Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
المبحث االول :مدخل مفاهيمي دين العام
المطلب االول :مفهوم الدين العام
المطلب الثاني :انواع الدين العام
المطلب الثالث :أثار الدين العام
المبحث الثاني :ماهية طرق معالجة دين العام في الجزائر
المطلب االول :دين العام في الجزائر
المطلب الثاني :سياسة الجزائر لمعالجة دين خارجي العام
المطلب الثالث :سياسة الجزائر لتخفيض المديونية0
خاتمة
مراجع
مقدمة
ان استدامة الدين عام في الجزائر ،وذلك لما له أهمية في اتخاذ قرارات مهمة و إعطاء نظرة
مستقبلية حول متغيرات المالية العامة ،خاصة و أن الجزائر و منذ سنة 2000انتهجت سياسة
انفاقية توسعية غير مدروسة وفق أسس استشرافية جعلها في مواجهة إشكالية مدى قدرتها; على
مواصلة تمويل سياساتها; التنموية والوفاء; بالتزاماتها المالية الحالية والمستقبلية في ظل الصدمات
ال نفطية ،و لى الدين العام لمعرفة ما إذا كان حدوث صدمة موازنية سيؤدي إلى زيادة الدين
العام في المستقبل ،وذلك وفق مقاربة Jondeau. E, 1992الختبار استدامة الدين العام .إلى أنه
و بالرغم من التحسن الذي شهدته الجزائر; في مؤشرات; الدين الخارجي وعدم لجوء الحكومة
الجزائرية للمديونية لتغطية عجز الميزانية بشكل كبير في السنوات األخيرة ،اال أن موقف;
استدامة الدين العام على المدى الطويل ضعيفة جدا .ومنه نطرح االشكالية التالية :ماهية طرق
معالجة الجزائر; دين العام؟ وماهو; دين العام ؟
يعرف الدين السيادي; أو الدين العام باألموال التي تقترضها; الحكومة من األفراد والمؤسسات لمواجهة
تحديات طارئة بغرض تحقيق أهداف اقتصادية وذلك عندما تعجز اإليرادات العامة في تغطية النفقات
العامة للدولة ،مثل الحرب والتضخم; المفرط ،ولتمويل مشروعات التنمية االقتصادية .وأيضًا هي الديون
المترتبة على الحكومات ذات السيادة ،وتتخذ أغلب هذه الديون شكل سندات غير قابلة للتداول أو أذونات
خزانة لمدة ثالثة أشهر تقريبا أو سندات قابلة للتداول .وتقوم; الدولة بطرح سندات بعملتها المحلية ،وغالبا
ما تكون هذه السندات موجهة نحو المستثمرين المحليين ،وفي هذه الحالة يسمى الدين دينا حكوميا ;.أو تقوم
الحكومة بإصدار سندات موجهة للمستثمرين; في الخارج بعملة غير عملتها المحلية (مثل السندات
الدوالرية) .يتم تحديد حجم الدين العام للدولة عن طريق; حساب نسبة الدين العام بالنسبة المئوية من حجم
1
الناتج المحلي للدولة.
هناك عدة تقسيمات للقروض العامة على حسب معيار التقسيم ،فإذا ُأخذ مبدأ الحرية في تقديم األموال نجد
القروض االختيارية ،وهي الشائعة في االستخدام ،حيث يتم القرض دون إكراه .والنوع الثاني هو
القروض اإلجبارية ،حيث تستخدم; الدولة أسلوب اإللزام اإلجباري في الحصول على مبلغ القرض ،وغالبا ً
ما تلجأ الدولة إلى القروض اإلجبارية في حاالت استثنائية ،والذي يهمنا هو تقسيم القروض حسب مصدر;
القرض إلى نوعين رئيسيين:
.1القروض الداخلية أو المحلية.
.2القروض الخارجية أو األجنبية.
القروض الخارجية أو األجنبية:
يكون هذا حين تقترض الدولة من وحدات اقتصادية أجنبية ،أي أن الدائنون يكونون وحدات اقتصادية غير
وطنية .وتلجأ الحكومات إلى هذا النوع من االقتراض حين ال تكفي المدخرات المحلية في تمويل
المشروعات التي تسعى الدولة إلقامتها; من أجل تحقيق أهداف التنمية .وتتم خدمة الدين الخارجي (فوائد
الدين) بالعمالت األجنبية ،مما يقتضي أن جزءاً من الموارد االقتصادية المتاحة يجب أن يقتطع في
المستقبل حتى يدفع إلى الدائنين األجانب .وقد تشكل خدمة هذا الدين عبئا ً على االقتصاد; القومي .وهذه
مشكلة متزايدة األهمية لكثير من الدول النامية ،وقد; تثير هذه القروض مشاكل بين الدائن والمدين ،فيتم
1حامد عبد المجيد دراز ،مبادئ المالية العامة ،القروض العامة (دار الجامعية ،اإلسكندرية 1988م).ص90
اللجوء إلى القانون الدولي من أجل حله ،وهذا يؤدي أحيانا ً إلى تدخل الدول األجنبية في الشؤون الداخلية
للدولة المقترضة ،مما يفقدها استقاللها السياسي.
