Professional Documents
Culture Documents
أصول الفقه :هي أدلة الفقه التي يتوصل بها المجتهد إلى استنباط األحكام الشرعية
العملية من خالل أدلتها التفصيلية.
والقواعد :هي الضوابط الكلية العامة التي تشتمل على األحكام الجزئية ,مثل قاعدة
األمر للوجوب والتحريم للنهي
والمجتهد :هو الذي يتمكن من استخدام هذه القواعد
واألحكام :هي ثمرة االستنباط وتقسم إلى اإليجاب(من الوجوب) والتحريم واالباحة
والندب
واألدلة التفصيلية :هي األدلة التفصيلية التي تتعلق بمسألة بخصوصها وحكم بعينه
وهي محل بحث الفقيه
واألدلة الكلية :هي التي ال تتعلق بمسألة بخصوصها وهي محل بحث األصولي
وموضوع أصول الفقه :هما األدلة الشرعية بوصفها أداة االستنباط ,واألحكام
الشرعية بوصفها نتيجة االستنباط ,لذلك يعرف أصول الفقه بأنه األحكام الشرعية من
حيث ثبوتها باألدلة.
والفقه :هو العلم باألحكام الشرعية العملية ,المكتسبة من أدلتها التفصيلية
والفقيه :يعنى بتطبيق القاعدة األصولية على الجزئيات ,فيبحث في أنشطة وأفعال
المكلف
وموضوع الفقه :فعل المكلف من حيث ما يثبت له من األحكام الشرعية
تمكين المجتهد من تطبيق القواعد الفقهية ألخذ األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية
فمن توافرت له أهلية االجتهاد ,يستطيع من خالل قواعد األصول الوصول إلى الحكم
في قضية ما ,كما يمكنه استخدام القياس واالستحسان واالستصالح واالستصحاب
وغيرها من المصادر للوصول إلى الحكم في قضية ما
أما من لم تتوفر له أهلية االجتهاد ,يمكنه االستفادة من على األصول للتعرف على
طرق استنباط األحكام وتخريج أحكام جديدة للمسائل الطارئة باالعتماد على قواعد
األئمة وفتاويهم
فالغاية من علم الفقه :تطبيق األحكام الشرعية على أفعال المكلفين من الناس ,لبيان
الحالل والحرام
تؤخذ أصول الفقه من حقائق األحكام الشرعية ,ال من جزئياتها ,وعلى الفقيه أن يكون
ضليع بقواعد اللغة العربية ,ألنها من األدوات المساعدة في فهم حقيقة النص ,ونشأ
علم أصول الفقه في عهد الخلفاء الراشدين ,لالفتاء في األمور المستجدة ,وأول من بدأ
بتدوين هذا العلم هو اإلمام الشافعي ,وظهرت بعد ذلك مدرستين في التأليف في مجال
أصول الفقه ,هما طريقة المتكلمين :فهي تقرر القواعد األصولية حسب الدالئل
والبراهين النصية واللغوية والكالمية والعقلية من غير النظر الى الفروع الفقهية,
وتمتاز هذه المدرسة بالخصائص التالية:
االعتماد على االستدالل العقلي المجرد
عدم التعصب لمذهب فقهي معين
والفروع لبفقهية هي لمجرد التوضيح والمثال
إمام هذه المدرسة ,الشافعي
ومنهاجها :إيراد التعريفات المنطقية واللغوية ,ثم األحكام الشرعية ,ثم األدلة
والدالالت اللفظية ,ثم االجتهاد والتقليد
الطريقة الثانية هي طريقة الحنفية :فهي تقرر القواعد األصولية مما قرره أئمة
المذهب في فروعهم االجتهادية الفقهية ,وتكون القاعدة األصولية منسجمة مع الفرع
الفقهي ,بغض النظر عن البرهان النظري ,وتمتاز هذه المدرسة بالخصائص التالية:
منهاجها عملي قائم على ربط االصول بالفروع
مزجت بين األصول والفقه بأسلوب مفيد
خدمت الفقه من حيث التأليف في باب الخالف ,وتخريج الفروع على األصول,
وكتابة قواعد الفقه الكلية
ومنهاج هذه الطريقة :تعريف علم األصول ,بيان األدلة الشرعية المتفق عليها
والمختلف فيها ,ثم أحوال المجتهدين ,ثم التعارض والترجيح ,وأخيرا مباحث الحكم
الشرعي
هناك طريقة ثالثة جمعت بين المدرستين السابقتين ,تدعى طريقة المتأخرين ,عنيت
بتحقيق القواعد األصولية وإثباتها باألدلة ثم تطبيقها على الفروع الفقهية.
