Professional Documents
Culture Documents
Usul Fiqh Israk - 230617 - 093054
Usul Fiqh Israk - 230617 - 093054
2.أصول الفقه باعتباره لقب لعلم :هو العلم بالقواعد اليت يتوصل هبا
إىل استنباط األحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية
oالقاعدة :هي ما تعرف منها اجلزئيات املتدرجة حتتها أو املسائل املتفرعة منها ،مثل
"األمر 9يفيد الوجوب" تتفرع من هذه القاعدة أقيموا
oعالقة أصول الفقه بالفقه :عالقة الفقه وأصول الفقه كعالقة األصل والفرع
oمن خالل أصول الفقه يستطيع األصليون أن ي َك ِّونوا قواعد عامة هبا يستطيع الفقهاء أي يستخرجوا أحكام الفقه
oمثال :إذا وصل األصليون إىل أن "مطلق األمر 9يفيد" وجوب فيعرف الفقيه أن "أقيموا الصالة" يفيد وجوب إقامة الصالة ألنه أمر
مطلق
مباحث أصول الفقه
● مباحث أصول الفقه عديدة و بعبارة وجيزة علم أصول الفقه هو املناهج اليت تبني للفقيه األدلة الشرعية وكيفية استنباط األحكام من األدلة،
واملخاطب هبذه األحكام ،ومن له أهلية استنباط األحكام َ
oاألدلة :مثل القرآن والسنة واإلمجاع والقياس واالستحسان واالستصحاب وقول الصحايب وسد الذرائع
oاألحكام :احلكم الشرعي واحالكم (هلال تعاىل) واحلمكوم عليه وهي
ّ املكل
َف واحملكوم فيه وهو املسألة أو فعل
ّ املكل
َف
oكيفية استنباط األحكام :9كيف نستخرج األحكام 9مثل استخدام دااللت األلفاظ 9وتفسري النصوص والقواعد األصولية اللغوية
oاملستنبِّط :اجملتهد الذي يستنبط األحكام ( االجتهاد والتقليد واإلفتاء واالستفتاء)
العلوم اليت استمدت منها قواعد علم أصول الفقه
● أصول الفقه مستمد ومكون من العلوم األخرى لكنه يف النهاية علم مستقل ،من هذه العلوم:
● اللغة العربية :القرآن نزل بالعربية و ال بد من فهم اللغة العربية فهما تاما الستنباط األحكام مثل فهم معاين احلروف السبع واألمر والنهي واجململ
واملبني
● علم أصول الدين :قبل فهم النصوص كالقرآن والسنة ال بد من االميان باهلل تعاىل الذي نزل القرآن ونبيه حممد (ص) الذي كالمه وأفعاله مصدر
للتشريع
● األحكام الشرعية :وذلك الفروع واملسائل املختلفة وال بد أن يعرف هذه األحكام لكي يكون واعيا مبا أثبته من حترمي أو حتليل
فوائد علم أصول الفقه
● يساعد الفقيه على استنباط األحكام 9ملسائل مستجدة من األدلة الشرعية ويساعد املتتبع أي يعرف أصول أئمة املذاهب لكي يرجح بينهم ويوازن
األراء ويساعد املقلد باطمئنان قلبه بأن احلكم الذي أثبته العلماء ليس مبجرد هواهم بل هو من خالل النصوص واألدلة
● يساعد علماء التفسري على فهم النصوص القرآنية واحلديثية وعلماء القانون (بالعربية) على فهم النصوص القانونية
العالقة بني الفقه وأصول الفقه
● العالقة من حيث التعريف :أصول الفقه عبارة عن جمموعة من القواعد اليت يتوصل هبا إىل استنباط األحكام الشرعية من األدلة التفصيلية والفقه
هو العلم باألحكام الشرعية املستنبطة من أدلتها التفتصيلية9
● العالقة من حيث موضوع :أصول الفقه يهتم باألدلة واألحكام 9اليت من أجلها ميكن إثبات األحكام الشرعية وتطبيقها تطبيقا صحيحا والفقه
موضوعه أفعال العباد واحلكم الشرعي يف ذلك الفعل
● العالقة من حيث االستمداد :9علم أصول الفقه يستمد من اللغة العربية وأصول الدين واألدلة الشرعية أما الفقه فيستمد من األحكام الشرعية
وأفعال املكلفني
● العالقة من حيث الغاية :الغاية من علم أصول الفقه معرفة املناهج الصحيحة الستنباط األحكام الشرعية من األدلة التفصيلية أما الفقه فغايته
تطبيق هذه األحكام تطبيقا صحيحا لفوز املكلفني بسبب تطبيق هذه األحكام
العالقة بني الفقه والعلوم 9األخرى
● يتعلق بعلوم القرآن 9واحلديث ألن مها أهم دليلني من أدلة الشرع
● يستمد من علوم اللغة العربية وأصول الدين
● جمال الفقه هو أفعال العباد ويهتم بعالقة االنسان بربه وبغريه فهذه العالقات تتعلق بعلوم النفس واالجتماعىي والطب
● من ناحية املعامالت 9يتعلق جمال األصول
oباالقتصاد بالنسبة أللحكام اماللية
oباملرافاعات بالنسبة للجنايات
oبالعالقات اخالرجية بالنسبة لنظام العالقات الدولية
● كانوا أمة أمية ليس لديهم تشريع يضبط تعاملهم إال ضوابط نادرة
● مما كان لديهم من شرع وقانون
oما ورثوا من شريعة أبيهم إبراهيم وإمساعيل عليهما السالم 9مثل احلج واخلتان
oوما تلقو عن أهل الكتاب مثل القصاص
oوما عرفوا من أنظمة األمم اجمالورة كالفرس والروم مثل القراض والدينار
oوما ورثوه ممن سبقهم من التقاليد والعادات
علم أصول الفقه ي9ف 9عهد الرسول
● ما كان الصحابة حباجة إىل اصول الفقه ألن الوحي كان ينزل والرسول (ص) فيهم
● أما مصادر التشريع فالقرآن والسنة
● كان النيب يأذن للصحابة باالجتهاد وكان هونفسه (ص) جيتهد وهلال يقره والوحي أو يصوبه مثل ما حدث بأسرى بدر
علم أصول الفقه ي9ف 9عهد الصحابة
تفرق الصحابة يف عهد أيب بكر (ر) يف حروب الردة ومسيلمة وكذلك 9تفرقوا 9يف عهد عمر(ر) إىل البالد 9املفتوحة اجلديدة ليسوسوها ●
عندما حدثت حادثة إن مل يكن لديهم شيء من القرآن والسنة يتكلم يف هذه املسألة استشاروا الصحابة اآلخرين حىت حصل إمجاع وإال ●
فاجتهدوا بالقياس ومراعاة مصلحة الناس
مصادر التشريع يف هذا العصر كانت الكتاب والسنة واإلمجاع والقياس ●
كان منهجهم يف االجتهاد مضبوط ألهنم كان هلم علم تام باللغة العربية وأساليب القرآن وأسباب نزول آياته وكانوا حفاظ للقرآن وكانوا محلة ●
احلديث فال حاجة للجرح والتعديل بالنسبة للرواة وكانت هلم صحبة طويلة للنيب (ص) فما كانوا حباجة إال تدوين األصول الفقهية
علم أصول الفقه ي9ف 9عهد التابعني
● سلك التابعون نفس املنهج الذي سلكه الصحابة يف استنباط األحكام ومع الرغم من ذلك فإن التابعني واجهوا حوادث جديدة التساع رقة الدولة
االسالمية
● أما بالنسبة ملصادر الشرع فهي األربعة يف عهد الصحابة
خاللصة هلذه املناهج راجع اجلدول 3ص 64يف كتاب حممد سواري
°املناهج اليت كانت أكثر شهرة واتبعها أكثر العلماء وهي ثالثة أنواع :طريقة الشافعية واحلنفية واملتأخرين
طريقة الشافعية
°مفهومها
مييل إىل هذه الطريقة علماء الشافعية وهم األغلب واملتكلمون وكذلك 9احلنابلة واماللكية تتميز هذه الطريقة ✓
✓ بتحقيق األصول الفقهية دون التأثر بالفروع الفقهية فهي طريقة نظرية تتضمن افرتاضات كثرية وسبب هذا أهنم
يريدون وضع األصول من قبل الدخول يف املسائل الفقهية الفرعية والنطر الكلي إىل األدلة هذه الطريقة بعيدة من
✓
االنتماء اىل مذهب معني ألهنا تتعلق باألدلة فكل فقيه ألف هبذه الطريقة ضمن األدلة املعتربة يف مذهبهم من سلبيات هذه الطريقة أهنا تستثين حجما معقوال
✓
من املسائل ألهنا تركز على اجالنب النظري دون التطبيقي
°املثال التطبيقي لطريقة الشافعية
✓ األصل يف األمر الوجوب...كيف وصلوا إىل هذه القاعدة
✓ رأو :أن األمر يتضمن الطلب مث الطلب من الشارع 9إلزام مث اإللزام أصال هو إجياب
✓ مث يؤيدوا أقواهلم باألدلة" :وأقيموا الصالة" جاء على صيغة األمر وهو أصال واجب بإمجاع العلماء وكذلك "آتوا الزكاة"
°الكتب املؤلفة على طريقة الشافعية
من أمهها" :املعتمد" أليب احلسني البصري املعتزيل وكذلك كتاب "الربهان" للجوين وكتاب "املتستصفى" للغزايل أيضا" :احملصول" لفخر ✓
الدين الرازي وكتاب "اإلحكام يف أصول األحكام" آللمدي و"املختصر" البن حاجب اماللكي ✓
طريقة احلنفية
°مفهومها
✓ تعرفت بالطريقة احلنفية ألهنم تفردوا باستعماهال وقد كثرت بينهم املناقشات وتدوين املسائل يف وقت مبكر من وقت حممد الشيباين وأيب
يوسف
✓
ما كان لديهم كتاب يف علم أصول الفقه وإمنا بدأ تدوين أصوهلم يف األجيال التالية اليت استنبطت األصول من الفروع
✓
كانت كتبهم مليئة باملسائل الفقهية ألهنا أصل قواعدهم 9األصولية وكان هنجهم علمي حيث يرتبط اجالنب النظري (القواعد) 9باجالنب
التطبيقي (الفروع) ونالحظ ✓
أن منهج الشافعية يعاكس منهج احلنفية
°املثال التطبيقي لطريقة احلنفية
✓ "العربة بعموم اللفظ ال خبصوص السبب" هذه قاعدة أصولية وصلوا إليها من خالل حتليل اآليات الكثرية من القرآن 9اليت نزلت على
صحايب خاص يف قضية خاص يف عهد النيب (ص) لكن حكمها شامل لكل من يكون يف تلك احاللة ,مثل آية اللعان ،فهي نزلت يف
صحايب واحد أو اثنني لكن حكمها يتحقق يف لكل مسلم مل جيد أربعة شهود
الكتب املؤلفة على طريقة احلنفية °
"أصول الكرخي" إللمام الكرخي و"األصول يف علم األصول" للجصاص و"تأسيس النظر" أليب زيد الدبوسي وهو من أوضح وأبسط ✓
كتب مؤلة على طريقة احلنفية أيضا
"كنز الوصول إىل معرفة األصول" للبزدوي احلنفي من أوضح كتاب ألف على طريقة احلنفية وشرحه تلميذه عبد العزيز البخاري يف ✓
"كشف األسرار"
✓
"متهيد الفصول يف األصول" للسرخسي احلنفي و"منار األنوار" للنَ
طريقة املتأخرين
َس
ّفي
