You are on page 1of 6

‫بودريعة الطاهر‬ ‫المقياس‪ :‬قانون اإلجراءات الجزائية‬

‫الفوج ‪03‬‬ ‫السنة الثانية ‪- S4 LMD‬‬


‫بطاقة تقنية للبحث‪ :‬الضبط القضائي‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫التحقيق لغة هو التصديق أو التأكيد أو التثبيت‪ ،‬نقول حقق الظن بمعنى صدقة وحقق األمر أي أكده‬
‫وثبته‪ ،‬والتحقيق فقها هو مجموعة اإلجراءات التي يباشر ها الجهاز القضائي المكلف بالتحقيق قصد التثبت‬
‫من الوقائع المعروضة عليه ومعرفة كل من ساهم في اقترافها ثم إحالة‪ 3‬مرتكبيها إلى جهة الحكم لتوقيع‬
‫الجزاء المناسب لهم عند االقتضاء‪.‬‬
‫وبالمعنى الواسع يقصد بالتحقيق مجموعة إجراءات البحث والتحري المفوضة أصال للضبطية أو‬
‫الشرطة القضائية وكذا أعمال التحقيق التي يباشرها قاضي التحقيق أو غرفة االتهام أو ضباط الشرطة‬
‫القضائية المعطاة لهم‪.‬‬
‫وتراعى التشريعات الحديثة عند سن القوانين اإلجرائية للتحقيق ثالث مصالح ‪ :‬مصلحة المجتمع في‬
‫اإلسراع بمتابعة مرتكبي الجرائم وتوقيع الجزاء عليهم إلخاللهم بالنظام العمومي ومصلحة المتهم في كفاله‬
‫حقه في الدفاع عن نفسه ومصلحة المتضرر من الجريمة في إمكانية تحريكه للدعوى العمومية أو على األقل‬
‫في تدخله كطرف مدى في الدعوى بعد إقامتها من طرف النيابة‪.‬‬
‫يفرق نظام التحقيق المعمول به في الجزائر بين ثالث مراحل ‪ :‬مرحلة جمع االستدالالت أو البحث‬
‫األولى التي تتوالها الشرطة القضائية ومرحلة التحقيق االبتدائي التي أسندها القانون لقاضي التحقيق‬
‫ومرحلة مراقبة صحة اإلجراءات والفصل في الطعون التي خولها لغرفة االتهام أو للمحكمة العليا حسب‬
‫األحوال‪.‬‬
‫إجراءات البحث و التحري ‪:‬‬
‫غالبا ما تبدأ اإلجراءات الجزائية في الدعوى العمومية بمرحلة البحث والتحري أو مرحلة جمع‬
‫االستدالالت التي تتوالها أصال الضبطية أو الشرطة القضائية‪ ،‬ولقد حدد ق‪.‬ا ‪.‬ج أحكام الضبط القضائي في‬
‫المواد ‪ 12‬إلى ‪ 28‬و‪ 42‬إلى ‪ 55‬و‪ 63‬إلى ‪. 65‬‬
‫وتشمل الضبطية القضائية ضباط الشرطة القضائية وأعوانهم وبعض الموظفين المنوطة بهم بعض‬
‫مهام الشرطة القضائية وعندما ينتهي ضابط الشرطة القضائية من مهمته يرسل محاضر البحث األولى إلى‬
‫وكيل الجمهورية الذي له حق التصرف فيها‪.‬‬
‫التعريف بالشرطة القضائية ‪:‬‬
‫إن أعضاء الشرطة القضائية موظفون منحهم القانون صفة الضبطية القضائية وخولهم بموجبها‬
‫حقوق وفرض عليهم واجبات في إطار البحث عن الجرائم ومرتكبيها وجمع االستدالالت عنها ‪ ،‬فيبدأ دورهم‬

‫‪11‬‬
‫بعد وقوع الجريمة وينتهي عند فتح التحقيق القضائي أو إحالة‪ 3‬المتهم إلى جهة الحكم وتتميز الشرطة‬
‫القضائية عن الشرطة اإلدارية في أن المهمة الرئيسية لهذه األخيرة تتمثل في تنفيذ تدابير الشرطة العامة‬
‫الصادرة من السلطات المختصة ومراقبة نشاط األفراد والجماعات قبل وقوع الجرائم قصد المحافظة‪ 3‬على‬
‫األمن العمومي ومنع أسباب اإلضطرابات وإ زالتها إذا وقعت فأعمال الشرطة اإلدارية إجراءات وقائية‬
‫ومانعة في حين أن أعمال الشرطة القضائية رادعة‪.‬‬
‫كما ينبغي التمييز بين إجراءات البحث األولى و إجراءات التحقيق االبتدائي وان كان قد ورد في‬
‫بعض النصوص الخلط بين التسميتين فالبحث األولي أو التمهيدي أو جمع االستدالالت يقوم به أصال الضبط‬
