Professional Documents
Culture Documents
تمهيد
في مبادئ علم أصول الفقه
-1تعريف أصول الفقه.
أوال :باعتباره مركبا إضافيا.
-األصول لغة :جمع األصل هو ما يبنى عليه غيره ,وهذا األصل إما أن يكون حسيا ,وإما أن
يكون معنويا أو عقليا.
-األصل في االصطالح:
-1الصورة المقيس عليها.
-2الرجحان.
-3القاعدة المستمرة.
-4الدليل (المراد هنا).
-الفقه لغة :الفهم مطلقا ,سواء أكان فهما دقيقا ,أو فهما ألشياء واضحة.
-الفقه اصطالحا :العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية.
-شرح التعريف:
*العلم :جنس في التعريف يشمل العلم بالذوات ,و بالصفات ,وباألفعال ,وباألحكام.
*باألحكام :يشمل األحكام الشرعية ,واألحكام اللغوية ,واألجكام العقلية ,واألحكام الحسية.
*الشرعية :قيد في التعريف يخرج به العلم باألحكام العقلية ,واألحكام اللغوية ,واألحكام
الحسية.
*العملية :قيد خرج به األحكام العلمية,واالعتقادية ,واألخالقية.
*المكتسب :صفة للعلم ,وهو ما يحصل بعد أن لم يكن.
*من األدلة التفصيلية :هي األدلة الجزئية التي يتعلق كل منها بمسألة خاصة ,وينص على
حكم معين لها.
1
-أصول الفقه باعتباره مركبا إضافيا:
األدلة التي ينبني عليها العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية.
ثانيا :أصول الفقه باعتباره علما:
العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط األحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية.
2
-5نشأة علم أصول الفقه.
عرفت قواعد أصول الفقه منذ عصر الصحابة ,ولم تدون إال بعد انصرام القرن الثاني الهجري
على يد اإلمام الشافعي.
-الدوافع التي حملت اإلمام الشافعي على تدوين هذا العلم:
-1ظهور التعارض بين ظاهر األحاديث ,لبعد العهد عن زمن الوحي.
-2فساد اللسان العربي؛ لكثرة الفتوحات اإلسالمية.
-3شيوع الجدل بين أهل السنة والمعتزلة.
-4انعقاد المناظرات الفقهية لتجلية المفاضلة بين فقه العراق ,وفقه المدينة.
-5كثرة األدعياء باالجتهاد من غير الضبط بضوابط االجتهاد.
-6ما تحلى به اإلمام الشافعي من الميزات العلمية.
3
لقد لخص الكتب السابقة عالمان جليالن ,هما :فخر الدين محمد بن عمر الرازي ,وسمى كتابه
"المحصول" ,وأبو الحسن علي بن أبي علي المعروف بسيف الدين اآلمدي الشافعي ,وسمى
كتابه"اإلحكام في أصول األحكام".
4
-أهم الكتب المؤلفة على طريقة المتأخرين:
-1بديع النظام لمظفر الدين أحمد بن علي الساعاتي البغدادي الحنفي ,حيث جمع بين كتابي
البزدوي واإلحكام ,أولهما حنفي ,والثاني شافعي.
-2تنقيح الفصول لصدر الشريعة عبيد هللا بن مسعود البخاري الحنفي ,وكتاب "التوضيح" له
أيضا.
-3جمع الجوامع لتاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي.
-4مسلم الثبوت لمحب الدين بن عبد الشكور الهندي.
تمهيد
في تعريف الحاكم ,والمحكوم فيه ,والمحكوم عليه
-أركان الحكم:
-1الحاكم :من صدر عنه الحكم.
-2المحكوم فيه :فعل المكلف الذي تعلق به الحكم.
-3المحكوم عليه :المكلف الذي تعلق الحكم بفعله.
الفصل األول
الحكم وأقسامه
-الحكم لغة :القضاء ,والمنع.
-الحكم اصطالحا :خطاب هللا المتعلق بأفعال المكلفين باالقتضاء ,أو التخيير ,أو الوضع.
شرح التعريف:
*الخطاب :توجيه الكالم المفيد نحو الغير لإلفهام ,ويطلق على معنيين :الكالم النفسي (المراد
هنا) ,والكالم اللفظي ,وهو جنس في التعريف يشمل خطاب هللا وغيلره ,وإضافته إلى هللا
يخرج بها خطاب غيره.
5
*المتعلق :المرتبط.
*بأفعال المكلفين :األحداث التي تصدر عن المكلف ,وتحدثها جوارحه الظاهرة والخفية.
*المكلفين :العاقل البالغ الذي بلغته الدعوة وتأهل للخطاب.
