Professional Documents
Culture Documents
net/publication/320843394
CITATIONS READS
0 39,211
1 author:
Muayad Al-Saidi
Al-Furat Al-Awsat Technical University
93 PUBLICATIONS 53 CITATIONS
SEE PROFILE
All content following this page was uploaded by Muayad Al-Saidi on 07 November 2017.
Abstract
The study Cared to identify the role of creativity administrative strategies in the
functionality of the workers in the Kufa Cement Plant, through study and
administrative reality of creativity and functionality in the lab. The research
methodology based and dimensional analysis, which focuses on the collection of data on
the phenomenon and its interpretation and test results, and have been using the
program Statistical ready for Social Sciences (SPSS) to analyze the data that have been
obtained through the poll sample consisting of (91) persons working in senior and
middle management of the plant and come up with recommendations to increase
attention to both creativity and functionality, Study reached a number of conclusions
was the most important that the lab administration does not support or encourage
creativity and did not endorse seriously. It is also not interested in the creation and R &
D units to improve job performance. Study and came out a number of recommendations
was the most important need for direct administration Kufa Cement Plant to support
and encourage creative competition between teams working inside the factory.
المقدمة:
ربما تكون إستراتيجية المنظمة عائقا امام تقدمها وابداعها يوما السيما في اطار عملها في
بيئات مستقلة واسواق سريعة التحول ما لم يمتلك قادة المنظمة وعقولها تفكي ار استراتيجيا جواال
فالتفكير االستراتيجي سابق لإلستراتيجية ،اذ لم تعد الحاجة قائمة في هكذا ظروف إلستراتيجية بقدر ما
تحتاج الى تفكير استراتيجي يمنحها مرونة كافية ،وهكذا نكون بحاجة الى استراتيجيات طارئة نواجه
بها المحاوالت االجهاضية التي تواجه إستراتيجية الشركة لتؤكد مدخل االدارة بالسيناريو ،فالقائد
ويرتجل مالئمة، اال كثر الفرصة ليقتنص اإلستراتيجية الفرص يرسمل المتفوق
الق اررات) (Improvisationلتقدير موقف ذهني سريع يتكيف ويكيف به إستراتيجية المنظمة لمقابلة
التحوالت البيئية ويكسب إستراتيجية المنظمة مقدا ار من المرونة يساوي او يتقدم على مقدار التغير
الحاصل في بيئتها الخارجية ،وهذا هو اإلبداع االستراتيجي بحد ذاته الذي نعرفه على انه ضرب من
ضروب اإلبداع الذي لديه القدرة على تغيير قوانين التنافس في السوق وتغيير مواقع الالعبين الكبار
على خارطة التنافس.
ال يخفى على احد األهمية البالغة لموضوع اإلبداع والدور الكبير الذي يؤديه بوصفه توظيف
للمعارف والمهارات والمعلومات واألفكار والمواقف المملوكة لدى العاملين ،إلجراء تحسينات سواء على
المنتجات او أساليب اإلنتاج.
ونظ ار لمكانة الصناعة عموما في عصر البناء الذي يمر به البلد ،وحص ار الصناعة المتعلقة
بإنتاج مادة االسمنت ،فان تطويرها للتالؤم مع متطلبات العصر أمر تحتمه الضرورة ويعول عليه كثي ار
في تحقيق متطلبات التطور والنمو ،وبذلك فانه تتأكد الحاجة إلى اإلبداع اإلداري لتحسين أداء العاملين
بهدف اإلسهام في تحقيق أعلى النتائج بكفاءة وفاعلية.
لذا انطلقت الدارسة من مشكلة مفادها تراجع استخدام إدارة الموارد البشرية في معمل سمنت
الكوفة لألساليب الضرورية والالزمة لتحقيق مفهوم اإلبداع اإلداري لديها والعمل على تعزيزه في األداء
الوظيفي للعاملين وهي ال تسعى إلى وضع استراتيجيات واضحة المعالم لتحقيق اإلبداع.
تتحدد اهداف الدارسة في تشخيص المعوقات المادية والشخصية التي تعوق ممارسة عملية
اإلبداع اإلداري وتوضيح أفضل السبل للتغلب عليها والتعرف على واقع عناصر اإلبداع اإلداري ،ومستوى
اإلبداع لدى موظفي معمل سمنت الكوفة.
انتظمت الدارسة في أربعة مباحث رئيسة كان األول منها منهجية الدارسة فيما كان الثاني قد
عرض الجانب النظري ،اذ تضمن فقرتين احدهما يشمل مفهوم اإلبداع واهم استراتيجياته والثاني مفهوم
أداء العاملين وطرائق تحسين األداء .اما المبحث الثالث فقد خصص للجانب العملي اذ تضمن عرض
استمارة االستبيان والتحليل اإلحصائي للنتائج .ويتضمن المبحث الرابع االستنتاجات والتوصيات .
المبحث األول
منهجية الدراسة
يتضمن هذا المبحث عرضا لفقرات منهجية البحث وكما يأتي:
تتمثل مشكلة البحث في ضعف استخدام إدارة الموارد البشرية في معمل سمنت الكوفة
لألساليب الضرورية والالزمة لتحقيق مفهوم اإلبداع اإلداري لديها والعمل على تعزيزه في األداء
الوظيفي للعاملين .وغياب االستراتيجيات واضحة المعالم لتحقيق اإلبداع .وليس لديها تصور واضح
عن أهمية عالقة اإلبداع اإلداري بتحسين األداء الوظيفي للعاملين.1
.1تعد الدراسة حلقة من حلقات الدراسات الميدانية المماثلة والتي يمكن إن تعالج موضوع استراتيجيات
اإلبداع اإلداري ودورها في األداء الوظيفي من جوانب متعددة .
.2تشجع الدراسة إدارة معمل االسمنت للتوجه نحو اإلبداع اإلداري وزيادة الوعي بأهميته لدى العاملين
وذلك لتحقيق هدف المنظمة االستراتيجي المتمثل باالرتقاء بمستوى األداء الوظيفي .
.3يمكن لنتائج الدراسة واستنتاجاتها إن تسهم بقدر ما في زيادة مقدار الفائدة والعائد إلدارة معمل
سمنت الكوفة إذا ما أخذت بنتائجه وتكون دليال إرشاديا له.
.4توفر الدراسة معلومات مدعمة بمؤشرات رقمية مستوحاة من نتائج التحليالت اإلحصائية تساعد
اإلدارة العليا لمعمل سمنت الكوفة للتوجه نحو تعزيز جوانب القوة ومعالجة نواحي القصور في أداء
العاملين.
تم تشخيص مشكلة الدراسة من خالل المقابالت مع بعض المسئولين في معمل سمنت الكوفة واالطالع على استراتيجيات المعمل في •
مجال اإلبداع.
رابعا :فرضيات الدراسة :
.1ال توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين إستراتيجيات اإلبداع اإلداري بشكل عام و األداء
الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة :
ويتفرع من هذه الفرضية الفرضيات الفرعية اآلتية:
أ .ال توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين إستراتيجية التطوير التنظيمي واألداء الوظيفي .
ب .ال توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين إستراتيجية التخصص الوظيفي واألداء
الوظيفي.
ج .ال توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين اإلستراتيجية الدورية واألداء الوظيفي.
.2ال يوجد تأثير دال إحصائيا الستراتيجيات اإلبداع اإلداري على األداء الوظيفي.
ويتفرع من هذه الفرضية الفرضيات الفرعية اآلتية :
أ .ال يوجد تأثير دال إحصائيا إلستراتيجية التطوير التنظيمي على األداء الوظيفي.
ب .ال يوجد تأثير دال إحصائيا إلستراتيجية التخصص الوظيفي على األداء الوظيفي.
ج .ال يوجد تأثير دال إحصائيا لإلستراتيجية الدورية على األداء الوظيفي.
خامسا :مخطط الدراسة الفرضي
يوضح مخطط الدراسة مجموعة العالقات المنطقية التي قد تكون في صورة كمية او كيفية
وتجمع معاً المالمح الرئيسة للواقع الذي تهتم به ) ،(Rivett, 1992: 200لذا استندت فرضيات
البحث على ان هناك عالقة ارتباط بين متغيري البحث يعبر عنها باألسهم ذات االتجاهين ،كما ان
هناك عالقة تاثير بين المتغيرين يشار اليها بالسهم باتجاه واحد.
