Professional Documents
Culture Documents
مدخل إلى علم القانون للسنة الأولى حقوق
مدخل إلى علم القانون للسنة الأولى حقوق
0
المــراجـع :
___________________________________________________
H. et L. et J MAZEAUD et F. CHABAS: Leçon de droit civil -
.T.I - 7ème édition - 1983 - Montchrestien -
F. CHABAS : Introduction à l'étude du droit - 7ème -
.Édition - 1983 - Montchrestien
-Ch. PERELMAN : Logique Juridique - édition DALLOZ -
. 1976
1
تمـــــهيــد
Iتعريف بكلمة القانون : -
يجب قبل التطرق 3إلى فكرة المدخل إلى علم القانون ،التعرف على كلمة القانون و على القانون نفسه.
اشتقاقيا 3فكلمة '' قانـون '' هي اقتباس من اليونانية حيث كلمة '' '' Kanon
تع33ني '' العصا المس33تقيمة '' و يع33برون بها مجازيا 3عن القاع33دة ( '' ، 3 )Regula'': la Règleو منها إلى فك33رة الخط
المس 33تقيم ال 33تي هو عكس الخط المنح 33ني أو المنح 33رف 3أو المنكس 33ر ،و ه 33ذا تعب 33ير إس 33تعاري 3للداللة على األفك 33ار التالي3 3ة :
االستقامة ( )la Rectitudeو الصراحة ( )la Franchiseو النزاهة ( )la Loyautéفي العالقات اإلنسانية .
و يس33تخلص من ه33ذا أن كلمة '' قانـون'' تس33تعمل كمعي33ار لقي33اس انح33راف األش33خاص عن الطريق المس33تقيم أي
عن الطريق 3ال33تي س33طره لهم الق33انون لكي يتبع33وه في مع33امالتهم .ولكن ،ال يس33تخلص من ه33ذه المع33اني إلى فك33رة تقريبية
عن القانون ،فيجب إذا تفحص استعمال كلمة القانون التي لها عدة معاني.
يقصد بكلمة '' قانــون '' تارة معنى واسع و تارة معنى ضيق.
*ـ بمعنى واسع جدا ،يقصد بكلمة '' قانون '' ،القانون الوضعي،)Droit Positif ( 3
وهو مجموعة القواعد القانونية الس33ارية المفع33ول في زمن معين وفي 3مك33ان مح33دد ( دولة ) ( .به بالخص33وص
القانون الداخلي للدولة ( أو القانون الوطني ) والتي هو يكون النظام القانوني ( )Ordre Juridiqueالوطني ككل.
مثال :الق 33انون الم 33دني +الق 33انون التج 33اري + 3ق 33انون العقوب 33ات +الق 33انون الدس 33توري .......و غيرها من الق 33وانين
السائدة في الدولة.
مالحظة :خاصة بكلمة '' التشريع '' التي يقصد به عدة معان:
ـ مجموعة القواعد القانونية التي يصادق 3عليها المجلس الشعبي الوطني. 3
ـ مجموعة قوانين دولة أو منطقة(.O.U.AF . Ligue arabe. C.E.Européenne
ـ مجموعة الق 33وانين المتعلقة بف 33رع من ف 33روع الق 33انون ،و ال 33تي تنظم مي 33دان واحد من مي 33ادين الحي 33اة االجتماعية ( مثال:
التشريع الجنائي (أو الجزائي أو اإلج3رامي) :ق3انون العقوب3ات +ق3انون اإلج3راءات الجزائية +ق3انون إص3الح الس3جون
+كل القواعد القمعية المتواجدة في قوانين أخرى ( قانون العمل -قانون اإلعالم -التشريع األسعار .)....
*ـ كما تس 33تعمل كلمة '' قانـــون '' للداللة على مجموعة نص 33وص قانونية ( ق 33انون - Loi :أمر- Ordonnance :
(Arrêtéجمعت بصفة متناسقة و منظمة بحيث تخص فرعا معين من التشريع و يطلق مرسوم - Décret:قرار:3
عليها البعض إسم '' مـدونة'' ( ) Code
2
مثال :الق333انون الم333دني ( ، 3 3) Code Civilق333انون اإلج333راءات المدنية ( ، )Code de Procédure Civilق333انون
العقوبات (... ) Code Pénal
وع33ادة ما يقسم ه33ذه المجموعة القانونية ( 3)Codeإلى م33واد ()Articlesمرتبة ( ت33رقيم ،) 3ال33تي هي ب33دورها 3قد
تنقسم ( أي المادة ) إلى فقرتين أو أكثر.
ه 33 3ذه أفك 33 3ار عامة عن م 33 3دلول كلمة '' ق 33 3انون '' ال 33 3تي يجب أن نتط 33 3رق إلى أهدافه في المجتمع السياسي المنظم
(الدولة) فأحد أهداف الدولة هو المحافظة على حقوق األفراد المتعلقة بحماية أرواحهم و أعراضهم 3و أموالهم.
