You are on page 1of 11

‫المحور األول‪:‬‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪-‬أم البواقي‬


‫‪ -‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‬
‫‪ -‬قسم الحقوق‬
‫‪ -‬السنة األولى ماستر – تخصص القانون العام المعمق‬
‫‪ -‬اسم الوحدة ‪ :‬و ت أساسية‬
‫‪ -‬المادة ‪ :‬القانون اإلداري المعمق ( محاضرة)‬
‫محاور المادة ‪:‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للقانون اإلداري المعمق ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أحكام التعديل الدستوري لسنة ‪ 2020‬كمصدر للقانون اإلداري ‪ ،‬بما فيها المبادئ الحديثة ال‪33‬تي‬ ‫‪-2‬‬
‫تحكم سير المرافق العمومية‪.‬‬
‫‪ -3‬التنظيم االداري في الجزائل‪33‬ر و المس‪33‬ائل ال‪33‬تي يطرحه‪33‬ا ‪ :‬المركزي‪33‬ة اإلداري‪33‬ة وتطبيقاته‪33‬ا في‬
‫الجزائر( أهم المسائل التي تثيرها العالقات الوظيفية القائمة في إطار نظام السلطة الرئاسية)‪.‬‬
‫‪ - 4‬المرفق العام اإلليكتروني ( اإلدارة االليكترونية – الحكومة االليكترونية)‬

‫……………………………………………………………………………………………‬
‫……………………………………………………………………………………………‪.‬‬

‫مدخل‬
‫تس ‪33 3‬تهدف اإلدارة العام ‪33 3‬ة من نش ‪33 3‬اطاتها تحقي ‪33 3‬ق مقتض ‪33 3‬يات المص ‪33 3‬لحة العام ‪33 3‬ة‪ ،‬وبالت ‪33 3‬الي اس ‪33 3‬تيفاء‬
‫الوظائف المنوطة بالدولة‪ ،‬وذلك عن طريق مرافقها العامة‪ ،‬ألن الدولة عبارة عن جسم خالياه المرافق‬
‫العامة‪.‬‬
‫لكن من الممكن أن تحي‪33‬د اإلدارة عن تل‪33‬ك المقتض‪33‬يات المنوط‪33‬ة به‪33‬ا‪ ،‬فالب‪33‬د إذن من وج‪33‬ود قي‪33‬ود تح‪33‬د من‬
‫مطلق حريتها وتجعله‪3‬ا تتح‪3‬رك فق‪3‬ط في دائ‪3‬رة المش‪3‬روعية‪ ،‬ولن يتحق‪3‬ق ذل‪3‬ك إال بوج‪3‬ود رقاب‪3‬ة‪ ،‬وأنجعه‪3‬ا‬
‫الرقاب‪33‬ة القض‪33‬ائية ‪ ،‬فعن‪33‬دما تحي‪33‬د اإلدارة عن مب‪33‬ادئ المش‪33‬روعية‪ ،‬ي‪33‬أتي دور القاض‪33‬ي من خالل ال‪33‬دعوى‬
‫القضائية التي يرفعها المتظلمين ضد اإلدارة للمطالبة بحقوقهم‪ ،‬و البد من ضمان استقاللية القضاء ‪.‬‬
‫* إن القض‪33‬اء اإلداري ه‪33‬و م‪33‬رآة ص‪33‬ادقة لتط‪33‬ور الش‪33‬عوب وه‪33‬و ي‪33‬وازن العالق‪33‬ة الس‪33‬ليمة ال‪33‬تي ترب‪33‬ط بين‬
‫اإلدارة و المواطن ‪ ،‬و علي‪3‬ه وكفال‪3‬ة لك‪3‬ل ذل‪3‬ك فق‪3‬د أنش‪3‬أ المش‪3‬رع الجزائ‪3‬ري من‪3‬ذ دس‪3‬تور ‪ 1996‬المح‪3‬اكم‬
‫اإلداري‪33 3‬ة إلى ج‪33 3‬انب مجلس الدول‪33 3‬ة للفص‪33 3‬ل في المنازع‪33 3‬ات من طبيع‪33 3‬ة إداري‪33 3‬ة‪ ،‬وجع‪33 3‬ل أحك‪33 3‬ام الق‪33 3‬انون‬
‫اإلداري ومبادئه متماشية مع حاجات المجتم‪33‬ع الجزائ‪33‬ري ‪ ،‬خصوص‪33‬ا وأن الق‪33‬انون اإلداري يختل‪33‬ف عن‬
‫ب‪33‬اقي الق‪33‬وانين األخ‪33‬رى في أن‪33‬ه ق‪33‬انون غ‪33‬ير مقنن‪ ،‬وأن‪33‬ه م‪33‬زال في تط‪33‬ور مس‪33‬تمر‪ ،‬وم‪33‬زال يكتنف‪33‬ه ف‪33‬راغ‬
‫واسع‪ ،‬وفيه قضايا حائرة تبحث لها عن سند قانوني تارة في مجال المرافعات وأحيان‪33‬ا في مج‪33‬ال ق‪33‬انون‬
‫اإلج‪33‬راءات الجزائي‪33‬ة وأحيان‪33‬ا أخ‪33‬رى في مج‪33‬ال الوظيف‪33‬ة العام‪33‬ة‪ ،‬فحق‪33‬ا عن‪33‬دما نق‪33‬ول ب‪33‬أن القض‪33‬اء اإلداري‬
‫ليس مج‪33‬رد قض‪3‬اء تط‪33‬بيقي‪ ،‬وإ نم‪33‬ا ه‪3‬و قض‪3‬اء تكوي‪3‬ني إنش‪3‬ائي و خالق حيث يبت‪3‬دع في‪3‬ه القاض‪3‬ي اإلداري‬
‫الحلول المناسبة للروابط القانونية التي تنشأ بين اإلدارة واألفراد‪ ،‬ويبتكر الطرق تحقيقا لمهمة المواءمة‬
‫و المالءمة بين المصلحة العامة والمصالح الخاصة من جهة أخرى‪.‬‬
‫والقاضي هنا وعند بحثه عن نقطة التوازن هذه ال يمكنه أن يضحي بالمص‪3‬لحة العام‪33‬ة واحتياج‪33‬ات‬
‫المراف‪33‬ق العام‪33‬ة‪ ،‬كم‪33‬ا يجب علي‪33‬ه ك‪33‬ذلك أن يض‪33‬ع نص‪33‬ب عيني‪33‬ه مص‪33‬لحة األف‪33‬راد ال‪33‬ذين ض‪33‬اقت بهم الس‪33‬بل‬
‫فلج‪33‬أوا إلى القاض‪33‬ي لكي ينص‪33‬فهم من تعنت اإلدارة و تعس‪33‬فها ‪ ،‬وفي ه‪33‬ذا الص‪33‬دد فالقاض‪33‬ي اإلداري ل‪33‬ه‬
‫من السلطات في بسط رقابته على اإلدارة حماية لحقوق األفراد وحرياتهم‪.‬‬
