Professional Documents
Culture Documents
القواعد األصوليّة
*
األستاذ املساعد شامل الشاهني
ملخص :سعى البحث إىل الوقوف عىل معرفة القواعد األصول ّية والتي هـي يف األصل مبادئ
أساسية يتوصل هبا املجتهد إىل استنباط األحكام الرشعية ،كام ّبي البحث أهم مصادر هـذه
القواعد وخصائصها وسامهتا ،كام ذكر وبشكل مسهب الفروق بني القاعدة الفقه َّية والقاعدة
وختم هـذا البحث بذكر فوائد وأمهية القواعد األصول ّية ،وقد جعلت يف ستة وأربعني فرق ًاُ .
األصول ّية والتي ُجعلت يف ثالث وثالثني فائدة.
الكلامت املفتاحية :القاعدة األصول ّية ،القاعدة الفقه َّية ،االجتهاد.
Özet: Bu araştırma, müctehidin; onlar aracılığıyla şeri hükümlere ulaşabildiği temel ilkeler
niteliğindeki metodolojik kaideleri tanıması üzerinde durmaktadır. Ayrıca bu kaidelerin en
önemli kaynaklarını, özelliklerini ve fıkhî kaideyle usul kaidesi arasındaki kırk altı farkı kap-
samlı bir şekilde zikretmektedir. Araştırma, usûl kaidelerinin faydaları ve önemi konularıyla
son bulmaktadır.
Anahtar Kelimeler: Usûl kaidesi, fıkıh kaidesi, içtihad
مقدِّ مة:
الغراء مقاصد تُناط هبا،
َّ احلمد هلل الواحد األحد الفرد الصمد الذي جعل للرشيعة
ويرس هلا معالِ ًم للقواعد األصول ّية َيعتمدها املجتهد الستنباط األحكام الرشعية ،والصالة
والسالم عىل سيدنا ونبينا حممد وعىل ّاله وأصحابه أمجعني.
وبعد:
فإين أردت من خالل ثنايا هــذه الدراسة والبحث الوقوف عىل معرفة القواعد األصول ّية
والتي هــي أصل املبادئ الك ِّلية واألساس َّية التي َيتوصل هبا أو عن طريقها املجتهد إىل
ِ
مسهب ًا إىل والتعرف عىل مصادرها ومعاملها وأقسامها ،كام تطرقت ُّ األحكام الرشعية،
الفروق بني القاعدة الفقه َّية والقاعدة األصول ّية(والتي جعلتها يف سبع وأربعني فرق ًا).
رئيس قسم اللغة العربية والبالغة وأستاذ مساعد يف قسم الفقه وأصوله يف كلية العلوم اإلسالمية يف جامعة يالوا *
– shamilshaheen@yahoo.com
| 242 األستاذ املساعد شامل الشاهني
ثم أردفتها بمسك ختام هــذا البحث يف أمهية هــذه القواعد األصول ّية (وحرصهتا يف
ثالثة وثالثني فائدة).
القواعد األصول ّية :هــي قواعد كلية أساسية يعتمد عليها املجتهد يف استنباط األحكام
الرشعية العملية.1
أو :هــي القواعد املنهجية التي يضعها املجتهد ويأخذ هبا أثناء الرشوع باستنباط
األحكام الرشعية العملية.
وقيل :هــي حكم كيل يتوصل هبا إىل استنباط أحكام الفروع الفقه َّية من أدلتها.
وقيل :هــي حكم كيل يتوصل هبا إىل استنباط األحكام الرشعية العملية من أدلتها
التفصيلية.
وقيل :هــي مبادئ كلية يتوصل هبا إىل استنباط األحكام الرشعية العملية من األدلة
التفصيلية.
فالقاعدة األصول ّية تعم الدليل الكيل مع حكمه الكيل.
إن الرتتيب املنطقي لألمور يقيض بأن القواعد األصول ّية سابقة يف الوجود عىل الفقه ففي
الواقع أن الفقه مسبوق بقواعد أصول َّية كان يبني عليها الفقهاء من الصحابة فمن بعدهم
مدونة يف كتب ويطلق
أحكامهم ويالحظوهنا عند االستنباط وان مل تكن هــذه القواعد آنذاك َّ
عليها اآلن علم أصول الفقه.
إن استنباط الفقه قد نشأ يف عرص كبار الصحابة وكان يتصدى للقضاء واإلفتاء نخبة
من فقهاء الصحابة كسيدنا عمر بن اخلطاب وعيل بن أيب طالب وابن مسعود وابن عباس
وغريهم الكثري ،الذين كانوا عىل إلامم تام بلغة القرآن ،فام كانوا يقولون يف فتاواهم من غري قيد
وال انضباط بل كانوا عىل علم تام باللغة العربية التي نزل هبا القران الكريم وتوضح هبا السنة،
وكانوا عىل دراية تامة بأسباب النزول وأرسار الترشيع ومقاصده وورود األحاديث ،ومعرفة
ل عن صفاء الذهن ورسعة الناسخ من املنسوخ ،واملجمل من املبني واملطلق من املقيد ،فض ً
الفهم وسالمة الفطرة وذكاء القرحية وتوفر امللكة الفقه َّية التي اكتسبوها من صحبة الرسول
الطويلة ،لذلك كانوا يف غنى عن تدوين هــذا الفن ولكن يف الواقع مل يكونوا بمعزل عن تطبيق
مبادئه ورعاية قواعده يف قضائهم وفقههم بسبب صحبتهم للنبي ^ وأخذهم عنه ،فكانوا
إذا أرادوا الوقوف عىل حكم من األحكام جلأوا إىل كتاب اهلل تعاىل فإن مل جيدوا فيه ذهبوا إىل
سنة رسوله الكريم ثم إن مل جيدوا اجتهدوا وبحثوا عن األشباه واألمثال والنظائر.
