You are on page 1of 3

‫مرحبا بكم في مدونتنا نتمني ان تنال اع …‬ ‫مــــنــــوعــــــات‬ ‫بحث‬

‫‪Pages‬‬

‫‪FEB‬‬

‫‪8‬‬ ‫بحث حول ا(نظمة ا(قتصادية‬

‫بحث حول ا(نظمة ا(قتصادية‬

‫خطة البحث‬

‫* تمهيد‬

‫* ا‪E‬بحث ا‪D‬ول‪ :‬النظام ا@قتصادي الرأسمالي‬

‫* ا‪E‬طلب ا‪D‬ول‪ :‬مفهوم النظام ا@قتصادي الرأسمالي‬

‫* ا‪E‬طلب الثاني‪ :‬نشأة النظام ا@قتصادي الرأسمالي‬

‫* ا‪E‬طلب الثالث‪ :‬أسس النظام @قتصادي الرأسمالي‬

‫* ا‪E‬طلب الرابع‪ :‬عيوب النظام ا@قتصادي الرأسمالي‬

‫* ا‪E‬بحث الثاني‪ :‬النظام ا@قتصادي ا@شتراكي‬

‫* ا‪E‬طلب ا‪D‬ول‪ :‬مفهوم النظام ا@قتصادي ا@شتراكي‬

‫* ا‪E‬طلب الثاني‪ :‬نشأة النظام ا@قتصادي ا(شتراكي‬

‫* ا‪E‬طلب الثالث‪ :‬أسس وخصائص النظام ا(قتصادي‬

‫ا(شتراكي‬

‫* ا‪E‬طلب الرابع‪ :‬عيوب النظام ا(قتصادي ا(شتراكي‬

‫* ا‪E‬بحث الثالث‪ :‬النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي‬

‫* ا‪E‬طلب ا‪D‬ول‪ :‬مفهوم النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي‬

‫* ا‪E‬طلب الثاني‪ :‬نشأة النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي‬

‫* ا‪E‬طلب الثالث‪ :‬خصائص النظام ا@قتصادي‬

‫ا@س‪V‬مي‬

‫* ا‪E‬طلب الرابع‪ :‬عيوب النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي‬

‫* ا‪E‬بحث الرابع‪ :‬النظام ا@قتصادي ا‪E‬ختلط‬

‫* ا‪E‬طلب ا‪D‬ول‪ :‬مفهوم النظام ا(قتصادي ا‪E‬ختلط‬

‫* ا‪E‬طلب الثاني‪ :‬خصائص النظام ا(قتصادي‬

‫ا‪E‬ختلط‬

‫* ‪E‬حة عن ا@قتصاد ا‪E‬خطط مركزيا و ا‪E‬خطط (‬

‫مركزيا‬

‫* ا‪E‬بحث الخامس‪ :‬النظام ا@قتصادي ا@قطاعي‬

‫* ا‪E‬طلب ا‪D‬ول‪ :‬مفهوم النظام ا@قتصادي ا@قطاعي‬

‫* ا‪E‬طلب الثاني‪ :‬نشأة النظام ا@قتصادي ا(قطاعي‬

‫* ا‪E‬طلب الثالث‪E :‬حة عن مراسيم تسليم ا@قطاع‬

‫والع‪V‬قة ب` ا@قطاعي و أفصاله‬

‫* ا‪E‬طلب الرابع‪ :‬أسس النظام ا@قتصادي ا@قطاعي‬

‫* ا‪E‬طلب الخامس‪ :‬عيوب النظام ا@قتصادي‬

‫ا@قطاعي‬

‫* الخ‪V‬صة‬

‫* ا‪E‬لخص‬

‫* ا‪E‬راجع‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫النظام ا(قتصادي هو مجموعة الع‪V‬قات ا@قتصادية‬

‫والقانونية وا@جتماعية التي تحكم سير الحياة‬


‫ِ‬
‫بعينه‪ .‬ويركز‬ ‫ا@قتصادية في مجتمع ما في زمان‬

‫النظام ا@قتصادي على مجموعة الع‪V‬قات والقواعد‬

‫وا‪D‬سس التي تحكم التفاعل والتأثير ا‪E‬تبادل ب`‬

‫الحاجات البشرية من جهة وا‪E‬وارد الطبيعية‬

‫والبشرية وا‪E‬عرفية والتقنية ا‪E‬تاحة من جهة أخرى‪.‬‬

‫ويع ّد النظام ا@قتصادي جزءا ً ( يتجزأ من النظام‬

‫ا@جتماعي العام يتأثّر به ويؤث‪u‬ر فيه‪ .‬وع ّرف أنتونيلي‬

‫‪ Antonelli‬النظام ا@قتصادي بأنه مجموعة من‬

‫الع‪V‬قات وا‪E‬ؤسسات التي تميز الحياة ا@قتصادية‬

‫لجماعة محددة في الزمان وا‪E‬كان‪ .‬وهو عند سومبارت‬

‫‪ Sompart‬ا‪E‬ظهر الذي يجمع ب` العناصر الث‪V‬ثة‬

‫التالية‪:‬‬

‫ـ الجوهر‪ :‬أي مجموعة الدوافع والبواعث التي تحرك‬

‫الفعاليات ا@قتصادية‪.‬‬

‫ـ الشكل‪ :‬أي مجموعة العوامل ا@جتماعية والحقوقية‬

‫والتأسيسية التي تحدد إطار النشاط ا@قتصادي‬

‫والع‪V‬قات ب` جميع ا‪E‬سهم` في النشاط ا@قتصادي‬

‫كنوع ا‪E‬لكية ونظام العمل ودور الدولة في الحياة‬

‫ا@قتصادية للمجتمع‪.‬‬

‫ـ ا‪E‬حتوى ا‪E‬ادي‪ :‬أي ا‪E‬ستوى التقني ل~نتاج ا‪E‬تمثل‬

‫بمستوى تطور وسائل ا@نتاج التي يُحصل‬

‫بوساطتها على السلع والخدمات‪.‬‬

‫ا‪E‬بحث ا‪D‬ول ‪ :‬النظام ا@قتصادي الرأسمالي ‪:‬‬

‫ا‪E‬طلب ا‪D‬ول ‪ :‬مفهوم النظام الرأسمالي ‪:‬‬

‫النظام الرأسمالي أو ما يعرف بالنظام الليبيرالي أو‬

‫اقتصاد السوق هونظام اقتصادي ذو فلسفة‬

‫اجتماعية وسياسية يقوم على أساس تنمية ا‪E‬لكية‬

‫الفردية وا‪E‬حافظة عليها‪ ،‬متوسعا فًي مفهوم الحرية‪.‬‬

‫تزداد أهمية مفهوم ا‪E‬لكية الفردية في ا‪E‬وارد النادرة‬

‫حيث يفتح السوق ا‪E‬نافسة الصرفة ب` ا‪D‬فراد‬

‫@ستغ‪V‬لها بكفائة‪.‬‬

‫بما ان الرأسمالية تعزز ا‪E‬لكية الفردية‪ ،‬فإنها تقلص‬

‫ا‪E‬لكية العامة‪ ،‬و يوصف دور الحكومة فيه‬

‫على انه دور رقابي فقط‪.‬‬

‫يسعى فيه الفرد في النظام الرأسمالي إلى تحقيق‬

‫أكبر مصلحة خاصة ممكنة‪،‬ف‪ V‬توجد في ظل النظام‬

‫الرأسمالي هيئة تتولي توزيع ا‪E‬وارد ا(قتصادية‪،‬من‬

‫أرض وعمل ورأسمال على الصناعات ا‪E‬ختلفة حسب‬

‫أولويات معينة‪ ،‬حيث يقوم السوق بهذا الدور‪.‬‬

‫ويتمتع النظام الرأسمالي إلى هذه اللحظة بقدرته‬

‫على التجدد وا(ستمرار وقابليته ل~ص‪V‬ح؛ ا‪D‬مر الذي‬

‫جعل أغلب دول العالم اليوم تتوجه نحو ا(تجاه‬

‫الرأسمالي‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثاني ‪ :‬نشأة النظام الرأسمالي ‪:‬‬