في ضوء مشكلة الدراسة وأهدافها قام الباحث بوضع مخطط فرضي يصور عالقات االرتباط والتأثير
بين المتغير التفسيري والمتغير االستجابي وذلك بهدف توضيح العالقة بين استراتيجيات اإلبداع
التنظيمي واألداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة.
يوضح الشكل ( )1مخطط الدراسة الذذي جذرى استخالصذه مذن واقذع األدبيذات اإلداريذة ،اذ يشذتمل
على نوعين من المتغيرات األساسية هي:
.1المتغير التفسيري المتمثل باستراتيجيات اإلبداع اإلداري.ويتضمن المتغيرات الفرعية :
أ .إستراتيجية التطوير التنظيمي.
ب 0إستراتيجية التخصص الوظيفي.
ج 0اإلستراتيجية الدورية .
.2المتغير االستجابي :ويشمل على األداء الوظيفي.
االستجابي متغيري البحث التفسيري
H2
استراتيجيات اإلبداع اإلداري
H1
H21
▪ التطوير التنظيمي
H11
H12
▪ اإلستراتيجية الدورية
H23
H13
اعتمدت الدراسة (منهج البحث القائم والتحليل البعدي) اذ اشار (Bratton & Gold , 2003
) ، : 443الى هذا المنهج بانه تصميم يمكن من خالله وضع الخطط لجمع المعلومات والتي تجعل
الدراسة تبين إغراضها بطريقة مبسطة ومترابطة ونظامية ،وهو تقنية حديثة تسمح للباحثين بمزج
نتائج البحوث التي تتشابك فيها فروع وعلوم مختلفة وعلى سبيل المثال دراسات ادارة األعمال بحقولها
المعرفية المختلفة ،كما اشارت دراسة ) (Hoobler& Johnson, 2004: 665 – 676الى انه منهج
ِ
غاياته ،وعلى سبيل يتصف بالشمول إذ انه يستند بنفس الوقت إلى مناهج اخرى في الوصول إلى
المثال المنهج الوصفي والمنهج التجريبي كونه يزود بأدلة تأخذ باالعتبار السبب والتأثير.
(الساعدي.)33-32 :2006،
.1الجانب النظري :اعتمد الباحث في تغطية الجانب النظري على المصادر العربية واألجنبية التي
تشتمل على الكتب والدوريات والرسائل واالطاريح ،كما جرت اإلفادة من الشبكة الدولية للمعلومات
لجمع المعلومات الخاصة بموضوع البحث وصوال إلى إطار علمي واضح لمعالجة مشكلة الدراسة.
.2الجانب التطبيقيُ :تعد االستبانة المصدر الرئيس للحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة
بالجانب التطبيقي .ألنها تالئم كثي ار البحوث والدراسات الوصفية ،وهي أداة قياس إدراكية ،صممت
على وفق المقاييس العلمية المعتمدة والموجودة في دراسات ذات اختصاص مشابه لموضوع
الدراسة وقد ُكيفت لكي تتالئم مع بيئة اإلدارة في معمل سمنت الكوفة .وتضمنت األسئلة األساسية
المتعلقة بمتغيرات الدراسة وجرى تحديد ( )34فقرة موزعة على أبعاد متغيرات الدراسة واستخدم
مقياس ليكرت الخماسي.
اختير قطذاع مصذانع االسذمنت فذي العذراق مجذاال لتطبيذق البحذث لمذا لهذذا القطذاع مذن أهميذة
كبيرة لالقتصاد الوطني وحياة المواطن .واشتمل مجتمذع الدراسذة علذى معمذل سذمنت الكوفذة .امذا العينذة
فهي عينة قصدية اختيرت من المديرين ورؤساء األقسام ومديري الشعب والعاملين فذي اإلدارة الوسذطى
في معمل سمنت الكوفة .إن اختيار هذه العينة يتالئم مع متغيرات الدراسذة الذذي يحتذاج قذد اًر مذن الفهذم
والشمولية في التصور والمسؤولية واالطالع الواسذع ،اذ بلذ مجمذوع عينذة الدراسذة ( )95موظفذا ،وان
نسبة االستجابة إلجمالي عينة الدراسة كانت ( )95.8%وهذي نسذبة جيذدة اذ هنذاك ( ) 4اسذتمارات لذم
. تسترجع ،وبذلك فإن عدد االستمارات المتبقية والتي مثلت عينة الدراسة كانت ( ) 91استمارة
لتحقيق أهداف الد ارسة واختبار صحة فرضياتها ،استخدم الباحثين الوسائل اإلحصائية اآلتية:
(أ) الوسيط :Medianوهو قيمة وصفية تعطي فكرة أولية عن طبيعة المجموعات اإلحصائية وهو من
أكثر المتوسطات الالمعلمية تداوال وذلك لسهولة استخدامه.
(ب)المدى :Rangمن مقاييس التشتت المهمة يستعمل لقياس تشتت القيم عن أوساطها.
يعتمذذذذذد قذذذذذانون كنذذذذذدال علذذذذذى (ج) معامل ارتباط الرتب كندال :Kendall’s Rank Correlation
اإلشارات فان كانت الرتب التذي تقذارن مذع الرتبذة المعينذة اكبذر أخذذت إشذارة موجبذة ذلذك ألنهذا مذع
ترتيب األعداد الطبيعية ،وان كانت اصغر أخذت إشارة سذالبة ،ويكذون معامذل ارتبذاط الرتذب مسذاوياً
للنسبة بين المجموع الجبري لإلشارات بوضعها الحقيقي على مجمذوع اإلشذارات عنذدما تكذون الرتذب
للقيم المرتبة ترتيباً تصاعدياً أو تنازلياً.
(ح) االنحدار البسيط : simple regressionويعذد مذن األسذاليب اإلحصذائية المتقدمذة لقيذاس األثذر
بين متغيرتفسيري والمتغير المستجيب .
(خ) معامل االختالف : Coefficient of Variationوهو أحذد مقذاييس التشذتت المطلذق ويسذتعمل
للمقارنة بين درجات تشتت مجموعتين أو اكثر من القيم عن أوساطها الحسابية ،وهو نسبة مئوية
خالية من الوحدات تستخدم في حالة الجداول التكرارية المغلقة ( المشهداني . )144 ، 1985 ،
-1الحدود الزمانية :نفذت الدراسة بجانبها الميداني للمدة من 2012 / 2 / 5لغاية / 4 / 25
.2012
-2الحدود المكانية :اختير معمل سمنت الكوفة الواقع في مدينة الكوفة ميدانا تطبيقيا للدراسة.
-3الحدود العلمية :ان البحث محدد علميا بما جاء بأهدافه .
جرى تصميم االستبانة من قبل الباحثين وباالستناد الى األدبيات التي جرى االطالع عليها،
ومن ثم جرى اختبار مصداقيتها بعرضها على مجموعة من الخبراء والمختصين لتحكيمها من حيث
الصدق الظاهري وصدق المحتوى ،اذ اجريت التعديالت المناسبة عليها بناء على مالحظاتهم ووضعها
في صيغتها النهائية ،والختبار مدى ثباتها فقد استعمل اختبار (الفا -كرونباخ) ( Cronbach -
)Alphaلقياس مدى االتساق الداخلي ،فأداة القياس تتمتع بالثبات اذا كانت تقيس سمة محددة
قياسا" يتصف بالصدق واالتساق ،وان الحد االدنى لقيمة معامل (الفا -كرونباخ) يجب ان ال تتعدى
)( (0.68جودة )300 :2009:وبلغت قيمة (الفا كرونباخ) لمتغيرات البحث كما موضح في جدول
(.)1
جدول ( )1معامل (الفا -كرونباخ) لمتغيرات الدراسة
تسلسذذلت الدراسذذة بأربعذذة مباحذذث خصذذص األول منهذذا لعذذرض منهجيذذة الدراسذذة فيمذذا خصذذص
المبحث الثاني لتقديم اإلطار النظذري لينصذرف المبحذث الثالذث الختبذار وتحليذل فرضذيات الدراسذة وأخيذ ار
جاء المبحث الرابع ليقدم ما توصلت إليه الدراسة من استنتاجات وتوصيات.
