You are on page 1of 6

‫األلفاظ ذات الصلة بالمقاصد‪:‬‬

‫‪ - 1‬الحكمة‪.‬‬
‫بالح َكم‪،‬‬
‫• تتماثل الحكمة والمقاصد في اإلطالق والتعبير في أغلب األحيان وقد عبر العلماء عن المقاصد ِ‬
‫فيتناولون الصالة وحكمتها‪ ،‬والزكاة وحكمتها وهكذا‪ ،‬فالحكمة تطلق على ‪:‬‬
‫✓‪ -‬ما يترتب على تشريع الحكم من جلب مصلحة أو دفع مفسدة‪ ،‬وهذا كثير‪:‬‬
‫كحفظ النفوس من تشريع القصاص‪.‬‬
‫وحفظ العقل من تحريم الخمر‪.‬‬
‫✓‪ -‬وتطلق على المقصد الجزئي‪ :‬كحكمة تجنب األذى باعتزال الحائض‪،‬‬
‫✓‪ -‬وتطلق الحكمة للداللة على المقصد الكلي أو المصلحة اإلجمالية‬
‫• فنقول الحكمة‪ :‬حفظ الكليات الخمس‪.‬‬
‫• ‪ -2‬العلة‪.‬‬
‫• والعلة في كثير من معانيها تساوي المقصد وكذلك عبر الشاطبي حيث يقول ‪ ":‬وأما العلة؛ فالمراد بها‪ :‬الحكم والمصالح‬
‫التي تعلقت بها األوامر أو اإلباحة‪ ،‬والمفاسد التي تعلقت بها النواهي؛ فالمشقة علة في إباحة القصر والفطر في السفر‪،‬‬
‫والسفر هو السبب الموضوع سببا لإلباحة؛ فعلى الجملة؛ العلة هي المصلحة نفسها أو المفسدة ال مظنتها‪ ،‬كانت ظاهرة‬
‫أو غير ظاهرة‪ ،‬منضبطة أو غير منضبطة" (الموافقات ‪)411-1/410‬‬
‫• وقصر كثير من علماء األصول العلة على الوصف الظاهر المنضبط الذي يحصل من ترتيب الحكم عليه مصلحة‪.‬‬
‫ظاهرا ليس خفيًا‪،‬‬
‫ً‬ ‫مثاله‪ :‬السفر؛ فهو وصف ظاهر منضبط‪ ،‬ومعنى كونه‬
‫• ومعنى كونه منضب ً‬
‫طا‪ :‬ال يتغير بتغير األشخاص وال األحوال وال الظروف‪.‬‬
‫والحكم المترتب على السفر هو قصر الصالة‪ ،‬واإلفطار في الصوم‪ ،‬والمسح على الخفين‪ .‬والمصلحة من كل ذلك هي رفع‬
‫الحرج عن المكلف والتخفيف عنه‪.‬‬
‫• فالعلة هي سبب الحكم وسبيله الذي يؤدي إليه‪ ،‬وتكون المقاصد هي المصالح المترتبة على الحكم المبني على العلة‪.‬‬
‫• ومن شروط العلة‪ :‬أن تكون مناسبة‪ ،‬أي يترتب على بناء الحكم عليها جلب مصلحة أو درء مفسدة‪ ،‬وهذا مقصد من‬
‫مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫• ‪ -3‬المصالح‬
‫ق مصلحة شرعية مقصد ٌ‬‫• بالنظر إلى المقاصد والمصالح نظرة إجمالية يكونان بمعنى واحد؛ فكل تحقي ِ‬
‫شرعي‪ ،‬وكل مقص ٍد شرعي يرجع إلى تحقيق مصلحة للعباد‪ .‬فالمقاصد الشرعية هي المصالح الشرعية‪.‬‬
‫• وقد استخدم الجويني مصطلح "المقاصد" و"المصالح العا ّمة" على أنّهما مترادفان‪ .‬ث ّم جاء أبو حامد الغزال ّ‬
‫ي‬
‫فجعلها تحت ما يس ّمى المصالح المرسلة‪.‬‬
‫الرازي واآلمدي فاتّبعا الغزال ّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫• وجاء بعده فخر الدّين ّ‬
‫• وهنالك ألفاظ أخرى تعبر عن المقاصد وترتبط بها‬
‫• ‪-‬المعاني – الغايات – األسرار‪ -‬األهداف – األغراض‪ -‬المرامي‬
‫أهمية مقاصد الشريعة‬
‫• أوال‪ :‬همية مقاصد الشريعة للمجتهد‪:‬‬
‫• إن اإللمام بمقاصد الشريعة اشترطه كثير من األصوليين لبلوغ العالم رتبة االجتهاد‪ ،‬وتتمثل أهميتها باآلتي‪:‬‬
‫في استنباط الحكم الشرعي من النص‪:‬‬ ‫• ‪-1‬‬
‫• فإن مقاصد الشريعة توضح الطريق في معرفة األحكام الشرعية الكلية والجزئية من أدلتها األصلية والفرعية المنصوص‬
‫عليها‪،‬‬
‫• وتعين المجتهد والفقيه إلى فهم النصوص الشرعية وتفسيرها بشكل صحيح عند تطبيقها على الوقائع‪.‬‬
‫• كما ترشد إلى الصواب في تحديد مدلوالت األلفاظ الشرعية ومعانيها‪ ،‬لتعيين المعنى المقصود منها‪ ،‬ألن األلفاظ والعبارات قد‬
‫تتعدد معانيها‪ ،‬وتختلف مدلوالتها‪ ،‬فتأتي المقاصد لتحديد المعنى المقصود منها‪.‬‬
‫في استنباط الحكم الشرعي من غير النص‪:‬‬ ‫• ‪-2‬‬
‫• فإن المقاصد هي مرجع المجتهد والفقيه والقاضي واإلمام الستنباط األحكام باالجتهاد والقياس واالستحسان‪ ،‬وسد الذرائع‬
‫واالستصالح والعرف‪ ،‬وذلك في حال فقد النص على المسائل والوقائع الجديدة‪ ،‬رجع بما يتفق مع روح الدين‪ ،‬ومقاصد‬
‫الشريعة وأحكامها األساسية‪.‬‬
‫في توجيه الفتوى‪:‬‬ ‫• ‪-3‬‬
‫النصوص على الوقائع‪ ،‬وتحقيق مقاصد الشارع في آحاد المستفتين‪ ،‬وكان من الالزم على المفتي‬
‫ِ‬ ‫• فالهدف من الفتوى تنزي ُل‬
‫أن يتصرف في فتواه بما يحقق تلك المقاصد الثابتة والمشتركة‪ ،‬ومن ث َّم وجب مراعاة المرونة في الفتوى لتتغير بتغير‬
‫ظروف ومالبسات المفتي والواقعة محل الفتوى‪.‬‬
‫• فالمقصد ثابت ومشترك بين جميع الناس‪ ،‬والذي يتغير بتغير الشخص هو الفتوى‪ ،‬ويكون تغيرها بما يحقق ذلك المقصد‪.‬‬
‫في الترجيح بين األقوال‪:‬‬ ‫• ‪-4‬‬
‫فحق المجتهد قبل إمضاء أي دليل أن يبحث عن وجود المعارض‪ ،‬ليتأكد أن دليله هذا سا ِلم من أن يُبطل بدليل آخر من نسخ‪،‬‬‫ّ‬ ‫•‬
‫أو تخصيص‪ ،‬أو تقييد‪ ،‬أو رجحان عليه فمقاصد الشريعة تعين على ترجيح القول الذي يحقق المقاصد‪ ،‬ويتفق مع أهدافها في‬
‫جلب المنافع ودفع المفاسد‪.‬‬
‫• مثل مراعاة جانب الفقراء في الزكاة‪ ،‬ورعاية جانب الصغار واأليتام والوقف في المعامالت‪.‬‬
‫• وهي المنارة والمشكاة التي تضئ للحكام في السياسة الشرعية‪ ،‬وقضاء المظالم‪ ،‬وفيما ال نص فيه‪..‬‬
‫• كما تساعد المقاصد على الترجيح عند تعارض األدلة الكلية والجزئية في الفروع واألحكام‪.‬‬
‫أهمية مقاصد الشريعة للعموم ‪.‬‬