°مفهومها
✓ اجته بعض العلماء الشافعية واحلنفية املتأخرين إىل منهج وسط يف عرض قواعدهم وذلك بتحقيق القواعد األصولية باألدلة وتطبيقها على
الفروع
✓
ال خيلو هذا املسلك من التعصب التشدد ألن غرض هذا املنهج يف التأليف هو مقارنة االصول وترجيح أصول مذهب واحد على
أصول املذهب اآلخر
°الكتب املؤلفة على هذا املنهج
✓ "بديع النظام اجالمع بني أصول البزدوي واإلحكام" البن الساعايت جممع ألصول البزدوي احلنفي وأصول اآلمدي الشافعي9
✓ "تنقيح األصول" إلمام صدر الشريعة احلنفي منت لطيف خلص فيه كتيب أصول البزدوي واحملصول للرازي
اهلمام و"إرشاد الفحول" للشوكاين
✓ "مجع اجلوامع" لتاج الدين السبكي و "التحرير" البن ُ
هذه املناهد أقل شهرة من املناهج الرئيسية وهي املناهج الظاهرية والشاطبية واملعاصرين
منهج الظاهرية
● أسسه داود الظاهري األصفهاين وهو مذهب يأخذ بالظواهر النصوص وال يتجاوز 9القرآن والسنة وإمجاع الصحابة
● نفو االجتهاد بالرأي والقياس واالستحسان وكل نوع من أنواع االجتهاد إال االستصحاب فأقروا هذا املصدر
● من أهم املؤلفات يف هذا املذهب كتاب ابن حزم الظاهري "اإلحكام يف أصول األحكام"
منهج الشاطبية
● هي هتتم ببيان أسرار الشارع واحلقيقة أن الشريعة قائمة على درء املفاسد وجلب املنافع فسلكوا منهجا جديدا يف األصول له عنصران:
1.فهم قواعد اللغة فهما تاما لفهم القرآن والسنة 2.علم
أسرار الشريعة ومقاصدها وكل أمر فيه فائدة جملوب وكل أمر فيه مفسدة فهو مدفوع
● ويعترب الشاطيب مؤسس هذا املنهج و كتابه املوافقات من أهم املؤلفات ومنها أيضا "مقاصد الشريعة لطاهر بن عاشور و"مقاصد الشريعة
االسالمية ومكارمها" لعالل الفاسي
منهج املعاصرين
● طريقة املعاصرين هي منهج جيمع مناهج القدامى من الشافعية واحلنفية والشاطبية والظاهرية وميتاز تأليفهم ب:
سهولة األسلوب وتستخدم لغة معاصرة وتضرب أمثلة معاصرة ولو كانت األفكار حبد ذاهتا ليست كلها جديدة 2 .جودة الرتتيب والتبويب
ودقة وتسهل وتقرب العلم إىل الباحث والقارئ العادي
● أمثلة التآليف هبذا املنهج :حممد حضري "أصول الفقه" ،عبد الوهاب خالف "علم أصول الفقه" ،حممد أبو زهرة "أصول الفقه" زكي الدين شعبان
"أصول الفقه االسالمي"
اجملتهد خمرب ومظهر ألحكام الشرع وليس له أن يشرع األحكام كما زعم بعض الديانات األخرى حيث أهنم أعطوا "رجال دينهم" والية وضع أحكام األمر
والنهي
املقصود :املكلف 9من الثقلني اجلن واالنس ألن اجلمادات واحليوانات ليست مكلفة ،ولتحقيق التكليف الشرعي شرطان:
1 .العقل :أن يفهم للمكلَّف خطاب الشارع 9املوجه حنوه وذلك عند البلوغ فعندئذ يتحقق الكمال اجلسدي ومن أدلة ذلك حديث "رفع القلم" و
آية "وما كنا معذبني"
2 .حرية االختيار :أي يكون قاردا 9على االمتثال واالتيان باملكلف به
مفهوم أهلية التكليف
األهلية :لغة الصالحية واصطالحا صالحية الشحص ألن تثبت له احلقوق الشرعية وتثبت عليه الواجبات وتصح تصرفاته وهي نوعان:
أهلية الوجوب :صالحية الشخص ألن تكون له حقوق (مثل يف املرياث وحق النسبة إىل أبيه) وعليه واجبات (مثل ضمان االتالف وضرر أحلقه اآلخرين)
-شرط :وجود احلياة ،أي لو كان حيا وجبت له احلقوق وعليه الواجبات
1 .أهلية الوجوب الناقصة :هي تثبت للجنني يف بطن أمه ومسيت ناقصة اللحتمال أن يولد ميتا (تثبت له ما ال حتتاج إىل قبول مثل اإلرث والوقف
ونفي عنه ما حيتاج إىل قبول مثل البيع واهلبة) 2.أهلية
الوجوب الكاملة :تثيت للطفل الذي ولد حىت موته فتثبت له كل احلقوق (ارث ،وصية ،وقف) وعليه الواجبات إىل أن الويل يؤدي الواجبات
نائبا عليه حىت يبلغ
أهلية األداء :صالحية الشخص ملمارسة األفعال اليت يتوقف اعتبارها على العقل فيجب أداء العبادات 9وإقامة احلد يف اجلنايات وهلم جرا.
-شرط :العقل ،ما دام العقل موجودا صار مكلفا
1 .أهلية األداء املنعدمة :هو الذي عقله منعدم مثل الصيب والعجوز أحيانا واجملنون فهم غري مميزين يف التصرفات وسقطت عنه أداء العبادات وال
قضاء هال ،كذلك اجلنايات ال يعاقب وتبطل تصرافاته اماللية
2.أهلية األداء الناقصة :مثاله الصيب املميز الذي ال يبلغ فهو يفهم اخلطاب لكن ال يشعر مبسؤولية أو حقيقة التكليف فتصرافاته كاآليت
1.العبادات :ال يطالب بفعلها لكن تقبل أداءها ويثاب 2 .
املعامالت 1. 9:الذي فيها نفع صحيحة (قبول اهلدية) 2.الذي فيها ضرر غري صحيحة (تربعاته من ماله) 3.الذي تردد بني النفع
والضرر تعتمد على وليه (البيع والشراء)
3.اجلنايات :ال يعاقب على اجلرميات لكنه ي ََُؤدب (ويؤدي الدية وليه وضمان ما تلف)
3 .أهلية األداء الكاملة:وهي عند البلوغ وجيب عليه كل الواجبات وله كل احلقوق ويؤاخذ بأعماله ما مل يكن هناك عوارض ،والبلوغ نوعان:
1 .الطبيعي :خروج املين من الذكر 9أو األنثى أو احليض للمرأة
2 .التقديري :هو 15سنة قمرية (من حديث ابن عمر عندما أراد يقاتل يف غزوة بدر ومنعه النيب (ص))
مراحل األهلية
ترجع إىل جدول 6
عوارض األهلية
العوارض :هي ما تؤثر على أهلية اإلنسان إما بالنقصان منها أو فقداهنا متاما ،وذلك أهلية األداء ألن أهلية الوجوب قائمة ما دام حيا وتقسم باعتبارات
خمتلفة:
1.العوارض من حيث حدوثها 2 .
العوارض من حيث التأثري على أهلية األداء
العوارض من حيث حدوثها
هي نوعان ،السماوية واملكتسبة
العوارض السماوية/اجلربية :اليت ليس إللنسان دخل يف إحداثها
1.اجلنون :اختالل يصيب العقل حبيث مينع العقل من جريان العقل جريانا صاحال مثل العته واجلنون فيعترب كالصيب:
-تسقط عنه العبادات وال يلزم بقضائها
-تبطل تصرقاته اماللية
-ال ترتتب على جرائمه عمدا وتعترب خطأ فال يعاقب ولكن يدفع الدية
2.العته :مرض يصيب االنسان حيث خيتلط كالمه فأحيانا يشبه العاقل وأحيانا يشبه اجملنون فهو نقصان العقل جزئيا واملعتوه نوعان:
-املعتوه املميز :حكمه الصيب املميز (أهلية األداء ناقصة)
-املعتوه غري املميز :حكمه الصيب غري املميز أو اجملنون ،ال عقل له يف مرحلة العته (أهلية األداء منعدمة)
3.اإلغماء :املغمى عليه فاقد لعقله فتصرفاته غري معتربة وال يرتتب أي شيء عليها (إال الضمان مال أتلف والدية لو قتل)
4 .النسيان :غفلة العقل وهو ال ينايف خطاب الشارع لوجود العقل والتمييز (يعترب عذرا)
-وجب القضاء العبادات
-وجب أن ال يقصر فيكون حذرا حسب اخلواطر الصلبية يف أفعاله (مثل معاملة املسدس بتهاون)
-إن مل يقصر فيعترب نسيانه عذرا (مثل األكل يف رمضان نسيانا ال يبطل الصوم)
5.املرض :حالة تعرض إللنسان تؤثر يف القدرة على الفعل -املرض9
الذي يربأ منه :فهذا 9الذي ال يؤدي إىل املوت فهو ال ييقص أهلية األداء شيئا إال أنه يعترب عذر فتسقط بعض الواجبات اليت
ال يستطاع فعلها -
مرض املوت :املرض 9املؤدي إىل املوت ألننا نرى معظم الناس الذين يقعون يف هذا املرض ال يربأون حىت موهتم
-تبقى أهلية الوجوب والتكليف بالعبادات والعقوبات (ما يستطيع)
-التصرفات الضارة بالغرماء ،فيحجر بالنسبة لذلك حيث ال جيوز الوصية بأكثر من الثلث وترث منه الزوجة املطلقة
طالقا بائنا (لوجود التهمة)
العوارض املكتسبة :هي اليت حتدث باختيار االنسان وتؤثر على قدراته املختلفة
1 .النوم:فتور عقلي حيث يفقد والوعي 9واإلدراك 9وال ينقص من أهليته شيء ألنه العقل ما زال موجودا إال أنه يعترب عذر فيبطل ما صدر منه من فعل
ويكلف بضمان االتالف ودية قتل اخلطأ 2.السكر:
وهو السكران املختلط يف كالمه ضد الصحو وهو نوعان
-السكر بسبب مباح:هو أن يتناول شيئا مباحا فيسكره من دون قصد فال إمث عليه
✓ ال ينايف أهلية الوجوب فيلزمه الضمان يف االعتداء على الغري
✓ ينايف أهلية األداء فال جتب عليه الواجبات ،لكن جيب القضاء حني يصحو
-السكر بسبب غري مباح :هذا آمث وأمر خطري أللسباب اآلتية:
✓ ال تزول أهلية الوجوب فتجب عليه الواجبات مثل الصالة والصوم
✓ تزول أهلية األداء فال تصح أداء الصالة أثناء السكر
✓ تصح تصرفاته يف العقود يف اإلقرار والعقود والطالق وما إىل ذلك
✓ ترتتب على أفعاله املؤولية اجلنائية فيجب عليه القصاص إذا قتل ولو غري متعمد
3.السفه :نقص يف العقل ،وشرعا هو التبذير يف امالل واإلسراف ،وال يشبه املعتوه ألنه عقله سليم لكن يتبع أهواءه يف إنفاق ماله
-له أهلية األداء والودوب لكن حيجر على تصرفاته اماللية مثل البيع والشراء واإلجارة
4 .اخلطأ :ضد الصواب 9،أي يفعل املرء من غري قصد تام وهو نوعان 1) :ال يقصد املخطئ الفعل وال االنتيجة ) 2يقصد املخطئ الفعل وليس
النتيجة
يعترب عذرا وتسقط حقوق هلال عليه وال حقوق العباد يضمنها ،مع أنه يستحق التعزير -
كذلك ال ينفي وجوب الكفارة (ألنه يعترب قاصرا) -
ال تقع التصرفات القولية مثل لو طلق زوجته خطأ (حسب قول اجلمهور) -
اإلكراه :القهر ويف االصطالح هو محل الغري على ما ال يرغب فعله وهو نوعان 5.