و هذا يقودنا إلى القول بأنه من وظائف 3الدولة هناك وظيفة المحافظة على النظام االجتماعي .و بما أنه ال يجد
نظ33 3ام اجتم33 3اعي تلق33 3ائي ( عـ ــفوي) ،و بما أن حالة الفوضى ال تك33 3ون إال حكم األق33 3وى ،فللق33 3انون وظيفة عامة ال33 3تي هي
تكريس و ضمان النظام االجتماعي.
غير أن ه33ذا النظ33ام االجتم3اعي ال يك33ون اله33دف النه3ائي للمجتمع33ات ،حيث يه33دف المجتمع إلى غاي3ات أدبية أو
اجتماعية س 33واء ك 33انت فردية أو جماعي 33ة ،و ه 33ذه الغاي 33ات متع 33ددة و أحيانا متناقظ 33ة ،فيلجأ الق 33انون إلى اختي 33ار البعض و
تكريس كل غاية بقواعد قانونية.
مثال:
ـ غايات أدبية :حسن السيرة و األخالق -العدالة ......
ـ غاي33 3ات مادية :إدارات -مص33 3الح عمومية :جيش ـ تربية ـ و التعليم ـ الص33 3حة ....و تش33 3جيع بعض األنش33 3طة
االقتصادية و تحديد البعض اآلخر....
و نس33 3 3تخلص من ه33 3 3ذه المعطي33 3 3ات ب33 3 3أن للف33 3 3رد حق33 3 3وق يحميها الق33 3 3انون و مقابل ذلك عليه واجب33 3 3ات هو مل33 3 3زم
باحترامها 3،و من هنا تبرز فكرتا الحق و القانون.
* ف33الحق 3مزية أو ق33درة يقرها الق33انون و يحميها لش33خص معين على ش33خص آخر ( ط33بيعي 3أو معن33وي ) أو على ش33يء
معين ( مادي أو أدبي :مثال :حق الملكية ـ حق االنتخاب . ) Droits Subjectifs (:
* أما الق33انون فهو بص33فة عامة مجموعة القواعد القانونية الملزمة ال33تي تحكم س33لوك األف33راد و عالق33اتهم في المجتمع ،و
تتض33 3 3من أحكاما موض33 3 3وعية ت33 3 3بين الحق33 3 3وق و الواجب33 3 3ات المختلفة في مجتمع ما و ال33 3 3تي تس33 3 3هر على احترامها الس33 3 3لطة
العمومية (.)Droit Objectif
3
يقسم القانون إلى قانون دولي ( )Droit Internationalو إلى قانون داخلي(أو وطني) .
أما القانون الدولي فهو ينظم العالقات التي يدخل فيها عنصر أجنبي ،و ب33دوره ينقسم إلى ق33انون دولي ع3ام و ق3انون دولي
خاص.
* فالق33انون ال33دولي الع33ام هو مجموعة القواعد القانونية المتعلقة بأش33خاص المجتمع ال33دولي ( دولة ـ منظم33ات دولية ) و
هي كذلك مجموعة المعايير 3القانونية التي تنظم العالقات الدولية.
و الق33 3 3انون ال33 3 3دولي الخ33 3 3اص هو ف33 3 3رع من ف33 3 3روع الق33 3 3انون الخ33 3 3اص ( ال33 3 3داخلي) يس33 3 3ير العالقات القانونية بين
األش 33 3خاص المختلف الجنس 33 3ية ،و يحكمه مفه 33 3ومي الجنس 33 3ية وتن 33 3ازع 3الق 33 3وانين من حيث المك 33 3ان ( م 9.إلى 24ق 33 3انون
مدني(..
*ـ القانون الدستوريـ :و هو الق33انون األساسي للدولة و يتك33ون من مجموعة القواعد القانونية ( الدس33تور) ال33تي تنظم
نظام الحكم في الدولة و تبين السلطات العامة فيها ( تشريعية ـ تنفيذية ـ قضائية ) و ممارسة السلطة السياسية.
4
*ـ القــانون المــالي :و هو مجموعة القواعد القانونية ال333تي تنظم المالية العامة للدولة وت 33دير 3ميزانيتها الس333نوية حيث
تحدد فيها مس3بقا في بداية الع3ام ،مص3ادر 3إي3رادات الخزينة العامة( ض3رائب ـ رس3وم ـ تص3دير 3ثرواتها )...و على ج3انب
آخر تبين مصروفاتها. 3
*ـ القانون العقوبات :و هو مجموعة القواعد القانونية التي تستهدف 3معاقبة الجرائم.
*ـ قانون اإلجــراءات الجزائية (أو الجنائية ) :وهو مجموعة القواعد القانونية ال33تي يجب إتباعها من أجل القي33ام بإثب33ات
الجرائم والبحث عن مرتكبيها ،والمتابعات 3والمالحقات القضائية ،والتحقيق في القضايا والحكم فيها.