المبحث الثاني
اإلطار النظري
سيقدم هذا المبحث عرضا نظري يؤسس لبنية فكرية تستند عليها الدراسة في تحليل ما ستؤول
اليه نتائجها من مؤثرات رقمية سعيا لحل مشكلتها وبلوغ اهدافها وكما ياتي:
تعني كلمة إبداع في الموسوعة العربية الميسرة القدرة على ابتكار حلول جديدة لمشكلة ما ،أو
أساليب جديدة ،ونجد كلمة إبداع في كثير من المعاجم والقواميس ،ففي معجم العلوم االجتماعية تعني
(فكرة أو سلوكاً جديداً يختلف عن األشياء الموجودة) ،ويعد قاموس ويبستر اإلبداع (بأنه إدخال شيء
جديد أو فكرة جديدة أو طريقة) ويتفق معه قاموس أكسفورد فاإلبداع (تقديم أفكار أو أساليب أو
قائم
(عمل ٌ
ٌ طرائق جديدة) في حين يقترب كذلك مفهوم اإلبداع في قاموس األعمال اذ انه عبارة عن
على تقديم فكرة أو أسلوب أو منتج أو خدمة جديدة) ) .(Collin, 1995: 148وفي اللغة اإلنكليزية
فإن كلمة إبداع ) (Innovationجاءت من الالتينية ) (Innovateوتعني يجدد (الدهان:1992 ،
.)179
اما (المعمذوري ) 27 :2004:فاكذدت ان اإلبذداع ظذاهرة معقذدة جذدا ،ذات وجذوه وابعذاد متعذددة،
لهذذذا تباينذذت اآلراء وتعذذددت وجهذذات النظذذر حذذول تقذذديم مفهذذوم محذذدد واضذذح لهذذا ،وذلذذك لتشذذابهه مذذع
مصطلحات أخرى لها نفس المعنى تقريبا.
وتختلف االتجاهات في تناولها لمفهوم اإلبداع ،فمنها على سبيل المثال ال الحصر ما يركز على
خصائص الفرد المبدع ،ومنها ما يركز على عملية اإلبداع نفسها ،ومنها ما يركز على خصائص المنتج
اإلبداعي ،ومنها ما يعرف اإلبداع على وفق خصائص المناخ أو البيئة اإلبداعية أو بوصفه مدخل لحل
المشكالت )السلمي ،)55 :2008 :فمن الباحثين (العاني )28-22 :2002:من عرفت اإلبداع بأنه هو
اإلتيان بشيء جديد مفيد للمجتمع وممكن أن يكون اإلبداع (إبداع المنتج )Productأو (إبداع
العملية ،)Procesوبالحالتين يكون ذلك من خالل منتج أو عملية جديدة أو تطوير(تحسين) ،لهما ،
وآخرين عرفوا اإلبداع بأنه عملية إجراء تغييرات كبيرة وجذرية على المنتجات والعمليات على المدى
القصير يكون فيها دور اإلدارة العليا ممي اًز جدا وتحتاج إلى استثمارات مالية وتكنولوجيا عالية
( .)Slack, et al., 1998: 692واإلبداع أيضا عبارة عن إنتاج شيء جديد على درجة عالية من النفع
والجمال يجمع بين األصالة والحداثة (البدراني ،)10 :2011:في حين عده )( Jones , 1998:515
عملية تستعمل المنظمات بواسطتها مهاراتها ومصادرها لتطوير خدمات وسلع جديدة ،أو تحسين أنظمة
اإلنتاج والتشغيل لكي تستطيع تحقيق استجابة أفضل لحاجات زبائنها.
في التسعينيات من القرن نفسة وضعت ) (Ibarra, 1993نموذجا لقياس إبداعية المنظمة
على مستوى اإلبداع الفني واإلبداع اإلداري عبر االدوار التي تؤديها الموارد البشرية وكذلك ما جاءت
به كتابات ) (Amabile, et al., 1996التي أسست المقياس حمل اسمها يقس إبداع العاملين
اإلداري ،كما جاء ) (Subramanian & Nilakanta, 1996بمقياس لإلبداع اإلداري والفني،
وتوالت الدراسات التي لم تهمل اإلبداع اإلداري بوصفه احد الجوانب المهمة في إبداع المنظمة امثال
) (Doughcrty & Hordy, 1996) (Joyce & Woods, 1998والتي اتفقت مع كتابات (Klan
) & Manopichetwattanaو ).(Hage & Aiken
ذكر (البدراني )13 : 2011:نقال عن ( الجندان ( 2009 :بان اإلبداع يقسم إلى ثالثة أنواع
بحسب مداخلها وھي:
.١مدخل األنظمة االجتماعية الفنية :إذ قسم اإلبداع فيها إلى قسمين رئيسين ھما :اإلبداع اإلداري،
واإلبداع الفني.
.٢مدخل خصائص اإلبداع :وهو خاص باألفراد ويشمل :اإلبداع المبرمج ،واإلبداع غير المبرمج.
.٣مدخل مصادر اإلبداع :ويشمل اإلبداعات الطارئة ،واإلبداعات المتبناة ،واإلبداعات المفروضة.
في حين يصنف بعض الباحثين أنواع اإلبداع الى نوعين رئيسين(حريم:)467-466 :1997:
.1اإلبداع الفني :وهو يشمل تغييرات في التقنيات التي تستخدمها المنظمة وكل ما يتعلق بنشاطها
والعناصر الجديدة في العمليات التي تؤدي الى تطوير منتجات وخدمات جديدة .
.2اإلبداع اإلداري :وهو يتضمن اإلجراءات واألدوار والبناء التنظيمي ،والقواعد واعادة تصميم العمل
(الوظيفة) عالوة على النشاطات اإلبداعية التي تهدف الى تحسين العالقات بين األفراد والتفاعل
فيما بينهم بغية الوصول الى تحقيق األهداف المعنية بها المنظمة.
ومن الجدير بالذكر ان الباحثين سبروا غور هذا الموضوع بكثافة اذ شخص كل من
) (Mansfield, 1963: 561انواع اإلبداع بإبداع العملية وابداع المنتج ،وابداع وسيلي وابداع غائي
) ،(Crossman, 1971) (Zaltman et al., 1973: 32وابداع روتيني (تباينات) وابداع جذري
(اعادة توجه) ) ،(Noyman, 1971: 207و(إبداع ق اررات سلطة فردية) (إبداع ق اررات سلطة جماعية)
) ،(Rogers & Shoemaker, 1971: 101وابداع بحث (اختراع) اساسي ،إبداع منتوح جذري،
إبداع منتج رئيس ،إبداعات موصفة ،إبداع نموذج جديد (Freeman, 1974) (Kay, 1974:
) ،100وابداع اهداف ،إبداع خدمة زبائن ،إبداع هيكل تنظيمي ،إبداع منتج تكنولوجي ،إبداع عملية
،)(Daft & Becker, 1978: 127وابداع مصادفة ،إبداع مخطط ،تلقائي (Wortnaan, 1981:
) ،153و(إبداع داخلي) (إبداع خارجي) ) ،(Colautone, et al., 1988: 13وابداع جوهري ،إبداع
نظمي ،إبداع كمي ).(Moorhead & Griffin, 1995: 256
ثالثا" :أهمية اإلبداع اإلداري:
أضحى اإلبداع عنص ار أساسيا في بلوغ الميزة التنافسية المستدامة ،كما انه وسيلة مهمة تضمن
البقاء والمنافسة للمنظمة في ظل التسابق العالمي المحموم ،والتغيرات السريعة في شتى الميادين العلمية
والفكرية .إذ يكتسب اإلبداع أهمية كبيرة على مستوى المنظمات ويعد القلب النابض ألنشطة المنظمة
من خالل تحقيقه االمتداد الدائم للقائد في دعم قدرته على تطوير المنتج الجديد بنجاح ( Trott,
،)2005: 5واإلبداع اإلداري هو وسيلة المنظمات في هجر التقاليد البالية واجترار السياقات التنظيمية
المستهلكة ،والتعامل مع روح التغيير وادارتها بنجاح حتى تتمكن من المواجهة والصمود ،واضفاء الحيوية
المطلوبة لالستمرار والنجاح ،كما أشار ) ) Arnold:2006بان اإلبداع هو ميزة تنافسية على المدى
الطويل يساعد على خلق األفكار وتحديد األهداف التي يجري استغاللها في تحديد رؤية مستقبلية.
ومن ثم تحقيق النتائج التي ترقى إلى مستوى اآلمال والطموحات (البدراني.)19 :2011 :
لذا فاإلبداع اإلداري يعد عنص اًر مهماً في عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية وفي ضوئه
تتحدد درجة تقدم األمم ورقيها (العسيري ،)12 :1999:وأوضح (Martensen & Dahlgard:
)1999بان جميع العالقات وثقافة الشركة تتجلى في مفهوم اإلبداع ،ويتعين على الشركات اليوم
التكيف باستمرار مع بيئتها من خالل اإلبداع والتطوير ,واتفق ) )Thomas :2011مع )Arnold
)2006بان اإلبداع يعد المحرك األساسي لتنمية وتطوير الشركات من خالل تطوير المنتجات الجديدة
وجعل الشركة أكثر تنافسية.
