Professional Documents
Culture Documents
جامعة الطائف
جامعة الطائف
وزارة التعلٌم
جامعة الطائف
قسم االنظمة
موضوع البحث:
0
1
شكر وتقدٌر:
الشكر اوال هلل عز وجل واصلً على الهادي البشٌر ثم الشكر موصول ألعضاء
هٌئه الدرٌس الدكاترة االعزاء فً جهودهم الحثٌثة فً سبٌل اٌصال العلم لنا
2
االهداء
ودكاترتي االعزاء
والى اخوتي
3
جذول انمحتىيات
(الفصل االول) 5 .................. ................................ ................................ ................................
ممدمة الدراسة 5 ................... ................................ ................................ ................................
أسباب ودوافع اختٌار الموضوع8 ............................... ................................ ................................ :
ٌمكن حصر أهداؾ البحث9 ..................................... ................................ ................................ :
مشكلة الدراسة01 ................ ................................ ................................ ................................ :
منهج الدراسة 01 .................. ................................ ................................ ................................
(الفصل الثانً) 03 ................ ................................ ................................ ................................
المبحث األول مفهوم المرار اإلداري 03 ......................... ................................ ................................
المبحث الثانً 01 ................. ................................ ................................ ................................
أركان المرار اإلداري 01 ......................................... ................................ ................................
المبحث الثالث 11 ................. ................................ ................................ ................................
شروط المرار اإلداري 11 ........................................ ................................ ................................
الخاتمة21 ........................ ................................ ................................ ................................ :
المراجع 22 ........................ ................................ ................................ ................................
4
الفصل االول
-ممدمة البحث
-اسباب ودوافع اختٌار الموضوع
-اهداؾ البحث
-مشكلة البحث
-منهج البحث
5
(انفصم االول)
مقذمة انذراسة
إن الحمد نحمده ونستعٌنه ونستؽفره ونتوب إلٌه ونعوذ بن من شرور أنفسنا
وسٌبات أعمالنا من ٌهده ا فال مضل له ومن ٌضلل فال هادي له وأشهد أن ال إله إال
اوحده ال شرٌن له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن الشرٌعة اإلسالمٌة هً اإلطار العام الذي تدور فً فلكه كافة النظم الوضعٌة
فً المملكة العربٌة السعودٌة .ومما ال اختالؾ علٌه أن العاللات والمنازعات التً
توجد لها حلول شرعٌة صرٌحة فً مصادر الشرٌعة االساسٌة وهً المرآن الكرٌم
والسنة النبوٌة» فإنها تخضع وجوبا لهذه الحلول .أما بالنسبة للمسابل التً لم ٌرد لها
نص صرٌح فً مصادر الشرٌعة األساسٌة» فإن المملكة وضعت لمعالجتها (أنظمة )
مستندة إلى المصادر االجتهادٌة للشرٌعة اإلسالمٌة» من إجماع ولٌاس ومصالح
مرسلة"0
.والمحافظة على سالمة اإلدارة وصحتها مطلب شرعً ٌؤكد على أن تكون
المرارات اإلدارٌة سلٌمة كاملة العناصر؛ ومن هذه العناصر األساسٌة االختصاص .
وترتبط فكرة االختصاص بمبدأ الفصل بٌن السلطات ومبدأ المشروعٌة «فإذا كان
مبدأ الفصل بٌن السلطات ٌموم على أساس توزٌع االختصاصات بٌن السلطات
الثالث وعدم جواز افتبات أي منها على األخرى احتراما لتوزٌع االختصاص فٌما
بٌنها « فإن هذا المبدأ ٌعنً أٌضا توزٌع اختصاصات السلطات اإلدارٌة بعضها بٌن
بعض وداخل كل منها أٌضا « مراعاة العتبارات معٌنة حددها الدستور أو المانون »
تمتضٌها المبادئ المانونٌة العامة أحٌانا
0
خلٌل؛ عادل عبد الرحمن :الدانون اإلداري السعودي مكتبة مصباح جدة طالء 014اؾ ص3
6
.وٌمصد باالختصاص هنا صالحٌة الموظؾ التخاذ لرار إداري «وهذه الصالحٌة
تمنح للموظؾ على أساس مراعاة اعتبارات معٌنة ٌراعى فٌها درجت
الوظٌفٌة والمٌادٌة «وال ٌتمتع بهذه الصالحٌة إال بعض الموظفٌن فمط دون ؼٌرهم
«وٌجب احترام المواعد المتعلمة بتوزٌع االختصاص بٌن الموظفٌن أو المٌادٌٌن
وبعضهم ببعض سواء كان أساس توزٌع هذا االختصاص موضوعٌا أو مكانٌا ".
وللحدٌث عن االختصاص فً المرار اإلداري ٌنبؽً علٌنا أوال أن نحدد ماهٌة
المرار اإلداري من حٌث مفهومه وأركانه وشروطه وهذا ما سنتناوله فً الفصل
الثانً من هذه الدراسة ثم بعد ذلن نتناول االختصاص فً المرار اإلداري ومفهومه
1
ومصادره فً الفصل الثالث
.ثم نوضح فً الفصل الرابع أثر تخلؾ عنصر االختصاص على صحة المرار
اإلداري من خالل الرلابة المضابٌة على هذا المرار؛ الذي هو وسٌلة اإلدارة للتعبٌر
عن إراداتها المنفردة والملزمة إذ هً بما تملكه من سلطة عامة لد تلجأ فً
تصرفاتها إلى وسابل السلطة العامة وامتٌازات المانون العام بما تتضمنه من إعالء
إلرادة اإلدارة -كممثلة للصالح العام للمجتمع -على إرادة أفراد هذا المجتمع .وهذا
النوع من التصرفات هو الذي ٌتصؾ بالصفة اإلدارٌة وتعتبر المنازعات المتعلمة به
منازعات إدارٌة تخضع ألحكام المانون اإلداري وٌختص بالرلابة علٌها المضاء
اإلداري .لذلن كان من األهمٌة بمكان ترسٌخ وأٌضا حدور السلطة المضابٌة فً
2
الرلابة على ما تصدره اإلدارة من لرارات إدارٌة
1
السنوسً «صبري دمحم «ركن االختصاص فً المرار اإلداري الكوٌتً؛ الكوٌت» مجلة الحموق» جامعة الكوٌت 3118 :اهه السنة
الحادٌة والثمانون العدد « 43ص.201
2
عطٌة «عادل عبد المنعم» الرلابة المضابٌة على أركان المرار اإلداري وعٌوبه «الماهرة؛ مجلة السمٌة اإلدارٌة « 301السنة
الخامسة عشر العدد 4ص.23
7
أسباب ودوافع اختيار انمىضىع:
تهدؾ الشرٌعة اإلسالمٌة إلى حماٌة حٌاة اإلنسان لٌعٌش كرٌ ًما من خالل عدة أمور
منها إدارة هذه الحٌاة بشكل سلٌم وتعتبر المرارات اإلدارٌة من أهم وسابل الوظٌفة
ومظهرا من أخطر مظاهر السلطات واالمتٌازات المانونٌة التً تتمتع بها
ً اإلدارٌة
ضا تتعرض
اإلدارة والتً ترجح كفتها على كفة األفراد("» والمرارات اإلدارٌة أٌ ً
للصحة والبطالن ولد تتعرض لالنعدام بفمد ركن من أركانها كركن االختصاص
محل الدراسة الذي ٌعتبر من أهم ركابز المرارات اإلدارٌة بل والعمل اإلداري1
ألن المرارات اإلدارٌة تسند إلى من لدٌه تأهٌل خاص وٌمتلن مهارات وخبرات
محددة« بل إن المنظم ٌنص فً بعض الحاالت على صدور المرار من الربٌس
األعلى للوزارة أو الجهة الحكومٌة لخطورة ما ٌترتب على بعض المرارات »ومن
هذا المنطلك تتضح أهمٌة ركن االختصاص السٌما أنه أول األركان التً بسط علٌها
المضاء اإلداري رلابته 1لهذا كانت دراسته تتسم بأهمٌة كبٌرة والرلابة المضابٌة
علٌها تعتبر من أهمال وسابال لتتحمك األمن المانونً وتزٌد من ارتٌاح الناس إلى
سالمة أعمال اإلدارة.
