل المنظمة وبين المنظمة
والعالم الخارجي.
الطالبة :بديعة حسن كامل صالح
التخصص نظم معلومات ادارية
المادة :ادارة التغيير واالزمات
باشراف الدكتور تيسير 1عفيشات