Professional Documents
Culture Documents
عندما نتحدث عن اعظم الثقافات واطولها فى العالم فمن الطبيعى التحدث عن مصر تقع مصر فى الشمال الرقى الفريقيا
قامت هذه الحضارة غلى ضفاف وادى النيل الذى يعتبر رمز الخصوبة واالستقرار بالنسبة لشعوب مصر القديمة وحتى
الحديثة وقد دونوا كتاباتهم على جدران القبور والمعابد وااللواح الخشبية قبل ان يستخدموا ورق البردى
بنى المصريون القدماء اهراماتهم ومعابدهم وقصورهم من الحجر وهو االكثر متانة فى جميع مواد البناء
على الرغم من تعرض الحضارة للزالزل والحروب والقوى الطبيعية اال ان بقايا االنجازات المعمارية الضخمة التى تحققت
فى مصر مرئية فى جميع انحاء االرض
روعة وجمال العمارة المصرية يكمن فى كيفية تمكن المصريين القدماء من بناء الهياكل الضخمة باستخدام ادوات بدائية التلى
التزال لغزا حتى اليوم
للعمارة المصرية وجهان ( الحياة والخلود)
عمارة الحياة :تتمثل فى عمارة حياة المجتمع ومبانى نشاطات; حياته التى تبدا بالمساكن العامة والمبانى العامة
عمارة الخلود :تخدم العقائد والمعتقدات والتى تتمثل فى المقابر والمصاطب; واالهرامات والمعابد
:العوامل الجغرافية
التاثيرات الجغرافية تحيط مصر بواديها الطويل الضيق الذى يجرى فيه النيل والنيل اطول نهر معروف للقدماء له خاصية
الفيضان سنويا
كان النيل هو الوسيلة الوحيدة للمواصالت حيث تظهر اقدم التسجيالت المكتوبة قوارب ذات مجاديف عديدة
وعندما جفت البالد تماما استقر السكان بطول شواطئ النهر على التالل الطبيعية وتحولوا من المظهر الترحالى للحياة الى
الحالة المستقرة للمزارعين
:العوامل الجيولوجية
المواد الخفيفة ـ استخدم االنسان البدائى المواد الخفيفة اللينة على نطاق واسع فى تشييد االكواخ
الخشب ـ لم تصلح االشجار التلى تنمو فى مصر النتاج اخشاب البناء وقد استعملت اخشاب السنط والجميز والنخيل فى االسقف
كعوارض وشدادات ودعامات عمودية
منذ العصور القديمة كان على المصريين ان يستوردوا اخشاب الصنوبر من لبنان وتفسر قلة االخشاب; المستعملة فلى البناء فقر
العمارة فى العناصر الخشبية
الطمى ـ بدا النيل فى الفترة الجيولوجية الرابعة يترك بقايا تشكل حتى ايامنا هذه طبقات مستمرة من الطمى وهى مادة دقيقة
متقاربة الحبيبات تتحول عند جفافها; الى كتلة صلبة داكنة اللون
فاستخدم المصريون القدماء الكمى كمادة حشو بين جدارين متقاربين من الطوب او الحجر وقد استخدم ليمنع تخلل الريح
والمطر
وليعطى الصالبة لالنشاءات الخفيفة كما كان يستعمل فى الطبقات المجوفة المنزلقة لتجنب االنزالق
الطوب ـ وهو عبارة عن كتلة صغيرة مستوية من الطمى الجاف ويمكن استعماله فى بناء الجدران متنوعة السمك ذات االسطح
المستوية
الحجر ـ كان الحجر بانواعه المختلفة موجودا بطول الوادى كله الغراض البناء واستعمل الحجر الجيرى فى كساء االهرامات
:التاثيرات المناخية
ـ الشمس1
عظم المصريون القدماء الشمس لدرجة كبيرة حتى انهم قدسوها كاحد الهتهم (رع) وادى الدفئ الكافى الى اختفاء الموقد
الداخلى الموجود فى مساكن العصر الحجرى الحديث
ـ الضوء2
كان الضوء المتوفرعامال اخر ادى الى استعمال فتحات قليلة واحيانا باب واحد فقط ولم تكن للمعابد نوافذ جانبية بل كانت
