You are on page 1of 63

‫الفصل األول ‪ :‬ماهية حقوق اإلنسان‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم حقوق اإلنسان‬


‫التسميات ‪ ( :‬الحقوق الطبيعية ) ( حقوق قانون الشعوب ) ( الحريات العامة ) (الحريات الفردية األساسية )‬
‫(الحقوق االساسية للفرد ) كما أطلق عليها عدة دساتير (الحقوق و الواجبات األساسية )‬
‫تعريف حقوق اإلنسان ‪-:‬‬

‫تعريف " رينيه كاسان" وهو أحد واضعي اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان (فرع خاص من الفروع‬ ‫•‬
‫االجتماعية يختص بدراسة العالقات بين الناس استنادا ً إلى كرامة اإلنسان و تحديد الحقوق و الرخص‬
‫الضرورية الزدهار شخصية كل كائن إنساني)‪.‬‬
‫(مجموعة الحقوق و المطالب الواجبة الوفاء لكل البشر على قدم المساواة دونما تمييز بينهم )‪.‬‬ ‫•‬
‫(هي الحقوق التي تكُفل للكائن البشري و المرتبطة بطبيعته كحقه في الحياة و المساواة و غير ذلك من‬ ‫•‬
‫الحقوق المتعلقة بذات الطبيعة البشرية التي ذكرتها المواثيق و اإلعالنات العالمية )‪.‬‬
‫(مجموعة الحقوق الطبيعية التي يمتلكها اإلنسان و اللصيقة بطبيعته و التي تظل موجودة وإن لم يتم‬ ‫•‬
‫االعتراف بها‪ ،‬و حتى لو انتهكت من قبل سلطة ما )‪.‬‬
‫"األمم المتحدة " ( ضمانات قانونية عالمية لحماية األفراد و الجماعات من إجراءات الحكومات التي‬ ‫•‬
‫تمس الحريات األساسية و الكرامة اإلنسانية‪ ،‬و يلزم قانون حقوق اإلنسان الحكومات ببعض األشياء و‬
‫يمنعها من القيام بأشياء أخرى) أي أن رؤية المنظمة الدولية لحقوق اإلنسان تقوم على أساس أنها حقوق‬
‫أصيلة في طبيعة اإلنسان و التي بدوناه ال يستطيع العيش كإنسان ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬فلسفة حقوق اإلنسان‬


‫حقوق اإلنسان تلك الحقوق التي يتمتع بها اإلنسان لمجرد كونه بشرا ً ‪ ،‬و هذه الحقوق يعترف بها‬
‫اإلنسان لإلنسان بصرف النظر عن جنسيته أو ديانته أو أصله العرقي أو القومي أو وضعه االجتماعي‬
‫أو االقتصادي ‪ ،‬و هي حقوق طبيعية يملكها حتى قبل أن يكون عضوا في مجتمع معين فهي تسبق‬
‫الدولة و تمسو عليها‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬التطور التريخي لحقوق اإلنسان‬


‫عدها المفكرون اللبنة األساسية في بناء المجتمع السياسي ‪.‬‬ ‫•‬
‫اهتم بوذا و الفلسقة الهندية بأخطار المحدقة بالحريات أساسية لإلنسان جراء العنف و الفاقة و االستغالل‬ ‫•‬
‫و نقض العهود‪.‬‬
‫تضمن قانون "مانو" عددا ً من المبادئ الهافة لصيانة اإلنسان من هذه المخاطر‪.‬‬ ‫•‬
‫وينسب إلى كونفوشيوس القول الشهير‪ ( :‬اإلنسان ال يتعلم المدنية إال عندما يطعم و يكسى بشكل‬ ‫•‬
‫الئق)‪.‬‬
‫أكدت المسيحية كرامة اإلنسان و المساواة بين الجميع بوصفهم عيال هللا ‪.‬‬ ‫•‬
‫أما الشريعة اإلسالمية فقد أولت حقوق اإلنسان ج ّل اهتمامها بدءا ً من الفرآن الكريم حتى كتابات الفقهاء‬ ‫•‬
‫المتأخرين ‪.‬‬
‫ولقد انتقلت الدعوة إلى حماية حقوق اإلنسان من ألسنة األنبياء و الفالسفة إلى الحكام‪.‬‬ ‫•‬
‫مثل ‪ :‬العهد العظيم المعروف "ماجنا كارتا " الذي أصدره جون ملك اإلنجليز في مطلع القرن ‪. 13‬‬ ‫•‬
‫ثم قانون اإلنكليزي المعروف " ‪ " Bill of Rights‬الذي صدر في أواخر القرن ‪ 17‬و نص على‬ ‫•‬
‫ضمانات الفرد في التقاضي ‪.‬‬
‫وبعد الثورتين الكبيرتين في امريكا وفرنسا بدأ االهتمام الفعلي بتشريعات حقوق االنسان وجاءت‬ ‫•‬
‫تشريعات دولية وداخلية تجعل من احترام حقوق االنسان جوهر وجوده وسبب استمراه من ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬اتفاقية برلين عام ‪. 1855‬‬
‫‪ .2‬اتفاقية بروكسل عام ‪ 1890‬بتحريم االتجار بالرقيق ‪.‬‬
‫‪ .3‬اتفاقية باريس عام ‪ 1904‬بمكافحة االتجار بالرقيق األبيض ‪.‬‬
‫‪ .4‬اتفاقية الهاي عام ‪ 1912‬بمكافحة المخدرات ‪.‬‬
‫‪ .5‬اتفاقية باريس عام ‪ 1903‬بالعناية بصحة الفرد و مكافحة األوبئة الضارة بالصحة العامة‪.‬‬
‫‪ .6‬اتفاقية لندن عام ‪ 1914‬بتنظيم اإلنقاذ البحري ‪.‬‬
‫‪ .7‬اتفاقية لعام ‪ 1886‬بحماية حقوق المؤلف األدبية و الفنية و غير ذلك ‪.‬‬
‫وعرف القانون الدولي العرفي بعض المبادئ التي يمكن الركون إليها في مجال حماية اإلنسان وصيانة‬ ‫•‬
‫حقوقه منها مبدأ التدخل ألغراض إنسانية ومسؤولية الدولة‪.‬‬
‫ومع أن النظام األول قد طبق من قبل بعض الدول األوربية ضد الدول الضعيفة خارج القارة لحماية‬ ‫•‬
‫طائفة معينة من الناس مما حمل ميثاق األمم المتحدة على منع التدخل في الشؤون الداخلية للدول بشتى‬
‫أنواعه إال أن التدخل ألغراض إنسانية عاد للبروز مجددا ً‪.‬من ذلك تدخل األمم المتحدة إنسانيا ً في‬
‫الصومال ثم في البوسنة بين عدد من الحاالت‪.‬‬
‫حتى جاء عهد عصبة االمم ولم يتضمن نصوصا تقرر حقوق االنسان واالكتفاء ان اعضاء العصبة‬ ‫•‬
‫ملتزمون بمعاملة الشعوب بصورة عادلة سواء بانتداب او حماية‪.‬‬
‫عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية تسببت للناس باآلالم و وصفها هنري كاسان بأنها كانت في‬ ‫•‬
‫جوهرها > حربا ً صليبية على حقوق اإلنسان < ‪.‬‬
‫تأسست األمم المتحدة ‪ 1945‬التي نص ميثاقها في ديباجته "أن شعوب األمم تؤكد إيمانها بالحقوق‬ ‫•‬
‫األساسية لإلنسان و بكرامة الفرد"‪.‬‬
‫ثم جاء اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ‪ 1948‬لتبدأ مرحلة جديدة و هي مرحلة المبادئ االسترشادية‬ ‫•‬
‫العامة ‪.‬‬
‫ثم دخلت مرحلة العهدين الدوليين (االتفاقية التي ارتضتها ووقعتها الدول عام ‪.) 1966‬‬ ‫•‬
‫‪ . 2‬الحقوق االقتصادية و االجتماعية و الثقافية‬ ‫• الحقوق السياسية و المدنية‬
‫وبهذا اكتملت الصكوك الدولية المكونة لما يعرف بالشرعة الدولية لحقوق اإلنسان ‪.‬‬ ‫•‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان‬
‫‪ )1‬حقوق اإلنسان تقع على الفرد اإلنساني ‪-:‬‬
‫يترتب عليها نتيجتين مهمتين هما ‪:‬‬
‫▪ حقوق اإلنسان ال يمكن التنازل عنها أو انتزاعها من الفرد‪.‬‬
‫▪ حقوق اإلنسن غير محددة على سبيل الحصر ألنه يمكن إضافة حقوق جديدة تشتق من الحقوق‬
‫األساسية ‪.‬‬
‫تحظى حقوق اإلنسان بالحماية القانونية المحلية و الدولية‪-:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫أدرك المجتمع الدولي أن االهتمام بقضية حقوق اإلنسان البد وأن يعالج من الناحيتين القانونية و‬
‫القضائية بعد الفراغ من التشريع و أن االكتفاء بسن القوانين ال يوصل األفراد إلى مطالبهم المشروعة‬
‫في ظل الحكومات الجائرة و المقصرة ‪.‬‬
‫حقوق اإلنسان تحمي الفرد و المجموعات ‪-:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫أصبح تعريف حقوق اإلنسان اآلن ينطوي على قدر أكثر من التفاصيل ومن التخصيص و لذلك فإن‬
‫القانون الدولي لحقوق اإلنسان يوفر حماية أكبر للضعفاء من األفراد و الجماعات و يشمل األطفال و‬
‫المجموعات األصلية من السكان و الالجئين و المشردين و المرأة‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف القانون الدولي اإلنساني ( جزء من القانون الدولي يهدف إلى كفالة احترام المبادئ العامة‬
‫لإلنسانية في حاالت النزاع الدولي المسلح و كذلك (بقدر أقل ) النزاع الداخلي المسلح )‪.‬‬
‫‪ ‬مصطلح حقوق اإلنسان في الوقت الحالي يشمل كل الحقوق المعروفة في الشرعة الدولية لحقوق‬
‫اإلنسان وحقوق القانون الدولي اإلنساني ‪.‬‬
‫حقوق اإلنسان تلزم الدولة و العاملين باسم الدولة ‪-:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫بسبب أن معايير حقوق اإلنسان تعتبر اآلن قابلة للتنفيذ ضد بعض األطراف من غير الدولة‪ ،‬أو تجعل‬
‫الحكومات المسؤولة عن منع بعض مخالفات حقوق اإلنسان من جانب األفراد‪.‬‬
‫حقوق اإلنسان متساوية و مترابطة‪-:‬‬ ‫‪)5‬‬
‫حقوق اإلنسان كلها متساوية في القيمة و تكمل بعضها بعض فكل حق من الحقوق الرئيسية مترابط مع‬
‫غيره و يؤدي بالنتيجة إليه‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬مصادر حقوق اإلنسان‬


‫المصادر الرئيسية لحقوق اإلنسان هي ‪ :‬ميثان األمم المتحدة ‪ ، 1945‬و اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‬
‫‪ ، 1948‬و العهدين الدوليين ‪ ، 1966‬و البروتوكوالت الملحقة بالعهدين ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ميثاق األمم المتحدة‪-:‬‬
‫• أول وثيقة دولية اعترفت بحقوق اإلنسان و حرياته األساسية باعتبارها أحد مبادئ القانون الدولي‪.‬‬
‫• حماية حقوق اإلنسان وحرياته األساسية تشكل الركيزة أو القاعدة األساسية لتحقيق السلم و األمن‬
‫الدوليين ‪.‬‬
‫• وقع و أصبح نافذا ً في ‪ 1945‬و يعتبر النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية جزءا ً متمما ً للميثاق‪.‬‬
‫يوصف ميثاق األمم المتحدة بأنه حجر األساس للقانون الدولي لحقوق اإلنسان وذلك ألنه ساهم في تدويل‬ ‫•‬
‫حماية حقوق اإلنسان و إدخالها للقانون الدولي الوضعي‪.‬‬
‫في الفقرة الثانية من ديباجة الميثاق( أن شعوب األمم تؤكد ايمانها بالحقوق األساسية وبكرامة الكائن‬ ‫•‬
‫البشري و قيمته و بما للرجال و النساء و األمم كبيرها و صغيرها من حقوق متساوية)‪.‬‬
‫بموجب الميثاق فمسائل حقوق اإلنسان تعد شركة بين الدولة و المجتمع الدولي و منظماته الدولية و‬ ‫•‬
‫يكون من حق و واجب أجهزة األمم المتحدة التدخل في شؤون أي دولة تمس حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫على الرغم من أن ديباجة الميثاق لم تنص على عالمية حقوق اإلنسان إال أن النصوص الواردة فيها تدل‬ ‫•‬
‫على أهمية عالمية حقوق اإلنسان‪ ،‬بوصف أن الميثاق يعد معاهدة عالمية تشمل الدول جميعاً‪.‬‬
‫تعد هذه المبادئ من مبادئ حقوق اإلنسان على الصعيد العالمي( عالمية حقوق اإلنسان)‪.‬‬ ‫•‬
‫أما مهمة تحديد مضمون حقوق اإلنسان وإيجاد آليات لحمايتها فقد أوكلت إلى مختلف هيئات األمم‬ ‫•‬
‫المتحدة و المنظمات اإلقليمية لتقوم بها‪.‬‬
‫ما يصدر عن الجمعية العامة لألمم المتحدة ليست قانونا ً ملزما ً بل توصيات غير ملزمة‪.‬‬ ‫•‬
‫لقد أعلنت البحرين التزامها بميثاق األمم المتحدة و انضمامها لهيئة األمم عام ‪ 1971‬و تابعت تطورات‬ ‫•‬
‫الميثاق‪.‬‬
‫تعديل المادة‪ < 61‬زيادة أعضاء المجلس االقتصادي و االجتماعي من ‪ 27‬عضوا ً إلى ‪ 54‬عضواً‪.‬‬ ‫•‬
‫ثانياً‪ :‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪-:‬‬
‫‪-1‬نشأة اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪-:‬‬
‫في عام ‪ 1946‬بدأ التفكير في االعالن حيث طلبت الجمعية العامة في دورتها االولى من لجنة حقوق‬
‫االنسان االعداد لهذا االعالن وقد شرعت اللجنة فعليا عام ‪1947‬وعينت مباشرة لجنة للصياغة مكونة من‬
‫سبع دول وهي ‪ :‬استراليا والصين وفرنسا واالتحاد السوفيتي والواليات المتحدة ولبنان والمملكة المتحدة‬
‫وبعد الصياغة اعتمدت الجمعية العامة ما قدم وتمت الموافقة عليه في ‪ 1948‬بموافقة اثنتا عشرة دولة‬
‫وامتناع اربع دول‪ :‬ممثل كل من روسيا البيضاء و أوكرانيا و االتحاد السوفيتي و يوغسالفيا ‪.‬‬
‫عدد الدول األعضاء في األمم‬ ‫عرضت اللجنة المشروع بعد‬
‫المتحدة ‪ 58‬دولة‬ ‫‪ 81‬اجتماعا ً على الجمعية العامة‬

‫امتنعوا ‪ 8‬دول عن‬ ‫مؤيدين‬


‫تغيبت دولتان‬
‫التصويت‬ ‫‪ 48‬دولة‬

‫األغلبية هي الدول‬
‫الهندوراس‬ ‫الشيوعية‬

‫اليمن‬

‫• يرجع هذا االمتناع إلى خشية هذه الدول من تدخل األمم المتحدة في شؤونها الداخلية باسم حقوق‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫• وقد انتقدت الدول الشيوعية موقف الدول الغربية الرافض إلدانة ظاهرة الفاشية ‪ ،‬متذرعة في ذلك‬
‫باستحالة وضع تعريف جامع مانع بهذه الظاهرة التي كانت وراء اندالع الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫• أما امتناع السعودية عن التصويت فيرجع أساسا ً إلى تضمين اإلعالن عددا من الحقوق و الحريات‬
‫التي ال تتفق وخصائص المجتمع اإلسالمي ‪.‬‬
‫• امتناع جنوب افريقيا عن التصويت فيعود إلى سياسة التمييز العنصري التي كانت تنتهجها وهي‬
‫سياسة تناقض أبسط حقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -2‬مضمون اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪-:‬‬
‫يتكون اإلعالن من ديباجة و ثالثين مادة تحدد حقوق اإلنسان و الحريات األساسية و أكدت مقدمته على‬
‫االعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء األسرة البشرية وأيضا ً توضح الصلة بين احترام حقوق‬
‫اإلنسان و سيادة القانون و الحرية في النظام الداخلي والسالم العالمي‪ ،‬كما تدعو غلى ضرورة أن يعمل كل‬
‫فرد أو هيئة على توطيد احترام هذه الحقوق و الحريات عن طريق التعليم و التربية و اتخاذ إجراءات‬
‫مطردة قومية و عالمية لضمان االعتراف بها‪.‬‬
‫• يقوم اإلعالن على مرتكزات أساسية تنبع منها جميع حقوق اإلنسان وهي الحرية و المساواة و‬
‫عدم التمييز و اإلخاء‪.‬‬

‫الحقوق و الحريات‬

‫الحقوق االقتصادية و االجتماعية‬


‫الحقوق المدنية و السياسية‬
‫و الثقافية‬

‫• كما اشارت المادة رقم ‪ 29‬ان الحقوق الوارة فيه ليست مطلقة ولذا يسمح للدول بان تصدر القوانين‬
‫التي ترسم حدود هذه الحقوق على ان تقيد بالمادة رقم ‪ 30‬والمتضمنه منع اي دولة بعمل من شانه‬
‫التعدي على الحقوق‪،‬علما ان القانون لم يرق الى درجة االلتزام الدولي ولكنه شكل التزاما اخالقيا‬
‫وأدبيا ‪.‬‬
‫• ويمكن تقسيم الحقوق الواردة في اإلعالن إلى أربع أقسام‪-:‬‬
‫✓ القسم األول (الحقوق الشخصية) (المواد ‪) 14-3‬‬
‫‪ )1‬الحياة و الحرية و األمان الشخصي ‪ )2‬عدم الخضوع للتعذيب ‪ )3‬االعتراف بالشخصية القانونية‪.‬‬
‫‪ )4‬الناس سواء أمام القانون‪ )5 .‬الحق في اللجوء للمحاكم‪ )6 .‬عدم التعرض لالعتقال أو للحجز بشكل‬
‫تعسفي ‪ )7 .‬الحصول على محاكمة عادلة‪ )8 .‬قرينة البراءة(المتهم برئ إلى أن تثبت ادانته)‪.‬‬
‫‪ )9‬اليدان شخص بجريمة بسبب عمل أو امتناع لم يكن يشكل جريمة وقت وقوعه (عدم رجعية القوانين‬
‫العقابية)‪ )10 .‬الحق في الخصوصية‪ )11 .‬حرية التنقل و اإلقامة‪ )12 .‬الحق في اللجوء السياسي‪.‬‬
‫‪ )13‬الحرية من العبودية‪.‬‬

‫✓ القسم الثاني (الحقوق المتصلة بحالة الشخص ) ( المواد ‪) 17-15‬‬


‫‪ )1‬الحق في الجنسية ‪ )2‬الحق في الزواج و تكوين األسرة ‪ )3‬الحق في التملك‪.‬‬

‫✓ القسم الثالث (الحريات العامة و السياسية ) (المواد ‪) 20-18‬‬


‫‪ )1‬حرية الفكر و الضمير و الدين‪ )2 .‬حرية الرأي و التعبير‪ )3 .‬حرية االشتراك في الجمعيات السلمية‪.‬‬
‫‪ )4‬الحق في المشاركة في الشؤون العامة و تقلد الوظائف العامة‪.‬‬

‫✓ القسم الرابع (الحقوق االقتصادية و االجتماعية و الثقافية ) (المواد ‪) 27-22‬‬


‫‪ )1‬الحق في الضمان االجتماعي‪ )2 .‬الحق في العمل‪ )3 .‬الحق في المساواة في االجر‪ )4 .‬حق إنشاء‬
‫النقابات و االنضمام إليها‪ )5 .‬الحق في الراحة و أوقات الفراغ‪ )6 .‬الحق في مستوى معيشة يكفي‬
‫لضمان الصحة و الرفاهية‪ )7 .‬الحق في الرعاية‪ )8 .‬رعاية األمومة و الطفولة‪ )9 .‬حق التعليم‬
‫‪ )10‬حق المشاركة في الحياة الثقافية‪ )11 .‬الحق في الملكية الفكرية و األدبية و الفنية‪.‬‬

‫‪ -3‬القيمة القانونية لإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪-:‬‬


‫انقسم الفقه إلى رأيين ‪:‬‬
‫• االتجاه الموضوعي ‪ :‬في تفسير اإلعالن يرى أن ما ورد في اإلعالن يشكل مجموعة من‬
‫االلتزامات العرفية و الدستورية للكثير من الدول و بالتالي فيعتبر نصا ً ملزما ً ‪.‬‬
‫• االتجاه الشكلي ‪ :‬في تفسير ال‘الن يرى أنه صدر في شكل توصية من الجمعية العامة و توصيات‬
‫الجمعية العامة غير ملزمة وبالتالي فهو غير ملزم ‪.‬‬

‫‪ -4‬أثر اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪-:‬‬


‫فقد أثر اإلعالن في محيط القانون الداخلي لعدد من الدول و على سبيل المثال ‪:‬‬
‫• أصدرت باراجواي في عام ‪ 1951‬قانونا ً يحمي األعمال العلمية و األدبية و الفنية و ينشئ سجال‬
‫عاما للحقوق ‪.‬‬
‫• أصدرت بناما قانونا ً في عام ‪ 1956‬لتطبيق المادة ‪ 21‬من دستورها التي تمنع التمييز بسبب الوالدة‬
‫أو العنصر أو األصل االجتماعي أو الجنس أو الديانة أو الرأي السياسي‪.‬‬
‫ينص القانون في مقدمته على أن أي تمييز بسبب اللون أو العرق هو " انتهاك خطير " للمادة ‪ 21‬من‬
‫الدستور الوطني و اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬العهدان الدوليان الخاصان بحقوق اإلنسان‪-:‬‬


