Professional Documents
Culture Documents
إن تاريخ الفلسفة يطلعنا على نشوئها ونموها واكتمالها ،وهذه إحدى الخصائص
التي ميزتها عن العلوم األخرى ،إن تاريخها يكشف لنا على المذاهب الكبرى
التي ظهرت وعلى عظماء الفكر وما خلفوه من آثار خالدة ،إنه سجل ذهبي
لتطور العقل البشري عبر آالف السنين وفيه يجد الباحث فلسفة الكون والحياة
واإلنسان ،أما المراحل الكبرى لتاريخ الفلسفة فقد جرى تقسيمها إلى ثالث
مراحل كبرى هي:
-01الفلسفة القديمة :منذ ظهور الفلسفة عند اليونان إلى بداية التاريخ الوسيط القرن الخامس.
-02الفلسفة الوسطى (الوسيطة) :منذ القرن 05م حتى ق 15م وبدية النهضة األوربية.
-03الفلسفة الحديثة :منذ النهضة ق 15م إلى ق 19م.
الفلسفة المعاصرة :منذ ق 19م إلى يومنا هذا.
رغم وجود أفكار فلسفية عميقة عند مفكري الهند والصين قبل
اليونان فإن الغرب اعتبر بداية الفلسفة عند اليونانيين.
مقدمة في الفلسفة اليونانية:
من المستحيل أن نقدم في هذه العجالة صورة واضحة ومتكاملة عن فالسفة اليونان والتيارات
األساسية لفكرهم ،و لكني سأحاول إعطاء فكرة شاملة عن تاريخ أو قصة الفلسفة اليونانية ألهميتها،
فمن المعلوم أن هذه الفلسفة أثرت على الفكر األوروبي وغذته .ويكفي أن نذكر هنا أسماء سقراط
وأفالطون
وأرسطو لكي ندرك ذلك.
تمهيد:
حفل الفكر اإلغريقي بأسماء المعة من الفالسفة مثل :اناكساغوراس P،ارخميدس ،سقراط ،أرسطو،
ديمقريطس ،ابيقور ،اقليديس ،جالينوس ،هيراقليطس ،هيرودوت ،أبو قراط،
بارمينيديس ،أفالطون ،افلوطين ،بلوتارك ،بوليبيوس ،فيثاغورث ،بطليموس،
تيوسيدوس ،كزينوفون ،زينون .وأما فيما يخص التيارات األساسية التي شكلت
الفكر اإلغريقي فنالحظ أن المؤرخين ركزوا على المدارس التالية :التيار
األرسطوطاليس ،التيار األفالطوني ،التيار الفيثاغورثي ،التيارالسوفسطائي ،التيار الرواقي.
1
أول األمر كان لليونان أساطير تفسر مظاهر الكون ،وكانت هذه اإلعتقدات تكون معتقدا لليونانيين،
فالمجتمع اليوناني آمن بتعدد اآللهة ،وأن لكل إله وظيفة وعمل يقوم به ،وآمن اليونانيون باآللهة في جبل
االولمبي ،وأقاموا األلعاب الرياضية مرة كل أربع سنوات احتفاال وتكريما لهذه اآللهة التي كانوا يعتقدون
أنها تعيش حياة خالدة.
هوميروس :جمع هذا الشاعر األعمى تراث اليونان في ملحمتين اإللياذة واألوديسة ،وهي تحكي أساطير
اليونان وحروبهم مع الطرواديين( Pمدينة بآسيا الصغرى – تركيا حاليا)
ويعتبر انتقال اليونانيين من التفكير األسطوري ،وتفسير العالم وفق العقل بداية التفكير الفلسفي ،فما هي
مراحل هذا التفكير ومواضيعه؟
أدوار الفلسفة اليونانية :
-01دور النشوء
-02دور النضج
-03دور الذبول.
وكل دور على مرحلتين
طاليس – أنكسيمندر – أنكسيمانس – هيرقليطس – ما قبل سقراط
الفيثاغوريون – االيليون – ديمقريطس – أنباذوقليدس –
الدور األول:
أكسانوفان
س ـقـراط Pوتالميذ وه عصر سقراط دور النشوء
السفسطائيون :أنكسيغوراس – جورجياس -هيبياس
قمة العقالنية اليونانية أفالطون
الدور الثاني:
تأسيس المنطق الصوري أرسطو
دور النضوج
الميالد:
لقد ولدت هذه الفلسفة في آسيا الصغرى وفي مدينة (ميلي ) Miletusعلى وجه التحديد .وكان ذلك
في نهاية القرن السابع و بداية القرن السادس قبل الميالد .ومنذ البداية تتخذ الفلسفة من الكون بأسره
مادة لها .ومرت الفلسفة في بالد اليونان بمراحل ثالث هي ما قبل سقراط وهي مرحلة النشأة ومرحلة
السفسطائيين حتى آخر عهد أرسطو وهي مرحلة النضج ،ثم مرحلة ما بعد أرسطو وهي مرحلة
التدهور .
ما قبل السقراطية:
أول مرحلة من مراحل هذه الفلسفة كانت المرحلة ما قبل السقراطية .فعلى عكس ما نتوهم فان
سقراط ليس هو الفيلسوف األول ،وإ نما سبقه في الظهور عدد كبير من الفالسفة .ولكن نظراً إلى
عظمته وعبقريته فانه قسم تاريخ الفلسفة إلى قسمين :ما قبله وما بعده ،ولذلك نقول :الفلسفة ما قبل
السقراطية ،والفلسفة ما بعد السقراطية.
واآلن نطرح هذا السؤال :ما هي إنجازات الفلسفة في هذه المرحلة البدائية أي قبل سقراطية؟ لألسف
فإننا ال نستطيع اإلجابة عن هذا السؤال كما ينبغي لسبب بسيط هو :أن معظم نصوص تلك الفترة
ضاعت ولم يصلنا منها إال مقاطع متفرقة .في الواقع أن فالسفة اإلغريق بعد أرسطو قسموا الفلسفة
إلى ثالثة أجزاء األول هو المنطق وكانوا يعنون به دراسة العقل في كل تجلياته والثاني هو األخالق
والمقصود بها دراسة العادات والتقاليد الخاصة بالحياة العملية .والثالث هو الفيزياء :أي دراسة
الطبيعة في كل تجليتها ومظاهرها ،كانت الفلسفة الطبيعية عندئذ تهدف إلى دراسة مظاهر الطبيعة
وتفسيرها .وقد انقسمت إلى عدة علوم واختصاصات :كعلم الفلك ،وعلم المعادن ،وعلم النبات ،وعلم
3
الحيوان ،وأخيرا علم االنثربولوجيا .وهذا األخير يمكن أن ندعوه أيضا بعلم اإلنسان :أي العلم الذي
يدرس الجوانب االجتماعية ،والثقافية ،والسياسية للحياة البشرية.
ثم راح فالسفة اإلغريق األوائل يطرحون أسئلة من هذا النوع.
كيف ابتدأ الكون؟ وكيف تطور؟ وما هي العناصر والمبادئ التي تدخل في تشكيله؟ بالطبع فان
أجوبتهم تبدو لنا اآلن ساذجة .وهي خاطئة في معظمها الن علم الفيزياء لم يكن قد تشكل على أسس
راسخة بعد .ولكن على الرغم من ذلك فان محاوالتهم البسيطة كانت مفيدة جداً بالنسبة لنا ،فألول مرة
طرحت أسئلة عقالنية على الطبيعة ،ألول مرة حاول اإلنسان أن يدرسها أو يفهمها بطريقة غير
خيالية أو غير أسطورية .من المعلوم أن اإلنسان كان يفهم ظواهر الطبيعة كالبرق ،والرعد ،والرياح،
واألمطار ،وكأنها ناتجة عن قوة خارقة للطبيعة (تفكير خرافي) ،قوة غير طبيعية(روحانية) ،ثم جاء
الفالسفة لكي يضعوا حدا لهذا التفسير األسطوري ويتحدثون عن تفسير عقالني لظواهر الطبيعة
وعندئذ انتقل اليونان من االسطورة إلى الفلسفة.
المدرسة االيونية:
و أشهر الفالسفة في تلك المرحلة طاليس وأنكسمندر وأنكسمينس .
طاليس :ويقال بان طاليس كان أول من درس الطبيعة في اليونان ،وقد ولد في مدينة «ميلي» بآسيا
الصغرى ،أي تركيا حاليا .وقد خلّف وراءه ثالث أطروحات كشفت عن عبقريته :األطروحة األولى
تلخص مذهبه يتلخص مذهب طاليس الفلسفي في أن الماء هو أصل الكون فهو الجوهر األساسي الذي عنه
تولدت كل األشياء ومنها إنبثقت ...إن طاليس قد نقل التفكير اليوناني من األساطير كما كان سائدا في
عصر هوميروس إلى نوع من التفلسف والتأمل في الكون .وأما األطروحة الثانية فتقول بان األرض
تطفو على سطح الماء! وأما األطروحة الثالثة فتقول بان العالم كله مشكل من الماء .هكذا نالحظ أن
هذه الفيزياء كانت بدائية جداً وال عالقة لها بالفيزياء المعاصرة التي توصلت إلى قوانين المادة
والتركيبة الحقيقية للكون .ولكن كان لألوائل فضل التساؤل والدهشة أمام ظواهر العالم .ثم جاء بعد
طاليس عدة فالسفة مهمون أخذوا عنه .نذكر من بينهم :فيثاغورث وكنينوفان وسواهما.
الفيثاغوريون (الفلسفة الفيثاغورية):
نسبة إلى فيثاغورس الذي ولد عام 580ق م .وأقام الجمعية الفيثاغورية ذات النزعة السياسية في
كروتونا جنوب إيطاليا بهدف الدعوة إلى إصالح الدين ومكارم األخالق ،وكان الفيثاغورسيون يهتمون
بالرياضيات والحساب والفلك والموسيقى( ،ويتلخص رأيهم في أن أصل العالم هو العدد) ،وكان
فيثاغورس يعتقد أن العدد هو الصفة المشتركة في كل الموجودات ،و أنه أساس الكون وأصل مادته،
4
وأن كل األشياء خرجت من الواحد .وأن الكون يسير وفق نظام رقمي واألشكال الهندسية تملئ الدنيا
والعالم يحكمه العدد.
اإليليون ( 450-570ق م ) :
نسبة إلى ( )Eleaوهي مستعمرة يونانية جنوب إيطاليا ،و دفعت الفلسفة دفعة
قوية ومن أعالمها إكزنوفنس Xenophanesوكان شاعرا جواال يتحدث عن إله
واحد للكون ألن الكمال ال يتجزأ ،وأن اهلل والعالم حقيقة واحدة .أنكسيمندر إن المادة
الالمتناهية (االبيرون) هو أصل الكون.
أناكسيمانس إن أصل العالم هو الهواء.
هراقليطس : Heracletusواآلن إلى هيراقليطس فمن المعلوم أن هيغل عندما اطلع على فلسفته صرخ
قائالً ":أخيراً وجدتها! أي الحقيقة .أخيرا وصلت إلى بر األمان بعد بحث أو ضياع طويل .ال توجد
لدى هيراقليطس أطروحة إال واستفدت منها أو اعتمدتها في منطقي الفلسفي" .إن إعجاب هيغل بهذا
الفيلسوف اليوناني القديم يسترعي االنتباه فعالً .فهيغل فيلسوف كبير ،بل ويعتبره الكثيرون بمثابة
أرسطو العصور الحديثة .وبالتالي فال يمكن أن يعجب بشخص غير مهم .في الواقع أن هيراقليطس
كان يلقب من قبل معاصريه بالغامض أو السري .وسقراط نفسه لم يكن يفهم أكثر من نصف ما كتبه.
ولد هيراقليطس عام ( )540قبل الميالد في مدينة أفسوس ،وعاش ستين عاما ،وكان متعاظما بالغ
الغرور ،يرى الناس قطعانا تفضل العشب على الذهب ،وكان أرستقراطي النزعة معارضا لديمقراطية
مدينته .وكان يقول بأننا ال نستطيع أن نتوصل إلى العلم إال بعد بذل جهود كبيرة الن الطبيعة تحب
أن تخبئ نفسها .ويرى هذا الفيلسوف أن الكون مخلوق بشكل مرتب ومنظم وله قانون يتحكم به .وقد
اشتهر هيراقليطس بمعارضته المدرسة اإليلية خاصة بارمنيدس ،فقال بقانون التحول أو الصيرورة
الذي كان أول من اكتشفه .ولهذا السبب ُأعجب به هيغل صاحب الجدل والصيرورة أيضا .كان يقول:
كل شيء يتغير بدون توقف ،شتاء صيف ،برودة سخونة...الخ .وكان يقول بوحدة التناقضات ،وهذه
نقطة أخرى تقربه من جدل هيغل الذي قال باألطروحة ،واألطروحة المضادة ،والتركيب التي تجمع
بينهما ،وهكذا دواليك ..ثم قال أيضا بصراع التضادات الذي يحرك التاريخ .وقد نفى هيراقليطس حتى
فكرة الثبات ،فالمادة في تغير ال ينقطع ،وال تمر بها لحظة زمنية واحدة دون أن تتغير .ومعنى ذلك
أن الشيء يكون موجودا و متغيرا في نفس الوقت ،وهذا االتحاد الزمني بين الوجود والتغير هو معنى
الصيرورة Pالتي يراها جوهر الكون و حقيقته يقول{ :إن االشياء في تغيير مستمر}.
لهراقليطس مذهب أيضا في نشأة الحياة ،فهو يعتقد أن النار هي أصل الكون(المبدأ االول) وأن الكون
موجود من األزل ولم يخلقه إله وال بشر(أصل العالم النار فهي المبدأ االول للوجود) ،وكل شيء يخرج
5
من النار و إليها يعود ،و تستطيع هذه النار األبدية أن تستبدل نفسها بأي شيء تريد ،و ليست الحياة
بمظاهرها المختلفة وال النشاط العقلي سوى قبسا من تلك النار.
المذهب الذري أو : Atomism
ظهر قبل هذا المذهب الفيلسوف إمبدوقليس Empedoclusالذي فرض أن مادة الكون مؤلفة من
ذرات ال ينقص عددها وال يزيد ،كما رد الكون إلى أربعة عناصر هي التراب والماء والهواء
والنار ،وتكتسب األشياء صفاتها تبعا لنسبة المزج بين العناصر ،وزعم أن ما يجمع هذه المواد و
يفصلها هما قوتان متضادتين :الحب و التنافر .لتصحيح هذا الرأي ظهر المذهب الذري أو(مذهب
الجوهر الفرد) ،فقد زعم أن المواد تتكون من وحدات ال تقبل التقسيم هي الذرات و من مجموعها
يتشكل الكون الذي يحتوى أيضا فراغا تتحرك فيه الذرات ،وهي ال نهائية العدد وال تدرك بالحواس
لصغرها.
وهناك فيلسوف شهير آخر هو أناكساغوراس كان يعتقد أن هناك أنواعا متعددة من الذرات بتعدد
المواد و أن ثمة قوة قادرة رشيدة تدير تلك الحركة إلى غاية مدبرة ،و يرى أن هذه القوة العاقلة هي
روح مجردة من المادة ،وهو بهذا ينتقل بالفلسفة إلى طور جديد من التجريد ،وكان أناكساغوراس
يعتقد في العقل المنظم و ليس الخالق فالعقل لم يخلق المادة من العدم ،وهو يرى أن العقل و المادة
كالهما أزليان.
التعريف بأشهر الفالسفة اليونانيين:
سقراط 399( :ق.م – 469ق.م): -1
فيلسوف إغريقي ولد بأثينا وتعلم فيها وكان له تأثير كبير في الفكر الفلسفي رغم ذمامة
خلقته ،كان محبوبا عند الشKباب األثيKني الKذي ألتKف حولKه .أتهم باإللحKاد وإفسKاد عقKول
شباب أثينا ،وحكم عليه باإلعKKدام بتجKKرع السKKم ،وكKKانت نهايKKة عظيمKKة ألعظم شهــــداء
الفكر ولبطل اإلنسانية كما يقــــــول Kهيجل " :وتعطي لنا صورة واضحة لفكKKر كKافح من
أجل تثبيت العلم والمعKKارف والمبKKادئ اليقينيKKة في مقابKKل السفسKKطائيين الKKذين تKKأثر بمنهجهم ،لكنKKه لم يأخKKذ
بشكوكهم .أهتم "سقراط " بالنفس من أجل معرفتها وتقويمهKKا ورأى أن العلم هKKو األجKKدر باالهتمKKام ،وأخKKذ
لنفسه شعارا بجملة قرأها في معبد " دلف " " أعرف نفسKKك بنفسKKك " .هكKKذا انحصKKرت الفلسKKفة عنKKده في
دائرة األخالق ،يقول"شيشKKيرون" :أن سKKقراط أنKKزل الفلسKKفة من السKKماء إلى األرض لمKKا حKKول النظKKر من
الفلك والسبب األول للوجKود إلى النفس .اإلنسKKان عنKد "سKقراط" :روح وعقKل يسKيطر على الحس ويKديره
ومنKKه تصKKدر القKKوانين العادلKKة المطابقKKة الطبيعKKة الحقة ،وهKKذه القKKوانين رسKKمتها اآللهKKة في قلKKوب البشKKر
6
واحترامها هو احترام للعقل والنظام اإللهين واإلنسان يمل إلى الخير وينفر من الشر بالضرورة وال يرتكب
الشر عهدا والفضيلة علم والرذيلة جهل .منهج سقراط منهج جديد في البحث والفلسفة يمر بمرحلتين:
مرحلة التهكم :وفيها يتصنع الجهل ويتظاهر بالتسليم بأقوال محدثيه ولما ينتهي ينتقل بهم من أقوال إلى
أقوال الزمة يسلمون بها فيوقعهم في التناقض ،ويعترفون بالجهKل وتKأتي مرحلKة التوليKد الKتي يسKاعد فيهKا
محدثيه باألسئلة واالعتراضات Kالمرتبة ترتيبا منطقيا على بناء أفكار جديدة لم يدون سKKقراط أفكKKاره ،لKKوال
تالميذه الذين نقلوها لنا لضاعت كلها ،نذكر منهم أفالطون .
عالم المثل :و هو عالم مسKKتقل عKKالم المحسوسKKات و فكرتKKه عنKKه تعتKKبر قمKKة -
األصKKالة ' األفالطونيKKة " عKKالم المثKKل و هKKو عKKالم الحقKائق الكليKKة و المعقKKوالت و
الصور الروحانية الثابتة و فوق هذه المثل كلها أعلى و هو الخKKير المطلKKق أي هللا .
و هو العلة األولى لكل ما هو جميل أو حسKKن ،يقKKول " :إن جميKKع المعقKKوالت تسKKتمد من الخKKير األعلى و
جودها و ماهيتها و الخير األعلى على أساس العلم و الحقيقة و مع أن كل من المعرفة و الحقيقة جميل جKKدا
فمن الصواب Kأن نقKول أن صKورة الخKير األعلى تمتKاز عليهKا و تفوقهKا جمKاال " أمKا نظريتKه في المعرفKة
7
فتختلف عن نظرية " بروتاغوراس" و " هيروقليطس" اللذان يرجعان المعرفة إلى اإلحساس .إن المعرفة
عنده أربع درجات:
درجة اإلحسKKاس :هKKو إدراك ظKKواهر األجسKKام و هي أول مرحلKKة من مراحKKل المعرفKKة ألن وظيفKKة -1
اإلحساس تنبيه النفس و إيقاظها.
درجة الظن :وفيها نحكم على األشياء بما هي كذلك غير مرتبط بالعلKKة ،والظن ليس علمKKا ألن العلم -2
صادق بالضرورة K،أما الظن فهو يحتمل الصدق و الكذب ،لكن يقلق النفس ويدفعها إلى طلب العلم.
درجKKة االسKKتدالل :وهKKو علم الماهيKKات الرياضKKية المتحققKKة في المحسوسKKات ،وهKKو منهج أعلى من -3
الظن لكنKKه كثKKيرا مKKا يسKKتخرج نتKKائج صKKادقة من مقKKدمات كاذبKKة ألن الرياضKKيات تضKKع مبادئهKKا وضKKعا
وتعترضها فرضا وهي معرفة متوسطة بين غموض الظن ووضوح العلم.
درجة التعقل :هو إدراك الماهيات المجردة أي إدراك المثل وهذا هو العلم بKKه ننتقKKل من النسKKبي إلى -4
المطلق ،ومن الناقص إلى الكامل وهدفه تطهير النفس من ضالالت الحس والظن واالسKKتدالل ،إن االنتقKKال
إلى التعقل والتأمل إلدراك عالم المثل يكون بالجدل الذي يخلصنا من عالم الضKKالل .جKدل صKانع ينقلنKا من
عالم المحسوسات إلى عالم المعقوالت ،وهذه المعرفــــــــــة Kال تحصل بالحدس وتذكر النفس لعالمها القKKديم
الذي كانت تعيش فيه .اإلنسان عنKKد أفالطKKون من نفس وبKKدن ،البKKدن ينتمي إلى عKKالم المحسوسKKات والنفس
تنتمي إلى عالم المثل ،ولما تكسرت أجنحتها نزلت إلى عالم األرض ،ربما لتنل عقوبKKة على إثم ارتكبتKKه أو
لعلة ولما كانت النفس في عالمها األول تعرفها كل شيء ،فإن حصولها على المعرفة في عالمها الذي نزلت
إليه ليس سوى تذكر لما كانت تعلمه من قبل.
أهم مؤلفات أفالطون:
معظم مؤلفاته صاغها بأسلوب حواري منها :كتاب الدفاع – بروتاغوراس – غورجياس -المائKKدة –
فيدون طيماؤس – النواميس – السياسة – أصول الهندسة – كتاب الجمهورية.
كتاب الجمهورية هو أهم ما ألفه من كتب ،فهو بحث شامل لفروع متشعبة من آرائه ،وكأنما أراد بKKه أن
يكون ملخصا لجميع جوانب فلسفته ،ففيه مذهبه في ما وراء الطبيعKKة وفي السياسKKة والKKدين واألخالق وعلم
النفس والفن.
8
وتالميذه شتى أنواع المعرفة واستمرت بعد مماته بسنوات عديدة ،ثم اضطر أرسطو إلى مغادرة أثينا
عندما توفي األسكندر وضعف أمر المقدونيين .كان يلقي دروسه ماشيا وحوله
تالميذه فسمي تالميذه " بالمشائين " .قام أرسطو طاليس ببناء علم المنطق الكتشاف
الصح من الخطأ والتعرف على آليات عمل العقل البشري الثابت فيها والمتغير وقد
سماها " األورغانون ".
من أشهر المعلقين على أعماله هو " أبو الوليد ابن رشد " المعروف "بالشارح" الذي
ازدهر بعد الغزالي بمائة عام .قام بتهذيب المنطق وكتب في األخالق والنفس وما
: وراء الطبيعة أما أعماله السياسية لم تص تعريفات المنطق عند جملة من من العلماء
المنطق عند أرسطو هو فن التفكير الصحيح وهو أداة العلم ،عند الرواقيين :هو علم
وليس مجرد أداة يستعملها العلم وإ عتبروه جزء ال يتجزء من الفلسفة [ل وإ عتبرو المنطق مدخال للفلسفة.
عند ابن سينا :هو الصناعة النظرية التي تعرفنا الحقيقة وتبين القياس الصحيح الذي يسما برهانا
عند توما االكويني :إن المنطق هو الفن الذي يكفل بعمليات العقل االستداللية قيادة منظمة مسيرة خالية من
الخطأ
االورغانون( :آلة العقل) (المنطق ثنائي القيمة) ،ينقسم حسب أرسطو إلى خمسة أقسام هي:
-1الحدود والتصورات -2 Pاألحكام والقضايا -03االستدالل المباشر والغير مباشر(نظرية القياس)
مبحث الحدود والتصور(المفهوم Pوالماصدق) -الكليات الخمس -التعريف ،والمبادئ األساسية للعقل
نقد منطق أرسطو :قام المنطق األرسطي على اللغة اإلغريقية الفقيرة من "أل" التعريف فكانت كلها نكرة،
وفعل كان :الكينونة ضروري في اللغة اليونانية عكس اللغة العربية غير ضروري.
أبيقور ( 270-341ق.م))Epicurus / Epicure( ،
فيلسوف مادي وإ لحادي من العصر الهليني .كان أبيقور ينكر تدخل اآللهة في شؤون العالم ،وينطلق من
االعتراف بخلود المادة ،التي تملك مصدرا داخليا للحركة .وقد أخذ أبيقور من المذهب الذري عند
ليوكيبوس Pوديمقريطس مضيفا تغييراته الخاصة .فقد أدخل فكرة 'االنحرافات" اآلني (المشروط بظروف
داخلية) للذرات عن مسارها ،لكي يفسر إمكان تصادم الذرات المتحركة في الفضاء الحاوي بسرعة
متساوية .وهذا هو أساس نظرة أعمق للتداخل بين الضرورة Pوالصدفة ،وخطوة لألمام بالمقارنة بالحتمية
اآللية عند ديمقريطس .وأبيقور حسي في نظرية المعرفة ،فاألحاسيس صادقة بذاتها ألنها تنطلق من الواقع
الموضوعي P:أما األخطاء فتنشأ عن تفسير األحاسيس .ويشرح أبيقور أصل األحاسيس بطريقة مادية
ساذجة :تدفق مستمر للجزئيات الدقيقة يزاح من سطح األجسام ليخترق الحواس ويحدث فيها صورا
لألشياء .وهدف المعرفة تحرير اإلنسان من الجهل والخرافات ،من الخوف من اآللهة والموت ،الذي بدونه
9
تكون السعادة مستحيلة .وفي مجال األخالق ،يبرر أبيقور المتع العقلية القائمة على المثل األعلى الفردي
لالفالت من األلم وتحقيق حالة هدوء ومتعة للروح .وأكثر حاالت اإلنسان عقالنية ليست هي النشاط وإ نما
السالم الكامل ،السكينة .وقد شوهت الفلسفة المثالية (هيجل مثال) المذهب المادي ألبيقور.
يقول أبيقور :في نظرية المعرفة» إن األصل في كل معرفة هو الحس ،فعن طريقه وحده تتم المعرفة«1
فرق أبيقور بين أنواع عدة من اللذة واأللم ،فهو ال ينظر إلى اللذة بحسبانها اللذة الحسية الصرفة التي
َّ
يجدها اإلنسان في اإلحساس المباشر بما هو مالئم في اللحظة والزمن المعينين ،بل يفاضل بين اللذات
بعضها وبعض ،وبين اآلالم بعضها وبعض ،فيجعل بعض اآلالم أفضل من بعض اللذات ألن في احتمال
هذه اآلالم ما يؤدي إلى لذة أكبر ،وألن في تجنب هذه اللذات ما يؤدي إلى تجنب آالم أكبر ،ألن كل لذة
وكل ألم ال بد لهما من أثر مترتِّب ،واألثر المترتِّب قد يفضي إلى شيء من نفس النوع ،أو إلى شيء
مضاد ،وبدرجة قد تكون أقل وقد تكون أكثر في كلتا الحالتين .فاألصل في كل فعل أخالقي أن يتجه إلى
تحصيل اللذة أو تجنب األلم ،ومن الخطأ أن ُيظن األمر على العكس من هذا .وأبيقور يسخر سخرية
شديدة من هؤالء الذين يندفعون وراء أوهام زائفة ،هي أوهام اتباع الخير للخير أو الفضيلة للفضيلة،
بصرف النظر عن كل لذة أو تجنب األلم .ولكنه سرعان ما ينتقل من هذا القول المطلق إلى مذهبه اللذي
على أساس تقسيمه هذه اللذات إلى أنواع ثالثة .فمن اللذات ما هو ضروري وخير معاً ،ومن اللذات ما
ليس ضرورياً وإ ْن كان خيراً كذلك ،ومن اللذات أخيراً ما ليس بخير وال ضروري.
واللذات التي من النوع األول هي الناتجة عن إشباع الحاجات األولية للكائن الحي ،وتنقسم بدورها إلى
نوعين رئيسين :لذات حركية ،وأخرى سكونية .أما اللذات الحركية فهي التي تحدث أثناء إشباع الرغبة
أشبعت .فالعطشان الذي يجد ماء فيشربه
ْ أو الحاجة ،واللذات السكونية هي التي تترتب على الحاجة وقد
يشعر بلذة أثناء شربه ،وبعد أن ينتهي من االرتواء يشعر بلذة سكونية هي الخلو من الحاجة ،والخلو من
الحاجة لذة سكونية ألنه ليس ثمة ِفعل أو انفعال حقيقي من جانب الشخص الذي يعانيه.
1
موسوعة الفلسفة ،د .عبد الرحمن بدوي ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،ط ،1984مج ،1ص 83وما بعد.
10
االشكالية الثانية :كيف يمكن للفكر الفلسفي أن يكون متعددا وواحدا في آن واحد؟
-05المشكلة األولى :في الفلسفة اليونانية:
كيف إنتقل الفكر اليوناني من الميتوس إلى اللوغوس ؟
ثالث أسئلة :ماذا فوق األشياء ؟
ماذا وراء األشياء؟
كيف نعيش مع األشياء؟
-01ماذا فوق األشياء ؟ الفكر األسطوري(الموت ،ماذا وراء الموت؟)
تمهيد :التفكير البدائي الخرافي
ال شك في أن اإلنسان البدائي فيما قبل التاريخ ،واجهته ظواهر طبيعية أسPPتغربها وانPPدهش لحPPدوثها ،ودفعته
الحيرة والفضول لمحاولة فهمها ،ونتساءل كيف فسر اإلنسان مظاهر الطبيعة أول األمر؟
إن جهل اإلنس PPان للق PPوانين ال PPتي تحكم الطبيعة وخوفه من مظاهرها الكب PPيرة واألشد منه ق PPوة دفعه الن يجعل
لها أرواح تتحكم فيها كآلهة الريPPاح وإ له الPPبراكين...الخ P،فلم يفهم اإلنسPPان مثال أسPPباب سPPقوط المطر فاعتقد
أنها دم PPوع اآلله PPة .كما تس PPاءل لم PPاذا نم PPوت ما وراء الم PPوت؟ ،وقد الحظ أنه يف PPرح ويغضب وله نفس تمل
وتحب ،مغايرة لبدنه ،واعتبرها الروح التي تحرك جسده ويموت عندما تفارق هPPذا الجسد وكما أن له روحا
فقد نسب لق PP P Pوى الطبيعة أرواحا مثل روحه تغضب وترض PP P Pى ،مما جعل لمظ PP P Pاهر الطبيعة أرواح يعب PP P Pدها
ويتقPP Pدم لها بPP Pالقرابين لرضPP Pائها( :عن طريق السPP Pحر الشPP Pعوذة التعاويPP Pذ) وهو ما يسPP Pميه علمPP Pاء االجتمPP Pاع
بمرحلة التفكير أالهوتي.
-لقد اعتPP Pبر اإلنسPP Pان دوما أن هنPP Pاك قPP Pوى خفية في الطبيعة تحركها وتتحكم في األشPP Pياء قPP Pوة قPP Pاهرة فPP Pوق
بشPPرية مPPدبرة لهPPذا العPPالم .ولم يخPPرج اليونPPانيين عن هPPذه القاعPPدة فكPPانوا يعتقPPدون بوجPPود العائلة اإللهية فPPوق
قمة االولمبي أين يحجPPون إليها كل 04سPPنوات ،ونسج خيPPالهم الكثPPير من األسPPاطير الPPتي فسPPرت كل حPPوادث
العالم ،وقد جمع الشاعر هوميروس هذه األساطير في "اإللياذة" و"األوديسة".
-02ماذا وراء األشياء؟ ما هو مصدر الكون؟
إن أول ما يتجه إليه الفكر هو النظر إلى الخPPارج يطلب الحقيقة في األشPPياء ،وأهم ظPPاهرة تسPPتوقف اإلنسPPان
هي التغي PP Pير ومحاولة التس PP Pاؤل عن أصل األش PP Pياء والك PP Pون ،ولإلجابة عن ه PP Pذا الس PP Pؤال ظهر مجموعة من
المفكPP P Pرين حPP P Pاولوا اإلجابة عن هPP P Pذا التسPP P Pاؤل وهم :طPP P Pاليس – أنكسPP P Pيمندر – أنكسPP P Pيمانس و هPP P Pيرقليطس
فيثاغورس.
طاليس :قال أن الماء هو المادة األولى والجوهر الذي صدرت عنه كل األشياء ،أين ال حظ أن الرطوبة
أصل الحياة ،فالماء أصل الوجود ،ويقول طاليس{ :الماء أصل الكون فهو الجوهر األساسي الذي عنه
11
تولدت كل األشياء ومنها انبثقت ،}...إن طاليس قد نقل التفكير اليوناني من األساطير إلى نوع من
التفلسف والتأمل العقلي في الكون.
أناكسيمندر :تلميذ طاليس وخليفته رأى أن الماء ال يصلح أن يكون المبPPدأ األول ،بل أرجعه إلى االمتنPPاهي
المادة الالمتناهية (االبيرون) هو أصل الكون.
أنكسيمانس :هو تلميذ أناكسيمندر قال إن أصل العالم هو الهواء أن الهواء هو المبدأ العام.
ديمقريطس :من أشهر الفالسفة الذريون وينحصر مذهبهم في القول بأن أصل العالم هو الذرة الجوهر
الفرد ،ويفسرون الكون والفساد في هذا الموجود على إتحاد وافتراق ذرات الوجود.
ه يرقليطس :بعد أن اعت PPبر أصل الع PPالم الن PPار فهي المب PPدأ األول للك PPون ،وجه فك PPره إلى الوج PPود ،وأول ما
نلحظه في األرض هو التغيPPير من الثPPابت إلى الحركPPة ،النمو ثم المPPوت ،النضج ثم الفسPPاد ،الحPPرب فالسPPالم،
وتبدل الظواهر والطبيعة ،وهذا الجدل هو الذي اعتبره هيرقليطس جوهر الوجود وسماه بالصيرورة.
أمبذوقلي دس :المحبة والنفPPور بين األشPPياء عناصر الكPPون هي :النPPار الPPتراب المPPاء الهPPواء -فالمPPادة ذرات
تماسكها محبة وتفتتها نفور.
أال يمكن رد أصل األشياء إلى العقل؟
أناكساغوراس :العقل خلق المادة ونظم الوجود بعد أن كانت المادة في فوضى وضع النظام والجمال .