8
يمكه حصر أهذاف انبحث:
.0بٌان مفهوم المرار اإلداري
.1تحدٌد أركان المرار اإلداري .
.2ذكر شروط المرار اإلداري .
.3توضٌح مفهوم االختصاص اإلداري.
.4ذكر مصادر االختصاص اإلداري.
.5إٌضاح حدود االختصاص اإلداري.
.1ذكر الجهة المختصة بالرلابة المضابٌة على االختصاص فً المرار
اإلداري.
.8تحدٌد الطعن فً المرار اإلداري بعدم االختصاص
9
مشكهة انذراسة:
هنان عناصر جوهرٌة الزمة -من وجهة نظر الفمه اإلداري -لوجود المرار
اإلداري وهذه العناصر هً
وٌؤدي عدم توافر عنصر من العناصر السابمة إلى إمكانٌة إلؽاء المرار أمام المضاء
وتكمن مشكلة الدراسة فً معرفة العنصر األول (االختصاص)ومفهومه والرلابة
المضابٌة علٌه وتأثٌر عدم إلمام مصدر المرار اإلداري بالمملكة العربٌة بنطاق
اختصاصه مما ٌؤدي أحٌانًا لإلخالل بواجبات الحفاظ على البٌبة اإلدارٌة واختالل
المعٌشة «ولد ٌؤدي إلى اختالل األمن» فالبد من الجواب على السؤال الربٌس
وهو :ما الممصود باالختصاص فً المرار اإلداري وما دور الرلابة المضابٌة علٌه
فً المملكة العربٌة السعودٌة؟
3
كنعان »نواؾ :اتخاذ المرارات اإلدارٌة بٌن النظرٌة والتطبٌك« مكتبة الجامعة األردنٌة« عمان ط 15؛
10
تساؤالت الدراسة :
تسعى هذه الدراسة إلى اإلجابة عن األسبلة الفرعٌة االتٌة:
11
مىهج انذراسة :
12
الفصل الثانً
13
(انفصم انثاوي)
"ولم ٌتعرض النظام المصري والنظام السعودي لتحدٌد الممصود بالمرار اإلداري؛
األمر الذي دعا رجال الفمه والمضاء إلى االضطالع بهذه المهمة وذلن بمحاولة
وضع تعرٌؾ للمرار اإلداري إال أنهم لم ٌتفموا على تعرٌؾ واحد إذ تعددت
التعارٌؾ وأفرؼت فً عبارات مختلفة تبعا الختالؾ الزاوٌة التً ٌنظر منها كل
5
منهم إلى المرار اإلداري"
.ولد استمر المضاء اإلداري المصري -أخذًا بالمعٌار الشكلً -على تعرٌؾ المرار
اإلداري بأنه :إفصاح اإلدارة عن إرادتها الملزمة بمصد إحداث أثر لانونً ٌكون
1
ً
جابزا وممكنًا لانونًا وبباعث المصلحة العامة"
,وللنا أن المانون اإلداري المصري أخذ باالعتبار المعٌار الشكلً وذلن بأنه استند
فً تحدٌد نوع العمل والوظٌفة إلى صفة الهٌبة التً تباشراها بٌنما المعٌار
8
الموضوعً أو المادي هو الذي ٌبنً التمٌٌز على طبٌعة العمل أو الوظٌفة ذاتها,
" وللتوضٌح أكثر فإن سبب تردد الفمه الحدٌث بٌن معٌاري الشكل والموضوع هو
الحاجة إلى البحث عن معٌار نمٌز به فً أعمال الدولة بٌن المرارات أو األوامر
اإلدارٌة وبٌن سابر أعمال الدولة من تشرٌعٌة ولضابٌة .فالمعٌار الشكلً ٌرجع
فتحدٌد العمل إلى مركز المابم به والسلطة التً أصدرته .والمعٌار الموضوعً
4
الطماوي سلٌمان دمحم :الوجٌز فً المانون اإلداري دار الفكر العربً الماهرة 0915؛م 0ص
5
لسناريء المرارات اإلدارٌة فً المملكة العربٌة السعودٌة» مرجع سابك» ص41
1
حلمً محمود :المرار اإلداري دار الكتب الماهرة :طاء 01040م؛ ص 00؛ والخولً؛ عمر :تعرٌؾ المرار اإلداري» ملدعى لضاء
المظالم والتحكٌم؛ معهد اإلدارة العامة» الرٌاض» دط دات »ص.1
8
حافظ المرار اإلداري مرجع سابك» ص2
14
ٌرجع فً تحدٌد العمل إلى طبٌعته وجوهره وأنه ٌجب الولوؾ على طبٌعة العمل أن
9
نتناوله فً ذاته وأن نفحص فحواه.