واإلبداع اإلداري ينشط ويعزز أداء المنظمة بشكل عام بما يضمن لها النجاح ويمكن أن تكون
قائدة السوق (السامرائي ،)33 :1999 ،ويكشف عن طرائق جديدة تسهم في خفض الكلف اإلجمالية
للمنظمة وللعمليات بصورة خاصة (السعد والعلياوي ،)222 :2001 ،ويحقق األفكار اإلبداعية التي
يتقدم بها العاملون في المنظمة بما يحقق فوائد ومنافع للمبدعين أنفسهم من خالل المكافآت التي
يحصلون عليها من المنظمات المستفيدة من أفكارهم اإلبداعية (موسى ،)112 :1995 ،ولعلنا نحسم
كثي ار من الجدل عندما نقول ان المنظمات عندما تتساوى او تتشابه في موجوداتها المادية فان سر
تقدم بعضها على البعض يعزى الى االختالف في مهارات العاملين لكل منها.
رابعا" :خصائص اإلبداع اإلداري:
اشار (البدراني )11 :2011:و(عساف )37-32 :1995:الى ان اهم خصائص اإلبداع تتضمن
االتي:
.١اإلبداع ظاهرة إنسانية :أي أن وجودها عام لدى البشر ،لكن بدرجات متفاوتة ،وليست مقصورة على
ذوي المواهب أو الذكاء العالي وحدھم.
.٢اإلبداع ظاهرة مركبة :تتحكم فيها عوامل عديدة ،لذلك ظهرت نظريات عديدة تحاول فهمه وتفسيره.
.٣اإلبداع ظاھرة صحية :فإذا أدرك الشخص أنه مبدع زادت ثقته في نفسه مما يساعده على اإلنتاج
وااليجابية.
.٤اإلبداع يرتبط بالواقع وخصائص المنظمة :فكلما كانت اإلبداعات متوافقة مع خصائص المنظمة كان
ذلك أدعى إلى تشجيعها وقبولها والعمل بها ،والعكس صحيح.
.5اإلبداع ظاهرة فردية وجماعية .
.6اإلبداع كالشخصية يرتبط بالعوامل الموروثة كما يمكن تنميته وتطويره .
خامسا" :عناصر اإلبداع اإلداري :
لإلبداع عناصر أساسية تظهر على سلوك المبدع عند تنميتها ،ومن دونها ال يمكن أن يكون
هناك إبداع ،كما أشار إلى ذلك (الشبيني )91 :1997:وهي كاالتي :
.١الطالقة :Fluencyوتعني استدعاء أكبر عدد من األفكار في فترة زمنية قليلة.
.٢المرونة : Flexibilityوتعني التخلص من القيود الذهنية وتحويل مسار األفكار إلى ما يقتضيه
الحال .
.٣األصالة :Originalityوتعني القدرة على إنتاج أفكار جديدة ومفيدة وغير تقليدية .
.٤الحساسية للمشكالت : Sensitivity to Problemsوتعني االستقبال ودقة الرصد للمشكالت،
والتعمق فيها وادراك أبعادها وآثارها.
.٥االحتفاظ باالتجاه : Maintaining of Directionويعني القدرة على تركيز االنتباه في المشكلة
لفترات طويلة مهما كانت المشتتات مما يزيد من فرص الوصول إلى حل مالئم لها.
.٦التحليل :Analysis:ويعني تفكيك المشكلة إلى أجزاء صغيرة ،وبالتالي الوصول إلى أنجع حل لها.
.7المخاطرة :Riskيقصد بها أخذ زمام المبادرة في تبني األفكار واألساليب الجديدة ولديه االستعداد
لتحمل المخاطرة الناتجة عن األعمال التي يقوم بها والمسؤوليات المترتبة على ذلك.
.8الخروج عن المألوف :Out of Ordinaryيقصد به القدرة على التحرر من التراكمات التقليدية
والتطورات الشائعة ،والقدرة على التعامل مع األنظمة الجامحة وتطويعها لواقع العمل ويتطلب ذلك شجاعة
كافية.
سادسا :معوقات اإلبداع اإلداري :
يتعرض اإلبداع في المنظمات الى مقاومة من قبل العاملين ويمكن إن يتمثل باالتي (العنزي:
:)203 :2009
.1التفكير بان اإلبداع يخلق وظائف جديدة أو فرص عمل ال يستطيع العاملين الحاليين أشغالها
وبالتالي يتولد الخوف من فقدان الوظيفة.
.2بعض اإلداريين الذين غالبا ما يكونون على وشك التقاعد ال يرغبون برؤية التغيير في المنظمة
.3مشرفي العمل يقاومون االصطدام بين ثقافتين مختلفتين.
.4نقص العامل المادي اذ إن الحماس وحده ال يكفي للتغيير وان األفكار بحاجة لألموال لتنفيذها
وتطويرها.
.5درجة المخاطرة التي تحيط باإلبداع ( ويشير البعض إلى إن الشركات الصغيرة هي أكثر إبداعا من
الشركات الكبيرة)
ومن الجدير بالذكر ان اإلبداع يتأثر سلباً بالمعوقات التي يمكن أن تعترض طريقه ،إذ تحول من
دون تحقيق الهدف المطلوب ،ويشير (البدراني )17-16 :2011:إلى عدد من المعوقات التي
يمكن تصنيفها إلى المجاالت التالية:
.1المعوقات الذاتية :وھي المتعلقة بالفرد نفسه ،والتي نمت معه باالحتكاك وتراكم الخبرات وتشمل
:المعوقات العقلية واالنفعالية والدافعية.
- ٢المعوقات التنظيمية :وھي التي تتعلق بأنظمة المؤسسة والمسئولين عنها ،وتحول من دون
االستفادة من القدرات اإلبداعية ألفرادها .ويصعب حصر جميع العوامل المؤثرة في ذلك ،إال أنه يمكن ذكر
أبرزها والمتمثل بمقاومة التغيير ،وجمود األنظمة ،وغياب جو الحرية ،وااللتزام الحرفي بالقوانين،
وازدواجية المعايير ،ضعف كفاءة القيادات اإلدارية ،والمركزية العالية ،ضعف توفر وسائل االتصال
المفتوحة ،وصعوبة الحصول على البيانات المطلوبة ،وقلة البرامج التدريبية التي تنمي اإلبداع ،وغياب
العمل الجماعي ،وانشغال المديرين باألعمال الروتينية ،والصراعات بين الرئيس والمرؤوس ،والخشية
من تآلق بعض الموهوبين الذي يطيح بذوي اإلمكانيات التقليدية في األداء ويصادرادوارهم ،وغيرها
الكثير.
بينما يشير (حريم )477 :1997:الى ان المعوقات التي تقف عائقا امام تنمية اإلبداع كثيرة اهمها:
.1االلتزام الحرفي بالقوانين والتعليمات واألنظمة واإلجراءات.
.2عدم ثقة بعض المديرين بأنفسهم وبالعاملين معهم .
.3المناخ التنظيمي غير الصحيح .
.4وجود قيادة إدارية غير مؤهلة.
.5تطبيق هيكل تنظيمي غير سليم ال يسمح لألفراد بحرية الرأي واالجتهاد والتصرف والحكم .
.6العمليات اإلدارية غير السليمة ،بما في ذلك القيادة واتخاذ الق اررات واالتصاالت.
سابعا :متطلبات اإلبداع اإلداري:
اشار ) (Lavide & Steiner, 1961و ) (Zaltman, et al., 1973الى ان اإلبداع
يتطلب الوعي والمعرفة واالقتناع ،كما انه يحتاج الى ادراك سليم للفكرة ) (Daft, 1978: 195كما
اشار )(Delbecq & Mils, 1985: 25الى الحاجة الى المقدرة التحليلية األولية والقابلية على
القرار.