فالصحابة مل حيكموا بفرع إال وله مستند إىل أصل يف نفوسهم ولكنهم قد يعربون
عن هــذا االرتباط وقد يرتكون ذلك ،فإذا سمعنا سيدنا عيل بن أيب طالب يقول يف عقوبة
شارب اخلمر :إذا رشب هــذي وإن هــذي افرتى واذا افرتى جيب أن حيد حد القذف .فقد
أدركنا أنه ريض اهلل عنه كان ينهج منهج احلكم باملآل أو احلكم بسد الذرائع ،وهي من قواعد
األصول ،فكانت تلك األفهام والقواعد والضوابط يف التطبيق قبل التدوين مما أغناهم عن
حاجة التدوين لذلك بقيت لنا نامذج من فهومهم السليمة،ثم جاء عرص التابعني الذين ساروا
عىل منهجهم بعد أن تفقهت كل طبقة منهم عىل يد من كان معهم من الصحابة أمجعني.
ثم اتسع الفتح اإلسالمي ودخل يف اإلسالم أقوام جدد فاختلط العرب بغريهم بحكم
انسياحهم يف البالد املفتوحة فلم تعد العربية سليقة لكثري من الناس وخاصة سكان احلرض
وكثرت احلوادث التي مل يكن للمسلمني عهد هبا قبل الفتح وكان ذلك مدعاة لنوع من
الضبط ملآخذ األحكام الفقه َّية ليتسنى للمجتهد فهم سليم لنصوص الكتاب والسنة وإعطاء
أحكام لام جيد من وقائع مل تكن من ذي قبل فكان طبيعيا يف خضم هــذه املستجدات التي مل
القواعد األصوليّة | 245
تكن من قبل أن تظهر فروق يف االستدالل يف هــذا العرص فوجدت بذلك مدرستان فقهيتان
مدرسة أهل احلديث ومدرسة أهل الرأي.
أما أهل احلديث فإهنم يقفون عند ظواهر النصوص دون بحث عللها وقلام يفتون برأي.
وأما أهل الرأي فإهنم يبحثون عن علل األحكام وربط املسائل بعضها ببعض وال
حيجمون عن الرأي إذا مل يكن عندهم أثر.
وكان أكثر أهل احلجاز أهل حديث وأكثر أهل العراق أهل رأي ،مع أن ِكال الفريقني
عنده احلديث وعنده الرأي ،وكانت هنضة عظيمة ترمي إىل الوفاء باحلاجات العملية
للمجتمع وقد اتسع ميدان اجلدل واملناظرة بني فقهاء املدرستني كام بدأت يف نظر الباحثني
االحتامالت واالشتباهات يف مدلوالت النصوص ومعنى األلفاظ وكانت طبيعة هــذه
املرحلة تقيض بأن يقوم كل فريق بضبط مسائله فظهرت نثارات من الضوابط هــنا هــناك
تعتمد أذواقا تربت يف تلك امللكات الفكرية يف الفقه واحلرص عىل االستعانة بام جرى عليه
االستعامل عند الصحابة وتالمذهتم من التابعني وتلك الضوابط وإن مل تتضح معاملها إال أن
الباحث جيزم أن فهوم أولئك األئمة واجتهاداهتم مل تكن عن عبث أو هــوى وإنام كانت ثمرة
لام استضاء به ذهن الفقيه وملكته الواعية املدركة ،وإن كان ذلك مل خيرج إىل حيز الواقع عىل
شكل قواعد أصولية وفقهية مدونة وإنام كانت شذرات موزعة ومصطلحات متداولة عىل
ألسن الفقهاء واألصول ّيني.
إن القواعد األصول ّية املأثورة عن األصول ّيني والفقهاء مل توضع كلها مجلة واحدة ،بل
تكونت مفاهيمها وصيغت نصوصها بالتدرج يف عصور ازدهار علم األصول وقواعده
وهنضته وشموخه وتطوره عىل أيدي كبار األصول ّيني من أهل املذاهب والطرق واملناهج
األصول ّية حيث أهنم استنبطوا ذلك من دالالت النصوص الترشيعية العامة ومبادئ األصول
أو علل األحكام واملقررات العقلية.