ـ أما القانون الخاص الداخلي فهو يحتوي على عدة فروع و أهمهم:
*ـ القانون المدني :الذي هو يمثل القانون الع3ام إذ غالبا ما اس3تمدت منه ف3روع 3الق3انون األخ3رى مف3اهيم أو قواعد عامة
ال33تي تحكم العالق33ات الخاصة فيما بين األف33راد ما لم يحكمها نص ق33انوني 3في ف3رع آخر من ف3روع 3الق3انون الخ33اص تأسيسا
على قاعدة '' الخاص يقيد العام'' ( مثال :القانون التجاري 3ـ قانون العمل(.
أما قواعد القانون المدني نفسه ،فهي تع33الج تنظيم الحق33وق الخاصة ال33تي يمكن أن يباش33رها األف33راد 3في عالق33اتهم3
فيما بينهم (حالة وأهلية األشخاص ،الذمة المالية ،العقود.)...
*ـ القــانون التجــاري :و هو يحت333وي على جميع القواعد القانونية المتعلقة بالتص 33رفات 3التجاري 33ة ،التج333ارة ،المحالت
التجارية ،اإلجراءات التسوية القضائية ،الشركات التجارية ...
*ـ الق ــانون البح ــري :و هو مجموعة القواعد القانونية المتعلقة بالمالحة البحرية بما فيها نقل المس33 3افرين و البض 33 3ائع
بحرا.
*ـ القــانون الجــوي :و هو مجموعة القواعد القانونية ال 33تي تحكم العالق 33ات الناش 33ئة عن النش 33اط اإلنس 33اني 3في الغالف
الجوي ،حيث تكون أداته الرئيسية هي الطائرة و خاصة الطيران التجاري...
* ق ــانون العمل :و هو مجموعة القواعد القانونية ال33 3 3تي تنظم العالق33 3 3ات بين المس 33 3تخدمين والمس33 3 3تخدمين ،كما يس33 3 3ير
عالقات العمل بما فيها صلة هؤالء ببعضهم ،و األجور.3
5
* ق ــانون اإلج ــراءات المدنية :وهو مجموعة القواعد القانونية ال 33 3تي من ش 33 3أنها أن تنظم س 33 3ير ال 33 3دعاوي المدنية أو
التجارية من البداية إلى النهاية ( التحقيق في القض 33 3ية ،إج 33 3راء الخ 33 3برات ،البح 33 3وث ،الطلب 33 3ات العارض 33 3ة ،ط 33 3رق 3الطعن
العادية و غير العادية .)...
الــقـسـم األول
6
الفــــصل األول
خـصائـص و أهـداف القـاعـدة القـانـونية
خصائص القاعدة القانونية المبحث األول:
في تعريف الق 33انون ت 33بين لنا ب 33أن القواعد القانونية تنظم العالق 33ات ال 33تي قد تك 33ون بين ف 33رد وآخر وقد تك 33ون بين
الدولة واألف333راد 3وه333ذا في مج333ال من مج333االت الحي333ات االجتماعية أي تنظيم نش 33اط معين لجماعة أو لف333رد كما أنها تنظم
سلوك األشخاص في حياتهم اليومية.
ونستخلص من هذا أن القاعدة القانونية هي قاعدة للسلوك االجتماعي وال33تي تض33من الس33لطة العمومية احترامها3
وتنفي33 3ذها من جميع المخ33 3اطبين بها حيث ه33 3ذا االل33 3تزام يتجسد في الج33 3زاء ال33 3ذي يح33 3دده الق33 3انون لمن يمتنع عن تنفيذ تلك
القاع333دة أو يخالفه 33ا وه333ذا اإللــزام هو العنصر ال333ذي يم333يز القاع333دة القانونية عن غيرها من القواع 33د(األخالقية ـ تهذيبية ـ
الش33 3رف ) .وبما أن القاع33 3دة القانونية ال تخ33 3اطب شخصا مح33 3ددا بذاته فهي عامة ومج33 3ردة ،وبما أنها معم33 3وال بها م33 3دى
حياتها وكل ما توفرت 3شروطها 3فهي دائمة.
مثال :تنص الم333ادة 350من ق 33انون العقوب333ات على أن '' كل من اختلس ش 33يئا غ 33ير ممل 33وك له يعد س333ارقا ويع333اقب '' و
عب33ارة '' كل من '' يقصد بها '' أي ش33خص '' أو '' أي ك33ان ه33ذا الش33خص '' .إذا ف33أي ش33خص ق33ام ب33اختالس ش33يء ممل33وك
للغ33ير ،أي أنه قد ق33ام بتحويل ش33يء من حي33ازة الح33ائز الش33رعي له إلى حيازت33ه ( ،أي الج33اني ) يعد س33ارقا و تس33لط عليه
العقوبة المقررة لهذا الفعل ( السرقة ) ،إذا أصحبه عدم رضى الضحية.
فالقاعدة القانونية وضعت دون التنبؤ بمن سيكون هذا السارق ،ولكن حددت شروط 3الس3رقة وعن33دما تت3وفر ه33ذه
الشروط 3في فعل فيعد مرتكبه سارقا و يعاقب.
