You are on page 1of 9

‫قروض العامة‬

‫من اعداد الطالب‪:‬‬


‫تحت اشراف االستاذة ‪:‬‬ ‫بن زايد محمد الحبيب‬
‫دريش‬
‫خطة البحث‬
‫• المقدمة‬
‫• المبحث األول ‪ :‬ماهية القرض العام‬
‫• المطلب األول ‪ :‬تعريف القرض العام‬
‫• المطلب الثاني ‪:‬خصائص القرض العام‬
‫• المطلب الثالث ‪:‬طبيعة القرض العام‬
‫• المبحث الثاني ‪:‬أنواع القروض‬
‫• المطلب األول‪ :‬من ناحية مصدر القرض المكاني ( القروض الداخلية و الخارجية )‬
‫• المطلب الثاني‪ :‬من ناحية الحرية في االكتتاب ( القروض االختيارية و اإلجبارية )‬
‫• المطلب الثالث‪ :‬من ناحية ترتيب القرض‬
‫• المبحث الثالث ‪:‬التنظيم التقني للقروض العامة‬
‫• المطلب األول ‪:‬اصدار القرض العام‬
‫• المطلب الثاني ‪:‬انقضاء القرض العام و استهالكه‬
‫• الخاتمة‬
‫المقدمة‬
‫يعتبر القرض العام من مصادر اإليرادات العا ّمة للدولة‪ ،‬وهو من اإليرادات اإلئتمانية ‪ .‬فقد تحتاج الدولة إلى تغطية‬
‫نفقاتها المتزايدة‪ ،‬بعد أن تكون قد استنفذت كافة إيراداتها العامة‪ ،‬فتلجأ إلى اقتراض مبالغ تحتاجها لتستكمل بها‬
‫إيراداتها العادية المتحصل عليها من أمالك الدولة و الرسوم و الضرائب‪.‬‬
‫كما يعد القرض وسيلة فعالة في حوزة الدولة لتعبئة اإلدخار التي ال تستطيع الضريبة الحصول عليه‪ ،‬و أنه يشكل‬
‫وسيلة لتفريغ العبء المالي بين المقرضين و المكلفين‪.‬‬
‫و القروض العامة ال تعد أداة تمويلية فحسب‪ ،‬بل أداة من أدوات السياسة المالية و االقتصادية في كثير من األحيان‪،‬‬
‫لذا فإنه ينبغي على الدولة استخدامها بحذر شديد لخدمة األغراض االقتصادية للدولة نظرا لثقل عبئها على االقتصاد‬
‫الوطني‪.‬‬

‫• ‪  ‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية القرض العام‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف القرض العام‬
‫هو مبلغ من المال تحصل عليه الدولة من األفراد أو المصارف أو غيرها من المؤسسات المالية المحلية أو الدولية مع التعهد برد المبلغ المقترض مع‬
‫الفوائد المترتبة عليه في التاريخ المحدد للتسديد وفقا لشروط العقد‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬خصائص القرض العام‬
‫‪ .1‬يتم إبرام القرض بصورة اختيارية‪ :‬فالدولة لها مطلق الحرية في طلب الحصول على قرض من عدمه‪ ،‬كما أن الجهة المقرضة لها الحرية في‬
‫منع القرض للدولة الطالبة له‪ ،‬و لها الحق في الرفض‬
‫‪ .2‬يدفع القرض بشكل مبلغ من المال‪ :‬القروض تدفع بشكل نقدي‪ ،‬سواء بالعملة المحلية أو بأي عملة أخرى‬
‫‪ .3‬تتعهد الدولة بإعادة القرض إلى الدائن مع الفوائد السنوية المترتبة عليه ضمن الشروط المتفق عليها‬
‫‪ .4‬يستند القرض إلى تشريع ‪ :‬حيث تقوم الحكومة بإبرام القرض إستنادا إلى إذن مسبق يصدر من قبل السلطة التشريعية‬