2
أنواع القروض الداخلية أو المحلية:
.1االقتراض الحقيقي :وهو يكون حينما تقترض الدولة من أفراد المجتمع ،وهم بذلك يسلمون جزءاً من
قوتهم; الشرائية الحالية التي بين أيديهم إلى الحكومة.
.2الدين أو االقتراض الظاهري :ويكون حينما تقترض الدولة من الجهاز المصرفي ،وخاصة البنك
المركزي ;.ويكون لالقتراض من البنك المركزي نفس األثر المترتب عن عملية اإلصدار; النقدي الجديد .
وغالبا ً ما يكون الجزء األكبر من الدين العام مكون من الدين الظاهري ،وخاصة في الدول التي:
أ .يصعب فيها استخدام االقتراض الحقيقي ،لعدم ظهور وتطور األسواق; المالية فيها.
ب .ولعدم; ثقة األفراد في الحكومة.
2ص 14عصام بشور ،المالية العامة والتشريع المالي ،القروض العامة (مطبعة جامعة دمشق1984/1985 ،م)
المطلب الثالث :أثار الدين العام
-1اآلثار السياسية للدين العام :وتبدو; هذه اآلثار واضحة في الدين العام الخارجي ،إذ تبدو في سيطرة
الجهات الدائنة ،سواء كانت حكومات أو مؤسسات مالية دولية ،أحيانا ً على الدولة المدينة ،مما يفقد هذه
األخيرة بعض سلطاتها واستقاللها وقدراتها; على إدارة اقتصادها وفقا ً لمصلحتها; الوطنية .ولعل ذلك يبدو
واضحاً; في رضوخ; الدول المدينة لشروط جدولة ديونها وتنفيذ اإلصالحات الهيكلية التي يفرضها صندوق;
النقد الدولي; والبنك الدولي عليها.
-2اآلثار االقتصادية للدين العام :تختلف آثار الدين العام االقتصادية تبعا ً لكون الدين خارجياً; أو داخلياً.
أ -اآلثار االقتصادية للدين العام الخارجي :وتبدو; هذه اآلثار فيما يلي:
ـ يشجع الدين العام الخارجي الدولة المقترضة على استيراد ما تحتاجه من خدمات وسلع استهالكية أو
استثمارية دون أخذ طاقتها; على التسديد بالحسبان.
ـ إذا استعملت القروض الخارجية في استيراد سلع استهالكية قد يؤدي ذلك إلى آثار سيئة على االقتصاد;
القومي ألن مثل هذا االستخدام; للقروض الخارجية لن يؤدي; إلى زيادة في الطاقة اإلنتاجية في الدولة
المقترضة بل سوف يؤدي إلى تحويل جزء من الناتج القومي إلى الدولة المقرضة سداداً ألصل القرض
3
وفوائده.
ب -اآلثار االقتصادية للدين العام الداخلي :وتبدو; هذه اآلثار فيما يلي:
ـ إنه يؤدي إلى تحويل قسم; من الموارد; االقتصادية من الوحدات االقتصادية إلى الدولة أو القطاع العام
للتصرف; به مقابل إعادة هذه الموارد مع فوائدها;.
ـ يؤدي; الدين الداخلي المقترض عبر المصارف إلى خلق كتلة نقدية إضافية.
ـ إذا كان االقتصاد الوطني; في حالة ركود; وفيه بعض الموارد; المعطلة يمكن أن يقود القرض الداخلي إلى
تحريك االقتصاد وزيادة االنتفاع من الطاقات; اإلنتاجية المتوافرة فيه.
اآلثار االجتماعية للدين العام:
ـ توزيع; األعباء المالية بين طبقات المجتمع :ويختلف; ذلك تبعا ً لنوع القرض وإنتاجيته .ففي القروض
الداخلية التي تغطى من قبل األفراد; يخفف الدين العام العبء الضريبي عن الطبقة الفقيرة إذا كانت الدولة
تعتمد في تمويل نفقاتها على الضرائب بنسبة كبيرة وذلك على اعتبار أن شراء سندات الدين العام يكون
من قبل الطبقة الغنية المدخرة .وهنا البد من استخدام القرض في اإلنفاق على المشروعات االستثمارية
السيد أحمد عبد الخالق ،البنوك التجارية والدولية .أزمة الديون الدولية .مكتبة الجالء الجديدة -المنصورة 1992مص77 3
وليس كإنفاق استهالكي ألن الدولة لو فعلت ذلك الضطرت; حين تسديد القرض إلى فرض ضرائب جديدة
مما يزيد العبء على الطبقة الفقيرة وخاصة إذا كان النظام الضريبي; يعتمد على الضرائب غير المباشرة.
لم يشهد االقتصاد; الجزائري انتعاشا; كما كان مخططا له سلفا في مخططات عدة بغية استعادة عافيته،
وبقي معلقا طوال سنوات بريع المحروقات إلى أن تهاوت أسعاره في السوق الدولية.