‫القضائي في حين أن التحقيق االبتدائي تباشر ه بحسب األصل السلطة القضائية ولو كانت بعض إجراءاته‬
‫قد يقوم بها بصفة استثنائية أعضاء الشرطة القضائية كما هو األمر في حاالت التلبس بالجريمة أو اإلنابات‬
‫القضائية‪.‬‬
‫أهمية وظيفة الضبط القضائي ‪:‬‬
‫بالرغم من أن وظيفة الضبط القضائي ال تقل أهمية عن وظيفة التحقيق الذي يجريه قاضي التحقيق‪،‬‬
‫وبالرغم من أن أعماله تعتبر قانونية بالنسبة إلجراءات المحاكمة التي تقوم بها المحاكم إال أن وظيفة الضبط‬
‫القضائي بالرغم من أنها ليست وظيفة قضائية تماما إال أنها وظيفة ضرورية ال يمكن االستغناء عنها‪ ،‬فهي‬
‫ضرورية لفتح التحقيق‪ ،‬فالتحقيق ال يفتح إال بعد أن توجد دالئل كافية على وقوع الجريمة‪ ،‬هذه الدالئل‬
‫يبحثها الضبط القضائي ويقدمها لسلطة التحقيق‪.‬‬
‫وهي ضرورية أيضا بالنسبة لقيام الدعوى العمومية ‪ ،‬فان النيابة العامة لكي تباشر سلطتها في رفع‬
‫الدعوى إلى قاضي التحقيق أو أمام قاضي الحكم أو حتى في حفظ الدعوى ال بد أن تقوم قبل ذلك بنفسها أو‬
‫بواسطة ضباط الشرطة القضائية ببعض اإلجراءات لكي تستخلص منها القرائن التي تستند إليها في رفع‬
‫الدعوى أو في صرف النظر عنها بقرار الحفظ‪ 3‬إذا رأت أنه ال فائدة من وراء بحث الدعوى أو أنه ال أهمية‬
‫لرفعها‪.‬‬
‫إذن فمرحلة‪ 3‬الضبط القضائي أو مرحلة اإلجراءات األولية ضرورية لقيام الدعوى العمومية ‪ ،‬فهي‬
‫سابقة وحاسمة لها‪ ،‬فإما أن تقام الدعوى بعد هذه المرحلة‪ 3‬أو تصرف النيابة النظر عنها وعن إقامتها على‬
‫ضوء المعلومات التي جمعها الضبط القضائي ‪ ،‬وألن مرحلة الضبط القضائي ال تعتبر مرحلة‪ 3‬من مراحل‬
‫الدعوى العمومية بالمعنى الصحيح لذلك فان أعضاء هذا الجهاز‪ 3‬ال يمكنهم أن يعاملوا الشخص كمتهم ولكن‬
‫كمشتبه فيه‪.‬‬
‫وعند االنتهاء من هذه المرحلة‪ 3‬وعندما يتمكن الضبط القضائي من جمع األدلة والعثور على مرتكب‬
‫الجريمة تبدأ الدعوى العمومية بمعناها الصحيح عندما يبدأ قاضي التحقيق في إجراءات التحقيق بناءا على‬

‫‪11‬‬
‫طلب وكيل الجمهورية‪ ،‬وذلك الن النيابة عندما طلبت من قاضي التحقيق االختصاص بالتحقيق إنما قصدت‬
‫إقامة الدعوى على من اشتبه في أمره رجال الضبط القضائي‪.‬‬
‫على أن هذا ال يعني أن الضبط القضائي ينتهي دوره كلية عند إحالة التحقيق إلى قاضي التحقيق ‪،‬‬
‫فان الضبط القضائي يستمر دوره بعد فتح التحقيق بمعرفة القاضي فهو يقوم بتنفيذ بتفويضات جهات التحقيق‬
‫وتلبية طلباتها‪.‬‬
‫فئات الضبط القضائي ‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 14‬ق‪.‬ا‪.‬ج على أن الضبط القضائي يشتمل على ثالثة فئات وهي‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬ضباط الشرطة القضائية‬
‫أوردت المادة ‪ 15‬ق ا ج الطوائف التي منحها المشرع صفة الضبط القضائي وقد جاء هذا البيان‬
‫على سبيل الحصر وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬رؤساء المجالس‪ 3‬الشعبية البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬ضباط الدرك الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬محافظو الشرطة‪.‬‬
‫‪ ‬ضباط الشرطة‪.‬‬
‫‪ ‬ذوو الرتب في الدرك ورجال الدرك الذين أمضوا في سلك الدرك ثالث سنوات على األقل والذين‬