الفيث اغوريون :هي فرقة دينية منظمين بقPP Pانون ويعتقد أن فيثPP Pاغورس هو واضع مصPP Pطلح "فلسPP Pفة" وكPP Pان
رياض PPيا وموس PPيقيا ق PPال {إن الع PPالم تحكمه األع PPداد} وق PPال{إن الع PPالم أع PPداد متناغمة منتظمة تحكم الوج PPود }
اهتموا بالحساب والهندسة والفلك ويتلخص رأي الفلسفة الفيثاغورسية في أن أصل العالم هو العدد فارجعوا
الكون إلى العدد كمفهوم مجرد "إن العدد هو جوهر الوجود وحقيقته" أين صدر الكل من الواحد.
ماذا وراء اإلنسان ،هل هو مصدر الحقيقة؟
وسط هPPذا العPPالم المتغPPير هل بإمكPPان اإلنسPPان معرفة الوجPPود؟ ،وإ ذا كPPان هPPذا ممكنا فPPأي طريقا يوصPPله إلى
المعرفة الحقيقيPPة؟ ،وعنPPدما نPPأتي للنظر في منPPابع معرفة اإلنسPPان فإننا ال نعPPثر إال على مصPPدريين الكتساب
المعرفة الحواس والعقل ،فبأيهما نصل إلى الحقيقة؟
الجزء األول :المعرفة متعددة ونسبية
يPPرى السفسPPطائيون الPPذين كPPانوا معلمي البالغة والجPPدل "السفسPPطة" (جورجيPPاس وبروتPPاغوراس وهيبيPPاس)
أن الحPP Pواس هي مصPP Pدر المعرفPP Pة ،ألن حواسPP Pنا هي الPP Pتي تقف وراء كل معارفنPP Pا ،وبPP Pذلك فالمعرفة مختلفة
بPPاختالف النPPاس "فما قد يبPPدوا لك صPPوابا قد يبPPدو لي أنا خطPPأ" وبPPذلك فالحقيقة متغPPيرة ومتعPPددة وذاتيPPة ،وال
وجPPود لحقيقة مطلقة وال ثابتPPه ،كPPون العPPالم الحسي متغPPير ومتكPPاثر ،يقPPول بروتPPاغوراس « P:اإلنسان مقياس
كل شيء».
12
الجزء الثاني :هل يمكن أن تكون المعرفة واحدة ويعرفها العقل؟
إن شخصPPية سPPقراط تعطي لنا صPPورة واضPPحة لفكره كونه فيلسPPوف كPPافح من أجل تثPPبيت العلم والمعPPارف
والمبادئ اليقينية في مقابل السفسطائيين الذين شككوا في وجود حقPPائق يقينية مطلقة .أهتم "سPPقراط " بPPالنفس
من أجل معرفتها وتقويمها ورأى أن العلم هو األج PP Pدر باالهتم PP Pام ،وأخذ لنفسه ش PP Pعارا ،جملة قرأها في معبد
"دل PPف" "أع PPرف نفسك بنفس PPك" .هك PPذا انحص PPرت الفلس PPفة عن PPده في دائ PPرة األخالق ،يق PPول"شيش PPرون"« :أن
سPP P Pقراط أنPP P Pزل الفلسPP P Pفة من السPP P Pماء إلى األرض ،لما حPP P Pول النظر من الفلك والسPP P Pبب األول للوجPP P Pود ،إلى
النفس» .اإلنسPP P Pان عند "سPP P Pقراط" :روح وعقل ،وعقله يسPP P Pيطر على الحس ويPP P Pديره ومنه تصPP P Pدر القPP P Pوانين
العادلة المطابقة الطبيعة الحقة والمع PPارف الموض PPوعية الص PPادقة ،وه PPذه الق PPوانين رس PPمتها اآللهة في قل PPوب
البشر واحترامها هو احPPترام للعقل والنظPPام اإللهين ،واإلنسPPان يمي Pل إلى الخPPير وينفر من الشر بالضPPرورة،
وال يرتكب الشر إال جهال ،ألن "الفضيلة علم والرذيلة جهل" .منهج سقراط منهج تهكمي ،أين االنطالقة من
الشعور بالجهل والرغبة في التعلم وبذلك كان أسلوب سقراط مع محاوريه ينطلق من إقناعهم بجهلهم،
ويبقى العقل أداة تحصPPPيل المعرفة دون الحPPPواس ألنه عPPPام ومش PPترك بين الن PPاس وعلى ه PPذا األس PPاس تكPPPون
الحقائق الخارجية ثابتة.
-03ماذا يوجد وراء االشياء ؟ الطبيعة وما بعد الطبيعة
هل كل ما نش PP Pاهده من أش PP Pياء أمامنا هو فعال الحقيقة أم الحقيقة موج PP Pودة في ما وراء ه PP Pذه األش PP Pياء؟ ،أليس
وراء هذا العPPالم الPPذي نشPPاهده عPPالم آخر ؟ ،أال نتحPPدث هنا على الطبيعة وما بعد الطبيعة (الميتافيزيقPPا) وعن
مظهر الشيء وحقيقته!
الحقيقية ليست المعرفة الح ٌس ٌPية
ٌ أن المعرفة
تمهيد :إن النسق األفالطPPوني ي Pدور في مجمله حPPول اعتبPPار ٌ
Pبية ،وإ ٌنما المعرفة المعتمPP Pدة على العقل والقPP Pادرة على إدراك المعقPP Pوالت ،األفكPP Pار المجPٌ P Pردة
والنسٌ P P
الذاتية ٌ
ٌ
واألزلية أي المثل .ففيم تكمن هذه المثل؟ٌ الثٌابتة
نظرية ع الم المثل :يعPP P Pرض علينا أفالطPP P Pون في أسPP P Pطورة الكهف التميPP P Pيز بين الجميل والجمPP P Pال السPP P Pعيد
والس PPعادة ،والفك PPرة األساس PPية في ه PPذه األس PPطورة هي التمي PPيز بين ع PPالمين الع PPالم الم PPرئي أو الحسي والع PPالم
الغير مرئي عالم المثل ،فكيف ذلك؟
مثالية تق PPوم على التٌمي PPيز في الوج PPود بين الع PPالم المحس PPوس والع PPالم المعق PPول
هي فلس PPفة ٌ فلس PPفة أفالط PPون ٌ
ظرية يسPPعى
الن ٌ واألزليPPة .وقد كPPان بهPPذه ٌ
ٌ والPPذي سPٌ Pماه أيضا بعPPالم "المثPPل" أي عPPالم األفكPPار المجPٌPردة الثٌابتة
Pوعية ثابتPPة.
صPل إلى معرفة موضٌ P فسطائيين التي كانت تحول دون القPPول بإمكPPان التو ٌ
ٌ الس
إلى تجاوز آراء ٌ
Pأن كٌ Pل
في حين كان بروتاغوراس Pيعتبر ،بناء على مقولته "اإلنسان مقياس ك ٌل شPيء" وبنPاء على القPول ب ٌ
ذاتيPPة .كPPان على أفالطPPون إذن ،تجPPاوز هPPذه
ض Pرورة ٌ
هي بال ٌ
أن ك ٌ Pل معرفة ٌ
Pواسٌ ،
معرفة تعتمد على الحٌ P
13
أن الوجPPود الحقيقي ليس الوجPPود
نظرية في الوجPPود وهي القسPPمة الPPتي تعتPPبر ٌ
ٌ األفكPPار وكPPان ذلك بتأسPPيس
المتغير وإ ٌنما الوجود المعقول الثٌابت.
ٌ المحسوس
نظرية الت ذكر :يتك PPون اإلنس PPان عند أفالط PPون من نفس وب PPدن ،الب PPدن ينتمي إلى ع PPالم المحسوس PPات والنفس
تنتمي إلى عالم المثPل ،ويPرى أفالطPون انه قبل حلولنا في أبPداننا الحالية كPانت أرواحنا تعيش في عPالم المثل
وأدركت الكث PPير من المع PPارف وعن PPدما ج PPاءت إلى األرض نس PPيت ما تعلمت ولم يبقى في عقولنا إال ص PPورة
باهت عن العدالة السعادة ..الخ ،وما على اإلنسان إال التPPذكر ،وبPPذلك فPPإن حصPPولها على المعرفة في عالمها
الذي نزلت إليه ليس سوى تذكر لما كانت تعلمه من قبل.
نظرية المعرفة :هو إدراك الماهيPPات المجPPردة أي إدراك المثل وهPPذا هو العلم الPPذي به ننتقل من النسPPبي إلى
المطل PPق ،ومن الن PPاقص إلى الكامل وهدفه تطه PPير النفس من ض PPالالت الحس والظن ،إن االنتق PPال إلى التعقل
والتأمل إلدراك عPP Pالم المثل يكPP Pون بالجPP Pدل الPP Pذي يخلصPP Pنا من عPP Pالم الضPP Pالل .جPP Pدل صاعد ينقلنا من عPP Pالم
المحسوسات إلى عPالم المعقPPوالت ،وهPذه المعرفة تحصل بتPذكر النفس لعالمها القPديم الPذي كPانت تعيش فيPه.
المعرفية الوحي PPدة ال PPتي يمكن اإلعتم PPاد عليها للوص PPول إلى العلم
ٌ Pإن األداةبما أن الع PPالم الط PPبيعي زائف ف ٌ P
والزيف إذ
أما الحPPواس فال تصل بنا إالٌ إلى الPPوهم ٌ هي العقل ٌ Pوعية PالثٌابتPPة) ٌ
اليقينية والموضٌ P
ٌ (أي المعرفة
الدوكسPPا).
والزائلة والتٌجربة بPPدورها ال تم ٌكننا إالٌ من مجPٌ Pرد الظٌ ٌن ( ٌ
المتغيرة ٌ
ٌ ال تتعلٌق إالٌ بالمحسوسات
وصل إلى هذه المعرفة. وحده إذن العقل هو الذي يرقى إلى هذه المعرفة ووحده الفيلسوف يستطيع التٌ ٌ
أن
نظرية خل ود النفس :بعد المPPوت اعتPPبر أفالطPPون أن النفس خالPPدة ال تفPPنى مثل البPPدن .ويعتPPبر أفالطPPون ّ
Pبية ونفس عاقل PP Pة .ومن
غريزية ونفس غض ّ P P
ّ تراتبية فهي نفس
ّ النفس رغم بس PP Pاطة جوهرها تحت PP Pوي على
ّ
14
ستتحدد األخالق والفضPPيلة .فالفاضل هو اإلنسPان الPPذي يسPPتطيع أن يسPتعمل عقلPه ،والشPجاع ّ هذا المنطلق
يعتمد على قلبه والمنحط تس PP P P Pيره غرائز بطن PP P P Pه ،له PP P P Pذا قسم أفالط PP P P Pون المجتمع إلى الطبقة الذهبية نخبة
الفالسفة السائرين على طريق العقل ،والطبقة العسكرية المحكومة بالشPPجاعة ،وأخPPير عامة الشPPعب الPPذين
تحركهم الغرائز واألهواء.
2
يق PP Pول أبيق PP Pور في نظرية المعرفة» إن األصل في كل معرفة هو الحس ،فعن طريقه وح PP Pده تتم المعرفة«
هي الخPير األسPمىأن اللٌ Pذة ٌ
كان أبيقور ينكر تدخل اآللهة في شؤون العالم ،وأطروحته األساس ٌPية تتمثٌل في ٌ
وهي "غاية الحي PPاة ال ٌسP Pعيدة" .إن األس PPاس األخالقي ال PPذي ينطلق منه الحكيم أبيق PPور هو الل PPذة ال PPتي هي غاية
اإلنسPPان وهي وحPPدها الخPPير واأللم وحPPده هو الشر الPPذي يجب أن نفر منPPه ،فاألصل في كل فعل أخالقي أن
فرق أبيقور بين أنواع عPPدة من
يتجه إلى تحصيل اللذة أو تجنب األلم ،ولكن ليس كل لذة خير وكل ألم شرَّ ،
اللPPذة واأللم ،فهو ال ينظر إلى اللPPذة بحسPPبانها اللPPذة الحسPPية الصPPرفة الPPتي يجPPدها اإلنسPPان في اإلحسPPاس ،بل
كذلك لذات النفس كالطمأنينة ،كما يفاضل بين اللPPذات بعضPPها وبعض ،وبين اآلالم بعضPPها وبعض ،فيجعل
بعض اآلالم أفضل من بعض اللPPذات ألن في احتمPPال هPPذه اآلالم ما يPؤدي إلى لPPذة أكPبر مثل األلم بPالتعلم ثم
لذة.النجاح.،ومن.أهم.الذات.النفسية.لذة.الصداقة.
حل المش كلة :هكPP P Pذا إذن لم يكتفي الفكر اليونPP P Pاني في تفسPP P Pيره لألشPP P Pياء باالنتقPP P Pال من مرحلة الهوتية إلى
مرحلة العقل الفلسPPPفي ،بل تحPPPول أيضPPPا ،من هPPPذا التفسPPPير لألش PPياء إلى حكمة التعامل معها ،حيث يمPPPارس
االستقامة والسعادة .لقد كان اليونانيون يعتقدون في أول أمرهم ،ومدة قPPرون ،أن العPPالم تحكمه قPPوى خارقة
2
موسوعة الفلسفة ،د .عبد الرحمن بدوي ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،ط ،1984مج ،1ص 83وما بعد.
16
مسPPتقلة عنه ،وما أن تحPPررت عقPPولهم من سPPلطة هPPذه الذهنية السPPحرية ،حPPتى فتحPPوا أبPPواب التفلسف الPPراقي
وهو األمر الPPذي مكنهم من التأمل في األشPPياء –ونتPPائج هPPذه البحPPوث اسPPتثمرها اليونPPانيون في التقرير بكيفية
العيش مع مختلف األشياء.
17
أ -العبقرية اإلس المية :اإلس PPالم ك PPدين ،والق PPرآن ككت PPاب مرك PPزي في الثقافة اإلس PPالمية ،أساس PPان لتك PPوين
الفلسPفة اإلسPالمية ،وال نقصد بلفظ الفلسPفة اإلسPالمية ذلك اإلنتPاج الفكPري لعلPوم الPدين من فقه وأصPول الفقه
وغيرهما فقPPط ،وإ نما كPPذلك التأمل في الخلق والخPPالق ومظPPاهر الوجPPود والحيPPاة والمصPPير PواإلنسPPان ،ويعPPني
أيضا بوجه اخص التوفيق بين متطلبات الوحي ومتطلبات العقل ،وما يقتضيه ذلك من اجتهاد وتدبر وتفكPPير
في العقيPPدة والPPدفاع عنها بالحجة والبرهPPان ،وبتعبPPير أشPPمل إن الفلسPPفة اإلسPPالمية تPPدل على منظومة متكاملة
من اإلنتPPاج الفكPPري ،تعكس اهتمPPام أسPPالفنا بالعقيPPدة والPPدفاع عنهPPا ،وحب معرفة الكPPون والنفس البشPPرية ،أي
كل أبعاد اإلنسان الروحية والحضارية.
ب -العبقرية اليونانية :لقد كPP P P P Pان للحضPP P P P Pارة اليونانية األثر البليغ على الفكر اإلسPP P P P Pالمي ،خاصة تPP P P P Pأثير
الحكيمان أرسطو وأفالطون والتراث اليوناني بصPPفة عامة على المسPPلمين ،ومحاولة فهمه وشPPرحه ،ونلمس
ذلك الت PPأثير من خالل ما ألفه بعض PPهم من ش PPروح وإ ض PPافات أمث PPال :الكن PPدي والف PPارابي وأبن س PPينا وإ خ PPوان
الصفا في المشرق اإلسالمي ،وبن الطفيل وبن باجة وبن رشد في المغرب اإلسالمي.
وإ ن المسألة الجوهرية واإلشكالية المركزية التي حركة فكر فالسفة اإلسالم أمدا طويPPل ،هي دائما التوفيق
بين العقل والنقPPل ،بين الPPوحي والفلسPPفة ،الشPPريعة والحكمPPة .وهي مسPPألة يعرضPPها ابن رشد في كتابه "فصل
المقPال فيما بين الشPريعة والحكمة من أتصPال" أين نلمس قمة التالقح بين الفلسPفة اليونانية الPتي تأسست على
العقل (اللوغوس التفكير العقالني) والعقيدة اإلسالمية.
ج-عبقرية العربية لغة القرآن الكريم:
تعتبر اللغة العربية الرافد المشترك لتأليف التراث الفلسPPفي عند المسPPلمين ،كونها الواسPPطة الPPتي قPPامت بحمل
ال PPتراث اإلنس PPاني واإلس PPالمي وحمته من الض PPياع ،وق PPامت بتوحيد المس PPلمين على تن PPوع أع PPراقهم كالف PPارابي
الPPتركي أبن سPPينا فارسPPي ،أين صPPبت كل األجنPPاس عصPPارة فكرها في بوتقة واحPPدة حملت هPPذا التنPPوع ،لكن
دون أن تفقد هPPذه اللغة رغم طابعها العPالمي ،روحها األصPلية المتمثلة في كونها لغة القPرآن الكPريم ،وقPPدمت
اللغة العربية القدرة واإلمكانية على التفلسPف ،والتعبPير بقPوة عن التفكPير الفلسPفي ،بل قPدم من خاللها مفPاهيم
جديدة ،وعبرة عن أفكار موغلة في التجريد بمصطلحات دقيقة.
-02مظاهر الفلسفة اإلسالمية :علم الكالم .
يعPPرف ابن خلPPدون علم الكالم على أنه «علم يتضPPمن الحجPPاج عن العقائد الدينية بPPالحجج العقلية والPPرد على
المبتدعة والمنحPPرفين في االعتقPPاد عن مPPذهب السPPلف الصPPالح وأهل السPPنة » ينطلق علم الكالم من مسPPلمات
دينية ويسPP P Pتعمل الحجة العقلية للPP P Pدفاع عن العقيPP P Pدة وأهم فرقPP P Pه :المعتزلة واألشPP P Pاعرة ،المرجئPP P Pة ،الشPP P Pيعة،
والماتردية.
18
األس PPباب الداخلية لظه PPور علم الكالم :كPPان سياس PPيا بسPPبب الخالفPPات الحزبية بين الس PPنة والش PPيعة والخ PPوارج
والمرجئة والجدل الذي دار بين كل فريق في محاولة إقامة الحجة الشرعية والعقلية على الخصوم.
بعنى أن الصراع إنتقل من المستوى السياسي إلى المستوى العقائدي.
األسباب الخارجية لظهور علم الكالم :الجدل الكالمي(أالهوتيPPات) الPPذي دار مع أهل الكتPPاب من المسPPيحيين
واليهود ،والرد على المشركين من الديانات المزدكية الزرادشتية الPPدهريون المانويPPة..الخ ،وإ فحPPام الزنادقة
والمبتدعة الذين يشككون في الدين.
الفرق بين علم الكالم والفلسفة:
-01علم الكالم يتناول قضايا عقلية ،ويطرحها داخل إطار عقائدي ،فيما
تتناولها الفلسفة وتطرحها طرحا حرا ال يخضع ألية سلطة.
-02غاية علم الكالم الدفاع عن العقيدة ضد المشككين ،في حين غاية الفلسفة إدراك الحقيقة.
مالحظة :تنوع الطرح الفلسفي عند المسPلمين بين علم الكالم والفلسPفة المتشPبعة باألفكPار الدينيPة ،وطرحPات
أخPPرى تتقPPاطع فيها الفلسPPفة بالتصPPوف مثل ابن عPPربي وأحيانا الكالم بالتصPPوف مثل الغPPزالي .وهPPذا الPPزخم
والثراء يدل على أن اإلبداع الفلسفي ال يرتبط بعرق من األعراق كما ادعى "أرنست رينان"
كما ال يمكن إنكار إسهام المسلمين في القضايا العالمية اإلنسانية بروح إسالمية فيه الكثير من االبتكار.
ثانيا -خصوصية القضايا الفكرية التي يثيرها المفكرون اإلسالميون:
-01التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث المحتوى:
ج PPاء الق PPرآن الك PPريم لي PPأمر بطلب العلم والتفقه في أمر ال PPدين وال PPدنيا وه PPذا ال يتم إال بالعقل ،وله PPذا نجد أن
معظم آيPPات القPPرآن الكPPريم موجهة إلى العقل تPPدعوه إلى النظر والبحث والتأمل في كل المخلوقPPات ،ومعرفة
الظ PPواهر ال PPتي تحيط باإلنس PPان ،فهي دع PPوى ص PPريحة للتفلسف وجهت إلى العقل ذاته لقوله تع PPالى ﴿فلينظر
اإلنس PPان مما خلق﴾ وال يمكن لإلنس PPان التفس PPير إال باس PPتخدام العق PPل .و قد ذكر الق PPرآن العق Pل س PPبع وأربعين
مرة ،و قد أخضعت الظواهر الكونية ألحكام العقل بلفظ ( تعقلون) 24مPPرة ،لهPPذا يقPPول العالمة ابن رشد «
لقد خلق اهلل لنا كتابين ،كتاب محسوس وكتاب مقروء نقرأ في هذا ما نقرأ في ذاك»
-02التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث المبادئ:
نجد في الفلسPP P Pفة اإلسPP P Pالمية محPP P Pاوالت متواصPP P Pلة للتقPP P Pريب بين المبPP P Pادئ العقائدية والتأمل الفلسPP P Pفي ،وذلك
الشتراكهما في الدوافع الفكرية ،والتشريعية ،والضرورات Pالحضارية.
-أ -حدود استعمال العقل في النص:
إن الحجر األس PPاس في اإلس PPالم عقي PPدة التوحيد كونها التس PPليم المطلق بوج PPود أله واحد له PPذا الع PPالم خلقه وهو
مدبره وإ ليه يعود ،وهذا شيء ال يقبل التأويل وال النقاش ،إضافة إلى وجPPود اهلل فإنه يصف نفسه بPPالكثير من
19
الصPP Pفات كالعPP Pادل والعليم...الخ ،كما ينسب اهلل لنفسه أفعPP Pال وصPP Pفات كاالسPP Pتواء والسPP Pمع والبصPP Pر ،وجب
تأويلها لتنزيهه سPPبحانه وتعPPالى عن كل نقص وتجسPPيم .ونعPPني بالتأويل عملية عقلية تخPPرج اللفظ من معنPPاه
إلى معنى مجازي ،أو كما يقول ابن رشد« :إخراج اللفظ عن الداللة الحقيقية إلى الداللة المجازية ،من غير
أن يخل ذلك بعادة لسان العرب في التجوز بتسمية الشيء بشبيهه أو سببه.»..
هناك أربع فرق مارست التأويل كضرورة اجتهادية :الفقهاء وعلماء الكالم والفالسفة ورجال الصوفية.
-ب -حدود استعمال العقل في الغيبيات:
لم يتفق المس PPلمون على درجة اس PPتعمال العقل في النص كما لم يتفق PPوا على م PPدى ت PPدخل العقل في الغيبي PPات،
فلقد ص PPرح أبو حام Pد الغPPزالي بقص PPور العقل وعج PPزه في أم PPور الغيبي PPات ال PPتي يجب التص PPديق بها وحسPPب،
تماما كما ص PP Pنف ابن خل PP Pدون« قض PP Pايا ك PP Pاآلخرة وحقيقة النب PP Pوة وحق PP Pائق الص PP Pفات اإللهية في نط PP Pاق ف PP Pوق
نطاقه» ،أما من المفك PPرين اإلس PPالميين ال PPذين أعملوا العقل في الغيبي PPات فنجد الفالس PPفة وعلم PPاء الكالم ،لكن
بمنهجيتين مختلفتين ،ففي حين قام المتكلمون(المعتزلة Pواألشاعرة) بPPالنظر إلى صPPفات اهلل وأفعاله من حيث
أنه "ص PPانع حكيم" ثم نظPPPروا في ذاته أخPPPيرا ،فPPPإن الفالسPPPفة سPPPلموا بقض PPية أنه "الموج PPود ال PPواجب الوجPPPود"
وانصرفوا إلى آثار اهلل.
ثالثا -وماذا عن فرص التكامل بين الدين والتفكير الفلسفي؟
-01التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث الغاية :إن محاوالت الجمع بين اإلسالم كتشريع ربPPاني ونظPPام
حيPP Pاة مبPP Pني على التصPP Pديق واإليمPP Pان بPP Pأمور غيبيPP Pة ،والفلسPP Pفة اليونانية كنسق فكPP Pري إنسPP Pاني مؤسس على
المنطق والبره PP P Pان العقلي ال تحكمه أي س PP P Pلطة ديني PP P Pة ،لض PP P Pرورة Pدفعتها الحاجة إلى االنفت PP P Pاح الحض PP P Pاري
والبحث عن الحقيقة.
أ -بين عقلنة الدين وديننة العقل -01 :عقلنة الدين
أخPPوان الصPPفا :وهي فرقة سياسPPية سPPرية أرادت تغيPPير النظPPام السياسي الPPذي كPPان يسPPتند على الشPPريعة أين
أصبح الدين مبرر لسياسة القمPPع ،فPPأراود تأسPPيس مرجع مشPPترك يحكم في السياسة هو العقPPل ،وبPPذلك يPPرون
ب PPأن الفلسPPPفة فPPPوق الشPPPريعة ،وأن السPPPعادة عقليPPPة ،وال سPPPبيل إلى تطه PPير الش PPريعة ال PPتي "دنست بالجهPPPاالت
واختلطت بالض PPالالت إال بالفلس PPفة...ف PPإذا انتظمت الفلس PPفة اليونانية والش PPريعة ،حصل الكم PPال" وب PPذالك تتم
عقلنة الدين ،بمعنى أن الدين يصبح معقوال ،ال يستند فقط على القلب ،بل كذلك العقل.
-02وديننة العقل :إن الخPP P Pوف من تصPP P Pادم العقل والPP P Pدين دفع إلى إلحPP P Pاق العقل بالPP P Pدين وضPP P Pبطه بحPP P Pدود
صارمة في نطاق الشرع ،مما سبب إغالق أبواب االجتهاد.
-2إمكانية التقريب بينهما من حيث الوصول إلى الحقيقة:
20
إن الصراع الفكPري الPذي حPدث بين الفالسPفة الممثلين للتيPار العقلي ،والفقهPاء الممثلين للتيPار الPديني طويPل،
ومسPPاندة النظPPام السياسي كل مPPرة األحد الطPPرفين وفق ما تمليه عليه المصPPلحة ،دفع الفيلسPPوف بن طفيل إلى
تPPأليف قصة "حي بن يقضPPان" حيث يعPPرض قضPPية التكامل بين الفلسPPفة والPPدين ،ووصPPول كالهما في النهاية
إلى الحقيقة ،وتسPتهدف القصPة ،في النهاية تبسPيط الفلسPفة وتعميمها وتبريرها لPديهم مقابل موجة التكفPير من
طرف المحافظين ،إلى جانب دفع حملت الفكر الفلسفي للعودة إلى اإليمان .
-3إمكانية التقريب بينهما من حيث المنهج:
عن PPدما ك PPان يش PPتد الص PPراع بين الفلس PPفة وال PPدين ويصل إلى درج PPات التكف PPير والعن PPف ،ك PPان ي PPأتي زمن على
محاولة التقPP P Pريب التوفيق والتكامPP P Pل .حيث لوحظ أن هنPP P Pاك تقPP P Pارب في المنهج بينهمPP P Pا ،فكالهما يقPP P Pوم على
ضPP Pرورة إقامة الحجة والبرهPPPان يقPPPول تعPPPالى﴿ :هPPPاتوا برهPP Pانكم إن كنتم صPP Pادقين﴾ ،رغم أن مواض PPيعهما
مختلفPPة ،فالشPPريعة تعPPالج أمPPورا ال تتعPPرض لها الفلسPPفة ،وتعPPالج الفلسPPفة أمPPورا ال تتعPPرض لها الشPPريعة ،فال
خالف بينهما في ذالPPك ،أما ما تعالجه كلتاهما فيخضع األمPPرين :المسPPائل الPPتي يتفقPPان فيهما ال مشPPكلة فيهPPا،
أما المسPPائل الPPتي تتعارضPPان فيهما فيجب تأويلهPPا ،لغاية التوفيPPق ،ومن هنا تتقاربPPان وتتكPPامالن ،فPPإن الPPوحي
جاء ليتمم العقل ،ويقوم العقل بشرح ما جاء به الشرع.
خاتمة حل المش كلة :تعت PPبر الفلس PPفة اإلس PPالمية ج PPزء ال يتج PPزأ من ال PPتراث الفك PPري الع PPالمي ،كونها انفتحت
على اآلخ PPر(الفلس PPفة اليونانية كفكر ع PPالمي) ،وض PPلت محافظة على خصوص PPيتها من حيث أنها تتش PPرب من
مص PP Pدر أص PP Pيل ل PP Pديها هو اإلس PP Pالم كعقي PP Pدة عالمية أيض PP Pا ،فتمكنت من م PP Pزج ه PP Pذين الثق PP Pافتين ،وأن تمثلهما
وترعاهما ب PPالتوفيق والتق PPريب والتكام PPل ،وبما أن الفلس PPفة اإلس PPالمية ح PPاولت اإلجابة بص PPدق عن إش PPكاليات
عصرها ،وهموم المجتمع اإلسالمي ،فإنها بالمقابل تبقى قابلة لالستمرار.
اإلشكالية الجوهرية
في الفلسفة اإلسالمية
التقريب الكالم
علم التوفيق بين الدين التقريبالفلسفة
بينهما من والفلسفة بينهما
لمعتزلة.االشاعرإلى
حيث الوصول 21 من حيث المنهج
القاسم اللغة العربية: اإلسالمية*
عقلوا==لنقل
اإلسالمية * ا==ل
الفلسفة
العقيدة والتصوفاليونانية :العقل
الفلسفة
الحقيقة=
ة اإلسالمية * للفلسفة
اإلنسان وأبعاد الثالث الدعائم*التأمل
أبن رشد
األعراق الوجودالتوحيد في
القرآن - العقلي
لكل الطفيل
المشتركأبن اإلسالمية الفلسفة مظاهر (أفالطون .أرسطو)
المشكلة الثالثة :تاريخ الفلسفة األوربية الحديثة.
كيف تمكن الفكر الفلس PPفي الح PPديث من تج PPاوز النظ PPرة الس PPكوالئية ،وتأس PPيس نظرية في المعرفة قائمة على
العقل وعلى التجربة ،وكيف استفاد من تطور العلم في جعل هذه النظرية تنويرية،
نقدية ،ونسقية شاملة؟
ااإلشكالية....:
مقدمة طرح اإلشكال:
.؟
س PPادة الفلس PPفة الس PPكوالئية في الق PPرون الوس PPطى بمحاوالتها التوفيق بين الديانة المس PPيحية والفلس PPفة اليوناني PPة،
ورغم كل التكف PPير واالض PPطهاد ال PPذي تع PPرض له التكف PPير العقلي الحر من ط PPرف رج PPال ال PPدين ،إال أن الفكر
األوربي استطاع التحرر من السلطة الدينية الممثلة في حكم الكنيسة ،والسلطة السياسية للملكية االستبدادية،
بل إن ه PP Pذه الفلس PP Pفة تح PP Pررت ح PP Pتى من س PP Pلطة الماضي وتمكنت من نقد وتج PP Pاوز فكر أرس PP Pطو وأفالطون،
وبذلك حققت ثورة إبستيمولوجية ،كبرى فكيف تم ذلك؟
أوال :كيف استطاعت الفلسفة الحديثة تجاوز سلطان الفكر التقليدي واالخذ بمرجعية التجربة والعقل؟
لقد ول PP P Pدت الفلس PP P Pفة الحديثة في عصر النهضة األوروبية بين الق PP P Pرنين 15و 16مع ديك PP P Pارت وفرنس PP P Pيس
بيك PP Pون ،فتطلع فالس PP Pفة ه PP Pذا العصر إلى إنش PP Pاء فلس PP Pفة جدي PP Pدة ،أقامها أص PP Pحاب االتج PP Pاه العقلي على العقل،
22
وأقامها أص PP Pحاب االتج PP Pاه التجريPP Pبي على المالحظة والتجربPP Pة ،فقد اتجهت إلى البحث في المعرفة واهتمت
بدراسة طبيعتها ،حول أدوات المعرفة ومصادرها ،وإ مكان قيام المعرفة الصحيحة.
-01تجاوز سلطان الفكر التقليدي واألخذ بمرجعية العقل:
لقد قدمت الكشوف الجغرافية والنتPPائج العلميPPة ،الكثPPير من الحقPPائق حPPول حقيقة الوجPPود وماهية األشPPياء ،مما
دفع الفالسفة إلى الشك في المعارف القديمة وأقPPوال الكنيسPPة ،وهPPذه الموجة من االرتيPPاب زعزعة ثقة النPPاس
فيما كPP Pانوا يعرفونPP Pه ،وفي الPP Pتراث اليونPP Pاني القPP Pديم ،ودفعت الرياضي الفرنسي ذو النزعة العقلية ديكPP Pارت
رونيه ،في إتبPP P Pاع طريقة جديPP P Pدة للوصPP P Pول إلى المعرفة هي "الشك المنهجي" ،يقPP P Pول ديكPP P Pارت أبو الفلسPP P Pفة
الحديثة « كل ما تلقيته ،حتى اآلن ،على أنه أصدق األمور وأوثقهPPا ،قد اكتسPPبته بPPالحواس .غPPير أني وجPPدت
الح PP P Pواس خادعة في بعض األوق PP P Pات ،ومن الحكمة أن ال نطمئن له PP P Pا ،ألنها تخ PP P Pدعنا» ،حيث أن ش PP P Pكه في
الحPPواس قPPاده إلى االرتيPPاب في كل مظPPاهر العPPالم ،حPPتى في وجPPوده هو نفسPPه ،ثم تسPPاءل إن الشPPيء الوحيد
الذي بقي لي في هذا العالم هو يقيني بأني أشPPك ،وبما أني أشك فأنا أفكPPر ،أو ما يعPPرف بPPالكوجيتو" :أنا أفكر
إذن أنا موجPPود " (وهكPPذا أثبت ديكPPارت وجPPوده بالعقل) ،وعنPPدما أفكر وأبحث في عقلي ،أجد فيه فكPPرة أنPPني
كائن قاصر ،وأن هناك قوة أكبر مني خلقت العالم وأوجدته ،وهي التي ترعPPاه إنها فكPPرة" اهلل" وبPPذلك يصل
ديكارت إلى برهان وجود اهلل والعالم عن طريق الشك المنهجي.
