You are on page 1of 20

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية والعلوم التجارية‬


‫وعلوم التسيير‬

‫مستوى‪:‬اولى ماستر‬ ‫تخصص‪ :‬اقتصاد نقدي و بنكي‬


‫مقياس‪ :‬المؤسسات النقدية و المالية الدولية‬ ‫فوج ‪01 :‬‬

‫‪:‬بحث حول‬
‫تقييم ادارة صندوق النقد الدولي الزمة الديون الخارجية و‬
‫منظومة االقراض الدولي‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إعــــداد‪:‬‬


‫‪ -‬عالوي محمد‬ ‫بوطي عزيزة‬ ‫‪-‬‬
‫لحسن‬
‫كنوز عيشة‬ ‫‪-‬‬
‫معبدي عفاف‬ ‫‪-‬‬

‫الموســـــــــم الدراســــي‪2022 /2021 :‬‬


‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمةـ‬
‫المبحث األول‪ :‬نبذة عن صندوق النقد الدولي‬
‫‪ ‬المطلب االول‪ :‬تعريف صندوق النقد الولي‬
‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬دور صندوق النقد الدولي‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬شروط االقتراض من صندوق النقد الدولي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬
‫‪ ‬المطلب االول‪ :‬تعريف ازمة الدين الخارجية‬
‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬اسباب ازمة الدين الخارجية‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬اثار ازمة الدين الخارجية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم دور الصندوق النقد الدولي في مواجهة ازمة الدين‬
‫الخارجي‬
‫‪ ‬المطلب االول ‪ :‬اهم المساعدات المقدمة من طرف صندوق النقد‬
‫الدولي‬
‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬االنتقادات الموجهة لصندوق النقد الدولي‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪:‬اصالح النظام االقراضيـ‬
‫الخاتمة‬
‫مراجع‬
‫المقدمة‬
‫لقد شهدت الفترة من منتصف السبعينات تطورات هامة في المديونيةـ‬
‫الخارجية للدول النامية ‪ ،‬حيث جعلت منها واحدة من أعقد المشاكل التي‬
‫تتعرض لها هذه االقتصاديات‪ ،‬و ذلك نظرا لتزايد حجمها و خدماتها‬
‫بمعدالت مرتفعة‪ .‬هذا وقد تبين أن هذا الوضع يعود إلى قسمين رئيسيين‬
‫من األسباب‪ ،‬األول داخلي و الثانيـ خارجي‪ .‬ما دفع هذه البلدان إلى‬
‫االقتراض‬
‫هذا ما يجعلنا نطرح العديد من التساؤالت من بينها‪: ‬‬
‫‪ ‬ما هو صندوق النقد الدولي و ماهي االمتيازات المقدمة من طرفه؟‬
‫‪ ‬و ما هي ازمة الدين الخارجية و هل نجح الصندوق في صدها؟‬
‫المبحث األول‪: ‬‬
‫ماهية صندوق النقد الدولي‬
‫نبذة عن صندوق النقد الدولي‬ ‫المبحث األول‪ : ‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نبذة عن صندوق النقد الدولي‬


‫المطلب االول‪ :‬تعريف صندوق النقد الولي‬
‫صندوق النقد الدولي وكالة متخصصة من وكاالت منظومة األمم المتحدة أنشأ بموجب‬
‫معاهدة دولية عام ‪ 1945‬للعمل على تعزيز سالمة اإلقتصاد العالمي و يقع مقر الصندوق في‬
‫واشنطن و يديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريبا بعددهم البالغ ‪ 187‬دولة‪ .‬كما‬
‫أن صندوق النقد الدولي مؤسسة مركزية في النظام‪ ،‬أي يعتبر نظام للمدفوعات الدولية و أسعار‬
‫صرف العمالت و الذي يسمح بإجراء المعامالت التجارية بين البلدان المختلفة‪ ،‬حيث يستهدف‬
‫الصندوق منع وقوع األزمات و اإلختالل في النظام عن طريق تشجيع الدول على اإلعتماد على‬
‫سياسات إقتصادية سليمة ‪ ،‬كما أنه يستفيد من موارده األعضاء الذين يحتاجون إلى تمويل مؤقت‬
‫لمعالجة المشاكل الحادثة في ميزان المدفوعات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور صندوق النقد الدولي‬