الفصل األول األدلة الشرعية:
الدليل الشرعي ,هو كل ما يستفاد منه حكم شرعي ,سواء بطريق القطع ,أي العلم
واليقين ,أم بطريق الظن ,فيمكننا تقسيم الدليل لقسمين ,قطعي الداللة وظني الداللة.
كما يمكن أن تقسم األدلة إلى نوعين ,أدلة متفق عليها بين جمهور العلماء
وهي :الكتاب والسنة واإلجماع والقياس ,وأدلة مختلف فيها وهي :االستحسان,
الصلحة المرسلة ,االستصالح ,االستصحاب ,العرف ,مذهب الصاحبي ,شرع من
قبلنا ,سد الذرائع.
هو ترجيح قياس خفي على قياس جلي بدليل ,أو استثناء حكم جزئي من أصل كلي أو
قاعدة بناء على دليل خاص يقتضي ذلك.ويختلف االستحسان عن القياس وعن
المصلحة المرسلة ,فالقياس يجري على وقائع ال نظير لها في النص أو االجماع ,أما
االستحسان فهو يجري على مسألة لها نظير لكنها مستثناة من حكم عام لدليل يوجب
ذلك ,أما المصلحة المرسلة تطبق في واقعة ليس لها نظير في الشرع تقاس عليه ,إنما
يثبت الحكم فيها ابتداء بناء على شبه بمجموعة نصوص أو االنسجام مع المبادئ
الشرعية الكلية.ويقسم االستحسان حسب الدليل الذي يثبت به إلى ستة
انواع:االستحسان بالنص ,وباالجماع ,وبالعرف ,وبالضرورة ,وبالقياس الخفي,
وبالمصلحة -1 .االستحسان بالنص :أن يرد نص معين يتضمن حكما لمسألة خالفا
للحكم الكلي الثابت بالدليل العام ,وهذا النص من القرآن والسنة ,مثل جواز صوم من
أكل ناسيا في رمضان -2االستحسان باالجماع :أن يفتي المجتهدون في مسألة على
خالف األصل في أمثالها ,مثل عقد االستصناع ,فالقاعدة تقول ببطالن العقد ألن
المعقود عليه معدوم وقت العقد ,لكنه أجيز لتعامل الناس به في كل زمان ,ومراعاة
لمصلحتهم -3.االستحسان بالعرف :أن يتعارف الناس شيئا خالفا للقاعدة العامة نزوال
تحت وطأة الحاجة ,مثل إجازة تأجير الحمام ,دون معرفة مقدار الماء المستخدم أو
مدة المكوث ,فاألصل عدم الجواز للجهالة ,لكن الحاجة لذلك أجازته -4االستحسان
بالضرورة :أن توجد ضرورة تحمل المجتهد على ترك القياس واألخذ بمقتضى
لبضرورة أو الحاجة ,كالحكم بطهارة الماء الذي تشرب منه الطيور الجارحة دون
الحيوانات المفترسة -5.االستحسان بالقياس الخفي :وهو القائم في مقابلة القياس
الجلي,مثل وقف األراضي الزراعية ,أو االلتجاء إلى الحلف – اليمين – عند
االختالف بين البائع والمشتري على سعر سلعة معينة ,حيث أن الصل بعدم جواز
حلف البائع -6.االستحسان بالمصلحة :أن توجد مصلحة تقتضي استثناء المسألة من
أصل عام أو قاعدة كلية ,مثل وصية المحجور عليه لسفه في سبيل الخير.