‫كان السبب في ظهورها الثورة الصناعية وما قدمته‬

‫من سلع جديدة وازدهار في التجارة‪ ،‬وذلك خ‪V‬ل‬

‫منتصف القرن الثامن عشر ا‪E‬ي‪V‬دي بناء على الحملة‬

‫التي قادها عدد من ا(قتصادي` الفرنسي` تجاه‬

‫الحكومات ا‪E‬ختلفة لوقف تدخلها في التجارة‬

‫الخارجية وإنهاء التعريفات الجمركية والقيود‬

‫التجارية ا‪D‬خرى‪ ،‬معلن` شعار‪" :‬حرية العمل‬

‫والتجارة"‪ ،‬وشعار‪" :‬دعه يعمل دعه يمر"‪.‬‬

‫وكانت الدول ا‪D‬وربية منذ القرن الخامس عشر‬

‫ا‪E‬ي‪V‬دي وحتى القرن الثامن عشر تقوم على نظام‬

‫اقتصادي يسمى "النزعة التجارية" الذي يعتمد على‬

‫زيادة الصادرات عن الواردات‪ ،‬وفرض التعريفات‬

‫الجمركية العالية على السلع ا‪E‬ستوردة لحماية ا‪E‬نتج‬

‫الوطني‪ ،‬ودعم الزراعة والصناعة ا‪E‬حلية حتى‬

‫تنخفض أسعار صادرتها‪ .‬وبعد ظهور الرأسمالية‬

‫‪D-‬ول مرة‪-‬في منتصف القرن الثامن عشر على يد‬

‫ا(قتصادي` الفرنسي` جاء ا(قتصادي ا(سكتلندي‬

‫"آدم سميث" فوضع كتابة "ثروة ا‪D‬مم" سنة ‪1776‬م‬

‫الذي وصف فيه الكيفية التي يعمل بها النظام الحر‪،‬‬

‫وانتشرت أفكاره خ‪V‬ل بداية القرن التاسع عشر‬

‫ا‪E‬ي‪V‬دي‪ ،‬فبدأت الحكومة البريطانية برفع قيودها‬

‫التجارية‪ ،‬وتطوير أول اقتصاد رأسمالي‪ ،‬ومن ثم‬

‫انتشرت الرأسمالية في الدول التجارية الرئيسة‬

‫ا‪D‬خرى‪.‬‬

‫واجهت الرأسمالية أكبر تحد لها خ‪V‬ل سنوات الكساد‬

‫العظيم‪ ،‬الذي ألم بأكثر دول العالم سنة ‪1929‬م‪ ،‬فأغلق‬

‫الكثير من ا‪E‬صارف وا‪E‬صانع وا‪E‬حال التجارية‪ ،‬وفقد‬

‫كثير من الناس وظائفهم ومساكنهم ومدخراتهم‪ ،‬كما‬

‫فقد ا‪D‬كثرون الثقة في الرأسمالية‪ ،‬وطلب بعضهم دعم‬

‫الحكومة ‪E‬حاربة الكساد الذي استمر حتى بداية‬

‫ا‪D‬ربعينيات من القرن العشرين‪ .‬وكان السبب في‬

‫انتهاء الكساد هو ا@نفاق الحكومي العسكري الضخم‬

‫خ‪V‬ل الحرب العا‪E‬ية الثانية‪ .‬و( تزال الحكومات‬

‫الرأسمالية تبتعد عن سياسة التدخل وتكتفي بزيادة‬

‫إنفاقها وبالتحكم في اقتصادياتها‪ ،‬وحاولت الدول‬

‫ا‪D‬خرى محاكاة الدول الرأسمالية بتخفيض تدخلها‬

‫الحكومي في ا(قتصاد‪ ،‬حتى الحكومات الشيوعية‬

‫القوية بدأت في ا(عتماد أكثر على قوى السوق في‬

‫توزيع السلع والخدمات في ب‪V‬دها‪ .‬ومع ذلك فلم تسلم‬

‫الرأسمالية من ا‪D‬زمات البالغة كالتي وقعت في‬

‫منتصف سبتمبر ‪2008‬م بإع‪V‬ن انهيار البورصات‬

‫العا‪E‬ية‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثالث ‪ :‬أسس النظام @قتصادي الرأسمالي ‪:‬‬

‫‪.1‬البحث عن الربح بشتى الطرق وا‪D‬ساليب إ( ما‬

‫تمنعه الدولة لضرر عام كا‪E‬خدرات مث‪. ًV‬‬

‫‪ .2‬تقديس ا‪E‬لكية الفردية وذلك بفتح الطريق ‪D‬ن‬

‫يستغل كل إنسان قدراته في زيادة ثروته وحمايتها‬

‫وعدم ا(عتداء عليها وتوفير القوان` ال‪V‬زمة لنموها‬

‫وعدم تدخل الدولة في الحياة ا(قتصادية إ( بالقدر‬

‫الذي يتطلبه النظام العام وتوطيد ا‪D‬من ‪.‬‬

‫‪.3‬ا‪E‬نافسة وا‪E‬زاحمة في ا‪D‬سواق ‪.‬‬

‫‪.4‬نظام حرية ا‪D‬سعار وإط‪V‬ق هذه الحرية وفق‬

‫متطلبات العرض والطلب ‪ ،‬واعتماد قانون السعر‬

‫ا‪E‬نخفض في سبيل ترويج البضاعة وبيعها ‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الرابع ‪ :‬عيوب النظام ا@قتصادي الرأسمالي ‪:‬‬