*باالقتضاء (الحكم التكليفي) :الطلب ,وهو ينقسم إلى قسمين أساسيين :طلب فعل ,وطلب
ترك ,وكل منهما ينقسم إلى قسمين ,فصار الطلب على وجه التفصيل ينقسم إلى أربعة أقسام:
-1طلب الفعل الجازم :اإليجاب ,وفعل المكلف المتعلق به يسمى واجبا.
-2طلب الفعل غير الجازم :الندب ,وفعل المكلف المتعلق به يسمى مندوبا.
-3طلب الترك الجازم :التحريم ,وفعل المكلف المتعلق به يسمى حراما.
-4طلب الترك غير الجازم :الكراهة ,وفعل المكلف المتعلق به يسمى مكروها.
*-5التخيير :معناه التسوية بين الفعل والترك ويسمى اإلباحة ,وفعل المكلف المتعلق به يسمى
مباحا.
وهذه األحكام تندرج تحت الحكم التكليفي.
*الوضع (الحكم الوضعي) :خطاب هللا بجعل الشيء سببا لشيء آخر ,أو شرطا له ,أو مانعا
منه ,أو صحيحا ,أو فاسدا.
المبحث الثاني
التعريف بالحكم التكليفي
أوال :تعريف الحكم التكليفي :هو خطاب هللا المتعلق بأفعال المكلفين على جهة االقتضاء ,أو
التخيير.
-سمي بالحكم التكليفي :ألنه يتضمن تكليف اإلنسان بالفعل ,أو الترك ,أو التخيير بين الفعل
والترك.
ثانيا :أقسام الحكم التكليفي:
أ-باعتبار ذاته:
-1اإليجاب :خطاب هللا المتعلق بأفعال المكلفين الطالب للفعل طلبا جازما ,وأثره الوجوب.
-2الندب :خطاب هللا الطالب للفعل طلبا غير جازم ,وأثره الندب.
-3التحريم :خطاب هللا الطالب للترك طلبا جازما ,وأثره الحرمة.
-4الكراهة :خطاب هللا الطالب للترك طلبا غير جازم ,وأثره الكراهة.
6
-5اإلباحة:خطاب هللا المخير بين الفعل والترك ,وأثره اإلباحة.
ب-باعتبار متعلقه:
-1الواجب :ما طلبه الشارع طلبا جازما.
-2المندوب :ما طلبه الشارع طلبا غير جازم.
-3الحرام :ما طلب الشارع الكف عن فعله طلبا جازما.
-4المكروه :ما طلب الشارع الكف عن فعله طلبا غير جازم.
-5المباح :ما خيره الشارع بين فعله وتركه.
7
-1الواجب العيني :ما طلب الشارع فعله من كل فرد من أفراد المكلفين به.
حكمه:يلزم اإلتيان به من كل فرد من أفراد المكلفين.
قصد الشارع منه :اختبار شخص المكلف بعينه باإلتيان بما يجب عليه.
-2الواجب الكفائي :ما طلب الشارع حصوله طلبا جازما من مجموع المكلفين.
-سمي بذلك :ألن فعل البعض كاف في تحصيل المقصود.
-الواجب الكفائي يشمل األمور الدينية والدنيوية.
-قصد الشارع منه :وقوع الفعل نفسه ولو من فرد من األفراد.
حكمه :إذا فعله أحد المكلفين سقط الطلب عن الباقين ,وإذا أهمله الجميع أثموا جميعا.
متى يأخذ الواجب الكفائي حكم الواجب العيني؟
أجيب:إذا لم يعلم بهذا الواجب إال فرد واحد ممن يقدر عليه.
الواجب باعتبار وقته:
-1الواجب المطلق :ما طلب الشارع فعله ولم يعين ألدائه وقتا معينا.
حكمه :يجوز فعله في أي وقت ,إال إذا خيف فواته بالموت.
2الواجب المقيد :ما طلب الشارع فعله وعين ألدائه وقتا معينا.
حكمه:
-األداء :إذا فعله المكلف في وقته المحدد له مستوفيا شروطه.
-اإلعادة :إذا فعله في وقته غير كامل ,ثم أعاده كامال في الوقت.
القضاء:إذا فعله بعد وقته.
أنواعه:
أ-الواجب الموسع:ما يكون الوقت المحدد ألدائه يسعه ويسع غيره من جنسه.
-ال يصح أداؤه إال بالنية المعينة له.
ب-الواجب المضيق :ما يكون وقته المحدد ال يسع غيره من جنسه.
-عند الحنفية :ال يجب على المكلف تعيينه بالنية حين أدائه في وقته؛ ألن الوقت معيار له ال
يسع معه غيره من جنسه.