‫وفي إط‪33 3‬ار اس‪33 3‬تجالء ه‪33 3‬ذه العالق‪33 3‬ات القائم‪33 3‬ة بين اإلدارة العام‪33 3‬ة من جه‪33 3‬ة و بين أش‪33 3‬خاص الق‪33 3‬انون‬
‫األخ‪33‬رى ك‪33‬األفراد و الهيئ‪33‬ات والمؤسس‪33‬ات األخ‪33‬رى من خالل الق‪33‬رارات و العق‪33‬ود اإلداري‪33‬ة ‪ ،‬من خالل‬
‫تحديد و إبراز اآلثار المترتبة عنها خصوصا ما تعلق منها بالحقوق و الواجبات المنوطة بكل ط‪33‬رف ‪،‬‬
‫حاولت مختلف الدساتير المتعاقبة التي عرفتها الجزائر إعطاء أك‪33‬ثر تنظيم‪33‬ا و ض‪33‬بطا و ديناميكي‪33‬ة له‪33‬ا ‪،‬‬
‫باعتباره ‪33‬ا المص ‪33‬در األول ألحك ‪33‬ام و قواع ‪33‬د الق ‪33‬انون اإلداري خصوص ‪33‬ا من ‪33‬ذ دس ‪33‬تور ‪ 1996‬و التع ‪33‬ديل‬
‫الدس ‪33‬توري لس ‪33‬نة ‪ ، 2020‬و الل ‪33‬ذان يعت ‪33‬بران بح ‪33‬ق نقل ‪33‬ة نوعي ‪33‬ة في جمي ‪33‬ع المب ‪33‬ادئ و األحك ‪33‬ام الناظم ‪33‬ة‬
‫لمج‪33‬االت انطب‪33‬اق قواع‪33‬د الق‪33‬انون اإلداري قص‪33‬د توف‪33‬ير أك‪33‬ثر ض‪33‬مان للحق‪33‬وق و الحري‪33‬ات العام‪33‬ة المحمي‪33‬ة‬
‫دستوريا‪ ،‬كتعزيز و توسيع مبدأ المشروعية و طرق س‪33‬ير المراف‪33‬ق وفق‪33‬ا لألس‪33‬اليب الح‪33‬ديث و المب‪33‬ادئ‬
‫ال‪33‬تي تحكمه‪33‬ا وغيره‪33‬ا ‪ ،‬وم‪33‬ا تعل‪33‬ق منه‪33‬ا ك‪33‬ذلك بض‪33‬بط المنازع‪33‬ات اإلداري‪33‬ة و غيره‪33‬ا من المس‪33‬ائل ذات‬
‫العالقة باهتمامات القانون اإلداري ‪.‬‬
‫إن الدارس لموضوعات القانون اإلداري المعمق يتطلب منه التعمق و تش‪33‬ريح ه‪33‬ذه المح‪33‬اور الس‪33‬الف‬
‫بيانه‪33‬ا كونه‪33‬ا من أهم موض‪33‬وعات الق‪33‬انون اإلداري ‪ ،‬من خالل الوق‪33‬وف عن‪33‬د ك‪33‬ل إش‪33‬كالية يطرحه‪33‬ا ك‪33‬ل‬
‫مح ‪33‬ور من المح ‪33‬اور و اإلجاب ‪33‬ة عليه ‪33‬ا ‪ ،‬في ظ ‪33‬ل التوجه ‪33‬ات الجدي ‪33‬دة للدول ‪33‬ة الجزائري ‪33‬ة في ظ ‪33‬ل التع ‪33‬ديل‬
‫الدستوري ‪ ،2020‬سواء تعلق األمر بمص‪3‬ادر الق‪33‬انون اإلداري ( د س‪3‬تور‪) 2020‬أو التنظيم اإلداري (‬
‫المركزي ‪33‬ة اإلداري ‪33‬ة كتنظيم إداري ) أو المرف ‪33‬ق الع ‪33‬ام أو الض ‪33‬بط اإلداري و غيره ‪33‬ا ‪ ،‬ولكن التعم ‪33‬ق في‬
‫ه‪33‬ذه المس‪33‬ائل و ط‪33‬رح اإلش‪33‬كاليات بش‪33‬أنها و اإلجاب‪33‬ة عنه‪33‬ا يتطلب من ال‪33‬دارس أن يك‪33‬ون ملم‪33‬ا بالقواع‪33‬د‬
‫العام‪33‬ة للق‪33‬انون اإلداري تس‪33‬هيال للول‪33‬وج إلى بعض الجزئي‪33‬ات في الق‪33‬انون اإلداري ‪ ،‬و ال‪33‬تي ربم‪33‬ا لم يتم‬
‫التطرق إليها عند دراسة مادة القانون اإلداري بالسنة األولى ليسانس أك‪33‬ثر إس‪3‬هابا ‪ ،‬و بالت‪3‬الي وفي ه‪3‬ذه‬
‫الدراس ‪33 3‬ة س ‪33 3‬يتم الوق ‪33 3‬وف عن ‪33 3‬د بعض المس ‪33 3‬ائل و المحط ‪33 3‬ات ذات العالق ‪33 3‬ة باهتمام ‪33 3‬ات الق ‪33 3‬انون اإلداري‬
‫ووضعها موضع التحليل المفيد لطلبتنا في ه‪3‬ذا الش‪3‬أن ‪ ،‬م‪33‬ع ت‪3‬وجيههم خالل مس‪3‬ار ع‪3‬رض المحاض‪3‬رات‬
‫للبحث و االطالع على البعض من القض ‪33 3‬ايا و األحك ‪33 3‬ام و النص ‪33 3‬وص ال ‪33 3‬تي تط ‪33 3‬رقت أو أش ‪33 3‬ارت إليه ‪33 3‬ا‬
‫محتويات المحاضرات الخاصة بالمادة‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للقانون اإلداري و مضامينه ‪:‬‬


‫مفهوم القانون اإلداري بالمعنى الواسع ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هو مجموعة القواعد القانونية التي تحكم اإلدارة العامة من حيث تنظيمها ونشاطها وأموالها وما‬
‫يثيره هذا النشاط من منازعات‪.‬‬
‫و الق‪33‬انون اإلداري موج‪33‬ود في ك‪33‬ل دول‪33‬ة على اختالف توجهاته‪33‬ا وأش‪33‬كال تس‪33‬ييرها‪ ،‬فه‪33‬و ال‪33‬ذي يحكم‬
‫مسائل متعلقة بالتنظيم والنشاط واألموال والرقابة وضبط المنازعات‪.‬‬
‫‪ -‬لكن الس ‪33‬ؤال‪ :‬ه ‪33‬ل يجب أن تخض ‪33‬ع اإلدارة لنفس القواع ‪33‬د ال ‪33‬تي يخض ‪33‬ع له ‪33‬ا األف ‪33‬راد؟ أم والعتب ‪33‬ارات‬
‫معينة يجب أن تخضع لقواعد متميزة و غير مألوفة لدى األفراد؟‬
‫ففي البالد األنجلوسكسونية يخضع نشاط اإلدارة لذات القواعد التي تحكم نشاط األفراد والهيئات‬
