Professional Documents
Culture Documents
:عنولن البحث
من
:اعداد الطلبة
.خمالي ابتهال-
.موساوي نوح-
.لكباشي عمر-
الفوج 06:
'السنة الجامعية'2021/2022
خطة البحث
مقدمة
خاتمة
مقدمة
إن معنى االختصاص النوعي إذا حاولنا تحديده فيمكن القول بأنه سلطة جهة قضائية معينة للفصل دون
سواها في دعاوي معينة ،أي يتم تحديد االختصاص النوعي بالنظر 3إلى موضوع 3الدعوى وطبيعة
النزاع ،والمبدأ العام أن قواعد االختصاص النوعي متعلقة بالنظام 3العام ،أي ال يجوز اإلتفاق على
مخالفتها ،ويثيرها القاضي من تلقاء نفسه وفي أي مرحلة من مراحل الدعوى
إن المحكمة الجهة القضائية االبتدائية التي نجدها على مستوى 3إقليم الواقعة الجغرافية للدائرة حسب
التحديد الوارد بالمرسوم التنفيذي 98/63المؤرخ في 1998/02/16المحدد إلقليم 3إختصاص المحكمة
،وتتفرع المحكمة إلى عدة أقسام ،وقد 3يتفرع القسم إلى فروع كل فرع يختص بموضوع محدد حسب
.وتيرة أهمية نشاط كل محكمة
وتعتبر 3المحكمة الجهة القضائية ذات االختصاص العام وتتشكل من أقسام كما تصف المدة 10من
القانون العضوي 3رقم 05-11المتعلق بالتنظيم 3القضائي أن المحكمة درجة أولى للتقاضي ،وقد 3حدد هذا
القانون مختلف األقسام 3التي يمكن أنتشكل المحكمة وهي كاآلتي :القسم المدني ،قسم الجنح ،قسم
المخالفات ،القسم اإلستعجالي ، 3قسم 3شؤون األسرة ،قسم األحداث ،القسم اإلجتماعي ،القسم العقاري ،
.القسم البحري ،القسم التجاري
واألساس الذي يتم توزيع 3الدعاوي فيه على مختلف األقسام 3ونعرف أن هذا التوزيع عمل إداري
تنظيمي ، 3وعادة فموضوع الدعوى هو من يحدد إختصاص القسم ،فالمحكمة تفصل في جميع القضايا
المدنية ،التجارية ،البحرية ،االجتماعية ،العقارية ،قضايا 3شؤون األسرة التي تختص بها إقليميا ،وفي
حالة جدولة قضية أمام قسم عير القسم المعني بالنظر فيها ،بحال الملف إلى القسم المعني عن طريق
.أمانة الضبط بعد إخبار رئيس المحكمة مسبقا
بعد أن عرفنا كيفية توزيع القضايا بين كل الجهات القضائية يبقى لنا تحديد ما هي الجهة القضائية
.المختصة محليا من بين كل الجهات القضائية من نفس النوع والدرجة
والقواعد التي نص عليها المشرع في هذا المجال تطبق على كل الجهات القضائية ما عدا المحكمة العليا
التي ال تخضع لقواعد االختصاص المحلي كونها تمارس صالحياتها على القرارات الصادرة من المحاكم
.والمجالس القضائية
.سنخصص القسم األول للقواعد العامة لالختصاص المحلي والقسم الثاني للقواعد الخاصة
تشكل المادة 8من قانون اإلجراءات المدنية (الملغى) النص األساسي 3الذي يرتكز عليه االختصاص
المحلي للمحاكم وإذا كانت هذه المادة قد وضعت قاعدة مبدئية فإنها تتضمن من جهة أخرى مجموعة من
.االستثناءات
سنتطرق أوال لمبدأ اختصاص محكمة موطن المدعى عليه ثم سنعرض تطبيقات هذا المبدأ وأخيرا3
.سنتناول قواعد اختصاص المجالس القضائية
الفرع :1مبدأ اختصاص محكمة موطن المدعى عليه
حسب المادة 37من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية فهي تحدد موقع أو مكان رفع الدعوى وهو
مكان سكن المدعى عليه وهي تنص على << يؤول االختصاص اإلقليمي للجهة القضائية التي يقع في