‫‪.1‬نمو ظاهرة ا@حتكار ‪:‬‬

‫يقصد با(حتكار انفراد مشروع من ا‪E‬شروعات بعمل‬

‫إنتاج مع` يقوم به‪ ،‬بحيث ( يستطيع مشروع آخر‬

‫منافسته فيه‪ ،‬ويترتب على ذلك أن ا‪E‬حتكر يستطيع‬

‫السيطرة على السوق من حيث تحديد ا‪D‬سعار‬

‫والكميات‪ ،‬ويتعطل جهاز الثمن ويفقد فاعليته في‬

‫توزيع وتخصيص ا‪E‬وارد بشكل يحقق الكفاءة‪ ،‬ومن‬

‫مساوئ ا(حتكار أن ا‪E‬حتكر يلجأ إلى تحديد حجم‬

‫ا@نتاج‪ ،‬وحرمان السوق من السلعة لرفع أسعارها‪،‬‬

‫وتحقيق أرباحه ا(حتكارية‪ ،‬وعلى الرغم من أنه في‬

‫إمكان ا‪E‬صانع وا‪E‬زارع أن تنتج ا‪E‬زيد وبأسعار‬

‫منخفضة‪ ،‬إ( أن ا‪E‬حتكرين يفضلون بقاء آ(تهم عاطلة‬

‫ومزارعهم يابسة حتى يقل ا‪E‬عروض من السلعة‬

‫وترتفع أسعارها‪ ،‬وهكذا يؤدي ا(حتكار إلى سوء‬

‫استخدام للموارد ا(قتصادية‪.‬‬

‫وهكذا يؤدي ا(حتكار إلى استغ‪V‬ل ا‪E‬ستهلك` لصالح‬


‫ً‬
‫أيضا إلى سوء‬ ‫أصحاب رؤوس ا‪D‬موال‪ ،‬ويؤدي‬

‫استغ‪V‬ل للموارد‪ ،‬مما جعل كثير من الحكومات‬

‫الرأسمالية تتدخل ‪E‬نع ا(حتكار من خ‪V‬ل إصدار‬

‫تشريعات وسن قوان` ‪E‬نع ا(حتكار‪ ،‬والتقييد من‬

‫سلطاته لصالح ا‪E‬ستهلك‪.‬‬

‫‪.2‬سوء توزيع الدخل والثروة‪:‬‬

‫يرتكز النظام الرأسمالي على عدد من الدعائم أهمها‬

‫ا‪E‬لكية الخاصة لعناصر ا@نتاج‪ ،‬ونظ ًرا لندرة عناصر‬

‫ا@نتاج بالنسبة لعدد السكان في كل دولة؛ فإنه من‬

‫الطبيعي أن تتركز عناصر ا@نتاج في أيدي فئة قليلة‬

‫من ا‪E‬جتمع‪ ،‬ويبقى جمهور ا‪E‬جتمع من الطبقة‬

‫العاملة الكادحة‪ ،‬وهكذا يربح أصحاب رؤوس ا‪D‬موال‬

‫من عناصر إنتاجهم مباشرة‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة‬

‫‪D‬صحاب ا‪D‬راضي مث‪ ًV‬الذين يحصلون الريع أو‬

‫ا@يجار‪ ،‬أما العمال الذين ( يملكون عناصر ا@نتاج‪،‬‬

‫فإنهم يحصلون على دخلهم مقابل ا‪E‬جهود الذي‬

‫يبذلونه‪ ،‬ومن الطبيعي إزاء هذا الوضع أن يزداد‬

‫أصحاب رؤوس ا‪D‬موال ثراء نتيجة (رتفاع دخولهم‪،‬‬

‫ومن ثم يمكنهم ادخار جزء من هذا الدخل‪ ،‬وإعادة‬

‫استثمار مما يؤدي إلى زيادة ملكية عناصر ا@نتاج‬

‫وتراكمها في أيدي عدد قليل من ا‪D‬فراد‪ ،‬وعلى الجهة‬

‫ا‪D‬خرى تطل الطبقة العاملة في مستوى معيشي‬

‫منخفض؛‪D ،‬ن العامل الذي يحصل على دخل منخفض‬

‫( يتمكن من ا(دخار‪ ،‬ومن ثم ( يملك عناصر ا@نتاج‪.‬‬

‫و( يتوقف ذلك على النواحي ا(قتصادية وا(جتماعية‬

‫فقط‪ ،‬بل يتعدى إلى النواحي السياسية‪ ،‬حيث يسيطر‬

‫ا‪D‬غنياء على مقومات ا(قتصادية وا(جتماعية‪،‬‬

‫وبالتالي يمتد نفوذهم إلى النواحي السياسية‪،‬‬

‫فيصل نفوذهم إلى إدارة شؤون الدولة‪ ،‬والحصول‬

‫على أعلى مراكز فيها‪ ،‬وذلك من خ‪V‬ل السيطرة على‬

‫ا‪D‬حزاب وانتخابها‪ ،‬بما يملكون من أموال‪.‬‬

‫وبمرور الوقت تجد ا‪D‬سر الغنية تزداد قوة وإحكامًا‪،‬‬

‫بفضل ما توفره ‪D‬بنائها وأعضائها من فرص الحياة‬

‫والتعليم والترقي‪ ،‬وفي الوقت نفسه تتوارث الطبقات‬

‫الكادحة فقر آبائها‪.‬‬

‫‪.3‬تزايد البطالة ووجود ا‪D‬زمات الدورية والتقلبات‬

‫ا(قتصادية‪:‬‬

‫لقد ساد ا(عتقاد أن جهاز الثمن في إطار من الحرية‬

‫ا(قتصادية‪ ،‬كفيل بتحقيق ا(ستخدام ا‪D‬مثل والكامل‬

‫والكفء للموارد‪ ،‬إ( أن السير الطبيعي للنظام‬

‫الرأسمالي أدى إلى ظهور البطالة‪ ،‬ودخول ا(قتصاد‬

‫في أزمات دورية مت‪V‬حقة‪ ،‬فمع توسع النشاط‬

‫ا(قتصادي في النظام الرأسمالي تزداد أرباح‬

‫ا‪E‬نتج`؛ مما يؤدي إلى استخدام ا‪D‬رباح في توسيع‬

‫وزيادة الطاقة ا@نتاجية؛ من معدات ومصانع وآ(ت‬

‫بزيادة هائلة‪ ،‬إ( أن هذه الزيادة في الطاقة ا@نتاجية‬

‫( يقابلها عادة‪ ،‬و( يصاحبها زيادة مماثلة في دخول‬

‫العمال‪ ،‬ومن ثم ( تزداد قدرة العمال الشرائية بالقدر‬

‫الكافي (ستيعاب الزيادة في الطاقة ا@نتاجية‪ ،‬مما‬

‫يحدث تكدس للمنتجات‪ ،‬ومن ثم يتجه رجال ا‪D‬عمال‬

‫إلى تخفيض حجم ا@نتاج عن طريق ا(ستغناء عن‬

‫أعداد من القوة العاملة‪ ،‬وبالتالي تظهر البطالة‪،‬‬

‫والبطالة تؤدي إلى زيادة ا‪D‬زمة حدة‪.‬‬


‫ً‬
‫أيضا أن‬ ‫ومن أسباب ا‪D‬زمات في النظام الرأسمالي‬

‫ا‪E‬نتج` ( يمكن أن يتوقعوا بدقة عالية طلب‬

‫ا‪E‬ستهلك` في ا‪D‬جل الطويل‪ ،‬وخصوصا ً في ظل‬

‫حدوث تغيرات سياسية واجتماعية مت‪V‬حقة‪ ،‬ويترتب‬

‫على ذلك أن الطلب الفعلي على سلعة معينة قد يزيد‬

‫وقد ينقص عما كان يتوقعه ا‪E‬نظمون‪ ،‬مما يؤدي إلى‬

‫اخت‪V‬ل التوازن ب` ا@نتاج وا(سته‪V‬ك‪.‬‬

‫ولذلك يمكن القول‪ :‬إن التقلبات ا(قتصادية من رواج‬

‫وكساد‪ ،‬هي في الواقع سمة من سمات النظام‬

‫الرأسمالي الحر‪ ،‬ففي فترة يزداد حجم النشاط‬

‫ا(قتصادي ويحدث رواج وانتعاش‪ ،‬وفي فترة أخرى‬

‫يقل حجم النشاط ا(قتصادي ويحدث كساد وركود‪.‬‬

‫‪.4‬الحرية الوهمية‪:‬‬

‫الحرية التي افترضها أنصار ا‪E‬ذهب الرأسمالي ليست‬

‫مطلقة‪ ،‬إذ ( تتمتع بها سوى فئة محدودة من ا‪D‬فراد‬

‫هي فئة م‪V‬ك عناصر ا@نتاج؛ فحرية العمل على‬

‫سبيل ا‪E‬ثال‪ ( ،‬يتمتع بها العامل ا‪D‬جير الذي غالبًا ما‬

‫يعجز عن إيجاد العمل الذي يرغب فيه‪ ،‬وذلك بسبب‬

‫اشتداد ا‪E‬نافسة ب` الطبقة العاملة التي تكو‪u‬ن غالبية‬

‫الشعب‪ ،‬مما يجبرهم على قبول أجور منخفضة؛ حتى‬

‫( يتعرضوا للبطالة والتشرد‪ ،‬فأي حرية كان يملكها‬

‫أكثر من ‪ 12‬مليون عامل في الو(يات ا‪E‬تحدة‪ ،‬كانوا‬

‫في حالة بطالة خ‪V‬ل الث‪V‬ثينات‪ ،‬حيث ساد العالم‬

‫أزمة عا‪E‬ية كبرى ‪.‬‬

‫ا‪E‬بحث الثاني ‪ :‬النظام ا(قتصادي ا(شتراكي ‪:‬‬

‫ا‪E‬طلب ا‪D‬ول ‪ :‬مفهوم ا@شتراكية و النظام ا@قتصادي‬

‫ا@شتراكي ‪:‬‬

‫ا@شتراكية هي ‪ socialism‬وأحيانا يطلق هذا اللفظ‬

‫على مجرد تدخل الدولة في النشاط ا(قتصادي‪،‬‬

‫وبذلك تكون ا(شتراكية نقيضا ً لسياسة الحرية‬

‫ا(قتصادية‪ .‬كما يطلق‪ ،‬أحياناً‪ ،‬للتعبير عن تدخل‬

‫الدولة في حياة العمال‪ ،‬والطبقات الفقيرة‪ ،‬بهدف سن‬

‫التشريعات ا(جتماعية‪ ،‬وا(قتصادية‪ ،‬التي تخفف‬

‫معاناتهم‪ ،‬وتمنحهم بعض ا‪E‬زايا‪.‬‬

‫إ( أن ا(شتراكية‪ ،‬من الناحية العلمية‪ ،‬تعني النظام‬

‫الذي تؤول فيه ملكية مواد ا@نتاج‪ ،‬وا‪D‬راضي‪،‬‬

‫وا•(ت‪ ،‬وا‪E‬صانع للدولة‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬فإن ا(شتراكية‪،‬‬

‫على خ‪V‬ف ما تقتضيه الرأسمالية‪ ،‬تقوم على ا‪E‬لكية‬

‫الجماعية لعناصر ا@نتاج ا‪E‬ختلفة‪.‬‬

‫أخذت ا(شتراكية‪ ،‬في الفكر ا(قتصادي والتطبيق‬

‫الفعلي‪ ،‬صورت`‪ ،‬صورة ا(شتراكية الخيالية‪ ،‬وصورة‬

‫ا(شتراكية ا‪E‬اركسية نسبة إلى كارل ماركس‪ .‬فقبل‬

‫ظهور ا(شتراكية ا‪E‬اركسية‪ ،‬كان ا‪E‬نادون با(شتراكية‬

‫يحاولون تصوير عالم خيالي‪ ،‬تسود فيه مبادئ‬

‫ا(شتراكية الخيالية‪ ،‬وتنعدم فيه مساوئ النظم‬

‫ا(جتماعية‪ ،‬وا(قتصادية‪ ،‬السائدة‪ ،‬محاول` إقناع‬

‫ا‪D‬فراد‪ ،‬والحكومات‪ ،‬با‪E‬شاركة في إقامة هذا العالم‬

‫الخيالي‪ .‬وكان اعتمادهم‪ ،‬في ذلك‪ ،‬على التأثير‬


‫ٍ‬
‫بسرد للمساوئ ا(جتماعية‪،‬‬ ‫العاطفي ا‪E‬صحوب‬

‫وا(قتصادية‪ ،‬التي كانت سائدة في تلك الفترة‪ .‬ومن‬

‫هذا ا‪E‬نطلق فإن ا(شتراكية الخيالية لم تكن ذات‬

‫أساس علمي تحليلي‪ ،‬وإنما كانت مجرد تخي‪V‬ت‬

‫وأح‪V‬م‪ ،‬ليس لها أساس علمي‪.‬‬

‫أما الصورة الثانية من صور ا(شتراكية فكانت‬

‫ا(شتراكية ا‪E‬اركسية‪ ،‬أو ا(شتراكية العلمية‪ ،‬التي‬

‫حاول كارل ماركس بناءها على أساس علمي‪ ،‬محاولة‬

‫لتميزها عن ا(شتراكية الخيالية‪ ،‬ولدحض حجج‬

‫الرأسمالية‪ ،‬التي اعتمدت ا‪E‬نهج العلمي أداة رئيسية‬

‫في تحليلها للقضايا ا(قتصادية ا‪E‬ختلفة‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثاني ‪ :‬نشأة النظام ا@قتصادي ا(شتراكي‪:‬‬

