You are on page 1of 454

‫اجلمهورية اجلسائريّة الدميقراطيّة الشعبيّة‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة أبي بكر بلقايد ‪-‬تلمسان‬
‫كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‬
‫قسم التاريخ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قافية ملذًنة بجاًة مع حواضر بالد‬‫ال ّروابط ّ‬
‫الث ّ‬
‫املغرب إلاسالمي‬
‫‪ -‬دراسة نمارج‪( -‬ثلمسان‪ ،‬فاس‪ ،‬ثونس)‬
‫ّ‬ ‫من القرن ّ‬
‫السادس إلى القرن ّ‬
‫التاسع الهجريين‪26-23/‬م‬

‫أطروحت مقذمت لنيل شهادة دكتوراه علوم في ّ‬


‫التاريخ إلاسالمي الوسيط‬
‫تخصص‪ :‬ثاريخ املغرب إلاسالمي في العصر الوسيط‬
‫ّإشراف الذكتور‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫إعذاد الطالبة‪:‬‬
‫عبذ الرحمن باألعرج‬ ‫مريم هاشمي‬
‫أعضاء لجنت املناقشت‬
‫رئيسا‬ ‫جامعت تلمسان‬ ‫أستار التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬مقنوهيف شعيب‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعت تلمسان‬ ‫أستار محاضر (أ)‬ ‫د‪ .‬باألعرج عبذ الرحمن‬
‫جامعت سيذي بلعباس عضوا‬ ‫أستار التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬شخوم سعذي‬
‫جامعت سيذي بلعباس عضوا‬ ‫أستار التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بلعربي خالذ‬
‫عضوا‬ ‫جامعت البليذة‬ ‫د‪ .‬سيذي موس ى محمذ الشريف أستار محاضر (أ)‬
‫عضوا‬ ‫جامعت تلمسان‬ ‫أستار محاضر (أ)‬ ‫د‪ .‬بسنوس ي الغوتي‬

‫السنة الجامعية‪2551-2541 :‬ه‪3121-3122 /‬م ّ‬


‫بِــــغْــُِ اهللِ اٌــشَّحَّْــــِٓ اٌــشَّحِـٍــُِ‬
‫إٌٍه ٌا حبٍيب ٌا سعٌي اهلل طٍّى اهلل ػٍٍو ًعٍُّ أىذي ٌه مثشة ػًٍّ‬

‫إىل ِٓ محٍخين ًىنا ػٍى ًىٓ ًسافمخين بذػٌاهتا إٌٍه‪ 0‬أًِّ‪ ...‬أًِّ‪...‬‬

‫أًِّ‪ ...‬فٍاسب ذلا ِنًّ خاٌض دػٌة أدَِ فشحخيا بأبنائيا‪ً .‬أعىنيا اٌفشدًط األػٍى ِٓ‬

‫اجلنت‪ .‬آِني ٌاسب اٌؼادلني‪.‬‬

‫إٌٍه ٌا أبً ٌا ِٓ غزٌّخين باٌشّصق احلالي‪ .‬فحفظه اهلل ٌا أبً‪.‬‬

‫إىل إخٌحً ًأخٌاحً متنٍاحً ذلُ باٌظحّت ًاٌؼافٍت‪.‬‬

‫إىل أطياسي ًأًالدىُ‪ 0‬حمّّذ اٌظّذٌك‪ ،‬حمّّذ اٌؼشبً‪ٌٌ ،‬عف اٌظّذٌك‪.‬‬

‫إىل اجلذّة احلاخت ديٍنت متنٍاحً ذلا دًاَ اٌظّحّت ًاٌؼافٍت‪.‬‬

‫إىل أخٌايل‪ 0‬ػٍاشً حمّّذ ًاٌؼشبً أطاي اهلل يف ػّشمها ًأبنائيُ ًصًخاهتُ‪.‬‬

‫إىل صٍِالحً ًصِالئً جباِؼيت اٌبٍٍذة ‪ً 2‬حٍّغاْ‪ 0‬فاٌضة بٌشٍبت‪ٌٍٍ ،‬ى غٌٌين‪،‬‬

‫مسرية منٍش‪...‬‬

‫إىل ىؤالء مجٍؼا أىذي ىزا اٌؼًّ‪ ،‬سخاء دػٌة طاحلت ٌغرتٔا اهلل هبا يف اٌذٍّٔا ًاَخشة‪...‬‬
‫آِني‪.‬‬

‫زيسَبِّ أًَْصِػنًِ أَْ أَشىُشَ ِٔؼَّْخَه اٌَّخًِ أَْٔؼَّْجَ ػًٍَََّ ًَػٍََى ًَاٌِذَيَّ ًَأَْْ‬

‫أَػًََّْ طَاٌِحا حَشْضَاه ًَأَدْخٍِْنًِ بِشَحَّْخِهَ فًِ ػِبَادِنَ اٌظَّاٌِحِنيَري عٌسة اٌنًّّ‪ ،‬اٌَت‪.19 0‬‬

‫ٌغشًّٔ أْ أحٌخّو جبضًٌ اٌشّىش ًٌِفٌس االِخناْ‪0‬‬

‫إىل أعخاري اٌذّوخٌس ػبذ اٌشّمحٓ باألػشج اٌّزي ذيً اٌبحث باٌشّػاٌت اٌالّصِت‬

‫ٔاطحا ًٌِخّيا لاسئا ًِظحّحا‪ .‬أعأي اٌٍّو أْ جيضٌو ػنًّ أحغٓ اجلضاء ًأْ حيفظو‬

‫يف طحّخو ًأعشحو‪ً ،‬اٌفٌص باٌفشدًط األػٍى يف اجلنّت بظحبت اٌنّيب األِني‬

‫ادلخخاس‪...‬آِني ٌا سب‪...‬‬

‫إىل أعاحزحً اٌّزٌٓ وأٌا يل خري عنذ‪ 0‬حمّّذ اٌشّشٌف عٍذي ٌِعى‪،‬‬

‫سشٍذ ديأً‪ ،‬ػّش عً ػبذ اٌمادس‪.‬‬

‫إىل وًّ ػّاي ادلىخباث اٌؼاِّت ًاخلاطّت بخٍّغاْ ًفاط ًِشوض آي عؼٌد باٌذّاس اٌبٍضاء‪.‬‬

‫إىل أعاحزة أػضاء اٌٍّدنت ادلنالشت اٌّيت ششفخين مبنالشت ىزا اٌؼًّ‪.‬‬

‫ًشىش خاصّ ٌألعخار ِغؼٌد بشٌىت جباِؼت عطٍف ‪ً ،2‬عٍٍّاْ ػّرياث ًخنٌده‪.‬‬
‫مقدّمُ‬
‫ِمذِّت‬

‫تع ٌد ا‪ٞ‬ندف كا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة خبلؿ العصر الوسيط منارات ثقافيٌة بامتياز‪ ،‬كقد تعاقب ظهورىا‬
‫منذ تأسيس القًنكاف بطابع عريب إسبلمي كانتشرت عرب ربوع ببلد ا‪ٞ‬نغارب‪ ،‬كارتبطت فيما بينها‬
‫بعبلقات كثيقة‪ .‬ككاف تأسيس َناية سنة ‪457‬ق‪1046/‬ـ على يد األمًن النٌاصر بن علناس‬
‫ىاما ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬إذ ما لبثت أف ازدىرت هبا ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة كالفنيٌة ‪٣‬نٌا‬
‫ا‪ٜ‬نمادم حدثا ٌ‬
‫ٌ‬
‫أثٌر إ‪٩‬نابا على كضعها كعاصمة ثقافيٌة يقصدىا العلماء كطلبة العلم من اآلفاؽ‪.‬‬

‫الّتابط الثٌرم كاالتٌصاؿ ا‪ٞ‬نثمر تبلورت العبلقات الثٌقافيٌة بٌن َناية‬


‫ا‪ٛ‬نو ا‪ٞ‬نتٌسم بركح ٌ‬
‫كُب ىذا ٌ‬
‫كمدف ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منها‪ :‬تلمساف‪ ،‬فاس كتونس السيما أنٌو قد حصل بٌن ىذه ا‪ٜ‬نواضر‬
‫أخذ كعطاء متواصل‪٣ .‬نٌا ساىم ُب إثراء حضارة ىذه ا‪ٞ‬ندف م ٌدة قركف عديدة‪.‬‬

‫"الركابط الثٌقافيٌة لمدينة بجاية‬


‫كُب ىذا اإلطار يندرج موضوع ىذه األطركحة ا‪ٞ‬نعنونة ب‪ٌ :‬‬
‫مع حواضر بالد المغرب اإلسالمي –دراسة نماذج‪( -‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من القرف‬
‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريين‪."15-12/‬‬
‫ٌ‬

‫الضوء على‬
‫كيكتسي ا‪ٞ‬نوضوع أ‪٨‬نيٌة كبًنة ُب حقل ال ٌدراسات الوسيطيٌة با‪ٞ‬نغرب‪ ،‬ألنٌو يسلٌط ٌ‬
‫أىم جوانب التٌاريخ ا‪ٜ‬نضارم ‪ٞ‬ندينة َناية كا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة األخرل (تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫جانب من ٌ‬
‫تونس)‪ ،‬ليشمل العبلقات الثٌقافيٌة الٌيت كانت قائمة بٌن ىذه ا‪ٜ‬نواضر ُب فّتة تع ٌد من أثرل فّتات‬
‫تاريخ ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ُب العصر الوسيط‪.‬‬

‫فاختيارنا ‪ٟ‬نذه ال ٌدراسة إٌ‪٧‬نا كاف مبنيٌا على دكافع كعوامل موضوعيٌة كأخرل ذاتيٌة كٕنثٌل فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫كحّت باللٌغة األجنبيٌة‪،‬‬


‫خاصة قليلة باللٌغة العربيٌة ٌ‬
‫عامة كبعبلقاهتا الثٌقافيٌة ٌ‬
‫هتتم ببجاية ٌ‬
‫‪ -‬األُناث الٌيت ٌ‬
‫كل الفّتة ا‪ٞ‬نراد ُنثها‪.‬‬
‫كالقليل ا‪ٞ‬نوجود منها ال يشمل ٌ‬

‫أ‬
‫ِمذِّت‬

‫السياسي كتغفل ذكر العبلقات الثٌقافيٌة‪.‬‬


‫‪ -‬طبيعة ال ٌدراسات ا‪ٞ‬نوجودة ترٌكز على ا‪ٛ‬نانب ٌ‬
‫أىم إ‪٤‬نازاهتا الثٌقافيٌة‪ ،‬ك‪٣‬نٌا ش ٌدٍل أكثر ‪ٟ‬نذه ال ٌدراسة‬
‫السبب ال ٌذاٌب يتمثٌل ُب تعلٌقي هبذه ا‪ٞ‬ندينة ك ٌ‬
‫ٌأما ٌ‬
‫شريف التٌلمساني ت‪771‬ق‪1369/‬ـ" الٌذم زارىا ُب القرف الثٌامن‬
‫مقولة "أبي عبد اهلل ال ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ ‪" :‬كجدت العلم ينبع من صدكر رجا‪ٟ‬نا كا‪ٞ‬ناء الٌذم ينبع من حيطاهنا‪ ،‬كقد ‪ٚ‬نعت أ ٌف‬
‫عددىن ٌإال‬
‫ٌ‬ ‫البلئي ‪٪‬نفظن ابن ا‪ٜ‬ناجب فبل ‪٪‬نصي‬
‫ا‪ٞ‬ندكنة‪ ،‬ك ٌأما ٌ‬
‫َناية فيها ‪ٙ‬نسمائة صبيٌة ‪٪‬نفظن ٌ‬
‫ا﵁"‪.‬‬

‫كمن ىنا تتح ٌدد إشكاليٌة ىذا ا‪ٞ‬نوضوع الٌيت تدكر حوؿ‪ :‬التٌأثًنات ا‪ٞ‬نتبادلة ‪ٞ‬ندينة َناية مع‬
‫السادس إىل‬
‫حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) خبلؿ الفّتة ا‪ٞ‬نمت ٌدة من القرف ٌ‬
‫التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ كعواملها كمظاىرىا‪ .‬كانطبلقا من ىذه اإلشكاليٌة راكدنا العديد من‬
‫التٌساؤالت من بينها‪:‬‬

‫‪ّ -‬نا ٕنيٌز الواقع الثٌقاُب لبجاية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) خبلؿ الفّتة‬
‫ا‪ٞ‬ندركسة؟‬

‫‪ -‬ما ىي العوامل ا‪ٞ‬نساعدة ُب التٌواصل الثٌقاُب بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪،‬‬
‫فاس‪ ،‬تونس) خبلؿ ىذه الفّتة؟‬

‫الرحلة ُب ٓنقيق التٌواصل الثٌقاُب بٌن َناية كىذه ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬ندركسة؟‬


‫‪ -‬ما دكر ٌ‬

‫الركابط الثٌقافيٌة؟‬
‫‪ -‬ما ىي أبرز مظاىر ٌ‬

‫السابقة الٌيت أشارت إىل موضوع البحث عموما ‪١‬ندكدة ج ٌدا ٌإال أ ٌهنا أفادتين سواء‬
‫كال ٌدراسات ٌ‬
‫على مستول ا‪ٞ‬ننهج أك على مستول التٌنظًن للموضوع كأ‪٨‬نٌها كتاب‪" :‬مدينة َناية النٌاصريٌة دراسة ُب‬

‫ب‬
‫ِمذِّت‬

‫الشريف من جامعة البليدة‪ ،2‬كأصل ىذا‬


‫‪١‬نمد ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نياة االجتماعيٌة كالفكريٌة" لل ٌدكتور سيدم موسى ٌ‬
‫الكتاب رسالة ماجستًن نا‪ٟ‬نا األستاذ من جامعة ا‪ٛ‬نزائر سنة ‪.2002‬‬

‫معرجا فيو على التٌعليم‬


‫قسمو إىل ستٌة فصوؿ ٌ‬ ‫تناكؿ فيو الباحث ا‪ٛ‬نانب ا‪ٜ‬نضارم لبجاية كالٌذم ٌ‬
‫كل علم من العلوـ الٌيت نبغ هبا ُب الفصوؿ‬
‫قسم ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسات العلميٌة‪ٌ ،‬أما ابتداء من الفصل الثٌالث ٌ‬
‫ك ٌ‬
‫األخرل (دينيٌة‪ ،‬لسانيٌة‪ ،‬اجتماعيٌة‪ ،‬طبيعيٌة)‪.‬‬

‫السلطة ُب َناية ا‪ٜ‬نفصيٌة (‪9-7‬ق‪15-13/‬ـ)" ‪ٞ‬نسعود بريكة‪.‬‬ ‫كما ال ننسى كتاب‪ " :‬النٌخبة ك ٌ‬
‫بالسلطة ا‪ٜ‬نفصيٌة معتمدا ُب ذلك على ا‪ٞ‬ننهج اإلحصائي كاالستقرائي‪،‬‬
‫تناكؿ الكتاب عبلقة العلماء ٌ‬
‫تعرضو لفكرة دكر النٌخبة ُب ا‪ٛ‬نهاز ال ٌديين‪.‬‬
‫لعل ما أثرل كتابو ٌ‬
‫ك ٌ‬
‫الرحلة العلميٌة بٌن‬
‫إضافة إىل بعض ا‪ٞ‬نقاالت الٌيت تناكلت موضوع َناية كعبلقاهتا الثٌقافيٌة كأ‪٨‬نٌها‪ٌ " :‬‬
‫َناية كحواضر الغرب اإلسبلمي (‪9-7‬ق‪15-13/‬ـ)" لربيكة مسعود كآخر‪:‬‬

‫‪ٛ‬نميل عيساٍل "‪"Les Rapports Intellectuels Béjaia- Tlemcen‬‬

‫انتظمت ىذه األطركحة على تقسيم ا‪ٞ‬نوضوع إىل مق ٌدمة كفصل ٕنهيدم كبابٌن ينقسم الباب‬
‫األكؿ إىل أربع فصوؿ‪ٌ ،‬أما الباب الثٌاٍل إىل ثبلث فصوؿ كخإنة‪.‬‬
‫ٌ‬

‫فالفصل التٌمهيدم عرضنا فيو إىل مفهوـ ا‪ٞ‬ندينة كا‪ٜ‬ناضرة كشركط كعوامل تأسيس ا‪ٞ‬ندينة با‪ٞ‬نغرب‬
‫اإلسبلمي ككذلك خصائصها العمرانية‪ٍ ،‬بٌ ٓن ٌدثنا عن ا‪ٞ‬ندف ا‪ٞ‬نغربيٌة (َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‬
‫ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‪.‬‬
‫السياسيٌة إىل غاية القرف ٌ‬‫كتطوراهتا ٌ‬
‫موضحٌن فيها إىل مواقعها كنشأهتا ٌ‬
‫ٌ‬

‫ٌأما الباب األ ٌكؿ فجاء بعنواف‪" :‬األدكار التٌار‪٫‬نيٌة كالثٌقافيٌة ‪ٜ‬نواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (َناية‪،‬‬
‫كتوزعت مواد ال ٌدراسة‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ‪ٌ .‬‬ ‫تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من القرف ٌ‬
‫مرت عليها َناية من القرف ‪-6‬‬
‫السياسيٌة الٌيت ٌ‬
‫األكؿ تناكلنا فيو ا‪ٞ‬نراحل ٌ‬
‫على أربع فصوؿ‪ ،‬فالفصل ٌ‬
‫ج‬
‫ِمذِّت‬

‫مؤسسات تعليميٌة كأصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‪.‬‬


‫‪9‬ق‪15-12/‬ـ‪ ،‬كمظاىر ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة هبا من ٌ‬
‫مرت عليها تلمساف من القرف ‪-6‬‬
‫السياسيٌة الٌيت ٌ‬
‫فخصص للحديث عن ا‪ٞ‬نراحل ٌ‬ ‫ٌأما الفصل الثٌاٍل ٌ‬
‫‪9‬ق‪15-12/‬ـ كمظاىر ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة هبا‪.‬‬

‫السياسيٌة لفاس من القرف ‪9-6‬ق‪15-12/‬ـ كمظاىر‬ ‫الفصل الثٌالث كُنثنا فيو تفاصيل ا‪ٞ‬نراحل ٌ‬
‫السياسيٌة ‪ٞ‬ندينة تونس خبلؿ القرف ‪-6‬‬
‫طورات ٌ‬
‫الرابع فقد تناكلنا فيو التٌ ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة هبا‪ٌ .‬أما الفصل ٌ‬
‫‪9‬ق‪15-12/‬ـ كأبرز مظاىر ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة هبا‪.‬‬

‫الركابط الثٌقافيٌة بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬


‫خصصناه ‪ٞ‬نظاىر ٌ‬
‫ٌأما الباب الثٌاٍل فقد ٌ‬
‫األكؿ‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ‪ .‬تناكلنا ُب فصلو ٌ‬ ‫(تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من القرف ٌ‬
‫العوامل ا‪ٞ‬نساعدة على التٌواصل الثٌقاُب بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫تونس) خبلؿ الفّتة ا‪ٞ‬ندركسة مستعرضٌن فيو دكر العامل ا‪ٛ‬نغراُب ٍبٌ العامل ال ٌديين كا‪ٞ‬نذىيب ٍبٌ العامل‬
‫السياسي كاالقتصادم ٍبٌ العامل االجتماعي كاللٌغوم‪ ،‬كأخًنا دكر األندلسيٌن ُب التٌواصل الثٌقاُب‪.‬‬
‫ٌ‬
‫الرحبلت العلميٌة بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪،‬‬
‫الفصل الثٌاٍل كالٌذم ٓن ٌدث عن ٌ‬
‫الرحلة ُب طلب العلم كأسباهبا كدكافعها‬
‫فاس‪ ،‬تونس) من القرف ‪9-6‬ق‪15-12/‬ـ‪ .‬كمشل مفهوـ ٌ‬
‫الرحلة العلميٌة بٌن َناية كتلمساف ٍبٌ فاس ٍبٌ تونس‪ ،‬كُب نفس ا‪ٞ‬ننحىن ُنثنا ُب رحبلت‬
‫كمشاقها ٍبٌ ٌ‬
‫صوؼ بٌن حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كأخًنا إىل رحبلت‬
‫رجاؿ التٌ ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج كالٌيت تعترب ملتقى علماء كطلبة ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ٌ .‬أما الفصل الثٌالث الٌذم عنوناه بالتٌدريس‬
‫ٌ‬
‫كمناىجو كا‪ٞ‬نناظرات كا‪ٞ‬نراسبلت العلميٌة بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫األكؿ عن التدريس‬
‫ست عناصر‪ٓ ،‬ن ٌدثنا ُب ٌ‬ ‫تونس) خبلؿ الفّتة ا‪ٞ‬ندركسة كيشمل بدكره على ٌ‬
‫كمناىجو كثانيٌا ا‪ٞ‬نناظرات العلميٌة بٌن َناية كنظرائهم التٌلمسانٌن كالفاسٌن كالتٌونسٌن‪ .‬كما تناكلنا‬

‫د‬
‫ِمذِّت‬

‫باإلحصاء أبرز اإلجازات العلميٌة خبلؿ ىذه الفّتة ٍبٌ إىل ا‪ٞ‬نراسبلت العلميٌة كتبادؿ الكتب كأخًنا إىل‬
‫تبادؿ اآلراء الفقهيٌة‪.‬‬

‫ا‪ٞ‬نتوصل إليها‪ ،‬كما أثرينا ُنثنا ّنجموعة من ا‪ٞ‬نبلحق‪.‬‬


‫خصصناىا للنٌتائج ٌ‬
‫كأهنينا ىذا البحث ِنإنة ٌ‬

‫ا‪ٞ‬نادة التٌار‪٫‬نيٌة من أصو‪ٟ‬نا‬


‫كٕنٌت ال ٌدراسة بناءا على ا‪ٞ‬ننهج التٌار‪٫‬ني الٌذم يقوـ على ٗنع ٌ‬
‫كدراستها كنقدىا‪ ،‬كما استعنا با‪ٞ‬ننهج اإلحصائي ‪ٞ‬نعرفة نسب العلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن بٌن َناية كحواضر‬
‫ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كالعكس كمقارنتها‪.‬‬

‫أم باحث ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منها‪:‬‬


‫الصعوبات الٌيت تواجو ٌ‬
‫كما ال أنفي كجود بعض ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نتخصصة ُب تاريخ العبلقات الثٌقافيٌة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫نقص ا‪ٞ‬نصادر‬

‫دراسة المصادر‪:‬‬

‫الرحبلت إىل جانب عدد من‬


‫الّتاجم ك ٌ‬
‫العاـ ك ٌ‬
‫تنوعت مصادر البحث بٌن كتب التٌاريخ ٌ‬ ‫ٌ‬
‫اىتمت با‪ٞ‬نوضوع كمن بينها‪:‬‬
‫ال ٌدراسات ا‪ٜ‬نديثة الٌيت ٌ‬

‫العاـ‪:‬‬
‫ٌأكال‪ :‬كتب التٌاريخ ٌ‬

‫*" البياف المغرب في أخبار األندلس كالمغرب"‪ :‬أليب العبٌاس بن عذارم ٌ‬


‫ا‪ٞ‬نراكشي كاف حيٌا سنة‬
‫حّت بداية عصر‬
‫‪712‬ق‪1312/‬ـ‪ .‬يغطٌي ىذا الكتاب معظم أحداث ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منذ الفتح ٌ‬
‫بين مرين‪.‬‬

‫األكؿ على الفتح اإلسبلمي لببلد‬


‫كقسم ابن عذارم كتابو إىل ثبلثة أجزاء‪ .‬كيشمل ا‪ٛ‬نزء ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حّت انتقاؿ الفاطمٌن إىل مصر‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬نغرب إضافة يذكر أمراء ا‪ٞ‬نغرب ُب عصرم ال ٌدكلة األمويٌة كالعبٌاسيٌة ٌ‬

‫ق‬
‫ِمذِّت‬

‫كاستخبلفهم صنهاجة على إفريقيٌة‪ .‬كما عرض على ىجرة قبائل بين ىبلؿ كأخبار أمراء بين زيرم‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين‪.‬‬
‫فيضم أخبار تاريخ دكليت ا‪ٞ‬نرابطٌن ك ٌ‬
‫حّت ظهور ا‪ٞ‬نرابطٌن‪ٌ .‬أما ا‪ٛ‬نزء الثٌالث ٌ‬
‫كبين ٘نٌاد ٌ‬

‫*" األنيس المطرب بركض القرطاس في أخبار ملوؾ المغرب كتاريخ مدينة فاس"‪ :‬لعلي بن أيب‬
‫ىامة عن تاريخ األدارسة كاإلمارات‬
‫مادة تار‪٫‬نيٌة ٌ‬
‫زرع الفاسي ت‪726‬ق‪1325/‬ـ‪.‬كتاب يتوفٌر على ٌ‬
‫انصب على مدينة فاس فإ ٌف الكتاب‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نوحدين كا‪ٞ‬نرينٌن‪ .‬كرغم أ ٌف اىتماـ ا‪ٞ‬نؤلٌف‬
‫الزناتيٌة كا‪ٞ‬نرابطٌن ك ٌ‬
‫يع ٌد موسوعة تار‪٫‬نيٌة للمغرب اإلسبلمي‪ ،‬ألنٌو يذكر ُب أحياف عديدة عن بعض ا‪ٞ‬نظاىر االقتصاديٌة‬
‫كاالجتماعيٌة كالعمرانيٌة‪.‬‬

‫الركاد في ذكر الملوؾ من بني عبد الواد"‪ :‬أليب زكريا ‪٪‬ني بن خلدكف ت‪780‬ق‪1378/‬ـ‬
‫*"بغية ٌ‬
‫األكؿ بالتٌح ٌدث عن تلمساف منذ الفتح اإلسبلمي إىل غاية سنة‬
‫خصص ا‪ٛ‬نزء ٌ‬
‫كىو ُب جزأين‪ٌ ،‬‬
‫متضمنا كصف تلمساف كأصل بين عبد الواد‪ ،‬كتأسيسهم دكلة متٌخذين من‬
‫ٌ‬ ‫‪754‬ىػ‪1353/‬ـ‪،‬‬
‫السلطاف أيب ٘نٌو موسى الثٌاٍل ا‪ٜ‬نكم سنة‬
‫تلمساف عاصمة ‪ٟ‬نا‪ٌ ،‬أما ا‪ٛ‬نزء الثٌاٍل يبدأ من استبلـ ٌ‬
‫مفصبل األحداث ُب تلمساف‪.‬‬‫حّت مقتل ا‪ٞ‬نؤلٌف سنة ‪ 780‬ق‪1378/‬ـ ٌ‬ ‫‪760‬ىػ‪1359/‬ـ ٌ‬
‫السلطاف أيب‬
‫السٌر لدل ٌ‬
‫كقد أفاد الكتاب البحث كثًنا أل ٌف مؤلٌفو قد شغل منصب كاتب ٌ‬
‫ا‪ٝ‬ناصة بال ٌدكلة الزيٌانيٌة ُب تلمساف‪.‬‬
‫٘نٌو موسى الثٌاٍل ‪٣ ،‬نٌا أمكنو االطٌبلع على الوثائق ٌ‬
‫السلطاف‬
‫*"العبر كديواف المبتدأ كالخبر في أيٌاـ العرب كالعجم كالبربر كمن عاصرىم من ذكم ٌ‬
‫كيتكوف الكتاب من سبعة أجزاء‬
‫ٌ‬ ‫الر٘نن بن خلدكف ت‪808‬ق‪1406/‬ـ‪،‬‬ ‫األكبر" أليب زيد عبد ٌ‬
‫األكؿ منو عبارة عن "المق ٌدمة" ا‪ٞ‬نشهورة كالٌيت كتبها بقلعة بين سبلمة‪ ،‬كتشتمل على‬
‫شاملة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزء ٌ‬
‫بكل موضوعيٌة حيث اعتمدت عليها‪ ،‬إضافة إىل ا‪ٛ‬نزء‬ ‫ستٌة أبواب تناكؿ فيو الظٌاىرة االجتماعيٌة ٌ‬
‫السياسيٌة ‪ٟ‬نذه ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة‪.‬‬
‫السابع الٌذم تناكؿ فيو األكضاع ٌ‬
‫السادس ك ٌ‬
‫ٌ‬

‫ك‬
‫ِمذِّت‬

‫الزركشي ت‪894‬ق‪1488/‬ـ كالكتاب‬ ‫*"تاريخ ال ٌدكلتين الموحديٌة كالحفصيٌة" ٌ‬


‫﵀مد بن إبراىيم ٌ‬
‫كباألخص ا‪ٞ‬نغرب األدٌل مابٌن القرنٌن‪6‬ك‪9‬ق‪ ،‬كقد احتول‬
‫ٌ‬ ‫يتح ٌدث عن تاريخ الغرب اإلسبلمي‪.‬‬
‫السياسيٌة لكوهنما كانا تابعٌن‬
‫‪٫‬نص َناية كتونس من النٌاحية ٌ‬
‫خاصة ما ٌ‬
‫ىامة ٌ‬
‫الكتاب معلومات ٌ‬
‫للمغرب األدٌل‪.‬‬

‫كتعود أ‪٨‬نية الكتاب ‪ٞ‬نشاركة مؤلٌفو بالكتابة ُب أحد دكاكين ال ٌدكلة‪٣ ،‬نٌا أمكنو اإلطٌبلع على‬
‫كثائق ال ٌدكلة‪.‬‬

‫ثانيٌا‪ :‬كتب التٌراجم كالطٌبقات‪:‬‬

‫الصلة"‪ :‬ألبن األبٌار القضاعي ت‪658‬ق‪1260/‬ـ الكتاب عبارة عن تراجم‬‫*"التٌكملة لكتاب ٌ‬


‫كل حرؼ يذكر ا‪ٞ‬نؤلٌف أ‪ٚ‬ناء‬
‫أل‪ٚ‬ناء ا‪ٞ‬نلوؾ كالعلماء األندلسيٌن مرتٌبة حسب حركؼ ا‪ٟ‬نجاء‪ ،‬كُب ٌ‬
‫السبب الٌذم دفع ا‪ٞ‬نستشرؽ‬
‫لعل ىذا ىو ٌ‬
‫الغرباء الٌذين كفدكا على األندلس من ا‪ٞ‬نشرؽ كا‪ٞ‬نغرب‪ .‬ك ٌ‬
‫بكل ثقة‪.‬‬
‫مؤرخا ثبتا دقيقا جديرا ٌ‬
‫دكزم إىل اعتبار ابن األبٌار ٌ‬

‫السابعة ببجاية" أل٘ند بن أ٘ند الغربيين‬


‫*"عنواف ال ٌدراية فيمن عرؼ من العلماء في المائة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أيب شنب سنة‪1910‬ـ‪ٍ ،‬بٌ قاـ‬ ‫مرة ا‪ٞ‬نرحوـ ال ٌدكتور ٌ‬
‫ألكؿ ٌ‬
‫ت‪704‬ىػ‪1304/‬ـ‪ ،‬كقد نشره ٌ‬
‫رابح بونار بتحقيقو ككضع مق ٌدمة لو كطبع با‪ٛ‬نزائر عاـ‪ٍ ،1971‬بٌ أخرجو عادؿ نويهض ُب بًنكت‬
‫كصدرت لو طبعتاف األكىل ُب ‪ 1969‬كالثٌانيٌة ‪.1979‬‬

‫ضم مائة كٖنانيٌة ‪ 108‬ترٗنة من رجاؿ العلم‬


‫كالكتاب عبارة عن تراجم ‪ٞ‬نشاىًن علماء حيث ٌ‬
‫صوؼ كاألدب ُب القرف‪7‬ىػ‪13/‬ـ‪ٌ ،‬إال أنٌو ال يغفل من ذلك اإلشارة إىل األحداث‬ ‫كال ٌدين كالتٌ ٌ‬
‫السيٌاسيٌة االقتصادية الثٌقافيٌة االجتماعيٌة‪.‬‬

‫ز‬
‫ِمذِّت‬

‫﵀مد بن مرَل ا‪ٞ‬نديوٍل التٌلمساٍل‬‫*"البستاف في ذكر األكلياء كالعلماء بتلمساف" ٌ‬


‫‪١‬نمد بن شنب بتحقيقو ككضع لو فهارس كتعليقات كطبع با‪ٛ‬نزائر‬
‫ت‪1020‬ق‪1611/‬ـ‪ ،‬كقاـ ٌ‬
‫عاـ‪1908‬ـ‪.‬‬

‫صلحاء‬ ‫مفصلة ‪ٞ‬نائة كاثناف كٖنانوف ‪182‬ترٗنة للعلماء كاألكليٌاء ال ٌ‬


‫كتضمن الكتاب تراجم ٌ‬
‫ٌ‬
‫عرؼ على ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة‬ ‫تعرفوا على تلمساف‪ ،‬فهو مصدر أساسي للتٌ ٌ‬ ‫جلٌهم نشأكا أك عاشوا أك ٌ‬
‫السادس إىل‬
‫خاصة لفّتة طويلة ٕنت ٌد من القرف ٌ‬
‫كالعلميٌة كما يتٌصل هبا من عمراف كعادات بتلمساف ٌ‬
‫غاية‪11‬ىػ‪15/‬ـ‪.‬‬

‫*"نيل االبتهاج بتطريز ال ٌديباج" أل٘ند بابا التٌنبكيت ت‪1036‬ىػ‪1627/‬ـ‪ ،‬كنشر الكتاب ُب طبعة‬
‫مؤخرا طبعة‬
‫حجريٌة بفاس سنة ‪1329‬ىػ ك‪1351‬ىػ على ىامش ديباج ابن فرحوف‪ٍ ،‬بٌ ج ٌددت لو ٌ‬
‫أنيقة غًن ‪١‬ن ٌققة بطرابلس الغرب ٓنت إشراؼ عبد اللٌو ا‪ٟ‬نراسة عاـ‪1989‬ـ‪.‬‬

‫احتول الكتاب على ٖنا‪٧‬نائة كاثناف ترٗنة( ‪ 802‬ترٗنة) لعلماء ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي حيث اعتمد‬
‫ىامة تفيد الباحث ُب ‪٠‬ناؿ التٌاريخ‬
‫ُب ترتيبهم حسب تاريخ كفاهتم غالبا‪ ،‬كىو ذات قيمة علميٌة ٌ‬
‫الثٌقاُب ‪ٟ‬نذه ا‪ٜ‬نواضر‪.‬‬

‫حل من األعالـ مدينة فاس"‪ :‬أليب العبٌاس أ٘ند بن القاضي‬‫*"جذكة االقتباس في ذكر من ٌ‬
‫بالرباط‪.‬‬
‫ت‪1025‬ق‪1616/‬ـ‪ .‬كىذا الكتاب ُب قسمٌن صادر عن دار ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالنٌشر ٌ‬

‫يتضمن الكتاب تراجم للعلماء الفاسيٌن أك الٌذم كفدكا على فاس من الفتح كإىل غاية القرف‬
‫ٌ‬
‫‪11‬ق‪17/‬ـ كىو مرتٌب على حسب حركؼ ا‪ٞ‬نعجم‪.‬‬

‫ح‬
‫ِمذِّت‬

‫كالرحالت‪:‬‬
‫ثالثا‪ :‬كتب الجغرافيا ٌ‬

‫*"المغرب في ذكر بالد إفريقيٌة كالمغرب"‪ :‬كىو جزء من أجزاء الكتاب ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٞ‬نسالك‬
‫كا‪ٞ‬نمالك أليب عبد اللٌو البكرم ت‪478‬ىػ‪1113/‬ـ‪ ،‬كقد نشره الباركف دكسبلف ُب باريس‪1965‬ـ‪،‬‬
‫أىم الطٌرؽ كا‪ٞ‬ندف ا‪ٞ‬نغربيٌة‪.‬‬
‫كقد كصفو صاحبو فيو بدقٌة ٌ‬

‫الشريف ا‪ٞ‬نعركؼ باإلدريسي ت‪564‬ىػ‪1166/‬ـ‪،‬‬ ‫﵀مد ٌ‬‫*"نزىة المشتاؽ في اختراؽ األفاؽ"‪ٌ :‬‬
‫الربية كالبحريٌة كا‪ٞ‬نراسي‬
‫ا‪ٞ‬نهمة لكونو ‪٪‬نتوم على معلومات كافيٌة عن الطٌرؽ ٌ‬
‫كىو من ا‪ٞ‬نصادر ا‪ٛ‬نغرافيٌة ٌ‬
‫الٌيت كانت هبذه ا‪ٞ‬ندف‪.‬‬

‫* ملء العيبة بما جمع بطوؿ الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين م ٌكة كطيبة"‪ :‬أليب عبد ا﵁‬
‫دكف فيو تراجم للعلماء كالفقهاء كاألدباء الٌذين لقيهم ُب رحلتو‬
‫‪١‬نمد بن رشيد ت‪721‬ق‪1321/‬ـ ٌ‬
‫ٌ‬
‫كضح الكتب الٌيت أجيز فيها فضبل عن أماكن التٌحصيل‪.‬‬
‫ا‪ٜ‬نجيٌة‪ ،‬كما ٌ‬

‫*"التٌعريف بابن خلدكف كرحلتو شرقا كغربا" لعبد ٌ‬


‫الر٘نن بن خلدكف ت‪808‬ىػ‪1406/‬ـ‪ ،‬كقاـ‬
‫‪١‬نمد بن تاكيت الطٌنجي بطبعها بالقاىرة عاـ‪1951‬ـ‪.‬‬
‫ٌ‬

‫ا‪ٝ‬ناصة كال ٌذكريات الٌيت أثرت فيها‪ ،‬كقد استفدت منها ألنٌو اشتغل‬
‫كالكتاب عبارة عن تسجيل ‪ٜ‬نياتو ٌ‬
‫الّتاجم لبعض شيوخو‪.‬‬
‫منصب كظيفة ا‪ٜ‬نجابة ُب َناية‪ .‬إضافة استقيت منو ٌ‬

‫رابعا‪ :‬كتب الفقو كالنٌوازؿ‪:‬‬

‫*"الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة" ليحي بن موسى ا‪ٞ‬نازكٍل ت‪883‬ىػ‪1478/‬ـ‪ ،‬كقاـ بتقد‪٬‬نو‬
‫كٓنقيقو ال ٌدكتور ‪٢‬نتار حساٍل‪.‬‬

‫ط‬
‫ِمذِّت‬

‫أىم الكتب الفقهيٌة الٌيت ٗنعت فتاكل كبار علماء ا‪ٞ‬نالكيٌة‪ ،‬كمن بينها على‬
‫يع ٌد من ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نصوص ا‪ٞ‬نناظرات الٌيت ٕنٌت فيما بينهم‪ .‬كىي ذات أ‪٨‬نية بالغة لدراسة األكضاع االقتصاديٌة‬
‫االجتماعيٌة كالثٌقافيٌة‪٣ ،‬نٌا جعل ا‪ٞ‬نؤرخٌن الٌذين تناكلوا تاريخ ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي يولوف ‪ٟ‬نا أ‪٨‬نيٌة بالغة ُب‬
‫دراساهتم‪.‬‬

‫المعرب كالجامع المغرب عن فتاكم علماء إفريقيٌة كاألندلس كالمغرب" أل٘ند بن‬
‫*"المعيار ٌ‬
‫تضمن الكتاب ‪٠‬نموعة ضخمة من فتاكل كاجتهادات الفقهاء‬
‫‪٪‬ني الونشريسي ت‪914‬ىػ‪1508/‬ـ‪ٌ .‬‬
‫طواؿ ٖنانيٌة قركف جملاؿ جغراُب أكسع‪ .‬كىو كتاب أثبت فيو صاحبو أ‪ٚ‬ناء ا‪ٞ‬نفتٌن‪ ،‬كنصوص األسئلة‪.‬‬
‫كىذا ما يضفي على التٌ ٌنوع ا‪ٞ‬نباشر لتباين ا‪ٜ‬نقب كاألمكنة‪ ،‬ناىيك عن استطراده ُب ذكر اآلراء‬
‫الفقهيٌة كاالجتهادات الواردة ُب بعض ا‪ٞ‬نسائل‪.‬‬

‫كما ال ‪٬‬نكنين أف أغفل أ‪٨‬نيٌة ال ٌدراسات ا‪ٜ‬نديثة ا‪ٞ‬نتمثٌلة ُب ا‪ٞ‬نراجع كال ٌدكريٌات كاألطركحات ا‪ٛ‬نامعيٌة‬
‫فبالنسبة للمراجع تتمثٌل ُب‪" :‬الجزائر في التٌاريخ (العهد اإلسبلمي)" جملموعة من ا‪ٞ‬نؤلٌفٌن‪"،‬مدخل‬
‫كالسلطة‬
‫إلى تاريخ العلوـ بالمغرب المسلم حتٌى القرف‪ 9‬ق‪15 /‬ـ" إلبراىيم حركات‪" ،‬النٌخبة ٌ‬
‫في بجاية الحفصيٌة" ‪ٞ‬نسعود بريكة‪" ،‬بجاية في العهد الحفصي" لصاحل بعيزؽ‪" ،‬مدينة بجاية‬
‫الشريف‪.‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬‫النٌاصريٌة" لسيدم موسى ٌ‬

‫كمن ال ٌدراسات األكاد‪٬‬نيٌة "جوانب من الحياة االقتصاديٌة كالفكريٌة بالمغرب اإلسالمي في القرف‬
‫الثٌامن كالتٌاسع الهجريين‪15-14/‬ـ من خالؿ "الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة" لغرداكم نور‬
‫ال ٌدين‪ ،‬ك"العالقات الثٌقافيٌة بين المغربين األكسط كاألدنى من القرف‪7‬إلى القرف‪9‬ىػ‪15-13/‬ـ"‬
‫لبلحسن إبراىيم‪ .‬إضافة إىل بعض ال ٌدراسات باللٌغة األجنبيٌة منها مثل‪:‬‬

‫"‪ٞ " Histoire de Bejaia et sa région‬نولود قايد كأيضا كتاب‪:‬‬

‫م‬
‫ِمذِّت‬

‫")‪ "Venise et l’émirat hafside de Tunis (1231-1535‬لربنارد دكمريك‪ ،‬إضافة‬


‫ا‪ٞ‬نتخصصة ُب ا‪ٞ‬نوضوع‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫إىل بعض ا‪ٞ‬نقاالت‬

‫أتوجو بأ‪ٚ‬نى عبارات التٌقدير‪ ،‬كخالص شكرم كامتناٍل كعرفاٍل إىل أستاذم‬
‫كُب ا‪ٝ‬نتاـ ٌ‬
‫الرحمن الٌذم أرشدٍل بتوجيهاتو القيٌمة كمن علمو كإخبلصو للعلم‬
‫الفاضل‪ :‬ال ٌدكتور باألعرج عبد ٌ‬
‫حّت ظهر ىذا البحث إىل الوجود‪ .‬فجزاه ا﵁ أحسن جزاء‪.‬‬
‫كا‪ٞ‬نعرفة‪ٌ ،‬‬

‫مريم ىاشمي‬

‫الرمشي‪ 06:‬نوفمبر ‪2018‬‬


‫دائرة ٌ‬

‫الساعة‪16:10 :‬‬
‫ٌ‬

‫ؾ‬
‫الفصل التّنهًدٍ‬
‫املديهُ املغربًُ (جبايُ‪ ،‬تلنساى‪ ،‬فاس‪ ،‬تىنس)‪:‬‬

‫دراسُ يف الشّروط واخلصائص إىل غايُ القرى‬


‫السّادس اهلجرٍ‪12/‬م‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوـ المدينة كالحاضرة‬

‫اإلسالمي‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2‬شركط كعوامل قياـ المدينة في المغرب‬

‫اإلسالمي‬
‫ٌ‬ ‫‪ -3‬الخصائص العمرانية للمدينة بالمغرب‬

‫كتطوراته ػا إلػػى‬
‫‪ -4‬المػػدف المغربيػػة‪ :‬بجايػػة‪ ،‬تلمسػػاف‪ ،‬فػػاس‪ ،‬تػػونس مواقعه ػا كتسػػمياتها ٌ‬
‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‪:‬‬
‫غاية القرف ٌ‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫‪-1.4‬مدينة َناية‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫‪ -2.4‬مدينة تلمساف‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫‪ -3.4‬مدينة فاس‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‪.‬‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫‪ -4.4‬مدينة تونس‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬

‫‪13‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫ا‪ٝ‬ناصة با‪ٞ‬نكاف بالقيم‬


‫اتٌسمت ا‪ٞ‬ندينة اإلسبلميٌة بتنظيم ‪٣‬نيٌز إذ امتزجت فيها القوانٌن ا‪ٞ‬ناديٌة ٌ‬
‫نتطرؽ إىل ا‪ٞ‬ندينة اإلسبلميٌة‪:‬‬
‫الركحيٌة اإلسبلميٌة‪ .‬كمن األسئلة الٌيت تطرح نفسها عندما ٌ‬

‫ما ىو مفهوـ ا‪ٞ‬ندينة؟ كما ىي خصوصية ا‪ٞ‬ندينة با‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي؟‬

‫‪ -1‬مفهوـ المدينة كالحاضرة‪:‬‬

‫‪ -1.1‬مفهوـ المدينة‪:‬‬

‫إ ٌف لفظ "ا‪ٞ‬ندينة" ُب اللٌغة مأخوذ من "مدف ا‪ٞ‬نكاف" أم أقاـ بو كىي على كزف فعيلة‪ ،‬كذلك‬
‫‪1‬‬
‫كل أرض يبىن هبا حصن‬
‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫كسطها‪،‬‬ ‫أم‬ ‫أصطمة األرض"‬
‫ٌ‬ ‫تطلق ىذه اللٌفظة على‪" :‬ا‪ٜ‬نصن يبىن ُب‬
‫ُب أصطمتها فهي مدينة‪.‬‬

‫غًن أ ٌف بعض الباحثٌن ا‪ٞ‬نعاصرين يشًنكف إىل أ ٌف كلمة ا‪ٞ‬ندينة لغة ترجع أصبل إىل كلمة دين‪،‬‬
‫كأ ٌف ‪ٟ‬نذه الكلمة هبذا ا‪ٞ‬نعىن أصل ُب اآلرامية كالعربية أم ٌأهنا ذات أصل سامي‪ ،‬كعرفت ا‪ٞ‬ندينة عند‬
‫اآلكاديٌن كاآلشوريٌن بال ٌدين أم القانوف‪ ،‬كما أ ٌف الديٌاف يقصد هبا ُب اآلرامية كالعربية القاضي‪.‬‬
‫كإضافة على ذلك فإ ٌف مصدرىا ُب اآلرامية مدينتا كتعين القضاء‪.2‬‬

‫عند استعراض التٌحديدات كالتٌعريفات اللٌغوية لكلمة مدينة تربز ع ٌدة نقاط أ‪٨‬نٌها‪:‬‬

‫* ا‪ٞ‬نكاف الٌذم ‪٩‬نتمع فيو النٌاس ُب منطقة ‪١‬ن ٌددة من األرض‪.‬‬

‫األنصارم‪" ،‬لساف العرب"‪ ،‬ج‪ ،7‬ط‪ ،1‬دار الكتب العربيٌة‪ ،‬بًنكت‪ ،2005‬ص‪.983‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬ابن منظور‬
‫‪2‬‬
‫كتطور المدف العربيٌة اإلسالميٌة‪ ،‬منشورات كزارة الثٌقافة كاإلعبلـ‪ ،‬العراؽ‪،‬‬
‫‪ -‬مصطفى عبٌاس ا‪ٞ‬نوسوم‪ ،‬العوامل التٌاريخيٌة لنشأة ٌ‬
‫‪ ،1982‬ص‪ ،350‬عبد الستار عثماف‪" ،‬المدينة اإلسالمية"‪ ،‬الكويت‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة‪ ،1988 ،‬ص ص‪.16-15‬‬

‫‪14‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫* ا‪ٞ‬نكاف الٌذم ينشط فيو أكثريٌة النٌاس بنشاطات اقتصاديٌة غًن زراعيٌة‪.1‬‬

‫كمن معانيها أيضا داف ّنعىن الطٌاعة‪ ،‬ا‪ٜ‬نصن‪ ،‬اإلقامة كبا‪ٞ‬نعىن أ ٌف ا‪ٞ‬ندينة عبارة عن تفاعل‬
‫تعرب‬
‫حقيقي بٌن اإلنساف كاإلنساف كبٌن اإلنساف كبيئتو‪ .‬كىذا التٌفاعل ٓنكمو أطر قانونية كتشريعيٌة ٌ‬
‫عن سًنكرة اجملتمع‪.2‬‬

‫كما كرد ذكر ا‪ٞ‬ندينة ُب القرآف الكرَل كا‪ٜ‬نديث النبوم كمن بٌن اآليات قولو تعاىل‪﴿ :‬لَايَ‬

‫فِشْػٌَُْْ آَِنخُُ بِوِ لَبًَْ أَْْ آرََْ ٌَىُُْ إَِّْ ىََٰزَا ٌََّىْشٌ َِّىَشْحٌُُّهُ فًِ اٌَّْذٌِنَتِ ٌِخُخْشِخٌُا‬

‫ستقر بو‪ .‬ككردت ُب‬


‫ي ٌ‬ ‫ي‬ ‫اليت‬ ‫ا‪ٞ‬نكاف‬ ‫ا‬‫أهن‬
‫ٌ‬ ‫على‬ ‫ا‪ٞ‬ندينة‬ ‫مفهوـ‬ ‫كيظهر‬ ‫‪.‬‬‫‪3‬‬
‫ِِنْيَا أَىٍَْيَا فَغٌَْفَ حَؼٌٍََُّْْ ﴾‬

‫موضع آخر إذ جاء ﴿ًََِِّّْٓ حٌٌََْىُُ َِِّٓ اٌْأَػْشَابِ ُِنَافِمٌَُْ ًَِِْٓ أَىًِْ اٌَّْذٌِنَتِ َِشَدًُا‬

‫ػٍََى اٌنِّفَاقِ ٌَا حَؼٍَُّْيُُْ َٔحُْٓ َٔؼٍَُّْيُُْ عَنُؼَزِّبُيُُ َِّشَّحٍَِْٓ ثَُُّ ٌُشَدًَُّْ إٌَِىَٰ ػَزَابٍ ػَظٍٍُِ ﴾‪.4‬‬

‫كا‪ٞ‬نقصود با‪ٞ‬ندينة ىنا يثرب‪ .‬كما كردت ُب سورة الكهف ُب قولو تعاىل‪ً﴿ 6‬وَزٌََِٰهَ بَؼَثْنَاىُُْ ٌٍَِخَغَاءٌٌَُا‬

‫بٍَْنَيُُْ لَايَ لَائًٌِ ِِّنْيُُْ وَُْ ٌَبِثْخُُْ لَاٌٌُا ٌَبِثْنَا ًٌٌَِْا أًَْ بَؼْضَ ٌٌٍََْ لَاٌٌُا سَبُّىُُْ أَػٍَُُْ بَِّا ٌَبِثْخُُْ فَابْؼَثٌُا أَحَذَوُُ بٌَِسِلِىُُْ ىََٰزِهِ‬

‫‪-1‬‬
‫طور الحضارم"‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬دار اليازكرم‪،2012 ،‬‬
‫ميسوف علي إبداح‪" ،‬المدينة اإلسالميٌة نشأتها كأثرىا في التٌ ٌ‬
‫ص‪.10‬‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -3‬سورة األعراؼ‪ ،‬اآلية‪123 :‬‬
‫‪ -4‬سورة التٌوبة‪ ،‬اآلية ‪.101‬‬

‫‪15‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫‪1‬‬
‫إٌَِى اٌَّْ ذٌِنَتِ فٍٍََْنظُشْ أٌَُّيَا أَصْوَىَٰ طَؼَاًِا فٍٍََْأْحِىُُ بِشِصْقٍ ِِّنْوُ ًٌٍََْخٍََطَّفْ ًٌََا ٌُشْؼِشََّْ بِىُُْ أَحَذًا﴾‬

‫فمعىن ا‪ٞ‬ندينة ُب اآلية تقابل مركزا اقتصاديٌا أك سوقا‪.‬‬

‫الشريف فهناؾ تصوير ‪٣‬ناثل ‪ٞ‬نا كرد ذكره ُب اآليات القرآنية فمثبل‬ ‫ٌأما ُب ا‪ٜ‬نديث النٌبوم ٌ‬
‫عمار ح ٌدثنا ‪٪‬ني بن ٘نزة‪ ،‬ح ٌدثنا زيد بن أرطأة‪ ،‬قاؿ ‪ٚ‬نعت جبًن بن نػي ىف ٍوًن ‪٪‬ن ٌدث‬
‫ح ٌدثنا ىشاـ بن ٌ‬
‫وـ ال ىم ٍل ىح ىم ًة‬ ‫ًً‬ ‫ً‬ ‫عن أيب الد ً‬
‫ين يى ى‬ ‫َّرداء أ ٌف رسوؿ ا﵁ صلٌى اللٌو عليو كسلٌم قاؿ‪ " :‬إًف في ٍسطىاط ي‬
‫الم ٍسلم ى‬ ‫ى‬
‫اؿ لى ىها ًد ىم ٍش ىق ًم ٍن ىخ ٍي ًر ىم ىدائً ًن الش ًاـ" (سنن أيب داكد)‪.2‬‬
‫ب ىم ًدينى وة ييػ ىق ي‬
‫بًالغيوطىًة إًلىى ىجانً ً‬

‫‪ -2.1‬مفهوـ الحاضرة‪:‬‬

‫ضىرة كا‪ٜ‬نضارة كىي‬ ‫ضر كا‪ٜ‬نى ٍ‬ ‫ٌأما مفهوـ الحاضرة‪ٗ :‬نع حواضر ‪٪‬ن ٌدد أصلها اللٌغوم من ا‪ٜ‬نى ٍ‬
‫الريف على خبلؼ البادية كأ ٌف ا‪ٜ‬ناضر ىو‬ ‫ضر‪ .‬كذكر أ ٌف ا‪ٜ‬ناضرة ىي ا‪ٞ‬ندف كالقرل ك ٌ‬ ‫اإلقامة ُب ا‪ٜ‬نى ٍ‬
‫‪3‬‬
‫ضىرة إٌ‪٧‬نا يراد منها بناء‬
‫ىاـ إذ يقوؿ أ ٌف ا‪ٜ‬نى ٍ‬
‫ٌ‬ ‫أمر‬ ‫إىل‬ ‫‪٢‬نشرم‬ ‫الز‬
‫ٌ‬ ‫كيشًن‬ ‫‪،‬‬ ‫الشخص ا‪ٞ‬نقيم ُب ا‪ٞ‬ندف كالقرل‬‫ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نص‪.4‬‬
‫دار كىي ع ٌدة البناء من اآلجر ك ٌ‬

‫‪ -1‬سورة الكهف‪ ،‬اآلية ‪.19‬‬


‫‪-2‬‬
‫عبد ا‪ٛ‬نبار ناجي‪" ،‬خصائص المدينة اإلسالميٌة عند المؤلفين العرب دراسة في التم ٌدف العربي اإلسالمي"‪٠ ،‬نلٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخٌن العرب‪ ،‬بغداد‪ ،1986 ،‬ص ص‪.156-155‬‬ ‫الٓناد ٌ‬
‫العامة ٌ‬
‫السنة الثانيٌة عشر‪ ،‬تصدرىا األمانة ٌ‬
‫العريب‪ ،‬العدد ‪ٌ ،29‬‬
‫‪-3‬‬
‫الرسالة‪،2005 ،‬‬
‫مؤسسة ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن يعقوب الفًنكز آبادم‪" ،‬القاموس المحيط"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬مكتب ٓنقيق ٌ‬
‫الّتاث‪ ،‬ط‪ ،8‬بًنكت‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫ص ص‪.377-376‬‬
‫‪-4‬‬
‫جار اللٌو ‪١‬نمود الز‪٢‬نشرم (أبو القاسم)‪" ،‬أساس البالغة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد باسل‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪،‬‬
‫‪ ،1998‬ص‪.196‬‬

‫‪16‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫‪.2‬شركط كعوامل تأسيس المدينة المغربية‪:‬‬

‫لقد انتبو ثلٌة من الباحثٌن إىل حركيٌة البناء كالتٌشييد ُب ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة فتناكلوىا بالبحث‬
‫الشركط الٌيت كضعها ا‪ٞ‬نسلموف ُب بناء ا‪ٞ‬ندف كٔنطيطها كفقا ‪ٛ‬نوانب كظيفيٌة كاجتماعيٌة‬ ‫كتقصي ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪1‬‬
‫اإلسبلمي ُب ٔنطيط ا‪ٞ‬ندف كضع‬
‫ٌ‬ ‫الفكر‬ ‫كعمق‬ ‫ة‬‫ٌ‬‫اإلسبلمي‬ ‫ا‪ٞ‬ندينة‬ ‫أصالة‬ ‫د‬‫ك‬‫ٌ‬‫يؤ‬ ‫ا‬‫ٌ‬‫‪٣‬ن‬‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫كسياسيٌة‬
‫الشركط اليت ‪٩‬نب توافرىا ُب نشأة ا‪ٞ‬ندينة منها‪:‬‬‫ا‪ٞ‬نف ٌكركف ٌ‬

‫إقامة صبلة ا‪ٛ‬نمعة فيذكر ا‪ٞ‬ناكردم‪" :‬أنٌو ال تقاـ صبلة ا‪ٛ‬نمعة إالٌ ُب كطن ‪٠‬نتمع ا‪ٞ‬ننازؿ"‪،2‬‬
‫"كل بلد تقاـ فيو ا‪ٛ‬نمعة كيقوـ فيو حاكم يسوس الناس كقاض ‪٪‬نكم‬
‫ٌأما ا‪ٞ‬ندينة عند أيب حنيفة ىي‪ٌ :‬‬
‫‪3‬‬
‫الربيع ت‪227‬ق‪841/‬ـ كضع شركطا ‪ٞ‬نن أراد أف يبين مدينة ككافقو‬
‫ٌ‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫ف‬
‫ٌ‬ ‫إ‬ ‫ٍب‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫بينهما بالعدؿ"‬
‫كل من القزكيين كعبد الر٘نن ابن خلدكف ت‪808‬ق‪1406/‬ـ‪ .‬ك‪٬‬نكن تلخيصها‬
‫الشركط ٌ‬
‫على معظم ٌ‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫ا‪ٝ‬نارجي كمن ذلك سعة ا‪ٞ‬نياه ككفرهتا مع االبتعاد عن ا‪ٞ‬نياه الفاسدة‪،‬‬


‫ٌ‬ ‫اُب كا‪ٞ‬نظهر‬
‫‪ -‬اختيار ا‪ٞ‬نوقع ا‪ٛ‬نغر ٌ‬
‫كذلك بأف يكوف البلد على هنر أك قرب عيوف عذبة‪.‬‬

‫صحة األبداف كسبلمتها من األمراض‪ ،‬كمنها القرب من‬


‫‪ -‬اعتداؿ ا‪ٞ‬نكاف كجودة ا‪ٟ‬نواء من أجل ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نراعي كاالحتطاب كطيب ا‪ٞ‬نراعي لل ٌدكاب ‪ٜ‬ناجة اإلنساف إليها‪.‬‬

‫الموحديٌة"‪ ،‬أشغاؿ ا‪ٞ‬نلتقى ال ٌدكيل‪. :‬مدينة َناية التاريخ‬


‫ٌ‬ ‫‪-1‬الطاىر قدكرم‪" ،‬مركزية مرسى بجاية في االستراتيجية البحريٌة‬
‫الر٘نن مًنة‪َ ،‬ناية ‪ 31-30‬أكتوبر ‪ ،2012‬ص‪.37‬‬ ‫كا‪ٜ‬نضارة‪ ،‬منشورات جامعة عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السلطانيٌة كالواليات الدينية"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند مبارؾ البغدادم‪ ،‬ط‪ ،1‬الكويت‪ ،‬دار ابن‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ناكردم‪" ،‬األحكاـ ٌ‬
‫علي بن ٌ‬
‫قتيبة‪ ،1989 ،‬ص‪.134‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.134‬‬

‫‪17‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫فالسكن ُب ا‪ٝ‬نياـ كاالقتصار على ا‪ٜ‬نيطاف كاألبواب ليس بكاؼ لدفع‬


‫‪ٓ -‬نصٌن ا‪ٞ‬ننازؿ من األعداء‪ٌ ،‬‬
‫العدك كإٌ‪٧‬نا اختيار أفضل مكاف كيكوف على ىضبة كأف يدكر حو‪ٟ‬نا هنر أك ُنر كي يكوف‬ ‫غارة ٌ‬
‫ٓنصينها طبيعيٌا‪ .‬كمنها أف ‪٪‬نيط هبا سور منيع يعٌن أىلها ك‪٪‬نميهم‪.1‬‬

‫الشركط‪ ،‬فمنها ما بدأ‬


‫كبناء ا‪ٞ‬ندف سواء ُب ا‪ٞ‬نشرؽ أك ا‪ٞ‬نغرب أصبح االعتماد فيو على ىذه ٌ‬
‫تطورت إىل ىيئة مدينة مثل‪ :‬القًنكاف‪ ،‬كمنها ألغراض إداريٌة كا‪ٞ‬نهديٌة‪،‬‬
‫على ىيئة معسكرات حربيٌة ٍبٌ ٌ‬
‫كمنها‪ :‬أنشئ كعواصم كحواضر لل ٌدكؿ ا‪ٞ‬نتتابعة مثل‪ :‬فاس‪ ،‬كمنها ما كاف ُب بدايتو مناطق ارتكاز‬
‫الرباط‪ ،‬كمنها ما‬
‫كٓنولت إىل مناطق كمدينة ٌ‬
‫الزمن غلب عليها الطٌابع ا‪ٞ‬ندٍلٌ ٌ‬
‫ٓنصينيٌة لل ٌدفاع كّنركر ٌ‬
‫أنشئ لعوامل دينيٌة ‪.2‬‬

‫كيذكر عبد الر٘نن ابن خلدكف ُب مق ٌدمتو أ ٌف‪" :‬ا‪ٞ‬ندف قرار تتٌخذه األمم عند حصوؿ الغاية‬
‫كتتوجو إىل ٌأناذ ا‪ٞ‬ننازؿ للقرار‪ ،‬ك‪ٞ‬نا كاف ذلك‬
‫ٌ‬ ‫السكوف‬
‫ٌ‬ ‫الّتؼ كدكاعيو‪ ،‬فتؤثٌر ال ٌدعة ك‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نطلوبة من‬
‫ٌ‬
‫القرار كا‪ٞ‬نأكل كجب أف يراعى فيو دفع ا‪ٞ‬نضار با‪ٜ‬نماية من طوارقها كجلب ا‪ٞ‬ننافع‪ .3"...‬ككاف إلقامة‬
‫ا‪ٞ‬ندف اإلسبلميٌة ُب ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلم ٌي عدد من العوامل ‪٬‬نكن حصرىا فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫الربيع‪" ،‬سلوؾ في تدبير الممالك"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد العزيز بن فهد‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرياض‪ ،‬دار العاذريٌة للنشر‬ ‫شهاب ال ٌدين أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫كالتوزيع‪ ،2010 ،‬ص‪ ،154‬زكريا بن ‪١‬نمود القزكيين‪" ،‬أحسن التٌقاسيم في معرفة األقاليم"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار صادر‪( ،‬دت)‪،‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬المق ٌدمة‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند جاد‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬دار الغد ا‪ٛ‬نديد للطٌباعة كالنٌشر‪،2014 ،‬‬
‫ص‪ ،47‬عبد ٌ‬
‫ص‪.324‬‬
‫الهجرم‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬دار‬
‫ٌ‬ ‫الرابع‬
‫العربي دراسة تراثيٌة حتٌى مطلع القرف ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2‬إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬تخطيط المدف في المغرب‬
‫دجلة‪ ،2010 ،‬ص‪. 87‬‬
‫‪-3‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.324‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪18‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫العسكرم‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1.2‬العامل‬

‫العسكرم ُب قياـ ا‪ٞ‬ندف كٔنطيطها مع انتشار اإلسبلـ‪ ،‬ككاف األمراء‬


‫ٌ‬ ‫بدأت أ‪٨‬نٌية العامل‬
‫يتولٌوف اختيار مواقع ىذه ا‪ٞ‬ندف بعناية فائقة كيراعوف ع ٌدة شركط منها‪:‬‬

‫تل أك على‬
‫قمة جبل أك ٌ‬ ‫اختيار ا‪ٞ‬نواضع كا‪ٞ‬نواقع ذات اإلمكانات ال ٌدفاعيٌة كأف تكوف على ٌ‬
‫ا﵀صن ٓنصينا طبيعيٌا ُب ال ٌدفاع عن ا‪ٞ‬ندينة ك٘نايتها‪ ،‬كما أمر‬
‫‪١‬نمي‪ ،‬كقد برزت أ‪٨‬نٌية ا‪ٞ‬نوقع ٌ‬
‫سفح ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نليفة عمر بن ا‪ٝ‬نطٌاب رضي اللٌو عنو أف تكوف ا‪ٞ‬ندف ا‪ٛ‬نديدة ُب مواقع ال يفصلها عنو كعن ا‪ٛ‬نند‬
‫ماء فكاف اختيار القًنكاف ‪١‬نكوما هبذا االختيار‪.1‬‬

‫الساحليٌة فإنٌو يراعى شرطاف أساسيٌاف ‪٨‬نا‪:‬‬


‫‪٫‬نص ا‪ٞ‬ندف ٌ‬
‫ٌأما فيما ٌ‬

‫أف تقاـ ا‪ٞ‬ندينة ُب موضع حصٌن صعب التٌضاريس كىذا ليوفٌر للمدينة ٘ناية طبيعيٌة من‬
‫الساحليٌة ا‪ٞ‬نغاربيٌة مثل‪ :‬مدينة َناية‪ ،‬سبتة‪ ،‬ا‪ٞ‬نهديٌة‪ٌ ،‬أما‬
‫جهاهتا‪ ،‬كىذه ا‪ٝ‬ناصيٌة تتوفٌر ُب أغلب ا‪ٞ‬ندف ٌ‬
‫الشرط الثٌاٍل فهي العصبيٌة كىي أف تكوف ا‪ٞ‬ندينة بٌن كثافة س ٌكانيٌة كبًنة توفٌر ‪ٟ‬نا ا‪ٜ‬نماية كلما لزـ‬
‫ٌ‬
‫األمر‪.2‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،87‬بلحاج طرشاكم‪" ،‬العمارة اإلسالمية أصولها الفكرية كأسسها الثقافيٌة كالبيئيٌة‬
‫إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫من خالؿ بعض النٌماذج"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪ ،2007 ،‬ص‪.63‬‬
‫‪-2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.326‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪19‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫يني‪:‬‬
‫‪ -2.2‬العامل ال ٌد ٌ‬
‫مشجعا للحياة ا‪ٜ‬نضريٌة‪.‬‬
‫يعترب ال ٌدين عامبل أساسيٌا ُب نشأة ا‪ٞ‬ندينة باعتبار أ ٌف اإلسبلـ جاء ٌ‬
‫الشركط الطٌبيعيٌة الختيار‬
‫خاصة بعيدا عن توافر ٌ‬
‫كقد ق ٌدس اإلسبلـ مدنا قد‪٬‬نة ‪ٟ‬نا اعتبارات دينيٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوقع‪ ،‬ككاف ٓنديد موضعها توفيقيٌا كم ٌكة الٌيت أنشئت ُب كاد "غًن ذم زرع"‪.1‬‬

‫ديين حيث بدأت‬


‫اإلسبلمي أنواع من ا‪ٞ‬ندف ال ٌدينيٌة منها ما ىي ذات حكم ٌ‬
‫ٌ‬ ‫كتوجد ُب ا‪ٞ‬نغرب‬
‫بصفة دينيٌة كسياسيٌة معا مثل‪ :‬القًنكاف اليت كاف ا‪ٟ‬ندؼ من إنشائها دينيٌا كىو نشر اإلسبلـ‪.‬‬
‫ط رجاؿ ا‪ٛ‬نند‬‫يستقر هبا ا‪ٞ‬نسلموف فتكوف ‪١‬ن ٌ‬
‫ٌ‬ ‫كعسكريٌا ينبغي على ا‪ٛ‬نيش الفاتح إ‪٩‬ناد مدينة‬
‫‪2‬‬
‫كيل ال يلبث ‪٩‬نذب النٌاس‬
‫ٌ‬ ‫أك‬ ‫شيخ‬ ‫قرب‬ ‫اهتا‬
‫و‬ ‫كن‬ ‫االنتشار‪،‬‬ ‫اسع‬‫ك‬ ‫ىي‬ ‫األضرحة‬ ‫مدف‬ ‫أك‬ ‫‪،‬‬ ‫كسراياىم‬
‫إليها فتقوـ ا‪ٞ‬ندينة‪.3 ...‬‬

‫الزكايا الٌيت انتشرت على سواحل ببلد ا‪ٞ‬نغرب ككثًن منها‬


‫ٌأما ا‪ٞ‬ندف ال ٌدينيٌة األخرل فهي‪ :‬مدف ٌ‬
‫الرباط ُب ا‪ٞ‬نغرب األقصى كمونستًن ُب‬
‫صوؼ كبعضها للغزك كا‪ٛ‬نهاد مثل‪ٌ :‬‬
‫كاف يقوـ للعبادة كالتٌ ٌ‬
‫تونس‪.4‬‬

‫(الجغرافي)‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫بيعي‬
‫‪ -3.2‬العامل الطٌ ٌ‬
‫األكؿ كا‪ٞ‬نلهم الٌذم جعل اإلنساف يف ٌكر ُب بناء ا‪ٞ‬ندف سواء كاف‬
‫بيعي ا‪ٜ‬نافز ٌ‬
‫يعترب العامل الطٌ ٌ‬
‫اإلسبلمي كمنشئيها أ ٌهنم أقاموا‬
‫ٌ‬ ‫يتبٌن ‪ٞ‬نخطٌطي ا‪ٞ‬ندف ُب ا‪ٞ‬نغرب‬
‫ذلك ُب ا‪ٞ‬ناضي أك ُب ا‪ٜ‬ناضر‪ ،‬ك‪ٟ‬نذا ٌ‬
‫مدهنم بذكاء ُب مواضع كمواقع تتأ ٌكد فيها بصورة كاسعة النٌطاؽ جوانب ا‪ٞ‬نوارد كالثٌركة ا‪ٞ‬نتمثٌلة ُب‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫الستٌار عثماف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.160‬‬
‫مصطفى عبٌاس ا‪ٞ‬نوسوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.86-85‬‬
‫إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -4‬إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو ‪ ،‬ص ص‪.86-85‬‬

‫‪20‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫‪1‬‬
‫كيفرؽ جغرافيٌو ا‪ٞ‬ندف بٌن مصطلحٌن ‪٨‬نا‪:‬‬
‫الّتبة ا‪ٝ‬نصبة كالطٌرؽ ا‪ٞ‬نتع ٌددة كا‪ٞ‬نناخ ا‪ٜ‬نسن كا‪ٞ‬نياه الغزيرة ‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫الصفات الطٌبيعيٌة للمكاف الٌذم ٕنثٌلو ا‪ٞ‬ندينة من‬‫األكؿ (ا‪ٞ‬نوضع) ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوضع كا‪ٞ‬نوقع‪ ،‬كيعين ا‪ٞ‬نصطلح ٌ‬
‫بيعي الٌذم ٓن ٌدده البقعة الٌيت هنضت فوقها ا‪ٞ‬ندينة كىي الٌيت‬
‫حدكدىا‪ ،‬كّنعىن آخر أنٌو ‪٬‬نثٌل العنصر الطٌ ٌ‬
‫تكوف عونا ‪ٟ‬نا لكي تبقى مزدىرة على مدل ال ٌدىر‪.2‬‬

‫الفعاؿ الٌذم ‪٪‬نمل معىن طبيعي كبشرم كيشمل‬ ‫ٌأما ا‪ٞ‬نصطلح الثٌاٍل (ا‪ٞ‬نوقع) فهو ا‪ٞ‬نكاف ٌ‬
‫‪٧‬نو ا‪ٞ‬ندف كيساعد‬
‫ٗنيع االرتباطات ا‪ٞ‬نكانيٌة بٌن ا‪ٞ‬ندينة كظهًنىا‪ ،‬كىو الٌذم يتح ٌكم إىل ح ٌد كبًن ُب ٌ‬
‫على تغيًن كظائفها‪.3‬‬

‫يقركنو من‬
‫كتكشف أكصاؼ ا‪ٛ‬نغرافيٌٌن ا‪ٞ‬نسلمٌن عن ذلك من كاقع ملموس من خبلؿ ما ٌ‬
‫أصلح ببلدىا ىواء‬
‫ي‬ ‫"إهنا قصبة ببلد إفريقيٌة‬
‫الشًنازم تونس بقولو‪ٌ :‬‬
‫كصف ىذه ا‪ٞ‬ندف‪ ،‬فقد كصف ٌ‬
‫أكثرىا خًنا"‪ .‬كىذه ا‪ٞ‬نعايًن داللة كاضحة على رسوخها ُب اختيار ا‪ٞ‬نواقع ا‪ٜ‬نسنة إلنشاء‬
‫كأطيبيها ماء ك ي‬
‫ا‪ٞ‬ندف‪.4‬‬

‫‪ -4.2‬العامل االقتصادم‪:‬‬

‫فمثبل‪ :‬إنشاء مدينة ا‪ٞ‬نسيلة قاـ على عامل اقتصادم‪ ،‬لو مساس بتأمٌن ا‪ٞ‬نسلك التجارم‬
‫الذم يبدأ من سجلماسة إىل القًنكاف‪ ،‬ألف ا‪ٞ‬نسلك الشمايل كاف مهددا من قبل أمويي األندلس‪،‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.200‬‬
‫مصطفى ا‪ٞ‬نوسوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.200‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،98‬إياد عاشور‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫الستٌار‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪21‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الصحراكم ا‪ٛ‬ننويب تسيطر عليو قبائل زناتة على األقل ُب ىذه ا‪ٞ‬نرحلة التار‪٫‬نية كىي القرف‬
‫كا‪ٞ‬نسلك ٌ‬
‫الرابع ا‪ٟ‬نجرم‪10/‬ـ‪.1‬‬
‫ٌ‬

‫اإلسالمي‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -3‬الخصائص العمرانية للمدينة بالمغرب‬

‫خاص لدل ا‪ٞ‬نسلمٌن كأخذت ‪٧‬نطا عمرانيٌا ‪٣‬نيٌزا منذ ‪٠‬نيء‬


‫ٌ‬ ‫كاف لتخطيط ا‪ٞ‬ندف اىتماـ‬
‫توسع رقعة ال ٌدكلة‬
‫اإلسبلـ‪ ،‬حيث صار ا‪ٞ‬نرجع األساسي لتخطيط ىذه ا‪ٞ‬ندف الٌيت ًبٌ تأسيسها مع ٌ‬
‫اإلسبلميٌة‪ .‬كمازلنا نراىا ُب العديد من ا‪ٞ‬ندف أبرزىا‪ :‬ا‪ٞ‬ندف ا‪ٞ‬نغاربيٌة كتلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬مراكش‪ ...‬حيث‬
‫اختار ا‪ٞ‬نسلموف مواقع متميٌزة كأضافوا إليها فنوهنم ا‪ٞ‬نختلفة كالٌيت ٕنيٌزت ِنصائص انعكست بصورة‬
‫كاضحة على ٔنطيطها ‪٬‬نكن أف نوردىا ُب النٌقاط التاليٌة‪:‬‬

‫كتتجمع حولو األحياء السكنيٌة‬


‫ٌ‬ ‫تتوسط مركز ا‪ٞ‬ندينة‬
‫‪ -‬تشييد ا‪ٞ‬نساجد ا‪ٛ‬نامعة الرئيسية كعادة ٌ‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫توىل التٌابعاف حنش بن عبد‬
‫كالتٌجاريٌة ‪ ،‬فقد شيٌد عقبة بن نافع جامع القًنكاف ‪50‬ق‪670/‬ـ ‪ .‬بينما ٌ‬
‫الصنعاٍل كأبو عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نبلي تأسيس جامع مدينة قرطبة سنة ‪92‬ق‪711/‬ـ‪.4‬‬
‫ا﵁ ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫ا‪ٜ‬نبيب ا‪ٛ‬ننحاٍل‪" ،‬دراسات مغربية في التاريخ االقتصادم كاالجتماعي للمغرب اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسبلمي ‪ ،1986 ،‬ص‪.168‬‬
‫‪-2‬‬
‫الرزاؽ كمونة‪" ،‬تباين أسس تخطيط المدف عبر التاريخ"‪٠ ،‬نلة ا‪ٞ‬نورد العراقية‪ ،‬العدد‪ ،02‬اجمللٌد ‪ ،21‬تصدرىا دار‬
‫حيدر عبد ٌ‬
‫العامة‪ ،‬بغداد‪ ،2004 ،‬ص‪.19‬‬
‫الشؤكف الثقافيٌة ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد الدبٌاغ‪" ،‬معالم االيماف في معرفة أىل القيركاف"‪ ،‬تعليق‪ :‬إبراىيم شبوح‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة‬
‫عبد الر٘نن بن ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نا‪٤‬ني‪ ،1968 ،‬ص‪11‬‬
‫‪ -4‬عبد العزيز سامل‪" ،‬التٌخطيط كمظاىر العمراف في العصور الوسطى"‪ ،‬ضمن كتاب‪ُ :‬نوث إسبلمية ُب التٌاريخ كا‪ٜ‬نضارة‬
‫كاآلثار‪ ،‬القسم الثٌاٍل‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1992 ،‬ص‪.8‬‬

‫‪22‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫السوؽ ىو ا﵀ور‬
‫التجمعات السكانيٌة قرب ا‪ٞ‬نسجد ا‪ٛ‬نامع‪ ،‬ككاف ٌ‬
‫‪ -‬إقامة األسواؽ كتوجد عادة ُب ٌ‬
‫الرئيسي ُب ا‪ٜ‬نياة االقتصادية كاالجتماعية حيث أ ٌف ىدفها توفًن ا‪ٞ‬نتطلٌبات اليوميٌة للس ٌكاف‪ٌ ،1‬إال أ ٌف‬
‫ٌ‬
‫ْنسدت ىذه ا‪ٞ‬نبادئ ُب التٌوزيع‬
‫ىذه األسواؽ نظٌمت كفقا ‪ٞ‬نعايًن ح ٌددهتا ا‪ٜ‬نسبة ُب اإلسبلـ‪ ،‬كقد ٌ‬
‫الصناعات ا‪ٞ‬نتجانسة ُب مكاف كاحد كىذا إلبعاد األنشطة الٌيت ‪ٟ‬نا ضرر‬
‫ا‪ٞ‬نكاٍل لؤلسواؽ حيث ْنمع ٌ‬
‫الصوٌب‪ ،‬التٌلوث‪ ،‬العرقلة‪.2‬‬
‫على اإلنساف كا﵀يط مثل‪ :‬ال ٌدخاف‪ ،‬اإلزعاج ٌ‬

‫‪ -‬تقسيم ا‪ٞ‬ندينة ا‪ٞ‬نغربية إىل أحياء حسب العشائر أك القبائل حيث كالء العريب لعائلتو كعشًنتو‬
‫األساس ُب ٔنطيط ا‪ٞ‬ندف خصوصا ُب ا‪ٞ‬نراحل ا‪ٞ‬نب ٌكرة إلنشاء ا‪ٞ‬ندف‪ ،‬أك الديين (ا‪ٞ‬نسلمٌن‪ ،‬اليهود‪،‬‬
‫الصباغٌن‪.3)...‬‬
‫حي النٌجارين‪ ،‬النٌحاسٌن‪ٌ ،‬‬
‫النٌصارل) أك ا‪ٜ‬نرُب ( ٌ‬
‫‪ -‬األبنيٌة داخل ا‪ٞ‬ندينة اإلسبلميٌة ُب ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي متبلصقة ُنيث تش ٌكل كتلة كاحدة تتخلٌلها‬
‫دركب كأزقٌة ضيٌقة كيرجع ذلك لع ٌدة أسباب‪:‬‬

‫* كوف بعض ا‪ٞ‬ندف غًن ‪٢‬نطٌطة بصورة علميٌة ك‪٧‬نت بطريقة غًن منظٌمة‪ ،‬أك كجود ركابط قوميٌة بٌن‬
‫السكن معا‪.4‬‬
‫الرغبة ُب ٌ‬
‫ا‪ٜ‬ني الواحد النتمائهم إىل عشًنة أك قبيلة كاحدة ك ٌ‬
‫س ٌكاف ٌ‬

‫‪٘ -1‬نزة بشًنم‪" ،‬األسواؽ في مدينة ندركمة مقاربة أنثركبولوجيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ندركمة مدينة عبد ا‪ٞ‬نؤمن (‪٠‬نتمع‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‪ ،2011 ،‬ص ص‪.257-256‬‬ ‫أنثركبولوجيا‪ ،‬ذاكرة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬إصدارات ٗنعيٌة ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الشًنزم‪"،‬نهاية الرتبة في طلب الحسبة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد حسن إ‪ٚ‬ناعيل‪ ،‬أ٘ند فريد ا‪ٞ‬نزيدم‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫الر٘نن بن عبد ا﵁ ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،2002 ،‬ص‪.216‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫الرزاؽ كمونة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫حيدر عبد ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.20-19‬‬
‫حيدر كمونة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪23‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الرياح‬
‫الظل ُنيث يصعب طرد ا‪ٟ‬نواء ا‪ٞ‬نعتدؿ لضيق الفراغات‪ ،‬كما ال تستطيع ٌ‬
‫* توفًن قدرا كافيٌا من ٌ‬
‫ُب النٌهار أف تأخذ ا‪ٟ‬نواء من األحواش كا‪ٜ‬نارات كأحسن مثاؿ على ذلك‪ :‬تلمساف‪ ،‬فاس‪.1‬‬

‫السيطرة ُب حالة ا‪ٜ‬نرب‪.2‬‬


‫يسهل ال ٌدفاع ك ٌ‬
‫* عرقلة الغزاة كا‪ٞ‬نهاٗنٌن كص ٌدىم ‪٣‬نٌا ٌ‬

‫‪ -‬إنشاء األسوار أل ٌهنا توفٌر ٘ناية لس ٌكاهنا من غارات األعداء‪ .‬كتهزَّكد بأبراج كشرفات كقبلع‪ ،‬كما‬
‫‪3‬‬
‫ا﵀صنة با‪ٞ‬نغرب‪ :‬مدينة‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬ندف‬ ‫أبرز‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫الضركرة‬
‫كانت يٓنفر حو‪ٟ‬نا ا‪ٝ‬ننادؽ مع ملئها با‪ٞ‬ناء كقت ٌ‬
‫أسسها إدريس الثٌاٍل سنة ‪192‬ق‪816/‬ـ أمر بإنشاء األسوار كىذا لتكوف مدينة‬ ‫فاس فعندما ٌ‬
‫حصن ا‪ٞ‬نرابطوف مدينة مراكش ببناء قلعة سور حجر سنة ‪454‬ق‪1062/‬ـ‪.5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪١‬نصنة ‪ ،‬كما ٌ‬
‫ٌ‬

‫التطور العمراٍل توسيع نطاؽ األسوار ككصلها ببعضها عن طريق أبواب تربط ا‪ٜ‬نارات‬‫ٌأدل ٌ‬
‫الضركرة إىل تقسيم ا‪ٞ‬ندينة لدركب كأزقٌة تغلق عليها األبواب ليبل فتعزؿ‬
‫كاألحياء ّنركز ا‪ٞ‬ندينة‪ .‬كدعت ٌ‬
‫كل زقاؽ عن اآلخر كىذا لتأمينها من خطر اللٌصوص‪ .‬كاتٌبع ىذا النٌظاـ ُب كثًن من مدف ا‪ٞ‬نغرب‬
‫اإلسبلمي كفاس‪ ،‬تلمساف‪ ،‬قرطبة‪.6 ...‬‬

‫‪-1‬‬
‫بلحاج طرشاكم ‪" ،‬تأثير العوامل المناخية على العمارة"‪٠ ،‬نلة منرب الّتاث األثرم‪ ،‬العدد ٌ‬
‫األكؿ‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب جامعة‬
‫تلمساف‪ ،2013 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -2‬فاطمة بوزياٍل‪" ،‬تأثير الثقافة اإلسالمية على العمارة المدنيٌة كتخطيطها داخل المدف القديمة "تلمساف نموذجا"‪٠ ،‬نلة‬
‫األكؿ‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب جامعة تلمساف‪2013 ،‬ػ‪ ،‬ص‪.241‬‬ ‫منرب الّتاث األثرم‪ ،‬العدد ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.241‬‬
‫‪-4‬‬
‫علي بن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس المطرب بركض القرطاس في أخبار ملوؾ المغرب كتاريخ مدينة فاس"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار‬
‫ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالوراقة‪ ،1971،‬ص‪.30‬‬
‫‪ -5‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،30‬عثماف عثماف إ‪ٚ‬ناعيل‪ " ،‬تاريخ العمارة اإلسالمية كالفنوف التطبيقيٌة بالمغرب األقصى"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪ ،1993 ،‬ص‪.97‬‬
‫ج‪ٌ ،2‬‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،57‬سعيدة مفتاح‪" ،‬مآثر تشريع المخطٌطات العمرانيٌة للمدينة اإلسالمية"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫ميسوف علي إبداح‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫مؤسسة كنوز ا‪ٜ‬نكمة لل ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2013 ،‬ص ص‪.41-40‬‬
‫ا‪ٜ‬نكمة لل ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد‪ ،20‬تصدرىا ٌ‬
‫‪24‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫‪ -4‬المػػدف المغربيػػة‪ :‬بجايػػة‪ ،‬تلمسػػاف‪ ،‬فػػاس‪ ،‬تػػونس مػػواقعهم كتسػػمياتهم كتطػ ٌػوراتهم إلػػى غايػػة‬
‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‪:‬‬
‫القرف ٌ‬

‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‪:‬‬
‫كتطورىا إلى غاية القرف ٌ‬
‫‪ -1.4‬مدينة بجاية‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬

‫أ‪ -/‬موقعها كتسميتها‪:‬‬

‫قي من ا‪ٞ‬نغرب األكسط‪ ،‬يشيِّدت على منحدر جبل قوراية‬


‫الشر ٌ‬
‫الشماؿ ٌ‬
‫تقع مدينة َناية ُب ٌ‬
‫يصب‬
‫السهل القريب منها حيث ٌ‬‫الٌذم يرتفع عن سطح البحر ب ػ‪600‬مّت‪٣ٌ ،‬نا ‪ٚ‬نح ‪ٟ‬نا بالتٌحكم ُب ٌ‬
‫الصوماـ‪.1‬‬
‫هنر ٌ‬

‫صة جبل قوراية الٌذم‬


‫كجو معتدؿ يلطٌف ىواؤىا جبا‪ٟ‬نا خا ٌ‬
‫خبلب ٌ‬
‫طبيعي ٌ‬
‫ٌ‬ ‫تتمتٌع ا‪ٞ‬ندينة ّننظر‬
‫الشماليٌة‪ٌ .2‬أنذت مدينة َناية عرب مراحلها التٌار‪٫‬نية ع ٌدة أ‪ٚ‬ناء ىي‪ :‬صالدام‪،‬‬
‫الرياح ٌ‬
‫‪٪‬نجب عنها ٌ‬
‫النٌاصرية كَناية‪.‬‬

‫قامت ُب العصر القدَل ّنوقع َناية مدينةي صالدام ‪ ،Saldae‬كتعود نشأهتا إىل العهد‬
‫الركماٍل بعد ىز‪٬‬نة يوغرطة‪ 3‬سنة‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخٌن كعلماء اآلثار‪ .‬دخلت ُب النٌفوذ ٌ‬ ‫القرطاجي حسب بعض ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪4‬‬
‫ْنارم ‪ ،‬لكنٌها تبلشت‬
‫كج ِّهزت ّنيناء ٌ‬
‫‪104‬ؽ‪.‬ـ‪ ،‬ك ٌأدت دكرا اقتصاديٌا راقيٌا كاكتسبت أ‪٨‬نٌية عمرانيٌة ي‬

‫‪1‬‬
‫حماد ملوؾ القلعة كبجاية"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،1980 ،‬ص‪.183‬‬ ‫‪ -‬إ‪ٚ‬ناعيل العريب‪" ،‬دكلة بني ٌ‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.183‬‬
‫‪3‬‬
‫‪١‬نمد عبد‬
‫السيد ٌ‬
‫‪ -‬يوغرطة‪ :‬اعتلى عرش ‪٣‬نلكة نوميديا بعد كفاة عمو مكيبسا سنة‪118‬ؽ‪.‬ـ ّنشاركة ابين عمو‪ .‬ينظر‪١ :‬نمد ٌ‬
‫الركمانيٌة"‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،2000 ،‬ص‪.18‬‬
‫الجزائرم القديم ض ٌد الهيمنة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الغين‪" ،‬نماذج من الكفاح‬
‫‪4 -‬‬
‫‪Jean-Pierre Laporte, « Saldae, (Vait, Béjaia, Bougie) et les révoltes berbères contre‬‬
‫‪Rome », Actes du colloque: BEJAIA, VILLE D’HISTOIRE DE CIVILISATION,‬‬
‫‪Université Abderrahmane Mira de Béjaia, Béjaia le 30 et 31 Octobre 2012, p15.‬‬

‫‪25‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫شيئا فشيئا منذ استيبلء الونداؿ‪ 1‬عليها سنة ‪430‬ـ‪ .‬ك‪ٚ‬نٌيت ُب عهدىم "غور"(‪ )Gour‬أم ا‪ٞ‬نوقع‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫ا‪ٜ‬نماديٌٌن ٘نلت ا‪ٞ‬ندينة اسم "النٌاصرية" نسبة إىل ٌ‬
‫مؤسسها النٌاصر بن علناس‬ ‫الصخرم ‪ ،‬كُب عهد ٌ‬
‫ٌ‬
‫سنة ‪460‬ق‪1067/‬ـ‪ٌ ،‬إال أنٌو غلب عليها اسم "بجاية" نسبة إىل قبيلة كانت تقطن هبا‪ .4‬كقد‬
‫العاـ ‪ٟ‬نذه األسباب يعود إىل ظركؼ طارئة‬
‫لكن الطٌابع ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخوف حوؿ أسباب تأسيسها‪ٌ ،‬‬
‫اختلف ٌ‬
‫كليست أسبابا خاضعة لتخطيط مسبق‪.5‬‬

‫‪ -1‬الونداؿ ‪ :Vandals‬ىم من أصل جرماٍل‪ ،‬زحفوا مهاٗنٌن غالية (فرنسا) ٍب إىل إسبانيا ٍب عربكا البحر إىل مشاؿ إفريقيا‬
‫أسسوا ‪٣‬نلكتهم الٌيت امت ٌدت من ‪533-429‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬أ٘ند صفر‪" ،‬مدنيٌة‬
‫سنة‪429‬ـ ٓنت قيادة ملكهم جنسريك‪ ،‬كىناؾ ٌ‬
‫المغرب في التٌاريخ"‪ ،‬ج‪ ،1‬تونس‪ ،‬دار النٌشر بوسبلمة‪ ،1985 ،‬ص‪.382‬‬
‫‪ -2‬أ٘ند توفيق ا‪ٞ‬ندٍل‪" ،‬كتاب الجزائر"‪ ،‬ط‪ ،3‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪ ،1963 ،‬ص‪ ،184‬صاحل بعيزيق‪" ،‬بجاية في العهد‬
‫الحفصي‪ :‬دراسة اقتصاديٌة كاجتماعيٌة"‪ ،‬تونس‪ ،‬منشورات كلية العلوـ اإلنسانيٌة كاالجتماعيٌة‪ ،2006 ،‬ص‪، 35‬‬
‫ٌ‬
‫‪Laurent- Charles Féraud, "Histoire de Bougie", Alger, Edition Talantkit, 2013, p47.‬‬
‫‪3‬‬
‫ا‪ٜ‬نماديٌة‪ ،‬دامت فّتة حكمو ‪٥‬نو‪27‬سنة‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪ -‬ىو النٌاصر بن علناس بن ٘نٌاد ت ‪481‬ق‪1088/‬ـ‪ ،‬خامس ملوؾ ال ٌدكلة ٌ‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪" ،‬البياف المغرب في أخبار األندلس كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬ج س كوالف‪ ،‬ليفي بركفنساؿ‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪،3‬‬
‫بًنكت‪ ،‬دار الثٌقافة‪ ،1983 ،‬ص‪ ،301‬عادؿ نويهض‪" ،‬معجم أعالـ الجزائر من صدر اإلسالـ حتٌى العصر الحاضر"‪،‬‬
‫الّتٗنة كالنٌشر‪ ,1980 ،‬ص‪.228‬‬
‫مؤسسة نويهض الثٌقافية للتٌأليف ك ٌ‬
‫ط‪ ،2‬بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫‪4‬‬
‫السلطاف‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪" ،‬العبر كديواف المبتدأ كالخبر في أيٌاـ العرب كالعجم كالبربر كمن عاصرىم من ذكم ٌ‬‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫األكبر"‪ ،‬ج‪ ،6‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،2006 ،‬ص‪ ،206‬ياقوت ا‪ٜ‬نموم‪" ،‬معجم البلداف"‪ ،‬اجمللٌد الثٌاٍل‪ ،‬بًنكت‪،‬‬
‫دار صادر‪( ،‬دت) ‪ ،‬ص‪.339‬‬
‫‪Mouloud Gaid, « Histoire de Bejaia et sa région », Alger, SNED, 1974, p52.‬‬
‫‪5‬‬
‫الجزائرم"‪ ،‬ط‪ ،2‬القاىرة ‪ ،‬دار ٌ‬
‫الصحوة للنٌشر كالتٌوزيع‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫حماد صفحة رائعة من التٌاريخ‬
‫‪ -‬عبد ا‪ٜ‬نليم عويس‪" ،‬دكلة بني ٌ‬
‫‪ ،1999‬ص‪.99‬‬

‫‪26‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الرأم األكؿ‪ُ :‬ب تعليل بناء مدينة َناية أ ٌف النٌتائج الٌيت أسفرت عنها موقعة سبيبة الٌيت‬
‫يرل ٌ‬
‫الزيريٌن‪ ،‬كنتيجة ‪ٝ‬نيانة القبائل‬
‫ىزـ فيها النٌاصر بن علناس سنة ‪457‬ق‪1064/‬ـ أماـ أبناء عمومتو ٌ‬
‫العربيٌة لو كانت سببا ُب التٌفكًن لبناء َناية‪.1‬‬

‫الصلح بٌن‬
‫بقصة ٌ‬ ‫السبب ُب تأسيس َناية مرتبط ٌ‬
‫كيضيف ابن األثًن كياقوت ا‪ٜ‬نموم أ ٌف ٌ‬
‫كبقصة خيانة ابن البعبع‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نعز بعد موقعة سبيبة سنة ‪457‬ق‪1064/‬ـ‪،2‬‬
‫ا‪ٜ‬نمادم كٕنيم بن ٌ‬
‫النٌاصر ٌ‬
‫تورطو ُب ا‪ٜ‬نرب ض ٌد بين‬
‫ا‪ٞ‬نعز كتآمره مع النٌاصر‪ ،‬فإ ٌف النٌاصر كاف قد ندـ على ٌ‬
‫رسوؿ ٕنيم بن ٌ‬
‫الصلح معهم كشاكر ُب ذلك كزيره أبا بكر بن أيب الفتوح الٌذم ٌقرر إرساؿ رسوؿ‬
‫عمومتو‪ .‬كماؿ إىل ٌ‬
‫إ‪٩‬نايب فأرسل أحد‬
‫الصلح كٓنسٌن العبلقات‪ ،‬كقد قابل ىذا األخًن العرض ّنوقف ٌ‬ ‫إىل ٕنيم بطلب ٌ‬
‫عمو النٌاصر بن علناس ككعده با‪ٞ‬نساعدة ُب امتبلؾ ببلد ٕنيم‬
‫‪١‬نمد بن البعبع إىل ابن ٌ‬
‫رجالو يدعى ٌ‬
‫الساحل‪.3‬‬
‫‪٬‬نر هبا كأعجبو لتكوف على ٌ‬
‫(‪١‬نمد بن البعبع) ُب موقعها الٌذم كاف ٌ‬
‫كاقّتح عليو بناء َناية ٌ‬
‫توىل األمر بعد قتلو لؤلمًن بلقٌن بن ٘نٌاد كره‬
‫الرأم الثالث أ ٌف النٌاصر بن علناس الٌذم ٌ‬
‫كيرل ٌ‬
‫‪٠‬ناكرة بين ٘نٌاد‪.4‬‬
‫كٖنٌة آراء أخرل ترل بعضها أ ٌف تأسيس َناية يرجع إىل ا‪ٝ‬نوؼ من غزكات ا‪ٟ‬نبلليٌٌن‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪ "،‬االستبصار في عجائب األمصار"‪ ،‬نشر كتعليق‪ :‬سعد زغلوؿ عبد ا‪ٜ‬نميد‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٞ‬نغربيٌة‪،‬‬
‫الوىاب‪" ،‬نهاية األرب في فنوف األدب"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ :‬أ٘ند أبو ضيف‪،‬‬ ‫‪ ،1985‬ص ص‪ ،129-128‬أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٞ‬نغربيٌة‪ ،1984 ،‬ص ص‪.355-351‬‬
‫ٌ‬
‫‪2‬‬
‫كتبسة‪.‬‬
‫‪ -‬كاقع سبيبة بٌن النٌاصر بن علناس كمن معو كبٌن رياح كزغبة كسليم سنة ‪457‬ق‪1065/‬ـ كىذه ا‪ٞ‬ندينة بٌن القًنكاف ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.206‬‬
‫ينظر‪ :‬عبد ٌ‬
‫‪ -3‬علي ابن األثًن (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪" ،‬الكامل في التٌاريخ" ‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا﵁ القاضي أبو الفدا‪ ،‬ج‪ ،8‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.339‬‬ ‫‪ ، 1987‬ص‪ ،374‬ياقوت ا‪ٜ‬نموم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫اإلسالمي في العصر الوسيط من كتاب أعماؿ األعالـ"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ :‬أ٘ند‬
‫ٌ‬ ‫‪ -4‬لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪" ،‬تاريخ المغرب‬
‫الرباط‪ ،‬دار الكتب‪ ،1964 ،‬ص‪.94‬‬
‫‪٢‬نتار العبٌادم‪١ ،‬نمد إبراىيم الكتٌاٍل‪ ،‬القسم الثٌالث‪ٌ ،‬‬
‫العربي تاريخو كثقافتو"‪ ،‬ط‪ ،3‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٟ‬ندل‪ ،1999 ،‬ص‪.146‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -5‬رابح بونار‪" ،‬المغرب‬

‫‪27‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الرأم الٌذم يرجع إىل خراب القلعة كنتيجة ‪ٞ‬نوقعة سببية كاف ىو الباعث على‬
‫تصورنا أ ٌف ٌ‬
‫كُب ٌ‬
‫الرأم ‪٬‬نكن أف‬
‫التٌفكًن ُب بناء َناية‪ ،‬ك‪٬‬نكن أف تلعب دكرا جديدا تتطلٌبو ظركؼ ال ٌدكلة‪ ،‬غًن أ ٌف ىذا ٌ‬
‫يتٌصل هبذه التٌعليبلت الٌيت كردت كال يوجد تنافر بينهما‪ ،‬ففي فّتة التٌفكًن ُب موقع العاصمة ا‪ٛ‬نديدة‬
‫صحة حدكثها‪ ،‬ك‪٬‬نكن أف يكوف النٌاصر قد‬ ‫نرجح ٌ‬‫قصة ابن البعبع حدثت ك‪٥‬نن ٌ‬
‫‪٬‬نكن أف تكوف ٌ‬
‫شك أ ٌف من أىداؼ العاصمة ا‪ٛ‬نديدة ٘ناية ال ٌدكلة من غارات ا‪ٟ‬نبلليٌٌن‬
‫الرأم‪ .‬كال ٌ‬
‫شارؾ ابن البعبع ٌ‬
‫كإتاحة مكاف أفضل ‪ٟ‬نا‪.1‬‬
‫عمرت‬
‫كال ‪٤‬ند أكثر كضوحا كإ‪٩‬نازا من اإلدريسي ُب قولو‪" :‬ك ٌأما مدينة َناية ُب ذاهتا فإ ٌهنا ٌ‬
‫ِنراب القلعة"‪.2‬‬

‫السادس‪12/‬ـ‪:‬‬
‫تطور مدينة بجاية إلى غاية القرف ٌ‬
‫ب‪ -/‬مراحل ٌ‬

‫اإلسبلمي‪ ،‬بعدما فتح ا‪ٞ‬نسلموف ا‪ٞ‬نغرب كبسطوا نفوذىم ُب‬


‫ٌ‬ ‫دخلت مدينة َناية ٓنت ا‪ٜ‬نكم‬
‫أ‪٥‬نائو‪ ،‬إالٌ أ ٌف ا‪ٞ‬نعلومات الٌيت تتٌصل بالفتح قليلة‪ ،‬لكن األرجح أ ٌف الٌذم فتح مدينة َناية ىو أبو‬
‫‪3‬‬
‫الزاىرة) بأ ٌف أبا ا‪ٞ‬نهاجر دينار فتح مدينة تبعد‬
‫ا‪ٞ‬نهاجر دينار استنادا على ما جاء ُب كتاب (النٌجوـ ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪،101‬‬
‫‪ -‬عبد ا‪ٜ‬نليم عويس‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪Laurent- Charles Féraud, op cit, p59‬‬
‫‪2‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪" ،‬نزىة المشتاؽ في اختراؽ األفاؽ"‪ ،‬اجمللٌد األكؿ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة الثٌقافة الدينية‪،‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪ ،2002‬ص‪.261‬‬
‫‪-3‬أبو ا‪ٞ‬نهاجر دينار أحد القادة الفآنٌن‪ .‬كاف موىل لبين ‪٢‬نزكـ استعملو مسلمة بن ‪٢‬نلد األنصارم على إفريقية ما بٌن عاـ(‪-50‬‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫تسمى دكركر أك تيكركاف الٌيت جعلها عاصمتو‪ .‬ينظر‪ :‬ابن عذارل ٌ‬
‫‪62‬ق‪682-675/‬ـ)‪ ،‬نزؿ ُب قرية بربريٌة ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.321‬‬ ‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،21-20‬ابن األثًن‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪28‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫‪1‬‬
‫السبلكم أنٌو‪":‬كاف ٌأكؿ أمًن للمسلمٌن‬
‫عن َناية مسًنة ثبلثة أيٌاـ ‪ ،‬أضف إىل ذلك على ما جاء ُب ٌ‬
‫كطئت خيلو ا‪ٞ‬نغرب األكسط" كمنها َناية‪.2‬‬

‫إالٌ أ ٌف ا‪ٞ‬ندينة مل يكن ‪ٟ‬نا أم دكر يذكر ُب الفّتة اليت تلت الفتح كإىل غاية القرف ‪2‬ق‪8/‬ـ‪.‬‬
‫للصيد‪ .3‬فا‪ٞ‬نوضع الذم بنيٌت فيو‪" :‬مرسى كيقاؿ‬
‫فقبل تأسيسها من قبل ا‪ٜ‬نماديٌن كانت مرسى ٌ‬
‫إنو كانت فيو آثار قد‪٬‬نة كإ ٌهنا كانت مدينة فيما سلف"‪.4‬كا‪ٞ‬ندينة اليت يقصدىا صاحب كتاب‬
‫االستبصار ىي صلدام كيذكر عنها االدريسي ٌإهنا‪" :‬كانت قد‪٬‬نا ميناء فقط ٍبٌ بنيت ا‪ٞ‬ندينة"‪ .5‬أم‬
‫أ ٌهنا ‪ٟ‬نا أم دكر يذكر إىل غاية قدكـ الناصر بن علناس فلم يرد أم شيء يذكر ُب ا‪ٞ‬نصادر ا‪ٛ‬نغرافية‬
‫عند اليعقويب كا‪ٞ‬نقدسي‪ ،‬كابن حوقل ذكرىا من ٌأهنا مرسى يلي جيجل كمنها إىل مرسى بين جناد‪.6‬‬

‫‪ٗ -1‬ناؿ ال ٌدين يوسف (أبو ا﵀اسن)‪" ،‬النٌجوـ الزاىرة في ملوؾ مصر كالقاىرة"‪ ،‬ج‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬ا‪ٞ‬نؤسسة ا‪ٞ‬نصريٌة العامة‪( ،‬دت)‪،‬‬
‫ص‪152‬‬
‫‪2‬‬
‫السبلكم (أبو العبٌاس)‪" ،‬االستقصا في أخبار دكؿ المغرب األقصى"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬النٌاصرم جعفر‪ ،‬النٌاصرم‬
‫‪ -‬أ٘ند بن خالد ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬دار الكتاب العلميٌة‪ ،1954 ،‬ص‪ ،37‬حسٌن مؤنس‪" ،‬فتح العرب للمغرب"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة الثٌقافة‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫ٌ‬
‫ال ٌدينيٌة‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.173‬‬
‫‪-3‬‬
‫كتطورىا في المغرب األكسط"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مطابع حسناكم‪ ،2011 ،‬ص‪.297‬‬
‫الطاىر طويل‪" ،‬المدينة اإلسالمية ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪ ،‬االستبصار‪ ،...‬ص‪128‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.259‬‬
‫اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -6‬ابن حوقل النصييب (أبو القاسم)‪" ،‬صورة األرض"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬منشورات دار مكتبة ا‪ٜ‬نياة‪ ،1992 ،‬ص‪.77‬‬

‫‪29‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‪:‬‬
‫كتطورىا إلى غاية القرف ٌ‬
‫‪ -/2.4‬مدينة تلمساف‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬

‫أ‪ -/‬الموقع‪:‬‬

‫الشماؿ الغريب من ا‪ٞ‬نغرب األكسط‪ ،‬ترتفع عن سطح البحر بنحو‬


‫مدينة تلمساف تقع ُب ٌ‬
‫الشماليٌة فيشرؼ‬
‫الصخريٌة من ا‪ٛ‬نهة ا‪ٛ‬ننوبيٌة‪ٌ ،‬أما من النٌاحيٌة ٌ‬
‫‪830‬ـ كٓنيط هبا ا‪ٛ‬نباؿ كا‪ٟ‬نضاب ٌ‬
‫عليها سهل ا‪ٜ‬ننايا ا‪ٝ‬نصيب‪ ،‬الٌذم يلتقي غربا بسهل اللة مغنية‪.1‬‬

‫السبلسل ا‪ٛ‬نبليٌة ا‪ٞ‬نعركفة بسبعة شيوخ كترارة‪ .2‬تتميٌز‬ ‫تبعد ا‪ٞ‬ندينة عن البحر كتفصلها عنو ٌ‬
‫الشرؽ كالغرب من جهة كبٌن‬ ‫الرابطة بٌن ٌ‬‫ّنوقع اسّتاتيجي حيث تقع ُب ملتقى الطٌرؽ الرئيسيٌة ٌ‬
‫‪.4‬‬
‫الشماؿ كا‪ٛ‬ننوب من جهة أخرل‪٣ ،3‬نٌا جعلها تفتح أبواهبا لتجارة أكركبا كْنارة ا‪ٞ‬نغرب كا‪ٞ‬نشرؽ‬
‫ٌ‬

‫ب‪ -/‬أسماء المدينة كمعانيها‪:‬‬

‫مدينة تلمساف ‪ٟ‬نا ماض تار‪٫‬ني اكتسبتو من موقعها ا‪ٛ‬نغراُب ا‪ٞ‬نمتاز كمن كوهنا عاصمة ا‪ٞ‬نغرب‬
‫األكسط ألكثر من ثبلثة قركف‪ .‬ازدىرت خبل‪ٟ‬نا ا‪ٜ‬نضارة العربيٌة اإلسبلميٌة هبا‪ ،‬كقد ٌأنذت عرب‬
‫الزمين‪.‬‬ ‫ًً‬
‫وماريىا‪ ،‬تل ٍم ىساف إالٌ أنػٌنٌا غًن متأ ٌكدين من ترتيبها ٌ‬
‫مراحلها التار‪٫‬نيٌة ع ٌدة أ‪ٚ‬ناء منها ‪ :‬أغادير‪ ،‬بي ى‬

‫‪-1‬‬
‫عبد العزيز لعرج‪" ،‬مدينة المنصورة المرينيٌة بتلمساف"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬زىراء ٌ‬
‫الشرؽ‪ ،2006 ،‬ص‪ ،13‬عبد العزيز فيبليل‪،‬‬
‫الزياني"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬موفم للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2002 ،‬ص‪.87‬‬
‫"تلمساف في العهد ٌ‬
‫‪ -2‬عبد العزيز لعرج‪ ،‬مدينة ا‪ٞ‬ننصورة‪ ،...‬ص‪.13‬‬
‫‪-3‬‬
‫السوساف في التعريف بحاضرة تلمساف عاصمة دكلة بني زياف"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات‬
‫ا‪ٜ‬ناج بن رمضاف شاكش‪" ،‬باقة ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نامعية‪ ،1995 ،‬ص‪ ،15‬عبد العزيز لعرج‪ ،‬مدينة ا‪ٞ‬ننصورة‪ ،...‬ص‪.13‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪،‬ج‪،1‬ص‪.87‬‬
‫عبد العزيز فيبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪30‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الركماٍل‬
‫وماريىا ك‪ٟ‬نذا يع ٌد االسم ٌ‬
‫يتوصلوا إىل اكتشاؼ نقوش أ‪ٚ‬ناء أخرل قبل اسم بي ى‬
‫أل ٌف األثريٌٌن مل ٌ‬
‫أقدـ من غًنه عند الكثًن من البٌاحثٌن‪.1‬‬
‫استقر فيها اإلنساف القدَل ُب‬
‫الركماف ىم ٌأكؿ من سكنوا ا‪ٞ‬ندينة‪ ،‬بل ٌ‬‫كىذا ال يعين أ ٌف ٌ‬
‫مغاراهتا ككهوفها كىذا ما دلٌت عليو أدكات اإلنساف القدَل‪.2‬‬
‫البلتينيٌة‪ ،3‬ك ىذا ٌ‬
‫يدؿ على ا‪ٞ‬نوقع اإلسّتاتيجي‬ ‫الريٌاض ا‪ٛ‬نميلة ُب اللٌغة ٌ‬
‫وماريىا يعين ٌ‬
‫فاسم بي ى‬
‫الٌذم ٕنتٌعت بو ا‪ٞ‬ندينة‪.‬‬
‫ٌأما فيما يتعلٌق باسم "تًلً ٍم ىساف" فهي كلمة بربريٌة "تلم" كمعناه "ْنمع" ك"ساف" معناه‬
‫الصحراء ك التٌل" كىذا حسب ما أكرده ‪٪‬ني بن خلدكف عن‬ ‫"اثناف"‪ ،‬كمعنا‪٨‬نا معا ْنمع اثنٌن‪ٌ " :‬‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن فيختلف معو ُب‬ ‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫أخوه‬ ‫ا‬ ‫أم‬
‫شيخو أبو عبد ا﵁ اآلبلي الٌذم كاف حافظا بلساف القوـ ٌ‬
‫‪،‬‬
‫الرب كالبحر‪.5‬‬
‫التٌفسًن كيرل ٌأهنا ْنمع بٌن طبيعة ٌ‬
‫كجاء ُب شرح كلمة "تًلً ٍم ىساف" عن أيب عبد ا﵁ اآلبلي الٌذم يقوؿ‪ :‬تًلً ىشا ٍف كىي كلمة مركبة‬
‫من "تى ٍل" كمعناىا‪ٟ :‬نا ىك ىشا ٍف أم ‪ٟ‬نا ىشأٍ هف‪.6‬‬

‫‪١ -1‬نمد بن أ٘ند (أبو عبد ا﵁) ا‪ٞ‬نلقب بابن مرَل‪" ،‬البستاف في ذكر األكلياء كالعلماء بتلمساف"‪ ،‬اعتىن بنشره‪١ :‬نمد بن أيب شنب‪، ،‬‬
‫السهل‪ ،2009 ،‬ص‪.15‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات ٌ‬
‫‪ -2‬عبد العزيز فيبليل ‪ ،‬تلمساف‪ ،...‬ج ‪ ،1‬ص‪ ،89‬مبارؾ بوطارف‪" ،‬مدينة تلمساف عوامل نشأتها كمراحل تطورىا"‪٠ ،‬نلة ا‪ٞ‬نربز‪،‬‬
‫العدد‪ ،10‬تصدرىا ا‪ٞ‬ندرسة العليا لؤلساتذة ُب اآلداب كالعلوـ اإلنسانيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1998 ،‬ص‪.100‬‬
‫‪George Marçais, " Tlemcen", Alger, edition du tell, pp8-10.‬‬
‫‪١ -3‬نمد البشًن شنييت‪" ،‬الجزائر في ظل االحتالؿ الركماني"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعية‪ ،1995 ،‬ص‪.256‬‬
‫‪George marçais, op cit, p8‬‬
‫‪٪ -4‬ني بن خلدكف‪" ،‬بغية الركاد في ذكر ملوؾ من بني عبد الواد"‪ْ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطٌباعة الشعبيٌة‬
‫الشعبيٌة للجيش‪ ، 2007 ،‬ص ص‪٢ ،16-15‬نتار حساٍل‪،‬‬ ‫للجيش‪ ،2007 ،‬ص ‪٪ ،85‬ني بوعزيز‪" ،‬تلمساف"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطٌباعة ٌ‬
‫"موسوعة تاريخ كثقافة المدف الجزائريٌة"‪ ،‬ج‪ ،4‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٜ‬نكمة ‪ ،2007 ،‬ص‪.7‬‬
‫‪-5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪،...‬ج‪،7‬ص‪.90‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.85‬‬
‫‪٪‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪31‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫كيذىب البعض إىل أ ٌف كلمة "تًٍل ىمست" كٗنعها "تًٍلمسٌن"‪ ،‬ككلمة "تىػ ٍل ىم ٍست" كٗنعها‬
‫"تًٍل ًمساف" ك‪ٟ‬نما ا‪ٞ‬نعىن كاحد كىي األرض الٌيت تنعم با‪ٞ‬نياه كاألعشاب‪ٌ .1‬أما البعض اآلخر يرل أ ٌف‬
‫ا‪ٞ‬نقصود منها‪ :‬مدينة الينابيع كعلٌق على ذلك بقولو‪" :‬ىذا ا‪ٞ‬نعىن يتبلءـ مع إقليم تلمساف"‪.2‬‬
‫تطور مدينة تلمساف‪:‬‬
‫ج‪ -/‬المراحل التاريخيٌة ل ٌ‬
‫ج‪ -/1.‬تلمساف في العهد اإلسالمي‪:‬‬
‫توسع الفتوحات اإلسبلميٌة ُب ا‪ٞ‬نغرب فيتً ىحت تلمساف على يدم أيب ا‪ٞ‬نهاجر دينار‪ ،‬حيث‬
‫مع ٌ‬
‫‪3‬‬
‫قضػى ىذا األخًن هبػا زمنا طويبل حفر فيها آبارا ‪ٛ‬ننوده سػميٌت "عيوف أيب ا‪ٞ‬نهاجر دينار" ‪ ،‬ك‪ٞ‬ناٌ‬
‫الصفريٌة‪ 5‬بقيادة أيب قرة اليفريين‪.6‬‬
‫مقرا للخوارج ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬ندينة‬ ‫كانت‬ ‫‪4‬‬
‫ظهرت حركة ا‪ٝ‬نوارج‬

‫‪١ -1‬نمد الطٌمار‪" ،‬تلمساف عبر العصور"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،2007 ،‬ص‪ ،13‬عبد العزيز فيبليل ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.93‬‬ ‫ٌ‬
‫‪١ -2‬نمد بلغراد‪"،‬تلمساف"‪٠ ،‬نلة األصالة‪ ،‬العدد‪ ،26‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1975 ،‬ص‪.299‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،21-20‬موسى لقباؿ‪" ،‬المغرب اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الشركة‬ ‫‪ -‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪176-170‬‬
‫الوطنيٌة للنٌشر ك التٌوزيع‪ ،1981 ،‬ص ص‪ ،34-37‬حسٌن مؤنس‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -4‬ا‪ٝ‬نوارج كىم الٌذين خرجوا عن أمًن ا‪ٞ‬نؤمنٌن علي كرـ ا﵁ كجهو ُب صفٌن بعد قبوؿ التٌحكيم كىم يك ٌفركف با‪ٞ‬نعاصي ك‪٫‬نرجوف‬
‫‪١‬نمد بن أيب بكر الشهرستاٍل (أبو الفتح )‪،‬‬
‫الصفريٌة‪ ،‬اإلباضيٌة‪ ....‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫كتفرع عنهم األزارقة‪ٌ ،‬‬
‫على أئمة ا‪ٞ‬نسلمٌن كٗناعتهم ٌ‬
‫"الملل كالنٌحل"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أمًن علي مهنا‪ ،‬علي حسن فاعود‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪ ،1993 ،‬ص ص‪.134-131‬‬
‫‪-5‬‬
‫الصفريٌة حينما خالف‬
‫الص ٌفار كالبعض يرجعها نسبها إىل شخص يقاؿ لو زياد بن األصفر‪ ،‬كظهرت ٌ‬
‫تنسب إىل عبد ا﵁ بن ٌ‬
‫الشهرستاٍل‪،‬‬
‫عبد ا﵁ بن نافع مسألة القعدة من القتاؿ سنة ‪65‬ق‪684/‬ـ‪ ،‬كقد ٌأنذكا موقفا كسطا بٌن األزارقة كاإلباضية‪.‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.157-156‬‬
‫ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫الصفريٌة الثٌائرين على كالٌة القًنكاف‪ ،‬كاليٌفريين نسبة إىل قبيلة بين‬
‫أبو قرة اليٌفريين كاف حيٌا سنة ‪148‬ق‪766/‬ـ كىو من قادة ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪18-15‬‬ ‫يفرف كىم يفرف بن يصلتٌن كجدىم األكرب ىو زانا بن ‪٪‬ني‪.‬ينظر‪:‬عبد ٌ‬
‫‪32‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫ج‪ -/2.‬تلمساف في عهد األدارسة‪:‬‬

‫ك‪ٞ‬نا بويع إدريس األ ٌكؿ‪ 1‬باإلمارة ٌاْنو إىل تلمساف سنة ‪174‬ق‪788/‬ـ كاستماؿ إليو األمًن‬
‫ٌ‬
‫السيطرة‬
‫الزناٌب الٌذم ٘نل مغراكة كبين يفرف على طاعة إدريس كم ٌكنو من ٌ‬
‫‪١‬نمد بن خزر بن صوالت ٌ‬
‫ط هبا مسجدا ككضع لو منربا‪.2‬‬‫على أقادير‪ ،‬فأقاـ هبا أشهرا كاخت ٌ‬

‫اتٌبع إدريس الثٌاٍل‪ 3‬سياسة كالده حيث زار مدينة أغادير عاـ‪199‬ق‪815/‬ـ‪ ،‬كأقاـ هبا م ٌدة‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪١‬نمد بن سليماف‬
‫ٌ ٌ‬‫و‬‫عم‬ ‫ابن‬ ‫استخلف‬ ‫رحيلو‬ ‫كبعد‬ ‫‪،‬‬ ‫ثبلث سنوات كعمل على تدعيم أركاف دكلتو‬
‫عمو بوصيٌة من‬
‫قسمت ال ٌدكلة بٌن أبنائو كبين ٌ‬‫الشرقيٌة‪ ،‬كبعد كفاة إدريس الثٌاٍل ٌ‬
‫ليستعٌن بو على ا‪ٛ‬نهة ٌ‬

‫‪ -1‬ىو إدريس بن عبد ا﵁ بن حسن بن ا‪ٜ‬نسن بن علي بن أيب طالب رضي ا﵁ عنو بويع باإلمارة سنة ‪172‬ق‪789/‬ـ‪ ،‬ككاف ٌأكؿ من‬
‫دسو لو سليماف بن جرير‪ ،‬ككانت م ٌدة إمارتو ‪ٙ‬نسةي أعواـ كسبعة أشهر‪.‬ينظر‪ :‬ابن‬
‫سم ٌ‬
‫بايعتو قبيلة أكربة‪ .‬توُب سنة‪177‬ق‪792/‬ـ بسبب ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.22-20‬‬
‫أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫علي ا‪ٛ‬نزنائي‪"،‬جنى زىرة اآلس في بناء مدينة فاس‪ٓ "،‬نقيق‪ :‬عبد الوىاب بن منصور‪ ،‬ط‪ٌ ،2‬‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة ‪،1991 ،‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪،...‬ج‪ ،4‬ص‪١ ،17‬نمود إ‪ٚ‬ناعيل‪" ،‬األدارسة حقائق جديدة ‪375-172‬ق"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة‬ ‫ص‪ ،14‬عبد ٌ‬
‫معمر‪" ،‬مركز تلمساف الثٌقافي من أجادير اإلدريسيٌة إلى تاجرارت المرابطيٌة "‪٠،‬نلٌة حوليٌة ا‪ٞ‬نؤرخ‪،‬‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫مدبويل‪ ،1991 ،‬ص‪ٌ ،63‬‬
‫العدد‪ ،4-3‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات كالبٌحث ُب ا‪ٜ‬نركة الوطنية ُب ثورة ٌأكؿ نوفمرب‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2005،‬ص‪.102‬‬
‫‪ -3‬ىو إدريس بن إدريس بن ا‪ٜ‬نسن بن علي بن أيب طالب رضي ا﵁ عنو ٌأمو ا‪ٚ‬نها كنزة‪ ،‬كاف مولده سنة ‪177‬ق‪793/‬ـ ‪ ،‬كنيتو أبو‬
‫القاسم بويع باإلمارة كعمره إحدل عشر ك‪ٙ‬نسة أشهر توُب ّندينة كليلى سنة ‪213‬ق‪828/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس‬
‫ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ‪.50 ،27 ،25‬‬
‫‪-4‬‬
‫مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬مفاخر البربر"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد القادر بوباية‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار أيب رقراؽ للطٌباعة كالنٌشر‪ ،2005 ،‬ص‪ ،89‬ابن أيب زرع‬
‫الزيانيٌة"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد‪،26‬‬
‫الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪٪ ،50‬ني بوعزيز‪"،‬المراحل كاألدكار التٌاريخيٌة لدكلة بني عبد الواد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1975 ،‬ص‪.50‬‬
‫‪5‬‬
‫السليمانيٌن إىل سليماف بن عبد ا﵁ الكامل كىم إخوة األدارسة ٕنلٌكوا ا‪ٞ‬نغرب األكسط‪ .‬كذلك أ ٌف سليماف ‪ٞ‬ناٌ بلغو كفاة‬
‫‪ -‬تنسب إمارة ٌ‬
‫أخيو إدريس نزؿ بتيهرت غًن أنو ك ٌذبوه بأنٌو أخو إدريس فاشت ٌد البحث عليو‪ ،‬كبذلك تي ٌقنت قبائل ا‪ٞ‬نغرب األكسط من صدقو فنزؿ ُب‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٛ‬نليل التٌنسي (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬تاريخ دكلة‬
‫‪١‬نمد بن سليماف‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫تلمساف فبايعتو قبائل زناتة كٕنلٌكها كبعد كفاتو خلفو ابنو ٌ‬
‫األدارسة من كتاب نظم الدر كالعقياف "‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪ ،1984 ،‬ص‪ ،65‬بوزياٍل‬
‫ال ٌدراجي‪" ،‬دكؿ الخوارج كالعلويين في بالد المغرب كاألندلس"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الكتاب العريب للطٌباعة‪ ،2007 ،‬ص‪. 373‬‬

‫‪33‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫ٌأمو كنػزة‪ ،‬ككانت مدينة أقادير من نصيب عيسى بن إدريس بن ‪١‬نمد بن سليماف كىذا األمر ىو‬
‫الٌذم أضعف دكلة األدارسة‪٣ ،‬نٌا جعلها تسقط بأيدم الفاطميٌٌن‪.1‬‬

‫ج‪ -/3.‬تلمساف في عهد الفاطميين‪:‬‬

‫تمرت تابعة للفاطميٌٌن إىل أف‬


‫كىل الفاطميوف أمر ا‪ٞ‬نغرب األقصى ‪ٞ‬نوسى بن أيب العافيٌة‪ ،‬كاس ٌ‬
‫ٌ‬
‫ٕنسك بال ٌدعوة األمويٌة ُب األندلس فعيٌنو ا‪ٝ‬نليفة‬
‫استعادىا منهم يعلى اليفريين عاـ ‪340‬ق‪952/‬ـ‪ ،‬ك ٌ‬
‫عبد الر٘نن النٌاصر‪ 2‬على ا‪ٞ‬نغرب األكسط كمنها‪ :‬تلمػساف إالٌ أ ٌف الفاطميٌيػن قاموا بغزك أغادير كقىػتى ىل‬
‫‪3‬‬
‫السلطة عادت إىل ببلد ا‪ٞ‬نغرب األكسط لقبيلة مغراكة‪ ،‬بزعامة‬ ‫ٌ ٌ‬‫لكن‬ ‫يين‪،‬‬
‫ر‬ ‫اليف‬ ‫يعلي‬ ‫قلي‬
‫الص ٌ‬
‫جوىر ٌ‬
‫‪١‬نمد بن خزر الٌذم كاجو ىذا األخًن م ٌدة طويلة أمراء صنهاجة حيث أنٌو قيتًل ُب إحداىا إىل أ ٌف‬ ‫ٌ‬
‫استمرت إىل قياـ دكلة‬ ‫ٌ‬ ‫عادت من جديد إىل ا‪ٞ‬نغراكيٌن حيث استوىل عليها زيرم بن عطية‪ ،‬كالٌيت‬
‫ا‪ٞ‬نرابطٌن‪.4‬‬

‫‪ -1‬التٌنسي‪ ،‬تاريخ دكلة األدارسة‪ ،...‬ص‪ ،67‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪،...‬ج‪ ،4‬ص‪٪ ،34‬ني بوعزيز‪ ،‬تلمساف‪،...‬‬
‫ص‪.19‬‬
‫‪2‬‬
‫تسمى بأمًن ا‪ٞ‬نؤمنٌن‪ .‬توُب‬
‫‪ -‬ىو أبو عبد الر٘نن بن ‪١‬نمد لقبو النٌاصر لدين ا﵁‪ ،‬بويع با‪ٝ‬نبلفة سنة‪300‬ق‪913/‬ـ كىو ٌأكؿ من ٌ‬
‫سنة ‪350‬ق‪962/‬ـ كدامت خبلفتو ‪ٙ‬نسٌن سنة كستٌة أشهر (‪50‬سنة ك‪ 6‬أشهر)‪ .‬ينظػر‪ :‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصػدر‬
‫السػػابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ص‪.157-156‬‬
‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫ا‪ٞ‬نعز لدين اللٌو أيب ٕنيم معد‬
‫ركمي‪ ،‬كىو موىل ٌ‬
‫ٌ‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫بابن‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ‬ ‫القائد‬ ‫و‬‫ٌ‬‫ل‬‫ال‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫جوىر‬ ‫ا‪ٜ‬نسن‬ ‫أبو‬ ‫ىو‬ ‫‪-‬‬
‫العبيدم‪ ،‬كغًنه من األسرل كا‪ٝ‬ندـ‪ ،‬اتٌصل بببلط الفاطميٌن كاستطاع أف يفرض نفسو‪.‬كما قاـ بأعماؿ عمرانية كبناء القاىرة‬
‫كا‪ٛ‬نامع األزىر ت‪381‬ق‪993/‬ـ ‪.‬ينظر‪ :‬عماد ال ٌدين بن كثًن (أبو الفدا)‪" ،‬البداية كالنٌهاية"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد اللٌو بن عبد ا﵀سن‬
‫السياسة ال ٌداخليٌة‬
‫الّتكي‪ ،‬ج‪ ،15‬القاىرة‪ ،‬دار ىجر للطٌباعة كالنٌشر‪ ،1997،‬ص ص ‪١ ،442-441‬نمد الصاحل مرموؿ‪ٌ " ،‬‬ ‫ٌ‬
‫للخالفة الفاطميٌة في بالد المغرب اإلسالمي"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،1983 ،‬ص ص‪.202-201‬‬
‫‪4‬‬
‫السياسي في عهد المرابطين"‪،‬‬
‫الر٘نن‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،55‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيٌات‪" ،‬تاريخ المغرب األكسط ٌ‬ ‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪ ،1984 ،‬ص‪.296‬‬
‫ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫‪34‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫السادس‪12/‬ـ‪:‬‬
‫كتطورىا إلى غاية القرف ٌ‬
‫‪ -/3.4‬مدينة فاس ظركؼ كأسباب تأسيسها ٌ‬

‫أ‪ -/‬ظركؼ كأسباب تأسيس مدينة فاس‪:‬‬

‫ترتبط نشأة مدينة فاس بتاريخ دكلة األدارسة‪ 1‬كىذا بعدما ‪٤‬نا إدريس بن عبد اللٌو بن ا‪ٜ‬نسن‬
‫‪3‬‬
‫بن اإلماـ علي رضي اللٌو عنهما من كقعة فخ سنة ‪169‬ق‪786 /‬ـ‪ ،2‬حيث نزؿ ّندينة كليلي‬
‫كاستطاع أف يقيم إمارة با‪ٞ‬نغرب األقصى‪ ،‬لكن سرعاف ما توُب سنة ‪175‬ق‪791 /‬ـ كترؾ زكجتو‬
‫توىل أمور ا‪ٜ‬نكم مواله راشد ّنوافقة‬
‫حامبل مل تلبث أف كضعت كلدا ‪ٚ‬نٌي بإدريس على كالده‪ ،‬بينما ٌ‬
‫الرببر إىل أف بلغ إحدل عشر سنة فأخذ لو البيعة سنة ‪186‬ق‪802/‬ـ حيث قدمت إليو كفود‬
‫استقر كعظم كضاقت هبم‬ ‫العرب من األندلس كإفريقيٌة‪ ،‬ك‪ٞ‬نا رأل إدريس بن إدريس أ ٌف ملكو قد ٌ‬
‫مدينة كليلي عزـ على االنتقاؿ منها‪ .‬كيشًن ك ٌل من ابن أيب زرع الفاسي كعلي ا‪ٛ‬نزنائي‪ 4‬أ ٌف إدريس‬
‫أسس فاس عدكة األندلس عاـ‬
‫أسس ىذه ا‪ٞ‬ندينة على مرحلتٌن‪ :‬ا‪ٞ‬نرحلة األكىل‪ٌ :‬‬
‫الثٌاٍل ىو الٌذم ٌ‬

‫‪-1‬تنتسب دكلة األدارسة اليت امت ٌدت من (‪397-172‬ق‪1006-788 /‬ـ) إىل إدريس بن عبد اللٌو بن ا‪ٜ‬نسن بن علي رضي‬
‫ىاـ من ا‪ٞ‬نغرب األقصى كاألكسط‪ ،‬بعد كفاتو خلفو ابنو إدريس الثاٍل ‪213-190‬ق‪/‬‬
‫اللٌو عنهم‪ .‬امت ٌد نفوذ األدارسة على جزء ٌ‬
‫كسك العملة‪ .‬كبوفاتو انقسمت على أبنائو ‪٣‬نٌا ساىم ُب ضعف‬
‫‪828-804‬ـ حيث عمل على تنظيم ال ٌدكلة بتشكيل ا‪ٛ‬نيش ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،95-15‬عبد‬ ‫ال ٌدكلة كسقوطها على يد الفاطميٌن سنة‪397‬ق‪1006/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الواحد ذنوف‪" ،‬تاريخ كحضارة دكلة األدارسة في فاس"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬دراسات ُب تاريخ كحضارة ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪ ،2004 ،‬ص ص‪.103-91‬‬
‫‪-2‬‬
‫فخ ىو كادم ُب طريق م ٌكة يبعد عنها ‪٥‬نو ستٌة أمياؿ‪ .‬كقد حدثت بو معركة فاصلة سنة ‪169‬ق‪786 /‬ـ بٌن العلويٌن كالدكلة‬
‫ٌ‬
‫العباسية‪ ،‬كقاد ىذه ا‪ٜ‬نركة من العلويٌن ا‪ٜ‬نسٌن بن علي بن ا‪ٜ‬نسن الذم ثار على عامل العباسيٌن لسوء معاملتو لؤلسرة العلويٌة‪،‬‬
‫ك‪ٞ‬نا ‪ٚ‬نع ا‪ٝ‬نليفة ا‪ٟ‬نادم ِنرب ىذه ا‪ٜ‬نركة أمر أحد قادتو ُنرب ا‪ٜ‬نسٌن انتهت هبز‪٬‬نة ىذا األخًن كمقتل عدد كبًن منهم‪.‬ينظر‪:‬‬
‫ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،436‬عبد الواحد ذنوف‪ ،‬تاريخ كحضارة دكلة األدارسة‪ ،...‬ص ص‪.88-87‬‬ ‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نصدر‬ ‫ا‪ٜ‬نمًنم‪،‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٞ‬ننعم ا‪ٜ‬نمًنم‪" ،‬الركض المعطار في خبر األقطار"‪ٓ ،‬نقيق‪:‬‬ ‫مدينة قد‪٬‬نة با‪ٞ‬نغرب بطرؼ جبل زرىوف‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫عبٌاس إحساف‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬مطابع ىيدلربغ‪ ،1975 ،‬ص‪.609‬‬
‫‪-4‬‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪ ،38‬علي ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.24‬‬

‫‪35‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫كتسمى بفاس‬
‫تأسست فيها عدكة القركيٌن عاـ ‪193‬ق‪817/‬ـ ٌ‬
‫‪192‬ق‪816/‬ـ‪ٌ ،‬أما ا‪ٞ‬نرحلة الثٌانيٌة‪ٌ :‬‬
‫الثٌانيٌة أك العالية أك فاس عدكة القركيٌن‪.1‬‬

‫كقد سبق بناء مدينة فاس مشركعاف حاكؿ فيهما إدريس الثٌاٍل ا‪٤‬ناز ا‪ٞ‬ندينة عند سفح زلغ‬
‫السيل ا‪ٞ‬نباٍل كا‪ٞ‬نزارع‪ٍ ،‬بٌ بناىا عند كادم سبو حيث خشي إدريس ا‪ٞ‬نصًن نفسو‪.2‬‬ ‫حيث حطٌم ٌ‬
‫الرأم إىل تكليف كزيره عمًن بن مصعب األزدم ا‪ٞ‬نل ٌقب با‪ٞ‬نلجوـ‪ 3‬ليختار لو موقعا مناسبا‪.‬‬
‫استقر ٌ‬
‫ك ٌ‬
‫فاختار ذاؾ ا‪ٞ‬نوقع الذم تكثر فيو الينابيع الذم ينساب منو هنر فاس كأبلغ اإلماـ إدريس فراسل ىذا‬
‫األخًن ىمالًكي األرض من قبيليت زكاغة‪ 4‬كبين يرغنت‪ ،‬كاشّتل منهم موضع ا‪ٞ‬ندينة بستٌة آالؼ درىم‬
‫األكؿ عاـ‪192‬ق‪828 /‬ـ‪ .5‬ك‪ٞ‬نا فرغ إدريس من بناء‬ ‫كدفع ‪ٟ‬نم الثٌمن كشرع ببناء فاس شهر ربيع ٌ‬
‫ٌ‬
‫أٍل ما أردت‬
‫ا‪ٞ‬ندينة كحضرتو ا‪ٛ‬نمعة صعد ا‪ٞ‬ننرب كرفع يديو ُب آخر خطبتو فقاؿ‪" :‬اللهم إنٌك تعلم ٌ‬
‫ببناء ىذه ا‪ٞ‬ندينة مباىاة كال مفاخرة كال ‪ٚ‬نعة كال مكابرة‪ ،‬كإٌ‪٧‬نا أردت أف تعبد هبا كيتلى هبا كتابك‬
‫كتقاـ هبا حدكدؾ كشرائع دينك كسنٌة نبيٌك صلى اللٌو عليو كسلٌم ما بقيٌت ال ٌدنيا‪ ،‬اللٌهم كفٌق س ٌكاهنا‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪،25-24‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،30-29‬علي ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪Michel Abitbole, "Histoire de Maroc", France, PERRIN, 2009, p40-54‬‬
‫‪ -2‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص ص‪.30-29‬‬
‫‪ -3‬ىو عمًن بن مصعب ابن األمًن مصعب بن خالد بن ىرٖنة‪ ،‬اشتهر كالده َنهاده للمسيحيٌن‪ٚ .‬نٌي با‪ٞ‬نلجوـ من ضربو ُب‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.30-29‬‬ ‫حركبو‪ .‬ينظر‪ :‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫دمر بن زكاغ‪ ،‬بنو كاطيل‪ ،‬بن زاحيك بن زكاغ كبنو ماخر بن تيغوف‪ .‬ينظر‪ :‬عبد‬
‫قبيلة من الرببر تنقسم إىل ثبلث بطوف كىي‪ٌ :‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.170‬‬
‫ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪،32-29‬‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪Michel Abitbole, op cit, p44‬‬

‫‪36‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫كقاطنها للخًن كأعنهم عليو‪ ،‬كاكفهم مؤنة أعدائهم‪ ،‬كأدر عليهم األرزاؽ‪ ،‬كاغمد عنهم سيف الفتنة‬
‫كل شيء قدير"‪.1‬‬
‫كالنٌفاؽ‪ ،‬إنٌك على ٌ‬
‫أضحت فاس منذ بنائها من إحدل أكرب مدف العامل اإلسبلمي‪.‬‬

‫ب‪ -/‬اسم المدينة‪:‬‬

‫كقد أشار ا‪ٞ‬نؤرخوف إىل ركايات عديدة‪ ،‬معظمها أسطوريٌة بشأف تسميٌة ا‪ٞ‬ندينة‪ .‬منها‪ :‬أ ٌف‬
‫الفضة‪ ،‬فكاف‬
‫إدريس ‪ٞ‬نا شرع ُب بنائها كاف يعمل معهم فصنعوا لو بعض خدمو فأسا من ال ٌذىب ك ٌ‬
‫فسميت‬
‫‪٬‬نسكو بيديو كيبتدئ بو ا‪ٜ‬نفر‪ .‬فكثر عند ذلك ذكر الفأس على ألسنتهم طواؿ م ٌدة البناء‪ٌ .‬‬
‫ا‪ٞ‬ندينة ب"فاس"‪.2‬‬

‫فمر هبم رجل فسألوه‬


‫كقيل‪ :‬أ ٌف اإلماـ إدريس قاؿ ‪ٟ‬نم‪ٚ :‬نٌوىا باسم ٌأكؿ رجل يطلع عليكم‪ٌ .‬‬
‫الراء‪ ،‬فأصبحت فاسا‪.3‬‬
‫عن ا‪ٚ‬نو‪ .‬ككاف ا‪ٚ‬نو فارس كبسبب تلعثم ُب لسانو أسقط ٌ‬

‫كقيل ‪ٚ‬نٌيت نسبة إىل مدينة قد‪٬‬نة كانت ُب موضعها كخربت قبل اإلسبلـ بألف كسبعمائة‬
‫ك‪ٚ‬نوىا فأصبحت فاسا‪.4‬‬
‫تسمى ب"ساؼ"‪ ،‬فقاؿ إدريس‪" :‬اقلبوا ا‪ٚ‬نها" ٌ‬
‫عاـ‪ ،‬ككانت ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫حل من األعالـ بمدينة فاس"‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ننصور‬ ‫أ٘ند ابن القاضي (أبو العبٌاس)‪" ،‬جذكة االقتباس في ذكر من ٌ‬
‫للطٌباعة كالوراقة‪ ،1973 ،‬ص‪.39‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫علي ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،45‬طارؽ يشي‪" ،‬مدينة فاس التٌاريخيٌة رؤية جديدة في تاريخ التٌأسيس كدالالت‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫التٌسميٌة"‪٠ ،‬نلٌة كاف التار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد‪ٌ ،28‬‬
‫السنة الثٌامنة‪ ،‬الكويت‪ ،2015 ،‬ص ص‪.30-29‬‬
‫‪ -4‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،37‬أ٘ند ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.36‬‬

‫‪37‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫ج‪ -/‬المراحل التٌاريخية لمدينة فاس‪:‬‬

‫ج‪ -/1.‬فاس في عهد األدارسة‪:‬‬

‫ىاما ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي مل تلبث أف ‪٧‬نا عمراهنا أيٌاـ إدريس‬


‫كاف تأسيس فاس حدثا ٌ‬
‫الربض بقرطبة سنة ‪202‬ق‪817/‬ـ بعد أف أمر األمًن‬ ‫الثاٍل إذ كفد إليها عدد كبًن من ضاحية ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نكم بن ىشاـ ‪206-186‬ق ‪822-796/‬ـ‪ 1‬بإجبلئهم إىل ببلد ا‪ٞ‬نغرب فاستقبلتهم مدينة فاس‬
‫ككاف ‪ٟ‬نؤالء األندلسيٌن دكر كبًن ُب تنميٌة ا‪ٞ‬ندينة فأعطوىا طابعا أندلسيٌا ‪٣‬نيٌزا‪ .2‬بعد كفاة إدريس‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬كأقاـ ىو بفاس إىل غاية كفاتو‪221‬ق‪/‬‬ ‫فتوىل اإلمارة من بعده ابنو ٌ‬
‫قسمت ال ٌدكلة بٌن إخوتو ٌ‬
‫‪836‬ـ كبويع من بعده البنو علي ا‪ٞ‬نل ٌقب ُنيدرة إىل غاية كفاتو سنة ‪234‬ق‪848/‬ـ‪ ،‬كأقاـ بأمر‬
‫‪١‬نمد ‪245-234‬ق‪859-848 /‬ـ‪ .‬كٕنيٌزت ا‪ٞ‬ندينة ُب عهد‪٨‬نا باألمن‬ ‫فاس من بعده ‪٪‬ني بن ٌ‬
‫كاالستقرار إذ ٌأهنما اىتما بالتٌشييد فبنوا ا‪ٜ‬نمامات كالفنادؽ‪.3...‬‬

‫السًنة ‪٣‬نٌا جعل أىل‬


‫سيء ٌ‬
‫‪١‬نمد لكنٌو كاف ٌ‬
‫توىل ا‪ٜ‬نكم من بعده ‪٪‬ني بن ‪٪‬ني بن ٌ‬
‫كبعد كفاتو ٌ‬
‫حّت خرج عليو عبد‬
‫يستقر بو ا‪ٜ‬نكم ٌ‬
‫ٌ‬ ‫فاس يثوركف عليو‪ .‬كيولوف علي بن عمر بن إدريس الٌذم مل‬
‫الرزاؽ الفهرم ا‪ٝ‬نارجي‪ 4‬كٕن ٌكن من االستيبلء على عدكة األندلس ُب حٌن امتنعت عنو عدكة‬

‫‪ -1‬ىو ا‪ٜ‬نكم بن ىشاـ يكىن بأيب العاصي كا‪ٞ‬نعركؼ بالربضي كلد سنة ‪154‬ق‪771/‬ـ ٌأمو تدعى زخرؼ‪ ,‬بويع باإلمارة بعد كفاة‬
‫السيراء"‪،‬‬
‫أبيو سنة ‪186‬ق‪796/‬ـ‪ .‬كاف حازما شجاعا توُب سنة ‪206‬ق‪822/‬ـ‪ .‬ينظر‪١ :‬نمد بن أيب بكر بن اآلبار‪" ،‬الحلٌة ٌ‬
‫ٓنقيق‪ :‬حسٌن مؤنس‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪ ،1963 ،‬ص ص‪.44-43‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪،73‬‬
‫السبلكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪Jean Brignon et autres, "Histoire du Maroc", Casablanca, L’brairie Nationale, 1967, p p64-65.‬‬
‫‪ -3‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪.52-51‬‬
‫‪-4‬‬
‫استقر َنباؿ بويببلف (تقع ُب ا‪ٛ‬ننوب‬
‫الرزاؽ الفهرم ا‪ٝ‬نارجي من مدينة كشقة بإقليم أرغونة باألندلس ىاجر إىل ا‪ٞ‬نغرب ك ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫الشرقي من فاس)‪ ،‬أخرجو ‪٪‬ني بن القاسم من عدكة األندلس كمل ييذكر خربه بعد ذلك‪ .‬ينظر‪ :‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪.79-78‬‬

‫‪38‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫القركيٌن فبعثوا إىل ‪٪‬ني بن القاسم بن إدريس ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٞ‬نق ٌدـ كبايعوه على أنفسهم كٕن ٌكن ىذا‬
‫كظل ‪٪‬ني بن القاسم أمًنا على‬‫الرزاؽ الفهرم كإخراجو من عدكة األندلس ٌ‬
‫األخًن من ‪١‬ناربة عبد ٌ‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬فتوىل بعده ‪٪‬ني بن إدريس أمور ا‪ٞ‬ندينة إىل غاية كفاتو سنة‬
‫فاس إىل أف قتل سنة ‪292‬ق‪904/‬ـ ٌ‬
‫‪305‬ق‪917/‬ـ‪.2‬‬

‫الصراع الفاطمي األموم على فاس‪:‬‬


‫ج‪ٌ -/2.‬‬

‫ألهنا تقع ُب ملتقى الطٌرؽ‪ ،‬كما تع ٌد‬


‫ُنكم موقع فاس فهي بوابة ا‪ٞ‬نغرب األقصى كاألكسط ٌ‬
‫ط أنظار ال ٌدكلتٌن (الفاطميٌن ُب ا‪ٞ‬نغرب كاألمويٌن ُب األندلس)‪ .‬ففي سنة ‪305‬ق‪917 /‬ـ قدـ‬
‫‪١‬ن ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الشيعي ككاف أمًنىا آنذاؾ ‪٪‬ني بن إدريس بن عمر يلي‬
‫مصالة بن حبوس الكتامي قائد عبيد اللٌو ٌ‬
‫أمور فاس (‪310-292‬ق‪922-904/‬ـ) فحاصرىا مصالة م ٌدة إىل أف صا‪ٜ‬نو أمًنىا ‪٪‬ني ّناؿ‬
‫‪4‬‬
‫مرة‬
‫ٌ‬ ‫فاس‬ ‫إىل‬ ‫عاد‬ ‫و‬‫ٌ‬‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعي صاحب افريقية كرجع مصالة إىل القًنكاف‬
‫ككتب بالبيعة لعبيد اللٌو ٌ‬
‫كعٌن عليها عامبل من قبل‬
‫ثانيٌة كذلك سنة ‪309‬ق‪919/‬ـ كقبض على أمًنىا ‪٪‬ني بن إدريس‪ٌ ،‬‬
‫‪5‬‬
‫‪١‬نمد‬
‫الفاطميٌن كىو ر‪٪‬ناف الكتامي الٌذم أقاـ هبا م ٌدة ثبلث سنوات إىل أف قاـ عليو ا‪ٜ‬نسن بن ٌ‬
‫با‪ٜ‬نجاـ (‪313-310‬ق‪929-922/‬ـ) فأخرجو من فاس كتص ٌدل لقتاؿ‬
‫ٌ‬ ‫بن القاسم ا‪ٞ‬نعركؼ‬

‫‪ -1‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪.79-78‬‬


‫‪-2‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،289‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص ص‪.81-80‬‬
‫‪-3‬‬
‫الشيعي على ببلد ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬كاف مصالة بن‬‫مصالة بن حبوس الكتامي بربرم كانت لو رياسة مكناسة‪ .‬ك‪ٞ‬نا استوىل عبيد اللٌو ٌ‬
‫ٌ‬
‫السابق‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نصدر‬ ‫اكشي‪،‬‬‫ر‬ ‫ا‪ٞ‬ن‬ ‫عذارل‬ ‫ابن‬ ‫ينظر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اف‬
‫ك‬ ‫القًن‬ ‫إىل‬ ‫رجع‬ ‫ضمو فاس‬
‫حبوس من أكرب قادتو كالٌه على مدينة تيهرت كبعد ٌ‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.179‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،81-80‬سامية مصطفى مسعد‪،‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،289‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫"العالقات بين المغرب كاألندلس في عصر الخالفة األمويٌة (‪399-300‬ق‪1008-912/‬ـ)"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬عٌن‬
‫لل ٌدراسات كالبحوث اإلنسانيٌة كاالجتماعيٌة‪ ،2000 ،‬ص‪.85‬‬
‫‪ -5‬ر‪٪‬ناف بن علي الكتامي ا‪ٞ‬نكناسي كالٌه مصالة بن حبوس على مدينة فاس من سنة‪307‬ق‪919/‬ـ إىل غاية‪316‬ق‪928/‬ـ‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪176‬‬

‫‪39‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫موسى بن أيب العافية أمًن مكناسة‪ 1‬الذم استطاع أف يوقع ّنوسى بن أيب العافية ىز‪٬‬نة نكراء سنة‬
‫‪١‬نمد إىل مدينتو غدر بو عاملو على القركيٌن‬
‫‪311‬ق‪923/‬ـ‪ ،‬لكن عند رجوع األمًن ا‪ٜ‬نسن بن ٌ‬
‫حامد ٘نداف ا‪ٟ‬نمذاٍل‪ 2‬الذم استطاع أف ‪٪‬نكم ‪ٞ‬نوسى بن أيب العافية على عدكٌب فاس معا‪ ،‬كبذلك‬
‫كقعت ا‪ٞ‬ندينة ٓنت سيطرة ىذا األخًن كبايعو أىلها سنة ‪313‬ق‪925/‬ـ‪.3‬‬

‫كبعد أف استقامت أمور ا‪ٜ‬نكم ‪ٞ‬نوسى بن أيب العافية أمًن فاس ٓنالف مع ال ٌدكلة األمويٌة ُب‬
‫الر٘نن النٌاصر (‪350-300‬ق‪961-912/‬ـ)‪٣ ،4‬نٌا أقلق ىذا التٌحالف‬
‫األندلس كقاـ بال ٌدعوة لعبد ٌ‬
‫الفاطميٌن فقاموا بإرساؿ ٘نلة بقيادة ٘نيد بن يصلى ا‪ٞ‬نكناسي ُب سنة ‪321‬ق‪323/‬ـ الذم‬
‫ككىل عليها حامد بن ٘نداف‬
‫استطاع أف يهزـ موسى بن أيب العافية كدخل ٘نيد ا‪ٞ‬نكناسي مدينة فاس ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نمذاٍل كبذلك عادت فاس إىل سيطرة الفاطميٌن‪.5‬‬

‫‪ -1‬ىو موسى بن أيب العافية بن أيب ياسيل من أيب الضحاؾ ملك الكثًن من ببلد ا‪ٞ‬نغرب مثل‪ :‬تازة كتسوؿ كأكام كطنجة‪...‬ملك‬
‫مرتٌن األكىل سنة‪ 313‬ق‪925/‬ـ كالثانية ‪320‬ق‪932/‬ـ قتل ُب ببلد ملويٌة سنة ‪342‬ق‪953/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن ا‪ٝ‬نطيب‪،‬‬
‫فاس ٌ‬
‫أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص ص‪.274-273‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٜ‬نجاـ على عدكة القركيٌن‪ .‬ينظر‪ :‬أ٘ند القلقشندم‬
‫حامد بن ٘نداف ا‪ٟ‬نمذاٍل اللوزم األكريب عامل ا‪ٜ‬نسن بن ٌ‬
‫(أبو العبٌاس)‪" ،‬صبح األعشى في صناعة اإلنشا"‪ ،‬ج‪ ،5‬القاىرة‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة األمًنيٌة‪ ،1914 ،‬ص‪.183‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،183‬ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص‪ ،212‬سامية مصطفى مسعد‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع‬
‫القلقشندم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.86‬‬‫ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫كىن بأيب ا‪ٞ‬نطرؼ‪ .‬كلد سنة‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا﵁ بن ‪١‬نمد بن عبد الر٘نن بن ا‪ٜ‬نكم ا‪ٞ‬نل ٌقب بناصر ي ٌ‬
‫ىو عبد الر٘نن بن ٌ‬
‫‪277‬ق‪890/‬ـ ٌأمو جارية اسبانيٌة تدعى ماريا أك مزنة‪ ،‬داـ حكمو حوايل ‪50‬سنة من ‪350-300‬ق‪961-912/‬ـ‪ .‬ينظر‪:‬‬

‫‪١‬نمد عبد اللٌو عناف‪" ،‬دكلة اإلسالـ في األندلس"‪ ،‬القسم ٌ‬


‫األكؿ‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ٌ ،156‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫القاىرة‪ ،‬مكتبة ا‪ٝ‬نا‪٤‬ني‪ ،1997 ،‬ص‪.373‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،199‬ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص‪.212‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪40‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الر٘نن بن سهل سنة ‪322‬ق‪934/‬ـ‬ ‫كظل هبا إىل أف ثار عليو أ٘ند بن أيب بكر بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪1‬‬
‫لكن ا‪ٝ‬نليفة الفاطمي القائم أبا‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫الٌذم قتل حامد كعادت ال ٌدعوة ُب فاس لؤلمويٌن باألندلس‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو ‪330-(322‬ق‪941-933/‬ـ) مل يرض هبذا الوضع فأرسل ٘نلة بقيادة‬
‫القاسم ٌ‬
‫ميسور فحاصر فاس أيٌاما إىل أف خرج إليو أ٘ند بن أيب بكر مبايعا‪ ،‬إالٌ أ ٌف أىل فاس امتنعوا عن‬
‫السلم مشّتطٌن على أنفسهم الطٌاعة كاإلتاكة مبايعٌن للفاطميٌن فتقبل‬
‫حّت رغبوا إىل ٌ‬‫ميسور م ٌدة ٌ‬
‫أقر ا‪ٜ‬نسن بن القاسم اللٌواٌب على كالية فاس‪ ،2‬كبقي النفوذ الفاطمي قائما بفاس‬
‫ميسور منهم ذلك ك ٌ‬
‫إىل أف أرسل ا‪ٜ‬نكم ا‪ٞ‬نستنصر (‪366-350‬ق‪976-961/‬ـ) ‪ 3‬قائده غالب إىل ا‪ٞ‬نغرب كسار إىل‬
‫‪١‬نمد بن علي بن قشوش ُب عدكة القركيٌن كعبد الكرَل بن ثعلبة‬
‫فاس فملكها كاستعمل عليها ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نذامي ُب عدكة األندلس‪.4‬‬

‫مستمرا على مدينة فاس إىل أف زحف إليها بلكٌن بن زيرم بن مناد‬‫ظل النٌفوذ األموم ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عامر ا‪ٞ‬نكناسي‪ ،‬إالٌ أ ٌف‬
‫لصنهاجي سنة ‪369‬ق‪979/‬ـ كقتل عامليها كاستعمل عليهما ٌ‬
‫ا ٌ‬
‫عمو عسكبلجة أبا ا‪ٜ‬نكم عمرك بن عبد اللٌو فدخل عدكة األندلس‬
‫ا‪ٞ‬ننصور بن أيب عامر أرسل ابن ٌ‬

‫‪ -1‬ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص‪.216‬‬


‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.88‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،289‬سامية مصطفى مسعد‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -3‬ىو ا‪ٜ‬نكم ا‪ٞ‬نستنصر بن عبد الر٘نن الناصر‪ .‬كلد بقرطبة عاـ ‪302‬ق‪915/‬ـ حكم ما بٌن ‪366-350‬ق‪976-961/‬ـ‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪101-100‬‬
‫‪ -4‬ابن أيب زرع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص ص‪ ،102-101‬ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص‪ ،221‬حسٌن خضًنم أ٘ند‪،‬‬
‫"عالقات الفاطميين في مصر بدكؿ المغرب (‪567-362‬ق‪1171-973/‬ـ)"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة مدبويل‪،1996 ،‬‬
‫ص‪.40‬‬

‫‪41‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫كخطب لبين أميٌة‪ ،‬كبقي عامل الفاطميٌن على عدكة القركيٌن إىل أف دخلها أبو بياش فقتل عاملها‬
‫كخطب لبين أميٌة‪.1‬‬

‫كُب سنة ‪377‬ق‪987/‬ـ استطاع زيرم بن عطية ا‪ٞ‬نغراكم أف يستويل على فاس كاستدعاه‬
‫ا‪ٞ‬ننصور بن أيب عامر إىل األندلس ُب سنة ‪382‬ق‪922/‬ـ ككانت عبلقتهما حسنة إىل سنة‬
‫‪386‬ق‪997/‬ـ‪ ،‬ساءت العبلقة بينهما كذلك بسبب اقتصاره على ذكر ا‪ٝ‬نليفة ىشاـ ا‪ٞ‬نؤيٌد دكف‬
‫كفر قائده إىل طنجة طالبا منو ا‪ٞ‬ندد فأجابو‬
‫ا‪ٞ‬ننصور فغضب منو فأرسل جيشا لكنٌو اهنزـ أماـ زيرم ٌ‬
‫بأف أرسل إليو ابنو عبد ا‪ٞ‬نلك الذم ٕن ٌكن من دخو‪ٟ‬نا سنة ‪387‬ق‪997/‬ـ‪ .‬كأقاـ هبا ستٌة أشهر رأل‬
‫كىل ا‪ٞ‬ننصور عيسى بن سعيد الذم قاـ كاليٌا إىل سنة‪389‬ق‪998/‬ـ حيث عزلو‬
‫النٌاس فيها عدلو ٍبٌ ٌ‬
‫ككىل بدلو كاضح‪.2‬‬
‫ا‪ٞ‬ننصور عنها ٌ‬

‫ا‪ٞ‬نعز بن زيرم بعد كفاة كالده كصاحل ا‪ٞ‬ننصور من بعده كدعا‬


‫كُب سنة ‪391‬ق‪1000/‬ـ بويع ٌ‬
‫‪ٟ‬نم على ا‪ٞ‬ننابر فعهدكا إليو كالية ا‪ٞ‬ندينة‪ .‬ككانت اإلمارة الزناتيٌة ا‪ٞ‬نسيطرة على ا‪ٞ‬ننطقة‪.3‬‬

‫السادس‪12/‬ـ‪:‬‬
‫كتطورىا إلى غاية القرف ٌ‬
‫‪ -/4.4‬مدينة تونس‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬

‫أ‪ -/‬الموقع‪:‬‬

‫تقع مدينة تونس بٌن البحًنة كسبخة السيجومي غربا‪ ،‬فتوفٌرت ‪ٟ‬نا ا‪ٜ‬نماية من النٌاحية البحريٌة‪،‬‬
‫ٌأما من ا‪ٛ‬نهة الربيٌة فيشرؼ عليها تبلؿ سيدم بلحسن كتل ا‪ٝ‬نركبة من ا‪ٛ‬ننوب كىضبة ا‪ٞ‬ننوبة من‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،231‬ابن أيب زرع الفاسي‪،‬‬
‫ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص‪ ،221‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.101‬‬
‫‪ -2‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪.103-102‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.253‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪42‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الشماؿ‪ .1‬ىذا ا‪ٞ‬نوقع ا‪ٞ‬نمتاز الذم ٕنيٌزت بو تونس جعل منها مهد‬
‫الغرب كا‪ٛ‬نبل األ٘نر من ٌ‬
‫السابقة عرب التٌاريخ‪.‬‬
‫للحضارات ٌ‬

‫ب‪ -/‬أسماء المدينة‪:‬‬

‫فسميت بأ‪ٚ‬ناء عديدة منها‪:‬‬ ‫اختلف ا‪ٞ‬نؤرخوف ُب أصل تسميٌة كموضع مدينة تونس القدَل ٌ‬
‫‪2‬‬
‫كل‬
‫ٌ‬ ‫اعتقد‬
‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫ترشيش أك طرشيش أك ترسوس أك تينس ‪ TYNES‬كىي بالبلتينيٌة معناىا‪ :‬التق ٌدـ‬
‫من ابن خرذادبة كا‪ٞ‬نقديسي كابن حوقل بأ ٌهنا مدينة قرطاجة‪ .3‬كإٌ‪٧‬نا ترشيش ىي مدينة على مقربة من‬
‫قرطاجة تبعد عنها ُنوايل‪ 12‬ميبل‪ٌ .4‬أما اسم تونس فيقاؿ أ ٌف العرب الفآنٌن ىم الذين أطلقوا عليها‬
‫ىذا االسم أل ٌهنم كانوا يسمعوف أصوات الرىباف طواؿ اللٌيل ُب صومعة ا‪ٞ‬ندينة القد‪٬‬نة فيستأنسوف‬
‫بأصواهتم‪ .‬فقالوا‪ :‬إ ٌف ىذه البقعة تيػ ىونِّس‪.5‬‬

‫السادس‪12/‬ـ‪:‬‬ ‫ج‪ -/‬نشأة المدينة ٌ‬


‫كتطورىا التٌاريخي إلى غاية القرف ٌ‬

‫مدينة تونس من أقدـ ا‪ٞ‬ندف اإلسبلمية إذ يق ٌدر ا‪ٞ‬نؤرخوف تاريخ نشأهتا إىل ما قبل ا‪ٞ‬نيبلد ُنوايل‬
‫‪14‬قرنا‪ .‬كاف ا‪ٚ‬نها ترشيش أك تينس ‪ tynes‬كما أسلفنا‪ .‬ككانت ُب ذلك الوقت عبارة عن قرية‬
‫صغًنة كهبا قلعة حصينة ‪٠‬ناهبة للبحر كيصلها بقرطاجة بواسطة طريقٌن‪ :‬طريق بريٌة كطريق مائيٌة ْنتاز‬

‫‪-1‬‬
‫الشنتاكم كآخركف‪" ،‬دائرة المعارؼ اإلسالميٌة (تونس)"‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪،6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،129‬أ٘ند ٌ‬
‫إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫القاىرة‪ ،‬مطبعة مصر‪ ،1934 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.129‬‬
‫إياد عاشور الطائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -3‬عبيد اللٌو بن خرذادبة أبو القاسم‪" ،‬المسالك كالممالك"‪ ،‬ليدف‪ ،‬مطبعة بريل‪ ،1889 ،‬ص‪ ،87‬مشس ال ٌدين ا‪ٞ‬نقدسي (أبو‬
‫عبد ا﵁)‪" ،‬أحسن التٌقاسيم في معرفة األقاليم"‪ ،‬ليدف‪ ،‬مطبعة بريل‪ ،1877 ،‬ص‪ ،301‬ابن حوقل أبو القاسم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.128‬‬
‫إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.129‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،75‬إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ابن حوقل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪43‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫لكن البعض يفنٌد ىذا‬


‫تعرب البحًنة‪ٌ ،‬‬
‫البحًنة‪ .‬إذ ينسب بعض ا‪ٞ‬نؤرخٌن إىل القرطاجيٌن ا‪٤‬ناز القناة اليت ٌ‬
‫مرت ا‪ٞ‬ندينة بثبلث مراحل قبل الفتح‬
‫الطٌرح كيعترب أ ٌف القناة موجودة منذ العهد البونيقي‪ ،‬كقد ٌ‬
‫اإلسبلمي‪:‬‬
‫ال ٌدكر القرطاجي الفنيقي من ما قبل ا‪ٞ‬نيبلد بألف سنة إىل سنة ‪146‬ؽ‪.‬ـ‪.‬‬
‫الركماٍل كمطلعو ‪146‬ؽ‪.‬ـ كآخره ‪430‬ـ‬
‫ال ٌدكر ٌ‬
‫ال ٌدكر البزنطي ‪.1‬‬
‫ج‪ -/1.‬الفتح اإلسالمي‪:‬‬
‫ش ٌكلت طبيعة ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ا‪ٞ‬نمت ٌد على الشريط الساحلي دافعا قويٌا لس ٌكاف ا‪ٞ‬ننطقة عرب‬
‫الساكنوف بسيف‬
‫‪٢‬نتلف العصور ‪ٞ‬نمارسة نشاطهم البحرم‪ .‬كقد أشار ابن خلدكف إىل ذلك فقاؿ‪ٌ " :‬‬
‫ىذا البحر كسواحلو ُب عدكتو يعانوف من أحوالو ما ال تعانيو ٌأمة من أمم البحار‪ ،‬فقد كانت األفر‪٤‬نة‬
‫الركمي‪ ،‬ككانت أكثر حركهبم كمتاجرىم ُب السفن‪ ،‬فكانوا‬
‫الشماليٌة من ىذا البحر ٌ‬
‫كالقوط بال ٌدعوة ٌ‬
‫مهرة ُب ركوبو كا‪ٜ‬نرب ُب أساطيلو ك‪ٞ‬نا أسف من أسف عنهم إىل ملك العدكة ا‪ٛ‬ننوبية مثل الركـ‬
‫ٌ‬
‫الشماليٌة من ىذا البحر الركمي‪ ،‬ككانت أكثر حركهبم كمتاجرىم ُب‬
‫كالقوط إىل ا‪ٞ‬نغرب بالدعوة ٌ‬
‫السفن‪ ،‬فكانوا مهرة ُب ركوبو كا‪ٜ‬نركب ُب أساطيلو ك‪ٞ‬نا أسف من أسف عنهم إىل ملك العدكة‬ ‫ٌ‬
‫ٌ‬
‫الركـ كالقوط إىل ا‪ٞ‬نغرب أجازكا ُب األساطيل كملكوىا كتغلٌبوا على الرببر هبا كانتزعوا من‬
‫ا‪ٛ‬ننوبيٌة مثل‪ٌ :‬‬
‫أيديهم أمرىا ككاف ‪ٟ‬نا هبا من ا‪ٞ‬ندف ا‪ٜ‬نافلة مثل‪ :‬قرطاجة كسبيطلة كطنجة"‪.2‬‬

‫‪-1‬‬
‫الرسم‬
‫الشايب‪ ،‬عبد العزيز ال ٌدكالٌب‪ ،‬تونس‪ ،‬شركة فنوف ٌ‬ ‫عبد العزيز ال ٌدكالٌب‪" ،‬مدينة تونس في العهد الحفصي"‪ ،‬تعريب‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.131-129‬‬ ‫للنٌشر‪ ،1981 ،‬ص‪ ،30‬إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -2‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.240‬‬

‫‪44‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫حساف بن النعماف‪ 1‬إىل ضركرة بناء قاعدة ُنريٌة إلبعاد خطر البزنطيٌن‪ ،‬فوجد‬
‫كمن ىنا أدرؾ ٌ‬
‫تطل على سبخة فسيحة ال يفصلها عن البحر غًن‬
‫تسمى "ترشيش" ٌ‬
‫إىل جنوب قرطاجة مدينة قد‪٬‬نة ٌ‬
‫الصرفة‪،‬‬
‫الساحليٌة ٌ‬
‫برزخ صغًن‪ ،‬فش ٌد ىذا ا‪ٞ‬نوضع انتباىو أل ٌف العرب كانوا ال يطمئنوف لسكىن ا‪ٞ‬ندف ٌ‬
‫الركـ ا‪ٞ‬نفاجئ إذ يكفي حراسة مدخل السبخة لكي ينذر أىل‬‫كموقعها ىذا ‪٩‬نعلها ّنأمن من غارات ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نيناء إىل ا‪ٝ‬نطر قبل كقوعو‪.2‬‬

‫فكتب حساف إىل ا‪ٝ‬نليفة عبد ا‪ٞ‬نلك بن مركاف‪ 3‬كأخربه ‪٣‬نٌا يعانيو س ٌكاف ا‪ٞ‬ننطقة من غارات‬
‫السفن‪ .‬كما ساىم الرببر‬
‫الركـ عليهم‪ ،‬فأرسل إليو ىذا األخًن ألف أسرة قبطيٌة ‪٣‬نٌن ‪ٟ‬نم خربة بصناعة ٌ‬
‫ٌ‬
‫السفن‪.4‬‬
‫الصناعة إلنتاج ٌ‬
‫ُب عمليٌة البناء كذلك بقطع األشجار كإيصا‪ٟ‬نا إىل دار ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫أقره عبد ا‪ٞ‬نلك بن مركاف كاليٌا على إفريقيٌة‬
‫الغساٍل‪ ،‬كىو من سبللة ملوؾ الغساسنة ٌ‬
‫حساف بن النٌعماف بن عدم بن مغيث ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.35-34‬‬ ‫سنة ‪73‬ق‪692/‬ـ‪ ،‬كاف يل ٌقب بالشيخ األمٌن‪ .‬ينظر‪ :‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،38‬صاحل بعيزؽ‪" ،‬مدينتا بجاية كتونس في العهد الحفصي‪ :‬نموذج أـ نموذجاف"‪ ،‬أشغاؿ‬
‫البكرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نلتقى ال ٌدكيل حوؿ‪َ :‬ناية مدينة التاريخ كا‪ٜ‬نضارة‪ ،‬منشورات كلية العلوـ اإلنسانية كاالجتماعيٌة‪َ ،‬ناية ‪ 30‬ك‪ 31‬أكتوبر ‪،2012‬‬
‫ص‪.10‬‬
‫‪-3‬‬
‫يكىن بأيب الوليد كلد با‪ٞ‬ندينة كيل إمارة مصر‪ .‬بويع با‪ٝ‬نبلفة بعد كفاة كالده سنة‬
‫عبد ا‪ٞ‬نلك بن مركاف بن ا‪ٜ‬نكم بن أيب العاص‪ٌ ،‬‬
‫‪86‬ق‪705/‬ـ كاف مولعا بالبناء كالتٌعمًن‪ ،‬فأنشأ جامع بين أميٌة كمسجد رسوؿ اللٌو‪ .‬توُب سنة ‪96‬ق‪714/‬ـ دامت خبلفتو عشر‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.363‬‬
‫سنوات‪ .‬ينظر‪ :‬ابن كثًن‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫إبراىيم بن القاسم الرقيق (أبو إسحاؽ) ‪" ،‬تاريخ إفريقية كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا﵁ علي زيداف‪ٌ ،‬‬
‫عز الدين عمر موسى‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،38‬أ٘ند الشنتاكم كآخركف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1990 ،‬ص‪ ،36‬البكرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪،32‬‬
‫ٌ‬
‫‪Djaït et auture, «Histoire Générale De La Tunisie (le moyen- Age) », Tom ll, Tunis, Sud‬‬
‫‪éditions, 2008, pp39-41‬‬

‫‪45‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫كما لبثت تونس أف ازدىرت كعرفت رقيٌا حضاريٌا‪ .‬ككاف خلفاء بين العباس يسألوف الوافدين‬
‫من إفريقيٌة عن حا‪ٟ‬نا‪ .‬كيركل عن ا‪ٝ‬نليفة ا‪ٞ‬ننصور(‪158-136‬ق‪774-753/‬ـ)‪ 1‬أنٌو كاف يسأؿ‬
‫من يفد عليو ببغداد من أىل إفريقيٌة‪" :‬ما فعلت إحدل القًنكانٌن؟" يعين بذلك تونس إذ أقاـ هبا فّتة‬
‫الزمن‪.2‬‬
‫من ٌ‬

‫حساف ىو بناؤه ‪ٛ‬نامع األعظم ك‪ٚ‬نٌي َنامع الزيتونة‪ ،‬كي ٌدعي بعض ا‪ٞ‬نؤرخٌن‬
‫ك ٌأكؿ ما قاـ بو ٌ‬
‫أنٌو أقيم على أنقاض كنيسة قد‪٬‬نة تنسب إىل القديسة أكليف ‪ ،3sainte-olive‬كقد ضاىى ىذا‬
‫ا‪ٞ‬نسجد ُب إشعاعو العلمي مسجد القًنكاف‪.4‬‬

‫ج‪ -/2.‬تونس في عصرم الوالة كاألغالبة‪:‬‬

‫السلطة‬
‫بتغًن ٌ‬
‫كانت تونس ذات أ‪٨‬نٌية ثانويٌة بالنٌظر إىل القًنكاف‪ .‬كمع ىذا فقد تأثٌرت ا‪ٞ‬ندينة ٌ‬
‫فيها كانتقا‪ٟ‬نا من عصر الوالة إىل األغالبة‪ 5‬حيث عرفت نوعا من التٌألق العلمي كالعمراٍل‪ ،‬إذ أقبل بنو‬

‫‪-1‬‬
‫العماؿ كالصنٌاع‪ .‬كاف ذا ىيبة‬
‫ىو عبد اللٌو بن ‪١‬ن ٌمد بن علي بن عبٌاس أبو جعفر ا‪ٞ‬ننصور‪ .‬ل ٌقب بأيب ال ٌدكانيق ﵀اسبتو ٌ‬
‫توىل ا‪ٝ‬نبلفة من سنة ‪136‬ق‪753/‬ـ إىل سنة ‪158‬ق‪774/‬ـ‪ .‬دامت خبلفتو ‪22‬سنة‪ .‬ينظر‪ :‬ابن الكثًن‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬ ‫كشجاعة‪ٌ .‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،13‬ص ص‪.460-459‬‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الشماع أبو عبد اللٌو‪" ،‬األدلٌة البيٌنة النٌورانيٌة في مفاخر ال ٌدكلة الحفصيٌة"‪ٓ ،‬نقيق كتقدَل‪ :‬الطٌاىر بن ٌ‬
‫‪١‬نمد‬ ‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعمورم‪ ،‬تونس‪ ،‬ال ٌدار العربيٌة للكتاب‪ ،1984 ،‬ص‪ ،36‬حسن حسين عبد الوىاب‪" ،‬كرقات عن الحضارة العربية بإفريقيٌة‬

‫التونسيٌة"‪ ،‬القسم ٌ‬
‫األكؿ‪ ،‬تونس‪ ،‬مكتبة ا‪ٞ‬ننار‪ ،1965 ،‬ص‪.390‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫عبد العزيز الدكالٌب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.142‬‬
‫إياد عاشور الطٌائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -5‬ال ٌدكلة األغلبيٌة امت ٌدت من سنة ‪296-184‬ق‪908-800/‬ـ تداكؿ على حكم ىذه ال ٌدكلة أحد عشر ملكا‪ .‬أنذت من‬
‫القًنكاف عاصمة ‪ٟ‬نا‪ ،‬كُب أيٌاـ إبراىيم بن األغلب ابتىن مدينة رقادة كجعلها عاصمة لو‪ ،‬كانت تابعة ا‪ٚ‬نيٌا لل ٌدكلة العباسية ًبٌ القضاء‬
‫عليها من قبل الفاطميٌن ّنوقعة األربس عاـ ‪296‬ق‪909/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬لساف الدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص ص‪-14‬‬
‫الوىاب‪" ،‬خالصة تاريخ تونس"‪ ،‬تونس‪ ،‬دار ا‪ٛ‬ننوب‪ ،2001 ،‬ص ص‪.64-58‬‬
‫‪ ،45‬حسن حسين عبد ٌ‬
‫‪46‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الصناعة كقصور األمراء ‪.1‬‬


‫خاصة صهاريج ا‪ٞ‬ناء كدكر ٌ‬
‫العامة ٌ‬
‫األغلب على تشييد األسواؽ كا‪ٞ‬ننشآت ٌ‬
‫الوىاب أنٌو‪ٞ " :‬نا آؿ حكم الببلد إىل بين األغلب‪ ،‬صرؼ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ حسن حسني عبد ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫كُب ذلك يذكر‬
‫ٌ‬
‫خاصة لتمدينها فأنشأكا ُب أعبلىا قصر لسكناىم يعرؼ بدار اإلمارة‪ ،‬مثلما‬ ‫أمراء ىذه الدكلة عناية ٌ‬
‫الراحة ُب‬
‫كاف يوجد القاعدة األخرل‪ ،‬كأداركا ا‪ٞ‬ندينة بسور حصٌن ك ٌأنذكا هبا قصورا أخرل للنزىة ك ٌ‬
‫كسط حدائق كبساتٌن فيها أصناؼ الثمار"‪.2‬‬

‫إالٌ أ ٌف ٌأكؿ األحداث كاالضطرابات الٌيت تركت بصماهتا السلبيٌة على ىذه ا‪ٞ‬ندينة انطلقت‬
‫با‪ٝ‬نصوص مع ثورة ٕناـ بن ٕنيم سنة ‪183‬ق‪799/‬ـ‪ ،‬كلقد ٕنكن من إحراز ع ٌدة انتصارات‪ .‬ك‪ٞ‬نا‬
‫ٌ‬
‫‪ٚ‬نع إبراىيم بن األغلب (‪196-184‬ق‪811-780/‬ـ)‪ 3‬نبأ تغلٌب ٕنٌاـ كطرد الع ٌكي‪ 4‬خرج قاصدا‬
‫لكن ىذا األخًن غادرىا ك ٌاْنو إىل تونس‪ ،‬فدخل إبراىيم القًنكاف كأعلن مناصرتو‬ ‫القًنكاف للقاء ٕنٌاـ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن مقاتل الع ٌكي غًن أ ٌف نفرا من س ٌكاهنا ٌفركا منها ك‪ٜ‬نقوا ّنعسكر ٕناـ بتونس‪.5‬‬
‫للويل ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.129‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -2‬حسن حسين عبد الوىاب‪ ،‬كرقات عن ا‪ٜ‬نضارة العربيٌة‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.292‬‬
‫‪-3‬‬
‫الزاب ٍبٌ كيل باإلمارة على إفريقيٌة من قبل‬
‫ىو إبراىيم بن األغلب بن سامل بن عقاؿ بن خفاجة التٌميمي‪ ،‬كاف كاليٌا على ببلد ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫الرشيد من سنة ‪196-184‬ق‪811-780/‬ـ‪ .‬كاف فيها كأديبا‪ .‬ينظر‪ :‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ىاركف ٌ‬
‫ص‪.92‬‬
‫‪-4‬‬
‫الرشيد كاليٌا على ببلد ا‪ٞ‬نغرب سنة ‪181‬ق‪797/‬ـ ‪ ،‬فأساء‬
‫‪١‬نمد بن مقاتل بن حكيم الع ٌكي عيٌنو ا‪ٝ‬نليفة العباسي ىاركف ٌ‬
‫ىو ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫السًنة ‪٣‬نٌا جعل النٌاس يثوركف عليو‪ ،‬عزلو ا‪ٝ‬نليفة سنة ‪184‬ق‪780 /‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.91-89‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،90‬أ٘ند األسود‪" ،‬إفريقيٌة في عصر الوالة (دراسة سياسيٌة‪ ،‬اجتماعية‪،‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫اقتصاديٌة)"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬ج‪ ،1‬جامعة تونس‪ ،2008 ،‬ص‪.487‬‬

‫‪47‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫غادر ٕنٌاـ تونس إىل القًنكاف كالتقى بقوات الع ٌكي كإبراىيم بن األغلب(‪-184‬‬
‫فه ًزـ ٕناـ ٍبٌ خرج إبراىيم إىل تونس سنة ‪184‬ق‪800/‬ـ كقتل ٕناـ‪.1‬‬
‫‪196‬ق‪811-780/‬ـ)‪ ،‬ي‬

‫السلطاف‪ .‬ففي‬
‫إالٌ أ ٌف تونس طواؿ فّتة حكم األغالبة كانت ‪٠‬نمع ا‪ٞ‬نعارضة كمركز مناىضة ٌ‬
‫سنة ‪186‬ق‪802/‬ـ اندلعت بتونس ثورة ابن ٘نديس الكندم كىو من قادة العرب‪ ،‬كحركتو كانت‬
‫مناىضة للخبلفة العباسيٌة‪ ،‬كلقد ٕن ٌكن إبراىيم بن األغلب( ‪196-184‬ق‪811-780/‬ـ) من‬
‫‪2‬‬
‫حّت اندلعت هبا ثورة منصور‬
‫ٌ‬ ‫تستقر‬ ‫أف‬ ‫لبثت‬ ‫ما‬ ‫األمور‬ ‫لكن‬
‫ٌ‬ ‫‪.‬‬ ‫القضاء عليها كالتٌنكيل بأتباعو‬
‫الطٌنبدم عاـ ‪209‬ق‪824/‬ـ كىي من أخطر ثورات ا‪ٛ‬نند العرب حيث أ‪ٜ‬نقت الكثًن من ا‪ٟ‬نزائم‬
‫األكؿ( ‪224-201‬ق‪838-816/‬ـ)‪ 3‬كمل تضع ا‪ٜ‬نرب أكزارىا‬
‫سًنىا زيادة اللٌو ٌ‬
‫ّنعظم ا‪ٛ‬نيوش الٌيت ٌ‬
‫إالٌ ّنوت قادهتا‪.4‬‬

‫كُب هناية ا‪ٜ‬نكم األغليب أضحت تونس عاصمة إفريقية كىذا بعدما قمع إبراىيم الثٌاٍل‬
‫(‪289-261‬ق‪901-874/‬ـ)‪ 5‬فتنة من ىذه الفنت‪ ،‬كرأل أف يضبط أمورىا بنقل ببلطو إليها عاـ‬
‫عاـ ‪281‬ق‪894/‬ـ‪ .‬كشيٌد ‪ٟ‬نذا الغرض عددا من ا‪ٞ‬نباٍل منها‪" :‬القصبة"كقد أشاد هبا البكرم‪ ،6‬لكنٌو‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪١ ،92-91‬نمود إ‪ٚ‬ناعيل‪" ،‬األغالبة (‪296-184‬ق) سياستهم‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الخارجيٌة"‪ ،‬ط‪ ،3‬القاىرة‪ ،‬عٌن لل ٌدراسات كالبحوث اإلنسانية كاالجتماعيٌة‪ ،2000 ،‬ص ص‪.24-22‬‬
‫‪-2‬‬
‫السياسي) ‪-184‬‬
‫‪١‬نمد الطٌاليب‪" ،‬ال ٌدكلة األغلبيٌة (التٌاريخ ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص‪ٌ ،92‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪296‬ق‪909-800/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1985 ،‬ص ص‪.160-159‬‬
‫‪-3‬‬
‫توىل اإلمارة من سنة ‪224-201‬ق‪838-816/‬ـ‪ .‬فتح ُب أيٌامو جزيرة صقليٌة‪،‬‬ ‫‪١‬نمد‪ٌ .‬‬‫ىو زيادة اللٌو بن األغلب كنيتو أبو ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.98-96‬‬ ‫كاف مولعا بالتشييد فبىن جامع سور القًنكاف كدار سوسة‪ .‬ينظر‪ :‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.100-98‬‬
‫‪-5‬‬
‫توىل اإلمارة بعد كفاة أخيو أبو الغرانيق من سنة ‪289-261‬ق‪901-874/‬ـ بىن‬
‫‪١‬نمد بن األغلب‪ٌ ،‬‬‫إبراىيم بن أ٘ند بن ٌ‬
‫رقٌادة كجعلها عاصمة لدكلتو فتحت ُب أيٌامو سرقوسة‪ .‬ينظر‪ :‬لساف الدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص ص‪.28-27‬‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫البكرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪48‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫لكنٌو بعد عامٌن قفل راجعا إىل رقٌادة‪ ،‬ك‪ٞ‬نا حاكؿ ابنو عبد اللٌو الثٌاٍل العودة إىل تونس من أجل‬
‫ٌ‬
‫االستقرار هبا قتل سنة ‪290‬ق‪903/‬ـ‪.1‬‬