كما أشار (البدراني )22 :2011:الى أهم متطلبات اإلبداع اإلداري ومنها :االستعداد لذلك،
واستشعار المسؤولية ،وفهم نظام العمل واإليمان بقيمته وأھمية إتقانه ,وتطبيق أساليب اإلدارة الحديثة،
وحسن إدارة الوقت ،وتخصيص جزء منه للنشاط أالبتكاري ،ووضع إستراتيجية اإلبداع المناسبة للمنظمة،
وامتالك مهارات االتصال الفاعل والقدرة على التأثير ،واالنتماء الصادق ،وتفويض السلطة ،و توفير
الكفاءات االستشارية قدر المستطاع ،والتعامل مع متطلبات التغيير ،واالستفادة من تجارب اآلخرين،
واستحضار نماذج الناجحين ،والقدرة على التنبؤ ،واجراء البحوث ،وتسجيل األفكار وتبويبها فور ورودها،
فالفكرة تأتي أحيانا في وقت غير مناسب ثم ال تلبث أن تنسى وقد ال تعود ،تعمل هذه المتطلبات إذا توافرت
بجانب السمات اإلبداعية في الفرد على تنمية عملية اإلبداع اإلداري ،ودفعة لألمام ،وبالتالي تحقيق أعلى
درجة من الكفاءة في انجاز العمل ،و تحقيق أهداف المنظمة.
ثامنا :استراتيجيات اإلبداع اإلداري:
يعد التعرف على معوقات اإلبداع الخطوة األولى في توفير المناخ المالئم لإلبداع الذي يؤدي
بدوره الى تعزيز اإلبداع ،وذكر ) )Wood: 2007بان اإلدارة العليا تحتاج إلى وضع رؤية لتحقيق هدف
اإلبداع وتحريك البرنامج الذي يجعل حقيقته واقعية ,فإذا لم يكن اإلبداع مبرمجا تصبح إستراتيجية
اإلبداع فوضوية ،ولتحقيق هذا الهدف تسعى المنظمة الى وضع استراتيجيات لإلبداع لغرض التنفيذ،
ويقصد باستراتيجيات اإلبداع السياسات التنظيمية التي تصمم للترويج للعملية اإلبداعية وايجاد المناخ
اإلبداعي داخل المنظمة وتتعدد وتتداخل هذه االستراتيجيات بعضها مع البعض ،إن نجاح اإلدارة في
اإلبداع يعد في غاية األهمية في الوقت الذي يكون فيه إستراتيجية للبقاء واالستمرار في المنافسة،
وفيما يأتي عرض لتصنيف هذه االستراتيجيات في ثالث فئات رئيسة( :العميان،)57 :2005 :
(.)www.k5ka.com( ،)www.wadilarab.com
.1إستراتيجية التطوير التنظيمي :Organizational Development Strategy
وهي عبارة عن مجموعة من األساليب أو الطرائق المستوحاة بشكل عام من العلوم السلوكية
والتي تصمم لتزيد من قدرة المنظمة على تقبل التغيير وزيادة فاعليتها .ومن األمثلة على هذه الطرائق
جمع البيانات ،تشخيص المنظمة ،تدريب الحساسية ،وتطوير الفريق ،واستخدام وكالء التغيير وهي
بشكل عام موجهة نحو المحددات السلوكية وعلى سبيل المثال قيم األفراد والعالقات بينهم .وهناك تركيز
كبير ليس فقط على إزالة معوقات التغيير ،ولكن أيضا على تسهيل التغيير بوصفه عملية مستمرة .أن
التطوير التنظيمي بتركيزه على األفراد والعالقات والتغيير يعد إستراتيجية مالئمة لترويج اإلبداع
التنظيمي ،فهو يساعد على تدريب العاملين في المنظمة على تقبل اإلبداع بوصفه معيار تنظيمي
أساسي ،وعلى ترويح صفات تنظيمية تساعد على اإلبداع .ويجب أن يرسخ التطوير التنظيمي في
المنظمة لضمان االلتزام المستمر والقدرة على تقبل وترويج اإلبداع .ويمكن أن يستخدم التطوير
التنظيمي لزيادة الوعي باالهتمام والمصالح لصياغة أهداف عامة شاملة .
-2إستراتيجية التخصص الوظيفي :Functional Specialization Strategy
قيام المنظمة بتصميم وحدات للقيام بالنشاطات المتخصصة وبهدف الترويج لإلبداع التنظيمي
تصمم وحدات تنظيمية ذات بيئة تشغيلية مالئمة للمراحل المختلفة من العملية اإلبداعية ،مثل إنشاء
وحدات البحث والتطوير أو جماعات التخطيط ويمكن أن تكون هذه اإلستراتيجية هي األكثر قابلية
لالستخدام من قبل المنظمات التي تسعى إلى إيجاد أعمال إبداعية تغطي مساحات تنظيمية صغيرة
نسبيا وال تكون جذرية ،ويعد التخصص الوظيفي اإلستراتيجية األكثر شيوعا من بين استراتيجيات
اإلبداع التنظيمي.
-3اإلستراتيجية الدورية :Periodical Strategy
القدرة على استعمال أشكال تنظيمية غير ثابتة أو متغيرة ،ومن األمثلة على هذه اإلستراتيجية
استخدام نموذج المصفوفة الذي يجري على وفق تجميع مجموعة من المختصين والعاملين لتنفيذ
مشروع معين وانشاء بناء تنظيمي مؤقت يحل عن االنتهاء من المشروع ومن ثم تحري األفراد للعمل
في مشاريع أخرى ،ومن األمثلة األخرى على هذه اإلستراتيجية :
أ .نقل أفراد اإلدارة العليا للعمل في بيئات تشغيلية مشابهة ولكنها ذات مسؤوليات وظيفية
مختلفة.
ب .التعيين الدوري لموظفين جدد ذوي خبرات مختلفة وخاصة بالنسبة للمناصب التي تمتلك
إمكانية إبداعية غير عادية .
ج .التطوير المتوازي للجماعات التي تعمل على نفس المشكلة أو المشكالت المتشابهة.
المطلب الثاني
األداء الوظيفي
يقدم هذا المطلب مفهوم وعناصر ومحددات األداء الوظيفي وكما ياتي:
اوال :مفهوم األداء الوظيفي:
عرف ( (Armstong, 2001: 468األداء بانه عبارة "عن سجل من نتائج األعمال المنجزة،
ويعرفه قاموس أكسفورد "أنه انجاز وتنفيذ وتحقيق أعمال َمتعهد بها أو مكلف بتنفيذها".وذكر
( )Noe:2009,329بأنه إذا أرادة المنظمة أن تحقق الميزة التنافسية يجب ان تكون قادرة على إدارة
سلوك ونتائج عامليها وذلك من خالل تقييم األداء حتى يجري التعرف على كفاءة أدائهم .
وعرف األداء الوظيفي أيضا بانه" إجراءات وسلوكيات تخضع لمراقبة األشخاص وتسهم في تحقيق
اهداف المنظمة ( .(Hattrup& Rock, 2002: 25
ويعبر مفهوم األداء الوظيفي عن " النتائج والمخرجات التي حققها الشخص نتيجة الجهد
المبذول من خالل قيامه بالمهام والواجبات والمسئوليات الموكلة إليه ( عكاشة )33 :2008 :كما يعرف
بانه "درجة تحقيق واتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد ،وهو يعكس الكيفية التي يتحقق بها ،أو يشبع
الفرد بها متطلبات الوظيفة" (محمد.)209 :2001،
ثانيا :عناصر األداء الوظيفي:
يتكون األداء من مجموعة من العناصر أهمها (الحسيني:)72 :1994 :
-1المعرفة بمتطلبات الوظيفة :وتشمل المعارف العامة ،والمهارات الفنية ،والمهنية والخلفية العامة عن
الوظيفة والمجاالت المرتبطة بها.
-2نوعية العمل :وتتمثل في مدى ما يدركه الفذرد عن عمله الذي يقوم به وما يمتلكه من رغبة ومهارات
وبراعة وقدرة على التنظيم وتنفيذ العمل من دون الوقوع في األخطاء.
-3كمية العمل المنجز :أي مقدار العمل الذي يستطيع الموظف إنجازه في الظروف العادية للعمل ،ومقدار
سرعة هذا اإلنجاز.
-4المثابرة والوثوق :وتشمل الجدية والتفاني في العمل وقدرة الموظف على تحمل مسئولية العمل وانجاز
األعمال في أوقاتها المحدد ،ومدى حاجة هذا الموظف لإلرشاد والتوجيه من قبل المشرفين.
ثالثا :أنواع األداء:
يصنف ( )Geher: 2004: 223األداء الى ثالثة أقسام وهي :اداء المهام و األداء ألظرفي
واألداء المعاكس او المجابه ،واداء المهام يقصد به السلوكيات التي تسهم في انجاز عمليات جوهرية
في المنظمة مثل اإلنتاج المباشر للبضائع والخدمات والبيع وجرد المخزون وادارة التابعين.