‫يرجع الكثير من مؤرخي الفكر ا(قتصادي ا‪E‬ذهب‬

‫ا(شتراكي إلى الفيلسوف اليوناني أف‪V‬طون‪ ،‬الذي‬

‫صوّر في كتابه )الجمهورية( مجتمعا ً مثاليا ً يعيش‬

‫فيه الناس حياة ملؤها السعادة‪ ،‬والحرية‪ ،‬والعدالة‪.‬‬

‫وقد بنى أف‪V‬طون هذا ا‪E‬جتمع على ث‪V‬ث فئات من‬

‫الناس هي‪:‬‬

‫الفئة ا‪D‬ولى‪ :‬فئة الصناع‪ ،‬الذين يبنون ا‪E‬نازل‪،‬‬

‫وينتجون الطعام‪ ،‬وا‪VE‬بس‪.‬‬

‫الفئة الثانية‪ :‬فئة ا‪E‬حارب`‪ ،‬الذين يدافعون عن الوطن‬

‫ضد العدوان الخارجي‪.‬‬

‫الفئة الثالثة‪ :‬فئة الحكام الف‪V‬سفة‪ ،‬الذين يتم‬

‫اختيارهم بكل عناية ودقة‪،‬‬

‫ويحرم عليهم كل أنواع ا‪E‬لكية الخاصة‪ ،‬حتى‬

‫ينصرفوا إلى رعاية حكمهم وإقامة العدل ب` الناس‪.‬‬

‫وقد كان أف‪V‬طون يهدف‪ ،‬من وراء ذلك‪ ،‬إلى تصوير‬

‫مدينة مثالية‪ ،‬يعيش فيها الناس سعداء متحاب`‪،‬‬

‫وتزول منها كل صور الظلم ا(جتماعي‪ ،‬والسياسي‪،‬‬

‫وا(قتصادي‪ .‬ورغم أن أفكاره ظلت أفكارا ً خيالية بعيدة‬

‫عن التطبيق الواقعي‪ ،‬إ( أنها ظلت حاضرة في أذهان‬

‫الكثير من الف‪V‬سفة وا‪E‬فكرين‪.‬وقد تبنى هذه ا‪D‬فكار‬


‫الكثير من الف‪V‬سفة‪ ،‬والشعراء‪ ،‬والقساوسة‪ ،‬اعتقادا ً‬

‫منهم بأن شيوعية ا‪E‬جتمع هي الحالة الطبيعية‪ ،‬وأن‬

‫القانون الوضعي‪ ،‬الذي أوجد عدم ا‪E‬ساواة وا‪E‬لكية‬

‫الخاصة‪ ،‬والفروق الطبقية ب` الناس‪ ،‬في القرن‬

‫السادس عشر‪.‬‬

‫وقد أثار مارتن لوثر الشكوك حول ا‪E‬لكية الخاصة‪،‬‬

‫وعدّها من السيئات التي يجب أن يتخلص‬

‫منها ا‪E‬جتمع‪ .‬إ( أن هذه ا•راء ظلت محبوسة في‬

‫ا@طار التخيلي‪ ،‬بعيدة عن التطبيق على أرض الواقع‪،‬‬

‫خاصة في ظل النفوذ القوي‪ ،‬الذي كان يتمتع به ا‪E‬لوك‬

‫وا‪D‬مراء‪ .‬واستمر الحال على هذا ا‪E‬نوال‪ ،‬حتى وضع‬

‫كارل ماركس أساس ا(شتراكية العلمية‪ ،‬التي كانت‬

‫تهدف إلى تقويض مبادئ الرأسمالية‪ ،‬وساندها في‬

‫ذلك التفاوت الطبقي‪ ،‬وا(ضطهاد الكبير‪ ،‬الذي عانته‬

‫طبقة العمال‪ ،‬في الدول ا‪D‬وربية‪ ،‬خ‪V‬ل القرن التاسع‬

‫عشر‪ .‬وقد أخذت ا(شتراكية صورا ً مختلفة حيث‬

‫راوحت ب` ا(شتراكية الخيالية‪ ،‬وا(شتراكية‬

‫ا@ص‪V‬حية‪.‬ومما (شك فيه أن إسهام مفكري هذا‬

‫ا‪E‬ذهب قد أثرى الفكر ا(قتصادي‪ ،‬وساعد في تطوره‪،‬‬

‫خاصة أنها قد أخذت على عاتقها البحث عن نواقص‬

‫النظام الرأسمالي وعيوبه‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثالث ‪ :‬أسس وخصائص النظام ا(قتصادي‬

‫ا(شتراكي‪:‬‬

‫‪ .1‬ا‪E‬لكية العامة لوسائل ا@نتاج‪.‬‬

‫‪ .2‬إشباع الحاجات الجماعية و ا@هتمام با‪E‬صلحة‬

‫الجماعية أكثر من ا‪E‬صلحة الفردية‪.‬‬


‫‪ .3‬التخطيط ا‪E‬ركزي‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الرابع ‪ :‬عيوب النظام ا(قتصادي ا(شتراكي ‪:‬‬

‫‪.1‬عدم وجود الحافز القومي لضمان مزيد من تشجيع‬

‫العمال على ا@نتاج‪ ،‬وبالتالي إمكانية حدوث نوع من‬

‫التراخي من جانب بعض ا‪E‬سؤول` عن إدارة أمور‬

‫ا‪E‬شروع في ظل النظام ا(شتراكي‪ ،‬وكذلك ضرورة‬

‫توفير جهاز إداري ورقابي ضخم‪D ،‬ن الدولة هي‬

‫ا‪E‬سؤول عن ا‪E‬شروعات ‪ ،‬ويؤدى ذلك إلى زيادة‬

‫تكاليف ا@نتاج من خ‪V‬ل وجود مزيد من ا@جراءات‬

‫الروتينية‪.‬‬

‫‪.2‬عدم كفاءة أسلوب التخطيط ا‪E‬ركزي @دارة ا(قتصاد‬

‫القومي‪ ،‬فقد أثبتت التجربة والواقع انه رغم ا‪E‬زايا‬

‫ا‪E‬تعددة التي يحققها التخطيط ا(قتصادي‪ ،‬إ( أنه‬

‫يحتوي على عيوب متعددة أهمها‪ :‬أن السلطات التي‬

‫تتولى التخطيط قد ( تملك ا‪E‬علومات الكافية ال‪V‬زمة‬

‫للتخطيط على النحو ا‪D‬كمل‪ ،‬فض‪ ًV‬عن أن الواقع قد‬

‫أثبت أن التخطيط يجر معه ذيو(ً من البيروقراطية‬

‫الخانقة‪ ،‬ويمهد لسيطرة الحزب الواحد في السلطة‪.‬‬

‫كذلك فإن التخطيط كان يتم كثيرا ً على حساب فعالية‬

‫ا@نتاج القومي وكفاءته والسلوك ا(قتصادي القويم‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم وجود الحافز (ستخدام وسائل إنتاجية حديثة؛‬

‫ا‪D‬مر الذي أدى ذلك إلى تخلف ا‪E‬عدات وا•(ت‬

‫ا‪E‬ستخدمة في العمليات ا@نتاجية وما لذلك من آثار‬

‫سلبية على جودة ا@نتاج‪ ،‬وكذلك عدم الخبرة الكافية‬

‫في مجال الع‪V‬قات التجارية الخارجية‪ .‬كذلك ضعف‬

‫جودة السلع التي تنتجها الدول ا(شتراكية مقارنة‬

‫بالدول الرأسمالية الصناعية‪.‬‬

‫ا‪E‬بحث الثالث ‪ :‬النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي ‪:‬‬

