Professional Documents
Culture Documents
File 1555239418
File 1555239418
القرض العام
-1مفهوم القرض
يعرف القرض العام بأنو اتفاق بين طرفين الطرف االول ىو الدائن وىم االفراد او المؤسسات
المالية والمصرفية في حالة القرض الداخمي أو الدول االخرى والمؤسسات االجنبية في حالة
القرض الخارجي .يتعيد الطرف (الدائن) بتقديم مبمغ من المال الى الطرف الثاني (المدين)
وغالباً ما تكون الدولة او شخص معنوي عام يتعيد مقابل ذلك بتسديد اقساط القرض والفوائد
ابتداء من تاريخ معين يثبت ضمن
المستحقة عميو خالل فترة زمنية معينة يتفق عمييا الطرفان و ً
شروط القرض يتفق عمييا الطرفان .
ىنالك بعض الخصائص المشتركة التي تميز القرض العام من الناحية التنظيمية والقانونية وىذه
الخصائص ىي :
القرض العام :ىو اتفاق او عقد بين طرفين .ميما اختمفت اشكال القرض العام فيو -1
يبقى عقد بين طرفين (االول) ىو الدائن الذي يقدم االموال وىم االفراد أو الشركات
والمؤسسات المالية والمصرفية في حالة القرض الداخمي .والمؤسسات المالية والمصرفية
والدول االجنبية في حالة القرض الخارجي .الطرف الثاني( :المدين) وغالباَ ما تكون
الدولة وىذا الطرف يتعيد بتسديد او اعادة االموال المقترضة وفقاً لمشروط المتفق عمييا
في القرض مع الفوائد .
ان القرض عقد ال يمارس اال في القانون .ان الدولة ال تستطيع ان تعقد قرضاً معيناً -2
سواء محمياً او اجنبياً اال من خالل القانون فالصيغة القانونية لمقرض ضرورياً وذلك
حفاظاً لحقوق الطرفين.
القرض هو ضريبة مؤجمة عمى االفراد -3
يرى بعض كتاب المالية العامة ان القرض ىو بمثابة ضريبة مؤجمة يدفعيا االفراد باعتبار ان
الدولة تقوم بإعادة القروض العامة التي تأخذىا من االفراد من خالل ايراداتيا العامة وال سيما
ا يرادات الضرائب المأخوذة من االفراد فتصبح القروض العامة في تمك الحالة ضرائب يدفعيا
مقدمة الى الدولة .
كان موقف معظم التقميدين معارض لفكرة القروض العامة ألنيم يؤمنون بأن دور الدولة
البد وأن يقتصر عمى األمن والعدالة والدفاع وعدم التدخل في النشاط االقتصادي وتركو
لمقطاع الخاص ،بل دورىا ىو توفير اإلمكانيات الالزمة لمقطاع الخاص إلدارة لنشاط
االقتصادي ومن ثم ال يوجد حاجة ألخذ الدولة لقروض عامة .
عارض كينز الفكر التقميدي المؤمن بالتوازن التمقائي عند مستوى التشغيل الشامل لمموارد
واكده انو يمكن التوازن عند اي مستوى مما يتطمب تدخل الدولة من خالل سياستيا
المالية والنقدية لمتأثير عمى الطمب الفعال من خالل االنفاق الحكومي مما يعنى ضرورة
استخدام القروض العامة في تمويل النفقات العامة لتنفيذ السياسات المالية .
-1القروض المحمية (الداخمية) :تحصل الدولة عمى ىذه القروض من االفراد داخل البمد
بغض النظر عن جنسياتيم اضافة الى المؤسسات المالية والبنوك التجارية داخل البمد .وىنالك
عدة اسباب تدفع الدولة لمجوء الى القرض العام الداخمي وىذه االسباب ىي ما يمي :
-1حاجة الدولة الى الموارد المالية عندما يكون لدييا حالة عجز في الموازنة اي عندما
تكون نفقاتيا العامة اكبر من ايراداتيا .
