You are on page 1of 13

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية االثار‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف اآلثار‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة علم اآلثار‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية اآلثار التاريخية‬

‫المبحث الثاني‪:‬االثار وكتابة التاريخ في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬دور اآلثار وكتابة التاريخ في الجزائر‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األبنية األثرية والمتاحف في مدينة الجزائر‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعالم األثرية في القطر الجزائري‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫مقدمة‬

‫فق شروطه‪ ،‬ومتطلّباته‪ ،‬وإمكانيّاته‪،‬‬ ‫دورةُ الحياة تقتضي أن يقو َم ك ّل جيل بتعمير األرض َو َ‬
‫ُ‬
‫حيث يمكن لألجيال الاّل حِقة أن‬ ‫ذلك الجيل تبقى ممتلكاتهم موجودة؛‬‫وبعدَ أن يفنى َأبناء َ‬
‫تستخد َمها وتستفيد منها بشكل جيّد‪ .‬اآلثار هو مصطلح يُط َلق على ك ّل ما تب ّقى مِن ممتلكات‬
‫ما ّديّة لألجيال القديمة؛ فال تكاد تخلو منطقة في العالم من اآلثار؛ إاّل أنَّ مقدار هذا ال ّتواجد‬
‫لآلثار مختلف بشكل نسبيّ من منطقة إلى أخرى‪ ،‬فبعض المناطق تكاد تخلو من القطع‬
‫ُ‬
‫حيث ُتعت َبر مثل هذه المناطق مناطق فقير ًة تاريخ ّيا ً‬ ‫األثر ّي ِة إاّل من عدد بسيط جداً؛‬
‫وحضار ّياً‪ ،‬بعكس مناطق أخرى ُتوجد فيها اآلثار بشكل كبير ِج ّداً‪ ،‬األمر الذي يعكس مدى‬
‫غنى هذه المناطق‪ ،‬وحجم ّ‬
‫الثروة ال ّتاريخيّة والحضاريّة التي تمتلكها‪.‬‬

‫وألهمية اآلثار على ع ّدة أصعِدة؛ برز علم جديد يُسمّى بعلم اآلثار (باإلنجليزية‪:‬‬
‫‪ ،)Archeology‬وهو علم يهتم بدراسة ماضي وتاريخ المجموعات اإلنسانية السابقة‪،‬‬
‫والموروث المادي لإلنسان‪ ،‬والذي يشمل جميع أدواتِه ومسك َنه‪ ،‬ويمت ّد إلى الفنّ الذي‬
‫استخدمه اإلنسان ودراس َته‪ ،‬ويُعد العرب من أبرز المُساهمين في تأسيس علم اآلثار‪ ،‬عن‬
‫طريق البعثات االستكشافية التي كانوا يقومون بها‪ ،‬باإلضافة إلى المتاحف التاريخية التي‬
‫أنشؤوها لالحتفاظ باآلثار التاريخية‪ ،‬وال ُكتب والمؤلفات التي َ‬
‫صد ََرت في هذا الشأن‪ .‬يُع ّد‬
‫ف اآلثار‬
‫ص َ‬
‫موفق الدين عبد اللطيف البغدادي أول آثاري عربي (‪1162‬م ‪1231 -‬م) و َ‬
‫بشكل تفصيلي‪ّ ،‬‬
‫ووث َقها‪ ،‬وحللها‬

‫تاريخ الجزائر‪ ‬هو جزء من تاريخ أوسع من‪ ‬شمال أفريقيا‪ ‬وباألخص‪ ‬المغرب الكبير‪ ‬ويعود‬


‫آلالف السنين‪ .‬كانت شمال أفريقيا منطقة عبور للناس الذين يتجهون نحو أوروبا أو الشرق‬
‫األوسط‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬تأثر سكان المنطقة بالسكان من المناطق األخرى‪ ،‬في‪ ‬العصور القديمة‪،‬‬
‫شهدت األراضي الجزائرية تشكيل‪ ‬اإلمبراطورية القرطاجية‪ ‬والممالك النوميدية‪ ‬قبل أن تمر‬
‫تحت الهيمنة الجزئية‪ ‬للرومان‪ ‬والوندال‪ ‬والبيزنطيين‪ ‬واألقليات المستقلة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية االثار‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف اآلثار‬