-اإلكراه امللجئ /اإلكراه التام 9:هو إكراه الغري بالتهديد حيث إن مل يفعل ما ُأِّمر به ي َُْقتل وخياف على سالمة النفس وهو مفسد
اللختيار 9متاما -
اإلكراه غري امللجئ /اإلكراه الناقص :ال ينايف التكاليف الشرعية وتقديره وأثاره ختتلف فيه العلماء
العوارض من حيث التأثري على أهلية األداء
1 .العوارض 9اليت تزيل أهلية األداء كامال :تنعدم أهلية األداء فال تكليف وال عقاب (كالصيب الطفل الصغري) ،هي نوعان ،الدائمة واملؤقتة
▪ الدائمة :كاجلنون العقل يكون دائما مفقودا ،لكن إذا عاد إليه عقله عادت الواجبات بدون وجوب القضاء
▪ املؤقتة :كالنوم اإلغماء والنسيان ،لكن يلزم القضاء عندما يذهب العارض 9املؤقَّ9ت
2.العوارض اليت تزيل أهلية األداء جزئيا (أي تنقصها ):هو كالعته ،فتصح منه التصرفات النافعة دون غريها 3 .العوارض اليت ال
تزيل أهلية األداء لكن تتقيد بعض التصرفات :وهي ليست لفقدان األهلية لكنها من أجل املصلحة تغري بعض
األحكام (مثل الذي هو سفيه وهو عالة على غريه ،فيحجر عليه وتصح منه التصرفات التعويضية دون التربعات)
احلكم :لغة هو القضاء وشرعيا واصطالحا هو خطاب الشارع املتعلق بأفعال املكلفني طلبا أو ختيريا أو وضعا
oخطاب الشارع :الكالم من الشارع املوجه إىل املكلفني 9إما مباشر كالقرآن أوغري مباشر عن طريق رسوله وهو السنة النبوية
oاملتعلق بأفعال املكلفني :األفعال اجلوارحية أوالقلبية الصادرة من املكلَّف والفعل يتعلق بالفعل اجلسدي والقول باللسان واالعتقاد
بالقلب
oالطلب أو التخيري أو الوضع :
▪ الطلب :هو أن الشارع طلب فعله باجلزم (الواجب) أو غري اجلزم (املندوب) أو حرم فعله بطريقة اجلزم (احلرام) أو غري اجلزم
(املكروه)
▪ التخيري :جوز الشارع التخيري بني الفعل والرتك (اإلباحة)
▪ الوضع :وضع الشارع أمرين مرتبطني حيث أن األول يكون سببا آللخر أو شرطا أو مانعا له
● احلكم الشرعي قسمان :التكليفي والوضعي9
احلكم التكليفي
● تعريف :هو ما طلب الشارع فعله أو تركه أو خري بني الفعل والرت ومسي هبذه التسمية ألنه فيه نوع من الكلف واملشقة
oأما التخيري فهو املباح وحىت لو مل تكن فيه معىن ال ُْكلف أو املشقة فإنه أدخل هنا تتميما للقسم ورعاية للرتتيب املنهجي
● أقسام احلكم التكليفي مخسة وهي:
1.اإلجياب هو طلب الفعل طلبا جازما 2.
الندب هو طلب الفعل طلبا غري جازم 3.
التحرمي هو ما طلب الرتك طلبا جازما 4.
الكراهة هو ما طلب الرتك طلبا غري جازم 5.
اإلباحة وهي التخيري بني الفعل والرتك9
أما احلنفية فقد قسموا احلكم إىل :الفرض ،اإلجياب ،الندب ،التحرمي ،كراهة التحرمي ،كراهة التنزيه ،اإلباحة ●
الواجب
التعريف اللغوي :مبعىن الزم ،أي لزم املكلف أداؤه التعريف
االصطالحي 9األلصويل :ما طلب الشارع فعله طلبا جازما وإن ترك فعله يف وقته بال عذر فإنه موجب للعقاب
أمثلة الواجب :الصالة والزكاة واحلج أمساء
الواجب :الفرض ،املفورض 9،املكتوب وااللزم
حكم الواجب :الزم أن يؤتى بالواجب ويثاب فاعله وميدح شرعا ويعترب مطيعا ألمر هلال والعكس ينطبق على تارك الواجب
الفرق بني الواجب واإلجياب والوجوب :فيما يتعلق حبكم "واجب"
✓ اإلجياب هو نفس اخلطاب اخالص مثل إذا قلنا "إجياب الصالة ثابت بقوله تعاىل (وأقيموا 9الصالة)
✓ الوجوب هو أثر اخلطاب مثل إذا قلنا "من أنكر وجوب احلج فقد كفر" فأثر خطاب بإجياب احلج أن هلال طلب منا أدائه طلبا جازما
✓ الواجب هو الفعل الذي يتعلق به اخلطاب مثل إذا قلنا "احلج واجب"
طرق معرفة الواجب :اخلطاب الدال على واجب يعرف من النصوص تدل على وجه احلتم وااللزام
1 .النصوص اليت هي على صيغة الطلب9:
a.فعل األمر مثل "السارق والسارقة فاقطعوا b . "..فعل
مضارع مقرتن بالم أمر "وليوفوا نذورهم"...
c .اسم فعل أمر "واحملصنات...كتا َب هلال عليكم" ...فالعبارة املؤكدة معناها" :ألزموا كتاب هلال"
2 .األلفاظ املوضوعة يف اللغة إللجياب واإللزام
َب عليكم الصيام" "إن الصالة كانت على املؤمنني كتابا موقوتا" a.منها فرض ،ووجب ،وكتب ومشتقاهتا مثل "..
ُكت
ّ b.لفظ األمر ومشتقاته مثل "إن هلال يأمركم أن"9...
c.لفظ احلق ومشتقاته مثل "وللمطلقات متاع باملعروف حقا على املتقني"
3 .نصوص التوعيد على تركه مثل "وأوفوا بالعهود إن العهد كان مسؤوال"
الفرق بني الفرض والواجب :وهذا التفريق مهم عند احلنفية خبالف اآلخرين
✓ الواجب ما ورد بدليل قطعي الثبوت وقطعي الداللة مثل الصالة اليت وردت يف القرآن وال شك أن داللة "وأقيموا" تفيد األمر والوجوب
✓ الفرض ما ورد بدليل ظين الثبوت مثل سورة الفاحتة يف الصالة اليت وردت يف أحاديث آحادية
✓ أمهية التفريق بني الفرض والواجب:
-أوال إذا ترك االنسان الفرض جحودا فهو كافر ولو ترك الواجب جحودا فهو غري كافر
-ثانيا إذا ترك املكلف فرضا يف فعل شرعي بطل فعله ولو ترك واجبا مل يبطل فعله لكنه ناقص (أما عند اجلمهور الفعل باطل لو ترك
واجبا أو فرضا)
تقسيمات الواجب :ينقسم إىل أربعة أقسام وهي ما يلي
1.الواجب حبسب تعيني من جيب عليه وهو العيين والكفائي 2. 9الواجب
حبسب تقييد وقته وعدم التقييد وهو املطلق واملقيد
3.الواجب حبسب تعيني الفعل املطلوب وعدم تعيينه وهو املعني واملخري 4.الواجب
من جهة حتديد املطلوب منه وعدم التحديد وهو ال احملدد وغري احملدد
) 1الواجب العيين والكفائي :العيين جيب على الفرد فعله وأمث إن تركه ،أما الكفائي فيجب على اجلماعة فعله ولو كانت جمموعة منهم ولو ترك أمث
اجلميع
✓ اهلدف 9من العيين مصلحة الفرد واختباره وأما الكفائي فهدفه حصول الفعل ومصلحة اجلميع
✓ الفردي يتكرر ويطالب به اجلميع وأما الكفائي فال يتكرر ويطالب به جمموعة فقط
) 2الواجب املطلق واملقيد (بالنسبة للوقت ):املطلق هو الذي ال حيدد هلال تعاىل وقتا لفعله مثل كفارة اليمني ،أما املقيد فقد حدد هلال وقتا مثل الصالة
✓ الفائدة من التقسيم :الذي يؤخر اللفعل أو يقدمه خارج وقته ففعله باطل وكذلك يكون آمثا إن مل يؤده يف وقته بغري عذر
°املقيد املوسع :الذي ما كان زمانه أوسع مما يقتضيه فعله ومثاله الصلوات ولكن الوقت املتطلب لفعل الصالة قصري
-ال بد من تعيني النية فإذا صلى ركعيتني يف وقت الفجر 9ومل ينو نية الفريضة 9فوقعت الركعتني باطلتني
°املقيد املضيق :الذي زمانه بقدر ما يقتضيه فعله ومثاله صوم كل يوم من رمضان فزمن الصيام يبدأ من الفجر وينتهي عند
املغرب وكذلك وقت أدائه
-ال بد من تعيني النية فإن صام طول اليوم ومل ينو صوم فريضة رمضان وقع صومه باطال
°ذو الشبهني :وهو الذي يظهر مضيق ويف نفس الوقت موسع مثل احلج فاحلج وقت أدائه مرة يف أي جزئ من حياة االنسان
ومن ناحية أخرى جيوز 9أدؤه مرة يف أشهر احلج فمن هذه الناحية هو مضيق
ال داعي لتعيني النية ففي احلج لو عني نيته أداء الفريضة أم ال اعترب حجه -
) 3الواجب املعني واملخري:
املعني هو ما عني هلال شخصا خاصا يف أداء الفعل فال تربأ ذمة املكلَّ9ف حىت يؤديها إىل الشخص اخالص مثل رد املفصوب بعينه وأداء ✓
الصلوات بكيفياهتا اخالصة وكذلك الصوم
✓ املخري هو ما مل يعني هلال فعله وتركه خمريا بني أمرين مثل كفارة اليمني فرتك لنا هلال خيارات كثرية يف كيفية كفارة اليمني ومثل أي شخص
نطعمه من املساطن
) 4الواجب احملدد وغري احملدد:
احملدد ما طلب هلال فعله طلبا جازما وحدد مقداره مثل عدد ركعات الصالة غري ✓
احملدد هو ما طلب هلال تعاىل فعله طلبا جازما إال أنه مل حيدد املقدار مثل االنفاق يف سبيل هلال وإمنا ينفق املقدار الكايف لسد احالجة ✓
املندوب
لغة :الدعاء إىل الفعل والطلب
اصطالحا :ما طلب هلال فعله طلبا غري جازم (من تسمياته األخرى عند الفقهاء املستحب ،والسنة ،والفضيلة ،والتطوع ،والنافلة
حكم املندوب :يثاب فاعله على الفعل وال يعاقب على تركه
طريقة معرفة املندوب:
1.النصوص القيولية الدالة على الندب
1 .األمر الدال على الطلب ال إلزام فيه مقرتن مبا يوجب الرتخيص مثل يف القرآن "وهتجد به نافلة لك"
2.ترغيب يف فعله مثل يف احلديث "خريكم من تعلم القرآن وعلمه" 3.ذكر
الثواب عليه مثل يف احلديث "من بىن مسجدا بىن هلال له بيتا يف اجلنة"
2 .الذي فعله النيب ويتقرب به دون دليل على وجوب وال يواظب عليه وليس بشيء خاص به (ص) وهي على مراتب
1 .املسنة واملؤكدة – هي ما واظب النيب عليها مثل الوتر والركعتني قبل الفجر
✓ حكمها :من تركها يستحق العتاب من هلال ومل يعاقب ومن الزمها يثاب
✓ سنة الكفاية :هي السنة املؤكدة وهي ُم َك
َّملٌة
وُمت
ّ َمةٌ للفرائض مثل األذان واإلقامة ولو اتفق قوم على تركها وجب قتاهلم حىت
عادوا إليها
2 .السنة غري املؤكدة – اليت فعلها النيب (ص) ومل يالزمها دائما مثل الصدقة على الفقراء وسنن الرواتب وصوم االثنني واخلميس
✓ حكمها :ال يستحق تاركها العقاب وال يالم من الشارع كما أنه يثاب فاعلها
3.السنة الزائدة :ما فعله النيب بصفته كبشر وإنسان ومل يكن هال صلة بالتبليغ عن هلال تعاىل وبيان الشرع وذلك مثل طريقة أكله وشربه
ولبسه ونومه إال إذا ورد نص حيث على صفة معينة وأمر هبا (مثل " ُكل بيمينك و َس ِّ م هلال)"
✓ حكمها :ميدح فاعلها من هلال وال يالم تاركها
احملرم
لغة :املمنوع
اصطالحا :ما ترك هلال تركه طلبا جازما
أمثلته :القويل (الغيبة والقذف) الفعلي (كالسرقة والقتل) عمل القلب (احلسد) حكمة التحرمي :حرم
هلال ما فيه مضرة للعباد وما مثل اآلية احملرمة جلميع الذنوب واألفعال القبيحة ويثاب لو كانت له فرصة وتركها وكان هذا الرتك من أجل
هلال تعاىل"(قل إمنا حرم ريب الفواحش ما ظهر منها وما بطن واإلمث 9والبغي)" 9...أمساء
