You are on page 1of 12

‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .

‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫المادة ‪ :‬تاريخ الفكر االقتصادي‬ ‫الكلية ‪ :‬اإلدارة واالقتصاد‬

‫الموضوع ‪:‬الفكر االقتصادي لمدرسة التجاريين‬ ‫القسم ‪ :‬االقتصاد‬

‫المرحلة الثانية‬

‫المحاضرة الخامسة‬
‫األهداف السلوكية ‪:‬‬

‫جعل الطالب قادرًا على أن ‪:‬‬

‫يعّر ف مصطلح التجاريون ‪. Mercantilists‬‬ ‫‪‬‬


‫يوضح العوامل التي ساعدت على نشوء الرأسمالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يبين مالمح الرأسمالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحلل جوهر االفكار االقتصادية لمدرسة التجاريين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يقيم االفكار االقتصادية لمدرسة التجاريين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوسائل التعليمية ‪:‬‬

‫السبورة والقلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫برنامج بوربوينت من الحاسوب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الطريقة التدريسية ‪:‬‬

‫طريقة المحاضرة واالستجواب‬

‫‪1‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫المقدمة ‪:‬‬

‫ان ظهور مدرسة التجاريين كان استجابة لطبيعة الحاجات التي ظهرت‬
‫على اثر تطور المجتمع عما كان عليه في العصور الوسطى ‪،‬فزيادة االمن‬

‫والنظام في اوروبا وزيادة التجارة في البر والبحر ‪ ،‬واصبحت أكثر امنًا‬


‫وتضاءلت الحاجة إلى الحماية من جانب اإلقطاعيين ‪ ،‬وتحسنت الطرق‬
‫ووسائل النقل وعظم رخاء المشتغلين بالتجارة وبدأت االسواق تنمو وتلعب‬
‫دورًا في حياة المجتمع كل هذه العوامل حطمت التقليد القديم المبني على‬
‫اإلنتاج لغرض االستهالك المحلي وفسحت المجال للنظام الجديد‬
‫( الرأسمالية التجارية ) بالظهور ‪.‬‬

‫العرض ‪:‬‬

‫مصطلح التجاريون‬
‫يطلق مصطلح التجاريون على جميع الكتاب الذين ساهموا في وضع السياسة‬
‫االقتصادية التي سادت في عصر الرأسمالية التجارية في بلدان اوروبا الغربية من‬
‫بداية القرن السادس عشر إلى نهاية الربع الثالث من القرن الثامن عشر أي (‬
‫‪ )1775 -1500‬وحل عصر الرأسمالية التجارية في أعقاب انهيار النظام‬
‫االقطاعي وظل حتى بداية عصر الرأسمالية الصناعية ‪.‬‬

‫العوامل التي ساعدت على نشوء الرأسمالية‬


‫انهيار النظام االقطاعي و الحرفي في اوروبا وذلك لألسباب االتية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ظهور العلمانية‬ ‫‪‬‬
‫النزعة الفردية‬ ‫‪‬‬
‫االكتشافات الجغرافية‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫تحسين طرق النقل‬ ‫‪‬‬