‫يشير مصطلح اآلثار إلى ك ّل ما يعود إلى العصور والعهود القديمة التي تعاقبت على‬
‫منطق ٍة معيّنة من األرض‪ ،‬ومن هنا فإنّ اآلثار تنتشر في مختلف بقاع المعمورة غير أ ّنها‬
‫تتفاوت في كمياتها من منطق ٍة إلى منطقة أخرى تبعا ً لتفاوت حجم وعدد الحضارات التي‬
‫تعاقبت على بقاع األرض المختلفة‪ .‬الدولة التي تتوافر فيها كميات كبيرة من المعالم األثرية‬
‫َّ‬
‫محط‬ ‫ً‬
‫دولة حضارية ذات تاريخ عريق‪ ،‬ممّا يد ّل على أن هذه الدولة لطالما كانت‬ ‫تعتبر‬
‫أنظار األمم الغابرة؛ نظراً لما تحتويه من كنوز وموارد طبيعية ال تقدر بثمن‪ ،‬أو بسبب‬
‫موقعها االستراتيجي في بقعة ح ّساسة من األرض ‪ ،‬أو ربما بسبب قربها على مناطق أخرى‬
‫أكثر أهم ّيةٍ؛ بحيث تكون هذه المنطقة بمثابة البوابة لتلك المناطق أو امتداد جغرافي لها‪،‬‬
‫وهذا كله يجب أن يُعطي إشارا ٍ‬
‫ت إلى سكان هذه البقعة في العصر الحديث حتى يستطيعوا‬
‫االستفادة من تواجدهم في هذا المكان دونا ً عن غيره‪ ،‬واستغالل كافة مقوّ ماته من أجل أن‬
‫‪1‬‬
‫ينهضوا بحياتهم‪ ،‬وأن يؤ ّدوا رسالتهم على أكمل وجه‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة علم اآلثار‬

‫لم يبدأ علم اآلثار بصورته التي نعرفُها اليوم؛ ففي بداياته كان يقتصر على دراسة اآلثار‬
‫مبان شامخة ولم تتعرض ألي عملية من الدفن‪ ،‬ثم تطوّ ر ليُصبح أكثر اعتماداً‬
‫ٍ‬ ‫الظاهرية من‬
‫على دراسة الوثائق بأنواعها‪ .‬مؤخراً‪ ،‬شهد علم اآلثار تطوراً كبيراً‪ ،‬فأصبح يعتمد على‬
‫على منهجية البحث والتنقيب بشكل رئيسي‪ ،‬واستفاد علم اآلثار من العديد من العلوم‬
‫األخرى لمساعدته في منهجيته الجديدة‪ ،‬ومن أهم هذه العلوم‪ :‬الجيولوجية‬
‫والجيومورفولوجية‪ ،‬وعلم البيئة (إإليكولوجية)‪ ،‬واألنتروبولوجية‪ ،‬واإلتنولوجية‪ ،‬وعلم‬
‫التقويم (الكرونولوجية)‪ h،‬وغيرها من العلوم‪h.‬‬

‫اآلثار العربية الكنعانية في فلسطين"‪ ،‬مؤسسة القدس للثقافة والتراث‪ّ .‬‬


‫اطلع عليه بتاريخ ‪12/12/2022‬‬ ‫‪1‬‬
‫ف علم اآلثار عند الغرب ُ‬
‫منذ ما قبل الميالد؛ حيث يُذكر أن الشاعر اليوناني‬ ‫كما ع ُِر َ‬
‫هوميروس الذي عاش في القرن التاسع قبل الميالد على أنه من أقدم األثريين في التاريخ‬
‫الغربي؛ إلى جانب أقرانه اليونانيون القدماء مثل توقيديدس الذي عاش في القرن الخامس‬
‫قبل الميالد ووصف اآلثار اليونانية‪ ،‬والرحّ الة هيرودوتس‪ ،‬وشهدت فترة ما بعد الميالد‬
‫وصف لآلثار اليونانية القديمة من قِ َبل بوزانياس‪ ،‬وكزنوفون‪ ،‬واسترابون‪ h.‬كما قام‬
‫الرومانيون بكتابة المُؤلفات عن اآلثار القديمة‪ ،‬ومنهم فيتروفيوس الذي كتب مؤلف شهير‬
‫‪2‬‬
‫عن فن العمارة‪ ،‬وبلينوس الذي قام بتأليف كتاب التاريخ الطبيعي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية اآلثار‬

‫الفرع األول‪ :‬التاريخية‬

‫األشخاص خاص ًّة في مُجتمعاتِنا العرب ّي ِة‬ ‫ِ‬ ‫اآلثار شيئا ً ثانو ّياً؛ فالعدي ُد من‬
‫َ‬ ‫ال يُمكِنُ أنْ َن ُع َّد‬
‫مكانة عظيمة‪ ،‬فهي‬ ‫ً‬ ‫الكثير من األه ّم ّي ِة مع أ َّنها تحت ُّل‬
‫َ‬ ‫رون إ َليها نظر ًة عا ِدي ًّة وال يُولو َنها‬ ‫نظ َ‬ ‫َي ُ‬