‫السيء على‬
‫لكل ىذه األحداث كما صحبها من االضطرابات كالفنت كالقبلقل الوقع ٌ‬ ‫كاف ٌ‬
‫الصمود أماـ ٌأكؿ صدمة عنيفة‪ ،‬كذلك عندما استطاع عبيد‬
‫ٌقوة كمناعة ال ٌدكلة األغلبية اليت مل تستطع ٌ‬
‫اللٌو الشيعي ّنساعدة القبائل الرببريٌة من االنتصار على ا‪ٛ‬نيش األغليب ُب موقعة األربس‪ 2‬عاـ‬
‫‪296‬ق‪909/‬ـ ككاف بذلك آخر عهد لل ٌدكلة األغلبيٌة با‪ٞ‬نغرب األدٌل‪.3‬‬
‫إالٌ أ ٌف الفاطميٌن بعد توليٌة ا‪ٜ‬نكم مل ‪٪‬ن ٌققوا من األمن كاالزدىار ما كعدكا بو س ٌكاف ا‪ٞ‬نغرب‬
‫للسياسة الدينيٌة الشيعيٌة الٌيت ن ٌفرت الفقهاء ا‪ٞ‬نالكيٌة (النٌخبة ا‪ٞ‬نمثٌلة للمجتمع)‪ ،‬إضافة إىل إثقاؿ‬
‫نظرا ٌ‬
‫بالضرائب الغًن الشرعيٌة‪.4‬‬
‫الس ٌكاف ٌ‬
‫كاىل ٌ‬
‫كُب سنة ‪332‬ق‪944/‬ـ اندلعت الثٌورة الٌيت تبنٌاىا أبو زيد ‪٢‬نلد بن كيداد النٌكارم ا‪ٞ‬نشهور‪:‬‬
‫الزناتٌن ض ٌد الفاطميٌن كاستطاع ال ٌدخوؿ إىل تونس‪ ،5‬إالٌ أ ٌف ىذه الثٌورة‬
‫بصاحب ا‪ٜ‬نمار كحلفائو ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫شعراء"‪ ،‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نغاربيٌة لطباعة‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،135‬أ٘ند الطويلي‪" ،‬ملوؾ القيركاف ال ٌ‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫كإشهار الكتب‪ ،2011 ،‬ص ص‪.36-35‬‬
‫‪-2‬‬
‫الزعفراف كتعرؼ أيضا‪ :‬ببلد‬
‫يسميها البكرم ليٍربيس كتشتهر بأ ٌف أرضها أطيب ٌ‬
‫األربس‪ :‬بلدة ُب غرب تونس من عملي الكاؼ‪ٌ .‬‬
‫السابق‪،‬‬
‫العنرب‪ .‬كقعت هبا ا‪ٞ‬نعركة الفاصلة الٌيت اهنزـ فيها األغالبة أماـ جيوش أبو عبد اللٌو الشيعي‪ .‬ينظر‪ :‬البكرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ص‪.46‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،140-139‬ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬أعماؿ األعبلـ‪ ،...‬ص ص‪.42-41‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.234-233‬‬
‫الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،50‬عبد ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫"ىوارة كدكرىا في تاريخ المغرب"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار األ‪ٞ‬نعيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2011 ،‬ص ص‪،106-105‬‬
‫عمر تابليت‪ٌ ،‬‬
‫‪ ،106‬رفيق بوراس‪" ،‬األكضاع االجتماعيٌة بالمغرب في عهد الخالفة الفاطميٌة ‪362-296‬ق‪972-908/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة‬
‫ماجستًن‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2008 ،‬ص‪.113‬‬

‫‪49‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫الشأف‪" :‬أ ٌف‬


‫ألهنا مل ْنلب للس ٌكاف سول القتل كا‪ٝ‬نراب‪ .‬فقد كرد ُب ىذا ٌ‬
‫كانت تفتقد إىل التٌنظيم ٌ‬
‫ع ٌدة ما خربت من القرل على يديو ُب إفريقيٌة ثبلثوف ألف قرية"‪.1‬‬
‫ٌأما ابن أيب ال ٌدينار فقد أكرد لنا حجم األضرار الٌيت ‪ٜ‬نقت بالعمراف كاألركاح قائبل‪" :‬كهنب‬
‫مدينة تونس‪ ،‬كأخذ منها ألف خابيٌة زيت غًن األمواؿ كالعبيد"‪.2‬‬
‫بعد سقوط سوسة أصبحت ا‪ٞ‬نهدية عاصمة ال ٌدكلة مه ٌددة مل يستطع ا‪ٝ‬نليفة الفاطمي‬
‫القائم بأمر ا﵁ (‪334-332‬ق‪945-943/‬ـ)‪ 3‬فعل شيء فخندؽ حوؿ ا‪ٞ‬نهدية ككتب إىل زيرم‬
‫الصنهاجي مستنجدا بو‪ ،‬كما استعاف بصاحب ا‪ٞ‬نسيلة علي بن ٘ندكف ٌإال أ ٌف ا‪ٝ‬نليفة‬
‫بن مناد ٌ‬
‫كتوىل من بعده ابنو ا‪ٞ‬ننصور الفاطمي (‪341-334‬ق‪-945/‬‬ ‫الفاطمي توُب سنة ‪334‬ق‪945/‬ـ‪ٌ ،‬‬
‫‪952‬ـ) ‪ 4‬كالٌذم استطاع ّنساعدة أحبلفو من قمع ثورة صاحب ا‪ٜ‬نمار كإعادة االستقرار للمدينة‪،5‬‬
‫‪5‬‬
‫الرابع‬
‫ٌ‬ ‫القرف‬ ‫ُب‬ ‫تونس‬ ‫ار‬
‫ز‬ ‫ذم‬‫ٌ‬‫ل‬‫ا‬ ‫حوقل‬ ‫ابن‬ ‫أشاد‬ ‫إذ‬ ‫ا‪.‬‬‫ي‬
‫ٌ‬‫ر‬ ‫حضا‬ ‫ا‬‫كرقي‬
‫ٌ‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫ازدىا‬ ‫شهدت‬ ‫يت‬‫ل‬
‫ٌ‬ ‫ا‬
‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫للمدينة‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪10/‬ـ ّنوقعها ا‪ٞ‬نبلئم ككفرة إنتاجها كبساتينها ا‪ٝ‬نصبة كغزارة مياه آبارىا كما أعجب ِنزفها‬
‫الذم ‪٪‬ناكي "العراقي اجمللوب"‪.6‬‬

‫‪ -1‬أ٘ند بن سعيد الدرجيين (أبو العبٌاس)‪" ،‬طبقات المشائخ بالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إبراىيم طبلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مطبعة البعث‪،‬‬
‫‪ ،1974‬ص‪.101‬‬
‫‪2‬‬
‫‪١‬نمد بن أيب ال ٌدينار (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬المؤنس في أخبار إفريقيٌة كتونس"‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪ ،1967 ،‬ص‪.56‬‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪-3‬‬
‫توىل ا‪ٝ‬نبلفة من سنة ‪-332‬‬
‫‪١‬نمد القائم بن ا‪ٞ‬نهدم تل ٌقب بالقائم باللٌو‪ .‬كلد سنة ‪280‬ق‪893/‬ـ ٌ‬ ‫ىو أبو القاسم ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.108‬‬‫اصهر با‪ٞ‬نهديٌة‪ .‬ينظر‪ :‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪334‬ق‪945-943/‬ـ‪ .‬كاف شاعرا توُب كىو ‪١‬نى ى‬
‫‪-4‬‬
‫توىل ا‪ٝ‬نبلفة من سنة‬
‫ىو أبو الطٌاىر إ‪ٚ‬ناعيل بن القائم بن ا‪ٞ‬نهدم‪ .‬ل ٌقب با‪ٞ‬ننصور باللٌو بعد انتصاره على أيب زيد الن ٌكارم‪ٌ .‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫‪341-334‬ق‪952-945/‬ـ‪ .‬أنشأ ا‪ٞ‬ننصوريٌة قرب القًنكاف‪ .‬ينظر‪ :‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ص‪.219-218‬‬
‫‪-5‬‬
‫عبد اللٌو بن ٘نٌاد‪" ،‬أخبار ملوؾ بني عبيد كسيرتهم"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬التٌهامي نقرة‪ ،‬عبد ا‪ٜ‬نليم عويس‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار ٌ‬
‫الصحوة للنٌشر‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،218-216‬عمر تابليت‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫(دت)‪ ،‬ص ص‪ ،57-56‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ص‪.111-109‬‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫ابن حوقل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪50‬‬
‫ادلذٌنت ادلغشبٍت ‪-‬دساعت يف اٌشّشًط ًاخلظائض إىل غاٌت اٌمشْ ‪6‬ىـ‪َ12/‬‬ ‫اٌفظً اٌخّّيٍذي‬

‫ا‪ٞ‬نعز بن ا‪ٞ‬ننصور الفاطمي ‪365-341‬ق‪975-952/‬ـ‪ 1‬على االنتقاؿ إىل مصر‬ ‫ك‪ٞ‬نٌا عزـ ٌ‬
‫عٌن بلكٌن بن زيرم بن منٌاد الصنهاجي ‪374-361‬ق‪984-971/‬ـ‪ 2‬أمًنا على ببلد ا‪ٞ‬نغرب‬ ‫ٌ‬
‫اإلسبلمي‪ ،‬كىكذا ٕنتٌعت تونس بنوع من االستقرار النسيب إبٌاف حكم الزيرييٌن‪ 3‬كالذم كاف ‪ٟ‬نم دكر‬
‫‪4‬‬
‫ا‪ٞ‬نعز بن‬
‫ُب تنشيط ا‪ٜ‬نركة العلميٌة كالعمل على تطويرىا ‪ .‬إالٌ أنٌو ُب عاـ ‪437‬ق‪1045/‬ـ أعلن ٌ‬
‫الصنهاجي‪454-406‬ق‪1062-1015/‬ـ‪ 5‬خركجو عن ا‪ٝ‬نبلفة الفاطميٌة ُب القاىرة‪ ،‬فتأثٌر‬ ‫باديس ٌ‬
‫السياسي فعظم عليو خركج ا‪ٞ‬نغرب عن ا‪ٝ‬نبلفة‬ ‫فتأثٌر ا‪ٝ‬نليفة الفاطمي كثًنا ‪ٟ‬نذا االنقبلب ال ٌديين ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نسن‬
‫الفاطميٌة كانقراض ال ٌدعوة الشيعيٌة هبا‪ .‬فدبٌر مكيدة ا‪ٜ‬نملة ا‪ٟ‬نبلليٌة بإيعاز من كزيره أيب ٌ‬
‫اليازكرم فقلبت ا‪ٜ‬نالة االقتصاديٌة كالسيٌاسيٌة بأسرىا على عقب من خراب كا‪٥‬نطاط‪.6‬‬

‫‪-1‬‬
‫توىل ا‪ٝ‬نبلفة من سنة (‪364-341‬ق‪974-952/‬ـ)‪ ،‬كاف‬
‫أبو ٕنيم معد بن إ‪ٚ‬ناعيل ا‪ٞ‬ننصور باللٌو كلد سنة‪319‬ق‪931/‬ـ‪ٌ .‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‬
‫مولعا بالتشييد كالعمارة بىن اإليواف با‪ٞ‬ننصوريٌة كقناطر‪ .‬توُب إثر مرض أصاب عقلو‪ .‬ينظر‪ :‬عبد اللٌو بن ٘نٌاد‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ص‪.92-83‬‬
‫‪ -2‬بلكٌن بن زيرم كاف كاليٌا على جزائر بين مزغنة أيٌاـ كالده زيرم الذم خلفو بعد كفاتو من سنة ‪373-361‬ق‪-972/‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪،6‬‬
‫ا‪ٞ‬نعز الفاطمي بسيف ال ٌدكلة ككنٌاه بأيب الفتوح كىذا لشجاعتو‪ .‬ينظر‪ :‬عبد ٌ‬
‫‪984‬ـ‪ .‬ل ٌقبو ٌ‬
‫ص‪.206‬‬
‫‪-3‬‬
‫الصنهاجي‪ ،‬كانت عاصمتها‬
‫الزيريٌة الٌيت امت ٌدت من سنة ‪405-361‬ق‪1014-972/‬ـ إىل زيرم بن منٌاد ٌ‬ ‫تنتسب ال ٌدكلة ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪،6‬‬
‫ا‪ٞ‬ننصورية ٍبٌ القًنكاف ٍبٌ ا‪ٞ‬نهديٌة‪ .‬امت ٌد نفوذىا على جزء من ا‪ٞ‬نغرب األكسط كاألدٌل‪ .‬ينظر‪ :‬عبد ٌ‬
‫ص‪.205‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد البساـ‪" ،‬الحياة العلميٌة في إفريقيٌة في عصر‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪ ،208-205‬لطيفة بنت ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫عصر بني زيرم"‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتبة ا‪ٞ‬نلك عبد العزيز ٌ‬
‫العامة‪ ،2001 ،‬ص ص‪.14-13‬‬
‫‪-5‬‬
‫توىل ا‪ٝ‬نبلفة من سنة ‪454-406‬ق‪1062-1015/‬ـ‪ .‬دامت كاليتو ‪ 8‬سنٌن ك‪ 4‬أشهر‪ .‬ينظر‪ :‬ابن‬
‫ا‪ٞ‬نعز بن باديس ٌ‬
‫ىو ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.367‬‬‫عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ص‪-210‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،274-273‬عبد ٌ‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.244‬‬
‫الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ ،211‬عبد ٌ‬
‫‪51‬‬
‫اٌبَابُ األًََّي‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬


‫الدوار التارًخٌة والثقافٌة لحواضر بالد المغرب‬
‫اإلسالمي‪:‬‬
‫(بجاًة‪ ،‬تلمسان‪ ،‬فاس‪ ،‬توهس)‬
‫ّ‬ ‫من القرهٌن ّ‬
‫السادس إلى التاسع الهجرًٌن‪21-21 /‬م‬

‫‪51‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫الفصل األوّل‪:‬‬
‫األدوار التّارخيًُ واحلًاَ الثّقافًُّ ملديهُ جبايُ‬

‫مو القرى السّادس إىل القرى التّاسع اهلجريّني‪/‬‬


‫‪15- 12‬م‪:‬‬

‫السادس إلى القرف التٌاسع‬


‫تطور مدينة بجاية بين القرف ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل ٌ‬
‫الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‬

‫‪ -1.1‬ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نمادية‬

‫‪ -2.1‬ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحدية‬

‫‪ -3.1‬ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصية‬

‫‪ -/2‬مظاىر الحياة الثٌقافيٌة ببجاية‪:‬‬

‫ا‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة‬
‫‪ٌ -1.2‬‬

‫‪ -2.2‬العلوـ النٌقليٌة كالعقليٌة‬

‫‪52‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫عرفت مدينةي َناية هنضة علميٌة كفكريٌة خبلؿ العصر الوسيط‪ ،‬حيث قامت هبا معاىد‬
‫تعليميٌة كزكايا كمساجد جامعة‪ ،‬كما نبغ هبا علماء كفقهاء أجبلٌء‪ .‬فأصبحت ملت نقى لرجاؿ العلم ُب‬
‫ا‪ٞ‬نغرب كا‪ٞ‬نشرؽ اإلسبلميٌػ ٌٍن على ح ٌد سواء‪.‬‬

‫السادس إلى التٌاسع‬


‫السياسيٌة كالتٌاريخيٌة لمدينة بجاية بين القرف ٌ‬
‫طورات ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل التٌ ٌ‬
‫الهجريين‪15-12/‬ـ‪:‬‬

‫الحماديٌة‪:‬‬
‫‪ -1.1‬الدكلة ٌ‬

‫األكؿ من القرف ا‪ٝ‬نامس ا‪ٟ‬نجرم‪11/‬ـ حدثا سياسيٌا ٕنثٌل ُب‬‫شهدت َناية أكاخر النٌصف ٌ‬
‫قياـ ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نماديٌة كانتقاؿ عاصمتها إىل َناية‪ ،‬إذ ٕن ٌكن النٌاصر بن علناس من ٔنطيط ا‪ٞ‬ندينة من‬
‫جديد ك‪ٚ‬نٌاىا "النٌاصريٌة" نسبة إليو‪ ،‬لكن غلب عليها اسم "َناية" نسبة للقبيلة الٌيت كانت تقطن هبا‪.‬‬
‫كبعدما ًبٌ بناؤىا انتقل إليها سنة ‪461‬ق‪1069/‬ـ‪ ،‬إذ ابتىن هبا قصورا عظيمة‪ ،1‬كقد تبع بناء‬
‫السكاف إليها‪ .‬كما حاكؿ التٌفاىم مع بين ىبلؿ الٌذم كانوا ‪٬‬نثٌلوف خطرا‬
‫العاصمة ا‪ٛ‬نديدة نزكح ٌ‬
‫بالنسبة للقلعة ال على َناية الٌيت كاف من ا‪ٞ‬نستحيل الوصوؿ إليها إالٌ عن طريق الوادم الكبًن كيكفي‬
‫س ٌده‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫الحمادييٌن"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد‬
‫‪ -‬عبد ا ٌلر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،206‬رشيد مصطفام‪" ،‬بجاية في عهد ٌ‬
‫السنة األكىل‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1974 ،‬ص‪.86‬‬
‫األكؿ‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الصنهاجيٌة تاريخ إفريقيٌة في عهد بني زيرم من القرف ‪ 10‬إلى القرف ‪12‬ـ"‪ ،‬ترٗنة‪٘ :‬نٌادم‬
‫ا‪ٟ‬نادم ركجي إدريس‪" ،‬ال ٌدكلة ٌ‬
‫الساحلي‪ ،‬ط‪ ،4‬ج‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1992،‬ص‪.108‬‬ ‫ٌ‬
‫‪53‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫كبعد كفاة النٌاصر ٔنلٌى ابنو ا‪ٞ‬ننصور (‪489-481‬ق‪1095-1088/‬ـ)‪ 1‬عن سكىن مدينة‬
‫‪2‬‬
‫كحوؿ عاصمتو إىل َناية سنة‪483‬ق‪1091/‬ـ‪ ،‬حيث أصبحت ا‪ٞ‬ندينة من أبرز ا‪ٜ‬نواضر‬ ‫القلعة ٌ‬
‫الشعراء كال يكتٌاب‪.3‬‬
‫ا‪ٞ‬نغربيٌة يقصدىا عدد كبًن من العلماء ك ٌ‬

‫الموحدية‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2.1‬الدكلة‬

‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‪ ،‬كىذا بعدما قاـ عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي‬


‫بعد سقوط دكلة بين ٘نٌاد أ‪ٜ‬نقت َناية بال ٌدكلة ٌ‬
‫فاحتل نواحي الونشريس‬
‫ٌ‬ ‫الشرؽ ُب عشرين ألف فارس‬ ‫متوجها إىل ٌ‬
‫بتأمٌن ا‪ٛ‬نهة الغربيٌة كزحف ٌ‬
‫سنة‪547‬ق‪1152/‬ـ‪ٍ ،‬ب كاصل فتوحاتو فدخل ا‪ٛ‬نزائر صلحا فخرج منها القائد إىل أخيو ملك َناية‬
‫ا‪ٜ‬نمادم أبا ‪١‬نمد ميموف بن علي بن ٘ندكف‬ ‫فلحقو عبد ا‪ٞ‬نؤمن ُب جنوده‪ .‬كىناؾ كجد الوزير ٌ‬
‫للموحدين الٌذم تآمر معو ض ٌد بين ٘نٌاد فاقتحم عبد ا‪ٞ‬نؤمن ا‪ٞ‬ندينة سنة‬
‫ٌ‬ ‫مستعدا لفتح أبواب ا‪ٞ‬ندينة‬
‫‪547‬ى ػػ‪1152/‬ـ‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫ا‪ٜ‬نمادية‪ ،‬ارتقى العرش بعد كفاة أبيو سنة ‪481‬ق‪1088/‬ـ‪ .‬داـ ملكو‬
‫‪ -‬ىو ا‪ٞ‬ننصور بن النٌاصر بن علناس سادس ملوؾ ال ٌدكلة ٌ‬
‫الشيخ أبو عمراف ك‪٠‬نموعة من‬ ‫سبعة عشر سنة (‪489-481‬ق‪1095-1088/‬ـ)‪ٌ .‬‬
‫توُب سنة ‪498‬ق‪1104/‬ـ‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤلٌفٌن‪" ،‬معجم مشاىير المغاربة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مطبعة‪ ،2007 ،SEPU SPA‬ص ص‪.141-140‬‬
‫‪2‬‬
‫نهاجي سنة ‪370‬ق‪977/‬ـ‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫الص ٌ‬ ‫‪ -‬القلعة مدينة ذات مناعة كحصانة‪ ،‬ككاف ٌأكؿ من اختطها ىو بلكٌن بن زيرم بن مناد ٌ‬
‫أبو عبيد ا﵁ البكرم‪" ،‬المغرب في ذكر بالد إفريقيٌة كالمغرب كىو جزء من كتاب المسالك كالممالك"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار‬
‫الكتاب اإلسبلمي‪( ،‬دت) ‪ ،‬ص‪.183‬‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،206‬رشيد مصطفام‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪4‬‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي‪" ،‬البياف المغرب في أخبار األندلس كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد إبراىيم الكتٌاٍل كآخركف ‪ ،‬قسم‬ ‫‪ -‬ابن عذارل ٌ‬
‫اإلسبلمي‪ ،...‬ص‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نوحدين‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الثٌقافة‪ ،1985 ،‬ص ص‪ ،47-45‬لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‬‫ٌ‬
‫العاـ"‪،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،7‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،1994 ،‬ص‪،10‬‬
‫الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪" ،‬تاريخ الجزائر ٌ‬
‫ص‪ ،99-85‬عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة‬ ‫الحماديٌين"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬تعريب‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد بلغراد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬ ‫رشيد بوركيبة‪" ،‬الجزائر في عهد ٌ‬
‫للكتاب‪ ،1984 ،‬ص ص‪.218-204‬‬

‫‪54‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحديٌة إىل غاية سنة ‪580‬ق‪1184/‬ـ‬ ‫كبذلك أصبحت َناية كالية من كاليات ال ٌدكلة ٌ‬
‫ِّ‬
‫يل عليها ‪٪‬نٍن بن غانية بينما استعمل على ا‪ٛ‬نزائر ‪٪‬نٍن ابن‬
‫احتلٌت ا‪ٞ‬ندينة من طرؼ بين غانية‪ ،‬كقد يك ى‬
‫أخيو طلحة كعلى مليانة بدر بن عائشة‪ ،‬كما استولوا على قلعة بين ٘نٌاد ٍب ٌاْنو علي بن غانية إىل‬
‫قسنطينة فحاصرىا لكنٌها امتنعت عنو‪.1‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحدم يعقوب ا‪ٞ‬ننصور‪ 2‬على ‪١‬ناربة بين غانية حيث‬


‫كُب أخبار ىذه ا‪ٜ‬نوادث عزـ ا‪ٝ‬نليفة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن إسحاؽ بن جامع بينما قيادة ا‪ٛ‬نيوش البن‬
‫جهز ٘نلة ض ٌدىم كأسندت قيادة األسطوؿ إىل ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم إىل َناية كاستوىل عليها سنة‬
‫عمو السيٌد أيب زيد بن عمر بن عبد ا‪ٞ‬نؤمن‪ ،‬ككصل األسطوؿ ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪518‬ق‪1185/‬ـ كأسر القائد ابن غانية‪.3‬‬

‫تطورا ىائبل ُب ا‪ٜ‬نضارة كالعمراف كلقد داـ حكمهم‬


‫ا‪ٞ‬نوحدين ٌ‬
‫كشهدت ا‪ٞ‬ندينة خبلؿ عهد ٌ‬
‫كل من بين مرين‬
‫الزمن‪ٍ ،‬بٌ تبلشت دكلتهم بسبب االنقساـ الٌذم جرل فيها كتكالب ٌ‬
‫حوايل قرف من ٌ‬
‫كبين زياف‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫موحديٌة (مجموعة جديدة)"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند ٌ‬
‫عزاكم‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬القنيطرة‪ ،‬منشورات كلٌية اآلداب‬ ‫‪ -‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬رسائل ٌ‬
‫الموحدين في األندلس ‪629-541‬ق‪-1146/‬‬ ‫ٌ‬ ‫معمر ا‪ٟ‬نادم القرقوطي‪" ،‬جهاد‬
‫كالعلوـ اإلنسانيٌة‪ ،1995 ،‬ص‪ٌ ،242‬‬
‫كالسلطة في بجاية الحفصيٌة (‪-7‬‬
‫‪1233‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ىومة للطٌباعة كالنٌشر‪ ،2005 ،‬ص‪ ،179‬مسعود بريكة‪" ،‬النٌخبة ٌ‬
‫‪9‬ق‪15-13/‬ـ)"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ميم للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2014 ،‬ص‪.72‬‬
‫‪2‬‬
‫يكىن أبا يوسف‪ ،‬كلد سنة ‪454‬ق‪1061/‬ـ‪ ،‬عقدكا لو البيعة إثر كفاة كالده‬ ‫‪ -‬ىو يعقوب بن يوسف بن عبد ا‪ٞ‬نؤمن ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي‪" ،‬المعجب في تلخيص‬ ‫سنة‪580‬ق‪1184/‬ـ‪ ،‬كانت م ٌدة كاليتو ستٌة عشر سنة كٖنانية أشهر‪ .‬ينظر‪ :‬عبد الواحد ٌ‬
‫الزركشي‪" ،‬تاريخ ال ٌدكلتين‬ ‫أخبار المغرب"‪ ،‬شرحو‪ٌ :‬‬
‫ا‪ٟ‬نوارم صبلح ال ٌدين‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العصريٌة‪ ،2006 ،‬ص‪ٌ ،192‬‬
‫الموحديٌة كالحفصيٌة"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ :‬ماضور ‪١‬نمد‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪ ،1966 ،‬ص‪.15‬‬
‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫معمر‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪ٌ ،235-227‬‬
‫موحديٌة‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ ،242‬عبد ٌ‬
‫‪ -‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪ ،‬رسائل ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.180‬‬‫ا‪ٟ‬نادم القرقوطي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.330‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪55‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫‪ -3.1‬ال ٌدكلة الحفصيٌة‪:‬‬

‫للسلطاف أيب‬
‫ش ٌكلت َناية آنذاؾ إحدل كاليات ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة‪ ،‬كىذا بعدما استسلم أىلها ٌ‬
‫‪1‬‬
‫عٌن ابنو ‪٪‬نٍن على َناية كأعما‪ٟ‬نا كجعل منها ٗنلة من‬ ‫زكريا ا‪ٜ‬نفصي سنة ‪628‬ق‪1230/‬ـ ك ٌ‬
‫‪2‬‬
‫توُب األمًن أبو زكريا‬
‫ا‪ٞ‬نعاكنٌن كاستوزر هبا ‪٪‬نٍن بن صاحل بن إبراىيم ا‪ٟ‬ننتاٌب ‪ .‬بعد عاـ من كفاة ابنو ٌ‬
‫‪3‬‬
‫عرش ال ٌدكلة ابنو أبو عبد ا﵁‬
‫ى‬ ‫فاعتلى‬ ‫ـ‪،‬‬‫‪1268‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ق‬‫‪666‬‬ ‫سنة‬ ‫لكن جثٌتو نقلت إىل قسنطينة‬
‫ببونة ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نل ٌقب با‪ٞ‬نستنصر(‪675-647‬ق‪1277-1249/‬ـ)‪ 4‬كقاـ بتعيٌن أخاه أبو إسحاؽ ا‪ٜ‬نفصي‬ ‫ٌ‬
‫أمًنا عليها سنة ‪650‬ق‪1252/‬ـ ككاف ا‪ٝ‬نليفة ا‪ٞ‬نستنصر يقوـ بنفسو باإلشراؼ على َناية‬
‫‪5‬‬
‫جهز أمًن َناية أبو إسحاؽ ‪ٞ‬نساعدة‬
‫كاالستقرار كا‪ٞ‬نكوث هبا تارة كبا‪ٜ‬ناضرة تونس تارة أخرل ‪ .‬كلقد ٌ‬
‫فعٌن ا‪ٝ‬نليفةي مكانو أبا ا‪ٟ‬نبلؿ‬
‫جيش تونس إلخضاع مليانة فقاـ بذلك‪ ،‬إالٌ أنٌو رفض البقاء ُب َناية ٌ‬
‫‪١‬نمد‬
‫عباد بن سعيد ا‪ٟ‬ننتاٌب الٌذم بقي على َناية إىل غاية كفاتو سنة‪673‬ق‪1276/‬ـ‪ ،‬فخلفو ابنو ٌ‬

‫‪1‬‬
‫يكىن أبو زكريا ‪ ،‬كلد ّنراكش سنة‬ ‫‪١‬نمد عبد الواحد بن أيب بكر بن ا‪ٞ‬نوىل أيب حفص ا‪ٟ‬ننتاٍل ٌ‬
‫‪ -‬ىو ‪٪‬ني بن أيب ٌ‬
‫‪599‬ق‪1203/‬ـ بويع بالقًنكاف سنة ‪625‬ق‪1230/‬ـ‪ ،‬كُب عاـ ‪634‬ق‪1239/‬ـ بويع البيعة الثانية‪ .‬كاف ىذا األمًن ملكا‬
‫مطاعا كبطبل شجاعا مشاركا ُب العلم‪ ،‬كانت كفاتو ‪647‬ق‪ 1249/‬ـ ببونة لكن جثتو نقلت إىل قسنطينة‪ ،‬ينظر‪ :‬ابن القنفذ‬
‫الّتكي‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪ ،‬ال ٌدار التٌونسيٌة للنٌشر‪،‬‬
‫الشاذيل‪ ،‬النٌيفر ٌ‬ ‫القسنطيين‪ ،‬الفارسيٌة في مبادئ ال ٌدكلة الحفصيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪ ،1968‬ص ص‪.137-134‬‬
‫‪2‬‬
‫الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪ ،‬تاريخ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.47‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،350‬عبد ٌ‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪3‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نمًنم‪،‬‬
‫‪ -‬قسنطينة مدينة أزليٌة ُب غاية ا‪ٞ‬ننعة كا‪ٜ‬نصانة كثًنة ا‪ٝ‬نصب‪ ،‬بينها كبٌن مدينة َناية مسًنة ستٌة أياـ‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.441-440‬‬ ‫ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪4‬‬
‫تسمى بأمًن‬
‫‪ -‬ىو أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد ا‪ٞ‬نستنصر ابن أيب زكريٌاء ‪٪‬نٍن‪ ،‬بويع باإلمارة بعد كفاة كالده سنة‪647‬ق‪1250/‬ـ‪ ،‬كقد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤمنٌن‪ ،‬دامت خبلفتو تسعا كعشرين سنة كنصف‪ .‬ينظر‪ :‬أ٘ند بن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص ص‪ ،137-114‬أ٘ند بن أيب‬
‫الزماف بأخبار ملوؾ تونس كعهد األماف"‪ ،‬تونس‪ ،‬الدار التٌونسيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،1976 ،‬ص‪.204‬‬
‫الضيٌاؼ‪" ،‬إتحاؼ أىل ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪" ،‬مدينة بجاية الناصريٌة دراسة في الحياة‬ ‫عبد الر٘نن ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ٌ ،431‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫االجتماعيٌة كالفكريٌة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار كرـ اللٌو للنٌشر كالتوزيع‪ ،2010 ،‬ص ص‪.23-22‬‬

‫‪56‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫كيل عهد خليفة ا‪ٞ‬نستنصر با﵁ ‪٪‬نٍن ا‪ٞ‬نل ٌقب بالواثق‪ 1‬الٌذم‬
‫لكن كاليتو مل تدـ طويبل أل ٌف َّ‬
‫بن ىبلؿ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نكىن بأيب ا‪ٜ‬نسن األندلسي‪ ،‬ىذا األخًن‬‫عٌن ‪٪‬نٍن بن عبد ا‪ٞ‬نلك الغافقي ٌ‬ ‫استوزر األندلسيٌٌن ٌ‬
‫فوىل أخاه إدريس بن عبد ا‪ٞ‬نلك‬‫همة‪ٌ ،‬‬
‫فعٌن أقاربو ُب ا‪ٞ‬نناصب ا‪ٞ‬ن ٌ‬
‫استطاع أف يكسب ثقة الواثق ٌ‬
‫الغافقي األندلسي على َناية‪ .2‬كلقد عرفت ا‪ٞ‬ندينة ُب عهده فوضى‪ ،‬فجلبت إليو عداكة أىايل َناية‬
‫‪3‬‬
‫عم الواثق الٌذم كاف بتلمساف‬
‫ٌ‬ ‫إىل‬ ‫َناية‬ ‫أىل‬ ‫بعث‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫فكانت هنايتو القتل سنة ‪677‬ق‪1279/‬ـ‬
‫‪١‬نمد بن أيب ىبلؿ ٍبٌ‬
‫كعٌن عليها ٌ‬
‫ككجهوا لو البيعة فقدـ إىل َناية كدخلها سنة ‪677‬ق‪1279/‬ـ ٌ‬ ‫ٌ‬
‫توجو إىل قسنطينة‪ ،‬لكنٌها امتنعت عنو ك‪ٞ‬نا تي ٌقن الواثق بزكاؿ ملكو تنازؿ عن ا‪ٜ‬نكم سنة‬
‫ٌ‬
‫‪678‬ى ػػ‪1280/‬ـ‪.4‬‬

‫كُب سنة ‪679‬ق‪1281/‬ـ ثار أبو بكر ا‪ٞ‬نعركؼ بابن الوزير ض ٌد أمًن َناية آنذاؾ أيب فارس‬
‫كحاكؿ االنفصاؿ بقسنطينة كاغتصاب ا‪ٜ‬نكم كاستعاف ُب ذلك ّنلك أرغوف بيار الثالث (‪-1258‬‬
‫تردد نظرا لؤلطماع اإلسبانيٌة ُب تلك الفّتة‪،‬‬
‫‪1276‬ـ) كطلب مساعدتو فوافق ا‪ٞ‬نلك اإلسباٍل دكف ٌ‬
‫األمور إىل نصاهبا‪ ،5‬كما‬
‫ى‬ ‫جهز أمًنىا أبو فارس جيشا إىل قسنطينة استطاع بو أف يي ًرجع‬
‫كعلى ىذا ٌ‬

‫‪ -1‬ىو أبو زكريٌاء ‪٪‬نٍن الواثق بن ا‪ٞ‬نستنصر بن أيب زكريٌاء‪ ،‬بويع ليلة كفاة أبيو سنة ‪675‬ق‪1277/‬ـ‪ ،‬دامت دكلتو سنتٌن كستة‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.208‬‬
‫الضيٌاؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫أشهر‪ .‬ينظر‪ :‬أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫‪Bernard Doumerc, "Venise et l’émirat hafside de Tunis (1231-1535)", France, l’harmatan,‬‬
‫‪1999, p15.‬‬
‫‪2‬‬
‫الضيٌاؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،282‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص‪ ،135‬أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.208‬‬
‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.208‬‬
‫الضيٌاؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -‬أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.208‬‬
‫الضيٌاؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،383‬أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪ ،387-386‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص ص‪ ،140-139‬صاحل بن‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫الحفصي ‪748-628‬ق‪1347-1230/‬ـ"‪ُ ،‬نث ُب ا‪ٞ‬ننهجيٌة لدبلوـ ال ٌدراسات ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعمقة‪ ،‬جامعة‬ ‫ٌ‬ ‫أ٘ند‪" ،‬بجاية في العهد‬
‫قسنطينة‪ ،1978 ،‬ص‪.13‬‬

‫‪57‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫حّت فاجأتو ثورة ال ٌداعي أ٘ند بن مرزكؽ ا‪ٞ‬نسيلي‪ 1‬الٌذم ٕن ٌكن من‬
‫كاد أبو فارس ينعم هبذا النٌصر ٌ‬
‫االستيبلء على سائر أمبلؾ إفريقيٌة كمطاردة صاحبها أيب إسحاؽ الٌذم مل يبق ُب كسعو إالٌ الفرار ‪٥‬نو‬
‫َناية‪ ،‬كتنازؿ لولده أيب فارس عن ا‪ٜ‬نكم كبويع ىذا األخًن ببجاية بيعة ا‪ٞ‬نلك سنة‬
‫‪681‬ق‪1282/‬ـ‪ 2‬كجاء ال ٌداعي من تونس فزحف إليو أبو فارس كالتقى الطٌرفاف بقلعة سناف قرب‬
‫األكؿ‬
‫ميلة‪ ،‬فكانت ا‪ٟ‬نز‪٬‬نة أليب فارس الٌذم خانو أنصاره كقتل ُب ا‪ٞ‬نعركة يوـ ‪03‬ربيع ٌ‬
‫‪682‬ق‪1283/‬ـ‪ 3‬ككصل ا‪ٝ‬نرب إىل َناية فاضطربت اضطرابا شديدا كخاؼ األمًن أبو إسحاؽ على‬
‫ففر منها كمعو ابنو أبو زكريٌاء‪ .‬إال أ ٌف البجاكيٌٌن ٕن ٌكنوا من القبض عليو كسلٌموه أليب عمارة‬
‫نفسو ٌ‬
‫فقتلو بينما ٌفر ابنو إىل تلمساف كبذلك دخلت َناية ٓنت حكم ال ٌداعي إىل غاية سنة‬
‫‪683‬ق‪1284/‬ـ‪ ،‬حيث ثار عليو أحد ا‪ٜ‬نفصيٌٌن كىو أبو حفص عمر‪ 4‬الٌذم ٕن ٌكن من قتلو كإعادة‬
‫ا‪ٜ‬نفصي إىل أصلو‪ 5‬كبذلك أصبح ملك إفريقيٌة كل ٌقب نفسو با‪ٞ‬نستنصر‪ ،‬لكنٌو مل يتم ٌكن من‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نكم‬
‫البقاء طويبل‪ ،‬إذ خرج إليو األمًن أبو زكرياء ‪٪‬نٍن بن إسحاؽ (‪699-683‬ق‪1299-1284/‬ـ)‬
‫الٌذم ٌفر إىل تلمساف كالتفت إليو قبائل ال ٌدكاكدة كزغبة كاستطاع ال ٌدخوؿ إىل َناية كامتبلكها كبذلك‬
‫انقسمت ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة إىل شطرين‪:‬‬

‫لكن دعوتو مل ْند‬


‫الفاطمي ا‪ٞ‬ننتظر‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬ىو أ٘ند بن مرزكؽ بن أيب عمارة ا‪ٞ‬نسيلة سنة‪642‬ق‪1243/‬ـ‪ ،‬نشأ ببجاية كزعم أنٌو‬
‫تبٌن شبها من الفضل ابن مواله‬
‫ركاجا فذىب يتقلٌب ُب األرض كصل إىل جهات طرابلس كاجتمع بفّت من موايل الواثق ك‪ٞ‬نا رآه ٌ‬
‫فقص عليو ا‪ٝ‬نرب‪ .‬فقاؿ لو‪" :‬ص ٌدقين ُب ىذه ال ٌدعوة كأنا آخذ ثأرؾ من‬
‫فجعل الفّت يبكي فقاؿ البن أيب عمارة‪" :‬ما شأنك؟" ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.47-46‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫قاتلهم" كىنا بدأت دعوتو‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫‪2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪.390-389‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،390‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص ص‪ ،143-142‬أمينة بوتشيش‪،‬‬ ‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫"بجاية دراسة تاريخيٌة كحضاريٌة ما بين القرنين‪7-6‬ق‪13-12/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة تلمساف‪،2008 ،‬ص‪،36‬‬
‫‪Bernard Doumerc, op cit, p17‬‬
‫‪ -4‬ىو أبو حفص عمر بن أيب زكريٌاء‪ ،‬بويع يوـ ‪ 25‬ربيع الثٌاٍل ‪683‬ق‪1284/‬ـ كل ٌقب با‪ٞ‬نستنصر‪ ،‬دامت خبلفتو إحدل عشرة‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.212‬‬
‫الضيٌاؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،140‬أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫عاما كٖنانية أشهر‪ .‬ينظر‪ :‬ابن دينار‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.212-211‬‬
‫الضياؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -‬أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫‪58‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫الشرؽ عاصمتو تونس كأمًنىا أبو حفص‪ ،‬كالغرب عاصمتو َناية كقسنطينة كأمًنىا أبو زكريٌاء بن‬
‫ٌ‬
‫إسحاؽ‪.1‬‬

‫فتوجو إىل تونس لكنٌها‬


‫الشرقي‪ٌ ،‬‬‫استقر ملكو حاكؿ أبو زكريٌاء االستيبلء على القسم ٌ‬
‫بعدما ٌ‬
‫ىاما دعاه إىل اإلقبلع عن مواصلة‬
‫امتنعت عليو ٍب استوىل على قابس بعد معارؾ كبًنة ٌإال أف حدثا ٌ‬
‫الزياٍل عثماف بن يغمراسن للمدينة سنة‬
‫السلطاف ٌ‬
‫زحفو كالعودة إىل َناية‪ ،‬كالٌذم ٕنثٌل ُب غزك ٌ‬
‫الزياٍل للمدينة مرضاة‬
‫السلطاف ٌ‬
‫‪686‬ق‪1288/‬ـ لكنٌها استعصت عليو كمل يظفر هبا ككاف حصار ٌ‬
‫للخليفة أيب حفص‪.2‬‬

‫كقد استطاع األمًن أبو زكريٌاء ‪٪‬نٍن استمالة القبائل العربيٌة ض ٌد خصومو ُب تونس حيث شنٌوا‬
‫٘نبلت كىجمات على ا‪ٞ‬نملكة ا‪ٜ‬نفصيٌة بتونس التٌابعة لؤلمًن أيب عصيدة (‪709-693‬ق‪/‬‬
‫‪1309 -1293‬ـ)‪ ،‬كبدكره عمد ىذا األخًن إىل االستنجاد ببين مرين لتضييق ا‪ٝ‬نناؽ على َناية‪.3‬‬

‫الزيانيٌٌن فسارع أبو زكريٌاء ‪٪‬نٍن إىل التٌحصينات كجعل ابنىو‬


‫شن الغارات على ٌ‬
‫شرع ا‪ٞ‬نرينيٌوف ُب ٌ‬
‫مهامو إذ توُب عاـ ‪699‬ق‪1299/‬ـ فبويع ابنيو أبو البقاء‬ ‫لكن األمًن مل يتمم ٌ‬
‫أبا البقاء كليٌا لعهده‪ٌ ،‬‬
‫يين‬
‫السلطاف ا‪ٞ‬نر ٌ‬
‫خالد (‪709-700‬ق‪1312-1300/‬ـ) أمًنا على َناية‪ ،‬كُب تلك الظٌركؼ كجد ٌ‬
‫السيطرة عليها فّتكها كْناكز إىل‬
‫أبو يعقوب يوسف الفرصة سا‪٥‬نة لغزك َناية‪ ،‬لكنٌو مل ينجح ُب ٌ‬
‫غًنىا‪ ،4‬كعلى إثر ىذا ا‪ٜ‬ندث اعتمد أبو البقاء سياسة التٌقرب من تونس كأرسل سفارة إليها برئاسة‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.38-37‬‬
‫الضياؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص ص‪ ،113-112‬أمينة بوتشيش‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-‬أ٘ند بن أيب ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السلطنة الحفصيٌة"‪ ،‬بًنكت ‪ ،‬دار الغرب‬
‫‪١‬نمد العركسي ا‪ٞ‬نطوم‪ٌ " ،‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ٌ ،395‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫اإلسبلمي‪ ،1980،‬ص ص‪.270-268‬‬ ‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ-‬‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.29‬‬

‫‪59‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫السفارة مل ٓن ٌقق اآلماؿ ا‪ٞ‬ننشودة كال ٌدليل على ذلك ٌاهتاـ أيب العبٌاس‬
‫لكن ىذه ٌ‬
‫أيب العبٌاس الغربيين‪ٌ ،‬‬
‫بوالئو أليب عصيدة كإقداـ أيب البقاء على سجنو كقتلو سنة‪704‬ى ػػ‪1304/‬ـ‪.1‬‬

‫قوم‬
‫السلطاف أبو عصيدة سنة ‪709‬ق‪1309/‬ـ فخرج أبو البقاء خالد من َناية َنيش ٌ‬ ‫توُب ٌ‬
‫بشطريها‪،‬‬
‫استطاع بو ال ٌدخوؿ إىل تونس كقتل سلطاهنا‪ .‬كاستطاع أبو البقاء توحيد ا‪ٞ‬نملكة ا‪ٜ‬نفصيٌة ى‬
‫لكن أبا البقاء كاجو ُب تونس مشاكل ٕنثٌلت ُب صراعو مع أيب ‪٪‬نٍن زكريٌاء بن العبٌاس أ٘ند اللٌحياٍل‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج بعد غياب كلقي ا‪ٞ‬نساندة من قبائل كعوب‪ .‬كاستحوذ على ا‪ٜ‬نكم ُب ‪ٗ08‬نادل‬
‫الٌذم قدـ من ٌ‬
‫تفوؽ األعراب فتخلٌى عن‬
‫األكىل‪711‬ق‪1311/‬ـ‪ ،‬لكنٌو مل يستطع أف ‪٬‬نسك بزماـ الوضع نتيجة ٌ‬
‫العرش سنة ‪717‬ى ػػ‪1317/‬ـ‪.2‬‬

‫كنتيجة ‪ٟ‬نذه الظٌركؼ انفصلت َناية عن الدكلة ا‪ٜ‬نفصية من سنة ‪ 712‬إىل ‪718‬ق‪1312/‬‬
‫كعٌن عليها ا‪ٞ‬نتوٌكل على ا﵁ ّنساعدة حاجبو ابن الغماز كٕنيٌزت ىذه ا‪ٞ‬نرحلة بالغارات‬
‫إىل ‪1318‬ـ ٌ‬
‫الزيانيٌة كلكنٌها كانت غًن منظٌمة‪ ،‬ففي سنة ‪719‬ق‪1319/‬ـ حاصر بنو عبد الواد َناية ٍب ٔنلٌوا‬
‫السنة ا‪ٞ‬نوالية ‪720‬ق‪1320/‬ـ ٍبٌ سنة ‪722‬ق‪1322/‬ـ كأخًنا عاـ‬ ‫عنها كأعادكا ال ىكٌرة ُب ٌ‬
‫للزيانيٌٌن كأقاموا على مشارفها ع ٌدة حصوف منها‪ :‬حصنا‬
‫‪729‬ق‪1329/‬ـ‪ ،‬حيث كاف االنتصار ٌ‬
‫الزيانيٌٌن من جهة كثورات األعراب من جهة‬
‫بكر كٕنزدكت‪ ،‬كبذلك عرفت َناية صراعات عديدة مع ٌ‬
‫أخرل‪ .‬كأماـ ىذه األحداث استطاع األمًن أبو العبٌاس أ٘ند ا‪ٞ‬نل ٌقب با‪ٞ‬نعتمد على ا﵁ اعتبلء العرش‬
‫كحرضو على غزك‬
‫السلطاف أيب ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫سنة‪747‬ق‪1347/‬ـ‪ ،‬فلجأ ا‪ٜ‬ناجب ‪١‬نمد بن تافراجٌن إىل ٌ‬
‫إفريقيٌة كدخلت َناية ُب نفوذه أكائل سنة ‪748‬ق‪1348/‬ـ‪ ،‬كاستسلم إليها أبو عبد ا﵁ بسهولة‬
‫يين كتارة أخرل تابعة لقول ‪١‬نليٌة كحكم‪.3‬‬
‫كظلت َناية بٌن م ٌد كجزر‪ ،‬فتارة ٓنت النٌفوذ ا‪ٞ‬نر ٌ‬

‫‪1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.462‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ص‪ٌ ،463-462‬‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ٌ ،460‬‬
‫‪60‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫لكن ذلك مل يدـ طويبل إذ سرعاف ما قاـ أبو عناف فارس ا‪ٞ‬نريين (‪759-749‬ق‪-1349/‬‬
‫ٌ‬
‫كعٌن عليها علي بن عمر الوطٌاسي عامبل‬ ‫‪1357‬ـ) بتوجيو ٘نلة ‪٥‬نو َناية كم ٌد النٌفوذ ا‪ٞ‬نريين ٌ‬
‫لسيادة ا‪ٞ‬نرينيٌة فقاموا باغتياؿ عاملها ٍب‬
‫سنة‪759‬ق‪1357/‬ـ‪ ،‬لكن يبدك أ ٌف س ٌكاف َناية رفضوا ا ٌ‬
‫تراجعوا أماـ ٌقوة كبطش أيب عناف الٌذم أرسل كزيره عبد ا﵁ بن علي بن سعيد كاليا على َناية‬
‫سنة‪765‬ىػ‪1363/‬ـ‪.1‬‬

‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين أيب‬


‫كُب خضم ا‪ٞ‬نشاكل الٌيت توالت على ا‪ٜ‬نكم ُب الببلط ا‪ٞ‬نريين بعد كفاة ٌ‬
‫عنٌاف سنة ‪759‬ق‪1359/‬ـ ٕن ٌكن أبو إسحاؽ إبراىيم الثاٍل (‪770-750‬ق‪1369-1350/‬ـ)‬
‫من اسّتجاع مدينة َناية سنة‪761‬ق‪1361/‬ـ ىكعي ٌٌن أبو عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نفصي كاليا عليها‪ ،‬كاتٌبع ىذا‬
‫الشدة ‪٣‬نٌا جعلو يؤلٌب على نفسو مسانديو كرعيٌتو‪٣ ،‬نٌا دفع أىل قسنطينة إىل استدعاء‬
‫األخًن سياسة ٌ‬
‫كضم‬
‫يفوت الفرصة كحاصر َناية كانتصر على جيش أيب عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نفصي ٌ‬
‫أيب العبٌاس أ٘ند الٌذم مل ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندينة إليو‪.2‬‬

‫الزياٍل (‪-760‬‬
‫السلطاف أيب ٘نٌو موسى ٌ‬
‫كنظرا للمصاىرة الٌيت كانت بٌن أيب عبد ا﵁ ك ٌ‬
‫‪791‬ق‪1388-1358 /‬ـ) زحف ىذا األخًن على َناية كحاصرىا سنة ‪765‬ق‪1363/‬ـ‪ ،‬لوال‬
‫ا‪ٜ‬نيلة الٌيت ‪ٛ‬نأ إليها األمًن أبو العبٌاس أ٘ند الٌذم استعاف بأمًن زيٌاٍل آخر كاف مسجونا عنده كىو‬
‫تفرقت ٌقوات أيب ٘نٌو راجعا إىل تلمساف‪.3‬‬
‫‪١‬نمد بن عثماف كبذلك ٌ‬ ‫ٌ‬

‫‪1‬‬
‫المريني"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة‬ ‫ٌ‬ ‫السابق‪ ،‬ص‪ ،86‬عطاء ا﵁ دىينة‪" ،‬الغزك‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫الوطنيٌة للكتاب‪ ،1984 ،‬ص‪.390‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫الش ٌماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪3‬‬
‫الزيانيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪،1984 ،‬‬ ‫‪ -‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيٌات‪" ،‬إحياء ال ٌدكلة ٌ‬
‫ص‪.406‬‬

‫‪61‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫القوة بداية من عهد أيب العبٌاس‪ ،‬امت ٌدت من ‪-772‬‬


‫عرؼ ا‪ٜ‬نكم ا‪ٜ‬نفصي فّتة من ٌ‬
‫‪893‬ق‪1488-1370/‬ـ كٕنيٌزت ُنكم ثبلث سبلطٌن ىم‪ :‬أبو العبٌاس أ٘ند (‪-772‬‬
‫‪796‬ق‪1394-1370/‬ـ)‪ ،‬أ٘ند أبو فارس عبد العزيز (‪837-796‬ق‪1434-1394/‬ـ) كأبو‬
‫عمر عثماف (‪893-838‬ق‪1488-1435/‬ـ) كبوفاتو ُب رمضاف ‪893‬ق‪1488/‬ـ‪ ،‬بدأت فّتة‬
‫الصراع على ا‪ٜ‬نكم‪ .‬كُب خضم ىذا الوضع انفصلت َناية عن تونس‬
‫ا‪٥‬نبلؿ ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة إذ اشت ٌد ٌ‬
‫وسع على حسابو‪،‬‬
‫ككاف ‪٪‬نكمها أبو العبٌاس عبد العزيز‪ .‬كقد حاكؿ أخوه أبو بكر أمًن قسنطينة التٌ ٌ‬
‫يفتك منو قسنطينة سنة ‪914‬ى ػػ‪1509/‬ـ‪.1‬‬
‫لكن أمًن َناية استطاع أف ٌ‬
‫ٌ‬

‫الصراع على ا‪ٜ‬نكم السيٌما بعد سقوط غرناطة سنة ‪897‬ق‪1492/‬ـ‬ ‫دكامة ىذا ٌ‬ ‫كُب ٌ‬
‫السلطة ا‪ٜ‬نفصيٌة ا‪ٞ‬نركزيٌة استطاع اإلسباف بقيادة بيدرك دم نافارك احتبلؿ َناية سنة‬
‫كضعف ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نضارم الٌيت‬
‫ٌ‬ ‫قاُب ك‬
‫‪915‬ق‪1510/‬ـ‪ ،‬كمنذ ذلك ا‪ٜ‬نٌن أفل ‪٤‬نمها كمل تتم ٌكن من استعادة دكرىا الثٌ ٌ‬
‫كانت تنعم بو‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،133-108‬صاحل بعيزؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫الش ٌماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -‬ابن ٌ‬
‫‪2‬‬
‫للسواحل الجزائريٌة كآثاره (‪1206-910‬ق‪1792-1505/‬ـ)"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ىومة‬
‫اإلسباني ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الغزك‬ ‫"‬ ‫فكاير‪،‬‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫‪-‬‬
‫للطٌباعة كالنٌشر‪ ،2012 ،‬ص‪،369‬‬
‫‪Féraud (L,ch), « Conquète de Bougie par les espagnoles d’après un manuscrit arabe‬‬
‫‪d’Abou Ali Ibrahim El-Merini », revue africaine, n71-72, (1868), p248.‬‬

‫‪62‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫‪-/2‬مظاىر الحياة الثٌقافية ببجاية‪:‬‬

‫مؤسسات التٌعليميٌة‪:‬‬
‫‪ -1.2‬ال ٌ‬

‫بناءا على حرص سبلطٌن كأمراء كَناية ُب ا‪ٜ‬نفاظ على العقيدة اإلسبلميٌة أنشأكا معاىد‬
‫للتٌدريس من مساجد كزكايا كمدارس‪ ،‬حيث عملت على نشر العلوـ ّنختلف أنواعها النٌقليٌة كالعقليٌة‪.‬‬
‫كمن أبرزىا ّندينة َناية‪:‬‬

‫أ‪ -/‬المساجد‪:‬‬

‫يعترب ا‪ٞ‬نسجد مكانا للعبادة‪ .‬قاؿ تعاىل‪ًَ﴿ :‬أََّْ ادلَغَاخِذَ ٌٍَِّوِ فَالَ حَذْػٌُا َِغَ اٌٍَّوِ أَحَذًا﴾‪،1‬‬

‫الشامل‪ ،‬فبل ب ٌد أف يقوـ ا‪ٞ‬نسجد بدكر نشر‬


‫الصحيحة ّنفهومها ٌ‬
‫كّنا أنٌو شرط أساسي ُب أداء العبادة ٌ‬
‫العلوـ كأف يصبح منارة للعلم‪ ،‬كمن ىذا ا‪ٞ‬ننطلق احتوت َناية على عدد ىائل من ا‪ٞ‬نساجد بلغ‬
‫مكتبات ٓنتوم كتبا نفيسة يجلًبت من أقطار بعيدة‪ ،2‬كمن أبرز‬
‫ه‬ ‫عددىا ‪ 73‬مسجدا‪ ،‬كقد أي‪ٜ‬نًقت هبا‬
‫مساجدىا‪:‬‬

‫ا‪ٜ‬نمادم ا‪ٞ‬ننصور بن النٌاصر (‪-481‬‬ ‫الجامع األعظم‪ٌ :‬‬


‫كيسمى أيضا ا‪ٞ‬نسجد ا‪ٞ‬ننصورم‪ .‬بناه األمًن ٌ‬
‫‪498‬ق‪1104-1088/‬ـ)‪ ،‬كيقع بالقرب من قصر اللٌؤلؤة‪ .3‬كاف من أٗنل ا‪ٞ‬نساجد ‪٪‬نتوم على‬
‫الرخاـ ا‪ٛ‬نيد كمبلٌطا با‪ٞ‬نرمر‪.4‬‬
‫سارية من ٌ‬

‫‪1‬‬
‫ا‪ٛ‬نن‪ ،‬اآلية‪.18 :‬‬
‫‪ -‬سورة ٌ‬
‫‪2‬‬
‫الحماديٌة كأثرىا في الحضارة اإلسالميٌة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات اجمللس األعلى‪،‬‬
‫‪ -‬عبد ا‪ٜ‬نميد خالدم‪ ،‬الحياة العلميٌة ببجاية ٌ‬
‫‪ ،1999‬ص‪.187‬‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫‪ -‬أمينة بوتشيش‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫‪ -‬رشيد مصطفام‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪63‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫استقطب ىذا ا‪ٞ‬نسجد الكثًن من الطٌلبة كالعلماء إذ كانت تي ىد ٌرس بو ‪٢‬نتف العلوـ النٌقليٌة‬
‫‪1‬‬
‫درس بو‪ :‬أبو العبٌاس‬‫ٌ‬ ‫من‬ ‫أبرز‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪ٞ‬نوحديٌة كا‪ٜ‬نفصيٌة‬
‫حّت الفّتة ٌ‬
‫حّت أنٌو تواصلت شهرتو ٌ‬
‫كالعقليٌة ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعافرم‪.2‬‬
‫أ٘ند بن ٌ‬

‫فن القصبات‪،‬‬ ‫مسجد الجامع بقصبة يجاية‪ :‬استحدث ٌ‬


‫ا‪ٞ‬نوحدكف ‪٧‬نطا معماريٌا ُب ا‪ٞ‬نساجد كىو ٌ‬
‫بالرباط)‪.3‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدكف (قصبة تونس‪ ،‬قصبة لودايا ٌ‬
‫عرب عن شعار التٌوحيد الٌذم لطا‪ٞ‬نا نادل بو ٌ‬
‫كيي ِّ‬

‫فّتض أ ٌف مسجد‬ ‫ٌإال أ ٌف ىناؾ إشكاال تار‪٫‬نيٌا ‪٪‬نوـ حولو كلكن استنادا إىل قوؿ الغربيين يي ى‬
‫ا‪ٛ‬نامع بالقصبة ىو ذلك ا‪ٞ‬نسجد األعظم الٌذم ذكر ُب مورد زحف ا‪ٞ‬نوارقة‪ ،‬كىذا إذا سلٌمنا بأ ٌف‬
‫ليتحوؿ فيما بعد إىل ا‪ٞ‬نسجد األعظم ُب‬
‫القصبة يشيٌدت ُب القرف ‪6‬ق‪12/‬ـ ّنا فيها ا‪ٞ‬نسجد ا‪ٛ‬نامع ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف عند كصولو إىل َناية عاـ‬‫ٌ‬ ‫لعبد‬ ‫نص‬
‫ٌ‬ ‫كىناؾ‬ ‫‪.‬‬ ‫عهد ا‪ٜ‬نفصيٌٌن افّتاضيٌا‬
‫‪766‬ق‪1371/‬ـ ُب قولو‪...":‬كق ٌدمين للخطابة َنامع القصبة‪.5"...‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرنسي"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب‬
‫ٌ‬ ‫الحجرم إلى االحتالؿ‬
‫ٌ‬ ‫العاـ للجزائر من العصر‬
‫الكعاؾ‪" ،‬موجز التٌاريخ ٌ‬
‫‪ -‬عثماف ٌ‬
‫اإلسبلمي‪ ،2003 ،‬ص‪.207‬‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫يكىن بأيب العبٌاس‪ ،‬أصلو من قلعة بين ٘نٌاد ٍبٌ ارٓنل إىل َناية حيث درس على علمائها‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو ا‪ٞ‬نعافرم ٌ‬
‫ىو أ٘ند بن ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.265‬‬
‫الزكاكم‪ .‬من أبرز مؤلٌفاتو‪٢ :‬نتصر كتاب التيسًن أليب عمرك ال ٌداٍل‪ .‬ينظر‪ :‬الغربيين‪ :‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫منهم‪ :‬أبو زكريا ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الضحى‪ ،2013 ،‬ص‬ ‫عزكؽ‪" ،‬اآلثار اإلسالميٌة ببجاية‪ :‬إحصاء كجرد كتحليل"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة ٌ‬ ‫‪ -‬عبد الكرَل ٌ‬
‫ص‪.63-62‬‬
‫‪4‬‬
‫السابعة ببجاية"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬رابح بونار‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪ -‬أ٘ند الغربيين (أبو العبٌاس)‪" ،‬عنواف ال ٌدراية فيمن عرؼ من العلماء في المائة ٌ‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،1981،‬ص‪.140‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫‪5‬‬
‫محمد الحضرمي اإلشبيلي ت‪808‬ق"‪ ،‬تعليق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد بن‬ ‫الرحمن بن ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪" ،‬رحلة ابن خلدكف عبد ٌ‬‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫تاكيت الطٌنجي‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،2004 ،‬ص ‪.95‬‬

‫‪64‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫كعن زحف علي بن غانية ا‪ٞ‬نًنكقي‪ ،‬فيذكر ُب النٌصوص التٌار‪٫‬نيٌة أنٌو تق ٌدـ إىل القصبة فاحتلٌها‬
‫األسود هبا ٍبٌ ‪٬‬نىٌم ا‪ٞ‬نسجد ا‪ٛ‬نامع كالنٌاس ُب صبلة ا‪ٛ‬نمعة كأحاطهم َننوده‪.1‬‬
‫من غًن قتاؿ كرٌكز علىمو ى‬
‫لكن ىذا ا‪ٞ‬نسجد يىدِّـ على يد االحتبلؿ اإلسباٍل‪ ،‬كمن أشهر من جلسوا للتٌدريس بو‪ :‬أبو‬
‫ٌ‬
‫‪2‬‬
‫‪١‬نمد بن غريوف البجائي ت‪733‬ق‪1338/‬ـ كالٌذم‬
‫الشاطيب ‪ ،‬كأبو عبد اللٌو ٌ‬
‫عبد اللٌو بن صاحل ٌ‬
‫عي ًرؼ ِنطيب القصبة‪ .3‬كمن مساجد َناية نذكر أيضا‪:‬‬

‫الريحانة‪ :‬الٌذم نزؿ بو ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت‪.4‬‬


‫مسجد ٌ‬

‫ا‪ٜ‬نق‬ ‫مسجد سيدم عبد الح ٌق‪ :‬كىو عبارة عن مصلٌى كاف ِّ‬
‫يدرس بو العامل البجائي سيدم عبد ٌ‬
‫ت‪582‬ى ػػ‪1186/‬ـ‪.5‬‬

‫جامع ماللة‪ :‬الٌذم أقاـ فيو ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت بعدما أمره حاكم َناية ّنغادرة ا‪ٞ‬ندينة نظرا لتش ٌدده‪،‬‬
‫لكن ا‪ٞ‬نسجد الٌذم أقامو كاف يعرؼ عند النٌاس باسم جامع سيدم ‪٪‬نٍن كيغلب عليو الظٌن أنٌو‬
‫ٌ‬
‫الزكاكم ت‪611‬ى ػػ‪1216/‬ـ‪.6‬‬‫سيدم ‪٪‬نٍن أبو زكريٌاء ٌ‬

‫‪ -1‬عبد الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪" ،‬لمحة عن زحف بني غانية الميركقي على بجاية ‪580‬ق‪1184/‬ـ"‪٠ ،‬نلة األصالة‪ ،‬العدد‪،19‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1974 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ -2‬القاسم بن يوسف التجييب‪" ،‬برنامج التٌجيبي"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا‪ٜ‬نفيظ منصور‪ ،‬تونس‪ ،‬ال ٌدار العربيٌة للكتاب‪ ،1980 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪3‬‬
‫حماد كبجاية النٌاصريٌة"‪٠ ،‬نلٌة الفكر ا‪ٛ‬نزائرم‪ ،‬العدد‬
‫الحمادم بقلعة بني ٌ‬
‫‪ -‬حبيب ٌرزاؽ‪"،‬مراكز التٌعليم كمناىجو في العهد ٌ‬
‫‪ ،04‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.112‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.187‬‬
‫‪ -‬حبيب رزاؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،112‬عبد ا‪ٜ‬نميد خالدم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.75-73‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪6‬‬
‫بالزكاكم‪ ،‬ارٓنل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ لطلب العلم كبعد عودتو استوطن َناية كجلس هبا‬
‫‪ -‬ىو أبو زكريٌاء ‪٪‬نٍن بن أيب علي ا‪ٞ‬نشهور ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.137-135‬‬ ‫للتٌدريس كنشر العلم إىل غاية كفاتو ُب ‪14‬رمضاف‪611‬ق‪1216/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪65‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫لكن ىذا ا‪ٛ‬نامع مل يبق من آثاره سول ا﵀راب‪ ،1‬كىو يقع ُنومة اللٌؤلؤة ببجاية كقد جلس‬ ‫ٌ‬
‫بو ليعلٌمهم أمور دينهم فني ًسب إليو تكر‪٬‬نا لو‪.2‬‬
‫ب‪ -/‬الكتاتيب‪:‬‬
‫ٓنمس النٌاس شديدا للقرآف الكرَل ‪٣‬نٌا‬
‫توسع الفتوحات اإلسبلميٌة كاتٌساع رقعة ال ٌدكلة ٌ‬
‫مع ٌ‬
‫كاف سببا ُب ظهور كانتشار الكتاتيب القرآنيٌة (‪ .)3‬كبنيت ‪٠‬ناكرة للمساجد حفاظا عليها من النٌجاسة‬
‫للصبلة(‪.)4‬‬
‫ا‪ٞ‬نخصصة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الصبياف ُب ا‪ٞ‬نساجد‬
‫أل ٌف اإلماـ مالك رضي اللٌو عنو أفّت بعدـ جواز تعليم ٌ‬
‫حيث جاء ُب نوازؿ الونشريسي‪":‬أنٌو ال ‪٩‬نوز للمعلٌمٌن إقراء الصبياف ال ُب ا‪ٞ‬نسجد كال ُب‬
‫صحنو‪...‬كسواء أكاف عامرا أك خرابا إذ خرابو ال يسقط حرمتو‪ ،‬كامنعوا ا‪ٞ‬نعلٌمٌن من ذلك أش ٌد‬
‫ا‪ٞ‬ننع"(‪.)5‬‬
‫الصبياف القرآف الكرَل كٓنفيظهم إيٌاه‪،‬‬
‫كانت الكتاتيب منتشرة بقرل كمدف َناية‪ ،‬تيعىن بتعليم ٌ‬
‫فأىل ا‪ٞ‬نشرؽ كاألندلس كإفريقيٌة ال يكتفوف بدراسة القرآف كإٌ‪٧‬نا ‪٬‬نزجوف معو الكتابة كالشِّعر كالنٌحو‬
‫كاللٌغة العربيٌة كا‪ٜ‬نساب‪.6‬‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.67-66‬‬
‫عزكؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،170‬عبد الكرَل ٌ‬
‫‪ -‬ا‪ٟ‬نادم ركجي إدريس‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫‪١‬نمد بن سحنوف‪" ،‬آداب المعلٌمين"‪ ،‬تقدَل كٓنقيق‪١ :‬نمد عبد ا‪ٞ‬نوىل‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪،‬‬ ‫‪ٌ -‬‬
‫‪ ،1981‬ص‪.62‬‬
‫‪ - 4‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪،‬ص‪ ،87‬أ٘ند شليب‪" ،‬تاريخ التٌربيٌة اإلسالميٌة"‪ ،‬ط‪ ،5‬القاىرة‪ ،‬مكتبة النٌهضة ا‪ٞ‬نصريٌة‪ ،1976 ،‬ص‪ ،53‬عبد‬
‫الزياني ‪962-633‬ق‪-1236/‬‬
‫عبد القادر بوحسوف‪" ،‬العالقات الثٌقافيٌة بين المغرب األكسط كاألندلس خالؿ العهد ٌ‬
‫‪1554‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة تلمساف‪ ،2008 ،‬ص‪.37‬‬
‫‪5‬‬
‫المعرب كالجامع المغرب عن فتاكم أىل إفريقيٌة كاألندلس كالمغرب"‪،‬‬
‫‪ -‬أ٘ند بن ‪٪‬ني الونشريسي (أبو العبٌاس)‪" ،‬المعيار ٌ‬
‫كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد عثماف‪ ،‬ج‪ ،5‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،2012 ،‬ص‪.332‬‬
‫‪6‬‬
‫المفصلة ألحواؿ المتعلٌمين كأحكاـ المعلٌمين كالمتعلٌمين"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬خالد أ٘ند‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الرسالة‬
‫‪ -‬علي القابسي (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪ٌ " ،‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص ص‪ ،203-202‬أ٘ند فؤاد‬ ‫الشركة التٌونسيٌة للتٌوزيع‪ ،1981 ،‬ص‪ ,115‬عبد ٌ‬
‫ط‪ ،1‬تونس‪ٌ ،‬‬
‫األىواٍل‪" ،‬التٌربيٌة في اإلسالـ"‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪ ،1975 ،‬ص‪.93‬‬

‫‪66‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫كمن ىذا نبلحظ أ ٌف أىل َناية تأثٌركا با‪ٛ‬نالية األندلسيٌة الٌيت استقدمت معها طرائق جديدة‬
‫أصحاب‬
‫ى‬ ‫ٕنثٌلت ُب مزج القرآف الكرَل مع ا‪ٜ‬نديث كدراسة الفقو كالعلوـ اللٌسانيٌة‪٣ ،‬نٌا جعل البجائيٌٌن‬
‫عمق أكثر‪.1‬‬
‫مستول تعليمي الئق ‪ٞ‬نواصلة دراستهم كالتٌ ٌ‬

‫ج‪ -/‬المدارس‪:‬‬

‫ٌأما عن مدارس َناية كإف أشارت النٌصوص التٌار‪٫‬نيٌة إىل كجودىا ُب عنواف ال ٌدراية‪ ،2‬إالٌ ٌأهنا‬
‫حّت أماكن تواجدىا‪ ،‬كرٌّنا ىذا لقلٌة عددىا أك أ ٌهنا مل ٓنظ بنفس‬
‫أحجمت عن ذكر أ‪ٚ‬نائها أك ٌ‬
‫الرعاية اليت أكالىا ا‪ٜ‬نفصيٌوف لنظًنهتا بتونس‪.3‬‬
‫ٌ‬

‫الزكايا كاألربطة‪:‬‬
‫د‪ٌ -/‬‬

‫الصوفيٌة ككبار رجاؿ‬


‫الزاكية مدرسة دينيٌة ‪ٟ‬نا دكر كبًن كبارز أنشأىا أىل ا‪ٝ‬نًن كرجاؿ الطٌرؽ ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪4‬‬
‫لطبلب العلم كأنفقت عليهم فيها بسخاء كعملت ىذه‬
‫ا‪ٝ‬ناصة ‪ .‬كقد فتحت أبواهبا ٌ‬
‫ال ٌدكلة بأموا‪ٟ‬نم ٌ‬
‫عتربت ‪٢‬نازف كدكاكين للكتب كا‪ٞ‬نخطوطات‪ٌ .5‬إال أنٌو‬ ‫الزكايا على ٓنفيظ القرآف الكرَل كنشره كما اي ً‬
‫ٌ‬
‫الزاكية‪ ،‬حيث كردت كلمة زاكية عند الغربيين ُب ترٗنتو أليب زكريٌاء‬
‫يصعب علينا ٓنديد دقيق لظهور ٌ‬

‫‪1‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪" ،‬التٌربية كالتٌعليم بالجزائر في العصر الوسيط( بجاية نموذجا)"‪ ،‬حوليٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ‪ ،‬العدد‪،02‬‬ ‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.346‬‬‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2002 ،‬ص‪ ،93‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪2‬‬
‫لسابق‪ ،‬ص‪ ،222‬عاشور بوشامة‪" ،‬عالقات ال ٌدكلة الحفصيٌة مع دكؿ المغرب كاألندلس ‪-626‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ا ٌ‬
‫‪981‬ق‪1573-1228/‬ـ"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ،1991 ،‬ص‪.433‬‬
‫‪ -3‬مفتاح خلفات‪" ،‬قبيلة زكاكة بالمغرب األكسط ما بين القرنين (‪9-6‬ق‪15-12 /‬ـ) دراسة في دكرىا السياسي‬
‫كالحضارم"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار األمل للطٌباعة كالنٌشر‪ ،2011 ،‬ص‪.180‬‬

‫‪ -‬خالد بلعريب‪" ،‬ال ٌدكلة ٌ‬


‫‪4‬‬
‫الزيانيٌة في عهد يغمراسن دراسة تاريخيٌة كحضاريٌة‪681-633‬ق‪1282-1231/‬ـ"‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ، 2005 ،Rn imperinne ،‬ص‪.226‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.88‬‬
‫عزكؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -‬عبد الكرَل ٌ‬
‫‪67‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫الراجح‬
‫الزاكية كانت موجودة ُب حياتو قبل سنة‪611‬ق‪1216/‬ـ‪ ،‬كلذلك فمن ٌ‬ ‫يبٌن أ ٌف ٌ‬
‫الزكاكم‪٣ ،‬نٌا ٌ‬
‫ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ ُب َناية كىذا بعد ظهورىا ُب ا‪ٞ‬نشرؽ‪.1‬‬
‫أف يكوف استحداثها قبل أكاخر القرف ٌ‬
‫الزكايا الٌيت كانت با‪ٞ‬ندينة‪:‬‬
‫أىم ٌ‬
‫كمن ٌ‬

‫ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ من قًبل ٌ‬
‫الشيخ أ٘ند بن ‪٪‬نٍن‬ ‫ٌ‬ ‫تأسست ُب القرف التٌاسع‬
‫زاكية سيدم أ٘ند بن ‪٪‬نٍن‪ٌ :‬‬
‫درسا هبا‪.2‬‬
‫الٌذم كاف يم ِّ‬
‫‪3‬‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‪ ،‬كمن أشهر طلبتها‪ :‬أ٘ند‬
‫ٌ‬ ‫اسع‬‫ٌ‬‫الت‬ ‫القرف‬ ‫إىل‬ ‫تأسيسها‬ ‫يعود‬ ‫‪:‬‬ ‫زاكية سيدم ‪٪‬نٍن العيديل‬
‫صوؼ"‪" ،‬أصوؿ‬ ‫صوؼ"‪" ،‬أصوؿ التٌ ٌ‬
‫ٌزركؽ الربنسي الٌذم ألٌف كتبا ُب ىذا اجملاؿ منها‪" :‬قواعد التٌ ٌ‬
‫الصباغ دفٌن َناية شارح ا‪ٞ‬ننظومة‬
‫الر٘نن ٌ‬‫طبلهبا سيدم عبد ٌ‬ ‫الطٌريقة" ك"عيوب النٌفس"‪ .‬كمن ٌ‬
‫الوغليسيٌة ُب الفقو‪.4‬‬

‫السابع‬
‫السادس ك ٌ‬
‫تأسست ما بٌن القرنٌن ٌ‬
‫زاكية سيدم ‪٪‬نٍن أك موسى بسيدم عيش ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نجريٌٌن‪13-12/‬ـ‪.‬‬

‫ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫تأسست ُب القرف الثٌامن‬
‫زاكية ا‪ٜ‬ناج حساين ٌ‬

‫ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‪.5‬‬
‫ٌ‬ ‫تأسست ُب القرف التٌاسع‬
‫زاكية سيدم سعيد ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.137‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -2‬عبد الكرَل عزكؽ ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص‪.78‬‬
‫‪3‬‬
‫أسس لنفسو زاكية‪ .‬توُب سنة‬
‫صوؼ‪ٌ ،‬‬
‫الشريعة كالتٌ ٌ‬
‫‪ -‬ىو ‪٪‬نٍن العيديل كلد بقرية تامقرة ببين عيدؿ تضلٌع ُب علوـ ٌ‬
‫‪882‬ىػ‪1478/‬ـ‪ .‬ينظر‪٪ .‬نٍن بوعزيز‪" ،‬أعالـ الفكر كالثٌقافة في الجزائر المحركسة"‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسبلمي‪ ،1995 ،‬ص ص‪.131-85‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.133-131‬‬
‫عزكؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪٪ -‬نٍن بوعزيز‪ ،‬أعبلـ الفكر كالثٌقافة‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،43-42‬عبد الكرَل ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.131-130‬‬
‫عزكؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -‬عبد الكرَل ٌ‬
‫‪68‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫الزكايا أ‪٤‬نبت العديد من العلماء الٌذين سا‪٨‬نوا ُب ازدىار ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬حيث‬‫ىذه ٌ‬
‫ْناكزت شهرهتم حدكدىا فّتكوا بصمات كاضحة ُب ا‪ٛ‬نوانب الفكريٌة كالثٌقافيٌة‪.‬‬

‫الرباط‪ٗ :‬نعت األربطة بٌن الوظيفة ا‪ٛ‬نهاديٌة كالتٌعليميٌة إذ كانت مكانا للعبادة كتبلكة القرآف‬
‫ٌ‬
‫الكرَل كالتٌف ٌقو ُب ال ٌدين‪ ،1‬حيث سا‪٨‬نت ُب ازدىار ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة ا‪ٞ‬نرتبطة بنسخ الكتب كالتٌجليد‬
‫لكل رباط مكتبة جداريٌة‪.2‬‬ ‫للصا‪ٜ‬نٌن كالعلماء‪ ،‬كما كاف ٌ‬
‫باعتبارىا مأكل ٌ‬

‫الشهًن بابن يبكي‪ 3‬أكقاؼ للنٌفقة التٌعليميٌة‬


‫‪١‬نمد عبد الكرَل بن عبد ا‪ٞ‬نلك ٌ‬ ‫كاف لرابطة أيب ٌ‬
‫‪4‬‬
‫ٓنولت أبراج ا‪ٞ‬ندينة إىل أربطة‪ ،‬حيث‬ ‫ٌ‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫ككذلك رابطة علي بن أيب نصر بن عبد اللٌو البجائي‬
‫ٓنوؿ إىل رباط للجهاد لدل زيارتو بٌن‬
‫الرحالة ابن ا‪ٜ‬ناج النٌمًنم منها‪" :‬برج اللٌؤلؤة" الٌذم ٌ‬
‫ذكر ٌ‬
‫‪757‬ك‪758‬ى ػػ‪1347-1346/‬ـ‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫السياسي كال ٌديني كالثٌقافي كاالجتماعي"‪ ،‬ج‪ ،4‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة النٌهضة‬
‫‪ -‬حسن إبراىيم حسن‪" ،‬تاريخ اإلسالـ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نصريٌة‪ ،1967 ،‬ص‪ ،439‬حسن أ٘ند ‪١‬نمود‪" ،‬قياـ دكلة المرابطين (صفحة مشرقة من تاريخ المغرب في العصور‬

‫الوسطى)"‪ ،‬ط‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الكتاب ا‪ٜ‬نديث‪ ،1996 ،‬ص‪ٌ ،128‬رزاؽ حبيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪،113‬‬
‫‪Brahim Benyoucef, "Introduction A l’histoire de L’architecture Islamique", Alger, OPU,‬‬
‫‪2005, p65‬‬
‫‪2‬‬
‫السياسي"‪ ،‬القاىرة‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة شباب ا‪ٛ‬نامعة‪ ،1996 ،‬ص‪.108‬‬ ‫الرباط في التٌاريخ ٌ‬
‫‪ -‬سحر عبد العزيز سامل‪" ،‬مدينة ٌ‬
‫‪ -3‬عبد الكرَل بن عبد ا‪ٞ‬نلك بن عبد اللٌو بن طيٌب األزدم‪ ،‬عي ًرؼ بابن يبكي أصلو من قلعة بين ٘نٌاد‪ ،‬ارٓنل إىل َناية كاستوطن‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.189-188‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين‪ ،‬أنشأ رابطة قرب باب أمسيوف‪ .‬ينظر‪ :‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫هبا‪ .‬كىو من أىل العلم ُب زمن ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الصبلح الٌذين كانت ‪ٟ‬نم‬
‫كىن بأيب ا‪ٜ‬نسن‪ ،‬يكلد سنة ‪606‬ق‪1213/‬ـ‪ ،‬ىو من أىل العلم ك ٌ‬
‫‪ -‬علي بن نصر فتح بن عبد اللٌو يي ٌ‬
‫استقر ببجاية‪ .‬انقطع ُب آخر عمره عن النٌاس‪ ،‬توُب ببجاية عاـ‬
‫دراية بعلم ا‪ٜ‬نديث‪ .‬رحل إىل األندلس ٍبٌ ا‪ٞ‬نشرؽ ك ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.144-142‬‬ ‫‪652‬ق‪1259/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪5‬‬
‫كالزاب"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار‬
‫السعيدة إلى قسنطينة ٌ‬
‫‪ -‬ابن ا‪ٜ‬ناج النٌمًنم‪" ،‬فيض العباب كإفاضة قداح اآلداب في الحركة ٌ‬
‫الغرب اإلسبلمي‪ ،1990 ،‬ص‪.95‬‬

‫‪69‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫ق‪ -/‬المكتبات‪:‬‬

‫كتطورىا‪ ،‬كا‪ٞ‬نكتبة‬
‫مهما كداللة كاضحة على مدل نشاط حركة الفكر ٌ‬ ‫الكتاب عنصرا ٌ‬
‫ي‬ ‫عترب‬
‫يي ى‬
‫كملة للوظيفة التٌعليميٌة‪ .‬ك‪٣‬نٌا ساعد على‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسات العلميٌة ا‪ٞ‬ن ِّ‬
‫ىي ا‪ٞ‬نكاف ا‪ٜ‬نافظ لو‪ ،‬كىي من ٌ‬
‫ي‬
‫انتشارىا بشكل الفت‪:‬‬

‫‪ -‬حركة التٌ ٌربع كا‪ٟ‬نبة كانتشار مبدأ الوقف كٓنبيس الكتب‪.‬‬

‫خاصة ببيع الكتب‪.‬‬


‫الشراء الواسعة للكتب‪ ،‬فظهرت أسواؽ ٌ‬
‫‪ -‬انتشار حركة ٌ‬
‫‪1‬‬
‫تنوعت هبا مستويات ا‪ٞ‬نكتبات‪ ،‬كمنها‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫بجاية‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬اتٌساع دائرة التٌأليف كالنٌسخ‬

‫المكتبات المسجديٌة‪ :‬حيث كاف َنامع ا‪ٞ‬ننارة بالقلعة مكتبة مليئة بالكتب يجلًبت من أقطار‬
‫ا‪ٞ‬نغرب‪.2‬‬

‫مكتبات العلماء‪ :‬كما ساىم العلماء ّنكتباهتم ٌ‬


‫ا‪ٝ‬ناصة ُب نشر العلم من خبلؿ نظاـ اإلعارة‪ ،‬فعبد‬
‫الصنهاجي األشًنم ت ‪561‬ق‪1165/‬ـ الذم كاف كاتبا‪ ،‬ك‪ٞ‬نا توُب هنبت‬ ‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن علي‬
‫ٌ‬ ‫اللٌو بن‬
‫ٌ‬
‫خاصة بو‪ٌ .‬أما ابن دحيٌة الكليب‬ ‫ٌ‬ ‫يدؿ على أنٌو كانت لو مكتبة كبًنة‬ ‫كتبو‪ .3‬كىذا ٌ‬
‫ت‪633‬ق‪1235/‬ـ نزيل َناية فكانت لو مكتبة كبًنة أغلبها من إنتاجو خلفها ُب ا‪ٞ‬نغرب إالٌ أ ٌف‬
‫اللٌصوص سطوا عليها كهنبوا ما بقي لو منها‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫‪ -‬حبيب ٌرزاؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -2‬نفسو‪ ،‬ص ص‪.115-114‬‬
‫‪-3‬‬
‫عواد معركؼ‪ ،‬ج‪ ،4‬ط‪ ،1‬تونس‪ ،‬دار الغرب‬ ‫صلة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫بشار ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن اآلبٌار (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬التكملة لكتاب ال ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫اإلسبلمي‪ ،2011 ،‬ص ص‪ ،115-114‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫الموحدين دراسة تحليليٌة لألكضاع الثٌقافيٌة‬
‫ٌ‬ ‫عشي‪" ،‬المغرب األكسط في عهد‬ ‫السابق‪ ،‬ص‪ ،228‬علي ٌ‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫كالفكريٌة ‪633-534‬ق‪1235-1139 /‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،2012 ،‬ص‪.129‬‬

‫‪70‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫‪١‬نمد بن ميموف التٌميمي القلعي ت‪673‬ق‪1280/‬ـ كطلبىتيو سواء ُب‬


‫كما كاف أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫كتبو ال مزيٌة لو عليهم فيها‪ ،‬ككاف شاىده ُب ذلك يقوؿ‪:‬‬

‫يىػ ػ ًػدم ًمثٍػ ػ ىػل أىيٍػ ًػدي ًهػػم فيهػىا‬ ‫يكتيبػًي ًأل ٍىى ػ ًػل العًٍل ػ ًم ىمٍب يذكلىػةه **‬

‫ػاخ ‪٧‬نيٍ ً‬
‫ضي ػ ػ ىػهػ ػػا‪.1‬‬ ‫ىك يسنَّػ ػ ػةي األىشػٍيىػ ػ ً‬ ‫**‬ ‫ػارنىػ ػػا أى ٍشيىػ ػ ي‬
‫ػاخػػنىػػا يكتيػبىه ػػيم‬ ‫ىعػ ػ ى‬
‫أى‬

‫ك‪ -/‬بيوت العلماء‪:‬‬

‫ا‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة ُب َناية ففضبل عن‬


‫كاف للعلماء دكرا ريٌاديٌا ُب التٌعليم كىذا ّنختلف ٌ‬
‫كل األكقات‪ ،‬حيث كانوا ‪٪‬نرصوف‬ ‫الزكايا ظلٌت بيوهتم عامرة بالطٌلبة ُب ٌ‬
‫إعطاء ال ٌدركس ُب ا‪ٞ‬نساجد ك ٌ‬
‫على إمدادىم ّنختلف العلوـ كالكتب‪ .2‬فقد ذكر أبو العبٌاس الغربيين أنٌو درس ُب بيت أبو العبٌاس‬
‫الطب‪ ،3 ...‬كما أ ٌف‬
‫أ٘ند بن خالد ا‪ٞ‬نالقي ت‪660‬ق‪1261/‬ـ الكثًن من العلوـ منها‪ :‬ا‪ٞ‬ننطق ك ٌ‬
‫‪١‬نمد‬
‫الرحالة خالد بن عيسى البلوم ت‪780‬ق‪1387/‬ـ درس ببجاية ُب بيت عا‪ٞ‬نها أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ٌ‬
‫بن جعفر ت‪736‬ق‪1335/‬ـ‪ .4‬حيث قاؿ‪" :‬قصدت لقاءه كاألخذ عنو فأنزلين ّننزلو الكرَل كقابلين‬
‫علي من كرمو ُنرا زاخرا‪ ،‬كيفاكضين من علمو منهبل ال‬
‫بالّتفيع كالتٌكرَل‪ ،‬كأقمت معو فيو‪ ،‬يفيض ٌ‬
‫ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.115‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،94‬حبيب ٌرزاؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الزياني"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬جسور للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2011 ،‬ص‪.218‬‬
‫عبد ا‪ٛ‬نليل قرياف‪" ،‬التٌعليم بتلمساف في العهد ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.100‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫يكىن أبو عبد ا﵁‪ .‬كلد سنة ‪668‬ق‪1269/‬ـ كيل القضاء كتوُب عاـ‬ ‫‪١‬نمد بن جعفر بن يوسف بن مشتمل األسلمي ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪736‬ق‪1335/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬أ٘ند التنبكيت (أبو العبٌاس)‪" ،‬نيل االبتهاج بتطريز ال ٌديباج"‪ ،‬ىامش على‪" :‬ديباج ابن فرحوف"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الفحامٌن‪1351 ،‬ق‪ ،‬ص‪.235‬‬
‫القاىرة‪ ،‬مطبعة ٌ‬
‫‪71‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫أم ُنريو أعجب‪ ،‬كال أيٌهما أركل‬


‫أجد لو آخر ‪ ،‬كيركيين من مسموعاتو ا‪ٜ‬نافلة‪ ،‬فبل أدرم من ٌ‬
‫كأعذب ‪ٚ‬نعت عليو تصانيف كثًنة كأجازٍل ككتب يل ِنطٌو"‪.1‬‬

‫الزكاكم كاف حيٌا سنة ‪770‬ق‪1368/‬ـ أنٌو ذىب إىل‬


‫كما ذكر منصور بن علي بن عبد ا﵁ ٌ‬
‫الس ٌن بو غاية أكجبت‬
‫شيخو منصور بن أ٘ند ا‪ٞ‬نش ٌدايل ت‪731‬ق‪1330/‬ـ فوجده "قد بلغ من ٌ‬
‫جلوسو ُب داره‪ٌ ،‬إال أنٌو يفيد بفوائده بعض زكاره‪ ،‬فقرأت من أكائل ابن ا‪ٜ‬ناجب عليو"‪.2‬‬

‫ا‪ٞ‬نؤسسات‪ ،‬لدكرىا ُب ‪٠‬ناؿ التٌعليم كالعلوـ‬ ‫الصدارة بٌن ىذه ٌ‬ ‫احتلٌت بيوت العلماء مركز ٌ‬
‫ّنختلف أنواعها دينيٌة كعقليٌة‪ ،‬إضافة إىل ٌأهنا مكاف تنظٌم فيو ا‪ٞ‬نلتقيات العلميٌة‪.‬‬

‫‪ -2.2‬أصناؼ العلوـ كمشاىير العلماء‪:‬‬

‫السادس إىل التٌاسع‬


‫خاصة ما بٌن القرنٌن ٌ‬
‫ٌ‬ ‫اعتربت مدينة َناية ُب العصر الوسيط‬
‫ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12 /‬ـ من أزىى مدف ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬حيث ازدىرت فيها الثٌقافة كالعلم كيعود‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة الٌيت سا‪٨‬نت بقسط كبًن ُب بركز عدد من العلماء‪ ،‬كالٌذين‬
‫الفضل ُب ذلك إىل ٌ‬
‫فعالة ُب ‪٠‬ناؿ اإلصبلح ك‪١‬ناربة البدع كا‪ٝ‬نرافات‪.‬‬
‫كانت ‪ٟ‬نم جهود ٌ‬

‫أ‪ -/‬العلوـ النقليٌة‪:‬‬

‫العلوـ ال ٌدينيٌة‪:‬‬

‫انكب علماء‬
‫قي‪ٌ ،‬‬‫الر ٌ‬
‫أساس ٌ‬
‫كل ا‪ٞ‬نعارؼ ك ى‬
‫مفتاح ٌ‬
‫نظرا أل‪٨‬نٌية العلوـ ال ٌدينيٌة كضركرياهتا باعتبارىا ى‬
‫اإلسبلمي‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫َناية على دراستها َن ٌد كغًنىم من علماء العامل‬
‫‪-1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة فضالة‪،‬‬ ‫خالد بن عيسى البلوم‪" ،‬تاج المفرؽ في تحلية علماء المشرؽ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫السائح‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫(دت)‪ ،‬ص‪.154‬‬
‫‪-2‬‬
‫لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪" ،‬اإلحاطة في أخبار غرناطة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد عبد ا﵁ عناف‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،3‬القاىرة‪ ،‬مكتبة ا‪ٝ‬نا‪٤‬ني‪،‬‬
‫‪ ،1973‬ص‪.327‬‬

‫‪72‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫كمن أبرز العلماء الٌذين اعتنوا هبذا العلم‪:‬‬

‫عرؼ بأبي حامد‬ ‫كىن بأبي علي ت‪580‬ق‪1185/‬ـ‪ :‬كيي ى‬ ‫محمد يي َّ‬
‫حسن بن علي بن ٌ‬
‫الصغير يمقارنة لو باإلماـ أيب حامد الغزايل‪ ،‬يعود أصلو إىل ا‪ٞ‬نسيلة‪ .‬رحل إىل َناية ٌ‬
‫كتوىل القضاء هبا‬ ‫ٌ‬
‫أىم مؤلٌفاتو‪" :‬التٌذكرة‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‪ ،‬كمن ٌ‬
‫ٌ‬ ‫السادس‬
‫ا‪ٞ‬نثايل‪ .‬عاش ُب القرف ٌ‬
‫فكاف ُب منصبو القاضي ٌ‬
‫في علم أصوؿ ال ٌدين"‪" ،‬النٌبراس على منكر القياس"‪.1‬‬

‫كىن بأبي العبٌاس ت‪674‬ق‪1274/‬ـ‪:‬‬ ‫شاطبي يي ٌ‬‫الصدفي ال ٌ‬


‫محمد بن خضر ٌ‬ ‫أحمد بن ٌ‬
‫استقر هبا‪ .‬لو مؤلٌفات ُب علم القراءات منها‪" :‬في بياف تمكين كرش‬
‫يكلد بشاطبة رحل إىل َناية ك ٌ‬
‫مهن الهمزة" كألٌف أيضا جزءا آخر "في‬
‫حركؼ الم ٌد كاللٌين الثٌالثة‪ :‬األلف كالواك كالياء إذا تق ٌد ٌ‬
‫الالـ كترقيقها"‪ .‬ذكر الغربيين عنو أنٌو‪" :‬مل يكن لو عمل سول‬
‫بياف مذىب كرش في تفخيم ٌ‬
‫االشتغاؿ بالقرآف"‪.2‬‬

‫الزكاكم ت‪717‬ق‪1317/‬ـ‪ٌ :‬‬


‫يكىن بأيب عبد اللٌو ‪١‬ن ٌدث‪ ،‬فقيو رحل‬ ‫محمد بن سليماف ٌ‬
‫ٌ‬
‫كل من االسكندرية كالقاىرة كدمشق‪.3‬‬
‫فتوىل قضاء ٌ‬
‫إىل ا‪ٞ‬نشرؽ ٌ‬

‫الزكاكم ت‪828‬ق‪1424/‬ـ‪ :‬أظهر نبوغا ٌ‬


‫كتفوقا على‬ ‫علي بن أحمد بن عبد المؤمن ٌ‬
‫علماء عصره ُب علم ا‪ٜ‬نديث‪ .‬كمن أبرز آثاره‪" :‬حل عقود الدرر ُب علوـ األثر"‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫العالمة القاضي حسن بن علي المسيلي المدعو أبو‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،70-66‬نصر ال ٌدين بن داكد‪ٌ " ،‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الصغير"‪ ،‬حوليٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ‪ ،‬العدد‪ ،06‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات كالبحث ُب ا‪ٜ‬نركة الوطنيٌة كثورة ٌأكؿ نوفمرب‪،1954‬‬ ‫حامد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2005 ،‬ص ص‪.125-124‬‬
‫‪ -2‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.108‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد النٌعيمي‪" ،‬ال ٌدارس في تاريخ المدارس"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،1990 ،‬ص ص‪-9‬‬
‫عبد القادر بن ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.165-164‬‬
‫‪ ،10‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.180‬‬
‫ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪ ،162‬مفتاح خلفات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪73‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫العلوـ اللٌسانيٌة كاالجتماعيٌة‪:‬‬

‫حظيت ال ٌدراسات اللٌغويٌة بإقباؿ كبًن من قبل طلبة العلم ّندينة َناية‪ ،‬حيث نبغ هبا الكثًن‬
‫يدرس بو‪ ،‬كما اعتنوا أيضا‬
‫الشعراء‪ .‬كقد ألٌفوا ُب ذلك كتبا مفيدة أصبحت مرجعا ٌ‬ ‫من الكتٌاب ك ٌ‬
‫الّتاجم‪ .‬كمن أشهرىم ببجاية‪:‬‬
‫بالعلوـ االجتماعيٌة كالتٌاريخ ك ٌ‬

‫يكىن بأبي‬
‫شوة ت‪598‬ق‪1202/‬ـ‪ٌ :‬‬
‫مح ي‬
‫محمد بن تميم القيسي ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ٍ‬
‫جعفر بن ٌ‬
‫الفضل كاف أديبا ككاتبا بارعا‪ .‬استدعاه ا‪ٝ‬نليفة يوسف بن عبد ا‪ٞ‬نؤمن إىل ببلطو ليشغل كاتب ٌ‬
‫سر‬
‫ا‪ٝ‬نليفة ّنراكش‪ ،‬كمل يزؿ ابن ىٍ‪١‬ن يش َّوة كاتبا إىل غاية كفاتو عاـ ‪598‬ق‪1202/‬ـ‪ .1‬كقد أشاد بو‬
‫الركاية كغزارة ا‪ٜ‬نفظ كذكاء النٌفس"‪.2‬‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي فقاؿ‪ٗ" :‬نع أبو الفضل ىذا إىل براعة الكتابة سعة ٌ‬

‫محمد بن ميموف القلعي يكىن بأيب عبد اللٌو ت‪673‬ق‪1275/‬ـ‪ :‬برع ُب العلوـ اللٌسانيٌة‬ ‫ٌ‬
‫الخفي من مشكالت أبي علي‬ ‫ٌ‬ ‫ضح في علم النٌحو"‪" ،‬نشر‬
‫الشعر‪ ،‬كمن أبرز تآليفو‪" :‬المو ٌ‬
‫النٌحو ك ٌ‬
‫الفارسي"‪ ،3‬كما نظىم قصيدة ُب مدح النٌيب صلٌى اللٌو عليو كسلٌم منها‪:‬‬

‫يق ىكأىلٍثً يم‬‫عسى أىنٍظير البػيت ً‬


‫العت ى‬
‫ي ىٍ ى ى‬ ‫ىى‬ ‫**‬ ‫كإًنٌػًػي ىأل ٍىدعي ػػو اللَّوى ىد ٍع ػػوةى يم ٍذنًػ ً‬
‫ػب‬ ‫ى‬ ‫ى‬

‫ىكيىا ىش َّد ىما يػيٍل ًقي ال يف ىؤ ياد ىكييكٍتى ػ يػم‬ ‫**‬ ‫ػحبً ػ ًػو‬
‫صٍ‬ ‫فىػيا طيػ ى ً ً‬
‫ػوؿ ىش ٍوقي للنَّبػ ِّي ىك ى‬ ‫ى‬

‫ىكىكثٍػ ػ ىػرةً ىذنٍػ ًػيب ىكػ ػ ٍػي ى‬


‫ف ىال أىتىػ ػ ىػوَّىػ ػ ػ يػم‪.4‬‬ ‫**‬ ‫اب ىكىى ٍولًًو‬
‫وؿ ا‪ٜ‬نًس ً‬
‫ى‬
‫ت ًمن طي ً‬
‫تىػ ىوَّ‪٨‬نٍ ي‬

‫‪-1‬‬
‫الموحديٌة"‪ ،‬ضمن‬
‫ٌ‬ ‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،85-83‬مزاحم عبلكم الشاىرم‪" ،‬إسهاـ علماء بجاية في النٌهضة‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫كتاب‪ :‬تاريخ ا‪ٞ‬نغرب ُب العصر الوسيط‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬ال ٌدار العربيٌة للموسوعات‪ ،2014 ،‬ص ص‪.73-72‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.193‬‬
‫عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السادس‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،95‬عبد القادر بوعرفة‪" ،‬أعالـ الفكر كالتٌصوؼ بالجزائر ما قبل الميالد إلى القرف ٌ‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫عشر ميالدم"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الغرب للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2004 ،‬ص‪.47‬‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.96‬‬

‫‪74‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫أحمد بن علي بن منصور الحميرم البجائي ت‪837‬ق‪1433/‬ـ‪ :‬كصفو ٌ‬


‫السخاكم ُب‬
‫البلمع" بالرباعة ُب علوـ اللٌغة كُب مق ٌدمتها النٌحو‪ .‬ألٌف شرحا على األجركميٌة‪.1‬‬
‫"الضوء ٌ‬
‫كتابو ٌ‬

‫ب‪ -/‬العلوـ العقليٌة‪:‬‬

‫بعد دراستنا للعلوـ النٌقليٌة نشًن إىل أ ٌف العلوـ العقليٌة عرفت ىي األخرل ازدىارا كبًنا كيرجع ذلك‬
‫لع ٌدة عوامل منها‪:‬‬

‫الصنٌاع األندلسيٌٌن على َناية كاستقرارىم هبا‪٣ ،‬نٌا جعل ا‪ٞ‬ندينة مقصدا‬
‫توافد الكثًن من العلماء ك ٌ‬
‫لطلبة العلم فربز ع ٌدة علماء منهم‪:‬‬

‫عمر بن علي بن البذكح ت‪575‬ق‪1179/‬ـ‪ٌ :‬‬


‫يكىن بأيب جعفر كلد بقلعة بين ٘نٌاد كاف طبيبا‬
‫الطب ىناؾ إىل‬
‫خبًنا ّنعرفة األدكيٌة ا‪ٞ‬نفردة كا‪ٞ‬نرٌكبة‪ ،‬لو اعتناء بعلم ا‪ٜ‬نديث‪ .‬ارٓنل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ فامتهن ٌ‬
‫أف مات‪.2‬‬

‫محمد بن أبي بكر القلعي ت ‪660‬ق‪1261/‬ـ‪ :‬كاف لو علم بالفقو كالفرائض‬


‫محمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫كعلم ا‪ٜ‬نساب‪.3‬‬

‫الزكاكم توفي نحو ‪800‬ق‪1397/‬ـ‪ :‬باحث من‬


‫المنجم بن المحفوؼ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫عبد اللٌو بن علي‬
‫الرماؿ"‪.4‬‬
‫آثاره‪" :‬ا‪ٞ‬نثلث ُب علم ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الشريف‬ ‫السخاكم‪" ،‬الضوء الالٌمع ألىل القرف التٌاسع"‪ ،‬ج‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٛ‬نيل‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪ٌ ،44‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫مشس ال ٌدين ٌ‬
‫سيدم موسى‪ ،‬مدينة َناية النٌاصريٌة‪ ،...‬ص‪.218‬‬
‫‪ -2‬أ٘ند بن القاسم بن أيب أصيبعة‪" ،‬عيوف األنباء في طبقات األطباء"‪ ،‬نشره‪ :‬أكجست ملر‪ ،‬ج‪ ،2‬أ‪ٞ‬نانيا‪ ،‬معهد تاريخ العلوـ‬
‫العربية كاإلسبلميٌة‪ ،1995 ،‬ص‪.155‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.227‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.162‬‬
‫عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪75‬‬
‫األدًاس اٌخاسخيٍت ًاٌثمافٍت دلذٌنت جباٌت ِٓ اٌمشْ ‪9 – 6‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً األًي‪0‬‬

‫سليماف بن يوسف بن إبراىيم الحسناكم البجائي ت‪877‬ق‪1472/‬ـ‪ :‬أخذ العلم عن‬


‫العديد من العلماء‪ .‬برع ُب العلوـ الدينيٌة كالعقليٌة كُب مق ٌدمتها‪ :‬ا‪ٜ‬نساب كعلم الفرائض كا‪ٞ‬ننطق‪.‬‬
‫الصدر مفيت َناية من صدكر‬
‫الشيخ ابن زركؽ بأنٌو‪" :‬اإلماـ ٌ‬
‫حيث جلس لتدريس العلوـ العقلية‪ .‬ذكر ٌ‬
‫اإلسبلـ ُب كقتو علما كديانة"‪.1‬‬

‫اتٌسم النٌشاط الثٌقاُب ببجاية با‪ٜ‬نيويٌة كىذا منذ تأسيسها من طرؼ النٌاصر بن علناس‪ ،‬حيث‬
‫ا‪ٜ‬نماديٌة ٍبٌ ا‪ٞ‬نوحديٌة كا‪ٜ‬نفصيٌة ‪.‬كما كانت َناية ثاٍل‬
‫ظل ال ٌدكلة ٌ‬
‫كتطورت ُب ٌ‬
‫‪٧‬نت ا‪ٜ‬نركة العلميٌة ٌ‬
‫مركز ثقاُب ينافس تونس العاصمة كالٌيت استقطبت َناية أنظار العلم كطالبيو‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪ ،‬ا‪ٜ‬نياة الفكريٌة ببجاية‪ ،...‬ص‪.295‬‬ ‫التنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج ‪ ،...‬ص ص‪ٌ ،122-121‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثّانٌ‪:‬‬
‫التّطىّرات التّارخيًُّ والثّقافًُّ ملديهُ تلنساى‬

‫مو القرى السّادس إىل التّاسع اهلجريني‬


‫‪15- 12 /‬م‪:‬‬
‫السادس إلى التٌاسع الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬
‫تطور مدينة تلمساف من القرف ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل ٌ‬

‫ا‪ٞ‬نوحدين‬
‫‪ -1.1‬تلمساف ُب عهدم ا‪ٞ‬نرابطٌن ك ٌ‬

‫‪ -2.1‬تلمساف ُب العهد الزياٍل‬

‫‪ -/2‬مظاىر الحركة الفكريٌة بتلمساف‬

‫‪ -1.2‬ا‪ٞ‬نؤسسات التعليمية‬

‫‪ -2.2‬أصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‬

‫‪77‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أىم حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ُب‬


‫صنٌفت ا‪ٞ‬نصادر التار‪٫‬نية مدينة تلمساف كإحدل ٌ‬
‫خاصة منذ العهد‬
‫تطور حضارم كثقاُب ٌ‬‫العصر الوسيط كىذا من خبلؿ ما كصلت إليو ا‪ٞ‬ندينة من ٌ‬
‫الزياٍل‪.‬‬
‫ا‪ٞ‬نرابطي إىل غاية هناية العهد ٌ‬

‫السادس إلى التٌاسع الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬


‫تطور مدينة تلمساف من القرف ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل ٌ‬

‫كالموحدين‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1.1‬تلمساف في عهدم المرابطين‬

‫السياسي لببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ابتداءا من القرف ا‪ٝ‬نامس ا‪ٟ‬نجرم‪11/‬ـ‬‫ٕنيٌز الوضع ٌ‬


‫الصنهاجيٌن يقوموف‬
‫باضطرابات كفوضى سياسيٌة‪ ،‬حيث كاف العرب الٌذين سلٌطهم الفاطميٌوف على ٌ‬
‫بأعماؿ التٌخريب كالفساد‪ ،‬كُب ‪ٛ‬نٌة ىذه االضطرابات كاف ا‪ٞ‬نرابطوف يعملوف على رفع لواء اإلسبلـ‪.‬‬
‫كلتلمساف بعث يوسف بن تاشفٌن قائده مزديل سنة‪472‬ق‪1080/‬ـ‪ ،‬كالٌذم ٕن ٌكن من اإلستبلء‬

‫عليها بعد قى ًتل أمًنىا معلى بن يعلى ا‪ٞ‬نغراكم‪ ،‬كترؾ حامية هبا ٓنت قيادة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن تيغمر ا‪ٞ‬نسوُب‪،‬‬
‫اجىر ٍارت ‪-‬كالٌيت تعين ا﵀لٌة أك‬
‫أسس مدينة ‪٠‬ناكرة للمدينة ا‪ٛ‬نديدة ‪ٚ‬نٌيت تى ٍ‬
‫كخبلؿ فّتة حكمو ٌ‬
‫كض ٌمت‬
‫السور أزيل ي‬‫لكن ىذا ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نعسكر‪ ، -‬ككانت ىذه ا‪ٞ‬ندينة مفصولة بسور عن ا‪ٞ‬ندينة القد‪٬‬نة ٌ‬
‫تاجرارت إىل أغادير كانبثقت عنهما مدينة كاحدة كىي مدينة تلمساف‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫الر٘نن‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪٢ ،55‬نتار حساٍل‪" ،‬تاريخ ال ٌدكلة‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،91‬عبد ٌ‬ ‫‪٪ -‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الزيانيٌة"‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٜ‬نضارة للطٌباعة كالنٌشر ك التٌوزيع‪ ،2007 ،‬ص‪ٝ ،128‬نضر عبديل‪" ،‬أصداء الحركات‬
‫ٌ‬
‫الخارجيٌة في المغرب كدكر تلمساف فيها"‪ ،‬قرطاس ال ٌدراسات ا‪ٜ‬نضاريٌة كالفكريٌة‪ ،‬العدد التٌجرييب‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب ال ٌدراسات‬
‫ا‪ٜ‬نضاريٌة كالفكريٌة‪ ،‬تلمساف‪ ،2008 ،‬ص‪.48‬‬

‫‪78‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحدم بغزك مدينة تلمساف‬


‫كبقيت ٓنت حكم ا‪ٞ‬نرابطٌن إىل أف قاـ عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي ٌ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫كعٌن عليها سليماف بن‬
‫عاـ‪540‬ق‪1145/‬ـ ‪ .‬بعدما قضى على األمًن ا‪ٞ‬نرابطي تاشفٌن بن علي ٌ‬
‫كىل بعده ابنو أبو حفص عمر كزاد اىتمامهم هبا حيث قاموا‬‫كانودين أحد شيوخ ىنتاتة ٍبٌ ٌ‬
‫بتحصينها‪ .3‬كعندما استوىل بنو غانية على َناية كا‪ٛ‬نزائر كمليانة سنة‪581‬ق‪1185/‬ـ‪ ،‬أصبحوا‬
‫حّت أصبحت كما‬
‫يه ٌددكف تلمساف كمن أجل ذلك قاـ أبو ا‪ٜ‬نسن بن أيب حفص بتحصٌن ا‪ٞ‬ندينة ٌ‬
‫قاؿ ابن خلدكف‪":‬من أمنع معاقل ا‪ٞ‬نغرب كأحسن أمصاره"‪.4‬‬

‫‪ -2.1‬تلمساف في العهد الزياني‪:‬‬

‫استقل يغمراسن بن زياف‪ 5‬بتلمساف الٌيت جعلها عاصمة لل ٌدكلة‬


‫ٌ‬ ‫كبضعف ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحديٌة‬
‫الشرقيٌة بنو حفص الٌذين‬
‫الزيٌانية ٌإال أ ٌف استقبللو مل يكن كامبل أل ٌف ا‪ٝ‬نطر ‪٪‬ن ٌدؽ بو‪ ،‬فمن النٌاحية ٌ‬
‫ٌ‬
‫للموحدين كمن الغرب ا‪ٞ‬نرينيٌن‪ ،‬كعليو عمل يغمراسن منذ توليٌة‬
‫ٌ‬ ‫الشرعيوف‬
‫كانوا يركف ٌأهنم الورثة ٌ‬
‫مودة كمؤانسة‪٣ ،‬نٌا آثر بعض من‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين ّنراكش فحصلت بينهم ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نكم على توطيد عبلقاتو مع ٌ‬

‫‪ - 1‬عبد ا﵁ عبلٌـ‪" ،‬ال ٌدكلة الموحديٌة بالمغرب في عهد عبد المؤمن بن علي"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ ‪ ،1971 ،‬ص‬
‫موحد بالد المغرب"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطباعة ٌ‬
‫الشعبية للجيش‪ ،2007،‬ص‬ ‫ص‪ ،133-131‬صاحل بن قربة ‪" ،‬عبد المؤمن بن علي ٌ‬
‫ص‪،39-37‬‬
‫‪Rachid bourouba, “Abd Al-Múmin flamebeau des Almohades”, Alger, S.N.E.D, 1982, pp‬‬
‫‪28-29‬‬
‫‪2‬‬
‫ا‪ٞ‬نعز كقيل أبو عمر‪ ،‬كيل اإلمارة بعد كفاة أبيو‬
‫الصنهاجي كنيتو أبو ٌ‬
‫‪ -‬ىو تاشفٌن بن علي بن يوسف بن تاشفٌن ٌ‬
‫سنة‪537‬ق‪1143/‬ـ توُب سنة‪439‬ق‪1145/‬ـ بعد أف ىول من جبل شاىق إزاء كىراف‪ .‬ينظر‪ :‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس‬
‫ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪.166-165‬‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.92‬‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ٌ ،‬‬
‫‪5‬‬
‫عزة زيداف‬
‫‪ -‬ىو أبو ‪٪‬ني يغمراسن بن زياف مؤسس الدكلة الزيٌانيٌة عاـ‪633‬ق‪1236/‬ـ‪ ،‬بويع با‪ٝ‬نبلفة بعد كفاة أخيو أبو ٌ‬
‫ُب‪24‬ذم القعدة‪633‬ق‪1236/‬ـ‪ ،‬ككانت مدة خبلفتو أربع كأربعٌن سنة ك‪ٙ‬نسة أشهر كاثنا عشر يوما توُب ‪681‬ق‪1283/‬ـ‪.‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪،...‬ج‪ ،7‬ص‪.93‬‬
‫ينظر‪ :‬عبد ٌ‬
‫‪79‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫منافسيهم من زناتة الٌذين كفدكا إىل تونس كطلبوا من أيب زكريا ا‪ٜ‬نفصي ‪ٞ‬نساعدهتم على غزك‬
‫تلمساف‪.1‬‬

‫جهز أبو زكريٌا ا‪ٜ‬نفصي ٘نلة ‪٥‬نو تلمساف عاـ‪639‬ق‪1241/‬ـ‪ ،‬ككاف يهدؼ من كراء ذلك‬
‫ٌ‬
‫الزياٍل كاستطاع أف يدخل ا‪ٞ‬ندينة‬‫ظل دكلتو‪ ،‬كٕن ٌكن من ىز‪٬‬نة ا‪ٛ‬نيش ٌ‬
‫إىل توحيد ا‪ٞ‬نغرب ٓنت ٌ‬
‫عاـ‪640‬ق‪1242/‬ـ‪ٌ 2‬أما يغمراسن فقد ٌفر إىل جباؿ بين كرنيد لقيادة ا‪ٞ‬نقاكمة ض ٌده‪ُ ،‬ب الوقت‬
‫الٌذم كاف أبو زكريا يستشًن فيو أكيل األمر حوؿ من ‪٫‬نلفو على تلمساف‪ ،‬اتٌصل بو يغمراسن بواسطة‬
‫كالدتو من أجل التفاكض معو كًبٌ االتٌفاؽ بينهما على أف يعود يغمراسن إىل عاصمتو تلمساف ك أف‬
‫نصب أبو زكريا شيوخا من بين توجٌن‪ 4‬كمغراكة‬ ‫‪3‬‬
‫يتحػالف معػو ض ٌد ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحديٌة ‪ ،‬كُب طريق عودتو ٌ‬
‫‪5‬‬
‫استمر كالء يغمراسن للحفصيٌٌن‪ ،‬إىل أف عزـ‬
‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرؽ‬
‫توسعاتو ‪٥‬نو ٌ‬
‫ليكونوا حاجزا ليغمراسن ُب ٌ‬
‫السعيد‪ 6‬على تأديب يغمراسن فخرج ُب جيش كبًن ك ٌاْنو ‪٥‬نو مدينة‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم أبو ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نليفة ٌ‬
‫لكن يغمراسن مل ينتظر كصولو فخرج إليو كاستطاع أف ينتصر عليو‬
‫تلمساف سنة‪646‬ق‪1248/‬ـ ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السياسي لمملكة تلمساف في عهد بني‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪ٝ ،96-94‬نضر عبديل‪" ،‬التٌاريخ ٌ‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫زياف"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،2008 ،‬ص ص‪.103-102‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪،‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،206‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪٪ ،59‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫ص‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.345‬‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫‪4‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعركفٌن بٌن زناتة األكىل ببين كاسٌن‪.‬كاف موطنهم شرقي بين عبد الواد كجنويب مغراكة‬
‫‪ -‬بين توجٌن ىم من أبناء بادين بن ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪.183-180‬‬
‫‪.‬ينظر‪:‬عبد ٌ‬
‫‪5‬‬
‫الدر كالعقياف في شرؼ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ...‬؛ ج‪ ،6‬ص‪ ،345‬التٌنسي‪" ،‬تاريخ بني زياف مقتطف من نظم ٌ‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫بني زياف"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بوعياد ‪١‬نمود‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪ ،1985 ،‬ص ص ‪ ،119-118‬خالد بلعريب ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.107‬‬ ‫ٌ‬
‫‪6‬‬
‫السعيد بن أيب العبلء إدريس ا‪ٞ‬نأموف بن أيب يوسف يعقوب ا‪ٞ‬ننصور ‪ ،‬بويع يوـ كفاة أخيو‬
‫‪ -‬ىو أبو ا‪ٜ‬نسن علي ٌ‬
‫الزركشي ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫سنة‪640‬ق‪1246/‬ـ‪ .‬لقب با‪ٞ‬نعتضد قتل ُب ا‪ٞ‬نعركة ضد السلطاف يغمراسن سنة‪646‬ىػ‪1248/‬ـ‪.‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.31-30‬‬
‫ٌ‬
‫‪80‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحدم فػي ا‪ٞ‬نعركة عاـ‪646‬ق‪1248/‬ـ‪ٌ ،1‬أما بشأف ا‪ٛ‬نهة الغربيٌة (الدكلة‬


‫حيث قتل ا‪ٝ‬نليفة ٌ‬
‫القوة بينهما‪ ،‬ككاف قبيل كفاتو قد أكصى ابنو بالعدكؿ عن‬
‫ا‪ٞ‬نرينيٌة)‪ .‬فإنٌو مل يتم ٌكن منها لعدـ تكافؤ ٌ‬
‫توجيو ٘نبلتو ‪٥‬نو ا‪ٞ‬نرينيٌٌن‪ ،2‬كبوفاتو خلفو ابنو أبو سعيد عثماف بن يغمراسن (‪-681‬‬
‫‪3‬‬
‫نصت على مسا‪ٞ‬نة بين مرين‬‫‪703‬ق‪1304-1283/‬ـ) ك‪ٞ‬نٌا باشر ا‪ٜ‬نكم أخد بوصيٌة كالده الٌيت ٌ‬
‫الشرقية‪ ،‬فنهض ُب عاـ‪686‬ق‪1285/‬ـ‪ .‬كبدأ بغزك بين توجٌن كمغراكة فتغلٌب‬ ‫وسع إىل النٌاحية ٌ‬
‫كالتٌ ٌ‬
‫على سهل متٌيجة‪ ،4‬كراح ‪٪‬ناصر َناية لكنٌها امتنعت عليو فعاد إىل عاصػمتو كفػي طريق عودتو استوىل‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫تعرض إىل خطر بين مرين الٌذين‬
‫ٌ‬ ‫ـ‬ ‫‪1296‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ق‬‫‪695‬‬‫سنة‬ ‫من‬ ‫ءا‬ ‫ا‬‫ابتد‬ ‫و‬‫ٌ‬‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫كتنس‬ ‫استوىل على مازكنة‬
‫الٌذين أخذكا يشنٌوف ىجومات على تلمساف‪.7‬‬

‫تعرض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت ا‪ٞ‬ندين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة للحص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػار ا‪ٞ‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػريين كالٌػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذم داـ‬
‫كُب ع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاـ ‪698‬ق‪1299/‬ـ ٌ‬
‫ػطر النٌػ ػ ػ ػ ػػاس في ػ ػ ػ ػ ػػو إىل أك ػ ػ ػ ػ ػػل ا‪ٛ‬ني ػ ػ ػ ػ ػػف ك القط ػ ػ ػ ػ ػػط‬
‫م ػ ػ ػ ػ ػ ٌدة ٖنانيٌ ػ ػ ػ ػ ػة س ػ ػ ػ ػ ػػنوات كثبلث ػ ػ ػ ػ ػػة أش ػ ػ ػ ػ ػػهر كاض ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫كزعم ػ ػ ػ ػوا أ ٌهن ػ ػ ػ ػػم أكلػ ػ ػ ػ ػوا ح ػ ػ ػ ػ ٌػّت أش ػ ػ ػ ػػبلء ا‪ٞ‬ن ػ ػ ػ ػػوتى‪ ،‬كغل ػ ػ ػ ػػت األس ػ ػ ػ ػػعار فن ػ ػ ػ ػػتج ع ػ ػ ػ ػػن ذل ػ ػ ػ ػػك اس ػ ػ ػ ػػتنزاؼ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أبو بكر بن ا‪ٝ‬نطٌاب‪" ،‬فصل الخطاب في ترسيل أبي بكر بن الخطٌاب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند ٌ‬
‫عزاكم ‪ ،‬ط‪ ،2‬الرباط‪Rabat ،‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.206‬‬
‫الزركشي ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ ،2008 ،net‬ص ص‪ٌ ،16-15‬‬
‫‪2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪.109-108‬‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫‪ - 3‬ىو أبو سعيد عثماف بن يغمراسن بويع ُب شهر ذم ا‪ٜ‬نجة‪681‬ق‪1283/‬ـ‪ ،‬كتوُب ُب ذم القعدة سنة ‪703‬ق‪1304/‬ـ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.209-208‬‬
‫ككانت م ٌدة خبلفتو إحدل كعشرين سنة‪.‬ينظر‪٪ :‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬متيجة فحص عظيم كثًن ا‪ٝ‬نصب كالقرل كالعمارة تش ٌقو األهنار كىو بالقرب من جزائر بين مزغنة‪ .‬ينظر‪:‬ا‪ٜ‬نمًنم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫السابق‪ ،‬ص‪163‬‬
‫ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السمن‪.‬‬
‫‪ -‬مازكنة‪ :‬بالقرب من مستغاًل كىي على ستٌة أمياؿ من البحر ك‪ٟ‬نا مزارع كبساتٌن كأسواؽ الفواكو كاأللباف ك ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪522-521‬‬ ‫ينظر‪:‬ا‪ٜ‬نمًنم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪6‬‬
‫أسس ا‪ٞ‬ندينة بعض البحارة من مسلمي األندلس سنة‬ ‫‪-‬تىػنىس‪ :‬ىي من أقدـ مدف ا‪ٞ‬نغرب األكسط على شاطئ البحر‪ ،‬كقد ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نماديٌة فا‪ٞ‬نرابطيٌة ٍبٌ ا‪ٞ‬نوحديٌة إىل أف أصبحت تابعة لدكلة بين‬
‫‪272‬ق‪875/‬ـ‪ ،‬كقد أ‪ٜ‬نقت ا‪ٞ‬ندينة ّنمتلكات ال ٌدكلة الفاطميٌة ٍبٌ ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.48‬‬
‫عبد الواد‪ .‬ينظر‪:‬ياقوت ا‪ٜ‬نموم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪7‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.395‬‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫‪81‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الكث ػ ػ ػ ػػًن م ػ ػ ػ ػػن طاقاهت ػ ػ ػ ػػا ا‪ٞ‬ناديٌػ ػ ػ ػػة كالبشػ ػ ػ ػ ػريٌة ‪ ،1‬كأثن ػ ػ ػ ػػاء ى ػ ػ ػ ػػذا ا‪ٜ‬نص ػ ػ ػ ػػار ت ػ ػ ػ ػػوُب أب ػ ػ ػ ػػو س ػ ػ ػ ػػعيد عثم ػ ػ ػ ػػاف‬
‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػػن عثم ػ ػ ػ ػ ػػاف ب ػ ػ ػ ػ ػػن‬
‫بػ ػ ػ ػ ػػن يغمراس ػ ػ ػ ػ ػػن س ػ ػ ػ ػ ػػنة‪703‬ق‪1305/‬ـ كخلف ػ ػ ػ ػ ػػو ابن ػ ػ ػ ػ ػػو أبػ ػ ػ ػ ػػو زي ػ ػ ػ ػ ػػاف ٌ‬
‫‪2‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػمود للحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػصار إىل‬
‫يغمراس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن(‪707-703‬ق‪1308-1305/‬ـ) ‪ ،‬ككاص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلوا ٌ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫الس ػ ػ ػ ػػلطاف‬
‫الس ػ ػ ػ ػػلطاف أب ػ ػ ػ ػػو يعق ػ ػ ػ ػػوب ا‪ٞ‬نػ ػ ػ ػ ػريين ‪ ،‬فرف ػ ػ ػ ػػع ا‪ٜ‬نص ػ ػ ػ ػػار ع ػ ػ ػ ػػن ا‪ٞ‬ندين ػ ػ ػ ػػة كأص ػ ػ ػ ػػلح ٌ‬
‫أف قتػ ػ ػ ػ ػػل ٌ‬
‫الس ػ ػ ػ ػػلطاف أب ػ ػ ػ ػػو زي ػ ػ ػ ػػاف م ػ ػ ػ ػػا أفس ػ ػ ػ ػػدتو ا‪ٜ‬ن ػ ػ ػ ػػرب م ػ ػ ػ ػػن ا‪ٞ‬نب ػ ػ ػ ػػاٍل كالقص ػ ػ ػ ػػور كاألسػ ػ ػ ػ ػوار‪ ،‬لكنٌػ ػ ػ ػػو م ػ ػ ػ ػػرض‬
‫ٌ‬
‫‪5‬‬
‫األكؿ(‪-707‬‬
‫ٌ‬ ‫ػى‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫س‬‫مو‬ ‫ػو‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫٘ن‬
‫ٌ‬ ‫ػو‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ػوه‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ػو‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ف‬‫فخل‬ ‫‪،‬‬ ‫ػوُب ع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاـ‪707‬ى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪1308/‬ـ‬
‫كت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫‪6‬‬
‫الش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػجاعة‬
‫السػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنة نفسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػها ‪ ،‬كك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف مشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػهورا بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‪ٜ‬نزـ ك ٌ‬
‫‪718‬ق‪1319-1308/‬ـ) ُب ٌ‬
‫ػب العل ػ ػ ػ ػػم‪ ،‬كُب عه ػ ػ ػ ػػده كج ػ ػ ػ ػػو ٘نل ػ ػ ػ ػػة لئلس ػ ػ ػ ػػتبلء عل ػ ػ ػ ػػى َناي ػ ػ ػ ػػة س ػ ػ ػ ػػنة‪715‬ى ػ ػ ػ ػ ػػ‪1316/‬ـ ٍب‬
‫كح ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫‪716‬ى ػ ػ ػ ػ ػػ‪1317/‬ـ لكنٌه ػ ػ ػ ػ ػػا ب ػ ػ ػ ػ ػػاءت بالفش ػ ػ ػ ػ ػػل بس ػ ػ ػ ػ ػػبب ا‪ٝ‬ن ػ ػ ػ ػ ػػبلؼ الٌػ ػ ػ ػ ػػذم نش ػ ػ ػ ػ ػػب ب ػ ػ ػ ػ ػػٌن ق ػ ػ ػ ػ ػػادة‬
‫‪7‬‬
‫األكؿ كج ػ ػ ػ ػػد معارض ػ ػ ػ ػػة م ػ ػ ػ ػػن ابن ػ ػ ػ ػػو‬
‫ٌ‬ ‫ػى‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫س‬‫مو‬ ‫ػو‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬
‫ٌ‬ ‫٘ن‬ ‫ػو‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ػاف‬‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ط‬‫ل‬‫الس‬
‫ٌ‬ ‫أف‬ ‫ػا‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪ٛ‬ني ػ ػ ػ ػػوش الزياني ػ ػ ػ ػػة‬

‫‪1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪،‬ج‪ ،7‬ص ص‪.129-128‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪2‬‬
‫شواؿ‪707‬ق‪1308/‬ـ كانت‬
‫‪-‬ىو أبو زياف بن سعيد بن ‪٪‬ني بن يغمراسن بويع ُب‪ 2‬ذم القعدة‪703‬ق‪1305/‬ـ‪ ،‬توُب‪ٌ 21‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.212-210‬‬
‫م ٌدة خبلفتو أربع سنٌن‪ .‬ينظر‪٪ :‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫يكىن أبا يعقوب‪ ،‬بويع ُب صفر‪685‬ق‪1284/‬ـ‪.‬قيتًل يوـ األربعاء ‪ 27‬ذم‬ ‫‪-‬ىو يوسف بن يعقوب بن عبد ا‪ٜ‬نق ٌ‬
‫‪3‬‬

‫القعدة‪706‬ىػ‪1307/‬ـ‪ ،‬كدفن بشالة ك كانت م ٌدة خبلفتو ‪21‬سنة ك‪9‬أشهر ك‪25‬يوما‪ .‬ينظر‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل بن األ٘نر‪" ،‬ركضة‬

‫النٌسرين في دكلة بني مرين"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة‪ ،1962 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪4‬‬
‫السياسي‪ ،...‬ص ص‪.113-112‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪ٝ،114-113‬نضر عبديل‪ ،‬التٌاريخ ٌ‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫‪5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.114‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،212‬عبد ٌ‬
‫‪٪-‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ - 6‬ىو أبو ٘نو موسى بن أيب سعيد كاف مولده سنة ‪665‬ق‪1267/‬ـ‪ ،‬بويع يوـ األحد‪ 21‬شواؿ ‪707‬ق‪1308/‬ـ‪ ،‬كاف ىذا‬
‫السلطاف ‪١‬نبٌا للعلم كالعلماء كقد قتلو ابنو ّنساعدة األعبلج يوـ األربعاء ‪ٗ 22‬نادل األكىل سنة‪718‬ق‪1319/‬ـ‪ ،‬دامت‬
‫ىذا ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.215-214 ،212‬‬ ‫إمارتو عشر سنٌن كنصف‪ .‬ينظر‪٪ :‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪7‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.213‬‬
‫‪٪ -‬ني ابن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪82‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أيب تاشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػفٌن (‪737-718‬ق‪1338-1319/‬ـ)‪ ،1‬الٌػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذم ٔنلٌػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػص منػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ّنسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاعدة‬
‫األعبلج‪.2‬‬

‫الصراع الزيٌاٍل‬
‫األكؿ(‪737-718‬ق‪1338-1319/‬ـ) كاف ٌ‬ ‫كُب عهد أيب تاشفٌن ٌ‬
‫أكجو‪ ،‬ففي سنة ‪730‬ق‪1331/‬ـ كقع احتداـ بٌن الطٌرفٌن فاهنزـ أبو ‪٪‬ني‬
‫كا‪ٜ‬نفصي قد بلغ ٌ‬
‫‪3‬‬
‫شر ىز‪٬‬نة كمل يتم ٌكن من ص ٌد ىجوـ بين عبد الواد‬
‫ا‪ٜ‬نفصي(‪748-718‬ق‪1349-1319/‬ـ) ٌ‬
‫على َناية‪" ،4‬كاستولوا فيها على حرمو كذخائره‪ ،‬كأفلت ىو من الكائنة جر‪٪‬نا إىل قسنطينة‪ٍ ،‬ب دخل‬
‫دخل بنو عبد الواد تونس ‪،‬أقاموا فيها أربعٌن يوما‪ ،‬كأسلموىا البن أيب عمراف ك٘نزة ابن عمر‬
‫السليمي ‪ ،‬كقفلوا راجعٌن إىل تلمساف"‪.5‬‬
‫ٌ‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلطاف أب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ‪٪‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ا‪ٜ‬نفص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي(‪-718‬‬
‫كأم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاـ ى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذه ا‪ٜ‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلت مل ‪٩‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ٌ‬
‫‪748‬ق‪1349-1319/‬ـ) بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌدا م ػ ػ ػ ػ ػ ػػن االس ػ ػ ػ ػ ػ ػػتعانة بب ػ ػ ػ ػ ػ ػػين مػ ػ ػ ػ ػ ػ ػرين‪ ،‬حي ػ ػ ػ ػ ػ ػػث أرس ػ ػ ػ ػ ػ ػػل رس ػ ػ ػ ػ ػ ػػوال‬
‫إىل ف ػ ػ ػػاس ليطل ػ ػ ػػب من ػ ػ ػػو مس ػ ػ ػػاعدتو إلبع ػ ػ ػػاد خط ػ ػ ػػر ب ػ ػ ػػين زي ػ ػ ػػاف ع ػ ػ ػػن َناي ػ ػ ػػة كع ػ ػ ػػرض علي ػ ػ ػػو قران ػ ػ ػ ػا‬
‫ب ػ ػ ػ ػ ػػٌن ابن ػ ػ ػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نس ػ ػ ػ ػ ػػن كإح ػ ػ ػ ػ ػػدل األمػ ػ ػ ػ ػ ػًنات ا‪ٜ‬نفص ػ ػ ػ ػ ػػيٌات كى ػ ػ ػ ػ ػػذا بتوثي ػ ػ ػ ػ ػػق العبلق ػ ػ ػ ػ ػػات بينهم ػ ػ ػ ػ ػػا‪،6‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ىو أبو تاشفٌن بن أيب ٘نو‪ ،‬كاف مولده سنة ‪690‬ق‪1293/‬ـ‪ ،‬بويع يوـ ا‪ٝ‬نميس ‪ٗ23‬نادل األكىل سنة‬
‫السلطاف أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين على تلمساف قتل أبو تاشفٌن كأكالده ككزيره بقصر ا‪ٞ‬نشور يوـ األربعاء‬
‫‪718‬ق‪1319/‬ـ‪ ،‬ك‪ٞ‬نٌا استوىل ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪،‬‬ ‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،219 ،215‬عبد ٌ‬ ‫‪ 28‬رمضاف‪737‬ق‪1338/‬ـ ‪.‬ينظر‪٪ :‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.305‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.214‬‬
‫‪٪ -‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ - 3‬ىو أبو ‪٪‬ني أبو زكريا بن أيب زكريا بويع با‪ٝ‬نبلفة عاـ‪718‬ق‪1319/‬ـ‪ ،‬توُب سنة ‪748‬ق‪1349/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن أيب الدينار‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،145-144‬ابن قنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص ص‪.161-160‬‬
‫ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الزيٌاني حياتو كآثاره"‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫حمو موسى ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪ ،298‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪" ،‬أبو ٌ‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع ‪ ،1982 ،‬ص ص‪.20-19‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.218‬‬
‫‪٪ -‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪6‬‬
‫السياسي‪ ،...‬ص‪.116‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٝ ،68‬نضر عبديل‪ ،‬التٌاريخ ٌ‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ-‬‬
‫‪83‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫ػك ا‪ٜ‬نصػ ػ ػ ػ ػػار عػ ػ ػ ػ ػػن‬
‫فبعػ ػ ػ ػ ػػث أبػ ػ ػ ػ ػػو سػ ػ ػ ػ ػػعيد ا‪ٞ‬ن ػ ػ ػ ػ ػريين رسػ ػ ػ ػ ػػبل إىل أيب تاشػ ػ ػ ػ ػػفٌن األكؿ يػ ػ ػ ػ ػػدعوه إىل فػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫َنايػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬كُب تلػ ػ ػ ػ ػ ػػك األثنػ ػ ػ ػ ػ ػػاء تػ ػ ػ ػ ػ ػػوُب السػ ػ ػ ػ ػ ػػلطاف ا‪ٞ‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػريين فخلفػ ػ ػ ػ ػ ػػو ابنػ ػ ػ ػ ػ ػػو أبػ ػ ػ ػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نسػ ػ ػ ػ ػ ػػن(‪-731‬‬
‫‪2‬‬
‫رد أيب‬
‫‪752‬ق‪1353-1332/‬ـ) فأع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاد الطٌل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب الٌػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذم ق ٌدم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو أب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوه لك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف ٌ‬
‫تاشفٌن لشفاعتو أسوأ من األكؿ‪.3‬‬
‫كُب سنة‪735‬ق‪1335/‬ـ حاصر أبو ا‪ٜ‬نسن تلمساف كاستعمل ُب حرهبا أحدث اآلالت‬
‫ا‪ٞ‬نعهودة آنذاؾ‪ ،‬كما أعاد تشييد مدينة ا‪ٞ‬ننصورة كاستطاع ا‪ٛ‬نيش ا‪ٞ‬نريين أف يقتحم مدينة تلمساف سنة‬
‫حّت سقط أبو تاشفٌن كأبناؤه كبعض موظفيو قتلى دفاعا عن‬
‫استمر القتاؿ ٌ‬
‫‪737‬ىػ‪1338/‬ـ‪،‬ك ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندينة‪.4‬‬

‫بعدما ٕن ٌكن أبو ا‪ٜ‬نسن من ا‪ٞ‬ندينة قاد حركة توسعيٌة على حساب ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة مستعينا بشيوخ‬
‫مغراكة كبين توجٌن كبين عبد الواد‪ ،‬إالٌ أنٌو اهنزـ ُب معركة القًنكاف عاـ‪746‬ىػ‪1347/‬ـ‪ ،5‬فاغتنموا‬
‫‪6‬‬
‫فتوجهوا إىل تلمساف كاستولوا عليها كعٌن أبو‬
‫ىذه الفرصة كرجعوا إىل مضارهبم ‪ٌ ،‬أما بنو عبد الواد ٌ‬

‫‪5‬‬
‫الربيع ُب رجب‪710‬ق‪1311/‬ـ‪.‬توُب‬ ‫‪ -‬ىو عثماف بن يعقوب بن عبد ا‪ٜ‬ن ٌق ا‪ٞ‬نريين ٌ‬
‫يكىن أبا سعيد بويع با‪ٝ‬نبلفة بعد كفاة أيب ٌ‬
‫ّنرض النٌقرس ُب ذم القعدة عاـ‪731‬ق‪1332/‬ـ كدفن بشالة‪ .‬دامت دكلتو ‪21‬سنة ك‪4‬أشهر‪ .‬ينظر‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل بن األ٘نر‪ ،‬ركضة‬
‫النسرين‪ ،...‬ص ص‪.24-23‬‬
‫‪2‬‬
‫يكىن أبا ا‪ٜ‬نسن‪ ،‬ل ٌقب ا‪ٞ‬ننصور باللٌو بويع با‪ٝ‬نبلفة بعد كفاة أبيو ُب ذم‬
‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نريين ٌ‬
‫‪ -‬ىو علي بن عثماف بن يعقوب بن عبد ٌ‬
‫األكؿ‪752‬ىػ‪1353/‬ـ دفن بشالة‪.‬ينظر‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل‬
‫استمرت دكلتو‪ 20‬سنة ك‪ 3‬أشهر توُب ُب ربيع ٌ‬
‫القعدة سنة‪731‬ىػ‪1332/‬ـ‪ٌ .‬‬
‫بن األ٘نر‪ ،‬ركضة النسرين‪ ،...‬ص‪.25‬‬
‫‪3‬‬
‫الصحيح الحسن في مآثر كمحاسن موالنا أبي الحسن"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬ماريا خيسوس‬
‫‪١‬نمد بن مرزكؽ التٌلمساٍل‪" ،‬المسند ٌ‬ ‫‪ٌ -‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪،‬‬
‫الشعبية للجيش‪ ،2007 ،‬ص ص ‪ ،121-120‬عبد ٌ‬ ‫بيغًنا‪ ،‬تقدَل‪١ :‬نمود بوعياد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطٌباعة ٌ‬
‫العرب‪،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪.299-298‬‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.304‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السلطاف أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين أماـ ٓنالف القبائل العربية من بين سليم‪.‬‬
‫‪ -‬كاقعة القًنكاف كانت سنة ‪746‬ق‪1347/‬ـ اهنزـ فيها ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.84‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ينظر‪ٌ ،‬‬
‫‪6‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.243-240‬‬
‫‪ -‬التٌنسي‪ ،‬تاريخ بين زياف‪ ،...‬ص‪٪ ،150‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪84‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫لكن األخوين كاجها ا‪ٝ‬نطر ا‪ٞ‬نريين كمل يستطيعا مواجهتو فسقطا‬


‫لتويل شؤكف ال ٌدكلة‪ٌ ،‬‬
‫ثابت كأبو سعيد ٌ‬
‫مقتولٌن كاستوىل بنو مرين من جديد على تلمساف‪.1‬‬

‫السلطاف أبو ٘نو الثٌاٍل‪ 2‬أف يغتنم فرصػة االضطػرابات الٌتػي عرفتها ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نرينية ُب عهد‬
‫استطاع ٌ‬
‫السلطاف أيب عناف فعاد من منفاه إىل تلمساف ّنساعدة بين عامر‪ 3‬بن زغبة من عرب بين ىبلؿ الٌذم‬
‫‪4‬‬
‫السنة‬
‫ٌ‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫اٍل‬‫ٌ‬‫الث‬ ‫بيع‬
‫ر‬ ‫ُب‬ ‫لكن‬ ‫م ٌكنوه من الدخوؿ إىل تلمساف ُب ربيع األكؿ ‪760‬ق‪1358/‬ـ‬
‫صحراء‪ .5‬كقد عرؼ‬‫السنة أرسل ا‪ٞ‬نرينيوف جيشا عظيما إىل ا‪ٞ‬ندينة ‪٣‬نٌا دفعو إىل تركها كالتٌوجو إىل ال ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪6‬‬
‫بالسلطة مستعينا ُب ذلك‬
‫ٌ ٌ‬ ‫يستقل‬ ‫أف‬ ‫اد‬
‫ر‬ ‫أ‬ ‫ذم‬ ‫ل‬
‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫الصراع بينو كبٌن ابنو أيب تاشفٌن‬
‫عصره اشتداد ٌ‬
‫با‪ٞ‬نرينيٌن‪ ،‬الٌذين أرسلوا لو جيشا عظيما ‪ٞ‬نساعدتو سنة‪791‬ق‪1389/‬ـ فدخل تلمساف ككانت هناية‬
‫أيب ٘نو على يد أصحاب ابنو ُب ذم ا‪ٜ‬نجة‪791‬ق‪1389/‬ـ‪ ،‬كأصبح أبو تاشفٌن قائما بدعوة بين‬
‫مرين مؤديٌا ‪ٟ‬نم ضريبة سنويٌة‪ ،7‬كىكذا تداكلت على ‪٣‬نلكة تلمساف أيادم ‪٢‬نتلفة ُب عصر التف ٌكك‬
‫السياسي ‪٣‬نٌا أصبحت عرضة لبلحتبلؿ اإلسباٍل‪.‬‬
‫فسادىا التشتٌت ٌ‬

‫‪ - 1‬التٌنسي‪ ،‬تاريخ بين زياف‪...‬؛ ص ص‪156-154‬‬


‫‪ - 2‬ىو أبو ٘نو موسى بن أيب يعقوب ازدىرت الدكلة ُب عهده كذلك ُب ٗنيع اجملاالت‪ ،‬كانت كفاتو على يد ابنو أيب تاشفٌن‪،‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪ ،145‬مها‬ ‫الٌذم ثار عليو بسبب ا‪ٜ‬نكم كقتلو سنة‪760‬ق‪1361/‬ـ‪ ،‬ينظر‪ :‬عبد ٌ‬
‫الزياني (السلطاف األديب)"‪٠ ،‬نلة العلوـ االجتماعية كاإلنسانية ‪ ،‬العدد‪ ،01‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز ا‪ٛ‬نامعي‬
‫عيساكم‪" ،‬أبو حمو موسى ٌ‬
‫بتبسة‪ ،2007 ،‬ص‪. .147- 146 ،144‬‬
‫‪3‬‬
‫الصحراء‪.‬‬
‫‪ -‬بنو عامر فرع من قبيلة زغبة ينتموف إىل بين ىبلؿ‪ ،‬شاركوا بين عبد الواد ُب مقاكمة بين مرين فلما ىزموا التجأكا إىل ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.22‬‬
‫ينظر‪٪ :‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪ ،357‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪" ،‬أبو حمو موسى الثٌاني سياستو كأدبو"‪٠ ،‬نلٌة‬ ‫‪-‬عبد ٌ‬
‫التٌاريخ كحضارة ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬العدد‪ ،5‬تصدرىا كلية اآلداب كالعلوـ اإلنسانيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1968 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ - 5‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬أبو ٘نٌو موسى‪ ،‬ص‪.88‬‬
‫‪6‬‬
‫يكىن أبو تاشفٌن‪ .‬قاـ على أبيو سنة ‪789‬ق‪1387/‬ـ‪ .‬توُب بسبب أمل أصابو ُب بطنو سنة‬
‫الر٘نن بن أيب ٘نٌو ٌ‬
‫‪ -‬ىو عبد ٌ‬
‫‪795‬ىػ‪1393/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل بن األ٘نر‪ ،‬ركضة النسرين‪ ،...‬ص‪.203‬‬
‫‪7‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪ ،171-170‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬أبو ٘نو موسى‪ ،...‬ص‪.154‬‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫‪85‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪ -/2‬مظاىر الحركة الفكريٌة بتلمساف‪:‬‬

‫دعمت كحدتو‬
‫أىم شيء ق ٌدمو اإلسبلـ للمغرب كشعبو ىو كحدة اللٌغة كالعقيدة الٌيت ٌ‬
‫كاف ٌ‬
‫انكب شعب ا‪ٞ‬نغرب على البناء كاإلبداع ا‪ٜ‬نضارم ُب أكسع‬
‫العرقيٌة كا‪ٛ‬نغرافيٌة كالتٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬كبفضل ىذا ٌ‬
‫تقل‬
‫جو ا‪ٜ‬نريٌة السيٌاسيٌة كاالزدىار االقتصادم قامت مدف با‪ٞ‬نغرب كمراكز حضاريٌة ال ٌ‬ ‫‪٠‬ناالتو‪ ،‬كُب ٌ‬
‫أ‪٨‬نيٌة كمكانة من ا‪ٞ‬نراكز الٌيت قامت با‪ٞ‬نشرؽ مثل‪ :‬القًنكاف‪ ،‬فاس‪ ،‬تيهرت‪ ،‬ا‪ٞ‬نسيلة‪ ،‬قلعة بين ٘نٌاد‪،‬‬
‫أىم ا‪ٞ‬نراكز ا‪ٜ‬نضاريٌة الٌيت نالت شهرة كبًنة ُب العصر الوسيط‪.‬‬
‫َناية‪ ،‬تلمساف‪ .‬كتعترب تلمساف من ٌ‬

‫المؤسسات التٌعليميٌة‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪-1.2‬‬
‫أ‪ -/‬المساجد‪:‬‬
‫ا‪ٜ‬نلقات‬ ‫‪٠‬نالس العلم ك‬ ‫ا‪ٞ‬نسجد منذ فجر اإلسبلـ مركزا للتٌعليم حيث كانت تيع ىقد فيو‬ ‫است ً‬
‫خدـ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال ٌدراسيٌة كمدينة تلمساف ىي األخرل أنشأ أمراؤىا كسبلطينها مساجد كانت ‪ٟ‬نا أ‪٨‬نيٌة ُب ىذا اجملاؿ‪،1‬‬
‫حّت العلوـ‬
‫درس هبا ‪٢‬نتلف العلوـ كالقرآف كا‪ٜ‬نديث كالنٌحو كاآلداب ك ٌ‬‫كالٌيت أصبحت شبو جامعة تي ٌ‬
‫العقليٌة‪ ،‬كتعرؼ ىذه ا‪ٞ‬نساجد "با‪ٞ‬نساجد ا‪ٛ‬نامعة"‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫أىم مساجدىا‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪.‬كمن‬ ‫مسجدا‬
‫ن‬ ‫كتشًن اإلحصائيٌة أ ٌف مدينة تلمساف لوحدىا كانت تربو عن ‪60‬‬
‫ضم‬
‫مؤسس ال ٌدكلة اإلدريسيٌة با‪ٞ‬نغرب األقصى عندما ٌ‬ ‫مسجد أغادير‪ً :‬بٌ بناؤه على يد إدريس ٌ‬
‫األكؿ ٌ‬
‫الرحيم ىذا ما أمر بو‬
‫الر٘نن ٌ‬
‫تلمساف سنة‪173‬ق‪789/‬ـ إىل كضع لو منربا ككتب عليو‪" :‬بسم اللٌو ٌ‬
‫إدريس بن عبد اللٌو بن ا‪ٜ‬نسن بن ا‪ٜ‬نسن بن علي بن أيب طالب رضي اللٌو عنهم كذلك ُب شهر‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.112-111‬‬
‫‪ -‬حبيب رزاؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ - 2‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيٌات‪ ،‬أبو ٘نٌو موسى‪ ،...‬ص‪ ،35‬مبخوت بودكاية‪" ،‬العالقات الثٌقافيٌة كالتٌجاريٌة بين المغرب األكسط‬
‫كالسوداف الغربي"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪ ،2006 ،‬ص‪.67‬‬
‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫‪- Brosselad," Le inscriptions de Tlemcen", Revue Africaine , N=14, 3année, 1858, p83.‬‬

‫‪86‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫درس بو‪ :‬يعقوب بن ٘نٌاد األغماٌب عاـ‬
‫ٌ‬ ‫من‬ ‫أبرز‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫صفر سنة أربع كسبعٌن كمائة"‬
‫‪523‬ق‪1123/‬ـ‪.2‬‬
‫ا‪ٞ‬نسجد األعظم‪ :‬كىو من أبرز ا‪ٞ‬نساجد ُب مدينة تلمساف‪ ،‬كًبٌ بناؤه ُب عهد األمًن ا‪ٞ‬نرابطي علي بن‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن بن علي كًبٌ االنتهاء من‬
‫يوسف كأشرؼ على بنائو القاضي الفقيو أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن عبد ٌ‬
‫بنائو شهر ٗنادل الثٌانيٌة عاـ‪530‬ىػ‪1135/‬ـ‪ .‬كقد زيٌنو يغمراسن ّنئذنة كاشتهر ا‪ٞ‬نسجد بتناسق‬
‫بنائو كٗناؿ نقوشو‪.4‬‬
‫الزياٍل أيب سعيد عثماف بن يغمراسن‬‫السلطاف ٌ‬
‫مسجد سيدم بلحسن‪ :‬بين ىذا ا‪ٞ‬نسجد من قبل ٌ‬
‫سنة‪696‬ىػ‪1296/‬ـ‪ .‬ك٘نل ىذا ا‪ٞ‬نسجد اسم العامل أبو ا‪ٜ‬نسن التٌنسي الٌذم كاف يلقي دركسا بو‪.5‬‬
‫األكؿ بن عثماف ‪-707‬‬
‫السلطاف الزيٌاٍل أيب ٘نو ٌ‬
‫يسس ىذا ا‪ٞ‬نسجد من قبل ٌ‬
‫مسجد أكالد اإلماـ‪ :‬أ ٌ‬
‫‪718‬ىػ‪1318-1307/‬ـ َنانب ا‪ٞ‬ندرسة اليت كاف يدرس هبا العا‪ٞ‬ناف ابنا اإلماـ‪.6‬‬

‫‪ - 1‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.10‬‬


‫‪2‬‬
‫محمد‬
‫ٌ‬ ‫الصدفي أبي علي حسين بن‬
‫‪١‬نمد ابن األبٌار (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬المعجم في أصحاب القاضي ٌ‬ ‫‪ٌ -‬‬
‫ت‪594‬ق‪1120/‬ـ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إبراىيم األبيارم‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتاب اللٌبناٍل‪ ،1989 ،‬ص‪.330‬‬
‫‪3‬‬
‫يكىن أبو ا‪ٜ‬نسن كلد سنة‪477‬ق‪1082/‬ـ‪ ،‬بويع بعد كفاة أبيو‬
‫‪-‬ىو علي بن يوسف بن تاشفٌن بن إبراىيم ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعجب‪ ،...‬ص‬
‫سنة‪500‬ق‪1105/‬ـ كتل ٌقب بأمًن ا‪ٞ‬نسلمٌن‪ ،‬توُب عاـ‪537‬ق‪1142/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬عبد الواحد ٌ‬
‫ص‪ ،131-130‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.157،165‬‬
‫‪4‬‬
‫‪١ -‬نمود بوعياد‪" ،‬جوانب من الحياة في المغرب األكسط في القرف‪9‬ق‪15/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪،‬‬
‫‪ ،1982‬ص‪.81‬‬
‫‪5‬‬
‫الزيانيٌة بتلمساف عمارتها كخصائصها"‪ ،‬حوليٌات جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬العدد‪ ،06‬ا‪ٛ‬نزائر‪،1992 ،‬‬
‫‪ -‬عبد العزيز لعرج‪" ،‬المساجد ٌ‬
‫ص ص‪،109-108‬‬
‫‪Atallah Dhina, "Les états de l’occident Muslmanaux xii,xv et xv siècles", Alger, OPU,‬‬
‫‪1984, pp295-296‬‬
‫‪ - 6‬عبد العزيز لعرج‪ ،‬ا‪ٞ‬نساجد الزيٌانيٌة‪ ،...‬ص‪.109‬‬

‫‪87‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أسس ىذا ا‪ٞ‬نسجد ا‪ٞ‬نرينيٌوف أثناء حصارىم ‪ٞ‬ندينة تلمساف سنة‪698‬ىػ‪1298/‬ـ‪.1‬‬


‫مسجد ا‪ٞ‬ننصورة‪ٌ :‬‬
‫السلطاف أبو ٘نو موسى الثاٍل ‪791-760‬ىػ‪-1359/‬‬
‫أسس ىذا ا‪ٞ‬نسجد ٌ‬
‫مسجد سيدم إبراىيم‪ٌ :‬‬
‫‪1389‬ـ‪.2‬‬
‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين أبو ا‪ٜ‬نسن عاـ‬
‫مسجد سيدم أيب مدين شعيب‪ :‬قاـ بتأسيس ىذا ا‪ٞ‬نسجد ٌ‬
‫‪747‬ىػ‪1347/‬ـ‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين أيب عناف سنة‪754‬ىػ‪1354/‬ـ‬
‫ٌ‬ ‫طرؼ‬ ‫من‬ ‫ا‪ٞ‬نسجد‬ ‫ىذا‬ ‫د‬‫مسجد سيدم ا‪ٜ‬نلوم ٌ‬
‫‪:‬شي‬
‫تدؿ عليو الكتابة الٌيت تزيٌن كاجهة مدخل ا‪ٞ‬نسجد‪:‬‬
‫كما ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السلطاف أيب‬
‫السلطاف أبو عناف فارس بن موالنا ٌ‬
‫"ا‪ٜ‬نمد للٌو‪ ،‬أمر بتشييد ىذا ا‪ٛ‬نامع ا‪ٞ‬نبارؾ موالنا ٌ‬
‫السلطاف أيب عثماف بن موالنا أيب يوسف يعقوب بن عبد ا‪ٜ‬ن ٌق أيٌده اللٌو‬
‫ا‪ٜ‬نسن علي بن موالنا ٌ‬
‫كنصره عاـ أربع ك‪ٙ‬نسٌن كسبع مائة"‪.6‬‬

‫‪1‬‬
‫الزيانين كالمرينين"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬تعريب ٌ‬
‫‪١‬نمد بلغراد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬ ‫– رشيد بوريبة‪" ،‬الحياة الفنيٌة في عهد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪،1984،‬ص‪،499‬‬‫ٌ‬
‫‪Atallah Dhina,op cit,p296‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪،252‬‬
‫‪١‬نمد بن رمضاف شاكش‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪Atallah Dhina, op cit, p295‬‬
‫‪ – 3‬رشيد بوريبة ‪،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪Atallah Dhina, op cit, p299، 503‬‬
‫‪4‬‬
‫كتوجو إىل تلمساف ُب‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين‪ٍ ،‬بٌ ٌفر من القضاء ٌ‬
‫الشوذم االشبيلي ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٜ‬نلوم كاف قاضيٌا باشبيلية ُب آخر دكلة ٌ‬
‫– أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫للصبياف بتلمساف توُب هبا سنة ‪737‬ق‪1337/‬ـ‪.‬ينظر‪٪ :‬ني بن خلدكف‪،‬‬
‫زم اجملانٌن‪ .‬كلقد ل ٌقب با‪ٜ‬نلوم ألنٌو كاف يصنع ا‪ٜ‬نلول كيبيعها ٌ‬
‫ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.70-68‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،128-127‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪5‬‬
‫يكىن أبا عناف ل ٌقب با‪ٞ‬نتوٌكل على اللٌو بويع با‪ٝ‬نبلفة ُب حياة كالده بتلمساف ربيع‬
‫ا‪ٜ‬نق ٌ‬
‫– ىو فارس بن علي بن عثماف بن يعقوب بن عبد ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نجة عاـ‪759‬ق‪1359/‬ـ كدفن َنامع ا‪ٞ‬ندينة‬
‫األكؿ‪749‬ق‪1349/‬ـ‪ ،‬توُب مقتوال حيث أنٌو خنقو كزيره ا‪ٜ‬نسن بن عمر الفودم ذم ٌ‬
‫ربيع ٌ‬
‫البيضاء كانت م ٌدة دكلتو‪9‬سنوات ك‪9‬أشهر‪ .‬ينظر‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل بن األ٘نر‪ ،‬ركضة النسرين‪ ،...‬ص‪ ،27‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬الحلل الموشية في‬
‫الرشاد‪ ،1979 ،‬ص‪.179‬‬ ‫المراكشيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬زٌكار سهيل‪ ،‬زمامة عبد القادر‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار ٌ‬ ‫ذكر األخبار ٌ‬
‫‪ – 6‬رشيد بوريبة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪Atallah Dhina, op cit,p299، 503‬‬

‫‪88‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ب‪ -/‬الكتاتيب‪:‬‬

‫مؤسسات تعليميٌة‪ٌ ،‬أما عن ْنهيزىا فكاف‬


‫ىي حجرات ‪٠‬ناكرة للمساجد‪ ،‬كىي عبارة عن ٌ‬
‫تطورت كأصبحت قاعات كبًنة هبا مدرجات‬ ‫ُب البداية عبارة عن حصائر مصنوعة من ا‪ٜ‬نلفاء لكنٌها ٌ‬
‫تستعمل مقاعد لؤلطفاؿ‪.1‬‬

‫تدرس بكتاتيب ا‪ٞ‬ندينة ىو حفظ القرآف الكرَل‪ ،2‬كما تناكؿ الفقهاء‬


‫مادة َّ‬‫أىم ٌ‬
‫ككانت ٌ‬
‫سلوؾ ا‪ٞ‬نعلٌم ْناه األطفاؿ كٕنثٌل ُب العقاب حيث ٌأهنم أجازكا ضرب الطٌفل الٌذم يرتكب ‪٢‬نالفات‬
‫‪3‬‬
‫الشدة على‬
‫الصدد عقد عبد الٌر٘نن بن خلدكف فصبل ُب أ ٌف ٌ‬
‫مع مراعاة التٌدرج ُب العقاب ‪ .‬كُب ىذا ٌ‬
‫مضرة هبم جاء فيو‪...":‬فينبغي للمعلٌم ُب متعلٌمو كالوالد ُب كلده أف ال يستب ٌد عليهم ُب‬
‫ا‪ٞ‬نتعلٌمٌن ٌ‬
‫التٌأديب"‪.4‬‬

‫ٌأما عن أجرة ا‪ٞ‬نعلٌم فإنٌو كاف يتقاضى أجرا زىيدا‪ ،‬كعند ختم الطٌفل للقرآف الكرَل جرت‬
‫الشريف) ‪.5‬‬
‫عادة أف يق ٌدـ األب للمعلٌم ىديٌة من ا‪ٟ‬ندايا ُب األعياد الدينيٌة (عاشوراء‪ ،‬ا‪ٞ‬نولد النبوم ٌ‬

‫‪1‬‬
‫‪١‬نمد األخضر‪،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،1983،‬‬
‫حجي‪ٌ ،‬‬ ‫الوزاف‪" ،‬كصف إفريقيا"‪ ،‬ترٗنة‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫‪ -‬حسن ٌ‬
‫ص‪ ،261‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬تلمساف‪،...‬ج‪ ،2‬ص‪.345‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،115‬أ٘ند فؤاد‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،589-588‬علي القابسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫األىواٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬كماؿ أبو مصطفى‪" ،‬جوانب من حضارة المغرب اإلسالمي من خالؿ نوازؿ الونشريسي"‪ ،‬القاىرة‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة شباب‬
‫ا‪ٛ‬نامعة‪ ،1997،‬ص‪ ،114‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬تلمساف‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.344‬‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص ص‪.591-590‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪5‬‬
‫‪١‬نمد عيسى‪" ،‬مدرسة‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،112‬‬ ‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،261‬كماؿ أبو مصطفى‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬ ‫الوزاف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -‬حسن ٌ‬
‫اإلقراء الجزائريٌة"‪ ،‬رسالة ا‪ٞ‬نسجد‪ ،‬العدد‪ٌ ،05‬‬
‫السنة ا‪ٝ‬نامسة‪ ،‬تصدرىا كزارة الشؤكف الدينيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2007 ،‬ص‪.11‬‬

‫‪89‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ج‪ -/‬المدارس‪:‬‬

‫عرؼ ا‪ٞ‬نشرؽ ظهور ا‪ٞ‬ندرسة النظاميٌة كمركز تعليمي مع القرف ‪5‬ق‪11/‬ـ إالٌ أ ٌف ىذا النٌوع من‬
‫ا‪ٞ‬نراكز التعليميٌة ُب ا‪ٞ‬نغرب مل ينتقل إليها إالٌ ُب منتصف القرف ‪7‬ق‪13/‬ـ‪ ،1‬كقد سا‪٨‬نت ا‪ٞ‬ندارس‬
‫أىم مدارسها‪:‬‬
‫فعاؿ ُب ازدىار ا‪ٜ‬نركة التٌعليميٌة بتلمساف‪ .‬كمن ٌ‬
‫الزيٌانية بشكل ٌ‬

‫األكؿ‬
‫السلطاف أيب ٘نٌو موسى ٌ‬
‫مدرسة أكالد اإلماـ‪ :‬كىي ٌأكؿ مدرسة بتلمساف ًبٌ إنشاؤىا بأمر من ٌ‬
‫الربع الثٌاٍل من القرف‪8‬ق‪14/‬ـ ك‪ٚ‬نٌيت باسم العا‪ٞ‬نٌن األخوين‬
‫ت‪718‬ق‪1318/‬ـ كيعود بناؤىا إىل ٌ‬
‫الر٘نن بن اإلماـ ت‪749‬ق‪1348/‬ـ كأخيو أيب موسى عيسى بن اإلماـ‬ ‫أيب زيد عبد ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السلطاف‬
‫ٌ‬ ‫فيو‬ ‫عرؼ‬ ‫كقت‬ ‫ُب‬ ‫ا‪ٞ‬ندرسة‬ ‫ُب‬ ‫يس‬
‫ر‬ ‫د‬‫الت‬
‫ٌ‬ ‫بشرؼ‬ ‫اف‬
‫و‬ ‫األخ‬ ‫حضي‬ ‫كقد‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‪757‬ق‪1356/‬ـ‬
‫األكؿ اعتىن‬
‫األكؿ باعتنائو للعلم كالعلماء‪ ،‬حيث يذكر التٌنسي أنٌو‪ٞ":‬نٌا كانت فّتة أيب ٘نٌو ٌ‬ ‫أبو ٘نٌو ٌ‬
‫بالعلم كالعلماء ككرد عليو العا‪ٞ‬ناف ا‪ٛ‬نليبلف ابنا اإلماـ فبىن ‪ٟ‬نما ا‪ٞ‬ندرسة الٌيت ‪ٚ‬نٌيت با‪ٚ‬نيهما"‪.3‬‬

‫األكؿ عن استيعاب الطٌلبة ارتأل أبو‬


‫ا‪ٞ‬ندرسة التٌاشفينيٌة‪ :‬أماـ عجز ا‪ٞ‬ندرسة الٌيت بناىا أبو ٘نٌو موسى ٌ‬
‫األكؿ ت‪736‬ىػ‪1335/‬ـ بتشييد ا‪ٞ‬ندرسة التٌاشفينيٌة‪ ،‬كالٌيت كانت ٓنفة فنيٌة رائعة جلب إليها‬
‫تاشفٌن ٌ‬
‫أشهر البنائٌن كا‪ٞ‬نهندسٌن األندلسيٌن‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫الزياني"‪٠ ،‬نلٌة القرطاس لل ٌدراسات ا‪ٜ‬نضاريٌة كالفكريٌة‪،‬‬
‫المؤسسات التٌعليميٌة في تلمساف خالؿ العهد ٌ‬
‫‪١‬نمد بوشقيف‪ٌ " ،‬‬
‫‪ٌ -‬‬
‫العدد التجرييب‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب جامعة تلمساف‪ ،2008 ،‬ص‪.109‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،130‬قا‪ٚ‬ني ِنتاكم‪" ،‬المدارس‬
‫‪ -‬التٌنسي‪ ،‬تاريخ بين زياف‪ ،...‬ص‪٪ ،139‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫بتلمساف في عهد بني زياف"‪٠ ،‬نلٌة الفكر ا‪ٛ‬نزائرم‪ ،‬العدد‪ ،04‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2005 ،‬ص ص‪ٌ ،85-84‬‬
‫بساـ كامل شقداف‪،‬‬
‫الزياني‪962-633‬ق‪1554-1236/‬ـ"‪ ،‬جامعة فلسطٌن‪ ،2002 ،‬ص‪.240‬‬ ‫"تلمساف في العهد ٌ‬
‫‪ - 3‬التنسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.139‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫‪ -‬التٌنسي‪ ،‬تاريخ بين زياف‪ ،...‬ص ‪ ،141‬قا‪ٚ‬ني ِنتاكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪90‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الشجرة الفضيٌة الٌيت كصفها التٌنسي ُب‬ ‫كما حرص على تزينها بأشهر االخّتاعات مثل‪ٌ :‬‬
‫الشكل كتب على إفريز تربيعتها األبيات التٌاليٌة‪:‬‬
‫خصة صدفيٌة ٌ‬
‫كتابو إضافة إىل ٌ‬

‫قاٍل ىك يح ٍس ىن بًنىائًي‬ ‫ً‬ ‫ك بىػ ٍه ىج ًيت ىك ىسنىائًي‬


‫يع إًتٍ ً‬
‫ىكبىد ى‬ ‫**‬ ‫أينٍظيٍر بً ىعٍيػنى ى‬

‫ًمن نى ٍشأًىٌب بى ٍل ًمن تى ىدفُّ ًق ىمائًي‬ ‫يما تىػىرل **‬‫ً ً‬ ‫ً‬


‫ديع ىشكٍلي‪ ،‬ك ٍاعتىرب ف ى‬
‫ىكبى ى‬

‫يضػاء‬ ‫اؼ ك ىذك ً‬ ‫ًجسم لى ًط ه ً‬


‫ب الفضَّة البى ى‬
‫ى‬ ‫ص ى‬‫ى‬ ‫**‬ ‫ب ىسيىبلىنيو‬
‫يف ىذائ ه‬ ‫ٍه‬

‫كض ًغب ى‪ٚ‬نىاء‪.1‬‬‫فغ ىدت ىك ًمثٍ ًل َّ‬


‫الر ً‬ ‫**‬ ‫ت‬ ‫ف ًيب أ ٍىزىى هار ى‬
‫كشي ى‪٧‬نىىق ٍ‬ ‫قى ٍد ح َّ‬

‫كمن أشهر من تص ٌدر للتٌدريس هبا كالٌذم يعترب من أقطاب الفقو ا‪ٞ‬نالكي أبو موسى عمراف‬
‫‪2‬‬
‫فتم هتد‪٬‬نها ليبىن‬
‫ا‪ٞ‬نش ٌذايل ت‪745‬ق‪1344/‬ـ ‪ ،‬كلكن أيادم االستعمار الفرنسي قد أتت عليها ٌ‬
‫مكاهنا دارا للبلديٌة‪ٍ ،‬بٌ نقلت بعض ٓنفها إىل متحف تلمساف كمتحف كلوٍل بباريس‪.‬‬
‫أسسها أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين سنة‪747‬ىػ‪1347/‬ـ عند استيبلئو على‬
‫مدرسة سيدم أيب مدين بالعبٌاد‪ٌ :‬‬
‫مدينة تلمساف سنة‪737‬ىػ‪1336/‬ـ‪.3‬‬
‫ٔنليدا لذكرل‬
‫السلطاف أيب ٘نٌو موسى الثٌاٍل ت‪791‬ق‪1389/‬ـ ن‬
‫أسست من قبل ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة اليعقوبيٌة‪ٌ :‬‬
‫كالده أيب يعقوب يوسف ت‪763‬ىػ‪1362/‬ـ‪ ،‬ككاف افتتاحها سنة‪765‬ىػ‪1363/‬ـ‪.4‬‬
‫كما ىناؾ إشارة لوجود مدرستٌن كرد ذكر‪٨‬نا ُب كتاب البستاف البن مرَل مدرسة منشار‬
‫ا‪ٛ‬نلد كمدرسة سيدم ا‪ٜ‬نسن أبركاف‪ٌ ،‬إال أ ٌف مكاف كتاريخ إنشاء ىاتٌن ا‪ٞ‬ندرستٌن ‪٠‬نهوؿ‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪١‬نمد مكيوم‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،140‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬أبو ٘نٌو موسى‪ ،...‬ص ص‪ٌ ،61-60‬‬ ‫‪ -‬التنسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الزياني القرف‪8‬ق‪14/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة الفكر ا‪ٛ‬نزائرم‪ ،‬العدد ٌ‬
‫الرابع‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.97‬‬ ‫"المؤسسات التٌعليميٌة في العهد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.130‬‬
‫‪ُ -‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ - 3‬ابن مرزكؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نسند‪ ،...‬ص‪.406‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.241‬‬
‫بساـ شقداف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ،...‬ص ‪ٌ ،64‬‬
‫‪-‬عبد ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.240-230‬‬
‫‪ -‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪91‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الزكايا‪:‬‬
‫د‪ٌ -/‬‬
‫الصلوات ا‪ٝ‬نمس‬ ‫مؤسسة ذات طابع ديين كثقاُب كاجتماعي‪ ،‬تقاـ فيها ٌ‬ ‫الزاكية عبارة عن ٌ‬
‫ٌ‬
‫تدرس هبا العلوـ الدينيٌة كالتٌفسًن‪ ،‬الفقو‪ ،‬ا‪ٜ‬نديث كما تتٌخذ مأكل‬ ‫فضبل على ٌأهنا كانت ٌ‬
‫‪1‬‬
‫ا‪ٞ‬نتجولٌن كدار ‪٠‬نانيٌة تطعم‬
‫ٌ‬ ‫تأكم‬ ‫ا‪ٞ‬نغرب‬ ‫ُب‬ ‫عندنا‬ ‫ايا‬
‫ك‬ ‫الز‬
‫ٌ‬ ‫ف‬
‫ٌ‬ ‫"إ‬ ‫‪:‬‬ ‫مرزكؽ‬ ‫ابن‬ ‫عنها‬ ‫عرب‬
‫ٌ‬ ‫‪.‬حيث‬ ‫للطٌلبة‬
‫ا‪ٞ‬نسافرين"‪.2‬‬
‫الزكايا ُب مدينة تلمساف‪:‬‬
‫أىم ٌ‬
‫كمن ٌ‬

‫السلطاف أبو ٘نٌو موسى الثٌاٍل على ضريح كالده(‪.)3‬‬


‫الزاكية اليٌعقوبيٌة‪ :‬أنشأىا ٌ‬
‫ٌ‬

‫زاكية سيدم أيب مدين بالعبٌاد‪.‬‬

‫زاكية سيدم ا‪ٜ‬نلوم‬

‫زاكية سيدم السنوسي‪.4‬‬

‫الزكايا ٌأهنا انتشرت بعدما انتشر تيار التٌصوؼ كقد صارت تنافس ا‪ٞ‬ندرسة‬
‫كما يبلحظ على ىذه ٌ‬
‫كا‪ٞ‬نسجد ُب التٌعليم‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫الصوفيٌة كالعزابة كاالحتالؿ الفرنسي في الجزائر"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الغرب للنٌشر كالتٌوزيع‪،2007 ،‬‬
‫الزكايا ٌ‬
‫‪ -‬عبد العزيز شهيب‪ٌ " ،‬‬
‫‪١‬نمد سي يوسف‪" ،‬العامل ال ٌديني في مقاكمة االستعمار الفرنسي لبالد‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،119‬‬‫‪١‬نمد بن دبٌاغ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ص‪ٌ ،16‬‬
‫القبائل إلى غاية‪1871‬ـ"‪ ،‬رسالة ا‪ٞ‬نسجد‪ ،‬العدد‪ ،08‬السنة السادسة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.413‬‬
‫‪ -‬ابن مرزكؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.68‬‬
‫‪ -‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.149‬‬
‫‪-‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪،‬ج‪ ،1‬ص‪.149‬‬
‫‪ -‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪92‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ق‪ -/‬المكتبات العلميٌة‪:‬‬

‫ا‪ٞ‬نؤسسات الثٌقافيٌة الٌيت عين هبا ا‪ٞ‬نسلموف‪،‬‬


‫أىم ٌ‬ ‫تعترب ا‪ٞ‬نكتبات العلميٌة ُب ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة من ٌ‬
‫الزياٍل على‬
‫ككاف ‪ٟ‬نا دكر كبًن ُب تنشيط ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة‪ ،‬فقد احتوت تلمساف ُب العهدين ا‪ٞ‬نوحدم ك ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم كاف ﵀مد بن عبد ا‪ٜ‬نق الكومي بتلمساف خزانة تتوفٌر على ٌأمهات‬
‫مكتبات‪ ،‬ففي العهد ٌ‬
‫أىم أعمالو تأليف موسوعي ُب ا‪ٜ‬نديث من ‪٥‬نو ثبلثة آالؼ كرقة‪ٌ ،1‬أما ُب العهد‬ ‫الكتب‪ .‬كمن ٌ‬
‫الزياٍل فكانت تلمساف تتوفٌر على مكتبتٌن‪ :‬فا‪ٞ‬نكتبة األكىل ىي الٌيت أقامها ا‪ٞ‬نلك أبو ٘نٌو موسى‬
‫الثٌاٍل عاـ ‪760‬ىػ‪1356/‬ـ‪.2‬‬

‫‪١‬نمد الثٌاٍل بن أيب ٘نٌو موسى الثٌاٍل عاـ‬


‫السلطاف أبو زياف ٌ‬
‫ٌأما ا‪ٞ‬نكتبة الثٌانيٌة فأنشأىا ٌ‬
‫‪796‬ق‪1392/‬ـ ككاف يوجد هبذه ا‪ٞ‬نكتبة إىل جانب الكتب كا‪ٞ‬نخطوطات نسخا من القرآف كنسخة‬
‫الشفػا للقاضي عيٌاض نسخها ا‪ٞ‬نلك أبو زياف بنفسو‪.3‬‬
‫من صحيح البخارم ككتاب ٌ‬

‫‪ -2.2‬أصناؼ العلوـ كمشاىير العلماء‪:‬‬

‫نتيجة لتشجيع أمراء كسبلطٌن مدينة تلمساف للعلم كالعلماء‪ ،‬عرفت ا‪ٜ‬نركة الثٌقافيٌة نشاطا كبًنا‬
‫ُب ٗنيع العلوـ النقلية كالعقلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬إبراىيم حركات‪" ،‬مدخل إلى تاريخ العلوـ بالمغرب المسلم حتٌى القرف‪ 9‬ق‪15 /‬ـ"‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬دار ٌ‬
‫الرشاد‬
‫ا‪ٜ‬نديثة‪ ،2000 ،‬ص‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.107‬‬
‫‪١‬نمد بن رمضاف شاكش‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪3‬‬
‫ىواريٌة ب ٌكام‪" ،‬العالقات الزيٌانيٌة المرينيٌة سيٌاسيٌا كثقافيٌا"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪،‬‬
‫‪ -‬التٌنسي‪ ،‬تاريخ بني زياف‪ ،...‬ص‪ٌ ،221‬‬
‫جامعة تلمساف‪ ،2008 ،‬ص ص‪.53-52‬‬

‫‪93‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أ‪ -/‬العلوـ النقليٌة‪:‬‬

‫‪ ‬العلوـ الدينيٌة‪:‬‬

‫أسهم علماء تلمساف كغًنىم من علماء العامل اإلسبلمي ُب ازدىار ىذا ا‪ٜ‬نقل ال ٌديين‪ ،‬سواء‬
‫بالتٌدريس أك التٌأليف أك ّنا كانوا ‪٩‬نلبونو معهم من مؤلٌفات‪ .‬كمن أشهرىم‪:‬‬

‫أحمد بن علي بن غزلوف يكىن ب ػأبي جعفر ت‪524‬ق‪1129/‬ـ‪ ،‬أصلو من تطيلة‬


‫باألندلس‪ ،‬ركل عن أيب الوليد سليماف بن خلف الباجي كنبغ ُب ا‪ٜ‬نديث‪ .‬رحل إىل ببلد ا‪ٞ‬نغرب‬
‫فاستقر بتلمساف ‪٪‬ن ٌدث هبا‪ ،‬كقد أخذ عنو الكثًن من العلماء‪.1‬‬

‫الغساني ت‪663‬ق‪1264 /‬ـ‪ :‬أخذ العلم عن علمائها كمنهم‪ :‬أبو عبد‬


‫محمد بن إبراىيم ٌ‬
‫ا﵁ التجييب‪ .‬كاف لو دراية بالفقو كا‪ٜ‬نديث كاألدب كالتٌاريخ‪.2‬‬

‫أحمد بن الحسن بن سعيد المديوني ت‪706‬ق‪1306 /‬ـ‪ :‬فقيو مالكي كىو ج ٌد اإلماـ‬
‫ألمو الٌذم ذكر عنو قائبل‪" :‬ج ٌدم ىذا قاضي تلمساف كاف فقيها ‪١‬ن ٌدثا صا‪ٜ‬نا‬
‫ابن مرزكؽ ا‪ٜ‬نفيد ٌ‬
‫عادال"‪.3‬‬

‫نشأ بتلمساف فأخذ عن علمائها كمنهم‪ :‬ابنا اإلماـ ٍبٌ ارٓنل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ فالتقى َنبلؿ ال ٌدين‬
‫الر٘نن القزكيين‪.4 ...‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪165‬‬
‫‪٪-‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪- 2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.138‬‬
‫‪ - 3‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.54‬‬
‫‪ - 4‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص‪ٝ ،54‬نضر عبديل‪" ،‬الحياة الثٌقافيٌة بالمغرب األكسط ببني زيٌاف‪-633‬‬
‫‪962‬ق‪1554-1236/‬ـ"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪ ،2005 ،‬ص‪.137‬‬

‫‪94‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫يكىن ب ػأبي ربيع ت‪845‬ق‪1441/‬ـ‪ :‬نشأ كدرس‬


‫شريف ٌ‬
‫سليماف بن الحسن البوزيدم ال ٌ‬
‫كل من القلصادم كالونشريسي كبن غازم‪ .1‬قاؿ الونشريسي‪:‬‬
‫بتلمساف برز ُب الفقو‪ .‬كقد أثىن عليو ٌ‬
‫ا﵀صل ا﵀ ٌقق"‪.2‬‬
‫"شيخ شيوخنا الفقيو ٌ‬

‫‪ ‬العلوـ اللٌسانيٌة كاالجتماعيٌة‪:‬‬

‫اشتهر بتلمساف عدد كبًن من العلماء ُب ىذا اجملاؿ كمنهم‪:‬‬

‫يكىن بأبي علي ت‪569‬ق‪1137/‬ـ‪ :‬كلد كنشأ بتلمساف‬ ‫حسن بن عبد اللٌو األشيرم ٌ‬
‫الشعر‪ ،‬التاريخ‪ .‬لو قصائد ُب مدح األمًن‬
‫فأخذ العلم عن علمائها‪ .‬نبغ ُب علوـ ‪٢‬نتلفة منها‪ :‬األدب‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم‪ .‬كما أ ٌف لو ‪٢‬نتصرا ُب التٌاريخ ‪ٚ‬نٌاه‪" :‬نظم الآليل ُب فتوح األمر‬
‫يوسف بن عبد ا‪ٞ‬نؤمن ٌ‬
‫العايل"‪.3‬‬

‫الحجاـ ت‪614‬ق‪1217/‬ـ‪ :‬كلد‬ ‫يكىن بأبي عبد اهلل بن ٌ‬ ‫مح ٌمد بن أحمد بن اللٌخمي ٌ‬
‫السبع عن أيب العبٌاس األعرج‪ ،‬كاف أديبا كاعظا ألٌف كتابا ُب ذلك‬
‫كنشأ بتلمساف درس القراءات ٌ‬
‫"حجة ا‪ٜ‬نافظٌن ك‪١‬نجة الواعظٌن"‪ .‬كمن أشعاره‪:‬‬
‫‪ٚ‬نٌاه‪ٌ :‬‬
‫ب ا‪ٜ‬نىبً ً‬
‫يب‬ ‫ىعلً ًيل ال ىق ً‬
‫لب ًمن يح ِّ‬ ‫صف ذيك ًعل وم ىغ ًريب **‬
‫ىغريب الو ً‬
‫ي ى‬
‫كيىش يكو ىما يي ًك ُّن ًمن الوًج ً‬
‫يب‪.4‬‬ ‫إًذىا ىما اللَّيل أىظٍلػى ىم قى ىاـ يىبكػًي **‬
‫ى ى‬ ‫ى‬

‫‪1‬‬
‫الراغب إلى أعلى المنازؿ كالمناقب" ا‪ٞ‬نعركفة‪ :‬برحلة القلصادم‪،‬‬
‫‪ -‬علي القلصادم (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪ ،‬تمهيد الطٌالب كمنتهى ٌ‬
‫الشركة التونسية للتٌوزيع‪ ،1978 ،‬ص‪.109‬‬
‫‪١‬نمد أبو األجفاف‪ ،‬تونس‪ٌ ،‬‬
‫ٓنقيق‪ٌ :‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.106-105‬‬
‫‪-‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫كالموحدين"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التاريخ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ - 3‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪" ،‬الحياة الفكرية في الجزائر في عهد المرابطين‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،1984 ،‬ص‪.341‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪،‬ج‪ ،1‬ص‪.137‬‬
‫‪٪ -‬نٍن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪95‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫يكىن ب ػأبي عبد اهلل‪ :‬كاف ابن‬


‫بن منصور بن ىدية القرشي ت‪736‬ق‪1330/‬ـ ٌ‬ ‫محمد‬
‫ٌ‬
‫ظ‬
‫شّت‪ ،‬كما كاف لو ح ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نطولة ُب فنوفو ٌ‬
‫الرسائل ٌ‬
‫اللٌساف كاألدب ككاتبا بليغا ينشئ ٌ‬ ‫أئمة‬
‫ىديٌة من ٌ‬
‫كافر من التٌاريخ‪ .‬لو من التٌآليف‪" :‬تاريخ تلمساف" كقيل أنٌو ضاع أثناء ا‪ٜ‬نصار الطٌويل‪.1‬‬

‫يكىن ب ػأبي عبد اهلل ت‪871‬ق‪1461/‬ـ‪ .‬عامل ُب‬


‫محمد بن العبٌاس العبٌادم التٌلمساني‪ٌ :‬‬
‫ٌ‬
‫الفقو كالنٌحو‪ ،‬كمن تآليفو‪" :‬شرح ٗنل ا‪ٝ‬نو‪٤‬ني"‪" ،‬تسهيل ا‪ٞ‬نناؿ ُب شرح الميٌة األفعاؿ"‪.2‬‬