وٌتبٌن من التعرٌؾ السابك للمرار اإلداري :بأنه إفصاح اإلدارة عن إرادتها الملزمة
بمصد إحداث أثر لانونً ٌكون جابز أو ممكنا لانونًا وبباعث المصلحة العامة .إن
المرار اإلداري ٌجب أن ٌصدر بإرادة سلطة إدارٌة بالدولة وبالتالً ال ٌعد العمل
الصادر من سلطة عامة أخرى كالسلطة المضابٌة عمال إدارًٌا وكذلن األعمال
01
المانونٌة التً تصدر عن األفراد أو الجمعٌات ذات النفع العام
وهذه النمطة بالذات مما ٌؤخذ على هذا التعرٌؾ .فهو أخرج الجمعٌات ذات النفع
العام مع أن األنظمة منحتها سلطة البت والتمرٌر .كما ٌتبٌن من التعرٌؾ المشار إلٌه
باإلضافة إلى صدوره بإرادة سلطة إدارٌة بالدولة صدوره من مختص بإصدار
المرارات فال ٌعتبر لرارا إدارًٌا المرار الصادر من أحد موظفً اإلدارة الذٌن لٌس
لهم سلطة إصدار المرارات أو المرار الصادر من شخص لٌس موظفا على اإلطالق
ألن لراره فً هذه الحال ٌكون معدوما.
ضا مما ٌؤخذ على التعرٌؾ المشار إلٌه حٌث أن من شروط التعرٌؾ أن
وهذا أٌ ً
ٌكون مانعًا .وصدور المرار من مختص بإصدار المرارات اإلدارٌة شرط لصحة
المرار ولٌس دا ًخال فً ماهٌة المرار نفسه وأركانه .كما أنه ٌؤخذ على هذا التعرٌؾ
بأنه ؼٌر جامع على أساس أنه ٌتحدث عن إفصاح اإلدارة فً حٌن أن المرار السلبً
لرارا
ً كعدم رد اإلدارة على طلب االستمالة من موظؾ عام خالل فترة معٌنة ٌعتبر
بمبول االستمالة» فمثل هذه المرارات تستخلص فً معظم األحٌان من سكوت اإلدارة
وامتناعها عن إعالن رأٌها صراحة فً ظروؾ معٌنة ومثل هذا المرار ال ٌمكن
وصفه بأنها فصاح عن اإلرادة " ,وهذا التعرٌؾ على ما ٌشوبهن انتمادات فإنه الذي
تبناه "لرار دٌوان المظالم فً المضٌة رلم 10ق لعام , 493بٌنما نجد المضاء
9
انظر :الطماوي« الوجٌز فً العانون اإلداريء مرجع سابكء 40
01
انظر :رسالن :أنور أحمد المانون اإلداري السعودي سظٌم اإلدارة العامة ونشاطها معهد اإلدارة«
المرارات اإلدارٌة فً المملكة العربٌة السعودٌة؛ مرجع سابك »ص43
15
اإلداري السعودي لد عرؾ المرار اإلداري بأنه ما ٌصدر من سلطة إدارٌة أٌا كان
مضمونه أو محتواه سواء كان منشبا لمراكز شخصٌة أو ذاتٌة
.المرارات اإلدارٌة من حٌث التكوٌن تنمسم إلى لرارات بسٌطة ولرارات مندمجة
فهنان لرارات مستملة لوحدها كمرار تعٌٌن موظؾ أو منح ترخٌص وهنان لرارات
عدة مندمجة فً عملٌة واحدة نظامٌة تتم على مراحل كالمرارات المندمجة فً
عملٌات المسابمات الوظٌفٌة مثل أن ٌصدر لرار بعدم السماح ألحد األفراد
باالشتران فً مسابمة على إحدى الوظابؾ ".المرارات اإلدارٌة من حٌث مداها
صا
وعمومتٌها تنمسم إلى لرارات تنظٌمٌة (لوابح) ولرارات فردٌة تخاطب أشخا ً
بعٌنهم وال تضع لواعد عامة .أما المرارات التنظٌمٌة فهً فً حمٌمتها تشرٌع ثانوي
بالنسبة للسلطة التنظٌمٌة حٌث أنه ٌصدر من اإلدارة بحسب ما ٌمتضٌه من سٌر
عادي لإلدارة كاللوابح التنفٌذٌة أو ما تتطلبه ظروؾ استثنابٌة كلوابح الضرورة .
المرارات اإلدارٌة من حٌث شكلها تنمسم إلى لرارات صرٌحة ولرارات ضمنٌة
16
انمبحث انثاوي
ٌحاول بعض الكتاب فً مجال األنظمة تحدٌد أركان المرار اإلداري فً ضوء تحدٌد
أركان التصرفات المانونٌة فٌحصرون هذه األركان فً اإلرادة والمحل والسبب
وبعضهم ٌضٌؾ اإلجراءات وهً الخطوات التً ٌجب أن ٌمر بها المرار اإلداري
لبل اتخاذ وبعضهم ٌخالؾ فً هذا الركن األخٌر (ركن اإلجراءات )وٌضع بدالً منه
ركن اإلفصاح عن إرادة اإلدارة ومنهم من عد "ركن اإلرادة هو الوحٌد وما عداه
فشروط ").والباحث ٌرى أن الركن هو الذي إذا انهار أو تخلؾ اختل البنٌان وتهدم
والمرار اإلداري هو العمل النظامً الصادر من اإلدارة بإرادتها المنفردة .
17
الركن األول :الجهة اإلدارية مصدره القرار .