و بعب 33ارة أخ 33رى فالقاع 33دة القانونية وض 33عت مج 33ردة من تحديد ش 33خص بذاته أي دون التب 33وء مس 33بقا بمن تنطبق3
عليه.
مثلا :قواعد قانون المرور تطبيقها يومي،أما قواعد قانون انتخاب رئيس الجمهورية ال يكون إال كل خمسة سنوات
في الحالة العادية.
لقد تكلمنا في الب33دايات عن أه33داف القواعد القانوني33ة ،لكن توجد قواعد أخ33رى تتعلق أيضا بالس33لوك 3االجتم33اعي
وتشتبه بقواعد القانون مثل قواعد الدين وقواعد 3المجامالت وقواعد 3األخالق.
8
المطلب األول :قــواعــد الدين.
في الديانات السماوية يرتبط 3اإلنسان المؤمن بربه بعالقات روحية وينتظم الدين عادة في قواعد من نوعين :األولى
قواعد العبادات والثانية قواعد المعامالت.
جري الفقهاء نحو تقسيم القواعد القانونية علميا إلى عدة أنواع ،تختلف باختالف زوايا 3النظر إليها.
* فمن حيث طبيعتها القانونية ،تنقسم إلى نوعين :عـامـة وخـاصـة
* ومن حيث صورتها : 3مكتوبة وغير مكتوبة
* ومن حيث تنظيمها للحقوق :موضوعية وشكلية
* ومن حيث قوتها اإللزامية :قواعد آمرة أو ناهية ،وقواعد مفسرة أو مكملة.
10
ثانيا :القــواعــد الغير مكتوبة
إذا نش33أت أو تق33ررت القاع33دة القانونية من غ33ير طريق الس33لطة التش33ريعية ،أو الس33لطة التنفيذية المختصة قانونا3
بإص 33دارها ،ف 33إن ه 33ذه القاع 33دة تعت 33بر من القواعد القانونية غ 33ير المكتوب 33ة ،ومثالها 3قواعد الع 33رف ،وأحك 33ام 3المحكمة العليا
للقضاء التي هي ملزمة للمحاكم وللمجالس القضائية.
أما بالنس3بة للع3رف ،ف3إن الم3ادة األولى من الق33انون الم3دني ،تنص على ما يلي '' :وإ ذا لم يوجد نص تش3ريعي 3،حكم
القاضي بمقتضى مبادئ الشريعة اإلسالمية ،فإذا لم يوجد فبمقتضى 3العرف ( ''.الفقرة ).2
12
فقد يعتبر البائع بأن التسليم أصبح فعلي في الوقت الذي غادر فيه الشيء مخزنه ،ولكن تفسير الم33ادة 368من
ق33انون الم3دني له33ذه النقطة أكد ب33أن التس3ليم يص33بح فعلي عند "وصول " الش3يء إلى المش33تري ،وه3ذا إال إذا ك3ان اتف33اق على
عكس ذلك.
به33ذا نختم الفصل األول ال33ذي تطرقنا 3فيه إلى خص33ائص القاع33دة القانونية وال33تي تميزها عن غيرها من القواعد
خاصة وأن مصادر القاعدة القانونية تختلف ،غالبا ،عن مصادر القواعد األخرى.
الفــــصل الثـانــي
13
المطلب األول :الدستور.
الدستور هو التشريع األساسي أو التأسيسي للدولة ،فهو قمة التشريعات 3فيها ويتم33يز 3بخاص33يتي 3الثب33ات والس33مو3
ويتضمن القواعد األساسية والمبادئ العامة التي تبين شكل الدولة ونظام الحكم فيها ،ويحدد 3الهيئ33ات والمؤسس33ات العامة
واختصاص 33اتها 3وعالقاتها ببعض 33هما ، 3وينص على حري 33ات األف 33راد وحق 33وقهم في خط 33وط 3رئيس 33ية عريضة ،ومنه تأخذ
كافة القوانين األخرى ،مستوحية مبادئه وأحكامه التي ال يجوز ألي قانون أن يخالفها .
وأما الثب33ات يع33ني أن الدس33تور ال يتغير وال يتع33دل إال في مناس33بات قومية ك33برى وال يح33دث ذلك إال في ف33ترات
زمنية متباع33 3دة ،في ح33 3االت التغي33 3يرات الجوهرية في ش33 3كل الدولة أو هيكلة مؤسس33 3اتها 3العامة أو تب33 3ديل نظ33 3ام الحكم أو
النظام االقتصادي فيها .
أما الس 33 3مو يع 33 3ني أنه يعلو على ب 33 3اقي ق 33 3وانين الدولة وال يج 33 3وز 3ألي ق 33 3انون آخر أن يتض 33 3من نصوصا 3تخ 33 3الف
المبادئ والقواعد األساسية التي ينص عليها الدستور عادة ،وإ ال اعتبر ذلك القانون المخالف له باطال أي غير دس33توري3
.
الباب األول :يتضمن النصوص المتعلقة بالمبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري ويشمل خمسة فصول ،وهي:
14
الفصل األول :في المراقبة .