‫أوالً وقب َل ك ّل شيء ُتعت َب ُر ال ّدلي َل الماديَّ على وُ جو ِد ال ّشع ِ‬


‫ب وأح ِّق َّي ِت ِه بأرض ِه التي يُقي ُم ع َليها‪،‬‬
‫ش ّك َ‬
‫ون‬ ‫أنفسهُم ي ُ‬
‫والمسلمون َ‬
‫َ‬ ‫فلسطين َلبدَأ العربُ‬
‫َ‬ ‫ولوال اآلثا ُر العرب ّي ُة اإلسالم ّي ُة والمسيح ّي ُة في‬
‫ِلسطين َلهُم‪.‬‬
‫َ‬ ‫في أنّ ف‬

‫وتج ُدر اإلشارة هنا إلى وجود اختالف بين دراسة اآلثار والتاريخ‪ ،‬لكن ال يُمكن استغناء‬
‫أحدهما عن اآلخر؛ بسبب اعتماد كل من الع ِْلمين على اآلخر‪.‬‬

‫كما يُمكن لآلثار أن ُتعطينا فكر ًة ِ‬


‫عن الحِقب ال ّتاريخ ّي ِة القديم ِة وشكلِها‪ ،‬وطبيعتِها‪ ،‬وعن‬
‫ولآلثار أه ّميّة في ربط الماضي بالحاضر‬
‫ِ‬ ‫طبيعة حياة األجيال التي عاشت فيها يوما ً ما‪،‬‬
‫وحاضره يُم ّكنه من صياغة مستقبله ومستقبل األجيال‬
‫ِ‬ ‫والمستقبل‪ ،‬فمعرفة اإلنسان لماضيه‬
‫من بع ِده‪ ،‬ومن أبرز أوجه اآلثار التاريخية هي التراث العمراني؛ الذي يُشكل حلقة وصل‬
‫بين الماضي والحاضر‪ ،‬ويُساهم في تعريف الناس في حضارة أجدادهم وتاريخهم‪ ،‬ممّا‬
‫يُخلِق رابطة قوية بين الوطن والمواطن‪ ،‬ويُسهم في تعريف جميع المواطنين بتاريخهم‬

‫د‪ .‬أحمد عبد الرازق أحمد (‪ ،)1999‬تاريخ وآثار مصر اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪ :‬دار الفكر العربي‪ ،‬صفحة‪114-113 :‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫و ِح ْفظه من خالل تناقله بين األجيال‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية‪ 0‬اآلثار االقتصادية‬

‫تكمُن أهميّة اآلثار االقتصادية في كونِها مُساهِما ً رئيسيا ً في دعم االقتصاد‪ ،‬سواء أكان ذلك‬
‫بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬ومن أبرز األوجه االقتصادية التي ُتساهم اآلثار فيها هي توفير‬
‫ُ‬
‫حيث يؤدي استثمار اآلثار‬ ‫فُرص عمل ودعم المجتمع من حيث تقليل نسبة البطالة؛‬
‫ً‬
‫‪-‬خاصة في المناطق والمحافظات والمدن والقرى النائية والبعيدة‪-‬‬ ‫والمواقع األثرية المختلفة‬
‫إلى إيجاد أدوار وظيفية اقتصادية للشباب في تلك المناطق؛ األمر الذي يُحقق االستقرار‬
‫السكاني ودعم العائالت المُحتاجة‪.‬‬

‫في هذا النطاق‪ ،‬يُع ّد القطاع السياحي القطاع األول في إيجاد فرص العمل على مستوى‬
‫العالم‪ ،‬وذلك َوفقا ً للمجلس العالمي للسفر والسياحة‪ ،‬حيث ُتشير األرقام إلى أنّ الوظائف‬
‫التي يُساهم القطاع السياحي في توفيرها تتراوح بين ‪ ٪6.5 - ٪2.1‬من إجمالي حجم‬
‫التوظيف في سوق العمل‪ ،‬التي تعبّرعن نسبة عالية من الوظائف التي يتطلّبها مجال‬
‫الخدمات السياحية‪ ،‬والتي ُتش ّكل اآلثار والتراث أحد عناصر الجذب األساسية فيها‪ ،‬وبذلك؛‬
‫يُساهم استغالل اآلثار بالطريقة الصحيحة في إيجاد اقتصاد قوي ومُتكامل‪ ،‬ودعم طاقات‬
‫الشباب‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهمية اآلثار االجتماعية‬

