Professional Documents
Culture Documents
وقد حاول توضيح المفاهيم االقتصادية المشار اليها في أعاله وكاآلتي :
لقد الفكر الكالسيكي قائمًا محافظًا على سيطرته وثبات افكاره الرئيسية ،
واعتمد كينز في تحليله على مجموعة من المفاهيم والمعادالت التعريفية
هي اآلتي :
ــ الدخل التقدي للمجتمع :
وهو الدخل النقدي الكلي الذي يضم مجموعة من العوائد النقدية لعوامل
االنتاج التي اشتركت في انتاج السلع االستهالكية واالسثمارية للخدمات ،
وبذات الوقت هو الدخل القومي المستخدم في الحسابات القومية ويشمل :
اما التعويض الفعلي فإنه يمثل ما يزيد عن التعويض االعتيادي فاذا زاد
التعويض الفعلي وتفوق على التعويض االعتيادي فسوف تظهر االرباح
الطارئة وسوف يندفع المنظمون الى توسيع حجم نشاطهم االنتاجي عند
مستوى تكاليف االنتاج السائدة وبالعكس اذا كان التعويض الفعلي
للمنظمين اقل من التعويض االعتيادي فان ذلك سيقود الى وقوع خسائر
طارئة مما يقلل من عزيمة المنظمين ويقلل من حد عملياتهم االنتاجية .
ــ االدخارات
وتمثل مقدار الفرق بين الدخول النقدية لالفراد وانفاقهم الحدي على
االستهالك الجاري ( اي ذلك الجزء من الدخل الكلي الذي ال ينفق على
االستهالك) واهم صورة هي :
ويراد به الزيادة الصافية لرأس المال المجتمعي خالل فترة معينة من
الزمن ،وان قيمة االستثمار تعني زيادة قيمة رأس المال خالل اي فترة
معينة ،وهذه القيمة تساوي مجموع االدخارات مضافًا لها االرباح
الطارئة.
قيمة االستثمارات = مجموع االدخارات +االرباح الطارئة .
ويسير االقتصاد العالمي الرأسمالي بقيادة ادم سميث منذ عام 1776
وألكثر من (150عام) وليس فقط آدم سميث فحسب وانما رواد الفكر
الكالسيكي دافيد ريكاردو وتوماس وروبرت مالثس وكذلك الرواد في
الدول االخرى وعلى وجه الخصوص الدول االقتصادية المهمة التي
انبثقت من هذه المدرسة في فرنسا مثل قانون ساي (العرض يخلق
طلبه) .
ان االفكار الحديثة التي وردت في كتاب الفكر كانت سببًا في حدوث تغير
في الكثير من القوانين التي كانت سائدة آنذاك وجاءت بأفكار جديدة
ومؤثرة.
ان افكار كينز في حينها كانت ثورة فكرية قلبت موازين القوى وأصبح
الفكر الكينزي ينتقد الفكر الكالسيكي بشدة وانهارت النظريات
الموضوعة من قبل الكالسيك امام الكينزية .
بدأ النظام الرأسمالي يمر بأزمات شبه دورية ،ولها تأثير سلبي على
االقتصاد االمريكي الى ان وصلت الى الذروة )2(1939-1933
وعجزت االفكار االقتصادية والقوانين السابقة عن الـعـمل واضحت هناك
ضرورة لظهور فكر جديد بحل األزمة المستفحلة في امريكا والتي
انعكست تأثيراتها على مختلف دول العالم ،ان االزمة اثبتت عدم قدرة
آلية السوق على االستقرار االقتصادي وتوازنه ،ولحل المشكلة ظهر
فكر جديد هو الفكر الكينزي الذي استفاد من مالبسات األزمة واسبابها
ومسبباتها واضاف اليها افكار جديدة اكثر نضجًا وتأثيرًا ،جاء ذلك من
خالل ما طرحه جون مينيارد كينز في كتابه الصادر في عام 1936
والذي دخل فيه مدخًال كليًا تحت عنوان (النظرية العامة في االستخدام
والنقود وسعر الفائدة) وهو من اهم نتاجاته .
لقد استطاع فكر المفكر كينز ان يعطي موقف من النقود في ضوء
النظرية العامة للنظم واالستخدام والفائدة والنقود .
ازمة الكساد الكبير
بدأ الكساد الكبير في الواليات المتحدة في 4سبتمبر 1929بعد
االنخفاض الكبير في أسعار األسهم ،وأصبح أخباًر ا عالمية مع انهيار
سوق األسهم في 29أكتوبر ،1929والذي ُعرف باسم الثالثاء األسود
اﻟﺴﺒﺐ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ :اﻧﻄﻠﻘـﺖ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ (اﻟﺨﻤﻴﺲ
اﻷﺳﻮد) 24أﻛﺘﻮﺑﺮ 1929م ،ﺣﻴﺚ ﺣﺪث اﻧﻬﻴﺎر ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻷﺳﻬﻢ
ﺑﺒﻮرﺻﺔ وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺑﻨﻴﻮﻳﻮرك ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺮح 19ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻬﻢ ﻟﻠﺒﻴﻊ دﻓﻌﺔ
واﺣﺪة ،ﻓﺄﺻﺒﺢ اﻟﻌﺮض أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺐ ،ﻓﺎﻧﻬﺎرت ﻗﻴﻤﺔ اﻷﺳﻬﻢ ،ﻓﻌﺠﺰ
ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻤﻀﺎرﺑﻮن ﻋﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪ دﻳﻮﻧﻬﻢ ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ إﻓﻼس اﻷﺑﻨﺎك
و تشير تقديرات إلى أن الكساد استمر لمدة 10سنوات ،بينما يعتقد
البعض أن آثاره السيئة استمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في
عام ،1946وعلى كل تراجعت األجور في أميركا بنسب تراوحت بين
،%60 : 40وتراجع الناتج المحلي اإلجمالي إلى 55مليار دوالر من
103مليارات ،وتراجعت األسعار بنسبة %10سنوًيا.
لكساد هو ُمصطلح في االقتصاد ُيطلق على أي انخفاض ملحوظ وواسع
النطاق في النشاط االقتصادي ،ويتميز بهبوط األسعار ،وتقييد االئتمان،
وانخفاض اإلنتاج واالستثمار ،وارتفاع في مستوى البطالة ،تشهد فيها
حاالت إفالس للعديد من شركات.
أسباب أزمة 1929وانتشارها.
-1-1منطلق أزمة 1929
انطلقـت األزمة االقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم
24أكتوبر 1929بعد طرح 19مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح
العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة األسهم ،فعجز الرأسماليون عن
تسديد ديونهم فأفلست األبناك.
-2-1انتشار أزمة 1929
لم تكن األزمة عابرة أو حادثا تقنيا بل أزمة استقرت ودامت وبلغت
قطاعات أخرى من االقتصاد األمريكي (الصناعة ،السكك الحديدية،
الخدمات العمومية)...