‫ا‪E‬طلب ا‪D‬ول ‪ :‬مفهوم النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي ‪:‬‬

‫هو مجموعة ا‪D‬حكام والقواعد والوسائل التي تطبق‬

‫على النشاط ا(قتصادي في ا‪E‬جتمع ا‪E‬سلم ‪ -‬كما‬

‫سبق أن طبق على امتداد التاريخ ا@س‪V‬مي ‪ -‬لحل‬

‫مشاكله ا(قتصادية في النواحي ا@نتاجية‬

‫والتوزيعية والتبادلية كما يتضمن هذا النظام ما‬

‫يتعلق بتوزيع الثروة وتملكها والتصرف فيها‪.‬فقد جاء‬

‫ا@س‪V‬م بمبادئ وأصول معينة تنطوي على سياسة‬

‫اقتصادية متميزة ‪ ،‬وقد بدقة جرى تطبيق هذه ا‪E‬بادئ‬

‫وتلك السياسة في عهد الرسول والتزم بها بعده‬

‫الخلفاء الراشدون كما ارتبط بها حكام وأئمة ا‪E‬سلم`‬

‫خ‪V‬ل التاريخ ا@س‪V‬مي بدرجات متفاوتة‪.‬‬

‫والنظام ا(قتصادي في ا@س‪V‬م هو جزء من الدين‬

‫ا@س‪V‬مي الذي شمل جميع مجا(ت الحياة‪،‬وهو من‬

‫إبداع الخالق عز وجل‪ .‬وهو نظام ثابت ومستقر‬

‫ومتكامل و( يماثله أي نظام سواء كان قديما أو حديثا‬

‫‪D‬نه نظام كامل ( نقص في ه بأي وجه من الوجوه‪.‬‬

‫و( يجد الباحث في ا@قتصاد ا@س‪V‬مي تناقض ب`‬

‫مصلحة الفرد ومصلحة ا‪E‬جتمع ‪D ,‬ن الدولة في‬

‫ا@س‪V‬م جهاز يكفل تنظيم ا‪E‬جتمع وحمايته‪ ،‬وتوضح‬

‫هذه الحكومة دور كل فرد وواجبه تجاة ا‪D‬فراد والم‬

‫جتمع ‪ .‬والدولة في ا@س‪V‬م ( تقوم على مبدء ا‪D‬كثرية‬

‫وا‪D‬قلية أو على أساس الطبقات ا@جتماعية إذ فإن‬

‫نظام الحكم في ا@س‪V‬م يضمن عدم إنفراد فئة معينة‬

‫بالسلطة‪.‬‬

‫وبالتالي تسخرها ‪E‬صالحها كما حصل في النظام‬

‫الديمقراطي الرأسمالي ‪ .‬حيث إنفرد أصحاب النفوذ‬

‫وا‪E‬ال بالسلطة وأخذوا يسنون القوان` التي تطلق‬

‫لهم العنان في كل وسائل كسب الثروة على حساب‬

‫الفئة الضعيفة‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثاني ‪ :‬نشأة النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي ‪:‬‬

‫ا@س‪V‬م عقيدةً وشريع ًة‪ ،‬دينا ً ودول ًة‪ ،‬اعتنى بجوانب‬

‫الحياة السياسية‪ ،‬وا(جتماعية كافة‪ .‬كما اهتم‬

‫بالع‪V‬قات ا(قتصادية ب` الناس‪ ،‬فنظمها‪ ،‬وربطها‬

‫با‪D‬صول ا(قتصادية التي نصت عليها ا‪E‬صادر‬

‫الشرعيّة‪.‬‬
‫وا(قتصاد ا@س‪V‬مي قديم قدم ا@س‪V‬م نفسه‪ّ D ،‬‬
‫ن‬

‫ا@س‪V‬م منذ بزوغ فجره أشار إلى النظام ا(قتصادي‬

‫والع‪V‬قات ا(قتصادية‪ .‬وكانت الحياة ا(قتصادية في‬

‫صدر ا@س‪V‬م بسيطة‪ ،‬وا‪E‬شك‪V‬ت ا(قتصادية محدودة‪،‬‬


‫‪ّ D‬‬
‫ن النشاط ا(قتصادي في عهد الرسول صلى ا‪ ¢‬عليه‬

‫وسلم كان مقتصرا ً على الزراعة‪ ،‬والتجارة‪ ،‬والرعي‪.‬‬

‫وحينما ازدهرت الحياة ا(قتصادية‪ ،‬وتوسعت أثناء‬

‫الفتوحات ا@س‪V‬مية‪ ،‬ظهرت أنماط أخرى من الع‪V‬قات‬

‫ا(قتصادية‪ ،‬مما أدى إلى نشوء الدراسات الفقهية‬

‫التي عالجت ا‪E‬سائل الشرعية وا@قتصادية‪.‬‬

‫إ ّ‬
‫ن التقدم الحضاري الذي حققه ا‪E‬سلمون في القرون‬

‫ا‪D‬ربعة ا‪D‬ولى في ا‪E‬جال ا(قتصادي دعا إلى ظهور‬

‫الكتب ا@س‪V‬مية التخصصية في فروع ا‪D‬نشطة‬

‫ا(قتصادية ا‪E‬ختلفة‪.‬‬

‫وفي بداية القرن العشرين نشطت الدراسات‬

‫ا(قتصادية ا@س‪V‬مية التي اتجه بعضها إلى الدراسة‬

‫ا(قتصادية الجزئية‪ ،‬مثل‪ :‬الربا‪ ،‬والتأم`‪،‬‬

‫وا‪E‬ضاربة‪ ...‬بينما تناول بعضها ا•خر دراسات‬

‫اقتصادية كليّة‪ ،‬تحاول الكشف عن أصول ا(قتصاد‬

‫ا@س‪V‬مي‪ ،‬وسياسته ا(قتصادية‪ ،‬والقسم ا•خر من‬

‫هذه الدراسات اتجه إلى الدراسات ا(قتصادية‬

‫التاريخية التي تُعْنى بتحليل النظام ا(قتصادي في‬

‫عهد من العهود ا@س‪V‬مية‪ ،‬أو تحليل الفكر ا(قتصادي‬

‫لدى أحد أئمة ا‪E‬سلم`‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثالث ‪ :‬خصائص النظام ا@قتصادي‬

‫ا@س‪V‬مي ‪:‬‬

‫النظام ا(قتصادي ا@س‪V‬مي له مقومات وخصائص‬

‫تميزه عن ا‪D‬نظمة‬

‫ا(قتصادية ا‪D‬خرى‪ ،‬من هذه الخصائص‪:‬‬

‫‪ .1‬أنه نظام رباني فذ فريد‪ ،‬مستقل عن ا‪D‬نظمة‬

‫ا‪D‬خرى‪ ،‬فواضعه هو ا‪ ¢‬تعالى خالق العباد ومبدع‬

‫ا‪D‬شياء‪ ،‬والعالِم بما يصلح ا@نسان على اخت‪V‬ف‬

‫ا‪D‬ماكن وا‪D‬زمان‪ ،‬بينما ا‪D‬نظمة ا‪D‬خرى من صنع‬

‫البشر‪ ،‬ومن أهم صفاتهم الجهل والنقص‪ ،‬والخطأ‬

‫والتأثر با‪D‬هواء‪.‬‬

‫ولذلك كان من الخطأ الكبير وصف نظام ا@س‪V‬م بأنه‬

‫اشتراكي‪ ،‬أو رأسمالي‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،‬وإن كان يلتقي مع‬

‫كل من ا‪D‬نظمة السائدة في بعض ا‪D‬مور‪ ،‬إ( أنه‬

‫يختلف عن جميعها في أمور أخرى مهمة اخت‪V‬فًا‬

‫جذريًا‪.‬‬

‫‪ .2‬تتجلى صفة الربانية في النظام ا@س‪V‬مي‬

‫باعتماده في أنظمته ا‪E‬ختلفة على العقيدة ا@س‪V‬مية‬

‫التي تتمثل في ا@يمان با‪ ¢‬تبارك وتعالى ‪.‬‬

‫‪.3‬ا‪E‬رجع الوحيد لهذا النظام هو التشريع ا@س‪V‬مي‬

‫ا‪E‬تمثل في الكتاب والسنة ‪.‬وما تفرع منهما كا@جماع‬

‫وا(جتهاد‪.‬‬

‫‪.4‬ويتميز النظام ا@س‪V‬مي بأنه في جوانبه ا‪E‬ختلفة ‪-‬‬

‫ومنها الجانب ا(قتصادي ‪ -‬يراعي ا‪E‬بادئ ا‪D‬خ‪V‬قية‪،‬‬

‫والقيم النبيلة‪ ،‬ويتقيد بها‪ ،‬ويلتزم بالحفاظ على‬

‫الفطرة السليمة‪ُ ،‬وتعَنى تشريعاته بالحفاظ على‬

‫ا‪E‬قاصد الخمسة الكبرى في الحياة وهي‪:‬الدين‪،‬‬


‫ِ‬
‫والعرض‪ ،‬وا‪E‬ال‪.‬‬ ‫والحياة‪ ،‬والعقل‪،‬‬

‫ا‪E‬طلب الرابع ‪ :‬عيوب النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي ‪:‬‬