‫• تتمثل أهمية المقاصد في االمتثال التربوي والعقدي والمعرفي لعموم المسلمين وفق اإلطار العام للشريعة والوقوف عند‬
‫حدودها كاآلتي‪:‬‬
‫معرفة المقاصد تبين اإلطار العام للشريعة‪ ،‬والتصور الكامل لإلسالم‪ ،‬وتوضح الصورة الشاملة للتعاليم واألحكام‪،‬‬ ‫• ‪-1‬‬
‫لتتكون النظرة الكلية اإلجمالية للفروع‪ ،‬وبذلك يعرف اإلنسان ما يدخل في الشريعة‪ ،‬وما يخرج منها‪..‬‬
‫معرفة مقاصد الشريعة تبين األهداف السامية و الغايات الجليلة التي جاءت بها الرسل وأنزلت لها الكتب‪ ،‬فيزداد‬ ‫• ‪-2‬‬
‫المؤمن إيمانًا إلى إيمانه‪ ،‬ومحبة لشريعته‪ ،‬وتمسكًا بدينه‪ ،‬فيفخر برسوله‪ ،‬ويعتز بإسالمه‪.‬‬
‫بيان مقاصد الشريعة يبرز هدف الدعوة اإلسالمية التي ترمي إلى تحقيق مصالح الناس‪ ،‬ودفع المفاسد عنهم‪ ،‬وذلك‬ ‫• ‪-3‬‬
‫يرشد إلى الوسائل التي تحقق السعادة في الدنيا اآلخرة‪ .‬وألن الطبيعة البشرية تحب ما ينفعها وتميل إلى ما وضح‬
‫طريقه وظهرت منفعته‪.‬‬
‫تعالى‪ .‬فيكون بحثه عن موافقة مقصد الشارع‪ ، ،‬فال يتهرب منها وال يتحايل‬
‫ً‬ ‫• ‪ -4‬يعمل المسلم على تحقيق عبودية هللا‬
‫عليها لما يعلم من النتائج السيئة واألضرار الجسيمة والمفاسد الجمة‪.‬‬

You might also like