‫يقوم الصندوق بدور هام لحساب اإلقتصاد العالمي‪ ،‬حيث يساعد هذا األخير أعضاءه عن‬
‫طريق إستعراض التطورات` المالية واإلقتصادية الوطنية والعالمية ويقدم المشورة لألعضاء‬
‫بشأن سياسته‪ ،‬كما أنه يقوم بإقراض الدول األعضاء بالعمالت الصعبة لدعم سياستهم النقدية‬
‫بالتعديل أو اإلصالح خاصة مشكالت ميزان المدفوعات وتشجيع النمو القابل لإلستمرار كذلك‬
‫يقدم الصندوق مجموعة كبيرة من المساعدات الفنية المتمثلة في إكتساب الخبرة في اإلدارة‬
‫اإلقتصادية وتوفير التدريب للعاملين في الحكومات كما أنه يقوم ب‪:‬‬
‫تقديم المشورة بشأن السياسات و اإلشراف العالمي‪ ،‬أي القيام بالرقابة الدقيقة على‬ ‫‪‬‬
‫سياسات أسعار الصرف` في بلدانه األعضاء‪.‬‬
‫اإلقراض لمساعدة الدول المتعثرة و ذلك بمنح القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شروط االنخراط في صندوق النقد الدولي‬


‫يعمل الصندوق على مساعدة الدول في حل مشاكلها االقتصادية عن طريق تقديم القروض‬
‫واالستثمارات الفنية وهذا ماجعل بلدان العالم يلجئون إلى الصندوق لشدة معاناتهم من حالة‬
‫العجز في موازين مدفوعاتهم مما أدى بالصندوق وضع شروط لالنخراط فيه وكسب العضوية‬
‫وهذه الشروط تتمثل في ‪:‬‬
‫نبذة عن صندوق النقد الدولي‬ ‫المبحث األول‪ : ‬‬

‫تحديد عملتها بالذهب أو بعملة أجنبية‬ ‫–‬


‫االلتزام باالتفاقية و احترام الشروط الموضوع̀ة‬ ‫–‬
‫حرية دخول وخروج الدول من الصندوق‬ ‫–‬
‫يجب على كل عضو جديد أن يقدم حصته في مدة لتتجاوز ‪30‬يوما‬ ‫–‬
‫لدراسة طلب دخول أي دولة إلى الصندوق يجب أن يكون الطلب كتابي‪.‬‬ ‫–‬
‫تحدد المدة بشهر لقبول أو رفض الطلب وهذا في حدود التفاوض مع الدول‬ ‫–‬
‫الطالبة لالنخراط‪.‬‬
‫تنتهي عضوية البلد بسحبها من الصندوق ويكون هذا األمر نافذا من تاريخ‬ ‫–‬
‫وصول اإلبالغ عن االنسحاب‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪: ‬‬
‫نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬
‫نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثاني‪: ‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬


‫المطلب االول‪ :‬تعريف ازمة الديون الخارجية‬

‫حددت مجموعة عمل دولية متعددة األطراف سنة ‪1988‬م المديونية والديون‬
‫الخارجية على أنها قيمة االلتزامات` القائمة والموزعة‪ ،‬في أي فترة من الزمن‬
‫للمقيمين في دولة معينة اتجاه غير المقيمين لدفع األساس مع و بدون فائدة مع أو‬
‫بدون أساس‪ ،‬وهذا التعريف الواسع للديون الخارجية يتطلب نظام مرن لتدوين وإدارة‬
‫الديون‪ ،‬يتطلب نظام مرن التدوين وإدارة الحكومة‪ ،‬ويتطلب المعرفة الكاملة لكافة‬
‫اإللتزامات المالية الخارجية للدولة‪ ،‬والتي تشمل ديون الحكومة‪ ،‬ديون البنك‬
‫المركزي‪ ،‬المؤسسات العامة والخاصة المضمونة أو غير المضمونة طرف الحكومة‬
‫وتشمل كذلك العمليات المالية األخرى لألعوان اإلقتصاديين مثل اإلستثمار المباشر‪،‬‬
‫ولضمان إدارة جيدة للديون يجب عدم إغفال أي من المكونات األساسية للمديونية‬
‫ويمكن القول أيضا أن المديونية الخارجية هو اتفاق بين الحكومة أو إحدى مؤسساتها‬
‫وبين مصدر خارجي للحصول على موارد مالية أو حقيقية‪ ،‬مع التزام الجانب` المدين‬
‫بإعادة تسديد تلك الموارد والفوائد المستحقة عليها خالل مدة زمنية يتم اإلتفاق عليها‬
‫عند عقد القرض‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اسباب ازمة الديون الخارجية‬

‫تختلف اتجاهات` تحديد طبيعة هذه األزمة واألسباب التي أدت إلى ظهورها‪،‬‬
‫ويتمحور االختالف حول ما إذا كانت األزمة تعود إلى سياسات اقتصادية ترتبط‬
‫بالدول المدينة أو عوامل ترتبط بالبيئة الخارجية̀‪ ،‬وتتمثل أسباب أزمة الديون‬
‫الخارجية بشكل عام في‪:‬‬
‫أسباب داخلية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثاني‪: ‬‬

