You are on page 1of 28

‫مقررات شهادة التأهيل الفقهي (‪)2‬‬

‫مدخل إىل الفقه اإلسالمي‬


‫حتكيم‪/‬‬ ‫إعداد‪/‬‬
‫اجلمعية الفقهية السعودية‬ ‫د‪ .‬عامر بن حممد فداء هبجت‬
‫مقدمة‬
‫مفردات املقرر‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف عام بعلم الفقه‪ ،‬يتضمن‪ :‬معناه لغ ًة‪ ،‬ورشعا‬ ‫احلمد هلل‪ ،‬وصىل اهلل وسلم عىل رسول اهلل‪ ،‬وعىل آله‬
‫واصطالح ًا‪ ،‬وموضوعه‪ ،‬وفضله‪ ،‬وحكم تعلمه‪.‬‬ ‫وصحبه‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫‪ .2‬املراحل التي مر هبا الفقه‪.‬‬ ‫فيحسن بالراغب يف تعلم علم أن يتعرف عىل مبادئ هذا‬
‫العلم وتارخيه ومراحله قبل رشوعه يف دراسة مسائله‬
‫‪ .3‬خصائص مرحلة الترشيع‪ ،‬وأهم معاملها‪.‬‬
‫تفصي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫‪ .4‬الفقه يف زمن الصحابة‪ ،‬وأبرز فقهائهم‪.‬‬
‫من أجل ذلك رأى مركز فقهاء أن يكون ضمن مقررات‬
‫‪ .5‬املدارس الفقهية يف زمن التابعني‪.‬‬ ‫(شهادة التأهيل الفقهي) هذا املقرر‪ ،‬أال وهو‪( :‬املدخل إىل‬
‫‪ .6‬التعريف بكل مذهب من املذاهب األربعة‪ ،‬يتضمن‪:‬‬ ‫الفقه)‪.‬‬
‫اسم إمام املذهب ونسبه‪ ،‬تارخيه‪ ،‬عبادته‪ ،‬علمه‪،‬‬ ‫أهداف املقرر‪:‬‬
‫املراحل التي مر هبا املذهب‪ ،‬أبرز فقهاء املذهب يف‬
‫‪ .1‬أن يتعرف الدارس عىل معنى الفقه وفضله وحكم‬
‫كل مرحلة‪.‬‬
‫تعلمه‪.‬‬
‫‪ .7‬املذاهب املندرسة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يرغب الدارس يف تعلم الفقه‪.‬‬
‫‪ .8‬معامل الفقه يف العرص احلارض‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يدرك الدارس املراحل التارخيية لعلم الفقه‪.‬‬
‫‪ .9‬التمذهب واملوقف منه‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يصري الدارس مع ِّظ ًام ألئمة الفقه‪ ،‬معرت ًفا‬
‫‪ .01‬ااملدارس الفقهية (أهل احلديث‪ ،‬أهل الرأي‪ ،‬أهل‬ ‫ال جلهودهم‪.‬‬‫بفضلهم‪ ،‬جم ً‬
‫الظاهر‪ ،‬املدرسة العقلية)‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يفهم الدارس الفروق بني املدارس الفقهية‪.‬‬
‫‪ .11‬أسباب اختالف العلامء‪ ،‬واملوقف منه‪.‬‬
‫‪ .6‬أن يعرف الدارس معنى التمذهب وحكمه‪ ،‬ويفرق‬
‫ونسأل اهلل أن ينفع هبذا املقرر وصىل اهلل وسلم عىل نبينا حممد‪.‬‬
‫بني املمنوع منه واجلائز‪.‬‬
‫عامر بن حممد فداء هبجت ‪ -‬رئيس مكتب فقهاء للتدريب واالستشارات‬
‫‪2‬‬ ‫‪foqhaatu@gmail.com‬‬
‫الفهم‬ ‫اللغوي‬

‫العلم بمسائل الدين‬ ‫الرشعي‬ ‫تعريفه‬


‫العلم باألحكام الرشعية الفرعية‬ ‫االصطالحي‬

‫أفعال العباد من حيث تعلق األحكام الرشعية هبا‬ ‫موضوعه‬


‫الفضل العام للعلم‬
‫الرشعي‬
‫قال ابن اجلوزي‪( :‬أعظم دليل‬ ‫فضله‬ ‫الفقه‬
‫عىل فضيلة اليشء النظر إىل‬ ‫الفضل اخلاص بعلم‬
‫ثمرته‪ ،‬ومن تأمل ثمرة الفقه‪،‬‬ ‫الفقه‬ ‫استمداده‬
‫علم أنه أفضل العلوم)‬