احملرم :احلرام ،احملظور ،املعصية ،الذنب ،املزجور ،الفاحشة القبيحة
حكم احملرم :يعاقب فاعله ويأمث ويذم ويعترب عاصيا ألمر هلال تعاىل و ميدح تاركه ويؤجر ويعترب مطيعا ألمر هلال
طرق معرفة احملرم :يعرف بعدة طرق أمهها
1.النصوص باأللفاظ الدالة على التحرمي
1.لفظ احلرمة كاآلية "حرمت عليكم امليتة والدم " 2. ...نفي
احل
2.نصوص جائت على صيغة من صيغ النهي وفيها دليل على احلتم وااللزام 9مثل اآلية "يا أميها الذين آمنوا إمنا اخلمر و....فاجتنبوه لعلكم تفلحون" 3.يفهم التحرمي من ترتيب
العقوبة على الفعل مثل اآلية "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إمنا يأكلون يف بطوهنم نارا وسيصلون سعريا
أنواع احملرم :هو نوعان وهو إما لذات األمر أو ألمر خارجي
.1احلرام لذاته:هو ما كان سبب حترميه لذات األمر ال ألمر عارض خارجي مثل الزنا وشرب اخلمر وهو أصال حمرم ممنوع ألن الشارع منعه أصالة ومال
يرتتب عليه من مفاسد وإذا قيل "حرام" بإطالق فهو احلرام لذاته احلرام لغريه:
.2هو ما كان حراما ألمر خارجي مثل الصالة يف أرض مغصوبة والبيع يوم اجلمعة بعد أذان اجلمعة ،احلرام لغريه كان مشروعا أصال
وصار حراما ألنه اقرتن بأمر خارجي حرام فيصري فاعله آمثا إن كان عامال به (مثل إذا عرف أن األرض مغصوبة أو مسع أذان اجلمع وما زال يتجر)
املكروه
لغة :عكس احملب999999وب
اصطالحا :ما طلب الش99ارع تركه طلبا غ9ري ج99ازم حكم
املكروه :ال يعاقب فاعله ويثاب من تركه أن99واع املك99روه:
وهو أنواع ثالثة تقابل أنواع املندوب
● عند احلنفية أنواع خاصة للمكروه واحملرم
احملرم :ما طلب الشارع تركه طلبا جازما وجاء بنص قطعي املكروه o
oكراهة حترمي :ما طلب الشارع تركه طلبا جازما وجاء بنص ظين املكروه كراهة
oتنزيه :ما طلب الشارع تركه طلبا غري جازم
طرق معرفة املكروه :
النصوص اليت جائت مبادة الكراهة مثل احلديث "إن هلال .1
َكِ
.2
ّرَه لكم ثالثا :قيل وقال وإضاعة امالل وكثرة السؤال" النصوص اليت جائت بصيغة النهي ولكن اقرتنت مع قرينة تصرف احلرمة مثل يف اآليتني" :يا أيها الذين آمنوا ال تسألوا عن
أشياء" ...وقد قال يف
املباح
آية آخرى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون" فاآلية األوىل حترم السؤال والثانية تبيحه فيصري التساؤل مكروها
لغة :من أباح الشيء أحله وأطلقه
اصطالحا :ما خ ري الشارع فيه بني الفعل والرتك وال عاقب على فعله أو تركه
أمثلة الباح :الشرب واالغتسال للتربد ما مل ختل النية فإن نوى بفعل املباح االستعانة على القيام بالواجبات مثل الرياضة للمحافظة على صحة اجلسم ألداء
العبادات
أمساء املباح :احاللل ،اجالئز" ،ال ضرر على فعله"
طرق معرفة املباح:
احلِّل " :اليوم أحل لكم الطيبات"...
✓ النصوص الدالة على ِّ
✓ النصوص اليت فيها نفي االمث أو نفي احلرج أو نفي اجلناح:
1.نفي اجلناح" :وال جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء" 2 .نفي
احلرج" :ليس على األعمى حرج وال على األعرج حرج"...
3 .نفي االمث".. 9:فمن اضطر غري باغ وال عاد فال إمث عليه"..
✓ نصوص بصيغة األمر مع القرينة دالة على اإلباحة
✓ "وإذا 9حللتم فاصطادوا" و"فإذا 9قضيت الصالة فانتشروا يف األرض" كان االصطياد ممنوعا يف اإلحرام لكن بعد أن فرغ من اإلحرام9
جاء االصطياد وكذلك 9كان االنتشار أثناء اجلمعة حرام حىت بعد الصالة فجاز اخلروج واالنتشار
✓ ما مل يرد النص على حترميه :ما مل يرد النص يف حرمته أو فرضه أو كرهه أو ندبه فهو أصال حالل وذلك القاعد "األصل يف األشياء اإلباحة" وأحد
أصول الفقه "االستصحاب"
مالحظة :قد يكون املباح فرضا مثل األكل ،فهو مباح لنا وخنتار ما نشاء من احاللل ،فقد يكون األكل واجبا ألنا إن مل نأكل منوت
العزمية والرخصة
ذهب البعض إىل وضع العزمية والرخصة حتت احلكم الوضعي واجلمهور إىل وضعها حتت احلكم التكليفي وهو األرجح ،اتفقوا من ناحية النظر إىل التعريف
العزمية
لغة :إذا قصد أن يفعل شيء قصدا مؤكدا 9فعزم عليه اصطالحا: ✓
✓ ما شرع هلال جلميع املكلفني يف أحوال عادية
الرخصة
لغة :التيسري 9والتسهيل ✓
✓ اصطالحا :ما شرعها هلال من أحكام اليت قصدها هبا التخفيف يف أحوال خاصة فهي استثناء حكم جزئي من حكم أصلي كلي
✓
أمثلة الرخصة :الفطر للمسافر يف رمضان ألن يف السفر مشقة وكذلك رخصة قصر الصالة الرباعية للمسافر إىل ركعتني لنفس السبب وهو أن
السفر فيه مشقة
✓
كيفية معرفة الرخصة:
1 .مادة الرخصة مثل "رخص" ومشتقاهتا مثل احلديث "رخص النيب (ص) للزبري وعبد الرمحن يف لبس احلرير حلكة هبما"
2.نفي اجلناح واإلمث مثل ما ورد يف املباح
3 .االستثناء من حكم عام مثل اآلية" :من كفر باهلل من بعد إميانه إال من ُأ
ْكِ
ّرَه وقلبه مطمئن باإلميا ...فعليهم غضب من هلال\".
اجتماع الرخصة مع العزمية :هذا ما خيتص باحلنفية وعندهم يف اجتماع الرخصة العزمية حالتان
1 .بقاء الرخصة والعزمية معا :مع أن الرخصة مشروعة للمضطر فله أن يأخذ بالعزمية أو بالرخصة
✓ مثل عمار بن يسار عندما أخذ برخصة وسب حممدا إال أن قلبه كان مطمئن باإلميان وكان له أن يصرب على العذاب حىت وموته ويعترب
شهيدا
✓ وأنواعه:
ختفيف إبدال {فعدة من أيام أخر} ختفيف .i
.iiتقدمي وختفيف تأخري مثل يف صالة السفر
.iiiختفيف تغيري {فمن مل جيد فصيام ثالثة أيام يف احلج وسبعة إذا رجعتم}
2 .تفرد الرخصة مع زوال حكم الرخصة :وهي أن يسقط متاما احلكم واألصلي وال يبقى إال املرخص
✓ مثال ذلك 9أكل امليتة عند االضطرار فهو واجب عليه وإن مل يفعل ميوت وألقى 9نفسه إىل التهلكة
احلكم الوضعي
خطاب الشارع املتعلق بأفعال املكلفني 9الذي اقتضى جعل الشيء سببا لشيء آخر ،أو شرطا له ،أو مانعا له .ال بد من اثبات سببية أو ●
شرطية أو مانعية احلكم الوضعي ألنه حيقق حكم تكليفي ولوجوب حكم تكليفي ال بد من دليل ثابت ●
السبب
ما جعله الشارع عالمة على وجود حكم شرعي حبيث يلزم من وجوده وجود احلكم ومن عدمه عدم احلكم
-مثال :زوال الشمس سبب لوجوب صالة الظهر وعدم وجود الزوال يلزم عدم ودوب الظهر ودليل ذلك ((أقم الصالة لدلوك الشمس))
-مثال :السرقة 9حرام (حكم تكليفي) > السرقة سبب لقطع يد السارق (حكم وضعي) > وجوب قطع اليد السارق حد (حكم تكليفي)
السبب نوعان:
.1املقدور :للمكلف 9مثل التلفظ بألفاظ الطالق اليت تسبب الطالق ،والعدة 9والنفقة ،وكذلك السرقة اليت تسبب قطع اليد (كالمها مقدور للمكلف)9
.2غري املقدور عليه :مثل زوال الشمس الذي يسبب وجوب صالة الظهر ،وكذلك املوت سبب للتوارث (كالمها ال يستطاع التحكم عليهما)
الشرط
ما جعله الشارع عالمة لوجود احلكم الشرعي حبيث يلزم من عدمه عدم احلكم وال يلزم من وجوده وجود احلكم
-مثال :الوضوء شرط لصحة الصالة فال صالة بال وضوء ،أما الوضوء قال جيب بوجوده ووجوب الصالة حبيث ميكن يكون الوضوء للطواف 9يف
احلج والعمرة
الشرط والركن:
الشرط :ما يتوقف على وجوده وجود احلكم وهو خارج عن حقيقة الشيء مثل الوضوء ،فهو خارج الصالة وال تصح الصالة إال به الركن :ما يتوقف .1
على وجوده وجود احلكم وهو داخل يف حقيقة الشيء مثل الركوع ،فهو يقع يف أثناء الصالة وال تصح الصالة إىل به .2
امالنع
ما جعله الشارع عالمة على عدم وجود احلكم الشرعي ،حبيث يلزم يوجوده عدم وجود احلكم الشرعي أو السبب
1.امالنع للحكم:وجوده يقتضي عدم وجود احلكم
✓ وجود احليض > عدم وجود الصالة
مورثه > عدم وجود التوارث بينهما
✓ قتل الوارث َ
2.امالنع للسبب:وجوده يقتضي عدم وجود احلكم
وجود ال َْدين > عدم وجود النصاب الكايف للزكاة > عدم وجوب الزكاة (والنصاب هو السبب ،وألنه ليس كافيا فال جتب الزكاة) ✓
الفاسد والصحيح
1 .الصحيح :ما يقره الشارع من أفعال املكلفني إذا جاء به على الوجه املشروع تام الشروط واألركان ،وانتفاء املوانع
✓ مثال :لو صلى الصالة بكل الشروط 9واألركان وعقد العقد بكل الشروط 9واألركان الصحيحة ،مع عدم وجود موانع
1 .الفاسد 9:ما ال يقره الشارع من أفعال املكلفني حبيث جاء به على غري الوجه املشروع ألنه فقد ركنا أو شرطا أو وجد مانعا
✓ مثال :لو صلى بدون ركوع (فقدان ركن) أو صلى نافلة يف وقت حمرم (مانع) ،وكذلك لو عقد بيعا بعد األذان الثاين للجمعة (مانع)
أثر الصحة
1.العبادات :ترتتب من صحة فعل العبادات أنه
ُجم
ّز ٌئ ومربئ لذمة املكلف 2.املعامالت :ترتتب من صحة فعل املعامالت أن أثر العقد مثل أثر عقد البيع انتقال امللكية للمشرتي واستحقاق الثمن للبائع
الفاسد والباطل
مل يفرق اجلمهور بني الفاسد والباطل يف العبادات واملعامالت ،إال احلنفية ،عندهم يف:
1.العبادات :الفاسد والباطل مبعىن واحد وال ترتتب أثر الفعل ،يوافقون اجلمهور
-الباطل :الصالة بدون ركوع أو األركان األخرى ،ال تصح وجيب اإلعادة
-الفاسد :الصالة بدون وضوء أو شرط آخر ،ال تصح وجيب اإلعادة
2 .املعامالت :يفرق احلنفية بني الفاسد والباطل ،حبيث الباطل الذي اختل فيه ركن ،والفاسد ،إمنا فقد شرط منه
-الباطل :لو عقد عقد النكاح بدون إجياب (أي يقول "قبلت)"9
-الفاسد :ما فقد أحد الشروط ،فترتتب عليه بعض أثر العقد مثل عقد بيع بدون تعيني الثمن (أي يقول "بعتك هذه البضاعة)"
العالقة :األحكام الوضعية عالمات على وجود هذه األحكام التكليفية وعدمها
الفرق:
احلكم التكليفي احلكم الوضعي
1.املقصود من احلكم :طلب الفعل من املكلف أو طلب الرتك بيان ما جعله الشارع سببا لوجود شيء أو شرطا له أو مانعا منه
أو التخيري بني الفعل والرتك
قد يتعلق بفعل املكلف ،قد ال يتعلق بفعل املكلف (مثل غروب 2 .احملكوم فيه (فعل املكلف) :ال يتعلق إال بفعل املكلف .