‫العجز في الموازين العامة‪ :‬من العوامل الداخلية التي أدت إلى تفاقم أزمة‬ ‫أ‪-‬‬
‫الديون الخارجية والعجز المستمر في الموازنة العامة (العجز الداخلي) نتيجة‬
‫لالختالالت الهيكلية التي أدت إلى توسع نقدي وثم إلى ارتفاع معدالت األسعار‬
‫في هذه الدول ويقصد بالعجز الفرق السالب بين اإليرادات العامة والنفقات`‬
‫العامة‪ ،‬ولقد واجهت الدول العربية خاصة متوسطة ومنخفضة الدخل عجزا‬
‫ماليا لتزايد اإلنفاق الحكومي مع بداية الثمانينات والذي يزيد بمعدل سنوي‬
‫حوالي ‪ %20‬عام ‪ 1979‬و‪ %37‬عام ‪ 1987‬وهذا راجع إلى التوسع الكبير‬
‫في النفقات` الحكومية من جهة‪ ،‬وإلى اإليرادات المحلية باإلضافة إلى انخفاض‬
‫المساعدات الخارجية من جهة أخرى وقد أدت هذه العوامل إلى عجز مستمر‬
‫في ميزانية هذه الدول‪.‬‬
‫هروب رؤوس األموال‪ :‬كان هروب رؤوس األموال من الدول النامية إلى‬ ‫ب‪-‬‬
‫الدول المتقدمة من العوامل السلبية التي دعمت اختالالتها ففي الوقت الذي‬
‫اقترضت فيه كثيرا من الدول النامية من الخارج بنطاق واسع في السبعينيات‬
‫وبداية الثمانينات كان مواطنو هذه البلدان نفسها يمتلكون أرصدة ضخمة في‬
‫البنوك األجنبية وطبقا لتقديرات بنك"‪ "Morgantrust‬فإن حوالي ‪ 200‬مليار‬
‫دوالر قد تم تهريبها من ‪ 18‬دولة نامية فقط على السبعينات‪ ،‬وقد بلغ حجم‬
‫األموال المهربة من دول أمريكا الالتينية وحدها في الفترة ‪1985-1983‬‬
‫حوالي ‪ 105‬مليار دوالر‪.‬‬
‫غياب السياسة السليمة لإلقراض الخارجي‪ :‬والذي كان له دور كبير في‬ ‫ت‪-‬‬
‫حدوث كثير من المشكالت الراهنة الناتجة عن تضخم الدين الخارجي وتفجر‬
‫أعباء خدمته ولعل عدم الشعور بأهمية وجود مثل هذه اإلستراتيجية لدى هذه‬
‫الدول‪ ،‬كان ناجما عن ظروف االقتراض الخارجي في السبعينات‪ ،‬إذ لم‬
‫تحرص جهات االقتراض الخارجي في السبعينات على مراعاة قدرة المدين‬
‫على السداد مستقبال ولم تعط لحسن استخدام المدين للقروض أية اعتبارات‪.‬‬
‫التضخم المحلي‪:‬الذي يؤثر سلبا على ميزان المدفوعات حيث يضعف من‬ ‫ث‪-‬‬
‫الموقف التنافسي لصادرات` الدولة في السوق العالمي وفي الوقت نفسه يشجع‬
‫نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثاني‪: ‬‬

‫على زيادة االستيراد حينما تكون أثمان السلع المستوردة التي لها مثيل محلي‬
‫منخفضة على األثمان المحلية‪ ،‬وهكذا تقل الصادرات وتتزايد الواردات في‬
‫ظل التضخم ويتزايد عندئذ عجز الميزان التجاري يضاف إلى ذلك أن التضخم‬
‫المحلي يضغط على سعر الصرف للعملة المحلية فيتدهور هذا السعر ويشجع‬
‫هروب رأس المال إلى الخارج` ويضع العراقيل أمام انسياب االستثمارات‬
‫األجنبية الخاصة‪ ،‬ولهذا تأثيرات سلبية على ميزان المدفوعات فيتزايد عجز‬
‫الحساب الجاري وتضطر الدولة الستدانة الخارجية كما أن زيادة الديون تؤثر‬
‫على التضخم أي زيادة الديون تؤدي إلى زيادة التضخم‪.‬‬