‫ضابطه‬
‫ما تعلمه فرض عني‬ ‫حكم‬
‫ضابطه‬
‫ما تعلمه فرض كفاية‬ ‫تعلمه‬ ‫لالستزادة‪ :‬الفقيه واملتفقه‬
‫‪3‬‬ ‫(ص‪)605-570( ،)148-55‬‬
‫تنوعت طرائق الباحثني واملؤلفني يف تاريخ الفقه يف تقسيم املراحل واألدوار التي مر‬
‫هبا الفقه اإلسالمي‪ ،‬فمنهم من قسمها إىل ست مراحل‪ ،‬ومنهم من زاد عىل ذلك‪ ،‬إال‬
‫أين رأيت األنسب يف الرتتيب الذهني‪ ،‬واألكثر حتقيق ًا ملقصود املقرر هو التقسيم‬
‫الرباعي‪ ،‬مع التفريع منه‪:‬‬

‫(إىل ‪11‬هـ)‬ ‫مرحلة الترشيع‬

‫(إىل ‪100‬هـ تقريبا)‬ ‫مرحلة الفقه قبل املذاهب‬ ‫مراحل‬


‫(إىل ‪1300‬هـ تقريبا)‬ ‫مرحلة املذاهب الفقهية‬ ‫الفقه‬
‫(من ‪1300‬هـ تقريبا)‬ ‫العرص احلارض‬
‫‪4‬‬
‫بمجرد بعثة النبي صىل اهلل‬
‫الرتكيز عىل أصول‬
‫عليه وس ّلم بدأ الترشيع‬
‫الدين‬
‫العهد املكي‬ ‫اإلسالمي واستمر إىل وفاته‬
‫قلة الترشيعات‬
‫صىل اهلل عليه وس ّلم‪،‬‬
‫التفصيلية‬ ‫من بعثة النبي‬
‫وتتضح معامل هذه املرحلة‬
‫–صىل اهلل‬

‫التاريخ‬
‫استمرار العناية‬ ‫إىل وفاته‬ ‫عليه وسلم‪-‬‬ ‫من الشكل اآليت‪:‬‬
‫بأصول الدين‬
‫العهد املدين‬
‫ترشيع األحكام‬
‫التفصيلية‬ ‫ابتدائي‬ ‫القرآن‬
‫مصادر‬
‫بسؤال‬
‫الترشيع‬ ‫مرحلة الترشيع‬
‫السنة‬
‫بسبب‬
‫الترشيع خمتص هبذه املرحلة‬
‫قلة جمال االختالف‬
‫يف ترشيع األحكام‬ ‫املعامل‬
‫التدرج الترشيعي‬
‫يف ترشيع حكم واحد‬
‫تدريب الصحابة عىل االجتهاد‬
‫‪5‬‬
‫بعد وفاة النبي صىل اهلل عليه وس ّلم انقطع الترشيع‪ ،‬ومل ينقطع الفقه‪ ،‬فكان الصحابة‬
‫رضوان اهلل عليهم يستنبطون من الكتاب والسنة ويفتون الناس‪ ،‬وبرز يف الصحابة‬
‫عدد من الفقهاء الذين نقل عنهم الفقه والفتوى عىل تفاوت بينهم يف كثرة ذلك‪ ،‬ثم‬
‫ظهر بعد ذلك عدد من فقهاء التابعني الذين تفقهوا عىل الصحابة ريض اهلل عنهم‪،‬‬
‫وشكَّلت طبقة الصحابة والتابعني مرحلة ما قبل املذاهب الفقهية‪:‬‬

‫عرص الصحابة‬
‫مصنف عبدالرزاق‬ ‫مرحلة ما قبل‬
‫عرص التابعني‬
‫مصنف ابن أيب شيبة‬ ‫مسندة‬ ‫املذاهب‬
‫من مصادر فقه هذه‬
‫األوسط البن املنذر‬
‫املرحلة‬
‫كتب الفقه املقارن‬ ‫غري مسندة‬

‫‪6‬‬
‫الذين حفظت عنهم الفتوى من أصحاب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ 130 :‬نفسا‬

‫• عمر‪ ،‬عيل‪ ،‬ابن مسعود‪ ،‬عائشة‪،‬‬ ‫‪7‬‬

‫–ريض اهلل عنهم‪-‬‬ ‫زيد‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬ابن عمر‬


‫املكثرون‬
‫يمكن أن جيمع من فتوى كل واحد منهم‬
‫سفر ضخم‬

‫• أبو بكر‪ ،‬عثامن‪ ،‬أم سلمة‪ ،‬أنس‪ ،‬أبو سعيد‪ ،‬أبوهريرة‪،‬‬ ‫‪13‬‬
‫عبداهلل بن عمرو‪ ،‬ابن الزبري‪ ،‬أبوموسى‪ ،‬جابر‪ ،‬معاذ‪ ،‬سعد‬ ‫املتوسطون‬
‫ابن أيب وقاص‪ ،‬سلامن –ريض اهلل عنهم‪-‬‬ ‫يمكن أن جيمع من فتيا كل واحد منهم‬
‫جزء صغري جدا‬

‫املقلون‬
‫• منهم‪ :‬أبو الدرداء‪ ،‬احلسن واحلسني‪ ،‬أيب بن كعب‪ ،‬أبو‬
‫أيوب‪ ،‬أسامء‪ ،‬زيد بن أرقم‪ ،‬ثوبان‪ ،‬بريدة‪– ........‬ريض‬
‫اهلل عنهم‪-‬‬ ‫يمكن أن جيمع من فتيا مجيعهم جزء‬
‫صغري فقط بعد التقيص والبحث‬
‫‪7‬‬ ‫ينظر‪ :‬إعالم املوقعني ‪1/10‬‬
‫(الفقه والعلم انترش يف األمة عن أصحاب ابن مسعود‪ ،‬وأصحاب زيد بن‬
‫ثابت‪ ،‬وأصحاب عبد اهلل بن عمر‪ ،‬وأصحاب عبد اهلل بن عباس)‪ .‬ابن القيم‬

‫املدارس الفقهية‬
‫للصحابة‬

‫العراق‬ ‫مكة‬ ‫املدينة‬ ‫املدرسة‬


‫ابن‬ ‫زيد بن‬
‫ابن عباس‬ ‫ابن عمر‬ ‫مؤسسها‬
‫مسعود‬ ‫ثابت‬
‫‪8‬‬
‫الفقه يف عرص التابعني‬

‫الزهري‬ ‫نافع‬ ‫سامل‬ ‫الفقهاء السبعة‬ ‫املدينة‬

‫عكرمة‬ ‫جماهد‬ ‫طاووس‬ ‫عطاء‬ ‫مكة‬

‫قتادة‬ ‫أبو قالبة‬ ‫ابن سريين‬ ‫البرصي‬ ‫احلسن‬ ‫البرصة‬

‫علقمة ثم‬
‫رشيح القايض‬ ‫عبيدة‬ ‫مرسوق‬
‫تلميذه إبراهيم‬
‫الكوفة‬
‫‪9‬‬
‫أبو حنيفة‬
‫‪80‬هـ‬
‫‪150‬هـ‬
‫‪93‬هـ‬
‫‪179‬هـ‬
‫مالك‬ ‫األئمة‬
‫‪150‬هـ‬
‫‪204‬هـ‬
‫الشافعي‬ ‫األربعة‬
‫‪164‬هـ‬
‫‪241‬هـ‬
‫أمحد‬
‫‪10‬‬
‫املدارس الفقهية للصحابة وامتدادها‬

‫العراق‬ ‫مكة‬ ‫املدينة‬

‫ابن مسعود‬ ‫ابن عباس‬ ‫ابن عمر‬ ‫زيد بن ثابت‬

‫علقمة‬ ‫عمرو بن دينار‬ ‫سامل‬ ‫نافع‬

‫إبراهيم‬ ‫سفيان بن عيينة‬ ‫الزهري‬

‫محاد‬ ‫مالك‬

‫حممد بن‬
‫أبوحنيفة‬ ‫الشافعي‬
‫احلسن‬

‫أمحد بن حنبل‬
‫‪11‬‬
‫ما معنى‬
‫االندراس؟‬
‫وما أسبابه؟‬
‫من أئمة املذاهب املندرسة‬
‫سفيان الثوري‬ ‫احلسن البرصي‬

‫الليث بن سعد‬ ‫األوزاعي‬

‫إسحاق بن راهويه‬ ‫سفيان بن عيينة‬

‫ابن جرير الطربي‬ ‫أبو ثور‬


‫‪12‬‬
‫النعامن بن ثابت‪ ،‬اختلف يف نسبه‪ ،‬قيل‪ :‬فاريس‪ ،‬وقيل‪ :‬عريب‪.‬‬ ‫االسم والنسب‬