وعن ذكر المنPPاهج قد لخص لنا ديكPPارت كتابا بسم "مقPPال في المنهج" يحPPدد القواعد الPPتي تضPPبط العقل كي ال
يوقع في الخط PPأ .وهي أربع خط PPوات للشك البن PPاء ،مس PPتوحاة من الرياض PPيات :البداه PPة ،التحلي PPل ،ال PPتركيب،
اإلحصاء.
-02تجاوز سلطان الفكر التقليدي واألخذ بمرجعية التجربة:
اإلحساس أداة لتحصيل المعرفة:
بيكPPون فرنسPPيس :انجلPPيزي يعتPPبر أب االتجPPاه التجريPPبي في الفلسPPفة الحديثة ،انتقد المنطق األرسPPطي ،ورأى
أنه ينطوي على مPزاعم كاذبة وأنه ال يصPلح منهاجا لبنPاء المعرفة العلميPة ،فعمل من أجل
البحث عن منهج جديد للعل PP Pوم وذلك في كتابه " األورغ PP Pانون الجديد" ،ال PP Pذي ع PP Pرض فيه
نظريته في المعرفPP P Pة ،أين التجربة هي منبع المعرفة وليس العقPP P Pل ،فال مفر من الرجPP P Pوع
إلى مالحظة الطبيعة واسPP P P P Pتقراء ظواهرها والتعامل معهPP P P P Pا ،وينتج عن ذلك خصPP P P P Pائص
الفلسفة الثالث:
أ -تصPP Pور جديد لوظيفة الفلسPP Pفة ،حيث ينحصر دورها في فهم الظPP Pواهر الطبيعيPP Pة ،بPP Pالرجوع الى أسPP Pبابها
ونظامها من أجل التحكم فيها.
23
ب -وجPP Pوب انصPP Pراف الفالسPP Pفة في دراسة األجسPP Pام الماديPP Pة ،وعPP Pدم االهتمPP Pام بالروحانيPP Pات الPP Pتي هي من
اختصاص الوحي والدين.
ج -اإلق PPرار ب PPأن مب PPادئ العقل ما هي س PPوى خ PPبرات تجريبية يكتس PPبها العقل من الع PPالم الم PPادي الخ PPارجي،
وتفس PP Pير دافيد هي PP Pوم للس PP Pببية مث PP Pال على ذل PP Pك ،حيث أرجعها إلى التجربة المادية ال PP Pتي تعلمنا االق PP Pتران بين
الشيء ومسببه مثل :تكدس الغيوم وسقوط المطر.
وهك PP Pذا نخلص إلى أن المنهج الPP Pذي أرسى فرانس PP Pيس بيك PP Pون دعائمه يق PP Pوم على أن التجربة هي أسPP Pاس كل
لكن.. معارفنا وهذا الرأي سيشكل انعطاف حاد في الفلسفة الحديثة ،وهدم للفلسفة
؟ القديمة ،وإ رساء عالقة جديدة بين الفلسفة والعلم ال تزال قائمة إلى يومنا هذا.
ثانيا :وكيف استطاعت تحرير وعي اإلنسان وتنويره وتغيير واقعه االجتماعي ؟
-01الفلسفة ودورها في تحرير وعي اإلنسان وتنويره.
تعريف عصر األنPPوار :هي فPPترة حاسPPمة وهامة في الفكر الغPPربي الحPPديث كونها حركة إنسPPانية ظهPPرت في
ألمانيا وفرنس PP P Pا ،تمجد العقل وتعطيه األولية في قي PP P Pادة اإلنس PP P Pانية نحو التق PP P Pدم ،كما حمل مش PP P Pروع األن PP P Pوار
شعارات" :حقPوق اإلنسPPان" و"حرية الفكPPر" و"التسPامح الPديني" وحPPارب التعصب الPPديني واالسPPتبداد السياسي
لملPP Pوك أوربPP Pا ،خاصة تحرير العقل من أألوهPP Pام الالهوتية (عقائد الكنيسة المسPP Pيحية) ،مثلها الموس وعيون
(ديPPدرو ،فولتPPير ،منتيسPPكيو ،روسPPو) ،يؤكد هPPؤالء الفالسPPفة على ضPPرورة تغيPPير الواقع االجتمPPاعي ،وقPPدرة
اإلنس PPان على تقرير مص PPيره واختيPPPار طريقه في الحيPPPاة ،وب PPذلك فالموس PPوعيون حركة علمية وأدبية ه PPدفها
تنوير األذهان بالمعارف العلمية الجديدة ،وقد نهلت الثورة الفرنسية 1789م الكثير من هذه األفكار.
-02الفلسفة ودورها في تغيير واقعها االجتماعي.
لقد رأينا كيف أسس عصر األنوار للتغيير وفكرة التقدم اإلنساني ،وما كان هذا اإلصPPالح ليكPPون لPPوال عقPPول
عظيمة أعادة التفكير والمساءلة في واقعنا اإلنساني عامة والسياسي خاصة ،وهنا نلمس محاولة روسو لفهم
الطبيعة اإلنسانية ،ومنه إذا ما اعتبرنا أن الفلسفة وسيلة للتغيير االجتماعي ،فما هي منطلقات هذا التغيير ؟
أ-ي PPرى روسو أن اإلنس PPان خ PPير بطبع PPه ،غ PPير أن الملكية والعيش داخل الجماعة تغي PPير من فطرته الس PPليمة،
فقبل المجتمع المدني وظهور الملكية يبدو اإلنسPPان حPPرا متمتعا بمسPPاواة تامة ليس فيها تفPPاوت
أو طبقيPPة ،وبسPPبب حالة الح PPرب ال PPذي أفرزتها هPPذه الوض PPعية ،لم يجد الن PPاس ب PPدا من التنPPازل
عن حقوقهم الطبيعية لصالح سلطة سياسية تنظمهم وتقيهم شر بعضهم وهذا ما يسPPمى "بالعقد
االجتماعي" ،وبذلك يكون بوسع الفلسفة أن تPPبين لنا حقPPوق المPPواطن وواجبPPات الدولة والعكس صPPحيح ،ونقد
فكرة السلطة التيوقراطية.
24
ب -تحرير المجتمع من االستبداد :من فالسفة األنوار كذلك نجد مونتيسكيو الPPذي عPPرض في كتابه "رسPPائل
فارسPPية" ظلم التسPPلط الPPديني ويطPPالب بمجتمع يتمتع بالتسPPامح الPPديني وسPPيادة العقل ومحاربة الحكم المسPPتبد،
بإقامة القPانون الوضPعي(إرسPاء العقPل) الPذي يضPمن حقPوق اإلنسPان وحرية التفكPير ،كما أن فصل السPلطات
يضمن القضاء على السلطة الديكتاتورية ،الفصل بين السلطات الثالث :التشريعية ،التنفيذية ،القضائية حتى
يتس PP Pنى حفظ الحري PP Pات المدني PP Pة ،ألن اجتم PP Pاع ه PP Pذه الس PP Pلطات في يد ح PP Pاكم واحد أو هيئة واح PP Pدة يق PP Pود إلى
الطغي PP P P Pان ،وكما ناضل مونتيس PP P P Pكيو من أجل حرية التعب PP P P Pير ،فقد نقد االنحالل الخلقي في مجتمعه ورفضه
للعبوديPPة .إن هPPذا الفكر العقالني المسPPتنير الPPذي أوصل األوربPPيين إلى هPPذا الPPرقي الحضPPاري الرفيع يوضح
كيف تصبح الفلسفة وسيلة تغيير الوضع السياسي بفهم الفطرة البشرية وتدعيمها بالعقل.
ثالث ا :وكيف ت رى معي ار الص دق :فهل هو مج رد مطابقة النت ائج لمق دمات أو هو أيضا وبوجه أخص،
مطابقة النتائج للواقع؟
-01الحقيقة مطابقة للفكر مع ذاته.
لكن عن PP Pدما نتوجه إلى تفعيل المعرفة الفلس PP Pفية في الواقع الموض PP Pوعي Pلتغي PP Pيره ،تواجهنا قض PP Pية في نظرية
المعرف PP Pة ،على أي أس PP Pاس نب PP Pني الحقيقة ؟ ،أو ما هو المعي PP Pار ال PP Pذي نس PP Pتند إليه لمعرفة ما إذ ك PP Pانت أفكارنا
صحيحة أو ال ،وهل مطابقة الفكر لذاته كفيلة بمعرفة الحقيقة؟
أ -كيفية حدوث المعرفة:
الحظ إيمانويل كانط كيف أن ليبنز ( Leibnezذو نزعة عقلية) ،جعل هPPذا المعيPPار في العقPPل ،وأن الحقيقة
يمكن إدراكها عن طريق النظر العقلي .لكن كانط عن PPدما اطلع على أفك PPار دافيد هي PPوم (ذو نزعة تجريبي PPة)،
الPP Pذي قPP Pال" :بPP Pأن أي معرفة فإنها البد أن تسPP Pتمد من التجربة الحسPP Pية" ،اصPP Pطدم كانط بمشPP Pكلة التوفيق بين
اليقين المطلق ال PPذي اقتنع به في مج PPال الرياض PPيات(العق PPل) ،وبين ما اقتنع به من ق PPول هي PPوم ب PPأن كل معرفة
مصPPدرها التجربة الحسPPية .وهنا بPPدأ كانط بتأسPPيس فلسPPفته المسPPماة "الفلسPPفة النقديPPة" للتقPPريب بين األوليPPات
الذهنية والمعطي PPات الحس PPية" ،أين جمع بين الم PPذهب العقلي والم PPذهب الحسي( ،المع PPارف القبلية والمع PPارف
البعدية) ،لهذا يفرق كانط بين أألحكPPام القبلية في العقل السPPابقة للتجربة (المكPPان والزمPPان) ،واألحكPPام البعدية
التركيبية ال PP Pتي هي معطي PP Pات الع PP Pالم الخ PP Pارجي(التجربة الحس PP Pية) ،وبين ه PP Pذين الج PP Pانبين هن PP Pاك ملكة الحكم
الجم PPالي ،إن محاولة كانط النقدية للعق PPل ،أراد بها إنه PPاء الص PPراع الق PPديم بين المث PPاليين والم PPاديين( ،العقل PPيين
والتجريبيين) ،وهي نسق فلسفي ضخم جمعته مؤلفاته الشهيرة:
كتاب "نقد العقل الخالص" ،بين فيه محدودية العقل البشري أمام القضايا الميتافيزيقية.
كتاب " نقد العقل العملي " ،الذي يستعرض فيه نظريته في األخالق.
كتاب "نقد الحكم" يستعرض فيه آراءه في علم الجمال.
25
ب -أسبقية الفكر على المادة ،الجدلية المثالية:
إن المشكلة األساسية في نظرية المعرفة التي حاول الفالسPPفة العقلPPيين حلها هي قضPPية "التناقض" ،فاعتبره Pا
المنطق األرسطي مثال خلال في صحة المعرفة ،لكن ماذا لو كان هذا التنPPاقض هو جPPزء من الحقيقPPة ،بل هو
جوهر الوجود ،ومكون أساسي في التاريخ؟
اعت PPبر هيجل فري PPدريك الحقيقة مركبة بين ع PPدة متناقض PPات ،فتحمل في باطنها التض PPاد ،فألس PPتمرر الحي PPاة في
الطبيعة يجب االقتتال بين الكائنات ،ولوال المPوت ما انبعثت حيPاة جديPدة ،كما في التPاريخ اإلنسPاني لPوال تPدافع
الناس "الحرب" بعضهم بعض لفسدت األرض ،وهذا ما يسمى بالجدل فما هي مكونات هذا المنطق؟
-1القضية أو الفكرة -2تقابلها نقيض القضية "المادة"،وتصادمهما(أو تفاعلهما) يفضي إلى-3التركيب.
وبذلك يتطور العقل (أوالروح) عبر صيرورة جدلية ثالثية المراحل ويصبح التناقض جزءا من الحقيقة.
-02الحقيقة مطابقة للفكر مع الواقع.
فسر هيجل من خالل الجدلية المثالية حركة التPP P Pاريخ عقليPP P Pا ،حين اعتPP P Pبر الPP P Pروح أو الفكر هو الPP P Pذي يغPP P Pير
الواقع ،لكن أال يظهر أن العالم الحسي هو الذي يغير أفكارنا ،أي أن المادة سابقة للفكر؟.
أ -أسبقية المادة على الفكر :الجدلية المادية.
يرى كارل مPاركس أن سPبب اختالف أفكPار النPاس يعPود إلى اختالف واقعهم ،ففكPرة الحيPاة عند الPبرجوازي
تب PPدو له س PPهلة وممتعة في حين ي PPرى العامل الفق PPير الحي PPاة مض PPنية وش PPاقة ،حيث ق PPال « :ليست حركة الفكر
س PPوى انعك PPاس لحركة الواق PPع ،»..فالبنية التحتي PPة :درجة تط PPور االقتص PPاد والمس PPتوى المعيش PPي ،ي PPؤثر على
البنية الفوقية :الوعي ،السياسة ،وازدهار الحياة الفكرية.فحركة التاريخ مادية ،العقل تابع لها.
ب -من الماورئيات إلى العلم الوضعي:
رأينا من قبل هيجل يعت PPبر ال PPروح (العق PPل) هو ال PPذي يح PPرك الت PPاريخ ،في حين رفض م PPاركس ه PPذا الط PPرح
وعكسه (قلبه) بأن جعل المادة هي التي تحرك الفكر وتغيPPيره ،إال أننا سPPنجد عPPالم اجتمPPاع وضPPعي يعتPPبر أن
الفكر اإلنساني تطور بشكل مختلف عن هذين الفرضيتين ،فكيف ذلك ؟
يرى أوجست كونت مؤسس الفلسفة الوضعية أن العقل والمعارف تقدمت تصاعديا ،أو ما يسميه هو بقPPانون
المراحل الثالث المميزة لتطور التفكير اإلنساني(تاريخ العلم):
أ -المرحلة الالهوتية :تركيز التفكير على اآللهة ووجود أله مدبر للعالم.
ب-المرحلة الميتافيزيقية :أين تم تفسير الظواهر الطبيعية بأسباب روحية ،إرجاعها إلى المبادئ األولى.
ج -المرحلة الوضعية :أصبح التفكير علميا يستند إلى التجريب المادي واستقراء الطبيعة.
مالحظة :الفلسفة الحديثة أسست لنهاية الميتافيزيقا ،أحد أكبر األسس الذي قامت علية الفلسفة القديمة.
26
خاتم ة :حل المش كلة .تعت PPبر الفلس PPفة الحديثة إنت PPاج فك PPري إنس PPاني عظيم ،ولكنها ال تنبع من ع PPدم ،بل هي
تستند في الكثير من أفكارها للفلسفات السابقة عليها ،كالفكر اإلسالمي واليوناني ،وقامت هي كذلك بالشرب
من من PP Pابع عالمي PP Pة ،ثم ق PP Pدمت أص PP Pالة تفكيرها وخصوص PP Pيتها ،كفلس PP Pفة بحثت عن األبع PP Pاد الحقيقية للمعرفة
اإلنسPPانية ،وطPPرق االسPPتفادة منها عمليا من أجل التغيPPير والتقPPدم ،وأحPPدث هPPذا الفعل ثPPورة إبسPPتيمولوجية ،ال
تزال متواصلة مسايرة بذلك التطور العلمي الهائل الذي ترافق معها.
التحول
كانط إيمانويل:
الحقيقة تطابق الفكر مع
ذاته
ومحاولته التوفيق:
بين الواقعيين والمثاليين.
27
فلسفة األنوار التجربة العقل
الفلسفة االجتماعية
فرانسيس Kبيكون :اإلحساس رونيه ديكارت :العقل
والسياسية
أداة منبع المعرفة".العقليون"
* عصر التنوير *
المعرفة".التجريبيون"
-02دور الفلسفة في تحرير وعي اإلنسان وتنويره -01تجاوز سلطان الفكر التقليدي واألخذ بمرجعية
وتغيير واقعه االجتماعي. العقل والتجربة( ،نظرية المعرفة).
3وقد تحدى المؤلف الروسي فيودور دوستويفسكي هذا الرأي في روايته اإلخوة كرامازوف .فقد كتب بأنه إذا لم يكن هناك إله ،فكل شيء مباح .وجادل بأن االعتقاد بوجود
هللا ضروري لإليمان بأي قيم مطلقة.
29
إن التطPPور العلمي الPPذي حPPدث في القPPرن ،20إضPPافة إلى االقتصPPاد المPPادي ،أوجد إهمPPال شPPبه تPPام للPPذات،
وتسفيه لنوازعها الروحية ،وهذا هو سبب ظهور فلسفات روحية كالفلسفة البرغسونية و الشخصانية.
أ -هنري برغسون :حاول معارضة وتفنيد دعPPوى النزعPPات العلمية واآللية السPPائدة في عصPPره ،فاآللية هي
في جوهرها محاولة لتفسير الحياة بالمادة ،وإ حالة للظواهر الكيفية إلى كم خالص ،لهذا يدعوا برغسPPون إلى
تمييز بين المادة والروح ،وبالتالي بين مجال بحث كل من الفلسفة والعلم.
فقد نشأت فلسفة برغسون إذن في ظروف اتسمت بسPيطرة الفلسPفات العلمية المادية والفلسPفة الوضPعية الPتي
تزعمها أوغست ك PP Pونت ،وال PP Pتي رفضت كل التفس PP Pيرات الميتافيزيقية والروحية للظ PP Pواهر الطبيعية ،له PP Pذا
ينقPPدها برغسPPون بقPPوة ويPPدعونا إلى التطلع لحركية الحيPPاة النفسPPية داخلنا وفاعليتها في هPPذا الوجPPود ،فالزمPPان
كما هو في ذواتنا تجربة نفسية ،يطول مثال عندما نكون عند طبيب األسPPنان ،ويقصر مع األحبPاب ،فالزمPان
البرغسPPوني هو تتPPابع مسPPتمر ومنتظم للحظPPات األنا الPPذي يسPPميها "بالديمومPPة" ،إذ هPPذه الحركية الداخلية الPPتي
يؤكد عليها برغس PPون تتم PPيز ب PPالتغيير واالس PPتمرار ،وب PPذلك يم PPيز بين األنا العميق واالنا الس PPطحي ،ففي حين
يرتبط األنا الس PPطحي بإحساس PPات المك PPان والزم PPان والع PPالم الخ PPارجي ،يبقى األنا العميق دليل الحرية ومنبع
الطاقة الروحية الخالقة المبدعPة( ،الPتي نPدركها بالحPPدس) ،أين تحقق وجدانية اإلنسPان وروحانيتPPه ،وانطالقا
من هذا يميز برغسون بين األخالق المغلقة واألخالق الروحية المفتوحة.
ب -الشخصانية :وصل الغرب إلى حافة االنهيار بتفجر الكارثة االقتصادية سPنة 1929م وسPببت أزمة في
القيم ،مما انعكس على الفكر الفلسفي ،وجاء إيمانويل مونييه مؤسس الشخصانية ليؤكد على التجربة الذاتية
والروحية للشخص ،فأمام اإلفالس الروحي لإلنسان الغربي وتفشي القهر االجتماعي ،يعز الحل
لهذا يجب إعادة النظر الجذرية في قيم الحضارة الغربية ومبادئها ،وإ عادة النهضة من جديد من خالل:
-01قيام ثورة روحية ،تغير قيم اإلنسان ومؤسساته.
-02إعادة بناء نزعة إنسانية ،ومحور هذه النزعة اإلنسانية "الشخص".
-03تعميق التواصل بين الذوات اإلنسانية ،واإلنسان والطبيعة ،وبين الروح والمادة.
خالص ة :بمثل هPP Pذه الفلسPP Pفات "البرغسPP Pونية" و"الشخصPP Pانية" ،حPP Pاول الفكر المعاصر معالجة أزمة اإلنسPP Pان
والحضPPارة ،والحد من طغيPPان المPPادة على الPPروح ،كأحد أسPPباب هPPذه األزمPPة ،لهPPذا يجب إعPPادة بنPPاء الوجPPود
اإلنساني من الداخل (من ذات اإلنسان نفسه).
مالحظة:إذا كانت الفلسفة الحديثة مبنية على اليقين فإن المعاصرة تأسست على أال يقين والنقد الذاتي ونقد العقل.
ثاني ا :وكيف اهتمت بتحليل وج وده من خالل الش عور وظ واهره ،والفكر وتعبيرات ه ،بمن أى عن كل ما
ورائي؟
-01تحليل وجود اإلنسان من خالل الشعور وظواهره:
30
إن االنش PP P Pغال الرئيسي في الفكر المعاصر هو "الوج PP P Pود اإلنس PP P Pاني" ،ومن بين أبع PP P Pاد ه PP P Pذا الوج PP P Pود "نظرية
المعرفة" ،الذي قد حدث فيها جدل طويل في القرن 19م بين المثالية والواقعية( ،بين الذات والموضوع)P
فكيف حاولت الفلسفة المعاصرة حل هذا اإلشكال وحسمه؟
الفلس PPفة الظواهري PPة(الفينومينولوجي PPة) :طمح ايدموند هوسرل إلى جعل الفلس PPفة علما دقيقا مثل الرياض PPيات
ولهذا السبب طالب بثالث خطوات:
-01التحرر من كل رأي سابق ،وتعليق األحكام الخاصة باألشياء ،بوضعها بين قوسين.
-02اعتماد الدراسة الوصفية الخالصة للظواهر ،دون التفكير في جوهرها وحقيقتها الباطنية.
-03دراسة الظاهرة على أنها كل ال يتجزأ ،وال وجود للشعور إال بوجود موضوع ما.
وب PPذلك ال يقلل هوس PPرل من قيمة ال PPذات في إدراك الموض PPوعات Pكما وصل إليه التجري PPبيون ،وال يوغل في
إرجاع الموضوع إلى الذات كما فعل المثاليون.
والقص PPدية ب PPذلك هي إقامة تن PPاوب بين ال PPذات والموض PPوع ،ت PPداخل قوامه الوصف والتحليل فق PPط ،فالموض PPوع
يقدم نفسه كمعرفة والذات تقوم بتحليله ووصفه كما هو ،دون إدخال العواطف واألهواء(الموضوعية)P.
-02تحليل وجوده من خالل الفكر وتعبيراته:
إن المسعى اإلبستيمولوجي إليجاد منهج علمي يدرس اإلنسان متواصل ،فإذا كان هوسرل حاول حل مPPأزق
الفكر المعاصر ع PPبر دراسة اإلنس PPان بمنهجه "الظ PPواهري" ،ال PPذي يق PPترب من منهج الرياض PPيات ،ف PPإن "حلقة
فينا"سترى أن مشكلة الفكر المعاصر تتعلق باللغة وطريقة التعبير عن الموضوعات P،فكيف ذلك؟
فلس PPفة اللغة :ي PPرى ه PPذا التي PPار أن على الفلس PPفة االهتم PPام باللغة كونها أهم إبع PPاد اإلنس PPان والتعب PPير الحقيقي عن
الفك PPر ،وب PPذلك يمكننا فهمه وحل مش PPكالته ،ألن المش PPكالت الفلس PPفية ما هي إال مش PPكالت لغوي PPة ،وع PPدم ض PPبط
للمفPP P P P Pاهيم ،وتوضPP P P P Pيح اللغة سيرشد العقل إلى الحقيق P P P P Pة ،فال بد أوال من إقصPP P P P Pاء الميتافيزيقا وكل المفPP P P P Pاهيم
الماورئيPP P P P Pات ،جملة وتفصPP P P P Pيال ،ألنها تبحث فيما ليس موجPP P P P Pودا في الواقPP P P P Pع ،ولقد أيد هPP P P P Pذا التوجه المناطقة
الرياضPPيون وعلى رأسPPهم "برتراند رسل" ،ألنه يجب التوقف عن كل تأمل ميتPPافيزيقي ،وسPPار على هPPذا الخط
زعم PPاء الفلس PPفة التحليلية :فتجنش تاين ورايش نباخ ،ب PPأن على الفلس PPفة االهتم PPام باللغة وتص PPفيتها من المف PPاهيم
الضبابية ،ولكن هل يمكن حصر كل اهتمامات الفلسفة باللغة فقط ؟
ثالثا :وكيف مارست أخيرا ،القطيعة مع تأمله الذاتي لوجوده ،بتقديرها للعلم وما ينتج عنه من عمل نافع؟
-01العلم كبديل عن تأمل الوجود وترف الفكر:
إذا ك PPان ال PPدين هو الم PPزاحم الق PPديم للفلس PPفة ،ف PPإن العلم الح PPديث قد اكتسح كل المج PPاالت ال PPتي ك PPانت الفلس PPفة
تعالجها من قبل ،واخذ مجالها يضيق خاصة مع انفصال العلوم اإلنسانية عنها ،ونهاية النسPPقية ،وتخليها عن
قلبها النPPابض "الميتافيزيقPPا" ،لهPPذا سPPتعبر الفلسPPفة المعاصر بالفعل عن الشPPتات والتجPPزؤ ،بين كيفية دراسPPتها
31
لإلنس PPان ،وعلى أي ارض تق PPوم ه PPذه الدراسة ؟ ،وإ ذا ق PPامت على اللغة في الفلس PPفة التحليلي PPة ،فهل يمكن أن
تقوم على العلم ومنتجاته؟
أ -من مبادئ العلم الجديدة ،النسبية واالحتمال.
ك PPان العلم الق PPديم مب PPني على مب PPادئ يقيني PPة ،فقد اعت PPبر إقلي دس في مج PPال الرياض PPيات أنها علم مب PPني على
الب PPديهيات والمس PPلمات ،تماما كما اعتقد ني PPوتن أن الفيزي PPاء مبنية على المك PPان والزم PPان المطلقين ،لكن العلم
المعاصر ق PPام به PPدم كل ه PPذه النظري PPات ،عن PPدما اعت PPبر آينش PPتاين في الفيزي PPاء (نظريته النس PPبية) ،أن المك PPان
والزمان نسبيين ،وال مجال للحديث عن القواعد اليقينية التي قPPام عليها العلم القPPديم ،كمبPPدأ الحتمية والسPPببية،
ولم يختلف األمر في مج PP P Pال الرياض PP P Pيات ال PP P Pتي أص PP P Pبحت مبنية على الف PP P Pرض والتق PP P Pدير ،فتوصل ه PP P Pنري
بوانكاريه ومعاصره "ماخ" إلى أن العلم يقوم على المشاهدة والفروض واالحتماالت والصدفة.
ب -فلسفة العلم أو اإلبستيمولوجيا :المتأمل لهذين المرحلتين في العلم :الفيزياء والرياضيات الكالسPPيكية ثم
الفيزياء والرياضيات المعاصرة ،يتساءل ما هي العالقة بين هذين المرحلتين في تاريخ العلم؟
اإلجابة كPPانت عند غاستون باشالر الPPذي اعتPPبر أن العلم يتقPPدم بالقطPPائع اإلبسPPتيمولوجية ،ولقد كPPان االعتقPPاد
السPائد قبل باشPالر أن العلم يتقPدم بPالتراكم العفPوي والتطPور المتواصPل ،في حين وجد باشPالر وكPارل بPوبر،
أن الخطأ وتجPP Pاوزه ،التفكPP Pير العPP Pامي والقطيعة معPP Pه ،هي الثPP Pورة الPP Pتي طPP Pورت المعPP Pارف العلميPP Pة ،كما أنه
أضاف االلتزام بالروح العلمية(كالموضوعية ،والوضعية) Pكضمان لتقدم العلم.
-02العمل النفع كأساس لفهم الوجود اإلنساني:
كل فلسPPفة حPPاولت أن تجد لنفسPPها أرضPPية تقPPوم عليها من جهPPة ،ومن جهة أخPPرى أرادت توجيه اإلنسPPان إلى
حقيقة وجوده ،وجوهر هذا الوجود يتحقق بالعلم والعمل ،فكيف يكون العمل أساسا لفهم وجودنا؟
الفلسPPفة الذرائعية فلسPPفة للحيPPاة واإلنسPPان :البرجماتية كإنتPPاج فكPPري ازدهر في الواليPPات المتحPPدة األمريكية
مثله ثالث فالسPPفة :ولي ام جيمس ،ج ون دي وي ،ش ارل ب يرس ،عPPبروا عن توجه اإلنسPPان االنجلوسكسPPوني
إلى العمل كمعيار على صدق األفكار ونجاحها.
فهي محاولة لتج PPاوز الفلس PPفة التأملية بمجادالتها العقيم PPة ،ال PPتي ال تق PPدم أي نتيجة ملموسة لإلنس PPان ،وهو ما
أدى إلى تعPPدد المPPذاهب وتضPPاربها ،وآن األوان للعPPودة إلى محك الواقPPع ،كفاصل فيما ينفعنا وما ال قيمة لPPه،
يقPPول شPPارل سPPندرس بPPيرس « إن الحق يقPPاس ،بمعيPPار العمل المنتج ،وليس بمنطق العقل المجPPرد ،والفكPPرة
هي خطة للعمل ومشPP Pروع» ،والمقيPP Pاس الوحيد لصPP Pدق الفكPP Pرة ،هو نجاحها في مجPP Pال العمل وما ينجر عن
هذا العمل من نفع ،على المستويين الفردي والجماعي.
32
فمهمة الفلسPPفة تنحصر في خدمة الحيPPاة الواقعية والتفكPPير فيها ال غPPير .فالعقل يجب أن يكPPون أداة (ذريعPPة)
لتط PP Pوير الحي PP Pاة وتنميته PP Pا ،بعد أن ك PP Pان يوظف في مع PP Pارف ال تغ PP Pني وال تس PP Pمن من ج PP Pوع (من أجل التأمل
المثالي والترف الفكري).
خاتمة :حل المشكلة.
الموض PPوع األساسي للفلس PPفة المعاص PPرة هو اإلنس PPان بكل أبع PPاده ،فاألزم PPات ال PPتي أوج PPدها العلم والحض PPارة
الص PP Pناعية المعاص PP Pرة ،وانح PP Pراف القيم اإلنس PP Pانية ،وزوال البعد ال PP Pروحي ،بس PP Pيطرة النزع PP Pات المادية على
المجتمع واالقتصPاد ،كل هPذا كPPان دافع لفعل التفلسف والبحث عن الحPل ،مما جعل الفلسPPفة المعاصPPرة فلسPفة
عالميPPة ،تعPPبر عن همPPوم أإلنسPPان المعاصPPر ،وفي األخPPير نقPPول بعد هPPذه المسPPيرة الطويلة للعقل البشPPري منذ
بداياته األولى في تفهم أصل العالم مع األسPPئلة اليونانية الثالثPPة ،مPPرورا بمحاولة الفلسPPفة اإلسPPالمية الوسPPيطة
اإلجابة عن مشPP P Pكلة العقل والنق PP P Pل ،ووص PP P Pوال إلى الفلس PP P Pفة الحديثة والصPP P Pراع PالقPP P Pديم الجديد بين العقل PP P Pيين
والتجريبيين ،وأخير الفلسفة المعاصرة.
ورغم تع PPدد الفلس PPفات تبقى أنها إنت PPاج أنس PPاني رائ PPع ،يعكس العص PPارة الفكرية لإلنس PPان ،ومحاولة فهم
ذاته وفهم الع PP P Pالم من حوله بما في ذالك الع PP P Pالم المف PP P Pارق ل PP P Pه ،ورغم الط PP P Pابع الع PP P Pالمي للفلس PP P Pفة ،ف PP P Pإن
خصوصية كل فترة وكل أمة ،تبقى قائمة ،وتدل على االختالف والثراء وليس الشتات والصراع.
الفلسفة الوجودية
الروحانية اإلرادة الحرة
للذات
تعبير الفلسفة المعاصرة عن الوجود اإلنساني ،وعودتها إلى طاقته الروحانية 01-
العلم شعوره
باشالر وجود بالظواهر.
االيبستمولوجي الظاهراتية
ا اإلنسان هوسرل
نظرية "
وأبعاده
33
العمل .اللغة
البراجماتية الفلسفة
شارل بيرس التحليلية
الواقع معيار فيتجشتاين
الفكر.
اإلش كالية الرابعة :كيف يمكن فهم اإلشPP Pكالية القائلة بأنه قد تختلف مضPP Pامين المPP Pذاهب الفلسPP Pفية وال تختلف
صورها المنطقية التي تؤسسها؟
-9المشكلة األولى :في العقالنية والتجريبية.
إذا كان لكل من المذهبين :العقالني والتجريبي – في مجال مصدر المعرفة – نسقه المنطقي ،وإ ذا كPان ،ال
يعقل – لهPPذا السPPبب – رفضPPهما أو فض أحPPدهما ،فأيهما نتبPPنى ،وهل يجPPوز األخذ بهما معا على الPPرغم من
تنافرهما ؟
مقدمة طرح المشكلة:
عندما يتأمل اإلنسان الوجود من حوله ،ثم يعود إلى ذاته ال يجد إال طPريقين يحصل بهما على المعرفPة ،فإنه
بحواسه وحPدها يبصر صPعود الPدخان مثال ،وبعقله يPدرك وجPود نPار ينبعث منها هPذا الPدخان ،وبPذلك نطPرح
التساؤل التالي :ما هو مصدر المعارف التي يحملها اإلنسان؟ ،فهل منبعها العقل أم التجربة؟.
أوال :المذهب العقالني:
-01مدخل إلى المذهب العقالني:
34
يطلق هPP P Pذا االسPP P Pم ،على كل نزعة فكرية تقPP P Pدس العقPP P Pل ،وتجعل منه المصPP P Pدر األول للمعرفPP P Pة ،وأن جميع
المع PP P Pارف تنشأ عن المب PP P Pادئ العقلية القبلية والب PP P Pديهيات الموج PP P Pودة في PP P Pه ،أما التجربة فهي أدنى منه مرتبة
وأهمية ،ألن اإلنسان هو الكائن الوحيد المزود بخاصية العقل .ولقد كانت الفلسفة الحديثة ،وباألخص القPرن
الثامن عشر والتاسع عشر ،عصر الجدل بين العقالنيين والتجريبيين.
-02العقالنية ومسلماتها:
من بين البديهيات العقلية القبلية ما يلي:
-1العقل خاصية إنسانية فطرية مشتركة بين الناس ،ومعارفه ثابت مهما تغير المكان والزمان والبشر.
-2في العقل حقائق فطرية مثل :وجود مبدأ لهذا العالم ال مبدأ قبله.
-3حقائقه كلية صادقة بالضرورة ،وسابقة للتجربة ،الشك فيها مثل الكل أكبر من الجزء.
-4قواعد العقل يعرف بها الصح من الخطأ ،الخير من الشر ،ويستفيد منها الفيلسوف والمربي والفقيه.
