Professional Documents
Culture Documents
جاءت هذه النظرية بعد النظرية المعاصرة لمدرسة شيكاغو ،ومن أهم روادها
John Muth, N. Wallace, Tomas Sargent, Robert Lucas
حيث انتقدوا نظرية الدخل -اإلنفاق لكينز وكذا النظرية النقدية ،وقد انصب اهتمامهم بشكل
خاص على نظرية التوقعات العقالنية وتفسير التغيرات فيما يخص الدخل اإلجمالي ،البطالة
والتضخم.
الفرع األول .أهم الفرضيات التي تنطلق منها المدرسة الكالسيكية الجديدة
تعتبر أفكار المدرسة الكالسيكية الجديدة امتدادا ألفكار المدرسة الكالسيكية والنقدية» وتقوم
المدرسة النيوكالسيكية على عدة فرضيات أهمها”:
-1االقتصاد الخاص يكون أساسا مستقر ،ويرجع سبب هذا االستقرار إلى مرونة األجور
واألسعار التي تحقق التصحيح الذاتي وقصر فترات االنكماش وضعفها؛
-2األعوان االقتصادية تستخدم بكفاءة تامة كافة المعلومات المتوفرة عن النظرية
االقتصادية والتصرفات المحتملة لواضعي السياسات؛ ويكون سلوك هذه األعوان
عقالني؛
-3حيادية النقود ،حيث أن التغيرات المتوقعة لعرض النقود يكون لها أثر فقط على األسعار؛
-4السياسة االقتصادية التي تهدف لتحقيق االستقرار تكون غير فعالة .فالسياسات المالية
التي تهدف إلنعاش االقتصاد القومي سيترتب عليها زيادة في معدالت التضخم ولن
يكون لها أثر على اإلنتاج والتوظيف ,ألن توقعات األعوان االقتصادية تكون عقالنية؛
-5األجل الطويل يساوي األجل القصير ،وبالتالي منحنى العرض الكلي عبارة عن خط
مستقيم موازي للمحور الرأسي؛
-6ال توجد مفاضلة بين التضخم والبطالة على عكس ما كان يعتقد النقديون؛
-7يجب أن يكون للحكومة دورا نسبيا وبسيطا في رسم السياسة االقتصادية؛
محمد محمود عطوة يوسف ،البرعي عصام الدين البدراوي ،مرجع سابق .ص .267-268
نامي خليل؛ مرجع سابق ،ص 05
-8عرض العمل (اإلنتاج) من طرف العمال (المؤسسات) مرتبط باألجور (أسعار السلع)” .
الفرع الثاني .تفصيل نظرية التوقعات العقالنية (الرشيدة)
يفترض الكالسيكون الجدد أن توقعات األعوان االقتصادية تكون رشيدة؛ أي أنها مبنية على
االستعمال األفضل أجميع المعلومات المتوفرة .وهنا توجد نظرتينء» النظرة القوية (
7675/07
© وهي استعمال المعلومات كأنه هناك علم بنظرية اقتصادية صحيحة؛ أي عدم احتمال
الخطأء أو لديها أقل انحراف .والنظرة الضعيفة (1816ر ) 7675101وهي استعمال
المعلومات
أحسن استعمال مع احثتمال الخطأ في حالة المعلومات الخاطئة .وتعتبر التوقعات الرشيدة أداة
قوية لتحليل السلوك.
وتؤدي التوقعات العقالنية دورا هاما في النشاط االقتصادي خاصة في المجاالت التالية”:
-1الطلب على األصول وتحديد أسعار الفائدة» حيث أن توقعات العائد تعتبر عامل هام في
تحديد الكمية التي يطلبها األفراد من األصل وبالتالي تحديد أسعار الفائدة؛
-2خطوات عرض النقود التي تتعلق بالتوقعات التي تخص سلوك المودعين والبنوك
فقرارات المودعين فيما يتعلق باالحتفاظ بالنقود تتوقف على توقعاتهم بخصوص العائد
النسبي لكل من هذه األصول؛ وقرارات البنوك فيما يخص االحئياطي واالقتراض من البنك
المركزي تتأثر بتوقعاتهم للعائد الذي يحصلون عليه من القروض؛
-3توقعات البنك المركزي فيما يخص مستويات التضخم وأوضاع االقتصادء تؤثر على
األهداف التي يسطرها فيما يخص السياسة النقدية» فمثال إذا توقع البنك المركزي
مستوى تضخم مرتفع فإنه يسطر هدف التخفيض في هذا المعدل عن طريق تخفيض
الكتلة النقدية في المستقبل .كما أنه إذا توقع البنك المركزي انخفاض في مستوى
االستثمار يكون هدفه الرفع في هذا المستوىء فيقوم مثال لتحقيق هذا الهدف استعمال
إجراءات وأدوات للسياسة النقدية إلبقاء معدل الفائدة منخفض إلى حد ما .كما تؤثر
توقعات البنك المركزي فيما يخص أسعار الفائدة في تحديد الطريقة المستخدمة إلدارة
عرض النقودء فإذا كانت توقعائه هي انخفاض معدالت الفائدة في المستقبل عن المعدل
المسطر فإنه يقوم بتظيل عرض النقود من خالل مختلف سياساته؛ كالرفع من االحتياطي
القانوني للبنوك أو استعمال سياسة السوق المفتوحة ببيع سندات للجمهور وغير ذلك.