دائرة اختصاصها موطن المدعى عليه ،وإن لم يكن له موطن معروف 3فيعود االختصاص للجهة
القضائية التي يقع في فيها آخر موطن له وفي حالة اختيار موطن يؤول 3االختصاص اإلقليمي 3للجهة
القضائية التي يقع فيها الموطن المختار ما لم ينص القانون على خالف ذلك >>.حيث ترتكز هذه القاعدة
:على األسس اآلتية
أ -ما دام لم يحكم في الدعوى فإن المدعى عليه يستفيد من قرينتين
كل األشخاص يوجدون في حالة توازن قانوني- 3
اعتبار الظواهر متطابقة مع الواقع إال إذا أثبت العكس -
ب -هذا األساس الذي ترتكز عليه القاعدة فبدونها سيتمكن المدعي ذي النية السيئة أن يرفع الدعوى أمام
محكمة نائية إلرهاق 3المدعى عليه
قد يكون المدعى عليه شخص طبيعي أو شخص اعتباري كالشركة أو الجمعية ومفهوم الموطن الذي
يرتكز 3عليه االختصاص اإلقليمي قد حدده القانون المدني في مادته 36بالنسبة للشخص الطبيعي 3والمادة
50بالنسبة للشخص االعتباري .فحسب المادة 36من القانون المدني فإن موطن كل جزائري هو المحل
الذي يوجد فيه سكناه الرئيسي 3وعند عدم وجود سكنى يحل محلها مكان اإلقامة العادي ولكن إذا لم يكن
للمدعى عليه موطن معروف 3ترفع الدعوى أمام المحكمة التي يختارها المدعي .وأما موطن الشخص
.االعتباري فهو المكان الذي يوجد فيه مركز 3إدارته حسب المادة 50من القانون المدني الجزائري
يختص المجلس القضائي 3بالنظر في كل االستئنافات المرفوعة ضد األحكام واألوامر الصادرة من
المحاكم الواقعة في دائرة اختصاصه .في بعض الحاالت أسند المشرع لِلِجان خاصة النظر في استئنافات3
بعض القرارات ونذكر على سبيل المثال العقوبات المسلطة على المحامين من قبل مجلس التأديب التي
.يجب استئنافها 3أمام لجنة الطعن الوطنية
.المطلب الثالث:القواعد الخاصة لالختصاص اإلقليمي
لقد رأينا أن المحطمة المختصة إقليميا هي مبدئيا المحكمة التي يقع في دائرتها موطن المدعى عليه ولكن
أدخل القانون على هذا المبدأ استثناءات كثيرة فبعد أن أخضع بعض المواد لمحكمة غير التي يقع بها
موطن المدعى عليه أجاز خيار االختصاص في بعض الحاالت ونظرا للتداخل بين االختصاص اإلقليمي
والنوعي الذي يتميز به تشريعنا 3فيجب في بعض الحاالت التنسيق 3بين هذين االختصاصين لتحديد
المحكمة المختصة محليا
الفرع :1تعيين محكمة محدد :حددت المادة 37من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية المحكمة
المختصة إقليميا للنظر في بعض الدعاوى بغض النظر عن موطن المدعى عليه وهذه الدعاوى قد تكون
.مدنية أو تجارية أو اجتماعية أو متعلقة باألحوال الشخصية أو باالستعجال3
أ -القضايا المدنية :فيما يخص الدعاوى العقارية تكون المحكمة التي يقع العقار في دائرة اختصاصها هي
.المختصة كلما تعلق األمر بدعوى عقارية
ب -المواد التجارية :في الدعاوى المتعلقة بالشركات بالنسبة لمنازعات الشركاء يرفع الطلب برفع الطلب
إلى المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها 3المركز الرئيسي للشركة ومادام 3المشرع لم يحدد نوع
الشركة فتطبق القاعدة سواء تعلق األمر بشركة تجارية أو مدنية .النزاعات التي قد تنشأ بين الشركاء
عديدة ومتنوعة فبالنسبة للشركات التجارية قد ينشأ النزاع حول تقدير الحصص العينية أو حول توزيع3