‫أوكلت المهمة إلى لجنة حقوق اإلنسان من قبل المجلس االقتصادي و االجتماعي ألمم المتحدة الذي‬ ‫•‬
‫توصل إلى صيانة مشروعين في ‪ 1954‬أحدهما يتضمن الحقوق المدنية و السياسية و اآلخر‬
‫يتضمن الحقوق االقتصادية و االجتماعية و الثقافية‪.‬‬
‫و بعد المداولة و النقاش أقرتهما الجمعية العامة في ‪ 1966‬باإلضافة إلى بروتوكول اختياري ملحق‬ ‫•‬
‫بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية يتعلق بقبول اختصاص لجنة حقوق اإلنسان‬
‫بالنظر في شكاوي األفراد‪.‬‬
‫كما تاخر العهدان حتى دخال حيز التنفيذ في ‪ 1976‬و هو كذلك تاريخ دخول البروتوكول االختياري‬ ‫•‬
‫الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ‪.‬‬
‫ال اختياريا ً آخر للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية خاص بإلغاء‬ ‫أضيف بروتوكو ً‬ ‫•‬
‫عقوبة اإلعدام في ‪ 1989‬و دخل حيز النفاذ في ‪. 1991‬‬
‫ال اختياريا ً آخر للعهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية و الثقافية و االجتماعية‬ ‫أضيف بروتوكو ً‬ ‫•‬
‫بشأن بالغات األفراد في ‪ 2008‬و دخل حيز النفاذ في ‪. 2013‬‬
‫و يشترك العهدين في األحكام اآلتية ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ .1‬تدويل الحقوق ‪ :‬تحول االلتزام بحقوق اإلنسان إلى التزام دولي يستند على األحكام الواردة‬
‫في الميثاق‪.‬‬
‫‪ .2‬التداخل النوعي للحقوق ‪ :‬الحقوق المدنية و السياسية ( حقوق فردية ) و الحقوق االقتصادية‬
‫و االجتماعية و الثقافية ( حقوق جماعية )‪.‬‬
‫‪ .3‬التأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها ‪.‬‬
‫‪ .4‬السريان األفقي ألحكام حقوق اإلنسان ‪ :‬بمعنى أن الدولة ملزمة بحماية هذه الحقوق بين‬
‫األفراد فيما بينهم و فيما بين األفراد و الدولة‪.‬‬
‫‪ .5‬الحماية الواردة في العهدين تمثل الحد األدنى من الحماية الواجبة ‪ :‬فإذا وجدت حماية أوسع‬
‫وجب االلتزام بها و ال يجوز التقليل منها بحجة أحكام العهدين ‪.‬‬
‫‪ .6‬اقتصر نظام الرقابة في العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية و الثقافية و االجتماعية‬
‫على نظام التقارير المقدمة من الدول األطراف في حين أضاف العهد الدولي الخاص‬
‫بالحقوق المدنية و السياسية نظامي البالغات الفردية و شكاوي الدول‪ :‬و قد أقرت الجمعية‬
‫العامة بروتوكوالً اختياريا ً يسمح بقبول شكاوي األفراد ملحقا ً بالحقوق االقتصادية و الثقافية و‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ .7‬يتفق العهدين على عدم جواز االنسحاب منهما ‪.‬‬
‫‪ .8‬ي شترك العهدين بالنص على حقوق يكرسها القانون الدولي العرفي‪ :‬و بالتالي فهي ليست‬
‫بحاجة لمصادقة الدول عليها لالعتراف بها كالحق في المحاكمة العادلة ‪ ،‬و الحق في التعليم ‪،‬‬
‫و تحريم التعذيب ‪ ،‬و تحريم الرق ‪ ،‬و عدم التمييز‪ ،‬و تحريم السُخرة ( العمل بدون مقابل )‪.‬‬
‫‪ .9‬يشترك العهدين في الهدف " الكرامة اإلنسانية " و في الوسيلة " المساواة و عدم‬
‫التمييز"‪.‬‬
‫‪ .10‬يشترك العهدان في استخدامهما لأللفاظ العامة و الغامضة في بعض األحيان ‪ :‬و ذلك بغية‬
‫دخول أكبر عدد ممكن من األطراف فيهما على أمل تفصيل هذه الحقوق في صكوك دولية‪.‬‬
‫المادة ‪ " 9‬حق كل فرد في الحرية و األمان على شخصه " ينص على أنه اليجوز توقيف أحد أو‬ ‫•‬
‫اعتقاله تعسفاً‪ ،‬و ال يجوز حرمان أحد من حريته اال ألسباب ينص عليها القانون و طبقا ً لإلجراءات‬
‫المقررة ‪ ،‬و لكل ضحية توقيف أو اعتقال غير قانوني حق في الحصول على تعويض‪ ،‬و ال يجوز‬
‫أن يكون احتجاز األشخاص الذين ينتظرون المحاكمة هو القاعدة العامة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 10‬تعالج موضوع معاملة المساجين فتقرر وجوب احترام كرامتهم اإلنسانية و ضرورة‬ ‫•‬
‫فصل المتهمين األحداث عن البالغين و ضرورة االسراع في إحالتهم للمحاكمة‪.‬‬
‫المادة ‪: 7‬تحرم التعذيب وتنص خصوصا ً على عدم جواز إخضاع أي إنسان ألية تجارب طبية أو‬ ‫•‬
‫علمية دون رضاه الحر ‪.‬‬
‫المادة ‪: 12‬ينص على أن لكل فرد مقيم بصفة قانونية ضمن إقليم دولة ما الحق في حرية االنتقال‬ ‫•‬
‫وفي أن يختار مكان إقامته ضمن ذلك و حرية مغادرة أي قطر من ضمنها بالده و اليجوز حرمانه‬
‫بشكل تعسفي من حق الدخول إلى بالده ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 17‬ال يجوز تعريض أي شخص على نحو تعسفي أو غير قانوني للتدخل في خصوصياته‬ ‫•‬
‫ومن حق كل شخص أن يحميه القانون من مثل هذا التدخل أو المساس ‪.‬‬
‫القيمة القانونية للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية‪-:‬‬
‫لم يتعرض العهد الدولي للتشكيك في الزاميته كما حصل مع اإلعالن العالمي نظرا ً ألنه صدر في صورة‬
‫معاهدة دولية تم التوقيع عليها من قبل الدول األطراف و يعتبر نصا ً قانونيا دوليا يرتب التزاما دوليا ينشأ‬
‫عن مخالفته تحمل المسؤولية الدولية‪.‬‬
‫• االلتزام خاص بالدول األطراف فقط التي استكملت اجراءات التوقيع و التصديق أو االنضمام بعد‬
‫نفاذ العهد في ‪. 1976‬‬
‫• انضمت البحرين إليه الذي اعتمدته الجمعية العامة لألمم المتحدة عام ‪. 1966‬‬
‫القيمة القانونية للعهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية و االجتماعية و الثقافية ‪-:‬‬
‫من أهم هذه الحقوق هي الحق في العمل على اعتبار أنه مصدر رزق اإلنسان ‪.‬‬
‫• المادة ‪ : 6‬على ضرورة أن تعترف الدول األطراف بالحق في العمل ‪.‬‬
‫• المادة ‪ : 7‬بأن يكون لكل شخص الحق في التمتع بشروط عمل عادلة و مرضية من ناحية المرتب‬
‫والظروف الصحية والحق في العمل النقابي وحق النقابات في انشاء اتحادات وحق االتحادات في‬
‫تكوين منظمات نقابية دولية ‪.‬‬
‫كما ان لهذا العهد قيمته االجتماعية في توفير الضمان االجتماعي وحماية االسرة وتكفل الحق في‬
‫الصحة البدنية والعقلية وكذا في نطاق التعليم وجعله الزاميا ومتاحا بالمجان اذا كان تعليما ابتدائيا ‪.‬‬
‫• انضمت البحرين إليه الذي اعتمدته الجمعية العامة لألمم المتحدة عام ‪. 1966‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬البروتوكوالت الملحقة بالعهدين ‪-:‬‬
‫يعتير البروتوكولين الملحقين بالعهد األول و البروتوكول الملحق بالعهد الثاني ضمن الشرعة الدولية‬
‫لحقوق اإلنسان وفقا ً لوجهة نظر اغلب الفقهاء ومن أبرز ما جاء فيهم ‪.‬‬
‫‪ .1‬البروتوكول االختياري األول الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية بشأن تقديم‬
‫شكاوي من قبل األفراد ‪.‬‬
‫• مضمون هذا البروتوكول هو تمكين اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان من استالم و النظر في الرسائل‬
‫التي يقدمها األفراد الدين يدَّعون أنهم ضحايا ألي انتهاك لحق من حقوقهم المنصوص عليها في‬
‫العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ‪.‬‬
‫• الشروط الكي يستفاد من هذا البروتوكول األفراد‪-:‬‬
‫‪ o‬أن تكون دولتهم طرف مصدق أو منظم للبروتوكول ‪.‬‬
‫‪ o‬أن يكون المعني قد استنفذ كل طرق التظلم المتاحة محلياً‪.‬‬
‫‪ o‬البد أن تكون الدولة طرفا ً في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية‬
‫‪ o‬أن تكون الرسالة موقعة ممن تقدم بها‪.‬‬
‫‪ .2‬البروتوكول االختياري الثاني الذي يهدف إلى إلغاء عقوبة اإلعدام ‪-:‬‬
‫نص على‪:‬‬
‫‪ o‬ال يعدم أي شخص خاضع للوالية القضائية لدولة طرف في هذا البروتوكول‪.‬‬
‫‪ o‬تتخذ كل دولة طرف جميع التدابير الالزمة إللغاء عقوبة اإلعدام داخل نطاق واليتها‬
‫القضائية‪.‬‬
‫‪ .3‬البروتوكول االختياري للعهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية و االجتماعية و الثقافية بشأن‬
‫أحقية اللجنة المعنية بمراقبة تنفيذ العهد بتلقي البالغات و التحقيق و التحري و التعويض ‪.‬‬
‫يضيف البروتوكول إلى وظيفة المراقبة التي تضطلع بها اللجنة المعنية بهذه الحقوق آلية مساءلة و‬
‫إتاحة إمكانية الوصول إلى اإلنصاف على انتهاكات الحقوق كما أنه يسمح للجنة بتقييم الشكاوي‬
‫الفردية بشأن االنتهاكات ‪.‬‬
‫ويحقق هذا البروتوكول المزايا اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ .1‬يوفر آلية دولية لالنتصاف فيما يتعلق بانتهاكات العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية و‬
‫االجتماعية و الثقافية‪.‬‬
‫‪ .2‬يساعد على توضيح التزامات الدول األطراف بموجب العهد‪.‬‬
‫‪ .3‬سيساعد الدول األطراف على إنفاذ الحقوق التي يكفلها العهد الدولي الخاص بالحقوق‬
‫االقتصادية و االجتماعية والثقافية ‪.‬‬
‫‪ .4‬يقدم حافزا ً للدول كي تعزز آلياتها الوطنية ألعمال الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ .5‬سيسهم في تطوير قانون الدعوى المحلي المتعلق بالحقوق االقتصادية و االجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ .6‬يوفر سبالً جديدة لمكافحة الفقر‪.‬‬
‫‪ .7‬يعزز عالمية جميع حقوق اإلنسان و عدم قابليتها للتجزئة و ترابطها و اعتمادها المتبادل‬
‫بعضها على بعض‪.‬‬
‫‪ .8‬يعزز الوعي العام بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ .9‬يم ّكِّن االفراد و المجتمع المدني من ممارسة حقوقهم‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الحقوق المدنية و السياسية‬
‫المبحث األول ‪ :‬الحق في الحياة‬
‫الفرع األول‪ :‬مضمون الحق في الحياة‬
‫تعريف الحق في الحياة ‪:‬عدم إزهاق روح اإلنسان تعسفا ً أو القيام بعمل من شأنه أن يؤدي إزهاق هذه‬
‫الروح حتماً‪ ،‬و الحق في الحياة هو أساس الحقوق جميعها و هو حق مقدس وال يجوز المساس به‬
‫بالنسبة لموقف الشريعة اإلسالمية فقد حرم هللا سبحانه و تعالى االعتداء على حياة اإلنسان في القرآن‬
‫الكريم بل أنه جعله مساويا ً للشرك باهلل وهنا جاء التحريم بقتل النفس و ليس المسلم ‪.‬‬
‫ومن ثم فقد أجمع الفقهاء على تحريم القتل في غير الحدود و القصاص و هي جرائم ‪ :‬القتل العمد وزنا‬
‫المحصن‪ ،‬و الحرابة (السرقة باستخدام السالح و قطع الطرق وإرهاب الناس وترويعهم) والردة‪ ،‬والبغي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ضمانات الحق في الحياة‬
‫تحريم القتل بكل أنواعه العمد منه أو الخطأ و الشروع فيه و المساعدة عليه‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحريم االنتحار و الشروع فيه و المساعدة عليه و اعتبره قانون العقوبات البحريني فعال مجرما ً ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحريم الحروب و الترويج لها ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحريم االجهاض و المساعدة عليه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫توفير الرعاية الصحية الالزمة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬االستثناءات الواردة على الحق في الحياة‬
‫يشير في القرآن الكريم أن " اليقتلون النفس التي حَّرم هللا اال بالحق " كما تنص المادة ‪ 1/6‬من العهد الدولي‬
‫الخاص بالحقوق المدنية و السياسية على أنه " اليجوز حرمان أحد من حياته تعسفا "‬
‫• عندما يكون الحرمان تعسفا ً يكون محرما ً أما عندما يكون غير متعسف (بالحق )فإنه جائز وهو أن‬
‫يكون الحرمان من الحياة بموجب القانون و من سلطة مختصة و بوسائل مشروعة‪.‬‬
‫• من أهم الحاالت التي يكون الحرمان من الحياة مشروعا ً هي تنفيذ عقوبة اإلعدام و حاالت القتل‬
‫غير التعسفي‪.‬‬
‫‪ .1‬عقوبة اإلعدام ‪ :‬تنص الفرة الثانية من المادة ‪ 6‬من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و‬
‫السياسية على أنه " اليجوز في الدول التي لم تلغ عقوبة اإلعدام‪ ،‬أن يحكم بهذه العقوبة اال‬
‫جزاء على أشد الجرائم خطورة " و توضيحا لهذا المفهوم أشارت اللجنة المعنية بحقوق‬
‫اإلنسان إلى هذا المعنى في شكوى "لوبوتو" ضد زامبيا ولقد حدد الدستور البحريني أن ال‬
‫جريمة و ال عقوبة اال بنص كم يجب تأمين كافة الضمانات القضائية لألحكام التي تصدر‬
‫باإلعدام فال يجوز تنفيذ اإلعدام إال بمقتضى حكم نهائي صادر من محكمة مختصة‪.‬‬
‫• من حق المتهم المحكوم عليه باإلعدام الطعن على هذا الحكم أمام محكمة أعلى‪.‬‬
‫ولقد بين القانون البحريني أن ال تنفذ عقوبة اإلعدام اال عندما يستنفذ كافة أوجه‬
‫الطعن بحيث يصبح نهائي وأن يوفق عليه الملك‪.‬‬
‫• يحق للمحكوم عليه باإلعدام الحق في طلب العفو أو إبدال العقوبة‪ .‬كما أن ضمانة‬
‫العفو أو التخفيف من األحكام الصادرة باإلعدام تسهم في حماية الحق في الحياة و‬
‫تصدر أحكام اإلعدام بواسطة المحاكم االستثنائية و أن العفو أو تخفيف األحكام قد‬
‫يمثل أداة سياسية فعالة في إزالة أسباب التوتر و عقد نوع من المصالحة الوطنية‪.‬‬
‫• ال يجوز تنفيذ حكم اإلعدام على من هم دون ‪ 18‬من العمر‪ .‬وأصبح جزءا ً من‬
‫أحكام القانون الدولي العرفي‪ ،‬و لم تجيز القوانين البحرينية إعدام من هم دون ‪. 18‬‬
‫• يحظر تنفيذ حكم اإلعدام بالنساء الحوامل ‪.‬حيث يتعين إرجاء تنفيذ حكم اإلعدام إلى‬
‫أن تضع المرأة المحكوم عليها باإلعدام حملها ‪ .‬وفي هذا المجال منع قانون مؤسسة‬
‫اإلصالح و التأهيل تنفيذ عقوبة اإلعدام في المرأة الحامل اال بعد سنتين من‬
‫الوضع‪.‬‬
‫كما يجب عد تنفيذ عقوبة اإلعدام بطريقة قاسية أو حاطة بكرامة اإلنسان‪ ،‬ووفقا لقانون العقوبات البحريني‬
‫تكون طريقة اإلعدام رميا ً بالرصاص ‪.‬‬
‫‪ .2‬االعتداء غير التعسفي على الحياة ‪ :‬ينص العهد على أنه " اليجوز حرمان أحد من حياته‬
‫تعسفيا ً "‪ ،‬و إن كان العهد قد حظر االعتداء التعسفي على الحياة فإنه ( باستثناء اإلعدام‬
‫المشروع) لم يحدد الحاالت التي يعد فيها الموت عمالً مشروعا ً و بالتالي غير تعسفي ‪.‬فقد‬
‫أباحت المادة ‪ 2/2‬من االتفاقية األوروبية لحقوق اإلنسان االعتداء على الحياة في الحاالت‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫• لضمان الدفاع عن أي إنسان ضد أعمال العنف غير المشروع ‪.‬‬
‫• إلقاء القبض على شخص بطريقة شرعية أو لمنع شخص مقبوض عليه وفقا‬
‫ألحكام القانون من الهرب‪.‬‬
‫• لتطبيق أحكام القانون في قمع حركة التمرد أوالعصيان‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 2/5‬من نفس االتفاقية على أن الموت الناتج من أعمال حربية مشروعة اليعد انتهاكا ً للحق في‬
‫الحياة‪.‬‬
‫اتجهت اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان و اللجنة األوروبية إلى إرساء المبادئ التي تبين متى يكون القتل‬
‫تعسفيا ً أو غير مشروع ‪:‬‬
‫أ‪ .‬ذهبت اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان إلى أن على الدول واجبا ً يتمثل في منع الحروب و‬
‫أعمال اإلبادة الجماعية و غيرها من أعمال العنف الجماعي‪ .‬مما يسببه في خسائر في‬
‫األرواح و ترى اللجنة أن كل جهد تبذله الدول لتفادي حظر الحرب خاصة النووية‬
‫ولتعزيز السلم و األمن الدوليين يعد من أهم شرط و ضمان لصيانة الحق في الحياة‪ .‬و من‬
‫رأي اللجنة أن إنتاج و حيازة و توزيع األسلحة النووية هو من أخطر ما تواجهه البشرية‬
‫اليوم من تهديدات للحق في الحياة ‪.‬‬
‫االختفاء القسري‪ :‬يلقون حتفهم إما باإلعدام السري( التصفية الجسدية ) أو نتيجة‬ ‫ب‪.‬‬
‫لوحشية التعذيب و المعامالت غير اإلنسانية داخل المعتقالت‪ .‬فقد وجدت أجهزة الرقابة‬
‫الدولية حساسية شديدة في الجزم باعتبار االختفاء القسري انتهاكا ً مباشرا ً للحق في الحياة‪.‬‬
‫فنجد هذه اللجنة في الشكوى المقدمة من ‪ Irene Bleirn‬ضد أوروجواي ‪ .‬و لقد أصدرت‬
‫المحكمة األمريكية لحقوق اإلنسان حكمين حديثين بالنسبة لحالتي اختفاء قسري قطعت‬
‫فيهما بأن واقعة االختفاء في كل منهما تشكل انتهاكا ً مباشرا ً لحق الضحية في الحياة‪.‬‬
‫ذهبت اللجنة المعنية لحقوق اإلنسان إلى ضرورة منع أعمال القتل التعسفي التي‬ ‫ت‪.‬‬
‫ترتكبها قوات األمن التابعة لتلك الدول‪ .‬ويعد حرمان أي إنسان من حياته من قبل سلطات‬
‫الدولة أمرا بالغ الخطورة‪.‬‬
‫حالة الدفاع الشرعي‪ :‬بين قانون العقوبات البحريني أن حالة الدفاع الشرعي‬ ‫ث‪.‬‬
‫بطريقة القتل تجوز في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫• فعل يخشى منه الموت أو الجراح البالغة‪.‬‬
‫• جناية اغتصاب أو اعتداء على العرض أو اعتداء على الحرية‪.‬‬
‫• جناية حريق أو إتالف أو سرقة‪.‬‬
‫• جريمة دخول ليال في منزل مسكون أو ملحقاته‪.‬‬
‫و يشترط القانون البحريني لقيام حالة الدفاع الشرعي توافر الشرطان اآلتيان‪:‬‬
‫• إذا واجه المدافع خطرا حاال من جريمة النفس أو على المال أو اعتقد قيام هذا‬
‫الخطر وكان اعتقاده مبنيا ً على أسباب معقولة‪.‬‬
‫• أن يتعذر عليه االلتجاء إلى السلطات العامة التقاء هذا الخطر في الوقت المناسب‪.‬‬
‫المبحث االثاني ‪ :‬الحق في الحرية و األمان الشخصي‬
‫الفرع األول‪ :‬مضمون مبدأ الحق في الحرية و األمان‬
‫تعد كفالة الحق في الحرية و األمان الشخصي الزمة لتمكين الفرد ممارسة الحقوق األخرى و الحريات‬
‫العامة التي تضمنها اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان و العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية‪.‬‬
‫وقد نصت المادة ‪ 3‬من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان " لكل فرد حق في لحياة و الحرية و في األمان على‬
‫شخصه " ‪ .‬و لقد أكد الدستور البحريني على أن الحرية الشخصية مكفولة وفقا ً للقانون وال يجوز القبض‬
‫على إنسان أو توقيفه أو حبسه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في اإلقامة أو التنقل إال وفق أحكام القانون و‬
‫برقابة من القضاء‪.‬‬
‫و يتبين أن المبدأ العام هو الحرية التي يولد بها اإلنسان و يتوجب على القانون حمايتها و ضمان عدم‬
‫االعتداء عليها‪ ،‬و هذا الواجب يتضمن شقين في الواقع ‪:‬‬
‫• شق سلبي ‪ :‬يتمثل في االمتناع عن االعتداء على حرية اإلنسان من قبل السلطة العامة في الدولة‪.‬‬
‫• شق إيجابي ‪ :‬يتطلب التدخل لحماية حرية هذا اإلنسان في حالة االعتداء عليها من قبل آخرين‪.‬‬
‫النتيجة التي تترتب على هذه القاعدة ‪ :‬وجوب الرجوع إليه حيثما انعدم الدليل البيِّّن على جواز الحجز أو‬
‫االعتقال (أن اإلنسان ال يحتاج لدليل إلثبات حريته و إنما السلطة هي من يحتاج دليل العتقاله)‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ضمانات الحق في الحرية و األمان الشخصي‬
‫عدم التعسف ‪ " :‬لكل فرد حق في الحرية و في األمان على شخصه‪ ،‬و اليجوز توقيف أحد أو اعتقاله‬ ‫‪.1‬‬
‫تعسفا ً " و يجب فهم هذا القيد على أنه قيد عام على كل الحاالت التالية التي أجاز فيها العهد تقييد حرية‬
‫اإلنسان بشروط و حاالت معينة‪.‬‬
‫وحظر التوقيف التعسفي يت جاوز مفهوم التوقيف غير القانوني‪ ،‬فالتعسف يزيد عن كونه مجرد مخالفة‬
‫القانون إنما يجب تفسيره تفسيرا ً أوسع ليشمل عناصر الظلم و عدم المعقولية و عدم التناسبية‪ ،‬لذلك فإن‬
‫حاالت الحرمان من الحرية التي ينص عليها القانون يجب أال تكون غير متناسبة أو غير عادلة و يجب‬
‫أال تكون الطريقة المحددة التي يقع بها التوقيف تمييزية و يجب أن تكون مالئمة بالنظر إلى الحالة‪.‬‬
‫وقررت اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان أن األشخاص الذين تم توقيفهم بدون أمر توقيف و لم يتم إبالغهم‬
‫بأسباب التوقيف كانوا محتجزين احتجازا ً تعسفياً‪.‬‬
‫شرعية سبب االعتقال ‪ :‬الدولة ملزمة بحماية األمن الشخصي لألفراد ضد التهديدات التي تصدر من‬ ‫‪.2‬‬
‫الناس‪ .‬و يحدد قانون االجراءات الجنائية في البحرين حاالت االعتقال على وجه الدقة واالجراءات‬
‫التبعة في ذلك و منها وجود إذن مكتوب صادر من النيابة العامة أن يكون مسببا و يجب أن تكون هذه‬
‫االسباب قانونية‪.‬‬
‫علم المعني باالعتقال ‪ :‬نص العهد على ضرورة علم اإلنسان الذي يستهدفه االعتقال بأسباب هذا‬ ‫‪.3‬‬
‫االعتقال وما قد يترتب عليه من تهم قد توجه إليه وأن يكون هذا البالغ في أقرب أجل ممكن‪ .‬حيث‬
‫تهدف هذه الضمانة إلتاحة الفرصة أمام الشخص المعني باالعتقال للدفاع عن نفسه و نفي التهمة‬
‫الموجهة إليه ومن ثم الرجوع لألصل و هي الحرية و تجنب خطر وقوع حاالت االختفاء‪ ،‬و تمكين‬
‫المحتجز من توجيه طلب إلى السلطة القضائية المختصة لكي تتخذ قرارا سريعا بشأن مشروعية‬
‫احتجازه‪.‬‬
‫التحقيق القضائي ‪ :‬أن يكون التحقيق الجنائي تحت إشراف القضاء مباشرة لضمان حقوق المتهمين و‬ ‫‪.4‬‬
‫حرياتهم‪ ،‬يباشره (قاضي التحقيق )بنفسه أو يوكله للنائب العام أو من ينوب عنه( النيابة العامة) وينص‬
‫قانون االجراءات الجنائية البحريني على أن النيابة العام شعبة أصيلة من شعب السلطة القضائية و هي‬
‫األمينة على الدعوى الجنائية و تباشر التحقيق و االتهام وسائر اختصاصاتها وفقا الحكام القانون‪.‬‬
‫و يجب أن يتم إحالة المقبوض عليه أو المعتقل بتهمة جنائية على وجه السرعة إلى أحد القضاة إذ ال‬
‫يسمح بتأخير يزيد عن يومين أو ثالثة أيام‪ ،‬و يشترط في هؤالء اآلخرين أن يكونوا مستقلين تماما عن‬
‫السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫وانتهت اللجنة إلى أن مرور ‪ 48‬ساعة دون عرض المعتقل على السلطة القضائية بال مبرر يعتبر‬
‫مخالفا ألحكام العهد و هو الخيار الذي أخذ به القانون البحرين ‪.‬‬
‫من حق الشخص المقبوض عليه أن يحاكم خالل مهلة معقولة أو أن يفرج عنه‪ ،‬وال يجوز أن يكون‬
‫احتجاز األشخاص الذين ينتظرون المحاكمة هو القاعدة العامة‪ ،‬و لكن من الجائز تعليق اإلفراج عنهم‬
‫على ضمانات لكفالة حضوروهم المحاكمة‪ .‬و يجيز القانون البحريني اإلفراج عن المتهمين لحين صدور‬
‫الحكم بكفالة أو من غير كفالة و هي سلطة تقديرية للقضاء تتم بناء على نوع الجريمة ‪.‬‬
‫اللجوء للقضاء ‪ " :‬لكل شخص حرم من حريته بالتوقيف أو االعتقال حق الرجوع إلى محكمة لكي‬ ‫‪.5‬‬
‫تفصل هذه المحكمة دون إبطاء في قانونية اعتقاله و تأمر باإلفراج عنه إذا كان االعتقال غير قانوني "‪.‬‬
‫إذ تكفل إشراف و رقابة القضاء على تصرفات السلطة التنفيذية‪ ،‬وأهمية هذه الضمانة في أنها تكفل‬
‫حماية األشخاص ضد القبض و الحبس غير القانوني و التعسفي‪ ،‬و بيان أماكن و مصير األشخاص‬
‫المفقودين ‪ .‬ويالحظ أن العهد قرر أن حق الطعن على إجراءات القبض أو االعتقال أمام القضاء مقرر‬
‫أيا كانت أسباب هذا القبض أو االعتقال ( جنائية كانت أو سياسية)‪ ،‬وبالتالي ال يجوز االحتجاج بحالة‬
‫الطوارئ للتحلل من ضمانة العرض على المحكمة‪ ،‬ولقد بين الدستور البحريني ان حرية التقاضي‬
‫مكفولة وفقا للقانون‪.‬‬
‫‪ .6‬الحق في التعويض ‪ :‬جاء في المادة ‪ 9‬من العهد " لكل شخص كان ضحية توقيف أو اعتقال غير‬
‫قانوني حق في الحصول على تعويض "‬
‫‪ .7‬المعاملة اإلنسانية لألشخاص مقيدي الحرية ‪ :‬معاملة األشخاص مقيدي الحرية معاملة إنسانية تحترم‬
‫كرامة اإلنسان‪.‬‬
‫• ضرورة فصل األشخاص المتهمين عن األشخاص المدانين إال في ظروف استثنائية و معاملتهم‬
‫معاملة أشخاص غير مدانين ‪.‬‬
‫• فصل متهمين األحداث عن المتهمين البالغين و يحالون بالسرعة الممكنة إلى القضاء للفصل‬
‫في قضاياهم‪.‬‬
‫• أن يكون السجن أداة إصالح و إعادة تأهيل و معاملة المسجونين على هدف أن يتم إصالحهم و‬
‫إعادة تأهيلهم االجتماعي‪.‬‬
‫ولقد كفل القانون البحريني من خالل قانون مراكز اإلصالح و التأهيل وقانون االحداث هذه‬
‫المعايير حيث تم فصل المحكوم عليهم إلى فئات تتناسب نوع الجريمة و مدتها و متطلبات تأهيل‬
‫المحكوم عليه وأن الغرض من السجن االصالح و التأهيل‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬االستثناءات الواردة على مبدأ الحق في الحرية و األمان الشخصي‬
‫فقد يكون القبض أو االعتقال متفقا مع القانون و لكن متناقض مع العهد ألنه جاء بشكل تعسفي في ضوء‬
‫المعايير الدولية‪ ،‬و االعتقال التعسفي له مفهوم أشمل و أعم من االعتقال غير القانوني‪ ،‬ألن االعتقال قد يتم‬
‫في إطار القواعد القانونية السارية في الدولة إال انه يعد تعسفيا ألنه تم بالمخالفة ألحكام العهد و المواثيق‬
‫الدولية‪.‬‬
‫يتطلب لصحة الحرمان من الحرية شرطين إلى جانب الشروط السالفة هما ‪:‬‬
‫• أن يكون الحرمان من الحرية ألسباب يقررها القانون و طبقا ً لإلجراءات المقررة فيه‪.‬‬
‫• أن يكون الحرمان من الحرية معقوال و ضروريا في جميع الظروف لتحقيق مصلحة عامة مثل (‬
‫المنع من الهرب‪ /‬المنع من التأثير في األدلة‪ /‬العودة إلى اإلجرام)‬
‫المبحث االثالث ‪ :‬حرية التنقل‬
‫بين العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية أن لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما‬
‫حق حرية التنقل فيه و اختيار مكان إقامته و لكل فرد حرية مغادرة أي بلد وال يجوز حرمانه من حق‬
‫الدخول إلى بلده‪.‬‬
‫أكد الدستور البحريني على عدم جواز تقييد حرية شخص في االقامة و التنقل إال وفق أحكام القانون و‬
‫برقابة من القضاء كما أكد على حظر إبعاد المواطن عن البحرين أو منعه من العودة إليها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مضمون وضمانات حرية التنقل‬
‫إن الحق في اإلقامة في مكان ما يختاره الشخص المعني داخل إقليم ما يشمل الحماية من جميع أشكال‬
‫التشريد الداخلي القسري‪.‬‬
‫كما اليجوز اشتراط أن تكون حرية الشخص في مغادرة أي إقليم في دولة ما خاضعة ألي غرض محدد أو‬
‫متوقفة على المدة التي يبقى خاللها خارج البلد‪.‬كما أن حق الفرد في تحديد الدولة التي يقصدها يمثل جزءا ً‬
‫من الضمان القانوني ‪.‬فإن االجنبي الذي يطرد بموجب القانون من البلد يحق له اختيار الدولة التي يقصدها‬
‫رهنا ً بموافقة تلك الدولة‪.‬‬
‫ألن السفر يتطلب وثائق معينة ومن ضمنها جواز السفر فأن من إصدار جوازات السفر من واجب دولة‬
‫جنسية الفرد‪.‬‬
‫ينبغي للدولة بيان التدابير التي تفرض جزاءات على وسائط النقل الدولية التي تنقل إلى إقليمها أشخاصا ً ال‬
‫يحملون الوثائق المطلوبة في الحاالت التي تمس فيها التدابير حق مغادرة بلد آخر ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬القيود على حرية التنقل‬
‫ينص العهد الخاص بالحقوق المدنية و السياسية على ظروف استثنائية التي تجيز للدولة تقييد هذه الحقوق‬
‫فقط لحماية األمن الدولي أو النظام العام أو الصحة العامة أو االآداب العامة أو حقوق اآلخرين و حرياتهم‪.‬‬
‫و اليجوز لها أن تمنح المسؤولين حرية غير مقيدة للتصرف في تنفيذها حسب تقديراتهم‪ .‬وأكد الدستور‬
‫البحريني أن اليجوز أن ينال التنظيم أو التحديد للحقوق و الحريات من جوهر الحق و الحرية‪.‬‬
‫ويجب أن تكون هذه القيود ضرورية‪ ،‬و يجب أن تتمشى التدابير التقييدية مع مبدأ التناسب‪ ،‬و يجب أن تكون‬
‫مالئمة لتحقيق وظيفتها الحمائية‪ ،‬و يجب أن تكون أقل الوسائل تدخالً مقارنة بغيرها من الوسائل التي يمكن‬
‫أن تحقق النتيجة المنشودة‪ ،‬و يجب أن تكون متناسبة مع المصلحة التي ستحميها‪.‬‬
‫وتطبيق القيود في أي حالة فردية‪ ،‬يجب أن يستد إلى أسس قانونية واضحة‪ ،‬و يجب أن يلبي شرط‬
‫الضرورة و متطلبات التناسب وعلى سبيل المثال فإن هذه الشروط لن تلبى إذا منع فرد ما من مغادرة بلد ما‬
‫لمجرد أنه يحمل "أسرار الدولة" ‪ ،‬فإن الشروط يمكن أن تلبيها قيود على دخول مناطق عسكرية ألسباب‬
‫متعلقة باألمن القومي‪ ،‬أو قيود على حرية اإلقامة في مناطق يسكنها سكان أصليون أو مجتمعات أقليات‪.‬‬
‫ويجب أن يكون تطبيق القيود المسموح بها متسقا ً مع الحقوق األخرى المكفولة في العهد ومع المبادئ‬
‫األساسية للمساواة و عدم التمييز‪ ،‬و بالتالي فإن تقييد حرية التنقل عن طريق أي تمييز أيا كان نوعه سواء‬
‫على أساس (العرق‪ /‬اللون ‪/‬الجنس ‪ /‬الدين ‪/‬الرأي ‪/‬األصل ‪/‬الوضع االجتماعي ) إنما يشكل انتهاكا ً واضحا ً‬
‫للعهد‪.‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬حرية الرأي و التعبير‬
‫يؤكد الدستور البحريني على هذه الحرية بالقول أن حرية الرأي مكفولة وقفا ً للقانون‪ ،‬ولكل إنسان حق‬
‫التعبير عن رأيه و نشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما ولكن دون المساس بأسس العقيدة اإلسالمية ووحدة‬
‫الشعب ‪.‬‬
‫حرية الرأي و التعبير شرطان الغنى عنهما لتحقيق النمو الكامل للفرد‪ ،‬و هما عنصران أساسيان من‬
‫عناصر أي مجتمع ‪ ،‬ويشكالن حجر الزاوية لكل مجتمع تسوده الحرية والديمقراطية‪ .‬وحرية التعبير‬
‫شرط ضروري إلرساء مبادئ الشفافية والمساءلة التي تمثل بدورها عامالً أساسي ا ً لتعزيز حقوق‬
‫اإلنسان وحمايتها‪.‬‬