الشمس)
يتعلق باملكلف وغري املكلف ،كالصيب واجملنون 3 .احملكوم عليه (املكلف) :ال يتعلق إال باملكلف ،العاقل البالغ
.
ال يشرتط فيه قدرة املكلف :قد يكون داخال يف قدرته ،وقد يكون 4 .دخول القدرة :يشرتط فيه قدرة املكلف (مثل الصالة)
خارجا (مثل الصالة داخلة ،وغروب الشمس غري جاخلة)
إمجاع أهل
9
املدينة
اعترب هذا املذهب هبذا املصدر عدم اعتبار هذا املذهب هبذا املصدر
½ أخذ هذا املذهب هبذا املصدر إال أنه ال يعده من عدم اعتبار هذا املذهب هبذا املصدر ،مع
املصادر التفصيل يف ذلك
اصطالحا :كالم هلال املنزل على رسول هلال ﷺ ،باللفظ 9العريب ،املنقول 9إلينا 9نقال متواترا ،املتعبد بتالوته ،املعجز بلفظه ومعناه ،املكتوب بني دفيت املصحف9،
املبدوء بسورة الفاحتة واملختوم بسورة الناس
خصائص القرآن
1 .إ ن القرآن 9الكرمي كالم هلال ،املوحى به إىل رسوله حممد ﷺ ،وليس هو من صياغة البشر.
2 .إ ن القرآن الكرمي نزل باللفظ العريب ،وليس فيه لفظ عجمي
((إِ
ّّن
َا َأ َنزلَْنُاه ُق ْرآناً
َعِرب
ّي ًا
لّ
ََّعل
َ ُك ْم َت
عِ
ْ
ّقلُو َن)) يوسف 3 . 2 :إ ن القرآن الكرمي ألفاظه ومعانيه من هلال تعاىل ،وهبذا ميتاز القرآن من األحاديث القدسية ،واألحاديث النبوية
4.إ ن القرآن الكرمي نقل إلينا بطريق التواتر ،مبعىن أنه نقله إلينا مجع كثري عن مجع كثري ،منذ أن نزل يف زمن الرسول ﷺ ،إىل يومنا هذا ،حبيث يستحيل
عقال احتمال اتفاقهم على الكذب .
5 .إ ن القرآن الكرمي متعبد بتالوته مبجرد قراءته ،سواء كان ذلك بفهم أو بغري فهم.
6.إ ن القرآن الكرمي معجز بلفظه ومعناه حبيث عجز البشر مجيعا عن اإلتيان مبثله .قال تعاىل﴿ُ :ق ل َلئِّ
ْ
ّن ا ْ َ
جت َم َع
ّت ا
ّألنْ ُس َوا
ّْجل
ّمب
ّثل
طريقة القرآن يف عرض األحكام :بني القرآن األحكام بشكل إمجايل ،وليس فيه لفصيل اجلزئيات ،مثل املرياث ،وبعض أحكام احلدود ،والنساء احمالرم يف
النكاح
﴿يُو ✓
ّصي ُك ُم ا ّ ُلل
ّيف
أ
َْلاو
ُّدك ْم
ل
ّل
ََذك
ّر
ّمُْثل َح
ّظ ا
لأ ُ
َنث َي ْ
ّني ،
َفإ
ّن ُك
َن
ن
ّ َساء َف ْو َق ْاث
ن
َت ْ
ّني َف َُله
ّ ُك
ثبوت القرآن :القرآن قطعي الثبوت مبعىن ال شك يف كيفية وصوله إلينا ،متواترا متصل السند إىل الرسول صلى هلال عليه وسلم داللة القرآن :أي كيف يدل
القرآن على األحكام ،كيف يعرضها ...بطريقة واضحة أو مبهمة؟ هذا املراد بداللة القرآن على األحكام ،وهو نوعان من هذه
الزاوية
✓ قطعي الداللة :لفظ قي القرآن حيتمل معىن واحدة مثل ﴿مئة جلدة﴾ فال يفهم من مئة إىل الرقم 100وكذلك آيات املواريث
✓ ظين الداللة :لفظ يف القرآن حيتمل عدة معاين مثل اآلية املشهورة ﴿ثالثة قروء﴾ فالَْقرأ قد يعىن الطهر واحليض
✓
الفصل الثاين السنة النبوية
تعريف السنة
لغة :السرية والطريقة املعتادة ،سواء كانت من األمور 9احلميدة أو غريها
اصطالحا« :ما صدر عن النيب ﷺ ،غري القرآن ،من قول أو فعل أو تقرير»
1.السنة القولية :هي األحاديث النبوية اليت فيها كالم النيب
2.السنة الفعلية :هي أفعاله ﷺ ،فرياد هبا ما كان يفعله من أعمال مما له صلة باألحكام ،مثل صالته ﷺ وصومه وحجه (أي عمل النيب يوصف يف احلديث)
ل بعض الناس ممن آمنوا به وصدقوه قوال أو يفعلون فعال أمام النيب ﷺ أو أمام غريه ،فرياه أو يسمع به فيسكت عنه وال ينكر عليه .فسكوته ﷺ إقرارا مبشروعيته وكأنه
قال( :هذا حالل أو هذا مشروع) ،أل ن النيب مبلغ الرسالة ،وال يسكت على منكر
حجية السنة
حجية السنة :أمجع العلماء على حجية السنة وهي مصدر من مصادر التشريع على املرتبة الثانية بعد القرآن
الدليل على حجية السنة :كل من األدلة التالية تدل على حجية السنة
1.الكتاب – قد أمر هلال بطاعته ورسوله ، 9منها :
✓ ﴿يَا َأي
ُ
َّها
ّال
َ
ِ
ّذي ن آمنُواْ َأ
َ َ
ِ
ّط ُيعواْ ا ّ َلل َ َأو
ِ
ّط ُيعو ْا
ا ّل
َر ُسوَل
ْوُأوِ
َ
ّيل
اأَْلمِ
ّر
ِ
ّمن ُك ْم﴾
✓
ّ﴿
َم ْن ُي
ِ
ّطِّع
ا ّل
اع ا ّ َلل﴾ ط َأ د ق ف ل َ سو ر
ََ ْ َ َ َ ُ
✓ ﴿قُ ْل إن ُك ُنت ْم
ُِ
ّ ُبتح
ّو َن ا ّ َلل
َفاتّ
َبِ
ُّعوِ
ّين
ُ ْيحبِ
ّ
ْب ُك ُم ا ّ ُلل َويَ
ْغِ
وب ُك ْم﴾ ّ
ْفر َل ُك ْم ُذُن َ
✓ ﴿ََوما آ َتا ُك ُم َش
ال ِ
نت هواف ُخ ُذوه وما َن ها ُك م َْعنه َفا َ
سول َ
َر ُ ُ
ُ َ َ َ ْ ُ ُ ّدي ُد
وات
َ ْالعِ
َ ُقوا ا
َقاّ
َّ َلل إ ن ا ِ
ّب﴾
َّ َلل
2 .السنة « -تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما متسكتم هبما ،كتاب هلال وسنيت»
3 .اإلمجاع -أمجع الصحابة على وجوب اتباع السنة النبوة .الصحابة إذا مل جيدوا احلكم يف القرآن يرجعون إىل السنة ،كما أشار حديث معاذ بن جبل .
وإمجاع الصحابة أعلى مراتب اإلمجاع فال جيوز خمالفته
4 .املعقول -بيان القرآن على األحكام الشرعية امجاال ،حتتاج إىل الشرح والتوضيح .لو ال البيان من السنة النبوية ،فكيف نصلي ،وحنج ؟
ثبوت السنة وداللتها على احلكم
مت َع
َي ُ َ
ّ م ًدا َف ْليَتَب
ّم َن ال َّنا
أوال -قسم تشريعي :األفعال اليت فعلها الرسول ﷺ ،وكان القصد منها بيان حلكم شرعي
✓ هذا القسم يدخل فيه كل ما يتعلق باألحكام واحاللل واحلرام لذلك 9يعد مصدرا أصليا للشريعة اإلسالمية.
✓ مثال :قطعه ﷺ يد السارق من الكوع ،فهذا بيان جململ القرآن وهو قوله تعاىل ﴿َ :وال
َ اس
ُّرق َوال
َ اس
ّ ْ
مث لُ ُك ْم﴾ .
ب -ما صدر عن النيب مبقتضى خربته اإلنسانية غري املعتمدة على الوحي وغري املتصلة باألمور التشريعية :وذلك مثل تنظيم النيب ﷺ صفوف ✓
اجليش ،وطبخ الطعام وغريه ،وكذلك قول النيب ﷺ «ْ :أَن ُت ْم َأ ْعلَ ُم
ب
َّْأمو
ّر ُْدن َيا ُك ْم» يف مسألة تنقيح النحل
✓ ج -ما صدر عن النيب ﷺ وقام دليل خاص على اعتباره خاصا بالنيب ﷺ ال يعم غريه :فإنه ال يعترب تشريعا لعامة املسلمني هلذا الدليل ،مثل
إباحة هلال له التزوج بأكثر من أربع نسوة مع حترمي ذلك على املؤمنني بنص القرآن الكرمي.
أوال :السنة مفسرة للقرآن :ويدخل حتت معىن التفسري الوظائف التالية 1.السنة مفصلة
َّصالََة﴾ جممال ،مث جاء البيان من الرسول ﷺ بالفعل والقول ،وقالَ « :صل وا َك َما جململ القرآن .مثال قوله تعاىل:
َ﴿وَأق
ّي ُ ْ
موا ال
َأ
َريْ ُُتمو
ّين ُأ
َصل
ّ ي» .
َح َّىت َي تَب ّ ََ99ني َل ُك ُم ا لَْْخي ُط اأ ْل9بَ َي ُض ِّم َن ا لَْْخي ِّط اأَل 2 .السنة مبينة ملبهم القرآن ،مثل قوله تعاىلَُ ﴿ :وكلُواْ َوا َْش ُبر اْو
واخليط األسود بأنه سواد الليل وبياض النهار.
ْ َس9وِّ9د ِّم َن اْلَ9ف ْجِّ9ر﴾ ،اخليط األبيض
3.السنة مقيدة ملطلق القرآن ،مثل ﴿َ :وال
ّ
َ اس
ِ
ُّرق َوال
ّ
َ اس ِّرقَُة فَاقَْطُعواْ َأ ْي
ِ
َّدي ُه َما﴾ ُبالر ْسغ .السنة قيدت "أيديهم" بأن املراد هو إىل الكوع.
4 .السنة خ9م9ص9ص9ة 9لعام القرآن ،مثل :ختصيص حترمي أكل امليتة بإباحة ميتة البحر .وردحديث على حيل ميتة البحر.
ثانيا :السنة مؤ كِّدة مال قد ثبت يف القرآن :قد تأيت السنة موافقة للقرآن يف الداللة على احلكم ،فهي تأيت حينئذ مورد التأكيد .