تضاء من الداخل ومن مشاقط الضوء والفتحات الضيقة فى السقف
ـ المطر3
سرعان ما هدات امطار فترة العصر الحجرى ،وفى طقس جاف نوعا ما استخدم السطح المستوى كشرفة مسكونة اثناء
فصول الصيف الحارة
ـ الريح4
فى فترة عصر ما قبل التاريخ عندما كان الموقد السمة االساسية لمكان االستقرار فان السواتر المصنوعة من االحجار منعت
ريح السمال من اخماد النار وعللى ايه حال فان نفس الريح خففت درجة الحرارة فى ايام الصيف المشمسة
:العوامل الدينية
لم ترتبط العمارة فى اى مكان فى العالم بالدين بشدة مثلما ارتبطت فى مصر ،ويبدو ان الحاجة الى مكان للعبادة قد ظهر فى
مرحلة مبكرة للحضارة المصرية
كانت المعابد هى المبانى الرئسية التى شيدوها
كان المعبد الطقسى مكانا القامة المعبود وعلى ذلك قدم العديد من المالمح المستعارة من العمارة السكنية
ـ معابد الشمس يختلف طقس اله الشمس تمام االختالف عن الطقوس االخرى2
ـ الديانة الجنائزية3
لم تكن الديانة المصرية ديانة لالحياء فقط بل كانت ديانة لالموات كذلك وكان من العتقد ان االنسان يحيا خالد بنفس الطريقة
التى يعيشها على االرض بشرط واحد وهو ان يحقظ جسده من التلف
:العوامل االجتماعية
العلوم والفنون
ربما كانت مصر اول دولة تحتل مكانة صادرة فى مجال العلم واالبتكار ،وقد بلغت الزراعة والرياضة والفلك مرتبة عطيمة
باستعمال الطرق التجريبية وتطورت العمارة بتطور الفنون والصناعات المختلفة
الحكومة والتنطيم
كانت الحكومة ذات سلطة مطلقة تركزت فى شخص الملك فكان بامكانه ان يحشد جيوش العمال من اجل اعمال االمه
كما كان من الممكن اقامة المشروعات المعمارية الضخمة للملوك باستعمال العمالة الكثيرة الرخيصة باالضافة الى الطريقة
الممتازة التلى نظمت بها
:العوامل السياسية
:االحداث السياسية واالوضاع الخارجية لها لثر كبير على الفكر المعمارى كما يلى
ـ غى عصر الدولة القديمة شهدت البالد تطورا معماريا اطلق عليه عصر بناه االهرام1
ـ كانت البالد مستقرة داخليا وخارجيا مما اثر على خزانة الدولة بالقوة ةالثراء2
ـ فى عصر الهكسوس شهدت البالد ركودا فال جميع المجاالت من بينها العمارة3
ـ الضخامة وزيادة سمك الحوائط الخارجية وميلها الى الداخل من اعلى ،فيصبح السطح الخارجى مائال مما يزيد من قوة1
الحائط وثباته فى مواجهة الزالزل والتى كانت اكثر وقوعا واشد هوال فى ايام الفراغنة
ـ اما من حيث الفتحات فنظرا لطبيعة الجوفى مصر الفرعونية فقد تعمد المهندس المصرى الى تصغير الفتحات القصى حد3
ممكن ،فاصبحت الحوائط ذات مسطحات; كبيرة سليمة سوى فتحات االبواب وفتحات صغيرة علوية ينبعث منها الضوء بمقدار
مما يزيد الجو رهبه وروعة
االسقف
عبارة عن بالطات ضخمة من الحجر ،كانت االسطح افقية نظرا لقلة االمطار فى مصر ،واسطح بعض المعابد كان لها
مجارى لمنع تراكم المياه
استفاد المصريون القدماء; من اسطح منازلهم واستغلوها ،فتخذوها مجلسا للعائلة يتسامرون فيه عند غروب الشمس;
ـ االعمدة1
كانت االعمدة الحجرية عندما ظهرت االسرة الرابعة كانت عبارة عن كتلة ضخمة واحجار قوية مربعة
ـ االعمدة المستديرة2
وقد بدات االعمدة المستديرة فى الدولة القديمة ،وكانت لالعمدة قواعد تبرز عن العمود بل كانت مفرطحة غلى االلرض بحيث