ونجمت عن أزمة تراجع األسعار تداعيات سلبية على االقتصاد دفعت الحكومة للجوء إلى التمويل غير
4
التقليدي بدل التوجه نحو االستدانة الخارجية بمبرر أنها "ترهن سيادة البلد".
وبحسب بيان السياسة العامة للحكومة المقدم أمام البرلمان في فبراير/شباط من العام الجاري ،بلغت
المديونية الخارجية للدولة 1.79مليار دوالر; في جوان .2018
ونصت الوثيقة على أن المديونية الخارجية العمومية للجزائر تمثل نسبة %1.06من الناتج المحلي الخام
للبلد ،أما الدين العمومي الداخلي فوصل إلى %36من الناتج المحلي الخام
االتجاه لالقتراض
في الثمانينيات من القرن الماضي اتجهت الجزائر لالقتراض ،ثم تطورت االستدانة الخارجية إلى غاية
،2006واستخدم; جزء من هذه القروض لتمويل االستهالك واالستثمارات.
وبعد مجيء بوتفليقة للحكم في بداية األلفية انتعشت أسعار البترول ،مما أدى إلى انخفاض المديونية لتصل
نحو 5.3مليارات دوالر سنة 2006مقابل ارتفاع الصادرات.
وفي; سنة 2004أطلقت الجزائر مسار التسديد المسبق للديون الخارجية وتسارعت وتيرته بعد ذلك في
،2005ولم تسجل التخفيضات المهمة إال في سنة .2006
وكان بنك الجزائر سجل في تقرير له سنة 2010انخفاضا في الديون الخارجية ،إذ بلغت أربعة مليارات
دوالر; نهاية سنة 2009بعدما كانت تقدر سنة 2005بـ 4.16مليارات دوالر.
وطبقا للتقرير نفسه ،فإن المديونية الخارجية كانت تقدر بـ 30مليار دوالر; سنة ،1999مما سمح
بتخفيضها; إلى مستوى أربعة مليارات دوالر; في نهاية .2009
إيمان تسيير األزمة المديونية الخارجية في الدول النامية مذكرةلیسانس' 2016غير منشورة' جامعة ادرار الجزائر ص66 4
المطلب الثاني :سياسة الجزائر لمعالجة دين خارجي عام
5
أوال :سياسة الحكومية المطبقة
أ -أعادة الجدولة
اتفاقية ما بين الدائن و المدين يرمي; إلى تغيير أجل أسحقاق أقساط مبالغ
المقرضة مع ارتفاع خدمة الدين الخارجي إلى %73من أيردات الصادرات
تحققت في 1991شروط أعادة الجدولة و هي :
عدم القدرة على تسديد المستحقات
طلب الجزائر من ص ن د النظر في رزنامة الديون عقدت مؤتمرات إلعادة جدولة الديون أكثر من
5300مليون دوالر .
اتفاقية ألعادة جدولة الديون للجزائر مع نادي باريس -جدولة األولى –
األتفاقيات 01/06/1994البلدان الدائنة
سبتمبر; 1994هواندا.النمسا.كندا.فرنسا;
أكتوبر; 1994بلجيكا.فيلندة.أسبانيا.البرتغال
نوفمبر 1994الدنمارك.ألمانيا.سويسرا
ديسمبر; 1994السويد .ا.اليابان.بريطانيا.نرويج
مارس 1995أيطاليا
المجموع 17أتفاقية
ب-أعادة التمويل
أعادة هيكلة الديون و مواعيد أستحقاقها; و يؤدي إلى تخفيض خدمة الدينسنویا; و يغير تشكل الديون خالل
فترة زمنية محدد الجزائر أعادت تشكيل دیونها أكثر من %50من مداخل الصادرات وغيرت الدين من
قصیرالی متوسط; األجل لرفع االستثمار;
عبد سعد هللا دراسة في قانون الدولي الجزائر -ديوان المطبوعاتالجزائرية 1994ص88 6
خاتمة
من خالل بحثنا تعرفنا; على دين العام و اثاره االجتماعية والدينية واالقتصادية و تعرفنا; علی ابعادها و
آخاصة حلولها و استخلصنا; وضع دين العام في الجزائر خاصة الدين الخارجي وماقامت به الجزائر
خالل فترات زمنية من ايجاد حل لمديونية الخارجية اذ الجزائر نجحت خالل سنة 2006من تخفيض من
نسبة الدين العام اال انها واجهت دين عام خالل سنه 2019مع تدهور االقتصاد العالمي خالل جائحة
كورونا وقد أثر ذلك على النمو االقتصادي في الجزائر سوى دين عام الداخلي او الخارجي
مراجع
عبد سعد هللا دراسة في قانون الدولي الجزائر -ديوان المطبوعات الجزائرية1994 0
السيد أحمد عبد الخالق ،البنوك التجارية والدولية .أزمة الديون الدولية .مكتبة 0الجالء
عصام بشور 0،المالية العامة والتشريع المالي ،القروض العامة (مطبعة جامعة دمشق،
1984/1985
حامد عبد المجيد دراز ،مبادئ المالية العامة ،القروض العامة (دار الجامعية ،اإلسكندرية
1988م)