‫أسباب خارجية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫ارتفاع أسعار النفط‪ :‬الشك أن الزيادة التي حصلت` في أسعار النفط في‬ ‫أ‪-‬‬
‫السبعينات على أثر صدمتي النفط ‪ ،1980-1974،1977-1973‬ساهمت‬
‫بشكل أو بآخر في ارتفاع حجم المديونية‪،‬حيث أجبرت الدول المستهلكة‬
‫للمحروقات على االقتراض من أجل تسديد النفقات اإلضافية الناتجة عن‬
‫ارتفاع سعر النفط وحسب هذا المنطلق فإننا نتصور للوهلة األولى أن ارتفاع‬
‫حجم المديونية أصاب` الدول غير النفطية فقط لكن في الواقع أن الدول النفطية‬
‫كذلك ارتفع حجم ديونها وذلك إلفراطها في االقتراض معتمدة على إيراداتها‬
‫المستقبلية وكذلك معدالت الفائدة التي كانت منخفضة في هذه الفترة‪ ،‬حيث‬
‫ارتفع حجم الديون في الدول النامية بما فيها النفطية خالل نفس الفترة من‬
‫‪ 14303‬مليار دوالر إلى ‪ 826‬مليار دوالر‪.‬‬
‫الكساد وتدهور شروط التبادل التجاري‪ :‬لقد أدى تبني الدول الصناعية لبعض‬ ‫ب‪-‬‬
‫السياسات االنكماشية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات إلى تدهور النمو‬
‫االقتصادي في البلدان النامية مما أوقعها في حالة ركود اقتصادي مما أدى إلى‬
‫انخفاض الطلب على صادراتها وتدهور معدالت تبادلها حيث انخفضت`‬
‫صادراتها من المواد األولية‪،‬باإلضافة إلى انخفاض في أسعار النفط العالمية‬
‫لتشبع السوق البترولية العالمية هذا ما أدى إلى انخفاض عائدات الدول العربية‬
‫نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثاني‪: ‬‬

‫النفطية‪ ،‬في الوقت نفسه استمرت أسعار السلع المصنعة في االرتفاع وخاصة‬
‫السلع االستهالكية والترفيهية مما أدى لجوء هذه الدول إلى االقتراض‬
‫الخارجي لسد مثل هذا العجز في المواد‪ ،‬ولقد كلف تدهور التجارة الدولية‬
‫العربية ما يزيد عن ‪ 23‬بليون دوالر على هيئة انخفاض في الفائض التجاري‬
‫خالل الفترة ‪ 1987-1981‬ولجوء هذه الدول إلى االقتراض المحلي‬
‫والخارجي مما أدى إلى تزايد حجم الديون وأعباء خدمتها‪.‬‬
‫تغير معدالت الصرف‪ :‬يؤثر ارتفاع معدالت الصرف لعملة معينة داخلة في‬ ‫ت‪-‬‬
‫هيكلة الديون الخارجية لبلد معين على حجم الديون‪ ،‬هذا ما يحدث‬
‫بالفعل‪،‬ارتفاع` معدالت صرف الدوالر األمريكي‪ ،‬باعتباره العملة الرئيسية‬
‫إلبرام القروض‪ ،‬أدى إلى تعقيد األمر بالنسبة لعدد كبير من الدول النامية‪ ،‬فقد‬
‫تأثرت بشدة أعباء خدمة الدين في بعض بلدان إفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا‬
‫الالتينية بسبب ارتفاع قيمة الدوالر بسبب السياسة التي اتبعتها الواليات المتحد‬
‫األمريكية التي عملت على تخفيض العملة المتداولة ورفع معدالت الفائدة وهذا‬
‫ما أدى إلى ارتفاع قيمة الدوالر وهذا بهدف تخفيض التضخم‪.‬‬
‫سياسات اإلقراض الدولية وارتفاع أسعار الفائدة‪ :‬كان لسياسات اإلقراض‬ ‫ث‪-‬‬
‫الدولية وارتفاع أسعار الفائدة دور رئيسي في حجم الديون الخارجية للدول‬
‫العربية المدينة ولقد توسعت بعضها في االقتراض حيث أدى االتجاه إلى‬
‫اإلقراض التجاري قصير األجل وبفوائد مرتفعة إلى زيادة األعباء المالية على‬
‫بعض الدول العربية‪ ،‬هذه الدول إلى القروض الخاصة والتي تمنح لفترات`‬
‫أقصر وبفائدة أعلى وفترة سماح أقل زاد من عبئ المديونية‪ ،‬في المقابل` وحتى‬
‫تحمي البنوك التجارية نفسها من مخاطر اإلقراض إلى الدول النامية‪،‬‬

