Professional Documents
Culture Documents
اإليرادات)
سيتم التعرف يف ىذا الفصل على مفهوم اإليرادات العامة وأنواعها يف العناصر التالية:
1
اإليرادات اليت ربصل عليها الدولة من ملكية خاصة هبا ،مثل :تأجَت األراضي الزراعية اليت سبلكها
الدولة،اإليرادات اليت ربصل عليها الدولة كمقابل لسلعة أو خدمة تبيعها ،وكذلك القروض
االختيارية اليت ال تقوم على عنصر اإلجبار.
كما اذبو الكثَت من ادلاليُت التقليديُت اىل التفرقة بُت مصادر اإليرادات على أساس مدى دورية
وانتظام ىذه اإليرادات اليت ربصل عليها الدولة ،والفرق بُت اإليرادات العادية وغَت العادية،
فاإليرادات العادية ىي اإليرادات اليت ربصل عليها الدولة سنويا بصورة دورية؛ كإيرادات شلتلكاهتا
اخلاصة والرسوم والضرائب ،أما اإليرادات غَت العادية فيقصد هبا تلك اليت ربصل عليها الدولة بصورة
غَت دورية وغَت منتظمة؛ بل تلجأ إليها الدولة من وقت آلخر كالقروض واإلصدار النقدي وبيع جزء
من شلتلكات الدولة.
واستنادا إىل ما سبق ،يتضح أن الفكر ادلايل مل يتفق على تقسيم زلدد لإليرادات العامة ،ولذلك
سيتم تناول اإليرادات العامة دون التقيد بتقسيم معُت.
المبحث الثاني :اإليرادات االقتصادية
تتعدد مصادر سبويل ادليزانية العامة يف كل دولة وزبتلف وتتنوع من دولة إىل أخرى ،وذلك من حيث
العدد ومن حيث التسميات أ ومهها:اإليرادات االقتصادية واليت يقصد هبا اإليرادات اليت ربصل
عليها الدولة مقابل اخلدمات اليت تقدمها لألفراد ،وحيصلون على نفع عام منها ،سواء كان نفعا عاما
أو خاصا ،وىي بذلك تشمل دخل الدومُت العام واخلاص وحصيلة الرسوم.
المطلب األول :اإليرادات من أمالك الدولة) الدومين(:
يقصد بالدومُت رلموع األموال اليت سبتلكها الدولة سواء كانت منقولة أم غَت منقولة و سواء أكانت
ملكية الدولة ذلا عامة أو خاصة.
-1الدومُت العام :يتكون ىذا النوع من كل ما سبلكو الدولة وزبضع للقانون العام وخيصص أيضا
لتلبية احلاجات العامة مثل الطرق واحلدائق والساحات العامة والشواطئ وادلتاحف...اخل،
2
-2الدومُت اخلاص :ىو عبارة عن األموال اليت سبلكها الدولة ملكية خاصة وزبضع ألحكام القانون
اخلاص وتدر إيرادا ،وديكن تقسيم الدومُت اخلاص ألنواع ثالثة وىي :دومُت عقاري ،دومُت مايل
والدومُت الصناعي والتجاري.
أ .الدومُت العقاري) شلتلكات الدولة العقارية (:يتضمن ما سبتلكو الدولة من عقارات متعددة تتمثل
يف األراضي الزراعية والغابات ،ويطلق عليو الدومُت الزراعي ،وادلناجم واحملاجر ويطلق عليو الدومُت
أالستخراجي ،حيث أنو تساىم ىذه ادلمتلكات يف ربقيق ادلورد ادلايل الذي حيققو الدومُت العقاري
يف صبلتو.
ب .الدومُت الصناعي والتجاري :وىو ما سبلكو الدولة من منشآت ذبارية وصناعية ملكية عامة
مطلقة آلت إليها عن طريق التأميم والتوسع يف قاعدة القطاع العام ،أو عن طريق مشاركة األفراد يف
استغالل ذباري أو صناعي ،ويعترب ما تدره ىذه ادلشروعات من إيرادات الدومُت التجاري والصناعي.
ج .الدومُت ادلايل :يتكون ىذا الدومُت شلا سبلكو الدولة من أوراق مالية كاألسهم والسندات وفوائد
القروض وغَتىا من الفوائد ادلستحقة للحكومة ،وىناك من يسمي ىذا الدومُت دبحفظة الدولة أي ما
سبلكو من أوراق مالية ونقدية وما ربققو من أرباح وفوائد.
