You are on page 1of 12

‫حقوق‬ ‫حقوق االنسان‬

‫‪ :‬تحت اشراف‬ ‫‪ :‬من تقديم‬


‫االنسان‬ ‫فريدة طيبي‬ ‫خديجة بوتمغاري‬
‫دعاء اشلحي‬
‫حنان اسضاو‬
‫نهاد بونجوع‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫حقوق اإلنسان حقوق متأصلة في جميع البشر‪ ،‬مهما‬
‫كانت جنسيتهم‪ ،‬أو مكان إقامتهم‪ ،‬أو نوع جنسهم‪ ،‬أو‬
‫أصلهم الوطني أو العرقي‪ ،‬أو لونهم‪ ،‬أو دينهم‪ ،‬أو‬
‫‪.‬لغتهم‪ ،‬أو أي وضع آخر‬

‫حرا من يهان أمامه إنسان وال يشعر‬


‫ليس ً‬
‫بإهانة‬
‫الفهرس‬
‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪07‬‬
‫مفهوم حقوق االنسان‬ ‫تصنيف حقوق االنسان‬ ‫تطور حقوق االنسان‬ ‫منظمات حقوق االنسان‬

‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪06‬‬


‫حقوق االنسان في القوانين‬ ‫انواع حقوق االنسان‬
‫دور االمم المتحدة في صيانة حقوق‬
‫االنسان‬
‫المحور االول ‪ :‬مفهوم حقوق االنسان‬
‫حقوق اإلنسان ليس لها تعريفا محددا بل هناك العديد من التعاريف التي قد يختلف مفهومها من‬
‫مجتمع إلى آخر أو من ثقافة إلى أخرى‪ ،‬ألن مفهوم حقوق اإلنسان أو نوع هذه الحقوق‬
‫يرتبطان باألساس بالتصور الذي نتصور به اإلنسان‪ ،‬لذلك سوف نستعرض مجموعة من‬
‫التعاريف لتحديد هذا المصطلح‪ :‬يعرفها «رينية كاسان» وهو أحد واضعي اإلعالن العالمي‬
‫لحقوق اإلنسان بأنها (فرع خاص من الفروع االجتماعية يختص بدراسة العالقات بين الناس‬
‫استناداً إلى كرامة اإلنسان وتحديد الحقوق والرخص الضرورية الزدهار شخصية كل كائن‬
‫إنساني‪ ،‬ويرى البعض أن حقوق اإلنسان تمثل رزمة منطقية متضاربة من الحقوق والحقوق‬
‫المدعاة)‪ .‬أما «كارل فاساك» فيعرفها بأنها (علم يهم كل شخص وال سيما اإلنسان العامل‬
‫الذي يعيش في إطار دولة معينة‪ ،‬والذي إذا ما كان متهما بخرق القانون أو ضحية حالة‬
‫حرب‪ ،‬يجب أن يستفيد من حماية القانون الوطني والدولي‪ ،‬وأن تكون حقوقه وخاصة الحق‬
‫‪.‬في المساواة مطابقة لضرورات المحافظة على النظام العام)‬
‫المحور الثاني ‪ :‬حقوق االنسان في القوانين ●‬
‫تكفل القوانين وتضمن األنظمة التشريعية في معظم بالد العالم صيانة حقوق اإلنسان‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فإن‬
‫هذه األنظمة ال تكون دائما فعالة‪ ،‬وتعجز معظمها عن إقرار بعض حقوق اإلنسان‪ ،‬إال أن المعايير العالمية‬
‫تضمن إقرار هذه الحقوق عندما تعجز الحكومات عن حمايتها‪ ،‬فمنظمة األمم المتحدة التي تعمل للمحافظة على‬
‫األمن والسالم الدوليين قد سنت معظم القوانين الدولية التي تقر حقوق اإلنسان وتكفل صيانتها‪ ،‬ويذكر أن كافة‬
‫دول العالم المستقلة تقريبا ً لها مقاعد باألمم المتحدة‪ ،‬وأيضا تقوم األمم المتحدة وبعض المنظمات األخرى‬
‫بالكشف عن انتهاكات حقوق اإلنسان حول العالم‪ ،‬وتعمل على وقف هذه االنتهاكات‪ .‬ومن الوسائل التي ساعدت‬