‫ازدياد اهمية التجارة الخارجية وذلك الن تحرير العبيد و الفالحين من‬ ‫‪-2‬‬
‫سطوة النظام االقطاعي ادى الى توجه معظم المتحررين الى خارج‬
‫النشاط الزراعي ليعملوا في التجارة ‪.‬‬
‫نمو السكان في المدن وزيادة اإلنتاج الذي ساعد عل انتشار النشاط‬ ‫‪-3‬‬
‫التجاري عبر المسافات الطويلة ‪ ،‬وترك أثره في ظهور الدولة القومية ‪.‬‬
‫ان ظهور الدولة القومية الحديثة في اوروبا وتشكيل الدولة التي كانت‬ ‫‪-4‬‬
‫أداة رأى فيها المشتغلون بالتجارة وأرباب الحرف قوة لحماية مصالحهم‬
‫وتنميتها ‪.‬‬
‫ان زيادة اهمية النقود وتكوين رؤوس االموال والتي اصبحت قوة لها‬ ‫‪-5‬‬
‫اثرها في السياسة وفي النظام السياسي ‪ ،‬جعل لها مكانة في البنيان‬
‫االقتصادي وكذلك ادى إلى زيادة اهمية التجارة الخارجية باعتبارها‬
‫افضل وسيلة الجتذاب أكبر كمية ممكنة من النقود ‪.‬‬
‫ان عصر النهضة االوروبية الذي صاحب عصر الرأسمالية التجارية ‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫قد ساعد على احياء الفلسفات اليونانية ودراستها بعقل متحرر من الدين‬
‫ومن قيود الكنيسة االمر الذي دفع إلى تغير نظرة المجتمع نحو الفائدة‬
‫مقابل اقراض النقود ‪.‬‬
‫كما ساعدت الكشوفات الجغرافية الكبرى التي تفجرت قبيل انتهاء القرن‬ ‫‪-7‬‬
‫الخامس عشر ‪ ،‬إذ تم اكتشاف العالم االمريكي في عام ‪ 1492‬وكذلك‬
‫الطريق البحري إلى الهند عام ‪ 1498‬مما ادى إلى نشاط التجارة وثراء‬
‫المشتغلين بها ‪.‬‬
‫ادى كل ذلك إلى تطور الحياة االجتماعية واالقتصادية وذلك ما أدى إلى‬ ‫‪-8‬‬
‫زيادة حجم الدخل القومي والفردي والذي ساعد على زيادة الطلب على‬
‫السلع والخدمات وتحقيق االنتعاش االقتصادي ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫مالمح الرأسمالية‬

‫ان عملي ‪aa‬ات ت ‪aa‬راكم رأس الم ‪aa‬ال ق ‪aa‬د ب ‪aa‬رزت م ‪aa‬ع ازده ‪aa‬ار تج ‪aa‬ارة الم ‪aa‬دن االيطالي ‪aa‬ة‬
‫وانتشار استعمال النقود ‪ ،‬وبذلك اص‪aa‬بح رأس الم‪aa‬ال عنص‪aa‬رًا مس‪aa‬تقًال من عناص‪aa‬ر‬
‫اإلنت ‪aa‬اج ول ‪aa‬ه أهمي ‪aa‬ة ال تق ‪aa‬ل عن أهمي ‪aa‬ة العم ‪aa‬ل ‪ ،‬وم ‪aa‬ع تط ‪aa‬ور اهمي ‪aa‬ة رأس الم ‪aa‬ال‬
‫تبلورت االبعاد النظرية للرأسمالية وقوانينها على يد المدارس االقتصادية الثالث‬
‫( التجارية ‪ ،‬الطبيعية ‪ ،‬والكالسيكية )‬

‫االرباح‬

‫اركان النظام‬ ‫الملكية الفردية‬


‫رأس المال‬ ‫الرأسمالي‬ ‫( الخاصة)‬

‫السوق‬

‫جوهر االفكار االقتصادية لمدرسة التجاريين‬


‫أوًال‪ :‬ان تكون الدولة قوية ‪ ،‬وتكمن قوتها في اقتصادها وتتمثل تلك القوة‬
‫بالثروة ‪ ،‬والثروة عندهم هي مقدار المعادن الثمينة الموجودة في البلد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫ثانيًا ‪ :‬نادى التجاريون في كل بلد ان يسعى إلى الحصول على الذهب والفضة‬
‫من البلدان االخرى سواء بشكل مباشر من خالل امتالك المستعمرات ‪ ،‬أو‬
‫بشكل غير مباشر عن طريق التجارة الخارجية وتحقيق الفائض في الميزان‬
‫التجاري ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬نظر التجاريون إلى اجمالي الثروة في العالم على أنها ثابتة الحجم ‪ ،‬وان‬
‫ما تكسبه الدول يكون على حساب ما تفقده الدول االخرى ‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬اصيب التجاريون بالرعب مما الحظوه من ارتفاع االسعار في عهدهم‬
‫وقدم المفكر (‪ )JeanBodin‬تفسيرًا ألسباب الظاهرة في نظريته المشهورة‬
‫باسم كمية النقود ‪ ،‬وملخص هذه النظرية هو ان ارتفاع االسعار يرجع إلى‬
‫زيادة كمية النقود ‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬ان التجارة والصناعة يتبران أكثر اهمية من الزراعة ويتعين االهتمام‬
‫بالتجارة الخارجية الن الفائض الذي ينتج عنها يزيد من ثراء الدولة ‪.‬‬