األرباح أو حول إحالة حصص الشركة أو إثبات المسؤولية المدنية على القائمين باإلدارة وبالنسبة
.للشركات المدنية كمستثمرة فالحية جماعية قد ينشأ نزاع حول عدم احترام 3أحد الشركاء اللتزاماته
ت -المواد االجتماعية :النزاعات الفردية في العمل والمنازعات في مجال الضمان االجتماعي ال تطبق3
أمام المحكمة الفاصلة في المسائل االجتماعية قاعدة اختصاص موطن المدعى عليه قد يكون موطن
صاحب العمل أو صاحب األجرة بعيدا عن مكان العمل والمحكمة الفاصلة في المسائل االجتماعية أنشئت
لتطبق على المتقاضين العادات المتداولة محليا في المهنة وهذا االهتمام وهو الذي دفع المشرع إلى قرار
.قواعد خاصة طرأت عليها بعض التعديالت فيها بعد
ث -قضايا األحوال الشخصية :في دعاوى الطالق ترفع الدعوى أمام المحكمة التي يقع في دائرة
اختصاصها مسكن الزوجية .وفي دعاوى الحضانة تختص المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها 3مكان
ممارسة الحضانة وأما الدعاوى المتعلقة بالنفقة فيجب أن يرفع الطلب أمام المحكمة التي يقع في دائرة
اختصاصها موطن أو مسكن الدائن بقيمة النفقة .وفي مواد الميراث يرفع الطلب أمام المحكمة التي يقع
.في دائرة اختصاصها 3مكان اقتراح التركة
ج -القضايا المستعجلة :تخفيف قواعد االختصاص المحلي في مواد االستعجال للحصول على أمر
استعجالي 3من المفروض أن ترفع القضية لرئيس المحكمة التي يكون مختصما محليا للفصل في موضوع
اإلشكال ولكن باعتبار ضرورة تدخل القاضي بصفة مستعجلة فإن المشرع أقر قواعد خاصة إذا أوجب
.رفع الدعوى أمام المحكمة الواقعة في دائرة اختصاصها (مكان الشكل التنفيذي) أو (التدبير 3المطلوب)
الفرع :2خيار االختصاص :أجاز المشرع للمدعي في بعض المواد أن يختار بين محكمتين أو أكثر عند
تقديم طلبه وهذا الخيار قد يكون على محكمتين بمعنى أنه يمكن للمدعي أن يرفع طلبه أمام المحكمة التي
يقع في دائرة اختصاصها 3موطن المدعى عليه وأما أمام محكمة أخرى كما قد يكون هذا االختيار متعددا
أي يكون االختصاص المحلي موزعا على أكثر من محكمتين وفي بعض الحاالت االستثنائية قد يكون
.االختصاص وطني يجيز رفع الدعوى أمام أي محكمة من محاكم الجزائر
يقصد باالختصاص في العمل القضائي ،صالحية جهة قضائية ما للبت في قضايا 3معينة نوعيا و قيميا و
مكانيا .ومسألة تحديد االختصاص راجع لتعدد الجهات القضائية التي تتولى الفصل في الخصومات 3نوعيا
و مكانيا ،منعا للتداخل و التنازع ،إما بحسب نوع القضية ( االختصاص النوعي) أو قيمتها3
نميز في هذا الصدد بين اختصاصات المحكمة االبتدائية نوعيا بصفتها محكمة موضوع ،و بين
اختصاصات 3رئيسها بصفته قاضيا 3للمستعجالت.
أ -اختصاصات المحكمة االبتدائية بصفتها محكمة موضوع :تعتبر المحاكم االبتدائية كما ذكرنا آنفا
المحكمة ذات االختصاص الوالئي العام ،حيث ينعقد لها االختصاص من حيث المبدأ بنظر 3جميع القضايا
والفصل فيها ،ما لم يوجد نص خاص يستثني بعضا منها .وبناء عليه فإن المحكمة االبتدائية تختص مدنيا
و زجريا ،ما لم ينص القانون صراحة على إسناد االختصاص إلى محكمة أخرى بالنظر 3في جميع
الدعاوی طبقا للشروط المحددة بمقتضى قانون المسطرة المدنية أو قانون المسطرة الجنائية أو بمقتضى
نصوص خاصة.