‫تم تعيينهم بموجب قرار مشترك صادر عن وزير العدل ووزير الداخلية بعد موافقة لجنة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬مفتشو األمن الوطني الذين قضوا في خدمتهم بهذه الصفة ثالث سنوات على األقل وعينوا بموجب‬
‫قرار مشترك صادر عن وزير العدل ووزير الداخلية بعد موافقة لجنة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬ضباط وضباط الصف التابعين للمصالح العسكرية لألمن الذين تم تعيينهم خصيصا بموجب قرار‬
‫مشترك بين وزير الدفاع الوطني ووزير العدل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أعوان الضبط القضائي‬
‫يعتبر من هؤالء األعوان طبقا بما جاء بالمادة ‪ 19‬ق‪.‬ا‪.‬ج ‪:‬‬
‫موظفو مصالح الشرطة وذوو الرتب في الدرك ورجال الدرك ومستخدمو مصالح األمن العسكري‬
‫الذين ليست لهم صفة ضباط الشرطة القضائية‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الموظفين و األعوان المكلفين ببعض مهام الضبط القضائي ‪:‬‬
‫وهي الفئة الثالثة من فئات الضبط القضائي التي أشارت إليها المادة ‪ 14‬ق ا ج وقد أوردت المادة‬
‫‪ 21‬ق ا ج بيانا عن هذه الفئة فهي تتكون من رؤساء األقسام و األعوان الفنيون والتقنيون المختصون في‬
‫الغابات وحماية األراضي واستصالحها‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬الوالة ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫نصت المادة ‪ 28‬ق ا ج على حالة‪ 3‬واحدة أجازت‪ 3‬فيها لوالى الوالية القيام بأعمال الضبط القضائي‬
‫وهي حالة وقوع جناية أو جنحة ضد أمن الدولة ووضعت لذلك ثالثة شروط هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون الجريمة جناية أو جنحة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يتطلب األمر سرعة القيام باإلجراءات الضرورية إلثبات وقوع الجريمة‪.‬‬
‫‪ -3‬أال يكون قد وصل إلى علمه أن السلطات المختصة قد أخطرت بالحادث‪.‬‬
‫وفي حالة‪ 3‬توافر هذه الشروط يتولى والي الوالية اختصاصات الضبط القضائي فله أن يقوم بنفسه‬
‫بكل اإلجراءات الضرورية من تفتيش وحجز و إجراءات أولية خالل ‪ 48‬ساعة يتخلى بعدها عن هذه‬
‫المهمة ليسلمها إلى وكيل الجمهورية وله أيضا أن يكلف أحد ضباط الشرطة القضائية المختصين للقيام بهذه‬
‫المهمة و اإلجراءات حتى انقضاء مدة ‪ 48‬سا‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬الفئات المحددة بقوانين خاصة ‪:‬‬
‫أوردت المادة ‪ 27‬ق ا ج الموظفون وأعوان اإلدارات والمصالح العمومية الذين يباشرون بعض‬
‫سلطات الضبط القضائي التي تناط بهم بموجب قوانين خاصة وهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬مفتشو العمل‪ ،‬المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 03-90‬بتاريخ ‪. 1990 /02/ 26‬‬
‫‪ -2‬أعوان الجمارك‪ 3،‬قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ -3‬المهندسون ومهندسو األشغال ورؤساء المقاطعة قانون ‪.09– 87‬‬
‫‪ -4‬مفتشو األسعار ومفتشو التجارة‪ ،‬قانون األسعار ‪ 18– 89‬المؤرخ في ‪. 1989 /05/07‬‬
‫إشراف ورقابة النيابة العامة للضبطية القضائية‬
‫يخضع أعضاء الشرطة القضائية للسلطة التدرجية للمصالح التي يتبعونها إداريا ويمارسون أعمال‬