‫الخاصة أي الخضوع لقواعد الق الخ‪3‬اص (م‪ -‬ت)‪ ،‬وتخض‪3‬ع في منازعاته‪3‬ا ل‪3‬ذات الجه‪3‬ة القض‪3‬ائية ال‪3‬تي‬
‫يخضع لها األفراد والهيئات الخاصة (القضاء العادي)‪.‬‬
‫إذن‪:‬‬
‫الميزة هو وجود نظ‪3‬رة واح‪33‬دة للق‪3‬انون كك‪3‬ل من دون إيالء االعتب‪3‬ار لطبيع‪3‬ة الش‪3‬خص ه‪3‬ل ه‪3‬و من‬
‫أشخاص الق ع أو من أشخاص ق خ‪ ،‬فالقانون واحد وال يتغير بالنظر لطبيعة الشخص‪.‬‬
‫ويتب ‪33‬نى الفق ‪33‬ه االنجل ‪33‬يزي ه ‪33‬ذا االتج ‪33‬اه ال ‪33‬ذي ينب ‪33‬ذ فك ‪33‬رة الق ‪33‬انون اإلداري ب ‪33‬المفهوم الفرنس ‪33‬ي ‪ ،‬ألن ‪33‬ه‬
‫ص ‪33‬ورة لتس ‪33‬لط اإلدارة واس ‪33‬تبدادها‪ ،‬وانتهاك ‪33‬ا ص ‪33‬ارخا لمب ‪33‬دأ المس ‪33‬اواة أم ‪33‬ام الق ‪33‬انون ولمب ‪33‬دأ الفص ‪33‬ل بين‬
‫الس‪33‬لطات‪ ،‬ه‪33‬ذا األخ‪33‬ير يقتض‪33‬ي خض‪33‬وع اإلدارة ك‪33‬األفراد تمام‪33‬ا لنفس الجه‪33‬ة القض‪33‬ائية ‪ ،‬ففي نظ‪33‬رهم‪:‬‬
‫وحدة القانون هي أكبر ضمانة ضد تعسف اإلدارة‪.‬‬
‫القانون اإلداري بالمفهوم الضيق ‪:‬‬
‫يقصد به مج الق الق المتميزة و المختلفة عن قواعد القانون الخاص والتي تحكم اإلدارة العامة من‬
‫حيث تنظيمها ونشاطها وما يمكن أن يترتب عن ذلك النشاط من منازعات‪.‬‬
‫إذن المع ‪33‬نى الحقيقي المقص ‪33‬ود ب ‪33‬ه هن ‪33‬ا ليس مج ‪33‬رد تس ‪33‬مية لق ‪33‬انون يحكم اإلدارة العام ‪33‬ة‪ ،‬وإ نم ‪33‬ا ه ‪33‬و‬
‫قانون متميز يحتوي على أحكام خاصة تختلف عن قواعد القانون الخاص‪.‬‬
‫وعلي‪33‬ه فعن‪33‬دما تمث‪33‬ل اإلدارة س‪33‬لطة عام‪33‬ة‪ ،‬وت‪33‬دير مرفق‪33‬ا عام‪33‬ا‪ ،‬وتس‪33‬تخدم أم‪33‬واال عام‪33‬ة‪ ،‬وتس‪33‬تهدف تحقي‪33‬ق‬
‫مص‪33‬لحة عام‪33‬ة‪ ،‬وتم‪33‬ارس ب‪33‬ذلك نش‪33‬اطا متم‪33‬يزا‪ ،‬فالب‪33‬د ل‪33‬ذلك أن تح‪33‬اط بقواع‪33‬د متم‪33‬يزة وبقض‪33‬اء مس‪33‬تقل‬
‫وخ‪33 3‬اص به‪33 3‬ا تختل‪33 3‬ف عن القض‪33 3‬اء الع‪33 3‬ادي‪ ،‬وتبع‪33 3‬ا ل‪33 3‬ذلك تخض‪33 3‬ع في أعماله‪33 3‬ا ألحك‪33 3‬ام الق‪33 3‬انون اإلداري‬
‫المتم‪33‬يزة والمختلف‪33‬ة عن قواع‪33‬د الق‪33‬انون الخ‪33‬اص وتخض‪33‬ع في منازعاته‪33‬ا الختص‪33‬اص القض‪33‬اء اإلداري ‪،‬‬
‫وإ ن ن‪33‬زعت عنه‪33‬ا رداء التم‪33‬يز بفق‪33‬دانها تل‪33‬ك المكان‪33‬ة فإنه‪33‬ا تخض‪33‬ع ألحك‪33‬ام الق‪33‬انون الع‪33‬ادي واختص‪33‬اص‬
‫القضاء العادي‪.‬‬
‫وتتمثل المسائل التي يحكمها القانون اإلداري بالمعنى الفني الضيق‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم السلطة اإلدارية – النشاط اإلداري (المرفق العام‪ ،‬الضبط اإلداري) – أس‪33‬اليب اإلدارة (الق‪33‬رار‬
‫اإلداري‪ ،‬العقد اإلداري) – وسائل اإلدارة (نظرية الموظف ع‪ ،‬نظرية الم‪33‬ال ع) – منازع‪33‬ات اإلدارة‬
‫العامة (االختصاص واإلجراءات)‪.‬‬
‫موقف المشرع الجزائري ‪:‬‬
‫تب ‪33‬نى المش ‪33‬رع الجزائ ‪33‬ري فك ‪33‬رة الق ‪33‬انون اإلداري ب ‪33‬المفهوم الفرنس ‪33‬ي وه ‪33‬و األم ‪33‬ر بالنس ‪33‬بة للقض ‪33‬اء‬
‫اإلداري الجزائ ‪33‬ري ‪ ،‬وي ‪33‬برز ذل‪33 3‬ك من خالل مختل‪33 3‬ف النص ‪33‬وص التش ‪33‬ريعية و التنظيمي ‪33‬ة ومن مختل‪33 3‬ف‬
‫أحكام القضاء اإلداري‪ (.‬ضرورة على الطلبة البحث في البعض من هذه االحكام و النصوص)‪.‬‬
‫استقاللية القانون اإلداري‬
‫بالنسبة لمسألة استقاللية القانون اإلداري عن القانون الخاص فقد برزت وتأكدت بما ال يدع مجاال‬
‫للش‪33‬ك‪ ،‬حيث أص‪33‬بح ه‪33‬ذا التم‪33‬يز ال‪33‬ذي يطب‪33‬ع الق‪33‬انون اإلداري أم‪33‬را عادي‪33‬ا طالم‪33‬ا اع‪33‬ترف النظ‪33‬ام الفرنس‪33‬ي‬
‫بتعدد وتنوع القواعد القانونية‪ ،‬بل وبتنوع وتعدد الجهات القضائية الفاصلة في النزاع‪.‬‬
‫فالق‪3‬انون اإلداري يتمت‪3‬ع بكيان‪3‬ه المس‪3‬تقل وذاتيت‪3‬ه‪ ،‬إال أن ه‪3‬ذا الكي‪3‬ان المس‪3‬تقل ال يمن‪3‬ع من أن يس‪3‬تلهم‬
‫الق ‪33‬انون اإلداري بعض أحكام ‪33‬ه من الق ‪33‬انون الخ ‪33‬اص‪ ،‬وه ‪33‬ذا إذا ق ‪33‬درت الجه ‪33‬ة القض ‪33‬ائية المختص ‪33‬ة ذل ‪33‬ك‬