‫ب‪ -/‬العلوـ العقلية‪:‬‬

‫سبق كأشرنا إىل دكر أمراء كسبلطٌن تلمساف ُب تطوير ا‪ٜ‬نركة العلميٌة با‪ٞ‬ندينة من خبلؿ‬
‫للمؤسسات العلميٌة كتقريبهم ُب ‪٠‬نالسهم للعلماء كإغداؽ عليهم با‪ٟ‬ندايا‪٤ .‬ند أف تلك‬
‫ٌ‬ ‫تشييدىم‬
‫ا‪ٜ‬نركة كاف ‪ٟ‬نا دكر كبًن ُب تنشيط ‪٢‬نتلف العلوـ أبرزىا‪ :‬العلوـ العقلية‪ .‬كمن أشهر علماء تلمساف‬
‫الذين برزكا ُب ىذا ا‪ٞ‬نيداف منهم‪:‬‬

‫محمد بن خلف الكالعي ت‪588‬ق‪1192/‬ـ‪ :‬لو مؤلٌفات عديدة ُب الفرائض‬


‫أحمد بن ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نتوسط كا‪ٞ‬نختصر‪.3‬‬
‫الكبًن ك ٌ‬

‫يكىن بأبي إسحاؽ توفي بعد ‪690‬ق‪1291/‬ـ‪ :‬اشتهر ُب‬


‫إبراىيم األنصارم التلمساني ٌ‬
‫علم العدد كالفرائض حيث نظٌم أرجوزة ‪١‬نكمة بعلمها ضابطة عجيبة الوضع‪ .‬كىو ال يتجاكز‬
‫العشرين من عمره‪.4‬‬

‫‪ - 1‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص‪.153‬‬


‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،109‬التنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪318‬‬
‫‪ -‬علي القلصادم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الرابع (عصر بني مرين)"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نناىل‪ ،‬العدد‪،33‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننوٍل‪" ،‬نشاط ال ٌدراسات الرياضية في مغرب العصر الوسيط ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫السنة ‪ ،12‬تصدرىا كزارة الشؤكف الثقافية‪ ،‬الرباط‪ ،1985،‬ص‪.78‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫‪ -‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪96‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخاسخيٍّت ًاٌثمافٍت دلذٌنت حٍّغاْ ِٓ اٌمشْ ‪ 6‬إىل ‪9‬ىـ‪َ15-12/‬‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫محمد الخزاعي التلمساني ت‪789‬ق‪1387/‬ـ‪ :‬ىو من األسر األندلسية‬ ‫علي بن ٌ‬


‫الرئاسة كالٌيت ىاجرت إىل ا‪ٞ‬نغرب األكسط‪ ، .‬برز ُب ع ٌدة علوـ منها‪ :‬الفقو‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬نشهورة بالعلم كالقضاء ك ٌ‬
‫األدب‪ ،‬التٌاريخ كا‪ٜ‬نساب‪.1‬‬

‫محمد القلصادم ت‪891‬ق‪1486/‬ـ ع ٌدة مؤلٌفات‬


‫كما كاف ألبي الحسن علي بن ٌ‬
‫أكثرىا ُب ا‪ٜ‬نساب كالفرائض‪.2‬‬

‫تطورت ا‪ٜ‬نركة العمرانيٌة بتلمساف كبشكل سريع نتيجة لبلزدىار االقتصادم كِنصوص‬ ‫لقد ٌ‬
‫كل اآلفاؽ‪ .‬كىذا ما ٌأىل تلمساف ألف تصبح ليس‬
‫ا‪ٜ‬نركة التجارية كالٌيت جلبت إىل ا‪ٞ‬ندينة النٌاس من ٌ‬
‫كتؤدم‬
‫كتتبوأ إىل جانب ذلك مكانة ثقافيٌة ٌ‬
‫الزيانيٌة فحسب بل ٌ‬
‫السياسيٌة كاالقتصاديٌة لل ٌدكلة ٌ‬
‫العاصمة ٌ‬
‫كأكؿ مركز ثقاُب ُب ا‪ٞ‬نغرب األكسط‪.‬‬
‫رسالتها العلميٌة كبركزىا ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٝ ،120‬نضر عبديل‪ ،‬ا‪ٜ‬نياة الثقافية‪ ،...‬ص‪.224‬‬
‫‪ -‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪( ،‬من مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص ص‪.41-40‬‬
‫‪ -‬علي القلصادم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪97‬‬
‫الفصل الثّالث‪:‬‬
‫التّطىّرات التّارخيًُّ والثّقافًُّ ملديهُ فاس‬
‫مو القرى السّادس إىل التّاسع اهلجريني‬
‫‪15- 12 /‬م‬

‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬


‫تطور مدينة فاس من القرف ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل ٌ‬
‫‪ -1.1‬فاس ُب عصرم ا‪ٞ‬نرابطٌن كا‪ٞ‬نوحدين‬
‫‪ -2.1‬فاس ُب عصر ا‪ٞ‬نرينٌن‬
‫‪ -/2‬مظاىر الحياة الثٌقافيٌة بمدينة فاس‬
‫‪-2.2‬أصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‬
‫‪-1.2‬ا‪ٞ‬نؤسسات التعليمية‬

‫‪97‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫تبوأت مكانة مرموقة ٌأىلها‬


‫مدينة فاس من أكائل ا‪ٞ‬ندف اليت نشأت با‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬كلقد ٌ‬
‫لتكوف ُب مستول ما ق ٌدمتو من مسا‪٨‬نات علميٌة كثقافيٌة كسيٌاسيٌة ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪.‬‬
‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬
‫تطور مدينة فاس من القرف ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل ٌ‬
‫‪ -1.1‬فاس في عصرم المرابطين كالموحدين‪:‬‬
‫للسيطرة على أقاليم ا‪ٞ‬نغرب األقصى األخرل‬
‫أدرؾ ا‪ٞ‬نربطوف أ‪٨‬نيٌة فتح مدينة فاس فهي البوابة ٌ‬
‫دكف عناء فأع ٌد يوسف بن تاشفٌن جيشا كبًنا لذلك‪ ،‬ك‪ٞ‬نا علم األمًن الفتوح بن دكناس ا‪ٞ‬نغراكم‬
‫ٌ‬
‫عمو معنصر بن ٘نٌاد كاشت ٌد‬
‫بقدكـ ا‪ٞ‬نرابطٌن على أطراؼ ا‪ٞ‬ندينة ٔنلٌى عن إدارة مدينة فاس البن ٌ‬
‫خوفو عندما ٓنالف صاحب مكناسة ا‪ٞ‬نهدم بن يوسف ا‪ٛ‬نزنائي مع يوسف بن تاشفٌن‪.1‬‬
‫استطاع معنصر بن ٘نٌاد بذكائو ُب القضاء على ا‪ٛ‬نيش التٌابع للمرابطٌن‪ ،‬كمع إصرار يوسف‬
‫بن تاشفٌن على فتح فاس كبالفعل فتحت صلحا عاـ ‪455‬ق‪1062/‬ـ فأقاـ هبا أيٌاما كاستخلف‬
‫‪2‬‬
‫الصلح ُب فاس مل تستسلم ليوسف بن تاشفٌن حيث‬
‫كبالرغم من انعقاد ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫عليها عامبل من ‪ٞ‬نتونة‬
‫استغل ٕنيم بن معنصر بعد مهلك معنصر فرصة انشغاؿ ا‪ٞ‬نرابطٌن بالفتوح كدخل ا‪ٞ‬ندينة كقتل عاملها‬
‫ٌ‬
‫يتجهز‬
‫ا‪ٞ‬نرابطي‪ ،‬كعلى اثر سقوط ا‪ٞ‬ندينة طلب يوسف من حليفو مهدم بن يوسف ا‪ٛ‬نزنائي أف ٌ‬
‫لكن معنصر مل ينتظر كصوؿ ا‪ٛ‬نيش لفاس فقاـ ّنهاٗنة ىذا ا‪ٛ‬نيش كاستطاع ىز‪٬‬نتو‬
‫لقتاؿ مغراكة‪ٌ ،‬‬
‫ىز‪٬‬نة نكراء كقىػٍت ًل قائده سنة ‪456‬ق‪1063/‬ـ‪ .‬كعلى إثر ذلك ٗنع يوسف بن تاشفٌن عساكره‬
‫فلما رأل ٕنيم بن معنصر أ ٌف األمر قد اشت ٌد عليو كانقطعت ا‪ٞ‬نواد‬
‫‪ٜ‬نصار فاس كتضييق ا‪ٝ‬نناؽ عليها‪ٌ ،‬‬

‫‪ -1‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.140‬‬


‫‪-2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،141‬حسن أ٘ند ‪١‬نمود‪" ،‬قياـ دكلة المرابطين صفحة مشرقة في التاريخ المغرب في العصور‬
‫الوسطى"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار الفكر العريب‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪١ ،22‬نمد بن تاكيت‪" ،‬فاس جولة في أحداثها الكبرل"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نناىل‪،‬‬
‫بالشؤكف الثٌقافيٌة‪ ،‬الرباط‪ ،1976 ،‬ص‪.186‬‬
‫السنة الثٌالثة‪ ،‬تصدرىا كزارة ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نكلٌفة ٌ‬
‫العدد‪ٌ ،5‬‬
‫‪98‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫عليو خرج لقتاؿ ا‪ٞ‬نرابطٌن لكنٌو مين هبز‪٬‬نة نكراء انتهت ّنقتلو كدخل يوسف بن تاشفٌن فاس عنوة‬
‫سنة ‪460‬ق‪1067/‬ـ‪.1‬‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫لكن قبيلة زناتة بفاس عملت على ص ٌد ا‪ٝ‬نطر ا‪ٞ‬نرابطي كعيٌنت عليها القاسم بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫عبد الر٘نن من كلد موسى بن أيب العافية فزحفوا إىل معسكرات ا‪ٞ‬نرابطٌن‪ .‬ك‪ٞ‬نا كصلت أنباء ىز‪٬‬نة‬
‫ٌ‬
‫كل ا‪ٛ‬نهات فدخلها عنوة سنة‬ ‫ا‪ٞ‬نرابطٌن تق ٌدـ يوسف بن تاشفٌن ‪٥‬نو فاس كأحاط ا‪ٞ‬ندينة من ٌ‬
‫‪2‬‬
‫حّت امتؤلت‬‫‪462‬ق‪1069/‬ـ ‪".‬كقتل هبا من مغراكة كبين يفرف كمكناسة كقبائل زناتة خلقا كثًنا ٌ‬
‫أسواؽ ا‪ٞ‬ندينة كشوارعها بالقتلى‪.3 "...‬‬
‫كبسقوط فاس ُب يد ا‪ٞ‬نرابطٌن تبدأ مرحلة جديدة كىي مرحلة التٌشييد كاالزدىار إذ عمل‬
‫يوسف على ىدـ األسوار اليت كانت تفصل بٌن عدكة القركيٌن كاألندلسيٌن كربطهما بعدة قناطر‬
‫كصًن‪٨‬نا مدينة كاحدة‪ ،‬كما عمل على ٓنويلها قاعدة عسكريٌة لفتح األندلس كا‪ٞ‬نغرب األكسط‪ ،4‬بعد‬
‫ٌ‬
‫كفاة يوسف بن تاشفٌن خلفو ابنو علي بن يوسف (‪537-500‬ق‪1142-1106/‬ـ) كعرفت‬
‫لكن علي بن يوسف استطاع‬
‫ا‪ٞ‬ندينة ُب عهده ثورة عاملو ‪٪‬ني بن أيب بكر الٌذم امتنع من مبايعتو ٌ‬
‫اىتم العاىل ا‪ٞ‬نرابطي بالتٌشييد فقاـ بتوسيع جامع القركيٌن كىذا بعدما ضاؽ‬
‫القضاء عليها‪ .‬كما ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نامع با‪ٞ‬نصلٌن‪ .5‬كلقد أثىن على ‪١‬ناسن كٗناؿ فاس ُب ىذه الفّتة الفقيو أبو الفضل يوسف بن‬
‫النٌحوم ت‪513‬ق‪1119/‬ـ‪ً 6‬‬
‫بش ٍعر‪:‬‬

‫‪ -1‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.141‬‬


‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.188‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،28‬القلقشندم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -3‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.141‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪ ،141‬ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪ ،159-158‬إبراىيم حركات‪" ،‬المغرب عبر التٌاريخ"‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار‬
‫الرشاد‪ ،2000 ،‬ص‪.165‬‬
‫ٌ‬
‫‪6‬‬
‫‪١‬نمد بن يوسف أبو الفضل ا‪ٞ‬نعركؼ بابن النحوم أصلو من توزر دخل سجلماسة كفاس‪ .‬كاف عارفا بأصوؿ ال ٌدين‬
‫‪ -‬يوسف بن ٌ‬
‫كالفقو كعلم الكبلـ‪ ،‬كلو اىتماـ بكتاب اإلحياء للغزايل توُب سنة ‪513‬ق‪1149/‬ـ بالقلعة ا‪ٜ‬نماديٌة‪ .‬ينظر‪ :‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.316-312‬‬
‫ٌ‬
‫‪99‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫وؾ أ ىيىنً ييهم ًّنىا يرًزقيوا‬


‫ٗني ًع ا‪ٜ‬ني ٍسن يم ٍس ىّت هؽ ** ىك ىساكًني ى‬ ‫يا فىاس ًمٍن ً‬
‫ك ىً‬
‫ى‬
‫الوىرؽ‬ ‫الس ٍلسل َّ ً‬ ‫ً‬ ‫ك أـ ركح لًر ً‬ ‫ىذا نى ًسيم ً‬
‫الصاُب ٍأـ ى‬ ‫احتنىا ** ىكىم ياؤؾ َّ ى ي‬ ‫ي ه ىى‬ ‫ي‬ ‫ى‬
‫ىسواؽ كالطُّرؽ‪.1‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ض ىٔنلىلىت األىنٍػ ىه يار ىداخلى ىها ** ىح َّّت ا‪ٞ‬نى ىجالس كاأل ٍ‬
‫أ ٍىر ه‬
‫الموحديٌن كعظم شأهنم فاستولوا على الكثًن من مدف‬ ‫ٌ‬ ‫بضعف ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نرابطيٌة ‪٧‬نت أحواؿ‬
‫ا‪ٞ‬نغرب الٌيت كانت ٓنت سيطرة ا‪ٞ‬نرابطٌن‪ ،‬ففي عاـ‪540‬ق‪1145/‬ـ حضر عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي إىل‬
‫فاس فحاصرىا على أمل استسبلـ ا‪ٞ‬ندينة ك‪ٞ‬نا طاؿ بو األمر "عمد إىل قطع النٌهر ال ٌداخل إليها‬
‫ٌ‬
‫حّت ا‪٥‬نصر ا‪ٞ‬ناء فوقها ُب الوطاء فوصل إىل مستواه األصلي ٍبٌ خرقو فهبط‬
‫باأللواح كا‪ٝ‬نشب كالبناء ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ناء عليهم دفعة كاحدة فهدـ سورىا كىدـ من دكرىا ما يزيد على ألفي دار كىلك بو خلق كثًن ككاد‬
‫‪2‬‬
‫مرددا‪" :‬إنٌنا ال ‪٥‬نتاج إىل سور إٌ‪٧‬نا‬
‫ٌ‬ ‫ارىا‬
‫و‬ ‫أس‬ ‫ٗنيع‬ ‫يب‬ ‫ر‬‫بتخ‬ ‫أمر‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪ٞ‬ناء أف يأٌب على أكثرىا"‬
‫‪. 3‬‬
‫‪١‬نمد النٌاصر ‪613-595‬ق‪-1198 /‬‬ ‫ٌ‬ ‫عهد‬ ‫حّت‬
‫ٌ‬ ‫سور‬ ‫ببل‬ ‫فاس‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫ٌ‬ ‫فظ‬ ‫األسوار سيوفنا كعدلنا" ‪.‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدكف قاعدة ‪ٛ‬ننودىم‪.4‬‬
‫‪1216‬ـ الذم ج ٌدد أسوارىا سنة ‪600‬ق‪1203/‬ـ‪ٌ ،‬أنذىا خلفاء ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدكف ىز‪٬‬نة قاسية من النصارل قتل فيها عدد كبًن من‬
‫كُب سنة ‪609‬ق‪1219/‬ـ اهنزـ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نسلمٌن كلقد عرفت "بوقعة العقاب")‪ (las navas de taloza‬كمنذ ىذا التٌاريخ ظهر ا‪ٞ‬نرينيوف‬
‫للموحدين خصوصا بعدما بدت معامل سقوط‬ ‫ٌ‬ ‫كأهنم ا‪ٞ‬ننقذ للببلد كالوارث‬
‫الساحة السياسيٌة ك ٌ‬
‫على ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين أنفسهم على ا‪ٜ‬نكم‪ .‬فتوالت ىزائمهم أماـ ا‪ٛ‬نيش‬
‫الصراع بٌن ٌ‬‫ا‪ٞ‬نوحدية‪ ،‬حيث نشب ٌ‬ ‫ال ٌدكلة ٌ‬
‫الساحة السياسيٌة‪.5‬‬
‫ا‪ٞ‬نريين كبالتايل بركزىم على ٌ‬

‫‪ -1‬موالم ىاشم العلوم القا‪ٚ‬ني‪" ،‬فاس من التٌوافق إلى االندماج كالخصوصيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬فاس ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬القسم‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪ ،2009 ،‬ص‪.261‬‬
‫األكؿ‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.107‬‬
‫‪ -‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪ ،189‬السبلكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.107‬‬
‫الصفحة نفسها‪ ،‬السبلكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ٌ ،‬‬
‫‪4-‬‬
‫‪Michel Abitbole, op cit, p72-80.‬‬
‫‪-5‬‬
‫علي بن أيب زرع الفاسي‪" ،‬ال ٌذخيرة السنية في تاريخ ال ٌدكلة المرينيٌة"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالوراقة‪ ،1972 ،‬ص‬

‫‪١‬نمد‪١ ،‬نمد علي الر٘ناٍل‪" ،‬المفيد في تاريخ المغرب"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪ ،‬دار الكتاب‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.158‬‬ ‫ص‪١ ،25-24‬نمد األمٌن ٌ‬
‫‪100‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫‪ -2.1‬فاس في عصر المرينين‪:‬‬

‫السعيد علي‬‫تعرضت فاس ‪ٟ‬نجمات بين مرين ُب سنة ‪642‬ق‪1244/‬ـ كىذا ُب خبلفة ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نريين‬
‫كلكنٌهم مل يتم ٌكنوا من دخو‪ٟ‬نا‪ ،‬كُب سنة ‪646‬ق‪1248/‬ـ ٕن ٌكن األمًن أبو بكر بن عبد ٌ‬
‫السنة‪ٍ ،1‬بٌ هنض لفتح مواطن زناتة كاستخلف عليها‬
‫من االستيبلء على فاس كبايعو أىلها ُب نفس ٌ‬
‫السعود بن خرباش إالٌ أنٌو سرعاف ما انقلب أىل فاس ض ٌد بين مرين كقتلوا عاملها كرجعوا إىل‬
‫مواله ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين‪ .‬ك‪ٞ‬نا علم أبو بكر بن عبد ا‪ٜ‬نق بذلك رفع ا‪ٜ‬نصار عن فازاز كقدـ إىل فاس كأحاطها‬
‫ٌ‬ ‫طاعة‬
‫ٌ‬
‫بعساكره كقطع ا‪ٞ‬نواد عنها‪ ،‬ك‪ٞ‬نا يئس أىل فاس من نصرة ا‪ٞ‬نوحدين سألوا األماف من بين مرين فأمنوىم‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق ىاجم فاس كدخلها‬
‫عمو يعقوب بن عبد ٌ‬ ‫لكن ٌ‬
‫بعد كفاتو خلفو من بعده ابنو أبو حفص عمر‪ ،‬ك ٌ‬
‫خاصا‬
‫اىتم هبا اىتماما ٌ‬
‫سنة ‪657‬ق‪1260/‬ـ‪ .‬كبذلك أصبحت فاس حاضرة دكلة بين مرين حيث ٌ‬
‫إذ أ‪ٜ‬نقها ّندينة جديدة عرفت ب‪":‬المدينة البيضاء" فاس ا‪ٛ‬نديد ك ٌأنذىا دارا لئلمارة سنة‬
‫‪674‬ق‪1276/‬ـ‪ .2‬كقد كصف ابن أيب زرع الفاسي ما اشتملت عليو فاس ا‪ٛ‬نديد بقولو أ ٌف‪" :‬أمًن‬
‫ا‪ٞ‬نسلمٌن يعقوب الٌذم اختطٌها كشيٌدىها كبىن أسوارىا كجامعها كأسواقها"‪.3‬‬

‫السلطة إىل أيب سعيد عثماف (‪732-710‬ق‪1331-1310/‬ـ) الذم‬ ‫بعد كفاتو انتقلت ٌ‬
‫كجو اىتمامو إىل تشييد كْنميل ا‪ٞ‬ندينة القد‪٬‬نة‪ .‬حيث أنٌو قاـ ببناء صرح للعلم بالقرب من جامع‬
‫ٌ‬
‫‪4‬‬
‫لسلطاف أيب ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين (‪-731‬‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫عهد‬ ‫كُب‬ ‫‪،‬‬ ‫القركيٌن أال كىي‪ :‬مدرسة العطارين‬

‫‪ -1‬إ‪ٚ‬ناعيل بن األ٘نر‪ ،‬ركضة النٌسرين‪ ،...‬ص‪ ،17‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ال ٌذخًنة السنية‪ ،...‬ص ص‪.34-30‬‬
‫‪-2‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ص ص‪ ،259-256‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪،297-296‬‬
‫‪١‬نمد األخضر‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،1996 ،‬‬
‫حجي‪ٌ ،‬‬ ‫‪ ،322‬ركجي لوطورنو‪" ،‬فاس قبل الحماية"‪ ،‬ترٗنة‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫ص‪.96‬‬
‫‪Jean Brignon et autres, op cit, p139‬‬
‫‪ -3‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬ال ٌذخًنة السنية‪ ،...‬ص‪.162‬‬
‫‪ -4‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪ ،413-412‬إبراىيم أنوار‪ " ،‬نقل المعرفة في المغرب المريني كإفريقية‬
‫الحفصيٌة إلى منتصف القرف ‪8‬ق‪14/‬ـ"‪ ،‬الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نناىل‪ ،2011 ،‬ص‪.50‬‬

‫‪101‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫‪752‬ق‪1351-1331/‬ـ) بلغت فاس ازدىارىا فبىن هبا ا‪ٞ‬نساجد كا‪ٞ‬ندارس‪ .1....‬كلقد ذكر ابن‬
‫مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب بأنٌو‪" :‬امت ٌد ملكو زائدا من قبلو من ا‪ٛ‬نهات األربع‪ ...‬كخطب لو على منابر‬
‫ا‪ٞ‬نغرب‪...‬ككثًن من منابر قواعد األندلس كامت ٌد ملكو من آخر ا‪ٞ‬نعمور با‪ٞ‬نغرب إىل حدكد برقة ككقف‬
‫علمو على جبل عرفة‪ ...‬كامت ٌدت ُب دكلتو العمارات كبىن بلدين مستقلٌن أنشأ ٗنيعهما ّنا اشتمبل‬
‫عليو من جوامع ك٘نامات كفنادؽ"‪.2‬‬

‫إالٌ أنٌو توالت عليو الفنت من ‪٢‬نتلف أطراؼ ا‪ٞ‬نملكة حيث ثار عليو ابنو أبو عناف ا‪ٞ‬نريين‬
‫كاستب ٌد ّنلك ا‪ٞ‬نغرب كنزع إىل طاعتو أىل فاس القدَل كامتنع أىل فاس ا‪ٛ‬نديد من مبايعتو فحاصرىا‬
‫مستعمبل ا‪ٞ‬ننجنيقات فضاقت حا‪ٟ‬نم كدخل عليهم إدريس بن أيب العبلء مو‪٨‬نا إيٌاىم أف يشايع‬
‫عاملهم منصور كتبعو ٗناعة فتم ٌكن من اعتقاؿ العامل كقتلو‪ٍ .‬بٌ استسلمت ا‪ٞ‬ندينة إىل أيب عناف‬
‫ا‪ٞ‬نريين (‪759-752‬ق‪1357-1351/‬ـ)‪ ،‬كقد عرفت ا‪ٞ‬ندينة ُب عهده ازدىارا ثقافيٌا كعمرانيٌا بلغ‬
‫أكجو‪ .3‬لكن ُنلوؿ القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ بلغ ضعف ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نرينيٌة بسبب كثرة الفنت‬ ‫ٌ‬
‫السبلطٌن مستغلٌٌن الظركؼ السياسيٌة‬ ‫كاالضطرابات مداه‪ ،‬إذ أ ٌف الوزراء استب ٌدكا با‪ٜ‬نكم دكف ٌ‬
‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين عبد العزيز‬
‫السعيد بن ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نتدىورة كمنهم‪ :‬الوزير أبو بكر بن غازم الذم قاـ بأمر ٌ‬
‫‪١‬نمد‬
‫فتوىل ا‪ٜ‬نكم بعده كبايعو كىو‪ :‬أبو زياف ٌ‬
‫ت‪774‬ق‪1372/‬ـ ‪٢‬نلٌفا على العرش طفبل صغًنا ٌ‬
‫الصمود ُب اإلمارة لظهور منافس لو كىو‪١ :‬نمد بن عثماف‪ ،‬إضافة‬
‫السعيد‪ ،‬إالٌ أ ٌف الوزير مل يستطع ٌ‬
‫ٌ‬

‫‪ -1‬إبراىيم حركات‪ ،‬ا‪ٞ‬نغرب عرب التاريخ‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.43‬‬


‫‪ -2‬ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نسند‪ ،...‬ص‪447‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نقرم‪" ،‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب كذكر كزيرىا لساف ال ٌدين بن الخطيب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إحساف‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫عبٌاس‪ ،‬ج‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار صادر‪ ،1968 ،‬ص‪ ،452‬عبد الكرَل غبلٌب‪" ،‬قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي"‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،2005 ،‬ص‪.258‬‬

‫‪102‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫الشريف أبا‬
‫تدخبلت اليهود ُب شؤكف ا‪ٜ‬نكم‪ ،‬ىذه األمور ضايقت أىل فاس جعلتهم يبايعوف ٌ‬
‫إىل ٌ‬
‫‪١‬نمد بن علي ا‪ٜ‬نفيد اإلدريسي سنة‪869‬ق‪1465/‬ـ‪.1‬‬
‫عبد اللٌو ٌ‬

‫الشريف اإلدريسي‬
‫كهبذا تنتهي دكلة بين مرين اليت دامت ُب ا‪ٜ‬نكم أزيد من قرنٌن‪ ،‬كقد قاـ ٌ‬
‫لكن فّتة حكمو مل تدـ إالٌ‬
‫ا‪ٜ‬نجاج يوسف بن منصور الوطٌاسي‪ٌ .‬‬
‫با‪ٜ‬نكم إىل غاية خلعو على يد أيب ٌ‬
‫الشيخ أبو زكريا الوطٌاسي كأعلن نفسو سلطانا سنة‬
‫عاما كاحدا إذ انفض على حكمو ‪١‬نمد ٌ‬
‫‪876‬ق‪1471/‬ـ كأنذ من أصيبل قاعدة لو‪.2‬‬

‫لكن ُب ىذا الوقت كانت ا‪ٞ‬ندف الساحليٌة با‪ٞ‬نغرب تسقط تباعا بيد الربتغاؿ‪ ،‬ففي سنة‬
‫‪818‬ق‪1415/‬ـ استوىل الربتغاؿ على سبتة‪862 ،‬ق‪1457/‬ـ على القصر الصغًن‪،‬‬
‫‪869‬ق‪1464/‬ـ على طنجة‪876 ،‬ق‪1471/‬ـ على أصيبل‪ .3‬كقد أمضى الوطاسيوف أيٌامهم ُب‬
‫السعدم من االستيبلء‬
‫السعديٌن الذين اشتبكوا معهم ُب ع ٌدة معارؾ كٕن ٌكن الشيخ ٌ‬
‫جهاد الربتغاؿ ك ٌ‬
‫على فاس بعد حصار كقتاؿ سنة‪956‬ق‪1549/‬ـ‪.4‬‬

‫‪ -/2‬مظاىر الحياة الثٌقافيٌة بمدينة فاس‪:‬‬

‫شهدت فاس عرب تار‪٫‬نها الطويل هنضة علميٌة كثقافيٌة استقطبت إليها العديد من العلماء‬
‫فعاؿ ُب نشر العلم كاإلسبلـ ك‪١‬ناربة البدع كتنوير العقوؿ‪،‬‬ ‫كرجاؿ الفكر‪...‬كالٌذين سا‪٨‬نوا كبشكل ٌ‬
‫الرأم كالتٌسامح ال ٌديين‪ ،‬كما تزخر بو ا‪ٞ‬ندينة من كثرة للمساجد‬ ‫ً‬
‫حيث كانت مدينة فاس قبلة لتبادؿ ٌ‬
‫يعرب عن ا‪ٞ‬نستول الثقاُب ال ٌذم شهدتو ىذه ا‪ٞ‬ندينة‪ .‬إذ ٓن ٌدث‬
‫الزكايا كا‪ٞ‬ندارس كا‪ٞ‬نكتبات خًن ما ٌ‬
‫كٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.98‬‬
‫السبلكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫زىرة النٌظاـ‪" ،‬العالقات المغربية الجزائريٌة مقاربة سياسية ثقافيٌة خالؿ القرف ‪10‬ق‪16/‬ـ"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪،‬‬
‫‪ ،2015‬ص‪.28‬‬
‫‪ -3‬زىرة النٌظاـ ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.32-31‬‬
‫‪١ -4‬نمد بن تاكيت‪ ،‬فاس جولة ُب أحداثها الكربل‪ ،...‬ص‪.195‬‬

‫‪103‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫عنها عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي ُب كتابو "ا‪ٞ‬نعجب" فقاؿ‪ " :‬مدينة فاس ىي حاضرة ا‪ٞ‬نغرب ُب كقتنا ىذا‬
‫ّنوضع العلم منو اجتمع فيها علم القًنكاف كعلم قرطبة‪ .‬إذ كانت قرطبة حاضرة األندلس‪ .‬كما كانت‬
‫فلما اضطرب أمر القًنكاف‪...‬كأمر قرطبة‪...‬رحل من ىذه كىذه من كاف فيهما‬
‫القًنكاف حاضرة ا‪ٞ‬نغرب ٌ‬
‫كل طبقة فرارا من الفتنة فنزؿ أكثرىم مدينة فاس فهي اليوـ على غاية‬
‫من العلماء كالفضبلء من ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نضارة‪.1 "...‬‬

‫‪ -1.2‬المؤسسات التعليميٌة‪:‬‬

‫أ‪ -/‬المساجد‪ :‬فا‪ٞ‬نساجد بفاس مل ٔنرج عن دائرة تعريفها إذ كانت مكانا للعبادة كمعهدا للتعليم‪،‬‬
‫كقد أحصيت مساجد فاس ُب ىذين العصرين (ا‪ٞ‬نو ٌحدم كا‪ٞ‬نريين) ُنوايل سبعمائة كاثنٌن كٖنانٌن‬
‫مسجدا (‪ 782‬مسجدا) ‪ .2‬كمن أ‪٨‬نٌها‪:‬‬

‫جامع القركيين‪ :‬يرجع تأسيس جامع القركيٌن إىل سنة ‪245‬ق‪859/‬ـ‪ ،‬حيث شرعت ُب‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو الفهرم القًنكاٍل‬
‫ا‪ٝ‬ناص‪ ،‬كىذا بعدما توُب كالدىا ٌ‬
‫ٌ‬ ‫بنائو فاطمة الفهرية من ما‪ٟ‬نا‬
‫كل منهما ال‬
‫الشرقيٌة ٌ‬
‫الشرفاء بالعدكة الغربيٌة كمسجد األشياخ بالعدكة ٌ‬
‫كترؾ ثركة طائلة‪ .‬إذ أ ٌف مسجد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو الفهرم ببناء مسجد ُب تلك‬
‫فتطوعت ٌأـ البنٌن فاطمة بنت ٌ‬
‫يفي ُناجة النٌاس ٌ‬
‫با‪ٞ‬نهمة نفسها ُب ىذه ا‪ٞ‬ننطقة (عدكة األندلسيٌن)‪.3‬‬
‫ا‪ٞ‬ننطقة (عدكة القركيٌن)‪ ،‬كأختها ٌأـ القاسم مرَل ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.256‬‬
‫عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.272‬‬
‫ٗناؿ أ٘ند طو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،45‬أ٘ند الطٌويلي‪" ،‬شهيرات القيركاف كمعالم حضاريٌة"‪ ،‬ط‪ ،1‬تونس‪ ،‬دار سحنوف للنٌشر‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫كالتٌوزيع ‪ ،2013 ،‬ص ص‪ ،33-29‬عبد ا‪ٟ‬نادم التٌازم‪" ،‬أحد عشر قرنا في القركيين"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد ‪ ،9‬الرباط‪،‬‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪ ،1958 ،‬ص ص‪،27-26‬‬
‫تصدرىا كزارة األكقاؼ ك ٌ‬
‫‪Brahim Benyoucef, op cit, p66‬‬

‫‪104‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نؤسسة الدينيٌة العلميٌة كذلك بتوسيعو كتعيٌن كبار‬


‫ا‪ٞ‬نوحدكف كمن بعدىم ا‪ٞ‬نرينيوف هبذه ٌ‬
‫اىتم ٌ‬‫ٌ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫الصمد بن‬
‫العلماء للتٌدريس بو ‪ .‬من أمثاؿ‪ :‬عيسى بن عمراف ت‪578‬ق‪1182/‬ـ ‪ ،‬أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫‪3‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد‬
‫درس فيو علم ا‪ٜ‬نديث‪ ،‬أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫عبيدة األنصارم ت‪582‬ق‪1186/‬ـ الذم ٌ‬
‫خصص ‪٠‬نلسو لتدريس علم األصوؿ‪.4‬‬
‫الرزاؽ ا‪ٛ‬نازكيل ت‪755‬ق‪1354/‬ـ الذم ٌ‬
‫ٌ‬

‫كما كاف جامع األندلس مركزا علميٌا با‪ٞ‬ندينة إىل جانب جامع القركيٌن‪ .‬كمن أبرز العلماء‬
‫‪١‬نمد‬
‫الٌذين ألقوا دركسهم َنامع األندلس ُب ىذين العهدين‪ :‬أبو الفضل يوسف بن ٌ‬
‫يدرس الفقو كالتٌفسًن‪.6‬‬
‫ٌ‬ ‫كاف‬ ‫الذم‬
‫ك‬ ‫ـ‬‫‪1305‬‬ ‫ق‪/‬‬‫‪705‬‬ ‫ت‬ ‫يسي‬
‫ر‬ ‫الونش‬ ‫سليماف‬ ‫‪،‬‬‫‪5‬‬
‫ت‪513‬ق‪1119/‬ـ‬
‫درس فيو أبو بكر عثماف بن مالك كىو من شيوخ ابن حرزىم‪.7‬‬
‫مسجد زقاؽ الماء‪ٌ :‬‬
‫مسجد الحوراء‪ :‬قصد لئلقراء بو أبو بكر ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو بن مغاكر اللٌخمي االشبيلي‬
‫ت‪553‬ق‪1158/‬ـ‪.8‬‬

‫‪ -1‬مصطفى نشاط‪" ،‬المرينيوف كجامع القركيين"‪ ،‬ضمن ندكة‪١ :‬نطات ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب الفكرم كالديين‪ ،‬ا ٌلرباط‪ ،‬مطبعة فضالة‪،‬‬
‫‪ ،1996‬ص‪.28‬‬
‫‪ -2‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪. 503‬‬
‫‪-3‬‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪" ،‬الديباج المذىب في معرفة أعياف علماء المذىب"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد األ٘ندم أبو النٌور‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪،2‬‬
‫الّتاث‪ ،2005 ،‬ص ص‪.198-197‬‬ ‫القاىرة‪ ،‬مكتبة دار ٌ‬
‫‪ -4‬ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نسند‪ ،...‬ص ص‪.263-262‬‬
‫‪-5‬‬
‫الموحدم البحث عن‬‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد فتحة‪" ،‬فاس في المشركع‬
‫ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص ص‪ٌ ،553-552‬‬
‫الريادة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬تاريخ مدينة فاس من التأسيس إىل أكاخر القرف العشرين الثوابت ك ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نتغًنات‪ ،‬ط‪ ،2‬الرباط‪ ،‬مطبعة سيباما‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫السنة‬
‫خاص)‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد عبد العزيز ال ٌدباغ‪" ،‬جامع األندلس بفاس"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد ٌ‬
‫األكؿ (عدد‬ ‫‪ ،2012‬ص‪ٌ ،99‬‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪ ،1962 ،‬ص ص‪.15-14‬‬ ‫السادسة‪ ،‬الرباط‪ ،‬تصدرىا كزارة األكقاؼ ك ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪ -6‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص ص‪.516-515‬‬
‫‪ -7‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ص‪.465-464‬‬
‫‪-8‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪ ،51‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ٗ ،264‬ناؿ أ٘ند طو‪،‬‬ ‫ابن اآلبار‪ ,‬التكملة لكتاب ٌ‬
‫كالموحدين"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الوفا لدنيا الطٌباعة كالنٌشر‪ ،2001 ،‬ص‪.275‬‬
‫ٌ‬ ‫"فاس في عصرم المرابطين‬

‫‪105‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫مسجد طريانة‪ :‬نزؿ بو ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت م ٌدة إقامتو بفاس‪.1‬‬

‫السلسلة‪ :‬الذم كاف تيلقى بو علوـ ا‪ٜ‬نديث أياـ دكلة ا‪ٞ‬نوحدين‪.2‬‬


‫مسجد باب ٌ‬

‫ا‪ٜ‬نق (‪-656‬‬‫السلطاف يعقوب بن عبد ٌ‬ ‫جامع الكبير بفاس الجديد‪ :‬أمر ببنائو ٌ‬
‫الركـ‪ٌ .‬أما نفقات‬
‫فالعماؿ الٌذين قاموا بالبناء أغلبهم من أسرل ٌ‬
‫‪685‬ق‪1268-1258/‬ـ)‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نسجد فكانت من مداخيل معصرة مكناس‪ .‬ككمل بناء ا‪ٞ‬نسجد ُب رمضاف ‪677‬ق‪1279 /‬ـ‪.3‬‬

‫مسجد الشرابلين بفاس البالي‪ :‬أنشئ ىذا ا‪ٞ‬نسجد على يد أحد سبلطٌن بين مرين كلكن‬
‫رجح جورج مارسيو نسبتو إىل أيب ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين (‪-731‬‬
‫يصعب ٓنديده على كجو التأكيد‪ ،‬كقد ٌ‬
‫الشبو الذم بٌن ىذا ا‪ٞ‬نسجد كمسجد أيب ا‪ٜ‬نسن بطالعة‬
‫‪749‬ق‪1348-1331/‬ـ) نظرا لوجو ٌ‬
‫الصغرل‪.4‬‬
‫ٌ‬

‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين أيب عناف سنة ‪759‬ق‪1358/‬ـ‪.5‬‬


‫جامع الزىر‪ :‬بين ىذا ا‪ٞ‬نسجد من طرؼ ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫حل مراكش كأغمات من‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪ ،173‬العبٌاس بن إبراىيم السمبليل‪" ،‬اإلعالـ بمن ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة‪ ،1993 ،‬ص‪ٗ ،62‬ناؿ أ٘ند طو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع‬ ‫األعالـ"‪ ،‬مراجعة‪ :‬عبد ٌ‬
‫الوىاب بن منصور‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ٌ ،4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.275‬‬ ‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.554‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننوٍل‪" ،‬كرقات عن الحضارة المغربيٌة في عصر بني مرين"‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬الذخًنة السنية‪ ،...‬ص‪ٌ ،90‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطابع النٌجاح‪ ،2000 ،‬ص‪.16‬‬
‫ط‪ٌ ،3‬‬
‫‪4 -‬‬
‫‪george marçais, « l’architecture musulmane d’occident Tunisie, Algérie, Maroc,‬‬
‫‪Espagne et Sicile », paris , 1954, p268.‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪١‬نمد السيٌد أبو رحاب‪" ،‬المدارس المغربيٌة في العصر المريني (دراسة أثرية معماريٌة)"‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفا لدنيا‬
‫ٌ‬
‫الطٌباعة كالنٌشر‪ ،2011 ،‬ص‪.94‬‬

‫‪106‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫السوؽ الكبًن‪ .‬كما ىو معلوـ أ ٌف مسجد‬ ‫يسمى زمن بنائو ّنسجد ٌ‬ ‫جامع الغريبة‪ :‬كاف ٌ‬
‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين أيب سعيد الثٌاٍل أكائل‬
‫السوؽ الكبًن ىو من تأسيس القائد عبد اللٌو الطٌريفي حاجب ٌ‬
‫ٌ‬
‫القرف التٌاسع‪15/‬ـ‪.1‬‬

‫ب‪ -/‬الكتاب أك المكتب‪ :‬كىو من أسبق ا‪ٞ‬نعاىد التٌعليميٌة كجودا ُب العامل اإلسبلمي إذ ٌ‬
‫خصصت‬
‫ً‬
‫لصٍبػيىة ا‪ٞ‬نسلمٌن لتحفيظ القرآف الكرَل كتلقٌن مبادئ القراءة كالكتابة‪.2‬‬
‫السادس كالتٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15-12/‬ـ حيث ذكرت‬ ‫انتشرت الكتاتيب ُب فاس خبلؿ القرنٌن ٌ‬
‫الصغار أبرزىم‪:‬‬
‫لنا مصادر ترٗنات عديدة نتعرؼ من خبل‪ٟ‬نا على القائمٌن على تعليم ٌ‬
‫أيضا‪ :‬بأيب عبد اللٌو ا‪ٝ‬نيٌاط ت‪580‬ق‪1184/‬ـ كاف يقوـ‬
‫كيسمى ن‬
‫أبو عبد اللٌو التٌاكدم ٌ‬
‫العشاب األنصارم ت‪583‬ق‪1187/‬ـ‪ 4‬كأيب‬‫كل من إبراىيم ٌ‬
‫‪3‬‬
‫بتعليم الصبياف كتاب اللٌو ‪ ،‬كما قاـ ٌ‬
‫بالسارية ت‪561‬ق‪1165/‬ـ بتعليم القرآف بفاس‪ ،5‬كذلك كاف الفقيو‬
‫الصنهاجي ا‪ٞ‬نعركؼ ٌ‬
‫شعيب ٌ‬
‫‪١‬نمد القضاعي ت‪615‬ق‪1218/‬ـ من أىل فاس يقوـ بتعليم الصبياف لكتاب ا﵁‪.6‬‬
‫أبو ٌ‬
‫ج‪ -/‬المدارس‪ :‬تع ٌد ا‪ٞ‬ندارس ُب مدينة فاس كالٌيت نشأت ُب القرف ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ من أبرز‬
‫درس هبا‪ :‬الفقو‪ ،‬النٌحو كالقراءات‪ ...‬كمن أشهر مدارس فاس‪:‬‬
‫معاىد العلم كا‪ٞ‬نعرفة حيث كاف يي َّ‬

‫‪ -1‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪٘ ،457‬نيد ‪ٜ‬نمر‪" ،‬المكتبات التراثيٌة في ماضي كحاضر مدينة فاس"‪ ،‬ضمن‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األفق‪ ،2008 ،‬ص‪.71‬‬
‫الّتاث كاإلشعاع الثقاُب‪ٌ ،‬‬
‫كتاب‪ :‬فاس‪ :‬التاريخ‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة اإلدريسي‬ ‫الموحدم"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪ -2‬ر٘نة تويراس‪" ،‬تعريب ال ٌدكلة كالمجتمع بالمغرب األقصى خالؿ العصر‬
‫الفكريٌة لؤلُناث كال ٌدراسات‪ ،2015 ،‬ص‪.129‬‬
‫‪-3‬‬
‫الركض العطر األنفاس بأخبار‬
‫الشراٌط (أبو عبد ا﵁)‪ٌ " ،‬‬
‫‪١‬نمد بن عيشوف ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،272‬‬ ‫ابن الزيات التٌاديل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الصالحين من أىل فاس"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪ :‬زىرة النٌظاـ‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪ ،1997 ،‬ص‪.272‬‬ ‫ٌ‬
‫‪ -4‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.90‬‬
‫‪ -5‬ابن قنفذ‪ ،‬أنس الفقًن‪ ،...‬ص‪ ،21‬إبراىيم حركات‪ ،‬مدخل إىل تاريخ العلوـ‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪.93‬‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.129‬‬
‫ر٘نة تويراس‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪107‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نريين‬
‫السلطاف يعقوب بن عبد ٌ‬ ‫مدرسة الصفارين‪ :‬شيٌدت ىذه ا‪ٞ‬ندرسة على يد ٌ‬
‫(‪685-656‬ق‪1286-1258 /‬ـ)‪ .‬تقع ىذه ا‪ٞ‬ندرسة بالقرب من جامع القركيٌن كعرفت بأ‪ٚ‬ناء‬

‫عديدة منها‪ :‬المدرسة اليعقوبيٌة نسبة ٌ‬


‫‪ٞ‬نؤسسها يعقوب بن عبد ا‪ٜ‬نق (‪685-656‬ق‪-1258 /‬‬
‫‪1286‬ـ)‪ ،‬كالحلفاكيوف نظرا لسكىن عبد اللٌو ا‪ٜ‬نلفاكم شيخ أيب ا‪ٜ‬نسن اللجائي‬
‫ت‪773‬ق‪1371/‬ـ‪ٍ ،‬بٌ عرفت بعد أف نقل إىل ‪٠‬ناكرهتا سوؽ الصفر (النحاس) باسم مدرسة‬
‫الصفارين‪.1‬‬
‫ٌ‬
‫مدرسة المدينة البيضاء‪ :‬شيٌدىا ٌ‬
‫السلطاف أبو سعيد عثماف بن عبد ا‪ٜ‬نق (‪-710‬‬
‫‪731‬ق‪1331-1310/‬ـ) سنة‪720‬ق‪1320/‬ـ‪ .‬تعرؼ ىذه ا‪ٞ‬ندرسة أيضا‪ّ :‬ندرسة فاس‬
‫درس هبا الفقيو أبو العبٌاس أ٘ند بن قاسم ا‪ٞ‬نعركؼ بالقباب ت‪778‬ق‪1377/‬ـ‪.3‬‬ ‫‪2‬‬
‫ا‪ٛ‬نديد" ٌ‬
‫‪.‬‬

‫الصهريج‪ :‬أنشأىا أبو ا‪ٜ‬نسن علي ُب عهد كالده أيب سعيد عثماف بن ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق (‪-710‬‬ ‫مدرسة ٌ‬
‫الصحن‪.4‬‬
‫‪731‬ق‪1331-1310/‬ـ)‪ .‬ك‪ٚ‬نٌيت هبذا االسم بسبب كجود حوض مائي ُب ٌ‬
‫السلطاف أيب سعيد عثماف (‪731-710‬ق‪-1310/‬‬ ‫مدرسة العطارين‪ :‬شيٌدت بأمر من ٌ‬
‫‪1331‬ـ) سنة ‪723‬ق‪1323/‬ـ ٓنت إشراؼ عبد اللٌو بن قاسم ا‪ٞ‬نزكار‪ .5‬كمن أشهر أساتذهتا‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬ندكنة‪.6‬‬
‫كدرس هبا ٌ‬
‫‪١‬نمد الفشتايل ت‪777‬ق‪1375/‬ـ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.273-272‬‬
‫‪١‬نمد السيٌد أبو رحاب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،81‬‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -2‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.411‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننوٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪Brahim Benyoucef, op cit, p108،37‬‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -5‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪،413-412‬‬
‫‪Brahim Benyoucef,op cit, p108‬‬
‫‪-6‬‬
‫الشاىرم‪" ،‬الحضارة العربية االسالميٌة في‬
‫ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،235-234‬مزاحم عبلكم ٌ‬
‫النغرب (العصر المريني)"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫عماف‪ ،‬مركز الكتٌاب األكاد‪٬‬ني‪ ،2011 ،‬ص‪.184‬‬

‫‪108‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫السبعين‪ :‬أنشأىا أبو ا‪ٜ‬نسن علي ا‪ٞ‬نريين (‪749-731‬ق‪1348-1331 /‬ـ)‪،‬‬


‫مدرسة ٌ‬
‫السبع‪ ،1‬كما ‪ٚ‬نٌيت أيضا مدرسة األندلس أل ٌهنا قريبة من‬
‫خصصت للقراءات ٌ‬
‫ألهنا ٌ‬
‫ك‪ٚ‬نٌيت هبذا االسم ٌ‬
‫مسجد األندلس‪.2‬‬

‫مدرسة المصباحيٌة‪ :‬نسبة إىل مصباح بن عبد اللٌو الياصلوٌب ت‪750‬ق‪1349/‬ـ‪ 3‬كىو ٌأكؿ‬
‫الرخاـ شيٌدىا أبو ا‪ٜ‬نسن علي (‪749-731‬ق‪-1331 /‬‬
‫مدرس هبا‪ ،‬كما عرفت أيضا ّندرسة ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪1348‬ـ) سنة ‪747‬ق‪1346/‬ـ‪.4‬‬

‫المدرسة المتوكليٌة‪ :‬شيٌدىا أبو عناف بن أيب ا‪ٜ‬نسن (‪759-749‬ق‪1358-1348/‬ـ)‬


‫السلطاف‬
‫كتسمى أيضا با‪ٞ‬ندرسة البوعنانيٌة كىي قائمة بطالعة فاس‪ .‬كقد عقد ٌ‬
‫سنة‪756‬ق‪1355/‬ـ‪ٌ .‬‬
‫أحباسا للطٌلبة من عقارات ك٘نامات كفنادؽ‪ ...‬كبا‪ٞ‬ندرسة كتابة توجد على الباب يقرأ فيها‪:‬‬

‫يما‬‫ً‬ ‫أىنىا ىٍ‪٠‬نلًس العًٍل ًم فىا ٍحلي ٍل بًو‬


‫لت فىػ ٍرندا ىعل ن‬
‫يف َّأم ى‬
‫** تى يكن ىك ى‬

‫اب ا‪ٛ‬نىسيما‪.5‬‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬


‫فىػنى ىاؿ العيلىى كالتٌو ى‬ ‫**‬ ‫س‬
‫بىػنىاٍل إ ىم ياـ ا‪ٟ‬نيدل فىار ي‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫إبراىيم أنوار‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -2‬أ٘ند رمزم‪" ،‬دكر الوقف في العمراف كالتٌكافل االجتماعي فػي تػاريخ فػاس"‪ ،‬ضػمن كتػاب‪ :‬فػاس ُب تػاريخ ا‪ٞ‬نغػرب‪ ،‬القسػم‬
‫الرباط‪ ،‬مطبوعات أكاد‪٬‬نيٌة ا‪ٞ‬نملكة ا‪ٞ‬نغربيٌة‪ ،2009 ،‬ص‪.367‬‬
‫األكؿ‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -3‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪،336‬‬
‫‪Brahim Benyoucef, op cit, p109‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،111‬حسن عزكزم‪" ،‬التأليف في القراءات القرآنية كخصائصو بالمغرب كاألندلس في‬ ‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫القرف الثامن الهجرم"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد‪ ،01‬كىراف‪ ،‬يصدرىا ا‪ٞ‬نعهد الوطين للتٌعليم العايل للحضارة اإلسبلميٌة‪،‬‬
‫‪ ،1993‬ص‪.245‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.367‬‬
‫أ٘ند رمزم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪109‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫‪١‬نمد بن أ٘ند ا‪ٞ‬نقرم ت‪759‬ق‪1357/‬ـ‪.1‬‬


‫درس هبا‪ :‬أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ك ٌأكؿ من ٌ‬

‫الضخم من طلبة العلم الذين‬


‫ىذا العدد الكبًن من ا‪ٞ‬ندارس كاف الباعث من كرائو إيواء العدد ٌ‬
‫خاصة ُب القرف الثامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ حيث كانت سوؽ العلم نافقة‪ .‬فقد ذكر‬
‫شهدىم العصر ا‪ٞ‬نريين ٌ‬
‫أعز النٌاس كأكثرىم عددا كأكسعهم رزقا"‪.2‬‬
‫التنبكيت أنٌو‪ " :‬كاف الطٌلبة أيٌاـ أيب عناف ا‪ٞ‬نريين ٌ‬

‫د‪ -/‬الزكايا‪:‬‬

‫الزكايا برعايتهم كذلك ببنائها كالنٌفقة عليها‪ ،‬إضافة إىل‬


‫خاصة بين مرين فاس ٌ‬
‫خص سبلطٌن ٌ‬
‫ٌ‬
‫كضع الكثًن من ا‪ٞ‬نمتلكات يحبيسا عليها‪ .3‬كمن أبرزىا با‪ٞ‬ندينة‪:‬‬

‫السلطاف أبو عناف بن أيب ا‪ٜ‬نسن(‪759-749‬ق‪-1348/‬‬‫الزاكية المتوكليٌة‪ :‬كاليت بناىا ٌ‬


‫ٌ‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫"أما زاكية القراء‪ ،‬البهية‬
‫الصفات‪ٌ :‬‬
‫‪1358‬ـ) ‪ .‬ك‪ٚ‬نٌيت أيضا بزاكية القراء ‪ .‬ككصفت بأٗنل ٌ‬
‫كل سبعة أيٌاـ بطوؿ األزماف"‪.6‬‬
‫الغراء‪...‬كرتٌب فيها قراء يقرؤكف من القراء ك‪٫‬نتمونو ُب ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نقرم‪ " ،‬أزىار الرياض في أخبار عياض"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬مصطفى ٌ‬
‫السقا كآخركف‪ ،‬ج‪ ،1‬القاىرة‪،‬‬ ‫شهاب الدين أ٘ند بن ٌ‬
‫السائح‪" ،‬على ىامش تاريخ القركيين‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح‬ ‫الّتٗنة كالنٌشر‪ ،1939 ،‬ص‪ ،5‬ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫مطبعة ‪ٛ‬ننة التٌأليف ك ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.194‬‬
‫ا‪ٛ‬نديدة‪ ،1979 ،‬ص ص‪ ، ،22-21‬عثماف عثماف إ‪ٚ‬ناعيل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -2‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.22‬‬
‫‪ -3‬عبيد بوداكد‪" ،‬الوقف في المغرب اإلسالمي مابين القرنين ‪7‬ك‪9‬ق‪15-13/‬ـ كدكره في الحياة االقتصاديٌة كاالجتماعيٌة‬

‫كالثقافيٌة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مكتبة ٌ‬


‫الرشاد للطٌباعة كالنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2011 ،‬ص‪.416‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد بن بطوطة ( أبو عبد اللٌو)‪" ،‬تحفة النظار في غرائب األمصار كعجائب األسفار"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا‪ٟ‬نادم‬ ‫مشس الدين ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬أكاد‪٬‬نيٌة ا‪ٞ‬نملكة ا‪ٞ‬نغربيٌة‪ ،1997 ،‬ص‪ ،84‬عبد ا‪ٟ‬نادم التازم‪" ،‬اكتشاؼ موقع الزاكية المتوكلية بظاىر‬
‫التٌازم‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫مدينة فاس"‪٠ ،‬نلٌة أفاؽ الثقافة كالّتاث‪ ،‬العدد ‪ ،22‬تصدرىا دائرة البحث العلمي كال ٌدراسات ّنركز ٗنعة ا‪ٞ‬ناجد للثقافة ك ٌ‬
‫الّتاث‪،‬‬
‫إ‪ .‬ع‪ .‬ـ‪ ،1998 ،‬ص‪.156‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫الشاىرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،77-76‬مزاحم عبلكم ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.77-76‬‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪110‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫ق‪ -/‬المكتبات العلميٌة‪:‬‬

‫أسهمت ا‪ٞ‬نكتبات العلميٌة بفاس ُب دفع تيار الثٌقافة كتزكيد ا‪ٜ‬نياة الفكريٌة ّنا ٓنتاجو ُب‬
‫‪٢‬نتلف فركع ا‪ٞ‬نعرفة‪ ،‬حيث أ ٌف علماء فاس كأمراؤىا كسبلطينها كانوا يتنافسوف ُب اقتناء الكتب‬
‫كنسخها‪.‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحدين كا‪ٞ‬نرينٌن ما مل تبلغو مدينة من مدف ا‪ٞ‬نغرب‪.‬‬


‫كمن ا‪ٞ‬نعركؼ أ ٌف فاس بلغت ُب عهدم ٌ‬
‫لذا كاف حظٌها من ا‪ٝ‬نزانة العلميٌة حظٌا كبًنا‪ ،‬كىناؾ عدد من العلماء كاألسر العلمية بفاس كانت ‪ٟ‬نم‬
‫مكتبات عظيمة كرد ذكرىا ُب ا‪ٞ‬نصادر‪ .‬فخزانة أسرة بين ا‪ٞ‬نلجوـ با‪ٞ‬ندينة احتوت على مصنٌفات‬
‫متع ٌددة نظرا لثراء األسرة كرسوخها ُب اجملاؿ العلمي كمن أبرزىا‪ :‬مكتبة أيب القاسم عبد الر٘نن بن‬
‫ملجوـ ‪605-530‬ق‪1208-1135/‬ـ إذ شيٌد ىذا األخًن غرفة ضخمة كاف يقصدىا كبار‬
‫‪1‬‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫الشأف‬
‫الشيء الكثًن ح ٌّت صارت خزانة جليلة ٌ‬
‫العلماء‪ٗ .‬نع ‪ٟ‬نا من الكتب كال ٌدكاكين ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نهتمٌن َنمع الكتب النٌفيسة كالٌيت اقتناىا‬
‫أ٘ند البًناٍل التجييب توُب عاـ ‪540‬ق‪1146/‬ـ كاف من ٌ‬
‫من األندلس‪ٌ ،2‬أما ُب عهد بين مرين فقد حرص سبلطينها على تزكيد مدارسهم ِنزانات للكتب‬
‫تتوفٌر على ٌأمهات ا‪ٞ‬نصادر‪ .‬كمن أبرز ا‪ٝ‬نزائن العلميٌة‪:‬‬

‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نريين (‪685-656‬ق‪-1258/‬‬


‫السلطاف يعقوب بن عبد ٌ‬
‫أسسها ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نزانة العلميٌة الٌيت ٌ‬
‫‪1268‬ـ) سنة ‪679‬ق‪1280/‬ـ‪.‬‬

‫السلطاف أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين (‪749-731‬ق‪1348-1331/‬ـ)‪.‬‬


‫ا‪ٝ‬نزانة العلميٌة اليت أنشأىا ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.281‬‬
‫‪١‬نمد السيٌد أبو رحاب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ٌ ،396‬‬
‫‪ -2‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.258‬‬

‫‪111‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫الشمايل‬
‫بالركن ٌ‬
‫أسسها ٌ‬
‫السلطاف أيب فارس (‪759-749‬ق‪1358-1348/‬ـ) الٌيت ٌ‬
‫خزانة ٌ‬
‫الشرقي ‪ٛ‬نامع القركيٌن‪.1‬‬
‫ٌ‬

‫‪ -2.2‬أصناؼ العلوـ كمشاىير العلماء‪:‬‬

‫الريادم الذم بلغتو فاس ُب العصر الوسيط‪٣ ،‬نٌا جعلها ترقى إىل مصاؼ‬
‫ال أحد ينكر ال ٌدكر ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة حيث أضحت فاس ‪٠‬نمعا لعلم القًنكاف‬
‫خاصة مع بداية الدكلة ٌ‬
‫حواضر العامل اإلسبلمي ٌ‬
‫السادس‪12/‬ـ‬ ‫كقرطبة ‪٣‬نٌا جعل العلماء يرحلوف إليها‪ ،‬كقد كصفها عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي ُب القرف ٌ‬
‫‪2‬‬
‫أىم العلوـ الٌيت‬
‫ٌ‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫أم‬
‫ٌ‬ ‫‪ٟ‬نا‪.‬‬ ‫عاصمة‬ ‫باعتبارىا‬ ‫ا‪ٝ‬نصوص‬ ‫كجو‬ ‫على‬ ‫ة‬ ‫يني‬
‫ر‬ ‫ا‪ٞ‬ن‬ ‫ٍب‬
‫ٌ‬ ‫‪.‬‬ ‫بأهنا‪ " :‬بغداد ا‪ٞ‬نغرب"‬
‫ٌ‬
‫نقسمها إىل‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين كا‪ٞ‬نريين فيمكن أف ٌ‬
‫ازدىرت بفاس ُب عصرم ٌ‬

‫أ‪ -/‬العلوـ النٌقليٌة‪:‬‬

‫العلوـ ال ٌدينيٌة‪:‬‬

‫الشرع‪ ،‬كمن أبرز‬


‫عصرا ا‪ٞ‬نوحدين كا‪ٞ‬نريين ازدىارا كبًنا ُب العلوـ ال ٌدينيٌة باعتبارىا أساس ٌ‬
‫شهد ى‬
‫العلماء الٌذين برزكا ُب ىذه الفّتة نذكر‪:‬‬

‫محمد بن أحمد بن إبراىيم ا‪ٞ‬نعرؼ بالبغدادم ت‪546‬ق‪1151/‬ـ‪ :‬من أىل جياف نزؿ‬ ‫ٌ‬
‫يدرس الفقو كأصولو كمسائل ا‪ٝ‬نبلؼ إىل أف توُب‪.3‬‬
‫بفاس‪ ،‬فأقاـ ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،398-397‬ح ٌدك مزياف‪" ،‬خزانة القركيين بفاس في عهد المرينيين"‪٠ ،‬نلٌة كلٌية‬ ‫عبيد بوداكد‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫الرباط‪ ،1998 ،‬ص‪.331‬‬ ‫الشريعة‪ ،‬العدد ‪ ،22‬تصدرىا جامعة القركيٌن‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.257‬‬
‫عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -3‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪.264-263‬‬

‫‪112‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫بالحصار ت‪610‬ق‪1213/‬ـ‪ :‬كلد ّندينة‬ ‫ٌ‬ ‫محمد بن مح ٌمد الخزرجي ا‪ٞ‬نعركؼ‬ ‫علي بن ٌ‬
‫درس أصوؿ الفقو كمن مؤلفاتو‪" :‬البياف ُب تنقيح الربىاف"‪ ،‬كما أ ٌف لو عقيدة ُب أصوؿ ال ٌدين‬
‫فاس ٌ‬
‫شرحها ُب أربعة أسفار‪.1‬‬

‫يكىن بأبي سالم‪ :‬قيٌد على‬


‫إبراىيم بن عبد الرحمن التٌسولي التٌازم ت‪748‬ق‪1364 /‬ـ ٌ‬
‫الرسالة شرحا عظيما‪ .‬أثىن عليو ابن ا‪ٝ‬نطيب فقاؿ‪" :‬حضرت‬
‫ا‪ٞ‬ندكنة ّنحضر شيخو أيب ا‪ٜ‬نسن شرح ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪٠‬نالسو ّنسجد عدكة األندلس من فاس‪ ،‬كاف فصيح اللٌساف‪ ،‬سهل األلفاظ‪ ،‬ككاف ‪٠‬نلسو كقفا على‬
‫ك"الرسالة" ككاف مع ذلك شيخا كبًنا"‪.2‬‬
‫"التهذيب" ٌ‬

‫محمد موسى بن معطي العبدكسي ت‪848‬ق‪1444/‬ـ‪ :‬فقيو ك‪١‬ن ٌدث شهًن‬


‫عبد اهلل بن ٌ‬
‫كيل ا‪ٝ‬نطابة َنامع القركيٌن‪ ،‬حفظ ‪٢‬نتصر مسلم للقرطيب نقل عنو الونشريسي ٗنلة من الفتاكل‪.3‬‬

‫العلوـ اللسانية كاالجتماعيٌة‪:‬‬

‫انكب طبلٌب كعلماء فاس على ال ٌدراسات اللٌغويٌة كالنٌحو كالببلغة ككذلك اآلداب شعرا‬
‫ٌ‬
‫كنثرا‪ .‬باعتبارىا ركنا أساسيٌا من أركاف اللٌغة العربية تساعد على فهم النٌصوص الدينيٌة من القرآف‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخٌن الٌذين‬
‫خاصة التٌاريخ اىتماما من طرؼ العلماء ك ٌ‬
‫كا‪ٜ‬نديث‪ ،‬كما لقيت العلوـ االجتماعية ٌ‬
‫صنٌفوا فيها ع ٌدة مؤلفات كاشتهر من العلماء ُب ىذا اجملاؿ‪:‬‬

‫‪ -1‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.470‬‬


‫‪ -2‬لساف الدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬اإلحاطة‪ ،...‬ص ص‪.373-372‬‬
‫‪ -3‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.425‬‬

‫‪113‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫الرحمن بن مضى اللٌخمي ت‪592‬ق‪1195/‬ـ‪ :‬أصلو من قرطبة كيل قضاء‬


‫محمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫فاس‪ .‬كاف عا‪ٞ‬نا باللٌغة العربيٌة‪ .‬لو تآليف منها‪" :‬تنزيو القرآف عما ال يليق من البياف"‪" ،‬ا‪ٞ‬نشرؽ ُب‬
‫الرد على النٌحويٌن"‪.1‬‬ ‫النٌحو ك ٌ‬

‫الرحمن بن الملجوـ الفاسي (‪603-524‬ق‪1208-1135/‬ـ)‪ :‬كاف من أىل‬ ‫عبد ٌ‬


‫الر٘نن بن ملجوـ‪.2‬‬
‫بالشعر كاألنساب منها‪ :‬برنامج عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعرفة ٌ‬

‫لساف ال ٌدين بن الخطيب ت‪776‬ق‪1374/‬ـ‪ :‬مكث م ٌدة طويلة بفاس كاف موسوعيٌا‬
‫مؤرخا‪ .‬ل ٌقب بذم الوزارتٌن كصفو عبد‬
‫حيث ٗنع الكثًن من العلوـ فقد كاف أديبا‪ ،‬كاتبا‪ ،‬شاعرا‪ٌ ،‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف بقولو‪" :‬صاحبنا الوزير أبو عبد اللٌو بن ا‪ٝ‬نطيب شاعر األندلس كا‪ٞ‬نغرب"‪ ،3‬كمن‬
‫أبرز مؤلفاتو‪" :‬اإلحاطة ُب أخبار غرناطة"‪" ،‬ر‪٪‬نانة الكتاب ك‪٤‬نعة ا‪ٞ‬ننتاب"‪" ،‬نفاظة ا‪ٛ‬نراب ُب عبللة‬
‫االغّتاب"‪ .4.....‬كما أنٌنا سنرد أبياتا من إحدل قصائده‪:‬‬

‫ت بًير ٍج ىعى ىكىمتىاب‬ ‫ً‬ ‫س ًُب يح ٍك ًم ال ىق ى‬ ‫ِّ ً‬


‫الوقٍ ى‬
‫ضا ** ىك ٍاعم يرم ى‬ ‫ىسلمي يىا نىػ ٍف ي‬
‫ٌن عيٍت ىَب قى ٍد تىػ ىقضَّت ىك ًعتىاب‬ ‫كدعي ًذكر ىزم ً‬
‫** بىػ ٍ ى‬ ‫ضى‬
‫اف قى ٍد ىم ى‬ ‫ىى ى ى ى‬
‫الرضى ** م ٍله ًم التَّوفً ًيق ًُب أ ِّيـ ً‬
‫الكتىاب ‪.5‬‬ ‫وؿ إً‬
‫اص يرًُب ال ىق ى‬
‫يى‬ ‫وىل ِّ ى‬
‫ىل ا‪ٞ‬ن ى‬
‫ى‬ ‫ىك ٍ‬
‫ى‬

‫‪ -1‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.143-142‬‬


‫‪-2‬‬
‫الموحدين"‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننوٍل‪" ،‬العلوـ كاآلداب كالفنوف على عهد‬
‫ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ٌ ،396‬‬
‫ا ٌلرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نغرب‪ ،1977 ،‬ص‪.68‬‬
‫‪ -3‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة ابن خلدكف‪ ،...‬ص‪.83‬‬
‫‪-4‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار الثٌقافة‪( ،1970 ،‬من‬ ‫شريف"‪ ،‬تعليق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد الكتٌاٍل‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬ ‫لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪" ،‬ركضة التعريف بالحب ال ٌ‬
‫السائح‪" ،‬منوعات ابن الخطيب"‪،‬‬
‫مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص‪ ،25-15‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪ ،265-264‬ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪ ،1978 ،‬ص ص‪.45-35‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات كزارة األكقاؼ ك ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪ -5‬رضا ىادم عبٌاس‪" ،‬األندلس محاضرات في التٌاريخ كالحضارة"‪ ،‬مالطا‪ ،‬شركة ‪.189 ،1998 ،ELGA‬‬

‫‪114‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫ب‪ -/‬العلوـ العقليٌة‪:‬‬

‫كتطورىا عمل على ازدىارىا‪ ،‬فألٌفت فيها‬


‫إ ٌف اىتماـ أمراء كسبلطٌن فاس بالعلوـ العقليٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة‪ .‬كمن أبرز‬
‫تدرس ُب ‪٢‬نتلف ٌ‬
‫ىاما ٌ‬‫الكثًن من ا‪ٞ‬نصنٌفات اليت أصبحت مرجعا ٌ‬
‫علماء فاس الذين برزكا ُب ىذا اجملاؿ‪:‬‬

‫محمد بن خلف األنصارم الجياني كاف حيٌا سنة ‪593‬ق‪1197/‬ـ‪:‬‬


‫علي بن موسى بن ٌ‬
‫شعراء"‪ .‬كا‪ٞ‬نعركؼ "بابن النٌقرات"‪ ،‬ألٌف‬
‫يكىن بأبي الحسن كا‪ٞ‬نل ٌقب ب"شاعر الحكماء كحكيم ال ٌ‬
‫ٌ‬
‫ديواف شعر ُب الكبلـ عن الكيمياء مرتٌب على ا‪ٜ‬نركؼ أ‪ٚ‬ناه‪" :‬شذكر الذىب في صناعة‬
‫الكيمياء"‪.1‬‬

‫محمد بن فرجوف‬
‫درسوا علم ا‪ٜ‬نساب كالفرائض ّندينة فاس علي بن ٌ‬
‫كمن األعبلـ الٌذين ٌ‬
‫"لب اللٌباب في بياف مسائل‬
‫يكىن بأبي الحسن ت‪601‬ق‪1204/‬ـ كلو كتاب‪ٌ :‬‬ ‫القرطبي ٌ‬
‫الحساب"‪.2‬‬

‫محمد بن قاسم بن أبي بكر القرشي المالقي ت‪757‬ق‪1356/‬ـ برع ُب ٌ‬


‫الطب كىو من‬ ‫ٌ‬
‫توىل النٌظر على مارستاف بفاس عاـ ‪754‬ق‪1353/‬ـ كلو كتاب‪" :‬تحفة‬
‫أىل مالقة سكن غرناطة‪ٌ .‬‬
‫األريب عند من ال يحضره طبيب"‪.3‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪،‬‬
‫ابن اآلبٌار‪ ،‬التكملة‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪ ،375‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص ‪ٗ ،481‬ناؿ أ٘ند طو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ص‪.304‬‬
‫‪-2‬‬
‫كحالة‪،‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪ ،380‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪ ،483‬عمر رضا ٌ‬
‫ابن اآلبٌار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫الرسالة‪ ،1993 ،‬ص‪ ،521‬إبراىيم حركات‪،‬‬ ‫"معجم المؤلفين تراجم مصنٌفي الكتب العربيٌة"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نغرب عرب التٌاريخ‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.385‬‬
‫‪ -3‬لساف الدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬اإلحاطة‪ ،...‬ص‪.515‬‬

‫‪115‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت فاط ِٓ اٌمشْ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌثّاٌث‪0‬‬

‫علي بن عبد اللٌو بن ىيدكر التٌادلي ت‪816‬ق‪1413/‬ـ‪ :‬كاف مشاركا ُب علم الفرائض‬
‫كا‪ٜ‬نساب‪ .‬كمن تصانيفو‪" :‬شرح على تلخيص ابن البنا ُب ا‪ٜ‬نساب"‪" ،‬تقييد على رفع ا‪ٜ‬نجاب البن‬
‫البنا"‪.1‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.470‬‬
‫عمر رضا كحالة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪116‬‬
‫الفصل الرّابع‪:‬‬
‫التطىّرات التّارخيًُّ والثقافًُّ ملديهُ تىنس‬

‫مو القرى السّادس إىل التّاسع اهلجريني‪- 12 /‬‬


‫‪15‬م‪:‬‬
‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬
‫تطور مدينة تونس من القرف ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل ٌ‬

‫‪-1.1‬تونس ُب عهد ال ٌدكلة ا‪ٝ‬نرسانيٌة‬

‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‬
‫‪ -2.1‬تونس ُب عهد ال ٌدكلة ٌ‬

‫‪ -3.1‬تونس ُب عهد الدكلة ا‪ٜ‬نفصية‬

‫‪ -/2‬مظاىر الحياة الثٌقافيٌة بتونس‪:‬‬

‫ا‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة بتوسن‬


‫‪ٌ 2.1‬‬

‫‪ 2.2‬أصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‬

‫‪117‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬


‫تطور مدينة تونس من القرف ٌ‬
‫‪ -/1‬مراحل ٌ‬

‫اشتهرت تونس بكوهنا ا‪ٜ‬ناضرة السياسية كالثقافية كالعلمية بعد تراجع القًنكاف بسبب خراهبا‬
‫من طرؼ األعراب ا‪ٟ‬نبلليٌة‪ .‬كقد احتضنت تونس عددا من ا‪ٞ‬نراكز الدينيٌة كاستوطنها الكثًن من‬
‫الصدارة‬
‫طور الفكرم كاالقتصادم ٌبوأهتا لتحتل مكانة ٌ‬ ‫العلماء كاألدباء كبلغت درجة كبًنة من التٌ ٌ‬
‫منافسة بذلك أكرب ا‪ٞ‬نراكز الفكريٌة كالعلميٌة با‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي مثل‪ :‬تلمساف‪ ،‬فاس‪َ ،‬ناية‪.‬‬

‫‪ -1.1‬تونس في عهد ال ٌدكلة الخرسانيٌة‪:‬‬

‫السياسيٌة لل ٌدكلة الفاطمية شهدت تونس ُب النٌصف الثٌاٍل من القرف ا‪ٝ‬نامس‬


‫بعد القطيعة ٌ‬
‫ٓنوالت حا‪ٚ‬نة ٕنثٌلت ُب قدكـ القبائل ا‪ٟ‬نبللية كقبائل بين رياح كزغبة بين‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪11/‬ـ ع ٌدة ٌ‬
‫سليم‪ ،...‬ففي سنة‪446‬ق‪1054/‬ـ استوىل القائد عابد بن أيب ا‪ٞ‬نغيث الرياحي على تونس‪ ،‬كلكي‬
‫فعٌن األمًن‬
‫ا‪ٜ‬نمادم كأعلنوا طاعتو لو‪ٌ .‬‬
‫يتفادل النٌاس بطشو كفد مشيختها على النٌاصر بن علناس ٌ‬
‫‪1‬‬
‫ا‪ٞ‬نعز رأل ما‬
‫ٌ‬ ‫بن‬ ‫ٕنيم‬ ‫ف‬
‫ٌ‬ ‫أ‬ ‫ٍب‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪ٜ‬نق بن عبد العزيز بن خراساف أمًنا على تونس‬
‫ا‪ٜ‬نمادم تابعو عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫حل بتونس من خركجها عن سلطتو فزحف َنيشو سنة ‪458‬ق‪1065/‬ـ كحاصرىا م ٌدة ‪ 4‬أشهر‪،‬‬
‫ٌ‬
‫إىل أف صا‪ٜ‬نو ابن خراساف كأعلن الطٌاعة لو‪.2‬‬

‫استمر حكم ا‪ٝ‬نراسانيٌن بتونس م ٌدة عشرين سنة من ‪542-522‬ق‪1148-1128/‬ـ‬ ‫ك ٌ‬


‫استقركا ُب قرطاج‬
‫توارثوا ا‪ٜ‬نكم أبا عن ج ٌد‪ ،‬إالٌ ٌأهنم اعّتضوا من قبل بين رياح (قبائل ا‪ٟ‬نبلليٌة) الٌذين ٌ‬
‫‪١‬نولٌن خراب ملعب ركماٍل إىل قلعة ‪ٚ‬نٌيت "ا‪ٞ‬نعلٌقة"‪ ،‬فصا‪ٜ‬نهم بنو خراساف ليأمنوا غاراهتم على‬
‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫حّت أ ٌف أعراب بين ىبلؿ سرعاف ما حضركا إىل أسواؽ تونس للبيع‬ ‫تونس مقابل جزية سنويٌة ‪ٌ .‬‬
‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.217‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الصفحة نفسها‪ ،‬فايزة أمٌن سجي‪" ،‬غزكة بني ىالؿ كبني سليم للمغرب"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬الرياض‪ ،‬جامعة‬
‫ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نلك عبد العزيز‪ ،1980 ،‬ص ص‪.65-64‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.286‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪118‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫فأدل ذلك إىل رخاء مل يكن ُب‬ ‫كالشراء ٗنيعا‪ ،‬كانتظمت عبلقاهتا التٌجاريٌة كازدىرت مع إيطاليا ٌ‬
‫فحصنها أ٘ند بن عبد العزيز‪.1‬‬
‫ا‪ٜ‬نسباف‪ .‬كما كاف لبين خراساف نصيب كبًن ُب ترقيٌة تونس كازدىارىا ٌ‬
‫كذكر عبد الر٘نن بن خلدكف أنٌو من‪" :‬مشاىًن رؤساء بين خراساف‪...‬كاف ‪١‬نبٌا للعلماء ‪٠‬نالسا‬
‫‪ٟ‬نم"‪ .2‬كقد شيٌد ا‪ٞ‬نسجد ا‪ٞ‬نعركؼ َنامع القصر‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫السكاف‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫لدل‬ ‫عظيما‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫كتذم‬
‫ٌ‬ ‫فزعا‬ ‫أحدثت‬ ‫تونس‬ ‫على‬ ‫استيبلءىم‬
‫ك‬ ‫إالٌ أ ٌف غارات النٌورماف‬
‫فاجتمع لذلك كفد من ىؤالء كجاؤكا إىل األمًن ‪٪‬ني بن عبد العزيز ‪557-515‬ق‪-1121/‬‬
‫‪1161‬ـ‪ 5‬يشكوف إليو حالة الببلد مع النورماف كسوء سلوؾ األمًن ا‪ٜ‬نسن بن علي‬
‫‪6‬‬
‫ا‪ٜ‬نمادم من َناية بقيادة مطرؼ بن‬
‫الصنهاجي‪543-515‬ق‪1148-1121/‬ـ ‪ ،‬فخرج ا‪ٛ‬نيش ٌ‬ ‫ٌ‬
‫علي بن ٘ندكف سنة ‪522‬ق‪1128/‬ـ فحاصر ا‪ٞ‬نهدية ٍبٌ نكص عنها إىل تونس فنزؿ هبا كأخرج‬
‫منها أ٘ند بن عبد العزيز ا‪ٝ‬نراساٍل إىل َناية‪ ،‬كجلس على عرش تونس كرامة بن ا‪ٞ‬ننصور كبقي كاليٌا‬
‫‪١‬نمد بن أيب‬‫عليها ٓنت إشراؼ دكلة بين ٘نٌاد إىل كفاتو‪ٍ .‬بٌ خلفو أخوه أبو الفتوح بن ا‪ٞ‬ننصور ٍبٌ ٌ‬
‫الزحف النورماٍل على‬
‫ككىل مكانو معد بن ا‪ٞ‬ننصور فأقاـ هبا إىل ٌ‬
‫الفتوح فلم ٓنمد سًنتو فعزلو ‪٪‬ني ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.217‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫الشعوب اليت سكنت شبو جزيرة اسكندنافيا‪ .‬كىم ينتموف إىل‬
‫الشماليوف أك النورٖنن ىم ‪٠‬نموعة ٌ‬
‫الفكينج ‪ vikings‬أك ٌ‬
‫‪١‬نمد سعيد عمراف‪" ،‬حضارة‬
‫العنصر ا‪ٛ‬نرماٍل لكنٌهم ‪٫‬نتلفوف عنهم فقد ظلٌوا برابرة ‪١‬نافظٌن عن عادهتم كنظمهم البدائيٌة‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫أكربا في العصور الوسطى"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار النٌهضة العربيٌة‪ ،1991 ،‬ص ص‪.184-183‬‬
‫‪-5‬‬
‫توىل ا‪ٜ‬نكم بعد كالده عبد العزيز بن ا‪ٞ‬ننصور من سنة ‪557-515‬ق‪-1121/‬‬
‫‪٪‬ني بن عبد العزيز بن ا‪ٞ‬ننصور بن النٌاصر ٌ‬
‫بالصيد‪ .‬ينظر‪ :‬لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‪ ،...‬ص ص‪.100-99‬‬
‫‪1161‬ـ‪ ،‬كاف مولعا ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫توىل ا‪ٜ‬نكم بعد كفاة كالده من سنة ‪543-515‬ق‪1148-1121/‬ـ‪ .‬كىو غبلـ مل يتجاكز ‪ 12‬سنة كقاـ‬
‫ا‪ٜ‬نسن بن علي ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ‪.214‬‬
‫بأمره مواله صندؿ ٍبٌ مواله موفٌق‪ ،‬أقاـ ملكا با‪ٞ‬نهديٌة‪ .‬ينظر‪ :‬عبد ٌ‬
‫‪119‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫ا‪ٞ‬نهديٌة سنة‪543‬ق‪1148/‬ـ‪ ،‬فخاؼ النٌاس منهم فثاركا على أمًنىم معد كق ٌدموا عليو أبا بكر‬
‫لكن عبد اللٌو ابن أخيو عبد العزيز غدر بو كقتلو‪.1‬‬
‫إ‪ٚ‬ناعيل بن عبد ا‪ٜ‬نق ٌ‬

‫الموحديٌة‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2.1‬تونس في عهد ال ٌدكلة‬

‫الصنهاجي‪-515‬‬
‫كنظرا لآلثار اليت أ‪ٜ‬نقت بغزكات النورماف بإفريقية قصد ا‪ٜ‬نسن بن علي ٌ‬
‫فجهز عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين مستنجدا هبم إلنقاذ ا‪ٞ‬نهديٌة من أيديهم‪ٌ .‬‬
‫‪543‬ق‪1148-1121/‬ـ ٌ‬
‫حّت‬
‫علي لغزكىا جيشا عظيما فتق ٌدـ إىل جزائر بين مزغنة كفتحها عنوة ٍبٌ َناية كقسنطينة كباجة‪ٌ ،‬‬
‫كصل إىل مدينة تونس كالٌيت كانت خاضعة ُب تلك الفّتة ‪ٜ‬نكم علي بن أ٘ند بن خراساف فأرغمو‬
‫السبلـ الكومي ٍبٌ قفل‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫كعٌن كاليٌا عليها أبا ٌ‬
‫الرحيل ًبٌ فتحها سنة ‪554‬ق‪1159/‬ـ ٌ‬
‫على ٌ‬
‫راجعا إىل مراكش حيث توُب هبا سنة ‪558‬ق‪1171/‬ـ‪.2‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحدين كىو من‬


‫‪١‬نمد بن عبد الكرَل الرجراجي على ٌ‬
‫إالٌ أنٌو ُب سنة ‪595‬ق‪1199/‬ـ ثار ٌ‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫تعرض ‪ٟ‬نا من طرؼ كايل ا‪ٞ‬نهديٌة يونس بن أيب حفص‪ .‬كقد لقي ٌ‬
‫قادهتم نتيجة لئلىانة اليت ٌ‬
‫عبد الكرَل الرجراجي أنصارا كأتباعا ُب ثورتو نظرا للمكانة اليت كاف يتمتٌع هبا عند النٌاس‪ ،‬كأ‪ٜ‬نق‬
‫‪3‬‬
‫‪١‬نمد التجاٍل بعضا من تلك ا‪ٞ‬نعارؾ بقولو‪ ..." :‬ككاف ابن عبد‬
‫با‪ٞ‬نوحدين ىزائم فادحة ‪ .‬كيصف أبو ٌ‬
‫فلما كصل عسكر تونس ككقع القتاؿ بينو كبٌن ابن‬
‫الكرَل قد أكمن كمينا للجيش ُب بعض ا‪ٞ‬نواقع ٌ‬
‫فوىل العسكر منهزما‪ ،‬كقتلت منو مقتلة عظيمة‪ ،‬كمل ينج منو إالٌ‬
‫عبد الكرَل خرج ذلك الكمٌن ٌ‬
‫القليل‪ .‬كترامى منو ٗناعة ُب البحر فقتلوا ىنالك‪ ،‬كانبسطت ٗنوع ابن عبد الكرَل ُب تلك ا‪ٛ‬نهات‬

‫‪ -1‬عبد اللٌو بن أ٘ند التٌجاٍل‪" ،‬رحلة التٌجاني"‪ ،‬تقدَل‪ :‬حسن حسين عبد الوىاب‪ ،‬تونس‪ ،‬دار العربيٌة للكتاب‪ ،1981 ،‬ص‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‬‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،310‬عبد ٌ‬ ‫ص‪ ،326-325‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.289‬‬
‫الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ص‪ ،219-215‬عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،316‬‬
‫ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪Habib Boularés, « Histoire De La Tunise », Tunis, Cérés éditions, 2011, p281.‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.54-53‬‬
‫‪١‬نمد العركسي ا‪ٞ‬نطوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ٌ ،353-350‬‬
‫التٌجاٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪120‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫فأخذكا من ا‪ٞ‬نرسى ا‪ٞ‬نعركفة ّنرسى الربج أمواال كانت للنٌاس ىنالك كأمتعة‪ ،‬كاهنبوا من تلك القرل كما‬
‫قدركا عليو"‪.1‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحدكف كُب ا‪ٛ‬ننوب‪ :‬ابن غانيٌة‬


‫الشماؿ‪ٌ :‬‬
‫إالٌ أ ٌف عبد الكرَل الرجراجي كاجهتو ٌقوتاف‪ُ :‬ب ٌ‬
‫اللٌذاف ٓنالفا ض ٌده كاستطاعا القضاء عليو‪.2‬‬

‫‪ -3.1‬تونس في عهد ال ٌدكلة الحفصيٌة‪:‬‬

‫‪١‬نمد عبد الواحد بن ‪٪‬ني بن حفص كاليٌا على‬


‫عٌن النٌاصر أبو ٌ‬
‫كُب سنة ‪603‬ق‪1207/‬ـ ٌ‬
‫تونس فزحف با‪ٛ‬ننود سنة ‪604‬ق‪1208/‬ـ على ابن غانيٌة‪ ،‬كاستطاع أف يهزمو كيستويل على‬
‫‪١‬نمد إىل تونس ظافرا كمل يزؿ معظٌما إىل غاية كفاتو سنة ‪618‬ق‪1221/‬ـ‪.3‬‬
‫معسكره كرجع أبو ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم ا‪ٞ‬نستنصر بن‬
‫فخلفو ابنو أبو زيد الذم مل تطل م ٌدتو ُب تونس كعزؿ من طرؼ ا‪ٝ‬نليفة ٌ‬
‫النٌاصر كأرسل بعد ذلك األخواف أبو زكريا ‪٪‬ني (‪647-625‬ق‪ )1249-1227/‬كعبد اللٌو عبٌو‬
‫إىل إفريقيٌة‪ ،‬فويل عبد ا﵁ على تونس كأبو زكريا على قابس ٍبٌ كقع ا‪ٝ‬نبلؼ بينهما فأقبل أبو زكريا‬
‫(‪647-625‬ق‪ )1249-1227/‬إىل تونس كدخلها سنة ‪625‬ق‪1228/‬ـ بعد أف اعتقل أخاه‬
‫‪4‬‬
‫كتسمى باألمًن‪،‬‬
‫عبد اللٌو ‪ .‬بويع أبو زكريا البيعة الثانية عاـ ‪634‬ق‪1237/‬ـ كذكر ا‪ٚ‬نو ُب ا‪ٝ‬نطبة ٌ‬
‫كبايعو الكثًن من الناس كاألمراء منهم زياف بن مردنيش صاحب شاطبة‪.5‬‬

‫كقد كاف أليب زكريا (‪647-625‬ق‪ )1249-1227/‬دكر ُب إقامة ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة بفضل‬
‫أعمالو حيث استطاع أف يقيم عبلقات حسنة مع ال ٌدكؿ اإلسبلميٌة كاإلمارات األكربيٌة إىل غاية كفاتو‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.353-352‬‬
‫التجاٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.54-53‬‬
‫‪١‬نمد العركسي ا‪ٞ‬نطوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،373‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص‪.105‬‬
‫‪-4‬‬
‫الوىاب‪ ،‬خبلصة تاريخ تونس‪ ،...‬ص ص‪.91-90‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،23-22‬حسن حسين عبد ٌ‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.55-54‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪121‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫سنة ‪647‬ق‪1249/‬ـ فخلفو ابنو أبو عبد اللٌو ا‪ٞ‬نستنصر (‪675-647‬ق‪1277-1249/‬ـ)‬


‫كتل ٌقب أمًن ا‪ٞ‬نؤمنٌن‪.1‬‬

‫تعرضت تونس ‪ٟ‬نجمة صليبيٌة بقيادة لويس التٌاسع كىذا بعدما‬


‫كُب سنة ‪668‬ق‪1269/‬ـ ٌ‬
‫ن ٌكل بو مصر ّنوقعة ا‪ٞ‬ننصورة عاـ ‪648‬ق‪1250/‬ـ‪ ،‬فارتأل أف يسيطر على تونس لتكوف ‪١‬نطٌة‬
‫انطبلؽ للسيطرة على ا‪ٞ‬نشرؽ كالعامل اإلسبلمي‪ .2‬فحاصر ا‪ٞ‬ندينة ستٌة أشهر إالٌ أ ٌف ا‪ٞ‬نستنصر(‪-647‬‬
‫‪675‬ق‪1277-1249/‬ـ) استطاع أف يهزمو كعادت ا‪ٜ‬نملة مدحورة بعد أف أرغمها ماال كثًنا‪،3‬‬
‫كلقد قاـ ا‪ٞ‬نستنصر(‪675-647‬ق‪1277-1249/‬ـ) بأعماؿ حضاريٌة بتونس منها‪ :‬بناء ا‪ٜ‬ننايا‬
‫اليت كاف ‪٩‬نرم عليها ا‪ٞ‬ناء إىل مدينة قرطاجة كم ٌدىا ُب تونس إىل سقايات ‪٢‬نتلفة منها‪ :‬جامع‬
‫الزيتونة‪ ،‬كما شيٌد قاعة ﵀افلو تعرؼ ب"قبة أساراؾ" عاـ ‪651‬ق‪1253/‬ـ ُب قصر القصبة‪.4‬‬
‫السًنة‬
‫كتوىل بعده ابنو ‪٪‬ني الواثق عرؼ با‪ٞ‬نخلوع (‪678-675‬ق‪1278-1277/‬ـ) كاف حسن ٌ‬‫ٌ‬
‫عمو أبا إسحاؽ إبراىيم ثار عليو عاـ ‪678‬ق‪1279/‬ـ كاستوىل على ا‪ٜ‬نكم‪ ،‬كدخل تونس‬
‫غًن أ ٌف ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نرشحٌن للحكم‪.5‬‬
‫بعد أف ٔنلٌص من ابن أخيو كمن أبنائو ٌ‬

‫يسمى أ٘ند بن مرزكؽ ا‪ٞ‬نسيلي (‪-681‬‬‫كُب سنة ‪681‬ق‪1282/‬ـ خرج عليو ثائر عليو ٌ‬
‫‪683‬ق‪1284-1282/‬ـ) ٌادعى أنٌو الفضل بن الواثق‪ ،‬كٕن ٌكن من االستبلء على تونس ّنساعدة‬

‫‪-1‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،302‬ابن ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد الكناٍل‪" ،‬حملة لويس التٌاسع الصليبيٌة على تونس ‪-668‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،427‬مصطفى حسن ٌ‬
‫‪669‬ق‪1270/‬ـ"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مطبعة اإلشعاع الفنيٌة‪ ،1985 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -3‬ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪،...‬ج‪ ،6‬ص‪.429‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،68‬شوقي ضيف‪" ،‬عصر ال ٌدكؿ‬ ‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪ ،405-403‬ابن ٌ‬
‫كاإلمارات (ليبيا‪ ،‬تونس‪ ،‬صقلية)"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪ ،1992 ،‬ص‪ ،131‬أ٘ند الشنتاكم كآخركف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪.36‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.75-74‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪122‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫لكن األمًن عمر أخا الواثق تص ٌدل لو فجمع لو ٗنوعا سنة ‪683‬ق‪1284 /‬ـ كقبض‬
‫أعراب قابس‪ٌ ،‬‬
‫عليو كقتلو‪.1‬‬

‫كبعد مقتلو انقسمت ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة إىل إمارتٌن‪ :‬تونس‪٪ :‬نكمها أبو حفص بن إسحاؽ‬
‫‪2‬‬
‫‪١‬نمد بن أيب‬
‫كاألخرل ببجاية ‪٪‬نكمها أخوه أبو زكريا ‪ .‬ك‪ٞ‬نٌا توُب أبو حفص خلفو أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫عصيدة بن الواثق (‪711-709‬ق‪1311-1309/‬ـ)‪ ،‬كما أ ٌف أبا زكريا ‪ٞ‬نا توُب خلفو ابنو أبو‬
‫ٌ‬
‫ضم أبا البقاء‬
‫فلما توُب أبو عبد اللٌو ٌ‬ ‫البقاء خالد(‪717-711‬ق‪1317-1311/‬ـ)‪ٌ ،‬‬
‫خالد(‪717-711‬ق‪1317-1311/‬ـ) تونس كعادت الوحدة لل ٌدكلة عاـ ‪709‬ق‪1308/‬ـ ٍبٌ‬
‫ما لبثت أف انقسمت من جديد فبجاية كقسنطينة أليب بكر بن أيب البقاء كتونس أليب اللحياٍل سنة‬
‫‪711‬ق‪1310/‬ـ‪ٍ ،‬بٌ استطاع أبو بكر توحيدىا سنة ‪718‬ق‪1317/‬ـ ك‪ٞ‬نا توُب خلفو ابنو أبو‬
‫ٌ‬
‫حفص فثار عليو أخوه أبو العبٌاس‪.3‬‬

‫فاْنو ُب جيش كبًن إىل تونس سنة‬ ‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين أبو ا‪ٜ‬نسن فرصة ىذه الفنت ٌ‬ ‫انتهز ٌ‬
‫‪748‬ق‪1347/‬ـ كفتك بسلطاهنا أيب حفص غًن أنٌو ى ًزـ ُب معركة قرب القًنكاف‪ ،‬كما جاءه ا‪ٝ‬نرب‬
‫بأ ٌف ابنو أبا عناف ثار عليو فرجع أدراجو إىل عاصمتو سنة ‪750‬ق‪1349/‬ـ‪ .4‬كعادت تونس‬
‫للحفصيٌن فتوىل ا‪ٜ‬نكم الفضل بن أيب بكر ا‪ٜ‬نفصي (‪751-750‬ق‪1350/‬ـ) إالٌ أ ٌف ا‪ٜ‬ناجب‬
‫فتوىل أخوه أبو إسحاؽ إبراىيم (‪770-751‬ق‪-1350/‬‬
‫ابن تافراجٌن دبٌر لو مؤامرة قتلو فيها ٌ‬
‫‪1368‬ـ) سنة ‪751‬ق‪1350/‬ـ ك ٌأنذ ابن تافراجٌن حاجبا لو‪ ،‬توُب أبو إسحاؽ سنة‬
‫‪770‬ق‪1368/‬ـ فاستوىل على زماـ ا‪ٜ‬نكم بتونس أبو العبٌاس أ٘ند ا‪ٜ‬نفصي (‪-773‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.133‬‬
‫ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص ص‪ ،80-77‬شوقي ضيف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.113-112‬‬
‫أ٘ند بن أيب الضياؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪ ،463-462‬الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.99-96‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ص‪ ،524-523‬ابن ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪123‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫‪796‬ق‪1396-1370/‬ـ) سنة ‪773‬ق‪1370/‬ـ كاستطاع القضاء على بعض الطٌامعٌن ُب العرش‬


‫إىل غاية كفاتو سنة ‪796‬ق‪1396/‬ـ‪ .1‬فخلفو ابنو أبو فارس عبد العزيز (‪837-796‬ق‪-1396/‬‬
‫‪1433‬ـ) كعرفت تونس خصوصا نوعا من االستقرار‪ .2‬كيذكر حسن حسين عبد الوىاب أ ٌف ‪" :‬ىذا‬
‫السلطاف درة عقد ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة كفخر من مفاخر الببلد التونسيٌة‪ ،‬سار بعدؿ كتدبًن كسياسة‬ ‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫فازدىرت افريقيٌة التونسيٌة ُب أيٌامو كبلغت شأكا بعيدا ُب الثركة كالعمراف" ‪.‬‬

‫استمر االستقرار بتونس إىل غاية كفاة أيب عمرك عثماف(‪892-839‬ق‪1485-1435/‬ـ)‬


‫ك ٌ‬
‫كل فريق بالنصارل‬
‫السلطة كاستعاف ٌ‬
‫سنة ‪892‬ق‪1486/‬ـ فبدأت فّتة تزايد فيها تنافس األمراء على ٌ‬
‫االسباف‪ ،‬فاستوىل االسباف كالربتغاليوف على سواحل ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ّنا فيها‪ :‬تونس‪.4‬‬

‫كُب ىذه األثناء ظهرت ال ٌدكلة العثمانية كقد عظم شأهنا فتم ٌكنوا من طرد االسباف من سواحل‬
‫تونس كاالستيبلء عليها سنة ‪981‬ق‪1574/‬ـ‪.5‬‬

‫‪ -/2‬مظاىر الحياة الثٌقافيٌة بتونس‪:‬‬

‫لعل ما يشهد ‪ٟ‬نا‬


‫أىم ا‪ٜ‬نواضر العلميٌة ُب التٌاريخ‪ ،‬ك ٌ‬
‫اعتربت تونس ُب العصر الوسيط من ٌ‬
‫الرصيد ا‪ٜ‬نضارم كالثقاُب ا‪ٞ‬نتمثٌل ُب كثرة علمائها‬
‫مهما ُب أصالتها ىو ذلك ٌ‬
‫بذلك كالٌذم ‪٬‬نثٌل جانبا ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين كمن بعدىم من سبلطٌن ا‪ٜ‬نفصيٌن على ازدىار‬ ‫كتصنيفاهتم‪ .‬كىذا بفضل تشجيع كالٌة ٌ‬
‫الزكايا‪.)...‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسات العلميٌة (ا‪ٞ‬نساجد‪ ،‬الكتاتيب‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٜ‬نركة العلميٌة من خبلؿ إنشاء ‪٢‬نتلف ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.101-100‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،527‬ابن ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.115-112‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الوىاب‪ ،‬خبلصة تاريخ تونس‪ ،...‬ص ‪.99‬‬
‫حسن حسين عبد ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.656‬‬
‫‪١‬نمد العركسي ا‪ٞ‬نطوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫الوىاب‪ ،‬خبلصة تاريخ تونس‪ ،...‬ص ص‪-106‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،192-190‬حسن حسين عبد ٌ‬
‫ابن أيب ال ٌدينار‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪.110‬‬

‫‪124‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫المؤسسات التعليميٌة‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪-1.2‬‬

‫أ‪ -/‬المساجد‪:‬‬

‫السبب ُب كثرة‬
‫انتشرت حركة بناء ا‪ٞ‬نساجد ُب أ‪٥‬ناء تونس حيث أصبحت ال تع ٌد‪ ،‬كيعود ٌ‬
‫الصبلة‬
‫ا‪ٞ‬نساجد رغبة أمراء كسبلطٌن تونس ُب ا‪ٜ‬نصوؿ على األجر كالثٌواب مصداقا لقولو عليو ٌ‬
‫الجن ًة"‪ .1‬ككانت ىذه‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬
‫السبلـ‪ " :‬ىمن بىػنىى ىم ٍسج ندا ‪ -‬يىػ ٍبتىغي بًو ىك ٍجوى اللو‪ -‬بىػنىى اللو لىو مثٍػلىوي في ى‬
‫ك ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نساجد ْنمع بٌن كظيفتٌن العبادة كالتٌدريس ‪ .‬كمن أبرز مساجد تونس‪:‬‬

‫حساف بن النٌعماف‪.2‬‬
‫جامع الزيتونة‪ :‬ىو من أقدـ مساجد مدينة تونس كينسب تأسيسو إىل ٌ‬
‫أسس من قبل الوايل عبد ا﵁ بن ا‪ٜ‬نبحاب‪ 3‬سنة ‪116‬ق‪734/‬ـ‪.4‬‬
‫بينما يشًن ابن األبٌار أف ا‪ٛ‬نامع ٌ‬

‫لكن األرجح أ ٌف حساف بن النعماف ىو الذم أنشأه كعبد ا﵁ بن ا‪ٜ‬نبحاب أًبٌ بناءه‪ ،‬ألنٌو‬
‫من ا‪ٞ‬نستحيل أف يبقى ا‪ٞ‬نسلموف طواؿ ىذه الفّتة من سنة ‪84‬ق‪703/‬ـ إىل سنة ‪116‬ق‪734/‬ـ‬
‫بدكف مسجد جامع‪.‬‬

‫خاصة ُب‬
‫ضاىى جامع الزيتونة مسجد جامع القركيٌن بفاس ُب إشعاعو العلمي كتألٌق ‪٤‬نمو ٌ‬
‫الرحاؿ كىذا‬
‫‪ٞ‬نوحدم كا‪ٜ‬نفصي‪ ،‬ككاف مركزا لتعليم العلوـ الدينيٌة كالعربيٌة حيث تش ٌد إليو ٌ‬
‫العهدين ا ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫‪١‬نمد بن إ‪ٚ‬ناعيل البخارم (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬صحيح البخارم"‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬دار ابن كثًن للطٌباعة كالنٌشر‪،2002 ،‬‬
‫ٌ‬
‫الصبلة رقم ‪.) 520-349‬‬ ‫ص‪ ( ،121‬كتاب ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫ابن عبد ا‪ٜ‬نكم‪" ،‬فتوح مصر كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا‪ٞ‬ننعم عامر‪ ،‬ج‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬شركة األمل للطباعة كالنٌشر‪،1999 ،‬‬
‫ص‪.271‬‬
‫‪-3‬‬
‫عٌن كاليا على إفريقيٌة من سنة ‪116‬ق‪734/‬ـ‬
‫عبيد اللٌو بن ا‪ٜ‬نبحاب كاف كاليٌا على مصر ُب عهد ىشاـ بن عبد ا‪ٞ‬نلك‪ٍ ،‬بٌ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن األبٌار‪ ،‬ا‪ٜ‬نلة السًناء‪ ،...‬ص ‪.336‬‬
‫إىل ‪123‬ق‪740/‬ـ‪ .‬كما أنٌو كاف كاتبا بليغا حافظا ألخبار العرب‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫‪ -4‬ابن األبٌار‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.337‬‬

‫‪125‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫‪1‬‬
‫الرحالة العبدرم حيث قاؿ‪" :‬كىذا من أحسن‬
‫للتكوف فيو ك‪ٞ‬نبلقاة علمائو ‪.‬كقد أشاد َنامع الزيتونة ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نوامع كأتقنها كأكثرىا إشراقا"‪.2‬‬
‫السادس‬ ‫جامع القصر‪ :‬يوجد ُب ٌ‬
‫حي ا‪ٞ‬ننارة بناه األمًن أ٘ند بن خراساف ُب القرف ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‪.3‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين أك جامع ا‪ٜ‬نفصي أك جامع أيب زكريا‪ .‬فقد أنشأ ىذا‬ ‫جامع القصبة‪ٌ :‬‬
‫يسمى جامع ٌ‬
‫السلطاف ا‪ٛ‬نامع سنة ‪629‬ق‪1231/‬ـ كإٔنٌو سنة ‪630‬ق‪1232/‬ـ‪ ،‬كىذا قبل تأسيسو لل ٌدكلة‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نفصيٌة‪.4‬‬
‫توىل فيو‬ ‫جامع باب الجزيرة‪ :‬يرجع تأسيسو إىل القرف ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‪ .‬كمن أشهر من ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نطابة كالفتيا‪ :‬الغافقي كالزيديوم‪.5‬‬
‫أسستو ُب‬ ‫جامع الهواء‪ٌ :‬‬
‫كيسمى جامع التوفيق بنتو األمًنة عطف زكج األمًن أيب زكريا ‪٪‬ني‪ٌ .‬‬
‫‪6‬‬
‫درس بو الفقيو ابن عرفة كبعض‬
‫م ٌدة امارة ابنها ا‪ٞ‬نستنصر باللٌو سنة ‪650‬ق‪1252/‬ـ ‪ .‬كمن أبرز من ٌ‬
‫كبعض تبلمذتو‪.7‬‬

‫‪ -1‬أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪" ،‬التواصل العلمي بين طرابلس كتونس في العهد الحفصي (‪837-625‬ق‪1433-1227/‬ـ)"‪،‬‬
‫‪١‬نمد الباجي بن مامي‪" ،‬معالم تونسيٌة كحضور أندلسي"‪ ،‬ضمن‬
‫ليبيا‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،2007 ،‬ص ص‪ٌ ،140-139‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪ ،2003 ،‬ص ص‪.77-76‬‬
‫كتاب‪ :‬من مظاىر التٌضامن ا‪ٞ‬نغاريب عرب التٌاريخ‪ٌ ،‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد العبدرم (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬رحلة العبدرم"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬علي إبراىيم كركم‪ ،‬ط‪ ،2‬دمشق‪ ،‬دار سعد ال ٌدين للطٌباعة‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫كالنٌشر‪ ،2005 ،‬ص‪.110‬‬
‫‪ -3‬سليماف مصطفى زبيس‪" ،‬حوؿ مدينة تونس"‪ ،‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نعهد القومي لآلثار كالفنوف‪ ،1981 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،56‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص‪.109‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.148-147‬‬
‫أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،135-134‬أ٘ند الطويلي‪" ،‬مراكز الثٌقافة كالتعليم بمدينة تونس في العهد‬
‫ابن أيب دينار‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الحفصي (الجوامع كالمدارس كالمكتبات)"‪( ،‬دـ)‪ ،‬تونس‪ ،2000 ،‬ص‪.24‬‬
‫‪-7‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.209-208‬‬
‫أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪126‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫جامع باب البحر‪ :‬قاـ بتأسيسو الداٌعي أ٘ند بن مرزكؽ ا‪ٞ‬نسيلي سنة ‪681‬ق‪1281/‬ـ‬
‫مكاف فندؽ يباع فيو ا‪ٝ‬نمر‪.1‬‬
‫جامع الحلق‪ :‬أنشأتو أمة ز‪٤‬نية بتونس كانت ٕنلك حلقة ذىبيٌة كأسورة فباعتها لتقيم ٖننها‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نستنصر باللٌو‪.2‬‬
‫ا‪ٛ‬نامع‪ ،‬كىذا ُب زمن ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نتصوؼ ت ‪699‬ق‪1275/‬ـ‪ .‬بناه‬
‫ٌ‬ ‫محمد‪ :‬كينسب أليب ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نرجاٍل‬ ‫جامع أبي ٌ‬
‫‪١‬نمد‬
‫توىل التٌدريس بو‪ :‬عبد اللٌو البحًنم‪ٌ ،‬‬
‫السلطاف أبو حفص عمر‪ .‬كمن أشهر من ٌ‬
‫ُب عهد ٌ‬
‫اليدمورم‪.3‬‬
‫جامع التبانين (النفافثة)‪ :‬كاف يعرؼ َنامع سيدم جعفر كىو من مآثر األمًن أيب عمرك‬
‫عثماف‪ ،‬كيعرؼ أيضا َنامع النفافثة لتع ٌدد كثرة أئمتو‪.4‬‬
‫ب‪ -/‬المدارس‪:‬‬
‫كانت تونس ٌأكؿ من أخذ عن ا‪ٞ‬نشرؽ إنشاء ا‪ٞ‬ندارس كنالت حظوة كبًنة إبتداءا من‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‪ .‬كمن أبرز مدارس تونس‪:‬‬
‫منتصف القرف ٌ‬
‫األكؿ ما بٌن ‪633-629‬ق‪1235-1231/‬ـ‪.5‬ك‪ٚ‬نٌيت هبذا‬ ‫الشماعيٌة‪ :‬أنشأىا أبو زكريا ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ٌ‬
‫الشماعٌن كمن أبرز مشا‪٫‬نها‪ :‬أبو علي عمر بن ق ٌداح ا‪ٟ‬نٌوارم‬
‫االسم لقرهبا من سوؽ ٌ‬
‫السبلـ‪.6‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ت‪734‬ق‪1333/‬ـ‪ ،‬أبو عبد اللٌو ٌ‬

‫‪ -1‬أ٘ند بن عامر‪" ،‬ال ٌدكلة الحفصيٌة صفحات خالدة من تاريخنا المجيد"‪ ،‬تونس‪ ،‬دار الكتب ا‪ٞ‬نشرقيٌة‪ ،1974 ،‬ص‪.106‬‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.108‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.147‬‬
‫أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.106‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،‬أ٘ند بن عامر‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫أ٘ند بن أيب الضياؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.56‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪127‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫تسمى أيضا "مدرسة ا‪ٟ‬نواء" أنشأهتا األمًنة عطف ٌأـ ا‪ٞ‬نستنصر كذلك بٌن سنة‬‫ا‪ٞ‬ندرسة التوفيقيٌة‪ٌ :‬‬
‫‪1‬‬
‫‪١‬نمد بن سيٌد النٌاس اليعمرم ت‬
‫ٌ‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫هبا‪:‬‬ ‫س‬‫مدر‬
‫ٌ‬ ‫ؿ‬‫أك‬
‫‪657-650‬ق‪1258-1252/‬ـ ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪١‬نمد بن نصر البسكرم‪.3‬‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫فة‬
‫ر‬ ‫ع‬ ‫ابن‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫هبا‬ ‫س‬‫كدر‬ ‫‪2‬‬
‫‪659‬ق‪1260/‬ـ ٌ‬
‫‪،‬‬

‫أسسها أبو زكريا الثٌاٍل بن أيب إسحاؽ سنة ‪683‬ق‪1285/‬ـ‪ .4‬كقد ‪ٚ‬نٌيت أيضا‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ا‪ٞ‬نعرضية‪ٌ :‬‬
‫‪5‬‬
‫حوؿ إىل‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٝ‬نمر‬ ‫لبيع‬ ‫فندؽ‬ ‫األصل‬ ‫ُب‬ ‫ا‪ٞ‬ندرسة‬ ‫ىذه‬ ‫‪،‬‬ ‫مدرسة الكتبيٌن لوجودىا ُب سوؽ الكتبيٌن‬
‫‪١‬نمد الباجي‪.6‬‬
‫الرندكم‪ ،‬أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫درس هبا‪ :‬أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫مدرسة‪ .‬كمن أبرز من ٌ‬

‫ا‪ٞ‬ندرسة العنقيٌة‪ :‬الٌيت شيٌدهتا األمًنة أخت أيب ‪٪‬ني بن أيب بكر بن أيب زكريا عاـ ‪742‬ق‪1341/‬ـ‬
‫‪١‬نمد بن سبلمة‪.7‬‬
‫ا‪ٟ‬نوارم ٍبٌ صرؼ منها كخلفو ٌ‬
‫السبلـ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫كانتدبت إلدارهتا كالتٌدريس هبا ٌ‬

‫سبلمة‪.7‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة العصفوريٌة‪ :‬نسبة أليب ا‪ٜ‬نسن علي بن عصفور االشبيلي ت ‪669‬ق‪1271/‬ـ‪ .8‬كيعتقد‬
‫فسميت بأحد علمائها‪.9‬‬
‫ا‪ٞ‬نعمورم أ ٌهنا من إنشاء ا‪ٛ‬ناليٌة األندلسيٌة الوافدة على تونس ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.134‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،63‬ابن أيب دينار‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫ابن الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.170‬‬
‫أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫الزيتونة كمدارس العلم في العهدين الحفصي كالتٌركي من سنة‬
‫ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،51‬الطٌاىر ا‪ٞ‬نعمورم‪" ،‬جامع ٌ‬
‫‪603‬ق‪1206/‬ـ إلى سنة ‪1117‬ق‪1705/‬ـ"‪ ،‬تونس‪ ،‬دار الكتب العربيٌة‪ ،1980 ،‬ص‪.84‬‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -7‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪،71‬‬
‫» ‪préface de jean, claude gacine, « Architecture Musulmane La madrasa Médiévale‬‬
‫‪,France, EDISUD, p p180-181‬‬
‫‪-8‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫الطاىر ا‪ٞ‬نعمورم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -9‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص ص‪.86-85‬‬

‫‪128‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نغريب عاـ ‪689‬ق‪1290/‬ـ كا‪ٞ‬ننسوب لو إنشاء جامع‬


‫أسسها أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ا‪ٞ‬نغربيٌة‪ٌ :‬‬
‫‪1‬‬
‫باب ا‪ٛ‬نزيرة‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نرجاٍل ت‪699‬ق‪1299/‬ـ‪ .‬كاف مركزا لطلب العلم‬
‫أسسها أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ا‪ٞ‬نرجانيٌة‪ٌ :‬‬
‫بتصوفو‪.2‬‬
‫الشيخ الٌذم عرؼ ٌ‬ ‫كملتقى ‪ٞ‬نريدم ٌ‬
‫مدرسة ‪٪‬ني السليماٍل‪ :‬بنيت سنة ‪747‬ق‪1244/‬ـ رٌّنا كانت مقتصرة على سكن الطٌلبة‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫درس هبا‪ :‬أبو القاسم‬
‫‪١‬نمد عبد اللٌو بن تافراجٌن بتونس ٌ‬
‫‪.‬‬ ‫أسسها ا‪ٜ‬ناجب أبو ٌ‬
‫مدرسة ابن تافراجٌن‪ٌ :‬‬
‫القاسم بن أ٘ند الربزيل ت‪841‬ق‪1438/‬ـ‪ ،‬أبو القاسم القسنطيين‪.5‬‬
‫الزكايا‪:‬‬
‫د‪ٌ -/‬‬
‫الزكايا قاـ‬
‫مؤسسات فكريٌة كثقافيٌة أخرل كىي‪ٌ :‬‬
‫إىل جانب ا‪ٞ‬نساجد كا‪ٞ‬ندارس كانت ىناؾ ٌ‬
‫ا‪ٝ‬ناصة‪ ،‬كما كاف لسبلطٌن دكر ُب تشييدىا‬
‫بإنشائها أىل ا‪ٝ‬نًن كرجاؿ الطٌرؽ الصوفيٌة من أموا‪ٟ‬نم ٌ‬
‫‪6‬‬
‫الزكايا‬
‫ٕنو‪ٟ‬نا كإٌ‪٧‬نا ‪ٟ‬نا أكقاؼ تكفيها لتقوـ بدكرىا ‪ .‬كمن أبرز ٌ‬
‫كالعناية كاالىتماـ هبا‪ ،‬كمل تكن ال ٌدكلة ٌ‬
‫الٌيت أنشأىا ا‪ٜ‬ن ٌكاـ‪:‬‬
‫السلطاف أبو فارس عبد العزيز سنة ‪801‬ق‪1398/‬ـ مكاف فندؽ‬
‫زاكية باب البحر أنشأىا ٌ‬
‫الويل الصاحل فتح اللٌو ت‪847‬ق‪1443/‬ـ كجعلها ملجأ للواردين‪ٌ .8‬أما‬
‫ٌ‬ ‫اكية‬
‫ز‬ ‫أيضا‬ ‫كبىن‬ ‫‪،‬‬‫‪7‬‬
‫لبيع ا‪ٝ‬نمر‬
‫السلطاف أبو عبد اللٌو ا‪ٞ‬نستنصر بىن زاكية الشيخ سيدم العركسي‪.9‬‬
‫ٌأما ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫الطاىر ا‪ٞ‬نعمورم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.88‬‬
‫‪4-‬‬
‫‪préface de jean, claude gacine, op cit, p182.‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.101‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪ -6‬أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.160-158‬‬
‫‪-7‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.118‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬‫السابق‪ ،‬ص‪ ،116‬ابن ٌ‬‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-8‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،116‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص‪.196‬‬
‫ٌ‬
‫‪-9‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.120‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪129‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫التصوؼ منها‪ :‬زاكية سيدم‬


‫ٌ‬ ‫كما ظهرت بتونس زكايا قاـ بإنشائها بعض العلماء كرجاؿ‬
‫قاسم ا‪ٛ‬نليزم ت‪902‬ق‪1496/‬ـ كقد بناىا بنفسو‪ ،‬زاكية سيدم منصور بن جرذاف‬
‫ت‪904‬ق‪1499/‬ـ‪.1‬‬
‫ق‪ -/‬منازؿ العلماء‪:‬‬
‫الصدر‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫تؤدم كظيفة ا‪ٞ‬ندرسة كمن أبرزىم‪ :‬منزؿ أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ٌأما منازؿ العلماء فكانت ٌ‬
‫السلطاف أبو حفص عمر ‪٩‬نتمع بو ُب داره مع أفواج من الطٌلبة‪ ،2‬كما ٌأنذ أبو‬
‫ا‪ٛ‬نزائرم الٌذم كاف ٌ‬
‫الغماز منزلو للوظيفة نفسها‪ .3‬كىي أمثلة رائعة لتلك الوظيفة إذ ٓنت ٌد فيها ا‪ٞ‬نناقشات‬
‫العبٌاس بن ٌ‬
‫كا‪ٞ‬نناظرات العلميٌة‪.4‬‬
‫ك‪ -/‬المكتبات‪:‬‬
‫كانت خزائن الكتب من ال ٌدعامات ا‪ٞ‬نساعدة على نشر الثقافة الحتوائها على الكتب‬
‫كا﵀افظة عليها ‪ٞ‬نطالعتها كاالستفادة من قيمتها العلميٌة الثمينة‪ ،‬كلذلك ‪٤‬ند أمراء تونس عملوا على‬
‫ٗنع الكتب كا‪ٞ‬نؤلٌفات النٌادرة كإنشاء ا‪ٞ‬نكتبات للحفاظ عليها من التٌلف‪ .5‬كمن أبرز تلك ا‪ٝ‬نزائن‬
‫نذكر‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫علي اإلدريسي‪" ،‬المراكز الفكريٌة كالعلميٌة في تونس الحفصيٌة‪ :‬مدينة تونس نموذجا"‪ ،‬ضمن كتاب‪ٌ :‬‬
‫مؤسسات العلم‬
‫‪١‬نمد ا‪ٝ‬نامس‪ ،2008 ،‬ص‪ ،123‬أ٘ند بن عامر‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات جامعة ٌ‬‫كالتٌعليم ُب ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.112-111‬‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الرصاع"‪ ،‬ط‪ٓ ،1‬نقيق كتعليق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد العنايب‪ ،‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪،1967 ،‬‬ ‫‪١‬نمد األنصارم (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬فهرست ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.136‬‬
‫‪ -3‬صفية ديب‪" ،‬التربيٌة كالتٌعليم في تونس الحفصيٌة القرف‪10-7‬ق‪16-13/‬ـ"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.146‬‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.146‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.177‬‬
‫أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪130‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫السلطاف أبو فارس عبد العزيز ككضع هبا ما‬


‫مكتبة ا‪ٟ‬نبلؿ ُب جامع الزيتونة الذم قاـ بتهيئتها ٌ‬
‫عنده من كتب سنة ‪822‬ق‪1419/‬ـ‪ ،‬كجعل من يقوموف هبا كح ٌدد ‪ٟ‬نا كقت االنتفاع هبا‪ .1‬كأقاـ‬
‫الشرقيٌة من ا‪ٛ‬نامع األعظم بتونس كأصبحت تعرؼ‬
‫‪١‬نمد خزانة للكتب با‪ٛ‬نهة ٌ‬
‫السلطاف أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ٌ‬
‫با‪ٞ‬نكتبة العبدليٌة‪.2‬‬
‫األكؿ بالقصبة‪ .‬ككاف اىتماماتو‬
‫كمن أقدـ ا‪ٞ‬نكتبات ُب تونس ا‪ٞ‬نكتبة الٌيت أقامها أبو زكريا ٌ‬
‫كضمت‬
‫كعما ٓنتاجو إليو خزانة الكتب‪ٌ ،‬‬
‫اليوميٌة سؤاؿ صاحب العبلٌمة عن الكتب الواردة من الببلد ٌ‬
‫مكتبتو ستٌة كثبلثٌن ألف سفرا (‪36‬ألف سفر) ُب ‪٢‬نتلف العلوـ‪.3‬‬
‫‪ -2.2‬أصناؼ العلوـ كمشاىير العلماء‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم كا‪ٜ‬نفصي ال ٌذركة ُب ا‪ٜ‬نضارة‪ ،‬فازدىرت هبا العلوـ كالفنوف‪،‬‬
‫بلغت تونس ُب العهدين ٌ‬
‫كل‬
‫كتسابق العلماء كاألدباء إلبراز إنتاجهم الفكرم كالفقهي‪ ،‬فكاف ىذا العهد ثريٌا با‪ٞ‬نؤلٌفات ُب ٌ‬
‫الرحالة العبدرم ك‪٣‬نٌا قاؿ عنها‪:‬‬
‫اجملاالت‪ ،‬كقد أثارت النٌهضة العلميٌة اليت شهدهتا تونس إعجاب ٌ‬
‫أٍل دخلتها ‪ٜ‬نكمت بأ ٌف العلم ُب أفق الغرب قد ‪١‬ني ر‪ٚ‬نو‪ ،‬كضاع حظٌو كقسمو‪ ،‬كلكن‬
‫"‪...‬كلوال ٌ‬
‫ا﵀جة‪ .‬كما من‬
‫ا‪ٜ‬نق كيوضح ٌ‬
‫ُنجة‪ ،‬كيرل سبيل ٌ‬
‫حجة من قائم لو ٌ‬‫قضى ا﵁ بأ ٌف األرض ال ٔنلو من ٌ‬
‫فن من فنوف العلم ٌإال كجدت بتونس بو قائما‪ ،‬كال موردا من موارد ا‪ٞ‬نعارؼ ٌإال رأيت هبا حولو كاردا‬
‫ٌ‬
‫الركاية كال ٌدراية عدد كافر‪٩ ،‬نلو الفخار هبم عن ‪١‬نيٌا سافر‪ .4"...‬كىذا ما جعل‬
‫كحائما‪ ،‬كهبا من أىل ٌ‬
‫الطبلٌب يفدكف عليها لينهلوا من علومها‪ .‬كمن أبرز فركع ىذه العلوـ‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،10‬ركبار برنشفيك‪" ،‬تاريخ إفريقيٌة في العهد الحفصي من القرف ‪ 13‬إلى‬
‫الضياؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن أيب ٌ‬
‫الساحلي‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1988 ،‬ص ص‪.368-367‬‬ ‫نهاية القرف ‪15‬ـ"‪ ،‬ترٗنة‪٘ :‬نٌادم ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‬
‫الوىاب‪ ،‬كرقات عن ا‪ٜ‬نضارة التونسية‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ ،33‬أ٘ند مسعود عبد اللٌو‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫حسن حسين عبد ٌ‬
‫ص‪.180-179‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.114-113‬‬
‫العبدرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪131‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫أ‪ -/‬العلوـ النقليٌة‪:‬‬


‫العلوـ الدينيٌة‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم كا‪ٜ‬نفصي بوادر هنضة ثقافيٌة كانطبلقة الزدىار حضارم‬ ‫عرفت تونس ُب العهدين ٌ‬
‫كعلو مستول إنتاجهم‪ .‬السيما ُب العلوـ الدينيٌة (التفسًن‪ ،‬الفقو‪،‬‬
‫ىاـ‪ ،‬يظهر بوضوح ُب كفرة العلماء ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نديث) كمن أبرز العلماء الذين سا‪٨‬نوا ُب ىذا النٌشاط الفكرم‪:‬‬

‫محمد بن إبراىيم المهدكم ت‪595‬ق‪1199/‬ـ‪ٌ :‬‬


‫يكىن بأيب عبد اللٌو‪ .‬ذكر ابن الزيات‬ ‫ٌ‬
‫الزىد كالورع‪...‬أقاـ م ٌدة أربعٌن سنة يقرئ العلم"‪ ،1‬كمن أبرز مؤلفاتو‪" :‬كتاب‬
‫بأنٌو‪ " :‬من أىل العلم ك ٌ‬
‫الهداية" كموضوعو ُب الفقو ا‪ٞ‬نالكي‪.2‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نشهور بالربجيين‬
‫يكىن بأيب ٌ‬‫السالـ بن عيسى القرشي ت ‪630‬ق‪1233/‬ـ‪ٌ :‬‬ ‫عبد ٌ‬
‫الزيتونة‪ .‬لو‬
‫توىل ا‪ٝ‬نطابة َنامع ٌ‬
‫فدرس هبا العلوـ الفقهية‪ ،‬كما ٌ‬
‫نسبة إىل قرية الربجٌن‪ .‬انتقل إىل تونس ٌ‬
‫فتاكل ‪٠‬نموعة مشهورة با‪ٚ‬نو أكرد البعض منها الونشريسي ُب كتابو ا‪ٞ‬نعيار‪.3‬‬
‫مفسر‬ ‫الربعي التونسي ت‪715‬ق‪1315/‬ـ ٌ‬
‫يكىن بأيب عبد اللٌو‪ :‬فقيو ٌ‬ ‫محمد بن جميل ٌ‬
‫ٌ‬
‫فتوىل قضاء االسكندريٌة لكنٌو عزؿ منها‪ .‬من أبرز مؤلفاتو‪٢" :‬نتصر التفريع البن‬
‫رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ ٌ‬
‫الرازم"‪٢" ،‬نتصر قواعد الفركؽ"‪.4‬‬
‫ا‪ٛ‬نبلب"‪٢" ،‬نتصر تفسًن فخر ال ٌدين ٌ‬

‫السبتي"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند توفيق‪ ،‬ط‪ٌ ،2‬‬


‫الرباط‪ ،‬مطبعة‬ ‫التصوؼ كأخبار أبي العبٌاس ٌ‬
‫ٌ‬ ‫"التشوؼ إلى رجاؿ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬ابن الزيٌات التٌاديل‪،‬‬
‫النجاح ا‪ٛ‬نديدة‪ ،1997 ،‬ص ص‪.334-332‬‬
‫‪-2‬‬
‫الوىاب‪" ،‬العمر في المصنٌفات كالمؤلٌفين‬
‫ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،274-273‬حسن حسين عبد ٌ‬
‫التونسيوف"‪ ،‬ج‪ ،1‬تونس‪ ،‬بيت ا‪ٜ‬نكمة‪ ،1990 ،‬ص‪.705‬‬
‫‪-3‬‬
‫الوىاب‪ ،‬العمر ُب‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،52‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص ‪ ،126‬حسن حسين عبد ٌ‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نصنٌفات‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪.708-707‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نفوظ‪" ،‬تراجم المؤلفين التونسيوف"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ٌ ،251-250‬‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1982 ،‬ص‪.338‬‬

‫‪132‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫بأيب العبٌاس‪.‬‬ ‫محمد التٌجاني ت ‪869‬ق‪1464/‬ـ‪ :‬ا‪ٞ‬نعركؼ بابن كحيل ٌ‬


‫يكىن‬ ‫أحمد بن ٌ‬
‫لئلفتاء سنة‬ ‫توىل قضاء ا﵀لٌة (العسكر) ٍبٌ ق ٌدـ‬
‫انتصب للتٌدريس بزاكية باب البحر كما ٌ‬
‫‪865‬ق‪1460/‬ـ‪ ،‬كأقاـ على ىذه ا‪ٝ‬نطٌة إىل أف توُب‪ .‬لو تآليف ُب فنوف شّت منها‪" :‬ا‪ٞ‬نق ٌدمات"‬
‫التصوؼ‪" ،‬الوثائق العصريٌة"‪.1‬‬
‫ا‪ٜ‬نق" ُب ٌ‬
‫السائرين إىل ٌ‬
‫كىو منت ُب الفقو‪" ،‬عوف ٌ‬

‫العلوـ اللسانيٌة كاالجتماعيٌة‪:‬‬

‫الشعر ُب‬
‫الشعراء كاألدباء كاللٌغويوف ككثر االىتماـ هبذا النٌشاط الثٌقاُب‪ ،‬كأقبلوا على نظم ٌ‬
‫نبغ ٌ‬
‫مدح األمراء‪ .‬كما أظهر الكتاب براعتهم ُب ا‪ٞ‬نراسبلت كتضلٌعهم ُب صناعة اإلنشاء كتنافسوا على‬
‫ذلك‪ .‬كمن أشهر ىؤالء األدباء‪:‬‬

‫الص ٌفار‬ ‫محمد بن عبد اللٌو بن عمر األنصارم األكسي ٌ‬


‫يكىن بأيب عبد اللٌو كا‪ٞ‬نعركؼ بابن ٌ‬
‫الشعر‪.2‬‬
‫ت‪639‬ق‪1241/‬ـ‪ :‬برع ُب العلوـ اللٌسانية كا‪ٜ‬نديث حيث كاف يقرض ٌ‬
‫عمر بن م ٌكي المازرم الصقلٌي ت‪501‬ق‪1107/‬ـ‪ٌ :‬‬
‫يكىن بأيب حفص ا﵀ ٌدث‪ ،‬الفقيو‬
‫النحوم اللٌغوم الشاعر‪ .‬ىاجر إىل تونس بعد سقوط صقلية بأيدم النورماف‪ ،‬من أبرز مؤلفاتو‪:‬‬
‫"تثقيف اللٌساف كتلقيح ا‪ٛ‬نناف"‪.3‬‬
‫محمد بن الحسن بن حبيش ت‪679‬ق‪1280/‬ـ‪ :‬فقيو كأديب ناقد كشاعر ك‪٥‬نوم‪ .‬لو‬ ‫ٌ‬
‫أشعار كثًنة أغلبها ُب مدح النٌيب صلٌى اللٌو عليو كسلٌم‪ ،‬لو ع ٌدة مؤلٌفات منها‪" :‬براعة ا‪ٞ‬نطنب كضراعة‬
‫ا‪ٞ‬نذنب"‪" ،‬ا‪ٜ‬ندائق النيسانية كالطٌرائق ا‪ٜ‬نسانيٌة"‪.4...‬‬

‫‪-1‬‬
‫أ٘ند بن القاضي‪" ،‬درة الحجاؿ في أسماء الرجاؿ"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد األ٘ندم أبو النٌور‪ ،‬ج‪ ،1‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪،‬‬
‫الوىاب‪ ،‬العمر ُب ا‪ٞ‬نصنٌفات‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪.794-793‬‬ ‫‪ ،1970‬ص‪ ،88‬حسن حسين عبد ٌ‬
‫‪ -2‬ابن األبٌار‪ ،‬التكملة لكتاب الصلة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.355‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ص‪.244-243‬‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نفوظ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ص‪.93-91‬‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نفوظ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪133‬‬
‫اٌخطٌّساث اٌخّاسخيٍّت ًاٌثمافٍّت دلذٌنت حٌٔظ ِٓ اٌمشْ ‪9-6‬ىـ‪َ15-12 /‬‬ ‫اٌفظً اٌشابغ‬

‫‪١‬نمد‪ .‬كاف‬ ‫محمد بن عبد اللٌو بن عبد البر التنوخي ت‪737‬ق‪1332/‬ـ ٌ‬


‫يكىن بأيب ٌ‬ ‫ٌ‬
‫السنٌن‪.1‬‬
‫مؤرخا ألٌف تار‪٫‬نا على طريقة الطربم التأريخ على حسب ٌ‬
‫ٌ‬
‫الرحمن الوشتاني ا‪ٞ‬نعركؼ بالحارثي ت‪877‬ق‪1472/‬ـ‪ :‬فقيو أديب كلغوم‬
‫عمر بن عبد ٌ‬
‫لو "شرح بانت سعاد" ُب ‪٠‬نلٌدين‪.2‬‬
‫ب‪ -/‬العلوـ العقليٌة‪:‬‬

‫الطب كالكيمياء‪ ...‬كقد انتشرت ىذه العلوـ بتونس انتشارا‬


‫الرياضيات ك ٌ‬
‫كتشمل علم الفلك ك ٌ‬
‫كاسعا‪ .‬كعين بدراستها كتعليمها الكثًن من العلماء كالطٌلبة الٌذين ذاع صيتهم ُب ىذا اجملاؿ كفاقوا‬
‫غًنىم‪ .‬كمن أبرز العلماء الٌذين ٕنيٌزكا ُب ىذا اجملاؿ‪:‬‬

‫الكماد عامل فلكي‬


‫أحمد بن علي التميمي كاف حيٌا سنة ‪679‬ق‪1280/‬ـ‪ :‬ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ٌ‬
‫الزرقالة األندلسي‪.3‬‬
‫حرر جداكؿ فلكيٌة اعتمادا على مؤلٌفات ابن ٌ‬
‫ٌ‬

‫أحمد بن علي بن عبد البر الخوالني ت ‪750‬ق‪1349/‬ـ‪ :‬أصلو من األندلس كفد إىل‬
‫تونس‪ .‬كأقاـ هبا يداكم ا‪ٞ‬نرضى إىل أف توُب بالطٌاعوف‪.4‬‬

‫محمد بن عبد الرحمن التونسي كاف حيٌا سنة ‪889‬ق‪1493/‬ـ‪ :‬ا‪ٞ‬نعركؼ‬


‫عبد القاىر بن ٌ‬
‫"الطب ُب تدبًن ا‪ٞ‬نسافرين كمرض الطٌاعوف"‪.5‬‬
‫ٌ‬ ‫بالطب حيث ألٌف كتاب‬
‫ٌ‬ ‫بابن القوبع كاف لو دراية‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫الشماع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ص‪.83-82‬‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نفوظ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.369‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،174‬ركبار برنشفيك‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نفوظ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫"الطب كاألطباء بإفريقيٌة في العهد الحفصي"‪ ،‬ضمن‬
‫ٌ‬ ‫‪ -4‬ابن حجر العسقبلٍل‪ ،‬الدرر الكامنة‪،‬ج‪ ،1‬ص‪١ ،10‬نفوظ الغديقي‪،‬‬
‫كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نسد كالثقافات‪ ،2011 ،‬ص ص‪.60-59‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نفوظ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.202‬‬
‫ٌ‬
‫‪134‬‬
‫خالطت اٌباب األًّي‪0‬‬

‫توصلنا‬
‫بكل من مدينة َناية كتلمساف كفاس كتونس‪ .‬فقد ٌ‬
‫التٌشابو ا‪ٜ‬ناصل ُب ا‪ٜ‬نياة الفكريٌة ٌ‬
‫السادس‪12/‬ـ كاف يسيطر عليها ا‪ٞ‬نذىب الظٌاىرم‪ُ ،‬ب حٌن منذ القرف‬
‫من خبلؿ ا‪ٞ‬نصادر أ ٌف القرف ٌ‬
‫كل الوسائل ا‪ٞ‬نمكنة‪.‬‬
‫مسخرين ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ ناصرت ىذه ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي ٌ‬
‫ٌ‬
‫تدرس هبا ‪٢‬نتلف العلوـ كعلم ا‪ٜ‬نديث‬
‫الزكايا ٌ‬
‫كالٌيت توجت بإنشاء سلسلة من ا‪ٞ‬ندارس كا‪ٞ‬نساجد ك ٌ‬
‫كالفقو كالعقيدة‪...‬كالٌيت ‪٤‬نحت ُب خدمة مصا‪ٜ‬نها‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫اٌبَابُ اٌثَّأًِ‪0‬‬
‫ّ‬
‫مظاهر ّالروابط الثقافٌة بٌن بجاًة وحواضر بالد‬
‫ّ‬
‫المغرب اإلسالمي‪( :‬تلمسان‪ ،‬فاس‪ ،‬توهس)‬
‫السادس إلى ّالتاسع الهجرًٌن‪21-21 /‬م‬
‫من القرن ّ‬

‫‪136‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الفصل األوّل‪:‬‬
‫العىامل املساعدَ يف التّىاصل الثّقايف بني جبايُ وحىاضر‬
‫املغرب اإلسالمٌ (تلنساى‪ ،‬فاس‪،‬تىنس) مو القرى‬
‫السّادس إىل التّاسع اهلجريني‪15- 12/‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬العامل الجغرافي‬

‫‪ .2‬العامل الديني كالمذىبي‬

‫‪ .3‬العامل السياسي‬

‫‪ .4‬العامل االقتصادم‬

‫‪ .5‬العامل االجتماعي كاللغوم‬

‫‪ .6‬دكر األندلسيين (الهجرة األندلسية)‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫إ ٌف التواصل العلمي بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي مل ينقطع عرب ‪٢‬نتلف عصور‬
‫الصبلت االجتماعيٌة كاالقتصادية‪ ،‬ىذه العوامل جعلت التٌبادؿ‬‫التٌاريخ فالوحدة ا‪ٛ‬نغرافية كاللٌغة ك ٌ‬
‫كيسرت سبل التٌبادؿ العلمي كفيما يلي عرض كتفصيل لتلك العوامل‪:‬‬‫أسرع مناال كأش ٌد فعالية ٌ‬

‫‪ -)1‬العامل الجغرافي‪:‬‬

‫ىاـ ُب ربط العبلقات الثقافية بٌن حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬


‫كاف للعامل ا‪ٛ‬نغراُب دكر ٌ‬
‫الركابط األخرل‪ .‬حيث ‪٤‬ند كحدة الطٌبيعة كٕناثل مظاىرىا ا‪ٞ‬نختلفة كاالنفراد‬
‫شأنو ُب ذلك شأف ٌ‬
‫الشماؿ طبع ‪ٟ‬نذه ا‪ٜ‬نواضر بطابع‬‫ّنوقع ‪٣‬نتاز‪ ،‬كا‪ٛ‬نباؿ ا‪ٞ‬نمت ٌدة عرب ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كُنر الركـ من ٌ‬
‫للرحالة عمليٌة التٌأقلم بسهولة كبًنة عرب العصور‪..." ، 1‬حيث أنٌو ال يفصل بينهما‬
‫يسر ٌ‬
‫كاحد ‪٣‬نٌا ٌ‬
‫أم حاجز طبيعي حصٌن‪ ،‬كما عرفتو ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي من تقسيمات سياسية منفصلة ُب‬
‫السبلسل متشاهبة‬
‫بعض فّتات التٌاريخ إٌ‪٧‬نا ىو إجراء بشرم مصطنع‪ ،‬فالطٌبيعة ا‪ٛ‬نغرافية متٌصلة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نيزات‪ .‬كما يتجلٌى ىذا التٌجانس ُب ال ٌّتبة كا‪ٞ‬نناخ"‪.2‬‬

‫‪ -)2‬العامل ال ٌديني كالمذىبي‪:‬‬

‫شهدت حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منذ العصور القد‪٬‬نة تقاربا ُب العقيدة الدينيٌة سواء‬
‫بالعقائد الوثنيٌة أك اليهوديٌة أك ا‪ٞ‬نسيحيٌة كصوال إىل اإلسبلـ‪ .‬إالٌ أ ٌف رابطة اإلسبلـ الٌيت ميٌزت ىذه‬
‫تدعم كحدة ا‪ٜ‬نواضر كىذا ‪ٞ‬نا ‪٪‬نملو من قيم‬
‫ا‪ٜ‬نواضر عن غًنىا من األمم األخرل استطاعت أف ٌ‬
‫الصوـ‬
‫كالصبلة كالٌزكاة ك ٌ‬
‫الشعائريٌة ٌ‬
‫كمبادئ أصيلة منها‪ :‬اإلخاء‪ ،‬ا‪ٞ‬نساكاة كا‪ٜ‬نريٌة فكانت العبادات ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السنة الثٌانيٌة‪ ،‬تصدرىا عموـ‬ ‫‪١‬نمد أ٘ند العريب‪" ،‬العناصر الحقيقيٌة إلقليميٌة المغرب العربي"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد ‪ٌ ،5‬‬ ‫‪ٌ -‬‬
‫الرباط‪ ،1959 ،‬ص‪.33‬‬
‫األكقاؼ‪ٌ ،‬‬
‫‪ -2‬خًن الدين شّتة‪" ،‬قضايا تاريخية في اإلسهاـ الفكرم كالحضارم للنٌخب الجزائرية بالمهجر كأبحاث في قضايا‬

‫فكريٌة"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ٌ‬


‫الصديق للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2015 ،‬ص‪.270‬‬

‫‪138‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫ٕنثٌل فيها أ‪ٚ‬نى معاٍل التٌساكم كاإلخاء‪ .1‬كُب ىذا يقوؿ اللٌو تعاىل‪ٌَ ﴿ :‬ا أٌَُّيَا اٌنَّاطُ إَِّٔا خٍََمْنَاوُُ‬

‫ِِٓ رَوَشٍ ًأُْٔثَى ًَخَؼٍَْنَاوُُ شُؼٌُبًا ًَلَبَائًَِ ٌِخَؼَاسَفٌُا إَِّْ أَوْشََِىُُ ػِنْذَ اٌٍَّوِ أَحْمَاوُُ إَِّْ اٌٍَّوَ ػٌٍٍَُِ‬

‫خَبِريٌ﴾‪.2‬‬

‫السادس‬
‫كعرفت َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي الوحدة ا‪ٞ‬نذىبيٌة‪ ،‬ففي القرف ٌ‬
‫‪3‬‬
‫بالّتغيب أحيانا كإىل‬
‫ا‪ٞ‬نوحدكف إىل نشر مذىبهم ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ٛ‬نأ‬ ‫حيث‬ ‫ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ ساد ا‪ٞ‬نذىب الظٌاىرم‬
‫الّتىيب أحيانا أخرل كذلك على حساب ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي الٌذم ساد قبلهم‪ ،‬إالٌ أ ٌف ىذه الوسائل‬
‫ٌ‬
‫بالرغم ما ‪ٜ‬نقهم من أذل ك‪١‬نن كاختاركا ا‪ٞ‬نذىب‬
‫مل تزد فقهاء ا‪ٞ‬نالكيٌة إالٌ عنادا كتصلٌبا ُب ا‪ٞ‬نواقف ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نالكي مذىبهم كعملوا على تدعيمو كتوطيده‪.4‬‬

‫كنبلحظ أ ٌف معظم س ٌكاف حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‬
‫قد تبنٌوا ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي منذ زمن بعيد كىذا قبل ظهور ا‪ٞ‬نرابطٌن‪ ،‬كىو ما أ ٌكده ا‪ٞ‬نقدسي ُب كتابو‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫كالرابع‬
‫‪ -‬جودت عبد الكرَل يوسف‪" ،‬األكضاع االقتصادية كاالجتماعيٌة في المغرب األكسط خالؿ القرنين الثٌالث ٌ‬
‫الهجريين‪10-9/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،1992 ،‬ص ‪ ،125‬أككيل مصطفى باديس‪" ،‬انتشار اإلسالـ في‬
‫األكؿ الهجرم"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.72‬‬
‫بالد المغرب كآثاره على المجتمع خالؿ القرنين ٌ‬
‫‪ -2‬سورة ا‪ٜ‬نجرات‪ ،‬اآلية‪13 :‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نذىب الظٌاىرم من ا‪ٞ‬نذاىب الفقهيٌة السنيٌة الٌيت نشأت ُب بغداد منتصف القرف ‪3‬ق‪9/‬ـ‪ ،‬كينسب إىل أيب داكد سليماف‬
‫خاصا‬
‫داكد بن علي األصفهاٍل ا‪ٞ‬نعركؼ بداكد الظٌاىرم (‪270-200‬ق‪883-815/‬ـ)‪ ،‬كقد انتحل على نفسو مذىبا ٌ‬
‫دكف فيو آراؤه منها‪" :‬اإليضاح"‪" ،‬إبطاؿ القياس"‪" ،‬إبطاؿ‬
‫أساسو العمل بظاىر القرآف كالسنٌة كرفضو القياس‪ .‬صنٌف كتبا ٌ‬
‫التٌقليد"‪...‬ينظر‪ :‬مشس ال ٌدين بن عثماف ال ٌذىيب (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬تاريخ اإلسالـ ككفيات المشاىير كاألعالـ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بشار‬
‫السادس‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،2003 ،‬ص ص‪ ،332-327‬طو عبد ا‪ٞ‬نقصود عبد‬ ‫عواد معركؼ‪ ،‬اجمللٌد ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نميد‪" ،‬الحضارة اإلسالمية (دراسة في تاريخ العلوـ اإلسالميٌة)"‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،2004 ،‬ص‬
‫ص‪.157-155‬‬
‫‪ -4‬إبراىيم حركات‪ ،‬مدخل إىل تاريخ العلوـ‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.50‬‬

‫‪139‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫"أحسن التقاسيم" ‪" :‬أ ٌف أىل ا‪ٞ‬نغرب ال يكادكف يعرفوف إالٌ كتاب اللٌو كموطٌأ مالك"‪ .1‬كيعود‬
‫سبب إقباؿ عليهم إىل ع ٌدة عوامل منها‪:‬‬

‫‪ -‬أنٌو مذىب أىل مدينة رسوؿ ا﵁ صلٌى ا﵁ عليو كسلٌم‪.‬‬

‫‪ -‬دكر علماء ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي البارز ُب نشر الفقو ا‪ٞ‬نالكي‪ .‬كمن أبرزىم‪ :‬علي بن زياد التونسي‬
‫ت‪183‬ق‪800/‬ـ‪ ،2‬البهلوؿ بن راشد‪ ،3‬أسد بن الفػ ػ ػ ػرات ت‪213‬ق‪828/‬ـ‪ٍ 4‬بٌ سحنوف بن‬
‫سعد ت‪240‬ق‪854/‬ـ‪.5‬‬

‫‪ -‬أىل ببلد ا‪ٞ‬نغرب كجدكا أ ٌف ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي يتماشى مع عقليٌتهم كطبيعتهم ا‪ٞ‬نتمثٌلة ُب البداكة‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬ننورة أقرب إىل نفوس ا‪ٞ‬نغاربة ككاقعهم فهو‬
‫خاصة با‪ٞ‬ندينة ٌ‬
‫ككاف الفقو الذم أفرزتو البيئة ا‪ٜ‬نجازيٌة ٌ‬

‫‪ -1‬مشس الدين بن أيب بكر ا‪ٞ‬نقدسي (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم"‪ ،‬ليدف‪ ،‬مطبعة بريل‪،1877 ،‬‬
‫ص‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫يكىن أبو ا‪ٜ‬نسن‪ ،‬سكن تونس كاف بارعا ُب الفقو إذ أنٌو ‪ٚ‬نع من مالك بن أنس كسفياف الثورم كاللٌيث بن‬
‫‪ -‬علي بن زياد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند التٌميمي (أبو العرب)‪" ،‬طبقات علماء إفريقيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد بن أيب‬ ‫سعد‪ .‬توُب عاـ‪183‬ق‪800/‬ـ‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫السابق‪،‬ج‪ ،2‬ص‬‫شنب‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،2006 ،‬ص ص‪ ،253-251‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ص‪.73-72‬‬
‫‪3‬‬
‫يكىن بأيب عمرك كلد سنة ‪128‬ق‪745 /‬ـ من أىل القًنكاف‪.‬كاف كرعا ذا علم ‪ٚ‬نع من مالك‬
‫‪ -‬البهلوؿ بن راشد ا‪ٜ‬نجرم ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.280‬‬ ‫كالثٌورم كاللٌيث بن سعد‪ .‬توُب سنة ‪183‬ق‪799/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪4‬‬
‫يكىن أبو عبد اللٌو أصلو من خراساف كلد ُنراف سنة‪142‬ق‪760/‬ـ‪ .‬دخل مع‬
‫‪ -‬ىو أسد بن الفرات بن سناف موىل بين سليم ٌ‬
‫أبيو القًنكاف ُب جيش بن األشعث سنة‪144‬ق‪762/‬ـ‪ ،‬ارٓنل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ فلقي مالكا كأخذ عنو العلم ٍبٌ إىل العراؽ فلقي‬
‫أصحاب أبو حنيفة‪ ،‬كلزـ ابن القاسم كأخذ عنو األسديٌة كقدـ هبا إىل القًنكاف كالٌه زيادة اللٌو بن إبراىيم قضاء إفريقيٌة‬
‫‪١‬نمد )أبو بكر(‪ "،‬رياض النٌفوس في طبقات علماء القيركاف كإفريقيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بشًن‬
‫عاـ‪203‬ق‪819/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬عبد اللٌو بن ٌ‬
‫البكوش‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1983 ،‬ص ص‪.255-254‬‬
‫‪5‬‬
‫السبلـ بن سعيد التٌنوخي ا‪ٞ‬نعركؼ بسحنوف كالٌيت تعين"طائر من حديد" ‪ٜ‬ن ٌدتو ُب ا‪ٞ‬نسائل‪ ،‬كلد سنة‪240‬ىػ‪855/‬ـ‪.‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ص‪.32-24‬‬ ‫ينظر‪:‬ابن فرحوف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪140‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫الر٘نن بن‬‫عرب عنو عبد ٌ‬ ‫مذىب عملي أكثر ‪٣‬نٌا ىو نظرم كفقو بسيط ليس بو تعقيد ‪ ،‬كىذا ما ٌ‬
‫خلدكف بقولو‪" :‬فالبداكة الٌيت كانت غالبة على أىل ا‪ٞ‬نغرب كاألندلس كمل يكونوا يعانوف ا‪ٜ‬نضارة الٌيت‬
‫غضا عندىم كمل‬
‫ألىل العراؽ فكانوا إىل ا‪ٜ‬نجاز أميل ‪ٞ‬نناسبة البداكة‪ ،‬كمل يزؿ ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي ٌ‬
‫يأخذه تنقيح ا‪ٜ‬نضارة كهتذيبها كما كقع ُب غًنه من ا‪ٞ‬نذاىب"‪.2‬‬

‫الرسوؿ صلٌى اللٌو عليو كسلٌم‬


‫ا‪ٜ‬نج يقصدكف ا‪ٞ‬ندينة لزيارة قرب ٌ‬
‫ككاف أىل ببلد ا‪ٞ‬نغرب ُب رحلتهم إىل ٌ‬
‫‪4‬‬
‫كيأخذكف عن إماـ ا‪ٞ‬ندينة مالك بن أنس رضي ا﵁ عنو‪ 3‬كتبلمذتو‬

‫‪ -)3‬العامل السياسي‪:‬‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ كما رافقها من استقرار‬


‫السياسيٌة خبلؿ القرف ٌ‬ ‫ساىم كجود الوحدة ٌ‬
‫الرغبة ُب طلب العلم كلقاء‬
‫عمقت ٌ‬
‫سياسي نسيب كتقارب اجتماعي إىل قياـ عبلقات ثقافيٌة قويٌة‪ٌ ،‬‬
‫‪5‬‬
‫الّتاجم على العديد الكبًن من ا‪ٞ‬نرٓنلٌن لطلب العلم حيث أصبحت ىذه‬
‫العلماء ‪ .‬كتطلعنا كتب ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نواضر مراكز للمعارؼ الٌيت ٘نلها ىؤالء الوافدكف كأيب ٕنيم بن جبارة بن خلفوف الربكدم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عمر ا‪ٛ‬نيدم‪" ،‬محاضرات في تاريخ المذىب المالكي في الغرب اإلسالمي"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات ع ٌكاظ‪ ،1987 ،‬ص‬
‫ص‪ ،46-43‬عبد العزيز بنعبد اللٌو‪" ،‬الفقو المالكي كالوحدة المذىبيٌة بين المغرب كصحرائو"‪ ،‬ضمن‪ :‬ندكة اإلماـ مالك‬
‫إماـ دار ا‪ٟ‬نجرة‪ ،‬ج‪ ،1‬فاس‪ 28-25 :‬أبريل ‪ ،1980‬ص ص‪.113-111‬‬
‫‪ -2‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.419‬‬
‫‪ -3‬ىو مالك بن أنس بن أيب عامر بن عمرك بن ا‪ٜ‬نارث أبو عبد اللٌو كلد سنة ‪93‬ق‪712/‬ـ إماـ دار ا‪ٟ‬نجرة كىي ا‪ٞ‬ندينة‬
‫الشافعي قائبلن‪" :‬إذا جاء ا‪ٜ‬نديث فمالك النٌجم" دفن‬
‫كدرس هبا‪ ،‬كاف جامعا للحديث كحافظا لو كقد أثىن عليو ٌ‬
‫لكوهنا عاش ٌ‬
‫الشكعة‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،13‬ص ص‪ ،602-599‬مصطفى ٌ‬
‫بالبقيع ر٘نو اللٌو سنة ‪179‬ق‪795/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن كثًن‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫"اإلماـ مالك بن أنس"‪ ،‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب اللٌبناٍل‪ ،1991،‬ص‪.92‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،73-72‬كماؿ لدرع‪" ،‬خصائص كمميٌزات المذىب المالكي"‪٠ ،‬نلٌة‬ ‫‪ -‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الشؤكف الدينيٌة كاألكقاؼ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.73‬‬
‫األكؿ‪ ،‬تصدرىا ٌ‬
‫الثٌقافة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫الرسالة المرابطيٌة باألندلس قراءة في المشركع الحضارم المغربي بالغرب‬
‫فن ٌ‬‫الزباخ‪" ،‬بنية الخطاب في ٌ‬
‫مصطفى ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٞ‬نغربيٌة‪ ،1991 ،‬ص ص‪.39-38‬‬‫اإلسالمي"‪ٌ ،‬‬
‫‪141‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫الّتاجم‬
‫ت‪584‬ق‪1184/‬ـ ‪ ،‬أيب مدين شعيب ت‪594‬ق‪1197/‬ـ ‪....‬كغًنىم ‪٣‬نٌن ٓنفل كتب ٌ‬
‫كالٌيت سنفصل فيهم ُب الفصوؿ التٌاليٌة‪.‬‬

‫السياسيٌة بببلد ا‪ٞ‬نغرب تف ٌكك‬


‫العاـ الٌذم ميٌز ا‪ٜ‬نياة ٌ‬
‫كبعد سقوط دكلة ا‪ٞ‬نوحديٌة كاف الطٌابع ٌ‬
‫السلطة‬
‫كصراعات بٌن ال ٌدكؿ كاإلمارات ا‪ٞ‬ننبثقة عنها‪( :‬ا‪ٜ‬نفصيٌة‪ ،‬الزيانيٌة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرينيٌة) فضبل عن صراع ٌ‬
‫‪3‬‬
‫أىم معامل ىذه الفّتة‬
‫الر٘نن بن خلدكف ٌ‬
‫الصدد يربز عبد ٌ‬
‫الداخليٌة مع القبائل ا‪ٞ‬نناىضة ‪ٟ‬نا ‪ .‬كهبذا ٌ‬
‫ُب ببلد ا‪ٞ‬نغرب فيذكر أنٌو‪" :‬انقلبت أحواؿ ا‪ٞ‬نغرب الذم ‪٥‬نن شاىدكه كتبدلت با‪ٛ‬نملة كاعتاض من‬
‫أجياؿ الرببر أىلو على القدـ ّنن طرأ فيو من لدف ا‪ٞ‬نائة ا‪ٝ‬نامسة من أجياؿ العرب ّنا كسركه‬
‫عامة األكطاف‪ ،‬كشاركوىم فيما بقي من البلداف ‪ٞ‬نلكهم ىذا إىل ما نزؿ‬‫كغلبوىم كانتزعوا من ٌ‬
‫بالعمراف شرقا كغربا ُب منتصف ىذه ا‪ٞ‬نائة الثامنة من الطٌاعوف ا‪ٛ‬نارؼ الٌذم ٓنيٌف األمم كذىب‬
‫بأىل ا‪ٛ‬نيل"‪.4‬‬

‫ىذه األكضاع أثٌرت على الوضع الثقاُب ‪٣‬نٌا دفع بالكثًن من العلماء إىل ا‪ٟ‬نجرة من مدهنم‬
‫األصليٌة إىل مناطق أكثر أمنا تساعد على التٌحصيل العلمي‪ ،‬كبالتٌايل كقع االحتكاؾ بينهم كبٌن‬
‫تضررا من ىذه األكضاع نظرا ‪ٞ‬نوقعهما‬
‫علماء تلك ا‪ٜ‬نواضر‪ .‬فبجابة كتلمساف مثبل أكثر ا‪ٞ‬ندف ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نغراُب الوسطي‪ .‬كلذا ‪٤‬ند من الطٌبيعي كثرة العلماء الٌذين ىاجركا من مدهنم ‪٥‬نو ‪٢‬نتلف حواضر‬
‫ا‪ٞ‬نغرب‪ .5‬كمن أبرزىم‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.183‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نركز ا‪ٛ‬نامعي‬ ‫أ٘ند بن قنفذ (أبو العبٌاس)‪" ،‬أنس الفقير كعز الحقير"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد الفاسي‪ ،‬أكدلف فور‪ٌ ،‬‬
‫للبحث العلمي‪ ،1965 ،‬ص‪.16‬‬
‫التصوؼ في المغرب األكسط ما بين القرنين‬
‫ٌ‬ ‫‪ -3‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،357‬عبيد بوداكد‪" ،‬ظاىرة‬
‫السابع كالتٌاسع الهجريين (ؽ‪15-13‬ـ)"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الغرب للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2003 ،‬ص‪.156‬‬
‫ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.44‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫التصوؼ‪ ،...‬ص‪.156‬‬
‫عبيد بوداكد‪ ،‬ظاىرة ٌ‬
‫‪142‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫‪١‬نمد بن عمر بن ‪ٙ‬نيس التٌلمساٍل ت‪708‬ق‪1309/‬ـ الٌذم غادر تلمساف‬ ‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫لكن مقامو مل يطل هبا فرحل إىل غرناطة‪ ،1‬فكاف من أعلم‬
‫أثناء ا‪ٜ‬نصار الطٌويل لتلمساف كنزؿ سبتة ٌ‬
‫خاصة ُب الببلغة كالنٌحو‪ .‬كصفو لساف بن ا‪ٝ‬نطيب بأنٌو كاف‪" :‬قائم على العربيٌة كاألصلٌن‬
‫معاصريو ٌ‬
‫كأقدر النٌاس على اجتبلب الغريب"‪.2‬‬

‫أبو موسى عمراف ا‪ٞ‬نشذايل ت‪745‬ق‪1344/‬ـ الٌذم ٌفر من حصار َناية إىل ا‪ٛ‬نزائر ٍبٌ إىل‬
‫استقر هبا‪.3‬‬
‫تلمساف الٌيت ٌ‬

‫‪١‬نمد بن إبراىيم اآلبلي ت‪757‬ق‪1356/‬ـ‪ :‬غادر تلمساف أثناء ا‪ٜ‬نصار‬‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬


‫األكؿ منصب‬
‫السلطاف أبو ٘نٌو موسى ٌ‬
‫الطٌويل قاصدا ا‪ٞ‬نشرؽ ٍبٌ عاد إىل تلمساف‪ ،‬كلقد عرض عليو ٌ‬
‫السلطاف سوؼ ‪٩‬نربه على ذلك غادر تلمساف إىل مدينة‬
‫ضبط أمواؿ خزينة ال ٌدكلة‪ .‬ك‪ٞ‬نٌا شعر أ ٌف ٌ‬
‫فاس ككاف لو نشاط علمي كبًن هبا‪.4‬‬

‫األكؿ سنة ‪718‬ق‪1318/‬ـ‪،‬‬ ‫الر٘نن ٌ‬


‫تع ٌد التٌجربة الوحدكيٌة اليت قادىا أبو تاشفٌن عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسات التعليمية كما‬
‫الٌذم حاكؿ فيها بناء ال ٌدكلة الزيانية فرٌكز على توسيع رقعتها كاإلكثار من ٌ‬
‫‪١‬نمد بن قبلككف‪ 5‬ىذا‬
‫فوجو رسالة للملك النٌاصر ٌ‬
‫حاكؿ إعادة ربط العبلقات مع سبلطٌن ا‪ٞ‬نماليك ٌ‬
‫الرب بكم ا‪ٜ‬نريص على تصافيكم‪ ،‬عبد‬
‫نصها‪" :‬سبلـ عليكم كر٘نة ا﵁ كبركاتو‪ ،‬من أخيكم ٌ‬
‫ىذا ٌ‬

‫‪ -1‬لساف الدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬اإلحاطة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪ ،528‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬أبو ٘نو موسى‪ ،...‬ص‪.51‬‬
‫‪ -2‬لساف الدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬اإلحاطة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.529‬‬
‫‪ -3‬التنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪.216-251‬‬
‫‪-4‬‬
‫التنٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،245‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪" ،‬الحياة الفكريٌة بالجزائر في عهد بني زياف"‪ ،‬ضمن كتاب‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪ ،1984 ،‬ص‪.451‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر ُب التاريخ (العهد اإلسبلمي)‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫‪-5‬‬
‫كالركابط الثقافيٌة بين دكؿ المغرب كالمشرؽ اإلسالميٌة (ؽ ‪9-7‬ق‪-13/‬‬
‫السياسيٌة ٌ‬
‫الر٘نن باألعرج‪" ،‬العالقات ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪15‬ـ)"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٛ‬نديد ا‪ٛ‬نامعي‪ ،2016 ،‬ص ص‪.87-86‬‬

‫‪143‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الر٘نن بن أيب موسى بن يغمراسن‪ .‬كإنٌا كتبنا إليكم كتب ا﵁ لكم أ‪٤‬نح ا‪ٞ‬نقاصد كأرجحها كأثبتها‬
‫ٌ‬
‫عزا‪ ،‬كأكضحها من حصن تلمساف حرصها اللٌو"‪.1‬‬ ‫ٌ‬

‫األكؿ كانت من‬


‫الزيانيٌة بتلمساف ُب عهد أيب تاشفٌن ٌ‬
‫الرسالة أ ٌف ال ٌدكلة ٌ‬
‫ك‪٣‬نٌا يفهم من ىذه ٌ‬
‫القوة ما ‪٬‬نكن للمماليك إقامة عبلقة كديٌة كتعاكف معها السيما كأنٌو نبذ طاعة ا‪ٜ‬نفصيٌن كحاصر‬
‫ٌ‬
‫‪2‬‬
‫الرسالة‪ ..." :‬كليس بيننا كبٌن ببلدكم من‬
‫كضحو أبو تاشفٌن ُب ٌ‬ ‫َناية كضيٌق عليها ‪ ،‬كىذا ما ٌ‬
‫ي‪٫‬نشى كا‪ٜ‬نمد للٌو من كيده‪ ،‬كال يباىل هبزلو كال ج ٌده"‪.3‬‬

‫السلطاف أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين (‪752-731‬ق‪1351-1331/‬ـ) عقب غزكه‬ ‫كما عمل ٌ‬


‫ا‪ٜ‬نج‪ 4‬حيث جاء‬
‫‪ٞ‬ندينة تلمساف ُب القضاء على دكلة بين عبد الواد كالٌيت كانت سببا ُب تأمٌن طرؽ ٌ‬
‫الرسائل الٌيت بعثها إىل سبلطٌن ا‪ٞ‬نماليك ما يلي‪" :‬كاآلف ُنمد ا﵁ ح ٌققت ا‪ٜ‬نقائق‪،‬‬
‫ُب إحدل ٌ‬
‫كتيسر القصد إىل البيت ا‪ٜ‬نراـ‪،‬‬
‫كتسهل ا‪ٞ‬نراـ‪ٌ ،‬‬
‫السبيل‪ٌ ،‬‬ ‫ككضح ٌ‬
‫كصح العليل‪ٌ ،‬‬‫كارتفعت العوائق‪ٌ ،‬‬
‫فج عميق‪،‬‬
‫كل ٌ‬
‫الزٌكار عليكم أرساال‪ ،‬ككفود األبرار للمسلم خفافا كثقاال‪ ،‬يأتوف من ٌ‬
‫مكاف ترده ٌ‬
‫كيقضوف ما يقضوف من مناسكهم آمنٌن ُب مسالكهم إىل البيت العتيق"‪ .5‬كبعد سيطرتو على‬
‫الشرقيٌة (ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة) طارحٌن أنفسهم كرثة شرعيٌن لل ٌدكلة‬
‫للسيطرة على األقاليم ٌ‬
‫تلمساف ٌاْنو ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة بعدىا‪ ،‬كمل تكن ىذه ا‪ٜ‬نملة ٘نلة عسكريٌة فحسب كإٌ‪٧‬نا كانت ٘نلة دينيٌة فقهيٌة اصطحب‬
‫ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.86‬‬
‫القلقشندم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.86‬‬
‫القلقشندم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص ص‪.90-89‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص ص‪.98-97‬‬
‫القلقشندم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪144‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫لشعراء‪ .1‬ككاف من بٌن ىؤالء ٗناعة درس عليهم عبد‬


‫فيها ٗناعات من العلماء كالفقهاء كاألدباء كا ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف ت‪808‬ق‪1406/‬ـ كىو مازاؿ مل يربح تونس فأشار ُب ترٗنتو الذاتيٌة "التٌعريف‬
‫ٌ‬
‫بابن خلدكف" إىل معارفهم الواسعة‪ .2‬كمن أبرز العلماء الٌذين كانوا ضمن ىذه ا‪ٜ‬نملة‪:‬‬
‫السطي ت‪749‬ق‪1348/‬ـ‪ :‬توُب غريقا بسواحل َناية بعدما حضر مع‬
‫‪١‬نمد بن سليماف ٌ‬
‫ٌ‬
‫السلطاف أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين (‪752-731‬ق‪1351-1331/‬ـ) كاقعة القًنكاف عاـ‬
‫ٌ‬
‫‪749‬ق‪1348/‬ـ‪.3‬‬
‫السلطاف أبو‬
‫‪١‬نمد بن عبد النٌور التٌلمساٍل ت‪749‬ق‪1348/‬ـ‪ :‬أصلو من ندركمة عيٌنو ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين(‪752-731‬ق‪1351-1331/‬ـ) قاضي ا‪ٛ‬نيش توُب بالطٌاعوف سنة‬
‫‪749‬ق‪1348/‬ـ‪.4‬‬
‫تعرض أبو العبٌاس أ٘ند بن ‪٪‬ني الونشريسي ت‪914‬ق‪1508/‬ـ لنهب داره كمصادرة‬
‫كما ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ثابت (‪873-866‬ق‪1468-1462/‬ـ) فخرج إىل فاس‬
‫السلطاف ٌ‬
‫أمبلكو من قبل ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫للسلطاف‬
‫السياسة الوحدكيٌة ٌ‬
‫ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نسند‪ ،...‬ص ص‪ ، 270-265‬سلول الزىراكم‪" ،‬مالحظات حوؿ ٌ‬
‫أبي الحسن المريني (‪749-731‬ق‪1348-1331/‬ـ)"‪٠ ،‬نلة كاف التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،29‬‬
‫السنة الثامنة‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫‪ ،2015‬ص‪.123‬‬
‫‪-2‬‬
‫كالزمني"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد ‪،03‬‬ ‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ،...‬ص‪ ،40‬عبد اللٌو العمراٍل‪ " ،‬البالط المغربي ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫الرباط‪ ،1971 ،‬ص‪.66‬‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪ٌ ،‬‬
‫الرابعة عشر‪ ،‬تصدرىا كزارة عموـ األكقاؼ ك ٌ‬
‫السنة ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪ -3‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪.244-243‬‬
‫‪ -4‬ابن القاضي‪ ،‬درة ا‪ٜ‬نجاؿ‪ ،...‬ص ص‪.137-136‬‬

‫‪145‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫كلقي من حفاكة فقهائها كإقباؿ طلبتها عليو‪ 1‬حيث كاف مشاركا ُب فنوف العلم‪ ،‬كقد ذكر ابن‬
‫"أكب على تدريس الفقو من ال يعرفو إنٌو ال يعرؼ غًنه"‪.2‬‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬ننجور بأنٌو‪:‬‬
‫‪ -1.3‬السفارة‪:‬‬

‫جو االستقرار‬
‫أىم كأقدـ طرؽ التٌواصل بٌن ال ٌدكؿ كذلك من أجل توفًن ٌ‬
‫السفارة من ٌ‬
‫تع ٌد ٌ‬
‫السلم‪.3‬‬
‫ك ٌ‬

‫السلم‪ .‬كىذا ما دفع ُب‬


‫ككاف ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي حافبل باألحداث الٌيت تراكحت بٌن ا‪ٜ‬نرب ك ٌ‬
‫السفارات‬
‫الصراع كذلك عن طريق ٌ‬
‫تدخل بعض العلماء للتٌخفيف من ح ٌدة ٌ‬
‫الكثًن من األحياف إىل ٌ‬
‫السفراء ذكم ا‪ٜ‬ننكة كال ٌذكاء ُنيث يعترب عامبل‬
‫كل طرؼ حريص على اختيار ٌ‬ ‫ال ٌدبلوماسية‪ ،‬ككاف ٌ‬
‫‪4‬‬
‫السفارات الدبلوماسيٌة الٌيت‬
‫ٌ‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫رصد‬ ‫‪٬‬نكن‬‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫مهما من أجل إ‪٤‬ناز ا‪ٞ‬نساعي الٌيت يقوـ هبا‬
‫ٌ‬
‫أككلت لفقهاء َناية إىل حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كالعكس صحيح‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أ٘ند بن ‪٪‬ني الونشريسي ( أبو العبٌاس)‪" ،‬عدة البركؽ في جمع ما في المذاىب من الجموع كالفركؽ"‪ٓ ،‬نقيق‪٘ :‬نزة أبو‬
‫فارس‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪( ،1990 ،‬من مق ٌدمة التحقيق)‪ ،‬ص‪ ،35-33 ،22‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪،...‬‬
‫ص ص‪ ،88-87‬ا‪ٞ‬نهدم البوعبديل‪" ،‬الجوانب المجهولة من ترجمة حياة اإلماـ أحمد بن يحي الونشريسي"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫السنة التٌاسعة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1980 ،‬ص‪.19‬‬
‫األصالة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،84/83‬‬
‫‪-2‬‬
‫الّتٗنة كالنٌشر‪،1976 ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نغرب للتٌأليف ك ٌ‬
‫حجي‪ٌ ،‬‬ ‫أ٘ند بن منجور‪" ،‬فهرس أحمد المنجور"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫ص‪.50‬‬
‫‪3‬‬
‫"السفارات اإلسالميٌة إلى أكربا في العصور الوسطى"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫‪ -‬إبراىيم أ٘ند العدكم‪ٌ ،‬‬
‫‪4‬‬
‫كالسفارة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬صبلح ال ٌدين‬
‫للرسالة ٌ‬
‫الفراء (أبو علي)‪" ،‬رسل الملوؾ كمن يصلح ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ٌ‬
‫‪ -‬ا‪ٜ‬نسٌن بن ٌ‬
‫الرحالت األندلسيٌة‬
‫الر٘نن الشوابكة‪" ،‬أدب ٌ‬
‫منجد‪ ،‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار الكتاب ا‪ٛ‬نديد‪ ،1993 ،‬ص ص‪ ،22-21‬نواؿ عبد ٌ‬
‫كالمغربيٌة حتٌى نهاية القرف التٌاسع الهجرم"‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نأموف للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2008 ،‬ص ص‪ ،41-40‬آماؿ‬
‫السابع كالثٌامن الهجريين‪14-13/‬ـ"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪،‬‬
‫السفارات في المغرب اإلسالمي خالؿ القرنين ٌ‬ ‫سامل عطية‪ٌ " ،‬‬
‫جامعة معسكر‪ ،2016 ،‬ص‪.34‬‬

‫‪146‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫المصدر‬ ‫السفارة‬
‫الغرض من ٌ‬ ‫الذم الوجهة‬ ‫السلطاف‬
‫ٌ‬ ‫في سنة‬ ‫دكره‬ ‫السفير‬
‫اسم ٌ‬
‫بعثو‬ ‫السفارة‬
‫ٌ‬ ‫بجاية‬

‫‪١‬نمد تلمساف إخبار ّنا آلت إليو الفارسية‪،...‬‬


‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫‪670‬ق‪/‬‬ ‫أبو القاسم بن التٌدريس‬
‫٘نلة ساف لويس ص‪.132‬‬ ‫ا‪ٞ‬نستنصر‬ ‫‪1271‬ـ‬ ‫أيب بكر بن‬
‫ملك فرنسا على‬ ‫(‪-647‬‬ ‫زيتوف‬
‫تونس‬ ‫‪675‬ق‪1249/‬‬ ‫ت‪691‬ق‪/‬‬
‫‪1277-‬ـ)‬ ‫‪1291‬ـ‬

‫مل تذكر ا‪ٞ‬نصادر عنواف الدراية‪،‬‬ ‫‪١‬نمد فاس‬


‫مل تذكر أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند القضاء‬
‫ص‪.129‬‬ ‫سبب سفارتو‬ ‫ا‪ٞ‬نستنصر‬ ‫ا‪ٞ‬نصادر‬ ‫‪١‬نمد بن كالتٌدريس‬
‫بن ٌ‬
‫(‪-647‬‬ ‫تاريخ‬ ‫الغماز‬
‫‪675‬ق‪1249/‬‬ ‫سفارتو‬ ‫ت‪693‬ق‪/‬‬
‫‪1277-‬ـ)‬ ‫‪1293‬ـ‬

‫السفارة عنواف الدراية‪،‬‬


‫الرد على ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الواثق فاس‬ ‫‪٪‬ني‬ ‫‪677‬ق‪/‬‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند التٌدريس‬
‫أرسلها ص‪،113‬‬ ‫الٌيت‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٞ‬نخلوع‬ ‫‪1278‬ـ‬ ‫كالقضاء‬ ‫بن عيسى‬
‫أبو‬ ‫السلطاف‬
‫ٌ‬ ‫(‪-675‬‬ ‫الغمارم‬
‫تعريف ا‪ٝ‬نلف‬
‫يوسف من أجل‬ ‫‪678‬ق‪1277/‬‬ ‫ت‪682‬ق‪/‬‬
‫السلف‪،‬‬
‫برجاؿ ٌ‬
‫التٌعزية كالتهنئة‬ ‫‪1278-‬ـ)‬ ‫‪1283‬ـ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪،764‬‬

‫التٌاريخ‬
‫الدبلوماسي‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪24‬‬

‫‪147‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫خلدكف‪،‬‬ ‫تطبيع العبلقة بٌن ابن‬ ‫أبو البقاء خالد تونس‬ ‫‪700‬ق‪/‬‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند التٌدريس‬
‫السلطاف أبو البقاء ا‪ٞ‬نصدر السابق‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫زكريا‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫‪1300‬ـ‬ ‫كقضاء‬ ‫الغربيين‬
‫خالد أمًن َناية ج‪ ،6‬ص‪462‬‬ ‫(‪-700‬‬ ‫ا‪ٛ‬نماعة‬ ‫ت‪704‬ق‪/‬‬
‫السلطاف ا‪ٜ‬نفصي‬
‫ك ٌ‬ ‫‪709‬ق‪1300/‬‬ ‫‪1304‬ـ‬
‫أبو عصيدة‬ ‫‪1312-‬ـ‬

‫ج‪،6‬‬ ‫هتدئة التٌوتر بٌن العرب‪،‬‬ ‫أبو البقاء خالد تونس‬ ‫‪705‬ق‪/‬‬ ‫أبو القاسم بن ا‪ٜ‬نجابة‬
‫َناية كتونس كىذا ص‪.466‬‬ ‫زكريا‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫‪1305‬ـ‬ ‫جيب‬ ‫أيب‬
‫من أجل ا‪ٝ‬نطر‬ ‫(‪-700‬‬ ‫ت‪713‬ق‪/‬‬
‫ا‪ٞ‬نريين‬ ‫‪709‬ق‪1300/‬‬ ‫‪1313‬ـ‬
‫‪1312-‬ـ‬

‫حشد أبو تاشفٌن التٌاريخ‬ ‫أبو بكر بن ‪٪‬ني فاس‬ ‫‪730‬ق‪/‬‬ ‫‪١‬نمد عبد الوزارة ‪+‬‬
‫أبو ٌ‬
‫‪729‬ق‪ /‬الدبلوماسي‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫ا‪ٜ‬نفصي (‪-718‬‬ ‫‪1329‬ـ‬ ‫ا﵁ بن تافراجٌن‬
‫ا‪ٜ‬نجابة‬
‫جيشا ج‪ ،4‬ص‪.24‬‬ ‫‪1329‬ـ‬ ‫‪747‬ق‪1318/‬‬
‫‪ +‬أبو زكريا‬
‫ّنساعدة‬ ‫كبًنا‬ ‫‪1346-‬ـ)‬
‫ا‪ٜ‬نفصي‬
‫من‬ ‫متمردين‬
‫ٌ‬
‫األسرة ا‪ٜ‬نفصيٌة‬

‫لغزك َناية‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫العسكرم العرب‪ ،‬ج‪،6‬‬ ‫ا‪ٞ‬ندد‬ ‫نرجح سنة أبو زكريا بن أيب فاس‬ ‫‪١‬نمد بن فرحوف ا‪ٜ‬نجابة‬
‫ٌ‬
‫ُب ص‪-515‬‬ ‫ا‪ٞ‬نتمثل‬ ‫(‪-720‬‬ ‫السفارة ما ‪٪‬ني‬
‫ٌ‬
‫األسطوؿ من أجل ‪.516‬‬ ‫بٌن سنيت ‪740‬ق‪1320/‬‬
‫(معركة‬ ‫ا‪ٞ‬نشاركة‬ ‫‪1339-‬ـ)‬
‫‪739‬ق‬
‫‪Rio‬‬ ‫طريف‬
‫عاـ‬ ‫‪Saldo‬‬ ‫أك‪740‬ق‪/‬‬
‫‪741‬ق‪)1340/‬‬ ‫‪-1338‬‬
‫ُب ا‪ٛ‬نهاد ض ٌد‬ ‫‪1339‬ـ‬
‫اإلسباف‬

‫مل تذكر ا‪ٞ‬نصادر جذكة االقتباس‪،‬‬ ‫فاس‬ ‫؟؟‬ ‫تذكر‬ ‫مل‬ ‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني اإلفتاء‬
‫ٌ‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.296‬‬ ‫سبب سفارتو‬ ‫ا‪ٞ‬نصادر‬ ‫كالتٌدريس‬ ‫الباىلي‬
‫تاريخ‬ ‫كقضاء‬ ‫ت‪744‬ق‪/‬‬
‫سفارتو‬ ‫ا‪ٛ‬نماعة‬ ‫‪1344‬ـ‬

‫الركاد‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الصلح مع بغية‬
‫طلب ٌ‬ ‫أبو ٘نٌو موسى َناية‬ ‫‪764‬ق‪/‬‬ ‫أبو عبد اللٌو التٌدريس‬
‫ص‬ ‫أمًن َناية أبو ج‪،2‬‬ ‫الثاٍل‬ ‫‪1363‬ـ‬ ‫الشريف‬
‫ٌ‬
‫إسحاؽ بن أيب ‪،126-125‬‬ ‫التٌلمساٍل‬
‫ال ٌدكلة‬ ‫إحياء‬ ‫‪٪‬ني ا‪ٜ‬نفصي‬
‫الزيانية‪،‬‬

‫ص‪.407‬‬

‫البستاف‪،‬‬ ‫ا﵁ تلمساف طلب ا‪ٞ‬ندد كا‪ٞ‬نعونة زىر‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫‪766‬ق‪/‬‬ ‫‪٪‬ني بن خلدكف ا‪ٜ‬نجابة‬
‫من أيب ٘نٌو موسى ص‪256‬‬ ‫ا‪ٜ‬نفصي‬ ‫‪1264‬ـ‬ ‫ت‪780‬ق‪/‬‬
‫الثٌاٍل‬ ‫‪1378‬ـ‬

‫‪149‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫التٌعليق على الجدكؿ‪:‬‬

‫السفارات الدبلوماسيٌة الٌيت‬


‫‪ -‬ا‪ٞ‬نبلحظة الظٌاىرة للعياف من خبلؿ ا‪ٛ‬ندكؿ الٌذم ‪٬‬نثٌل رصدا لعدد من ٌ‬
‫أككلت لفقهاء َناية إىل حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كالعكس صحيح‪.‬‬
‫ا‪ٜ‬نجاب كالكتٌاب‪ ،‬كىذا نظرا ‪ٞ‬نا كاف ‪٪‬ندث‬
‫ا‪ٞ‬ندرسٌن بدال من ٌ‬‫السفراء كانوا من الفقهاء ٌ‬
‫جل ٌ‬‫أ ٌف ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نجاب كالكتٌاب‬
‫كحّت مغريات كخيانات ُب الببلطات ا‪ٞ‬نغربيٌة كسهولة انقياد ىؤالء ٌ‬
‫من سعايات ٌ‬
‫أماـ ما يق ٌدمو الببلط اآلخر عكس الفقهاء أكثر ثباتا ُب مثل ىذه ا‪ٞ‬نواقف‪ ،‬إضافة إىل منزلة الفقهاء‬
‫السبلطٌن كىيبتهم عندىم‪.‬‬
‫عند ٌ‬
‫السياسيٌة‬
‫السفراء تقريبا من العلماء ا﵀لٌيٌن‪ ،‬كىذا نظرا لزىد األندلسيٌن عن الوظائف ٌ‬
‫‪ -‬معظم ٌ‬
‫كتقلٌدىم لوظيفة التٌدريس‪.‬‬

‫السفارة ُب ‪٠‬نملها سيٌاسيٌة تتعلٌق ٌإما بطلب العوف كا‪ٞ‬نساعدة من أجل إ‪ٙ‬ناد ثورة أك‬
‫‪ -‬الغرض من ٌ‬
‫السياسيٌة الٌيت شهدىا ا‪ٞ‬نغرب‬
‫يدؿ على االضطرابات ٌ‬
‫العبور لؤلندلس من أجل ا‪ٛ‬نهاد‪ ،...‬كىذا ٌ‬
‫اإلسبلمي‪.‬‬

‫للسفارة األثر البالغ ُب توثيق العبلقات بٌن َناية كحواضر‬


‫الرغم من ذلك نستنتج أ ٌف ٌ‬
‫كعلى ٌ‬
‫الرحلة الدبلوماسيٌة ُب‬
‫ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‪ ،‬حيث كاف العلماء يستغلوف ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف خًن مثاؿ على ذلك حيث قاؿ‪" :‬عكفت‬ ‫االستزادة من العلم كاإلقراء‪ .‬كعبد ٌ‬
‫السفارة‬
‫على النٌظر كالقراءة كلقاء ا‪ٞ‬نشيخة من أىل ا‪ٞ‬نغرب كمن أىل األندلس الوافدين ُب غرض ٌ‬
‫كحصلت من اإلفادة منهم على البيػ ٍغيىة"‪.1‬‬

‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني‬
‫الّتاجم أ ٌف علماء فاس كطبلٌهبا اجتمعوا بقاضي ا‪ٛ‬نماعة ٌ‬
‫كما أكردت كتب ٌ‬
‫مهمة ر‪ٚ‬نيٌة أرسلو أمًن َناية ( ال تذكر ا‪ٞ‬نصادر‬
‫ا‪ٞ‬نس ٌفر الباىلي ت‪744‬ق‪1344/‬ـ الٌذم كاف ُب ٌ‬
‫‪1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ،...‬ص‪.67‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪150‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫من ىو؟ كسبب سفارتو؟) ُب سفارتو الدبلوماسيٌة‪ .‬فاغتنم أىايل فاس كأخذكا عنو منهم‪ :‬أبو‬
‫الصغًن ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٞ‬نغريب ت‪719‬ق‪1319/‬ـ‪ 1‬الٌذم كانت بينو كبٌن سفًن َناية مناقشات‬
‫ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫ُب الفقو‪ .‬ك‪ٞ‬نا قفل راجعا إىل َناية قصده ٗناعة من فقهاء كأدباء فاس بأف ينشدىم شيئا من شعره‪.‬‬
‫ٌ‬
‫فذكر شعرا ‪٬‬ندح فيها فاس ُب قولو‪:‬‬

‫فىالشَّمس ي ٍذ ىىب نيورىىا بًا‪ٞ‬ن ٍغ ًر ً‬


‫ب‪.2‬‬ ‫**‬ ‫ىش ٍر هؽ لىتى ٍجليو ىع ٍن فيػ ىؤ ًاد ىؾ ظيٍل ىمةن‬
‫ٍ يى ي ى ى‬
‫‪ -)4‬العامل االقتصادم‪:‬‬

‫اكتسبت مدينة َناية أ‪٨‬نيٌة حضاريٌة ُب العصر الوسيط كىذا نظرا ‪ٞ‬نوقعها االسّتاتيجي ا‪ٞ‬ننفتح‬
‫الرابطة بٌن‬
‫ا‪ٞ‬نتوسط‪ ،‬ىذا من جهة كمن جهة أخرل ٕنركزىا ُب ملتقى الطٌرؽ الرئيسيٌة ٌ‬ ‫على البحر ٌ‬
‫الشرؽ كالغرب كالٌذم ساىم ُب تنشيط عبلقتها التٌجاريٌة مع ال ٌدكؿ اجملاكرة‪.3‬‬
‫ٌ‬

‫توفٌرت ع ٌدة عوامل ساعدت على نشاط حركة التجارة منها‪ :‬توفٌر األمن كاالستقرار ُب عهد‬
‫مؤسس ال ٌدكلة عزمو على‬
‫خاصة ُب ازدىار التٌجارة حيث أ ٌكد عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‪ٌ ،‬‬
‫الدكلة ٌ‬
‫متوعدا بإنزاؿ العقوبات بأصحاب حوادث االعتداء على التٌجار كسار على‬
‫تأمٌن ك٘ناية الطٌرؽ ٌ‬

‫‪1‬‬
‫الصغىًِّن‪ ،‬أخذ عنو أبو عبد ا﵁ البطِّرٍل التٌونسي‪ .‬لو شرح ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندكنة توُب سنة‬ ‫يكىن بأيب ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫الزركيلي ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق ٌ‬
‫‪ -‬علي بن عبد ٌ‬
‫حجي‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار‬ ‫‪719‬ق‪1319/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬أ٘ند بن القاضي‪" ،‬لقط الفرائد من لفاظة حقق الفوائد"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫الغرب اإلسبلمي‪ ،1996 ،‬ص‪.599‬‬
‫‪ -2‬أ٘ند بن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ ،296‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪ ،240‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.260‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪151‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫هنجو خلفاؤه‪ ،1‬كبعد انتقاؿ ا‪ٞ‬ندينة إىل حكم ا‪ٜ‬نفصيٌن عمل ىم اآلخركف على تنشيط حركة‬
‫التٌجارة كذلك بالتٌحكم ُب عبث القبائل ا‪ٟ‬نبلليٌة‪.2‬‬

‫الشماليٌة‬
‫أضف إىل ذلك أ ٌهنم قاموا بتشييد أبراج للمراقبة ُب النٌقاط اإلسّتاْنية من الطٌرؽ ٌ‬
‫الضركريٌة للتٌجار‪.3‬‬
‫حّت ٓنرسها كتضمن ا‪ٜ‬نماية ٌ‬ ‫كتدفع مبالغ من ا‪ٞ‬ناؿ للقبائل ا‪ٞ‬ننتشرة حوؿ الطٌرؽ ٌ‬
‫لضركريٌة منها‪ :‬الفنادؽ‬
‫كزاد تشجيع أمراء كسبلطٌن َناية للتٌجار القادمٌن من ا‪ٝ‬نارج بتوفًن ا‪ٞ‬نرافق ا ٌ‬
‫تضم بداخلها ع ٌدة ىياكل‬
‫كتعترب مكاف إلقامة التٌجار أثناء موسم ْنارم ‪١‬ن ٌدد كلفّتة معلومة‪ ،‬كىي ٌ‬
‫السلع كمكاتب لتسيًن الفندؽ كلقضاء شؤكف كمصاحل أفراد‬ ‫كأجنحة نفعيٌة منها‪ :‬جناح لتخزين ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نهمة الٌيت يقوـ هبا القنصل ُب أغلب األحياف‪ ،‬كما يوجد هبا ‪١‬نبلٌت لتقدَل ا‪ٝ‬ندمات‬
‫ا‪ٛ‬ناليٌة كىي ٌ‬
‫‪١‬نل ا‪ٝ‬نياطة‪ .4 ...‬كما يعترب الفندؽ سوقا ْناريٌا حيث يستقبل‬
‫الضركريٌة ألفراد ا‪ٛ‬ناليٌة مثل‪ٌ :‬‬
‫اليوميٌة ٌ‬
‫فيها التٌجار مصحوبا بسلعهم كحقائبهم بعد إٕناـ إجراءات السيما دفع اآلداءات إذ يقاـ فيو البيع‬
‫الصفقات التٌجاريٌة‪.5‬‬
‫الشراء كتعقد ٌ‬
‫ك ٌ‬

‫‪1‬‬
‫الزماف"‪ٓ ،‬نقيق‪١ :‬نمود علي م ٌكي‪،‬‬
‫‪١‬نمد)‪" ،‬نظم الجماف لترتيب ما سلف من أخبار ٌ‬
‫‪ -‬حسن بن القطٌاف ا‪ٞ‬نراكشي (أبو ٌ‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1990 ،‬ص‪.193 ،187‬‬
‫‪ -2‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪.404-403‬‬
‫‪3‬‬
‫عز ال ٌدين عمر موسى‪" ،‬النٌشاط االقتصادم في المغرب اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،2003 ،‬‬
‫‪ٌ -‬‬
‫ص‪.272‬‬
‫كالرحلة في أكاخر العصر القديم كفي‬
‫السكن كالتٌجارة ٌ‬
‫المتوسطي ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -4‬أكليفيا ر‪٬‬ني كونستابل‪" ،‬إسكاف الغريب في العالم‬
‫العصر الحديث"‪ ،‬ترٗنة‪١ :‬نمد الطاىر ا‪ٞ‬ننصورم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪ ،2013 ،‬ص‪.26‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،117‬صاحل بعيزؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.256‬‬ ‫‪ -‬أكليفيا ر‪٬‬ني كونستابل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪152‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫توضح لنا ماىية ىذه الفنادؽ أك عددىا‪ ،‬كيبدك أ ٌف الفنادؽ ُب‬


‫فا‪ٞ‬نعلومات عن الفنادؽ ال ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪14 /‬ـ‬
‫تؤسس إالٌ ُب العهد ا‪ٜ‬نفصي‪ ،‬كلعلٌها تعود إىل هناية القرف ٌ‬
‫َناية كتونس مل ٌ‬
‫‪1‬‬
‫أىم فنادؽ تونس‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫كبداية القرف الثامن ا‪ٟ‬نجرم‪15 /‬ـ‬

‫المصدر‪ /‬المرجع‬ ‫الموقع‬ ‫اسم الفندؽ‬


‫السابق‪ ،‬ص‬
‫الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫‪-‬‬ ‫فندؽ ا‪ٞ‬نلح‬
‫ص‪.117-116‬‬
‫" "‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‪ٝ‬ناص‬
‫ٌ‬ ‫فندؽ البياض (أم الفندؽ‬
‫َنمع الفحم)‬

‫" "‬ ‫‪-‬‬ ‫فندؽ ا‪ٝ‬نضرة‬


‫" "‬ ‫‪-‬‬ ‫فندؽ االداـ‬
‫" "‬ ‫‪-‬‬ ‫فندؽ القمح‬
‫" "‬ ‫‪-‬‬ ‫فندؽ الرماد‬

‫" "‬ ‫‪-‬‬ ‫فندؽ ا‪ٝ‬نمر‬

‫ا‪ٞ‬ندينة كالبادية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.533‬‬ ‫خارج باب البحر‬ ‫الزيت‬


‫فندؽ ٌ‬
‫" "‬ ‫زاكية بن عركس‬ ‫الرصاص‬
‫فندؽ ٌ‬
‫" "‬ ‫خارج باب سويقة‬ ‫الزبيب‬
‫فندؽ ٌ‬
‫" "‬ ‫" "‬ ‫فندؽ العسل‬

‫" "‬ ‫" "‬ ‫فندؽ التنب‬

‫" "‬ ‫" "‬ ‫الرخاـ‬


‫فندؽ ٌ‬

‫‪ -1‬صاحل بعيزؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص‪.236‬‬

‫‪153‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫السباقة ُب إنشاء ىذا النٌوع من ا‪ٞ‬نرافق التٌجاريٌة قبل ا‪ٞ‬نشرؽ اإلسبلمي كىذا‬
‫ٌأما فاس فكانت ٌ‬
‫ُنوايل نصف قرف‪ ،1‬ق ٌدر عدد الفنادؽ ُنوايل ‪ 476‬فندقا‪ .2‬كعلى افّتاض عدـ دقٌة ىذه األرقاـ‬
‫‪3‬‬
‫أىم فنادؽ‬
‫ٌ‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫فإ ٌف كجود ىذا العدد الكبًن من الفنادؽ يشًن إىل كثرة عدد التٌجار الوافدين إليها‬
‫فاس‪:‬‬

‫المصادر‬ ‫مكانو بفاس‬ ‫عصر التأسيس‬ ‫الفندؽ‬

‫السابق‪،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫شرؽ جامع القركيٌن‬ ‫ا‪ٞ‬نوحدم‬
‫العصر ٌ‬ ‫ابن حيوف‬
‫ص‪.70‬‬
‫السابق‪،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‪ٞ‬نوحدم‬
‫العصر ٌ‬ ‫الشماعٌن‬
‫فندؽ ٌ‬
‫ص‪.79‬‬
‫""‬ ‫‪-‬‬ ‫العصر ا‪ٞ‬نريين‬ ‫ابن خنوسة‬

‫السابق‪،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫‪-‬‬ ‫""‬ ‫الرصاع‬
‫فندؽ ٌ‬
‫ص‪.79‬‬
‫""‬ ‫‪-‬‬ ‫""‬ ‫فندؽ الزيت‬
‫""‬ ‫‪-‬‬ ‫""‬ ‫فندؽ التٌجار‬
‫األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،‬ص‪412‬‬ ‫‪-‬‬ ‫""‬ ‫فندؽ ا‪ٞ‬نلجوـ‬

‫األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،‬ص‪105‬‬ ‫‪-‬‬ ‫""‬ ‫فندؽ الغرباء‬


‫‪4‬‬ ‫""‬ ‫فندؽ ا‪ٜ‬ندكدم‬
‫األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،‬ص‪176‬‬

‫‪1‬‬
‫الوىاب دبيش‪" ،‬توزيع المرافق االقتصاديٌة بفاس المرينيٌة"‪ ،‬أعماؿ ندكة‪ :‬التٌجارة ُب عبلقتها باجملتمع كال ٌدكلة عرب‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬جامعة ا‪ٜ‬نسن الثٌاٍل‪ 23 -21 ،‬فرباير ‪ ،1989‬ص‪.45‬‬ ‫تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬ج‪ٌ ،2‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪ -‬ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪ ،48‬علي ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الموحدين ‪-541‬‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد علي أ٘ند قويدر‪" ،‬التٌجارة ال ٌداخليٌة في المغرب األقصى في عصر‬
‫‪ -‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ٌ ،48‬‬
‫‪668‬ق‪1269-1145/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة الثٌقافة ال ٌدينيٌة‪ ،2012 ،‬ص‪.119‬‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫الوىاب دبيش‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -‬ىذا ا‪ٛ‬ندكؿ نقبل عن‪ :‬عبد ٌ‬
‫‪154‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫كالظٌاىر أ ٌف تلمساف ىي األخرل كانت تشتمل على ‪٠‬نموعة من الفنادؽ كىذا نظرا أل‪٨‬نٌيتها‬
‫تدكف أ‪ٚ‬ناء الفنادؽ الٌيت كانت با‪ٞ‬ندينة سول فندقٌن ‪٨‬نا‪ :‬فندؽ‬
‫التٌجاريٌة‪ .‬كلكن ا‪ٞ‬نصادر مل ٌ‬
‫لتجار جنوة كالبندقيٌة ‪.3‬‬
‫ٌ‬ ‫صا‬‫خص‬
‫ٌ‬ ‫ين‬
‫ر‬ ‫آخ‬ ‫اثنٌن‬
‫ك‬ ‫‪2‬‬
‫اجملارم‬ ‫كفندؽ‬ ‫‪1‬‬
‫الشماعٌن‬
‫ٌ‬
‫‪4‬‬
‫كحّت ا‪ٜ‬نفصيٌة على إلغاء ا‪ٞ‬نكوس‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة ٌ‬
‫السياسيٌة ُب فّتة الدكلة ٌ‬
‫السلطة ٌ‬
‫كما عملت ٌ‬
‫السوؽ ‪.5‬‬
‫تؤدم إىل كساد ٌ‬ ‫كالذم كاف لو أثر بالغ كبعيد ُب تشجيع حركة التٌجارة‪ ،‬أل ٌف ا‪ٞ‬نكوس ٌ‬
‫كيذكر عبد الر٘نن بن خلدكف‪" :‬أ ٌف االعتداء على أمواؿ النٌاس يذىب بآما‪ٟ‬نم ُب ٓنصيلها‬
‫السعي"‪.6‬‬
‫كاكتساهبا‪ ،‬كُب ىذه ا‪ٜ‬نالة تنقبض أيديهم عن ٌ‬

‫‪ -1.4‬الطرؽ التجاريٌة‪:‬‬

‫ىامة من الطرؽ كا‪ٞ‬نسالك بٌن ‪٢‬نتلف مدف ببلد ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬كىذا نظرا‬
‫ارتبطت َناية بشبكة ٌ‬
‫الشرؽ مثل‪ :‬تونس كال ُب أقصى‬
‫‪ٞ‬نوقعها ا‪ٞ‬نتميٌز إذ ٌأهنا ُب موقع ساحلي متوسط‪ ،‬ليست ُب أقصى ٌ‬
‫الغرب مثل‪ :‬فاس حيث أ ٌف َناية "قطب لكثًن من الببلد"‪.7‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Brunchvig (R) ,"la berberie orientale sous les hafsides des orgines à la findu XV‬‬
‫‪siècle", paris, 1947, pp 431-432.‬‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.275‬‬
‫‪ -‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الوزاف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.20‬‬
‫‪ -‬حسن ٌ‬
‫‪ -4‬الم ٍكس بفتح ا‪ٞ‬نيم كسكوف الكاؼ ٗنعها‪ :‬ا‪ٞ‬نكوس لغة ا‪ٛ‬نباية كا‪ٞ‬نكس دراىم‪ ،‬كانت تؤخذ من الباعة ُب األسواؽ‪ .‬كلقد‬
‫‪١‬نمد‬
‫السوؽ‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫فرضت على البيوت كا‪ٜ‬نوانيت كا‪ٝ‬نانات كا‪ٜ‬نمامات كا‪ٜ‬نيوانات‪...‬ككاف متوليها يدعى ا‪ٞ‬ناكس أك عرفاء ٌ‬
‫الشركؽ‪ ،1993 ،‬ص ص‪-558‬‬ ‫عمارة‪" ،‬قاموس المصطلحات االقتصادية في الحضارة اإلسالميٌة"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪.559‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.127‬‬
‫‪-‬عبد الكرَل يوسف جودت‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -6‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.269‬‬
‫‪7‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.260‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪155‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫كساعدت ىذه الطٌرؽ ُب االزدىار الذم شهدتو حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ُب ا‪ٞ‬نيادين‬
‫للربط بٌن أجزاء مدف ا‪ٞ‬نغرب‪ .‬كمن أ‪٨‬نٌها‪:‬‬
‫التٌجاريٌة كالعلميٌة نتيجة ٌ‬

‫أ‪ -/‬الطٌرؽ البريٌة‪:‬‬

‫ىامة من الطٌرؽ حيث‬


‫تربط َناية ُنواضر ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تونس‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس) شبكة ٌ‬
‫كاف التٌجار ينتقلوف من مدينة إىل أخرل كمن سوؽ إىل سوؽ بطريقة دائمة كىذا لبيع منتجاهتم‬
‫الصناعيٌة كشراء بضائع سالكٌن ع ٌدة طرؽ‪ ،1‬كقد توفٌرت على طوؿ ىذه الطٌرؽ على القرل‬
‫الزراعيٌة ك ٌ‬
‫ٌ‬
‫تزكد ا‪ٞ‬نسافر ّنا ‪٪‬نتاجو من ا‪ٞ‬نؤف ككسائل نقل ْنارتو‪ . 2‬كيذكر ابن حوقل‬
‫الربط كالقصور الٌيت ٌ‬
‫كٌ‬
‫الصدقات تأتيها من‬
‫ذلك‪" :‬أنٌو يوجد ُب صحارم ببلد ا‪ٞ‬نغرب كنواحيها ا‪ٞ‬نوحشة رباطات كثًنة ك ٌ‬
‫‪3‬‬
‫أىم تلك الطٌرؽ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫كل مكاف"‬
‫ٌ‬

‫الساحلي‪:‬‬
‫أ‪ -1.‬الطٌريق ٌ‬

‫كىذه الطٌريق أكثر استعماال من طرؼ التٌجار أل ٌف أعراب بين ىبلؿ سيطركا ُب النٌصف‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12 /‬ـ على الطٌرؽ ال ٌداخليٌة كعاثوا فيها فسادا كمل يعد الطٌريق‬
‫األكؿ من القرف ٌ‬
‫ٌ‬
‫ال ٌداخلي يسلك إالٌ نادرا‪ .4‬كمن ىنا يفهم سبب تسميٌة ىذا الطٌريق ُب ا‪ٞ‬نصادر اإلسبلميٌة "بالطٌريق‬
‫"بالطٌريق األعظم" أك "الجادة"‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫عز الدين عمر موسى‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ال ٌسابق‪ ،‬ص‪.308‬‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪2‬‬
‫الزراعيٌة كآثارىا في المغرب كاألندلس‪438-238‬ق‪1090-852/‬ـ"‪،‬‬
‫‪١‬نمد عبٌاسي‪" ،‬الملكيٌات ٌ‬
‫‪٪ -‬ني أبو ا‪ٞ‬نعاطي ٌ‬
‫قسم التٌاريخ كا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ،2000 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ -‬ابن حوقل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.250‬‬
‫‪ -‬عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،256‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫‪ -‬ابن حوقل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص‪ ،66‬عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.148‬‬ ‫ٌ‬
‫‪156‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الساحلي ُب العهد‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي من رسم الطٌريق ٌ‬
‫كقد ٕن ٌكنا اعتمادا على ما أكرده عبد الواحد ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ كما يلي‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم خبلؿ القرف ٌ‬
‫ٌ‬

‫تونس‪ ،‬بنزرت‪ ،1‬بونة قسنطينة‪َ ،‬ناية‪ ،‬جزائر بين مزغنة‪ ،‬تنس‪ ،‬كىراف‪ ،‬سبتة‪ .‬كنبلحظ أنٌو ابتعد‬
‫بأهنا قريبة من البحر "قسنطينة بينها كبٌن‬
‫الساحلي عندما ذكر قسنطينة‪ ،‬كعلٌل ذلك ٌ‬
‫عن الطٌريق ٌ‬
‫البحر مرحلتاف"‪. 2‬‬

‫كما أنٌو يرسم طريقا أخرل تربط َناية ّنراكش كىو كالتايل‪:‬‬

‫َناية‪ ،‬مليانة‪ ،‬مازكنة‪ ،‬كىراف‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬مراكش‪. 3‬‬

‫الشرؽ كىذا من‬


‫كما تعيننا ا‪ٞ‬نعلومات الواردة ُب ا‪ٞ‬نصادر على رسم طريق من الغرب إىل ٌ‬
‫خبلؿ رحليت ابن بطوطة كالعبدرم كىي كالتايل‪:‬‬

‫طنجة‪ ،4‬تلمساف‪ ،‬مليانة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪َ ،‬ناية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬بونة‪ ،‬تونس‪. 5‬‬

‫مر بتلمساف‪ ،‬مليانة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪َ ،‬ناية‪،‬‬


‫كىي الطٌريق الٌيت سلكها العبدرم ُب رحلتو إذ أنٌو ىو اآلخر ٌ‬
‫قسنطينة‪ ،‬بونة‪. 6‬‬

‫الساحلي الٌيت تربط تونس‪َ ،‬ناية‪ ،‬طنجة كييش ٌكل ر‪ٚ‬نها كما يلي‪:‬‬
‫ٌأما الطٌريق ٌ‬
‫‪1‬‬
‫يصب ُب البحر الذم يعترب من أغىن البحار‬
‫‪ -‬بنزرت أك بنسرت مدينة على البحر بينها كبٌن تونس مسًنة يوـ‪ٟ .‬نا هنر كبًن ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.288‬‬
‫أ‪ٚ‬ناكا خصوصا ‪ٚ‬نك ا‪ٞ‬نرجاف‪ .‬ينظر‪ :‬مؤلف ‪٠‬نهوؿ‪ ،‬االستبصار‪ ،‬ص‪ ،125‬اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.253‬‬
‫‪ -‬عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.256‬‬
‫‪4‬‬
‫الرئيسي‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت‬
‫ىامة بالنٌسبة لفاس إذ كاف ميناؤىا ٌ‬
‫ك‪٪‬نتل مكانة ٌ‬
‫السفن ‪ٌ ،‬‬ ‫ىاـ إذ يسع للعديد من ٌ‬
‫‪ -‬ىذا ا‪ٞ‬نرسى ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.3‬‬ ‫الوزاف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نموم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،43‬حسن ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،158-157‬ص ص‪.165-164‬‬
‫‪ -‬ابن بطوطة ‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.11-10‬‬
‫‪ -‬العبدرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪157‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫تونس‪ ،‬بنزرت‪ ،‬مرسى ا‪ٝ‬نزر‪ ،‬بونة‪ ،1‬القل‪ ،‬جيجل‪َ ،2‬ناية‪ ،‬دلس‪ ،‬جزائر بين مزغنة‪ ،3‬تنس‪،‬‬
‫مستغاًل‪ ،‬كىراف‪ ،4‬ىنٌن‪ ،‬سبتة‪ ،‬طنجة‪.5‬‬

‫أ‪ -2.‬الطٌرؽ ال ٌداخليٌة‪:‬‬

‫تتفرع‬
‫ٌأما الطٌريق ال ٌداخليٌة الٌيت تربط َناية بفاس مركرا با‪ٞ‬نسيلة كأشًن كمليانة كُب تلمساف ٌ‬
‫الطٌرؽ إىل فاس كسجماسة‪.6‬‬

‫ٌأما الطٌريق ال ٌداخلية الشرقيٌة اليت تربط َناية بتونس ٌأهنا تنطلق من َناية إىل إيكجاف إىل‬
‫تؤدم ىذه إىل تونس‬
‫سطيف ٍب ميلة إىل قسنطينة إىل تيفاش إىل قا‪ٞ‬نة إىل أربس إىل القصرين كقد ٌ‬
‫عرب كادم ‪٠‬نردة‪.7‬إالٌ أ ٌف ىذه الطٌرؽ غًن آمنة نظرا لوجود قطاع الطٌرؽ‪. 8‬‬

‫‪1‬‬
‫تسمى أربونة ميناؤىا يستقبل سفن عديدة من تونس كجربة‪ .‬ينظر‪ :‬مؤلٌف‬
‫‪ -‬مرسى بونة أك ببلد العناب مدينة قد‪٬‬نة كانت ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.54‬‬ ‫الوزاف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪٠‬نهوؿ‪ ،‬االستبصار‪ ،...‬ص‪ ،127‬حسن ٌ‬
‫‪2‬‬
‫ىاما ساىم بفعاليٌة ُب انتعاش‬
‫‪٪‬نتل مرسى جيجل موقعا ٌ‬
‫‪ -‬مدينة قد‪٬‬نة على البحر كىي كثًنة الفواكو كالتٌفاح كٓنمل إىل َناية‪ٌ ،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.185-184‬‬ ‫حركة التٌجارة‪ .‬ينظر‪ :‬ا‪ٜ‬نمًنم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫السفن من إفريقية كاألندلس ك‪٢‬نتلف ا‪ٞ‬نناطق‪ .‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫‪ -‬مرسى جزائر بين مزغنة‪ :‬ميناء مأموف تأتيو ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.273‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -4‬مرسى كىراف‪ :‬مدينة على البحر تأسست على أيدم التٌجار األندلسيٌن كىي تقابل ا‪ٞ‬نرية من ساحل البحر‪ ،‬اشتهرت‬
‫بأسواقها الكثًنة كمرساىا الكبًن الٌذم عرؼ حركة نشيطة ُب عهد بين زياف‪ .‬ينظر‪ :‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.252‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.288‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.256‬‬
‫‪ -‬عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪7‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.292‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪8‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.152‬‬
‫‪ -‬صاحل بعيزؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪158‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫ب‪ -/‬الطرؽ البحريٌة‪:‬‬

‫ارتبطت َناية بغًنىا من ا‪ٞ‬ندف الٌيت كانت تتعامل معها ْناريٌا ّنراسي كىذا نظرا لوقوعها على‬
‫ط ُنرم يربط ا‪ٞ‬نوانئ التٌاليٌة ذكرىا‬
‫ا‪ٞ‬نتوسط‪ ،‬كقد كاف ا‪ٞ‬نغاربة ينقلوف سلعهم عرب خ ٌ‬
‫ساحل البحر ٌ‬
‫الّتتيب‪ :‬تونس‪ ،‬بنزرت‪ ،‬القالة‪ ،1‬بونة (عنابة) ‪ ،‬جيجل‪َ ،‬ناية‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬شرشاؿ‪ ،‬برشك‪،2‬‬‫على ٌ‬
‫تنس‪ ،‬كىراف‪ ،‬ىنٌن‪ ،‬سبتة‪ ،‬طنجة‪.3‬‬

‫‪ -2.4‬األسواؽ‪:‬‬

‫للسوؽ‬
‫السلع كا‪ٞ‬ننافع‪ ،‬ككاف ٌ‬
‫جسدت األسواؽ عصب ا‪ٜ‬نياة االقتصاديٌة لكوهنا ‪٠‬ناال لتبادؿ ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٝ‬ناصة‪ ،‬كنيظِّمت األسواؽ ُب َناية لتكوف‬
‫العامة ك ٌ‬
‫كظائف اجتماعيٌة كثقافيٌة فهي ترتاد من قبل ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة كا‪ٜ‬نفصيٌة‪ .4‬كتيصنَّف إىل ثبلث أنواع ىي‪:‬‬
‫الرئيسيٌة الٌيت تيقاـ عليها التٌجارة ٌ‬
‫ال ٌدعامة ٌ‬

‫السلع‬
‫كل أنواع ٌ‬‫األسواؽ اليوميٌة ‪:‬كانت منتشرة ُب مدف كبوادم َناية‪ ،‬تعرض فيو ٌ‬
‫السكاف ّنا ‪٪‬نتاجونو مثل‪ :‬سوؽ باب البحر‪ ،‬سوؽ القيصريٌة‪ ،‬سوؽ يقع‬
‫ٕنوؿ ٌ‬
‫كالبضائع يوميٌا كىي ٌ‬
‫قرب حومة ا‪ٞ‬نذبح ككاف يبيع البحارة فيو أسراىم‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫الساحل‪ ،‬اشتهر ميناؤىا ُنركتو التٌجارية اليت كانت نشيطة‬
‫‪ -‬مرسى القالة ا‪ٞ‬نعركفة ُب القدَل بشولو‪ ،‬كىي مدينة صغًنة على ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،269‬ا‪ٜ‬نمًنم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر‬
‫الشمع كا‪ٛ‬نلود كاستعمل كميناء لقسنطينة‪ .‬ينظر‪ :‬اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫نتيجة لتصديره ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪466‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -2‬مرسى برشك‪ :‬يقع على بعد ‪ 36‬ميبل من مدينة تنس كقد كاف أىل ا‪ٞ‬ندينة ُب غالب األحياف ينتقلوف عربه إىل موانئ ا‪ٛ‬نزائر‬
‫ا‪ٛ‬نزائر كَناية كتونس مرفوقٌن بسلعهم اليت كانت ُب الغالب من الكتاف كالتٌٌن‪ .‬ينظر‪ :‬اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.257‬‬
‫‪3‬‬
‫يصب ُب البحر الذم يعترب من أغىن‬
‫‪ -‬مرسى بنزرت أك بنسرت مدينة على البحر بينها كبٌن تونس مسًنة يوـ‪ٟ .‬نا هنر كبًن ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪،288‬‬
‫البحار أ‪ٚ‬ناكا خصوصا ‪ٚ‬نك ا‪ٞ‬نرجاف‪ .‬ينظر‪ :‬مؤلف ‪٠‬نهوؿ‪ ،‬االستبصار‪ ،‬ص‪ ،125‬اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.68‬‬ ‫الوزاف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫حسن ٌ‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.293‬‬
‫عز ال ٌدين عمر موسى‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.149‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،217‬رشيد بوريبة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪159‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الصنف الثٌاٍل فهي األسواؽ األسبوعيٌة‪ :‬الٌيت تقاـ ُب يوـ ٌ‬


‫معٌن من أيٌاـ األسبوع‪.‬‬ ‫ٌأما ٌ‬
‫أىم‬
‫كيفض ُب آخره‪ .‬كمن ٌ‬‫ٌ‬ ‫السوؽ ُب صباح ذلك اليوـ‬ ‫ككانت تعرؼ باسم ذلك اليوـ‪ ،‬حيث يبىن ٌ‬
‫أسواؽ َناية‪ :‬سوؽ األحد‪ ،‬سوؽ االثنٌن‪ ،‬سوؽ ا‪ٝ‬نميس كىو على الطٌريق الٌيت تصل َناية بقلعة‬
‫الشريف حانوتا للخياطة فيو‪.2‬‬
‫‪١‬نمد عبد اللٌو ٌ‬
‫ٌ‬ ‫أبو‬ ‫للفقيو‬ ‫كاف‬ ‫الذم‬
‫ك‬ ‫افٌن‬
‫و‬ ‫الص‬
‫ٌ‬ ‫سوؽ‬ ‫‪،‬‬‫‪1‬‬
‫بين ٘نٌاد‬

‫الصنف الثٌالث كىي األسواؽ العسكريٌة‪ :‬الٌيت كانت تصحب ا‪ٛ‬نيش ُب تن ٌقبلتو أثناء‬ ‫ٌ‬
‫لكن ا‪ٞ‬نعلومات التٌار‪٫‬نيٌة تبقى قليلة‪ .‬كىذه األسواؽ تتٌبع سًن ٌاْناه ا‪ٛ‬نيوش الغازيٌة‪.3‬‬
‫غزكاتو‪ٌ .‬‬
‫‪4‬‬
‫أىم‬
‫ٌأما عن مدينة تونس فيشًن البكرم بأ ٌف ‪ٟ‬نا ‪ ":‬أسواقا كثًنة كمتاجر عجيبة" ‪ .‬كمن ٌ‬
‫أسواقها ُب عهد ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحديٌة سوؽ القشاشٌن (كتطلق عليو سوؽ العصر)‪ ،‬سوؽ النحاس‪ ،‬سوؽ‬
‫الصوؼ (يقع قرب جامع الزيتونة)‪ ،‬سوؽ القطانٌن (باعة القطن)‪ ،‬سوؽ ا‪ٝ‬نراطٌن (صناعة العاج)‪،‬‬
‫ٌ‬
‫‪5‬‬
‫اىتم ح ٌكامها اىتماما كاسعا باألسواؽ فشيٌدكا العديد‬
‫سوؽ السراجٌن‪ . ...‬كُب العهد ا‪ٜ‬نفصي ٌ‬
‫الشماعٌن‪ ،‬سوؽ األربعاء‪.6‬‬
‫منها أبرزىا‪ :‬سوؽ العطارين‪ ،‬سوؽ الفلقة‪ ،‬سوؽ الكتبٌن‪ ،‬سوؽ ٌ‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ عرفت أسواقها اتٌساعا كبًنا ُب ٗنيع‬


‫كُب مدينة فاس كىذا منذ القرف ٌ‬
‫األنشطة إذ كانت "قطبا كمدارا ‪ٞ‬ندف ا‪ٞ‬نغرب األقصى كىي حضرهتا الكربل‪ ...،‬تقصدىا القوافل‪،‬‬

‫‪ -1‬رشيد بوريبة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص‪.150‬‬


‫‪2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.177‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،293‬عيسى بن الذيب‪" ،‬المغرب كاألندلس في عصر المرابطين )دراسة‬
‫عز الدين عمر موسى‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫اجتماعيٌة كاقتصاديٌة( ‪540 -480‬ق‪1145 -1056 /‬ـ"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪ ،359‬خالد‬
‫الزياني"‪٠ ،‬نلٌة كاف التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،6‬الكويت‪ ،2009 ،‬ص‪.32‬‬
‫بلعريب‪" ،‬األسواؽ في المغرب األكسط خالؿ العهد ٌ‬
‫‪4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪ -‬البكرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪5‬‬
‫السادس حتٌى نهاية القرف التٌاسع الهجرم"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬ال ٌدار‬
‫‪ -‬كرَل عاٌب ا‪ٝ‬نزاعي‪" ،‬أسواؽ بالد المغرب من القرف ٌ‬
‫العربيٌة للموسوعات‪ ،2011 ،‬ص ص‪.30-29‬‬
‫‪ -6‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص ص‪.50 ،31-30‬‬

‫‪160‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫كْنلب إىل حضرهتا كل غريبة من الثٌياب كالبضائع"‪ ،1‬ففي إشارة للجزنائي أنٌو بلغ عدد ا‪ٞ‬نتاجر أك‬
‫‪٢‬نصصتٌن لبيع الثٌياب‪ .2‬كما كانت‬
‫ا‪ٜ‬نوانيت أكثر من تسعة آالؼ كاثنٌن كٖنانٌن حانوتا كقيصريٌتٌن ٌ‬
‫تعقد هبا األسواؽ األسبوعيٌة منها‪ :‬سوؽ الغبار ككاف يقصده عدد من أعراب البادية‪ .3‬كابتداء من‬
‫أىم أسواقها ُب ىذه‬
‫السابع‪14/‬ـ زادت أ‪٨‬نيٌة األسواؽ نظرا الىتماـ بين مرين بفاس ‪ .‬كمن ٌ‬
‫القرف ٌ‬
‫الفّتة‪ :‬سوؽ بين فذة‪ ،‬سوؽ ا‪ٛ‬نزارين‪ ،‬سوؽ العدكؿ‪.4 ...‬‬

‫ٌأما تلمساف فهي األخرل اشتهرت بعدد من األسواؽ إذ ذكر البكرم‪" :‬أ ٌهنا قاعدة ا‪ٞ‬نغرب‬
‫األكسط ك‪ٟ‬نا أسواؽ"‪ .5‬كمن أبرزىا‪ :‬سوؽ أجادير‪ ،‬سوؽ منشار ا‪ٛ‬نلد‪.6‬‬

‫كانت ىذه األسواؽ مرآة للحركة البشريٌة كالتٌجاريٌة ا‪ٞ‬نرٌكزة على َناية‪ ،‬فالتٌجار كانوا ينتقلوف‬
‫بسلعهم بٌن ا‪ٞ‬نغرب كا‪ٞ‬نشرؽ‪ .7‬كَناية "قطب لكثًن من البلداف"‪ .8‬أم ٌأهنا ا‪ٞ‬نركز التٌجارم الٌيت‬
‫تتوسط ببلد ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬كمن ٍبٌ كانت القوافل الٌيت كانت ٔنرج من النٌواحي الشرقيٌة إىل الغربيٌة‪،‬‬
‫ٌ‬
‫السلع‪.9‬‬
‫فيؤـ التٌجار أسواؽ َناية حيث يبيعوف كيشّتكف ما ‪٬‬نكن من ٌ‬
‫كالعكس تضطر إىل عبورىا ٌ‬

‫السلع ا‪ٞ‬ننقولة إىل َناية أك ا‪ٞ‬نص ٌدرة منها‪ ،‬أل ٌف‬


‫كيبلحظ أ ٌف ا‪ٞ‬نصادر ال ٓنصر لنا نوعيٌة ٌ‬
‫تتم تلقائيٌا بٌن التٌجار كالٌذين كانوا أحرارا ُب التٌن ٌقل من مدينة إىل أخرل كمن ميناء‬
‫التٌجارة كانت ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.246‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪ -2‬علي ا‪ٛ‬نزنائي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.246‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪ -4‬ابن األ٘نر‪ ،‬بيوتات فاس الكربل‪ ،...‬ص‪.43 ،8‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.76‬‬
‫‪ -‬البكرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪6‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.143‬‬
‫‪٪ -‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪7‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪260‬‬
‫‪ -‬الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪8‬‬
‫‪-Brunchvig(R) , op cit, p234.‬‬
‫‪9‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.275‬‬
‫عز ال ٌدين عمر موسى‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪161‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫عمو أيب حفص إىل تلمساف‬ ‫كملخص ما تيٌسر ٗنعو أ ٌف أبا زكريا ا‪ٜ‬نفصي عندما ٌفر من ٌ‬
‫آلخر ‪ٌ .‬‬
‫سنة ‪681‬ق‪1268/‬ـ‪ ،‬اقّتض أمواال من بعض التٌجار قدموا من َناية للتٌجارة كال يعرؼ عدد‬
‫‪2‬‬
‫يادم ُب ا‪ٜ‬نركة االقتصاديٌة‬
‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫دكر‬ ‫من‬ ‫تلمساف‬ ‫تو‬ ‫أد‬
‫ٌ‬ ‫‪ٞ‬نا‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫كنظ‬ ‫‪.‬‬ ‫السلع الٌيت أكردكىا معهم‬
‫ىؤالء أك ٌ‬
‫خاصة فهي‪" :‬حسنة لرخص أسعارىا كنفاؽ أشغا‪ٟ‬نا كمرابح ْنارهتا"‪.3‬‬ ‫للمغرب اإلسبلمي بصفة ٌ‬
‫كما قدـ من َناية إىل تلمساف الفقيو أ٘ند بن عمراف البجائي ُب القرف الثامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ من‬
‫السلع إضافة إىل أنٌو أكرمو ّنائيت‬
‫الزياٍل من دفع الغرامة على ٌ‬
‫السلطاف ٌ‬‫أجل التٌجارة‪ ،‬كلقد أعفاه ٌ‬
‫السلعة كال طريقة التٌعامل‪.4‬‬
‫دينار‪ .‬لكن ال نعرؼ نوعيٌة ٌ‬

‫كما أ ٌف التٌجار على مستول ببلد ا‪ٞ‬نغرب كانوا ينقلوف سلعهم عن طريق البحر كىنا توجد‬
‫إشارات ففي سنة‪715‬ق‪1345/‬ـ انتقلت ‪٠‬نموعة من التٌجار التونسٌن كالبجاكيٌن كالتلمسانيٌن ُب‬
‫الزيانيٌة‪ٌ ،5‬أما ُب سنة ‪806‬ق‪1403 /‬ـ غادر عدد من التٌجار‬
‫سفينة تلمسانيٌة عرب موانئ اإلمارة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نغاربة مدينة َناية ُب ٌاْناه مدينة ا‪ٛ‬نزائر‪ .6‬كمن أبرز أصناؼ السلع الٌيت كانت َناية تص ٌدرىا‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،179‬لطيفة بشارم‪" ،‬العالقات التٌجاريٌة للمغرب األكسط في عهد إمارة بني عبد‬
‫‪ -‬صاحل بعيزؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابع إلى القرف العاشر‪16-13/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات كزارة ٌ‬
‫الشؤكف الدينيٌة كاألكقاؼ‪،2011 ،‬‬ ‫الواد من القرف ٌ‬
‫ص‪.109‬‬
‫‪ -2‬لطيفة بشارم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.110‬‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.248‬‬
‫‪ -‬الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -4‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪ ،69‬إبراىيم بلحسن‪" ،‬العالقات الثٌقافيٌة بين المغربين األكسط كاألدنى من القرف‪7‬إلى‬
‫القرف‪9‬ىػ‪15-13/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة تلمساف‪ ، 2005 ،‬ص‪116‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،161‬لطيفة بشارم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -‬ابن بطوطة‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪Dhina Attalah, op cit, p359 ،111‬‬

‫‪162‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الركماٍل‬
‫الزيتوف با‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي عادة موركثة عن العهد ٌ‬
‫زيت الزيتوف‪ْ :‬ندر اإلشارة إىل أ ٌف زراعة ٌ‬
‫‪1‬‬
‫الزيتوف‪ ،‬إذ يستعمل ُب أغراض‬
‫ٌ‬ ‫إنتاج‬ ‫اكز‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫منطقة‬ ‫أىم‬
‫ٌ‬ ‫ل‬‫ٕنث‬
‫ٌ‬ ‫كَناية‬ ‫‪،‬‬ ‫أىم ثركة با‪ٞ‬ننطقة‬
‫كىي ٌ‬
‫الصابوف‪.2‬‬
‫الزيتيٌة كصناعة ٌ‬
‫شّت منها‪ :‬اإلنارة ٌ‬
‫ٌ‬

‫ا‪ٞ‬نواد الطبيٌة‪َ :‬ناية كانت تنفرد بأعشاب مفقودة ُب األسواؽ ا‪ٞ‬نغربيٌة تستعمل ُب الطٌب منها‪:‬‬
‫"بالسقولوفندكريوف"‪" ،‬الرببريس"‪bérbéries‬‬
‫"النٌبات العقريب" ‪ scolopendre‬كتعرؼ أيضا ٌ‬
‫ك"القنطريوف الكبًن" ‪" ،La grande contanée‬نبتة الرزكاند" ‪ .l’aristoche‬كىذه النٌباتات‬
‫أساسيٌة لصنع األدكيٌة‪.3‬‬

‫مادة مص ٌدرة ُب العصور الوسطى‪ .‬كىي اليت ٕن ٌد ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كأكربا‬
‫أىم ٌ‬
‫الشمع‪ :‬كٕنثٌل ٌ‬
‫ٌ‬
‫الشمع لس ٌد حاجاهتا‪ .‬كيكفي أ ٌف َناية ىي الٌيت يمنحت ا‪ٚ‬نها الفرنسي لشمعة‬ ‫بالكثًن من ٌ‬
‫اإلستضاء "‪ ،4"Bougie‬كما اشتهرت َناية بإنتاج التٌٌن الٌذم كاف ‪٩‬ن ٌفف كيص ٌدر الفائض منو‪.5‬‬

‫منو‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫الركمانيٌة من خالؿ مشاىد الفسيفساء"‪٠ ،‬نلٌة ال ٌدراسات‬
‫الريف في إفريقيا ٌ‬
‫‪١‬نمد البشًن شنييت‪" ،‬صور من حياة ٌ‬‫‪ٌ -‬‬
‫التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،10‬يصدرىا معهد التٌاريخ‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1997 ،‬ص‪.228‬‬
‫‪ -2‬لطفي بن ميبلد‪" ،‬إفريقيٌة كالمشرؽ المتوسطي من أكاسط القرف ‪5‬ق‪11/‬ـ إلى القرف ‪10‬ق‪16/‬ـ (كقائع االنفصاؿ‬
‫كتح ٌديات االتٌصاؿ)"‪ ،‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نغاربيٌة لطباعة كإشهار الكتاب‪ ،2011 ،‬ص‪ ،263‬موالم بلحميسي‪" ،‬دكر بجاية في‬
‫الحماديين كالحفصيين"‪١ ،‬ناضرات كمناقشات ا‪ٞ‬نلتقى الثٌامن للفكر اإلسبلمي‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫المتوسط في عهد ٌ‬
‫ٌ‬ ‫البحر األبيض‬
‫َناية‪ 25 :‬مارس‪ 5-‬أبريل ‪ ،1974‬ص‪.570‬‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.259‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪4‬‬
‫‪١‬نمد الشريف سيدم موسى‪ ،‬مدينة َناية الناصرية‪ ،...‬ص‪ ،54‬إ‪ٚ‬ناعيل العريب‪" ،‬العمراف كالنٌشاط االقتصادم في‬ ‫‪ٌ -‬‬
‫الرابعة‪ ،‬تصدرىا كزارة الشؤكف الدينيٌة كاألكقاؼ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬ ‫حماد"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،19‬‬
‫السنة ٌ‬ ‫الجزائر في عصر بني ٌ‬
‫‪ ،1974‬ص‪.346‬‬
‫‪5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪ ،260‬إ‪ٚ‬ناعيل العريب‪ ،‬العمراف كالنٌشاط‪ ،...‬ص‪.332‬‬
‫الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪163‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫السكر ا‪ٞ‬نعركؼ بالطٌربزد كقد نعتو‬


‫الصابوف ا‪ٞ‬نغريب األسود ك ٌ‬
‫ٌأما عن كاردات َناية فتتمثل ُب ٌ‬
‫اإلدريسي‪" :‬ليس على قرار األرض مثلو"‪ 1‬فتجاكزت شهرتو ببلد ا‪ٞ‬نغرب كاألندلس‪ ،2‬كما اشتهرت‬
‫مدينة فاس بتصدير النٌحاس األصفر ككاف نوعيٌتو جيٌدة‪.3‬‬

‫"ٓنمل (أم من‬


‫الصوفيٌة انفردت هبا تلمساف‪ .‬كلقد ذكر ابن سعيد الغرناطي أنٌو‪ :‬ي‬
‫كالثٌياب ٌ‬
‫كٓنمل منها أ‪ٛ‬نم‬
‫ا‪ٞ‬نفصلة على جنسها ا‪ٞ‬نصنوع ُب سائر ببلد ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬ي‬
‫الصوؼ ٌ‬ ‫تلمساف) الثٌياب ٌ‬
‫السركج كما يتبع ذلك"‪.4‬‬
‫ا‪ٝ‬نيل ك ٌ‬
‫نستنتج أ ٌف ا‪ٞ‬نبادالت التٌجاريٌة شكلت إحدل ال ٌدعائم األساسيٌة الٌيت ارتكزت عليها‬
‫السياسيٌة ُب فّتات تار‪٫‬نيٌة ‪٢‬نتلفة‪ ،‬إذ سا‪٨‬نت التٌجارة كالتٌجار ُب إثراء كخلق ٕنازج على‬
‫الكيانات ٌ‬
‫عاـ‪ .‬أل ٌف ا‪ٞ‬نسالك التٌجاريٌة الربيٌة كالبحريٌة كالقوافل التٌجاريٌة مل تساىم ُب‬
‫ا‪ٞ‬نستول ا‪ٜ‬نضارم بشكل ٌ‬
‫السلع التٌجاريٌة فحسب كإٌ‪٧‬نا ٘نلت معها أىدافا كأبعادا دينيٌة كركحيٌة كفنيٌة كثقافيٌة كىو‬
‫نقل ا‪ٞ‬نواد ك ٌ‬
‫الشعوب‪.‬‬
‫ما ساىم ُب توطيد كتأسيس عبلقات كديٌة كثقافيٌة بٌن ‪٢‬نتلف ٌ‬

‫‪ -)5‬العامل االجتماعي كاللٌغوم‪:‬‬

‫تكونت اجملموعات البشرية ُب َناية من‪ :‬الرببر كالعرب كىي تكاد تكوف ُب ا‪ٜ‬نواضر‬ ‫ٌ‬
‫اإلسبلميٌة األخرل موضوع ال ٌدراسة‪ ،‬كتعود أصوؿ القبائل الرببريٌة إىل ‪ٙ‬نس قبائل كربل ىي‪ :‬زناتة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.227‬‬
‫‪ -‬الشريف اإلدريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عبد ا‪ٟ‬نادم التٌازم‪ " ،‬التٌاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدـ العصور إلى اليوـ"‪ ،‬اجمللٌد الثٌاٍل‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة فضالة‪،‬‬
‫‪ ،1986‬ص ص‪.12-11‬‬
‫‪ -3‬مؤلف ‪٠‬نهوؿ‪ ،‬االستبصار‪ ،...‬ص‪.181‬‬
‫‪ -4‬ابن سعيد الغرناطي‪" ،‬كتاب الجغرافيا"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل العريب‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،1982 ،‬ص‬
‫الزيانيٌة"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٜ‬نضارة للطٌباعة كالنٌشر كالتٌوزيع‪،2007،‬‬
‫ص‪٢ ،114-113‬نتار حساٍل‪" ،‬تاريخ ال ٌدكلة ٌ‬
‫ص ص‪.93-92‬‬

‫‪164‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫ىوارة‪ ،‬غمارة‪ٌ .‬أما عن القبائل العربيٌة فتعود إىل ثبلث قبائل رئيسيٌة‪ :‬بين ىبلؿ‪،‬‬
‫صنهاجة‪ ،‬مصمودة‪ٌ ،‬‬
‫سليم‪ ،‬بين معقل ‪.1‬‬

‫كنبلحظ أ ٌف بعض القبائل اند‪٠‬نت مع بعض القبائل الرببريٌة مثل‪ :‬زناتة منذ القرف الثامن‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‪.2‬‬

‫‪ -1.5‬المصاىرات‪:‬‬

‫إ ٌف كجود تقارب ُب القيم االجتماعيٌة كالثٌقافيٌة لو تأثًنه اال‪٩‬نايب ُب هتيئة التٌفاعل فوجود‬
‫الربط بٌن الطٌرفٌن‪ ،‬كيتجلٌى‬
‫ىاـ ٌ‬
‫عامل ال ٌدين (اإلسبلـ) كأسلوب معيشة متميٌز كمشّتؾ كاف لو دكر ٌ‬
‫ذلك ُب ا‪ٞ‬نصاىرات الٌيت كانت ببجاية ك‪٢‬نتلف حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي موضوع ال ٌدراسة‬
‫يشجعوف مثل ىذه ا‪ٞ‬نصاىرات ‪ٞ‬نا ‪ٟ‬نا دكر ُب تقوية نفوذىا‬
‫كالعكس صحيح حيث أ ٌف ا‪ٜ‬ن ٌكاـ كانوا ٌ‬
‫بالزكاج كمن أبرزىا‪:‬‬
‫ٌ‬

‫‪ -‬زكاج أبو زكريا ‪٪‬ني بن إسحاؽ ا‪ٜ‬نفصي (‪699-693‬ق‪1299-1293/‬ـ) من ابنة أيب سعيد‬
‫الزياٍل (‪703-681‬ق‪1303-1282/‬ـ‪.3‬‬
‫عثماف بن يغمراسن ٌ‬

‫‪ -‬زكاج أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين (‪752-731‬ق‪1351-1331/‬ـ) من األمًنة ا‪ٜ‬نفصي فاطمة بنت‬


‫السلطاف أيب زكريا ا‪ٜ‬نفصي سنة ‪731‬ق‪1330/‬ـ‪.4‬‬

‫‪-1‬‬
‫عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪ ،120-118‬بوزياٍل الدراجي‪" ،‬القبائل األمازيغية (أدكارىا‪ ،‬مواطنها‪،‬‬
‫أعيانها)"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،2007 ،‬ص‪.137‬‬
‫‪-2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.3‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.116-115‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،299‬ركبار برنشفيك‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪٪ -‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -4‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪.334-333‬‬

‫‪165‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫السلطاف الزياٍل أبو‬


‫‪ -‬زكاج أبو عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نفصي (‪767-765‬ق‪1367-1363/‬ـ) من ابنة ٌ‬
‫٘نو موسى الثٌاٍل سنة ‪767‬ق‪1365/‬ـ‪.1‬‬

‫ا‪ٞ‬نتأمل ‪ٟ‬نذه ا‪ٞ‬نصاىرات الٌيت أقدـ عليها سبلطٌن دكؿ ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منذ البدايات األكىل‬
‫ٌ‬
‫الزكاج طريقا‬
‫السبلطٌن من ٌ‬
‫‪٩‬ند أ ٌهنا ال ٔنرج عن مشركع سياسي‪ ،‬حيث أنٌو جعل ىؤالء األمراء ك ٌ‬
‫كإسّتاتيجيٌة ًبٌ التٌخطيط ‪ٟ‬نا من طرفهم لتقويٌة كصياغة عبلقات التٌعاكف كالتٌآزر كىذا للحفاظ على‬
‫ا‪ٞ‬نصاحل ا‪ٞ‬نشّتكة‪ .2‬كما كاف ‪ٟ‬نا أثر بارز ُب احتكاؾ سكاف ىذه ا‪ٜ‬نواضر كاختبلطهم كانتقاؿ‬
‫مظاىر ا‪ٜ‬نضارة فيما ببينهم‪.3‬‬

‫‪ -)6‬دكر األندلسيين (الهجرة األندلسية)‪:‬‬

‫خاصة بعد سقوط‬‫شهدت حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ىجرة العديد من األندلسيٌن ٌ‬
‫أىم مدهنا بيد ا‪ٞ‬نسحٌن منها‪ :‬قرطبة عاـ ‪634‬ق‪1236/‬ـ‪ ،‬بلنسية ‪636‬ق‪1238/‬ـ‪ ،‬مرسية‬ ‫ٌ‬
‫‪641‬ق‪1343/‬ـ‪ ،‬شاطبة كجياف كاشبيلية ‪646‬ق‪1248/‬ـ‪ٌ ،...‬إال أ ٌف العبلقة بينهما عبلقة قد‪٬‬نة‬
‫توثٌقت أكاصرىا منذ ال ٌدكلة األمويٌة بقرطبة الٌيت كانت تبحث ىذه األخًنة عن استمالة القبائل‬
‫الزناتيٌة با‪ٞ‬نغرب للوقوؼ ُب كجو ا‪ٞ‬نخطٌطات الفاطميٌة‪ ،‬كما أصبحت ىذه العبلقة أكثر تبلؤما بعد‬
‫ٌ‬
‫ضم األندلس إىل أقطار ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،4‬ك‪٣‬نٌا زاد عمقا كترابطا‬
‫ا‪ٞ‬نوحدكف من ٌ‬
‫ٕن ٌكن ا‪ٞ‬نرابطوف ٍبٌ ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،152‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬إحياء ال ٌدكلة الزيٌانيٌة‪ ،...‬ص‪.409‬‬
‫‪٪ -‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪2‬‬
‫"الزكاج كاألسرة في المغرب األقصى خالؿ العصر الوسيط"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬طباعة كنشر سوس‪،‬‬ ‫‪١ -‬نماد لطيف‪ٌ ،‬‬
‫‪ ،2015‬ص‪.17‬‬
‫‪3‬‬
‫السامرائي كآخركف‪" ،‬تاريخ العرب كحضارتهم في األندلس"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪،2004 ،‬‬
‫‪ -‬خليل إبراىيم ٌ‬
‫ص‪.146‬‬
‫‪ -4‬ناصر ال ٌدين سعيدكٍل‪ " ،‬الجاليٌة األندلسيٌة بالجزائر‪ :‬مساىمتها العمرانيٌة كنشاطها االقتصادم ككضعها االجتماعي"‪،‬‬
‫ضمن كتاب‪ :‬دراسات أندلسيٌة‪ :‬مظاىر التٌأثًن االيربم كالوجود األندلسي با‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬البصائر ا‪ٛ‬نديدة للنٌشر‬
‫كالتٌوزيع‪ ،2014 ،‬ص‪12‬‬

‫‪166‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫السواحل ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ابتداءا من منتصف القرف‬


‫استقرار الكثًن من األندلسيٌن على طوؿ ٌ‬
‫الثٌالث ا‪ٟ‬نجرم‪9/‬ـ مثل‪ :‬كىراف الٌيت شيٌدىا ‪٠‬نموعة من األندلسيٌن سنة ‪290‬ق‪903/‬ـ كتنس‬
‫سنة ‪262‬ق‪876/‬ـ‪ ،1‬كفاس الٌيت كفد إليها عدد كبًن من األندلسيٌن بضاحيٌة الربض بقرطبة عاـ‬
‫‪202‬ق‪817/‬ـ‪.2‬‬

‫السياسيٌة ا‪ٞ‬نضطربة نزحت جاليات أندلسيٌة إىل ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬


‫كأماـ ىذه األحداث ٌ‬
‫كل من َناية كتلمساف كفاس كتونس ملجأ ‪ٟ‬نا‪ ،‬كمع تزايد عددىم تأ ٌكدت مسا‪٨‬نتهم‬
‫ككجدت ُب ٌ‬
‫كتفوقوا فيها أبرزىا‪ :‬صناعة النٌسيج ّنختلف أصنافها (الكتاف‪،‬‬
‫ُب األعماؿ التٌجاريٌة كا‪ٜ‬نرؼ اليدكيٌة ٌ‬
‫الزراعة حيث ٌأهنم‬
‫ا‪ٜ‬نلي‪ ،‬ا‪ٛ‬نلود كا‪ٝ‬نشب‪...‬كما مشل نشاطهم ٌ‬ ‫القطن‪ ،‬ا‪ٜ‬نرير‪ ،‬ا‪ٞ‬نخمل)‪ ،‬صناعة ٌ‬
‫متطورة‪ٕ ،3‬نثٌلت ُب طرؽ التٌقليم كالتٌلقيح كٓنسٌن أنواع‬
‫استصلحوا األراضي كأدخلوا هبا تقنيات ٌ‬
‫الزيتوف كالتٌفاح كا‪ٛ‬نوز كا‪ٞ‬نشمش كإدخاؿ أنواع عديدة‬
‫عديدة من األشجار ا‪ٞ‬نثمرة كالعنب كالربتقاؿ ك ٌ‬
‫حب ا‪ٞ‬نلوؾ‪.4 ...‬‬
‫السكاف مثل‪ :‬الباد‪٤‬ناف‪ٌ ،‬‬
‫من ا‪ٝ‬نضر كالفواكو الٌيت مل يألفها ٌ‬
‫الزراعي فقط بل مشل ا‪ٞ‬نيداف‬‫مل يقتصر النٌشاط األندلسي على ا‪ٛ‬نانب ا‪ٜ‬نرُب كالتٌجارم ك ٌ‬
‫العلمي كىذا ُب ٗنيع اجملاالت كالتٌدريس‪ ،‬التٌأليف‪ ،‬العلوـ النٌقليٌة كالتٌجريبيٌة‪ .‬كُب ىذا الصدد يذكر‬
‫‪١‬نمد الطٌاىر ابن عاشور أنٌو‪" :‬كاف علماء األندلس لشعورىم بسوء العاقبة يعملوف ُب ا‪ٟ‬نجرة‬
‫الشيخ ٌ‬
‫ٌ‬
‫إىل ما جاكرىم من بلداف‪ ،‬ككاف مقصدىم من ذلك تلمساف كا‪ٞ‬نغرب األقصى ٍبٌ إىل تونس‪.‬‬

‫‪٠ -1‬نهوؿ‪ ،‬االستبصار‪ ،...‬ص‪.133‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-jéan brignon,op cit, pp64-65,‬‬
‫‪ -3‬حنيفي ىبليلي‪ " ،‬الموريسكيوف األندلسيوف في المغرب األكسط خالؿ القرنين ‪16‬ك‪17‬ـ"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬جامعة‬
‫كىراف‪ ،2000 ،‬ص‪.161‬‬
‫‪ -4‬ناصر ال ٌدين سعيدكٍل‪" ،‬مدرسة مدينة الجزائر األندلسيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬دراسات أندلسيٌة ‪ :‬مظاىر التٌأثًن االيربم‬
‫كالوجود األندلسي با‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬البصائر ا‪ٛ‬نديدة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2014 ،‬ص‪131‬‬

‫‪167‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫كبدخوؿ رحالة األندلس أصبحت ىاتو األقاليم كارثة العلوـ األندلسيٌة"‪ .1‬ففي مناىج التٌعليم‬
‫با‪ٞ‬نرحلة األكىل أدخل األندلسيوف طرقا جديدة ٕنثٌلت ُب خلط ٓنفيظ األطفاؿ القرآف الكرَل بتعليم‬
‫ط كا‪ٜ‬نساب‪ .2‬كما سا‪٨‬نوا ُب تنظيم حلقات التٌعليم با‪ٞ‬ندارس كا‪ٞ‬نساجد مثل‪ :‬مسجد‬
‫اللٌغة كا‪ٝ‬ن ٌ‬
‫الكبًن بتلمساف كجامع القصبة ببجاية‪.3 ...‬‬

‫ط األندلسي ‪٧‬نوذجا يقتدل‬


‫ط كصار ا‪ٝ‬ن ٌ‬
‫تع ٌدل ‪٠‬ناؿ التٌأثًن ليشمل طرؽ الكتابة كرسم ا‪ٝ‬ن ٌ‬
‫بو‪ ،4‬كما لقيت التآليف كا‪ٞ‬نصنٌفات األندلسيٌة سواء نقلت من األندلس أك ألٌفت ُب ا‪ٞ‬ندف الٌيت‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة مثل‪:‬‬
‫ارٓنلت إليها اىتماما كبًنا‪ ،‬إذ اعتمدىا أساتذة ُب التٌعليم ّنختلف ٌ‬
‫السبع أليب عمرك ال ٌداٍل ت‪444‬ق‪1052/‬ـ‪ ،‬التٌبصرة أليب اللٌخمي‪ ،‬أرجوزة‬
‫التٌيسًن ُب القراءات ٌ‬
‫‪5‬‬
‫تلمس األثر الثٌقاُب ‪ٛ‬نمهور علماء األندلس ُنواضر ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬
‫كحّت ‪٬‬نكن ٌ‬
‫الرقٌاـ‪ٌ . ...‬‬
‫ابن ٌ‬
‫(َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كإعطاء فكرة عن طبيعة مسا‪٨‬نتهم ُب ‪٠‬ناؿ الفكر كا‪ٞ‬نعرفة‪ ،‬فإنٌنا‬
‫أىم الشخصيٌات العلميٌة األندلسيٌة مع إحصاء علماء األندلسيٌن ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل‬
‫سنحاكؿ حصر ٌ‬
‫الّتاجم منها‪ :‬كتايب‬
‫حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من خبلؿ كتب ٌ‬
‫الصلة كعنواف ال ٌدراية‪ .‬كمن أبرزىم‪:‬‬
‫التٌكملة لكتاب ٌ‬

‫‪1‬‬
‫الصبح بقريب التٌعليم العربي اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪ ،‬دار سحنوف للنٌشر كالتٌوزيع‪،‬‬
‫‪١‬نمد الطٌاىر ابن عاشور‪" ،‬أليس ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪ ،2007‬ص ص‪.75-74‬‬
‫‪2‬‬
‫الّتبيٌة كالتٌعليم با‪ٛ‬نزائر‪ ،...‬ص‪.92‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪ٌ ،‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪ٌ ،402‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪ -3‬ناصر ال ٌدين سعيدكٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.131‬‬
‫‪4‬‬
‫‪١‬نمد بوشقيف‪" ،‬العلوـ الدينيٌة بالمغرب األكسط خالؿ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪ٌ ،390‬‬ ‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫القرف‪9‬ىػ‪15/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة كىراف‪ ،2004 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪5‬‬
‫‪١‬نمد اجملارم (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬برنامج المجارم"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد أبو األجفاف‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،‬بًنكت‪،‬‬ ‫‪ٌ -‬‬
‫‪ ،1982‬ص‪.22‬‬

‫‪168‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الر٘نن األزدم اإلشبيلي أبو بكر ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٝ‬نراط‬


‫ا‪ٜ‬نق بن عبد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬ ‫ٌ‬
‫فتخرج عليو‬
‫ت‪582‬ق‪1186/‬ـ‪ ،‬أقاـ ببجاية إحدل كثبلثٌن سنة مواظبا على التٌدريس كالتٌأليف ٌ‬
‫الصغرل"‪" ،‬العاقبة كالتٌذكًن"‪" ،‬كتاب‬
‫العديد من العلماء‪ .‬كمن تآليفو‪" :‬األحكاـ الكربل ك ٌ‬
‫الصبلة"‪.1...‬‬
‫ٌ‬
‫الر٘نن بن علي أبو زيد ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٜ‬نبيب ت‪620‬ق‪1223/‬ـ‪ ،‬غادر مسقط رأسو‬
‫عبد ٌ‬
‫فواله ‪٪‬ني بن‬
‫استقر هبا م ٌدة أقرأ القرآف فيها‪ٍ ،‬بٌ رحل إىل تلمساف ٌ‬
‫قرطبة كالتجأ إىل تونس الٌيت ٌ‬
‫إسحاؽ بن غانية القضاء فبقي هبا إىل أف قتل هبا‪.2‬‬
‫‪١‬نمد بن إبراىيم البلفيقي أبو الربكات ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٜ‬ناج ت‪771‬ق‪1369/‬ـ‪ ،‬أصلو من‬ ‫ٌ‬
‫فتوىل هبا التٌدريس‬
‫ا‪ٞ‬نرية عامل بأصوؿ الفقو كاألدب كا‪ٞ‬ننطق‪ ،‬استوطن فاس م ٌدة ٍبٌ رحل إىل َناية ٌ‬
‫كالقضاء كا‪ٝ‬نطابة‪.3‬‬
‫‪١‬نمد البسطي أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نعركؼ بالقلصادم ت‪891‬ق‪1486/‬ـ‪ ،‬أصلو من‬ ‫علي بن ٌ‬
‫بسطة‪ 4‬كهبا تف ٌقو كانتقل تلمساف فأقاـ هبا م ٌدة ٍبٌ رحل إىل تونس اشتهر بالفقو كالفرائض كا‪ٜ‬نساب‪.‬‬
‫"الضركرم ُب علم ا‪ٞ‬نواريث"‪" ،‬شرح‬
‫ٌ‬ ‫أبرز مؤلفاتو‪" :‬كشف ا‪ٛ‬نلباب ُب علم ا‪ٜ‬نساب"‪،‬‬
‫الراغب إىل أعلى ا‪ٞ‬ننازؿ‬
‫دكف مشاىداتو ُب رحلة بعنواف‪ٕ" :‬نهيد الطٌالب كمنتهى ٌ‬
‫الرسالة"‪...‬كما أنٌو ٌ‬
‫ٌ‬
‫كا‪ٞ‬نناقب"‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.72‬‬
‫‪2‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪.179‬‬
‫‪ -‬ابن األبٌار‪ ،‬التكملة لكتاب ٌ‬
‫‪ -3‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪.295-292‬‬
‫‪4‬‬
‫الزيتوف كالتوت بكثرة‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪ -‬بى ٍسطىة‪ :‬مدينة باألندلس بالقرب من كادم آش بينها كبٌن جياف ثبلث مراحل‪ .‬تتوفٌر على أشجار ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.113‬‬‫ا‪ٜ‬نمًنم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -5‬التنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪ ،210-209‬ابن القاضي‪ ،‬درة ا‪ٜ‬نجاؿ‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص ص‪ ،252-251‬علي القلصادم‪،‬‬
‫السابق‪( ،‬من مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص ص‪ ،52-30‬قاسم ا‪ٜ‬نسين‪" ،‬رحلة القلصادم حلقة من حلقات التٌواصل الحضارم بين‬
‫ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫األندلس كالمشرؽ العربي"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة ُب األندلس كمظاىر التٌسامح‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪،2003 ،‬‬
‫ص‪.374‬‬

‫‪169‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫كلقد ٌنوه َنهوده ُب إثراء ا‪ٜ‬نركة العلميٌة تلميذه ا‪ٞ‬نبليل التٌلمساٍل فقاؿ‪" :‬كاف عا‪ٞ‬نا فاضبل‪...‬لو‬
‫السنوسي الفرائض‬‫تواليف أكثرىا ُب ا‪ٜ‬نساب‪ ،‬انتفع بو كثًن كأخذ عنو شيخنا اإلماـ ٌ‬
‫جم غفًن من النٌاس"‪.1‬‬
‫كا‪ٜ‬نساب‪...‬كقرأ عليو ٌ‬
‫علماء األندلسيين المرتحلين إلى حواضر بالد المغرب اإلسالمي (بجاية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من‬
‫الصلة‪:‬‬
‫خالؿ كتاب التٌكملة لكتاب ٌ‬

‫اجملموع‪:‬‬ ‫تونس‬ ‫فاس‬ ‫تلمساف‬ ‫َناية‬ ‫المدينة‬

‫‪ 98‬عا‪ٞ‬نا‬ ‫‪ 20‬عا‪ٞ‬نا‬ ‫‪ 43‬عا‪ٞ‬نا‬ ‫‪ 19‬عا‪ٞ‬نا‬ ‫‪ 16‬عا‪ٞ‬نا‬ ‫العدد‬

‫السابع الهجرم‪13/‬ـ‪:‬‬
‫القرف ٌ‬ ‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‪:‬‬
‫القرف ٌ‬
‫‪°‬‬
‫النسبة ‪/°‬‬ ‫العدد‬ ‫المدينة‬ ‫‪°‬‬
‫النسبة ‪/°‬‬ ‫العدد‬ ‫المدينة‬
‫‪°‬‬
‫‪/°13‬‬ ‫‪06‬‬ ‫َناية‪:‬‬ ‫‪°‬‬
‫‪/°18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫َناية‪:‬‬
‫‪°‬‬
‫‪/°27‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تلمساف‪:‬‬ ‫‪°‬‬
‫‪/°12‬‬ ‫‪07‬‬ ‫تلمساف‪:‬‬
‫‪°‬‬
‫‪/°27‬‬ ‫‪12‬‬ ‫فاس‪:‬‬ ‫‪°‬‬
‫‪/°57‬‬ ‫‪31‬‬ ‫فاس‪:‬‬
‫‪°‬‬
‫‪/°31‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تونس‪:‬‬ ‫‪°‬‬
‫‪/°11‬‬ ‫‪06‬‬ ‫تونس‪:‬‬
‫‪°‬‬
‫‪/°100‬‬ ‫‪44‬عا‪ٞ‬نا‬ ‫اجملموع‪:‬‬ ‫‪°‬‬
‫‪/°100‬‬ ‫‪ 54‬عا‪ٞ‬نا‬ ‫اجملموع‪:‬‬

‫‪ -1‬التٌنبكيت‪ ،‬كفاية ا﵀تاج‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ ،281‬حسن الوراكلي‪" ،‬حاضرة تلمساف مهاجر العلماء‪ :‬لمحات من مساىمة‬

‫علماء األندلس في تشكيل صورة تلمساف العالمة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬مباحث ُب تراث الغرب اإلسبلمي‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار‬
‫األماف‪ ،2013 ،‬ص ص‪.101-100‬‬

‫‪170‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫التٌحليل‪:‬‬

‫الصلة كعنواف‬
‫اعتمدت ُب ىذا ا‪ٞ‬نبحث على ال ٌدراسة اإلحصائيٌة ‪ٞ‬نؤلٌف التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫كل‬
‫يتضمن ٌ‬
‫خاصا ٌ‬‫تتضمن معطيات ‪٢‬نتلفة فأعددت جدكال ٌ‬ ‫ال ٌدراية انطبلقا من تصنيفو ُب جداكؿ ٌ‬
‫العلماء األندلسيٌن ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) مع‬
‫سهل دكر العلماء ُب ىذه ا‪ٜ‬نواضر‪.‬‬
‫ٔنصصهم العلمي‪٣ ،‬نٌا ٌ‬
‫تصنيفهم ُب ‪٠‬ناؿ ٌ‬

‫التٌعليق‪:‬‬

‫الصلة تراجم لعلماء ا‪ٞ‬نغرب كاألندلس اإلسبلميٌن‪ ،‬كقد رٌكزت‬ ‫‪ -‬احتول كتاب التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫باألساس على تراجم العلماء األندلسيٌن الٌذين ارٓنلوا إىل َناية كتلمساف كفاس كتونس باعتبار ٌأهنا‬
‫ٔنصصهم باألندلس كا‪ٞ‬ندف الٌيت ارٓنلوا إليها‪.‬‬
‫تعرؼ بأحواؿ العلماء ك‪٠‬ناؿ ٌ‬
‫ٌ‬

‫الّتاجم أكردت تراجم لفقهاء غًن كاملة كبالتٌايل الوقوع ُب إشكاؿ‬


‫‪ -‬كا‪ٛ‬ندير بال ٌذكر أ ٌف ىذه ٌ‬
‫الّتٗنة‬
‫ٔنصص العلماء كتاريخ كفاهتم‪ ،‬كبالتٌايل عدـ توطٌن ٌ‬
‫حقيقي يتمثٌل ُب عدـ القدرة على معرفة ٌ‬
‫زمانيٌا‪ .‬كُب حالة عدـ كركد تاريخ كفاة العامل أحاكؿ أف أعرؼ تاريخ كفاتو من خبلؿ شيوخو أك‬
‫تبلمذتو‪.‬‬

‫الّتاجم كالٌذم ق ٌدر بثمانيٌة كتسعٌن ترٗنة (‪98‬‬


‫‪ -‬يبلحظ من ا‪ٛ‬ندكؿ العدد الٌيت احتوتو ىذه ٌ‬
‫ترٗنة) منها‪ :‬ستٌة عشر (‪ 16‬عامل) ىاجركا إىل َناية‪ ،‬تسعة عشر (‪ 19‬عامل) ىاجركا إىل تلمساف‪،‬‬
‫بينما انفردت فاس ّنا يعادؿ تقريبا نصف تراجم العلماء األندلسيٌن ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إليها بثبلث كأربعٌن‬
‫(‪ 43‬عامل)‪ ،‬كتونس بعشرين (‪ 20‬عامل)‪.‬‬

‫الّتاجم‬
‫الزماٍل فا‪ٞ‬نبلحظ من ا‪ٛ‬ندكؿ أ ٌف ٌ‬
‫‪٫‬نص امتدادىا ٌ‬
‫‪ -‬ىذا بالنٌسبة للتٌأطًن ا‪ٞ‬نكاٍل ٌأما فيما ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجريٌن‪13-12/‬ـ‪ .‬فنجد أربعة ك‪ٙ‬نسوف (‪54‬عامل) تعود إىل‬
‫السادس ك ٌ‬ ‫تعود إىل القرنٌن ٌ‬
‫الشكل التٌايل‪ 10 :‬علماء ىاجركا إىل َناية‪ 07 ،‬إىل‬
‫موزعة على ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجريٌن‪12/‬ـ ٌ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪171‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ فانفرد بأربعة كأربعٌن‬


‫تلمساف‪ 31 ،‬إىل فاس‪ 06 ،‬إىل تونس‪ٌ .‬أما القرف ٌ‬
‫مقسمة على النٌحو التٌايل‪06 :‬‬
‫(‪44‬عامل) أندلسي ىاجركا إىل حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ٌ‬
‫علماء ىاجركا إىل َناية‪ 12 ،‬إىل تلمساف‪ 12 ،‬إىل فاس‪ 14 ،‬عامل إىل تونس‪.‬‬

‫كالسابع الهجريين‪13-12/‬ـ من‬


‫السادس ٌ‬
‫العلماء األندلسيين المرتحلين إلى بجاية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس في القرنين ٌ‬

‫الصلة البن األبٌار‬


‫خالؿ كتاب‪ :‬التٌكملة لكتاب ٌ‬

‫التٌعليق على التٌمثيل البياني‪:‬‬

‫يبلحظ أ ٌف األعمدة البيانيٌة ٕنثٌل العلماء األندلسيٌن ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫الصلة‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجريٌن‪13-12/‬ـ من خبلؿ كتاب‪ :‬التٌكملة لكتاب ٌ‬ ‫السادس ك ٌ‬
‫تونس ُب القرنٌن ٌ‬
‫‪°‬‬
‫مقسمة‬
‫ٌ‬ ‫كىي‬ ‫السادس‪12/‬ـ مشل ‪ 54‬عامل أم ما يعادؿ نسبة ‪/°55‬‬
‫البن األبٌار فخبلؿ القرف ٌ‬

‫‪172‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الكم ا‪ٟ‬نائل من نصيب مدينة فاس حيث‬


‫على َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس كتونس ككاف أكرب نسبة ‪ٟ‬نذا ٌ‬
‫بلغ عدد العلماء األندلسيٌن ا‪ٞ‬نهاجرين إليها ب‪31‬عامل أم ما يعادؿ ب‪ °/°57‬من اجملموع الكلٌي‬
‫كيرجع سبب كثرة العلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إليها لع ٌدة أسباب منها‪:‬‬

‫الربض سنة‬ ‫أ ٌف مدينة فاس منذ القرف الثٌالث ا‪ٟ‬نجرم‪9/‬ـ كانت ملجأ لؤلندلسيٌن (ثورة ٌ‬
‫‪1‬‬
‫بأهنا أكثر مبلئمة لؤلندلسيٌن من النٌاحيٌة الطبيعيٌة‬
‫‪202‬ق‪817/‬ـ) ‪ ،‬كما ٕنيٌزت ا‪ٞ‬ندينة عن غًنىا ٌ‬
‫السياسي ُب ىذه الفّتة كتوفٌر فرص‬
‫لقرب ا‪ٞ‬نسافة (مضيق الزقاؽ)‪ .‬ييضاؼ إليها ٕنتٌعها باالستقرار ٌ‬
‫كحسن معاملة األندلسيٌن‪.2‬‬
‫العيش ي‬

‫ُب حٌن تتص ٌدر ا‪ٞ‬نرتبة الثٌانيٌة مدينة َناية بعدد العلماء األندلسيٌن ا‪ٞ‬نهاجرين إليها ب‪10‬‬
‫علماء أم ما يعادؿ ‪ °/°18‬كيرجع سبب إقباؿ األندلسيٌن على ىذه ا‪ٜ‬ناضرة‪:‬‬

‫التٌحصٌن الطٌبيعي ‪٣‬نٌا جعل ا‪ٞ‬ندينة ‪١‬نميٌة من خراب قبائل بين ىبلؿ‪ ،‬إضافة إىل الطٌبيعة‬
‫‪3‬‬
‫ٓنتل تلمساف ا‪ٞ‬نرتبة الثٌالثة بعدد العلماء األندلسيٌن ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إليها ب‪07‬‬
‫ٌ‬ ‫حٌن‬ ‫ُب‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪ٝ‬نبلٌبة للمنطقة‬
‫علماء أم ما يعادؿ ‪ُ°/°12‬ب حٌن نبلحظ أ ٌف نسب متقاربة ُب مدينة تونس بنسبة ‪ °/°11‬أم‬
‫نفسر عدـ إقباؿ العلماء على ىذه ا‪ٜ‬ناضرتٌن‪:‬‬
‫‪ 06‬علماء‪ .‬كي‪٬‬نكن أف ٌ‬

‫السياسي الٌذم شهدتو تونس كٕنثٌل ُب قبائل بين ىبلؿ كما أحدثو من فوضى‬
‫االضطراب ٌ‬
‫كخراب‪ ،‬إضافة إىل غارات النٌورماف على سواحل مدينة تونس‪ٌ .4‬أما عن تلمساف فمن األسباب‬
‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪Brignon et autres Jean, op cit, p p64-65,73‬‬
‫السبلكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪2‬‬
‫الشريف‪" ،‬محاضرات كمباحث في تاريخ المغرب المريني كحضارتو"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٟ‬نداية‪ ،2001 ،‬ص‬ ‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫ص‪.118-115‬‬
‫‪3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪،101‬‬
‫‪ -‬عبد ا‪ٜ‬نليم عويس‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪Laurent- Charles Féraud, op cit, p59‬‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،310‬عبد ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،326-325‬ابن عذارل ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬‫‪ -‬التٌجاٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫العاـ‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.289‬‬
‫الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪ ،‬تاريخ ا‪ٛ‬نزائر ٌ‬
‫خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص ص‪ ،219-215‬عبد ٌ‬
‫‪173‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الٌيت جعلتها ‪١‬نطٌة غًن مرغوب فيها‪ :‬ىي كجود حاضرة منافس ‪ٟ‬نا ٕنثٌلت ُب فاس كىذا منذ القرف‬
‫الثٌالث ا‪ٟ‬نجرم‪9/‬ـ كاستقطاهبا للعلماء كرجاؿ الفكر كالثٌقافة فلم تستطع تلمساف مزا٘نتها‪ ،‬إضافة‬
‫مؤسسة علميٌة بفاس كالٌيت أصبحت ّنثابة جامعة أال كىي‪ :‬جامع القركيين ‪٣‬نٌا كثر كفود‬
‫إىل ظهور ٌ‬
‫العلماء عليها كمنها‪ :‬العلماء األندلسيٌن‪.1‬‬

‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ كمثٌلت مرحلة انتقاليٌة بسقوط ال ٌدكلة‬


‫ٌأما عن ا‪ٞ‬نرحلة الثٌانيٌة كىي القرف ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‪ .‬كٕنٌت ُب ىذه الفّتة بإحصاء حوايل ‪ 44‬عامل أم ما يعادؿ نسبة‪ °/°44‬كىي نسبة قليلة‬
‫نفسر‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ السيما بعد اشتداد حركة االسّتداد ا‪ٞ‬نسيحي ك‪٬‬نكن أف ٌ‬
‫مقارنة بالقرف ٌ‬
‫ىذا‪:‬‬

‫كل العلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل األندلسيٌن كىذا نظرا للمهاـ‬


‫ا‪ٞ‬نؤرخ ابن اآلبٌار عن تدكين ٌ‬
‫‪ -‬انشغاؿ ٌ‬
‫السلطة ا‪ٜ‬نفصيٌة‪.‬‬
‫ظل ٌ‬‫اإلدارية اليت أككلت لو ُب ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ ابن األبٌار سنة‪658‬ق‪1260/‬ـ كبالتٌايل انتهاء ىذه األحداث‪.‬‬
‫‪ -‬مقتل ٌ‬

‫‪ -‬نبلحظ أ ٌف مدينة تونس تتص ٌدر ا‪ٞ‬نرتبة األكىل بعدد العلماء ا‪ٞ‬نهاجرين إليها بنسبة ‪ °/°31‬أم ‪14‬‬
‫عامل كيعود سبب إقباؿ على ىذه ا‪ٜ‬ناضرة ُب ىذه الفّتة‪:‬‬

‫‪ -‬اعتبار األندلسيٌن ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة مبلذىم األخًن إلنقاذ األندلس‪ ،‬كلذلك ظهرت دعوات من‬
‫ٓنث أبو زكريا ا‪ٜ‬نفصي (‪647-625‬ق‪ )1249-1227/‬لبلستيبلء على ا‪ٞ‬نغرب‪،‬‬
‫الشعراء ٌ‬
‫قبل ٌ‬
‫كتشكو إليو حاؿ األندلس‪:‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًً ً‬


‫ص ًر‬ ‫يىكٍفيو ًمٍن ى‬
‫ك تىػنى ياكهؿ بًا‪ٝ‬نٍن ى‬ ‫**‬ ‫ضى إًالَّ ليىقى‬
‫ىكاأل ٍىم ير فيو قىد ان ىق ى‬

‫‪1‬‬
‫‪١‬نمد بن معمر‪ ،‬مركز تلمساف الثٌقاُب‪ ،...‬ص‪.105‬‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪174‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫اب ا‪ٞ‬ن ٍم ًط ًر‪.1‬‬ ‫ى‬ ‫ٍول ا‪ٟ‬نى ًشي ًم ىإىل َّ‬


‫السح ً‬
‫ىشك ى‬ ‫**‬ ‫يك ًُن ًا‪ٟ‬نىا‬
‫س إًلى ى‬
‫ض أىنٍ ىدلي و‬
‫ىكأل ٍىر ى‬
‫ي‬
‫السلطاف‬
‫‪ -‬تشجيع سبلطٌن بين حفص ُب ىجرة األندلسيٌن إىل تونس كمن األمثلة على ذلك‪ :‬أ ٌف ٌ‬
‫األكؿ (‪647-625‬ى ػ ػػ‪1249-1128/‬ـ) كاف يرل أ ٌف التجاء العلماء األندلسيٌٌن‬ ‫أبو زكريٌاء ‪٪‬نٍن ٌ‬
‫إىل حاضرتو إٌ‪٧‬نا ىو تشريف ‪ٟ‬نا كإغناء لثركهتا العلميٌة ك‪ٚ‬نعتها األدبيٌة‪ٌ ،2‬أما ُب عهد أبو عبد ا﵁‬
‫كل ما ُب كسعو الستقطاب كاختيار كبار‬‫ا‪ٞ‬نستنصر (‪675-647‬ق‪1277-1249/‬ـ) عمل ٌ‬
‫الكتٌاب كالفقهاء كإدراجهم ُب اجملالس العلميٌة كمن أبرزىم‪ :‬أبو بكر بن عبد ا﵁ بن خطٌاب ا‪ٞ‬نرسي‬
‫‪3‬‬
‫كرد لو‬
‫ت‪686‬ق‪1287/‬ـ الٌذم أرسل إليو أمواال كثًنة ‪ٟ‬نذا الغرض ٌإال أف ابن ا‪ٝ‬نطٌاب اعتذر ٌ‬
‫أموالو‪.4‬‬

‫كتأٌب بعد تونس ُب ا‪ٞ‬نرتبة الثٌانيٌة تلمساف كفاس بنسب متماثلة ق ٌدرت ب‪ °/°27‬أم ما‬
‫يعادؿ ‪12‬علماء‪ُ ،‬ب حٌن تراجعت النٌسبة ‪ٞ‬ندينة َناية ب‪ °/°13‬كىذا راجع إىل ع ٌدة أسباب‪:‬‬

‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‪.‬‬
‫السياسيٌة الٌيت شهدهتا َناية منذ القرف ٌ‬
‫‪ -‬االضطرابات ٌ‬
‫‪ -‬كجود تونس كحاضرة منافسة ‪ٟ‬نا‪.5‬‬

‫‪ -1‬عبد الواحد ذنوف طو كآخركف‪" ،‬تاريخ المغرب العربي"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪ ،2004 ،‬ص ص‪-423‬‬
‫‪.424‬‬
‫‪٢ -2‬نتار حساٍل‪ ،‬موسوعة تاريخ كثقافة ا‪ٞ‬ندف‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪.184‬‬
‫‪3‬‬
‫يكىن أبو بكر نشأ ّنرسية ٍبٌ ارٓنل إىل غرناطة كعمل هبا كاتبا‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا﵁ بن داكد بن خطٌاب الغافقي ٌ‬ ‫‪ -‬ىو ٌ‬
‫السلطاف يغمراسن بن زياف الٌذم أكرمو كجعلو كاتبا بديواف‬
‫للسلطاف‪ ،‬ك‪ٞ‬نٌا اضطربت أحواؿ األندلس غادرىا كنزؿ بتلمساف على ٌ‬
‫ٌ‬
‫اإلنشاء‪ ،‬توُب سنة ‪686‬ق‪1285/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬اإلحاطة ُب أخبار غرناطة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.426‬‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص ص‪ ،432-426‬عيسى بن الذيب كآخركف‪" ،‬الحواضر كالمراكز الثٌقافيٌة في الجزائر خالؿ العصر‬
‫الوسيط"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات كالبحث ُب ا‪ٜ‬نركة الوطنيٌة كثورة ٌأكؿ نوفمرب‪ ،1954،2007‬ص‪.147‬‬
‫‪٢ -5‬نتار حساٍل‪ ،‬موسوعة تاريخ كثقافة ا‪ٞ‬ندف‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪.184‬‬

‫‪175‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫‪°‬‬
‫النسبة المئوية ‪/°‬‬ ‫العدد‬ ‫تخصص العلماء األندلسين المتوجهين إلى بجاية من خالؿ‬
‫ٌ‬
‫كتاب عنواف الدراية‬

‫‪°‬‬
‫‪/°19‬‬ ‫‪14‬‬ ‫التصوؼ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫‪°‬‬
‫‪/°18‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪:‬‬

‫‪°‬‬
‫‪/°23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫األدب‪:‬‬

‫‪°‬‬
‫‪/°16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الفقو كأصولو‪:‬‬

‫‪°‬‬
‫‪/°06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫علم القرآف‪:‬‬

‫‪°‬‬
‫‪/°05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫التٌاريخ‪:‬‬

‫‪°‬‬
‫‪/°04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الصيدلة‪:‬‬
‫الطب ك ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪°‬‬
‫‪/° 02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ا‪ٞ‬ننطق‪:‬‬

‫‪°‬‬
‫‪/°02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫علم الكبلـ‪:‬‬

‫‪°‬‬
‫‪/°100‬‬ ‫‪72‬‬ ‫اجملموع‪:‬‬

‫‪176‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫من خبلؿ ا‪ٛ‬ندكؿ اإلحصائي كال ٌدائرة النسبيٌة يتٌضح أ ٌف األدب ‪٬‬نثٌل ا‪ٞ‬نرتبة األكىل بأكثر‬
‫من‪ّ %23‬نختلف أصنافو لغة‪ ،‬شعر‪ ،‬نثر‪ .‬كىذا راجع إىل ا‪ٞ‬نسؤكليٌة الٌيت ٘نٌلت ‪ٟ‬نم ُب تعريب‬
‫‪١‬نمد بن ٕنيم القيسي ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ‪١‬نشرة ت‪592‬ق‪1195/‬ـ‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬ننطقة ‪ .‬كمن أبرزىم‪ :‬أبو الفضل ٌ‬
‫الشاطيب ت ‪699‬ق‪1299/‬ـ‪...‬‬
‫‪١‬نمد بن صاحل الكناٍل ٌ‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬

‫صوؼ بنسبة تعادؿ‪ % 19‬كذلك يرجع إىل أ ٌف‬ ‫كتأٌب بعد األدب ُب ا‪ٞ‬نرتبة الثٌانيٌة التٌ ٌ‬
‫الساحر يدفعاف إىل‬
‫الركحيٌة‪ ،‬كما أ ٌف طبيعة َناية كٗنا‪ٟ‬نا ٌ‬
‫سكاهنا عرؼ عنهم االىتماـ بالنٌواحي ٌ‬
‫كل ىذا يساعد على العزلة‬
‫حرر من قيود العقل‪ ،‬ك ٌ‬ ‫التٌ ٌأمل العقلي كالباطين كيعطياف للعقل فسحة التٌ ٌ‬
‫كىي األحواؿ الٌيت قصدىا سيدم أبو مدين شعيب بقولو‪" :‬مدينة معينة على طلب ا‪ٜ‬ناؿ"‪ٌ ،‬أما ُب‬

‫ا‪ٞ‬نرتبة الثٌالثة الحديث ًبٌ تسجيل نسبة ‪. %18‬كمن أشهر العلماء األندلسيٌن ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نتوجهٌن إىل َناية‬
‫‪١‬نمد عبد ا‪ٜ‬نق بن إبراىيم األزدم ت‪582‬ق‪1186/‬ـ أبو‬
‫خصص‪ :‬أبو ٌ‬
‫الٌذين اشتهركا ُب ىذا التٌ ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‪.‬‬
‫زكريا اللٌقنيت توُب القرف ٌ‬

‫‪177‬‬
‫اٌؼٌاًِ ادلغاػذة يف اٌخٌّاطً اٌثّمايف بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ (حٍّغاْ‪ ،‬فاط‪ ،‬حٌٔظ)‬ ‫اٌفظً األًّي‪0‬‬

‫الرابعة الفقو كأصولو بنسبة تق ٌدر ُنوايل‪ %16‬كمن األندلسيٌن الٌذين برزكا‬
‫كاحتلٌت ا‪ٞ‬نرتبة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٜ‬نق بن ربيع األنصارم ت‪675‬ق‪1276/‬ـ‪ ،‬أبو ا‪ٜ‬نسن‬ ‫التخصص‪ :‬أبو ٌ‬‫ٌ‬ ‫ُب ىذا‬
‫علي ا‪ٞ‬نعركؼ بابن الزيات (ال نعرؼ تاريخ كفاتو)‪...‬‬

‫كتأٌب ُب ا‪ٞ‬نرتبة ا‪ٝ‬نامسة علم القرآف كأصولو بنسبة ‪ % 06‬كمن أشهر العلماء األندلسيٌن‬
‫الشاطيب ت‪674‬ق‪1275/‬ـ‪ ،‬أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن‬
‫الصدُب ٌ‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫هبذا اجملاؿ‪ :‬أبو العبٌاس أ٘ند بن ٌ‬
‫السادسة علم التٌاريخ ما‬
‫إبراىيم ا‪ٜ‬نرايل ت‪638‬ق أك ‪637‬ق‪ 1240/‬أك ‪1239‬ـ‪ .‬كُب ا‪ٞ‬نرتبة ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق األزدم‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يعادؿ نسبة ‪ %05‬كسيطرت عليو النٌخب ا‪ٞ‬نوسوعيٌة مثل‪ :‬أبو‬
‫‪١‬نمد بن أيب بكر القضاعي ا‪ٞ‬نعركؼ بابن األبٌار‬
‫ت‪628‬ق‪1230/‬ـ‪ ،‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ت‪658‬ق‪1259/‬ـ‪.‬‬

‫كالصيدلة بنسبة تق ٌدر ‪ %04‬كيذكر أبو العبٌاس الغربيين أ ٌف‬


‫الطب ٌ‬
‫ٌ‬ ‫السابعة علم‬
‫كاحتلٌت ا‪ٞ‬نرتبة ٌ‬
‫ٔنصص ُب ىذا اجملاؿ‪ :‬أبو‬ ‫الصنائع ضياعا ُب ببلدنا"‪ .‬كمن أشهر من ٌ‬
‫الصناعة ىي أش ٌد ٌ‬
‫"ىذه ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‪ ،‬كُب ا‪ٞ‬نرتبة الثٌامنة علم‬
‫القاسم أ٘ند األموم ا‪ٞ‬نعركؼ بابن أندراس توُب القرف ٌ‬
‫المنطق كعلم الكالـ بنسب متساكية تق ٌدر ب‪ %02‬كيعود عدـ إقباؿ العلماء على ىذه العلوـ‬
‫خاصة العلوـ الدينيٌة كإف‬
‫اىتم بالعلوـ النٌقليٌة ٌ‬
‫أ ٌهنا تعترب من العلوـ ا‪ٞ‬ننبوذة‪ ،‬إضافة طبيعة العصر الٌذم ٌ‬
‫كجد تأليف فمعظمو شركح أك ‪٢‬نتصرات أك أراجيز‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الفصل ال ّثانٌ‪:‬‬
‫الرّحالت العلنًُّ بني جبايُ وحىاضر املغرب‬
‫اإلسالمٌ (تلنساى‪ ،‬فاس‪ ،‬تىنس) مو ق‪9- 6‬ه‪/‬‬
‫‪15- 12‬م‪:‬‬
‫‪ -/1‬الرحلة في طلب العلم‪ :‬مفهومها كأسبابها كدكافعها كمشاقها‬

‫‪ -/2‬الرحلة العلمية بين بجاية كتلمساف‬

‫‪ -/3‬الرحلة العلمية بين بجاية كفاس‬

‫‪ -/4‬الرحلة العلمية بين بجاية كتونس‬

‫التصوؼ بين حواضر المغرب اإلسالمي (بجاية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‬


‫‪ -/5‬رحالت رجاؿ ٌ‬

‫‪ -/6‬رحالت الحج ملتقى علماء كطلبة المغرب اإلسالمي‬

‫‪179‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الرحلة العلميٌة‪ :‬مفهومها كسبلها كدكافعها كمشاقها‪:‬‬


‫‪ٌ - )1‬‬
‫‪ -1.1‬لغة كاصطالحا‪:‬‬
‫الرحلة من رحل عن ا‪ٞ‬نكاف أم تركو‪ ،‬كرحل إىل ا‪ٞ‬نكاف‪ :‬انتقل إليو كرحل الببلد طافها كتن ٌقل‬
‫ٌ‬
‫الرحلة ُب القرآف الكرَل قولو تعاىل‪ٌِ﴿ :‬ئٌالَفِ لُشٌَشٍ إٌٍَِافِيُِ سِحٍَْتَ اٌشِّخَاءِ‬
‫ٌ‬ ‫ذكر‬ ‫كرد‬ ‫كقد‬ ‫‪.‬‬‫‪1‬‬
‫فيها‬

‫ًاٌظٍَّْفِ﴾‪.2‬‬

‫الرحبلت ُب‬ ‫السفر‪ ،‬كىي أيضا ‪٢‬نالطة للنٌاس كاألقواـ‪ .‬كىنا تربز قيمة ٌ‬
‫عامة ٌ‬
‫بالرحلة ٌ‬‫نعين ٌ‬
‫اإلطٌبلع على ا‪ٞ‬نناطق اجملهولة كرصد بعض جوانب حياة النٌاس اليوميٌة ُب ‪٠‬نتمع ما خبلؿ فّتة زمنيٌة‬
‫مادة ثريٌة من ا‪ٞ‬نعلومات ا‪ٞ‬نستم ٌدة من ا‪ٞ‬نبلحظة كا‪ٞ‬نعاينة‬
‫الرحالة على ٌ‬
‫صل ٌ‬‫‪١‬ن ٌددة‪ ،‬كبواسطتها ي‪٪‬ن ِّ‬
‫الشخصيٌة‪ .3‬حيث ٌأهنم مل يفت عليهم كصف الطٌرؽ اليت سلكوىا كتسجيل ا‪ٞ‬نسافات الٌيت‬ ‫ٌ‬
‫الصعوبات اليت كاجهوىا كا﵀طٌات الٌيت نزلوا هبا‪.4‬‬
‫قطعوىا‪ ،‬كا‪ٞ‬نعامل الٌيت شاىدكىا باإلضافة إىل ٌ‬
‫بالرحلة يرجع بعضها إىل‬
‫كمتنوعة كانت كراء اىتماـ العرب ا‪ٞ‬نسلمٌن ٌ‬
‫ٌإال أنٌو ٖنٌة دكافع كثًنة ٌ‬
‫عامة كا‪ٛ‬نهاد أك القياـ بأعماؿ‬
‫كا‪ٜ‬نج كالتٌجارة كطلب العلم كاآلخر ألسباب ٌ‬
‫ٌ‬ ‫أسباب ذاتيٌة منها‪:‬‬
‫السفارة‪.5‬‬
‫تكليفيٌة من قبل ا‪ٜ‬ناكم أم ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.1161-1160‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -2‬سورة قريش‪ ،‬اآلية‪.2-1 :‬‬
‫‪-3‬‬
‫الرحالت"‪ ،‬الكويت‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة‪ ،1978 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪١‬نمد فهمي‪" ،‬أدب ٌ‬
‫حسٌن ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫الرحالت في المغرب األقصى مصدر من مصادر تاريخ الحجاز في القرنين ‪ 11‬ك‪12‬ق"‪،‬‬
‫‪١‬نمد يوسف نواب‪" ،‬كتب ٌ‬
‫عوطف ٌ‬
‫ج‪ ،1‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة أـ القرل‪ ،1999 ،‬ص‪.98‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪١‬نمد علم ال ٌدين الشقًنم‪" ،‬صورة مصر عند رحالة بالد المغرب كاألندلس من خالؿ رحلتي ابن جبير كابن بطوطة"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار‬
‫ٌ‬
‫"الرحلة في اإلسالـ أنواعها كآدابها"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪،‬‬
‫الصعيدم‪ٌ ،‬‬
‫دار فرحة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2005 ،‬ص‪ ،5‬عبد ا‪ٜ‬نكيم عبد اللٌطيف ٌ‬
‫الرحالت الجغرافيٌة في التٌراث العربي اإلسالمي‬
‫مكتبة ال ٌدار العربيٌة للكتاب‪ ،1996 ،‬ص ص‪ ،16-15‬خليف مصطفى غرايبة‪ٌ " ،‬‬
‫الرابع كالخامس الهجريين"‪٠ ،‬نلٌة حوليات ٌ‬
‫الّتاث‪ ،‬العدد ‪ ،11‬تصدرىا جامعة مستغاًل‪ ،2011 ،‬ص ص‪.96-95‬‬ ‫في القرنين ٌ‬
‫‪180‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الرحلة العلمية‪:‬‬
‫‪ٌ -2.1‬‬
‫ً‬
‫ب بً ًو عل نٍما ىسه ىل اللوي‬
‫ك طى ًري نقا يىطٍلي ي‬
‫كرد عن النٌيب صلى ا﵁ عليو كسلٌم أنٌو قاؿ‪ ..." :‬ىم ٍن ىسلى ى‬
‫الجن ًة" ‪ ،‬كما ٌ‬
‫لىوي طى ًري نقا إًلىى ى‬
‫‪1‬‬
‫الّتحاؿ مبيٌنا لو فائدة ذلك ُب‬ ‫الشافعي طالب العلم على ٌ‬ ‫حث اإلماـ ٌ‬
‫أبيات شعريٌة‪:‬‬
‫ب‬ ‫ًمن راح وة فى ىد ًع األىكطىا ىف كا ٍغ ىًّت ً‬ ‫ب **‬ ‫ما ًُب ا‪ٞ‬ن ػ ىق ًاـ لً ًذم ىع ٍق ول كًذم أ ىىد ً‬
‫ٍ ى‬ ‫ٍىى‬ ‫ى‬ ‫ي‬ ‫ى‬
‫َّص ً‬ ‫كانٍصب فى َّ ً‬ ‫ً ً ً‬
‫ب‬ ‫ش ًُب الن ى‬ ‫العٍي ً‬
‫إف لىذي ىذ ى‬ ‫ى ى ٍ‬ ‫ضا ىع َّم ٍن تػي ىفا ًرقيوي **‬
‫ىساف ٍر ىْن ٍد ع ىو ن‬
‫ب‪.2‬‬‫اب كإً ٍف لػى ٍم ٍ‪٩‬ن ًر ملٍ يى ًط ً‬
‫اح طى ى ى‬
‫ً‬
‫إ ٍف ىس ى‬ ‫وؼ ا‪ٞ‬نػى ًاء يػي ٍف ًس يدهي **‬
‫ت يكقي ى‬ ‫إً ٍِّل ىرأىيٍ ي‬
‫خاصة ُب ببلد ا‪ٞ‬نغرب‬
‫أمرا شائعا ُب الببلد اإلسبلميٌة ٌ‬ ‫الرحلة ُب طلب العلم‬ ‫ككانت ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‪ ،‬حيث كاف طبلب العلم‬ ‫اإلسبلمي الٌيت عرفت ركاجا كاسعا منذ القرف ٌ‬
‫الرحلة ٌبرا أك ُنرا‪ ،‬كىذا ما أشارت إليو بعض الفتاكل ُب كتب‬
‫الصعاب سواء كانت ٌ‬
‫يتكبٌدكف ٌ‬
‫النٌوازؿ منها على سبيل ا‪ٞ‬نثاؿ‪ :‬كتاب "ا‪ٞ‬نعيار" عن ا‪ٝ‬نطر الٌذم كاف ‪٪‬ن ٌدؽ هبم‪ .3‬كمن ذلك قطاع‬
‫يتعرضوف للقوافل باإلذاية أك النٌهب‪ .4‬كما كاف يلقوف مش ٌقة بػي ٍع يد ا‪ٞ‬نسافة كاضطراب‬
‫الطٌرؽ الٌذين ٌ‬
‫كحر كاإلصابة ببعض األمراض كا‪ٜ‬نمى ‪٣‬نٌا تعطٌل ا‪ٞ‬نسًن‪ٌ ،5‬أما عن‬ ‫األحواؿ ا‪ٛ‬نويٌة من برد كأمطار ٌ‬
‫الشتاء‪ ،‬حيث تسبٌب ُب تغيًن‬
‫الرياح خصوصا فصلي ا‪ٝ‬نريف ك ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نشاؽ الطٌريق البحرم فتجلٌت ُب ٌ‬
‫الرحالة‬
‫السفينة إىل مسافات بعيدة‪ ،‬إضافة إىل القرصنة البحريٌة كانت ثاٍل خطر يه ٌدد سبلمة ٌ‬
‫كجهة ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ( 69‬كتاب العلم‪ ،‬باب العلم قبل القوؿ كالعمل رقم ا‪ٜ‬نديث‪)67:‬‬
‫أبو عبد اللٌو البخارم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد البقاعي‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار‬ ‫شافعي"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬يوسف ٌ‬
‫الشيخ ٌ‬ ‫الشافعي (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬ديواف اإلماـ ال ٌ‬
‫‪١‬نمد بن إدريس ٌ‬
‫ٌ‬
‫الفكر‪ ،2007 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ -3‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪ ،237‬ص ص‪.244-243‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد الغضباف‪" ،‬رحالت التٌجار من إفريقيٌة إلى صقلية كالمشرؽ في القرنين ‪5-4‬ق‪11-10/‬ـ من خالؿ بعض‬ ‫ٌ‬
‫النوازؿ كالفتاكل"‪ ،‬اجمللة التونسيٌة للعلوـ االجتماعيٌة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،139‬‬
‫السنة ‪ ،47‬تونس‪ ،2010 ،‬ص‪.387‬‬
‫‪-5‬‬
‫ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،8‬ص ‪.301‬‬

‫‪181‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫بكل صعب ُب سبيل طلب العلم من مناىلو‬
‫ٌ‬ ‫يستهينوف‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫غم‬‫الر‬
‫ٌ‬ ‫كعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫ُب البحر‬
‫كاالستفادة من العلماء‪.2‬‬

‫السماع منهم فعلى‬


‫الرحلة العلميٌة ىو لقاء كبار العلماء كا‪ٛ‬نلوس معهم ك ٌ‬ ‫كاف ا‪ٟ‬ندؼ من ٌ‬
‫الشيوخ تّت ٌسخ ا‪ٞ‬نعارؼ أكثر ُب أذىاف الطٌلبة كتي ٍس ًهم بقد ور كبًن ُب نضوج فكرىم‪ ،3‬كقد‬
‫كثرة عدد ٌ‬
‫"الرحلة الب ٌد منها ُب طلب العلم الكتساب‬
‫الر٘نن بن خلدكف ُب مق ٌدمتو بقولو‪ٌ :‬‬
‫أشاد بفضلها عبد ٌ‬
‫‪4‬‬
‫‪١‬نمد بن إبراىيم اآلبلي "أصل‬‫ٌ‬ ‫اعتربىا‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجاؿ"‬
‫الفوائد كالكماؿ بلقاء ا‪ٞ‬نشايخ‪ ،‬كمباشرة ٌ‬
‫العلم"‪ ،5‬كما جعلها البعض منهم كسيلة ‪ٛ‬نلب الكتب من ‪٢‬نتلف األمصار اإلسبلميٌة‪ ،‬كاإلطٌبلع‬
‫بأىم ا‪ٞ‬نصنٌفات‬
‫‪١‬نمبل ٌ‬
‫على ا‪ٞ‬نكتبات كما هبا من نفائس الكتب‪ ،‬فكاف الطٌالب يرجع إىل ببلده ٌ‬
‫كالتٌآليف ا‪ٞ‬نفيدة‪ .6‬فهذا أبو علي ناصر ال ٌدين ا‪ٞ‬نشذايل (ت‪731‬ق‪1330/‬ـ) رحل من َناية إىل‬
‫ا‪ٜ‬نج كىناؾ لقي بعض ال ٌشيوخ‪ ،‬فأخذ عن طائفة منهم كقفل راجعا إىل مدينتو‬
‫فأدل فريضة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نشرؽ ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.387-386‬‬
‫‪١‬نمد الغضباف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد‬ ‫الرحلة بالمغرب في العصر المريني"‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات ع ٌكاظ‪ ،1990 ،‬ص‪ٌ ،78‬‬ ‫الشاىدم‪" ،‬أدب ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫كتطورىا في البالد العربيٌة"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬عامل الكتب‪ ،1983 ،‬ص‪.37‬‬
‫منًن مرسي‪" ،‬التٌربيٌة اإلسالميٌة أصولها ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪ ،542‬ناىضة مطًن حسن‪" ،‬التٌربيٌة كالتٌعليم في عصر المرابطين في بالد‬
‫عبد ٌ‬
‫المغرب"‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ٕ ،‬نوز‪ ،2013 ،‬ص ص‪ ،172-170‬سهاـ مصطفى أبو زيد‪" ،‬الرحلة في طلب العلم إلى م ٌكة‬

‫الرحالة ابن حوقل عاـ ‪331‬ق‪942/‬ـ"‪ُ ،‬نث مق ٌدـ إىل ندكة‪ :‬م ٌكة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نكرمة عاصمة الثٌقافة اإلسبلميٌة‬ ‫المكرمة من خالؿ ٌ‬
‫ٌ‬
‫عاـ ‪1426‬ق‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪-4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.542‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.238‬‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الموحدين بين القرف ‪6‬ك‪7‬ق‪13-12/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬كنوز‬
‫ٌ‬ ‫‪ -6‬صفية ديب‪" ،‬التٌربيٌة كالتٌعليم في المغرب كاألندلس في عصر‬
‫ا‪ٜ‬نكمة‪ ،2011 ،‬ص‪ ،172‬عبد ا﵁ انبية ا‪ٞ‬نعلوؿ‪" ،‬ىجرة بعض العلماء اللٌيبيين إلى تونس في العهد الحفصي‪ :‬األسباب‬
‫الٓناد ا‪ٞ‬نغرب العريب‪ ،‬ليبيا‪،2007 ،‬‬ ‫كالنتائج"‪٠ ،‬نلة ا‪ٛ‬نامعة ا‪ٞ‬نغاربيٌة‪ ،‬العدد‪ٌ ،01‬‬
‫السنة الثٌانيٌة‪ ،‬تصدرىا ا‪ٛ‬نامعة ا‪ٞ‬نغاربيٌة التٌابعة ٌ‬
‫ص‪.20‬‬

‫‪182‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫مصطحبا فوائد ٗنٌة ككتبا منها‪" :‬مختصر ابن الحاجب في األصوؿ كالفركع" الٌذم أصبح ٌ‬
‫يدرس‬
‫ؤسسات التٌعليميٌة ‪ٜ‬نواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪.1‬‬
‫با‪ٞ‬ن ٌ‬

‫للرحالة كاثبات ال ٌذات‪ ،‬فقيمة‬


‫الشخصيٌة العلميٌة ٌ‬
‫الرحلة العلميٌة أيضا‪ :‬بناء ٌ‬
‫كمن دكاعي ٌ‬
‫الطٌالب ُب نظر النٌاس تتناسب مع ما قاـ بو من رحبلت لطلب العلم‪ ،‬كما ٌأهنا استكماؿ ألدكات‬
‫البحث كا‪ٞ‬نعرفة‪.2‬‬

‫كعلى ىذا األساس كاف طلبة َناية ال يتوانوف عن االرٓناؿ إىل ‪٢‬نتلف ا‪ٜ‬نواضر العلميٌة‬
‫عمق‬‫ا‪ٞ‬نعركفة آنذاؾ‪ :‬كفاس‪ ،‬تلمساف‪ ،‬تونس‪ ،‬القاىرة‪ ،‬م ٌكة‪ ،‬ا‪ٞ‬ندينة كالقدس من أجل البحث كالتٌ ٌ‬
‫أكثر ُب ‪٢‬نتلف العلوـ النقليٌة كالعقليٌة‪ .‬كلقد تكاثفت ‪٠‬نموعة من العوامل ساعدت على تنشيط‬
‫الرحلة العلميٌة أبرزىا‪:‬‬
‫ٌ‬

‫‪ -‬حريٌة ُب التٌنقل بٌن مدف كدكؿ ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬فا‪ٜ‬ندكد رغم حساسيتها مل ٓنل دكف التٌنقل إىل بلد‬
‫‪3‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخٌن ظلٌوا ينظركف إىل ا‪ٞ‬نغرب‬
‫ٌ‬ ‫ار‬
‫ر‬ ‫غ‬ ‫على‬ ‫افيٌن‬
‫ر‬ ‫ا‪ٛ‬نغ‬ ‫عنو‬ ‫عرب‬
‫ٌ‬ ‫ذم‬‫ل‬
‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫الوحدكم‬ ‫ا‪ٞ‬نعىن‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫آخر‬
‫اإلسبلمي كرقعة كاحدة رغم اختبلؼ األ‪ٚ‬ناء‪.4‬‬

‫‪ -‬حفاكة استقباؿ طلبة العلم كتوفًن أماكن اإلقامة ‪ٟ‬نم كا‪ٞ‬ندارس ك ٌ‬


‫الزكايا كالتك ٌفل هبم‪.‬‬

‫‪ -‬بساطة شركط االلتحاؽ با‪ٞ‬نعاىد التعليميٌة كعدـ ٕنييزىا بٌن طبلب العلم الببلد األصليٌن‬
‫كالوافدين عليها‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.402‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪ -2‬صفية ديب‪ ،‬الّتبيٌة كالتعليم ُب ا‪ٞ‬نغرب‪ ،...‬ص‪.172‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.119‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،169‬إبراىيم بلحسن‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ر٘نة تويراس‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫إبراىيم القادرم بوتشيش‪" ،‬تاريخ الغرب اإلسالمي‪ :‬قراءات جديدة في بعض قضايا المجتمع كالحضارة"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بًنكت‪ ،‬دار الطٌليعة للطٌباعة كالنٌشر‪ ،1994 ،‬ص‪.66‬‬

‫‪183‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪ٕ -‬نتٌع الطٌلبة با‪ٜ‬نريٌة ا‪ٞ‬نطلقة ُب اختيار أساتذهتم‪ ،‬ككذا حريٌة االنتقاؿ من شيخ إىل آخر الستكماؿ‬
‫التٌعليم‪.‬‬

‫الشيوخ بطبلٌب العلم الوافدين عليهم‪.1‬‬


‫‪ -‬ترحيب ٌ‬

‫الفكرم بٌن َناية‬


‫ٌ‬ ‫الرحلة العلميٌة من العوامل األساسيٌة الٌيت ٌأدت إىل التٌبلقح‬
‫لقد كانت ٌ‬
‫اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‪ ،‬كيربز ذلك ُب مظاىر العبلقات ا‪ٞ‬نميٌزة‬ ‫ٌ‬ ‫كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب‬
‫الشيوخ ُب ح ٌد ذاهتم ككذا ا‪ٞ‬نراسبلت العلميٌة ىكاألخويٌة ىكتبادؿ الكتب‬
‫لشيوخ أك بٌن ٌ‬
‫بٌن الطٌلبة ىكا ٌ‬
‫كاإلجازات‪.2‬‬

‫الرحلة العلميٌة بين بجاية كتلمساف‪:‬‬


‫‪ٌ - )2‬‬

‫‪ -1.2‬من بجاية إلى تلمساف‪:‬‬

‫للرحاؿ إىل ‪٢‬نتلف أ‪٥‬ناء ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة ىكىذا‬


‫طبلب العلم ببجاية ش ٌدىم ٌ‬‫اشتهر عن ٌ‬
‫لرغبتهم ُب التٌحصيل العلمي على يد كبار العلماء‪ .‬كمن أبرز ىذه ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة الٌيت قصدكىا‬
‫مدينة تلمساف حيث كانت من أبرز ا‪ٞ‬نراكز العلميٌة‪ .‬كمن ذلك ما أكرده صاحب كتاب االستبصار‬
‫الٌذم يقوؿ‪" :‬مدينة تلمساف مدينةي علم كخًن‪ ،‬كمل تزؿ دار العلماء كا﵀ ٌدثٌن"‪ ،3‬كبلغت أ‪٨‬نٌيتها بعد‬
‫دارا ‪ٞ‬نلكهم ىككرسيٌا‬ ‫الر٘نن بن خلدكف‪":‬نز‪ٟ‬نا آؿ زيٌاف ك ٌأنذكىا‬‫الزيانيٌة‪ .‬ىكيؤٌكد ذلك عبد ٌ‬ ‫قياـ ال ٌدكلة ٌ‬
‫ن ي‬
‫الرياض كالبساتٌن كأجركا خبل‪ٟ‬نا ا‪ٞ‬نياه‪،‬‬ ‫لسلطاهنم فاختطٌوا هبا القصور ا‪ٞ‬نؤنٌقة كا‪ٞ‬ننازؿ ا‪ٜ‬نافلة كاغّتسوا ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص ‪.467-466‬‬
‫عاشور بوشامة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.152‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،120‬عيسى بن ال ٌذيب كآخركف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫إبراىيم بلحسن‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪٠-3‬نهوؿ‪ ،‬االستبصار‪ ،..‬ص‪.177‬‬

‫‪184‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الصنائع‪،‬‬
‫فأصبحت أعظم أمصار ا‪ٞ‬نغرب‪ .‬كرحل إليها النٌاس من القاصية كنفقت هبا أسواؽ العلوـ ك ٌ‬
‫فنشأ هبا العلماء كاشتهر فيها األعبلـ ىكضاىت أمصار ال ٌدكؿ اإلسبلميٌة"‪.1‬‬

‫سنتناكؿ ُب ىذا ا‪ٞ‬نبحث إحصاء للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من َناية إىل تلمساف ك‪٧‬ناذج من تراٗنهم‬
‫الرحبلت‪ٌ ،‬إال أ ٌف‬
‫الّتاجم كالتٌاريخ ك ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نادة العلميٌة على كتب ٌ‬
‫الزمين كاعتمدنا ُب ٗنع ٌ‬
‫الّتتيب ٌ‬
‫حسب ٌ‬
‫كل العلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن‪.‬‬
‫الصعب حصر ٌ‬
‫ىذه اإلحصائيٌة تبقى نسبيٌة ألنٌو من ٌ‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫القرف‬

‫‪.‬‬
‫‪/. 04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪/. 16‬‬ ‫‪04‬‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪/. 44‬‬ ‫‪11‬‬ ‫القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/. 36‬‬ ‫‪09‬‬ ‫القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/.100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‪:‬‬

‫جدكؿ توزيع عدد المرتحلين كنسبهم حسب القركف‬

‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.105‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪185‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪45‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬

‫علماء بجاية المرتحلين إلى تلمساف من القرف ‪9-6‬ق‪21-21/‬ـ‬

‫أ‪ -/‬التٌعليق على التٌمثيل البياني‪:‬‬

‫السادس‬ ‫‪-‬ي ٌ‬
‫تضمن التٌمثيل البياٍل معطيات ‪٢‬نتلفة للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من َناية إىل تلمساف من القرف ٌ‬
‫إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ‪ .‬ككما أشرنا سابقا تبقى إحصائيٌات نسبيٌة‪.‬‬

‫تعرؼ بأحواؿ العلماء‬


‫الرحبلت باعتبار ٌأهنما ٌ‬ ‫‪ -‬اعتمدنا ُب ىذه ال ٌدراسة على كتب ٌ‬
‫الّتاجم ك ٌ‬
‫كتنقبلهتم‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشكاؿ الذم كقعنا فيو ىو أ ٌف بعض العلماء كانت ‪ٟ‬نم أكثر من كجهة إىل ىذه ا‪ٜ‬نواضر‬
‫مثبل‪ :‬من َناية إىل تلمساف ٍبٌ من َناية إىل فاس كغًن ذلك كبالتٌايل عدـ معرفة اإلسهامات العلميٌة‬
‫الّتٗنة ا‪ٞ‬نختصرة للعلماء‪.‬‬
‫على كجو ال ٌدقٌة‪ ،‬إضافة إىل ٌ‬

‫‪ -‬يبلحظ أ ٌف العدد اإلٗنايل لرحبلت علماء ُناية إىل تلمساف ق ٌدر ُنوايل ‪ 25‬عامل من القرف‬
‫الشكل التٌايل‪:‬‬
‫موزعة على ٌ‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ كىي ٌ‬
‫ٌ‬

‫‪186‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أقل نسبة‬
‫السادس‪12/‬ـ عامل كاحد (‪ 01‬عامل) أم ما يعادؿ نسبة ‪ .% 04‬كىي ٌ‬ ‫‪ -‬القرف ٌ‬
‫السياسي بال ٌدرجة األكىل‪ ،‬كٕنثٌل بتدمًن مدينة تلمساف من طرؼ‬
‫السبب ٌ‬
‫مسجلة كىذا راجع إىل ٌ‬
‫ٌ‬
‫عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي ‪ٞ‬نا دخلها بوصيٌة من ابن تومرت ‪ٞ‬نا كاف لو من سوابق مع علمائها‪ .‬كمن ذلك‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫الركاد" أ ٌف عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي ‪ٞ‬نا دخل إىل تلمساف قتل‬
‫مثبل‪ :‬ما أكرده صاحب كتاب‪" :‬بغية ٌ‬
‫ٌ‬
‫الصبلة بوصيٌة من ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت ُب قولو‪" :‬اقتلو‬
‫الفقيو القاضي أبو عمرك عثماف بن صاحب ٌ‬
‫حّت اآلف"‪ ،1‬كبذلك أصبحت‬ ‫الصاد من قولو يل‪ :‬اشتغل ِنويصة نفسك‪ُ ،‬ب أذٍل ٌ‬ ‫فإ ٌف صفًن ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندينة شبو خالية من العلماء‪ ،‬كمن كجد منهم ٔن ٌفى أك ارٓنل إىل بقيٌة البقاع كا‪ٞ‬ندف با‪ٞ‬نغرب أك‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين كانوا يراقبوف‬
‫خاصة كأ ٌف علماؤىا كانوا على ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكيٌة‪ ،‬كمن ا‪ٞ‬نعلوـ أ ٌف ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نشرؽ ٌ‬
‫نشاطهم كيقيٌدكف حركتهم‪.‬‬

‫‪ -‬القرف ٌ‬
‫السابع‪13/‬ـ كق ٌدر بأربع علماء (‪ 04‬علماء) أم ما يعادؿ نسبة ‪ .%16‬ارتفعت النٌسبة‬
‫كخاصة بعدما أصبحت عاصمة بين زياف الٌذين انتصركا‬
‫ٌ‬ ‫أل ٌف مدينة تلمساف اسّتجعت عافيتها‪،‬‬
‫للمذىب ا‪ٞ‬نالكي كقاـ سبلطينها باستدعاء العلماء من َناية‪.‬‬

‫‪ٌ -‬أما القرف الثٌامن‪14/‬ـ فنجد إحدل عشر عا‪ٞ‬نا (‪ 11‬عامل) بنسبة ‪ ،%44‬كىي أكرب نسبة ُب‬
‫السياسي الٌذم قاـ بو أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين فأصبحت حواضر‬
‫ىذه ا‪ٞ‬نرحلة كىذا نظرا لوجود التٌوحيد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي تتبع لسلطة كاحدة‪.‬‬

‫‪ -‬كأخًنا القرف التٌاسع‪15/‬ـ انفرد ُنوايل بتسع علماء (‪ 09‬علماء) كيعادؿ نسبة ‪ .%36‬كنبلحظ‬
‫السياسي الٌذم‬
‫لعل ىذا راجع لبلضطراب ٌ‬
‫ىناؾ تراجع للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من َناية إىل تلمساف‪ ،‬ك ٌ‬
‫شهدتو تلمساف ُب ىذه الفّتة‪ ،‬إضافة كجود حاضرة تنافسها كىي‪ :‬تونس‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.153‬‬
‫‪٪‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪187‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ب‪ -/‬نماذج من العلماء المرتحلين‪:‬‬

‫ميموف البركدم ت ‪584‬ق‪1189/‬ـ‪ :‬ىو ميموف بن جبارة بن خلفوف الفرداكم أبو ٕنيم من‬
‫فتوىل‬
‫فقهاء ا‪ٞ‬نالكية ارٓنل إىل األندلس فويل قضاء بلنسيٌة سنة ‪568‬ق‪1172/‬ـ ٍبٌ رجع إىل َناية ٌ‬
‫القضاء هبا ٍبٌ صرؼ عنها لقضاء تلمساف‪ .‬أخذ عنو طلبة العلم با‪ٞ‬ندينة علم أصوؿ الفقو‪ ،1‬كمن‬
‫أبرز تبلمذتو‪ :‬أبو عبد اللٌو بن عبد ا‪ٜ‬نق‪.2‬‬

‫الرؤساء كرَل األخبلؽ‪ ،‬كافر‬


‫أثىن عليو ابن األبٌار بأنٌو‪ ":‬كاف من كبار العلماء معدكدا من ٌ‬
‫ا‪ٛ‬ناه‪ ،‬عظيم ا‪ٜ‬نرمة‪ ،‬لو آثار ٘نيدة"‪.3‬‬

‫‪١‬نمد بن‬
‫الر٘نن بن علي بن ٌ‬ ‫أبو عبد اللٌو التٌجيبي ت ‪610‬ق‪1213/‬ـ‪ :‬ىو ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫الصغرل عمل مرسية سنة‬
‫سليماف ا‪ٞ‬نرسي اإلشبيلي التٌلمساٍل‪ ،‬كنيتو أبو عبد ا﵁ كلد بلقنت ٌ‬
‫‪540‬ق‪1145/‬ـ‪.4‬‬

‫ٌأىلتو ظركفو بأف يغّتؼ من العلم فأبوه كأعمامو كأقرباؤه ٌقراء كعلماء من أمثاؿ‪ :‬أيب أ٘ند‬
‫ا‪ٜ‬نجاج الثٌغرم‪.5 ...‬‬
‫بن معط كأيب ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،183‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪ ، 437‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن األبٌار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫ص‪.308‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.31‬‬
‫السمبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫العبٌاس بن إبراىيم ٌ‬
‫‪ -3‬ابن األبٌار‪ ،‬التٌكملة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.437‬‬
‫‪-4‬‬
‫الرحماف التٌجيبي"‪ ،‬دراسة‬
‫محمد بن عبد ٌ‬
‫الر٘نن التٌجييب (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬برنامج الحافظ أبي عبد اهلل ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪ ،2011 ،‬ص‪.25‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات كزارة األكقاؼ ك ٌ‬
‫كٓنقيق‪ :‬ا‪ٜ‬نسن إد سعيد‪ٌ ،‬‬
‫‪-5‬‬
‫كالصلة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إحساف عبٌاس‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٞ‬نلك ا‪ٞ‬نراٌكشي (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬ال ٌذيل كالتٌكملة لكتابي الموصوؿ ٌ‬
‫ٌ‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الثٌقافة‪ ،1973 ،‬ص‪.352‬‬

‫‪188‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ا‪ٜ‬نج كىي فرصة لطلب العلم كُب طريقو أخذ عن‬


‫الرحاؿ إىل ا‪ٞ‬نشرؽ ألداء فريضة ٌ‬ ‫ش ٌد ٌ‬
‫الر٘نن‬
‫ا‪ٜ‬نق بن عبد ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬ ‫علماء حواضر ا‪ٞ‬نغرب الٌيت نزؿ هبا كمنها‪َ :‬ناية الٌيت لقي هبا أبو ٌ‬
‫مر باإلسكندرية ٌأما شيوخو هبا‪ :‬أبو ا‪ٜ‬نسن علي‬
‫االشبيلي ت‪582‬ق‪1186/‬ـ الٌذم إستجازه‪ٍ ،‬ب ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج عاد إىل ا‪ٞ‬نغرب بعلم غزير‪ .1‬حيث يذكر‬
‫بن قناف األنبارم البغدادم‪ ،...‬كبأدائو فريضة ٌ‬
‫جم كفوائد غريبة"‪.2‬‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي عن ذلك‪" :‬قفل إىل ا‪ٞ‬نغرب بركاية كاسعة كعلم ٌ‬

‫ا‪ٜ‬نج بسبتة سنة ‪574‬ق‪1178/‬ـ فأ‪ٚ‬نع هبا ٍبٌ بفاس ٍبٌ مراكش ٍبٌ‬
‫نزؿ التجييب بعد رحلة ٌ‬
‫انتقل إىل تلمساف فاستوطنها إىل أف توُب هبا كلقد رحل النٌاس لؤلخذ عليو‪ .3‬كمن أبرز تبلمذتو‬
‫با‪ٞ‬ندينة‪ :‬جابر بن أ٘ند بن إبراىيم القرشي ا‪ٞ‬نسفر‪ .‬كمن أبرز تآليفو‪ :‬برنا‪٠‬نو األكرب‪ ،‬برنا‪٠‬نو األصغر‪،‬‬
‫األربعوف حديثا ُب ا‪ٞ‬نواعظ‪.4 ...‬‬

‫علماء أسرة المشاذلة‪:‬‬

‫أسرة ا‪ٞ‬نشاذلة من البيوتات الٌيت أ‪٤‬نبت ثلٌة من العلماء كشاركوا ُب تنشيط ا‪ٜ‬نركة العلميٌة‬
‫ببجاية كتلمساف بنشاطات ‪٢‬نتلفة‪.‬‬

‫‪ٚ‬نٌيت ىذه األسرة با‪ٞ‬نشاذلة نسبة إىل قبيلة مشذالة كىي قبيلة من زكاكة‪ ،‬كقد ضبطها‬
‫البلـ‪ٌ ،5‬أما التٌنبكيت بفتح ا‪ٞ‬نيم كتشديد ال ٌداؿ‪.6‬‬
‫السخاكم بفتح ا‪ٞ‬نيم كتشديد ٌ‬
‫ٌ‬

‫كمشذالة حاليٌا تقع ُب منطقة ما بٌن البويرة كبين منصور‪ .‬كمن مشاىًن علماء مشذالة‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.355‬‬
‫التٌجييب‪ ،‬برنامج التٌجييب (مق ٌدمة التحقيق)‪ ،‬ص‪ ،62‬ابن عبد ا‪ٞ‬نلك ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.355‬‬
‫ابن عبد ا‪ٞ‬نلك ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.292‬‬
‫ابن األبار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫‪ -4‬التٌجييب‪ ،‬برنامج التٌجييب (مق ٌدمة التحقيق)‪ ،‬ص ص‪ ،91-90‬ابن األبار‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.291‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.180‬‬
‫السخاكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪ -6‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.314‬‬

‫‪189‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪ -1‬منصور بن أ٘ند بن عبد ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نشذايل ناصر ال ٌدين ت‪731‬ق‪1330/‬ـ‪.‬‬

‫‪ -2‬عمراف بن موسى ا‪ٞ‬نشذايل ت‪745‬ق‪1344/‬ـ‪.‬‬

‫‪ -3‬منصور بن علي بن عبد اللٌو ا‪ٞ‬نشذايل توُب بعد ‪770‬ق‪1368/‬ـ‪.‬‬

‫‪١‬نمد بن أيب القاسم ا‪ٞ‬نشذايل ت ‪859‬ق‪1454/‬ـ‪.‬‬


‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫‪ٌ -4‬‬

‫‪١‬نمد بن أيب القاسم ا‪ٞ‬نشذايل ت‪865‬ق‪1460/‬ـ‪.‬‬


‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫‪ -5‬أبو الفضل ٌ‬

‫الصمد ا‪ٞ‬نشذايل ت‪866‬ق‪1461/‬ـ‪.‬‬


‫‪١‬نمد بن أيب القاسم بن عبد ٌ‬
‫‪ٌ -6‬‬

‫لكن سأقتصر ُب ىذه األسرة عن العلماء الٌذين دخلوا تلمساف ككانت ‪ٟ‬نم إسهامات هبا‪:‬‬

‫يكىن‬ ‫ناصر الدين المشذالي (ت ‪731‬ق‪1330/‬ـ)‪ :‬ىو منصور بن أ٘ند بن عبد ٌ‬


‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نشذايل ٌ‬
‫بأيب علي‪ ،‬كيل ٌقب بناصر كلد ّنشذالة سنة ‪631‬ق‪1233/‬ـ أك ‪632‬ق‪1234/‬ـ‪ ،1‬أخذ العلم‬
‫ا‪ٜ‬نج كىناؾ لقي ثلٌة من العلماء فبلزمهم م ٌدة‬
‫عن شيوخ َناية ٍبٌ رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ ألداء فريضة ٌ‬
‫السبلـ‪ ،‬صدر ال ٌدين سليماف ا‪ٜ‬ننفي‪ ،‬شرؼ ال ٌدين‬
‫العز بن عبد ٌ‬
‫طويلة‪ .‬كأخذ عنهم من أمثاؿ‪ٌ :‬‬
‫السبكي‪ ،‬مشس ال ٌدين األصفهاٍل‪.2 ...‬‬
‫ٌ‬

‫حّت بلغ درجة االجتهاد‪ ،‬كما كاف مشاركا ُب‬


‫بلغ منزلة عالية من التٌحصيل كالفهم العميق ٌ‬
‫ع ٌدة علوـ كالفقو كأصوؿ الفقو كا‪ٞ‬ننطق كالعربيٌة كالتٌفسًن كا‪ٜ‬نديث‪ .‬كلو طريقة جيٌدة ُب التٌعليم‬
‫كالبحث امتازت بفصاحة اللٌساف ُب االلقاء‪.3‬‬

‫‪ -1‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.345‬‬


‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.200‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الزاىر"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،200‬رابح بونار‪" ،‬عبقريٌة المش ٌذاليين العلميٌة في بجاية على عهدىا اإلسالمي ٌ‬
‫األصالة‪ ،‬العدد‪ ،19‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1974 ،‬ص‪.305‬‬

‫‪190‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أخذ عنو الكثًن كىذه شهادة تبلميذه يربزكف فيها مكانتو العلميٌة‪ :‬فابن مرزكؽ ا‪ٜ‬نفيد يذكر‬
‫‪1‬‬
‫الرحالة القاسم بن يوسف التٌجييب‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫أم‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫أنٌو‪" :‬كصل شيخنا أبو علي درجة االجتهاد"‬
‫ت‪730‬ق‪1329/‬ـ‪" :‬قرأت على اإلماـ ا‪ٞ‬نفيت القاضي األعدؿ ناصر ال ٌدين أبو علي منصور بن‬
‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نشذايل ٗنيع كتاب الفوائد ُب اختصار ا‪ٞ‬نقاصد"‪.2‬‬
‫أ٘ند بن عبد ٌ‬

‫كما يرجع لو الفضل ُب اليقظة الفكريٌة كتتجلٌى ذلك ُب عبقريٌتو ُب التٌدريس ك‪ٟ‬نذا مل يّتؾ لنا‬
‫تاـ على رسالة أيب زيد القًنكاٍل‪.3‬‬
‫من ا‪ٞ‬نؤلٌفات سول شرحا غًن ٌ‬

‫عمراف المشذالي (ت‪745‬ىػ‪1345/‬ـ)‪ :‬ىو عمراف بن موسى ا‪ٞ‬نشذايل البجائي ٌ‬


‫يكىن بأيب‬
‫موسى‪ ،‬كلد عاـ ‪670‬ق‪1272/‬ـ‪ ،‬نشأ ببجاية كدرس على يد ناصر ال ٌدين ا‪ٞ‬نشذايل كصاىره ُب‬
‫ابنتو‪ ،‬كأخذ عن غًنه من علماء َناية‪ ،‬حيث نبغ ُب ا‪ٜ‬نديث‪ ،‬الفقو‪ ،‬األصلٌن‪ ،‬النٌحو‪ ،‬ا‪ٞ‬ننطق‪،‬‬
‫ا‪ٛ‬ندؿ كالفرائض‪ٌ ،4‬فر من حصار َناية إىل ا‪ٛ‬نزائر‪ٍ ،‬بٌ انتقل إىل تلمساف إذ استقبلو أبو تاشفٌن‬

‫الزياٍل أحسن استقباؿ‪ ،‬كأىسند إليو التٌدريس با‪ٞ‬ندرسة التٌاشفينيٌة‪ ،‬حيث ٌ‬


‫درس هبا ‪٢‬نتلف العلوـ كمن‬ ‫ٌ‬
‫الشريف‬
‫السبلكم‪ ،‬سعيد العقباٍل‪ ،‬أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫أبرز تبلمذتو الٌذين أخذكا عنو‪ :‬أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫كا‪ٞ‬ن ٌقرم‪.5...‬‬

‫متفرغا للتٌدريس كالفتول‪ ،‬كلو يرجع الفضل ُب‬


‫مل يكن عمراف معتنيٌا بالتٌأليف كإٌ‪٧‬نا كاف ٌ‬
‫إدخاؿ ‪٢‬نتصر ابن ا‪ٜ‬ناجب ُب األصوؿ كالفركع إىل تلمساف حيث نقلو عن أستاذه أيب علي ناصر‬

‫‪ -1‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.345‬‬


‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.239‬‬
‫القاسم بن يوسف التٌجييب‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -3‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪ ،344‬رابح بونار‪ ،‬عبقريٌة ا‪ٞ‬نشذايل‪ ،...‬ص‪.308‬‬
‫‪ -4‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.215‬‬
‫‪ -5‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬أبو ٘نٌو موسى‪ ،...‬ص‪ٝ ،45‬نضر عبديل‪ ،‬ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة‪ ، ...‬ص‪.165‬‬
‫‪-Djamil Aissani, « Les Rapports Intellectuels Béjaia- Tlemcen », OUSSOUR Al Jadida,‬‬
‫‪N°2, Alger, 2011, p33.‬‬

‫‪191‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫توُب ر٘نو اللٌو بتلمساف عاـ ‪745‬ىػ‪/‬‬


‫طبلبو‪ٌ .‬‬
‫ال ٌدين ا‪ٞ‬نش ٌذايل الٌذم أتى بو إىل َناية كأ ٌقره على ٌ‬
‫‪1345‬ـ‪.1‬‬

‫يكىن‬
‫الزكاكم ٌ‬‫الزكاكم (توفي بعد ‪770‬ىػ‪1369/‬ـ)‪ :‬ىو منصور بن علي بن عبد اللٌو ٌ‬ ‫منصور ٌ‬
‫بأيب علي‪ ،‬كلد ببجاية سنة‪710‬ق‪1311/‬ـ كهبا نشأ كأخذ العلم عن كالده كمنصور ا‪ٞ‬نشذايل كابن‬
‫ا‪ٞ‬نسفر‪ٍ ،‬بٌ انتقل إىل تلمساف كدرس هبا على يد عبد اللٌو عبد ا‪ٞ‬نهيمن ا‪ٜ‬نضرمي كأيب إسحاؽ بن‬
‫السبيت كأيب العبٌاس بن يربوع‪ٍ ،2‬بٌ رحل إىل األندلس سنة‪753‬ق‪1352/‬ـ كذكر‬
‫الشريف ٌ‬‫أيب ‪٪‬ني ٌ‬
‫مدرسا ّندرستها‪ ،‬كقد ألقى هبا‬
‫كفضل االستقرار بغرناطة ٌ‬
‫ابن ا‪ٝ‬نطيب أنٌو ايستقبل استقباال حسنا هبا ٌ‬
‫تؤدم إىل مهلكو‬
‫دركسا ُب الفقو كالتٌفسًن‪.‬كما باشر هبما اإلفتاء لكنٌو كجد مطابقة كادت أف ٌ‬
‫‪3‬‬
‫يدرس هبا سنوات‬
‫ٌ ٌ‬‫استقر‬
‫ك‬ ‫بتلمساف‬ ‫كنزؿ‬ ‫‪،‬‬ ‫فاضطر إىل مغادرة األندلس سنة‪756‬ىػ‪1365/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫طويلة ‪٢‬نتلف العلوـ النٌقليٌة كالعقليٌة‪ ،‬إذ كاف لو إطٌبلع ُب األصوؿ كا‪ٞ‬ننطق كالكبلـ‪.4‬‬

‫الصمد ا‪ٞ‬نشذايل‪،‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أيب قاسم بن ٌ‬
‫الشاطيب‪ٌ ،‬‬
‫كمن أبرز تبلميذه‪ :‬إبراىيم ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نقرم الكبًن‪.5...‬‬
‫‪٪‬ني بن خلدكف‪ ،‬لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب ك ٌ‬

‫أثىن على معارفو العامل ا‪ٛ‬نليل قاسم القسنطيني قائبل‪" :‬فقيو َناية كخطيبها كمفتيها‬
‫عبلمتو ‪١‬ن ٌققا نظٌارا مقداما على أىل عصره ُب الفقو كغًنه"‪.6‬‬
‫كصا‪ٜ‬نها ك‪١‬نق ٌقها ككاف ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ، ...‬ص‪.460‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪ -2‬أ٘ند التٌنبكيت‪" ،‬كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في ال ٌديباج"‪،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة الثٌقافة ال ٌدينيٌة‪،2004 ،‬‬
‫ص‪.257‬‬
‫‪ -3‬ابن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬اإلحاطة‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪.225‬‬
‫‪ -4‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.346‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.192‬‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪٢ -6‬نتار حساٍل‪ ،‬موسوعة ا‪ٞ‬ندف‪ ،...‬ص‪.219‬‬

‫‪192‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫حّت تتوفٌر فيو أربعة شركط كىي‪:‬‬


‫يسمى عا‪ٞ‬نا ٌ‬
‫كمن آرائو الطٌريفة قولو بأ ٌف العامل ال ٌ‬

‫‪ -‬أف يكوف عا‪ٞ‬نا ّنعرفة أصوؿ ذلك العلم على الكماؿ‪.‬‬

‫‪ -‬أف يكوف قادرا على التٌعبًن عن ذلك العلم‪.‬‬

‫‪ -‬أف يكوف عارفا ّنا يلزـ عنو‪.‬‬

‫‪ -‬أف يكوف قادرا على رفع اإلشكاالت الواردة عليو‪.1‬‬

‫يكىن‬
‫‪١‬نمد بن أيب القاسم ا‪ٞ‬نش ٌذايل ٌ‬ ‫أبو الفضل المش ٌذالي (ت‪865‬ىػ‪1461/‬ـ)‪ :‬ىو ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫بأيب الفضل‪ ،‬كلد ببجاية سنة‪821‬ق أك ‪822‬ق‪1419-1418/‬ـ‪ ،2‬كهبا أخذ عن علمائها‬
‫منهم‪ :‬كالده كأبو عبد اللٌو بن أيب رفاع كموسى بن إبراىيم ا‪ٜ‬نسناكم‪ ،...‬رحل إىل تلمساف سنة‬
‫‪840‬ق‪1438/‬ـ كدرس هبا على يد ثلٌة من العلماء منهم‪:‬‬

‫الشاب!"‪ ،‬فقيل‬ ‫ابن مرزكؽ الحفيد الٌذم أثىن عليو بأف قاؿ‪" :‬ما عرفت العلم ٌ‬
‫حّت قدـ إلينا ىذا ٌ‬
‫أٓنرز‪،‬‬ ‫فلما جاء ىذا ىشر ى ً‬
‫"ألٍل كنت أقوؿ فىػييسلَّم يل قويل‪ٌ ،‬‬
‫ع يػينىازعيين‪ ،‬فشرعت ٌ‬ ‫لو‪ :‬كيف؟ فأجاب‪ٌ :‬‬
‫كانفتحت يل أبواب ا‪ٞ‬نعارؼ"‪ٍ ،3‬بٌ أبو القاسم بن سعيد العقباٍل أخذ عنو الفقو كأصوؿ ال ٌدين‪،‬‬
‫كما درس عن أيب الفضل بن اإلماـ التٌفسًن كا‪ٜ‬نديث كالطٌب كا‪ٟ‬نندسة‪ٌ ،‬أما أبو العبٌاس بن زاغو‬
‫فأخذ عنو أصوؿ الفقو كا‪ٞ‬نعاٍل كالبياف كدرس عليو ‪٢‬نتصر ابن ا‪ٜ‬ناجب‪ ،‬كما تتلمذ على أبو عبد‬
‫اللٌو بن النٌجار القياس كأخذ عن أيب يعقوب بن إ‪ٚ‬ناعيل ا‪ٜ‬نساب كالفرائض‪ ،‬كأبو ا‪ٜ‬نسن علي بن‬

‫‪ -1‬التٌنبكيت‪،‬نيل االبتهاج‪ ، ...‬ص‪ ،345‬رابح بونار‪ ،‬عبقريٌة ا‪ٞ‬نش ٌذاليٌٌن‪ ، ...‬ص‪.311‬‬


‫‪ -2‬التٌنبكيت‪،‬كفاية ا﵀تاج‪،...‬ج‪ ،1‬ص ص‪.183-182‬‬
‫‪ -3‬ابن القاضي‪ ،‬درة ا‪ٜ‬نجاؿ‪ ،....‬ج‪ ،2‬ص‪.293‬‬

‫‪193‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫استمرت دراستو بتلمساف أربع سنوات بعدىا عاد‬
‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬
‫قاسم ا‪ٜ‬نساب كالطٌبيب ابن فشوش الطٌ ٌ‬
‫إىل َناية حيث انتصب للتٌدريس هبا‪.‬‬

‫فحج سنة‪849‬ق‪1445/‬ـ‪ ،‬بعدىا‬


‫ارٓنل إىل تونس فأقاـ هبا م ٌدة بعدىا انتقل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ ٌ‬
‫كدرس َنامع األزىر ع ٌدة فنوف فبهر بو الطٌلبة‪ ،‬ككانت طريقتو ُب التٌدريس كما‬
‫توجو إىل مصر ٌ‬
‫ٌ‬
‫السخاكم‪" :‬كىي أف يقرأ القارئ بٌن يديو كرقة أك أكثر‪ٍ ،‬بٌ يسرد ما تتضمنو ُب تصوير‬
‫صورىا ٌ‬
‫ٌ‬
‫الشارحٌن إف كاف غًن ذلك ٍبٌ يتبع ذلك‬‫ا‪ٞ‬نسائل كيتوُب كبلـ أىل ا‪ٞ‬نذىب إف كاف فقها‪ .‬ككبلـ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نسائل‪،‬كل ذلك ُب أسلوب غريب ك‪٧‬نط عجيب بعبارة جزلة كطبلقة كأ ٌهنا‬
‫ٌ‬ ‫بأُناث تتعلٌق بتلك‬
‫السيل‪ .2"...‬كمن أبرز مؤلٌفاتو‪":‬شرح على ٘نل ا‪ٝ‬نو‪٤‬ني"‪.3‬‬
‫ٌ‬

‫توُب أبو الفضل سنة‪865‬ق‪1461/‬ـ كمن أبرز تبلميذه‪ :‬أ٘ند أبو عصيدة البجائي حيث‬
‫معربا لو عن شوقو ُب"رسالة الغريب إلى الحبيب" كمنها ىذه‬
‫كتب ىذا األخًن رسالة إىل أستاذه ٌ‬
‫األبيات‪:‬‬

‫السلى ً‬
‫ف‬ ‫ف األننى ًاـ كفىخ ًر الوقٍ ً‬
‫ت ك َّ‬ ‫ى ٍ ى‬
‫ىك ٍه ً‬ ‫بد ال ىف ًق ًًن إً ىىل **‬
‫ى ًذم مراسلى ًة الع ً‬
‫ى يى ى ى‬
‫عز كًمن ىشر و‬
‫ؼ‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫أىتىػٍتو تىػٍن يشر ىما قى ٍد ىح ىاز ًم ٍن ًشيى وم **‬
‫ىكم ٍن ىج ىبلؿ ىكمن ٍّ ى ٍ ى‬
‫لًلَّ ًو ما ىكا ىف أىح ىبلىا لًمع ًّت و‬ ‫ً‬
‫ؼ‪.4‬‬ ‫ٍ ى ي ٍى‬ ‫ى‬ ‫**‬ ‫ىكأ ٍف تى ٍذ يكىر أىيَّ ناما بًو ىسلى ىف ٍ‬
‫ت‬

‫‪-1‬‬
‫البلمع‪ ،...‬ص ص‪.181-180‬‬
‫الضوء ٌ‬
‫السخاكم‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪٢ ،183‬نتار حساٍل‪ ،‬موسوعة ا‪ٞ‬ندف‪ ،...‬ص‪ ،221‬رابح بونار‪ ،‬عبقريٌة ا‪ٞ‬نشذاليٌن‪ ،...‬ص‬
‫ص‪.316-315‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،302‬رابح بونار‪ ،‬عبقريٌة ا‪ٞ‬نشذاليٌن‪ ،...‬ص‪.316‬‬
‫عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -4‬أ٘ند أبو عصيدة البجائي‪" ،‬رسالة الغريب إلى الحبيب"‪ ،‬تعريف كتعليق‪ :‬سعد اللٌو أبو القاسم‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسبلمي‪ ،1993 ،‬ص‪.42‬‬

‫‪194‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪ -2.2‬من تلمساف إلى بجاية‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫القرف‬

‫‪.‬‬
‫‪/.17‬‬ ‫‪05‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪/.27‬‬ ‫‪08‬‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪/.20‬‬ ‫‪06‬‬ ‫القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/.34‬‬ ‫‪10‬‬ ‫القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/.100‬‬ ‫‪29‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدكؿ يمثٌل العلماء المرتحلين من تلمساف إلى بجاية عبر القركف‬

‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫علماء تلمساف المرتحلين إلى بجاية من القرف ‪9-6‬ىػ‪21-21/‬ـ‬

‫ّ‬

‫‪195‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أ‪ -/‬التٌعليق على التٌمثيل البياني‪:‬‬

‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪-12/‬‬


‫‪٬‬نثل التٌمثيل البياٍل علماء تلمساف ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل َناية من القرف ٌ‬
‫الشكل التٌايل‪:‬‬
‫موزعة على ٌ‬
‫‪15‬ـ كالٌذم ق ٌدر عددىم ُنوايل ‪ 29‬عامل ٌ‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪/12‬ـ‪ .‬كنبلحظ أ ٌهنا‬


‫‪ٙ -‬نس علماء (‪ 5‬علماء) كىذا بنسبة ‪ %17‬تعود إىل القرف ٌ‬
‫نفسر كجود حواضر مغربيٌة منافسة لبجاية ُب‬‫بالسنوات األخرل‪ .‬ك‪٬‬نكن أف ٌ‬‫أدٌل النٌسب مقارنة ٌ‬
‫الصلة األقرب النتقاؿ علماء تلمساف إليها‪.‬‬
‫ىذه الفّتة كفاس الٌيت مثٌلت ٌ‬

‫السابع‪13/‬ـ فانفرد بثمانيٌة علماء (‪ 08‬علماء) كىذا ّنا يعادؿ نسبة ‪،% 27‬‬ ‫‪ٌ -‬أما القرف ٌ‬
‫كيفسر ذلك االزدىار العلمي الٌذم شهدتو َناية ُب ىذه الفّتة‬
‫كنبلحظ أ ٌف النسبة ارتفعت جزئيا‪ٌ .‬‬
‫بفضل تشجيع األمراء ا‪ٜ‬نفصيٌن العلم كالعلماء كاإلغداؽ عليهم با‪ٟ‬ندايا كا‪ٞ‬ناؿ‪.‬‬

‫‪ -‬القرف الثٌامن‪14/‬ـ ‪٤‬ند ستٌة علماء (‪ 06‬علماء) بنسبة ‪ ،%20‬كنشاىد أ ٌف النٌسبة تراجعت‬
‫الزيانيٌوف‬
‫السياسي حيث حاصرىا ٌ‬ ‫للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من تلمساف إىل َناية‪ .‬كىذا بسبب االضطراب ٌ‬
‫الكرة سنة ‪726‬ق‪1326/‬ـ‪ ،1‬كبنوا هبا قلعة حصينة "ٕنزردكت"‪.‬‬
‫سنة ‪719‬ق‪1319/‬ـ ٍبٌ أعادكا ٌ‬
‫عمالو‬
‫السلطاف أبو تاشفٌن إىل ٗنيع ٌ‬
‫الصدد أنٌو ‪ٞ‬نٌا‪" :‬أكعز ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف ُب ىذا ٌ‬
‫كيذكر عبد ٌ‬
‫الرىن من‬
‫حّت ا‪ٞ‬نلح‪ .‬كأخذكا ٌ‬
‫بببلد ا‪ٞ‬نغرب األكسط بنقل ا‪ٜ‬نبوب‪ ،‬حيث كانت األداـ كسائر ا‪ٞ‬نرافق ٌ‬
‫سائر القبائل على الطٌاعة كاستوفوا جبايتهم‪ ،‬فثقلت كطأهتم على َناية كاشت ٌد حصارىا كغلت‬
‫أسعارىا"‪ .2‬كطبيعي أف تنعكس ىذه األكضاع سلبا على التٌبادؿ الثقاُب‪.‬‬

‫‪ٌ -‬أما القرف التٌاسع‪15/‬ـ يق ٌدر عدد علماء تلمساف ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل َناية بعشر علماء (‪ 10‬علماء)‬
‫السياسيٌة خاصة االستقرار‬
‫بنسبة ‪ .% 34‬كنبلحظ أ ٌف النٌسبة ارتفعت نظرا جملموعة من العوامل ٌ‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫‪ -‬صاحل بعيزؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.144‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪196‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الزيانيٌة ُب مأمن من ا‪ٛ‬نانب‬


‫النٌسيب الذم عرفتو دكلة بين زياف كا‪٥‬نصار ا‪ٝ‬نطر ا‪ٞ‬نريين ما جعل ال ٌدكلة ٌ‬
‫الغريب‪.‬‬

‫ب‪ -/‬نماذج من العلماء المرتحلين‪:‬‬

‫عبد المؤمن بن علي (ت‪558‬ق‪1163/‬ـ)‪ :‬ىو عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي القيسي الكومي أبو ٌ‬
‫‪١‬نمد‪،‬‬
‫كلدا بتاجرا ما بٌن ‪487‬ق‪1094/‬ـ ك‪500‬ق‪1106/‬ـ‪.1‬‬

‫نشأ منذ صباه ‪١‬نبٌا للعلم حيث أ‪ٜ‬نق بكتاب قريتو حيث حفظ القرآف الكرَل‪ ،‬بعدىا رغب‬
‫خاصة‬
‫ُب مواصلة دراستو‪ .‬فأرسلو كالده إىل تلمساف حيث أ ٌف ا‪ٞ‬نرابطٌن أعطوا للمدينة عناية ٌ‬
‫مقر الوايل‪ ،‬كبنوا ا‪ٞ‬نسجد األعظم‬
‫مقرا لوالية ا‪ٞ‬نغرب األكسط إذ شيٌدكا هبا قصرا جعلوه ٌ‬
‫كجعلوىا ٌ‬
‫كأصبحت تلمساف تستقطب العلماء كاألدباء كالتٌجار كالعديد من الوافدين‪ .2‬كمن أبرز رجاؿ العلم‬
‫السبلـ التٌونسي‪.3‬‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫الٌذين أخذ عليهم عبد ا‪ٞ‬نؤمن بتلمساف‪ :‬أبو ٌ‬

‫فاْنو ‪٥‬نو َناية كنزؿ ّنسجد الر‪٪‬نانيٌة‪ ،‬بعدما ‪ٚ‬نع‬


‫الرحلة إىل ا‪ٞ‬نشرؽ برفقة كالده ٌ‬
‫عزـ على ٌ‬
‫النٌاس يتح ٌدثوف عن عامل فقيو اشتهر كواعظ كآمر با‪ٞ‬نعركؼ أال كىو‪ :‬ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت حيث‬
‫أصبح عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي تلميذا لو كحليفا لو ُب دعوتو‪.4‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،148‬بن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص‪.183‬‬
‫عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ، 176‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪" ،‬تلمساف مركز إشعاع ثقافي في المغرب األكسط"‪،‬‬
‫حسن بن القطٌاف ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪٠‬نلٌة ال ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،10‬تصدرىا جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1997 ،‬ص‪.183‬‬
‫‪ -3‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬تلمساف مركز‪ ،...‬ص‪.183‬‬
‫‪ -4‬بن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪ ،184-183‬أنيسة بركات‪" ،‬شخصيٌة عبد المؤمن بن علي أمير كسراج‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‬ ‫الموحدين"‪ ،‬ا‪ٞ‬نلتقى الوطين الثٌاٍل حوؿ‪ :‬عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي الكومي النٌدركمي كال ٌدكلة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٛ‬نمعيٌة ٌ‬ ‫ٌ‬
‫الّتاث التٌار‪٫‬ني كالثٌقاُب ‪ٞ‬ندينة ندركمة كضواحيها‪ ،1998 ،‬ص‪.12‬‬‫ا﵀افظة على ٌ‬
‫‪197‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الشريف‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن علي ٌ‬ ‫شريف التٌلمساني (ت‪771‬ىػ‪1369/‬ـ)‪ :‬ىو ٌ‬ ‫أبو عبد اللٌو ال ٌ‬
‫الشريف التٌلمساٍل كيعرؼ أيضا بالعلوم نسبة إىل قرية من‬
‫يكىن بأيب عبد اللٌو كشهرتو ٌ‬
‫اإلدريسي ٌ‬
‫تسمى "العلوين" بتلمساف كالٌيت كلد هبا سنة‪710‬ىػ‪1310/‬ـ‪.1‬‬
‫أعماؿ ٌ‬

‫نشأ اإلماـ بتلمساف كهبا أخذ العلوـ عن شيوخها كمنهم‪ :‬أبو عبد اللٌو بن ىديٌة كابنا اإلماـ‬
‫علي عقبل كأكثرىم ٓنصيبل"‪ ،2‬كُب طريقو إىل‬
‫حّت قاؿ عنو ىذا األخًن‪" :‬ىو أكقر من قرأ ٌ‬
‫كاآلبلي ٌ‬
‫مر ببجاية الٌيت كانت ُب ذلك الوقت مركز إشعاع ثقاُب ُب ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي حيث كصفها‬
‫تونس ٌ‬
‫بقولو‪" :‬دخلت َناية ُب القرف الثٌامن فوجدت العلم ينبع من صدكر رجا‪ٟ‬نا كا‪ٞ‬ناء الٌذم ينبع من‬
‫البلئي ‪٪‬نفظن ابن ا‪ٜ‬ناجب‬
‫ا‪ٞ‬ندكنة‪ ،‬ك ٌأما ٌ‬
‫حيطاهنا‪ ،‬كقد ‪ٚ‬نعت أ ٌف َناية فيها ‪ٙ‬نسمائة صبيٌة ‪٪‬نفظن ٌ‬
‫عددىن ٌإال اللٌو"‪.3‬‬
‫ٌ‬ ‫فبل ‪٪‬نصى‬

‫السلطاف أبو عناف فارس ُب ‪٠‬نلسو العلمي بفاس‪ ،‬كلكنٌو اشتاؽ إىل بلده بعدما‬
‫استخلصو ٌ‬
‫السلطاف أبو ٘نٌو‬
‫السلطاف ا‪ٞ‬نريين فرجع إىل تلمساف كفاتو‪ ،‬ككاف هبا يومئذ ٌ‬ ‫نالو بعض األذل من قبل ٌ‬
‫يدرس هبا‬
‫الشريف ٌ‬‫الثٌاٍل الٌذم ٌقربو منو كأنكحو ابنتو كبىن لو ا‪ٞ‬ندرسة اليعقوبيٌة‪ .‬كقاـ أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‬
‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫عليو‬ ‫أثىن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢‬نتلف العلم النٌقليٌة كالعقليٌة إىل كفاه أجلو سنة‪771‬ق‪1361/‬ـ‬
‫بأنٌو‪" :‬فارس ا‪ٞ‬نعقوؿ كا‪ٞ‬ننقوؿ كصاحب الفركع كاألصوؿ"‪.5‬‬

‫‪ -1‬التٌنبكيت‪،‬كفاية ا﵀تاج‪،...‬ج‪ ،1‬ص‪.69‬‬


‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.427‬‬
‫ا‪ٜ‬ناج بن رمضاف شاكش‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫صوؼ)"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد‪ ،19‬ا‪ٛ‬نزائر‪،1974 ،‬‬
‫عمار طاليب‪" ،‬الحياة العقليٌة في بجاية (الفلسفة كالكالـ كالتٌ ٌ‬
‫ص‪.172‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،164‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيٌات‪ ،‬أبو ٘نٌو‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ، ...‬ص ص‪ ،64-63‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫عبد ٌ‬
‫موسى‪ ،...‬ص‪ٝ ،163‬نضر عبديل‪ ،‬ا‪ٜ‬نياة الثٌقافيٌة‪ ،...‬ص‪.241‬‬
‫‪-5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ، ...‬ص‪.62‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪198‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫مل يؤلٌف كتبا كثًنة كىذا الشتغالو بالتٌعليم كمن أبرزىا‪" :‬شرح ٗنل ا‪ٝ‬نو‪٤‬ني"‪" ،‬ا‪ٞ‬نفتاح ُب‬
‫أصوؿ الفقو"‪.1‬‬

‫‪١‬نمد العقباٍل التٌجييب التٌلمساٍل‪،‬‬ ‫سعيد العقباني (ت‪811‬ق‪1408/‬ـ)‪ :‬ىو سعيد بن ٌ‬


‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫كنيتو أبو عثماف كالعقباٍل نسبة إىل عقباف كىي من قرل األندلس‪ .2‬كلد سنة ‪720‬ىػ‪1321/‬ـ‬
‫بتلمساف الٌيت شهدت ُب ذلك الوقت حركة علميٌة كاسعة كاف ‪ٟ‬نا دكر بارز ُب تضلٌعو بعلوـ ع ٌدة‪.3‬‬

‫انكب على ال ٌدراسة كتعلٌم العلوـ كا‪ٞ‬نعارؼ‬


‫حفظ سعيد العقباٍل القرآف الكرَل ُب صغره‪ ،‬ك ٌ‬
‫اإلسبلميٌة كالنٌحو‪ ،‬الفقو‪ ،‬الببلغة كالتٌفسًن‪...‬على يد علماء أبرزىم‪ :‬ابنا اإلماـ الٌذم أخذ عنو‬
‫السطي ت‪749‬ق‪1349/‬ـ‪٣ ،‬نٌا بلغ‬ ‫الشيخ ٌ‬‫الفقو‪ ،‬كاألصوؿ على اإلماـ اآلبلي‪ ،‬كالفرائض على ٌ‬
‫ٔنرج على يده ثلٌة من العلماء الٌذين كانوا ُب ذلك العصر‪ ،‬كلقد‬
‫رتبة عالية ُب ٓنقيق العلوـ حيث ٌ‬
‫الراسخٌن ككارث‬
‫كصفو تلميذه ابن مرزكؽ ا‪ٜ‬نفيد بأنٌو‪":‬كحيد دىره كفريد عصره‪ ،‬بقيٌة العلماء ٌ‬
‫الفضبلء اجملتهدين"‪.4‬‬

‫كمراكش كتلمساف كسبل‬


‫توىل القضاء ببجاية ٌ‬
‫كتفوقو ُب ا‪ٞ‬نباحث القضائيٌة‪ٌ ،‬‬
‫اشتهر اإلماـ ّنهارتو ٌ‬
‫م ٌدة تزيد على أربعٌن سنة‪ ،5‬كأ ٌكد ذلك ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي قائبل‪" :‬كصدارتو ُب العلم مشهورة‪ ،‬كيل‬

‫‪ -1‬التنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪.277-256‬‬


‫‪ -2‬التٌنبكيت‪ ،‬كفاية ا﵀تاج‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.144‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.106‬‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد العقباٍل‪" ،‬الوسيلة بذات اللٌو كصفاتو"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬نزار ٘نٌادم‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة ا‪ٞ‬نعارؼ للطٌباعة‬ ‫سعيد بن ٌ‬
‫كالنٌشر‪( ،2008 ،‬من التٌحقيق)‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪ -5‬رابح بونار‪" ،‬سعيد العقباني التٌلمساني"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد‪ ،6‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1972 ،‬ص‪ ،67‬شهر زاد رفاؼ‪" ،‬أبو عثماف‬

‫سعيد العقباني ت‪811‬ىػ‪1408/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة ٌ‬


‫بشار‪ ، 2007 ،‬ص ص‪.44-473‬‬

‫‪199‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫السلطاف أيب عناف كالعلماء يومئذ متوافركف‪ ،‬ككيل قضاء تلمساف كلو‬
‫كيل قضاء ا‪ٛ‬نماعة ببجاية أيٌاـ ٌ‬
‫‪1‬‬
‫شّت منها‪:‬‬
‫ُب كالية القضاء م ٌدة تزيد على األربعٌن سنة" ‪ .‬كمن ٗنلة مؤلٌفاتو موضوعات ٌ‬

‫للشيخ أ٘ند بن خلف بن القاسم ا‪ٜ‬نوُب‬


‫‪ -‬شرح ا‪ٜ‬نوفيٌة كىو ‪٢‬نتصر ُب علم الفرائض ٌ‬
‫ت‪588‬ىػ‪1192/‬ـ‪.‬‬

‫‪ -‬شرح ا‪ٛ‬نمل للخو‪٤‬ني ُب ا‪ٞ‬ننطق‪.‬‬

‫‪ -‬شرح ‪٢‬نتصر ابن ا‪ٜ‬ناجب األصويل‪.‬‬

‫‪ -‬شرح التٌلخيص البن البنٌاء كىو كتاب تلخيص أعماؿ ا‪ٜ‬نساب أليب العبٌاس أ٘ند بن البناء‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي ت‪721‬ىػ‪1321/‬ـ‪.‬‬ ‫ٌ‬

‫‪ -‬شرح قصيدة ابن يا‪ٚ‬نٌن ُب ا‪ٛ‬نرب كا‪ٞ‬نقابلة‪.‬‬

‫‪ -‬شرح الربدة‪.‬‬

‫‪ -‬شرح سورٌب األنعاـ كالفتح‪ ،2‬ك"شرحو لسورة الفتح أتى فيو بفرائض جليلة"‪.3‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.343‬‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪( ،‬من التٌحقيق)‪ ،27-26 ،‬رابح بونار‪ ،‬سعيد العقباٍل‪ ،...‬ص ‪،67-66‬‬
‫سعيد العقباٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪Brosseladrd(ch),op cit ,p413.‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.343‬‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪200‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الرحلة العلميٌة بين بجاية كفاس‪:‬‬


‫‪ٌ - )3‬‬

‫‪ -1.3‬من بجاية إلى فاس‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫القرف‬

‫‪34‬‬ ‫‪15‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬


‫القرف ٌ‬

‫‪31‬‬ ‫‪14‬‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬


‫القرف ٌ‬

‫‪22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬

‫‪11‬‬ ‫‪05‬‬ ‫القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/.100‬‬ ‫‪44‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدكؿ يمثٌل العلماء المرتحلين بين بجاية كفاس عبر القركف‬

‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫علماء بجاية المرتحلين إلى فاس من القرف ‪9-6‬ق‪15-12/‬ـ‬

‫‪201‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أ‪ -/‬التٌعليق على التٌمثيل البياني‪:‬‬

‫الرحلة من َناية إىل فاس كالٌذم ق ٌدر ُنوايل ‪ 44‬عامل‬


‫يبلحظ من التمثيل البياٍل العدد الٌيت احتوتو ٌ‬
‫الشكل التٌايل‪:‬‬
‫موزعة على ٌ‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ كىي ٌ‬
‫من القرف ٌ‬

‫السادس كاحتول على ‪ٙ‬نسة عشر عا‪ٞ‬نا (‪ 15‬عامل) بنسبة ‪ % 34‬كىي أعلى نسبة‬ ‫‪ -‬القرف ٌ‬
‫كل العلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من َناية إىل فاس كا‪ٜ‬نواضر اإلسبلميٌة األخرل‪ ،‬كيعود ذلك إىل‬
‫مسجلة ُب ٌ‬
‫ٌ‬
‫ع ٌدة اعتبارات كىي‪:‬‬

‫صوؼ‪.‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدم‪ ،‬ككقطب جذب ألقطاب التٌ ٌ‬
‫* أ‪٨‬نيٌة فاس كمركز إشعاع علمي ُب العهد ٌ‬

‫‪ٌ -‬أما القرف ٌ‬


‫السابع فق ٌدر بأربعة عشر عا‪ٞ‬نا ما يعادؿ نسبة ‪ ،% 31‬فنبلحظ تراجع طفيف علماء‬
‫كيفسر ىذا إىل بركز حاضرة تونس كمنافسة ‪ٟ‬نا إضافة إىل قرب ا‪ٞ‬نسافة‬
‫َناية على حاضرة فاس‪ٌ ،‬‬
‫السياسي الٌيت كانت تشهده فاس ُب ىذه الفّتة‪.‬‬
‫‪ٟ‬نا‪ ،‬إضافة إىل اضطراب ٌ‬

‫‪ -‬القرف الثٌامن كٓنتوم على عشر علماء (‪ 10‬علماء) بنسبة ‪ %22‬كما نبلحظ أيضا كتًنة‬
‫نفسر ىذا للتٌجربة الوحدكيٌة الٌيت قادىا أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين كالٌيت مل‬
‫الّتاجع مازالت مستمرة‪ ،‬ك‪٬‬نكن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ضمت الكثًن من العلماء كالفقهاء‪.‬‬
‫تكن ٘نلة عسكريٌة فقط كإٌ‪٧‬نا ٌ‬

‫الرحبلت ِنمس علماء (‪ 05‬علماء) أم ما‬ ‫‪ -‬كأخًنا القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ كق ٌدرت عدد ٌ‬
‫يعادؿ بنسبة ‪.% 11‬أم أف النسبة ا‪٦‬نفضت كثًنا كتفسر باالضطربات السياسية اليت شهدهتا فاس‬
‫كالدكلة ا‪ٞ‬نرينية كأدت إىل زكا‪ٟ‬نا الحقا‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ب‪ -/‬نماذج من العلماء المرتحلين‪:‬‬

‫إبراىيم بن قرقوؿ (ت‪569‬ق‪1173/‬ـ)‪ :‬ىو إبراىيم بن يوسف بن إبراىيم بن عبد ا﵁ بن‬


‫‪1‬‬
‫با‪ٜ‬نمزم‪ ،‬أل ٌف أصلو‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نشهور‬
‫ك‬ ‫القائدم الوىراٍل أبو إسحاؽ‪ .‬ا‪ٞ‬نعركؼ بابن قرقوؿ ى‬
‫ٌ‬ ‫باديس بن قائد‬
‫ألمو أيب القاسم‬ ‫ً‬
‫من ٘نزة بنواحي َناية‪ .‬يكلد ىكنشأ كتعلٌم با‪ٞ‬نرية‪ ،‬تل ٌقى ‪٢‬نتلف ا‪ٞ‬نعارؼ على يد ج ٌده ٌ‬
‫الرحاؿ إىل تلمساف لًطلب العلم‬ ‫بن كرد ىكأيب ا‪ٜ‬نسن بن نافع كغًنه من أجلٌة علماء عصره‪ٍ .2‬بٌ َّ‬
‫شد ٌ‬
‫الشيوخ‪ ،‬ىكأشهر شيوخو الٌذين اجتمع هبم ىكأخذ عنهم‪ :‬ابن غزلوف‬
‫حيث كاف حريصا على لقاء ٌ‬
‫صاحب أيب الوليد الباجي‪ ،3‬بعدىا عاد إىل مالقة باألندلس إىل أف انتقل إىل سبتة‬
‫سنة‪544‬ق‪1149/‬ـ ٍبٌ إىل سبل‪ .4‬توُب بفاس سنة‪569‬ق‪1173/‬ـ‪ .‬ذكر عنو ابن اآلبار أنٌو‪:‬‬
‫ا‪ٜ‬نديث‬
‫ى‬ ‫الشيوخ فقيها نظٌارا أديبا حافظا‪ ،‬ييبصر‬
‫رحاال ُب طلب العلم حريصا على لقاء ٌ‬
‫"كاف ٌ‬
‫ىكرجالو"‪ .5‬من أبرز مؤلٌفاتو‪ :‬مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪.6‬‬

‫‪١‬نمد‬
‫الر٘نن بن ٌ‬ ‫السابع الهجرم‪13/‬ـ‪ :‬ىو عبد ٌ‬‫الرحمن اليزناسني عاش خالؿ القرف ٌ‬ ‫عبد ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ كفد على َناية بعد رحلة إىل ا‪ٞ‬نشرؽ‬
‫يكىن بأيب زيد‪ ،‬عاش ُب القرف ٌ‬
‫اليزناسين ٌ‬
‫تل ٌقى فيها ‪٢‬نتلف العلوـ‪ ،‬حيث أصبح من فقهاء ا‪ٞ‬نالكيٌة ا‪ٞ‬نربزين كلقد انصرؼ إىل التٌدريس ببجاية‬
‫استقر هبا إىل أف توُب في ًسحت لو اجملاؿ لبلنتفاع بعلمو‪.7‬‬
‫كمنها انتقل إىل فاس ك ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.257‬‬
‫ابن األبار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫‪ -2‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.88‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.89‬‬
‫‪ -4‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،..‬ج‪ ،1‬ص‪.89‬‬
‫‪-5‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.268‬‬
‫ابن األبٌار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫‪ -6‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.268‬‬
‫‪-7‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،223‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.445‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪203‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫يكىن بأيب العبٌاس‪ ،‬درس‬


‫الزكاكم ٌ‬ ‫الزكاكم (ت ‪748‬ق‪1347/‬ـ)‪ :‬ىو أ٘ند بن ٌ‬
‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫أبو العبٌاس ٌ‬
‫على شيوخ بلده ٍبٌ انتقل إىل فاس كأخذ عن علمائها منهم‪ :‬أبو ا‪ٜ‬نسن بن سليماف القرطيب‪ ،‬أبو‬
‫الزبًن‪ .1 ...‬بعد أف أكمل دراستو آثر البقاء بفاس كانتصب للتٌدريس‬
‫الشريشي‪ ،‬أبو جعفر بن ٌ‬
‫مركاف ٌ‬
‫الشهرة‬
‫كل حدب كصوب لبلنتفاع بعلمو ال سيما علم القراءات ىذه ٌ‬
‫فيها فأقبل عليو الطٌلبة من ٌ‬
‫السلطاف أيب ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين(‪752-731‬ق‪1351-1331/‬ـ) بأف جعلو من‬‫ناؿ هبا حظوة عند ٌ‬
‫الفقهاء ا‪ٞ‬نبلزمٌن لو ُب ‪٠‬نالسو‪.2‬‬

‫أثىن عليو ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب فذكر أنٌو‪ " :‬مل ير ُب عصره أطيب منو نغمة كال أحسن صوتا‬
‫كال أنداه‪ ،...‬مل أر ُب ا‪ٞ‬نشرؽ كا‪ٞ‬نغرب نظًنا لو كال رأيت من رأل مثلو بسلب العقوؿ كيذكر باللٌو‪،‬‬
‫السند‪ .‬لو‬
‫كعلو ٌ‬‫الركايات ٌ‬
‫الضبط كأحكاـ ٌ‬
‫الشؤكف عند ‪ٚ‬ناعو‪ ،‬ىذا مع إتقاف ٌ‬ ‫ال ٕنلك النٌفوس كال ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف فذكر بأنٌو‪" :‬إماـ‬
‫ٌ‬ ‫د‬ ‫عب‬ ‫تلميذه‬ ‫ا‬ ‫أم‬ ‫‪،‬‬
‫تصانيف ُب القراءات كالعربيٌة نظما كنثرا" ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نقرئٌن با‪ٞ‬نغرب‪ ...‬كلو صوت من مزامًن داكد"‪.4‬‬

‫توُب على األرجح سنة ‪748‬ق‪7447/‬ـ غريقا بسواحل َناية مع عدد كبًن من العلماء الٌذين‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫للسلطاف أبو ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين (‪757-747‬ق‪7457-7447/‬ـ) أبرزىم‪ٌ :‬‬
‫كانوا مرافقٌن ٌ‬
‫الصباغ ا‪ٞ‬نكناسي‪.5‬‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬‫السطي‪ٌ ،‬‬
‫سليماف ٌ‬

‫الزكاكم (ت‪408‬ق‪5001/‬ـ)‪ :‬ىو أبو سرحاف مسعود ٌ‬


‫الزكاكم كاف مشاركا ُب الفقو‬ ‫أبو سرحاف ٌ‬
‫درس هبا‪.‬‬
‫كالفرائض‪ .‬قضى معظم حياتو متن ٌقبل بٌن حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منها‪ :‬فاس‪ ،‬الٌيت ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.272‬‬
‫ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نسند‪ ،...‬ص‪ ،269‬التٌبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪ ،68‬مفتاح خلفات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.269‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.269‬‬
‫‪-4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ،...‬ص‪.57‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.271‬‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪ ،244-243‬مفتاح خلفات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪204‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫انتقل إىل األندلس فأسندت إليو ا‪ٝ‬نطابة ّنسجد مدينة ا‪ٞ‬ننكب فتوالىا م ٌدة ٍبٌ عاد إىل ا‪ٞ‬نغرب‬
‫فاستقر ّندينة تازة إىل أف توُب هبا سنة ‪803‬ق‪1405/‬ـ‪.1‬‬
‫ٌ‬

‫‪ -3.8‬من فاس إلى بجاية‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫القرف‬

‫‪.‬‬
‫‪/.23‬‬ ‫‪08‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪/.32‬‬ ‫‪11‬‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪/.26‬‬ ‫‪09‬‬ ‫القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/.17‬‬ ‫‪06‬‬ ‫القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/.100‬‬ ‫‪34‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدكؿ يمثٌل العلماء المرتحلين من فاس إلى بجاية عبر القركف‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫مدرس‬
‫‪١‬نمد بن أيب بكر ا‪ٜ‬نضرمي (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬بلغة األمنية كمقصد اللٌبيب فيمن كاف بسبتة في الٌدكلة المرينيٌة من ٌ‬
‫ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٝ‬نليج العريب‪ ،2015 ،‬ص‪ ،142‬عبد الوىاب‬‫السبلـ ا‪ٛ‬نعماطي‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬ ‫كأستاذ كطبيب"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪ :‬عبد ٌ‬
‫السابق‪،‬‬ ‫بن منصور‪" ،‬أعالـ المغرب العربي"‪ ،‬ج‪ٌ ،2‬‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة‪ ،1979 ،‬ص‪ ،187‬مفتاح خلفات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ص‪.487‬‬

‫‪205‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬

‫علماء فاس المرتحلين إلى بجاية من القرف‬


‫ـ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ىػ‬

‫أ‪ -/‬التٌعليق كالتٌمثيل البياني‪:‬‬

‫احتول البياٍل على العلماء الفاسيٌن ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل َناية من القرف ‪9-6‬ق‪15-12/‬ـ كالٌذم ق ٌدر‬
‫عددىم ُنوايل ‪ 34‬عامل‪.‬‬

‫‪ -‬انفرد القرف ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ بثمانيٌة رحبلت للعلماء الفاسيٌن (‪ 08‬علماء) أم ما يق ٌدر‬
‫ٓنس بنوع من‬
‫السبب ُب ذلك أ ٌف مدف ببلد ا‪ٞ‬نغرب األقصى كمنها‪ :‬فاس كانت ٌ‬
‫بنسبة ‪ ،% 23‬ك ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نركزيٌة ككانت عاصمة ‪ٟ‬نا شأف كبًن ُب تغيًن الكثًن من األنساؽ التٌار‪٫‬نيٌة‪ .‬كبالتايل جعلت ا‪ٞ‬نغرب‬
‫األقصى ينظر لنفسو أنٌو العصب األساسي ُب اإلرتقاء الثٌقاُب كالعلمي‪.‬‬

‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ بإحدل عشر رحلة للعلماء (‪ 11‬رحلة) كىذا بنسبة‬ ‫‪ُ -‬ب حٌن ق ٌدر القرف ٌ‬
‫السنوات األخرل كىذا راجع إىل ع ٌدة‬
‫مسجل ُب ىذه الفّتة مقارنة مع ٌ‬
‫‪ % 32‬كىي أكرب عدد ٌ‬
‫عوامل أبرزىا‪:‬‬

‫السياسي الٌذم شهدتو َناية ُب ىذه الفّتة كما صاحبو من ازدىار فكرم كعلمي‪.‬‬
‫*االستقرار ٌ‬

‫‪206‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أىم معاقل ا‪ٜ‬نركة العلميٌة كالسيما العلوـ العقليٌة كىذا بفضل ا‪ٟ‬نجرة‬
‫* بركز َناية كمعقل من ٌ‬
‫يدؿ على مكانة حاضرة َناية‪.‬‬
‫األندلسيٌة إليها‪٣.‬نٌا استهوت الكثًن من مشاىًن العلماء كىذا ما ٌ‬

‫ا‪ٞ‬نوحدم ا‪ٞ‬نريين للوصوؿ إىل‬


‫الصراع ٌ‬
‫السياسي الٌيت شهدتو فاس ُب ىذه الفّتة من ٌ‬
‫*االضطراب ٌ‬
‫السلطة‪.‬‬
‫ٌ‬

‫‪ٌ -‬أما القرف الثٌامن‪14/‬ـ فتميٌز بتسع رحبلت (‪ 09‬رحبلت) أم ما يعادؿ ‪ %26‬كنبلحظ من‬
‫الرحبلت الوافدة على َناية من فاس على نفس الوتًنة كإف‬
‫ىذه العمليٌة اإلحصائيٌة استمرار ٌ‬
‫تراجعت قليبل فقط‪ ،‬كنستطيع تربير ذلك االستمرار أ ٌف َناية استطاعت أف ٓنافظ على كياهنا‬
‫العلمي كالثٌقاُب‪.‬‬

‫بست رحبلت (‪ 06‬رحبلت) ما يعادؿ نسبة ‪ %17‬كىي أدٌل نسبة‬


‫‪ -‬كأخًنا القرف التٌاسع انفرد ٌ‬
‫نرجحها ىذا اال‪٦‬نفاض للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من فاس إىل َناية ما‬
‫مسجلة ُب ىذه القركف‪ ،‬ك‪٬‬نكن أف ٌ‬
‫ٌ‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تراجع مكانة َناية ثقافيٌا كاقتصاديٌا بفعل االضطراب ٌ‬


‫السياسي‪.‬‬

‫‪ -‬ىجرة العلماء البجاكيٌن إىل ا‪ٜ‬نواضر اإلسبلميٌة األخرل كتلمساف كتونس‪.‬‬

‫ب‪ -/‬نماذج من العلماء المرتحلين‪:‬‬

‫يكىن بأيب بكر‬


‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن طاىر األنصارم ٌ‬ ‫الخدب (ت ‪580‬ق‪1184/‬ـ)‪ :‬ىو ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫أبو بكر‬
‫ب‪ ،‬أصلو من اشبيلية باألندلس‪ .‬كاف بارعا ُب القراءات كالنٌحو حيث كاف لو تعليق‬‫كييعرؼ با‪ٝ‬نً ىد ِّ‬

‫‪207‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ذر‬ ‫على كتاب سيبويو ‪ٚ‬نٌاه بػ‪" :‬الطُّىرًر"‪ .‬دخل فاس ٌ‬


‫فدرس هبا م ٌدة أخذ عنو ٗناعة منهم‪ :‬أبو ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نشين‪ ،‬أبو ا‪ٜ‬نسن بن خركؼ‪.1...‬‬

‫فاستقر‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نج فأقرأ م ٌدة ّنصر كحلب‪ ،‬كبعد أداء الفريضة قفل راجعا‬
‫ارٓنل ألداء فريضة ٌ‬
‫ببجاية إىل أف توُب هبا سنة ‪585‬ق‪7784/‬ـ فأخذ طلبة العلم عنو السيما النٌحو‪.2‬‬