‫المطلب الثالث‪ : ‬اثار ازمة الدين الخارجية‬


‫آثار المديونية الخارجية على التنمية االقتصادية‪: ‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫لقد كان ألزمة الديون عواقب على آفاق التنمية في البلدان المدينة‪ ،‬فمع الوقت الذي‬
‫يتزايد عبء خدمة الدين وفي األجل الطويل كان البد من زيادة معدالت نمو‬
‫نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثاني‪: ‬‬

‫االستثمار والصادرات بمعدل مساو أو أكبر من معدل نمو الديون وحتى لولم يحدث‬
‫أي نمو في الواردات فسوف يتعين زيادة الصادرات` باستمرار لمجرد تغطية التدفقات‬
‫الخارجية المالية‪ ،‬لكن استمرار الصادرات` ونموها يحتاج إلى المزيد من‬
‫االستثمارات خاصة لبلدان النقل الصافي السلبي‪ ،‬ومع ذلك فقد ينخفض االستثمار‬
‫فيها انخفاض̀ا كبيرا إذا أريد تقليل العجز في الحسابات` الخارجية وهنا يكمن اللغز أو‬
‫الحلقة الخبيثة للديون‪ :‬الصادرات‪ ،‬االستثمار‪ ،‬فالديون‬
‫حيث أنه لنمو الصادرات` ال بد وأن ينمو االستثمار المولد للصادرات` لكن نمو‬
‫االستثمار البد وأن يلزمه نمو الواردات لسببين‪ :‬األول لمواجهة الزيادة في الطلب‬
‫على اآلالت والمعدات‪ ،‬والثاني ألن االستثمار عبارة عن طلب نقدي وإنفاق نسبة من‬
‫هذا اإلنفاق تتجه للطلب على السلع األجنبية‪.‬‬
‫وفي هذه السياسة (زيادة الصادرات)` تتبعها الدول لتحقيق زيادة صافية في حصيلة‬
‫النقد األجنبي‪ ،‬لكن زيادة االستثمار عن الحد المطلوب يؤدي بالضرورة إلى المزيد‬
‫من القروض‪ ،‬هذا ما يؤدي إلى رفع معدل نمو القروض الجديدة وبالتالي ال يتصور‬
‫حدوث نمو في الناتج القومي سواء لالستخدام المحلي أو للتصدير بدون استثمار‪ ،‬وال‬
‫استثمار بدون استيراد وال استيراد بدون قروض وال قروض بدون ارتفاع ألسعار‬
‫الفائدة وال قروض جديدة بدون زيادة عبء خدمة الديون‪.‬‬
‫وإذا وصلنا إلى هذه المرحلة في حلقة الدين الخبيثة هذا يعني وجود خلل وبسببه عدم‬
‫الترابط بين النظام االقتصادي العالمي بجوانبه المالية والتجارية وبين عملية التنمية‪.‬‬
‫آثارها االجتماعية والسياسية‪: ‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫أوال‪ :‬اآلثار االجتماعية للمديونية الخارجية‬
‫تتجاوز اآلثار السلبية للديون الخارجية الجوانب االقتصادية إلى األبعاد االجتماعية‬
‫خصوصا مع تنامي ظاهرة العولمة‪ ،‬حيث أن اهتمام الدول النامية في التحكم في‬
‫إدارة نشاطاتها االقتصادية جعلتها تتنازل عن جزء كبير من مهمتها االجتماعية حيث‬
‫ارتفعت معدالت البطالة نتيجة تطبيق سياسات انكماشية تتضمنها برامج التقويم‬
‫نبذة عن ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثاني‪: ‬‬

