You are on page 1of 2

‫الحقوق المادية والسياسية‪:‬‬

‫ويشمل الحقوق المدنية والسياسية‪ .‬وتسمى أحياناً بالحقوق الفردية‪ ،‬فهي تتعلق بحياة اإلنسان الفرد‪ ،‬وكل‬
‫ما من شأنه تيسير الحد األدنى من الحياة واألمن والسالمة الجسدية والفكرية لهذا الفرد‪ .‬و تعرف كذلك‬
‫بالحقوق السلبية التي يمكن للفرد االحتجاج بها في مواجهة الدولة التي تملك فقط سلطة وضع الضوابط‬
‫الخاصة لمباشرة هذه الحقوق‪ ،‬و توصف بأنها شخصية‪ ،‬و من أمثلتها الحق في الحياة‪ ،‬منع التغذية‪ ،‬حرية‬
‫التعبير و االنتقال…‪..‬‬

‫ويؤكد اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان الصادر في ‪01‬ديسمبر ‪0297‬على هذه الحقوق‪ .‬كما أن العهد الدولي‬
‫الخاص بالحقوق المدنية والسياسية يعد الموثق الحقوقي األساسي لهذا الجيل األول‪.‬‬

‫تدابير تنفيذ أحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‬


‫بغرض تنفيذ مختلف األحكام التي تضمنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‪ ،‬فقد أنشأ هذا‬
‫األخير بموجب المادة ‪ 28‬منه هيئة من الخبراء لإلشراف على تنفيذه تتمثل في اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان‪،‬‬
‫أسند إليها أربع وظائف رئيسية تتمثل في تلقي التقارير المقدمة من الدول األطراف ودراستها سواء التي‬
‫صادقت على العهد أو انضمت إليه‪ ،‬فيما يخص التدابير التي اتخذتها لتنفيذ أحكام العهد؛ تفسير مختلف أحكام‬
‫العهد الدولي‪ ،‬ومساعدة الدول على تنفيذه؛ تلقي شكاوى الدول‪ ،‬حيث يمكن لدولة طرف أن تقدم شكوى تفيد أن‬
‫دولة أخرى طرف ال تفي بالتزاماتها المحددة بموجب العهد؛ تتلقى اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان وتدرس‬
‫الرسائل الواردة من األفراد الذين يزعمون أن دولة طرفا في العهد إنتهكت حقوقهم األساسية‪ ،‬وقد حددت هذه‬
‫الوظيفة في البروتوكول االختياري الملحق بالعهد‪.‬‬

‫مبدأ عدم التمييز‬

‫يعني هذا المبدأ أ ّن يعامل األفراد دون تمييز على أساس العنصر أو الجنس أو الجنسية أو اللغة أو المركز‬
‫االجتماعي أو الثروة أو اآلراء السياسية أو الفلسفة أو الدينية أو أي معيار مماثل وفي جميع األوقات الطبيعية‬
‫أو االستثنائي‪.‬‬

‫قنن المبدأ المذكور في العديد من الوثائق الصادرة عن األمم المتحدة ومنها إعالن األمم المتحدة‬
‫للقضاء على جميع إشكال التميز العنصري والمعاقبة عليها عام ‪1963‬واإلعالن الخاص بالقضاء على جميع‬
‫إشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين والعقيدة عام ‪1981،‬وإ ذا كان هذا المبدأ مسلم به في‬
‫مجال حقوق اإلنسان فانه كذلك في مجال القانون الدولي اإلنساني فالمادة ‪3‬من اتفاقيات جنيف األربعة عام‬
‫‪ 1949‬أوجبت معاملة األشخاص الذين تحميهم االتفاقية بإنسانية ودون تمييز يستند إلى الجنس أو اللون أو الدين‬
‫أو الميالد أو الثروة أو أي معيار آخر كما تحظر كل تميز ضار‪،‬‬

You might also like