)(Schmitt& Ingerick: 2001: 8-9في حين يعني األداء ألظرفي او الموقفي كل السلوكيات التي
تسهم بشكل غير مباشر في تحويل ومعالجة العمليات الجوهرية في المنظمة ،وهذه السلوكيات تسهم
في تشكيل كل من الثقافة والمناخ التنظيمي ،اما األداء المعاكس او المجابه فهو يختلف عن النوعين
السابقين اذ يتميز بسلوك سلبي في العمل ليس مثل التأخر عند مواعيد العمل أو الغياب و إنما يشمل
سلوكيات مثل اإلنحراف والعدوان و سوء اإلستخدام والعنف وروح االنتقام والمهاجمة ( ( Geher,
2004: 223
رابعا":محددات األداء الوظيفي:
األداء الوظيفي هو األثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات ،وادراك الدور أوالمهام ،ويعني
هذا أن األداء في موقف معين يمكن أن ينظر إليه على أنه نتاج للعالقة المتداخلة بين كل من:
-1الجهد :ويشير الجهد الناتج من حصول الفرد على التدعيم (الحوافز) إلى الطاقة الجسمانية والعقلية،
والتي يبذلها الفرد ألداء مهمته.
-2القدرات :أما القدرات فهي الخصائص الشخصية المستخدمة ألداء الوظيفة ،وال تتغير وتتقلب هذه
القدرات عبر فترة زمنية قصيرة.
-3إدراك الدور (المهام) :ويشير ادارك الدور أو المهمة إلى االتجاه الذي يعتقد الفرد أنه من الضروري
توجيه جهوده في العمل من خالله ،وتقوم األنشطة والسلوك الذي يعتقد الفرد بأهميتها في أداء مهامه،
بتعريف ادراك الدور (محمد .)21 :2001:
المبحث الثالث
الجانب العملي
سيقدم هذا المبحث وصفا لمتغيري الدراسة من خالل فقراتها واختبا ار لفرضياتها وكما ياتي:
أوال :وصف وتحليل متغيرات البحث:
بعد تفري وتبويب البيانات التي حصل عليها الباحثين من خالل االستبانة واستخدام الوسائل
اإلحصائية في التحليل واالختبار كانت النتائج كاألتي:
.1مجموعة الفقرات المتعلقة باستراتيجية التطوير التنظيمي:
تشير قيم معامالت االختالف الى ترتيب كل فقرة من فقرات االستبانة ،اذ يتضح ان الفقرة تحت
تسلسل ( )10حققت الترتيب االول من بين فقرات االستبانة في مستوى الموافقة ،مما يشير الى ارتفاع
اهتمام العاملين بافكار ومقترحات اآلخرين لالستفادة منها في مجال العمل ،ثم جاءت الفقرة تحت
تسلسل ( )8في الترتيب الثاني في مستوى الموافقة في اشارة الى ان نسبة الموارد المخصصة للبحث
والتطوير عالية ،في حين تشير نتائج الحسابات ايضا الى انه وبالرغم من تعزيز االدارة للثقة بالنفس
لدى الموظفين لمقاومة الخوف من الفشل اال انها ال تسمح باجراء تغييرات جذرية على الهيكل
التنظيمي ،واإلجراءات واألنظمة المتبعة في المعمل ال تدعم او تشجع اإلبداع او تتبناه بشكل جدي،
وهي في نفس الوقت ال تضع البرامج التدريبية الالزمة لتقوية االنماط السلوكية للموظفين لتحقيق
اإلبداع ،ويالحظ تراجع ستة فقرات اذ لم ترتقي اوساطها الى الوسيط المعياري البال ( )3بما يؤكد
تراجع استجابات المبحوثين ازاء مضمون هذه الفقرات.
جدول ( )2تحليل فقرات االستبانة وبيان نسب التوزيع التكراري لمستوى موافقة افراد العينة
ألتك اررات
اتفق
معامل ال
الترتيب المدى ألوسيط ال الى اتفق الفقرة ت
االختالف اتفق اتفق
اتفق حد تماما
تماما %
% ما %
%
%
تضع ادارة المعمل البرامج التدريبية
الالزمة لتقوية االنماط السلوكية
9 38.68 0.931 2.407 8.8 9.9 5.5 1
4.4 71.4 للموظفين والتي تعمل على تحقيق األداء
المناسب.
تتوجه ادارة الموارد البشرية نحو التغيير
التنظيمي،وتعمل على ازالة المعوقات
10 42.15 1.01 2.396 8.8 9.9 6.6 2
8.8 65.9 التي تقف في وجه التغيير وذلك بهدف
تحقيق األداء الوظيفي المطلوب
تسمح االدارة باجراء تغييرات جذرية على
6 31.76 0.667 2.10 7.7 2.2 2.2 الهيكل التنظيمي بهدف التكيف للتغيرات 3
8.8 79.1
المستقبلية .
تعزز االدارة الثقة بالنفس لدى
3 27.84 0.872 3.132 4.4 11.0 59.3 17.6 7.7 4
الموظفين لمقاومة الخوف من الفشل .
تتبنى ادارة الموارد البشرية سياسة
تشجيع العاملين على تقديم افكار
8 35.46 0.76 2.143 11.0 74.7 6.6 4.4 3.3 5
واساليب جديدة لتطوير اداء العمل
الوظيفي للعاملين .
توفر السياسات واالجراءات المعتمدة
5 30.50 0.878 2.879 64.8 7.7 5.5 المناخ المالئم لتنفيذ مهام وواجبات 6
8.8 13.2 الموظف.
االجراءات واالنظمة في المعمل تدعم
7 32.72 0.690 2.109 9.9 4.4 1.1 اإلبداع .وتتبناه حتى لو كانت كلف 7
11.0 73.6 تجريبها عالية نسبيا.
نسبة المواردالمخصصة للبحث والتطوير
2 23.08 0.870 3.77 15.4 62.6 13.2 8
3.3 5.5 عالية .
تتنامى اإلبداعات في المعمل من سنة
4 28.70 0.902 3.143 57.1 19.8 7.7 9
5.5 9.9 الخرى
يهتم العاملين بافكار ومقترحات
1 22.26 0.724 3.253 68.1 17.6 7.7 10
1.1 5.5 االخرين لالستفادة في مجال العمل .
يالحظ من الجدول ( )2ان هناك عالقة ارتباط ذات داللة معنوية موجبة بين كل من
استراتيجيات اإلبداع اإلداري المتمثلة بذ(إستراتيجية التطوير التنظيمي والتخصص الوظيفي
واإلستراتيجية الدورية) من جهة و(األداء الوظيفي) على المستوى العام من جهة اخرى وبمستوى
داللة ( ،)0.01في حين اثبتت النتائج عدم وجود عالقة ارتباط ذات داللة احصائية بين استراتيجية
اإلبداع اإلداري على المستوى العام وبين األداء الوظيفي مما يثبت صحة فرضية البحث القائلة انه (ال
توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين إستراتيجيات اإلبداع اإلداري بشكل عام و األداء الوظيفي
لموظفي معمل سمنت الكوفة).
بنفس الوقت فأن النتائج بينت عدم وجود عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين (است ارتيجية
التطوير التنظيمي واألداء الوظيفي) تحت أي مستوى معنوية مما يثبت صحة فرضية البحث الفرعية
القائلة انه )ال توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين إستراتيجية التطوير التنظيمي واألداء
الوظيفي) .وأيضا اثبتت النتائج انه ال توجد عالقة ارتباط بين (إستراتيجية التخصص الوظيفي واألداء
الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة ) مما يدل على صحة فرضية البحث الفرعية القائلة انه( ال
توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين إستراتيجية التخصص الوظيفي واألداء الوظيفي لموظفي
معمل سمنت الكوفة) ،ومن الجدول اعاله يتضح انه ال توجد عالقة ارتباط دالة معنويا بين كل من(
اإلستراتيجية الدورية واألداء الوظيفي) مما يثبت صحة الفرضية الفرعية القائلة (ال توجد عالقة ارتباط
ذات داللة معنوية بين اإلستراتيجية الدورية واألداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة).
تم االعتماد على اختبارات ( )t-testوالموضحة
ولغرض اختبار معنوية العالقة بين المتغيرات ّ
نتائجها بالجدول التالي:
إستراتيجية إستراتيجية
اإلستراتيجية إستراتيجية اإلبداع
التخصص التطوير متغيرات الدراسة
الدورية اإلداري
الوظيفي التنظيمي.