✓ مثال :قول النيب ﷺ « :ال
ّحيل
ّ َما ُل
اْم
ّر ٍ ئ
إ
ّ
ََال
َ
ب
ّ
ّطي
ّب َن ْف ٍس
ّْمُنه» ،فإنه تأكيدا لقوله تعاىل﴿َ :وال َتْأ ُكلُوا َْأَموالَ ُك ْم َب ْي َن ُك ْم
ب
ّا ْل َبا
ّط
ّل ) .
ثالثا :السنة جاءت حبكم جديد :قد تأيت السنة بأحكام جديدة ليس هبا أصل يف القرآن 9الكرمي .
✓ مثال :سباع البهائم ،وسباع الطري ،وحلوم احلمار األهلي ،وطهور ماء البحر وحل ميتته « َُهو
الط
هور َُماُؤه ا َ
ُ ُ
ْ لح
ّل
ّ َْميتَُتُه »
ّمج ُع ْاو
أ
ََْمرُك ْم َو ُشََركاءُك ْم﴾ سورة يونس ،71 :أي اعزموا عليه .وبناء على هذا فاإلمجاع متصور من الفرد الواحد.
2 .االتفاق :يقال أمجع القوم على األمر ،إذا اتفقوا عليه .وبناء على هذا فاإلمجاع غري متصور إال من االثنني فما فوقها.
ولعل هذا املعىن هو املختار.
اإلمجاع يف االصطالح :اتفاق اجملتهدين من األمة اإلسالمية ،يف عصر من العصور ،بعد وفاة الرسول ﷺ ،على حكم شرعي ،يف واقعة من الوقائع .شروط
اإلمجاع كالتايل:
1 .أن يكون هناك اتفاق :أي االشرتاك يف االعتقاد أو القول أو الفعل.
2.أن يكون االتفاق من مجيع اجملتهدين :بال استثناء ،فإن خالف البعض ولو كان واح ًدا ،فال عربة هبذا اإلمجاع 3 . .أن يكون
اجملمعون من اجملتهدين :واجملتهد هو من ميلك القدرة على استنباط األحكام من األدلة الشرعية .فيخرج من هذا القيد اتفاق العوام ،فإنه
ال عربة باتفاقهم وال خبالفهم.
4.أن يكون اجملتهدون من األمة اإلسالمية :فيخرج من هذا القيد ،اتفاق األمم السابقة ،واتفاق غري املسلمني 5. .أن يكون
اإلمجاع يف عصر من العصور :ال مجيع العصور .واملراد بالعصر هنا ،عصر َمنكان ِّمن أهل االجتهاد يف الوقت الذي ظهرت فيه
املسألة.
6 .أن يكون اإلمجاع بعد وفاة الرسول :فلو حصل اإلمجاع يف عصره ﷺ ،فال عربة هلذا اإلمجاع ،ألن العربة حينئذ بقول النيب ﷺ وموافقته 7 . .أن يكون األمر 9اجملمع
عليه حكما شرعيا :لذلك ال عربة باتفاق العلماء 9على مسألة ال عالقة هال بالتشريع من األمور 9الدنيوية ،كمسألة متعلقة
باللغة أو الطب أو العلوم ،وال يكفر جاحده.
حجية اإلمجاع
املصدر الثالث اليت يعتمد عليها الفقيه يف استنباط األحكام الشرعية .وداللة اإلمجاع داللة قطعية ،وهو يفيد علم اليقني .فهو حجة ملزمة للمسلمني ،
وال جيوز املخالفة
األدلة على حجية اإلمجاع :
ج ْ ت َم َسب َو
َ
َهن ِّصرًيا﴾ ّي َىل َونُ
َ َ م َ و َس ا ء ْ لص
ّل ْال
ُْمؤ
ّه
ّمن
ّ َني ن َُول
َن
أ
َم
ّيت ال َتْجَت
ََس او
ّد اأ َل
ْعظ
ّم «
✓ قال الرسول ﷺ «َ :ف َع ْلَي ُك ْم
ب
ّا ْ َلجام
َع
ّة،
َف
ّإ
َن ا
َّ َلل
ع
َز َو
َجل
جي َم َع
َ َل ْن َ ْ
أ
َم
ّيت
ّْعن َد ا
َّلل
ّ
َح َس ٌنَ ،وَما َْرَأوا َ ً
سي
ّئا َف َُهو
ّْعن َد ا
َّلل
ّ
3.املعقول :احلكم الذي اتفق عليه مجيع جمتهدي األمة اإلسالمية مع اختالف أنظارهم والبيئات احمليطة هبم ،دليل على أن وحدة احلق والصواب هي
اليت مجعت كلمتهم.
أنواع اإلمجاع
اإلمجاع الصريح :وهو أن يتفق اجملتهدون يف عصر من العصور على حكم واقعة من الوقائع ،وذلك بإبداء كل واحد من اجملتهدين رأيه صراحة
هذا اإلمجاع احلقيقي وهو حجة شرعية عند اجلمهور وإمجاع الصحابة أعلى مراتب اإلمجاع ،يكفر جاحده ✓
مثل :إمجاع الصحابة على تأخري دفن النيب (ص) ثالثة أيام الختيار اخلليفة ✓
اإلمجاع السكويت :وهو أن ي ُْب
ّد َي بعض اجملتهدين يف عصر من العصور 9على حكم واقعة ،ويسكت باقيهم عن إبداء رأيهم فيها مبوافقة ما أبدي فيها أو
،مسي أيضا باإلمجاع الضمين خمالفته
حجيته اإلمجاع الصريح اختلف فيه: ✓
قال البعض :حجة قطعية مثل الصريح ألن السكوت دليل على املوافقة ✓
قال البعض :حجة ظنية دون الصريح ✓
قال كثري :بعدم حجيته أخذا بالقاعدة "ال ينسب إىل الساكت قول ،ولقائل أن يقول" لعدة أسباب ✓
oعدم اطالع اجملتهد على القول املذكور o
توقف يف احلكم ،عدم اختاذ رأي يف املسألة oيريد أن
ينكر مث ميوت قبل ذلك
oخوف من تسبيب فتنة يف اجملتمع لو صرح برأيه ،خوف هالك النفس لو صرح برأيه حيث هناك واحد يهدده
مستند اإلمجاع
املراد :الدليل الذي يستند إليه اإلمجاع ،فال بد إللمجاع أن يكون مبنيا على حكم شرعي ،والدليل يكون ظنيا أو قطعيا
1 .املستند القطعي :ال خالف أن املستند يكون مستند قطعيا مثل القرآن والسنة املتواترة؛ ومن أمثلته إمجاع على حترمي الزواج باجلدة للدليل (حرمت
عليكم أمهاتكم) فاألمهات تشمل األم واجلدة وجدة األم وهلم جرا.
2 .املستند الظين :جيوز اجلمهور بأن يستند اإلمجاع على دليل ظين مثل السنة اآلحادية والقياس؛ من أمثلة ذلك 9إمجاع الصحابة على إعطاء اجلدة
السدس يف املرياث و مستندهم خرب واحد أن النيب (ص) أعطى اجلدة السدس وإمجاع على حترمي شحم اخلنزير قياسا على حلمه.
السؤال :ما الفائدة من اإلمجاع إذ أن هناك حكم موجود (مستند) ،فاإلجابة هي لو
ُو
ّج َد إمجاع على هذا الدليل:
1.يسقط البحث عن دليل آخر يف القضية اجملمع عليها 2.حرام
أن ختالف هذا اإلمجاع عن هذا الدليل
ا كان السمتند أو الدليل طنيا (مثل خرب الواحد) فيصري قطعيا (بعد اإلمجاع عليه) 4.إذا كان
املستند قطعيا فاإلمجاع عليه يفيد التأكيد وعدم املخالفة
إمكانية وقوع اإلمجاع وهل وقع فعال
اإلمجاع ينقسم إىل نوعان من ناحية إمكانية وقوعه:
✓ النوع األول 9:اإلمجاع على األمور 9املعروفة من الدين بالضرورة من النصوص القطعية ،وال حتتاج إىل النظر واالجتهادا
oحجة بال خالف ميكن وقوعه
من أنكره فقد كفر o
مثاله األمول اإلميان ،الصلوات هي مخس ومناسك احلج ما هي ..كلها من نصوص قطعية معروفة 9بالضرورة o
✓ النوع الثاين :اإلمجاع مستفاد عن طريق النظر واالجتهاد يف األدلة اليت تستفاد من النصوص الظنية أو جمرد االجتهاد بالرأي
إمجاع الصحابة :ممكن وقوعه بال خالف وهو حجة ألنه وقع يف احلقيقة عندما كان مجيعا يف املدينة o
إمجاع ما بعد الصحابة :اجلمهور جييزون وقوع هذا اإلمجاع ،أما الظاهرية واإلمام أمحد بن حنبل فيقصرون اإلمجاع على الصحابة فقط o
اصطالحا :تسوية واقعة مل يرد نص حبكمها ،بواقعة ورد النص حبكمها ،للمساواة بني الواقعتني يف علة احلكم
( -بعبارة أخرى ،إعطاء الشيء حكم نظريه لعلة مشرتكة بينهما)
أركان القياس9
.1األصل :وهو ما ورد النص حبكمه (ويسمى أيضا باملِّقيس عليه)
َ
حكم األصل :وهو احلكم الشرعي الذي ورد به النص يف األصل .2
العلة :هي الوصف املوجود يف األصل ،والذي من أجله شرع احلكم .3
.4الفرع :وهو ما مل يرد النص حبكمه (ويسمى أيضا
باملِ
ّقيس)
َ مثال
-أما حكم الفرع :هو نتيجة عملية القياس فال يعترب ركنا
تدل اآلية على حترمي اخلمر .يقاس عليه َع َم ِّل ال َّشْيَطا ِّن فَا قال تعاىل﴿َ :يا َأي ُب َواأ َْل9ز َُال9م ٌس
َ
ْجَتن ِّر ْج ِّ م ْن ص
َّها ا
ُّبوُه ﴾> ال
َ
ّذي َن آَُمنواْ
إ
ُّسر َواألَن
حترمي املخدرات الشرتاكهما يف العلة وهي اإلسكار
األصل :اخلمر -
حكم األصل :حترمي اخلمر -
العلة :اإلسكار -
الفرع :املخدرات (فحكم الفرع يكون حترمي الشرتاك العلة وهي اإلسكار) -
شروط األصل
1 .الشرط الوحيد أللصل أن يكون ثابتا بالنص (القرآن / 9السنة) أو إمجاع ألن ال ميكن أن يكون األصل من قياس ألن ال قياس على قياس
شروط حكم األصل
1.حكما عمليا :ال بد أن يكون عمليا وليس يف احلقيدة أو األخالق 2.معقول
املعىن :أي ميكن إدراك 9العلة اليت شرع احلكم ألجلها ،فال قياس يف العبادات ألهنا غري معقولة املعىن 3.يكون حلكم األصل علة
م9ي9ك9ن 9حتقيقها ي9ف 9الفرع (فعدم 9الصيام يف السفر خمصوص للسفر فقط
4 .أن ال يكون حكم األصل خمتصا باألصل (فإباحة الزواج بأكثر من 4أزواج حالل للنيب فقط وليس ملن سواه وكذلك حرمة نكاح زوجات النيب
(ص) بعد وفاته فهذا 9خاص به فقط)
الشرطان الثالث والرابع يبدوان متشاهبان إال أن الشرط الثالث يركز على احلكم والشرط الرابع يركز على العلة
شورط الفرع
1 .أن ال يكون منصوصا عليه ،أي جيب أال يكون هذا الفرع ما ورد فيه حكم يف النص
2 .أن تكون علة األصل موجودة متساوية يف الفرع
شروط العلة
نستكشف أربعة موضوعات العلة
هي أهم أركان القياس وهي ختتلف من
احل
ّ ْك َمة حيث أن
احل
ّ َكم مرتبطة بأمر ظاهر منضبط (العلة) وليس بأمر قد خيفى أو قد يظهر (احلكمة) ،مثل:
{ 1 .ولكم يف القصاص 9حياة يا أويل األلباب لعلكم 9تتقون} ،فعلة القصاص وجود عملية القتل عمدا عدوانا ،أما احلكمة فهي حفظ النفوس يف
مصرح هبا وخمتلفة من العلة9...