‫ورأت أن ه‪33‬ذه القواع‪33‬د المقتبس‪33‬ة تالئم رواب‪33‬ط الق‪33‬انون الع‪33‬ام ‪ ،‬وأب‪33‬رز مج‪33‬ال تتأك‪33‬د في‪33‬ه اس‪33‬تقاللية الق‪33‬انون‬
‫اإلداري عن الق‪33‬انون الخ‪33‬اص بأن‪33‬ه ق‪33‬انون ق‪33‬ائم بذات‪33‬ه‪ ،‬ل‪33‬ه نظريات‪33‬ه ومبادئ‪33‬ه وقواع‪33‬ده الخاص‪33‬ة‪ ،‬ومن بين‬
‫القواعد التي تطبع أحكام ق ق اإلداري والتي ال مثيل لها على صعيد القانون المدني نجد ‪:‬‬
‫‪ -‬تمت ‪33‬ع اإلدارة بس ‪33‬لطة إص ‪33‬دار الق ‪33‬رار اإلداري بإرادته ‪33‬ا المنف ‪33‬ردة ويل ‪33‬زم األف ‪33‬راد بالخض ‪33‬وع لمض ‪33‬مون‬
‫القرار‪.‬‬
‫بينم‪33‬ا ال وج‪33‬ود له‪33‬ذه الص‪33‬ورة على ص‪33‬عيد الق‪33‬انون الم‪33‬دني ‪ ،‬حيث ال يمكن إل‪33‬زام وج‪33‬بر الش‪33‬خص غ‪33‬يره‬
‫على القيام بعمل ما إال إذا تعهد هو بذلك (البناء على روابط أساسها مبدأ سلطان اإلرادة)‪.‬‬
‫‪ -‬التمتع بسلطة تقيي‪3‬د الحري‪3‬ات العام‪3‬ة في مج‪33‬ال ممارس‪3‬ة الض‪3‬بط اإلداري بمختل‪3‬ف ص‪3‬ورة و أش‪3‬كاله و‬
‫مجاالت‪33‬ه ‪ ،‬كمن‪33‬ع التج‪33‬وال في أوق‪33‬ات و أم‪33‬اكن مح‪33‬ددة ومن‪33‬ع الص‪33‬يد في أوق‪33‬ات معين‪33‬ة و من‪33‬ع التواج‪33‬د في‬
‫أوقات وأماكن معينة لفئة معينة وغيرها ‪ ،..‬وهذه الصورة ال وجود لها على صعيد القانون الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬لإلدارة وتطبيق ‪33‬ا لمقتض ‪33‬يات المنفع ‪33‬ة العام ‪33‬ة أن ت ‪33‬نزع ملكي ‪33‬ة األف ‪33‬راد‪ ،‬رغم أن ح ‪33‬ق الملكي ‪33‬ة مض ‪33‬مون‬
‫دستوريا حيث يتم ذلك باحترام التشريع و التنظيم الذي يحكم هذا المجال‪.‬‬
‫إن الق‪33 3‬انون اإلداري ف‪33 3‬رع من ف‪33 3‬روع الق‪33 3‬انون العم‪33 3‬ومي وال‪33 3‬ذي ينظم اإلدارة العمومي‪33 3‬ة ‪ ،‬واإلدارة‬
‫بش‪33‬كل ع‪33‬ام هي توجي‪33‬ه وتس‪33‬يير عم‪33‬ل اآلخ‪33‬رين قص‪33‬د تحقي‪33‬ق أه‪33‬داف مح‪33‬ددة‪ ،‬وه‪33‬ذه اإلدارة ق‪33‬د تك‪33‬ون في‬
‫المج ‪33‬ال العم ‪33‬ومي وق ‪33‬د تك ‪33‬ون في المج ‪33‬ال الخ ‪33‬اص‪ ،‬لكنن ‪33‬ا عن ‪33‬دما نتكلم عن اإلدارة هن ‪33‬ا فانن ‪33‬ا نتكلم عن‬
‫اإلدارة العمومي‪33‬ة فق‪33‬ط (فرنس‪33‬ا – الجزائ‪33‬ر) ‪ ،‬و كلم‪33‬ة العمومي‪33‬ة تع‪33‬ني ذل‪33‬ك النش‪33‬اط ال‪33‬ذي يتعل‪33‬ق بالدول‪33‬ة‬
‫والمؤسسات التي تعتبر امتدادا لها‪ ،‬كالمجموعات المحلية ومختلف المرافق العمومية‪.‬‬
‫و لقد عرف الفقه اإلدارة العمومية استنادا إلى معيارين‪ :‬معيار عضوي ومعيار مادي‪.‬‬
‫‪ /1‬مفهوم اإلدارة العمومية استنادا إلى المعيار العضوي ‪:‬‬
‫اإلدارة هي مج األجهزة ال‪3‬تي وبت‪3‬أثير من الس‪3‬لطة السياس‪3‬ية تض‪3‬من ت‪3‬دخل الدول‪3‬ة كش‪3‬خص عم‪3‬ومي‬
‫واألش ‪33‬خاص العمومي ‪33‬ة األخ ‪33‬رى (الوالي ‪33‬ة‪ ،‬البلدي ‪33‬ة‪ ،‬المؤسس ‪33‬ات العمومي ‪33‬ة) ‪ ،‬أي مج المراف ‪33‬ق العمومي ‪33‬ة‬
‫المتدخل‪33 3‬ة في مختل‪33 3‬ف من‪33 3‬احي الحي‪33 3‬اة اليومي‪33 3‬ة ‪ :‬االجتماعي‪33 3‬ة ‪ ،‬االقتص‪33 3‬ادية االداري‪33 3‬ة الثقافي‪33 3‬ة ‪ ...‬أي‬
‫الشؤون العمومية ‪.‬‬
‫وتمثل هذه األجهزة على سبيل المثال السلطات التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬السلطات المركزية‪ :‬رئيس الدولة‪ ،‬رئيس الحكومة‪ ،‬الوزراء ‪...‬‬
‫ب‪ -‬السلطات المحلية لنظام عدم التركيز‪ :‬الوالي‪ ،‬رئيس الدائرة ‪...‬‬
‫ج‪ -‬السلطات الالمركزية اإلقليمية‪ :‬رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪...‬‬
‫د‪ -‬السلطات الالمركزية المرفقية‪ :‬مدير المؤسسة العمومية ‪...‬‬
‫إذن ف‪33‬اإلدارة العمومي‪33‬ة هي الجه‪33‬از ال‪33‬ذي يس‪33‬ير الش‪33‬ؤون العمومي‪33‬ة‪ ،‬وهي تتك‪33‬ون من مج المراف‪33‬ق‬
‫العمومية التي تتكفل بتحقيق األهداف المحددة من طرف السلطة السياسية‪.‬‬
‫‪ /2‬مفهوم اإلدارة العمومية استنادا إلى المعيار المادي ‪:‬‬
‫المعيار الوظيفي أو النشاط ‪ :‬تنطوي على الوظائف التي تق‪3‬وم به‪3‬ا اإلدارة المتمثل‪3‬ة في الض‪3‬بط إ‬