الركن الثالث:
اإلرادة المنفردة .ولعل ما ٌرجح هذا الرأي عدة أسباب منها أن ما عده أصحاب
األلوال األخرى من أن الشكل واالختصاص والؽاٌة والسبب والمحل أركان للمرار
اإلداري ٌرد علٌه أنها شروط ال تزٌد على أنه ٌلزم من عدمها العدم وال ٌلزم من
وجودها وجود وال عدم لذاتها ولد أشار لذلن الدكتور سلٌمان الطماوي مثلما سٌأتٌنا
عند حدٌثه عن السبب كركن للمرار اإلداري .فالشكل هو المظهر الخارجً أو
اإلجراءات للمرار ولٌست المرار نفسه وال ٌكون هذا المظهر أو اإلجراءات واجبة
إال بإٌجاب المنظم لهما .كما أن االختصاص ٌموم به المنظم مراعًٌا المسؤولٌات
والتشعبات الوظٌفٌة فالمنظم ٌموم باشتراطه نظرا التساع األجهزة اإلدارٌة فمط .كما
أن الؽاٌة هً فً األصل جواب للسؤال :لماذا ٌتخذ المرار اإلداري أي بعد ظهور
ضال عن أنتكون ركنا له .أما السبب
المرار تحمك الؽاٌة منه ولٌست هً داخلة فٌه ف ً
فهو مبرر إصدار المرار اإلداري وهو مثل الؽاٌة فً عدم صالحٌته الن ٌكون ركنا
فً المرار اإلداري .إال أن الؽاٌة الحمة للمرار اإلداري والسبب سابك علٌه فمثًال
سبب المرار الصادر بإحالة أحد الموظفٌن إلى التماعد بناًء على طلبه هو تمدٌم
الموظؾ لطلب اإلحالة إلى التماعد ،ولد عد الدكتور سلٌمان دمحم الطماوي السبب
ركنا للمرار اإلداري لكنه عند الحدٌث عن هذا الركن أشار إلى ما ٌوحً بخالؾ
ذلن بموله :فعمل السبب ٌمكن تشبٌهه بإشارة المرور ال ٌمكن السٌر دون مراعاتها
ولكن وجودها ال ٌستلزم الممرورة ".وللتوضٌح أكثر فإن المرار اإلداري الصادر
بتولٌع عموبة على موظؾ هو بسبب مخالفة ارتكبها والؽاٌة منه ردعه عن معاودة
ارتكاب السبب .أما محل المرار اإلداري فهو موضوع المرار وما ٌترتب علٌه من
آثار ولٌس ماهٌته هو فال أثر ال ٌمكن أن ٌكون ركن ال لمؤثر فالمرار اإلداري الذي
ٌصدر ٌفصل موظؾ محله هو لطع العاللة بٌن اإلدارة والموظؾ وال أحد ٌمول بأن
18
لطع العاللة تلن ركن من أركان المرار اإلداري إذ هً أثر من اثاره .علٌه ٌتضح
لنا أن أركان المرار اإلداري التً ٌلزم من وجودها وجود المرار.09
اإلداري وٌلزم من عدمها انعدام المرار اإلداري بناء على تعرٌفه :
للنا أن المرار اإلداري هو العمل النظامً الصادر من اإلدارة بإرادتها المنفردة .
فالماعدة أن المرار اإلداري من امتٌازات اإلدارة وتعبر به عن إرادتها المنفردة
سلطة إدارٌة بصفتها شخصٌا معنوٌا عا ًما إللٌمًٌا أو مرفمٌأ وٌتعلك بمسألة أو رابطة
عامة أو بحك عام.
فإذا لم ٌكن كذلن ودار المرار حول رابطة من الروابط التً تنشأ عن عاللات
األفراد أو الهٌنات الخاصة خرج بهذا الوصؾ عن عداد المرارات اإلدارٌة
وانحسرت عنه صفه المرارات االدارٌة
كالنزاع الذي حدث بٌن شركة تأمٌن وأحد عمالبها وعند االحتكام إلى الوزارة التً
تعتمد أنها صاحبة والٌة أصدرت لرارا بعدم االختصاص وعند الطعن باإللؽاء على
ذلن المرار جاء فً حكم دٌوان المظالم ما نصه "... :إنه من األمور المسلم بها أن
مجرد صدور المرار أو اإلجراء من جهة إدارٌة ال ٌخلع علٌه فً كل األحوال »
وبحكم اللزوم وصؾ المرار اإلداري الذي ٌجوز الطعن فٌه أمام دٌوان المظالم
وٌتضمن الدٌوان نظره والفصل فً الخصومة الناشبة عنه وإنما ٌلزم حتى ٌتحمك
إسباغ صفة المرار اإلداري علده أن ٌكون إدارٌا بحسب موضوعه وفحواه كأن
19
ٌتعلك بمسألة أو رابطة عامة أو بحك عام» فإذا لم ٌكن كذلن ودار المرار حول
رابطة من الروابط التً تنشأ عن عاللات األفراد أو الهٌبات الخاصة ببعضهم
البعض خرج بهذا الوصؾ عن عداد المرارات اإلدارٌة أٌا كان مصدره وانحسرت
عنه صفة المرار اإلداري وبالتالً تنحسر عن المنازعة الناشبة بشأنه والٌة المضاء
اإلداري."20
وفى حكم اخر أشر نزاع مشابه بٌن شركة للتراكتورات والمعدات الثمٌلة وإحدى
الوزارات وتتلخص المضٌة فً أن أحد األفراد اشترى من تلن الشركة باألرجل
ولكنه لم ٌحترم التزاماته وإزاء الطعن على لرار الوزارة لعدم اختصاصها صدر
حكم مماثل للحكم سالؾ الذكر مستخد ًما ذات العبارات.