‫وتشكل حرية الرأ ي و التعبير القاعدة األساسية التي يستند إليها التمتع الكامل بطائفة كبيرة من حقوق‬
‫اإلنسان األخرى‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬تمثل حرية التعبير جزءا ً ال يتجزأ من التمتع بالحق في حرية‬
‫التجمع وتكوين الجمعيات وممارسة الحق في التصويت‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مضمون و ضمانات حرية الرأي و التعبير‬


‫يشمل هذا الحق التعبير عن المعلومات التي تشمل أي شكل من أشكال األفكار و اآلراء التي يمكن نقلها إلى‬
‫اآلخرين أو استالم تلك المعلومات‪ ،‬ويجب حماية جميع أشكال التعبير ووسائل نشرها‪.‬‬
‫وينص العهد على الحق الذي يجيز لوسائط اإلعالم تلقي معلومات تستند إليها في أداء مهامها تبادل‬
‫المعلومات واآلرا ء بحرية حول مسائل تتعلق بالشؤون العامة والشؤون السياسية بين المواطنين‬
‫والمرشحين والممثلين المنتخبين أمرا ً أساسياً‪ .‬وينطوي ذلك على وجود صحافة حرة ووسائط إعالم‬
‫أخرى قادرة على التعليق على المسائل العامة بدون رقابة أو قيد وعلى إعالم الرأي العام ويتمتع‬
‫الجمهور أيضا ً بحق مقابل في تلقي ما تنتجه وسائط اإلعالم ‪.‬‬

‫وكوسيلة لحماية حقوق مستخدمي وسائط اإلعالم‪ ،‬ينبغي للدولة أن تولي عناية خاصة للتشجيع على‬
‫وجود وسائط إعالم مستقلة ومتنوعة‪.‬‬

‫وتوجد اليوم شبكة عالمية لتبادل األفكار واآلراء ال تعتمد بالضرورة على الوسطاء التقليدين لوسائط‬
‫اإلعالم الجماهيري‪ .‬وينبغي للدول األطراف أن تتخذ جميع التدابير الضرورية لتعزيز استقالل هذه‬
‫الوسائط اإلعالمية الجديدة وأن تضمن سبل وصول األفراد إليها‪ .‬وأن تضمن عمل خدمات البث اإلذاعي‬
‫العامة بصورة مستقلة ‪.‬‬

‫ينبغي على الدولة ضمان حق االطالع على المعلومات التي تكون بحوزة الهيئات العامة مثل السجالت‪،‬‬
‫فإن حق الحصول على المعلومات يشمل حق حصول وسائط اإلعالم على معلومات الشؤون العامة و‬
‫حق الجمهور في تلقي ما تنتجه وسائط اإلعالن ‪ ،‬وينبغي من حق كل فرد أن يتحقق بطريقة مفهومة مما‬
‫إذا كانت هناك بيانات شخصية مخزنة في أضابير البيانات األوتوماتية و من حقه أن يطلب تصحيحها إن‬
‫كانت غير صحيحة‪ ،‬وأال تشكل الرسوم المفروضة للحصول على المعلومات عائقا ً غير معقول و ينبغي‬
‫للسلطات أن تقدم أسباب رفضها السماح بالحصول على المعلومات‪ ،‬و ينبغي توفير الترتيبات الالزمة‬
‫للطعن في حاالت الرفض المتعلقة بإتاحة إمكانية الحصول على المعلومات فضالً عن حاالت عدم‬
‫االستجابة للطلبات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قيود حرية الرأي و التعبير‬


‫إن ممارسة الحق في حرية التعبير تستتبع واجبات و مسؤوليات خاصة‪ .‬لهذا السبب يسمح بمجالين‬
‫حصريين من القيود المفروضة على الحق يتعلقان إما باحترام حقوق اآلخرين أو سمعتهم‪ ،‬أو حماية األمن‬
‫القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو اآلداب العامة‪ .‬واليجوز أن تعرض هذه القيود الحق نفسه للخطر‬
‫و نشير هنا إلى أنه يجب أال تنقلب العالقة بين الحق و القيد و بين القاعدة و االستثناء‪.‬‬
‫ال تجيز فرض قيود إال إذا كانت تخضع لهذه الشروط ‪:‬‬
‫• يجب أن تكون "محددة بنص القانون "وأال تفرض إال ألحد األسباب المذكورة‬
‫قد يشمل القانون قوانين تتعلق باالمتيازات البرلمانية و قوانين انتهاك حرمة المحكمة‪ ،‬وإن‬
‫تكريس التقييد في القوانين التقليدية أو الدينية أو غيرها من القوانين العرفية يتنافى مع‬
‫العهد‪.‬‬
‫• أن تكون متالئمة مع اختبارات صارمة تتعلق بالضرورة و التناسب‬
‫ال يجوز فرض قيود على أسس غير األسس المحددة في العهد حتى وإن كانت‬ ‫•‬
‫تبرر فرض القيود على حقوق أخرى تخضع لحماية العهد‪.‬‬
‫اليجوز تطبيق القيود إال لألغراض التي وضعت من أجلها كما يجب أن تتعلق‬ ‫•‬
‫مباشرة بالغرض المحدد الي تأسست عليه‪.‬‬
‫ويجب أن تكون القوانين المقيدة متالئمة مع أحكام العهد وأهدافه و أغراضه و يجب أال تنتهك القوانين أحكام‬
‫عدم التمييز المنصوص عليها في العهد‪ .‬ويجب أال تنص القوانين على جزاءات تتنافى مع العهد مثل العقوبة‬
‫البدنية‪.‬‬
‫األسباب المشروعة لفرض هذه القيود‪-:‬‬
‫• احترام حقوق اآلخرين أو سمعتهم مثل يكون المشروع تقييد حرية التعبير لحماية حق‬
‫التصويت وهي حماية الناخبين من أشكال التعبير التي تشكل تخويفا و قسرا ً وهذه القيود‬
‫يجب أال تعوق المناقشة السياسية‪.‬‬
‫(حقوق ) حقوق اإلنسان على النحو المعترف به في العهد و القانون الدولي‬ ‫•‬
‫(اآلخرين ) األشخاص الذيت يتصرفون بصفتهم الفردية أو كأعضاء في جماعة‬ ‫•‬
‫ويجوز مثالً اإلشارة إلى أفراد الجماعة بتعريفهم حسب معتقداتها الدينية‪.‬‬
‫• حماية األمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو اآلداب العامة‪.‬‬
‫يجب على الدولة أن تتوخى الحذر الشديد في ضمان وضع و تطبيق قوانين الخيانة و‬
‫األحكام المماثلة المتعلقة باألمن القومي سواء أكانت موصوفة كقوانين لحماية األسرار‬
‫الرسمية أو قوانين لمكافحة إثارة الفتنة‪ .‬ومن غير المناسب عموما ً ان يشمل نطاق‬
‫اختصاص هذه القوانين أيضا ً فئات معينة من المعلومات كالفئات المتعلقة بالقطاع التجاري‬
‫و القطاع المصرفي و التقدم العلمي‪ .‬وقد إرتأت اللجنة في إحدى الحاالت أن التقييد الذي‬
‫فرض على إصدار بيان لدعم منازعة عمالية‪ ،‬بما في ذلك الدعوة إلى إضراب وطني‪ ،‬غير‬
‫جائز باالستناد إلى أسباب حماية األمن القومي ‪.‬‬
‫ويجوز في بعض الظروف وعلى أساس الحفاظ على األمن العام‪ ،‬القيام على سبيل المثال بتنظيم إلقاء‬
‫الخطب في مكان عام معين‪.‬كما يجب إثبات أن اإلجراءات والعقوبات المفروضة مبررة في إطار ممارسة‬
‫المحكمة لسلطتها في الحفاظ على سالمة اإلجراءات ويجب أال تستخدم تلك اإلجراءات بأية وسيلة من‬
‫الوسائل لتقييد ممارسة الحقوق المشروعة في الدفاع‪.‬‬
‫إن "مفهوم األخالق مستمد من تقاليد اجتماعية وفلسفية ودينية عديدة؛ وعليه‪ ،‬يجب أن تستند القيود‬
‫المفروضة ‪ ...‬بغرض حماية األخالق إلى مبادئ غير مستمدة حص اًر من تقليد واحد"‪ .‬ويجب أن تفهم‬
‫هذه القيود في ضوء عالمية حقوق اإلنسان ومبدأ عدم التمييز‪.‬‬

‫ويجب أن تكون القيود "ضرورية" ألغراض مشروعة‪ .‬ولذلك‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن فرض حظر على‬
‫إعالن تجاري بلغة واحدة من أجل حماية لغة جماعة معينة ينتهك شرط الضرورة إذا كان باإلمكان‬
‫توفيرالحماية بطرق أخرى ال تحد من حرية التعبير ومن جهة أخرى‪.‬‬
‫ويجـب أال تكون القيود المفروضة مفرطة فالتدابير التقييدية يجب أن تتمشى مع مبدأ التناسب‪ ،‬ويجب أن‬
‫تكون مناسبة لتحقيق وظيفتها الحمائية‪ ،‬ويجب أن تكون أقل الوسائل تدخالً مقارنة بغيرها من الوسائل التي‬
‫يمكن أن تحقق النتيجة المنشودة‪ ،‬ويجب أن تكون متناسبة مع المصلحـة الـتي ستحميها ‪ ...‬وال بد من‬
‫احترام مبدأ التناسب‪ ،‬ال في القانون الذي يحدد إطار القيود وحده‪ ،‬بل أيضا ً في تطبيقه من جانب السلطات‬
‫اإلدارية والقضائية ويجب أيضا ً أن يراعي مبدأ التناسب شكل التعبير موضع النظر فضالً عن وسائل‬
‫نشره‪.‬‬

‫وبالنسبة لتنظيم وسائط اإلعالم ينبغي أن تراعي القواعد التنظيمية الفروق بين قطاعي وسائط اإلعالم‬
‫المطبوعة والمذاعة وبين اإلنترنت‪ .‬ويجب على الدولة أن تتجنب فرض شروط صعبة ورسوم باهظة على‬
‫ترخيص وسائط اإلعالم اإلذاعية‪ ،‬بما في ذلك في المحطات المجتمعية والمحطات التجارية‪ ،‬وينبغي أن‬
‫تكون المعايير الالزمة لتطبيق هذه الشروط ورسوم الترخيص معقولة وموضوعية وواضحة وشفافة وغير‬
‫تمييزية وأن تكون فيما عدا ذلك متمشية مع العهد وينبغي أن توفر النظم المتعلقة بالترخيص بالبث اإلذاعي‬
‫بوسائط اإلعالم المحدودة القدرات مثل الخدمات السمعية والبصرية األرضية والساتلية تخصيصا ً عاد ً‬
‫ال‬
‫ل فرص النفاذ والترددات بين مؤسسات البث اإلذاعي العامة والتجارية والمجتمعية‪ .‬وتوصى الدول األطراف‬
‫التي لم تنشأ بالفعل بعد هيئة للترخيص بالبث اإلذاعي بأن تنشئ هيئة عامة ومستقلة للترخيص بالبث‬
‫اإلذاعي تتمتع بسلطة دراسة طلبات اإلذاعة ومنح التراخيص‪.‬‬
‫يلزم اتخاذ تدابير فعالة لمنع فرض الرقابة على وسائط اإلعالم بشكل يتعارض مع حق كل فرد في حرية‬
‫التعبير‪ .‬وينبغي للدولة أال تفرض رقابة احتكارية على وسائط اإلعالم وينبغي لها أن تعزز تعددية تلك‬
‫الوسائط ونتيجة لذلك‪ ،‬ينبغي للدولة أن تتخذ التدابير المناسبة بما يتسق مع العهد‪ ،‬لمنع أي هيمنة غير مالئمة‬
‫في وسائط اإلعالم أو منع تمركز مجموعات إعالمية مملوكة للقطاع الخاص في أوضاع احتكارية قد تضّر‬
‫بتنوع المصادر واآلراء‪ .‬وينبغي توخي الحيطة لضمان عدم استخدام نظم اإلعانات الحكومية لوسائط‬
‫اإلعالم أو طلبات بث اإلعالنات الحكومية في أغراض إعاقة ممارسة حرية التعبير وإضافة إلى ذلك‪ ،‬يجب‬
‫أال توضع وسائط اإلعالم الخاصة في وضع أقل ال تنال فيه نصيبها من الفرص مقارنة بوسائط اإلعالم‬
‫العامة في مسائل مثل الحصول على وسائل النشر أو التوزيع والحصول على األخبار‪.‬‬
‫كما إن فرض العقوبات على المنافذ اإلعالمية أو دور النشر أو الصحفيين لمجرد أنهم يوجهون‬
‫انتقادات للحكومة أو للنظام االجتماعي والسياسي الـذي تتبنـاه الحكومة ال يمكن أبدا ً أن يكون بمثابة قيد‬
‫ضروري على حرية التعبير‪ .‬وال ينبغي أن يسمح بفرض أي قيود على تشغيل المواقع الشبكية أو‬
‫المدونات الشبكية أو غيرها من نظم نشر المعلومات عن طريق اإلنترنت أو الوسائل اإللكترونية أو أي‬
‫وسائل أخرى‪ ،‬بما في ذلك نظم دعم هذا االتصال‪ ،‬كموردي خدمة اإلنترنت أو محركات البحث‪ ،‬إال في‬
‫الحد ود التي تكون متماشية مع الفقرة وينبغي بوجه عام أن تكون القيود المسموح بها خاصة بالمحتوى‪،‬‬
‫ويتنافى فرض حظر عام على تشغيل بعض المواقع واألنظمة مع الفقرة‪ .‬ويتعارض أيضا ً مع حرية‬
‫الرأي منع موقع أو نظم لنشر المعلومات من نشر مواد معينة لسبب ال يزيد عن كونها تنتقد الحكومة أو‬
‫النظم االجتماعية والسياسية التي تتبناها الحكومة‪.‬‬

‫الصحافة‪ ،‬وتتعارض النظم الحكومية العامة لتسجيل الصحفيين أو الترخيص لهم مع حرية الرأي‪ .‬وال‬
‫يُسمح بنظم االعتماد المقيّد إال عندما تكون هناك ضرورة لمنح الصحفيين امتياز للوصول إلى أماكن‬
‫و‪/‬أو مناسبات معينة‪ .‬وينبغي أن تطبق هذه النظم بطريقة غير تمييزية ومتالئمة مع حرية الرأي ومع‬
‫األحكام األخرى للعهد على أساس معايير موضوعية وبمراعاة أن الصحافة مهنة تتشارك فيها طائفة‬
‫واسعة من الجهات الفاعلة‪.‬‬

‫ويتعارض عادة مع حرية الرأي القيام بتقييد حرية الصحفيين وغيرهم من األشخاص الذين يلتمسون‬
‫ممارسة حقهم في حرية التعبير ويرغبون في السفر خارج الدولة‪ ،‬وينبغي للدول األطراف أن تعترف بأن‬
‫أحد عناصر الحق في حرية ا لتعبير يشمل االمتياز المكفول للصحفيين في عدم الكشف عن مصادر‬
‫المعلومات‪ ،‬وأن تحترم ذلك‪.‬‬
‫تؤدي وسائط اإلعالم دورا ً حاسما ً في إعالم الجمهور بأعمال اإلرهاب‪ ،‬و ينبغي عدم الحد بال مبرر من‬
‫قدرتها على العمل‪ .‬و ينبغي عدم معاقبة الصحفيين بسبب قيامهم بوظائفهم المشروعة‪.‬‬
‫ويجـب أن تصاغ قـوانين التشهير بعناية لضمان امتثالها لطبيعة القيود التي ذكرها العهد وأال تستخدم من‬
‫الناحية العملية لخنق حرية التعبير‪ .‬وينبغي أن تشمل جميع هذه القوانين‪ ،‬والسيما قوانين التشهير الجنائية‪،‬‬
‫أحكاما ً تتعلق بالدفاع‪ ،‬مثل الدفاع عن الحقيقة‪ ،‬وأال تطبق في حالة أشكال التعبير التي ال تخضع بطبيعتها‬
‫للتحقق‪ .‬وال يجوز لدولة طرف أن تقاضي شخصا ً بتهمة التشهير الجنائي دون أن تشرع بعد ذلك سريعا ً إلى‬
‫محاكمته‪.‬‬
‫وباستثناء الحاالت المعينة المنصوص عليها في الفقرة ‪ 1‬من المادة ‪ 17‬من العهد‪ ،‬يتعارض مع العهد‬
‫حظر إظهار قلة االحترام لدين أو نظام عقائدي آخر‪ ،‬بما في ذلك قوانين التجديـف‪ .‬ويجب أيضا ً أن تكون‬
‫حاالت الحظر تلك متمشية مع الشروط الصارمة الواردة في الفقرة ‪ 1‬من المادة ‪ 58‬فضالً عن مواد‪ ،‬مثل‬
‫المواد ‪ 1‬و‪ 1‬و‪ 50‬و‪ 55‬و‪ . 11‬ولذلك‪ ،‬ال يجوز على سبيل المثال ألي قانون من هذه القوانين أن يميز لصالح‬
‫دين أو أديان أو نظم عقائدية معينة‪ ،‬أو ضدها‪.‬‬
‫‪ #‬ينبغي أال تفرض على اإلطالق قيود على الحق في حرية الرأي ‪.‬‬
‫‪ #‬وفي إطار القيود المفروضة على حرية الرأي أكد الدستور البحريني أن حرية الرأي تتم وفقا للشروط‬
‫واألوضاع التي يبينها القانون‪ ،‬مع عدم المساس بأسس العقيدة اإلسالمية ووحدة الشعب‪ ،‬وبما ال يثير‬
‫الفرقة أو الطائفية وأكد على أن تكون حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقا للشروط واألوضاع‬
‫التي يبينها القانون‪".‬‬

‫‪ #‬عاقب قانون العقوبات البحريني ‪-:‬‬


‫(الحبس مدة التزيد عن سنتين و غرامة ال تتجاوز عن ‪ 200‬دينار ) على من حرض‬ ‫•‬

‫بإحدى طرق العالنية على كراهية نظام الحكم أو االزدراء به‪.‬‬


‫(الحبس مدة التزيد عن سنتين أو غرامة التتجاوز ‪ 200‬دينار ) على من أذاع عمدا ً خبرا ً‬ ‫•‬

‫أو إشاعات كاذبة أو بث دعايات مثيرة إذا كان من شأن ذلك اضطراب األمن العام أو إلقاء‬
‫الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة‪.‬‬
‫(الحبس مدة التزيد على سنتين و غرامة ال تتجاوز ‪ 200‬دينار أو بإحداهما ) من نشر‬ ‫•‬

‫بإحدى طرق العالنية أخبارا كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا إلى الغير‬
‫إذا كان من شأنها اضطراب السلم العام أو اإلضرار بالصالح العام أو بالثقة المالية للدولة‪،‬‬
‫فإذا ترتب على هذا النشر اضطراب السلم العام أو اإلضرار بالصالح العام أو بالثقة المالية‬
‫للدولة كانت العقوبه الحبس‪.‬‬