‫الشرطة القضائية تحت إدارة وكيل الجمهورية وتحت إشراف النائب العام وتحت رقابة غرفة االتهام‪.‬‬
‫مظاهر إدارة الشرطة القضائية ‪ :‬المواد ‪56-52-51-44-42-36-18-17-16-12‬‬
‫‪ -‬يعمل ضباط الشرطة القضائية تحت إدارة وكيل الجمهورية ويخبرونه دون تأخير بالتحريات التي‬
‫يباشرونها بشأن الوقائع التي تكتسي طابعا جزائيا ويتلقون تعليماته‪ ،‬كما له أن يطلب منهم أية معلومات في‬
‫هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة الجناية أو الجنحة المتلبس بها وعند حضور وكيل الجمهورية لمكان الحادث بإمكان هذا‬
‫األخير أن يتولى مباشرة التحريات وإ تمامها بنفسه‪ ،‬كما يسوغ له أن يكلف ضابط الشرطة القضائية‬
‫بمواصلتها تحت إدارته‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن لضباط الشرطة القضائية اللجوء إلى وكيل الجمهورية الستصدار التسخيرات الالزمة‬
‫لحسن سير التحقيقات االبتدائية التي يباشرونها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬في غير الحاالت المنصوص عليها قانونا ال يجوز تفتيش المساكن إال بإذن مكتوب من السلطة‬
‫القضائية المختصة‪.‬‬
‫‪ -‬يخطر وكيل الجمهورية فورا وبأسرع الوسائل بكل توقيف للنظر ويطلع على هوية األشخاص‬
‫المحتجزين و األسباب التي أدت إلى إيقافهم‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اقتضت ضرورة التحريات تمديد التوقيف للنظر في حدود ما يسمح به القانون يجب على‬
‫ضباط الشرطة القضائية تقديم الشخص الموقوف أمام وكيل الجمهورية الذي يستجوب المعني ويقرر مالئمة‬
‫التوقيف للنظر أم ال على ضوء ملف التحقيق‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز لوكيل الجمهورية بصفة استثنائية في إطار التحقيق االبتدائي تمديد التوقيف للنظر دون‬
‫مثول الشخص أمامه إذا حالت دون ذلك أسباب جدية ‪ ،‬ويكون التمديد بقرار مسبب‪.‬‬
‫‪ -‬تخصص داخل مقرات مصالح الشرطة القضائية التي تباشر التحريات األولية أماكن لوضع‬
‫األشخاص الموقوفين للنظر حيث يجب أن تراعى في هذه األماكن الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬سالمة الشخص الموقوف للنظر وأمن محيطه‪.‬‬
‫‪ -‬صحة وكرامة الشخص الموقوف للنظر( مساحة المكان‪-‬التهوية‪ ،‬اإلنارة‪ ،‬النظافة…)‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل بين البالغين و األحداث‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة الفصل بين النساء و الرجال‪.3‬‬
‫‪ -‬يجب أن يعلق في مكان ظاهر عند مدخل كل مركز من مراكز الشرطة القضائية الذي يحتمل أن‬
‫يتلقى أشخاص موقوفين للنظر لوح يكتب عليه بخط عريض وواضح األحكام الواردة في المواد ‪ 52 ، 51‬و‬
‫‪ 53‬ق ا ج وفي كل الحاالت يجب أن يحاط الشخص المعني علما بحقوقه باللغة التي يفهمها‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين عقب انتهاء المدة القانونية للتوقيف النظر وبصفة تلقائية عرض الشخص الموقوف على‬
‫طبيب وفقا ألحكام المادة ‪ /5 51/4‬ق‪.‬ا‪.‬ج ‪ ،‬وفي حالة‪ 3‬تنازل المعني عن هذا الحق يجب اإلشارة إلى ذلك‬
‫من طرف الطبيب الذي كلف فعال بفحصه‪.‬‬
‫‪ -‬يتفقد وكيل الجمهورية أماكن التوقيف للنظر بصفة دورية في أي وقت لمعاينة ظروف التوقيف و‬
‫اإلطالع على السجالت المنصوص على مسكها قانونا والتي يمكن له أن يدون عليها مالحظاته‪.‬‬