‫‪80‬هـ – ‪150‬هـ‪ ،‬رأى أنس بن مالك‪.‬‬ ‫التاريخ‬

‫روي من وجهني‪ :‬أن أبا حنيفة قرأ القرآن كله يف ركعة‬

‫قال أبو عاصم النبيل‪ :‬كان أبو حنيفة يسمى الوتد؛ لكثرة صالته‬ ‫العبادة‬ ‫أبو‬
‫والتقوى‬
‫قال رجل أليب حنيفة‪ :‬اتق اهلل‪ .‬فانتفض‪ ،‬واصفر‪ ،‬وأطرق‪ ،‬وقال‪ :‬جزاك اهلل خريا‪،‬‬ ‫حنيفة‬
‫ما أحوج الناس كل وقت إىل من يقول هلم مثل هذا‪.‬‬

‫قيل ملالك‪ :‬هل رأيت أبا حنيفة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬رأيت رجال لو كلمك يف هذه‬
‫السارية أن جيعلها ذهبا‪ ،‬لقام بحجته‪.‬‬
‫العلم‬
‫قال ابن املبارك‪ :‬أبو حنيفة أفقه الناس‪.‬‬ ‫والذكاء‬

‫وقال الشافعي‪ :‬الناس يف الفقه عيال عىل أيب حنيفة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أبو حنيفة‬
‫أبو يوسف‬ ‫دور النشوء‬
‫األصل‬ ‫حممد بن احلسن‬ ‫والتكوين‬
‫زفر بن اهلذيل‬ ‫(إىل ‪204‬هـ)‬
‫احلسن بن زياد‬
‫خمترص الطحاوي‬ ‫الطحاوي‬ ‫تاريخ مذهب‬
‫املبسوط‬ ‫الرسخيس‬
‫بدائع الصنائع‬ ‫الكاساين‬ ‫دور التوسع‬
‫احلنفية‬
‫خمترص الكرخي‬ ‫الكرخي‬ ‫والنمو واالنتشار‬ ‫وأشهر رجاله‬
‫خمترص القدوري‬ ‫القدوري‬ ‫(إىل‪710‬هـ)‬

‫بداية املبتدي‬ ‫املريغناين‬


‫كنز الدقائق‬ ‫النسفي‬
‫البحر الرائق‬ ‫ابن نجيم‬
‫دور االستقرار‬
‫رد املحتار‬ ‫ابن عابدين‬
‫‪14‬‬
‫مالك بن أنس بن مالك بن أيب عامر األصبحي‪ ،‬وقد اختلف يف نسبه بعد ذلك مع‬
‫االسم والنسب‬
‫االتفاق عىل كونه من قحطان‪.‬‬

‫‪93‬هـ– ‪179‬هـ تشهد عند وفاته‪ ،‬ثم قال‪ :‬هلل األمر من قبل ومن بعد‬ ‫التاريخ‬

‫قيل ألخت مالك‪ :‬ما كان شغل مالك يف بيته؟ قالت‪ :‬املصحف‪ ،‬التالوة‪.‬‬

‫قال ابن وهب‪ :‬لو شئت أن أمأل ألواحي من قول مالك‪( :‬ال أدري) لفعلت‪.‬‬ ‫العبادة‬
‫والتقوى‬ ‫مالك‬
‫قال ابن مهدي‪ :‬ما رأيت أحدا أهيب وال أتم عقال من مالك وال أشد تقوى‪.‬‬

‫حديث‪« :‬ليرضبن الناس أكباد اإلبل يف طلب العلم‪ ،‬فالجيدون أعلم من عامل‬
‫املدينة» ابن عيينة‪ :‬هو مالك‪ ..‬ماترك عىل ظهر األرض مثله‪.‬‬
‫تأهل للفتيا وجلس لإلفادة وله (‪)21‬سنة‪ ،‬مع قوله‪ :‬ما أفتيت حتى شهد يل‬ ‫العلم‬

‫سبعون أين أهل لذلك‪.‬‬ ‫والذكاء‬

‫ٌ‬
‫فاملك النجم‪.‬‬ ‫قال الشافعي‪ :‬إذا ُذكر العلامء‬
‫‪15‬‬
‫املوطأ‬ ‫مالك‬
‫ابن القاسم‬
‫دور النشوء إىل‪282‬هـ‬
‫املدونة‬ ‫أسد بن الفرات‬
‫سحنون‬
‫الرسالة‬ ‫ابن أيب زيد‬
‫التلقني‬ ‫القايض عبدالوهاب‬ ‫تاريخ مذهب‬
‫الكايف‬ ‫ابن عبدالرب‬
‫دور التطور إىل‪616‬هـ‬ ‫املالكية وأشهر‬
‫املنتقى‬ ‫الباجي‬
‫املقدمات املمهدات‬ ‫ابن رشد‬
‫املستنبطة‬ ‫القايض عياض‬ ‫رجاله‬
‫جامع األمهات‬ ‫ابن احلاجب‬
‫الذخرية‬ ‫القرايف‬
‫املخترص‬ ‫خليل‬
‫مواهب اجلليل‬ ‫احلطاب‬
‫دور االستقرار‬
‫الرشح الكبري‬ ‫الدردير‬
‫احلاشية‬ ‫الدسوقي‬
‫‪16‬‬
‫حممد بن إدريس الشافعي يلتقي نسبه مع النبي‪‬يف جده عبدمناف‬ ‫االسم والنسب‬