‫أبو الخطٌاب الكلبي ت ‪280‬ق‪5382/‬ـ‪ :‬ىو عمر بن ا‪ٜ‬نسن بن علي بن دحية الكليب ٌ‬
‫يكىن‬
‫بأيب ا‪ٝ‬نطٌاب كأيب الفضل‪ .‬أصلو من دانية بشرؽ األندلس كلد سنة ‪544‬ق‪1149/‬ـ بأغمات‪،‬‬
‫من البيوتات ا‪ٞ‬نغربيٌة الٌيت نبغت ُب القضاء كاألدب‪.3‬‬

‫كانت لو رحبلت كثًنة بٌن مراكز العلم بببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منها‪ :‬مراكش كمرسية ٍبٌ‬
‫فاس‪ ،‬الٌيت أخذ فيها عن أيب عبد اللٌو بن خليل القيسي ت‪569‬ق‪7774/‬ـ كأجازه‪ ،‬كما ‪ٚ‬نع من‬
‫الرعيين بسبتة كأبو بكر بن خًن‪ ...‬كغًنىم‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫أيب إسحاؽ بن قرقوؿ كأجازه ‪.‬كما أخذ عن أيب ٌ‬
‫باشبيليٌة‪.4‬‬

‫لكن بعد ذلك صرؼ عنها‬ ‫يتوىل قضاء دانية باألندلس‪ٌ ،‬‬‫خولتو بأف ٌ‬
‫نظرا لثقافتو الواسعة ٌ‬
‫فخرج منها فاستوطن َناية م ٌدة حيث ركل هبا كأ‪ٚ‬نع‪ .‬كما أخذ عنو بتونس ٍبٌ رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ إؿ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص ص‪ ،221-220‬أبو عبد اللٌو ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن األبٌار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫ص‪.648‬‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،221‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.271‬‬
‫‪-3‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪ ،311‬مصطفى غازم‪" ،‬ابن دحية في المطرب"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نعهد ا‪ٞ‬نصرم‪،‬‬
‫ابن األبٌار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫العدد‪ ،01‬السنة األكىل‪ ،‬يصدرىا ا‪ٞ‬نعهد ا‪ٞ‬نصرم‪ ،‬مدريد‪ ،1953 ،‬ص‪.161‬‬
‫‪-4‬‬
‫الر ٌحاؿ (‪-548‬‬
‫السبتي الحافظ ٌ‬
‫كجاج‪" ،‬أبو الخطٌاب ابن دحيٌة الكلبي ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،312‬أنس ٌ‬
‫‪633‬ق)"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار األماف للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2010 ،‬ص ص‪.40-35‬‬

‫‪208‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫النص ا‪ٞ‬نبٌن ُب ا‪ٞ‬نفاضلة بٌن أىلي‬
‫ٌ‬ ‫"أعبلـ‬ ‫لفاتو‪:‬‬‫ؤ‬ ‫م‬ ‫أبرز‬ ‫‪.‬‬ ‫أف توُب بالقاىرة سنة ‪644‬ق‪7746/‬ـ‬
‫ٌِّن"‪.2‬‬
‫صف ى‬
‫يكىن بأيب عبد اللٌو كا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫السبتي (ت‪335‬ق‪5835/‬ـ)‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد بن عمر بن ٌ‬ ‫ابن رشيد ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الركاية‪ .‬كلد كنشأ كتل ٌقى تعلٌمو األكىل‬
‫بابن رشيد نسبة لتصغًن رشد ‪ ،‬كاف ‪١‬ن ٌدثا لو دراية بعلم ٌ‬
‫الصبلح كال ٌدين كتتلمذ على يد مشايخ‬ ‫بسبتة‪ٍ ،‬بٌ انتقل إىل فاس كالٌيت ال تزاؿ دارا للفقو كالعلم ك ٌ‬
‫خاصة ُب علم ا‪ٜ‬نديث كالٌذم سيكوف اختصاصو‪ .4‬إالٌ أنٌو مل يكتف ّنا تل ٌقاه على شيوخ‬‫أفادكه ٌ‬
‫سبتة كفاس فرحل إىل تلمساف كَناية كأخذ فيها عن‪:‬‬
‫‪ -‬أبو جعفر اللٌبلي ت ‪697‬ق‪7797/‬ـ كقاؿ عنو ابن رشيد بأنٌو‪" :‬كانت لو – ر٘نو ا﵁‪-‬‬
‫الرب يب"‪.5‬‬
‫تكرر يل لقاؤه‪ ،‬ككاف كثًن ٌ‬
‫أخبلؽ كقد ٌ‬
‫‪ -‬ابن بقي القرطيب ك‪ٚ‬ناعو عليو فهرست ج ٌده أيب القاسم‪.‬‬
‫‪ -‬أبو بكر بن حبيش‪.6‬‬

‫‪ -‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أيب ٕنيم ا‪ٜ‬نمًنم كصفو ابن رشيد‪" :‬صدر ُب بلغائها كأدبائها كجلٌة‬
‫قدمائها كعلية حسباهنا"‪.7‬‬

‫‪-1‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪.312‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،228‬ابن اآلبار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الصلة‪ ،...‬ج‪ ،3‬ص‪.313‬‬
‫ابن األبٌار‪ ،‬التٌكملة لكتاب ٌ‬
‫‪ -3‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.289‬‬
‫‪ -4‬ابن حجر العسقبلٍل‪" ،‬الدرر الكامنة في أعياف المائة الثامنة"‪ ،‬ج‪ ،4‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٛ‬نيل‪ ،1993 ،‬ص‪.111‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪١‬نمد بن رشيد ( أبو عبد اللٌو)‪" ،‬ملء العيبة بما جمع بطوؿ الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين م ٌكة كطيبة"‪،‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نبيب بن ا‪ٝ‬نوجة‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬تونس‪ ،‬ال ٌدار التٌونسية للنٌشر‪ ،1988 ،‬ص‪.66‬‬
‫ٓنقيق‪ٌ :‬‬
‫‪-6‬‬
‫محمد بن عمر"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات كزارة األكقاؼ‬ ‫السبتي أبي عبد اللٌو ٌ‬
‫أ٘ند حدادم‪" ،‬دراسة كتحليل‪ :‬رحلة ابن رشيد ٌ‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪ ،2003 ،‬ص‪.30‬‬
‫ك ٌ‬
‫‪-7‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.66‬‬
‫‪١‬نمد بن رشيد‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪209‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫كمن َناية رحل ابن رشيد إىل تونس حيث أطاؿ ا‪ٞ‬نقاـ هبا ‪٥‬نو سنتٌن فلقي أفاضل العلماء‬
‫‪1‬‬
‫توجو إىل مصر كم ٌكة كا‪ٞ‬ندينة ك‪ٚ‬نع هبا علماء كركاة كثر منهم‪ :‬ابن دقيق‬
‫أمثاؿ‪ :‬ابن زيتوف‪ٍ ، ...‬بٌ ٌ‬
‫العيد‪ٌ ،‬أـ ا‪ٝ‬نًن فاطمة البطائحي‪.2...‬‬

‫يتوىل ا‪ٝ‬نطابة كالتٌدريس با‪ٞ‬نسجد األعظم بغرناطة‬


‫الرحلة العلميٌة ا‪ٜ‬نافلة ٌأىلتو بأف ٌ‬
‫بعد ىذه ٌ‬
‫العاـ‪ ،‬لكن بعدما مقتل صديقو ابن ا‪ٜ‬نكيم خرج من غرناطة‬
‫ا‪ٝ‬ناص ك ٌ‬
‫ٌ‬ ‫حيث كانت دركسو ‪٪‬نضرىا‬
‫كقربو من‬
‫الربيع سليماف ا‪ٞ‬نريين (‪775-758‬ق‪7477-7459/‬ـ) ٌ‬
‫السلطاف أبو ٌ‬
‫إىل فاس فأكرمو ٌ‬
‫‪٠‬نالسهم كاستوطنها إىل أف توُب هبا سنة ‪777‬ق‪7477/‬ـ‪.3‬‬

‫الشيوخ الٌذين أخذ عنهم ‪ٚ‬نٌاه‪" :‬ملء العيبة بما جمع‬


‫ألٌف كتاب تناكؿ فيو رحلتو العلميٌة ك ٌ‬
‫‪4‬‬
‫بطوؿ الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين م ٌكة كطيبة" ‪ ،‬كنظرا ‪ٞ‬نكانتو العلميٌة أشاد بو ٌ‬
‫كل‬
‫أدبا‪...‬تاـ العناية‬
‫ٌ‬ ‫من ترجم لو فابن فرحوف قاؿ‪" :‬كاف ر٘نو ا﵁ فريد عصره‪ ،‬جبللة كعدالة كحفظا ك‬
‫للرجاؿ‪ ،‬متضلٌعا من العربيٌة كاللٌغة العربيٌة‪،‬‬
‫بصناعة ا‪ٜ‬نديث قيٌما عليها بصًنا هبا ‪١‬ن ٌققا فيها ذاكرا ٌ‬
‫فقيها أصيل النٌظر ذاكرا للتٌفسًن‪...‬حافظ لؤلخبار كالتٌواريخ"‪.5‬‬

‫‪-1‬‬
‫كالصفاء كالعلم‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نبيب بن خوجة‪" ،‬من صالت اإلخاء ٌ‬ ‫السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ٌ ،111‬‬ ‫ابن حجر العسقبلٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الرباط‪ ،1976 ،‬ص‪.37‬‬ ‫كالركاية بين رجاالت تونس كالمغرب"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نناىل‪ ،‬العدد ‪ٌ ،6‬‬
‫السنة الثٌالثة‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد الفاسي‪" ،‬ابن رشيد الفهرم كرحلتو إلى المشرؽ"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ٌ ،111‬‬‫ابن حجر العسقبلٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫معهد ا‪ٞ‬نخطوطات العربيٌة‪ ،‬مج‪ ،15‬ج‪ ،1‬القاىرة‪ ،1959 ،‬ص‪.32‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ٌ ،112‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،235‬ابن حجر العسقبلٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫الفاسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.235‬‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -5‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.234‬‬

‫‪210‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫السراج الفاسي (ت ‪408‬ق‪5000/‬ـ)‪٪ :‬ني بن أ٘ند بن ٌ‬


‫‪١‬نمد النٌفزم ا‪ٜ‬نمًنم ا‪ٞ‬نشهور‬ ‫يحي ٌ‬
‫يكىن بأيب زكريا استهل تعليمو على يد أبيو ٍبٌ أخوه األكرب‪ ،‬كمن‬
‫السركج‪ٌ .‬‬
‫بالسراج نسبة إىل عمل ٌ‬
‫ٌ‬
‫ًبٌ أقبل على حفظ القرآف الكرَل كعلومو كا‪ٜ‬نديث النٌبوم كركايتو‪.1‬‬

‫كل حدب كصوب كبذلك ٕن ٌكن من األخذ‬


‫كانت مدينة فاس تستقطب كبار العلماء من ٌ‬
‫‪١‬نمد الفشتايل‪ ،‬كأبو عبد ا﵁ الوانغيلي‪ ،‬أبو عبد ا﵁‬
‫عنهم مباشرة أبرزىم‪ :‬أبو ‪١‬نمد عبد ا﵁ بن ٌ‬
‫الرامودم‪.2‬‬
‫ا‪ٜ‬نق ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬‫‪١‬نمد بن سليماف القيسي الكفيف‪ ،‬كأبو ٌ‬
‫ٌ‬

‫رحل لطلب العلم كاستفاد من علماء َناية منهم‪ :‬أبو علي منصور بن أ٘ند بن عبد ا﵁‬
‫ا‪ٞ‬نشذايل ت ‪747‬ق‪7445/‬ـ‪ ،‬مبارؾ بن يوسف بن أ٘ند بن زيرم ا‪ٞ‬نعركؼ بالنقاكسي‪ ،‬أبو‬
‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني الباىلي ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٞ‬نس ٌفر‪ ،‬أبو عبد‬
‫الزكاكم‪ ،‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫مهدم عيسى بن بركاف ٌ‬
‫‪١‬نمد بن علي‪ ،‬أبو العبٌاس أ٘ند بن علي‬
‫الر٘نن األنصارم‪ ،‬أبو عزيز ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ا﵁ ٌ‬
‫الزكاكم‪.3...‬‬
‫ٌ‬

‫الرفيع‬
‫الشيخ أبو إسحاؽ بن عبد ٌ‬
‫ٌأما شيوخو بتونس فقد تتلمذ على يد ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نوارم ت ‪744‬ق‪7444 /‬ـ‬
‫خاصة علم ا‪ٜ‬نديث‪ ،‬أبو علي عمر بن ق ٌداح ٌ‬
‫ت‪744‬ق‪7447/‬ـ ٌ‬
‫الشاطبيٌة‬
‫‪١‬نمد عبد ا﵁ بن علي الرباء ت‪747‬ق‪7446/‬ـ كدرس عليو ٌ‬
‫أك ‪746‬ق‪7445/‬ـ‪ ،‬أبو ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الزاىي‪ ،‬ط‪ ،1‬تونس‪ ،‬دار بوسبلمة للطٌباعة كالنٌشر‬ ‫‪١‬نمد بن غازم (أبو عبد ا﵁)‪ " ،‬فهرس ابن غازم"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كالتٌوزيع‪ ،1984 ،‬ص‪.89‬‬
‫‪-2‬‬
‫السراج الفاسي"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬نعيمة بنيس‪،‬‬
‫السراج (أبو زكريا)‪" ،‬فهرسة اإلماـ الحافظ أبي زكريا يحي بن أحمد ٌ‬
‫‪٪‬ني بن أ٘ند ٌ‬
‫ط‪ ،1‬دار ا‪ٜ‬نديث الكتانيٌة‪ ،2013 ،‬ص‪,62‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.263‬‬
‫السراج‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪٪‬ني ٌ‬
‫‪211‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫ا‪ٜ‬نج كىناؾ أخذ عن جلٌة من علماء اإلسكندريٌة‬
‫ٌ‬ ‫يضة‬‫ر‬‫ف‬ ‫آلداء‬ ‫ا‪ٞ‬نشرؽ‬ ‫إىل‬ ‫رحل‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫الكربل‬
‫كم ٌكة‪ ،‬ا‪ٞ‬ندينة‪ ،‬القدس أبرزىم‪ :‬أبو العباس بن قاسم‪ ،‬أبو علي عمر بن ‪٪‬ني‪.2...‬‬

‫السراج تتلمذ على يد مشاىًن علماء ذلك العهد كبذلك كسب شهرة‬‫نبلحظ أ ٌف ‪٪‬ني ٌ‬
‫كل حدب‬
‫كصيت كأصبحت صدارتو ُب العلم مشهورة كحذؽ ُب علوـ ٗنٌة فتهافت الطٌلبة من ٌ‬
‫كصوب إىل ‪٠‬نالستو كاالنتفاع بعلمو الوفًن‪.‬‬

‫‪ -)8‬الرحلة العلميٌة من بجاية إلى تونس‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫القرف‬

‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬


‫القرف ٌ‬

‫‪51‬‬ ‫‪41‬‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬


‫القرف ٌ‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬

‫‪27‬‬ ‫‪22‬‬ ‫القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬

‫‪.‬‬
‫‪/.100‬‬ ‫‪79‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدكؿ يمثٌل العلماء المرتحلين بين بجاية كفاس عبر القركف‬

‫‪-1‬‬
‫السراج‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.520‬‬
‫‪٪‬ني ٌ‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص ص‪.611-610‬‬

‫‪212‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ‪ -/‬التٌعليق على التٌمثيل البياني‪:‬‬


‫موزعة على‬
‫‪٬‬نثٌل التٌمثيل البياٍل علماء َناية ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل تونس من القرف ‪9-6‬ق‪75-77/‬ـ كىي ٌ‬
‫الشكل التٌايل‪:‬‬
‫ٌ‬
‫أقل عدد للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن ُب ىذه الفّتة بأربع رحبلت فقط (‪54‬‬
‫السادس‪77/‬ـ مثٌل ٌ‬
‫‪ -‬القرف ٌ‬
‫السياسي ا‪ٞ‬نضطرب ‪ٜ‬ناضرة تونس إضافة إىل كجود‬
‫رحبلت) أم بنسبة ‪ %55‬كىذا نظرا للوضع ٌ‬
‫حواضر منافسة ‪ٟ‬نا مثل‪ :‬فاس‪ ،‬تلمساف‪.‬‬
‫السابع‪74/‬ـ انفرد العدد بواحد كأربعٌن رحلة (‪47‬رحلة) للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من َناية إىل‬
‫‪ -‬القرف ٌ‬
‫مسجلة‪ .‬كيعود ذلك لؤلسباب التٌالية‪:‬‬
‫تونس كىذا بنسبة ‪ % 57‬كىي أكرب نسبة ٌ‬
‫* القرب ا‪ٛ‬نغراُب‪.‬‬
‫السياسيٌة بٌن َناية كتونس كا‪ٞ‬نتمثٌلة ُب ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة الٌيت عمل سبلطينها على تشجيع‬
‫* الوحدة ٌ‬
‫مرتبات كمنهم‪ :‬أ٘ند بن‬
‫ا‪ٜ‬نركة العلميٌة كذلك باستقطاب كبار العلماء ‪ٜ‬ناضرة تونس كتعيٌن لو ٌ‬
‫الغمارم أبو العبٌاس ت‪687‬ى ػػ‪7784/‬ـ‪.1...‬‬
‫ٌ‬ ‫عيسى‬

‫‪ -1‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص‪ ،113‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل ً‬


‫االبتهاج‪ ،...‬ص‪.63‬‬ ‫ٌ‬
‫‪213‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫* كما تعترب تونس طريق حيوم كاسّتاتيجي للمرٓنلٌن إىل ا‪ٞ‬نشرؽ كالعائدين منو‪.1‬‬
‫‪ -‬كما نبلحظ ُب القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪74/‬ـ أ ٌف نسبة تّتاجع للعلماء ا‪ٞ‬نرٓنلٌن من َناية إىل تونس‬
‫سنرجح‬
‫الّتاجع؟ لكن ٌ‬
‫بنسبة ‪ %75‬كىذا ‪٣‬نٌا يستدعي منٌا طرح تساؤالت عديدة ككثًنة؟ ‪ٞ‬ناذا ىذا ٌ‬
‫رأم أال كىو‪:‬‬
‫* العنف الذم مارسو سبلطٌن بين حفص على العلماء البجاكيٌن ظلما كهبتانا‪ .‬كمن أبرزىم‪ :‬أبو‬
‫عبد ا﵁ بن األبٌار‪ ،‬أبو العبٌاس الغربيين ت‪754‬ق‪7454/‬ـ‪.‬‬

‫* الطٌاعوف ا‪ٛ‬نارؼ الٌذم اجتاح ببلد ا‪ٞ‬نغرب كمنها‪ :‬تونس‪ .‬كييع ٌد من أش ٌد ا‪ٛ‬نوائح الطبيعيٌة كأكثرىا‬
‫‪2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف فوصفو كصفا دقيقا بقولو‪" :‬نزؿ بالعمراف شرقا‬
‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫عاصره‬ ‫لقد‬‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫فناءا للبشريٌة‬
‫كغربا ُب منتصف ىذه ا‪ٞ‬نائة الثامنة ‪...‬الطٌاعوف ا‪ٛ‬نارؼ الذم ٓنيٌف األمم‪ ،‬كذىب بأىل‬
‫السبيل كا‪ٞ‬نعامل‬
‫ا‪ٛ‬نيل‪...‬كانتقص عمراف األرض بانتقاص البشر‪ ،‬فخربت األمصار كا‪ٞ‬نصانع كدرست ُّ‬
‫كحلت ال ٌديار كا‪ٞ‬ننازؿ‪.3 "...‬‬

‫كما قضى كباء الطٌاعوف على خلق كثًن من النٌاس علماء كْنٌار بل فتك عائبلت بأكملها‪.‬‬
‫كجل أصدقائو كشيوخو‪٣ ،4‬نٌا جعل س ٌكاهنا ‪٬‬نوتوف‬
‫مثل‪ :‬أسرة ابن خلدكف الٌذم توُب أباه ك ٌأمو ٌ‬

‫‪1‬‬
‫"الرحلة العلميٌة بين بجاية كحواضر الغرب اإلسالمي (ؽ ‪9-7‬ق‪15-13/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة اآلداب كا‪ٜ‬نضارة‬
‫‪ -‬مسعود بريكة‪ٌ ،‬‬
‫اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد ‪ ،‬تصدرىا جامعة قسنطينة‪ ، ،‬ص‪.358‬‬
‫‪ -2‬خالد بلعريب‪" ،‬المجاعات كاألكبئة بتلمساف في العهد الزياني ‪845-698‬ق‪1442-1299/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة كاف التٌار‪٫‬نيٌة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،04‬الكويت‪ ،2009 ،‬ص‪.23‬‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.44‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪4‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة ابن خلدكف‪ ،...‬ص ص‪ ،40-39‬ص‪.45‬‬
‫‪ -‬عبد ٌ‬
‫‪214‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫بالعشرات إىل درجة أنٌو مات ُب يوـ كاحد من أيٌاـ الطٌاعوف ا‪ٛ‬نارؼ ما يق ٌدر ألف من أىل مدينة‬
‫تونس‪.1‬‬

‫الرحبلت العلميٌة بٌن َناية كتونس ُب ىذه الفّتة إذ أنٌو ٌأدل‬


‫فالطٌاعوف كاف لو دكر ُب تراجع ٌ‬
‫الصبلة‬
‫إىل تعطيل حريٌة االنتقاؿ بسبب ا‪ٝ‬نوؼ من انتقاؿ العدكل‪ ،‬كىذا تأكيدا لقولو عليو ٌ‬
‫ض‪ ،‬فى ىال تى ٍد يخل ىٍها"‪.2‬‬ ‫ض فىػ ىوقى ىع بً ىها‪ ،‬فى ىال تى ٍخ ير ٍج ًم ٍنػ ىها‪ ،‬ىكإًذىا بىػلىغى ى‬
‫ك أىنو بًأ ٍىر و‬ ‫ت بًأ ٍىر و‬
‫السبلـ‪" :‬إً ىذا يك ٍن ى‬
‫ك ٌ‬
‫الّتاجم‪.3‬‬
‫تزكدنا بو كتب ٌ‬ ‫كأيضا قضى على ‪٠‬نموعة من خًنة العلماء كىذا ما ٌ‬
‫ٌأما القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪75/‬ـ فنبلحظ أ ٌف النٌسبة تزايدت مقارنة بالفّتة الٌيت سبقت كتق ٌدر بنسبة‬
‫‪ %77‬كىذا نظرا السّتجاع تونس مكانتها الثٌقافيٌة بعد تراجع مكانة حاضرة فاس الثٌقافيٌة ‪.‬‬
‫ب‪ -/‬نماذج من العلماء المرتحلين‪:‬‬
‫أسرة بني غبرين‪:‬‬

‫يعود أصل أسرة بين غربين إىل بين غربم كىم بطن من قبائل األمازيغ الرببرية بأعايل سباك‬
‫كقرب مدينة العزازقة حاليٌا ‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،158‬عبد اللٌو إنبيٌة ا‪ٞ‬نعلوؿ‪" ،‬التٌواصل الثٌقافي بين مدف إفريقيٌة خالؿ ال ٌدكلة الحفصيٌة‬
‫‪ -‬الزركشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫في الفترة ما بين ‪981-634‬ق‪1573-1236/‬ـ‪ :‬طرابلس‪ ،‬تونس‪ ،‬بجاية أنموذجا"‪ ،‬ليبيا‪ ،‬دار الكتب الوطنيٌة‪،‬‬
‫‪١‬نمد حسن‪" ،‬المدينة كالبادية بإفريقيٌة في العهد الحفصي"‪ ،‬ج‪ ،2‬تونس‪ ،‬جامعة تونس األكىل‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪ٌ ،119‬‬
‫‪ ،1999‬ص ‪.611‬‬
‫‪2‬‬
‫الكهانة ‪٥‬نوىا‪ .‬رقم ا‪ٜ‬نديث‪.)97 :‬‬
‫الطًنة ك ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ( .1055‬باب الطٌاعوف ك ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نجاج القشًنم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -‬مسلم بن ٌ‬
‫‪ -3‬مصطفى نشاط‪" ،‬من صعوبات البحث في الديموغرافيا التٌاريخيٌة للمغرب الوسيط‪ :‬الطٌاعوف األسود نموذجا"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫األكؿ‪ ،‬كجدة‪ ،1996 ،‬ص ص‪.39-38‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫كلية اآلداب‪ ،‬العدد ‪ ،06‬تصدرىا جامعة ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫ناصر الدين سعيدكٍل‪" ،‬من التٌراث التٌاريخي كالجغرافي للغرب اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،7‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،‬‬
‫‪ ،7999‬ص‪.778‬‬

‫‪215‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫حفلت أسرة بين غربين بشخصيات مرموقة م ٌدة من الزمن‪ ،‬اشتهرت بالعلم كالتقول كاف ‪ٟ‬نا‬
‫الشخصيات‪:‬‬
‫أثرىا ُب الشرؽ كالغرب كمن أبرز ىذه ٌ‬

‫‪ -‬أبو النٌجم ىبلؿ بن يونس بن علي الغربيين توُب ُب القرف ‪7‬ىػ‪74/‬ـ‪.‬‬

‫‪١‬نمد عبد ا‪ٜ‬نق بن يوسف بن ٘نامة الغربيين توُب ُب القرف ‪7‬ىػ‪74/‬ـ‪.‬‬


‫‪-‬أبو ٌ‬

‫‪-‬أبو العباس أ٘ند بن أ٘ند بن عبد اللٌو الغربيين ت‪754‬ىػ‪7454/‬ـ‪.‬‬

‫‪-‬أبو القاسم أ٘ند بن أ٘ند بن أ٘ند الغربيين ت‪775‬ىػ‪7468/‬ـ‪.‬‬

‫‪-‬أبو سعيد أ٘ند بن أ٘ند بن أ٘ند الغربيين توُب ‪٥‬نو ‪775‬ىػ‪7474/‬ـ‪.‬‬

‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني بن مؤمن بن علي الغربيين ت‪778‬ىػ‪7485/‬ـ‪.‬‬


‫‪-‬أبو عبد اللٌو ٌ‬

‫‪١‬نمد الغربيين ت‪876‬ىػ‪7475/‬ـ‪.‬‬


‫‪-‬أبو مهدم التونسي عيسى بن أ٘ند بن ٌ‬

‫لكن سنقتصر التٌعريف عن علماء بين غربين الٌذين كاف ‪ٟ‬نم دكر بتونس كمنهم‪:‬‬

‫أحمد بن أحمد الغبريني‪:‬‬

‫يكىن بأيب العباس كلد سنة‬


‫يع ٌد قطب أسرة بين غربين كىو أ٘ند بن أ٘ند الغربيين ٌ‬
‫‪644‬ق‪7746/‬ـ‪ ،‬كلقد استفاد أبو العباس الغربيين من النشاط العلمي الٌذم عرفتو مدف ببلد‬
‫مر بنفس‬ ‫ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كا‪ٞ‬نطٌلع على طريقة التٌعليم ُب ذلك الوقت ‪٬‬نكن أف يستنتج أنٌو ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نطوات التٌعليميٌة ُنفظ القرآف الكرَل ُب كتاتيب كمساجد َناية‪ٍ ،‬بٌ أقبل على دراسة النٌحو كاللٌغة‬
‫سجلو ىو على نفسو سبعٌن عا‪ٞ‬نا‪ .1‬فناؿ‬
‫كاألدب كالفقو على يد علماء ناىز عددىم حسب ما ٌ‬
‫كٔنصصو ُب‬
‫بضاعة كافرة ٕنكن من خبل‪ٟ‬نا من بلوغ مستول ثقاُب الئق كيظهر أنٌو كاصل دراستو ٌ‬
‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.778‬‬
‫ناصر الدين سعيدكٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪216‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫عدة علوـ ُب مرحلتو التعليمية فدرس العلوـ الدينيٌة من قراءات كتفسًن كحديث كفقو كتضلٌع ُب‬
‫الطب كالرياضيات‪.1 ...‬‬
‫العلوـ العقلية منها‪ٌ :‬‬

‫شغل أبو العباس الغربيين كظيفة التٌعليم ككاف على درجة عالية من األداء كالتفوؽ ال‬
‫‪٪‬نضرىا إال النجباء‪ ،2‬حيث كانت طريقتو ُب التٌدريس تعتمد على ا‪ٜ‬نوار كا‪ٞ‬نناقشة كالتٌعمق ُب‬
‫البحث كالتٌعليل كاستغبلؿ ا‪ٛ‬ندؿ ُب البحث‪.3‬‬

‫كىذه الطٌريقة انتشرت ُب تونس على يد أيب عبد اللٌو بن شعيب الدكايل كبتلمساف على يد‬
‫الر٘نن بن خلدكف أنٌو‪" :‬ارٓنل‬
‫الصدد يذكر عبد ٌ‬
‫ابين اإلماـ كتبلميذ ناصر الدين ا‪ٞ‬نش ٌذايل‪ ،‬كُب ىذا ٌ‬
‫السابعة أبو علي ناصر ال ٌدين ا‪ٞ‬نش ٌذايل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ كأدرؾ تبلميذ أيب عمرك‬
‫من زكاكة ُب آخر ا‪ٞ‬نائة ٌ‬
‫بن ا‪ٜ‬ناجب كأخذ عنهم كلقن تعليمهم كقرأ شهاب الدين القراُب ُب ‪٠‬نالس كاحدة كحذؽ ُب‬
‫العقليات كالنقليات كرجع إىل ا‪ٞ‬نغرب بعلم كثًن كتعليم مفيد‪ ،‬كنزؿ ببجاية كاتٌصل سند تعليمو ُب‬
‫كبث طريقتو فيها"‪ .4‬كمن أبرز‬
‫طلبتها‪ ،‬كرٌّنا انتقل إىل تلمساف عمراف ا‪ٞ‬نش ٌذايل من تبلميذه كأكطنها ٌ‬
‫تبلمذتو‪ :‬أبو العباس أ٘ند القلشاٍل ت‪757‬ىػ‪7456/‬ـ‪ ،‬ابنيو أبو القاسم كأبو سعيد الغربيين‪.5 ...‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -2‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫‪-3‬‬
‫رٌزاؽ حبيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.775‬‬
‫‪ -4‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.402‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪١‬نمد األنصارم (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬فهرست الرصاع"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد العنايب‪ ،‬ط‪ ،7‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪،7967 ،‬‬ ‫ٌ‬
‫ص‪.784‬‬

‫‪217‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫كقد أعجب ابن الطٌواح‪ -‬صاحب كتاب سبك ا‪ٞ‬نقاؿ ٌ‬


‫لفك العقاؿ‪ -‬من غزارة علم الغربيين‬
‫كتبلمذتو كعلٌق بقولو‪" :‬فسمعت كبلما رائعا كرأيت لسانا با‪ٞ‬نعارؼ ناطقا‪٪...‬نتاج من ‪٪‬نضر ىذا‬
‫الدرس إىل أف يعصب رأسو من ٌقوة كبلـ األستاذ"‪.1‬‬

‫توىل أبو العباس الغربيين خطٌة القضاء كاليت تعترب من أشرؼ ا‪ٝ‬نطط بعد ا‪ٝ‬نبلفة يولٌيها‬
‫كما ٌ‬
‫يعٌن شخصية كبًنة من الفقهاء‬
‫السلطاف ‪ٞ‬نن يراه كفؤا كصا‪ٜ‬نا علما كخلقا فيعينو مباشرة‪ ،‬أك ٌ‬
‫كالعلماء كاألكفاء ‪ٞ‬ننصب كبًن ُب القضاء‪.2‬‬

‫أجل مرتبة‬
‫كقد كاف كبًن القضاة يسمى قاضي ا‪ٛ‬نماعة كىو أعلى منصب قضائي ك ٌ‬
‫قضائية‪ ،3‬كيػي ىع ٌٌن عند بين حفص من قبل السلطاف بعد توفر الكفاءة كالقدرة كا‪ٞ‬نؤىبلت العلمية‬
‫توىل القضاء بأنٌو‬
‫تويل أبو العباس ىذا ا‪ٞ‬ننصب قائبل أ ٌف‪": ":‬أبا العبٌاس ‪ٞ‬نا ٌ‬
‫كاإلدارية كذكر النباىي ٌ‬
‫توىل‬
‫كاف شديدا ُب أحكامو ككاف مهيبا كقورا ككاف قبل القضاء ‪٪‬نضر الوالئم كيدخل ا‪ٜ‬نماـ ك‪ٞ‬نا ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪4‬‬
‫القضاء سلك سبيل ا‪ٛ‬ن ٌد فّتؾ حضور الوالئم‪ ،‬كْننٌب دخوؿ ا‪ٜ‬نماـ كآثر قلٌة االختبلط بالنٌاس"‬
‫الشورل هبا‪.5‬‬
‫فغدا كبًن ٌ‬

‫كما يبلحظ أف منصب القضاء كاف من اختصاص أسرة بين غربين ك‪٬‬نكننا القوؿ إف لقب‬
‫بتويل ىذا ا‪ٞ‬ننصب‬
‫الشركط ‪ٚ‬نحت ‪ٟ‬نم ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤىبلت ك ٌ‬
‫القاضي كاد يكوف كراثيا‪ ،‬كقد توفٌرت فيهم ٌ‬
‫ك‪٬‬نكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫لفك العقاؿ"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد مسعود جرباف‪ ،‬ط‪ ،7‬ليبيا‪ ،‬دار الكتب الوطنيٌة‪،‬‬ ‫‪١‬نمد بن الطٌواح‪" ،‬سبك المقاؿ ٌ‬
‫عبد الواحد ٌ‬
‫‪ ،7558‬ص‪.748‬‬
‫‪1-‬‬
‫‪Barges. "Tlemcen, Ancienne capitale du Royaume de ce nom, sa‬‬
‫‪topographies’", Paris ; 1859,365.‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.775‬‬
‫ركبار بركنشفيك‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫العليا"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار األفاؽ ا‪ٛ‬نديدة‪ ،7984 ،‬ص‪.747‬‬
‫علي بن عبد ا﵁ النٌباىي (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪" ،‬المرقبة ي‬
‫‪-5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.467‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪218‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪ -‬العقل كا‪ٜ‬نرية كاإلسبلـ كالعدؿ كسبلمة ا‪ٜ‬نواس‪.‬‬

‫الشرعية‪.‬‬
‫‪-‬اإلطٌبلع الواسع ُب ‪٢‬نتلف اجملاالت خاصة األحكاـ ٌ‬

‫النزاىة كاالستقامة‪.‬‬
‫الشرعية مثل‪ٌ :‬‬
‫‪-‬التٌحلي باآلداب ٌ‬

‫تفوقهم كمهارهتم ُب ا‪ٞ‬نباحث القضائيٌة‪.1‬‬


‫ىذه العوامل ساعدت أسرة بين غربين على ٌ‬

‫ؼ ًم ىن‬
‫يم ٍن عي ًر ى‬‫ًً‬
‫الشهًن‪ ":‬عي ٍنػ ىوا يف الد ىرايىة ف ى‬
‫وجو عا‪ٞ‬ننا اىتمامو بالتٌأليف حيث ترؾ لنا كتابو ٌ‬ ‫ت ٌ‬
‫المائى ًة السابً ىع ًة بًبً ىجايىة" كىو من ا‪ٞ‬نصادر التٌار‪٫‬نيٌة ُب ا‪ٞ‬نكتبة العربيٌة عن ا‪ٜ‬نياة العلميٌة ُب‬ ‫ًً‬
‫العيلى ىماء في ى‬
‫ضم مائة كٖنانيٌة ترٗنة من شيوخ العلم‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪74/‬ـ ُب َناية كا‪ٞ‬نغرب األكسط‪ ،‬فقد ٌ‬
‫القرف ٌ‬
‫"إٍل قد‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪74/‬ـ كأكضح ذلك ُب مقدمتو‪ٌ :‬‬ ‫كرجاؿ الفقو كالتٌصوؼ كاألدب ُب القرف ٌ‬
‫السابعة الٌيت ‪٥‬نن ُب بقيٌة‬
‫رأيت أف أذكر ُب ىذا التقييد من عيرؼ من العلماء ببجاية ُب ىذه ا‪ٞ‬نائة ٌ‬
‫العشر الٌذم ىو خإنها‪ .‬ختمها اللٌو با‪ٝ‬نًنات كجعل ما بعدىا مبدءا للمسرات‪ .‬أذكر منهم من‬
‫اشتهر ذكره كنبل قدره كظهرت جبللتو كعرفت مرتبتو ُب العلم كمكانتو"‪.2‬‬

‫كقد نشر ىذا الكتاب ألكؿ مرة ُب مدينة ا‪ٛ‬نزائر عاـ ‪ 7975‬بعناية األستاذ ‪١‬نمد بن‬
‫مادة كأعظمها فائدة فهو حسب تعبًن عبد الوىاب بن‬ ‫شنب‪ ،‬كىو من أجل الكتب كأغزرىا ٌ‬
‫منصور‪":‬من الكتب الٌيت تكتب سطورىا ّناء ال ٌذىب كيفتخر بتأليفها أىل ا‪ٞ‬نغرب األكسط‪ ،‬كلواله‬
‫‪ٛ‬نهل أعبلـ كضاع علم كثًن"‪ ،3‬كما لو مؤلفات أخرل منها‪" :‬ا‪ٞ‬نورد األصفى" ك"الفصوؿ‬
‫ا‪ٛ‬نامعة"‪.4‬‬

‫‪ -1‬فتحيٌة النٌرباكم‪" ،‬النٌظم كالحضارة اإلسالميٌة"‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،7999 ،‬ص‪777‬‬
‫‪ -2‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫‪-3‬‬
‫الّتاث التٌار‪٫‬ني كا‪ٛ‬نغراُب للغرب اإلسبلمي‪ ،...‬ص ‪747‬‬
‫ناصر ال ٌدين سعيدكٍل‪ ،‬من ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.749‬‬
‫عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪219‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫رحل أبو العباس إىل تونس فناؿ حظوة ُب الببلط ا‪ٜ‬نفصي ٌإال أ ٌف حساده أثاركا عليو لدل‬
‫السلطاف أبا البقاء خالد فسجنو ٍبٌ قتلو سنة ‪754‬ق‪7454/‬ـ‪ ،‬كترجع أسباب قتلو إىل كشاية‬ ‫ٌ‬
‫الر٘نن يعقوب ابن الغمر األندلسي" ك"ظافر‬
‫ض ٌده ُب الببلط البجائي قاـ هبا ا‪ٜ‬ناجب "أبو عبد ٌ‬
‫الر٘نن بن‬
‫السلطاف أيب البقاء األمر كالٌذم أ ٌكده عبد ٌ‬
‫الكبًن" أحد األعبلج اللٌذين تآمرا ض ٌده لدل ٌ‬
‫كتوىل ىذا األمر ظافر الكبًن كذكره ما‬
‫خلدكف بقولو‪" :‬فأغركه بو كأشاعوا أنٌو داخل صاحب ا‪ٜ‬نضرة ٌ‬
‫السلطاف كقبض عليو‬
‫السلطاف أيب إسحاؽ كأنٌو الٌذم أغرل بين غربين فاستوحش منو ٌ‬
‫كاف ُب شأف ٌ‬
‫الّتكي"‪ ،1‬كىكذا ذىب‬
‫كتوىل قتلو منصور ٌ‬
‫السنة ٌ‬
‫سنة أربع كسبعمائة ٍبٌ أغركه بقتلو ّنحبسو ُب تلك ٌ‬
‫الغربيين ضحيٌة ا‪ٞ‬نؤامرات كال ٌدسائس فقتل مظلوما رغم إخبلصو‪.‬‬

‫أحمد بن أحمد الغبريني‪ :‬ىو أ٘ند بن أ٘ند بن أ٘ند الغربيين كنيتو أبو القاسم‪ .‬كىو من أفراد‬
‫األسرة الغربينيٌة نشأ كترىب كتعلم هبا فقد أقبل على ال ٌدراسة منذ صباه كأخذ علوـ العصر كقد ٌأىلتو‬
‫الشريعة‪.2‬‬
‫السنة النٌبويٌة أف يغّتؼ مقاصد ٌ‬
‫دراستو للقرآف الكرَل ك ٌ‬

‫الرحلة ُب طلب العلم من ا‪ٞ‬نسائل ا﵀مودة ‪ٞ‬نا ‪ٟ‬نا من أثر على ترسيخ ا‪ٞ‬نعارؼ ُب‬
‫كّنا أ ٌف ٌ‬
‫الرحلة‬
‫ذىن الطٌالب كنضوج فكره ليكوف تكوينو سليما كصلبا‪ ،‬فقد أقبل عا‪ٞ‬ننا أبو القاسم على ٌ‬
‫السبلـ‪١ ،‬نمد بن غريوف كما ‪ٚ‬نع من منصور‬
‫لطلب العلم كاستفاد من علماء تونس منهم‪ :‬ابن عبد ٌ‬
‫بن أ٘ند بن عبد ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نشذايل‪ٍ ،‬بٌ ارٓنل إىل القاىرة كأجازه عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن خلف ال ٌدمياطي ك‪١‬نمد‬
‫بن دقيق العيد‪.3‬‬

‫توىل مهنة التٌدريس بتونس كمن أبرز تبلميذتو‪ :‬أبو مهدم عيسى الغربيين‪ ،‬الربزيل‪ ،‬أبو عبد‬
‫ا﵁ القلشاٍل‪ ،‬أبو الطيب بن علواف كقد أثىن عليو ىذا األخًن بأنو‪" :‬شيخنا اإلماـ العبلمة ا‪ٞ‬نشاكر‬

‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬العرب‪ ،...‬ج‪ ،6‬ص‪.467‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،74‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص‪.755‬‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪220‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الشرعيٌة كالعلوـ النقلية"‪ ،1‬كما ذكر ابن ا‪ٛ‬نزرم‬


‫الثبت الركاية ا‪ٞ‬ندرس ا‪ٞ‬نفيت ا‪ٝ‬نطيب ذك ا‪ٝ‬نطط ٌ‬
‫‪2‬‬
‫‪١‬نمد بن مرزكؽ فقاؿ‪ " :‬أبو القاسم‬
‫ٌ‬ ‫ا﵁‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫بو‬ ‫أشاد‬ ‫‪.‬‬ ‫يعز كجود مثلو ُب كقتنا"‬
‫بأنٌو‪...":‬شيخ ٌ‬
‫بن شرؼ القضاة‪ ،‬كفخر العلماء كقدكة الفضبلء‪ ،‬ككاحد الوقت ا‪ٞ‬نرحوـ أيب العبٌاس أ٘ند الغربيين‬
‫البجائي ا‪ٞ‬نولد كاألصل‪ ،‬التٌونسي االستقرار خطيب خبلفتها كمفيت حضرهتا"‪.3‬‬

‫استطاع أبو القاسم الغربيين أف يصل إىل مراتب الفقهاء الذين يتص ٌدكف لئلفتاء ‪ٞ‬نكانتو العلمية‬
‫كثقافتو الشرعية كٗنعو لشركط االجتهاد فكاف منهجو ُب فتاكيو منهجا ‪٣‬نتازا كيتجلٌى ذلك ُب‪:‬‬

‫‪ -‬االعتماد على ال ٌدليل كالربىاف كالتعليل‬

‫‪ -‬احّتاـ آراء العلماء كالسابقٌن‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزاـ ّنذىب مالك‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ التش ٌدد كا‪ٜ‬نرص على التٌيسًن كالتٌواضع‪.‬‬

‫‪ٌ -‬قوة ا‪ٞ‬نبلحظة كاجملادلة كالثٌقة بالنفس‪ ،4‬كيبدك ذلك من خبلؿ بعض فتاكيو الٌيت ذكرت ُب كتب‬
‫النٌوازؿ‪ .5‬توُب ر٘نو ا﵁ بعد سنة ‪775‬ىػ‪7469-7468/‬ـ‪.6‬‬

‫‪ -1‬التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص‪.74‬‬


‫‪ -2‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص‪.749‬‬
‫‪ -3‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.26‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫التنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪٪ -5‬ني ا‪ٞ‬نازكٍل‪" ،‬ال ٌدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة"‪ٓ ،‬نقيق‪٢ :‬نتار حساٍل‪ ،‬ج‪ ،4‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬نشر ‪٢‬نرب ا‪ٞ‬نخطوطات‪،7554 ،‬‬
‫ص ص‪ ،775-764‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص‪.74‬‬
‫‪ -6‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.73‬‬

‫‪221‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أحمد بن أحمد الغبريني‪ :‬ىو أ٘ند بن أ٘ند بن أ٘ند الغربيين كنيتو أبو سعيد ‪ ،‬نشأ ُب كسط أسرة‬
‫ٕنيزت بالعلم كالوجاىة حيث ناؿ حظو من الّتبية كالتعليم ُب سن مبكرة‪ ،‬كقد اجتمعت عدة عوامل‬
‫سا‪٨‬نت ُب تكوين شخصيٌتو أ‪٨‬نٌها‪:‬‬

‫‪ -‬ذكاؤه كاستعداده الفطرم كقوة عز‪٬‬نتو كإرادتو الصلبة على احتماؿ الصعاب‪.‬‬

‫‪ -‬أسرتو اليت عرفت بالعلم كاجملد فهو ابن العبٌاس الغربيين كأخوه أبو القاسم الغربيين‪٣ ،‬نا ىيٌأت لو‬
‫فرص التفرغ للدراسة كالتعليم‪.‬‬

‫الرحالة العبدرم‬
‫‪ٓ -‬نوؿ َناية إىل أكرب قاعدة فكرية كثقافية ُب ذلك الوقت كلقد كصفها ٌ‬
‫ك‪١‬نل جلٌة‬
‫ت‪775‬ق‪7477/‬ـ الٌذم زار َناية فوصفها بقولو‪...":‬كىذا البلد بقيٌة قواعد اإلسبلـ ٌ‬
‫من العلماء كاألعبلـ"‪.1‬‬

‫ىذه العوامل ٌأىلت أبو سعيد الغربيين بأف يكوف من كبار فقهاء ا‪ٞ‬نالكيٌة‪ ،2‬فأخذ عنو‬
‫الرئيس‬
‫‪٠‬نموعة كبًنة من التبلميذ من أبرزىم‪ :‬ابن علواف الذم ذكر عنو بأنٌو‪" :‬ىو شيخنا الفقيو ٌ‬
‫اإلماـ ا‪ٝ‬نطيب ا‪ٞ‬نوقر ا‪ٞ‬نشاكر ا‪ٞ‬نسند ا﵀ ٌدث بقية ا‪ٞ‬نشايخ"‪ .3‬توُب أبو سعيد بتونس ‪٥‬نو سنة‬
‫‪331‬ىػ‪5838/‬ـ‪.4‬‬
‫‪١‬نمد الغربيين كنيتو أبو مهدم‪ ،‬نشأ‬ ‫عيسى بن أحمد الغبريني‪ :‬ىو عيسى بن أ٘ند بن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ُب بيئة علمية يظلٌلها الزىد كالتقول مات بتونس سنة‪874‬ىػ‪7475/‬ـ‪.5‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪١‬نمد العبدرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫التٌنبكين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -3‬التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪٪‬ني بوعزيز‪" ،‬أعالـ الفكر كالثٌقافة في الجزائر المحركسة"‪ ،‬ج‪ ،7‬ط‪ ،7‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،7554 ،‬‬
‫ص‪.795‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪Barges ,op cit,p365 ، 784‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،794‬أمينة بوتشيش ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪222‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫كأبو مهدم الغربيين ال يقل مكانة عن أسرتو العلمية‪ ،‬فقد كانت لو ‪١‬نطٌات كثًنة ُب ‪٢‬نتلف‬
‫ا‪ٞ‬ندف كالبلداف‪ ،‬إذ كاف من أبرز العلماء الذين عاشوا ُب تلك الفّتة حيث ذكر التنبكيت بأنٌو‪١":‬ن ٌدث‬
‫الشيخ الفقيو ابن‬
‫من كبار فقهاء ا‪ٞ‬نالكيٌة‪ ،‬كيل القضاء بتونس كإمامة جامع الزيتونة عندما ذىب ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج"‪.1‬‬
‫عرفة إىل ٌ‬
‫اىتم أبو مهدم الغربيين بالرحلة ُب طلب العلم كما رحل أجداده حيث رحل إىل تونس‬ ‫ٌ‬
‫فأقاـ هبا عا‪ٞ‬نا كمتعلٌما‪ ،‬فقد التقى باإلماـ ابن عرفة كحضر ‪٠‬نالسو العلميٌة‪ ،‬كما درس على أيب‬
‫‪2‬‬
‫أىم تبلمذتو الذين أخذكا عنو كاستفادكا من براعتو العلميٌة كالفقهيٌة‪:‬‬
‫القاسم الغربيين ‪ .‬كمن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن شرؼ ال ٌدين‬ ‫أبو ‪٪‬ني بن عتيببة القفصي‪ ،‬عبد ا﵁ الغرياٍل‪٪ ،‬ني بن عبد الر٘نن بن ٌ‬
‫ت‪867‬ق‪7467/‬ـ‪ ،3‬عمر القلشاٍل كأبو القاسم القسنطيين كأبو ا‪ٜ‬نسن علي بن عصفور كابن‬
‫ناجي‪.4...‬‬
‫كاف أليب مهدم الغربيين مكانة علميٌة مرموقة بٌن علماء عصره فقد تقلٌد منصب القضاء‬
‫كاإلمامة َنامع الزيتونة فذاع صيتو بٌن العلماء عرب العصور ك‪٣‬نٌا يدلٌنا على ىذه ا‪ٞ‬نكانة الرفيعة ما‬
‫احتفظت بو ا‪ٞ‬نصادر من آراء كشهادات تبلميذه الذين أخذكا عنو‪:‬‬

‫أصح منو نقبل كال أحسن منو ذىنا كال أنصف منو مع كماؿ‬ ‫ابن ناجي‪" :‬ما رأيت ٌ‬
‫الرئاسة‪ ،5"..‬كما ذكر ُب موضع آخر عنو‪" :‬كاف شيخنا الغربيين ال يقدـ أحدا لقضاء كال لشهادة‬
‫إالٌ ّنوافقة الشيخ ابن عرفة‪.6‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.794‬‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -2‬نفسو‪ ،‬ص‪.794‬‬
‫‪ -3‬نفسو‪ ،‬ص‪.458‬‬
‫‪ -4‬نفسو‪ ،‬ص‪.794‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.797‬‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪٪ ،794‬ني بوعزيز‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.777‬‬
‫ركبار برتشفيك‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪223‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫السلطاف أبو العبٌاس فقاؿ أ ٌف‪" :‬شيخنا ابن عرفة‬


‫األمًن أبو عبد اللٌو المدعو الحسين بن ٌ‬
‫كشيخنا الغربيين ‪٣‬نٌن ‪٩‬نتهد ُب ا‪ٞ‬نذىب كال ‪٪‬نتاج لل ٌدليل على ذلك إذا العياف شاىد بذلك"‪ .1‬كما‬
‫ذكر عنو الشيخ عبد الرحمن الثٌعالبي عنو بأنو‪" :‬أكحد زمانو علما كدينا"‪.2‬‬

‫‪ -1.3‬من تونس إلى بجاية‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫القرف‬


‫‪20‬‬ ‫‪06‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪51‬‬ ‫‪15‬‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪13‬‬ ‫‪04‬‬ ‫القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬
‫‪13‬‬ ‫‪04‬‬ ‫القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬
‫‪.‬‬
‫‪/.100‬‬ ‫‪29‬‬ ‫المجموع‬
‫جدكؿ يمثٌل العلماء المرتحلين من تونس إلى بجاية عبر القركف‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.797‬‬
‫السابق‪،‬ص‪٪ ،794‬ني بوعزيز‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.797‬‬
‫‪٪‬ني بوعزيز‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪224‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أ‪ -/‬التٌعليق على التٌمثيل البياني‪:‬‬

‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪-12/‬‬


‫‪٬‬نثٌل التٌمثيل البياٍل لعلماء تونس ا‪ٞ‬نرٓنلٌن إىل َناية من القرف ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم انفرد‬
‫موزعة على القركف التٌاليٌة‪ :‬القرف ٌ‬
‫‪15‬ـ كالبالغ عددىم حوايل ‪ 29‬عامل‪ .‬كىي ٌ‬
‫ُنوايل ‪ %20‬كتأٌب ُب ا‪ٞ‬نرتبة الثانيٌة من حيث الفّتات إقباؿ على َناية كيعود ذلك إىل‪ :‬بركز َناية‬
‫خاصة بعد استقرار سيدم أيب مدين شعيب هبا‪.‬‬
‫صوؼ ٌ‬
‫ىاـ للتٌ ٌ‬
‫كقطب ٌ‬

‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ فكانت أكرب نسبة إقباال على َناية من طرؼ علماء تونس كالٌيت‬
‫ٌأما القرف ٌ‬
‫لعل ىذا راجع إىل‪:‬‬
‫ق ٌدرت ب‪ %51‬ك ٌ‬
‫ضم َناية إىل ‪٣‬نتلكات ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة‪ ،‬إضافة لبلزدىار العلمي الٌذم شهدتو ُب ىذه الفّتة‪.‬‬
‫* ٌ‬

‫ٌأما القرنٌن الثٌامن كالتٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15-14/‬ـ نسب متساكية ُب ىذين الفّتتٌن كتق ٌدر ب‪%13‬‬
‫الّتاجع إىل ٗنلة من العوامل أبرزىا‪:‬‬
‫كيفسر ىذا ٌ‬
‫ٌ‬
‫السياسي الٌذم شهدتو َناية ُب ىذه الفّتة‪.‬‬
‫* االضطراب ٌ‬

‫ب‪ -/‬نماذج من العلماء المرتحلين‪:‬‬

‫الصقلي (ت ‪527‬ق‪1133/‬ـ)‪ :‬ىو عبد ا‪ٛ‬نبار بن ٘نديس ٌ‬


‫الصقلي‪ ،‬كلد ُب‬ ‫ابن حمديس ٌ‬
‫سرقوسة َنزيرة صقلية سنة ‪447‬ق‪1055/‬ـ كبقي هبا إىل سنة ‪471‬ق‪1088/‬ـ‪ٍ ،‬بٌ ىاجر إىل‬
‫ببلد األندلس كنزؿ مدينة اشبيليٌة كعاش هبا ُب حاشية ا‪ٞ‬نعتمد بن عبٌاد كمدحو ُب الكثًن من شعره‪،‬‬

‫‪225‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫حّت كفاتو‪ٍ ،‬بٌ انتقل إىل تونس فمدح ملوكها‬


‫ك‪ٞ‬نٌا نفي ا‪ٞ‬نعتمد إىل أغمات ‪ٜ‬نق بو إىل منفاه كالزمو ٌ‬
‫ٍبٌ انتقل إىل َناية كمكث هبا إىل كفاتو سنة ‪527‬ق‪1133/‬ـ‪.1‬‬

‫البن ٘نديس ديواف شعر طبع ُب بًنكت عاـ ‪ 7966‬كتتميٌز أشعاره بوصف الطٌبيعة ا‪ٞ‬ناديٌة‬
‫ا‪ٜ‬نمادم‪:‬‬
‫الصناعيٌة كالقصور كالتٌماثيل‪ .‬كمن ذلك قولو يصف قصر ا‪ٞ‬ننصور ٌ‬
‫أك ٌ‬
‫أ ٍىعمى لىعاد إً ىىل ا‪ٞ‬ن ىق ًاـ ب ً‬
‫ص نًنا‬ ‫ت بًنيوًره **‬ ‫صره لى ٍو أىن ى‬
‫ى ى‬ ‫ى ىى‬ ‫َّك قى ٍد ىك َّح ٍل ى‬ ‫قى ٍ‬

‫ىك ى‪ٚ‬نىا نًفاؽ خورنقا كسديرا‪.2‬‬ ‫يح بً ًذ ٍك ًرهً **‬


‫يح ًم ىن ا‪ٞ‬نلً ً‬
‫الص ًح ً‬
‫نى ًس ىي َّ‬
‫ى‬
‫ابن زيتوف (ت ‪255‬ق‪5355/‬ـ)‪ :‬ىو أبو القاسم بن أيب بكر بن أ٘ند اليمين ا‪ٞ‬نشهور بابن‬
‫عز ال ٌدين بن عبد‬
‫يكىن بأيب الفضل‪ .‬كلد بتونس كتف ٌقو هبا ٍبٌ رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ كأخذ عن ٌ‬
‫زيتوف ٌ‬
‫للمرة الثانيٌة‬
‫السبلـ‪ ،‬مشس ال ٌدين ا‪ٝ‬نسرك شاىي‪...‬كرجع إىل تونس بعلم كثًن كركاية كاسعة‪ٍ ،‬بٌ رحل ٌ‬
‫ٌ‬
‫فحج كرجع إىل‬
‫الصاحب بن شكر ٌ‬ ‫مدرسا با‪ٞ‬ندرسة الفاضليٌة كمدرسة ٌ‬
‫إىل ا‪ٞ‬نشرؽ فأقاـ بالقاىرة ٌ‬
‫‪3‬‬
‫كدرس هبا كمن أبرز تبلمذتو هبا‪ :‬أبو العبٌاس أ٘ند‬
‫تونس فويل هبا قضاء القضاة ‪ .‬رحل إىل َناية ٌ‬
‫الغربيين ت ‪754‬ق‪7454/‬ـ الٌذم أثىن عليو فقاؿ‪" :‬رجل لو علم كجبلؿ‪ ،‬ك ٌأهبة ككماؿ كفضل‬
‫‪4‬‬
‫أعز العلم كصانو عن االبتذاؿ ككاف ا‪ٞ‬نفزع إليو‬
‫ٌ‬ ‫ن‬‫‪٣‬ن‬
‫ٌ‬ ‫"‬ ‫و‪:‬‬‫ٌ‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫ذكر‬ ‫رشيد‬ ‫ابن‬ ‫حالة‬‫الر‬
‫كاعتداؿ‪ٌ ٌ "...‬‬
‫ا‬ ‫أم‬ ‫‪.‬‬
‫ُب الفتيا"‪.5‬‬

‫‪-1‬‬
‫‪١‬نمد بلغراد‪" ،‬الحياة األدبيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ (العهد اإلسبلمي)‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫حماد)"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد ‪ ،19‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫‪،1984‬ص‪ ،80‬إ‪ٚ‬ناعيل العريب‪" ،‬عبد الجبار بن حمديس الصقلي (شاعر بني ٌ‬
‫‪ ،1975‬ص‪.317‬‬
‫‪ -2‬إ‪ٚ‬ناعيل العريب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.317‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.143‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،275‬أ٘ند الطٌويلي‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.115‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.324‬‬
‫أ٘ند ا‪ٜ‬ندادم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪226‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أسرة ابن خلدكف‪:‬‬

‫استقرت باألندلس بعد‬


‫بنو خلدكف ينحدركف من أسرة عربية قد‪٬‬نة أصلها من حضر موت ٌ‬
‫الفتح اإلسبلمي‪ ،‬كانت تع ٌد من أبرز بيوتات اشبيليٌة ك‪ٞ‬نا تفاقم خطر االسباف ٌقرر بنو خلدكف‬
‫ٌ‬
‫مغادرة الببلد كا‪ٟ‬نجرة إىل ا‪ٞ‬نغرب كبسبتة سنة ‪645‬ق‪7747/‬ـ ٍبٌ انتقلوا إىل تونس حوايل سنة‬
‫‪645‬ق‪7747/‬ـ‪.1‬‬

‫الرحمن بن خلدكف‪ :‬كلد ‪٪‬ني بن خلدكف ٌ‬


‫ا‪ٞ‬نكىن بأيب زكريا سنة‬ ‫يحي بن خلدكف كأخوه عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نكىن بأيب زيد كا‪ٞ‬نل ٌقب بويل ال ٌدين‬
‫‪١‬نمد بن خلدكف ٌ‬
‫الر٘نن بن ٌ‬
‫‪744‬ق‪7444/‬ـ‪ ،‬ككلد أخوه عبد ٌ‬
‫عاـ ‪747‬ق‪7447/‬ـ ‪.2‬‬

‫ضم الكثًن من‬


‫احتل تونس كالٌذم ٌ‬
‫السلطاف أيب ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نريين عندما ٌ‬
‫استفادا من ‪٠‬نلس ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٞ‬نهيمن ا‪ٜ‬نضرمي كأبو العبٌاس أ٘ند‬
‫‪١‬نمد اآلبلي‪ ،‬أبو ٌ‬
‫العلماء أبرزىم‪ :‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السفارة حيث بعث األمًن أبو عبد ا﵁‬
‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫الكتابة‬
‫ك‬ ‫ا‪ٜ‬نجابة‬ ‫مناصب‬ ‫ُب‬ ‫عمبل‬ ‫ما‬‫أهن‬
‫ٌ‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫الزكاكم‪...‬‬
‫ٌ‬
‫‪4‬‬
‫فعٌن من األمًن نفسو ُب‬
‫الر٘نن ٌ‬
‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫ا‬ ‫أم‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪ٜ‬نفصي ‪٪‬ني بن خلدكف رسوال إىل أيب ٘نو موسى الثٌاٍل‬
‫‪5‬‬
‫درس َنامع القصبة‬
‫منصب ا‪ٜ‬نجابة سنة ‪766‬ق‪7465/‬ـ كقد استقبل أحسن االستقباؿ ‪ ،‬كما ٌ‬
‫السلطاف فحيٌا كفدل كخلع ك٘نل‪...‬‬
‫كعٌن خطيبا هبا كيصف بنفسو استقبالو قائبل‪" :‬كصلت إىل ٌ‬
‫ٌ‬
‫السلطاف أىل ال ٌدكلة ّنباركة بايب كاستقللت ُنمل ملكو‪ ،‬كاستفرغت جهدم ُب سياسة‬
‫كقد أمر ٌ‬
‫‪ -1‬عبد الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ،...‬ص ص‪.37-30‬‬
‫‪-2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ،...‬ص‪ ،36‬أنيسة بركات‪" ،‬ابن خلدكف كعصره ‪808-732‬ق‪1406-1332/‬ـ"‪،‬‬ ‫عبد ٌ‬
‫‪٠‬نلة التٌاريخ‪( ،‬عدد ٌ‬
‫خاص)‪ ،‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1984 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص ص‪.42-40‬‬
‫مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬زىر البستاف في دكلة بني زياف"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيٌات‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة للنٌشر كالتٌوزيع‪،‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ ،2011‬ص‪.256‬‬
‫‪-5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬رحلة‪ ،...‬ص‪.33‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪227‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫أموره كتدبًن سلطانو‪ .‬كق ٌدمين للخطابة َنامع القصبة‪ ،‬كأنا مع ذلك عاكف إىل تدريس العلم أثناء‬
‫النٌهار َنامع القصبة"‪ .1‬كما عمل أثناء إقامتو هبا على ٗنع معلوماتو فيما ينقصو من أخبار َناية‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌن‪ ،‬ا‪ٜ‬نفصيٌن)‪ ،‬كما‬
‫ُب كتابو العرب كبا‪ٝ‬نصوص ال ٌدكؿ الٌيت حكمت ا‪ٞ‬ندينة (ا‪ٜ‬نماديٌن‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٜ‬نماديٌن كا‪ٞ‬نساجد منها‪:‬‬
‫صل على ا‪ٞ‬نصادر التٌار‪٫‬نيٌة الٌيت ٌزكدتو با‪ٞ‬نعلومات الكافيٌة عن األمراء ٌ‬
‫ٓن ٌ‬
‫كتاب "النٌبذ المحتاجة في أخبار صنهاجة" البن ٘نٌاد ٌ‬
‫الصنهاجي كىذا الكتاب مفقود‪ .‬كما‬
‫ا‪ٝ‬ناصة كعلى ركايات من شاركوا ُب األحداث أك‬
‫اجتهد ُب نقل ا‪ٞ‬نعلومات معتمدا على مشاىداتو ٌ‬
‫كاكبوىا‪.2‬‬

‫الركاد في ذكر الملوؾ من بني عبد الواد"‬


‫كألٌف ‪٪‬ني تار‪٫‬نا لبين عبد الواد ‪ٚ‬نٌاه‪" :‬بغية ٌ‬
‫كقيتًل بتدبًن من األمًن أيب تاشفٌن بن أيب ٘نو الثٌاٍل سنة ‪785‬ق‪7478/‬ـ‪.3‬‬

‫‪ -/1‬رحالت رجاؿ التٌصوؼ بين حواضر بالد المغرب اإلسالمي (بجاية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫تونس)‪:‬‬

‫ٕنيٌز علماء الغرب اإلسبلمي بكثرة رحبلهتم فما من عامل إالٌ كلو رحلة‪ ،‬كمل يكن علماء‬
‫صوؼ‪ّ 4‬نعزؿ عن ىذه القاعدة فأغلبهم قاموا برحبلت من أجل طلب العلم كاالستزادة‪ ،‬فضبل‬ ‫التٌ ٌ‬
‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر السابق‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪2‬‬
‫الرياضيات كعلماء بجاية"‪ ،‬معرض‪ :‬ابن خلدكف بٌن ا‪ٛ‬نزائر كاألندلس‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬من‬
‫‪ٗ -‬نيل عيساٍل‪" ،‬ابن خلدكف‪ٌ ،‬‬
‫‪13‬مارس‪ 31 -‬مام ‪ ،2007‬ص ص‪.143-142‬‬
‫‪-Mohamed Saouli, « Ibn Khaldun: Nouvelles Du Maghreb au XIVe siècle »,‬‬
‫‪Alger, El Dar El Otmania, 2013, p p19-23.‬‬
‫‪ -3‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬أبو ٘نٌو موسى الثٌاٍل‪ ،...‬ص‪.176‬‬
‫الزىد‪ ،‬فيما ييقبًل‬
‫صوؼ‪ :‬عزكؼ كإعراض النٌفس عن ال ٌدنيا كزخرفها كزينتها كاالعتكاؼ على العبادة كاالنقطاع إىل اللٌو ك ٌ‬
‫التٌ ٌ‬
‫‪-4‬‬

‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪،490‬‬


‫عليو النٌاس من ل ٌذة كماؿ كجاه كاالنفراد عن ا‪ٝ‬نلق ُب ا‪ٝ‬نلوة للعبادة‪ .‬ينظر‪ :‬عبد ٌ‬
‫شوؼ إلى حقائق التٌصوؼ"‪ ،‬اعتىن بتصحيحو‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد بن ا‪ٟ‬نامشي‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬مطبعة االعتداؿ‪،‬‬ ‫أ٘ند بن عجيبة‪" ،‬معراج التٌ ٌ‬
‫‪ ،1937‬ص ص‪.05-04‬‬

‫‪228‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫يوجهوهنم ُب‬
‫ٌ‬ ‫خ‬‫و‬ ‫شي‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ‫‪.‬‬ ‫الشهًنة ُب ا‪ٞ‬نشرؽ‬
‫ا‪ٜ‬نج كزيارة األماكن ٌ‬
‫عن أداء فريضة ٌ‬
‫قرب إىل ا﵁ كالتٌفاٍل‬‫الركحيٌة‪ ،‬كيأخذكف عنهم أصوؿ الطٌريقة كىذا إلشباع رغبتهم ُب التٌ ٌ‬‫مسًنهتم ٌ‬
‫‪2‬‬
‫مريب معتقدا أ ٌف مبتغاه ىناؾ‪،‬‬
‫الرحاؿ إىل ا‪ٞ‬نشرؽ يبحث عن ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫ش‬ ‫اذيل‬ ‫الش‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نسن‬ ‫أبو‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ُب عبادتو‬
‫ك‪ٞ‬نا كصل إىل العراؽ أرشده أحد أقطاهبا إىل أ ٌف شيخو الٌذم يبحث عنو خلفو كراءه با‪ٞ‬نغرب أال‬
‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫السبلـ بن مشيش ‪.‬‬
‫الشيخ‪ :‬عبد ٌ‬‫كىو ٌ‬

‫با‪ٞ‬نتصوفة من أجل التٌربؾ بلقائهم كالفوز بدعواهتم‬


‫ٌ‬ ‫الرحلة أيضا االتٌصاؿ‬
‫كما يكوف ىدؼ ٌ‬
‫بويل صاحل ذيكًر لو‪ ،‬أك متعبٌد ُب‬
‫ٌ‬ ‫ربؾ‬‫للت‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نسافات‬ ‫يقطع‬ ‫كاف‬ ‫بطوطة‬ ‫ابن‬ ‫حالة‬‫الر‬
‫ٌ‬ ‫فمثبل‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4‬‬
‫الصا‪ٜ‬نة‬
‫ٌ‬
‫زاكية‪ ،5‬أك ٘نل مؤلٌفات كرجوع هبا إىل حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪.‬‬

‫كل من أيب عبد ا﵁ التٌميمي الفاسي ت‪ 654‬أك ‪654‬ق‪ 7756/‬أك ‪7757‬ـ‬


‫كأكرد لنا ٌ‬
‫ُب كتابو‪" :‬المستفاد في مناقب العبٌاد" كأيب يعقوب التٌاديل ت‪677‬ق‪7775/‬ـ ُب كتابو‪:‬‬

‫صوؼ" تراجم ٌ‬
‫‪ٞ‬نتصوفة من ‪٢‬نتلف حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (َناية‪،‬‬ ‫شوؼ ألصحاب التٌ ٌ‬‫"التٌ ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج كأبرز نشاطهم‬
‫تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من كانت رحلة إىل ا‪ٞ‬نشرؽ من أجل أداء فريضة ٌ‬
‫االجتماعي كالعلمي با‪ٞ‬نشرؽ كا‪ٞ‬نغرب‪ .‬كالٌيت سنذكر أ‪ٚ‬ناءىم على سبيل ا‪ٞ‬نثاؿ ال ا‪ٜ‬نصر‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫صوؼ في المغرب اإلسالمي مع المشرؽ"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬أُناث ُب‬
‫عبد الواحد ذنوف طو‪" ،‬صور من تواصل علماء التٌ ٌ‬
‫تاريخ ا‪ٞ‬نغرب كصور من التٌواصل ا‪ٜ‬نضارم مع ا‪ٞ‬نشرؽ‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬دار ا‪ٜ‬نامد للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2014 ،‬ص‪.333‬‬
‫‪-2‬‬
‫السادس إلى القرف الثٌامن‬
‫نواؼ عبد العزيز ا‪ٜ‬نجمة‪" ،‬رحالة الغرب اإلسالمي كصورة المشرؽ العربي من القرف ٌ‬
‫الهجرم‪14-12/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬األىليٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2008 ،‬ص‪.28‬‬
‫‪-3‬‬
‫الساكرة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات كزارة ٌ‬
‫الشؤكف ال ٌدينيٌة كاألكقاؼ‪،‬‬ ‫‪١‬نمد الكبًن فقيقي‪" ،‬تأسيس الطٌرؽ الصوفيٌة في إقليم ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪ ،2011‬ص‪.47‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫نواؼ عبد العزيز ا‪ٜ‬نجمة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.192‬‬
‫ابن بطوطة‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪229‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪77/‬ـ‪ ،‬رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ‬ ‫ً ً‬


‫‪١‬نمد صاحل بن عبد ا﵁ بن ح ٍرزىم عاش ُب القرف ٌ‬
‫‪ -‬أبو ٌ‬
‫فلقي أبا حامد الغزايل‪ ،‬كرجع كتوُب بفاس‪.1‬‬

‫فأداىا ٍبٌ استوطن‬


‫ا‪ٜ‬نج ٌ‬
‫‪ -‬أبو يىدُّك يىػ ٍعلىى توُب عاـ ‪577‬ق‪7787/‬ـ خرج آلداء فريضة ٌ‬
‫اإلسكندريٌة‪.2‬‬

‫استقر بسجلماسة الٌيت‬


‫ا‪ٜ‬نج‪ٌ .‬‬
‫‪ -‬أبو عمرك عثماف بن ا‪ٜ‬نسن تلمساٍل األصل رحل آلداء فريضة ٌ‬
‫توُب هبا سنة ‪547‬ق‪7747/‬ـ‪.3‬‬

‫توجو إىل م ٌكة فغرؽ ُب‬


‫الصنهاجي ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٜ‬نبٌاؾ من أىل تلمساف‪ٌ ،‬‬
‫‪ -‬أبو علي عمر بن العبٌاس ٌ‬
‫البحر سنة ‪674‬ق‪7776/‬ـ‪.4‬‬

‫‪ -‬أبو موسى عيسى األزدم خرج إىل ا‪ٞ‬نشرؽ فتوُب بفاس‪.5‬‬

‫توجو‬
‫البلنسي كىو من أصحاب أيب مدين شعيب‪ ،‬مكث م ٌدة ببجاية قبل ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد‬
‫‪ -‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج‪.6‬‬
‫للمشرؽ آلداء فريضة ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫الزيٌات التٌاديل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد الكرَل التٌميمي (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬المستفاد في مناقب العبٌاد‪ ،‬بمدينة فاس كما يليها من البالد"‪ٓ ،‬نقيق‪:‬‬
‫ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة طوب بريس‪ ،2002 ،‬ص‪.47‬‬ ‫الشريف‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ٌ ،2‬‬ ‫‪١‬نمد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫صوؼ‪ ،...‬ص‪.335‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،140‬عبد الواحد ذنوف طو‪ ،‬صور من تواصل علماء التٌ ٌ‬ ‫الزيٌات التٌاديل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ابن ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫صوؼ‪ ،...‬ص‪.336‬‬ ‫ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،436‬عبد الواحد ذنوف طو‪ ،‬صور من تواصل علماء التٌ ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.79‬‬
‫أبو عبد اللٌو التٌميمي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -6‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪،‬ج‪ ،2‬ص‪.129‬‬

‫‪230‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الموحدم كالحفصي‪:‬‬
‫‪ -5.1‬بجاية مركز للتصوؼ في العهدين ٌ‬

‫ا‪ٞ‬نوحدم ٍبٌ ا‪ٜ‬نفصي كقطب جذب كاستقطاب للنٌخب‬ ‫ش ٌكلت َناية خبلؿ العهدين ٌ‬
‫الزكايا كا‪ٞ‬نساجد مثل‪ :‬رباط مبللة‪ ،‬رابطة‬
‫الرباطات ك ٌ‬
‫الصوفيٌة األندلسيٌة كا‪ٞ‬نغربيٌة‪ ،‬الٌيت نشطت حوؿ ٌ‬
‫ٌ‬
‫الزكاكم ت‪677‬ق‪7774/‬ـ‪.1 ...‬‬
‫الزيٌات كزاكية أيب بكر ‪٪‬ني ٌ‬
‫ابن ٌ‬

‫الّتاجم يرل مدل كفرة األشخاص الوافدين على َناية من‬


‫إ ٌف ا‪ٞ‬نبلحظ من خبلؿ كتب ٌ‬
‫مر أربع قركف أم من القرف‬
‫‪٢‬نتلف ا‪ٞ‬نناطق من األندلس كتلمساف كفاس كتونس‪ .‬كىذا على ٌ‬
‫ىامٌن كانا ‪ٟ‬نما دكرين بارزين‬
‫كالشك أ ٌف ىناؾ عنصرين ٌ‬
‫ٌ‬ ‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪75-77/‬ـ‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ُب ظاىرة االرٓناؿ كاالستقرار ببجاية‪:‬‬

‫ا‪ٜ‬نج كالٌذين تشبٌعوا‬


‫صوؼ إىل ا‪ٞ‬نشرؽ آلداء فريضة ٌ‬ ‫األكؿ‪ٕ :‬نثٌل ُب رحلة رجاؿ التٌ ٌ‬
‫األمر ٌ‬
‫الركحيٌة كا‪ٝ‬نلقيٌة بعدما رجعوا إىل ببلدىم‪.‬‬
‫باألفكار ا‪ٞ‬نشرقيٌة‪ ،‬كاف ‪ٟ‬نم دكر ُب نشر علمهم كتربيٌتهم ٌ‬
‫الصوفيٌة الٌيت تل ٌقاىا‬
‫ٌأما العامل الثٌاٍل فتمثٌل ُب استقرار أيب مدين شعيب ببجاية كالٌذم نقل ْنربتو ٌ‬
‫با‪ٞ‬نشرؽ عن أيب حامد الغزايل‪ ،‬كتأثٌر بو كبكتابو "اإلحياء" الٌذم ذكر عنو‪" :‬طالعت كتب التٌذكًن‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫السبلكم‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نسن‬ ‫أيب‬
‫ك‬ ‫اؽ‬‫ٌ‬‫ق‬‫الد‬ ‫و‬‫ٌ‬‫ل‬‫ال‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫فأخذ‬ ‫فاس‬ ‫ُب‬ ‫ا‬ ‫أم‬
‫فما رأيت مثل كتاب اإلحياء" ٌ‬
‫‪.‬‬
‫كطقوس لباس ا‪ٝ‬نرقة‪ ،3‬كاكتساب ا‪ٞ‬نواىب كالعطايا اإل‪ٟ‬نيٌة عن أيب يعزل يلنور اإليبلٌب‬

‫‪-1‬‬
‫الموحدين‪( :‬عالئق كتفاعل)"‪ ،‬أشغاؿ‬
‫ٌ‬ ‫الصوفيٌة بين بجاية كالمغرب األقصى خالؿ عهد‬
‫الطٌاىر بونايب‪ " ،‬المثاقفة ٌ‬
‫الر٘نن مًنة ببجاية‪،2013 ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نلتقى ال ٌدكيل حوؿ‪َ :‬ناية مدينة التٌاريخ كا‪ٜ‬نضارة ‪ 31-30‬أكتوبر ‪ ،2012‬جامعة عبد ٌ‬
‫ص‪.59‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.162‬‬
‫عمار طاليب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،44‬الطٌاىر بونايب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫أبو عبد ا﵁ التميمي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪231‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫متصوفة كمريدم من ‪٢‬نتلف حواضر‬
‫ٌ‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫جلب‬ ‫ُب‬ ‫ا‬ ‫ىام‬
‫ٌ‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫دك‬ ‫‪ٟ‬نا‬ ‫كاف‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‪577‬ق‪7776/‬ـ‬
‫‪2‬‬
‫حّت أنٌو اشتهر بلقب‪" :‬شيخ المشايخ في‬
‫ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ّنا فيها تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الزكاكم‬
‫ٌ‬ ‫‪٪‬ني‬ ‫يا‬‫ر‬‫ك‬‫ز‬ ‫أبو‬ ‫يخ‬ ‫الش‬
‫ٌ‬ ‫ـ‬‫‪74‬‬ ‫ا‪ٟ‬نجرم‪/‬‬ ‫ابع‬ ‫الس‬
‫ٌ‬ ‫القرف‬ ‫فة‬‫متصو‬
‫ٌ‬ ‫من‬ ‫برز‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫األمصار"‬
‫ت‪677‬ق‪7774/‬ـ كىو من أصحاب أيب مدين‪ ،‬قرأ ُب قلعة بين ٘نٌاد ٍبٌ رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ كإثر‬
‫‪4‬‬
‫الصنهاجي توُب ما بٌن سنيت ‪645-678‬ق‪/‬‬
‫‪١‬نمد بن علي ٌ‬
‫رجوعو استوطن َناية ‪ .‬كأبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪7747-7745‬ـ لقي أيب مدين شعيب‪ ،‬كقرأ عليو كتاب "المقصد األسنى في شرح أسماء اهلل‬
‫الحسنى"‪.5‬‬

‫الر٘نن الوغليسي‬
‫الشيخٌن عبد ٌ‬
‫كل من ٌ‬
‫ٌأما ُب القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪74/‬ـ فربز ٌ‬
‫الر٘نن‬
‫ت‪786‬ق‪7484/‬ـ كأ٘ند بن إدريس توُب بعد ‪765‬ق‪7458/‬ـ‪ .‬كلقد دخل عبد ٌ‬
‫الثٌعاليب إىل َناية ُب قولو‪" :‬دخلت َناية عاـ ‪887‬ق‪7477/‬ـ فلقيت هبا األئمة ا‪ٞ‬نقتدل هبم ُب‬
‫الر٘نن بن أ٘ند‬
‫الزاىد الورع أيب زيد عبد ٌ‬‫الشيخ الفقيو ٌ‬
‫علمهم كدينهم ككرعهم‪ ،‬أصحاب ٌ‬
‫الشيخ أ٘ند بن إدريس‪ ،‬كىم يومئذ متوافركف‪ ،‬أىل كرع ككقوؼ مع ا‪ٜ‬ندكد‪،‬‬
‫الوغليسي‪ ،‬كأصحاب ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫‪١‬نمد بن قاسم ‪٢‬نلوؼ‪،‬‬‫السارية كأيب حسن حرزىم‪ ...‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫الويل العارؼ أخد أيب شعيب ٌ‬
‫أبو يعزل يلنور بن سليماف ٌ‬
‫"شجرة النٌور ال ٌزكيٌة في طبقات المالكيٌة"‪ٌ ،‬‬
‫خرج حواشيو‪ :‬عبد اجمليد خيايل‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪،‬‬
‫‪ ،2003‬ص‪.235‬‬
‫‪-2‬‬
‫صوؼ بإفريقيٌة في العصر الوسيط من‬
‫كعز ا‪ٜ‬نقًن‪ ،...‬ص ص‪ ،93-90‬نللي سبلمة العامرم‪" ،‬التٌ ٌ‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬أنس الفقًن ٌ‬
‫المتصوفة‬
‫ٌ‬ ‫القرف ‪3‬ق‪9/‬ـ إلى نهاية القرف‪9‬ق‪15/‬ـ"‪ ،‬تونس‪ ،‬شركة السنباكت‪ ،2009 ،‬ص‪ ،103‬مسعود بريكة‪" ،‬‬
‫كالسلطة الحفصيٌة ببجاية"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬مغرب أكسطيٌات‪ :‬دراسات ُب تاريخ كحضارة ا‪ٛ‬نزائر ُب العصر اإلسبلمي الوسيط‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات مكتبة إقرأ‪ ،2013 ،‬ص ص‪.115-114‬‬
‫‪-3‬‬
‫شيخ أبي يعزل"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬علي ا‪ٛ‬ناكم‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪،‬‬ ‫عزل في مناقب ال ٌ‬
‫"الم ى‬
‫الصومعي‪ ،‬ي‬ ‫أ٘ند التٌاديل ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.130‬‬‫‪ ،1996‬ص‪ ،138‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪،136-135‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.159‬‬
‫عمار طاليب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،192‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪232‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫الشيخ أبو زكريا ‪٪‬ني العيديل‬
‫ال يعرفوف األمراء كال ‪٫‬ناطوهنم‪ٌ . "...‬أما القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم فربز ٌ‬
‫ت‪887‬ق‪7476/‬ـ‪.2‬‬
‫السادس‬
‫صوؼ الٌذم اعتنقو أبو مدين شعيب كعمل على نشره ابتداءا من القرف ٌ‬ ‫التٌ ٌ‬
‫صوؼ الفلسفي‪ ،‬كنتيجة لذلك عرفت أفكاره انتشارا‬
‫كل تعقيدات التٌ ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪77/‬ـ كاف بعيدا عن ٌ‬
‫‪3‬‬
‫صوؼ الٌذين كفدكا على َناية من حواضر‬
‫ٌ‬ ‫الت‬
‫ٌ‬ ‫أقطاب‬ ‫‪٧‬ناذج‬ ‫أبرز‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫كاسعا على عهده كبعد موتو‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪-77/‬‬
‫ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من القرف ٌ‬
‫‪75‬ـ‪:‬‬
‫صوؼ من تلمساف إلى بجاية‪:‬‬
‫أ‪ -/‬رحالت أقطاب التٌ ٌ‬
‫بالؿ بن عبد اهلل الحبشي‪ :‬كاف مولده سنة ‪559‬ق‪7764/‬ـ خدـ أيب مدين شعيب أكثر من‬
‫صوؼ‪ .‬توُب عاـ ‪595‬ق‪7794/‬ـ‪.4‬‬
‫‪ٙ‬نسة عشر عاما‪ ،‬كساه خرقة التٌ ٌ‬
‫أبو تماـ الواعظ الوىراني من علماء القرف السابع الهجرم‪13/‬ـ‪ :‬رحل إىل َناية فجلس‬
‫ا‪ٝ‬ناص‪ .5‬ذكر الغربيين عنو أنٌو‪" :‬كاف‬
‫العاـ ك ٌ‬
‫للتٌدريس ُب ا‪ٛ‬نامع األعظم حيث كاف دركسو ‪٪‬نضرىا ٌ‬
‫أكثر ‪٠‬نلسو إٌ‪٧‬نا ىو التٌخويف‪ ،‬ككاف لو أتباع كثًنكف‪ ...‬كاف لو ك ٌد ُب العبادة‪.6"...‬‬

‫‪-1‬‬
‫خاصة‪،‬‬ ‫الرحمن الثٌعالبي"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد شايب شريف‪ ،‬طبعة ٌ‬ ‫شيخ عبد ٌ‬
‫الر٘نن بن ‪٢‬نلوؼ الثٌعاليب (أبو زيد)‪" ،‬رحلة ال ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة‪ ،2011 ،‬ص‪.107‬‬
‫‪-2‬‬
‫شيخ أبو زكريا يحي العيدلي ‪881‬ق‪1476/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة ال ٌدراسات‬
‫شيخ المجهوؿ‪ :‬ال ٌ‬
‫السحنوٍل‪" ،‬ىذا ال ٌ‬
‫علي أمقراف ٌ‬
‫التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،04‬تصدرىا جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،1988 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪-3‬‬
‫كأىم مدارسو"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪،‬‬ ‫صوؼ األندلسي‪ :‬أسسو النٌظريٌة ٌ‬ ‫‪١‬نمد العدلوٍل اإلدريسي‪" ،‬التٌ ٌ‬
‫ٌ‬
‫صوؼ‪ ،...‬ص‪.199‬‬ ‫‪ ،2005‬ص ص‪ ،111-110‬عبيد بوداكد‪ ،‬ظاىرة التٌ ٌ‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬ن ٌقرم‪ ،‬نفح الطيب‪ ،...‬ج‪ ،5‬ص‪.747‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.180-179‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -6‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.180‬‬

‫‪233‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫محمد المستارم القرف ‪8‬ى ػػ‪14/‬ـ‪ :‬أصلو من تلمساف أخذ عن العربيٌة كاألدب عن‬
‫أبو عبد اهلل ٌ‬
‫مدرسا أليب ٘نٌو‪ٍ .‬بٌ رحل إىل َناية فأخذ عن أعبلـ منهم‪ :‬ابن‬
‫أيب بن خطٌاب ا‪ٞ‬نرسي‪ ،‬كما كاف ٌ‬
‫فاستقر هبا إىل غاية كفاتو‬
‫ٌ‬ ‫الزكاكم الفقو‪ٍ .‬بٌ ارٓنل إىل تونس‬
‫‪١‬نمد عبد ا﵁ ٌ‬
‫زيتوف األصلٌن كأبو ٌ‬
‫لفك العقاؿ" أ ٌف‪ " :‬لو‬
‫درس ّندارسها كلقد ذكر أحد تبلمذتو صاحب كتاب‪" :‬سبك ا‪ٞ‬نقاؿ ٌ‬‫حيث ٌ‬
‫تنشط كتبلكتو سامعها تغبط"‪.1‬‬
‫شج‪ ،‬يبكي من يسمعو‪ ،‬كليس عليو من حرج‪ ،‬صبلتو ٌ‬
‫صوت ٌ‬

‫الراشدم المشهور بأبركاف‪ٌ :‬‬


‫يكىن بأيب علي‬ ‫الحسن بن مخلوؼ بن مسعود بن سعيد المزيلي ٌ‬
‫ينتمي إىل قبيلة مزيلة الٌيت تنحدر من بين راشد‪ ،‬ا‪ٞ‬نشهور بأبركاف كمعناه باللٌساف الرببرم األسود‪.2‬‬

‫الصا‪ٜ‬نٌن كانت قبورىم قرب‬


‫ينتمي إىل أسرة صبلح دين كتقول‪ ،‬فج ٌده كأبوه من أكلياء ا﵁ ٌ‬
‫تلمساف مزارات مشهورة للتٌ ٌربؾ هبا‪.3‬‬

‫الر٘نن الوغليسي الٌذم كاف عا‪ٞ‬نا زاىدا من كبار‬


‫رحل إىل َناية لطلب العلم فأخذ عن عبد ٌ‬
‫الشيوخ‪ :‬إبراىيم ا‪ٞ‬نصمودم‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬نتصوفة ُب القرف‪9‬ىػ‪15/‬ـ‪ٍ ،‬بٌ عاد إىل تلمساف كتابع دراستو على يد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪٪‬ني ا‪ٞ‬نطغرم‪ ...‬فأتقن ع ٌدة علوـ منها‪ :‬علم ا‪ٜ‬نساب‪ ،‬الفرائض كالفقو‪ ...‬كأ ً‬
‫يخذ عنو‪ :‬ا‪ٜ‬نافظ‬
‫الزكاكم‪.4 ...‬‬
‫التٌنسي‪ ،‬علي التٌالوٌب‪ ،‬نصر ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.203-202‬‬
‫‪١‬نمد بن الطٌواح‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫عبد الواحد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد بن صعد األنصارم‪" ،‬ركضة النٌسرين في التٌعريف باألشياخ األربعة المتأخرين"‪ ،‬مراجعة كٓنقيق‪٪ :‬ني بوعزيز‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.98‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات‪ ،2004 ،ANEP‬ص ص‪ ،126-125‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫صوؼ في الجزائر منذ البدايات إلى غاية‬
‫‪١‬نمد بن صعد‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪ ،125‬عبد ا‪ٞ‬ننعم القا‪ٚ‬ني‪" ،‬أعالـ التٌ ٌ‬ ‫ٌ‬
‫الحرب العالميٌة األكلى"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٝ‬نليل القا‪ٚ‬ني‪ ،2005 ،‬ص‪.139‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،141‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪١‬نمد بن صعد‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪234‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫السنوسي فقاؿ‪ ":‬رأيت ا‪ٞ‬نشايخ كاألكلياء فما رأيت مثل سيدم‬


‫‪١‬نمد بن يوسف ٌ‬
‫الشيخ ٌ‬
‫أثىن عليو ٌ‬
‫تبسما"‪ .1‬توُب سنة‪857‬ىػ‪1454/‬ـ‬
‫ا‪ٜ‬نسن أبركاف‪ ،‬كاف ال ‪٫‬ناؼ ُب ا﵁ لومة الئم ال يضحك ٌإال ٌ‬
‫بالرجاؿ كالنٌساء ‪.2‬‬
‫الشوارع ٌ‬
‫حّت اكتظت ٌ‬
‫الزياٍل ٌ‬
‫السلطاف ٌ‬
‫كحضر جنازتو ٌ‬

‫صوؼ من فاس إلى بجاية‪:‬‬


‫ب‪ -/‬رحالت أقطاب التٌ ٌ‬

‫الشيخ األكرب‬ ‫محمد بن علي بن العربي الحاتمي الطٌائي‪ٌ :‬‬


‫يكىن بأيب بكر كا‪ٞ‬نل ٌقب ّنحي ال ٌدين ك ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كابن سراقة‪ ،‬كما عرؼ با‪ٞ‬نغرب بابن العريب ‪ .‬تابع دراستو باألندلس كفاس كمن شيوخو هبا‪ :‬علي‬
‫السلفي‪ ...‬بعدىا رحل إىل َناية فأخذ عن أيب مدين شعيب كالٌذم كاف لو‬
‫بن حرازىم كأبو الطٌاىر ٌ‬
‫تصوفو‪.3‬‬
‫تأثًن ُب ٌ‬

‫صوؼ‪" :‬الفتوحات‬
‫استقر بدمشق إىل كفاتو سنة ‪648‬ق‪7745/‬ـ‪ .‬لو تآليف جلٌها ُب التٌ ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪4‬‬
‫تعرفوا على كتاباتو كتأثٌركا بطريقتو‪ :‬أ٘ند الغربيين‬
‫ٌ‬ ‫ذين‬‫ل‬
‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫بٌن‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪ٞ‬نكيٌة"‪" ،‬فصوص ا‪ٜ‬نكم"‪...‬‬
‫كأ٘ند زركؽ الربنسي‪.5‬‬

‫محمد بن إبراىيم بن الحاج البلفيقي‪ٌ :‬‬


‫يكىن بأيب الربكات كىو من البيوتات‬ ‫محمد بن ٌ‬
‫محمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫صوؼ‪.6‬‬
‫العلميٌة النٌازحة من األندلس (ا‪ٞ‬نرية) إىل ا‪ٞ‬نغرب‪ .‬كىي أسرة اشتهرت بالتٌدريس كالتٌأليف كالتٌ ٌ‬
‫تل ٌقى علومو با‪ٞ‬نرية كمدف أخرل باألندلس دخل فاس فكاف‬ ‫صوؼ‪.6‬‬
‫كالتٌ ٌ‬
‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.140‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،98‬عبد ا‪ٞ‬ننعم القا‪ٚ‬ني‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.142‬‬
‫‪١‬نمد بن صعد‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الصوفي المشرقي)"‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪،3‬‬
‫صوؼ المغربي في الفكر ٌ‬
‫صوؼ المغربي (آثار التٌ ٌ‬
‫عبد العزيز بنعبد ا﵁‪" ،‬معلمة التٌ ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ص‪،79-78‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪ ،2001 ،‬ص‪ ،29‬إبراىيم حركات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.145-144‬‬
‫ساعد ‪ٙ‬نيس‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.79‬‬
‫إبراىيم حركات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -6‬رشيد ‪٬‬ناٍل‪" ،‬البيوتات العلميٌة في األندلس النٌصريٌة خالؿ القرنين الثٌامن كالتٌاسع الهجريين –دراسة توثيقيٌة تحليليٌة‪-‬‬
‫"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪ ،2015 ،‬ص‪.269‬‬

‫‪235‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫صوؼ‪ .‬رحل كثًنا إىل مدف من ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كمنها‪:‬‬


‫مشاركا ُب أصوؿ الفقو كاللغة كا‪ٞ‬ننطق كالتٌ ٌ‬
‫‪1‬‬
‫الصوفيٌة‬
‫الر٘نن بن خلدكف فقاؿ‪" :‬شيخنا شيخ ا﵀ ٌدثٌن كالفقهاء كاألدباء ك ٌ‬
‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫عليو‬ ‫‪.‬أثىن‬ ‫َناية‬
‫كا‪ٝ‬نطباء باألندلس‪.2 "...‬‬

‫صوؼ أ‪ٚ‬ناه‪" :‬سلوة ا‪ٝ‬ناطر فيما أشكل من نسبتو ال ٌذنب إىل ال ٌذاكر"‪.3‬‬
‫ألٌف كتابا ُب التٌ ٌ‬

‫بزركؽ‪ :‬ينتمي إىل قبيلة الربانس‬


‫محمد بن عيسى البرنسي الفاسي المعركؼ ٌ‬
‫أحمد بن أحمد بن ٌ‬
‫الزناتيٌة بضواحي تازا‪ٌ ،‬أما لقب ٌزركؽ ألنٌو كاف أزرؽ العينٌن‪.4‬‬

‫اىتم بطلب العلم‬


‫كلد سنة ‪846‬ق‪1443/‬ـ تابع دراستو بفاس فحفظ القرآف الكرَل‪ ،‬كما ٌ‬
‫الر٘نن‬
‫ك‪١‬نمد بن قاسم القورم كعبد ٌ‬
‫فخار ٌ‬
‫الشيخ عبد ال ٌ‬
‫السطٌي‪ٌ ،‬‬
‫الشيخ علي ٌ‬
‫فأخذ عن ٌ‬
‫الزرىوٍل‪.5...‬‬
‫ٌ‬

‫الر٘نن اجملدكيل ٍبٌ رحل إىل َناية‬


‫الشيخ عبد ٌ‬
‫صوؼ فدرس عقائد الطوسي على ٌ‬
‫اشتغل بالتٌ ٌ‬
‫فدرس بزاكية ‪٪‬ني العيديل حيث تتلمذ على ع ٌدة شيوخ منهم‪ :‬أ٘ند بن ا‪ٜ‬نسن الغمارم كعبد‬
‫الزكاكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نشذايل‪ .6...‬بعد ذلك قصد ا‪ٞ‬نشرؽ ككاف من أبرز‬
‫الر٘نن الثٌعاليب‪ ،‬أ٘ند بن عبد ا﵁ ٌ‬
‫ٌ‬

‫‪ -1‬ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.292‬‬


‫‪ -2‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.254‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.353‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،212‬رشيد ‪٬‬ناٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.126‬‬
‫ابن القاضي‪ ،‬جذكة االقتباس‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ ،129‬ابن غازم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.64-63‬‬
‫عبد ا‪ٞ‬ننعم القا‪ٚ‬ني‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪236‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫الصوُب أ٘ند بن عقبة ا‪ٜ‬نضرمي الٌذم استفاد منو‪ .‬كما أ ٌف‬


‫السنهورم ك ٌ‬
‫شيوخو‪ :‬علي بن عبد ا﵁ ٌ‬
‫صوؼ‪.1‬‬
‫زركؽ شرح كتابو‪" :‬ا‪ٞ‬نراصد" ُب التٌ ٌ‬

‫توىل التٌدريس بزاكية ‪٪‬ني العيديل ككاف من أبرز تبلمذتو هبا‪ :‬أ٘ند بن يوسف ا‪ٞ‬نلياٍل‪ ،‬أ٘ند‬
‫ٌ‬
‫الشاذليٌة‪ ،‬كما أنٌو حارب‬
‫الزرقيٌة ٌ‬
‫‪١‬نمد األخضرم‪ ...‬كانتشرت بواسطتهم طريقتو ٌ‬
‫الراشدم‪ٌ ،‬‬
‫بن خدة ٌ‬
‫الصبلح كالوالية‪ .‬كألٌف لذلك كتابا أ‪ٚ‬ناه‪" :‬قواعد‬
‫تقمصوا أثواب ٌ‬
‫ُب َناية ا‪ٞ‬نبتدعة الٌذين ٌ‬
‫التٌص ٌوؼ"‪.2‬‬

‫استقر هبا إىل أف توُب هبا سنة ‪899‬ى ػػ‪1493/‬ـ‪.3‬‬


‫أسس زاكية ّنسراتة الٌيت ٌ‬
‫ٌ‬

‫صوؼ من تونس إلى بجاية‪:‬‬


‫ج‪ -/‬رحالت أقطاب التٌ ٌ‬

‫يعقوب بن ثابت الدىماني القيركاني يكنٌى أبو يوسف‪ :‬من أعبلـ التٌ ٌ‬
‫صوؼ رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ سنة‬
‫صوؼ‪ .4‬كما لقي‬
‫‪595‬ق‪1198/‬ـ‪ ،‬حيث أتى َناية فبلزـ أيب مدين شعيب كٗناعة من شيوخ التٌ ٌ‬
‫لقي أيب عبد ا﵁ القرشي ت‪599‬ق‪1202/‬ـ كانتفع منو‪ ،‬جلس للتٌدريس ببجاية فانتفع طلبة يكثر‬
‫بعلمو منهم‪ :‬عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نسراٌب‪ ...‬توُب سنة ‪621‬ق‪1221/‬ـ‪.5‬‬

‫محمد بن الطٌٌواح القرف‪8‬ىػ ػػ‪14/‬ـ‪ :‬كلد سنة ‪673‬ق‪1275/‬ـ بتونس حيث حفظ‬ ‫عبد الواحد ٌ‬
‫القرآف الكرَل‪ٍ ،‬بٌ تفتحت مداركو فتل ٌقى علومو على طائفة من علماء تونس كمن أبرزىم‪ :‬أبو زكريا‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،74‬إبراىيم حركات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،80‬ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الشراط‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عيشوف ٌ‬
‫ٌ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.185‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫عبد ا‪ٞ‬ننعم القا‪ٚ‬ني‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫المتصوفة بالمغرب األكسط"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬سلسلة الكتب األكاد‪٬‬نيٌة لكليٌة العلوـ اإلنسانيٌة‬
‫ٌ‬ ‫‪ -4‬الطٌاىر بونايب‪" ،‬عصر‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.97‬‬‫كاالجتماعيٌة جامعة ا‪ٞ‬نسيلة‪ ،2017 ،‬ص‪ ،421‬نللي سبلمة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.243‬‬
‫ابن ‪٢‬نلوؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪237‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪١‬نمد القيسي الٌذم أخذا عنهما النٌحو كاللٌغة‪ٌ ،‬أما الفقو عن أيب علي‬
‫‪٪‬ني اليفريين كأبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نوارم‪.1...‬‬
‫‪١‬نمد البوذرم ٌ‬
‫عمر بن علواف ا‪ٟ‬نذيل ك أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن ٌ‬

‫رحل إىل َناية حيث التقى بالفقيو ا‪ٞ‬نفيت أبو علي منصور ا‪ٞ‬نش ٌذايل‪ ،‬كما شهد ‪٠‬نلس الفقيو‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ أيب العبٌاس الغربيين َنامعها إذ كصفو بقولو‪ٚ" :‬نعت كبلما رائقا‪ ،‬كرأيت لسانا با‪ٞ‬نعارؼ‬
‫ٌ‬
‫يعصب رأسو من ٌقوة كبلـ األستاذ"‪.2‬‬
‫ناطقا‪٪...‬نتاج من ‪٪‬نضر ىذا ال ٌدرس إىل أف ٌ‬

‫الصوُب‪ ،‬كما كانت لو رحلة‬


‫السند العلمي ك ٌ‬
‫الرحلة ىي رحلة تعبٌديٌة لتوثيق ٌ‬
‫الراجح أ ٌف ىذه ٌ‬
‫كٌ‬
‫للزىد كىجر األدب‬
‫الصوفيٌة قد استحكمت حيث ماؿ ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نرة كانت ْنربتو ٌ‬‫ثانيٌة ببجاية كُب ىذه ٌ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫لفك العقاؿ"‪،‬‬
‫الشعر ‪ ،‬كقد التقى خبل‪ٟ‬نا بأيب علي الطٌنهلي ‪ .‬كمن أبرز مؤلفاتو‪" :‬سبك ا‪ٞ‬نقاؿ ٌ‬
‫ك ٌ‬
‫"نزىة األحداؽ كركضة ا‪ٞ‬نشتاؽ"‪.5‬‬

‫‪ -/6‬رحالت الحج ملتقى علماء كطلبة المغرب اإلسالمي‪:‬‬

‫ا‪ٜ‬نج ركن من أركاف اإلسبلـ كفرض من فركضو لقولو تعاىل‪ًٌٍََِّ﴿ :‬وِ ػٍََى اٌنَّاطِ حِحُّ اٌبٍَْجِ‬
‫ٌ‬

‫َِِٓ اعْخَطَاعَ إٌٍَِْوِ عَبٍِالً﴾‪ ،6‬كما يرًكم عن ابن عمر‪ ،‬عن النٌيب صلٌى ا﵁ عليو كسلٌم قاؿ‪ " :‬إًف‬

‫‪-1‬‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نفوظ‪" ،‬تراجم المؤلٌفين‬
‫السابق‪( ،‬مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص ص ‪ٌ ،28-25‬‬
‫عبد الواحد بن الطٌواح‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الصالحوف في‬
‫التٌونسيين"‪ ،‬ج‪ ،3‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1982،‬ص‪ ،283‬ىشاـ عبيد‪" ،‬تونس كأكلياؤىا ٌ‬
‫الصوفيٌة"‪ ،‬تونس‪ ،‬مركز النٌشر ا‪ٛ‬نامعي‪ ،2006 ،‬ص‪.303‬‬
‫مدكنة المناقب ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.238‬‬
‫عبد الواحد بن الطٌواح‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪( ،‬مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫عبد الواحد بن الطٌواح‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -4‬نفس ا‪ٞ‬نصدر‪( ،‬مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص ص‪.31-30‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.303‬‬
‫ىشاـ عبيد‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -6‬سورة آؿ عمراف‪ ،‬اآلية‪.97 :‬‬

‫‪238‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫س ىش ىها ىدةً أى ٍف الى إًلىو إال اللوى‪ .‬كإًقىاـ الصالىةً‪ .‬كإيتى ًاء الزىكاةً‪ .‬ك ً‬
‫صيى ًاـ‬ ‫ا ًإل ٍسالى ىـ بينً ىي ىعلىى ىخ ٍم و‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى ي‬
‫ت"‪.1‬‬ ‫ضا ىف‪ .‬كحج البػ ٍي ً‬
‫ىرىم ى ى ى ٌ ى‬

‫الرحاؿ إىل البيت العتيق‪،‬‬


‫تسارع ا‪ٞ‬نسلموف منذ ظهور اإلسبلـ ألداء ىذه الفريضة كش ٌدكا ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج‪ .‬كما‬
‫السلوؾ أثناء تأدية فريضة ٌ‬
‫ككضح اآلداب ك ٌ‬
‫كلقد ٌبٌن صلٌى ا﵁ عليو كسلٌم مناسكهم ٌ‬
‫َّموا ‪ٜ‬نجاج بيت ا﵁‬
‫الوالة الٌذين قىد ي‬
‫السبلـ أسس تنظيمو‪ ،‬كسار عليها بعده من ا‪ٝ‬نلفاء ك ٌ‬
‫أرسى عليو ٌ‬
‫حجاج ا‪ٞ‬نغاربة ّنعزؿ عن ىذه األحداث إذ حرصوا‬
‫ا‪ٜ‬نج‪ ،‬كمل يكن ٌ‬
‫كل عوف كمساعدة لتيسًن ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نراـ ٌ‬
‫الصعاب‪.2‬‬ ‫ً‬
‫ٌن بالعوائق ك ٌ‬
‫على أداء الفريضة غًن مك ىٍّتث ى‬

‫الرحلة ا‪ٜ‬نجيٌة ُب فّتة ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحديٌة ىو تأسيس ٌأكؿ ركب مغريب‬


‫أىم ظاىرة طبعت ٌ‬
‫كتع ٌد ٌ‬
‫‪١‬نمد صاحل الد ٌكايل ا‪ٞ‬ناجرم ت‪647‬ق‪7744/‬ـ‪ ،‬كقد‬ ‫الشيخ أبو ٌ‬
‫الصا‪ٜ‬ني برئاسة ٌ‬‫الركب ٌ‬ ‫كىو‪ٌ :‬‬
‫بسن ع ٌدة تنظيمات منها‪ :‬تعيٌن‬
‫ا‪ٜ‬نج ذىابا كإيٌابا كذلك ٌ‬
‫الركب ملتزما بتنظيم أداء فريضة ٌ‬
‫ظل ىذا ٌ‬
‫ٌ‬
‫الرب تفاديٍّا ألخطار‬
‫بالسفر عن طريق ٌ‬
‫موزعٌن بٌن ا‪ٛ‬نهات الٌيت هبا مريدكه كإلزامهم ٌ‬
‫للحجاج ٌ‬
‫مق ٌدمٌن ٌ‬
‫القرصنة عن طريق البحر‪ ،‬تنظيم مراكز نزكؿ ا‪ٞ‬نسافرين انطبلقا من رباط آسفي كانتهاء عند ا‪ٜ‬نرمٌن‬
‫منذ القرف الثٌامن‬ ‫خاصة‬
‫ٌ‬ ‫لشريفٌن‪ .3‬كما ساىم باىتماـ سبلطٌن كأمراء ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬
‫ا ٌ‬
‫الزيٌانيٌة‪،‬‬
‫(ا‪ٜ‬نفصيٌة‪ٌ ،‬‬ ‫تأسست بعد سقوط ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحديٌة‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪74/‬ـ ُب إطار ُنث ال ٌدكؿ الٌيت ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السنن بنقل العدؿ‬
‫الصحيح المختصر من ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نسمى‪" :‬المسند ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نجاج القشًنم (أبو ا‪ٜ‬نسٌن)‪" ،‬صحيح مسلم" ٌ‬
‫مسلم بن ٌ‬
‫الرسوؿ اهلل صلٌى اهلل عليو كسلٌم"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرياض‪ ،‬دار طيبة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2006 ،‬ص‪( ،28‬كتاب اإل‪٬‬ناف‬ ‫عن العدؿ إلى ٌ‬
‫رقم‪.)22:‬‬
‫‪-2‬‬
‫شيوخ‪ :‬التٌجيبي نموذجا"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ابن حزـ للطٌباعة كالنٌشر‪،2006 ،‬‬
‫الحج كلقاء ال ٌ‬
‫عبد القادر العافية‪" ،‬رحلة ٌ‬
‫ص‪.14‬‬
‫‪-3‬‬
‫الحج‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بكور‪" ،‬طريق‬ ‫الرحالت المغربيٌة"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪ ،2014 ،‬ص‪ٌ ،133‬‬ ‫‪١‬نمد ماكماف‪ٌ " ،‬‬
‫ٌ‬
‫معمر‪" ،‬رحالت‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬ ‫الصحراكم صلة كصل بين المغرب كالمشرؽ"‪٠ ،‬نلٌة أمل‪ ،‬العدد ‪ٌ ،48‬‬
‫الرباط‪ ،2016 ،‬ص‪ٌ ،26‬‬ ‫ٌ‬
‫مكرمة"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد‪ ،01‬اجمللٌد ‪ ،18‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2017 ،‬ص‪.280‬‬
‫الحج من المغرب األكسط إلى م ٌكة ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪239‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نرينيٌة) عن إسنادات دينيٌة شرعيٌة لبسط نفوذىا‪ ،‬فكانت ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نرينيٌة ٌأكؿ من أشرفت على ركب‬
‫‪1‬‬
‫الزمن أم ُب سنة‬ ‫حجاج ا‪ٞ‬نغاربة سنة ‪754‬ق‪7454/‬ـ كبعد قرابة ربع قرف من ٌ‬ ‫ٌ‬
‫الشيخ‬
‫ا‪ٜ‬نجاج بإشراؼ ال ٌدكلة الزيٌانيٌة من تلمساف ككاف األمًن عليو ٌ‬
‫‪774‬ق‪7474/‬ـ انطلق ركب ٌ‬
‫أبو زكريا ‪٪‬ني بن عمر بن جرار العبد الوادم‪.2‬‬

‫حجاج ا‪ٞ‬نغاربة فإ ٌهنا كانت ال ٔنتلف عن طرؽ القوافل التٌجاريٌة‬


‫ٌأما عن الطٌريق الٌيت كاف يسلكها ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج إىل نوعٌن‪:‬‬ ‫ٕنر عرب ‪١‬نطٌات متع ٌددة‪ ،‬كتتع ٌدد طرؽ ٌ‬
‫كٌ‬

‫طريق بريٌة صحراكيٌة جنوبيٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬طريق برم‪:‬‬

‫طريق بريٌة ساحليٌة‪.‬‬

‫‪ -‬طريق ُنريٌة‪.3‬‬

‫الكل كيتٌجهوف ُب‬


‫حجاج ا‪ٞ‬نغاربة حيث ‪٩‬نتمع ٌ‬ ‫كمن الواضح أ ٌف َناية كانت ‪١‬نور التقاء ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نجاج ا‪ٞ‬نصريٌن إىل ا‪ٜ‬نجاز‪٣ ،‬نٌا أتاح ‪ٟ‬نم الفرصة‬
‫ركب كاحد صوب مصر‪ ،‬ك‪٫‬نرجوف مع ركب ٌ‬
‫خاصة بينهم كبٌن ركاد العلم ُب تلك الببلد‪.4‬‬
‫لبلحتكاؾ كالتٌفاعل ٌ‬

‫الرحلتاف لديهم كجهٌن لعملة كاحدة‪،‬‬


‫بالرحلة العلميٌة حيث أصبحت ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج ٌ‬
‫ارتبطت رحلة ٌ‬
‫مهما ُب توثيق‬
‫الرحلة من الوسائل ا﵀مودة ُب َناية عموما باعتبارىا عامبل ٌ‬
‫كمن ٍبٌ كانت ىذه ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الحج في التٌواصل الثقافي بين المغرب كالمشرؽ القرف ‪8‬ق‪14/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نكمة‪،‬‬
‫الر٘نن باألعرج‪" ،‬دكر رحالت ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫مؤسسة كنوز ا‪ٜ‬نكمة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2016 ،‬ص‪.183‬‬
‫السداسي الثٌاٍل‪ ،‬تصدرىا ٌ‬
‫العدد ‪ٌ ،08‬‬
‫‪-2‬‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.183‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الرابع‪ :‬العامل االقتصادم)‬
‫األكؿ ( ا‪ٞ‬نبحث ٌ‬
‫للمزيد من التٌفاصيل حوؿ مسار الطٌرؽ ينظر‪ :‬الباب الثٌاٍل الفصل ٌ‬
‫‪ -4‬صاحل بعيزؽ‪َ ،‬ناية ُب العهد ا‪ٜ‬نفصي‪ ،...‬ص‪.178‬‬

‫‪240‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫الرحبلت‬
‫ٌ‬ ‫ىذه‬ ‫عن‬ ‫نتج‬ ‫كقد‬ ‫‪.‬‬ ‫خاصة كا‪ٞ‬نشرؽ على كجو العموـ‬ ‫الصبلت كا ٌلركابط مع أىل ا‪ٞ‬نغرب ٌ‬ ‫ٌ‬
‫تعرؼ العلماء على بعضهم البعض‬‫تبادؿ العلم كا‪ٞ‬نعرفة ُب ‪٢‬نتلف اجملاالت باإلضافة إىل أنٌو ًبٌ فيها ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج علماء َناية‬
‫شخصيٌا بعدما كانوا يتعارفوف عن طريق ا‪ٞ‬نراسبلت كا‪ٞ‬نؤلٌفات‪ ،‬كما أعانت رحلة ٌ‬
‫ُب اإلطٌبلع على مستج ٌدات اآلثار العلميٌة ُب شّت أنواع ا‪ٞ‬نعارؼ ال ٌدينيٌة إضافة ا‪ٜ‬نصوؿ على أكرب‬
‫‪2‬‬
‫توجهوا إىل ا‪ٞ‬نراكز العلميٌة األخرل ُب العامل‬
‫ٌ‬ ‫م‬ ‫أهن‬
‫ٌ‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ضف‬ ‫‪،‬‬ ‫عدد من اإلجازات العلميٌة‬
‫السماع عن ال ٌشيوخ الٌذين كصل صداىم‬ ‫الشاـ كمصر لطلب العلم ك ٌ‬
‫اإلسبلمي كالعراؽ كخراساف ك ٌ‬
‫‪3‬‬
‫استمر‬
‫تقي ال ٌدين بن دقيق العيد‪ ،‬شرؼ ال ٌدين الكركي‪ . ...‬ك ٌ‬
‫إىل ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كالفقيو ٌ‬
‫السياسي‪ ،‬كُب أزمنة القطيعة بٌن ال ٌدكؿ‪.‬‬
‫الصراع ٌ‬
‫حّت ُب أحلك أكقات ٌ‬
‫ىذا التٌن ٌقل لطبلب العلم ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج من حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب‬
‫الّتاجم أ‪ٚ‬ناء بعض ‪٣‬نن كفد إىل ا‪ٞ‬نشرؽ ألداء فريضة ٌ‬
‫كتذكر لنا كتب ٌ‬
‫اإلسبلمي (َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كأقاموا لل ٌدراسة هبا كهنلوا من فقهاء ا‪ٞ‬نالكيٌة تعاليم ىذا‬
‫ا‪ٞ‬نذىب‪ .‬كمن ىؤالء‪:‬‬

‫سمى با‪ٞ‬ن ٍه ًدم ت‪524‬ىػ‪1129/‬ـ لقي أبا حامد الغزايل كىناؾ أبلغو‬‫‪١‬نمد بن تومرت ا‪ٞ‬ن َّ‬
‫ٌ‬
‫ى‬ ‫ي‬
‫مزؽ ملكهم" فقاؿ لو‬ ‫بأ ٌف كتاب اإلحياء أيحرؽ على يدم ا‪ٞ‬نرابطٌن فدعا عليهم كقاؿ ‪":‬اللٌهم ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫شوقي عطا ا﵁ ا‪ٛ‬نمل‪" ،‬الحضارة اإلسالمية العربية في غرب إفريقيا ‪ -‬سماتها كدكر المغرب فيها‪٠ ،"-‬نلة ا‪ٞ‬نناىل‪،‬‬
‫الرباط‪ ،1976 ،‬ص‪143‬‬
‫بالشؤكف الثٌقافيٌة‪ٌ ،‬‬
‫السنة الثٌالثة‪ ،‬تصدرىا كزارة ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نكلٌفة ٌ‬
‫العدد‪ٌ ،07‬‬
‫‪-2‬‬
‫الشعوب‪ ،‬القاىرة ‪16-14‬‬ ‫الر٘نن عطبة‪" ،‬الغايات كالوسائل"‪ ،‬ضمن ندكة‪ :‬طرؽ ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج جسور للتٌواصل ا‪ٜ‬نضارم بٌن ٌ‬ ‫عبد ٌ‬
‫"الرحالت الحجازيٌة المغربيٌة‪ :‬صلة كصل‬
‫‪١‬نمد بوكبوط‪ٌ ،‬‬
‫ربيع الثاٍل ‪1423‬ق‪ 27-25/‬حزيراف (جواف) ‪ ،2002‬ص‪ٌ ،74‬‬
‫حضاريٌة بين المغرب كالجزيرة العربيٌة"‪ ،‬ضمن ُنوث ا‪ٞ‬نؤٕنر‪ :‬التٌواصل التٌار‪٫‬ني كالعلمي بٌن دكؿ ا‪ٝ‬نليج العربيٌة كدكؿ ا‪ٞ‬نغرب‬
‫الرياض‪ ،‬دارة ا‪ٞ‬نلك عبد العزيز‪ ،2007 ،‬ص‪.106‬‬ ‫العريب‪ٌ ،‬‬
‫‪-3‬‬
‫الصالت العلميٌة‪ :‬الموصل كاألندلس أنموذجا"‪ ،‬ضمن كتاب‪:‬‬
‫"الرحلة كدكرىا في توثيق ٌ‬
‫عبد الواحد ذنوف طو‪ٌ ،‬‬
‫الرحبلت العلميٌة ا‪ٞ‬نتبادلة بٌن الغرب اإلسبلمي كا‪ٞ‬نشرؽ‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪ ،2005 ،‬ص ص‪ ،74-73‬غازم‬
‫ٌ‬
‫الرابع الهجرم‪ /‬العشر الميالدم"‪ ،‬ضمن أُناث‪:‬‬
‫"الرحالت العلميٌة بين المشرؽ كالمغرب خالؿ القرف ٌ‬
‫مهدم جاسم‪ٌ ،‬‬
‫السويدم للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2005 ،‬ص‪.138‬‬
‫الرحالة العرب كا‪ٞ‬نسلمٌن اكتشاؼ الذات كاآلخر‪ ،‬ط‪ ،1‬إ‪.‬ع‪ .‬ـ‪ ،‬دار ٌ‬
‫ندكة ٌ‬
‫‪241‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫السبلـ التٌنسي أبو إسحاؽ‬
‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫‪٫‬نلف‬ ‫بن‬ ‫اىيم‬
‫ر‬ ‫إب‬ ‫‪،‬‬ ‫يدم" فقاؿ‪" :‬على يديك"‬
‫ا‪ٞ‬نهدم‪" :‬على ٌ‬
‫‪2‬‬
‫الركح‬
‫ٌ‬ ‫أبو‬ ‫‪،‬‬ ‫الشاـ كأخذ عن علمائها‬
‫ت‪680‬ىػ‪1280/‬ـ ارٓنل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ فزار مصر كا‪ٜ‬نجاز ك ٌ‬
‫الزكاكم ت‪744‬ق‪7447/‬ـ رحل إىل ا‪ٞ‬نشرؽ فزار العديد من ا‪ٜ‬نواضر‬ ‫عيسى بن مسعود ا‪ٞ‬ننكبلٌب ٌ‬
‫استقر ّنصر‬
‫العلميٌة منها‪ :‬دمشق‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر كا‪ٝ‬نليل كأخذ عن ثلٌة من علماء ا‪ٞ‬نالكيٌة‪ٌ .‬‬
‫الشريف‪.3...‬‬
‫مدرسا للفقو كخطيبا َنامع األزىر ٌ‬
‫فذاع صيتو كأصبح ٌ‬

‫الرحالوف بٌن أداء‬


‫ا‪ٛ‬نمة‪ ،‬حيث ٗنع ٌ‬
‫الرحبلت بالفوائد ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج على مكتبة ٌ‬
‫عادت نتائج رحلة ٌ‬
‫الفريضة كالتٌحصيل العلمي كمعرفة الطٌرؽ كالبلداف فجمعوا ذلك ُب مؤلٌفاهتم‪ .‬كمن أبرزىا‪:‬‬

‫‪١‬نمد بن جبًن(‪674-549‬ق‪7777-7744 /‬ـ) بدأ رحلتو ا‪ٜ‬نجازيٌة سنة‬


‫أبو ا‪ٜ‬نسٌن ٌ‬
‫مر بو من مدف كما شاىد من‬
‫كل ما ٌ‬
‫‪587‬ق‪7787/‬ـ كختمها سنة ‪587‬ق‪7785/‬ـ كاصفا ٌ‬
‫عجائب كغرائب‪ ،‬كلقد ٗنعها ُب كتاب أ‪ٚ‬ناه ب‪" :‬رحلة ابن جبير"‪.4‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،137-136‬ابن القنفذ‪ ،‬الفارسيٌة‪ ،...‬ص ص‪ ،101-100‬عبد اجمليد‬ ‫عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫النجار‪" ،‬تجربة اإلصالح في حركة المهدم بن تومرت"‪ ،‬ط‪ ،2‬الو‪.‬ـ ‪.‬أ‪ ،‬ا‪ٞ‬نعهد العا‪ٞ‬ني للفكر اإلسبلمي‪ ،1995 ،‬ص‬
‫ٌ‬
‫ص‪.65-56‬‬

‫‪-2‬‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬العبلقات‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪ ،36-35‬التنسي‪ ،‬تاريخ بين زياف‪ ،...‬ص ‪ ،126‬عبد ٌ‬
‫الركابط الثقافيٌة‪ ،...‬ص‪.157‬‬
‫السياسيٌة ك ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫عمار ىبلؿ‪" ،‬العلماء‬ ‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،456‬‬ ‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،57‬مفتاح خلفات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬ ‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الجزائريوف في فاس فيما بين القرنين العاشر كالعشرين الميالديين‪14-4/‬ق "‪٠ ،‬نلٌة ال ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد‪ ،9‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫‪ ،1995‬ص‪.20‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪( ،‬من مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص ص‪.6-5‬‬
‫ابن جبًن‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪242‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫‪١‬نمد العبدرم توُب بعد ‪755‬ق‪7455/‬ـ‪ :‬ارٓنل إىل ببلد ا‪ٜ‬نجاز‬


‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫الرحلة‬
‫كدكف رحلتو ُب كتاب أ‪ٚ‬ناه‪ٌ " :‬‬
‫ا‪ٜ‬نج كطلب العلم‪ٌ .‬‬
‫سنة ‪688‬ق‪7777/‬ـ ألداء فريضة ٌ‬
‫المغربيٌة"‪.1‬‬

‫‪١‬نمد بن بطوطة اللٌواٌب الطٌنجي (‪775-754‬ق‪7468-7454/‬ـ)‪ :‬كىو‬


‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫الرحالٌن ا‪ٞ‬نغاربة كالعرب‪ .‬ارٓنل من طنجة قاصدا ا‪ٜ‬نج سنة ‪775‬ق‪7474/‬ـ كألٌف ابن‬
‫من أشهر ٌ‬
‫بطوطة كتاب ٗنع فيو رحبلتو‪" :‬تحفة النٌظٌار في غرائب األمصار كعجائب األسفار"‪.2‬‬

‫أبو البقاء خالد بن عيس البلوم (‪785-774‬ق‪7487-7474/‬ـ)‪ :‬كاف شغوفا‬


‫ا‪ٜ‬نج سنة‬
‫الرحلة‪ ،‬فرحل ٌأكال إىل فاس لطلب العلم ٍبٌ إىل ا‪ٞ‬نشرؽ ألداء فريضة ٌ‬ ‫باألسفار ك ٌ‬
‫‪746‬ق‪7445/‬ـ‪ .‬ألٌف رحلتو ُب أثناء سفره كن ٌقحها بعد عودتو سنة ‪768‬ق‪7466/‬ـ كا‪ٞ‬نسماة‪:‬‬
‫"تاج المفرؽ في تحلية علماء المشرؽ"‪.3‬‬

‫الصباح القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪75/‬ـ‪ :‬أصلو من األندلس خرج من ا‪ٞ‬نرية إىل‬


‫ا‪ٜ‬ناج عبد ا﵁ ٌ‬
‫غرناطة ٍبٌ انتقل إىل سبتة فزار مراكش كفاس‪ ،‬كقصد تلمساف ككىراف كا‪ٛ‬نزائر كتونس كطرابلس‬
‫كاإلسكندريٌة ككصل إىل القاىرة ٍبٌ قصد م ٌكة كا‪ٞ‬ندينة فبيت ا‪ٞ‬نقدس‪ ،‬بعدىا سافر إىل ببلد الشاـ‬

‫‪-1‬‬
‫ا‪ٜ‬نج‪ ،...‬ص‪.188‬‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬دكر رحبلت ٌ‬
‫السابق‪( ،‬من مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص ص‪ ،18-7‬عبد ٌ‬
‫العبدرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.188‬‬
‫السابق‪( ،‬من مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،90-80‬عبد ٌ‬
‫ابن بطوطة‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الرحالت‬
‫السابق‪( ،‬من مق ٌدمة التٌحقيق)‪ ،‬ص ص‪ ،54-53‬عبد ا‪ٟ‬نادم التٌازم‪" ،‬رحلة ٌ‬
‫خالد بن عيسى البلوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫للّتاث اإلسبلمي‪ ،2005 ،‬ص‪.130‬‬
‫مؤسسة الفرقاف ٌ‬
‫الرياض‪ٌ ،‬‬ ‫م ٌكة في مائة رحلة مغربيٌة كرحلة"‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫‪243‬‬
‫اٌشّحالث اٌؼٍٍّّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثأً‪0‬‬

‫كل بلد يزكره يصف عمرانو ككفرة خًناتو كٗناؿ طبيعتو‪ ...‬مع إشارات‬
‫كتركيا كالعراؽ‪ .‬ككاف ُب ٌ‬
‫دكف رحلتو ُب كتاب‪" :‬أنساب األخبار كتذكرة األخيار"‪.1‬‬
‫للعلماء الٌذين التقى هبم‪ .‬كلقد ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار أيب رقراؽ‪،‬‬ ‫ا‪ٜ‬ناج عبد ا﵁ بن الصبٌاح‪" ،‬أنساب األخبار كتذكرة األخيار"‪ ،‬تعليق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد بنشريفة‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الصباح األندلسي"‪٠ ،‬نلٌة دراسات‬
‫‪ ،2008‬ص ص‪ٗ ،15-9‬نعة شيخة‪" ،‬بعض المظاىر ال ٌدينيٌة في رحلة عبد اهلل بن ٌ‬
‫أندلسيٌة‪ ،‬عدد‪ ،12‬تونس‪ ،1994 ،‬ص‪ ،38-36‬عبد ا‪ٟ‬نادم التٌازم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.165‬‬

‫‪244‬‬
‫‪15 12‬‬
‫‪ -/2‬التٌدريس كمناىجو‬

‫‪ -/2‬المناظرات العلمية بين بجاية كنظرائهم التٌلمسانيين كالفاسيين كالتٌونسيين‬

‫‪ -/3‬اإلجازات العلميٌة‬

‫‪ -/4‬المراسالت العلميٌة‬

‫‪ -/5‬تبادؿ الكتب كالمصنٌفات‬

‫‪ -/6‬تبادؿ اآلراء الفقهيٌة‬

‫‪245‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫كل من َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) مراكز‬ ‫أصبحت ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة خبلؿ العصر الوسيط‪ ،‬األمر الٌذم ٌأدل إىل حدكث منافسة‬
‫ىامة منذ قياـ ال ٌدكلة ٌ‬
‫سيٌاسية ٌ‬
‫علميٌة بٌن ىذه ا‪ٜ‬نواضر مشلت ميادين اللٌغة كاألدب كالفقو كالقراءات‪ ...‬ككاف لعلماء ا‪ٜ‬نواضر دكر‬
‫الرحبلت العلميٌة القائمة فيما بينهم‪ .‬كيظهر ىذا‬
‫كبًن ُب م ٌد جسور التٌواصل ا‪ٜ‬نضارم عن طريق ٌ‬
‫كاضحا من خبلؿ دراستنا للمصادر الٌيت تشًن إىل ارتياد علماء َناية كالعكس كىذا منذ القرف‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫كمن أبرز مظاىر التٌبادؿ الثٌقاُب بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ‪:‬‬
‫تونس) ُب القرنٌن ٌ‬
‫‪ -/1‬التدريس كمناىجو‪:‬‬
‫‪-1.1‬طرؽ التٌدريس‪:‬‬
‫كمناىج للتٌدريس‬
‫ه‬ ‫طر هؽ‬
‫كاف للتٌعليم كالتٌدريس ببجاية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي ي‬
‫الشيوخ الٌذين كانوا يشرفوف على الطٌلبة‪ ،1‬كمن أبرزىا‪:‬‬
‫ٔنتلف باختبلؼ ٌ‬
‫الطٌريقة األكىل‪ :‬كىي الطٌريقة التٌقليديٌة ككانت معركفة قبل منتصف القرف ٌ‬
‫السابع‬
‫نص‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‪ ،‬كاعتمدت على التٌلقٌن كا‪ٜ‬نفظ حيث يقوـ العامل أك الفقيو بإلقاء درسو أك شرح ٌ‬
‫يسجلوف ذلك ُب كراريسهم‪ ،‬كمن عيوب ىذه الطٌريقة إنكار ا‪ٛ‬ندؿ كا‪ٞ‬نناقشة‬
‫من النٌصوص كالطٌلبة ٌ‬
‫إذ كاف الطٌلبة اجملتمعوف ُب حلقات التٌعليم سكوت ال ينطقوف‪.2‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.101-100‬‬
‫‪١‬نمد مكيوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،120‬‬
‫رزاؽ حبيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪ ،‬مدينة َناية النٌاصريٌة‪ ،...‬ص ص‪،89-88‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪ٌ ،402‬‬
‫عبد ٌ‬
‫السابع الهجرم‪13/‬ـ من خالؿ كتاب‪ :‬عنواف الدراية فيمن‬
‫السعيد‪" ،‬الحياة العلميٌة كالفكريٌة ببجاية خالؿ القرف ٌ‬
‫عقبة ٌ‬
‫السابعة ببجاية‪ ،‬ألبي العبٌاس أحمد الغبريني ت‪704‬ق‪ ،"1304/‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫عرؼ من المائة ٌ‬
‫‪ ،2009‬ص‪.81‬‬

‫‪246‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫تدرس با‪ٞ‬ننهج‬
‫ذجا عن أشهر ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة الٌيت كانت ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف ‪٧‬نو ن‬
‫كق ٌدـ لنا عبد ٌ‬
‫ست عشر سنة‪،‬‬
‫التٌقليدم كىي‪ :‬فاس كىذا ما جعل الطٌلبة ‪٬‬نكثوف با‪ٞ‬ندارس م ٌدة طويلة تصل إىل ٌ‬
‫‪1‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسٌن ‪ٟ‬نذه الطٌريقة ببجاية‪ :‬أبو‬
‫إضافة إىل عنايتهم با‪ٜ‬نفظ أكثر من ا‪ٜ‬ناجة ‪ٌ .‬أما عن أشهر ٌ‬
‫‪١‬نمد فارس عبد العزيز ت‪686‬ق‪1287/‬ـ‪.2‬‬ ‫العبٌاس أ٘ند بن خالد ت‪660‬ق‪1261/‬ـ‪ ،‬كأبو ٌ‬

‫شرح حيث يقوـ أحد الطٌلبة بقراءة ٌ‬


‫نص من كتاب‬ ‫الطٌريقة الثٌانيٌة‪ :‬كىي تعتمد على اإللقاء كال ٌ‬
‫يتيسر لو من غزارة حفظو كسعة‬
‫ا‪ٞ‬ندرس شرحو فقرة بعد فقرة كىذا حسب ما ٌ‬ ‫كيتوىل ٌ‬
‫مشهور‪ٌ ،‬‬
‫إطبلعو كالطٌلبة يقيٌدكف ُب كراريسهم مع أسئلتهم كأجوبتهم‪ ،3‬كقد قرأ الغربيين على أيب القاسم‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند األموم ا‪ٞ‬نعركؼ بابن أندراس ت‪674‬ق‪1275/‬ـ "أرجوزة ابن سينا قراءة إتقاف‬ ‫ٌ‬
‫كجودة بياف‪.4"...‬‬

‫الطٌريقة الثٌالثة‪ :‬كىي طريقة الحوار كالمناظرة كيبدك أ ٌف ىذه الطٌريقة انتقلت إىل تونس ٍبٌ إىل بقيٌة‬
‫ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة كمنها‪ :‬تلمساف عن طريق ابين اإلماـ كعمراف ا‪ٞ‬نش ٌدايل‪ .5‬كىذه الطٌريقة ‪ٟ‬نا ا‪٩‬نابيٌاهتا‬
‫الصحيحة كالسيما ُب العلوـ‬
‫ُب ٓنصيل العلوـ أل ٌف الطٌالب يقوـ بدكر رئيسي ُب الوصوؿ إىل ا‪ٞ‬نعرفة ٌ‬
‫‪6‬‬
‫كيتطرؽ ابن خلدكف إىل ‪١‬ناسن التٌدريس بالطٌريقة الثٌالثة فيقوؿ‪..." :‬كأيسر طرؽ ىذه‬
‫العقليٌة ‪ٌ .‬‬
‫ا‪ٞ‬نلكة ٌقوة اللٌساف با﵀اكرة كا‪ٞ‬نناظرة ُب ا‪ٞ‬نسائل العلميٌة فهو الٌذم يقرب شأهنا ك‪٪‬نصل مرامها "‪.7‬‬
‫‪-1‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.402‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪ ،‬مدينة َناية النٌاصريٌة‪ ،...‬ص‪،89‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيٌات‪ ،‬أبو ٘نٌو موسى الزياٍل‪ ،...‬ص‪ٌ ،37‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.82‬‬
‫السعيد‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫عقبة ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.101‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.402‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪ -6‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬تلمساف‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪ ،353‬مباركيٌة عبد القادر‪ ،‬طاييب زيد‪" ،‬النٌخب العلميٌة القسنطينيٌة من‬
‫ؽ‪7‬ق‪13/‬ـ إلى ؽ ‪10‬ق‪16/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ميم للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2016 ،‬ص ص‪.39-38‬‬
‫‪-7‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.402‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪247‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫نشطت األُناث الفقهيٌة النظريٌة كال ٌدراسات العقليٌة‬


‫كمن نتائج نشر ىذه الطٌريقة التٌعليميٌة ٌأهنا ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ننطقيٌة‪.‬‬

‫‪ -2.1‬التٌعليم بالمدارس‪:‬‬

‫معٌن كىذا‬
‫يكوف للطٌلبة ا‪ٜ‬نريٌة ُب اختيار ا‪ٞ‬نواد الٌيت يى ٍد ير يسوهنىا غًن مقيٌدين بربنامج دراسي ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق ُب اختيار‬
‫السػلطة الٌيت تفرض عليهم ذلك‪ ،‬إضافة لذلك كاف ‪ٟ‬نم ٌ‬ ‫النػعداـ الوصػاية أك ٌ‬
‫‪1‬‬
‫الشريف التٌلمساٍل ت‪771‬ىػ‪1370/‬ـ‬
‫أساتذهتم الٌذين يركف فيهم الكفاءة العلميٌة ‪ ،‬كأبو عبد اللٌو ٌ‬
‫كاف ‪٪‬نّتـ ىذه ا‪ٜ‬نريٌة لطبلٌبو كيقوؿ ‪ٟ‬نم‪":‬من رزؽ بابنا فليبلزمو"‪.2‬‬

‫كعلى ىذا األساس نبغ الكثًن منهم ُب ‪٢‬نتلف العلوـ نقليٌة كعقليٌة كما بلغو اآلبلي‬
‫ت‪775‬ىػ‪1356/‬ـ شيخ العلوـ العقليٌة خًن دليل على ذلك‪ٌ ،3‬إال أنٌو ُب بعض األحياف ‪٩‬ند‬
‫ٔنصصو من طرؼ األكلياء كاألساتذة حيث حرص بعض‬ ‫الطٌالب عائقا ُب مسار ٓنديد ‪٠‬ناؿ ٌ‬
‫مادة معينة كتفضيلها على غًنىا كمنها على سبيل ا‪ٞ‬نثاؿ‪ :‬الفقو إذ يذكر أ٘ند‬
‫الفقهاء على تدريس ٌ‬
‫الونشريسي أنٌو‪" :‬من ال يعرؼ الفقو ال يعرؼ غًنه"‪ ،‬أضف إىل ذلك التوجو السياسي كا‪ٞ‬نذىيب‬
‫لل ٌدكلة اليت كانت تشجع ما يناسب مذىبها خدمة ‪ٞ‬نصا‪ٜ‬نها‪.4‬‬

‫‪١ -1‬نمد عادؿ عبد العزيز‪" ،‬التٌربية اإلسالميٌة في المغرب أصولها المشرقيٌة كتأثيراتها األندلسيٌة"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ا‪ٟ‬نيئة ا‪ٞ‬نصريٌة‬
‫العامة للكتاب‪ ،1987،‬ص‪ ،10‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬تلمساف ُب العهد الزياٍل‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.347‬‬ ‫ٌ‬
‫‪ -2‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.258‬‬
‫‪ -3‬ابن مرزكؽ‪ ،‬ا‪ٞ‬نسند‪ ،...‬ص‪.266‬‬
‫‪-4‬‬
‫الزياٍل‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص ص‪.345-344‬‬
‫عبد العزيز فيبليل‪ ،‬تلمساف ُب العهد ٌ‬
‫‪248‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫كبالرغم من ذلك ٌأنذ‬


‫أثٍػىرت ا‪ٞ‬ندارس ا‪ٜ‬نركة العلميٌة ُب حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ٌ ،‬‬
‫بعض علماء تلك الفّتة موقفا معارضا لقياـ ا‪ٞ‬ندارس‪ ،‬كمن بينهم اآلبلي الٌذم علٌل موقفو قائبل‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫الرأم ّنا يلي‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ىذا‬ ‫خٌن‬‫ا‪ٞ‬نؤر‬
‫ٌ‬ ‫ل‬‫ل‬
‫ٌ‬ ‫كع‬ ‫‪.‬‬ ‫"إٌ‪٧‬نا أفسد العلم كثرة التآليف‪ ،‬كإٌ‪٧‬نا أذىبو بنياف ا‪ٞ‬ندارس"‬

‫ألهنم الٌذين أنشأكىا كأجركا عليها‬


‫الصارمة على ا‪ٞ‬ندارس‪ٌ ،‬‬ ‫الرقابة ٌ‬
‫السبلطٌن ٌ‬ ‫‪ -‬فرض األمراء ك ٌ‬
‫األحباس كا‪ٞ‬نداخيل كبالتٌايل كانوا يعتقدكف ٌأهنم ا‪ٞ‬نسؤكلوف عنها‪ ،‬يولٌوف أك يعزلوف من يشاؤكف من‬
‫العلماء‪.2‬‬

‫تيسر لطالب العلم كتقلٌل من مش ٌقتو‪ ،‬كبالتٌايل ال‬


‫‪ -‬ا‪ٞ‬نش ٌقة ُب العلم يكوف هبا التٌحصيل‪ .‬كا‪ٞ‬ندرسة ٌ‬
‫يشعر بقيمة ما يتل ٌقاه‪ .3‬بينما ‪٤‬ند أش ٌد ا‪ٞ‬ندافعٌن عن ا‪ٞ‬ندرسة ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب فػي كتابو‬

‫"المسند" حيث عقد فصبل ُب إنشاء ا‪ٞ‬ندارس ٌ‬


‫كبٌن دكرىا كأ‪٨‬نيتها "ال جرـ كثر بسبب ذلك طلب‬
‫العلم كعدد أىلو‪ .‬كثواب ا‪ٞ‬نعلٌم كا‪ٞ‬نتعلٌم ُب ميزاف حسناتو"‪.4‬‬

‫‪ -3.1‬شيوع ظاىرة التٌدريس بالمختصرات‪:‬‬

‫ٕنيٌز القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم باعتماد طلبة العلم كاألساتذة على كتب ا‪ٞ‬نختصرات ببجاية كُب‬
‫‪٢‬نتلف حواضر ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كىي تبسيط الكتب القد‪٬‬نة كاختصارىا‪ ،5‬ككاف ال ٌدافع إىل ذلك‪:‬‬
‫فشق عليهم ذلك فعمدكا إىل الكتب ا‪ٞ‬نختصرة‪ ،‬إضافة‬
‫ا‪ٞ‬نطولة ٌ‬
‫صعوبة استيعاب الطٌلبة للمؤلٌفات ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫أ٘ند بن ‪٪‬ني الونشريسي‪" ،‬المستحسن من البدع"‪ ،‬اعتىن بنشره‪ :‬ىنرم بًنس‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ٌ‬
‫الر‪ٚ‬نيٌة‪ ،1946 ،‬ص‪22‬‬
‫‪-2‬‬
‫ا‪ٜ‬نسٌن أسكاف‪" ،‬تاريخ التٌعليم بالمغرب خالؿ العصر الوسيط"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪ ،2014 ،‬ص ص‪-73‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.170-169‬‬
‫‪ ،74‬عبد ا‪ٛ‬نليل قرياف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -3‬قا‪ٚ‬ني ِنتاكم‪" ،‬التٌعليم في المغرب األكسط بين القرنين ‪7‬ك‪9‬ق‪13/‬ك‪15‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة سيدم بلعباس‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.67‬‬
‫‪ -4‬ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬ا‪ٞ‬نسند‪ ،...‬ص ص‪.407-405‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪١‬نمد عادؿ عبد العزيز‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪249‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫إىل عجز ا‪ٞ‬نؤلٌفٌن عن تأليف كتب جديدة ٓنمل عناصر االبتكار كاإلبداع‪ .‬كمن العلماء من كاف‬
‫الصواب ُب االختصار كابن البنٌاء ا‪ٞ‬نراكشي ت‪721‬ىػ‪1324/‬ـ‪ 1‬حيث يقوؿ‪:‬‬
‫يرل الفضل ك ٌ‬

‫صار‬ ‫اب ًُب ً‬


‫بالصو ً‬ ‫ًً ً‬ ‫ت إً ىىل ا ًإل ىج ىازةً ًُب ىكبلىًمي **‬
‫االخت ى‬
‫ٍ‬ ‫لع ٍلمي َّ ى‬ ‫ص ٍد ي‬
‫قى ى‬
‫كلى ًكن ًخ ٍفت ٍإزر ًاء ً‬
‫الكبىار‬ ‫**‬ ‫وما يدك ىف فىػ ٍه ًمي‬
‫ي ى‬ ‫ى ٍ‬ ‫ىح ىذ ٍر فيػ يه ن‬
‫ىكىملٍ أ ٍ‬

‫ىك ىشأٍ يف البى ٍس ًط تىػ ٍعلًي ًم ِّ‬


‫الصغىار‪.2‬‬ ‫**‬ ‫فى ىشأٍ يف في يحولىًة العيلى ىم ًاء ىشأًٍٍل‬

‫الشأف كاعتربكا أ ٌف تأليف‬


‫الر٘نن بن خلدكف ٓن ٌفظهم ُب ىذا ٌ‬
‫ُب حٌن أبدل اآلبلي كعبد ٌ‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن‬
‫ألهنا تنشر ا‪ٛ‬نمود ُب ‪٠‬ناؿ البحث ‪ ،‬حيث يذكر عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نختصرات كاالعتماد عليها آفة كبًنة ٌ‬
‫الصدد‪" :‬ذىب كثًن من ا‪ٞ‬نتأخرين إىل اختصار الطٌرؽ كاأل‪٥‬ناء ُب العلوـ يولعوف‬
‫بن خلدكف ُب ىذا ٌ‬
‫‪٢‬نبل‬
‫الفن‪ ،‬كصار ذلك ٌ‬ ‫هبا‪ ،‬باختصار ُب األلفاظ كحشو القليل منها با‪ٞ‬نعاٍل الكثًنة من ذلك ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نطولة ُب الفنوف للتٌفسًن كالبياف‬
‫األمهات ٌ‬
‫بالببلغة كعسًنا على الفهم‪ ،‬كرٌّنا عمدكا إىل الكتب ٌ‬
‫فاختصركىا تقريبا للحفظ كما فعل ابن ا‪ٜ‬ناجب أبو عمرك عثماف ت‪646‬ىػ‪1248/‬ـ ُب الفقو‬
‫‪١‬نمد ُب العربيٌة‪ ،‬كا‪ٝ‬نو‪٤‬ني ُب ا‪ٞ‬ننطق كأمثا‪ٟ‬نم‪ .‬كىو فساد ُب‬
‫كأصوؿ الفقو كابن مالك كأبو عبد اللٌو ٌ‬
‫التٌعليم كفيو إخبلؿ بالتٌحصيل‪.4"...‬‬

‫يكىن أبو العبٌاس‪ ،‬كعرؼ بابن البناء أل ٌف أباه كاف ‪١‬نّتفا بالبناء ‪ .‬كلد سنة‬
‫‪١‬نمد بن عثماف األزدم ا‪ٞ‬نراكشي ٌ‬
‫‪ -1‬أ٘ند بن ٌ‬
‫ظ ُب العلوـ ال ٌدينيٌة إضافة إىل الفلك كا‪ٜ‬نساب كا‪ٞ‬ننطق‪ ...‬كلو تآليف‬
‫‪649‬ق‪/‬ػ‪1252‬ـ أك‪654‬ىػ‪1257/‬ـ ّنراكش‪ .‬كاف لو ح ٌ‬
‫الكشاؼ‪٢ ،‬نتصر اإلحياء للغزايل ككلٌيات ُب ا‪ٞ‬ننطق‪ ،...‬توُب سنة‬
‫ٌ‬ ‫كثًنة منها‪ :‬تفسًن باء البسملة‪ ،‬كحاشية على‬
‫‪721‬ىػ‪1324/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪.68-65‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.106-105‬‬
‫‪١‬نمد مكيوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -2‬التنبكيت‪ ،‬كفاية ا﵀تاج‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ٌ ،30‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪ ،583‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نستحسن من البدع‪ ،...‬ص‪.22‬‬
‫‪ -3‬عبد ٌ‬
‫‪ -4‬عبد ا ٌلر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.535‬‬

‫‪250‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪ -/2‬المناظرات العلميٌة بين علماء بجاية كنظرائهم التلمسانيين كالفاسيين كالتونسيين‪:‬‬

‫فوؽ‬ ‫عي ًرفىت ا‪ٞ‬نناظرة أيضا با‪ٞ‬نذاكرة كا‪ٛ‬ندؿ كالنٌقاش كىي شكل من أشكاؿ التٌ ٌ‬
‫طور كالتٌ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين فهو صاحب باع طويلة ُب ميداف‬
‫العلمي‪ .‬كيع ٌد ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت ٌأكؿ يمنىاظر ُب عهد ٌ‬
‫دكف لنا ابن أبي زرع الفاسي ن‬
‫‪٧‬نوذجا من جدلو حٌن ذكر اجمللس الٌذم عقده علي بن‬ ‫ا‪ٞ‬نناظرة‪ ،‬كقد ٌ‬
‫كتفوقو‬
‫فوؽ على ا‪ٜ‬نضور بفضل فصاحتو ٌ‬
‫يوسف رفقة ا‪ٞ‬نهدم كفقهاء ا‪ٞ‬نرابطٌن‪ .‬كالٌذم ٕن ٌكن من التٌ ٌ‬
‫كبركزه ُب علم ا‪ٛ‬ندؿ‪ ،‬ىذا باإلضافة إىل أنٌو ٕن ٌكن من جعل ا‪ٞ‬نناظرة تدكر على األصوؿ ال الفركع‪.1‬‬

‫شجعوا العلوـ ككفٌركا الظركؼ ا‪ٞ‬نبلئمة إلجراء ا‪ٞ‬نناظرات كذلك‬


‫ا‪ٞ‬نوحدين ٌ‬‫كما أ ٌف أمراء ٌ‬
‫لكل طائفة من العلماء‪.2‬‬ ‫باستدعاء رجاؿ الفكر كالعلم إىل قصورىم‪ ،‬كٔنصيص ً‬
‫خاص هبم ٌ‬ ‫ٍّ‬ ‫يوـ‬
‫كمن أبرز ا‪ٞ‬نناظرات اليت جرت بٌن العلماء ُب تلك الفّتة‪:‬‬

‫‪١‬نمد بن عمر بن كرد التميمي ت‪540‬ق‪1145/‬ـ مع أيب بكر العريب نزيل‬ ‫‪ -‬مناظرة أ٘ند بن ٌ‬
‫السامع أنٌو‬
‫فيظن ٌ‬
‫ٌ‬ ‫َناية‪ .‬حيث يذكر ابن فرحوف ٌأهنما اجتمعا كتناظرا فكاف عجبا‪" :‬يتكلٌم أبو بكر‬
‫السامع ما ‪ٚ‬نع قبلو"‪.3‬‬
‫ما ترؾ شيئا إالٌ أتى بو‪ٍ ،‬بٌ ‪٩‬نيبو أبو القاسم بأبدع جواب ينسي ٌ‬

‫ا‪ٜ‬نق بن سبعٌن ت‪669‬ق‪1270/‬ـ نزيل َناية مع فقهاء ا‪ٞ‬نغرب من‬ ‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫‪ -‬مناظرة أبو ٌ‬
‫التصوؼ‪ ,‬كالذم ٕن ٌكن من دحضهم باستداللو كسعة إطٌبلعو‪.4‬‬
‫أعداء الفلسفة ك ٌ‬

‫‪١‬نمد عبد ا‪ٜ‬نق بن‬


‫الرد عليها‪ ،‬فهذا أبو ٌ‬
‫تعرضت الكتب الٌيت ألٌفها العلماء إىل النٌقد ك ٌ‬
‫كما ٌ‬
‫الر٘نن األزدم ت‪582‬ق‪1186/‬ـ ألٌف كتاب‪" :‬األحكاـ الكبرل" لكنٌو ٌ‬
‫تعرض للنٌقد من‬ ‫عبد ٌ‬
‫‪-1‬‬
‫السياسي للعلماء في‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نمود عبد اللٌو بن بيو‪" ،‬األثر ٌ‬
‫ابن أيب زرع الفاسي‪ ،‬األنيس ا‪ٞ‬نطرب‪ ،...‬ص ص‪ٌ ،175-174‬‬
‫عصر المرابطين"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار ابن حزـ‪ ،2000 ،‬ص‪.213‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.161‬‬
‫صفيٌة ديب‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.171‬‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،209‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.184‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪251‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫طرؼ أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن عبد ا‪ٞ‬نلك الكتامي الفاسي ا‪ٞ‬نشهور بابن القطٌاف ت‪628‬ق‪1230/‬ـ‬
‫للرد عليو‪" :‬الوىم كاإليهاـ فيما كقع من الخلل في األحكاـ الكبرل لعبد الح ٌق"‪.1‬‬
‫كألٌف كتاب ٌ‬

‫السابع إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-13/‬ـ‬


‫فن ا‪ٛ‬ندؿ كا‪ٞ‬نناظرات العلميٌة ارتقى من القرف ٌ‬
‫ٌإال أ ٌف ٌ‬
‫كذلك نتيجة ‪ٞ‬ننافسة أمراء كسبلطٌن ببلد ا‪ٞ‬نغرب على استقطاب كبار العلماء‪ ،2‬فا‪ٞ‬نناظرات كانت‬
‫عامبل أساسيٌا ُب توطيد العبلقات الثٌقافيٌة بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪،‬‬
‫فاس‪ ،‬تونس) أل ٌهنا شكل من أشكاؿ التٌواصل الثٌقاُب‪ٌ .‬أما عن مضموهنا فكانت تدكر مناقشاهتا‬
‫على مستول رفيع تناكلت الفقو ا‪ٞ‬نالكي بال ٌدرجة األكىل فضبل عن علوـ أخرل كالتٌفسًن‪ ،‬علم‬
‫صوؼ‪ .3 ...‬كمن أبرز ا‪ٞ‬نناظرات العلميٌة الٌيت جرت بٌن علماء َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب‬
‫الكبلـ كالتٌ ٌ‬
‫اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) مايلي‪:‬‬

‫ا‪ٞ‬نناظرة الٌيت كقعت بٌن اإلمامٌن أيب موسى بن اإلماـ التٌلمساٍل كمنصور بن أ٘ند ا‪ٞ‬نش ٌذايل‪،‬‬
‫كموضوعها‪" :‬حوؿ البيع كشرعيٌة الثٌمن"‪ .‬حيث سأؿ أبو علي ناصر ال ٌدين أبو موسى بقولو‪:‬‬
‫يصح"‪.‬‬
‫"ن ٌدعي أ ٌف البيع ال ٌ‬

‫فأجاب أبو موسى‪" :‬بأ ٌف قاؿ ىذا باطل باإلٗناع"‪.‬‬

‫فقاؿ أبو علي‪" :‬استعمل البحث"‪.‬‬

‫الصحة"‪.‬‬
‫فقاؿ أبو موسى‪" :‬فما بياف عدـ ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،75-73‬ال ٌذىيب‪ ،‬سًن أعبلـ النببلء‪ ،...‬ج‪ ،21‬ص‪.200‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫الركابط الثٌقافيٌة بٌن دكؿ ا‪ٞ‬نغرب كا‪ٞ‬نشرؽ اإلسبلميٌة‪ ، ...‬ص‪.288‬‬
‫السياسيٌة ك ٌ‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬العبلقات ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪ -3‬عبد القادر بن عزكز‪" ،‬النوازؿ الفقهيٌة في الغرب اإلسالمي (قراءة في كتابي المعيار كالدرر المكنونة)"‪ ،‬أعماؿ ا‪ٞ‬نلتقى‬
‫الوطين ا‪ٝ‬نامس للمذىب ا‪ٞ‬نالكي‪( :‬مدرسة ا‪ٞ‬نالكيٌة ا‪ٛ‬نزائريٌة)‪ 16 ،15 ،14 ،‬أفريل ‪ ،2009‬ص‪.599‬‬

‫‪252‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪٠‬نردة عن ا‪ٞ‬ننافع‬
‫يتوجو ‪٥‬نو ال ٌذات ا‪ٞ‬نبيعة ٌ‬
‫فقاؿ أبو علي‪" :‬ألف نقوؿ الثٌمن الٌذم يقع بو البيع ٌإما أف ٌ‬
‫بصحة البيع باطل‪،‬‬
‫‪٠‬نردة عن ال ٌذات أك ‪٥‬نو‪٨‬نا معا‪ ،‬كاألقساـ الثٌبلثة باطلة‪ ،‬فالقوؿ ٌ‬
‫أك ‪٥‬نو ا‪ٞ‬ننافع ٌ‬
‫‪٠‬نردة عن ا‪ٞ‬ننافع باطل‪ ،‬فؤل ٌف ا‪ٞ‬ننافع من شرطها ا‪ٜ‬نصر‬
‫توجو الثٌمن ‪٥‬نو ال ٌذات ٌ‬
‫بياف بطبلهنا ٌأما أف ٌ‬
‫توجو الثٌمن ‪٥‬نو‪٨‬نا باطل فؤل ٌف ا‪ٞ‬ننافع من‬
‫صحة البيع فيها‪ ،‬ك ٌأما أف ٌ‬
‫الشرط فتعقد ٌ‬
‫إىل أجل كقد فقد ٌ‬
‫توجو الثٌمن ‪٥‬نو‪٨‬نا باطل‬
‫صحة البيع فيها‪ ،‬ك ٌأما أف ٌ‬
‫الشرط فتعقد ٌ‬
‫شرط ا‪ٜ‬نصر إىل أجل كقد فقد ٌ‬
‫صحة البيع‬
‫فتلخص من ىذا عدـ ٌ‬‫كل فرد لزـ منو بطبلف ا‪ٞ‬نركب ٌ‬‫فؤل ٌف ‪ٞ‬نٌا أقمنا ال ٌدليل على بطبلف ٌ‬
‫مطلقا"‪.‬‬

‫كل فرد‬
‫يتوجو ‪٥‬نو‪٨‬نا معا كقولكم أنٌا قد أبطلنا ٌ‬
‫فأجاب أبو موسى بأف قاؿ‪٦" :‬نتار أ ٌف الثٌمن ٌ‬
‫فيكوف ا‪ٞ‬نركب باطبل قلنا ال نسلٌمو أل ٌف حكم األفراد من حيث ىو أفراد مغاير ‪ٜ‬نكم اجملموع من‬
‫حيث ىو ‪٠‬نموع اعتبارا بالنٌصاب ثبت ا‪ٜ‬نكم‪ ،‬كأل ٌف ا‪ٞ‬نركب ينقسم كاألفراد غًن منقسمة لبساطتها‪،‬‬
‫فظهر التٌغيًن‪ ،‬كا‪ٛ‬نواب من كجو آخر كىو أنا ال نسلٌم ا‪٥‬نصار القسمة ُب الثٌبلثة‪ ،‬قولكم ٌأـ أف‬
‫عرض لسلب ا‪ٞ‬ننافع أل ٌف الفرؽ بٌن سلب ا‪ٜ‬نكم كا‪ٜ‬نكم‬ ‫يتوجو الثٌمن ‪٥‬نو ال ٌذات مع عدـ التٌ ٌ‬
‫ٌ‬
‫عرض لسلب ال ٌذات؟ أل ٌف‬
‫بالسلب كقولكم إ ٌف الثٌمن ‪٥‬نو منافع من حيث ىي منافع مع عدـ التٌ ٌ‬
‫ٌ‬
‫بالسلب فتكوف األرقاـ ‪ٙ‬نسة على ىذا التٌقرير‪ ،‬فبطل‬
‫أيضا الفرؽ بٌن سلب ا‪ٜ‬نكم كا‪ٜ‬نكم ٌ‬
‫حصركم‪ ،‬كإذا بطل مل ‪٪‬نصل الغرض ا‪ٞ‬نقصود من ُنثكم‪.1‬‬

‫نلمس من خبلؿ ىذه ا‪ٞ‬نناظرة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مكانة الفقيو التلمساٍل أيب موسى بن اإلماـ الفقهيٌة‪ .‬ككيف أراد العامل البجائي أبو علي ناصر‬
‫ال ٌدين ا‪ٞ‬نشدايل اختباره؟‪ ،‬حيث أم ٌدتنا إحدل الفتاكل بتوضيح حوؿ ما كقع بٌن العا‪ٞ‬نٌن‪ .‬فقد سئل‬
‫الشيخ أبو علي ناصر ال ٌدين‬
‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نلياٍل فأجاب أ ٌف‪" :‬سؤاؿ ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫الفقيو العامل القاضي أبو ٌ‬

‫‪ -1‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،4‬ص ص‪.352-350‬‬

‫‪253‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫للفقيو أيب موسى فيما سألو ظاىر أنٌو ليخترب بو نظر الفقيو أيب موسى‪ ...‬ك‪ٟ‬نذا كاف جواب الفقيو‬
‫عما أراد منو"‪.1‬‬
‫أيب موسى لو ٌأكال باإلٗناع قصورا ٌ‬

‫الشرعي‬
‫توضح ا‪ٞ‬نناظرة مدل قدرة العا‪ٞ‬نٌن أيب موسى كأيب علي ناصر ال ٌدين على استنباط ا‪ٜ‬نكم ٌ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫من ا‪ٞ‬نتشاهبات كا‪ٞ‬نبهمات‪.‬‬

‫‪ -‬كشفت ىذه ا‪ٞ‬نناظرة الٌيت دارت بٌن العا‪ٞ‬نٌن التلمساٍل كالبجائي مدل تقبٌلهما آلراء الطٌرؼ‬
‫كل ذلك بفضل عمق التٌفكًن الٌذم يتميٌزاف هبما‬‫التعصب ألقوا‪ٟ‬نما‪ ،‬ك ٌ‬
‫ٌ‬ ‫اآلخر كاحّتامهما كعدـ‬
‫كغزارة العلم النٌافع اللٌذاف تل ٌقياه عن شيوخهما‪.‬‬

‫‪ -‬ىذه ا‪ٞ‬نناظرات ‪ٟ‬نا داللتها على مستول ا‪ٜ‬نركة العلميٌة كاىتماـ سبلطٌن كأمراء تلمساف كَناية‬
‫بتنميٌتها كترقيٌتها‪.‬‬

‫كأكضحت لنا مسألة من مسائل "رتبة ابن القاسم االجتهاديٌة" عمق التٌبادؿ الفكرم بٌن‬
‫الفقيو البجائي كالفقيو التلمساٍل‪ ،‬من خبلؿ ا‪ٞ‬نناظرة الفقهيٌة الٌيت جرت بينهما‪ :‬جاء فيها‪:‬‬

‫رأم أيب زيد بن اإلماـ‪ :2‬ذكر فيو أبو زيد أ ٌف ابن القاسم مقلٌد مقيٌد النٌظر بأصوؿ مالك‪.‬‬

‫رأم أيب عمراف موسى ا‪ٞ‬نشذايل‪ :‬كنازعو أبو موسى عمراف بن موسى ا‪ٞ‬نشذايل‪ ،‬ك ٌادعى أنٌو‬
‫احتج لو ّنخالفتو لبعض ما يركيو أك يبلٌغو عنو ‪ٞ‬نا ليس من قولو‪ ،‬كأتى من ذلك‬
‫مطلق االجتهاد‪ ،‬ك ٌ‬
‫بنظائر كثًنة‪.‬‬

‫‪ -1‬زىرة شرُب‪" ،‬الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة للقاضي أبو زكريا يحي بن موسى المغيلي ت ‪833‬ق دراسة كتحقيق‪:‬‬
‫(مسائل البيوع)"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.130‬‬
‫‪-2‬‬
‫يكىن بأيب زيد أصلو من برشك‪ ،‬ارٓنل إىل تونس لطلب العلم‪ ،‬كأخذ العلوـ الدينيٌة على‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا﵁ ٌ‬
‫الر٘نن بن ٌ‬
‫ىو عبد ٌ‬
‫األكؿ الٌذم‬
‫درس بع ٌدة مدف با‪ٞ‬نغرب األكسط‪ .‬كفد على السلطاف أيب ٘نو موسى ٌ‬
‫تبلمذة ابن زيتوف‪ ،‬ك أيب عبد ا﵁ الدكايل‪ٍ ،‬بٌ ٌ‬
‫أكرمو كبىن لو ا‪ٞ‬ندرسة الٌيت أخذت ا‪ٚ‬نو‪ .‬توُب سنة ‪743‬ق‪1343/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪.168-166‬‬

‫‪254‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫بنص لشرؼ ال ٌدين التٌلمساٍل‪ ،‬مثٌل‬


‫قاؿ‪ :‬فلو تقيٌد ّنذىبو مل ‪٫‬نالفو لغًنه‪ .‬فاستظهر أبو زيد ٌ‬
‫فيو االجتهاد ا‪ٞ‬نخصوص باجتهاد ابن القاسم بالنٌظر إىل مذىب مالك‪ ،‬كا‪ٞ‬نىزًٍل إىل ٌ‬
‫الشافعي‪.‬‬
‫ي‬
‫صحتو‪.‬‬
‫فقاؿ أبو موسى عمراف‪ :‬ىذا مثاؿ‪ ،‬كا‪ٞ‬نثاؿ ال تلزـ ٌ‬

‫جواب أيب عمراف موسى ا‪ٞ‬نشدايل فصاح بو أبو زيد بن اإلماـ‪ ،‬كقاؿ أليب عبد اللٌو بن أيب‬
‫عمرك‪ :‬تكلٌم‪.‬‬

‫فقاؿ‪ :‬ال أعرؼ ما قاؿ ىذا الفقيو‪ ،‬كالٌذم أذكره من كبلـ أىل العلم أنٌو ال يلزـ من فساد‬
‫ا‪ٞ‬نثاؿ فساد ا‪ٞ‬نمثَّل‪.‬‬

‫للسلطاف‪ :‬ىذا كبلـ أصويل ‪١‬ن ٌقق‪.1‬‬


‫فقاؿ أبو موسى ٌ‬

‫ىذه ا‪ٞ‬نناظرة ساعدت على تنشيط األُناث الفقهيٌة كال ٌدراسات العقليٌة ‪٣‬نٌا أصبحوا ‪٬‬نيلوف‬
‫إىل االجتهاد ُب الفركع كٔنريج ا‪ٞ‬نسائل‪ ،‬حيث أثارت مسألة التٌقليد كاالجتهاد العديد من العلماء‬
‫الر٘نن الوغليسي الذم ذكر أنٌو‪" :‬ليس ‪٣‬نٌن يتقلٌد غًن ا‪ٞ‬نشهور‪ ،‬عليو القضاء كالفتول‬
‫كمنهم‪ :‬عبد ٌ‬
‫وصل إليو‬
‫أئمة ا‪ٞ‬نذاىب‪ ،‬كاحذر ‪٢‬نالفهم‪ .‬فالٌذم ‪٬‬نكن التٌ ٌ‬
‫السلف كا‪ٝ‬نلف ُب عمل على جادة ٌ‬
‫من ٌ‬
‫ردة الوغليسي‪ ،‬فإ ٌف الٌذين يزاكلوف مهنة القضاء كالفتول ‪٩‬نب عليهم ا‪ٜ‬نكم ّنا يتٌفق عليو‬
‫من خبلؿ ٌ‬
‫عما اختلفوا فيو"‪.‬‬
‫علماء ا‪ٞ‬نذىب‪ ،‬كاالبتعاد ٌ‬

‫الشاذ فإ ٌف‬
‫ك ٌأما العقباٍل فًنل بأنٌو "ال ب ٌد أف ينظر ُب ا‪ٜ‬نكم الٌذم عدؿ عن ا‪ٞ‬نشهور إىل ٌ‬
‫الشاذٌ ٌإال أنٌو ا‪ٞ‬نشهور نقض‬
‫ا‪ٜ‬نكم كأظنٌو بأنٌو ا‪ٞ‬نشهور نقض حكمو كأف حكم بو مع العلم أنٌو ٌ‬
‫الراجح‬
‫ترجح عنده‪ ،‬فكاف من أىل النٌظر ‪٣‬نٌن يدرج ٌ‬
‫الشاذٌ ٌإال أنٌو ٌ‬
‫حكمو كأف حكم بو مع أنٌو ٌ‬

‫‪ -1‬لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪ ،‬اإلحاطة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص ص‪١ ،217-214‬ننٌد أك إدير مشناف‪" ،‬مناظرة جزائريٌة حوؿ رتبة ابن‬
‫القاسم االجتهاديٌة بين أبي زيد بن اإلماـ التلمساني كأبي موسى عمراف المشدالي‪ ،‬أعماؿ ملتقى الوطين الثالث‪ :‬ا‪ٞ‬نذىب‬
‫كمدكناتو كخصائصو‪ 18-17 ،‬أبريل ‪ ،2007‬ص ص‪.87-84‬‬
‫ا‪ٞ‬نالكي ُب طور التٌأسيس أعبلمو ٌ‬
‫‪255‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫تدؿ‬
‫كا‪ٞ‬نرجوح‪ ،‬إنٌو مل يكن ُب العلم هبذه ا‪ٞ‬ننزلة زجر كينبغي أف يؤخذ عن القضاء"‪ .‬فإجابة العقباٍل ٌ‬
‫على خربتو ُب ميداف القضاء‪ ،‬ك‪ٟ‬نذا يرل بأ ٌف القاضي ال ب ٌد أف تكوف لو معرفة لكي يستطيع أف‬
‫الراجح كا‪ٞ‬نرجوح كإذا مل يستطع ذلك فيجب معاتبتو‬
‫الشاذٌ‪ ،‬كيدرؾ ما بٌن ٌ‬
‫يفرؽ بٌن ا‪ٞ‬نشهور ك ٌ‬
‫ٌ‬
‫كإبعاده عن القضاء‪.1‬‬

‫الشرعيٌة‬
‫السنوسي فيقوؿ‪" :‬اعلم أكرمك اللٌو تعاىل أ ٌف النٌاس باعتبار التٌقليد ُب األحكاـ ٌ‬
‫ٌأما ٌ‬
‫فيما يعرض من النٌوازؿ‪ ،‬فينقسموف إىل ثبلث أقساـ‪:‬‬

‫ظن أ ٌف ا‪ٜ‬نكم كذا‪.‬‬


‫حّت ٌ‬
‫ٌأكال‪٠ :‬نتهد اجتهد ٌ‬

‫يتيسر عليو النٌظر إىل اآلية مل ينظر‪.‬‬


‫ثانيا‪٠ :‬نتهد ٌ‬

‫ثالثا‪ :‬عامل يبلغ رتبة االجتهاد كال يقدر على االستبداد كالنٌظر لنفسو‪ٌ ،‬إال أنٌو أدنت لو أدلٌة األحواؿ‬
‫الراجح منها من ا‪ٞ‬نرجوح‪.2‬‬
‫فهو ٌ‬

‫كما كانت تعرض على فقهاء تلمساف من طرؼ نظرائهم البجاكيٌن مراسبلت علميٌة‪ .‬كمن‬
‫أبرزىا‪:‬‬

‫‪١‬نمد بن بلقاسم ا‪ٞ‬نشذايل كالفقيو عيسى‬


‫االختبلؼ الذم كقع بٌن عا‪ٞ‬نٌن من َناية ك‪٨‬نا‪ٌ :‬‬
‫‪3‬‬
‫كل منهما ّنا ظهر ‪ٟ‬نما فراسبل شيخ‬
‫ٌ‬ ‫أفّت‬‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫الشاط حوؿ مسألة من مسائل الوصايا‬
‫بن أ٘ند بن ٌ‬
‫الشرعي لتلك ا‪ٞ‬نسألة‪ .‬فأجاب عنها َنواب طويل‪ ،‬كُب مق ٌدمة‬
‫أبو الفضل العقباٍل ‪ٞ‬نعرفة ا‪ٜ‬نكم ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫الزيانيٌة‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪.310‬‬
‫‪٢‬نتار حساٍل‪ ،‬تاريخ ال ٌدكلة ٌ‬
‫‪ -2‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،8‬ص ص‪.372-371‬‬
‫‪-3‬‬
‫نص السؤاؿ طويل بأجوبة الفقيهٌن كاختبلفهما‪ .‬ينظر‪ :‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،4‬ص ص‪.413-410‬‬
‫ٌ‬
‫‪256‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫نص ركاية فيمن اعّتؼ‬


‫ا‪ٛ‬نواب قاؿ‪" :‬كقد اجتهدت بالبحث البالغ أك ا‪ٞ‬نطالعة التٌامة لعلٌي أجد ٌ‬
‫صحتو كأكصى أف يتص ٌدؽ يو عند موتو‪.1 "...‬‬
‫بدين جملهوؿ ُب ٌ‬

‫يتٌضح من ىذه ا‪ٞ‬نسألة ا‪ٞ‬نكانة العلميٌة الٌيت ‪٪‬نتلٌها أبو الفضل العقباٍل‪ ،‬كما لنا ىذه النٌازلة‬
‫السياسي كالعسكرم‬ ‫الصراع ٌ‬
‫الرغم من ٌ‬ ‫استمرار التٌواصل كالتٌبادؿ الفكرم بٌن َناية كتلمساف على ٌ‬
‫بٌن ا‪ٜ‬نفصيٌن كالزيانيٌن‪.‬‬

‫السابقة سئل عنها الفقيهاف‪ :‬أبو عبد اللٌو الشريف التلمساٍل‬


‫كُب مسألة مشاهبة للمسألة ٌ‬
‫‪2‬‬
‫لكن أبو‬
‫كأبو عبد اللٌو ا‪ٞ‬نقرم كا‪ٞ‬نتعلٌقة بػ‪" :‬من أكصى بثلث مالو كاشّتط أنٌو ال يرجع ُب كصيٌتو" ‪ٌ .‬‬
‫القاسم الغربيين كاف لو تعقيب على ذلك قائبل‪ٌ " :‬أما قوؿ أبو عبد اللٌو ا‪ٞ‬نقرم بأ ٌف الوصيٌة فبل يبعد‬
‫صحة رجوعو‪ ،‬قلت ىذه دعول مبنيٌة على دعول‪ ،‬كقولو‪:‬‬
‫بطبلهنا‪ ،‬فإف رجع عنها كاف ٌبٌن ُب ٌ‬
‫الشرط ٌإما‬
‫"ِنبلؼ ما أكصى بعتق عبد أك أمة كالتزاـ بأف ال يرجع ُب ذلك األجوبة كأجب ِنبلؼ ٌ‬
‫ك أك التٌجويز‪ ،‬كالثٌاٍل أنٌو‬
‫الش ٌ‬
‫األكؿ مبين على ٌ‬
‫كحده أك معهما‪ ،‬قلت ىذا الكبلـ ليس فيو ٓنقيق‪ٌ ،‬‬
‫‪3‬‬
‫رد على الغربيين تأييدا‬
‫ٌ‬ ‫مرزكؽ‬ ‫بن‬ ‫و‬‫ٌ‬‫ل‬‫ال‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫ف‬
‫ٌ‬ ‫أ‬ ‫فرؽ بٌن الوصيٌة كالعبد كالوصيٌة ِنبلؼ" ٌ‬
‫ٍب‬ ‫‪.‬‬
‫لعلماء تلمساف‪ .4‬ما يستنتج من ىذه الفتول‪:‬‬

‫يوجو نقدا معتمدا ُب‬


‫رده على التٌلمسانيٌن يأٌب من جواهبما ُب ىذه النٌازلة‪ٍ ،‬بٌ ٌ‬‫‪ -‬أ ٌف الغربيين ُب ٌ‬
‫ذلك على ا‪ٞ‬نصادر الفقهيٌة‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،4‬ص ‪.373‬‬
‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ص‪102-24‬‬
‫‪ -3‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪.102-24‬‬
‫‪-4‬‬
‫الزياني من خالؿ مخطوط‬
‫نور ال ٌدين غرداكم‪" ،‬دكر تلمساف في اإلشعاع الفكرم لبالد المغرب اإلسالمي في العهد ٌ‬
‫الفين "‪5 .4 .3 ،‬‬ ‫"الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة"‪ ،‬أعماؿ ا‪ٞ‬نلتقى ال ٌدكيل‪" :‬تلمساف بٌن ٌ‬
‫الّتاث العمراٍل كا‪ٞ‬نعمارم كا‪ٞ‬نًناث ٌ‬
‫أكتوبر ‪ ،2014‬ص‪.94‬‬

‫‪257‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪ -‬الثٌقة ا‪ٞ‬نتبادلة بٌن فقهاء َناية كتلمساف عند استشكاؿ مسألة كاالختبلؼ حوؿ جواهبا‪.‬‬

‫كمن الظٌواىر االجتماعيٌة الٌيت عرفتها ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي منذ فّتة مب ٌكرة كىي ظاىرة‬
‫ا‪ٞ‬نوحدكف أ‪٨‬نٌيتو ُب‬
‫الرسوؿ صلٌى ا﵁ عليو كسلٌم‪ ،‬إذ أدرؾ ٌ‬‫الشريفة أم لذريٌة ٌ‬
‫السبللة ٌ‬
‫االنتساب إىل ٌ‬
‫الرسوؿ ا﵁ صلٌى ا﵁ عليو‬
‫السياسي فربطوا نسب ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت بفاطمة بنت ٌ‬
‫خدمة مشركعهم ٌ‬
‫كرـ ا﵁ كجهو‪ .1‬كْنلٌى ذلك ُب التٌذكًن بنسب ا‪ٞ‬نهدم‬‫كسلٌم كا‪ٝ‬نليفة عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي بعلي ٌ‬
‫الشرفاء باالمتيازات كالتٌسامح معهم إزاء أخطائهم كإف كانت‬
‫أثناء خطبة ا‪ٛ‬نمعة‪ ،‬ككذلك تبجيل ٌ‬
‫الشريف ا‪ٜ‬نسين الٌذم ًبٌ‬
‫جسيمة كمن األمثلة على ذلك‪ :‬فقيو َناية أبو الطٌاىر عمارة بن ‪٪‬ني ٌ‬
‫العفو عنو رغم مبايعتو للموارقة عند مدا‪٨‬نتهم لبجاية سنة ‪581‬ق‪1185/‬ـ‪.2‬‬

‫الشريف ىل ىو من األب‬
‫فتحولت قضيٌة ثبوت النٌسب ٌ‬
‫ٌأما ُب القرف الثٌامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ ٌ‬
‫األـ؟ إىل قضيٌة فقهيٌة خاض فيها الكثًن من الفقهاء‪ٌ ،‬‬
‫كيؤرخ لبداية ظهورىا منذ سنة‬ ‫أك من ٌ‬
‫الرفيع التٌونسي ت ‪734‬ق‪1334/‬ـ‪ 3‬كالٌيت‬
‫كرد على فتول أيب إسحاؽ بن عبد ٌ‬
‫‪726‬ق‪1325/‬ـ ٌ‬
‫كصلت إىل َناية‪.4‬‬

‫المغ ًرب"‪ ،‬دراسة كٗنع كتوثيق‪ :‬عبد ٌ‬


‫المغ ًرب في محاسن ى‬
‫‪-1‬‬
‫السبلـ ا‪ٛ‬نعماطي‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫اليسع بن حزـ الغافقي (أبو ‪٪‬ني)‪ " ،‬ه‬
‫ا‪ٞ‬نكىن بالبيدؽ‪" ،‬األنساب في معرفة األصحاب"‪ٓ ،‬نقيق‪:‬‬
‫الصنهاجي ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪ ،2015 ،‬ص‪ ،156‬أبو بكر ٌ‬ ‫ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالوراقة‪ ،1971 ،‬ص ص‪.13-12‬‬
‫الوىاب بن منصور‪ٌ ،‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.78-77‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الربعي أبو إسحاؽ كلد سنة ‪639‬ق‪1241/‬ـ‪ ،‬كاف ينعت بعبلمة كقتو شغل‬ ‫الرفيع ٌ‬
‫إبراىيم بن حسن بن علي بن عبد ٌ‬
‫مدرسا كقاضيٌا كخطيبا َنامع الزيتونة توُب سنة ‪733‬ق‪1334/‬ـ‪ .‬لو تآليف تقوـ على االختصار منها‪" :‬معٌن ا‪ٜ‬ن ٌكاـ على‬
‫ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.246-245‬‬
‫"السهل البديع"‪ ...‬ينظر‪ :‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫القضايا كاألحكاـ"‪ٌ ،‬‬
‫‪-4‬‬
‫الشرؽ‪،2006 ،‬‬ ‫األـ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬مرَل ‪ٜ‬نلو‪ ،‬ط‪ٌ ،2‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ٌ‬ ‫شرؼ ٌ‬ ‫الصم في إثبات ال ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن مرزكؽ‪" ،‬إسماع‬
‫ٌ‬
‫ص‪ ،225‬نور ال ٌدين غرداكم‪" ،‬جوانب من الحياة االقتصاديٌة كالفكريٌة بالمغرب اإلسالمي في القرف الثٌامن كالتٌاسع‬
‫الهجريين‪15-14/‬ـ من خالؿ "الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.194‬‬

‫‪258‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫كيعترب أبو علي ناصر ال ٌدين ا‪ٞ‬نش ٌدايل ٌأكؿ من أكعز إىل تلميذه أيب علي حسن بن عبد‬
‫الشرؼ من‬
‫بصحة ٌ‬
‫الرفيع التٌونسي فأفّت ٌ‬
‫بالرد على ابن عبد ٌ‬
‫الر٘نن البجائي ت‪754‬ق‪1353/‬ـ ٌ‬ ‫ٌ‬
‫األـ ٍبٌ ‪٥‬نا ناصر ال ٌدين منحى تلميذه‪.1‬‬
‫جهة ٌ‬

‫الشريف التٌلمساٍل ت‬
‫كل من عبد اللٌو ٌ‬‫كما عرضت ا‪ٞ‬نسألة على فقهاء تلمساف فأجاب ٌ‬
‫‪2‬‬
‫‪١‬نمد بن مرزكؽ ا‪ٜ‬نفيد كتاب‬
‫ٌ‬ ‫ف‬ ‫ٌ‬‫ل‬‫أ‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫‪771‬ق‪1369/‬ـ كسعيد العقباٍل ت‪811‬ق‪1408/‬ـ‬
‫الشرؼ من‬ ‫لألـ" ‪١‬ناكال فيو ال ٌدفاع عن ٌ‬
‫شرؼ ٌ‬ ‫الصم في إثبات ال ٌ‬
‫الشأف أ‪ٚ‬ناه‪ ":‬إسماع ٌ‬
‫ُب ىذا ٌ‬
‫الشرفاء كيندرج ُب سلكهم"‪ .3‬مستدالِّ‬‫ك‪٪‬نّتـ ُنرمة ٌ‬
‫األـ ي‬
‫األـ بقولو‪" :‬شرؼ النسب من جهة ٌ‬
‫جهة ٌ‬
‫السنة النٌبويٌة‪.‬‬
‫عن رأيو انطبلقا من أدلٌة شرعيٌة تستم ٌد قيمتها من الكتاب ك ٌ‬

‫ما يستنتج من ىذه الفتول‪:‬‬

‫الشريف كذلك طمعا ُب الوصوؿ إىل مكانة اجتماعيٌة راقيٌة كذلك بسبب‬
‫* كثرة ا‪ٞ‬ننتحلٌن للنٌسب ٌ‬
‫الشرفاء كالٌذم ٌأنذت مظاىر ع ٌدة منها‪:‬‬
‫االىتماـ كا‪ٜ‬نظوة الٌيت أحيط هبا ٌ‬

‫الشهريٌة‬
‫* اعتناء سبلطٌن كأمراء ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي هبم ماديٌا عن طريق بذؿ األمواؿ كتعيٌن ا‪ٛ‬نرايات ٌ‬
‫السنويٌة‪.‬‬
‫ك ٌ‬

‫الضرائب كإشراكهم ُب األجهزة العلميٌة كاإلداريٌة‪.4‬‬


‫* إعفاؤىم من ٌ‬

‫‪ -1‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،8‬ص ص‪ ،541-503‬ص ص‪.678-669‬‬


‫‪-2‬‬
‫شرؼ في المغرب األكسط خالؿ العصر الوسيط"‪٠ ،‬نلٌة عصور‪ ،‬العدد‪ ،17‬يصدرىا ‪٢‬نرب‬
‫الطٌاىر بونايب‪" ،‬خطاب ال ٌ‬
‫البحث التٌار‪٫‬ني َنامعة كىراف‪ ،2011 ،‬ص‪.108‬‬
‫‪-3‬‬
‫الصم‪ ،...‬ص‪.225‬‬
‫‪١‬نمد بن مرزكؽ ا‪ٜ‬نفيد‪ ،‬إ‪ٚ‬ناع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد فتحة‪" ،‬النوازؿ الفقهيٌة كالمجتمع‪ :‬أبحاث في تاريخ الغرب اإلسالمي من القرف ‪ 6‬إلى ‪9‬ق‪15-12/‬ـ"‪،‬‬
‫ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات جامعة ا‪ٜ‬نسن الثٌاٍل‪ ،1999 ،‬ص‪.244‬‬
‫ٌ‬
‫‪259‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫الرغم من ذلك ال ‪٤‬ند كال فتول لعلماء‬