الفصل الثاني :في الهيئات االستشارية .
أ ـ المنحة :يص33در الدس33تور 3في ش33كل منحة عن33دما ي33رى الملك أو الس33لطان وهو ص33احب الس33يادة المطلقة في دولة
معينة ،أن يتن 33 3ازل عن بعض س 33 3لطاته ألف 33 3راد 3ش 33 3عبه أو لبعض الهيئ 33 3ات الش 33 3عبية،فيص 33 3در 3قانونا 3أساس 33 3يا يحد من بعض
سلطاته ويمنحها لرعاياه .
)الدستور المصري 3في سنة .1923ملك فؤاد).
ب ـ التعاقد :يجتمع الس33لطان مع بعض األف33راد ال33ذين يمثل3ون الش3عب ويتفق3ون فيما بينهم على أن يتن33ازل الملك ( أو
السلطان ) عن بعض سلطاته لصالح الشعب .
ج ــ الجمعية التأسيســية :ينتخب الش33عب ع33ددا من أف33راده فيجتمع33ون في ش33كل لجنة أو جمعية أو هيئة وي33راد بهم
وضع دستور 3للدولة ،وما تقرره هذه الجمعية يصبح دستورا واجب النفاذ.
د ـــ االس ــتفتاء :تق33 3وم هيئة أو لجنة س33 3واء إن ك33 3انت تش33 3ريعية أم تنفيذية أم سياس33 3ية تعينها الحكومة القائمة لتق33 3وم بوضع
النصوص الدستورية في شكل مشروع 3للدستور ويعرض المشروع 3على الشعب ليبدي رأيه فيه عن طريق 3االستفتاء.
هــ ــ الطريقة الخاصة :تجمع ه33ذه الطريقة بين مزايا الطريق33تين الس33ابقتين ،بمع33نى أن الجمعية التأسيس33ية ال33تي يختارها
الشعب تضع مشروع 3الدستور ولكنه ال يصبح دستورا 3نافدا إال بعد موافقة الشعب عليه في استفتاء عام .
أ ـــ مرحلة االق ــتراح :يقصد بها أن يتق33 3دم المجلس الش33 3عبي الوط33 3ني أو الحكومة بع33 3رض فك33 3رة عن مش33 3كلة تهم
األشخاص أو الدولة وتحتاج إلى تنظيم 3ق33انوني ، 3حيث تنص الم33ادة 119من الدس33تور 3على أن " لكل من رئيس الحكومة
وأعضاء المجلس الشعبي الوطني 3حق المبادرة بالقوانين " .
وعادة يطلق على اقتراح النواب ( 20نائب على األقل) إسم " اق33تراح ق33انون " ،ويطلق على اق33تراح الحكومة
إسم " مشروع قانون " .والفارق الوحيد بينها هو أن االقتراح بقانون يحال إلى لجنة االقتراحات بالمجلس لكي تصوغه
في ش 33كل ق 33انوني 3ألن أغلب أعض 33اء المجلس ال تت 33وافر ل 33ديهم خ 33برة المص 33ايغة القانونية أما المش 33روع بق 33انون المق 33دم من
طرف 3السلطة التنفيذية فيحال مباشرة إلى المجلس ولكن بعد فتوى 3مجلس الدولة .
ب ـ مرحلة التصويت :عند إحالة االقتراح إلى المجلس فإنه يعرض على لجنة متخصصة من لجان المجلس لتقوم
بدراسته وكتابة تقرير عن محتواه وغايته وتوصي بعرضه على المجلس لمناقشته .
ثم يع33رض االق33تراح على المجلس الش33عبي الوط33ني 3لمناقش33ته م33ادة بم33ادة حيث يج33وز 3إدخ33ال بعض التع33ديالت
عليه .وبعد المناقشة والتعديل يعرض على المجلس الشعبي الوطني للتصويت عليه ،وعند اإلقرار يحال االقتراح على
مجلس األمة للتصويت عليه بأغلبية 3/4أعضائه ( م 120.دستور.).
16
ج ـ مرحلة اإلصدار :بعد موافقة البرلم3ان على نص االق3تراح ،يح3ال ذلك النص إلى رئيس الجمهورية ذلك النص
إلى رئيس الجمهورية ليصادق عليه ومع ذلك ال يكون لهذا القانون نافذ المفعول إال بإصداره .ويقصد3
باإلص33دار 3أن يق33وم رئيس الجمهورية بإص33دار 3أم3ر إلى رج33ال الس33لطة التنفيذية ال33تي يرأس33ها وي33وجب عليهم فيه
تنفيذ ذلك القانون على الواقع حيث أن السلطة التنفيذية مستقلة عن السلطة التشريعية التي ال تملك حق إصدار أوامر إلى
رجال السلطة التنفيذية .
د ـ مرحلة النشر :بعد كل هذه المراحل التي مر بها القانون ،يلزم لسريانه أن يمر بمرحلة النشر .