حجية االستحسان :قال الجمهور بأن االستحسان حجة شرعية ,لكن الشافعية قالوا بأنه
ليس بحجة ,فهم يرون أن االستحسان كالبدعة.
أدلة المؤيدين بأن القياس حجة شرعية:
-1ترك العسر إلى اليسر قاعدة شرعية
-2ثبوت االستحسان يعتمد على دليل متفق عليه
أدلة المنكرين بأن القياس ليس حجة شرعية:
-1اليجوز الحكم إال بالنص أو بالقياس على النص
-2العقل أساس االستحسان ,لذلك هو عرضة لالبتداع
-3الرسول لم يكن يفتي باالستحسان إنما كان ينتظر الوحي.
الدليل السادس :المصلحة المرسلة:
هي وصف يالئم تصرفات الشرع ومقاصده ,لكن ليس له دليل معين من
الشرع باالعتبار أو االلغاء ,ويترتب عليه إما جلب مصلحة أو درء مفسدة ,كجمع
المصحف وصك النقود.
المصلحة المعتبرة ,هي المصلحة التي تعتبر أساسا لبعض األحكام الشرعية ودل دليل
على اعتبارها ,وهي بمراتب ,3ضروريات ,حاجيات ,تحسينات
-1الضروريات :وهي التي يتوقف عليها حياة الناس الدينية والدنيوية ,بدونها تختل
الحياة ,ومنها حفظ المقاصد الخمسة الكلية وهي الدين والنفس والعقل والنسب والمال.
-2الحاجيات :يحتاجها الناس لرفع الحرج عنهم ,بدونها التختل الحياة ,كإباحة افطار
الحامل في رمضان.
-3التحسينات :هي األخذ بمحاسن العادات ومكارم األخالق ,كعدم استحباب أن
تباشر المرأة بعقد نكاحها
أما المصالح التي جاءت بعد انقطاع الوحي ,ولم يشرع الشارع أحكاما لها ,ولم يقم
دليل على اعتبارها أو الغائها ,تسمى بالمصلحة المرسلة ,مثل اشتراط تثبيت عقد
الزواج بوثيقة رسمية
حجية المصالح المرسلة :الغالب أخذ بها على خالف الشافعية ,فالمعارضون يرون
بضرورة عدم اختالف األحكام بين جيل وجيل ,وعدم الحكم إال بالدليل الشرعي
وليس الحاجات ,أما المؤيدون لحجيتها يرون:
-1الحياة في تطور مستمر
-2االصل في الشريعة مراعاة المصالح واعتبارها
-3عمل بها الخلف من الصحابة والتابعين واالئمة
شروط التعامل بها:
-1أن تكون المصلحة مالئمة لمقاصد الشريعة
-2أن تكون حقيقية ال وهمية
-3أن تكون مصلحة عامة وليست شخصيةة
الفصل الثاني
األحكام الشرعية
تعريف الحكم :هو خطاب هللا تعالى المتعلق بأفعال المكلفين باالقتضاء أو التخيير أو
الوضع ,وهو أيضا األثر الذي يقتضيه خطاب الشارع في الفعل كالوجوب والحرمة
واالباحة .حيث أن المراد باالقتضاء الطلب ,سواء أكان طلب الفعل أو طلب ترك
الفعل ,وطلب الفعل إن كان جازما فهو االيجاب ,وإن كان غير جازما فهو الندب,
وطلب الترك إن كان جازما فهو التحريم ,وإن كان غير جازما فهو الكراهة .والمراد
بالتخيير االباحة ,وهو استواء الفعل والترك ,والمراد بالوضع جعل الشيء سببا لشيء
آخر أو شرطا له أو مانعا منه أو صحيحا أو فاسدا أو عزيمة أو رخصة ,فالحكم
األصولي هو النص الشرعي ,بينما الحكم الفقهي هو األثر الذي يقتضيه النص
الشرعي.