‫الخصائص االساسية للفكر‬


‫االقتصادي لمدرسة التجاريين‬

‫‪5‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫انها مدرسة نقدية ‪،‬ألنها تقوم على اساس المعادن النفيسة وتعتبر عماد‬ ‫‪-1‬‬
‫الثروة ‪ ،‬والنقود هي مستودع القيمة‪.‬‬
‫انها مدرسة وطنية أو قومية الن االهتمام من قبل التجاريين كان منصبًا‬ ‫‪-2‬‬
‫على رعاية مصلحة الدولة القومية قبل مصالح االفراد ‪.‬‬
‫انها مدرسة تدخليه ألنها ترى وجوب تدخل الدولة في النشاط االقتصادي ‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫طالما ان الهدف هو تحقيق المصلحة الجماعية ‪ ،‬وبذلك يصبح التدخل مبررًا‬
‫لتنسيق الجهود لجميع االفراد وتوجيهها لتحقيق اهداف السياسة االقتصادية ‪.‬‬

‫السياسات االقتصادية التي طبقت في البلدان المختلفة في‬


‫عصر التجاريين ‪.‬‬

‫‪ -1‬السياسة التجارية االسبانية ( السياسة المعدنية )‪.‬‬


‫‪ -2‬السياسة التجارية الفرنسية ( السياسة الصناعية)‪-3 .‬‬
‫السياسة التجارية االنجليزية ( السياسة التجارية )‪.‬‬

‫اجراءات السياسة االسبانية‬

‫إلزام السفن التي تنقل البضائع االسبانية بإعادة قيمة تلك البضائع بالذهب‬ ‫‪-1‬‬
‫والفضة إلى داخل اسبانيا‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫حرمان االجانب الذين يبيعون سلعًا داخل اسبانيا من اخراج ثمنها نقدًا خارج‬ ‫‪-2‬‬
‫اسبانيا‪.‬‬
‫السماح وعلى سبيل االستثناء بخروج الذهب والفضة في بعض حاالت‬ ‫‪-3‬‬
‫تسديد الديون الخاصة بالملك ‪.‬‬

‫السياسة التجارية الفرنسية ( السياسة الصناعية)‬

‫كانت فرنسا ترى بأن إثراء الدولة يكون عن طريق تشجيع الصناعات‬
‫المحلية لزيادة حجم الصادرات‪ ،‬ذلك أنهم كانوا يعتقدون أن المنتجات‬
‫الصناعية أقدر على الزيادة و التوسع من المنتجات الزراعية‪ ،‬و لقد اشتهر‬
‫من بين التجاريين الفرنسيين لوي بودان‪ ،‬أنطوان دي مونكريتيان و كولبير‪.‬‬
‫جان كولبير‪:‬‬
‫بالرغم من إسهامات المفكرين السابقين في تقديم أفكارهم االقتصادية‪ ،‬لكن‬
‫يبقى ذكر الماركنتلية الفرنسية مقترنا بشكل كبير باسم وزير المالية كولبير‬
‫‪ ، Colbert‬بالرغم أنه لم يترك مؤلفات تعبر عن أفكاره‪ ،‬و لكنه عمل كرجل‬
‫دولة على تطبيق سياسة تصنيعية بفرنسا‪.‬‬
‫كان يعتقد بأن وفرة المعادن الثمينة في الدولة دليل على قدرتها وقوتها وبأن‬
‫زيادة كمية المعادن الثمينة في دولة معينة غير ممكنة إال على حساب الدول‬
‫األخرى‪ .‬إذ إّن كمية المعادن الثمينة محدودة تدور في أوربا‪ ،‬ولذا ال يمكن‬
‫زيادة النقود في فرنسا إال بأخذ الكمية نفسها من دول مجاورة‪ .‬ولذلك تركزت‬
‫جهود التجارية بزعامة كولبير على مجموعتين من التدابير‪:‬‬