اجملتمع من اإلزهاق 9بغري احلق ،فهنا احلكمة َّ
2 .كذلك رخصة القصر يف السفر ،فهي علتها السفر وهو أمر ظاهر وال ميكن العلة أن تكون "املشقة" ألن املشقة أمر خفي غري موضوعي 9خيتلف
من شخص إىل شخص
أ .املوضوع األول :مفهوم العلة
-العلة هي الوصف الظاهر املنضبط الذي جعله الشارع 9عالمة على وجود احلكم مع مناسبته له
ب .املوضوع الثاين :شروط العلة
1 .أن تكون وصفا ظاهرا :أي أن ال تكون العلة خفية ال تدرك باحلواس
-مثال يف صحة عقد البيع ال جيوز أن تكون العلة الرتاضي بني الطرفني ألنه أمر خفي وإمنا العلة وجود اإلجياب والقبول)
2.أن تكون وصفا منضبطا :أي ال ختتلف العلة باختالف األشخاص واألحوال واألماكن
-مثال إباحة األكل يف هنار رمضان ،العلة هي وجود السفر ،وليس املشقة ألن املشقة ختتلف من شخص إىل شخص ،فاملشقة ليست
وصفا منضبطا)
3 .أن تكون وصفا مناسبا للحكم :أي مناسبا لبناء احلكم عليه ،أي يوافق مقاصد الشرع
-مثال حترمي اخلمر ،علته اإلسكار ،وهو مناسب ألن هلال تعاىل قصد حفظ العقول من حترمي املسكرات ،وال جيوز أن تكون العلة لون
املشروب ،أي نقول حرم ألنه أمحر أو أخضر فهذا وصف غري مناسب ،ال عالقة له مبقاصد الشرع9
4 .أن تكون وصفا متعديا :أي أن العلة غري مقصورة على األصل
-مثال إحباة األكل يف هنار رمضان ،العلة هي وجود السفر وال تتعدى لغري املسافر 9مثل العامل يف املنجم فهو يتحمل مشعة عظيمة
ولكن ال جيوز له األكل يف هنار رمضان
5 .أن تكون وصفا معتربا شرعا :أي ال خيالف مع الشرع
-تسوية املرياث بني البنت واالبن لعلة البُ ُن
َوة
ّ ،هذه العلة خاطئة ألن هلال تعاىل بني واضحا أن اجلنسية هي العلة إلعطاء الذكر مثل حظ
األنثيني
ج .املوضوع الثالث :طرق معرفة العلة (مسالك 9العلة)
1 .الكتاب :مثل قوله تعاىل﴿َ :وال
َ اس
ُّرق َوال
َ اس
َن َر ُسوَل ا
َّلل
ّ ﷺ َس َها
ّيف ال
َصالة
ّ فَ َس َج َد َس ْج َد َِّيت ال
َس ْه
ّو َب ْع َد ا ْل
َكال
ّم .فقد رتب احلكم على حدث حبرف
"فاء" ،أي أن الرسول ﷺ سجد بسبب سهوه ،فالسهو علة لسجود السهو.
صغريا ،فالعلة هنا صغره ،مث قاس عليها العلماء 9يف حق األب الوالية على النفس 4. .املناسبة :أي ما يستطيع
ً 3.اإلمجاع :مثل األب له حق يف الوالية على مال الصغري لكونه
العقل إدراك صالحيتها لربط احلكم هبا وبناء احلكم عليها لتحقيق املصلحة املقصودة .وذلك بعدم تثبوت العلة بالنص –
من الكتاب أو السنة -أو باإلمجاع.
✓ نكاح البكر والوالية عليها ثابت ،لكن بعضهم رأوا العلة البكارة (ال تعرف أمور الزواج) 9ورأى بعضهم أن العلة يف الصغر (تعجز عن
القرار الصحيح)...
د .املوضوع 9الرابع :جم9ا9ل 9االجتهاد ي9ف 9العلة
1.االجتهاد يف استنباط العلة ،إذا مل تكن العلة منصوصة ،ويسمى هذا النوع من االجتهاد بتخريج املناط( .مثل اجتهاد يف حترمي الربا يف البُ ر) 2 .االجتهاد يف ختليص
العلة مما قد يشوهبا من أوصاف 9أخرى ليس هال أثر يف احلكم ،ويسمى هذا النوع من االجتهاد بتنقيح املناط( .مثال حترمي
اخلمر لسبب إسكاره وليس لسبب لونه أو رائحته)
3 .االجتهاد يف الفرع ملعرفة حتقيق العلة أو عدم حتقييقها ،ويسمى هذا النوع من االجتهاد بتحقيق املناط( .حبث يف النبيذ ،هل هو مسكر أم ال)
حجية القياس9
اجلمهور :العلماء إىل أن القياس حجة شرعية ،أدلتهم
1.الكتاب:
رُّدوه ٍ قوله تعاىلَ ﴿ :يا َأي ✓
فُ ُ َش ْيء َ
إ َّها
َّىل ا
ال
ّلل َ
ّ
َوال ّذي ن آم ُنواْ َأ
َ َ
َر
ُسو ّطيعو ْا ا ّلل وَأ
ُ ََ
ّل﴾ "التنازع" هو
ّط ُيعو ْا
ال
َر ُسوَل
َ ُْأو
ّيل
اأَْلم ف
ّر ّإن َت َنَاْز ُ
عت ْم
ّل ْالكَِّتا
ّب ...
✓ حديث معاذ بن جبل "أجتهد رأيي وال آلو"
✓ حديث املرأة اليت أرادت قضاء نذر أمها املتوفية بالصوم ،وقياس الرسول ﷺ النذر بالدين
ِّْعرق نزعه)" حديث املرأة اليت أرادت قضاء نذر أمها املتوفية بأداء احلج ،وقياس الرسول ﷺ النذر بالدين ✓
حديث الرجل اليت أجنبت زوجته ولدا أسود وقياس النيب ذلك على إبل احلمر وأحدهم أورق "( لعل هذا ✓
3.اإلمجاع :الصحابة اتفقوا على استعمال القياس يف الوقائع الكثرية اليت ال ن ص فيها مع سكوت الباقينمثل قول عمر أيب موسى األشعري (ر) :
«أعرف األشباه واألمثال وقس األمور».
4.املعقول 9:هلال تعاىل شرع األحكاًم ملصاحل ،فإذا ساوت الواقعة املسكوت عنها الواقعة املنصوص عليها يف علة احلكم اليت هي مظنة املصلحة ،فتساويها يف احلكم من
أجل حتقيق املصلحة (مثال :ليس من العدل أن حيرم اخلمر ،وال حترم املخدرات مع أهنما متساويان يف العلة وهي
االسكار)
الظاهرية :عدم حجية القياس ،أدلتهم هي
1 .إن القياس اتباع للظن ،والظن ال تثبت به األحكام الشرعية ،قال تعاىل َْ ( :شيئاً) النجم > ،28 :الرد :وردت هذا
َوإ
ّ
َن
الظ
َ
َن ال ي
ُغ
ّين
ّم َن ا
ْحل
ّق
اآلية هذا يف الظن يف العقيدة
2.ورد عن الصحابة بعض اآلثار الدالة على ذم الرأي والعمل به ،والقياس هو الرأي .قال عمر( :إياكم وأصحاب الرأي فإهنم أعداء السنن أعيتهم األحاديث ان حيفظوها
فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا) > الرد :الرأي املراد هنا الرأي املذموم اتباعا للهوى وليس املتبع للقواعد الثابتة
3 .إن الدين قد كمل يف وقت الرسول ﷺ {اليوم أكملت لكم دينكم} ،فال حتتاج البشرية ألكثر مما جاء به الشرع > .الرد :اكتمل الشرع لكن ال
ميكن حيصر كل الوقائع غري املتناهية فال بد من قياس ملسايرة املستجدات
ّد َو
ّ يص
ٍَة
ُيو
ّصي
هو حجة عند املذاهب الثالثة سوى الشافعية ،والظاهرية أنكروه متاما مع القياس أيضا
-نعرف أن الشافعي قال "من استحسن فقد شرع" ،كذلك كان يقصد االستحسان املبين على اهلوى (وذلك أن الشافعي أدرك الناس يستحسنون
على أساس ال يستطعون أن يصفوه ،أي كأن يوقل قائل" :أنا أبيح هذا استحسانا بكذا ،لكن ال استطيع أن أعرب على ما يف داخلي وكيف
وصلت إىل هذا احلكم)" -
لكن االختالف كان لفظيا إذ أن بعد ما اتضح مراد االستحسان ،وهو املبين على النصوص واألدلة الثابتة ،قبله معظم أصحاب الشافعي
-أخريا :إن االستحسان من األدلة االستثنائية ،غرضه رفع احلرج واملشقة يف تعميم النصوص
الوسيلة لغة :الوسيلة اليت يتوصل هبا إىل الشيء سواء أكان هذا الشيء مفسدة أو مصلحة
الوسيلة اصطالحا :الوسائل اليت تتوصل هبا إىل األشياء املمنوعة املشتملة على املفسدة
مثال :بيع العنب ملن يتخذه مخرا ،ممنوع ألنه مفضي إىل ح99رام ولو ك99ان بيع العنب أص99له حال99ل -مثال :ش9هادة
أحد الزوجني غري مقبولة لتهمة وجود املصلحة للزوج اآلخ9ر -مث99ال :قض99اء القاضي
ألصوله أو فروعه أو زوجته ممن ال جتوز شهادته هلم
-مثال :قضاء القاضي بعلمه غري جائز عند كثري من العلماء ،بل ال بد من اإلقرار 9أو البينة
أقسام سد الذرائع
1 .األفعال احملرمة املؤدية إىل مفاسد بذاهتا :هذا القسم ممنوع بداية األمر 9ليس من باب سد الذرائع
✓ مثل وضع السم يف أكل شخص آخر بغرض قتله ،أو طلب املساعدة من الكاهن ليضر أو يسيء أو ليقتل الغري
2 .األفعال املباحة واملشروعة بذاهتا ،إال أهنا تؤدي إىل حمرم :هذا هو النوع املهم يف موضوع سد الذرائع وهو ثالثة أقسام
) 1ما يؤدي إىل املفسدة نادرا :مثل سياقة السيارة ،فأحيانا حتدث حادثة مرور لكن نادرا ما حيدث هذا والشرع يعترب األغلب وليس النادر ،فهذه
األفعال حالل
) 2ما يؤدي إىل املفسدة كثريا :مثل بيع العنب للخامرين ،فمعظم األحيان اخالمر سوف يستخدم العنب لصناعة اخلمر وليس أللكل ،فهذا 9النوع ال
ينبغي أن يكون هناك خالف فيه بني العلماء9
) 3ما هو جائز ومباح أصال ،لكن اختذ وسيلة إىل غري مشروع :هو كالسابق إىل إنه يؤدي إىل شيء غري مشروع مثل
-أمثلة :
✓ عقد التحليل ،فهو الذي يتزوج املرأة ولكن غرضه أن يطلقها مباشرة بعد الزواج فبعد ذلك تكون حاالل لزوجها األول و عقد بيع العينة ،وهو بيع
✓ السلعة ملن اشرتيتها منه بثمن آجل بأكثر مما اشرتيتها نقدا ،مثال لو دفعت الثمن اآلن بالنقود
سيكون 50رجنيتا ،ولو دفع بعد شهر يكون 60رجنيتا ،فهذا بال شك ربا
-أراء العلماء :
✓ الشافعية واحلنفية :عدم اعتبار الذريعة يف هذا النوع ألنه أصال مباح ويستويف كل الشروط واألركان مع أن الفاعل آمث (العربة
باأللفاظ واملباين)
✓ اماللكية واحلنابلة :يعتربون هذه الذريعة ألنه يفضي إىل حرام ولو كان أصال يف نفسه حالل (العربة باملقاصد واملعاين)
حجية سد الذرائع
أراء العلماء:
اماللكية واحلنابلة ومن تبعهم :قد أخذوا مببدأ سد الذرائع ،وأنه حجة ودليل تبين عليه الفروع .احلنفية والش9افعية ومن
تبعهم :مل يأخذوا مببدأ سد الذرائع كمصدر من مصادر التشريع ،وإن كان استقراء فروعهم الفقهية يدل على األخذ به ← القول مبشروعية سد الذرائع ق99ول خمت99ار وينس99جم مع
العقل والنقل فاحلقيقة أن االختالف بني العلماء 9يرجع إىل مد األخذ بسد الذرائع
األدلة على حجية سد الذرائع :هناك أدلة دالة على حجية سد الذرائع
ّزي َنت
ّه
َ ﴾ن
2.السنة :أن النيب ﷺ امتنع عن قتل املنافقني «(أخشى أن يتحدث الناس أ ن حمم ًدا يقتل أصحابه)» ،كذلك قوله ﷺ «ال َْحي ُك ْم َأ َح ٌد ب َْ َني ْ
اث َن ْ
ّني َوَُهو
َغ ْضَبا ُن » 9،لئال جيور يف احلكم ،كذلك قوله ﷺ «ال ُتْ9قَط ُع اأَلْي ِّدي ِّيف اْل َْغِ9زّو» حىت ال يلتحق جبيش
العدو
فتح الذرائع
فتح الذرائع :يرى بعض العلماء ،كما أنه جيب سد الذريعة اليت تؤدي إىل مفسدة ،جيب كذلك فتح الوسيلة أو الذريعة اليت تؤدي إىل مصلحة وأقسامها3 9
1.الوسيلة املباحة -املؤدية إىل واجب 2.