-03اختبار المسلمات
المجال المعرفي:
-1العقل ملكة ذهنية يPP P Pدرك اإلنسPP P Pان بهPP P Pا ،ويصPP P Pدر األحكPP P Pام ،ولعل الرياضPP P Pيات أكPP P Pبر شPP P Pاهد على دقته
وعظمته .كما أن أفالطون ،وأرسطو ،وديكارت قدموا نتائج برهنة على صدق استدالالته.
-2رأينا من قبل تبجيل العقل من طرف الوحي واعتباره أساسا للتكليف.
-3عالمية العقل وتفاق الناس على أولياته ،يقول ديكPPارت "إن العقل أعPPدل األشPPياء قسPPمة بين النPPاس" ،مثPPل:
مب PPدأ الهوي PPة ،ع PPدم التن PPاقض ،الس PPببية ،القيمت PPان المتس PPاويتان تبقي PPان ك PPذالك إذا أض PPفنا لهما نفس الق PPدر ،وهي
أمور تولد معنا فطريا ،وال تأخذ من التجربة وندركها عن طريق الحدس.
وألن أوليات العقل واضحة وبسيطة ويقينيPPة ،يجب بنPPاء العلم عليها وجعلها أسPPاس المعرفة الصPPحيحة ،ومن
حقائقه الPPتي ال يمكن أن نشك فيهPPا ،قضPPيتين يPPذكرهما ديكPPارت في :وجPPود اهلل ،واالمتنPPاهي ،فبما أن الكPPون
جميل وعظيم فإن مبدعه بالضرورة جميل وعظيم ،يحوي الكمال الحكمة والتدبير ،ويسPPتحيل أن يتخلال عن
عبPPاده ومخلوقاتPPه ،كل ذلك ندركه بحPPدس العقPPل ،لهPPذا اعتقد أفالطPPون وديكPPارت بوجPPود أفكPPار قبلية بPPالفطرة
كالمب PP Pادئ الرياض PP Pية ،القواعد المنطقي PP Pة ،ووج PP Pود اهلل ،وس PP Pار على ه PP Pذا الطريق ال PP Pديكارتيون من أمث PP Pال:
سبينوزا ،ومالبرانش ،واليبنتز ،وغيرهم من أتباع القرن 17م ،وأيقنوا من أن الحقائق األوليPPة ،تنشأ وتPPدرك
بالعقل عن طريق الحدس ،مع بعض االختالف بينهم.
األخالقي :وفي األخالق يبقى العقل معيPP Pار معرفة الخPP Pير من الشPP Pر ،فالسPP Pرقة والكPP Pذب في كل الحضPP Pارات
والعصور Pشرور ،وأشار المعتزلة إلى أسبقية العقل في هذه األمور وجاء الدين ليتمم مكارم األخالق.
ثانيا :المذهب التجريبي:
35
بPPدأت التجريبية مع فالسPPفة القPPرنين السPPابع عشر والثPPامن عشPPر ،أمثPPال :فرنسPPيس بيكPPون ،جPPون لPPوك ،دافيد
هيPP P Pوم ،واسPP P Pتمرت في القرنPP P Pيين 19م و20م .مPP P Pع :البرجماتيPP P Pة ،والفلسPP P Pفة الوضPP P Pعية (أوجست كPP P Pونت)،
والوضعية Pالمنطقية (شيلر).
-01مدخل إلى المذهب التجريبي والمسلمات التي يأخذ بها.
يسPPتندون إلى مسPلمة واحPدة هي :المصPدر الجPPوهري األسPPبق لكل أنPواع المعرفPة ،هو التجربPة ،وبPذلك فPإن:
العقل ال يستطيع أدراك المعاني بشكل فطري ،والعلم يرتد إلى التجربة.
-02اختبار المسلمات
المجال المعرفي :رفض التجريبيون وجود أفكار فطرية عقلية وأنكروا الحدس.
يولد اإلنسان صPPفحة بيضPPاء يكتب فيها الحس جميع أفكارنا من األلPPوان إلى األذواق ،يقPPول جPPون لPPوك «:إن
األبيض ليس األس PPود ،والل PPذة ليست األلم» ،وما العقل إال كالمس PPجل "الفون PPوغراف" ي PPدون كل ما يتلق PPاه من
الطبيعة ،كما أن أحكام العقل تتغير وتختلف بتبدل المكان والزمان.
وألنه لوصح وجود هذه المبادئ الكليPة ،والمعPاني الفطرية أو الموروثPة ،لتسPاوى في العلم بها النPاس في كل
زم PP Pان ومك PP Pان ،لكن مب PP Pدأ الهوية أو التن PP Pاقض ،تختلف بين األمم كما أن القواعد األخالقية تتن PP Pاقض بين كل
شعب وآخر.
مبدأ السببية:
ويPPرى دافيد هيPPوم أن مبPPدأ السPPببية الPPذي يتبجح العقلPPيين بأنه أعظم دليل على فكPPرة القبليPPة ،يقPPدم الPPدليل هيPPوم
على أنها ليست سPPPوى فكPPPرة يأخPPPذها العقل من التجربPPPة ،عن طريق التك PPرار المق PPترن في الطبيعة بين العلة
والمعلوم ،أي باعتياد روية الشيء ومسببه ،كتتابع الضغط الجوي البPارد بPالثلج( ،اقPتران المتضPايفين) ،هPPذه
الرابطة القوية الدائمة اكتسPPبت بالتجربPPة ،وال معPPنى للقPPول بأنها مسPPلمة فطرية يقينية عقليPPة ،وبهPPذه الطريقة
يفسر هيPPوم و"ج.س.مPPل" ،المبPPادئ األخPPرى الPPتي يPPدعي العقالنيPPون أنها ضPPرورية يقينيPPة ،يقPPول هيPPوم « :ال
شيء من األفكار يمكن أن يكون في العقل ما لم يكن قد سبقته ومهدت له الطريق انطباعPPات مقابلة له» ،كما
ينتقد فكرة الضرورة Pبين العلة والمعلول ،فليس بالضرورة هناك رابطة بين حادثتين تتلوا الثانية ألولى.
يمPPيز هيPPوم كما ذهب إليه لPPوك من قبلPPه ،بين األفكPPار البسPPيطة واألفكPPار المركبPPة ،فالمركبة هي األفكPPار الPPتي
ينتجها الفكر البشPP Pري نفسه عن طريق ترابط األفك PP Pار البسPP Pيطة .ويقصد باألفكPP Pار البس PP Pيطة ليست كما قPP Pال
العقل PP Pيين أنها عقلي PP Pة ،بل إنها المعطي PP Pات األولية للحس ،أما األفك PP Pار المركبة ف PP Pإذا حللناها ألفيناها مكونة من
ع PPدد من األفك PPار الحس PPية البس PPيطة ال PPتي تنشأ من التجربة مباش PPرة ،فليس ثمة أفك PPار مفط PPور عليها العقل منذ
والدته على اإلطالق .وبلغ إنكار هيوم للمثاليات والميتافيزيقا درجة أنه قال بضPPرورة إحPPراق كل كتPPاب ،ال
يقوم على الرياضة أو التجربة.
36
األخالقي :تأخذ األخالق من خبرة اإلنسان وتجربته ،وما تجوده علية الطبيعة من معارف.
ثالثا :الفلسفة النقدية بين العقالنيين والتجريبيين:
بلغ هPP Pذا السPP Pجال الفكPP Pري بين العقالنPP Pيين والتجريبPP Pيين ،أوجه مما دفع كانط إيمانويل إلى التفكPP Pير في توفيق
بينهما في المجالين المعرفي واألخالقي.
-01في المجال المعرفي
إن اآلثPP Pار الحسPP Pية هي المPP Pادة الخPP Pام الPP Pتي تبPP Pدأ بها التجربPP Pة ،والممPP Pون الرئيسي للعقPP Pل ،فجميع معارفنا هي
خ PP Pبرات مادية وإ دراك PP Pات حس PP Pية ،لكنها تبقى م PP Pواد خ PP Pام عمي PP Pاء ،يق PP Pوم العقل بتنظيمها
وترتيبها على حسب نظام التشابه الوحدة والسPPياق ،وخاصة على حسب فكPPرتين قبليPPتين
عنPP Pده هي الزمPP Pان والمكPP Pان ،كما أن العقل هو الPP Pذي يسPP Pتدعي المعPP Pارف الحسPP Pية فيPP Pه،
ويسPPتند إليها االسPPتنتاج األفكPPار ،يقPPول :كانط « إن اإلدراكPPات الحسPPية بغPPير المPPدركات
العقلية عمياء" ،وإ ن قوانين الفكر هي قوانين األشياء أيضا».
-02في المجال األخالقي
يرى كانط أن اإلنسان يحوي ملكتين هامتين هما اإلرادة الحرة والعقل الخالص:
أ -العقل الخالص :يميز كانط بين مستويين :العقل النظري الذي يحوي المبادئ الكلية والثابتة ،وهي:
-1وجود اهلل -2،خلود الروح -3،اإلرادة الحرة ،ومنه فعلى العقل العملي الPPذي نسPPتعمله في حياتنا اليومية
ومع الناس ،االلتزام بهذه القواعد ،إلدراك الخير من الشر ،فمPادام اهلل موجPPودا والPPروح خالPPدة واإلرادة حPPرة
مسؤولة ،فعلى اإلنسان فعل واجباته ألنها واجبة وحسب ،وال ينتظر جزاءا وال شكورا.
ب -اإلرادة :اللزام األخالقي هو إلزام حر ،يقول كانط « :افعل الواجب ألنه واجب».
خاتمة :حل المشكلة.
يقال أن الفالسفة العقليين "كالعنكبوت تنسج خيوطها من نفسها ،والتجريبPPيين كالنحلة تجPPني من محيطها ثم
تس PP Pتهلكها ،له PP Pذا جمعت الفلس PP Pفة النقدية الكانطية بين العقل والحس ،فال يج PP Pوز رفض م PP Pذهب لص PP Pالح آخر
فكالهما صادق في سياقه.
( )10المشكلة الثانية :في المذهب البراغماتي والمذهب الوجودي:
ما هو السPP P P Pبيل إلى فهم وجودنا وتحقيقPP P P Pه ،هل عن طريق العPP P P Pودة إلى ذواتنا وفهم ماهيتهPP P P Pا ،أم عن طريق
التوجه نحو الواقع والعمل النافع فيه؟
مقدمة :طرح المشكلة.
37
المفارقة الPPتي تقPPوم بين الوجودية والبرجماتية تتمثل في الطPPرح التPPالي :ما هو التوجه الPPذي يجب أن نبPPني
وجودنا عليه ،هل هو نجاح أفكارنا بالعمل في حياتنا العملية ،أو بPPالرجوع إلى ذواتنا والتحقيق الحر للمعPPنى
الحقيقي لماهيتنا؟
أوال -المذهب البراغماتي :األسس الفكرية والمنطقية للمذهب البراغماتي
نب PPدأ اإلجابة مع البرجم PPاتيين :ففي حين تط PPور العلم وازدهر االقتص PPاد األم PPريكي ،وما عقبه من تنش PPيط في
الصPPناعة ،ضPPلت الفلسPPفة متPPأخرة عن هPPذا الPPركب ،بسPPيطرة التيPPارات المثالية والعقالنية عليهPPا ،وحPPرك هPPذا
الوضع فالسPP Pفة لبنPP Pاء فكر ينخPP Pرط في المشPP Pاكل اليومية للفPP Pرد ،فاختار المPP Pذهب البراغمPP Pاتي أن يقPP Pوم على
رك PPيزتين أساس PPيتين :أوال :رفض الفلس PPفات التقليدية المج PPردة ال PPتي ليست في خدمة الحي PPاة ،وثاني PPا :تأس PPيس
منهج واقعي أو فلسفة عملية.
-01كيف ولماذا وقع رفض الفلسفات التقليدية المجردة؟
أ -نشوء المذهب :نشا المذهب البراغماتي في أمريكا مطلع القرن العشرين على يد ثالثة مفكرين :تشPPارلز
بPPيرس( ،)1914-1839ووليPPام جيمس (،)1910-1842وجPPون ديPPوي ( ،)1952-1859وقPPرروا بحكم
عيشPP Pهم في مجتمع مصPP Pنع ،اسPP Pتنكار الفلسPP Pفات التأملية المجPP Pردة الPP Pتي تجاوزها الPP Pزمن ،والسPP Pعي إلى إقامة
فلسفة عصرية ،تساير حاجات الناس وتقلبPPات رغبPPاتهم اليوميPPة ،وهو منهج يPPدعو إلى االنصPPراف عن الفكر
للفكر ،والتوجه إلى الفكر من أجل العمل ،استجابة لضروريات الحياة الصناعية المتسارعة.
ب -ثورته على الفلسPPفات المجPPردة :رفضPPوا األبحPPاث والمواضيع المطلقة والمجPPردة ،والتأمل الفPPارغ الPPذي
ال يحقق منفعة ،وال يعالج حياتنا اليومية ومصالحنا.
-02ما هي القواعد التي ساعدت على تأسيس فلسفة علمية
البراجماتية أو الذرائعية "االداتيPPPة" النفعيةPragmatisme :مش PPتقة من الكلمة اليونانية Pragmaومعناها
األداة أو الوسPP Pيلة .وكPP Pان أول من أدخل اللفظ في الفلسPP Pفة هو تشPP Pارلز سPP Pندرس بPP Pيرس في .1878في
مقاله بعنوان «كيف نجعل أفكارنا واضحة».
هته الفلسPP P Pفة كتعبPP P Pير عن ذهنية اإلنسPP P Pان االنجلوسكسPP P Pوني وطبيعته النفعية إلى أقصى الحPP P Pدود ،وهي ثقافة
وعقلية اإلنسPP Pان األمPP Pريكي ،الPP Pذي يعطي األولية واألسPP Pبقية لما هو عملي فعلي إجPP Pرائي ،أين يصPP Pبح الفعل
والنش PP Pاط هو ج PP Pوهر الوج PP Pود ،واله PP Pدف منه تحقيق المنفعة أينما ك PP Pانت .ظه PP Pرت البرجماتية كفلس PP Pفة تمقت
البحث النظPPري العقيم الPPذي يركز على كنه األشPPياء وماهيتهPPا ،وظهPPرت كPPردة فعل لموجPPات الفلسPPفة المثالية
ال PPتي حملها المه PPاجرون األلم PPان إلى الع PPالم وأمريكا ،وأخ PPذت تركز على نت PPائج األعم PPال وعواقبها ،لتحقيق
أغراض نفعية في عالمنا الواقعي(الخروج Pمن نطاق الفكر إلى نطاق العمل).
أ -العبرة بالنتائج الناجحة:
38
يرى شارل سندرس بيرس أن اآلثPار الفعلية التطبيقية اإلجرائية هي المعيPPار على صPدق أفكارنا يقPول« :إن
المعيPPار الوحيد الPPذي يحكم صPPدق أفعالنا هو قيمة الفعل وفائدتPPه ،فPPإذا لم تكن له فائPPدة ،وال بPPدون معPPنى فإنه
خPPاطئ » ،فكPPرة مفيPPدة ونافعة ولها نتPPائج تطبيقية ناجحPPة ،فالPPذرائعيون يقبلPPون أي فكPPرة إذا كPPانت لها منPPافع
عملية مثال :قبولهم للدين وفكرة اهلل ألنها تزيد من حماس الجندي األمريكي في حروبه.
ب -الصدق صدق ألنه نPPافع :يعPPرف الصPPدق في الفلسPPفة البراغماتية «بأنها كل قضPPية ناجحة وفعالة» ،أين
يتالزم الفكر والفعل – النظPPري والتطPPبيق « ،وهPPذا يعPPني أن الفكPPرة صPPادقة إذا قPPدمت لنا نتPPائج عملية نفعيPPة،
وكاذبة إذا ح PPدث العكس ،إن البرجماتية ال ت PPؤمن إال بالقض PPية الناجحة في الواقع» ،واإلنس PPان البرجم PPاتي ال
هم له إال تحقيق مص PP Pلحته ،أين يعيش حي PP Pاة حس PP Pية س PP Pعيدة ومتكاملة ماديا ومعنوي PP Pا ،فالص PP Pدق منبعه نج PP Pاح
الفكPP Pرة(المشPP Pروع) P.أما عPP Pالم النفس التجريPP Pبي "وليPP Pام جيمس" فPP Pيرى أن صPP Pدقية األفكPP Pار تنطلق من القيمة
الفورية" ،"cash valueويق PP P P Pول « :إن الفك PP P P Pرة كورقة النقد تظل ص PP P P Pالحة للتعامل إلى أن يعترض PP P P Pها
معترض(الزمن) ويثبت زيفها وبطالنها .و تستمر صدقيتها ما دامت سارية المفعول فنحقق بها ما نريد من
أغراض».
أخيرا :إن الفلسفة البرجماتية يشPPاهدها اإلنسPPان المعاصPPر ،ويعيشPPها من خالل السياسة األمريكية واالقتصPPاد
األمريكي ،ومعناها أن ال مجال للفكر التPPأملي ،إن المجPPال الوحيد للحقيقة هو الحقيقة النفعية الملموسPPة « ،ال
يوجد صداقة دائمة وال عداوة دائمة ،هناك مصالح دائمة».
ثانيا :المذهب الوجودي :األسس الفكرية والمنطقية للمذهب الوجودي
خPP Pروج أوربا من حPP Pربين عPP Pالميتين ،رأت فيهما ويالت الPP Pدمار المآسي والمجPP Pازر (50مليPP Pون قتيPP Pل) ،دفع
اإلنس PPان إلى التفك PPير في نت PPائج العلم والتأمل في الطبيعة البش PPرية ،ثم الح PPرب الب PPاردة وتوقف مص PPير الع PPالم
على فوهة الدمار النووي ،كل هذا دفع إلى حالة من أال يقين ،التشاؤم من الواقPع ،وضPبابية المسPتقبل ،وكPان
على الوجودية التعبير عن وجود اإلنسان ومصيره المأزوم ،فما هي التصورات التي تقدمها؟
-01التفريق بين وجود األشياء والوجود اإلنساني
فرق الوجوديون بين نوعين من الوجود -01الوجود في ذاته :ويقصدون به عالم األشياء ،وهو الموضوع
ال PPذي انص PPرفت إليه الفلس PPفة والعلم منذ الق PPديم ،تحكمه ق PPوانين ص PPارمة P P-02 ،الوج PPود لذاته :وهو الوج PPود
اإلنسPP Pاني ،ويتصف بPPPاالمتالء والعمPP Pق ،وهو الوجPP Pود األصPP Pيل ،يقPP Pول جPP Pون ب PPول س PPارتر « :إن األشPP Pجار
واألحجPPار هي مجPPرد كائنPPات ،وأن اإلنسPPان في هPPذا العPPالم هو وحPPده الPPذي يوجد "لذاتPPه" أي يمتلك وجدانه»،
وعليه فPPإن الوجPPوديين يPPرون بPPأن وجPPود اإلنسPPان هو المشPPكلة األساسPPية والجوهريPPة ،ويجب تخلص الفلسPPفة
من كل تفكير مجرد وميتافيزيقي وفكر تأملي ،واالنصراف إلى البحث فيه.
-02أليس بإمكان اإلنسان التمرد عن نظام األشياء؟
39
من المعPP Pروف أن الوجودية تعتPP Pبر ثPP Pورة عنيفة ضد الفلسPP Pفات القديمة وخاصة منها الحركة العقلية والمثالية
ال PPتي ب PPدأت في عهد ديك PPارت وانتهت مع هيج PPل ،ألن ه PPذه الفلس PPفات لم تهتم باإلنس PPان ال PPواقعي المش PPخص،
فاإلنسPP P Pان في الحقيقة وكما يقPP P Pول كيكيجPP P Pارد فPP P Pرد فريد ال يمكن أن يتكPP P Pرر ،وال يوضع تحت معPP P Pنى أعم،
فال PPدرس الوحيد ال PPذي يص PPلح أن يك PPون موض PPوع الفلس PPفة هو المعيش الي PPومي الف PPردي المتعين ،عكس العلم
والمجتمع الصناعي الذي حول اإلنسان إلى مجرد رقم وشيء 4مثل كل األشPياء ،لهPذا يجب التمPرد على هPذا
االعتقPPاد ،والتمPPرد على عPPالم األشPPياء ونظامها المPPادي ،ألن ثمPPرة البرتقPPال مصPPيرها حتمي لن تكPPون تفاحPPا،
في حين أن اإلنسان يستطيع بناء مستقبله ومصيره بحرية وتحديد الطريقة التي يحيا بها
يقول سارتر « :الوجود يسبق الماهية» ،ويقصد أن اإلنسان يوجد أوال ثم يصنع من وجوده مشروعا يشPPكله
كيفما شاء ،فاإلنسان يضفي على وجوده معنى ومغزى ،بتقرير مصيره ،وما يريد أن يكون عليه.
-03هل معرفة الحقيقة تأتي من عالم األشياء أو من العالم الداخلي لإلنسان ؟
إذا كان الكوجيتو الديكارتي اعتبر الوجود واضح ويقيني ،وصرف الفلسفة إلى دراسة اإلنسان المجرد ،فإن
الوجودية اعتبرت الوجود غامضا وملغزا ،وصرفت الفلسفة لالهتمPPام بPPالوجود المشPPخص الفPPردي ،وجPPوهر
هذا الوجود هي الحرية ،وهذا العالم الداخلي هو منبع الحقيقة واألحق بالدراسة واالهتمام.
وإ ذا كPPان هيجل قد جعل الكلي هو الحقيقة والحقيقة هي الكلي بتطPPابق العقل مع الواقPPع ،فPPإن كيكيجPPارد جعل
الوج PPود ذاتي ،وأصال لكل بحث ولكل فلس PPفة ق PPال في يوميات PPه « :ك PPان ش PPغلي الش PPاغل أن أجد حقيق PPة ،ولكن
بالنس PPبة إلي نفسي أنPPPا ،أن أجد الفكPPPرة ال PPتي من اجلها أريد أن أحيا وأم PPوت» ،وتق PPول س PPيمون دي بوف PPوار:
«أعجبت بأفكار هيجل وأنا في المكتبة ،ولم أجد من حقيقتها شيئا بعد خروجي للطريق» ،لهذا
طPPالب الوجوديPPون بPPالتفكير في الوجPPود الPPداخلي الPPذاتي ،عPPبر االسPPتبطان ،فال منPPاص من اسPPتعمال الشPPعور،
فهو وحPPده الPPذي يكشف المجPPاالت الوجدانيPPة ،وإ ذا كPPان العقليPPون يمجPPدون العقPPل ،فPPإن الوجوديPPون يضPPعون
الوجPPود وما يسPPتدعيه من شPPعور بPPاطني وانفعPPالي ،فPPوق كل حقيقPPة ،أين تضPPحي الحقيقة هي تجربة وجدانية
انفعالية يعيشها اإلنسان ،كتجربة الذنب والندم وما يترتب عنها من سوداوية ،لهPPذا توجه جل الوجPPوديين إلى
األدب للتعبير عن هذه التجارب النفسية ،كمسرحية "الذباب" لسارتر أو "الطاعون" لكامو
أو "التحول" لكافكا.
-04هل ي رتجى من ك ون اإلنس ان إنس انا ،الحص ول على الس عادة أو االرتم اء في يم المخ اطرة وما
يترتب عنها من قلق وشؤم؟
أ -الحرية :إن اإلنسان حر مختار ،لكن هذا االختيPPار ال يخلو من المخPPاطرة والمجازفPPة ،الن اختيPار أمر ما
يع PP Pني إلغ PP Pاء عPP Pدة إمكانPP Pات ك PP Pانت متاحة لن PP Pا ،وما يتعPP Pرض ه PP Pذا االختيPP Pار من نجPP Pاح وفشل وشPP Pعور مقلق
التشيؤ :مثال :يرى الرجل الصناعي أو سائق النقل العمومي أن الفرد مجرد مبلغ مالي أو بضاعة أو حتى رقم يستهلك دون خصوصية وال إنسانية. 4
40
بالمخPPاطرة ،وما يحمله من مسPPؤولية وعPPواقب النPPدم المPPر ،خاصة في المواقف الكPPبرى الPPتي تقPPرر وجودنPPا،
كل هPP P Pذا يبعث على الح PP Pيرة والخ PP Pوف ،وليس بإمكاننا أن نخت PP Pار كل الممكنPP P Pات ،يقPP P Pول كPP P Pيركيجورد« :إن
االختي PPار يجر إلى الخطيئة والى المخ PPاطرة ،والمخ PPاطرة بطابعه PPا ،ت PPؤدي إلى القلق والي PPأس ،».مما يس PPمح
للعدم بالولوج إلى الوجود.
ب -المPP Pوت :أما المواقف القصPP Pوى في الوجPP Pود فهي عنPP Pدما يكPP Pون وجودنا مهPP Pددا بPP Pالموت ،ألنه ال بد من
الموت ،فماذا يبقى من معنى للحياة؟ ،وهذا السؤال مقلق عند الوجوديين ،خاصة الملحدين.
ج -تنPPاقض الوجPPود :إن وجPPود األشPPياء ليس أصPPيل ،بل هو ثPPانوي ألنه ال يعي الPPزمن والتغPPير ،وال يPPدرك
مع PPنى الحرية ثاني PPا ،أما اإلنس PPان فهو وح PPده ال PPذي يش PPعر بالحرية ويحس بم PPدلولها وامت PPداداتها ،وهو الك PPائن
الوحيد الذي يستحق أن نقول عنه أنه موجود حقيقي ،كونه الوحيد المدرك لهذا العالم.
د -تعدد الوجدانات مصPPدر للنزاعPPات :عنPPدما أتأمل من حPPولي أجPPدني لست الموجPPود الوحيد في هPPذا العPPالم،
بل هنPPاك ،غPPيري(الغيريPPة)" P،األنا واألخPPر" ،هPPذا المغPPاير لي الPPذي يشPPبهني في وجPPوده ،ففي حين أني أعتPPبره
مغPP P Pايرا لي مثله مثل األشPP P Pياء ال PP Pتي في الوج PP Pود الم PP Pادي ،فإنه بالمقابل يجعلPP P Pني جPP P Pزء من تصPP P Pوراته للعلم
الخارجي ،واغدوا بالنسبة إليه شيء كذلك ،بل يريد أن يستخدمني ويحكمPني كما يشPاء ،وهPذا بداية الصPراع
بين الوج PPدانات ،ففي الواقع عن PPدما يقتحم اآلخر ع PPالمي ويس PPتهزأ بمش PPاعري أو خصوص PPياتي ،ف PPإني أتم PPنى
عPPدم وجPPوده ،وأشPPكو عPPدم فهم لي ،بل هو يقPPرر بPPدلي ما أريد أن أكPPون ،ويعPPترض مشPPاريعي ،وينغز حيPاتي
بتدخالته فيه PPا ،بح PPده من حري PPاتي ،وكل ه PPذا يش PPعرني أني ش PPيء من ممتلكات PPه ،فالتن PPازع ج PPوهر العالقة بين
الوجPPدانات إذن ،وكل إنسPPان يريد تحقيق مشPPروعاته دون اآلخPPر ،لكن ال يمكنPPني العيش من دون اآلخPPرين،
ألنني قاصر على العيش بمفردي ،فكيف السبيل إلى السكينة والسعادة ؟.
خاتمة :حل المشكلة.
كال الفلسPP Pفتان الوجودية والبرجماتية تطPP Pرقت إلى جPP Pانب هPP Pام في الوجPP Pود اإلنسPP Pاني ،ففي حين يأخذ العPP Pالم
الخPP P Pارجي جل وقتنا في العمل والمحاولة لعيشه بنجاحPP P Pات ماديPP P Pة ،فPP P Pإن البعد الPP P Pداخلي ال ينفك يPP P Pدفعنا إلى
التسPPاؤل والتفكPPير في السPPبل الحقيقية لتحقيق وجودنا الحPPر ،وبPPذلك نقPPول أن لكل مPPذهب من المPPذاهب العقلي
أو التجري PP P Pبي البراغم PP P Pاتي أو العقلي ،حمل في طياته بن PP P Pاء منطقي متماس PP P Pك ،يعكس التفك PP P Pير العميق له PP P Pذه
التيPPارات حPPول األبعPPاد الحقيقية لإلنسPPان ،لكن الخطر الPPذي يبقى قائمPا هو تPPزمت كل مPPذهب ،وإ دعPPاء أتباعه
بPP Pأنهم يملكPP Pون الحقيقة وغPP Pيرهم مخطPP Pأ ،فالدغمائية (التوكيديPP Pة) ،هي المPP Pرض الخطPP Pير لكل معرفPP Pة ،كونها
إدعاء بامتالك اليقين ،ومعPاداة من خPالفهم ،وهPذا ما كPان يحPدث بكPثرة في الحضPارات وبين التيPارات ،وهPذا
هو الشيء الذي يجب تجنبه بقبول النقد والرأي اآلخر.
41
أريك فروم "Erich Fromm" " )1980 – 1900( :
ولد أريك فروم لعائلة يهودية تقليدية " "Orthodoxفي مدينة فرانكفورت األلمانية في عام .1900التحق
بجامعة فرانكفورت وهايدلبيرغ حيث درس فيها العلوم االجتماعية والنفسية والفلسفية .وحاز من األخيرة
على درجة الدكتوراه ،وكان موضوع أطروحته" :القانون اليهودي :مساهمة في علم اجتماع الشتات
اليهودي" كما تلقى تدريباً عملياً مكثفاً في مجال علم النفس التحليلي في ميونخ وبرلين والواليات المتحدة
األمريكية .وإ ضافة إلى ممارسته التطبيقية للتحليل النفسي ،عمل فروم محاضراً في نخبة من الجامعات
األمريكية الشهيرة .توفي في سويسرا عام .1980
أفلوطين"Plotin" :
"?270 - 205م :".فيلسوف روماني .مصري النشأة .تتلمذ على أمونيوس سكاس ،مؤسس "األفالطونية
المحدثة" .رحل إلى روما حيث تتلمذ عليه فرفوريوس عام 263للميالد.
إقبال ـ محمد:
إقبال ـ محمد " :"1938 - ?1875شاعر وفيلسوف هندي مسلم .نظم باللغة الفارسية واللغة األوردية.
وكان أول من دعا إلى إنشاء دولة باكستان .أشهر آثاره الشعرية قصيدة طويلة عنوانها "أسراري خودي"
أي أسرار النفس "عام ،"1915وأهم آثاره الفلسفية "إعادة بناء الفكر الديني في اإلسالم".
آالن:Alin " (1868 – 1951)" :
لكنه لقّب نفسه بعد ذلك
مف ّكر و فيلسوف فرنسي اشتهر بأقواله .اسمه الحقيقي أميل أوغيست شارتياي ،و ّ
بآالن .زاول تعلّمه في معهد الفانف Vanvesفي ضواحي باريس أين تأثّر بأستاذه في الفلسفة جيل النيو
الحرية في أرقى أشكالها.
أن التّفكير الفلسفي هو ممارسة ّ
ال ّذي كان يعتبر ّ
ألتوسير لويس " ):Louis Althusser "( 1918 – 1990
ّ
يسمى
الماركسية .أحرز على شهادة التّبريز سنة .1948و قد كان ّ
ّ ظرية
بالن ّ
فيلسوف فرنسي اهتم ّ
لكنه منذ هذه الفترة ،و
الرسمي للحزب ال ّشيوعي الفرنسي و ذلك إلى غاية ماي .1968و ّ
بالفيلسوف ّ
ماويا ،دخل في سجال مع إدارة
توجها ّ
طالّ ّبية آنذاك عليه و التّي كانت تعكس ّ
بسبب تأثير الحركات ال ّ
الحزب وأتهم بتحريف الماركسية ثم طرد من الحزب.
أمونيوس سكاس
سكاس بمعنى "الحمال " "النصف األول من القرن الثالث للميالد" :فيلسوف إسكندري .مؤسس األفالطونية
المحدثة وأستاذ أفلوطين .حاول التوفيق بين فلسفة أفالطون وفلسفة أرسطو.
هوميروس:
شاعر وفيلسوف يوناني من أهل القرن الرابع قبل الميالد .أشهر آثاره كتاب اإللياذة واألوديسة" يحكي
فيها ملحمة اليونانيين وإ نتصارهم على الطرواديين كانت كتاباته مرجع األدب اإلغريقي القديم وانتشرت
44
ملحمته
في مختلف أنحاء اليونان .وقد روى في هذا الكتاب الميثولوجيا اليونانية ،وبطولة أخيل.
ألبرت أينشتاين ( :)1955-1879
ألبرت أينشتاين " "Albert Einsteinعالم فيزيائي وفيلسوف ومؤسس النظرية النسبية ،ويدين الناس في
عالم اليوم ألينشتاين بشكل كبير في تصورهم عن المكان والزمان واعتبارهما نسبيين .ذلك بالرغم من أنه
لم ينجح في االلتحاق بالجامعة إال في المحاولة الثانية! .ولد أينشتين ألبوين يهوديين في ألمانيا التي عاش
فيها .وقد كان أينشتاين في الواليات المتحدة األمريكية ،حيث كان محاضرا زائرا ،حين وصل أدولف هتلر
إلى السلطة في ألمانيا عام .1933وبقي في الواليات المتحدة واستقر في مدينة برنستون خوفا من
اإلرهاب الفاشي .صاغ أينشتاين نظريته 1905النظرية النسبية الخاصة .وفي العام 1916نشر مؤلفه
عن النظرية النسبية العامة ،وله العديد من النظريات األخرى.
:إقليدس ( 330؟ 270-؟ ق م)
.عالم رياضي يوناني وضع أسس الهندسة األولية
:أنسلم القديس (1109-1033م)
من رجال الدين المسيحيين في القرون الوسطى حاول التوفيق بين الفلسفة والدين ،إشتهر بصياغته للبرهان
االنطولوجي الذي اعتمده ديكارت فيما بعد.
ابن الهيثم :
هو أبو علي الحسن بن الهيثم ،والمهندس البصري المتوفى عام 430هـ ،ولد في البصرة سنة 354هـ
على األرجح .وقد انتقل إلى مصر حيث أقام بها حتى وفاته .ارتحل إلى مصر حيث كلفه الحاكم بأمر اهلل
إنجاز قناة .فباشر ابن الهيثم دراسة النهر.
ابن باجة
باجه ،أول مشاهير الفالسفة
هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التُجيبي ،السرقسطي ،المعروف بابن ّ
العرب في األندلس ،كما انصرف في حياته ،فضالً عن الفلسفة ،إلى السياسة ،والعلوم الطبيعية ،والفلك،
والرياضيات ،والموسيقى والطب .وبرز في الطب خاصة حتى أثار حفيظة زمالئه في تلك الصنعة ،فدسوا
له السم ،فتوفي في فاس "المغرب" سنة 529هـ .ويسرد ابن أبي أصيبعــة الئحة بثمانية وعشرين مؤلفاً
باجه ،تقع في ثالث فئات مختلفة :شروح أرسطو طاليس ،تأليف إشرافية ،ومصنفات طبية.