‫والمرف‪33 3‬ق ع‪ ،‬ومن جه‪33 3‬ة أخ‪33 3‬رى م‪33 3‬ا تملك‪33 3‬ه من وس‪33 3‬ائل قانوني‪33 3‬ة لتحقي‪33 3‬ق ه‪33 3‬ذه الوظ‪33 3‬ائف‪ ،‬وهي األعم‪33 3‬ال‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫ويه‪33‬دف ه‪33‬ذا النش‪33‬اط إلى تحقي‪33‬ق المص‪33‬لحة العام‪33‬ة ‪ ،‬وبالت‪33‬الي نق‪33‬ول أن‪ :‬الق‪33‬انون اإلداري ه‪33‬و مج القواع‪33‬د‬
‫ال‪33‬تي تطب‪33‬ق على ه‪33‬ذه األجه‪33‬زة وعلى ه‪33‬ذه األعم‪33‬ال أو النش‪33‬اط ‪ " ،‬الق‪33‬انون اإلداري ه‪33‬و ق‪33‬انون األعم‪33‬ال‬
‫اإلدارية"‪.‬‬
‫ع‪33‬رف الفقي‪33‬ه (‪ )Jean Rivero‬الق‪33‬انون اإلداري هن‪33‬ا ب‪33‬القول ‪" :‬مج القواع‪33‬د المتم‪33‬يزة عن قواع‪33‬د ال‪33‬ق خ‬
‫التي تحكم وتنظم النشاط اإلداري لألشخاص ع"‪.‬‬

‫* مكانة القانون اإلداري بين النظم القانونية األخرى *‬


‫القانون‬
‫قانون خاص‬ ‫قانون عمومي‬
‫مج القواعد الق التي تنظم العالقات‬ ‫‪.‬‬ ‫هو الذي يحكم العالقات التي تدخل في وجودها‬
‫التي تقوم على مبدأ سلطان اإلرادة‬ ‫‪.‬‬ ‫أطراف تمارس مظاهر السيادة (السلطات‬
‫أي مبدأ المساواة بين أطرافها والتكافؤ‬ ‫‪.‬‬ ‫السياسية ‪.‬اإلدارية)‬
‫في الصفة والمراكز الق ألطرافها‬ ‫‪.‬‬ ‫تحوز امتيازات السلطة العمومية مستهدفة تحقيق‬
‫(مدني‪ ،‬تجاري)‬ ‫‪.‬‬ ‫المصلحة العامة لذا تقوم العالقات في ظل‬
‫‪.‬‬ ‫إجراءات وقواعد تختلف عن تلك المستعملة‬
‫في العالقات الخاصة ‪.‬‬
‫والقانون العام ‪ :‬قانون عام داخلي – قانون عام خارجي دولي‬
‫القانون اإلداري‪ :‬هو فرع من فروع الق العام الداخلي‪ ،‬يتض‪3‬من مج ال‪33‬ق المتعلق‪33‬ة ب‪3‬اإلدارة ع من حيث‬
‫تنظيمها وأنشطتها ووسائلها البشرية والمادية ومنازعاتها‪.‬‬
‫* مالحظ‪11‬ة ‪ :‬مطل ‪33‬وب من الطلب ‪33‬ة‪ :‬في إط ‪33‬ار توض ‪33‬يح عالق ‪33‬ة ق اإلداري ب ‪33‬الق الم ‪33‬دني‪ :‬مثال في مج‪11‬ال‬
‫االس‪111‬تيالء من قب ‪33 3‬ل اإلدارة على األمالك العقاري ‪33 3‬ة الخاص ‪33 3‬ة (م ‪ 921‬ق إ م إ) فق ‪33 3‬رة ‪ ،02‬عن ‪33 3‬د تنظيم‬
‫حاالت االستعجال اإلداري‪ ،‬غير أن تنظيم نظري‪3‬ة االس‪3‬تيالء غ‪3‬ير الش‪3‬رعي لمب‪3‬دأ التوفي‪3‬ق بين المص‪3‬لحة‬
‫العام‪33‬ة وإ ش‪33‬باع الحاج‪33‬ات العام‪33‬ة وبين ملكي‪33‬ة األش‪33‬خاص الخاص‪33‬ة‪ ،‬تبقى من األم‪33‬ور الص‪33‬عبة ال‪33‬تي تواج‪33‬ه‬
‫القاضي الجزائري‪ ،‬سيما بعد تبني االزدواجية القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 679‬ق م ‪:‬‬
‫فالقانون اإلداري يتضمن أحيانا قواعد قانونية ذات طابع مدني‪ ،‬وأحسن مثال هو العقد‪.‬‬
‫ف‪33‬اإلدارة عن‪33‬دما تري‪33‬د الحص‪33‬ول على العق‪33‬ار فتلج‪33‬أ إلب‪33‬رام عق‪33‬د الك‪33‬راء كوس‪33‬يلة من وس‪33‬ائل الق‪33‬انون الع‪33‬ام‬
‫عوض التسخير كوسيلة من وسائل القانون اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬لكن المشرع ذكر في عبارة "االستيالء" التي هي ليست في محلها واألفضل هو‬
‫م ‪ 679‬ق م ‪ " :‬يتم الحصول على األموال والخدمات لضمان المرافق ع باتفاق رضائي وفق الح‪11‬االت‬
‫والشروط المنصوص عليها في القانون"‪.‬‬
‫"إال أن‪11‬ه يمكن في الح‪11‬االت االس‪11‬تثنائية واالس‪11‬تعجالية وض‪11‬مانا الس‪11‬تمرارية المراف‪11‬ق ع الحص‪11‬ول على‬
‫األموال والخدمات عن طريق االستيالء‪.‬‬
‫وال يجوز االستيالء بأي حال على المحالت المخصصة فعال للسكن"‪.‬‬
‫كما وأش‪3‬ارت إلى ه‪3‬ذه المس‪3‬ألة ك‪3‬ذلك م ‪ 921‬ق اإلج‪33‬راءات المدني‪3‬ة و اإلداري‪3‬ة ال‪3‬تي منحت لقاض‪3‬ي‬
‫االس‪33‬تعجال في الم‪33‬ادة اإلداري‪33‬ة إص‪33‬دار أم‪33‬ر بوق‪33‬ف تنفي‪33‬ذ الق‪33‬رار اإلداري المطع‪33‬ون في‪33‬ه ‪ ،‬وذل‪33‬ك في حال‪33‬ة‬
‫التعدي أو االستيالء أو الغلق اإلداري‪ ،‬لكن باحترام إلج‪33‬راءات معين‪3‬ة متعلق‪33‬ة ب‪3‬النزع‪ ،‬وض‪3‬مانها لحق‪33‬وق‬
‫المنزوع ملكيته بمقابل عادل ومنصف‪.‬‬
‫بينما في مجال ق المدني ال وجود لهذه السلطة‪ ،‬ألنه يقوم على أساس عدم المفاضلة بين المصالح‬
‫الخاصة خالفا للمجال اإلداري الذي يفضل المصلحة العامة على الخاصة‪.‬‬