‫يقول أحد النقاد ‪:‬‬

‫مشكلة ا@قتصاد ا@س‪V‬مي افتقاده الى الواقعيه فهو‬

‫يدعي انه سيقضي على اصحاب ا‪E‬صالح الشخصيه‬

‫ويجبرهم على احترام ا‪E‬صلحه العامه وبنفس الوقت‬

‫هو يعطي ص‪V‬حيات ماليه عليا لولي ا‪D‬مر وهذا‬

‫بنظري تناقض ‪D‬نه من ا‪E‬ستحيل ان يلتزم ولي ا(مر‬

‫با‪E‬صلحه العامه على حساب مصلحته الخاصه‬

‫‪.‬البقاء ل¦قوى هذه احدى قواعدنا الكونيه التي‬

‫اكتشفها داروين نراها تطبق بكل مكان وزمان ‪ .‬من‬

‫يملك القوه هو من يحدد ماهية الضمير ؛ هو من يضع‬

‫القيم وا‪E‬عايير‪ .‬هذه طبيعتنا كبشر ومن يدعي غير‬

‫ذلك هو اما ضعيف يحاول ان يتهرب من الواقع أو‬

‫ضعيف يسعى ا@طاحه بقوي ليفرض معاييرا وقيما‬

‫أخرى ‪.‬‬

‫ا‪E‬بحث الرابع ‪ :‬النظام ا@قتصادي ا‪E‬ختلط ‪:‬‬

‫ا‪E‬طلب ا‪D‬ول ‪ :‬مفهوم النظام ا(قتصادي ا‪E‬ختلط ‪:‬‬

‫هو نظام اقتصادي يقوم بالجمع ما ب` أكثر من مظهر‬

‫من مظاهر ا‪D‬نظمة ا(قتصادية ا‪E‬ختلفة‪ ،‬وعادة ما‬

‫يحتوي ا(قتصاد ا‪E‬ختلط على شركات مملوكة من قبل‬

‫أفراد أو من قبل الحكومة‪ ،‬كما يحتوي ا(قتصاد‬

‫ا‪E‬ختلط على عناصر من النظام الرأسمالي والنظام‬

‫الشيوعي‪ ،‬أي الجمع ما ب` عناصر من ا(قتصاد‬

‫ا‪E‬خطط واقتصاد السوق‪ ،‬ويعرف النظام ا‪E‬ختلط بأنه‬

‫درجة من الحرية ا(قتصادية ممزوجة بتخطيط‬

‫اقتصادي مركزي أي أنه يعتمد على تدخل الدولة في‬

‫ا(قتصاد من خ‪V‬ل اجراءات تنظيمية تهدف إلى ضبط‬

‫ا‪D‬سعار و منع ا‪D‬زمات الناتجة عن الدورات‬

‫ا(قتصادية الرأسمالية ممزوجة بتخطيط اقتصادي و‬

‫يقدم هذا النظام ا‪E‬ختلط درجة من الحرية ا(قتصادية‪.‬‬

‫تدعو ا‪D‬حزاب الديموقراطية ا@شتراكية إلى تطبيق‬

‫هذا النظام ا@قتصادي‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثاني ‪ :‬خصائص النظام ا(قتصادي ا‪E‬ختلط‬

‫‪:‬‬

‫‪1.‬إعتماده على خطة إقتصادية )تخطيط موجه يعتمد‬

‫على الحوافز لتنفيذ الخطط(‪.‬‬

‫‪2.‬يسعى النظام ا(قتصادي ا‪E‬ختلط نحو تحقيق‬

‫التوظيف الكامل في ا‪E‬جتمع‪,‬أي ا@ستغ‪V‬ل ا‪D‬مثل لكل‬

‫عناصر ا@نتاج و استقرار ا‪D‬سعار‪.‬‬

‫ا@نفاق الحكومي على الخدمات و الضمانات‬

‫ا@جتماعية‪,‬و تقديم مساعدات للطبقة الفقيرة‪.‬‬

‫‪3.‬ا@عتماد على تفاعل قوى السوق مع تدخل الدولة و‬

‫الرقابة الحكومية‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثالث ‪E :‬حة حول ا@قتصاد ا‪E‬خطط مركزيا و‬