أقسام الحكم:
ينقسم الحكم الشرعي إلى قسمين :الحكم التكليفي ,والحكم الوضعي ,تكليفي إذا كان
متعلقا بفعل المكلف على جهة الطلب أو التخيير ,ووضعي إن كان متعلقا بفعل
المكلف على جهة الوضع.
الحكم التكليفي :هو ما اقتضى طلب فعل من المكلف أو كفه عن فعله أة تخييره بين
الفعل والكف عنه.
الحكم الوضعي :هو ما اقتضى وضع شيء سببا لشيء أو شرطا له أو مانعا منه.
فرؤية الهالل سبب لوجوب الصوم.
الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي:
الحكم التكليفي يقتضي طلب فعل من المكلف ,بينما الوضعي ال يقصد به التكليف,
إنما يقصد به ارتباط أمر بآخر بجعله سببا له أو شرطا له أو مانعا له.
في الحكم التكليفي ال بد من االستطاعة بقضاء التكليف ,أما الحكم الوضعي فقد يكون
باستطاعة المكلف أو بغير استطاعته ,فمثال الجريمة توجب العقاب ,فالجريمة تقع في
المستطاع أو المقدور ,أما القرابة سبب االرث فتقع في غير المقدور للمكلف..
الحكم التكليفي ال يتعلق إال بالمكلف ,أما الحكم الوضعي فإنه يتعلق باالنسان ,سواء
كان مكلفا أو غير مكلف ,كصحة بيع الصبي.
أنواع الحكم:
يقسم الحكم التكليفي إلى :الواجب ,المندوب ,الحرام ,المكروه ,المباح
يقسم الحكم الوضعي إلى :السبب ,الشرط ,المانع ,الصحيح ,الباطل ,العزيمة,
الرخصة
الواجب :هو ما طلب الشارع فعله من المكلف طلبا حتما ,واقترن طلبه بما يدل على
االلزام ,وهناك عدة صيغ تدل على الوجوب في اللغة مثل :صيغة األمر :أقيموا
الصالة ,المصدر النائب عن فعله :فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ,أو الفعل
المضارع المقترن بالالم :لينفق ذو سعة من سعته ,أم من مادة الفعل :كتب عليكم
الصيام ,أو الطلب الجازم :وهلل على الناس حج البيت ,وهناك صيغ أخرى.
الواجب يثاب فاعله ويعاقب تاركه ويكفر من أنكره إذا ثبت بدليل قطعي ,وال فرق
بين الفرض والواجب ,لكن البعض ميز بين الفرض والواجب كالحنفية ,فهم يرون
الفرض ما ثبت بدليل قطعي كالصيام ,والواجب ما ثبت بدليل ظني كصدقة الفطر.
هناك عدة تقسيمات للواجب
التقسيم األول :باعتبار وقت األداء :حيث يقسم هنا إلى :واجب مطلق ,وواجب مقيد,
وواجب مؤقت.
فالواجب المطلق :الذي لم يحدد له الشارع وقتا ألدائه ,ككفارة اليمين مثال
الواجب المقيد أو المؤقت :هو المرتبط بزمن معين ,كالصالة ,لذلك ال يجب تأخيره
عن وقته
التقسيم الثاني :باعتبار تقديره من الشارع :حيث يقسم هنا إلى :واجب محدد وواجب
غير محدد.
