Professional Documents
Culture Documents
مخطــط
المحاضـــــرة
-1التمهيـــــــــد.
-خصوصية بعض أعمال الشرطة القضائية أثناء مرحالة البحاث و التحاري. 4
4-1التبليغات و الشكاوي.
4-2المعاينات.
4-3استعمال الكلبا البوليسية.
4-4رفع البصمات.
4-5الستعانة بالفحاوصات المخبرية.
4-6اعتراض المراسلت و تسجيل الصوات و التقاط الصور.
4-7التسربا.
1
-5فعالية المحاقق أثناء البحاث و التحاري:
5-1اليمان بعمله.
5-2قوة الملحاظة وسرعة البديهة و الخاطر.
5-3النشاط و سرعة النجاز.
5-4الترتيبا و الدقة.
5-5بعد التفكير و الستنتاج.
5-6الستعانة بعناصر الشرطة التقنية و العلمية.
-1التمهيـــــــــــد :
و -تكتسي إجراءات الشرطة القضائية أهمية بالغة من حيث مكافحتها للجرام
إمكانية مساسها بحقوق النسان كما يرتكز عليها بناء التهام على ما تجمعه من استدللت مادية و
قولية و تهدف أساسا إلى المحافظة على حق المجتمع في أمنه و سلمته و تمهيد الطريق لمعاقبة
مرتكب الجريمة
-تستمد هذه المرحلة أهميتها من حيث شمولها على مجموعة من الجراءات تتخللها بعض
العمال التي من شانها أن تمس بحقوق الشخاص و التأثير على حرياتهم الساسية و ذلك من خلل
ممارسة التحريات الولية في الجرائم قصد نفض الغبار عنها و القبض على مرتكبيها و تقديمهم إلى
العدالة .
و -إن هذه العمال تساعد بشكل مباشر في الحفاظ على سلمة المجتمع و أمنه
تطهيره من الجرام الذي يهدد كيانه و خاصة الجرائم المستحدثة ،أن البحث والتحري يحتمل فيه
المساس بحقوق الشخاص لما لممارسيه من مسؤولية ملقاة على عاتقهم تكلفهم بحماية المجتمع من
جميع أشكال الجرام الذي أصبح يمارسه أشخاص يتفننون في ارتكابه بوسائل تكنولوجية حديثة من
حيث التنظيم و التخطيط قبل التيان عليه و لبلوغ هذه الغاية عمد المشرع الجزائري إلى إصدار بعض
الستثناءات التي تحد من حرية الشخاص و منعهم في بعض الحيان من ممارسة حقوقهم الواردة في
الدستور ،إل انه جعل لهذه الستثناءات ضوابط و آليات لتجسيد الحقوق المقررة.
2
-2التعريف بالقانون 06/22المؤرخ في 20/12/2006المعدل و المتمم لقانون
الجاراءات الجازائية:
-يندرج القانون 06/22في إطار مسعى إصلحا العدالة فيما يخص مراجعة القوانين
الساسية و كذا مطابقة أحكام قانون الجراءات الجزائية مع التفاقيات و المواثيق الدولية ذات الصلة
بحقوق النسان و التي صادقت عليها الجزائر ،كما يهدف أيضا ضمان الفعالية في معالجة القضايا
المتعلقة بالجرام الخطير بإدراج قواعد جديدة توسع من دائرة اختصاص القضاة و ضباط الشرطة
القضائية .
و -(01حماية الحريات الفردية عن طريق مراقبة أعمال الشرطة القضائية من طرف القضاة
يتلخص ذلك بإلزام وكيل الجمهورية زيارة أماكن التوقيف للنظر مرة واحدة كل ثلثة أشهر على
القل.
-(02وضع تدابير لفائدة الشاكي و ضحايا الجرائم بإلزام وكيل الجمهورية إعلمهم بمقرر حفظ
الجراءات .
-(03وضع إجراءات جديدة تسمح بمكافحة الجرام الخطير الذي من خلله تمنح لضباط الشرطة
القضائية صلحيات أوسع في مجال البحث و التحري كالتسرب و اعتراض المراسلت و تسجيل
الكلم و اخذ الصور ولسيما أثناء التحقيق في جرائم المخدرات و الجريمة المنظمة و الجرائم الماسة
بأنظمة المعالجة اللية للمعطيات و جرائم تبييض الموال و كذا الجرائم المتعلقة بالتشريع الخاص
بالصرف و حركة رؤوس الموال من و إلى الخارج.