‫المطلب الثالث ‪:‬طبيعة القرض العام‬
‫أوال‪ :‬الطبيعة القانونية للقرض العام ‪ :‬يرى معظم الفقهاء أن القرض هو شكل من أشكال العقد اإلداري يتطلب موافقة كل من الدولة المقترضة‬
‫والمقرضين‪ .‬وفي الديمقراطيات ‪ ،‬يجب أن تتم الموافقة على هذا العقد من قبل ممثلي الشعب ‪ ،‬مما يعني أن الحكومة يجب أن تحصل على موافقة من‬
‫المجلس التشريعي من أجل إصدار قرض‪ .‬يُنظر إلى هذه الموافقة على أنها نتيجة منطقية لحق الحكومة في اقتراض الضرائب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الطبيعة االقتصادية للقرض العام‬
‫كان الفكر االقتصادي التقليدي ينظر إلى القروض العامة على أنها شكل غير مرغوب فيه من التمويل يجب تخفيضه‪ .‬وقد استند إلى افتراض أن التوظيف الكامل يمكن تحقيقه‬
‫تلقائيًا ‪ ،‬وأن القروض العامة ليست منتجة ويمكن أن تؤدي إلى عجز في الميزانية‪ .‬تغير هذا الرأي مع صعود األزمات االقتصادية ‪ ،‬مما أدى إلى النظرية الكينزية التي تدعم‬
‫ضا للبلدان النامية حيث يمكن أن تساعد‬ ‫تدخل الدولة واستخدام القروض العامة لضمان النمو االقتصادي ‪ ،‬وتوفير فرص العمل ‪ ،‬ومنع التضخم‪ .‬تعتبر القروض العامة مهمة أي ً‬
‫في تمويل التنمية االقتصادية ومعالجة العجز في ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬أنواع القروض‬
‫المطلب األول‪ :‬من ناحية مصدر القرض المكاني ( القروض الداخلية و الخارجية )‬
‫‪ .1‬القروض الداخلية‪ :‬هو ذلك القرض الذي تحصل عليه الدولة من األشخاص الطبيعيين أو المعنويين المقيمين في إقليمها بغض النظر عن جنسياتهم سواء كانوا مواطنين أم‬
‫أجانب‬
‫‪ .2‬القروض الخارجية‪ :‬هو ذلك القرض الذي تحصل عليه الدولة من الحكومات األجنبية أو من األشخاص الطبيعيين أو المعنويين المقيمين في الخارج‪ ،‬و كذلك القروض التي‬
‫تحصل عليها الدولة من الهيئات الدولية مثل ‪ :‬البنك الدولي للتنمية و التعمير و صندوق النقد الدولي و الهيئة الدولية للتنمية و تلجأ الدولة إلى اإلقتراض الخارجي لسببين‬
‫رئيسيين هما ‪:‬‬
‫• عدم كفاية المدخرات القومية لتمويل النفقات العامة‪.‬‬
‫• حاجتها إلى العمالت األجنبية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬من ناحية الحرية في االكتتاب ( القروض االختيارية و اإلجبارية )‬
‫‪ .1‬القرض اإلختياري ‪ :‬القرض االختياري هو الذي تحصل عليه الدولة من المقرضين طواعية و اختيارا بحيث ال يدفعهم إلى اإلقبال عليه إال مزاياه المادية أو المعنوية‪ ،‬و‬
‫األصل في القروض تكون اختيارية تتم بناءا على تعاقد قانوني سليم‪ ،‬فتقوم الحكومة بتحقيق شروط العقد و تفاصيله و مزاياه ثم تترك لألفراد و الهيئات حرية اإلكتتاب في‬
‫هذا القرض دون مباشرة أي نوع من أنواع اإلكراه أو الضغط‬