‫الهيكلي‪ ،‬خاصة في المراحل األولى مما يؤدي إلى انخفاض الطلب المحلي ويزيد من‬
‫حدة الركود االقتصادي الذي يؤدي إلى تراجع الطلب على العمل‪ ،‬ويضاف إلى ذلك‬
‫عمليات الخوصصة للمؤسسات العمومية التي ساهمت في تقليص اليد العاملة‪ ،‬كما‬
‫تراجعت الحكومات عن خلق فرص جديدة للعمل بحجة الضغط على اإلنفاق العام‬
‫وتقليص العجز في الميزانيات` العامة‪ ،‬وكل هذا أثر سلبا على مستويات المعيشة‬
‫لغالبية الدول المدينة وأدى إلى تفاقم الفقر في هذه الدول‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اآلثار السياسية‬
‫إن خطورة تفاقم الديون ال تقف عند الحدود االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬بل تتجاوزها‬
‫إلى درجة إخضاع صانع القرار السياسي إلى مزيد من الضغوطات والتدخل‬
‫األجنبي‪ ،‬وفي ظل تيار العولمة المتنامي في العصر الحالي` تزيد هيمنة الدول الدائنة‬
‫خلف ستار مؤسساتها الدولية المالية المختلفة‪ ،‬من البنك والصندوق الدوليين إلى‬
‫شركات متعددة الجنسيات وفي كل ذلك مساس بالسيادة الوطنية واستقالل القرار‬
‫السياسي‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪: ‬‬
‫تقييم دور صندوق النقد الدولي‬
‫في مواجهة ازمة الديون‬
‫الخارجية‬
‫تقييم دور الصندوق النقد الدولي في مواجهة ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثالث‪ : ‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم دور الصندوق النقد الدولي في مواجهة ازمة الديون‬
‫الخارجية‬
‫المطلب األول‪ :‬اهم المساعدات المقدمة من طرف صندوق النقد الدولي‬
‫نظرا ألهمية الدور الذي يقوم به صندوق النقد الدولي في إدارة النظام النقدي‬
‫والمالي الدوليين‪ ،‬إضافة الدورة األساسي في معالجة أزمة المديونية العالمية سنحاول‬
‫رصد أهم المساعدات التي استفادت منها الدول العربية خصوصا البلدان العربية التي‬
‫عرفت تحول سیاسي‪ ،‬وجهت لهذه المؤسسة جملة من اإلنتقادات حول الدور الذي‬
‫يقوم به خصوصا بعد أحداث األزمة المالية العالمية ‪2008‬م‪ ،‬وكرد فعل لهذا قام‬
‫صندوق النقد الدولي بتطبيق جملة من اإلصالحات ‪.‬‬

‫‪ ‬أهم المساعدات المقدمة من صندوق النقد الدولي‪: ‬‬


‫أ‪ -‬تونس‪ :‬عقب ثورة جانفي ‪2011‬م ودعما لبرنامج اإلصالح اإلقتصادي‬
‫الالزمة لتحقيق اإلستقرار اإلقتصادي الكلي‪ ،‬وافق المجلس التنفيذي في ‪7‬‬
‫جوان ‪2013‬م على اتفاق استعداد التماني مدته ‪ 24‬شهرا وتبلغ قيمته نحو‬
‫‪ 1.75‬مليار دوالر امریکی وفي ديسمبر ‪2014‬م استكمل المجلس المراجعة‬
‫الخامسة في اطار اتفاق اإلستعداد اإلئتماني‪ ،‬ليصبح مجموع المبالغ المنصرفة‬
‫‪ 1.5‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬ووافق في ماي ‪2015‬م على تمديد اإلتفاق لمدة ‪7‬‬
‫أشهر حتى ‪ 31‬ديسمبر ‪2015‬م‪ ،‬ويدعم الصندوق أيضا بتوفير المساعدة الفنية‬
‫إلدارة السياسة الضريبية وإدارة اإليرادات‪ ،‬وكذا تحسين دارة المالية العامة‪،‬‬
‫وتعزيز القدرة الرقابية وإطار الضمانات` للبنك المركزي‪ ،‬وتحسين‬
‫اإلحصاءات` النقدية‬
‫ب‪ -‬موريتانيا‪ :‬لحق الضعف بالنمو اإلقتصادي والمركز المالي في موريتانيا من‬
‫جراء أزمة أسعار الوقود والغذاء في سنتي(‪2008-2009‬م) واألزمة المالية‬
‫‪2008‬م وتفاقمت آثار هذه الصدمات` الخارجية نتيجة وقوع أزمة سياسية‬
‫داخلية أدت إلى انخفاض تدفقات المعونة‪ ،‬والهبوط الملحوظ غير المتوقع في‬
‫تقييم دور الصندوق النقد الدولي في مواجهة ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثالث‪ : ‬‬

‫اإلنتاج فوافق المجلس التنفيذي بتاريخ‪ 15‬مارس ‪2010‬م على عقد اتفاق مدته‬
‫ثالث سنوات لصالح الجمهورية الموريتانية في إطار التسهيل اإلئتماني الممدد‬
‫لمدة بقيمة ‪ 77.28‬وحدة حقوق السحب الخاصة من أجل توفير الدعم البرنامج‬
‫السلطات الموريتانية اإلقتصادي‬
‫جيبوتي‪ :‬وافق المجلس التنفيذي في ‪ 17‬سبتمبر ‪2008‬م على عقد اتفاق مع‬ ‫ت‪-‬‬
‫جيبوتي لإلستفادة من اتفاق تسهيل النمو والحد من الفقر لمدة ‪ 3‬سنوات بقيمة‬
‫‪ 12.72‬مليون وحدة حقوق السحب الخاصة ووافق المجلس التنفيذي ‪ 6‬فيفري‬
‫‪2012‬م على طلب السلطات زيادة الموارد المتاحة موجب تسهيل تمويل‬
‫الممدد بقيمة ‪ 9.5‬مليون وحدة حقوق السحب الخاصة̀‪ ،‬وهذا لسد احتياجات`‬
‫التمويل الخارجي اإلضافية التي نشأت عن ارتفاع أسعار السلع األولية عالميا‬
‫وموجة الجفاف التي اجتاحت القرن اإلفريقي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلنتقادات الموجهة لصندوق النقد الدولي‬