-3تعزيز صلحايات ضباط الشرطة القضائية و للقضاة في ظل القانون رقم 06/22
المعدل لقانون الجاراءات الجازائية:
لقد منح القانون المعدل عدة صلحيات لضباط الشرطة القضائية و القضاة في إطار
ممارسة مهامهم بعدة أثناء مرحلة البحث و التحري نذكر منها:
-1إلزام وكيل الجمهورية بزيارة أماكن التوقيف للنظر في أي وقت يرى ذلك ضروري و مرة على
القل كل ثلثة أشهر إضافة إلى منحه صلحيات بصفة ضابط شرطة قضائية) المادة .(36
-2إعادة النظر في تمديد التوقيف للنظر على النحو التالي:
-مرتين إذا تعلق المر بالعتداء على امن الدولة.
-ثلث مرات إذا تعلق المر بالجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية و جرائم
تبييض الموال و الجرائم المتعلقة بالتشريع و الصرف.
-خمسة مرات إذا تعلق المر بجرائم موصوفة بأفعال إرهابية أو تخريبية.
-3السماحا باستعمال القوة العمومية من طرف ضباط الشرطة القضائية اتجاه الشخاص الذين وجهت
لهم استدعائين على القل و لم يمتثلوا لهذا الجراء و ذلك بعد الحصول على إذن مسبق من وكيل
الجمهورية المختص ) المادة .(01- 65
3
-4توسيع اختصاص ضابط الشرطة القضائية إلى كامل التراب الوطني ما لم يعترض و كيل
الجمهورية المختص على ذلك في مراقبة الشخاص أو الموال أو المتحصلت من ارتكاب جرائم
متعلقة بالمخدرات و الجريمة المنظمة عبر الوطنية و جرائم المعالجة اللية للمعطيات و جرائم
تبييض الموال و تمويل الرهاب و الجرائم المتعلقة بالتشريع الخاص بالصرف ) المادة 16و 16
مكرر (.
-5السماحا باللجوء إلى ممارسات لتقنيات جديدة تعطي لضباط الشرطة القضائية صلحيات أوسع في
مجال تفتيش و مراقبة الشخاص ،الشياء و الموال ) المواد 47 -44و 47مكرر(.
إضافة إلى المهام التقليدية لعوان و ضباط الشرطة القضائية منح القانون مهام جديدة
للشرطة القضائية تتمثل في اعتراض المراسلت و تسجيل الصوات و التقاط الصور و كذا التسرب )
المواد 65مكرر إلى 65مكرر .(18
و -لقد أشار المشرع الجزائري في قانون الجراءات الجزائية من خلل المادتين 17
36على أن ضباط الشرطة القضائية يباشرون سلطاتهم المتمثلة في البحث و التحري في الجرائم
و المقررة في قانون العقوبات و جمع الدلة عنها و البحث عن مرتكبيها و يتلقون الشكاوي
البلغاات.
حيث أن التبليغ هو قيام شخص غاير متضرر من جريمة ما بإخطار وكيل الجمهورية أو
أعضاء الشرطة القضائية المختصين عن وقوعها.
أن الشكوى ل تختلف عن التبليغ كثيرا فهي عبارة عن تبليغ لكن يصدر عن الضحية أي
الشخص المتضرر من الجريمة حيث أن الشاكي يكون طرفا في القضية بصفته ضحية ،أما المبلغ
فيعتبر في اغالب الحيان شاهدا.
الشاكي عادة ما يكون مضطربا نفسيا لما سببت له الجريمة المقترفة ضده و بالتالي يجب ان
يعامل بلطف و هدوء و أن ل يتأثر المحقق ببعض ردود أفعاله محافظة على صحته النفسية كما يجب
على المحقق طمأنته و إقناعه بأن القانون سيأخذ مجراه اتجاه الشخص الذي يتهمه .
4
و بضبط النفس مع الشاكي خاصة يمكننا أن نحافظ على حقوقه بأن نتجاوز ردود أفعاله
الهمجية التي من شأنها المساس بحرمته الخاصة كما يمكننا كسب ثقته و بالتالي اللمام بجميع العناصر
التي تمكننا من ضبط المشتبه فيهم و تقديمهم الى العدالة و خاصة اذا كانت الجريمة المقترفة معقدة و
تتعلق بعدة أشخاص و تتميز بحيثياتها باستعمال تقنيات حديثة في ارتكابها .