‫مادهتا‪ ،‬كعلى ٌ‬
‫بتنوع علمائها كغزارة ٌ‬
‫* ٕنيٌزت ىذه الفتاكل ٌ‬
‫السبلطٌن ا‪ٞ‬نرينيٌن عليهم ُب ىذه القضيٌة بال ٌذات‪ ،‬أك ٌأهنم كانوا يعتربكف‬
‫فاس‪ .‬رٌّنا بسبب تضييق ٌ‬
‫ىامة للفتول فبل داعي للنٌظر فيها‪.‬‬
‫علماء تلمساف كَناية مرجعيٌة ٌ‬

‫تفردىم ُب الكثًن من‬


‫* علماء كفقهاء َناية كانوا ‪٠‬نتهدين كليسوا مقلٌدين ُب ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي بدليل ٌ‬
‫الفتاكل على مدارس أخرل‪.1‬‬

‫‪ -/3‬اإلجازات العلميٌة‪:‬‬

‫ً‬
‫كتوىم انفتاح ما قبلها فانقلبت ألفا‪،‬‬ ‫اإلجازة لغة‪ :‬مصدر كأصلها "إ ٍج ىو ىازة" ٌ‬
‫ٓنركت الواك ٌ‬
‫ت أم‪:‬‬ ‫جوز يقاؿ يج ٍز ي‬
‫الساكنٌن فصارت "إجازة" كىي مشت ٌقة من الفعل َّ‬ ‫كحذفت األلفٌن اللتقاء ٌ‬
‫ت فًيو كأجزتو خلفتو كقطعتو ‪ٌ ،‬أما اصطالحا‪ :‬إذف ‪٬‬ننحو ٌ‬ ‫ً‬
‫‪2‬‬
‫الشيخ إىل اجملاز لو ‪٩‬نيز لو فيو ركاية‬ ‫س ٍر ي‬
‫ألهنا كانت ُب األصل ٕننح ُب بادئ األمر ‪ٞ‬نن‬‫األكؿ أك تدريس كتاب ألٌفو‪ٌ ،‬‬ ‫أحاديث معيٌنة ركاىا ٌ‬
‫عمم استعما‪ٟ‬نا فصارت ٕننح ُب ع ٌدة علوـ أك فنوف‪.3‬‬
‫يدرس علم ا‪ٜ‬نديث ٍبٌ ٌ‬
‫ٌ‬

‫صحة ا‪ٞ‬نؤلٌفات العلميٌة كسبلمة نسبتها إىل مؤلٌفيها لذلك حرصوا‬


‫اإلجازة كسيلة لضماف ٌ‬
‫الشيوخ ضركرة الب ٌد‬
‫على تقديرىا كاثبات ضركرهتا للمتعلٌم كالعامل معا‪ ،‬فكاف االتٌصاؿ باألساتذة ك ٌ‬
‫منو‪ .4‬كقد كاف االختبلؼ ُب شركط اإلجازات العلميٌة سببا ُب اختبلؼ العلماء كالتٌش ٌدد كالتٌسامح‬
‫ُب منحها‪ ،‬فقد كاف الطٌلبة يفتخركف بإجازة من عرؼ عنو التٌش ٌدد فيها‪ ،‬من ذلك افتخار طلبة‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعافرم ا‪ٞ‬نتقن لعلم القراءات‪ ،‬ككاف ىذا‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ بإجازة أ٘ند بن ٌ‬
‫َناية ُب القرف ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السلطة ُب َناية ا‪ٜ‬نفصيٌة‪ ،...‬ص‪.188‬‬
‫مسعود بريكة‪ ،‬النٌخبة ك ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫‪١‬نمد الفًنكز آبادم‪" ،‬القاموس المحيط"‪ ،‬ط‪ ،8‬بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫الرسالة‪ ،2005 ،‬ص‪.506‬‬ ‫‪٠‬ند ال ٌدين ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الشريف‪" ،‬في مفهوـ البحث العلمي كاألدبي"‪ ،‬اجمللٌة ا‪ٞ‬نغربيٌة للتٌوثيق كا‪ٞ‬نعلومات‪ ،‬العدد الثٌالث‪ ،‬منشورات مركز‬
‫عبد اللٌو ٌ‬
‫البحوث ُب علم ا‪ٞ‬نكتبات كا‪ٞ‬نعلومات‪ ،‬تونس‪ ،1965 ،‬ص‪.87‬‬
‫‪ -4‬صفيٌة ديب‪ ،‬الّتبيٌة كالتعليم‪ ،...‬ص‪.175‬‬

‫‪260‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫األخًن ال يتسامح ُب اإلجازة كال ‪٬‬ن ٌكن منها إالٌ بعد التٌحصيل‪ .1‬كعلى ىذا ح ٌددت اإلجازة‬
‫بشركط منها‪:‬‬

‫"أف يكوف عا‪ٞ‬نا ّنا ‪٩‬نيز بو‪ ،‬ثقة ُب دينو كركايتو معركفا بالعلم‪...‬ككاف يكره اإلجازة ‪ٞ‬نن ليس‬
‫من أىل العلم"‪ .2‬كاإلجازة نوعٌن‪:‬‬

‫السماع‪ :‬كتكوف شفهيٌة كىي أقول اإلجازات حيث يداكـ الطٌالب على حضور‬ ‫إجازة ٌ‬
‫دركس شيخو كعندما ينتهي ‪٣‬نٌا أراد ‪٬‬ننحو كثيقة يشهد فيو على ما ‪٩‬نيز بو الطٌالب‪ .3‬كتكوف ىذه‬
‫للشيخ أف ‪٩‬نيز ‪٠‬نموعة من الطٌبلٌب‪.4‬‬
‫اإلجازة فرديٌة أك ٗناعيٌة أم ‪٬‬نكن ٌ‬

‫كل‬
‫الشيوخ فيطلب منهم إجازتو ُب بعض أك ُب ٌ‬
‫إجازة ا‪ٞ‬نكاتبة‪ :‬يقوـ ا‪ٞ‬نستجيز إىل مراسلة ٌ‬
‫ما ‪٪‬نملونو من ا‪ٞ‬نعارؼ‪.5‬‬

‫كما ‪٬‬نكن لئلجازة أف تطلب لبعض أفراد العائلة‪ ،‬كا‪ٞ‬نبلحظ أ ٌف إجازة ا‪ٞ‬نكاتبة تستوجب‬
‫تداك‪ٟ‬نا بٌن ذكم الكفاءة العاليٌة ُب العلم كا‪ٞ‬نشهورين بذلك‪.6‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،265‬فوزية لزغم‪" ،‬اإلجازات العلميٌة لعلماء الجزائر العثمانيٌة ‪ ،"1830-1518‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫دار سنجاؽ ال ٌدين للكتاب‪ ،2010 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.241‬‬
‫الر٘نن التٌجييب‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫عبد اللٌو فياض‪" ،‬اإلجازات العلميٌة عند المسلمين"‪ ،‬ط‪ ،1‬بغداد‪ ،‬مطبعة ٌ‬
‫الرشاد‪ ،1967 ،‬ص ص‪ ،22-21‬عمر سي‬
‫عبد القادر‪" ،‬العالقات الثقافيٌة لدكلة بني نصر مع دكؿ المشرؽ كالمغرب ‪898-636‬ق‪1492-1238/‬ـ"‪ ،‬أطركحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪ ،2015 ،‬ص‪.295‬‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.175‬‬
‫ديب صفية‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.461‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪ ،24‬عاشور بوشامة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫عبد اللٌو فياض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫العبدرم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪261‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫طبلب العلم ببجاية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‬
‫ىكذا كاظب ٌ‬
‫الرحلة من مدهنم إىل أ‪٥‬ناء‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ على طلب اإلجازة ك ٌ‬
‫من القرف ٌ‬
‫‪1‬‬
‫صحت اإلجازة بطلت‬
‫حّت أنٌو ذكر‪" :‬لو ٌ‬
‫أخرل من أجل التٌحصيل كحضور ‪٠‬نالس العلماء ‪ٌ .‬‬
‫‪2‬‬
‫الرحلة العلميٌة كضركرهتا من أجل ا‪ٜ‬نصوؿ على إجازة‬
‫الرحلة" ‪ .‬كيفهم من ىذا تبلزـ اإلجازة ك ٌ‬
‫ٌ‬
‫حقيقيٌة‪ ،‬فاإلجازة مظهر من مظاىر التٌبادؿ العلمي بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬
‫(تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كاألمثلة عن ىذه اإلجازات كثًنة كمن ٗنلتها ما يلي‪:‬‬

‫المصدر‬ ‫‪/‬السنة‬
‫موطن الطالب نوع اإلجازة ٌ‬ ‫الطالب المجاز لو‬ ‫عالم بجاية‬
‫المجاز لو‬
‫ا‪ٞ‬نصدر‬ ‫التٌجييب‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الر٘نن تلمساف‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق بن عبد أبو ٌ‬ ‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫أبو ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.240‬‬
‫ٌ‬ ‫التٌلمساٍل‬ ‫الر٘نن االشبيلي التٌجييب‬
‫اللٌو بن عبد ٌ‬
‫ت‪610‬ق‪1213/‬ـ‬
‫ا‪ٞ‬نصدر‬ ‫السمبليل‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫الصنهاجي أبو عبد ا﵁ بن عبد ا‪ٜ‬نق تلمساف‬
‫‪١‬نمد بن ٘نٌاد ٌ‬
‫ٌ‬
‫ج‪،4‬‬ ‫السابق‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫السابع‬
‫التٌلمساٍل القرف ٌ‬ ‫ت‪628‬ق‪1230/‬ـ‬
‫ص‪.188‬‬ ‫ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫الصلة‪،‬‬
‫التٌكملة لكتاب ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫تونس‬ ‫‪١‬نمد بن عبد‬‫الر٘نن بن عثماف أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.118‬‬ ‫‪١‬نمد ا﵁ ا‪ٞ‬نعركؼ بابن األبٌار‬
‫التميمي البجائي أبو ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٝ‬نطيب ت‪658‬ق‪1259/‬ـ‬
‫ت‪620‬ق‪1223/‬ـ‬
‫الصلة‪،‬‬
‫التٌكملة لكتاب ٌ‬ ‫عامة‬
‫إجازة ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن قاسم‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪118‬‬ ‫البجائي‬ ‫منداس‬ ‫بن‬
‫ت‪643‬ق‪1245/‬ـ‬

‫‪-1‬‬
‫السابع كالثٌامن‬
‫النٌاجي ‪ٞ‬نٌن‪" ،‬رحالت علماء المغربين األقصى كاألكسط الملكيٌة كآثارىا العلميٌة من خالؿ القرنين ٌ‬
‫الهجريين"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬دار الكلمة للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2015 ،‬ص ص‪.10-9‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.240‬‬
‫الر٘نن التٌجييب‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪262‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫العبدرية‪،‬‬ ‫الرحلة‬
‫عامة سنة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫إجازة‬ ‫‪١‬نمد فاس‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ص‪117‬‬ ‫‪690‬ق‪1291/‬ـ‬ ‫العبدرم‬
‫العبدرية‪،‬‬ ‫الرحلة‬ ‫عامة‬
‫إجازة ٌ‬ ‫‪١‬نمد فاس‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن ٌ‬‫ٌ‬
‫ص‪117‬‬ ‫أبو جعفر أ٘ند بن يوسف العبدرم ( ‪٤‬نل أبو عبد ا﵁‬
‫العبدرم)‬ ‫اللبلي ت‪691‬ق‪1291/‬ـ‬
‫برنامج الوادم آشي‪،‬‬ ‫عامة‬
‫إجازة ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن تونس‬
‫مشس ال ٌدين ٌ‬
‫ص‪.53‬‬ ‫جابر الوادم آشي‬
‫ت‪749‬ق‪1348/‬ـ‬
‫ج‪،2‬‬ ‫العيبة‪،‬‬ ‫عامة سنة مل‬
‫ٌ‬ ‫إجازة‬ ‫أبو عبد ا﵁ بن رشيد فاس‬
‫ص‪.209‬‬ ‫‪684‬ق‪1285/‬ـ‬ ‫السبيت‬
‫جعفر‬ ‫أبو‬ ‫برنامج‬ ‫خاصة‬
‫إجازة ٌ‬ ‫أبو زكريا ‪٪‬ني بن إبراىيم فاس‬
‫اللبلي‪ ،‬ص ص‪-25‬‬ ‫بن إدريس ا‪ٜ‬نسين ا‪ٞ‬نشهور‬
‫‪.26‬‬ ‫بالسبلكم‬
‫ٌ‬
‫ت‪708‬ق‪1308/‬ـ‬
‫التجييب‪،‬‬ ‫برنامج‬ ‫خاصة‬
‫إجازة ٌ‬ ‫القاسم بن يوسف بن تونس‬
‫ص‪.257‬‬ ‫القاسم التجييب‬
‫ا‪ٞ‬نصدر‬ ‫إجازة عامة سنة الغربيين‪،‬‬ ‫الوىاب بن أبو عبد ا﵁ ابن رشيد فاس‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫أبو ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.204‬‬
‫ٌ‬ ‫‪686‬ق‪1287/‬ـ‬ ‫يوسف بن عبد القادر السبيت‬
‫ت‪721‬ق‪1321/‬ـ‬ ‫البجائي ت‪680‬ق‬
‫برنامج الوادم آشي‪،‬‬ ‫عامة‬
‫إجازة ٌ‬ ‫‪١‬نمد أبو عبد ا﵁ بن رشيد فاس‬
‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن ٌ‬
‫ص‪.52‬‬ ‫بن رزين التٌجييب ت‪692‬ق السبيت‬
‫ت‪721‬ق‪1321/‬ـ‬
‫الصلة‪،‬‬
‫التٌكملة لكتاب ٌ‬ ‫عامة‬
‫إجازة ٌ‬ ‫أبو إسحاؽ إبراىيم بن أبو ا‪ٝ‬نطٌاب بن دحيٌة فاس‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.312‬‬ ‫يوسف ا‪ٞ‬نعركؼ بابن قرقوؿ الكليب‬
‫ت‪634‬ق‪1230/‬ـ‬ ‫ت‪569‬ق‪1173/‬ـ‬

‫‪263‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نصدر‬ ‫الغربيين‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن عبد ا﵁ تونس‬


‫عبد ا﵁ بن أ٘ند بن ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.140‬‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن سيٌد النٌاس‬ ‫ا‪ٝ‬نطيب البجائي‬
‫‪١‬نمد بن ‪١‬نرز االشبيلي‬
‫أبو بكر ٌ‬
‫الزىرم ت‪655‬ق‪1255/‬ـ ت‪659‬ق‪1260/‬ـ‬

‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن عبد ا﵁‬


‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن سيٌد النٌاس‬
‫اإلحاطة‪ ،...‬ج‪،4‬‬ ‫‪١‬نمد عبد ا‪ٞ‬نهيمن بن‬
‫أبو ٌ‬ ‫االشبيلي‬
‫إجازة مكاتبة أك ص‪.14‬‬ ‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نضرمي‬
‫ٌ‬ ‫ت‪659‬ق‪1260/‬ـ‬
‫مشافهة‬ ‫فاس‬ ‫‪١‬نمد بن حسن بن ت‪749‬ق‪1348/‬ـ‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫العبٌاس‬ ‫أبو‬ ‫الغماز‬
‫ٌ‬
‫ت‪693‬ى ػػ‪1293/‬ـ‬
‫منصور بن أ٘ند بن عبد‬
‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نشذايل ناصر ال ٌدين‬
‫ت‪731‬ق‪1330/‬ـ‬
‫برنامج الوادم آشي‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد الوادم تونس‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن أ٘ند أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ص‪.44‬‬ ‫آشي ت‪749‬ق‪1348/‬ـ‬ ‫الغربيين ت‪704‬ق‬

‫ج‪،1‬‬ ‫ا‪ٞ‬نفرؽ‪،‬‬ ‫تاج‬ ‫عامة‬


‫إجازة ٌ‬ ‫تونس‬ ‫‪١‬نمد بن جعفر خالد بن عيسى البلوم‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ص‪132 ،34‬‬ ‫ت‪736‬ق‪1335/‬ـ‬
‫ا‪ٞ‬نرزكقية‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬نناقب‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن غريوف‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ص‪.77‬‬ ‫البجائي‬
‫ا‪ٞ‬نرزكقية‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬نناقب‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ص‪.77‬‬ ‫الباىلي ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٞ‬نسفر مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب التٌلمساٍل‬
‫ت‪781‬ق‪1379/‬ـ‬ ‫ت‪743‬ق‪1342/‬ـ‬
‫ا‪ٞ‬نرزكقية‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬نناقب‬ ‫‪/‬‬ ‫تلمساف‬ ‫‪١‬نمد عبد الواحد‬ ‫أبو ٌ‬
‫ص‪.77‬‬ ‫الكاتب ا‪ٞ‬نعركؼ بأيب دينار‬

‫‪264‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نرزكقية‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬نناقب‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو علي حسٌن بن حسٌن‬


‫ص‪.77‬‬
‫ا‪ٞ‬نرزكقية‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬نناقب‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند بن عمراف‬
‫ص‪.77‬‬
‫أبو موسى عمراف ا‪ٞ‬نشذايل‬
‫ت‪745‬ق‪1344/‬ـ‬
‫ا‪ٞ‬نرزكقية‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬نناقب‬ ‫‪/‬‬
‫ص‪.77‬‬

‫البستاف‪ ،‬ص‪.176‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو عبد ا﵁ ا‪ٞ‬ن ٌقىرم تلمساف‬


‫ت‪759‬ق‪1359/‬ـ‬

‫النٌسرين‪،‬‬ ‫ركضة‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن عمر‬


‫الر٘نن أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫زيد‬ ‫أبو‬
‫ص‪.51‬‬ ‫ا‪ٞ‬نغراكم ا‪ٞ‬نشهور بسيدم تلمساف‬ ‫الوغليسي‬
‫النٌسرين‪،‬‬ ‫ركضة‬ ‫‪/‬‬ ‫ا‪ٟ‬نوارم‬
‫ٌ‬ ‫أ٘ند بن إدريس البجائي‬
‫ص‪.51‬‬ ‫ت‪843‬ق‪1439/‬ـ‬

‫الثٌعاليب‪،...‬‬ ‫رحلة‬ ‫عامة‬


‫إجازة ٌ‬ ‫الر٘نن بن تونس‬
‫أبو زيد عبد ٌ‬ ‫الزكاكم‬
‫أبو العبٌاس ٌ‬
‫ص‪.40‬‬ ‫خلدكف‬
‫ت‪808‬ق‪1406/‬ـ‬
‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن خلفة تونس‬
‫أبو إسحاؽ إبراىيم بن فائد أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫شجرة النور الزكية‪،‬‬ ‫بن عمر األ ِّييب الوشتاٍل‬ ‫الزكاكم‬
‫ٌ‬
‫ج‪ ،1‬ص‪378‬‬ ‫ت‪827‬ق‪1424/‬ـ‬ ‫ت‪857‬ق‪1453/‬ـ‬
‫‪/‬‬ ‫تونس‬ ‫أبو عبد ا﵁ القلشاٍل‬
‫‪/‬‬ ‫تلمساف‬ ‫ابن مرزكؽ ا‪ٜ‬نفيد‬

‫‪265‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫السندسيٌة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الآليل‬
‫ٌ‬ ‫خاصة عاـ‬
‫إجازة ٌ‬ ‫تلمساف‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ص‪.51‬‬ ‫السنوسي‬
‫ٌ‬ ‫الر٘نن بن يوسف‬
‫أبو زيد عبد ٌ‬
‫الثٌعاليب ت‪895‬ق‪1489/‬ـ‬ ‫‪٢‬نلوؼ‬
‫السندسيٌة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الآليل‬
‫ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد تلمساف‬
‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن ٌ‬ ‫ت‪875‬ق‪1470/‬ـ‬
‫ص‪.51‬‬ ‫التٌالوٌب‬
‫االبتهاج‪،‬‬ ‫نيل‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن عبد الكرَل تلمساف‬
‫ٌ‬
‫ص‪.331‬‬ ‫ا‪ٞ‬نغيلي‬
‫ت‪909‬ق‪1503/‬ـ‬
‫أبو عبد ا﵁ بن يوسف تلمساف‬
‫السنوسي‬
‫ٌ‬
‫السندسيٌة‪،‬‬
‫الآليل ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫الكنباشي ت‪895‬ق‪1489/‬ـ‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬
‫ص‪ ،51‬البستاف‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫البجائي عاش القرف التاسع أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن ٌ‬
‫‪١‬نمد تلمساف‬
‫ص‪.174‬‬ ‫التٌالوٌب‬ ‫ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬
‫ت‪895‬ق‪1489/‬ـ‬

‫ٌأما إجازات علماء حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) إىل علماء َناية‬
‫فيمكن أف نرصدىا أيضا ُب ا‪ٛ‬ندكؿ التٌايل‪:‬‬

‫المصدر‬ ‫السنة‬
‫نوع اإلجازة‪ٌ /‬‬ ‫فاس‪ ،‬الطٌالب المجاز لو‬ ‫تلمساف‪،‬‬ ‫علماء‬
‫تونس‬

‫برنامج التجييب‪ ،‬ص‪.85‬‬ ‫‪١‬نمد بن عبد ‪/‬‬


‫الر٘نن التٌجييب أبو عبيد اللٌو ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫القضاعي‬ ‫اللٌو‬ ‫التٌلمساٍل‬
‫ت‪658‬ق‪1260/‬ـ‬ ‫ت‪610‬ق‪1213/‬ـ‬

‫السابق‪،‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫عامة‬
‫‪١‬نمد ا‪ٝ‬نشين إجازة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد أبو عبد اللٌو ٌ‬ ‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ص ص‪.220-219‬‬ ‫سنة‬ ‫توُب‬ ‫ا‪ٜ‬نق اليعفرم التٌلمساٍل القرف البجائي‬
‫ٌ‬
‫‪640‬ق‪1242/‬ـ‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬ ‫ٌ‬

‫‪266‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫السابق‪،‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫عامة‬
‫‪١‬نمد بن عبد أبا زكريا ‪٪‬ني بن علي بن إجازة ٌ‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ص‪.221‬‬ ‫ا‪ٜ‬نق اليعفرم التٌلمساٍل القرف حبوس ا‪ٟ‬نمذاٍل البجائي‬
‫ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬ ‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫ٌ‬

‫السابق‪،‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو زكريا ‪٪‬ني بن أيب بكر بن‬
‫ص‪.108‬‬ ‫عصفور العبدرم التٌلمساٍل‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن ٌ‬
‫السابق‪،‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند بن يوسف‬
‫الشاطيب‬
‫الصدُب ٌ‬
‫ٌ‬ ‫خضر‬
‫ص‪.108‬‬ ‫السلمي الفاسي‬
‫بن فرتوف ٌ‬
‫‪/‬‬ ‫ت‪647‬ق‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬

‫الرحيم بن عمر‬
‫أبو زيد عبد ٌ‬
‫اليزاناسين الفاسي القرف‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫ٌ‬

‫برنامج الوادم آشي‪ ،‬ص‬ ‫‪١‬نمد بن صاحل الكناٍل ‪/‬‬


‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٛ‬نبٌار السوسي‬
‫ٌ‬
‫ص‪.137-136‬‬ ‫البجائي ت‪699‬ق‪1299/‬ـ‬

‫التٌكملة‪ ،...‬ج‪،1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند بن علي بن‬


‫ص‪.233‬‬ ‫أ٘ند بن عبد ا﵁ األنصارم‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا﵁‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫التونسي‬
‫األبٌار‬ ‫بابن‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫التٌكملة‪ ،...‬ج‪،3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن ت‪658‬ق‪1259/‬ـ‬
‫أبو عمر عيشوف بن ٌ‬
‫ص‪.417‬‬ ‫عيشوف اللٌخمي التونسي‬
‫ت‪644‬ق‬

‫الصلة‪،‬‬
‫التٌكملة لكتاب ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني بن‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.366‬‬ ‫أ٘ند األنصارم ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫بالربذعي ت‪646‬ق‬

‫‪267‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫عامة رحلة الثٌعاليب‪ ،‬ص‪118‬‬


‫ٌ‬ ‫مطلقة‬ ‫إجازة‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن مرزكؽ‬
‫ٌ‬
‫سنة‪819‬ق‪1416/‬ـ‬ ‫ا‪ٜ‬نفيد ت‪842‬ق‪1438/‬ـ‬

‫رحلة الثٌعاليب‪ ،‬ص‬ ‫عامة‬


‫إجازة ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن خلفة‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ص‪.112-111‬‬ ‫بن عمر األ ِّييب الوشتاٍل‬
‫الر٘نن بن‬ ‫أبو زيد عبد ٌ‬ ‫ت‪827‬ق‪1424/‬ـ‬
‫الثٌعاليب‬ ‫‪٢‬نلوؼ‬
‫رحلة الثٌعاليب‪ ،‬ص‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد عبد الواحد بن‬ ‫أبو ٌ‬
‫ت‪875‬ق‪1470/‬ـ‬
‫ص‪.124-123‬‬ ‫‪١‬نمد بن إ‪ٚ‬ناعيل الغرياٍل‬
‫ٌ‬

‫كمن ىذا ‪٬‬نكن القوؿ بأ ٌف ىدؼ العلماء كاف ىو ا‪ٜ‬نصوؿ على أكرب عدد من اإلجازات‬
‫أم جهة‪.1‬‬
‫تدخل ال ٌدكلة أك ٌ‬
‫بكل حريٌة دكف ٌ‬
‫كذلك لتدعيم ا‪ٞ‬نصداقيٌة العلميٌة كٕننح ٌ‬

‫‪ -/4‬المراسالت العلميٌة‪:‬‬
‫تعرؼ علماء َناية على علماء حواضر ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪،‬‬
‫كمن اآلثار العلميٌة ُّ‬
‫ا‪ٜ‬نج‪ .‬ك‪٤‬ند‬
‫مركا هبا كالتٌشاكر معهم بشأف القضايا العلميٌة‪ ،‬كىم ُب طريقهم إىل ٌ‬
‫فاس‪ ،‬تونس) الٌيت ٌ‬
‫أمثلة ُب ا‪ٞ‬نصادر كمن بينها‪:‬‬
‫﵀مد بن علي بن‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نق التٌلمساٍل القرف ٌ‬ ‫مراسلة أبو عبد ا﵁ بن عبد ٌ‬
‫الصنهاجي ت‪640‬ق‪1242/‬ـ يشكره على بعثو إليو اإلجازة ُب قصيدة‪:‬‬ ‫٘نٌاد ٌ‬
‫م األ ٍى‪٠‬ند ** كالع ً‬
‫امل ا‪ٜ‬نًًٍرب ال ىف ًق ًيو األ ٍىك ىحد‬ ‫ى ى‬ ‫الس ًر ُّ ى ي‬ ‫يىا أىيػُّ ىها النٌدب َّ‬
‫يط ىم ىعا ًرفنا ** الى تىػٍنتى ًهي ىكفىػ ىوائً ندا الى تىػٍنػ ىفد‬
‫يا أىيػُّها البحر ا‪ٞ‬ن ًح ً‬
‫ى ى ى ٍي ي‬
‫صد‬ ‫ك ا‪ٞ‬ن ًجيزةي سيِّ ًدم ** ىٍ‪٥‬نو الَّ ًذم أ ٍى‪٥‬نو إًلى ًيو كأىقٍ ً‬ ‫صلى ٍ ً‬
‫ى‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ت إ ىج ىازتي ى ي ى ى‬ ‫ىك ى‬
‫ىح ًفد‬ ‫ً‬
‫ىس ىعى إًليو كأ ٍ‬ ‫أ ٍيملي الَّذم أ ٍ‬
‫ً‬ ‫نتهى **‬ ‫الرىكايىةى يم ى‬ ‫ً‬
‫إ َّف الد ى‬
‫ِّرايىةى ك ِّ‬
‫ًو‬
‫الزماف كٔنلد‬ ‫ىج ٍزتىين ** بًىف ىوائد يفىن ٌ‬ ‫ضبلن فىأ ى‬‫ت ًيل يمتىػ ىف ِّ‬‫ىال ًزلٍ ى‬

‫‪ -1‬خولياف ربًنا‪" ،‬التٌربيٌة اإلسالميٌة في األندلس أصولها المشرقيٌة كتأثيراتها الغربيٌة"‪ ،‬ترٗنة‪ :‬الطٌاىر أ٘ند ا‪ٞ‬ن ٌكي‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫القاىرة‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪ ،1994 ،‬ص‪.123‬‬

‫‪268‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫وج يد‬ ‫فىجزاء ًمثٍػلي ى ً‬ ‫فى ىجىز ىاؾ ىعنَّا ا﵁ ىخٍيػىر ىجىزائًًو **‬
‫ك عٍن ىدنىا الى يي ى‬ ‫ىى‬
‫ض ٍمآ هف ًُب البىػٍي ًد البىبلىقً ًع ىموًريد؟‬
‫ك‪ ،‬ىكأىيٍ ىن ىم ٍن ** ى‬ ‫ىٍل لى ىديٍ ى‬
‫ت لىو أ ِّ‬ ‫ً‬
‫ىكىكد ٍد ي‬
‫ت ىك ىما أى ٍغ ىفى ىكىب يم ىس َّه يد‬ ‫ً‬
‫ىكانى ٍ‬ ‫**‬ ‫َّها‬
‫ك لقيىة لىكنػ ى‬ ‫ىكلىىقد لىىقٍيتي ى‬
‫ً ً‬ ‫ً‬
‫ب ًزيى ىارةً الطَّيف ا‪ٞ‬ني ٍسه يد يم ى‬
‫كم يد‬ ‫أٌل ييشتىػ ىفى **‬‫مل تشف يل كمدا ك ٌ‬
‫حتما كإًَّال فىا‪ٞ‬نًعاد ا‪ٞ‬ن ً‬
‫وع يد‬ ‫ت ا‪ٜ‬نىيىاةي لىًقيتي يكم **‬
‫فإ ٍف ىمل استىمر ً‬
‫ى ى‬ ‫ىن‬ ‫ٍ ٍ ى‬
‫ً‬
‫الدجنة ٍفرقد‪.1‬‬ ‫ىما ىال ىح ًُب يجنى ًح‬ ‫**‬ ‫ىال ًزلٍتم ًُب ًعزةو كسعادةو‬
‫ٌ ى ىى ى‬ ‫ي‬
‫البلمية‬
‫الزكاكم ت‪884‬ق‪1479/‬ـ منظومتو ٌ‬ ‫بن عبد ا﵁ ٌ‬ ‫كما بعث أبو العبٌاس أ٘ند‬
‫الشيخ‬
‫فرد عليو ٌ‬
‫السنوسي ت‪895‬ق‪1489/‬ـ طالبا منو شرحها ٌ‬ ‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫العبلمة ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نشهورة إىل ٌ‬
‫السنوسي ُب أبيات‪:‬‬ ‫ٌ‬
‫يك يمعً ٌٌن‬ ‫ض ىعلى ى‬ ‫ً‬
‫ىٍٓنصيليوي فىػ ٍر ه‬ ‫الك ىفايىًة أىيػُّ ىها ا‪ٞ‬نتى ىديِّن **‬
‫ىشرح ً‬
‫ٍي‬
‫ي‬
‫ىكتينًًنيىاى كاىللَّ ٍفظ ىس ٍه هل بىػ ٌِّن‬ ‫وب ًم ىن َّ‬
‫الص ىدا **‬ ‫ىٍْنليو معانً ًيو ال يقلي ً‬
‫ىى‬
‫كض يٍ‪٪‬ن ىسن ىمٍنظىنرا ** ىم ٍن ىذا يىػىرل يح ٍسننا ىكالى يي ٍستى ٍح ىسن‬ ‫الر ي‬ ‫ىما يى ىو إًٌالى َّ‬
‫من‬
‫س ا‪ٞ‬نيثٍ ي‬ ‫ىعُّز ًم ٍن ٖنى ًن النَّػ ٍف ً‬
‫فىأ ى‬ ‫**‬ ‫اسبً ًيو بًغًٍبطىوة‬
‫اظ ًريو كىك ً‬
‫ى‬
‫يا نى ً‬
‫ى‬
‫ً ً ً‬ ‫ىٍ‪٩‬ن ًزم يم ىؤلٌفو اإللىو ًَنىٍنبًو‬
‫ٌن‪.2‬‬‫ىد ىار النَّعي ًم هبا تىقُّر األ ٍىع ي‬ ‫**‬

‫كما يوجد نوع آخر من ا‪ٞ‬نراسبلت على شكل رسائل ديوانيٌة كإخوانيٌة متبادلة بٌن علماء‬
‫َناية كعلماء حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) أك إىل األمراء كالعكس‪ .‬كىذا‬
‫الشكر‬
‫كالشوؽ كا‪ٜ‬ننٌن كالثٌناء ك ٌ‬
‫كتنوعت مواضيعو ٌ‬
‫الرسائل كثًن االستعماؿ ُب ىذه الفّتة ٌ‬
‫النٌوع من ٌ‬
‫التٌهنئة كالتٌعزية العتاب أك الوصف‪ ،‬ك‪٣‬نٌا زاد ُب تقويٌة أكاصر ىذه العبلقة كحدة اللٌغة كال ٌدين إضافة‬
‫إىل رحبلت العلماء بٌن ىذه ا‪ٜ‬نواضر‪ .‬كمن بينها‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ص‪.189-188‬‬
‫السمبليل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.535‬‬
‫أبو القاسم ا‪ٜ‬نفناكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪269‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫رسالة التٌهنئة الٌيت كتبها أبو ا‪ٞ‬نطرؼ أ٘ند بن عمًنة ت‪658‬ق‪1259/‬ـ‪ 1‬بأمر من ا‪ٝ‬نليفة‬
‫ا‪ٜ‬نفصي ا‪ٞ‬نستنصر با﵁ من تونس سنة ‪657‬ق‪1258/‬ـ إىل أبو عبد ا﵁ بن األبٌار‪ُ 2‬ب َناية‬
‫ا‪ٞ‬نتضمنة البشارة كالتٌهنئة ّننصب الكتابة ُب حضرتو‪ ،‬كالٌيت أمرت ابن عمًنة أف ‪٫‬ناطبو بالقدكـ‬
‫ك ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق كشكر بالنٌعم كىذا‬
‫الرسالة معاٍل التٌأييد اإل‪ٟ‬ني كإخبلد ا‪ٞ‬نفاخر كاجملد ك ٌ‬
‫تضمنت ٌ‬
‫إليها‪ ،‬كما ٌ‬
‫الصداقة تظهر بوضوح بٌن ابن‬
‫الرغم من أ ٌف ا‪ٝ‬نطاب ىو بأمر ا‪ٝ‬نليفة إالٌ أ ٌف نزعة ٌ‬
‫لتدكـ‪ ،‬كعلى ٌ‬
‫عمًنة كابن األبٌار أل ٌف ىناؾ أمورا ٗنعت بينها ببجاية كُب كطنهما األـ بلنسيٌة‪ٌ .3‬أما مضموف‬
‫الرسالة‪:‬‬
‫ٌ‬
‫ىٗنىٍلتيوي ًم ىن إً ىش ىارًٌب‬ ‫ك بى ىش ىارًٌب ** ىك ىح ٍسبي ى‬
‫ك ىما أ ٍ‬ ‫"علىى قى ٍد ًر يح ِّيب قى ٍد أىتىػٍت ى‬
‫ى‬
‫ىٗنى ًل ىشارةو‬
‫ى‬ ‫بًأىفٍ ىخ ًر ىم ٍلبي و‬
‫وس ىكأ ٍ‬ ‫ت ًم ىن ا‪ٞ‬ن ىين **‬
‫ى‬ ‫ىىنًيئنا ىىنًيئنا قى ٍد ىرفىػلى‬
‫ي‬
‫أنعمت ا‪ٝ‬نبلفة العزيزة العلية ا‪ٞ‬ننصورة‪ ،‬أيٌد ا﵁ أكامرىا‪ ،‬كأخلد مفاخرىا بقدكمكم على‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬ك‪٠‬نتمع كفود ا‪ٝ‬نلق أمرت عبدىا أعلى ا﵁ جدىا‬
‫السعيدة ا‪ٞ‬نباركة الٌيت ىي مركز راية ٌ‬
‫حضرهتا ٌ‬
‫‪-1‬‬
‫يكىن بأيب ا‪ٞ‬نطرؼ عاش بٌن سنيت ‪658-582‬ق‪1260-1186/‬ـ كلد َنزيرة شقر‬
‫أ٘ند بن عبد ا﵁ بن عمًنة ا‪ٞ‬نخزكمي ٌ‬
‫القريبة من شاطبة‪ ،‬أتيحت لو الفرصة ليصيب من العلم أكفر نصيب ‪٣‬نٌا ٌأىلو بأف تصبح لو مكانة رفيعة‪ .‬رحل إىل ا‪ٞ‬نغرب فنزؿ‬
‫درس هبا علم الفقو كأصولو‪ .‬استدعاه ا‪ٝ‬نليفة‬
‫توىل الكتابة ٍبٌ قضاء مراكش‪ .‬رحل إىل َناية فمكث هبا م ٌدة طويلة ٌ‬
‫سبتة ٍبٌ ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪-250‬‬ ‫ا‪ٞ‬نستنصر إىل تونس فأصبح من خواصو ّنجلسو‪ .‬توُب سنة‪658‬ق‪1260/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪.253‬‬
‫‪-2‬‬
‫يكىن أبو عبد اللٌو كاشتهر بابن اآلبٌار كىو لقب أصيل كاف أجداده ‪٪‬نملونو‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو بن أيب بكر القضاعي البلنسي ٌ‬
‫ٌ‬
‫عرفوف بو‪ .‬كلد ُب مدينة بلنسية" ‪"Vanlencia‬سنة‪595‬ىػ‪1198/‬ـ‪ ،‬غادر مع أسرتو األندلس ك ٌاْنو ٌأكال إىل َناية ٍبٌ تونس‬
‫كيي ى‬
‫دس عليو فريقا من خصومو إىل األمًن ا‪ٞ‬نستنصر الٌذم اشت ٌد‬
‫كعٌن كاتبا ُب ببلط أبو عبد اللٌو ا‪ٜ‬نفصي‪ .‬توُب مقتوال بعدما ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫السًناء‪ٓ ،‬نفة القادـ‪ ...‬ينظر‪ٌ :‬‬
‫غضبو عليو فأمر َنلده ٍبٌ قتلو سنة‪658‬ىػ‪1260/‬ـ كمن آثاره‪ :‬إعتاب الكتٌاب‪ ،‬ا‪ٜ‬نلٌة ٌ‬
‫اآلبٌار (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬ديواف ابن اآلبار"‪ ،‬قراءة كتعليق‪ :‬عبد ٌ‬
‫السبلـ ا‪ٟ‬نراس‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪،‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.261-257‬‬ ‫‪( ،1986‬من التٌعليق)‪ ،‬ص ص‪ ،20-9‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابع كالثٌامن الهجريين"‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف‬
‫الرسائل في المغرب العربي في القرنين ٌ‬
‫الطٌاىر توات‪" ،‬أدب ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪ ،2010 ،‬ص ص‪.33-32‬‬

‫‪270‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫كأمضى ح ٌدىا أف ‪٦‬ناطبكم بذلك فاعزموا ُنوؿ ا﵁ على ا‪ٜ‬نركة‪ ،‬كبادركا إليها على ا‪ٝ‬نًن كالربكة‪،‬‬
‫السقيم كيسعد الظاعن كا‪ٞ‬نقيم‪ ،‬كا﵁‬
‫الزاد الكرَل كاستقبلكم من خًن النٌظر ما بو يربأ ٌ‬
‫فقد تعٌن لكم ٌ‬
‫يوزعنا – معشر عبيد ا‪ٞ‬نقاـ الكرَل‪ -‬شكر نعم لوال فضلو مل نكن أىلها‪ ،‬ك‪٪‬نمل عنٌا حقوقها‪ ،‬فأنا‬
‫‪٫‬نصكم بو ‪٠‬نل‬
‫السبلـ الكرَل ٌ‬
‫مودتكم ّننو ك ٌ‬
‫عزتكم‪ ،‬ك‪٪‬نفظ ٌ‬
‫ال نستطيع ٘نلها‪ ،‬كىو ا﵁ تعاىل يدَل ٌ‬
‫قدركم‪ ،‬كموجب ٌبركم أخوكم ا‪ٜ‬نافظ لعهدكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نقيم على كٌدكم‪ ،‬ابن عمًنة كر٘نة ا﵁ كبركاتو"‪.1‬‬

‫كبا‪ٞ‬نقابل بعث ابن األبار فرحو بدعوة السلطاف ا‪ٜ‬نفصي ا‪ٞ‬نستنصر با﵁ لكتابة العبلمة‬
‫كعرب عن هبجتو برسالة افتتحها هبذين البيتٌن‪:‬‬
‫بتونس ٌ‬

‫ص ىورا‬ ‫ً‬ ‫ًُب قى ً‬


‫ا‪ٞ‬نستىػٍنصىر ا‪ٞ‬نٍن ي‬
‫م ٍ‬ ‫صد ى‬
‫ٍ‬ ‫**‬ ‫ُّورا‬
‫ت ا‪ٟ‬نيىدل ىكالن ى‬
‫اش ٍر ي‬
‫ام بى ى‬
‫"بي ٍشىر ى‬
‫كإً ىذا أ ًىم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػًن ا‪ٞ‬نؤًمنً ً‬
‫ىمل أىلٍػ ػ ػ ػ ىػق إًَّال ني ٍ‬
‫صىرنة ىك يسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يػر ىكرا‬ ‫**‬ ‫ٌن لىقٍيتيػ ػ ػػوي‬
‫ي يٍ ى‬ ‫ى‬

‫العبلمة العليٌة‬
‫كيف ال كاأل‪ٚ‬نية لرسوؿ ا﵁ صلٌى ا﵁ عليو كسلٌم كالكنية ا‪ٞ‬نباركة أبو عبد ا﵁ ك ٌ‬
‫السمة السلطانيٌة‪ ،‬ا‪ٞ‬نستنصر با﵁ ا‪ٞ‬ننصور بفضل ا﵁ كمن كاف ا﵁ لو"‪.2‬‬
‫الشكر ك ٌ‬ ‫كا‪ٜ‬نمد ﵁ ك ٌ‬

‫اىتمت بتحذير أصدقاءىم من أشخاص كمنها‪ :‬رسالة الٌيت بعثها ابن‬


‫كما أ ٌف ىناؾ رسائل ٌ‬
‫دحيٌة الكليب ت ‪644‬ق‪7746/‬ـ من فاس إىل عامل من علماء َناية ‪٪‬ن ٌذره من خادمو‪ .3‬كلكن‬
‫الرسالة كال اسم العامل كسبب التٌحذير!‬
‫لؤلسف مل تصل إلينا ‪١‬نتول ٌ‬

‫ا‪ٞ‬نتوَب ا‪ٝ‬نليفة‬
‫ا‪ٟ‬نٌن على النٌفوس كيف ال؟ كإذا كاف ٌ‬ ‫نبأ الوفاة كما ىو معلوـ ليس باألمر ٌ‬
‫كالٌذم يعترب ىو حاـ ال ٌدين كال ٌدكلة كفقدانو ال يؤثٌر ُب البشر فحسب كإٌ‪٧‬نا يؤثٌر على العقيدة نفسها‬

‫‪-1‬‬
‫المطرؼ أحمد بن عميرة المخزمي حياتو كآثاره"‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن شريفة‪" ،‬أبو‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ٌ ،252-251‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات ا‪ٞ‬نركز ا‪ٛ‬نامعي للبحث العلمي‪ ،1966 ،‬ص‪.155‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -2‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.260‬‬
‫‪ -3‬نفسو‪ ،‬ص‪.228‬‬

‫‪271‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫خاصة إذا كاف ُب خدمتها ك٘نايتها من أعدائها‪ ،‬كيظهر ىذا بوضوح من تعزية أبو ا‪ٞ‬نطرؼ بن‬ ‫ٌ‬
‫عمًنة للخبلفة ا‪ٜ‬نفصيٌة ُب كفاة األمًن أيب زكريا ا‪ٜ‬نفصي ببجاية كمدل تأثًنه ُب النٌفوس‪" :‬كرد‬
‫الشموس عن ٕناـ‬
‫بالرامية الكاشفة عن ساؽ‪ ،‬الكاسفة للبدكر ك ٌ‬
‫العلي الكرَل مفصحا ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نطاب ٌ‬
‫السهاـ‬ ‫ً‬
‫كسر النٌصاؿ كحطٌم ٌ‬
‫للردل ٌ‬
‫فأم رزءدىم األناـ‪ ،‬كعٌن أصابت اإلسبلـ‪ ،‬كسهم ٌ‬
‫كإشراؽ‪ٌ ،‬‬
‫با‪ٜ‬نادث ُب موالنا ا‪ٞ‬نق ٌدس اجملاىد ا‪ٞ‬نرتضي"‪.1‬‬

‫ّنهمات نبيلة‪ٕ ،‬نثٌلت إقداـ ا‪ٝ‬نليفة أبو عبد ا﵁‬


‫السبلطٌن ٌ‬
‫كمن رسائل التٌهنئة القياـ ٌ‬
‫الساقية لقصره كجامع تونس كهبذه ا‪ٞ‬نناسبة بعث ابن األبٌار إىل‬
‫ا‪ٞ‬نستنصر با﵁ على إجراء ماء ٌ‬
‫الزيتونة‪ " :‬فيا بشرل لتونس‬
‫ا‪ٝ‬نليفة ا‪ٜ‬نفصي يهنٌئو ّنناسبة جلبو ماء زغواف لقصور أيب فهر ك‪ٛ‬نامع ٌ‬
‫الركض كالغدير أديبها‪ ،‬كطا‪ٞ‬نا اطٌلعت صحراء بفضاء‪ ،‬فكم‬
‫قد أخصب جديبها كأحسن كصف ٌ‬
‫لئلمارة قبلها من يد بيضاء‪ ،‬غشيت حرب ا‪ٜ‬نبور كالسركر كعوضت برد الظٌل من كىج ا‪ٜ‬نركر‬
‫‪ٙ‬نائل‪ ...‬ىكيا لقصرىا السعيد‪ ،‬نعمت أدكاحو‪ ،‬كىبٌت على خضر األغصاف كرؽ الغدراف أركاحو!‬
‫الساريٌة كالغادية فهو ىنا فجره‬
‫الصادية‪ ،‬كٗنعت ُب شرعتو ٌ‬
‫كىنيئا للمسجد ا‪ٛ‬نامع إف ركيت جوا‪٥‬نو ٌ‬
‫بادم الغرر كاألكضاح‪ ،‬كصغره منجس بالزالؿ القراح‪.2"...‬‬

‫ا‪ٜ‬نفصي‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫كُب نفس ا‪ٞ‬نوضوع يقوؿ أبو مطرؼ بن عمًنة من رسالة بعثها إىل ا‪ٞ‬نستنصر‬
‫كتبشر باقي الوركد‬
‫"بركات اإلمارة – أيٌدىا ا﵁‪ٔ -‬نرؽ ا‪ٞ‬نعتاد فرقا‪ ،‬كْنذب الببلد‪ ،‬شرقا كغربا‪ٌ ،‬‬
‫بالعذب الربكد‪ ،‬كما رأل عارضا‪ ،‬كال شاـ برقا‪ ،‬كإٌ‪٧‬نا ىي ىدية ألقيت ُب جناهنا‪ ،‬كآية استأخرت إىل‬

‫‪ -1‬أ٘ند بن عمًنة (أبو ا‪ٞ‬نطرؼ)‪" ،‬بغية المستطرؼ كغنية المتطرؼ من كالـ إماـ الكتابة ابن عميرة أبي المطرؼ"‪ٓ ،‬نقيق‪:‬‬
‫معمر‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪ ،2014 ،‬ص‪.367‬‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ص‪.86-85‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪ ،‬مدينة َناية النٌاصريٌة‪ ،...‬ص‪ ،204‬الطٌاىر توات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪272‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫رميت تفويضا ‪ٞ‬نن‬


‫أماهنا‪ ،‬كا‪ٜ‬نمد ﵁ الٌذم أحيا ىذا البلد ا‪ٞ‬نيت‪ ،‬كأرانا مصداؽ قولو‪ ،‬كما رميت إذ ى‬
‫قدر األحواؿ طورا‪ ،‬كدكح النٌبات كرقا‪ ،‬كقاؿ ‪ٝ‬نلقو‪ :‬قل أرأيتم إف أصبح ماؤكم غورا"‪.1‬‬

‫كا‪ٞ‬نبلحظ ُب ىذا الوصف اعتمد على ا‪ٞ‬نوركث ال ٌديين كا‪ٞ‬نتمثٌل ُب القرآف الكرَل ِنبلؼ ابن‬
‫لعل ىذا يرجع إىل تأثًن كظيفة القضاء كالتٌدريس الٌيت مارسها السيما ُب َناية‪.‬‬
‫األبٌار‪ ،‬ك ٌ‬
‫اىتمت باألحداث ال ٌداخليٌة للمغرب‬
‫إضافة إىل رسائل التٌهنئة كالوصف ىناؾ رسائل ٌ‬
‫الر٘نن الثٌعاليب ت‪876‬ق‪1471/‬ـ‪ 2‬إىل‬ ‫الرسالة الٌيت كتبها أبو زيد عبد ٌ‬
‫اإلسبلمي كمن بينها‪ٌ :‬‬
‫الرسالة ُب ا‪ٛ‬نهاد كٗنع‬
‫تلميذه أ٘ند بن يوسف الكفيف ّنكاف قريب من َناية‪ ،‬ككاف موضوع ٌ‬
‫كلمة ا‪ٞ‬نسلمٌن كا﵀افظة على ال ٌدين كما شكره على نصيحتو ُب نقل كتبو خوفا عليها من عبث‬
‫‪3‬‬
‫الر٘نن إىل أخيو ُب ا﵁ سيدم أ٘ند بن يوسف‬ ‫ٌ‬ ‫عبد‬ ‫"من‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫جاء‬ ‫ا‬‫‪٣‬ن‬
‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫أعداء ال ٌدين‬
‫عدك ال ٌدين أف ينزؿ‬
‫الكفيف سبلـ ا﵁ كبعد‪ ...‬كأنتم تستشًنكٍل ُب نقل كتبكم إىل زكاكة خوفا من ٌ‬
‫بساحل ا‪ٞ‬نسلمٌن كفرحت ُنمد ا﵁ بانشغالكم بدرؽ العود فيما أنفع للنشاب كال لل ٌدفع مضربة من‬
‫كقوتو"‪.4‬‬
‫العدك يشفى كيستشفى كيبلغ غرضو ُنوؿ ا﵁ ٌ‬
‫درؽ العود فمن كانت بيده درقة عند لقاء ٌ‬
‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.86‬‬
‫الطٌاىر توات‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫يسر هبا كلد عاـ‪786‬ىػ‪1385/‬ـ‪ ،‬رحل ُب طلب العلم فدخل‬
‫يكىن أبو زيد أصلو من كادم ٌ‬
‫الر٘نن بن ‪٢‬نلوؼ الثٌعاليب ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫الر٘نن الوغليسي‪ ،‬علي بن عثماف ا‪ٞ‬نا‪٤‬نبلٌب‪ٍ ...‬بٌ انتقل إىل تونس‬
‫َناية سنة ‪802‬ىػ‪1399/‬ـ كأخذ عن علمائها منهم‪ :‬عبد ٌ‬
‫فحج كأخذ عن علمائها ٍبٌ عاد إىل مصر كبعدىا إىل تونس عاـ‬ ‫كلقي هبا ثلٌة من العلماء‪ٍ ،‬بٌ انتقل إىل ا‪ٜ‬نجاز ٌ‬
‫الشريعة كا‪ٜ‬نقيقة"‪،‬‬
‫‪819‬ىػ‪1414/‬ـ‪ .‬كمن أبرز مؤلفاتو‪" : :‬ا‪ٛ‬نواىر ا‪ٜ‬نساف ُب تفسًن القرآف"‪" ،‬األنوار ا‪ٞ‬نضيئة ُب ا‪ٛ‬نمع بٌن ٌ‬
‫الر٘نن ٘نٌادك الكتيب‪،‬‬
‫الرقائق"‪ ...‬ينظر‪ :‬التٌنبكيت‪ ،‬كفاية ا﵀تاج‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص ص‪ ،200‬عبد ٌ‬
‫"كتاب األربعٌن حديثا ُب الوعظ ك ٌ‬
‫المفسر"‪٠ ،‬نلٌة العصر‪ ،‬العدد‪ ،08‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬تصدرىا ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للمنشورات‬ ‫ٌ‬ ‫الرحمن الثٌعالبي اإلماـ‬
‫"نبذة عن سيدم عبد ٌ‬
‫اإلسبلميٌة‪ ،2003 ،‬ص ص‪.28-26‬‬

‫‪ -3‬أبو القاسم سعد ا﵁‪" ،‬رسالة الثٌعالبي في الجهاد"‪ ،‬ضمن ‪٠‬نموعة ُنوث‪ُ :‬ب تاريخ ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬القاىرة‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة‬
‫شباب ا‪ٛ‬نامعة‪ ،2000 ،‬ص‪.240‬‬

‫‪-4‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪ ،‬مدينة َناية النٌاصريٌة‪ ،...‬ص‪.202‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪273‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪ -/5‬تبادؿ الكتب كالمصنٌفات‪:‬‬


‫كتنوع‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ بكثرة التآليف ٌ‬
‫ٕنيٌزت الفّتة ا‪ٞ‬نمت ٌدة من القرف ٌ‬
‫السبلطٌن‬
‫مواضيعها كظهر من خبللو االىتماـ بإنشاء ا‪ٝ‬نزانات كتزكيدىا بالكتب‪ ،‬حيث أقبل ٌ‬
‫عامة النٌاس‪ .‬كما شاعت ظاىرة‬‫كاألمراء با‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي على اقتناء الكتب كنافسهم ُب ذلك ٌ‬
‫متخصصوف ُب ىذا اجملاؿ‪ 1‬كالٌيت كاف جلٌها من العلماء كاألكلياء‪ .‬كمن ذلك ما ٓن ٌدث‬
‫ٌ‬ ‫النٌسخ كظهر‬
‫ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب عن أحد أصحاب ج ٌده أنٌو‪" :‬كاف من كبار األكلياء ا‪ٞ‬نتعبٌدين يتعيٌش‬
‫‪2‬‬
‫ا‪ٜ‬نج كراء انتشار التٌأليف كنسخ كتبادؿ‬
‫ٌ‬ ‫رحلة‬ ‫أك‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬ ‫ُب‬ ‫حلة‬‫الر‬
‫ٌ‬ ‫ت‬‫أد‬
‫ٌ‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫بالنٌسخ"‬
‫الكتب الٌيت كانت ْنلب من ‪٢‬نتلف األصقاع‪ .3‬كمن ذلك مثبل‪ :‬ما كانت بٌن َناية كحواضر ببلد‬
‫ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كالعكس صحيح ٌأدت إىل انتقاؿ ع ٌدة كتب من موطنها‬
‫األصلي إىل البلد ا‪ٞ‬ن ٍستىػ ٍقبًل‪ ،‬كالٌيت تتناكؿ ‪٢‬نتلف أنواع العلوـ‪ :‬كالتٌفسًن‪ ،‬الفقو‪ ،‬التٌاريخ‪ ،...‬كالٌيت‬
‫ي‬
‫تطور التٌعليم‪ .‬كمن بينها‪:‬‬
‫كاف ‪ٟ‬نا أثر بارز ُب ٌ‬
‫‪ -‬كتاب" إكماؿ المعلم بفوائد مسلم" للقاضي عيٌاض ت‪544‬ق‪1149/‬ـ‪ 4‬كنظرا أل‪٨‬نيٌتو‬
‫الزكاكم‬ ‫الشركح كمنهم‪" :‬إكماؿ اإلكماؿ"‪ :‬أليب ٌ‬
‫الركح عيسى بن مسعود ا‪ٞ‬ننكبلٌب ٌ‬ ‫توالت عليو ٌ‬

‫‪ -1‬زىرة النٌظاـ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ال ٌسابق‪ ،‬ص‪.425‬‬


‫‪-2‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪،‬‬ ‫‪١‬نمد بن مرزكؽ (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬المناقب المرزكقيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬سلول ٌ‬
‫الزىراكم‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬ ‫ٌ‬
‫‪ ،2008‬ص‪.185‬‬
‫‪-3‬‬
‫"تطور الخزائن العلميٌة من خالؿ دكر الكتب في ماضي المغرب‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ ،425‬عبلؿ معكوؿ‪ٌ ،‬‬
‫زىرة النٌظاـ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫محمد المنوني‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٝ‬نلدكنيٌة‪ ،‬العدد التٌجرييب‪ٌ ،‬‬
‫السنة األكىل‪ ،‬تصدرىا جامعة تيارت‪ ،2005 ،‬ص‪.141‬‬ ‫للفقيو ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫استقر أجداده باألندلس ٍبٌ انتقلوا إىل‬
‫عيٌاض بن موسى بن عيٌاض اليحصيب أبو الفضل‪ ،‬كلد بسبتة سنة ‪476‬ىػ‪1083/‬ـ ٌ‬
‫فاس ككانوا ‪ٟ‬نم استقرار بسبتة باشر دراستو ُب بلده ٍبٌ انتقل إىل قرطبة ليواصل ٓنصيلو العلمي‪ .‬غرب القاضي عيٌاض عن بلده‬
‫حّت كافاه أجلو ر٘نو اللٌو سنة ‪544‬ىػ‪1150/‬ـ‪ .‬كلو آثار كثًنة‬ ‫ً‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين كأمر بسكىن مراكش ٌ‬
‫سبتة على إثر ثورة قاـ هبا ض ٌد ٌ‬
‫"الشفا‬
‫نذكر منها‪" :‬ترتيب ا‪ٞ‬ندارؾ كتقريب ا‪ٞ‬نسالك ‪ٞ‬نعرفة مذىب مالك"‪" ،‬الغنية"‪" ،‬مشارؽ األنوار على صحاح اآلثار"‪ٌ ،‬‬
‫الصلة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إبراىيم األبيارم‪،‬‬
‫بتعريف حقوؽ ا‪ٞ‬نصطفى صلٌى اللٌو عليو كسلٌم"‪ .‬ينظر‪ :‬خلف بن بشكواؿ (أبو القاسم)‪ٌ " ،‬‬
‫ط‪ ،1‬ج‪ ،2‬القاىرة‪ ،‬دار الكتاب ا‪ٞ‬نصرم‪ ،1989 ،‬ص ص‪.661-660‬‬

‫‪274‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫ت‪744‬ق‪7447/‬ـ‪ ،‬كىذا كتاب ألٌفو ُب شرح على صحيح مسلم ُب ‪ 12‬جزء كٗنع فيو أقواؿ‬
‫ا‪ٞ‬نازرم كالقاضي عيٌاض كالنٌوكم كقد أتى فيو بفوائد جليلة‪ .1‬كمنهم أيضا‪ ":‬اإلماـ أبو عبد ا﵁ بن‬
‫خلفة الوشتاٍل التٌونسي ا‪ٞ‬نعركؼ باأليب ت‪828‬ق‪1424/‬ـ يً‬
‫ك‪ٚ‬ني مؤلٌفو ب‪ ":‬إكماؿ إكماؿ‬ ‫ٌ‬
‫المعلٌم في شرح صحيح مسلم" كىو ُب ‪ 07‬أجزاء علٌق فيو على شركح ا‪ٞ‬نازرم كالقاضي عياض‬
‫‪2‬‬
‫السنوسي‬
‫ٌ‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫د‬‫‪١‬نم‬
‫ٌ‬ ‫اإلماـ‬ ‫ف‬
‫ٌ‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫حّت استطاع أف يق ٌدمها باختصار‬
‫كابن عرفة ٌ‬
‫‪3‬‬
‫األيب‬
‫ت‪895‬ق‪1489/‬ـ زاد عليو كما فعل ٌ‬
‫‪ -‬كتاب "األنوار في الجمع بين المنتقى كاالستذكار"‪ :‬كألٌفو أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫‪١‬نمد بن سعيد بن‬
‫زرقوف ت‪586‬ق‪1190/‬ـ‪ 4‬كىذا الكتاب ُب الفقو كىو شرح للكتاب األصلي "المختار في‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ 5‬كالٌذم اعتمد فيو مؤلٌفو على كتاب‬
‫الجمع بين المنتقى كاالستذكار" أليب عبد ا﵁ بن عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ننتقى أليب الوليد الباجي‪ ،‬ككتاب االستذكار ّنذىب علماء األمصار البن عبد الرب‪ 6‬كقد قاـ‬

‫السابق‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،57‬عادؿ نويهض‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪ -1‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪ ،151-107‬التٌنبكي‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪ ،287‬أ٘ند الطٌويلي‪" ،‬الحياة األدبيٌة‬
‫الرصاع‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫ٌ‬
‫يتونس في العهد الحفصي ‪950-600‬ق‪1543-1204/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪ ،‬مركز النٌشر ا‪ٛ‬نامعي‪ ،2004 ،‬ص‪.248‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.441‬‬
‫أ٘ند بن البلوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد بن سعيد بن أ٘ند بن سعيد ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ىزٍرقيوف كىذا اللٌقب عن ج ٌد أبيو نظرا ‪ٜ‬نمرة كجهو‪ .‬كلد سنة‬
‫ٌ‬
‫الشعر كاألدب توُب باشبيليٌة‬
‫يكىن بأيب عبد ا﵁ كيل قضاء شلب كسبتة ‪ ،‬كما كانت لو مشاركة ُب الفقو ك ٌ‬
‫‪502‬ق‪1108/‬ـ ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.204‬‬
‫سنة ‪582‬ق‪1186/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-5‬‬
‫يكىن بأيب عبد ا﵁‪ .‬كلد سنة ‪537‬ق‪1142/‬ـ كاف فقيها‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٜ‬نق بن سليماف اليعفرم الكومي التٌلمساٍل ٌ‬
‫ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫مرتٌن توُب بتلمساف سنة‪625‬ق‪1227/‬ـ‪ .‬ينظر‪٪ :‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬ ‫ك‪١‬ن ٌدثا‪ ،‬كيل قضاء تلمساف ٌ‬
‫ص‪.150-149‬‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.149‬‬
‫‪٪‬ني بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪275‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫السطاح ت‪629‬ق‪1231/‬ـ‪،1‬‬
‫‪١‬نمد بن أيب بكر بن ٌ‬
‫الر٘نن بن ٌ‬
‫بإدخالو إىل َناية أبو القاسم عبد ٌ‬
‫با‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة با‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪.2‬‬
‫درس ٌ‬ ‫كالٌذم أصبح من أبرز الكتب ُب الفقو الٌيت تي َّ‬
‫‪3‬‬
‫ا‪ٞ‬نسمى‪" :‬مختصر منتهى‬
‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫‪ -‬كتاب "المختصر الفرعي"‪ :‬البن ا‪ٜ‬ناجب ت‪646‬ق‪1248/‬ـ‬
‫السؤؿ كاألمل في علمي األصوؿ كالجدؿ"‪ 4‬كىذا الكتاب ٗنع فيو ا‪ٞ‬نسائل األصوليٌة ُب كل باب‬
‫كل مسألة فجاء كالربنامج كىذا بأسلوب موجز كبذلك ش ٌكل ‪١‬نطٌة تار‪٫‬نيٌة‬
‫باب كع ٌدد أقوا‪ٟ‬نم ُب ٌ‬
‫بالنٌسبة للكتب ا‪ٞ‬نعتمدة ُب ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي‪ .5‬فأعجب بو ٗنهور العلماء الٌذين قاموا بثناء عليو‬
‫الشيخ اإلماـ العامل العبلٌمة ا‪ٞ‬نتقن ا﵀ ٌقق كحيد‬
‫كمنهم‪ :‬ابن كثًن ت‪774‬ق‪1372/‬ـ قاؿ‪ٌ " :‬‬
‫عصره‪ٗ ،‬ناؿ ال ٌدين أيب عمرك عثماف ا‪ٞ‬نالكي ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٜ‬ناجب ر٘نو ا﵁ كىو كتاب نفيس ج ٌدا‬

‫‪-1‬‬
‫يكىن بأيب القاسم‪ .‬أصلو من جزائر بين مزغنة رحل إىل اشبيلية كقرأ هبا على‬
‫السطاح ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أيب بكر بن ٌ‬
‫الر٘نن بن ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫حّت كفاتو سنة ‪629‬ق‪1231/‬ـ‪.‬‬
‫توىل قضاء األنكحة ببجاية الٌيت استوطن هبا ٌ‬
‫علمائها ‪ ،‬كاف مشاركا ُب الفقو كالنٌحو كاللٌغة‪ٌ .‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.225‬‬
‫ينظر‪ :‬الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،88‬صاحل أبو دياؾ‪" ،‬مدينة بجاية‬ ‫السابق‪ ،‬ص‪ ،225‬أبو القاسم ا‪ٜ‬نفناكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الرابع إلى القرف الثٌامن للهجرة"‪٠ ،‬نلٌة أُناث الًنموؾ‪ ،‬العدد ‪ ،02‬اجمللٌد ‪،12‬‬
‫كدكرىا الحضارم في المغرب منذ القرف ٌ‬
‫‪ ،1996‬ص‪.232‬‬
‫‪-3‬‬
‫كيكىن بأيب عمرك‪ ،‬ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٜ‬ناجب كىذا أل ٌف كاف‬
‫عثماف بن عمر بن يونس الكردم الدكيين ا‪ٞ‬نل ٌقب َنماؿ ال ٌدين ٌ‬
‫الصبلحي‪ .‬كلد ‪570‬ق‪1174/‬ـ ُب مدينة إسنا من صعيد مصر‪ .‬ألٌف كتب ع ٌدة مشلت فركع‬ ‫عز ال ٌدين موسك ٌ‬
‫حاجبا لؤلمًن ٌ‬
‫األمهات" كالٌذم يعرؼ با‪ٞ‬نختصر الفرعي‪ ...‬توُب سنة‬
‫ع ٌدة كالفقو كالعقيدة كالنٌحو منها‪" :‬عقيدة ابن ا‪ٜ‬ناجب"‪" ،‬جامع ٌ‬
‫كحالة‪" ،‬معجم‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،360‬عمر رضا ٌ‬ ‫‪646‬ق‪1248/‬ـ‪ .‬ينظر‪ٗ :‬ناؿ ال ٌدين يوسف (أبو ا﵀اسن)‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫الرسالة‪ ،1993 ،‬ص‪.366‬‬ ‫المؤلٌفين تراجم مصنٌفي الكتب العربيٌة"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة ٌ‬
‫‪ -4‬حسن عزكزم‪" ،‬التٌبادؿ العلمي بين المشرؽ كالمغرب"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد ‪ ،01‬ا‪ٛ‬نزائر‪،1993 ،‬‬
‫ص‪.334‬‬
‫‪-5‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪ ،421‬أبو سليماف عبد الكرَل قبوؿ‪" ،‬االختصار كالمختصرات في المذىب‬ ‫عبد ٌ‬
‫المالكي"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الفجر للطٌباعة كالنٌشر‪ ،2006 ،‬ص‪.123‬‬

‫‪276‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫الفن (ا‪ٞ‬نقصود ىنا ا‪ٞ‬نختصر الفرعي)" ‪ 1‬ك ٌأكؿ من أدخلو إىل َناية أبو علي ناصر الدين‬
‫ُب ىذا ٌ‬
‫الزكاكم ا‪ٞ‬نشذايل ت‪731‬ق‪1330/‬ـ الٌذم ارٓنل إىل مصر كأخذ العلم على‬ ‫منصور بن أ٘ند ٌ‬
‫أصحاب ابن ا‪ٜ‬ناجب فنسخ الكتاب كجاء بو كنشره بببلده ٍبٌ نقلو إىل تلمساف تلميذه أبو عمراف‬
‫‪2‬‬
‫حّت أنٌو اعترب من‬
‫أكب العلماء على تدريسو ُب اجملالس العلميٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نشدايل ت‪745‬ىػ‪1345/‬ـ ‪ .‬ك ٌ‬
‫أىم مصادر الفقو ا‪ٞ‬نالكي بببلد ا‪ٞ‬نغرب‪.3‬‬
‫ٌ‬

‫كمن مظاىرىا كذلك مسارعة بعض فقهاء ا‪ٞ‬نغرب لشرحو (‪٢‬نتصر ابن ا‪ٜ‬ناجب) كمن‬
‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني الباىلي البجائي ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٞ‬نس ٌفر ت‪744‬ق‪1343/‬ـ "‪...‬لو‬
‫أبرزىم‪ :‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫إمبلء عجيب على بعض فرعي ابن ا‪ٜ‬ناجب"‪ .4‬أبو العبٌاس أ٘ند بن إدريس البجائي توُب بعد‬
‫الشيخ أيب العبٌاس‬
‫‪760‬ق‪1358/‬ـ لو تعليق على بيوع اآلجاؿ ُب ‪٢‬نتصر ابن ا‪ٜ‬ناجب نقل عنو ٌ‬
‫ك‪١‬نمد بن بلقاسم ا‪ٞ‬نشذايل‪.5...‬‬
‫القلشاٍل التٌونسي ت‪863‬ق‪1458/‬ـ ٌ‬

‫الركح عيسى بن مسعود ا‪ٞ‬ننجبلٌب الزكاكم ت‪743‬ق‪1342/‬ـ حفظو ُب ثبلث‬


‫كما أ ٌف أبا ٌ‬
‫الصيد ُب سبع ‪٠‬نلٌدات‪.6‬‬
‫أشهر كنصف‪ ،‬كلو شرح لكنٌو مل يكملو بلغ فيو إىل كتاب ٌ‬

‫‪ -1‬ابن ا‪ٜ‬ناجب‪" ،‬مختصر منتهى السؤؿ كاألمل في علمي األصوؿ كالجدؿ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬نذير ٘نٌادك‪ ،‬ط‪ ،1‬اجمللٌد األكؿ‪،‬‬
‫بًنكت‪ ،‬دار ابن حزـ للطٌباعة كالنٌشر‪( ،2006 ،‬من مق ٌدمة التٌحقيق) ‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫‪-2‬‬
‫الر٘نن بن خلدكف‪ ،‬ا‪ٞ‬نق ٌدمة‪ ،...‬ص‪.402‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الركابط الثٌقافيٌة‪ ،...‬ص‪.299‬‬
‫السياسيٌة ك ٌ‬
‫الر٘نن باألعرج‪ ،‬العبلقات ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪ -4‬التٌنكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.240‬‬
‫‪-5‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪ ،233-232‬ابن القاضي‪ ،‬درة ا‪ٜ‬نجاؿ‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪ ،80‬التٌنبكيت‪،‬‬
‫ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.71‬‬
‫‪-6‬‬
‫حجي‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،‬‬ ‫أ٘ند بن ‪٪‬ني الونشريسي ‪" ،‬كفيات الونشريسي"‪ ،‬تنسيق كٓنقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪ ،1996‬ص‪ ،637‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.57‬‬

‫‪277‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫الر٘نن بن اإلماـ ت‪743‬ق‪1342/‬ـ كالٌذم ذكر التٌنبكيت‪" :‬أ ٌف لو شرحا‬


‫ٌأما أبو زيد عبد ٌ‬
‫‪1‬‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند القرشي‬
‫ٌ‬ ‫ا﵁‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫كذلك‬
‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫على ابن ا‪ٜ‬ناجب الفرعي كال أدرم ىل كمل أـ ال ؟"‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٞ‬ن ٌقرم ت‪758‬ق‪1356/‬ـ "‪...‬لو حاشية بديعة على ‪٢‬نتصر ابن ا‪ٜ‬ناجب الفرعي"‪...2‬‬

‫ٍب أ ً‬
‫يدخل بعد ‪٢‬نتصر ابن ا‪ٜ‬ناجب "مختصر خليل بن إسحاؽ المصرم"‪ .3‬كالٌذم مكث‬ ‫ٌ‬
‫ُب تأليفو ‪ٙ‬نسا كعشرين سنة‪ ،‬كيشتمل على اثنٌن كستٌٌن بابا كثبلثة كستٌٌن فصبل ك‪٪‬نتوم على ألف‬

‫مسألة فقهيٌة كاقتصر فيها ا‪ٞ‬نؤلِّف على األقواؿ الٌيت يي ى‬


‫فّت هبا ُب ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي‪ .4‬ك ٌأكؿ من أدخلو‬
‫‪١‬نمد بن عمر بن الفتوح التٌلمساٍل ت‪818‬ق‪1415/‬ـ‪ 5‬كذلك سنة ‪805‬ق‪1402/‬ـ‬ ‫إىل ا‪ٞ‬نغرب ٌ‬
‫الشرح كا‪ٜ‬نفظ‪ .6‬كمنهم‪ :‬أبو إسحاؽ إبراىيم بن فائد‬
‫‪805‬ق‪1402/‬ـ حيث أقبلوا عليو بالتٌعليق ك ٌ‬
‫الزكاكم ت‪857‬ق‪1453/‬ـ‪ 7‬الٌذم أ‪٤‬نز تأليفا شرح فيو ‪٢‬نتصر خليل ُب ثبلث كتب‬
‫فائد ٌ‬
‫‪ -1‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.167‬‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.334‬‬
‫‪١‬نمد بن قاسم ‪٢‬نلوؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫ا‪ٞ‬نكىن بأيب ا‪ٞ‬نودة‪ .‬عامل حامل مالك‬
‫خليل بن إسحاؽ بن موسى بن شعيب ا‪ٛ‬نندم من أكراد مصر‪ ،‬ا‪ٞ‬نل ٌقب بضياء ال ٌدين ك ٌ‬
‫الشيخونيٌة‪ .‬توُب بسبب الطٌاعوف‬
‫مدرسا با‪ٞ‬ندرسة ٌ‬
‫ُب زمانو كنظرا ‪ٞ‬نؤىبلتو العلميٌة الٌيت كاف يتمتٌع هبا اختًن ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.313‬‬
‫سنة‪749‬ىػ‪1349/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نصلح‪" ،‬كشف المصطلحات الفقهيٌة من خالؿ مختصر خليل بن إسحاؽ المالكي"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار األماف‬ ‫ٌ‬
‫للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2014 ،‬ص‪.60‬‬
‫‪-5‬‬
‫عمق فأجازه عيسى‬
‫‪١‬نمد بن عمر بن الفتوح التٌلمساٍل أخذ العلم بتلمساف عن شيوخها‪ٍ ،‬بٌ انتقل إىل فاس لدراسة الفقو كالتٌ ٌ‬
‫ٌ‬
‫الزيتوف‪ ،‬توُب هبا بالطٌاعوف سنة‪815‬ىػ‪1415/‬ـ‪.‬‬
‫توىل التٌدريس ُب مدرسة العطٌارين ٍبٌ انتقل إىل مكناسة ٌ‬
‫عيسى بن عبلؿ‪ٌ .‬‬
‫ينظر‪ :‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪.293-292‬‬
‫‪-6‬‬
‫السابق‪،‬‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪ ،292‬عبد العزيز فيبليل‪ ،‬تلمساف‪ ،...‬ج‪ ،2‬ص‪ ،334‬النٌاجي ‪ٞ‬نٌن‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ص‪.38‬‬
‫‪-7‬‬
‫يكىن بأيب إسحاؽ كلد سنة ‪796‬ق‪1393/‬ـ‪ ،‬حفظ القرآف الكرَل تف ٌقو على‬
‫الزكاكم ٌ‬
‫إبراىيم بن فائد بن موسى بن ىبلؿ ٌ‬
‫الزعيب كالغىرياٍل‪ .‬تص ٌدل لئلقراء كالتٌدريس ككاف‬
‫العامل علي بن عثماف ا‪ٞ‬ننقبلٌب ٍبٌٌ رحل إىل تونس كدرس على األ ٌييب كالقلشاٍل ك َّ‬
‫من ضمن من درس عليهم ابن مرزكؽ ا‪ٝ‬نطيب‪ .‬ينظر‪ :‬التنبكيت‪ ،‬كفاية ا﵀تاج‪ ، ...‬ج‪ ،1‬ص‪٪ ،101‬ني بوعزيز‪ ،‬أعبلـ‬
‫الفكر‪ ،...‬ص‪.296‬‬

‫‪278‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫السبيل ‪ٞ‬نقتطف أزىار ركض خليل"‪" ،‬فيض النٌيل ُب شرح ‪٢‬نتصر خليل"‪ٓ" ،‬نفة‬
‫كأ‪ٚ‬ناىم‪" :‬تسهيل ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نشتاؽ ُب شرح ‪٢‬نتصر خليل بن إسحاؽ"‪.1‬‬

‫أيضا‪ :‬تقدَل شركح لبعض ا‪ٞ‬نؤلٌفات األكثر تداكال آنذاؾ لعلماء‬


‫كمن مظاىر التٌبادؿ العلمي ن‬
‫َناية أك العكس‪ .‬كمن أبرزىا‪" :‬المق ٌدمة الوغليسيٌة" كاالسم ا‪ٜ‬نقيقي ‪ٟ‬نا‪" :‬الجامعة في األحكاـ‬
‫كيتعرض ا‪ٞ‬نؤلِّف فيها إىل ا‪ٞ‬نسائل‬
‫ٌ‬
‫‪2‬‬
‫الر٘نن الوغليسي ت‪786‬ق‪1384/‬ـ‬ ‫الفقهيٌة" أليب زيد عبد ٌ‬
‫توخى ُب مصنٌفو على اإل‪٩‬ناز‬
‫الفقهيٌة مع اقتصاره على ذكر القوؿ ا‪ٞ‬نشهور كترجيحو‪ ،‬كما أنٌو ٌ‬
‫كاالختصار كتبسيط العبارة تسهيبل للفهم كتيسًنا للقارئ ليم ٌكنو من ٓنصيل ا‪ٟ‬ندؼ دكف عناء ‪،‬‬
‫موجو خصوصا إىل الطٌلبة ا‪ٞ‬نبتدئٌن‪.3‬‬
‫الشرعيٌة ألنٌو ٌ‬
‫جرده من ا‪ٜ‬نجج ٌ‬
‫كما ٌ‬

‫كنظرا أل‪٨‬نٌية "المق ٌدمة الوغليسيٌة" أقبل على شرحها العلماء كمنهم‪ :‬أبو ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد الكرَل‬
‫الزكاكم كىو من أىل القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ الٌذم كضع شرحا كبًنا أ‪ٚ‬ناه‪" :‬عمدة‬ ‫بن علي ٌ‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫ٌ‬ ‫تلمساف‬ ‫فقهاء‬ ‫كمن‬ ‫‪.‬‬‫‪4‬‬
‫البياف ُب معرفة فرائض األعياف" لكن لؤلسف ىذا ا‪ٞ‬نؤلَّف ضائع‬
‫السنوسي ت‪895‬ق‪1489/‬ـ الٌذم شرح الوغليسيٌة لكنٌو مل يكملها‪.5‬‬
‫يوسف ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫‪١‬نمد‬
‫التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪ ،53‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬ا‪ٜ‬نياة الفكريٌة با‪ٛ‬نزائر ُب عهد بين زياف‪ ،...‬ص‪ٌ ،444‬‬
‫الشريف سيدم موسى‪ ،‬مدينة َناية النٌاصريٌة‪ ،...‬ص‪.140‬‬
‫ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫كمفسرا‪ .‬تل ٌقى‬
‫كيكىن أبو زيد فقيو كعامل كاف أصوليٌا ٌ‬
‫الر٘نن بن أ٘ند الوغليسي نسبة إىل كغليس الواقعة جنوب َناية ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫يلتف حولو الطٌلبة كالعلماء‬
‫تعليمو ببجاية على يد علماء منهم‪ :‬أ٘ند بن إدريس البجائي كأ٘ند بن عيسى بن سبلمة‪ ...‬ككاف ٌ‬
‫كل حدب كصوب توُب‪786‬ق‪1384/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‪.168‬‬
‫من ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫الرحمن الوغليسي المتوفى سنة ‪786‬ق‪1384/‬ـ جمع كدراسة"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫حفيظة بلميهوب‪" ،‬اإلماـ أبو زيد عبد ٌ‬
‫الّتاث‪ ،2007 ،‬ص ص‪.111-110‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مركز اإلماـ الثٌعاليب لل ٌدراسات كنشر ٌ‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬نرجع نفسو‪ ،‬ص‪.120‬‬
‫‪ -5‬أ٘ند بن البلوم (أبو جعفر)‪" ،‬ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوم"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪ :‬عبد ا﵁ العمراٍل‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪،‬‬
‫دار الغرب اإلسبلمي‪ ،1983 ،‬ص‪.443‬‬

‫‪279‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫ٌأما من فقهاء فاس أبو العبٌاس أ٘ند بن عيسى الربنسي ت‪899‬ق‪1493/‬ـ ا‪ٞ‬نشهور‬

‫بزركؽ‪ ،‬لو "شرح على الوغليسيٌة" كالٌيت اعتمد فيها على العبارات ٌ‬
‫السهلة كالغًن مع ٌقدة إضافة إىل‬
‫ميلو على االختصار‪ .1‬كىذا ح ٌققت بعض صفحاتو أستاذة َنامعة ا‪ٛ‬نزائر ٔنصص‪ :‬فقو حفيظة‬

‫بلميهوب كىي مشكورة على ذلك‪ .‬كما أشارت إىل أرقاـ النٌسخ ا‪ٞ‬نوجودة با‪ٝ‬نزانة ا‪ٞ‬نلكيٌة ٌ‬
‫بالرباط‬
‫‪١‬نمد‬
‫الشيخ ٌ‬‫كىي ٓنت رقم‪ 9481:‬كنسخة ٓنت رقم‪ 6319:‬نسخة ٓنت رقم‪ ،5011 :‬نسخة ٌ‬
‫علي أمقراف‪.‬‬

‫"نظم الالٌمية المشهورة"‪ٟ :‬نا أ‪ٚ‬ناء متع ٌددة منها‪" :‬كفاية المريد" ك"الجزائريٌة في العقائد‬
‫اإليمانيٌة" كىي منظومة تزيد على ‪ 400‬بيت كالٌيت قاـ بتأليفها أبو العبٌاس أ٘ند بن عبد ا﵁‬
‫السنوسي ت‪895‬ق‪1489/‬ـ‬
‫‪١‬نمد بن يوسف ٌ‬
‫الزكاكم ت‪884‬ق‪1479/‬ـ كقاـ بشرحها اإلماـ ٌ‬
‫ٌ‬
‫شّت‪.2‬‬
‫‪١‬نشوا بفوائد ُب علوـ ٌ‬
‫شرحا جليبل ٌ‬

‫كمن مظاىر اىتماـ علماء َناية بالتٌآليف الفقهيٌة التٌونسيٌة‪ :‬إقباؿ أبو عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬
‫ت‪866‬ق‪1461/‬ـ على اختصار أُناث ابن عرفة ُب ‪٢‬نتصره كا‪ٞ‬نتعلٌقة بكبلـ ابن شاش ا‪ٞ‬نصرم‬
‫ت‪616‬ق‪1219/‬ـ كابن ا‪ٜ‬ناجب ت‪646‬ق‪1248/‬ـ‪.3‬‬

‫‪-1‬‬
‫الر٘نن ‪ ،...‬ص ص‪.131-130‬‬
‫حفيظة بلميهوب‪ ،‬اإلماـ أبو زيد عبد ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.383‬‬
‫‪١‬نمد قاسم بن ‪٢‬نلوؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص‪ٌ ،441‬‬
‫أ٘ند بن البلوم‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد أبو األجفاف‪" ،‬العالقات بين فقهاء المغرب العربي خالؿ القركف‪ :‬الثٌامن كالتٌاسع كالعاشر ىجرم"‪ ،‬ضمن أشغاؿ‬
‫ٌ‬
‫ملتقى‪ :‬بناء ا‪ٞ‬نغرب العريب‪ ،‬تونس ‪ 24-19‬أكتوبر ‪ ،1981‬ص‪.137‬‬

‫‪280‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫الشيخ أبو عبد ا﵁ البوسعيدم البجائي كتاب "الحاكم" ُب النٌوازؿ‪ 1‬أليب القاسم‬
‫كما اختصر ٌ‬
‫البلوم ت‪844‬ق‪1440/‬ـ‪ 2‬كصفو ابن مرَل ب‪ ":‬ال ٌديواف الكبًن ُب الفقو كالفتاكل‪ ،‬كىو من كتب‬
‫ا‪ٞ‬نذىب األجلة‪ ،‬أجاد فيو ما شاء"‪.3‬‬

‫الشهًن بابن اإلماـ‬


‫الر٘نن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن إبراىيم بن عبد ٌ‬ ‫كما كاف أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫للشيخ‬
‫الشامل ُب الفقو كشرح ‪ٞ‬نختصر خليل كبل‪٨‬نا ٌ‬ ‫ت‪845‬ق‪1441/‬ـ ٌأكؿ من أدخل كتاب ٌ‬
‫هبراـ بن عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نصرم ت‪805‬ق‪1402/‬ـ كىو من تبلمذة النٌجباء للشيخ خليل‪.4‬‬

‫‪ -/6‬تبادؿ اآلراء الفقهيٌة‪:‬‬

‫مهمة حياؿ اجملتمع‪،‬‬


‫إىل جانب دكر العلماء ُب ‪٠‬ناؿ التٌدريس كالتٌأليف كاف للعلماء رسالة ٌ‬
‫كتتمثٌل ُب توعيٌة النٌاس كاإلفتاء فيما كاف النٌاس ‪٩‬نهلونو كذلك من خبلؿ تبيٌن أحكاـ ا﵁ تعاىل‬
‫ا‪ٞ‬نتنوعة ‪٣‬نٌا ش ٌكلت ‪١‬نور نقاش كجداؿ بٌن‬
‫للنٌاس‪ .‬ك‪ٟ‬نذا طرحت عليهم العديد من ‪٢‬نتلف القضايا ٌ‬
‫‪٢‬نتلف العلماء كالفقهاء َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من القرف‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ‪ ،‬كمن ٗنلتها ما يلي‪:‬‬
‫ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.134‬‬ ‫أ٘ند الطٌويلي‪ ،‬ا‪ٜ‬نياة األدبيٌة بتونس‪ ،...‬ص‪ٌ ،256‬‬
‫‪١‬نمد أبو األجفاف‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫‪-2‬‬
‫خاصة ابن عرفة م ٌدة‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نشهور بالربزيل‪ ،‬ارٓنل من القًنكاف على تونس كتتلمذ على علمائها ٌ‬
‫أبو القاسم بن أ٘ند بن ٌ‬
‫الشماعيٌة ٍبٌ‬
‫توىل خطبة َنامع أريانة ٍبٌ ا‪ٞ‬نشيخة با‪ٞ‬ندرسة ٌ‬
‫كتفوقو حيث ٌ‬
‫يتوىل ع ٌدة كظائف نظرا لنجابتو ٌ‬
‫أربعٌن سنة‪٣ ،‬نٌا أىلو بأف ٌ‬
‫الزيتونة‪ .‬من أبرز مؤلٌفاتو‪" :‬جامع مسائل األحكاـ ‪ٞ‬نا نزؿ من القضايا با‪ٞ‬نفتيٌن كا‪ٜ‬ن ٌكاـ"‪ .‬ينظر‪ :‬ابن‬
‫خطط أخرل دينيٌة َنامع ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.173-171‬‬
‫مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.171‬‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص‪.367-366‬‬
‫‪١‬نمد قاسم بن ‪٢‬نلوؼ‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪281‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫المصدر‬ ‫علماء تونس‬ ‫علماء فاس‬ ‫علماء تلمساف‬ ‫علماء بجاية‬ ‫المسألة الفقهيٌة‬
‫سًن أعبلـ‬ ‫‪/‬‬ ‫القاضي عيٌاض‪+‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫ككتابو أبو‬ ‫الغزايل‬ ‫اإلماـ‬
‫النٌببلء‪ ،‬ج‪،19‬‬ ‫أ٘ند القبٌاب‬ ‫العريب‪ +‬أبو الفضل‬ ‫اإلحياء‬
‫ص‪،322‬‬ ‫النٌحوم‬
‫ا‪ٞ‬نعيار‪ ،‬ج‪،8‬‬
‫ص‪-494‬‬
‫‪497‬‬
‫ا‪ٞ‬نعيار‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أبو القاسم‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو القاسم‬ ‫الزرع‬
‫موت ا‪ٝ‬ننزير ُب ٌ‬
‫ص‪.153‬‬ ‫الربزيل‬ ‫ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬
‫ا‪ٞ‬نعيار‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ابن عرفة‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو القاسم الغربيين‬ ‫من سقطت عليو ‪٤‬ناسة‬
‫ص‪.156‬‬ ‫ونسي‬
‫التٌ ٌ‬ ‫الصبلة‬
‫ُب ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعيار‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ابن عرفة‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫السقف إذا كانت فيو أبو القاسم الغربيين‬
‫عن ٌ‬
‫ص‪.165‬‬ ‫التٌونسي‪+‬‬ ‫كوة تقابل مرحاضا‬
‫ٌ‬
‫الربزيل‬
‫ج‪،1‬‬ ‫أبو حفص‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو علي منصور‬ ‫كيفيٌة احتبلـ ا‪ٞ‬نرأة‬
‫ص‪-194‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫عمر بن ٌ‬ ‫بن عثماف البجائي‬
‫‪.200‬‬ ‫القلشاٍل‬
‫ج‪،1‬‬ ‫أبو حفص‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو علي منصور‬ ‫معىن قوؿ ابن ا‪ٜ‬ناجب‬
‫ص‪-261‬‬ ‫عمر‬ ‫بن علي بن عثماف‬ ‫"إ‪ٜ‬ناؽ ا‪ٝ‬ننزير بالكلب"؟‬
‫‪.266‬‬ ‫القلشاٍل‪ +‬أبو‬
‫عبد ا﵁ بن‬
‫عقاب‬
‫ج‪،1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قاسم العقباٍل‬ ‫أبو علي ناصر‬ ‫إماـ ال ‪٪‬نجب امرأتو‬
‫ص‪-286‬‬ ‫ال ٌدين‪ +‬أبو عبد‬
‫‪.287‬‬ ‫الزكاكم‬
‫ا﵁ ٌ‬
‫ج‪،1‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو مهدم عيسى‬ ‫إمامة ‪٠‬نهوؿ ا‪ٜ‬ناؿ‬
‫ص‪-287‬‬ ‫بن عرفة‬ ‫الغربيين‬
‫‪.288‬‬

‫‪282‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫ج‪،1‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫قاسم العقباٍل‬ ‫أبو مهدم عيسى‬ ‫امتناع بعض أصحاب‬
‫ص‪-294‬‬ ‫بن عرفة‬ ‫الغربيين‬ ‫قرية عن إقامة ا‪ٛ‬نماعة‬
‫‪.295‬‬ ‫كبناء مسجد‪ ،‬فهل ‪٩‬نربكف‬
‫على ذلك؟‬
‫ج‪،1‬‬ ‫أبو حفص‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو علي منصور‬ ‫انقطاع ا‪ٞ‬نأموـ عن اتٌباع‬
‫ص‪-348‬‬ ‫عمر القلشاٍل‬ ‫‪١‬نمد بن العبٌاس‬
‫ٌ‬ ‫بن عثماف‬ ‫اإلماـ‬
‫‪.349‬‬

‫ج‪،1‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو مهدم عيسى‬ ‫الصبلة‬
‫األذكار بعد ٌ‬
‫ص‪-435‬‬ ‫بن عرفة‬ ‫الغربيين‬ ‫بلساف كاحد‬
‫‪.436‬‬
‫ج‪،2‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو مهدم عيسى‬ ‫سب شريفا كشهد‬
‫رجل ٌ‬
‫ص‪.349‬‬ ‫بن عرفة‬ ‫الغربيين‬ ‫عليو ٗناعة‬
‫ج‪،2‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبوعلي منصور بن‬ ‫ا﵀ارب إذا ىرب فدخل‬
‫ص‪-408‬‬ ‫بن عرفة‪ +‬أبو‬ ‫علي عثماف‪ +‬أبو‬ ‫الركـ‬
‫حصنا من حصوف ٌ‬
‫‪.411‬‬ ‫القاسم الربزيل‬ ‫مهدم عيسى‬
‫الغربيين‬
‫ج‪،3‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫أبو عمراف‬ ‫أبو عثماف سعيد‬ ‫أبو العبٌاس‬ ‫من طلٌق زكجتو يخلعا ٍبٌ‬
‫ص‪-365‬‬ ‫بن عرفة‬ ‫‪١‬نمد‬
‫موسى بن ٌ‬ ‫‪١‬نمد العقباٍل‬
‫بن ٌ‬ ‫الغربيين‪ +‬أبو‬ ‫حرمها مل يلزمو التٌحرَل‬
‫ٌ‬
‫‪.367‬‬ ‫العبدكسي‪+‬‬ ‫مهدم عيسى‬
‫أ٘ند القباب‬ ‫الغربيين‬
‫ج‪،3‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو القاسم الغربيين‬ ‫من حلف بالطٌبلؽ ال‬
‫ص‪-478‬‬ ‫اآليب‬
‫ٌ‬ ‫‪٬‬نوت ٌإال على اإلسبلـ‬
‫‪.479‬‬ ‫إدالال على كرـ الكرَل‪،‬‬
‫ىل عليو شيء أـ ال؟‬
‫ج‪،3‬‬ ‫أبو القاسم‬ ‫أبو القاسم بن‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫رجل كاف على غًن‬
‫ص‪-513‬‬ ‫الربزيل‪ +‬أبو‬ ‫موسى العبدكسي‬ ‫بن مرزكؽ‬ ‫ا‪ٞ‬نشدايل‬
‫ٌ‬ ‫بن قاسم‬ ‫استقامة مع مواله فندـ‬
‫‪.516‬‬ ‫‪١‬نمد عبد ا﵁‬
‫ٌ‬ ‫على ذلك فحلف‬

‫‪283‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫الباجي‬ ‫بالطٌبلؽ الثٌبلث ال زنيت‬


‫بعد ىذا‪ .‬ىل ‪٪‬ننث‬
‫بالوطء بٌن الفخذين‬
‫‪ٜ‬نمل ‪٬‬نينو؟‬
‫ج‪،3‬‬ ‫أبو القاسم‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو علي منصور‬ ‫زكج لو أربع نسوة طلٌق‬
‫ص‪-538‬‬ ‫الربزيل‪ +‬عمر‬ ‫بن علي بن عثماف‬ ‫كتزكج غًنىا على‬
‫كاحدة ٌ‬
‫‪.539‬‬ ‫القلشاٍل‬ ‫البجائي‪ +‬عيسى‬ ‫الفور فقيل‪ :‬ا‪ٝ‬نامسة‬
‫الغربيين‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.27‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو الفضل قاسم‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي‬ ‫امرأة ىرب هبا رجل كخبل‬
‫العقباٍل‬ ‫بن عثماف‬ ‫ردىا لوليٌها‬
‫هبا زمانا ٍبٌ ٌ‬
‫لبلسترباء ٍبٌ خطبها‬
‫فتزكجها ٍبٌ حنث‬
‫ٌ‬
‫بطبلقها‪.‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪-29‬‬ ‫أبو القاسم‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الر٘نن‬
‫عبد ٌ‬ ‫رجل معركؼ باأل‪٬‬ناف‬
‫‪.30‬‬ ‫الربزيل‬ ‫الوغليسي‪ +‬أبو‬ ‫بالطٌبلؽ كا‪ٜ‬نراـ كا‪ٜ‬ننث‬
‫ا‪ٜ‬نسن علي بن‬ ‫بذلك أظهر التٌوبة كاإلنابة‬
‫عثماف‪ +‬أبو علي‬ ‫كزعم أنٌو كاف يزٍل بزكجتو‬
‫ناصر ال ٌدين‬ ‫كأنٌو عقد عليها دكف‬
‫استرباء‪.‬‬
‫ج‪،4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو علي منصور‬ ‫ٔنريج اللٌخمي من قوؿ‬
‫ص‪-112‬‬ ‫بن العبٌاس‬ ‫بن علي بن‬ ‫السكة‬
‫ابن حاجب ك ٌ‬
‫‪.115‬‬ ‫عثماف‪ +‬أبو عزيز‬ ‫الصياغة ُب القضاء‬
‫ك ٌ‬
‫البجائي‬ ‫كا‪ٛ‬نودة اتٌفاقا‬

‫ج‪،4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو موسى بن عبد‬ ‫أبو علي ناصر‬ ‫ا‪ٞ‬نناظرة حوؿ شرعيٌة البيع‬
‫ص‪-350‬‬ ‫ا﵁ بن اإلماـ‪+‬‬ ‫ال ٌدين‬
‫‪.352‬‬ ‫ا‪ٜ‬نق‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫أبو ٌ‬

‫‪284‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫ا‪ٞ‬نلياٍل‪ +‬أبو عبد‬


‫ا﵁ ا‪ٞ‬ن ٌقرم‬
‫ج‪،4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو الفضل قاسم‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫مسألة من الوصايا كقعت‬
‫ص‪-410‬‬ ‫العقباٍل‬ ‫بن بلقاسم‬ ‫ببجاية‬
‫‪,413‬‬ ‫ا‪ٞ‬نش ٌدايل‪ +‬أبو‬
‫العبٌاس أ٘ند بن‬
‫الشاط‬
‫سعيد بن ٌ‬
‫ج‪،4‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو الفضل قاسم‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫عهد بثلث ٗنيع ما ‪٪‬نلفو‬
‫ص‪-424‬‬ ‫بن عرفة‬ ‫العقباٍل‬ ‫بن بلقاسم‬ ‫مًناثا عنو ُب كجوه ‪ٚ‬نٌاىا‬
‫‪.435‬‬ ‫ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬ ‫ُب رسم عهد ا‪ٞ‬نذكور بأف‬
‫بيدىا أمانة كذكر صاحبها‬
‫أمره بتفريقها للفقراء‬
‫كا‪ٞ‬نساكٌن كأعلقها بذمتو‪.‬‬
‫ج‪،4‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو مهدم عيسى‬ ‫قضيٌة قتاؿ ال ٌديلم كسعيد‬
‫ص‪-424‬‬ ‫بن عرفة‬ ‫الغربيين‬ ‫رياح كسويد كبين عامر‬
‫‪.425‬‬

‫ج‪ ،5‬ص‪-39‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو موسى عيسى‬ ‫أبو موسى عمراف‬ ‫حكم ٌأناذ الرٌكاب من‬
‫‪.52‬‬ ‫‪١‬نمد بن عبد‬
‫بن ٌ‬ ‫بن موسى بن‬ ‫الفضة‬
‫خالص ال ٌذىب ك ٌ‬
‫ا﵁ بن اإلماـ‬ ‫يوسف ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬
‫ا‪ٜ‬نمًنم‬
‫ج‪ ،5‬ص‪-59‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫عمر بن ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو موسى عيسى‬ ‫أبو موسى عمراف‬ ‫ابن القاسم ىل ىو ‪٠‬نتهد‬
‫‪.63‬‬ ‫القلشاٍل‪ +‬أبو‬ ‫‪١‬نمد بن اإلماـ‬
‫بن موسى ا‪ٞ‬نش ٌدايل بن ٌ‬ ‫مطلقا أك مقلٌد ‪ٞ‬نالك‬
‫ص‪69-67‬‬ ‫القاسم الربزيل‬ ‫‪ +‬أبو عبد ا﵁‬ ‫رضي ا﵁ عنو؟‬
‫ا‪ٞ‬ن ٌقرم‬
‫ج‪،5‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫ملك حبس ع ٌقارا ‪١‬نتويٌا‬
‫ص‪-451‬‬ ‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نزلديوم‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن قاسم‬
‫ٌ‬ ‫بن القاسم‬ ‫على جنٌات كاستداـ‬
‫‪458‬‬ ‫القورم‬ ‫ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬ ‫ا﵀بس عليو كاالنتفاع طوؿ‬

‫‪285‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫حياتو كترؾ أكالدا من‬


‫صلبو كحفدتو كأراد أكالد‬
‫الصلب االختصاص‬
‫ٌ‬
‫با‪ٜ‬نبس دكف ا‪ٜ‬نفدة‬
‫ج‪،5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫الشريف ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند‬ ‫السلطاف أبو‬
‫ٓنبيس ٌ‬
‫ص‪-496‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫بن ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫بن ٌ‬ ‫العبٌاس أ٘ند بن أيب سامل‬
‫‪.501‬‬ ‫العمراٍل‪+‬‬ ‫عيسى البجائي‬ ‫‪ٛ‬نناف عٌن النٌاس على‬
‫الشريف‬
‫ٌ‬ ‫ضريح ج ٌده‪ ,‬ىل ‪٬‬نضي أـ‬
‫ا‪ٞ‬نزدغي‪ +‬عبد‬
‫ٌ‬ ‫ال؟‬
‫ا﵁ العبدكسي‪+‬‬
‫ا‪ٞ‬نزجلدم‬
‫ج‪،5‬‬ ‫أبو القاسم‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عيسى الغربيين‬ ‫أناس حبسوا على مساجد‬
‫ص‪-542‬‬ ‫الربزيل‬ ‫اإلباضيٌة كعلى الفقراء‬
‫‪.543‬‬ ‫منهم ا‪ٞ‬نبلزمٌن للمساجد‬
‫فإف انقرضوا رجع ذلك ‪ٞ‬نن‬
‫على مذىبهم با‪ٛ‬نبل فإف‬
‫مل يكن رجع ذلك على‬
‫جزيرة جربة‪ٍ .‬بٌ قاـ من‬
‫أىل السنٌة كخرب‬
‫مساجدىم؟‬
‫ج‪،6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قاسم العقباٍل‬ ‫علي بن عثماف‬ ‫ا‪ٜ‬نجاـ كصاحب‬
‫أجرة ٌ‬
‫ص‪.206‬‬ ‫ا‪ٜ‬نماـ كصاحب القارب‬
‫ٌ‬
‫ببل سوـ أكانت حبلال‬
‫‪ٟ‬نم أـ ال؟‬

‫ج‪،6‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أبو القاسم الغربيين‬ ‫أكدع كديعة ُب سفر ركب‬
‫ص‪.462‬‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫ٌ‬ ‫فتسلٌف من الوديعة‬
‫صاع‬
‫الر ٌ‬
‫القاسم ٌ‬ ‫الركب‬
‫بعضها ثار على ٌ‬

‫‪286‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫لصوص فأخذكا ٗنيع‬


‫أ٘نا‪ٟ‬نم ك٘نل ا‪ٞ‬نودع‬
‫معهم‪ ،‬كفيو بقيٌة الوديعة‬
‫ٍبٌ كصل البلدة كسأؿ ىل‬
‫كل‬
‫‪٩‬نب عليو ضماف ٌ‬
‫الوديعة أك بعضها؟‬
‫ج‪ ،7‬ص‪-24‬‬ ‫‪١‬نمد عبد‬
‫أبو ٌ‬ ‫أبو عبد ا﵁ بن‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو القاسم الغربيين‬ ‫الرجوع ُب الوصيٌة‬
‫‪.102‬‬ ‫السبلـ بن‬
‫ٌ‬ ‫شعيب‬ ‫بن أ٘ند بن علي‬
‫عيسى القرشي‬ ‫ا‪ٟ‬نسكورم‬ ‫الشريف‬
‫ٌ‬
‫الربجيين‪ +‬أبو‬ ‫التٌلمساٍل‪ +‬أبو‬
‫عبد ا﵁ بن‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫عبد ا﵁ ٌ‬
‫السبلـ‬
‫عبد ٌ‬ ‫أ٘ند ا‪ٞ‬ن ٌقرم‪ +‬أبو‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫عبد ا﵁ ٌ‬
‫أ٘ند بن مرزكؽ‬
‫ج‪،7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو علي ناصر‬ ‫شهادة من ٔنرج امرأتو إىل‬
‫ص‪.478‬‬ ‫بن أ٘ند بن مرزكؽ‬ ‫ين‪ +‬أبو عبد‬
‫ال ٌد ٌ‬ ‫السوؽ أك ٓنضر اللٌعب‬
‫ٌ‬
‫الزكاكم‬
‫ا﵁ ٌ‬ ‫كىي شابة‪ ،‬كىو يقدر‬
‫على منعها‬
‫ج‪ ،8‬ص‪-24‬‬ ‫أبو فارس عبد‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫أبو الفضل قاسم‬ ‫الر٘نن‬
‫أبو زيد عبد ٌ‬ ‫تسموا بالفقراء‬
‫قوـ ٌ‬
‫‪36.‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫العزيز بن ٌ‬ ‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نفار‬
‫ٌ‬ ‫بن سعيد العقباٍل‬ ‫الوغليسي‬ ‫الرقص‬
‫‪٩‬نتمعوف على ٌ‬
‫‪.49-40‬‬ ‫القًنكاٍل‬ ‫كالغناء‪ ،‬فإذا فرغوا من‬
‫ذلك أكلوا الطٌعاـ كانوا‬
‫أع ٌدكه للمبيت عليو ٍبٌ‬
‫يصلٌوف بقراءة عشر من‬
‫القرآف كال ٌذكر‪.‬فهل تقبل‬
‫إمامتهم كشهادهتم؟‬
‫ج‪،8‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو علي منصور‬ ‫زكجة ٔنرج بادية الوجو‬
‫ص‪.167‬‬ ‫مرزكؽ‬ ‫بن أ٘ند ا‪ٞ‬نش ٌدايل‪+‬‬ ‫كترعى كٓنضر األعراس‬

‫‪287‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫أبو عبد ا﵁‬ ‫الرجاؿ‬


‫كالوالئم مع ٌ‬
‫الزكاكم‬
‫ٌ‬ ‫الرجاؿ‬
‫كالنٌساء يرقصن ك ٌ‬
‫يكفوف ىل ‪٩‬نرح من لو‬
‫زكجة تفعل ىذا؟‬
‫أبو إسحاؽ‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو علي منصور‬ ‫رجل أثبت أ ٌف ٌأمو الٌيت‬
‫الرفيع ج‪،8‬ص‪-503‬‬
‫بن عبد ٌ‬ ‫بن مرزكؽ‪ +‬أبو‬ ‫بن أ٘ند ا‪ٞ‬نش ٌديل‬ ‫كلدتو شريفة النٌسب فهل‬
‫‪.541‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫عبد ا﵁ ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬ندعو ناصر ال ٌدين‬ ‫الرجل شرؼ‬
‫يثبت ‪ٟ‬نذا ٌ‬
‫ج‪،8‬‬ ‫الشريف‪ +‬أبو‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نش ٌدايل‪ +‬أبو علي‬ ‫األـ‬
‫النٌسب من جهة ٌ‬
‫ص‪-669‬‬ ‫عثماف سعيد‬ ‫ا‪ٜ‬نسن بن عبد‬ ‫الشرفاء‪،‬‬
‫ك‪٪‬نّتـ ُنرمة ٌ‬
‫‪.678‬‬ ‫العقباٍل‪ +‬أبو عبد‬ ‫الر٘نن‬
‫ٌ‬ ‫كيندرج ُب سلكهم أك ال؟‬
‫ا﵁ اليحصيب‪ +‬أبو‬
‫ا‪ٜ‬نسن علي بن‬
‫‪١‬نمد بن منصور‬
‫ٌ‬
‫األشهب‪ +‬أبو‬
‫‪١‬نمد بن‬
‫‪٪‬ني كأبو ٌ‬
‫الشريف‬
‫عبد ا﵁ ٌ‬
‫التلمساٍل‪ +‬أبو‬
‫عبد ا﵁ ا‪ٞ‬ن ٌقرم‪+‬‬
‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي‬
‫بن عثماف بن‬
‫عطيٌة الونشريسي‬
‫ج‪،8‬‬ ‫أبو زكريا ‪٪‬ني‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫أبو علي ناصر‬ ‫ىل القرآف ‪٪‬نتاج إىل‬
‫ص‪-474‬‬ ‫بن موسى‬ ‫الشريف‬
‫بن ‪٪‬ني ٌ‬ ‫ال ٌدين‬ ‫أسانيد؟‬
‫‪.481‬‬ ‫ا‪ٞ‬نهدكم‬ ‫التٌلمساٍل‬
‫ج‪،8‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سعيد العقباٍل‪+‬‬ ‫عيسى الغربيين‬ ‫إ ٌف ا﵁ رأل أشخاصنا قبل‬
‫ص‪-633‬‬ ‫‪١‬نمد بن مرزكؽ‬
‫ٌ‬ ‫كجودنا‪ ،‬ك‪ٚ‬نع أصواتنا ُب‬
‫‪.641‬‬ ‫األزؿ‪ .‬ك‪٥‬نن عٌن العدـ‬
‫فقاؿ من حضر‪ :‬أليس‬

‫‪288‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫السمع كالبصر ال يتعلٌقاف‬


‫ٌ‬
‫ٌإال ّنوجود كال موجود ُب‬
‫األزؿ ؟‬
‫ج‪ ،1‬ص‪435‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫أبو زيد كأبو موسى‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند‬ ‫الصبلة‬
‫دعاء اإلماـ عقب ٌ‬
‫بن عرفة‪+‬‬ ‫‪١‬نمد الفشتايل‪+‬‬
‫ٌ‬ ‫ابنا اإلماـ‬ ‫الغمارم‪ ،‬أبو‬ ‫جهرا‪ ،‬كتأمٌن ا‪ٞ‬نأمومٌن‬
‫قاسم بن‬ ‫أبو العبٌاس‬ ‫مهدم عيسى‬ ‫على دعائو‬
‫ناجي‬ ‫القبٌاب‬ ‫الغربيين‬
‫التٌنوخي‪ +‬أبو‬
‫القاسم الربزيل‬

‫اعتمدنا ُب ىذا ا‪ٞ‬نبحث على ال ٌدراسة اإلحصائيٌة لرصد مضموف ا‪ٞ‬نسائل الفقهيٌة ا‪ٞ‬نشّتكة‬
‫السادس إىل القرف التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪-12/‬‬
‫بٌن علماء َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي من القرف ٌ‬
‫‪15‬ـ‪ ،‬كىذا انطبلقا من كتب النٌوازؿ كالفتاكل ‪ٞ‬نا تشتمل عليو من فوائد قيٌمة با‪ٜ‬نياة االجتماعيٌة‬
‫كاالقتصاديٌة كالفكريٌة كالٌيت قلٌما ‪٤‬ندىا ُب الكتابات اإلخباريٌة كا‪ٜ‬نوليٌات التٌار‪٫‬نيٌة‪ .‬غًن أ ٌف ىذا ال‬

‫‪289‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫تأمل أكثر‬
‫للمؤرخٌن كال ٌدارسٌن بطريقة سهلة كعفويٌة‪ ،‬بل الب ٌد من ٌ‬
‫مادهتا ٌ‬
‫يعين أ ٌف النٌوازؿ تق ٌدـ ٌ‬
‫كعمق نظر‪.1‬‬

‫كقد أمكننا ٗنع ىذه ا‪ٞ‬نسائل الفقهيٌة ا‪ٞ‬نشّتكة كالٌيت كانت متع ٌددة اجملاالت كا‪ٞ‬نوضوعات بغية إعطاء‬
‫صورة أكليٌة عن نسبة اجملاالت الٌيت شغلتها تلك النٌوازؿ‪ .‬كبلغ عددىا ‪ 38‬نازلة كإذا كاف ٗنعها ال‬
‫يثًن مشكلة على ا‪ٞ‬نستول ا‪ٞ‬ننهجي‪ ،‬فإ ٌف أمر ترتيبها كاجهتنا صعوبة منهجية نظرا أل ٌف النٌازلة الواحدة‬
‫تتداخل فيها موضوعات متع ٌددة‪ ،‬فهي قد تتصل با‪ٛ‬نانب االجتماعي كاالقتصادم كمن األمثلة‬
‫على ذلك‪ :‬أناس حبسوا على مساجد اإلباضيٌة كعلى الفقراء منهم ا‪ٞ‬نبلزمٌن للمساجد فإف‬
‫انقرضوا رجع ذلك ‪ٞ‬نن على مذىبهم با‪ٛ‬نبل فإف مل يكن رجع ذلك على جزيرة جربة‪ٍ .‬بٌ قاـ من‬
‫أىل السنٌة كخرب مساجدىم؟‪.2‬‬

‫ففي ىذه النٌازلة تداخل كاضح بٌن ا‪ٛ‬نانب االقتصادم ا‪ٞ‬نتمثٌل ُب األحباس على ا‪ٞ‬نساجد‬
‫كا‪ٛ‬نانب االجتماعي ا‪ٞ‬نتمثٌل ا‪ٝ‬نبلؼ القائم بٌن أىل السنٌة كاإلباضيٌة‪ .‬كبعد ‪١‬ناكلة تصنيف النوازؿ‬
‫الرسم البياٍل ال ٌدائرة النسبيٌة كالٌيت ‪٬‬نكن تسجيل ا‪ٞ‬نبلحظات‬
‫حسب مواضيعهم انتهت ال ٌدراسة إىل ٌ‬
‫التٌاليٌة‪:‬‬

‫لعل ىذا‬
‫‪ -‬يبلحظ قلٌة النٌوازؿ ا‪ٞ‬نتٌصلة باألمور االقتصاديٌة إذ مل تتجاكز ٖنانيٌة نوازؿ (‪ 08‬نوازؿ)‪ .‬ك ٌ‬
‫يرجع إىل انعداـ األمن ا‪ٞ‬نتمثٌل ُب االضطرابات ال ٌداخليٌة (قبائل بين ىبلؿ) كا‪ٝ‬نارجيٌة (ىجمات‬
‫النٌصارل)‪.‬‬

‫‪ -‬بينما تزايد نسيب للنٌوازؿ ا‪ٞ‬نتٌصلة بأمور العقيدة (ال ٌدين) حيث استأثرت بتسع نوازؿ (‪ 09‬نوازؿ)‬
‫تنوعت مواضيعها كىذا راجع إىل حرص النٌاس على معرفة أمور دينهم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -1‬زىور أربوح‪" ،‬أكضاع المرأة بالغرب اإلسالمي من خالؿ نوازؿ المعيار للونشريسي (دراسة فقهيٌة اجتماعيٌة)"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار األماف للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2013 ،‬ص ص‪.23-22‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -2‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،5‬ص ص‪.543-542‬‬

‫‪290‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪ -‬كما يبلحظ كثرة النٌوازؿ ا‪ٞ‬نرتبطة بأمور االجتماعيٌة‪ ،‬فقد أمكن ٗنع إحدل كعشرين نازلة (‪21‬‬
‫يدؿ على كرب حجم ا‪ٞ‬نشاكل الٌيت عاٌل منها اجملتمع كمدل التزامو بقيم اإلسبلـ‪.‬‬
‫نازلة)‪ ،‬كىذا ٌ‬
‫الشريف‪...‬‬
‫أبرزىا‪ :‬ىركب ا‪ٞ‬نرأة‪ ،‬قضيٌة منتحلي النٌسب ٌ‬

‫رصد عدد الفتاكل لعلماء بجاية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس من خالؿ المسائل الفقهيٌة المشتركة‪:‬‬

‫عدد‬ ‫علماء تونس‬ ‫عدد‬ ‫علماء‬ ‫عدد‬ ‫علماء تلمساف‬ ‫عدد‬ ‫علماء بجاية‬
‫الفتاكل‬ ‫الفتاكل‬ ‫الفتاكل فاس‬ ‫الفتاكل‬

‫‪11‬‬ ‫أبو عبد ا﵁ بن‬ ‫‪03‬‬ ‫أ٘ند‬ ‫‪07‬‬ ‫أبو الفضل قاسم‬ ‫‪12‬‬ ‫أبو علي منصور‬
‫عرفة‬ ‫القبٌاب‬ ‫العقباٍل‬ ‫بن عثماف‬
‫البجائي‬

‫‪09‬‬ ‫أبو القاسم الربزيل‬ ‫‪02‬‬ ‫عبد ا﵁‬ ‫‪06‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪12‬‬ ‫أبو مهدم‬
‫العبدكسي‬ ‫‪١‬نمد بن مرزكؽ‬ ‫الغربيين‬

‫‪05‬‬ ‫أبو حفص عمر‬ ‫‪02‬‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪04‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪05‬‬ ‫أبو القاسم‬
‫‪١‬نمد القلشاٍل‬
‫بن ٌ‬ ‫‪١‬نمد‬
‫ا﵁ ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬ن ٌقرم‬ ‫الغربيين‬
‫بن العبٌاس‬

‫‪01‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫القاضي‬ ‫‪03‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪04‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬
‫الرصاع‬
‫ٌ‬ ‫عيٌاض‬ ‫الشريف‬
‫‪١‬نمد ٌ‬‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن قاسم‬ ‫ٌ‬
‫التٌلمساٍل‬ ‫ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬

‫‪01‬‬ ‫‪١‬نمد عبد‬


‫أبو ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪03‬‬ ‫أبو عثماف سعيد‬ ‫‪03‬‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي‬
‫السبلـ بن عيسى‬
‫ٌ‬ ‫ا﵁ بن‬ ‫‪١‬نمد العقباٍل‬
‫بن ٌ‬ ‫بن عثماف‬
‫القرشي الربجيين‬ ‫شعيب‬
‫ا‪ٟ‬نسكورم‬

‫‪01‬‬ ‫أبو عبد ا﵁ بن‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪03‬‬ ‫أبو موسى بن‬ ‫‪02‬‬ ‫أبو زيد عبد‬
‫السبلـ‬
‫عبد ٌ‬ ‫‪١‬نمد‬
‫ا﵁ ٌ‬ ‫عبد ا﵁ بن‬ ‫الر٘نن الوغليسي‬
‫ٌ‬
‫بن قاسم‬ ‫اإلماـ‬
‫القورم‬

‫‪291‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫الشريف‬‫ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬ ‫‪02‬‬ ‫أبو موسى‬
‫ا‪ٞ‬نزلديوم‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫ٌ‬ ‫اليحصيب‬ ‫عمراف بن‬
‫‪١‬نمد‬
‫ٌ‬ ‫موسى ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬
‫العمراٍل‬

‫‪01‬‬ ‫األيب‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫الشريف‬
‫ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو بكر بن‬
‫ا‪ٞ‬نزدغي‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫بن ٌ‬ ‫العريب‬
‫منصور األشهب‬

‫‪01‬‬ ‫‪١‬نمد عبد ا﵁‬


‫أبو ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫ا‪ٞ‬نزجلدم‬ ‫‪01‬‬ ‫‪١‬نمد بن‬
‫أبو ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو الفضل‬
‫الباجي‬ ‫الشريف‬
‫عبد ا﵁ ٌ‬ ‫النٌحوم‬
‫التٌلمساٍل‬

‫‪01‬‬ ‫أبو عبد ا﵁ ع ٌقاب‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو عمراف‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو عزيز البجائي‬
‫موسى بن‬ ‫بن عثماف بن‬
‫‪١‬نمد‬
‫ٌ‬ ‫عطيٌة الونشريسي‬
‫العبدكسي‬

‫‪01‬‬ ‫أبو إسحاؽ بن‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪01‬‬ ‫‪١‬نمد عبد‬‫أبو ٌ‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو القاسم‬
‫الرفيع‬
‫عبد ٌ‬ ‫‪١‬نمد‬
‫ا﵁ ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نق ا‪ٞ‬نلياٍل‬ ‫ا‪ٞ‬نش ٌدايل‬
‫ا‪ٜ‬ن ٌفار‬

‫‪01‬‬ ‫أبو زكريا ‪٪‬ني بن‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو زيد كأبو‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو علي ا‪ٜ‬نسن‬
‫موسى ا‪ٞ‬نهدكم‬ ‫‪١‬نمد‬
‫ا﵁ ٌ‬ ‫موسى بن‬ ‫الر٘نن‬
‫بن عبد ٌ‬
‫الفشتايل‬ ‫اإلماـ‬

‫‪01‬‬ ‫قاسم بن ناجي‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند‬
‫التنوخي‬ ‫البناىي‬ ‫الغمارم‬

‫‪292‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مجموع‬ ‫‪11‬‬ ‫مجموع فتاكل ‪12‬‬


‫فتاكل‬ ‫علماء بجاية‬
‫مجموع فتاكل‬ ‫مجموع فتاكل‬
‫علماء‬
‫علماء تونس‪:‬‬ ‫علماء تلمساف‪:‬‬
‫فاس‪:‬‬

‫‪٬ -‬نثٌل ا‪ٛ‬ندكؿ رصد عدد الفتاكل لعلماء َناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس من خبلؿ ا‪ٞ‬نسائل الفقهيٌة‬
‫ا‪ٞ‬نشّتكة‪.‬‬

‫‪ -‬نبلحظ أ ٌف ‪٠‬نموع عدد الفتاكل كاف متقاربا فعلماء َناية كتونس‪12 :‬فتول ٌأما تلمساف كفاس‪:‬‬
‫‪11‬فتول‪.‬‬

‫‪ -‬أبو علي منصور بن عثماف البجائي أجاب عن ‪ 12‬نازلة من اجملموع الكلٌي (‪38‬نازلة) حيث‬
‫مسجل‪.‬‬
‫كاف أكرب عدد ٌ‬

‫‪٪‬نتل ا‪ٞ‬نرتبة الثٌانيٌة ُنيث أجاب عن ‪ 11‬نازلة‪.‬‬


‫‪ -‬أبو مهدم عيسى بن أ٘ند الغربيين ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عرفة التٌونسي كأجاب عن ‪ 10‬مسائل كىو ُب ا‪ٞ‬نرتبة الثٌالثة‪.‬‬
‫‪ -‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬

‫الرابعة ُنيث أجاب عن ‪ 08‬نوازؿ‪.‬‬


‫‪٪‬نتل ا‪ٞ‬نرتبة ٌ‬
‫‪ -‬أبو القاسم بن أ٘ند الربزيل ٌ‬
‫‪٪‬نتل ا‪ٞ‬نرتبة ا‪ٝ‬نامسة‪.‬‬
‫‪ -‬أبو الفضل قاسم العقباٍل أجاب عن ‪ 07‬مسائل كىو ٌ‬
‫السادسة ُنيث أجاب عن ‪ 06‬مسائل‪.‬‬
‫‪٪‬نتل ا‪ٞ‬نرتبة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن مرزكؽ ٌ‬
‫‪ -‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬

‫‪١‬نمد القلشاٍل أجابا عن ‪ 05‬نوازؿ‬


‫‪ -‬أبو القاسم أ٘ند بن أ٘ند الغربيين ك أبو حفص عمر بن ٌ‬
‫السابعة‪.‬‬
‫كهبذا احتبلٌ ا‪ٞ‬نرتبة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند ا‪ٞ‬ن ٌقرم أجابا عن ‪ 04‬مسائل‬
‫‪١‬نمد بن قاسم ا‪ٞ‬نش ٌدايل كأبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪ -‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫فقهيٌة ك‪٨‬نا ‪٪‬نتبلٌ ا‪ٞ‬نرتبة الثامنة‪.‬‬
‫‪293‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫الشريف التٌلمساٍل كأبو عثماف سعيد العقباٍل‬


‫‪ -‬أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن عثماف البجائي كأبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫كأبو موسى عبد ا﵁ بن اإلماـ أجابوا على ‪ 03‬نوازؿ ك‪٨‬نا ُب ا‪ٞ‬نرتبة التٌاسعة‪.‬‬
‫الر٘نن الوغليسي كأبو موسى عمراف ا‪ٞ‬نش ٌدايل كأ٘ند القبٌاب كعبد ا﵁ العبدكسي‬ ‫‪ -‬أبو زيد عبد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن العبٌاس أجابوا على نازلتٌن ك‪٨‬نا ُب ا‪ٞ‬نرتبة العاشرة‪.‬‬
‫كأبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪ٌ -‬أما باقي العلماء فلهم نازلة كاحدة فقط كىم ُب ا‪ٞ‬نرتبة ا‪ٜ‬نادية عشر منهم‪ :‬أبو القاسم ا‪ٞ‬نش ٌدايل‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬نزدغي‪ ،‬أبو عبد ا﵁ ع ٌقاب‪...‬‬
‫ٌ‬ ‫الشريف‬
‫أبو عبد ا﵁ اليحصيب‪ٌ ،‬‬
‫كشفت ىذه اإلحصائية ما يلي‪:‬‬
‫ا‪ٟ‬نامة لعلماء َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كىذا من‬ ‫‪ -‬ا‪ٞ‬نكانة ٌ‬
‫الشافية الوافية ُب زمن كثرت فيو‬
‫الصر‪٪‬نة ك ٌ‬
‫خبلؿ اإلسهاـ الكبًن الٌذم قدموه ‪ٝ‬ندمة اجملتمع بآرائهم ٌ‬
‫السلطة‪.‬‬
‫تدخل ٌ‬
‫ا﵀ن كىذا بدكف ٌ‬
‫‪ -‬ا‪ٞ‬نسائل الفقهيٌة كانت تصدر من َناية كتونس كتلمساف بشكل كبًن كيتعاطى معها علماء ىذه‬
‫الراجح بأ ٌف االحّتاـ العلمي ا‪ٞ‬نتبادؿ بٌن علماء‬
‫ا‪ٞ‬ندف‪ُ ،‬ب حٌن أ ٌف فاس مل تكن على تلك الوتًنة ك ٌ‬
‫لعل بعض ا‪ٞ‬نسائل الفقهيٌة ال داعي للنٌظر فيها من‬
‫كموحدة ٌ‬
‫ىذه ا‪ٞ‬ندف‪ .‬ككوف ا‪ٞ‬نرجعيٌة ال ٌدينيٌة كاحدة ٌ‬
‫كتدرس ُب حلقات العلم‪.‬‬
‫كل تطبٌق كيؤخذ هبا ٌ‬
‫كل الفقهاء‪ٌ .‬‬
‫قبل ٌ‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ كتباينت فيها اآلراء قضيٌة‬
‫كمن أبرز القضايا العلميٌة الٌيت برزت ُب القرف ٌ‬
‫كتاب "إحياء علوـ ال ٌدين" لإلماـ الغزالي‪.1‬‬

‫‪-1‬‬
‫الشافعي الغزايل ا‪ٞ‬نل ٌقب بزين ال ٌدين كلد بطوس سنة من إقليم خراساف سنة ‪450‬ق‪1058/‬ـ‪.‬‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند الطٌوسي ٌ‬
‫حامد ٌ‬
‫قدـ نيسابور كالزـ إماـ ا‪ٜ‬نرمٌن أبا ا‪ٞ‬نعايل ا‪ٛ‬نويين (‪478-419‬ق‪1085-1028/‬ـ)‪ .‬كالٌه نظاـ ا‪ٞ‬نلك بالتٌدريس ُب نظاميٌة‬
‫فن من ىذه العلوـ كتبا أبرزىا‪" :‬اإلحياء"‪" ،‬األربعٌن"‪" ،‬القسطاس"‪١" ،‬نك‬
‫بغداد كسنٌو ال يتجاكز الثٌبلثٌن كصنٌف ُب كل ٌ‬
‫الشامي‪،‬‬
‫النٌظر"‪ .‬توُب عاـ‪515‬ق‪1121/‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ال ٌذىيب‪ ،‬سًن أعبلـ النٌببلء‪ ،...‬ج‪ ،19‬ص ص‪ ،324-323‬صاحل أ٘ند ٌ‬
‫حجة اإلسالـ كمج ٌدد المئة الخامسة"‪ ،‬ط‪ ،2‬دمشق‪ ،‬دار القلم للطٌباعة كالنٌشر كالتٌوزيع‪ ،2002 ،‬ص‬
‫"اإلماـ الغزالي ٌ‬
‫ص‪.21-20‬‬

‫‪294‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫بلع الفبلسفة‪ ،‬كأراد أف‬


‫أثىن عليو أبو بكر بن العريب نزيل َناية أنٌو‪ " :‬شيخنا أبو حامد ى‬
‫‪1‬‬
‫يكىن بأيب‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نسيلي ت‪580‬ق‪1185/‬ـ كاف ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫بن‬ ‫حسن‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫ا‬‫أم‬
‫ٌ‬ ‫‪.‬‬ ‫يتقيٌأىم‪ ،‬فما استطاع"‬
‫السور‬
‫الصغًن‪ ،‬مقارنة لو بأيب حامد الغزايل كىذا لتأليفو كتاب "التٌفكًن فيما تشتمل عليو ٌ‬
‫حامد ٌ‬
‫كاآليات"‪ .2‬قاؿ عنو الغربيين بأنٌو‪" :‬كتاب جليل سلك فيو مسلك أيب حامد الغزايل ُب كتاب‬
‫اإلحياء"‪.3‬‬

‫‪١‬نمد بن يوسف أبو الفضل ا‪ٞ‬نعركؼ بابن النٌحوم‬ ‫كما قاـ يوسف بن ٌ‬
‫كل يوـ جزء ُب رمضاف‪.‬‬
‫ت‪513‬ق‪1149/‬ـ باستنساخ كتاب "اإلحياء" ُب ثبلثٌن جزءا‪ ،‬يقرأ منو ٌ‬
‫أٍل مل أنظر ُب عمرم سواه"‪.4‬‬
‫كقاؿ‪ " :‬كددت ٌ‬

‫كالظٌاىر أ ٌف لعلماء فاس آراء على كتاب اإلحياء كمنهم‪ :‬القاضي عيٌاض ت‪544‬ق‪/‬‬
‫الشنيعة‪ ،‬كالتٌصانيف العظيمة‪ ،‬غبل ُب طريقة‬‫الشيخ أبو حامد ذك األنباء ٌ‬
‫‪1149‬ـ الٌذم قاؿ‪" :‬ك ٌ‬
‫التٌصوؼ‪ ،‬كْنرد لنصر مذىبهم‪ ،‬كصار داعية ُب ذلك‪ ،‬كألٌف ُب تواليفو ا‪ٞ‬نشهورة‪ ،‬أ ً‬
‫يخذ عليو ُب‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫بسره"‪.5‬‬
‫مواضع‪ ،‬كساءت بو ظنوف ٌأمة‪ ،‬كا﵁ أعلم ٌ‬

‫كما أ ٌف قضيٌة كتاب اإلحياء شغلت أيضا باؿ العلماء كا‪ٞ‬نف ٌكرين خبلؿ القرف الثٌامن‬
‫كجهت أليب العبٌاس أ٘ند القباب الفاسي عن "بعض الطٌلبة يطعنوف ُب‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ كقضيٌة فقهيٌة ٌ‬

‫‪ -1‬ال ٌذىيب‪ ،‬سًن أعبلـ النٌببلء‪ ،...‬ج‪ ،19‬ص‪.327‬‬


‫‪-2‬‬
‫حماد"‪ ،‬ضمن‬
‫"تطور الحياة الفكريٌة بالجزائر في عهد بني ٌ‬ ‫السابق‪ ،‬ص ‪ ،66‬عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيٌات‪ٌ ،‬‬ ‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫السياسي كا‪ٜ‬نضارم لتلمساف كا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة للنٌشر كالتٌوزيع‪،2011 ،‬‬
‫كتاب‪ :‬دراسات حوؿ التٌاريخ ٌ‬
‫العاـ‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.322‬‬
‫الر٘نن ا‪ٛ‬نيبليل‪ ،‬تاريخ ا‪ٛ‬نزائر ٌ‬
‫ص‪ ،35‬عبد ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫الغربيين‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.314‬‬
‫ابن مرَل‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪ -5‬الذىيب‪ ،‬سًن أعبلـ النٌببلء‪ ،...‬ج‪ ،19‬ص‪.327‬‬

‫‪295‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫كتاب اإلحياء كيش ٌددكف على من أراد قراءتو‪ ،‬كبالغ البعض" بأف قالوا‪" :‬بأنٌو ليس إحياء علوـ‬
‫ال ٌدين‪ ،‬كإٌ‪٧‬نا ىو إماتة علوـ الدين"‪.1‬‬

‫فأجاب‪" :‬بإنكار ا‪ٞ‬ننكر لقراءة كتاب اإلحياء‪ ،‬كقولو‪ :‬إنٌو إماتة علوـ ال ٌدين‪ ،‬ال إحياؤه‪ ،‬فهذا قوؿ‬
‫كُنق كتابو‪ .‬كأبو حامد إماـ من أئمة ا‪ٞ‬نسلمٌن"‪.2‬‬
‫الرجل‪ٌ ،‬‬
‫ُنق ٌ‬
‫كغيب جاىل ٌ‬
‫منكر‪ ،‬ككبلـ مبتدع‪ٌ ،‬‬
‫كنبلحظ من إجابة أ٘ند القبٌاب دافع عن اإلماـ الغزايل كأشاد بأ‪٨‬نٌية كتابو‪ ،‬كمع ذلك فقد‬
‫ً‬
‫‪١‬نمد بن موسى القشتايل تناكؿ كتب الغزايل‬‫يكجد فقهاء معاصرين لو ا ٍشتى ُّدكا عليو‪ .‬فهذا الفقيو ٌ‬
‫الشديد ُب قولو‪" :‬لو كجدت تأليف القشًنم ‪ٛ‬نمعتها كألقيتها ُب البحر‪ ،‬ىذا مع اتٌفاؽ‬ ‫بالنٌقد ٌ‬
‫سين متٌبع"‪ ،‬قاؿ‪" :‬ككذلك كتب الغزايل‪٩ ،‬نب أف تقبل حيث يتكلٌم ُب ا‪ٞ‬نسائل‬‫العلماء على أنٌو ٌ‬
‫الفقهيٌة فهو فيها إماـ متٌفق على تق ٌدمو‪ ،‬كما كراء ذلك من ذلك غوامض العلوـ ا‪ٞ‬نتعلٌق بالعامل‬
‫للضعيف أف يعزؿ ‪ٚ‬نعو عنها فقد خاطر ُب ذلك بنفسو كرٌّنا يدخل ُب اعتقاد سامع‬
‫الغائب‪ ،‬ينبغي ٌ‬
‫‪١‬نمد زيد القًنكاٍل ال مع‬
‫إٔنىن أف أكوف يوـ ا‪ٜ‬نشر مع أيب ٌ‬
‫عنو‪...‬إٍل ٌ‬
‫ٌ‬ ‫كبلمو ُب ذلك ما ىو مستغن‬
‫الغزايل" ‪.3‬‬

‫متوسط ُب أصوؿ الفقو ضعيف ُب‬


‫السطي أ ٌف الغزايل "إماـ ُب الفقو‪ٌ ،‬‬
‫كما كاف يرل ٌ‬
‫االعتقادات"‪.4‬‬

‫ما يستنتج من ىذه اآلراء‪:‬‬

‫‪ -‬أ‪٨‬نيٌة ا‪ٞ‬نؤلِّف كا‪ٞ‬نؤلَّف ُب تاريخ ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة با‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪.‬‬

‫‪ -1‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،8‬ص‪.494‬‬


‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.494‬‬
‫‪ -3‬نفسو‪ ،‬ص‪.595‬‬
‫‪ -4‬نفسو ‪ ،‬ص‪.595‬‬

‫‪296‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫‪ -‬الغزايل من العلماء ا‪ٞ‬نوسوعيٌن الٌذين خلفوا كراءىم علما غزيرا‪ ،‬لذلك كانت أفكاره ‪١‬نل اىتماـ‬
‫العلماء منذ حياتو‪.‬‬

‫الصوفيٌة يثًن الكثًن من ا‪ٝ‬نبلفات كاجملادالت كما جرل بينهم كبٌن‬


‫صوؼ ك ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نديث عن التٌ ٌ‬
‫الركحانيٌات ك‪١‬ناسبة النٌفس أكثر ‪٣‬نٌا ‪٩‬نب‪ ،‬كما‬
‫الفقهاء من تصادـ كٓنامل‪ .‬كىذا نظرا إلسرافهم ُب ٌ‬
‫فرضوا على أنفسهم ما مل يفرضو دينهم عليهم فأسرفوا كخرجوا إىل الوسوسة كاألكىاـ‪.1‬‬

‫كق ٌدمت لنا نازلة ُب نوازؿ الونشريسي كصفا دقيقا ‪ٟ‬نذه األكضاع االجتماعيٌة كال ٌدينيٌة فأجاب‬
‫الشيخ أبو فارس عبد العزيز تلميذ‬
‫كل من علماء َناية كتلمساف كفاس كتونس‪ .‬حيث سئل‪ٌ :‬‬
‫عنها ٌ‬
‫الرقص كالغناء‪ ،‬فإذا فرغوا من ذلك‬
‫تسموا بالفقراء يجتمعوف على ٌ‬
‫الصغًن "عن قوـ ٌ‬
‫أيب ا‪ٜ‬نسن ٌ‬
‫ثم يصلٌوف بقراءة عشر من القرآف كال ٌذكر‪ .‬فهل تقبل‬
‫أكلوا الطٌعاـ كانوا أع ٌدكه للمبيت عليو ٌ‬
‫إمامتهم كشهادتهم؟"‪.2‬‬

‫الشياطٌن‪ ،‬كىي أصعب‬


‫فأجاب‪..." :‬ىذه الطٌائفة أش ٌد ضررا على ا‪ٞ‬نسلمٌن‪ ،‬من مردة ٌ‬
‫الس ٌم ُب‬
‫الطٌوائف للعبلج‪...‬كاعلموا أ ٌف ىذه البدعة ُب فساد عقائد القوـ‪ ،‬أسرع من سرياف ٌ‬
‫السرقة كسائر ا‪ٞ‬نعاصي كاآلثاـ‪.3 "...‬‬
‫الزٌل ك ٌ‬
‫أضر ُب ال ٌدين من ٌ‬
‫األجساـ كأ ٌهنا ٌ‬

‫ٌأما فقيو َناية العامل أبو زيد عبد الوغليسي فكاف لو رأم ُب ذلك كمن ٗنلتها ما يلي‪" :‬قد‬
‫الرقص كالتٌصفيق‪ ،‬على أ ٌف ذلك بدعة‬
‫نص أىل العلم فيما ذكرت من أحواؿ بعض النٌاس من ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كتعجب ‪٣‬نٌن يفعل ذلك‪.4 "....‬‬
‫كضبلؿ‪ ،‬كقد أنكره مالك ٌ‬

‫‪-1‬‬
‫ا‪ٜ‬ني حسن العمراٍل‪" ،‬المجتمع المغربي من خالؿ كتب النٌوازؿ"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪،2008 ،‬‬ ‫عبد ٌ‬
‫ص‪.268‬‬
‫‪ -2‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،8‬ص‪.24‬‬
‫‪ -3‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -4‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.28‬‬

‫‪297‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫صوؼ ُب ىذا‬‫لقد أجاب الفقيو أبو عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نفار ‪..." :‬أ ٌف ىذه الطٌائفة ا‪ٞ‬ننتميٌة للت ٌ‬
‫الضرر هبم ُب ال ٌدين‪ ،‬كفشت مفسدهتم ُب ببلد ا‪ٞ‬نسلمٌن‬ ‫الزماف‪ ،‬كُب ىذه األقطار‪ ،‬قد عظم ٌ‬
‫ٌ‬
‫السيما ُب ا‪ٜ‬نصوف كالقرل البعيدة عن ا‪ٜ‬نضرة ىنالك‪ ،‬كيظهركف ما انطول عليو باطنهم من‬
‫حل عرل اإلسبلـ‪ ،‬كإبطاؿ ىدـ قواعده‪...‬فهم أعظم‬
‫الشيطاف على ٌ‬
‫الضبلؿ‪...‬فهم قوـ استخلفهم ٌ‬
‫ٌ‬
‫ضررا على اإلسبلـ من الك ٌفار‪.1 "...‬‬

‫يظهر من خبلؿ تتبع أقواؿ الفقهاء مايلي‪:‬‬

‫الصوفيٌة من بدع كضبللة‪ .‬فما اإلسبلـ ٌإال كتاب ا﵁ كسنٌة رسوؿ‬


‫‪ -‬تش ٌددىم عن ما أحدثو ىؤالء ٌ‬
‫فإهنم عبدكا العجل صاركا يرقصوف‬
‫امرم ٌ‬
‫الس ٌ‬
‫فأكؿ من أحدثو ٌ‬
‫الرقص ٌ‬
‫ا﵁ صلٌى ا﵁ عليو كسلٌم‪ ،‬ك ٌأما ٌ‬
‫حولو كيتواجدكف فهذا دين الك ٌفار‪.2‬‬

‫موحد كصارـ كىي أ ٌف ال بدعة ُب اإلسبلـ‪.‬‬


‫‪ -‬مستول الفكر الفقهي للعلماء كاليت كاف ‪ٟ‬نم موقف ٌ‬

‫فأنذت ‪ٟ‬نا طقوسا تتأرجح بٌن‬


‫الصحيح‪ٌ ،‬‬ ‫الصوفيٌة عن النٌهج ٌ‬
‫‪ -‬ا‪٥‬نراؼ بعض الطٌرؽ كالطٌوائف ٌ‬
‫للّتاجع كٕنثٌلت ُب‬
‫القبوؿ كاإلنكار‪٣ ،‬نٌا جعلت العلماء يتٌخذكف فيهم موقفا ردعيٌا ال ‪٠‬ناؿ فيو ٌ‬
‫الضركرة‪.3‬‬
‫كحّت إىل قتلهم إف دعت ٌ‬
‫ٔنريب ‪٠‬نتمعاهتم كتعطيل أماكن لعبهم‪ٌ ،‬‬

‫ا‪ٞ‬نختىلًفوف ُب حكم مثل ىذه النٌازلة‪.‬‬


‫مهما يعود إليو ٍ‬
‫‪ -‬ىذه الفتول الٌيت صدرت ظلٌت مرجعا ِّ‬

‫العاـ كىو ما ‪٩‬نعل بقاءىا يدكـ كيربط العبلقة بٌن مركز‬


‫ا‪ٝ‬ناص ك ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬انتشار الواسع ‪ٟ‬نذه نازلة بٌن‬
‫حدكثها كباقي حواضر العلميٌة األخرل‪.‬‬

‫‪ -1‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،8‬ص‪.35‬‬


‫‪-2‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.269‬‬
‫ا‪ٜ‬ني حسن العمراٍل‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.219‬‬
‫‪١‬نمد فتحة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪298‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫شغل باؿ العلماء حوؿ مسألة كرد ذكرىا من حاضرة من حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬
‫الصالة جهرا‪ ،‬كتأمين المأمومين على دعائو"‪.1‬‬
‫تتعلٌق بػػ‪" :‬دعاء اإلماـ عقب ٌ‬

‫العامة‬
‫الرد كالتٌعقيب ُب ىذه القضية‪ ،‬نظرا الرتباطها با‪ٞ‬نساجد حيث دخل ٌ‬
‫انتشر ا‪ٝ‬نبلؼ ك ٌ‬
‫حّت صارت شغل النٌاس كحديثهم‪ ،‬فتع ٌددت‬ ‫ُب ىذه ا‪ٞ‬نسألة‪ ،‬ككثر سؤاؿ النٌاس للفقهاء عنها‪ٌ .‬‬
‫الفتاكل حو‪ٟ‬نا ُب يجل ا‪ٜ‬نواضر العلميٌة منها‪ :‬غرناطة‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس‪َ ،‬ناية‪ ،‬تلمساف‪ ...‬كمل ٔنرج آراء‬
‫الفقهاء من مؤيٌد كمعارض لل ٌدعاء‪.2‬‬

‫الصبلة‪:‬‬
‫كمن أشهر ا‪ٞ‬نفتيٌن القائلوف َنواز ال ٌدعاء بعد ٌ‬

‫‪١‬نمد بن أ٘ند الفشتايل ت‪777‬ق‪1375/‬ـ‪.3‬‬


‫‪ -1‬قاضي ا‪ٛ‬نماعة بفاس أبو عبد ا﵁ ٌ‬

‫مرتٌن َنواز ذلك‪ :‬ففي‬ ‫‪١‬نمد بن عرفة التٌونسي ت‪803‬ق‪1400/‬موقد أجاب ٌ‬ ‫‪ -2‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪4‬‬
‫ا‪ٞ‬نرة الثٌانيٌة بعد‬
‫لب ٌ ٌ‬
‫ا‬ ‫أم‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬نرة األكىل ‪ٞ‬نٌا كرد عليو من مدينة سبل كانتصر فيو للفقيو أيب سعيد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫عشر سنوات حٌن كردت عليو ‪٠‬نموعة من األسئلة من أحد الفقهاء الغرناطيٌن‪ .‬فأفّت أيضا َنواز‬

‫‪ -1‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.435‬‬


‫‪-2‬‬
‫الر ٌد على من أنكر‬
‫الر٘نن ا‪ٟ‬نيباكم‪" ،‬تع ٌدد األجوبة في النٌازلة الواحدة من خالؿ‪ :‬رسالة أبي الحسن البنٌاىي في ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫الصالة جهرا"‪ ،‬اجمللٌة الفقهيٌة‪ ،‬العدد ٌ‬
‫األكؿ‪ ،‬يصدرىا مركز البحوث كال ٌدراسات ُب الفقو ا‪ٞ‬نالكي‬ ‫على اإلماـ ال ٌدعاء بعد ٌ‬
‫بالقنيطرة‪ ،2017 ،‬ص‪.47‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن عبد ا‪ٞ‬نلك الفشتايل الفاسي من األسر العلميٌة الٌيت اشتهرت بفاس‪ .‬من كبار الفقهاء ُب تلك الفّتة حيث‬
‫ٌ‬
‫السًنة كأيضا التٌدريس كمن أبرز تبلمذتو‪ :‬أبو زكريا‬
‫األدب‪...‬توىل خطٌة القضاء فكاف حسن ٌ‬
‫ٌ‬ ‫اشتغل ُب ع ٌدة علوـ منها‪ :‬الفقو‪،‬‬
‫للسفارة لؤلندلس‪ .‬ينظر‪ :‬التٌنبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص‬
‫السٌراج‪ ،‬ابن ا‪ٝ‬نطيب القسنطيين‪ ،...‬كما ق ٌدمو أبو عناف ا‪ٞ‬نريين ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.266-265‬‬
‫‪-4‬‬
‫يكىن بأيب سعيد‪ .‬كبًن فقهاء األندلس‪ ،‬أخذ عنو جلٌة من العلماء منهم‪ :‬اإلماـ‬
‫لب التٌغليب ٌ‬
‫ىو فرج بن قاسم بن أ٘ند بن ٌ‬
‫الصلوات على ا‪ٟ‬نيئة ا‪ٞ‬نعركفة"‪ ...‬توُب سنة ‪782‬ق‪/‬‬
‫الزجاجي"‪" ،‬ال ٌدعاء إثر ٌ‬
‫الشاطيب‪ .‬لو تآليف عديدة منها‪" :‬شرح ٗنل ٌ‬‫ٌ‬
‫السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،110‬التٌبكيت‪ ،‬نيل االبتهاج‪ ،...‬ص ص‪.221-219‬‬ ‫‪1380‬ـ‪ .‬ينظر‪ :‬ابن فرحوف ا‪ٞ‬نالكي‪ ،‬ا‪ٞ‬نصدر ٌ‬
‫‪299‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫الصبلة‪:‬‬
‫نصا‪ٌ .‬إال أنٌو كقع ُب العتيبة ُب كتاب ٌ‬
‫ذلك‪ .‬كجوابو كالتٌايل‪" :‬كال أعرؼ فيها ُب ا‪ٞ‬نذىب ٌ‬
‫الصبلة قائما‪ ،‬فمفهومو عدـ كراىتو جالسا‪ .‬كُب العتيبة أيضا‪ :‬كراىة مالك‬
‫كراىة مالك ال ٌدعاء بعد ٌ‬
‫ال ٌدعاء عقب ختم القرآف‪ .‬كلكن األظهر عندم جوازه"‪.1‬‬
‫عما‬
‫‪ -3‬أبو مهدم عيسى بن أ٘ند الغربيين البجائي ت‪815‬ق‪1412/‬ـ حيث أ ٌف إجابتو مل ٔنرج ٌ‬
‫الصبلة كال‬
‫ذكره شيخو ابن عرفة‪ ،‬فأفّت َنواز ذلك كاشّتط على ال ٌداعي أال يعتقد ذلك من سنن ٌ‬
‫مستحبٌاهتا‪.2‬‬
‫"استمر العمل‬
‫ٌ‬ ‫‪ -4‬قاسم بن عيسى ناجي التنٌوخي القًنكاٍل ت‪837‬ق‪1433/‬ـ كقولو ُب ذلك‪:‬‬
‫ا‪ٜ‬نث عليو من حيث‬
‫عندنا بإفريقيٌة على جواز ذلك‪ ،‬ككاف بعض من لقيتو ينصره بأ ٌف ال ٌدعاء كرد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نملة‪...‬كإذا صار شائعا ذائعا فعلو – كما ىو عندنا‪ -‬فالغالب على من نصب نفسو لذلك نفي‬
‫العجب"‪.3‬‬
‫‪ -5‬أبو القاسم الربزيل ت‪841‬ق‪1437/‬ـ‪ :‬الٌذم أكرد ُب نوازلو أجوبة بعض فقهاء تونس حوؿ‬
‫ا‪ٞ‬نسألة حيث ذيٌل فتول شيخو أبو عبد ا﵁ بن عرفة بذكر عدد من األحاديث الٌيت جاء فيها ما‬
‫السبلـ بعد صبلتو‪.4‬‬
‫الصبلة ك ٌ‬
‫كاف يدعو هبا عليو ٌ‬
‫الصبلة كىم‪:‬‬
‫ٌأما فمن أشهر العلماء القائلٌن بّتؾ ال ٌدعاء بعد ٌ‬
‫‪ -1‬فقيو َناية أبو العبٌاس أ٘ند بن عيسى الغمارم ت‪682‬ق‪1283/‬ـ الٌذم ذكر‪ " :‬ما ذكره‬
‫السائل من النٌهي صحيح "‪.5‬‬ ‫ٌ‬

‫‪ -1‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.435‬‬


‫‪ -2‬ا‪ٞ‬نصدر نفسو‪ ،‬ص‪.435‬‬
‫‪-3‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫الر٘نن ا‪ٟ‬نيباكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪-4‬‬
‫بالربزيل‪" ،‬فتاكل البرزلي جامع مسائل األحكاـ لما نزؿ من القضايا بالمفتين‬
‫أبو القاسم بن أ٘ند البلوم ا‪ٞ‬نعركؼ ي‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نبيب ا‪ٟ‬نيلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،2002 ،‬ص ص‪.353-351‬‬ ‫كالح ٌكاـ"‪ٓ ،‬نقيق كتقدَل‪ٌ :‬‬
‫‪-5‬‬
‫الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.436‬‬

‫‪300‬‬
‫ِناىح اٌخّذسٌظ ًادلناظشاث ًاإلخاصاث ًادلشاعالث اٌؼٍٍّت بني جباٌت ًحٌاضش ادلغشب اإلعالًِ‬ ‫اٌفظً اٌثاٌث‪0‬‬

‫ك‪٪‬نتجاف‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2‬الفقيهاف أبو زيد ت‪743‬ق‪1342/‬ـ كأبو موسى ابنا اإلماـ ت‪749‬ق‪1348/‬ـ‬
‫الرسالة البن أيب زيد القًنكاٍل‪ " :‬كإذا سلٌم اإلماـ فبل يثبت بعد سبلمو‬
‫ُب ىذه ا‪ٞ‬نسألة ّنا جاء ُب ٌ‬
‫كلينصرؼ"‪.1‬‬

‫نصو‪ " :‬ا‪ٜ‬نمد ﵁‪،‬‬


‫‪ -3‬الفقيو أبو العبٌاس أ٘ند القبٌاب ت‪778‬ق‪1376/‬ـ الٌذم أجاب ّنا ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نواب كباللٌو تعاىل التٌوفيق‪ ،‬أ ٌف الٌذم عندم ما عند أىل العلم ُب ذلك من أ ٌف ذلك بدعة قبيحة‪،‬‬
‫كلو مل يتٌق منها ٌإال ىذا الواقع من أف من ترؾ ذلك يرل أنٌو أتى منكرا كينهى عنو‪ ،‬كذلك من‬
‫الساعة أف يصًن ا‪ٞ‬نعركؼ منكرا كا‪ٞ‬ننكر معركفا"‪.2‬‬
‫عبلمة ٌ‬
‫ما يستنتج من ىذه النٌازلة‪:‬‬

‫‪ ‬االستدالؿ بنصوص الكتاب ك ٌ‬


‫السنة كا‪ٞ‬نصادر الفقهيٌة األخرل ككتاب ا‪ٞ‬نوطٌأ لئلماـ مالك‪،‬‬
‫الرسالة أليب زيد القًنكاٍل‪...‬‬
‫ٌ‬

‫كتنوع معلوماهتم أثناء‬ ‫‪ ‬االستطراد بٌن علماء ا‪ٞ‬نغاربة ظاىرة نافعة فهي ٌ‬
‫تنم عن سعة إطٌبلعهم ٌ‬
‫التٌأليف‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫الر٘نن ا‪ٟ‬نيباكم‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫‪ -2‬الونشريسي‪ ،‬ا‪ٞ‬نعيار‪ ،...‬ج‪ ،1‬ص‪.438‬‬

‫‪301‬‬
‫خالطت اٌباب اٌثّأً‪0‬‬

‫الركابط الثٌقافيٌة بٌن َناية مع حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪:‬‬


‫يستنتج ‪٣‬نٌا تق ٌدـ أبرز مظاىر ٌ‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12 /‬ـ إىل ما يلي‪:‬‬
‫(تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من القرف ٌ‬

‫‪ -‬أسهمت عوامل متع ٌددة ُب تسهيل التٌواصل الثٌقاُب بٌن َناية مع حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪:‬‬
‫(تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) موها‪ :‬اإلسبلـ ككحدة اللٌغة العربيٌة‪ْ ،‬نانس كٕناثل مظاىر الطٌبيعيٌة كعدـ‬
‫ا‪ٜ‬نج كطلب العلم‬‫كجود حواجز سياسيٌة بٌن ىذه ا‪ٜ‬نواضر‪ ،‬إضافة شغف علماء ا‪ٞ‬نغاربة برحلة ٌ‬
‫للسفارة‪.‬‬
‫كالتٌجارة أك ٌ‬

‫الرحلة اعتربت من العوامل األساسيٌة الٌيت أسهمت ُب التٌواصل العلمي بٌن علماء َناية‬ ‫‪ -‬إ ٌف ٌ‬
‫كعلماء حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‪ ،‬كالسيٌما أ ٌف ا‪ٜ‬نقبة التٌار‪٫‬نيٌة الٌيت‬
‫الرحبلت ّنختلف أنواعها‪ :‬ا‪ٜ‬نجيٌة كالصوفيٌة كالعلميٌة‬ ‫اخّتناىا حقبل للبحث صادفت ازدىار ٌ‬
‫الرحبلت ٗنيعها ُب تبادؿ األفكار كا‪ٞ‬نصنٌفات العلميٌة‪.‬‬
‫كالتٌجاريٌة‪ ،‬كقد أسهمت ىذه ٌ‬

‫‪ -‬أسهمت ا‪ٞ‬نراسبلت بٌن العلماء ُب ا‪ٛ‬نهتٌن ا‪ٞ‬نذكورتٌن بتدعيم التٌواصل الفكرم بٌن تلك ا‪ٜ‬نواضر‬
‫ا‪ٞ‬نغربيٌة‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫خامتت‬

‫‪303‬‬
‫خامتت‬

‫الصبلت الفكريٌة بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬


‫كانت ىذه ‪١‬ناكلة لرصد مسًنة ٌ‬
‫السادس إىل التٌاسع ا‪ٟ‬نجريٌن‪15-12/‬ـ‪ .‬كمن خبلؿ تتٌبعنا‬
‫(تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من القرف ٌ‬
‫ألقساـ ا‪ٞ‬نوضوع كفصولو خرجنا َنملة من االستنتاجات‪:‬‬

‫السياسيٌة الٌيت‬
‫طورات ٌ‬
‫التٌشابو الكبًن بٌن حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي من حيث النٌشأة كالتٌ ٌ‬
‫مستمرا بٌن القبائل‬
‫ٌ‬ ‫ترد ُب األكضاع‪٣ ،‬نٌا كلٌد صراعا داخليٌا‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة من ٍّ‬
‫شهدهتا بعد سقوط ال ٌدكلة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة (الزيٌانية‬
‫تأسست على أعقاب سقوط ال ٌدكلة ٌ‬ ‫الٌيت تسعى لئلمارة من جهة‪ ،‬كمن ال ٌدكؿ الٌيت ٌ‬
‫كا‪ٜ‬نفصيٌة كا‪ٞ‬نرينيٌة) من جهة أخرل ‪٣‬نٌا كاف سببا ُب سقوط ىذه ال ٌدكؿ‪.‬‬

‫ا‪ٞ‬نوحدين لتبلغ‬
‫ا‪ٜ‬نمادم انطبلؽ ا‪ٜ‬نركة الفكريٌة ُب َناية كازدادت ٌقوة ُب عهد ٌ‬ ‫شهد العصر ٌ‬
‫أكجها أيٌاـ بين حفص إذ أصبحت العاصمة الثٌانيٌة بعد تونس‪ ،‬كبذلك ٓن ٌقق التٌوازف الفكرم بازدىار‬
‫ٌ‬
‫‪٢‬نتلف العلوـ‪ٌ .‬أما ا‪ٜ‬نواضر ا‪ٞ‬نغربيٌة (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) فتمثٌل ازدىارىا ُب التٌشابو الكبًن ُب‬
‫السابع‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة لتواصل هنضتها العلميٌة ابتداء من القرف ٌ‬
‫انطبلؽ النٌهضة العلميٌة منذ الفّتة ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ مع ال ٌدكلة الزيانيٌة‪ ،‬ا‪ٞ‬نرينيٌة كا‪ٜ‬نفصيٌة‪ .‬إذ أصبحت عواصم ىذه ال ٌدكؿ مراكز علميٌة ذات‬
‫‪ٚ‬نعة كبًنة تشهد إقباال كبًن للعلماء كالطٌلبة‪.‬‬

‫كحّت بيوت العلماء دكر ريٌادم‬


‫للمؤسسات التٌعليميٌة ا‪ٞ‬نتمثٌلة من مساجد ككتاتيب كمدارس ٌ‬
‫ٌ‬ ‫كاف‬
‫ُنواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي حيث عملت على نشر العلم كا‪ٞ‬نعرفة‪ ،‬كما كانت تعقد هبا ‪٠‬نالس‬
‫للمناظرات العلميٌة كاألدبيٌة‪.‬‬

‫ازدىرت العبلقات الثقافيٌة بٌن َناية مع حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‬
‫بفعل ‪٠‬نموعة من العوامل منها‪ :‬القرب ا‪ٛ‬نغراُب كعدـ كجود حواجز طبيعيٌة كسيٌاسيٌة‪ ،‬إضافة إىل أ ٌف‬
‫للسفارة أثرا إ‪٩‬نابيٌا بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) كالعكس‬
‫ٌ‬

‫‪304‬‬
‫خامتت‬

‫خاصة كإذا علمنا أ ٌف معظم سفراء ىذه ا‪ٜ‬نواضر كانوا من كبار العلماء ‪٣‬نٌا أسهم ُب توثيق‬
‫صحيح‪ٌ ،‬‬
‫الركابط الفكريٌة بٌن ىذه ا‪ٜ‬نواضر‪.‬‬
‫ٌ‬
‫السادس‪12/‬ـ ساد ا‪ٞ‬نذىب الظٌاىرم‪ٌ ،‬أما‬ ‫الوحدة ا‪ٞ‬نذىبيٌة أك سيادة مذىب كاحد ففي القرف ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ فكاف ا‪ٞ‬نذىب ا‪ٞ‬نالكي كالٌذم ساىم بدكر كبًن ُب حركة العلماء‬
‫ابتداء من القرف ٌ‬
‫حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬حيث ٌأهنم مل يلقوا أيٌة صعوبة عند نزك‪ٟ‬نم با‪ٞ‬ندف األخرل نتيجة‬
‫ىامة‪ :‬كالفتيا‪ ،‬القضاء‪ ،‬التٌدريس‪...‬‬
‫كحدة ا‪ٞ‬نذىب‪ .‬ككانوا ييعيَّنوف ُب كظائف ٌ‬

‫السبلطٌن ُب معظمها لغايات سياسيٌة كدكافع‬‫ا‪ٞ‬نصاىرات االجتماعيٌة كالٌيت كانت بٌن األمراء ك ٌ‬
‫الصداقة كالتٌبادؿ العلمي‪.‬‬
‫حربية‪ ،‬كىذا لكسب ا‪ٞ‬نزيد من ا‪ٞ‬نؤيٌدين كأسلوبا معتربا ُب ٕنتٌن أكاصر ٌ‬

‫سا‪٨‬نت ا‪ٟ‬نجرة األندلسيٌة بشكل بارز ُب دفع حركة العلوـ كالتٌعليم كذلك بتطوير أساليبو‬
‫كمناىجو كتنشيط حركة التٌأليف‪ ،‬إضافة إىل تعريب َناية حيث أصبحت اللغة العربية لغة التخاطب‬
‫العامة‪.‬‬
‫بٌن األمراء ك ٌ‬

‫عامة َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬ ‫كانت للتٌجارة الفضل ُب فتح أبواب التٌعامل بٌن ٌ‬
‫(تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‪ ،‬حيث كانت أسلوبا جديدا للتٌعارؼ ‪٣‬نٌا زاد ُب قدكـ أعداد كبًنة من التٌجار‬
‫الفقهاء من َناية إىل حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كالعكس كالٌذم كاف ‪ٟ‬نم نشاطا ملحوظا حيث‬
‫بتجار فقهاء ا‪ٜ‬نواضر األخرل كذلك أ ٌهنم أثٌركا كأيثِّركا‪ ،‬كما نتج عن ا‪ٜ‬نركة التٌجاريٌة ْنارة‬
‫ٕنزج أفكارىم ٌ‬
‫الكتب الٌيت أعطت ا‪ٞ‬نزيد من ال ٌدعم ‪ٟ‬نذه العبلقة العلميٌة‪.‬‬

‫كاف التٌبادؿ الثٌقاُب بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) على‬
‫السياسيٌة ا‪ٞ‬نضطربة مل تش ٌكل عائقا ُب التٌبادؿ العلمي حيث‬
‫درجة ساميٌة من االزدىار‪ ،‬كأ ٌف العبلقات ٌ‬
‫كطٌدت العبلقات العلميٌة بٌن فقهاء َناية كفقهاء حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫الرحبلت الٌيت قاـ هبا الكثًن منهم‪ ،‬كالٌيت أتاحت فرصة التٌبلقح العلمي مهما اختلفت‬
‫تونس) ٌ‬
‫‪305‬‬
‫خامتت‬

‫أغراضها األصليٌة‪ ،‬فقد تكتسي طابعا ر‪ٚ‬نيٌا حيث يكوف صاحبها سفًنا لبعض األمراء كمع ذلك‬
‫ا‪ٜ‬نج كزيارة األماكن ا‪ٞ‬نق ٌدسة‬
‫ظ‪ ،‬كقد تكوف رحلة حجازيٌة ألداء فريضة ٌ‬
‫يكوف للنٌشاط العلمي فيها ح ٌ‬
‫كمع ىذا ‪٬‬نتزج فيها ا‪ٟ‬ندؼ العلمي هبدؼ العبادة‪ ،‬كقد تكوف رحلة علميٌة ُنتة فيعود بغنيمتو الفقهيٌة‬
‫الصوفيٌة كالٌذين قصدكا‬
‫الركحي بفضل كبار ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نبتغاة‪ .‬كما ال ننسى دكر حاضرة َناية كتأثًنىا ُب اجملاؿ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نشرؽ‪ ،‬كنقلوا ْنارهبم ُب ‪٢‬نتلف ا‪ٜ‬نواضر اإلسبلميٌة كىذا بفضل تبلمذهتم كمن أبرزىم‪ :‬أبو مدين‬
‫الر٘نن الوغليسي‪ ،‬أ٘ند بن إدريس‪...‬‬
‫شعيب‪ ،‬أبو زيد عبد ٌ‬

‫الرحلة العلميٌة كانت ‪ٟ‬نا أ‪٨‬نيٌة كبًنة ُب ٕنتٌن الركابط الثقافية بٌن َناية كحواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب‬
‫خاصة إذا عرفنا أ ٌف‬
‫اإلسبلمي كذلك من خبلؿ نقل العلوـ كتبادؿ ا‪ٞ‬نعارؼ ُب شّت االختصاصات‪ٌ ،‬‬
‫حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي مثل‪ :‬فاس كتلمساف عرفتا انتعاش ثقاُب قبل َناية‪ ،‬ضف إىل ذلك أ ٌف‬
‫بعض علماء َناية مارسوا ‪٢‬نتلف ا‪ٝ‬نطط اإلدارية كا‪ٜ‬نجابة كالوزارة كالقضاء كالتٌدريس ُب ‪٢‬نتلف‬
‫كتفوقهم من أمثاؿ‪ :‬ناصر الدين ا‪ٞ‬نش ٌدايل‪ ،‬أ٘ند‬
‫حواضر ببلد ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي كأبرزكا نبوغهم ٌ‬
‫الغربيين‪ ...‬كغًنىم الكثًن‪ ،‬بينما بلغ البعض اآلخر مكانة علميٌة مرموقة حيث كانوا يستشاركف ُب‬
‫مسائل عديدة كىذا للتٌ ٌزكد ّنعارفهم ككتب النٌوازؿ الفقهية خًن شاىد على ذلك‪.‬‬

‫مادة تار‪٫‬نيٌة بعد‬


‫ش ٌكلت النٌوازؿ الفقهيٌة مصدرا أساسيٌا للعبلقات الثٌقافيٌة باعتبارىا تنطوم على ٌ‬
‫فرزىا‪ ،‬كىذا ‪ٞ‬نا من حوتو قضايا فقهية كمناظرات علميٌة بٌن علماء حواضر ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪.‬‬

‫ا‪ٜ‬نج ‪ٟ‬نا الفضل الكبًن ُب االزدىار العلمي للكثًن من ا‪ٜ‬نواضر اإلسبلمية؛ إذ فتحت أبواهبا‬
‫رحلة ٌ‬
‫لعلماء كفقهاء ا‪ٞ‬نسلمٌن‪ ،‬كىيٌأت ‪ٟ‬نم الظٌركؼ ُب طلب العلم برحاب ا‪ٜ‬نرمٌن الشريفٌن كلقاء العلماء‪،‬‬
‫فانتشرت العلوـ كىذا بفضل علمائها الٌذين كانوا صلة كصل كنقطة التقاء بينهم كبٌن علماء ا‪ٜ‬نواضر‬
‫تبٌن بوضوح أثر ىؤالء العلماء‪ ،‬كتؤٌكد على النٌشاط العلمي‬
‫اإلسبلميٌة األخرل‪ .‬فكتب تراجم العلماء ٌ‬
‫الشريفٌن‪ ،‬أك من خبلؿ‬
‫الٌذم تزايد مع مركر الوقت من خبلؿ حلقات التٌدريس كُب أركقة ا‪ٜ‬نرمٌن ٌ‬

‫‪306‬‬
‫خامتت‬

‫السبلطٌن‪ ،‬كأكقفوا عليها األكقاؼ كاألحباس‪ ،‬كعيٌنوا‬ ‫بعض ا‪ٞ‬ندارس العلميٌة الٌيت أقامها األمراء ك ٌ‬
‫فرغ لطلب العلم‪.‬‬
‫العلماء للتٌدريس هبا‪ ،‬كأنفقوا بسخاء على طبلب العلم ‪ٞ‬نساعدهتم على التٌ ٌ‬

‫‪307‬‬
‫ادلالحك‬

‫‪308‬‬
‫ادلالحك‬
‫الملحق رقم ‪ :01‬كالة بجاية خالؿ الفترة الحفصيٌة‪:‬‬
‫المصدر‬ ‫فترة الحكم‬ ‫الوالي‬
‫التٌجاٍل‪ ،‬ص‪.294‬‬ ‫‪633-626‬ىػػ‪1235-1228/‬ـ‬ ‫أبو علي عمر بن عيسى بن أيب حفص‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪ ،109‬الزركشي‪ ،‬ص‪-29‬‬ ‫‪646-633‬ىػػ‪1248-1235/‬ـ‬ ‫أبو ‪٪‬نٍن زكريا بن أيب زكريا‬
‫‪ ،30‬ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪-383‬‬
‫‪.398‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.434‬‬ ‫‪660-646‬ى ػػ‪1261-1248/‬ـ‬ ‫أبو حفص بن أيب زكريا‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.434-406‬‬ ‫‪673-660‬ى ػػ‪1274-1261/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد ا‪ٟ‬ننتاٌب‬
‫أبو ىبلؿ عيٌاد بن ٌ‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.434‬‬ ‫‪677-673‬ى ػػ‪1278-1274/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد بن أيب ىبلؿ ا‪ٟ‬ننتاٍل (ابنو)‬
‫ٌ‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ص‪.135-126‬‬ ‫‪677‬ى ػػ‪1278/‬ـ‬ ‫أبو حفص عمر‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.137-136‬‬ ‫‪678-677‬ى ػػ‪1279-1278/‬ـ‬ ‫أبو إسحاؽ بن أيب زكريا (كايل أصبح‬
‫سلطانا)‬
‫توىل ثبلث أشهر‪:‬‬
‫ذكر الزركشي أنٌو ٌ‬ ‫‪682-679‬ى ػػ‪1283-1279/‬ـ‬ ‫أبو فارس بن أيب إسحاؽ‬
‫ص‪48‬‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.138‬‬
‫ابن الشماع‪ ،‬ص‪.78‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.439-438‬‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.155-148‬‬ ‫‪700-683‬ى ػػ‪1300-1284/‬ـ‬ ‫أبو زكريا بن أيب إسحاؽ ً‬
‫(االنفصاؿ‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ص‪.461-449‬‬ ‫كإعبلف ً‬
‫االستقبلؿ بالثٌغر الغريب)‬ ‫ى‬

‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.157-155‬‬ ‫‪709-700‬ى ػػ‪1309-1300/‬ـ‬ ‫أبو البقاء خالد بن أيب زكريا (استقل‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.472-461‬‬ ‫ببجاية ٍب أصبح سلطانا)‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪.477،473/471 ،6‬‬ ‫‪712-709‬ى ػػ‪1312-1309/‬ـ‬ ‫الر٘نن بن يعقوب بن ‪٢‬نلوؼ ا‪ٞ‬نلقب‬
‫عبد ٌ‬
‫با‪ٞ‬نزكار‬
‫ابن الشماع‪ ،‬ص‪ ،89-87‬العرب‪ ،‬ج‪،6‬‬ ‫‪718-712‬ى ػػ‪1318-1312/‬ـ‬ ‫أبو ‪٪‬نٍن أبو بكر (أصبح سلطانا)‬
‫ص‪.481-474‬‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.165‬‬ ‫‪740-720‬ى ػػ‪1339-1320/‬ـ‬ ‫أبو زكريا بن أيب ‪٪‬نٍن‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪-485 ،515‬‬
‫‪.516‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ص‪.78‬‬ ‫‪747‬ى ػػ‪1346/‬ـ‬ ‫أبو حفص بن أيب بكر‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.528‬‬

‫‪309‬‬
‫ادلالحك‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.171‬‬ ‫‪748-747‬ى ػػ‪1347-1346/‬ـ‬ ‫أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد بن أيب زكريا (الوالية‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.517-516‬‬ ‫األكىل)‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.173‬‬ ‫‪749-748‬ى ػػ‪1348-1347/‬ـ‬ ‫أبو العباس الفضيل بن أيب ‪٪‬نٍن (أصبح‬
‫ابن خلدكف‪.528/6 ،‬‬ ‫سلطانا سنة‪750‬ى ػػ‪1349/‬ـ)‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪،528-527‬‬ ‫‪749‬ى ػػ‪1348/‬ـ‬ ‫أبو عبد ا﵁ بن أيب زكريا (الوالية الثٌانية)‬
‫‪.533‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.356‬‬ ‫‪749‬ى ػػ‪1348/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد بن النٌوار‬
‫الوزير ٌ‬

‫الزركشي‪.94 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪753‬ى ػػ‪1352/‬ـ‬ ‫عمر بن علي بن أيب الوطاس (كايل‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،383‬ج‪،7‬‬ ‫مريين)‬
‫ص‪.533‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.534‬‬ ‫‪754-753‬ى ػػ‪1353-1352/‬ـ‬ ‫موسى بن إبراىيم اليزناسي‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪،388-386‬‬ ‫‪756-754‬ى ػػ‪1355-1353/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد بن أيب عمر‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ج‪ ،7‬ص‪.534‬‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪ ،‬ص‪ ،94‬ابن خلدكف‪،‬‬ ‫‪758-756‬ى ػػ‪1356-1355/‬ـ‬ ‫الوزير عبد ا﵁ بن علي بن سعيد‬
‫ج‪ ،6‬ص‪.539-535‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.542-539‬‬ ‫‪759-758‬ى ػػ‪1357-1356/‬ـ‬ ‫‪٪‬نٍن بن ميموف بن مصمود‬
‫الزركشي‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ص‪.175‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.542‬‬ ‫‪765-761‬ى ػػ‪1363-1359/‬ـ‬ ‫أبو إسحاؽ بن أيب ‪٪‬نٍن بن أيب بكر‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.175‬‬ ‫مقرا لو ‪ٝ‬نمس سنوات يدير‬‫(أنذ َناية ٌ‬
‫ٌ‬
‫الزركشي‪ ،‬ص‪.99‬‬ ‫منها شؤكف ال ٌدكلة)‬
‫ابن الشماع‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.548-546‬‬ ‫‪767-765‬ى ػػ‪1367-1363/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد بن أيب زكريٌا (الوالية‬ ‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.185‬‬ ‫الثٌالثة)‬
‫الزركشي‪ ،‬ص‪.102-99‬‬ ‫ٌ‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪-550‬‬ ‫‪772-767‬ى ػػ‪1370-1365/‬ـ‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند (كايل قسنطينة أصبح‬
‫‪ ،556،555‬ج‪ ،7‬ص‪.172‬‬ ‫سلطانا)‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.177‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ص‪.103،105-102‬‬

‫‪310‬‬
‫ادلالحك‬
‫ابن خلدكف‪-573 ،561-560/6 ،‬‬ ‫‪785-772‬ى ػػ‪1383-1370/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد بن أيب العبٌاس أ٘ند‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪.574‬‬
‫الزركشي‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫ٌ‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.186‬‬
‫ابن قنفذ‪ ،‬ص‪.196‬‬ ‫‪798-785‬ىػ ػػ‪1395-1383/‬ـ‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند بن أيب عبد ا﵁ (الوالية‬
‫الزركشي‪.119 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫األكىل)‬
‫الزركشي‪.124-123 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫قبل ‪809‬ى ػػ‪1406/‬ـ‬ ‫القائد ظافر‬
‫الزركشي‪.124 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪810‬ى ػػ‪1407/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد بن أيب ‪٪‬نٍن زكريٌا‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫الزركشي‪.124 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪810‬ى ػػ‪1407/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننصور بن أيب عبد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫الزركشي‪.124-123 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪812-810‬ى ػػ‪1409-1407/‬ـ‬ ‫أبو ‪٪‬نٍن زكريٌا‬
‫الزركشي‪.124 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪812‬ىػ ػػ‪1409/‬ـ‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند بن أيب عبد ا﵁ (الوالية‬
‫الثٌانية)‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪ ،‬ص‪.127‬‬ ‫بعد ‪812‬ىػ ػػ‪1409/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد بن أيب عبد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪ ،‬ص‪.129-128‬‬ ‫‪834-824‬ى ػػ‪1430-1421/‬ـ‬ ‫ا‪ٞ‬نعتمد بن أيب فارس‬

‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪ ،‬ص‪.128‬‬ ‫‪834‬ى ػػ‪1430/‬ـ‬ ‫القائد ابن نعيم رضواف (قائد عسكرم)‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪ ،‬ص‪-137‬‬ ‫‪843-838‬ىػػ‪1439-1434/‬ـ‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن أيب فارس‬
‫‪.142،146‬‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪.141-140 ،‬‬ ‫‪846-843‬ى ػػ‪1442-1439/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن أيب العبٌاس‬
‫أبو ٌ‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪.146-141 ،‬‬ ‫‪856-846‬ى ػػ‪1452-1442/‬ـ‬ ‫‪١‬نمد عبد ا‪ٞ‬نلك بن أيب العبٌاس‬
‫أبو ٌ‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪ ،‬ص‪.148‬‬ ‫‪859-856‬ىػ ػ‪1454-1452/‬ـ‬ ‫القائد أبو علي بن منصور‬
‫تاريخ ال ٌدكلتٌن‪ ،‬ص‪.148‬‬ ‫‪859‬ىػ ػ إىل ما بعد ‪870‬ى ػػ‪-1455/‬‬ ‫أبو فارس عبد العزيز بن أيب عمر‬
‫‪1466‬ـ‬

‫السلطة‪،...‬ص ص‪.378-375‬‬
‫نقبل عن‪ :‬مسعود بريكة‪ ،‬النٌخبة ك ٌ‬

‫‪311‬‬
‫ادلالحك‬
‫الملحق رقم‪02 :‬‬
‫سبلطٌن بين زياف‬
‫(‪697-644‬ىػ‪)7554-7745/‬‬

‫‪ .7‬أبو ‪٪‬نٍن يغمراسن بن زياف‪687-644 :‬ىػ‪7787-7745/‬ـ)‪.‬‬


‫‪ .7‬أبو سعيد عثماف األكؿ بن يغمراسن‪754-687 :‬ىػ‪7454-7787/‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .4‬أبو زياف ‪١‬نمد بن عثماف األكؿ‪757-754 :‬ىػ‪7457-7454/‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .4‬أبو ٘نو موسى بن عثماف األكؿ‪778-757 :‬ىػ‪7478-7457/‬ـ)‪.‬‬
‫أبو تاشفٌن األكؿ عبد الر٘نن بن أيب ٘نو األكؿ‪747-778 :‬ىػ‪7447-7478/‬ـ)‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أبو سعيد عثماف الثاٍل‪754-749 :‬ىػ‪7457-7448/‬ـ)‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫أبو ٘نو موسى الثاٍل بن أيب يعقوب يوسف‪797-765 :‬ىػ‪7489-7459/‬ـ)‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أبو تاشفٌن الثاٍل عبد الر٘نن بن أيب ٘نو الثاٍل‪795-797 :‬ىػ‪7497-7489/‬ـ)‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .9‬أبو ثابت يوسف بن أيب تاشفٌن الثاٍل‪796-795 :‬ىػ‪7494-7497/‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .75‬أبو ا‪ٜ‬نجاج يوسف بن أيب ٘نو الثاٍل‪797-796 :‬ىػ‪7494-7494/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .77‬أبو زياف الثاٍل عبد الر٘نن بن أيب ٘نو الثاٍل‪857-797 :‬ىػ‪7499-7494/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .77‬أبو ‪١‬نمد عبد ا﵁ األكؿ بن أيب ٘نو الثاٍل‪854-857 :‬ىػ‪7457-7499/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .74‬أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد األكؿ ا‪ٞ‬نعركؼ بإبن خولة‪874-854 :‬ىػ‪7477-7457/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .74‬عبد الر٘نن الثالث‪874-874 :‬ىػ‪7477-7477/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .75‬السعيد بن أيب ٘نو الثاٍل‪874-874 :‬ىػ‪7477-7477/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .76‬أبو مالك عبد الواحد بن ٘نو الثاٍل (ا‪ٞ‬نرة األكىل)‪877-874 :‬ىػ‪7474-7477/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .77‬أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد الثاٍل ا‪ٞ‬نعركؼ بإبن ا‪ٜ‬نمراء (ا‪ٞ‬نرة األكىل)‪847-877 :‬ىػ‪7478-7474/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .78‬أبو مالك عبد الواحد (ا‪ٞ‬نرة الثانية)‪844-847 :‬ىػ‪7445-7478/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .79‬أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد الثاٍل (ا‪ٞ‬نرة الثانية)‪844-844 :‬ىػ‪7447-7445/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .75‬أبو العباس أ٘ند العاقل بن أيب ٘نو الثاٍل‪866-844 :‬ىػ‪7467-7447/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .77‬أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد الثالث ا‪ٞ‬نتوكل على ا﵁‪874-866 :‬ىػ‪7468-7467/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .77‬أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد الرابع الثابيت‪975-874 :‬ىػ‪7555-7468/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .74‬أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد ا‪ٝ‬نامس بن ‪١‬نمد الثابيت‪977-975 :‬ىػ‪7576-7555/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .74‬أبو ٘نو الثالث بن ‪١‬نمد الثابيت (ا‪ٞ‬نرة األكىل)‪974-977 :‬ىػ‪7577-7576/‬ـ‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫ادلالحك‬
‫‪ .75‬أبو زياف أ٘ند الثالث‪974-974 :‬ىػ‪7577-7575/‬ـ)‬
‫‪ .76‬أبو ٘نو الثالث بن ‪١‬نمد الثابيت (ا‪ٞ‬نرة الثانية)‪944-974 :‬ىػ‪7578-7577/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .77‬عبد ا﵁ بن أيب ٘نو الثالث بن ‪١‬نمد الثابيت‪947-944 :‬ىػ‪7545-7578/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .78‬أبو زياف أ٘ند الثاٍل بن عبد ا﵁ الثاٍل‪949-947 :‬ىػ‪7547-7545/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .79‬أبو عبد ا﵁ ‪١‬نمد بن أيب ٘نو‪949-949 :‬ىػ‪7547-7547/‬ـ‪.‬‬
‫‪ .45‬أبو زياف أ٘ند الثاٍل بن عبد ا﵁ الثاٍل (ا‪ٞ‬نرة الثانية)‪957-949 :‬ىػ‪7555-7547/‬ـ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .47‬ا‪ٜ‬نسن بن عبد ا﵁ الثاٍل الزياٍل‪967-957 :‬ىػ‪7554-7555/‬ـ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫‪-7‬‬
‫الزياٍل‪ ،...‬ج‪ ،7‬ص ص‪.557-555‬‬
‫عبد العزيز فيبليل‪ ،‬تلمساف ُب العهد ٌ‬
‫‪313‬‬
‫ادلالحك‬
‫الملحق رقم ‪ :03‬سالطين بني مرين‬