هذا وال يعرف لكل قاعدة صائغ من األصول ّيني إال ما كان منها برصيح حديث نبوي كقاعدة
«ال رضر وال رضار»أو ما أثر عن بعض أئمة األصول واملذاهب وكبار أتباعهم كيعقوب أيب
يوسف يف كتاب اخلراج« :ليس لإلمام أن خيرج شيئا من يد أحد إال بحق ثابت معروف».2
أما أكثر تلك القواعد األصول ّية فقد اكتسبت صياغتها عن طريق التداول وصنعت
انظر :اخلراج ،فصل موات األرض ،ورد املحتار البن عابدين .257 :2 2
| 246 األستاذ املساعد شامل الشاهني
صيغتها النهائية عىل أيدي كبار فقهاء وعلامء املذاهب وحمدثيها وذلك يف جمال التعليل
واالستدالل ومسالك القياس والذي كان من أعظم مصادر تقعيد وتقنني تلك القواعد
وضبط وإحكام صيغتها بعد أن استقرت املذاهب الفقه َّية الكربى وذهب كبار أتباعها إىل
ترتيب أصول القواعد وأدلتها.
قال الشيخ أمحد حممد الزرقا« :ومن دالئل هــذا التطور يف الصياغة الفقه َّية الفنية
للقواعد أن القاعدة املشهورة األساسية يف كون اإلقرار إنام يلزم صاحبة املقر وال يرسي
حكمه عىل غريه ،وترى نصها املتداول يف كتب املتأخرين ويف الامدة 78من املجلة (جملة
األحكام العدلية) هــو« :اإلقرار حجة قارصة» بينام أن أصل هــذه القاعدة يف قواعد اإلمام
الكرخي بالنص التايل :األصل أن املرء يعامل يف حق نفسه كام أقر به وال يصدق عىل إبطال
حق الغري وال بإلزام الغري ح ًقا).3
والذي يبدو من دراسة تاريخ نشوء القواعد األصول ّية أن املذهب احلنفي هــو أقدم
املذاهب األربعة الكربى يف تطرقه هلا وأنه أول املذاهب التي تكلم فيها ويف صياغة تلك
املبادئ الكلية يف صيغ وضوابط وقواعد ثم االحتجاج هبا ،وعنهم نقل علامء املذاهب
األخرى.
ولعل من أقدم هــذه القواعد املصوغة بصيغها الفقه َّيةاألصول ّية هــي القواعد التي مجعها
4
اإلمام أبو طاهر الدباس والتي مجعها يف سبع عرشة قاعدة
ذكر ابن نجيم يف مقدمة األشباه والنظائر :أن أبا سعيد اهلروي الشافعي قد رحل إىل أيب
5
طاهر الدباس ونقل عنه بعض هــذه القواعد
أما أقدم جمموعة من هــذه القواعد الكلية وصلت إلينا يف شكل رسالة خاصة هــي قواعد
اإلمام أيب احلسن الكرخي ،وقد رشحها وأوضحها باألمثلة اإلمام نجم الدين أبو حفص
عمر النسفي احلنفي املتوىف سنة 537هـ.
شرح القواعد الفقهيَّة :أمحد بن حممد الزرقا ،ص )37ط 3بريوت ،دار الكلم دمشق 1409هـ1989/م. 3
(هـ.ـامش
انظر مقدمة األشباه والنظائر البن جنيم ص )15بريوت ،دار الكتب العلمية 1400 ،هــ1980 ،م(. 4
انظر :مقدمة األشباه والنظائر البن جنيم ص 16-15 5
القواعد األصوليّة | 247
وقد جاءت جمموعة الكرخي يف سبع وثالثني قاعدة ولعل الكرخي أخذ القواعد التي
مجعها أبو طاهر الدباس (السبع عرشة) وأضاف إليها حتى بلغت السبع وثالثني قاعدة.
قبل احلديث عن أطوار القواعد األصول ّية ال بد من اإلشارة إىل أن الرتتيب املنهجي
لنشوء القواعد الفقه َّية واألصول ّية يقتيض بأن القواعد األصول ّية سابقة يف الوجود عىل الفقه
وقواعده ،ونحن إذا رجعنا إىل الواقع وجدنا أن الفقه مسبوق بقواعد أصولية كان يبني
عليها الفقهاء من الصحابة فمن بعدهم أحكامهم وكانوا يالحظوهنم عند استنباطهم ،ومل
تكن هــذه القواعد مدونة عندهم يف كتب معينة.
فنجد الصحابة قد حكموا باملآل أو احلكم بسد الذرائع ،وهي من قواعد األصويل
كام يف حكم عيل بن أيب طالب ريض اهلل عنه يف عقوبة شارب اخلمر ،أنه إذا رشب هــذى،
وإذا هــذى افرتى ،فيجب أن جيلد حد القاذف.