‫وضع قواعد لتنظيم اإلنتاج تضمن تحسينه وتزيد قدرته على‬ ‫‪‬‬
‫المنافسة‪:‬‬
‫وضع قواعد الحماية الجمركية إزاء السلع األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫كان كولبير يركز كل االهتمام على دعم الصناعة‪ ،‬وتحسين جودة اإلنتاج‬
‫الصناعي‪ ،‬وتوفير كل الشروط المواتية لتقوية الصناعة الفرنسية‪ ،‬فالصناعة‬
‫في رأيه هي المرتكز األساسي لزيادة الصادرات‪ ،‬أما دور الزراعة فيقتصر‬
‫على إنتاج المواد الغذائية للسكان وتوفير المواد األولية لتوسيع الصناعة‪.‬‬
‫ومن أجل ذلك اتخذت اإلجراءات و التدابير التالية‪:‬‬
‫إقامة مصانع ملكية لضمان زيادة اإلنتاج وتحسينه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫منح المساعدات واإلعفاءات الضريبية للمصانع القائمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫فرض أسعار متدنية على المواد الغذائية لإلبقاء على األجور منخفضة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتوفير يد عاملة رخيصة وفرض أسعار متدنية على المواد األولية ومنع‬
‫تصديرها لتوفيرها للصناعة بتكلفة متدنية‪.‬‬
‫فرض الحماية الجمركية لمصلحة اإلنتاج الوطني وإعفاء المواد األولية‬ ‫‪-‬‬
‫الالزمة للصناعة الوطنية‪.‬‬
‫إقامة المنشآت البحرية وتوسيع األسطول وفرض رسوم إضافية على السفن‬ ‫‪-‬‬
‫األجنبية بنسبة حمولتها عند رسوها في الموانئ الفرنسية‪.‬‬
‫تأسيس شركات تجارية كبيرة لتصريف المنتجات الصناعية في الخارج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫السياسة التجارية االنجليزية ( السياسة التجارية )‬

‫اعتمدت هذه السياسة على تطوير وتشجيع التجارة الخارجية للحصول على‬
‫المعادن الثمينة عن طريق تصدير السلع المحلية إلى الخارج وتقديم الخدمات‬
‫التجارية لباقي بلدان العالم مقابل الحصول على اثمانها من الذهب والفضة‬
‫وقد ساعد انجلترا في تنفيذ هذه السياسة اسطولها التجاري التقليدي والمتميز‬
‫فقد انشأت انجلترا لهذه الغاية شركات خاصة لم تتدخل الحكومة في تكوينها‬
‫وذلك بهدف تشجيع النشاط التجاري الذي يقدم لحساب جميع بلدان العالم‬
‫‪8‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫مقابل اجور تتقاضاه بالذهب والفضة مما يحقق لها فائضًا في الميزان‬
‫التجاري ‪.‬‬