فالنشر 3إجراء الزم لكي يصبح القانون س3اري 3المفع3ول في مواجهة كافة األش3خاص ،ولن يك3ون ك3ذلك إال بإعالنه للعامة
،وذلك عن طريق نش 33ره بالجري 33دة الرس 33مية ،وبمج 33رد نش 33ره يعت 33بر العلم به مفروضا ،ح 33تى بالنس 33بة لمن لم يطلع عليه
أولم يعلم به .
وحسم المشرع هذا األمر بقاعدة عامة أوردها في المادة الرابعة ( )04من القانون المدني بقولها :
" تطبق القوانين في تراب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ابتداء من يوم نشرها في الجريدة الرسمية ".
" تكون نافذة المفعول بالجزائر 3العاصمة بعد مضي يوم كامل من تاريخ نشرها وفي 3النواحي األخرى في نطاق كل
دائ333رة بعد مضي ي333وم كامل من ت333اريخ وص333ول 3الجري333دة الرس333مية إلى مقر ال 33دائرة ويش 33هد 3على ذلك ت333اريخ ختم ال333دائرة
الموضوع على الجريدة " .
مالحظة :تترتب من جراء هذه المادة الرابعة ( )04قاعدة عامة وهي " :الجهل بالقانون ليس عذرا " ومع33نى 3ذلك
أنه اليجوزألي 3شخص أن يعتذر عن مخالفته للقانون بعدم علمه بصدورها .
أما بخص 33وص إنه 33اء العمل بق 33انون ،يتم ه 33ذا عن طريق 3اإللغ 33اء ،أي إزالة نص ق 33انوني للمس 33تقبل وذلك باس 33تبداله بنص
قانوني جديد يتعارض معه صراحة أو ضمنا .
في حالة الض33 3 3رورة الملحة يق33 3 3رر رئيس الجمهورية حالة الط33 3 3وارئ أو الحص33 3 3ار 3ويتخذ كل الت33 3 3دابير الالزمة
الستثبات الوضع ( م 91.دستور).
وإ ذا ك33انت البالد مه33ددة بخطر داهم ...يق33رر رئيس الجمهورية الحالة االس33تثنائية في اجتم33اع للهيئ33ات العالية
للدولة ،أي بعد استش 33 3 3ارة رئيس البرلم 33 3 3ان ( م.ش.و +م.أ ) والمجلس الدس 33 3 3توري وبعد االس 33 3 3تماع إلى المجلس األعلى
لألمن ومجلس ال33وزراء .وتح33ول 3الحالة االس33تثنائية ل33رئيس الجمهورية أن تُتَخذ اإلج33راءات االس33تثنائية ال33تي تس33توجبها
المحافظة على استقالل األمة والمؤسسات 3الجمهورية ( م 93.دستور).
وفي حالة الحرب يوقف الدستور 3ويتولى رئيس الجمهورية جميع السلطات( م 96.دستور).
17
ومف33 3اد ه33 3ذه النص33 3وص أن رئيس الجمهورية يباشر بنفسه الس33 3لطة التش33 3ريعية في كل ه33 3ذه الح33 3االت وتك33 3ون له
بالتالي سلطة وضع القوانين وإ قرارها 3وإ صدارها. 3
18
ومن المعل33 3 3 3 3وم أن رئيس الجمهورية ال يباش33 3 3 3 3رها بنفسه بل يض33 3 3 3 3طلع بها رئس الحكومة ( ،م 87.دس33 3 3 3 3تور :
كتعيين أعضاء الحكومة ،ورؤساء 3الهيئ3ات الدس3تورية ،الص33الحيات المنص3وص عليها في الم33واد 77:ـ 78ـ 91ـ 93إلى
95ـ 97ـ 124ـ 126ـ 127و ،)128وبدوره قد يضطلع بها رئس الحكومة كل وزير 3حسب اختصاصه
( قرار 3وزاري ـ أو قرار مشترك) .
20
* أن تكون القاعدة معموال بها منذ زمن طويل .
* أن تكون القاعدة مستمرة ومستقرة أي يتكرر 3التعامل بها .
* أن تكون عامة ومجردة .
* أن يألف الناس احترامها 3وااللتزام بها .
* إال تكون هذه القاعدة مخالفة للنظام العام أو لنص تشريعي. 3
21
تطبيقا لنص الم33ادة األولى من الق33انون الم33دني تعت33بر مص33ادر الق33انون هي التش33ريع ومب33ادئ الش33ريعة اإلس33المية
والعرف 3ومبادئ الق33انون الط33بيعي 3وقواعد العدالة .ومع33نى 3ذلك أن آراء الفقه33اء وأحك33ام 3القض33اء ليست مص33ادر 3الق33انون.
ولكن ذلك ال يمنع من اعتبارهما 3مصدرين تفسيريين للقانون .
أما الفقه هو م3ا يص33در عن الفقه33اء من آراء باعتب33ارهم علم33اء في م33ادة الق33انون يستعرض33ون نص33وص بالش33رح
والتفسير 3في مؤلفاتهم أو بإبداء الفتاوى المتعلقة بتفسير المبادئ والقواعد القانونية من الناحية النظرية .