‫‪ #‬وكذلك وفر قانون العقوبات البحريني حماية األشخاص و حياتهم الخاصة من السب و القذف‬
‫و اعتبرهما جرائم يعاقب عليها القانون‪.‬‬

‫‪ #‬ولقد كفل المرسوم بقانون رقم ‪ 74‬لسنة ‪ 2002‬بشأن تنظيم الصحافة والطباعة والنشر لكل إنسان حق‬
‫التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما وفقا للشروط واألوضاع المبينة في هذا القانون‪،‬‬
‫وذلك كله دون المساس بأسس العقيدة اإلسالمية ووحدة الشعب‪ ،‬وبما ال يثير الفرقة أو الطائفية ‪ .‬وأكد‪:‬‬

‫• أن يلتزم الصحفي فيما ينشره بالمبادئ والقيم التي يتضمنها الدستور وبأحكام القانون‬
‫• وأن يراعى في كل أعماله مقتضيات الشرف واألمانة والصدق وأدأب المهنة وتقاليدها بما يحفظ‬
‫للمجتمع مثله وقيمه وبما ال ينتهك حقا من حقوق المواطنين أو يمس حرياتهم‪.‬‬
‫• وأن يلتزم الصحفي باالمتناع عن االنحياز إلى الدعوات العنصرية أو التي تنطوي على ازدراء‬
‫األديان أو الدعوة إلى كراهيتها أو الطعن في إيمان اآلخرين أو ترويج التمييز أو االحتقار لرأي طائفة‬
‫من طوائف المجتمع‪.‬‬

‫كما حظر القانون على الصحيفة نشر أي إعالن تتعارض مادته مع قيم المجتمع وأسسه ومبادئه وآدابه‬
‫العامة أو مع رسالة الصحافة وأهدافها‪ ،‬ويجب الفصل بصورة كاملة وبارزة بين المواد التحريرية‬
‫واإلعالنية‪.‬‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬مبدأ حرية الفكر و الوجدان و الدين‬
‫أهمية هذا الحق ال تقل أهمية عن مبدأ الحق في الحياة و الحق في الحرية و األمان ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مضمون وضمانات مبدأ الحق في حرية الفكر و الوجدان و الدين‬
‫أكد اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان على أن‪:‬لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين‪ ،...‬كما‬
‫أكد على هذا الحق أيضا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة بالقول‪:‬‬

‫‪ .1‬كل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين‪.‬‬


‫‪ .2‬ال يجوز تعريض أحد إلكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما‪.‬‬
‫‪ .3‬ال يجوز إخضاع حرية اإلنسان في إظهار دينه أو معتقده‪ ،‬إال للقيود التي يفرضها القانون والتي‬
‫تكون ضرورية لحماية السالمة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو اآلداب العامة أو حقوق‬
‫اآلخرين وحرياتهم األساسية‪.‬‬
‫‪ .4‬تتعهد الدول األطراف في هذا العهد باحترام حرية اآلباء‪ ،‬أو األوصياء عند وجودهم‪ ،‬في تأمين‬
‫تربية أوالدهم دينيا وخلقيا وفقا لقناعاتهم الخاصة‪.‬‬

‫ففي رأى اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان أن الحق في حرية الفكر والوجدان والدين ‪ ،‬هو حق واسع النطاق‬
‫عميق االمتداد‪ ،‬وهو يشمل حرية الفكر فى جميع المسائل‪ ،‬وحرية االقتناع الشخصي واعتناق دين أو عقيدة‬
‫سواء أجهر به المرء بمفرده أم مع جماعة‪ ،‬وعلى أن حرية الفكر والوجدان تتمتعان بنفس الحماية التي‬
‫تتمتعبها حرية الدين والمعتقد‪ .‬ويجوز للفرد ممارسة حريته في المجاهرة بدينه أو عقيدته بمفرده أو مع‬
‫جماعة‪ ،‬ولكن ال يجوز أن تكون المجاهرة بالديانة أو المعتقد بمثابة دعاية للحرب أو دعوة إلى الكراهية‬
‫القومية أو العنصرية الدينية أو أن تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف‪.‬‬
‫ويالحظ أن باإلمكان النص في دستور ما على ديانة معينة باعتبارها دين الدولة أو الدين الرسمي أو التقليدى‪،‬‬
‫أو باعتبار أن أتباعها يشكلون أغلبية السكان‪ ،‬إال أن ذلك يجب أال يؤدي إلى أى تمييز ضد أتباع الديانات‬
‫األخرى أو األشخاص غير المؤمنين بأي دين‪.‬‬
‫ويضمن العهد حرية تعليم الدين أو العقيدة وأن كل تعليم عام يشمل تلقين تعاليم دين معين أو عقيدة معينة هو‬
‫أمر ال يتفق مع حرية اآلباء واألوصياء في تربية أبنائهم وفقا لقناعاتهم‪ ،‬ما لم ينص على إعفاءات أو بدائل‬
‫غير تمييزية تلبى رغبات اآلباء واألوصياء‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬قيود مبدأ الحق في حرية الفكر و الوجدان و الدين‬
‫سلمت هيئات األمم المتحدة المعنية بأن حرية الفكر والوجدان والدين حق مطلق و أصرت على أنه ال‬
‫يجوز فرض أي أنواع من القيود على فكر اإلنسان الداخلي أو على ضميره األخالقي أو على موقفه تجاه‬
‫الكون أو خالقه‪ ،‬ومع ذلك فقد وافقت على أن المظاهر الخارجية للفكر أو الضمير أو الدين قد تخضع‬
‫لقيود مشروعة‪.‬‬

‫ونص العهد على عدم تقييد حرية االنسان في إظهار دينه أو معتقده إال إذا كان القانون ينص على قيود‬
‫ضرورية لحماية السالمة العامة‪ ،‬أو اآلداب العامة أو حقوق اآلخرين وحرياتهم األساسية‪.‬‬

‫فحرية الدين والمعتقد لها جانبان‪ ،‬فهي من ناحية تحمى حرية اعتناق أي دين أو معتقد‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫تحمى حرية إظهار هذا الدين أو المعتقد‪ ،‬والحق األول هو حق مطلق ال يجوز تقييده في أية حال من‬
‫األحوال‪ ،‬وال حتى أثناء إعالن الطوارئ او الظروف االستثنائية‪ ،‬فال يجوز فرض أي نوع من أنواع‬
‫القيود على فكر اإلنسان الداخلي أو ضميره األخالقي أو على موقفه اتجاه الكون أو خالقه‪ ،‬أما الحق في‬
‫إظهار الدين أو المعتقد فيجوز إخضاعه لبعض القيود بشروط معينه هي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن ينص القانون على هذه القيود‪.‬‬


‫‪ -2‬أن تستهدف القيود السالمة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو األخالق أو حقوق اآلخرين‬
‫أو حرياتهم األساسية‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون القيد متناسبا مع الغرض الذي وضع من أجله‪.‬‬

‫وال يثير كل من الشرطين األول والثاني إشكاليات في التطبيق‪ ،‬ولكن الشرط الثالث كثيرا ما‬
‫يكون محل صعوبات‪ ،‬وذلك ألن مسألة تناسب التدابير المقيدة لحرية الدين مع األهداف‬
‫المشروعة السابق ذكرها ال يمكن تحديدها بسهولة‪.‬‬

‫لقد كفل الدستور البحريني حرية العقيدة و جعلها مطلقة‪ ،‬كما نص على حرية المعتقد و حرمة‬
‫إقامة الشعائر الدينية طبقا ً للعادات السائدة و بشرط أال تخل بالنظام العام أو تتنافى مع اآلداب‪،‬‬
‫والمقصود بالعقائد هي عقائد الناس سواء أكانت سماوية أو غير سماوية حيث ال يمنع أصحاب‬
‫الديانات المختلفة من ممارسة شعائرهم كلها أو بعضها مادامت ال تخرج عن العادات المرعية‬
‫والنظام العام واآلداب‪.‬‬

‫أن البحرين دولة لها دين معتمد و رسمي و هو االسالم فيجب أن تفسر الحرية الدينية في كل‬
‫تفاصيلها الواردة بالعهد بما ال يخالف الشريعة االسالمية‪.‬‬

‫(الرده ) األشخاص الذين اعتنقوا االسالم و ارتدوا عنه بعد ذلك‪ ،‬ويرى بعض العلماء أن المرتد‬
‫يقتل و البعض يرى أنه ال يقتل‪.‬‬

‫المبحث السادس ‪ :‬الحق في التجمع و التنظيم‬


‫يؤكد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية على الحق في التجمع السلمي‪ ،‬كما أكد على أن لكل‬
‫فرد حق في حرية تكوين الجمعيات مع اآلخرين بما في ذلك حق إنشاء النقابات و االنضمام إليها من أجل‬
‫حماية مصالحه‪ ،‬واليجوز أن يوضع من القيود على ممارسة هذه الحقوق إال تلك التي تفرض طبقا ً للقانون و‬
‫وتشكل تدابير ضرورية في مجتمع ديمقراطي لصيانة األمن القومي أو السالمة العامة أو النظام العام أو‬
‫حماية الصحة العامة أو اآلداب العامة أو حماية حقوق اآلخرين و حرياتهم‪ .‬وهناك أهمية للحق في حرية‬
‫التجمع السلمي وفي تكوين الجمعيات للتمكين التمتع الكامل بالحقوق المدنية و السياسية و الحقوق‬
‫االقتصادية و االجتماعية و الثقافية و أيضا هناك أهمية لوجود الجمعيات التي تدافع و تطالب بالحقوق و‬
‫تقوم بتقديم الخدمات‪ ،‬كما أن الحق في حرية التجمع السلمي و تكوين الجمعيات يشكالن عنصران جوهرين‬
‫من عناصر الديمقراطية بما يتيح لألفراد فرصا كبرى تمكنهم من التعبير عن آرائهم السياسية و غير‬
‫السياسية‪ .‬وال يجوز إرغام أحد على االنتماء إلى أية جمعية أو منظمة أو نقابة‪.‬‬
‫هناك نظامان يطبقان على منظمات المجتمع المدني الراغبة في اكتساب شخصية اعتبارية و هي ما يعرف‬
‫بنظام " التسجيل" و نظام "اإلشعار" ‪ ،‬تعتمد العديد من بلدان الشرق األوسط وشمال أفريقيا نظام‬
‫"التسجيل" إال أنه رغم استكمال العديد من طلبات الجمعيات و موافقتها جميع شروط التسجيل فإنه كثيرا ً ما‬
‫يتم رفض هذه الطلبات‪ ،‬وفي بعض األحيان يكون الرفض مبنيا ً على أسباب أمنية غير محددة من جهة‬
‫إدارية و بدون إمكانية استئناف القرار لدى جهات قضائية‪ .‬أما بالنسبة للبلدان التي تعتمد نظام "اإلشعار"‬
‫ال باستالم اإلشعار و إصدار‬ ‫فإنها غالبا ماتفرض قيودا‪ ،‬فمعظم هذه البلدان تقتضي أن تصدر الحكومة إيصا ً‬
‫وئيقة التسجيل‪،‬ولكن الممارسة العملية تظهر في بعض الحاالت أن السلطات تتجاهل طلبات اإلشعار و‬
‫التصدر إيصاالت أو وثائق االستالم‪ .‬وفي النظامين يتم حظر أنشطة المنظمات غير المسجلة او من ينتمي‬
‫لهذه المنظمات و يجري فرض عقوبات شديدة‪.‬‬
‫بالنسبة لموقف مملكة البحرين كفل حرية تكوين الجمعيات و النقابات على أسس وطنية و ألهداف مشروعة‬
‫و بوسائل سلمية وفقا ً للشروط و األوضاع التي يبينها القانون وبشرط عدم المساس بأسس الدين و النظام‬
‫العام‪ ،‬وال يجوز إجبار أحد على االنضمام إلى أي جمعية أو نقابة أو االستمرار فيها‪.‬كما كفل الدستور‬
‫لألفراد في البحرين لألفراد في البحرين حق االجتماع الخاص دون حاجة إلى إذن أو إخطار سابق‪ ،‬وال‬
‫يجوز ألحد من قوات األمن العام حضور اجتماعاتهم الخاصة‪ ،‬ويجب أن تكون أغراض االجتماع ووسائله‬
‫سلمية و التنافي اآلداب العامة‪.‬‬
‫وتنفيذ للدستور صدرت القوانين البحرينية التي تنظم حرية لتجمع في البحرين وفقا للمعايير الدولية و هي‪:‬‬
‫قانون الجمعيات واألندية واالجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب و‬ ‫•‬
‫الرياضة و المؤسسات الخاصة‪.‬‬
‫قانون االجتماعات العامة و المواكب و التجمعات‪.‬‬ ‫•‬
‫قانون النقابات العمالية‪.‬‬ ‫•‬
‫قانون الجمعيات السياسية‪.‬‬ ‫•‬
‫المبحث السابع ‪ :‬الحقوق القضائية‬
‫جميع األحكام الواردة بالعهد المتعلقة بالحقوق القضائية تهدف إلى تأمين إقامة العدالة على وجه صحيح‬
‫وتنص‪ ،‬لهذه الغاية‪ ،‬على سلسلة من الحقوق الفردية‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ .1‬الناس جميعا سواء أمام القضاء‪ .‬حين يكون من شأن العلنية في بعض الظروف االستثنائية أن‬
‫تخل بمصلحة العدالة‪ ،‬إال أن أي حكم في قضية جزائية أو دعوى مدنية يجب أن يصدر بصورة‬
‫علنية‪ ،‬إال إذا كان األمر يتصل بأحداث تقتضي مصلحتهم خالف ذلك أو كانت الدعوى تتناول‬
‫خالفات بين زوجين أو تتعلق بالوصاية على أطفال‪.‬‬
‫إن علنية المحاكمات هي وسيلة وقائية هامة لمصلحة الفرد‪.‬‬
‫وبين الدستور البحريني أن حق التقاضي مكفول وفقا للقانون ويكفل القانون البحريني للجميع‬
‫على قدم المساوة التقاضي في محاكم نظامية كأصل عام وأكد القانون البحريني على علنية‬
‫المحاكمة مع جواز ان تكون سرية في حالة رأت المحكمة ذلك ألسباب جدية أو بناء على طلب‬
‫الخصوم ألسباب تقتنع بها المحكمة‪ .‬وفي جميع االحول يجب ان يكون النطق باألحكام علنيا‪.‬‬
‫‪ .2‬من حق كل متهم بإرتكاب جريمة أن يعتبر بريئا ً إلى أن يثبت عليه الجرم‪ .‬ولقد أكد الدستور‬
‫البحريني على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته و هو عين ما أكد عليه قانون العقوبات‬
‫البحريني‪.‬‬
‫‪ .3‬لكل متهم بجريمة أن يتمتع أثناء النظر في قضيته وعلى قدم المساواة التامة بالضمانات الدنيا‬
‫التالية‪-:‬‬
‫أ‪ .‬أن يتم إعالمه سريعا ً و بالتفصيل و في لغة يفهمها بطبيعة التهمة الموجهة إليه وأسبابها‪.‬‬
‫ب‪ .‬أن يعطى من الوقت ومن التسهيالت ما يكفيه إلعداد دفاعه ولالتصال بمحام يختاره‬
‫بنفسه‪.‬‬
‫ت‪ .‬أن يحاكم دون تأخير ال مبرر له‪.‬‬
‫ث‪ .‬أن يحاكم حضوريا وأن يدافع عن نفسه بشخصه أو بواسطة محام من اختياره‪.‬‬
‫ج‪ .‬أن يناقش شهود االتهام بنفسه أو من قبل غيره وأن يحصل على الموافقة على استدعاء‬
‫شهود النفي بذات الشروط المطبقة في حالة شهود االتهام‪ ،‬وهذا الحكم وضع لكي يضمن‬
‫للمتهم ذات السلطات القانونية إللزام الشهود على الحضور وإلجراء االستجواب المضاد‬
‫ألي شهود كما هي الحال بالنسبة للسلطات المتاحة لالدعاء العام‪.‬‬
‫ح‪ .‬أن يزود مجانا بمترجم إذا كان ال يفهم أو ال يتكلم اللغة المستخدمة في المحكمة‪.‬‬
‫خ‪ .‬أال يكره على الشهادة ضد نفسه أو على االعتراف بذنب‪ .‬وأكد الدستور البحريني على‬
‫ضرورة محاكمة المتهم في محاكمة قانونية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية‬
‫للممارسة حق الدفاع في جميع مراحل التحقيق و المحاكمة وفقا للقانون‪.‬‬
‫في حالة األحداث‪ ،‬يراعى جعل اإلجراءات مناسبة لسنهم و مواتية لضرورة العمل على إعادة‬ ‫‪.4‬‬
‫تأهيلهم‪ .‬وهو عين ما أكده قانون االحداث في البحرين‪.‬‬
‫لكل شخص أدين بجريمة حق اللجوء إلى محكمة أعلى‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫عندما يصدر على شخص ما حكم نهائي يدينه بجريمة ثم يجد دليل قاطع على وقوع خطأ‬ ‫‪.6‬‬
‫قضائي‪ ،‬يتوجب تعويض الشخص المدان‪.‬‬
‫اليجوز تعريض أحد مجددا ً للمحاكمة أو للعقاب على جريمة سبق أن أدين بها أو برئ منها بحكم‬ ‫‪.7‬‬
‫نهائي‪.‬‬
‫ال يدان أي فرد بأية جريمة بسبب فعل أو امتناع عن فعل لم يكن وقت ارتكابه يشكل جريمة‬ ‫‪.8‬‬
‫بمتقضى القانون الوطني أو الدولي‪ .‬كما ال يجوز فرض أية عقوبة تكون أشد من تلك التي كانت‬
‫سارية المفعول في الوقت الذي ارتكبت فيه الجريمة‪ .‬وإذا حدث‪ ،‬بعد ارتكاب الجريمة أن صدر‬
‫قانون ينص على عقوبة أخف‪ ،‬وجب أن يستفيد مرتكب الجريمة من هذا التخفيف‪.‬‬
‫لكل إنسان الحق بأن يعترف له بالشخصية القانونية‪ .‬وهي ضرورية لصالحية الشخص الكتساب‬ ‫‪.9‬‬
‫الحقوق و تحمل االلتزامات‪.‬‬

‫المبحث الثامن ‪ :‬الحقوق السياسية‬


‫▪ بين العهد الخاص بالحقوق المدنية و السياسية أن يكون لكل مواطن دون أي تمييز‪:‬‬
‫‪ -‬الحق في المشاركة في إدارة الشؤون العامة إما مباشرة أو بواسطة ممثلين يختارون بحرية‪.‬‬
‫‪ -‬أن ينتخب و ينتخب ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتاح له فرص تقلد الوظائف العامة في بلده‪.‬‬
‫▪ ( مفهوم إدارة الشؤون العامة ) هو مفهوم واسع يتعلق بممارسة السلطة السياسية‪ .‬و على وجه‬
‫الخصوص السلطات التشريعية و التنفيذية واإلدارية‪ ،‬وهو يشمل شتى أوجه اإلدارة العامة كما يخص‬
‫تحديد و تنفيذ السياسة العامة التي ستتبع على األصعدة الدولية و الوطنية و اإلقليمية و المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬يشارك المواطنين مباشرة في إدارة الشؤون العامة عندما يمارسون السلطة و بوصفهم‬
‫أعضاء الهيئات التشريعية‪.‬‬
‫▪ يتناول العهد أحكام محددة بينت حق المواطنين في المشاركة في إدارة الشؤون العامة كناخبين أو‬
‫مرشحين لالنتخاب‪:‬‬
‫‪ -‬ال بد من إجراء انتخابات دورية و نزيهة لضمان شعور الممثلين بأنهم محاسبون أمام الناس‬
‫عما يمارسونه من سلطات تشريعية أو تنفيذية تعهد إليهم‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تجري تلك االنتخابات بصورة دورية على فترات ال تكون متباعدة أكثر مما ينبغي‬
‫لتضمن أن سلطة الحكومة ما زالت قائمة على التعبير الحر عن إرادة الناخبين‪.‬‬
‫يجب أن يقر حق اإلقتراع في اإلنتخابات و االستفتاءات الشعبية بموجب القانون و يجوز أن‬ ‫‪-‬‬
‫يخضع الحق فقط لتقييدات معقولة‪ .‬مثل تحديد حد أدنى لسن ممارسة حق االنتخاب‪.‬‬
‫يجب على الدولة أن تتخذ تدابير فعالة لكي تضمن لجميع المؤهلين لالنتخابات إمكانية‬ ‫‪-‬‬
‫ممارستهم لحقهم ذاك‪ .‬مثل السهر على تيسير عملية تسجيل الناخبين و عدم إعاقتها‪.‬‬
‫تشكل حرية التعبير و حرية التجمع و حرية تكوين الجمعيات شروطا أساسية أيضا ً لممارسة‬ ‫‪-‬‬
‫حق االنتخاب بصورة فعالة لذا يجب حمايتها‪.‬‬
‫ينبغي للدولة أن تبين األحكام التشريعية التي تحرم المواطنين من حقهم في االنتخاب‬ ‫‪-‬‬
‫بوضوح‪.‬‬
‫تكفل الدولة للمتمتعين بحق االنتخاب حرية اختيار المرشحين بإعمال حق الترشيح و‬ ‫‪-‬‬
‫االستفادة من فرص تقلد المناصب إعماال فعاال‪.‬‬
‫ينبغي أن تكون شروط تاريخ التعيين أو الرسوم أو الكفاالت معقولة و غير تمييزية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن تكون االنتخابات نزيهة و حرة وأن تجري دوريا في إطار القوانين تضمن ممارسة‬ ‫‪-‬‬
‫حقوق االنتخاب ممارسة فعلية‪.‬‬
‫ينبغي إنشاء سلطة انتخابية مستقلة لإلشراف على عملية االنتخاب و لضمان إنصافها و‬ ‫‪-‬‬
‫نزاهتها و سيرها وفقا للقوانين المعمول بها بما يطابق أحكام العهد‪.‬‬
‫ينبغي للدولة أن تتخذ التدابير الالزمة لضمان سرية االقتراع أثناء االنتخابات بما في ذلك‬ ‫‪-‬‬
‫االقتراع الغيابي حيثما وجد‪.‬وذلك يعني وجوب حماية الناخبين من شتى أشكال القسر أو‬
‫اإلغراء التي تدفعهم إلى الكشف عن نواياهم االقتراعية أو عمن استفاد من صوتهم‪ ،‬وحماية‬
‫هؤالء من أي تدخل غير قانوني أو تعسفي في عملية االقتراع‪.‬‬
‫يجب أن تضمن سالمة صناديق االقتراع‪ ،‬وأن تفرز األصوات في حضور المرشحين أو‬ ‫‪-‬‬
‫وكالئهم وينبغي أن تدقق جهات مستقلة في عملية االقتراع و فرز األصوات وتتاح إمكانية‬
‫المراجعة القضائية أو غيرها من االجراءات المشابهة لضمان ثقة الناخبين بأمانة االقتراع و‬
‫فرز األصوات‪.‬‬
‫يجب أن توفر المساعدة المتاحة للمعوقين فاقدي البصر أو األميين عن طريق جهات‬ ‫‪-‬‬
‫مستقلة‪.‬‬
‫يجب السعي إلطالع الناخبين على هذه الضمانات عل أكمل وجه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة لموقف البحرين من الحقوق السياسية‪ :‬بين القانون أن يتمتع المواطنون – رجاالً و نسا ًء –‬
‫بمباشرة الحقوق السياسية اآلتية‪-:‬‬
‫‪ .1‬إبداء الرأي في كل استفتاء يجرى طبقا ً ألحكام الدستور‪.‬‬
‫‪ .2‬انتخاب أعضاء مجلس النواب‪.‬‬
‫اشترط القانون في كل مواطن لمباشرة الحقوق السياسية‪-:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون قد بلغ من العمر ‪ 20‬سنة كاملة يوم االستفتاء أو االنتخاب‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون كامل األهلية‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون مقيما إقامة عادية في الدائرة االنتخابية طبقا ً لما هو ثابت في بطاقته السكانية‪ ،‬و في حالة‬
‫إقامته في الخارج يكون آخر محل إقامة له في مملكة البحرين هو دائرته االنتخابية‪ ،‬فإن لم يكن له‬
‫محل إقامة في المملكة فيعتد في هذه الحالة بمحل إقامة عائلته‪.‬‬
‫حرم القانون من مباشرة حق االنتخاب‪-:‬‬
‫‪ .1‬المحكوم عليه بعقوبة جناية او في جريمة مخلة بالشرف أو األمانة حتى يرد إليه اعتباره‪.‬‬
‫‪ .2‬المحكوم عليه بالحبس في إحدى الجرائم االنتخابية المنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬وذلك ما لم‬
‫يكن الحكم موقوفا ً تنفيذه أو كان المحكوم عليه قد ر َّد إليه اعتباره‪.‬‬
‫يمنع من الترشيح لمجلس النواب‪-:‬‬
‫‪ .1‬المحكوم عليه بعقوبة جناية حتى وإن صدر بشأنه عفو خاص عن العقوبة أو ر َّد إليه اعتباره‪.‬‬
‫‪ .2‬المحكوم عليه بعقوبة الحبس في الجرائم العمدية لمدة تزيد على ستة أشهر حتى وإن صدر بشأنه‬
‫عفو خاص عن العقوبة‪ ،‬وذلك لمدة عشر سنوات تبدأ من اليوم التالي لتاريخ تنفيذ العقوبة أو‬
‫ال بوقف التنفيذ‪.‬‬‫سقوطها أو من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم نهائيا ً إذا كان مشمو ً‬
‫بين القانون أن تولى النيابة العامة إبالغ وزارة العدل باألحكام النهائية التي يترتب عليها الحرمان من‬
‫مباشرة الحقوق السياسية‪ ،‬و ذلك من خالل ‪ 15‬يوما ً من التاريخ الي يصبح فيه الحكم نهائياً‪.‬‬
‫أكد الدستور على أن يتألف مجلس النواب من ‪ 40‬عضوا ً ينتخبون بطريق االنتخاب العام السري المباشر‪.‬‬
‫و يشترط في عضو مجلس النواب‪-:‬‬
‫أن يكون بحرينياً‪ ،‬وأن يمضي على من اكتسب الجنسية البحرينية ‪ 10‬سنوات على األقل‪ ،‬وغير‬ ‫‪.1‬‬
‫حامل لجنسية دولة أخرى‪ ،‬باستثناء من يحمل جنسية إحدى الدول األعضاء بمجلس التعاون لدول‬
‫الخليج العربية بشرط أن تكون جنسيته البحرينية بصفة أصلية‪ ،‬ومتمتعا ً بكافة حقوقه المدنية‬
‫والسياسية‪ ،‬وأن يكون اسمه مدرجا ً في أحد جداول االنتخاب‪.‬‬
‫أال تقل سنه يوم االنتخاب عن ثالثين سنة ميالدية كاملة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أن يجيد قراءة اللغة العربية وكتابتها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أال تكون عضويته بمجلس الشورى أو مجلس النواب قد أسقطت بقرار من المجلس الذي ينتمي إليه‬ ‫‪.4‬‬
‫بسبب فقد الثقة واالعتبار أو بسبب اإلخالل بواجبات العضوية‪ .‬ويجوز لمن أُسقطت عضويته‬
‫الترشيح إذا انقضى الفصل التشريعي الذي صدر خالله قرار إسقاط العضوية‪ ،‬أو صدر قرار من‬
‫عضوا فيه بإلغاء األثر المانع من الترشيح المترتب على إسقاط العضوية بعد‬ ‫ً‬ ‫المجلس الذي كان‬
‫انقضاء دور االنعقاد الذي صدر خالله قرار إسقاط العضوية ‪.‬‬
‫أكد الدستور البحريني أن الوظائف العامة خدمة وطنية تناط بالقائمين بـها‪ ،‬ويستهدف موظفو الدولة في‬
‫أداء وظائفهم المصلحة العامة‪ .‬وال يُولـ ّى األجانب الوظائف العامة إال في األحوال التي يبينها القانون‪.‬‬
‫أن المواطنون سواء في تولي الوظائف العامة وفقــًا للشروط التي يقررها القانون‪.‬‬
‫المبحث التاسع‪ :‬الحق في الخصوصية‬