‫ُ‬
‫حيث إنّ مكانتها وأهميتها االجتماعية تكمُن‬ ‫تلعب اآلثار دوراً مهما ً من الناحية االجتماعية؛‬
‫في الدور الذي تلعبُه في تكوين هُوية المواطن‪ ،‬وتعريفه بتاريخه وحضارته وق َيم أجداده‬
‫ُ‬
‫وطرق حياتهم؛ األمر الذي ينعكس إيجابا ً على زيادة االنتماء لدى المواطنين لبلدِهم‬
‫سهم في تقريبهم من تاريخ وطنهم‪ ،‬كما ُتعزز غرس القيم الوطنية‪ ،‬و ُترسّخ‬
‫وحضارتهم‪ ،‬و ُت ِ‬
‫االعتزاز بالوطن‪ ،‬مما َين ُتج عنه التالحم القوي بين أبناء الشعب الواحد‪ُ .‬تساعد المحافظة‬
‫على اآلثارعلى المُحافظة على التاريخ؛ باعتباره مصدراً رئيسيا ً لحفظ تاريخ البالد وتاريخ‬

‫‪" 3‬مصر المحروسة‪ ..‬فى قلعة صالح الدين األيوبى إحدى أهم معالم القاهرة"‪ّ ،www.misrelmahrosa.gov.eg، 8-5-2018 ،‬‬
‫اطلع عليه‬
‫بتاريخ ‪12/12/2022‬‬
‫‪4‬‬ ‫الشعوب التي عاشت فيها‪ ،‬ويعكس حضارتها األصيلة التي قامت فيها ُ‬
‫منذ القِدَم‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أهمية اآلثار السياحية‬

‫لآلثار دو ٌر مه ٌّم وحيوي في َجذب ال ُّسيّاح وبالتالي َتحسين اقتصاد ال ُّدول؛ فالسّياحة ُتش ّكل‬
‫ِ‬
‫المناطق التي‬
‫ِ‬ ‫مصدر دخل مه ّم وحيويّ وفعّال في المجتمعات وال ّدول المُختلفة ‪-‬خاص ًّة في‬
‫تحتوي على العدي ِد من ال َمعال ِِم األثر ّي ِة المه ّم ِة والحيو ّيةِ‪ -‬ذلك أنَّ ال ّناس بمخت َلف َأنواعِ ِهم‬
‫الع َظ َمة في البناء‪ ،‬وال ّد ّقة في ال ّتصميم‪ h،‬واألفكار الخاّل َقة التي‬ ‫وأصناف ِِهم يتهافتون على رُؤية َ‬
‫ت المُندَ ث َِرة‪ ،‬ممّا َيعمل على تنشيط الحركة االقتصاديّة‬
‫كانت موجودة عندَ األقوام والحضارا ِ‬
‫حيث تتو ّفر العديد من فُ َرص العمل‪ ،‬كما َتن َش ُ‬
‫ط الحركة ال ّتجاريّة‬ ‫ُ‬ ‫في ال ّدول التي يزورو َنها؛‬
‫في المواسم السّياحيّة‪ ،‬باإلضاف ِة إلى إقبال ال ّسيّاح على المرافق السّياحيّة المختلفة ممّا يُؤ ّدي‬
‫ض ّخ األموال بكثرة إلى ال ّدول السّياحيّة‪.‬‬
‫إلى َ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االثار وكتابة التاريخ في الجزائر‬

‫‪ 4‬سمو الرئيس‪ :‬أهمية اآلثار والتراث تنعكس‪ h‬في دورها الهام في تشكيل هوية المواطن وانتمائه لتاريخه وحضارته"‪ ،‬الهيئة العامة للسياحة‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪12/12/2022‬‬ ‫والتراث الوطني‪ّ .‬‬
‫المطلب األول‪ :‬دور اآلثار وكتابة التاريخ‪ 0‬في الجزائر‪:‬‬
‫اآلثار مادة تاريخية ال يمكن االستغناء عنها كبطاقة تعريفية لذاكرتنا الوطنية‪ ،‬التي من‬
‫خاللها يتم تحديد وترسيم حدود الشخصية الوطنية من ناحية االنتماء الحضاري والثقافي‪،‬‬
‫وفي السياق‪ ،‬ينظم معهد اآلثار بجامعة‪ ‬الجزائر‪2‬ملتقى وطنيا حول دور اآلثار في كتابة‬
‫التاريخ الوطني يومي ‪16‬و‪17‬جانفي الجاري‪.‬‬
‫الجزائر‪ ‬تحتفل بعيد استقاللها الخمسين‪ ،‬العيد الذي لم يأت هبة أومنحة من المحتل الفرنسي‪،‬‬
‫بل جاء بفضل قوافل الشهداء منذ ‪05‬جويلية ‪1830‬إلى ‪ ،1962‬وقد حاول االستعمار‬
‫الفرنسي محو الذاكرة التاريخية وإحداث فجوة واسعة بين‪ ‬الجزائري‪ ‬قبل‬
‫‪1830‬والجزائري‪ ‬بعد ‪ ،1830‬وذلك من خالل تكريس الوهم الكلونيالي بأن‪ ‬الجزائر‪ ‬قطعة‬
‫فرنسية‪ ،‬وقد ّ‬
‫سخرت‪ ‬فرنسا‪ ‬االستعمارية ك ّل مجهوداتها في تحقيق هذا الوهم وذلك من خالل‬
‫البعثات العلمية األثرية للحفر والتنقيب عن اآلثار التي تخص الحقبة الرومانية‪ ،‬وكأنما‬
‫‪5‬‬
‫احتالل الرومان لبالدنا شهادة إثبات بحقيقة وهم‪ ‬الجزائر‪ ‬فرنسية‪.‬‬