المطلب الثاني :الرسوم
يعد الرسم من أقدم اإليرادات العامة ،ولو أمهية كبَتة كمورد من موارد ادليزانية العامة للدولة.
الفرع األول :تعريف الرسم وخصائصه
الرسم ىو مبلغ نقدي يدفعو الفرد جربا إىل الدولة ،أو إحدى مؤسساهتا العمومية ،مقابل منفعة
خاصة حيصل عليها الفرد إىل جانب منفعة عامة تعود على اجملتمع ككل".
وشلا سبق نستنتج اخلصائص الرئيسية التالية للرسوم:
1.الرسم ربصل عليو الدولة وذلك من خالل مؤسساهتا ودوائرىا ادلختلفة.
2.الرسم جيىب بشكل مبالغ نقدية ،فاألصل يف الرسم أن جيىب بشكل نقدي ،إال يف بعض
االستثناءات كاحلروب واليت ديكن أن ذبىب فيها الرسوم بشكل عيٍت كالسلع مثال.
3
3.ربدد قيمة الرسم بقانون فال جيىب أي رسم إال ضمن القانون و ذلك سواء بالطريقة أو حجم
ادلبلغ.
4.يرتبط الرسم خبدمة خاصة أو منفعة خاصة تعود على دافعو دبنفعة ومثال ذلك تلقى العلم أو
ترخيص تسيَت.....
5.إن الشخص ال يدفع الرسوم إال دبناسبة حصولو على خدمة معينة من الدولة ،والقاعدة أن
الشخص حر يف أن يطلب اخلدمة أو ال يطلبها ويف ىذه احلالة ىناك حالتُت:
-إن عنصر االختيار ادلًتوك للشخص يقتصر على الرغبة يف اخلدمة من عدمها فإذا ما اختار
الشخص طلب اخلدمة فهو رلرب على دفع الرسم.
-أن األفراد قد يكونوا رلربين يف كثَت من األحيان على طلب اخلدمة وبالتايل خيتفي عنصر االختيار
يف طلب اخلدمة.
الفرع الثاني :تقدير الرسم
إن األصل يف ربديد السعر أن يكون السعر متناسبا مع نفقة اخلدمة ادلؤداة ،فال يصح أن يتجاوز ما
ىو ضروري لتغطية ادلصروفات اليت يتكبدىا الشخص العام يف سبيل أداء ىذه اخلدمة وإال اعتربت
الزيادة ضريبة.
فقد ذىب كتاب ادلالية إىل ضرورة تساوي رلموع احلصيلة من الرسم مع التكاليف الكلية اليت
تتحملها الدولة يف سبيل تقدمي اخلدمات ،وذىب عدد آخر من الكتاب إىل عدم ضرورة ربقيق ىذا
التناسب وأن يكون سعر اخلدمة اليت تقدمها الدولة أقل من نفقة إنتاجها وتغطي الدولة العجز يف
فائض اإليرادات العامة األخرى وقد ربدد الدولة سعر اخلدمة اليت تقدمها بأكثر من نفقات إنتاجها
ويستخدم ىذا الفائض يف سبويل النفقات العامة
وىو ما يعٍت أن ادلشروع ال يراعي ادلقدرة التكليفية للفرد دافع الرسم وذلك عند ربديده دلبلغ الرسم
وليس من الضروري أن ربقق التناسب بُت الرسم ادلدفوع وقيمة اخلدمة أو ادلنفعة اليت تقدمها الدولة
وحيصل عليها الفرد.
4
الفرع الثالث :الفرق بين الرسم وبعض اإليرادات األخرى :
نظرا للتداخل الشائع بُت الرسم وبعض صور اإليرادات العامة األخرى ال بد من التفرقة بينو وبُت
كل من الثمن العمومي والضرائب وبينو وبُت اإلتاوة والغرامة.