‫لقد وجهت العديد من اإلنتقادات لصندوق النقد الدولي‪ ،‬خاصة من طرف الدول‬
‫النامية التي ترى تحيز الصندوق للدول الكبرى‪ ،‬وذلك استنادا إلى العوامل التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬انعکاس برامج الصندوق بالسلب على المجال اإلجتماعي والسياسي فبرامج‬
‫اإلصالح التي يفرضها على الدول من خصخصة وتخفيض قيمة العملة‬
‫وتشجيع الصادرات` بما يضر اإلحتياجات` اإلجتماعية المحلية‪ ،‬وكانت وصفات‬
‫متشابة سواء في دول الجنوب أو دول الشمال؛ حيث في أعقاب األزمة المالية‬
‫العالمية ‪2008‬م وجد حياة جديدة في أوروبا‪ ،‬وذلك بتعاونه مع المفوضية‬
‫األوروبية والبنك المركزي األوروبي على تشكيل "الترويكا" التي عملت على‬
‫فرض سياسات تقشفية قاسية في كل من اليونان وإيرلندا والبرتغال وقبرص‬
‫وإسبانيا‬
‫تقييم دور الصندوق النقد الدولي في مواجهة ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثالث‪ : ‬‬

‫عدم كفاءة حزمة اإلجراءات التي يوصي بها الصندوق‪ ،‬خاصة للدول ذات‬ ‫‪‬‬
‫العجز في موازين مدفوعاتها‪ ،‬والتي تدعم العولمة من خالل تخفيض اإلنفاق‬
‫العام‪ ،‬تحرير األسعار من الرقابة وتشجيع اإلستثمارات األجنبية الخاصة̀؛‬
‫يتبنى الصندوق ويفرض على الدول نموذجا إنمائيا معينا‪ ،‬وتنحصر عالقاته‬ ‫‪‬‬
‫في صياغة برامجه بالبنوك المركزية ووزارات المالية‪ ،‬وال يشرك في ذلك‬
‫وزارات الصحة والتعليم والبيئة في الدول التي يتعامل معها في األزمات‬
‫‪ ‬صندوق النقد يخدم مصالح الدول الغنية‪ ،‬ألن الدول أعضاء الصندوق في‬
‫األساس ترتكز على أربعة دول لها القوة التصويتية‪ ،‬تتمثل في كل من الواليات‬
‫المتحدة األمريكية (حصتها تبلغ ‪ 18‬في المائة)‪ ،‬ألمانيا واليابان وفرنسا‬
‫وبريطانيا (حصتها مجتمعة مع الواليات المتحدة تمثل ‪ 38‬في المائة)‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى خدمة مصالح هذه الدول من مصالح مستثمريها وبنوکها و‬
‫مؤسساتها الصناعية على حساب مصالح الدول الفقيرة‪ ،‬وهنا فالصندوق ال‬
‫يتسم بالشفافية وهذا ما لمسناه من خالل دعم كبار البنوك المتعثرة من األزمة‬
‫المالية ‪2008‬م‬
‫في أعقاب األزمة المالية العالمية ‪2008‬م انتقدت دول "البريكس‪ :‬البرازيل‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫روسيا‪ ،‬الهند‪ ،‬كوريا الجنوبية‪ ،‬الصين النظام النقدي الدولي القائم بما في ذلك‬
‫مؤسساته صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وطالبت بالحد من هيمنة الدوالر‬
‫على األسواق العالمية واعتماده كعملة مرجعية وحيدة في المعامالت` الدولية‪،‬‬
‫وطالبت بإدماج العملتين الروسية (الروبل) والصينية (اليوان) في سلة‬
‫العمالت المرجعية لصندوق النقد الدولي‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬اصالحـ النظام االقراضي‬
‫في إطار اإلجراءات` المتحدة لدعم البلدان خالل األزمة االقتصادية العالمية‬
‫‪2008‬م‪ ،‬قام صندوق النقد الدولي بعملية إصالح شاملة لكيفية اإلقراض من‬
‫تقييم دور الصندوق النقد الدولي في مواجهة ازمة الديون الخارجية‬ ‫المبحث الثالث‪ : ‬‬