‫على نشر الوعي بحقوق اإلنسان في جميع أنحاء العالم هي العولمة والتي تعني ببساطة تواصل المجتمعات‬
‫البشرية ببعضها البعض من خالل تفاعل الثقافات والتجارة ووسائل اإلعالم كالصحف وشبكات اإلنترنت‬
‫‪.‬والتلفاز‬
‫المساواة‬
‫الكرامة‬
‫المحور الثالث ‪ :‬تصنيف حقوق االنسان‬
‫لما كانت مفاهيم حقوق اإلنسان ال يصح النظر إليها بو‪O‬صفها حقو‪O‬قا مجردة‪ ،‬وإنما هي تتطو‪O‬ر من حيث نطاقها و‪O‬مضامينها بتطور العالقات‬
‫االجتماعية ودرجة التوافق بين المجتمعين السياسي والمدني في إطار هذه العالقات االجتماعية‪ ،‬لذلك فقد تباينت اجتهادات الباحثين بشأن‬
‫‪.‬تصنيفات هذه الحقوق وتقسيماتها المختلفة‬
‫ً‬
‫كما أن حقوق اإلنسان في جوهرها حقوق في حالة حركة وتطور وليست حقوقا ساكنة‪ ،‬وفي الوقت نفسه تتميز بالتنوع فيما بينها وهذا‬
‫التنوع يعد مصدر ثراء له‪ ،‬ونظراً لعددها الكبير فقد وضعت معايير عديدة ألجل تصنيفها‪ ،‬فمنهم من يصنفها وفقا ً للقيم التي تجسدها (أصلية‬
‫ومشتقة) أو تصنف على أساس ممارسة الفرد لحقوقه في نطاق الجماعة فيحددها بـ (حقوق متعلقة بشخصية الفرد و‪O‬حقو‪O‬ق متعلقة بفكرة‬
‫‪.‬و‪O‬حقو‪O‬ق متعلقة بنشاطه) و‪O‬هناك من يصنفها إلى‪ O‬حقوق (فردية و‪O‬جماعية وتضامنية)‬
‫‪:‬وتصنف هذه الحقوق إلى ثالث مجموعات‬
‫‪:‬المجموعة األولى‬
‫‪.‬من حيث األهمية تقسم إلى حقوق أساسية وغير أساسية‬
‫‪:‬المجموعة الثانية‬
‫‪.‬من حيث األشخاص المستفيدين منها تصنف إلى حقوق فردية وحقو‪O‬ق جماعية‬
‫‪:‬المجموعة الثالثة‬
‫‪.‬من حيث موضوعها تصنف إلى حقوق مدنية وسياسية من جهة و‪O‬حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية من جهة أخرى‬
‫المحور الرابع ‪ :‬انواع حقوق االنسان‬
‫‪:‬يمكن تصنيف حقوق اإلنسان وترتيبها بأشكال شتى‪ ،‬ويشيع أن توزع الحقوق اإلنسانية في ثالثة مجموعات هي‬
‫♡ الحريات المدنية‬
‫♡ ‪.‬حقوق السالمة الشخصية‬
‫♡ ‪.‬الحقوق االجتماعية واالقتصادية‬
‫‪:‬أو تقسيم مواد اإلعالن العالمي غير المسلسلة يمكن ردها إلى أربع فئات‬
‫االمان‬ ‫♡ ‪.‬الفئة األولى وتتناول الحقوق الفردية والشخصية‬
‫♡ ‪.‬الفئة الثانية وتتناول عالقات الفرد بالمجموع أو بالدولة‬
‫♡ ‪.‬الفئة الثالثة وتشمل الحريات العامة والحقوق األساسية‬
‫♡ ‪.‬الفئة الرابعة وتشمل الحقوق االقتصادية واالجتماعية‬
‫وتكفل حقوق السالمة الشخصية أمن اإلنسان وحريته‪ ،‬فلكل امرء حق في الحياة والحرية وفي التمتع باألمان على شخصه‪،‬‬
‫كما اليجوز استرقاق أحد أو تعذيبه أو اعتقاله تعسفاً‪ .‬أما الحريات المدنية فإنها تقر حرية التعبير عن المعتقدات باألقوال‬
‫والممارسة؛ فهي تكفل لكل شخص حرية الرأي والتعبير والوجدان والدين والتجمع‪ .‬ومن الحريات المدنية األخرى‪ :‬حق‬
‫االقتراع في االنتخابات‪ ،‬وفي تقلد الوظائف العامة وفي الزواج وتأسيس أسرة‪ .‬وتنطوي الحقوق االجتماعية واالقتصادية‬