وكذلك يف قول ابن مسعود حني حكم بأن عدة احلامل املتوىف عنها زوجها بوضع
احلمل ،ويقول يف ذلك :أشهد أن سورة النساء الصغرى نزلت بعد سورة النساء الكربى
ونأي :أن سورة الطالق نزلت بعد سورة البقرة التي جاء فيهاَ :وا َّل ِذي َن ُي َت َو َّف ْو َن ِمن ْ ُك ْم َو َي َذ ُر َ
َاح َع َليْ ُك ْم ِف َيم َف َع ْل َن
ل ُجن َ شا َف ِإ َذا َب َل ْغ َن َأ َج َل ُه َّن َف َ ِ
اجا َي َ َت َّب ْص َن بِ َأ ْن ُفس ِه َّن َأ ْر َب َع َة َأ ْش ُه ٍر َو َع ْ ً
َأ ْز َو ً
ِ ِ
ون َخبِ ٌري [البقرة ]234:ندرك أن ابن مسعود رجع إىل الل بِ َم َت ْع َم ُل َ ِف َأ ْن ُفس ِه َّن بِا ْ َل ْع ُروف َو َّ ُ
قاعدة من قواعد األصول ،وهي (أن املتأخر ينسخ املتقدم أو خيصصه) وهذه قاعدة من
قواعد األصول.
وهكذا نستنبط أن الصحابة وغريهم من التابعني وتابع التابعني مل حيكموا بفرغ إال وله
مستند أصالً وقاعدة يف األصول ولكنهم قد يعربون عن هــذا املستند وقد يرتكون ذلك.6
وإذا نظرنا نظرة العاجل إىل أطوار نشوء القواعد األصول ّية نجد أهنا مرة يف ثالث أطوار
أو مراحل تارخيية وهي:
6
| 248 األستاذ املساعد شامل الشاهني
من املقرر باالستقراء والتقيص أن القواعد األصول ّية دارت يف أول نشأهتا عىل ألسنة
املتقدمني من كبار التابعني وأئمة االجتهاد ثم تناقلتها تالميذهم والفقهاء واألصول ّيني من
بعدهم ينقحوهنا ويزيدون عليها إىل أن جرى تدوينها واتضحت معاملها وسامهتا.
ومن املالحظ يف كتب القواعد الفقه َّية واألصول ّية مع ًا دون تفريق إال نادرا ويف املؤلفات
املذهبية املتأخرة بل نجد أيضا أن كتب القواعد بقيت مبددة يف مدونات خمتلفة متضمنة بعض
الفنون الفقه َّية األخرى مثل الفروق واأللغاز وتطرق يف بعضها إىل بيان بعض القواعد األصول ّية.
1إن هــذه القواعد التي جاءت يف كتب القواعد واملدونات األخرى ليست كلها -1
قواعد عامة بل كثري منها قواعد مذهبية تتفق مع مذهب دون مذهب آخر.
القواعد األصوليّة | 249
2إن هــذه القواعد وجدت قديام يف عبارات وضوابط مفصلة دون الصياغة -2
الرصينة.
3إن بعض هــذه القواعد اتصفت بصيغة الضوابط العلمية إال أهنا حتتاج إىل -3
إعادة نظر يف صياغة حكيمة وجودة من الرصانة العلمية والتعديل.
4إن هــذه القواعد مل تظهر دفعة واحدة بل كان ظهورها متدرجا يف عهود خمتلفة. -4
ثالثًا :النسخ.11
كقواعد العام واخلاص واملطلق و املقيد واألمر والنهي واملشرتك والرصيح والكناية و
املجمل واملشرتك وغريها من مباحث دالالت األلفاظ.15
ال :إن القواعد األصول ّية هــي قواعد تتعلق باألدلة واألحكام ،و هــي التي يستنبطأو ً
هبا احلكم من الدليل التفصييل كقولك»:األمر للوجوب» مامل ترصفه قرينه و «النهي و
التحريم» مامل ترصفه قرينة.
أما القواعد الفقه َّية فهي قضايا كلية أو أكثرية جزئياهتا مسائل الفقه.
ثاني ًا :إن القواعد األصول ّية قواعد كلية تنطبق عىل مجيع جزئياهتا و موضوعاهتا.
ثالث ًا :يمكن تقسيم القواعد األصول ّية باالعتبارات التالية:
-1من جهة االستمداد.
-2من جهة االستعامل.
-3من جهة التعلق.
-4من جهة املستفيد منها.
-5من حيث املنشأ.
-6من حيث احلرص.
-7من حيث اال ُطراد.
-8من حيث توقف كل منها عىل ا ّ
الخر يف االستنباط.
-9من حيث املحل.
-01من حيث االختالف فيها.
-11من حيث ما يعلم منها.
-21من حيث االستغناء.
-31من حيث تقعيد املسائل و تأصيلها.
-41من حيث املنهج باالستنباط.
-51من حيث إدراك احلقائق.
-61من حيث ادراك احلقائق.
-71من حيث الفوائد و الغايات و املقاصد.
-81من حيث اخلالف فيها.
-91من حيث التدوين.
رابع ًا :إن القواعد األصول ّية ناشئة يف أغلبها عن األلفاظ العربية ،أما القواعد الفقه َّية
فغالبها مأخوذ من األحكام الرشعية واملسائل الفقه َّية.
خامس ًا :القواعد األصول ّية تتسم بالعموم و الشمول و الثبات ،أما القواعد الفقه َّية و إن
كانت كلية فتكثر فيها االستثناءات.
القواعد األصوليّة | 253
سادس ًا :القواعد األصول ّية تتعلق غالب ًا بدالالت األلفاظ كداللة األمر وداللة العام...