‫وفي ظ ‪33‬ل ذل ‪33‬ك ف ‪33‬إن اإلدارة حينم ‪33‬ا تق ‪33‬وم بأعماله ‪33‬ا المنف ‪33‬ردة فإنه ‪33‬ا كأص ‪33‬ل ع ‪33‬ام غ ‪33‬ير ملزم ‪33‬ة بتس ‪33‬بيب‬
‫قراراتها‪،‬‬
‫وهي تهدف من ذل‪3‬ك إلى تحقي‪3‬ق المص‪3‬لحة العام‪3‬ة‪ ،‬وهي من تش‪3‬رف على تنفي‪3‬ذ قراراته‪3‬ا‪ ،‬ه‪3‬ذا م‪3‬ا يجع‪3‬ل‬
‫العمل اإلداري يتميز عن النشاط المدني الذي هدفه دائما المصلحة الخاصة ال العامة‪.‬‬
‫وفي مج ‪33‬ال العق‪33‬ود فعن‪33‬دما ت‪33‬دخل اإلدارة في رواب‪33‬ط تعاقدي‪33‬ة م‪33‬ع غيره‪33‬ا من األف‪33‬راد‪ ،‬فإنه‪33‬ا تمل‪33‬ك‬
‫إزاءهم س‪33‬لطة تع‪33‬ديل الص‪33‬فقة ع ب‪33‬اإلرادة المنف‪33‬ردة (الملح‪33‬ق)‪ ،‬كم‪33‬ا يمكنه‪33‬ا فس‪33‬خ العق‪33‬د وتوقي‪33‬ع الج‪33‬زاءات‬
‫المالي ‪33‬ة لكن في الرواب ‪33‬ط العقدي ‪33‬ة ال ‪33‬تي يحكمه ‪33‬ا الق ‪33‬انون الم ‪33‬دني فال أث ‪33‬ر لتل ‪33‬ك االمتي ‪33‬ازات ال ‪33‬تي تملكه ‪33‬ا‬
‫اإلدارة ع بل نحن أمام قاعدة العقد شريعة المتعاقدين‪.‬‬
‫‪ -‬وعلى مستوى األموال‪ :‬المال العام يحظى بحماية خاص‪3‬ة ال توج‪33‬د على مس‪3‬توى األم‪33‬وال ال‪33‬تي هي‬
‫مل ‪33‬ك لألف ‪33‬راد والهيئ ‪33‬ات الخاص ‪33‬ة‪ ،‬حيث منعت م ‪ 689‬ق م التص ‪33‬رف في ‪33‬ه أو حج ‪33‬زه أو تملك ‪33‬ه بطري ‪33‬ق‬
‫التقادم‪ ،‬ففي مجال المال العام وإ ن كان جائزا لألفراد التصرف في أموالهم دون فرض ش‪33‬روط أو قي‪33‬ود‬
‫موض‪33‬وعية ح‪33‬ول حري‪33‬ة التص‪33‬رف في ممتلك‪33‬اتهم وأخض‪33‬عه فق‪33‬ط لقي‪33‬ود وش‪33‬روط إجرائي‪33‬ة ض‪33‬مانا لس‪33‬المة‬
‫التصرف‪ ،‬فإنه حماية للمال العام من تصرفات اإلدارة فهو محل قيد فال يج‪33‬وز له‪33‬ا التص‪33‬رف في المل‪33‬ك‬
‫العام ال‪3‬ذي تس‪3‬تخدمه في تحقي‪3‬ق نش‪3‬اطها‪ ،‬ف‪3‬األمالك العقاري‪3‬ة ال يج‪3‬وز له‪3‬ا التص‪3‬رف في الوع‪3‬اء العق‪3‬اري‬
‫المملوك للدولة وتنقل ملكيته مثال لألفراد بعوض‪ ،‬بل عليها أن تتب‪3‬ع إج‪33‬راءات خاص‪3‬ة وإ خط‪33‬ار مص‪3‬الح‬
‫أمالك الدولة لمباشرة عملية الجرد والتقويم واإلشراف على عملية البيع‪.‬‬
‫‪ -‬تنص م‪ 689‬ق م‪ " :‬ال يج‪11‬وز التص‪11‬رف في أم‪11‬وال الدول‪11‬ة أو حجزه‪11‬ا أو تملكه‪11‬ا بالتق‪11‬ادم غ‪11‬ير أن‬
‫الق‪11‬وانين ال‪11‬تي تخص‪11‬ص ه‪11‬ذه األم‪11‬وال إلح‪11‬دى المؤسس‪11‬ات المش‪11‬ار إليه‪11‬ا في م ‪( 886‬العق‪11‬ار الخاض‪11‬ع‬
‫للرهن)‪ ،‬تحدد شروط إدارتها‪ ،‬وعند االقتضاء شروط عدم التصرف فيها (العقار المرهون يك‪11‬ون مم‪11‬ا‬
‫يجوز التعامل فيه وبيعه بالمزاد العلني ‪ ")...‬م ‪ 886‬ق م‪.‬‬
‫* االستقاللية و مبرراتها ‪:‬‬
‫وعلي ‪33‬ه فاس ‪33‬تقاللية الق ‪33‬انون اإلداري تجلت خاص ‪33‬ة في ال ‪33‬دول ال ‪33‬تي تبنت ازدواجي ‪33‬ة القض ‪33‬اء ‪( :‬إنش ‪33‬اء‬
‫مجلس د – محاكم إ – المحاكم اإلدارية لالستئناف ‪ -‬محكمة التنازع)‪.‬‬
‫* أسباب االستقاللية ‪ :‬تتمثل أهم أسباب و دواعي استقاللية القانون اإلداري ‪:‬‬
‫‪ /1‬مبدأ سيادة الدولة‪:‬‬
‫‪ -‬االستقاللية هنا ليست مطلقة (فاإلدارة تخضع للقانون)‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن تخضع للق خ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم المساواة موجودة حتى في روابط ق خ (عقد العمل)‪.‬‬
‫‪ /2‬طبيعة المنازعات اإلدارية‪:‬‬
‫أي التأس‪33 3‬يس على طبيع‪33 3‬ة المنازع‪33 3‬ة اإلداري‪33 3‬ة كم‪33 3‬بررة الس‪33 3‬تقاللية وتم‪33 3‬يز ق ق إ ‪ ،‬إن البعض من‬
‫الفقه ‪33‬اء أص ‪33‬دروا حكم ‪33‬ا مطلق ‪33‬ا على القض ‪33‬اء الع ‪33‬ادي كون ‪33‬ه غ ‪33‬ير ق ‪33‬ادر على ح ‪33‬ل المنازع ‪33‬ات بين اإلدارة‬
‫واألفراد ومن باب أولى بين الجهات اإلدارية ‪ ،‬والسبب حسبهم هو الجه‪33‬ل ب‪33‬الكثير من ع‪33‬الم اإلدارة فال‬
‫يمكن إخضاعها لقواعد تالئم طبيعتها وتراعي هدف نشاطها‪ ،‬وعليه يجب أن يكون لها قض‪3‬اء مختص‬
‫بها ومستقل يطبق أحكاما متميزة هي ق ق إ المتميزة‪.‬‬