ينسبها إلى ابن ّ
فمن تأليفه في الطب" :كالم على شيء من كتاب األدوية المفردة لجالينوس"" ،كتاب التجربتين على أدوية
بن وافد"" ،كتاب اختصار الحاوي للرازي"،و "كالم في المزاج بما هو طبي".
ابن خلدون ( : )1406 – 1332
45
سياسية و
ّ مؤرخ و فيلسوف عربي ولد في تونس سنة 1332في عائلة من أصل أندلسي .شغل مناصب
ّ
لمدة أربع سنوات قام
ياسية .انعزل بعد ذلك بالجزائر(تيهرت ( ّ
الس ّمرتين بسبب طموحاته ّ إدارية .سجن ّّ
درس في جامع األزهر و اشتغل في نفس الوقت قاضي بالقاهرة .قام المقدمة "ّ .
فيها بكتابة مؤلّفه ال ّشهير " ّ
الخاصة في التّاريخ و في المجتمع استبق بها بعض مكتسبات علم
ّ مقدمته بعرض فلسفته
ابن خلدون في ّ
المؤسس الفعلي لعلم االجتماع .فالتّاريخ في
ّ االجتماع الحديث .و هذا ما جعل البعض يرى في ابن خلدون
أمل
النظر و التّ ّ
الصدفة بقدر ما هو يدعو إلى ّ
مجرد تتال لجملة من األحداث عن طريق ّ
الرجل ليس ّ
نظر ّ
أمل التّاريخي تنكشف لنا األحداث ،ليس في
حتّى يقع الكشف عن القوانين المتح ّكمة فيه .و بمقتضى هذا التّ ّ
القوة التّي تنشأ
العصبية " ،بما هو يشير إلى ّ
ّ تتاليها الفوضوي ،بل في تناغمها و انسجامها .و لع ّل مفهوم "
الدول و انهيارها.
تاريخية مختلفة كنشوء ّ
ّ من التّالحم القبلي هي التّي م ّكنته من تفسير وقائع
ابن حزم )456-384( -:هـ:
فقيه ومتكلم أندلسي يعد من أئمة المذهب الظاهري في الفقه .من بين آثاره العديدة :األحكام في أصول
األحكام ،الفصل في المال واألهواء و النحل.
""Averroès شد :أبو الوليد محمد قاضي قرطبة
ابن ر ْ
هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد األندلسي القرطبي ،ولد سنة 520هـ .وقد اشتهر
في العلوم الفلسفية والطبية.كان فيلسوفا ،طبيباً ،وقاضي قضاة .كان نحويا .لغوياً،
محدثاً بارعاً يحفظ شعر المتنبي وحبيب ويتمثل به في مجالسه..لم يكن "ابن رشد"
غمراً مبتوت النسب ،فوالده وجده ُولِّيا قبله قضاء "قرطبة" ،المدينة التي أحبته
وعشقها ..عكف فيلسوفنا على نصوص "المعلم األول" يستجليها ويلخصها ،حتى اقتنع
بأنها الفلسفة الحقة ،والحكمة الكاملة الواقية ،وهنا استقر رأيه على مشروعين :أولهما
التوفيق بين الفلسفة والشريعة وتصحيح العقيدة مما علق بها -في ظنه -من مخالطات المتكلمين و
"تشويش" اإلمام الغزالي بالذات " "1182 – 1176الذي رد عليه في كتابه "تهافت التهافت" ،وثانيها
تطهير فلسفة أرسطو مما شابها من عناصر غريبة عنها ،والمضي بها قدماً .عن طريق طرح الحلول
لمشاكل مستقبلية قد تعترض سبيلها " "1194 - 1182تعتبر لحظة إبن رشد القبسة العقالنية الكبيرة
واألخيرة في الفكر اإلسالمي .انتقل فكره إلى أوربا أين ظهر أتباعه" الرشديين الالتينيين" وكانت ألفكاره
وشروحا ته األثر البليغ في النهضة الفكرية األوربية.
( )728- 621هـ : ابن تيمية-:
من كبار أئمة الدين الذين عملوا على حماية اإلسالم من جميع اإلخطار الداخلية ناهض الغلو في التصوف
و حارب الفلسفة والمنطق اليوناني .أهم أثاره :مناهج السنة ،نصيحة أهل اإليمان في الرد على منطق
46
.اليونان
ابن سينا
هو أبو علي الحسين بن عبد اهلل بن الحسن بن علي بن سينا ،الملقب بالشيخ الرئيس ،فيلسوف ،طبيب .ولد
في قرية "أفشنة" الفارسية في صفر من سنة 370هـ وفي بخارى تعمق في العلوم المتنوعة من فقه وفلسفة
وطب ،و اشتهر بعرضه العميق لما بعد الطبيعة المشائية والمنطق الصوري التقليدي وعمل على التوفيق
متعددة شملت مختلف حقول
بين الفلسفة و الدين فلسفته ذات نزعة عقالنية صوفية .ترك ابن سينا مؤلفات ّ
".المعرفة في عصره ،وأهمها ":الشفاء" ،النجاة "،اإلشارات و التنبيهات
:ابن مسكويه ( 421-320هـ)
فيلسوف اهتم باألخالق و سعى في التوفيق بين ما جاء في الشريعة من آداب المعاملة و ما آثر عن
أفالطون و آرسطو و جالينوس .
بن عربي
هو محي الدين محمد بن علي بن عبد اهلل العربي ،أعظم متصوفة المغرب العربي ،وعرف بالشيخ األكبر
ولد في مرسية سنة 560هـ وانتقل إلى أشبيلية حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من
حكام الواليات .في سن مبكرة وبعد مرض ألم به كان التحول الكبير في حياته ،حيث انقلب بعد ذلك زاهداً
سائحاً منقطعاً للعبادة والخلوة ،ثم قضى بعد ذلك حوالي عشر سنين في مدن األندلس المختلفة وشمالي
إفريقية (تلمسان)أشهر مؤلفاته" فصوص الحكم" و"الفتحات المكية" اعتبر العرفان منبع المعرفة .
إخوان الصفا
هم جماعة سرية من فالسفة المسلمين من أهل القرن الثالث ببغداد اتحدوا على أن يوفقوا بين العقائد
اإلسالمية والحقائق الفلسفية المعروفة في ذلك العهد فكتبوا في ذلك خمسين مقالة (موسوعة تشمل جميع
معرف عصرهم) سموها"تحفة إخوان الصفا" .وهنالك كتاب آخر ألفه الحكيم المجريطي القرطبي المتوفى
سنة" "395هـ وضعه على نمط تحفة إخوان الصفا وسماه"رسائل إخوان الصفا".
األشاعرة
فرقة كالمية إسالمية ،تنسب ألبي الحسن األشعري الذي خرج على المعتزلة .وقد اتخذت األشاعرة
البراهين والدالئل العقلية والكالمية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفالسفة وغيرهم ،إلثبات
حقائق الدين والعقيدة اإلسالمية وقاموا بتقديم النقل على العقل على عكس المعتزلة.
فصل الباء
بيدبا
حوالي عام 300م" :فيلسوف هندي وضع عدة حكايات أخالقية على ألسنة الحيوانات نقلت إلى الفارسية
"في القرن السادس للميالد" ثم نقلها ابن المقفع إلى العربية "في القرن الثامن للميالد" وسماها "كتاب كليلة
.ودمنة" .كما تعتبر رسائل سياسية مموهة على لسان الحيوان
:بيرس ـ تشارلز ساندرز ()1914 - 1839
فيلسوف وفيزيائي ورياضي وعالم منطق أميركي .مؤسس الفلسفة الذرائعية
.البراغماتية" .وقد نشرت مقاالته وأبحاثه بعد وفاته تحت عنوان "بحوث مجموعة" إعتبر
أن المصلحة هي محدد السلوك واألخالق البشرية واألفكار الناجحة هي األفكار التي نجني
منها منافع ملموسة.
50
جاني بيار ( 1947-1859م):عالم نفساني و طبيب اهتم بدراسة األمراض النفسية أهم أثاره :اآللية
النفسية.
فرنسيس بيكون ("Francis Bacon" :)1626 – 1561
انحدر بيكون من عائلة رفيعة عملت في قصور ملوك إنجلترا وشغلت مناصب مختلفة .درس في جامعة
كمبردج منذ سن مبكر " 13سنة" ،وكان القانون أهم مجال عمل به طيلة سنين عديدة .فقد خلف آثاراً في
مجاالت متنوعة :القانون والتاريخ والفلسفة .لكن أهم آثاره الفكرية كانت في حقل الفلسفة وتركت أثراً
عميقاً في الفكر الالحق ،أين يعتبر المؤسس الحقيقي للمنهج التجريبي وقواعد االستقراء التي مكنة العلم من
التطور .وكان له األثر على جون لوك.
فصل التاء
فصل الجيم
الجاحظ
عاما هي كل
وضع أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني الشهير بالجاحظ -لجحوظ واضح في عينيهً 96 -
عمره ،ووضع كل ثقافة العرب واليونان والفرس التي عرفها عصره والتي جمعها الجاحظ ووعاها .كان
صبيا يبيع
الجاحظ ال يشبع علما ،ومنهوم عقل ال يرضى إال بما يقبله عقله بالحجج القوية البالغة .كان ً
الخبز والسمك في سوق البصرة ،ثم بدأ يأخذ العلم على أعالمه ..فأخذ علم اللغة العربية وآدابها عن
األصمعي ودرس النحو على األخفش ،وتبحر في علم الكالم على يد إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام
البصري.وعرف بميله للمعتزلة.
جالل الدين الرومي ( 1273 - 1207م:).
شاعر فارسي متصوف .يعرف ب" -موالنا جالل الدين" ،ويعتبر أحد أعظم شعراء الحب اإللهي .هاجر
إلى مدينة قونية في تركيا حيث اتصل بشمس الدين التبريزي ودخل في طريقته الصوفية .وبعد وفاة شمس
51
الدين أنشأ طريقة صوفية خاصة عرفت ب" -الطريقة المولوية" .أشهر آثاره ديوان "مثنوي" الذي كان له
أثر عظيم في الفكر واألدب الصوفيين عند المسلمين.
جيمس هنري(:)1882 – 1811
فيلسوف أمريكي .والد الروائي هنري جيمس والفيلسوف وليم جيمس .قال بأن اهلل خلق العالم على نحو
تطوري موصول وبأنه عندما يحيا الناس عيشا إبداعيا فعندئذ يشاركون العزة اإللهية قدرتها .جمع وليم
جيمس أفضل أعماله في كتاب "آثار هنري جيمس األدبية الباقية" .
جيمس وليام (:)1910 – 1842
فيلسوف وعالم نفس أميريكي .طور الفلسفة الذرائعية "البراغماتية" يعد أشهر
أساطين الفلسفة البراغماتية التي تجعل النجاح مبدأ مطلقا و تتبع الحقائق للنتائج
العلمية ال لألحكام العقلية .كما تعد البراجماتية الفلسفة األكثر قوة في الواليات
.المتحدة األمريكية اليوم
أهم آثاره :إدارة االعتقاد ،البراغماتية .من أشهر آثاره" :مبادئ علم النفس" عام
" ،"1890و"ضروب الخبرة الدينية
فصل الحاء
فصل الراء
فصل الزاي
55
المدرسة األبيقورية بعد العام المائة قبل الميالد .قال بأن السعادة تكمن في االستمتاع بالمباهج الحاضرة
والحرص على استمرارية هذا االستمتاع طوال الحياة ،أو طوال معظم سنيها ،من غير أن يشوب ذلك
استشعار لأللم .وأكد على أن تحرر المرء من خوف الموت وخوف اآللهة يزيده سعادة إلى سعادة .لم يبق
من تصانيفه غير شذرات.
فصل السين
السهروردي
شهاب الدين يحيى بن حبش "1191 -?1155م :".متصوف وفيلسوف مسلم .ذكروا أنه كان متقشفا
زهدا في الدنيا ،وال يتوقف عن الترحال .حاول أن يوفق بين الفلسفة والتصوف P.قتله في حلب صالح
الدين األيوبي بعد أن نقم عليه علماؤها .أشهر آثاره" :حكمة اإلشراق" .يعرف ب"شيخ اإلشراق" .سماه
أعداؤه اللمقتول وسماه تالميذه بالشهيد ،كان يعتقد بأن المعرفة تحدث باالشراق الرباني الذي يلقى في قلب
المتعبد المتدين وطريق التصوف هو الموصل إلى الحقيقة والسعادة اإللهية.
سارتر ـ جان بول (:)1980 – 1905
روائي وكاتب مسرحي وفيلسوف فرنسي .زعيم المدرسة الوجودية
الفرنسية .من آثاره الروائية" :الغثيان" " la Nauséeعام ."1938ومن
آثاره المسرحية" :الذباب" " les Mouchesعام "1943و .ومن آثاره
الفلسفية" :الوجود والعدم" " l'être et le néantعام ."1943ساند الثورة
الجزائرية بقوة وحق الشعب الجزائري في الحرية .اهتم سارتر بالوجود
اإلنساني وأهمية الحرية كجوهر له حاول التقريب بين الماركسية والوجودية وناضل من أجل القضايا
العادلة تحت شعار "المثقف الملتزم " رفض جائزة نوبل التي قدمت له ،كما رفض األساليب الصارمة
للتعليم ،وارتبط سمه بالفيلسوفة سيمون دي بوفوار.
سقراط (400-480ق م):
فيلسوف يوناني عرف بطريقة الحوار التهكمي حيث كان يسير في شوارع أثينا ويجادل
الناس حيث يقول :أني أخرج المعرفة من عقول الرجال تماما كما تولد أمي القابلة
األطفال من رحم النساء" دخل في صراع مع السفسطائيين ،آمن بإمكان الوصول إلى
المعرفة الحقة بالطريقة االستقرائية والعقل ورأى أن " العلم فضيلة والجهل رذيلة" أتهم
بالكفر وتحريض الشباب على الثورة وأعدم بشرب السم :لم يترك كتبا وكل ما وصلنا كان عن طريق
56
تلميذه أفالطون .عرف في أثينا أنه أعلم أهل زمانه.
سان سيمون ـ الكونت دو(:)1825 – 1760
فيلسوف اشتراكي فرنسي .دعا إلى إقامة دولة يحكمها العلماء والتقنيون .من أبرز مؤلفاته":حول إعادة
تنظيم المجتمع األوروبي" " Réorganisation De La Société Européenneعام ."1814
سانتايانا جورج)1952 – 1863( :
شاعر و فيلسوف أميركي .إسباني المولد .قال بأن الفلسفة تعبير رمزي عن القيم والمفاهيم التي تشكل
نهجا من نهج الحياة .من أشهر آثاره":حياة العقل" Life Of Reason Theفي خمسة مجلدات "- 1905
،"1906و"عوالم الوجود" The Realms Of Beingفي أربعة مجلدات "."1940 - 1928
سبنسر هربرت)1903 - 1820( :
فيلسوف إنكليزي .يعتبر أحد أبرز القائلين ب" -الداروينية االجتماعية" .آمن ،قبل داروين ،بتطور
األنواع من أشكال بسيطة إلى أشكال معقدة .أعظم آثاره كتاب "الفلسفة التركيبية" The Synthetic
."Philosophy "1860 - 1896
سبينوزا باروخ)1677 - 1632( :
فيلسوف ومفكر ديني هولندي .أكد على دور العقل في األخالق وما وراء الطبيعة،
وكان من أكبر القائلين بوحدة الوجود والمدافعين عنها .وقد اتهمه كثيرون باإللحاد
على الرغم من الشعور الديني العميق الذي تنبض به كتاباته .من أشهر آثاره "كتاب
األخالق" ." Ethicaكما على نسبية الحرية اإلنسانية.له أفكار سياسية دينية.
سميث آدم (:)1790 - 1723
فيلسوف اجتماعي وعالم اقتصاد إسكتلندي .يعتبر مؤسس علم االقتصاد الكالسيكي(نظر للروح
الرأسمالية) .دعا إلى تعزيز المبادرة الفردية ،والمنافسة ،وحرية التجارة بوصفها الوسيلة الفضلى لتحقيق
أكبر قدر من الثروة والسعادة .أهم آثاره كتاب "بحث في طبيعة ثروة األمم وأسبابها ( عام )1776وقد
اشتهر بمقولته" :دعه يعمل دعه يمر.
:داروين تشالز ( 1882-1809م)
عالم بيولوجي إنجليزي اشتهر بنظريته اآللية على التطور الذهني و األخالقي الديني لدى اإلنسان و هوا
لقائل بنظرية "تنازع البقاء و بقاء األصلح ".أثارة أفكاره جدال كبير في األوساط العلمية أهم أثاره :أصل
.األنواع
:شاركو ( 1893-1825م)
57
.طبيب فرنسي متخصص في مرض األعصاب اشتهر بأبحاثه في الهستيريا
:شوبنهاور( 1860-1788م)
فيلسوف ألماني ذو نزعة تشاؤمية تأثر بكانط و بالفلسفة الهندية .زعم أن العقل خاضع
إلرادة الحياة و أن هذه الحياة كلها شرور و أن الخالص في سيطرة العقل على إرادة
الحياة بالزهد في الحياة .تميز بالتشاؤم
أهم أثاره :في األصول األربعة لمبدأ السبب الكافي" ،العالم من حيث هو إرادة و من
".حيث هو تصور
فصل العين
فصل الغين
:غيوم بول ( 1962-1878م)
عالم نفساني فرنسي ،أدخل علم النفس الغشتالتي إلى فرنسا و عرف به فيها بكتابه "سيكولوجية الصورة" P
‘ هتم في أبحاثه بعلم النفس الحيواني و بعلم نفس الطفل .أعطى للصورة والشكل ألهمية في اإلدراك
أهم آثاره :التقليد عند الطفل ،تكوين العادات ،المدخل إلى علم النفس.
الغزالي ـ أبو حامد 111 - 1058( :م)
متكلم وفيلسوف ومصلح ديني مسلم .يعتبر أحد أعظم المفكرين في تاريخ اإلسالم .عاش حياة شك وبحث
عن الحقيقة درس خالل مشواره الطويل في المدارس النظامية ثم آمن بأن طرق الصوفية هي الطريق
المؤدية إلى المعرفة اليقينية والسعادة الحق .كان آلرائه أثر كبير في تطور الفكر العربي وفي الالهوت
المسيحي خالل القرون الوسطى أيضا .أشهر كتبه "إحياء علوم الدين" ،و"المنقذ من الضالل" ،و"تهافت
الفالسفة".
فصل الفاء
58
محمد بن أحمد الفارابي:
َّ
ويعرف بالمعلم الثاني.ولد في مقاطعة فاراب من بالد الترك سنة 259هـ ،ونشأ في بلدته ،وحصل فيها على
ُ
مبادئ العلوم ،عمل في بداية أمره حارساً في بستان بدمشق ،وكان فقيراً ضعيف الحال ،حتّى َّإنه كان
يسهر للمطالعة والتصنيف Pعلى ضوء قنديل الحارس الليلي ،وانتقلت به األسفار إلى أن وصل إلى بغداد،
فتعلّم فيها اللغة العربية والفارسية ،ولما دخلها كان بها متى بن يونس الحكيم المشهور ،فحضر حلقة درسه
درس الرياضيات ،والطب ،والفلسفة ،والموسيقى ،وأخذ بتأليف كتبه في بغداد ،ثَُّم انتقل إلى حران ثم حلب،
مدة ،ثَُّم رحل إلى دمشق بصحبة سيف الدولة حين
حيث قدم إلى سيف الدولة الحمداني ،فأقام في كنفه ّ
ُ
استيالئه عليها ،وكان يحسن اللغة اليونانية ،وأكثر اللغات الشرقية المعروفة في عصره .تناول جميع كتب
أرسطو ،ومهر بشرحها ،وكان من أكبر فالسفة المسلمين ،ولـم يكن منهم من بلغ رتبته في فنونه ،إال أبو
علي بن سينا.
هو ّأول من حمل المنطق الصوري اليوناني تاماً منظماً إلى العرب ،وكذلك هو ّأول المسلمين الذين عنوا
عناية خاصة بقانون التناقض الذي يظهر به للعقل صدق قضية أو كذبها.توجه إلى مصر ثَُّم عاد إلى
دمشق ،وتوفي بها سنة 339هـ ،عن عمر ُيناهز الثمانين عاماً.
فرانز فانون (:)1925 - 1961( )F.Fanon
طبيب نفساني وفيلسوف اجتماعي مارتينيكي .عرف بنظريته القائلة بأن بعض العصابات neuroses
اجتماعي المنشأ .عمل بمستشفى البليدة ،انضم إلى حركة التحرير الجزائرية عام .1954أشهر آثاره:
"المعذبون في األرض ( )Les Damnés de la terreعام "1961وقد دعا فيه الشعوب المستعمرة إلى
الثورة على جالديها ،و"في سبيل الثورة اإلفريقية" عام .1964
فرفوريوس الصوري ( ?305 - ?234م):
فيلسوف سوري يوناني .من مواليد صور .يعتبر أحد أبرز ممثلي الفلسفة األفالطونية المحدثة .تتلمذ على
أفلوطين ووضع ترجمة لحياته .انتقد النصرانية انتقادا قاسيا في كتاب دعاه "ضد النصارى" أهتم بشرح
المنطق األرسطي.
فصل النون
67
النظام إبراهيم
"?845 - ?775م :".متكلم مسلم .نشأ في البصرة ثم ارتحل إلى بغداد حيث تتلمذ إلمام المعتزلة أبي
الهذيل العالف ثم انفصل عنه وأنشأ مذهبا خاصا به .قال بأن اهلل ال إليه فعل الشر ،وبأن اإلنسان يتمتع
بقدر من حرية اإلرادة ومن أجل ذلك فهو مسؤول ،في هذه النطاق ،وقد تابعته في هذه اآلراء وغيرها فرقة
من المعتزلة عرفت ب" -النظامية".
نعوم تشومسكي
تأثيرا
من أهم الشخصيات الثقافية على مستوى العالم .وهو أهم عالم لغويات معاصر ،وأحد أكثر العلماء ً
في علم اللغويات الحديث .وتستخدم نظريات تشومسكي اللغوية بكثرة في علوم االتصاالت وعلوم الحاسب
اآللي .بيد أن هذا الجانب العلمي ال يمثل الجانب األهم في تشومسكي؛ فيكفي أن نعرف أنه أهم "المنشقين"
في الواليات المتحدة األمريكية لمطالبته بعودة الحق للفلسطينيين .وقد نعتته منظمة "بناي بريث" "أبناء
عداء إلسرائيل.
ً العهد" اليهودية ذات الميول الصهيونية -بأنه أشد مواطني الواليات المتحدة األمريكية
ووصفه البعض بأنه يهودي يكره ذاته.
فصل الهاء
68
هربرت ماركيوز ("Herbert Marcuse" :)1979-1898
فر من البطش النازي وعاش في أمريكا بعد عام .1934كان
هربرت ماركيوز فيلسوف ألمانيّ ،
ماركيوز عضواً في مدرسة فرانكفورت وقد تبنى فكرة التغيير االجتماعي ودافع عنها دفاعاً كبيرا ً،ولهذا
كان في الستينات رمزاً لليسار الجديد ،وللعديد من الثوريين في ألمانيا وأوروبا .كما درس المجتمع
المعاصر مؤكدا الحاجة إلى إحداث تغييرات ثورية في المؤسسات االجتماعية .لقد شكل كتابه "األيروس
والحضارة" ،الذي نشر في عام ،1955محاولة واضحة من قبله للدمج بين أفكار فرويد وماركس .وقد
كان ماركيوز ملتزماً بقضية التحرر الجنسي لالشعور من طغيان العقل الواعي كالتزامه بالتحرر الثوري
للجماهير من السيطرة السياسية واالقتصادية للطبقة الرأسمالية الحاكمة .وقد أشتهر ماركيوز بشكل خاص
بسبب تحليله لطبيعة طغيان المجتمع الحديث ،حين يكون رأسماليا ،كما هو ظاهر في كتابه "الرجل ذو
البعد الواحد" ،الذي صدر في العام ،1964أو شيوعياً كما ظهر في كتابه "الماركسية السوفيتية".
هايبيشيا
"415 - ?370م :".فيلسوفه وعالمه رياضيات يونانية من أهل اإلسكندرية بمصر .تعتبر في كثير من
األحيان أشهر فيلسوفه في التاريخ .اشتهرت بالجمال والفصاحة والتواضع وسعة المعرفة ،فكثر طالبها
ومريدوها واعترف بها زعيمة للمدرسة األفالطونية المحدثة .حرض رجال الدين بعض الرعاع عليها
فحملوها إلى إحدى الكنائس وقطعوها إربا إربا ثم أحرقوا أوصالها في الشارع.
هرقليطس -هرقليط
"?480 - ?540ق.م :".فيلسوف يوناني .كتب بأسلوب ملغز فعرف ب" -الغامض" وغلبت الكآبة على
نظراته فعرف ب" -الفيلسوف الباكي" تأثر بأفكاره كل من سقراط وأفالطون وأرسطو .قال
بأن النار هي الجوهر األول ومنها نشأ الكون .اعتبر الوجود حركة دائمة متغيرة أي
صيرورة جدلية من المتناقضات المتتابعة التي ال تقف ويقدم مثاله الشهير" أن الداخل إلى
النهر ال يستحم بنفس الماء إال مرة واحدة" وهو مثال ليبين التغير والجريان الزمني لحركة الوجود.
هوايتهيد ألفريد نورث (:)1947 - 1861
فيلسوف وعالم رياضي إنكليزي .يعد هو وبرتراند راسل واضعي علم المنطق الرمزي أو الرياضي .من
آثاره" :العلم والعالم الحديث" .
مدرسة أثينا
72
ا
الوجـودية
العقـالنية
البراغماتية
الفــرق:
الصوفيـة
الشيعـة
73
الخـوارج
الـوجــــود يـــة:
الوجوديـة : Existentialism
تيار فلسفي حديث ظهر بعد الحرب العالمية الثانية ،يعلي من قيمة اإلنسان ويؤكد على
تفرده(فردانيته) ،يسبق الوجود الفردي قبل الوجود الجماعي مما يؤكد على حرية الفرد
وحرية اختياره.
ويهتم الوجوديون ،بالوجود الواقعي البعيد عن التفسيرات الميتافيزيقية ،بدأت تظهر
إلى الوجود في القرن الثامن عشر على يد الدانماركي كيركجارد () )kierkaard
(1718 – 1855وتطورت في القرن العشرين على يد ميرلو بونتي 1961 -1908إن اإلنسان عند
الوجوديين يوجد أوال ثم يحقق ماهيته هذه الماهية التي ال بمكن فصلها عن الوجود ،إن ماهية اإلنسان أن
يكون موجودا أو كما يرى هيدجر ( ، )Heideggerغير أن الوجود الذي تهتم به الوجودية ،ليس الوجود
السيكولوجي والسوسيولوجي والبيولوجي ،وإ نما الوجود الفلسفي األنطولوجي (الوجود العيني اإلنساني)
البعيد عن التصورات Pالالهوتية ،فالوجودي ال ينظر لغير الواقع الحي الذي يعيش فيه ،هذا الواقع المليئ
بالهموم التي نعبر عنها بالخوف من الضياع في العالم ،والقلق النفسي من الوحدة في هذه الحياة .إنها نظرة
درامية للوجود ،إن اإلنسان في الفلسفة الوجودية يكشف وجوده قبل أن يكتشف األشياء األخرى ،إنه إنسان
يمتاز عن بقية الموجودات بحريته التي يمارسها ليحقق ماهيته التي يريدها لنفسه في وسط عالم يخضع
للقوانين الصارمة .إن الحرية هي الشاهد الوحيد على قيمة اإلنسان ووجوده ،هذا اإلنسان الذي ليس لعبة
في يد المجتمع كما يقول كيركجارد في عبارته المشهورة " اختر ذاتك قبل أن يختارها لك اآلخرون " فهي
حرية تؤكد على فردانية الذات وتمردها على القيم االجتماعية .االلتزام الخلقي عند كيركجارد ليس
مفروضا من الخارج كما يرى علماء االجتماع امثال دوركايم ( ،)Durkheimوإ نما هي " إرادة قوية تنبغ
من ذاته" .كذلك تكون الحرية عند سارتر (" )Sartreاألصل الوحيد لكل القيم ،لكن اإلنسان ال يختار
حريته وإ نما هي أمر حتمي مفروض عليه" ،فاإلنسان عنده محكوم عليه بالحرية.
الوجوديـة قسمان:
وجودية دينية (مؤمنة) ترى أن حرية اإلنسان تخضع لمبدأ سام هو اهلل ،كارل يسبرس وغابلاير مارسيل
74
ووجودية ملحدة كوجودية هيدغر وسارتر.
التأسيس وأبرز الشخصيات :يرى الفكر الغربي على أن "سورين كيركجارد"( )1855-1813هو
مؤسس المدرسة الوجودية من خالل كتابه :الخوف والرعشة" والحظ هذا الفيلسوف الدانيماركي أن
الوجود الحقيقي هو الوجود اإلنساني الفردي ،وعلى الفلسفة االهتمام باإلنسان بدل العالم ،فنحن قدمنا
إجابات كثيرة عن أسئلة في الكون ،وكشف اإلنسان العالم الخارجي وعليه اليوم التوجه اإلضاءة الوجود
الداخلي واالهتمام بالحياة اليومية لنا (المعيش).
أشهر زعماء الوجودية المعاصرين :سورين كيركجارد ،جون بول سارتر ،وزميلته سيمون دي بوفوار،
وجابلاير مارسيل ،كارل يسبرز ،ألبار كامي ،مارتن هيدجر .ميرلوبونتي
-كلهم يؤمنون إيمانا مطلقا بالوجود اإلنساني ويتخذونه الحقيقة والقاعدة التي ينطلقون
منها ،خاصة من خالل دراسة المواقف والحاالت التي يعيشها مثل :الخوف ،الموت،
القلق ،األمل ،السعادة ،الضجر....الخ
-ويعتقدون أن اإلنسان وحيد في هذا العالم وقذف به إلى هذا الوجود دون حول وال عون وال رعاية ،فال
وجود غيره ،وإ ن وجوده يسبق ماهيته .ويعتقدون أن على الفلسفة االهتمام بمشاكل اإلنسان وهمومه
غرائزه وحرية تفكيره ،حيث يقولون بحرية اإلنسان المطلقة التي ال تحدها الحتميات االجتماعية وال
السياسية ،وأن الفرد صانع لشخصيته ومستقبله وهو حر فيما يريد القيام بنفسه ،وما عليه إال بالبحث عن
معنى لوجوده والهدف الذي هو منوط به في هذا العالم الملغز الغامض.
-وال يؤمنون بوجود قيم ثابته توجه سلوك الناس وتضبطه وإ نما كل إنسان يفعل ما يريده وليس على أحد
أن يفرض قيما أو أخالقا معينة على اآلخرين.
-على اإلنسان تقرير ماهيته وطبيعة وجوده بمعنى عليه التقرير بكل حرية عن ما يريد أن يكون علية ،
وتحمل مسؤولية هذا االختيار.
الجذور الفكرية والعقائدية:
إن الوجودية جاءت ردة فعل على تسلط الكنيسة وتحكمها في اإلنسان بشكل متعسف ،وجاءت نتيجة
للمآسي التي عايشها العالم خالل الحربين العالميتين والمصير Pالمجهول الذي كابدها إلنسان األوربي.
وبذلك يمكن القول أن الفلسفة الوجودية هي بحق فلسفة إنسانية ،تهتم بذات اإلنسان وعالقتها مع الذوات
األخرى ،وتنطلق من شعور اإلنسان بآالمه ،وعلى أنه غريب في هذا العالم المليء بالصدف وينتهي
بالموت.
"كل حرية هي إنسانية وكل إنسانية هي حرية"
العـقالنيــة
75
من هو "العقالني" rationalist
وبالمحاجة العقلية كشرط مسبق ِّ
لكل بحث فكري. َّ العقالني ،هو الشخص الذي يؤمن بالعقل
مذهبا مغلقاً يضم فريقاً من األنصار ،مثلما الحال مع الماركسية أو
ً وبداية نقول إن العقالنية ليست
الوجودية أو الليبرالية Pمثالً ،بل هي نزعة ومنهج في التفكير ينحو إليه المفكرون والفالسفة بل
والفقهاء داخل منظوماتهم ومذاهبهم الفكرية أو الفلسفيةُ ،موِلين العقل مكانة محورية سواء في نظرية
ًّ
مركزيا في توليد المعرفة الصحيحة. المعرفة أو في فهم العالم .فالعقالنية اقتراب فكري يعتبر العقل
نشأة وتطور العقالنية
العقالنية تيار له تاريخ طويل ،وهي موقف لقطاع كبير من المفكرين ،ولها جذورها في الفكر وقد
بدأت كتيار فلسفي في الفلسفة اليونانية ،مع سقراط ،وأفالطون .ولقد حاول بعض الفالسفة المسلمين
توظيف العقل للتعبير عن العقائد واألفكار اإلسالمية وللدفاع عنها ضد المهاجمين لها ،مثل الكندي
والفارابي وابن سينا؛ الذين سعوا للتوفيق بين الدين اإلسالمي والعقالنية اليونانية .وقد ذهب ابن رشد
إلى أن العقل هو األساس ،وإ ذا ما ِ
وجد بينه وبين الوحي تعارض ،فإنه ينبغي تأويل الوحي بما يجعله
متفقاً مع العقل.
وفي العصر الوسيط األوربي كانت العقالنية تتحرك داخل الدين ،واتخذت عقائده مسلمات مطلقة،
وصار العقل خادما لالهوت المسيحي ،واعتبر العقل أداة للدين ،مثلما هو الحال عند أوغسطين (
،)430-354وأنسلم ( ،)1109-1033وتوما األكويني )1225 -1274؛ Aquinas Thomasحيث
كانوا يوظفون الفكر الفلسفي في تبرير العقائد المسيحية ،والدفاع عنها ضد الشبهات واالنتقادات.
وفي مطلع العصر الحديث ،جاء ديكارت الذي يعده الكثيرون أبا للعقالنية الحديثة؛ ألنه -من وجهة
نظرهم -انطلق من الفكر العقالني الخالص كمقدمة أولى استنبط منها الحقائق اليقينية.