الخ ،بينام القواعد الفقه َّية ال دخل هلا بدالالت األلفاظ ،وهي أكثرية هلا مستثنيات تقل يف
الخر. بعضها و تكثر يف بعضها ا ّ
سابع ًا :مصادر القواعد األصول ّية األدلة (النصوص) و مسائلها واألحكام الرشعية
وطرق االستنباط ،أما مصادر القواعد الفقه َّية فهي استقراء األحكام الرشعية و الفروع و
املسائل الفقه َّية.
ثامن ًاُ :يتعرف من خالل القواعد األصول ّية عىل طرق استنباط األحكام من األدلة
التفصيلية ،و ُيتعرف من خالل القواعد الفقه َّية عىل األحكام الرشعية.
تاسع ًا :موضوع القواعد األصول ّية هــي الدليل و احلكم ،وموضوع القواعد الفقه َّية هــي
ِفعل املكلف.
عارش ًا :تندرج حتت القواعد األصول ّية كليات ،أما القواعد الفقه َّية فتندرج حتتها
جزئيات.
احلادي عرش :القواعد األصول ّية تكون يف الغالب يف باب أو موضوع معني واحد ،أما
القواعد الفقه َّية فهي جتمع فروع ًا من أبواب شتى.
الثاين عرش :القواعد الفقه َّية هلا مستثنيات أكثر من القواعد األصول ّية.
الرابع عرش :القواعد األصول ّية يف الغالب قواعد متفق عليها و االختالف فيها أقل من
االختالف يف القواعد الفقه َّية.
اخلامس عرش :يرجع األصويل للقواعد األصول ّية و يستفيد من القواعد الفقه َّية.
السادس عرش :ينظر يف القواعد األصول ّية عىل أهنا دليل رشعي ،وينظر يف القواعد
الفقه َّية عىل أهنا تتعلق بأفعال املكلفني.18
إذا نظر إىل القاعدة على أهنا دليل شرعي كانت قاعدة أصولية و إذا نظر إىل القاعدة على أهنا فعل من أفعال 18
املكلفني كانت قاعدة فقهية.
| 254 األستاذ املساعد شامل الشاهني
السابع عرش :إن القواعد األصول ّية ُيستغنى هبا عن كثري من جزئيات الفروع
الفقه َّيةالندراجها يف الكليات.
الثامن عرش :إن القواعد األصول ّية يتضح هبا مناهج االستنباط ،أما القواعد الفقه َّية
فيتضح هبا مناهج و طرق الفتاوى الفقه َّية.
التاسع عرش :إن اهم مصادر تقعيد القواعد األصول ّية هــي طرق االجتهاد و تعليالت
األدلة واألحكام ،أما أهم مصادر القواعد الفقه َّية فهي التعليالت الفقه َّية وأحكامها و
مسالك االستدالل القيايس عليها.
العرشون :القواعد األصول ّيةهــي نصوص و مبادئ فقهية أغلبية أو كلية ضابطة
ملوضوعاهتا.
احلادي والعرشونُ :يطلق عىل القاعدة الفقه َّية مصطلح :الضابط أو األصل ،وال يطلق
ذلك عىل القاعدة األصول ّية إال نادر ًا
الثاين والعرشون :بمعرفة القواعد األصول ّية تدرك حقائق علم األصول للفقه ومسالكه
وطرق االستنباط ،وبمعرفة القواعد الفقه َّية يكون إدراك الفقه وحقائقه وتفهم ّامخذه وتتجىل
حكمه وأرساره وتعرف نوازله وحوادثه.
الثالث والعرشون :تَضبِط القواعد األصول ّية لألصويل أصول مذهبه ومسالكه يف
استنباط األحكام وتنظممنثورها ،بينام تَضبِط القواعد الفقه َّية للفقيه منثور املسائل الفقه َّية
وفروعها وتنظمها يف مسلك واحد.
اخلامس والعرشون :يكون اخلالف يف القواعد األصول ّية بني املتكلمني (الاملكية و
الشافعية و احلنابلة)واحلنفية (أي تبع ًا الختالف مناهج التأليف يف األصول).بينام يكون
اخلالف يف القواعد الفقه َّية بني أصحاب املذاهب األربعة ،أو بني علامء املذهب الواحد
دون غريهم.
القواعد األصوليّة | 255
السادس والعرشون :إن القواعد األصول ّية سابقة يف الوجود القواعد الفقه َّية (وهو ما
يقتضيه الرتتيب املنطقي لألمور) أي إن القواعد األصول ّية وجدت قبل الفروع ألهنا القيود
والضوابط التي يأخذ هبا املجتهدوالفقيه عند االستنباط أما القواعد الفقه َّية فإهنا وجدت
بعد وجود الفروع ،وعىل القواعد األصول ّية بنى فقهاء الصحابة استنباطهم لألحكام.19
الثامن والعرشون :إن ما يتوصل إليه املجتهد من نتائج يف اجتهاده إنام هــو ثمرة للقواعد
األصول ّيةوما يتوصل إليه الفقيه يف فتاويه وحكمه يف املسائل إنام يكون ثمرة للقواعد الفقه َّية.