‫‪150‬هـ بغزة – ‪204‬هـ بمرص ورحل إىل مكة واملدينة وبغداد‬ ‫التاريخ‬

‫قال الربيع بن سليامن‪ :‬كان الشافعي خيتم القرآن يف شهر رمضان ستني ختمة‬

‫قال حسني الكرابييس‪ :‬بت مع الشافعي ليلة‪ ،‬فكان يصيل نحو ثلث الليل‪ ،‬فام رأيته يزيد‬ ‫العبادة‬
‫عىل مخسني آية‪ ،‬فإذا أكثر فامئة آية‪..‬‬
‫والتقوى‬ ‫الشافعي‬
‫قال الربيع بن سليامن‪ :‬كان الشافعي قد جزأ الليل‪ :‬فثلثه األول يكتب‪ ،‬والثاين‬
‫يصيل‪ ،‬والثالث ينام‪.‬‬

‫حفظ القرآن يف السابعة‪ ،‬واملوطأ يف العارشة‪ ،‬وأجازه شيخه مسلم بن خالد‬


‫الزنجي باإلفتاء وهو يف اخلامسة عرشة‪.‬‬
‫العلم‬
‫قال ابن عيينة‪ :‬الشافعي أفضل أهل زمانه‪.‬‬ ‫والذكاء‬

‫قال أمحد‪ :‬ما أحد مس حمربة وال قلام إال وللشافعي يف عنقه منة‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫األم‬ ‫الشافعي‬
‫ماذا تعرف‬
‫املخترص‬ ‫البويطي‬ ‫عن املذهب‬
‫دور التأسيس‬ ‫القديم‬
‫الربيع املرادي‬
‫واجلديد؟‬
‫املخترص‬ ‫املزين‬
‫ابن رسيج‬
‫الكبري الشايش‬
‫القفال‬
‫طريقة اخلرسانيني‬ ‫الصغري املروزي‬
‫طريقة العراقيني‬ ‫اإلسفراييني‬ ‫دور النشوء‬ ‫مذهب‬
‫احلاوي‬ ‫املاوردي‬ ‫واالنتشار‬
‫هناية املطلب‬ ‫اجلويني‬ ‫الشافعية‬
‫املهذب‬ ‫الشريازي‬
‫الوسيط‬ ‫الغزايل‬
‫املحرر‬ ‫الرافعي‬
‫دور التحرير‬
‫منهاج الطالبني‬ ‫النووي‬

‫هناية املحتاج‬ ‫الرميل‬ ‫دور التحرير‬


‫حتفة املحتاج‬ ‫ابن حجر اهليتمي‬ ‫الثاين للمذهب‬
‫‪18‬‬
‫أمحد بن حممد بن حنبل الشيباين‬ ‫االسم والنسب‬

‫‪164‬هـ ‪241 -‬هـ‪ ،‬قال ابن اجلوزي‪ :‬طاف أمحد الدنيا مرتني يف مجع املسند‬ ‫التاريخ‬

‫قال عبد اهلل بن أمحد‪ :‬كان أيب يصيل يف كل يوم وليلة ثالث مائة ركعة‪ ،‬فلام مرض من تلك األسواط‪،‬‬
‫أضعفته‪ ،‬فكان يصيل كل يوم وليلة مائة ومخسني ركعة‪.‬‬

‫قال أمحد‪ :‬ما كتبت حديثا إال وقد عملت به‪ ،‬حتى مر يب أن النبي ‪-‬صىل اهلل عليه وسلم‪ -‬احتجم‪ ،‬وأعطى أبا‬ ‫العبادة‬
‫طيبة دينارا‪ ،‬فأعطيت احلجام دينارا حني احتجمت‪.‬‬ ‫والتقوى‬ ‫أمحد‬
‫محد إمام ِيف ثامن خصال إمام ِيف احلديث إمام ِيف الفقه إمام ِيف اللغة إمام‬ ‫الربِيع‪َ :‬ق َال لنا الشافعي َأ م َ‬
‫وقال َّ‬
‫ِيف القرآن إمام ِيف الفقر إمام ِيف الزهد إمام ِيف الورع إمام ِيف السنة‬