ومن أهم الفالسفة العقالنيين في القرن السابع عشر الفيلسوف األلماني ليبنتز ،Leibniz (1646-1716
الذي ذهب إلى وجود توافق تام بين الحقيقة الدينية والحقيقة العقلية؛ وال مجال عنده ألي نــوع من التنافر
بين كنههما؛ فالحقيقتان منسجمتان ،لكن أسلوب التوصل إلى الحقيقة الدينية مغاير ألسلوب التوصل إلى
الحقيقة العقلية؛ فاألسلوب األول هو الوحي الخارق لألساليب الطبيعية ،بينما األسلوب الثاني هو االكتساب
العقلي المؤسس على طرق طبيعية .وهكذا ثمة طريقان أو أسلوبان ،لكن الحقيقة واحدة تأخذ تارة اسم
الحقيقة الدينية تبعا لمنهج التوصل إليها ،وتأخذ تارة أخرى اسم الحقيقة العقلية تبعا لمنهج التوصل إليها.
وانطالقا من هذا التوافق بين الحقيقتين يؤسس ليبنتز اإليمان على العقل ،مع أنه في أحيان كثيرة يرفع
اإليمان فوق العقل ويعتبر العقل عاجزا عن فهم العقائد اإليمانية.
العقالنية ضد التجريبية!
76
متباينا عن الحواس في اكتساب المعرفة ،بينما يؤكد
ً يؤكد "العقالنيون" على الدور الذي ينهض به العقل،
ستم َّدة كلَّها من التجربة الحسِّية ،في الوقت الذي يرى فيه العقالنيون أن
"التجريبيون" أن المعرفة البشرية ُم َ
الحواس مصدر غير موثوق فيها للمعرفة ،مؤكدين على أهمية "المعرفة القَْبلية ،a prioriكونها المعرفة َّ
التي تُمتَلَك قبل التجربة ،بنور العقل وحده ،بمعزل عن التجربة .في حين يرى التجريبيون أن َّ
كل القضايا
التي يعرفها البشر هي نابعة من التجربة.
المجرد ،المستقل عن التجربة الحسية ،وليس لها
َّ المشروع العقالني في البحث الخالص،
َ حيث يعتبرون
سوى القليل من القيمة العلمية؛ وهو موقف كان فرانسيس بيكون قد أعلنه قبل ثالثة قرون" :التجريبيون
كالنمل :إنهم يجمعون ويضعون َّ
كل شيء موضع االستفادة؛ لكن العقالنيين كالعنكبوت :ينسجون الخيوط
من أنفسهم"! ،والصراع بين العقالنية والتجريبية يعود الى السؤال التالي :ماهو مصدر المعرفة العقل أم
التجربة (الحواس)؟.
من أفالطونً ،أبا للعقالنية ،إلى أبنائها
يفرق أفالطون في كتابه الجمهورية بين المعرفة والعقلية والمعرفة الحسية ففي حين يعتبراالول يقينية يرى
ِّ
في الثانية وهمية زائفة:يقول " :أما "الجميل" فهو الجميل بذاته ولذاته ،أي الجمال المطلق ،الذي ال نصادفه
مجردة َّ
كل التجريد ،تُفهَم بطريقة عقلية في الحياة اليومية ،وال يمكن للحواس أن ترصده ،بل هو من طبيعة َّ
خالصة.
صر أفالطون على أن المعرفة الحقيقية تقتضي االنتقال من العالم الحسِّي إلى عالم المعقوالت ،حيث يفهم
ُي ُّ
العقل وحده موضوعاته؛ وليس أي عقل ،بل عقل الفالسفة ،حيث "لن نرى نهاية لمتاعب البشرية إلى أن
تجزيئيا ،وإ نما في وحدته الكلِّية؛ وعلى
ًّ يصبح الفالسفة هم الملوك" ،على ِّ
حد قوله .فالواقع ال يمكن فهمه
فهم َّ
موحد – الفيلسوف أن يكون لديه ٌ
ديكارت :أنا أفكر ،إ ًذا أنا موجود
انطلق رونيه ديكارت ( )1650-1596من حيث يبدأ "الفيلسوف" عنده من
متحررا من الفرضيات واآلراء المسبقة التي اكتسبها من أبويه وأساتذته
ً الشيء،
والواقع التجريبي .ومبدأ "الشك الديكارتي" يقوم على ثالث :الشك في الحواس
أي حكم إزاء العالم الخارجي ،والشك في الوجود ،مادامت
ألنها تخدع ،والشك في ِّ
الحواس تخدعنا في الكثير من االمور .وكل ما يمكن أن نثبته هو أننا موجودون،والشيئ الوحيد اليقين الذي
أعرفه االن هو أنني أفكر وتفكيري يقودني الى فكرة في عقلي موجودة قبليا هي أن هناك كائن كامل أقوى
مني ويدبر هذا الكون الذي أنا فيه هذا الكائن هو "اهلل" .وكشأن أفالطونُ ،ي ُّ
لح ديكارت على فصل العقل عن
77
الحواس ،وصوالً إلى المعرفة العقلية الخالصة" ،وهي ملكة فطرية غرسها اهلل في عقولنا للوصول إلى
الحقيقة.
ويرى ديكارت أن الفلسفة شجرةِّ :
تشكل الميتافيزيقا جذورها ،والفيزياء جذعها ،والعلوم األخرى فروعها.
وأن العقل أعدل االشياء قسمة بين الناس.
هيغل :جدل العقالنية
وفي القرن الـ 19اتخذت العقالنية شكل المثالية المطلقة عند هيجل ( Hegel
1771-1834م) الفيلسوف األلماني ،وهو من أكبر الفالسفة في التاريخ ،ويذهب
إلى أن الوجود في حقيقته روح مطلق يتطور في التاريخ تطوراً ًّ
جدليا .فهيجل يرى
أن الروح الالنهائية أو الفكرة المطلقة غير المحدودة حقيقة وأساس الوجود ،وليس
المادة .لذا فإن هيجل ضد الماديين الذين يعتبرون أن المادة أصل الوجود ،فالمادة عند هيجل ما هي
إال ٍّ
تجل من تجليات الروح .ويرى هيجل أن للكون روحاً واحدا يتجلى في عدة مراحل متتالية؛ حيث
تنتقل الفكرة إلى نقيضها ،ثم يتصارع النقيضان ويتفاعالن ،وينشأ عن هذا فكرة جديدة مركبة من
الفكرة ونقيضها ،وتستمر الحركة حيث تمر الفكرة الجديدة بالمراحل الثالث السابقة نفسها وهلم جرا.
ومن هنا ففلسفة هيجل مذهب في وحدة الوجود .وقد وحد بين موضوع الفلسفة وموضوع الدين ،وهو
المطلق أو الالمتناهي .لكن الخالف بينهما يكمن في شكل التعبير ،فالفلسفة تعبر بطريقة فكرية
مجردة ،والدين يعبر بشكل مجازي .وبهذا تختلف الفلسفة عن الدين ،رغم أن المضمون Pمشترك
وموحد فيهما.
إرتباط مبدأ السببية بالتيار العقالني"
ًّ
جوهريا؛ ألن العقل في نهاية التحليل يرتد بالضرورة إلى ارتباط مشكلة السببية بالعقل ارتباطاً
السببية .وقد انعكس هذا التصور للعقل على اللغات األوربية ،حيث نجد أن كلمة Ratioالالتينية أو
ما اشتق منها ،مثل كلمة Raisonالفرنسية و Reasonاإلنجليزية – تدل تارة على ملكة العقل،
وتارة على عالقة السببية .ومن هنا فإن حديثنا عن السببية هو حديث عن العقالنية؛ ألن السببية
بشرطيها الضرورية والكلية ،تستنبط عند العقالنيين من العقل اإلنساني ال من الطبيعة .وهذا الرأي
الجوهري هو العنصر المشترك الذي يميز كل الفلسفات العقالنية عن الفلسفات التجريبية المحضة التي
ترى أن الروابط السببية والضرورة والكلية إنما توجد في القوانين الموضوعية Pللطبيعة الخارجية،
مستقلة استقالال تاما عن العقل اإلنساني.
نقد وتقويم
78
لعل أبرز نقد يمكن تقديمه هو أن العقالنية كتيار في نظرية المعرفة لم تنتبه إلى أهمية التجربة في
تكوين المعرفة إال مع الفيلسوف األلماني كانط .وقد بالغت في دور العقلو أهملت دور التجربة،
وأغلب العقالنيين ،ال سيما غير القدماء ،نظروا إلى العقل باعتباره كيانا نهائيا ثابتا ومغلقا .وال شك
أن انغالق العقل على ذاته يؤدي إلى الوقوع في األوهام؛ إذ ال بد من مصادر أخرى للمعرفة مثل
الواقع ،والطبيعة ،والوحي ،والعلم التجريبي والنفسي ،والبصيرة. P
والثغرة األساسية في موقف كثير من العقالنيين هي االعتقاد في ثبات العقل ويقينية أفكاره .وقد وقع
أفالطون وأرسطو وديكارت وسبينوزا وليبنتز وكانط في هذه الثغرة بإضفائهم الثبات المطلق على
صورة العقل ومقوالته ومبادئه .وهذا التصور أثبتت نظرية المعرفة الحديثة قصوره؛ ألن العقل كأي
ظاهرة تاريخية قابل للتغير والتطور ،وفى كل مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز ذاته حيث يعيد بناءها
بشكل جديد.
الفلسفة البراجماتية
وكان أول من أدخل اللفظ في الفلسفة تشارلز ساندرس بيرس في .1878في مقاله بعنوان (كيف نجعل
أفكارنا واضحة ) ،أما مفكريها فهم :تشارلز ساندرس بيرس ،جون ديوي ،وليام جميس.
هته الفلسفة كتعبير عن ذهنية اإلنسان االنجلوسكسوني (االنجليزي) وطبيعته النفعية إلى أقصى الحدود
وهي ثقافة وعقلية اإلنسان األمريكي الذي يعطي األولية واألسبقية لما هو عملي فعلي إجرائي أين يصبح
الفعل والنشاط هو جوهر الوجود والهدف هو تحقيق المنفعة أينما كانت.
البراجماتية أو الذرائعية "االداتية" النفعية( :الفلسفة العملية)
كلمة البراغماتية Pragmatismeمشتقة من الكلمة اليونانية "برغما" Pragmaوتعني( )Actionالعمل
أو األداة أو الوسيلة ،أدخلها الفيلسوف األمريكي بيرس ( )Pierceألول مرة في القاموس الفلسفي سنة
،1878وتعني البراغماتية عنده تفسير المعاني بنتائجها العملية ،ولكي نفهم أية فكرة يجب أن نفهم السلوك
الذي تعترضه ،فالسلوك في نظره هو الداللة الوحيدة للفكرة الصحية .إن معنى الفكرة ال يتضح إال إذا
عرفنا إحساساتنا اتجاهها وآثارها في سلوكنا .يقول بيرس ( « : )Pierceفعندئذ يكون إدراكنا عن هذه
اآلثار هو كل إدراكنا عن الشيء» فإذا أردنا مثال أن نفهم معنى كلمة "صلب" يجب أن ننظر إلى اآلثار
العملية التي تنتج عن الشيء الذي نقول عنه أنه صلب ،مثال أنه يخدش معظم األشياء وينخدش بقليل من
األشياء ،ويكون هذا جزءا من معنى صلب .لكن ما تجدر اإلشارة إليه إن بيرس استعمل كلمة البراغماتية
كقاعدة خاصة لتوضيح الكلمات ،ولم يتخذها على أنها موقف فلسفي كامل ،استعار فالسفة آخرون كلمة
البراغماتية من أمثال وليام جيمس ( ،)William Jamesوجـون ديـوي Dewy) ( Johnو شيلر (
79
)Sheillerوجودها من نظرية في المعنى إلى نظرية في الصدق ،التي أصبحت بعد ذلك جوهر
البراغماتية .يقول وليام جيمس في كتابه "البراغماتية" « إن األفكار تصبح صادقة بمقدار ما ساعدنا في
الوصول إلى عالقات مرضية مه أجزاء خبراتها األخرى ويكون الصادق بذلك اسما يطلق على أي شيء
يتبين أنه صالح في مجال االعتماد» ،وتكون البراغماتية بذلك منهجا لتوضيح األفكار وأداة للوصول إلى
الحقيقة ،ننظر فيها إلى تصورتنا وأفكارنا من حيث نتائجها العملية وآثارها الحسية واالختالف بين
األفكار ،يعود إلى اختالف بين النتائج واآلثار ،إنها تنظر إلى حقيقة الفكرة من خالل نتائجها العملية
والنفعية ومدى نجاح الفكرة وهذا يعني أن الفكرة صادقة إذا قدمت لنا نتائج عملية نفعية وكاذبة إذا حدث
العكس لتحقيق أغراض نفعية في عالمنا الواقعي .يعتقد وليام جيمس أن المنهج البراغماتي ليس جديدا
تماما في الفلسفة والمعاني ،فقد سبقته تيارت نادت بالمنفعة والعمل مقياس صحة األفكار.
يرى شارل سندرس بيرس أن اآلثار الفعلية التطبيقية اإلجرائية هي معيار الفكر ،يقول« :بأنها كل قضية
ناجحة وفعالة » ،أين يتالزم الفكر والفعل – النظري والتطبيق «البراغماتية هي تحويل الفكر عن كل ما
هو وصفي وعن كل ما هو مطلق (كل ضروب التفلسف المثالي)إلى ما هو تطبيقي والى كل ما هو فعلي
إن البراغماتية ال تؤمن إال بالقضية الناجحة في الواقع ،إن اإلنسان البراغماتي ال هم له إال تحقيق
مصلحته أين يعيش حياة حسية سعيدة ومتكاملة ماديا ومعنويا.
ويرى عالم النفس التجريبي وليام جيمس ،وهو القطب الثاني في الفلسفة البراغماتية بعد األب الروحي
شارل سندرس بيرس « :إن المعيار الوحيد الذي يحكم أفعالنا هو قيمة الفعل وفائدته فإذا لم تكن له فائدة و
بدون معنى فإنه خاطئ» فكرة مفيدة ونافعة ولها نتائج تطبيقية ناجحة ،والطابع الذي ألبسه ( جيمس )
للبرجماتية هو الطابع النفعي ،فكان يتعامل مع صدقية األفكار من منطلق القيمة الفورية ، cash value
وكان يقول «:إن الفكرة كورقة النقد تظل صالحة للتعامل إلى أن يعترضها معترض ويثبت زيفها وبطالنها
.و تستمر صدقيتها ما دامت سارية المفعول فنحقق بها ما نريد من أغراض».
كما يرى جون ديوي القطب الثالث في الفلسفة البراغماتية ،أن الحقيقة هي نشاط تجريبي وليست فقط تأمل
وفكر محض ،أن المدرسة في تصور ديوي هي مشروع أمة لهذا عليها أن تكون ديمقراطية ،يتعلم فيها
اإلنسان ما يمارسه في حياته اليومية.
نقد وتقييم :ظهرت البرجماتية كفلسفة تمقت البحث النظري العقيم الذي يركز على كنه األشياء
ومصادرها ،وأخذت تركز على نتائج األعمال وعواقبها ،وظهرت كردة فعل لموجات الفلسفة المثالية التي
حملها المهاجرون األلمان .إن الفلسفة البراغماتية في تأكيدها على المنفعة والمنفعة فقط وال يهمها من ثمة
المعايير االخالقية وال القيم ،فال مكان للمعاييير الخلقية داخل البراغماتية .إن الفلسفة البراغماتية يشاهدها
80
اإلنسان المعاصر ويعيشها من خالل السياسة األمريكية ،واالقتصاد األمريكي ومعناها أن ال مجال للفكر
التأملي إن المجال الوحيد للحقيقة هو المصلحة النفعية الملموسة.
الصــوفية
تمهيد:
أوال :التصوف نزعة دينية ظهرت في كل الديانات خاصة السماوية(المسيحية ،واليهودية ،اإلسالم)،
وتشترك في الزهد في الدنيا ،وتأويل الكتب المقدسة تأويال باطنيا.
ثانيا :التصوف حركة دينية انتشرت في العالم اإلسالمي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو
إلى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد لالنغماس في الترف الحضاري والصراعات Pالسياسية .ثم تطورت
تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية .وال شك أن ما يدعو إليه الصوفية
من الزهد والورع والتوبة والرضا ،إنما هي أمور من اإلسالم الذي يحث على التمسك بها والعمل من
اجلها ،ولكن باختالف نوعي ،فالمتصوفة يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة اهلل
تعالى بالكشف والمشاهدة ،فما هي الصوفية ولماذا سميت بهذا االسم؟ وكيف نشأت؟ ما هي عقيدتهم؟
-01من أين اشتق اسم الصوفية؟
لم يتفق الكتاب من المتصوفة وغيرهم في تحديد األصل الذي يمكن إرجاع اشتقاق لفظ التصوف إليه ،ولعل
من ابرز ما ذكر عن مسمى التصوف ما يلي:
الصفة :حيث سموا بذلك نسبة إلى أهل الصفة ،وكان لقبا أعطي لبعض فقراء المسلمين في عهد الرسول [ ُ
صلى اهلل عليه وسلم ممن لم تكن لهم بيوت يؤون إليها فأمر الرسول "ص" ببناء فناء ملحق بالمسجد من
اجلهم ،وهذا يوضح ادعاء المتصوفة بربط التصوف بعصر النبي صلى اهلل عليه وسلم وانه أقر النواة
الصوفية األولى ،مع العلم أن أهل الصفة ما كانوا منقطعين عن الناس ألجل الزهد الصوفي.
[ الصفاء :ومعناها أن الصوفية صافية من الشرور وشهوات الدنيا ،وهذا االشتقاق غير صحيح لغويا
فالنسبة إلى الصفاء :صفوي أو صفاوي أو صفائي وليس صوفيا.
[ الصوف :وفي هذا يذهب غالب المتصوفة المتقدمين والمتأخرين إلى أن الصوفي منسوب إلى لبس
الصوف ،وحرص معظم الصوفية إلى رد اسمهم إلى هذا األصل يفسر تشوقهم إلى المبالغة في التقشف
والرهبنة وتهذيب النفس والبدن باعتبار ذلك كله لونا من ألوان التقرب إلى اهلل .كما يرون أن لبس الصوف
دأب األنبياء عليهم السالم والصديقين وشعار المساكين المتنسكين.
نشأة الصوفية:
81
ال يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في اإلسالم ويقال بأن التصوف أول ما ظهر كان في الكوفة
بسبب قربها من بالد فارس ،والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة ،يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية:
"أن أول من عرف بالصوفي هو أبو هاشم الكوفي سنة 150هـ" وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن
الثالث ،وواصلت الصوفية انتشارها في بالد فارس ثم العراق ومصر والمغرب ،وظهرت من خاللها
الطرق الصوفية.
الفكر الصوفي:
يختلف الفكر الصوفي عن جميع الذاهب في أمور عديدة من أهمها :مصدر المعرفة الدينية ،ففي اإلسالم ال
تثبت عقيدة إال بقرآن وسنة لكن في التصوف تثبت العقيدة باإللهام والوحي كذلك فإذا كانت مصادر
المعرفة هي العقل والحواس يضيف الصوفية القلب والكشف الرباني بالهداية النورية لعباده الصالحين،
وبالتقرب إلى اهلل والفناء فيه ،وانجالء مرآة القلب حتى يظهر الغيب كله للولي الصوفي حسب رأيهم،
وبالكشف ،وبربط القلب بالرسول (ص) حيث يستمد العلوم منه .وأما القرآن والسنة فإن للصوفية فيهما
تفسيرا باطنيا حيث يسمونه أحيانا تفسير اإلشارة ،ومعاني الحروف فيعتقدون أن لكل حرف في القرآن
معنى ال يطلع عليه إال الصوفي المتبحر ،بالتأويل الذي يهديه اهلل إليه.
عقيدة الصوفية في اهلل تعالى:
يعتقد المتصوفة أن العبد مازال يتقرب من اهلل بالعادات والطاعات واإلكثار من المجاهدات حتى يكشف له
اهلل على أمور كثيرة ويهديه إلى معارف وعلوم ال تحصل بالحس وال العقل على حسب معنى الحديث
النبوي":مازال عبدي يتقرب إلي حتى أصير عينه التي يرى بها ويده التي يبطش بها "..حيث إن الهدف
الصوفي هو الوصول إلى مقام النبوة أوال ثم الترقي حتى يصل الفرد منهم في زعمهم إلى مقام والربوبية
أو الربانيين كما جاء في اآليات القرآنية.
وينقسم الصوفية إلى صنفين التصوف السني ويمثله الغزالي ،والتصوف Pالفلسفي يمثله بن عربي.
وحدة الوجود والحلول:
يرى أئمة الصوفية ،في خطوة منهم إلى التنزيه إدعوا الحلول وإ مكان الصوفي الترفع عن زيف الدنيا
وشهواتها حتى ينغمس في ذات اهلل ،وتأكيد الصوفية والقول بالحلول جعلهم يتشبهون بصفات اهلل ،ويصلون
في النهاية إلى القول "بوحدة الوجود" التي تعني في العقيدة الصوفية انه ليس هناك موجود إال اهلل سبحانه
وتعالى فليس غيره في الكون ،وما هذه الظواهر التي نراها إال مظاهر لحقيقة واحدة هي الحقيقة اإللهية.
عقيدة الصوفية في األولياء:
يرى الصوفية أن الولي هو" :من يتولى اهلل سبحانه أمره فال يكله إلى نفسه لحظة ،ومن يتولى عبادة اهلل
وطاعته ،فعبارته تجري على التوالي من غير أن يتخللها عصيان" وحقيقة الولي عند الصوفية انه يسلب
82
من جميع الذنوب البشرية ويتحلى باألخالق اإللهية ظاهرا وباطنا ،ويصل إلى التطهر ،حيث يعتقد
الصوفية في األولياء بأن دعاءهم مستجاب ،ولهم القدرة على إنزال المطر وشفاء األمراض ولوال وجودهم
وسط الناس ألنزل اهلل العقاب ودمر العالم.
عقيدة الصوفية في الجنة والنار:
الصوفية يعتقدون أن طلب الجنة والفرار من النار ليس هدفا ،فاهلل يعبد لذاته تقول رابعة العدوية« :اهلل ما
إني كنت أعبدك طمعا في جنتك فحرمني منها وأن كنت أعبدك خوفا من نارك فعذبني بها».
وهي أن يعبد اإلنسان اهلل ال طمعا في الجنة وال خوفا من النار ،ولكن ألن اهلل ربنا ويستحق العبادة لذاته.
فكر الصوفية في الحكم والسياسة والحروب:
يرى الصوفي عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السالطين ألن اهلل في اعتقادهم أقام العباد فيما أراد ،وإ ن
الخوض في السياسة هو منقصة للدين لما فيها من كذب ونفاق ،ورغم ذلك فإن دور الصوفية في الجهاد
ونشر الدين ظهر كالمرابطين والموحدين والرباط كانت معابد لعلم الصوفية ولجهادهم.
منهج الصوفية في التربية :هناك تراتبية في مقامات الصوفية بداية من المريد ثم الشيخ فالولي فالقطب،
يتدرج فيها حسب علمه وعمله
الخضر عليه السالم في الفكر الصوفي:
قصة الخضر عليه السالم التي وردت في القرآن في سورة الكهف ،جعلوا هذه القصة دليال على أن هناك
ظاهرا شرعيا ،وحقيقة صوفية تخالف الظاهر ،هناك ظاهر للشرع وباطن وهناك العامة والخاصة الذين
اختصهم اهلل بالعلم الباطني ،وجعل الصوفية الخضر عليه السالم مصدرا للوحي واإللهام والعقائد
والتشريع.
أذكار الصوفية:
األذكار الشرعية حظيت بالبيان واالهتمام ،فالصوفية يذكرون اسم اهلل مفردا بقولهم "اهلل اهلل اهلل" أو مضمرا
بقولهم "هو ,هو ,هو" ومن صلواتهم صالة الفاتح التي تقول" :اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق،
والخاتم لم سبق ،وناصر الحق بالحق "....إلى آخره من الدعاء,
الكرامات عند الصوفية:
إن أول يلقاه الباحث عندما يقرأ أي كتاب من كتب التراث الصوفي هو اعتمادهم الكلي على الخوارق،
واهتمامهم في مناهجهم على نشر خوارق الشيوخ.
نشأة الطرق الصوفية:
83
ويمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية للطرق الصوفية وانتشارها حيث انتقلت من إيران إلى
المشرق اإلسالمي .واستمرت الصوفية بعد ذلك في القرون التالية إذ انتشرت الفوضى واختلط األمر على
الصوفية الختالط أفكار المدارس الصوفية وبدأت مرحلة الدراويش.
نماذج من الطرق الصوفية:
[ الطريقة القادرية وتسمى الجيالنية :أسسها عبد القادر الجيالني المتوفى سنة 561هـ ،يرى أتباعه انه
أخذ الخرقة والتصوف Pعن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اهلل عنهما ،من
زعمائها في الجزائر األمير عبد القادر بكتابه" :المواقف".
[ الطريقة الشاذلية :وهي طريقة صوفية تنسب إلى أبي الحسن الشاذلي يؤمن أصحابها بجملة األفكار
والمعتقدات الصوفية وان كانت تختلف في أسلوب سلوك المريد أو السالك وطرق تربيته ،إضافة إلى
اشتهارهم بالذكر المفرد "اهلل" أو مضمرا "هو" ،ويفضلون اكتساب العلوم عن طريق الذوق وهو تلقي
األرواح لإلسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات ،كذلك معرفة اهلل تعالى معرفة يقينية وال يحصل
ذلك إال عن طريق الذوق أو الكشف .كما أن من معتقداتهم السماع وهو سماع األناشيد واألشعار.
[ الطريقة المولوية :أنشأها الشاعر الفارسي جالل الدين الرومي 672هـ ،أصحابها يتميزون بإدخال
الرقص واإليقاعات في حلقات الذكر ،وقد انتشروا في تركيا وغرب آسيا.
[ الطريقة التيجانية :طريقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة األفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها
االعتقاد بإمكانية مقابلة النبي مقابلة مادية واللقاء به لقاء حسيا في هذه الدنيا ،وان الرسول قد خصهم بصالة
"الفاتح" التي تحتل لديهم مكانة عظيمة ـ وكنا قد عرضنا لهذه الصالة أعلى الصفحة هذه الطريقة أسسها أبو
العباس احمد التيجاني 1230هـ ،الذي ولد "بعين ماضى" بالجزائر ،وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس
وصار لها أتباع في السنغال ونيجيريا وشمال إفريقيا ومصر والسودان.
والطرق الصوفية وان اختلفت وتباينت فانها تتفق فيما يلي:
* االحتفال بدخول المريد في الطريقة بطقوس.
* التقيد بزي خاص ،فالبد أن يكون هناك نوع خاص من الزي يمثل رمز أصحاب الطريقة الذي يلبسونه
فيميزهم عن غيرهم.
* اجتياز المريد مرحلة شاقة من الخلوة والصالة والصيام وغير ذلك من الرياضة.
* اإلكثار من الذكر مع االستعانة بالموسيقى والحركات البدنية المختلفة التي تساعد على الوجد والجذب.
* احترام شيخ الطريقة حيا وميتا.
أهم الشخصيات الصوفية :
84
سنحاول عرض أبرز الشخصيات الصوفية وأكثرها تأثيرا عبر العصور ـ وخصوصا التصوف الفلسفي
فمن أبرزهم:
* شهاب الدين السهروردي :يسميه أتباعه بالشهيد بهد مقتله على يد أحد والة صالح الدين األيوبي.
* البسطامي (261هـ) :هو أبو يزيد بن عيسى البسطامي ،هو أول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي
الذي يقصد منه االتحاد بذات اهلل.
* الحالج (309هـ) :هو الحسين بن منصور الحالج ،صوفي فيلسوف ،تبرأ منه سائر الصوفية والعلماء
لسوء سيرته ،وهو يدعي الحلول ومعناه حلول اإلله فيه ،واستمر الحالج في نشر فكره ألحلولي حتى،
فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة ،أمر السلطان (المقتدر) بقتله.
* الغزالي ( 450ـ 505هـ) :زعيم التصوف السني المعتدل ،نشأ في بيئة كثرت فيها اآلراء والمذاهب
مثل علم الكالم والفلسفة ،والباطنية ،والتصوف ،Pوأورثه ذلك حيرة وشكا ،ألف عددا من الكتب أهمها
تهافت الفالسفة ،وأهمها على اإلطالق إحياء علوم الدين ،ويعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في
المعرفة.ومن أعماله هدمه للفلسفة وكشفه لفضائح الباطنية .وفي آخر حياته اقبل على حديث الرسول،
وفي هذه المرحلة ألف كتابه "إلجام العوام عن علم الكالم" الذي ذم فيه علم الكالم وطريقته وانتصر لمذهب
السلف ،ويقال انه رجع عن القول بالكشف وأدراك خصائص النبوة.
* ابن عربي ( 560ـ 638ه) :وهو أبو بكر محيي الدين محمد بن علي بن عربي الطائي األندلسي،
الملقب بالشيخ األكبر عند الصوفية ،رئيس مدرسة وحدة الوجود ،يعتبر نفسه خاتم األولياء ،استقر في
دمشق حيث مات ودفن ،وله فيها قبر يزار ،طرح نظرية اإلنسان الكامل التي تقوم على أن اإلنسان وحده
من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى فيه جميع الصفات اإللهية ،إذ تيسر له االستغراق في وحدانية اهلل ،أشهر
كتبه "الفتوحات المكية" و"فصوص الحكم".
* ابن سبعين ( 614ـ 669هـ) :هو قطب الدين أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن سبعين االشبيلي
المرسي ،احد الفالسفة المتصوفة القائلين بوحدة الوجود ،التي يرى أنها تعني أن وجود الحق هو الثابت
بدءا ،وانه مادة كل شيء ،والخلق منبثق منه فائض عنه .ويرى ابن سبعين أن اهلل هو الوجود كله وال شيء
معه إال علمه ،والكائنات هي عين علمه .يقول ابن تيمية "هذا من ابطل الباطل وأعظم الكفر والضالل".
رد الفقهاء على الصوفية الباطنية والفلسفية:
* اإلمام الشافعي :أدرك بدايات التصوف وكان أكثر العلماء واألئمة إنكارا عليهم.
* اإلمام احمد بن حنبل :كان للصوفية بالمرصاد فقد قال فيما بدأ الحارث المحاسبي يتكلم فيه وهو
الوساوس والخطرات قال احمد :ما تكلم فيها الصحابة وال التابعون وحذر من مجالسة الحارث وقال
لصاحب له :ال أرى لك أن تجالسه.
85
* اإلمام ابن الجوزي :كتب كتابا سماه "تلبيس ابليس" خص الصوفية بمعظم فصوله َّ
وبين تلبيس الشيطان
عليهم.
* شيخ اإلسالم بان تيمية :كان من أعظم الفقهاء الذي هاجم التصوف ،وذمه للمتصوفة أمثال بن عربي،
والتلمساني.
نقد وتقييم :إن التصوف عبر تاريخه الطويل هو خليط من الفلسفات واألفكار العرفانية ،ولعل تغليب
جانب العبادة عندهم أدى في كثير من األوقات إلى عدم االهتمام بالعلم ،كما أن الفكر الصوفي الذي اختلط
بمعتقدات التيارات الفلسفية والحركات الشيعية الباطنية أدى إلى انحرافات خطيرة في الدين ونتائج وخيمة
في نبذ العلم والعقل واالنعزال عن الناس بدل إصالحهم كما تحولت الصوفية إلى طرقية تعددت مناهجهم
وآرائهم .
الشيـعـة
عليا هو األحق في وراثة الخالفة
التعريف :الشيعة اإلمامية االثنا عشرية فرقة من المسلمين زعموا أن ً
دون الشيخين عمر وأبو بكر وعثمان رضي اهلل عنهم أجمعين ،وقد أطلق عليهم اإلمامية ألنهم جعلوا من
إماما دخل آخرهم كما
وس ُّموا باالثنى عشرية ،ألنهم قالوا باثني عشر ً
اإلمامة القضية األساسية التي تشغلهم ُ
سردابا في دار أبيه بسمراء في العراق ولم يعد.
ً يزعمون
إماما الذين يتخذهم اإلمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:
التأسيس وأبرز الشخصيات :االثنا عشر ً
ـ علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه الذي يلقبونه بالمرتضى ـ رابع الخلفاء الراشدين ،وصهر رسول اهلل
صلى اهلل عليه وسلم ،وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة
في 17رمضان سنة 40هـ.
ـ الحسن بن علي رضي اهلل عنهما ،ويلقبونه بالمجبتى ( 3ـ 50هـ).
ـ الحسين بن علي رضي اهلل عنهما ويلقبونه بالشهيد ( 4ـ 61هـ).
ـ علي زين العابدين بن الحسين ( 38ـ 95هـ) ويلقبونه بالس َّ
َّجاد.
ـ محمد الباقر بن علي زين العابدين ( 57ـ 114هـ) ويلقبونه بالباقر.
ـ جعفر الصادق بن محمد الباقر ( 83ـ 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
ـ موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( 128ـ 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
ـ علي الرضا بن موسى الكاظم ( 148ـ 203هـ) ويلقبونه بالرضى.
ـ محمد الجواد بن علي الرضا ( 195ـ 220هـ) ويلقبونه بالتقي.
ـ علي الهادي بن محمد الجواد ( 212ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
ـ الحسن العسكري بن علي عبد الهادي ( 232ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
86
ـ محمد المهدي بن الحسن العسكري (256هـ ـ )...ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
• آية اهلل العظمى الخميني :من رجاالت الشيعة المعاصرين ،قاد ثورة شيعية في إيران ،سنة 1979م
تسلمت زمام الحكم ،وله كتاب "كشف األسرار" ،وكتاب" الحكومة اإلسالمية" .وقد قال بفكرة والية الفقيه،
إال أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ،ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم اإلسالمي ،فقد
اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى ،إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق(مع صدام
حسين).
األفكار والمعتقدات:
• العلم اللدني :كل إمام من األئمة ُأودع العلم من لدن الرسول (ص) صلى اهلل عليه وسلم ،بما يكمل
علما ًّ
لدنيا وال يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه ال يوحى إليه ،وقد استودعهم الشريعة ،وهو يملك ً
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
وشرعا ،ويترتب على ذلك أن اإلمام الثاني عشر قد
ً • الغيبة :يرون أن الزمان ال يخلو من حجة هلل عقالً
غاب في سردابه ،كما زعموا ،وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى.