‫معهد اآلثار الذي يقوم بتنظيم الملتقى الوطني حول دور اآلثار في كتابة التاريخ الوطني‪،‬‬
‫يرجع سبب تنظيم هذا الملتقى إلى ثراء‪ ‬الجزائر‪ ‬بتراث أثري متنوّ ع يعود لمختلف الحقب‬
‫التاريخية‪ ،‬نظرا لكون هذا اإلرث منه ما هو مصنف كتراث وطني ومنه ما هو تراث‬
‫عالمي‪ ،‬وكثير منه لم يتم تصنيفه رغم األهمية الكبيرة التي تشكلها المواقع والمعالم األثرية‬
‫وحتى التحف الفنية في كتابة التاريخ الوطني‪ ،‬باعتبارها مصادر حية وشواهد مادية مازالت‬
‫قائمة لح ّد اآلن‪.‬‬
‫وألهمية اآلثار‪ ،‬فإنّ الملتقى سيسلط الضوء على رصيدنا األثري من خالل الشواهد القائمة‪،‬‬
‫باعتبارها تاريخا ماديا وملموسا ألنّ ‪ ‬الجزائر‪ ‬تملك رصيدا يعود لعصور ما قبل التاريخ إلى‬
‫المقاومة الوطنية‪ ،‬وهذه اآلثار كثيرة منها لم ينل حقه من الدراسة العلمية‪ ،‬ولهذا يرى‬
‫الملتقى التعريف بالتراث األثري المتنوّ ع للجزائر ضمن فعاليات هذا الملتقى الوطني ودوره‬
‫في كتابة التاريخ الوطني للجزائر الحافل باألمجاد‪ ،‬وتعريف األجيال الالحقة به ونقله إليهم‬
‫بكل أمانة للمحافظة على ثقافة التواصل بين األجيال‪ ،‬من أجل هذا ت ّم تسطير برنامج يسلط‬
‫‪ 5‬بارك بن محمد الميلي‪ ،‬تاريخ الجزائر في القديم والحديث‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬تقديم وتصـحيح محمـد الميلـي‪ ،‬المؤسسـة الوطنيـة للكتاب‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪36‬‬
‫الضوء على ع ّدة زوايا منها عالقة اآلثار بكتابة التاريخ والتي من خاللها يمكن إبراز‬
‫التراث األثري المتنوع الثابت منه والمنقول للجزائر عبر العصور ومحاولة توظيفه كمادة‬
‫حية مع العمل على المحافظة عليه وتثمينه وفق القوانين الوطنية والمراسيم الدولية‪ ،‬كما‬
‫سيبحث الملتقى في أهمية آثار‪ ‬الجزائر‪ ‬في كتابة التاريخ الحضاري لإلنسانية‪ ،‬باعتبار اآلثار‬
‫مصدرا حيا لكتابة التاريخ سواء كانت من الخزف أوغيره‪ ،‬ويتناول الملتقى أيضا الكتابات‬
‫األثرية وأهمية المحافظة على التراث األثري وتسليط الضوء على التراث في النصوص‬
‫‪6‬‬
‫القانونية الوطنية والدولية‪.‬‬
‫الجزائر‪ ‬تحتفل بالذكرى الخمسين الستقاللها وال يمكن أن يتم هذا االحتفال ويكتمل إال من‬
‫خالل إبراز المميزات التاريخية والحضارية والخصائص والمقومات الشخصية‪ ‬الجزائرية‪،‬‬
‫وهذا ال يتم إال بالكشف عن اآلثار وأهميتها لكتابة تاريخنا الوطني برؤى وتفكير جزائري‬
‫صادر من األرض‪ ‬الجزائرية‪ ‬يدرك خباياها ومميزاتها بعيدا عن التحريف والتزييف‪،‬‬
‫ومحاولة تغيير مجرى نهر التاريخ ليصب في غير محيطه االجتماعي والثقافي والحضاري‬
‫واإلنساني المتميز‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األبنية‪ 0‬األثرية والمتاحف في مدينة‪ 0‬الجزائر‬