‫الجوانب االيجابية‬
‫كان للمذهب التجاري الفضل في تخليص األفكار االقتصادية من الطابع الديني‬ ‫‪-1‬‬
‫واألخالقي بصورة نهائية ‪ .‬وثم ربط هذه األفكار بالسياسة والظروف االقتصادية ‪.‬‬
‫أن األفكار االقتصادية التي أقرتها المدرسة التجارية جاءت مناسبة للظروف التاريخية‬ ‫‪-2‬‬
‫التي نشأت فيها ‪ .‬فهي تمثل مرحلة وسطى بين العصر اإلقطاعي والعصر الرأسمالي‬
‫بوجود دولة قوية تقضى بها على سلطة اإلقطاع فساهمت في قيام الدولة الحديثة من‬
‫الناحية السياسية ‪.‬‬
‫كانت أفكار المدرسة التجارية سببًا في ازدهار التجارة والصناعة على وجه خاص ‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بعد أن كان المجتمع مجتمعًا زراعيًا ‪ ،‬وكانت الصناعة والتجارة ذات دورًا هامشيًا ‪.‬‬
‫كما أنها بالتالي اهتمت بالنقود بما ساهم في خلق البنوك األوربية وتوسيع نشاطها‬
‫المالي ‪.‬‬
‫أن أفكار المدرسة التجارية أدت خدمة جليلة لدول أوربا الغربية وخاصة انجلترا ‪ ،‬إذ‬ ‫‪-4‬‬
‫بلغت التجارة ذروتها فيها ‪ .‬وقد سادت السياسة التجارية في انجلترا أكثر من مائتي سنة‬
‫وكانت عامًال من عوامل تفوقها االقتصادي‬

‫الجوانب السلبية‬
‫فمن جهة تركيز الثروة في كونها مقدار ما تحوزه الدولة من الذهب‬ ‫‪-1‬‬

‫والفضة يخالف الحقيقة ‪ ،‬إذ أن الثروة تتمثل في اإلنتاج ‪.‬‬

‫أن قولهم بضرورة أن يكون الميزان التجاري في حالة فائض إيجابي‬ ‫‪-2‬‬

‫بمعنى أن تكون الصادرات دائمًا أكبر من الواردات حتى تكون نسبة دخول‬

‫‪9‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫المعادن النفيسة إلى الداخل أكبر من نسبة خروجها ‪ ،‬وهو قول غير‬

‫صحيح وهذا ما قالت به النظرية الكمية في قيمة النقود ‪ .‬إذ أن زيادة‬

‫دخول المعادن النفيسة إلى الداخل من شأنه أن يؤدي ‪ ،‬في حالة عدم زيادة‬

‫اإلنتاج بنفس النسبة ‪ ،‬إلى زيادة األسعار وانخفاض في القوة الشرائية‬

‫للنقود ‪ ،‬وبالتالي تصبح األسعار الداخلية أعلى من الخارجية فيقل التصدير‬

‫ويزيد االستيراد ‪ ،‬ومن ثم هروب المعادن النفيسة إلى الخارج فيحدث‬

‫عجز في الميزان التجاري ‪.‬‬

‫أن أفكارهم تنبع من حماية أصحاب المصلحة التجارية وخاصة الشركات‬ ‫‪-3‬‬

‫التجارية الكبرى ‪ ،‬مثل شركة الهند الشرقية ‪ ،‬مما يعني حماية مصالح فئة‬

‫معينة وليس مصالح كل أفراد الشعب ‪ .‬وقد ساهم ذلك في جعل أفكارهم‬

‫غير متناسقة ‪.‬‬

‫سؤال ‪ /‬ما هي نوع العالقة بين افكار التجاريين والبلدان النامية ؟‬


‫الجواب ‪ /‬رغم اراء التجاريين التي تنطوي على الكثير من السلبيات من الناحية‬
‫النظرية والنتائج السلبية التي أدت اليها تطبيق تلك السياسات اال انه يجب ان ال‬
‫يستنتج منه بان اراء وسياسات التجاريين قد قضي عليها إلى غير رجعة في‬
‫العصور الحديثة ‪ ،‬إذ ال زالت بعض السياسات مطبقة في حدود معينة واهمها ‪:‬‬
‫ان رايهم بخوص فكرة زيادة كمية النقود ‪ ،‬التي تؤدي إلى انخفاض سعر‬ ‫‪-1‬‬
‫الفائدة وبالتالي زيادة االستثمار واإلنتاج ‪ ،‬وقد وجد تأثير كبيرًا لدى كنيز‬