20
الركن الثانً :العمل النظامً المانونً:
ومن أمثلة األعمال المادٌة األعمال الفنٌة التً ٌموم بها رجال اإلدارة من تصمٌمات
ورسوم وكذلن حوادث مركبات اإلدارة فالمنطك ٌملً بأن هذه األعمال لٌست
لرارات إدارٌة
للنا إن الركن األول للمرار اإلداري أن ٌصدر عن جهة إدارٌة وأن ٌكون ما صدر
عمل نظامً لانونً وهو ما ٌمثل الركن الثانً من أركان المرار اإلداري وبمً
الركن الثالث وهو اإلرادة المنفردة» وللنا باإلرادة المنفردة إلخراج العمود التً
تكون بناًء على اتفاق بٌن جهة اإلدارة وأحد األفراد أو إحدى الشركات أو جهة
إدارٌة أخرى(1؛ فإن ما ٌمٌز المرار اإلداري فً طابعه االنفرادي هو إجراء العمل
النظامً من هٌبة إدارٌة تتواله إرادة واحدة لهذه الهٌبة
21
انمبحث انثانث
مسبك ان أشرنا إلى أن أركان المرار اإلداري هً :الجهة اإلدارٌة واإلرادة
المتفردة لهذه الجهة والعمل النظامً وإذا انعدم أحد هذه األركان انهدم بنٌان المرار
اإلداري؛ وذكرنا بأن األركان هً ما ٌلزم من وجودها الوجود ومن عدمها العدم
لذاته» وأن الشرطة وما ٌلزم من عدمه العدم وال ٌلزم من وجوده وجود وال عدم
لذاته
لد ذكر هذا المعنى الدكتور سلٌمان الطماوي عن الشرط فً معرض حدٌثه -كما
مر سابما -عن السبب كركن من أركان المرار اإلداري مشبها السبب بإشارة المرور
ال ٌمكن السٌر دون مراعاتها ولكن وجودها ال ٌستلزم ضرورة المرور فهذا عٌنه
هو الشرط ،وعلٌه فإن عدم تفرٌك شراح األنظمة بٌن الركن والشرط هو ما سبب
اإلشكال فً تحدٌد ما هو ركن للمرار اإلداري وما هو شرط لصحته فإن الشرط إذا
انتفى فالمرار موجود لكنه معٌب ثم إن شروط صحة المرار اإلداري ؼٌر تلن
الشروط الواجبة لنفاذة «وبهذا التفرٌك والتمسٌم تتضح لنا معالم المرار اإلداري
(أركانه »شروط صحته؛ شروط نفاذة) فٌصهل تصور المرار اإلداري الذي ٌؤدي
إلً فهمه .وسنتناول بالدراسة شروط صحة المرار اإلداري وشروط نفاذة فً
مطلٌٌن هما:
22
المطلب األول
شروط صحة القرار اإلداري
ٌمكن حصر شروط صحة المرار اإلداري فً خمسة شروط هً :االختصاص
والشكل واإلجراءات» والسبب» والمحل والؽاٌة .وسنتناول هذه الشروط بالبٌان
واإلٌضاح فٌما ٌأتً :
شرط االختصاص هو الشرط الوحٌد الذي ٌتعلك بالنظام العام والماعدة أن تحدٌد
الجهة المختصة باتخاذ المرار ٌتوالها المنظم وذلن بتوزٌع االختصاصات .وهذا
الشرط لمصلحة اإلدارة ولمصلحة األفراد فهو لمصلحة اإلدارة حتى ٌستطٌع رجل
اإلدارة أن ٌتفرغ إلجادة نوع من األعمال التً تدخل ضمن اختصاصه ومع مرور
الزمن تسهل علٌه وتستطٌع اإلدارة إنجاز أعمالها بسهولة وسالسة وهو لمصلحة
األفراد المنتفعٌن بسهولة توجٌههم فً ألسام اإلدارة المتعددة التً تتعمد كل ٌوم »
ضا ٌفٌد شرط االختصاص فً تحدٌد المسبول
وأٌ ً
فالحاصل أن االختصاص شرط استلزمه اتساع النشاط اإلداري فأدى إلى تمسٌمه
لرارا
ً واعتبار أن المرار الصادر من جهة مما ٌدخل فً والٌة جهة أخرى ٌعتبر
إدارًٌا لكنه معٌب بعد امل اختصاص؛ وسٌأتً تفصٌل ذلن
إن المرار اإلداري ٌجب أن ٌتجسد فً مظهر خارجً واألصل أن جهة اإلدارة ؼٌر
معٌدة بشكل معٌن لهذا المظهر ما لم ٌأمرها المنظم باتباع شكل معٌن فً إصدار
لراراتها وفً هذه الحال تلتزم اإلدارة باتباع هذا الشكل (".والممصود بالشكل
التً ٌتخذ فٌها المرار سواء كانت هذه الصورة كتابٌة أو شفوٌة» صرٌحة
ُ الصورة
أو ضمنٌة".
23
وال ٌترتب بطالن المرار اإلداري إال إذا كان الشكل أو اإلجراء الذي أخلت به
اإلدارة جوهرًٌا أما إذا لم ٌكن جوهرًٌا فإنه لٌس من السابػ الحكم ببطالن المرار فً
تلن الحالة؛ ألن ذلن ٌؤدي إلى اإلخالل بالمصلحة العامة التً لام علٌها شرط الشكل
أو اإلجراء وذلن فً حال تمسن اإلدارة بها بدرجة كبٌرة كً تتفادى إلؽاء لراراتها
وهذا من شأنه أن ٌؤدي إلى زٌادة بطء العمل اإلداري (" ومعٌار التمٌٌز بٌن أن
ٌكون الشكل أو اإلجراء جوهرًٌا أو أن ٌكون الشكل أو اإلجراء ثانوًٌا هو أنه "إذا
نص النظام على وجود شكل أو إجراء معٌن ولرر البطالن عند مخالفته فإن هذا
الشكل أو هذا اإلجراء ٌكون جوهرٌا.
أما إذا لم ٌنص النظام فمد ا ُختلؾ على ثالثة ألوال :المول األول :إن كان اإلجراء أو
ممررا لصالح جهة اإلدارة فهو
ً ممررا لصالح اإلفراد فهو جوهر دٌوان كان
ً الشكل
ثانوي.
المول الثانً :إن كان اإلؼفال واإلسماط للشكل أو اإلجراء كلًٌا كان عٌبا جوهرًٌا
وإن كان اإلؼفال واإلسماط للشكل أو اإلجراء جزبٌا أو كان خطأ فً تطبٌمهما كان
عٌبا ثانوٌا.
المول الثالث :أن ما ٌعتبر هو جسامة المخالفة للشكل أو اإلجراء فإن كانت المخالفة
لهما جسٌمة كان عٌبا جوهرٌا وإن كانت المخالفة ؼٌر جسٌمة اعتبر عٌبا ثانوي.1
وإذا علمن ا أن الحكمة من اشتراط مثل هذه الشكلٌات واإلجراءات هً تحمٌك حسن
سٌر المرافك العامة وتحمٌك السالمة فً أعمال اإلدارة وحماٌة حموق األفراد
وحرٌاتهم؛ فإن هذه االعتبارات ٌجب أٌضا أال تؽرق اإلدارة باإلجراءات والشكلٌات
فتتضاعؾ العمبات عند اتخاذ لرار إداري نتٌجة لبٌرولراطٌة ناتجة عن سلسلة من
اإلجراءات والشكلٌات.
ٌجب على متخذ المرار اإلداري عدم الخلط بٌن اإلجراء والشكل للمرار اإلداري
كشرط ٌترتب على عدم االلتزام به عدم صحة المرار وبٌن الخطوات المكتبٌة التً
ٌمر بها المرار اإلداري» فهذه الخطوات ال عاللة لها بصحة المرار بلهً تنظٌم.