-2معالجة حالة التضخم فان الدولة تقوم او تمجأ من القرض العام الداخمي وغالباً ما يكون
اجباري عمى االفراد لغرض امتصاص القوة الشرائية الفائضة لغرض سحب جزء من
النقود المتداولة لدى االفراد.
-3تشجيع االفراد لممساىمة في المشاريع االقتصادية التي تقوم بيا الدولة لممشاركة في
تحمل جزء من االعباء العامة لتي تتحمميا الدولة .
-4قد تمجـأ الدولة الى القرض الداخمي في بعض الحاالت االستثنائية كحاالت الحروب او
الكوارث الطبيعية وتحفيز االفراد لمساندة ودعم الدولة .
تمجأ الدولة الى القروض الخارجية عندما تستنفذ جميع امكاناتيا في الحصول عمى
القروض المحمية كذلك عندما تكون حاجتيا الى العمالت الصعبة لغرض تغطية مشاريع التنمية
لذلك فان الدولة ستعقد قرضاً خارجياً مع الدول االخرى والمؤسسات المالية والمصرفية االجنبية
كالبنك الدولي او صندوق النقد الدولي او الصندوق العربي لإلنماء وغيرىا من المؤسسات
اضافة الى االسباب التي ذكرناىا فينالك اسباب اخرى تدفع الدولة لمقروض الخارجية .
تنقسم القروض العامة وفق ىذا المبدأ الى قروض اختيارية واخرى اجبارية واالصل في
القروض انيا اختيارية تتم بناء عمى رغبة االفراد إال انو في بعض الحاالت االستثنائية
مثل ظروف الحروب قد تمجأ الدولة الى اكراه االفراد عمى شراء السندات الحكومية ومن
ثم اقراض الدولة .
ويتشابو القرض االجباري مع الضريبة في ان كل منيما الزامي يدفعو الفرد بناء عمى اكراه من
الدولة
ويختمفان في ان الضريبة ال ترد مرة اخرى ام القرض فيرد الى دافعو ومضاف اليو الفوائد ايضاً
يؤدى االقتراض من الخارج إلى زيادة حجم الموارد الحقيقية لمبمد المقترض خاصة من النقد
األجنبي .وتتوقف فاعمية القروض األجنبية من حيث أثارىا النافعة لالقتصاد القومي عمى
اتجاىات استخدام األموال المقترضة.
إذا كانت ألغراض استيالكية اي يستخدم القرض الخارجي في تمويل استيراد السمع االستيالكية
لتوفير ضرورات المعيشة أو لمقاومة ارتفاع األسعار في ىذه الحالة ال يعكس القرض الجديد
إضافة إلى الطاقة اإلنتاجية لالقتصاد .
أما توجيو األموال المقترضة الستيراد مستمزمات اإلنتاج من السمع االستثمارية والموارد الوسيطة
فيساعد عمى التكوين الرأسمالي وينمى القدرة االنتاجية لممجتمع وزيادة فرص العمالة والنيوض
القومي . بالدخل
القرض الحقيقي ىو ما يستمد من الجميور والمؤسسات المالية غير المصرفية دون أن
يترتب عميو توسع في االئتمان المصرفي أو خفض لنسبة االحتياطي وفى ىذه الحالة
يؤتى القرض أثره التحويمي لمموارد من تمك المتاحة لالستثمار الخاص نحو االستثمار
العام ويعتبر القرض الحقيقي أداة جيدة لمحد من االتجاىات التضخمية.
ومدى نفع القرض العام الحقيقي يترتب عمى الحالة العامة لمنشاط االقتصادي ومرحمة
الدورة االقتصادية فإذا كانت ىناك حالة كساد يسودىا انخفاض الطمب الفعمي مع وفرة
رؤوس األموال العاطمة فان لمقرض العام نتيجة جيدة وىى زيادة الطمب الفعال.
أما إذا كان السائد ىو حالة رخاء وتوسع مالي يكون لمقرض العام أثره الضار إذ يترتب
عميو مزيد من الطمب الفعمي وحدوث تضخم خاصة عندما يكون استخدام الموارد
المتاحة قد وصل إلى مرحمة التشغيل الشامل.