‫‪ -‬تكون السجالت الخاصة بالتوقيف للنظر مرقمة وموقع عليها من طرف وكيل الجمهورية‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين على مصالح الشرطة القضائية إبالغ وكيل الجمهورية المختص إقليميا بموقع األماكن‬
‫المخصصة للتوقيف للنظر‪.‬‬
‫اإلشراف على الشرطة القضائية ‪ :‬المواد ‪18-17- 16 :‬‬
‫سيشرف النائب العام على الشرطة القضائية طبقا للقانون‪.‬‬
‫‪ -1‬مسك ملفات الشرطة القضائية ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫يحاط النائب العام علما بهوية ضباط الشرطة القضائية المعينين في دائرة اختصاصه والذين‬
‫يمارسون بصفة فعلية مهام الشرطة القضائية‪ ،‬ويتولى مسك ملفاتهم الشخصية الني ترد إليه من السلطة‬
‫اإلدارية التي يتبعها الضابط المعني ‪ ،‬أو من النيابة العامة ألخر جهة قضائية باشر فيها هذا األخير مهامه‪،‬‬
‫باستثناء ضباط الشرطة القضائية التابعين للمصالح العسكرية لألمن والذين تمسك ملفاتهم من طرف وكالء‬
‫الجمهورية العسكريين المختصين إقليميا‪.‬‬
‫مراقبة أعمال الشرطة القضائية ‪ :‬المادة ‪ 206‬ق‪.‬ا‪.‬ج ‪:‬‬
‫‪ -‬تراقب غرفة االتهام أعمال ضباط الشرطة القضائية والموظفين و األعوان المنوطة بهم بعض‬
‫مهام الضبط القضائي طبقا للقانون‪.‬‬
‫‪ -‬تنظر غرفة االتهام كهيئة تأديبية في اإلخالالت المنسوبة لضباط الشرطة القضائية وهذا بقطع‬
‫النظر عن اإلجراءات التأديبية المقررة في القوانين األساسية للضباط المعنيين أو المتابعات الجزائية التي قد‬
‫تترتب عن األفعال المنسوبة إليهم‪.‬‬
‫‪ -‬يرفع األمر لغرفة االتهام إما من طرف النائب العام أو من طرف رئيس الغرفة أو من تلقاء نفسها‬
‫وهي بصدد النظر في القضايا المطروحة‪ 3‬عليها‪.‬‬
‫‪ -‬يخول لغرفة االتهام لمجلس قضاء الجزائر وحدها دراسة اإلخالالت المنسوبة لضباط الشرطة‬
‫القضائية التابعين للمصالح العسكرية لألمن‪.‬‬
‫‪ -‬يعد من اإلخالالت المهنية لضباط الشرطة القضائية ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم االمتثال دون مبرر لتعليمات النيابة التي تعطى لضباط الشرطة القضائية في إطار البحث‬
‫والتحري عن الجرائم وإ يقاف مرتكبيها‪.‬‬
‫‪ -2‬التهاون في إخطار‪ 3‬وكيل الجمهورية عن الوقائع ذات الطابع الجزائي التي تصل إلى علم ضابط‬
‫الشرطة القضائية أو تلك التي يباشر هذا األخير التحريات بشأنها‪.‬‬
‫‪ -3‬توقيف األشخاص للنظر دون إخطار‪ 3‬وكيل الجمهورية المختص إقليميا وقت اتخاذ هذا اإلجراء‪.‬‬
‫‪ -4‬المساس بسرية التحقيق والبوح للغير بوقائع تصل إلى علمه بمناسبة مباشرة مهامه‪.‬‬
‫‪-5‬خرق قواعد اإلجراءات الخاصة بالتحريات االبتدائية‪.‬‬
‫‪ -‬تكون اإلجراءات أمام غرفة االتهام بالمواجهة‪.‬‬
‫‪ -‬يطلع ضابط الشرطة القضائية على ملفه المحفوظ على مستوى النيابة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬يتلقى ضابط الشرطة القضائية المطلوب مثوله أمام غرفة االتهام استدعاء بعنوانه المهني أو‬
‫الشخصي ويبلغ باألفعال المنسوبة إليه‪.‬‬
‫‪ -‬لضابط الشرطة القضائية الحق في االستعانة بمحام أو بأي شخص أخر يختاره‪.3‬‬
‫‪ -‬لضابط الشرطة القضائية أن يطلب مهلة لتحضير دفاعه‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like