24
مكتبً داخلً وتجاوزه ال ٌؤثر فً مشروعٌة المرار وصحته !".ولد أدركت الكثٌر
من الدول الؽربٌة أهمٌة تأثٌر اإلفراط فً مراعاة هذا الشرط (شرط الشكل
واإلجراءات على ترشٌد البٌرولراطٌة اإلدارٌة فً اتخاذ المرارات اإلدارٌة فعملت
على وضع أنظمة موحدة ألشكال المرارات اإلدارٌة وإجراءاتها “.بمً أن نشٌر إلى
أن هنان من ٌفرق بٌن مصطلح الشكل ومصطلح اإلجراء للمرار اإلداري فعٌب
الشكل ٌتعلك بالشكل الذي ٌجب أن ٌصدر فٌه المرار كتسبٌب المرار اإلداري أما
عٌب اإلجراء فهو ٌتعلك بالشكلٌات السابمة على اتخاذ المرار كالمواجهة وحموق
الدفاع وأخذ رأي لجنة ما
المرار اإلداري ٌجب أن ٌموم على سبب ٌبرره فالجهة اإلدارٌة ال تملن كمبدأ عام
حرٌة مطلمة فً إصدار المرارات اإلدارٌة ولكن سلطتها ممٌدة بضرورة وجود سبب
أو مبرر إلصدار المرار وال ٌكون المرار صحٌ ًحا إال إذا كان له سبب ٌبرر إصدار
هو ٌتفك مع النظام.
وسبب المرار هو الحالة النظامٌة أو الوالعٌة التً توجد لدى متخذ المرار فتحركه أو
تلزمه باتخاذه.
فسبب المرار اإلداري المتضمن معالبة موظؾ تأدٌبًٌا هو ما ٌموم به هذا الموظؾ
من ولابع نظامٌة كمخالفته أو إخالله بواجبات وظٌفته.
فلوال ما لام من ولابع نظامٌة أوحت لمصدر المرار اإلداري بأنه ٌستطٌع أن ٌتدخل
لرارا ماء لما اتخذ هذا المرار اإلداري ".فالسبب وإن كان شرطا أساسًٌا
ً أو ٌتخذ
لصحة المرار اإلداري إال أنه ال ٌلزم اإلدارة اإلفصاح عنه حال إصدار المرار وذلن
اعتمادًا على أن لكل لرار إداري سببه المشروع باستثناء ثبوت العكس بأن ٌثبت أنه
25
بدون سبب وباستثناء حالة أخرى وهً أن ٌستلزم النظام صراحة أو ضمنا تسبٌب
المرار .وثبوت العكس المشار إلٌه هو من مسؤولٌة من ٌدعٌه -فً الجملة -فعبء
إثبات عدم وجود سبب صحٌح هومن مسؤولٌاته," .والبد فً السبب أن ٌكون
مستمرا حتى صدور المرار فتمدٌم الموظؾ طلبا إلحالته إلى التماعد المبكر سبب
ً
كاؾ إلحالته إلى التماعد لكن لو لام بسحب طلبه هذا لبل صدور المرار اإلداري
بإحالته للتماعد فإن هذا المرار اإلداري ال ٌكون صحٌ ًحا فٌما لو صدر بإحالة هذا
الموظؾ للتماعد فالبد أن ٌكون السبب لاب ًما وموجودًا حتى تارٌخ إصدار المرار
اإلداري .
وال ٌكفً لصحة السبب فً المرار اإلداري أن ٌكون لابما وموجودًا حتى صدوره.
عا بم عنى مطابمتها لنظام .كما ٌجب إضافة
بل ٌتعٌن أن ٌكون هذا السبب مشرو ً
لذلن أن ٌكون السبب محددًا فً ولابع وال ٌكون عا ًما أو مبه ًما بحٌث ٌكون التكٌٌؾ
النظامً لألسباب مؤدًٌا للنتٌجة التً ٌهدؾ لها المرار اإلداري .وإذا كان المرار
اإلداري لاب ًما على عدة أسباب وتم استبعاد أي سبب فٌه ال ٌبطل المرار اإلداري وال
ٌجعله ؼٌر لابم على سببه طالما كان السبب اآلخر ٌؤدي إلى النتٌجة ذاتها!
تأكٌدا على شرط السبب فً المرارات اإلدارٌة فٌه نظر إلى جهة المصلحة العامة
لألفراد وحرٌاتهم وأن أي لرار إداري له مرجع وسبب مشروع إلصداره مما ٌكفل
الحرٌة لألفراد الملتزمون هم بدورهم بالنظام العام وحسن اآلداب
إن مادة المرار اإلداري أو موضوع المرار اإلداري هو األثر المراد تحمٌمه من
إصدار المرار اإلداري إذ هو المركز النظامً الذي تتجه إرادة مصدر المرار
اإلداري إلى إحداثه حاالً ومباشرة وال ٌتصور وجود لرار إداري بدون موضوع
عا ومتفمًا مع النظام .والمرار اإلداري ٌجب أن
وأن ٌكون هذا الموضوع مشرو ً
ٌكون مصحوبًا بمصد إحداث أثر نظامً معٌن وبهذا ٌتمٌز المرار اإلداري عن
26
العمل المادي الذي ال ٌنشا أي مركز أو أثر نظامً كتمٌٌد الموالٌد أو الوفٌات فً
الدفاتر المخصصة لذلن ألن الجهة اإلدارٌة ال تمصد من ورا
الشرط األول:
شهر المرار اإلداري :شهر المرار اإلداري هو آخر مرحلة ٌمر بها المرار اإلداري
كمرحلة مادٌة محسوسة وهو متجه للتنفٌذ ذلن أن الهدؾ منه إعالن المخاطبٌن بهذا
المرار وأحكامه؛ ألن المرارات اإلدارٌة تنفذ فً حك اإلدارة بمجرد صدورها ولكنها
ال تنفذ فً مواجهة االفراد إال إذا علموا بها بإحدى الطرق الممرنرةظا ًما“"« 1وذلن
لكً ٌكونوا على بٌنة منها حتى ٌستطٌعوا الطعن فٌها باإللؽاء إذا كانت تلن
المرارات معٌبة وجابرة فً حمهما ".واألصل فً الشهر هو اإلعالن بالنسبة
للمرارات اإلدارٌة الموجهة لألفراد أما النشر فهو للمرارات التنظٌمٌة ".وهما وسٌلتا
شهر المرار اإلداري ٌضاؾ لهما وسٌلة ثالثة وهً العلم الٌمٌنً نتطرق لها
بالتفصٌل االتً:
وهو الوسٌلة األساسٌة للعلم بالنسبة للمرارات التنظٌمٌة وٌمصد به إتباع اإلدارة
لشكلٌات معٌنة تضمن علم الجمهور بهذه المرارات وهو ٌعتبر إعالنًا للناس
27
بمحتوٌات المرار اإلداري حتى ٌكونوا على بٌنة منه .ومن أمثلة ذلن نص المادة
( )05من نظام الجنسٌة فً المملكة العربٌة السعودٌة.