ب -اختصاصات رئيس المحكمة االبتدائية :عالوة على اختصاصه بالبت في طلبات إلغاء األحكام
الصادرة عن أقسام قضاء القرب ،ينعقد االختصاص القضائي لرئيس المحكمة أو من ينوب عنه ،بصفته
قاضيا 3للمستعجالت للبت في األوامر المبنية على طلب ،و كذا األوامر باألداء ،فضال عن البت في
القضايا االستعجالية.
- 1القضاء االستعجالی:
حفاظا على األوضاع القائمة ،وصيانة المصالح األطراف التي قد تتضرر 3من طول أمد النزاعات
المعوضة على محاكم الموضوع 3و ما ينتج عن ذلك من قيام وضعيات 3قد يتعذر معها إرجاع الحال إلى
ما كانت عليه ،أناط المشرع برئيس المحكمة االبتدائية مهمة البت في النزاعات ذات الطابع االستعجالي3
متى توفرت شروط 3االستعجال و التي يمكن إرجاعها إلى شرطين رئيسيين :الشرط األول :يتمثل في
عنصر االستعجال وهو الخطر الحقيقي المحذق بالحق المراد المحافظة عليه ،و الذي تتعين رفعه على
وجه السرعة .الشرط الثاني :يتمثل في عدم المساس بجوهر الحق بمعنى أن يتعلق األمر بإجراء ال
يرمي إلى البت في أصل الموضوع ،و أال يبت فيه من طرف 3قاضي 3المستعجالت ،الذي يصرح بعدم
االختصاص في حال تعلق الطلب بأصل الحق و جوهره.
يختص رؤساء 3المحاكم االبتدائية وحدهم بالبت في كل مقال يستهدف الحصول على أمر بإثبات حال أو
توجيه إنذار أو أي إجراء مستعجل في أي مادة لم يرد بشأنها نص خاص وال يضر بحقوق األطراف.
وتتسم 3هذه المسطرة بكونها غير تواجهية ،إذ يتم البت فيها و إصدار األمر في غيبة األطراف و دون
حضور 3كاتب الضبط .و في حالة وجود أية صعوبة في تنفيذ األمر يمكن الرجوع 3إلى الرئيس .ويكون
األمر في حالة الرفض قابال لالستئناف ،أمام الرئيس األول لمحكمة االستئناف ،داخل أجل خمسة عشر
يوما من يوم إصداره ،عدا إذا تعلق األمر بإثبات حال أو توجيه إنذار التي ال تقبل الطعن.
3األوامر باألداء:
يختص أيضا رئيس المحكمة االبتدائية أو من ينوب عنه بالبت في مقاالت األمر باألداء ،كلما كانت
عالقة دائنية ثابتة بين طرفين ،إذ يحق للدائن أن يلتجئ لرئيس المحكمة االبتدائية قصد استصدار 3أمر
بأداء ذلك ايختص لدين في مواجهة المدين ،عن طريق تقديم مقال مؤدى عنه في إطار مسطرة األمر
باألداء المنصوص عليها في المسطرة المدنية ،متى توفرت الشروط 3التالية :أن يتعلق الطلب بأداء مبلغ
مالي؛ -أن يفوق هذا المبلغ 5000درهم؛ -أن يكون الدين ثابتا بموجب ورقة تجارية ،أو سند رسمي
أو اعتراف بدین؛ .أن يكون للمدين موطن بالمغرب حتى يتسني تبليغه باألمر .فإذا ظهر له أن الدين
ثابت وفق الشروط 3المحددة المقال ،أصدر أمرا بقبول الطلب قاضيا 3على المدين باألداء أصل الدين مع
الصوائر 3,أما إذا ظهر له خالف ذلك ،أصدر أمرا معلال برفض الطلب وأحال الطلب على المحكمة
المختصة تبعا لإلجراءات العادية و تجدر اإلشارة إلى أن األمر الصادر برفض الطلب ال يقبل أي طعن،
في حين تستأنف األوامر الصادر 3بالقبول أمام الرئيس األول لمحكمة االستئناف 3داخل أمد 8أيام من
تاريخ التبليغ .