التاسع والعرشون :إن القواعد األصول ّية هــي ما يضعه املجتهد نصب عينيه عند البدء
والرشوع يف االستنباط ومسالكه ،أما القواعد الفقه َّيةفهي ما يضعه الفقيه نصب عينيه يف
عملية الفتاوى واحلكم يف مسائل الفروع.
الثالثون :القواعد األصول ّية يبنى عليها استنباط أحكام الفروع الفقه َّية ،أما القواعد
الفقه َّية فتبنى عليها الفتوى الفقه َّية (الفتوى يف الفروع).
احلادي والثالثون :إن االختالف يف القواعد األصول ّية هــو من أهم أسباب االختالف
يف القواعد الفقه َّية.
الثاين والثالثون :مل تنفرد القواعد األصول ّية عند املتقدمني يف مصنفات مستقلة بل ذكرها
األصول ّيون يف مؤلفاهتم األصول ّية أو الفقهاء ضمن القواعد الفقه َّية ،21بينام نجد أن القواعد
وهذا ما جنده واضحًا يف فتاوى الصحابة ،كفتوى علي رضي اهلل عنه يف عقوبة شارب اخلمر ،وابن مسعود 19
يف عدة احلامل املتوىف عنها زوجها ،وفتوى عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنه بإبقاء أرض السواد يف العراق يف أيد
أصحاهبا ،وحكمه يف قتل اجلماعة بالواحد ،وإيقاع الطالق بالثالثة بلفظ واحد
جند ذلك واضحًا يف كتاب« :تعليقة على تأسيس النظر « البن زيد الدبوسي ،حيث ذكر األصول (القواعد) 20
اليت وقع اخلالف بني أيب حنيفة وأيب يوسف وحممد بن احلسن.
كما فعل اإلمام السبكي يف كتابه «األشباه والنظائر» ،حيث ذكر فيه القواعد األصوليّة مث جاء ابن جنيم فحكى كتاب السبكي ولكنه جرده من القواعد 21
األصوليّة ،وذلك يف كتابه «األشباه والنظائر».
ظهرت مؤخرًا بعض الدراسات و البحوث اليت تتعلق بالقواعد األصوليّة املتعلقة بأحد املباحث أو االبواب األصوليّة ،مثل :القواعد األصوليّة املتعلقة باألمر
والنهي (رسالة ماجستري يف كلية الشريعة جبامعة اإلمام حممد بن سعو بالرياض ،عام 1407هـ= ).
=أو تذكر القواعد األصوليّة املوجودة يف إحدى الكتب الفقهيَّة ،مثل :القواعد األصوليّة املتعلقة باألدلة يف العبادات واملعامالت من كتاب املغين(رسالة دكتوراه
يف كلية الشريعة جبامعة اإلمام حممد بن سعود بالرياض ،عام (1411هـ.).
| 256 األستاذ املساعد شامل الشاهني
الفقه َّية ُذكرت ضمن مصنفات مستقلة عديدة خاصة هبا عرفت بالقواعد ،أو األشباه و
النظائر ،أو األصول أو الضوابط ,و هــذه املصنفات.22
الثالث والثالثون :القواعد األصول ّية يستفيد منها املجتهد فيستعملها عند استنباط
األحكام الرشعية يف األدلة.
أما القواعد الفقه َّية فيستفيد منها املجتهد و القايض و املتعلم و املفتي.
الرابع والثالثون :القواعد األصول ّية ال يتوقف استنباطها عىل القواعد الفقه َّية ،أما
القواعد الفقه َّية فيتوقف استنتاجها عىل القواعد األصول ّية.
السادس والثالثون :القواعد الفقه َّية ليست أصالً يف إثبات حكم جزئياهتا بل حكم هــذه
القواعد نفسه مستمد من حكم جزئياهتا ،أما القواعد األصول ّية فهي أصل يف إثبات حكم
جزئياهتا.
السابع والثالثون :إن دراسة القواعد الفقه َّية هــي دراسة الفقه ال من قبيل أصول الفقه،
23
ومنها ما هــو خاص بمذهب معني
أو القواعد األصوليّة املتعلقة باختالف الفقهاء(رسالة دكتوراه يف جامعة األزهر) ملصطفى سعيد اخلن ،طبعت هــذه الرسالة مبؤسسة الرسالة يف بريوت عام
1414هـ1994 ،.م ،وغريها من الدراسات والبحوث.
ومنها املؤلفات املعاصرة مثل :كتاب القواعد الفقهيَّة مفهومها ونشأهتا و تطورها لعلي أمحد الندوي ،وكتاب القواعد الفقهيَّة بني األصالة والتوجيه ملحمد 22
بكر امساعيل ،وكتاب القواعد الفقهيَّة يف املذهب احلنفي والشافعي ملحمد الزحيلي ،والوجيز يف إيضاح القواعد الكلية ملحمد صدقي البورنو .جملة االلتزامات
والعقود التونسية.
ومن أهم كتب القواعد يف املذاهب األربعة ما يلي: 23
أ -قواعد املذهب احلنفي:
= قواعد املذهب احلنفي أليب طاهر الدباس (مجع فيها قواعد املذهب ،حيث رد مجيع املذهب إىل سبع عشرة قاعدة.