‫يمكن الحديث عنه من ناحيتين األولى تتعلق بحق اإلنسان في حرمة حياته الخاصة و الثاني‬
‫يتصل بالحقوق األسرية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الحق في حرمة الحياة الخاصة‬

‫ينص العهد على حق كل شخص في عدم التعرض على نحو تعسفي أو غير مشروع لتدخل في‬
‫خصوصياته أو شؤون أسرته أو بيته أو مراسالته وال ألي حمالت ال قانونية تمس بشرفه أو‬
‫سمعته‪.‬‬

‫▪ مصطلح (غير مشروع ) يعني أنه ال يمكن حدوث أي تدخل إال في الحاالت التي ينص عليها القانون‪.‬‬
‫▪ كما أن عبارة ( التدخل التعسفي ) وثيقة الصلة أيضا بحماية الحق في حرمة الحياة الخاصة ‪.‬عبارة‬
‫(التعرض لتدخل تعسفي ) يمكن أن تمتد لتشمل التدحل المنصوص عليه في القانون ‪.‬‬
‫▪ (التعسف ) هو ضمان أن يكون التدحل نفسه الذي يسمح به القانون موافقا ً ألحكام العهد و أهدافه و أن‬
‫يكون في جميع الحاالت معقوال بالنسبة للظروف المعينة التي يحدث فيها‪.‬‬

‫فإن حماية الحياة الخاصة هي مسألة نسبية بالضرورة بيد أنه‪:‬‬

‫‪ -‬ينبغي أال يكون بمقدور السلطات العامة المختصة أن تطلب من المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة‬
‫للفرد إال ما يكون معرفته ضروريا ً حرصا على مصالح المجتمع على النحو المفهوم بموجب العهد‬
‫ويجب أن يحدد التشريع ذو الصلة بالتفصيل الظروف المحددة التي يجوز السماح فيها بهذا التدخل ‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي حظر الرقابة بالوسائل اإللكترونية او بغيرها‪ ،‬و حظر اعتراض طريق االتصاالت الهاتفية و‬
‫البرقية و غيرها من أشكال االتصاالت و التنصت على المحادثات و تسجيلها‪.‬‬
‫‪ -‬ينغي أن يقتصر تفتيش منزل الشخص على البحث على األدلة الالزمة و ينبغي أال يسمح بأن يصل‬
‫إلى حد المضايقة ‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بالتفتيش الشخصي و البدني‪ ،‬ينبغي أن تكون هناك تدابير فعالة تكفل إجراء هذا‬
‫التفتيش بأسلوب يتفق مع كرامة الشخص الذي يجري تفتيشه و ينبغي أال يجري الفحص إال‬
‫بواسطة أشخاص من نفس الجنس‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن ينظم القانون عمليات جمع و حفظ المعلومات الشخصية باستخدام الحاسوب و مصارف‬
‫البيانات و غيرها من الوسائل‪ ،‬و يتعين أن تتخذ الدولة تدابير فعالة لكفالة عدم وقوع المعلومات‬
‫المتعلقة بالحياة الخاصة للشخص في أيدي االشخاص الذين ال يجيز لهم القانون الحصول عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي ان يكون من حق كل فرد أن يتحقق بسهولة مما إذا كانت هناك بيانات شخصية مخزنة في‬
‫أضابير البيانات األوتوماتية ‪ ،‬والتحقق من ماهية هذه البيانات و الغرض من االحتفاظ بها‪ ،‬و ينبغي‬
‫أن يكون من حق كل فرد ان يطلب تصحيحها او حذفها إذا كانت تعارض أحكام القانون‪.‬‬

‫ويكفل العهد حماية الشرف و السمعة الشخصيين‪ ،‬و من واجب الدولة ان توفر التشريعات الكافية لتحقيق‬
‫هذا الغرض‪.‬‬

‫يؤكد الدستور البحريني‪:‬‬

‫‪ .1‬أن للمساكن حرمة‪ ،‬فال يجوز دخولها أو تفتيشها بغير إذن اهلها إال استثناء في حاالت الضرورة‬
‫القصوى التي يعينها القانون و بالكيفية المنصوص عليها فيه‪.‬‬
‫‪ .2‬حرية المراسلة البريدية و البرقية و الهاتفية و اإللكترونية مصونة و سريتها مكفولة ‪ ،‬فال يجوز‬
‫مراقبة المراسالت أو إفشاء سريتها إال في الضرورات التي يبينها القانون ووفقا لإلجراءات و‬
‫الضمانات المنصوص عليها فيه‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الحقوق األسرية‬
‫(األسرة ) هي الوحدة الجماعية الطبيعية واألساسية في المجتمع و لها حق التمتع بحماية المجتمع‬
‫و الدولة‪.‬‬
‫حماية األسرة و أعضائها مكفولة على نحو مباشر و غير مباشر‪.‬‬
‫▪ يؤكد العهد هنا أن للرجل و المرأة ابتداء من بلوغ سن الزواج الحق في التزوج و تأسيس‬
‫أسرة‪.‬‬
‫▪ أن ذلك الزواج ال ينعقد إال برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاء كامال ال إكراه فيه‪.‬‬
‫▪ ال يوجد سن أدنى للزواج و لكن يجب أن يكون هذا السن كافيا لتمكين كل من الزوجين‬
‫المقبلين من أن يعرب بحرية عن رضاه االشخصي الكامل بالصورة و الشروط‬
‫المنصوص عليها في القانون‪.‬‬
‫▪ ينطوي الحق في تكوين أسرة من حيث المبدأ على إمكانية التناسل و العيش معاً‪.‬‬
‫▪ أثناء الزواج ينبغي أن يتساوى الزوجان كالهما في الحقوق و المسؤوليات داخل األسرة‬
‫▪ كما اكد العهد على ان يكون لكل ولد دون تمييز حق على أسرته وعلى المجتمع و الدولة‬
‫في اتخاذ تدابير الحماية التي يقتضيها كونه قاصراً‪ .‬ويتوجب تسجيل كل طفل فور والدته‬
‫و يعطى اسما يعرف به ‪ .‬كما من حق كل طفل اكتساب جنسية‪.‬‬

‫أن العهد الثاني الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية تناول األسرة في المادة ‪ ،10‬بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬وجوب منح األسرة أكبر قدر من الحماية و المساعدة‪.‬‬


‫‪ .2‬وجوب توفير حماية خاصة لألمهات خالل فترة معقولة قبل الوضع وبعده‪ .‬وينبغي منح األمهات‬
‫العامالت‪ ،‬أثناء الفترة المذكورة‪ ،‬اجازة مأجورة أو اجازه مصحوبة باستحقاقات ضمان اجتماعي‬
‫كافية‪.‬‬
‫‪ .3‬وجوب اتخاذ تدابير حماية ومساعدة خاصة لصالح جميع األطفال والمراهقين‪ ،‬دون أي تمييز‪ .‬ومن‬
‫الواجب حماية األطفال والمراهقين من االستغالل االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬

‫كما يجب جعل القانون يعاقب على استخدامهم في أي عمل من شأنه إفساد أخالقهم أو األضرار‬
‫بصحتهم أو تهديد حياتهم بالخطر أو إلحاق األذى بنموهم الطبيعي‪ .‬وعلى الدول أيضا أن تفرض حدودا‬
‫دنيا للسن يحظر القانون استخدام الصغار الذين لم يبلغوها في عمل مأجور ويعاقب عليه‪.‬‬

‫ينص الدستور البحريني على‪:‬‬

‫‪ .1‬أن األسرة أساس المجتمع‪ ،‬قوامها الدين واألخالق وحب الوطن‪ ،‬يحفظ القانون كيانـها‬
‫الشرعي‪ ،‬ويقوي أواصرها وقيمها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو األسرة وعملها في المجتمع‪ ،‬ومساواتها‬
‫بالرجال في ميادين الحياة السياسية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية دون إخالل بأحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الحق في العمل‬
‫➢ (البعد الفردي للحق في العمل ) لكل شخص حق في التمتع بشروط عادلة و مرضية وتكفل‬
‫السالمة‪.‬‬
‫➢ ( البعد الجماعي للحق في العمل ) حق كل شخص في تكوين النقابات و االنضمام إلى النقابة‬
‫التي يختارها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مضمون الحق في العمل‬

‫(الحق في العمل) حق كل شخص في أن تتاح له إمكانية كسب رزقه بعمل يختاره أو يقبله بحرية‪ ،‬و وعلى‬
‫الدولة أن تقوم باتخاذ تدابير مناسبة لصون هذا الحق‪.‬‬

‫على الدولة توفير برامج التوجيه و التدريب التقنيين و المهنيين و األخذ في هذا المجال بسياسات و تقنيات‬
‫من شأنها تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية و ثقافية مطردة و عمالة كاملة ومنتجة في ظل شروط تضمن‬
‫للفرد الحريات السياسية و االقتصادية األساسية‪.‬‬

‫الحق في العمل أساسي إلعمال حقوق أخرى من حقوق اإلنسان و هو جزأ ال يتجزأ من كرامة اإلنسان‬
‫ومتأصل فيها‪.‬‬

‫ولكل إنسان حق في أن تتاح له إمكانية العمل بما يسمح له العيش بكرامة و يسهم في بقاء اإلنسان و بقاء‬
‫أسرته و يسهم في نمو اإلنسان و االعتراف به داخل المجتمع‪.‬‬

‫الحق في العمل هو حق شخصي يتمتع به كل فرد وهو في نفس الوقت حق جماعي‪.‬‬

‫ويجب أال يفهم الحق في العمل على أنه حق مطلق غير مشروط في الحصول على عمل‪ .‬ويجب ان يكون‬
‫عمالً الئقا ً و العمل الالئق هو عمل يراعي حقوق اإلنسان األساسية فضالً عن حقوق العمال من حيث‬
‫شروط العمل و السالمة و األجر‪.‬‬

‫تعرف منظمة العمل الدولية (العمل الجبري ) على انه ( كل أعمال أو خدمات تطلب عنوة من أي‬
‫ّ‬ ‫▪‬
‫شخص تحت التهديد بأي عقوبة و لم يتطوع هذا الشخص ألدائها بمحض اختياره ) ‪.‬‬
‫حيث على الدولة إلغاء السخرة بشتى أشكالها و منعها ومكفحتها على النحو المنصوص عليه في‬
‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان و في االتفاقية الخاصة بالرق و العهد الدولي الخاص بالحقوق‬
‫المدنية و السياسية‪.‬‬
‫▪ من األسباب التي تدفع العمال إلى البحث عن عمل في قطاع االقتصاد غير الرسمي ارتفاع معدل‬
‫البطالة و االفتقار إلى عمل مأمون‪.‬‬
‫وتعرف اتفاقية منظمة العمل الدولية في المادة ‪ 4‬منها الفصل القانوني عن العمل‪ ،‬و تنص بصفة‬
‫ِّ ّ‬ ‫▪‬
‫خاصة على شرط وجود أسباب وجيهة إلنهاء العمل‪ ،‬كما تنص على الحق في الحصول على تعويض‬
‫أو على أي شكل آخر من الجبر في حال الفصل بدون مبرر‪.‬‬

‫تتطلب ممارسة العمل بشتى أشكاله ومستوياته توافر العناصر المترابطة واألساسية التالية‪ ،‬التي يكون إعمالها‬
‫مرهونا ً بالظروف السائدة في كل دولة طرف‪:‬‬

‫• التوافر‪ .‬يجب أن تتوافر في الدول األطراف خدمات متخصصة لمساعدة األفراد ودعمهم بغية‬
‫تمكينهم من تعيين وإيجاد العمل المتوافر‪.‬‬
‫• إمكانية الوصول‪ .‬يجب أن تكون سوق العمالة مفتوحة لكل فرد يخضع للوالية القضائية للدول‬
‫األطراف‪ .‬أما إمكانية الوصول فلها أبعاد ثالثة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ o‬يحظر العهد أي تمييز في إمكانية الحصول والحفاظ على عمل بسبب العرق‪ ،‬أو اللون‪،‬‬
‫أو الجنس‪ ،‬أو اللغة‪ ،‬أو الدين ‪.............‬الخ‪ ....‬يكون القصد منه تقويض أو إبطال‬
‫ممارسة الحق في العمل على أساس المساواة‪ ،‬أو يترتب عليه هذا األثر‪.‬‬
‫‪ o‬تشمل إمكانية الوصول حق السعي للحصول على معلومات بشأن وسائل الحصول على‬
‫عمل والحصول على تلك المعلومات ونشرها بإنشاء شبكات بيانات بشأن سوق العمل‬
‫على األصعدة المحلية واإلقليمية والوطنية والدولية‪.‬‬
‫• المقبولية والجودة‪ .‬تتألف حماية الحق في العمل من عدة مكونات‪ ،‬يُذكَر من بينها‪ ،‬بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬حق العامل في أن توفر لـه شروط عمل عادلة ومواتية‪ ،‬وال سيما حقه في شروط عمل‬
‫تكفل السالمة‪ ،‬وحقه في تكوين النقابات وفي اختيار عمل أو قبوله بحرية‪.‬‬
‫❖ تنص المادة‪ 3‬من العهد على ضمان مساواة الذكور و اإلناث في حق التمتع بجميع الحقوق االقصادية‬
‫و االجتماعية الثقافية‪ .‬بضمان مكافأة متساوية مقابل العمل المتساوي و يجب أال يشكل الحمل عائقا ً‬
‫أمام التوظيف وال يشكل سببا ً لفقدان العمل‪.‬‬
‫❖ يجب حماية األطفال من جميع أشكال العمل التي يحتمل ان تؤثر في نموهم أو صحتهم البدنية أو‬
‫العقلية وضرورة حماية األطفال من االستغالل االقتصادي لتمكينهم من مواصلة نموهم الكامل و‬
‫الحصول على التعليم التقني و المهني‪.‬‬
‫❖ عدم التمييز في إمكانية حصول المعوقين على العمل وال يكون حق كل شخص في أن تتاح له إمكانية‬
‫كسب رزقه بعمل يختاره أو يقبله بحرية مكفوال إذا كانت الفرصة الحقيقة الوحيدة المتاحة للمعوقين‬
‫هي العمل فيما يسمى (المرافق المحمية)‪ .‬ويجب على الدولة أن تتخذ تدابير لتمكين األشخاص‬
‫المعوقين من الحصول على عمل مناسب و االحتفاظ به و التقدم في مجالهم المهني وتيسيرا ً إلدماجهم‬
‫أو إعادة إدماجهم في المجتمع‪.‬‬
‫❖ حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم فيما يتعلق بفرص العمل المتاحة لهم‪ .‬وتستري‬
‫اللجنة االنتباه إلى ضرورة وضع خطط عمل وطنية لمراعاة تلك المبادئ و تعزيزها باتخاذ كافة‬
‫التدابير المالئمة التشريعية و غير التشريعية‪.‬‬

‫ينص الدستور البحريني على أن العمل واجب على كل مواطن تفتضيه الكرامة و يستوجبه الخير العام‬
‫و لكل مواطن الحقفي العمل و في اختيار نوعه وفقا ً للنظام العام و اآلداب و تكفل الدولة توفير فرص‬
‫العمل للمواطنين و عدالة شروطه‪ .‬وال يجوز فرض عمل إجباري على أحد إال في األحوال التي يعينها‬
‫القانون لضرورة قومية وبمقابل عادل أو تنفيذا ً لحكم قضائي ‪ ،‬وينظم القانون على أسس اقتصادية مع‬
‫مراعاة قواعد العدالة االجتماعية‪ ،‬العالقة بين العمال و أصحاب العمال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شروط التمتع بعمل ضمن شروط عادلة و مرضية‬

‫وفقا للمادة ‪ 7‬من العهد لكل شخص حق في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية تكفل على الخصوص‪:‬‬

‫▪ مكافأة توفر لجميع العمال‪ ،‬كحد أدنى‪:‬‬


‫‪ .1‬أجر منصفا‪ ،‬ومكافأة متساوية لدى تساوى قيمة العمل دون أي تمييز‪.‬‬
‫‪ .2‬عيشا كريما لهم وألسرهم طبقا ألحكام هذا العهد‪.‬‬
‫▪ ظروف عمل تكفل السالمة والصحة‪.‬‬
‫▪ تساوى الجميع في فرص الترقية‪ ،‬داخل عملهم‪ ،‬إلى مرتبة أعلى مالئمة‪ ،‬دون إخضاع ذلك إال‬
‫العتباري األقدمية والكفاءة‪.‬‬
‫▪ االستراحة وأوقات الفراغ‪ ،‬والتحديد المعقول لساعات العمل‪ ،‬واالجازات الدورية المدفوعة‬
‫األجر‪ ،‬وكذلك المكافأة عن أيام العطل الرسمية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الحق في تكوين النقابات‬
‫تتعهد الدولة بموجب العهد بكفالة ما يلي‪-:‬‬
‫‪ .1‬حق كل شخص في تكوين النقابات باالشتراك مع آخرين وفى االنضمام إلى النقابة التي‬
‫يختارها‪ ،‬دونما قيد سوى قواعد المنظمة المعنية‪ ،‬على قصد تعزيز مصالحه االقتصادية‬
‫واالجتماعية وحمايتها‪ .‬وال يجوز إخضاع ممارسة هذا الحق ألية قيود غير تلك التي‬
‫ينص عليها القانون وتشكل تدابير ضرورية‪ ،‬في مجتمع ديمقراطي‪ ،‬لصيانة األمن‬
‫القومي أو النظام العام أو لحماية حقوق اآلخرين وحرياتهم‪.‬‬
‫‪ .2‬حق النقابات في إنشاء اتحادات أو اتحادات حالفية قومية‪ ،‬وحق هذه االتحادات في تكوين‬
‫منظمات نقابية دولية أو االنضمام إليها‪.‬‬
‫‪ .3‬حق النقابات في ممارسة نشاطها بحرية‪ ،‬دونما قيود غير تلك التي ينص عليها القانون‬
‫وتشكل تدابير ضرورية‪ ،‬في مجتمع ديمقراطي‪ ،‬لصيانة األمن القومي أو النظام العام أو‬
‫لحماية حقوق اآلخرين وحرياتهم‪.‬‬
‫‪ .4‬حق اإلضراب‪ ،‬شريطة ممارسته وفقا لقوانين البلد المعنى‪.‬‬

‫ينص الدستور البحريني على أن حرية تكوين الجمعيات والنقابات‪ ،‬على أسس وطنية وألهداف مشروعة‬
‫وبوسائل سلمية‪ ،‬مكفولة وفقـًا للشروط واألوضاع التي يبينها القانون‪ ،‬بشرط عدم المساس بأسس الدين‬
‫والنظام العام‪ .‬وال يجوز إجبار أحـد على االنضمـام إلى أي جمعيـة أو نقابة أو االستمرار فيها‪.‬‬
‫وبناء على هذا النص صدر قانون النقابات العمالية البحريني لسنة ‪ 2002‬والذي يكفل هذه المبادئ الواردة‬
‫بالعهد‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحق في الضمان االجتماعي‬

‫الحق في الضمان االجتماعي حق راسخ في القانون الدولي وقد أورد إعالن فيالدلفيا لعام ‪ 1944‬أبعاد‬
‫الضمان االجتماعي التي تنطوي عليها حقوق اإلنسان إذ دعا إلى (توسيع تدابير الضمان االجتماعي لتوفير‬
‫دخل أساسي لجميع األشخاص المحتاجين لهذه ا لحماية و توفير رعاية طبية شاملة)‪ .‬وأقر اإلعالن العالمي‬
‫لحقوق اإلنسان بأن الضمان االجتماعي حق من حقوق اإلنسان و تنص المادة‪ 22‬منع على أن ( لكل‬
‫شخص بوصفه عضوا ً في المجتمع حقا ً في الضمان االجتماعي) وفي عام ‪ 2001‬أكد مءتمر العمل الدولي‬
‫الذي تألف من ممثلين عن الدول و أرباب العمل و العمال‪ ،‬أن الضمان االجتماعي (حق أساسي من حقوق‬
‫اإلنسان ووسيلة أساسية للترابط االجتماعي)‪.‬‬

‫تفتقر أغلبية (‪ )%80‬من سكان العالم في الوقت الراهن إلى الضمان االجتماعي الرسمي‪ ،‬و ‪ %20‬من‬
‫األشخاص في فقر مدقق وهذا ما أثار قلق اللجنة المعنية بالحقوق االقتصادية و االجتماعية و الثقافية‪.‬‬

‫أيضا التأمينات االجتماعية من ضمن الضمان االجتماعي‪ ،‬الحق في الضمان االجتماعي تتسم بأهمية‬
‫جوهرية في ضمان الكرامة اإلنسانية لجميع األشخاص عندما يتعرضون لظروف تحرمهم من قدرتهم على‬
‫إعمال الحقوق األخرى إعماال تاما‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مضمون الحق في الضمان االجتماعي‬

‫ويشمل الحق في الضمان االجتماعي الحق في الحصول على االستحقاقات‪ ،‬نقدا ً أو عيناً‪ ،‬والحفاظ عليها‬
‫دون تمييز‪ ،‬لضمان الحماية من أمور تشمل‪:‬‬

‫‪ .1‬غياب الدخل المرتبط بالعمل بسبب المرض‪ ،‬أو العجز‪ ،‬أو األمومة‪ ،‬أو إصابة تحدث في إطار‬
‫العمل‪ ،‬أو البطالة‪ ،‬أو الشيخوخة‪ ،‬أو وفاة أحد أفراد األسرة‪.‬‬
‫‪ .2‬ارتفاع تكلفة الحصول على الرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم كفاية الدعم األسري‪ ،‬خاصةً لألطفال والبالغين المعالين‪.‬‬

‫إن الضمان االجتماعي من خالل طابعه المتمثل في إعادة التوزيع يضطلع بدور هام في الحد من الفقر و‬
‫تخفيف آثاره ومنع اإلقصاء االجتماعي و تعزيز اإلدماج االجتماعي‪.‬‬

‫ويجب أن تتخذ الدولة في العهد تدابير فعالة وأن تعيد النظر فيها دوريا عن االقتضاء بأقصى ما تسمح به‬
‫مواردها المتاحة من أجل إعمال حق جميع األشخاص في الضمان االجتماعي‪،‬وهذه التدابير اليمكن تعريفها‬
‫في نطاق ضيق و يجب أن تكفل في جميع األحوال ويمكن أن تشمل هذه التدابير ما يلي‪-:‬‬
‫‪ .1‬المخططات القائمة على االشتراكات أو على التأمين كالتأمين االجتماعي المذكور في المادة‪9‬‬
‫وتتضمن هذه المخططات عامة اشتراكات إلزامية من المستفيدين و أصحاب العمل وأحيانا ً الدولة و‬
‫ذلك باالقتران مع دفع االستحقاقات و التكاليف اإلدارية من صندوق مشترك‪.‬‬
‫‪ .2‬المخططات غير القائمة على االشتراكات‪ :‬في جميع الدول األطراف تقريبا ً يتعين وضع مخططات‬
‫غير قائمة على االشتراكات ألن من المستبعد أن يقدر الجميع على االنتفاع بتغطية كافية عن‬
‫طريق نظام التأمينات‪.‬‬
‫‪ .i‬كالمخططات الشاملة (التي توفر مبدئيا ً االستحقاقات ذات الصلة لكل شخص يواجه‬
‫خطرا ً معينا أو حالة طارئة معينة)‬
‫‪ .ii‬مخططات اإلعانة االجتماعية الهادفة ( هي مخططات تدفع فيها االستحقاقات لذوي‬
‫الحاجة )‪.‬‬