أما المقص 33ود بأحك 33ام القض 33اء فهو ما يصدر عن المح 33اكم على اختالف درج 33اتهم من أحك 33ام في ال 33دعاوي ال 33تي
تع 33 3رض عليها .وأحك 33 3ام القض 33 3اء ليست إال تفس 33 3يرا للق 33 3انون من الناحية العملية أي التطبيقية ،ويأخذ 3القض 33 3اء بالتفس 33 3ير
النظري 3لكي يطبقه عمليا .
فأحك33 3ام المحكمة العليا للقض33 3اء هي ملزمة للمج33 3الس القض33 3ائية والمح33 3اكم ،كما أن أحك33 3ام المج33 3الس القض33 3ائية
ملزمة للمح33اكم ،حيث تعت33بر تفس33يرا للق33انون وعرفا قض33ائيا . 3وبه33ذا نق33ول أن الفقه والحك33ام القض33ائية تعت33بر مص33درا
رسميا 3للقانون.
وكخالصة لهذا الفصل الثاني ،نقول أن القواعد القانونية أيا كان نوعها ،إذا ك33انت واض33حة مس33تقيمة المع33نى
فهي ليست بحاجة إلى التفسير ،بل وال يج3وز 3محاولة تأويلها 3لم3دلول آخر غ3ير مفهومها الواض3ح .ولكن عن3دها يك3ون
النص القانوني غير واضح الداللة أو شابه عيب ،فيلجأ للتفسير ،وهو ما سنراه في الفصل التابع.
الفصل الرابــع
22
ولهذا يجب التطرق إلى حلول ه33ذه المش33كالت وه33ذا من خالل دراسة نط33اق تط33بيق 3الق33انون من حيث المك33ان ثم
من حيث الزمان .
األول :أن تشريعات الدولة تطبق داخل حدود إقليمها على من يقيمون فيه من وطنيين وأجانب.
الثاني :أن تشريعات الدولة ال تطبق داخل حدود دولة أخرى على مواطنيها ألنهم يخضعون لتشريع تلك الدولة .
* حاالت تطبيق قاعدة إقليمية القوانين .
ـ لوائح األمن والشرطة ( مثل :قوانين المرور ، 3والصحة وغيرها).
ـ قوانين اإلجراءات المدنية والجزائية .
ـ القوانين العامة كالقانون الجنائي والقانون المالي ( المادة 3من قانون العقوبات.)...
ـ القواعد التي تتعلق بالعقارات والمنقوالت والحقوق 3التي تترتب عليها .
ـ القواعد المتعلقة بالنظام 3العام واألدب العام .
ـ االلتزامات غير التعاقدية كالجريمة وشبه الجريمة .
األول :أن تطبيق تشريعات 3الدولة على جميع مواطنيها 3المقيمين على إقليمها أو على إقليم دولة أخرى .
23
الثاني :أن األجانب المقيمين في غير دولتهم 3يخضعون لتشريعاتهم 3الوطنية .
والشك أن ه 33 3ذه القاع 33 3دة تب 33 3دو مقبولة وخصوصا فيما يتعلق بق 33 3وانين األح 33 3وال الشخص 33 3ية ك 33 3الزواج والطالق3
والنسب والنفقة وغير ذلك ألنها أنسب للشخص من قوانين أية دولة أخرى .
مالحظة :خاصة بالجنايات والجنح التي ترتكب على ظهر المراكب أو متن الطائرات
(المادة 590و 591من القانون اإلجراءات الجزائية).
24
المبحث الثاني :نطاق تطبيق القانون من حيث الزمان .
األصل الع 33ام في تط 33بيق الق 33انون من حيث الزم 33ان هو أن الق 33انون يك 33ون دائما واجب التط 33بيق من الي 33وم الت 33الي
لنشره بالجري3دة الرس3مية أو من الت3اريخ ال3ذي يح3دد نفس الق3انون لس3ريان أحكام3ه ،وأن الق3انون ال يسري أحكامه إال على
الح33االت ال33تي تتم في ظله أي بعد إص33داره ،وأنه ال يسري على ما وق 3ع من الح33االت قبل ص33دوره .وه33ذا األصل الع33ام
ينط 33وي 3على مب 33دأين أساس 33يين يكمالن بعض 33هما ، 3وهما :مب 33دأ األثر الف 33وري ( المباش 33ر) للق 33وانين ،ومب 33دأ ع 33دم رجعية
القوانين .
يعني مبدأ األثر الفوري للقانون أن كل تشريع جديد يطبق فورا منذ تاريخ سريانه أي وقت نفاذه ،فيحدث آثاره
مباش 33 3رة على كل الوق 33 3ائع 3واألش 33 3خاص المخ 33 3اطبين به على الح 33 3االت ال 33 3تي وقعت عقب نف 33 3اذه بص 33 3فة فورية ومباش 33 3رة .