االختصاص القيمي :تختص المحاكم االبتدائية قيميا أي بالنظر 3إلى قيمة النزاع موضوع 3الدعوى بالنظر:
-ابتدائيا إذا كانت قيمة موضوع النزاع غير محددة ،مع حفظ حق االستئناف أمام المحاكم االستئنافية ،ما
عدا النزاعات المتعلقة بالغرامات التهديدية المقررة في التشريع الخاص بالتعويض عن حوادث الشغل و
األمراض المهنية و التي تبت فيها ابتدائيا و انتهائيا و لو كان مبلغ الطلب غير محدد.
-ابتدائيا مع حفظ حق االستئناف أمام غرف االستئنافات 3بالمحاكم االبتدائية ،في النزاعات التي ال
تتجاوز 3قيمتها عشرون ألف درهم - .ابتدائيا ،مع حفظ حق االستئناف أمام محاكم االستئناف ،في جميع
الدعاوى التي قيمتها 3تتجاوز عشرين ألف درهم -ابتدائيا و انتهائيا 3في إطار قضايا 3القرب في جميع
طلبات الدعاوى الشخصية و المنقولة التي ال تتجاوز 5000 3درهم - .ابتدائيا 3و انتهائيا بصفتها جهة
استئنافية في إطار غرف االستئنافات في جميع الدعاوى المدنية التي ال تتجاوز قيمتها عشرون ألف
درهم.
بخصوص االختصاص المكاني نص المشرع المغربي في الفصل 27من قانون المسطرة المدنية على
أنه " :يكون االختصاص المحلي لمحكمة الموطن الحقيقي أو المختار للمدعى عليه . (( :إذا لم يكن لهذا
األخير موطن في المغرب ولكن يتوفر 3على محل إقامة كان االختصاص المحكمة هذا المحل - .إذا لم
يكن للمدعى عليه ال موطن وال محل إقامة بالمغرب فيمكن تقديم الدعوى ضده أمام محكمة موطن أو
إقامة
المدعي أو واحد منهم عند تعدد هم - .إذا تعدد المدعى عليهم جاز للمدعي أن يختار محكمة موطن أو
محل إقامة أي واحد منهم ".فمن خالل مقتضيات هذا النص يتضح أن االختصاص محليا يرجع ،كقاعدة
عامة ،لمحكمة موطن المدعى عليه أو محل إقامته أو عنوانه المختار ،إعماال للمبدأ القائل بان "المدعي
يسعى وراء المدعي عليها ،استنادا لقاعدة " براءة الذمة هي األصل" االستثناءات :لكن هذه القاعدة
ليست على إطالقها 3بل ترد عليها مجموعة من االستثناءات ،ومنها على سبيل التمثيل ال الحصر- :
الدعاوى العقارية :حيث ينعقد االختصاص بشأنها 3للمحكمة التي يوجد العقار في دائرة نفوذها - .دعاوى
النفقة ،إذ ينعقد االختصاص لمحكمة إقامة المدعى عليه أو إقامة المدعي باختيار 3هذا األخير -دعاوى
التعويض ،و التي ينعقد فيها االختصاص لمحكمة الفعل المسبب للضرر ،أو موطن المدعى عليه باختيار3
المدعي.
-دعاوى عقود التجهيز ،واألشغال والكراء والعمل ،التي تختص بنظرها المحكمة التي يوجد في دائرتها
محل التعاقد 3أو محكمة مكان تنفيذ العقد.