أ .الرسم والثمن العمومي:
إن الرسم العام ىو إيراد عام تأخذه اإلدارة نظَتا خدماهتا وىو يتحدد عادة طبقا للعرض والطلب،
عمال دببدأ ادلنافسة ،أما مصطلح الثمن العام فيطلق على شبن السلع واخلدمات اليت تنتجها وتبيعها
ادلشروعات العامة الصناعية والتجارية ،وبذلك ديثل الثمن العام ادلقابل الذي ربصل عليو الدولة نتيجة
قيامها بنشاط صناعي أو ذباري ويعد أحد الوسائل اليت سبكنها من ربقيق إيراد عام يتمثل يف مقدار
األرباح اليت ربققها من شلارسة بيع السلع أو اخلدمات لألفراد ،سواء يف ظل قوانُت ادلنافسة الكاملة أو
يف ظل االحتكار الذي سبارسو الدولة بالنسبة لبعض أنواع السلع قصد االستقالل يف ربديد شبنها دبا
ديكنها من احلصول على أكرب قدر من اإليرادات للخزانة العامة.
وأوجو التشابو بُت الثمن العمومي والرسم ىو أهنما إيراد عام ربصل عليو الدولة وتعتمد عليو يف
تغطية نفقاهتا وأن اذلدف منهما احلصول على منفعة خاصة ،كما أن ىناك قدرا من التناسب بُت
ادلنفعة اليت حيصل عليها الشخص وحجم تكاليف اخلدمة لكنهما خيتلفان من حيث التقنية ادلالية
لكل منهما ويتجلى ىذا االختالف فيما يلي:
إذا كانت ادلنفعة اخلاصة احملققة أكرب من ادلنفعة العامة فإن ما ربصل عليو الدولة مقابل السلعة أو
أداء اخلدمة ىو شبن عمومي ،أما إذا كانت ادلنفعة العمومية احملققة اكرب من ادلنفعة اخلاصة فإن الدولة
ربصل يف مقابل أداء اخلدمة على رسم يدفعو ادلستفيد من اخلدمة.
يتم فرض الرسم استنادا إىل قانون ،فالسلطة العمومية ىي اليت تقوم لوحدىا بتحديد قيمتو وربديد
كافة األحكام القانونية ادلتعلقة بو دون تدخل من جانب األشخاص ،أما الثمن العمومي فيتم
ربديده بقرار
5
إداري من طرف ادلؤسسة العمومية ادلنتجة للسلع واخلدمات ويتم تقديره دبوجب قانون العرض
والطلب يف السوق دون تدخل من جانب السلطة العامة.
يتم دفع قيمة الرسم جربا من جانب األفراد ويكون للدولة حق االمتياز على أموال طالب اخلدمة ،أما
الثمن العام فهو اختياري إال إذا كانت الدولة تتمتع دبركز احتكاري أو فعلي بالنسبة
1
-خالصً رضا ،النظام الجبائً الجزائري الحدٌث ،دار هومة للطباعة والنشر ،الجزائر ،2006 ،ص.11
6
3.الضريبة تدفع دون مقابل :و بدون منفعة خاصة فادلكلف يقوم بأدائها على أساس مسامهتو يف
اجملتمع ،و باعتباره عضوا يف اجلماعة ،و ليس باعتباره شلوال للضرائب و على ىذا فإنو يبدو منطقيا
بأنو يساىم يف تغطية أعباء الدولة اليت ربمي اجلماعة و تشرف عليهم .أي أن الضريبة تدفع بصرف
النظر عن ادلقابل ادلباشر من الدفع بل يدفعها األفراد الرتباطهم بالدولة .2
4.الضريبة تدفع بصورة نهائية :يقوم األفراد بدفع الضريبة للدولة بشكل هنائي أي أن الدولة ال
تلتزم برد قيمتها أو بدفع أي فوائد عنها.
5.الضريبة تمكن الدولة من تحقيق النفع العام :تعد الضريبة من أىم مصادر اإليرادات العامة
على اإلطالق و لذا فإهنا سبكن الدولة من ربقيق أىدافها خصوصا النفع العام.
المطلب الثاني :القواعد األساسية في الضريبة
تعٍت القواعد العامة اليت ربكم الضريبة رلموعة ادلبادئ واألسس اليت يتعُت على ادلشرع إتباعها
ومراعاهتا عند وضع قواعد نظام ضرييب يف الدولة ،و من بُت أىم ىذه القواعد ما يلي:
-1قاعدة العدالة :ال بد أن تكون الضريبة عادلة من حيث مسامهة ادلكلفُت يف دفع الضرائب كل
حسب مقدرتو ودبا يتناسب مع حجم دخلو
-2قاعدة المالئمة :ال بد أن ذبىب الضريبة يف الوقت والطريقة اليت تالؤم ادلكلف ،حيث ال بد أن
تراعي التشريعات الضريبية؛ ىذا األمر حىت ال تثقل على ادلكلف.