الذي ألزم بنشر المراسٌم والمرارات الخاصة ٌمنح الجنسٌة أو سحبها أو إسماطها أو
استردادها حٌث ال تنفذ تلن المراسٌم والمرارات إال بنشرها فً الجرٌدة الرسمٌة ".
وإذنا لنظام بطرٌمة معٌنة للنشر ٌجب األخذ بها أما إذا ٌحدد النظام طرٌمة معٌنة
للنشر فٌجب أن ٌكون النشر فً جرٌدة أو نشرة معدة لإلعالن ومن شخص أو جهة
تختص بذلن".
وٌشترط فً النشر لكً ٌكون مؤدًٌا لدوره فً نمل العلم بالمرار اإلداري أن ٌكشؾ
عن مضمون المرار وفحواه بشكل واضح وبدون إجمال فٌكون العلم بمضمون
المرار عل ًما نافًٌا للجهالة وهذا ما ٌؤخذ به فً النظام المصري والنظام السعودي
أٌضا كونه تطبٌمًا للمواعد العامة فً النشر(
والنشر بحد ذاته وباكتمال شروطه ٌعتبر لرنٌة على علم المخاطبٌن لكن ٌرد على
ذلن حال كون المخاطب به ولت الشهر بالنشر خارج الدولة» ومن هذا المبٌل ما
ورد فً أحد لرارات دٌوان المظالم من (إن المتعالد المذكور طالب بصرؾ
استحمالاته لبل عودته إلى العراق فً عام 0910م؛ وإن هذه االستحمالات لم تتم
تسوٌتها بسبب مرضه وعودته إلى العراق ثم وفاته بعد ذلن» ولد صدر لرار
مجلس الوزراء رلم 958بسموط المطالبة بالحك اتجاه الخزانة العامة ونشر فً
الجرٌدة الرسمٌة فً 0291/01/11ه بعد عودته إلى العراق ووفاته» ومن حٌث أن
األنظمة والمرارات الوزارٌة تنشر داخل المملكة العربٌة السعودٌة وٌتم النشر فً
الجرٌدة الرسمٌة لٌتحمك علم الكافة بها وهذا ال ٌتسنى لمن هو خارج المملكة فً
دولة أخرى حٌث ٌتعذر علٌه االطالع واإللمام بالنظم والمرارات الصادرة داخل
المملكة؛ ومن حٌث أن المتعالد المتوفى لد ؼادر المملكة عام 0290ه لبل صدور
لرار مجلس الوزراء وبالتالً فإن تواجد ورثته خارج المملكة ٌعتبر بمثابة عذر
ممبول ٌسوغ عدم علمهم بهذا المرار وٌبرر تأخرهم فً المطالبة بحموق مورثهم.
28
ثانٌا :اإلعالن:
إذا كان نشر المرار اإلداري التنظٌمً هو وسٌلة العلم به التً تؤدي إلى سرٌانه
مواجهة االفراد .فإن اعالن المرار اإلداري الفردي إلى ذوي الشأن ٌموم بنفس الدور
فهو الطرٌمة التً تنمل بها اإلدارة مضمون المرار اإلداري إلى علم فرد أو افراد
معٌنٌن من المخاطبٌن( !وهو ال ٌتطلب ش ًكال معٌنا (“ -كالنشر مثًال -ألن الهدؾ
النهابً من اإلعالن توصٌل مضمون المرار إلى عالم مخاطب به ولد ٌكو ذلن عن
طرٌك مراسل أو عن طرٌك موظؾ مختص آخر أو تسلٌم المخاطب أساس المرار
اإلداري او صورة منه أو تدوٌن محضر بعلمه وٌمع عبء إثبات اإلعالن على
اإلدارة. ( 1
ومن األمثلة فً النظام السعودي لتنظٌم أسلوب اإلعالن نص المادة الثالثة من نظام
الطرق والمبانً التً تنص على أن تبلٌػ اإلنذارات واإلعالنات إلى صاحب الملن
أو من ٌموم ممامه وٌحوز أن ٌكون بواسطة مراسل الدابرة أو عن طرٌك البرٌد
المسجل بعنوانه المعروؾ أخٌرا إن وجده وإال فعلى البلدٌة أنتموم بإلصاق الصورة
بشكل ظاهر فً المكان المملون للمنذر أوفً األمكنة الظاهرة من البلدة وٌعلن عن
ذلن فً الصحؾ المحلٌة؟
ولد وردت هذه الشروط فً الكثٌر من أحكام مجلس الدولة المصري أما فً المملكة
العربٌة السعودٌة فإن األصل طبك المادة لثالثة من لرار مجلس الوزراء رلم 091
وتارٌخ 0319/00/05ه والخاص بمواعد المرافعات واإلجراءات أمام دٌوان
المظالم أن ٌتحمك العلم بالمرار اإلداري بإبالغ صاحب الشأن به أو بنشره فً
الجرٌدة الرسمٌة إذا تعذر اإلبالغ .فمد نص علً وسٌلة النشر واإلعالن لكن لد أخذ
دٌوان المظالم بالعلم الٌمٌنً كوسٌلة من وسابل إشهار المرار اإلداري فً بعض
أحكامه ومنها حكمه الذي جاء فٌه ما نصه( :وبالتالً فإن مدة ..تحسب من تارٌخ
علمه الٌمٌنً .وٌتخدد هذا العلم بأي وسٌلة تفٌد ذلن( .
29
الشرط الثانً:
أال ٌكون المرار بأثر رجعً : -الماعدة العامة المطبمة بالنسبة لكافة المرارات
اإلدارٌة هو سرٌانها بأثر مباشر بحٌث ال ٌرد نفادها للماضً حٌث ال ٌجوز
المساس بالحموق المكتسبة التً ثبتت لألفراد لبل صدور المرار والتً من شان رد
تنفٌذه إلى الماضً إهدارها ذلن أن هذه الحموق ال ٌجوز المساس بها إال بمانون
ٌتضمن األثر الرجعً !".كما أن رجعٌة المرارات اإلدارٌة إضافة لما فٌه من مساس
ضا تهدٌد استمرار المعامالت .وترتٌبًا على ذلن
بمراكز لانونٌة مستمرة من شأنه أٌ ً
إذا نص لرار إداري على انسحاب أثاره للماضً فإنه ٌعد بمثابة لرار باطل متعٌن
اإللؽاء .ولكً تكون هنان رجعٌة ٌجب أن ٌتوافر شرطان:" 1األول :أن ٌكون ثمة
مركز لانونً ذاتً (أو شخصً) لد تكاملت عناصره؛ فً ظل وضع لانونً معٌن
وبالتالً ٌجب عدم المساس به إذا ما تؽٌرت األوضاع المانونٌة بعد ذلن.