الوسيلة غري املباحة – املؤدية إىل واجب /املصلحة 3.الوسيلة
احملرمة – املؤدية إىل املصلحة
أمثلة:
جواز دخول منزل الغري بدون إذنه إلطفاء حريق أو منع جرمية جيوز ✓
دفع مال لدولة حماربة لدفع أذاها وخطرها إذا مل يستطع املسلمون الدفاع عن مجيع البالد ✓
اعترب العلماء 9العرف الصحيح حجة شرعية ودليال من أدلة التشريع ،إ ن مل خيالف دليال شرعيا ،وال
حي ّ
حيل حراما وال ُ َ
ّطل واجبا
-هناك القاعدة« :العادة حمكمة» ،فالعادة املوافقة للشرع معتربة الستقرار مصلحتها يف الناس ومناسبتها لضروفهم
1 .الكتابُ ﴿ :خ
ّف ﴾ تدل على وجوب الرجوع إىل ما تعارف عليه الناس والعادة السليمة املتفقة بالشرع
✓ َ﴿وعلَى ا ْل
َْم لُوو
ّد لَُه
ّْرُزق ُه
َن
َوك
ّ َْسوتُ ُه
ّف﴾ املراد ،ما تعارف عليه الناس من نفقة املطلقة اليت هال ابن
2 .السنة :قول ابن مسعود "ما رآه املسلمون حسنا فهو عند هلال حسن ".فإذا رأى املسلمون شيئاً حسناً أو فاسدا أقره هلال احلكم عليه.
✓ لذا هناك قاعدتان « :املعروف عرفا كاملشروط شرطا » « العادة حمكمة »
3 .املعقول :الشريعة جاءت لتحقيق مصاحل العباد فإن كانت حاجاهتم وأساليبهم متفقة مع مصلحتهم مما ال خيالف الشرع جيب مراعاته
شروط العمل بالعرف:
1 .الشرط األول :أن ال يعارض نصاً شرعياً يف القرآن 9أو يف السنة .لذلك ق سم العلماء العرف 9من حيث مشروعيته إىل نوعني:
1.عرف صحيح موافق للشريعة فيؤخذ به 2 .
عرف فاسد خمالف للشريعة فال يؤخذ به
مطردا ،أي :مستمراً العمل فيه ويقع يف أغلب األحيان ،هناك القاعدتان
ً 2.الشرط الثاين :أن يكون
✓ «إمنا تعترب العادة إذا اطردت أو غلبت»
✓ «العربة للغالب الشائع ال للنادر» أوالقليل)
أقسام العرف
العرف ينقسم حسب عمومه ،أو حسب عملي أو قويل ،أو حسب صحته
1 .العرف العام واخالص
1.العام :يشرتك فيه الناس يف مجيع البالد اإلسالمية على اختالف أزمنتهم وبيئاهتم وثقافاهتم مثل التعارف على عقد االستصناع،
واالستحمام.
2 .اخالص :خيتص بإقليم أو بلدة أو طائفة معنية من الناس مثل بعض األماكن عرفهم 9أهنم يسجلون الديون يف دفرت خاص دون شهود.
2 .العرف العملي والقويل
1 .العملي :هو ما اعتاده الناس من أعمال مثل البيع بالتعاطي بدون إجياب وقبول.
2 .القويل :وهو ما تعارف عليه الناس يف بعض ألفاظه ،مثل لفظ ولد خاص بالذكر دون األنثى ،واللحم يطلق على كل اللحوم9.
3 .العرف الصحيح والفاسد9
1 .الصحيح :العرف الذي ال خيالف دليال شرعيا مثل وقف بعض املنقوالت كالكتب مع أن األصل الوقف 9يف األشياء غري املنقولة فهذا9
موافق ملقاصد الشرع.
:العرف الذي خيالف الشرع ،مثل التعارف على بعض البيوع الربوية وشرب اخلمر فهي ضد مقاصد الشرع. 2.الفاسد
لغة :الشامل
اصطالحا :لفظ واحد يدل على ُم َس
َميَ ْني أو أكثر /اللفظ الذي يندرج حتته كثري من األفراد اليت تصلح له /اللفظ الواحد الذي يستغرق كثريا من األفراد
املناسبة له
مثال" :قوم" لفظ عام يشمل النساء والرجال ،واألطفال ،فهذه األجناس كلها تصلح له يستغرقها بلفظ واحد -
صيغ العموم
الطرق الىت تدل على العموم عدة أنواع
1 .ألفاظ أصال موضوعة للداللة على العموم مثل "كل ،مجيع ،عامة ،سائر ،كافة" وكل هي أقوى الصيغ اليت تدل على العموم{كل نفس ذائقة
املوت}
املعرف "ال" {يا أيها ا إلنسان} ،كل إنسان ألنه فيه ال املعرفة (وهو يشمل املفرد واجلمع مثل االنسان والرجال) 3.أمساء
االسم َّ
املوصول مثل الذي ،من ،ما ،أي{ ،والذين يرمون احملصنات} تدل على كل من يرمي احملصنات 4.أدوات الشرط مثل
{فمن شهد منكم الشهر فليصمه} أي كل من شهد الشهر
حكم العام
ما هو حكم العام ،وما داللته
1 .حكم العام 9:أصال ،العام يثبت جلميع ما يتناوله ،فيحمل على عمومه مثل قول القائل "أوصيت أوالد فالن" فالوصية لكل أوالده فهم شركاء يف
الوصية
2 .داللة العام:
1 .اجلمهور :قالوا 9أن العام 9ظين الداللة الحتمال وجود استثناء أو ختصيص مل يصل إىل علمنا
2 .احلنفية :قالوا أن العام قطعي الداللة ما مل يدخله ختصيص
ّمم
َا َْمل
ُْي َذك
ّر ا ْس ُم ا
ّلل
ّ
َعلَي
ّه
َوإ
ّن
َُه
ل
ّف ْس ٌق} ،فلو ترك التسمية (أي
"بسم هلال)" نسيانا ،ال بأس ،جاز أكل هذا اللحم ألن النسيان عذر ،لكن لو تركها عمدا ،اختالفوا
1 .اجلمهور :قالوا 9باجلواز حلديث النيب ص(خرب من اآلحاد)« 9ذبيحة املسلم حالل ذكر اسم هلال عليها أو مل يذكر» ألن جيوز خرب الواحد 9أن خيصص
عام القرآن
2.احلنفية :قالوا بعدم اجلواز ،ألن اخلرب الواحد (ظين الثبوت) ال جيوز ختصبص عام القرآن (قطعي الداللة)
اخالص
َعلَما)
اصطالحا :عكس العام ،لفظ يدل على مسم ى واح ٍد (سواء كان امسا /عددا/
ً
حكمه :هو قطعي الداللة باالتفاق
ْض َن} فثالثة أشهر عدة للحائض وغري احالئض مثال:
ِّض ِّمن َملْ
َ{واالل
ن َِّحي
ّ َئ
ّي
َسائ
َيئ
ّ ُك ْم إن اْ9رَت ْبُت ْم
ّ ْس َن
َفع
ّ َّدُت ُه َّن َثالَثةُ َأ ْش ُهٍ9ر
ّم َن ْال َم
َوالال
َئ
ّحي
ّي
املطلق املقيد
اصطالحا :تعريف
1.املطلق :اللفظ الدال على معناه بدون قيد 2 .
املقيد :اللفظ الدال على معناه بقيد
احلكم:
.1املطلق :يبقى على اطالقه وال جيوز تقييده إال بدليل {فتحرير رقبة} لكفارة الظهار ،فالرقبة تكون أي شخص عبيد مسلم أو غري مسلم املقيد :وجب التقييد أينما وجد
{ .2فتحرير رقبة مؤمنة} لكفارة القتل اخلطأ ،فيجب حترير عبيد مؤمن وكذلك {فمن مل جيد فصيام شهرين
متتابعني} فكفارة الظهار ملن مل يستطع حترير الرقبة فوجب الصوم شهرين متتاليني
األمر والنهي
األمر :طلب الفعل من جهة االستعالء من أعلى إىل أدىن (الدعاء :طلب الشيء من أدىن إىل أعلى)
صيغ األمر
1 .فعل األمر {وأطيعوا هلال وأطيعوا الرسوا}
2 .فعل مضارع مقرتن بالم أرم {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}
3 .مصدر نائب عن فعل أمر {فإذا 9لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب}
4 .لفظ "أمر" ومشتقاته {إن هلال يأمركم أن تؤدوا األمانات إىل أهلها}
هل األمر 9يقتضي الوجوب
هو واجب ألنه لطلب الفعل ،إال بقرينة تدل على عدم الوجوب
{ -وأفيموا الصالة} هذا للوجوب وال قرينة دالة على غري ذلك
{ -فكاتبوهم إن علمتم فيه خريا} فمكاتبة العبيد هي استئجاره للعمل ،فلو كان صاحال لذلك العمل ،ميكن نستأجره ،وهذا بدل على الندب
لوجود {إن عملتم فيهم خريا} -
{فكلوا واشربوا} يف ليلة رمضان ،فهو يف احلقيقة إللباحة ألن األكل والشرب معروف أنه من الضروريات ،فاألمر يفيد اإلباحة وليس الوجوب
النهي :طلب الكف عن الفعل من جهة االستعالء من أعلى إىل أدىن (الدعاء :طلب الشيء من أدىن إىل أعلى)
صيغ النهي
1 .فعل مضارع مقرتن بالم ناهية {وال تقربوا الزنا}
2 .فعل أمر دال على الك ف {واجتنبوا قول الزور}9
3 .لفظ "هنى" و"ح رم" ومشتقاهتما {إن هلال يأمر بالعدل....وينهى عن الفحشاء}{ 9،...حرمت عليكم امليتة الدم وحلم اخلنزير}
4 .التحذير "إياك" وحنو ذلك مثل قوله (ص) «إياكم والكذب»
النهي أصال للتحرمي ألنه وضع لطلب الك ف عن الفعل ،إال لقرينة دالة على غري ذلك
{ -ال تشرك باهلل} هذا ال يدل إال على النهي
{ -ال تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} فهي للكراهة للقرينة {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون}
{ -ربنا ال تزغ قلوبنا} القرينة هنا أن املخاطَب هو هلال تعاىل ،فهو دعاء وليس هنيا
ال شك أن النهي يقتضي الفور يف احالل ،ألن وجود املنهي عنه يعترب خمالفة