• الرجعة :يعتقدون أن المهدي المنتظر سيعود في آخر الزمان ،عندما يأذن اهلل له بالخروج ويقولون بأنه
وظلما.
ً جورا
حين عودته سيمأل األرض عدالً كما ملئت ً
• يعظمون عيد النيروز وهو من أعياد الفرس ،وبعضهم يقول :غسل يوم النيروز ُسنة.
الجذور الفكرية والعقائدية :أن التشيع األول بدأ كحزب سياسي يرى أحقية علي بن أبي طالب في الخالفة،
تطور حتى أصبح فرقة عقائدية وسياسية انضوى تحت لوائها الكثير من الفرس .انعكست في التشيع
ثم َّ
معتقدات الفرس الذين يرون في الملك كسرى ،انه يحمل دماء مقدسة تسري في ذريته من بعده وهذا ما
يجعلهم األحق في إمامة وحكم الناس ،وهو نوع من الخلط بين الدين الفارسي والسياسة وقد ادخل الفرس
هذه المعتقدات إلى التشيع.
االنتشار ومواقع النفوذ :تنتشر فرقة االثنا عشرية من اإلمامية الشيعية اآلن في إيران وتتركز فيها ،ومنهم
عدد كبير في العراق ،ويمتد وجودهم إلى باكستان كما أن لهم طائفة في لبنان .أما في سوريا فهناك طائفة
قليلة منهم.
الخوارج
تمهيد :الخوارج بدأت كحركة سياسية ،عندما رفض طائفة من أفراد جيش علي في معركة صفين قضية
التحكيم بحكم أن "ال حكم إال هلل" ،وعندما لم يوافق رأيهم خرجوا عليه ،وانقسمت الخوارج إلى متطرفين هم
االزارقة ،ومعتدلين هم اإلباضية ،وتعد اإلباضية اقرب فرق الخوارج للسنة ،وتنسب إلى مؤسسها عبد اهلل
87
بن إباض التميمي ،ويدعي أصحابها أنهم ليسوا خوارج وينفون عن أنفسهم هذه النسبة ،والحقيقة أنهم ليسوا
من غالة الخوارج كاألزارقة مثالً ،لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة ،إن اإلمام ال يشترط أن
يكون من أهل البيت ،بل قد يكون حتى عبدا أسود ،كما يتفقون مع االزارقة في تعطيل الصفات والقول
بخلق القرآن وتجويز الخروج على أئمة الجور بحد السيف.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
ظهر الخوارج في عهد علي رضي اهلل عنه بعد قبوله بحادثة التحكيم وسموا خوارج ألنهم خرجوا عليه.
أما أشهر الشخصيات االيباضية فنجد األئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب :عبد
الرحمن ،عبد الوهاب ،أفلح ،أبو بكر ،أبو اليقظان ،أبو حاتم.
األفكار والمعتقدات :يلتقون إلى حد بعيد مع المعتزلة في تأويل الصفات ،ولكنهم يدعون أنهم ينطلقون في
ذلك من منطلق عقدي ،يؤولون بعض مسائل اآلخرة تأويالً مجازياً كالميزان والصراط .أفعال اإلنسان
َّ
القدرية والجبرية .ولو أنهم يقتربون خلق من اهلل واكتساب من اإلنسان ،وهم بذلك يقفون موقفاً وسطاً بين
من المعتزلة في كسب العبد ألفعاله .مرتكب الكبيرة ـ عندهم ـ كافر كفر نعمة أو كفر نفاق.
• في السياسة يرى الخوارج أن اإلمام يختار من عامة الناس وال يرى في نسبه ولو كان زنجيا ،يبايعه
الناس على الطاعة ما دام يحكم بما أنزل الشرع ويجوز الخروج عليه إذا خالف الشرع.
ينتشر الخوارج اليوم في المغرب العربي ،واليمن.
مصطلحات فلسفية
الـبـراجـمـاتـيــة Pragmatism
اتـجـاه واسع االنـتشــار في الفلسفة الحـديثـة .
و يسـمى بـمـبدأ النفعية هـو محـور الفلسفـة الـذرائـعـية . Kيـحـدد قـيمـة الصـدق بـفـائـدتـه الـعـمليـة ،وقـد
أسسـه (( بيـرس ،وليـام جيمس ،وديوي )) ،وصـيـغـت الـذرائـعـية Kكـمنـهـج لحـل الـمنـازعـات
الفلسفية المثالية ،بالعودة إلى النتائج العملية ،كنـظرية للصـدق K:والصدق هـو ما يـنـفع عـلى أفضل وجـه
بـحيث يـقودنا إلى مصلحتنا .وهـو مـا ينفعنا في حياتنا .وقـد سـيـطرت الـذرائـعـية لـوقت طويل عـلى
88
الحـياة في الواليات المتحدة األمـريكية ،ومازالت.
االغـتــراب Alienation
يـعـني حــالة نفسية يشعر فيه الفرد باالنفـصـال واالسـتـالب ،وهـو إحسـاس اإلنسـان بــأنـه ليس في
بـيـتـه ومـوطنـه أو مـكــانـه .وفي علم النفس يعـني :االضـطراب الـعـقلي الـذي يـجعـل اإلنســان غـريبـا عـن ذاته
ومـجتـمعـه .وفي الفلسفة يعني :غـربـة اإلنـسـان عن ذاته و إنسانيته وأنه كشيء أو آلة .
الـتـنــويـــر Enlightenment
هو اتـجـاه فلسفي اجـتـمـاعـي ،حاول ممـثـلوه أن يـصحـحـوا نـقـائض الـمـجـتـمـع األوربي ،وأن يـغـيـروا أخـالقـيـاتـه
وسيـاســتـه وأسـلوبـه في الحـيـاة ،بـنـشـر آراء في الخـيـر والـعـدالة والمـعـرفة العـلـميـة .
ويـكـمن أسـاس التـنـوير في القول بــأن الـوعـي يـلـعـب الـدور الحـاسم في تـطور المـجتـمع إمكانية العقل البشري على
تطوير اإلنسان وتحقيق تقدمه .وكـان التـنـوير ينـتشـر في فتـرة اإلعـداد للثـورات البـورجـوازيـة . Kوكـان
من مـفكري التـنـوير (( Kفـولتير ،روسـو ،مونتـسـكيو ،هيردر ،ليسنـج ،شيـلر ،غـوتـة ))وقاموا بتأليف
موسوعة تجمع كل علوم عصرهم ترأسها "ديدرو" ،تمكن فالسفة التنوير في محاربة سلطة الكنيسة
المسيحية والمطالبة بالتسامح الديني ،ومحاربة االنظمة الملكية االستبدادية بضرورة إقامة الديمقراطية
وفصل السلطات ،كما غير التنويريون Kاخالق مجتمهاتهم .مـارس التـنـوير Kتـأثيـرا كبـيـرا عـلى تـكـوين
النـظـرة العـامـة االجـتـمـاعـية للقرن الثامن عشـر
األرسـتـقــراطـيــة Aristocracy
الـطبـقـة االجـتـمـاعـية ذات المـنـزلة Kالعـالية والـتـي تعـرف عـادة بـأنهـا تـضـم ((العائالت النبيلة ))
وتـتـمـيـز Kبـكـونهـا المسيطرة على الـمـجتـمع وسيـادتـهـا في الـمسـائل االجتـمـاعيـة والسيـاسيـة .
وتتـكـون من األعـيـان الـذين وصـلوا إلى مـرتـبـتـهـم ودورهـم في المـجتـمع عـن طـريق الـوراثـة
والثراء معروفون بااللقاب الممنوحة لهم مثل :البارون ،الكونتيسة...الخ ،ثـم استـقـرت فـوق مـراتب
وأدوار الطـبقات االجتـمـاعيـة األخـرى.
الـعـدمـيـة Nihilism
مــذهـب ينـكـر القـيـم األخـالقـيـة ،ويـعـدهـا مـجـرد وهـم وخـيــال مع تحـرير الفـرد من كـل سـلطة
مـهـمـا يـكـن نـوعـهـا .ويـقـول بــأنه ال يـمـكن تـحـقيق التـقدم إال بتـحـطيـم الـنـظم السياسية
واالجتـمـاعيـة التي تسلب الفرد حريتـه ،يمكن إدراج "نيتشه فريدريك" في هذا التوجه..
الــرومـانـسـيــة Romanticism
مـنـهـج عاطفي في الـفــن واألدب األوروبــي ،حـل مـحـل الـمـذهـب الكـالسيــكي في عـشـريـنـيـاتK
وثـالثينـيـات القـرن التـاسـع عـشــر ،وقـد نشــأ عـلى مصـدرين مخـتلـفيـن :
-01حـركة تحـريـر الشـعـوب التـي أيـقـظتـهـا الـثــورة Kالـفـرنسـيـة في عـام ( 1789م ) وصـراع
الشـعـوب ضـد اإلقـطـاع واالستبداد الملكي .
02-الرغبة في عالم ومستقبل جميل متجانس مع الطبيعة الجميلة .
وعـلى الـرغـم من أن الـمـثل العـليـا الـجـمـالـيـة لهـذا التـيـار من الـمـذهب الرومـانسي كـانـت خـيــالـيـة
في كثـيـر من الـمنـاسبـات ،إال أنـهـا كـانت تـعـبر مـع ذلك عـن شاعرية وإحساس عاطفي عميق يحلم
بعالم جميل يسوده الحب والسالم والخيال ،وكـان من بيـن فـنـاني الـمـذهب الـرومـانـسي ( بيرون،
شيلي ،هيغـو ،سـاند ،ديال ،شـومـان ،بـرليـوز) ،في الفلسفة شيلنج.
الـعـنـصــريــة Racialism
نـظـريـة تبــرر التـفــاوت االجـتـمـاعي واالسـتـغـالل والحـروب بـحـجـة انـتـمـاء الشـعـوب ألجـنـاس
مـخـتـلفـة وأفضلية عرق على عرق آخر .
وهـي تـرد الـطـبــائــع Kاالجتـمـاعيـة اإلنسـانية إلى سـمـاتهـا البـيـولـوجيـة Kالعـنصـرية ،وتـقسم األجـناس
89
بـطـريـقـة تـعـسفـية إلى أجـنـاس ( عـليـا ) و ( دنـيـا ) ،وقـد كـانت العـنـصرية Kالنـظريـة الـرسـميـة في
ألـمـانيـا الـنـازيـة .واستـخـدمـت لتـبريـر الـحـروب العـدوانيـة وعـمـليـات اإلبـادة الـجـمـاعـيـة.
الـفــاشـيــة Fascism
مــذهب سيـاسي اقتـصـادي نـشــأ بـإيـطـاليـا واشـتـق اسـم الـفـاشيـة وشـعـارهـا من حـزمـة العـصي
والمـطرقـة وهـي شعـار الدولـة في رومـا الـقـديمـة ونـظـرية الفـاشيـة السيـاسيـة تـقـوم عـلى سيـادة
الـدولة الـمـطلقة ،فـالدولة أعـظم من الفـرد ،وحـقها يفوق حـقوق األفـراد ويـسمـو عـلـيـهـا ،وواجـب
اإلفـراد مـعـاونـتهـا عـلى أداء تـلك الـغـايـة .ونـظرية الفـاشيـة االقتـصـادية تـقـوم عـلى تـدخـل الـدولة
في كـل مـظـاهـر النـشـاط االقـتـصـادي دون إلغـاء رأس المـال أو الـمـلكية الشـخصيـة .
Anthroposociologie / االنثروبولوجيا
أن PP Pثروبوس Pباليونانية تع PP Pني الش PP Pعوب واإلنس PP Pان وتص PP Pبح الكلمة هي علم دراسة األجن PP Pاس البدائي PP Pة ،علم
اإلنس PP Pان (االنثروبولوجيا وتهتم بتقالي PP Pده عاداته وط PP Pرق تفك PP Pيره القديمة ،وتهتم بالخص PP Pائص التش PP Pريحية
والفس PP P Pيولوجية لإلنس PP P Pان (حجم وش PP P Pكل الجمجم PP P Pة ،والط PP P Pول ،ول PP P Pون الش PP P Pعر ،الخ .وتفحص الظ PP P Pواهر
االجتماعية من دين وطق PP P P Pوس .واش PP P P Pتهر فيه "كل PP P P Pود ليفي س PP P P Pتراوس" ببحوثه ح PP P P Pول الهن PP P P Pود الحم PP P P Pر.
.Mythology الـمـيـثـولـوجـيــا
األسPP P P Pاطير هي حكايPP P P Pات تولPP P P Pدت في المراحل األولى للتPP P P Pاريخ ،لم تكن صPP P P Pورها الخـيالية األبطPP P P Pال
األسPP P P Pطوريون ،األحPP P P Pداث الجسPP P P Pام ..الخ ،إال محPP P P Pاوالت لتعميم وشPP P P Pرح الظPP P P Pواهر المختلفة للطـبيعة
والمجـتمع.
الطوطمية Totemisme /
واحد من أقدم أشكال الديانات في المجتمع المشPPاعي البPPدائي .والسPPمة األساسPية للطوطمية هي االعتقPPاد
بوجPPود أصل مشPPترك وعالقة ورابطة بين مجموعة من النPPاس ونPPوع محPPدد من الحيPPوان أو األشPPياء أو
الظواهر .وقد ارتبط ظهور الطوطمية باالقتصاد البدائي (الصيد وجني الفاكهة ،الخ) ،والجهل بقPPوانين
الطبيعة .والمفه PP Pوم الب PP Pدائي للط PP Pوطم هو الس PP Pلف الحي PP Pواني وص PP Pورته أو رم PP Pزه ،وأيضا مجموعة من
النPPاس .والطPPوطم – الحPPامي القPPوي للنPPاس – هو الPPذي يمPPدهم بالطعPPام .والطوطمية منتشPPرة بين القبائل
األصلية في استراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا.
اإلمـبـريـقـيـة Empircism
هـي المـذهب الـذي يـرى أن أصــل مـعـرفـة هـو التـجـربـة )) ،الذي يـطلق عـليه أحيانا المـذهب
التـجريـبي (( .فالـمقـولة األساسية لهـذا الـمـذهب هـي أن اإلنسـان ال يـمكنـه أن يـعـرف إال األشيـاء
التي هـي نتـيـجـة مبـاشرة للـمـشـاهـدة والـمالحـظة والتـجـربـة .يتـرتب عـلى هـذا أن الـمعـرفة القـبلية
غيـر مـوجودة أصال .ونـظرة المـذهـب االمـبيـريـقي هـذه ألصـل الـمعـرفة أدت إلى ظهـور نـظرية في
العـلوم الطبيعية مـؤداهـا أن العـالم يتـكون من مجـموعة متشـابكة من األشيـاء وأن مـا يـربط هـذه
األشياء بـعـضها ببـعـض ليس عـالقات سبـبيـة حـتـمـية ،وإنـما عـالقات نـظـاميـة تـرتـيـبيـة Kال تـرجع
إلى أي سـبب فـوقي يـمـلك مقـدرت األمـور في هـذا العـالـم ويـغـيرها إذا أراد ومـتى أراد .
يــوتـوبـيـا Utopia
هو تصور خيالي لمجتمع مستحيل التحقق فهو كالحلم بإقامة مجتمع إنساني خالي من الصراع وسعيد ،
90
وأول من قدم اليوتوبيا (أو المجتمع الطوباوي) هو"توماس مور" وقبله أفالطون في تخيل الجمهورية
كمدينة فاضلة يستحيل أن تتحقق في الواقع .
اللـيـبـراليـة Liberalism
لـون من الـفلسفـة السـيـاسيـة ،ظهـر في ظـل الـرأسـمـالية .وتـضرب الليـبـراليـة جـذورهـا الفكـرية في
مـذهب لـوك وفلسفة األنوار الـفـرنـسـيKة .وفي الـقـرنـين السـابع عـشر والثـامن عـشر كـانت اللـيـبراليـة
تـمـثل البـرنـامج اإليـدلـوجي للبـرجـوازيـة ،التي كـانت تـنـاضـل ضـد بقايا اإلقطاعية وتـلعـب دورا
تـقـدميـا شـعـبيـا ،وكـانت تـدعـو إلى حـمـاية مصـالح الـملكية الـخـاصة وتـوفير الـمنـافسة الحـرة والسوق
الحـرة وتـرشيح مـبـادئ الـديمقراطية وإشـاعـة الحـياة الدستورية وإقـامة األنـظمـة الجـمهـورية .
الـسـبـبـيـة Causality
هي اإليمان بأن لكل ظاهرة » طـبيعية أو إنسـانية « سببا واضحا ومجردا مثل :االحتراق النار ،وبأن
عالقة السبب بالنتيجة عالقة حتمية بمعنى أن [[ ]] Aتؤدي دائما بالطريقة نـفسـهـا حتـمــا إلى [[ . ]] B
وهـي غـالبـا مـا تـغـطي كـل المـعـطيـات والـظـواهـر Kبشـكل مـطـلق في كـل تشـابـكـهـا وتـداخـلها
وتـفـاعـلها .وهـي تـؤدي إلى التـفسـيـرية المـطـلقـة Kالتي يـحـاول اإلنسـان فيـهـا أن يتـوصل إلى الصـيـغـةK
( القانون العام ) الـذي يـفسـر حدوث الظواهر ،وتمكن كذلك من التنبؤ بحدوثها.
الـحـتـمـية Determinism
إن جـميع الحـوادث ليسـت سـوى نـتـيـجـة ألسبـاب وظـروف مـحـددة (إذا توفرت نفس األسباب
والظروف حدثت حتما نفس النتائج) .فالظـواهر الطبيعية ال تـحـدث صـدفـة .بـل لـكل حـادثة طبيعية أو
انسانية عـالقـات سـبـبـية تـربـطهـا بـمـسـببـات مـوضـوعـية .من هـنـا فـالحـتـميـون ال يـكتـفون بـرصد
الظـاهرة ،بـل يـفتـشون عـن أسـبـابـهـا األولى واألسـاسيـة .عـلى الصـعـيد Kالفلسفي أشتـهر نفاه حرية
اإلنسان بـنـزعـتـهـم Kالـحـتـمـية في التـحـليل .فـهـم يتـكـلمون عـن الحـتـمية االجتماعية ،وعـن الحـتـمية
البيولوجية والفيزيائية ،وكذلك مـقحمين األسباب االقتصادية في مـقدمـة كـل تفسير أو تـحـليـل.
المادة Matière /
المPادة هي العنصر األساسي المكPون لكل وجودنا في هPذا العPالم المحسPوس ونPدرك هPذه المPادة عن طريق
حواسنا بل حتى نحن جزء منها لوال وجود وعي ونفس بداخلنا تشPPعرنا بأننا متمPPيزين عنهPPا ،وتأخذ المPPادة
أشكال :كالهواء ،الماء ،الصخر ،الضوء كونها تتشكل كلها من ذرات.
المادية
مصطلح فلسفي يستخدم في مقابل مصطلح آخر هو المثالية.
وتوصف به اتجاهات ونزعات فلسفية عديدة تشترك في القول بأن األصل في الموجودات هو المادة ،ال
الروح أو العقل أو الشعور ،ويمكن بيان المذاهب المادية بحسب العصور على النحو التالي:
المادية في العصر اليوناني والروماني:
يقرر فالسفة هذا العصر أمثال ديموقريطس وأبيقور أن الموجود ينحل إلى أجزاء ال تتجزأ هي الذرات،
والذرات تنتقل في الخالء .كذلك يرون أن كل موجود يخضع لقوانين ضرورية ،واإلنسان يندرج في هذا
الوضع .ويهدف هذا المذهب (الذري) إلى الصراع ضد الغيبيات وضد الخوف من الموت.
المادية في القرنين السابع عشر والثامن عشر:
91
واضحا ،وتقوم على التعارض بين المادة والجوهر المفكر.
ً ملحدا
اتجاها ً
ً تتخذ المادية
وفي نظرية المعرفة ترد المعرفة إلى الحواس وحدها.
ومن أبرز أصحابها في فرنسا في ق18م المتري ،وهولباك.
وهي تتصور الكون على أنه ٌّ
كل مؤلف من أجسام مادية ،فيه تجري أحداث الطبيعة وفقًا لقوانين
موضوعية ضرورية .والزمان والمكان والحركة تعد أحواالً للمادة .وكل ظواهر الوعي (الفكر) تتوقف
على التركيب الجسماني لإلنسان.
المادية في القرن التاسع عشر.
نما نوعان من المادية :المادية العلمية والمادية التاريخية (وضع قواعدها كارل ماركس إنجلز).
والمادية التاريخية الماركسية تقوم إذن ،في المرحلة األولى ،على قلب الهيجلية المثالية.
تاريخيا يفسر أحداث التاريخ(التاريخ والمجتمع) على أساس
ً علما
واستنادا إلى هذا القلب أنشأ أصحابها ً
ً
أساسا إلى عوامل اقتصادية . .وترتكز على أهمية عملية اإلنتاج،
العوامل المادية وحدها؛ وهي ترجع ً
أيضا أنها تحيل إلى األهمية االجتماعية للنشاط العملي النقدي والنشاط الثوري
وتزعم المادية التاريخية ً
اإلنساني ،وتوجه كل عمل اجتماعي إلى تشكيل التاريخ والمجتمع في اتجاه الصراع الطبقي لطبقة العمال
وتحويل المجتمع في اتجاه شيوعي.
ِ
المثاليَّة Idéalisme /
إتج PPاه فلس PPفي يتع PPارض بش PPكل ق PPاطع مع المادية في حل المس PPألة األساس PPية في الفلس PPفة ،والمثالية تب PPدأ من
المبPPدأ القائل بPPأن الPPروحي أي الالمPPادي أولي وهو األسPPاس الحقيقي ،وأن المPPادي ثPPانوي وزائف؛ وهو ما
يجعلنا أق PP Pرب إلى األفك PP Pار الديني PP Pة .وتنظر المثالية إلى ال PP Pوعي منع PP Pزال عن الطبيع PP Pة ،وتضع المثالية في
موضع النقيض للحتمية (المادية) .
في الفلسفة نظرية يرى أصحابها أن الحقيقة المطلقة كامنة في عالم يتعدى عالم المادة (المحسوس)
ويرون أن الحقيقة كامنة في الوعي أو العقل أو الروح .وطبقًا لهذه النظرة ،فإن الحقيقة إما عقلية أو
الماديون بأن الحقيقة تتكون من األشياء
روحانية .ويعارض المثاليون االتجاه المادي ،حيث تمسَّك ّ
الموضوعية Pالمادية وحدها وتحكمها قوة مادية بحتة.
في أوائل القرن الثامن عشر ،قال األسقف اإلنجليزي والفيلسوف جورج باركلي ،أن العالم الطبيعي ليس
إال مجموعة من األفكار في العقل اإللهي واألرواح الفردية .وبالنسبة لباركلي ،فإن العالم الطبيعي ال
وجود له مستقال عن العقل.وكان معظم الناس في البداية ينظرون باستخفاف إلى المثالية.
مجرات وجبال وأشجار
ألنها تبدو وكأنها تُنكر حقيقة وجود كل ما نعرفه عن أن هذا العالم مكون من ّ
حجرا وقال كلماته الشهيرة هكذا
وناطحات سحاب .تقول إحدى القصص :إن صمويل جونسون ـ ركل ً
92
يمكنني دحض باركلي .وقال باركلي أن األشياء المادية هي أمر حقيقي ،ولكنها ال يمكن أن توجد بدون
اهلل واألرواح األخرى.
وفي أواخر 18م وخالل ق19م ،حاول الفالسفة األلمان مثل إيمانويل كانط وهيجل وآخرين من
المتأثرين بالمثالية بشتى الطرق ،حاولوا إظهـار أن الحقيقة أمر روحاني ،أو أنها تعتمد على العقل دون
ـيرا ما يجادلون في أن الحقيقة التي تنفصل
إنكار لحقيقـة العالم المـادي .وفي الواقـع ،فإن المثاليـين كث ً
تماما عن العقل ،ال يمكن لنا معرفتها.
ً
اآللية
اتجاه فلسفي يرى أن الظواهر الطبيعية يجب تفسيرها في إطار قوانين السببية والنتائج التي تُفسر حركة
األشياء.
يعتقد فالسفة هذا االتجاه أن كل المظاهر الطبيعية يمكن إدراكها بمعرفة الحجم والشكل والنظام وحركة
وي ِّ
لخص هؤالء فلسفتهم معتقدين أن العالم ما الجزيئات الصغيرة التي ُيطلق عليها الذرات أو الجسيماتُ ،
هو إال آلة عمالقة ،كالساعة الضخمة ،فإن تفاعل الذرات أو الجسيمات يؤدي إلى إحداث الظواهر
الطبيعية المختلفة.
القت الفلسفة اآللية معارضة من خالل مذهب الغائية الدينية.
والنظرية الغائية تُ ِ
فس ُر الظواهر الطبيعية في إطار الغاية أو الهدف.
فعلى سبيل المثال لوطرحنا على هاتين الفلسفتين هذا السؤال ما هي غاية الكون؟
فسوف نتلقى إجابتين مختلفتين.
الفلسفة اآللية ستجيب عن ذلك ،بأن العالم يسير وفقًا لقانون الحركة الموجودة داخله ،أما الفلسفة الغائية
فستكون إجابتها :أن العالم يسير إلى غاية وهدف سامي.
Rationalism لع ْقالَ ِنيَّة
اَ
هــي اإليـمــان بــأن العـقــل قــادر عـلى إدراك الحـقـيـقة من خـالل قنـوات إدراكيـة مخـتـلفـة من
بيـنـهـا الحـدس .ولكـن هـنـاك من يـذهب إلى أن الـعـقـالنية هي اإليـمـان بـأن العـقـل قـادر عـلى إدراك
الحـقيقة بـمفـرده دون مسـاعـدة من عـاطفـة أو إلهـام أو وحـي وبــأن الـحـقيقة هـي الحقيقة العقلية
الـمـحضـة التي يتـلقـاهـا العـقل بالفطرة ثم تعززها الحواس.
وهي نظريةٌ يرى أصحابها أن كل المشكالت الكبرى التي تواجه البشر يمكن أن ندركها بالعقل.
وقد ظهر في القرن السابع عشر من يتبنى هذا المضمون Pفيما يعرف بالمذهب العقلي الفلسفي الذي يرى
أن قوة العقل والمنطق يمكن أن تقودنا إلى الحقيقة ،وأبرز من يمثل هذه المدرسة الفلسفية العقلية رينيه
ديكارت" و"غوتفريت اليبنيز" و"باروك سبينوزا" .وقد توسع هؤالء الثالثة في المفهوم الفلسفي
المؤسس على فكرة أن الناس يستطيعون بالعقل وحده إدراك الحقيقة مباشرة.
93
تعول
تعول على العقل أكثر مما ِّ
وقد ظهر في عصر األنوار ق18م ما يعرف بالعقالنية التنويرية التي ِّ
على العقيدة في مسألة مستقبل اإلنسان وقدره .وكان" فولتير" و"توماس بِْين" أبرز أعالم تلك الحركة.
الشكوكية أو الشكية Scepticisme /
حركة فلسفية في اليونان القديمة تدعو إلى الشك في ما ال يتحققه اإلنسان بالتجربة.
حاول الشكوكيون إضعاف ثقة الناس في المالحظة والعقل باعتبارهما دليلين لفهم العالم ،وجادلوا ضد
كل المدارس الفلسفية والدينية .كان الشكوكيون يعتقدون أن الناس يمكن أن يتأكدوا من طبيعة
مالحظاتهم ،لكنهم ال يمكن أن يتأكدوا من أن مالحظاتهم تعكس العالم الحقيقي .وينفي التشكيكيين شديدي
التطرف وجود أي شيء وال حقيقة مطلقة وال قيمة ما .بينما يقول األقل تطرفا ،والذي يدعى الشكوكية،
إن معرفة األشياء غير مؤكدة .هناك مدرستان للشكوكية في اليونان القديمة.
المدرسة األولى اعتبرت بيرهو األليسي الذي عاش بين عام 361وعام 270ق.م مؤسسها.
والمدرسة الثانية للشكوكية تطورت في المدرسة الفلسفية التي أنشأها أفالطون وكانت تعرف باسم
الشكوكية األكاديمية.
وبدأت هذه المدرسة عن طريق أرسيسيالوس في القرن الثالث قبل الميالد اهتم هؤالء الشكوكيون
بكشف صعوبة آراء الفالسفة اآلخرين.
األيديولوجية
هي مجموعة من األفكار السياسية التي يتبناها فئة من الناس ويعتقدون بصحتها وضرورة تطبيقها في
فلسفيا.
ً سياسيا أو
ً دينيا أو اقتصادياً أو
الواقع االجتماعي والسياسي ،وقد يكون محتواه ً
وبعض األيديولوجيات مثل الشيوعية واالشتراكية تُنسب إلى ُنظم اقتصادية وسياسية.
ومن األيديولوجيات األخرى الرأسمالية والديمقراطية والفاشية والوهابية والعنصرية واالسالموية
والنازية والدكتاتورية .في الغالب ،ال يعتمد أصحاب المذاهب ،بصفة عامة ،على معلومات حقيقية لدعم
معينا يرفضون ما سواه من المذاهب التي لها
فكريا ً
مذهبا ً
معتقداتهم .فمعظم األشخاص الذين يعتنقون ً
معينا،
فكريا ً
مذهبا ً
المضمون Pنفسه .بالنسبة لهؤالء األشخاص.وهكذا ،فإن األشخاص الذين يعتنقون ً
يجدون صعوبة في التفاهم أو االتصال مع مؤيدي النظرية المعارضة لهم.
التكافؤ Équivalence /
في المنطق هو عالقة بين قض PPيتين تص PPدقان معا أو تك PPذبان معا(قيمة مطابقة) .واإلش PPارة الرمزية ال PPتي
تدل عليها العالقPات ( P.)b ≡ aفمثال القضPيتان « :العPدد الPذي يقبل القسPمة على ( » 6أ) و« العPPدد الPPذي
يقبل القسمة على 2وعلى ( » 3ب) متكافئتان (أ ≡ ب) .وهذا ما يمكن التعبPPير عنه أيضا بPPالقول "يكPPون
94
العPPدد قPPابال للقسPPمة على 6إذا – وفقط إذا – كPPان يقبل القسPPمة على 2وعلى ."3وسPPلب التكPPافؤ مPPرادف
لرابطة الشرط المنفصل.
التناقض Contradiction /
هو ع PP Pدم توافق وانس PP Pجام بين األفك PP Pار فيما بينها أو تص PP Pادم العقل مع ذاته أو مع الواقع ويصف المناطقة
التناقض على أنه« يسمى بالتناقضات المنطقية التي هي تجليات للتشوش وعدم االتساق في التفكير» .
الخير والشر Le Bien et le Mal /
مقولتان أخالقيتان تعبران عن تقييم أخالقي لظواهر اجتماعية ولسلوك إنساني .والخير هو جانب
مطلوب بالفطرة السليمة ،ويصدق العكس على الشر ،وإ ن فكرتي الخير والشر أبديتان .ومن أكثر
المذاهب المثالية في األخالق تأثيرا مذهب كانط .وتذهب النظرية الكانطية إلى أن الخير هو ما يتفق مع
القانون األخالقي الذي هو كامن في كل كائن عقلي وال يتوقف على الظروف التي يعيش اإلنسان فيها .
أما االتجاه المادي في تفسير مشكلة الخير والشر أي السلوك األخالقي ،فقد ظهر بالفعل في الفلسفة
القديمة .فمذهب اللذة عند ارستيبوس وابيقور يؤكد أن اللذة وحدها خير بمعنى غريزي .وقد طور هذه
النظرية األخالقية الماديون الفرنسيون في ق18م ،وخاصة هلفتيوس.
التعددية والتوحيد Polytheïsme et Monotheïsme /
عبادة كثرة من اآللهة أو عبادة إله واحد .وقد نشأ الشرك عن الطوطمية والصنمية واألرواحيPPة ،في فPPترة
انهيPPار المجتمع البPPدائي .وقد اسPPتعيض عن تعPPدد األصPPنام واألرواح المتسPPاوية باعتقPPاد بآلهة تتخذ مظهPPرا
متعينا واس PP Pما وعب PP Pادة .وأدى ن PP Pزول ال PP Pوحي إلى عب PP Pادة إله واح PP Pد ،ورفض تع PP Pدد اآللهة .واهم ال PP Pديانات
التوحيدية اإلسالم ثم اليهودية والمسيحية بقيمة أقل.
الشعب Peuple /
ب PPالمعنى الع PPادي للكلمة تع PPني س PPكان دولة ما أو بلد م PPا ،أما ب PPالمعنى العلمي ال PPدقيق فهي تع PPني جماعة من
الناس – تتغير تاريخيا – بما في ذلك تلك القطاعات والطبقات القادرة ،بسبب مركزها الموضوعي P،على
المش PP Pاركة معا في تط PP Pوير بلد معين في ف PP Pترة معين PP Pة .ويعكس مفه PP Pوم الش PP Pعب كمقولة من مق PP Pوالت علم
االجتم PPاع التغ PPير في ال PPتركيب البش PPري للمجتم PPع :فبالنس PPبة للمجتمع المش PPاعي الب PPدائي لم يكن الف PPرق بين
أع PP Pراق الن PP Pاس بكل قد ينح PP Pدرون من اب واحد عكس المجتمع الح PP Pديث اين تتع PP Pدد االع PP Pراق وال PP Pديانات
ويشتركون في النظام السياسي والرغبة في لعيش سويا.
الشكل والمضمون Forme et contenu /
95
مقولتPP Pان فلسPP Pفيتان تفيPP Pدان في التميPP Pيز بين الصPP Pورة والمPP Pادة .والمضPP Pمون هو المحصPP Pلة الكلية للعناصر
والعمليات المكونة لألشياء .وتعبر مقولة الشكل الصورة الظاهرية الخارجية.
الالأدرية Agnosticisme /
تصPP Pور فلسPP Pفي يضع موضع التسPP Pاؤل إمكPP Pان المعرفة الموضPP Pوعية Pللواقع .والنزعة الشPP Pكية المتماسPP Pكة
قريبة من الالأدرية ظهPP Pرة كPP Pرد فعل على المPP Pذاهب الفلسPP Pفية اليقينية التوكيدية الدغمائية الPP Pتي تعتقد بأنها
تملك الحقيقة المطلقة ،وقد بلغت الشكية ذروتها في تعاليم بيرون والشكاك األول ،وهم يسPPيرون على نهج
تقاليد السفسPPPطائيين وجهPPPوا االنتبPPPاه إلى نسPPPبية المعرفة اإلنسPPPانية واس PPتحالة البرهنة عليها بش PPكل قطعي،
والشك باعتب PP P Pاره اس PP P Pتحالة أية معرفة مدركة ح PP P Pتى في األخالق .وقد دعا الش PP P Pكاك في العهد الق PP P Pديم إلى
االمتناع عن الحكم ،لصPPالح تحقيق السPPالم التPPام للعقل (كطمأنينة النفس) ومن ثم تحقيق السPعادة باعتبارها
هدف الفلسفة .ولو أن ديكارت استعمل المنهج ألشكي فال يندرج اسمه داخل هذا التيار.