توزع ثقل العمود على االساس وتمنع تسرب الرطوبة للعمود نفسه فال بتاكل بمرور الزمن
ـ االعمدة النخيلية3
فقد اقتبسها المصرى القديم من شكل شجرة النخيل ،ملربوط برباط من خمسة اشرطى ملونة باللون االحمر فاالزرق فاالحمر
اما زعف النخيل فيلونه بلونه الطبيعى االخضر
ـ اعمدة اللوتس مشتق كما ترى من اللوتس الذى كان شائعا وجميال ،يتكون هذا العمود من حزمة مكونه من اربعة سيقان او4
ستة مربوطة ببعضها البعض برباط مكون من خمسة شرائط ةيدخل فى الحزمة بين السيقان الكبيرة سيقان اخرى صغيرة
ـ عمود البردى5
يشبه كثيرا عمود اللوتس اال انه مشتق من نبات البردى وسيقانه بيضاوية وليست مستديرة
ـ العمود المركب6
هذا العمود من احسن ما اخرجته عبقرية الفراعنة ،ويرجع تاريخه الى عصر البطالسة
يتكون تاجه من من طبقتين من البردى على شكل مضلع بعضها فوف بعض يتكون من مجموعها حزمة كبيرة ن ونرى هذا
العمود فى معبد انس الوجود
ـ المسكن2
الصوامع
هى احد العناصر االساسية فى جميع النظم النزلية لتخزين القمح وهى على هيئة مخازن اسطوانية الشكل ذات قباب فى احد
اركان السكح وساعد هذا على االمان من الصوص
ـ المعابد3
معابد دينية :تكريما لالله ،وتبنى عادة على الضفة الشرقية للنيل مثل معبدى الكرنك واالقصر
معابد جنائزية :القامة الحفالت الجنائزية بعد الوفاه ولتقديم القرابين والعطايا على روحه ،يبنى على الضفة الغربية للنيل مثل
معبد حتشبسوت
عناصر المعبد المعمارية
ـ صرح المدخل :عبارة عن بناء ضخم ذى برجين عظيمين يصل ارتفاعخما الى 40متر وتميل جدران الصرح الى الداخل1
ـ الفناء المكشوف :يلى صرح المدخل ،وفناء المعبد هو هو اوسع عنصر فيه ،وقد يقام على جوانبه اروقه تقوم على صف2
واحد او صفين من االعمدة
ـ بهو االعمدة :عبارة عن قاعة كبيرة بعرض المعبد يحمل سقفها مجموعة من االعمدة3
وكان بهو االعمدة هو المكان الذى يستريح فيه االله ويظهر فيه لعدد من الكهنة وكبار رجال الدولة الذين يسمح لهم بالدخول ،
وكانت ارضينه اعلى من ارضية الفناء المكشوف
ـ قدس االقداس :بعد بهو االعمدة وال يدخله غير الملك ورئيس الكهنه4
ـ طريق الكباش :وهو عبارة عن طريق بين صفين من تماثيل ابو الهول تتقدم المعبد او تصل بين معبدين1
ـ البحيرة المقدسة2
ـ المسالت والمقاصير :وقد يشتمل المعبد على مقصورات بعدد االله التى تعبد فيه وكان فى الغالب ثالثه االب واالم واالبن3
كانت تقام المسالت امام صرح المعبد الخارجى وينقش عليها االلقاب الملكية
ـ المقابر واالهرامات4
فكان هنالك مقابر ملكية ومقابر عامة الشعب وبعضها مثل الهرم امتيازا للملك واعضاء االسرة المالكة
:اثاث المقابر
االهرامات :اقيمت على مصطبة من االحجار واشهرها اهرام الجيزة واعلى هذة االهرامات هرم خوفو ويبلغ ارتفاعه 147م
ـ دقة التوجيه :يعد هرم خوفو ادق بناء فى العالم من حيث توجيه زواياه نحو الجهات االصلية لذلك فهو من عجائب الدنيا1
السبعة
ـ تصميم اسطح الهرم :اثبتت االكتشافات; ان جوانب الهرم لسيت مسطحة باستواء تام بل هى منبعجة قليال نحو المركز وهو2
ليس انبعاجا مقوسا ،كما انه ال تراه العين بالنسبة لضخامة الهرم وهو تكوين منطقى اليعمل عللى تصحيح الخداع البصرى
فى رؤية االسطح بل انه يعمل على احداث توازن فى اشعة الشمس المنعكسة والصادرة على كل وجه