‫قال عبد اهلل بن أمحد‪ :‬قال يل أبو زرعة‪ :‬أبوك حيفظ ألف ألف حديث‪ .‬فقيل له‪ :‬وما يدريك؟ قال‪:‬‬
‫ذاكرته‪ ،‬فأخذت عليه األبواب‪.‬‬

‫قال عبد الرزاق‪ :‬ما رأيت أحدا أفقه وال أورع من أمحد بن حنبل‪.‬‬
‫العلم‬
‫قال الشافعي‪ :‬خرجت من بغداد‪ ،‬فام خلفت هبا رجال أفضل‪ ،‬وال أعلم‪ ،‬وال أفقه‪ ،‬وال أتقى من أمحد‬
‫والذكاء‬
‫بن حنبل‪.‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬يا أبا عبد اهلل‪ ،‬إذا صح عندكم احلديث‪ ،‬فأخربونا حتى نرجع إليه‪ ،‬أنتم أعلم باألخبار‬
‫الصحاح منا‬
‫‪19‬‬
‫اإلمام أمحد‬ ‫التأسيس‬
‫مل يكتب مذهبه‬ ‫اإلمام أمحد‬ ‫من هم؟‬
‫أصحاب املسائل‬ ‫النقل‬
‫أبوداود‪ ،‬ابناه‪ ،‬الكوسج‪..‬‬ ‫أصحاب املسائل‬
‫اجلامع‬ ‫اخلالل‬ ‫دور التأسيس‬ ‫اخلالل‬ ‫اجلمع‬
‫االختصار اخلرقي‬
‫زاد املسافر‬ ‫غالم اخلالل‬ ‫ابن حامد‬ ‫التقعيد‬
‫إىل ‪403‬هـ‬
‫املخترص‬ ‫اخلرقي‬
‫هتذيب األجوبة‬ ‫احلسن بن حامد‬
‫كتاب الروايتني والوجهني‬ ‫القايض أبويعىل‬
‫املقنع‬ ‫ابن قدامة‬ ‫املذهب‬
‫دور التحرير والتنقيح‬
‫املحرر‬ ‫ابن تيمية‬
‫إىل ‪885‬هـ‬ ‫احلنبيل‬
‫الفروع‬ ‫ابن مفلح‬
‫اإلنصاف‬ ‫املرداوي‬
‫اإلقناع‬ ‫احلجاوي‬
‫املنتهى‬ ‫ابن النجار‬ ‫دور استقرار‬ ‫بعض هذه األسامء‬
‫ُيطلق عىل أكثر من‬
‫غاية املنتهى‬ ‫مرعي الكرمي‬
‫املذهب‬ ‫شخص‪ ،‬ماهي؟‬

‫كشاف القناع‬ ‫البهويت‬


‫‪20‬‬
‫ذم التعصب‪ :‬بمواالة اإلنسان من هم عىل مذهبه‪،‬‬
‫ومعاداة أتباع املذاهب األخرى‬

‫قبول وجود املذاهب الفقهية األربعة‪ ،‬وعدم الدعوة إىل‬


‫إلغائها وترك كتبها‬
‫حمل االتفاق يف‬
‫املتمذهب إذا بلغ رتبة االجتهاد وخالف مذهب إمامه‬
‫مسألة‬
‫لرجحان غريه فقد أحسن‬
‫*‬ ‫التمذهب‬
‫قبول التمذهب بمعنى التخرج عىل مدرسة فقهية‬
‫أصولية مع العناية بالدليل وطلب الراجح‬

‫جواز أخذ املتمذهب بقول إمامه ناسبا له إىل إمامه مع‬


‫* الكالم عىل التمذهب ملخص من‬
‫قناعته برجحانه بعد نظره يف أدلة األقوال‬ ‫رسالة دكتوراه بجامعة اإلمام بعنوان‬
‫‪21‬‬ ‫(التمذهب) للدكتور خالد الرويتع‪.‬‬
‫قال الشيخ حممد األمني الشنقيطي‪( :‬متأخرو‬
‫اجتاه إجياب‬
‫األصوليني من مجيع املذاهب مطبقون كلهم عىل‬
‫وجوبه)‪.‬‬
‫التمذهب‬