إن الشكوى أو البلغ تعتبر إشارة انطلق لممارسة إجراءات الشرطة القضائية لذا يجب
الهتمام الجدي بالشاكي و محاولة استنتاج ظروف الجريمة من التصريح الذي يدلي به و استفسار
الضحية أو المبلغ عن جميع التساؤلت التي يمكنها أن تحوم حول تفكير المحقق حتى نتجنب استدعائه
مرة أخرى ،إل إذا ظهرت مستجدات في القضية موضوع الشكوى .
ب /المعاينات:
و يقصد بالمعاينات لغة ) المناظرة و المشاهدة( ،أما اصطلحا فهي إثبات مباشر
و مادي لحالة الشخاص و الشياء و المكنة ذات صلة بالواقعة و يكون ذلك من خلل رؤيتها
فحصها مباشرة ،تعد المعاينات من الجراءات التي ينفذها ضباط الشرطة القضائية بمساعدة أعوانهم
أثناء التحريات الوالية و قد نص عليها قانون الجراءات الجزائية في المادة 12منه .
إن هذا الجراء يكتسي أهمية بالغة من حيث إثبات الواقعة و يعد عصب التحقيق الجنائي و
دعامته و عماده بإعطائه صورة صحيحة و واقعية لمكان الجريمة و ما يتصل بها من ماديات و أثار و
يسمى مكان وقوع الجريمة ) مسرح الجاريمة( و يسميه خبراء البحث الجنائي )الشاهد الصامت( كما
أن الخطاء التي يقع فيها المحقق في مسرحا الجريمة ل يمكن تصحيحها و تؤدي غاالبا إلى فشله في
كشف غاموض الحادث و بالتالي عدم التوصل إلى فاعله .
يلجأ المجرم في ارتكاب جريمته إلى العديد من طرق الحتيال لخفاء أي اثر يدل عليه
أو يكشفه و من هنا تعظم مهمة المحقق و يفرض عليه الستعانة بالخبراء و الجهزة العلمية الحديثة
لكشف أي اثر مادي يخلفه المجرم.
5
إن استخدام الكلب البوليسية في التحقيقات القضائية اقره الفقه و استقرت عليه النظمة في
الدول الحديثة تماشيا مع تطورات الجرام إل أنه مقيد بضوابط تحول دون المساس بكرامة النسان
كعدم إدانة أي شخص بناءا على استعراف الكلب البوليسي لنه يعتبر مجرد دليل يعزز باقي الدلئل
المحصل عليها.
إن استغلل البصمات من طرف أعضاء الشرطة القضائية تعد أسلوبا علميا حديثا للكشف
عن المجرم و لسيما بعد إدراج هذا السلوب ضمن تقنيات العلم اللي تماشيا مع تطورات الجرام
إل انه يجب أن يكون بكيفية صحيحة تسمح باستغلل البصمات المرفوعة من مسرحا الجريمة و
مقارنتها بتلك البصمات المأخوذة للشخاص المشتبه في ارتكابهم للجريمة و تفاديا لخدش كرامة
النسان يجب أن يكون اخذ بصمات الشخاص بالقدر الدنى و الضروري لمساعدة المحقق ،حيث أن
كل شخص تؤخذ بصماته بعد وقوع الجريمة يصبح في نظر العامة مشتبه فيه مما يؤثر على كرامته
الشخصية و من جانب أخر و بغية التوصل إلى مرتكبي الجرائم يجب تغليب المصلحة العامة
) ضرورة التعرف على مرتكب الجريمة على المصلحة الخاصة المتمثلة في حماية الفراد ( ،وهذا ما
أقرته الساليب الحديثة في التحقيقات الجنائية.
إن المجرم عادة ما يخلف أثار بمسرحا الجريمة يرفعها المحقق لعرضها على الفحص
المخبري و من بين هذه الثار المرفوعة ) بقع دم – البول – الشعر – اللعاب – الحيوان المنوي.(...
إن الفحص الدقيق لهذه الثار من شأنه أن يساعد في التعرف على مقترف الجريمة و
بالتالي تسهيل مهمة المحقق لجمع اكبر عدد ممكن من أدلة الثبات لدانة المشتبه فيه و بالتالي توجيهه
التهمة من طرف السلطات القضائية المختصة.