‫ا‪E‬خطط ( مركزيا ‪:‬‬

‫* ا@قتصاد ا‪E‬خطط مركزيا ‪ :‬و هو من نوع من ا‪D‬نظمة‬

‫ا@قتصادية ‪،‬حيث تسيطر الدولة على سياسة‬

‫ا@قتصاد الكلي و النشاط التجاري ‪،‬ولكنها تسمح‬

‫بحرية القرارات ا@قتصادية فيما يتعلق بالتوظيف و‬

‫ا@سته‪V‬ك على مستوى مع`‪.‬أي أن هنالك سيطرة من‬

‫قبل الدولة على عوامل ا@نتاج‪.‬‬

‫يتم إنتقاد ا‪D‬نظمة ا@قتصادية ا‪E‬خططة مركزيا أحيانا‬

‫لكونها غير منظمة بشكل صحيح‪،‬أو ( تحفظ مراقبة‬

‫الجودة و حوافز العمال‪.‬‬

‫يعرف هذا النموذج أحياناب " ا@قتصاد ا‪E‬وجه "‪.‬‬

‫يعارض العديد من ا@شتراكي` هذا النظام كأساس‬

‫للديموقراطية كالتروتسكي` و ا@شتراكي`‬

‫الديموقراطي` و التحرري` و ا‪D‬ناركي`‪،‬حيث‬

‫يفضلون التخطيط الديموقراطي ال‪V‬مركزي‪.‬‬

‫* ا@قتصاد ا‪E‬خطط ( مركزيا ‪ :‬و يسمى أيضا‬

‫با@قتصاد ا‪E‬خطط تشاركيا أو ديموقراطيا‪،‬هو نظام‬

‫إقتصادي يستند إلى التخطيط ال‪V‬مركزي يتم فيه‬

‫توزيع سلطة صنع القرارات على عم‪V‬ء إقتصادي`‬

‫متعددين و على وحدات ا@ننتاج ا‪E‬حلية على عكس‬

‫ا@قتصاد ا‪E‬خطط مركزيا الذي تجمع فيه كافة‬

‫ا‪E‬علومات ا@قتصادية من قبل سلطة مركزية لوضع‬

‫خطة عامة ل~نتاج و ا@ستثمار‪.‬‬

‫يمكن تطبيق هذا نموذج الخطيط ال‪V‬مركزي سواء‬

‫ضمن إقتصاد مختلط أو ضمن إقتصاد ما بعد‬

‫رأسمالي‪.‬‬

‫يتطلب هذا النموذج من التخطيط نوعا من ا‪E‬شاركة‬

‫الديموقراطية في صنع القرارات ا@قتصادية من خ‪V‬ل‬

‫الديموقراطية ا@قتصادية و الديموقراطية الصناعية‪.‬‬

‫تم إقتراح نموذج التخطيط اللمركزي كأساس‬

‫إقتصادي للمجتمع ما بعد رأسمالي بد( من نموذج‬

‫إشتراكية السوق ا‪E‬طروح أيضا‪.‬‬

‫يؤيد معظم ا@شتراكي` الديموقراطي` و ا‪D‬ناركي`‪¹‬‬

‫ا@قتصاد ا‪E‬خطط ( مركزيا‪،‬بينما يرفضون السوق‬

‫الرأسمالية و التخطيط ا‪E‬ركزي‪.‬‬

‫*تهميش ‪:‬‬

‫ا‪D‬ناركية ‪ :‬هي حركة تدعم النزعة الفردية ا‪E‬تطرفة و‬

‫ال‪V‬سلطوية‪¹ .‬‬

‫ا‪E‬بحث الخامس ‪ :‬النظام ا@قتصادي ا@قطاعي ‪:‬‬

‫ا‪E‬طلب ا‪D‬ول ‪ :‬مفهوم النظام ا@قتصادي ا@قطاعي ‪:‬‬

‫هو تفرد مجموعة بملكية ا‪D‬رض ‪ ،‬وما عليها من عباد ‪،‬‬

‫هذا با‪E‬عنى العام ‪ ،‬وبمعنى آخر هو نظام سياسي‬

‫إجتماعي وإقتصادي‪ ،‬قائم على حيازة ا‪D‬رض‪،‬‬

‫وتنظيم الع‪V‬قة ب` السيّد ا@قطاعي والتابع‪.‬‬

‫والنظام ا@قطاعي هو الذي ميّز أوروبا في العصور‬

‫الوسطى ‪ ،‬والذي يناقض النطام السابق له ‪ ،‬والعصر‬

‫الذي جاء بعده‬

‫مفهوم ا@قطاع فلم يتم استخدامه إ(ّ في أواخر القرن‬

‫الثامن عشر ‪ ،‬إبان الثورة الفرنسية عام ‪ 1789‬م‪.‬‬

‫النظام ا@قطاعي في العصور الوسطى لم يكن يعني‬

‫امت‪V‬ك ا‪D‬راضي فقط ‪ ،‬وإنما يعني أنه بناء اجتماعي‬

‫بتنظيماته السياسية و الثقافية ويتكيف مع‬

‫ا@قطاعي ‪.‬‬

‫وكان ا@قطاعيون لهم قضاتهم ودواوينهم ولهم جهاز‬

‫إداري و لهم حق سك العملة أيضا ً ‪.‬‬

‫والنظام ا@قطاعي يختلف من بلد إلى أخر حتى داخل‬

‫البلد الواحد ‪ ،‬لذلك فإن الكتاب لم يتعرضوا للنظام‬

‫ا@قطاعي إ( من حيث ا‪E‬ظاهر العامة‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثاني ‪ :‬نشأة النظام ا@قتصادي ا(قطاعي ‪:‬‬

‫إن مفهوم القرون الوسطى ونشأة النظام ا(قتصادي‬

‫وا(جتماعي والسياسي ا(قطاعي مفهومان مت‪V‬زمان‬

‫‪ ،‬فقد ترتب على سقوط روما ‪ ،‬زوال سلطتها ا‪E‬ركزية‬

‫على هذه ا‪E‬براطورية ا‪E‬ترامية ا(طراف ‪ ،‬حاولت‬

‫الجهاز الحكومي الجديد ان يخلق مركزية سلطوية‬

‫جديدة ‪ ،‬ولكنها عجزت ‪ ،‬لذلك عمدت ا(مبراطورية‬

‫الجرمانية تنصيب قادة وحكام اقاليم ‪ ،‬الذين ذهبوا‬

‫الى تقوية مراكزهم بتأسيس سلطات مباشرة أصبحت‬

‫القابهم وسلطتهم وراثية ‪.‬‬

‫وهذا أدى إلى ظهور بعض النتائج السياسية نذكر‬

‫منها ا(تي‪:‬‬

‫‪.1‬أصبحت القابهم وسلطتهم وراثية ‪.‬‬

‫‪ .2‬الضرائب التي يجمعونها تذهب الى تقوية‬

‫سلطتهم واقليمهم وليس للسلطة ا‪E‬ركزية ‪.‬‬

‫‪.3‬تقديم بعض ا(عانات للسلطة ا‪E‬ركزية ‪.‬‬

‫‪.4‬إحتفاظهم بوحداتهم العسكرية لتقوية سلطتهم في‬

‫اقاليمهم ‪ ،‬مما ادى الى فقدان سيطرة السلطة ا‪E‬ركزية‬

‫على وحدات الجيش‪.5 .‬نشوء ا‪E‬حاكم ا‪E‬ستقلة في‬

‫ا(قاليم ‪.‬‬

‫‪.6‬السيطرة على اراضي الف‪V‬ح` ا(حرار با(رهاب‬

‫والتعسف ‪ ،‬وإنشاء نظام رقيق ا(رض ))‪((Serfdom‬‬

‫وهو النظام الذي طبقه القياصرة في ا(مبراطورية‬

‫الرومانية إذ أن هناك ع‪V‬قة ب` السيد والف‪V‬ح`‬

‫تجعل من الف‪V‬ح` يشعرون بمصلحتهم في زيادة‬

‫ا(نتاج ‪ ،‬فا‪D‬رض من الناحية النظرية تابعة‬

‫ل~مبراطور ‪ ،‬ولكن في الحقيقة هي تابعة ل¦سياد‬

‫ا@قطاعي` ‪ ،‬وتنقسم ا(رض الى قسم` قسم‬

‫للف‪V‬ح` وقسم ل¦سياد ويلزم على الف‪V‬ح` زراعتها‬

‫‪D‬سيادهم بدون أجر‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الثالث ‪E :‬حة حول مراسيم تسليم ا@قطاع‬