المسطرة أمام المحاكم االبتدائية األصل في القضايا الجنحية التي تعرض على المحكمة االبتدائية أن يتم
إحالته عليها من طرف النيابة العامة مع تحديد جلساتها ،و بعد ذلك يتم تسجيلها بسجالت المحكمة و
إدراجها بالجلسة المعينة .لكن هذا ال يمنع من االدعاء الجندي المباشر 3أمام المحكمة بمقتضى شكاية
مباشرة يتقدم به المشتكي في مواجهة المشتكى 3به و تؤدى 3عنها الرسوم القضائية و رسم الضمانة الذي
يحدده القاضي الجنحي ،و يتم إحالتها على النيابة العامة قصد ترقيمها و تعيين الجلسة و أخذ نظير منها،
قبل أن يتم استعداء الطرف 3المشتکی به و إدراج الملف في الجلسة المعينة .تعقد المحاكم االبتدائية
جلساتها الزجرية ،بقاض منفرد وبحضور النيابة العامة وبمساعدة كاتب الضبط ويتعين حضور ممثل
النيابة العامة في الجلسات الزجرية ،تحت طائلة بطالن المسطرة والحكم ،ما عدا جلسات قضاء القرب
ذات الطابع الزجري فال تحضرها النيابة العامة و تعقد هذه الجلسات بشكل علني ،ما لم ينص القانون
على خالف ذلك كما هو الشأن بالنسبة الجلسات األحداث ،أو اقتضت المصلحة ذلك .أما األحكام فال
تنطق إال في جلسة علنية أما بشأن الدعاوى المدنية فالقاعدة أن المسطرة أمامها تكون كتابية ،إال ما
استثناه المشرع بمقتضى الفصل 45من قانون المسطرة المدنية فيتم رفع الدعاوی ،ما لم يتعلق األمر
بنزاعات التحفيظ العقاري التي تحال من المحافظ 3على األمالك العقارية ،بمقتضی مقال مكتوب مؤدى3
عنه الرسوم القضائية ما لم يكن معفي منها بقوة القانون أو بحكم االستفادة من المساعدة القضائية ،و
يسجل بسجالت المحكمة ،و تعين له جلسة يستدعي لها األطراف بعد تعيين القاضي المقرر في القضية
متى كانت الدعوى من زمرة الملفات التي ينظرها القضاء الجماعي .تعقد المحاكم االبتدائية ،بقاض
منفرد وبمساعدة كاتب الضبط .وال يستثنى 3من هذا المبدأ سوى الدعاوى العقارية العينية والمختلطة
وقضايا األسرة والميراث ،باستثناء النفقة ،حيث يبت في القضايا المذكورة من طرف هيئة جماعية
مشكلة من ثالثة قضاة بمن فيهم الرئيس ،وبمساعدة كاتب الضبط على أنه متى تبين للقاضي المنفرد أن
أحد الطلبات األصلية أو المقابلة أو المقاصة يرجع االختصاص إلى القضاء الجماعي ،أو له ارتباط
بدعوي جارية أمام القضاء الجماعي رفع يده عن القضية برمتها بأمر والئي وعندها يتولى رئيس
المحكمة االبتدائية إحالة ملف القضية على القضاء الجماعي .و إذا كان حضور النيابة العامة إجباريا في
الجلسات الزجرية واختياريا في جميع القضايا األخرى ،عدا في األحوال المحددة بمقتضى قانون
المسطرة المدنية ،وخاصة إذا كانت النيابة العامة طرفا 3رئيسيا 3،وفي 3جميع األحوال األخرى المقررة
بمقتضى نص خاص .فقد استقر العمل و االجتهاد القضائي 3في قضايا 3األسرة على كفاية اإلدالء
بالملتمسات و المستنتجات الكتابية عن الحضور 3الشخصي لممثل النيابة العامة عند تعذره ،رغم تنصيص
المادة الثالثة من مدونة األسرة على كون النيابة العامة طرفا أصليا في جميع الدعاوى األسرية.
-1القسم المدني :يهتم القسم المدني بالفصل في النزاعات والخصومات 3المدنية التي تخرج عن
اختصاص األقسام المختلفة األخرى كالقسم التجاري والعقاري ،ويقوم أيضا بالفصل في القضايا المتعلقة
بالحقوق العينية العقارية والدعاوى المنقولة والمنازعات المتعلقة بكل دعوى خاصة بالمسؤولية و التي
تهدف إلى الحصول 3على تعويض عن األضرار 3الناجمة عن مختلف األخطاء المرتكبة في حق األفراد.
كما يفصل القسم المدني في الخصومات الناتجة عن المسؤولية العقدية الناشئة على عقود البيع أو اإليجار
أو الشركة أو التأمين أو الرهن وبصفة عامة كل عقد ينطوي 3تحت أحكام القانون المدني ،ومن ثم يكبر
القسم المدني من أقدم األقسام 3الموجودة داخل المحكمة أكثرها تقال على صعيد 3المنازعات ،لما ينطوي
عليه القانون المدني من تنظيم روابط 3مختلفة ومتنوعة
-2قسم الجنح :يختص هذا القسم بالفصل في األفعال اإلجرامية التي يرتكبها 3البالغون والتي توصف
بأنها مخالفة أو جنحة طيقا لقواعد قانون العقوبات أو القوانين العقابية المكملة له ،كقانون الضرائب
وقانون الجمارك و قانون حماية المستهلك ،وقانون اإلعالم وقانون اإلضراب وقانون 3حماية المؤلف،
وغيرها من النصوص العقابية وعادة ما يتم تقسيم هذا القسم إلى فرعين .فرع الجنح وفرع المخالفات.