إن قيادة الدرك الوطني عززت هذا الجانب بمشاريع جديدة من أهمها مشروع انجاز المعهد
الوطني للدلة الجنائية وعلم الجرام للدرك الوطني الذي يمل الفراغ لمحالة في ميدان البحث العلمي
المني الهادف إلى مكافحة الجريمة و مساعدة أعمال الشرطة القضائية باعتباره مركزا للتفكير و
تحليل للمعلومات المنية المتعلقة بتطور الجرام بكل أشكاله و ملتقى للتعاون مع أجهزة المن الخرى
و الجامعات و جهاز القضاء و تبادل الخبرات فيما بينها ،كما يمثل قطبا لجلب المختصين و الخبراء في
ميدان الشرطة القضائية و بالتالي يكون مؤسسة و طنية تنصهر فيها النظريات العلمية و تجارب
الميدان التي تتجسد بمناهج دراسية متطورة و متخصصة ترفع كفاءة أعضاء الشرطة القضائية نظريا
و ميدانيا في ميدان مكافحة الجرام.
6
كما عززت قيادة الدرك الوطني مراكز و مدارس التكوين بإنشاء مدرسة للشرطة القضائية
بغية مسايرة تطور الجرام و الدخول في الحترافية لعضاء الشرطة القضائية.
قد تضطر الشرطة القضائية لستعمال كاميرات خفية أو أجهزة تصنت لكن يجب أن يكون
ذلك في إطار احترام الشرعية الجرائية حفاظا على كرامة الحياة الخاصة للنسان كما يمكن لضابط
الشرطة القضائية تصوير جسم ومكان الجريمة بشكلها العام في إطار ممارسة مهامه لكنه يمنع من
الطلع أو تسجيل المكالمات أو الحاديث الخاصة إل بإذن مسبق من طرف السلطات القضائية وفق
ما ينص عليه الدستور في مادته " 39على انه ل يجاوز انتهاك حارمة حاياة المواطن الخاصة و حارمة
شرفه ويحاميها القانون وسرية المراسلت و التصالت الخاصة بكل أشكالها مضمونة".
إن سير مفعول هذه المادة ليس مطلقا بل تدخل عليه بعض الستثناءات عن طريق تشريع
قواعد إجرائية تعمد على تقييد هذه الحرمة من اجل الحفاظ على المصلحة العامة للمجتمع و أمنه و
سلمته و هذا لجل حسن سير التحريات و التحقيقات القضائية كل هذه القواعد نظمها القانون 06/22
حيث انه منح للشرطة القضائية حق اعتراض المراسلت التي تتم عن طريق وسائل التصال السلكية
و اللسلكية ووضع ترتيبات تقنية دون موافقة المعنيين من اجل التقاط الصور و تثبيت و بث و تسجيل
الكلم المتفوه به بصفة خاصة أو سرية من طرف شخص أو عدة أشخاص في أماكن عامة أو خاصة.
تنفذ هذه الجراءات بموجب إذن من وكيل الجمهورية و يخص فقط التحري في الجريمة
المتلبس بها أو التحقيق البتدائي الخاصة بالجرائم المتعلقة بالمخدرات ،الجريمة المنظمة عبر الوطنية
و الجرائم المتعلقة و جرائم المعالجة اللية للمعطيات و جرائم تبييض الموال و تمويل الرهاب
بالتشريع و الصرف.
7
إن الذن المسلم من طرف وكيل الجمهورية لغرض وضع الترتيبات التقنية يسمح
بالدخول إلى المحلت السكنية أو غايرها خارج المواعيد القانونية و بغير علم أو رضى الشخاص
الذين لهم الحق على تلك الماكن و ذلك تحت المراقبة المباشرة لوكيل الجمهورية المختص و في حالة
فتح تحقيق قضائي يتم بناءا على إذن من قاضي التحقيق و تحت مراقبته المباشرة.
يسلم الذن سواء الممنوحا من طرف وكيل الجمهورية او قاضي التحقيق لمدة أقصاها
أربعة ) (04أشهر قابلة للتجديد حسب مقتضيات التحري أو التحقيق.
يؤهل الذن المشار إليه ضباط الشرطة القضائية تسخير كل عون مؤهل لدى مصلحة او
وحدة او هيئة عمومية او خاصة مكلفة بالمواصلت السلكية و اللسلكية للتكفل بالجوانب التقنية
للعمليات ،وكذا مترجم لترجمة المكالمات التي تتم باللغات الجنبية كما يلزم القانون ضابط الشرطة
القضائية المأذون له بإجراء هذه العمليات تحرير محضر عن كل عملية اعتراض و تسجيل
المراسلت و كذا عن عمليات وضع الترتيبات التقنية و اللتقاط و التثبيت و التسجيل الصوتي او
السمعي البصري كما يجب عـــلى ضابط الشرطة القضائية و صف او نسخ المراسلت او الصور
او المحادثات المسجلة و المفيدة في إظهار الحقيقة على محضر يودع بملف القضية.