‫•جامع كيتشاوا‪ :‬وهو بناء مهم جداً من الحجر يقع في أسفل حي القصبة‪ ،‬بناه الحاكم حسن‬
‫الذي خلف محمد باشا سنة ‪1209‬هـ‪.‬‬
‫•مدرسة عبدالرحمن الثعالبي‪ :‬بناء قديم يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الهجري (الثامن‬
‫عشر الميالدي)‪ ،‬وقد ج ّدد في أوائل القرن العشرين‪ ،‬ويُع ُّد من أجمل المباني اإلسالمية‪.‬‬

‫•المركز السياحي‪ :‬وهو قصر فخم يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الهجري‪ ،‬ويمثل‬
‫بحق الدار الجزائرية الجميلة‪ ،‬ويقع تجاه جامع کیتشاوا‪ .‬وكان الحاكم الفرنسي قد اتخذه مقراً‬
‫لنفسه‪ ،‬ثم أصبح بعد االستقالل مركزاً سياحياً‪.‬‬

‫أبو قاسم سعد هللا‪ ،‬تاريخ الجزائر الثقافي‪ ،‬ج‪ ،3‬دار البصائر الجزائر‪ 2007 ،‬ص‪351‬‬ ‫‪6‬‬
‫•متحف التقاليد الشعبية‪ :‬قصر جميل يعود إلى القرن الثاني عشر الهجري‪ ،‬يقع في حي‬
‫القصبة‪ ،‬وانتقلت ملكيته من يد أجنبية إلى أخرى‪ ،‬وأخيراً تحوَّ ل إلى متحف لطيف يضم‬
‫نماذج من الصناعات القديمة‪ ،‬وصوراً من التقاليد الشعبية‪.‬‬

‫•متحف الباردو‪ :‬قصر هام يبدو أن اسمه محرف من كلمة (‪ )Prado‬اإلسبانية بناه الجئ‬
‫تونسي نبيل‪ ،‬هو األمير مصطفى بن عمر‪ ،‬في أوائل القرن التاسع عشر‪ ،‬خارج مدينة‬
‫الجزائر قبل توسعها‪ ،‬لكنه اآلن يقع في المدينة الجديدة قرب حديقة الحرية‪ ،‬ويتميز بأواوينه‬
‫الصيفية اللطيفة‪.‬‬

‫•المتحف األثري‪ :‬مبنى على الطراز العربي المغربي في حديقة الحرية‪ ،‬ويضم المتحف‬
‫مجموعات أثرية من جميع العصور‪ ،‬إال أن أهمها هي اآلثار العربية اإلسالمية‪.‬‬

‫•بيت الفنانين‪ :‬بناء لطيف‪ ،‬تقع إلى جواره دارة لطيفة تتميز بجزء مرتفع من البناء يبدو‬
‫وكأنه منارة‪.‬‬

‫•متحف الفنون الجميلة‪ :‬وهو حديث البناء ويقع في المدينة الجديدة على مرتفع يشرف على‬
‫‪7‬‬
‫حديقة الحيوان‪ .‬ويضم عدداً كبيراً من اللوحات الفنية وقطع النحت‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعالم األثرية في القطر الجزائري‬

‫آثار من العهد الروماني‬

‫أهم المواقع األثرية في الجزائر مدينة "جميلة"‪ ،‬وكان اسمها مدينة کويكول في العهد‬
‫الروماني‪ ،‬وتقع في المنطقة الشرقية من القطر الجزائري في قلب الجبال العالية‪ .‬تعود أبنية‬
‫مدينة جميلة إلى القرنين الثاني والثالث الميالديين‪ ،‬وتحوي جميع عناصر المدينة الرومانية‬
‫القديمة‪ ،‬كالشوارع المتقاطعة ذات العمد‪ ،‬والميادين‪ ،‬والهياكل واألسواق‪ ،‬والحمامات‪.‬‬
‫وشوارعها معبَّدة بالحجر‪ ،‬ومدرجها واسع مبني على سفح منحدر‪ ،‬وأبنيتها على جانب كبير‬
‫من األبهة‪ ،‬وأرض قاعاتها مرصوفة بالفسيفساء‪.‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪369‬‬ ‫‪7‬‬