-3قاعدة اليقين :ويعٌت بذلك أن ربدد بقانون يوضح قيمة الضريبة ،وأسس احتساهبا والواقعة
ادلنشأة للضريبة وادلصروفات الواجب خصمها ،ومعيار السداد حبيث تربط على قواعد زلددة دون ترك
فرصة للتعسف يف التقدير.
2
-قاسم ناٌف علوان ،مرجع سابق ص .82
7
-4قاعدة االقتصاد في النفقات :دبعٌت أنو ما يصرف من نفقات و تكاليف من أجل ربصيل
الضريبة جيب أن تكون ضئيلة و متدنية إىل أقصى حد شلكن ،فزيادة أجهزة إدارية وتوظيف عدد كبَت
من ادلوظفُت اجلباة سلالف لقاعدة االقتصاد.
المطلب الثالث :أنواع الضرائب
لقد تعددت أنواع الضرائب وذلك نتيجة لتطور دور الدولة يف النشاط االقتصادي وتطور مفهوم
الضريبة ليتماشى مع فكرة ادلالية الوظيفية ،ولقد اختلفت صورىا الفنية من رلتمع إىل آخر بل لنفس
اجملتمع من فًتة إىل أخرى ،حيث تنقسم الضرائب إىل عدة أنواع زبتلف باختالف الزاوية اليت ينظر
عليها ومن أبرزىا ما يلي:
الفرع األول :من حيث تحمل عبء الضريبة
تنقسم الضرائب من حيث ربمل عبء الضريبة إىل ضرائب مباشرة وغَت مباشرة.
1.الضرائب المباشرة :الضرائب ادلباشرة ىي تلك اليت تفرض إما على الدخل أو رأس ادلال؛ ولقد
عرف بعض الكتاب الضرائب ادلباشرة بأهنا الضريبة اليت تفرض على عناصر تتمتع نسبيا بالدوام
واالستقرار مثل ضريبة كسب العمل ،ضريبة األرباح التجارية والصناعية والضريبة العقارية .وقد اصبع
االقتصاديون على ان الضرائب ادلباشرة ىي ضرائب الدخل والثروة اي اهنا الضرائب اليت سبس كل من ادللكية
والثروة والدخل.3
2.الضرائب غير المباشرة :ويطلق عليها اسم ضرائب اإلنفاق و ذلك لكوهنا تفرض على الدخل
دبناسبة إنفاقو ،لذا فهي تصيب الدخل بطريقة غَت مباشرة ،حيث أنو من ادلمكن نقل عبئها و دافع
الضريبة ىو الذي يتحملها مثل الضرائب اجلمركية ،ضريبة ادلبيعات و يتوقف على درجة مرونة العرض
و الطلب على السلعة زلل الضريبة و نوع العنصر اخلاضع و مدى توافر أو انعدام ادلنافسة
الفرع الثاني :من حيث المادة الخاضعة للضريبة:
تنقسم الضرائب من حيث ادلادة اخلاضعة للضريبة إىل ضرائب على األموال وضرائب على
األشخاص.
3
محرزي محمد عباس ،مدخل إلى الجباٌة والضرائب ITICS ،للنشر ،الجزائر ،ص 38
8
1.الضرائب على األموال :حيث تفرض الضريبة على ادلمتلكات واألشياء اليت ديتلكها األفراد سواء
كانت أمواال منقولة أو عقارية.
الضرائب على األشخاص :و تفرض على األفراد وذلك اعتبارا لوجودىم يف الدولة وربت رعايتها،
حيث كان ىذا النظام ىو السائد سابقا ولكن مع التطور االجتماعي ،تطور مفهوم الضرائب فأصبح
ينصب على ما ديلكو الفرد.
الفرع الثالث :من حيث الواقعة المنشأة الضريبة
حيث أن االلتزام بالضريبة يكون دبج رد توفر تلك الظروف الشخصية وادلوضوعية اليت تؤدي إىل
االلتزام بالضريبة.