ي /التسرب :
لقد منح القانون 06/22ضباط و أعوان الشرطة القضائية إمكانية استعمال التسرب في
و أعوان المواد من 65مكرر 1الى 65مكرر 18كما عرف التسرب على انه قيام ضباط
الشرطة القضائية تحت مسؤولية ضابط شرطة قضائية المكلف بتنسيق العملية بمراقبة الشخاص
المشتبه في ارتكابهم جناية او جنحة بإيهامهم بأنه فاعل معهم او شريك لهم او خاف.
يجوز لوكيل الجمهورية او قاضي التحقيق بعد إخطار وكيل الجمهورية أن يأذن تحت
رقابته حسب الحالة بمباشرة عملية التسرب اذا اقتضت ضرورات التحري في الجريمة المتلبس بها او
التحقيق البتدائي في جرائم المخدرات او الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية او الجرائم
الماسة بأنظمة المعالجة اللية للمعطيات او جرائم تبييض الموال او الرهاب او الجرائم المتعلقة
بالتشريع الخاص بالصرف و كذا جرائم الفساد.
يسمح القانون لضابط او لعون الشرطة القضائية أن يستعمل لهذا الغرض هوية مستعارة
وان يرتكب عند الضرورة العمال التالية :
-اقتناء او حيازة او نقل او تسليم او إعطاء مواد أو أموال او منتوجات او وثائق او
معلومات متحصل عليها من ارتكاب الجرائم او المستعملة في ارتكابها.
-استعمال أو وضع تحت تصرف مرتكبي الجرائم الوسائل ذات الطابع القانوني او
المالي و كذا وسائل النقل و التخزين أو اليداع أو الحفظ أو التصال.
-إن عملية التسرب تخضع تحت طائلة البطلن لذن كتابي من طرف وكيل
الجمهورية او قاضي التحقيق حسب الحالة تذكر فيه الجريمة التي تبرر اللجوء إلى هذا الجراء
وهوية ضابط الشرطة القضائية التي تتم العملية تحت مسؤوليته و يحرر بهذا الذن مدة عملية
8
التسرب و التي ليمكن أن تتجاوز أربعة ) (04أشهر و يمكن تجديدها حسب مقتضيات التحري و
التحقيق كما يجوز للقاضي الذي رخص بها ان يأمر في أي وقت بوقفها قبل انقضاء المدة المحددة
و تودع الرخصة في ملف الجراءات بعد النتهاء من عملية التسرب .
إذا تقرر وقف العملية أو عند انقضاء المهلة المحددة في رخصة التسرب و في حالة
عدم تمديديها يمكن للعون المتسرب مواصلة المهمة للوقت الضروري الباقي لتوقيف عمليات
المراقبة في ظروف تضمن أمنه دون أن يكون مسؤول جزائيا على أن يتجاوز ذلك مدة أربعة 04
أشهر و إذا انقضت مدة أربعة أشهر دون أن يتمكن العون المتسرب من توقيف نشاطه في ظروف
تضمن أمنه يجب إخبار القاضي المرخص الذي يستطيع ان يرخص بتمديدها لمدة أربعة أشهر
أخرى على الكثر ،للشارة فإنه يجوز سماع ضابط الشرطة القضائية الذي تجري العملية تحت
مسؤوليته دون سواه لوضعه شاهد عن العملية ،كما يرتب القانون عقوبات جزائية على كل من
يكشف هوية ضابط أو أعوان الشرطة القضائية الذين باشروا عملية التسرب تحت هوية مستعارة
في أي مرحلة من مراحل الجراءات ) المادة 65مكرر .(16
يحرر ضابط الشرطة القضائية المكلف بتنسيق عملية التسرب تقريرا يتضمن
العناصر الضرورية لمعاينة الجرائم غاير تلك التي قد تعرض للخطر امن الضابط أو العون
المتسرب او الشخاص المسخرين طبقا للمادة 65مكرر 14من القانون 06/26المعدل المتمم
لقانون الجراءات الجزائية .
و ان عملية التسرب اجراء خطير يتطلب اتخاذ كثيرا من الحيطة و الحذر
اختيار أفضل العناصر التي تقوم به في ظل السرية التامة حتى على اقرب الشخاص و على
ضابط الشرطة القضائية الذي تجري تحت مسؤوليته عملية التسرب اخذ كل الحتياطات اللزمة
لنجاحا العملية في سرية مطلقة.