‫أبو ‪١‬نمد عبد ا‪ٜ‬نق بن أيب خالد ‪١‬نيو بن أيب بن ٘نامة ا‪ٞ‬نريين (‪592‬ق‪1195/‬ـ)‬ ‫‪.1‬‬
‫أبو سعيد عثماف بن عبد ا‪ٜ‬نق (‪614‬ق‪1217/‬ـ)‬ ‫‪.2‬‬
‫‪١‬نمد األكؿ بن عبد ا‪ٜ‬نق (‪637‬ق‪)1239/‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪.3‬‬
‫أبو ‪٪‬ني أبو بكر بن عبد ا‪ٜ‬نق (‪642‬ق‪1244/‬ـ)‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬أبو يوسف يعقوب بن عبد ا‪ٜ‬نق (‪656‬ق‪1258/‬ـ)‬
‫‪ .6‬أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النٌاصر لدين ا﵁ (‪685‬ق‪1286/‬ـ)‬
‫‪ .7‬أبو ثابت عامر بن أيب عامر (‪706‬ق‪1306/‬ـ)‬
‫‪ .8‬أبو الربيع سليماف بن أيب عامر (‪708‬ق‪1308/‬ـ)‬
‫‪ .9‬أبو سعيد عثماف (الثاٍل) بن يعقوب (‪710‬ق‪1310/‬ـ)‬
‫‪ .10‬أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن عثماف (‪732‬ق‪1331/‬ـ)‬
‫‪ .11‬أبو عناف فارس ا‪ٞ‬نتوٌكل بن علي (‪749‬ق‪1348/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد بن فارس بن أيب عناف (‪759‬ق‪1357/‬ـ) عزؿ ُب ا‪ٜ‬ناؿ‬
‫‪ .12‬أبو زيداف ٌ‬
‫‪١‬نمد السعيد بن أيب عناف (‪759‬ق‪1357/‬ـ)‬
‫‪ٌ .13‬‬
‫‪ .14‬أبو سامل إبراىيم بن علي (‪760‬ق‪1358/‬ـ)‬
‫‪ .15‬أبو عامر تاشفٌن بن علي (‪762‬ق‪1360/‬ـ)‬
‫‪ .16‬عبد ا‪ٜ‬نليم بن أيب علي عمر انفرد سجلماسة سنة (‪763‬ق‪)1361/‬‬
‫‪١‬نمد (الثٌاٍل) ا‪ٞ‬ننتصر بن أيب عبد (‪763‬ق‪1361/‬ـ)‬
‫‪ .17‬أبو زياف ٌ‬
‫‪ .18‬أبو فارس عبد العزيز ا‪ٞ‬نستنصر بن علي (‪768‬ق‪1366/‬ـ)‬
‫السعيد بن عبد العزيز (‪774‬ق‪1372/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد الثٌالث ٌ‬
‫‪ .19‬أبو زياف ٌ‬
‫الر٘نن أبو يفلوسن ّنراكش‬
‫‪ .20‬أبو العبٌاس أ٘ند ا‪ٞ‬نستنصر بن إبراىيم (‪776‬ق‪1374/‬ـ) كمعو عبد ٌ‬
‫(‪776‬ق‪1374/‬ـ)‬
‫‪ .21‬موسى بن أيب عناف ا‪ٞ‬نتوٌكل على ا﵁ أبو فارس (‪786‬ق‪1384/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننتصر با﵁ بن أ٘ند (‪788‬ق‪1386/‬ـ)‬‫‪ .22‬أبو زياف ٌ‬
‫(الرابع) الواثق با﵁ (‪788‬ق‪1386/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪ .23‬أبو زياف ٌ‬
‫مرة الثانيٌة) (‪788‬ق‪1386/‬ـ)‬
‫‪ .24‬ابن أيب الفضل ا‪ٞ‬نستنصر (لل ٌ‬
‫أبو فارس بن أ٘ند (‪796‬ق‪1393/‬ـ)‬ ‫‪.25‬‬

‫‪314‬‬
‫ادلالحك‬
‫‪ .26‬عبد العزيز بن أ٘ند (‪799‬ق‪1396/‬ـ)‬
‫‪ .27‬عبد ا﵁ بن أ٘ند (‪800‬ق‪1397/‬ـ)‬
‫‪ .28‬أبو سعيد عثماف (الثٌاٍل) بن أ٘ند (‪801‬ق‪1398/‬ـ)‬
‫‪1‬‬
‫ا‪ٜ‬نق بن أيب سعيد (الثٌاٍل) (‪831‬ق‪1427/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫‪ .29‬أبو ٌ‬

‫ػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫‪-1‬‬
‫"تطور الكتابة التٌاريخيٌة في عصر ال ٌدكلة المرينيٌة (‪869-668‬ق‪1465-1269/‬ـ)"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪،‬‬
‫‪١‬نمد علي قويدر‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫مكتبة الثٌقافة ال ٌدينيٌة‪ ،2016 ،‬ص ص‪.243-242‬‬

‫‪315‬‬
‫ادلالحك‬
‫الملحق رقم ‪ :04‬سالطين بني حفص‬
‫األكؿ (‪652‬ق‪1227/‬ـ)‬‫أبو زكريا ‪٪‬ني ٌ‬ ‫‪.1‬‬
‫األكؿ ا‪ٞ‬ننتصر (‪647‬ق‪1249/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬ ‫‪.2‬‬
‫أبو زكريا ‪٪‬ني الثاٍل الواثق (‪675‬ق‪1276/‬ـ)‬ ‫‪.3‬‬
‫األكؿ أعدؿ سنة (‪681‬ق)‪678( ،‬ق‪1279/‬ـ)‬
‫أبو إسحاؽ إبراىيم ٌ‬ ‫‪.4‬‬
‫ألكؿ) بتونس (‪683‬ق‪1284/‬ـ)‬‫‪ .5‬أبو حفص عمر (ا ٌ‬
‫‪١‬نمد الثٌاٍل (‪694‬ق‪1294/‬ـ)‬
‫‪ .6‬أبو عبد ا﵁ (أبو عصيدة) ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ننتصر بن ‪٪‬ني (الثٌاٍل) (بتونس)‬
‫(األكؿ) ببجاية‪ ،‬انفرد با‪ٜ‬نكم بعد ذلك (‪699‬ق‪1309/‬ـ)‬
‫أبو البقاء خالد النٌاصر ٌ‬
‫األكؿ (‪709‬ق‪1309/‬ـ) (ببجاية ٍبٌ انفرد با‪ٜ‬نكم)‬
‫الشهيد بن ‪٪‬ني ٌ‬‫األكؿ ٌ‬
‫‪ .7‬أبو بكر ٌ‬
‫األكؿ النٌاصر (‪709‬ق‪1309/‬ـ)‬
‫‪ .8‬أبو البقاء خالد ٌ‬
‫أبو ‪٪‬ني زكريا اللٌحياٍل بن أ٘ند (بتونس) (‪717‬ق‪1317/‬ـ)‬
‫‪ .9‬أبو ‪٪‬ني زكريا اللٌحياٍل بن أ٘ند (بتونس) (‪711‬ق‪1311/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد الثالث ا‪ٞ‬نستنصر (بتونس) (‪718‬ق‪1317/‬ـ)‬
‫‪ .10‬أبو ضربة ٌ‬
‫‪ .11‬أبو ‪٪‬ني أبو بكر الثٌاٍل ا‪ٞ‬نتوكل (‪718‬ق‪1317/‬ـ)‬
‫‪ .12‬أبو حفص عمر الثٌاٍل (‪747‬ق‪1346/‬ـ)‬
‫السيطرة المرينيٌة‪:‬‬
‫ٌ‬
‫األكؿ الفضل (قسنطينة كَناية) (‪749‬ق‪1348/‬ـ)‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند ٌ‬
‫الر٘نن بن أيب بكر الثٌاٍل (قسنطينة) (‪749‬ق‪1348/‬ـ)‬‫أبو زيد عبد ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننصور بن أيب بكر الثٌاٍل (َناية) (‪749‬ق‪1348/‬ـ)‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪ .13‬أبو العبٌاس أ٘ند الفضل ا‪ٞ‬نتوٌكل (‪750‬ق‪1349/‬ـ)‬
‫‪ .14‬أبو إسحاؽ إبراىيم (الثٌاٍل) ا‪ٞ‬نستنصر (‪754‬ق‪1353/‬ـ)‬
‫استوىل بنو مرين على َناية (‪754‬ق‪1353/‬ـ)‬
‫للمرة الثٌانيٌة (‪758‬ق‪1356/‬ـ)‬
‫استوىل بنو مرين على إفريقيٌة كلٌها ٌ‬
‫أبو إسحاؽ إبراىيم الثٌاٍل ا‪ٞ‬نستنصر (تونس) (‪758‬ق‪1356/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬ننصور بن أيب بكر الثٌاٍل (َناية) (‪761‬ق‪1359/‬ـ)‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪ .15‬أبو البقاء خالد الثاٍل بن إبراىيم الثٌاٍل) (‪770‬ق‪1368/‬ـ)‬
‫‪ .16‬أبو العبٌاس أ٘ند الثٌاٍل ا‪ٞ‬نستنصر (‪772‬ق‪1370/‬ـ)‬

‫‪316‬‬
‫ادلالحك‬
‫‪ .17‬أبو فارس عبد العزيز ا‪ٞ‬نتوٌكل بن أ٘ند الثٌاٍل (‪796‬ق‪1393/‬ـ)‬
‫‪١‬نمد (‪737‬ق‪1336/‬ـ)‬
‫الرابع ا‪ٞ‬ننتصر بن ٌ‬ ‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪ .18‬أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪1‬‬
‫حّت سنة (‪893‬ق‪1487/‬ـ)‬
‫الرابع (‪839‬ق‪1436/‬ـ) حكم ٌ‬ ‫‪١‬نمد ٌ‬‫‪ .19‬أبو عمر عثماف بن ٌ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫السابق‪ ،‬ص ص‪.247-246‬‬
‫‪١‬نمد علي قويدر‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪317‬‬
‫ادلالحك‬

‫الملحق رقم ‪ :05‬إحصاء العلماء المهاجرين من األندلس إلى حواضر بالد المغرب اإلسالمي‬
‫الصلة البن اآلبٌار‪:‬‬
‫(بجاية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس) من خالؿ كتاب التٌكملة لكتاب ٌ‬

‫مصادر ترجمتو‬ ‫تونس‬ ‫فاس‬ ‫تلمساف‬ ‫تخصصو بجاية‬


‫الموطن مجاؿ ٌ‬ ‫علماء‬
‫األصلي‬ ‫األندلس‬
‫التكملة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫التٌاريخ‬ ‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو أبو بلنسيٌة‬
‫ٌ‬
‫أقاـ هبا‬ ‫عبد اللٌو ا‪ٞ‬نعركؼ بابن‬
‫األبٌار ت‪658‬ق‬
‫التٌكملة‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‬ ‫أ٘ند بن طاىر " "‬
‫ص‪117‬‬ ‫األنصارم ا‪ٝ‬نزرجي‬
‫أبو العبٌاس ت‪532‬ق‬
‫" "‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪138‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أصوؿ‬ ‫الفقو‪+‬‬ ‫أ٘ند بن نصركف " "‬
‫علم‬ ‫الفقو‪+‬‬ ‫األزدم أبو جعفر‬
‫الفرائض‪ +‬األدب‬ ‫ت‪548‬ق‬
‫" "‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪148‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫أ٘ند بن عبد ا‪ٛ‬نليل ا‪ٞ‬نرية‬
‫أقاـ هبا‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالتٌدمًنم أبو‬
‫العبٌاس ت‪555‬ق‬
‫" "‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪149‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫أ٘ند بن مسعود شاطبة‬
‫القيسي أبو جعفر‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن أى ٍش ىكبىػٍند‬
‫ت‪558‬ق‬
‫‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪167‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫أ٘ند بن علي بن قرطبة‬
‫‪١‬نمد بن عيسى أبو‬‫ٌ‬
‫العبٌاس كاف حيٌا سنة‬
‫‪572‬ق‬
‫‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.176‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫الصمد قرطبة‬
‫أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫جدكة االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫ا‪ٝ‬نزرجي أبو جعفر‬
‫ص‪.141‬‬ ‫ت‪582‬ق‬
‫‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.182‬‬ ‫‪+‬‬ ‫القرآف‪+‬‬ ‫علم‬ ‫الر٘نن قرطبة‬
‫أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫جدكة االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫األدب‬ ‫اللٌخمي أبو العبٌاس‬
‫ص‪71‬‬ ‫كأبو جعفر ت‪592‬ق‬

‫‪318‬‬
‫ادلالحك‬
‫التكملة‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫أ٘ند بن سلمة لورقة‬
‫ص‪.185‬‬ ‫األنصارم ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫الصٍيػ ىقل أبو‬
‫َّ‬ ‫بابن‬
‫جعفر كأبو العبٌاس‬
‫ت‪598‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.188‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫َّيب مرسية‬
‫أ٘ند بن عمًنة الض ُِّّ‬
‫أبو جعفر كأبو العبٌاس‬
‫ت‪599‬ق‬

‫ج‪ ،1‬ص‪.190‬‬ ‫‪+‬‬ ‫القرآف‪+‬‬ ‫علم‬ ‫أ٘ند بن مزاحم شلب‬


‫األدب‬ ‫اللٌخمي أبو العبٌاس‬
‫توُب بعد ‪600‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪191‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪ +‬الفقو‬ ‫أ٘ند بن عتيق بلنسية‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالذىيب أبو‬
‫جعفر كأبو العبٌاس‬
‫ت‪601‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،193‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫الر ىعٍي ًين إشبيلية‬
‫‪١‬نمد ُّ‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫صوؼ‪ +‬األدب‬
‫التٌ ٌ‬ ‫أبو العبٌاس ت‪604‬ق‬
‫ص‪.72‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،212‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫التٌاريخ‬ ‫أ٘ند بن عمر ا‪ٝ‬نزرجي قرطبة‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أبو القاسم ت‪616‬ق‬
‫ص‪138‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.225‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫‪١‬نمد التٌجييب ْنيبة‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫أبو جعفر ت‪629‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪233‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫أ٘ند بن علي قرطبة‬
‫األنصارم أبو العبٌاس‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ باليبنُّسويل‬
‫كاف حيٌا سنة ‪646‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،252‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫الطب‬
‫األدب‪ٌ +‬‬ ‫إبراىيم بن أيب الفضل شاطبة‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ا‪ٜ‬نجرم أبو إسحاؽ‬
‫ص‪88‬‬ ‫ت‪506‬ق‬

‫ج‪ ،1‬ص‪.267‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‪+‬‬ ‫إبراىيم بن يوسف بن‬

‫‪319‬‬
‫ادلالحك‬
‫أقاـ هبا‬ ‫الػأدب‬ ‫القائد الوىراٍل ا‪ٞ‬نشهور ا‪ٞ‬نرية‬
‫با‪ٜ‬نمزم أبو إسحاؽ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن قرقوؿ‬
‫ت‪569‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،275‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫الصيدلة‬
‫األدب‪ٌ +‬‬ ‫إبراىيم بن إبراىيم أشونة‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫األنصارم ا‪ٞ‬نقرئ أبو‬
‫ص‪89‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ‬ ‫إسحاؽ‬
‫بالعشاب ت‪583‬ق‬
‫ٌ‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.288‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫إبراىيم بن سيٌد النٌاس بلنسيٌة‬
‫ب أبو إسحاؽ‬ ‫ً‬
‫ا‪ٞ‬نيكٍت ي‬
‫كاف حيٌا سنة ‪631‬ق‬
‫ج‪292 ،1‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم‬ ‫الفقو‪،‬‬ ‫إبراىيم بن إسحاؽ ميورقة‬
‫الفرائض‬ ‫العبدرم أبو إسحاؽ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن عائشة‬
‫ت‪642‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،353‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‬ ‫بن خلف قرطبة‬ ‫أبو بكر‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أبو ‪٪‬ني‬ ‫األنصارم‬
‫ٌ‬
‫ص‪106‬‬ ‫با‪ٞ‬نواؽ‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫ت‪590‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص ‪413‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‬ ‫حجاج ْنيب‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نسن بن‬
‫جذكة االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫ا‪ٟ‬نوارم أبو علي‬
‫ٌ‬
‫ص‪180‬‬ ‫ت‪598‬ق‬
‫ج‪ ،1‬ص‪430‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫الر٘نن بن علي قرطبة‬
‫عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نقرئ ا‪ٞ‬نعركؼ بابن‬
‫حبيب أبو زيد‬
‫ت‪625‬ق‬
‫الصلة‪،‬‬
‫التكملة لكتاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫‪١‬نمد بن علي شاطبة‬ ‫ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،79‬جذكة‬ ‫األنصارم أبو عبد ا﵁‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫بالصيقل‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫ص‪.251‬‬ ‫توُب بعد ‪500‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪86‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫‪١‬نمد بن أيب ال ٌدكس مرسيٌة‬
‫ٌ‬
‫أبو بكر ت‪511‬ق‬

‫‪320‬‬
‫ادلالحك‬
‫ج‪ ،2‬ص‪88‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫طليطلة‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند‬
‫ٌ‬
‫األنصارم أبو عبد ا﵁‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن فيػ ٍرقىاشش‬
‫كاف حيٌا سنة ‪512‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪109‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‬ ‫تطيلة‬ ‫‪١‬نمد بن عيسى‬ ‫ٌ‬
‫ُب ت‪529‬ق‬ ‫ً‬
‫الص ىد ُّ‬
‫َّ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪123‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‪+‬‬ ‫ميورقة‬ ‫‪١‬نمد بن ا‪ٜ‬نسٌن‬
‫ٌ‬
‫صوؼ‬
‫التٌ ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نيورقي أبو بكر كاف‬
‫حيٌا سنة ‪537‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،124‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬علم‬ ‫سرقسطة‬ ‫‪١‬نمد بن حكم بن‬
‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫الكبلـ‬ ‫باؽ أبو جعفر‬
‫ص‪.2555‬‬ ‫ت‪538‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،137‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫قلعة‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند‬ ‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أيٌوب‬ ‫التُّجييب أبو عبد ا﵁‬ ‫ً‬
‫ص‪.258‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالبىػٍيػىراقً ُّي‬
‫ت‪540‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،148‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‬ ‫جيٌاف‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند‬
‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ا‪ٝ‬نزرجي أبو عبد ا﵁‬
‫ص‪262‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالبغدادم‬
‫ت‪546‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،164‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫اشبيلية‬ ‫‪١‬نمد‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫األدب‬ ‫اللٌخمي أبو بكر كأبو‬
‫‪264‬‬ ‫عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫ً‬
‫بالفلنقي ت‪553‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪171‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫لقنت‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند‬
‫ٌ‬
‫(مرسية)‬ ‫ً‬
‫السلمي أبو بكر كاف‬
‫ُّ‬
‫حيٌا سنة ‪557‬ق‬

‫ج‪ ،2‬ص‪200‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫لبلة‬ ‫‪١‬نمد بن عبد ا﵁‬


‫ٌ‬
‫جذكة االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫القيسي أبو عبد ا﵁‬
‫ص‪265‬‬ ‫ت‪570‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،220‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫النٌحو‬ ‫اشبيلية‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند‬
‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫األنصارم أبو بكر‬
‫‪321‬‬
‫ادلالحك‬
‫ص‪271‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٝ‬نً ىد ِّ‬
‫ب‬
‫ت‪580‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪249‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫قرطبة‬ ‫‪١‬نمد بن عبد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫القحطاٍل أبو عبد ا﵁‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن أيب ىد ىرقىة‬
‫ت‪595‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،252‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬التٌاريخ‬ ‫‪١‬نمد بن عمر الكاتب مالقة‬
‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أبو عبد ا﵁‬
‫ص‪.275‬‬ ‫ت‪596‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.256‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‪ +‬علم الكبلـ‬ ‫سرقسطة‬ ‫الر٘نن‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬ ‫ٌ‬
‫السرقسطي‬ ‫الرعيين ٌ‬‫ٌ‬
‫أبو عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نل ٌقب‬
‫بالركن ت‪598‬ق‬ ‫ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪266‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القراءات‪+‬‬ ‫اشبيلية‬ ‫‪١‬نمد بن سعادة أبو‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫بكر كأبو عبد ا﵁‬
‫ت‪600‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،277‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪ +‬الفقو‬ ‫اشبيلية‬ ‫‪١‬نمد بن عبد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫األنصارم أبو عبد ا﵁‬
‫ص‪.273‬‬ ‫رطيب توُب‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بال يق ٌ‬
‫القرف ‪6‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪291‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬التٌاريخ‬ ‫لى ىقٍنت‬‫الر٘نن‬‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫أقاـ هبا‬ ‫التٌجييب أبو عبد ا﵁‬
‫ت‪610‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،303‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬التٌصوؼ‬ ‫‪١‬نمد بن جبًن ً‬
‫الكنى ًاٍل بلنسية‬ ‫يى‬ ‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسٌن ت‪614‬ق‬
‫ص‪277‬‬
‫ج‪ ،2‬ص‪319‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬الفقو‬ ‫قرطبة‬ ‫‪١‬نمد بن عيسى‬‫ٌ‬
‫أقاـ هبا‬ ‫األزدم أبو عبد ا﵁‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٞ‬نناصف‬
‫ت‪620‬ق‬

‫ج‪ ،2‬ص‪322‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫بلنسية‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند‬


‫ٌ‬

‫‪322‬‬
‫ادلالحك‬
‫أقاـ هبا‬ ‫األنصارم أبو عبد ا﵁‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن اليتيم‬
‫كابن البلنسي‬
‫كباألندرشي‬
‫ت‪621‬ق‬
‫ج‪،2‬ص‪325‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫شاطبة‬ ‫‪١‬نمد بن موسى أبو‬
‫ٌ‬
‫عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫بال ىقطى ِّين ت‪621‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.337‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫مرسية‬ ‫‪١‬نمد بن جهور‬
‫ٌ‬
‫األزدم أبو بكر‬
‫ت‪629‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،338‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‪ +‬األدب‬ ‫اشبيلية‬ ‫‪١‬نمد‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫األنصارم أبو بكر‬
‫ص‪.273‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالقرطيب‬
‫ت‪630‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.342‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫جزيرة‬ ‫‪١‬نمد بن جعفر‬ ‫ٌ‬
‫يش ٍقر‬ ‫ً‬
‫ا‪ٞ‬ن ٍخيزكم ُّي أبو عبد‬
‫ى‬
‫الر٘نن ت‪632‬ق‬ ‫ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪344‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫جزيرة‬ ‫كضاح‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫يش ٍقر‬ ‫اللَّ ً‬
‫خم ُّي ت‪634‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪354‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬التٌاريخ‬ ‫بلنسية‬ ‫‪١‬نمد بن سعود‬ ‫ٌ‬
‫األنصارم أبو عبد ا﵁‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن الوزير‬
‫كا‪ٞ‬نشهور بالبىطىٍرًٍل‬
‫ت‪663‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.355‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪+‬‬ ‫قرطبة‬ ‫‪١‬نمد بن عمر‬
‫ٌ‬
‫اآلداب‪ +‬التٌاريخ‬ ‫األنصارم األكسي‬
‫الضرير أبو عبد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫الصفَّار‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ى‬
‫ت‪639‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪363‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬التٌصوؼ‬ ‫ا‪ٞ‬نرية‬ ‫‪١‬نمد بن مهيب‬
‫ٌ‬
‫اللٌخمي أبو بكر‬
‫ت‪645‬ق‬
‫‪323‬‬
‫ادلالحك‬
‫ج‪ ،2‬ص‪365‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫ا‪ٛ‬نزيرة‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند‬ ‫ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نضراء‬ ‫األنصارم ا‪ٝ‬نزرجي‬
‫ٌ‬
‫أبو عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫الرب ىذ ًع ُّي‬
‫بابن ى‬
‫ت‪646‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،370‬عنواف‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‪ +‬األداب‬ ‫الزى ًر ُّ‬
‫م بلنسية‬ ‫‪١‬نمد ُّ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬ ‫ٌ‬
‫الدراية‪ ،‬ص‬ ‫أبو بكر ا‪ٞ‬نعركؼ بابن‬
‫يٍ‪١‬ن ًرز كبيتهم يعرؼ‬
‫بابن ال يقح ت‪655‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪382‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد بن جبل‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نمذاٍل أبو عبد ا﵁‬
‫ت‪601‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪،385‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫اشبيلية‬ ‫‪١‬نمد بن إبراىيم‬
‫ٌ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‬ ‫هرم أبو عبد ا﵁‬
‫ا‪ٞ‬ن ِّ‬
‫ي‬
‫ت‪612‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪387‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‪+‬‬ ‫ْنيبة‬ ‫‪١‬نمد بن ى‪٫‬نٍلى ٍف ىنت‬
‫ٌ‬
‫اآلداب‬ ‫التٌجييب الفازازم أبو‬
‫عبد ا﵁ ت‪621‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،423‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫جياف‬ ‫مصعب بن مسعود‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫ذر‬ ‫ا‪ٝ‬ني نش ً ُّ‬
‫ين أبو ٌ‬
‫ص‪.336‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن أيب يرىكب‬
‫ت‪604‬ق‬

‫ج‪ ،2‬ص‪473‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‪ +‬علم الكبلـ‬ ‫مالقة‬ ‫صاحل بن أيب القاسم‬
‫أقاـ هبا‬ ‫األنصارم األكسي أبو‬
‫ا‪ٜ‬نسن ت‪580‬ق‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.477‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫صهيب بن أيب ا‪ٛ‬نيش جيٌاف‬
‫أبو بكر ت‪631‬ق‬

‫ج‪ ،3‬ص‪43‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم ا‪ٜ‬نديث‬ ‫غرناطة‬ ‫ا‪ٟ‬نبليل‬


‫ٌ‬ ‫عبد ا﵁ بن صاحل‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعركؼ بابن‬
‫أبو ٌ‬
‫ى‪ٚ‬نى يجوف ت‪524‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،44‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‬ ‫سرقسطة‬ ‫عبد ا﵁ بن يع ىمًن‬

‫‪324‬‬
‫ادلالحك‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫الثٌقفي أبو بكر‬
‫ص‪428‬‬ ‫ت‪529‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.49‬‬ ‫‪+‬‬ ‫صوؼ‬
‫اللٌغة ‪ +‬التٌ ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نرية‬ ‫عبد ا﵁ بن فىػىرج‬
‫الزىًنم العبدرم أبو‬
‫ٌ‬
‫بكر ت‪540‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪93‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫قرطبة‬ ‫عبد ا﵁ بن يوسف‬
‫‪١‬نمد‬
‫ا‪ٝ‬نزرجي أبو ٌ‬
‫ت‪613‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪97‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫اشبيلية‬ ‫عبد ا﵁ بن يوسف‬
‫اللٌخمي أبو بكر‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالطٌلىًيب كابن‬
‫الزيٌات ت‪621‬ق‬ ‫ٌ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪101‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫لبلة‬ ‫عبد ا﵁ بن يع ىفًن‬
‫‪١‬نمد‬
‫األموم أبو ٌ‬
‫ت‪630‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪106‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬الطٌب‬ ‫دانية‬ ‫عبد ا﵁ بن حفص‬
‫‪١‬نمد‬
‫األنصارم أبو ٌ‬
‫ت‪640‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،123‬عنواف‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‪+‬‬ ‫شاطبة‬ ‫عبيد ا﵁ بن عبيد ا﵁‬
‫الدراية‪ ،‬ص‬ ‫األدب‬ ‫النٌفزم أبو ا‪ٜ‬نيسٌن‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن قىػبُّوج‬
‫ت‪642‬ق‬

‫ج‪ ،3‬ص‪ ،162‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‪+‬‬ ‫غرناطة‬ ‫‪١‬نمد‬


‫الر٘نن بن ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫التٌاريخ‬ ‫األزدم أبو جعفر‬
‫ص‪.322‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن القصًن‬
‫ت‪576‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.179‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫قرطبة‬ ‫الر٘نن بن أ٘ند‬
‫عبد ٌ‬
‫أقاـ هبا‬ ‫ا‪ٞ‬نقرئ أبو زيد‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن حبيب‬
‫ت‪620‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.181‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أصوؿ الفقو‪+‬‬ ‫قرطبة‬ ‫الر٘نن بن أ٘ند‬
‫عبد ٌ‬
‫األدب‪ +‬علم‬ ‫ليحفشي الفازازم أبو‬
‫ٌ‬ ‫ا‬
‫‪325‬‬
‫ادلالحك‬
‫الكبلـ‪ +‬التٌصوؼ‬ ‫زيد ت‪627‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪233‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫اشبيلية‬ ‫عبد العزيز بن عبد‬
‫السماٌب أبو‬‫العزيز ٌ‬
‫‪١‬نمد كأبو األصبغ‬‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالطى َّحاف‬
‫ا‪ٜ‬ناج توُب بعد‬
‫كابن ٌ‬
‫‪560‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪240‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‪ +‬األدب‬ ‫قرطبة‬ ‫عبد العزيز بن زيداف‬
‫‪١‬نمد كأبو‬
‫السماٌب أبو ٌ‬
‫ُّ‬
‫بكر ت‪624‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.245‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫عبد ا‪ٛ‬نبٌار بن ٘نديس سرقوسة‬
‫أقاـ هبا‬ ‫‪١‬نمد ت‪527‬ق‬ ‫أبو ٌ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.262‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‪+‬‬ ‫اشبيليٌة‬ ‫ا‪ٜ‬نق بن إبراىيم‬
‫عبد ٌ‬
‫التٌاريخ‬ ‫‪١‬نمد‬
‫األزدم أبو ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نراط‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ٌ‬
‫ت‪582‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.302‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‪ +‬علم‬ ‫بلنسيٌة‬ ‫عمر بن يعديس‬
‫ا‪ٜ‬نساب‬ ‫القضاعي أبو حفص‬
‫ت‪570‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،364‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫طليطلة‬ ‫علي بن أيب بكر‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫الكناٍل أبو ا‪ٜ‬نسن‬
‫ص‪.480‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن يحنٌن‬
‫ت‪569‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪،372‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫طليطلة‬ ‫علي بن علي‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫األنصارم أبو ا‪ٜ‬نسن‬
‫ص‪.481‬‬ ‫كاف حيٌا سنة ‪582‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.375‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫جيٌاف‬ ‫علي بن خلف‬
‫األدب‪ +‬الكيمياء‬ ‫ا‪ٞ‬ني أبو‬
‫الس ٌ‬‫األنصارم ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نعركؼ بابن‬
‫الن ًَّقىرات كاف حيٌا سنة‬
‫‪593‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪377‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫بلنسية‬ ‫علي بن اليسع ا‪ٞ‬نقرئ‬
‫أبو ا‪ٜ‬نسن القرف ‪6‬ق‬
‫‪326‬‬
‫ادلالحك‬
‫ج‪ ،3‬ص‪377‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القراءات‪+‬‬ ‫قرطبة‬ ‫علي بن عتيق‬
‫أقاـ هبا‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‪+‬‬ ‫األنصارم ا‪ٝ‬نزرجي‬
‫الطب‬
‫ٌ‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن ت‪598‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪380‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم ا‪ٜ‬نساب‪+‬‬ ‫قرطبة‬ ‫علي بن فىػىر يجوف‬
‫الفرائض‬ ‫القيسي أبو ا‪ٜ‬نسن‬
‫ت‪601‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪384‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫بلنسية‬ ‫علي بن شلوط أبو‬
‫ا‪ٜ‬نسن ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫بالشبارٌبُّ ت‪610‬ق‬‫ٌ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.390‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫علي ا‪ٛ‬ني ىم ًح ُّي قرطبة‬
‫علي بن ٌ‬
‫الكاتب أبو ا‪ٜ‬نسن‬
‫ت‪618‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،430‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫الفقو‪ +‬األدب‬ ‫قرمونة‬ ‫عيسى بن شعيب‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫الوراؽ أبو‬
‫الغافقي ٌ‬
‫ص‪.128‬‬ ‫موسى ت‪587‬ق أك‬
‫‪600‬ق‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.472‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مرسية‬ ‫عيشوف بن عيشوف‬
‫اللٌخمي أبو عمر‬
‫ت‪644‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،19‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫فىػٍت يح بن فتح األنصارم اشبيلية‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫ا‪ٞ‬نقرئ أبو نصر‬
‫ص‪.511‬‬ ‫ت‪574‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪19‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫فتح بن مهدم ا‪ٞ‬نرادم بلنسيٌة‬
‫الكفيف القرف ‪6‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،31‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫اشبيلية‬ ‫قاسم بن يمبارؾ‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‬ ‫األموم ابن ا‪ٜ‬ناج أبو‬
‫ص‪513‬‬ ‫بالزقٌاؽ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعركؼ ٌ‬‫ٌ‬
‫كاف حيٌا سنة ‪559‬ق‬

‫ج‪ ،4‬ص‪،108‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫صوؼ‬


‫التٌ ٌ‬ ‫يشعيب بن ا‪ٜ‬نيسٌن أبو اشبيلية‬
‫جذكة االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫أقاـ هبا‬ ‫مدين ت‪590‬ق‬
‫ص‪.530‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.156‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫قرطبة‬ ‫‪٪‬ني بن ‪٪‬ني القيسي‬

‫‪327‬‬
‫ادلالحك‬
‫أقاـ هبا‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نهسٌن ا‪ٞ‬نعورؼ‬
‫بابن االشبيلي توُب‬
‫القرف ‪6‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.156‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫األدب‬ ‫‪/‬‬ ‫‪٪‬ني بن إلياس األزدم‬
‫أقاـ هبا‬ ‫األندلسي أبو زكريا‬
‫كاف حيٌا سنة ‪576‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.162‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫‪٪‬ني بن مسعود ا‪ٞ‬نقرئ قىػلىنىةي‬
‫األدب‬ ‫األندلسي أبو زكريٌا‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بال ىقلى ِّين كاف‬
‫حيٌا سنة ‪600‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.188‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‬ ‫‪/‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫يوسف بن ٌ‬
‫القرشي ا‪ٞ‬نقرئ أبو‬
‫ا‪ٜ‬نجاج عاش ُب‬
‫ٌ‬
‫القرف ‪6‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.188‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫ا‪ٞ‬نرية‬ ‫يوسف بن فتوح‬
‫الصيدلة‬
‫الفقو‪ٌ +‬‬ ‫ا‪ٜ‬نجاج‬
‫القرشي أبو ٌ‬
‫بالعشاب‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ ٌ‬
‫توُب سنة‪561‬ق‬
‫أك‪562‬ق‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،216‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫ًش ٍلب‬ ‫يعيش بن مسعود‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‬ ‫القدَل األنصارم أبو‬
‫ص‪.546‬‬ ‫‪١‬نمد كابن‬
‫البقاء كأبو ٌ‬
‫فرتوف ت‪620‬ق‬
‫ج‪ ،237 ،4‬جذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫علم القرآف‪+‬‬ ‫طليطلة‬ ‫كرقاء بنت يػىٍنتىاف‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫األدب‬ ‫ا‪ٜ‬ناجة توفيت بعد‬‫ٌ‬
‫ص‪533‬‬ ‫‪540‬ق‬
‫َناية‪ 16:‬تلمساف‪ 19:‬فاس‪ 43:‬تونس‪/ 20:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اجملموع‪98:‬‬

‫‪328‬‬
‫ادلالحك‬
‫الملحق رقم ‪ :06‬إحصاء للعلماء األندلسيين الوافدين على بجاية من خالؿ كتاب عنواف‬
‫الدراية‪:‬‬
‫المصدر‬ ‫التخصص‬
‫ٌ‬ ‫الموطن األصلي‬ ‫العالم‪ /‬تاريخ الوفاة‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪55‬‬ ‫التصوؼ‬
‫ٌ‬ ‫أبو مدين شعيب بن ا‪ٜ‬نسٌن إشبيلية‬
‫ت‪594‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪73‬‬ ‫التصوؼ‪ +‬ا‪ٜ‬نديث‪ +‬اللٌغة‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد عبد ا‪ٜ‬نق بن إبراىيم األزدم إشبيلية‬
‫أبو ٌ‬
‫ت‪582‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪83‬‬ ‫األدب‬ ‫‪١‬نمد بن ٕنيم القيسي ‪/‬‬
‫أبو الفضل ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ‪١‬نشرة ت‪592‬ق‬
‫الفقو‪ +‬أصوؿ الفقو‪ +‬ا‪ٞ‬ننطق‪ ،" " +‬ص‪85‬‬ ‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٜ‬نق بن ربيع أبدة‬
‫أبو ٌ‬
‫صوؼ‬
‫التٌ ٌ‬ ‫األنصارم ت‪675‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪100‬‬ ‫صوؼ‬
‫الطب‪ +‬التٌ ٌ‬
‫أصوؿ الفقو‪ٌ +‬‬ ‫مالقة‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند بن خالد ت‪660‬ق‬
‫لطب‪ +‬األدب‪ +‬أصوؿ الفقو‪ ،" " +‬ص‪.101‬‬
‫ا ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند األموم مرسية‬
‫أبو القاسم ٌ‬
‫الصيدلة‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن أندراس ت‪674‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪104‬‬ ‫األدب‬ ‫‪١‬نمد بن صاحل الكناٍل شاطبة‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫الشاطيب ت ‪699‬ق‬
‫ٌ‬
‫" "‪ ،‬ص‪108‬‬ ‫علم القراءات‬ ‫الصدُب شاطبة‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن ٌ‬
‫الشاطيب ت‪674‬ق‬ ‫ٌ‬
‫" "‪ ،‬ص‪.121‬‬ ‫التٌصوؼ‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن عبيد اللٌو بن أ٘ند بن ‪٪‬ني رندة‬
‫األزدم ت‪691‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪126‬‬ ‫أصوؿ الفقو‪ +‬األدب‪ +‬الطب‬ ‫الر٘نن شاطبة‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫الشاطيب ت‪691‬ق‬
‫ا‪ٝ‬نزرجي ٌ‬
‫" "‪ ،‬ص‪.129‬‬ ‫التصوؼ‬
‫األدب‪ٌ +‬‬ ‫أبو العبٌاس أ٘ند بن الغماز األنصارم بلنسية‬
‫ت ‪693‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪145‬‬ ‫التٌص ٌوؼ‪ +‬علم القرآف‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن إبراىيم ا‪ٜ‬نرايل توُب ْنيبة‬
‫‪ 638‬أك ‪637‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪158‬‬ ‫التصوؼ‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد بن علي الطٌائي مرسية‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نإني ا‪ٞ‬نعركؼ ‪١‬ني ال ٌدين بن عريب‬
‫ت‪640‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.161‬‬ ‫صوؼ‬
‫التٌ ٌ‬ ‫‪١‬نمد القرشي قرطبة‬
‫أبو الفضل قاسم بن ٌ‬
‫ت‪662‬ق‬

‫‪329‬‬
‫ادلالحك‬
‫األدب‪+‬الفقو‪ +‬علم ا‪ٞ‬ننطق‪ ،" " +‬ص‪.176‬‬ ‫‪١‬نمد بن فتوح شاطبة‬
‫أبو ا‪ٜ‬نسن عبيد اللٌو بن ٌ‬
‫صوؼ‬
‫التٌ ٌ‬ ‫النٌفزم ت‪642‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.178‬‬ ‫الفقو‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي ا‪ٞ‬نعركؼ بابن الزيات ‪/‬‬
‫(ال نعرؼ تاريخ كفاتو)‬
‫" "‪ ،‬ص‪.181‬‬ ‫صوؼ‬
‫التٌ ٌ‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن أ٘ند بن قاسم إشبيليٌة‬
‫السراج‬
‫ٌ‬ ‫األنصارم ا‪ٞ‬نعركؼ بابن‬
‫ت‪675‬ق‬
‫علم القرآف‪ +‬ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو " "‪ ،‬ص‪.193‬‬ ‫ا‪ٜ‬نق األزدم ت‪628‬ق إشبيليٌة‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫أبو ٌ‬
‫كأصولو‪ +‬التٌاريخ‬
‫" "‪ ،‬ص‪.195‬‬ ‫الفقو‪ +‬األدب‬ ‫‪١‬نمد القرشي صقلية‬
‫الر٘نن بن ٌ‬
‫أبو زيد عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٜ‬نجرم توُب القرف ‪7‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.198‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬علم أصوؿ الفقو‪+‬‬ ‫مرسية‬ ‫أبو علي عمر بن ملك توُب القرف ‪7‬ق‬
‫علم الكبلـ‬
‫" "‪ ،‬ص‪.209‬‬ ‫صوؼ‬
‫التٌ ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نق بن سبعٌن مرسية‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد عبد‬
‫أبو ٌ‬
‫ت‪669‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.210‬‬ ‫صوؼ‬
‫ششّت نواحي كادم التٌ ٌ‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي النمًنم ت‪668‬ق‬
‫آش‬
‫" "‪ ،‬ص‪.224‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‬ ‫لقنت‬ ‫أبو زكريا اللٌقنيت توُب القرف ‪7‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.228‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬التٌاريخ‬ ‫أبو ا‪ٝ‬نطٌاب عمر بن دحيٌة الكليب دانية‬
‫ت‪633‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.239‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‬ ‫الربيع سليماف األندلسي ا‪ٞ‬نعركؼ شلب‬
‫أبو ٌ‬
‫"بكثًن" توُب القرف ‪7‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.241‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‬ ‫الزىرم ا‪ٞ‬نعركؼ بلنسية‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫أبو بكر ٌ‬
‫"بابن ‪١‬نرز" ت‪655‬ق‬
‫ا‪ٜ‬نديث‪ ،" " +‬ص‪.245‬‬ ‫القرآف‪+‬‬ ‫علم‬ ‫أبو عثماف سعيد بن زاىر األنصارم بلنسية‬
‫التصوؼ‪ +‬األدب‬
‫ٌ‬ ‫ت‪654‬ق‬

‫" "‪ ،‬ص‪.246‬‬ ‫علم القرآف‪ +‬ا‪ٜ‬نديث‬ ‫‪١‬نمد بن سيٌد النٌاس اليعمرم إشبيليٌة‬
‫أبو بكر ٌ‬
‫ت‪659‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.250‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو كأصولو‪ +‬األدب‬ ‫أبو ا‪ٞ‬نطرؼ أ٘ند بن عمًنة ا‪ٞ‬نخزكمي جزيرة شقر‬
‫ت‪658‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.257‬‬ ‫األدب‪ +‬التٌاريخ‬ ‫‪١‬نمد بن أيب بكر القضاعي بلنسيٌة‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن األبٌار ت‪658‬ق‬

‫‪330‬‬
‫ادلالحك‬
‫" "‪ ،‬ص‪.266‬‬ ‫النٌحو‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن علي ا‪ٜ‬نضرمي إشبيلية‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن عصفور ت ‪699‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.270‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬الفقو‬ ‫‪١‬نمد عبد ا﵁ بن أشكورنة األزدم مرسية‬
‫أبو ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن برطلة ت ‪661‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.271‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‬ ‫‪١‬نمد عبد ا﵁ بن نعيم ا‪ٜ‬نضرمي قرطبة‬
‫أبو ٌ‬
‫القرطيب ت‪636‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪.300‬‬ ‫األدب‪ +‬علم الكبلـ‬ ‫أبو جعفر أ٘ند بن يوسف الفهرم توُب لبلة‬
‫القرف ‪7‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪301‬‬ ‫علم القرآف‪ +‬ا‪ٜ‬نديث‪ +‬التٌاريخ‬ ‫‪١‬نمد القرشي توُب غرناطة‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن ٌ‬
‫القرف ‪7‬ق‬
‫" "‪ ،‬ص‪302‬‬ ‫ا‪ٜ‬نديث‪ +‬األدب‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند ا‪ٞ‬نعركؼ مرسية‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫بابن ا‪ٛ‬نناف ت‪650‬ق‬

‫الملحق رقم ‪ :07‬العلماء المتوجهين من بجاية إلى تلمساف – فاس – تونس‬

‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫مصادر الترجمة‬ ‫العلماء المتوجهين من بجاية تلمساف فاس تونس‬
‫إلى‬
‫التكملة لكتاب الصلة‪،‬ج‪ ،1‬ص ‪10 ،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫حج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاج ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن يوس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف‬
‫ا‪ٟ‬نػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوارم ٌ‬
‫ت‪529‬ق‪1134/‬ـ‬
‫التكملػ ػػة لكتػ ػػاب الصػ ػػلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،148‬جػ ػػذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ند بن عبد ا‪ٛ‬نليل بن عبد اللٌو التدمًنم‬
‫االقتباس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪138‬‬ ‫أبو العباس ت‪555‬ق‪1160/‬ـ‬
‫التكملػ ػ ػػة لكتػ ػ ػػاب الصػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪٠ ،377‬نلػ ػ ػػة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن عل ػػي ب ػػن جعف ػػر أب ػػو عب ػػد اللٌ ػػو‬ ‫ٌ‬
‫الدراس ػػات التار‪٫‬ني ػػة‪ ،‬ع‪ ،9‬ص‪ ،12‬معج ػػم أع ػػبلـ‬ ‫الرمام ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬
‫ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابن ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.152‬‬ ‫ت‪567‬ق‪1171/‬ـ‬
‫التكملػ ػػة لكتػ ػػاب الصػ ػػلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،267‬جػ ػػذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫إبػراىيم بػػن يوسػػف بػػن أدىػػم الػػوىراٍل أبػػو‬
‫االقتب ػ ػػاس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،88‬تعري ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػػف برج ػ ػػاؿ‬ ‫إس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػحاؽ ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابن قرق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوؿ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.711‬‬ ‫ٌ‬ ‫ت‪569‬ق‪1173/‬ـ‬
‫التكمل ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػػاب الص ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،176‬ني ػ ػ ػػل‬ ‫‪+‬‬ ‫الص ػػمد بػػن أيب عبي ػػدة ب ػػن‬ ‫أ٘نػػد ب ػػن عبػػد ٌ‬
‫االبته ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،59‬ج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذكة االقتب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫عب ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ا‪ٜ‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػػق ا‪ٝ‬نزرج ػ ػ ػ ػ ػ ػػي أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو جعف ػ ػ ػ ػ ػ ػػر‬
‫ص‪ ،141‬تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ الس ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫ت‪582‬ق‪1186/‬ـ‬
‫ص‪757‬‬ ‫‪331‬‬
‫ادلالحك‬
‫التكملػ ػػة لكتػ ػػاب الصػ ػػلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،413‬جػ ػػذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫حجػاج بػن يوسػف ا‪ٟ‬ن ٌػوارم أبػو‬
‫ا‪ٜ‬نسن بػن ٌ‬
‫االقتبػػاس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،180‬معجػػم أعػػبلـ ا‪ٛ‬نزائػػر‪،‬‬ ‫علي ت‪598‬ق‪1202/‬ـ‬
‫ص‪337‬‬
‫التكملػ ػػة لكتػ ػػاب الصػ ػػلة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،437‬عن ػ ػواف‬ ‫‪+‬‬ ‫ميمػػوف بػػن جبػػارة بػػن خلفػػوف الػػربكدم أبػػو‬
‫الدراية‪ ،‬ص‪ ،183‬عنواف الدراية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،167‬‬ ‫ٕنيم ت‪584‬ق‪1189/‬ـ‬
‫البستاف‪ ،‬ص‪308‬‬
‫َناية مركز إشعاع حضارم‪ ،‬ص ‪1360‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘نػػد بػػن عبػػد الػػر٘نن بػػن مضػػاء اللخمػػي‬
‫القرطيب كاف حيٌا سنة ‪592‬ق‪1195/‬ـ‬
‫التكملػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪َ ،377‬نايػ ػ ػ ػػة مركػ ػ ػ ػػز إشػ ػ ػ ػػعاع‬ ‫‪+‬‬ ‫عل ػ ػػي ب ػ ػػن عتي ػ ػػق ب ػ ػػن عيس ػ ػػى األنص ػ ػػارم‬
‫حضارم‪ ،‬ص‪.136‬‬ ‫القػػرطيب ا‪ٞ‬نعػػركؼ بػػأيب ا‪ٜ‬نسػػن بػػن موسػػى‬
‫ت‪598‬ق‪1205/‬ـ‬

‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.89‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبػ ػ ػ ػ ػ ػػو إسػ ػ ػ ػ ػ ػػحاؽ بػ ػ ػ ػ ػ ػػن عبػ ػ ػ ػ ػ ػػاس القػ ػ ػ ػ ػ ػػرف‬
‫السادس‪12/‬ـ‬
‫ٌ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.89‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن الطٌػ ػ ػ ػ ػ ػ ػًناف القػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػرف‬
‫أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ٌ‬
‫السادس‪12/‬ـ‬
‫ٌ‬
‫عنػواف الدرايػػة‪ ،‬ص‪ ،317‬معجػػم مشػػاىًن ا‪ٞ‬نغاربػػة‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن عبػػد اللٌػػو‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن عبػػد اللٌػػو بػػن ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ص‪.354‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػافرم ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابن الع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػريب‬
‫ت‪543‬ق‪1148/‬ـ‬
‫البس ػ ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،312‬توش ػ ػ ػ ػ ػػيح ال ػ ػ ػ ػ ػػديباج كحلي ػ ػ ػ ػ ػػة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن يوسػػف أبػػو الفضػػل‬ ‫يوسػػف بػػن ٌ‬
‫االبتهػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،194‬تعريػ ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػػف برجػ ػ ػ ػ ػػاؿ‬ ‫ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابن النح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوم‬
‫السػلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،686‬معجػػم مشػػاىًن ا‪ٞ‬نغاربػػة‪،‬‬ ‫ت‪513‬ق‪1149/‬ـ‬
‫ص‪.537‬‬
‫أخبار ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت‪ ،‬ص‪ ،29‬معجم مشاىًن‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن عب ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ا﵁ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ت ػ ػ ػ ػ ػ ػػومرت‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬ص‪117‬‬ ‫ت‪524‬ق‪1129/‬ـ‬
‫الصلة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.164‬‬
‫التكملة لكتاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن عبػػد ا﵁ بػػن معػػاذ اللخمػػي أبػػو‬ ‫ٌ‬
‫بكػ ػ ػػر كأبػ ػ ػػو عبػ ػ ػػد ا﵁ ا‪ٞ‬نعػ ػ ػػركؼ بػ ػ ػػالفلنقي‬
‫ت‪553‬ق‪1158/‬ـ‬
‫جذكة االقتباس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.458‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الس ػ ػػبل‪ٛ‬ني القيس ػ ػػي‬
‫عثم ػ ػػاف ب ػ ػػن عب ػ ػػد ا﵁ ٌ‬
‫ت‪564‬ق‪1168/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪298‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد ا‪ٞ‬نهػػدكم أبػػو‬
‫أ٘نػػد بػػن ا‪ٜ‬نسػػٌن بػػن ٌ‬
‫الطيٌب ت‪538‬ق‪1143/‬ـ‬
‫السػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٟ‬نوارم‬
‫حجاج بن يوسف ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نسن بن ٌ‬
‫‪332‬‬
‫ادلالحك‬
‫ص‪813‬‬ ‫ت‪598‬ق‪/‬‬
‫السػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫حسػػن بػػن علػػي بػػن عمػػر القسػػنطيين‬
‫ص‪817‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن الف ٌكوف‬
‫الغنية‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن داكد ب ػػن عطي ػػة ب ػػن س ػػعيد‬ ‫ٌ‬
‫الع ٌك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي أب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو عب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد اللٌ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو‬
‫ت‪525‬ق‪1135/‬ـ‬
‫الص ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،405‬‬
‫التكملػ ػ ػػة لكتػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫علػػي بػػن موسػػى بػػن ٘نٌػػاد أبػػو ا‪ٜ‬نسػػن‬
‫جذكة االقتباس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.479‬‬ ‫ت‪564‬ق‬

‫القرف السابع ىجرم‪13 /‬ـ‬

‫مصادر الترجمة‬ ‫تلمساف فاس تونس‬ ‫العلماء المتوجهين من بجاية إلى‬


‫ٓنفػػة القػػادـ‪ ،‬ص‪ ،193‬ا‪ٞ‬نقتضػػب مػػن‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫صػ ػػنهاجي أبػ ػػو عبػ ػػد ا﵁‬
‫‪١‬نم ػػد بػ ػػن علػ ػػي بػ ػػن ٘نٌػ ػػاد ال ٌ‬
‫ٌ‬
‫كتػػاب ٓنفػػة القػػادـ‪ ،‬ص‪ ،187‬عن ػواف‬ ‫ت‪640‬ى ػػ‪1242/‬ـ‬
‫ال ٌدرايػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،192‬الوفيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات‪،‬‬
‫الص ػ ػ ػػلة‪،‬‬
‫ص‪ ،311‬التٌكمل ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػػاب ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،390‬ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػػر ُب التٌ ػ ػ ػ ػػاريخ‪،‬‬
‫ص‪.346‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن خي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػار البلنس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي‬
‫عل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫ص‪.247‬‬ ‫ت‪605‬ى ػػ‪1208/‬ـ‬
‫أفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؽ الثٌقافػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ىكالػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػّتاث‪ ،‬ع‪،56‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن أيب القاسػ ػػم بػ ػػن رزيػ ػػن التٌجيػ ػػيب‬
‫علػ ػػي بػ ػػن ٌ‬
‫ص‪ ،173‬تػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراجم تونس ػ ػ ػ ػ ػ ػػيٌوف‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫ت‪692‬ى ػػ‪1293/‬ـ‬
‫ص‪.348‬‬
‫ٓنفػػة القػػادـ‪ ،‬ص‪ ،209‬ا‪ٞ‬نقتضػػب مػػن‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ند بن عبد ا﵁ بػن ا‪ٜ‬نسػٌن بػن عمػًنة ا‪ٞ‬نخزكمػي أبػو‬
‫كتػػاب ٓنفػػة القػػادـ‪ ،‬ص‪ ،197‬عن ػواف‬ ‫ا‪ٞ‬نطرؼ ت‪658‬ى ػػ‪1259/‬ـ‬
‫ال ٌدرايػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،250‬توشػ ػ ػػيح ال ػ ػ ػ ٌديباج‪،‬‬
‫ص‪ ،34‬أفػػاؽ الثٌقافػػة ىكالػ ٌػّتاث‪ ،‬ع‪،56‬‬
‫ص‪.182‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫التكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫عبػػد ا﵁ بػػن أ٘نػػد بػػن أيب القاسػػم أك عبػػد الػ ٌػر٘نن بػػن‬
‫ص‪.118‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ا‪ٞ‬نع ػػركؼ ب ػػابن ا‪ٝ‬نطيػ ػػب‬
‫عثم ػػاف التميم ػػي أب ػػو ٌ‬
‫ت‪620‬ق‬

‫‪333‬‬
‫ادلالحك‬
‫عن ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدرايػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،194‬توشػ ػ ػ ػ ػػيح‬ ‫‪+‬‬ ‫السػبلـ ا‪ٞ‬نعػركؼ بػابن الطٌػًن‬
‫عبد ا﵁ بن أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.173‬‬‫ال ٌديباج كحلية ً‬ ‫ت‪699‬ى ػػ‪1300/‬ـ‬
‫ى‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.222‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد القرشػ ػ ٌػي أبػ ػػو زيػ ػػد‬ ‫عبػ ػػد الػ ػ ٌػر٘نن بػ ػػن علػ ػ ٌػي بػ ػػن ٌ‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػػابع‬
‫ػرم ت ػ ػ ػ ػ ػػوُب الق ػ ػ ػ ػ ػػرف ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػ ػػابن ا‪ٜ‬نج ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػػو يوس ػػف يعق ػػوب ب ػػن يوس ػػف ال ػ ٌػزكاكم ا‪ٞ‬ن ػػنجبلٌبٌ‬
‫ص‪ ،1287‬عن ػواف ال ٌدرايػػة‪ ،‬ص‪،226‬‬ ‫ت‪690‬ى ػػ‪1291/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.319‬‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.257‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػاعي‬
‫‪١‬نم ػد ب ػػن عب ػػد ا﵁ ب ػػن عب ػػد ب ػػن أيب بك ػػر القض ػ ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن اآلبار ت‪658‬ى ػػ‪1259/‬ـ‬
‫عن ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدرايػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،246‬توشػ ػ ػ ػ ػػيح‬ ‫‪+‬‬ ‫ػرم أب ػػو بك ػػر‬
‫‪١‬نم ػػد ب ػػن أ٘ن ػػد ب ػػن س ػػيٌد النٌ ػػاس اليىعم ػ ٌ‬
‫ٌ‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.174‬‬‫ال ٌديباج كحلية ً‬ ‫ت‪659‬ى ػػ‪1260/‬ـ‬
‫ى‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬ ‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد‬
‫الوٌى ػػاب ب ػػن يوسػػف ب ػػن عب ػػد القػػادر أب ػػو ٌ‬
‫عبػػد ى‬
‫االبته ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪،183‬‬ ‫ص‪ ،953‬ني ػ ػ ػػل ً‬ ‫ت‪680‬ى ػػ‪1281/‬ـ‬
‫عن ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدرايػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،204‬توشػ ػ ػ ػ ػػيح‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.105‬‬ ‫ال ٌديباج كحلية ً‬
‫ى‬
‫عن ػواف ال ٌدرايػػة‪ ،‬ص‪ ،270‬أفػػاؽ الثٌقافػػة‬ ‫‪+‬‬ ‫األزدم ا‪ٞ‬نعػركؼ‬
‫ٌ‬ ‫الر٘نن بػن عبػد ا﵁‬
‫عبد ا﵁ بن عبد ٌ‬
‫الوفيػ ػػات‪،‬‬
‫ىكالػ ػ ٌػّتاث‪ ،‬ع‪ ،56‬ص‪ ،183‬ى‬ ‫بابن برطلة ت‪661‬ى ػػ‪1262/‬ـ‬
‫ص‪.330‬‬
‫توش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيح ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌديباج‪ ،‬ص‪ ،34‬نيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػارم أبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو العبٌػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاس‬
‫أ٘نػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن عيسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى الغمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫االبته ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،63‬عنػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػ ػػة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ت‪682‬ى ػػ‪1283/‬ـ‬
‫ص‪ ، 113‬تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػػاؿ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.764‬‬ ‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نو ٌحديػٌ ػػة ىك ا‪ٜ‬نفصػ ػػيٌة‪،‬‬
‫كلتٌن ى‬
‫تػ ػػاريخ ال ػ ػ ٌد ٍ‬ ‫‪+‬‬ ‫ػائي‬
‫‪١‬نمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ا‪ٛ‬نػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلء البجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫‪١‬نمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.28‬‬ ‫ت‪683‬ى ػػ‪1284/‬ـ‬
‫عن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،129‬ني ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل‬ ‫‪+‬‬ ‫الغم ػػاز أب ػػو العبٌ ػػاس‬
‫‪١‬نم ػػد ب ػػن حس ػػن ب ػػن ٌ‬
‫أ٘ن ػػد ب ػػن ٌ‬
‫االبتهػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،64‬ا‪ٞ‬نرقبػ ػ ػ ػ ػ ػػة العليػ ػ ػ ػ ػ ػػا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ت‪693‬ى ػػ‪1293/‬ـ‬
‫ص‪ ،122‬الوفيات‪ ،‬ص‪ ،334‬توشػيح‬
‫ال ٌديباج‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫بغيي ػ ػ ػ ػػة ال ػ ػ ػ ػ ٌػركاد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ، 10‬ني ػ ػ ػ ػػل‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو إس ػ ػ ػ ػ ػ ػػحاؽ إبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراىيم ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ‪٫‬نل ػ ػ ػ ػ ػ ػػف التٌنس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػي‬
‫االبتهػػاج‪ ،‬ص‪ ، 10‬البسػػتاف‪ ،‬ص‪،92‬‬ ‫ً‬ ‫ت‪670‬ى ػػ‪1282/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.84‬‬

‫‪334‬‬
‫ادلالحك‬
‫عن ػ ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،126‬ت ػ ػ ػ ػ ػ ػراجم‬ ‫‪+‬‬ ‫ػاطيب أبػػو‬
‫الشػ ٌ‬‫‪١‬نمػػد بػػن عبػػد الػ ٌػر٘نن بػػن ‪٪‬نػػٍن ا‪ٝ‬نزرجػ ٌػي ٌ‬
‫ٌ‬
‫تونسيٌوف‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،134‬شجرة النٌور‬ ‫عبد ا﵁ ت‪691‬ى ػػ‪1292/‬ـ‬
‫الٌزكيٌة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪. 10‬‬
‫االبتهاج‪،‬‬ ‫فهرست اللٌبلي‪ ،‬ص‪ ،05‬نيل ً‬ ‫‪+‬‬ ‫ػرم اللٌبلػ ٌػي‬
‫ٌ‬ ‫أبػػو جعفػػر أ٘نػػد بػػن يوسػػف بػػن علػػي الفهػ ٌ‬
‫ص‪ ،63‬عنػ ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪،300‬‬ ‫ت‪691‬ى ػػ‪1291/‬ـ‬
‫تبت الوادم آشي‪ ،‬ص‪. 10‬‬

‫ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواُب بالوفيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪،396‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػدم‬


‫ا‪ٞ‬نو ٌح ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫الربي ػ ػ ػ ػ ػػع ى‬
‫س ػ ػ ػ ػ ػػليماف ب ػ ػ ػ ػ ػػن عب ػ ػ ػ ػ ػػد ا﵁ أب ػ ػ ػ ػ ػػو ٌ‬
‫تاريخ ا‪ٛ‬نزائر العاـ‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪10‬‬ ‫ت‪604‬ى ػػ‪1207/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.19‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػويل أب ػػو زي ػػد‬
‫‪١‬نم ػػد بػػن إب ػراىيم األصػ ٌ‬
‫عبػػد ال ػ ٌػر٘نن بػػن ٌ‬
‫ت‪629‬ى ػػ‪1294/‬ـ‬
‫الوفي ػ ػ ػػات‪،‬‬ ‫عن ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،145‬ى‬ ‫‪+‬‬ ‫ايل أبػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نسػ ػ ػػن‬
‫علػ ػ ػػي بػ ػ ػػن أ٘نػ ػ ػػد بػ ػ ػػن ا‪ٜ‬نسػ ػ ػػن ا‪ٜ‬نػ ػ ػ ٌػر ٌ‬
‫ص‪ ،314‬ترش ػ ػ ػ ػ ػػيح الػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌديباج ىكحلي ػ ػ ػ ػ ػػة‬ ‫ت‪638‬ى ػػ‪1241/‬ـ‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.111‬‬ ‫ً‬
‫عنػ ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،210‬معج ػ ػ ػ ػ ػػم‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػًنم أبػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نسػ ػ ػػن ا‪ٞ‬نعػ ػ ػػركؼ‬
‫علػ ػ ػػي بػ ػ ػػن عبػ ػ ػػد ا﵁ النٌمػ ػ ػ ٌ‬
‫مش ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغ ػ ػ ػػرب‪ ،‬ص‪ ،277‬توش ػ ػ ػػيح‬ ‫شّتم ت‪668‬ى ػػ‪1270/‬ـ‬ ‫بالش ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ال ٌديباج كحلية ً‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.114‬‬ ‫ى‬
‫عن ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدرايػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،209‬توشػ ػ ػ ػ ػػيح‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عبػ ػ ػ ػ ػػد ا‪ٜ‬نػ ػ ػ ػ ػ ٌػق بػ ػ ػ ػ ػػن إب ػ ػ ػ ػ ػراىيم بػ ػ ػ ػ ػػن سػ ػ ػ ػ ػػبعٌن ا‪ٞ‬نرسػ ػ ػ ػ ػػي‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.105‬‬‫ال ٌديباج كحلية ً‬ ‫ت‪669‬ىػ ػ‪1270/‬ـ‬
‫ى‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.301‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػاطي أب ػ ػػو‬
‫‪١‬نم ػ ػػد القرش ػ ػ ٌػي ا‪ٞ‬نع ػ ػػركؼ بالغرن ػ ػ ٌ‬
‫أ٘ن ػ ػػد ب ػ ػػن ٌ‬
‫العبٌاس عاش ُب القرف ‪7‬ىػػ‪14/‬ـ‬
‫شػ ػ ػػجرة النٌػ ػ ػػور الزكيٌػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،185‬نيػ ػ ػػل‬ ‫‪+‬‬ ‫عبػ ػػد الػ ػ ٌػر٘نن بػ ػػن عمػ ػػر اليزناسػ ػػين أبػ ػػو زيػ ػػد عػ ػػاش ُب‬
‫االبتهػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،177‬عن ػ ػ ػواف ال ٌدرايػ ػ ػػة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫القرف‪7‬ى ػػ‪14/‬ـ‬
‫االقتب ػ ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ص‪ ،223‬ج ػ ػ ػ ػ ػ ػػذكة ً‬
‫ص‪.415‬‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.266‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػرمي ا‪ٞ‬نعػ ػػركؼ بػ ػػابن‬
‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن علػ ػػي ا‪ٜ‬نضػ ػ ٌ‬
‫علػ ػػي بػ ػػن ٌ‬
‫عصفور ت‪670‬ى ػػ‪1282/‬ـ‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٞ‬نستنص ػ ػ ػػر ب ػ ػ ػػن أيب زكريٌػ ػ ػػا ‪٪‬ن ػ ػ ػػٍن ب ػ ػ ػػن عب ػ ػ ػػد الواح ػ ػ ػػد‬
‫ت‪675‬ى ػػ‪1276/‬ـ‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.101‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػوم ا‪ٞ‬نعػركؼ‬
‫‪١‬نمػد األم ٌ‬
‫‪١‬نمد بػن أ٘نػد بػن ٌ‬
‫أبو القاسم ٌ‬
‫بابن أندراس ت‪674‬ى ػػ‪1275/‬ـ‬
‫االبتهػػاج‪ ،‬ص‪ ،64‬عن ػواف ال ٌدرايػػة‪،‬‬ ‫نيػػل ً‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ن ػػد ب ػػن عثم ػػاف ب ػػن عج ػػبلف القيس ػ ٌػي أب ػػو القاس ػػم‬
‫ص‪ ،116‬الػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌذيل كالتٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ت‪675‬ى ػػ‪1276/‬ـ‬
‫‪335‬‬
‫ادلالحك‬
‫ص‪ ،284‬توشيح ال ٌديباج‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫عن ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدرايػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،123‬تعري ػ ػ ػ ػ ػػف‬ ‫‪+‬‬ ‫الغسػػاٍلٌ أبػػو‬
‫‪١‬نمػػد يوسػػف بػػن عتيػػق ٌ‬
‫عبػػد ا‪ٞ‬نػػنعم بػػن ٌ‬
‫السػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫‪١‬نمد ت‪670‬ى ػػ‪1282/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫ص‪.951‬‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.308‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد عبد اجمليد عاش ُب القرف‪7‬ى ػػ‪14/‬ـ‬
‫أبو ٌ‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.166‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٞ‬نوصلي كاف ببجاية ٌأكؿ القرف‪7‬ى ػػ‪14/‬ـ‬
‫ٌ‬ ‫تقي ال ٌدين‬

‫الس ػ ػ ػ ػ ػػلف‪،‬‬
‫تعري ػ ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ن ػػد ب ػػن عثمػ ػػاف ب ػػن عب ػػد ا﵁ ا‪ٞ‬نتوسػ ػ ٌػي ا‪ٞ‬نلي ػػاٍلٌ أبػ ػػو‬
‫ص‪ ،537‬عن ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪،171‬‬ ‫العبٌاس ت‪644‬ى ػػ‪1246/‬ـ‬
‫توش ػ ػ ػ ػػيح الػ ػ ػ ػ ػ ٌديباج كحلي ػ ػ ػ ػػة ً‬
‫االبته ػ ػ ػ ػػاج‪،‬‬ ‫ى‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.63‬‬ ‫ص‪ ،35‬نيل ً‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬ ‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫الزي ػ ػػات ع ػ ػػاش ُب‬
‫أب ػ ػػو ا‪ٜ‬نس ػ ػػن عل ػ ػػي ا‪ٞ‬نع ػ ػػركؼ ب ػ ػػابن ٌ‬
‫ص‪ ،965‬عن ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪،178‬‬ ‫القرف‪7‬ى ػػ‪14/‬ـ‬
‫توش ػ ػ ػ ػػيح الػ ػ ػ ػ ػ ٌديباج كحلي ػ ػ ػ ػػة ً‬
‫االبته ػ ػ ػ ػػاج‪،‬‬
‫ص‪.114‬‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.193‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػد‬
‫ػبيلي أبػو ٌ‬
‫األزدم اإلش ٌ‬
‫ٌ‬ ‫عبد ا‪ٜ‬ن ٌػق بػن عبػد ال ٌػر٘نن‬
‫ت‪628‬ى ػػ‪1230/‬ـ‬
‫عنػ ػ ػ ػ ػ ػواف ال ٌدراي ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،219‬معج ػ ػ ػ ػ ػػم‬ ‫‪+‬‬ ‫ػائي أب ػ ػػو عب ػ ػػد ا﵁‬
‫ػين البج ػ ػ ٌ‬
‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن ا‪ٜ‬نس ػ ػػٌن ا‪ٝ‬نش ػ ػ ٌ‬
‫ٌ‬
‫مش ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغ ػ ػ ػػرب‪ ،‬ص‪ ،185‬تعري ػ ػ ػػف‬ ‫ت‪640‬ى ػػ‪1242/‬ـ‬
‫السػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬
‫ص‪.1186‬‬
‫تراجم تونسيٌوف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.348‬‬ ‫‪+‬‬ ‫جييب ت‪692‬ى ػػ‪1293/‬ـ‬
‫ابن رزين التٌ ٌ‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.254‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػين‬
‫سػػعيد بػػن حكػػم بػػن عمػرين بػػن حكػػم بػػن عبػػد الغػ ٌ‬
‫القرشي أبو عثماف ت‪680‬ى ػػ‪1281/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.308‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو عبد ا﵁ بن يعقوب عاش ُب القرف‪7‬ى ػػ‪14/‬ـ‬
‫معج ػ ػ ػػم مش ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغارب ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪،502‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪٪‬نػػٍن بػػن عبػػد ا‪ٞ‬نعطػػي بػػن عبػػد النٌػػور أبػػو ا‪ٜ‬نسػػٌن زيػػن‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬ ‫اكم ت‪628‬ى ػػ‪1231/‬ـ‬ ‫الزك ٌ‬‫ال ٌدين ٌ‬
‫ص‪.1283‬‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.101‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػوم أبػو القاسػم ا‪ٞ‬نعػركؼ‬
‫‪١‬نمػد األم ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند بػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫بابن أندراس ت‪674‬ى ػػ‪1275/‬ـ‬
‫الوفيات‪ ،‬ص‪.326‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن عبد ا﵁ بن ‪٪‬نٍن بن أيب القاسم أبو‬
‫ٌ‬
‫عبد ا﵁ ت‪659‬ى ػػ‪1260/‬ـ‬

‫‪336‬‬
‫ادلالحك‬
‫‪١‬نم ػػد ب ػػن‬
‫برن ػػامج ا‪ٜ‬ن ػػافظ أيب عب ػػد ا﵁ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػيب‬
‫‪١‬نمػػد بػػن عبػػد الػ ٌػر٘نن بػػن علػػي بػػن سػػليماف التٌجيػ ٌ‬
‫ٌ‬
‫جييب‪ ،‬ص‪ ، 10‬موسوعة‬
‫الر٘نن التٌ ٌ‬
‫عبد ٌ‬ ‫أبو عبد ا﵁ ت‪610‬ى ػػ‪1213/‬ـ‬
‫تراجم علماء ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.130‬‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪ ،224‬كفاية ا﵀تاج‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػين األندلس ٌػي أبػػو زكريػٌػا عػػاش‬
‫‪٪‬نػٍن بػػن أيب ا‪ٜ‬نسػػن اللٌفتػ ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،276‬توشيح ال ٌديباج ىكحليػة‬ ‫خبلؿ القرف‪7‬ى ػػ‪14/‬ـ‬
‫ً‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.193‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫عم ػ ػ ػ ػ ػ ػػار ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ‪٪‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػػٍن أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نك ػ ػ ػ ػ ػ ػػم‬
‫م ػ ػ ػ ػ ػ ػػركاف ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫ص‪ ،421‬معج ػ ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬ ‫ت‪610‬ى ػػ‪1213/‬ـ‬
‫ص‪.40‬‬
‫ملء العيبة‪ ،‬ص‪20‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن ا‪ٜ‬نسػ ػػن ب ػػن يوس ػػف بػ ػػن حب ػػيش اللٌخمػ ػ ٌػي‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نرسي كاف حيٌا سنة‪684‬ىػ ػػ‪1285/‬ـ‬ ‫ٌ‬

‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،2‬‬


‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫ػًنم أبػػو‬
‫‪١‬نمػػد بػػن قاسػػم بػػن منػػداس بػػن عبػػد ا﵁ األشػ ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.393‬‬ ‫عبد ا﵁ ت‪643‬ى ػػ‪1245/‬ـ‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بػن مسػعود بػن عبػد ا﵁ بػن مسػعود‬
‫مصعب بن ٌ‬
‫ص‪.423‬‬ ‫ذر ا‪ٞ‬نعركؼ بابن أيب يرىكب‬
‫ا‪ٝ‬نشين أبو ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نو ٌحديٌػة ىكا‪ٜ‬نفصػيٌة‪ ،‬ص‬
‫تاريخ الػ ٌدكلتٌن ى‬ ‫‪+‬‬ ‫ػاطي أب ػ ػ ػػو العبٌ ػ ػ ػػاس‬
‫‪١‬نم ػ ػ ػػد القرش ػ ػ ػ ٌػي الغرن ػ ػ ػ ٌ‬
‫أ٘ن ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػػن ٌ‬
‫‪10‬‬ ‫ت‪692‬ى ػػ‪1293/‬ـ‬
‫الغصوف اليانعة‪ ،‬ص‪.152‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علػػي بػػن أيب حفػػص عمػػر بػػن عبػػد ا‪ٞ‬نػػؤمن أبػػو ا‪ٜ‬نسػػن‬
‫ت‪605‬ى ػػ‪1208/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص ‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػًنم أبػو عبػد‬
‫ػائي األش ٌ‬
‫‪١‬نمد بن قاسم بن منداس البج ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا﵁ ت‪643‬ى ػػ‪1245/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪15‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ػويل أب ػػو زي ػػد‬
‫‪١‬نم ػػد بػػن إب ػراىيم األصػ ٌ‬
‫عبػػد ال ػ ٌػر٘نن بػػن ٌ‬
‫ت‪639‬ى ػػ‪1294/‬ـ‬
‫ُب أع ػ ػ ػػبلـ الفك ػ ػ ػػر ىكالثٌقاف ػ ػ ػػة ُب ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػػر‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٞ‬نتقبلٌبٌ ت‪690‬ىػػ‪1291/‬ـ‬
‫يعقوب بن يوسف ٌ‬
‫ا﵀ركسة‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نق بن ربيع بن أ٘ند األنصارم ت‪675‬ق‬
‫عبد ٌ‬
‫ص‪884‬‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػػلف‪،‬‬
‫تعري ػ ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أبػ ػ ػػو إسػ ػ ػػحاؽ بػ ػ ػػن عيػ ػ ػػاش عػ ػ ػػاش ُب القػ ػ ػػرف ال ٌسػ ػ ػػابع‬
‫ج‪،2‬ص‪.886‬‬ ‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫التكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد ا‪ٞ‬نع ػػركؼ‬
‫عبػػد الػ ٌػر٘نن بػػن عثم ػػاف التٌميمػػي أبػػو ٌ‬
‫ص‪.118‬‬ ‫بابن ا‪ٝ‬نطيب ت‪620‬ق‬

‫‪337‬‬
‫ادلالحك‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫التكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫عبيػػد اللٌػػو بػػن عبػػد اللٌػػو بػػن سػػيٌد النٌػػاس اليعمػػرم أبػػو‬
‫ص‪.131‬‬ ‫ا‪ٜ‬نسن ت‪637‬ق‬

‫شجرة النٌور الٌزكيٌة‪ ،‬ص‪.184‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الزكاكم ت‪610‬ق‬


‫أبو زكريا ‪٪‬ني بن علي ٌ‬
‫شجرة النٌور الٌزكيٌة‪ ،‬ص‪.186‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو ا‪ٜ‬نسن علي بن أيب نصر فتح اللٌو ت‪652‬ق‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫التكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫الربعػػي القػػركم أبػػو القاسػػم‬
‫عبػػد ا‪ٛ‬نليػػل بػػن أيب بكػػر ٌ‬
‫ص‪.276‬‬ ‫الصابوٍل‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بال ٌديباجي كبابن ٌ‬

‫‪338‬‬
‫ادلالحك‬

‫القرف الثامن ىجرم ‪ 13 /‬ـ‬


‫مصادر الترجمة‬ ‫تلمساف فاس تونس‬ ‫العلماء المتوجهين من بجاية إلى‬
‫توشػ ػ ػ ػ ػ ػػيح الػ ػ ػ ػ ػ ػػديباج‪ ،‬ص‪ ،32‬عن ػ ػ ػ ػ ػ ػواف‬ ‫‪+‬‬ ‫أبػ ػ ػ ػ ػػو العبٌػ ػ ػ ػ ػػاس أ٘نػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػػن أ٘نػ ػ ػ ػ ػػد الغربيػ ػ ػ ػ ػػين ت‬
‫الدراي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،27‬ا‪ٞ‬نرقب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة العلي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‪،‬‬ ‫‪704‬ق‪1304/‬ـ‬
‫ص‪ ،193‬معج ػ ػ ػػم مش ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغارب ػ ػ ػػة‪،‬‬
‫ص‪.410‬‬
‫نيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل االبتهػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،73‬توشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيح‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو القاس ػ ػ ػ ػ ػ ػػم أ٘ن ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن أ٘ن ػ ػ ػ ػ ػ ػػد الغربي ػ ػ ػ ػ ػ ػػين‬
‫الديباج‪ ،‬ص‪ ،33‬تعريف ا‪ٝ‬نلف برجاؿ‬ ‫ت‪772‬ق‪1370/‬ـ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.765‬‬ ‫ٌ‬
‫تػ ػػاج ا‪ٞ‬نفػ ػػرؽ ُب ٓنليػ ػػة علمػ ػػاء ا‪ٞ‬نشػ ػػرؽ‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫خال ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن عيس ػ ػ ػ ػ ػ ػػى البل ػ ػ ػ ػ ػ ػػوم أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو البق ػ ػ ػ ػ ػ ػػاء‬
‫ص‪.10‬‬ ‫ت‪767‬ق‪1366/‬ـ‬
‫ني ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص ‪ ،‬معج ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػػبلـ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبػػو العبٌػػاس أ٘نػػد بػػن العبػػاس النقاكسػػي تػػوُب بعػػد‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.331‬‬ ‫‪765‬ق‪1364/‬ـ‬
‫نف ػػح الطي ػػب ‪ ،‬ص‪ ، 10‬ش ػػجرة النٌ ػػور‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن ‪٪‬ن ػ ػػي ب ػ ػػن أيب بك ػ ػػر األش ػ ػػعرم ا‪ٞ‬ن ػ ػػالقي‬
‫ٌ‬
‫الٌزكيٌة‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫ت‪741‬ق‪1340/‬ـ‬
‫نيػ ػػل االبتهػ ػػاج‪ ،‬ص ‪ ،‬معجػ ػػم مش ػ ػػاىًن‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن عمػ ػػر بػ ػػن إب ػ ػراىيم البجػ ػػائي ا‪ٞ‬نليكشػ ػػي‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نغارب ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،515‬تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف‬ ‫ت‪740‬ق‪1339/‬ـ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.668‬‬ ‫برجاؿ ٌ‬
‫ني ػل االبته ػػاج‪ ،‬ص‪ ،69‬كفايػػة ا﵀ت ػػاج‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘نػػد بػػن عم ػراف البجػػائي اليػػانيوم كػػاف ُب القػػرف‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،33‬معج ػ ػػم أع ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػػر‪،‬‬ ‫الثامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬
‫ص‪.33‬‬
‫البستاف‪ ،‬ص‪.210‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عثم ػ ػ ػ ػػاف ال ػ ػ ػ ػػزكاكم ت ػ ػ ػ ػػوُب أكاخ ػ ػ ػ ػػر الق ػ ػ ػ ػػرف الث ػ ػ ػ ػػامن‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬
‫بغي ػ ػػة ال ػ ػػركاد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،159‬توش ػ ػػيح‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عمراف بن موسى ا‪ٞ‬نشدايل ت‪745‬ق‪1344/‬ـ‬
‫الػ ػ ػ ػػديباج كحليػ ػ ػ ػػة االبتهػ ػ ػ ػػاج‪،‬ص‪،110‬‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬
‫ص‪٠ ،573‬نل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة األص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالة‪ ،‬ع‪،19‬‬
‫ص‪.303‬‬
‫عن ػواف الدرايػػة‪ ،‬ص‪ ،200‬بغيػػة الػ ٌػركاد‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫منصػور بػػن أ٘نػػد بػػن عبػػد ا‪ٜ‬نػ ٌػق ا‪ٞ‬نشػػذايل أبػػو علػػي‬
‫ج‪ ،1‬ص‪٠ ،171‬نلة األصالة‪ ،‬ع‪،19‬‬ ‫ت‪731‬ق‪1332/‬ـ‬
‫ص‪ ،303‬معج ػ ػ ػػم مش ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغارب ػ ػ ػػة‪،‬‬
‫ص‪.494‬‬

‫‪339‬‬
‫ادلالحك‬
‫برن ػ ػػامج اجمل ػ ػػارم‪ ،‬ص‪ ،117‬البس ػ ػػتاف‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن ‪٪‬نػ ػػي البػ ػػاىلي البجػ ػػائي أبػ ػػو عبػ ػػد اللٌػ ػػو‬
‫ٌ‬
‫ص‪ ،247‬ني ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪،240‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن ا‪ٞ‬نسفر ت‪743‬ق‪1352/‬ـ‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬ ‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬
‫ص‪ ،1251‬ج ػ ػ ػ ػػذكة االقتب ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،296‬معج ػ ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬
‫ص‪31‬‬
‫الديباج ا‪ٞ‬نذىب‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عيسػػى بػػن مسػػعود بػػن منصػػور الػ ٌػزكاكم أبػػو الػ ٌػركح‬
‫ت‪743‬ق‪1342/‬ـ‬
‫رحل ػ ػ ػ ػػة اب ػ ػ ػ ػػن خل ػ ػ ػ ػػدكف‪ ،‬ص‪ ،40‬ني ػ ػ ػ ػػل‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػزكاكم أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو العبٌػ ػ ػ ػ ػ ػػاس‬
‫أ٘ن ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫االبته ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،68‬جػ ػ ػػذكة االقتبػ ػ ػػاس‪،‬‬ ‫ت‪748‬ق‪1347/‬ـ‬
‫ص‪.60‬‬
‫ني ػػل االبته ػػاج‪ ،‬ص‪ ،10‬معج ػػم أع ػػبلـ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد الػ ػ ٌػزكاكم أب ػػو العبػ ػػاس تػ ػػوُب بعػ ػػد‬
‫أ٘ن ػػد بػ ػػن ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪ ،161‬قبيل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة زكاكة‪،‬‬ ‫‪750‬ق‪1330/‬ـ‬
‫ص‪.271‬‬
‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪.233‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػػن يعق ػ ػ ػػوب ا‪ٞ‬ن ػ ػ ػػنجبلٌب أب ػ ػ ػػو عب ػ ػ ػػد اللٌ ػ ػ ػػو‬
‫ٌ‬
‫ت‪730‬ق‪1330/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.214‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عبػد اللٌػو بػن أيب أ٘نػد بػن أيب القاسػم عبػد الػ ٌػر٘نن‬
‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ت‬
‫ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن عثم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف التميم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي أب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ٌ‬
‫‪720‬ق‪1320/‬ـ‬
‫البس ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،306‬معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الزكاكم أبو علي كاف‬
‫منصور بن علي بن عبد اللٌو ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائػ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪ ،166‬معجػ ػ ػ ػػم مشػ ػ ػ ػػاىًن‬ ‫حيٌا سنة ‪770‬ق‪1368/‬ـ‬
‫ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬ص‪.267‬‬
‫معجم مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.513‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘نػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن علػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ا‪ٞ‬نليػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاٍل أبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو العبٌػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاس‬
‫ت‪715‬ق‪1315/‬ـ‬
‫ني ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ، 10‬الوفي ػ ػ ػػات‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫حسػػن بػػن حسػػٌن ناصػػر الػ ٌدين البجػػائي أبػػو علػػي‬
‫ص‪10‬‬ ‫ت‪754‬ق‪1354/‬ـ‬
‫ت ػ ػػاريخ ال ػ ػػدكلتٌن ا‪ٞ‬نوحدي ػ ػػة كا‪ٜ‬نفصػ ػ ػػية‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بن فرحوف‬
‫‪١‬نمد بن علي بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.72‬‬
‫كفاية ا﵀تاج‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.121‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫حسن بن خلف بن حسن بػن القاسػم بػن ميمػوف‬
‫بن إدريس القسنطيين ت‪784‬ق‪1382/‬ـ‬

‫درة ا‪ٜ‬نجاؿ‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.28‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ‪٪‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػػي األنص ػ ػ ػ ػ ػ ػػارم ت‪771‬ق أك‬
‫ٌ‬
‫‪772‬ق‪ 1321/‬أك ‪1322‬ـ‬

‫‪340‬‬
‫ادلالحك‬
‫اإلحاطة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد اللٌخم ػ ػ ػ ػ ػ ػػي‬
‫غال ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن عل ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫ت‪731‬ق‪1340/‬ـ‬
‫اإلحاطة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن أ٘ن ػػد ب ػػن زكري ػػا‬
‫عب ػػد اللٌػػو ب ػػن ‪٪‬ن ػػي ب ػػن ٌ‬
‫الغرناطي ت‪745‬ق‪1344/‬ـ‬
‫التعريف بابن خلدكف‪ ،‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ‪٪‬نػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي الربج ػ ػ ػ ػ ػ ػػي أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو القاسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم‬
‫ٌ‬
‫ت‪786‬ق‪1384/‬ـ‬
‫بغية الركاد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.170‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ن ػػد ا‪ٞ‬نش ػػدايل أخ ػػو أب ػػو موس ػػى عم ػراف ا‪ٞ‬نش ػػدايل‬
‫عاش ُب القرف الثامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬
‫مسػ ػ ػػتودع العبلمػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ، 10‬معجػ ػ ػػم‬ ‫‪+‬‬ ‫إب ػراىيم بػػن عبػػد اللٌػػو بػػن ىػػبلؿ ا‪ٝ‬نزرجػػي البجػػائي‬
‫أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.32‬‬ ‫القرف الثامن ا‪ٟ‬نجرم‪14/‬ـ‬
‫توش ػ ػ ػ ػػيح ال ػ ػ ػ ػػديباج كحلي ػ ػ ػ ػػة االبته ػ ػ ػ ػػاج‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عيسػػى بػػن مسػػعود بػػن منصػػور بػػن ‪٪‬نػػي ا‪ٞ‬نػػنكبلٌب‬
‫ص‪ ،115‬معج ػ ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬ ‫الركح ت‪743‬ق‪1342/‬ـ‬ ‫أبو ٌ‬
‫ص‪.163‬‬
‫نيل االبتهػاج‪ ،‬ص‪٠ ،10‬نلػة الدراسػات‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ن ػػد ب ػػن إدري ػػس البج ػػائي أب ػػو العب ػػاس ت ػػوُب بع ػػد‬
‫التار‪٫‬نية‪ ،‬ع‪ ،7‬ص‪.54‬‬ ‫‪760‬ق‪1359/‬ـ‬
‫نيػػل االبتهػػاج‪ ،‬ص‪ ، 10‬معجػػم أعػػبلـ‬ ‫‪+‬‬ ‫حس ػ ػػن ب ػ ػػن أيب القاسػ ػ ػػم ب ػ ػػن بػ ػ ػػاديس أب ػ ػػو علػ ػ ػػي‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‬ ‫ت‪787‬ق‪1385/‬ـ‬
‫نيػػل االبتهػػاج‪ ،‬ص‪ ،10‬تعريػػف ا‪ٝ‬نلػػف‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن عمػػر ا‪ٞ‬نليكيشػػي البجػػائي أبػػو عبػػد اللٌػػو‬
‫ٌ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1181‬‬ ‫برجاؿ ٌ‬ ‫ت‪740‬ق‪1329/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘نػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػػن العبػ ػ ػ ػ ػػاس النقاكسػ ػ ػ ػ ػػي أبػ ػ ػ ػ ػػو العبٌػ ػ ػ ػ ػػاس‬
‫ت‪765‬ق‪1364/‬ـ‬
‫الس ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو العباس أ٘ند بن موسى البجائي‬
‫ص‪.942‬‬

‫‪341‬‬
‫ادلالحك‬
‫القرف التاسع الهجرم‪15/‬ـ‬
‫مصادر الترجمة‬ ‫العلمػػاء المتػػوجهين مػػن بجايػػة تلمساف فاس تونس‬
‫إلى‬
‫ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬ص‪.448‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ش ػ ػػرؼ الػ ػ ػ ٌدين العجيس ػ ػػي ‪٪‬ن ػ ػػي ب ػ ػػن عب ػ ػػد‬
‫الر٘نن ت‪862‬ق‬
‫توشيح الديباج كحلية االبتهاج‪ ،‬ص‪ ،77‬نيػل‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن ‪٢‬نلػػوؼ الثٌعػػاليب‬
‫عبػػد الػ ٌػر٘نن بػػن ٌ‬
‫االبته ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص ‪ ،‬تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػػاؿ‬ ‫أبو زيد ت‪875‬ق‪1470/‬ـ‬
‫الس ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،563‬معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ‬ ‫ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائ ػ ػػر‪ ،‬ص‪ ،90‬معج ػ ػػم مش ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغ ػ ػػرب‪،‬‬
‫ص‪.124‬‬
‫توشيح الديباج كحلية االبتهاج‪ ،‬ص‪ ،49‬نيػل‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػػن حس ػ ػ ػػن البج ػ ػ ػػائي‬
‫٘ن ػ ػ ػػزة ب ػ ػ ػػن ٌ‬
‫االبته ػػاج‪ ،‬ص‪ ،110‬تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ‬ ‫ت‪902‬ق‪1496/‬ـ‬
‫الس ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،894‬معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الراشػ ػ ػػدم أب ػ ػ ػػو حف ػ ػ ػػص‬
‫عمػ ػ ػػر ب ػ ػ ػػن عل ػ ػ ػػي ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائرم ت‪868‬ق‪1463/‬ـ‬
‫توشيح الديباج كحلية االبتهاج‪ ،‬ص‪ ،15‬نيػل‬ ‫‪+‬‬ ‫إب ػراىيم ب ػػن فائ ػػد ب ػػن موس ػػى ال ػ ٌػزكاكم أب ػػو‬
‫االبته ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص ‪ ،‬تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػػاؿ‬ ‫إسحاؽ ت‪857‬ق‪1453/‬ـ‬
‫الس ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،701‬معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ‬ ‫ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائ ػػر‪ ،‬ص‪ ،160‬معج ػػم مش ػػاىًن ا‪ٞ‬نغارب ػػة‪،‬‬
‫ص‪.432‬‬
‫البلم ػػع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ، 10‬ال ػ ػ ٌدارس ُب‬
‫الض ػػوء ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫س ػ ػػامل ب ػ ػػن إبػ ػ ػراىيم ب ػ ػػن عيس ػ ػػى ا‪ٞ‬نش ػ ػػدايل‬
‫تاريخ ا‪ٞ‬ندارس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.10‬‬ ‫ت‪873‬ق‪1474/‬ـ‬
‫قبيلة زكاكة‪ ،‬ص‪.487‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو سرحاف الزكاكم ت‪803‬ق‪1405/‬ـ‬
‫تاريخ الدكلتٌن ا‪ٞ‬نوحدية كا‪ٜ‬نفصيٌة‪ ،‬ص‪،123‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘نػ ػ ػػد بػ ػ ػػن حسػ ػ ػػن بػ ػ ػػن علػ ػ ػػي بػ ػ ػػن قنف ػ ػ ػػذ‬
‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪ ،75‬تعريػف ا‪ٝ‬نلػف برجػاؿ‬ ‫القسنطيين ت‪809‬ق‪1406/‬ـ‬
‫السػ ػػلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،528‬جػ ػػذكة االقتبػ ػػاس‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ج‪10، 1‬‬
‫ني ػ ػ ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،303‬البس ػ ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن عثمػػاف بػػن سػػيٌد النػػاس ا‪ٞ‬نغ ػراكم‬ ‫ٌ‬
‫ص‪ ،229-228‬ركضػ ػػة النس ػ ػرين‪ ،‬ص‪،10‬‬ ‫أبػ ػػو عبػ ػػد اللٌػ ػػو ا‪ٞ‬نعػ ػػركؼ بسػ ػػيدم ا‪ٟ‬نػ ػ ٌػوارم‬
‫ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬ص‪.450‬‬ ‫ت‪843‬ق‪1439/‬ـ‬
‫نيػ ػ ػػل االبتهػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،309‬توشػ ػ ػػيح الػ ػ ػػديباج‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد البج ػػائي‬
‫‪١‬نمػػد ب ػػن عب ػػد الق ػػوم ب ػػن ٌ‬
‫ٌ‬

‫‪342‬‬
‫ادلالحك‬
‫كحلية االبتهاج‪ ،‬ص‪.147‬‬ ‫ت‪852‬ق‪1447/‬ـ‬

‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪ ،207‬كفاية ا﵀تاج‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علي بن موسى بن ىيدكر التػاديل البجػائي‬
‫الس ػ ػػلف‪،‬‬ ‫ص‪ ،276‬تعري ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػػف برج ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫ت‪816‬ق‪1414/‬ـ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،975‬معج ػ ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬
‫ص‪.39‬‬
‫التصوؼ‪ ،‬ص‪.238‬‬
‫أعبلـ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫علػػي بػػن عبػػد الػػر٘نن البجػػائي أبػػو ا‪ٜ‬نسػػن‬
‫توُب بعد ‪848‬ق‪1442/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪166‬‬ ‫‪+‬‬ ‫منصػ ػ ػػور بػ ػ ػػن علػ ػ ػػي بػ ػ ػػن عثمػ ػ ػػاف الػ ػ ػ ٌػزكاكم‬
‫ا‪ٞ‬نػ ػ ػػنجبلٌب أبػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نسػ ػ ػػن كػ ػ ػػاف حيٌػ ػ ػػا سػ ػ ػػنة‬
‫‪850‬ق‪1446/‬ـ‬
‫توش ػػيح ال ػػديباج كحلي ػػة االبته ػػاج‪ ،‬ص‪،156‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن أيب القاس ػػم ب ػػن عب ػػد‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن ٌ‬ ‫ٌ‬
‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪ ،315‬جذكة االقنبػاس‪ ،‬ج‬ ‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػمد ا‪ٞ‬نشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدايل أبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو الفضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل‬
‫ٌ‬
‫السػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫‪ ،‬ص ‪ ،‬تعريف ا‪ٝ‬نلف برجاؿ ٌ‬ ‫ت‪865‬ق‪1460/‬ـ‬
‫ص‪603‬‬
‫ني ػ ػ ػ ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،322‬قبيل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة زكاكة‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن علػػي الػ ٌػزكاكم ا‪ٞ‬نعػػركؼ‬
‫‪١‬نمػػد بػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.394‬‬ ‫بالفراكصيين ت‪882‬ق‪1482/‬ـ‬
‫البسػػتاف‪ ،‬ص‪ ،295‬نيػػل االبتهػػاج‪ ،‬ص‪، 10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫نصر الزكاكم القرف التاسع ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬
‫التصوؼ‪ ،‬ص‪.415‬‬‫أعبلـ ٌ‬
‫البس ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،295‬ني ػػل االبته ػػاج‪ ،‬ص‪،10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػزكاكم‬
‫بلقاس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.161‬‬ ‫ت‪922‬ق‪1516/‬ـ‬
‫البستاف‪ ،‬ص‪ ،174‬نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪،226‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبػػو القاسػػم الكنباشػػي عػػاش القػػرف التاسػػع‬
‫الآللػػئ السندسػػيٌة‪ ،‬ص‪ ،725‬تعريػػف ا‪ٝ‬نلػػف‬ ‫ا‪ٟ‬نجرم‪15/‬ـ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.725‬‬ ‫برجاؿ ٌ‬
‫نيػػل االبتهػػاج‪ ،‬ص ‪ ،‬معجػػم مشػػاىًن ا‪ٞ‬نغاربػػة‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الر٘نن النقاكسي أبو زيد أبو‬
‫أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫ص‪.540‬‬ ‫العباس ت‪810‬ق‪1407/‬ـ‬
‫ني ػ ػػل االبته ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،314‬توش ػ ػػيح ال ػ ػػديباج‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن عب ػػد‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن أيب القاس ػػم ب ػػن ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كحليػ ػػة االبته ػ ػػاج‪ ،‬ص‪٠ ،121‬نل ػ ػػة األص ػ ػػالة‪،‬‬ ‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػمد ا‪ٞ‬نش ػ ػ ػ ػ ػ ػػدايل أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو عب ػ ػ ػ ػ ػ ػػد اللٌ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو‬
‫ٌ‬
‫ع‪ ،19‬ص‪.303‬‬ ‫ت‪866‬ق‪1460/‬ـ‬
‫ج ػػىن ا‪ٛ‬ننت ػػٌن ُب م ػػدح خ ػػًن الف ػػرقتٌن‪ ،‬ص‪،8‬‬ ‫‪+‬‬ ‫شػ ػ ػػهاب الػ ػ ػػدين أ٘نػ ػ ػػد بػ ػ ػػن عبػ ػ ػػد الػ ػ ػػر٘نن‬
‫البلمع‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫الضوء ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػًنم ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‪ٝ‬نلٌوؼ‬
‫ت‪899‬ق‪1525/‬ـ‬

‫‪343‬‬
‫ادلالحك‬
‫البلمع‪ ،‬ص‪10‬‬
‫الضوء ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘نػػد بػػن يوسػػف بػػن عبػػد ا‪ٜ‬نػػق التونس ػػي‬
‫ت‪888‬ق‪1484/‬ـ‬
‫توش ػ ػػيح ال ػ ػػديباج كحلي ػ ػػة االبته ػ ػػاج‪ ،‬ص‪،67‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن‬
‫‪١‬نمػػد بػػن موسػػى بػػن ٌ‬
‫صػػاحل بػػن ٌ‬
‫البس ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪،138‬تعري ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػػف برج ػ ػػاؿ‬ ‫الزكاكم ت‪839‬ق‪1437/‬ـ‬ ‫‪١‬ني ال ٌدين ٌ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪880‬‬ ‫ٌ‬
‫كفايػ ػ ػ ػ ػػة ا﵀تػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،281‬تعريػ ػ ػ ػ ػػف‬ ‫‪+‬‬ ‫‪٪‬نػػي بػػن يػػدير بػػن عتيػػق التدلسػػي الػ ٌػزكاكم‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪686‬‬
‫ا‪ٝ‬نلف برجاؿ ٌ‬ ‫أبو زكريا ت‪877‬ق‪1478/‬ـ‬
‫توش ػ ػػيح ال ػ ػػديباج كحلي ػ ػػة االبته ػ ػػاج‪ ،‬ص‪،68‬‬ ‫‪+‬‬ ‫طػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاىر بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن زيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف الػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػزكاكم‬
‫البسػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،139‬تعريػ ػػف ا‪ٝ‬نلػ ػػف برجػ ػػاؿ‬ ‫ت‪940‬ق‪1533/‬ـ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪882‬‬ ‫ٌ‬
‫البلمػ ػ ػ ػػع‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،151‬توشػ ػ ػ ػػيح‬ ‫الضػ ػ ػ ػػوء ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫عيس ػ ػ ػ ػ ػػى أ٘ن ػ ػ ػ ػ ػػد الغربي ػ ػ ػ ػ ػػين أب ػ ػ ػ ػ ػػو مه ػ ػ ػ ػ ػػدم‬
‫الػ ػػديباج كحليػ ػػة االبتهػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،33‬فهرسػ ػػت‬ ‫ت‪815‬ق‪1410/‬ـ‬
‫الرص ػ ػ ػػاع‪ ،‬ص‪ ،75‬معج ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػػر‪،‬‬
‫ص‪.250‬‬
‫ثبت الوادم آشي‪ ،‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػػو ا‪ٜ‬نس ػ ػػن عل ػ ػػي البل ػ ػػوم الػ ػ ػوادم آش ػ ػػي‬
‫ت‪898‬ق‪1394/‬ـ‬
‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪ ، 10‬معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن علػػي الػػزكاكم أبػػو عبػػد‬
‫‪١‬نمػػد بػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.40‬‬ ‫اللٌو ت‪882‬ق‪1477/‬ـ‬
‫البلمػػع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ، 10‬معجػػم أعػػبلـ‬
‫الضػوء ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘نػػد بػػن عيسػػى بػػن علػػي بػػن يعقػػوب بػػن‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.24‬‬ ‫شػػعيب ال ػ ٌداكدم األكراسػػي كػػاف حيٌػػا سػػنة‬
‫‪849‬ق‪1445/‬ـ‬
‫الضوء ا ٌلبلمع‪ ،‬ص‪ ،10‬معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن عب ػػد العزي ػػز ا‪ٞ‬نتن ػػاٍل‬
‫منص ػػور ب ػػن ٌ‬
‫ص‪.40‬‬ ‫البجائي كاف حيٌا سنة ‪930‬ق‪1524/‬ـ‬
‫البلمع‪ ،‬ص‪ ،10‬معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫الضوء ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪٪‬ن ػػي ب ػػن عب ػػد ال ػ ٌػر٘نن ب ػػن عقي ػػل الزرم ػػاٍل‬
‫ص‪.229‬‬ ‫العجيس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػرؼ ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌدين‬
‫ت‪862‬ق‪1458/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫خليػػل بػػن ىػػاركف بػػن مهػػدينب عيسػػى بػػن‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنهاجي أب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ا‪ٝ‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػًن‬
‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ٌ‬
‫ٌ‬
‫ت‪826‬ق‪1423/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪10‬‬ ‫قاسػػم بػػن عبػػد اللهػػنب منصػػور بػػن عيسػػى‬
‫بػػن مهػػدم ا‪ٟ‬نػػبليل القنطيػػين كػػاف حيٌػػا سػػنة‬
‫‪849‬ق‪1445/‬ـ‬

‫‪344‬‬
‫ادلالحك‬
‫البلم ػ ػ ػ ػػع‪ ،‬ص ‪ ،10‬معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ‬
‫الض ػ ػ ػ ػػوء ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن ‪٪‬نػػي بػػن أيب علػػي أبػػو‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.332‬‬ ‫الطيٌ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب النقاكس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُب بع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد‬
‫‪897‬ق‪1491/‬ـ‬
‫ني ػػل االبته ػػاج‪ ،‬ص ‪ ،‬توش ػػيح ال ػػديباج كحلي ػػة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن أ٘نػػد‬
‫‪١‬نمػػد بػػن ٌ‬
‫أبػػو القاسػػم بػػن ٌ‬
‫االبته ػػاج‪ ،‬ص‪ ،195‬تعري ػػف ا‪ٝ‬نل ػػف برج ػػاؿ‬ ‫القسنطيين الوشتاٍل ت‪847‬ق‪1443/‬ـ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪1022‬‬ ‫ٌ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫قاسػػم بػػن عبػػد اللٌػػو بػػن منصػػور بػػن عيسػػى‬
‫ب ػػن مه ػػدم ا‪ٟ‬ن ػػبليل القس ػػنطيين ك ػػاف حيٌ ػػا‬
‫سنة ‪849‬ق‪1445/‬ـ‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫تعري ػ ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫الزكاكم كاف ُب القرف ‪9‬ق‪15/‬ـ‬
‫موسى ٌ‬
‫ص‪.863‬‬

‫‪345‬‬
‫ادلالحك‬
‫المتوجهين من حواضر بالد المغرب اإلسالمي (فاس‪ ،‬تونس‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الملحق رقم ‪ :8‬العلماء‬
‫تلمساف خالؿ‬

‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬

‫مصادر الترجمة‬ ‫تونس تلمساف‬ ‫فاس‬ ‫العلماء المتوجهين إلى بجاية‬


‫‪.‬معجم مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.342‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػػد‬
‫عب ػ ػ ػ ػػد ا‪ٞ‬ن ػ ػ ػ ػػؤمن ب ػ ػ ػ ػػن عل ػ ػ ػ ػػي الك ػ ػ ػ ػػومي أب ػ ػ ػ ػػو ٌ‬
‫ت‪558‬ق‪1163/‬ـ‬
‫بغية الركاد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.149‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٜ‬نق التلمساٍل البطيوم أبو عبد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫معجم مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.34‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن أ٘ن ػػد ب ػػن عب ػػد اللٌ ػػو ب ػػن إدري ػػس ا‪ٜ‬نس ػػين‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بالشريف االدريسي ت‪562‬ق‪1165/‬ـ‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫التكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػػو م ػ ػػدين ش ػ ػػعيب ب ػ ػػن ا‪ٜ‬نس ػ ػػٌن ا‪ٞ‬نل ٌق ػ ػػب ب ػ ػػالغوث‬
‫ص‪ ،108‬عن ػ ػ ػ ػواف الدراي ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪،55‬‬ ‫ت‪594‬ق‪1197/‬ـ‬
‫ػك العق ػػاؿ‪ ،‬ص‪،73‬‬ ‫س ػػبك ا‪ٞ‬نق ػػاؿ لف ػ ٌ‬
‫بغيػ ػػة الػ ػ ٌػركاد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،164‬ج ػ ػػذكة‬
‫االقتب ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،530‬تعري ػ ػ ػ ػػف‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬
‫ص‪.864‬‬
‫ذكريػػات مشػػاىًن رجػػاؿ ا‪ٞ‬نغػػرب‪،‬ج‪،1‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عثم ػ ػ ػػاف ب ػ ػ ػػن عب ػ ػ ػػد اللٌ ػ ػ ػػو ب ػ ػ ػػن عيس ػ ػ ػػى أب ػ ػ ػػو عم ػ ػ ػػرك‬
‫ص‪.248‬‬ ‫ت‪574‬ق‪1178/‬ـ‬
‫إرش ػػاد ا‪ٜ‬ن ػػائر إىل آث ػػار أدب ػػاء ا‪ٛ‬نزائ ػػر‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد اللٌخمػػي ا‪ٞ‬نعػػركؼ بػػابن‬
‫‪١‬نمػػد بػػن عيسػػى بػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ص‪.88‬‬ ‫اللبانة ت‪507‬ق‪1114/‬ـ‬
‫عنػ ػ ػ ػ ػواف الدراي ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،317‬معج ػ ػ ػ ػػم‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن عبػػد اللٌػػو أ٘نػػد بػػن‬
‫‪١‬نمػػد بػػن عبػػد اللٌػػو بػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.354‬‬ ‫العريب األندلسي ت‪543‬ق‪1148/‬ـ‬
‫لفك العقاؿ‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫سبك ا‪ٞ‬نقاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد‬
‫عبد العزيز بن أيب بكر القرشي ا‪ٞ‬نهدكم أبو ٌ‬

‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬


‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد بػ ػػن ٘ن ػ ػػديس‬
‫عبػ ػػد ا‪ٛ‬نب ػ ػػار بػ ػػن أيب بك ػ ػػر بػ ػػن ٌ‬
‫ص‪.245‬‬ ‫ت‪527‬ق‪1133/‬ـ‬

‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،1‬‬


‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ند بن عبػد اللٌػو بػن ‪ٙ‬نػيس بػن معاكيػة بػن نصػركف‬
‫ص‪.138‬‬ ‫األزدم أبو جعفر ت‪548‬ق‪1153/‬ـ‬
‫‪346‬‬
‫ادلالحك‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن طاىر األنصارم أبو بكر ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫ٌ‬
‫ص‪ ،220‬ج ػ ػ ػ ػ ػػذكة االقتب ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫دب ت‪558‬ق‪1162/‬ـ‬ ‫ً‬
‫با‪ٝ‬ن ِّ‬
‫ص‪.271‬‬
‫ذكريات مشاىًن رجػاؿ ا‪ٞ‬نغػرب‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػ ػػو عم ػ ػ ػػرك عثم ػ ػ ػػاف ب ػ ػ ػػن عب ػ ػ ػػد اللٌ ػ ػ ػػو ب ػ ػ ػػن عيس ػ ػ ػػى‬
‫ص‪.248‬‬ ‫ت‪574‬ق‪1178/‬ـ‬
‫مظاىر النٌهضة ا‪ٜ‬نديثية‪ ،‬ص‪.93‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نق االشبيلي ت‪582‬ق‪1186/‬ـ‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬
‫أبو ٌ‬
‫نفح الطيب‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.242‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ببلؿ بن عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نبشي ت‪590‬ق‪1194/‬ـ‬
‫السػػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫تعريػػف ا‪ٝ‬نلػػف برجػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫عبد اللٌو الباجي القلشاٍل ت‪567‬ق‪1171/‬ـ‬
‫ص‪.929‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫التكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫الربعي عاش القرف‬
‫عبد ا‪ٛ‬نليل بن أيب بكر ال ٌديباجي ٌ‬
‫ص‪ ،276‬ج ػ ػ ػ ػ ػػذكة االقتب ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫ص‪.387‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن إليػػاس األزدم أبػػو زكريػػا عػػاش ُب‬
‫‪٪‬نػػي بػػن ٌ‬
‫ص‪.156‬‬ ‫القرف السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫معػػامل اإل‪٬‬نػػاف ُب معرفػػة أىػػل القػػًنكاف‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو يوسف يعقوب بن ثابت الد‪٨‬ناٍل عاش ُب القرف‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.213‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫ٌ‬
‫شػػجرة النٌػػور الٌزكيٌػػة‪ ،‬ص‪ ،204‬ا‪ٛ‬نزائػػر‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت ت‪524‬ق‪1129/‬ـ‬
‫ُب التٌاريخ‪ ،‬ص‪.301‬‬

‫‪347‬‬
‫ادلالحك‬

‫القرف السابع ىجرم ‪ 13 /‬ـ‬


‫مصادر الترجمة‬ ‫تونس تلمساف‬ ‫فاس‬ ‫العلماء المتوجهين إلى بجاية‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.271‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد‬
‫عب ػ ػػد ا﵁ ب ػ ػػن نع ػ ػػيم ا‪ٜ‬نض ػ ػػرمي الق ػ ػػرطيب أب ػ ػػو ٌ‬
‫ت‪636‬ق‪1238/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.108‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الس ػػلمي الفاس ػػي أب ػػو‬
‫أ٘ن ػػد ب ػػن يوس ػػف ب ػػن فرت ػػوف ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬ ‫العبٌاس عاش القرف ٌ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.108‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪٪‬ني بن أيب بكر بن عصفور العبدرم التلمساٍل أبػو‬
‫زكريا عاش القرف السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.114‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػػو القاسػ ػ ػػم بػ ػ ػػن أيب بكػ ػ ػػر ا‪ٞ‬نعػ ػ ػػركؼ بػ ػ ػػابن زيتػ ػ ػػوف‬
‫ت‪691‬ق‪1291/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.132‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بن أيب القاسم السجلماسي أبو عبد ا﵁ عاش‬
‫ٌ‬
‫السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫القرف ٌ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.158‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن علػػي الطٌػػائي ا‪ٞ‬نعػػرؼ ب‪١ :‬نػػي الػػدين بػػن‬
‫ٌ‬
‫عريب ت‪640‬ق‪1242/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.168‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبػػو العبػػاس ا‪ٛ‬نػػديل الش ػريف عػػاش ُب القػػرف السػػابع‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص ‪.173‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بن شعيب عاش ُب القرف السابع‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.194‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعركؼ‬
‫السبلـ أبو ٌ‬
‫عبد اللٌو بن أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫بابن الطًٌن عاش ُب القرف السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪.63‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ند بن عثماف بن عبد اللٌو بن عبد ا‪ٛ‬نبار التونسي‬
‫أبو العباس ت‪682‬ق‪1283/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.195‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الصػػقلي أبػػو‬
‫عبػد الػػر٘نن بػن علػػي بػن ‪١‬ن ٌمػػد القرشػي ٌ‬
‫زيػػد ا‪ٞ‬نعػػركؼ بػػابن ا‪ٜ‬نجػػرم عػػاش ُب القػػرف السػػابع‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‪.‬‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.196‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد عاش‬
‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني األغماٌب أبو ٌ‬
‫عبد اللٌو بن ٌ‬
‫ُب القرف السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.255‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ا‪ٜ‬نسن بن موسى بن معمر أبو علي عاش ُب عاش‬
‫ُب القرف السابع ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫التٌشػ ػ ػ ػػوؼ‪ ،‬ص‪ ،433‬شػ ػ ػ ػػجرة النػ ػ ػ ػػور‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػػن عم ػ ػ ػ ػ ػراف النٌفط ػ ػ ػ ػ ػػي ت‬
‫حسػ ػ ػ ػ ػػن بػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫الزكية‪ ،‬ص‪.243‬‬ ‫‪621‬ق‪1224/‬ـ‬

‫‪348‬‬
‫ادلالحك‬
‫معامل اإل‪٬‬ناف‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،269‬شجرة‬ ‫‪+‬‬ ‫يعقػ ػػوب بػ ػػن ثابػ ػػت الػ ػػد‪٨‬ناٍل القػ ػػًنكاٍل أبػ ػػو يوسػ ػػف‬
‫النور الزكية‪ ،‬ص‪.243‬‬ ‫‪621‬ق‪1221/‬ـ‬
‫شجرة النٌور الٌزكيٌة‪ ،‬ص‪244‬‬ ‫‪+‬‬ ‫طاىر ا‪ٞ‬نزكغي ت‪646‬ق‪1248/‬ـ‬
‫عن ػ ػ ػ ػواف الدراي ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،179‬تعري ػ ػ ػ ػػف‬ ‫‪+‬‬ ‫أبػػو ٕن ػػاـ ال ػواعظ ال ػػوىراٍل م ػػن علمػػاء الق ػػرف الس ػػابع‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫ص‪.720‬‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪،91‬توشيح الػديباج‬ ‫‪+‬‬ ‫عبػػد العزيػػز بػػن عمػػر بػػن ‪٢‬نلػػوؼ العيسػػي أبػػو فػػارس‬
‫كحلي ػ ػ ػ ػ ػػة االبته ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،107‬ني ػ ػ ػ ػ ػػل‬ ‫ت‪686‬ق‪1286/‬ـ‬
‫االبتهػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،178‬تعريػ ػػف ا‪ٝ‬نلػ ػػف‬
‫برجػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ السػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،923‬‬
‫معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪،288‬‬
‫معجم مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.481‬‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.199‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػػو ا‪ٜ‬نس ػ ػػن عل ػ ػػي ب ػ ػػن عم ػ ػراف ب ػ ػػن موس ػ ػػى ا‪ٞ‬نلي ػ ػػاٍل‬
‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن األساطًن ت‪670‬ق‪1271/‬ـ‬
‫معجم مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.299‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الش ػريف الػ ٌػزركيين‬ ‫علػػي بػػن عبػػد اللٌػو بػػن عبػػد ا‪ٛ‬نبٌػػار ٌ‬
‫الشاذيل أبو ا‪ٜ‬نسن ت‪656‬ق‪1258/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫معجم مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.500‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الس ػ ػػبلـ ب ػ ػػن مش ػ ػػيش ب ػ ػػن أيب بك ػ ػػر ب ػ ػػن عل ػ ػػي‬
‫عب ػ ػػد ٌ‬
‫اإلدريسي ت‪625‬ق‪1228/‬ـ‬
‫شجرة النٌور الزكيٌة‪ ،‬ص‪.290‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو إسحاؽ إبراىيم بن أيب بكر ا‪ٞ‬نعركؼ بالتٌلمساٍل‬
‫ت‪699‬ق‪1299/‬ـ‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫التكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫عمػ ػػر بػ ػػن ا‪ٜ‬نسػ ػػن بػ ػػن دحيػ ػػة الكلػ ػػيب أبػ ػػو ا‪ٝ‬نطٌػ ػػاب‬
‫ص‪.311‬‬ ‫ت‪633‬ق‪1235/‬ـ‬
‫الذيل كالتكملة‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد ب ػػن أ٘ن ػػد ب ػػن عب ػػد الػػر٘نن ب ػػن عبي ػػد اللٌػػو ب ػػن‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد النٌفزم ت‪646‬ق‪1244/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫عنواف الدراية‪ ،‬ص‪.222‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو سعيد بن تونارت الدكايل عاش ُب القرف السػابع‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪13/‬ـ‬
‫الذيل كالتكملة‪ ،‬ص‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن أ٘ن ػ ػػد األزدم ا‪ٞ‬نع ػ ػػركؼ ب ػ ػػأيب‬
‫أ٘ن ػ ػػد ب ػ ػػن ٌ‬
‫العباس بن ا‪ٜ‬ناج ت‪651‬ق‪1253/‬ـ‬
‫عنواف ال ٌدراية‪ ،‬ص‪.181‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن أ٘ن ػ ػػد ب ػ ػػن قاس ػ ػػم‬
‫عل ػ ػػي ب ػ ػػن أ٘ن ػ ػػد ب ػ ػػن ٌ‬
‫األنص ػ ػ ػػارم أب ػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نس ػ ػ ػػن ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػػابن الس ػ ػ ػ ٌػراج‬
‫ت‪657‬ق‪1258/‬ـ‬

‫‪349‬‬
‫ادلالحك‬
‫النب ػ ػ ػ ػ ػػوغ ا‪ٞ‬نغ ػ ػ ػ ػ ػػريب ُب األدب الع ػ ػ ػ ػ ػػريب‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫سػػليماف بػػن عبػػد اللٌػػو بػػن عبػػد ا‪ٞ‬نػػؤمن بػػن علػػي أبػػو‬
‫ص‪ ،168‬معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬ ‫الربيع ت‪604‬ق‪1207/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫ص‪.220‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫يمس أبو‬
‫‪١‬نمد بن عثماف بن سعيد ا‪ٞ‬نعركؼ بابن يػى ٌق ى‬
‫ٌ‬
‫ص‪.384‬‬ ‫عبد ا﵁ ت‪608‬ق‪1211/‬ـ‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػػلة‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫التٌكمل ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن أ٘نػػد بػػن عبػػد اللٌػػو األنصػػارم أبػػو عبػػد ا﵁‬ ‫ٌ‬
‫ص‪.322‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعػ ػ ػػركؼ بػ ػ ػػابن اليتػ ػ ػػيم كابػ ػ ػػن البلنسػ ػ ػػي كاألندرشػ ػ ػػي‬
‫ت‪621‬ق‪1224/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪221‬‬ ‫‪+‬‬ ‫علػػي بػػن عمػػر بػػن عبػػد ا‪ٞ‬نػػؤمن بػػن علػػي أبػػو ا‪ٜ‬نسػػن‬
‫كاف حيٌا سنة ‪608‬ق‪1211/‬ـ‬
‫معػػامل اإل‪٬‬نػػاف ُب معرفػػة أىػػل القػػًنكاف‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػد بػن علػي بػن عبػد اللٌػو األنصػارم‬
‫أبػو عبػد اللٌػو ٌ‬
‫ج‪ ،3‬ص‪.210‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بال ٌدباغ ت‪610‬ق‪1213/‬ـ‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أ٘ند بن عيسى القاضي ت‪682‬ى ػػ‪1283/‬ـ‬
‫ا‪ٞ‬نسػ ػػتفاد ُب مناقػ ػػب العبٌػ ػػاد‪( ،‬مق ٌدمػ ػػة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػػن قاس ػ ػ ػ ػػم ب ػ ػ ػ ػػن عب ػ ػ ػ ػػد الك ػ ػ ػ ػػرَل التٌميم ػ ػ ػ ػػي‬
‫ٌ‬
‫التٌحقيق)‪ ،‬ص ‪.75‬‬ ‫ت‪603‬ق‪1206/‬ـ‬

‫‪350‬‬
‫ادلالحك‬
‫القرف الثامن ىجرم‪14 /‬ـ‬
‫مصادر الترجمة‬ ‫تونس تلمساف‬ ‫فاس‬ ‫العلماء المتوجهين إلى بجاية‬
‫رحلة ابن خلدكف‪ ،‬ص‪55‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو القاسم عبد ا﵁ بن يوسف بن رضواف النٌجارم‬
‫البسػػتاف‪ ،‬ص‪ ،236‬جػػذكة االقتبػػاس‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن إبػ ػ ػراىيم العب ػ ػػدرم اآلبل ػ ػػي أب ػ ػػو عب ػ ػػد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،304‬رحل ػػة اب ػػن خل ػػدكف‪،‬‬ ‫ت‪757‬ى ػػ‪1356/‬ـ‬
‫ص‪ ،49-40‬بغي ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػركاد‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،157‬معج ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬
‫ص‪ ،12‬توشػ ػ ػ ػ ػ ػػيح ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌديباج ىكحليػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.176‬‬
‫معج ػ ػ ػ ػػم مش ػ ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغارب ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪،83‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن عب ػ ػػد ا﵁ ب ػ ػػن إبػ ػ ػراىيم اللٌػ ػ ػواٌب الطٌنج ػ ػػي‬
‫ٌ‬
‫النٌبوغ ا‪ٞ‬نغريب‪ ،‬ص‪.212‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن بطٌوطة ت‪779‬ى ػػ‪1377/‬ـ‬
‫معجم مشاىًن ا‪ٞ‬نغاربة‪ ،‬ص‪.111‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد‬
‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد التٌيج ػ ػ ػ ػ ػ ػػاٍل أب ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ٌ‬
‫عب ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ا﵁ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫ت‪718‬ى ػػ‪1318/‬ـ‬
‫رحلػ ػػة ابػ ػػن خلػ ػػدكف‪ ،‬ص‪ ،69‬معجػ ػػم‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن أ٘نػػد بػػن علػػي بػػن ‪٪‬نػػٍن اإلدريسػػي ا‪ٜ‬نسػػين‬ ‫ٌ‬
‫مشػ ػ ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغاربػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،304‬نيػ ػ ػ ػ ػػل‬ ‫بالشػ ػ ػ ػ ػ ػريف التٌلمس ػ ػ ػ ػ ػػاٍل‬
‫أب ػ ػ ػ ػ ػػو عب ػ ػ ػ ػ ػػد ا﵁ ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ٌ‬
‫االبته ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،255‬الوفي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات‪،‬‬ ‫ت‪771‬ى ػػ‪1370/‬ـ‬
‫ص‪ ،358‬بغي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػركاد‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،158‬تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػػاؿ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.605‬‬ ‫ٌ‬
‫معجػ ػ ػ ػ ػ ػػم ت ػ ػ ػ ػ ػ ػراجم علمػ ػ ػ ػ ػ ػػاء ا‪ٛ‬نزائػ ػ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الزلبػ ػ ػػاٍل ت‬
‫عيسػ ػ ػػى التٌلمسػ ػ ػػاٍل ا‪ٞ‬نل ٌقػ ػ ػػب بالغنػ ػ ػػدكر ىك ٌ‬
‫البلم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع‪ ،‬ج‪،6‬‬ ‫الض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوء ٌ‬
‫ص‪ٌ ،214‬‬ ‫‪768‬ىػ ػ‬
‫ص‪.159‬‬
‫رحل ػػة اب ػػن خل ػػدكف‪ ،‬ص‪ ،62‬تعري ػػف‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن مػػرزكؽ العجيسػػي أبػػو عبػػد ا﵁‬
‫‪١‬نمػػد بػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ با‪ٛ‬ن ٌد أك ا‪ٝ‬نطيب ت‪781‬ى ػػ‪1379/‬ـ‬
‫ص‪ ،633‬اابس ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،276‬ني ػ ػ ػػل‬
‫االبتهػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،267‬معجػ ػ ػػم ت ػ ػ ػراجم‬
‫علم ػ ػ ػػاء ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪ ،226‬ا‪ٞ‬نناق ػ ػ ػػب‬
‫ا‪ٞ‬نرزكقيٌػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،55‬ج ػ ػػذكة االقتب ػ ػػاس‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،275‬بغي ػ ػ ػػة ال ػ ػ ػ ٌػرٌكاد‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.153‬‬

‫‪351‬‬
‫ادلالحك‬
‫ني ػ ػ ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،217‬كفاي ػ ػ ػ ػ ػػة‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بػن سػعيد بػن عثمػاف ال ٌػرعيين الفاسػي ا‪ٞ‬نعػركؼ‬
‫ٌ‬
‫ا﵀ت ػ ػ ػػاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪٠ ،94‬نلٌ ػ ػ ػػة دع ػ ػ ػػوة‬ ‫بالسراج ت‪779‬ى ػػ‪1377/‬ـ‬ ‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬ع‪ ،216‬ص‪.108‬‬ ‫ٌ‬
‫اإلحاط ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ، 10‬ني ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل‬ ‫‪+‬‬ ‫إبػراىيم بػػن عبػػد ا﵁ بػػن قاسػػم النٌمػػًنم أبػػو إسػػحاؽ‬
‫االبتهاج‪ ،‬ص‪.10‬‬ ‫ػاج ت‪764‬ق أك‬ ‫ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابن ا‪ٜ‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫‪765‬ى ػػ‪1362/‬ـ أك ‪1363‬ـ‪.‬‬
‫توشػ ػ ػ ػػيح ال ػ ػ ػ ػ ٌديباج ىكحليػ ػ ػ ػػة االبتهػ ػ ػ ػػاج‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بػن أيب بكػر القرشػي ا‪ٞ‬نق ٌػرم أبػو عبػد‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ‪ ،‬ص‪،44‬‬
‫درة ٌ‬ ‫ص‪ٌ ،178‬‬ ‫ا﵁ ت‪758‬ىػ ػػ‪1357/‬ـ‪.‬‬
‫كفاي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ا﵀ت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،62‬‬
‫موسػ ػ ػ ػ ػػوعة ت ػ ػ ػ ػ ػراجم علمػ ػ ػ ػ ػػاء ا‪ٛ‬نزائػ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬
‫ص‪ ،244‬البس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪،175‬‬
‫السػػلف‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫تعريػػف ا‪ٝ‬نلػػف برجػػاؿ ٌ‬
‫ص‪.490‬‬
‫ا‪ٜ‬نج ػ ػػاؿ‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،102‬رحل ػ ػػة‬
‫درة ٌ‬‫ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن ج ػػابر ب ػػن قاس ػػم القيس ػػي ال ػ ػوادم آش ػػي‬
‫ٌ‬
‫ابن خلدكف‪ ،‬ص‪.39‬‬ ‫ت‪749‬ى ػػ‪1384/‬ـ‪.‬‬
‫فهارس علماء ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬ص‪.135‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػد بػن علػي بػن أ٘نػد العبػدرم أبػو عبػد‬
‫‪١‬نمد بػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا﵁ ت‪688‬ى ػػ‪1289/‬ـ‪.‬‬
‫ج ػ ػ ػ ػ ػػذكة االقتب ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،289‬‬ ‫‪+‬‬ ‫السػبيت أبػو عبػد ا﵁‬
‫‪١‬نمد بن عمر بن رشيد الفهرم ٌ‬
‫ٌ‬
‫الػػدرر الكامنػػة ُب أعيػػاف ا‪ٞ‬نائػػة الثامنػػة‪،‬‬ ‫ت‪721‬ى ػػ‪1321/‬ـ‪.‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.111‬‬
‫لفك العقاؿ‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫سبك ا‪ٞ‬نقاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بن الطٌٌواح القرف‪8‬ىػ ػػ‪14/‬ـ‪.‬‬
‫عبد الواحد ٌ‬
‫ػك العق ػػاؿ‪ ،‬ص‪،27‬‬
‫س ػػبك ا‪ٞ‬نق ػػاؿ لف ػ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن يعق ػ ػػوب ا‪ٞ‬نس ػ ػػتارم الق ػ ػػرف‬
‫أب ػ ػػو عب ػ ػػد ا﵁ ٌ‬
‫ص ص‪.203-202‬‬ ‫‪8‬ى ػػ‪14/‬ـ‪.‬‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪10‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن علػ ػػي التٌجيػ ػػيب‬
‫القاسػ ػػم بػ ػػن يوسػ ػػف بػ ػػن ٌ‬
‫ت‪730‬ى ػػ‪1329/‬ـ‪.‬‬
‫رحل ػ ػػة ب ػ ػػن خل ػ ػػدكف‪ ،‬ص‪ ،69‬ج ػ ػػذكة‬ ‫‪+‬‬ ‫ػاج البلفيق ػ ػػي‬
‫‪١‬نمػ ػػد ب ػ ػػن إب ػ ػراىيم بػ ػػن ا‪ٜ‬نػ ػ ٌ‬
‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫االقتبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،292‬نثػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػًن‬ ‫ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػػركؼ ب ػ ػ ػ ػػأيب الربك ػ ػ ػ ػػات ت‪771‬ق‪1369/‬ـ أك‬
‫ا‪ٛ‬نم ػ ػػاف ُب ش ػ ػػعر م ػ ػػن نظم ػ ػػين كإي ػ ػػاه‬ ‫‪773‬ى ػػ‪1371/‬ـ‬
‫الزماف‪ ،‬ص‪.156‬‬ ‫ٌ‬
‫الصػ ػ ػ ػ ػ ػػحيح‪ ،‬ص‪ ،10‬نيػ ػ ػ ػ ػ ػػل‬
‫ا‪ٞ‬نسػ ػ ػ ػ ػ ػػند ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫ػاج النٌمػػًنم أبػػو القاسػػم‬
‫إب ػراىيم بػػن عبػػد ا﵁ بػػن ا‪ٜ‬نػ ٌ‬
‫االبته ػ ػ ػ ػػاج‪،‬ص‪ ،10‬اإلحاط ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ت‪768‬ى ػػ‪1367/‬ـ‪.‬‬
‫ص‪. 10‬‬

‫‪352‬‬
‫ادلالحك‬
‫نث ػػًن ا‪ٛ‬نم ػػاف‪ ،‬ص‪ ،226‬بغي ػػة ال ػ ٌػرٌكاد‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن أ٘ن ػػد ب ػػن عل ػػي ب ػػن أيب عم ػػرك‬
‫‪١‬نم ػػد ب ػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،171‬معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬ ‫التٌميمي أبو عبد ا﵁ ت‪756‬ى ػػ‪1355/‬ـ‪.‬‬
‫ص‪.84‬‬
‫معج ػ ػ ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪،71‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن أ٘ن ػػد بػ ػػن علػ ػػي اإلدريسػ ػػي‬
‫عب ػػد ا﵁ بػ ػػن ٌ‬
‫البسػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،139‬نيػ ػ ػػل االبتهػ ػ ػػاج‪،‬‬ ‫‪١‬نمد ت‪792‬ى ػػ‪1390/‬ـ‪.‬‬ ‫ا‪ٜ‬نسين أبو ٌ‬
‫السػلف‪،‬‬ ‫ص ‪ ،‬تعريف ا‪ٝ‬نلف برجػاؿ ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.939‬‬

‫‪353‬‬
‫ادلالحك‬ ‫القرف التاسع الهجرم‪15/‬ـ‬

‫مصادر الترجمة‬ ‫تونس تلمساف‬ ‫فاس‬ ‫العلماء المتوجهين إلى بجاية‬


‫دكحة النٌاشػر‪ ،‬ص‪ ،48‬نيػل االبتهػاج‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػد بػن عيسػى الربنسػي الفاسػي‬
‫أ٘ند بن أ٘ند بن ٌ‬
‫ص‪ ،84‬معج ػ ػ ػ ػػم مش ػ ػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغارب ػ ػ ػ ػػة‪،‬‬ ‫بزركؽ ت‪899‬ى ػػ‪1493/‬ـ‪.‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ ٌ‬
‫ص‪ ،250‬ج ػ ػ ػ ػ ػػذكة االقتب ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،128‬توشيح ال ٌديباج‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫البس ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،84‬تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػػد بػ ػػن علػ ػػي التٌػ ػػازم أبػ ػػو إسػ ػػحاؽ‬
‫إب ػ ػراىيم بػ ػػن ٌ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.702‬‬ ‫برجاؿ ٌ‬ ‫ت‪866‬ى ػػ‪1459/‬ـ‪.‬‬
‫برنامج اجملارم‪ ،‬ص‪.32‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػػن عب ػ ػ ػػد الواح ػ ػ ػػد اجمل ػ ػ ػػارم‬
‫أب ػ ػ ػػو عب ػ ػ ػػد ا﵁ ٌ‬
‫ت‪862‬ى ػػ‪1457/‬ـ‪.‬‬
‫البس ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،129‬برن ػػامج اجمل ػػارم‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػػد العقب ػ ػػاٍل أب ػ ػػو عثم ػ ػػاف‬
‫‪١‬نم ػ ػػد ب ػ ػػن ٌ‬
‫س ػ ػػعيد ب ػ ػػن ٌ‬
‫ص‪ ،129‬معج ػ ػػم مش ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغاربػ ػ ػػة‪،‬‬ ‫ت‪811‬ىػ ػػ‪1408/‬ـ‪.‬‬
‫ص‪ ،363‬بغي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػرٌكاد‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.169‬‬
‫البسػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،171‬كفايػ ػ ػػة ا﵀تػ ػ ػػاج‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫قاسم بن عيسػى بػن نػاجي أبػو الفضػل كأبػو القاسػم‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،13‬تعريػػف ا‪ٝ‬نلػػف برج ػػاؿ‬ ‫ت‪837‬ىػ ػػ‪1433/‬ـ‪.‬‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.587‬‬ ‫ٌ‬
‫الس ػلف‪ ،‬ج‪،3‬‬ ‫تعريػػف ا‪ٝ‬نلػػف برجػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد التٌ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالوٌب أب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ا‪ٜ‬نس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن‬
‫عل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫ص‪ ،970‬البستاف‪ ،‬ص‪ ،161‬معجم‬ ‫ت‪895‬ى ػػ‪1490/‬ـ‪.‬‬
‫مش ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغارب ػ ػػة‪ ،‬ص‪ ،106‬معجػ ػ ػػم‬
‫أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.57‬‬
‫معج ػ ػػم مشػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغػ ػ ػػرب‪ ،‬ص‪،292‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن يوسػػف بػػن عمػػر بػػن شػػعيب أبػػو عبػػد ا﵁‬
‫ٌ‬
‫ني ػ ػ ػ ػػل االبتهػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،325‬معجػ ػ ػ ػ ػػم‬ ‫السنوسي ت‪895‬ى ػػ‪1490/‬ـ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫أع ػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪ ،180‬تعري ػ ػ ػ ػػف‬
‫ا‪ٝ‬نلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.671‬‬
‫معج ػ ػػم مشػ ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغػ ػ ػػرب‪ ،‬ص‪،505‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػ ػ ػ ػػد ا‪ٞ‬نغيلػ ػ ػ ػ ػػي‬
‫‪١‬نمػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػػن عبػ ػ ػ ػ ػػد الكػ ػ ػ ػ ػػرَل بػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫البسػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،272‬نيػ ػ ػػل االبتهػ ػ ػػاج‪،‬‬ ‫ت‪909‬ى ػػ‪1503/‬ـ‪.‬‬
‫ص ‪ ،‬تعريػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.661‬‬ ‫ٌ‬
‫معج ػ ػػم مش ػ ػػاىًن ا‪ٞ‬نغاربػ ػ ػػة‪ ،‬ص‪،547‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن عمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ا‪ٟ‬نػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌػوارم‬
‫أبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو عبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ا﵁ ٌ‬

‫‪353‬‬
‫ادلالحك‬

‫ني ػ ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،303‬تعري ػ ػ ػ ػػف‬ ‫ت‪843‬ى ػػ‪1439/‬ـ‪.‬‬


‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬
‫ص‪.665‬‬
‫البسػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،298‬توشػ ػػيح ال ػ ػ ٌديباج‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػػد ب ػػن قاس ػػم أب ػػو عب ػػد ا﵁ األنص ػػارم ا‪ٞ‬نع ػػركؼ‬
‫ٌ‬
‫ىكحلي ػػة االبته ػػاج‪ ،‬ص‪ ،153‬موس ػػوعة‬ ‫بالرصاع ت‪894‬ى ػػ‪1489/‬ـ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ت ػراجم علمػػاء ا‪ٛ‬نزائػػر‪ ،‬ص‪ ،161‬نيػػل‬
‫االبته ػػاج‪ ،‬ص‪ ،325‬موس ػػوعة أع ػػبلـ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪.151‬‬
‫موسػ ػ ػ ػ ػػوعة ت ػ ػ ػ ػ ػراجم علمػ ػ ػ ػ ػػاء ا‪ٛ‬نزائػ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن أ٘نػػد بػػن أيب الفضػػل بػػن صػػعد التٌلمسػػاٍل‬
‫ٌ‬
‫ص‪ ،228‬البس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪،271‬‬ ‫ت‪901‬ى ػػ‪1460/‬ـ‪.‬‬
‫السػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫تعريػػف ا‪ٝ‬نلػػف برجػػاؿ ٌ‬
‫ص‪.643‬‬

‫الس ػ ػ ػ ػػلف‪،‬‬ ‫تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن ا‪ٜ‬نسػػن بػػن ‪٢‬نلػػوؼ بػػن مسػػعود بػػن سػػعيد‬ ‫ٌ‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،824‬معج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم أع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلـ‬ ‫ػدم أب ػ ػ ػ ػػو عل ػ ػ ػ ػػي ا‪ٞ‬نع ػ ػ ػ ػػركؼ بأبرك ػ ػ ػ ػػاف‬
‫الراش ػ ػ ػ ػ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نزيل ػ ػ ػ ػػي ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائ ػ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪ ،14‬كفاي ػ ػ ػ ػ ػػة ا﵀تػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪،‬‬ ‫ت‪869‬ى ػػ‪1406/‬ـ‪.‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،122‬ني ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل االبته ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاج‪،‬‬
‫ص‪ ،109‬البس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪،242‬‬
‫توشػ ػ ػ ػػيح ال ػ ػ ػ ػ ٌديباج ىكحليػ ػ ػ ػػة االبتهػ ػ ػ ػػاج‪،‬‬
‫ص‪.128‬‬
‫معجػ ػ ػ ػػم أعػ ػ ػ ػػبلـ ا‪ٛ‬نزائػ ػ ػ ػػر‪ ،‬ص‪،292‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمػػد بػػن أ٘نػػد بػػن مػػرزكؽ ا‪ٞ‬نعػػركؼ بػػابن‬
‫‪١‬نمػػد بػػن ٌ‬
‫ٌ‬
‫البسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،269‬تعريػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف‬ ‫مرزكؽ الكفيف ت‪901‬ى ػػ‪1496/‬ـ‪.‬‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلف‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫ا‪ٝ‬نلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف برج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ٌ‬
‫ص‪.641‬‬
‫كفايػ ػ ػ ػ ػػة ا﵀تػ ػ ػ ػ ػػاج‪ ،‬ص‪ ،182‬النٌبػ ػ ػ ػ ػػوغ‬ ‫‪+‬‬ ‫الزلديوم أبػو عبػد‬
‫‪١‬نمد بن عيسى العقوم ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نغريب‪ ،‬ص‪.191‬‬ ‫ا﵁ ت‪874‬ى ػػ‪1469/‬ـ‪.‬‬
‫ج ػ ػ ػ ػ ػػذكة االقتب ػ ػ ػ ػ ػػاس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،166‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبو الوليد إ‪ٚ‬ناعيل بن األ٘نر ت‪807‬ىػ ػػ‪1404/‬ـ‪.‬‬
‫‪٠‬نلٌ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ا‪ٞ‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػؤٌرخ الع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػريب‪ ،‬ع‪،33‬‬
‫ص‪.111‬‬
‫معجم أعبلـ ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ص‪،42‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نمد بػن علػي بػن أ٘نػد اللػذياٍل البسػكرم‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫توَب بعد ‪890‬ى ػػ‪1494/‬ـ‪.‬‬ ‫ا‪ٞ‬نعركؼ بابن فاكهة ٌ‬
‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪.308‬‬ ‫‪+‬‬ ‫السػ ػ ػ ػ ػراج‬
‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػػد ا‪ٜ‬نم ػ ػ ػ ػػرم ٌ‬
‫‪٪‬ن ػ ػ ػ ػػٍن ب ػ ػ ػ ػػن أ٘ن ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫‪354‬‬
‫ادلالحك‬

‫ت‪805‬ى ػػ‪1402/‬ـ‪.‬‬

‫نيل االبتهاج‪ ،‬ص‪225‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أب ػ ػػو القاس ػ ػػم ب ػ ػػن أ٘ن ػ ػػد البل ػ ػػوم التٌونس ػ ػ ٌػي ا‪ٞ‬نع ػ ػػركؼ‬
‫بالبيػ ٍرزيل ت‪841‬ى ػػ‪1438/‬ـ‪.‬‬
‫البسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتاف‪ ،‬ص‪ ،67‬توشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيح‬ ‫‪+‬‬ ‫‪١‬نم ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػػن زك ػ ػ ػ ػ ػػرم أب ػ ػ ػ ػ ػػو العبٌ ػ ػ ػ ػ ػػاس‬
‫أ٘ن ػ ػ ػ ػ ػػد ب ػ ػ ػ ػ ػػن ٌ‬
‫الػ ػ ػ ػ ػ ٌديباج‪ ،‬ص‪ ،26‬تعري ػ ػ ػ ػػف ا‪ٝ‬نل ػ ػ ػ ػػف‬ ‫ت‪899‬ى ػػ‪1493/‬ـ‪.‬‬
‫السلف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.539‬‬ ‫برجاؿ ٌ‬
‫رحلة ابن خلدكف‪ ،‬ص‪.66‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عمر بن علي بن الوزير الوطٌاسي‬

‫‪355‬‬
‫ادلالحك‬

‫‪1‬‬
‫الملحق رقم ‪ :07‬خريطة الطرؽ التجارية في العصر الموحدم‬

‫‪ -1‬عز الدين عمر موسى‪ ،‬ا‪ٞ‬نرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬


‫‪356‬‬
‫ادلالحك‬

‫‪1‬‬
‫الملحق رقم ‪ :08‬الطرؽ الرئيسية المرتبطة بمدينة بجاية‬

‫‪ -1‬صاحل بعيزؽ ‪َ ،‬ناية ُب العهد ا‪ٜ‬نفصي ‪ ،...‬ص ‪.200‬‬


‫‪357‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪358‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫قائمة املاصارر واملراج‬


‫‪ -‬القرآف الكريم بركاية حفص عن عاصم‪.‬‬
‫‪١‬نمد بن إ‪ٚ‬ناعيل البخارم (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬صحيح البخارم"‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬دار ابن كثًن‬
‫‪ٌ -‬‬
‫للطٌباعة كالنٌشر‪.2002 ،‬‬
‫الصحيح‬
‫ا‪ٞ‬نسمى‪" :‬المسند ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ا‪ٜ‬نجاج القشًنم (أبو ا‪ٜ‬نسٌن)‪" ،‬صحيح مسلم"‬
‫‪ -‬مسلم بن ٌ‬
‫الرسوؿ اهلل صلٌى اهلل عليو كسلٌم"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫السنن بنقل العدؿ عن العدؿ إلى ٌ‬
‫المختصر من ٌ‬
‫الرياض‪ ،‬دار طيبة للنٌشر كالتٌوزيع‪.2006 ،‬‬
‫ٌ‬
‫أ‪ -/‬المصادر‪:‬‬
‫‪ )1‬ابن أيب أصيبعة أ٘ند بن القاسم‪" ،‬عيوف األنباء في طبقات األطباء"‪ ،‬نشره‪ :‬أكجست‬
‫ملر‪ ،‬ج‪ ،2‬أ‪ٞ‬نانيا‪ ،‬معهد تاريخ العلوـ العربية كاإلسبلميٌة‪.1995 ،‬‬
‫‪١‬نمد (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬المؤنس في أخبار إفريقيٌة كتونس"‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪،‬‬
‫‪ )2‬ابن أيب ال ٌدينار ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪.1967 ،‬‬
‫الربيع شهاب ال ٌدين أ٘ند‪" ،‬سلوؾ في تدبير الممالك"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بن فهد عبد‬‫‪ )3‬ابن أيب ٌ‬
‫الرياض‪ ،‬دار العاذريٌة للنشر كالتوزيع‪.2010 ،‬‬
‫العزيز‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫‪ )4‬ابن أيب زرع الفاسي علي‪" ،‬ال ٌذخيرة السنية في تاريخ ال ٌدكلة المرينيٌة"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار‬
‫ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالوراقة‪.1972 ،‬‬
‫‪ )5‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪ ،‬األنيس المطرب بركض القرطاس في أخبار ملوؾ المغرب‬

‫كتاريخ مدينة فاس"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالوراقة‪.1971،‬‬
‫الزماف بأخبار ملوؾ تونس كعهد األماف"‪ ،‬تونس‪،‬‬
‫الضيٌاؼ أ٘ند‪" ،‬إتحاؼ أىل ٌ‬
‫‪ )6‬ابن أيب ٌ‬
‫الدار التٌونسيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪.1976 ،‬‬

‫‪359‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الصلة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬معركؼ‬


‫‪ )7‬ابن اآلبٌار ‪١‬نمد بن أيب بكر (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬التكملة لكتاب ٌ‬
‫عواد‪ ،‬ط‪ ،1‬تونس‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.2011 ،‬‬ ‫بشار ٌ‬
‫ٌ‬
‫الصدفي أبي علي حسين بن‬
‫‪ )8‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬المعجم في أصحاب القاضي ٌ‬
‫محمد ت‪594‬ق‪1120/‬ـ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬األبيارم إبراىيم‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتاب‬‫ٌ‬
‫اللٌبناٍل‪.1989،‬‬
‫السبلـ‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫‪ )9‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬ديواف ابن اآلبار"‪ ،‬قراءة كتعليق‪ٌ :‬‬
‫ا‪ٟ‬نراس عبد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.1986 ،‬‬
‫السيراء"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬مؤنس حسٌن‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،1‬القاىرة‪،‬‬
‫‪ )10‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ‪" ،‬الحلٌة ٌ‬
‫دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪.1963 ،‬‬
‫‪ )11‬ابن األثًن علي (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪" ،‬الكامل في التٌاريخ" ‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أبو الفدا عبد ا﵁ القاضي‪،‬‬
‫ج‪ ،8‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.1987 ،‬‬

‫‪ )12‬ابن األ٘نر إ‪ٚ‬ناعيل‪" ،‬ركضة النٌسرين في دكلة بني مرين"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة‪،‬‬
‫‪.1962‬‬
‫‪ )13‬ابن البلوم أ٘ند (أبو جعفر)‪" ،‬ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوم"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪:‬‬
‫العمراٍل عبد ا﵁‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1983 ،‬‬
‫‪ )14‬ابن ا‪ٜ‬ناجب‪" ،‬مختصر منتهى السؤؿ كاألمل في علمي األصوؿ كالجدؿ"‪ٓ ،‬نقيق‪:‬‬
‫نذير ٘نٌادك‪ ،‬ط‪ ،1‬اجمللٌد األكؿ‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار ابن حزـ للطٌباعة كالنٌشر‪.2006 ،‬‬
‫‪ )15‬ابن ا‪ٝ‬نطٌاب أبو بكر‪" ،‬فصل الخطاب في ترسيل أبي بكر بن الخطٌاب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند‬
‫الرباط‪.2008 ،Rabat net ،‬‬
‫عزاكم‪ ،‬ط‪ٌ ،2‬‬
‫ٌ‬
‫‪ )16‬ابن ا‪ٝ‬نطيب لساف ال ٌدين‪" ،‬اإلحاطة في أخبار غرناطة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عناف ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ا﵁‪،‬‬
‫ط‪ ،2‬ج‪ ،3‬القاىرة‪ ،‬مكتبة ا‪ٝ‬نا‪٤‬ني‪.1973 ،‬‬

‫‪360‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫اإلسالمي في العصر الوسيط من كتاب أعماؿ‬


‫ٌ‬ ‫‪ )17‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬تاريخ المغرب‬

‫األعالـ"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ :‬العبٌادم أ٘ند ‪٢‬نتار‪ ،‬الكتٌاٍل ‪١‬نمد إبراىيم‪ ،‬القسم الثٌالث‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار‬
‫الكتب‪1964 ،‬‬

‫‪ )18‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬ركضة التعريف بالحب الشريف"‪ ،‬تعليق‪ :‬الكتاٍل ٌ‬


‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار الثقافة‪.1970 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬األدلٌة البيٌنة النٌورانيٌة في مفاخر ال ٌدكلة الحفصيٌة"‪،‬‬
‫الشماع ٌ‬
‫‪ )19‬ابن ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬تونس‪ ،‬ال ٌدار العربيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬
‫ٓنقيق كتقدَل‪ :‬ا‪ٞ‬نعمورم الطٌاىر بن ٌ‬
‫‪ )20‬ابن الصبٌاح ا‪ٜ‬ناج عبد ا﵁‪" ،‬أنساب األخبار كتذكرة األخيار"‪ ،‬تعليق‪ :‬بنشريفة ٌ‬
‫‪١‬نمد‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار أيب رقراؽ‪.2008 ،‬‬
‫ط‪ٌ ،1‬‬
‫لفك العقاؿ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬جرباف ٌ‬
‫‪١‬نمد‬ ‫‪١‬نمد‪" ،‬سبك المقاؿ ٌ‬
‫‪ )21‬ابن الطٌواح عبد الواحد ٌ‬
‫مسعود‪ ،‬ط‪ ،7‬ليبيا‪ ،‬دار الكتب الوطنيٌة‪.7558 ،‬‬
‫كالسفارة"‪،‬‬
‫للرسالة ٌ‬
‫‪١‬نمد (أبو علي)‪" ،‬رسل الملوؾ كمن يصلح ٌ‬‫الفراء ا‪ٜ‬نسٌن بن ٌ‬
‫‪ )22‬ابن ٌ‬
‫ٓنقيق‪ :‬منجد صبلح ال ٌدين‪ ،‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار الكتاب ا‪ٛ‬نديد‪.1993 ،‬‬
‫حل من األعالـ بمدينة‬
‫‪ )23‬ابن القاضي أ٘ند (أبو العبٌاس)‪" ،‬جذكة االقتباس في ذكر من ٌ‬
‫فاس"‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالوراقة‪.1973 ،‬‬

‫‪ )24‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬درة الحجاؿ في أسماء الرجاؿ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أبو النٌور ٌ‬


‫‪١‬نمد‬
‫األ٘ندم‪ ،‬ج‪ ،1‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪.1970 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪،‬‬ ‫‪ )25‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬لقط الفرائد من لفاظة حقق الفوائد"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫حجي ٌ‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1996 ،‬‬
‫‪١‬نمد)‪" ،‬نظم الجماف لترتيب ما سلف من أخبار‬
‫‪ )26‬ابن القطٌاف ا‪ٞ‬نراكشي حسن (أبو ٌ‬
‫الزماف"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬م ٌكي ‪١‬نمود علي‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1990 ،‬‬
‫ٌ‬

‫‪361‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الصلة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إبراىيم األبيارم‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬دار‬


‫‪ )27‬ابن بشكواؿ خلف (أبو القاسم)‪ٌ " ،‬‬
‫الكتاب ا‪ٞ‬نصرم‪.1989 ،‬‬
‫‪١‬نمد ( أبو عبد اللٌو)‪" ،‬تحفة النظار في غرائب األمصار‬‫‪ )28‬ابن بطوطة مشس الدين ٌ‬
‫كعجائب األسفار"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬التٌازم عبد ا‪ٟ‬نادم‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬أكاد‪٬‬نيٌة ا‪ٞ‬نملكة ا‪ٞ‬نغربيٌة‪،‬‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ )29‬ابن ٘نٌاد عبد اللٌو‪" ،‬أخبار ملوؾ بني عبيد كسيرتهم"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬التٌهامي نقرة‪ ،‬عبد ا‪ٜ‬نليم‬
‫الصحوة للنٌشر‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫عويس‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار ٌ‬
‫الر٘نن (أبو زيد)‪" ،‬المق ٌدمة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬جاد أ٘ند‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬دار‬
‫‪ )30‬ابن خلدكف عبد ٌ‬
‫الغد ا‪ٛ‬نديد للطٌباعة كالنٌشر‪.2014 ،‬‬
‫محمد الحضرمي اإلشبيلي‬
‫الرحمن بن ٌ‬
‫‪ )31‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬رحلة ابن خلدكف عبد ٌ‬
‫ت‪808‬ق"‪ ،‬تعليق‪ :‬الطٌنجي ‪١‬ن ٌمد بن تاكيت‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.2004 ،‬‬
‫‪ )32‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬العبر كديواف المبتدأ كالخبر في أيٌاـ العرب كالعجم كالبربر‬
‫السلطاف األكبر"‪ ،‬ج‪ ،6‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.2006 ،‬‬ ‫كمن عاصرىم من ذكم ٌ‬
‫‪ )33‬ابن خلدكف ‪٪‬ني (أبو زكريا)‪" ،‬بغية الركاد في ذكر ملوؾ من بني عبد الواد"‪ْ ،‬نقيق‪:‬‬
‫عبد ا‪ٜ‬نميد حاجيات‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطٌباعة الشعبيٌة للجيش‪.2007 ،‬‬
‫‪١‬نمد ( أبو عبد اللٌو)‪" ،‬ملء العيبة بما جمع بطوؿ الغيبة في الوجهة الوجيهة‬
‫‪ )34‬ابن رشيد ٌ‬
‫إلى الحرمين م ٌكة كطيبة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بن ا‪ٝ‬نوجة ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نبيب‪ ،‬ط‪ ،1‬تونس‪ ،‬ال ٌدار التٌونسية‬
‫للنٌشر‪.1988 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬آداب المعلٌمين"‪ ،‬تقدَل كٓنقيق‪ :‬عبد ا‪ٞ‬نوىل ‪١‬نمد‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫‪ )35‬ابن سحنوف ٌ‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪.1981 ،‬‬
‫ٌ‬

‫‪362‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪١‬نمد‪" ،‬ركضة النٌسرين في التٌعريف باألشياخ األربعة المتأخرين"‪،‬‬


‫‪ )36‬ابن صعد األنصارم ٌ‬
‫مراجعة كٓنقيق‪ :‬بوعزيز ‪٪‬ني‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات‪.2004 ،ANEP‬‬
‫الر٘نن (أبو القاسم)‪" ،‬فتوح مصر كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد ا‪ٞ‬ننعم‬
‫‪ )37‬ابن عبد ا‪ٜ‬نكم عبد ٌ‬
‫عامر‪ ،‬ج‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬شركة األمل للطباعة كالنٌشر‪.1999 ،‬‬
‫‪ )38‬ابن عمًنة أ٘ند (أبو ا‪ٞ‬نطرؼ)‪" ،‬بغية المستطرؼ كغنية المتطرؼ من كالـ إماـ الكتابة‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.2014 ،‬‬ ‫ابن عميرة أبي المطرؼ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بن ٌ‬
‫معمر ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪ ،1‬تونس‪،‬‬ ‫‪ )39‬ابن غازم ‪١‬ن ٌمد (أبو عبد ا﵁)‪ " ،‬فهرس ابن غازم"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫الزاىي ٌ‬
‫دار بوسبلمة للطٌباعة كالنٌشر كالتٌوزيع‪.1984 ،‬‬

‫‪ )40‬ابن قنفذ أ٘ند (أبو العبٌاس)‪" ،‬أنس الفقير كعز الحقير"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد الفاسي‪ ،‬أكدلف‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نركز ا‪ٛ‬نامعي للبحث العلمي‪.1965 ،‬‬
‫فور‪ٌ ،‬‬
‫‪١‬نمد‪،‬‬ ‫‪ )41‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪ ،‬الفارسيٌة في مبادئ ال ٌدكلة الحفصيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫الشاذيل ٌ‬
‫الّتكي النٌيفر‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪ ،‬ال ٌدار التٌونسيٌة للنٌشر‪.1968 ،‬‬ ‫ٌ‬
‫‪ )42‬ابن كثًن عماد ال ٌدين (أبو الفدا)‪" ،‬البداية كالنٌهاية"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫الّتكي عبد اللٌو بن عبد‬
‫ا﵀سن‪ ،‬ج‪ ،15‬القاىرة‪ ،‬دار ىجر للطٌباعة كالنٌشر‪.1997،‬‬
‫‪١‬نمد عبد اللٌو )أبو بكر(‪ "،‬رياض النٌفوس في طبقات علماء القيركاف كإفريقيٌة"‪،‬‬
‫‪ )43‬ابن ٌ‬
‫ٓنقيق‪ :‬البكوش بشًن‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1983 ،‬‬
‫الصحيح الحسن في مآثر كمحاسن موالنا أبي‬ ‫‪١‬نمد‪" ،‬المسند ٌ‬ ‫‪ )44‬ابن مرزكؽ التٌلمساٍل ٌ‬
‫الحسن"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬ماريا خيسوس بيغًنا‪ ،‬تقدَل‪ :‬بوعياد ‪١‬نمود‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطٌباعة ٌ‬
‫الشعبية للجيش‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ )45‬ابن مرَل ‪١‬نمد بن أ٘ند (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬البستاف في ذكر األكلياء كالعلماء بتلمساف"‪،‬‬
‫السهل‪.2009 ،‬‬
‫اعتىن بنشره‪ :‬بن أيب شنب ‪١‬نمد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات ٌ‬

‫‪363‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نغرب‬


‫حجي‪ٌ ،‬‬ ‫‪ )46‬ابن منجور أ٘ند‪" ،‬فهرس أحمد المنجور"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫الّتٗنة كالنٌشر‪.1976 ،‬‬
‫للتٌأليف ك ٌ‬
‫‪ )47‬أبو عصيدة أ٘ند البجائي‪" ،‬رسالة الغريب إلى الحبيب"‪ ،‬تعريف كتعليق‪ :‬سعد اللٌو أبو‬
‫القاسم‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1993 ،‬‬
‫األنصارم ابن منظور‪" ،‬لساف العرب"‪ ،‬ج‪ ،7‬ط‪ ،1‬دار الكتب العربيٌة‪ ،‬بًنكت‪.2005‬‬
‫ٌ‬ ‫‪)48‬‬

‫‪١‬نمد (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬فهرست الرصاع"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ :‬العنايب ٌ‬


‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪،7‬‬ ‫‪ )49‬األنصارم ٌ‬
‫تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪.7967 ،‬‬
‫‪ )50‬البكرم أبو عبيد ا﵁‪" ،‬المغرب في ذكر بالد إفريقيٌة كالمغرب كىو جزء من كتاب‬
‫المسالك كالممالك"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار الكتاب اإلسبلمي‪( ،‬دت)‪.‬‬

‫‪ )51‬البلوم خالد بن عيسى‪" ،‬تاج المفرؽ في تحلية علماء المشرؽ"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫السائح‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة فضالة‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫ا‪ٜ‬نسن‪ٌ ،‬‬
‫بالربزيل‪" ،‬فتاكل البرزلي جامع مسائل األحكاـ لما‬
‫‪ )52‬البلوم أبو القاسم بن أ٘ند ا‪ٞ‬نعركؼ ي‬
‫نزؿ من القضايا بالمفتين كالح ٌكاـ"‪ٓ ،‬نقيق كتقدَل‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نبيب ا‪ٟ‬نيلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬بًنكت‪،‬‬
‫دار الغرب اإلسبلمي‪.2002 ،‬‬
‫‪ )53‬بن خرذادبة عبيد اللٌو (أبو القاسم)‪" ،‬المسالك كالممالك"‪ ،‬ليدف‪ ،‬مطبعة بريل‪،‬‬
‫‪.1889‬‬
‫الوىاب أ٘ند‪" ،‬نهاية األرب في فنوف األدب"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ :‬أبو ضيف أ٘ند‪،‬‬
‫‪ )54‬ابن عبد ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٞ‬نغربيٌة‪.1984 ،‬‬
‫ٌ‬
‫شوؼ إلى حقائق التٌصوؼ"‪ ،‬اعتىن بتصحيحو‪ :‬بن ا‪ٟ‬نامشي‬
‫‪ )55‬ابن عجيبة أ٘ند‪" ،‬معراج التٌ ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬مطبعة االعتداؿ‪.1937 ،‬‬
‫ٌ‬

‫‪364‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪١‬نمد (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬المناقب المرزكقيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬


‫الزىراكم سلول‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪ )56‬بن مرزكؽ ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪.2008 ،‬‬
‫ٌ‬
‫شرؼ األ ٌـ"‪ٓ ،‬نقيق‪ٜ :‬نلو مرَل‪،‬‬
‫الصم في إثبات ال ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ )57‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬إسماع‬
‫الشرؽ‪.2006 ،‬‬ ‫الرباط‪ ،‬مطبعة ٌ‬ ‫ط‪ٌ ،2‬‬
‫الصنهاجي (أبو بكر)‪" ،‬األنساب في معرفة األصحاب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بن منصور عبد‬
‫‪ )58‬البيدؽ ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ننصور للطٌباعة كالوراقة‪.1971 ،‬‬
‫الوىاب‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫لسبتي"‪ٓ ،‬نقيق‪:‬‬
‫التصوؼ كأخبار أبي العبٌاس ا ٌ‬
‫ٌ‬ ‫"التشوؼ إلى رجاؿ‬
‫ٌ‬ ‫‪ )59‬التٌاديل ابن الزيٌات‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النجاح ا‪ٛ‬نديدة‪.1997 ،‬‬
‫توفيق أ٘ند‪ ،‬ط‪ٌ ،2‬‬
‫شيخ أبي يعزل"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬ا‪ٛ‬ناكم علي‪،‬‬
‫عزل في مناقب ال ٌ‬
‫"الم ى‬
‫الصومعي أ٘ند‪ ،‬ي‬
‫‪ )60‬التٌاديل ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪.1996 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪ )61‬التٌجاٍل عبد اللٌو بن أ٘ند‪" ،‬رحلة التٌجاني"‪ ،‬تقدَل‪ :‬حسن حسين عبد الوىاب‪ ،‬تونس‪،‬‬
‫دار العربيٌة للكتاب‪.1981 ،‬‬
‫‪ )62‬التٌجييب القاسم بن يوسف‪" ،‬برنامج التٌجيبي"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬منصور عبد ا‪ٜ‬نفيظ‪ ،‬تونس‪ ،‬ال ٌدار‬
‫العربيٌة للكتاب‪.1980 ،‬‬
‫محمد بن‬
‫الر٘نن (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬برنامج الحافظ أبي عبد اهلل ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫‪ )63‬التٌجييب ٌ‬
‫الرحماف التٌجيبي"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪ :‬إد سعيد ا‪ٜ‬نسن‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات كزارة األكقاؼ‬ ‫عبد ٌ‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪.2011 ،‬‬
‫ك ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند (أبو العرب)‪" ،‬طبقات علماء إفريقيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بن أيب شنب‬
‫‪ )64‬التٌميمي ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.2006 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد الكرَل (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬المستفاد في مناقب العبٌاد‪ ،‬بمدينة فاس‬
‫‪ )65‬التٌميمي ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة طوب بريس‪.2002 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬ ‫كما يليها من البالد"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫الشريف ٌ‬

‫‪365‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪ )66‬التٌنبكيت أ٘ند بابا (أبو العبٌاس)‪" ،‬نيل االبتهاج بتطريز ال ٌديباج"‪ ،‬ىامش على‪" :‬ديباج‬
‫الفحامٌن‪1351 ،‬ق‪.‬‬‫ابن فرحوف"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مطبعة ٌ‬
‫‪ )67‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في ال ٌديباج"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪،‬‬
‫مكتبة الثٌقافة ال ٌدينيٌة‪.2004 ،‬‬
‫السنوسيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬براىم‬
‫السندسيٌة في الفضائل ٌ‬
‫"الّللي ٌ‬
‫‪ )68‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪ٌ ،‬‬
‫‪١‬نمود‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬موفم للنٌشر‪.2011 ،‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٛ‬نليل (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬تاريخ دكلة األدارسة من كتاب نظم الدر‬
‫‪ )69‬التٌنسي ٌ‬
‫كالعقياف"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬حاجيات عبد ا‪ٜ‬نميد ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬
‫الدر كالعقياف في شرؼ بني‬
‫‪ )70‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬تاريخ بني زياف مقتطف من نظم ٌ‬
‫زياف"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بوعياد ‪١‬نمود‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1985 ،‬‬
‫الرحمن الثٌعالبي"‪ٓ ،‬نقيق‪:‬‬
‫شيخ عبد ٌ‬
‫الر٘نن بن ‪٢‬نلوؼ (أبو زيد)‪" ،‬رحلة ال ٌ‬
‫‪ )71‬الثٌعاليب عبد ٌ‬
‫خاصة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة‪.2011 ،‬‬
‫‪١‬نمد شايب‪ ،‬طبعة ٌ‬
‫شريف ٌ‬
‫‪ )72‬ا‪ٛ‬نزنائي علي‪"،‬جنى زىرة اآلس في بناء مدينة فاس‪ٓ "،‬نقيق‪ :‬بن منصور عبد الوىاب‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة ‪.1991 ،‬‬
‫ط ‪ٌ ،2‬‬
‫‪١‬نمد بن أيب بكر (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬بلغة األمنية كمقصد اللٌبيب فيمن كاف‬
‫‪ )73‬ا‪ٜ‬نضرمي ٌ‬
‫مدرس كأستاذ كطبيب"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪ :‬ا‪ٛ‬نعماطي عبد ٌ‬
‫السبلـ‪،‬‬ ‫بسبتة في الٌدكلة المرينيٌة من ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٝ‬نليج العريب‪.2015 ،‬‬
‫ط‪ٌ ،1‬‬
‫‪ )74‬ا‪ٜ‬نموم ياقوت‪" ،‬معجم البلداف"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار صادر‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٞ‬ننعم‪" ،‬الركض المعطار في خبر األقطار"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إحساف‬
‫‪ )75‬ا‪ٜ‬نمًنم ٌ‬
‫عبٌاس‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬مطابع ىيدلربغ‪.1975 ،‬‬

‫‪366‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪١‬نمد ‪" ،‬معالم االيماف في معرفة أىل القيركاف"‪ ،‬تعليق‪ :‬شبوح‬


‫‪ )76‬ال ٌدبٌاغ عبد الر٘نن بن ٌ‬
‫إبراىيم‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة ا‪ٝ‬نا‪٤‬ني‪.1968 ،‬‬
‫‪ )77‬ال ٌدرجيين أ٘ند بن سعيد (أبو العبٌاس)‪" ،‬طبقات المشائخ بالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬طبلم‬
‫إبراىيم‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مطبعة البعث‪.1974 ،‬‬
‫‪ )78‬ال ٌذىيب مشس ال ٌدين بن عثماف (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬تاريخ اإلسالـ ككفيات المشاىير‬

‫كاألعالـ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬معركؼ بشار ٌ‬


‫عواد‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.2003 ،‬‬
‫الرقيق إبراىيم بن القاسم (أبو إسحاؽ) ‪" ،‬تاريخ إفريقية كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬زيداف عبد‬
‫‪ٌ )79‬‬
‫عز الدين عمر‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1990 ،‬‬
‫ا﵁ علي‪ ،‬موسى ٌ‬
‫الموحديٌة كالحفصيٌة"‪ٓ ،‬نقيق كتعليق‪ :‬ماضور ‪١‬نمد‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫ٌ‬ ‫الزركشي‪" ،‬تاريخ ال ٌدكلتين‬
‫‪ٌ )80‬‬
‫تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العتيقة‪.1966 ،‬‬

‫الز‪٢‬نشرم جار اللٌو ‪١‬نمود (أبو القاسم)‪" ،‬أساس البالغة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬باسل ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫‪ٌ )81‬‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.1998 ،‬‬
‫السخاكم مشس ال ٌدين‪" ،‬الضوء الالٌمع ألىل القرف التٌاسع"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٛ‬نيل‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪)82‬‬
‫السراج ‪٪‬ني بن أ٘ند (أبو زكريا)‪" ،‬فهرسة اإلماـ الحافظ أبي زكريا يحي بن أحمد‬
‫‪ٌ )83‬‬
‫السراج الفاسي"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بنيس نعيمة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ا‪ٜ‬نديث الكتانيٌة‪.2013 ،‬‬
‫ٌ‬
‫حل مراكش كأغمات من األعالـ"‪،‬‬ ‫السمبليل العبٌاس بن إبراىيم‪" ،‬اإلعالـ بمن ٌ‬
‫‪ٌ )84‬‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة‪.1993 ،‬‬
‫الوىاب بن منصور‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ٌ ،4‬‬
‫مراجعة‪ :‬عبد ٌ‬
‫شافعي"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬البقاعي‬
‫‪١‬نمد بن إدريس (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬ديواف اإلماـ ال ٌ‬
‫الشافعي ٌ‬
‫‪ٌ )85‬‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار الفكر‪.2007 ،‬‬
‫الشيخ ٌ‬
‫يوسف ٌ‬
‫الصالحين من‬
‫"الركض العطر األنفاس بأخبار ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عيشوف (أبو عبد ا﵁)‪ٌ ،‬‬
‫الشراٌط ٌ‬
‫‪ٌ )86‬‬
‫أىل فاس"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪ :‬زىرة النٌظاـ‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪.1997 ،‬‬

‫‪367‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو‪" ،‬نزىة المشتاؽ في اختراؽ األفاؽ"‪ ،‬اجمللٌد األكؿ‪،‬‬


‫الشريف اإلدريسي ٌ‬
‫‪ٌ )87‬‬
‫القاىرة‪ ،‬مكتبة الثٌقافة الدينية‪.2002 ،‬‬
‫الشهرستاٍل ‪١‬ن ٌمد بن أيب بكر (أبو الفتح )‪" ،‬الملل كالنٌحل"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬مهنا أمًن علي‪،‬‬
‫‪ٌ )88‬‬
‫فاعود علي حسن ‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪.1993 ،‬‬
‫الر٘نن بن عبد ا﵁‪" ،‬نهاية الرتبة في طلب الحسبة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل‬
‫الشًنزم عبد ٌ‬‫‪ٌ )89‬‬
‫‪١‬نمد حسن‪ ،‬ا‪ٞ‬نزيدم أ٘ند فريد‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.2002 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬رحلة العبدرم"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬علي إبراىيم كركم‪،‬‬‫‪١‬نمد بن ٌ‬ ‫‪ )90‬العبدرم ٌ‬
‫ط‪ ،2‬دمشق‪ ،‬دار سعد ال ٌدين للطٌباعة كالنٌشر‪.2005 ،‬‬
‫‪ )91‬العسقبلٍل ابن حجر‪" ،‬الدرر الكامنة في أعياف المائة الثامنة"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٛ‬نيل‪،‬‬
‫‪.1993‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬الوسيلة بذات اللٌو كصفاتو"‪ٓ ،‬نقيق‪٘ :‬نٌادم نزار‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ )92‬العقباٍل سعيد بن ٌ‬
‫مؤسسة ا‪ٞ‬نعارؼ للطٌباعة كالنٌشر‪.2008 ،‬‬
‫بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫المغ ًرب"‪ ،‬دراسة كٗنع‬
‫المغ ًرب في محاسن ى‬ ‫‪ )93‬الغافقي اليسع بن حزـ (أبو ‪٪‬ني)‪ " ،‬ه‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪.2015 ،‬‬
‫السبلـ‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫كتوثيق‪ :‬ا‪ٛ‬نعماطي عبد ٌ‬
‫السابعة‬
‫‪ )94‬الغربيين أ٘ند (أبو العبٌاس)‪" ،‬عنواف ال ٌدراية فيمن عرؼ من العلماء في المائة ٌ‬
‫ببجاية"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬بونار رابح‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا ٌ‬
‫لشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪.1981،‬‬
‫‪ )95‬الغرناطي ابن سعيد‪" ،‬كتاب الجغرافيا"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إ‪ٚ‬ناعيل العريب‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف‬
‫ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.1982 ،‬‬
‫الرسالة‪،‬‬ ‫‪١‬نمد‪" ،‬القاموس المحيط"‪ ،‬ط‪ ،8‬بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫مؤسسة ٌ‬ ‫‪ )96‬الفًنكز آبادم ‪٠‬ند ال ٌدين ٌ‬
‫‪.2005‬‬

‫‪368‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫المفصلة ألحواؿ المتعلٌمين كأحكاـ المعلٌمين‬‫ٌ‬ ‫الرسالة‬


‫‪ )97‬القابسي علي (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪ٌ " ،‬‬
‫كالمتعلٌمين"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند خالد‪ ،‬ط‪ ،1‬تونس‪ٌ ،‬‬
‫الشركة التٌونسيٌة للتٌوزيع‪.1981 ،‬‬
‫‪ )98‬القزكيين زكريا بن ‪١‬نمود‪" ،‬أحسن التٌقاسيم في معرفة األقاليم"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار صادر‪،‬‬
‫(دت)‪.‬‬
‫الراغب إلى أعلى المنازؿ‬
‫‪ )99‬القلصادم علي (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪ ،‬تمهيد الطٌالب كمنتهى ٌ‬
‫الشركة التونسية‬ ‫كالمناقب" ا‪ٞ‬نعركفة‪ :‬برحلة القلصادم‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أبو األجفاف ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬تونس‪ٌ ،‬‬
‫للتٌوزيع‪.1978 ،‬‬
‫‪)100‬القلقشندم أ٘ند (أبو العبٌاس)‪" ،‬صبح األعشى في صناعة اإلنشا"‪ ،‬ج‪ ،5‬القاىرة‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬نطبعة األمًنيٌة‪.1914 ،‬‬
‫‪)101‬اللٌبلي يوسف بن علي ( أبو جعفر)‪" ،‬برنامج أبي جعفر اللٌلبلي األندلسي (‪-613‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ارسبارطيل‪.2011 ،‬‬ ‫‪691‬ق)"‪ ،‬دراسة كٓنقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد بوزياف بنعلي‪ٌ ،‬‬
‫‪)102‬ا‪ٞ‬نالكي ابن فرحوف‪" ،‬الديباج المذىب في معرفة أعياف علماء المذىب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أبو‬
‫الّتاث‪.2005 ،‬‬
‫‪١‬نمد األ٘ندم‪ ،‬ط‪ ،2‬القاىرة‪ ،‬مكتبة دار ٌ‬
‫النٌور ٌ‬
‫السلطانيٌة كالواليات الدينية"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬البغدادم‬
‫‪١‬نمد ‪" ،‬األحكاـ ٌ‬ ‫‪)103‬ا‪ٞ‬ناكردم علي بن ٌ‬
‫أ٘ند مبارؾ‪ ،‬ط‪ ،1‬الكويت‪ ،‬دار ابن قتيبة‪.1989 ،‬‬

‫‪١‬نمد (أبو عبد اللٌو)‪" ،‬برنامج المجارم"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬


‫‪١‬نمد أبو األجفاف‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪)104‬اجملارم ٌ‬
‫بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪ ،‬بًنكت‪.1982 ،‬‬

‫‪١‬نمد بن يعقوب الفًنكز آبادم‪" ،‬القاموس المحيط"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬مكتب ٓنقيق ٌ‬


‫الّتاث‪،‬‬ ‫‪ٌ )105‬‬
‫الرسالة‪.2005 ،‬‬ ‫مؤسسة ٌ‬
‫ط‪ ،8‬بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نراكشي ابن عذارل‪" ،‬البياف المغرب في أخبار األندلس كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد‬ ‫‪ٌ )106‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحدين‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الثٌقافة‪.1985 ،‬‬
‫إبراىيم الكتٌاٍل كآخركف ‪ ،‬قسم ٌ‬

‫‪369‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪ )107‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬البياف المغرب في أخبار األندلس كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬ج‬


‫س كوالف‪ ،‬ليفي بركفنساؿ‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار الثٌقافة‪.1983 ،‬‬

‫ا‪ٞ‬نراكشي عبد الواحد‪" ،‬المعجب في تلخيص أخبار المغرب"‪ ،‬شرحو‪ٌ :‬‬


‫ا‪ٟ‬نوارم صبلح‬ ‫‪ٌ )108‬‬
‫ال ٌدين‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة العصريٌة‪.2006 ،‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٞ‬نلك (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬ال ٌذيل كالتٌكملة لكتابي الموصوؿ‬
‫‪)109‬ا‪ٞ‬نراٌكشي ٌ‬
‫كالصلة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إحساف عبٌاس‪ ،‬ج‪ ،6‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الثٌقافة‪.1973 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪)110‬ا‪ٞ‬نقدسي مشس الدين بن أيب بكر (أبو عبد ا﵁)‪" ،‬أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم"‪،‬‬
‫ليدف‪ ،‬مطبعة بريل‪.1877 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب كذكر كزيرىا لساف‬‫‪)111‬ا‪ٞ‬ن ٌقرم أ٘ند بن ٌ‬
‫ال ٌدين بن الخطيب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬إحساف عبٌاس‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار صادر‪.1968 ،‬‬

‫‪١‬نمد‪ " ،‬أزىار الرياض في أخبار عياض"‪ٓ ،‬نقيق‪ٌ :‬‬


‫السقا‬ ‫‪)112‬ا‪ٞ‬ن ٌقرم شهاب الدين أ٘ند بن ٌ‬
‫الّتٗنة كالنٌشر‪.1939 ،‬‬
‫مصطفى كآخركف‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مطبعة ‪ٛ‬ننة التأليف ك ٌ‬
‫‪)113‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪ " ،‬االستبصار في عجائب األمصار"‪ ،‬نشر كتعليق‪ :‬عبد ا‪ٜ‬نميد سعد‬
‫الرباط‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٞ‬نغربيٌة‪.1985 ،‬‬
‫زغلوؿ‪ٌ ،‬‬
‫المراكشيٌة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬زٌكار سهيل‪،‬‬
‫‪)114‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬الحلل الموشية في ذكر األخبار ٌ‬
‫الرشاد‪.1979 ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار ٌ‬
‫زمامة عبد القادر‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫موحديٌة (مجموعة جديدة)"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أ٘ند ٌ‬
‫عزاكم‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪،1‬‬ ‫‪)115‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬رسائل ٌ‬
‫القنيطرة‪ ،‬منشورات كلٌية اآلداب كالعلوـ اإلنسانيٌة‪.1995 ،‬‬
‫‪)116‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬زىر البستاف في دكلة بني زياف"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬حاجيٌات عبد ا‪ٜ‬نميد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫عامل ا‪ٞ‬نعرفة للنٌشر كالتٌوزيع‪.2011 ،‬‬

‫‪370‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)117‬مؤلٌف ‪٠‬نهوؿ‪" ،‬مفاخر البربر"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عبد القادر بوباية‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار أيب رقراؽ‬
‫للطٌباعة كالنٌشر‪.2005 ،‬‬
‫‪)118‬النٌباىي علي بن عبد ا﵁ (أبو ا‪ٜ‬نسن)‪" ،‬المرقبة العيليا"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار األفاؽ ا‪ٛ‬نديدة‪،‬‬
‫‪.7984‬‬
‫‪)119‬النٌصييب ابن حوقل (أبو القاسم)‪" ،‬صورة األرض"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬منشورات دار مكتبة ا‪ٜ‬نياة‪،‬‬
‫‪.1992‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬ال ٌدارس في تاريخ المدارس"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار‬
‫‪)120‬النٌعيمي عبد القادر بن ٌ‬
‫الكتب العلميٌة‪.1990 ،‬‬
‫السعيدة إلى‬
‫‪)121‬النٌمًنم ابن ا‪ٜ‬ناج‪" ،‬فيض العباب كإفاضة قداح اآلداب في الحركة ٌ‬
‫كالزاب"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1990 ،‬‬
‫قسنطينة ٌ‬
‫‪١‬نمد بن جابر‪" ،‬برنامج الوادم آشي"‪ٓ ،‬نقيق‪١ :‬نفوظ ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫‪)122‬الوادم آشي ٌ‬
‫بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1981 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،2‬بًنكت‪،‬‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬األخضر ٌ‬ ‫الوزاف حسن‪" ،‬كصف إفريقيا"‪ ،‬ترٗنة‪ٌ :‬‬
‫حجي ٌ‬ ‫‪ٌ )123‬‬
‫دار الغرب اإلسبلمي‪.1983،‬‬
‫‪)124‬الونشريسي أ٘ند بن ‪٪‬ني ( أبو العبٌاس)‪" ،‬عدة البركؽ في جمع ما في المذاىب من‬
‫الجموع كالفركؽ"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬أبو فارس ٘نزة‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1990 ،‬‬
‫المعرب كالجامع المغرب عن فتاكم‬
‫‪)125‬الونشريسي أ٘ند بن ‪٪‬ني (أبو العبٌاس)‪" ،‬المعيار ٌ‬
‫أىل إفريقيٌة كاألندلس كالمغرب"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬عثماف ٌ‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪)126‬الونشريسي أ٘ند بن ‪٪‬ني‪" ،‬المستحسن من البدع"‪ ،‬اعتىن بنشره‪ :‬ىنرم بًنس‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫الر‪ٚ‬نيٌة‪.1946 ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نطبعة ٌ‬

‫‪371‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫حجي‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪)127‬الونشريسي أ٘ند بن ‪٪‬ني‪" ،‬كفيات الونشريسي"‪ ،‬تنسيق كٓنقيق‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1996 ،‬‬
‫‪٪)128‬ني ا‪ٞ‬نازكٍل‪" ،‬ال ٌدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬حساٍل ‪٢‬نتار‪ ،‬ج‪ ،4‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫نشر ‪٢‬نرب ا‪ٞ‬نخطوطات‪.7554 ،‬‬
‫‪)129‬يوسف ٗناؿ ال ٌدين (أبو ا﵀اسن)‪" ،‬النٌجوـ الزاىرة في ملوؾ مصر كالقاىرة"‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫القاىرة‪ ،‬ا‪ٞ‬نؤسسة ا‪ٞ‬نصريٌة العامة‪( ،‬دت)‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫طور الحضارم"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪)130‬إبداح ميسوف علي‪" ،‬المدينة اإلسالميٌة نشأتها كأثرىا في التٌ ٌ‬
‫األردف‪ ،‬دار اليازكرم‪.2012 ،‬‬
‫الصبح بقريب التٌعليم العريب اإلسبلمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪،‬‬
‫‪١‬نمد الطٌاىر‪" ،‬أليس ٌ‬
‫‪)131‬ابن عاشور ٌ‬
‫دار سحنوف للنٌشر كالتٌوزيع‪.2007 ،‬‬
‫‪١‬نمد السيٌد‪ " ،‬المدارس المغربيٌة في العصر المريني (دراسة أثرية‬ ‫‪)132‬أبو رحاب ٌ‬
‫معماريٌة)"‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلسكندرية‪ ،‬دار الوفا لدنيا الطٌباعة كالنٌشر‪.2011 ،‬‬
‫الشيخ ك‪٠‬نموعة من ا‪ٞ‬نؤلٌفٌن‪" ،‬معجم مشاىير المغاربة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫‪)133‬أبو عمراف ٌ‬
‫مطبعة‪.2007 ،SEPU SPA‬‬
‫‪)134‬أبو مصطفى كماؿ‪" ،‬جوانب من حضارة المغرب اإلسالمي من خالؿ نوازؿ‬