1 1 1 1 درجة الحرية
األداء الوظيفي
11,522 8,068 10,026 4,37 tالمحسوبة
ي ّتضح من خالل الجدول أعاله الفروق المعنوية بين tالمحسوبة و tالجدولية .وتبين بأن
( )tالمحسوبة لكل المتغيرات هي اصغر من ( )tالجدولية .وذلك تحت مستوى معنوية 0.01ودرجة
حرية ( .)1مما يعني قبول الفرضية األساسية االولى والفرضيات الفرعية المتفرعة عنها .
الختبار الفرضية الرئيسة الثانية وتفرعاتها ،اذ ان كال المتغيرات التفسيرية واالستجابية يمكن
قياسها من خالل معادلة ،االنحدار الخطي البسيط وكانت النتائج كما يعرضها الجدول (: )9
أفادت فرضية الدراسة الرئيسة الثانية بذ(عدم وجود تأثير دال إحصائيا الستراتيجيات اإلبداع
اإلداري بشكل عام على األداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة) .وفي ضوء هذه الفرضية تشير
معادلة االنحدار البسيط إلى إن استراتيجيات اإلبداع اإلداري ) (Xتؤثر في األداء الوظيفي لموظفي
معمل سمنت الكوفة ( ،)Yويصاغ في ضوء هذه العالقة معادلة االنحدار البسيط اآلتية:
Y = a + βX
إما تقديرات هذه القيم ومؤشراتهذا اإلحصائية فقذد حسبت على مستوى عينة الدراسة البالغة
( )91شخصاً،
2,605 a
3,92 1,591 استراتيجية التخصص الوظيفي
0,141 β
2,774 a
مذذذن الجذذذدول( )9يتضذذذح ان معادلذذذة االنحذذذدار الخطذذذي بذذذين إسذذذتراتيجية اإلبذذذداع اإلداري علذذذى
المستوى العام واألداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة هي كما يأتي :
يتضذذح ايضذذا إن قيمذذة ( )Fالمحسذذوبة اصذذغر مذذن قيمتهذذذا الجدوليذذة وبمسذذتوى معنويذذة ()0.01
وبدرجذة حريذة ( ،)1,89وهذذا يذدل علذى إن منحنذى االنحذدار غيذر كذاف لوصذف العالقذة بذين ()X , Y
وبمستوى ثقة ( . (0.99وهذا يشير الى قبول الفرضية.
وبنفس الطريقة تشير معادلة االنحدار البسيط إلى إن إستراتيجية التطوير التنظيمذي ) (X1التذؤثر فذي
األداء الذذوظيفي لمذذوظفي معمذذل سذذمنت الكوفذذة ( ،)Yويصذذاغ فذذي ضذذوء هذذذه العالقذذة معادلذذة االنحذذدار
البسيط اآلتية:
وان قيمة ( )Fالمحسذوبة اصذغر مذن قيمتهذذا الجدوليذة وبمسذتوى معنويذة ( )0.01وبدرجذة حريذة
( ،)1,89وهذا يدل على إن منحنذى االنحذدار غيذر كذاف لوصذف العالقذة بذين ( )X1 , Yوبمسذتوى ثقذة
( . (0.99وان الفرضية الفرعية القائلة بانه (ال يوجد تاثير دال احصائيا إلستراتيجية التطذوير التنظيمذي
على األداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة ) ال يمكن رفضها.
وايضا تشير معادلة االنحدار البسيط إلى إن إستراتيجية التخصص الوظيفي ) (X2ال تذؤثر فذي
األداء الذذوظيفي لمذذوظفي معمذذل سذذمنت الكوفذذة ( ،)Yويصذذاغ فذذي ضذذوء هذذذه العالقذذة معادلذذة االنحذذدار
البسيط اآلتية:
وعذالوة علذى مذا تقذدم تشذير معادلذة االنحذدار البسذيط الذى ان اإلسذتراتيجية الدوريذة ) (X3التذؤثر فذي
األداء الذذوظيفي لمذذوظفي معمذذل سذذمنت الكوفذذة ( ،)Yويصذذاغ فذذي ضذذوء هذذذه العالقذذة معادلذذة االنحذذدار
البسيط اآلتية:
وقد تم قبول الفرضية الفرعية القائلة بانه(التوجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين
اإلستراتيجية الدورية واألداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة .).وذلك الن قيمة ( )Fالمحسوبة
اصغر من قيمتهذا الجدولية وبمستوى معنوية ( )0.01وبدرجة حرية ( ،)1,89وهذا يدل على إن منحنى
اال نحدار غير كاف لوصف العالقة بين ( )X3 , Y3وبمستوى ثقة (. (0.99
المبحث الرابع
االستنتاجات والتوصيات
يتالف المبحث من مطلبين ،يقدم المطلب األول االستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة ,فيما يقدم
المطلب الثاني توصيات الدراسة في ضوء استنتاجاتها ،وكما ياتي:
استنادا الى النتائج التي جاءت بها التحليالت اإلحصائية يمكن حصر االستنتاجات بما ياتي:
.1بالرغم من كون الموارد المخصصة للبحث والتطوير عالية اال ان ادارة الموارد في معمل سمنت
الكوفة ال تدعم او تشجع اإلبداع وال تتبناه بشكل جدي .
.2ان اإلدارة ال تشجع التنافس اإلبداعي بين فرق العمل داخل المعمل .
.3ان اإلدارة ايضا ال تهتم بانشاء وحدات البحث والتطوير لتحسين األداء الوظيفي .
.4ال تسهم األنظمة والقواعد المعتمدة في المعمل على انجاز االعمال بكفاءة وفاعلية
.5ال تعمل ادارة الموارد البشرية في المعمل على التوجه نحو التغيير التنظيمي ،فهي ال تعمل على
ازالة المعوقات التي تقف في وجه التغيير وذلك بهدف تحقيق األداء الوظيفي المرغوب .
.6وبالرغم من تعزيز االدارة للثقة بالنفس عند العاملين في المعمل لمقاومة الخوف من الفشل اال انها
ال تسمح بأجراء تغييرات جذرية على الهيكل التنظيمي لديها .
.7يمتلك الموظف في معمل سمنت الكوفة القدرات الالزمة للتكيف مع المتغيرات والظروف المستجدة ،
عالوة على اهتمامه بأفكار ومقترحات االخرين لالستفادة منها في مجال العمل .وايضا يقوم بأداء
اعمال ومهام واضحة ومحددة .
.8تركز ادارة المعمل على انشاء وحدات مهمتها القيام باألنشطة الوظيفية المتخصصة النجاز العمل
على اكمل وجه.
.9توفر ادارة المعمل األجهزة والوسائل اللوجستية الالزمة الكمال هذه الفرق المتخصصة العمالها
بشكل كفوء ومالئم .وهذا يشير الى توجه ادارة الموارد نحو تحقيق إستراتيجية التخصص الوظيفي.
.10تتوجه ادارة المعمل نحو استخدام بناء تنظيمي مؤقت من المختصين والعاملين للعمل في مشروع
معين ويتم حلهم عند االنتهاء من المشروع.
.11تشجع ادارة المعمل العمل الجماعي المشترك والمشاركة في طرح االراء ،ولكنها ال تتبع اسلوب
التعيين الدوري لموظفين جدد ذوي خبرات مختلفة .
.12ال تعتمد ادارة المعمل سياسة نقل افراد االدارة العليا للعمل في بيئات تشغيلية مشابهة وذات
مسؤوليات وظيفية مختلفة .
.13وجود عالقة ارتباط موجبة وضعيفة بين كل من استراتيجيات اإلبداع والمتمثلة بإستراتيجية
التطوير التنظيمي والتخصص الوظيفي واإلستراتيجية الدورية من جهة واستراتيجية اإلبداع اإلداري من
جهة اخرى .
.14عدم وجود عالقة ارتباط دالة معنويا بين إستراتيجية اإلبداع على المستوى العام واالستراتيجيات
المكونة لها والمتمثلة بإستراتيجية التطوير التنظيمي والتخصص الوظيفي واإلستراتيجية الدورية من
جهة مع األداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة من جهة اخرى.