-3قسم المخالفات :ويختص هذا القسم بالنظر في قضايا 3المخالفات التي تتراوح العقوبة فيها من يوم
واحد حبس إلى شهرين حليش ،و بغرامة مالية من الغرامة من 2000دج إلى
20.000
دج..
- 4القسم االستعجالي : 3يفصل القسم االستعجالي بحكم مؤقت ال يمس بأصل الحق في المسائل
المستعجلة التي يخشى عليها قوات الوقت ،مثل طلب وقف أشغال البناء الذي يعتبر تييرا مؤقتا لحماية
الحق من الخطر الناجم عن مواصلة عملية البناء في انتظار الفصل النهائي في موضوع 3الدعوى .وأيضا3
طلب وضع المال المتنازع فيه تحت الحراسة القضائية إلى حين الفصل في موضوع الحق قصد عدم
إتالف المال أو التصرف 3فيه من حائزه ،وكذا إشكاالت التنفيذ المتعلقة .
ويفصل أيضا القسم االستعجالي 3في بعض المنازعات المنصوص عليها صراحة في القانون تعیین خبير
من أجل تحديد ومن بين هذه المنازعات دعوى مراجعة بدل اإليجار ،وكذا طلب تعويض االستحقاق3
-5قسم شؤون األسرة :يقوم قسم شؤون األسرة أو ما كان يعرف يقسم األحوال الشخصية بالفصل في
المنازعات الناشئة عن تطبيق القانون رقم 11-84 3المؤرخ في 09يوليو 1984 3المتعلق بقانون األسرة
المعدل و المتمم ويتكفل القاضي المشرف على قسم شؤون األسرة بالفصل في مسائل الزواج ،والتسب،
والطالق 3والتطليق ،والحضانة ،والمنازعات حول متاع البيت ،والنفقات ،والنيابة الشرعية ،والكفالة،
والميرات ،وكذلك كل ما يتعلق بالجنسية والمالحظ أن لقاضي شؤون األسرة صالحيات واسعة ،فقد
تجيز له إسقاط الحضانة إذا ثبت أن صاحبها 3لم يقم برعاية الولد وتعليمه ،أو أصليح الولد في حالة خطر
صحي أو معنوي وأيضا النزاعات المتعلقة بقك الرابطة الزوجية ،فللقاضى صالحيات إجراء الصلح ،إذ
نصت المادة 49من قانون األسرة " ال يتبت الطالق إال بحكم بعد محاولة الصلح من طرف القاضي "
وبهذا اإلجراء تميزت المنازعة األسرية عن غيرها من المنازعات العقارية والمدنية والتجارية ،...
قالقضاة هنا غير ملزمون بإجراء عملية الصلح بين الخصوم ،والمشرع الجزائري 3من خالل فرض
وجوبية الصلح بين الزوجين قبل النطق بالحكم يهدف إلى التقليل من حاالت الطالق ،لما يخلفه من آثارا
االجتماعية
-6قسم األحداث :يفصل هذا القسم في االتهامات الموجهة لألحدات أقل من 18سنة وقت ارتكاب
الجريمة ،وتتكون محكمة األحدات من قاضي 3يساعده مساعدان لهما اهتمامات بفئة األحدات ،بحكم
عملهما.