‫يمكن وضع أشكال أخرى من الضمان االجتماعي و منها المخططات التالية‪-:‬‬

‫‪ .1‬المخططات التي يديرها القطاع الخاص‪.‬‬


‫‪ .2‬المعونة الذاتية أو التدابير األخرى كالمخططات المجتمعية أو التشاركية وأيا كان النظام المختار‪،‬‬
‫فإنه يجب أن يمتثل للعناصر األساسية للحق في الضمان االجتماعي‪ ،‬وينبغي ان ينظر إليه كوسيلة‬
‫تسهام في تكريس الحق في الضمان االجتماعي وان يحظى بحماية الدول األطراف وفقا ً لهذا‬
‫التعليق العام‪.‬‬

‫كما يشمل الحق في الضمان االجتماعي الحق في عدم التعرض لقيود تعسفية وغير معقولة فيما يتعلق‬
‫بتغطية الضمان االجتماعي القائمة سواء كانت تغطية عامة أو خاصة فضال عن الحق في المساواة في‬
‫التمتع بحماية كافية من المخاطر والحاالت الطارئة االجتماعية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عناصر الحق في الضمان االجتماعي‬

‫ضرورة اعتبار الضمان االجتماعي مكسبا ً اجتماعيا ً ال مجرد أداة من أدوات السياسة العامة االقتصادية أو‬
‫المالية في المقام األول‪.‬‬

‫‪ .1‬التوافر‪ -‬نظام الضمان االجتماعي‬


‫ينبغي أن ينشأ هذا النظام طبقا ً للقوانين المحلية ويجب أن تضطلع السطات العامة بمسؤولية إدارة هذا النظام‬
‫أو اإلشراف عليه بصورة فعالة‪ ،‬كما ينبغي أن تكون المخططات مستدامة‪ ،‬بما فيها المخططات المتعلقة‬
‫بتوفير المعاشات التقاعدية‪ ،‬بغية ضمان إعمال الحق لألجيال الحاضرة و المقبلة‪.‬‬

‫‪ .2‬المخاطر و الحاالت الطارئة االجتماعية‬


‫‪ .a‬الرعاية الصحية‪:‬‬
‫• ضمان إنشاء أنظمة صحية لتوفير سبل تكفي لحصول جميع األشخاص على خدمات‬
‫الرعاية الصحية‬
‫‪ .b‬المرض‪:‬‬
‫• ينبغي توفير االستحقاقات النقدية لألشخاص العاجزين عن العمل بسبب اعتالل الصحة‬
‫لتغطية الفترات التي يخسرون فيها إيراداتهم‬
‫• ينبغي أن يكون األشخاص الذين يعانون المرض لفترات طويلة مؤهلين للحصول على‬
‫تعويضات العجز‪.‬‬
‫‪ .c‬الشيخوخة‪:‬‬
‫• ينبغي للدول أن تتخذ التدابير المالئمة إلنشاء مخططات للضمان االجتماعي توفر‬
‫استحقاقات لكبار السن‪ ،‬بدءا ً من سن معينة ينص عليها القانون الوطني‪.‬وتحدد الدول سن‬
‫التقاعد وفقا للظروف الوطنية و طبيعة المهنة‪.‬‬
‫‪ .d‬البطالة ‪:‬‬
‫• يجب على الدول ان تسعى لتوفير استحقاقات لتغطية خسارة اإليرادات بسبب العجز عن‬
‫الحصول على وظيفة مناسبة أو المحافظة عليها‪.‬‬
‫• في حالة فقدان الوظيفة‪ ،‬بنبغي أن ت ُدفع االستحقاقات لفترة كافية وبعد انتهاء تلك الفترة‪،‬‬
‫ينبغي لنظام الضمان االجتماعي أن يضمن حماية مالئمة للعاطل عن العمل عن طريق‬
‫اإلعانة االجتماعية مثالً‪.‬‬
‫• ينبغي توفير االستحاقاقات لتغطية الفترات التي يخسر فيها األشخاص إيراداتهم عندما‬
‫يطلب منهم عدم الذهاب إلى العمل خالل فترة طوارئ تتعلق بالصحة العامة أو غيرها‪.‬‬
‫‪ .e‬إصابات العمل ‪:‬‬
‫• ينبغي أن يغطي نظام الضمان االجتماعي التكاليف و خسائر اإليرادات الناتجة عن‬
‫اإلصابة أو الحالة المرضية و فقدان اإلعالة التي يتكبدها األزواج أو المعالون من جراء‬
‫وفاة المعيل‬
‫• توفير االستحقاقات المالئمة من خالل الوصول إلى الرعاية الصحية و التعويضات‬
‫النقدية لضمان تأمين الدخل و ينبغي أال يرتهن التأهل لالستحقاقات بطول فترة العمل أو‬
‫مدة التأمين أو دفع االشتراكات‪.‬‬
‫‪ .f‬دعم األسرة و الطفل‪:‬‬
‫• ينبغي توفير استحقاقات لألسرة و الطفل (االستحقاقات النقدية و الخدمات االجتماعية و‬
‫الغذاء و الملبس و الماء و المرافق الصحية) إلى األسر دون تمييز‪.‬‬
‫‪ .g‬األمومة‪:‬‬
‫• ينبغي منح إجازة أمومة مدفوعة االجر لجميع النساء‬
‫• ينبغي تقديم االستحقاقات لفترة كافية و توفير االستحقاقات الطبية المالئمة للمرأة و الطفل‬
‫(الرعاية في فترة قبل الوالدة و أثنائها وبعدها)‬
‫‪ .h‬العجز‪:‬‬
‫• ينبغي توفير الدعم لألشخاص المعوقين بأسلوب يحفظ كرامتهم و يعكس االحتياجات‬
‫الخاصة إلى المساعدة و التكاليف األخرى التي عادة ما ترتبط بالعجز‬
‫• وينبغي أن يشمل الدعم المقدم أفراد األسرة و القائمين بالرعاية غير الرسميين‪.‬‬
‫‪ .i‬الناجون و األيتام‪:‬‬
‫• يجب على الدولة أن تضمن توفير استحقاقات للناجين او األيتام لدى وفاة المعيل الذي‬
‫كان يحظى بتغطية ضمان اجتماعي أو يحق له الحصول على معاش‪.‬‬
‫• وينبغي أن تغطي االستحقاقات تكاليف الجنازة‪.‬‬
‫• يجب عدم استبعاد الناجين او اليتامى من مخططات الضمان االجتماعي اتنادا ً غلى أسباب‬
‫تمييزية محظورة‪.‬كما ينبغي مساعدتهم على الوصول غلى مخططات الضمان االجتماعي‬
‫و خاصة عندما تؤدي أمراض متوطنة (فيروس نقص المناعة‪ /‬اإليدز‪/‬السل‪/‬المالريا) إلى‬
‫حرمان عدد كبير من األطفال أو كبار السن من الدعم األسري أو المجتمعي‪.‬‬
‫‪ .3‬الكفاية ‪:‬‬
‫يجب أن تكون االستحقاقات كافية في مقدارها و مدتها بحيث يتمكن كل شخص من إعمال حقوقه في حماية‬
‫األسرة و دعمها و في مستوى معيشي كاف و الرعاية و الصحية‪،‬كما يجب على الدول األطراف أن تراعي‬
‫مبدأ الكرامة اإلنسانية ومبدأ عدم التمييز‪ ،‬وينبغي أن تكفل األساليب المتبعة كفاية االستحقاقات‪ .‬وإعادة‬
‫النظر في معايير الكفاية بصورة منتظمة لضمان تمكن المستفيدين من شراء السلع و الخدمات التي‬
‫يحتاجونها ‪.‬‬

‫وفي الحاالت التي يدفع فيها شخص اشتراكات لمخطط ضمان اجتماعي يوفر استحقاقات لتغطية فقدان‬
‫الدخل‪ ،‬وينبغي أن تكون هناك عالقة معقولة بين الدخل و االشتراكات المدفوعة و مبلغ االستحقاق ذي‬
‫الصلة‪.‬‬

‫‪ .4‬إمكانية الوصول ‪:‬‬


‫‪ .a‬التغطية‪:‬‬
‫• ينبغي أن يحظى جميع األشخاص بتغطية نظام الضمان االجتماعي بمن فيهم األفراد‬
‫األكثر حرمانا ً و تهميشا ً دون تمييز‪.‬‬
‫• من أجل تأمين التغطية لكل شخص يتعين وضع مخططات غير قائمة على االشتراكات‪.‬‬
‫‪ .b‬األهلية‪:‬‬
‫• يجب أن تكون الشروط المؤهلة للحصول على االستحقاقات معقولة ومتناسبة و شفافة‪.‬‬
‫• الحد من حاالت إلغاء االستحقاقات أو تخفيضها أو تعليقها أو تستند إلى أسس معقولة وأن‬
‫تكون موضع إجراءات قانونية وأحكام تشريعية وطنية‪.‬‬
‫‪ .c‬القدرة على تحمل التكلفة‪:‬‬
‫• يجب أن تكون التكاليف والرسوم المرتبط بتقديم االشتراكات ميسورة التكلفة وأال تمس‬
‫بإعمال الحقوق األخرى‪.‬‬
‫‪ .d‬المشاركة و المعلومات‪:‬‬
‫• يجب أن يكون المستفيدون من مخططات الضمان االجتماعي قادرين على المشاركة في‬
‫إدارة نظام الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫• إنشاء النظام بموجب القانون الوطني و ضمان حق األفراد و المنظمات في البحث عن‬
‫المعلومات المتعلقة بجميع االستحقاقات وتلقيها و تعميمها بأسلوب واضح وشفاف‪.‬‬
‫‪ .e‬الوصول الفعلي‪:‬‬
‫• ينبغي تقديم االستحقاقات في الوقت المناسب وأن يتاح للمستفيدين للوصول الفعلي إلى‬
‫خدمات الضمان االجتماعي للحصول على االستحقاقات و المعلومات و دفع االشتراكات‪.‬‬
‫• ينبغي إيالء اهتمام خاص لألشخاص ذوي اإلعاقة و المهاجرين و األشخاص الذين‬
‫يعيشون في المناطق النائية و المعرضة للكوارث و المناطق التي تشهد صراعات مسلحة‬
‫لتمكينهم من الوصول إلى هذه الخدمات‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الحاالت الخاصة للضمان االجتماعي‬
‫‪ )1‬يقتضي الحق في الضمان االجتماعي المساواة بين الرجل والمرأة‪.‬‬
‫(سن التقاعد ‪ /‬استحقاقات مكافئة في مخططات التقاعد العامة و الخاصة ‪ /‬إجازة أمومة وأبوة)‬
‫كما يتعين على المخططات غير القائمة على االشتراكات أن تراعي بدورها أن المرأة معرضة‬
‫للفقر أكثر من الرجل و أن مسؤولية رعاية األطفال تقع على عاتقها‪.‬‬
‫‪ )2‬يجب أن تتخذ الدول األطراف خطوات بأقصى ما تسمح به مواردها المتاحة‪ ،‬بحيث تشمل نُظم‬
‫الضمان االجتماعي العمال الذين ال يتمتعون بحماية كافية بالضمان االجتماعي ومنهم‬
‫العاملون لبعض الوقت والعمال غير النظاميين والعاملون لحسابهم الخاص والعاملون في‬
‫المنزل‪.‬‬
‫عندما ال توفر مخططات الضمان االجتماعي المستندة إلى النشاط المهني تغطية كافية لهؤالء‬
‫العمال‪ ،‬فإن على الدولة أن تعتمد تدابير تكميلية في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ )3‬يجب أن تتخذ الدول األطراف خطوات بأقصى ما تسمح به مواردها المتاحة كي تغطي أنظمة‬
‫الضمان االجتماعي األشخاص الذين يعملون في االقتصاد غير الرسمي‪.‬‬
‫يمكن أن تتضمن التدابير المطلوبة مايلي‪:‬‬
‫‪ #‬إزالة العقبات التي تحول دون وصول هؤالء األشخاص إلى مخططات الضمان االجتماعي‬
‫غير الرسمية ( كالتأمين المجتمعي)‪.‬‬
‫‪#‬ضمان حد أدني من التغطية ضد المخاطر و الحاالت الطارئة و توسيعها تدريجيا مع مرور‬
‫الوقت‪.‬‬
‫‪#‬احترام و دعم مخططات الضمان االجتماعي القائمة داخل القطاع غير الرسمي ( كالتأمين‬
‫المصغر و غيره من المخططات المتعلقة باالئتمانات المصغرة)‪.‬‬
‫‪ )4‬ينبغي أن تحرص الدول األطراف بشكل خاص على عدم استبعاد الشعوب األصلية واألقليات‬
‫العرقية واللغوية من أنظمة الضمان االجتماعي‪ .‬خاصة بفرض شروط أهلية غير معقولة أو‬
‫االفتقار إلى سبل كافية للحصول على المعلومات‪.‬‬
‫‪ )5‬استفادة غير المواطنين من الضمان (بمن فيهم العمال المهاجرون والالجئون وملتسمو‬
‫اللجوء وعديمو الجنسية)‪ .‬ينبغي تمكين غير المواطنين من الوصول إلى المخططات غير‬
‫القائمة على االشتراكات لدعم دخلهم وتيسير حصولهم على الرعاية الصحية و الدعم األسري‪،‬‬
‫وأن تكون القيود مناسبة و معقولة‪.‬‬
‫‪ )6‬ينبغي أال يعاني المشردون داخليا ً من أي تمييز في التمتع بحقهم في الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الحق في الصحة‬
‫الفرع األول‪ :‬مضمون الحق في الصحة‬
‫مفهوم الصحة (أعلى مستوى من الصحة الجسمية و العقلية يمكن بلوغه)‬
‫فال يقتصر على الحق في الرعاية الصحية بل تشمل العديد من العوامل االجتماعية و اقتصادية‬
‫لكي يعيش الناس حياة صحية (الغذاء‪ /‬المسكن‪ /‬الشرب‪ /‬العمل في ظروف آمنة و صحية‪ /‬بيئة‬
‫صحية)‬
‫ويجب أن يفهم الحق في الصحة على أنه الحق في التمتع بمجموعة متنوعة من المرافق و‬
‫السلع و الخدمات و الظروف الضرورية لبلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬عناصر الحق في الصحة‬
‫‪ .1‬التوافر‪ :‬يجب أن توفر الدولة الطرف القدر الكافي من المرافق العاملة المعنية بالصحة العامة و‬
‫الرعاية الصحية و كذلك السلع و الخدمات و البرامج‪.‬‬
‫‪ .2‬إمكانية الوصول‪:‬‬
‫‪ .a‬عدم التمييز‪ :‬يجب أن يتمتع الجميع بإمكانية االستفادة من المرافق و السلع و الخدمات‬
‫الصحية دون أي تمييز‪.‬‬
‫‪ .b‬إمكانية الوصول مادياً‪ :‬ينبغي أن تكون المرافق و السلع و الخدمات الصحية متاحة ماديا ً و‬
‫على نحو مأمون لجميع فئات السكان‪ .‬وتشمل تمكين المعوقين من الوصول للمباني‪.‬‬
‫‪ .c‬إمكانية الوصول اقتصاديا ً ( القدرة على تحمل النفقات) يجب أن يتمكن الجميع من تحمل‬
‫نفقات المرافق و السلع و الخدمات الصحية (مبدأ اإلنصاف)‪.‬‬
‫‪ .d‬إمكانية الوصول إلى المعلومات‪ :‬تشمل الحق في التماس المعلومات و األفكار المتعلقة‬
‫بالمسائل الصحية و الحصول عليها و نقلها‪ .‬غير أنه ال ينبغي أن تؤثر على الحق في‬
‫الحفاظ على سرية البيانات الصحية الشخصية‪.‬‬
‫‪ .3‬المقبولية‪ :‬أن تراعى في جميع المرافق والسلع و الخدمات الصحية المبادئ األخالقية الطبية وأن‬
‫تكون مناسبة ثقافياً‪ ،‬وأن تراعي متطلبات الجنسين و دورة الحياة وان يتيح تصميمها احترام مبدأ‬
‫السرية وتحسين الحالة الصحية لألشخاص‪.‬‬
‫‪ .4‬الجودة‪ :‬أن تكون المرافق و السلع و الخدمات الصحية مقبولة ثقافيا ً ومناسبة علميا ً و طبيا ً و ذات‬
‫نوعية جيدة( موظفين طبيين ماهرين و عقاقير و معدات معتمدة علميا ً و ولم تنته صالحيتها)‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المنظور الجنساني للحق في الصحة‬
‫‪ .1‬المرأة و الحق في الصحة‬
‫من جوانب عدم التمييز ضد المرأة وضع وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز حق المرأة في‬
‫الصحة‪ ،‬وينبغي أن تشمل هذه االستراتيجية وقاية المرأة ومعالجتها من األمراض مع توفير الرعاية‬
‫الصحية التي يمكن تحمل تكاليفها‪ ،‬بما فيها الخدمات الصحية الجنسية واإلنجابية وينبغي أن يكون‬
‫ضمن األهداف الرئيسية تقليل المخاطر الصحية التي تواجهها المرأة ال سيما تخفيض معدالت‬
‫وفيات األمومة وحماية المرأة من العنف المنزلي‪.‬‬
‫‪ .2‬األطفال و المراهقون‬
‫تعترف حقوق اإلنسان الدولية بحق األطفال في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه‪ ،‬كما أن‬
‫اتفاقية حقوق الطفل توجه الدول نحو العمل على ضمان حصول الطفل و أسرته على الخدمات‬
‫الصحية األساسية بما فيها الرعاية المناسبة لألمهات قبل الوالدة وبعدها‪.‬‬
‫وعلى الدول األطراف أن تؤثر بيئة آمنه وداعمة للمراهقين تكفل لهم فرص المشاركة في اتخاذ‬
‫القرارات التي تؤثر على صحتهم‪،‬وتعلمهم المهارات الحياتية‪ ،‬واكتساب المعلومات‬
‫المالئمة‪.‬ويتوقف إعمال حق المراهقين في الصحة على تطوير رعاية صحية مالئمة للشباب تحترم‬
‫السرية والخصوصية وتشمل الخدمات الصحية الجنسية واإلنجابية المالئمة‪.‬‬
‫‪ .3‬كبار السن‬
‫يجب اتباع نهج متكامل‪ ،‬يجمع بين عناصر العالج الصحي الوقائي‪ ،‬والعالجي‪ ،‬والتأهيلي‪ .‬وينبغي‬
‫أن تقوم هذه التدابير على أساس فحوصات طبية دورية للجنسين‪ ،‬وتدابير تاهيل جسدي ونفسي‬
‫ترمي إلى المحافظة على القدرات الوظيفية لكبار السن واستقالليتهم‪،‬واالهتمام باألشخاص‬
‫المصابين بأمراض مزمنة وميؤوس من عالجها و رعايتهم لتخفيف آالمهم و لتجنيبهم المهانة عند‬
‫الوفاة‪.‬‬
‫‪ .4‬المعوقون‬
‫تؤكد اللجنة ضرورة العمل على جعل قطاع الصحة العام يمتثل لمبدأ عدم التمييز فيما يتعلق‬
‫بالمعوقين‪ ،‬بل وأن يمتثل له مقدمو الخدمات و المرافق الصحية في القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ .5‬الشعوب األصلية‬
‫أن األنشطة المرتبطة بالتنمية و التي تؤدي إلى تشريد الشعوب األصلية ضد رغبتها من أقاليمها و‬
‫بيئتها التقليدية‪ ،‬وتحرمها من مصادرها التغذوية‪ ،‬و تقطع عالقتها التكافلية بأراضيها‪ ،‬تؤثر تأثيرا ً‬
‫ضارا ً على صحتها‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪:‬التزامات الدولة في إطار الحق في الصحة‬
‫‪ .1‬العهد ينص على اإلعمال التدريجي للحقوق ويسلم بالضغوط الناشئة عن محدودية الموارد المتاحة‪.‬‬
‫‪ .2‬هناك افتراض قوي بأنه من غير المسموح به اتخاذ تدابير تراجعية فيما يتعلق بالحق في الصحة‪.‬‬
‫‪ .3‬يفرض الحق في الصحة‪ ،‬مثله في ذلك مثل جميع حقوق اإلنسان‪ ،‬ثالثة أنواع أو مستويات من‬
‫االلتزامات على الدول األطراف‪ ،‬وهي‪ :‬االحترام والحماية واإلنفاذ‪ .‬ويشتمل االلتزام باإلنفاذ على‬
‫التزامات بالتيسير و التوفير و التعزيز‪.‬‬
‫(االلتزام باالحترام ) يتطلب من الدول أن تمتنع عن أي عرقلة للتمتع بالحق في الصحة‪.‬‬
‫(االلتزام بالحماية ) أن تتخذ الدول تدابير من شأنها أن تمنع أطرافا ثالثة من إعاقة ضمانات الحق‪.‬‬
‫(االلتزام باإلنفاذ) أن تعتمد الدول تدابير قانونية وإدارية وتدابير تتعلق بالميزانية وتدابير قضائية‬
‫وتشجيعية مالئمة من أجل اإلعمال الكامل للحق في الصحة‪.‬‬
‫‪ .4‬إن الدول ملزمة بشكل خاص باحترام الحق في الصحة عن طريق جملة أمور منها‬
‫‪ .i‬عدم منع أو تقييد إتاحة فرص متكافئة لجميع األشخاص بمن فيهم السجناء والمحتجزون أو‬
‫األقليات وطالبو اللجوء والمهاجرون غير الشرعيين‪ ،‬للحصول على الخدمات الصحية الوقائية‬
‫والعالجية والمسكنة‪،‬‬
‫‪ .ii‬واالمتناع عن إنفاذ ممارسات تمييزية كسياسة عامة للدولة‪،‬‬
‫‪ .iii‬واالمتناع عن فرض ممارسات تمييزية فيما يتعلق بأوضاع صحة المرأة واحتياجاتها‪.‬‬
‫‪ .5‬تشمل االلتزامات بالحماية جملة أمور منها‬
‫‪ .i‬واجبات الدول في اعتماد تشريع أو اتخاذ تدابير أخرى تكفل المساواة في فرص الحصول على‬
‫الرعاية والخدمات الصحية التي توفرها أطراف ثالثة‪،‬‬
‫‪ .ii‬وضمان أال تشكل خصخصة قطاع الصحة تهديدا ً لتوافر المرافق و السلع و الخدمات الصحية و‬
‫إمكانية الوصول إليها‪،‬‬
‫‪ .iii‬ومراقبة تسويق المعدات الطبية واألدوية من قبل أطراف ثالثة‪،‬‬
‫‪ .iv‬وضمان استيفاء الممارسين الطبيين لمعايير مالئمة من التعليم و المهارة و قواعد السلوك‬
‫األخالقية‪.‬‬
‫‪ .6‬ويتطلب االلتزام باإلنفاذ من الدول األطراف جملة أمور من بينها‬
‫‪ .i‬اإلقرار الوافي بالحق في الصحة في نظمها السياسية والقانونية الوطنية‪ ،‬ومن األفضل أن يكون‬
‫ذلك عن طريق التنفيذ التشريعي‪ ،‬وكذلك اعتماد سياسة صحية وطنية مصحوبة بخطة تفصيلية‬
‫إلعمال الحق في الصحة‪ .‬يجب على الدولة كفالة تقديم الرعاية الصحية ( برامج للتحصين ضد‬
‫األمراض المعدية) وكفالة المساواة في التمتع بالمقومات االساسية للصحة( األغذية السليمة و السكن‬
‫المالئم)‪.‬‬
‫‪ .7‬يتطلب االلتزام باإلنفاذ (التيسير) من الدول‪ ،‬ضمن جملة أمور‪ ،‬أن تتخذ تدابير إيجابية تمكن األفراد‬
‫والمجتمعات من التمتع بالحق في الصحة وتساعدهم على ذلك‪ .‬كما إن الدول ملزمة بإنفاذ (توفير)‬
‫حق محدد عندما يعجز األفراد أو الجماعات عن التمتع بهذا الحق بالوسائل المتاحة لهم‪ .‬وااللتزام‬
‫بإنفاذ(تعزيز) الحق في الصحة يتطلب من الدول اتخاذ إجراءات تتيح تهيئة أسباب الصحة لسكانها و‬
‫المحافظة عليها‪.‬‬
‫تشمل هذه االلتزامات‪-:‬‬
‫• تعزيز االعتراف بالعوامل التي تساعد على تحقيق نتائج صحية إيجابية(البحث وتوفير‬
‫المعلومات)‪.‬‬
‫• ضمان مالئمة الخدمات الصحية من الناحية الثقافية وتدريب موظفي الرعاية الصحية‪.‬‬
‫• ضمان قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بنشر المعلومات المالئمة المتعلقة بأساليب‬
‫الحياة و التغذية الصحية وبالممارسات التقليدية الضارة ومدى توافر الخدمات‪.‬‬
‫• مساعدة الناس في أن يختاروا ما يناسب صحتهم‪.‬‬
‫وفي جميع االحوال يجب ان تلتزم الدولة بااللتزامات األساسية تمثل الحد األدنى‪ ،‬هي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تأمين حق االستفادة من المرافق الصحية والحصول على السلع والخدمات الصحية على‬
‫أساس غير تمييزي‪ ،‬خصوصا ً للفئات الضعيفة والمهمشة‪.‬‬
‫ب‪ .‬كفالة الحصول على الحد األدنى األساسي من األغذية الذي يضمن الكفاية والسالمة من حيث‬
‫التغذية‪ ،‬بغية تأمين التحرر من الجوع لكل الناس‪.‬‬
‫ت‪ .‬كفالة الحصول على المأوى األساسي‪ ،‬والسكن وخدمات اإلصحاح‪ ،‬وإمدادات كافية من المياه‬
‫النظيفة الصالحة للشرب‪.‬‬
‫ث‪ .‬توفير العقاقير األساسية‪ ،‬على نحو ما تم تحديده من وقت إلى آخر في إطار برنامج عمل‬
‫منظمة الصحة العالمية المتعلق بالعقاقير األساسية‪.‬‬
‫ج‪ .‬تأمين التوزيع العادل لجميع المرافق والسلع والخدمات الصحية‪.‬‬
‫ح‪ .‬اعتماد وتنفيذ استراتيجية وخطة عمل وطنيتين للصحة العامة‪ ،‬إذا ظهرت أدلة على وجود‬
‫أوبئة‪ ،‬بحيث تستجيبان للشواغل الصحية لجميع السكان؛ وينبغي تصميم االستراتيجية وخطة‬
‫العمل‪ ،‬واستعراضهما بشكل دوري‪ ،‬في سياق من المشاركة والشفافية؛ ويجب أن تشتمال على‬
‫وسائل‪ ،‬مثل مؤشرات الحق في الصحة ومعاييره المرجعية‪ ،‬يمكن عن طريقها رصد التقدم‬
‫رصدا ً دقيقاً؛ وهذه العملية التي تصمم في سياقها االستراتيجية وخطة العمل‪ ،‬فضال عن‬
‫محتواهما‪ ،‬ينبغي أن تولي اهتماما خاصا لجميع الفئات الضعيفة أو المهمشة‪.‬‬