الشرط الثالث:
أال ٌكون المرار اإلداري مولوفا :فإذا كان المرار اإلداري مولوفًا لزم الجهة اإلدارٌة
ولؾ تنفٌذه وإذا استمرت اإلدارة فً تنفٌذ المرار اإلداري كان ذلن ملزما لها
بالتعوٌض عالوة على كونه أفتٌات على من أولؾ المرار اإلداري موجب للمعالبة
(".وٌترتب على صدور حكم بولؾ تنفٌذ لرار إداري معٌن ولؾ تنفٌذ هذا المرار
مؤلتا لحٌن الفصل فً موضوع دعوي اإللؽاء فإذا فصل فً الموضوع بإلؽاء
المرار اإلداري موضوع الطعم أصبح لرار ولفا لتنفٌذ كأن لم ٌكن .أما إذا فصل فً
الموضوع بعدم إلؽاء المرار اإلداري موضوع الطعن فإنه ٌجوز لإلدارة فً هذه
الحال تنفٌذ لراراها .
ولمد أوضحت المادة السابعة من لرار مجلس الوزراء بالمملكة العربٌة السعودٌة
رلم 091وتارٌخ 0319/00/05ه والخاص بمواعد المرافعات واإلجراءات أمام
دٌوان المظالم أن الحكم بولؾ التنفٌذ حكم ولتً وجوده معلك على الحكم فً
موضوع الدعوى حٌث نصت على أنه ٌ "...جوز للدابرة المختصة أن تأمر بولؾ
30
تنفٌذ المرار أو أن تأمر بإجراء تحفظً أو ولتً بصفة عاجلة عند االلتضاء خالل
أربع وعشرٌن ساعة من تمدٌم الطلب العاجل أو إحالته إلٌها إذا لدرت ترتب آثار
ٌتعذر تداركها وذلن حتى تفصل فً أصل الدعوى".
كذلن لضى دٌوان المظالم فً المملكة العربٌة السعودٌة بأن الحكم بولؾ تنفٌذ
المرار اإلداري حكم مؤلت وذلن فً العدٌد من أحكامه حٌث لضى بأنه "لد استمر
المضاء اإلداري على أن سلطة ولؾ تنفٌذ المرار مشتمة من سلطة إبطاله وبذلن
وجب على المضاء أال ٌولؾ لرارا إدارًٌا إال إذا تبٌن له بحسب الظاهر من األوراق
أن طلب ولؾ التنفٌذ ٌموم على ركنٌن األول لٌام االستعجال بأن ٌترتب على تنفٌذ
المرار نتابج ٌتعذر تداركها أو حٌث ٌكون منطوٌا على تجن واضح من اإلدارة
وافتات ٌستلزم حماٌة المطالب مؤلتا حتى ٌمضى بإبطال المرار.
31
انخاتمة:
تناول هذا البحث موضوع المرار اإلداري فً المملكة العربٌة السعودٌة ممارنة
بالنظم األخرى ،وذلن ألهمٌة الموضوع فً مجال علم اإلدارة والمانون ،خاصة وأن
المملكة العربٌة السعودٌة ل متخط مكتباتها بالكتابات الكافٌة فً هذا الموضوع على
الرؼم من لدٌها لضاء إداري مستمل وهو ما ٌعرؾ بدٌوان المظالم.
لذلن تناولت هذا البحث فً موضوع المرار اإلداري والذي تطرلت من خالله
للخلفٌة التارٌخٌة للمرار اإلداري فً النظم المدٌمة والحدٌثة ،وتناولت فٌه ماهٌة
المرار اإلداري والمعاٌٌر التً تمٌزه عن ؼٌر ،وكذلن تناولت أركان المرار اإلداري
المتمثلة فً أعمال السٌادة ،وأنواع المرارات اإلدارٌة ،وكٌفٌة نفاذ المرارات اإلدارٌة
أٌضا تناول البحث موضوع مشروعٌة المرار اإلداري فً الفمه الممارن وفً
المملكة العربٌة السعودٌة كما تعرضت من خالل هذا البحث إلى كٌفٌة زوال المرار
واإللؽاء الجزبً للمرار اإلداري.
32
انمراجع
( )0خلٌل؛ عادل عبد الرحمن :الدانون اإلداري السعودي مكتبة مصباح جدة طالء 014اؾ
ص3
( )1السنوسً «صبري دمحم «ركن االختصاص فً المرار اإلداري الكوٌتً؛ الكوٌت»
مجلة الحموق» جامعة الكوٌت 3118 :اهه السنة الحادٌة والثمانون العدد «43
ص.201
( )2عطٌة «عادل عبدالمنعم» الرلابة المضابٌة على أركان المرار اإلداري وعٌوبه «
الماهرة؛ مجلة السمٌة اإلدارٌة« 3010هء السنة الخامسة عشر العدد 4ص.23
( )3كنعان» نواؾ :اتخاذ المرارات اإلدارٌة بٌن النظرٌة والتطبٌك «مكتبة الجامعة
األردنٌة « عمان ط 15؛
( )4الطماوي سلٌمان دمحم :الوجٌز فً المانون اإلداري دار الفكر العربً الماهرة 0915؛م0
ص.
( )5السناري المرارات اإلدارٌة فً المملكة العربٌة السعودٌة» مرجع سابك» ص.41
( )1حلمً محمود :المرار اإلداري دار الكتب الماهرة :طاء 01040م؛ ص 00؛ والخولً؛
عمر :تعرٌؾ المرار اإلداري» مدعى لضاء المظالم والتحكٌم؛ معهد اإلدارة العامة»
الرٌاض( ص).1
33
انظر :رسالن :أنور أحمد المانون اإلداري السعودي سظٌم اإلدارة العامة ()01
ونشاطها معهد اإلدارة «المرارات اإلدارٌة فً المملكة العربٌة السعودٌة؛ مرجع سابك (
ص)43.
34