‫آثار من العهود اإلسالمية‬

‫أكثر المدن الجزائرية أهمية من حيث اآلثار العربية اإلسالمية هي مدينة تلمسان‪ .‬واسمها‬
‫القديم وتافرزت على نحو ما ذکر الجغرافيون العرب‪ ،‬وقد بناها الملثمون‪ ،‬وهي تقع في‬
‫المنطقة الغربية من الجزائر‪ ،‬وقد حباها هللا جماالً في الطبيعة وسعة في الخيرات‪ .‬ومن‬
‫أبنيتها األثرية المهمة‪:‬‬

‫•الجامع الكبير‪ :‬بناه يوسف بن تاشفين المرابطي سنة ‪ 472‬هجري (‪1079‬م) على النمط‬
‫العربي األندلسي‪ ،‬ويتوسطه صحن واسع محاط برواق فخم جميل‪ .‬وتشرف عليه مئذنة‬
‫سامقة مربعة الشكل‪ .‬أما حرم الجامع فواسع‪ ،‬وسقفه محمول على عقود حدوية الشكل تستند‬
‫إلى أعمدة تميل إلى القصر‪ h.‬وأقواس البالطة الرئيسة متع ِّددة الفصوص‪ ،‬ومحرابه مثال بديع‬
‫من الصنعة األندلسية المغربية‪.‬‬

‫ولم يتسن لي أن أشاهد المنبر‪ ،‬ألن المنابر في المساجد الجزائرية والمغربية جميعا ً تنزلق‬
‫على سكة‪ ،‬فتدخل في فجوة إلى جانب المحراب‪ ،‬وتبرز فقط في أيام الجمعة‪ ،‬وذلك إلفساح‬
‫‪8‬‬
‫المجال أمام المصلين في أيام األسبوع‪.‬‬

‫•جامع سيدي أبي الحسن‪ :‬وهو مقر المتحف في تلمسان‪ ،‬بناه الحسن علي المريني على‬
‫مقربة من الجامع الكبير‪ .‬ويتميز هذا الجامع بمحرابه الجصي المنقوش حسب النمط‬
‫األندلسي‪.‬‬

‫•جامع سيدي بومدين (جامع العباد)‪ :‬بناه أبو عنان فارس المريني سنة ‪739‬هـ (‪1339‬م)‪.‬‬
‫ويُع ُّد مدخل هذا الجامع وبابه الخارجي من أجمل ما عُرف في بناء الجوامع العربية‬
‫المغربية والمشرقية‪ .‬أما الصحن فمحاط برواق‪ ،‬تتوسطه بركة لطيفة غشيت مع أرض‬
‫الصحن بالزليج البديع‪ ،‬وواجهة المحراب ال أبالغ إذ قلت إنها تفوق الوصف روعة وجماالً‪،‬‬
‫وتعلوها قبة ُتع ُّد أجمل مثال للجص المنحوت بزخارف عربية هندسية ونباتية‪.‬‬

‫•قلعة تلمسان‪ :‬وهي مقر الجيش‪ ،‬و ُتع ُّد من أهم القالع في العالم العربي اإلسالمي سعة‬
‫وفخامة‪.‬‬
‫‪ 8‬لشهاب‪" ،‬كتاب‪ h‬تاريخ الجزائر في القديم والحديث "‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬العدد ‪، 160‬أوت ‪1928‬م‪ ،‬ص ‪216‬‬
‫•المنصورة‪ h:‬مدينة بنيت خارج تلمسان على بُعد نحو خمسة كيلو مترات في منطقة زراعية‬
‫جميلة‪ .‬أطالل المدينة شبه دارسة‪ ،‬إال أن معالم المسجد ال تزال ماثلة بمئذنته وسوره‬
‫ومدخله العظيم على رابية قريبة‪ .‬ويذكر ابن خلدون أن الذي بنى "المنصورة" السلطان أبو‬
‫يعقوب في سنة ‪702‬هـ‪ .‬لكن الكتابة حول الباب تشير إلى أن البناء تم بعد موته في سنة‬
‫‪739‬هـ في عهد ابن أخيه أبي الحسن‪ .‬وربما كان المشروع من وضع األول ونفذ في عهد‬
‫الثاني بعد استعادة المنطقة من المراكشيين‪ h‬الذين احتلوا المنطقة فترة من الزمن‪.‬‬