‫الونشريسي"‪ ،‬القاىرة‪ٌ ،‬‬


‫مؤسسة شباب ا‪ٛ‬نامعة‪.1997،‬‬
‫‪)135‬أ٘ند حسٌن خضًنم‪" ،‬عالقات الفاطميين في مصر بدكؿ المغرب (‪-362‬‬
‫‪567‬ق‪1171-973/‬ـ)"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة مدبويل‪.1996 ،‬‬
‫الموحدين‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد علي‪" ،‬التٌجارة ال ٌداخليٌة في المغرب األقصى في عصر‬‫‪)136‬أ٘ند قويدر ٌ‬
‫‪668-541‬ق‪1269-1145/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة الثٌقافة ال ٌدينيٌة‪.2012 ،‬‬

‫‪372‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)137‬اإلدريسي علي‪" ،‬المراكز الفكريٌة كالعلميٌة في تونس الحفصيٌة‪ :‬مدينة تونس نموذجا"‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات جامعة‬
‫مؤسسات العلم كالتٌعليم ُب ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫ضمن كتاب‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٝ‬نامس‪.2008 ،‬‬
‫ٌ‬
‫كأىم مدارسو"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫صوؼ األندلسي‪ :‬أسسو النٌظريٌة ٌ‬
‫‪١‬نمد العدلوٍل‪" ،‬التٌ ٌ‬
‫‪)138‬اإلدريسي ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪.2005 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪)139‬أربوح زىور‪" ،‬أكضاع المرأة بالغرب اإلسالمي من خالؿ نوازؿ المعيار للونشريسي‬

‫(دراسة فقهيٌة اجتماعيٌة)"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬


‫الرباط‪ ،‬دار األماف للنٌشر كالتٌوزيع‪.2013 ،‬‬

‫‪)140‬أسكاف ا‪ٜ‬نسٌن‪" ،‬تاريخ التٌعليم بالمغرب خالؿ العصر الوسيط"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪ ،‬مطبعة‬
‫ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪.2014 ،‬‬
‫‪)141‬إ‪ٚ‬ناعيل عثماف عثماف‪ " ،‬تاريخ العمارة اإلسالمية كالفنوف التطبيقيٌة بالمغرب‬

‫األقصى"‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ٌ ،2‬‬


‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪.1993 ،‬‬
‫‪)142‬إ‪ٚ‬ناعيل ‪١‬نمود‪" ،‬األدارسة حقائق جديدة ‪375-172‬ق"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة مدبويل‪،‬‬
‫‪.1991‬‬
‫‪ )143‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬األغالبة (‪296-184‬ق) سياستهم الخارجيٌة"‪ ،‬ط‪ ،3‬القاىرة‪،‬‬
‫عٌن لل ٌدراسات كالبحوث اإلنسانية كاالجتماعيٌة‪.2000 ،‬‬
‫‪)144‬أنوار إبراىيم‪" ،‬نقل المعرفة في المغرب المريني كإفريقية الحفصيٌة إلى منتصف القرف‬
‫‪8‬ق‪14/‬ـ"‪ ،‬الرباط‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نناىل‪.2011 ،‬‬
‫‪)145‬األىواٍل أ٘ند فؤاد‪" ،‬التٌربيٌة في اإلسالـ"‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪.1975 ،‬‬
‫كالركابط الثقافيٌة بين دكؿ المغرب‬
‫السياسيٌة ٌ‬ ‫الر٘نن‪" ،‬العالقات ٌ‬
‫‪)146‬باألعرج عبد ٌ‬
‫كالمشرؽ اإلسالميٌة (ؽ ‪9-7‬ق‪15-13/‬ـ)"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٛ‬نديد ا‪ٛ‬نامعي‪.2016 ،‬‬

‫‪373‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫السلطة في بجاية الحفصيٌة (‪9-7‬ق‪15-13/‬ـ)"‪ ،‬ط‪،1‬‬


‫‪)147‬بريكة مسعود‪" ،‬النٌخبة ك ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ميم للنٌشر كالتٌوزيع‪.2014 ،‬‬
‫كالسلطة الحفصيٌة ببجاية"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬مغرب‬ ‫"المتصوفة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪)148‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪،‬‬
‫أكسطيٌات‪ :‬دراسات ُب تاريخ كحضارة ا‪ٛ‬نزائر ُب العصر اإلسبلمي الوسيط‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات‬
‫مكتبة إقرأ‪.2013 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬الحياة العلميٌة في إفريقيٌة في عصر بني زيرم"‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪)149‬البٌساـ لطيفة بنت ٌ‬
‫العامة‪.2001 ،‬‬
‫مكتبة ا‪ٞ‬نلك عبد العزيز ٌ‬
‫‪)150‬بشارم لطيفة‪" ،‬العالقات التٌجاريٌة للمغرب األكسط في عهد إمارة بني عبد الواد من‬
‫السابع إلى القرف العاشر‪16-13/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات كزارة ٌ‬
‫الشؤكف الدينيٌة‬ ‫القرف ٌ‬
‫كاألكقاؼ‪.2011 ،‬‬
‫‪)151‬بشًنم ٘نزة‪" ،‬األسواؽ في مدينة ندركمة مقاربة أنثركبولوجيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ندركمة‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‪،‬‬
‫مدينة عبد ا‪ٞ‬نؤمن (‪٠‬نتمع‪ ،‬أنثركبولوجيا‪ ،‬ذاكرة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬إصدارات ٗنعيٌة ٌ‬
‫‪.2011‬‬
‫الحفصي‪ :‬دراسة اقتصاديٌة كاجتماعيٌة"‪ ،‬تونس‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪)152‬بعيزيق صاحل‪" ،‬بجاية في العهد‬
‫منشورات كلية العلوـ اإلنسانيٌة كاالجتماعيٌة‪.2006 ،‬‬
‫الزيانيٌة في عهد يغمراسن دراسة تاريخيٌة كحضاريٌة‪-633‬‬
‫‪)153‬بلعريب خالد‪" ،‬ال ٌدكلة ٌ‬
‫‪681‬ق‪1282-1231/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،3‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2005 ،Rn imperinne ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬الحياة األدبيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ (العهد اإلسبلمي)‪،‬‬
‫‪)154‬بلغراد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬

‫‪374‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الرحمن الوغليسي المتوفى سنة‬ ‫‪)155‬بلميهوب حفيظة‪" ،‬اإلماـ أبو زيد عبد ٌ‬
‫‪786‬ق‪1384/‬ـ جمع كدراسة"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مركز اإلماـ الثٌعاليب لل ٌدراسات كنشر ٌ‬
‫الّتاث‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪)156‬بن الذيب عيسى كآخركف‪" ،‬الحواضر كالمراكز الثٌقافيٌة في الجزائر خالؿ العصر‬
‫الوسيط"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات كالبحث ُب ا‪ٜ‬نركة الوطنيٌة كثورة ٌأكؿ نوفمرب‪،1954‬‬
‫‪.2007‬‬
‫السياسي للعلماء في عصر المرابطين"‪ ،‬بًنكت‪،‬‬
‫‪١‬نمد ‪١‬نمود عبد اللٌو‪" ،‬األثر ٌ‬
‫‪)157‬بن بيو ٌ‬
‫دار ابن حزـ‪.2000 ،‬‬

‫المطرؼ أحمد بن عميرة المخزمي حياتو كآثاره"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد‪" ،‬أبو‬
‫‪)158‬بن شريفة ٌ‬
‫منشورات ا‪ٞ‬نركز ا‪ٛ‬نامعي للبحث العلمي‪.1966 ،‬‬
‫‪)159‬بن عامر أ٘ند‪" ،‬ال ٌدكلة الحفصيٌة صفحات خالدة من تاريخنا المجيد"‪ ،‬تونس‪ ،‬دار‬
‫الكتب ا‪ٞ‬نشرقيٌة‪.1974 ،‬‬
‫موحد بالد المغرب"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطباعة ٌ‬
‫الشعبية‬ ‫‪)160‬بن قربة صاحل‪" ،‬عبد المؤمن بن علي ٌ‬
‫للجيش‪.2007 ،‬‬
‫‪١‬نمد الباجي‪" ،‬معالم تونسيٌة كحضور أندلسي"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬من مظاىر‬ ‫‪)161‬بن مامي ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪.2003 ،‬‬
‫التٌضامن ا‪ٞ‬نغاريب عرب التٌاريخ‪ٌ ،‬‬
‫‪)162‬بن منصور عبد الوىاب‪" ،‬أعالـ المغرب العربي"‪ ،‬ج‪ٌ ،2‬‬
‫الرباط‪ ،‬ا‪ٞ‬نطبعة ا‪ٞ‬نلكيٌة‪،‬‬
‫‪.1979‬‬
‫‪)163‬بن ميبلد لطفي‪" ،‬إفريقيٌة كالمشرؽ المتوسطي من أكاسط القرف ‪5‬ق‪11/‬ـ إلى القرف‬
‫‪10‬ق‪16/‬ـ (كقائع االنفصاؿ كتح ٌديات االتٌصاؿ)"‪ ،‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نغاربيٌة لطباعة كإشهار‬
‫الكتاب‪.2011 ،‬‬

‫‪375‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫صوؼ المغربي في الفكر‬


‫صوؼ المغربي (آثار التٌ ٌ‬‫‪)164‬بنعبد ا﵁ عبد العزيز‪" ،‬معلمة التٌ ٌ‬
‫الصوفي المشرقي)"‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ٌ ،3‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪.2001 ،‬‬ ‫ٌ‬
‫‪)165‬بوتشيش إبراىيم القادرم‪" ،‬تاريخ الغرب اإلسالمي‪ :‬قراءات جديدة في بعض قضايا‬
‫المجتمع كالحضارة"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الطٌليعة للطٌباعة كالنٌشر‪.1994 ،‬‬
‫‪)166‬بوداكد عبيد‪" ،‬الوقف في المغرب اإلسالمي مابين القرنين ‪7‬ك‪9‬ق‪15-13/‬ـ كدكره‬

‫في الحياة االقتصاديٌة كاالجتماعيٌة كالثقافيٌة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مكتبة ٌ‬


‫الرشاد للطٌباعة كالنٌشر كالتٌوزيع‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫السابع‬
‫التصوؼ في المغرب األكسط ما بين القرنين ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ )167‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬ظاىرة‬
‫كالتٌاسع الهجريين (ؽ‪15-13‬ـ)"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الغرب للنٌشر كالتٌوزيع‪.2003 ،‬‬
‫لحماديٌين"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬تعريب‪:‬‬
‫‪)168‬بوركيبة رشيد‪" ،‬الجزائر في عهد ا ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬
‫‪١‬نمد بلغراد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫ٌ‬
‫الزيانين كالمرينين"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب‬
‫‪)169‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬الحياة الفنيٌة في عهد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1984،‬‬
‫‪١‬نمد بلغراد‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫التٌاريخ‪ ،‬تعريب‪ٌ :‬‬
‫‪)170‬بوعرفة عبد القادر‪" ،‬أعالـ الفكر كالتٌصوؼ بالجزائر ما قبل الميالد إلى القرف‬
‫السادس عشر ميالدم"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الغرب للنٌشر كالتٌوزيع‪.2004 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪)171‬بوعزيز ‪٪‬ني‪" ،‬أعالـ الفكر كالثٌقافة في الجزائر المحركسة"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسبلمي‪.2004 ،‬‬
‫‪ )172‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬تلمساف"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬الطٌباعة ٌ‬
‫الشعبيٌة للجيش‪.2007 ،‬‬
‫‪)173‬بوعياد ‪١‬نمود‪" ،‬جوانب من الحياة في المغرب األكسط في القرف‪9‬ق‪15/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪.1982 ،‬‬
‫ٌ‬

‫‪376‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫المتصوفة بالمغرب األكسط"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬سلسلة الكتب‬


‫ٌ‬ ‫‪)174‬بونايب الطٌاىر‪" ،‬عصر‬
‫األكاد‪٬‬نيٌة لكليٌة العلوـ اإلنسانيٌة كاالجتماعيٌة جامعة ا‪ٞ‬نسيلة‪.2017 ،‬‬
‫بي تاريخو كثقافتو"‪ ،‬ط‪ ،3‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٟ‬ندل‪.1999 ،‬‬
‫‪)175‬بونار رابح‪" ،‬المغرب العر ٌ‬
‫ىوارة كدكرىا في تاريخ المغرب"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار األ‪ٞ‬نعيٌة للنٌشر‬
‫‪)176‬تابليت عمر‪ٌ " ،‬‬
‫كالتٌوزيع‪.2011 ،‬‬
‫‪)177‬التٌازم عبد ا‪ٟ‬نادم‪ " ،‬التٌاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدـ العصور إلى اليوـ"‪ ،‬اجمللٌد‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة فضالة‪.1986 ،‬‬
‫الثٌاٍل‪ٌ ،‬‬
‫الرحالت م ٌكة في مائة رحلة مغربيٌة كرحلة"‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫‪ )178‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬رحلة ٌ‬
‫للّتاث اإلسبلمي‪.2005 ،‬‬ ‫مؤسسة الفرقاف ٌ‬ ‫الرياض‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫السابع كالثٌامن‬
‫الرسائل في المغرب العربي في القرنين ٌ‬ ‫‪)179‬توات الطٌاىر‪" ،‬أدب ٌ‬
‫الهجريين"‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.2010 ،‬‬
‫‪)180‬توفيق ا‪ٞ‬ندٍل أ٘ند‪" ،‬كتاب الجزائر"‪ ،‬ط‪ ،3‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪.1963 ،‬‬
‫الموحدم"‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪)181‬تويراس ر٘نة‪" ،‬تعريب ال ٌدكلة كالمجتمع بالمغرب األقصى خالؿ العصر‬
‫مؤسسة اإلدريسي الفكريٌة لؤلُناث كال ٌدراسات‪.2015 ،‬‬
‫الرباط‪ٌ ،‬‬
‫ط‪ٌ ، 1‬‬
‫الرابع‬
‫"الرحالت العلميٌة بين المشرؽ كالمغرب خالؿ القرف ٌ‬
‫‪)182‬جاسم غازم مهدم‪ٌ ،‬‬
‫الهجرم‪ /‬العشر الميالدم"‪ ،‬ضمن أُناث‪ :‬ندكة ٌ‬
‫الرحالة العرب كا‪ٞ‬نسلمٌن اكتشاؼ الذات‬
‫السويدم للنٌشر كالتٌوزيع‪.2005 ،‬‬
‫كاآلخر‪ ،‬ط‪ ،1‬إ‪.‬ع‪ .‬ـ‪ ،‬دار ٌ‬
‫‪)183‬ا‪ٛ‬ننحاٍل ا‪ٜ‬نبيب‪" ،‬دراسات مغربية في التاريخ االقتصادم كاالجتماعي للمغرب‬
‫اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي ‪.1986 ،‬‬

‫‪)184‬ا‪ٛ‬نيدم عمر‪" ،‬محاضرات في تاريخ المذىب المالكي في الغرب اإلسالمي"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪،‬‬
‫منشورات ع ٌكاظ‪.1987 ،‬‬

‫‪377‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫العاـ"‪،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،7‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات‬


‫الر٘نن‪" ،‬تاريخ الجزائر ٌ‬
‫‪)185‬ا‪ٛ‬نيبليل عبد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.1994 ،‬‬
‫السياسي في عهد المرابطين"‪ ،‬ضمن‬
‫‪)186‬حاجيٌات عبد ا‪ٜ‬نميد‪" ،‬تاريخ المغرب األكسط ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬
‫كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الزيانيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪،‬‬
‫‪)187‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬إحياء ال ٌدكلة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬ ‫ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الزيٌاني حياتو كآثاره"‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الشركة‬ ‫حمو موسى ٌ‬
‫‪)188‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬أبو ٌ‬
‫الوطنيٌة للنٌشر كالتٌوزيع ‪.1982 ،‬‬
‫‪)189‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪" ،‬الحياة الفكرية في الجزائر في عهد المرابطين‬
‫كالموحدين"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التاريخ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنية للكتاب‪.1984 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪ )190‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬الحياة الفكريٌة بالجزائر في عهد بني زياف"‪ ،‬ضمن كتاب‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر ُب التاريخ (العهد اإلسبلمي)‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫حماد"‪ ،‬ضمن‬ ‫تطور الحياة الفكريٌة بالجزائر في عهد بني ٌ‬
‫‪ )191‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪ٌ " ،‬‬
‫السياسي كا‪ٜ‬نضارم لتلمساف كا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬عامل‬
‫كتاب‪ :‬دراسات حوؿ التٌاريخ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نعرفة للنٌشر كالتٌوزيع‪.2011 ،‬‬
‫ا‪ٜ‬نجمة نواؼ عبد العزيز‪" ،‬رحالة الغرب اإلسالمي كصورة المشرؽ العربي من القرف‬ ‫‪)797‬‬

‫السادس إلى القرف الثٌامن الهجرم‪14-12/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬األىليٌة للنٌشر كالتٌوزيع‪،‬‬
‫ٌ‬
‫‪.2008‬‬
‫محمد بن‬
‫السبتي أبي عبد اللٌو ٌ‬
‫‪)193‬ح ٌدادم أ٘ند‪" ،‬دراسة كتحليل‪ :‬رحلة ابن رشيد ٌ‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪.2003 ،‬‬ ‫عمر"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات كزارة األكقاؼ ك ٌ‬

‫‪378‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)194‬حركات إبراىيم‪" ،‬مدخل إلى تاريخ العلوـ بالمغرب المسلم حتٌى القرف‪ 9‬ق‪15 /‬ـ"‪،‬‬
‫الرشاد ا‪ٜ‬نديثة‪.2000 ،‬‬
‫ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬دار ٌ‬
‫الرشاد‪.2000 ،‬‬ ‫‪)195‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬المغرب عبر التٌاريخ"‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار ٌ‬
‫الزيانيٌة"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٜ‬نضارة للطٌباعة كالنٌشر‬
‫‪)196‬حساٍل ‪٢‬نتار‪" ،‬تاريخ ال ٌدكلة ٌ‬
‫كالتٌوزيع‪.2007 ،‬‬
‫‪ )197‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬موسوعة تاريخ كثقافة المدف الجزائريٌة"‪ ،‬ج‪ ،4‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٜ‬نكمة‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫السياسي كال ٌديني كالثٌقافي كاالجتماعي"‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫‪)198‬حسن إبراىيم حسن‪" ،‬تاريخ اإلسالـ ٌ‬
‫ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة النٌهضة ا‪ٞ‬نصريٌة‪.1967 ،‬‬
‫‪)199‬حسن أ٘ند ‪١‬نمود‪" ،‬قياـ دكلة المرابطين صفحة مشرقة في التاريخ المغرب في‬
‫العصور الوسطى"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار الفكر العريب‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬المدينة كالبادية بإفريقيٌة في العهد الحفصي"‪ ،‬ج‪ ،2‬تونس‪ ،‬جامعة‬
‫‪)200‬حسن ٌ‬
‫تونس األكىل‪.1999 ،‬‬
‫"الّتبيٌة كالتٌعليم ُب عصر ا‪ٞ‬نرابطٌن ُب ببلد ا‪ٞ‬نغرب"‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪،‬‬
‫‪)201‬حسن ناىضة مطًن‪ٌ ،‬‬
‫ٕنوز‪.2013 ،‬‬
‫‪)202‬ا‪ٜ‬نسين قاسم‪" ،‬رحلة القلصادم حلقة من حلقات التٌواصل الحضارم بين األندلس‬
‫كالمشرؽ العربي"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة ُب األندلس كمظاىر التٌسامح‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪.2003 ،‬‬
‫ٌ‬
‫السلف"‪ٓ ،‬نقيق‪ :‬شّتة خًن ال ٌدين‪،‬‬
‫‪)203‬ا‪ٜ‬نفناكم أبو القاسم‪" ،‬تعريف الخلف برجاؿ ٌ‬
‫الصديق للنٌشر كالتٌوزيع‪.2015 ،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ٌ‬

‫‪379‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الحماديٌة كأثرىا في الحضارة اإلسالميٌة"‪،‬‬


‫‪)204‬خالدم عبد ا‪ٜ‬نميد‪" ،‬الحياة العلميٌة ببجاية ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات اجمللس األعلى‪.1999 ،‬‬
‫السادس حتٌى نهاية القرف التٌاسع‬
‫‪)205‬ا‪ٝ‬نزاعي كرَل عاٌب‪" ،‬أسواؽ بالد المغرب من القرف ٌ‬
‫الهجرم"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬ال ٌدار العربيٌة للموسوعات‪.2011 ،‬‬
‫‪)206‬خلفات مفتاح‪" ،‬قبيلة زكاكة بالمغرب األكسط ما بين القرنين (‪9-6‬ق‪15-12 /‬ـ)‬
‫دراسة في دكرىا السياسي كالحضارم"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار األمل للطٌباعة كالنٌشر‪.2011 ،‬‬
‫‪)207‬ال ٌدراجي بوزياٍل‪" ،‬القبائل األمازيغية (أدكارىا‪ ،‬مواطنها‪ ،‬أعيانها)"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العريب‪.2007 ،‬‬
‫‪ )208‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬دكؿ الخوارج كالعلويين في بالد المغرب كاألندلس"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫دار الكتاب العريب للطٌباعة‪.2007 ،‬‬

‫المريني"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نزائر ُب التٌاريخ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬


‫ا‪ٞ‬نؤسسة‬ ‫ٌ‬ ‫‪)209‬دىينة عطاء ا﵁‪" ،‬الغزك‬
‫الوطنيٌة للكتاب‪.1984 ،‬‬
‫الشايب‪ ،‬عبد‬ ‫‪)210‬ال ٌدكالٌب عبد العزيز‪" ،‬مدينة تونس في العهد الحفصي"‪ ،‬تعريب‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫الرسم للنٌشر‪.1981 ،‬‬
‫العزيز ال ٌدكالٌب‪ ،‬تونس‪ ،‬شركة فنوف ٌ‬
‫‪ )211‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬مراكز الثٌقافة كالتعليم بمدينة تونس في العهد الحفصي‬
‫(الجوامع كالمدارس كالمكتبات)"‪( ،‬دـ)‪ ،‬تونس‪.2000 ،‬‬
‫الموحدين بين القرف‬
‫ٌ‬ ‫‪)212‬ديب صفية‪" ،‬التٌربيٌة كالتٌعليم في المغرب كاألندلس في عصر‬
‫‪6‬ك‪7‬ق‪13-12/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬كنوز ا‪ٜ‬نكمة‪.2011 ،‬‬
‫‪)213‬ذنوف طو عبد الواحد كآخركف‪" ،‬تاريخ المغرب العربي"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار‬
‫اإلسبلمي‪.2004 ،‬‬

‫‪380‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫صوؼ في المغرب اإلسالمي مع‬


‫‪ )214‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬صور من تواصل علماء التٌ ٌ‬
‫المشرؽ"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬أُناث ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب كصور من التٌواصل ا‪ٜ‬نضارم مع ا‪ٞ‬نشرؽ‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬دار ا‪ٜ‬نامد للنٌشر كالتٌوزيع‪.2014 ،‬‬
‫الصالت العلميٌة‪ :‬الموصل‬‫"الرحلة كدكرىا في توثيق ٌ‬ ‫‪)215‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪ٌ ،‬‬
‫كاألندلس أنموذجا"‪ ،‬ضمن كتاب‪ٌ :‬‬
‫الرحبلت العلميٌة ا‪ٞ‬نتبادلة بٌن الغرب اإلسبلمي كا‪ٞ‬نشرؽ‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪.2005 ،‬‬
‫‪ )216‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬تاريخ كحضارة دكلة األدارسة في فاس"‪ ،‬ضمن كتاب‪:‬‬
‫دراسات ُب تاريخ كحضارة ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪.2004 ،‬‬
‫‪)217‬رمزم أ٘ند‪" ،‬دكر الوقف في العمراف كالتٌكافل االجتماعي في تاريخ فاس"‪ ،‬ضمن‬
‫الرباط‪ ،‬مطبوعات أكاد‪٬‬نيٌة ا‪ٞ‬نملكة ا‪ٞ‬نغربيٌة‪،‬‬
‫األكؿ‪ٌ ،‬‬
‫كتاب‪ :‬فاس ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬القسم ٌ‬
‫‪.2009‬‬
‫الرسالة المرابطيٌة باألندلس قراءة في المشركع‬
‫فن ٌ‬‫الزباخ مصطفى‪" ،‬بنية الخطاب في ٌ‬
‫‪ٌ )218‬‬
‫الحضارم المغربي بالغرب اإلسالمي"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار النٌشر ا‪ٞ‬نغربيٌة‪.1991 ،‬‬
‫‪)219‬زبيس سليماف مصطفى‪" ،‬حوؿ مدينة تونس"‪ ،‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نعهد القومي لآلثار كالفنوف‪،‬‬
‫‪.1981‬‬

‫السياسي"‪ ،‬القاىرة‪ٌ ،‬‬


‫مؤسسة شباب‬ ‫الرباط في التٌاريخ ٌ‬
‫‪)220‬سامل سحر عبد العزيز‪" ،‬مدينة ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نامعة‪.1996 ،‬‬
‫‪)221‬سامل عبد العزيز‪" ،‬التٌخطيط كمظاىر العمراف في العصور الوسطى"‪ ،‬ضمن كتاب‪:‬‬
‫ُنوث إسبلمية ُب التٌاريخ كا‪ٜ‬نضارة كاآلثار‪ ،‬القسم الثٌاٍل‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،‬‬
‫‪.1992‬‬

‫‪381‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫السامرائي خليل إبراىيم كآخركف‪" ،‬تاريخ العرب كحضارتهم في األندلس"‪ ،‬ط‪،1‬‬


‫‪ٌ )222‬‬
‫بًنكت‪ ،‬دار ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪.2004 ،‬‬

‫السائح ا‪ٜ‬نسن‪" ،‬على ىامش تاريخ القركيين"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬


‫الرباط‪ ،‬مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪،‬‬ ‫‪ٌ )223‬‬
‫‪.1979‬‬
‫الشؤكف‬ ‫‪ )224‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬منوعات ابن الخطيب"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات كزارة األكقاؼ ك ٌ‬
‫اإلسبلمية‪.1978 ،‬‬
‫‪)225‬سعد ا﵁ أبو القاسم‪" ،‬رسالة الثٌعالبي في الجهاد"‪ ،‬ضمن ‪٠‬نموعة ُنوث‪ُ :‬ب تاريخ‬
‫مؤسسة شباب ا‪ٛ‬نامعة‪.2000 ،‬‬
‫ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬القاىرة‪ٌ ،‬‬
‫‪)226‬سعيدكٍل ناصر ال ٌدين‪ " ،‬الجاليٌة األندلسيٌة بالجزائر‪ :‬مساىمتها العمرانيٌة كنشاطها‬
‫االقتصادم ككضعها االجتماعي"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬دراسات أندلسيٌة‪ :‬مظاىر التٌأثًن االيربم‬
‫كالوجود األندلسي با‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬البصائر ا‪ٛ‬نديدة للنٌشر كالتٌوزيع‪.2014 ،‬‬
‫‪)227‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪" ،‬مدرسة مدينة الجزائر األندلسيٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬دراسات‬
‫أندلسيٌة ‪ :‬مظاىر التٌأثًن االيربم كالوجود األندلسي با‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬البصائر ا‪ٛ‬نديدة‬
‫للنٌشر كالتٌوزيع‪.2014 ،‬‬
‫‪ )228‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬من التٌراث التٌاريخي كالجغرافي للغرب اإلسالمي"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1999 ،‬‬
‫السبلكم أ٘ند بن خالد (أبو العبٌاس)‪" ،‬االستقصا في أخبار دكؿ المغرب األقصى"‪،‬‬
‫‪ٌ )229‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار الكتاب العلميٌة‪.1954 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬
‫ٓنقيق‪ :‬النٌاصرم جعفر‪ ،‬النٌاصرم ٌ‬
‫الشريف‪" ،‬مدينة بجاية الناصريٌة دراسة في الحياة االجتماعيٌة‬
‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫‪)230‬سيدم موسى ٌ‬
‫كالفكريٌة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار كرـ اللٌو للنٌشر كالتوزيع‪.2010 ،‬‬

‫‪382‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫حجة اإلسالـ كمج ٌدد المئة الخامسة"‪ ،‬ط‪،2‬‬


‫الشامي صاحل أ٘ند‪" ،‬اإلماـ الغزالي ٌ‬ ‫‪ٌ )231‬‬
‫دمشق‪ ،‬دار القلم للطٌباعة كالنٌشر كالتٌوزيع‪.2002 ،‬‬

‫الرحلة بالمغرب في العصر المريني"‪ ،‬ج‪ٌ ،1‬‬


‫الرباط‪ ،‬منشورات‬ ‫الشاىدم ا‪ٜ‬نسن‪" ،‬أدب ٌ‬
‫‪ٌ )232‬‬
‫ع ٌكاظ‪.1990 ،‬‬
‫الموحديٌة"‪ ،‬ضمن كتاب‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫الشاىرم مزاحم عبلكم‪" ،‬إسهاـ علماء بجاية في النٌهضة‬ ‫‪ٌ )233‬‬
‫تاريخ ا‪ٞ‬نغرب ُب العصر الوسيط‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬ال ٌدار العربيٌة للموسوعات‪.2014 ،‬‬
‫‪ )234‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬الحضارة العربية االسالميٌة في المغرب (العصر المريني)"‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬عماف‪ ،‬مركز الكتاب األكاد‪٬‬ني‪.2011 ،‬‬
‫السوساف في التعريف بحاضرة تلمساف عاصمة دكلة‬
‫‪)235‬شاكش ا‪ٜ‬ناج بن رمضاف‪" ،‬باقة ٌ‬
‫بني زياف"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعية‪.1995 ،‬‬
‫‪)236‬شّتة خًن الدين‪" ،‬قضايا تاريخية في اإلسهاـ الفكرم كالحضارم للنٌخب الجزائرية‬

‫بالمهجر كأبحاث في قضايا فكريٌة"‪ ،‬ج‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ٌ‬


‫الصديق للنٌشر كالتٌوزيع‪.2015 ،‬‬

‫‪١‬نمد‪" ،‬محاضرات كمباحث في تاريخ المغرب المريني كحضارتو"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪،‬‬ ‫الشريف ٌ‬
‫‪ٌ )237‬‬
‫مطبعة ا‪ٟ‬نداية‪.2001 ،‬‬
‫‪١‬نمد علم ال ٌدين‪" ،‬صورة مصر عند رحالة بالد المغرب كاألندلس من خالؿ‬
‫الشقًنم ٌ‬
‫‪ٌ )238‬‬
‫رحلتي ابن جبير كابن بطوطة"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار فرحة للنٌشر كالتٌوزيع‪.2005 ،‬‬
‫الشكعة مصطفى‪" ،‬اإلماـ مالك بن أنس"‪ ،‬ط‪ ،3‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب اللٌبناٍل‪.1991،‬‬
‫‪ٌ )239‬‬
‫‪)240‬شليب أ٘ند‪" ،‬تاريخ التٌربيٌة اإلسالميٌة"‪ ،‬ط‪ ،5‬القاىرة‪ ،‬مكتبة النٌهضة ا‪ٞ‬نصريٌة‪.1976 ،‬‬
‫الشنتاكم أ٘ند كآخركف‪" ،‬دائرة المعارؼ اإلسالميٌة (تونس)"‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،6‬القاىرة‪،‬‬
‫‪ٌ )241‬‬
‫مطبعة مصر‪.1934 ،‬‬

‫‪383‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الصوفيٌة كالعزابة كاالحتالؿ الفرنسي في الجزائر"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬


‫"الزكايا ٌ‬
‫‪)242‬شهيب عبد العزيز‪ٌ ،‬‬
‫دار الغرب للنٌشر كالتٌوزيع‪.2007 ،‬‬
‫الرحالت األندلسيٌة كالمغربيٌة حتٌى نهاية القرف‬
‫الر٘نن‪" ،‬أدب ٌ‬ ‫الشوابكة نواؿ عبد ٌ‬
‫‪ٌ )243‬‬
‫التٌاسع الهجرم"‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نأموف للنٌشر كالتٌوزيع‪.2008 ،‬‬
‫"الرحلة في اإلسالـ أنواعها كآدابها"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الصعيدم عبد ا‪ٜ‬نكيم عبد اللٌطيف‪ٌ ،‬‬ ‫‪ٌ )244‬‬
‫القاىرة‪ ،‬مكتبة ال ٌدار العربيٌة للكتاب‪.1996 ،‬‬
‫‪)245‬صفر أ٘ند‪" ،‬مدنيٌة المغرب في التٌاريخ"‪ ،‬ج‪ ،1‬تونس‪ ،‬دار النٌشر بوسبلمة‪.1985 ،‬‬
‫‪)246‬ضيف شوقي‪" ،‬عصر ال ٌدكؿ كاإلمارات (ليبيا‪ ،‬تونس‪ ،‬صقلية)"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪،‬‬
‫‪.1992‬‬
‫السياسي) ‪296-184‬ق‪909-800/‬ـ"‪،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬ال ٌدكلة األغلبيٌة (التٌاريخ ٌ‬
‫‪)247‬الطٌاليب ٌ‬
‫ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1985 ،‬‬
‫العربي دراسة تراثيٌة حتٌى مطلع القرف‬
‫ٌ‬ ‫‪)248‬الطٌائي إياد عاشور‪" ،‬تخطيط المدف في المغرب‬
‫الهجرم"‪ ،‬ط‪ ،1‬األردف‪ ،‬دار دجلة‪.2010 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫الرابع‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬تلمساف عبر العصور"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.2007 ،‬‬
‫‪)249‬الطٌمار ٌ‬
‫كالموحدين"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الوفا لدنيا الطٌباعة‬
‫ٌ‬ ‫‪)250‬طو ٗناؿ أ٘ند‪" ،‬فاس في عصرم المرابطين‬
‫كالنٌشر‪.2001 ،‬‬
‫كتطورىا في المغرب األكسط"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬مطابع‬
‫‪)251‬طويل الطٌاىر‪" ،‬المدينة اإلسالمية ٌ‬
‫حسناكم‪.2011 ،‬‬
‫شعراء"‪ ،‬تونس‪ ،‬ا‪ٞ‬نغاربيٌة لطباعة كإشهار الكتب‪،‬‬
‫‪)252‬الطٌويلي أ٘ند‪" ،‬ملوؾ القيركاف ال ٌ‬
‫‪.2011‬‬

‫‪384‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)253‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬الحياة األدبيٌة يتونس في العهد الحفصي ‪-600‬‬


‫‪950‬ق‪1543-1204/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،2‬تونس‪ ،‬مركز النٌشر ا‪ٛ‬نامعي‪.2004 ،‬‬
‫شيوخ‪ :‬التٌجيبي نموذجا"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار‬
‫الحج كلقاء ال ٌ‬
‫‪)254‬العافية عبد القادر‪" ،‬رحلة ٌ‬
‫ابن حزـ للطٌباعة كالنٌشر‪.2006 ،‬‬
‫صوؼ بإفريقيٌة في العصر الوسيط من القرف ‪3‬ق‪9/‬ـ إلى‬
‫‪)255‬العامرم نللي سبلمة‪" ،‬التٌ ٌ‬
‫نهاية القرف‪9‬ق‪15/‬ـ"‪ ،‬تونس‪ ،‬شركة السنباكت‪.2009 ،‬‬
‫‪)256‬عبٌاس رضا ىادم‪" ،‬األندلس محاضرات في التٌاريخ كالحضارة"‪ ،‬مالطا‪ ،‬شركة‬
‫‪.1998 ،ELGA‬‬
‫‪)257‬عبد ا‪ٜ‬نميد طو عبد ا‪ٞ‬نقصود‪" ،‬الحضارة اإلسالمية (دراسة في تاريخ العلوـ‬
‫اإلسالميٌة)"‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.2004 ،‬‬
‫‪)258‬عبد العزيز ‪١‬نمد عادؿ‪" ،‬التٌربية اإلسالميٌة في المغرب أصولها المشرقيٌة كتأثيراتها‬

‫األندلسيٌة"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ا‪ٟ‬نيئة ا‪ٞ‬نصريٌة ٌ‬


‫العامة للكتاب‪.1987،‬‬
‫‪)259‬عبد اللٌو أ٘ند مسعود‪" ،‬التواصل العلمي بين طرابلس كتونس في العهد الحفصي‬
‫(‪837-625‬ق‪1433-1227/‬ـ)"‪ ،‬ليبيا‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.2007 ،‬‬
‫الوىاب حسن حسين‪" ،‬كرقات عن الحضارة العربية بإفريقيٌة التونسيٌة"‪ ،‬القسم‬ ‫‪)260‬عبد ٌ‬
‫األكؿ‪ ،‬تونس‪ ،‬مكتبة ا‪ٞ‬ننار‪.1965 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪)261‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪" ،‬خالصة تاريخ تونس"‪ ،‬تونس‪ ،‬دار ا‪ٛ‬ننوب‪.2001 ،‬‬
‫‪ )262‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬العمر في المصنٌفات كالمؤلٌفين التونسيوف"‪ ،‬ج‪ ،1‬تونس‪ ،‬بيت‬
‫ا‪ٜ‬نكمة‪.1990 ،‬‬
‫‪)263‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬شهيرات القيركاف كمعالم حضاريٌة"‪ ،‬ط‪ ،1‬تونس‪ ،‬دار سحنوف‬
‫للنٌشر كالتٌوزيع ‪.2013 ،‬‬

‫‪385‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫السياسي لمملكة تلمساف في عهد بني زياف"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف‬


‫‪)264‬عبديل ‪ٝ‬نضر‪" ،‬التٌاريخ ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.2008 ،‬‬
‫الصوفيٌة"‪ ،‬تونس‪ ،‬مركز‬
‫مدكنة المناقب ٌ‬
‫الصالحوف في ٌ‬
‫‪)265‬عبيد ىشاـ‪" ،‬تونس كأكلياؤىا ٌ‬
‫النٌشر ا‪ٛ‬نامعي‪.2006 ،‬‬
‫‪ )266‬عثماف عبد الستار‪" ،‬المدينة اإلسالمية"‪ ،‬الكويت‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة‪.1988 ،‬‬
‫"السفارات اإلسالميٌة إلى أكربا في العصور الوسطى"‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪)267‬العدكم إبراىيم أ٘ند‪،‬‬
‫دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫حماد ملوؾ القلعة كبجاية"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر‬ ‫‪)268‬العريب إ‪ٚ‬ناعيل‪" ،‬دكلة بني ٌ‬
‫كالتٌوزيع‪.1980 ،‬‬
‫عزكؽ عبد الكرَل‪" ،‬اآلثار اإلسالميٌة ببجاية‪ :‬إحصاء كجرد كتحليل"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫‪ٌ )269‬‬
‫الضحى‪.2013 ،‬‬ ‫مؤسسة ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪)270‬عبلٌـ عبد ا﵁‪" ،‬ال ٌدكلة الموحديٌة بالمغرب في عهد عبد المؤمن بن علي"‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪.1971 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬قاموس المصطلحات االقتصادية في الحضارة اإلسالميٌة"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫عمارة ٌ‬
‫‪ٌ )271‬‬
‫الشركؽ‪.1993 ،‬‬
‫بًنكت‪ ،‬دار ٌ‬
‫‪١‬نمد سعيد‪" ،‬حضارة أكربا في العصور الوسطى"‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار النٌهضة العربيٌة‪،‬‬
‫‪)272‬عمراف ٌ‬
‫‪.1991‬‬

‫ا‪ٜ‬ني حسن‪" ،‬المجتمع المغربي من خالؿ كتب النٌوازؿ"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬


‫الرباط‪،‬‬ ‫‪)273‬العمراٍل عبد ٌ‬
‫مطبعة النٌجاح ا‪ٛ‬نديدة‪.2008 ،‬‬

‫‪١‬نمد عبد اللٌو‪" ،‬دكلة اإلسالـ في األندلس"‪ ،‬القسم ٌ‬


‫األكؿ‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪)274‬عناف ٌ‬
‫ا‪ٝ‬نا‪٤‬ني‪.1997 ،‬‬

‫‪386‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫ائرم"‪ ،‬ط‪ ،2‬القاىرة‬


‫حماد صفحة رائعة من التٌاريخ الجز ٌ‬
‫‪)275‬عويس عبد ا‪ٜ‬نليم‪" ،‬دكلة بني ٌ‬
‫الصحوة للنٌشر كالتٌوزيع‪.1999 ،‬‬
‫‪ ،‬دار ٌ‬
‫"الطب كاألطباء بإفريقيٌة في العهد الحفصي"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬ا‪ٛ‬نسد‬
‫ٌ‬ ‫‪)276‬الغديقي ‪١‬نفوظ‪،‬‬
‫كالثقافات‪.2011 ،‬‬
‫‪)277‬غبلٌب عبد الكرَل‪" ،‬قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار‬
‫الغرب اإلسبلمي‪.2005 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬النوازؿ الفقهيٌة كالمجتمع‪ :‬أبحاث في تاريخ الغرب اإلسالمي من القرف‬
‫‪)278‬فتحة ٌ‬
‫‪ 6‬إلى ‪9‬ق‪15-12/‬ـ"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬منشورات جامعة ا‪ٜ‬نسن الثٌاٍل‪.1999 ،‬‬
‫الريادة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬تاريخ‬
‫الموحدم البحث عن ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪)279‬فتحة ‪١‬ن ٌمد‪" ،‬فاس في المشركع‬
‫ا‪ٞ‬نتغًنات‪ ،‬ط‪ ،2‬الرباط‪ ،‬مطبعة‬
‫مدينة فاس من التأسيس إىل أكاخر القرف العشرين الثوابت ك ٌ‬
‫سيباما‪.2012 ،‬‬
‫الساكرة"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬منشورات كزارة‬
‫‪١‬نمد الكبًن‪" ،‬تأسيس الطٌرؽ الصوفيٌة ُب إقليم ٌ‬
‫‪)280‬فقيقي ٌ‬
‫الشؤكف ال ٌدينيٌة كاألكقاؼ‪.2011 ،‬‬
‫ٌ‬
‫للسواحل الجزائريٌة كآثاره (‪-910‬‬‫ٌ‬ ‫اإلسباني‬
‫ٌ‬ ‫‪)281‬فكاير عبد القادر‪" ،‬الغزك‬
‫‪1206‬ق‪1792-1505/‬ـ)"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ىومة للطٌباعة كالنٌشر‪.2012 ،‬‬
‫الرحالت"‪ ،‬الكويت‪ ،‬عامل ا‪ٞ‬نعرفة‪.1978 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬أدب ٌ‬
‫‪)282‬فهمي حسٌن ٌ‬
‫‪)283‬فيٌاض عبد اللٌو‪" ،‬اإلجازات العلميٌة عند المسلمين"‪ ،‬ط‪ ،1‬بغداد‪ ،‬مطبعة ٌ‬
‫الرشاد‪،‬‬
‫‪.1967‬‬
‫الزياني"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬موفم للنٌشر كالتٌوزيع‪.2002 ،‬‬
‫‪)284‬فيبليل عبد العزيز‪" ،‬تلمساف في العهد ٌ‬
‫صوؼ في الجزائر منذ البدايات إلى غاية الحرب‬‫‪)285‬القا‪ٚ‬ني عبد ا‪ٞ‬ننعم‪" ،‬أعالـ التٌ ٌ‬
‫العالميٌة األكلى"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ا‪ٝ‬نليل القا‪ٚ‬ني‪.2005 ،‬‬

‫‪387‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)286‬القا‪ٚ‬ني موالم ىاشم العلوم‪" ،‬فاس من التٌوافق إلى االندماج كالخصوصيٌة"‪ ،‬ضمن‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة ا‪ٞ‬نعارؼ ا‪ٛ‬نديدة‪.2009 ،‬‬
‫األكؿ‪ٌ ،‬‬
‫كتاب‪ :‬فاس ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬القسم ٌ‬
‫‪)287‬قبوؿ أبو سليماف عبد الكرَل‪" ،‬االختصار كالمختصرات في المذىب المالكي"‪،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار الفجر للطٌباعة كالنٌشر‪.2006 ،‬‬
‫الموحدين في األندلس ‪629-541‬ق‪-1146/‬‬
‫ٌ‬ ‫معمر ا‪ٟ‬نادم‪" ،‬جهاد‬ ‫‪)288‬القرقوطي ٌ‬
‫‪1233‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ىومة للطٌباعة كالنٌشر‪.2005 ،‬‬
‫الزياني"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬جسور للنٌشر‬
‫‪)289‬قرياف عبد ا‪ٛ‬نليل‪" ،‬التٌعليم بتلمساف في العهد ٌ‬
‫كالتٌوزيع‪.2011 ،‬‬
‫كحالة عمر رضا‪" ،‬معجم المؤلفين تراجم مصنٌفي الكتب العربيٌة"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪،1‬‬
‫‪ٌ )290‬‬
‫الرسالة‪.1993 ،‬‬
‫مؤسسة ٌ‬
‫بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫الحجرم إلى االحتالؿ‬
‫ٌ‬ ‫العاـ للجزائر من العصر‬
‫الكعاؾ عثماف‪" ،‬موجز التٌاريخ ٌ‬
‫‪ٌ )291‬‬
‫اإلسبلمي‪.2003 ،‬‬
‫ٌ‬ ‫الفرنسي"‪ ،‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬حملة لويس التٌاسع الصليبيٌة على تونس ‪-668‬‬‫‪)292‬الكناٍل مصطفى حسن ٌ‬
‫‪669‬ق‪1270/‬ـ"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مطبعة اإلشعاع الفنيٌة‪.1985 ،‬‬
‫‪ٜ)293‬نمر ٘نيد‪" ،‬المكتبات التراثيٌة في ماضي كحاضر مدينة فاس"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬فاس‪:‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األفق‪.2008 ،‬‬
‫الّتاث كاإلشعاع الثقاُب‪ٌ ،‬‬
‫التاريخ‪ٌ ،‬‬
‫‪)294‬لزغم فوزية‪" ،‬اإلجازات العلميٌة لعلماء الجزائر العثمانيٌة ‪ ،"1830-1518‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫دار سنجاؽ ال ٌدين للكتاب‪.2010 ،‬‬
‫الزكاج كاألسرة في المغرب األقصى خالؿ العصر الوسيط"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪)295‬لطيف ‪١‬نماد‪ٌ " ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬طباعة كنشر سوس‪.2015 ،‬‬
‫ٌ‬

‫‪388‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)296‬لعرج عبد العزيز‪" ،‬مدينة المنصورة المرينيٌة بتلمساف"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬زىراء ٌ‬
‫الشرؽ‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪)297‬لقباؿ موسى‪" ،‬المغرب اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬ا‪ٛ‬نزائر‪ٌ ،‬‬
‫الشركة الوطنيٌة للنٌشر ك التٌوزيع‪،‬‬
‫‪.1981‬‬
‫‪ٞ)298‬نٌن النٌاجي‪" ،‬رحالت علماء المغربين األقصى كاألكسط الملكيٌة كآثارىا العلميٌة من‬
‫السابع كالثٌامن الهجريين"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬دار الكلمة للنٌشر كالتٌوزيع‪.2015 ،‬‬
‫خالؿ القرنين ٌ‬
‫"الرحالت المغربيٌة"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪.2014 ،‬‬ ‫‪١‬نمد‪ٌ ،‬‬
‫‪)299‬ماكماف ٌ‬
‫‪)300‬مباركيٌة عبد القادر‪ ،‬طاييب زيد‪" ،‬النٌخب العلميٌة القسنطينيٌة من ؽ‪7‬ق‪13/‬ـ إلى ؽ‬
‫‪10‬ق‪16/‬ـ"‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬دار ميم للنٌشر كالتٌوزيع‪.2016 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬تراجم المؤلفين التونسيوف"‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪،‬‬
‫‪١)301‬نفوظ ٌ‬
‫‪.1982‬‬

‫الر٘ناٍل ‪١‬نمد علي‪" ،‬المفيد في تاريخ المغرب"‪ٌ ،‬‬


‫الرباط‪ ،‬دار‬ ‫‪١‬نمد‪ٌ ،‬‬
‫‪١)302‬نمد األمٌن ٌ‬
‫الكتاب‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫الجزائرم القديم ض ٌد الهيمنة‬
‫ٌ‬ ‫السيد‪" ،‬نماذج من الكفاح‬
‫‪١‬نمد ٌ‬ ‫الغين ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ٌ‬ ‫‪ٌ )303‬‬
‫الركمانيٌة"‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.2000 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪١)304‬نمود حسن أ٘ند‪" ،‬قياـ دكلة المرابطين (صفحة مشرقة من تاريخ المغرب في‬
‫العصور الوسطى)"‪ ،‬ط‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الكتاب ا‪ٜ‬نديث‪.1996 ،‬‬

‫‪١‬نمد بن قاسم‪" ،‬شجرة النٌور ال ٌزكيٌة في طبقات المالكيٌة"‪ٌ ،‬‬


‫خرج حواشيو‪ :‬عبد‬ ‫‪٢ )305‬نلوؼ ٌ‬
‫اجمليد خيايل‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الكتب العلميٌة‪.2003 ،‬‬
‫كتطورىا في البالد العربيٌة"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬عامل‬
‫‪١‬نمد منًن‪" ،‬التٌربيٌة اإلسالميٌة أصولها ٌ‬
‫‪)306‬مرسي ٌ‬
‫الكتب‪.1983 ،‬‬

‫‪389‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫السياسة ال ٌداخليٌة للخالفة الفاطميٌة في بالد المغرب‬


‫الصاحل‪ٌ " ،‬‬
‫‪)307‬مرموؿ ‪١‬نمد ٌ‬
‫اإلسالمي"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪.1983 ،‬‬
‫‪)308‬مسعد سامية مصطفى‪" ،‬العالقات بين المغرب كاألندلس في عصر الخالفة األمويٌة‬
‫(‪399-300‬ق‪1008-912/‬ـ)"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬عٌن لل ٌدراسات كالبحوث اإلنسانيٌة‬
‫كاالجتماعيٌة‪.2000 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬كشف المصطلحات الفقهيٌة من خالؿ مختصر خليل بن إسحاؽ‬ ‫‪)309‬ا‪ٞ‬نصلح ٌ‬
‫المالكي"‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار األماف للنٌشر كالتٌوزيع‪.2014 ،‬‬
‫اإلسبلمي‪.1980،‬‬
‫ٌ‬ ‫السلطنة الحفصيٌة"‪ ،‬بًنكت ‪ ،‬دار الغرب‬
‫‪١‬نمد العركسي‪ٌ " ،‬‬
‫‪)310‬ا‪ٞ‬نطوم ٌ‬
‫‪)311‬ا‪ٞ‬نعلوؿ عبد اللٌو إنبيٌة‪" ،‬التٌواصل الثٌقافي بين مدف إفريقيٌة خالؿ ال ٌدكلة الحفصيٌة في‬
‫الفترة ما بين ‪981-634‬ق‪1573-1236/‬ـ‪ :‬طرابلس‪ ،‬تونس‪ ،‬بجاية أنموذجا"‪ ،‬ليبيا‪،‬‬
‫دار الكتب الوطنيٌة‪.2010 ،‬‬
‫الزيتونة كمدارس العلم في العهدين الحفصي كالتٌركي من‬
‫‪)312‬ا‪ٞ‬نعمورم الطٌاىر‪" ،‬جامع ٌ‬
‫سنة ‪603‬ق‪1206/‬ـ إلى سنة ‪1117‬ق‪1705/‬ـ"‪ ،‬تونس‪ ،‬دار الكتب العربيٌة‪.1980 ،‬‬

‫‪١‬نمد‪" ،‬كرقات عن الحضارة المغربيٌة في عصر بني مرين"‪ ،‬ط‪ٌ ،3‬‬


‫الرباط‪ ،‬مطابع‬ ‫‪)313‬ا‪ٞ‬ننوٍل ٌ‬
‫النٌجاح‪.2000 ،‬‬

‫الموحدين"‪ ،‬ط‪ٌ ،2‬‬


‫الرباط‪ ،‬دار‬ ‫ٌ‬ ‫‪)314‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬العلوـ كاآلداب كالفنوف على عهد‬
‫ا‪ٞ‬نغرب‪.1977 ،‬‬
‫كتطور المدف العربيٌة اإلسالميٌة"‪،‬‬
‫‪)315‬ا‪ٞ‬نوسوم مصطفى عبٌاس‪" ،‬العوامل التٌاريخيٌة لنشأة ٌ‬
‫منشورات كزارة الثٌقافة كاإلعبلـ‪ ،‬العراؽ‪.1982 ،‬‬
‫عز ال ٌدين عمر‪" ،‬النٌشاط االقتصادم في المغرب اإلسالمي"‪ ،‬ط‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار‬
‫‪)316‬موسى ٌ‬
‫الغرب اإلسبلمي‪.2003 ،‬‬

‫‪390‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)317‬مؤنس حسٌن‪" ،‬فتح العرب للمغرب"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ا‪ٞ‬نكتبة الثٌقافة ال ٌدينيٌة‪( ،‬دت)‪.‬‬
‫‪)318‬النٌرباكم فتحيٌة‪" ،‬النٌظم كالحضارة اإلسالميٌة"‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬دار الفكر العريب‪.1999 ،‬‬
‫النجار عبد اجمليد‪" ،‬تجربة اإلصالح في حركة المهدم بن تومرت"‪ ،‬ط‪ ،2‬الو‪.‬ـ ‪.‬أ‪،‬‬
‫‪ٌ )319‬‬
‫ا‪ٞ‬نعهد العا‪ٞ‬ني للفكر اإلسبلمي‪.1995 ،‬‬
‫‪)320‬النٌظاـ زىرة‪" ،‬العالقات المغربية الجزائريٌة مقاربة سياسية ثقافيٌة خالؿ القرف‬

‫‪10‬ق‪16/‬ـ"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة األمنيٌة‪.2015 ،‬‬
‫‪)321‬نويهض عادؿ‪" ،‬معجم أعالـ الجزائر من صدر اإلسالـ حتٌى العصر الحاضر"‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫الّتٗنة كالنٌشر‪.1980 ،‬‬
‫مؤسسة نويهض الثٌقافية للتٌأليف ك ٌ‬
‫بًنكت‪ٌ ،‬‬
‫الر ٌحاؿ (‪-548‬‬
‫السبتي الحافظ ٌ‬
‫كجاج أنس‪" ،‬أبو الخطٌاب ابن دحيٌة الكلبي ٌ‬ ‫‪ٌ )322‬‬
‫‪633‬ق)"‪ٌ ،‬‬
‫الرباط‪ ،‬دار األماف للنٌشر كالتٌوزيع‪.2010 ،‬‬
‫‪)323‬الوراكلي حسن‪" ،‬حاضرة تلمساف مهاجر العلماء‪ :‬لمحات من مساىمة علماء‬
‫األندلس في تشكيل صورة تلمساف العالمة"‪ ،‬ضمن كتاب‪ :‬مباحث ُب تراث الغرب‬
‫الرباط‪ ،‬دار األماف‪.2013 ،‬‬
‫اإلسبلمي‪ ،‬ط‪ٌ ،1‬‬
‫‪)324‬يوسف جودت عبد الكرَل‪" ،‬األكضاع االقتصادية كاالجتماعيٌة في المغرب األكسط‬
‫كالرابع الهجريين‪10-9/‬ـ"‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ديواف ا‪ٞ‬نطبوعات ا‪ٛ‬نامعيٌة‪،‬‬
‫خالؿ القرنين الثٌالث ٌ‬
‫‪.1992‬‬

‫المعربة‪:‬‬
‫المراجع ٌ‬
‫كالرحلة‬
‫السكن كالتٌجارة ٌ‬
‫المتوسطي ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪)325‬أكليفيا ر‪٬‬ني كونستابل‪ "،‬إسكاف الغريب في العالم‬
‫في أكاخر العصر القديم كفي العصر الحديث"‪ ،‬ترٗنة‪١ :‬نمد الطاىر ا‪ٞ‬ننصورم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫ا‪ٞ‬ندار اإلسبلمي‪.2013 ،‬‬

‫‪391‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)326‬خولياف ربًنا‪" ،‬التٌربيٌة اإلسالميٌة في األندلس أصولها المشرقيٌة كتأثيراتها الغربيٌة"‪،‬‬


‫ترٗنة‪ :‬الطٌاىر أ٘ند ا‪ٞ‬ن ٌكي‪ ،‬ط‪ ،2‬القاىرة‪ ،‬دار ا‪ٞ‬نعارؼ‪.1994 ،‬‬
‫‪)327‬ركبار برنشفيك‪" ،‬تاريخ إفريقيٌة في العهد الحفصي من القرف ‪ 13‬إلى نهاية القرف‬

‫‪15‬ـ"‪ ،‬ترٗنة‪٘ :‬نٌادم ٌ‬


‫الساحلي‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب اإلسبلمي‪.1988 ،‬‬
‫‪١‬نمد األخضر‪ ،‬بًنكت‪ ،‬دار‬
‫حجي‪ٌ ،‬‬ ‫‪)328‬ركجي لوطورنو‪" ،‬فاس قبل الحماية"‪ ،‬ترٗنة‪ٌ :‬‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫الغرب اإلسبلمي‪.1996 ،‬‬
‫الصنهاجيٌة تاريخ إفريقيٌة في عهد بني زيرم من القرف‬
‫‪)329‬ا‪ٟ‬نادم ركجي إدريس‪" ،‬ال ٌدكلة ٌ‬
‫الساحلي‪ ،‬ط‪ ،4‬ج‪ ،2‬بًنكت‪ ،‬دار الغرب‬ ‫‪ 10‬إلى القرف ‪12‬ـ"‪ ،‬ترٗنة‪٘ :‬نٌادم ٌ‬
‫اإلسبلمي‪.1992،‬‬

‫المقاالت كال ٌدكريٌات‪:‬‬


‫الرابع إلى‬
‫‪)330‬أبو دياؾ صاحل‪" ،‬مدينة بجاية كدكرىا الحضارم في المغرب منذ القرف ٌ‬
‫القرف الثٌامن للهجرة"‪٠ ،‬نلٌة أُناث الًنموؾ‪ ،‬العدد ‪ ،02‬اجمللٌد ‪.1996 ،12‬‬
‫الحج في التٌواصل الثقافي بين المغرب كالمشرؽ‬
‫الر٘نن‪" ،‬دكر رحالت ٌ‬
‫‪)331‬باألعرج عبد ٌ‬
‫مؤسسة كنوز ا‪ٜ‬نكمة‬ ‫القرف ‪8‬ق‪14/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نكمة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،08‬‬
‫السداسي الثٌاٍل‪ ،‬تصدرىا ٌ‬
‫للنٌشر كالتٌوزيع‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2016 ،‬‬
‫‪ِ)332‬نتاكم قا‪ٚ‬ني‪" ،‬المدارس بتلمساف في عهد بني زياف"‪٠ ،‬نلٌة الفكر ا‪ٛ‬نزائرم‪ ،‬العدد‪،04‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪)333‬بركات أنيسة‪" ،‬ابن خلدكف كعصره ‪808-732‬ق‪1406-1332/‬ـ"‪٠ ،‬نلة التٌاريخ‪،‬‬
‫خاص)‪ ،‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1984 ،‬‬
‫(عدد ٌ‬
‫"الرحلة العلميٌة بين بجاية كحواضر الغرب اإلسالمي (ؽ ‪-7‬‬ ‫‪)334‬بريكة مسعود‪ٌ ،‬‬
‫‪9‬ق‪15-13/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة اآلداب كا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد ‪ ،‬تصدرىا جامعة قسنطينة‪. ،‬‬

‫‪392‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الصحراكم صلة كصل بين المغرب كالمشرؽ"‪٠ ،‬نلٌة أمل‪،‬‬


‫الحج ٌ‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬طريق ٌ‬
‫‪)335‬بكور ٌ‬
‫الرباط‪.2016 ،‬‬
‫العدد ‪ٌ ،48‬‬
‫الزياني"‪٠ ،‬نلٌة كاف التٌار‪٫‬نيٌة‪،‬‬
‫‪)336‬بلعريب خالد‪" ،‬األسواؽ في المغرب األكسط خالؿ العهد ٌ‬
‫العدد ‪ ،6‬الكويت‪.2009 ،‬‬
‫‪)337‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬المجاعات كاألكبئة بتلمساف في العهد الزياني ‪-698‬‬
‫‪845‬ق‪1442-1299/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة كاف التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،04‬الكويت‪.2009 ،‬‬
‫‪)338‬بلغراد ‪١‬نمد‪" ،‬تلمساف"‪٠ ،‬نلة األصالة‪ ،‬العدد‪ ،26‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1975 ،‬‬
‫كالركاية بين رجاالت‬
‫كالصفاء كالعلم ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نبيب‪" ،‬من صالت اإلخاء ٌ‬ ‫‪)339‬بن خوجة ٌ‬
‫الرباط‪.1976 ،‬‬ ‫تونس كالمغرب"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نناىل‪ ،‬العدد ‪ٌ ،6‬‬
‫السنة الثٌالثة‪ٌ ،‬‬
‫"العالمة القاضي حسن بن علي المسيلي المدعو أبو حامد‬
‫‪)340‬بن داكد نصر ال ٌدين‪ٌ ،‬‬

‫الصغير"‪ ،‬حوليٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ‪ ،‬العدد‪ ،06‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات كالبحث ُب ا‪ٜ‬نركة الوطنيٌة‬ ‫ٌ‬
‫كثورة ٌأكؿ نوفمرب‪ ،1954‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2005 ،‬‬
‫مكرمة"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نضارة‬
‫الحج من المغرب األكسط إلى م ٌكة ٌ‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬رحالت ٌ‬ ‫معمر ٌ‬
‫‪ )447‬بن ٌ‬
‫اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد‪ ،01‬اجمللٌد ‪ ،18‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2017 ،‬‬
‫‪)342‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬مركز تلمساف الثٌقافي من أجادير اإلدريسيٌة إلى تاجرارت‬
‫المرابطيٌة"‪٠ ،‬نلٌة حوليٌة ا‪ٞ‬نؤرخ‪ ،‬العدد‪ ،4-3‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز الوطين لل ٌدراسات كالبٌحث ُب ا‪ٜ‬نركة‬
‫الوطنية ُب ثورة ٌأكؿ نوفمرب‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪)343‬بوزياٍل فاطمة‪" ،‬تأثير الثقافة اإلسالمية على العمارة المدنيٌة كتخطيطها داخل المدف‬

‫القديمة "تلمساف نموذجا"‪٠ ،‬نلة منرب الّتاث األثرم‪ ،‬العدد ٌ‬


‫األكؿ‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب جامعة‬
‫تلمساف‪2013 ،‬ػ‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الزياني"‪ ،‬مجلٌة‬
‫"المؤسسات التٌعليميٌة في تلمساف خالؿ العهد ٌ‬‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد‪،‬‬
‫‪)344‬بوشقيف ٌ‬
‫القرطاس لل ٌدراسات الحضاريٌة كالفكريٌة‪ ،‬العدد التجرييب‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب جامعة تلمساف‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪)345‬بوطارف مبارؾ‪" ،‬مدينة تلمساف عوامل نشأتها كمراحل تطورىا"‪٠ ،‬نلة ا‪ٞ‬نربز‪ ،‬العدد‪،10‬‬
‫تصدرىا ا‪ٞ‬ندرسة العليا لؤلساتذة ُب اآلداب كالعلوـ اإلنسانيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1998 ،‬‬
‫‪)346‬البوعبديل ا‪ٞ‬نهدم‪" ،‬الجوانب المجهولة من ترجمة حياة اإلماـ أحمد بن يحي‬

‫الونشريسي"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،84/83‬‬


‫السنة التٌاسعة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1980 ،‬‬
‫الزيانيٌة"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪،‬‬
‫‪)347‬بوعزيز ‪٪‬ني‪" ،‬المراحل كاألدكار التٌاريخيٌة لدكلة بني عبد الواد ٌ‬
‫العدد‪ ،26‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1975 ،‬‬
‫شرؼ في المغرب األكسط خالؿ العصر الوسيط"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫‪)348‬بونايب الطٌاىر‪" ،‬خطاب ال ٌ‬
‫عصور‪ ،‬العدد‪ ،17‬يصدرىا ‪٢‬نرب البحث التٌار‪٫‬ني َنامعة كىراف‪.2011 ،‬‬
‫‪)349‬بونار رابح‪" ،‬سعيد العقباني التٌلمساني"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد‪ ،6‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1972 ،‬‬
‫‪ )350‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬عبقريٌة المش ٌذاليين العلميٌة في بجاية على عهدىا اإلسالمي‬
‫الزاىر"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد‪ ،19‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1974 ،‬‬ ‫ٌ‬
‫‪)351‬التٌازم عبد ا‪ٟ‬نادم‪" ،‬أحد عشر قرنا في القركيين"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد ‪ ،9‬الرباط‪،‬‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪.1958 ،‬‬
‫تصدرىا كزارة األكقاؼ ك ٌ‬
‫‪)352‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬اكتشاؼ موقع الزاكية المتوكلية بظاىر مدينة فاس"‪٠ ،‬نلٌة أفاؽ‬
‫الثقافة كالّتاث‪ ،‬العدد ‪ ،22‬تصدرىا دائرة البحث العلمي كال ٌدراسات ّنركز ٗنعة ا‪ٞ‬ناجد للثقافة‬
‫الّتاث‪ ،‬إ‪ .‬ع‪ .‬ـ‪.1998 ،‬‬
‫كٌ‬
‫‪)353‬ا‪ٛ‬نيبليل عبد الر٘نن‪" ،‬لمحة عن زحف بني غانية الميركقي على بجاية‬
‫‪580‬ق‪1184/‬ـ"‪٠ ،‬نلة األصالة‪ ،‬العدد‪ ،19‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1974 ،‬‬

‫‪394‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)354‬حاجيات عبد ا‪ٜ‬نميد‪" ،‬أبو حمو موسى الثٌاني سياستو كأدبو"‪٠ ،‬نلٌة التٌاريخ كحضارة‬
‫ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬العدد‪ ،5‬تصدرىا كلية اآلداب كالعلوـ اإلنسانيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1968 ،‬‬
‫‪ )355‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬تلمساف مركز إشعاع ثقافي في المغرب األكسط"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫ال ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،10‬تصدرىا جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪.1997 ،‬‬

‫‪١‬نمد عبد العزيز‪" ،‬جامع األندلس بفاس"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد ٌ‬
‫األكؿ (عدد‬ ‫‪)356‬ال ٌدباغ ٌ‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪.1962 ،‬‬
‫السادسة‪ ،‬الرباط‪ ،‬تصدرىا كزارة األكقاؼ ك ٌ‬
‫السنة ٌ‬
‫خاص)‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫حماد كبجاية‬
‫الحمادم بقلعة بني ٌ‬
‫‪ٌ )357‬رزاؽ حبيب‪"،‬مراكز التٌعليم كمناىجو في العهد ٌ‬
‫النٌاصريٌة"‪٠ ،‬نلٌة الفكر ا‪ٛ‬نزائرم‪ ،‬العدد‪ ،04‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2005 ،‬‬
‫للسلطاف أبي الحسن المريني‬
‫السياسة الوحدكيٌة ٌ‬
‫الزىراكم سلول‪" ،‬مالحظات حوؿ ٌ‬
‫‪ٌ )358‬‬
‫(‪749-731‬ق‪1348-1331/‬ـ)"‪٠ ،‬نلة كاف التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،29‬‬
‫السنة الثامنة‪،‬‬
‫الكويت‪.2015 ،‬‬
‫شيخ أبو زكريا يحي العيدلي‬ ‫شيخ المجهوؿ‪ :‬ال ٌ‬ ‫السحنوٍل علي أمقراف‪" ،‬ىذا ال ٌ‬ ‫‪ٌ )359‬‬
‫‪881‬ق‪1476/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة ال ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،04‬تصدرىا جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪.1988 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬العامل ال ٌديني في مقاكمة االستعمار الفرنسي لبالد القبائل إلى‬
‫‪)360‬سي يوسف ٌ‬
‫غاية‪1871‬ـ"‪ ،‬رسالة ا‪ٞ‬نسجد‪ ،‬العدد‪ ،08‬السنة السادسة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2008 ،‬‬
‫الشريف‪" ،‬التٌربية كالتٌعليم بالجزائر في العصر الوسيط( بجاية‬
‫‪)361‬سيدم موسى ‪١‬ن ٌمد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ‪ ،‬العدد‪ ،02‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2002 ،‬‬‫نموذجا)"‪ ،‬حوليٌة ٌ‬
‫الشريف عبد اللٌو‪" ،‬في مفهوـ البحث العلمي كاألدبي"‪ ،‬اجمللٌة ا‪ٞ‬نغربيٌة للتٌوثيق‬
‫‪ٌ )362‬‬
‫كا‪ٞ‬نعلومات‪ ،‬العدد الثٌالث‪ ،‬منشورات مركز البحوث ُب علم ا‪ٞ‬نكتبات كا‪ٞ‬نعلومات‪ ،‬تونس‪،‬‬
‫‪.1965‬‬

‫‪395‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الركمانيٌة من خالؿ مشاىد‬ ‫الريف في إفريقيا ٌ‬


‫‪١‬نمد البشًن‪" ،‬صور من حياة ٌ‬ ‫‪)363‬شنييت ٌ‬
‫الفسيفساء"‪٠ ،‬نلٌة ال ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد ‪ ،10‬يصدرىا معهد التٌاريخ‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫‪.1997‬‬
‫الصباح األندلسي"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫‪)364‬شيخة ٗنعة‪" ،‬بعض المظاىر ال ٌدينيٌة في رحلة عبد اهلل بن ٌ‬
‫دراسات أندلسيٌة‪ ،‬عدد‪ ،12‬تونس‪.1994 ،‬‬
‫صوؼ)"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪،‬‬
‫‪)365‬طاليب عمار‪" ،‬الحياة العقليٌة في بجاية (الفلسفة كالكالـ كالتٌ ٌ‬
‫العدد‪ ،19‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1974 ،‬‬
‫‪)366‬طرشاكم بلحاج‪" ،‬تأثير العوامل المناخية على العمارة"‪٠ ،‬نلة منرب الّتاث األثرم‪ ،‬العدد‬
‫األكؿ‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب جامعة تلمساف‪.2013 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪)367‬عبديل ‪ٝ‬نضر‪" ،‬أصداء الحركات الخارجيٌة في المغرب كدكر تلمساف فيها"‪ ،‬قرطاس‬
‫ال ٌدراسات ا‪ٜ‬نضاريٌة كالفكريٌة‪ ،‬العدد التٌجرييب‪ ،‬يصدرىا ‪٢‬نرب ال ٌدراسات ا‪ٜ‬نضاريٌة كالفكريٌة‪،‬‬
‫تلمساف‪.2008 ،‬‬
‫حماد"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫‪)368‬العريب إ‪ٚ‬ناعيل‪" ،‬العمراف كالنٌشاط االقتصادم في الجزائر في عصر بني ٌ‬
‫الرابعة‪ ،‬تصدرىا كزارة الشؤكف الدينيٌة كاألكقاؼ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1974 ،‬‬
‫السنة ٌ‬
‫األصالة‪ ،‬العدد ‪ٌ ،19‬‬
‫حماد)"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫‪ )369‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪" ،‬عبد الجبار بن حمديس الصقلي (شاعر بني ٌ‬
‫األصالة‪ ،‬العدد ‪ ،19‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1975 ،‬‬

‫‪١‬نمد أ٘ند‪" ،‬العناصر الحقيقيٌة إلقليميٌة المغرب العربي"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ٌ‬


‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد‬ ‫‪)370‬العريب ٌ‬
‫الرباط‪.1959 ،‬‬
‫السنة الثٌانيٌة‪ ،‬تصدرىا عموـ األكقاؼ‪ٌ ،‬‬
‫‪ٌ ،5‬‬
‫‪)371‬عزكزم حسن‪" ،‬التأليف في القراءات القرآنية كخصائصو بالمغرب كاألندلس في‬
‫القرف الثامن الهجرم"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد‪ ،01‬كىراف‪ ،‬يصدرىا ا‪ٞ‬نعهد الوطين‬
‫للتٌعليم العايل للحضارة اإلسبلميٌة‪.1993 ،‬‬

‫‪396‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)372‬عزكزم حسن‪" ،‬التٌبادؿ العلمي بين المشرؽ كالمغرب"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نضارة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،01‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1993 ،‬‬
‫‪)373‬عطا ا﵁ ا‪ٛ‬نمل شوقي‪" ،‬الحضارة اإلسالمية العربية في غرب إفريقيا ‪ -‬سماتها كدكر‬
‫بالشؤكف‬ ‫المغرب فيها‪٠ ،"-‬نلة ا‪ٞ‬نناىل‪ ،‬العدد‪ٌ ،07‬‬
‫السنة الثٌالثة‪ ،‬تصدرىا كزارة ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نكلٌفة ٌ‬
‫الرباط‪.1976 ،‬‬ ‫الثٌقافيٌة‪ٌ ،‬‬
‫الرابعة‬
‫السنة ٌ‬ ‫كالزمني"‪٠ ،‬نلٌة دعوة ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نق‪ ،‬العدد ‪ٌ ،03‬‬ ‫‪)374‬العمراٍل عبد اللٌو‪" ،‬البالط المغربي ٌ‬
‫الرباط‪.1971 ،‬‬
‫الشؤكف اإلسبلميٌة‪ٌ ،‬‬
‫عشر‪ ،‬تصدرىا كزارة عموـ األكقاؼ ك ٌ‬
‫الزياني (السلطاف األديب)"‪٠ ،‬نلة العلوـ االجتماعية‬
‫‪)375‬عيساكم مها‪" ،‬أبو حمو موسى ٌ‬
‫كاإلنسانية‪ ،‬العدد‪ ،01‬يصدرىا ا‪ٞ‬نركز ا‪ٛ‬نامعي بتبسة‪.2007 ،‬‬

‫‪١‬نمد‪" ،‬مدرسة اإلقراء الجزائريٌة"‪ ،‬رسالة ا‪ٞ‬نسجد‪ ،‬العدد‪ٌ ،05‬‬


‫السنة ا‪ٝ‬نامسة‪،‬‬ ‫‪)376‬عيسى ٌ‬
‫تصدرىا كزارة الشؤكف الدينيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2007 ،‬‬
‫‪)377‬غازم مصطفى‪" ،‬ابن دحية في المطرب"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نعهد ا‪ٞ‬نصرم‪ ،‬العدد‪ ،01‬السنة األكىل‪،‬‬
‫يصدرىا ا‪ٞ‬نعهد ا‪ٞ‬نصرم‪ ،‬مدريد‪.1953 ،‬‬
‫الرحالت الجغرافيٌة في التٌراث العربي اإلسالمي في القرنين‬
‫‪)378‬غرايبة خليف مصطفى‪ٌ " ،‬‬
‫الرابع كالخامس الهجريين"‪٠ ،‬نلٌة حوليات ٌ‬
‫الّتاث‪ ،‬العدد ‪ ،11‬تصدرىا جامعة مستغاًل‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫‪.2011‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬رحالت التٌجار من إفريقيٌة إلى صقلية كالمشرؽ في القرنين ‪-4‬‬ ‫‪)379‬الغضباف ٌ‬
‫‪5‬ق‪11-10/‬ـ من خالؿ بعض النوازؿ كالفتاكل"‪ ،‬اجمللة التونسيٌة للعلوـ االجتماعيٌة‪ ،‬العدد‬
‫السنة ‪ ،47‬تونس‪.2010 ،‬‬
‫‪ٌ ،139‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬ابن رشيد الفهرم كرحلتو إلى المشرؽ"‪٠ ،‬نلٌة معهد ا‪ٞ‬نخطوطات‬
‫‪)380‬الفاسي ٌ‬
‫العربيٌة‪ ،‬مج‪ ،15‬ج‪ ،1‬القاىرة‪.1959 ،‬‬

‫‪397‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫المفسر"‪٠ ،‬نلٌة‬
‫ٌ‬ ‫الرحمن الثٌعالبي اإلماـ‬
‫الر٘نن ٘نٌادك‪" ،‬نبذة عن سيدم عبد ٌ‬
‫‪)381‬الكتيب عبد ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤسسة الوطنيٌة للمنشورات اإلسبلميٌة‪.2003 ،‬‬
‫العصر‪ ،‬العدد‪ ،08‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬تصدرىا ٌ‬
‫الرزاؽ‪" ،‬تباين أسس تخطيط المدف عبر التاريخ"‪٠ ،‬نلة ا‪ٞ‬نورد‬‫‪ )382‬كمونة حيدر عبد ٌ‬
‫العامة‪ ،‬بغداد‪.2004 ،‬‬
‫الشؤكف الثقافيٌة ٌ‬
‫العراقية‪ ،‬العدد‪ ،02‬اجمللٌد ‪ ،21‬تصدرىا دار ٌ‬
‫‪)383‬لدرع كماؿ‪" ،‬خصائص كمميٌزات المذىب المالكي"‪٠ ،‬نلٌة الثٌقافة اإلسبلميٌة‪ ،‬العدد‬
‫الشؤكف الدينيٌة كاألكقاؼ‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2005 ،‬‬
‫األكؿ‪ ،‬تصدرىا ٌ‬
‫ٌ‬
‫الزيانيٌة بتلمساف عمارتها كخصائصها"‪ ،‬حوليٌات جامعة‬
‫‪)384‬لعرج عبد العزيز‪" ،‬المساجد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬العدد‪ ،06‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1992 ،‬‬

‫‪١)385‬نمد بن تاكيت‪" ،‬فاس جولة في أحداثها الكبرل"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نناىل‪ ،‬العدد‪ٌ ،5‬‬
‫السنة الثٌالثة‪،‬‬
‫بالشؤكف الثٌقافيٌة‪ ،‬الرباط‪.1976 ،‬‬
‫تصدرىا كزارة ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نكلٌفة ٌ‬
‫‪)386‬مزياف ح ٌدك‪" ،‬خزانة القركيين بفاس في عهد المرينيين"‪٠ ،‬نلٌة كلٌية ٌ‬
‫الشريعة‪ ،‬العدد ‪،22‬‬
‫الرباط‪.1998 ،‬‬
‫تصدرىا جامعة القركيٌن‪ٌ ،‬‬
‫السنة األكىل‪،‬‬ ‫الحمادييٌن"‪٠ ،‬نلٌة األصالة‪ ،‬العدد ٌ‬
‫األكؿ‪ٌ ،‬‬ ‫‪)387‬مصطفام رشيد‪" ،‬بجاية في عهد ٌ‬
‫ا‪ٛ‬نزائر‪.1974 ،‬‬
‫"تطور الخزائن العلميٌة من خالؿ دكر الكتب في ماضي المغرب‬ ‫‪)388‬معكوؿ عبلؿ‪ٌ ،‬‬
‫محمد المنوني"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٝ‬نلدكنيٌة‪ ،‬العدد التٌجرييب‪ٌ ،‬‬
‫السنة األكىل‪ ،‬تصدرىا جامعة تيارت‪،‬‬ ‫للفقيو ٌ‬
‫‪.2005‬‬
‫‪)389‬ا‪ٞ‬نعلوؿ عبد ا﵁ انبية‪" ،‬ىجرة بعض العلماء اللٌيبيين إلى تونس في العهد الحفصي‪:‬‬

‫األسباب كالنتائج"‪٠ ،‬نلة ا‪ٛ‬نامعة ا‪ٞ‬نغاربيٌة‪ ،‬العدد‪ٌ ،01‬‬


‫السنة الثٌانيٌة‪ ،‬تصدرىا ا‪ٛ‬نامعة ا‪ٞ‬نغاربيٌة‬
‫الٓناد ا‪ٞ‬نغرب العريب‪ ،‬ليبيا‪.2007 ،‬‬ ‫التٌابعة ٌ‬

‫‪398‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)390‬مفتاح سعيدة‪" ،‬مآثر تشريع المخطٌطات العمرانيٌة للمدينة اإلسالمية"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٜ‬نكمة‬
‫مؤسسة كنوز ا‪ٜ‬نكمة لل ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫لل ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد‪ ،20‬تصدرىا ٌ‬
‫‪.2013‬‬
‫الزياني القرف‪8‬ق‪14/‬ـ"‪٠ ،‬نلٌة الفكر‬
‫"المؤسسات التٌعليميٌة في العهد ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪١‬نمد‪،‬‬
‫‪)391‬مكيوم ٌ‬
‫الرابع‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪.2005 ،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائرم‪ ،‬العدد ٌ‬
‫الرابع (عصر بني‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬نشاط ال ٌدراسات الرياضية في مغرب العصر الوسيط ٌ‬
‫‪)392‬ا‪ٞ‬ننوٍل ٌ‬
‫مرين)"‪٠ ،‬نلٌة ا‪ٞ‬نناىل‪ ،‬العدد‪ ،33‬السنة ‪ ،12‬تصدرىا كزارة الشؤكف الثقافية‪ ،‬الرباط‪.1985،‬‬
‫‪)393‬ناجي عبد ا‪ٛ‬نبار‪" ،‬خصائص المدينة اإلسالميٌة عند المؤلفين العرب دراسة في‬
‫السنة الثانيٌة عشر‪ ،‬تصدرىا األمانة‬ ‫التم ٌدف العربي اإلسالمي"‪٠ ،‬نلٌة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخ العريب‪ ،‬العدد ‪ٌ ،29‬‬
‫ا‪ٞ‬نؤرخٌن العرب‪ ،‬بغداد‪.1986 ،‬‬
‫الٓناد ٌ‬
‫العامة ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪)394‬نشاط مصطفى‪" ،‬من صعوبات البحث في الديموغرافيا التٌاريخيٌة للمغرب الوسيط‪:‬‬
‫األكؿ‪ ،‬كجدة‪،‬‬ ‫الطٌاعوف األسود نموذجا"‪٠ ،‬نلٌة كلية اآلداب‪ ،‬العدد ‪ ،06‬تصدرىا جامعة ٌ‬
‫‪١‬نمد ٌ‬
‫‪.1996‬‬
‫عمار‪" ،‬العلماء الجزائريوف في فاس فيما بين القرنين العاشر كالعشرين‬ ‫‪)395‬ىبلؿ ٌ‬
‫الميالديين‪14-4/‬ق "‪٠ ،‬نلٌة ال ٌدراسات التٌار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد‪ ،9‬ا‪ٛ‬نزائر‪.1995 ،‬‬
‫الر٘نن‪" ،‬تع ٌدد األجوبة في النٌازلة الواحدة من خالؿ‪ :‬رسالة أبي الحسن‬
‫‪)396‬ا‪ٟ‬نيباكم عبد ٌ‬
‫الصالة جهرا"‪ ،‬اجمللٌة الفقهيٌة‪ ،‬العدد‬
‫الر ٌد على من أنكر على اإلماـ ال ٌدعاء بعد ٌ‬
‫البنٌاىي في ٌ‬
‫األكؿ‪ ،‬يصدرىا مركز البحوث كال ٌدراسات ُب الفقو ا‪ٞ‬نالكي بالقنيطرة‪.2017 ،‬‬
‫ٌ‬
‫‪)397‬يشي طارؽ‪" ،‬مدينة فاس التٌاريخيٌة رؤية جديدة في تاريخ التٌأسيس كدالالت‬

‫التٌسميٌة"‪٠ ،‬نلٌة كاف التار‪٫‬نيٌة‪ ،‬العدد‪ٌ ،28‬‬


‫السنة الثٌامنة‪ ،‬الكويت‪.2015 ،‬‬

‫‪399‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الملتقيات الوطنيٌة كال ٌدكليٌة‪:‬‬


‫*الملتقيات الوطنيٌة‪:‬‬
‫الموحدين"‪ ،‬ا‪ٞ‬نلتقى الوطين‬
‫ٌ‬ ‫‪)398‬بركات أنيسة‪" ،‬شخصيٌة عبد المؤمن بن علي أمير كسراج‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‪ ،‬ط‪ ،1‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬ا‪ٛ‬نمعيٌة‬
‫الثٌاٍل حوؿ‪ :‬عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي الكومي النٌدركمي كال ٌدكلة ٌ‬
‫الّتاث التٌار‪٫‬ني كالثٌقاُب ‪ٞ‬ندينة ندركمة كضواحيها‪.1998 ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نوحديٌة ا﵀افظة على ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪)399‬بن عزكز عبد القادر‪" ،‬النوازؿ الفقهيٌة في الغرب اإلسالمي (قراءة في كتابي المعيار‬
‫كالدرر المكنونة)"‪ ،‬أعماؿ ا‪ٞ‬نلتقى الوطين ا‪ٝ‬نامس للمذىب ا‪ٞ‬نالكي‪( :‬مدرسة ا‪ٞ‬نالكيٌة ا‪ٛ‬نزائريٌة)‪،‬‬
‫‪ 16 ،15 ،14‬أفريل ‪.2009‬‬
‫الرياضيات كعلماء بجاية"‪ ،‬معرض‪ :‬ابن خلدكف بٌن‬
‫‪)400‬عيساٍل ٗنيل‪" ،‬ابن خلدكف‪ٌ ،‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر كاألندلس‪ ،‬ا‪ٛ‬نزائر‪ ،‬من ‪13‬مارس‪ 31 -‬مام ‪.2007‬‬
‫‪)401‬مشناف ‪١‬ننٌد أك إدير‪" ،‬مناظرة جزائريٌة حوؿ رتبة ابن القاسم االجتهاديٌة بين أبي زيد بن‬
‫اإلماـ التلمساني كأبي موسى عمراف المشدالي"‪ ،‬أعماؿ ملتقى الوطين الثالث‪ :‬ا‪ٞ‬نذىب‬
‫كمدكناتو كخصائصو‪ 18-17 ،‬أبريل ‪.2007‬‬
‫ا‪ٞ‬نالكي ُب طور التٌأسيس أعبلمو ٌ‬
‫*الملتقيٌات الدكليٌة‪:‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬العالقات بين فقهاء المغرب العربي خالؿ القركف‪ :‬الثٌامن‬
‫‪)402‬أبو األجفاف ٌ‬
‫كالتٌاسع كالعاشر ىجرم"‪ ،‬ضمن أشغاؿ ملتقى‪ :‬بناء ا‪ٞ‬نغرب العريب‪ ،‬تونس ‪ 24-19‬أكتوبر‬
‫‪.1981‬‬
‫الرحالة‬
‫المكرمة من خالؿ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫‪)403‬أبو زيد سهاـ مصطفى‪" ،‬الرحلة في طلب العلم إلى م ٌكة‬

‫ابن حوقل عاـ ‪331‬ق‪942/‬ـ"‪ُ ،‬نث مق ٌدـ إىل ندكة‪ :‬م ٌكة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نكرمة عاصمة الثٌقافة اإلسبلميٌة‬
‫عاـ ‪1426‬ق‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)404‬بعيزؽ صاحل‪" ،‬مدينتا بجاية كتونس في العهد الحفصي‪ :‬نموذج أـ نموذجاف"‪ ،‬أشغاؿ‬
‫ا‪ٞ‬نلتقى ال ٌدكيل حوؿ‪َ :‬ناية مدينة التاريخ كا‪ٜ‬نضارة‪ ،‬منشورات كلية العلوـ اإلنسانية كاالجتماعيٌة‪،‬‬
‫َناية ‪ 30‬ك‪ 31‬أكتوبر ‪.2012‬‬
‫الحماديين‬
‫المتوسط في عهد ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪)405‬بلحميسي موالم‪" ،‬دكر بجاية في البحر األبيض‬
‫كالحفصيين"‪١ ،‬ناضرات كمناقشات ا‪ٞ‬نلتقى الثٌامن للفكر اإلسبلمي‪ ،‬ج‪َ ،2‬ناية‪ 25 :‬مارس‪-‬‬
‫‪ 5‬أبريل ‪.1974‬‬
‫‪)406‬بنعبد اللٌو عبد العزيز‪" ،‬الفقو المالكي كالوحدة المذىبيٌة بين المغرب كصحرائو"‪،‬‬
‫ضمن‪ :‬ندكة اإلماـ مالك إماـ دار ا‪ٟ‬نجرة‪ ،‬ج‪ ،1‬فاس‪ 28-25 :‬أبريل ‪.1980‬‬
‫"الرحالت الحجازيٌة المغربيٌة‪ :‬صلة كصل حضاريٌة بين المغرب‬ ‫‪١‬نمد‪ٌ ،‬‬
‫‪)407‬بوكبوط ٌ‬
‫كالجزيرة العربيٌة"‪ ،‬ضمن ُنوث ا‪ٞ‬نؤٕنر‪ :‬التٌواصل التٌار‪٫‬ني كالعلمي بٌن دكؿ ا‪ٝ‬نليج العربيٌة كدكؿ‬
‫الرياض‪ ،‬دارة ا‪ٞ‬نلك عبد العزيز‪.2007 ،‬‬
‫ا‪ٞ‬نغرب العريب‪ٌ ،‬‬
‫الموحدين‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫الصوفيٌة بين بجاية كالمغرب األقصى خالؿ عهد‬
‫‪)408‬بونايب الطٌاىر‪" ،‬المثاقفة ٌ‬
‫(عالئق كتفاعل)"‪ ،‬أشغاؿ ا‪ٞ‬نلتقى ال ٌدكيل حوؿ‪َ :‬ناية مدينة التٌاريخ كا‪ٜ‬نضارة ‪ 31-30‬أكتوبر‬
‫الر٘نن مًنة ببجاية‪.2013 ،‬‬
‫‪ ،2012‬جامعة عبد ٌ‬
‫الوىاب‪" ،‬توزيع المرافق االقتصاديٌة بفاس المرينيٌة"‪ ،‬أعماؿ ندكة‪ :‬التٌجارة‬
‫‪)409‬دبيش عبد ٌ‬
‫الرباط‪ ،‬جامعة ا‪ٜ‬نسن الثٌاٍل‪23 -21 ،‬‬ ‫ُب عبلقتها باجملتمع كال ٌدكلة عرب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‪ ،‬ج‪ٌ ،2‬‬
‫فرباير ‪.1989‬‬

‫الر٘نن‪" ،‬الغايات كالوسائل"‪ ،‬ضمن ندكة‪ :‬طرؽ ٌ‬


‫ا‪ٜ‬نج جسور للتٌواصل‬ ‫‪)410‬عطبة عبد ٌ‬
‫الشعوب‪ ،‬القاىرة ‪ 16-14‬ربيع الثاٍل ‪1423‬ق‪ 27-25/‬حزيراف (جواف)‬
‫ا‪ٜ‬نضارم بٌن ٌ‬
‫‪.2002‬‬

‫‪401‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪)411‬غرداكم نور ال ٌدين‪" ،‬دكر تلمساف في اإلشعاع الفكرم لبالد المغرب اإلسالمي في‬
‫العهد ا ٌلزياني من خالؿ مخطوط "الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة"‪ ،‬أعماؿ ا‪ٞ‬نلتقى ال ٌدكيل‪:‬‬
‫الفين "‪ 5 .4 .3 ،‬أكتوبر ‪.2014‬‬
‫الّتاث العمراٍل كا‪ٞ‬نعمارم كا‪ٞ‬نًناث ٌ‬
‫"تلمساف بٌن ٌ‬
‫‪)412‬نشاط مصطفى‪" ،‬المرينيوف كجامع القركيين"‪ ،‬ضمن ندكة‪١ :‬نطات ُب تاريخ ا‪ٞ‬نغرب‬
‫الرباط‪ ،‬مطبعة فضالة‪.1996 ،‬‬
‫الفكرم كالديين‪ٌ ،‬‬
‫الرسائل الجامعيٌة‪:‬‬
‫ٌ‬
‫‪ )413‬األسود أ٘ند‪" ،‬إفريقيٌة في عصر الوالة (دراسة سياسيٌة‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬اقتصاديٌة)"‪،‬‬
‫أطركحة دكتوراه‪ ،‬ج‪ ،1‬جامعة تونس‪.2008 ،‬‬
‫‪)414‬أككيل مصطفى باديس‪" ،‬انتشار اإلسالـ في بالد المغرب كآثاره على المجتمع خالؿ‬
‫األكؿ الهجرم"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪.2006 ،‬‬
‫القرنين ٌ‬
‫‪ِ)415‬نتاكم قا‪ٚ‬ني‪" ،‬التٌعليم في المغرب األكسط بين القرنين ‪7‬ك‪9‬ق‪13/‬ك‪15‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة‬
‫ماجستًن‪ ،‬جامعة سيدم بلعباس‪.2011 ،‬‬
‫ىواريٌة‪" ،‬العالقات الزيٌانيٌة المرينيٌة سيٌاسيٌا كثقافيٌا"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة‬
‫‪)416‬ب ٌكام ٌ‬
‫تلمساف‪.2008 ،‬‬
‫‪)417‬بلحسن إبراىيم‪" ،‬العالقات الثٌقافيٌة بين المغربين األكسط كاألدنى من القرف‪7‬إلى‬
‫القرف‪9‬ىػ‪15-13/‬ـ"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬جامعة تلمساف‪.2005 ،‬‬
‫الحفصي ‪748-628‬ق‪1347-1230/‬ـ"‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ )418‬بن أ٘ند صاحل‪" ،‬بجاية في العهد‬
‫ا‪ٞ‬نعمقة‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.1978 ،‬‬
‫ُنث ُب ا‪ٞ‬ننهجيٌة لدبلوـ ال ٌدراسات ٌ‬
‫‪)419‬بن ال ٌذيب عيسى‪" ،‬المغرب كاألندلس في عصر المرابطين )دراسة اجتماعيٌة‬
‫كاقتصاديٌة( ‪540 -480‬ق‪1145 -1056 /‬ـ"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪.2009 ،‬‬

‫‪402‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫‪ )420‬بوتشيش أمينة‪" ،‬بجاية دراسة تاريخيٌة كحضاريٌة ما بين القرنين‪7-6‬ق‪13-12/‬ـ"‪،‬‬


‫مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة تلمساف‪.2008 ،‬‬
‫‪ )421‬بوحسوف عبد القادر‪" ،‬العالقات الثٌقافيٌة بين المغرب األكسط كاألندلس خالؿ‬
‫الزياني ‪962-633‬ق‪1554-1236/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة تلمساف‪،‬‬ ‫العهد ٌ‬
‫‪.2008‬‬
‫كالسوداف‬
‫‪)422‬بودكاية مبخوت‪" ،‬العالقات الثٌقافيٌة كالتٌجاريٌة بين المغرب األكسط ٌ‬
‫الغربي"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪.2006 ،‬‬
‫‪)423‬بوراس رفيق‪" ،‬األكضاع االجتماعيٌة بالمغرب في عهد الخالفة الفاطميٌة ‪-296‬‬
‫‪362‬ق‪972-908/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.2008 ،‬‬
‫‪)424‬بوشامة عاشور‪" ،‬عالقات ال ٌدكلة الحفصيٌة مع دكؿ المغرب كاألندلس ‪-626‬‬
‫‪981‬ق‪1573-1228/‬ـ"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬جامعة القاىرة‪.1991 ،‬‬
‫‪١‬نمد‪" ،‬العلوـ الدينيٌة بالمغرب األكسط خالؿ القرف‪9‬ىػ‪15/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة‬
‫‪)425‬بوشقيف ٌ‬
‫ماجستًن‪ ،‬جامعة كىراف‪.2004 ،‬‬
‫‪)426‬ديب صفية‪" ،‬التربيٌة كالتٌعليم في تونس الحفصيٌة القرف‪10-7‬ق‪16-13/‬ـ"‪،‬‬
‫أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪)427‬رفاؼ شهر زاد‪" ،‬أبو عثماف سعيد العقباني ت‪811‬ىػ‪1408/‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪،‬‬
‫بشار‪.2007 ،‬‬
‫جامعة ٌ‬
‫السابع كالثٌامن‬
‫"السفارات في المغرب اإلسالمي خالؿ القرنين ٌ‬
‫‪)428‬سامل عطية آماؿ‪ٌ ،‬‬
‫الهجريين‪14-13/‬ـ"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة معسكر‪.2016 ،‬‬
‫سجي فايزة أمٌن‪" ،‬غزكة بني ىالؿ كبني سليم للمغرب"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪ٌ )429‬‬
‫جامعة ا‪ٞ‬نلك عبد العزيز‪.1980 ،‬‬

‫‪403‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫السابع الهجرم‪13/‬ـ من‬


‫السعيد عقبة‪" ،‬الحياة العلميٌة كالفكريٌة ببجاية خالؿ القرف ٌ‬
‫‪ٌ )430‬‬
‫السابعة ببجاية‪ ،‬ألبي العبٌاس أحمد‬
‫خالؿ كتاب‪ :‬عنواف الدراية فيمن عرؼ من المائة ٌ‬
‫الغبريني ت‪704‬ق‪ ،"1304/‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.2009 ،‬‬
‫‪)431‬سي عبد القادر عمر‪" ،‬العالقات الثقافيٌة لدكلة بني نصر مع دكؿ المشرؽ كالمغرب‬
‫‪898-636‬ق‪1492-1238/‬ـ"‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪.2015 ،‬‬
‫‪)432‬شرُب زىرة‪" ،‬الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة للقاضي أبو زكريا يحي بن موسى‬
‫المغيلي ت ‪833‬ق دراسة كتحقيق‪( :‬مسائل البيوع)"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫الزياني‪962-633‬ق‪1554-1236/‬ـ"‪،‬‬
‫بساـ كامل‪" ،‬تلمساف في العهد ٌ‬
‫‪)433‬شقداف ٌ‬
‫جامعة فلسطٌن‪.2002 ،‬‬
‫‪)434‬طرشاكم بلحاج‪" ،‬العمارة اإلسالمية أصولها الفكرية كأسسها الثقافيٌة كالبيئيٌة من‬
‫خالؿ بعض النٌماذج"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمساف‪.2007 ،‬‬
‫‪)435‬عبديل ‪ٝ‬نضر‪" ،‬الحياة الثٌقافيٌة بالمغرب األكسط ببني زيٌاف‪962-633‬ق‪-1236/‬‬
‫‪1554‬ـ"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬قسم التٌاريخ‪ ،‬جامعة تلمساف‪.2005 ،‬‬
‫الموحدين دراسة تحليليٌة لألكضاع الثٌقافيٌة‬
‫ٌ‬ ‫عشي علي‪" ،‬المغرب األكسط في عهد‬
‫‪ٌ )436‬‬
‫كالفكريٌة ‪633-534‬ق‪1235-1139 /‬ـ"‪ ،‬مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة باتنة‪.2012 ،‬‬
‫‪)437‬غرداكم نور ال ٌدين‪" ،‬جوانب من الحياة االقتصاديٌة كالفكريٌة بالمغرب اإلسالمي في‬
‫القرف الثٌامن كالتٌاسع الهجريين‪15-14/‬ـ من خالؿ "الدرر المكنونة في نوازؿ مازكنة"‪،‬‬
‫مذ ٌكرة ماجستًن‪ ،‬جامعة ا‪ٛ‬نزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪)438‬ىبليلي حنيفي‪" ،‬الموريسكيوف األندلسيوف في المغرب األكسط خالؿ القرنين‬
‫‪16‬ك‪17‬ـ"‪ ،‬رسالة ماجستًن‪ ،‬جامعة كىراف‪.2000 ،‬‬

‫‪404‬‬
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

‫الزراعيٌة كآثارىا في المغرب‬ٌ ‫ "الملكيٌات‬،‫نمد عبٌاسي‬١


ٌ ‫نعاطي‬ٞ‫ني أبو ا‬٪)439
‫ أطركحة‬،‫نضارة اإلسبلميٌة‬ٜ‫ قسم التٌاريخ كا‬،"‫ـ‬1090-852/‫ق‬438-238‫كاألندلس‬
.2000 ،‫ جامعة القاىرة‬،‫دكتوراه‬
‫ "البيوتات العلميٌة في األندلس النٌصريٌة خالؿ القرنين الثٌامن كالتٌاسع‬،‫ناٍل رشيد‬٬)440
.2015 ،‫ جامعة تلمساف‬،‫ أطركحة دكتوراه‬،"- ‫الهجريين – دراسة توثيقيٌة تحليليٌة‬
‫الرحالت في المغرب األقصى مصدر من مصادر‬
ٌ ‫ "كتب‬،‫نمد‬١
ٌ ‫)يوسف نواب عوطف‬441
.1999 ،‫ جامعة أـ القرل‬،‫ رسالة دكتوراه‬،1‫ ج‬،"‫ق‬12‫ ك‬11 ‫تاريخ الحجاز في القرنين‬

:‫المراجع باللٌغة األجنبيٌة‬


442)Barges. "Tlemcen, Ancienne capitale du Royaume
de ce nom, sa topographies’", Paris ; 1859.
443)Benyoucef Brahim, "Introduction A l’histoire de
L’architecture Islamique", Alger, OPU, 2005.
444)Bernard Doumerc, "Venise et l’émirat hafside de
Tunis (1231-1535)", France, l’harmatan, 1999.
445)Boularés Habib, « Histoire De La Tunise », Tunis,
Cérès éditions, 2011.
446) Bourouba Rachid, “Abd Al-Múmin flamebeau des
Almohades”, Alger, S.N.E.D, 1982.
447)Brunchvig (R) ,"la berberie orientale sous les
hafsides des orgines à la findu XV siècle", paris, 1947.

405
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

448)Dhina Atallah, "Les états de l’occident Muslmanaux


xii,xv et xv siècles", Alger, OPU, 1984.
449)Djaït et auture, «Histoire Générale De La Tunisie (le
moyen- Age) », Tom ll, Tunis, Sud éditions, 2008.
450)Gaid Mouloud, « Histoire de Bejaia et sa région »,
Alger, SNED, 1974.
451)george marçais, « l’architecture musulmane
d’occident Tunisie, Algérie, Maroc, Espagne et
Sicile », paris , 1954.
452)George Marçais, " Tlemcen", Alger, edition du tell.
453)Jean Brignon et autres, "Histoire du Maroc",
Casablanca, L’brairie Nationale, 1967.
454)Laurent- Charles Féraud, "Histoire de Bougie", Alger,
Edition Talantkit, 2013.
455)Michel Abitbole, "Histoire de Maroc", France,
PERRIN, 2009.
456)Saouli Mohamed, « Ibn Khaldun: Nouvelles Du
Maghreb au XIVe siècle », Alger, El Dar El Otmania,
2013.

:‫المقاالت كال ٌدكريات باللٌغة األجنبيٌة‬


457) Aissani Djamil, « Les Rapports Intellectuels Béjaia-
Tlemcen », OUSSOUR Al Jadida, N°2, Alger, 2011.
406
‫لائّت ادلظادس ًادلشاخغ‬

458) Brosselad," Le inscriptions de Tlemcen", Revue Africaine ,


N=14, 3année, 1858.
459) Féraud (L,ch), « Conquète de Bougie par les espagnoles
d’après un manuscrit arabe d’Abou Ali Ibrahim El-Merini »,
revue africaine, n71-72, (1868).

:‫الملتقيات الوطنيٌة كال ٌدكليٌة‬


460) Jean-Pierre Laporte, « Saldae, (Vait, Béjaia, Bougie) et les
révoltes berbères contre Rome », Actes du colloque:
BEJAIA, VILLE D’HISTOIRE DE CIVILISATION,
Université Abderrahmane Mira de Béjaia, Béjaia le 30 et 31
Octobre 2012.

407
‫اٌفياسط‬

‫فهرس اآليات‬

‫السورة ك رقم اآلية الصفحة‬


‫ٌ‬ ‫نص اآلية‬
‫ٌ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫﴿ قى ىاؿ ف ٍر ىع ٍو يف ىآمنتيم بًو قىػٍب ىل أى ٍف آ ىذ ىف لى يك ٍم إً َّف َٰىى ىذا لى ىمكهٍر َّم ىك ٍريٕنيوهي‬
‫‪15‬‬ ‫سورة األعراؼ رقم‪123 :‬‬

‫ؼ تىػ ٍعلى يمو ىف﴾‬ ‫ًُب الٍ ىم ًدينى ًة لًتي ٍخ ًر يجوا ًمٍنػ ىها أ ٍىىلى ىها فى ىس ٍو ى‬
‫‪16‬‬ ‫سورة التٌوبة رقم‪. 101 :‬‬ ‫اب يمنىافً يقو ىف ىكًم ٍن أ ٍىى ًل الٍ ىم ًدينى ًة ىمىريدكا‬ ‫﴿ كً‪٣‬نَّن حولى يكم ِّمن ٍاأل ٍىعر ً‬
‫ى ى‬ ‫ى ٍ ىٍ‬
‫اؽ ىال تىػ ٍعلىم يهم ىٍ‪٥‬نن نىػ ٍعلىم يهم ىسنيػ ىع ِّذبػي يهم َّمَّرتىػ ٍ ً‬
‫ٌن يٍبَّ يػيىرُّدك ىف‬ ‫علىى النِّػ ىف ً‬
‫ي ٍ ي ي ٍ‬ ‫ى‬
‫اب ىع ًظي وم ﴾‬ ‫إً ى َٰىل ىع ىذ و‬
‫‪62‬‬ ‫سورة الكهف رقم‪.19 :‬‬ ‫اى ٍم لًيىتى ىساءىليوا بىػٍيػنىػ يه ٍم قى ىاؿ قىائً هل ِّمٍنػ يه ٍم ىك ٍم لىبًثٍتي ٍم‬ ‫ك بىػ ىعثٍػنى ي‬
‫ً‬
‫﴿كىك َٰىذل ى‬
‫ض يىػ ٍووـ قىاليوا ىربُّ يك ٍم أ ٍىعلى يم ًّنىا لىبًثٍتي ٍم فىابٍػ ىعثيوا‬ ‫قىاليوا لىبًثٍػنىا يىػ ٍونما أ ٍىك بىػ ٍع ى‬
‫ىح ىد يكم بًىوًرقً يك ٍم َٰىى ًذهً إً ىىل الٍ ىم ًدينى ًة فىػ ٍليىنظيٍر أىيػُّ ىها أ ٍىزىك َٰى طى ىع ناما‬‫أى‬
‫ً ً‬ ‫فىػ ٍليىأٍتً يكم بً ًرٍزوؽ ِّمٍنوي ىكلٍيىتىػلىطَّ ٍ‬
‫ىح ندا﴾‬ ‫ف ىكىال يي ٍشعىر َّف ب يك ٍم أ ى‬
‫ً‬ ‫ً ًً‬
‫ىف ا‪ٞ‬نى ىساج ىد للَّو فىبلى تى ٍدعيوا ىم ىع اللَّو أ ى‬ ‫﴿كأ َّ‬
‫‪142‬‬ ‫ا‪ٛ‬نن رقم‪.18 :‬‬
‫سورة ٌ‬ ‫ىح ندا﴾‬ ‫ى‬
‫سورة ا‪ٜ‬نجرات رقم‪183 13 :‬‬ ‫َّاس إً َّف ىخلى ٍقنىا يكم ًمن ذى ىكر كأينٍػثىى ىك ىج ىع ٍلنىا يكم يشعيوبنا‬ ‫﴿يىا أىيػُّ ىها الن ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫ىكقىػبىائ ىل لتىػ ىع ىارفيوا إ َّف أى ٍكىرىم يكم عٍن ىد اللَّو أىتٍػ ىقا يكم إ َّف اللَّوى ىعل ه‬
‫يم‬
‫ىخبًًنه﴾‬
‫اع إًلىٍي ًو ىسبًيبلن﴾‬ ‫ً‬ ‫﴿ كلًلَّ ًو علىى الن ً ً‬
‫‪238‬‬ ‫سورة آؿ عمراف رقم‪:‬‬
‫َّاس ح ُّج البىػٍيت ىم ًن ٍ‬
‫استىطى ى‬ ‫ى‬
‫‪97‬‬

‫‪406‬‬
‫اٌفياسط‬

‫فهرس األحاديث‬

‫الصفحة‬ ‫األحدايث‬
‫‪16‬‬ ‫اؿ ى‪ٟ‬نىا ًد ىم ٍش ىق‬ ‫ب ىم ًدينى وة يػي ىق ي‬ ‫وـ ا‪ٞ‬ن ٍل ىحم ًة بًالغيوطىًة إً ىىل ىجانً ً‬
‫ٌن يى ى ى ى‬
‫ً ًً‬
‫" إً َّف في ٍسطىاط ا‪ٞ‬ني ٍسلم ى‬
‫الش ًاـ" (سنن أيب داكد)‬ ‫ًم ٍن ىخ ًًٍن ىم ىدائً ًن َّ‬
‫‪127‬‬ ‫"من بىػ ىىن ىم ٍس ًج ندا ‪ -‬يىػٍبتىغًي بًًو ىك ٍجوى اللَّ ًو‪ -‬بىػ ىىن اللَّو لىو ًمثٍػلىوي ًُب ا‪ٛ‬نىن ًَّة"‬ ‫ى‬
‫‪184‬‬ ‫ب بًًو ًع ٍل نما ىس َّه ىل اللَّوي لىوي طى ًري نقا إً ىىل ا‪ٛ‬نىن ًَّة"‬ ‫ك طى ًري نقا يىطٍلي ي‬ ‫‪...‬م ٍن ىسلى ى‬
‫" ى‬
‫‪218‬‬ ‫ض‪ ،‬فى ىبل تى ٍد يخ ٍل ىها"‬ ‫ك أىنَّو بًأ ٍىر و‬ ‫ض فىػ ىوقى ىع ًهبىا‪ ،‬فى ىبل ىٔنٍير ٍج ًمٍنػ ىها‪ ،‬ىكإً ىذا بىػلىغى ى‬‫ت بًأ ٍىر و‬
‫"إً ىذا يكٍن ى‬
‫‪242‬‬ ‫الصبلىةً‪ .‬ىكإيتى ًاء‬
‫س ىش ىه ىادةً أى ٍف الى إًلىو َّإال اللَّوى‪ .‬ىكإًقى ياـ َّ‬ ‫" إً َّف ا ًإل ٍسبلى ىـ بيًين ىعلىى ‪ٙ‬نىٍ و‬
‫ى‬
‫ضا ىف‪ .‬كحج البػي ً‬ ‫َّ ً ً‬
‫ت"‬ ‫الزىكاة‪ .‬ىكصيى ًاـ ىرىم ى ى ى ٌ ى ٍ‬

‫‪407‬‬
‫اٌفياسط‬

‫فهرس األماكن‬
‫ا‬
‫ابن حيوف‪, 158‬‬
‫ابن خنوسة‪, 158‬‬
‫أ‬
‫أربس‪, 163‬‬
‫أرغوف‪, 57‬‬
‫ا‬
‫اشبيلية‪, 213, 231, 232, 279‬‬
‫أ‬
‫أصيبل‪, 105‬‬
‫أغادير‪, 31, 35, 36, 78, 88‬‬
‫إ‬
‫إفريقيٌة ‪,‬ك‪ ,‬ط‪ ,‬م‪,128 ,126 ,124 ,66 ,60 ,57 ,53 ,52 ,55 ,53 ,50 ,48 ,47 ,21 ,‬‬
‫‪220 ,185 ,169 ,143 ,135‬‬
‫ا‬
‫األدارسة ‪,‬ك‪40 ,37 ,35 ,34 ,‬‬
‫األدٌل ‪,‬ز‪52 ,‬‬
‫االسباف‪, 62, 127, 152, 232‬‬
‫االسكندرية‪, 26, 74, 109, 137, 217, 236, 249‬‬
‫األغالبة‪, 49, 51, 52‬‬
‫اآلكاديٌن‪, 15‬‬
‫األندلس ‪,‬ك‪ ,‬ح‪,106 ,104 ,101 ,82 ,70 ,54 ,53 ,44 ,43 ,41 ,38 ,36 ,26 ,22 ,‬‬
‫‪,177 ,176 ,175 ,174 ,173 ,172 ,154 ,139 ,118 ,117 ,116 ,114 ,112 ,107‬‬

‫‪408‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪302 ,273 ,271 ,251 ,242 ,237 ,231 ,213 ,210 ,203 ,196 ,191 ,184 ,183‬‬
‫األكسط ‪,‬ؾ‪,100 ,99 ,97 ,88 ,87 ,82 ,71 ,67 ,66 ,55 ,36 ,35 ,31 ,30 ,29 ,25 ,‬‬
‫‪,244 ,225 ,224 ,202 ,201 ,200 ,175 ,174 ,168 ,167 ,166 ,145 ,142 ,101‬‬
‫‪262 ,257 ,252 ,246‬‬
‫الربتغاؿ‪, 105‬‬
‫البويرة‪, 193‬‬
‫ا‪ٛ‬نزائر ‪,‬ج‪ ,‬ؾ‪,55 ,54 ,53 ,52 ,53 ,36 ,35 ,34 ,33 ,32 ,31 ,30 ,28 ,26 ,25 ,23 ,‬‬
‫‪,84 ,83 ,81 ,80 ,79 ,78 ,75 ,74 ,72 ,68 ,67 ,66 ,65 ,64 ,63 ,62 ,61 ,56‬‬
‫‪,146 ,145 ,144 ,143 ,142 ,141 ,134 ,113 ,98 ,94 ,93 ,92 ,91 ,89 ,88 ,86‬‬
‫‪, 169, 170, 171, 173, 174, 182, 184, 168 ,166 ,165 ,164 ,162 ,149 ,147‬‬
‫‪186, 194, 195, 202, 203, 204, 225, 227, 228, 231, 233, 234, 235, 238,‬‬
‫‪239, 240, 241, 244, 246, 247, 250, 252, 257, 261, 264, 273, 276, 279,‬‬
‫‪282, 283, 298‬‬
‫ا‪ٜ‬نجاز‪, 144, 183, 248, 250, 276‬‬
‫ا‪ٜ‬نماديٌن‪, 26, 30, 52, 54, 169, 233‬‬
‫ال ٌدكلة اإلدريسيٌة‪, 88‬‬
‫ال ٌدكلة األمويٌة ‪,‬ك‪173 ,43 ,‬‬
‫ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصية ‪, 48, 51, 55, 58, 62, 67, 85, 123, 124, 125, 126, 130, 148,‬‬
‫‪183, 219, 220, 231‬‬
‫ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نمادية‪, 26, 51, 52, 53, 77‬‬
‫ال ٌدكلة ا‪ٝ‬نرسانيٌة‪, 119, 120‬‬
‫ال ٌدكلة الزيٌانيٌة‪, 172, 247‬‬
‫ال ٌدكلة العثمانية‪, 127‬‬
‫ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحدية‪, 51, 54, 79, 80, 102, 119, 122, 166, 182, 246, 247, 249, 307‬‬

‫‪409‬‬
‫اٌفياسط‬

‫الرباط ‪, 18, 20, 24, 27, 28, 29, 34, 35, 39, 69, 72, 82, 90, 101, 102, 105,‬‬
‫ٌ‬
‫‪107, 108, 109, 110, 112, 113, 114, 115, 117, 129, 134, 136, 141, 144,‬‬
‫‪145, 148, 149, 158, 170, 172, 176, 177, 181, 185, 192, 210, 214, 215,‬‬
‫‪236, 238, 239, 242, 246, 248, 251, 252, 261, 262, 274, 277, 281, 293,‬‬
‫‪300‬‬
‫الربض‪, 181‬‬
‫ٌ‬
‫الزناتيٌة ‪,‬ك‪243 ,173 ,45 ,‬‬
‫الشاـ‪, 16, 251‬‬
‫الش ً‬
‫َّاـ‪, 16‬‬
‫الصنهاجيٌن‪, 78‬‬
‫ٌ‬
‫العراؽ‪, 15, 143, 144, 235‬‬
‫العزازقة‪, 221‬‬
‫الفاطمٌن ‪,‬ك‬
‫الفاطميٌوف‪, 78‬‬
‫الفاطميٌن‪, 35, 36, 37, 41, 43, 44, 49, 53‬‬
‫القاىرة ‪, 18, 22, 27, 29, 31, 34, 36, 40, 42, 43, 44, 45, 51, 54, 55, 53, 66,‬‬
‫‪67, 69, 72, 73, 79, 91, 99, 107, 108, 113, 124, 125, 128, 149, 158,‬‬
‫‪160, 184, 185, 186, 196, 215, 224, 226, 248, 251, 265, 271, 276, 277‬‬
‫القصر الصغًن‪, 105‬‬
‫القصرين‪, 164‬‬
‫القل‪, 162‬‬
‫القلعة‪, 25, 28, 29, 53‬‬
‫القًنكاف ‪,‬أ‪,85 ,55 ,54 ,52 ,51 ,50 ,49 ,42 ,41 ,34 ,27 ,22 ,21 ,20 ,19 ,18 ,‬‬
‫‪284 ,148 ,143 ,126 ,120 ,115 ,106 ,105 ,87‬‬

‫‪410‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ا‪ٞ‬ندرسة التٌاشفينيٌة‪, 92‬‬


‫الشماعيٌة‪, 131‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ٌ‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة العصفوريٌة‪, 132‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة العنقيٌة‪, 132‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ا‪ٞ‬نتوكليٌة‪, 112‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ا‪ٞ‬نرجانيٌة‪, 132‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ا‪ٞ‬نعرضية‪, 131‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة ا‪ٞ‬نغربيٌة‪, 132‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة النظاميٌة‪, 91‬‬
‫ا‪ٞ‬ندرسة اليعقوبيٌة‪, 93, 110, 203‬‬
‫ا‪ٞ‬نرابطوف‪, 24, 78, 173‬‬
‫ا‪ٞ‬نرابطٌن ‪,‬ك‪,201 ,185 ,166 ,143 ,108 ,101 ,100 ,99 ,98 ,79 ,78 ,77 ,69 ,36 ,‬‬
‫‪254 ,249‬‬
‫ا‪ٞ‬نرية‪, 163, 176, 242, 251‬‬
‫ا‪ٞ‬نسجد األعظم‪, 64, 88, 201‬‬
‫ا‪ٞ‬نسيلة‪, 21, 53, 57, 74, 87, 244‬‬
‫ا‪ٞ‬نشرؽ ‪,‬ح‪,143 ,137 ,130 ,124 ,117 ,97 ,91 ,76 ,74 ,72 ,70 ,68 ,67 ,66 ,18 ,‬‬
‫‪,219 ,217 ,215 ,214 ,209 ,208 ,202 ,198 ,194 ,192 ,190 ,186 ,158 ,146‬‬
‫‪308 ,279 ,264 ,250 ,249 ,248 ,244 ,243 ,237 ,236 ,235 ,232 ,222‬‬
‫ا‪ٞ‬نغرب األدٌل ‪,‬ز‬
‫ا‪ٞ‬نغرب األقصى‪, 20, 29, 36, 37, 41, 99, 158, 167, 172, 183, 211‬‬
‫ا‪ٞ‬نملكة ا‪ٜ‬نفصيٌة‪, 59, 60‬‬
‫ا‪ٞ‬ننصورة‪, 31, 85, 89, 124, 273‬‬
‫ا‪ٞ‬نهديٌة‪, 20, 55, 122, 123‬‬

‫‪411‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ا‪ٞ‬نوحدين ‪, 53, 54, 55, 70, 71, 80, 89, 101, 102, 103, 114, 115, 117, 122,‬‬
‫ٌ‬
‫‪123, 127, 129, 158, 186, 190, 202, 237, 254, 277, 307‬‬
‫النٌاٌصريٌة ‪,‬ج‬
‫النورماف‪, 121, 122, 138, 181‬‬
‫النٌورماف‪, 121, 181‬‬
‫الوادم الكبًن‪, 52‬‬
‫الوطاسيوف‪, 105‬‬
‫الونشريس‪, 53‬‬
‫أ‬
‫أكربا‪, 121, 149‬‬
‫إ‬
‫إيطاليا‪, 121‬‬
‫إيكجاف‪, 163‬‬
‫ب‬
‫باب البحر‪, 133, 137, 157, 165‬‬
‫باب سويقة‪, 157‬‬
‫ببغداد‪, 48‬‬
‫َنامع الزيتونة‪, 49, 129, 137, 229, 261, 284‬‬
‫َناية ‪,‬أ‪ ,‬ب‪ ,‬ج‪ ,‬د‪ ,‬ق‪ ,‬ز‪ ,‬م‪ ,‬ؾ‪,53 ,52 ,51 ,50 ,47 ,29 ,28 ,27 ,26 ,25 ,19 ,13 ,‬‬
‫‪,71 ,70 ,69 ,68 ,67 ,66 ,65 ,64 ,63 ,62 ,61 ,60 ,59 ,58 ,57 ,56 ,55 ,54‬‬
‫‪,140 ,139 ,138 ,122 ,120 ,87 ,84 ,83 ,81 ,79 ,77 ,76 ,75 ,74 ,73 ,72‬‬
‫‪, 150, 151, 152, 153, 154, 155, 156, 157, 148 ,147 ,146 ,143 ,142 ,141‬‬
‫‪160, 161, 162, 163, 164, 165, 166, 167, 168, 169, 170, 171, 173, 175,‬‬
‫‪176, 177, 178, 179, 180, 181, 184, 186, 182, 186, 187, 188, 189, 190,‬‬

‫‪412‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪191, 192, 194, 195, 196, 198, 199, 200, 201, 202, 203, 205, 206, 207,‬‬
‫‪208, 210, 211, 212, 213, 214, 215, 217, 218, 219, 220, 222, 224, 227,‬‬
‫‪229, 230, 231, 232, 233, 234, 236, 237, 238, 239, 240, 241, 242, 243,‬‬
‫‪244, 245, 247, 248, 249, 250, 254, 255, 259, 260, 261, 263, 265, 269,‬‬
‫‪271, 272, 273, 274, 275, 276, 277, 279, 280, 282, 283, 284, 285, 292,‬‬
‫‪294, 296, 297, 298, 300, 302, 303, 305, 307, 308, 310‬‬
‫برج اللٌؤلؤة‪, 70‬‬
‫برشك‪, 165, 257‬‬
‫برقة‪, 104‬‬
‫بلنسية‪, 173, 191, 273‬‬
‫بنزرت‪, 161, 162, 164, 165‬‬
‫بنو عبد الواد‪, 60, 83, 85‬‬
‫بين األغلب‪, 49‬‬
‫بين توجٌن‪, 80‬‬
‫بين زياف‪, 31, 80, 81, 84, 85, 92, 95, 147, 163, 190, 201, 233, 249, 282‬‬
‫بين عبد الواد ‪,‬ك‪234 ,168 ,148 ,86 ,83 ,82 ,80 ,35 ,32 ,‬‬
‫بين غانية‪, 54, 65‬‬
‫بين مرين ‪,‬ك‪167 ,114 ,113 ,109 ,108 ,105 ,102 ,99 ,86 ,82 ,81 ,55 ,‬‬
‫بين معقل‪, 171‬‬
‫بين ىبلؿ‪, 52, 86, 120, 121, 161, 171, 181, 293‬‬
‫بوقعة العقاب‪, 102‬‬
‫وماريىا‪, 31, 32‬‬
‫بي ى‬
‫بونة‪, 161, 162, 163, 164‬‬

‫‪413‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ت‬
‫تاجرارت‪, 34, 78‬‬
‫تازة‪, 42, 210‬‬
‫تطيلة‪, 96‬‬
‫تلمساف ‪, 1, 2,‬أ‪ ,‬ب‪ ,‬د‪ ,‬ق‪ ,‬ك‪ ,‬ز‪ ,‬ح‪,34 ,33 ,32 ,31 ,30 ,25 ,24 ,23 ,19 ,14 ,13 ,‬‬
‫‪,91 ,90 ,89 ,88 ,87 ,85 ,84 ,83 ,80 ,79 ,78 ,77 ,66 ,61 ,58 ,50 ,36 ,35‬‬
‫‪,148 ,147 ,146 ,143 ,140 ,139 ,120 ,100 ,99 ,98 ,97 ,96 ,95 ,94 ,93 ,92‬‬
‫‪, 163, 167, 168, 170, 174, 175, 176, 177, 162 ,160 ,159 ,154 ,153 ,150‬‬
‫‪178, 179, 180, 181, 182, 184, 182, 186, 187, 188, 189, 190, 191, 192,‬‬
‫‪194, 195, 196, 197, 199, 200, 201, 202, 203, 204, 208, 214, 222, 234,‬‬
‫‪236, 238, 239, 240, 241, 242, 247, 249, 251, 248, 249, 250, 251, 255,‬‬
‫‪257, 259, 260, 262, 263, 264, 265, 267, 268, 269, 271, 272, 277, 278,‬‬
‫‪280, 281, 282, 284, 285, 294, 296, 297, 302, 305, 307, 308, 310‬‬
‫تنس‪, 82, 161, 163, 165‬‬
‫تونس ‪,‬أ‪ ,‬ب‪ ,‬د‪ ,‬ق‪,54 ,53 ,52 ,51 ,50 ,49 ,48 ,46 ,45 ,26 ,25 ,21 ,20 ,14 ,13 ,‬‬
‫‪,119 ,106 ,97 ,84 ,80 ,77 ,71 ,67 ,65 ,64 ,62 ,59 ,58 ,57 ,56 ,55 ,54 ,50‬‬
‫‪,134 ,132 ,131 ,130 ,129 ,128 ,127 ,126 ,125 ,124 ,123 ,122 ,121 ,120‬‬
‫‪,148, 150, 151, 153, 154, 157, 160, 143 ,140 ,139 ,138 ,137 ,136 ,135‬‬
‫‪161, 162, 163, 164, 165, 166, 169, 174, 175, 176, 177, 178, 179, 180,‬‬
‫‪181, 182, 183, 184, 182, 185, 186, 187, 191, 198, 202, 207, 215, 216,‬‬
‫‪217, 218, 219, 220, 222, 223, 225, 226, 228, 229, 230, 231, 232, 233,‬‬
‫‪234, 236, 238, 239, 240, 244, 245, 249, 251, 248, 249, 250, 255, 257,‬‬
‫‪263, 265, 266, 267, 268, 269, 271, 272, 273, 275, 276, 277, 278, 281,‬‬
‫‪283, 284, 285, 294, 296, 297, 302, 303, 305, 307, 308, 310‬‬

‫‪414‬‬
‫اٌفياسط‬

‫تيفاش‪, 163‬‬
‫تيهرت‪, 41, 87‬‬
‫ج‬
‫جامع التبانٌن‪, 130‬‬
‫جامع ا‪ٜ‬نلق‪, 130‬‬
‫جامع الزىر‪, 109‬‬
‫جامع الزيتونة‪, 125, 128, 131, 135, 166, 228‬‬
‫جامع الغريبة‪, 109‬‬
‫جامع القركيٌن‪, 101, 103, 106, 107, 110, 128, 158, 182‬‬
‫جامع القصبة‪, 129‬‬
‫جامع القصر‪, 129‬‬
‫جامع الكبًن‪, 108‬‬
‫جامع ا‪ٟ‬نواء‪, 129‬‬
‫جامع باب البحر‪, 130‬‬
‫جامع باب ا‪ٛ‬نزيرة‪, 129, 132‬‬
‫جباؿ بين كرنيد‪, 80‬‬
‫جبل عرفة‪, 104‬‬
‫جبل قوراية‪, 25‬‬
‫جزائر بين مزغنة‪, 54, 81, 122, 161, 163, 279‬‬
‫جنوة‪, 159‬‬
‫جياف‪, 116, 176‬‬
‫جيجل‪, 30, 162, 163, 164‬‬
‫ح‬
‫حصنا بكر‪, 60‬‬

‫‪415‬‬
‫اٌفياسط‬

‫حضر موت‪, 232‬‬


‫حومة ا‪ٞ‬نذبح‪, 165‬‬
‫د‬
‫ًد ىم ٍش ىق‪, 16‬‬
‫ر‬
‫الزيٌات‪, 237‬‬
‫رابطة ابن ٌ‬
‫رباط مبللة‪, 237‬‬
‫ز‬
‫زاكية ا‪ٜ‬ناج حساين‪, 69‬‬
‫زاكية الشيخ سيدم العركسي‪, 133‬‬
‫زاكية بن عركس‪, 157‬‬
‫زاكية سيدم أيب مدين بالعبٌاد‪, 94‬‬
‫زاكية سيدم أ٘ند بن ‪٪‬نٍن‪, 68‬‬
‫زاكية سيدم ا‪ٜ‬نلوم‪, 94‬‬
‫زاكية سيدم السنوسي‪, 94‬‬
‫زاكية سيدم سعيد‪, 69‬‬
‫زاكية سيدم قاسم ا‪ٛ‬نليزم‪, 134‬‬
‫زاكية سيدم منصور بن جرذاف‪, 134‬‬
‫زاكية سيدم ‪٪‬نٍن‪, 68, 69‬‬
‫زاكية سيدم ‪٪‬نٍن العيديل‪, 68‬‬
‫زغبة‪, 85, 86‬‬
‫زناتة‪, 80, 100, 103, 171‬‬
‫زكاكة‪, 67, 193, 222, 276‬‬

‫‪416‬‬
‫اٌفياسط‬

‫س‬
‫سباك‪, 221‬‬
‫سبتة‪, 20, 105, 146, 161, 163, 165, 208, 214, 251, 273, 277‬‬
‫سجلماسة‪, 21, 101‬‬
‫سطيف‪, 4, 163‬‬
‫سفح زلغ‪, 38‬‬
‫سبل‪, 208, 302‬‬
‫سليم‪, 85, 120, 143, 171‬‬
‫سهل ا‪ٜ‬ننايا‪, 31‬‬
‫سهل متٌيجة‪, 81‬‬
‫سوؽ القيصريٌة‪, 165‬‬
‫سيدم بلحسن‪, 45, 88‬‬
‫ش‬
‫شاطبة‪, 124, 173, 273‬‬
‫شرشاؿ‪, 164‬‬
‫ص‬
‫صالدام‪, 25, 26‬‬
‫صقلية‪, 51, 125, 138, 185, 231‬‬
‫ض‬
‫ضاحية الربض‪, 40‬‬
‫ط‬
‫طرابلس‪, 57, 129, 220‬‬
‫طنجة‪, 44, 105, 162, 163, 165, 250‬‬
‫طيبة‪, 246‬‬

‫‪417‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ع‬
‫عدكة األندلس‪, 38, 41‬‬
‫عدكة القركيٌن‪, 38, 41, 42, 44, 100, 106‬‬
‫عصر الوالة‪, 49, 50‬‬
‫عقباف‪, 203‬‬
‫غ‬
‫غرناطة‪, 62, 73, 117, 119, 146, 184, 215, 251, 302‬‬
‫ؼ‬
‫فاس ‪,‬أ‪ ,‬ب‪ ,‬د‪ ,‬ق‪ ,‬ك‪ ,‬ط‪,42 ,41 ,40 ,39 ,38 ,37 ,34 ,25 ,24 ,23 ,22 ,18 ,14 ,13 ,‬‬
‫‪,107 ,106 ,105 ,104 ,103 ,102 ,101 ,100 ,99 ,98 ,87 ,84 ,50 ,44 ,43‬‬
‫‪,140 ,139 ,120 ,118 ,117 ,116 ,115 ,114 ,113 ,112 ,111 ,110 ,109 ,108‬‬
‫‪, 154, 158, 160, 162, 163, 167, 170, 153 ,152 ,150 ,149 ,147 ,144 ,143‬‬
‫‪175, 176, 177, 178, 179, 180, 181, 182, 187, 190, 203, 205, 206, 207,‬‬
‫‪209, 210, 211, 212, 213, 214, 215, 216, 234, 236, 238, 239, 241, 242,‬‬
‫‪249, 250, 248, 249, 250, 255, 263, 265, 266, 267, 269, 271, 272, 274,‬‬
‫‪277, 281, 283, 284, 285, 294, 296, 297, 298, 302, 305, 307, 308, 310‬‬
‫فندؽ االداـ‪, 157‬‬
‫فندؽ البياض‪, 157‬‬
‫فندؽ التنب‪, 158‬‬
‫فندؽ التٌجار‪, 159‬‬
‫فندؽ ا‪ٜ‬ندكدم‪, 159‬‬
‫فندؽ ا‪ٝ‬نضرة‪, 157‬‬
‫فندؽ ا‪ٝ‬نمر‪, 157‬‬
‫الرخاـ‪, 158‬‬
‫فندؽ ٌ‬

‫‪418‬‬
‫اٌفياسط‬

‫الرصاص‪, 157‬‬
‫فندؽ ٌ‬
‫الرصاع‪, 158‬‬
‫فندؽ ٌ‬
‫فندؽ الرماد‪, 157‬‬
‫الزبيب‪, 157‬‬
‫فندؽ ٌ‬
‫فندؽ الزيت‪, 157, 159‬‬
‫الزيت‪, 157‬‬
‫فندؽ ٌ‬
‫الشماعٌن‪, 158, 159‬‬
‫فندؽ ٌ‬
‫فندؽ العسل‪, 158‬‬
‫فندؽ الغرباء‪, 159‬‬
‫فندؽ القمح‪, 157‬‬
‫فندؽ ا‪ٞ‬نلجوـ‪, 159‬‬
‫فندؽ ا‪ٞ‬نلح‪, 157‬‬
‫ؽ‬
‫قابس‪, 58, 124, 125‬‬
‫قا‪ٞ‬نة‪, 163‬‬
‫قبائل ال ٌدكاكدة‪, 58‬‬
‫قبائل زناتة‪, 22, 35‬‬
‫قبائل كعوب‪, 60‬‬
‫قرطاجة‪, 45, 47, 125‬‬
‫قرطبة‪, 22, 25, 105, 117, 173, 176, 277‬‬
‫قرية الربجٌن‪, 136‬‬
‫قسنطينة‪, 53, 54, 55, 57, 61, 62, 70, 83, 161, 162, 163, 219, 249‬‬
‫قصبة لودايا‪, 64‬‬
‫قصر القصبة‪, 125‬‬

‫‪419‬‬
‫اٌفياسط‬

‫قصر اللٌؤلؤة‪, 63‬‬


‫قلعة بين ٘نٌاد‪, 54, 64, 70, 87, 238‬‬
‫قلعة سور حجر‪, 24‬‬
‫ؿ‬
‫اللة مغنية‪, 31‬‬
‫‪ٞ‬نتونة‪, 99‬‬
‫ـ‬
‫مازكنة ‪,‬م‪ ,‬ؾ‪261 ,260 ,257 ,227 ,162 ,82 ,‬‬
‫مالقة‪, 119, 208‬‬
‫ىم ىدائً ًن‪, 16‬‬
‫مدرسة ابن تافراجٌن‪, 133‬‬
‫السبعٌن‪, 112‬‬
‫مدرسة ٌ‬
‫مدرسة الصفارين‪, 110, 111‬‬
‫الصهريج‪, 111‬‬
‫مدرسة ٌ‬
‫مدرسة العطارين‪, 103, 111, 281‬‬
‫مدرسة ا‪ٞ‬ندينة البيضاء‪, 111‬‬
‫مدرسة ا‪ٞ‬نصباحيٌة‪, 112‬‬
‫مدرسة أكالد اإلماـ‪, 92‬‬
‫مدرسة سيدم أيب مدين بالعبٌاد‪, 93‬‬
‫مدرسة منشار ا‪ٛ‬نلد‪, 94‬‬
‫مدرسة ‪٪‬ني السليماٍل‪, 132‬‬
‫مراكش‪, 22, 24, 108, 122, 162, 192, 214, 251, 273, 277‬‬
‫مرسى ا‪ٝ‬نزر‪, 162‬‬
‫مرسى بين جناد‪, 30‬‬

‫‪420‬‬
‫اٌفياسط‬

‫مرسية‪, 173, 192‬‬


‫مستغاًل‪, 82, 163, 184‬‬
‫مسجد ا‪ٜ‬نوراء‪, 108‬‬
‫مسجد الشرابلٌن‪, 109‬‬
‫مسجد أكالد اإلماـ‪, 89‬‬
‫السلسلة‪, 108‬‬
‫مسجد باب ٌ‬
‫مسجد زقاؽ ا‪ٞ‬ناء‪, 108‬‬
‫مسجد سيدم إبراىيم‪, 89‬‬
‫مسجد سيدم أيب مدين شعيب‪, 89‬‬
‫مسجد سيدم ا‪ٜ‬نلوم‪, 89‬‬
‫مسجد طريانة‪, 108‬‬
‫مشذالة‪, 193‬‬
‫مصر ‪,‬ك‪,276 ,249 ,247 ,215 ,198 ,184 ,128 ,124 ,67 ,54 ,48 ,45 ,44 ,29 ,‬‬
‫‪281 ,280 ,279‬‬
‫مضيق الزقاؽ‪, 181‬‬
‫مغراكة‪, 34, 36, 80, 85, 100‬‬
‫م ٌكة ‪,‬م‪251 ,246 ,236 ,216 ,215 ,186 ,185 ,37 ,‬‬
‫مكناسة‪, 41, 42, 99, 281‬‬
‫مليانة‪, 54, 56, 162‬‬
‫موقعة األربس‪, 52‬‬
‫موقعة سبيبة‪, 27‬‬
‫ميلة‪, 57, 163‬‬
‫ف‬
‫ندركمة‪, 23, 149, 202‬‬

‫‪421‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ق‬
‫ىنتاتة‪, 79‬‬
‫ىنٌن‪, 163, 165‬‬
‫ك‬
‫كادم سبو‪, 38‬‬
‫كادم ‪٠‬نردة‪, 164‬‬
‫كقعة فخ‪, 37‬‬
‫كىراف‪, 79, 112, 161, 162, 163, 165, 173, 174, 175, 262‬‬
‫م‬
‫يثرب‪, 16‬‬

‫‪422‬‬
‫اٌفياسط‬

‫فهرس األعالـ‬

‫أ‬
‫أبا ا‪ٟ‬نبلؿ عباد بن سعيد ا‪ٟ‬ننتاٌب‪, 55‬‬
‫أبا زكريا ا‪ٜ‬نفصي‪, 165‬‬

‫إ‬
‫إبراىيم األنصارم التلمساٍل‪, 97‬‬
‫العشاب األنصارم‪, 109‬‬
‫إبراىيم ٌ‬
‫إبراىيم بن األغلب‪, 45, 46‬‬
‫إبراىيم بن عبد الر٘نن التٌسويل التٌازم‪, 115‬‬

‫ا‬
‫الربيع‪, 17‬‬
‫ابن أيب ٌ‬
‫ابن أيب زرع الفاسي ‪, 32, 34, 35, 36, 37, 38, 40, 41, 79, 87, 99, 100, 101, 102,‬‬
‫‪103, 107, 108, 110, 157, 254‬‬
‫ابن األبٌار ‪,‬ز‪276 ,275 ,212 ,211 ,206 ,191 ,177 ,172 ,136 ,127 ,117 ,87 ,‬‬
‫ابن األثًن‪, 26, 28‬‬
‫ابن ا‪ٜ‬ناج النٌمًنم‪, 68‬‬
‫ابن حوقل‪, 28, 42, 49, 159, 185‬‬
‫ابن حيوف‪, 157‬‬
‫ابن خلدكف ‪, 18, 38, 40, 43, 55, 63, 79, 82, 116, 123, 124, 125, 151, 217,‬‬
‫‪230, 231, 250‬‬
‫ابن خنوسة‪, 157‬‬
‫ابن دحيٌة الكليب‪, 69, 211, 274‬‬
‫ابن زركؽ‪, 75‬‬

‫‪423‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ابن عرفة‪, 128, 130, 226, 227, 283, 284, 285, 303‬‬
‫ابن ٍ‪١‬ن يش َّوة‪, 73‬‬
‫ابن مرزكؽ‪, 91, 92, 94, 103, 148, 196, 202, 207, 251, 252, 268, 277, 281‬‬

‫أ‬
‫أبو إسحاؽ إبراىيم‪, 60, 125, 266, 268, 281‬‬
‫أبو إسحاؽ إبراىيم الثاٍل‪, 60‬‬
‫أبو إسحاؽ ا‪ٜ‬نفصي‪, 55‬‬
‫أبو البقاء خالد‪, 58, 59, 125, 151, 246‬‬
‫أبو ا‪ٜ‬نسن ‪, 26, 33, 65, 79, 80, 82, 84, 87, 88, 91, 95, 110, 111, 113, 125,‬‬
‫‪143, 147, 148, 154, 168, 172, 181, 190, 192, 205, 207, 211, 221, 241,‬‬
‫‪255, 266, 269, 287, 291, 294, 295, 297‬‬
‫أبو ا‪ٜ‬نسن بن أيب حفص‪, 79‬‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن عيسى‪, 150, 283, 303‬‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن قاسم ا‪ٞ‬نعركؼ بالقباب‪, 110‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نعافرم‪, 63‬‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن الغماز‪, 150‬‬
‫أبو العبٌاس أ٘ند بن ٌ‬
‫الغماز‪, 132‬‬
‫أبو العبٌاس بن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ٕنيم القيسي‪, 180‬‬
‫أبو الفضل ٌ‬
‫‪١‬نمد‪, 107‬‬
‫أبو الفضل يوسف بن ٌ‬
‫أبو القاسم القسنطيين‪, 131‬‬
‫أبو القاسم بن أيب بكر بن زيتوف‪, 150‬‬
‫أبو القاسم بن أيب جيب‪, 151‬‬
‫أبو القاسم بن أ٘ند الربزيل‪, 131, 296‬‬

‫‪424‬‬
‫اٌفياسط‬

‫أبو بكر ‪, 56, 61, 81, 102, 104, 107, 125, 130, 143, 151, 172, 178, 210,‬‬
‫‪212, 254, 261, 267, 285, 295, 298‬‬
‫أبو تاشفٌن‪, 82, 84, 85, 90, 147, 151, 194, 199‬‬
‫األكؿ‪, 146‬‬
‫الر٘نن ٌ‬
‫أبو تاشفٌن عبد ٌ‬
‫أبو حفص بن إسحاؽ‪, 125‬‬
‫أبو حفص عمر‪, 57, 79, 102, 129, 132, 285, 286, 294, 296‬‬
‫أبو ٘نو الثٌاٍل‪, 85, 201‬‬
‫األكؿ‪, 82, 90, 146‬‬
‫أبو ٘نٌو موسى ٌ‬
‫أبو ٘نٌو موسى الثاٍل‪, 92, 93, 152, 231‬‬
‫أبو ٘نٌو موسى الثٌاٍل‪, 92, 93, 231‬‬
‫األكؿ‪, 129, 133‬‬
‫أبو زكريا ٌ‬
‫أبو زكريا الثٌاٍل‪, 130‬‬
‫أبو زكريا ا‪ٜ‬نفصي‪, 80, 151, 177‬‬
‫أبو زكريا الوطٌاسي‪, 104‬‬
‫أبو زكريا بن أيب ‪٪‬ني‪, 152‬‬
‫أبو زكريا ‪٪‬ني‪, 123, 168, 235, 236, 241, 243, 257, 266, 269, 291, 295‬‬
‫أبو زكريٌاء ‪٪‬نٍن‪, 56, 58, 64, 178‬‬
‫أبو زكرياء ‪٪‬نٍن بن إسحاؽ‪, 57‬‬
‫أبو زياف‪, 82, 93, 104‬‬
‫أبو زيد ‪٢‬نلد بن كيداد النٌكارم‪, 48‬‬
‫أبو سعيد ا‪ٞ‬نريين‪, 83‬‬
‫أبو سعيد عثماف بن عبد ا‪ٜ‬نق‪, 110‬‬
‫أبو عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نفصي‪, 60, 152, 169, 231, 273‬‬
‫الشريف التٌلمساٍل‪, 152, 201‬‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬

‫‪425‬‬
‫اٌفياسط‬

‫أبو عبد ا﵁ ا‪ٞ‬نستنصر‪, 124, 132, 178, 275‬‬


‫أبو عبد اللٌو ا‪ٞ‬نستنصر‪, 124, 132‬‬
‫الشاطيب‪, 64‬‬
‫أبو عبد اللٌو بن صاحل ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نرجاٍل‪, 131‬‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نستنصر‪, 150‬‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٞ‬نل ٌقب با‪ٞ‬نستنصر‪, 55‬‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن إبراىيم اآلبلي‪, 146‬‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند ا‪ٞ‬نقرم‪, 112‬‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫‪١‬نمد بن جعفر‪, 70, 267‬‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫الشاطيب‪, 180‬‬
‫‪١‬نمد بن صاحل الكناٍل ٌ‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫الرزاؽ ا‪ٛ‬نازكيل‪, 106‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عمر بن ‪ٙ‬نيس التٌلمساٍل‪, 146‬‬
‫أبو عبد ا﵁ ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ميموف التٌميمي القلعي‪, 70‬‬
‫أبو عبد اللٌو ٌ‬
‫أبو عناف ا‪ٞ‬نريين‪, 103, 302‬‬
‫أبو عناف فارس ا‪ٞ‬نريين‪, 60‬‬
‫أبو فارس عبد العزيز‪, 126, 132, 133, 290, 300‬‬
‫‪١‬نمد التجاٍل‪, 122‬‬
‫أبو ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ا‪ٜ‬نق بن ربيع األنصارم‪, 181‬‬
‫أبو ٌ‬
‫‪١‬نمد عبد ا‪ٜ‬نق بن إبراىيم األزدم‪, 180‬‬
‫أبو ٌ‬
‫أبو مدين شعيب‪, 180, 236, 308‬‬
‫أبو موسى عمراف ا‪ٞ‬نشذايل‪, 91, 146, 268‬‬
‫أبو ‪٪‬ني ا‪ٜ‬نفصي‪, 83‬‬
‫أبو يعقوب ا‪ٞ‬نريين‪, 82‬‬
‫أبو يعقوب يوسف‪, 58‬‬

‫‪426‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ا‪ٜ‬نجاج يوسف بن منصور الوطٌاسي‪, 104‬‬


‫أيب ٌ‬
‫أيب ا‪ٜ‬نسن ‪, 59, 84, 88, 103, 108, 109, 111, 112, 115, 148, 207, 230, 300,‬‬
‫‪302‬‬
‫أيب العبٌاس‪, 59, 60, 61, 95, 134, 224, 241, 280‬‬
‫أيب الفضل‪, 196‬‬
‫أيب تاشفٌن‪, 82, 83, 84, 85, 147, 231‬‬
‫أيب ٕنيم بن جبارة بن خلفوف الربكدم‪, 144‬‬
‫أيب جعفر‪, 282‬‬
‫أيب حامد الغزايل‪, 72, 235, 298‬‬
‫األكؿ‪, 90‬‬
‫أيب ٘نٌو موسى ٌ‬
‫أيب ٘نٌو موسى الثٌاٍل ‪,‬ك‪152 ,93 ,91 ,‬‬
‫الزياٍل‪, 60‬‬
‫أيب ٘نٌو موسى ٌ‬
‫أيب زكريا ا‪ٜ‬نفصي‪, 55, 80, 168, 275‬‬
‫أيب زكريا ‪٪‬ني‪, 128, 214‬‬
‫أيب زكريٌاء‪, 55, 56, 57‬‬
‫أيب زيد بن عمر بن عبد ا‪ٞ‬نؤمن‪, 54‬‬
‫الر٘نن بن اإلماـ‪, 90‬‬
‫أيب زيد عبد ٌ‬
‫أيب سعيد الثٌاٍل‪, 108‬‬
‫ا‪ٜ‬نق‪, 110‬‬
‫أيب سعيد عثماف بن ٌ‬
‫أيب عبد اللٌو‪, 211, 212, 220‬‬
‫أيب عبد ا﵁ اآلبلي‪, 30‬‬
‫أيب عبد ا﵁ ا‪ٜ‬نفصي‪, 60‬‬
‫الشريف التٌلمساٍل ‪,‬ب‬
‫أيب عبد ا﵁ ٌ‬
‫أيب عصيدة‪, 58, 125‬‬

‫‪427‬‬
‫اٌفياسط‬

‫أيب عمرك عثماف‪, 126, 129, 279‬‬


‫أيب عناف‪, 60, 85, 88, 104, 108, 112, 201, 203‬‬
‫أيب عنٌاف‪, 60, 203‬‬
‫أيب مدين شعيب‪, 145, 228, 234, 235, 237, 238, 241, 198‬‬
‫أيب موسى عيسى بن اإلماـ‪, 90‬‬
‫أيب ‪٪‬نٍن زكريٌاء بن العبٌاس أ٘ند اللٌحياٍل‪, 59‬‬
‫أيب يعقوب يوسف‪, 91‬‬
‫أ٘ند أبو فارس عبد العزيز‪, 61‬‬
‫أ٘ند بن ا‪ٜ‬نسن بن سعيد ا‪ٞ‬نديوٍل‪, 94‬‬
‫أ٘ند بن خراساف‪, 122, 128‬‬
‫الصمد بن عبيدة األنصارم‪, 106‬‬
‫أ٘ند بن عبد ٌ‬
‫أ٘ند بن عبد العزيز ا‪ٝ‬نراساٍل‪, 121‬‬
‫أ٘ند بن علي التميمي‪, 137‬‬
‫أ٘ند بن علي بن عبد الرب ا‪ٝ‬نوالٍل‪, 137‬‬
‫أ٘ند بن علي بن غزلوف‪, 94‬‬
‫أ٘ند بن علي بن منصور ا‪ٜ‬نمًنم البجائي‪, 74‬‬
‫أ٘ند بن عمراف البجائي‪, 165‬‬
‫‪١‬نمد التٌجاٍل‪, 135‬‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫الشاطيب‪, 72, 269, 270‬‬
‫الصدُب ٌ‬
‫‪١‬نمد بن خضر ٌ‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن خلف الكبلعي‪, 96‬‬
‫أ٘ند بن ٌ‬
‫أ٘ند بن مرزكؽ ا‪ٞ‬نسيلي‪, 57, 124, 129‬‬
‫أ٘ند ٌزركؽ الربنسي‪, 67‬‬

‫إ‬
‫األكؿ‪, 32, 86‬‬
‫إدريس ٌ‬
‫‪428‬‬
‫اٌفياسط‬

‫إدريس الثٌاٍل‪, 23, 32, 34, 35‬‬


‫إدريس بن إدريس‪, 32, 34‬‬
‫إدريس بن عبد اللٌو بن ا‪ٜ‬نسن بن اإلماـ علي‪, 34‬‬
‫إدريس بن عبد ا‪ٞ‬نلك الغافقي األندلسي‪, 56‬‬

‫أ‬
‫أسد بن الفػ ػ ػ ػرات‪, 143‬‬

‫ا‬
‫االدريسي ‪, 27, 28, 104, 109, 120, 132, 154, 158, 160, 161, 162, 164, 165,‬‬
‫‪166, 167, 201, 236‬‬
‫اإلماـ مالك رضي اللٌو‪, 65‬‬
‫البكرم ‪,‬ط‪164 ,163 ,53 ,48 ,47 ,44 ,‬‬
‫البهلوؿ بن راشد‪, 143‬‬
‫ا‪ٜ‬ناجب ابن تافراجٌن‪, 125‬‬
‫‪١‬نمد عبد اللٌو بن تافراجٌن‪, 131‬‬
‫ا‪ٜ‬ناجب أبو ٌ‬
‫با‪ٜ‬نجاـ‪, 38‬‬
‫‪١‬نمد بن القاسم ا‪ٞ‬نعركؼ ٌ‬
‫ا‪ٜ‬نسن بن ٌ‬
‫الز‪٢‬نشرم‪, 16‬‬
‫ٌ‬
‫السخاكم‪, 74, 192, 197‬‬
‫ٌ‬
‫العبدرم‪, 128, 134, 160, 225, 246, 264, 266, 269‬‬
‫الغربيين ‪,‬ز‪,162 ,151 ,145 ,74 ,73 ,72 ,70 ,69 ,68 ,67 ,66 ,65 ,64 ,63 ,59 ,‬‬
‫‪,223 ,222 ,221 ,220 ,219 ,217 ,216 ,212 ,206 ,193 ,191 ,181 ,172 ,163‬‬
‫‪,254 ,250 ,249 ,241 ,239 ,237 ,236 ,235 ,230 ,229 ,227 ,226 ,225 ,224‬‬
‫‪, 274, 279, 285, 286, 287, 273 ,270 ,269 ,267 ,266 ,264 ,261 ,260 ,255‬‬
‫‪288, 289, 290, 291, 292, 294, 296, 298, 303‬‬

‫‪429‬‬
‫اٌفياسط‬

‫الفتوح بن دكناس ا‪ٞ‬نغراكم‪, 99‬‬


‫الفضل بن أيب بكر ا‪ٜ‬نفصي‪, 125‬‬
‫الفضل بن الواثق‪, 124‬‬
‫القائم بأمر ا﵁‪, 49‬‬
‫القزكيين‪, 17, 18, 95‬‬
‫القلصادم‪, 95, 96, 97, 172‬‬
‫ا‪ٞ‬ناكردم‪, 17‬‬
‫ا‪ٞ‬نستنصر باللٌو‪, 128, 129‬‬
‫ا‪ٞ‬نعز بن ا‪ٞ‬ننصور الفاطمي‪, 49‬‬
‫ٌ‬
‫ا‪ٞ‬نقدسي‪, 142, 143‬‬
‫ا‪ٞ‬ننصور بن أيب عامر‪, 40‬‬
‫ا‪ٞ‬نهاجر دينار‪, 28, 31‬‬
‫ا‪ٞ‬نهدم بن تومرت‪, 64, 107, 190, 200, 245, 254, 261‬‬
‫النٌاصر ‪,‬أ‪146 ,123 ,121 ,120 ,102 ,75 ,62 ,53 ,52 ,39 ,33 ,27 ,26 ,25 ,‬‬
‫النٌاصر بن علناس ‪,‬أ‪120 ,75 ,53 ,52 ,27 ,26 ,25 ,‬‬
‫الونشريسي ‪,‬م‪,251 ,225 ,224 ,184 ,149 ,148 ,135 ,115 ,107 ,95 ,89 ,65 ,‬‬
‫‪,302 ,301 ,300 ,299 ,295 ,293 ,291 ,280 ,262 ,260 ,259 ,256 ,253 ,252‬‬
‫‪304 ,303‬‬

‫أ‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو الفهرم‪, 106‬‬
‫ٌأـ البنٌن فاطمة بنت ٌ‬
‫ٌأـ القاسم مرَل‪, 106‬‬

‫ب‬
‫بلقٌن بن ٘نٌاد‪, 27‬‬

‫‪430‬‬
‫اٌفياسط‬

‫بلكٌن بن زيرم بن منٌاد الصنهاجي‪, 49‬‬


‫الصنهاجي‪, 40, 53‬‬
‫بلكٌن بن زيرم بن مناد ٌ‬
‫بن خالد ا‪ٞ‬نالقي‪, 70‬‬

‫ت‬
‫تاشفٌن بن علي‪, 79‬‬
‫ا‪ٞ‬نعز‪, 26, 120‬‬
‫ٕنيم بن ٌ‬

‫ج‬
‫‪١‬نمد بن ٕنيم القيسي‪, 73‬‬
‫جعفر بن ٌ‬
‫قلي‪, 33‬‬
‫الص ٌ‬
‫جوىر ٌ‬

‫ح‬
‫حساف‪, 43, 45, 127‬‬
‫ٌ‬
‫حساف بن النعماف‪, 43, 127‬‬
‫حساف بن النعماف‪, 43, 127‬‬
‫ٌ‬
‫حسن بن عبد اللٌو األشًنم‪, 95‬‬
‫كىن بأيب علي‪, 72‬‬
‫‪١‬نمد يي َّ‬
‫حسن بن علي بن ٌ‬
‫حسن حسين عبد الوىاب‪, 45, 46, 122, 123, 126, 133, 134, 135‬‬
‫الوىاب‪, 45, 123, 126, 133, 134, 135‬‬
‫حسن حسين عبد ٌ‬
‫حضر موت‪, 230‬‬
‫٘نيد بن يصلى ا‪ٞ‬نكناسي‪, 39‬‬

‫خ‬
‫خالد بن عيسى البلوم‪, 70, 71, 247, 267‬‬

‫‪431‬‬
‫اٌفياسط‬

‫ر‬
‫رسوؿ ا﵁ صلٌى اللٌو عليو كسلٌم‪, 16‬‬

‫ز‬
‫األكؿ‪, 47‬‬
‫زيادة اللٌو ٌ‬
‫زيرم بن عطية‪, 33, 40‬‬
‫الصنهاجي‪, 49, 50‬‬
‫زيرم بن مناد ٌ‬

‫س‬
‫سحنوف بن سعد‪, 143‬‬
‫سليم‪, 84, 120, 143, 168‬‬
‫الشريف‪, 95‬‬
‫سليماف بن ا‪ٜ‬نسن البوزيدم ٌ‬
‫سليماف بن كانودين‪, 79‬‬
‫سليماف بن يوسف بن إبراىيم ا‪ٜ‬نسناكم البجائي‪, 75‬‬
‫سيدم بلحسن‪, 41, 87‬‬

‫ع‬
‫الصباغ‪, 67‬‬
‫الر٘نن ٌ‬
‫عبد ٌ‬
‫الر٘نن بن ا‪ٞ‬نلجوـ الفاسي‪, 116‬‬
‫عبد ٌ‬
‫الر٘نن بن خلدكف ‪,‬ك‪,55 ,54 ,53 ,52 ,50 ,49 ,35 ,32 ,31 ,30 ,26 ,25 ,19 ,18 ,‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪,122 ,121 ,120 ,91 ,89 ,85 ,84 ,83 ,82 ,81 ,80 ,79 ,65 ,63 ,59 ,58 ,57 ,56‬‬
‫‪,195 ,188 ,187 ,186 ,185 ,176 ,171 ,168 ,153 ,148 ,145 ,144 ,126 ,125‬‬
‫‪,239, 249, 250, 253, 232 ,231 ,230 ,223 ,221 ,220 ,217 ,207 ,201 ,199‬‬
‫‪268, 279, 280‬‬
‫الر٘نن بن علي أبو زيد‪, 172‬‬
‫عبد ٌ‬
‫الرزاؽ الفهرم‪, 37, 38‬‬
‫عبد ٌ‬
‫‪432‬‬
‫اٌفياسط‬

‫السبلـ بن عيسى القرشي‪, 135, 290, 294‬‬


‫عبد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد الر٘نن التونسي‪, 137‬‬
‫عبد القاىر بن ٌ‬
‫عبد الكرَل الرجراجي‪, 122, 123‬‬
‫عبد ا﵁ بن ا‪ٜ‬نبحاب‪, 127‬‬
‫الزكاكم‪, 74‬‬
‫ا‪ٞ‬ننجم بن ا﵀فوؼ ٌ‬
‫عبد اللٌو بن علي ٌ‬
‫عبد ا﵁ بن علي بن سعيد‪, 60‬‬
‫عبد اللٌو بن قاسم ا‪ٞ‬نزكار‪, 110‬‬
‫عبد ا‪ٞ‬نلك بن مركاف‪, 43, 44‬‬
‫عبد ا‪ٞ‬نؤمن بن علي‪, 53, 79, 101, 122, 154, 190, 200, 261‬‬
‫عبد الواحد ا‪ٞ‬نراكشي‪, 54, 73, 87, 105, 114, 159, 160, 161, 200, 245‬‬
‫الشيعي‪, 38‬‬
‫عبيد اللٌو ٌ‬
‫عثماف بن يغمراسن‪, 58, 81, 82, 87, 168‬‬
‫الزكاكم‪, 72‬‬
‫علي بن أ٘ند بن عبد ا‪ٞ‬نؤمن ٌ‬
‫علي بن ٘ندكف‪, 49, 53, 121‬‬
‫علي بن زياد التونسي‪, 143‬‬
‫علي بن عبد اللٌو بن ىيدكر التٌاديل‪, 118‬‬
‫علي بن عمر الوطٌاسي‪, 60‬‬
‫علي بن غانية ا‪ٞ‬نًنكقي‪, 64‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٝ‬نزاعي التلمساٍل‪, 97‬‬
‫علي بن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن فرجوف القرطيب‪, 117‬‬
‫علي بن ٌ‬
‫‪١‬نمد ا‪ٝ‬نزرجي‪, 115‬‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫علي بن ٌ‬
‫‪١‬نمد بن خلف األنصارم ا‪ٛ‬نياٍل‪, 117‬‬
‫علي بن موسى بن ٌ‬
‫علي بن يوسف‪, 87, 100, 254‬‬
‫الر٘نن الوشتاٍل‪, 136‬‬
‫عمر بن عبد ٌ‬

‫‪433‬‬
‫اٌفياسط‬

‫عمر بن علي بن البذكح‪, 74‬‬


‫عمر بن م ٌكي ا‪ٞ‬نازرم الصقلٌي‪, 136‬‬
‫عيسى بن إدريس بن ‪١‬نمد بن سليماف‪, 33‬‬
‫عيسى بن سعيد‪, 41‬‬
‫عيسى بن عمراف‪, 106‬‬

‫ؿ‬
‫لساف ال ٌدين بن ا‪ٝ‬نطيب‪, 27, 53, 71, 104, 116, 121, 178, 195, 258‬‬
‫‪ٞ‬نتونة‪, 99‬‬
‫لويس التٌاسع‪, 124‬‬

‫ـ‬
‫مالك بن أنس رضي ا﵁ عنو‪, 144‬‬
‫‪١‬نمد ا‪ٜ‬نسن اليازكرم‪, 50‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد الطٌاىر ابن عاشور‪, 170, 171‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن إبراىيم البلفيقي أبو الربكات‪, 172‬‬
‫ٌ‬
‫الغساٍل‪, 94‬‬
‫‪١‬نمد بن إبراىيم ٌ‬
‫‪١‬نمد بن إبراىيم ا‪ٞ‬نهدكم‪, 134‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أيب ىبلؿ‪, 56‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أ٘ند بن إبراىيم‪, 114‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬ن ٌمد بن أ٘ند بن اللٌخمي‪, 95‬‬
‫‪١‬نمد بن ا‪ٜ‬نسن بن حبيش‪, 136‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن العبٌاس العبٌادم التٌلمساٍل‪, 96‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن تافراجٌن‪, 59‬‬
‫‪١‬نمد بن تيغمر ا‪ٞ‬نسوُب‪, 78‬‬
‫ٌ‬

‫‪434‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪١‬نمد بن ثابت‪, 148‬‬


‫ٌ‬
‫الربعي التونسي‪, 135‬‬
‫‪١‬نمد بن ٗنيل ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن خزر‪, 33‬‬
‫ٌ‬
‫الزناٌب‪, 32‬‬
‫‪١‬نمد بن خزر بن صوالت ٌ‬
‫‪١‬نمد بن سليماف‪, 32, 72, 148, 191, 207, 214‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن سيٌد النٌاس اليعمرم‪, 130‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عامر ا‪ٞ‬نكناسي‪, 40‬‬
‫ٌ‬
‫الر٘نن األزدم اإلشبيلي‪, 172‬‬
‫ا‪ٜ‬نق بن عبد ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫الر٘نن بن مضى اللٌخمي‪, 116‬‬
‫‪١‬نمد بن عبد ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد الكرَل الرجراجي‪, 122‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو الفهرم القًنكاٍل‪, 106‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو بن عبد الرب التنوخي‪, 136‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن عبد اللٌو بن عمر األنصارم األكسي‪, 136‬‬
‫‪١‬نمد بن عثماف‪, 60, 82, 104, 253‬‬
‫‪١‬نمد بن فرحوف‪, 152‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن قاسم بن أيب بكر القرشي ا‪ٞ‬نالقي‪, 117‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد الفشتايل‪, 110‬‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن أيب بكر القلعي‪, 74‬‬
‫‪١‬نمد بن ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن منصور بن ىدية القرشي‪, 96‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ميموف القلعي‪, 73‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن نصر البسكرم‪, 130‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني الباىلي‪, 152, 214, 267, 280‬‬
‫ٌ‬
‫‪١‬نمد بن ‪٪‬ني ا‪ٞ‬نس ٌفر الباىلي‪, 153‬‬
‫ٌ‬
‫مصباح بن عبد اللٌو الياصلوٌب‪, 111‬‬

‫‪435‬‬
‫اٌفياسط‬

‫معنصر بن ٘نٌاد‪, 99‬‬


‫منصور بن أ٘ند ا‪ٞ‬نش ٌدايل‪, 71, 290‬‬
‫الزكاكم‪, 71, 195‬‬
‫منصور بن علي بن عبد ا﵁ ٌ‬
‫موسى بن أيب العافية‪, 39, 100‬‬

‫ق‬
‫ىشاـ ا‪ٞ‬نؤيٌد‪, 41‬‬

‫م‬
‫ياقوت ا‪ٜ‬نموم‪, 25, 81, 160‬‬
‫‪٪‬ني الواثق‪, 124, 150‬‬
‫‪٪‬ني بن خلدكف ‪,‬ك‪,168 ,164 ,152 ,94 ,90 ,88 ,85 ,84 ,83 ,82 ,81 ,80 ,78 ,30 ,‬‬
‫‪278 ,231 ,230 ,195 ,190 ,169‬‬
‫‪٪‬ني بن عبد العزيز‪, 121‬‬
‫‪١‬نمد‪, 37‬‬
‫‪٪‬ني بن ٌ‬
‫الزكاكم‪, 64‬‬
‫‪٪‬نٍن أبو زكريٌاء ٌ‬
‫‪٪‬نٍن ا‪ٞ‬نل ٌقب بالواثق‪, 56‬‬
‫ا‪ٜ‬نق‪, 83, 84, 88, 102, 108, 109, 113‬‬
‫يعقوب بن عبد ٌ‬
‫يعلى اليفريين‪, 33‬‬
‫يغمراسن‪, 66, 79, 80, 82, 87, 147, 178‬‬
‫يوسف بن تاشفٌن‪, 78, 79, 87, 99, 100‬‬
‫يوسف بن عبد ا‪ٞ‬نؤمن‪, 54, 73, 95‬‬
‫يوغرطة‪, 25‬‬

‫‪436‬‬
‫اٌفياسط‬

‫فهرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫مق ٌدمة‬
‫الفصل التٌمهيدم‪ :‬المدينة المغربية (بجاية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس)‪ :‬دراسة ‪13‬‬
‫السادس الهجرم‪12/‬ـ‬
‫شركط كالخصائص إلى غاية القرف ٌ‬
‫في ال ٌ‬
‫‪14‬‬ ‫مفهوـ ا‪ٞ‬ندينة‬ ‫‪- /1‬‬
‫‪17‬‬ ‫شركط كعوامل تأسيس ا‪ٞ‬ندينة ا‪ٞ‬نغربية‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪21‬‬ ‫اإلسبلمي‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٝ‬نصائص العمرانية للمدينة با‪ٞ‬نغرب‬ ‫‪- /3‬‬
‫كتطوراهتم إىل ‪24‬‬
‫ا‪ٞ‬ندف ا‪ٞ‬نغربية‪َ :‬ناية‪ ،‬تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس مواقعهم كتسمياهتم ٌ‬ ‫‪- /4‬‬
‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬ ‫غاية القرف ٌ‬
‫‪24‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫مدينة َناية‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬ ‫‪-1.4‬‬
‫السادس ‪29‬‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫ٌ‬ ‫مدينة تلمساف‪ :‬موقعها كتسميتها‬ ‫‪-2.4‬‬
‫ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫‪34‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫مدينة فاس‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬ ‫‪-3.4‬‬
‫‪41‬‬ ‫السادس ا‪ٟ‬نجرم‪12/‬ـ‬
‫كتطورىا إىل غاية القرف ٌ‬
‫مدينة تونس‪ :‬موقعها كتسميتها ٌ‬ ‫‪-4.4‬‬
‫‪51‬‬

‫‪15 12‬‬
‫السادس إلى ‪52‬‬
‫األكؿ‪ :‬األدكار التاريخية كالحياة الثٌقافيٌة لمدينة بجاية من القرف ٌ‬
‫الفصل ٌ‬
‫القرف التٌاسع الهجريٌين‪15-12 /‬ـ‬
‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪53 /‬‬
‫تطور مدينة بجاية بين القرف ٌ‬
‫مراحل ٌ‬ ‫‪- /1‬‬
‫‪15-12‬ـ‪:‬‬
‫‪53‬‬ ‫ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نماديٌة‬ ‫‪-1.1‬‬

‫‪437‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪54‬‬ ‫ال ٌدكلة ا‪ٞ‬نوحديٌة‬ ‫‪-2.1‬‬


‫‪56‬‬ ‫ال ٌدكلة ا‪ٜ‬نفصية‬ ‫‪-3.1‬‬
‫‪63‬‬ ‫مظاىر الحياة الثٌقافيٌة ببجاية‪:‬‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪63‬‬ ‫ا‪ٞ‬نؤسسات التٌعليميٌة‬
‫ٌ‬ ‫‪-1.2‬‬
‫‪63‬‬ ‫ا‪ٞ‬نساجد‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪66‬‬ ‫الكتاتيب‬ ‫ب‪-/‬‬
‫‪67‬‬ ‫ا‪ٞ‬ندارس‬ ‫ج‪-/‬‬
‫‪67‬‬ ‫الزكايا كاألربطة‬
‫ٌ‬ ‫د‪-/‬‬
‫‪70‬‬ ‫ا‪ٞ‬نكتبات‬ ‫ق‪-/‬‬
‫‪71‬‬ ‫بيوت العلماء‬ ‫ك‪-/‬‬
‫‪72‬‬ ‫أصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‬ ‫‪-2.2‬‬
‫‪72‬‬ ‫العلوـ النٌقليٌة‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪75‬‬ ‫العلوـ العقليٌة‬ ‫ب‪-/‬‬

‫‪77‬‬ ‫السادس إلى‬


‫طورات التاريخيٌة كالثقافيٌة لمدينة تلمساف من القرف ٌ‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التٌ ٌ‬
‫التٌاسع الهجريين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬

‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪78 /‬‬


‫تطور مدينة تلمساف بين القرف ٌ‬
‫مراحل ٌ‬ ‫‪- /1‬‬
‫‪15-12‬ـ‪:‬‬
‫‪78‬‬ ‫ا‪ٞ‬نوحدين‬
‫تلمساف ُب عهدم ا‪ٞ‬نرابطٌن ك ٌ‬ ‫‪-1.1‬‬
‫‪79‬‬ ‫تلمساف ُب العهد الزياٍل‬ ‫‪-2.1‬‬
‫‪85‬‬ ‫مظاىر الحركة الفكريٌة بتلمساف‪:‬‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪86‬‬ ‫ا‪ٞ‬نؤسسات التعليميٌة‬ ‫‪-1.2‬‬
‫‪86‬‬ ‫ا‪ٞ‬نساجد‬ ‫أ‪-/‬‬

‫‪438‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪88‬‬ ‫الكتاتيب‬ ‫ب‪-/‬‬


‫‪89‬‬ ‫ا‪ٞ‬ندارس‬ ‫ج‪-/‬‬

‫‪91‬‬ ‫الزكايا‬
‫ٌ‬ ‫د‪-/‬‬
‫‪92‬‬ ‫ا‪ٞ‬نكتبات العلميٌة‬ ‫ق‪-/‬‬
‫‪93‬‬ ‫أصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‬ ‫‪-2.2‬‬
‫‪93‬‬ ‫العلوـ النقليٌة‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪95‬‬ ‫العلوـ العقلية‬ ‫ب‪-/‬‬
‫‪97‬‬ ‫السادس إلى‬
‫طورات التٌاريخيٌة كالثٌقافيٌة لمدينة فاس من القرنين ٌ‬
‫الفصل الثٌالث‪ :‬التٌ ٌ‬
‫التٌاسع الهجريين‪15-12 /‬ـ‬

‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪98 /‬‬


‫تطور مدينة فاس بين القرف ٌ‬
‫مراحل ٌ‬ ‫‪- /1‬‬
‫‪15-12‬ـ‪:‬‬
‫‪98‬‬ ‫فاس ُب عصرم ا‪ٞ‬نرابطٌن كا‪ٞ‬نوحدين‬ ‫‪-1.1‬‬
‫‪101‬‬ ‫فاس ُب عصر ا‪ٞ‬نرينٌن‬ ‫‪-2.1‬‬
‫‪103‬‬ ‫مظاىر الحياة الثٌقافيٌة بمدينة فاس‪:‬‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪104‬‬ ‫ا‪ٞ‬نؤسسات التعليمية‪:‬‬ ‫‪-1.2‬‬
‫‪104‬‬ ‫ا‪ٞ‬نساجد‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪107‬‬ ‫الكتٌاب أك ا‪ٞ‬نكتب‬ ‫ب‪-/‬‬
‫‪107‬‬ ‫ا‪ٞ‬ندارس‬ ‫ج‪-/‬‬
‫‪110‬‬ ‫الزكايا‬
‫ٌ‬ ‫د‪-/‬‬
‫‪111‬‬ ‫ا‪ٞ‬نكتبات العلميٌة‬ ‫ق‪-/‬‬
‫‪112‬‬ ‫أصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‬ ‫‪-2.2‬‬
‫‪112‬‬ ‫العلوـ النٌقليٌة‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪115‬‬ ‫العلوـ العقليٌة‬ ‫ب‪-/‬‬

‫‪439‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪117‬‬ ‫التطورات التٌاريخيٌة كالثقافيٌة لمدينة تونس من القرنين السادس إلى‬


‫الرابع‪ٌ :‬‬
‫الفصل ٌ‬
‫التٌاسع الهجريين‪15-12 /‬ـ‪:‬‬

‫السادس إلى القرف التٌاسع الهجريٌين‪118 /‬‬


‫تطور مدينة تونس بين القرف ٌ‬
‫مراحل ٌ‬ ‫‪- /1‬‬
‫‪15-12‬ـ‪:‬‬
‫‪118‬‬ ‫تونس ُب عهد ال ٌدكلة ا‪ٝ‬نرسانيٌة‬ ‫‪-1.1‬‬
‫‪120‬‬ ‫ا‪ٞ‬نوحديٌة‬
‫تونس ُب عهد ال ٌدكلة ٌ‬ ‫‪-2.1‬‬
‫‪121‬‬ ‫تونس ُب عهد الدكلة ا‪ٜ‬نفصيٌة‬ ‫‪-3.1‬‬
‫‪124‬‬ ‫مظاىر الحياة الثٌقافيٌة بتونس‪:‬‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪125‬‬ ‫ا‪ٞ‬نؤسسات التعليميٌة‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫‪-1.2‬‬
‫‪125‬‬ ‫ا‪ٞ‬نساجد‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪127‬‬ ‫ا‪ٞ‬ندارس‬ ‫ب‪-/‬‬
‫‪129‬‬ ‫الزكايا‬
‫ٌ‬ ‫د‪-/‬‬
‫‪130‬‬ ‫منازؿ العلماء‬ ‫ق‪-/‬‬
‫‪130‬‬ ‫ا‪ٞ‬نكتبات‬ ‫ك‪-/‬‬
‫‪131‬‬ ‫أصناؼ العلوـ كمشاىًن العلماء‬ ‫‪-2.2‬‬
‫‪132‬‬ ‫العلوـ النٌقليٌة‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪134‬‬ ‫العلوـ العقليٌة‬ ‫ب‪-/‬‬
‫‪137‬‬

‫‪12‬‬
‫‪15‬‬

‫‪440‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪138‬‬ ‫األكؿ‪ :‬العوامل المساعدة في التٌواصل الثٌقافي بين بجاية كحواضر المغرب‬
‫الفصل ٌ‬
‫السادس إلى التٌاسع الهجريين‪15-12/‬ـ‬
‫اإلسالمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪،‬تونس) بين القرف ٌ‬
‫‪138‬‬ ‫العامل ا‪ٛ‬نغراُب‬ ‫‪- /1‬‬
‫‪138‬‬ ‫العامل ال ٌديين كا‪ٞ‬نذىيب‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪141‬‬ ‫السياسي‬
‫العامل ٌ‬ ‫‪- /3‬‬
‫‪146‬‬ ‫السفارة‬
‫ٌ‬ ‫‪-1.3‬‬
‫‪151‬‬ ‫العامل االقتصادم‬ ‫‪- /4‬‬
‫‪155‬‬ ‫الطرؽ التجاريٌة‪:‬‬ ‫‪-1.4‬‬
‫‪156‬‬ ‫الطٌرؽ الربيٌة‪:‬‬ ‫أ‪- /‬‬
‫‪156‬‬ ‫الساحلي‪:‬‬‫الطٌريق ٌ‬ ‫أ‪-1.‬‬
‫‪158‬‬ ‫الطٌرؽ ال ٌداخليٌة‪:‬‬ ‫أ‪-2.‬‬
‫‪159‬‬ ‫الطرؽ البحريٌة‪:‬‬ ‫ب‪-/‬‬
‫‪159‬‬ ‫األسواؽ‪:‬‬ ‫‪-2.4‬‬
‫‪164‬‬ ‫العامل االجتماعي كاللغوم‬ ‫‪- /5‬‬
‫‪165‬‬ ‫ا‪ٞ‬نصاىرات‪:‬‬ ‫‪-1.5‬‬
‫‪166‬‬ ‫دكر األندلسيٌن (ا‪ٟ‬نجرة األندلسية)‪:‬‬ ‫‪- /6‬‬

‫الرحالت العلميٌة بين بجاية كحواضر المغرب اإلسالمي (تلمساف‪،‬‬ ‫ً‬


‫‪179‬‬ ‫صل الثاني‪ٌ :‬‬
‫ال ىف ي‬
‫فاس‪ ،‬تونس) من ؽ‪9-6‬ق‪15-12 /‬ـ‬
‫‪180‬‬ ‫الرحلة ُب طلب العلم‪ :‬مفهومها كأسباهبا كدكافعها كمشاقها‬
‫ٌ‬ ‫‪- /1‬‬
‫‪184‬‬ ‫الرحلة العلميٌة بٌن َناية كتلمساف‬
‫ٌ‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪201‬‬ ‫الرحلة العلميٌة بٌن َناية كفاس‬
‫ٌ‬ ‫‪- /3‬‬
‫‪212‬‬ ‫الرحلة العلميٌة بٌن َناية كتونس‬
‫ٌ‬ ‫‪- /4‬‬

‫‪441‬‬
‫اٌفياسط‬

‫صوؼ بٌن حواضر ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي (َناية– تلمساف‪228 -‬‬


‫رحبلت رجاؿ التٌ ٌ‬ ‫‪- /5‬‬
‫فاس‪ -‬تونس)‬
‫‪231‬‬ ‫ا‪ٞ‬نوحدم كا‪ٜ‬نفصي‬
‫للتصوؼ ُب العهدين ٌ‬
‫َناية مركز ٌ‬ ‫‪-1.5‬‬
‫‪233‬‬ ‫صوؼ من تلمساف إىل َناية‬
‫رحبلت أقطاب التٌ ٌ‬ ‫أ‪-/‬‬
‫‪235‬‬ ‫صوؼ من فاس إىل َناية‬
‫رحبلت أقطاب التٌ ٌ‬ ‫ب‪-/‬‬
‫‪237‬‬ ‫صوؼ من تونس إىل َناية‬
‫رحبلت أقطاب التٌ ٌ‬ ‫ج‪-/‬‬
‫‪238‬‬ ‫رحبلت ا‪ٜ‬نج ملتقى علماء كطلبة ا‪ٞ‬نغرب اإلسبلمي‬ ‫‪- /6‬‬
‫‪245‬‬ ‫الفصل الثٌالث‪ :‬مناىج التٌدريس كالمناظرات كاإلجازات كالمراسالت العلميٌة بين‬
‫السادس إلى‬
‫بجاية كحواضر بالد المغرب اإلسالمي (تلمساف‪ ،‬فاس‪ ،‬تونس من القرف ٌ‬
‫التٌاسع الهجريين‪15-12 /‬ـ‬

‫‪246‬‬ ‫التٌدريس كمناىجو‪:‬‬ ‫‪- /1‬‬


‫‪246‬‬ ‫طرؽ التٌدريس‪:‬‬ ‫‪-1.1‬‬
‫‪248‬‬ ‫التٌعليم با‪ٞ‬ندارس‪:‬‬ ‫‪-2.1‬‬
‫‪249‬‬ ‫شيوع ظاىرة التٌدريس با‪ٞ‬نختصرات‪:‬‬ ‫‪-3.1‬‬
‫‪251‬‬ ‫ا‪ٞ‬نناظرات العلميٌة بٌن َناية كنظرائهم التلمسانيٌن كالفاسيٌن كالتونسيٌن‬ ‫‪- /2‬‬
‫‪260‬‬ ‫اإلجازات العلميٌة‬ ‫‪- /3‬‬

‫‪268‬‬ ‫ا‪ٞ‬نراسبلت العلمية‬ ‫‪- /4‬‬


‫‪274‬‬ ‫تبادؿ الكتب كا‪ٞ‬نصنٌفات‬ ‫‪- /5‬‬
‫‪281‬‬ ‫تبادؿ اآلراء الفقهيٌة‬ ‫‪- /6‬‬
‫‪303‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪307‬‬ ‫المالحق‬
‫‪358‬‬ ‫الببيوغرافيا‬

‫‪442‬‬
‫اٌفياسط‬

‫‪405‬‬ ‫الفهارس‬
‫‪436‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪443‬‬
ّ
ّ :‫ملخص‬
‫ندينة َناية مع تلمساف كفاس كتونس من القرف‬ٞ ‫ العبلقات الثقافيٌة‬:‫تتضمن ىذه األطركحة‬
ٌ
‫مرت هبذه‬ ٌ ‫التطورات السياسيٌة الٌيت‬
ٌ ‫ مع اإلشارة إىل‬،‫ـ‬15-12/‫نجريٌن‬ٟ‫السادس إىل التٌاسع ا‬ ٌ
‫الركابط الفكريٌة الٌيت‬
ٌ ‫الزاخر الٌذم كاف خًن شاىد على تلك‬ٌ ‫ ككذلك االزدىار الثٌقاُب‬،‫نواضر‬ٜ‫ا‬
‫نناظرات العلميٌة كتبادؿ اإلجازات‬ٞ‫الرحبلت العلميٌة كا‬
ٌ ‫نواضر كالٌيت ترٗنتها‬ٜ‫ٗنعت َناية هبذه ا‬
.‫نصنٌفات العلميٌة‬ٞ‫كا‬
ّ
‫نغرب‬ٞ‫ ا‬،‫ التٌبادؿ العلمي‬،‫نياة الثقافيٌة‬ٜ‫ ا‬،‫ تونس‬،‫ فاس‬،‫ تلمساف‬،‫ َناية‬: ‫املفتاحية‬ ‫الكلمات‬
.‫اإلسبلمي‬
Résumé :

Les relations culturelles de Bougie avec Tlemcen, Fes et Tunis depuis le sixième
jusqu’au le neuvième siècle hijri/ 12ème-15ème AD.

Le progrès politique et le dévelopement culturel réalisés par ces poles ont été un
bon témoin sur les lien particuliers qui l’ont déjà rassemblé pour jouer un role
très important dans la vie culturelle médiévale.

Les mots clés :

Bougie, Tlemcen, Fes, Tunis, la vie culturelle, l’échange scientifique, Maghreb


Islamique.

Abstract :

The cultural relations of Bougie with Tlemcen, Fes and Tunis since the sixth till
the ninth hijri century/ 12th-15th AD.

The political improvement and the cultural developement had been realized by
these poles had been well written the particular links of Bejaia with each one of
the previous cities (Fes, Tunis, Tlemcen) on history in order to give such great
opportunity and importance in the cultural medieval life.

Key Words :

Bougie, Tlemcen, Fes, Tunis, the cultural life, the scientific exchange, Islamic
Maghreb.

You might also like