1.واقعة تملك رأس مال :حيث ديتلك الوارث قدرا من ادلال عن طريق الوراثة ،وبالتايل ينشأ من
واقع التملك فرض ضريبة الًتكات ،كما أهنا تفرض يف حلظة زمنية معينة عند حدوث واقعة الوفاة
وانتقال ىذه الًتكة إىل الورثة.
2.واقعة اإلنتاج :بعد ربديد ادلشرع الضرييب السلع اليت تفرض عليها الضريبة فإنو يقوم بتحديد
ادلرحلة اليت ربصل عندىا الضريبة فإجراء عملية التصنيع تنشأ تعهد بدفع الضريبة حيث تفرض
الضريبة على السلع اليت تنتج بكميات كبَتة و ذلك من أجل ضمان غزارة احلصيلة الضريبية.
3.واقعة االستهالك :حيث تفرض الضريبة يف ىذه احلالة على أساس إنفاق الفرد لدخلو من أجل
)االستهالك ،حيث تفرض ىنا الضريبة عندما حيصل الفرد على السلع و اخلدمات اليت حيتاج إليها).
4.واقعة تحقق الدخل :حيث دبجرد ربقق الدخل ينشأ االلتزام بدفع الضريبة ،فالدخل ينجم عن
طريق خدمة يقدمها الفرد أو سلعة ينتجها ومنو نالحظ أن ادلصادر األساسية للدخل ىي العمل
ورأس ادلال والعمل ورأس ادلال معا.
الفرع الرابع :من حيث تحديد وعاء الضريبة
تنقسم إىل ضريبة وحيدة وضريبة متعددة ،فنظام الضريبة الواحدة يقتصر على عنصر واحد فقط من
9
العناصر احملتمل أن زبضع للضريبة ومن أمثلة ذلك األنظمة الضريبية اليت تقتصر فرض الضريبة على
الدخل أو اإلنفاق أو الناتج ،حيث أن ىذا النظام يتسم بالبساطة والعدالة وسهولة أدائها واقتضائها.
أما بالنسبة للضريبة ادلتعددة تفرض عدة ضرائب على الشخص تتنوع بتنوع موارده وشلتلكاتو ونشاطو،
حيث ىي احلالة األكثر شيوعا وذلك من الناحية التطبيقية يف غالبية الدول ،ويعترب ىذا النظام أكثر
قدرة على ربقيق أىداف اجملتمع وأكثر توافقا مع الدور احلديث للدولة يف النشاط االقتصادي
الفرع الخامس :من حيث السعر
وديكن تقسيم الضرائب من حيث السعر إىل ما يلي:
1.ضريبة نسبية :ىي عبارة عن نسبة مئوية ثابتة تفرض على ادلادة اخلاضعة للضريبة حيث ال تتغَت
بتغَت قيمتها مثل الضريبة على األرباح التجارية والصناعية...إخل ،حيث أنو ال يتغَت سعر الضريبة بتغَت
قيمة ادلادة اخلاضعة للضريبة.
2.ضريبة تصاعدية :فهي تفرض بنسب سلتلفة باختالف قيمة ادلادة اخلاضعة للضريبة ،حيث أهنا
ترتفع بارتفاع قيمة ادلادة اخلاضعة ذلا والعكس صحيح.
المبحث الرابع :القروض العامة واإلصدار النقدي
سيتم يف ىذا ادلبحث دراسة اإليرادات غَت العادية ،أي اليت تلجأ إليها الدولة يف ظروف استثنائية،
واليت تشمل:
-القروض العامة.
-اإلصدار النقدي.
المطلب األول :القروض العامة
تعترب القروض العامة من أىم ادلصادر األساسية للدولة حيث تلجأ إليها الدولة وذلك عندما ال تكون
ادلصادر األخرى غَت كافية لتغطية نفقاهتا.