‫نقد‪ :‬لكن رأيهم مص‪33‬وب نح‪33‬و دائ‪33‬رة المنازع‪33‬ات كمس‪33‬ألة إجرائي‪33‬ة وليس موض‪33‬وعية‪ ،‬وعلي‪33‬ه ال يمكن أن‬
‫نب‪33‬ني نظري‪33‬ة ال‪33‬ق إ باعتب‪33‬اره مج قواع‪33‬د غ‪33‬ير مألوف‪33‬ة على فك‪33‬رة خصوص‪33‬ية ال‪33‬نزاع اإلداري‪ ،‬فيجب أن‬
‫نبني األسباب على قواعد موضوعية ال إجرائية‪.‬‬
‫‪ /3‬مبدأ طبيعة الخدمة العامة ‪:‬‬
‫السلطة العامة تحتاج للقيام بمهامها (خدمة عامة) إلى وسائل قانونية تختلف عن تلك الموجودة في‬
‫روابط الق خ (مثال نزع الملكية) فرضتها طبيعة الخدمة وليس حرمان الغير من الملكية‪.‬‬
‫* األموال العامة ‪ :‬لها معيارين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬معي‪33‬ار التخص‪33‬يص‪ :‬ليس‪33‬ت أم‪33‬وال عام‪33‬ة إال إذا تم تخصيص‪33‬ها للجمه‪33‬ور باالس‪33‬تعمال المباش‪33‬ر (ط‪33‬رق‪،‬‬
‫حدائق) = التخصيص للجمهور ‪ +‬تلك المخصصة للمرافق ع لتحقيق المنفع‪3‬ة ع (إذن‪ :‬اس‪3‬تعمال مباش‪3‬ر‬
‫‪ +‬عن طريق المرفق العام) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬معيار طبيعة المال ع‪ :‬هذا المعيار ميز بين المال العام والمال الخاص أو األم‪3‬وال الخاص‪3‬ة وم‪3‬دى‬
‫قابلية تملكها للخواص وبالتالي عدم قابليتها للتصرف‪.‬‬
‫مالحظ‪33‬ة‪ :‬م ‪ 688‬ق م‪ :‬أم‪33‬وال الدول‪33‬ة = عق‪33‬ارات ‪ +‬منق‪33‬والت المخصص‪33‬ة لمص‪33‬لحة عام‪33‬ة أو إلدارة أو‬
‫مؤسسة ع أو إدارية‪.‬‬
‫المشرع الجزائري اعتمد معيارين للتمييز بين األمالك العامة واألمالك الوطنية الخاصة ‪:‬‬
‫‪ -1‬معيار قابلية التملك الخاص‪.‬‬
‫‪ -2‬المعيار الوظيفي‪.‬‬

‫إذن‪:‬‬
‫معيار قابلية التملك الخ‪33‬اص ‪:‬أي األمالك و الخاص‪3‬ة وهي وح‪33‬دها ال‪33‬تي تك‪33‬ون ملكي‪3‬ة لألش‪3‬خاص‬ ‫‪-1‬‬
‫الخاض ‪33‬عة للق ‪33‬انون الع ‪33‬ام‪ ،‬أم ‪33‬ا األمالك الوطني ‪33‬ة العمومي ‪33‬ة فال يج ‪33‬وز ب ‪33‬أي ح ‪33‬ال من األح ‪33‬وال أن‬
‫تك‪33‬ون مح‪33‬ل ملكي‪33‬ة خاص‪33‬ة (م ‪ 25‬ق التوجي‪33‬ه العق‪33‬اري و‪ 04‬من ال‪33‬ق ‪ )90/30‬ال‪33‬تي تك‪33‬رس ه‪33‬ذا‬
‫المعيار بالقول‪" :‬األمالك الوطنية العمومية (الدومين العام) غير قاب‪3‬ل للتص‪3‬رف فيه‪3‬ا وال للتق‪3‬ادم‬
‫وال للحجز ‪."...‬‬
‫‪ -‬فاألمالك الوطنية العامة هي األموال المخصصة للنف‪3‬ع الع‪3‬ام‪ ،‬ويمكن أن تح‪33‬ول إلى أم‪3‬وال خاص‪3‬ة إذا‬
‫رفع عنها هذا التخصيص‪.‬‬
‫و مصطلح التصرف حسب م ‪ 04‬من ق ‪ 90/30‬ليس المقص‪33‬ود ب‪33‬ه أعم‪33‬ال اإلدارة والتس‪33‬يير ب‪33‬ل‬
‫التصرف الناقل للملكية من ملكية الدولة والجماعات المحلية إلى ملكية الخواص ‪ ،‬فقابلية التصرف هي‬
‫جوهر التفرقة بين الدومين العام والدومين الخاص‪.‬‬
‫‪ -2‬المعي‪33‬ار ال‪33‬وظيفي‪ :‬حس‪33‬ب الفق‪33‬ه الغ‪33‬الب‪ ،‬يق‪33‬وم على أس‪33‬اس وظيف‪33‬ة مالي‪33‬ة واقتص‪33‬ادية يع‪33‬ود اس‪33‬تغاللها‬
‫ب‪33‬الربح الم‪33‬ادي لإلدارة‪ ،‬في حين أن ال‪33‬دومين الع‪33‬ام بص‪33‬فة مباش‪33‬رة أو عن طري‪33‬ق مرف‪33‬ق عم‪33‬ومي‪ ،‬وهي‬
‫بالتالي تخدم المصلحة العامة في كلتا الحالتين‪.‬‬
‫وه‪3‬ذا المعي‪3‬ار يمكن من الفص‪3‬ل بين النش‪3‬اط اإلداري والنش‪3‬اط االقتص‪3‬ادي‪ ،‬فوظيف‪33‬ة األمالك الوطني‪3‬ة‬
‫هي تحقي ‪33‬ق مهم ‪33‬ة من مه ‪33‬ام المرف ‪33‬ق ع‪ ،‬وبالت ‪33‬الي هي وس ‪33‬يلة للنش ‪33‬اط إ‪ ،‬وبم ‪33‬ا أن ح‪33 3‬ق ملكي ‪33‬ة ال ‪33‬دومين‬
‫الخاص حقا لألشخاص العامة اإلقليمية المذكورة أعاله‪ ،‬فاالختص‪33‬اص في البت في المنازع‪33‬ات المتعلق‪33‬ة‬
‫بأعمال إدارتها يعود ويحق لإلدارة عند تسييرها استخدام أساليب ال‪33‬ق اإلداري ومظ‪33‬اهر الس‪3‬لطة ع‪ ،‬في‬
‫حين ال يجوز لها ذلك عند تسييرها لألمالك و الخاصة والمخصصة ألغراض امتالكية‪.‬‬
‫النتائج المترتبة عن التفرقة بين الدومين العام والدومين الخاص ‪:‬‬
‫تظهر نتائج التمييز في نقطتين‪:‬‬
‫‪ -1‬طبيعة الق الق المطبقة‪.‬‬
‫‪ -2‬نظام المنازعات‪.‬‬
‫إذن‪ :‬من ناحية‬
‫‪ -1‬طبيعة الق الق المطبقة‪:‬‬