‫القرض اإلجباري ‪ :‬عندما تخشى الدولة عدم إقدام مواطنيها أو الهيئات الوطنية على االكتتاب تعمد إلى الضغط للحصول على المبلغ الالزم له‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وتلجأ الدولة إلى هذا األسلوب االستثنائي في األوقات التي تعقب الحروب‪ ،‬أو لمقاومة التضخم‪ ،‬و القروض اإلجبارية تتم نتيجة لضعف الثقة في‬
‫الدولة في الوقت الذي تكون فيه بحاجة ماسة لألموال أو لتحقيق أموال اقتصادية كتحقيق االستقرار النقدي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬من ناحية ترتيب القرض‬
‫‪ .3‬القروض المؤبدة ‪ :‬يقصد بالقروض المؤبدة التي ال تحدد الدولة أجال للوفاء بها مع إلتزامها بدفع الفوائد المستحقة عليها طوال فترة القرض إلى أن‬
‫يتم الوفاء به‪.‬‬
‫و القروض المؤبدة تتمي‪m‬ز بأن الدول‪m‬ة تكون حرة ف‪m‬ي تحدي‪m‬د الوق‪m‬ت األكث‪m‬ر مالءمة لظروفها االقتص‪m‬ادية و المالي‪m‬ة للوفاء ب‪m‬ه‪ ،‬إال أن‪m‬ه يعاب عليه‪m‬ا أ‪m‬ن الدول‪m‬ة ق‪m‬د‬
‫تستعمل هذه القروض كرخصة لتأجيل الدفع مما يؤدي إلى تراكم الديون و تزايد الديون و تزايد أعباء الفوائد مما يؤثر سلبا على االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ .2‬القروض المؤقتة ‪ :‬هي تلك التي تحدد الدولة موعدا معينا للوفاء بها و تلتزم به أمام المكتتبين في القرض ‪ ،‬و يمكن تقسيمها إلى ‪:‬‬
‫قروض قصيرة األجل ‪ :‬تعرف هذه القروض بالقروض السائرة أو العائمة‪ ،‬و تصدر الدولة هذه القروض في مدة ال تتجاوز في أغلب األحيان السنتين‬
‫قروض متوس‪Q‬طة و طويل‪Q‬ة األج‪Q‬ل ‪ :‬يقص‪m‬د بالقروض متوس‪m‬طة أ‪m‬و طويل‪m‬ة األج‪m‬ل تل‪m‬ك القروض الت‪m‬ي تعق‪m‬د لمدة تزي‪m‬د ع‪m‬ن س‪m‬نتين و تق‪m‬ل ع‪m‬ن ‪ 20‬عام‪m‬ا و يطل‪m‬ق‬
‫على هذين النوعين مصطلح " القروض المثبتة "‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫المبحث الثالث ‪:‬التنظيم التقني للقروض العامة‬
‫المطلب األول ‪:‬اصدار القرض العام‬
‫الفرع األول ‪ :‬طرق اإلصدار ‪ :‬هناك ثالث طرق تلجا إليها الدولة إلصدار القرض العام‬
‫‪ .1‬اإلكتتاب العام ‪ :‬في هذه الحالة تتولى الدولة بنفسها طرح سندات القرض العام لإلكتتاب مباشرة إلى من يريد ذلك من األشخاص الطبيعيين و‬
‫اإلعتباريين محددة ميعاد اإلكتتاب و نهايته‬
‫‪ .2‬البيع للبنوك ‪ :‬يتم إصدار القرض في هذه الحالة عن طريق بيع الدولة للبنك أو لمجموعة من البنوك أو المؤسسات المالية مجموع سندات القرض‬
‫مقابل عمولة تمثل الفرق بين المبلغ اإلسمي للقرض و المبلغ الذي تدفعه البنوك فعال للدولة ثمنا للسندات المباعة لها‬
‫‪ . .3‬البيع في البورص‪Q‬ة ‪ :‬في هذه الحالة تقوم الدول‪m‬ة بعملي‪m‬ة إص‪m‬دار القرض العام عل‪m‬ى غرار ما تفعله المشروعات الخاص‪m‬ة‪ ،‬فتعرض سندات القرض لل‪m‬بيع‬