‫•قلعة بني حماد‪ :‬تقع في الوسط الجنوبي من الجزائر في شمالي منطقة السهوب‪ ،‬على‬
‫عال يشرف على واد سحيق‪ .‬وقد جعلها بنو حماد معقالً لهم في هذا المكان الحصين‪،‬‬
‫مرتفع ٍ‬
‫يتحكمون فيه بالسهل الضيق الواقع أمامهم‪ ،‬وهو الممر الوحيد في جنوبي سالسل الجبال‬
‫‪9‬‬
‫العالية‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫حين‬
‫تشهد الساحة اإلعالمية الجزائرية وصفحات التواصل االجتماعي في الجزائر من ٍ‬
‫آلخر منشورات عن الوضع المقلق الذي آلت إليه المعالم والمواقع األثرية‪ ،‬وضرورة دق‬
‫ب أو تخريب‪ .‬وتلقى هذه النشرات عاد ًة تفاعاًل‬
‫ناقوس الخطر لما تتعرض له اآلثار من نه ٍ‬
‫وتعاط ًفا من جماهير المهتمين باآلثار‪ ،‬كما تتبعها نشرات المؤسسات المكلّفة باآلثار باتخاذ‬
‫تدابير عاجلة وإيفاد بعث ٍة مختصّة إلنقاذ ما يمكن إنقاذه‪ .‬في المقابل ال تجد الصرخات حول‬
‫‪ 9‬جمال قنان‪ ،‬قضايا ودراسـات فـي تـاريخ الجزائـر الحـديث والمعاصـر‪ ،‬المؤسسـة الوطنيـة لالتصـال والنشـر واإلشـهار‪ ،‬الجزائـر‪321.، ،‬‬
‫ص‪1994 ،‬‬
‫وضع علم اآلثار في الجزائر نفس الصدى‪ ،‬إذ يقتصر المتعاطفون معها على المختصّين في‬
‫الميدان وكأنّ وضع األثريين وتخصّصهم ال يمت بصل ٍة للمعالم األثرية‪.‬‬

‫جزائر من بلدان العالم العربي الرائعة والتي تمتلك مكانة كبيرة بين الدول السياحية المُميزة‬
‫بطبيعة خاصة‪ ،‬وتتنوع وجهات‪ ‬السياحة في الجزائر‪ ‬لتشمل العديد من أماكن الترفية‪،‬‬
‫الموالت‪ ،‬واألماكن الطبيعية‪.‬‬

‫كما يأتي للجزائر الماليين من الزوّ ار كل عام بغرض زيارة المعالم االثرية في الجزائر‬
‫التي يرجع تاريخها للعصور البيزنطية‪ ،‬الرومانية واإلسالمية‪ ،‬وفي رحلة البحث عن تلك‬
‫المعالم سوف يُصادفك أجمل المناظر الطبيعية الخاّل بة لتكتمل رحلتك بقضاء وقت مُمتع‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫اآلثار العربية الكنعانية في فلسطين"‪ ،‬مؤسسة القدس للثقافة والتراث‪ّ h.‬‬
‫اطلع عليه‬
‫بتاريخ ‪12/12/2022‬‬
‫د‪ .‬أحمد عبد الرازق أحمد (‪ ،)1999‬تاريخ وآثار مصر اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪:‬‬
‫دار الفكر العربي‪ ،‬صفحة‪114-113 :‬‬
‫"مصر المحروسة‪ ..‬فى قلعة صالح الدين األيوبى إحدى أهم معالم القاهرة"‪،‬‬
‫‪ّ ،www.misrelmahrosa.gov.eg، 8-5-2018‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ‬
‫‪12/12/2022‬‬
‫سمو الرئيس‪ h:‬أهمية اآلثار والتراث تنعكس في دورها الهام في تشكيل هوية‬
‫المواطن وانتمائه لتاريخه وحضارته"‪ ،‬الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني‪ّ h.‬‬
‫اطلع‬
‫عليه بتاريخ ‪12/12/2022‬‬
‫بارك بن محمد الميلي‪ ،‬تاريخ الجزائر في القديم والحديث‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬تقديم‬
‫وتصـحيح محمـد الميلـي‪ ،‬المؤسسـة الوطنيـة للكتاب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪36‬‬
‫أبو قاسم سعد هللا‪ ،‬تاريخ الجزائر الثقافي‪ ،‬ج‪ ،3‬دار البصائر الجزائر‪ 2007 ،‬ص‬
‫‪351‬‬
‫لشهاب‪" ،‬كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث "‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬العدد‬
‫‪، 160‬أوت ‪1928‬م‪ ،‬ص ‪216‬‬
‫جمال قنان‪ ،‬قضايا ودراسـات فـي تـاريخ الجزائـر الحـديث والمعاصـر‪ ،‬المؤسسـة‬
‫الوطنيـة لالتصـال والنشـر واإلشـهار‪ ،‬الجزائـر‪ 321.، ،‬ص‪1994 ،‬‬

You might also like