‫‪10‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫عندما أكد بان انخفاض سعر الفائدة يؤدي إلى تشجيع االستثمارات ومن ثم‬
‫زيادة مستوى التشغيل والتقليل من البطالة ‪.‬‬
‫كما ان رايهم في ضرورة تحقيق الفائض في موازين الدفوعات عن طريق‬ ‫‪-2‬‬
‫الرقابة على الصرف لم يندثر تمامًا إذ تسعى معظم البلدان على تحقيق هذا‬
‫الهدف من خالل تشجيع الصادرات وتقييد الواردات ‪ ،‬كما ان طرق الرقابة‬
‫على الصرف التي طبقتها البلدان وال زالت تطبقها اليوم بعض البلدان‬
‫وخاصة النامية ‪.‬‬
‫كما ان سياسة كولبير في اقامة وتطوير الصناعة الفرنسية من اجل اللحاق‬ ‫‪-3‬‬
‫بالصناعة البريطانية تصلح ان تكون اساسًا إلقامة وتنمية الصناعات في‬
‫البلدان النامية ‪ ،‬عن طريق تدخل الدولة سواء المباشر أو غير المباشر من‬
‫خالل تشجيع القطاع الخاص على اقامة الصناعات وحمايتها من المنافسة‬
‫االجنبية ولو لفترة مناسبة من الزمن ‪.‬‬
‫سؤال ‪ . /‬ما هي صفات الفكر للمدرسة الماركنتلية ؟‬

‫الجواب ‪/‬‬

‫تطابق الغنى مع وجود النقود ( تعتبر الدول‪KK‬ة أغ‪KK‬نى كلم‪KK‬ا ك‪KK‬انت تمل‪KK‬ك نق‪KK‬ودا‬ ‫‪-1‬‬
‫أكثر )‬

‫إمكانية توفير الغنى النقدي بمساعدة السلطة الحاكمة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫كانت الفك‪KK‬رة الجوهري‪KK‬ة للمدرس‪KK‬ة المركنتيلي‪KK‬ة هي "نظ‪KK‬ام الت‪KK‬وازن التج‪KK‬اري" ال‪KK‬ذي‬


‫ينص على أن الدولة تكون أغنى كلما زاد الفارق بين مجموع قيم السلع المصدرة و‬
‫الس‪KK‬لع المس‪KK‬توردة و لت‪KK‬أمين الت‪KK‬وازن التج‪KK‬اري النش‪KK‬يط و الس‪KK‬يطرة على األس‪KK‬واق‬
‫الخارجي‪KK‬ة تب‪KK‬نى المركن‪KK‬تيليون سياس‪KK‬ة الحماي‪KK‬ة الجمركي‪KK‬ة ال‪KK‬تي تنص على وض‪KK‬ع‬
‫ضرائب على السلع األجنبية و تشجيع التصدير‬

‫التقويم ( ‪ 5‬دقائق )‬
‫عرف مصطلح التجاريون ؟‬ ‫‪‬‬
‫وضح الجوانب االيجابية والسلبية للفكر التجاري ؟‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬‬
‫مدرس المادة ‪ :‬م‪ .‬م علياء حسين خلف الزركوش‬

‫بين خصائص المدرسة التجارية ؟‬ ‫‪‬‬


‫حلل عالقة افكار المدرسة التجارية بالبلدان النامية ؟‬ ‫‪‬‬
‫قارن بين االجراءات الفرنسية واالسبانية في ظل المدرسة التجارية ؟‬ ‫‪‬‬

‫الواجب البيتي ‪ /‬التحضير في الدرس القادم يكون المدرسة‬


‫الطبيعية ‪ .............‬ان شاء هللا ‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫الدكتور مدحت القريشي ‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر ‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.2008‬‬
‫الدكتور لبيب شقير ‪ ،‬تاريخ الفكر االقتصادي ‪.1986 ،‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪12‬‬

You might also like