‫على حصول الشخص على الحاجات اإلنسانية األساسية‪ ،‬وحقه في الرقي االجتماعي‪ .‬فلكل شخص حق في مستوى معيشة‬
‫يكفي لضمان الصحة والرفاهة خاصة على صعيد المأكل والمسكن والملبس والعناية الطبية والتعليم‪ .‬كما تنطوي على حق‬
‫‪.‬الشخص في العمل وإنشاء النقابات واالنضمام إليها‬
‫المحور الخامس ‪ :‬تطور حقوق االنسان‬
‫بذلت جهود حثيثة إلقرار الحقوق األساسية لإلنسان منذ مئات بل آالف السنين‪ .‬ومن هذه الجهود إعالن وثيقة الماجنا‬
‫كارتا أو العهد األعظم عام ‪ 1215‬م‪ ،‬التي منحت حقوقا ً لألفراد‪ .‬وأخضعت ملك إنجلترا لحكم القانون‪ .‬وأضحت الماجتا‬
‫كارتا نموذجا ً احتذت به كافة الوثائق التي صدرت الحقا ً مثل سان الحقوق األمريكي الذي صدر عام ‪ 1791‬م‪ .‬وقد‬
‫اقترح بيان الحقوق فكرة إقرار الحقوق العالمية غير أنه استثنى‪ ،‬عملياً‪ ،‬الرقيق ومجموعات أخرى من التمتع بها‪ .‬فبيان‬
‫الحقوق لم يكن في حقيقته عالميا ً إذ قصر عن التعبير عن حقوق اإلنسان كما نفهمها اآلن‪ .‬ومع إطاللة القرن العشرين‬
‫الميالدي بدأت الشعوب في إنشاء منظمات دولية متعددة‪ ،‬فتكونت في عام ‪ 1919‬م منظمة العمل الدولية التي ظلت‬
‫‪.‬تسعى إلقرار الحقوق األساسية في جميع أنحاء العالم‬
‫تبلورت مفاهيم حقوق اإلنسان الحديثة في أعقاب الحرب العالمية الثانية (‪ 1945 – 1939‬م)‪ .‬فبعد أن وضعت‬
‫الحرب أوزارها‪ ،‬كونت الدول المستقلة منظمة األمم‪ O‬المتحدة‪ .‬وأصدرت هذه المنظمة ميثاقها الذي أصبح واحداً من‬
‫أولى وثائق حقوق اإلنسان العالمية‪ .‬وقد نص ميثاق األمم المتحدة على تعزيز احترام حقوق اإلنسان والحريات‬
‫األساسية للناس جميعا ً دون تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين‪ ،‬وال تفريق بين الرجال والنساء‪ .‬ولما خال الميثاق‬
‫من قائمة تتناول بالتفصيل حقوق اإلنسان فقد أصدرت األمم المتحدة اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان في ‪ 10‬ديسمبر‬
‫‪ 1948‬م‪ ،‬الذي تضمن المبادئ الرئيسية للحقوق المدنية والسياسية و‪O‬االقتصادية واالجتماعية و‪O‬الثقافية والحريات‬
‫‪.‬الفردية‬
‫المحور السادس ‪ :‬دور االمم المتحدة في صيانة حقوق‬
‫االنسان‬
‫كانت األمم المتحدة قد تبنت عام ‪ 1966‬م المعاهدة العالمية للحقوق المدنية والسياسية‪ ،‬والمعاهدة العالمية للحقوق االقتصادية واالجتماعية‪ .‬وقد وفرت‬
‫هذه المعاهدات الغطاء والحماية القانونية للكثير من الحقوق التي نص عليها اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ .‬وتبنت معاهدات أخرى‪ ،‬منذ ذلك الوقت‪،‬‬
‫‪.‬قضايا مختلفة مثل معاملة السجناء‪ ،‬ووضع الالجئيين‪ ،‬وحقوق المرأة‪ ،‬وحقوق الطفل‬
‫‪ :‬اإلغاثة والمساعدات األخرى‪O‬‬
‫تعجز بعض الدول‪ ،‬أحيانا ً‪ ،‬عن تقديم ما يكفل حقوق اإلنسان األساسية لمواطنيها‪ ،‬فتعمل األمم المتحدة على تزو‪O‬يدهم بالغذاء والمسكن واإلعدادات‬