فالق 33انون الجديد يص 33در 3ويطبق على المس 33تقبل ،العلى الماضي ،ويس 33تخلص من ذلك أن الق 33انون الق 33ديم يحكم الح 33االت
التي تمت في ظله ،فال يطبق عليها القانون الجديد .
مثال :لو فرضنا أن ق3انون المالية لس3نة 1998يف3رض ض3ريبة على ش3راء الس3يارات ،فيك3ون مش3تري الس3يارة مل3زم
بأداء تلك الضريبة من أول يوم لسنة ، 1998ولكن ال يلزم ب3أداء ه3ذه الض33ريبة كل األش3خاص ال3ذين اش33تروا س33يارة في
العام الماضي ،وحتى في آخر يوم لسنة .1997
مثال :لو فرضنا أن قانونا جدي3دا ص3در ناف3ذا الي3وم ونص على تج3ريم فعل لم يك3ون مجرما من قبل ،فمن الب3ديهي أنه
يسري 3ابتداء من اليوم على كل من يقوم بهذا الفعل المجرم ،وبالتالي 3ال يمكن متابعة من ق33اموا به33ذا الفعل في الماضي ،
وحتى األمس.
25
يع33ني ه33ذا المب33دأ أن التش33ريع م33ادام ينتج أث33اره ف33ورا ومباش33رة على األفع33ال ال33تي يق33وم بها األش33خاص من ت33اريخ
ص 33 3دوره وناف 33 3ذا ، 3فال محل إذا للق 33 3ول بأنه يمكن تطبيقه ب 33 3أثر رجعي أي على الوق 33 3ائع 3ال 33 3تي تمت قبل إص 33 3داره ونف 33 3اذه .
فالتشريع ال يسري على الماضي فال يمكن تطبيقه بأي حال على ما وقع قبل صدوره .
وكرس هذا المبدأ بالمادة 4من القانون الم3دني " :تطبق الق33وانين في ت3راب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية ابتداء من يوم نشرها في الجريدة الرسمية . "...
ومبدأ عدم رجعية القوانين مبدأ عام إال أنه تدخل عليه بعض اإلستثناءات .
الحالة األولى :إذا كان القانون الجديد ي3بيح الفعل ال33ذي ك33ان مجرما فإنه يطبق ب33أثر رجعي في جميع مراحل ال3دعوى
العمومية أي أنه ال يمكن متابعة مرتكب الفعل ،إال إذا صدر في حقه حكم نهائي قبل صدور القانون الجديد .
الحالة الثانية :إذا ك33ان الق33انون الجديد قد خفف من العقوبة فقط ،لكنه لم ينص على إلغ33اء التج33ريم ، 3ففي ه33ذه الحالة
يطبق الق33انون الجديد إذا ك33ان المتهم لم يص33در ض33ده حكم نه33ائي حيث يمكن له أن يع33ارض في ذلك الحكم ،ويس33تأنفه أو
يطعن فيه بالنقض ويطلب تطبيق القانون الجديد الذي هو األصلح له .
ومع33 3نى 3ذلك أن الق33 3انون الجديد األص33 3لح للمتهم ال يمت 3 3د أث33 3ره إلى األحك33 3ام الجنائية ال33 3تي أص33 3بحت نهائية بق33 3وة
القانون .
26
ج ـ إذا كان القانون الجديد قانونا تفسيريا .
إذا ص33در تش33ريعا 3لتفس33ير فقط بعض العب33ارات أو النص33وص في الق33انون الق33ديم ف33إن ذلك التش33ريع الجديد يس33ري3
ب 33أثر رجعي يمتد لت 33اريخ ص 33دور 3الق 33انون الق 33ديم ،وذلك ألن التش 33ريع التفس 33يري ليس إال موض 33حا 3للنص 33وص الق 33ديم فهو
مكمل لها وكأنه جزء منها .
الحالة األولى :إذا ح333دثت الوف333اة قبل ص333دور 3الق333انون الجديد ف333إن المركز الق 33انوني للموصي 3له وآث333اره قد تحققت
جميعها في ظل القانون القديم وال يجوز تطبيق 3القانون الجديد بأثر رجعي في تلك الحالة .
الحالة الثانية :إذا حدثت الوفاة بعد صدور 3الق3انون الجديد فهو ال3ذي يك3ون واجب التط3بيق 3وال يحص3ل الموصي 3فيه
إال على ثلث التركة .
وليس ه33ذا تطبيقا للق33انون ب33أثر رجعي ،ولكنه تط33بيق ف33وري 3ومباشر 3للق33انون الجديد على آث33ار العقد الذي تمت
في ظله بعد صدوره .وقد كان الفقهاء يعبرون عن هذه الحالة بفكرة "الحق المكتسب " و "األمل" .
ف33إذا ك33ان العقد قد تم في ظل الق33انون الق33ديم والوف33اة ح33دثت في ظل الق33انون الجديد ،ف33إن العقد ليس حقا مكتس33با
ولكنه مجرد أمل لدى الموصي 3له ،وهذا األمل يخضع ،بإعتباره أثرا للعقد للقانون الذي لم يتحقق إال في ظله
27