.15ال يوجد تاثير ذو داللة معنوية بين كل من إستراتيجية اإلبداع اإلداري للمستوى العام
واستراتيجيات اإلبداع المتمثلة بإستراتيجية التطوير التنظيمي والتخصص الوظيفي واإلستراتيجية الدورية
على األداء الوظيفي لموظفي معمل سمنت الكوفة .وذلك بسبب عدم توجه ادارة المعمل نحو تحقيق
اإلبداع اإلداري .
.1انشاء وحدة متخصصة بشؤون اإلبداع في المعمل يكون من مهامها االهتمام باالفكار المبدعة
الجديدة والعمل على دراستها وتقويمها وتحديد مديات االستفادة منها وامكانية تطبيقها ورفد الوحدة
بالباحثين والمختصين ،واقتراح األساليب والقوانين والتعليمات الراعية لإلبداع والداعمة له .
.2منح المبدعين والمتميزين من الموظفين حوافز مالية ومعنوية إضافية وذلك بهدف حثهم على بذل
مزيد من اإلبداع وتشجيع اآلخرين على التميز واإلبداع .
.3توجه ادارة المعمل نحو دعم وتشجيع التنافس اإلبداعي بين فرق العمل داخل المعمل .
.4اهتمام ادارة المعمل بإنشاء وحدات البحث ولتطوير لتحسين األداء الوظيفي وتهيئة ووضع قواعد
تعتمد في المعمل بهدف انجاز األعمال بكفاءة وفاعلية .
.5العمل ببرامج التغيير التنظيمي اذ انه األساس في تحقيق اإلبداع اإلداري ومن ثم تحقيق األداء
الوظيفي الفاعل والكفوء.
.6إزالة كافة المعوقات التي تقف في وجه التغيير ،واجراء التغييرات التنظيمية الالزمة لتحقيق األداء
الوظيفي المرغوب.
.7إنشاء وحدات مهمتها القيام باألنشطة الوظيفية المتخصصة ،خبرات ومهارات يمكن لإلدارة الحصول
عليها من خالل اتباع اسلوب التعيين الدوري لموظفين جدد ذوي خبرات مختلفة .
.8توجه ادارة المعمل نحو اكساب افراد اإلدارة العليا الحاليين المهارات الالزمة ألداء اعمالهم في بيئات
تشغيلية مشابهة وذات مسؤوليات وظيفية مختلفة .
.9ان تعزز ادارة معمل سمنت الكوفة استراتيجيات اإلبداع اإلداري في المعمل وذلك بهدف تحسين
األداء الوظيفي .
:المصادر
: الكتب العربية.أ
.م1992،عمان، االردن،مطبعة الصفدي، الطبعة االولى، نظريات منظمات االعمال، أميمة، الدهان.1
دار زهران للنشر والتوزيع،،سلوك االفراد في المنظمات، السلوك التنظيمي، حسين، حريم.3
.م1997،عمان،االردن،
المالحق
استمارة استبيان
انطالقا من اهمية اإلبداع اإلداري واثره في اداء االعمال في المنظمات المعاصرة ،يسعدني ويشرفني
ان اضع بين ايديكم هذا المقياس وهو اداة لدراسة بعنوان (دور استراتيجيات اإلبداع اإلداري في األداء
الوظيفي /دراسة حالة في معمل سمنت الكوفة ) ،وذلك بهدف الوقوف على طبيعة الحال في معمل
سمنت الكوفة ،ومحاولة ايجاد افضل الحلول للتحسين ،امال منكم التفضل بمنحي جزء من وقتكم
) في المربع الذي يمثل رأيكم بكل دقة ،وقراءة كل عبارة في المقياس ،ومن ثم وضع عالمة (
علما ان كافة وموضوعية ،لما لذلك من اهمية في الوصول بهذه الدراسة الى النتائج المرجوة.
المعلومات في هذه االستبانة ستعامل بسرية والغراض البحث العلمي فقط .شاكرين تعاونكم معنا .
الباحثون
ا د مؤيد يوسف الساعدي
ال اتفق
ال اتفق
اتفق الى حد اتفق العبارة ت
اتفق تماما
تماما ما
البرامج التدريبية الالزمة لتقوية االنماط السلوكية تضع ادارة المعمل 1
للموظفين والتي تعمل على تحقيق األداء المناسب.
تتوجه ادارة الموارد البشرية نحو التغيير التنظيمي،وتعمل على ازالة المعوقات 2
التي تقف في وجه التغيير وذلك بهدف تحقيق األداء الوظيفي المطلوب
تسمح االدارة في المعمل باجراء تغييرات جذرية على الهيكل التنظيمي بهدف 3
التكيف للتغيرات المستقبلية .
تعزز االدارة الثقة بالنفس لدى الموظفين لمقاومة الخوف من الفشل . 4
تتبنى ادارة الموارد البشرية سياسة تشجيع العاملين على تقديم افكار واساليب 5
جديدة لتطوير اداء العمل الوظيفي للعاملين .
توفر السياسات واالجراءات المعتمدة المناخ المالئم لتنفيذ مهام وواجبات 6
الموظف.
االجراءات واالنظمة في المعمل تدعم اإلبداع .وتتبناه حتى لو كانت كلف 7
تجريبها عالية نسبيا.
نسبة المواردالمخصصة للبحث والتطوير عالية . 8
يهتم العاملين بافكار ومقترحات االخرين لالستفادة في مجال العمل . 10
ال اتفق
ال اتفق
اتفق الى حد اتفق العبارة ت
اتفق تماما
تماما ما
تسعى ادارة المعمل بشكل حثيث الى انشاء وحدات البحث والتطوير ،لتحسين 11
األداء الوظيفي
يتضمن الهيكل التنظيمي للمعمل فرق تخطيط متخصصة بوضع خطط 12
التطوير الوظيفي وتحسين االنتاج
تركز ادارة المعمل على انشاء وحدات مهمتها القيام باالنشطة الوظيفية 13
المتخصصة النجاز العمل على اكمل وجه
توفر ادارة المعمل االجهزة ووسائل اللوجستية الالزمة الكمال الفرق 14
المتخصصة العمالها بشكل كفوء ومالئم
تشجع ادارة المعمل التنافس اإلبداعي بين فرق العمل. 15
تخصص االدارة الجوائز لالفكار المبدعة لفرق العمل وتساعد على نشرها . 16
ال اتفق
ال اتفق
اتفق الى حد اتفق العبارة ت
اتفق تماما
تماما ما
تلجأ ادارة المعمل الى استخدام بناء تنظيمي مؤقت من المختصين والعاملين 17
،ويتم حلهم عند االنتهاء من المشروع .
تعتمد االدارة سياسة نقل افراد االدارة العليا للعمل في بيئات تشغيلية مشابهة 18
ولكنها ذات مسؤوليات وظيفية مختلفة
تتبع ادارة المعمل اسلوب التعيين الدوري لموظفين جدد ذوي خبرات مختلفة 19
تحرص االدارة على تعيين او نقل موظفين ذوي كفاءة عالية للمناصب التي 20
تمتلك امكانية إبداعية غير عادية
تلجأ ادارة المعمل للتطويرالمتوازي المستمر لفرق العمل التي تعمل على 21
نفس المشكلة او المشكالت المتشابهة
تشجع ادارة المعمل العمل الجماعي المشترك والمشاركة في طرح االراء 22
ال اتفق
ال اتفق
اتفق الى حد اتفق العبارة ت
اتفق تماما
تماما ما
ينجز الموظف في المعمل االعمال الموكلة اليه بدون تاخير . 23
يقوم الموظف في المعمل باداء اعمال ومهام واضحة ومحددة . 26
في معمل سمنت الكوفة يوجد نظام حوافز فعال يرتبط باألداء المتميز. 27
المهارات المكتسبة من البرامج التدريبية تساعد الموظفين على ابتكار اساليب 28
حديثة الداء االعمال .
تتوفر القدرات والمهارات الالزمة لدى الموظفين في المعمل لحل المشاكل 29
اليومية اثناء العمل
لدى موظفي المعمل المعرفة وااللمام الكافي بطبيعة االعمال الموكلة اليهم 30
يوجد تنسيق بين المستويات اإلدارية المختلفة النجاز االعمال بالشكل 31
المطلوب
تساهم االنظمة والقواعد المعتمدة في المعمل على انجاز االعمال بكفاءة 32
وفاعلية .
توفر ادارة المعمل احدث النظم الحاسوبية والتقنية بهدف انجاز االعمال 33
بالسرعة المطلوبة والكفاءة العالية .
يقوم الموظفين في المعمل باداء المهام والواجبات على وفق المعايير 34
المعتمدة