‫وأيضا هناك التزامات ذات أولوية مماثلة هي‪:‬‬

‫كفالة الرعاية الصحية اإلنجابية‪ ،‬والرعاية الصحية لألمومة (في أثناء الحمل‬ ‫(أ)‬
‫وبعد الوالدة) وللطفولة‪.‬‬
‫توفير التحصين ضد األمراض المعدية الرئيسية التي تحدث في المجتمع‪.‬‬ ‫(ب)‬
‫اتخاذ تدابير للوقاية من األمراض الوبائية والمتوطنة ومعالجتها ومكافحتها‪.‬‬ ‫(ج)‬
‫توفير التعليم وإتاحة الحصول على المعلومات المتعلقة بالمشاكل الصحية‬ ‫(د)‬
‫الرئيسية في المجتمع‪ ،‬بما في ذلك طرق الوقاية والمكافحة‪.‬‬
‫توفير التدريب المالئم للموظفين الصحيين‪ ،‬بما في ذلك التثقيف في مجال الصحة‬ ‫(ه)‬
‫وحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫يؤكد الدستور البحريني على أن لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية و تعنى الدولة بالصحة العامة و‬
‫تكفل وسائل الوقاية والعالج بإنشاء مختلف أنواع المستشفيات و المؤسسات الصحية‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬الحق في التعليم والمشاركة في الحياة الثقافية‬

‫حدد العهد ضرورة التزام الدول بالمبادئ اآلتية‪:‬‬

‫(‪ )1‬جعل التعليم االبتدائي إلزاميا وإتاحته مجانا للجميع‪،‬‬


‫(‪ )2‬تعميم التعليم الثانوي بمختلف أنواعه‪ ،‬بما في ذلك التعليم الثانوي التقني والمهني‪ ،‬وجعله متاحا للجميع‬
‫بكافة الوسائل المناسبة وال سيما باألخذ تدريجيا بمجانية التعليم‪،‬‬
‫(‪ )3‬جعل التعليم العالي متاحا للجميع على قدم المساواة‪ ،‬تبعا للكفاءة‪ ،‬بكافة الوسائل المناسبة وال سيما‬
‫باألخذ تدريجيا بمجانية التعليم‪،‬‬
‫(‪ )4‬تشجيع التربية األساسية أو تكثيفها‪ ،‬إلى أبعد مدى ممكن‪ ،‬من أجل األشخاص الذين لم يتلقوا أو لم‬
‫يستكملوا الدراسة االبتدائية‪،‬‬
‫(‪ ) 5‬العمل بنشاط على إنماء شبكة مدرسية على جميع المستويات‪ ،‬وإنشاء نظام منح واف بالغرض‪،‬‬
‫ومواصلة تحسين األوضاع المادية للعاملين في التدريس‪.‬‬

‫(‪) 6‬احترام احترام حرية اآلباء أو األوصياء باختيار مدارس ألوالدهم غير المدارس الحكومية شريطة أن‬
‫تقيد المدارس المختارة بمعايير التعليم الدنيا‪.‬‬

‫(‪ )7‬اليجوز المساس بحرية األفراد و الهيئات في إنشاء وإدارة مؤسسات تعليمية رهنا بخضوع التعليم‬
‫الذي توفره هذه المؤسسات لما قد تفرضه الدولة من معايير دنيا‪.‬‬

‫(‪ )8‬وضع واعتماد خطة عمل مفصل للتنفيذ الفعلي و التدريجي لمبدأ إلزامية التعليم ومجانيته للجميع‬
‫خالل عدد معقول من السنين‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أهداف التعليم وأغراضه‬

‫يجب أن يكون التعليم موجها ً نحو "اإلحساس بكرامة" الشخصية اإلنسانية‪ ،‬ويجب "تمكين كل شخص من‬
‫اإلسهام بدور نافع في مجتمع حر"‪ ،‬ويجب أن يشجع التفاهم بين جميع الفئات "اإلثنية" وكذلك األمم‬
‫والمجموعات العرقية والدينية‪ .‬ولع ّل "وجوب توجيه التعليم إلى اإلنماء الكامل للشخصية اإلنسانية" هو أهم‬
‫األهداف األساسية من بين األهداف التعليميـة المشتركة بين اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان والعهد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عناصر الحق في التعليم‬

‫‪ .1‬التوافر – يجب أن تتوافر مؤسسات و برامج تعليمية بأعداد كافية في نطاق الوالية القانونية للدولة‬
‫و مرافق صحية للجنسين و مياه للشرب و مدرسين مدربين‪.‬‬
‫‪ .2‬إمكانية االلتحاق بالتعليم – يجب أن يكون االلتحاق بالمؤسسات والبرامج التعليمية ميسرا ً للجميع‬
‫دون تمييز‪.‬وإلمكانية االلتحاق بالتعليم ‪ 3‬أبعاد متداخلة وهي‪:‬‬
‫‪ .a‬عدم التمييز – يجب أن يكون التعليم في متناول الجميع‪.‬‬
‫‪ .b‬إمكانية االلتحاق بالتعليم ماديا ً – يجب أن يكون التعليم في المتناول ماديا ً و بطريقة مأمونة‬
‫(قريب من المسكن ‪ /‬التكنولوجيا العصرية)‪.‬‬
‫‪ .c‬إمكانية االلتحاق بالتعليم اقتصاديا ً ‪-‬‬
‫‪ .3‬المقبولية – يجب أن يكون شكل التعليم وجوهره مقبولين للطالب والوالدين‪.‬‬
‫‪ .4‬قابلية التكيف – يجب أن يكون التعليم مرنا ً لكي يتسنى تكييفه مع احتياجات المجتمع المتغيرة و أن‬
‫يستجيب الحتياجات الطالب في محيطهم االجتماعي و الثقافي المتنوع‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬أنواع التعليم وضوابطها‬
‫أوالً‪ :‬التعليم االبتدائي‬
‫(إن المدرسة االبتدائية هي النظام التربوي الرئيسي الذي يوفر التربية األساسية لألطفال خارج‬
‫نطق األسرة)‪ .‬الموقف الذي اتخذته منظمة األمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف) "يعد التعليم االبتدائي‬
‫أهم عنصر من العناصر المكونة للتربية األساسية"‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التعليم الثانوي‬
‫مضمون التعليم الثانوي يختلف من دولة إلى أخرى‪ ،‬ومن وقت إلى وقت‪ ،‬فإنه يشمل إكمال التعليم‬
‫األساسي وتوطيد أسس التعليم مدى الحياة ونمو اإلنسان‪ ،‬وهو يهيئ الطالب للفرص المهنية‬
‫ولفرص التعليم العالي‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬التعليم التقني والمهني‬
‫يشير العهد إلى أن التعليم التقني والمهني جزء من التعليم الثانوي‪ ،‬كما أن اإلعالن العالمي لحقوق‬
‫اإلنسان ينص على شرط أن(يكون التعليم الفني والمهني متاحا ً للعموم) وعلى ذلك أن التعليم التقني‬
‫و المهني يشكل جزءا ً اليتجزأ من التعليم في جميع المستويات‪ .‬ويشمل الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تمكين الطالب من اكتساب المعارف والمهارات التي تسهم في نموهم الشخصي‪،‬واعتمادهم على‬
‫أنفسهم وإمكانية توظيف أنفسهم‪.‬‬
‫‪ -2‬مراعاة الخلفية التعليمية والثقافية واالجتماعية للســــكان المعنيـين؛والمهارات والمعارف‬
‫والمسـتويات والمؤهالت الالزمة في مختلف قطاعات االقتصاد؛ والصحة والسالمة والرفـاه في‬
‫المجال المهني‪.‬‬
‫‪ -3‬إتاحة تجديد التدريب للكبار الذين تتقادم معارفهم ومهاراتهم بسبب التغيرات التكنولوجية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية و التغيرات في مجال العمل‪.‬‬
‫‪ -4‬إتاحة برامج تعطي الطلبة (خاصة الطلبة من البلدان النامية) فرصة الحصول على التعليم التقني‬
‫والمهني في دول أخرى من أجل نقل وتكييف التكنولوجيا على النحو المناسب‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل في سياق أحكام العهد المتعلقة بعدم التمييز وتحقيق المساواة من أجل وضع برامج تشجع‬
‫التعليم التقني والمهني للنساء والفتيات والشبان الذين يتركون دراستهم والعاطلين عن العمل وأطفال‬
‫العمال المهاجرين واالجئين والمعوقين‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬التعليم العالي‬
‫يشمل التعليم العال ي عناصر تتمثل في توافره وإمكانية االلتحاق به ومقبوليته وقابلية تكييفه‪،‬وهي‬
‫عناصر مشتركة بين جميع أشكال التعليم في جميع المستويات‪.‬‬
‫فإذا التعليم الثانوي يجب أن يكون (متاحا ً للعموم وفي متناول الجميع) فالتعليم العالي اليجب أن‬
‫يكون (متاحا ً للجميع) إنما فقط (تبعا ً للكفاءة) "الخبرة"‪ ،‬ومع األخذ بمجانيته تدريجاً‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬التربية األساسية‬
‫بموجب العهد فإن األشخاص الذين( لم يتلقوا أو لم يستكملوا الدراسة االبتدائية) لهم الحق في التربية‬
‫األساسية‪ ،‬وهو جزء اليتجزأ من تعليم الكبار والتعليم مدى الحياة‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬التعليم الحر‬

‫أكد الدستور البحريني على المبادئ اآلتية‪:‬‬


‫أ‪ .‬ترعى الدولة العلوم و اآلداب و الفنون وتشجع البحث العلمي‪ ،‬كما تكفل الخدمات التعليمية‬
‫والثقافية للمواطنين‪ ،‬ويكون التعليم إلزاميا ً ومجانيا ً في المراحل األولى ويضع القانون‬
‫الخطة الالزمة للقضاء على األمية‪.‬‬
‫ب‪ .‬ينظم القانون أوجه العناية بالتربية الدينية والوطنية في مختلف مراحل التعليم وأنواعه‪.‬‬
‫ت‪ .‬يجوز لألفراد والهيئات إنشاء المدارس والجامعات الخاصة بإشراف من الدولة ووفقا ً‬
‫للقانون‪.‬‬
‫ث‪ .‬تكفل الدولة لدور العلم حرمتها‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬حق المشاركة في الحياة الثقافية‬
‫يمكن تلخيص معنى الثقافة على انها إحدى أركان الحضارة وتشكل الركن المعنوي فيها‬
‫وتشمل كافة الجوانب غير المادية( العقيدة والقيم واألفكار والعادات والتقاليد واألذواق)‬
‫وهي تختلف عن المدنية وهي الجانب المادي من الحضارة(المباني والمنجزات الصناعية )‬
‫وتمتاز المدنية بالتعميم‪ ،‬وتشكل الثقافة روح الحضارة بينما تشمل المدنية مادتها وجسمها‪.‬‬
‫تعرف الثقافة (أنها مجموعة كبيرة من العقائد و القيم) و( أنها القوة و السلطة والتي تكون‬
‫موجهة لسلوك المجتمع)‪.‬‬
‫ولقد أكد اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان على أن‪:‬‬
‫• لكل فرد الحق في ان يشترك اشتراكا ً حرا ً في حياة المجتمع الثقافي و في‬
‫االستمتاع بالفنون و المساهمة في التقدم العلمي و االستفادة من نتائجه‪.‬‬
‫• لكل فرد الحق في حماية المصالح األدبية والمادية المترتبة على إنتاجه العلمي او‬
‫األدبي او الفني‪.‬‬
‫كما أكد العهد الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية على أن من حق كل‬
‫فرد‪:‬‬
‫• أن يشارك في الحياة الثقافية‪.‬‬
‫• أن يتمتع بفوائد التقدم العلمي وبتطبيقاته‪.‬‬
‫• أن يستفيد من حماية المصالح المعنوية والمادية الناجمة عن أي أثر علمي أو أدبي‬
‫من صنعه‪.‬‬
‫أكد العهد الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية التزام الدولة بما يلي‪:‬‬

‫▪ اتخاذ التدابير الالزمة بغية ضمان الممارسة الكاملة لهذا الحق ‪.‬‬
‫▪ التعهد باحترام الحرية التي الغنى عنها للبحث العلمي و النشاط اإلبداعي‪.‬‬
‫▪ تقر الدولة بالفوائد التي تجنى من تشجيع وإنماء االتصال والتعاون الدوليين في‬
‫ميداني العلم والثقافة‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الحق في مستوى معيشي الئق‬
‫اعترافا ً بما لكل إنسان من حق اساسي في التحرر من الجوع تقوم الدولة بمجهودها‬
‫الفردي و عن طريق التعاون الدولي‪ ،‬باتخاذ التدابير المشتملة على برامج محددة‬
‫ملموسة واللزمة لما يلي‪:‬‬
‫(أ) تحسين طرق إنتاج وحفظ وتوزيع المواد الغذائية‪.‬‬
‫(ب) تأمين توزيع الموارد الغذائية العالمية توزيعا ً عاد ً‬
‫ال في ضوء االحتياجات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الحق في المسكن المالئم‬

‫لكل شخص الحق في مستوى معيشي كاف له و ألسرته‪ ،‬يوفر ما يفي بحاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى‪،‬‬
‫وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية‪.‬‬

‫‪ #‬بعض جوانب هذا الحق التي يجب أن تؤخذ في االعتبار ‪-:‬‬

‫‪ .1‬الضمان القانوني لشغل المسكن‪( :‬اإليجار العام والخاص‪ ،‬واإلسكان التعاوني‪ ،‬وشغل المسكن من‬
‫قبل مالكه) البد أن تضمن لكل شخص األمان والحماية القانونية من اإلخالء باالكراه ومن المضايقة‬
‫ومن أي تهديدات‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير الخدمات والموارد والمرافق و الهياكل األساسية‪ :‬ان المسكن المالئم يجب ان تتوفر له‬
‫بعض المرافق االساسية الالزمة للصحة و االمن والراحة والتغذية‪.‬‬
‫‪ .3‬القدرة على تحمل التكلفة‪ :‬وضع حد للتكاليف بما يتناسب مع مستويات الدخل وتقديم المعونات‬
‫لألشخاص الذين ال يستطيعون الحصول على مساكن ومراقبة مستويات اإليجار و تقديرها‪.‬‬
‫‪ .4‬الصالحية للسكن‪ :‬توفير المساحة الكافية لساكنيه وحمايتهم من تقلبات الجو التي تهدد الصحة‪.‬‬
‫‪ .5‬اتاحة امكانية الحصول على السكن‪ :‬االولوية في مجال االسكان للجماعات المحرومة (المسنين و‬
‫االطفال و المعوقين وغيرهم‪.)....‬‬
‫‪ .6‬الموقع‪ :‬يجب ان يكون مناسب لممارسة الحياة الطبيعية (العمل والتعليم والصحة) و ان يكون في‬
‫بيئة غير ملوثة‪.‬‬
‫‪ .7‬السكن المالئم من الناحية الثقافية‪ :‬ان الطريقة التي يتم بها بناء المساكن ومواد البناء المستخدمة و‬
‫السياسات الداعمة لها يجب ان تتيح امكانية التعبير على نحو مناسب عن الهوية الثقافية و التنوع‬
‫في السكن‪.‬‬

‫(حاالت إخالء المساكن باإلكراه) هي نقل االفراد بشكل دائم او مؤقت رغم ارادتهم من المنازل او‬
‫االراضي التي يشملونها دون اتاحة سبل مناسبة من الحماية القانونية او غيرها من انواع الحماية او اتاحة‬
‫امكانية الحصول عليها‪.‬‬

‫إن ممارسة عمليات إخالء المساكن باإلكراه‪ ،‬وهي تخل بالحقوق المدرجة في العهد وقد تسفر أيضا‬
‫انتهاكات لحقوق المدنية و السياسية(الحق في الحياة‪/‬األمان الشخصي‪/‬الحق في عدم التدخل في‬
‫الخصوصيات وشؤون األسرة‪ /‬الحق في التمتع السلمي بالممتلكات)‬

‫‪ #‬سبل الحماية اإلجرائية التي ينبغي تطبيقها فيما يتعلق بعمليات اإلخالء باإلكراه يشمل‪:‬‬

‫‪ .1‬إتاحة فرصة للتشاور الحقيقي مع المتضررين‪.‬‬


‫‪ .2‬إشعار المتضررين كافة بشكل وافي ومناسب قبل الموعد المقرر لإلخالء‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلحاطة علما ً بعمليات اإلخالء المقترحة و الغرض البديل المقرر استخدام األرض من أجله‪.‬‬
‫‪ .4‬حضور موظفين حكوميين أو ممثلين عنهم أثناء اإلخالء وخاصة عندما يتعلق األمر بجماعات من‬
‫الناس‪.‬‬
‫‪ .5‬التعيين الصحيح لهوية جميع األشخاص الذين يتولون القيام بعملية اإلخالء‪.‬‬
‫‪ .6‬منع تنفيذها أثناء الليل أو الظروف الجوية السيئة ما لم يقبل المتضررون بذلك‪.‬‬
‫‪ .7‬توفير سبل االنتصاف القانونية‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير المساعدة القانونية لمن يكونون بحاجة إليها من أجل التظلم لدى المحاكم‪.‬‬
‫يؤكد الدستور البحريني على أن الدولة تعمل على توفير السكن لذوي الدخل المحدود من‬
‫المواطنين‪ ،‬كما كفلت البحرين عناية خاصة من ناحية السكن لذوي الحاالت الخاصة(المطلقات‬
‫واألرامل والعاجزين عن العمل)‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الحق في الغذاء الكافي‬

‫أن الحق في الغذاء الكافي يرتبط ارتباطا ً ال انفصام فيه بالكرامة المتأصلة في اإلنسان‪ ،‬وهو حق ال غنى‬
‫عنه للتمتّع بحقوق اإلنسان األخرى المكرسة في الشرعة الدولية لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫إمكانية الحصول على الغذاء تشمل إمكانية الحصول عليه اقتصاديا ً وماديا ً على حد سواء‬

‫(اإلمكانية االقتصادية) هي التكاليف المالية الشخصية أو األسرية التي ترتبط بالحصول على األغذية من‬
‫أجل تأمين نظام غذائي كاف‪.‬‬

‫(اإلمكانية المادية) تعني أن الغذاء الكافي يجب أن يكون متاحا ً لكل فرد‪.‬‬

‫يؤكد الدستور البحريني في باب المقومات األساسية للمجتمع على أن الدولة تعمل على حماية المواطنين‬
‫من المواطنين من الفاقه‪ .‬وتنفيذا ً لذلك تؤمن المملكة رواتب تفي بحاجات اإلنسان األساسية ومنها الغذاء‬
‫وتوفر إعانات اجتماعية شهرية لكل من ليس لديه دخل بسبب العجز عن العمل تجعله بمنئ عن الجوع‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬آليات حماية حقوق اإلنسان‬

‫يقصد بآليات حماية حقوق اإلنسان تلك االجهزة والمؤسسات والهيئات واإلدارات المسؤولة عن متابعة‬
‫وتقييم أداء األجهزة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ القانون والتحقق من أنها تلتزم بالمعايير الدولية والوطنية‬
‫التي وضعت لصون حقوق األفراد وحريتهم‪.‬‬

‫وقد أستخدم مصطلح آليات ألنها تضم الجهات المختلفة بمكوناتها وهياكلها التنظيمية المتباينة والتي ال يمكن‬
‫أن نصفها وصف هيئات أو إدارات نظرا الختالف طبيعة كال منهما وكذلك اختالف الدور التي تقوم به‬
‫حيث تعمل كل منها وفق نظام تأسس بموجب قانون أو نظام أساسي يحدد اختصاص وأسلوب عملها‬
‫واهدافها وعالقتها باألجهزة والمؤسسات الدولية والوطنية‪ .‬وتنقسم إلى آليات دولية وآليات وطنية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اآلليات الدولية لحماية حقوق اإلنسان‬

‫يعطي ميثاق األمم المتحدة لمجلس األمن صالحيات‪:‬‬

‫‪ -1‬التحقيق في المسائل وإرسال بعثات وتعيين مبعوثين خاصين والطلب إلى األمين العام استخدام مساعيه‬
‫الحميدة‪.‬‬

‫‪ -2‬اصدار توجيهات توقف إطالق النار و إرسال مراقبين عسكريين أو قوة لحفظ السالم‪.‬‬

‫‪ -3‬استخدام تدابير تنفيذ مثل العقوبات االقتصادية وحظر األسلحة والعقوبات المالية وفرض قيود على‬
‫السفر وقطع العالقات الدبلوماسية و الحصار وربما يصل األمر إلى العمل العسكري الجماعي‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان‬

‫▪ تتألف اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان بموجب العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسة من ‪ 18‬من‬
‫مواطنين الدول األطراف‪ .‬ويتم تعيين أعضاء اللجنة باالنتخاب وهم يعملون فيها بصفتهم‬
‫الشخصية‪ ،‬حيث لكل دولة أن ترشح من بين مواطنيها حصرا شخصين على األكثر ويجوز ترشيح‬
‫الشخص ذاته أكثر من مرة‪،‬وال يجوز أن تضم اللجنة أكثر من واحد من مواطني أي دولة ويراعى‬
‫في االنتخاب لعضوية اللجنة عدالة التوزيع الجغرافي وتمثيل مختلف الحضارات و النظم القانونية‪.‬‬
‫▪ يتولى األمين العام لألمم المتحدة دعوة اللجنة إلى عقد اجتماعها األول في مقر األمم المتحدة وتعقد‬
‫اللجنة اجتماعاتها عادة في مقر األمم المتحدة او في مكتب األمم المتحدة بجنيف‪.‬‬
‫▪ تعهدت الدول األطراف في العهد بتقديم تقارير إلى اللجنة عن التدابير التي اتخذتها‪ ،‬وتقدم جميع‬
‫التقارير إلى األمين العام لألمم المتحدة الذي يحيلها إلى اللجنة للنظر فيها‪ ،‬وبعد التشاورمع اللجنة‬
‫يحيل األمين العام لألمم المتحدة إلى الوكاالت المتخصصة المعنية نسخا ً من أية أجزاء من تلك‬
‫التقارير قد تدخل في ميدان اختصاصها‪.‬‬
‫▪ اليجوز أن تستلم اللجنة أي بالغ يهم دولة طرفا ً لم تصدر اإلعالن المذكور ويطبق اإلجراء التالي‬
‫على البالغات التي يتم استالمها وفق ألحكام هذه المادة‪:‬‬
‫‪ o‬إذا رأت دولة طرف في هذا العهد إن دولة طرفا أخرى تتخلف عن تطبيق أحكام هذا‬
‫العهد‪ ،‬كان لها أن تسترع ى نظر هذه الدولة الطرف في بالغ خطي‪ ،‬وعلى الدولة المستلمة‬
‫أن تقوم خالل ‪ 3‬أشهر من استالمها البالغ بإيداع الدولة المرسلة خطياً‪ ،‬تفسيرا ً أو بيانا ً من‬
‫أي نوع أخر يوضح المسألة و ينبغي أن ينطوي بقدر ما يكون ذلك ممكنا ً ومفيدا ً على‬
‫إشارة إلى القواعد اإلجرائية و طرق التظلم المحلية التي استخمت أو الجاري استخدامها ‪.‬‬
‫‪ o‬فإذا لم تنته المسألة إل تسوية ترضي الطرفين خالل ‪ 6‬أشهر من تاريخ تلقي الدولة‬
‫المستلمة للبالغ األول‪ ،‬كان لكل منهما أن تحيل المسألة إلى اللجنة بإشعار توجهه إليها وإلى‬
‫الدولة األخرى‪.‬‬
‫‪ o‬ال يجوز أن تنظر اللجنة في المسألة المحالة إليها إال بعد اإلستيثاق من أن جميع طرق‬
‫التظلم المحلية المتاحة قد لجئ إليها واستنفدت طبقا لمبادئ القانون الدولي المعترف بها‪ ،‬ال‬
‫تنطبق هذه القاعدة في الحاالت التي تستغرق فيها إجراءات التظلم مدة تتجاوز الحدود‬
‫المعقولة‪.‬‬
‫‪ o‬تعقد اللجنة جلسات سرية لدى بحثها الرسائل‪.‬‬
‫‪ o‬على اللجنة مع مراعاة أحكام الفقرة الفرعية أن تعرض مساعيها الحميدة على الطرفين‬
‫بغية الوصول إلى حل ودي للمسألة على أساس احترام حقوق اإلنسان و الحريات‬
‫األساسية‪.‬‬
‫‪ o‬للجنة في أية مسألة محالة إليها أن تدعو الطرفين إلى تزويدها بأية معلومات ذات شأن‪.‬‬
‫‪ o‬للطرفين حق إيفاد من يمثلها لدى اللجنة أثناء نظرها في المسألة وحق تقديم المالحظات‬
‫(شفويا ً ‪/‬خطيا ً )‪.‬‬
‫‪ o‬على اللجنة أن تقدم تقريرا ً في غضون ‪ 12‬شهرا ً من تاريخ تلقيها اإلشعار المنصوص عليه‬
‫في الفقرة الفرعية(ب)‪:‬‬
‫‪ -‬إذا تم التوصل إلى حل يتفق مع الفقرة (هـ) قصرت اللجنة تقريرها على عرض‬
‫موجز للوقائع و للحل الذي تم التوصل إليه‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لم يتم التوصل إلى حل يتفق مع الفقرة (هـ) قصرت اللجنة تقريرها على‬
‫عرض موجز للوقائع وضمت المذكرات الخطية و محضر البيانات الشفوية من‬
‫الطرفين‪.‬‬