-7القسم االجتماعي :يقصد بالقسم االجتماعى القسم الذي يختص بالمنازعات المتعلقة بعالقة العمل،
بين العامل والمستخدم ،سواء كان هذا المستخدم 3هي الدولة أو البلدية ،أو مؤسسة عامة أو خاصة كما
يختص أيضا بالمنازعات المتعلقة بالضمان االجتماعي ،وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع الجزائري 3فرض
عرض النزاع على سبيل الوجوب على مكتب المصالحة الدائرة االختصاص بغرض القيام بعملية
المصالحة وفي حالة عدم توصلها إلى نتيجة تسلم العامل المعنى محضر 3عدم المصالحة ،ليتمكن من رفع
دعواه أمام المحكمة المختصة والمشرع 3يهدف من خالل هذا اإلجراء الوجولى إلى التقليل من المنازعات
العمالية غير أنه في الواقع العملي كثيرا ما نجد المؤسسات المستخدمة ال تمتثل للحضور 3لجلسة مصالحة
بعد تلقيها الستدعاء من جانب مكتب المصالحة أما بالنسبة للمنازعات الجماعية فقد خصص لها المشرع
إطارا خاصا للوقاية منها وتسويتها 3تضمنته القانون رقم 02-90المؤرخ في 6فبراير 1990 3المتعلق
بالوقاية من المنازعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق اإلضراب ،وتتشكل 3المحكمة العمالية
أو االجتماعية ،كما يطلق عليها من قاض محترف رئيسا إلى جانب مساعدين اجتماعيين أحدهما يمثل
العمال واالخر بمثل أصحاب العمل
-8القسم البحري :تم إنشاء القسم البحري بموجب القرار الوزاري 3المؤرخ في 14جوان 1995ليعهد
إليه أمر الفصل في المنازعات المتعلقة بالعقود البحرية ويؤول االختصاص في هذا النوع من المنازعات
إلى المحاكم الواقعة على الساحل دون سواها وهي :القالة ،عقاية سكيكدة ،تيبازة ،شرشال ،تتس،
مستغانم ،جيجل ،بجاية ،تيقزيرت ،دلس ،سيدي 3محمد ،ارزیو ،وهران بني صاف ،الغزوات.
-9القسم التجاري :يعتبر القسم التجاري 3من األقسام 3القديمة داخل المحكمة فقد نظم بموجب المرسوم3
رقم 163-66 3المؤرخ في 8جوان ،1966ولقد رأى المشرع 3أنه من الضروري 3أن تفصل المنازعات
التجارية عن غيرها من المنازعات خاصة المدنية منها ،السيما وقد ثبت أن القواعد التي تليق بالمجتمع
المدني قد ال تناسب المجتمع التجاري ،لما يتميز به هذا األخير من دعامة وميزة السرعة واالئتمان الذي
يقرض النظر إلى المعامالت التجارية نظرة خاصة تختلف عن المعامالت المدنية العادية كما أن المسائل
المدنية تسير 3بيطعيينما المسائل التجارية فتسير 3بسرعة وعامل الزمن فيها يلعب دورا بارزا ،وطالما أن
المشرع فصل بين القانون التجاري والقانون المدني فإننا نالحظ وجود 3بيع مدني وأخر تجاري وإيجار
مدنی واألخر تجاري 3وشركة مدنية وأخرى 3تجارية ،ووفقا لنظام االزدواجية في القواعد القانونية فإنها3
تلزم يفصل القسم التجاري عن القسم المدني
حتى يراعى القاضى خصوصية المجتمع التجاري سواء تعلقت بقلة التجار أو المنازعات المتعلقة
باألعمال التجارية بحسب الموضوع ،كالمنازعات المتعلقة بالشراء والبيع ،كما يفصل القسم التجاري 3في
المنازعات المترتبة على األعمال التجارية بحسب الشكل ،كالدعاوى المتعلقة بالشركات التجارية
والمحالت التجارية وتفصل المحكمة التجارية في المنازعات المعروضة عليها يقاضی فرد ،كما تجدر
اإلشارة إلى أن القاضي التجاري ال يطيق 3القانون التجاري فقط ،بل قد يطبق القانون المدني على
المنازعات التجارية إذا لم يتمكن القانون التجاري من إيجاد حل لها.
الخاتمة
وفي األخير نخلص إلى أن االختصاص النوعي يتمثل في
كل سلطة جهة قضائية معينة للفصل دون سواها في دعاوى
معينة أما االختصاص المحلي أو اإلقليمي الذي هو يحدد
موطن ومكان رفع الدعوى ونسأل هللا عز وجل التوفيق
.