You are on page 1of 2

‫المطلب الرابع‪ .

‬النظرية النقدية في المدرسة الكالسيكية الجديدة (‪)NEC‬‬

‫جاءت هذه النظرية بعد النظرية المعاصرة لمدرسة شيكاغو‪ ،‬ومن أهم روادها‬
‫‪John Muth, N. Wallace, Tomas Sargent, Robert Lucas‬‬
‫حيث انتقدوا نظرية الدخل ‪-‬اإلنفاق لكينز وكذا النظرية النقدية‪ ،‬وقد انصب اهتمامهم بشكل‬
‫خاص على نظرية التوقعات العقالنية وتفسير التغيرات فيما يخص الدخل اإلجمالي‪ ،‬البطالة‬
‫والتضخم‪.‬‬
‫الفرع األول‪ .‬أهم الفرضيات التي تنطلق منها المدرسة الكالسيكية الجديدة‬
‫تعتبر أفكار المدرسة الكالسيكية الجديدة امتدادا ألفكار المدرسة الكالسيكية والنقدية» وتقوم‬
‫المدرسة النيوكالسيكية على عدة فرضيات أهمها”‪:‬‬

‫‪ -1‬االقتصاد الخاص يكون أساسا مستقر‪ ،‬ويرجع سبب هذا االستقرار إلى مرونة األجور‬
‫واألسعار التي تحقق التصحيح الذاتي وقصر فترات االنكماش وضعفها؛‬
‫‪ -2‬األعوان االقتصادية تستخدم بكفاءة تامة كافة المعلومات المتوفرة عن النظرية‬
‫االقتصادية والتصرفات المحتملة لواضعي السياسات؛ ويكون سلوك هذه األعوان‬
‫عقالني؛‬
‫‪ -3‬حيادية النقود‪ ،‬حيث أن التغيرات المتوقعة لعرض النقود يكون لها أثر فقط على األسعار؛‬
‫‪ -4‬السياسة االقتصادية التي تهدف لتحقيق االستقرار تكون غير فعالة‪ .‬فالسياسات المالية‬
‫التي تهدف إلنعاش االقتصاد القومي سيترتب عليها زيادة في معدالت التضخم ولن‬
‫يكون لها أثر على اإلنتاج والتوظيف‪ ,‬ألن توقعات األعوان االقتصادية تكون عقالنية؛‬
‫‪ -5‬األجل الطويل يساوي األجل القصير‪ ،‬وبالتالي منحنى العرض الكلي عبارة عن خط‬
‫مستقيم موازي للمحور الرأسي؛‬
‫‪ -6‬ال توجد مفاضلة بين التضخم والبطالة على عكس ما كان يعتقد النقديون؛‬
‫‪ -7‬يجب أن يكون للحكومة دورا نسبيا وبسيطا في رسم السياسة االقتصادية؛‬

‫محمد محمود عطوة يوسف ‪ ،‬البرعي عصام الدين البدراوي ‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪.267-268‬‬
‫نامي خليل؛ مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪05‬‬
‫‪ -8‬عرض العمل (اإلنتاج) من طرف العمال (المؤسسات) مرتبط باألجور (أسعار السلع)” ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ .‬تفصيل نظرية التوقعات العقالنية (الرشيدة)‬

‫يفترض الكالسيكون الجدد أن توقعات األعوان االقتصادية تكون رشيدة؛ أي أنها مبنية على‬
‫االستعمال األفضل أجميع المعلومات المتوفرة‪ .‬وهنا توجد نظرتينء» النظرة القوية (‬
‫‪7675/07‬‬
‫© وهي استعمال المعلومات كأنه هناك علم بنظرية اقتصادية صحيحة؛ أي عدم احتمال‬
‫الخطأء أو لديها أقل انحراف‪ .‬والنظرة الضعيفة (‪1816‬ر‪ ) 7675101‬وهي استعمال‬
‫المعلومات‬
‫أحسن استعمال مع احثتمال الخطأ في حالة المعلومات الخاطئة‪ .‬وتعتبر التوقعات الرشيدة أداة‬
‫قوية لتحليل السلوك‪.‬‬
‫وتؤدي التوقعات العقالنية دورا هاما في النشاط االقتصادي خاصة في المجاالت التالية”‪:‬‬

‫‪ -1‬الطلب على األصول وتحديد أسعار الفائدة» حيث أن توقعات العائد تعتبر عامل هام في‬
‫تحديد الكمية التي يطلبها األفراد من األصل وبالتالي تحديد أسعار الفائدة؛‬

‫‪ -2‬خطوات عرض النقود التي تتعلق بالتوقعات التي تخص سلوك المودعين والبنوك‬
‫فقرارات المودعين فيما يتعلق باالحتفاظ بالنقود تتوقف على توقعاتهم بخصوص العائد‬
‫النسبي لكل من هذه األصول؛ وقرارات البنوك فيما يخص االحئياطي واالقتراض من البنك‬
‫المركزي تتأثر بتوقعاتهم للعائد الذي يحصلون عليه من القروض؛‬

‫‪ -3‬توقعات البنك المركزي فيما يخص مستويات التضخم وأوضاع االقتصادء تؤثر على‬
‫األهداف التي يسطرها فيما يخص السياسة النقدية» فمثال إذا توقع البنك المركزي‬
‫مستوى تضخم مرتفع فإنه يسطر هدف التخفيض في هذا المعدل عن طريق تخفيض‬
‫الكتلة النقدية في المستقبل‪ .‬كما أنه إذا توقع البنك المركزي انخفاض في مستوى‬
‫االستثمار يكون هدفه الرفع في هذا المستوىء فيقوم مثال لتحقيق هذا الهدف استعمال‬
‫إجراءات وأدوات للسياسة النقدية إلبقاء معدل الفائدة منخفض إلى حد ما‪ .‬كما تؤثر‬
‫توقعات البنك المركزي فيما يخص أسعار الفائدة في تحديد الطريقة المستخدمة إلدارة‬
‫عرض النقودء فإذا كانت توقعائه هي انخفاض معدالت الفائدة في المستقبل عن المعدل‬
‫المسطر فإنه يقوم بتظيل عرض النقود من خالل مختلف سياساته؛ كالرفع من االحتياطي‬
‫القانوني للبنوك أو استعمال سياسة السوق المفتوحة ببيع سندات للجمهور وغير ذلك‪.‬‬

You might also like