10
الفرع األول :مفهوم القرض العام
القرض العام ىو مبلغ من ادلال ربصل عليو الدولة عن طريق االلتجاء إىل اجلمهور أو ادلصارف أو
غَتىا من ادلؤسسات ادلالية ،مع التعهد برد ادلبلغ ادلقًتض ودفع الفوائد طوال مدة القرض وفقا
لشروطو ،كما يعرف أيضا بأنو مبلغ نقدي تسندينو الدولة أو إحدى ىيئاهتا العامة من األشخاص أو
البنوك أو غَتىا من ادلؤسسات ادلالية سواء كانت زللية أو دولية مع االلتزام برد قيمتو ودفع فوائد عنو
طيلة فًتة القرض متضمنا شروطا تتعلق بتحديد مبلغ القرض وفائدتو وكيفية تسديده استنادا دلوافقة
تشريعية.
الفرع الثاني :أنواع القروض
تنقسم القروض إىل ثالثة أنواع رئيسية وىي:
-أنواع القروض من حيث ادلصدر؛
-أنواع القروض من حيث ادلكتتب؛.
11
يقومون بادلقارنة بُت الفائدة اليت حيصلون عليها من خالل القرض وبُت فرض االستثمار األخرى و
من مث يقررون االكتتاب من عدمو ،و ذلك يف ضوء مصلحتهم ،و يكون ذلك دون إكراه من
السلطة العامة) الدولة(.
ب .القروض اإلجبارية :تلجأ الدولة إىل ىذا النوع من القروض عندما زبشى عدم إقدام األفراد أو
اذليئات على االكتتاب تعتمد أسلوب اإلجبار و الضغط ،حيث جيرب فيها األشخاص على
االكتتاب فيها ،وما ذبدر إليو اإلشارة أن ىذه القروض تتم عقب احلروب و عندما يفقد األفراد
الثقة يف الدولة.
ثالثا :أنواع القروض من حيث المدة :حيث تنقسم القروض ذلذا ادلعيار إىل قروض زلددة األجل،
و تسمى أيضا القروض ادلؤقتة ،و أخرى غَت زلددة األجل و تسمى بالقروض ادلؤبدة.
أ .القروض المؤبدة :و يقصد هبا تلك القروض اليت ال ربدد الدولة أجلها للوفاء هبا و ذلك بشرط
أن تلتزم بدفع الفوائد ادلستحقة عليها طوال فًتة و مدة القرض إىل غاية تسديده.
ب .القروض المؤقتة :ىي تلك القروض اليت تكون فيها الدولة ملزمة بردىا و ذلك بعد انقضاء مدة
معينة أي انتهاء آجال القرض حيث ديكن أن تكون ىذه القروض قصَتة األجل أو متوسطة أو
طويلة األجل.
12
وبروز استثمارات جديدة ،كما أن اإلصدار النقدي يؤدي إىل توزيع الدخول ألصحاب الدخول
الكبَتة بدال من أصحاب الدخول ادلنخفضة.
-أما ادلربر اآلخر اذلام ىو أنو يعترب اإلصدار النقدي اجلديد وسيلة ىامة لتمويل االستثمار العام،
فتظهر لنا أمهيتو ألنو يسمح من ربويل للموارد من أجل ربقيق التنمية ألنو يساعد على احلصول على
الوسائل الضرورية لربنامج التنمية.
و أيضا عندما تستعمل الدولة طريقة التمويل التضخمي فإهنا ال ذبد نفسها مرغمة إىل استخدامو
دائما واالستمرار فيو ألنو ىناك العديد من العوامل اليت تؤدي إىل وقف ىذه العملية و لعل من
أبرزىا:
-اخنفاض سعر الفائدة على زيادة كمية النقود ادلتداولة يؤدي إىل زيادة االستثمارات اخلاصة.
-إن لزيادة اإلنفاق العام تأثَت على زيادة الدخول اخلاصة واليت تؤدي إىل زيادة االستهالك
واالستثمار اخلاص و ذلك ما يؤدي إىل زيادة الطلب اخلاص و جيعل احلكومة مضطرة إىل وقف
التمويل بواسطة التضخم.
شلا سبق يتنب لنا أن االلتجاء إىل اإلصدار النقدي اجلديد أمر غَت مناسب لتدعيم اإليرادات من
أجل تغطية النفقات العامة ألن لو آثارا سلبية بسبب حدوث التضخم ،حيث ينجم عن ىذه اآلثار
العديد من النتائج السلبية على االقتصاد ،لذلك فاللجوء إىل ىذه الطريقة ال بد أن تكون يف حدود
معينة و يف األوقات ادلناسبة.
13
14