‫إذا تعذر إيجاد حل يرضي الطرفين تعين هيئة توفيق خاصة (الهيئة) وتحيل المسألة إليها‪ .‬وتتألف من ‪5‬‬
‫أشخاص ‪ ،‬وإذا تعذر وصول الدولتين خالل ‪ 3‬أشهر إلى اتفاق على تكوين الهيئة‪ ،‬تنتخب اللجنة من بين‬
‫أعضائها باالقتراع السري وبأكثرية الثلثين أعضاء الهيئة الذين لم يتفق عليهم‪ .‬ويجب أال يكونوا من‬
‫الدولتين‪.‬‬

‫بعد مهلة ال تتجاوز ‪ 12‬شهرا تقوم الهيئة بتقديم تقرير إلى رئيس اللجنة إلنهائه إلى الدولتين‪:‬‬

‫أ‪ .‬فإذا تعذر على الهيئة حل المسألة خالل ‪ 12‬شهرا قصرت تقريرها على إشارة موجزة إلى المرحلة‬
‫التي بلغتها من هذا النظر‪.‬‬
‫ب‪ .‬وإذا تم التوصل إلى حل ودي على أساس احترام حقوق اإلنسان‪ ،‬قصرت الهيئة تقريرها على‬
‫عرض موجز للوقائع و الحل الذي توصل إليه‪.‬‬
‫ت‪ .‬وإذا لم يتم التوصل إلى حل ضمت الهيئة تقريرها النتائج التي وصلت إليها بشأن جميع المسائل‬
‫الوقائعية المتصلة بالقضية وآراءها بشأن إمكانيات حل المسألة حال وديا‪ ،‬وكذلك المذكرات الخطية‬
‫ومحضر المالحظات الشفوية المقدمة من الطرفين‪.‬‬
‫ث‪ .‬إذا قدمت الهيئة تقريرها تقوم الدولتان في غضون ‪ 3‬أشهر من استالمهما هذا التقرير‪ ،‬بإبالغ‬
‫رئيس اللجنة هل تقبالن أم ال تقبالن مضامين تقرير الهيئة‪.‬‬

‫تقدم اللجنة إلى الجمعية العامة لألمم المتحدة عن طريق المجلس االقتصادي و االجتماعي تقريرا سنويا عن‬
‫أعمالها‪.‬‬

‫اليجوز للجنة أن تنظر في أية رسالة من أي فرد إال بعد التأكد من‪:‬‬

‫أ‪ .‬عدم كون المسألة ذاتها محل دراسة بالفعل من قبل هيئة أخرى(هيئات التحقيق الدولي‪/‬التسوية‬
‫الدولة)‪.‬‬
‫ب‪ .‬كون الفرد المعنى قد استنفذ جميع طرق التظلم المحلية المتاحة‪.‬‬
‫ت‪ .‬تنظر اللجنة في الرسائل المنصوص عليها في البروتوكول في اجتماعات مغلقة‪.‬‬
‫ث‪ .‬تقوم اللجنة بإرسال الرأي الذي انتهت إليه إلى الدولة الطرف وإلى الفرد‪.‬‬

‫وألية دولة طرف ان تنسحب من هذا البروتوكول في أي حين بإشعار خطي توجهه إلى األمين العام لألمم‬
‫المتحدة‪،‬ويصبح االنسحاب نافذا خالل ‪ 3‬أشهرمن تاريخ استالم اإلشعار‬
‫الفرع الثاني‪ :‬لجنة الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬

‫▪ تجتمع اللجنة في جنيف و تعقد عادة دورتين كل سنة تتألف كل منهما من جلسات عامة لمدة ‪3‬‬
‫أسابيع و اجتماع مدته أسبوع للفرق العامل لما قبل الدورة‪.‬‬
‫يجب على الدول األطراف أن تقدم تقريرا ً أوليا ً في غضون سنتين من قبول العهد وأن تقدم بعد‬ ‫▪‬
‫ذلك تقريرا ً كل ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫▪ تعلن اللجنة عدم مقبولية البالغ في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ o‬متى لم يقدم البالغ في غضون سنة بعد استنفاد سبل االنصاف المحلية‪ ،‬باستثناء الحاالت‬
‫التي يبرهن فيها صاحب البالغ على تعذر تقديمه قبل انقضاء هذا االجل‪.‬‬
‫‪ o‬متى كانت الوقائع موضوع البالغ قد بدء نفاذ هذا البروتوكول بالنسبة للدولة الطرف‬
‫المعنية‪ ،‬اال إذا استمرت هذه الوقائع بعد تاريخ بدء النفاذ‪.‬‬
‫‪ o‬متى كانت المسألة نفسها قد سبق أن نظرت فيها اللجنة أو كانت أو مازالت موضع بحث‬
‫بموجب اجراء آخر من اجراءات التحقيق الدولي أو سبق التسوية الدولية‪.‬‬
‫‪ o‬متى كان البالغ متنافيا مع أحكام العهد‪.‬‬
‫‪ o‬متى كان البالغ غير مستند إلى أساس واضح أوغير مدعم ببراهين كافية‪.‬‬
‫‪ o‬متى شكل البالغ إساءة الستعمال الحق في تقديم بالغ‪.‬‬
‫‪ o‬متى كان البالغ مجهول المصدر أو غير مكتوب‪.‬‬
‫▪ ال تتلقى اللجنة أي رسالة اذا تعلقت بدولة طرف لم تصدر هذا االعالن و يجري تناول الرسائل‬
‫الواردة وفقا لالجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ o‬متى رأت دولة طرف في هذا البروتوكول أن دولة طرف أخرى التفي بالتزامها بموجب‬
‫العهد‪ ،‬جاز لها أن توجه نظر تلك الدولة الطرف إلى ذلك برسالة مكتوبة‪.‬وللدولة الطرف‬
‫أيضا أن تعلم اللجنة بالموضوع‪.‬‬
‫‪ o‬وتقدم الدولة التي تتلقى الرسالة إلى الدولة التي أرسالتها في غضون ‪ 3‬أشهر من تلقيها‬
‫ايضاحا ً أو أي بيان آخر كتابة توضح في المسألة على أن يتضمن إلى الحد الممكن وبقدر‬
‫ما يكون ذا صلة بالموضوع اشارة إلى االجراءات وسبل االنصاف المحلية المتخذة بشأن‬
‫المسألة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اآلليات الوطنية لحماية حقوق اإلنسان‬
‫الفرع األول‪ :‬المؤسسة الوطنية لحقوق اإلنسان‬

‫أنشئ القانون رقم ‪ 26‬لسنة ‪ 2014‬في مملكة البحرين مؤسسة مستقلة تسمى “المؤسسة الوطنية لحقوق‬
‫اإلنسان” ت تولى تعزيز وتنمية وحماية حقوق اإلنسان‪ ،‬وترسيخ قيمها‪ ،‬ونشر الوعي بها‪ ،‬واإلسهام في‬
‫ضمان ممارستها‪ ،‬ويكون مقرها مدينة المنامة‪ .‬وتتمتع المؤسسة بالشخصية القانونية االعتبارية المستقلة‬
‫استقالال ماليا ً وإدارياً‪ ،‬وتمارس مهامها بحرية وحيادية واستقاللية تامة‪.‬‬

‫ويكون للمؤسسة مجلس مفوضين ُيشكل من ‪ 11‬عضوا ً بمن فيهم الرئيس ونائب الرئيس‪ ،‬من‬
‫الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنزاهة‪ ،‬يتم اختيارهم من بين الجهات االستشارية واألكاديمية ومؤسسات‬
‫المجتمع المدني‪ ،‬والنقابات والهيئات االجتماعية واالقتصادية والمهنية‪ ،‬على أن يراعى فيه تمثيل المرأة‬
‫واألقليات بشكل مناسب‪.‬‬

‫و للمؤسسة في سبيل تحقيق أهدافها حرية التعليق على أي مسألة متعلقة بحقوق اإلنسان‪ ،‬وتناول أي حالة‬
‫من حاالت حقوق اإلنسان‪ ،‬بما تراه مناسباً‪ ،‬وتختص باآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المشاركة في وضع وتنفيذ خطة وطنية لتعزيز وحماية حقوق اإلنسان على مستوى المملكة‪.‬‬

‫‪ . 2‬دراسة التشريعات والنظم المعمول بها في المملكة المتعلقة بحقوق اإلنسان والتوصية بالتعديالت التي‬
‫تراها مناسبة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق باتساق هذه التشريعات مع التزامات المملكة الدولية بحقوق اإلنسان‪ ،‬كما‬
‫يكون لها التوصية بإصدار تشريعات جديدة ذات صلة بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ .3‬بحث مالئمة النصوص التشريعية والتنظيمية بالمعاهدات اإلقليمية والدولية المعنية بمسائل حقوق‬
‫اإلنسان ‪ ،‬وتقديم المقترحات والتوصيات إلى السلطات المختصة في كل ما من شأنه تعزيز وحماية حقوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬بما في ذلك التوصية باالنضمام إلى االتفاقيات اإلقليمية والدولية المعنية بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ .4‬تقديم التقارير الموازية‪ ،‬واإلسهام في صياغة ومناقشة التقارير التي تتعهد المملكة بتقديمها دوريا ًّ‬
‫وإبداء المالحظات عليها‪ ،‬تطبيقا ً التفاقيات إقليمية ودولية خاصة بحقوق اإلنسان‪ ،‬ونشر هذه التقارير في‬
‫وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ .5‬رصد حاالت انتهاكات حقوق اإلنسان‪ ،‬وإجراء التقصي الالزم‪ ،‬وتوجيه انتباه الجهات المختصة إليها مع‬
‫تقديم المقترحات التي تتعلق بالمبادرات الرامية إلى وضع حد لهذه الحاالت‪ ،‬وعند االقتضاء إبداء الرأي‬
‫بشأن موقف تلك الجهات وردود فعلها‪.‬‬

‫‪ .6‬تلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق اإلنسان ودراستها والبحث فيها وإحالة ما ترى المؤسسة إحالته منها‬
‫إلى جهات االختصاص مع متابعتها بشكل فعال‪.‬‬

‫‪ .7‬القيام بالزيارات الميدانية وفق األصول المتبعة لرصد أوضاع حقوق اإلنسان في المؤسسات‬
‫اإلصالحية وأماكن االحتجاز والتجمعات العمالية والدور الصحية والتعليمية‪.‬‬

‫‪ .8‬المبادرة بالتعاون مع األجهزة المختصة بشؤون الثقافة واإلعالم والتعليم‪ ،‬وتقديم االقتراحات‬
‫والتوصيات في كل ما من شأنه نشر وتعزيز ثقافة الوعي باحترام حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ . 9‬التعاون مع الهيئات الوطنية والمنظمات اإلقليمية والدولية‪ ،‬والمؤسسات ذات الصلة في البلدان‬
‫األخرى المعنية بتعزيز وحماية حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ . 10‬عقد المؤتمرات وتنظيم الندوات والدورات التثقيفية والتدريبية في مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬وإجراء‬
‫البحوث والدراسات في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪ . 11‬المشاركة في المحافل المحلية والدولية‪ ،‬وفي اجتماعات المنظمات اإلقليمية والدولية المعنية بمسائل‬
‫حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ . 12‬إصدار النشرات والمطبوعات والبيانات والتقارير الخاصة‪ ،‬وعرضها على الموقع اإللكتروني‬
‫الخاص بها‪ ،‬ولها مخاطبة الرأي العام مباشرة أو من خالل أي من وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األمانة العامة للتظلمات‬

‫(األمانة العامة للتظلمات) هي جهاز مستقل إداريًا وماليًا تعمل بوزارة الداخلية على ضمان االلتزام بقوانين‬
‫المملكة والمعايير المهنية للعمل الشرطي المنصوص عليها في مدونة سلوك الشرطة‪.‬‬
‫ويمكن ألي شخص سواء من المواطنين أو الوافدين أو الزائرين تقديم شكوى في حال حدوث أي ٍ مما‬
‫يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬يدعي أنه وقع عليه فعل مؤثم من أي نوع من أي ٍ من منتسبي وزارة الداخلية بمناسبة أو أثناء أو بسبب‬
‫ممارستهم الختصاصاتهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬يدعي أنه تأثر سلبا ً نتيجة للفعل المشار إليه في البند السابق وقد يكون ذلك على شكل من أشكال‬
‫الخسارة أو الضرر أو التعريض للخطر‪ ،‬و ال يشمل التأثر السلبي الضرر الناجم عن مشاهدة الواقعة في‬
‫التلفزيون أو مقاطع الفيديو أو متابعتها في وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫ج‪ -‬يدعي أنه شهد ذلك الفعل بنفسه (وال يعتبر من شهد الفعل المؤثم عبر المشاهدة أو السماع أو القراءة من‬
‫خالل وسائل اإلعالم المختلفة شاكيًا في هذه الحالة)‪.‬‬

‫عضوا في منظمة من منظمات المجتمع المدني شريطة الحصول على توكيل‬


‫ً‬ ‫د‪ -‬وكيل عن أي ٍ مما سبق أو‬
‫كتابي من الشاكي‪.‬‬

‫وستقوم األمانة العامة للتظلمات بتقديم ما يلزم من تسهيالت وخدمات للتعامل مع أصحاب الشكاوى من‬
‫ذوي االحتياجات الخاصة أو من الذين يحتاجون للترجمة‪.‬‬

‫وتختص األمانة بنظر الشكاوى في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬إذا انطوت الشكوى على حصول وفاة أو إصابة جسدية أو سوء معاملة جسيمة تمت أثناء أو بعد التعامل‬
‫مع أحد منتسبي وزارة الداخلية بمناسبة أو أثناء أو بسبب ممارستهم الختصاصاتهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬أي فعل مؤثم من قبل أي من منتسبي وزارة الداخلية يؤدي إلى تأثير سلبي على ثقة الجمهور في‬
‫الوزارة‪.‬‬

‫وال تختص األمانة بنظر الشكاوى التي تقدم ضد غير منتسبي وزارة الداخلية‪ ،‬كما أن القرارات والتوجيهات‬
‫واإلرشادات وأعمال الرقابة التي تصدر من وزير الداخلية أو رئيس األمن العام المتعلقة بتوجيه منتسبي‬
‫قوات األمن العام بحسب األحوال ال تكون محالً للشكوى‪ ،‬باإلضافة إلى ما سبق فأن القرارات اإلدارية‬
‫التي يكون فيها للجهة المختصة بوزارة الداخلية حق البت فيها بالقبول أو الرفض ال تكون محالً للشكوى‬
‫ومثال ذلك‪:‬‬

‫‪ )1‬رفض اإلدارة العامة لشئون الجنسية والجوازات واإلقامة منح أجنبي تأشيرة دخول أو رخصة إقامة‬
‫في المملكة‪.‬‬

‫‪ )2‬رفض وزارة الداخلية لطلب توظيف أو ترقية‪.‬‬

‫‪ )3‬التظلم من عدم اجتياز امتحان الحصول على رخصة سوق من اإلدارة العامة للمرور‪.‬‬

‫يمكن لكل من يحق له التقدم بشكوى استخدام إحدى الطرق اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬تسجيل الشكوى لدى ممثلي إدارة التدقيق والتحريات الداخلية بوزارة الداخلية في المديريات األمنية في‬
‫المحافظات (خمس مديريات) بحسب محل السكن أو موقع الحدث‪.‬‬

‫ب‪ -‬إرسال الشكوى إلكترونيًا عبر البريد اإللكتروني‬

‫ج‪ -‬الحضور الشخصي لمقر األمانة العامة للتظلمات في حاالت الشكوى التي تختص األمانة بالتعامل‬
‫مباشرة معها‪.‬‬

‫د‪ .‬إرسال استمارة الشكوى عبر البريد العادي‪.‬‬

‫وتتعامل األمانة مع الشكوى وفق اآللية اآلتية‪:‬‬

‫أ‪-‬التسجيل‪ :‬يتوجب قيد أي شكوى في سجالت األمانة العامة للتظلمات ليتم التعامل معها بشكل رسمي‪.‬‬

‫ب– التحقيق في الشكوى‪ :‬تختص األمانة العامة للتظلمات بالتحقيق في الشكاوى‬

‫‪ -‬المتعلقة بالموظفين المدنيين‪،‬‬


‫‪ -‬األكثر خطورة التي تنطوي على وفاة أو إصابة جسدية أو سوء معاملة جسيمة تمت أثناء أو بعد‬
‫التعامل مع أحد منتسبي قوات األمن العام‪،‬‬
‫‪ -‬تتولى إدارة التدقيق والتحريات الداخلية بوزارة الداخلية تلقي الشكاوى المقدمة بحق أعضاء قوات‬
‫األمن العام في نطاق مسئولياتهم عن ارتكاب الفعل المؤثم‪ ،‬وفي حالة عدم رضا الشاكي من قرار‬
‫إدارة التدقيق والتحريات الداخلية فإن لصاحبها إمكانية التظلم من ذلك القرار لدى األمانة العامة‬
‫للتظلمات ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الوصول للقرار النهائي‪ :‬ولكل صاحب شكوى أو وكيله أو المشكو في حقه تقديم تظلم أمام‬
‫األمانة العامة للتظلمات من قرار إدارة التدقيق والتحريات الداخلية بوزارة الداخلية وذلك في‬
‫غضون ‪ 60‬يو ًما من تاريخ إخطاره بقرار التصرف في الشكوى‪ ،‬ويقتصر دور االمانة وكذلك‬
‫إدارة التدقيق والتحريات الداخلية بوزارة الداخلية على النظر وإبداء الرأي في طلبات الصلح‬
‫والتسوية المدنية التي تُقدم إليهما ضمن الشكوى‪ ،‬دون أن يكون هذا الرأي ملز ًما ألي ٍ من الطرفين‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مفوضية حقوق السجناء و المحتجزين‬
‫▪ تختص بمراقبة السجون ومراكز التوقيف ومراكز رعاية األحداث والمحتجزين وغيرها من األماكن‬
‫التي من الممكن أن يتم فيها احتجاز األشخاص كالمستشفيات والمصحات النفسية‪ ،‬بهدف التحقق من‬
‫أوضاع احتجاز النزالء والمعاملة التي يتلقونها‪ ،‬لضمان عدم تعرضهم للتعذيب أو المعاملة‬
‫الالإنسانية أو الحاطة بالكرامة‪.‬‬
‫▪ تختص المفوضية في سبيل تحقيق المهام المنوطة بها بما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬زيارة النزالء في السجون ومراكز التوقيف ومراكز رعاية األحداث والمحتجزين وغيرها من األماكن‬
‫التي من الممكن أن يتم فيها احتجاز األشخاص كالمستشفيات والمصحات النفسية‪ ،‬والوقوف على أوضاع‬
‫احتجازهم والمعاملة التي يتلقونها‪.‬‬

‫‪)2‬زيارة األماكن التي يتم فيها حجز النزالء المشار إليهم‪ ،‬للتحقق من توافر المعايير الدولية بشأنها‪.‬‬

‫‪)3‬إ جراء المقابالت والتحدث بحرية مع النزالء في أماكن احتجازهم وغيرهم من األشخاص المعنيين‬
‫من أجل فهم طبيعة وأهمية مشاكلهم‪.‬‬

‫‪)4‬إبالغ الجهات المختصة بحاالت التعذيب أو المعاملة القاسية أو الالإنسانية أو الحاطة بالكرامة التي‬
‫قد تتكشف للمفوضية‪.‬‬
‫‪)5‬تقديم التوصيات واالقتراحات المتعلقة بتحسين أوضاع النزالء والمعاملة التي يتلقونها وذلك‬
‫إلى الجهات المختصة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬اللجنة الوطنية لمكافحة االتجار باألشخاص‬

‫تشكل من ممثلين عن الجهات الرسمية التي يحددها القرار بعد التنسيق معها‪ ،‬وبوجه خاص وزارات‬
‫الداخلية والعدل والخارجية والتنمية االجتماعية واإلعالم وهيئة تنظيم سوق العمل‪ ،‬وكذلك ممثلين‬
‫عن ثالث جمعيات أهلية يرشحها وزير التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫وتختص اللجنة بما يلي‪:‬‬
‫• وضع برامج بشأن منع ومكافحة االتجار باألشخاص وحماية ضحايا االتجار باألشخاص من معاودة‬
‫إيذائهم‪.‬‬
‫• تشجيع ودعم إعداد البحوث والمعلومات والحمالت اإلعالمية والمبادرات االجتماعية واالقتصادية‬
‫لمنع ومكافحة االتجار باألشخاص‪.‬‬
‫• التنسيق مع أجهزة الدولة فيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة باإلتجار باألشخاص‪.‬‬
‫• مشاركة الجهات المختصة في إعداد التقارير التي تعرض على الجهات الدولية المعنية بشأن‬
‫التدابير التي تم اتخاذها لمكافحة االتجار باألشخاص‪.‬‬
‫• متابعة تنفيذ الجهات الحكومية المعنية للتوصيات والتوجيهات الواردة في االتفاقيات والبروتوكوالت‬
‫ذات العالقة بمكافحة االتجار باألشخاص والتي تكون المملكة طرفا ً فيها‪ ،‬ورفع تقرير بهذا الشأن‬
‫إلى وزير الخارجية‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬المجلس األعلى للمرأة‬
‫يكون مقره مدينة الرفاع ‪ ،‬ويختص في إبداء الرأي والبت في األمور المرتبطة بمركز المرأة بصفة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة ‪ .‬وعلى كافة الجهات الرسمية أخذ رأي المجلس األعلى للمرأة قبل اتخاذ‬
‫أي إجراء أو قرار بذلك‪.‬‬
‫وترأس صاحبة السمو الملكي األميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة المجلس والذي يتكون من عدد ال‬
‫يقل عن (‪ ) 16‬عضوا من الشخصيات النسائية العامة وذوات الخبرة في شئون المرأة واألنشطة‬
‫المختلفة المتعلقة بهذا الشأن ‪ .‬وتكون مدة عضويتهن ثالث سنوات قابلة للتجديد ‪ ،‬ويصدر أمر‬
‫ملكي بتعيين أعضاء المجلس ‪ ،‬ويكون لسموها القرار في اختيار نائبة لرئيسة المجلس ‪.‬‬
‫ويختص المجلس بمايلي‪:‬‬

‫• ا قتراح السياسة العامة في مجال تنمية وتطوير شئون المرأة في مؤسسات المجتمع الدستورية والمدنية‪.‬‬
‫• تمكين المرأة من أداء دورها في الحياة العامة وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة مع مراعاة عدم‬
‫التمييز ضدها‪.‬‬
‫• وضع مشروع خطة وطنية للنهوض بالمرأة وحل المشكالت التي تواجهها في كافة المجاالت‪.‬‬
‫• تفعيل المبادئ الواردة في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين فيما يتعلق بالمرأة ووضع‬
‫اآلليات المناسبة لذلك بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬
‫• متابعة وتقييم تنفيذ السياسة العامة في مجال المرأة والتقدم بما يكون لدى المجلس من مقترحات‬
‫ومالحظات للجهات المختصة في هذا الشأن‪.‬‬
‫• تقديم االقتراحات بتعديل التشريعات الحالية المتعلقة بالمرأة وإبداء الرأي في مشروعات القوانين‬
‫واللوائح والقرارات المتعلقة بها قبل عرضها على السلطة المختصة‪ .‬والتوصية باقتراح مشروعات‬
‫القوانين والقرارات الالزمة للنهوض بأوضاع المرأة‪.‬‬
‫• متابعة تطبيق القوانين واللوائح والقرارات واالتفاقيات الدولية ذات الصلة بالمرأة للتأكد من تنفيذها بما‬
‫يحقق عدم التمييز ضد المرأة ومتابعة تنفيذ البرامج التي جرى تبنيها في الخطط والبرامج الحكومية‬
‫الخاصة بالمرأة‪.‬‬
‫• المشاركة في اللجان والهيئات الرسمية التي تشكلها الحكومة في كل ما يتعلق بقضايا المرأة بشكل‬
‫مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫• تمثيل المرأة البحرينية في المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشئون المرأة والدخول معها في‬
‫اتفاقيات تعاون وبرامج مشتركة‪.‬‬
‫• إنشاء مركز توثيق لجمع المعلومات والبيانات والدراسات المتعلقة بالمرأة وإجراء الدراسات والبحوث‬
‫في هذا المجال‪.‬‬
‫• عقد المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش لبحث الموضوعات الخاصة بالمرأة‪.‬‬
‫• توعية المجتمع بدور المرأة وبحقوقها وواجباتها وذلك من خالل استخدام اآلليات المناسبة‪.‬‬
‫• إصدار النشرات والمجالت والمواد المطبوعة واإللكترونية ذ‪.‬ات العالقة بأهداف المجلس‬
‫واختصاصاته‪.‬‬
‫• الموضوعات والمهمات التي يحيلها أو يوكلها الملك للمجلس‪.‬‬

You might also like