‫والع‪V‬قة ب` ا@قطاعي و أفصاله ‪:‬‬

‫إن تسليم ا(قطاعات كان يتم وفق إحتفال له مراسيمه‬

‫و قواعده حيث يسجد الفصل أمام سيده وهو حاسر‬

‫الرأس مجرد من سيفه و يضع يده داخل يد السيد ثم‬

‫يقسم بصوت عالي أنه فصل أم` يؤدي كافة إلتزاماته‬

‫ثم يّنهض السيد الفصل ويعطيه حفنة تراب رمزا ً على‬

‫أنه أقطعه ا@قطاع فع‪ ، ًV‬ثم يعطيه علما ً وعكازا ً و‬

‫وثيقة تب` أوصاف ا‪D‬رض ومساحتها وحدودها وهذه‬

‫الوثيقة نسميها وثيقة تملك مؤقتة‪،‬كما أن مراسيم‬

‫تسلم ا@قطاع كانت تعاد من جديد في حالة وفاة أحد‬

‫الطرف` ‪ ،‬كما أن إلغاء ا@قطاع بسبب خرق أحد‬

‫الطرف` النصوص الواردة في العقد كان يتم وفق‬

‫مراسيم خاصة حيث يكون بحضور الطرف` أمام حشد‬

‫من الجمهور الشهود ‪.‬‬

‫*توريث ا@قطاع‪:‬‬

‫يستطيع السيد ا@قطاعي أن يسترد ا@قطاع من‬

‫الفصل في حالت` ‪:‬‬

‫‪.1‬إذا أخل الفصل بإلتزاماته ‪.‬‬

‫‪.2‬إذا مات الفصل دون أن يترك وريثا ً ‪.‬‬

‫يستطيع الفصل أن يرث والده في ا@قطاع ‪D‬نه يصدر‬

‫مرسوم يقضي أن يرث ا(بن ا‪D‬كبر أباه في حالة وفاته‬

‫على شرط أن يؤدي واجباته و إلتزاماته تجاه السيد ‪.‬‬

‫*مشكلة تعدد السادة للفصل الواحد‪:‬‬

‫أي أن الفصل قد يملك أرضا ً تابعة لسيد وأن زوجته‬

‫تملك أرضا ً تابعة لسيد آخر ‪ ،‬يعني أن هذا الفصل‬

‫يتبع سيدين و أيضا ً ابن الفصل يملك أرضا ً تعود إلى‬

‫سيد آخر و ا‪E‬شكلة هنا أنه إذا وقع هؤ(ء السادة في‬

‫حرب فهنا مع من يقف الفصل ؟‬

‫‪.1‬يقف مع السيد الذي منحه ا‪D‬رض في وقت أقدم من‬

‫السيد ا•خر ‪.‬‬

‫‪.2‬يجب أن يقف مع السيد الذي منحه أرضا ً أكبر‬

‫مساحة ‪.‬‬

‫‪.4‬البعض قالوا أن الفصل يقف إلى جانب الذي‬

‫يخوض حربا ً دفاعية عن نفسه أو أرضه أو ق‪V‬عه و‬

‫ليس إلى جانب الذي يقوم بحرب هجومية من أجل‬

‫التوسع ‪.‬‬

‫‪ .5‬يحق للفصل أن يحارب إلى جانب إلى جانب سيد‬

‫واحد على أن يرسل إلى السيد ا•خر بمعونة مالية أو‬

‫بعض الفرسان ‪.‬‬

‫* واجبات الفصل تجاه السيد‪:‬‬

‫‪.1‬واجبات عسكرية‪:‬‬

‫أي أن الفصل الذي قطعت له ا‪D‬رض عليه إذا تعرض‬

‫ا@قطاعي إلى عدوان أن يقدم له عدد من القوات و لكن‬

‫عدد القوات لم يحدد و إنما يحدد بحسب حجم وكبر‬

‫ا‪E‬قاطعة ‪.‬‬

‫وإنما حدد عدد ا‪D‬يام بمدة أربع` يوما ً و البعض قال‬

‫ست` يوما ً ‪ ،‬ويكون على حساب الفصل أي أن الفصل‬

‫هو الذي يقدم ا‪D‬كل و الشراب و التسليح لهذه القوات‬

‫‪E‬دة أربع` يوما ً ‪ ،‬ولكن إذا استمرت الحرب أكثر من‬

‫أربع` يوما ً هل ستنسحب هذه القوات أم ستبقى ؟‬

‫في الحقيقة ستستمر في القتال ولكن نفقاتهم تتحول‬

‫إلى السيد ‪.‬‬

‫‪ .2‬واجبات مالية‪:‬‬

‫أي ا‪E‬ساعدات ا‪E‬الية ) ا‪E‬ادية( للسيد و أهم هذه‬


‫ا‪E‬ساعدات ‪:‬‬

‫‪.1‬الحلوان ‪ :‬هو مبلغ من ا‪E‬ال يدفعه الوريث عند‬

‫الحصول على ا@قطاع وهذه الضريبة كانت تساوي‬

‫دخل ا@قطاع عن عام كامل ‪.‬‬

‫‪.2‬ا‪E‬عونة ‪ :‬هي ضريبة يدفعها الفصل لسيده في‬

‫مناسبات خاصة مثل ا(حتفال بتنصيب ابن السيد‬

‫ا‪D‬كبر فارسا ً أو بزواج ابنته ‪ ،‬كذلك عندما يريد‬

‫ا‪E‬شاركة بحملة صليبية أو بناء حصن جديد ‪.‬‬

‫‪ .3‬الضيافة ‪ :‬تعني أن السادة كانوا يقومون بزيارات‬

‫سنوية إلى الفصل وعلى الفصل أن يستقبل سيده و‬

‫الوفد ا‪E‬رافق له و عليه أن يكرمهم و يزودهم بالهدايا‬

‫أيضا ً ‪ ،‬ولكن إذا كانت سنة محل يكون ا‪D‬مر كارثة لذلك‬

‫أتفق على تحديد عدد الزيارات و ا‪E‬دة التي يقضيها‬

‫في ضيافة الفصل وعدد ا‪E‬رافق` له وتحديد عدد‬

‫الخيول و الدواب وما تحتاج إليه من مؤن ‪.‬‬

‫‪.4‬واجبات اجتماعية‪:‬‬

‫وهي كثيرة منها ‪:‬‬

‫‪.1‬إلتزام الفصل بتقديم النصيحة و ا‪E‬شورة الصادقة‬

‫إلى سيده إذا طلب منه ذلك ‪.‬‬

‫‪.2‬إلتزام الفصل بالحضور على نفقته إلى ب‪V‬ط السيد‬

‫و محكمته عندما يحتاجه ‪.‬‬

‫*واجبات السيد تجاه الفصل ‪:‬‬

‫‪.1‬حماية أفصاله وأراضيهم ورعايتهم وتحقيق العدالة‬

‫لهم و احترام أسرهم وا‪E‬حافظة على شرفها حتى بعد‬

‫وفاة هذا الفصل‪.‬‬

‫‪.2‬يجب على السيد إنصاف الفصل من أي ظلم يتعرض‬

‫له حتى و لو كان الظلم صادرا عن السيد نفسه‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الرابع ‪ :‬أسس النظام ا@قتصادي ا@قطاعي ‪:‬‬

‫‪.1‬الزراعة أساس النظام ا@قطاعي‪.‬‬

‫‪.2‬اقتصاد ا@قطاعية يمثل الوحدة ا‪D‬ساسية للنظام‬

‫ا@قطاعي‪.‬‬

‫‪ .3‬كان ا(قتصاد منغلقا ‪.‬‬

‫‪.4‬الطرق التي تم إتباعها في زراعة ا‪D‬رض أدت إلى‬

‫تشتت جهود الف‪V‬ح`‪.‬‬

‫‪.5‬الع‪V‬قات التي ب` سيد ا@قطاعية وتابعيه كانت‬

‫تخضع ل¦عراف والعادات والتقاليد‪.‬‬

‫‪.6‬الفن ا@نتاجي ا‪E‬ستخدم كان بدائيا‪.‬‬

‫‪ .7‬ضعف ا‪E‬باد(ت والنشاطات التجارية ‪.‬‬

‫‪.8‬تدهور الصناعات اليدوية )تحول ا‪E‬دن إلى ما يشبه‬

‫القرى الزراعية(‪.‬‬

‫ا‪E‬طلب الخامس ‪ :‬عيوب النظام ا@قتصادي ا@قطاعي‬

‫‪:‬‬

‫‪.1‬نظام مغلق‪.‬‬

‫‪.2‬أساسه النشاط الزراعي بغض النظر عن العمال‬

‫الحرفية‪.‬‬

‫‪.3‬نمو ا‪E‬نتجات الزراعية فوق حاجات ا@نسان‪ ،‬فكان‬

‫ضروريا نمو ا‪D‬عمال التجارية‪ ،‬فظهرت ا‪E‬دن التجارية‬

‫التي خلقت فئات من كبار التجار و السماسرة‪،‬‬

‫فتراكمت ا‪D‬موال‪ ،‬وزاد نفوذ التجار و السماسرة‬

‫فانهار النظام ا@قتصاي ا@قطاعي و ظ هر النظام‬

‫ا@قتصادي الرأسمالي‪.‬‬

‫الخ‪V‬صة‬

‫عندما يسقط أي نظام إقتصادي ف‪V‬بد نظام إقتصادي‬

‫آخر يحل مكانه أو أن يتم إبتكار نظام إقتصادي جديد‬

‫كما هو الحال مع الرأسمالي حيث نشأ على أنقاض‬

‫النظام ا@قطاعي فالعوامل التي أدت إلى انهيار‬

‫النظام ا@قطاعي هي ذاتها التي ساهمت في إحداث‬

‫تغيير في الهيكل ا(جتماعي ا‪E‬وجود والقائم وإيجاد‬

‫نظام جديد هو النظام الرأسمالي‪ .‬ويعتبر النظام‬

‫الرأسمالي من أقدم ا‪D‬نظمة الوضعية‪ ،‬والتي انبثقت‬

‫منه أغلب النظم ا(قتصادية ا‪E‬عاصرة‪.‬‬

‫( نستطيع أن نقول أن النظام الرأسمالي هو رأسمالي‬

‫مئة با‪E‬ئة و ( نستطيع أيضا أن نقول أن النظام‬

‫ا@شتراكي هو إشتراكي مئة با‪E‬ئة‪..‬ذلك ‪D‬ن ك‪V‬‬

‫النظام` ( يستطيعان ا@عتماد كليا على قواعد‬

‫نظامهم أي أن النظام الرأسمالي يحتوي ممتلكات‬

‫خاصة بالدولة و النظام ا@شتراكي يحتوي على‬

‫ممتلكات خاصة‪.‬‬

‫من ا‪D‬سباب الرئيسية لسقوط النظام ا@قطاعي‬

‫ا@عتماد على النشاط الزراعي و حسب بغض النظر‬

‫عن الحرف ا‪D‬خرى التي كانت تمارس في ذلك الوقت‪.‬‬

‫النظام ا‪E‬ختلط هو خليط ب` النظام الرأسمالي و‬

‫النظام ا@شتراكي‪.‬‬

‫النظام ا@قتصادي ا@س‪V‬مي هو نظام رباني يعتمد‬

‫على ا‪E‬راقبة الذاتية ‪E‬نع النفس من الخروقات‬

‫ا‪D‬خ‪V‬قية في ا‪E‬باد(ت التجارية‪.‬‬

‫ا‪E‬راجع‬

‫‪http://www.harfkids.com/upload/showthre‬‬

‫‪ad.php?t=8530‬‬

‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9‬‬

‫‪%86%D8%B8%D9%85%D8%A9_%D8%A3‬‬

‫‪%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8‬‬

‫‪%AF%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D8%B‬‬

‫?‪9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9‬‬

‫‪oldid=13626981‬‬

‫مؤلف الدكتور ‪ :‬مختار عبد الحكيم طلبة‪/‬إسم ا‪E‬ؤلف ‪:‬‬

‫مقدمة في ا‪E‬شكلة ا@قتصادية‪-‬النظم ا@قتصادية و‬

‫بعض جوانب ا@قتصاد الكلي و عوامل ا@نتاج‪* -‬كلية‬

‫الحقوق جامعة القاهرة*‬

‫‪http://www.moqatel.com/openshare/Behot‬‬

‫‪h/Ektesad8/Rasmaliah/sec04.doc_cvt.htm‬‬

‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9‬‬

‫‪%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF‬‬

‫‪_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D‬‬

‫‪9%85%D9%8A?oldid=14311165‬‬

‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9‬‬

‫‪%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF‬‬

‫‪_%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%84%D‬‬

‫‪8%B7?oldid=13434295‬‬

‫تم النشر قبل ‪ 8th February 2018‬بواسطة ‪Anonymous‬‬

‫التصنيفات‪ :‬بحوث‬

‫عرض التعليقات‬ ‫‪3‬‬

You might also like