‫قال القايض عياض‪( :‬وقع إمجاع املسلمني عىل‬


‫اتباعهم ودرس مذاهبهم)‬

‫قال ابن هبرية واصفا املذاهب األربعة‪( :‬التي‬ ‫اجتاه إباحة‬ ‫املوقف من‬
‫اجتمعت األمة عىل أن كال منها جيوز العمل‬ ‫التمذهب‬
‫به)‪.‬‬ ‫(أكثر العلامء)‬
‫التمذهب‬
‫قال ابن فرحون‪( :‬وقع إمجاع الناس عىل تقليدهم‪..‬‬
‫واتفاق العلامء عىل اتباعهم واالقتداء بمذاهبهم‬
‫ودرس كتبهم والتفقه عىل مآخذهم)‪.‬‬

‫قال ابن حزم‪( :‬فليعلم من أخذ بجميع قول أيب حنيفة أو‬ ‫اجتاه منع‬
‫بجميع قول مالك أو بجميع قول الشافعي أو بجميع قول‬
‫أمحد ممن يتمكن من النظر‪ ...‬أنه قد خالف إمجاع األمة)‪.‬‬ ‫التمذهب‬
‫‪22‬‬
‫طباعة الكتب الفقهية‬
‫منظمة التعاون اإلسالمي‬
‫نشأة املجامع الفقهية‬
‫رابطة العامل اإلسالمي‬

‫املطبوعة‪ :‬املوسوعة الكويتية‬


‫ظهور املوسوعات الفقهية‬
‫اإللكرتونية‪ :‬جامع الفقه‬
‫معامل الفقه يف‬
‫ظهور املجالت الفقهية‬ ‫العرص احلارض‬

‫إنشاء املواقع الفقهية‬

‫ظهور دعوى التجديد يف أصول الفقه‬

‫كثرة النوازل الفقهية‬

‫كثرة الرسائل العلمية يف الفقه‬ ‫الكليات الرشعية‪ ،‬واألقسام الفقهية‬


‫‪23‬‬
‫نبذة عن االجتاهات الفقهية‬
‫وهذا جعل فقههم مبنيا عىل القرآن وأصول‬ ‫ال شك أن احلديث النبوي مصدر أسايس‬
‫األحاديث التي صحت عندهم مع القياس‬ ‫من مصادر الترشيع والفقه عند مجيع فقهاء‬
‫والرأي الذي أكثروا من استعامله حتى عرفوا‬ ‫اإلسالم‪ ،‬ولكن نصيب العلامء من حفظ‬
‫به‪ ،‬وأدى إىل صدور آراء فقهية خمالفة‬ ‫احلديث واالطالع عليه متفاوت‪.‬‬
‫لألحاديث الصحيحة التي مل تشتهر عندهم‪.‬‬ ‫ويف عرص التابعني متيزت مدرسة احلجاز‬
‫وأدى ذلك إىل يشء من التاميز بني فقه‬ ‫بكثرة من فيها من الصحابة‪ ،‬ووفرة احلديث‬
‫املدرستني‪ ،‬وظهرت مدرسة أهل الرأي‬ ‫فيها مع صحة األسانيد وجودهتا؛ مما جعل‬
‫ومدرسة أهل احلديث‪.‬‬ ‫احتياجهم إىل القياس قليال نسبيا ومل يكونوا‬
‫يرفضون القياس إال عند وجود النص‪.‬‬
‫وبعد ذلك ظهرت مدرسة بالغت يف رفض‬
‫القياس وهي مدرسة أهل الظاهر‪.‬‬ ‫وهذه احلال كانت عىل عكس حال مدرسة‬
‫الكوفة أو العراق‪ ،‬فقد كان احلديث فيها أقل‪،‬‬
‫وعندما دخل الفكر املعتزيل عىل املسلمني‬ ‫والصحابة الذين سكنوها أقل‪ ،‬واألسانيد‬
‫يقدم العقل عىل خرب اآلحاد‪،‬‬‫برز اجتاه عقيل ّ‬ ‫كانت عند علامئهم أقل حاال مما عند علامء‬
‫ويتخذ موقفا عدائيا من أهل احلديث‪.‬‬ ‫احلجاز‪ ،‬حيث وصلتهم كثري من األحاديث‬
‫وتظهر معامل كل واحد من هذه املدارس أو‬ ‫بأسانيد ضعيفة فلم يعملوا هبا وقدموا القياس‬
‫االجتاهات من خالل اآليت‪:‬‬ ‫عليها‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫قوة العناية باحلديث واآلثار‪ ،‬وتأيت العناية بالقياس يف الدرجة‬
‫الثانية‪.‬‬
‫أهل احلديث‬
‫تقديم احلديث عىل القياس‪ ،‬سواء كان احلديث آحادا أم مستفيضا‪،‬‬
‫وسواء كانت املسألة مما تعم به البلوى أم ال‪.‬‬