ملحاظة :لم يتم التطرق إلى بعض الجراءات الخرى التي تدخل ضمن صلحيات
ضباط الشرطة القضائية أثناء مرحلة البحث و التحري و هذا من أجل عدم التداخل في بعض
محاضرات و التي تتضمن شرحا مفصل لهذه الجراءات و ذلك حسب برنامج المعد من قبل
المشرفين على هذا اليوم الدراسي.
-1اليمان بعمله :يجب ان ل يلتمس في نفسه اتجاها معينا يرضي به طرفا في الدعوى)أي أن
يكون نزيها(.
قوة الملحاظة و سرعة البديهة و الخاطر :المقصود بقوة الملحظة هي المعرفة الدقيقة -2
لحقيقة أمر أدركته إحدى حواسه ،مع ما يحيط به من الظروف وهي المعرفة السريعة لتفاصيل
الشياء التي تقع تحت إحدى حواسه فلكل صغيرة دللتها و أهميتها في إظهار الحقيقة و إزالة
9
الستار عن كل ما هو خفي وغاامض فقوة الملحظة تتطلب شدة اللتفات لتفاصيل الشياء و
العتقاد الدائم بأنه ل توجد جريمة كاملة و أن المجرم عادة ما يحوم حول مكان جريمته .و
المقصود بسرعة البديهة و الخاطر انه كل ما يلحظ من أشياء ل بد أن يربطها بالحادث و
الدوات و اللت المضبوطة وغاير ذلك من عناصر الواقعة و أن يترجم ذلك الى نتائج.
النشاط وسرعة النجااز :المحقق في صراع مع الزمن و كلما كان عمله يتميز بالنشاط و -3
الحركة السريعة كلما أدى ذلك إلى نجاحه في كشف غاموض الحادث و ضبط فاعله بسرعة إذ
و يكمن أن التباطؤ يتيح الفرصة للمشتبه فيه من اجل الهروب و إخفاء معالم جريمته
النشاط و السرعة في:
و ان دراسة أسلوب ارتكاب الجريمة تساعد في الكشف عن تخطيط الفاعل
شركائه في كيفية تنفيذ فعلهم الجرامي و بالتالي يستطيع المحقق تحديد الجرائم المماثلة التي هي
قضايا للمتابعة و التي ارتكبت بنفس السلوب الجرامي حتى ينفض عليها الغبار و يتعرف على
فاعلها ،كما ان حسن مناقشة المشتبه فيهم تساعد في الكشف عن الجرائم المستقبلية المحتملة و التي
تمكن من تحضير الوسائل المادية و البشرية للتصدي لها و الحد من مخاطرها.
10
التمكن من استرجاع مسرحا الجريمة أي العودة إليه كلما أراد المحقق ذلك بمشاهدة الصور -
الملتقطة او شريط الفيديو.
تمنح للمحقق فرصة التركيز على مكان معين من مسرحا الجريمة لفحص و تمحيص دليل -
معين.
تمكن من لم يقم بحضور المعاينة من المحققين من الطلع على مسرحا الجريمة. -
الستعانة بها كدليل مدعم للمحاضر المحررة أمام المحاكم. -
القيام برسم صورة تقريبية للمشتبه فيه حسب الوصاف التي أمدها الشهود او الضحايا. -
جمع الثار بمسرحا الجريمة و القيام بتحليلها لتحديد ظروف الجريمة و بالتالي يتمكن المحقق -
من التوصل لمعرفة هوية المشتبه فيهم.
رفع البصمات و مقارنتها بتلك المخزنة في بنك المعلومات . -
بحكم النتشار الواسع للجهزة المنية يمكنها من التقاط الستعلمات القضائية التي
يجب ان تفحص و تستغل أحسن استغلل للوقاية من الجريمة او القضاء عليها في مهدها.
/07الخاتــــمـــة:
إن اعتماد الجرام على التخطيط و التنفيذ المنهجي أدى إلى السير بسرعة نحو
تطور الجرام وجعله أكثر خطورة مما يضاعف من أعباء مصالح المن التي يجب أن
تتهيأ و تعد لهذه المرحلة ميكانيزمات و آليات ذات فعالية سواء من حيث العنصر البشري
او المادي كما يجب تبادل الخبرات مع الدول الخرى بما أن الجرام أصبح عابر للحدود
الوطنية.
11
و شكـــــرا
12