الواجب المحدد :هو ما عين له الشارع مقدارا معلوما ,كالصلواة الخمس ,والزكاة,
ويعتبر دينا في ذمة المكلف
الواجب غير المحدد :هو مالم يعين الشارع مقداره ,كاالنفاق في سبيل هللا ,والصدقة,
وهو ال يعتبر دينا في الذمة إال بالقضاء أو الرضا
التقسيم الثالث :باعتبار الملزم بفعله :حيث يقسم هنا إلى :الواجب العيني والواجب
الكفائي
الواجب العيني :هو ما طلب الشارع فعله من كل مكلف على حدة ,وال يجزئ قيام
مكلف به عن اآلخر ,كالصالة
الواجب الكفائي :هو ما طلب الشارع حصوله من مجموع المكلفين ,وليس من كل
فرد على حدة ,ف\غن قام بع البعض ,سقط عن البقية ,كالصالة على الجنائز
التقسيم الرابع :باعتبار تعين المطلوب :حيث يقسم هنا إلى :الواجب المعين ,والواجب
المبهم
الواجب المعين :هو ما طلبه الشارع بعينه ,كالصالة
الواجب المبهم أو المخير :كأحد مكفرات الكفارة
المندوب :هو ما طلب الشارع فعله من المكلف طلبا غير محتم ,ويقسم المندوب إلى
3أقسام,
-1المندوب فعله على وجه التأكيد :ال يستحق تاركه العقاب لكن يستحق اللوم
والعتاب ,كصالة الجماعة
-2المندوب مشروع فعله :فاعله يثابو وتاركه ال يعاقب وال يعاتب ,كصيام االثنين
والخميس
-3المندوب الزائد :هي األمور الكمالية للمكلف ,فاعله يستحق الثواب إن قصد إحياء
سنة ,وتركه ال يستحق العقاب أو العتاب ,مثل االقتداء بالرسول في المأكل والملبس.
الحرام :هو ما طلب الشارع تركه على وجه الحتم وااللزام ,ويدل على ذلك ,لفظ
الحرمة أو نفي الحل :وأحل هللا البيع وحرم الربا ,أو صيغة النهي المقترن بما يدل
على الحتمية :وال تقربوا الزنا ,أو األمر باالجتناب مقرون بالحتمية :اجتنبوا قول
الزور ,أو بترتيب العقوبة على الفعل :السارق والسارقة فاقطعوا أيديهم.
ويقسم الحرام لقسمين ,حرام لذاته وحرام لغيره ,فالحرام لذاته ما حرمه الشرع ابتداء
من أول األمر ,لما اشتمل عليه من مفسدة راجعة إلى ذاته ,كالزنا والسرقة ,فالزنا ال
يصلح ال لثبوت النسب واإلرث ,ألنه باطل والباطل ال يترتب عليه حكم.
الحرام لغيره هو ما يكون مشروعا في األصل لكن اقترن به عارض اقتضى
تحريمه ,كالبيع الذي فيه غش ,فالبيع الذي فيه غش أو ربا مثال ,هو بيع صحيح,
ومثبت للتعاقد ,لكن البد من غزالة الغش أو الربا منه ليصبح حالال.
المكروه :هو ما طلب الشارع تركه ال على وجه الحتم وااللزام ,وتعرف الكراهة إما
بمادة الفعل الدال عليها :أبغض الحالل إلى هللا الطالق ,أو صيغة النهي المقترن
بقرينة تدل على الكراهة :ال تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ,وفاعل المكره
اليستحق العقاب بل يستحق اللوم والعتاب ,ويمكن تقسيم المكروه إلى قسمين:
المكره تحريما :ما طلب الشارع تركه على وجه الحتم وااللزام لكن بدليل ظني
كأخبار اآلحاد ,مثل البيع على البيع ,والخطبة على الخطبة.
المكره تنزيها :هو ماطلب الشارع تركه ال على وجه الحتم وااللزام ,مثل عدم العمل
بالسنن المؤكدة
المباح :هو ما خير الشارع المكلف فيه بين الفعل وتركه ,وال يوجد هناك ثواب أو
عتاب على فعله أو تركه
الحكم الوضعي :هو خطاب هللا سبحانه وتعالى الوارد في جعل الشيء سببا ,أو
شرطا ,أو مانعا ,أو صحيحا ,أو فاسدا ,أو عزيمة ,أو رخصة.