العلم Science /
شكل معرفي للPوعي االجتمPاعي يمثل نسPقا متطPورا – تطPورا تاريحيا – من المعرفة العامية البسPيطة إلى
المعPP P Pارف العلمية الدقيقة .وتكمن قPP P Pوة المعرفة العلمية في طابعها العPP P Pام وكليتها وضPP P Pرورتها وصPP P Pدقها
الموض PPوعي .والعلم – على النقيض من الفن ال PPذي يعكس الع PPالم في ص PPور عاطفية – ي PPدرك العلم الع PPالم
في مف PPاهيم التفك PPير المنطقي .وبخالف مع الPPPدين يقيم العلم نتائجه على الوق PPائع المادية .وتكمن ق PPوة العلم
في تعميماتPPه ،فهو يPPدرس القPPوانين الموضPPوعية P،الPPتي يصPPوغها في الرياضPPيات .وتPPاريخ العلم منذ القPPديم
يبين السجل الذهبي لتطوره وازدهاره.
علم االجتماع Sociology /
وهو علم يPPPدرس اإلنسPPPان من خالل جانبه الجمPPPاعي وعالقاته مع اآلخ PPرين فدراسة التجمع اإلنس PPاني من
اجل فهم حركته والق PPوانين ال PPتي تتحكم في تط PPوره ،يع PPود ظه PPور النظري PPات االجتماعية (السوس PPيولوجية)
إلى ال PPزمن الق PPديم .فقد ح PPاول أفالط PPون وأرس PPطو فهم أس PPباب التغ PPيرات االجتماعية والق PPوى المحركة في
حيPP P Pاة النPP P Pاس ،وأسPP P Pباب االنتفاضPP P Pات االجتماعية وأصل الدولة والمجتمع ،وأشPP P Pكال النظPP P Pام االجتمPP P Pاعي
والسياسي األمثل ،الخ .ويعتPبر ابن خلPPدون المنظر الحقيقي لعلم االجتمPPاع بدراسPته لتشPكل القبائل العربية
والعمPP Pران البشPPPري والعالقPPPات بين النPP Pاس ،بعد ذلك بPPPذل أوجست كPP Pونت – الPP Pذي اطلق مص PPطلح « علم
االجتمPPاع( » السوسPPيولوجيا) – كل جهPPده ليبPPني على أسPPاس موضPPوعي « علم اجتمPPاع علمي » يكشف
قوانين أبدية وثابتة للمجتمع اإلنساني مماثلة لقوانين العلم الطبيعي.
علم األحياء (البيولوجيا) Biologie /
96
دراسة الحي PPاة .وتتن PPاول البيولوجيا الحي PPاة كش PPكل خ PPاص لحركة الم PPادة الحية ،كما تتن PPاول ق PPوانين تط PPور
الطبيعة الحيPPة ،وكPPذلك األشPPكال المتشPPعبة للكائنPPات الحيPPة :بناؤها ووظيفتها وارتقاؤها وتطورها الجPPزئي
وعالقتها المتبادلة بالبيئPP P P P P Pة .وتشPP P P P P Pتمل البيولوجيا على العلPP P P P P Pوم الجزئية لعلم الحيPP P P P P Pوان وعلم النبPP P P P P Pات
والفس PP P Pيولوجيا وعلم الوراثة وعلم الحيوانية والنباتية والبيولوجيا االستنس PP P Pاخية..الخ .وقد لعب اكتش PP P Pاف
بناء الخلية في الكائنات الحية دورا هاما في استكمال البيولوجيا كعلم .وقد تحققت أشكال للنجاح هامة في
العلPPوم البيولوجية في نهاية القPPرن التاسع عشPPر ،وبداية القPPرن العشPPرين .غPPير أن البيولوجيا حققت تقPPدما
سPP P P Pريعا بصPP P P Pفة خاصة منذ دخPP P P Pول الرياضPP P P Pيات والتكنولوجيا فيهPP P P Pا ،والكيميPP P P Pاء البيولوجية والفيزيPP P P Pاء
البيولوجية ،وقد حققت مناهج البحث الفيزيائية والكيميائية والرياضية نتائج أساسية في الميادين المختلفة،
وخاصة في علم الوراثة حيث تم الكشف عن المورث PP P Pات (الجين PP P Pات) ،وتم الحص PP P Pول على ص PP P Pورة عامة
آلليات تحول الخصائص الموروثة.
علم األخالق Ethique /
علم دراسة األخالق ،ويتضPPمن األفعPPال المعيارية والقيميPPة .ويPPدرس مسPPائل الخPPير والشPPر ،لوضع قPPانون
أخالقي للسلوك ،وبين ما يستحق أن يكون من أجله ،وأي سلوك هو الخير وما هو الشر.
علم الجمال Esthétique /
علم تمثل اإلنسPPان للعPPالم تمثال جماليا ،وماهية الفن ودوره في وعي اإلنسPPان .ويPPرجح ظهPPور علم الجمPPال
إلى نحو 2500عام مضت في عهد مجتمع الملكية العبودية في بابل ومصر والهند والصين .وقد تطور
بدرجة كب PPيرة في اليون PPان القديم PPة ،في أعم PPال س PPقراط وأفالط PPون وأرس PPطو وغ PPيرهم ،والتفك PPير فيما هو
الجميل والقبيح والفنون.
القانون Loi /
نقصد بالق PP Pانون تص PP Pورين األول ط PP Pبيعي هو ق PP Pوانين الك PP Pون والع PP Pالم الم PP Pادي كونها تنظيم فيزي PP Pائي دقيق
لظ PP Pواهر الطبيعة وحركة الم PP Pادة وتش PP Pكيالتها ويق PP Pوم العلم على محاولة معرفة ه PP Pذه الق PP Pوانين في الم PP Pادة
الجامPP Pدة أو الحيPP Pة(الPP Pبيولوجي) ،أما القPP Pانون بمعنPP Pاه الثPP Pاني في العلPP Pوم اإلنسPP Pانية فهو القواعد والضPP PوابطP
الوضعية التي يتفق عليها البشر في المجال السياسي أو األخالقي .
Loi de Non-Contradiction / قانون عدم التناقض
قانون منطقي ال تكون بمقتضاه القضيتان "أ" أو "ال أ" صادقتين في الPPوقت نفسه وجPPاءت الصPPياغة األولى
لقPPانون عPPدم التنPPاقض على يد أرسPPطو .ويمكن صPPياغة هPPذا القPPانون على النحو التPPالي :القضPPية أ ال يمكن
أن يتك PPون كاذبة وصPPPادقة في آن واحPPPد .ويلعب قPPPانون عPPPدم التن PPاقض دورا هاما في التفك PPير والمعرفPPPة.
97
وتصبح األحكام أو النظريPات العلمية غPير متماسPكة عنPدما تحتPوي على تناقضPات صPورية .وقPانون عPدم
التناقض هو انعكاس في العقل للتحدد الكيفي لألشياء.
البنية الفوقية:
مصPPطلح ماركسي يقصد به الجPPانب الفكPPري والثقPPافي في المجتمع كPPالفن والعلم والسياسة وكلها تتPPأثر من
طPPرف البنية التحتية الPPتي يعPPني بها مPPاركس االقتصPPاد ووسPPائل اإلنتPPاج ،فهي إذا نظPPرة مادية تجعل تPPاثير
الحية المادية على الحياة الفكرية والثقافية وأفكار الناس.
القبيلة Tribu /
أحد أشكال المجتمع اإلنساني .يتميز به النظام القديم .ويتشPPكل أسPPاس القبيلة بواسPPطة العالقPPات العشPPائرية
التي تبنى على العالقات األسرية والقرابة .وقد كان ارتباط الفرد بقبيلة إرتباط عضويا ال يسPPتطيع العيش
دونها وإ ال صبح غريبا صعلوك كما كان عند العرب.
القدر Destin /
المفهوم الPPديني عن قPوة خارقة للطبيعة تحPPدد كل األحPداث في حيPاة النPPاس تحديPPدا مسPبقا .وقد كPان مصPPير
النPP Pاس– في األسPP Pاطير اليونانية القديمة – يتوقف على القPP Pدر (مPP Pويرا عند اليونPP Pان .)،ومع مضي الPP Pوقت
أصبح ينظر إلى القدر على أنه عدالة سامية تحكم العالم .وفي المسيحية ،القدر عناية الهيPPة ،كPPائن أسPPمى.
في االسالم فكرة القدر هي الربط بين فكرة التقرير اإللهي المسبق للمصير.
أالعقالني Irrationnel /
ما ال يتم استيعابه بالعقل والفكر ،وال يمكن التعبير عنه بالمفاهيم المنطقية؛ ويستخدم مصPPطلح الالعقالني
إشارة للتيارات الفلسفية التي تنكر دور العقل في المعرفة .
الالعقالنية Irrationalisme /
تيPPار مثPPالي يقPPول بPPأن العPPالم مشPPوش العقالني وال يمكن معرفته .وأصPPحاب النزعة الالعقالنية بانكPPارهم
لقوة العقل يضPPعون في مقدمة األشPPياء (اإليمPPان (النزعة اإليمانية ،أو الوجPPود (أنظر الوجودية) .والمعPPنى
الموضPPوعي للنزعة لالعقالنية هو إنكPPار إمكانية الحصPPول على المعرفة الصPPحيحة اليقينية في هPPذا العPPالم
الغامض.
النظام األبوي Patriarchat /
نظام اجتماعي قديم يقوم في المجتمعPPات البدائية على سPPلطة األب زعيم األسPPرة وحكمه للعائلة أين يصPPبح
هو المتصرف Pفي كل شؤونها ويتبعه في ذلك األبناء والزوجة.
النظام األمومي Matriarchat /
98
مرحلة تاريخية في تط PPور المجتمع الب PPدائي حيث ك PPانت األم تمثل ال PPدور المس PPيطر في األس PPرة والمجتمع.
وتتحكم في كل شؤون العائلة والقبيلة ،مثل قبائل التوارق التي مازالت تحتفظ بهذا النظام.
النظام العبودي Esclavagisme /
وقد ُوجدت العبودية بدرجة أو بأخرى في جميع البلدان .وبلغ هذا النظام أعلى أشكال تطوره في اليونان
القديمة وروما القديمة حيث كان العبيد قد أصبحوا كسلعة تباع في السوق كونهم من أسرى الحرب الذين
تحولوا إلى عبيد .وكان مالك العبيد يجنون الثروة من هذه التجارة .ويباع العبيد إلى :كبار مالك
األراضي ،ومالك الورش الكبيرة والتجار ،والمرابين P.وكانت الطبقة الرئيسية الثانية تتكون من العبيد
الذين يعملون في المنازل والمزارع والحدائق المنزلية ،وقد وصل استغالل العبيد إلى حدود بشعة .ولم
يكن العبيد فقط من السود بل من كل األعراق.
نظرية نشوء اإلنسان Anthropogenèse /
الداروينية :تحديد أصل اإلنسانّ .بين عالم البيولوجيا تشارلز داروين أن اإلنسان قد تطور عن قرد.
وينقسم ظهور وتطور اإلنسان إلى عدد من المراحل )1( :إنسان جنوب أفريقيا البدائي القريب الشبه
بالقرد .وهو في بعض مالمحه إنسان بشكل متميز ،وخاصة األطراف واألسنان ،ولكنه شبيه بالقرد في
مالمح أخرى وخاصة الجمجمة .وكان يمشي منتصبا .وتتميز هذه المرحلة بالحركة على الساقين،
والعين ،واالستخدام المنتظم لألدوات الطبيعية ،وأخيرا تحسين األدوات ثم صنعها )2( .القطيع البدائي
(اإلنسان شبه القرد ،أو إنسان جاوا)( ،إنسان بكين) (اإلنسان النياندرتالي نسبة إلى وادي نياندرتال في
أوربا الوسطى حيث اكتشفت عظامه) ،وتتميز هذه المرحلة بصنع منظم لألدوات المصنوعة .وقد الزم
ظهور االنتاج االجتماعي تطور الوعي والكالم ،وتشكل جسم اإلنسان .وقد استغرق تكوين اإلنسان
مئات اآلالف من السنين (في جنوب شرق وجنوب آسيا ،وفي أواسط آسيا وأفريقيا) )3( .تحول القطيع
البدائي إلى مجتمع بدائي وتحول اإلنسان النياندرتالي إلى اإلنسان الحديث.
النفس Ame /
مصPPطلح يسPPتخدم أحيانا كمPPرادف للنفس PsycheوتعتPPبر الشPPعوب البدائية النفس كشPPيء مPPادي (الظPPل،
وتـصور النفس في ال PPدين على أنها ق PPوة المادية خال PPدة غ PPير متجس PPدة ق PPادرة على أن النفَس ..الخ)ُ . ال PPدمَ ،
توجد في انفصPP Pال واسPP Pتقاللية عن الجسد في عPP Pالم آخر .وأفالطPP Pون يسPP Pميها بPP Pالفكرة األبديPP Pة ،ويعتبرها
هيج P P P Pل أدني تجل حسي للPP P P Pروح في عالقتها بالم PP P Pادة (حساسة وفاعل PP P Pة) .ويجPP P P Pري النظر إلى النفس في
الم PPذاهب الثنائية على أنها ش PPيء له وج PPود مس PPتقل ،وأنها تعيش بج PPانب الجسد (ديك PPارت ،وسبنس PPر) .وقد
99
اعتPPبرت المادية السPPابقة القديمة (ديمقPPريطس) النفس شPPيئا ثانويا بالنسPPبة للجسPPد ،وتتوقف عليPPه ،وأكد علم
النفس الحديث على وجودها وعالقتها المتينة بالجسد والتفاعل المتبدل بينهما.
الضمير Conscience /
هو قوة نفسية داخلية تنشأ خاصة عن التربية ،وهي مركب من الخبرات العاطفية القائمة على أساس فهم
اإلنسان للمسؤولية األخالقية لسلوكه في المجتمع ،وتقدير الفرد الخاص ألفعاله وسلوكه .وليس الضمير
صفة فطرية فقط ،إنما يتطور داخل األسرة والمجتمع ،وظروف حياته ،وتربيته ،وهكذا .ويرتبط
الضمير ارتباطا وثيقا بالمجتمع ،ويشعر المرء – بوعيه بأنه أنجز واجبه تماما – بأنه صافي الضمير،
أما انتهاك الواجب فيكون مصحوبا بوخزات التأنيب .والضمير P،في استجابته االيجابية لمتطلبات
المجتمع ،قوة دافعة قوية للتهذيب األخالقي للفرد.
الالشعور Inconscient /
في النظريPPPات الفرويدية هو اصPPPطالح يعPPPني منطقة خاصة في النش PPاط النفسي ت PPتركز فيها رغب PPات -
ودوافع غريزية تحPP Pددها خاصة الغرائز الجنسPP Pية ،وقد ظهPP Pرت نظرية الالشPP Pعور عند طPP Pبيب األعصPP Pاب
النمس PPاوي س PPيجموند فرويد ال PPذي قسم النفس إلى ثالث أقس PPام – الالش PPعور وما تحت الش PPعور والش PPعور.
والالش PP P Pعور هو األس PP P Pاس العميق للنفس ،وهو يح PP P Pدد كل الحي PP P Pاة الش PP P Pعورية للف PP P Pرد .وتش PP P Pكل الرغب PP P Pات
الالشPPعورية في اللPPذة واللبيPPدو (أو غريPPزة العدوانية والجنسPPية واألنانيPPة) محPPور كل االنفعPPاالت والخPPبرات
االنفعالي PPة .أما ما تحت الش PPعور فهو منطقة ح PPدود خاصة بين الش PPعور والالش PPعور .وفيها تخضع لرقابة
مشPP P Pددة من جPP P Pانب الشPP P Pعور(األنا األعلى) .والشPP P Pعور مظهر سPP P Pطحي للنفس عند نقطة االلتقPP P Pاء بالعPP P Pالم
الواقعي ،وهو يتاثر إلى حد كبير بالقوى الالشعورية.
مبحث القيم Axiologie /
هو ذلك الف PPرع من الفلس PPفة ال PPذي يتن PPاول القيم .وتضم ثالث عل PPوم معيارية قيمي PPة ،هي علم األخالق وعلم
الجمال وعلم المنطق.
مبحث المعرفة (االبستمولوجيا) Epistémologie
مبحث المعرفة االبسPP P P P Pتمولوجي .واالبسPP P P P Pتمولوجيا هي نظرية المعرفPP P P P Pة ،وهي قسم هPP P P P Pام من النظرية
الفلسفية ،وهي نظرية في مقدرة اإلنسان على معرفة الواقع ،ومصادر وأشكال ومناهج المعرفة الحقيقية،
ووسائل بلوغها وعوامل تطور المعرفة .وتناول المسPPألة األساسPPية في الفلسPPفة هو نقطة البداية في مبحث
المعرفة .ويعترف مبحث المعرفة المادي بأن العالم موضوعي ويمكن معرفته.
مبحث الوجود (األنطولوجيا) Ontologie /
100
ك PPان مبحث الوج PPود ،أو "الفلس PPفة األولى" ،نظرية الوج PPود بش PPكل ع PPام،هو الوج PPود بما هو موج PPود ،وبه PPذا
المعPPنى فPPإن مبحث الوجPPود معPPادل للميتافيزيقPPا ،فهو نسق من التعريفPPات الكلية التأملية في الوجPPود .وكPPان
أرسPPطو أول من أدخل مفهوما عن العPPالم .لكل شPPيء موجPPود( .الوجPPود ،اإلمكPPان والواقPPع ،الكم والكيPPف،
الجوهر والعرض ،العلة والمعلول ،الخ).
المذهب اإلنساني Humanisme /
نسق من اآلراء المبنية على احترام كرامة اإلنسPPان واإلهتمPام برفاهيته وتطPوره الشPPامل ،وخلق الظPروف
المالئمة للحي PPاة االجتماعي Pة .وقد نش PPأت األفك PPار ذات النزعة اإلنس PPانية في عص PPر ،فهو يعلن حرية الف PPرد
ويع PP Pارض القهر الب PP Pدني ال PP Pديني ،وي PP Pدافع عن حق اإلنس PP Pان في التمتع وفي إش PP Pباع الرغب PP Pات والحاج PP Pات
الدنيويPPة .ومن أبPPرز أتبPPاع المPPذهب اإلنسPPاني في عصر النهضة :ليونPPاردو دافينشي و"ايPPرازم" وكوبرنيك
وشيكسPP Pبير وفرانسPP Pيس بيكPPPون وغPPPيرهم .وهPPPؤالء سPPPاعدوا في صPP Pياغة آراء دنيويPP Pة ،وبنPP Pاء المثل العليا
اإلنسانية على الملكية الشخصية والنزعة الفردية وحقوق اإلنسان والتسمح الديني.
المذهب الطبيعي Naturalisme /
( )1في الفلسفة هو الرغبة في تفسير تطور المجتمع بقوانين الطبيعة (األحوال المناخية والبيئة
الجغرافية واإلختالفات البيولوجية والجنسية بين لشعوب الخ) .والمذهب الطبيعي قريب من مذهب
مركزية اإلنسان في الكون الذي لم يتبين أيضا القوانين النوعية التي تحكم الحياة اإلجتماعية .وهو يضم
مذهب سبنسر والنظرية الداروينية.
المذهب الظواهري Phénoménologie /
تي PPار مث PPالي ذاتي أسسه هوس PPيرل وم PPارس ت PPأثيرا كب PPيرا على كث PPير من التي PPارات في الفلس PPفة المعاص PPرة.
والمفهPPوم الرئيسي في الفلسPPفة الظواهرية هو مفهPPوم "قصPPدية" الPPوعي (أي كونه موجها نحو الموضPPوع)،
وال PPتي تع PPني تأكيد المبPPPدأ المثPPPالي الPPPذاتي « :ليس هنPPPاك موض PPوع ب PPدون ذات .» والمتطلب PPات الرئيسPPPية
للمنهج الظ PP Pواهري هي )1( :الPP Pرد الظPP Pواهري ،أي االمتنPP Pاع عن إصPP Pدار أية أحكPP Pام فيما يتعلق بPP Pالواقع
الموض PPوعي PوتجPPPاوز حPPPدود "الخPPPالص" ،أي التجربة الذاتيPPPة؛ ( )2ال PPرد المتع PPالي ،أي إعتب PPار موض PPوع
المعرفة نفسه ال كوجPPود حقيقي وتجريPPبي واجتمPPاعي ونفسي فسPPيولوجي ،وإ نما كPPوعي "خPPالص" متعPPال.
وقد أصبحت فكرة المذهب الظواهري األساس الفلسفي للوجودية (هايدغر).
مذهب اللذة (الهيدونية) Hédonisme
في اليونانية "هيPPدون" تعPPني اللPPذة .نظرية في األخالق تعPّ Pرف الخPPير بأنه ما يPPؤدي إلى لPPذة أو إلى خالص
من األلم ،والشر بأنه ما يس PP Pبب األلم .وقد أعتنقت نظري PP Pات الل PP Pذة منذ أق PP Pدم األزمن PP Pة ،وبلغت ذروتها في
101
أخالق أبيقPPور .وهي محPPور المPPذهب النفعي عند ميل وبنتPPام .على أن الفكPPرة القائلة بPPأن اللPPذة خPPير مطلق
تمثل تناوال فجا وفظا للمشكالت األخالقية.
المعرفة Cognition /
عملية انعك PP P Pاس الواقع وعرضه في الفكر اإلنس PP P Pاني ،وهي مش PP P Pروطة بق PP P Pوانين التط PP P Pور العقل ،وترتبط
ارتباطا ال ينفصم بالعPP Pالم الملمPP Pوس .وهPP Pدف المعرفة بلPP Pوغ الحقيقة الموضPP Pوعية .ويكتسب اإلنسPP Pان في
عملية المعرفة المعPPارف والمفPPاهيم الخاصة بظPPواهر الواقع ويتحقق من العPPالم المحيط بPPه .وهPPذه المعرفة
تستخدم في النشاط العملي من أجل تغيير العالم وإ خضاع الطبيعة للمتطلبات اإلنسانية.
الميتافيزيقا Métaphysique /
1ب PPدأ إس PPتخدام مص PPطلح الميتافيزيقا في الق PPرن األول قبل الميالد ،لإلش PPارة إلى ج PPزء من ت PPراث أرس PPطو
الفلس PPفي .فقد دعا ه PPذا الج PPزء اله PPام من مذهبه الفلس PPفي "الفلس PPفة األولى" ،وهي تلك ال PPتي ت PPدرس المب PPادئ
"األعلى" لكل ما هو موج PPود ،وال PPتي ال تبلغها الح PPواس ،وال يس PPتوعبها إال العقل المتأم PPل ،وال PPتي ال غ PPنى
عنها لكل العلوم .ونعني بالميتافيزيقا اذا العالم المفارق لعالمنا المحسوس ،عالم اآلخرة.
L'évidence البداهة
الب PPديهي هو ما ال يتوقف حص PPوله في ال PPذهن على جهد عقلي ،وتك PPون قض Pّ Pية ما بديهية إذا ك PPان اإلنس PPان
ال PPذي يستحضر معناها في ذهنه ويتس PPاءل هل هي ص PPادقة أم كاذبة ال يس PPتطيع أن يشك البتة في ص PPدقها.
فالبديهي إذن هو الذي يفرض نفسه فرضا على العقل وال يترك له أدنى مجال للشك.
متميPزة
وأن المعPPاني ال تكPPون بديهية إال إذا كPPانت واضPحة ّ وكان ديكارت قد ّبين أن البداهة معيPPار الحقيقة ّ
Pإن ش PPرط البداهة
أن البداهة ال PPتي يتح Pّ Pدث عنها ديك PPارت هي البداهة العقلي PPة ،ال البداهة الحس PPية ،ف ّ P
.ومع ّ
إن قضPّPية ما بديهية إذا كPPان الشPPخص
وحده ال يمكن أن يكون معيارا صادقا للحقيقة .وفعال ال يكفي القول ّ
الذي يف ّكر فيها ال يستطيع الشك في صدقها .
الغPP P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P Pزالي:
»-1العلم اليقي PP P Pني هو ال PP P Pذي ينكشف فيه المعل PP P Pوم انكش PP P Pافا ال يبقى معه ريب ،وال يقارنه إمك PP P Pان الغلط
والPPوهم ،وال يتسع القلب لتقPPدير ذلPPك ،بل األمPPان من الخطأ ينبغي أن يكPPون مقارنا لليقين ( )...وكّ Pل ما ال
أعلمه على هذا الوجه ،وال أتيقنه هذا النPPوع من اليقين فهو علم ال ثقة به وال أمPان معPPه ،وكّ Pل علم ال أمPPان
معه فليس بعلم يقيني«.
102
ديكPP P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P P Pارت (:)Descartes ●
Pالمتميزة
ّ وجلية أمPPام الفكر المنتبPPه...؛ وأعPPني بP
-2".أعPPني بالمعرفة الواضPPحة تلك الPPتي تكPPون حاضPPرة ّ
تلك التي تكون دقيقة للغاية ومتميزة تماما عن المعارف األخرى« ...
103
الكالم Parole /
نشPP Pاط اإلنسPP Pان الPP Pذي به يتواصل مع أقرانه من النPP Pاس ،معPP Pبرا ومبلغا أفكPP Pاره بواسPP Pطة لغPP Pة .والكالم هو
عملية استخدام اللغة .ويرجع الفضل للكالم في أن وعي الفرد يعكس باسPPتمرار العPPالم .وفي هPPذا الPPتزاوج
يتم تبPPادل دائم لألفكPPار :اسPPتيعاب أفكPPار اآلخر وفهمهPPا ،والنوعPPان الرئيسPPيان للكالم هما الشPPفوي أي الPPذي
ويسمع ،والكتابي .وقد ظهر النوع األخير في التاريخ البشPPري في مرحلة متPPأخرة كثPPيرا عن الكالم
ُينطق ُ
الشPP Pفوي؛ وتطPP Pور خالل عPP Pدد من المراحل من الكتابة التصPP Pويرية( Pنقل الفكر بواسPP Pطة الصPP Pور المنسPP Pقة
للتقليدي PP Pة) إلى الكتابة اللفظية المعاص PP Pرة .وهن PP Pاك ن PP Pوع خ PP Pاص من الكالم هو الكالم ال PP Pداخلي ،والس PP Pمة
الخاصة له هي النطق غPPPير المسPPPموع لألصPPPوات .والكالم موض PPوع للبحث الس PPيكولوجي ،ال PPذي ي PPدرس
عملية السPPيطرة على اللغPPة ،وتكPPوين الكالم في كلية التطPPور الفPPردي لإلنسPPان وشPPروط التPPأثير في الكالم،
وإ دراكه وفهمه ونطقه.
Les Universaux / الكليات
هي أسماء عامة تحوي بداخلها العديد من األنواع ،مثل اإلنسان كلية عامة.
Néo Hégelianisme / الهيجلية الجديدة اليمينية
تي PPار فلس PPفي مثPPPالي ظهر في انجلPPPترا والواليPPPات المتحPPPدة األمريكية في النصف الث PPاني من الق PPرن التاسع
عش PP Pر ،ك PP Pرد فعل للمادية التاريخية الطبيعية والوض PP Pعية ،ولل PP Pدفاع عن ال PP Pدين والفلس PP Pفة التأملية (غ PP Pرين،
ب PPرادلي ،رويس ،ماكتج PPارت وغ PPيرهم) .ومع بداية الق PPرن الح PPالي س PPارت الهيغلية الجدي PPدة في تي PPار مع PPاد
للماركسPPية .وانتشر هPذا التيPPار في إيطاليا (كروتشه وجنتيلPه) وفي روسPيا (ا .أي .الPPيين وآخPرون) وفي
هولن PP Pدا (ج .بوالن PP Pد) .وب PP Pرزت الهيغيلية الجدي PP Pدة األلمانية عش PP Pية وعقب الح PP Pرب العالمية األولى .وبعد
الحPPرب العالمية الثانية انتشPPرت الهيغلية الجديPPدة في فرنسا وامPPتزجت امتزاجا شPPديدا بالوجودية (ج .فPPال
وج .إيب PP Pوليت وكوجي PP Pف) .والهيغلية الجدي PP Pدة بص PP Pفة عامة ت PP Pرفض الج PP Pدل أو تقصر تطبيقه على مجPP Pال
الوعي فحسب .وتفسر هيغل بشكل العقالني بروح فلسفة الحياة.
الهيغليون الشبان اليساريين Jeunes Hégeliens /
أو الهيغلي PPون اليس PPاريون هم الجن PPاح المتط PPرف لمدرسة هيغل الفلس PPفية .وك PPان تفس PPيرهم للفلس PPفة الهيغيلية
تفسPPير مPPادي ملحPPد ،وتكPPوين الجنPPاح اليسPPاري الهيغلي .كPPان ضد المسPPيحية واآلراء الالهوتيPPة .ابPPرزهم–
فيورب PPاخ ،وم PPاركس وانجل PPز ،الل PPذان انض PPما إلى حركة الهيغل PPيين الش PPبان في بداية األربعين PPات .ولكنهما
توصال إلى فهم جديد كلية للتطPPور االجتمPاعي – هو نظرية المادية التاريحية .وقد كPانت افكPPار الصPراع
الطبقي ،والقPPوانين الموضPPوعية للتطPPور االجتمPPاعي ،ودور العالقPPات االقتصPPادية في حيPPاة المجتمPPع ،لكن
104
خPP P P P P P P Pرج مPP P P P P P P Pاركس عنهم .وقد انتقدهم هو وانجلز بشPP P P P P P P Pدة في مؤلفهما "العائلة المقدسة" و"االيديولوجية
األلمانية".
Zoroastrisme / الزرادشتية
دين فارسي قPP P Pديم يPP P Pؤمن بالثنائيPP P Pة .ويعPP P Pزى انشPP P Pاؤه إلى المتصPP P Pوف PزرادشPP P Pت .والشPP P Pيء الرئيسي في
الزرادشPPتية عقيPPدة الصPPراع الPPدائم في العPPالم بين العنصPPرين PالمتضPPادين :الخPPير ويمثله إله النPPور "آهPPورو
مازداو" (أورمازد) والشر ويمثله إله الظالم "آنجرو مينيوش" (اهريمان).
الزمان والمكان Temps et Espace /
شPPكالن رئيسPPيان لوجPPود المPPادة .والفالسPPفة معPPنيون أساسا بما إذا كPPان الزمPPان والمكPPان حقيقPPيين أو أنهما
بكل بساطة تجريدان خالصان ال يوجدان إال في وعي اإلنسان .والفالسفة المثاليون يرفضون موضوعية
الزم PP Pان والمك PP Pان ،ويجعالنهما يعتم PP Pدان على ال PP Pوعي الف PP Pردي (ب PP Pركلي ج PP Pورج) ،فهم يعت PP Pبرون الزم PP Pان
والمك PP Pان كش PP Pكلين قبل PP Pيين (أول PP Pيين) للتأمل الحسي (كانط) ،أو كمقول PP Pتين لل PP Pروح المطلق (هيغل) ،وتؤكد
المادية على موضPPوعية الزمPPان والمكPPان ،وتPPرفض اعتبارهما مجPPرد فكPPرتين عقليPPتين .والزمPPان والمكPPان
ال ينفصPPالن عن المPPادة .والمكPPان ذو أبعPPاد ثالثPPة ،أما الزمPPان فليس له إال بعد واحPPد ،على حين أن الزمPPان
يعبر عن تتابع وجود الظواهر حيث تحل الواحدة محل األخرى .والزمان ال يتكرر ،بمعنى أن كل عملية
مادية ال تتطور إال في اتجاه واحد – من الماضي إلى المستقبل.
Ascétisme / الزهد
طريقة في الحيPPاة ،مالمحها األساسPPية هي التقشف البPPالغ ،ورفض مبPPاهج الPPدنيا ولPPذاتها ،طلبا لتحقيق مثل
أعلى أخالقي أو ديPP Pني سPP Pام .وكPP Pان اصPP Pطالح الزهد ينطبق في البوذية وفي للمسPP Pيحية على أولئك الPP Pذين
يمضون حياتهم في عزلة وإ ماتة ألجسادهم في صوم وصالة.
ما بعد Meta /
(الكلمة في اليونانية تعPPPني (ما بعد أو وراء) وتعPPPني بعد شPPPيء م PPا ،أو انتق PPال إلى ش PPيء آخ PPر .فمثال دعا
أرس PPطو الميتافيزيقا به PPذا اإلسم ألن مش PPكالتها األساس PPية تبحث في مس PPائل وراء الوج PPود أي ما هو وراء
الفيزيقا(العالم المادي) .
الديمقراطية Démocratie /
في اليونانية ،ديموكراتيا ،ومعناها سلطة الشعب ،أو حكمه.
شكل من أشكال السلطة يعلن رسميا خضوع األقلية الرادة األغلبية و يعترف بحرية المواطنين
والمساواة بينهم .أداة لحكمها السياسي .فهي تضع دستورا ،وتشكل برلمانا وغير ذلك من األجهزة
105
النيابية ،وتدخل (تحت ضغط من الشعب) حق االنتخاب العام والحريات السياسية الشكلية .ولكن
امكانيات الجماهير الشعبية لالستفادة من كل هذه الحقوق والمؤسسات الديمقراطية تـُنتقص بشتى الطرق.
فإن الجهاز الديمقراطي لجمهورية النظام البرلماني – أي فصل السلطتين التشريعية والتنفذية – مقرونا
بنمو متميز نسبيا لألخيرة منهما.
فصل السطات Séparation des Pouvoirs /
التعاليم الخاصة بفصل السلطات إلى تشريعية وتنفيذية وقضائية .وكان لوك أول من اقترح فصل
السلطات ،ثم تطور األمر على يدي مونتيسكيو .وتفيد التعاليم السياسية الخصة بفصل السلطات كأساس
لقيام الديمقراطية ،ومحاربة السلطة الملكية المستبدة ،وذلك بتركيز السلطة التشريعية في أيدي مجالس
األمة(البرلمان).
106