‫العناية باحلديث أقل من أهل احلديث‪ ،‬والعناية بالقياس قوية‪.‬‬


‫أهل الرأي‬
‫تقديم القياس عىل خرب الواحد يف بعض األحوال مثل‪ :‬ما تعم به‬ ‫املدارس‬
‫البلوى‪.‬‬
‫واالجتاهات‬
‫قرص العناية بظاهر النص‪ ،‬ورفض االحتجاج بالقياس وآثار‬
‫الصحابة‪.‬‬ ‫الفقهية‬
‫الظاهرية‬
‫االنتقال إىل االستصحاب فيام ال نص فيه‪.‬‬
‫ليست مدرسة فقهية‬
‫إمهال أحاديث اآلحاد والتقليل من مكانتها وثبوهتا‪.‬‬
‫معتربة‪ ،‬ولكن‬
‫املدرسة‬ ‫ذكرت لوجودها يف‬
‫الواقع‪ ،‬ولبيان‬
‫العناية بالنظر املصلحي‪ ،‬وتقديم العقل واملصلحة عىل النص‪.‬‬ ‫العقلية‬ ‫خمالفتها‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫الظاهرية‪:‬‬ ‫أهل الرأي‪:‬‬
‫من املعلوم أن أهل‬
‫الرأي اليردون‬
‫احلديث‪ ،‬لكن يظهر‬
‫الفرق بني مدرسة أهل‬
‫احلديث وأهل الرأي‬
‫يف منزلة خرب الواحد‬
‫ومنزلة القياس السيام‬
‫عند تعارضهام‪.‬‬
‫ويظهر الفرق بني أهل‬
‫احلديث والظاهرية يف‬
‫اعتبار القياس‪ ،‬فأهل‬ ‫أهل احلديث‪:‬‬
‫املدرسة العقلية‬
‫الظاهر يرفضون‬
‫القياس عىل تفاوت‬
‫بينهم‪.‬‬
‫وأما املدرسة العقلية‬
‫فقد جعلت النظر‬
‫املصلحي العقيل مقدما‬
‫عىل ظاهر النص‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫اختالف العلامء‬

‫املوقف منه‬ ‫أسبابه‬ ‫بدايته‬

‫عدم جعله سبب ًا للنفرة‬ ‫زمن الصحابة‬


‫اخلالف يف داللة‬ ‫اخلالف يف ثبوت‬
‫والنزاع‬
‫الدليل وفهمه‬ ‫الدليل واالستدالل به‬
‫عذر املخالف يف‬
‫مسائل االجتهاد‬ ‫ما يعرض للدليل من‬
‫عدم بلوغ الدليل للعامل‬
‫عوارض األدلة‬
‫عدم تتبع الرخص‬
‫اخلالف يف دالالت‬ ‫عدم ثبوت الدليل عند‬
‫األلفاظ‬ ‫العامل‬

‫املصيب واحد‬ ‫عدم حجية الدليل عند‬


‫اخلالف يف حتقيق املناط‬
‫العامل‬
‫‪27‬‬
‫مراجع لالستزادة‬
‫تاريخ الفقه اإلسالمي‪ ،‬تأليف‪ :‬حممد عيل السايس‪.‬‬ ‫•‬
‫تاريخ الترشيع اإلسالمي‪ ،‬تأليف‪ :‬د‪.‬مناع القطان‪.‬‬ ‫•‬
‫تاريخ الفقه اإلسالمي‪ ،‬تأليف‪ :‬د‪ .‬عمر األشقر‪.‬‬ ‫•‬
‫املدخل إىل الرشيعة والفقه اإلسالمي‪ ،‬تأليف‪ :‬د‪ .‬عمر األشقر‪.‬‬ ‫•‬
‫املدارس واملذاهب الفقهية‪ ،‬تأليف‪ :‬د‪ .‬عمر األشقر‪.‬‬ ‫•‬
‫تاريخ الترشيع ومراحله‪ ،‬تأليف‪ :‬أ‪.‬د‪.‬عبداهلل الطريقي‪.‬‬ ‫•‬
‫خالصة تاريخ الترشيع‪ ،‬تأليف‪ :‬أ‪.‬د‪.‬عبداهلل الطريقي‪.‬‬ ‫•‬
‫املذهب عند احلنفية واملالكية والشافعية واحلنابلة‪ ،‬تأليف‪ :‬د‪.‬حممد عيل إبراهيم‪،‬‬ ‫•‬
‫الشيخ‪ :‬عيل اهلندي‪.‬‬
‫االجتاهات الفقهية عند أصحاب احلديث يف القرن الثالث اهلجري لعبد املجيد‬ ‫•‬
‫حممود‪.‬‬
‫‪28‬‬

You might also like