السبب :هو وصف ظاهر منضبط دل الدليل السمعي على كونه عالمة لحكم شرعي,
والسبب أعم من العلة ,فكل علة سبب ,ولكن ليس كل سبب علة.
الشرط :هو ما يتوقف عليه وجود الحكم من غير إفضاء إليه ,مثل الطهارة شرط
الصالة ,فالشرط مكمل للسبب ويحقق أثره المترتب عليه ,ومن المفيد هنا التمييز بين
الركن والشرط ,يتوقف وجود الشي على كل من االلركن والشرط ,لكن الخلل في
الركن يؤدي إلى البطالن بخالف الخلل في الشرط.
المانع :هو ما يلزم من وجوده عدم الحكم أو بطالن السبب ,كالشبهة المانعة من
القصاص
الصحيح :ما استوفى أركان الشيء وشروطه الشرعية ,وترتبت عليه آثاره الشرعية,
فمن صلى على ظن الطهارة كانت صالته باطلة
الفاسد :هو ما كان الخلل فيه في وصف من أوصاف العقد ,كالبيع بثمن مجهول
العزيمة :هي ما شرم من أحكام لتكون قانونا عاما لجميع المكلفين في جميع األحوال,
كالصالة
الرخصة :ما شرع لعذر شاق بقصد رعاية حاجة الناس كأكل الميتة عند الضرورة.
الحاكم :هو هللا سبحانه وتعالى ,سواء عرف حكمه بالوحي أو باالجتهاد
المحكوم فيه :هو فعل المكلف الذي تعلق به خطاب الشارع اقتضاء أو تخييرا أو
وضعا
شروط المحكوم فيه:
-1أن يكون الفعل معلوم للمكلف
-2أن يلع طلب هللا للفعل
-3أن يكون الفعل المكلف ممكنا
ويقسم المحكوم فيه إلى
-1ما هو حق خالص هلل تعالى
-2ماهو حق خالص للعباد
-3ماهو حق اجتمع فيه الحقان لكن الغلبة لحق هللا
-4ماهو حق اجتمع فيه الحقان لكن الغلبة لحق العباد
الفصل الثالث
القواعد األصولية اللغوية -الدالالت:
أي كيفية استنباط األحكام من النصوص الشرعية
القاعدة األولى -طرق داللة النص على الحكم الشرعي:
يمكن تقسيم داللة اللفظ على المعنى إلى أربعة أنواع هي :عبارة النص ,إشارة النص,
داللة النص ,اقتضاء النص.
-1عبارة النص :هي داللة الكالم على المعنى المقصود منه ,أي المعنى المتبادر إلى
الذهن ,مثاله :أحل هللا البيع وحرم الربا
-2إشارة النص :هي داللة الكالم على معنى غير مقصود أصال ,إنما تكون داللة
النص باالشارة على معنى غير مقصود ,لكنه مرتبط بالحكم األصلي المفهوم ألول
وهلة من النص .مثاله :أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ,فيستدل على جواز
االصباح جنب في حالة الصوم
-3داللة النص :هي داللة اللفظ من طريق مناط الحكم أو علته ,المن طريق العبارة
أو االشارة .مثاله :فال تقل لهما أف وال تنهرهما ,من باب أولى تحريم الشتم والضرب
ومنع الطعام وغير ذلك
-4اقتضاء النص :هو ما يدل عليه النص من طريق المعنى الذي ال يستقيم الكالم إال
بتقديره ,مثاله :واسأل القرية ,فالمراد هنا إسأل أهل القرية
أحكام هذه الدالالت :يثبت الحكم بهذه الدالالت على وجه اليقين والقطع إال إذا وجد ما
يصرفها إلى الظن كالتخصيص أو التأويل