‫موارده‪ ،‬حيث تهدف هذه اإلصالحات إلى زيادة حجم القروض وتطويعها حسب‬
‫قوة كل بلد عضو‪ ،‬ونذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫تحديث الشرطية بهدف صندوق النقد الدولي إلى تركيز الشروط المرتبطة‬ ‫‪‬‬
‫بصرف قروضه وتطويعها كي تتالءم مع مختلف درجات القوة التي تميز‬
‫سياسات البلدان األعضاء وأساسيتها اإلقتصادية‪ ،‬حيث سبق توجيه انتقادات‬
‫للصندوق بدعوى أنه يبالغ في فرض شروط ال تركز بالقدر الكافي على‬
‫األهداف األساسية ‪.‬‬
‫مضاعفة حدود االستفادة من اإلقراض‪ :‬يجري العمل على مضاعفة حدود‬ ‫‪‬‬
‫اإلستفادة من فروض الصندوق؛‬
‫تبسيط هياكل وآجال االستحقاق‪ :‬اليجاد الحوافز السعرية الصحيحة لإلقتراض‬ ‫‪‬‬
‫من الصندوق‪ ،‬أجرى أيضا تنفيذ إصالح شامل لهياكل التكلفة وأجال‬
‫اإلستحقاق ‪.‬‬
‫إصالح التسهيالت الموجهة للبلدان األعضاء منخفضة الدخل‪ :‬يعمل‬ ‫‪‬‬
‫الصندوق على إعادة تصميم تسهيالت اإلقراض المتوافرة للبلدان منخفضة‬
‫الدخل بغية تعزيز قدرة الصندوق على تقديم التمويل الميسر الطارئ‬
‫والقصير األجل‬
‫الخاتمة‬
‫بعد أزمة الكساد التضخمي و األزمات المصاحبة لها التي مست العالم الرأسمالي‪ ،‬و‬
‫مع تراجع الطلب على االستثمار و انخفاض معدالت الربح‪ ،‬فإن البلدان الرأسمالية‬
‫شرعت في البحث عن طريقة لتشغيل أموالها المجمدة بغرض الحصول على فوائد‬
‫عالية‪ ،‬حيث تم تشغيل هذه السيولة في البلدان النامية بأسعار فائدة مرتفعة ما نتج‬
‫عنه تراكمات نقدية ضخمة‪ .‬و بالنسبة للبلدان النامية‪ ،‬فمع بداية سنوات الستينات‬
‫و نيل معظم هذه البلدان استقاللها السياسي‪ ،‬فقد شرعت منذ استقاللها في التصنيع‬
‫و محاولة تحقيق التنمية االقتصادية المطلوبة‪ ،‬لكن و مع عدم توفر رؤوس األموال‬
‫الالزمة لهذه العملية فإنها اتجهت نحو االستدانة من البلدان الرأسمالية بمعدالت‬
‫فائدة مرتفعة‪ ،‬ما رجع سلبا على االقتصاد الوطني لهذه البلدان‪ .‬بالتالي فإن أزمة‬
‫المديونية الخارجية هي ناتج العالقات االقتصادية غير المتكافئة بين البلدان‬
‫المتقدمة و البلدان النامية‪.‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -1‬زينب حسين عوض هللا ‪ ,‬االقتصاد الدولي‪,‬دار الجامعة الجديدة للنشر‬


‫‪ -2‬صندوق النقد الدولي‪,‬صحيفة وقائع‪,‬تحرك ص‪,‬ن‪,‬د لمواجهة ازمة االقتصاد‬
‫العالمي‪,‬‬
‫‪www.imf,org‬‬

‫‪ -3‬العباس‪ .‬بلقاسم‪) 2004(.‬إدارة الديون الخارجية‪ ،‬في مجلة جسر التنمية‪،‬‬


‫المعهد العربي للتخطيط‪ ،‬الكويت‪/‬العدد‪. 30‬‬
‫‪ -4‬بحوث و مذكرات اقتصادية‪ :‬المديونية الخارجية للجزائر (‬
‫‪)memoireconomique.blogspot.com‬‬
‫‪5-  Articles of Agreement of the International Monetary‬‬
‫‪Fund, Article VIII – General Obligations of Members‬‬
‫‪ -6‬فضيلة جنوحات‪ ،‬إشكالية الديون الخارجيّة و آثارها على التنمية االقتصادية‬
‫في الدول العربية حالة بعض الدول المدينة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2006/2005. ،‬‬
‫‪ -7‬السمعلي‪ .‬عادل‪ . )2017( .‬هل تعجز تونس عن خالص الديون الخارجية؟‪،‬‬
‫متاح على الموقع‪: ‬‬
‫‪https://www.babnet.net/festivaldetail-138571.asp‬‬

You might also like