-عند الجمهور :يجب التعيين بالنية؛ ألنه من جملة اإلخالص المأمور به.
ج-الواجب ذو الشبهين :ما كان وقته ال يسع غيره من جهة ,ويسع غيره من جهة أخرى.
8
-الحج :إن نواه مطلقا انصرف إلى الحج المفروض؛ لشبهه بالواجب المضيق ,وإن نواه نفال
انصرف إلى ما نواه؛ لشبهه بالواجب الموسع.
الواجب باعتبار تقديره وعدمه:
-1الواجب المحدد :ما عين الشارع له مقدارا محددا.
-حكمه :يجب دينا في الذمة إن لم يؤده.
-2الواجب غير المحدد :ما لم يعين الشارع مقداره.
-حكمه :ال يثبت دينا في الذمة إال بالقضاء أو الرضا.
9
-يعرف الحرام بعدة أمور:
-1صيغة التحريم.
-2نفي الحل.
-3لفظ االجتناب المقترن بما يدل على أن الترك الزم.
-4ترتيب الشارع عقوبة على الفعل.
-5التوعد على الفعل.
حكم الحرام :لزوم الترك واستحقاق العقاب على فعله.
-أقسامه:
-1الحرام لذاته :ما حكم الشارع بتحريمه ابتداء.
حكمه :ال يترتب عليه أثر من اآلثار المحمودة.
-2الحرام لغيره :ما كان مشروعا في األصل وطرأ عليه ما يقتضي تحريمه.
حكمه :يترتب عليه آثاره.
10
-طرق معرفته:
-1النص على نفي الحرج
-2النص على نفي اإلثم
-3النص على نفي الجناح
11
-2ما شرع لسبب طارئ اقتضى مشروعيته.
-3ما شرع من أحكام ناسخة ألحكام سابقة (المنسوخ كأن لم يكن)
القسم الثاني :الرخصة:
الرخصة لغة :اليسر والسهولة.
الرخصة اصطالحا:
-األحكام التي شرعها هللا بناء على أعذار العباد ورعاية لحاجتهم ,مع بقاء السبب الموجب
للحكم األصلي.
-الحكم الثابت على خالف الدليل لعذر.
أقسامها (عند الشافعية ومن وافقهم):
-1واجبة :العذر :حفظ النفس.
-2مندوبة :العذر :المشقة.
-3مباحة :العذر :الحاجة.
-4خالف األولى (الترك أولى) :العذر :المشقة.
-حكم الرخصة :اإلباحة
المبحث الثالث
التعريف بالحكم الوضعي وأقسامه
-الوضع لغة :اإلسقاط والترك
-الوضع اصطالحا :خطاب هللا المتعلق بجعل الشيء سببا لشيء آخر ,أو شرطا له ,أو مانعا
منه.
-سمي بالحكم الوضعي :ألن المقصود منه وضع شيء سببا لشيء آخر ,أو شرطا له ,أو مانعا
منه ,وهو منسوب إلى الوضع :وهو الجعل.
-متعلقات الحكم الوضعي (الجمهور غير الحنفية):
-4الصحيح -1السبب
-5الباطل -2الشرط
-3المانع
12
-متعلقات الحكم الوضعي (الحنفية):
-1الركن :إن كان داخال في الحكم
-2العلة :إن لم يكن داخال في الحكم ,ويدرك العقل تأثيره
-3السبب :إن كان ال يدرك العقل تأثيره ,وال يكون بصنع المكلف
-4الشرط :إن توقف عليه وجوده
-5العالمة :ما دل على وجوده
13
القسم الثالث :المانع.
-المانع لغة :الحائل بين الشيئين.
-المانع اصطالحا :وصف ظاهر منضبط يلزم من وجوده العدم ,وال يلزم من عدمه وجود
وال عدم لذاته.
-تأثيره :عند الوجود سلبا.
-أقسامه:
-1مانع للحكم :األمر الذي يترتب على وجوده عدم ترتب الحكم على سببه مع تحقق السبب
وتوافر شروطه ,مثل :كون قتل الوارث لموروثه عدوانا مانعا من الميراث.
-2المانع للسبب :األمر الذي يلزم من وجوده عدم تحقق السبب ,مثل :وجود الدين على من
ملك نصابا من األموال التي تجب فيها الزكاة ,فإنه مانع من تحقق السبب في وجوب الزكاة.
14
القسم السادس :الركن
-الركن لغة :الجانب األقوى
-الركن اصطالحا -:ما يقوم به الشيء ويكون داخال فيه
-ما توقف الشيء على وجوده وكان جزأ من حقيقته
15