* األصل للكرخي عبيد اهلل بن احلسن ت 340هـ.
*تأسيس النظر للسمرقندي ،أبو الليث نصر بن حممد بن أمحد ،ت373هـ.
*تعليقة تأسيس النظر للدبوسي ،عبيد اهلل بن عمر بن عيسى ،ت 340هـ.
*األشباه و النظائر البن جنيم ،زين الدين بن ابراهيم بن حممد احلنفي املصري ،ت 970هـ.
*تنوير البصائر على األشباه والنظائر للغزي ،شرف الدين عبد القادر بن بركات بن ابراهيم ،ت 1005هـ
*غمز عيون البصائر على األشباه والنظائر للحموي ،أمحد بن حممد ،ت 1098هـ.
*خامتة جمامع احلقائق للخادمي ،أبو سعيد حممد بن حممد املصطفى ت 1176هـ.
القواعد األصوليّة | 257
الثامن والثالثون :القواعد األصول ّية عبارة عن األسس التي يلتزمها املجتهد ليعتصم
هبا عن اخلطأ يف االستنباط ،أما القواعد الفقه َّية فهي عبارة عن جمموعة األحكام املتشاهبة
التي ترجع إىل يشء واحد جيمعها أو إىل ضابط فقهي يربطها ،ويلتزمها الفقيه ليعتصم هبا عن
اخلطأ يف الفتاوى و إصدار األحكام.
القسم األول :القواعد الفقه َّية املتفق عليها ،وهي قسامن أيض ًا:
أ -القواعد األساسية وتشمل القواعد اخلمس الكربى (األمور بمقاصدها ،اليقني ال
يزال بالشك ،املشقة جتلب التيسري ،الرضر يزال ،العادة حمكمة).
ب -قواعد كلية :وهي القواعد التي يتخرج عليها ما ال ينحرص من الصور اجلزئية.
القسم الثاين :قواعد خمتلف فيها :وهي التي وقع فيها اخلالف بني الفقهاء ،وترتب عىل
ذلك اختالف يف جزئياهتا ،وهي قسامن أيض ًا:
*القواعد الفقهيَّة يف أول حملة األحكام العدلية ملجموعة من علماء الدولة العثمانية (وهلا شروح عديدة).
*الفوائد البهية يف القواعد الفقهيَّة ملحمود بن محزة الدمشقي ،ت 1305هـ.
ب -قواعد املذهب املالكي:
*الفروق للقرايف ،أمحد بن أيب عالء شهاب الدين ،ت 684هـ.
*القواعد للمقري ،أمحد بن أيب عالء شهاب الدين ت 758هـ.
*إيضاح املسالك إىل قواعد اإلمام مالك للونشريسي ،أمحد بن حيىي بن حممد التلمساين ،ت914هـ.
*هتذيب الذوق والقواعد السنية يف األسرار الفقهيَّة ملحمد بن علي بن حسني املكي املالكي1367 ،ه ج-قواعد املذهب الشافعي:
*قواعد األحكام يف مصاحل األنام ،للعز بن عبد السالم السلمي ،ت660هـ.
*األشباه والنظائر للسبكي ،تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكايف ،ت 771هـ.
*املجموع املذهب يف قواعد املذهب للكيكلدي ،أبو سعيد خليل العالئي الشافعي ،ت761هـ.
*املنثور يف ترتيب القواعد الفقهيَّة للزركشي ،حممد بن هبادر بن عبد اهلل ،ت 794هـ.
*األشباه والنظائر البن املقلن ،عمر بن علي بن أمحد األنصاري ،ت 804هـ.
= *األشباه والنظائر للسيوطي ،جالل الدين بن عبد الرمحن بن أيب بكر بن حممد ،ت 911هـ.
= *الفوائد البهية يف القواعد الفقهيَّة (نظم األشباه والنظائر للسيوطي) أليب بكر بن أيب القاسم األهدل،ت 035هـ.
*الفوائد اجلنية حاشية املواهب السنية شرح الفوائد يف القواعد الفقهيَّة ملحمد بن ياسني بن عيسى الفاداين املكي ،ت 1410هـ.
د -قواعد املذهب احلنبلي:
*القواعد النورانية الفقهيَّة البن تيمية ،أمحد بن عبد احلليم بن عبد السالم احلراين ،ت 728هـ.
*تقرير القواعد و حترير الفوائد البن رجب ،عبد الرمحن بن شهاب بن أمحد احلنبلي ،ت 795هـ.
*القواعد البن اللحام ،علي بن عباس عالء الدين البعلي.
*القواعد األصوليّة اجلامعة للسعدي ،عبد العزيز بن ناصر ،ت 1376هـ.
*القواعد الفقهيَّة للعثيمني ،حممد بن صاحل ،ت 1412هـ
| 258 األستاذ املساعد شامل الشاهني
بينام ال نجد هــذا التقسيم يف القواعد األصول ّية أو عىل األقل ال نجده واضح التصنيف
والتأليف كام هــو يف القواعد الفقه َّية.