‫* أ‪ .‬و‪ .‬خ‪ :‬أداء وظيف‪33‬ة مالي‪33‬ة = الخض‪33‬وع ل‪33‬ق ق خ = المبرر = بعي‪33‬دة عن تحقي‪33‬ق المنفع‪33‬ة العام‪33‬ة =‬
‫ال داعي لحمايتها بقواعد خاصة أو استعمال اإلدارة المالكة لها امتيازات س ع‪.‬‬
‫* أ‪ .‬و‪ .‬خ ‪ :‬طبيعته‪33‬ا مماثل‪33‬ة ألمالك األف‪33‬راد (التص‪33‬رف فيه‪33‬ا) بالخض‪33‬وع لقواع‪33‬د الملكي‪33‬ة الموج‪33‬ودة في‬
‫الق م‪.‬‬
‫هن‪33‬اك تق‪33‬ارب ح‪33‬د التماث‪33‬ل لك‪33‬ون ه‪33‬ذه العالق‪33‬ة يك‪33‬ون أح‪33‬د أطرافه‪33‬ا ش معن‪33‬وي ع‪33‬ام (الدول‪33‬ة‪ ،‬الوالي‪33‬ة‪،‬‬
‫البلدي ‪33‬ة)‪ ،‬وبالت ‪33‬الي فوجوده ‪33‬ا في العالق ‪33‬ة ال ‪33‬ق يس ‪33‬تدعي وجوده ‪33‬ا كط ‪33‬رف ممت ‪33‬از‪ ،‬وبالت ‪33‬الي فهي تخض ‪33‬ع‬
‫لمزيج من ق ق ع وال خ إضافة إلى عدم القابلية لهذه األموال للتقادم وال الحجز‪.‬‬
‫‪ -‬أما األمالك الوطنية العامة والمخصصة للنفع العام‪ ،‬فإن ق ق ع (الق اإلداري) هي التي تنطب‪33‬ق وال‬
‫يمكن التصرف فيها أو التقادم أو الحجز عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬نظام المنازعات ‪:‬‬
‫إذا ك ‪33‬انت اإلدارة تتص ‪33‬رف وتس ‪33‬ير ال ‪33‬دومين الخ ‪33‬اص لتحقي ‪33‬ق أغ ‪33‬راض مالي ‪33‬ة محض ‪33‬ة ش ‪33‬أنها ش ‪33‬أن‬
‫األفراد‪.‬‬
‫إذن هل تخضع منازعات الدومين الخاص الختصاص القضاء العادي؟‬
‫نعم‪ ،‬لكن في ج ‪33 3‬زء بس ‪33 3‬يط منه ‪33 3‬ا فق ‪33 3‬ط‪ ،‬أم ‪33 3‬ا الج ‪33 3‬زء األهم فيخض ‪33 3‬ع الختص ‪33 3‬اص القض ‪33 3‬اء اإلداري‪،‬‬
‫فالمشرع اعتمد على م ‪ 800‬ق إ م إ مطبقا المعيار العضوي العتبار أن النزاع إداري كمبدأ‪ ،‬أي كلما‬
‫كانت الدولة أو الوالية أو البلدية أو المؤسسات ع ذ ط إ طرفا في النزاع كان النزاع إداريا‪.‬‬
‫يع‪33‬ود من حيث المب‪33‬دأ إلى الجه‪33‬ات القض‪33‬ائية اإلداري‪33‬ة‪ ،‬ه‪33‬ذا إلى ج‪33‬انب نص م ‪ 1‬من ق‪33‬انون األمالك‬
‫الوطني ‪33‬ة ال ‪33‬تي تنص على أن يت ‪33‬ولى ال ‪33‬وزير المكل ‪33‬ف بالمالي ‪33‬ة وال ‪33‬والي ورئيس المجلس الش ‪33‬عبي البل ‪33‬دي‬
‫تمثيل الدولة والجماعات المحلي‪3‬ة في ال‪33‬دعوى القض‪3‬ائية المتعلق‪33‬ة ب‪3‬األمالك الوطني‪3‬ة طبق‪33‬ا للق‪33‬انون تكريس‪3‬ا‬
‫للمعي‪33‬ار العض‪33‬وي (م ‪ ،)800‬وب‪33‬ذلك تك‪33‬ون المنازع‪33‬ات المتعلق‪33‬ة بال‪33‬دومين خ في النظ‪33‬ام الجزائ‪33‬ري على‬
‫خالف م‪33‬ا هي علي‪33‬ه في النظ‪33‬ام الفرنس‪33‬ي (المعي‪33‬ار الش‪33‬كلي)‪ ،‬بحيث تخض‪33‬ع منازع‪33‬ات ال‪33‬دومين الخ‪33‬اص‬
‫الختص‪33‬اص القض‪33‬اء الع‪33‬ادي‪ ،‬إال إذا ك‪33‬ان بص‪33‬دد عق‪33‬د إداري‪ ،‬وه‪33‬ذا ه‪33‬و االس‪33‬تثناء فش‪33‬كل التص‪33‬رف ه‪33‬و‬
‫المعيار الذي يتحدد على أساسه االختصاص القضائي‪.‬‬
‫* أصناف األمالك الوطنية‪:‬‬
‫‪ -1‬أمالك وطني‪33 3‬ة عام‪33 3‬ة‪ :‬الحق‪33 3‬وق والممتلك‪33 3‬ات المنقول‪33 3‬ة وغ‪33 3‬ير المس‪33 3‬تعملة من الجمي‪33 3‬ع مباش‪33 3‬رة أو من‬
‫طرف مرفق عام (مثل الطبيعية والصنيعة)‪.‬‬
‫‪ -2‬أمالك وطني‪33 3‬ة اقتص‪33 3‬ادية‪ :‬ك‪33 3‬الثروات الطبيعي‪33 3‬ة الممتلك‪33 3‬ات ‪ +‬وس‪33 3‬ائل األرب‪33 3‬اح واالس‪33 3‬تغالل ص ت‬
‫الفالحية والخدمات التي تملكها الدولة والجماعات المحلية والثروة الغابية (المستخصة)‪.‬‬
‫‪ -3‬أمالك وطني‪33 3‬ة مستخص‪33 3‬ة‪ :‬العق‪33 3‬ارات والمنق‪33 3‬والت بمختل‪33 3‬ف أنواعه‪33 3‬ا المملوك‪33 3‬ة للدول‪33 3‬ة والجماع‪33 3‬ات‬
‫المحلي ‪33‬ة غ ‪33‬ير المص ‪33‬نفة وغ ‪33‬ير المدرج ‪33‬ة ض ‪33‬من األص ‪33‬ناف األخ ‪33‬رى لألمالك الوطني ‪33‬ة ‪ +‬الحق ‪33‬وق والقيم‬
‫المنقول‪33‬ة (المب‪33‬اني للمؤسس‪33‬ات ع إ‪ ،‬مؤسس‪33‬ات التعليم والتك‪33‬وين)‪ ،‬أمالك خاص‪33‬ة مث‪33‬ل العق‪33‬ارات الم‪33‬ؤجرة‬
‫للسكن أو التجارة أو الحرف والتي تجني منها الدولة عائدات‪ ،‬حيث يخض‪33‬ع تس‪33‬يير األمالك المستخص‪33‬ة‬
‫للق ع ‪ +‬الق خ‪.‬‬
‫‪ -4‬أمالك وطنية عسكرية‪.‬‬
‫‪ -5‬أمالك وطنية خارجية‪.‬‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬

You might also like