‫في سوق األوراق المالية (البورصة) و تبيعها بحسب السعر الذي تراه في صالحها كل يوم‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬شروط اإلصدار و يتضمن الشروط التالية‬
‫أ – قيمة القرض العام و يقصد به المبلغ الذي يصدر به و قيمة هذا المبلغ إما أن تكون محددة عند البداية و إما أن تكون غير محددة‬
‫• ب‪ -‬أنواع سندات القرض العام‬
‫الس‪Q‬ندات اإلس‪Q‬مية ‪ :‬و تكون الس‪m‬ندات إس‪m‬مية إذا إشتمل‪m‬ت عل‪m‬ى إس‪m‬م مالكه‪m‬ا‪ ،‬حي‪m‬ث تقوم الدول‪m‬ة ف‪m‬ي هذا النوع م‪m‬ن الس‪m‬ندات بوض‪m‬ع س‪m‬جل خاص بالدي‪m‬ن تقي‪m‬د في‪m‬ه‬
‫أسماء المكتتبين في القرض العام و تحتفظ به في وزارة المالية‬
‫السندات لحاملها ‪ :‬و في هذا الشكل ال تقيد أسماء مالكي السندات لدى إدارة القروض‪ ،‬بل يعتبر حائز السند هو مالكه‬
‫المطلب الثاني ‪:‬انقضاء القرض العام و استهالكه‬
‫الفرع األول ‪ :‬إنقضاء القرض العام‬
‫الوفاء ‪:‬يقصد به رد قيمة القرض بأكمله إلى المكتتبين فيه‪ ،‬و ذلك في تاريخ استحقاقه و هذا بالنسبة للقروض محددة المبلغ و قصيرة األجل‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬التثبيت ‪ :‬و يقصد به قيام الدولة بتحويل القرض قصير األجل‪ ،‬عندما يحل أجله إلى قرض متوسط األجل أو طويل األجل‬
‫ج‪ -‬التبديل ‪ :‬و هو ان تستبدل الدولة دين مرتفع الفائدة ب دينا جديدا ومنخفض الفائدة مما يترتب عله تخفيف عبء الخدمة الدين على الخزينة العمومية‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إستهالك القرض العام‬
‫أساليب إستهالك القرض العام‬
‫‪ .1‬االس‪Q‬تهالك عل‪Q‬ى أقس‪Q‬اط س‪Q‬نوية محددة ‪ :‬و ف‪m‬ي هذا األس‪m‬لوب تدف‪m‬ع الدول‪m‬ة س‪m‬نويا لحمل‪m‬ة الس‪m‬ندات جزء‪m‬ا م‪m‬ن قيمته‪m‬ا األص‪m‬لية باإلضاف‪m‬ة إل‪m‬ى الفائدة المس‪m‬تحقة‪،‬‬
‫و ذلك حتى يتم إستهالك سندات القرض بعد فترة من الزمن‪.‬‬
‫‪ .2‬االستهالك بطريق‪Q‬ة القرعة ‪ :‬و في هذا األسلوب تقوم الدولة عن‪m‬د حلول أجل إستهالك الدي‪m‬ن بإخراج نسبة معين‪m‬ة من السندات كل عام في عملية " قرعة‬
‫" و دفع قيمة السندات التي تخرج من عملية السحب بالقرعة كاملة ألصحابها‪ ،‬و تتكرر العملية حتى يتم استهالك كافة سندات القرض العام‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫• بنا ًء على البحث المنجز‪ ،‬يمكن التوصل إلى أن القروض العامة هي أداة هامة لتمويل النمو االقتصادي وتحسين البنية‬
‫التحتية وتوفير الخدمات األساسية في الدولة‪ ،‬و لكن يجب أن تكون مستدامة ومتوازنة وتستخدم لالستثمارات التي تحقق‬
‫العوائد االقتصادية واالجتماعية الكبيرة في المستقبل‪.‬‬

You might also like