‫‪.‬الطبية وغيرها من المساعدات‬
‫و‪O‬كانت لجنة حقوق اإلنسان قد اهتمت في أيامها األو‪O‬لى بالتصدي النتهاكات حقو‪O‬ق اإلنسان‪ .‬أما اليوم فإن اللجنة تعمل على االرتقاء بالتعليم و‪O‬غيره من‬
‫الوسائل المساعدة إليجاد بنيات حكو‪O‬مية تتصدى النتهاكات حقوق اإلنسان‪ .‬و‪O‬تستفيد‪ ،‬هذه األيام‪ ،‬دو‪O‬ل كثيرة من المساعدات التي تقدمها األمم المتحدة في‬
‫شكل برنامج تعليمية و‪O‬اختصاصيي تقنية‪ .‬كما ترسل خبراء في القانون لمراقبة االنتخابات‪ ،‬وتقديم التدريبات الالزمة لمسؤولي السجون وضباط‬
‫‪.‬الشرطة‬
‫‪ :‬الرقابة‬
‫تراقب لجان دو‪O‬لية تابعة لألمم المتحدة تعرف باسم هيئات المعاهدة تنفيذ معاهدات حقوق اإلنسان‪ .‬وإذا ساور األمم المتحدة شك في حدو‪O‬ث انتهاك لحقوق‬
‫اإلنسان فإنها تعمل على تعيين فريق أو شخص لدراسة األمر وتلزمه بتقديم تقرير بشأن هذا األمر‪ .‬وقد تكشف تقارير األمم المتحدة عن مشاكل معينة‬
‫‪.‬تطلب ممارسة ضغط دولي على حكومة ما حتى ترضخ و‪O‬تقوم بحل هذه المشكلة بمساعدة األمم المتحدة‬
‫المحور السابع ‪ :‬منظمات حقوق االنسان‬
‫‪ :‬المنظمات الحكومية‬
‫اإلقليمية تنشط في صيانة حقوق اإلنسان في مناطق متفرقة من العالم‪ .‬ومن أبرز هذه المنظمات جامعة الدول العربية‪ ،‬واالتحاد‬
‫‪.‬األوروبي‪ ،‬ومنظمة الوحدة اإلفريقية‪ ،‬ومنظمة الدول األمريكية ومجلس العالمي لمقاومة العنصرية‬
‫‪ :‬المنظمات المستقلة‬
‫تعمل لجعل الرأي العام مؤثراً وناقداً‪ ،‬كما تسعى لحماية القانون من أي خروقات‪ .‬ومن هذه المنظمات‪ :‬منظمة العفو الدولية‪ ،‬ومنظمة‬
‫مراقبة حقوق اإلنسان (هيومن رايتس ووتش)‪ .‬وتؤدي هذه المنظمات دوراً مهما ً للفت االنتباه إلى أنها انتهاك حقوق اإلنسان‪ .‬فعلى‬
‫سبيل المثال‪ ،‬كشفت تحقيقات منظمة العفو الدولية في سبعينيات وثمانينيات القرلن العشرين النقاب عن مشكلة اختفاء آالف المعارضين‬
‫للحكومة العسكرية في األرجنتين‪ .‬وقد أشارت اتحقيقات إلى أن الحكومة قامت بتصفية معارضيها وقتلتهم‪ ،‬مما جعل األمم المتحدة تقوم‬
‫‪.‬بمزيد من الدراسات والتحقيقات حول هذه المشكلة‬
‫‪ :‬حقوق اإلنسان واالختالفات الثقافية‬
‫يدعي بعض منتهكي حقوق اإلنسان أن المقاييس العالمية لهذه‬
‫الحقوق تتعارض مع السمات التقليدية األصيلة لثقافاتهم‪ .‬وتؤكد األمم المتحدة بدورها أنها تحمي‬
‫‪.‬الحقوق الثقافية كافة إال أنها ال تحمي الممارسات التي تنتهك الحقوق اإلنسانية لشخص آخر‬
‫ومن جهة أخرى ال يرى ضحايا انتهاكات حقوق اإلنسان تعارضا ً‬
‫في سمات ثقافاتهم ومعايير حقوق اإلنسان العالمية‪ ،‬فهم ال يناوؤن القادة والقوانين التي تجيز انتهاك‬
‫‪.‬حقوق اإلنسان‪ .‬فهم يرون أن التقاليد والسمات الثقافية ألية ثقافة تستطيع أن تستوعب مبادئ حقوق اإلنسان‬

You might also like