األربعون :إن دراسة القواعد األصول ّيةهــي من دراسة أصول الفقه والتي يبنى عليه
استنباط الفروع الفقه َّية ،أما دراسة القواعد الفقه َّية فهي من دراسة الفقه وهي مبنية عىل
اجلمع بني املسائل املتشاهبة يف األحكام الفقه َّية.
احلادي واألربعون :إن أسباب االختالف يف القواعد الفقه َّية يرجع إىل االختالف يف
الفروع التي ترجع إىل الطبيعة البرشية ،وإىل طبيعة اللغة العربية ،واليرس ورفع احلرج ،أما
االختالف يف القواعد األصول ّيةفريجع إىل اختالف املجتهدين والذي يرجع يف دوره إىل
سببني رئيسيني هــام :االختالف يف النصوص الرشعية ودرجتها ،أي االختالف يف فهم
النصوص وإدراك حكمته هبا.
الثاين واألربعون :القواعد األصول ّية عبارة عن املسائل التي تشملها أنواع من األدلة
التفصيلية يمكن استنباط الترشيع منها ،أما
القواعد الفقه َّية فهي عبارة عن املسائل التي تندرج حتتها أحكام جزئية أو فرعية.
الرابع واألربعون :اعتمد علامء األصول يف وضع القواعد األصول ّية عىل أمرين:
أحدمها :املدلوالت اللغوية ،والفهم اللغوي العريب لنصوص الكتاب والسنة و عىل ما
قرره أئمة اللغة وفق ًا لتتبع واستقراء األساليب العربية واستعامالهتا يف املعاين.
الثاين :ما هنجه الرسول ^ يف بيان أحكام القر ّان الكريم وجمموع ما تبني السنة من
أحكام النصوص .أما القواعد الفقه َّية فقد اعتمد الفقهاء يف وضعها عىل األحكام الرشعية
اجلزئية أو الفروع الفقه َّية.
القواعد األصوليّة | 259
اخلامس واألربعون :إن أصول الفقه بني عىل استنباط الفروع الفقه َّية ،حتى إذا تكونت
املجموعات الفقه َّية املختلفة أمكن الربط بني فروعها ،ومجع أشتاهتا يف قواعد عامة جامعة
هلذه األشتات وتلك النظر َّيةالفقه َّية ،أما القواعد الفقه َّية فهي كام ذكرنا مبنية عىل اجلمع بني
املسائل املتشاهبة يف األحكام الفقه َّية.24
السادس واألربعون :إن القواعد األصول ّية وسيلة الستنباط األحكام الرشعية العملية،
أما القواعد الفقه َّية فهي جمموعة من األحكام املتشاهبة التي ترجع إىل علة واحدة جتمعها،
أو ضابط فقهي حييط هبا لتسهيل املسائل الفقه َّية وتقريبها.
-1القواعد األصول َّية قواعد تتعلق باألدلة واألحكام التي يستنبط هبا احلكم من الدليل
التفصييل.
-2إن هــذه القواعد هــي قواعد كلية تنطبق عىل مجيع جزئياهتا و موضوعاهتا.
- 11تعد القواعد األصول ّية ميزان ًا ألفعال املكلفني و أقواهلم وعقودهم؛ فكل ما يصدر
عنهم يزنه القايض و املفتي واحلاكم واإلداري بميزان هــذا القواعد.
- 12سبقت القواعد األصول ّية الفقه ؛ ألهنا قواعد وضوابطها لالستنباط و موازين
لآلراء و االجتهادات.
- 14تساهم يف تكوين امللكة األصول ّية القادرة استنباط األحكام الرشعية أو الرتجيح
بني األقوال و األدلة املتعارضة.
- 16تساعد يف اجلمع بني املتامثالت ورد اجلزئيات إىل الكليات ,وربط الفروع
باألصول.
- 21تثبت روح الثقة لدى املجتهد والفقيه ،وتوزع الطمأنينة يف نفسه جتاهاألحكام
التي يستخرجها من األدلة الكلية أو اجلزئية.
- 23عن طريق هــذه القواعد األصول ّية يكون الرتجيح بني آراء أئمة املذاهب و علامئها
واختيار ما هــو األنسب لكل عرص,وما تتحقق به مصالح املجتمع وحاجات الناس املتنوعة
القواعد األصوليّة | 261
و املتغرية واملتجددة.
-26تعد مصادر أساسية تضبط اإلفتاء والقضاء ,فبضبط األصول تستقيم األحكام.
-27تساعد عىل منع اخلالف وتقليله ,ألن ضبط هــذه القواعد ينشأ عنه صحة احلكم
عىل الفروع.
- 28هي قواعد متفق عليها وال اختالف فيها إال نادر ًا.
- 34ما يتوصل إليه املجتهد من نتائج يف اجتهاده إنام هــي ثمرة هلذه القواعد.
- 35هي القواعد التي يضعها املجتهد نصب عينيه عند البدء و الرشوع يف االستنباط
ومسالكه.
- 36إن االختالف فيها هــو من أهم أسباب االختالف يف الفروع وكذلك االختالف
يف القواعد الفقه َّية.
- 37هي عبارة عن األسس التي يلتزمها املجتهد ليعتصم هبا عن اخلطأ باالستنباط.